الكافي الجزء ١٢

الكافي9%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278955 / تحميل: 6076
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

٢٣ ـ عن الشيخ الأجلّ الأقدم الثقة الفقيه الأكرم« عماد الدين محمّد بن
أبي القاسم الطبري »
رفع الله مقامه ، وزاد في الخلد إكرامه

٢٤ ـ عن الشيخ الإمام ، غرّة فضلاء الأنام ، شمس علماء الإسلام ، قطب رحى الفضائل ، بدر سماء الأفاضل ، منار الشيعة ، مدار الشريعة ، علّامة الآفاق ، واحد الأزمان ، معلّم الفرق ، مدرّس العلوم ، شيخنا الأقدم« أبي عليّ الحسن » بن الشيخ المعروف بالمفيد الثاني ، أمدّه الله بالفيض السبحاني

٢٥ ـ عن والده الشيخ الإمام ، مدار رحى الإيمان مدى الأيّام ، منقّح علوم الإسلام ، مشيّد مباني الفقه والأُصول والحديث والكلام ، محرّر العقائد السمعيّة ، مهذّب القواعد الفقهيّة ، مرصّص أركان الملّة المحمديّة ، مؤسّس أُصول الطريقة الجعفريّة ، فاتح أبواب التحقيق ، وممهّد سبل التحصيل والتدقيق ، محصّل مذهب الشيعة في الأُصول والفروع ، وجامع مختلف الأخبار في المقروع والمسموع ، كافل أيتام آل محمّدعليهم‌السلام ، والأب الروحاني لكافّة العلماء الأعلام ، معلّم الفضلاء المحقّقين بل إمامهم ، ومربّي الفقهاء المحصّلين بل ملكهم وهمامهم

أمير جيوش التأليف والتصنيف ، والملقي إلى أقلامه أزمّة الدين الحنيف ، بكتبه استفادت الإماميّة إلى يومنا هذا على كثرة فضلائها ، ولرياسته أذعنت على وفور رؤسائها ، فهو معلّمهم الذي لا يعلم ، ومقدّمهم الذي لا يقدّم عليه أحد وإن تقدّم ، حتّى لقّبوه عن آخرهم بشيخ الطائفة ورئيس المذهب ، وليس لأحد غيره ، كائناً من كان أن يدّعي بمثله ، ويلقّب بل غايته التقيّد بالأعصار ، أو التخصيص ببعض الأمصار ، أمّا الإطلاق فهو مالك زمامه ، والمعتقد فوق غاربه وسنامه ، إليه فزع عظمائها ، ومنه أخذ علمائها

واحد نوع الإنسان ، وحامل عرش العلم والإيمان ، والمشار إليه في جميع القنوع بالبنان ، أُستاذ العالمين في العالم ، وشيخ فقهاء بني آدم ، خير الأُمّة وإمامها

٤١

بعد الأئمّة ، شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم« أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي » قدّس الله سرّه القدّوسي ، وشكر الله في الإسلام مساعيه الجميلة ، كما نشر على ألسنة أهل الإيمان مدائحه الجليلة ، إنّه قدّس الله نفسه ، وطهّر رمسه قال في المصباح ما لفظه :

شرح زيارة أبي عبد اللهعليه‌السلام في يوم عاشوراء ، من قرب أو بُعد : روى محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال :

من زار الحسين بن عليّعليه‌السلام في يوم عاشوراء من المحرّم حتّى يظلّ عنده باكياً ، لقي الله عزّ وجلّ يوم يلقاه بثواب ألفي حِجّة(١) وألفي عمرة ، وألفي غزوة(٢) ، وثواب كلّ غزوة وحِجّة وعمرة كثواب من حجّ واعتمر وغزى مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّة الراشدين عليهم السلام(٣)

قال : قلت : جعلت فداك ، فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيه(٤) ، ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم ؟

قال : إذا كان كذلك برز إلى الصحراء أو صعد سطحاً مرتفعاً في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد في الدعاء على قاتله ، وصلّى من بُعد ركعتين ، وليكن ذلك(٥) في صدر النهار قبل أن تزول الشمس(٦) ، ثمّ ليندب الحسينعليه‌السلام وليبكيه ، ويأمر من في

_________________

(١) حجّة بكسر الحاء للمرّة مع أنّ قياسها الفتح على خلاف القياس كما صرّحوا به ، فافهم ( منه )

(٢) ألفي ألف حجّة ، وألفي ألف عمرة ، وألفي ألف غزوة ( كامل الزيارة )

(٣) صلوات الله عليهم ( كامل الزيارة )

(٤) الضمير للبعيد لكن لا إشكال في نسخة كامل الزيارة فإنّ فيه : « وأقاصيها » وفيه أيضاً بعد البلاد في نسخة ( منهرحمه‌الله )

(٥) واجتهد على قاتله بالدعاء ، وصلّى ركعتين ، وليفعل ذلك ( كامل الزيارة )

(٦) قبل الزوال ( كامل الزيارة )

