الكافي الجزء ١١

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 272798 / تحميل: 5749
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

وَلَا فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ ، وَلَا فِي آخِرِ لَيْلَةٍ ؛ فَإِنَّهُ يُتَخَوَّفُ عَلى وَلَدِ(١) مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ الْخَبَلُ(٢) ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام : وَلِمَ ذَاكَ(٣) يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ : إِنَّ الْجِنَّ يُكْثِرُونَ غِشْيَانَ(٤) نِسَائِهِمْ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنَ الْهِلَالِ ، وَلَيْلَةِ(٥) النِّصْفِ ، وَفِي آخِرِ لَيْلَةٍ ، أَ مَا رَأَيْتَ الْمَجْنُونَ(٦) يُصْرَعُ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ ، وَفِي وَسَطِهِ ، وَفِي آخِرِهِ(٧) ؟ ».(٨)

١٠١٣٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ إِذَا قَدِمَ مِنَ السَّفَرِ(٩) أَنْ يَطْرُقَ(١٠) أَهْلَهُ لَيْلاً حَتّى يُصْبِحَ ».(١١)

____________________

(١). في « بح ، بف » والتهذيب : « ولده ».

(٢). الخَبل مثلّثة : الجنون ، والخَبَل بالتحريك أيضاً : الجنّ ، يقال : به خَبَلٌ ، أي شي‌ء من أهل الأرض ، والخَبَل أيضاً : جودة الحمق بلا جنون. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٩٧ ( خبل ).

(٣). في « بف » والتهذيب : « ذلك ».

(٤). الغشيان : الجماع والإتيان بالنساء. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٤٨ ( غشا ).

(٥). في حاشية « بف » : « والشهر ».

(٦). في « بف » : « أنّ المجنون ». وفي حاشية « بف » : « للمجنون ».

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « وفي آخره وفي وسطه » بدل « وفي وسطه وفي آخره ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١١ ، ح ١٦٤٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥١ ، ضمن الحديث الطويل ٤٨٩٩ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٥٦٦ ، المجلس ٨٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥١٤ ، ضمن الحديث الطويل ٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « من يفعل ذلك الخبل » مع اختلاف وزيادة.وفيه ، ح ٤ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٨ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن عليّ بن محمّد العسكري ، عن آبائه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٣ ، ح ٤٤٠٨ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٢٠٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٥٢١٠.

(٩). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والتهذيب : « سفره ».

(١٠). الطروق : الإتيان بالليل ، وأصل الطروق من الطرق ، وهو الدقّ ، وسمّي الآتي بالليل طارقاً لحاجته إلى دقّ الباب. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢١ ( طرق ).

(١١). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٢ ، ح ١٦٤٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٢١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣١ ، ح ٢٥٢٢٠ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٨ ، ح ٤٥.

١٤١

١٠١٣٩ / ٥. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَكْرَهُ لِأُمَّتِي أَنْ يَغْشَى الرَّجُلُ أَهْلَهُ(٢) فِي النِّصْفِ مِنَ الشَّهْرِ ، أَوْ فِي غُرَّةِ(٣) الْهِلَالِ ؛ فَإِنَّ مَرَدَةَ(٤) الشَّيْطَانِ(٥) وَالْجِنِّ(٦) تَغْشى بَنِي آدَمَ ، فَيُجَنَّنُونَ(٧) وَيُخَبَّلُونَ(٨) ، أَ مَا رَأَيْتُمُ الْمُصَابَ يُصْرَعُ فِي النِّصْفِ مِنَ الشَّهْرِ ، وَعِنْدَ غُرَّةِ الْهِلَالِ؟».(٩)

١٤٢ - بَابُ كَرَاهَةِ (١٠) أَنْ يُوَاقِعَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ‌

١٠١٤٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ رَاشِدٍ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « م ، بح ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « امرأته ».

(٣). غرّة كلّ شي‌ء : أوّله ، والجمع : غُرَر ، والغُرَر : ثلاث ليال من أوّل الشهر. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٤٤ ( غرر ).

(٤). المـَرَدة : جمع المارد ، وهو من الرجال : العاتي الشديد ، قال الراغب : « المارد والمريد من شياطين الجنّ والإنس : المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تحرّى من الورق ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٧٦٤ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ( مرد ).(٥). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « الشياطين ».

(٦). في الوسائل : « الجنّ والشياطين » بدل « الشيطان والجنّ ».

(٧). في الوسائل : « فيجيئون ».

(٨). التخبيل : إفساد العقل أو العضو. وفيالوافي : « الخبال في الأصل : الفساد ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول ، ويقال لفساد الأعضاء والفالج : الخَبْل بالتسكين والتحريك ، وللجنون أيضاً بهما وبالضمّ ». وراجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٩٧ ( خبل ).

(٩). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٢٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٥٢١١.

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والمرآة : « كراهية ».

(١١). في التهذيب : « عن أبي أيّوب ، عن أبي راشد ». وفي الوسائل : « عن أبي أيّوب ، عن ابن راشد ».

١٤٢

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا يُجَامِعِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ، وَلَا جَارِيَتَهُ وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِمَّا يُورِثُ الزِّنى ».(١)

١٠١٤١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلاً غَشِيَ(٢) امْرَأَتَهُ وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ(٣) مُسْتَيْقِظٌ يَرَاهُمَا ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمَا وَنَفَسَهُمَا ، مَا أَفْلَحَ أَبَداً ؛ إِنْ(٤) كَانَ غُلَاماً كَانَ زَانِياً ، أَوْ جَارِيَةً كَانَتْ زَانِيَةً ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا أَرَادَ أَنْ يَغْشى أَهْلَهُ ، أَغْلَقَ الْبَابَ ، وَأَرْخَى السُّتُورَ(٥) ، وَأَخْرَجَ الْخَدَمَ ».(٦)

١٤٣ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الرَّجُلِ بِأَهْلِهِ‌

١٠١٤٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ(٧) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ(٨) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً وَهُوَ يَقُولُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي رَجُلٌ قَدْ(٩) أَسْنَنْتُ وَقَدْ‌

____________________

(١). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٤ ، ح ١٦٥٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٣١٧ ، كتاب العلل ، ح ٤٢ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن ابن رشيد ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛علل الشرائع ، ص ٥٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٢٥ ، ح ٢٢٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٢ ، ح ٢٥٢٢٢.

(٢). في الوافي : « يغشي ».

(٣). في « بف » : - « صبيّ ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « إذا ».

(٥). إرخاء الستور : إرسالها. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٤ ( رخا ).

(٦). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٢٦ ، ح ٢٢٠٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٣ ، ح ٢٥٢٢٣.

(٧). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن‌محمّد بن عيسى ».(٨). في « بن » والوسائل : - « بن صالح ».

(٩). في « بخ » : « وقد ».

١٤٣

تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً بِكْراً صَغِيرَةً ، وَلَمْ أَدْخُلْ بِهَا وَأَنَا أَخَافُ أَنَّهَا(١) إِذَا دَخَلَتْ عَلَيَّ تَرَانِي(٢) أَنْ تَكْرَهَنِي ؛ لِخِضَابِي وَكِبَرِي.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِذَا دَخَلَتْ(٣) فَمُرْهَا(٤) - قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْكَ - أَنْ تَكُونَ مُتَوَضِّئَةً ، ثُمَّ أَنْتَ لَاتَصِلُ إِلَيْهَا حَتّى تَوَضَّأَ(٥) ، وَصَلِّ(٦) رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ مَجِّدِ اللهَ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٧) ، ثُمَّ ادْعُ(٨) اللهَ(٩) ، وَمُرْ مَنْ مَعَهَا(١٠) أَنْ يُؤَمِّنُوا عَلى دُعَائِكَ(١١) ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي إِلْفَهَا وَوُدَّهَا وَرِضَاهَا(١٢) ، وَأَرْضِنِي(١٣) بِهَا ، وَاجْمَعْ(١٤) بَيْنَنَا بِأَحْسَنِ اجْتِمَاعٍ وَآنَسِ(١٥) ائْتِلَافٍ ، فَإِنَّكَ تُحِبُّ الْحَلَالَ وَتَكْرَهُ الْحَرَامَ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِلْفَ مِنَ اللهِ ، وَالْفِرْكَ(١٦) مِنَ الشَّيْطَانِ ؛ لِيُكَرِّهَ مَا أَحَلَّ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : « أنّي ». وفي « بح » : « أن ». وفي الوسائل والكافي ، ح ٥٦٨٦ والتهذيب : - « أنّها ».

(٢). في « بن » وحاشية « ن ، جت » : « فتراني ». وفي الوافي : « إذا اُدخلت على فراشي ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « أدخل بها على فراشي ( في الوسائل : « فرأتني » ) » بدل « دخلت عليّ تراني ». وفي الوسائل ، ح ٢٥١٧٦ والتهذيب : « فرأتني » بدل « تراني ».

(٣). في الوافي : « إذا اُدخلت عليك إن شاء الله ».

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « فمرهم ».

(٥). في الوافي والوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « تتوضّأ ».

(٦). في الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ والتهذيب : « وتصلّي ».

(٧). في التهذيب : « مرهم يأمروها أن تصلّي أيضاً ركعتين ، ثمّ تحمد الله وتصلّي على محمّد وآله » بدل « مجّد الله‌ وصلّ على محمّد وآل محمّد ».(٨). في « بخ ، جت » : « ادعوا ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والكافي ، ح ٥٦٨٦ والتهذيب. وفي المطبوع : - « الله ».

(١٠). في الوافي : « معك ».

(١١). في التهذيب : + « ثمّ ادع الله ».

(١٢). في التهذيب : + « بي ».

(١٣). في الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « ورضّني ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١٠٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « ثمّ اجمع » بدل « واجمع ».

(١٥). في « بخ ، بف » : « وأيسر ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦٠ والكافي ، ح ٥٦٨٦ : « وأسر ». وفي التهذيب : « وأنفس ».

(١٦). « الفِرْكُ » : البغض عامّاً ، أو بغض أحد الزوجين للآخر ، قال الجوهري : « ولم يسمع هذا الحرف في غير الزوجين ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٠٣ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٧٤ ( فرك ).

١٤٤

اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(١)

١٠١٤٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٢) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ بِأَهْلِكَ فَخُذْ بِنَاصِيَتِهَا ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، وَقُلِ : اللَّهُمَّ بِأَمَانَتِكَ(٣) أَخَذْتُهَا ، وَبِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ لِي مِنْهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ مُبَارَكاً تَقِيّاً مِنْ شِيعَةِ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَجْعَلْ(٤) لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَلَا نَصِيباً ».(٥)

____________________

(١). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٦ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٦٣٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢١٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٦٠ ؛ وج ٢٠ ، ص ١١٥ ، ح ٢٥١٧٦.

