الكافي الجزء ١١

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 272637 / تحميل: 5730
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

رَزِينٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(١) عَنِ الْخَضْخَضَةِ؟

فَقَالَ : « هِيَ مِنَ الْفَوَاحِشِ ، وَنِكَاحُ الْأَمَةِ(٢) خَيْرٌ مِنْهُ ».(٣)

١٠٣٠٣ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ(٥) عَنِ الدَّلْكِ؟

قَالَ(٦) : « نَاكِحُ نَفْسِهِ لَاشَيْ‌ءَ عَلَيْهِ(٧) ».(٨)

١٠٣٠٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ‌ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَنْكِحُ بَهِيمَةً ، أَوْ يَدْلُكُ ، فَقَالَ : « كُلُّ مَا أَنْزَلَ بِهِ(٩) الرَّجُلُ(١٠) مَاءَهُ(١١) فِي(١٢) هذَا وَشِبْهِهِ ، فَهُوَ زِنًى ».(١٣)

١٠٣٠٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ :

____________________

(١). في « بف » : « سألت ».

(٢). فيالوافي : « نكاح الأمة ، أي وطيها بالتزويج لا بالملك ؛ فإنّه مرغّب فيه ، كما يأتي بيانه ».

(٣). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٥٢١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢٥٨٠٨.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥). في « بح » : « سألت ».

(٦). في « م » : + « هو ».

(٧). فيالوافي : « أي لا حدّ عليه ولا تعزير وإن أثم ؛ لما مرّ في كتاب الإيمان والكفر من أنّه نوع من الزنى ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لا شي‌ء عليه ، أي من الحدّ ، فلا ينافي الإثم والتعزير ».

(٨). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ١٥٢١١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢٥٨٠٩.

(٩). في « بف » والوسائل ، ح ٢٥٨١٣ : - « به ».

(١٠). في الوسائل ، ح ٢٥٨١٣ : + « به ».

(١١). في « بف » : « ماء ».

(١٢). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « من ».

(١٣). الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢٥٧٩٧ ؛ وص ٣٥٢ ، ح ٢٥٨٠٢ ؛ وص ٣٥٥ ، ح ٢٥٨١٣.

٢٤١

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ : رَجُلٌ يَكُونُ مَعَ الْمَرْأَةِ لَايُبَاشِرُهَا إِلَّا مِنْ(١) وَرَاءِ ثِيَابِهَا وَثِيَابِهِ ، فَيُحَرِّكُ(٢) حَتّى يُنْزِلَ : مَا(٣) الَّذِي عَلَيْهِ؟ وَهَلْ يَبْلُغُ بِهِ ذلِكَ(٤) حَدَّ الْخَضْخَضَةِ؟

فَوَقَّعَ فِي الْكِتَابِ : « ذلِكَ(٥) بَالِغُ أَمْرِهِ(٦) ».(٧)

١٠٣٠٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُلَيْنِيُّ(٨) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَلْعُونٌ(١٠) مَنْ نَكَحَ بَهِيمَةً ».(١١)

١٨٤ - بَابُ الزَّانِي‌

١٠٣٠٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ :

____________________

(١). في « جت » : - « من ».

(٢). في الوسائل : « فيتحرّك ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « ماء ». وفي الوافي : « الماء ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : - « ذلك ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « بذلك ».

(٦). فيالوافي : « قولهعليه‌السلام : بالغ أمره ، إمّا أن يراد به أنّه بالغ حدّ المخضخض في الإثم ، أو يراد به أنّه بالغ أمر نفسه لا أمر امرأته ، فلا ينبغي له أن يفعل ذلك مع امرأته ؛ لأنّه تضييع لحقّها ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بالغ أمره ، أي بلغ كلّ ما أراد ولم يترك شيئاً من القبيح ، والمراد فعل ذلك مع الأجنبيّة ».

(٧). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٥٢١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٤ ، ح ٢٥٨١٢.

(٨). في الكافي ، ح ٢٤١٩ : - « الكليني ».

(٩). في الوافي : « عن رجل » بدل « عن بعض أصحابه ». وفي الكافي ، ح ٢٤١٩ : « مختار ، عن رجل » بدل « المختار ، عن بعض أصحابه ».(١٠). في الخصال والمعاني : + « ملعون ».

(١١). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ذيل ح ٢٤١٩. وفيالخصال ، ص ١٢٩ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ١٣٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٤٠٢ ، ذيل ح ٦٧ ، بسندهما عن محمّد بن إبراهيم النوفلي ، عن الحسين بن مختار ، بإسناده يرفعه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٨ ، ح ٣٥٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٩ ، ح ٢٥٧٩٨.

٢٤٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَاباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَقَرَّ نُطْفَتَهُ فِي رَحِمٍ يَحْرُمُ(١) عَلَيْهِ ».(٢)

١٠٣٠٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام : « اتَّقِ الزِّنى ؛ فَإِنَّهُ يَمْحَقُ(٣) الرِّزْقَ ، وَيُبْطِلُ الدِّينَ ».(٤)

١٠٣٠٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(٥) عليهما‌السلام ، قَالَ : « لِلزَّانِي سِتُّ خِصَالٍ : ثَلَاثٌ فِي الدُّنْيَا ، وَثَلَاثٌ فِي الْآخِرَةِ ؛ أَمَّا(٦) الَّتِي(٧) فِي الدُّنْيَا : فَيَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ ، وَيُورِثُ الْفَقْرَ ، وَيُعَجِّلُ الْفَنَاءَ ؛ وَأَمَّا الَّتِي فِي الْآخِرَةِ : فَسَخَطُ الرَّبِّ ، وَسُوءُ الْحِسَابِ ، وَالْخُلُودُ(٨) فِي النَّارِ ».(٩)

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي والمحاسن وثواب الأعمال : « تحرم ». وفي « ن » : « محرم ».

(٢). المحاسن ، ص ١٠٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٨٩ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، عن سالم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ثواب الأعمال ، ص ٣١٣ ، ح ٧ ، بسنده عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٤٩١١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١٧ ، ح ٢٥٧١٧.

(٣). الـمَحْقُ : النقص ، والمحو ، والإبطال ، وذهاب البركة ، أو ذهاب الشي‌ء كلّه حتّى لا يرى منه أثر. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٣٨ ( محق ).

(٤). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في تفسير الذنوب ، ضمن ح ٣٠٠٨ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٨٤ ، ضمن ح ٢٧ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٩ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « يمحق الرزق » مع اختلاف يسير.الاختصاص ، ص ٢٣٨ ، مرسلاً عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ضمن الحديث ، وتمام الرواية فيه : « الذنوب التي تحبس الرزق الزنىالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١١ ، ح ١٤٩١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٥٦٩١.(٥). في الوسائل : - « عن أبيه ».

(٦). في « ن ، بخ ، بف » والوافي والفقيه ، ج ٣ والخصال ، ح ٤ : « فأمّا ».

(٧). في « بح » : « الذي ».

(٨). في « بخ » : « والخلد ».

(٩). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ح ٤٩٦٠ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائهعليهم‌السلام ؛ وفي =

٢٤٣

١٠٣١٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا كَثُرَ(١) الزِّنى مِنْ بَعْدِي(٢) ، كَثُرَ مَوْتُ الْفَجْأَةِ ».(٣)

١٠٣١١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَجَاءَهُ(٤) رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ(٥) : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٦) ، إِنِّي مُبْتَلًى(٧) بِالنِّسَاءِ ، فَأَزْنِي يَوْماً ، وَأَصُومُ يَوْماً ، فَيَكُونُ(٨) ذَا كَفَّارَةً لِذَا؟

____________________

=المحاسن ، ج ١ ، ص ١٠٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩١ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣١١ ، ح ١ ، بسندهما عن عبد الله بن ميمون ؛الخصال ، ص ٣٢١ ، باب الستّة ، ح ٤ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٣٢١ ، باب الستّة ، ح ٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.وفيه ، نفس الباب ، ح ٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.علل الشرائع ، ص ٤٧٩ ، ح ٢ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٤٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٥٦٩٢.

