الكافي الجزء ٩

الكافي5%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 207815 / تحميل: 7613
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

ذُكِرَتْ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْأَدْهَانُ ، فَذُكِرَ الْبَنَفْسَجُ وَفَضْلُهُ.

فَقَالَ : « نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَنَفْسَجُ ، ادَّهِنُوا بِهِ ؛ فَإِنَّ فَضْلَهُ عَلَى الْأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ ، وَالْبَانُ دُهْنُ ذَكَرٍ(١) ، نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَانُ(٢) ، وَإِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي الْخَلُوقُ ».(٣)

١٢٩١١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ؛ وَ(٤) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٥) ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام شُقَاقاً فِي يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ.

فَقَالَ لَهُ : « خُذْ قُطْنَةً ، فَاجْعَلْ فِيهَا بَاناً ، وَضَعْهَا فِي سُرَّتِكَ ».

فَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٦) ، يَجْعَلُ الْبَانَ فِي قُطْنَةٍ ، وَيَجْعَلُهَا فِي(٧)

____________________

(١). المذكّر من الدهن : ما يصلح للرجال دون النساء ، وهو مالا لون له ، أي هوالذي ليس له ردع ، أي لون ينفض ، مثل الغالية والكافور والمسك والعود والعنبر ونحوها من الأدهان التي لا تؤثّر. وامّا المؤنّث من الدهن فهو ما يصلح للنساء ، وهو ما يلوّن الثياب ، مثل الخلوق والزعفران. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ( أنث ) ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ( ذكر ).

(٢). « البان » : شجر ، ولحبّ ثمره دهن طيّب. وهو بالفارسيّة : « بيدمشك » و « بانك ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٣ - ١٥٥٤ ( بون ).

(٣).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخلوق ، ح ١٢٨٧٩ ، بسنده عن محمّد بن الفيض ، وتمام الرواية فيه : « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : إنّه ليعجبني الخلوق ». راجع :الكافي ، نفس الكتاب ، باب دهن البنفسج ، ح ١٢٩٠٠ ؛ والجعفريّات ، ص ١٨١الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٨٢ ، وتمام الرواية فيه : « وإنّه ليعجبني الخلوق » ؛ وفيه ، ص ١٦١ ، ح ١٨١٠ ، إلى قوله : « كفضلنا على الناس » ؛ وص ١٦٦ ، ج ١٨٣٠ ، إلى قوله : « نعم الدهن البان ».

(٤). في السند تحويل بعطف « ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة » على « ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن عمّار » ، عطف طبقتين على ثلاث طبقات.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت »والوسائل والبحار . وفي « بف ، جد » والمطبوع : « عمر بن اُذينة ».

(٦). فيالبحار : + « أن ».

(٧). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والوسائل : - « قطنة ويجعلها في ».

٢٢١

سُرَّتِهِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا أَنْتَ يَا إِسْحَاقُ ، فَصُبَّ الْبَانَ فِي سُرَّتِكَ ؛ فَإِنَّهَا كَبِيرَةٌ ».

قَالَ ابْنُ أُذَيْنَةَ : لَقِيتُ الرَّجُلَ بَعْدَ ذلِكَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ فَعَلَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَذَهَبَ عَنْهُ.(١)

١٢٩١٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَذَّاءِ أَبِي سُلَيْمَانَ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَانُ ».(٣)

٦١ - بَابُ دُهْنِ الزَّنْبَقِ‌

١٢٩١٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِنَّهُ(٤) لَيْسَ شَيْ‌ءٌ خَيْراً لِلْجَسَدِ مِنْ دُهْنِ(٥) الزَّنْبَقِ(٦) » يَعْنِي الرَّازِقِيَّ.(٧)

١٢٩١٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ،

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٨٣٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٨ ، ح ٧٥.

(٢). هكذا في « م ، ن ، جت ، جد ». وفي « بن » : « داود بن إسحاق الحذّاء أبو سليمان ». وفيالوسائل : « داود بن إسحاق الحذّاء ». وفي « بف » والمطبوعوالوافي : « داود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء ». وفي « بح » : « داود بن إسحاق عن أبي سليمان الحذّاء ». وهو سهو ؛ فقد روى داود بن إسحاق الحذّاء عن محمّد بن الفيض ، وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله في الأسناد. راجع :المحاسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٤٢ ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٨٥ ؛علل الشرائع ، ص ٣٨٣ ، ح ١ ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٢٥ ، ح ١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٩٥. ولاحظ أيضاً ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١١٩٥٣.

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٨٣١.

(٤). في « بح ، بف ، جت » : - « إنّه ».

(٥). في « بف » : - « دهن ».

(٦). « الزنبق » ، كجعفر : دهن الياسمين ، وورد معروف.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زنبق ).

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٤ ، ح ٥٣٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٨٣٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٣.

٢٢٢

عَنِ الْيَعْقُوبِيِّ(١) ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى(٢) عليه‌السلام يَسْتَعِطُ(٣) بِالشَّلِيثَا(٤) ، وَبِالزَّنْبَقِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ خَسْفَيْهِ(٥) ، قَالَ : وَكَانَ الرِّضَاعليه‌السلام أَيْضاً يَسْتَعِطُ(٦) بِهِ ، فَقُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ : لِمَ ذلِكَ(٧) ؟

فَقَالَ(٨) عَلِيٌّ : ذَكَرْتُ ذلِكَ لِبَعْضِ الْمُتَطَبِّبِينَ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ جَيِّدٌ لِلْجِمَاعِ.(٩)

٦٢ - بَابُ دُهْنِ الْحَلِّ (١٠)

١٢٩١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). تقدّم فيالكافي ، ح ١٢٢١٨ رواية العبّاس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله. وورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٨٩٩ ، رواية العبّاس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي. وروى العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي فيالخصال ، ص ٢٩٠ ، ح ٥٢. وروى العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد - والمراد به النوفلي - عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي فيالأمالي للصدوق ، ص ٢٣٧ ، المجلس ٤٨ ، ح ٤.

فلا يبعد القول بسقوط الواسطة بين العبّاس بن معروف وبين اليعقوبي - والساقط هو النوفلي - في ما نحن فيه.

(٢). في « جد » وحاشية « م » : - « موسى ».

(٣). فيالوافي : « يسعط ».

(٤). في « م » : « بالشليثيا ». وفي « بح ، بن ، جت »والوسائل : « بالشيلثا ». وفي « بف » : « بالشليشا ». وفيالوافي : « الشليثا : دواء مركّب معروف بين الأطبّاء ».

(٥). في « م ، بف ، جد » : « خسفته ». وفي حاشية « ن » : « حشفيه ». وفي حاشية « جت »والوافي : « حشفته ». وفي « بح ، جت » : « خسفية ». وفي حاشية « م » : « الحرجفيّة ». والخسف : مخرج ماء الركيّة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٣ ( خسف ).

وفيالمرآة : « لعلّه استعير هنا للأنف. وفي بعض النسخ : « حشفته » ، وهو بعيد. وقال الفاضل الأسترآبادي : الظاهر أنّه من تحريف الكُتّاب ، وأصله خشمية. انتهى. وفيه : أنّ هذا أيضاً لا يوافق ما في كتب اللغة ».

(٦). فيالوافي : « يسعط ».

(٧). في « بن » : « ذلك ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » : « قال ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٤ ، ح ٥٣٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ١٨٣٧.

(١٠). في « بح » : « الجلجل ». وفي « بف ، جت » : « الجلجلان ». و « الحَلُّ » ، بالفتح : الشيرج. ودهن السمسم ، وبالفارسيّة : « روغن كنجد ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٧٣ ( حلل ).

٢٢٣

إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(١) إِذَا اشْتَكى رَأْسَهُ ، اسْتَعَطَ بِدُهْنِ الْجُلْجُلَانِ وَهُوَ السِّمْسِمُ ».(٢)

١٢٩١٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أُخْتِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ الْيَسَعِ بْنِ قَيْسٍ الْبَاهِلِيِّ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَسْتَعِطَ(٤) بِدُهْنِ السِّمْسِمِ ».(٥)

٦٣ - بَابُ الرَّيَاحِينِ‌

١٢٩١٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَمَّنْ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِرَيْحَانٍ فَلْيَشَمَّهُ ، وَلْيَضَعْهُ عَلى عَيْنَيْهِ(٦) ؛ فَإِنَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهِ فَلَا يَرُدَّهُ ».(٧)

١٢٩١٨ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح » : - « كان ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١١١ ، ح ٣٨٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٥ ، ح ٥٣٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٣.

(٣). هكذا في « م ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي « بح » : « مسعدة بن اليسع عن ابن قيس الباهلي ». وفي « ن » والمطبوع والبحار : « مسعدة بن اليسع عن قيس الباهلي ».

ومسعدة بن اليسع ، هو مسعدة بن اليسع بن قيس اليشكري الباهلي المترجم في كتب العامّة. راجع : الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٢٤ ، الرقم ١٤٩٩٩ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، الرقم ١٨٧٥.

(٤). في « بح » : « أن يسعط ».

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٥ ، ح ٥٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٤.

(٦). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : « عينه ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٥.

(٨). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى =

٢٢٤

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالرَّيْحَانِ ، فَلْيَشَمَّهُ ، وَلْيَضَعْهُ عَلى عَيْنَيْهِ(١) ؛ فَإِنَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ».(٢)

١٢٩١٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الرَّيْحَانُ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ نَوْعاً ، سَيِّدُهَا الْآسُ ».(٣)

١٢٩٢٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَفِي يَدِهِ مِخْضَبَةٌ(٤) فِيهَا رَيْحَانٌ.(٥)

١٢٩٢١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِىِّ(٦) عليه‌السلام ، فَجَاءَ صَبِيٌّ مِنْ صِبْيَانِهِ ، فَنَاوَلَهُ وَرْدَةً ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ(٧) ، ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا ، ثُمَّ قَالَ(٨) : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، مَنْ تَنَاوَلَ وَرْدَةً(٩) أَوْ رَيْحَانَةً ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ(١٠) ، ثُمَّ صَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَالْأَئِمَّةِ(١١) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنْ(١٢)

____________________

= وأحمد بن محمّد بن خالد.

(١). في « بح ، بف »والوافي : « عينه ».

(٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٤.

(٣). راجع : صحيفة الرضاعليه‌السلام ، ص ٧٤ ، ح ١٤٧ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧١ ، ح ١٨٥٠.

(٤). المِخْضَب - بالكسر - : شبه المركن ، وهي إجّانة تغسل فيها الثياب.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩ ( خضب ).

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٦.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « أبي الحسن صاحب العسكر ».

(٧). في « بح » : « عينه ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوعوالوافي : « وقال ».

(٩). في « بف » : « ورداً ».

(١٠). في « بح » : « عينه ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « وآل محمّد - الأئمّة - ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « من ».

٢٢٥

الْحَسَنَاتِ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ(١) ، وَمَحَا عَنْهُ مِنَ السَّيِّئَاتِ مِثْلَ ذلِكَ ».(٢)

٦٤ - بَابُ سَعَةِ الْمَنْزِلِ‌

١٢٩٢٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِلِ(٣) ».(٤)

١٢٩٢٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

إِنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام اشْتَرى دَاراً ، وَأَمَرَ مَوْلًى لَهُ أَنْ يَتَحَوَّلَ إِلَيْهَا ، وَقَالَ : « إِنَّ مَنْزِلَكَ ضَيِّقٌ».

فَقَالَ : قَدْ أَحْدَثَ هذِهِ الدَّارَ أَبِي(٥)

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنْ(٦) كَانَ أَبُوكَ أَحْمَقَ ، يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ(٧) مِثْلَهُ(٨) ؟ ».(٩)

____________________

(١). العالج : اسم موضع كثير الرمل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ( علج ).

(٢).الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٦ ، المجلس ٥٤ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٨ ، ح ٥٣٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٧.

(٣). في « بح » : + « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمّر بن خلّاد ، قال : إنّ أبا الحسنعليه‌السلام قال : من السعادة سعة المنزل ».

(٤).المحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ٢٠ و ٢١ ، بسند آخر ، وفي الأخير مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٦١٠ ، ح ١٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٥٩٢.

(٥). فيالمحاسن : « أجزأت هذه الدار لأبي » بدل « أحدث هذه الدار أبي ».

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « إذا ».

(٧). في«بح»:«أن يكون».وفي«جت» بالتاء والياء معاً.

(٨). فيالمرآة : « لعلّه يدلّ على أنّ مثل هذا الكلام على وجه المطايبة أو التأديب لا يعدّ من الغيبة. ويمكن أن يكون أبوه مخالفاً غير محترم ، فلا تحرم غيبته ».