(٢). هكذا في « بح ، جت ، جد » والوسائل. وفي « م ، ن » والمطبوع : « الخزّاز ». وقد تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ‌ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا هو الخرّاز.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١٠ : « قولهعليه‌السلام : بأمانتك ، أي بأمانك وحفظك ، أو بأن جعلتني أميناً عليها ، أوبعهدك ، وهو ما عهد الله إلى المؤمنين من الرفق والشفقة عليهنّ ، وقال فيالنهاية : الأمانة تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان. وأمّا قوله : بكلماتك ، فقيل : هي قوله تعالى :( فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ ) [ النساء(٤) : ٣ ] ، وقيل : هي الإيجاب والقبول ، وقيل : كلمة التوحيد ؛ إذ لا تحلّ المسلمة للكافر. وروى الصدوق في كتابمعاني الأخبار عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود يرفع الحديث ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنّ بكلمات الله ، فأمّا الأمانة فهي التي أخذ الله على آدم حين زوّجه حوّاء ، وأمّا الكلمات فهي الكلمات التي شرط الله عزّ وجلّ بها على آدم أن يعبده ولا يشرك به شيئاً ، ولا يزني ، ولا يتّخذ من دونه وليّاً ». وراجع :معاني الأخبار ، ص ٢١٢ ، ح ١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٧١ ( أمن ).(٤). في « ن » : « ولا تجعله ».

(٥). الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند الباه ، صدر ح ١٠١٤٨ ؛ ونفس الباب ، صدر ح ١٠١٥١ ، بسندهما عن أبي بصير.الخصال ، ص ٦٣٧ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير.الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ذيل ح ١٠٤٤٠ ، بسند آخر.وفيه ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ذيل ح ٥٦٨٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٩٧٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ، ح ٤٤٠٥ ، مرسلاً.تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير =

١٤٥

١٠١٤٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ(١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام : « إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ ».

قُلْتُ : لَا أَدْرِي.

قَالَ : « إِذَا هَمَّ بِذلِكَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَلْيَحْمَدِ(٣) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ ، فَقَدِّرْ لِي مِنَ النِّسَاءِ أَعَفَّهُنَّ فَرْجاً ، وَأَحْفَظَهُنَّ لِي فِي نَفْسِهَا وَمَالِي(٤) ، وَأَوْسَعَهُنَّ رِزْقاً ، وَأَعْظَمَهُنَّ بَرَكَةً ، وَقَدِّرْ لِي وَلَداً طَيِّباً ، تَجْعَلْهُ(٥) خَلَفاً صَالِحاً فِي حَيَاتِي وَبَعْدَ مَوْتِي(٦) ».

قَالَ : « فَإِذَا دَخَلَتْ إِلَيْهِ(٧) فَلْيَضَعْ يَدَهُ عَلى نَاصِيَتِهَا ، وَلْيَقُلِ : اللّهُمَّ عَلى كِتَابِكَ تَزَوَّجْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، وَبِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ لِي فِي رَحِمِهَا شَيْئاً(٨) ، فَاجْعَلْهُ مُسْلِماً(٩) سَوِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْهُ شِرْكَ شَيْطَانٍ ».

قَالَ(١١) : قُلْتُ : وَكَيْفَ يَكُونُ(١٢) شِرْكَ شَيْطَانٍ؟

____________________

= المؤمنينعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٣٥ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٠ ، ح ٢١٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٧.

(١). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن‌محمّد بن عيسى ».

(٢). في « ن ، بف » والوافي والكافي ، ح ٥٦٨٧ : « أبو عبد الله ».

(٣). في « م ، ن ، بخ ، بن ، جد » وحاشية « بف » والوافي ، ج ٢١ والوسائل ، ح ١٠٢٥٩ والكافي ، ح ٥٦٨٧ والفقيه ‌والتهذيب : « ويحمد ». وفي « بف » : « ومجّد ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٥٩ والكافي ، ح ٥٦٨٧ والتهذيب : « وفي مالي ».

(٥). في حاشية « بن » والفقيه : + « لي ».

(٦). في الوسائل،ح ١٠٢٥٩ والكافي،ح ٥٦٨٧ :«مماتي».

(٧). في « بن » : « عليه ».

(٨). في التهذيب : « ولداً ».

(٩). في الوافي : + « مسلّماً ».

(١٠) .في «م ، بن ، جد »: - «قال ».

(١٢). في جميع النسخ التي قوبلت والوافي : + « من ».

١٤٦

قَالَ : « إِنْ(١) ذَكَرَ اسْمَ اللهِ ، تَنَحَّى الشَّيْطَانُ ، وَإِنْ فَعَلَ وَلَمْ يُسَمِّ ، أَدْخَلَ ذَكَرَهُ ، وَكَانَ الْعَمَلُ مِنْهُمَا جَمِيعاً ، وَالنُّطْفَةُ وَاحِدَةٌ(٢) ».(٣)

١٠١٤٥ / ٤. عَنْهُ(٦) ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ ، عَنِ الْمِيثَمِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). في « م » : « إذا ». وفي التهذيب ، ج ٧ : + « الرجل إذا دنا من المرأة ، وجلس مجلسه ، حضره الشيطان ، فإن هو ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : والنطفة واحدة ، أي تختلط نطفة الشيطان بنطفة الرجل ، كما سيأتي ، أو المعنى أنّه ليس للشيطان نطفة ، بل التأثير بمجرّد الإدخال ».

(٣). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٧ ، إلى قوله : « خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٥٦٨٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، ح ٩٧٤ ، بسند آخر.الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ح ١٠٤٤٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « ولا تجعله شرك شيطان » مع اختلاف.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٣٨٧ ، إلى قوله : « خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي » ؛التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٦٢٧ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند الباه ، ح ١٠١٤٨الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢١٤١٢ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧١٠ ، ح ٢١٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٣ ، ذيل ح ٢٥١٧٢ ؛وفيه ، ج ٨ ، ص ١٤٣ ، ح ١٠٢٥٩ ، إلى قوله : « خلفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي ».

(٤). اختلف الأعلام في مرجع الضمير ؛ فقد أرجعه الشيخ الحرّقدس‌سره فيالوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٨ إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ حيث قال : « وعن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن أبي يوسف ». والسيّد الخوييقدس‌سره فيمعجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٩١ ، الرقم ١٤٩٥٤ أرجعه إلى محمّد بن يحيى. وأمّا السيّد البروجرديقدس‌سره ، فقد تردّد فيطبقات رجال الكافي ، ص ٤٤٤ في أنّ الراوي عن أبي يوسف هل هو القاسم بن يحيى أو جدّه الحسن بن راشد.

والمهمّ في المقام في المرحلة الاُولى تعيين المراد من أبي يوسف والميثمي : فنبدأ بالميثمي ونقول : الموصوف بالميثمي في كتب الرجال هم ثلاثة : أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي ومحمّد بن الحسن بن زياد الميثمي وعليّ بن إسماعيل بن شعيب الميثمي.

وقد روى يعقوب بن يزيد كتاب اثنين منهم وهما : أحمد بن الحسن الميثمي ومحمّد بن الحسن بن زياد الميثمي - كما فيرجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ وص ٣٦٣ ، الرقم ٩٧٩ - ووردت روايته عنهما في أسناد الكتب الأربعة وغيرها. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ١١٦٧٩ و ١٢٣١٣ ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ح ٥٨٩٩ ؛بصائر الدرجات ، ص ٢٥١ ، ح ٤ ؛الخصال ، ص ١٠٨ ، ح ٧٥. ووردت فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٧٦ وص ٤٣٨ ، ح ٢٨٩ رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن يعقوب بن يزيد عن أحمد بن محسن الميثمي ، والصواب أحمد بن الحسن الميثمي.

١٤٧

أَتى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(١) : إِنِّي(٢) تَزَوَّجْتُ ، فَادْعُ اللهَ لِي.

فَقَالَ : « قُلِ : اللّهُمَّ بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَبِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، اللّهُمَّ اجْعَلْهَا وَلُوداً وَدُوداً لَاتَفْرَكُ(٣) ، تَأْكُلُ مِمَّا(٤) رَاحَ(٥) ، وَلَا تَسْأَلُ عَمَّا‌

____________________

= هذا ، والظاهر أنّ الميثمي في ما نحن فيه مشترك بين أحمد بن الحسن ومحمّد بن الحسن وأنّ المراد من أبي يوسف هو يعقوب بن يزيد ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ أبا يوسف في كثير من الموارد كنيةٌ للمسمَّينَ بيعقوب ، كنّي يعقوب بن يزيد بأبي يوسف كما فيرجال النجاشي ، ص ٤٥٠ ، الرقم ١٢١٥ ، ولم نجد في أصحابنا من كان مكنّىً بأبي يوسف ويروي عن الميثمي غيره.

فالمحصّل حتّى الآن اشتراك الميثمي بين أحمد بن الحسن بن إسماعيل ومحمّد بن الحسن بن زياد ، وتعيّن أبي يوسف في يعقوب بن يزيد.

وأمّا المراد من الضمير في « عنه » ، وإن كان مقتضى ظاهر الطبقة رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد بن عيسى - وفيه كلام لا يسع المقام تفصيله - وأحمد بن أبي عبدالله البرقي عن يعقوب بن يزيد ، فيتردّد مرجع الضمير بين هؤلاء الثلاثة ، لكنّ التأمّل في كيفيّة التعبير عن الراوي واستعمال تعبير أبي يوسف يقضي بكون مرجع الضمير في ما نحن فيه هو أحمد بن أبي عبد الله ؛ فإنّا لم نجد في رواة يعقوب بن يزيد من يعبّر عنه بأبي يوسف إلّاعبد الله بن جعفر - وهو الحميري - وأحمد بن أبي عبد الله. أمّا عبد الله بن جعفر فتعبيره منحصر بما أورده النجاشي في رجاله ، ص ١٣٤ ، الرقم ٢٤٤ حين ذكر طريقه إلى كتاب حفص بن البختري حيث قال : « قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن يزيد بن حمّاد الأنباري ». وأمّا أحمد بن أبي عبد الله - وهو أحمد بن محمّد بن خالد - فتعبيره عن يعقوب بن يزيد بأبي يوسف متكرّر في الأسناد ؛ فقد روى عنه فيالمحاسن ، ص ١٦٤ ، ح ١١٧ ؛ وص ١٧١ ، ح ١٣٩ ؛ وص ١٨٦ ، ح ٢٠١ ؛ وص ٢٠٧ ، ح ٦٧ ؛ وص ٥٨٥ ، ح ٨٢ ؛ وص ٦٠٨ ، ح ٢ ؛ وص ٦١٠ ، ح ١٦ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد. وروى عنه فيالمحاسن ، ص ٣٨٥ ، ح ٧٢ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الكاتب. وفيعلل الشرائع ، ص ١٤١ ، ح ١ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري. وفيمعاني الأخبار ، ص ١٦٠ ، ح ١والأمالي للصدوق ، ص ٣٨٣ ، المجلس ٧٢ ، ح ١٢ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري الكاتب.

