الكافي الجزء ١٠

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 241107 / تحميل: 6037
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

رِضَا نَفْسِهِ ، وَأَتَاكُمْ إِيثَاراً لَكُمْ ، وَاخْتِيَاراً(١) لِخِطْبَةِ(٢) فُلَانَةَ بِنْتِ فُلَانٍ كَرِيمَتِكُمْ(٣) ، وَبَذَلَ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ كَذَا وَكَذَا ، فَتَلَقُّوهُ بِالْإِجَابَةِ ، وَأَجِيبُوهُ بِالرَّغْبَةِ ، وَاسْتَخِيرُوا اللهَ فِي أُمُورِكُمْ(٤) ، يَعْزِمْ لَكُمْ(٥) عَلى رُشْدِكُمْ إِنْ شَاءَ اللهُ ، نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يُلْحِمَ(٦) مَا(٧) بَيْنَكُمْ بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى ، وَيُؤَلِّفَهُ بِالْمَحَبَّةِ وَالْهَوى ، وَيَخْتِمَهُ بِالْمُوَافَقَةِ وَالرِّضَا ؛ إِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ».(٨)

* بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ. ثُمَّ ذَكَرَ الْخُطْبَةَ كَمَا ذَكَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ مِثْلَهَا.(٩)

٩٦٢١/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ(١٠) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « وإيثاراً ».

(٢). في « ن » : « بخطبة ». وفي « بخ » : « بخطبته ». وفي « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « لخطيبته ». وفي « بح » : « لخطبته ». (٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كريمتكم ، أي من يكرم عليكم ».

(٤). في « بخ ، بف » : « أمركم ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يعزم لكم ، أي يقدّر لكم ما هو خيره لكم ».

(٦). فيالوافي : « الإلحام : النسج والإحكام ». وراجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٢٨ ( لحم ).

(٧). في « بخ » : « فيما ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢١٤٣١.

(٩).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢١٤٣٢.

(١٠). محمّد بن أحمد في مشايخ الكلينيقدس‌سره ، هو محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت ، ولا يروي هو في أسناد الكافي إلّاعن عمّه ، فليس هو المراد من محمّد بن أحمد في ما نحن فيه.

ويحتمل أن يكون المراد من محمّد بن أحمد ، هو محمّد بن أحمد بن يحيى ، لكن لازم ذلك كون السند معلّقاً على سابقه ؛ لأنّ محمّد بن أحمد بن يحيى ليس من مشايخ المصنّف ، وليس في الأسناد السابقة ما يصلح أن يكون سندنا هذا مبنيّاً عليه ، وما ورد فيالكافي ، ذيل ح ٥٥٦٦ ؛ من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عيسى وقد وقع محمّد بن أحمد بن يحيى في صدر السند من دون وقوع تعليق ، فقد تكلّمنا حوله وقلنا : إنّه ليس من أسنادالكافي بل زيادة اُدرجت في المتن سهواً ، فلاحظ.

وهنا احتمال ثالث وهو وقوع التحريف في العنوان بأن يكون الصواب فيه « محمّد عن أحمد » والمراد من هذه =

٧٠١

كَانَ الرِّضَاعليه‌السلام يَخْطُبُ فِي النِّكَاحِ : « الْحَمْدُ لِلّهِ إِجْلَالاً لِقُدْرَتِهِ ، وَلَا إِلهَ إِلَّا اللهُ خُضُوعاً لِعِزَّتِهِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(١) عِنْدَ ذِكْرِهِ ، إِنَّ اللهَ( خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) » إِلى آخِرِ الْآيَةِ.(٢)

٩٦٢٢/ ٩. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يَتَزَوَّجَ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ ، أَقْبَلَ أَبُو طَالِبٍ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ حَتّى دَخَلَ عَلى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ عَمِّ خَدِيجَةَ(٤) ، فَابْتَدَأَ أَبُو طَالِبٍ بِالْكَلَامِ(٥) ، فَقَالَ : الْحَمْدُ(٦) لِرَبِّ(٧) هذَا الْبَيْتِ الَّذِي جَعَلَنَا مِنْ‌

____________________

= العبارة « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ». لكن هذا الاحتمال أيضاً يواجه إشكالاً ؛ فإنّا لم نجد هذا النوع من الاختصار في أسناد محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد إلاّوقد تقدّم في سند قبله بلافصل أو بفاصلة سندٍ ما يبيّن الاختصار ؛ من « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد » أو « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى » ، اللّهمّ إلّا أن يقال : هذا الاحتمال منجّز لتقدّم محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى في سند الحديث الخامس ، وهو كماترى.

وهنا احتمال آخر ذكره الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري في تعليقته على السند ، وهو كون العنوان محرّفاً من أحمد بن محمّد المراد منه أحمد بن محمّد بن خالد ، فيكون السند معلّقاً كسابقه.

(١). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » : - « وآله ».

(٢).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩٩ ، ح ٢١٤٣٣.

(٣). هكذا في « بخ ، بف » وحاشية « بن » والطبعة الحجريّة والوافي. وفي « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : « عليّ بن الحسين ». وعليّ بن الحسن هذا هو عليّ بن الحسن بن فضّال ، روى عن عليّ بن حسّان بعض كتب عبد الرحمن بن كثير ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٣٤ ، الرقم ٦٢١ ، وتقدّم في ذيل الحديث السابع من الباب رواية الكلينيقدس‌سره عن بعض أصحابنا عن عليّ بن الحسن بن فضّال.

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : عمّ خديجة ، المشهور أنّه ابن عمّها ، قال الفيروزآبادي : ورقة بن نوفل أسد بن‌عبدالعزّى ، وهو ابن عمّ خديجة ، اختلف في إسلامها ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٩(ورق ).

(٥). في « بف ، جد » وحاشية « بن ، جت » : « الكلام ».

(٦). في « م ، ن ، بح ، جت » : + « لله ».

(٧). في « ن » : « ربّ ».

٧٠٢

زَرْعِ(١) إِبْرَاهِيمَ وَذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَنْزَلَنَا حَرَماً آمِناً(٢) ، وَجَعَلَنَا الْحُكَّامَ عَلى النَّاسِ ، وَبَارَكَ لَنَا فِي بَلَدِنَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ(٣) .

ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَخِي هذَا - يَعْنِي رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله - مِمَّنْ لَايُوزَنُ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا رُجِّحَ بِهِ(٤) ، وَلَا يُقَاسُ بِهِ رَجُلٌ إِلَّا عَظُمَ عَنْهُ ، وَلَا عِدْلَ لَهُ فِي الْخَلْقِ ، وَإِنْ كَانَ مُقِلًّا فِي الْمَالِ ، فَإِنَّ الْمَالَ رِفْدٌ جَارٍ(٥) ، وَظِلٌّ زَائِلٌ ، وَلَهُ فِي خَدِيجَةَ رَغْبَةٌ ، وَلَهَا فِيهِ رَغْبَةٌ ، وَقَدْ(٦) ‌جِئْنَاكَ لِنَخْطُبَهَا إِلَيْكَ بِرِضَاهَا وَأَمْرِهَا ، وَالْمَهْرُ عَلَيَّ فِي مَالِيَ الَّذِي سَأَلْتُمُوهُ عَاجِلُهُ وَآجِلُهُ ، وَلَهُ - وَرَبِّ هذَا الْبَيْتِ - حَظٌّ عَظِيمٌ ، وَدِينٌ شَائِعٌ ، وَرَأْيٌ كَامِلٌ.