(٩).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٧ ، عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩١ ، ح ٢٠٥١٣ ؛ =

٢٢٦

١٢٩٢٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ مَوْلى مَعْنٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ : دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَسُوءَ(١) حَالِهِ مِنَ النَّاسِ ، وَامْرَأَةٌ صَالِحَةٌ(٢) تُعِينُهُ عَلى أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَابْنَةٌ أَوْ أُخْتٌ(٣) يُخْرِجُهَا مِنْ مَنْزِلِهِ(٤) إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ(٥) ».(٦)

١٢٩٢٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَشِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْعَيْشُ : السَّعَةُ فِي الْمَنَازِلِ(٧) ، وَالْفَضْلُ فِي‌

الْخَدَمِ ».(٨)

١٢٩٢٦ / ٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

____________________

=الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٦٦٠٥ ؛ وفيه ، ج ١٩ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٤٤٥٧ ، إلى قوله : « أن يتحوّل إليها ».

(١). فيالمحاسن ، ص ٦١٠ : « وتستر ».

(٢). في « بح » : « عفيفة ».

(٣). فيالكافي ، ح ٩٤٥٣ : - « أو أخت ».

(٤). فيالكافي ، ح ٩٤٥٣ : - « من منزله ».

(٥). في « بف ، بن »والوسائل : « أو تزويج ».

(٦).الكافي ، كتاب النكاح ، باب من وفّق له الزوجة الصالحة ، ح ٩٤٥٣ ، بسنده عن شعيب بن جناح ، عن مطر مولى معن ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيالمحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٨ ؛ والخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٦ ، بسندهما عن سعيد بن جناح.المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٣ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، وتمام الرواية فيه : « للمؤمن راحة في سعة المنزل ». وراجع :الأمالي للطوسي ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٥٩٣.

(٧). فيالوسائل والمحاسن ، ح ٢٥ : « المنزل ».

(٨).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٥. وفيه ، ص ٦١١ ، ذيل ح ٢٦ ، عن سليمان ، عن أبيه ، عن المفضّل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥٠٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٤.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

٢٢٧

أَنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام سُئِلَ عَنْ فَضْلِ عَيْشِ الدُّنْيَا؟

فَقَالَ(١) : « سَعَةُ الْمَنْزِلِ ، وَكَثْرَةُ الْمُحِبِّينَ ».(٢)

١٢٩٢٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ(٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ ضِيقُ الْمَنْزِلِ ».(٤)

١٢٩٢٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ».(٥)

١٢٩٢٩ / ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« شَكَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّ الدُّورَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ(٦) .

____________________

(١). هكذا في « بح ، بف ، جت »والوافي والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٢).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٤ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن غير واحدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥٠٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٥.

(٣). في « بف ، بن » : « عليّ بن المغيرة ».

والظاهر أنّ عليّاً هذا هو عليّ بن أبي المغيرة الزبيري والد الحسن. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٩ ، الرقم ١٠٦ ؛رجال الطوسي ، ص ١٤٢ ، الرقم ١٥٣٠ ؛ وص ٢٤٤ ، الرقم ٣٣٨٣ ؛ وص ٢٦٧ ، ٣٨٣١. ولا حظ أيضاً :رجال البرقي ، ص ١٨.

(٤).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٨ ، عن محمّد بن إسماعيلالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥١٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٦٦٠٦.

(٥).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٢ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٩٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٦.

(٦). « اكتنفته » : أي حاطته.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٢ ( كنف ).

٢٢٨

فَقَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارْفَعْ(٢) صَوْتَكَ(٣) مَا اسْتَطَعْتَ ، وَسَلِ(٤) اللهَ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْكَ ».(٥)

٦٥ - بَابُ تَزْوِيقِ الْبُيُوتِ‌

١٢٩٣٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَتَانِي جَبْرَئِيلُ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَنْهى عَنْ تَزْوِيقِ(٦) الْبُيُوتِ ».

قَالَ(٧) أَبُو بَصِيرٍ : فَقُلْتُ : وَمَا(٨) تَزْوِيقُ الْبُيُوتِ؟

فَقَالَ :(٩) « تَصَاوِيرُ التَّمَاثِيلِ ».(١٠)

١٢٩٣١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ‌

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت » : « رسول الله ».

(٢). في الجفريّات : « ادفع ».

(٣). فيالمحاسن والجعفريّات : - « صوتك ».

(٤). في « بف » وحاشية « جت »والوافي والمحاسن والجعفريّات : « واسأل ».

(٥).المحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩١ ، ح ٢٠٥١٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٧.

(٦). الزُّوَق - بالضمّ كصرد - : الزئبق ، كالزاووق ، ومنه التزويق للتزيين والتحسين ؛ لأنّه يجعل مع الذهب ، فيطلى به ، فيدخل في النار ، فيطير الزاووق ، ويبقى الذهب ، ثمّ قيل لكلّ منقّش ومزيّن : مزوّق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زوق ). (٧). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « فقال ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « ما » بدون الواو.

(٩). في « بح ، بن » : « قال ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٧ ، بسنده عن أبي بصيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٧ ، ح ٢٠٥٢٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦٦٠٨.

٢٢٩

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي ، فَقَالَ :إِنَّا مَعَاشِرَ(١) الْمَلَائِكَةِ لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ، وَلَا تِمْثَالُ جَسَدٍ(٢) ، وَلَا إِنَاءٌ يُبَالُ فِيهِ ».(٣)

١٢٩٣٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام ، قَالَ : إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ صُورَةٌ(٤) وَلَا كَلْبٌ - يَعْنِي صُورَةَ إِنْسَانٍ(٥) - وَلَا بَيْتاً فِيهِ تَمَاثِيلُ ».(٦)

١٢٩٣٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَثَّلَ تِمْثَالاً ، كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحَ ».(٧)

____________________

(١). في « م ، بف ، جت ، جد »والوافي والبحار ، ج ٨٣ والكافي ، ح ٥٣٣٣ والخصال : « معشر ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « تمثال جسد » ظاهره جسد الإنسان ، ولا يدلّ على التحريم ».

(٣).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٣٣. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٥٧٠ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. وفيالمحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٣٩ ؛ والخصال ، ص ١٣٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٥٥ ، بسند هما عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٧ ، ح ٢٠٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٤ ، ح ٦٢٥٧ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٧٧ ، ذيل ح ١١ ؛ وج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٤). في « بف » : + « يعني صورة إنسان ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « الإنسان ». وفيالوافي : - « يعني صورة إنسان ».

(٦).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٨ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٢٥٨.

(٧).المحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٤٢ ، عن ابن أبي عمير.الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٢ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ١٠٩ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٧٧ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦٦٠٩.

٢٣٠

١٢٩٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْمُثَنّى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَرِهَ الصُّورَةَ(٣) فِي الْبُيُوتِ ».(٤)

١٢٩٣٥ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْوِسَادَةِ وَالْبِسَاطِ(٥) يَكُونُ فِيهِ التَّمَاثِيلُ؟

فَقَالَ(٦) : « لَا بَأْسَ بِهِ يَكُونُ فِي الْبَيْتِ(٧) ».

قُلْتُ : التَّمَاثِيلُ(٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « كُلُّ شَيْ‌ءٍ يُوطَأُ ، فَلَا بَأْسَ بِهِ ».(١٠)

١٢٩٣٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

____________________

(١). في « بح ، جت » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في «م،ن، بح ، بف ، بن ، جد » : - « قال ».

(٣). في « بن » : « الصور ».

(٤).المحاسن ، ص ٦١٦ ، كتاب المرافق ، ح ٤٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، وبسند آخر أيضاً عن المثنّى. وفيه ، ص ٦١٦ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٩. ح ٢٠٥٢٧. (٥). في « بح ، بف ، جت » : « البسط ».

(٦). في « بح ، بف » : « قال ».

(٧). فيالوافي : « يكون في البيت : إمّا متعلّق بنفي البأس بتقدير أن ، أو مستأنف. وعلى الأوّل يحتمل أن يكون إشارة إلى المنع من تصويرها ، ولـمّا تعجّب السائل من نفي البأس عنه لما سمعه من كراهيته أعاد السؤال ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٩ : « قوله : قلت : التماثيل ، لعلّه أعاد ذكر التماثيل على وجه الاستبعاد ، أو أنّه سأل عمّا يكون منها في غير الوسادة والبساط ، فأجابعليه‌السلام بأنّ كلّ شي‌ء يوطأ بالأقدام كالفرش والبسط فلا بأس بالتماثيل فيه ، فيدلّ على تحقّق البأس فيما نقش على الجدار وأشباهه ، والبأس أعمّ من الحرمة والكراهة ».

(٩). في « بح ، بف » : « قال ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٢٢ ؛ وج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٩٧ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٥ ، ح ٢٠٥٤١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٦.

(١١). في « ن ، بن » وحاشية « بح » : - « بن عيسى ».

٢٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ ) (١) فَقَالَ(٢) : « وَاللهِ مَا هِيَ تَمَاثِيلَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَلكِنَّهَا الشَّجَرُ وَشِبْهُهُ ».(٣)

١٢٩٣٧ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ(٤) تَكُونَ(٥) التَّمَاثِيلُ فِي الْبُيُوتِ(٦) إِذَا غُيِّرَتْ رُؤُوسُهَا مِنْهَا ، وَتُرِكَ مَا سِوى ذلِكَ(٧) ».(٨)

١٢٩٣٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّارِ وَالْحُجْرَةِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ : أَيُصَلّى فِيهَا؟

فَقَالَ(٩) : « لَا تُصَلِّ(١٠) فِيهَا وَفِيهَا شَيْ‌ءٌ يَسْتَقْبِلُكَ إِلَّا أَنْ لَا(١١) تَجِدَ بُدّاً ، فَتَقْطَعَ(١٢)

____________________

(١). سبأ (٣٤) : ١٣.

(٢). في « بح » : - « فقال ».

(٣).المحاسن ، ص ٦١٨ ، كتاب المرافق ، ح ٥٣ ، عن عليّ بن الحكم.الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب الفرش ، ح ١٢٦٣٨ ، بسنده عن الفضل أبي العبّاس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. تفسير القميّ ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، من دون الاسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦١١١ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٢٥٦٩.

(٤). في « بح ، بف ، جت »والتهذيب والمحاسن : « أن ».

(٥). هكذا في « م ، بن ، جت ، جد »والتهذيب والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « يكون ».

(٦). فيالتهذيب : « الثوب ».

(٧). فيالتهذيب : « إذا غيّرت الصورة منه » بدل « إذا غيّرت رؤوسها منها وترك ماسوى ذلك ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا غيّرت ، أي قطعت ، أو غيّرت بمحو بعض أعضائها كالعين. ويؤيّد الأوّل الخبر الآتي ، والثاني بعض الأخبار. ويدلّ ظاهراً على أنّ التماثيل إنّما تطلق على صور الحيوانات ، خلافاً لما فهمه الأكثر من التعميم في كلّ ما له شبه في الخارج ؛ فلا تغفل ».

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٥٠٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٩ ، كتاب المرافق ، ح ٥٦ ، بسند آخر. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٢٦الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠١ ، ح ٢٠٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٩). في « ن ، بح ، جت » والبحار وقرب الإسناد : « قال ».

(١٠). في « بح » وحاشية « جت » والبحار والمحاسن : « لا يصلّى ».

(١١). في « بح » : - « أن لا ».

(١٢). في « بح » : « فيقطع ».

٢٣٢

رُؤُوسَهَا(١) ، وَإِلَّا فَلَا تُصَلِّ فِيهَا ».(٢)

١٢٩٣٩ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ثَلَاثَةٌ مُعَذَّبُونَ(٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ كَذَبَ فِي رُؤْيَاهُ ، يُكَلَّفُ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ بَيْنَهُمَا ؛ وَرَجُلٌ صَوَّرَ تَمَاثِيلَ ، يُكَلَّفُ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ(٤) ».(٥)

١٢٩٤٠ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي هَدْمِ الْقُبُورِ ، وَكَسْرِ الصُّوَرِ(٦) ».(٧)

____________________

(١). فيالبحار : « رؤوسهم ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١٨٦ ، ح ٦٩٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦٢٠ ، كتاب المرافق ، ح ٥٧ ، بسندهما عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٦٣ ، ح ٦٣٥٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧١ ، ح ٦٢٤٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٣). في حاشية « جت » : « يعذّبون ».

(٤). فيالمرآة : « والثالث هو ما رواه الصدوق وغيره في آخر الخبر : والمستمع بين قوم وهم له كارهون ، يصبّ في اُذنه الآنك وهو الاُسرب ». راجع المصادر الآتية.

(٥).المحاسن ، ص ٦١٦ ، كتاب المرافق ، ح ٤٤ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، مع زيادة في آخره. وفيثواب الأعمال ، ص ٢٦٦ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ، باب الثلاثة ، ح ٧٦ و ٧٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٢.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في هدم القبور ، أي التي بني عليها أو المسنّمة ، والأظهر أنّ المراد بالصور المجسّمة بقرينة الكسر ».

(٧).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٥ ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن =

٢٣٣

١٢٩٤١ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا لَانَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ صُورَةُ إِنْسَانٍ ، وَلَا بَيْتاً يُبَالُ فِيهِ ، وَلَا بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ».(١)

١٢٩٤٢ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَةِ(٢) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام - قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : إِنَّا لَانَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ تِمْثَالٌ(٣) لَايُوطَأُ(٤) ».

الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ.(٥)

١٢٩٤٣ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى‌

____________________

= أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١١ ، ح ٣٤٣١ ؛ وج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٤.

(١).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٣٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٥٦٩ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن أبان ، عن عمرو بن خالد [ فيالمحاسن : « عمر بن خالد » ].المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٢٥٩.

(٢). فيالمرآة : « قوله : كان صاحب مطهرة ، أي يأتي بالماء ويخدمهعليه‌السلام عند الوضوء في الغسل ».

(٣). في حاشية « جت » : « تماثيل ».

(٤). فيالوافي : « يعني لا يوضع القدم عليه ، اُريد به أنّ ما على الفرش والوسائد فلا بأس به ، وإنّما المكروه ما على الجدر والسقوف ».

(٥).المحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٤١ ، بسنده عن أحمد بن النضر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٠٥٢٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٩ ، ح ٦٦٢٩.

٢٣٤

الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لَاتَدَعْ صُورَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا ، وَلَا قَبْراً إِلَّا سَوَّيْتَهُ ، وَلَا كَلْباً إِلَّا قَتَلْتَهُ ».(١)

٦٦ - بَابُ تَشْيِيدِ الْبِنَاءِ‌

١٢٩٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرٍو(٢) الْجُعْفِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَكَّلَ مَلَكاً بِالْبِنَاءِ ، يَقُولُ لِمَنْ رَفَعَ سَقْفاً فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا فَاسِقُ؟ ».(٣)

١٢٩٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ سَمْكُ الْبَيْتِ فَوْقَ سَبْعَةِ(٤) أَذْرُعٍ - أَوْ قَالَ : ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ - فَكَانَ(٥) مَا فَوْقَ السَّبْعِ(٦) وَالثَّمَانِ(٧) الْأَذْرُعِ(٨) مُحْتَضَراً(٩) » وَقَالَ بَعْضُهُمْ : « مَسْكُوناً».(١٠)

____________________

(١).المحاسن ، ص ٦١٣ ، كتاب المرافق ، ح ٣٤ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٤٢٥ ؛ وج ٥ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٦١٥ ؛ وج ١١ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٥٤٦٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٦٢ ، ح ١٨.

(٢). فيالمحاسن : « عمر ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٣).المحاسن ، ص ٦٠٨ ، كتاب المرافق ، ح ٦. وفيه ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٣ ، ح ٢٠٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٤.

(٤). فيالوافي : « تسعة ».

(٥). في « بف ، جت »والوسائل والمحاسن ، ح ٩ : « كان ». وفي « بح » : « والثمان الأذرع كان » بدل « أو قال : ثمانية أذرع فكان ». (٦). فيالوافي : « التسع ».

(٧). فيالوسائل : « أو الثمان ».

(٨).في«م ،ن،بن،جد»والوسائل :- « الأذرع ».

(٩). فيالوافي : « السُمْك : السقف أو من أعلى البيت إلى أسفله. ويعني بالمحتضر بفتح الضاد المعجمة : محلّ حضور الجنّ والشياطين ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٦٠٩ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « محتضراً » مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٦٠٨ ، ص ٦٠٩ ، ح ٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « عن =

٢٣٥

١٢٩٤٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ عَبَثَ أَهْلِ الْأَرْضِ(٢) بِأَهْلِ بَيْتِهِ وَبِعِيَالِهِ ، فَقَالَ : « كَمْ سَقْفُ(٣) بَيْتِكَ؟ ».

فَقَالَ(٤) : عَشَرَةُ أَذْرُعٍ.

فَقَالَ : « اذْرَعْ ثَمَانِيَةَ أَذْرُعٍ(٥) ، ثُمَّ اكْتُبْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِيمَا بَيْنَ الثَّمَانِيَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ كَمَا تَدُورُ(٦) ؛ فَإِنَّ(٧) كُلَّ بَيْتٍ سَمْكُهُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ ، فَهُوَ مُحْتَضَرٌ تَحْضُرُهُ(٨) الْجِنُّ ، يَكُونُ(٩) فِيهِ مَسْكَنُهُ(١٠) ».(١١)

١٢٩٤٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ؛ وَ(١٢) أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِاللهِ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

____________________

= بعض الصادقينعليهم‌السلام أنّه قال : ما رفع من السقف فوق ثمانية أذرع فهو مسكون »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٣ ، ح ٢٠٥١٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٣.

(١). فيالوسائل : + « عن محمّد بن عيسى ». هذا ، وفي السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي‌عبدالله وسهل بن زياد » على « عليّ بن إبراهيم » عطف طبقتين على طبقة واحدة.

(٢). في « بن » : « المدينة ».

(٣). فيالمحاسن والخصال : « سمك ».

(٤). في « جد » والخصال : « قال ».

(٥). فيالمحاسن : - « أذرع ».

(٦). في « بن » والمحاسن : « يدور ».

(٧). في « بن » : « وإنّ ».

(٨). في « م ، بف » والخصال : « يحضره ». وفي « بح ، جت » بالتاء والياء معاً. وفيالوافي : « تحتضره ». وفيالمحاسن : « و » بدل « تحضره ».

(٩). في « بن »والوسائل والمحاسن : « تكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٠). في « ن ، بح ، بن ، جت » :والوسائل والمحاسن « تسكنه ». وفي « بف » : « يسكنه ».

(١١).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٥. وفيالخصال ، ص ٤٠٨ ، باب الثمانية ، ح ٨ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤٠.

(١٢). في السند تحويل بعطف « أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه » على « أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ». والراوي عن‌أحمد بن أبي عبدالله ، هو عليّ بن إبراهيم.

٢٣٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ فِي(١) سَمْكِ الْبَيْتِ : « إِذَا رُفِعَ(٢) ثَمَانِيَةَ(٣) أَذْرُعٍ كَانَ(٤) مَسْكُوناً ، فَإِذَا زَادَ عَلى ثَمَانِيَةٍ(٥) فَلْيُكْتَبْ عَلى رَأْسِ الثَّمَانِ(٦) آيَةُ الْكُرْسِيِّ ».(٧)

١٢٩٤٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ(٨) ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وَقَالَ : أَخْرَجَتْنَا الْجِنُّ عَنْ(٩) مَنَازِلِنَا ، فَقَالَ(١٠) :

____________________

(١). في « بن » : - « في ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوسائل والمحاسن : + « فوق ».

(٣). فيالوافي : « ثمان ».

(٤). فيالمحاسن : « صار ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « ثمان ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « الثمان ». وفيالمحاسن : + « أذرع ». (٦). فيالمحاسن : « الثماني ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١١ ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عمّن ذكرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤٢.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٠٩ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ عن ابن سنان عن حمزة بن حمران عن رجل قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، فيروي حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام بالتوسّط. وهو الظاهر ؛ فإنّ حمزة بن حمران ، هو حمزة بن حمران بن أعين ، وقد عدّه أبو غالب الزراري - وهو من آل أعين - والنجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولم تثبت روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام مباشرة. راجع : رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١١٤ ؛رجال النجاشي ، ص ١٤٠ ، الرقم ٣٦٥ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رجال الطوسي ، ص ١٩٠ ، الرقم ٢٣٤٨.

وماورد فيرجال الطوسي ، ص ١٣٢ ، الرقم ١٣٦٧ من عدّ حمزة بن حمران في رواة أبي جعفرعليه‌السلام ، لا يمكن المساعدة عليه ؛ فقد وردت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام في مستطرفات السرائر ، ص ٥٩٦ ، لكنّ الخبر ورد فيالكافي ، ح ١٣٧٥١والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٧ ، ح ١٣٢ وفيهما « حمزة بن حمران ، عن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ». ووردت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في دلائل الإمامة ، ص ٧٧ ، والخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص ٤٨١ ، ح ٥ ، وفيه : « حمزة بن حمران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

وما تقدّم فيالكافي ، ح ١٦٩٤ ، من رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، فقد ظهر في محلّه أنّ الصواب فيه أيضاً « أبي عبد اللهعليه‌السلام » ، كما في بعض النسخ المعتبرة.

(٩). في حاشية « جت » : « من ».

(١٠). فيالمحاسن : « فقال : أخرجنا الجنّ يعني عمّار منازلهم ، قال » بدل « وقال : أخرجنا الجنّ عن منازلنا ، فقال ».

٢٣٧

« اجْعَلُوا سُقُوفَ(١) بُيُوتِكُمْ(٢) سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ، وَاجْعَلُوا الْحَمَامَ فِي أَكْنَافِ الدَّارِ ».

قَالَ الرَّجُلُ : فَفَعَلْنَا ذلِكَ ، فَمَا رَأَيْنَا شَيْئاً نَكْرَهُهُ بَعْدَ ذلِكَ.(٣)

١٢٩٤٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَارَةَ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام : « ابْنِ بَيْتَكَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ، فَمَا كَانَ فَوْقَ(٦) ذلِكَ سَكَنَهُ(٧) الشَّيَاطِينُ ؛ إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيْسَتْ(٨) فِي السَّمَاءِ وَلَا(٩) فِي الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا(١٠) تَسْكُنُ(١١) الْهَوَاءَ ».(١٢)

١٢٩٥٠ / ٧. عَنْهُ(١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَمُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الْبَيْتُ فَوْقَ ثَمَانِيَةِ(١٤) أَذْرُعٍ ، فَاكْتُبْ فِي أَعْلَاهُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ».(١٥)

____________________

(١). في « بح » : « سفوف ». وفي حاشية « جت » : « سقف ».

(٢). في « م » : « بيتكم ».

(٣).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٥.

(٤). في « م ، بف » : « الحسن بن زرارة ». وفي « جد » : « حسن بن زرارة ».

(٥). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « أبو جعفر ».

(٦). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « بعد ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « سكنته ».

(٨). في « بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : « سكنه الشيطان إنّ الشيطان ليس » بدل « سكنه الشياطين إنّ الشياطين ليست ». (٩). في « بح ، جت » : « وليس ».

(١٠). في « بح ، بن » : « إنّما » بدون الواو.

(١١). في«بف»:«يسكن». وفي « بح » : + « في ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥٢٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١١ ، ح ٦٦٣٦.

(١٣). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(١٤). في « بف » : « ثمان ».

(١٥).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٢ ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٦ ، ح ٢٠٥٢١ ؛ =

٢٣٨

٦٧ - بَابُ تَحْجِيرِ السُّطُوحِ‌

١٢٩٥١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُبَاتَ عَلى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ ».(١)

١٢٩٥٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ(٣) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْيَسَعِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ بَاتَ عَلى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ ، فَأَصَابَهُ شَيْ‌ءٌ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».(٤)

١٢٩٥٣ / ٣. عَنْهُ(٥) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَبِيتَ الرَّجُلُ عَلى سَطْحٍ لَيْسَتْ(٦) عَلَيْهِ حُجْرَةٌ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ.(٧)

____________________

=الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤١.

(١).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٣ ، بسنده عن هشام بن الحكم. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٧ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٠٢ ، ضمن ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٤٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٣ ، ح ٦٦٤٥.

(٢). في « بح ، جت » : + « عن ابن فضّال ». وفي « بف » : + « عن أبي فضل ». وفي « جد » : + « عن أبي فضيل ».

(٣). في هامش المطبوع : « أبي الفصل » أو « ابن فضّال » بدل « عليّ بن إسحاق ».

(٤).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٧ ، بسنده عن عليّ بن إسحاقالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٤٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٧ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٨٩ ، ح ١٧.

(٥). الضمير راجع إلى محمّد بن عبد الجبّار المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال في عدّة من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢١.

(٦). في حاشية « جت » : « ليس ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٤ ، بسنده عن الحجّال ، عن ابن بكير ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٥٠ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٨ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٨٨ ، ح ١٤.

٢٣٩

١٢٩٥٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ الْبَيْتُوتَةَ لِلرَّجُلِ عَلى سَطْحٍ وَحْدَهُ ، أَوْ عَلى سَطْحٍ لَيْسَ(١) عَلَيْهِ حُجْرَةٌ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِيهِ بِمَنْزِلَةٍ.(٢)

١٢٩٥٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي السَّطْحِ يُبَاتُ عَلَيْهِ(٣) غَيْرَ مُحَجَّرٍ(٤) ، قَالَ : « يُجْزِيهِ أَنْ يَكُونَ مِقْدَارُ ارْتِفَاعِ الْحَائِطِ ذِرَاعَيْنِ ».(٥)

١٢٩٥٦ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ السَّطْحِ يُنَامُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ حُجْرَةٍ؟

قَالَ(٦) : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ ذلِكَ ».

فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَلَاثَةِ حِيطَانٍ؟ فَقَالَ : « لَا ، إِلَّا أَرْبَعَةً(٧) ».

قُلْتُ : كَمْ طُولُ الْحَائِطِ؟ قَالَ(٨) : « أَقْصَرُهُ ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ ».(٩)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع والمحاسن : « ليست ».