ويؤيّد ذلك أنّ رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله بعناوينه المختلفة أكثر بمراتب من رجوعه إلى محمّد بن يحيى.

(١). في « بخ ، بف » والوافي : - « له ».

(٢). في الوسائل : + « قد ».

(٣). تقدّم معنى الفرك ذيل الحديث الأوّل من هذا الباب.

(٤). في الوسائل : « ما ».

(٥). فيالوافي : « كأنّ المراد أنّها تأكل ممّا جاء وحصل عندها بالعشيّ كائناً ما كان ، ولا تسأل عمّا ذهب وغاب عنها ، وهذا قريب من معنى رواح الماشية وسراحها ، كما قال عزّ وجلّ :( حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ) [ النحل =

١٤٨

سَرَحَ ». (١)

١٠١٤٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ‌ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ(٢) يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ ، فَلْيَقُلْ : أَقْرَرْتُ بِالْمِيثَاقِ الَّذِي أَخَذَ اللهُ : إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ تَسْرِيحٌ(٣) بِإِحْسَانٍ(٤) ».(٥)

١٤٤ - بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْبَاهِ (٦) وَمَا يَعْصِمُ مِنْ مُشَارَكَةِ الشَّيْطَانِ‌

١٠١٤٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

____________________

= (١٦) : ٦ ] ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ممّا راح ، لعلّه كناية عن قناعتها بما يأتي به زوجها وعدم التفتيش عمّا أعطاه غيرها. ويمكن أن يكون المراد حقيقته ، أي ترضى بلبن الأنعام بعد الرجوع عن المرعى ولا تسأل عمّا كان في ضرعها عند السراح. ومنهم من قرأ : تُسأَلُ على بناء المجهول ، أي تكون أمينة غير مسرفة لا تُسأَل عمّا ذهب ، ولا يبعد أن يكون في الأصل : أراح بمعنى تغيّر ريحه. والأوّل أظهر. وقال الجوهري : سرحت الماشية بالغداة ، وراحت بالعشيّ ، أي رجعت». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٦٩ ( روح ) ، وص ٣٧٤ ( سرح ).

(١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١١ ، ح ٢١٩٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٨.

(٢). في « جت » : - « أن ».

(٣). التسريح : الإرسال ، يقال : سرّحت فلاناً إلى موضع كذا ، أي أرسلته. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ( سرح ).

(٤). فيالوافي : « فيه إشاره إلى قوله عزّ وجلّ :( فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ ) [ البقرة(٢) : ٢٢٩ ] ؛ يعني لا بدّ له من أحد أمرين : إمّا أن يمسكها ويقضي حقوقها ، أو يطلّقها ، ويطلّقها من غير ضرار ولا أذى ، ولا يذرها كالمعلّقة محبوسة لا ذات زوج ولا بلا زوج. والغرض من هذا القول عند إرادة التزويج أن يتذكّر ذلك حتّى يلتزم على نفسه الوفاء بما أخذ الله عليه من الميثاق بذلك ».

(٥). تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٣٦٠ ، عن عبد الرحمن ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الجعفريّات ، ص ٩٢الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢١٤١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٦ ، ح ٢٥١٧٩.

(٦). الباه والباهة : النكاح ، أو الباه : الحظّ من النكاح ، وقال الجوهري : الباه مثل الجاه : لغة في الباءة ، وهي الجماع ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٨ ؛لسان العرب ، ج ٢٣ ، ص ٤٨٠ ( بوه ).

١٤٩

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ إِذَا أَتى أَهْلَهُ ، فَخَشِيَ(١) أَنْ يُشَارِكَهُ الشَّيْطَانُ قَالَ : « يَقُولُ : بِسْمِ اللهِ ، وَيَتَعَوَّذُ(٢) بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ».(٣)

١٠١٤٨ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٤) ، أَيَّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَ يَسْتَطِيعُ الرَّجُلُ أَنْ يَقُولَ شَيْئاً؟

فَقَالَ(٥) : « أَ لَا أُعَلِّمُكَ مَا تَقُولُ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « تَقُولُ : بِكَلِمَاتِ اللهِ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، وَفِي أَمَانَةِ اللهِ أَخَذْتُهَا ، اللّهُمَّ إِنْ قَضَيْتَ لِي فِي رَحِمِهَا شَيْئاً ، فَاجْعَلْهُ بَارّاً تَقِيّاً ، وَاجْعَلْهُ مُسْلِماً سَوِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْ(٦) فِيهِ شِرْكاً لِلشَّيْطَانِ ».

قُلْتُ : وَبِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ(٧) ذلِكَ؟

قَالَ : « أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ » ثُمَّ ابْتَدَأَ هُوَ(٨) :( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (٩) ثُمَّ قَالَ(١٠) : « إِنَّ(١١) الشَّيْطَانَ لَيَجِي‌ءُ(١٢) حَتّى يَقْعُدَ(١٣) مِنَ الْمَرْأَةِ(١٤) كَمَا يَقْعُدُ الرَّجُلُ‌

____________________

(١). في « بن » والوسائل : « وخشي ».

(٢). في « بف » : « ونتعوّذ ».

(٣). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٥٢٣٢.

(٤). في « بف ، بن ، جد » والوافي : « يا با محمّد ».

(٥). في « ن ، بح ، بن ، جت » : « قال ».

(٦). في « بح » : « ولا تجعله ».

(٧). في « بح » : « تعرف ».

(٨). في البحار : - « ثمّ ابتدأ هو ».

(٩). الإسراء(١٧) : ٦٤.

(١٠). في « م » : - « قال ».

(١١). في « بن » والوسائل : « وإنّ » بدل « ثمّ قال : إنّ ».

(١٢). في الوسائل : « يجي‌ء » بدون اللام.

(١٣). في « بن ، جد » والوسائل : « فيقعد ».

(١٤). في « بن ، جد » والوسائل : - « من المرأة ».

١٥٠

مِنْهَا(١) ، وَيُحْدِثُ(٢) كَمَا يُحْدِثُ ، وَيَنْكِحُ كَمَا يَنْكِحُ(٣) ».

قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ ذلِكَ؟

قَالَ : « بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا ، فَمَنْ أَحَبَّنَا كَانَ نُطْفَةَ الْعَبْدِ ، وَمَنْ أَبْغَضَنَا كَانَ نُطْفَةَ الشَّيْطَانِ ».(٤)

١٠١٤٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ(٥) ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، اللّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنِي(٦) ».

قَالَ : « فَإِنْ قَضَى اللهُ بَيْنَهُمَا وَلَداً ، لَايَضُرُّهُ الشَّيْطَانُ بِشَيْ‌ءٍ أَبَداً ».(٧)

١٠١٥٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ(٨) ، قَالَ :

____________________

(١). في « م » : + « ونزل كما نزل الرجل ». وفي « جد » : + « وينزل كما ينزل الرجل ». وفي الوسائل : + « ينزل كما ينزل ».(٢). في « جت » : « ثمّ يحدث ».

(٣). في « جد » : « قال » بدل « ويحدث كما يحدث ، وينكح كما ينكح ».

(٤). الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٣ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « شركاً للشيطان » مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٩ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٤ ، ح ٤٤١٤ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٦٢٧ ؛وتحف العقول ، ص ١٢٤الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٢ ، ح ٢١٩٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٥٢٣٣ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٠ ، وفيه ملخّصاً.(٥). في الوسائل : - « الأشعري ».

(٦). في الوافي : « رزقني ».

(٧). الاختصاص ، ص ١٣٤ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٤.

(٨). ترجم النجاشي والشيخ الطوسي لعبد الرحمن بن كثير الهاشمي وصرّحا بأنّ الراوي لكتابه هو ابن أخيه عليّ =

١٥١

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام جَالِساً ، فَذَكَرَ(١) شِرْكَ الشَّيْطَانِ ، فَعَظَّمَهُ حَتّى أَفْزَعَنِي ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْ ذلِكَ؟

فَقَالَ(٢) : « إِذَا أَرَدْتَ الْجِمَاعَ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الَّذِي(٣) لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، اللّهُمَّ إِنْ قَضَيْتَ مِنِّي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ خَلِيفَةً(٤) ، فَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً وَلَا نَصِيباً وَلَا حَظّاً ، واجْعَلْهُ مُؤْمِناً مُخْلِصاً مُصَفًّى مِنَ الشَّيْطَانِ وَرِجْزِهِ(٥) جَلَّ ثَنَاؤُكَ ».(٦)

١٠١٥١ / ٥. وَعَنْهُ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٨) ، إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَأَيَّ شَيْ‌ءٍ تَقُولُ؟ ».

____________________

= بن حسّان ، فيكون عليّ بن حسّان الراوي عن عبد الرحمن بن كثير هو عليّ بن حسّان بن كثير الهاشمي الذي ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٢٥١ ، الرقم ٦٦٠ وكذا ابن الغضائري في رجاله ، ص ٧٧ ، الرقم ٨٨ وضعّفاه وأمّا عليّ بن حسّان الواسطي ، فترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٢٦ وقال : « كان لا بأس به ». وقال ابن الغضائري في ترجمة عليّ بن حسّان الهاشمي بعد تضعيفه ونسبته إلى الغلوّ : « ومن أصحابنا عليّ بن حسّان الواسطي ثقة ثقة ». وأورد الكشّي في رجاله ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٨٥١ نقلاً عن محمّد بن مسعود : « سألت عليّ بن الحسن بن فضّال عن عليّ بن حسّان ، قال : عن أيّهما سألت؟ أمّا الواسطي ، فهو ثقة. وأمّا الذي عندنا ، يروي عن عمّه عبد الرحمن بن كثير فهو كذّاب ».

فعليه الظاهر زيادة قيد الواسطي في سندنا هذا ، وكذا في بعض الأسناد القليلة الظاهرة في رواية عليّ بن حسّان الواسطي عن عبد الرحمن بن كثير.

(١). في « م ، جت » : « فذكرت ».

(٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٣). في « جت » : + « هو ».

(٤). في « بح » : « خليقة ».