ثُمَّ سَكَتَ أَبُو طَالِبٍ ، وَتَكَلَّمَ(٧) عَمُّهَا ، وَتَلَجْلَجَ(٨) ، وَقَصَرَ عَنْ جَوَابِ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَدْرَكَهُ الْقُطْعُ(٩) وَالْبُهْرُ(١٠) ، وَكَانَ رَجُلاً مِنَ الْقِسِّيسِينَ(١١) ، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ مُبْتَدِئَةً : يَا عَمَّاهْ ، إِنَّكَ وَإِنْ كُنْتَ أَوْلى(١٢) بِنَفْسِي مِنِّي(١٣) فِي الشُّهُودِ ، فَلَسْتَ أَوْلى بِي(١٤) مِنْ نَفْسِي ، قَدْ زَوَّجْتُكَ يَا‌

____________________

(١). قال الفيروز آبادي : « الزرع : الولد ، والمزروع ». وقال الزبيدي : « ومن المجاز : الزرع : الولد ، وهو زرع‌الرجل ، والزرع في الأصل مصدر ، وعبّر به عن المزروع ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٣ ؛تاج العروس ، ج ١١ ، ص ١٨٨ ( زرع ). (٢). في « جد » وحاشية « م » : « أميناً ».

(٣). في « بخ » والوافي : « به ».

(٤). في « بف » : - « به ».

(٥). في « بن » : « في حائل » بدل « رفد جار ». وقال الجوهري : « الرِفْد بالكسر : العطاء والصلة ». وقال العلّامةالمجلسي : « قولهعليه‌السلام : رفد جار ، أي يجريه الله تعالى على عباده بقدر الضرورة والمصلحة. وفيالفقيه وغيره : رزق حائل ، أي متغيّر. وهو أظهر ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ ( رفد ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٩٨.

(٦). في « بخ » وحاشية « جت » : « لقد ».

(٧). في«بح،بخ،جت،جد» والوافي والبحار: « فتكلّم ».

(٨). التلجلج : التردّد في الكلام.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٧ ( لجج ).

(٩). قال ابن الأثير : « القُطْع : انقطاع النفس وضيقه ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٣ ( قطع ).

(١٠). « البُهْر » بالضمّ : تتابع النفس أو انقطاعه من من الإعياء. وبالفتح مصدر. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨٢ ( بهر ).

(١١). القِسّيس : رئيس من رؤساء النصارى في الدين والعلم ، أو هو الكيّس العالم. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٧٤ ( قسس ). (١٢). في « بخ » : + « لي ».

(١٣). في « بخ ، بف » : « من نفسي » بدل « بنفسي منّي ». وفي « بح » : « معي » بدل « منّي ».

(١٤). فيالوافي : « في الشهود ، أي في حضور مجالس الرجال والتكلّم معهم في هذا الأمر عنّي. فلست أولى =

٧٠٣

مُحَمَّدُ نَفْسِي ، وَالْمَهْرُ عَلَيَّ فِي مَالِي ، فَأْمُرْ(١) عَمَّكَ فَلْيَنْحَرْ نَاقَةً ، فَلْيُولِمْ(٢) بِهَا ، وَادْخُلْ عَلى أَهْلِكَ.

قَالَ(٣) أَبُو طَالِبٍ : اشْهَدُوا عَلَيْهَا بِقَبُولِهَا مُحَمَّداً ، وَضَمَانِهَا الْمَهْرَ فِي مَالِهَا ، فَقَالَ بَعْضُ(٤) قُرَيْشٍ : يَا عَجَبَاهْ الْمَهْرُ عَلَى(٥) النِّسَاءِ لِلرِّجَالِ(٦) ؟! فَغَضِبَ أَبُو طَالِبٍ غَضَباً شَدِيداً ، وَقَامَ عَلى قَدَمَيْهِ - وَكَانَ مِمَّنْ يَهَابُهُ(٧) الرِّجَالُ ، وَيُكْرَهُ(٨) غَضَبُهُ - فَقَالَ : إِذَا كَانُوا مِثْلَ ابْنِ أَخِي هذَا ، طُلِبَتِ الرِّجَالُ بِأَغْلَى الْأَثْمَانِ وَأَعْظَمِ الْمَهْرِ ، وَإِذَا كَانُوا أَمْثَالَكُمْ ، لَمْ يُزَوَّجُوا إِلَّا بِالْمَهْرِ الْغَالِي. وَنَحَرَ أَبُو طَالِبٍ نَاقَةً ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِأَهْلِهِ.

وَقَالَ(٩) رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ - يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنْمٍ(١٠) - :

____________________

= بي ، أي في الإجابة والردّ من قبلي ». وفيالمرآة : « قولها رضي الله عنها : وإن كنت أولى ، أي إن كنت أولى بنفسي منّي ، في الشهود ، أي محضر الناس عرفاً ، فلست أولى بي واقعاً ، أو إن كنت أولى في الحضور والتظلّم بمحضر الناس ، فلست أولى في أصل الرضا والاختيار ، أو إن كنت قادراً على إهلاكي ، لكنّي أولى بما أختار لنفسي. والحاصل أنّي اُمكّنك في إهلاكي ، ولا اُمكّنك في ترك هذا الأمر. والأوسط أظهر ».

(١). في « بف » والوافي : « فمر ».

(٢). « فليؤلم » أي يصنع وليمة ، وهي الطعام الذي يصنع عند العُرْس ، أو هي اسم لكلّ طعام يتّخذ لجمع. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٧٢ ( ولم ).

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».

(٤). في « بخ ، بف » : + « من ».

(٥). في « بخ » : « أتمهر » بدل « المهر على ».

(٦). في « بخ » : « الرجال ».

(٧). في « ن » : « تهابه ». وفي « بن ، جت » بالتاء والياء معاً.

(٨). في « ن ، بخ ، بف ، بن » : « وتكره ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٩). في « م ، بخ » والوافي : « فقال ».

(١٠). في الوافي : « عبدالله بن عثم ». ولم نجد تفاصيل ترجمته. قال العلّامة النمازيقدس‌سره : لم يذكروه ، وأشار إلى أشعاره في تزويج خديجة ومدح الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله . (مستدركات علم الرجال ، ج ٥ ، ص ٦٨ ). وفيرجال الشيخ : « عبدالله بن غنم - وفي نسخة : غنيم - ويقال : عبدالرحمن بن غنم » وعدّه في أصحاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام (رجال الطوسي ، ص ٧٦ ، الرقم ٩٣ ). وفي أغلب المصادر التي نقلت عنرجال الطوسي : عبدالله بن زعيم (جامع الرواة ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ؛مجمع الرجال ، ج ٣ ، ص ٢٨٣ ؛قاموس الرجال ، ج ٥ ، ص ٤٥٧ ) أو غنيم (معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٧٥ ).=

٧٠٤

هَنِيئاً مَرِيئاً يَا خَدِيجَةُ قَدْ جَرَتْ

لَكِ الطَّيْرُ(١) فِيمَا(٢) كَانَ مِنْكِ بِأَسْعَدِ

تَزَوَّجْتِهِ(٣) خَيْرَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا

وَمَنْ ذَا الَّذِي فِي النَّاسِ مِثْلُ مُحَمَّدِ

وَبَشَّرَ بِهِ الْبَرَّانِ(٤) عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ

وَمُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فَيَا قُرْبَ مَوْعِدِ

أَقَرَّتْ بِهِ الْكُتَّابُ قِدْماً(٥) بِأَنَّهُ

رَسُولٌ مِنَ الْبَطْحَاءِ هَادٍ وَمُهْتَدٍ(٦) ».(٧)

____________________

= أمّا عبدالرحمن بن غنم فهو متعيّن في كتب الرجال ، ذكره ابن سعد في الطبقة الاُولى من تابعي أهل الشام ، وقيل : له صحبة ، وتوفي سنة ٧٨ ه‍ ، وقيل : ٩٨ ه‍ (سير أعلام النبلاء ، ج ٤ ، ص ٤٥ ؛اُسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٧ ، ص ٣٣٩ ؛تهذيب التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٥٠ ؛الثقات ، ج ٥ ، ص ٧٨ ؛وقعة صفّين ، ص ٤٤ - ٤٥ ؛الأعلام للزركلى ، ٣ ، ص ٣٢٢ ).