٤٢

داره ممّن لا يتّقيه(١) بالبكاء عليهعليه‌السلام ، ويقيم في داره المصيبة(٢) بإظهار الجزع ، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسينعليه‌السلام ، وأنا الضامن(٣) إذا فعلوا ذلك على الله عزّ وجلّ جميع ذلك

قلت : جعلت فداك ، أنت الضامن ذلك لهم والزعيم(٤) ؟

قال : أنا الضامن(٥) ، وأنا الزعيم لمن فعل ذلك

قلت(٦) : فكيف يعزّي بعضنا بعضاً(٧) ؟

قال : تقولون : « أعظم الله(٨) أُجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره مع وليّه الإمام المهدي من آل محمّد صلّی الله عليه وآله » وإن استطعت(٩) أن لا تنشر يومك في حاجة فافعل ؛ فإنّه يوم نحسن لا تقضى فيه

_________________

(١) ويأمر من في داره لا يتّقين ( خ ل )

(٢) مصيبه ( كامل الزيارة )

(٣) فأنا ضامن لهم ( كامل الزيارة )

(٤) والزعيم به ( كامل الزيارة )

(٥) الضامن لهم ( كامل الزيارة )

(٦) قال : قلت ( كامل الزيارة )

(٧) بعضنا بعضهم ( كامل الزيارة )

(٨) عظّم الله ( كامل الزيارة )

نسخ المصباح والبحار وغيره ممّا نقل عنه فيما رأيت ، وكثير من كتب الأدعية كـ « خلاصة الأذكار » و « جمال الصالحين » و « منهاج الفلاح » وغير ذلك من الكتب المعتبرة « أعظم » بصيغة باب الإفعال ، وكان اشتهار « عظّم » بصيغة باب التفعيل متابعه لزاد المعاد وهو عن الكامل ، والأوّل موافق لاستعمال القرآن في قوله تعالى :( وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ) ( الطلاق : ٥ ) فلعلّ الأولى متابعة لفظه ولفظ رأس الحسينعليه‌السلام في قضيّة نزول الأنبياء عند رأس الحسين في الشام : « السلام على الولد الطيّب ، السلام على الخلق الطيّب ، أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك » ( راجع نور الأبصار ، ط مصر ، رواية سليمان الأعمش )

(٩) قال : وإن ( كامل الزيارة )

٤٣

حاجة مؤمن ، وإن قضيت لم يبارك له فيها ، ولم ير فيها رشداً ، ولا يدّخر أحدكم لمنزله فيه شيئاً(١) ؛ فمن ادّخر في ذلك اليوم(٢) لم يبارك له فيما ادّخر(٣) ، ولم يبارك له في أهله ، فإذا فعلوا ذلك(٤) كتب الله لهم(٥) أجر ثواب ألف حِجّة(٦) ، وألف عمرة ، وألف غزوة(٧) كلّها مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان لهم أجر(٨) ثواب مصيبة كلّ نبيّ ورسول ووصيّ وصدّيق وشهيد مات أو قتل(٩) منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة

قال صالح بن عقبة أو سيف بن عميرة : قال علقمة بن محمّد الحضرمي : قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : علّمني دعاءاً أدعو به إذا لم أزره من قرب وأومأت من بُعد البلاد ومن داري بالتسليم عليه

قال : فقال لي : يا علقمة ، إذا أنت صلّيت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام فقل عند الإيماء من بعد التكبير(١٠) هذا القول فإنّك إذا قلت ذلك فقد دعوت

_________________

(١) ولا تدّخرنّ لمنزلك شيئاً ( كامل الزيارة )

(٢) فإنّه من ادّخر لمنزله شيئاً ( كامل الزيارة )

(٣) يدخر ( كامل الزيارة )

(٤) فمن فعل ( كامل الزيارة )

(٥) له ( كامل الزيارة )

(٦) كذا في النسخ فهو إمّا بالتنوين « وثواب ألف حجّة » بدل عنه فيكون من قبيل التفصيل بعد الإجمال ، أو بلا تنوين فيكون إضافته بيانيّة ( منهرحمه‌الله )

(٧) ألف ألف حجّة وألف ألف عمرة وألف ألف غزوة ( كامل الزيارة )

(٨) وكان له ثواب ( كامل الزيارة )

(٩) الظاهر رجوع الضمير إلى « الشهيد » فيكون قرينة على إرادة الأعم من التحقيق والتنزيل وهو من كتب له أجر الشهيد ويمكن على بُعد إرجاع الضمير إلى الصدّيق ( منه )

(١٠) بعد الإيماء والتكبير ( خ ـ منه )