(٢).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٥ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٥١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٩.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والمحاسن . وفي المطبوع : + « [ وهو ] ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل : « محجور ».

(٥).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٦ ، بسنده عن محمّد بن أبي حمزةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٠ ، ح ٢٠٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٣ ، ح ٦٦٤٤.

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « فقال ».

(٧). في«بن»وحاشية«جت»:«الأربعة»بدل« أربعة ».

(٨). في « ن » : « فقال ».

(٩).المحاسن ، ص ٦٢١ ، كتاب المرافق ، ح ٦٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن العيص ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٠ ، ح ٢٠٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

٤٨ - بَابُ الرَّجُلِ يَأْخُذُ مِنْ مَالِ امْرَأَتِهِ(١) وَالْمَرْأَةِ تَأْخُذُ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا‌

٨٦٢٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، امْرَأَةٌ دَفَعَتْ إِلى زَوْجِهَا مَالاً مِنْ مَالِهَا لِيَعْمَلَ بِهِ ، وَقَالَتْ لَهُ حِينَ دَفَعَتْ(٢) إِلَيْهِ : أَنْفِقْ مِنْهُ ، فَإِنْ(٣) حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ(٤) ، فَمَا أَنْفَقْتَ مِنْهُ(٥) حَلَالاً طَيِّباً(٦) ، فَإِنْ(٧) حَدَثَ بِي حَدَثٌ(٨) ، فَمَا أَنْفَقْتَ مِنْهُ ، فَهُوَ(٩) حَلَالٌ طَيِّبٌ(١٠)

فَقَالَ : « أَعِدْ عَلَيَّ يَا سَعِيدُ(١١) الْمَسْأَ لَةَ(١٢) ».

فَلَمَّا ذَهَبْتُ أُعِيدُ عَلَيْهِ الْمَسْأَ لَةَ(١٣) ، اعْتَرَضَ(١٤) فِيهَا صَاحِبُهَا ، وَكَانَ مَعِي حَاضِراً(١٥) ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِثْلَ ذلِكَ.

فَلَمَّا فَرَغَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ إِلى صَاحِبِ الْمَسْأَلَةِ فَقَالَ(١٦) : « يَا هذَا ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ‌

____________________

(١). في « جت » : « المرأة ».

(٢). في الوسائل وتفسير العيّاشي : « دفعته ».

(٣). في « ط » : « وإن ».

(٤). في الوافي : « حادث ».

(٥). في « ى » : + « فهو ». وفي « بخ ، بف » وتفسير العيّاشي : « فلك ». وفي الوافي والتهذيب : « لك ».

(٦). فى « ى ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب وتفسير العيّاشي : « حلال طيّب ».

(٧). فى « ط » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : « وإن ».

(٨). فى الوافي : « حادث ».

(٩). في « ط » : + « لك ». وفي التهذيب : « لك ». وفي الوافي وتفسير العيّاشي : « فلك ».

(١٠). في « بخ ، بف » : - « فإن حدث بي حدث ، فما أنفقت منه فهو حلال طيّب ».

(١١). في « بف » : « يا با سعيد ».

(١٢). في التهذيب : - « المسألة ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : « اُعيد المسألة عليه ». وفي التهذيب : - « المسألة ».

(١٤). في « ط ، بح ، جت ، جد ، جن » والتهذيب والوسائل وتفسير العيّاشي : « عرض ». وفي حاشية « بح » : « أعرض ».

(١٥). في « بف » والتهذيب وتفسير العيّاشي : - « حاضراً ».

(١٦) في « بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « وقال ».

٧٢١

أَنَّهَا قَدْ(١) أَفْضَتْ(٢) بِذلِكَ إِلَيْكَ(٣) فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَحَلَالٌ(٤) طَيِّبٌ(٥) » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ(٦) قَالَ : « يَقُولُ اللهُ - جَلَّ اسْمُهُ - فِي كِتَابِهِ :( فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً ) (٧) ».(٨)

٨٦٣٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَمَّا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَتَصَدَّقَ(٩) بِهِ مِنْ بَيْتِ(١٠) زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟

قَالَ : « الْمَأْدُومُ(١١) ».(١٢)

٤٩ - بَابُ اللُّقَطَةِ(١٣) وَالضَّالَّةِ‌

٨٦٣١ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

____________________

(١). في « بف » : - « قد ».

(٢). في التهذيب : « أوصت ».

(٣). فيالوافي : « قد أفضت بذلك إليك : سلّمت أمره إليك ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : + « لك ».

(٥). في حاشية « جن » : « لك ».

(٦). في « جن » : - « ثمّ ».

(٧). النساء (٤) : ٤.

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٦ ، ح ٩٧١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ١٧ ، عن سعيد بن يسارالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٧٣٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٢٤٩١.

(٩). في « بخ ، بف » : « أن يتصدّق ». وفي « جن » : « أن تصدّق ».

(١٠). في « ط ، بخ ، بف ، جت » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب : « مال ».

(١١). « المأدوم » : الخبر المخلوط بالإدام ، وهو ما يؤكل مع الخبر ، مثل اللحم والخلّ والدهن. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٢ ( أدم ).

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٦ ، ح ٩٧٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.قرب الإسناد ، ص ١٧٢ ، ح ٦٣٣ ، بسنده عن عبد الله بن بكير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٥ ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أكل الرجل في منزل أخيه بغير إذنه ، ح ١١٥٩٨ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٦ ، ح ٤١٧ ؛ والمحاسن ، ص ٤١٦ ، كتاب المآكل ، ح ١٧٤الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٢٨ ، ح ١٧٣٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٠ ، ذيل ح ٢٢٤٩٦.

(١٣). قال ابن الأثير : « اللقطة بضمّ اللام وفتح القاف : اسم المال الملقوط ، أي الموجود ، والالتقاط : أن يعثر =

٧٢٢

وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ إِذَا وَجَدُوا شَيْئاً فَأَخَذُوهُ ، احْتَبَسَ(٢) ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْطُوَ(٣) حَتّى يَرْمِيَ بِهِ ، فَيَجِي‌ءَ طَالِبُهُ(٤) مِنْ بَعْدِهِ ، فَيَأْخُذَهُ ؛ وَإِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَرَؤُوا عَلى مَا هُوَ أَكْثَرُ(٥) مِنْ ذلِكَ ، وَسَيَعُودُ(٦)

____________________

= على الشي‌ء من غير قصد وطلب ». وقال الفيّومي : « قال الأزهري : اللقطة ، بفتح القاف : اسم الشي‌ء الذي تجده ملقى فتأخذه ، قال : وهذا قول جميع أهل اللغة وحذّاق النحويّين ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥٧ ( لقط ).

(١). هكذا في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل. وفي « ى » : + « القاساني ».وفي المطبوع : + « القاشاني ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى الكليني عن عليّ بن محمّد [ الكليني ] عن صالح بن أبي حمّاد في أسنادٍ عديدة ، وليس عليّ بن محمّد القاساني من مشايخه بل يروي عنه بتوسّط عليّ بن إبراهيم. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٤٧ - ٤٧٨ ؛ ج ١٢ ، ص ١٧٥ وص ٣٢١ - ٣٢٢.

(٢). في « ى » : + « في ذلك المكان ». وفيالوسائل : « احتسبوا ».

(٣). في هامش المطبوع : « كذا ، أي احتبس الآخذ في مكانه ولم يقدر أن يخطو ؛ ليتجاوز من المكان الذي احتبس فيه حتّى يرمي به ، فإذا رمى به صار قادراً على الخطوة والتجاوز ». وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : فلم يستطع أن يخطو ؛ يعني كان شدّة تمسّكهم بالدين وحرصهم على أداء أموال الناس وحقوقهم إليهم بحيث لم يتجرّؤوا أن يتحرّكوا عن مقامهم دون أن يصل المال إلى صاحبه ، وضعفوا بعد ذلك فاجترؤوا على مخالفة التكاليف. وقال صاحب الجواهر ما حاصله أنّ الملتقط ضامن بعد الالتقاط فلا يجوز له الرمي ، وأرى أنّ هذا حكاية حال الناس قبل الإسلام في بعض الاُمم.

ولا يبعد أن يلتزم بأنّ العادة إذا قضت في بعض البلاد وبعض الأزمنة بأن لا يؤخذ اللقطة أصلاً حتّى يجي‌ء صاحبها ويأخذها ، يجوز للملتقط رميها بعد الأخذ ؛ لأنّ الغرض من التعريف إيصالها إلى صاحبها ، وهذا أقوى في الإيصال. وأمّا في مثل هذه الأزمنة التي غلبت الخيانة ، فالأفضل للاُمناء التقاط اللقطات للحفظ والتعريف ، وهو إحسان إلى مالكها. وسيأتي حديث أخذ الباقرعليه‌السلام خاتماً من السيل ، ولو كان أخذه مكروهاً لم يكن أخذهعليه‌السلام ». وراجع :جواهر الكلام ، ج ٣٨ ، ص ٢٧٥.

(٤). في « بف » وحاشية « بح » : « صاحبه ».

(٥). في « بخ » والوافي : « أكبر ».

(٦). في « ط » : « فسيعود ». وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١٠٨ : « قولهعليه‌السلام : أكثر من ذلك ، أي لـمّا أخّر الله معاقبتهم إلى الآخرة لشدّة الامتحان ، اجترؤوا على الاُمور العظام ، وسيعود ، أي في زمن القائمعليه‌السلام ».

٧٢٣

كَمَا كَانَ(١) ».(٢)

٨٦٣٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ فِي اللُّقَطَةِ : « يُعَرِّفُهَا سَنَةً(٣) ، ثُمَّ هِيَ كَسَائِرِ مَالِهِ(٤) ».(٥)

٨٦٣٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ وَجَدَ فِي مَنْزِلِهِ(٦) دِينَاراً.

قَالَ : « يَدْخُلُ مَنْزِلَهُ غَيْرُهُ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ كَثِيرٌ ، قَالَ : « هذَا(٧) لُقَطَةٌ ».

قُلْتُ : فَرَجُلٌ وَجَدَ فِي صُنْدُوقِهِ دِينَاراً.

قَالَ : « يُدْخِلُ أَحَدٌ يَدَهُ(٨) فِي صُنْدُوقِهِ غَيْرُهُ ، أَوْ يَضَعُ(٩) فِيهِ شَيْئاً؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ :

____________________

(١). في « ى » : + « في زمن القائمعليه‌السلام ».

(٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣١ ، ح ١٧٣٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ٣٢٣٠١.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يعرّفها سنة ، حمل على ما إذا ينقص عن الدرهم ؛ فإنّه لا خلاف في عدم وجوب تعريف ما دون الدرهم ، ولا في وجوب تعريف ما زاد عنه ، وفي قدر الدرهم خلاف. وفي ما لا يجب تعريفه لو ظهر مالكه وعينه باقية وجب ردّه على الأشهر ، وفي وجوب عرضه مع تلفه قولان ».

(٤). فيالوافي : « كسائر ماله ، أي في جواز التصرّف فيها وإن لزمه الغرامة لو طلبها صاحبها ، كما دلّ عليه الخبر المتقدّم - وهو الحادي عشر هاهنا - والأخبار الآتية ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : هي كسائر ماله ، ظاهره حصول الملك بعد التعريف من غير اختياره ونيّته ، كما اختاره جماعة. وقيل : لا يملك إلّابالنيّة. وقيل : لا بدّ من التلفّظ ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٩ ، ح ١١٦١ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٧ ، ح ٢٢٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٩ ، ح ١١٦٣ ؛والاستبصار ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٧ ، بسند آخر مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره.قرب الإسناد ، ص ٢٦٩ ، ح ١٠٧٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٣٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٤ ، ح ٣٢٣١٦.

(٦). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والفقيه والتهذيب : « بيته ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « هذه ».

(٨). في « ى ، جد » : « يديه ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي المطبوع : + « غيره ». وفي =

٧٢٤

« فَهُوَ لَهُ(١) ».(٢)

٨٦٣٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ اللُّقَطَةِ؟

قَالَ : « تُعَرَّفُ(٣) سَنَةً ، قَلِيلاً كَانَ أَوْ كَثِيراً ».

قَالَ : « وَمَا(٤) كَانَ(٥) دُونَ الدِّرْهَمِ ، فَلَا يُعَرَّفُ(٦) ».(٧)

٨٦٣٥ / ٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّارِ يُوجَدُ فِيهَا الْوَرِقُ(٨) ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَتْ مَعْمُورَةً ، فِيهَا أَهْلُهَا ، فَهُوَ لَهُمْ ؛ وَإِنْ كَانَتْ خَرِبَةً قَدْ جَلَا عَنْهَا أَهْلُهَا ، فَالَّذِي وَجَدَ الْمَالَ(٩)

____________________

=التهذيب : « يصنع ».

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فهو له ، عليه فتوى الأصحاب ، وقال الشهيدرحمه‌الله : هذا إذا لم يقطع بانتفائه عنه ، وإلّا كان لقطة ». وراجع :مسالك الأفهام ، ج ١٢ ، ص ٥٢٩.