ومن هنا اعتبر الشيخ التستري عبدالله بن غنم عنواناً ساقطاً بعد تعيّن عبدالرحمن بن غنم اسماً ونسباً ، واعتبر قول الشيخ في تبديل عبدالرحمن بن غنم بعبدالله بن غنم وهماً (قاموس الرجال ، ج ٥ ، ص ٣٠٩ و ٤٥٧ ).

هذا كلّ ما ورد في عبدالله بن غنم في كتب الرجال ، وليس ثمّة دليل على نسبة هذه القصيدة إلى عبدالله - أو عبدالرحمن - المعدود في كتب الرجال من أصحاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، فلم يؤثر عن عبدالله ولا عن عبد الرحمن شي‌ء من الشعر ، ولم يصفهما أحد بكونهما شاعرين.

ولهذا وغيره يكون عبدالله بن غنم إمّا شاعر إسلامي متقدّم ، لكنّه كان من المغمورين ، فلم يترجم ولم يعرف حاله ، أو أنّه مصحّف عبدالله بن غنمة ، وهو شاعر صحابي من المخضومين ، عاش في الجاهلية ورثى فيها بسطام بن قيس ، وشهد القادسيّة ، وتوفّي بعد سنة ١٥ ه‍ ، وهو من شعراء المفضليات ، ولم أجد هذه القصيدة فيها. (خزانة الأدب ، ج ٨ ، ص ٤١٧ ؛اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ؛الإصابة ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ؛الأعلام للزركلي ، ج ٤ ، ص ١١١ ).

ويحتمل تصحيفه بعبدالله بن أبي عقب ، وهو شاعر ، له كتاب وشعر في الملاحم ، وقيل : هو رضيع الإمام الحسينعليه‌السلام . وقد تمثّل الإمام الصادقعليه‌السلام بشعره كما سيأتي فيالكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠١٣.

(١). فيالوافي : « الطير والطائر : الحظّ واليمن ». وفيالمرآة : « قوله : لك الطير ، أي انتشر أسعد الأخبار منك في الآفاق سريعاً بسبب ما كان منك في حسن الاختيار ؛ فإنّ الطير أسرع في إيصال الأخبار من غيرها. ويحتمل أن يكون الطير من الطيرة ، والمراد هنا الفال الحسن ، وهو أظهر ».

(٢). في البحار : « فما ».

(٣). في البحار : « تزوجّت ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي عن بعض النسخ : « وبشّرنا المرءان » بدل « وبشّر به البرّان ».

(٥). قال الجوهري : « القِدَم : خلاف الحدوث ، ويقال : قِدْماً كان كذا وكذا ، وهو اسم من القِدَم ، جعل اسماً من أسماء الزمان ».الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٧ ( قدم ).

(٦). في « جد » : « فمهتد ».

(٧).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ٤٣٩٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، إلى قوله : « وربّ هذا البيت حظّ =

٧٠٥

٤٥ - بَابُ السُّنَّةِ فِي الْمُهُورِ(١)

٩٦٢٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ وَجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ صَدَاقُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً(٢) وَنَشّاً(٣) ، وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً ، وَالنَّشُّ عِشْرُونَ دِرْهَماً ، وَهُوَ نِصْفُ الْأُوقِيَّةِ ».(٤)

٩٦٢٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « سَاقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى أَزْوَاجِهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشّاً ، وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً ، وَالنَّشُّ نِصْفُ الْأُوقِيَّةِ عِشْرُونَ دِرْهَماً ، فَكَانَ(٥) ذلِكَ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ ».

قُلْتُ : بِوَزْنِنَا(٦) ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٧)

____________________

= عظيم ودين شائع » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢١٤٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٦٣ ، ح ٢٥٥٨٣ ملخّصاً ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٣ ، ح ١٣.

(١). في « بخ » : « المهر ».

(٢). قال الجوهري : « الاُوقيّة في الحديث : أربعون درهماً ، وكذلك كان فيما مضى ، فأمّا اليوم فيما يتعارفها الناس‌ويقدّر عليه الأطبّاء فالاُوقيّة عندهم وزن عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم ، وهو إستار وثلثا إستار ، والجمع : الأواقي ، مثل اُثفيّة والأثافي ، وإن شئت خفّفت الياء في الجمع ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٧ ( وقا ).

(٣). قال الجوهري : « النَشُّ : عشرون درهماً ، وهو نصف اُوقيّة ؛ لأنّهم يسمّون الأربعين درهماً اُوقيّة ، ويسمّون العشرين نشّاً ، ويسمّون الخمسة نواةً ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٢١ ( نشش ).

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢١٥١٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٧٠٠٦ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١.

(٥). في الوافي والوسائل : « وكان ».

(٦). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : + « هذا ». وفيالوافي : « أراد بقوله : بوزننا هذا ، أن يكون كلّ درهم ستّة دوانق ، كما يظهر من حديث ابن أبي يحيى الآتي ». وهو الحديث السادس هنا.

(٧).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢١٥١٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٧٠٠٠ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٢.

٧٠٦

٩٦٢٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(١) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الصَّدَاقِ : هَلْ لَهُ وَقْتٌ(٢) ؟

قَالَ : « لَا » ثُمَّ قَالَ : « كَانَ(٣) صَدَاقُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشّاً ، وَالنَّشُّ(٤) نِصْفُ الْأُوقِيَّةِ ، وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً(٥) ، فَذلِكَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ».(٦)

٩٦٢٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَهَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نِسَاءَهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشّاً ، وَالْأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ دِرْهَماً ، وَالنَّشُّ نِصْفُ الْأُوقِيَّةِ ، وَهُوَ عِشْرُونَ دِرْهَماً(٧) ».(٨)

٩٦٢٧/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

____________________

(١). في « بح ، جت » والوسائلوالتهذيب : - « بن أبي نصر ».

(٢). قال المطرزي : « الوقت من الأزمنة المبهمة ، والمواقيت : جمع الميقات ، وهو الوقت المحدود فاستعير للمكان ، ومنه مواقيت الحجّ لمواضع الإحرام ، وقد فعل بالوقت مثل ذلك ثمّ استعمل في كلّ حدّ بين القليل والكثير ، وقد اشتقّوا منه فقالوا : وقت الله الصلاة ووقّتها ، أي بيّن وقتها وحدّدها ، ثمّ قيل لكلّ محدود : موقوت وموقّت ».المغرب ، ص ٤٩٠ ( وقت ).

وفيالوافي : « وقت ، أي مقدار محدود من المال ».