٤٤

بما يدعو به زوّاره من الملائكة ، وكتب الله لك(١) مأة ألف ألف درجة ، وكنت كمن(٢) استشهد مع الحسينعليه‌السلام حتّى تشاركهم في درجاتهم ثمّ لا تعرف إلّا في الشهداء الذين استشهدوا معه ، وكتب لك ثواب زيارة كلّ نبيّ وكلّ رسول(٣) وزيارة كلّ من زار الحسينعليه‌السلام منذ يوم قتل عليه السلام(٤) وعلى أهل بيته تقول :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عبد الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بن رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أمير المؤمنين ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بن فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكُمْ مِنِّي جَمِيعاً سَلامُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، يَا أَبا عبد الله لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَىٰ جَمِيعِ أَهْلِ الْإِسْلامِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَشْياعِهِمْ وَأَتْباعِهِمْ وَأَوْلِيائِهِمْ ، يَا أَبا عبد الله إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إِلىٰ يَوْمِ الْقِيامَةِ ، وَلَعَنَ اللهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ قاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ لِقِتالِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي

_________________

(١) لها ( كامل الزيارة )

(٢) ممّن ( كامل الزيارة )

(٣) ورسول ( كامل الزيارة )

(٤) صلوات الله عليه ( كامل الزيارة )

٤٥

بِكَ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقامَكَ ( مقٰامِي ) ، وَأَكْرَمَنِي بِكَ ، أَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إِمامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلام فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ ، يَا أَبا عَبْدِ اللهِ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ وَإِلىٰ رَسُولِهِ وَإِلىٰ أمير المؤمنين وَإِلىٰ فاطِمَةَ وَإِلَى الْحَسَنِ وَإِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ ، وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَسَاسَ الْظُلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ(١) وَأَبْرَأُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلىٰ رَسُولِهِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ ذٰلِكَ وَبَنىٰ عَلَيْهِ بُنْيانَهُ ، وَجَرىٰ فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَىٰ أَشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَىٰ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، وَالنَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ ، وَبِالْبَراءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، وَوَلِىٌّ لِمَنْ والاكُمْ ، وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكُمْ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكُمْ ، وَرَزَقَنِي(٢) الْبَراءَةَ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، أَنْ يَجْعَلَنِي(٣) مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَأَنْ يُثَبِّتَ لِي عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقامَ الْمَحْمُودَ الَّذي لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِي(٤) مَعَ إِمامِ مَهْدي(٥) ظَاهِرٍ نَاطِقٍ(٦) مِنْكُمْ ، وَأَسْأَلُ اللهَ

_________________

(١) في بعض نسخ مصباح السيّد زيادة « أهل البيت » هنا

(٢) أي يرزقني ( مصباح السيّد )

(٣) وأن يجعلني ( مصباح السيّد )

(٤) ثأركم ( كامل الزيارات ) راجع : شفاء الصدور ١ : ٦٢ هامش الأصل

(٥) هُدى ـ خ ل

(٦) هنا في مصباح السيّد زيادة « بالحقّ »

٤٦

بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي مُصاباً بِمُصِيبَة ، مُصِيبَةً مَا أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها فِي الْإِسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هٰذَا مِمَّنْ تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ اللّٰهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللّٰهُمَّ إِنَّ هٰذَا يَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ وَابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبادِ ، اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَىٰ لِسانِ(١) نَبِيِّكَ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اللّٰهُمَّ الْعَنْ أَبا سُفْيانَ وَمُعَاوِيَةَ وَيَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الْآبِدِينَ ، وَهٰذَا يَوْمٌ فَرِحَتْ(٢) بِهِ آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوانَ بِقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ ، اللّٰـهُمَّ فَضاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ وَالْعَذابَ(٣) اللّٰـهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هٰذَا الْيَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هٰذَا ، وَأَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ، وَاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَآلِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ

ثمّ تقول : اللّٰـهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَىٰ ذٰلِكَ اللّٰـهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي(٤) جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَىٰ قَتْلِهِ ، اللّٰـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاًتقول ذلك مأة مرّة

ثمّ تقول : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عبد الله وَعَلَىٰ الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَلَاٰ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ

_________________

(١) لسانك ولسان نبيّك ( خ مصباح الشيخ والسيّد والكفعمي )

(٢) فرح ( مصباح السيّد )

(٣) هنا في « خ » زيادة « الأليم »

(٤) « الذين » كذا عن خطّ ابن ادريس وابن السكوني ( منه )

٤٧

الْعَهْدِ مِنِّي لِزِيارَتِكَ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ ، وَعَلَىٰ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَىٰ أَوْلادِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَىٰ أَصْحابِ الْحُسَيْنِتقول ذلك مأة مرّة

ثمّ تقول : اللّٰـهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الثَّانِيَ ثُمَّ الثَّالِثَ ثُمَّ الرَّابِعَ اللّٰـهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ بنَ مُعاوِيَة خامِساً ، وَالْعَنْ عبيد الله بْنَ زِيادٍ وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَشِمْراً وَآلَ أَبِي سُفْيانَ وَآلَ مَرْوَانَ إِلىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

ثمّ تسجد وتقول : اللّٰـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَىٰ مُصَابِهِمْ(١) ، الْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَىٰ عَظِيمِ رَزِيَّتِي ، اللّٰـهُمَّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحابِ الْحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ

قال علقمة : قال أبو جعفرعليه‌السلام : إن استطعت أن تزوره في كلّ يومٍ بهذه الزيارة فافعل فلك ثواب جميع ذلك(٢)