(١). في الكافي ، ح ٢٨٢٤ والأمالي للصدوق وثواب الأعمال والعلل : « ظهر ».

(٢). في المحاسن والأمالي للصدوق وثواب الأعمال : - « من بعدي ».

(٣). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في عقوبات المعاصي العاجلة ، صدر ح ٢٨٢٤ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٠٨ ، المجلس ٥١ ، ضمن ح ٢ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٠٠ ، ضمن ح ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٨٤ ، صدر ح ٢٦ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد [ في الأمالي : + « بن عيسى » وفي العلل : + « بن خالد » ] عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة [ في الثواب : + « الثمالي » ] ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٥١ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٠ ، ح ١٤٩١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٥٦٨٥.

(٤). في « بح ، بخ » : « فجاء ».

(٥). في « جد » والوسائل : - « له ».

(٦). في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « يا با محمّد ».

(٧). في الوافي : « مبتل ».

(٨). في البحار : « أفيكون ».

٢٤٤

فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : « إِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‌ءٌ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَنْ يُطَاعَ وَلَا يُعْصى(١) ، فَلَا تَزْنِي(٢) وَلَا تَصُومُ(٣) ».

فَاجْتَذَبَهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام إِلَيْهِ(٤) ، فَأَخَذَ(٥) بِيَدِهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا(٦) زَنَّةَ(٧) ، تَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ ، وَتَرْجُو أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ ».(٨)

١٠٣١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنِّي مُبْتَلًى بِالنَّظَرِ إِلَى الْمَرْأَةِ الْجَمِيلَةِ ، فَيُعْجِبُنِي النَّظَرُ إِلَيْهَا.

فَقَالَ لِي(٩) : « يَا عَلِيُّ ، لَابَأْسَ إِذَا عَرَفَ اللهُ مِنْ نِيَّتِكَ(١٠)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « فلا يعصى ».

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « جد » : « ولا تزني ». وفي المطبوع : « فلا تزن ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بن » والمطبوع : « ولا تصم ».

(٤). في « م » : - « إليه ».

(٥). في « بح ، بن » والوافي والوسائل : « فأخذه ».

(٦). في « ن ، بن ، جت ، جد » والوافي : « يا با ».

(٧). في « م ، جد » « رنّة ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٨٧ : « قولهعليه‌السلام : يا أبا زنّة ، الظاهر أنّه بتشديد النون ، أي يا أيّها القرد تأديباً ، ويا من يتّهم بالسوء ؛ لما نسبت إلى نفسك ، قال الجوهري : أزننته بالشي‌ء : اتّهمته به ، وهو يزنّ بكذا وكذا ، أي يتّهم به ، وأبوزنّة كنية القرد. وفي بعض النسخ بالذال والباء : ذبّة ، الاستحداء والإقرار بالأمر والمعرفة ، أي أيّها المعترف بالذنب والخطاء. وفي بعضها : يا با يزيد ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٣٢ ( زنن ). ولا يخفى ما في آخر عبارةالمرآة من التشويش. وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « أبو زنّة - بكسر الزاي ويفتح أيضاً وتشديد النون - : كنية القرد ، وهو معروف بكثرة الزنى حتّى ضرب به المثل فقيل : فلان أزنى من القرد ».

(٨). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١١ ، ح ١٤٩١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٥٦٨٦ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٢٨٦ ، ذيل ح ٨.(٩). في « بن » والوسائل : - « لي ».

(١٠). فيالوافي : « صدق النظر أن يكون لرؤية آثار صنع الله عزّ وجلّ من دون شهوة ولا ريبة ». وقال المحقّق الشعراني في هامشه : « لعلّ المراد ما وقع النظر بغير اختياره فيحدّثه نفسه بعد ذلك بجمال صورتها مع عدم =

٢٤٥

الصِّدْقَ(١) ، وَإِيَّاكَ وَالزِّنى ؛ فَإِنَّهُ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ ، وَيُهْلِكُ الدِّينَ ».(٢)

١٠٣١٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اجْتَمَعَ الْحَوَارِيُّونَ إِلى عِيسىعليه‌السلام ، فَقَالُوا لَهُ : يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ ، أَرْشِدْنَا ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ مُوسى كَلِيمَ اللهِعليه‌السلام أَمَرَكُمْ أَنْ لَاتَحْلِفُوا بِاللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - كَاذِبِينَ(٣) ، وَأَنَا آمُرُكُمْ أَنْ لَاتَحْلِفُوا بِاللهِ كَاذِبِينَ وَلَا صَادِقِينَ.

قَالُوا : يَا رُوحَ اللهِ ، زِدْنَا.

فَقَالَ : إِنَّ مُوسى نَبِيَّ اللهِعليه‌السلام أَمَرَكُمْ أَنْ لَاتَزْنُوا ، وَأَنَا آمُرُكُمْ أَنْ لَاتُحَدِّثُوا أَنْفُسَكُمْ بِالزِّنى فَضْلاً عَنْ(٤) أَنْ تَزْنُوا ؛ فَإِنَّ مَنْ حَدَّثَ نَفْسَهُ بِالزِّنى ، كَانَ كَمَنْ أَوْقَدَ(٥) فِي بَيْتٍ مُزَوَّقٍ(٦) ، فَأَفْسَدَ التَّزَاوِيقَ الدُّخَانُ ، وَإِنْ لَمْ يَحْتَرِقِ الْبَيْتُ ».(٧)

____________________

= العزم على الفاحشة ».

وفي المرآة : « يمكن حمله على أنّ مراد السائل أنّه مبتلى بمعاشرة امرأة يقع نظره عليها بغير اختيار فتعجبه ، فالمراد بصدق النيّة أن يعلم الله تعالى أنّه لا يتعمّد ذلك ، أو على أن يكون المراد بصدق النيّة النظر لإرادة التزويج ».

(١). في الوافي : - « الصدق ».

(٢). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١١ ، ح ١٤٩١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٥٦٨٧.

(٣). في « جد » وحاشية « م » : + « ولا صادقين ».

(٤). في « ن » : - « عن ».

(٥). في « ن » : + « ناراً ».

(٦). « في بيت مزوّق » أي مزيّن. قال الجوهري : « الزاووق : الزئبق في لغة أهل المدينة ، وهو يقع في التزاويق ؛ لأنّه يجعل مع الذهب على الحديد ، ثمّ يدخل في النار فيذهب منه الزئبق ويبقي الذهب ، ثمّ قيل لكلّ منقّش : مُزَوَّق وإن لم يكن فيه الزئبق ، وزوّقت الكلام والكتاب : إذا حسّنته وقوّمته ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٢ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٩ ( زوق ).