(٣). في التهذيب : « فإنّ ».

(٤). في « جد » : « النشّ » بدون الواو.

(٥). في « بن ، جد » : - « درهماً ». وفي « بخ » : + « والنشّ نصف الاُوقيّة وهو عشرون درهماً ».

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٤٥٠ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر في المهر ، ح ٩٦٤٢ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٤٤٠ ؛ وص ٣٦٥ ، ح ١٤٨٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٨٢٩ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥١٣ ، ح ١الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢١٥١٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٧٠٠٧ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٣.

(٧). في « بف » وحاشية « جت » : + « فذلك خمسمائة درهم ». وفي الوافي : + « فذلك خمسمائة ». ولم ترد هذه الرواية في « بخ ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢١٥١٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٧٠٠٢.

٧٠٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ أَبِي : مَا زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله سَائِرَ(١) بَنَاتِهِ ، وَلَا تَزَوَّجَ شَيْئاً مِنْ نِسَائِهِ عَلى أَكْثَرَ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشٍّ ، الْأُوقِيَّةُ(٢) أَرْبَعُونَ(٣) ، وَالنَّشُّ عِشْرُونَ دِرْهَماً(٤) ».(٥)

٩٦٢٨/ ٦. وَرَوى حَمَّادٌ(٦) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « وَكَانَتِ(٧) الدَّرَاهِمُ وَزْنَ سِتَّةٍ(٨) يَوْمَئِذٍ ».(٩)

____________________

(١). في الوافي والوسائلوقرب الإسناد : « شيئاً من » بدل « سائر ».

(٢). في الوسائل والمعاني : « والاُوقيّة ».

(٣). في « م » : « الأربعون ». وفي « م ، بف ، بن » والبحار والمعاني : + « درهماً ».

(٤). في قرب الإسناد : « يعني نصف اُوقيّة » بدل « الاُوقيّة أربعون والنشّ عشرون درهماً ».

(٥).قرب الإسناد ، ص ١٦ ، ح ٥٤ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى.معاني الأخبار ، ص ٢١٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢١٥٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٧٠٠٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٤.

(٦). الظاهر أنّ المراد من حمّاد هو حمّاد بن عيسى ، فاحتمال كون السند معلّقاً على سابقه - كما فهمه الشيخ الحرّقدس‌سره في الوسائل غير منفيّ بل قويّ.

(٧). في « م ، بخ ، بف » : « كانت » بدون الواو.

(٨). فيالوافي : « يعني ستّة دوانق ، كما أشرنا إليه ، والدانق : وزن ثماني حبّات من أوسط الشعير ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وكانت الدراهم ، إن كانت ستّة دوانيق كاملة ، أو الخمسة في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان وزن ستّة من دراهم زمانهعليه‌السلام ، كما مرّ في خبر محمّد بن خالد في كتاب الزكاة ، فقولهعليه‌السلام في الخبر السابق : قلت : بوزننا ، إمّا محمول على التقيّة ، أو إشارة إلى المعهود من السائل وبيّنهعليه‌السلام ، أو يكون السؤال في ذلك الخبر قبل التغيّر ، أو يكون الغرض السؤال عن وزن الاُوقيّة ؛ فإنّه لم يتغيّر ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : وكانت الدراهم وزن ستّة يومئذٍ ، مشكل ؛ لأنّ الدراهم على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم تكن ستّة دوانيق ، ولا بدّ لتوجيهه من الالتزام بأحد وجهين :

الأوّل : أن يكون هذا قول إبراهيم بن أبي يحيى بعد أن روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثل الرواية السابقة ، ولم يذكره الراوي أي حمّاد اكتفاءً بما في السابقة ، فلمّا بلغ إلى قولهعليه‌السلام : إنّ النشّ عشرون درهماً ، رأى أن يبيّن مقدار الدرهم ؛ فإنّه اختلف مقداره باختلاف الزمان في عصر أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فكان في أوائل عمرهعليه‌السلام أكثر من ستّة دوانيق أو أقلّ ، وكان في أواسط عمره ستّة دوانيق ، واشتهر هذا المقدار تلك الأوقات ، فروي عن إبراهيم بن أبي يحيى أنّ الدراهم كان حين صدور هذا الكلام منهعليه‌السلام ستّة دوانيق ، فقدّر النشّ بعشرين درهماً ، ولا فائدة في ذكر مقدار الدرهم على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنّ تقدير النشّ بعشرين درهماً من كلام الصادقعليه‌السلام ، لا من =

٧٠٨

٩٦٢٩/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ؛

____________________

= كلام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيجب أن يعيّن مقداره على عهد الصادقعليه‌السلام .

والوجه الثاني ما ذكرناه سابقاً في كتاب الزكاة أنّ هذا التعبير اصطلاح في ذلك الزمان ، وكانوا يقولون : الدراهم وزن ستّة ، يريدون به ما يصير عشرة منها ستّة مثاقيل ، ووزن سبعة ما تكون العشرة منها سبع مثاقيل هكذا ، فيصحّ أن يكون هذا قول الصادقعليه‌السلام حكاية لعصر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أي كانت الدراهم في عهدهصلى‌الله‌عليه‌وآله أخفّ ممّا هو الآن ، وكانت على وزن ستّة ، ولذلك اعتبر في عهدهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالاُوقيّة والنشّ ؛ لثبات مقدارهما واختلاف وزن الدراهم ، وكانت الدراهم على عهدهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشرة منها ستّة مثاقيل ، وكانت على عهد الصادقعليه‌السلام سبعة مثاقيل ، والنشّ يساوي عشرين درهماً من دراهم عهدهعليه‌السلام ، لا عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأفتى بعض علمائنا بعدم التجاوز عنه.

قال السيّد فيالانتصار : ممّا انفردت به الإماميّة [ أنّه ] لا يجاوز بالمهر خمسمائة درهم جياد قيمتها خمسون ديناراً ، فما زاد على ذلك ردّ إلى هذه السنّة ، انتهى.

فإن قيل : إنّكم تطعنون على الخليفة الثاني بنهيه عن المغالاة في الصدقات والفتوى بما أفتى به السيّدرحمه‌الله ونسبه إلى إجماع الإماميّة حتّى اعترضت بعض النساء وقامت وقرأت الآية :( وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً ) [ النساء (٤) : ٢٠ ] فقال الخليفة : كلّ الناس أفقه من عمر ، حتّى المخدّرات في الحجال ، فكيف يكون هذا طعناً في عمر ولا يكون طعناً في فقهائكم؟

والجواب : أنّ بين المقامين فرقاً ؛ لأنّا في باب الإمامة في مقام تفضيل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأنّه لا فضيلة على غيره أولى بالخلافة ، ولم ينقل نظير مسألة عمر عنهعليه‌السلام فيثبت بذلك أفضليّتهعليه‌السلام ، وأمّا السيّدرحمه‌الله فلم يكن يدّعي لنفسه ولا غيره له أنّه أفضل وأولى من أمير المؤمنينعليه‌السلام بالخلافة ، ولم يكن معصوماً وجاز عليه الخطأ ، فلا ضير في أن يشتبه الأمر عليه في مسألة مع كمال تبحّره ، ولو لم يكن عمر يدّعي أولويّة بالخلافة ولا غيره له ، لم يكن جهله موجباً للطعن ». وراجع :الانتصار ، ص ٢٩٣ ، المسألة ١٦٤.

(٩).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢١٥٢١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٧٠٠٤ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٦ ، ذيل ح ٢٤.