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : وروى محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة قال : خرجت مع صفوان بن مهران الجمّال وجماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبد اللهعليه‌السلام ، فسرنا من الحيرة(٣) إلى المدينة ، فلمّا فرغنا من الزيارة_________________

(١) الحمد لله على مصابهم ( مصباح السيّد )

(٢) مصباح الطوسي : ٥٣٨ ـ ٥٤٢ ، كامل الزيارات : ١٧٤ ـ ١٧٦ ، بحار الأنوار ٩٨ : ٢٩٠ ـ ٢٩٦ ط لبنان ، هامش الأصل

(٣) الحيرة في أخبار الدول : الحيرة ـ بكسر الحاء ـ أربعة مواضع : الأوّل : مدينة كانت بأرض الكوفة على ساحل البحر ، فإنّ بحر فارس في قديم الزمان كان ممتدّاً إلى أرض الكوفة والآن لا أثر للمدينة ولا للبحر ،

٤٨

صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال لنا : تزورون الحسينعليه‌السلام من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنينعليه‌السلام من ها هنا ـ وأومأ إليه أبو عبد اللهعليه‌السلام (١) وأنا معه ـ

قال : فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمّد الحضرمي عن أبي جعفرعليه‌السلام وودّع في دبرها أمير المؤمنينعليه‌السلام وأومأ إلى الحسينعليه‌السلام منصرفاً بوجهه نحوه ، وودّع في دبرها وكان فيما دعاه في دبرها(٢) :

« يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، يَا کاشِفَ کُرَبِ الْمَکْرُوبِينَ ، ‏ يَا غِياثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، وَيَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، وَيَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، وَيَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَىٰ وَبِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ، وَيَا مَنْ هُوَ الرَّحْمانُ الرَّحِيمُ عَلَىٰ الْعَرْشِ اسْتَوىٰ‏ ، وَيَا مَنْ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وَيَا مَنْ لَا تَخْفىٰ عَلَيْهِ خافِيَةٌ ، يَا مَنْ لَاٰ تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْواتُ ، وَيَا مَنْ لَاٰ تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ ، وَيَا مَنْ لَاٰ يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ ، يَا مُدْرِكَ کُلِّ فَوْتٍ ، وَيَا جامِعَ کُلِّ شَمْلٍ ، وَيَا بارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، يَا مَنْ هُوَ کُلَّ يَوْمٍ فِي شَأْنٍ ، يَا قاضِيَ الْحاجاتِ ،

_________________

ومكان المدينة دجلة ، وكانت المدينة عمرت في زمان عمرو بن عدي فأقامت عامرة خمسمائة سنة وقيل : بنيت في زمن بخت نصّر ينسب إليه النعمان ابن امرئ القيس صاحب الحيرة من ملوك لخم ، بنى بالحيرة قصراً يقال له الخورنق في ستّين سنة ، ما بنى أحد من الملوك مثله ، ينسب إليها كعب بن عدي الحميري ثمّ ذكر المواضع الثلاثة ولا حاجة إلى ذكرها ( منهرحمه‌الله )

(١) « وأومأ إليه » من كلام صفوان والمراد بأبي عبد الله الصادقعليه‌السلام ، فكأنّه استدلّ بفعلهعليه‌السلام على ما ادّعاه وطواه منقولاً على التفصيل الذي ذكرهرضي‌الله‌عنه ( منهرحمه‌الله )

(٢) يمكن رجوع الضمير إلى الزيارة أيضاً ، ويمكن على بُعد رجوعه إلى الإشارة المفهومة من سوق الكلام ( منه )

٤٩

يَا مُنَفِّسَ الْکُرُباتِ ، يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاتِ ، يَا وَلِيَّ الرَّغَباتِ ، يَا کافِيَ الْمُهِمَّاتِ ، يَا مَنْ يَکْفِي مِنْ کُلِّ شَيْ‏ءٍ وَلَاٰ يَکْفِي مِنْهُ شَيْءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ ، وَبِحَقِّ فاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ ، وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، فَإِنِّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ فِي مَقَامِي هٰذَا ، وَبِهِمْ أَتَوَسَّلُ ، وَبِهِمْ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ ، وَبِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَأُقْسِمُ وَأَعْزِمُ عَلَيْكَ ، وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ وَبِالْقَدْرِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ ، وَبِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَىٰ الْعَالَمِينَ(١) ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ ، وَبِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِينَ ، حَتَّىٰ فَاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعَالَمِينَ(٢) أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَکْشِفَ عَنْ غَمِّي وَهَمِّي وَکَرْبِي ، وَتَکْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ أُمُورِي ، وَتَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي(٣) وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفَقْرِ ، وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفاقَةِ ، وَتُغْنِيَنِي عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَىٰ الْمَخْلُوقِينَ(٤) ، وَتَکْفِيَنِي هَمَّ مَنْ أَخافُ هَمَّهُ ، وَعُسْرَ مَنْ أَخافُ عُسْرَهُ ، وَحُزُونَةَ مَنْ أَخافُ حُزُونَتَهُ(٥) ، وَمَکْرَ مَنْ أَخافُ مَکْرَهُ ، وَبَغْيَ مَنْ أَخافُ بَغْيَهُ ، وَجَوْرَ مَنْ أَخافُ جَوْرَهُ ، وَسُلْطانَ مَنْ أَخافُ سُلْطانَهُ ، وَکَيْدَ مَنْ أَخافُ کَيْدَهُ ، وَمَقْدُرَةَ مَنْ أَخافُ بَلاءَ مَقْدُرَتَهُ عَلَيَّ(٦) ، وَتَرُدَّ عَنِّي کَيْدَ الْکَيَدَةِ ، وَمَکْرَ الْمَکَرَةِ اللّٰهُمَّ مَنْ أَرادَنِي فَأَرِدْهُ ، وَمَنْ کادَنِي فَکِدْهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي کَيْدَهُ وَمَکْرَهُ وَبَأْسَهُ وَأَمانِيَّهُ