(٥). في « جت ، جد » : « وزجره ».

(٦). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٦ ، عن يونس. عن أبي الربيع الشامي ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٥.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٨). في « بف ، بن ، جد » والوافي : « يا با محمّد ».

١٥٢

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَأُطِيقُ أَنْ أَقُولَ شَيْئاً؟

قَالَ : « بَلى ، قُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي(١) بِكَلِمَاتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، وَبِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا شَيْئاً ، فَاجْعَلْهُ تَقِيّاً زَكِيّاً ، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً »(٢) .

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَيَكُونُ فِيهِ شِرْكٌ لِلشَّيْطَانِ(٣) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ(٤) :( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (٥) إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجِي‌ءُ ، فَيَقْعُدُ كَمَا يَقْعُدُ الرَّجُلُ ، وَيُنْزِلُ كَمَا يُنْزِلُ الرَّجُلُ ».

قَالَ : قُلْتُ : بِأَيِّ(٦) شَيْ‌ءٍ يُعْرَفُ(٧) ذلِكَ؟

قَالَ : « بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا ».(٨)

١٠١٥٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي النُّطْفَتَيْنِ اللَّتَيْنِ لِلْآدَمِيِّ وَالشَّيْطَانِ(٩) إِذَا اشْتَرَكَا ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « رُبَّمَا خُلِقَ مِنْ أَحَدِهِمَا ، وَرُبَّمَا خُلِقَ مِنْهُمَا جَمِيعاً ».(١٠)

____________________

(١). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « إنّي ».

(٢). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « فيه شركاً للشيطان ».

(٣). في « ن ، بن ، جد » وحاشية « م » والوافي : « الشيطان ».

(٤). في « بخ » : - « في كتابه ».

(٥). الإسراء(١٧) : ٦٤.

(٦). في الوسائل : « فبأيّ ».

(٧). في « جد » : « تعرف ».

(٨). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٢ ، ح ٢١٩٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٢٥٢٣٦.

(٩). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « وللشيطان ».

(١٠). راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٨الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧١٣ ، ح ٢١٩٩٥ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٢.

١٥٣

١٤٥ - بَابُ الْعَزْلِ‌

١٠١٥٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْعَزْلِ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ(١) إِلَى الرَّجُلِ(٢) ».(٣)

١٠١٥٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِالْعَزْلِ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ إِنْ أَحَبَّ صَاحِبُهَا ، وَإِنْ كَرِهَتْ لَيْسَ(٤) لَهَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‌ءٌ ».(٥)

١٠١٥٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْعَزْلِ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ إِلَى الرَّجُلِ يَصْرِفُهُ حَيْثُ شَاءَ(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « ن » : « ذلك ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١٤ : « يدلّ على جواز العزل ، فيمكن حمل أخبار المنع على الكراهة ، واختلف الأصحاب في جواز العزل عن الأمة والمتمتّع بها والدائمة مع الإذن ، فذهب الأكثر إلى الكراهة ، ونقل عن ابن حمزة الحرمة ، وهو ظاهر اختيار المفيدرحمه‌الله والمعتمد. ثمّ لو قلنا بالتحريم فالأظهر أنّه لا يلزم على الزوج بذلك للمرأة شي‌ء ، وقيل : تجب عليه دية النطفة عشرة دنانير ».

(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٦ ، ح ١٦٦٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٢٠٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٥٢٧٣.(٤). في « ن ، بف » : « وليس ». وفي التهذيب : « فليس ».

(٥). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٦٨ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٧١الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٢٠٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٠ ، ح ٢٥٢٧٥.

(٦). في « ن ، بح ، جت » : + « بن رزين ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « يشاء ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٦٩ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣٢ ، ح ٤٤٩٤ ، معلّقاً =

١٥٤

١٠١٥٦ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي عَمِيرَة ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْحَذَّاءِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام لَايَرى بِالْعَزْلِ بَأْساً(٢) ، يَقْرَأُ(٣) هذِهِ الْآيَةَ :( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) (٤) فَكُلُّ(٥) شَيْ‌ءٍ أَخَذَ اللهُ مِنْهُ الْمِيثَاقَ فَهُوَ خَارِجٌ ، وَإِنْ كَانَ عَلى صَخْرَةٍ‌

____________________

= عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٢٠٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٥٢٧٢ ؛ وج ٢١ ، ص ٧١ ، ح ٢٦٥٦٢.

(١) هكذا في « بح ، بن ، جت » والوافي والتهذيب. وفي « م ، بخ ، بف ، جد » : « أبي عميرة عبد الرحمن الحذّاء». وفي « ن » وحاشية « م ، بح ، بن ، جت » والمطبوع والوسائل : « ابن أبي عمير عن عبد الرحمن الحذّاء ».

والظاهر عدم صحّة هذه التقارير ، وأنّ الصواب هو « ابن عطيّة أبي عبد الرحمن الحذّاء » ، والمراد به أيّوب بن عطيّة أبو عبد الرحمن الحذّاء ؛ فقد ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ١٠٣ ، الرقم ٢٥٥ وقال : « ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب يرويه عنه جماعة منهم صفوان بن يحيى حدّثنا صفوان بن يحيى ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن بن عطيّة بكتابه ». واستشهد الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند أنّ التعبير الأخير في طريق النجاشي يدلّ على أنّ الرجل مشهور بكنيته واسم أبيه لا باسم نفسه.

ويؤيّد ذلك أوّلاً ، عدم ثبوت رواية صفوان بن يحيى عن ابن أبي عمير ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧١٧٧ وذيل ح ٧٦١٩ ، وما ورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٥٦٨٣ من رواية صفوان بن يحيى عن ابن أبي عمير محرّف من « صفوان بن يحيى وابن أبي عمير » كما ورد على الصواب فيالوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٩ ، ح ٣٢٤٤٣. وثانياً ، عدم ثبوت راوٍ باسم عبد الرحمن الحذّاء في الأسناد وكتب الرجال. وما ورد فيالمحاسن ، ص ١٤٢ ، ح ٣٧ من رواية أبي محمّد الخليل بن يزيد عن عبد الرحمن الحذّاء ، فقد رواه العلّامة المجلسي فيالبحار ، ج ٢٧ ، ص ٩١ ، ح ٤٦ نقلاً منالمحاسن عن محمّد بن الخليل بن يزيد عن أبي عبد الرحمن الحذّاء. وأمّا ما ورد فيالكافي ، ح ١٣٦٩٠ من رواية صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن الحذّاء ، فاحتمال وقوع التحريف فيه قويّ جدّاً. كما يدلّ على ذلك عدّ البرقي أبا عبد الرحمن الحذّاء من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٤٢.

وثالثاً ، اختلال تقريرات النسخ الشاهدُ على وقوع التحريف في العنوان طيّ مراحل حتّى أصبح العنوان كما ورد في المطبوع.(٢). في « بخ » : « شيئاً ».

(٣). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقرأ ».

(٤). الأعراف(٧) : ١٧٢. وفي الوسائل : -( وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) .

(٥). في « بف » : « وكلّ ».

١٥٥

صَمَّاءَ (١) ». (٢)

١٤٦ - بَابُ غَيْرَةِ النِّسَاءِ‌

١٠١٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ الْغَيْرَةُ إِلَّا لِلرِّجَالِ ، وَأَمَّا(٤) النِّسَاءُ(٥) فَإِنَّمَا ذلِكَ مِنْهُنَّ حَسَدٌ(٦) ، وَالْغَيْرَةُ لِلرِّجَالِ ، وَلِذلكَ حَرَّمَ اللهُ(٧) عَلَى النِّسَاءِ(٨) إِلَّا زَوْجَهَا ، وَأَحَلَّ‌ لِلرِّجَالِ(٩) أَرْبَعاً ، وَإِنَّ(١٠) اللهَ أَكْرَمُ(١١) أَنْ يَبْتَلِيَهُنَّ بِالْغَيْرَةِ ، وَيُحِلَّ لِلرِّجَالِ(١٢) مَعَهَا‌

____________________

(١). الصخرة الصمّاء : الصلبة المتينة ؛ من الصَّمَم في الحجر ، وهو صلابة ، أو هي التي ليس فيها خرق ولا صدع. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٥٤ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ( صمم )

وفيالوافي : « وذلك لأنّه ربّما يسبق الماء مع العزل إذا أراد الله ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فكلّ شي‌ء ، قال الفاضل الأستر آبادي : يعني النفوس الناطقة التي خلقها الله وأخذ منها الإقرار في يوم( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ) لا بدّ لها من تعلّقها ببدن حاصل من نطفتك في رحمها ، أو من نطفة غيرك. وقال الوالد العلّامةرحمه‌الله : أي إذا كان مقدّراً يحصل الولد مع العزل أيضاً ، أو لا يقدر على العزل.

أقول : ويؤيّد الأوّل ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا نعزل ، ثمّ سألنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك ، فقال لنا : وإنّكم لتفعلون ، وإنّكم لتفعلون ، وإنّكم لتفعلون ، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلّاوهي كائنة». وراجع :صحيح مسلم ، ج ٤ ، ص ١٥٨ ، باب حكم العزل.

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١٧ ، ح ١٦٧٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٢٠٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٥٢٧٤.

(٣). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بخ ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بخ ، جت » والمطبوع : « بعض أصحابه ».(٤). في «بخ،بن»والوافي والوسائل، ح ٢٥٢٨٢:«فأمّا».

(٥). في « ن » : « للنساء ».

(٦). في « ن » : « الحسد ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ٢٥٢٨٢ : - « الله ».

(٨). في الوسائل ، ح ٢٦٢٣٧ : « المرأة ».

(٩). في « م » والوسائل ، ح ٢٦٢٣٧ : « للرجل ».

(١٠). في «بح ،بخ ،بن ، جد » والوسائل : « فإنّ ».

(١١). في « بن » والوسائل : + « من ».

(١٢). في « م ، بف ، جت » وحاشية « جت » والوسائل : « للرجل ».

١٥٦

ثَلَاثاً ».(١)

١٠١٥٨ / ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ سَعْدِ الْجَلَّابِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلِ الْغَيْرَةَ لِلنِّسَاءِ ، وَإِنَّمَا تَغَارُ الْمُنْكِرَاتُ مِنْهُنَّ(٣) ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنَاتُ فَلَا ، إِنَّمَا جَعَلَ اللهُ الْغَيْرَةَ لِلرِّجَالِ ؛ لِأَنَّهُ أَحَلَّ لِلرَّجُلِ(٤) أَرْبَعاً وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ ، وَلَمْ يَجْعَلْ(٥) لِلْمَرْأَةِ إِلَّا زَوْجَهَا ، فَإِذَا أَرَادَتْ مَعَهُ غَيْرَهُ ، كَانَتْ عِنْدَ اللهِ زَانِيَةً ».