(٢).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٤٠٥٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٦٨ ، معلّقاً عن ابن محبوبالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٣٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٢٣٢١.

(٣). في « بخ » والوافي : « يعرّف ». وفي « بس ، بف » : « يعرف ».

(٤). في الوافي : « فما ».

(٥). في الاستبصار : + « من ».

(٦). فيالمرآة : « يدلّ على وجوب تعريف قدر الدراهم ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٩ ، ح ١١٦٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٧٣٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٢٣٢٢.

(٨). قال الجوهري : « الورق : الدراهم المضروبة ». وقال ابن الأثير : « الورق - بكسر الراء - : الفضّة ، وقد تسكّن ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٤ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ( ورق ).

(٩). هكذا في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ١١٦٩. وفي « ى » والمطبوع : + « فهو ».

٧٢٥

أَحَقُّ بِهِ(١) ».(٢)

٨٦٣٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ(٣) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِيِّ(٤) ، قَالَ :

خَرَجْتُ إِلى مَكَّةَ وَأَنَا مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ حَالاً ، فَشَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، وَجَدْتُ عَلى بَابِهِ كِيساً فِيهِ سَبْعُمِائَةِ دِينَارٍ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ مِنْ فَوْرِي ذلِكَ ، فَأَخْبَرْتُهُ.

فَقَالَ : « يَا سَعِيدُ ، اتَّقِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَرِّفْهُ فِي الْمَشَاهِدِ ».

وَكُنْتُ رَجَوْتُ أَنْ يُرَخِّصَ لِي فِيهِ ، فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُغْتَمٌّ ، فَأَتَيْتُ مِنًى ، فَتَنَحَّيْتُ(٥) عَنِ النَّاسِ(٦) وَتَقَصَّيْتُ(٧) ، حَتّى أَتَيْتُ الْمَوْقُوفَةَ(٨) ، فَنَزَلْتُ فِي‌

____________________

(١). فيالمرآة : « يدلّ على ما هو المشهور من أنّ ما يوجد في المفاوز أو في خربة قد باد أهلها فهو لواجده ، وكذا قالوا في ما يجده مدفوناً في أرض لا مالك لها. وإطلاق الخبر يشمل ما إذا كان عليه أثر الإسلام أو لم يكن ، وقيّده جماعة من المتأخّرين بما إذا لم يكن عليه أثر الإسلام ، وإلّا كان لقطة جمعاً بين الروايات ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٦٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفيه ، ذيل ح ١١٦٥ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٧٣٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٧ ، ح ٣٢٣٢٤. (٣). في « ط » : - « بن ميمون ».

(٤). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٧٠ ، عن أحمد بن محمّد بنفس السند عن سعيد بن عمرو الخثعمي ، والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٢٧٨١ هو سعيد بن عمرو الجعفي الكوفي.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب وفي المطبوع : « وتنحّيت ».

(٦). « فتنحّيت عن الناس » أي تجنّبت عنهم وصرت في ناحية منهم ، أو ابتعدت عنهم. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣١١ و ٣١٢ ( نحا ).

(٧). في « ط ، بف » والوافي : « ثمّ تقصّيت » و « تقصّيت » ، أي صرت في الأقصى عنهم ، يقال : تقصّيت الطريق ، أي صرت في أقصاها ، وهو غايتها ؛ من القَصْو ، وهو البعد. وفيالوافي : « تنحّيت : بعدت ، ثمّ تقصّيت : ازددت في البعد ». وراجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٧٥ ( قصا ).

(٨). في « ى ، بس ، جن » والوسائل والبحار : « الماورقة ». وفي « ط ، بف » : « المافوقة ». وفي حاشية « جت ، جن » والتهذيب : « الماقوفة ». وفي الوافي : « الماء فوقه ». وفيالمرآة : « قوله : حتّى أتيت الموقوفة ، وفي بعض =

٧٢٦

بَيْتٍ(١) مُتَنَحِّياً عَنِ(٢) النَّاسِ ، ثُمَّ قُلْتُ : مَنْ يَعْرِفُ الْكِيسَ؟ قَالَ(٣) : فَأَوَّلُ صَوْتٍ صَوَّتُّهُ ، إِذَا(٤) رَجُلٌ عَلى رَأْسِي يَقُولُ : أَنَا صَاحِبُ الْكِيسِ ، قَالَ(٥) : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَنْتَ فَلَا كُنْتَ(٦) ، قُلْتُ : مَا عَلَامَةُ الْكِيسِ؟ فَأَخْبَرَنِي بِعَلَامَتِهِ ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ.

قَالَ(٧) : فَتَنَحّى نَاحِيَةً ، فَعَدَّهَا ، فَإِذَا الدَّنَانِيرُ عَلى حَالِهَا ، ثُمَّ عَدَّ مِنْهَا سَبْعِينَ دِينَاراً ، فَقَالَ : خُذْهَا حَلَالاً(٨) خَيْرٌ(٩) مِنْ سَبْعِمِائَةٍ حَرَاماً(١٠) ، فَأَخَذْتُهَا.

ثُمَّ دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ كَيْفَ تَنَحَّيْتُ ، وَكَيْفَ صَنَعْتُ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّكَ حِينَ(١١) شَكَوْتَ إِلَيَّ ، أَمَرْنَا لَكَ بِثَلَاثِينَ دِينَاراً ، يَا(١٢) جَارِيَةُ هَاتِيهَا » فَأَخَذْتُهَا وَأَنَا(١٣)

____________________

= النسخ : الماقوفة ، وعلى التقادير الظاهر أنّه اسم موضع غير معروف الآن ».

وفي هامشالكافي المطبوع : « قد جاءت هذه اللفظة بصور مختلفة في كثير من النسخ ، وقد جاءت في بعضها بصورة المأفوقة ، وفي بعض آخر : الماروقة ، والماورقة ، والماقوقة ، وقد أفاد بعض الأفاضل في تصحيح هذه الكلمة في حاشيته على الكتاب ، حيث قال : وأظنّ أنّ الكلّ تصحيف ، والصواب : الماقوفة ، بتقديم القاف على الفاء اسم مفعول من الوقف على غير القياس ، والمراد المنازل الموقوفة بمنى لمن لا فسطاط له ، وذلك نحو قولهعليه‌السلام : اذهبين مأجورات غير مأزورات ؛ حيث كان القياس : موزورات. انتهى. وأنا أقول : وفي نسخة صحيحة عندي : الموقوفة ، فلا حاجة إلى هذه التكلّفات. فضل الله الإلهيّ ».

وفي هامشالوافي : عبارة « الماء فوقه » ، اختلفت في النسخ المخطوطة والمطبوعة ، ففيالكافي المطبوع : الموقوفة ، وفيالتهذيب المطبوع : الماقوفة ، وفيالكافي المخطوط « فت » : المافوقة ، وفي المخطوط « مج » : الماورقة ، الماقوفة - خ ل ، وفي حاشيته كتب : الماء فوقه ، كذا صحّحه العلّامة المولى ميرزا ».

(١). في الوافي : - « في بيت ».

(٢). في البحار : « من ».

(٣). في الوسائل والتهذيب : - « قال ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « فإذا ».

(٥). في الوسائل والتهذيب : - « قال ».

(٦). فيالمرآة : « قوله : أنت فلا كنت ، على الاستفهام ، أي أنت صاحب الكيس؟ فلا كنت موجوداً ، دعاء عليه بأن تكون تامّة ، أو لا كنت صاحبه ، دعاء ، أو ما كنت حاضراً فكيف حضرت وسمعت؟ أو لعلّك لا تكون صاحبه ».

(٧). في « ط » : - « قال ».

(٨). في « جت » : + « لك ».

(٩). في « بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي والتهذيب : + « لك ».

(١٠). في « بخ » : + « قال ».

(١١). في « بخ » : «جئت». وفي الوافي : « حيث ».

(١٢). في الوافي : « فيا ».

(١٣). في « جن » : « فأنا ».

٧٢٧

مِنْ أَحْسَنِ قَوْمِي(١) حَالاً.(٢)

٨٦٣٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(٣) ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٤) رَجُلٌ : إِنِّي قَدْ(٥) أَصَبْتُ مَالاً ، وَإِنِّي قَدْ(٦) خِفْتُ فِيهِ عَلى نَفْسِي ، فَلَوْ(٧) أَصَبْتُ صَاحِبَهُ دَفَعْتُهُ إِلَيْهِ ، وَتَخَلَّصْتُ(٨) مِنْهُ.

قَالَ : فَقَالَ لَهُ(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَاللهِ إِنْ(١٠) لَوْ أَصَبْتَهُ(١١) كُنْتَ تَدْفَعُهُ إِلَيْهِ؟ ».

قَالَ(١٢) : إِي وَاللهِ.

قَالَ : « فَأَنَا(١٣) وَاللهِ ، مَا لَهُ صَاحِبٌ غَيْرِي(١٤) ».

قَالَ(١٥) : فَاسْتَحْلَفَهُ(١٦) أَنْ يَدْفَعَهُ إِلى مَنْ يَأْمُرُهُ ، قَالَ : فَحَلَفَ ،

____________________

(١). في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « الناس ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، ح ١١٧٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٧٣٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٩ ، ح ٣٢٣٣٠ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨٥ ، ح ١٠٨.

(٣). في الوسائل : « أحمد بن محمّد » ، وهو سهو ، لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ٧١٧.

(٤). في حاشية « جن » : + « لي ». وفي حاشية « بح » والفقيه : + « له ».

(٥). في « ط » : - « قد ».

(٦). في « بخ » : - « قد ».

(٧). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل : « ولو ».

(٨). في « ى » : « فتخلّصت ». وفي « جن » : « لخلّصت ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : - « له ».

(١٠). في « بخ ، بف » والوافي : - « والله إن ».

(١١). في « بخ » : « أصبت ».

(١٢). في الوافي : « فقال ».

(١٣). في « ط ، بف » والوافي والفقيه : « فلا ».

(١٤). قال السلطان في هامشالوافي : « قوله : ما له صاحب غيري ، كأنّ المصنّف - أي صاحبالفقيه رحمه‌الله - حمل المال على اللقطة ، وحمل قولهعليه‌السلام : ما له صاحب غيري ، على كونه أولى بالتصرّف في أموال الغائبين. ويحتمل أنّ المال له ضاع منهعليه‌السلام فلا حاجة إلى اعتبار ما اعتبره المصنّف من تعريف السنة. هذا على تقدير كون المال لقطة ، ولا تصريح في الحديث ، فيحتمل أنّ المراد أنّه اكتسب مالاً حراماً لم يعرف صاحبه ، فأمرهعليه‌السلام بالتصدّق من حيث إنّهعليه‌السلام وليّ الغيّب المجاهيل ». (١٥). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » : - « قال ».

(١٦) في « بخ » : « فاستحلفته ». وفي « بف » : فاستخلفته ».

٧٢٨

قَالَ(١) : « فَاذْهَبْ فَاقْسِمْهُ فِي(٢) إِخْوَانِكَ ، وَلَكَ الْأَمْنُ مِمَّا خِفْتَ مِنْهُ(٣) ». قَالَ : فَقَسَمْتُهُ بَيْنَ إِخْوَانِي(٤) .(٥)

٨٦٣٨ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ وَجَدَ مَالاً ، فَعَرَّفَهُ حَتّى إِذَا مَضَتِ السَّنَةُ ، اشْتَرى(٦) بِهِ خَادِماً ، فَجَاءَ طَالِبُ الْمَالِ ، فَوَجَدَ الْجَارِيَةَ الَّتِي اشْتُرِيَتْ بِالدَّرَاهِمِ هِيَ ابْنَتَهُ.

قَالَ : « لَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ إِلَّا دَرَاهِمَهُ ، وَلَيْسَتْ(٧) لَهُ الابْنَةُ(٨) ، إِنَّمَا لَهُ رَأْسُ مَالِهِ ، وَإِنَّمَا(٩) كَانَتِ ابْنَتُهُ مَمْلُوكَةَ(١٠) قَوْمٍ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). في « ى ، جد ، جن » والوسائل : « فقال ».

(٢). في « بس » : « بين ».

(٣). في « ط ، ى ، بس » والفقيه : - « منه ».

(٤). في « ط ، بح ، بس ، جت ، جد » وحاشية « ى » والوافي والفقيه : « فقسمه بين إخوانه » بدل « فقسمته بين إخواني ». وفي حاشية « جن » : « فقسمته بين إخوانه ».

وفيالمرآة : « الخبر يحتمل وجوهاً :

الأوّل : أن يكون ما أصابه لقطة وكان من مالهعليه‌السلام ، فأمره بالصدقة على الإخوان تطوّعاً.

الثاني : أن يكون لقطة من غيره ، وقولهعليه‌السلام : ماله صاحب غيري ، أي أنا أولى بالحكم والتصرّف فيه. وعلى هذا الوجه حمله الصدوقرحمه‌الله فيالفقيه فقال بعد إيراد الخبر : كان ذلك بعد تعريفه سنة.