(١). هكذا نقله العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - من نسختين معتمدتين منالتهذيب ، وهكذا وردفي طبعة الغفّاري منالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٢ ، ح ٤٠٨ وهو لازمالوافي والوسائل . وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوعوالتهذيب : - « عن أحمد بن محمّد ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى - عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، ورواية محمّد بن يحيى عن ابن أبي نصر مرسلة بلا ريب. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ - ٤٧٠ ، وص ٤٨٧ - ٤٨٩ ، وص ٦٦٠ - ٦٦١.

ثمّ إنّ منشأ السقط هو جواز النظر من « أحمد بن محمّد » إلى « أحمد بن محمّد » في أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وهذا ممّا يوجب ترجيح نسخة التهذيب على نسخة الوسائل.

٧٠٩

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازِ(١) ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ(٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام عَنْ مَهْرِ السُّنَّةِ : كَيْفَ صَارَ خَمْسَمِائَةٍ(٤) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - أَوْجَبَ عَلى نَفْسِهِ أَلَّا يُكَبِّرَهُ مُؤْمِنٌ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ ، وَيُسَبِّحَهُ(٥) مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ ، وَيُحَمِّدَهُ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ ، وَيُهَلِّلَهُ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ ، وَيُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ(٦) مِائَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ يَقُولَ : اللهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، إِلَّا زَوَّجَهُ اللهُ حَوْرَاءَ(٧) عَيْنٍ(٨) ، وَجَعَلَ ذلِكَ مَهْرَهَا.

ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلى نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَنْ سُنَّ(٩) مُهُورَ(١٠) الْمُؤْمِنَاتِ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَفَعَلَ‌ ذلِكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ خَطَبَ إِلى أَخِيهِ حُرْمَتَهُ ، فَبَذَلَ(١١) خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ(١٢) ، فَلَمْ يُزَوِّجْهُ ، فَقَدْ عَقَّهُ ، وَاسْتَحَقَّ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَلَّا يُزَوِّجَهُ حَوْرَاءَ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). في الوسائل : - « الخزّاز ». وفي « بح ، بن ، جت » : « الخرّاز » وهو سهو ، كما يظهر من كتب الرجال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠٥ ، الرقم ٦٥٧ ؛ ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣١٧ ، الرقم ٤٩٠ ؛خلاصة الأقوال ، ص ١٢١ ، الرقم ٦ ؛رجال الكشّي ، ص ٧ ، الرقم ١٦ ؛الرجال لابن داود ، ص ٢٥٩ ، الرقم ١١٠٦.

(٢). في التهذيب : - « وعليّ بن إبراهيم - إلى - عن الحسين بن خالد ».

(٣). في حاشية « بف » : « أبا عبد الله ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي والعلل ، ح ١ والعيون ، ح ٢٥ والاختصاص : + « درهم ».

(٥). في « بح ، بخ ، بن » : « وتسبّحه ».

(٦).في«م،بح،جت»والمحاسن والاختصاص:«وآل محمّد».

(٧). في « بخ » : « حوراً ».

(٨). في « بف ، جت » والوافي والوسائل : « عيناء ». وفي « بخ » وحاشية « بن » : « عيناً ». وفي « ن ، بح ، بن ، جد »والتهذيب والمحاسن والاختصاص : - « عين ». وفي الفقيه والعلل ، ح ١ والعيون ، ح ٢٥ : « من الجنّة » بدل « عين ». (٩). في الوافيوالتهذيب والعلل،ح١والعيون،ح٢٥:«أن يسنّ».

(١٠). في « بف » والعلل ، ح ١ والاختصاص : « مهر ».

(١١). هكذا في « بن » والوافيوالتهذيب . وفي الوسائل : « فبذل له ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال » بدل « فبذل ». (١٢). في التهذيبوالمحاسن : - « درهم ».

(١٣). في « بخ » : « حوراً ».

(١٤).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٤٥١ ، معلّقاً عن الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن =

٧١٠

٤٦ - بَابُ مَا تَزَوَّجَ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَاطِمَةَعليهما‌السلام

٩٦٣٠/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو الْخَثْعَمِيِّ(١) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ عَلِيّاً تَزَوَّجَ فَاطِمَةَعليهما‌السلام عَلى جَرْدِ(٢) بُرْدٍ(٣) ، وَدِرْعٍ ، وَفِرَاشٍ كَانَ مِنْ إِهَابِ(٤) كَبْشٍ(٥) ».(٦)

____________________

= أبي نصر ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام . وفيعلل الشرائع ، ص ٤٩٩ ، ح ٢ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ٢٦ ، بسندهما عن ابن أبي نصر ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وفي الأخير مع اختلاف يسير. وفيالمحاسن ، ص ٣١٣ ، كتاب العلل ، ح ١٠ ؛وعلل الشرائع ، ص ٤٩٩ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨٤ ، ح ٢٥ ؛ والاختصاص ، ص ١٠٢ ، بسند آخر عن الحسين بن خالد ، إلى قوله : « ففعل ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٤٤٠١الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٢ ، ح ٢١٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٧٠٠١.

(١). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : - « الخثعمي ».

(٢). الجَرْد : الخَلَق من الثياب. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١١٥ ( جرد ).

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « ثوب ». والبُرْد : نوع من الثياب معروف ، وقال ابن منظور : « قال ابن سيده : البُرْدُ : ثوب فيه خطوط ، وخصّ بعضهم به الوشي ، والجمع : أبراد وأبرُد وبُرود ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١١٦ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٨٧ ( برد ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠٢ : « هو - أي جرد - مضاف إلى برد ، كقولهم : جرد قطيفةٍ ، قال الرضيّرضي‌الله‌عنه : يجعلون نحو جرد قطيفة بالتأويل كخاتم فضّة ؛ لأنّ المعنى : شي‌ء جرد ، أي بال ، ثمّ حذف الموصوف واضيف صفته إلى جنسها للتبيين ؛ إذ الجرد يحتمل أن يكون من القطيفة ومن غيرها ، كما أنّ الخاتم محتمل كونه من الفضّة ومن غيرها ، فالإضافة بمعنى « مِنْ ». وراجع :شرح الرضي على الكافية ، ج ٢ ، ص ٢٤٥.

(٤). « الإهاب » : الجلد ما لم يدبغ ، والجمع : أَهَبٌ على غير قياس.الصحاح ، ج ١ ، ص ٨٩ ( أهب ).

(٥). قال ابن منظور : « ابن سيده : الكَبْشُ : فحل الضأن في أيّ سنّ كان. قال الليث : إذا أثنى فقد صار كبشاً ، وقيل : إذا أربع ». وقال الفيروز آبادي : « الكَبْشُ : الحَمَلُ إذا أثنى ، أو إذا خرجت رباعيته ».لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٢١ ( كبش ).

(٦). راجع :قرب الإسناد ، ص ١١٢ ، ح ٣٨٨الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢١٥٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٧٠١٢ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٣ ، ح ٣٨.

٧١١

٩٦٣١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) فَاطِمَةَعليها‌السلام عَلى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ(٢) يَسْوى(٣) ثَلَاثِينَ دِرْهَماً ».(٤)

٩٦٣٢/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاً(٦) فَاطِمَةَعليهما‌السلام عَلى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ ، وَكَانَ فِرَاشُهَا إِهَابَ كَبْشٍ ، يَجْعَلَانِ الصُّوفَ إِذَا اضْطَجَعَا تَحْتَ جُنُوبِهِمَا(٧) ».(٨)

٩٦٣٣/ ٤. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٩) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ(١٠) بُكَيْرٍ :

____________________

(١). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : + « عليّاً ».