_________________

(١) هنا في « خ ل » زيادة « جميعاً »

(٢) هنا في مصباح السيّد زيادة « أسألك »

(٣) ديوني ( مصباح السيّد )

(٤) للمخلوقين ( مصباح السيّد )

(٥) وحزن من أخاف حزنه ( مصباح السيّد )

(٦) أخاف مقدرته ( مصباح السيّد )

٥٠

وَامْنَعْهُ عَنِّي کَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّىٰ شِئْتَ اللّٰهُمَّ اشْغَلْهُ عَنِّي بِفَقْرٍ لَاٰ تَجْبُرُهُ ، وَبَلاءٍ لَاٰ تَسْتُرُهُ ، وَبِفاقَةٍ لَاٰ تَسُدُّها ، وَبِسُقْمٍ لَاٰ تُعافِيهِ ، وَذُلٍّ لَاٰ تُعِزُّهُ ، وَبِمَسْکَنَةٍ لَاٰ تَجْبُرُها اللّٰهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نَصْبَ عَيْنَيْهِ(١) ، وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ فِي مَنْزِلِهِ ، وَالْعِلَّةَ وَالسُّقْمَ فِي بَدَنِهِ حَتَّىٰ تَشْغَلَهُ عَنِّي بِشُغُلٍ شَاغِلٍ لَاٰ فَراغَ لَهُ ، وَأَنْسِهِ ذِکْرِي کَما أَنْسَيْتَهُ ذِکْرَكَ ، وَخُذْ عَنِّي(٢) بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسانِهِ وَيَدِهِ وَرِجْلِهِ وَقَلْبِهِ وَجَمِيعِ جَوَارِحِهِ ، وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي جَمِيعِ ذٰلِكَ السُّقْمَ وَلَاٰ تَشْفِهِ حَتَّىٰ تَجْعَلَ ذٰلِكَ لَهُ شُغْلاً شَاغِلاً بِهِ عَنِّي وَعَنْ ذِکْرِي ، وَاکْفِنِي يَا کَافِيَ مَا لَاٰ يَکْفِي سِواكَ ، فَإِنَّكَ الْکافِي لَاٰ کافِيَ سِواكَ ، وَمُفَرِّجٌ(٣) لَاٰ مُفَرِّجَ سِواكَ ، وَمُغِيثٌ(٤) لَاٰ مُغِيثَ سِواكَ ، وَجارٌ لَاٰ جارَ سِواكَ ، خابَ مَنْ کانَ رَجَائُهُ سِواكَ ، وَمُغِيثُهُ سِواكَ ، وَمَفْزَعُهُ إِلىٰ سِواكَ ، وَمَهْرَبُهُ وَمَلْجِئَهُ إِلىٰ غَيْرِكَ ، وَمَنْجَاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ ، فَأَنْتَ ثِقَتِي وَرَجائِي وَمَفْزَعِي وَمَهْرَبِي وَمَلْجَئِي وَمَنْجايَ ، فَبِكَ أَسْتَفْتِحُ ، وَبِكَ أَسْتَنْجِحُ ، وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ وَأَتَوَسَّلُ وَأَتَشَفَّعُ ، فَأَسْأَلُكَ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّکْرُ وَإِلَيْكَ الْمُشْتَکَىٰ وَأَنْتَ الْمُسْتَعانُ ، فَأَسْأَلُكَ يَا اللهُ يَا اللهُ يَا اللهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَکْشِفَ عَنِّي هَمِّي وَکَرْبِي فِي مَقَامِي هٰذَا کَما کَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَکَرْبَهُ ، وَکَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، فَاکْشِفْ عَنِّي کَما کَشَفْتَ

_________________

(١) بين عينيه ( مصباح السيّد )

(٢) اللهمّ خُذ ( مصباح السيّد )

(٣) والمفرّج ( مصباح السيّد )

(٤) المغيب ( مصباح السيّد )