الثالث : أن يكون ما أصابه من أعمال السلطان ، وكان ذلك ممّا يختصّ به ، أو من الأموال الذي له التصرّف فيه. ولعلّ هذا أظهر وإن كان خلاف ما فهمه الكليني ».

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ٤٠٦٣ ، معلّقاً عن الحجّالالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٧٣٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٠ ، ح ٣٢٣٣١. (٦). في « ط » : + « له ».

(٧). هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بز ، بس ، بظ ، بي ، جت ، جد ، جز ، جش ، جن » والوسائل . وفي « ط ، جي » والمطبوع‌والوافي والتهذيب والفقيه : « وليس ». (٨). فيالتهذيب : « البنت ».

(٩). في « بح ، بخ ، بف » والفقيه والتهذيب : « إنّما » بدون الواو.

(١٠). في « جن » : « لا مملوكة ».

(١١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : مملوكة قوم ، حاصله أنّه كما كانت قبل شراء الملتقط مملوكة قوم وكانت لا تنعتق عليه ، فكذا في هذا الوقت مملوكة للملتقط. أو المراد بالقوم الملتقط بعد التملّك ، أو على الشراء ، وعلى التقادير إمّا مبنيّ على أنّ اللقطة بعد الحول تصير ملكاً للملتقط ، أو محمول على الشراء في الذمّة ، أو مبنيّ على أنّه بدون تنفيذ الشراء لا تصير ملكاً له وإن اشتريت بعين مال ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩١ ، ح ١١٧٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٤٠٥٣ ، معلّقاً عن =

٧٢٩

٨٦٣٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ(١) أَسْأَ لُهُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرى جَزُوراً أَوْ بَقَرَةً(٢) لِلْأَضَاحِيِّ(٣) ، فَلَمَّا ذَبَحَهَا وَجَدَ فِي جَوْفِهَا صُرَّةً فِيهَا دَرَاهِمُ أَوْ دَنَانِيرُ(٤) أَوْ جَوْهَرَةٌ(٥) ، لِمَنْ يَكُونُ ذلِكَ؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « عَرِّفْهَا الْبَائِعَ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ(٦) يَعْرِفُهَا(٧) فَالشَّيْ‌ءُ لَكَ(٨) ؛ رَزَقَكَ اللهُ إِيَّاهُ(٩) ».(١٠)

____________________

= أبي العلاءالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٧٣٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥١ ، ح ٣٢٣٣٤.

(١). في « ط ، بخ » : « رجل ».

(٢).في«جن»:«وبقرة».وفي الفقيه:+« أو شاة أو غيرها».

(٣). في الفقيه : + « أو غيرها ».

(٤). في « جن » : « ودنانير ».

(٥). في « جن » : « وجوهرة ». وفي « بخ ، بف »والتهذيب : « أو جوهر ». وفيالفقيه : + « أو غير ذلك من المنافع ».

(٦). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والفقيه : - « يكن ». وفي « بس » : « تكن ».

(٧). في « ى ، بح ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « يعرفه ».

(٨). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي :

« قوله فإن لم يعرفها فالشي‌ء لك المال الموجود في جوف الدابّة لا يجري عليه حكم اللقطة ، سواء وجد عليه أثر الإسلام أو لا ، وإنّما يعرّف البائع لاحتمال كونه ملكاً له ابتلعته الدابة عند العلفة ، فيد البائع جرت عليه ، وإذا إدّعاه قيل : منه ؛ لأنّ قول ذي اليد مقبول ، فإن لم يعرفه كان لقطة أو مالاً مجهول المالك. والفرق بينه وبين اللقطة في التعريف سنة وفي نيّة التملّك بعد التعريف ، فإن جوّزنا في كلّ مال معيّن مجهول المالك أن يمتلّك مع الضمان ، كما يجوز أن يتصدّق به فهو ، وإلاّ فهذا المال الموجود في جوف الدابّة وغيرها خارج عن حكم مجهول المالك بالنصّ ؛ إذ يجوز تملّكه.

والظاهر أنّ حكم اللقطة ثابت لكلّ مال معيّن لايعلم مالكه أنّه عندك وفي يدك ولاتعلم أنت أيضاً مالكه عيناً وإن أخذته من لصّ وسارق أو غاصب وظالم ، ومقتضى ذلك أن يعرّف ما وجد في جوف الدابّة بعد إنكار البائع سنة. وصرّح به العلّامة في المختلف مع وجدان أثر الإسلام ، ولاينافي الخبر. والصحيح الفرق بين ما يوجد في جوف الدابّة والدرّة الموجودة في جوف السمكة ؛ فإنّ الصيّاد لايعلم بها ولا يقصد حيازتها وتملّكها ، فإن احتمل كونها ملكاً للصيّاد بأن يعلفها في حوض محصور كان كالذي يوجد في جوف الدابّة ، وإلّا فهو من المباحات التي يجوز لمن حازها تملّكها ».

(٩). في « بح » : - « إيّاه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : رزقك الله إيّاه ، قد فرّق الأصحاب بين السمكة وغيرها في الحكم ، وعلّلوا بأنّ الصائد للسمكة والمباحات إنّما يملك بالقصد والحيازة معاً ، واستثنوا من ذلك سمكة تكون في ماء محصور تعتلف بعلف صاحبها. وبعضهم أيضاً فرّقوا بين ما يكون عليه أثر سكّة الإسلام أم لا ، وألحقوا الأوّل باللقطة في التعريف ، ولكن عموم الخبر يدفعه ، نعم مورد النصّ الدوابّ المملوكة بالأصل لا بالحيازة ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٢ ، ح ١١٧٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ٤٠٦٢ ، معلّقاً عن =

٧٣٠

٨٦٤٠ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ وَجَدَ شَيْئاً فَهُوَ لَهُ ، فَلْيَتَمَتَّعْ بِهِ(١) حَتّى يَأْتِيَهُ(٢) طَالِبُهُ(٣) ، فَإِذَا جَاءَ طَالِبُهُ رَدَّهُ(٤) إِلَيْهِ ».(٥)

٨٦٤١ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ اللُّقَطَةِ؟

فَقَالَ(٦) : « لَا تَرْفَعْهَا ، فَإِنِ(٧) ابْتُلِيتَ بِهَا(٨) فَعَرِّفْهَا سَنَةً(٩) ،.............

____________________

= عبد الله بن جعفر الحميري ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٧٣٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ٣٢٣٣٥.

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فليتمتّع به ، حمل على ما بعد التعريف ، فيدلّ على وجوب الردّ مع بقاء العين وإن نوى‌التملّك ، والأكثر على أنّه مخيّر بين ردّه ، أو ردّ مثله أو قيمته ».

(٢). في « بخ ، بف » : « حتّى يأتي ».

(٣). في « ى » : « صاحبه ».

(٤). في « بف » : « ردّ ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٢ ، ح ١١٧٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٧٣٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٧ ، ح ٣٢٣٢٣.

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والتهذيب والاستبصار : « قال ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « فإذا ».

(٨). في « بف » والتهذيب والاستبصار : - « بها ».

(٩). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : فعرّفها سنة ، قال الشيخرحمه‌الله في المبسوط : التعريف شرط للتملّك لا واجب ، فإن أراد حفظها لمالكها لا يلزمه أن يعرّف ، هذا حاصل كلامه. وظاهر المشهور أنّه واجب مطلقاً لإيصال المال إلى صاحبه ؛ إذ لا يعرف المالك حالها حتّى يطلبه ، ولذلك يعرّف لقطة الحرم مع عدم جواز تملّكها. ولكن وجوب التعريف وجوب مقدّمي لإيصال المال إلى صاحبه ، فإن لم يرج وجدان المالك ، أو لم يمكن حفظ المال سنة ، كالفواكه واللحوم ، أو كان وسيلة لإيصالها إليه أسهل من التعريف ، لم يجب قطعاً. وكذلك إن لم يمكن التعريف سنة ، مثل أن وجد المال في قافلة أو سفينة تفرّق أهلها في بلاد متفرّقة شاسعة ولم يجد المالك فيمن عرّفه ، فإنّه لا يجب عليه الذهاب إلى تلك البلاد البعيدة ، والتعريف الواجب في أمثال تلك الموارد الاجتهاد والسعي في وجدان المالك بقدر القدرة ، والصبر سنة إن احتمل مجي‌ء صاحبها ، وإلّا فيجوز التملّك والصدقة والحفظ أمّا بناءً على عدم جواز ذلك في كلّ مالٍ مجهول مالكه مطلقاً فواضح ، =

٧٣١

فَإِنْ جَاءَ(١) طَالِبُهَا(٢) ، وَ إِلَّا فَاجْعَلْهَا فِي عُرْضِ مَالِكَ(٣) ،..................

____________________

= و أمّا بناءً على عدم جوازه فيه ، فهذا لقطة اختلّ العمل ببعض شرائطها لعدم القدرة. ثمّ اعلم أنّ كلّ مال عيني - لا دين - لا يعلم مالكه واشتبه بين الموجودين في جماعة غير محصورة هو لقطة أو في حكم اللقطة ، ومن ذلك ما يدعه اللصّ عندك وتعلم أنّه من السرقة - على ما صرّح به كثير من العلماء - فيجب عليك التعريف سنة ويجوز لك تملّكه. أمّا الدين فلا يصدق عليه اللقطة ، وكذلك ما علم مالكه عيناً أو اسماً ونسباً وفقد بحيث لا يعلم مكانه ، وعقد المصنّف له باب المال المفقود صاحبه يجي‌ء حكمه إن شاء الله.

واعتبر كثيرٌ من علمائنا أنْ يكون ضائعه من مالكها ، ومعنى الضياع أنْ لا يكون يده عليه فعلاً ولا يعلم مكانه ، وأمّا كيفيّة خروجها من يده أكان بالسقوط منه ولم يلتفت إليه؟ أو نسبه عند أحدٍ؟ أو اشتبه عليه فأخذ بدلها وتركها؟ أو سرقت وبيعت؟ وغير ذلك ، فهذه غير معتبرة عند الفقهاء في مفهوم اللقطة ؛ فإنّها من اللقط ويصدق على كلّ منبوذ ومطروح ، بل جعلوها أعمّ منه أيضاً كالمأخوذ من اللصّ والكنز الذي عليه أثر الإسلام ، وكلّ ما يبدّل من النعل والثياب في المساجد والحمّامات ، وما تركه بظنّ أنّه لا يأخذه أحد ، وما اخذ منه جبراً وطرح في مكان لا يمكنه أخذه ، وأمثال ذلك كلّه لقطة ، وأخرج كثيراً من ذلك بعض المتأخّرين عنها ». وراجع :المبسوط ، ج ٣ ، ص ٣٢٢.

(١). في « ط » : + « لها ».

(٢). في « ط » : « طالب ».

(٣). قال ابن الأثير : « العُرْض - بالضمّ - : الجانب والناحية في كلّ شي‌ء ومنه حديث ابن الحنفيّة : كل الجبن عُرْضاً ، أي اشتره ممّن وجدته ولا تسأل عمّن عمله من مسلم أو غيره ؛ مأخوذ من عُرْض الشي‌ء ، وهو ناحيته ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١٠ ( عرض ).

وفيالوافي : « في عرض مالك ، أي في جملته وفي ما بينه من غير مبالاة بترك عزلها عنه ؛ فإنّ هذه اللفظة تستعمل في مثل هذا المعنى ، يقال : يضربون الناس في عرض ، أي لا يبالون من ضربوا. وفي حديث ابن الحنفيّة : كل الجبن عُرْضاً ، أي اعترضه واشتره ولا تسأل عمّن عمله ».

وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « قوله : في عرض مالك ، لعلّ المراد أنّ اللقطة لا تصير ملكاً طلقاً ، ومعنى « فاجعلها في عرض مالك » أنّها نظيره وفي حكمه ؛ والملك مفهوم تصوّري ينزع من أحكام تكليفيّة يحصل من مجموعها معنى جعل لها في العرف واللغة لفظ الملك ، ليس حكماً تصديقيّاً وضعيّاً ، كما توهّمه بعضهم ، ولا من مقولة الجدة ، كما زعم من لا بصيرة له في اصطلاحات العلوم ، مثلاً جواز التصرّف في المال حكم يشترك بين الملك والإباحة والإجارة ، وجواز إتلافه مشترك بين الإباحة والولاية والملك ، وهكذا.