(٢). قال ابن الأثير : « في حديث زواج فاطمة رضي الله عنها أنّه قال لعليّ : أين درعك الحُطَميَّة ، هي التي تَحْطِم السيوف ، أي تكسرها ، وقيل : هي العربيّة الثقيلة ، وقيل : هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم : حُطَمَة بن محارب كانوا يعملون الدرع ، وهذا أشبه الأقوال ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٢ ( حطم ).

(٣). في « بح ، جت » : « تسوى ».

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢١٥٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٧٠١٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٣ ، ح ٣٩.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٦). في الوسائل : - « عليّاً ».

(٧). في « بف » : « جلودها ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٦ ، ح ٢١٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٧٠١٥ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٣ ، ح ٤٠.

(٩). هكذا في « بخ ، بف » وحاشية « بن » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والبحار : « عليّ بن الحسين ».

وعليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن فضّال روى عن العبّاس بن عامر في الطرق والأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٦١ ؛رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ١٠٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٨٣ ، الرقم ١٠٦.

(١٠). في البحار : + « [ أبي ] » وعبدالله هذا ، هو عبدالله بن بكير بن أعين.

٧١٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاً(١) فَاطِمَةَعليهما‌السلام عَلى دِرْعٍ حُطَمِيَّةٍ يُسَاوِي(٢) ثَلَاثِينَ دِرْهَماً ».(٣)

٩٦٣٤/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْخَزَّازِ(٤) ، عَنْ‌ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ صَدَاقُ فَاطِمَةَعليها‌السلام جَرْدَ بُرْدٍ حِبَرَةٍ(٥) ، وَدِرْعَ حُطَمِيَّةٍ ، وَكَانَ فِرَاشُهَا إِهَابَ كَبْشٍ يُلْقِيَانِهِ وَيَفْرُشَانِهِ(٦) وَيَنَامَانِ عَلَيْهِ ».(٧)

٩٦٣٥/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ(٨) ، قَالَ :

لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاً فَاطِمَةَ(٩) عليهما‌السلام ، دَخَلَ عَلَيْهَا وَهِيَ تَبْكِي ، فَقَالَ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف » : - « عليّاً ».

(٢). في « بح ، جت »والتهذيب وقرب الإسناد : « تسوي ». وفي « بن » وحاشية « جت » والبحار : « تساوي ». وفي الوافي : « يسوي ».

(٣).قرب الإسناد ، ص ١٧٣ ، ح ٦٣٤ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٤٤٧ ، بسندهما عن عبد الله بن بكيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢١٥٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٧٠١٧ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٣ ، ح ٤١.

(٤). في « بح ، بن ، جت » والوسائل : « الخرّاز » ، وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٤٥ ، الرقم ٩٣١ ؛الفهرست‌ للطوسي ، ص ٤١٧ ، الرقم ٦٣٧ ؛ وص ٤٣٧ ، الرقم ٦٩٩ ؛رجال الكشّي ، ص ٥٦٣ ، الرقم ١٠٦٢.

(٥). الحبرة ، مثال العنبة : بُرْدُ يمانٍ ، والجمع : حِبَرٌ وحِبَراتٌ.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٢١ ( حبر ).

(٦). في « بخ ، بف » : « يفترشانه ».

(٧).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٦ ، ح ٢١٥٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٧٠١٦ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٢.

(٨). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالأمالي ، ص ٤٠ ، المجلس ٢ ، ح ١٤ بسنده عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وهو الظاهر ؛ فإنّ يعقوب بن شعيب عُدَّ من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله وأبي الحسن موسى بن جعفرعليهم‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٥٠ ، الرقم ١٢١٦ ؛رجال البرقي ، ص ١٠ ، ص ٢٩ ، ص ٤٧ ؛رجال الطوسي ، ص ١٤٩ ، الرقم ١٦٤٩ ؛ وص ٣٢٣ ، الرقم ٤٨٣٦ ؛ وص ٣٤٥ ، الرقم ٥١٥٧.

وأمّا ما ورد فيالوسائل ، من زيادة « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام » بعد يعقوب بن شعيب ، فلا يمكن الاعتماد عليه كنسخةٍ ، بعد خلوّ النسخ المعتبرة من هذه الزيادة ؛ لأنّ احتمال التصحيح الاجتهادي بعد ملاحظة الخبر في سائر المصادر غير منفيّ. (٩). في « بخ ، بف » والوافي والأمالي : « فاطمة عليّاً ».

٧١٣

لَهَا(١) : « مَا يُبْكِيكِ؟ فَوَ اللهِ لَوْ كَانَ فِي أَهْلِي خَيْرٌ مِنْهُ مَا(٢) زَوَّجْتُكِهِ ، وَمَا أَنَا زَوَّجْتُهُ(٣) ، وَلكِنَّ اللهَ زَوَّجَكِ(٤) ، وَأَصْدَقَ عَنْكِ(٥) الْخُمُسَ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ».(٦)

٩٦٣٦/ ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَعليها‌السلام قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : زَوَّجْتَنِي بِالْمَهْرِ الْخَسِيسِ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا أَنَا زَوَّجْتُكِ وَلكِنَّ اللهَ زَوَّجَكِ مِنَ السَّمَاءِ ، وَجَعَلَ مَهْرَكِ خُمُسَ الدُّنْيَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ».(٨)

٤٧ - بَابُ أَنَّ الْمَهْرَ الْيَوْمَ(٩) مَا تَرَاضى(١٠) عَلَيْهِ النَّاسُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ‌

٩٦٣٧/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ(١١) ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَهْرِ : مَا هُوَ؟

____________________

(١). في «ن،بح ، جت ، جد » والوسائل : - « لها ».

(٢). في حاشية « بن » : « لما ».

(٣). في البحار : « زوّجتكه ».

(٤). في الوسائل : « زوجّه ».

(٥). في الوسائل : « عنه ».

(٦).الأمالي للطوسي ، ص ٤٠ ، المجلس ٢ ، ح ١٤ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن أسباط ، عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٦ ، ح ٢١٥٣١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٦٩٩٣ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٣.

(٧). في البحار : « الحسين ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢١٥٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٦٩٩٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٤.

(٩). في « بن » : - « اليوم ».

(١٠). في « بخ » : « تراضيا ».

(١١). في « م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، بن » : « الفضل » ، وهو سهو. وروى محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن الفضيل كتاب أبي الصبّاح الكناني وتكرّر توسّط محمّد بن الفضيل بينهما في كثيرٍ من الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٥٢٥ ، الرقم ٨٤٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٤٠٣ - ٤٠٥.

٧١٤

قَالَ(١) : « مَا تَرَاضى(٢) عَلَيْهِ النَّاسُ(٣) ».(٤)

٩٦٣٨/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَهْرُ مَا تَرَاضى(٥) عَلَيْهِ النَّاسُ ، أَوِ اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشٌّ(٦) ، أَوْ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ(٧) ».(٨)

٩٦٣٩/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّدَاقُ مَا تَرَاضَيَا(٩) عَلَيْهِ(١٠) مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ(١١) ، فَهذَا(١٢) الصَّدَاقُ ».(١٣)

____________________

(١). في الوافيوالتهذيب : + « هو ».