٥١

عَنْهُ ، وَفَرِّجْ عَنِّي کَما فَرَّجْتَ عَنْهُ ، وَاکْفِنِي کَما(١) کَفَيْتَهُ ، وَاصْرِفْ عَنِّي هَوْلَ مَا أَخافُ هَوْلَهُ ، وَمَؤُونَةَ مَا أَخافُ مَؤُونَتَهُ ، وَهَمَّ مَا أَخافُ هَمَّهُ ، بِلا مَؤُونَةٍ عَلَىٰ نَفْسِي مِنْ ذٰلِكَ ، وَاصْرِفْنِي بِقَضاءِ حَوائِجِي ، وَکِفَايَةِ مَا أَهَمَّنِي هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ

يَا أمير المؤمنين وَيَا أَبا عبد الله ، عَلَيْكُما مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مَا(٢) بَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَلَاٰ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِکُما وَلَاٰ فَرَّقَ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَکُما اللّٰهُمَّ أَحْيِنِي حَيَاةَ مُحَمَّدٍ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ ، وَتَوَفَّنِي عَلَىٰ مِلَّتِهِمْ ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ ، وَلَاٰ تُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَا أَبا عبد الله ، أَتَيْتُکُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً إِلَىٰ اللهِ رَبِّي وَرَبِّکُما ، وَمُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ بِکُما فِي حاجَتِي هٰذِهِ فَاشْفَعا لِي فَإِنَّ لَکُما عِنْدَ اللهِ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ ، وَالْجاهَ الْوَجِيهَ ، وَالْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ وَالْوَسِيلَةَ إِنِّي أَنْقَلِبُ عَنْکُما مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحاجَةِ وَقَضائِها وَنَجاحِها مِنَ اللهِ بِشَفاعَتِکُما لِي إِلَى اللهِ فِي ذٰلِكَ فَلا أَخِيبُ وَلَاٰ يَکونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً خائِباً خاسِراً ، بَلْ يَکُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً راجِحاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً بِقَضاءِ جَمِيعِ حَوائِجِي(٣) وَتَشَفَّعا لِي إِلَى اللهِ ، انْقَلَبْتُ عَلَىٰ مَا شاءَ اللهُ وَ(٤) لَاٰ حَوْلَ وَلَاٰ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ، مُفَوِّضاً أَمْرِي إِلَى اللهِ ، مُلْجِئاً ظَهْرِي إِلَى اللهِ ، مُتَوَکِّلاً عَلَىٰ اللهِ ، وَأَقُولُ حَسْبِيَ اللهُ وَکَفىٰ ، سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعا ، لَيْسَ لِي وَراءَ اللهِ وَوَراءَکُمْ يَا سادَتِي

_________________

(١) ما قد ( مصباح السيّد )

(٢) هنا في « خ ل » زيادة : « بقيتُ و »

(٣) الحوائج ( مصباح السيّد )

(٤) ليست كلمة الواو في مصباح السيّد ( هامش الأصل )

٥٢

مُنْتَهى ، مَا شاءَ رَبِّي کانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَکُنْ ، وَلَاٰ حَوْلَ وَلَاٰ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ أَسْتَوْدِعُکُمَا اللهَ ، وَلَاٰ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي إِلَيْکُما ، انْصَرَفْتُ يَا سَيِّدِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَيٰا مَوْلايَ أَنْتَ يَا أَبا عبد الله يَا سَيِّدِي وَسَلامِي عَلَيْکُما مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، واصِلٌ ذٰلِكَ إِلَيْکُما غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْکُما سَلامِي إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَأَسْأَلُهُ بِحَقِّکُما أَنْ يَشاءَ ذٰلِكَ وَيَفْعَلَ فَإِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ انْقَلَبْتُ يَا سَيِّدَيَّ عَنْکُما تائِباً حامِداً لِلّٰهِ تعٰالىٰ ، شاکِراً راجِياً لِلْإِجابَةِ(١) ، غَيْرَ آيِسٍ وَلَاٰ قَانِطٍ ، آئِباً عائِداً راجِعاً إِلىٰ زِيارَتِکُما ، غَيْرَ راغِبٍ عَنْکُما وَلَاٰ عَنْ زِيارَتِکُما بَلْ راجِعٌ عائِدٌ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَلَاٰ حَوْلَ وَلَاٰ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ يَا سادَتِي رَغِبْتُ إِلَيْکُما وَإِلىٰ زِيارَتِکُما بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِيکُما وَفِي زِيارَتِکُما أَهْلُ الدُّنْيا ، فَلا خَيَّبَنِيَ اللهُ مِمَّا رَجَوْتُ وَمَا أَمَّلْتُ فِي زِيارَتِکُما إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ‏

قال سيف بن عميرة : فسألت صفوان فقلت له : إنّ علقمة بن محمّد لم يأتنا بهذا عن أبي جعفرعليه‌السلام إنّما أتانا بدعاء الزيارة ؟ فقال صفوان : وردت مع سيّدي أبي عبد اللهعليه‌السلام إلى هذا المكان ففعل مثل الذي فعلناه في زيارتنا ، ودعا بهذا الدعاء عند الوداع ، بعد أن صلّى كما صلّينا ، وودّع كما ودّعنا