(٧). الكافي ، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، باب كراهية اليمين ، ح ١٤٦٧٤ ،عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه، =

٢٤٦

١٠٣١٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « قَالَ يَعْقُوبُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، لَاتَزْنِ ؛ فَإِنَّ الطَّائِرَ(٢) لَوْ زَنى لَتَنَاثَرَ رِيشُهُ ».(٣)

١٠٣١٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : فِي الزِّنى خَمْسُ خِصَالٍ : يَذْهَبُ بِمَاءِ(٤) الْوَجْهِ ، وَيُورِثُ الْفَقْرَ ، وَيَنْقُصُ الْعُمُرَ ، وَيُسْخِطُ الرَّحْمنَ ، وَيُخَلِّدُ فِي النَّارِ(٥) ؛ نَعُوذُ(٦) بِاللهِ مِنَ النَّارِ ».(٧)

١٨٥ - بَابُ الزَّانِيَةِ‌

١٠٣١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ‌

____________________

= عن عمرو بن عثمان ، إلى قوله : « كاذبين ولا صادقين »الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٠ ، ح ١٤٩١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١٨ ، ح ٢٥٧١٩ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٩٧ ، ذيل ح ٢٩٣٥٤ ، إلى قوله : « كاذبين ولا صادقين » ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٧٠.

(١). في الوافي : + « عن أبيه - خ ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل والفقيه : « الطير ».

(٣). المحاسن ، ص ١٠٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٢ ، بسنده عن ابن فضّال ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠ ، ح ٤٩٨٠ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٥الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٠ ، ح ١٤٩١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٥٦٨٩.

(٤). في الوافي : « ببهاء ».

(٥). فيالمرآة : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ويخلّد في النار ، أي مع اعتقاد الحلّ ، أو المراد بالخلود المكث الطويل ».

(٦). في « بح ، بخ » : « فنعوذ ».

(٧). راجع :المحاسن ، ص ١٠٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٤الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ١٤٩١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٥٦٩٠.

٢٤٧

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لَايُكَلِّمُهُمُ اللهُ(١) وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، مِنْهُمُ الْمَرْأَةُ تُوطِئُ(٢) فِرَاشَ زَوْجِهَا ».(٣)

١٠٣١٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي هِلَالٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِكِبْرِ(٥) الزِّنى؟ قَالُوا : بَلى ، قَالَ : هِيَ امْرَأَةٌ تُوطِئُ(٦) فِرَاشَ زَوْجِهَا(٧) ، فَتَأْتِي بِوَلَدٍ مِنْ غَيْرِهِ ، فَتُلْزِمُهُ زَوْجَهَا(٨) ، فَتِلْكَ الَّتِي لَايُكَلِّمُهَا اللهُ ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَا يُزَكِّيهَا ، وَلَهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ».(٩)

____________________

(١). في « بخ » والكافي ، ح ١٠٢٨٧ والفقيه : + « يوم القيامة ».

(٢). في المحاسن وثواب الأعمال : + « على ».

(٣). الكافي ، كتاب النكاح ، باب الغيرة ، ح ١٠٢٨٧. وفيالمحاسن ، ص ١٠٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٧ ، عن عثمان بن عيسى.ثواب الأعمال ، ص ٣١٢ ، ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٣ ، معلّقاً عن ابن مسكانالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٢ ، ح ١٤٩٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٥٥٢٢ ؛ وص ٣١٤ ، ح ٢٥٧٠٩.

(٤). هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح ». وفي « بح ، بخ » والمطبوع : « إسحاق بن أبي الهلال ». وفي الوسائل : « إسحاق بن بلال ».

هذا ، وقد ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ١٠٨ ، ح ٩٨ عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن أبي هلال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . لكنّه ورد فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ح ٤٩٦١ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣١٢ ، ح ٦ عن محمّد بن أبي عمير عن إسحاق بن هلال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقد تقدّم فيالكافي ، ح ٣١٥٧ رواية ابن أبي عمير عن إسحاق بن أبي هلال عن حديد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

ثمّ إنّه ظهر ممّا تقدّم وقوع الخلل في ما ورد فيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٦ ؛ من نقل الخبر عن إسحاق بن أبي هلال عن عليّعليه‌السلام مباشرةً ، كما أنّا لم نجد ذكراً لإسحاق بن بلال المذكور فيالوسائل ، في موضع.

(٥). في الوسائل والفقيه وثواب الأعمال : « بأكبر ».

(٦). في المحاسن : + « على ».

(٧). فيالوافي : « توطي ، على صيغة المعلوم ، أي تحمل على الوطي ، وفراش زوجها كناية عن نفسها. وتسمّى المرأة فراشاً لأنّ الرجل يفترشها ».(٨). في المحاسن : - « فتلزمه زوجها ».

(٩). ثواب الأعمال ، ص ٣١٢ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن إسحاق بن هلال. =

٢٤٨

١٠٣١٨ / ٣. عَلِيٌّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) ، قَالَ : « اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلى امْرَأَةٍ أَدْخَلَتْ عَلى أَهْلِ بَيْتِهَا مِنْ غَيْرِهِمْ(٣) ، فَأَكَلِ حَرَائِبَهُمْ(٤) ، وَنَظَرَ إِلى عَوْرَاتِهِمْ(٥) ».(٦)

١٨٦ - بَابُ اللِّوَاطِ‌

١٠٣١٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

=الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ح ٤٩٦١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن إسحاق بن هلال ؛المحاسن ، ص ١٠٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٨ ، عن ابن أبي عمير ؛تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٦ ، عن إسحاق بن أبي هلال ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٢ ، ح ١٤٩٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٥٧١٠.

(١). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : + « بن إبراهيم ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : + « أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٣). فيالوافي : « من غيرهم ؛ يعني به ولدها الذي تلدها من الزنى ».

(٤). هكذا في « خ ، م ، ن ، بح ، بخ ، جد ، جع » وحاشية « بن » والوافي. وفي « بن ، جز » وحاشية « بف ، بن ، جت » والمطبوع : « خيراتهم ». وفي « جت » وحاشية اُخرى لـ « بن » : « حرائثهم ». وفي حاشية ثالثة لـ « بن » : « حرابيهم ». وقال فيالوافي : « الحريبة - بالمهملتين والمثنّاة التحتانيّة قبل الموحّدة - : مال الرجل الذي يقوم به أمره ويعيش به ، وقيل : هي بالثاء المثلّثة مكان الموحّدة ، أي مكاسبهم ». وراجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ( حرب ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٨٩ : « قولهعليه‌السلام : فأكل خيراتهم ، مثل هذه اللفظة ورد في أحاديث العامّة وصحّحوها بالباء الموحّدة والثاء المثلّثة ، قال فيالفائق : إنّ المشركين لـمّا بلغهم خروج أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى بدر يرصدون العير قال : اخرجوا إلى معايشكم وحرابثكم ، وروي بالثاء : الحراثبة : جمع حرثبة ، وهي المال الذي به قوام الرجل ، والحرائث : المكاسب من الاحتراث ، وهو اكتساب المال ، الواحد : حريثة ». وراجع :الفائق ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ( حرب ، حرث ).

(٥). العَوْرات : جمع عَورة ، وهي كلّ ما يستحيا منه إذا ظهر ومنه الحديث : المرأة عَوْرَةٌ ، جعلها نفسها عورة ؛ لأنّها إذا ظهرت يُستحيا منها ، كما يستحيا من العورة إذا ظهرت.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ( عور ).

(٦). تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الجعفريّات ، ص ١٠٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٢ ، ح ١٤٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٥٧١١.