(٢). في « بخ » : « تراضيا ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠٤ : « أجمع الأصحاب على أنّ المهر لا يتقدّر قلّة إلّا بأقلّ ما يتملّك ، وأمّا الكثرة فذهب الأكثر إلى عدم تقديرها ، كما هو مدلول الخبر. وقال المرتضى فيالانتصار : وممّا انفردت به الإماميّة أنّه لا يتجاوز بالمهر خمسمائة درهم جياد قيمتها خمسون ديناراً ، فما زاد على ذلك ردّ إلى هذه السنّة. والأولى الحمل على الاستحباب ، كما فعله أكثر الأصحاب. وربّما يفهم من كلام المصنّف الفرق بين الأزمنة والأشخاص فتدبّر ». وراجع :الانتصار ، ص ٢٩٣ ، المسألة ١٦٤.

(٤).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٤٤١ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب النكاح ، باب فيما أحلّه الله عزّ وجلّ من النساء ، ذيل الحديث الطويل ٩٥٩٣ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٧ ، ح ٢١٥١١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٣٩ ، ح ٢٦٩٨٧.

(٥). في « بخ » : « تراضيا ».

(٦). تقدّم معنى الأوقية والنشّ في الحديث الأوّل من باب السنّة في المهور.

(٧). لم ترد هذه الرواية في « بح ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٤٤٠ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢١٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٦٩٩١.

(٩). في الوافيوالتهذيب ، ح ١٤٤٢ : « تراضى ».

(١٠).في«بخ،بف»والتهذيب ،ح ١٤٤٢:+«الناس».

(١١). في التهذيب ، ح ١٤٤٢ : « قليلاً كان أو كثيراً ».

(١٢). في « بخ ، بف »والتهذيب ، ح ١٤٤٢ : « فهو ».

(١٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٤٤٢ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٣٥٣ ، ح ١٤٣٨ و ١٤٣٩ ، بسند آخر. =

٧١٥

٩٦٤٠/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « الصَّدَاقُ كُلُّ شَيْ‌ءٍ تَرَاضى(١) عَلَيْهِ النَّاسُ ، قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، فِي مُتْعَةٍ أَوْ تَزْوِيجٍ غَيْرِ مُتْعَةٍ ».(٢)

٩٦٤١/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَهْرِ؟

فَقَالَ(٣) : « مَا تَرَاضى(٤) عَلَيْهِ النَّاسُ ، أَوِ اثْنَتَا(٥) عَشْرَةَ أُوقِيَّةً(٦) وَنَشٌّ(٧) ، أَوْ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ».(٨)

٤٨ - بَابُ نَوَادِرَ فِي الْمَهْرِ‌

٩٦٤٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ(٩) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن‌.....................

____________________

=الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢١٥١٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٦٩٨٩.

(١). في « بخ ، بف » : « تراضيا ».

(٢).النوادر للأشعري ، ص ٨٣ ، ح ١٨٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره. وفيخلاصة الإيجاز ، ص ٤٨ ، الباب ٣ ؛ ورسالة المتعة للمفيد ، ص ١١ ، ح ١٦ ، مرسلاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف. وراجع :النوادر للأشعري ، ص ٨٣ ، ح ١٨٥الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٧ ، ح ٢١٥١٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٦٩٩٢.

(٣). في « بف » والوافيوالتهذيب : + « هو ».

(٤). في « بخ ، بف » : « تراضيا ».

(٥). في « بح ، بن ، جت » : « اثنتي ».

(٦). في التهذيب : « وقيّة ».

(٧). في التهذيب : - « ونشّ ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٤٤٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤٨ ، ح ٢١٥١٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٦٩٩٠.

(٩). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى » على « عدّة من أصحابنا ، عن سهل‌بن زياد ».

٧١٦

عِيسى(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٢) بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلى حُكْمِهَا؟

قَالَ(٣) : « لَا يُجَاوِزْ(٤) حُكْمُهَا مُهُورَ(٥) آلِ مُحَمَّدٍ اثْنَتَيْ(٦) عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشّاً(٧) ، وَهُوَ وَزْنُ خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ مِنَ الْفِضَّةِ ».

قُلْتُ : أَرَأَيْتَ ، إِنْ تَزَوَّجَهَا عَلى حُكْمِهِ ، وَرَضِيَتْ بِذلِكَ؟

قَالَ : فَقَالَ : « مَا حَكَمَ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ جَائِزٌ عَلَيْهَا(٨) ، قَلِيلاً كَانَ أَوْ كَثِيراً ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : فَكَيْفَ(٩) لَمْ تُجِزْ(١٠) حُكْمَهَا عَلَيْهِ ، وَأَجَزْتَ حُكْمَهُ عَلَيْهَا؟

قَالَ(١١) : فَقَالَ : « لِأَنَّهُ حَكَّمَهَا ، فَلَمْ يَكُنْ لَهَا أَنْ تَجُوزَ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَتَزَوَّجَ عَلَيْهِ نِسَاءَهُ ، فَرَدَدْتُهَا إِلَى السُّنَّةِ ، وَ(١٢) لِأَنَّهَا(١٣) هِيَ حَكَّمَتْهُ(١٤) ، وَجَعَلَتِ الْأَمْرَ إِلَيْهِ فِي الْمَهْرِ ، وَرَضِيَتْ بِحُكْمِهِ فِي ذلِكَ ، فَعَلَيْهَا أَنْ تَقْبَلَ(١٥) حُكْمَهُ ، قَلِيلاً كَانَ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : - « بن عيسى ».

(٢). الخبر رواه الشيخ الصدوق فيعلل الشرائع ، ص ٥١٣ ، ح ١ بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الحسين بن زرارة. وعُدّ الحسن والحسين ابنا زرارة كلاهما من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٢٦ ؛رجال الطوسي ، ص ١٨٠ ، الرقم ٢١٥٣ ؛ وص ١٩٥ ، الرقم ٢٤٣٦. (٣). في « م ، بن » : « فقال ».

(٤). في الوافي : « لا تجاوز ».

(٥). في التهذيبوالاستبصار : + « نساء ».

(٦). في « بخ » : « اثنا ». وفي الوافي : « اثنتا ».

(٧). في جميع النسخ التي قوبلت والوافيوالاستبصار والعلل : « ونشّ ». وتقدّم معنى الاُوقيّة والنشّ في الحديث الأوّل من باب السنّة في المهور. (٨). في التهذيب : « لها ». وفي الاستبصار : « لهما ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠٦ : « قوله : فكيف ، بيان وتحليل في الفرق ، وهو غير واضح ، ولعلّه يرجع إلى أنّه لـمّا حكّمها فلو لم يقدّر لها حدّ فيمكن أن تجحف وتحكم بما لا يطيق ، فلذا حدّ لها ، ولـمّا كان خير الحدود ما حدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جعل ذلك حدّه ». (١٠). في « بخ » : « لم يجز ».

(١١). في الوافي : - « قال ».

(١٢). في العلل : + « أجزت حكم الرجل ».

(١٣). في « بف » : « وأنّها ».

(١٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت ، ولكن في بعضها لم يظهر التضعيف على حرف الكاف. وفي المطبوع : « حكمه ». (١٥). في « ن » : « أن يقبل ».

٧١٧

أَوْ كَثِيراً ».(١)

٩٦٤٣/ ٢. الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ(٢) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلى حُكْمِهَا أَوْ عَلى حُكْمِهِ ، فَمَاتَ أَوْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا ، قَالَ : « لَهَا الْمُتْعَةُ(٣) وَالْمِيرَاثُ ، وَلَا مَهْرَ لَهَا ».