وإذا اجتمع أحكام مختلفة من هذا النوع انتزع معنى الملك ، والملك له أنواع باختلاف هذه الأحكام ، مثلاً مالكيّة الإنسان للوقف الخاصّ نوع ، وللملك الطلق نوع. وملك الإمام للأنفال نوع ، وللخمس نوع ، ولسائر أمواله نوع ؛ إذ الأنفال لا تقسم بين جميع الورثة ، والخمس الذي ملكه يقسم بين جميعهم ، وما لم يتصرّف فيه ، بل بقي في ذمّة أصحابه يسلم إلى الأيّام بعده ، لا إلى جميع ورثة الإمام. ومالكيّة الشركاء في الدار نوع ،=

٧٣٢

تُجْرِي(١) عَلَيْهَا(٢) مَا تُجْرِي(٣) عَلى مَالِكَ حَتّى يَجِي‌ءَ لَهَا طَالِبٌ ، فَإِنْ لَمْ يَجِئْ لَهَا(٤) طَالِبٌ ، فَأَوْصِ بِهَا(٥) فِي وَصِيَّتِكَ(٦) ».(٧)

٨٦٤٢ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ(٨) : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي وَجَدْتُ شَاةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : هِيَ لَكَ ، أَوْ لِأَخِيكَ(٩) ، أَوْ لِلذِّئْبِ(١٠) فَقَالَ : يَا رَسُولَ‌

____________________

= وللطريق المرفوع نوع ؛ إذ يمنع أحد الشركاء غيره من التصرّف في الدار ولا يمنع من التصرّف في الطرق المرفوعة. وملك المسلمين للأراضي المفتوحة عنوة نوع ، ومالكيّتهم للطرق والشوارع نوع ، وكلّ ذلك لاختلاف الأحكام التي ينتزع مفهوم الملك من مجموعها. وأمّا مالكيّة الإنسان للّقطة بعد التعريف فهو نظير مالكيّته لسائر أمواله من القدرة على البيع والتصرّف والإتلاف والهبة إلّافي شي‌ءٍ واحد ، وهو أنّ مالكه إذا جاء وادّعاها وكانت العين باقية يجب تسليمها إليه ، فهو ملك مطلق إلى عدم ظهور مالكه ، ونظيره بدل الحيلولة ؛ فإنّه ملك إلى أن يظهر أصل المال فيسلم إلى صاحبه ويرجع البدل مع بقائه. ويمكن أن يقال : إنّ اللقطة لواجدها ملك متزلزل ، نظير المبيع في زمان خيار البائع ؛ هذا على مذهب بعض علمائنا. وأمّا على مذهب من قال : ليس لمالك اللقطة حقٌّ في العين وإن كانت باقية ، وإنّما له مطالبة القيمة فقط ، فتكون اللقطة لواجدها ملكاً غير متزلزل انتقل إليه قهراً في مقابل القيمة. ولكنّ الأوّل أظهر من الأدلّة ؛ لأنّها ظاهرة في ردّ العين ، وهو الذي اختارهصاحب الجواهر ونسب القول الآخر إلى الأكثر ». وراجع :جواهر الكلام ، ج ٣٨ ، ص ٣٧٧.

(١). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : « يجري ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » : « عليه ».

(٣). في « ى ، بح ، بس ، بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « يجري ».

(٤). في « جن » : - « لها ».

(٥). في « بس » : - « بها ».

(٦). في التهذيب والاستبصار : - « فإن لم يجئ لها طالب فأوص بها في وصيّتك ». وفيالمرآة : « ظاهره حفظه أمانة ، ويحتمل التملّك أيضاً ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، صدر ح ١١٦٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٨ ، ح ٢٢٩ ، بسندهما عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٧٣٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٤٤ ، ح ٣٢٣١٥.

(٨). هكذا في « ط ، ى ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « له ».

(٩). في « جد » : « ولأخيك ».

(١٠). في « بخ » : - « فقال له : يا رسول الله - إلى - أو للذئب ». وفيالوافي : « هي لك ، أي إن أخذتها ولم تجد صاحبها =

٧٣٣

اللهِ ، إِنِّي وَجَدْتُ(١) بَعِيراً ، فَقَالَ : مَعَهُ حِذَاؤُهُ وَسِقَاؤُهُ(٢) ؛ حِذَاؤُهُ خُفُّهُ ، وَسِقَاؤُهُ كَرِشُهُ(٣) ، فَلَا‌

____________________

= بعد التعريف ، أو لأخيك إن وجدت صاحبها وسلّمتها إليه ، أو تركتها حتّى يأخذها صاحبها أو غيره ، أو للذئب إن تركتها حتّى يأكلها الذئب ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : هي لك ، أو لأخيك ، الغرض إمّا بيان التسوية والتخيير ، أو هو تحريص على الأخذ ، أي إن لم تأخذه تأكله الذئب ، وإن أخذته ووجدت مالكه أعطيته ، وإلّا تملّكته ، فالأخذ أولى من الترك ».

وفي هامشالوافي عن المحقّق الشعراني : « قوله : أو للذئب ، تجويز لتملّك الشاة وأمثالها من الحيوانات الصغار ، أمّا البعير وأمثالها من الكبار ، فلا يجوز التقاطها.

قال فيالتذكرة : إنّ الأحجار الكبار كأحجار الطواحين والحباب الكبيرة وقدور النحاس العظيمة وشبهها ممّا ينحفظ بنفسه ، ملحقة بالإبل في تحريم أخذه ، بل هو أولى منه ؛ لأنّ الإبل في معرض التلف ، إمّا بالأسد أو بالجوع أو العطش أو غير ذلك ، وهذه بخلاف تلك ، ولأنّ هذه الأشياء لا تكاد تضيع عن صاحبها ولا تخرج من مكانها ، بخلاف الحيوان ، فإذا حُرّم أخذ الحيوان فهذه أولى ، وكذا السفن المربوطة في الشراع المعهودة لا يجوز أخذها والأخشاب الموضوعة على الأرض ، أمّا السفن المحلولة الرباط السائرة في الفرات وشبهها بغير ملّاح فإنّها لقطة إذا لم يعرف مالكها. انتهى.

وذلك لأنّ التصرّف في مال الغير غير جائز ، واُجيز الالتقاط في ما يضيع ويفقد ، وبقي الباقي على عدم الجواز. والظاهر أنّ هذه الأموال الثقيلة متروكة عمداً من جهة مالكه ، واللقطة متروكة نسياناً أؤ قهراً بغير اختيار ، وعلم من ذلك أنّ مثل الحمار والبقرة ملحق بالبعير في عدم الجواز وإن لم يكن فيها نصّ. هذا كلّه في الالتقاط ، أي الأخذ بنيّة التعريف والتملّك ، وأمّا بنيّة الحفظ لمالكها فالظاهر الجواز في جميع هذه الأشياء ، ومنع صاحبالجواهر منه أيضاً ، وينبغي الحكم بجوازه إذا خيف الخطر حتّى على مثل البعير والبقر ». وراجع : تذكرة الفقهاء ، ج ٢ ، ص ٢٦٨. وفي هامشالكافي المطبوع : « أي ينبغي أن تأخذه وتعرّفه حتّى لا يأخذها أخوك ؛ يعني رجل آخر ، أو يأخذها الذئب ». (١). في « ط » : « قد وجدت ».

(٢). فيالتهذيب ، ص ٣٩٤ : - « معه حذاؤه وسقاؤه ». والسقاء : ظرف الماء من الجلد.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨١ ( سقا ).

(٣). في « ى ، بح ، جد ، جن »والتهذيب ، ص ٣٩٢ : « وكرشه سقاؤه ». وفي « ط » : « وكرشه سقاه ». وفيالصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠١٧ ( كرش ) : « الكرش : لكلّ مجترّ بمنزلة المعدة للإنسان ، تؤنّثها العرب ، وفيها لغتان : كَرِش وكِرْش ، مثل كَبِد وكِبْد ». والمجترّ : الحيوان الذي أعاد المأكول من بطنه فمضغه ثانية ، من الجِرَّة ، وهو ما يخرجه البعير من بطنه ؛ ليمضغه ، ثمّ يبتلعه.

وفي هامشالكافي المطبوع : « الكرش ، ككتف : لكلّ مجترّ بمنزلة المعدة للإنسان ، أي ليس له محلّ مخصوص للطعام وآخر للماء ، كما في الشاة ، بل محلّهما واحد ، وهي الكرش ، حتّى أنّا سمعنا من جمّال يقول : أروينا بعيراً فسرنا بعد منازل حتّى بلغنا بيداء قفر لم يوجد فيه شي‌ء أصلاً ، فنحرنا البعير ، فإذا في كرشه وأمعائه الماء قد امتلأ ، ومنه الحديث : البغل كرشه سقاؤه ».

٧٣٤

تَهِجْهُ(١) ».(٢)

٨٦٤٣ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَصَابَ مَالاً(٣) أَوْ بَعِيراً فِي فَلَاةٍ(٤) مِنَ الْأَرْضِ قَدْ كَلَّتْ(٥) وَقَامَتْ(٦) ، وَسَيَّبَهَا(٧) صَاحِبُهَا مِمَّا(٨) لَمْ يَتْبَعْهُ(٩) ، فَأَخَذَهَا غَيْرُهُ ، فَأَقَامَ عَلَيْهَا ،

____________________

(١). في هامشالكافي المطبوع : « قوله : فلا تهجه ، أي لا تحرّكه من موضعه ولا تتعرّض بحاله ، بل دعه حتّى يسير ويشرب ويأكل ؛ لأنّ معه حذاءه وسقاءه. وهذه كناية عن عدم احتياجه إلى شخص حتّى يوصله إلى مكانه ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٢ ، ح ١١٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٨٤ و ١١٨٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ، ح ٤٠٥٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٦ ، مع اختلاف يسير. وراجع :قرب الإسناد ، ص ٢٧٣ ، ح ١٠٨٦الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٧٤٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٧ ، ح ٣٢٣٤٧.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : مالاً ، الظاهر أنّ المراد به ما كان من الدوابّ التي تحمل ونحوها بقرينة قوله : كلّت ، إلى‌آخره ».

(٤). الفلاة : القفر من الأرض ؛ لأنّها فُليت عن كلّ خير ، أي فُطمت وعُزلت ، أو هي التي لا ماء فيها ، أو هي الصحراء الواسعة ، أو هي التي لا ماء بها ولا أنيس ، وإن كانت مُكْلئة. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٤ ( فلا ).

(٥). « كلّت » أي أعيت وعجزت ؛ من الكَلّ والكَلال بمعنى العجز والإعياء والثقل والتعب والوهن. راجع :لسان‌ العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ و ٥٩٤ ( كلل ).

(٦). فيالوافي : « قامت ، أي وقفت ». يقال : قام به دابّته ، أي وقفت. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٥ ( قوم ).

(٧). كان الرجل إذا نذر لقدوم من سفر ، أو بُرْء من مرض ، أو غير ذلك قال : ناقتي سائبة ، فلا تُمنع من ماء ولا مرعى ، ولا تُحلَب ، ولا تُركب وأصله من تسييب الدوابّ ، وهو إرسالها تذهب وتجي‌ء كيف شاءت.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ( سيب ).

وفيالوافي : « سيّبها : تركها لا تركب ، والسائبة : المهملة ، والناقة كانت تسيّب في الجاهليّة لنذور ونحوه ، أو كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلّهنّ اُناث سيّبت ».

(٨). في « ى » : « عمّا ». وفي التهذيب : « لما ».

(٩). في « بس » والتهذيب : « تتبعه ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

٧٣٥

وَأَنْفَقَ نَفَقَةً حَتّى أَحْيَاهَا مِنَ الْكَلَالِ وَمِنَ الْمَوْتِ ، فَهِيَ لَهُ ، وَ(١) لَا سَبِيلَ لَهُ(٢) عَلَيْهَا ، وَإِنَّمَا هِيَ مِثْلُ الشَّيْ‌ءِ الْمُبَاحِ(٣) ».(٤)

٨٦٤٤ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - قَضى فِي رَجُلٍ تَرَكَ دَابَّتَهُ مِنْ جَهْدٍ ، قَالَ : إِنْ تَرَكَهَا فِي كَلَإٍ(٥) وَمَاءٍ وَأَمْنٍ ، فَهِيَ لَهُ يَأْخُذُهَا حَيْثُ أَصَابَهَا ، وَإِنْ كَانَ(٦) تَرَكَهَا فِي خَوْفٍ وَعَلى غَيْرِ مَاءٍ وَلَا(٧) كَلَإٍ ، فَهِيَ لِمَنْ أَصَابَهَا ».(٨)

٨٦٤٥ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِلُقَطَةِ(١٠) الْعَصَا وَالشِّظَاظِ(١١) وَالْوَتِدِ وَالْحَبْلِ‌

____________________

(١). في « بف » : - « له و».

(٢). فيالوافي : « ولا سبيل له ، أي لصاحبه ».

(٣). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : إنّما هي مثل الشي‌ء المباح ، حيث شهدت القرائن بإعراض صاحبها عن ملكها فيجوز تملّكها لكلّ أحد ، وإنّما لا يجوز التقاط البعير وأمثالها ؛ حيث لم يدلّ القرائن على الإعراض ، ولا ضمان حينئذٍ ، كاللقطات ، ولا لصاحبها إن جاء أن يطالبها ، بخلاف الحيوانات الصغيرة التي اُجيز التقاطها ؛ إذ لم يعلم إعراض أصحابها عنها ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٢ ، ح ١١٧٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٧٤٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٢٣٤٨.

(٥). الكلأ : النبات والعشب ، وسواء رطبه ويابسه.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ( كلأ ).