٢٤٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « حُرْمَةُ الدُّبُرِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْفَرْجِ ؛ إِنَّ اللهَ أَهْلَكَ أُمَّةً بِحُرْمَةِ(١) الدُّبُرِ ، وَلَمْ يُهْلِكْ أَحَداً بِحُرْمَةِ الْفَرْجِ ».(٢)

١٠٣٢٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٤) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ جَامَعَ غُلَاماً ، جَاءَ جُنُباً يَوْمَ الْقِيَامَةِ(٥) لَايُنَقِّيهِ مَاءُ الدُّنْيَا ، وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ ، وَأَعَدَّ لَهُ جَهَنَّمَ ، وَسَاءَتْ مَصِيراً ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ الذَّكَرَ لَيَرْكَبُ(٦) الذَّكَرَ ، فَيَهْتَزُّ الْعَرْشُ لِذلكَ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُؤْتى فِي حَقَبِهِ(٧) ، فَيَحْبِسُهُ اللهُ عَلى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتّى يَفْرُغَ اللهُ(٨) مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلى جَهَنَّمَ ، فَيُعَذَّبُ بِطَبَقَاتِهَا طَبَقَةً طَبَقَةً حَتّى يُرَدَّ إِلى أَسْفَلِهَا ، وَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا ».(٩)

١٠٣٢١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : اللِّوَاطُ مَا دُونَ الدُّبُرِ ، وَالدُّبُرُ هُوَ الْكُفْرُ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بن » والوسائل : « لحرمة » في الموضعين.

(٢). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٧ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٧ ، ح ١٤٩٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٥٧٤٥.(٣). في « بن ، جد » : - « بن إبراهيم ».

(٤). في « جت » : « أبي جعفر ».

(٥). في الوسائل:«يوم القيامة جنباً»بدل«جنباً يوم القيامة».

(٦). في الوسائل : « يركب ».

(٧). فيالوافي : « في حقبه ، أي في خلفه ، والمحقب : المردف ». وراجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤١١ ؛القاموس‌المحيط ، ج ١ ، ص ١٥١ ( حقب ).

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : - « الله ».

(٩). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٨ ، من قوله : « فيحبسه الله على جسر جهنّم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٧ ، ح ١٤٩٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٥٧٤٤ ، إلى قوله : « فيهتزّ العرش لذلك ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : هو الكفر ، أي بمنزلة الكفر في شدّة العذاب وطوله ، وربّما يحمل على الاستحلال».

(١١). الجعفريّات ، ص ١٣٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٥٣ ، ح ١٩٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٨٢٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام من دون الإسناد =

٢٥٠

١٠٣٢٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي قَوْلِ(١) لُوطٍعليه‌السلام :( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ ) (٢) فَقَالَ : « إِنَّ إِبْلِيسَ أَتَاهُمْ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ ، فِيهِ(٣) تَأْنِيثٌ ، عَلَيْهِ(٤) ثِيَابٌ حَسَنَةٌ ، فَجَاءَ إِلى شَبَابٍ مِنْهُمْ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقَعُوا(٥) بِهِ ، وَلَوْ(٦) طَلَبَ إِلَيْهِمْ أَنْ يَقَعَ بِهِمْ لَأَبَوْا عَلَيْهِ ، وَلكِنْ طَلَبَ إِلَيْهِمْ أَنْ يَقَعُوا بِهِ ، فَلَمَّا وَقَعُوا بِهِ الْتَذُّوهُ ، ثُمَّ ذَهَبَ عَنْهُمْ وَتَرَكَهُمْ ، فَأَحَالَ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ ».(٧)

١٠٣٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي(٨) زَكَرِيَّا بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرٍو(٩) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ قَوْمُ لُوطٍ مِنْ أَفْضَلِ قَوْمٍ خَلَقَهُمُ اللهُ ، فَطَلَبَهُمْ إِبْلِيسُ الطَّلَبَ الشَّدِيدَ ، وَكَانَ مِنْ فَضْلِهِمْ(١٠) وَخِيَرَتِهِمْ(١١) أَنَّهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْعَمَلِ خَرَجُوا‌

____________________

= إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف. وفيالمحاسن ، ص ١١٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ذيل ح ١٠٤ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣١٦ ، ح ٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٨ ، ح ١٤٩٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٥٧٧٠.

(١). هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والعلل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « في قوم ».

(٢). العنكبوت (٢٩) : ٢٨.

(٣). في « م ، بح ، بن » وحاشية « بخ » والوسائل : « فيها ».

(٤). في الوسائل : « وعليه ».

(٥). في « بخ » : « أن يفعلوا ».

(٦). هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والعلل. في « بح ، جت » والمطبوع : « فلو ».

(٧). علل الشرائع ، ص ٥٤٧ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٨ ، ح ١٤٩٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٥٧٤٦.

(٨). في « بن » : « أخبرنا ».

(٩). في الوسائل : « عمر ».

(١٠). في « بح » : « أفضلهم ».

(١١). في ثواب الأعمال : « قصّتهم وخبرهم » بدل « فضلهم وخيرتهم ».

٢٥١

بِأَجْمَعِهِمْ ، وَتَبْقَى(١) النِّسَاءُ خَلْفَهُمْ ، فَلَمْ يَزَلْ(٢) إِبْلِيسُ يَعْتَادُهُمْ(٣) ، فَكَانُوا(٤) إِذَا رَجَعُوا خَرَّبَ إِبْلِيسُ مَا يَعْمَلُونَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَعَالَوْا نَرْصُدْ(٥) هذَا(٦) الَّذِي يُخَرِّبُ مَتَاعَنَا ، فَرَصَدُوهُ ، فَإِذَا هُوَ غُلَامٌ أَحْسَنُ مَا يَكُونُ مِنَ الْغِلْمَانِ ، فَقَالُوا لَهُ : أَنْتَ الَّذِي تُخَرِّبُ مَتَاعَنَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ(٧) ؟ فَاجْتَمَعَ(٨) رَأْيُهُمْ عَلى أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَبَيَّتُوهُ(٩) عِنْدَ رَجُلٍ ، فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ صَاحَ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ؟ فَقَالَ(١٠) : كَانَ أَبِي يُنَوِّمُنِي عَلى(١١) بَطْنِهِ ، فَقَالَ لَهُ : تَعَالَ ، فَنَمْ عَلى بَطْنِي».

قَالَ : « فَلَمْ يَزَلْ يَدْلُكُ(١٢) الرَّجُلَ حَتّى عَلَّمَهُ(١٣) أَنْ(١٤) يَفْعَلَ(١٥) بِنَفْسِهِ ، فَأَوَّلاً عَلَّمَهُ(١٦)

____________________

(١). في « بف » والمحاسن : « ويبقى ».

(٢). في « م ، ن ، بن ، جد » : « فكان ».

(٣). في « بف » : « يعتاد بهم ». وفي حاشية « ن » : « بقيادهم ». وفي المحاسن : « فلمّا حسدهم إبليس لعبادتهم ». وفي ثواب الأعمال : « فأتى إبليس عبادتهم » ، كلاهما بدل « فلم يزل إبليس يعتادهم ». وفيالوافي : « يعتادهم ، أي يجيئهم ويأتيهم ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يعتادهم ، أي يعتاد المجي‌ء إليهم كلّ يوم ، أو ينتابهم كلّما رجعوا أقبل إبليس ، قال الفيروز آبادي : العود : انتياب الشي‌ء كالاعتياد ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ( عود ).

(٤). في « بخ ، بف » والوافي وثواب الأعمال : « وكانوا ». وفي « بح ، جت » : « وكان ». وفي البحار والمحاسن : « كانوا ».

(٥). « نرصد » ، أي نمكّن ونرقب ، يقال : رصدته ، إذا قعدت له على طريقه تترقّبه. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ( رصد ).(٦). في الوافي : « لهذا ».