قُلْتُ : فَإِنْ طَلَّقَهَا وَقَدْ تَزَوَّجَهَا عَلى حُكْمِهَا؟

قَالَ : « إِذَا طَلَّقَهَا وَقَدْ تَزَوَّجَهَا عَلى حُكْمِهَا ، لَمْ يُجَاوِزْ(٤) حُكْمُهَا عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ وَزْنِ خَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فِضَّةً(٥) مُهُورِ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٦)

٩٦٤٤/ ٣. الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ(٧) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا حَاضِرٌ - عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلى جَارِيَةٍ لَهُ مُدَبَّرَةٍ قَدْ‌

____________________

(١).علل الشرائع ، ص ٥١٣ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الحسين بن زرارة ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٤٨٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٨٢٩ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب السنّة في المهور ، ح ٩٦٢٥ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٦ ، ح ١٣٥٠الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢١٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢٧٠٨٤.

(٢). السند معلّق على سابقه ، فينسحب عليه الطريقان المتقدّمان إلى ابن محبوب.

(٣). فيالوافي : « المتعة : ما تمتّع به المرأة من ثوب أو أمة أو دينار أو درهم بعد فراقها ، ويأتي حكمها في أبواب الطلاق ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « لا يجاوز ».

(٥). في الفقيه : « لم يتجاوز بحكمها على أكثر من خمسمائة درهم » وفي التهذيبوالاستبصار : « لم يجاوز بحكمها على ( في الاستبصار : عن ) خمسمائة درهم فضة ». وقال فيالوافي : « أكثر من وزن خمسمائة ، هكذا وجد في نسخالكافي والفقيه ، والصواب : لم يتجاوز بحكمها على خمسمائة درهم ، كما في نسخ التهذيبين ».

(٦).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ، ح ٤٤٤٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛ وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٤٨١ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٨٣٠ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢١٥٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٧٠٨٥.

(٧). السند معلّق كسابقه.

٧١٨

عَرَفَتْهَا الْمَرْأَةُ ، وَ(١) تَقَدَّمَتْ عَلى ذلِكَ ، ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا.

قَالَ : فَقَالَ : « أَرى أَنَّ(٢) لِلْمَرْأَةِ نِصْفَ خِدْمَةِ الْمُدَبَّرَةِ ، يَكُونُ(٣) لِلْمَرْأَةِ مِنَ الْمُدَبَّرَةِ يَوْمٌ فِي(٤) الْخِدْمَةِ ، وَيَكُونُ لِسَيِّدِهَا الَّذِي كَانَ(٥) دَبَّرَهَا يَوْمٌ فِي الْخِدْمَةِ ».

قِيلَ لَهُ : فَإِنْ مَاتَتِ الْمُدَبَّرَةُ قَبْلَ الْمَرْأَةِ وَالسَّيِّدِ ، لِمَنْ يَكُونُ الْمِيرَاثُ؟

قَالَ : « يَكُونُ نِصْفُ مَا تَرَكَتْ لِلْمَرْأَةِ ، وَالنِّصْفُ الْآخَرُ لِسَيِّدِهَا الَّذِي دَبَّرَهَا ».(٦)

٩٦٤٥/ ٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٧) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٨) النُّعْمَانِ الْأَحْوَلِ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلى أَنْ يُعَلِّمَهَا سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟

فَقَالَ : « مَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا(٩) حَتّى يُعَلِّمَهَا السُّورَةَ ، وَيُعْطِيَهَا(١٠) شَيْئاً ».

قُلْتُ : أَيَجُوزُ أَنْ يُعْطِيَهَا تَمْراً أَوْ زَبِيباً؟

قَالَ(١١) : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ إِذَا رَضِيَتْ بِهِ كَائِناً مَا كَانَ ».(١٢)

____________________

(١). في « ن » : « وقد ».

(٢). في«ن،بح،بن،جد»والوسائلوالتهذيب :- « أنّ ».

(٣). في « بخ » : « ويكون ».

(٤). في«م،ن،بح،بن،جت،جد» والوسائل : « من ».

(٥). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل : - « كان ».

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٤٨٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢١٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٨٢ ، ح ٢٧٠٩٢. (٧). السند معلّق كسابقيه.

(٨). في « بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « عن » بدل « بن ». وهو سهو ؛ فإنّ الحارث هذا ، هو الحارث بن محمّد بن النعمان الأحول ، روى الحسن بن محبوب عنه كتابه ، وروايته عنه في الأسناد متكرّرة. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٠ ، الرقم ٣٦٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٢٠١ - ٢٠٣.

(٩). في «م ، ن ، جت ، جد » والوسائل : - « بها ».

(١٠). في التهذيب : « أو يعطيها ».

(١١). في « بف » والوافي : « فقال ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٤٨٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٨٢ ، ح ٢١٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢٧٠٢٥.

٧١٩

٩٦٤٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَتْ : زَوِّجْنِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ لِهذِهِ؟ فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِيهَا(٢) ، فَقَالَ : مَا تُعْطِيهَا؟ فَقَالَ(٣) : مَا لِي شَيْ‌ءٌ ، فَقَالَ : لَا ، قَالَ(٤) : فَأَعَادَتْ ، فَأَعَادَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْكَلَامَ(٥) ، فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ غَيْرُ الرَّجُلِ ، ثُمَّ أَعَادَتْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ(٦) : أَتُحْسِنُ(٧) مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئاً(٨) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ(٩) : قَدْ زَوَّجْتُكَهَا(١٠) عَلى مَا تُحْسِنُ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَعَلِّمْهَا إِيَّاهُ ».(١١)

٩٦٤٧/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ(١٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِأَلْفِ دِرْهَمٍ(١٣) ، فَأَعْطَاهَا عَبْداً لَهُ‌

____________________

(١). في « بخ » : « رسول الله ».

(٢). في الوسائل ، ح ٢٥٥٧٧ : - « زوّجنيها ».

(٣). في « بن » والوسائل ، ح ٢٥٥٧٧ : « قال ».

(٤). في«بف،بن»والوسائل،ح ٢٦٩٩٧ :-« قال ».

(٥). في التهذيب : - « الكلام ».

(٦). في الوسائل ، ح ٢٥٥٧٧ : - « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في المرّة الثالثة ».

(٧). « أتحسن » أي أتعرف ، يقال : أحسنت الشي‌ء : عرفته وأتقنته. راجع :المصباح المنير ، ص ١٣٦(حسن).

(٨). في الوسائل ، ح ٢٥٥٧٧ : « شيئاً من القرآن » بدل « من القرآن شيئاً ».

(٩). في « بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢٥٥٧٧ : « قال ».

(١٠). في التهذيب : « زوّجتك ».

(١١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٤٤٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢١٥٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٥٥٧٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٦٩٩٧.

(١٢). في « م ، ن ، بح » وحاشية « جت » : « الفضل ». وهو سهو ؛ فقد ورد الخبر فيالكافي ، ح ١٠٨٣٧ ، عن محمّد [ بن يحيى ] عن أحمد عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن الفضيل بن يسار. وروى جميل بن صالح عن الفضيل [ بن يسار ] في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٦١.

(١٣). في الكافي ، ح ١٠٨٣٧ : « بالألف » بدل « بألف درهم ».

٧٢٠

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909