ثمّ قال لي صفوان : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : تعاهد(٢) هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزُر به ، فإنّي ضامن على الله تعالى لكلّ من زار بهذه الزيارة ودعا بهذا

_________________

(١) الإجابة ( مصباح السيّد )

(٢) في القاموس : تعهّده وتعاهده واعتهده : تفقّده ، ووروده في هذا الحديث دليل فصاحته وما قيل من أنّ تعهّد أفصح لأنّ التفاعل لا يكون إلّا بين اثنين إن تمّ صار الاستعمال غلطاً ولا مساس له بالأفصحيّة لكن هذا الاستعمال كاستعماله في تعاهد النعل في المسجد حجّة عليه ومنه يظهر ما في كلام الروضة في ذلك المبحث على ما فيه من الحرارة التي لا يخفى ، فراجع ( منهقدس‌سره )

٥٣

الدعاء من قرب أو بُعد ، أنّ زيارته مقبولة ، وسعيه مشكور ، وسلامه واصل غير محبوب ، وحاجته مقضيّة من الله بالغاً(١) ما بلغ ، ولا يخيبنّه

يا صفوان ، وجدت هذه الزيارة مضمونة بهذا الضمان عن أبي ، وأبي عن أبيه عليّ بن الحسين مضموناً بهذا الضمان عن الحسين ، والحسين عن أخيه الحسن مضموناً بهذا الضمان ، والحسن عن أبيه أمير المؤمنين مضموناً بهذا الضمان ، وأمير المؤمنين عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مضموناً بهذا الضمان ، ورسول الله عن جبرئيل مضموناً بهذا الضمان ، وقد آلى الله عزّ وجلّ من زار الحسين بهذه الزيارة من قُرب أو بُعد ودعا بهذا الدعاء قبلت منه زيارته وشفعته في مسألته بالغاً ما بلغت ، وأعطيته سؤله ، ثمّ لا ينقلب عنّي خائباً ، وأُقلّبه مسروراً قريراً عينه بقضاء حاجته ، والفوز بالجنّة ، والعتق من النار ، وشفّعته في كلّ من شفّع خلا ناصب لنا أهل البيت ، وآلى الله على نفسه وأشهدنا بما شهد(٢) ملائكة ملكوته على ذلك

ثمّ قال جبرئيل : يا رسول الله ، أرسلني الله إليك سروراً وبرى لك وسروراً وبشرى لعليّ وفاطمة والحسن والحسين وإلى الأئمّة من ولدك إلى يوم القيامة ، فدام يا محمّد سرورك وسرور عليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة وشيعتكم إلى يوم البعث

ثمّ قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا صفوان ، إذا حدث لك إلى الله حاجة فزُر بهذه الزيارة حيث كنت وادع بهذا الدعاء وسل ربّ حاجتك تأتك من الله ، والله غير

_________________

(١) كذا في المصباح والبحار ٩٨ : ٣٠٠ ط لبنان ، عنه فإن كانت النسخة كذلك فلعلّ البالغ حال عن الزائر أي بالغاً بحاجته ما بلغت ، وكذا فيما سيأتي ، والله أعلم ( منهقدس‌سره )

(٢) أي بوجه شهد أو « ما » مصدريّة أي بشهادة ملائكة ملكوته ، وعلى بُعد يجوز كون الباء بمعنى « على » مع إمكان غلط النسخة فيكون الصوب حينئذٍ كما أشهدوا على . ( منهقدس‌سره )

٥٤

مخلف وعده رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنّه ، والحمد لله ربّ العالمين(١)

إلى هنا انتهت رواية الشيخ الطوسي قدّس الله رمسه أمّا رواية كامل الزيارة فأرويها بهذا السند السالف عن شيخ الطائفة الأجلّ الأعظم ، أُستاذ من تأخّر وتقدّم ، زعيم الشيعة ومقيم الشريعة ، ومن لا تقوم العبارة بواجب ثنائه ، ولا يحوم القلم حول حومة بيانه وأوانه ، مع أنّ جميع فضائل الشيعة راجعة إليه ، ورقاب علمائهم عن آخرهم خاضعة لديه ، لأنّه رحالهم التي دينهم عليها يدور ، وإليه تجلب من العلم والنظر أعشار الجزور ، المعبّر عنه في التوقيع الوقيع باللقب الرفيع ، يخضع عنده الرفيع ( وهو الأخ السديد والوليّ الرشيد ، والشيخ المفيد ، والناصر للحقّ ، والداعي إليه بكلمة الصدق ، وملهم الحقّ ودليله ) ، وفيه غنى عن بسط الكلام وتطويله ، فإنّ مدح الإمام إمام كلّ مدح ، ومن تصدّى للقول بعده فقد تعرّض للقدح« أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان » رضي الله عنه وأرضاه ، حامل علوم الأئمّةعليهم‌السلام في الأُمّة المحمّديّة ، وناشر ومؤسّس الطريقة الجعفريّة في الشيعة الإماميّة