(٧). في البحار : + « اُخرى ». وفي المحاسن : + « فقال : نعم ، فأخذوه ».

(٨). في البحار : « فأجمع ».

(٩). فيالوافي : « فبيّتوه : حبسوه ليلاً ».

(١٠). في « بف » والمحاسن : « قال ».

(١١). في المحاسن : « في » في الموضعين.

(١٢). في « م ، بخ ، بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي : « بذلك ». وفيالوافي : « فلم يزل بذلك الرجل ، أي متعلّقاً به ، وفي بعض النسخ : يدلك ، بالمثنّاة التحتيّة والدال المهملة ، أي يلمس بعض جسده بجسده ».

(١٣). فيالمرآة : « في النسخ : علّمه ، بتقديم اللام في الموضعين ، ولعلّ الأظهر تقديم الميم ، أي أوّلاً أدخل إبليس‌ذكر الرجل ، وثانياً أدخل الرجل ذكره ، وعلى ما في النسخ لعلّ المعنى أنّه كان أوّلاً معلّم هذا الفعل ؛ حيث علّمه ذلك الرجل ، ثمّ صار الرجل معلّم الناس ».

(١٤). هكذا في « م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والمحاسن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « أنّه ».

(١٥). في « جت » والمحاسن : « يعمل ».

(١٦). في ثواب الأعمال : « عمله ».

٢٥٢

إِبْلِيسُ ، وَالثَّانِيَةَ عَلَّمَهُ(١) هُوَ ، ثُمَّ انْسَلَّ(٢) فَفَرَّ مِنْهُمْ ، وَأَصْبَحُوا(٣) فَجَعَلَ الرَّجُلُ يُخْبِرُ بِمَا فَعَلَ بِالْغُلَامِ ، وَيُعَجِّبُهُمْ مِنْهُ ، وَهُمْ(٤) لَايَعْرِفُونَهُ ، فَوَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهِ حَتّى اكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ(٥) بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ، ثُمَّ جَعَلُوا(٦) يَرْصُدُونَ مَارَّةَ(٧) الطَّرِيقِ(٨) ، فَيَفْعَلُونَ بِهِمْ حَتّى تَنَكَّبَ(٩) مَدِينَتَهُمُ النَّاسُ ، ثُمَّ تَرَكُوا نِسَاءَهُمْ ، وَأَقْبَلُوا(١٠) عَلَى الْغِلْمَانِ.

فَلَمَّا رَأى(١١) أَنَّهُ قَدْ أَحْكَمَ أَمْرَهُ فِي الرِّجَالِ ، جَاءَ(١٢) إِلَى النِّسَاءِ ، فَصَيَّرَ نَفْسَهُ امْرَأَةً ، فَقَالَ(١٣) : إِنَّ رِجَالَكُنَّ يَفْعَلُ(١٤) بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ، قَالُوا(١٥) : نَعَمْ قَدْ رَأَيْنَا ذلِكَ(١٦) ، وَكُلَّ ذلِكَ يَعِظُهُمْ لُوطٌ وَيُوصِيهِمْ ، وَإِبْلِيسُ يُغْوِيهِمْ(١٧) حَتّى اسْتَغْنَى النِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ، فَلَمَّا كَمَلَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ ، بَعَثَ اللهُ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وإِسْرَافِيلَ : فِي زِيِّ غِلْمَانٍ ، عَلَيْهِمْ أَقْبِيَةٌ(١٨) ،

____________________

(١). في المحاسن وثواب الأعمال : « عمله ».

(٢). الانسلال : الـمُضيّ والخروج من مضيق أو زحام ، وانطلاق في استخفاء ، والخروج برفق ؛ من السلّ ، وهو انتزاع الشي‌ء وإخراجه في رِفْق. واختار العلّامة الفيض فيالوافي المعنى الثالث والعلّامة المجلسي المعنى الأوّل. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٨ ( سلل ).

(٣). في البحار وثواب الأعمال : « فأصبحوا ».

(٤). في المحاسن وثواب الأعمال : «شي‌ء»بدل«وهم ».

(٥). في البحار والمحاسن وثواب الأعمال : - « بالرجال ».

(٦). في « ن » : « فجعلوا ».

(٧). في « بخ ، بف » : « مارّاً ». وفي المحاسن وثواب الأعمال : « مارّ ».

(٨). في « بح ، بخ » : « بالطريق ».

(٩). في « بخ » : « شكت ». وفي المحاسن : « تركت ». وفي ثواب الأعمال : « ترك ». والتنكّب عن الشي‌ء : هو الميل والعدول عنه والتجنّب. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٧٠ ( نكب ).

(١٠). في المحاسن وثواب الأعمال : « فأقبلوا ».

(١١). في المحاسن وثواب الأعمال : + « إبليس ».

(١٢). في المحاسن وثواب الأعمال : « دار ».

(١٣). في « م ، بخ ، بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي والبحار والمحاسن وثواب الأعمال : « ثمّ قال ».

(١٤). في المحاسن : « يفعلون ».

(١٥). في الوافي والمحاسن وثواب الأعمال : « قلن ».

(١٦). في المحاسن : + « فقال : وأنتنّ افعلن كذلك ، وعلّمهنّ المساحقة ، ففعلن حتّى استغنت النساء بالنساء ».

(١٧). في « بن ، جد » : - « وإبليس يغويهم ».

(١٨) الأقبية : جمع القباء ، وهو الذي يلبس ، معروف. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٨ ( قبا ).

٢٥٣

فَمَرُّوا بِلُوطٍ وَهُوَ يَحْرُثُ ، قَالَ(١) : أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ مَا(٢) رَأَيْتُ أَجْمَلَ مِنْكُمْ قَطُّ؟ قَالُوا : إِنَّا(٣) أَرْسَلَنَا سَيِّدُنَا إِلى رَبِّ هذِهِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ : أَوَ لَمْ يَبْلُغْ سَيِّدَكُمْ مَا يَفْعَلُ أَهْلُ هذِهِ الْمَدِينَةِ يَا بَنِيَّ؟ إِنَّهُمْ - وَاللهِ - يَأْخُذُونَ الرِّجَالَ ، فَيَفْعَلُونَ بِهِمْ حَتّى يَخْرُجَ الدَّمُ ، فَقَالُوا : أَمَرَنَا سَيِّدُنَا أَنْ نَمُرَّ وَسَطَهَا ، قَالَ : فَلِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ ، قَالُوا : وَمَا هِيَ؟ قَالَ(٤) : تَصْبِرُونَ هاهُنَا إِلَى اخْتِلَاطِ الظَّلَامِ».