* قَالَ(٦) : وَرَوَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « فَإِنْ(٧) بَغَتْ مَعَهُ غَيْرَهُ ».(٨)

١٠١٥٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٧ ، ح ٢٢١٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٥٢٨٢ ؛وفيه ، ص ٥١٧ ، ح ٢٦٢٣٧ ، من قوله : « الغيرة للرجال ».

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣). في «بن»والوسائل،ح ٢٥٢٩٢ : - « منهنّ ».

(٤). في « بخ » : « للرجال ».

(٥). في الوسائل ، ح ٢٦٢٥٥ : « ولم يحلّ ».

(٦). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ، فيكون السند معلّقاً ، ويروي عن أحمد بن‌محمّد بن خالد ، عدّة من أصحابنا. فعليه ما ورد فيالوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٢٥٢٩٢ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب - وقد عبّر عنه بالضمير - عن أحمد عن القاسم بن يحيى إلخ ، سهو.

(٧). في الوافي : « وإن ».

(٨). علل الشرائع ، ص ٥٠٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن محمّد بن الفضل.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٥٤٣ ، معلّقاً عن محمّد بن الفضيل ، عن شريس الوابشي ، عن جابر ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفيهما إلى قوله : « كانت عند الله زانية » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٧ ، ح ٢٢١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٥٢٩٢ ؛وفيه ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٦٢٥٥ ، من قوله : « إنّما جعل الله الغيرة للرجال » إلى قوله : « كانت عند الله زانية ».

١٥٧

بَيْنَا(١) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَاعِدٌ إِذْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ عُرْيَانَةٌ حَتّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي فَجَرْتُ فَطَهِّرْنِي ، قَالَ : وَجَاءَ رَجُلٌ يَعْدُو فِي أَثَرِهَا ، وَأَلْقى(٢) عَلَيْهَا ثَوْباً ، فَقَالَ : « مَا هِيَ مِنْكَ(٣) ؟ » قَالَ(٤) : صَاحِبَتِي يَا رَسُولَ اللهِ ، خَلَوْتُ بِجَارِيَتِي ، فَصَنَعَتْ مَا تَرى ، فَقَالَ : « ضُمَّهَا إِلَيْكَ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الْغَيْرَاءَ لَاتُبْصِرُ(٥) أَعْلَى الْوَادِي مِنْ أَسْفَلِهِ ».(٦)

١٠١٦٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « غَيْرَةُ النِّسَاءِ الْحَسَدُ ، وَالْحَسَدُ هُوَ أَصْلُ الْكُفْرِ ، إِنَّ النِّسَاءَ إِذَا غِرْنَ غَضِبْنَ ، وَإِذَا غَضِبْنَ كَفَرْنَ ، إِلَّا الْمُسْلِمَاتُ مِنْهُنَّ(٧) ».(٨)

١٠١٦١ / ٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :

ذَكَرَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام امْرَأَتَهُ(١٠) ، فَأَحْسَنَ عَلَيْهَا الثَّنَاءَ(١١) ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَغَرْتَهَا » قَالَ : لَا ، قَالَ : « فَأَغِرْهَا » فَأَغَارَهَا ، فَثَبَتَتْ ، فَقَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي قَدْ أَغَرْتُهَا(١٢) ...................................................

____________________

(١). في الوسائل : « بينما ».

(٢). في « بن » والوسائل : « فألقى ».

(٣). في « بن » : - « منك ».

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٥). في الوافي : « لا يبصر ».

(٦). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٨ ، ح ٢٢١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٥٢٩٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٣٥.

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١٧ : « قولهعليه‌السلام : إلّا المسلمات منهنّ ، أي المؤمنات الصالحات ؛ فإنّهنّ يضبطن أنفسهنّ عند الغضب. ويحتمل أن يكون الاستثناء منقطعاً ، أي ولكنّ المسلمات لا يغرن ولا يغضبن. ويمكن أن يقرأ : المسلّمات بتشديد اللام ، أي المنقادات لأوامر الله ونواهيه ، أو لأزواجهنّ ».

(٨). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٨ ، ح ٢٢١٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٥٢٩٤.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٠). في « بح » : « امرأة ».

(١١). في الوسائل : « الثناء عليها ».

(١٢). في « بف » : « غرتها » بدل « قد أغرتها ». وفي الوافي : « أغرتها » بدون « قد ». وقال فيالوافي : « أغرتها ، أي =

١٥٨

فَثَبَتَتْ (١) ، فَقَالَ : « هِيَ كَمَا تَقُولُ ». (٢)

١٠١٦٢ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْمَرْأَةُ تَغَارُ عَلَى الرَّجُلِ تُؤْذِيهِ.

قَالَ : « ذلِكَ(٣) مِنَ الْحُبِّ ».(٤)

١٤٧ - بَابُ حُبِّ الْمَرْأَةِ لِزَوْجِهَا‌

١٠١٦٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ سَرِيَّةٍ(٥) قَدْ كَانَ أُصِيبَ فِيهَا نَاسٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَاسْتَقْبَلَتْهُ(٦) النِّسَاءُ يَسْأَلْنَهُ(٧) عَنْ قَتْلَاهُنَّ ، فَدَنَتْ مِنْهُ(٨) امْرَأَةٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ قَالَ(٩) : وَمَا هُوَ مِنْكِ؟ قَالَتْ : أَبِي ، قَالَ :

____________________

= تزوّجت عليها ، أو تسرّيت ». وتسرّيت ، أي أخذت سُرِّيَّةً ، وهي الجارية. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٧٤ ( سرر ).

(١). في « ن » : « فثبت ».

(٢). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٨ ، ح ٢٢١٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٥٢٩٥.

(٣). في الوسائل : « ذاك ».

(٤). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٦٩ ، ح ٢٢١٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٥٢٩٦.

(٥). قال ابن الأثير : « هي طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدوّ ، وجمعها السرايا ، سمّوا بذلك ؛ لأنّهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم ؛ من الشي‌ء السريّ : النفيس. وقيل : سمّوا بذلك لأنّهم ينفذون سرّاً وخفية. وليس بالوجه ؛ لأنّ لام السرّ راء ، وهذه ياء ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ( سرى ).

(٦). في « جد » والفقيه : « فاستقبله ».

(٧). في « بن ، جت ، جد » والفقيه : « يسألن ». وفي « م » : « ليسألن ».

(٨). في « بن » : « منهنّ ».

(٩). في«جت،جد»:«فقال».وفي حاشية«م»:+«فقال».

١٥٩

احْمَدِي اللهَ ، وَاسْتَرْجِعِي ، فَقَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَفَعَلَتْ ذلِكَ ، ثُمَّ قَالَتْ(١) : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَقَالَ(٢) : وَمَا هُوَ مِنْكِ؟ فَقَالَتْ(٣) : أَخِي ، فَقَالَ(٤) : احْمَدِي اللهَ ، وَاسْتَرْجِعِي ، فَقَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَفَعَلَتْ ذلِكَ ، ثُمَّ قَالَتْ(٥) : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَقَالَ(٦) : وَمَا هُوَ مِنْكِ؟ فَقَالَتْ(٧) : زَوْجِي ، قَالَ(٨) : احْمَدِي اللهَ ، وَاسْتَرْجِعِي ، فَقَدِ اسْتُشْهِدَ ، فَقَالَتْ : وَا وَيْلِي(٩) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْمَرْأَةَ تَجِدُ(١٠) بِزَوْجِهَا هذَا كُلَّهُ حَتّى رَأَيْتُ هذِهِ الْمَرْأَةَ ».(١١)

١٠١٦٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِابْنَةِ جَحْشٍ : قُتِلَ خَالُكِ حَمْزَةُ » قَالَ : « فَاسْتَرْجَعَتْ ، وَقَالَتْ : أَحْتَسِبُهُ(١٣) عِنْدَ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا(١٤) : قُتِلَ أَخُوكِ(١٥) ، فَاسْتَرْجَعَتْ ، وَقَالَتْ : أَحْتَسِبُهُ عِنْدَ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : قُتِلَ زَوْجُكِ ، فَوَضَعَتْ‌

____________________

(١). في « بح ، بن ، جد » وحاشية « م » : « فقالت » بدل « ثمّ قالت ».

(٢). في « بن » والفقيه : « قال ».

(٣). في « بن » : « قالت ».

(٤). في الوافي : « قال ».

(٥). في«جد» والفقيه : « فقالت » بدل « ثمّ قالت ».

(٦). في « بن ، جد » : « قال ».

(٧). في « م ، بن ، جد » : « قالت ».

(٨). في « بف » والوافي : « فقال ».

(٩). في الفقيه : « وا ذُلّاه ».

(١٠). فيالوافي : « تجد بزوجها ، من الوجد بمعنى تغيّر الحال ». وفيالمرآة : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تجد ، هو من الوجد بمعنى الحزن ». ويأتي بمعنى الحبّ أيضاً. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤٦ ( وجد ).

(١١). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٩٢٢ ، معلّقاً عن معاوية بن وهب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٧١ ، ح ٢٢١٣٢.

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(١٣). « أحتسبه » ، أي أحتسب الأجر بصبري على مصيبتي به ، ومعناه : أعتدّ مصيبتي به في جملة بلايا الله التي يُثاب‌على الصبر عليها ، فالاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البِدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر ، أو باستعمال أنواع البرّ والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلباً للثواب المرجوّ منها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨٢ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣١٥ ( حسب ).

(١٤). في « جت » : - « لها ».

(١٥). في « بن » : + « قال ».

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٣٤ - باب استحباب الإِسراج في المسجد

[ ٦٤ ٤٤ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن محمّد بن حسان، عن إسحاق بن يشكر الكاهلي، عن الحكم، عن أنس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجاً لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من ذلك السراج.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أبي محمّد بن علي الصيرفي، عن إسحاق بن يشكر الباهلي، عن الكاهلي(٢) .

ورواه في( المقنع) أيضاً مرسلاً (٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن محمّد بن علي، عن إسحاق بن يشكر(٤) ، عن الحكم بن مسكين، عن رجل قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وذكر مثله(٥) .

____________________

الباب ٣٤

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٦١ / ٧٣٣.

(١) الفقيه ١: ١٥٤ / ٧١٧.

(٢) ثواب الأعمال: ٤٩.

(٣) المقنع: ٢٧.

(٤) في نسخة والمصدر: بشير.

(٥) المحاسن: ٥٧ / ٨٨.