(٦). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والفقيه : - « كان ».

(٧). في « بخ ، بف » : - « لا ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٣ ، ح ١١٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ٤٠٥٩ ، معلّقاً عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام المقنعة ، ص ٦٤٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٧٤٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٢٣٥٠.

(٩). فيالوسائل : - « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فإنّ المراد من حمّاد ، هو حمّاد بن عيسى ، ولم يثبت رواية عليّ بن إبراهيم عنه مباشرة ، وقد تكرّرت في كثيرٍ من الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد [ بن عيسى ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥١٠ - ٥١٧.

(١٠). قد مضى معنى اللقطة أوّل الباب.

(١١). « الشظاظ » : خشبة محدّدة الطرف تُدْخَل في عروتي الجواليق ؛ لتجمع بينهما عند حملهما على البعير ،=

٧٣٦

وَالْعِقَالِ(١) وَأَشْبَاهِهِ ». قَالَ(٢) : « وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : لَيْسَ لِهذَا طَالِبٌ(٣) ».(٤)

٨٦٤٦ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٥) : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - كَانَ يَقُولُ فِي الدَّابَّةِ : إِذَا سَرَّحَهَا(٦) أَهْلُهَا ، أَوْ عَجَزُوا عَنْ عَلَفِهَا أَوْ نَفَقَتِهَا ، فَهِيَ لِلَّذِي أَحْيَاهَا ».

قَالَ : « وَقَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رَجُلٍ تَرَكَ دَابَّتَهُ(٧) بِمَضِيعَةٍ(٨) ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ(٩) تَرَكَهَا فِي كَلَإٍ وَمَاءٍ وَأَمْنٍ(١٠) ، فَهِيَ لَهُ يَأْخُذُهَا مَتى(١١) شَاءَ ، وَإِنْ(١٢) تَرَكَهَا فِي غَيْرِ كَلَإٍ وَلَا مَاءٍ ، فَهِيَ لِمَنْ أَحْيَاهَا ».(١٣)

____________________

= والجمع : أشظّة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٦ ( شظظ ).

(١). في « بف » : « والنعال ». والعقال : الحبل الذي يشدّ به ذراعي البعير. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٥٩ ( عقل ). (٢). في « جن » : - « قال ».

(٣). فيالمرآة : « المشهور بين الأصحاب كراهة التقاط هذه الأشياء وأشباهها ممّا ثقل قيمتها وتعظم منفعتها ؛ لورود النهي عنها في بعض الأخبار ، وإنّما حكموا بالكراهة جمعاً ، وقال أبو الصلاح وجماعة : يحرم التقاط النعلين والإداوة والسوط ؛ لرواية عبد الرحمن ، وربما يعلّل بكونها في حكم الميتة ؛ لكونها من الجلد ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٣ ، ح ١١٧٩ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٥ ، ح ٤٠٦٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « العقال وأشباهه »الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٧٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٦ ، ح ٣٢٣٤٤. (٥). في « ط » : - « قال ».

(٦). التسريح : الإرسال والإطلاق. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ( سرح ).

(٧). فيالوسائل : « دابّة ».

(٨). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « في مضيعة ». وقال فيالوافي : « بمضيعة : محلّ تلف وهلاك ». وفيالتهذيب : - « بمضيعة ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب وفي المطبوع : - « كان ».

(١٠). في « جد » : « فأمن ».

(١١). في حاشية « جت » : « ما ».

(١٢). في الوسائل : + « كان ».

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٣ ، ح ١١٨١ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٧٤٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٥٨ ، ح ٣٢٣٤٩.

٧٣٧

٨٦٤٧ / ١٧. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ(٢) :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ وَجَدَ ضَالَّةً فَلَمْ يُعَرِّفْهَا(٣) ، ثُمَّ وُجِدَتْ عِنْدَهُ ، فَإِنَّهَا لِرَبِّهَا ، وَمِثْلَهَا(٤) مِنْ مَالِ الَّذِي كَتَمَهَا(٥) ».(٦)

٥٠ - بَابُ الْهَدِيَّةِ‌

٨٦٤٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْهَدِيَّةُ عَلى ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ(٧) : هَدِيَّةُ مُكَافَأَةٍ(٨) ، وَهَدِيَّةُ مُصَانَعَةٍ(٩) ، وَهَدِيَّةٌ لِلّهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(١٠)

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). ورد الخبر فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٤٠٥٢ ، عن الحسن بن محبوب عن صفوان بن يحيى الجمّال. وهو سهو واضح ؛ فإنّ صفوان الجمّال هو ابن مهران. وأمّا « بن يحيى » فهو إمّا أن يكون مصحّفاً من « بن مهران » ، أو يكون زيادة تفسيريةً اُدرجت في المتن سهواً. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩٨ ، الرقم ٥٢٥.

(٣). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « ولم يعرّفها ».

(٤). في الوسائل : « أو مثلها ».

(٥). فيالوافي : « أو مثلها من مال الذي كتمها ؛ يعني تلفت عنده. وفيالكافي : ومثلها ، وفيه بعد ». وفيالمرآة : « أو مثلها. وهو أظهر. وفيالفقيه كما هنا فالواو بمعنى « أو » ، أو هو كفّارة استحبابيّة ، أو تعزير شرعي ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٣ ، ح ١١٨٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٤٠٥٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن صفوان بن يحيى الجمّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥٥ ، ح ١٧٤١١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٦٠ ، ح ٣٢٣٥٤.

(٧). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والجعفريّات والخصالوتحف العقول . وفي سائرالنسخ والمطبوع : « أوجه ».

(٨). فيالوافي : « هديّة مكافأة : ما يكون في مقابلة إحسان سابق ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١١٦ : « قولهعليه‌السلام : هديّة مكافأة ، قيل : أي مكافأة لما اُهدي إليك ، والأظهر أنّ المراد ما تهديه إلى غيرك ؛ ليكافئك أزيد ممّا أهديت إليه ».

(٩). فيالوافي : « هديّة المصانعة : ما يبتدئ به لتوقّع إحسان ؛ فإنّ المصانعة أن تصنع له شيئاً ليصنع لك شيئاً آخر». وراجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٥٦ ( صنع ). وفيالمرآة : « المصانعة : الرشوة ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٠٧ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ١٥٣ ، بسند آخر عن جعفر بن =

٧٣٨

٨٦٤٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ تَكُونُ(١) لَهُ الضَّيْعَةُ(٢) الْكَبِيرَةُ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْمِهْرَجَانِ(٣) أَوِ النَّيْرُوزِ(٤) ، أَهْدَوْا إِلَيْهِ الشَّيْ‌ءَ لَيْسَ هُوَ عَلَيْهِمْ ، يَتَقَرَّبُونَ بِذلِكَ إِلَيْهِ؟

فَقَالَ(٥) : « أَلَيْسَ(٦) هُمْ مُصَلِّينَ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « فَلْيَقْبَلْ هَدِيَّتَهُمْ وَلْيُكَافِهِمْ(٧) ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ(٨) لَقَبِلْتُ ، وَكَانَ ذلِكَ مِنَ الدِّينِ ، وَلَوْ أَنَّ(٩) كَافِراً أَوْ مُنَافِقاً أَهْدى إِلَيَّ وَسْقاً(١٠) مَا(١١) قَبِلْتُ ، وَكَانَ ذلِكَ مِنَ الدِّينِ ؛ أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي زَبْدَ(١٢) الْمُشْرِكِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَطَعَامَهُمْ ».(١٣)

____________________

= محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخصال ، ص ٨٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، ح ٤٠٧٧ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفي الأخيرين من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٧٤٢٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٨٥ ، ح ٢٢٥٣٥.

(١). في « ى ، بخ ، بف ، جن » والفقيه والتهذيب : « يكون ». وفي « بس » بالتاء والياء معاً.

(٢). « الضيعة » : الأرض المغلّة ، والعِقار ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل ، كالدار والنخل والكَرْم والأرض.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( ضيع ).

(٣). قال الطريحي « المهرجان » : عيد الفرس ، كلمتان مركّبتان من « مهر » وزان حمل ، و « جان » ، ومعناه : محبّة الروح ». وفي معاجم اللغة الفارسيّة أنّ مهرجان معرّب « مهرگان » ، وهو عيد مخصوص غير عيد النيروز ، وهو من يوم السادس عشر إلى الواحد والعشرين من شهر « مهر ». راجع :مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٨٦ ( مهر ).

(٤). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب : « النوروز ».

(٥). في « ط » : « قال ».

(٦). في «بح،جت،جن» :«ليس» بدون همزة الاستفهام.

(٧). في « بف » : « وليكافيهم ».

(٨). الكراع من الإنسان : ما دون الركبة إلى الكعب ، ومن الدوابّ : ما دون الكعب. أو هو من البقر والغنم بمنزلةالوظيف من الخيل والإبل والحمر ، وهو مستدقّ الساق العاري من اللحم.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ( كرع ).

(٩). في « جن » : « أن كان ».

(١٠). فيالوافي : « الوسق : حمل بعير » أو ستّون صاعاً. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٣٠ ( وسق).

(١١). في « بس » : « لما ».

(١٢). الزَّبْدُ : الرَّفْد والعطاء. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ( زبد ).

(١٣).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب إجابة دعوة المسلم ، ح ١١٥٨٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن =

٧٣٩

٨٦٥٠ / ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ(١) ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتِ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلى فِرْقَتَيْنِ : الْحُلِّ(٢) ، وَالْحُمْسِ(٣) ؛ فَكَانَتِ(٤) الْحُمْسُ قُرَيْشاً(٥) ، وَكَانَتِ الْحُلُّ سَائِرَ الْعَرَبِ ، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الْحُلِّ إِلَّا وَلَهُ حِرْمِيٌّ(٦) مِنَ الْحُمْسِ ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حِرْمِيٌّ مِنَ الْحُمْسِ(٧) ، لَمْ يُتْرَكْ أَنْ(٨) يَطُوفَ بِالْبَيْتِ إِلَّا عُرْيَاناً(٩) ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حِرْمِيّاً لِعِيَاضِ بْنِ‌

____________________

= ابن محبوب.المحاسن ، ص ٤١١ ، كتاب المأكل ، ح ١٤٣ ، عن ابن محبوب ، وفيهما من قوله : « لو أهدى إلىّ كراع » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، ح ٤٠٧٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « فليقبل هديّتهم وليكافهم » ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ح ١١٠٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٧٤٣١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢٢٥٥٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٣٧٣ ، ح ٨٣ ، من قوله : « لو أهدى إليّ كراع ».

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد وأحمد بن محمّد.

(٢). « الحُلُّ » بالضمّ : جمع الأحلّ من الخيل والإبل والذئاب ، والأحلّ : الذي في رجله استرخاء ، وهو مذموم في‌كلّ شي‌ء إلّافي الذئب. وقد قرأه العلّامة الفيض بالكسر ، حيث قال فيالوافي : « الحلّ ، بالكسر : الحلال ». وراجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٧٦ ؛تاج العروس ، ج ١٤ ، ص ١٦٥ ( حلل ).

(٣). في « بخ ، بف » : « الخمس ». وكذا فيما بعد « الحُمْس » : جمع الأحمس ، وهم قريش ومن ولدت قريش وكِنانةوجَدِيلة قيس ، سمّوا حُمْساً لأنّهم تحمّسوا في دينهم ، أي تشدّدوا ، والحماسة : الشجاعة ، كان إذا حجّ أحدهم لا يأكل إلّا طعام رجل من الحرم ، ولم يطف إلّا في ثيابه ، وكانوا يقفون بمزدلفة ولا يقفون بعرفة ، ويقولون : نحن أهل الله فلا نخرج من الحرم ، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها ، وهم محرمون. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٠ ( حمس ).

(٤). في « بخ ، بف » : + « سائر العرب ».

(٥). في « بخ ، بف » : « قريش ».

(٦). كان أشراف العرب الذين كانوا يتحمّسون في دينهم ، أي يتشدّدون ، إذا حجّ أحدهم لم يأكل إلّا طعام رجل من‌الحرم ، ولم يطف إلّا في ثيابه ، فكان لكلّ شريف من أشرافهم رجل من قريش ، فيكون كلّ واحد منهما حِرْميّ صاحبه ، كما يقال : كريٌّ للمُكري والمكتري. والنسب في الناس إلى الحرم : حرميّ ، بكسر الحاء وسكون الراء ، يقال : رجل حِرْميّ ، فإذا كان في غير الناس قالوا : ثوب حَرَميّ. كذا فيالنهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ( حرم ). وفيالوافي أيضاً : « الحرميّ ، بكسر الحاء وسكون الراء : المنسوب إلى الحرم ، كذلك يقال للنسبة في الناس ، وفي غير الناس بفتحتين ». (٧). في حاشية « ى » : + « فكانت ».

(٨). في « جد » والبحار : - « أن ».

(٩). في هامشالكافي المطبوع : « والحاصل أنّ كلّ من يريد أن يطوف بالبيت من خارج الكعبة كان اللازم عليه =

٧٤٠

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765