قَالَ(٥) : « فَجَلَسُوا » قَالَ : « فَبَعَثَ ابْنَتَهُ ، فَقَالَ : جِيئِي(٦) لَهُمْ بِخُبْزٍ ، وَجِيئِي لَهُمْ بِمَاءٍ فِي الْقُرْعَةِ(٧) ، وَجِيئِي(٨) لَهُمْ عَبَاءً(٩) يَتَغَطَّوْنَ بِهَا مِنَ الْبَرْدِ ، فَلَمَّا أَنْ ذَهَبَتِ الِابْنَةُ(١٠) ، أَقْبَلَ الْمَطَرُ وَالْوَادِي(١١) ، فَقَالَ لُوطٌ : السَّاعَةَ يَذْهَبُ بِالصِّبْيَانِ الْوَادِي(١٢) ، قُومُوا حَتّى نَمْضِيَ(١٣) ، وَجَعَلَ(١٤) لُوطٌ يَمْشِي فِي أَصْلِ الْحَائِطِ ، وَجَعَلَ جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ يَمْشُونَ(١٥) وَسَطَ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : يَا بَنِيَّ ، امْشُوا هاهُنَا ، فَقَالُوا : أَمَرَنَا سَيِّدُنَا أَنْ نَمُرَّ فِي وَسَطِهَا ، وكَانَ لُوطٌ يَسْتَغْنِمُ الظَّلَامَ ، وَمَرَّ إِبْلِيسُ فَأَخَذَ مِنْ حِجْرِ امْرَأَةٍ صَبِيّاً ، فَطَرَحَهُ فِي الْبِئْرِ ، فَتَصَايَحَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ عَلى(١٦) بَابِ لُوطٍ ، فَلَمَّا أَنْ(١٧) نَظَرُوا إِلَى الْغِلْمَانِ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمحاسن. وفي المطبوع : « فقال ».

(٢). في المحاسن وثواب الأعمال : « فما ».

(٣). في المحاسن وثواب الأعمال : - « إنّا ».

(٤). في « بخ » : « قالوا ».

(٥). في المحاسن : - « قال ».

(٦). في المحاسن : « جيئني » في الموضعين.

(٧). فيالوافي : « القرعة : واحدة القرع ، وهو حمل اليقطين ». والقرعة أيضاً : الجِراب الواسع يلقى فيه الطعام ، والجراب الصغير. والجِراب : وعاء من جلد الشاة. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٦٩ ( قرع ).

(٨). في المحاسن : « وجيئني ».

(٩). في المحاسن : « بعباء ».

(١٠). في المحاسن وثواب الأعمال : « إلى بيت » بدل « الابنة ».

(١١). في المحاسن وثواب الأعمال : « وامتلأ الوادي ».

(١٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمحاسن : + « قال ». وفي « بن » : + « قالوا ». وفي المحاسن : + « فقوموا ».

(١٣). في « بح ، جت » : « تمضي ».

(١٤). في المحاسن وثواب الأعمال : « فجعل ».

(١٥). في المحاسن وثواب الأعمال : + « في ».

(١٦). في « بح ، بخ ، بف » : « إلى ».

(١٧). في المحاسن وثواب الأعمال : - « أن ».

٢٥٤

فِي مَنْزِلِ لُوطٍ(١) ، قَالُوا : يَا لُوطُ ، قَدْ دَخَلْتَ فِي عَمَلِنَا؟ فَقَالَ : هؤُلَاءِ ضَيْفِي ، فَلَا تَفْضَحُونِ فِي ضَيْفِي ، قَالُوا : هُمْ ثَلَاثَةٌ ، خُذْ(٢) وَاحِداً ، وَأَعْطِنَا اثْنَيْنِ ».

قَالَ : « فَأَدْخَلَهُمُ(٣) الْحُجْرَةَ ، وَقَالَ لُوطٌ(٤) : لَوْ أَنَّ لِي أَهْلَ بَيْتٍ يَمْنَعُونِّي مِنْكُمْ ».

قَالَ : « وَتَدَافَعُوا عَلَى الْبَابِ ، وَكَسَرُوا(٥) بَابَ لُوطٍ ، وَطَرَحُوا لُوطاً ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ :( إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ) (٦) فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ بَطْحَاءَ(٧) ، فَضَرَبَ بِهَا(٨) وُجُوهَهُمْ ، وَقَالَ : شَاهَتِ(٩) الْوُجُوهُ ، فَعَمِيَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ ، وَقَالَ(١٠) لَهُمْ لُوطٌ : يَا رُسُلَ رَبِّي ، فَمَا(١١) أَمَرَكُمْ رَبِّي(١٢) فِيهِمْ؟ قَالُوا(١٣) : أَمَرَنَا أَنْ نَأْخُذَهُمْ بِالسَّحَرِ(١٤) ، قَالَ : فَلِي إِلَيْكُمْ حَاجَةٌ ، قَالُوا : وَمَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ : تَأْخُذُونَهُمُ السَّاعَةَ(١٥) ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَبْدُوَ(١٦) لِرَبِّي فِيهِمْ(١٧) ، فَقَالُوا : يَا لُوطُ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) (١٨) لِمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ؟ فَخُذْ أَنْتَ بَنَاتِكَ ، وَامْضِ وَدَعِ امْرَأَتَكَ ».

____________________

(١). في المحاسن : « منزله » بدل « منزل لوط ».

(٢). في « بن » : « تأخذ ». وفي « ن » : + « منهم ».

(٣). في « م ، ن ، بخ ، جت » : « وأدخلهم ». وفي المحاسن : + « أنت ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمحاسن وثواب الأعمال. وفي المطبوع : - « لوط ».

(٥). في المحاسن وثواب الأعمال : « فكسروا ».

(٦). هود(١١) : ٨١.

(٧). البطحاء : الحصى الصغار ، والبطحاء أيضاً : مسيل واسع فيه دِقاق الحصى. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤١٣ ( بطح ).(٨). في « م » : - « بها ».

(٩). « شاهت الوجوه » ، أي قبحت. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٣٨ ( شوه ).

(١٠). في « م ، بح ، بن » : « قال » بدون الواو. وفي المحاسن وثواب الأعمال : « فقال ».

(١١). في المحاسن وثواب الأعمال : « بما ».

(١٢). في « م ، ن ، بن » والمحاسن : - « ربّي ».

(١٣). في « بن » : « فقالوا ».

(١٤). في المحاسن : « بسحر ».

(١٥). في « جت » : « للساعة ».

(١٦). فيالوافي : « أن يبدو ، من البداء ، أي ينشأ له فيهم أمر آخر فلم يأخذهم ».

(١٧). في ثواب الأعمال : - « فإنّي أخاف أن يبدو لربّي فيهم ».

(١٨) هود(١١) : ٨١.

٢٥٥

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « رَحِمَ اللهُ لُوطاً لَوْ يَدْرِي(١) مَنْ مَعَهُ فِي الْحُجْرَةِ ، لَعَلِمَ(٢) أَنَّهُ مَنْصُورٌ حَيْثُ(٣) يَقُولُ :( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) (٤) أَيُّ رُكْنٍ أَشَدُّ مِنْ جَبْرَئِيلَ مَعَهُ فِي الْحُجْرَةِ؟ فَقَالَ(٥) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِمُحَمَّدٍ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَما هِيَ مِنَ الظّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) (٧) : مِنْ ظَالِمِي أُمَّتِكَ إِنْ عَمِلُوا مَا عَمِلَ(٨) قَوْمُ لُوطٍ ».

قَالَ : « وَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَلَحَّ فِي وَطْيِ الرِّجَالِ ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَدْعُوَ الرِّجَالَ إِلى نَفْسِهِ ».(٩)

١٠٣٢٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْحَمَّارِ(١٠) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بَعَثَ أَرْبَعَةَ أَمْلَاكٍ فِي إِهْلَاكِ(١١) قَوْمِ لُوطٍ : جَبْرَئِيلَ ومِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَكَرُوبِيلَ ، فَمَرُّوا بِإِبْرَاهِيمَعليه‌السلام وَهُمْ مُعْتَمُّونَ ،

____________________

(١). في المحاسن : « لم يدر » بدل « لو يدرى ».

(٢). في المحاسن : « ولم يعلم ».

(٣). في المحاسن وثواب الأعمال : « حين ».

(٤). هود(١١) : ٨٠.

(٥). في « م ، بن » والمحاسن وثواب الأعمال : « قال ».