٢٤١

٣٥ - باب كراهة الخروج من المسجد بعد سماع الأذان حتى يصلّي فيه، إلّا بنيّة العود

[ ٦٤ ٤٥ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من سمع النداء في المسجد فخرج من غير علّة فهو منافق، إلّا أن يريد الرجوع إليه‏.

ورواه الصدوق في( المجالس ): عن جعفر بن علي، عن جدّه الحسن بن علي، عن جدّه عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، مثله(١) .

[ ٦٤ ٤٦ ] ٢ - وبإسناده عن سعد، عن أبي جعفر، عن محمّد بن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا صلّيت صلاة وأنت في المسجد وأقيمت الصلاة فإن شئت فاخرج، وإن شئت فصلّ معهم واجعلها تسبيحاً.

أقول: هذا إمّا محمول على الجواز وما مرّ على الكراهة، وإمّا مخصوص بمن صلّى وذاك بمن لم يصلّ(٢) .

[ ٦٤ ٤٧ ] ٣ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي في كتاب( الرجال ): عن حمدويه بن نصير، عن أيوب بن نوح، عن محمّد بن سنان، عن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : يا يونس، قل لهم: يا

____________________

الباب ٣٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٣: ٢٦٢ / ٧٤٠.

(١) أمالي الصدوق: ٤٠٥ / ١٧.

٢ - التهذيب ٣: ٢٧٩ / ٨٢١.

(٢) مُرّ في الحديث ١ من هذا الباب.

٣ - رجال الكشي ٢: ٦٨٦ / ٧٢٨.

٢٤٢

مؤلفة، قد رأيت ما تصنعون، إذا سمعتم الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد.

٣٦ - باب كراهة الخذف * بالحصى في المساجد وغيرها، ومضغ الكندر * في المجالس، وعلى ظهر الطريق

[ ٦٤ ٤٨ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أبصر رجلاً يخذف بحصاة في المسجد، فقال: ما زالت تلعن حتى وقعت، ثمّ قال: الخذف في النادي من أخلاق قوم لوط، ثم تلا( عليه‌السلام ) :( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الـمُنكَرَ ) (١) قال: هو الخذف.

[ ٦٤ ٤٩ ] ٢ - وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن زياد بن المنذر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: الخذف بالحصى، ومضغ الكندر في المجالس، وعلى ظهر الطريق، من عمل قوم لوط.

ورواه الصدوق بإسناده عن زياد بن المنذر(٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

الباب ٣٦

فيه حديثان

* الخذف: رمي الحصاة أو النواة بين السبابة والإِبهام( لسان العرب ٩: ١٦ ).

* الكندر: نوع من العلك. وقيل: اللبان منه.( لسان العرب ٥: ١٣٥ ).

١ - التهذيب ٣: ٢٦٢ / ٧٤١.

(١) العنكبوت ٢٩: ٢٩.

٢ - التهذيب ٢: ٣٧١ / ١٥٤٢، أورده بتمامه في الحديث ٤ من الباب ٢٤ من أبواب لباس المصلي.

(٢) الفقيه ١: ١٦٨ / ٧٩٥.

(٣) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٩ من الباب ٢٣ من أبواب الملابس.

٢٤٣

٣٧ - باب كراهة كشف العورة، والسرّة، والفخذ، والركبة، في المسجد

[ ٦٤ ٥٠ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه( عليه‌السلام ) ، أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: كشف السرّة، والفخذ، والركبة، في المسجد من العورة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(١) .

٣٨ - باب أنّ القاصّ يُضرب ويطرد من المسجد

[ ٦٤ ٥١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) رأى قاصّاً في المسجد، فضربه بالدرّة وطرده.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم(٢) .

٣٩ - باب استحباب دخول المسجد على طهارة، والدعاء بالمأثور عند دخوله

[ ٦٤ ٥٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي أنّ في التوراة مكتوباً:

____________________

الباب ٣٧

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٢.

(١) تقدم في الباب ١٠ من أبواب الملابس.

الباب ٣٨

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٧: ٢٦٣ / ٢٠ أورده في الحديث ١ من الباب ٢٨ من أبواب ما يكتسب به.

(٢) التهذيب ١٠: ١٤٩ / ٥٩٥.

الباب ٣٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١٥٤ / ٧٢١.

٢٤٤

إنّ بيوتي في الأرض المساجد، فطوبى لعبد تطهّر في بيته ثمّ زارني في بيتي، ألا إنّ على المزور كرامة الزائر، ألا بشّر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة.

ورواه في( ثواب الأعمال) وفي( العلل) كما مرّ في الوضوء (١) .

[ ٦٤ ٥٣ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن سنان، عن العلاء بن الفضيل، عمّن رواه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت المسجد وأنت تريد أن تجلس فلا تدخله إلّا طاهراً، وإذا دخلته فاستقبل القبلة، ثمّ ادع الله وسله، وسمّ حين تدخله، واحمد الله، وصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) .

[ ٦٤ ٥٤ ] ٣ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حسين، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : إذا دخلت المسجد فاحمد الله، وأثن عليه، وصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، الحديث.

[ ٦٤ ٥٥ ] ٤ - وعنه، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: إذا دخلت المسجد فقل: بسم الله، والسلام على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وملائكته(٢) ، على محمّد وآل محمّد، والسلام عليهم ورحمة الله وبركاته، ربّ اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك، وإذا خرجت فقل مثل ذلك.

[ ٦٤ ٥٦ ] ٥ - وعنه، عن فضيل بن عثمان، عن عبد الله بن الحسن قال: إذا دخلت المسجد فقل: اللهمّ اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجت فقل: اللهم أغفر لي، وافتح لي أبواب فضلك.

____________________

(١) مر في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

٢ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٣ أورده في الحديث ١ من الباب ١٠ من أبواب الوضوء.

٣ - التهذيب ٢: ٦٥ / ٢٣٣.

٤ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٤.

(٢) في المصدر: إن الله وملائكته يصلون.

٥ - التهذيب ٣: ٢٦٣ / ٧٤٥.

٢٤٥

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الحكم الأوّل في الوضوء(١) ، ويأتي ما يدلّ على الثاني في آداب التجارة(٢) .

٤٠ - باب استحباب الابتداء في دخول المسجد بالرجل اليمنى وفي الخروج باليسرى، والصلاة على محمد وآله في الموضعين

[ ٦٤ ٥٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا دخلت المسجد فصلّ على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وإذا خرجت فافعل ذلك.

[ ٦٤ ٥٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن صالح بن سعيد الراشدي، عن يونس، عنهم( عليهم‌السلام ) قال: الفضل في دخول المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى إذا دخلت، وباليسرى إذا خرجت.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٤١ - باب استحباب الوقوف على باب المسجد، والدعاء بالمأثور عند الخروج منه

[ ٦٤ ٥٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن عبد الله بن عامر،

____________________

(١) تقدم في الباب ١٠ والحديث ١٢ من الباب ٢٦ من أبواب الوضوء.

(٢) يأتي في الباب ١٨ وفي الحديث ١ من الباب ٤٠ من أبواب آداب التجارة.

الباب ٤٠

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٠٩ / ٢.

٢ - الكافي ٣: ٣٠٨ / ١.

(٣) يأتي في الحديث ٢ الباب ٤١ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل على ذلك في الباب ٣٩ من هذه الأبواب.

الباب ٤١

فيه حديثان

١ - الكافي ٣: ٣٠٩ / ٤.

٢٤٦

عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن محمّد الهاشمي، عن أبي حفص العطّار شيخ من أهل المدينة قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إذا صلّى أحدكم المكتوبة وخرج من المسجد فليقف بباب المسجد ثمّ ليقل: اللّهمّ دعوتني فأجبت دعوتك، وصلّيت مكتوبتك، وانتشرت في أرضك كما أمرتني، فأسألك من فضلك العمل بطاعتك، واجتناب سخطك، والكفاف من الرزق برحمتك.

[ ٦٤ ٦٠ ] ٢ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن ابن حمويه، عن أبي الحسين، عن أبي خليفة، عن مسدّد، عن عبد الوارث، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن الحسن، عن أُمّه فاطمة، عن جدّته فاطمة قالت: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إذا دخل المسجد صلى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقال: اللّهمّ أغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج صلّى على النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وقال: اللّهمّ أغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

٤٢ - باب استحباب تحيّة المسجد وهي ركعتان

[ ٦٤ ٦١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) وفي( الخصال ): عن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري، عن أحمد بن محمّد بن قيس السحري (٢) ، عن عمرو بن حفص، عن عبد الله(٣) بن محمّد بن أسد، عن

____________________

٢ - أمالي الطوسي ٢: ١٥.

(١) تقدم في الباب ٣٩ و ٤٠ من هذه الأبواب.

الباب ٤٢

فيه حديث واحد

١ - معاني الأخبار: ٣٣٢ / ١ والخصال: ٥٢٣ / ١٣.

(٢) كذا وجاء في هامش المخطوط عن نسخة: السجزي، وهكذا في المصدر.

(٣) في معاني الأخبار: عبيد الله.

٢٤٧

الحسين بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريح، عن عطاء، عن عبيد(١) بن عمير، عن أبي ذر قال: دخلت على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) وهو في المسجد جالس، فقال لي: يا أبا ذرّ، إنّ للمسجد تحيّة، قلت: وما تحيّته ؟ قال: ركعتان تركعهما، فقلت: يا رسول الله إنَّك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة ؟ قال: خير موضوع، فمن شاء أقلّ ومن شاء أكثر - إلى أن قال - قلت: فأيّ الصلاة أفضل ؟ قال: طول القنوت، قلت: فأيّ الصدقة أفضل ؟ قال: جهد من مقلّ في( فقير في سرّ) (٢) ، قلت: فما الصوم ‎ ؟ قال: فرض مجزي، وعند الله أضعاف كثيرة، الحديث.

ورواه الشيخ في( المجالس والأخبار) (٣) بإسناده الآتي(٤) عن أبي ذرّ في وصيّته له.

أقول: ويأتي ما يدلّ على كراهة جعل المساجد طرقاً حتى يصلّى فيها ركعتين(٥) .

٤٣ - باب ما يستحبّ الصلاة فيه من مساجد الكوفة، وما يكره منها

[ ٦٤ ٦٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

____________________

(١) في الخصال: عتبة - هامش المخطوط -.

(٢) في الخصال: فقير ذي سن( هامش المخطوط ).

(٣) أمالي الطوسي ٢: ١٥٢.

(٤) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (٤٩).

(٥) يأتي في الباب ٦٧ من هذه الأبواب.

الباب ٤٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٣: ٤٨٩ / ١.