(٦). في المحاسن : + « نبيّه ».

(٧). هود(١١) : ٨٣. وفي « م » والمحاسن وثواب الأعمال : + « أي ».

(٨). في الوافي : « على » بدل « عمل ».

(٩). المحاسن ، ص ١١٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٣ ، عن محمّد بن سعيد.ثواب الأعمال ، ص ٣١٤ ، ح ٢ و ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢١٨ ، ح ١٤٩٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٥٧٤٧ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٦٦ ، إلى قوله : « وإبليس يغويهم حتّى استغنى النساء بالنساء ».

(١٠). في « بخ وحاشية « ن » : « أبي زيد الحمّار ». وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « عن أبي يزيد الحمّار ، يحتمل قويّاً زيادة « عن » ، وأبو يزيد كنية فرقد ، على ما في كتاب الروضة منالكافي ». لكنّ المساعدة عليه مشكل ؛ فإنّه لم يلقّب داود بن فرقد بالحمّار : لا في ترجمته ولا في شي‌ءٍ من الأسناد. أضف إلى ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ١٥٣٢٠ بسند آخر عن ابن فضّال ، عن داود بن أبي يزيد - وهو فرقد - عن أبي يزيد الحمّار عن أبي عبداللهعليه‌السلام .(١١). في « بخ ، بف » : « هلاك ».

٢٥٦

فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَعْرِفْهُمْ(١) ، وَرَأى هَيْئَةً حَسَنَةً ، فَقَالَ : لَايَخْدُمُ هؤُلَاءِ إِلَّا أَنَا بِنَفْسِي ، وَكَانَ صَاحِبَ ضِيَافَةٍ ، فَشَوى لَهُمْ عِجْلاً(٢) سَمِيناً حَتّى أَنْضَجَهُ(٣) ، ثُمَّ قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ ، فَلَمَّا وَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ( رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ (٤) وَأَوْجَسَ (٥) مِنْهُمْ خِيفَةً ) (٦) فَلَمَّا رَأى ذلِكَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، حَسَرَ(٧) الْعِمَامَةَ عَنْ وَجْهِهِ(٨) ، فَعَرَفَهُ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، فَقَالَ : أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ : نَعَمْ.

وَمَرَّتْ سَارَةُ امْرَأَتُهُ ، فَبَشَّرَهَا بِإِسْحَاقَ( وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ) (٩) فَقَالَتْ : مَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَأَجَابُوهَا(١٠) بِمَا فِي الْكِتَابِ(١١) ، فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ : لِمَا ذَا(١٢) جِئْتُمْ؟ قَالُوا : فِي إِهْلَاكِ(١٣) قَوْمِ لُوطٍ ، فَقَالَ لَهُمْ(١٤) : إِنْ كَانَ فِيهِمْ(١٥) مِائَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ؟ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ(١٦) : لَا ، قَالَ : فَإِنْ(١٧) كَانَ فِيهَا خَمْسُونَ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنْ(١٨) كَانَ فِيهَا ثَلَاثُونَ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنْ(١٩) كَانَ فِيهَا(٢٠) عِشْرُونَ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنْ كَانَ فِيهَا(٢١)

____________________

(١). في « م ، بح ، بخ » : « ولم يعرفهم ».

(٢). العِجْل : ولد البقرة ، أو هو ولد البقرة مادام له شهر ، وبعده ينتقل عنه الاسم. راجع :لسان العرب ، ج ١٦ ، ص ٤٢٩ ( عجل ).

(٣). يقال : نضج اللحم ، أي أدرك وطاب أكله ، وأنضجته بالطبخ. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٤ ؛المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ( نضج ).(٤). في الوافي : « فنكرهم ».

(٥). « أوجس » ، أي أحسّ وأضمر. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٩٢ ( وجس ).

(٦). هود(١١) : ٧٠.

(٧). « حسر العمامة » ، من باب ضرب ، أي كشفها. راجع :المصباح المنير ، ص ١٣٥ ( حسر ).

(٨). في « بن » : - « عن وجهه ». وفي الوافي عن بعض النسخ والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : + « وعن رأسه ».

(٩). هود(١١) : ٧١.

(١٠). في « بح ، بخ ، بف » والوافي وتفسير العيّاشي ، ح ٤٦ : « وأجابوها ».

(١١). في الوافي : + « العزيز ».

(١٢). في « بف » : « بماذا ».

(١٣). في«بن» وتفسير العيّاشي ، ح ٤٦ : « هلاك ».

(١٤). في « بح » : - « لهم ».

(١٥). في « م ، بخ ، بف ، بن » وحاشية « ن ، جت » والوافي والكافي ، ح ١٥٣٢٠ وتفسير العيّاشي ، ح ٤٦ : « فيها ».

(١٦). في « بخ » : + « قال ».

(١٧). في « ن ، بخ » : « وإن ».

(١٨) في « ن » : « وإن ».

(١٩) في « بخ » : « وإن ».

(٢٠) في « جد » : - « فيها ».

(٢١) في « م ، جد » : - « فيها ».

٢٥٧

عَشَرَةٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنْ كَانَ فِيهَا(١) خَمْسَةٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنْ(٢) كَانَ فِيهَا وَاحِدٌ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِنَّ( فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ ) (٣) ».

قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ(٤) : قَالَ : « لَا أَعْلَمُ(٥) هذَا الْقَوْلَ إِلَّا وَهُوَ يَسْتَبْقِيهِمْ(٦) ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ ) (٧) فَأَتَوْا لُوطاً - وَهُوَ فِي زِرَاعَةٍ قُرْبَ الْقَرْيَةِ(٨) - فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُمْ مُعْتَمُّونَ ، فَلَمَّا(٩) رَأى هَيْئَةً حَسَنَةً ، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ ، وَعَمَائِمُ بِيضٌ ، فَقَالَ لَهُمُ : الْمَنْزِلَ(١٠) ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ ، فَتَقَدَّمَهُمْ ، وَمَشَوْا خَلْفَهُ ، فَنَدِمَ(١١) عَلى‌

____________________

(١). في « بن ، جد » : - « فيها ».

(٢). في«بخ»والوافي : « وإن ». وفي « بح » : « إن ».

(٣). العنكبوت (٢٩) : ٣٢. وفي الوافي عن بعض النسخ : + « ثمّ مضوا ».

(٤). في الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « الحسن العسكري أبو محمّد » بدل « الحسن بن عليّ ». وفيالوافي : « قال الحسن بن‌عليّ ؛ يعني ابن فضّال ، وفي الروضة : أبو محمّد بدل الحسن بن عليّ ، وهو كنية ابن فضّال ، وربّما يوجد في بعض النسخ : أبو محمّد الحسن العسكري ، ويستفاد من هذه النسخة أنّ الخبر مرويّ منتفسير الإمام ». وقال المحقّق الشعراني في هامشه : « قوله : وربما يوجد في بعض النسخ : أبو محمّد الحسن العسكري ، وهذه النسخة من تصرّفات بعض النسّاخ قطعاً ، ولا يمكن أن يكون الرواية مأخوذة عنالتفسير المنسوب إلى الإمام عليه‌السلام ؛ إذ ليس في أسناد الحديث أحد من رواة التفسير المذكور ».