٢٤٨

عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عذافر، عن أبي حمزة أو عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ بالكوفة مساجد ملعونة، ومساجد مباركة، فأمّا المباركة: فمسجد غني، والله إنّ قبلته لقاسطة، وإن طينته لطيبة، ولقد وضعه رجل مؤمن، ولا تذهب الدنيا(١) حتى تفجر عنده عينان، وتكون عنده جنّتان، وأهله ملعونون، وهو مسلوب منهم، ومسجد بني ظفر وهو مسجد السهلة، ومسجد بالحمراء، ومسجد جعفي، وليس هو اليوم مسجدهم، قال: درس، وأمّا المساجد الملعونة: فمسجد ثقيف، ومسجد الأشعث، ومسجد جرير، ومسجد سماك، ومسجد بالحمراء، بني على قبر فرعون من الفراعنة.

وراوه الصدوق في( الخصال ): عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن أبراهيم بن هاشم، إلّا أنّه ترك قوله: عن أبي حمزة(٣) .

ورواه الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن المفيد، عن علي بن محمّد الكاتب، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن إسماعيل بن صبيح، عن يحيى بن مساور، عن علي بن حزور، عن الهيثم بن عوف، عن خالد بن عرعرة، عن علي( عليه‌السلام ) ، نحوه(٤) .

____________________

(١) في المصدر: منه.

(٢) الخصال: ٣٠٠ / ٧٥ وفيه عن أبي حمزة الثمالي عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه‌السلام )

(٣) التهذيب ٣: ٢٤٩ / ٦٨٥.

(٤) أمالي الطوسي ١: ١٧١.

٢٤٩

[ ٦٤ ٦٣ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن عبيس(١) بن هشام، عن سالم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: جُدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحاً لقتل الحسين( عليه‌السلام ) : مسجد الأشعث، ومسجد جرير، ومسجد سماك، ومسجد شبث بن ربعي.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يحيى، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٦٤ و ٦٤٦٥ ] ٣ و ٤ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) نهى بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد: مسجد الأشعث بن قيس، ومسجد جرير بن عبد الله البجلي، ومسجد سماك بن محرمة(٣) ، ومسجد شبث بن ربعي، ومسجد التيم(٤) .

ورواه الشيخ مرسلاً(٥) .

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، مثله، وزاد: قال: وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إذا نظر إلى مسجدهم قال: هذه بقعة تيم، ومعناه أنّهم قعدوا عنه، لا يصلّون معه عداوة له وبغضاً، لعنهم الله(٦) .

____________________

٢ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ٢.

(١) في هامش الاصل عن نسخة من التهذيب( سليمان) بدل( عبيس ).

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٠ / ٦٨٧.

٣ و ٤ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ٣.

(٣) في نسخة التهذيب: خرشة، منه قدّه، وفي المصدر: مخرمة.

(٤) في التهذيب: الهيثم( هامش المخطوط ).

(٥) التهذيب ٦: ٣٩ / ٨٢.

(٦) الخصال: ٣٠١ / ٧٦، وفيه: عمّن ذكره بدل عن بعض أصحابنا.

٢٥٠

[ ٦٤ ٦٦ ] ٥ - قال الكليني: وفي رواية أبي بصير: مسجد بني السيد، ومسجد بني عبد الله بن درام، ومسجد سماك، ومسجد ثقيف، ومسجد الأشعث.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ما تستحبّ فيه الصلاة أيضاً من مساجد الكوفة، إن شاء الله(١) .

٤٤ - باب تأكّد استحباب قصد المسجد الأعظم بالكوفة ولو من بعيد، واكثار الصلاة فيه فرضاً نفلاً، خصوصاً في ميمنته ووسطه، واختياره على غيره من المساجد إلّا ما استثني، وحدوده، وكراهة دخوله راكباً

[ ٦٤ ٦٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبي عبد الرحمن الحذّاء، عن أبي أسامة، عن أبي عبيده، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: مسجد كوفان روضة من رياض الجنّة، صلّى فيه ألف نبيّ وسبعون نبيّاً، وميمنته رحمة، وميسرته مكر، فيه عصى موسى، وشجرة يقطين، وخاتم سليمان، ومنه فار التنّور، ونجرت(٢) السفينة، وهي صرة(٣) بابل، ومجمع الأنبياء.

ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، مثله(٤) .

[ ٦٤ ٦٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن

____________________

٥ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ذيل حديث ٣.

(١) يأتي ما يدل عل ذلك في الباب ٤٤ و ٤٥، ٤٩ من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل عليه في ذيل الحديث ٤ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

الباب ٤٤

فيه ٢٨ حديث

١ - الكافي ٣: ٤٩٣ / ٩.

(٢) في نسخة: وجرت( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: سرة( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٣: ٢٥٢ / ٦٩١.

٢ - الكافي ٣: ٤٩٢ / ٣.

٢٥١

علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: سمعته يقول: نِعْمَ المسجد مسجد الكوفة، صلّى فيه ألف نبي وألف وصي، ومنه فار التنّور، وفيه نجرت السفينة، ميمنته رضوان الله، ووسطه روضة من رياض الجنّة، وميسرته مكر.

فقلت لأبي بصير: ما يعني بقوله: مكر ؟ قال: يعني منازل السلطان.

وكان أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقوم على باب المسجد ثم يرمي بسهمه فيقع في موضع التمارين، فيقول: ذلك من المسجد، وكان يقول: قد نقص من أساس المسجد مثل ما نقص في تربيعه.

ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بصير، إلى قوله: وميسرته مكر، يعني منازل الشيطان(١) .

ورواه في( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٦٩ ] ٣ - وعن محمّد بن الحسن وعلي بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن عبد الله الخرّاز، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: قال لي: يا هارون بن خارجة، كم بينك وبين مسجد الكوفة ؟ يكون ميلاً ؟ قلت: لا، قال: فتصلّي فيه الصلوات كلّها ؟ قلت: لا، قال: أما لو كنت بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة، وتدري ما فضل ذلك الموضع ‎ ؟ ما من عبد صالح ولا نبي إلّا وقد صلّى في مسجد كوفان، حتى أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لـمّا أسرى الله به قال له جبرئيل: أتدري أين أنت الساعة يا رسول الله ؟ أنت مقابل مسجد

____________________

(١) الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٤.

(٢) ثواب الأعمال: ٥٠ / ١.

٣ - الكافي ٣: ٤٩٠ / ١.

٢٥٢

كوفان، قال: فاستأذن لي ربّي حتى آتيه فأُصلّي ركعتين، فاستأذن الله عزّ وجلّ فأذن له، و ‎ إنّ ميمنته لروضة من رياض الجنّة، وإنّ وسطه لروضة من رياض الجنّة، وإنّ مؤخّره لروضة من رياض الجنّة، وإنّ الصلاة المكتوبة فيه لتعدل بألف صلاة، وإنّ النافلة فيه لتعدل بخمسمائة صلاة، وإنّ الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة، ولو علم الناس ما فيه لأتوه ولو حبواً.

قال سهل: وروي لي عن(١) عمرو، أنّ الصلاة فيه لتعدل بحجّة، وأنّ النافلة فيه لتعدل بعمرة.

[ ٦٤ ٧٠ ] ٤ - ورواه الشيخ مرسلاً ‎ً من قوله: ما من عبد صالح، إلى قوله: ولو حبواً ‎ً ، وترك قوله ‎ : وإنّ وسطه لروضة من رياض الجنّة.

ورواه أيضاً بإسناده عن سهل بن زياد، مثله، إلى قوله: ولو حبواً(٢) .

ورواه الصدوق في( المجالس ): عن محمّد بن علي بن الفضل، عن محمّد بن جعفر المعروف بابن التبان، عن محمّد بن القاسم النهمي، عن محمّد بن عبد الوهاب، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن توبة بن الخليل، عن محمّد بن الحسن، عن هارون بن خارجة، نحوه، كما في رواية الشيخ(٣) .

ورواه الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله، عن ابن بابويه بالإِسناد (٤) .

ورواه البرقي في( المحاسن ): عن عمرو بن عثمان، عن محمّد بن زياد، عن هارون بن خارجة، مثله، إلى قوله: خمسمائة صلاة(٥) .

____________________

(١) في المصدر: غير.

٤ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٦٢.

(٢) التهذيب ٣: ٢٥٠ / ٦٨٨.

(٣) أمالي الصدوق: ٣١٥ / ٤.

(٤) أمالي الطوسي ٢: ٤٣.

(٥) المحاسن: ٥٦ / ٨٦. وكامل الزيارات: ٢٨.

٢٥٣

[ ٦٤ ٧١ ] ٥ - وعن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطيّة، عن أبي حمزة قال: إنّ أوّل ما عرفت من علي بن الحسين( عليه‌السلام ) أنّي رأيت رجلاً دخل من باب الفيل فصلّى أربع ركعات فتبعته حتّى أتى بئر الركوة(١) . وإذا بناقتين معقولتين ومعهما غلام أسود فقلت له: من هذا ؟ قال: هذا علي بن الحسين فدنوت إليه وسلّمت عليه فقلت له: ما أقدمك بلاداً قتل فيها أبوك وجدّك ؟ فقال: زرت أبي وصلّيت في هذا المسجد، ثم قال: ها هوذا وجهي صلى الله عليه.

[ ٦٤ ٧٢ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد(٢) ، عن أحمد بن الحسن، عن محمّد بن الحصين(٣) وعلي بن حديد، عن محمّد بن سنان، عن عمرو بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي إنّ علي بن الحسين( عليه‌السلام ) أتى مسجد الكوفة عمداً من المدينة فصلّى فيه ركعات، ثم عاد حتى ركب راحلته وأخذ الطريق.

[ ٦٤ ٧٣ ] ٧ - وبإسناده عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن محمّد بن الحسين الجوهري، عن محمّد بن الحسين، عن علي بن حديد، عن محمّد بن سليمان، عن عمرو بن خالد، مثله، إلّا أنّه قال: فصلّى فيه ركعتين ثمّ جاء.

[ ٦٤ ٧٤ ] ٨ - وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن عيسى بن محمّد، عن علي بن مهزيار بإسناد له قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : حدّ مسجد

____________________

٥ - الكافي ٨: ٢٥٥ / ٣٦٣.

(١) في نسخة: الزكوة( هامش المخطوط ).

٦ - التهذيب ٣: ٢٥٤ / ٧٠٠.

(٢) في المصدر: محمد بن أحمد بن يحيى.

(٣) في نسخة: الحسين( هامش المخطوط ) ‎

٧ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٥٩، وكامل الزيارات: ٢٧ / ١.

٨ - التهذيب ٣: ٢٥٥ / ٧٠٤.

٢٥٤

الكوفة آخر السراجين خطّه آدم، وأنا أكره أن أدخله راكباً، قال: قلت: فمن غيّره عن خطّته ؟ فقال: أمّا أوّل ذلك فالطوفان في زمن نوح، ثمّ غيّره أصحاب كسرى والنعمان، ثمّ غيّره زياد بن أبي سفيان.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٦٤ ٧٥ ] ٩ - ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام الخراساني، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) أنّه كان معه بالكوفة فمضى حتى انتهى إلى طاق الزياتين وهو آخر السراجين فنزل وقال: انزل فإنّ هذا الموضع كان مسجد الكوفة الأوّل الذي خطّه آدم وأنا أكره أن أدخله راكباً، ثمّ ذكر مثله.

[ ٦٤ ٧٦ ] ١٠ - وبإسناده عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عبد الله الرازي، عن الحسين بن سيف، عن أبيه سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي جعفر الباقر( عليه‌السلام ) قال: قلت له: أيّ البقاع أفضل بعد حرم الله وحرم رسوله ؟ قال: الكوفة يا أبا بكر، هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيّين والمرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه، وفيها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده، وهي منازل النبيّين والأوصياء والصالحين.

[ ٦٤ ٧٧ ] ١١ - وعنه عن محمّد بن الحسن(٢) بن علي بن مهزيار، عن أبيه،

____________________

(١) الفقيه ١: ١٤٩ / ٦٩٢.

٩ - الكافي ٨: ٢٨٠ / ٤٢١.

١٠ - التهذيب ٦: ٣١ / ٥٧، أورده في الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب المزار، وكامل الزيارات: ٣٠ / ٨.

١١ - التهذيب ٦: ٣٣ / ٦٣ وكامل الزيارات: ٢٩ / ٨.

(٢) في نسخة: الحسين( هامش المخطوط ).

٢٥٥

عن جدّه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن ظريف بن ناصح، عن خالد القلانسي قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: صلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة.

[ ٦٤ ٧٨ ] ١٢ - وبالإِسناد عن خالد القلانسي، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة، والدرهم فيها بمائة ألف درهم، والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، الصلاة فيها(١) بعشرة آلاف صلاة، والدرهم فيها بعشرة آلاف درهم، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب، الصلاة فيها(٢) بألف صلاة، وسكت عن الدرهم.

ورواه الصدوق بإسناده عن خالد بن ماد القلانسي(٣) .

[ ٦٤ ٧٩ ] ١٣ - ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم وغيره، عن أبيه، عن خلاّد بن ماد القلانسي، مثله وزاد: والدرهم فيها بألف درهم.

أقول: حكم المدينة مخصوص بالمسجد لما يأتي(٤) .

[ ٦٤ ٨٠ ] ١٤ - وعن ابن قولويه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن إبراهيم بن محمّد، عن فضل بن زكريا، عن نجم بن حطيم، عن أبي جعفر الباقر( عليه‌السلام ) قال: لو يعلم الناس ما في مسجد الكوفة لأعدّوا له الزاد

____________________

١٢ - التهذيب ٦: ٣١ / ٥٨.

(١ و ٢) في نسخةٍ: في مسجدها( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ١: ١٤٧ / ٦٧٩.

١٣ - الكافي ٤: ٥٨٦ / ١.

(٤) يأتي في الباب ٥٧ من هذه الأبواب.

١٤ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٦٠، وكامل الزيارات: ٢٨.

٢٥٦

والرواحل من مكان بعيد، إنّ صلاة فريضة فيه تعدل حجة، وصلاة نافلة تعدل عمرة.

[ ٦٤ ٨١ ] ١٥ - وعنه، عن أبي القاسم، عن الحسن بن عبد الله بن محمّد، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن جبلة، عن سلام بن أبي عمرة، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: النافلة في هذا المسجد تعدل عمرة مع النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، والفريضة تعدل حجّة مع النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وقد صلّى فيه ألف نبيّ وألف وصيّ.

[ ٦٤ ٨٢ ] ١٦ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لا تشدّ الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول( عليه‌السلام ) ، ومسجد الكوفة.

[ ٦٤ ٨٣ ] ١٧ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : لما أُسري بي مررت بموضع مسجد الكوفة وأنا على البراق ومعي جبرئيل( عليه‌السلام ) فقال: يا محمّد، انزل فصلّ في هذا المكان، قال: فنزلت فصلّيت، الحديث.

[ ٦٤ ٨٤ ] ١٨ - وبإسناده عن الأصبغ بن نباتة أنّ أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: يا أهل الكوفة، لقد حباكم الله عزّ وجلّ بما لم يحب به أحداً من فضل مصلاّكم، بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس، ومصلّى إبراهيم الخليل، ومصلّى أخي الخضر، ومصلاّي وإنّ مسجدكم هذا لأحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عزّ وجلّ لأهلها، وكأني به قد أتي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين يتشبّه

____________________

١٥ - التهذيب ٦: ٣٢ / ٦١، وكامل الزيارات: ٢٨.

١٦ - الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٥، والخصال ١: ١٤٣ / ١٦٦، أخرجه مسنداً عن الخصال في الحديث ١ من الباب ٤٦ من هذه الأبواب.

١٧ - الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٦.

١٨ - الفقيه ١: ١٥٠ / ٦٩٧.

٢٥٧

بالمحرم(١) ويشفع لأهله ولمن يصلّي فيه فلا تردّ شفاعته، ولا تذهب الأيّام والليالي حتى ينصب الحجر الأسود فيه، وليأتينّ عليه زمان يكون مصلّى المهدي من ولدي، ومصلّى كلّ مؤمن، ولا يبقى على الأرض مؤمن إلّا كان به أو حنّ قبله إليه، فلا تهجروه وتقربوا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة فيه وارغبوا إليه في قضاء حوائجكم، فلو يعلم الناس ما فيه من البركة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبواً على الثلج.

وفي( المجالس ): عن محمّد بن علي بن الفضل الكوفي، عن محمّد بن جعفر المعروف بابن التبّان، عن إبراهيم بن خالد المقري الكسائي، عن عبد الله بن داهر، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، مثله(٢) .

[ ٦٤ ٨٥ ] ١٩ - وفي( ثواب الأعمال ): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: صلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد.

[ ٦٤ ٨٦ ] ٢٠ - جعفر بن محمد بن قولويه في( المزار) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن( سليم مولى) (٣) طربال وغيره قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : نفقة درهم بالكوفة تحسب بمائة(٤) درهم فيما سواها، وركعتان فيها تحسب بمائة ركعة ‎

____________________

(١) في الأمالي: شبيه المحرم( هامش المخطوط ).

(٢) أمالي الصدوق: ١٨٩ / ٨.

١٩ - ثواب الأعمال: ٥١ / ٣.

٢٠ - كامل الزيارات: ٢٧ / ٢.

(٣) في المصدر: سليمان بن مولى.

(٤) في المصدر: بمائتي( بمائة خ ل ).

٢٥٨

[ ٦٤ ٨٧ ] ٢١ - وعن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن رجل، عن( محمّد بن) (١) عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن داود بن فرقد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: صلاة في مسجد الكوفة الفريضة تعدل حجّة مقبولة، والتطوّع فيه يعدل(٢) عمرة مقبولة.

[ ٦٤ ٨٨ ] ٢٢ - وعن محمّد بن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال لرجل من أهل الكوفة: أتصلّي في مسجد الكوفة كلّ صلاتك ؟ قال: لا، قال: أتغتسل من فراتكم كلّ يوم مرّة ؟ قال: لا، قال: ففي كلّ جمعة ‎ ؟ قال: لا، قال: ففي كلّ شهر ؟ قال: لا قال: ففي كلّ سنة ؟ قال: لا فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّك لمحروم من الخير، قال: ثم قال: أتزور قبر الحسين في كلّ جمعة ؟ قال: لا، قال: في كلّ شهر ؟ قال: لا، قال: في كلّ سنة ؟ قال: لا، فقال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : إنّك لمحروم من الخير.

[ ٦٤ ٨٩ ] ٢٣ - وبالإِسناد عن الحسين بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تدع يا أبا عبيدة الصلاة في مسجد الكوفة ولو أتيته حبواً فانّ الصلاة فيه ‎( تعدل سبعين) (٣) صلاة في غيره من المساجد.

[ ٦٤ ٩٠ ] ٢٤ - وعن محمّد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن

____________________

٢١ - كامل الزيارات: ٢٨ / ٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: تعدل.

٢٢ - كامل الزيارات: ٣٠ / ١٢، أورد ذيله أيضاً في الحديث ١٨ من الباب ٣٨ من أبواب المزار.

٢٣ - كامل الزيارات: ٣١ / ١٣.

(٣) في المصدر: بسبعين.

٢٤ - كامل الزيارات: ٣١ / ١٤.

٢٥٩

علي بن مهزيار، عن أبيه، عن الحسين(١) بن سعيد، عن ابن سنان قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة فرداً ‎ً أفضل من سبعين صلاة في غيره جماعة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) كما مرّ (٢) .

[ ٦٤ ٩١ ] ٢٥ - وبالإِسناد عن الحسين(٣) بن سعيد، عن ظريف بن ناصح، عن خلاّد(٤) القلانسي قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: الصلاة في مسجد الكوفة بألف صلاة.

[ ٦٤ ٩٢ ] ٢٦ - وعن أبيه ومحمّد بن عبد الله جميعاً، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن فضيل الأعور، عن ليث بن أبي سليم، عن عائشة - في حديث - عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: عرج بي إلى السماء(٥) فأهبطت إلى مسجد الكوفة فصلّيت فيه ركعتين، ثمّ قال: وإنّ الصلاة المفروضة فيه تعدل حجّة مبرورة، والنافلة تعدل عمرة مبرورة.

[ ٦٤ ٩٣ و ٦٤٩٤ ] ٢٧ و ٢٨ - علي بن موسى بن طاوس في( مصباح الزائر) قال: روي أنّ الفريضة في مسجد الكوفة بألف فريضة، والنافلة بخمس مائة،

____________________

(١) في المصدر: الحسن.

(٢) مَر في الحديث ٢ من الباب ٣٣ من هذه الأبواب.

٢٥ - كامل الزيارات: ٣١.

(٣) في المصدر: الحسن.

(٤) في المصدر: خالد.

٢٦ - كامل الزيارات: ٣١.

(٥) في المصدر زيادة: وأني هبطت الى الأرض.

٢٧ و ٢٨ - مصباح الزائر: ٣٥.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788