وفيالمرآة : « قوله : قال الحسن بن عليّ ، أي ابن فضّال الراوي للخبر ، وفيتفسير العيّاشي قال : قال الحسن بن عليّ : لا أعلم ، وقيل : إنّ المراد الحسن المجتبى ، والقائل هو الصادقعليه‌السلام ، أي قال الحسنعليه‌السلام : قال الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله عند ذكر هذه القصّة هذا الكلام. وفي الروضة : قال الحسن العسكري أبو محمّدعليه‌السلام برواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، والظاهر أنّه من زيادة النسّاخ ، وكان في الأصل : قال الحسن أبو محمّد ، وهو كنية لابن فضّال ، فظنّوا أنّه العسكريعليه‌السلام ، ويحتمل أن يكون من كلام محمّد بن يحيى ذكر ذلك بين الرواية ، لرواية اُخرى وصلت إليه عنهعليه‌السلام ، وعلى التقادير المعنى : أظنّ غرض إبراهيمعليه‌السلام كان استبقاء القوم والشفاعة لهم ، لا لإنجاء لوط من بينهم ؛ لأنّه كان يعلم أنّ الله لا يعذّب نبيّه بعمل قومه ». وراجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٦.

(٥). فيالوافي : « قال : لا أعلم ، المستتر في قال لداود بن فرقد ، أو الصادقعليه‌السلام ».

(٦). في « بخ » : « يستفتهم ». وفيالوافي : « يستبقيهم ، أي يطلب بقاءهم وأن لا ينزل عليهم العذاب ».

(٧). هود(١١) : ٧٤.

(٨). في الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « المدينة ».

(٩). في الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : + « رآهم ».

(١٠). فيالوافي : « المنزل ، أي تعالوا إلى المنزل ».

(١١). في « م ، بخ » والوافي : « فتندّم ».

٢٥٨

عَرْضِهِ الْمَنْزِلَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ (١) : أَيَّ شَيْ‌ءٍ صَنَعْتُ (٢) ؟ آتِي بِهِمْ قَوْمِي وَأَنَا (٣) أَعْرِفُهُمْ (٤) ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً (٥) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، قَالَ (٦) جَبْرَئِيلُ : لَانُعَجِّلُ (٧) عَلَيْهِمْ حَتّى يَشْهَدَ (٨) عَلَيْهِمْ (٩) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (١٠) ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : هذِهِ وَاحِدَةٌ ، ثُمَّ مَشى سَاعَةً ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ (١١) شِرَاراً (١٢) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، فَقَالَ (١٣) جَبْرَئِيلُ : هذِهِ ثِنْتَانِ (١٤) ، ثُمَّ مَشى (١٥) ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الْمَدِينَةِ ، الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ شِرَاراً (١٦) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام : هذِهِ الثَّالِثَةُ ، ثُمَّ دَخَلَ وَدَخَلُوا مَعَهُ حَتّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَلَمَّا رَأَتْهُمُ امْرَأَتُهُ رَأَتْ هَيْئَةً حَسَنَةً ، فَصَعِدَتْ فَوْقَ السَّطْحِ ، وَصَفَّقَتْ (١٧) ، فَلَمْ يَسْمَعُوا ، فَدَخَّنَتْ ، فَلَمَّا رَأَوُا الدُّخَانَ ، أَقْبَلُوا إِلَى الْبَابِ (١٨) يُهْرَعُونَ (١٩) حَتّى جَاؤُوا‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « قال ».

(٢). في « بح » : « ضيّعت ».

(٣). في « بف » : « وإنّي ».

(٤). فيالوافي : « وأنا أعرفهم ، أي بسوء فعالهم وأنّهم طالبوا أمثال هؤلاء الغلمان ».

(٥). في « م ، ن ، جت » : « شرار ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « فقال ».

(٧). في « م ، جد » : « لا تعجّل ».

(٨). في«بخ»: «حتّى تشهد». وفي«بن»بالتاء والياء معاً.

(٩). فيالوافي : « حتّى يشهد عليهم ؛ يعني لوطاً بالفسق ».

(١٠). في الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « ثلاث شهادات » بدل « عليهم ثلاث مرّات ».

(١١). في « بخ » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « تأتون ».

(١٢). في « ن ، بن ، جت ، جد » : « شرار ».

(١٣). في « م ، ن » : « قال ».

(١٤). في « بخ » : « الثنتان ».

(١٥). في « بن » : - « ثمّ مشى ». وفي الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « ثمّ مضى ».

(١٦). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : « شرارَ ».

(١٧). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي : « فصفقت ». وفي الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « وصعقت ». والصفق‌والتصفيق : الضرب الذي يسمع له صوت ، والمراد هنا ضرب إحدى كفّيها على الاُخرى ، كما نصّ عليه فيالوافي ، يقال : صفّق باليد ، أي صوّت بها. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٠ و ٢٠١ ( صفق ).

(١٨) في « بح ، بف ، جت » والوافي : - « إلى الباب ».

(١٩) قال الجوهري : « الإهراع : الإسراع ، وقوله تعالى :( وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ) [ هود(١١) : ٧٨ ] قال =

٢٥٩

إِلَى الْبَابِ ، فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَتْ : عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ(١) ، فَجَاؤُوا إِلَى الْبَابِ لِيَدْخُلُوا ، فَلَمَّا رَآهُمْ لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا قَوْمِ( اتَّقُوا (٢) اللهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ) وَقَالَ :( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) (٣) فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحَلَالِ(٤) فَقَالُوا(٥) :( ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ ) (٦) فَقَالَ لَهُمْ :( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) (٧) فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ(٨) ».

قَالَ : « فَكَاثَرُوهُ(٩) حَتّى دَخَلُوا الْبَيْتَ ، فَصَاحَ بِهِ(١٠) جَبْرَئِيلُ ، وَقَالَ(١١) : يَا لُوطُ ، دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ(١٢) ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوى جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ ، فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ ، وَهُوَ‌

____________________

= أبو عبيدة : أي يُسْتَحَثُّونَ إليه ، كأنّه يحثّ بعضهم بعضاً ». وقال الفيّومي : « هُرِ عَ واهْرِ عَ بالبناء فيهما للمفعول ، إذا اُعجل على الإسراع ». وقيل غير ذلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣٠٦ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٦٩ ؛المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هرع ).

(١). في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « منهم هيئة ».

(٢). هكذا في النسخ والمطبوع. وفي المصحف : « فاتّقوا ».

(٣). هود(١١) : ٧٨.

(٤). فيمجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٥ ، ذيل الآية المذكورة : « اختلف أيضاً في كيفيّة عرضهنّ ، فقيل : بالتزويج ، وكان يجوز في شرعه تجويز المؤمنة من الكافر ، وكذا كان يجوز أيضاً في مبتدأ الإسلام ، وقد زوّج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بنته من أبي العاص بن الربيع قبل أن يسلم ، ثمّ نسخ ذلك. وقيل : أراد التزويج بشرط الإيمان ، عن الزجّاج ، وكانوا يخطبون بناته فلا يزوّجهنّ منهم لكفرهم. وقيل : إنّه كان لهم سيّدان مطاعان فيهم ، فأراد أن يزوّجها بنتيه : زعوراء ورتياء ».

(٥). في الوافي والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : + « لقد علمت ».

(٦). هود(١١) : ٧٩.

(٧). هود(١١) : ٨٠.

(٨). في « بح » : « لي ».

(٩). في « بخ » : « فكابروه ». وقوله : « فكاثروه » ، أي غلبوا عليه بالكثرة ، يقال : كاثرتُه فكثرتُهُ ، إذا غلبته بالكثرةوكنت أكثر منه. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٥٢ ( كثر ).

(١٠). في « بن » والوافي : « بهم ».

(١١). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يدخلوا ».

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788