أروي عن الشيخ الأجلّ الأقدم والثقة الأعظم الأكرم أُستاد المفيد ، وحسبه به من تجليل وتمجيد ، وكلّما يوصف به الناس من فقه وثقة وجميل فهو فوقه كما شهد له به النجاشي والعلّامة أدام الله إكرامهما وإكرامه ، أبي القاسم« جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي » رضي الله عنه وأرضاه ، وأحلّه من فردوس الجنان أعلاه ، وهي تختلف اختلافاً يسيراً مع رواية المصباح ، ولابدّ من الإشارة إلى وجود هذا الفارق والتنبيه عليه ، حيث أنّ نقل الرواية بكاملها يوجب العسر والحرج والتطويل والتكرار دونما فائدة ، وقد أشرتُ إلى اختلاف النسخ في الهامش ،

_________________

(١) وشرع المؤلّف بترجمة الزيارة التي مرّت إلى اللغة الفارسيّة ، وقال بعد ذلك :

٥٥

ونرمي في هذا المقام إلى أُمور مهمّة وهي كما يلي :

منها : أنّ صورة السند كما يأتي لاحقاً : حكيم بن داود بن حكيم وغيره ، عن محمّد بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن عقبة بن محمّد الحضرمي ومحمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام

ومنها : أنّ فقرة « ألفي حِجّة وألفي عمرة وألفي غزوة » جائت في عبارته « ألفي ألف » وعلى هذا القياس فإنّ الفقرة الواردة في ذيل الزيارة وفيها « ألف حِجّة » تكون في نسخة الكامل « ألف ألف »

الأمر الثالث : أنّ عبارة علقمة هي كما يلي : « قال صالح بن عقبة الجهني وسيف بن عميرة قال : علقمة بن محمّد الحضرمي : قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : علّمني دعاءاً أدعو به في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب ، ودعاءاً أدعو به إذا لم أزره عن قريب وأومأت إليه من بُعد من سطح داري قال : فقال : يا علقمة ، إذا أنت صلّيت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام وقلت عند الإيماء إليه ومن بعد الركعتين هذا القول فإنّك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة وكتب لك بها ألف ألف حسنة ، ومحي عنك ألف ألف سيّئة ، ورفع لك مأة ألف ألف درجة » إلى آخر الحديث

ونقل الزيارة بعد هذه العبارة في مواضع تختلف ألفاظها مع ما في المصباح ، ونحن نورد عين عبارته في هذا المقام :

السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عبد الله ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بن رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يٰا خِيَرَةَ اللهِ وَابْنَ خِيَرَتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بن أمير المؤمنين ، وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بن فاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثارَ اللهِ وَابْنَ ثارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ الْأَرْواحِ الَّتِي

٥٦

حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكُمْ مِنّا(١) جَمِيعاً(٢) سَلامُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، يَا أَبا عبد الله لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا وَعَلَىٰ جَمِيعِ أَهْلِ السَّمٰاوٰاتِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ يَا أَبا عبد الله إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ إِلىٰ يَوْمِ الْقِيامَةِ ، فَلَعَنَ اللهُ آلَ زِيادٍ وَآلَ مَرْوانَ ، وَلَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ قاطِبَةً ، وَلَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجانَةَ ، وَلَعَنَ اللهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ ، وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَنَقَّبَتْ وَتَهَيَّأتْ لِقِتالِكَ ، يَا أَبا عبد الله بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَقَدْ عَظُمَ مُصابِي بِكَ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَ مَقامَكَ أَنْ يُكْرَمَنِي بِكَ ، ويَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إِمامٍ مَنْصُورٍ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّیٰ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ سَيِّدي يَا أَبا عَبْدِ اللهِ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ وَإِلىٰ رَسُولِهِ وَإِلىٰ أمير المؤمنين وَإِلىٰ فاطِمَةَ ، وَإِلَى الْحَسَنِ وَإِلَيْكَ بِمُوَالاتِكَ يَا أَبا عبد الله وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ ، وَنَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ ، وَمِنْ جَميعِ أَعْداءِكَ(٣) وَبِالْبَراءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ الْجَوْرَ وَبَنىٰ عَلَيْهِ بُنْيانَهُ ، وَأجَرىٰ ظُلْمَهُ وَجَوْرَهُ عَلَيْكُمْ وَعَلَىٰ أَشْياعِكُمْ ، بَرِئْتُ إِلَىٰ اللهِ وَإِلَيْكُمْ مِنْهُمْ ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَىٰ اللهِ ثُمَّ إِلَيْكُمْ بِمُوالاتِكُمْ وَمُوالاةِ وَلِيِّكُمْ ، وَالْبَراءَةِ مِنْ

_________________

(١) منّي ـ خ ل

(٢) السلام عليكم ـ نسخة

(٣) أعداءكم ـ خ ل

٥٧

أَعْدائِكُمْ ، وَالنَّاصِبِينَ لَكُمُ الْحَرْبَ ، وَالْبَراءَةِ مِنْ أَشْيَاعِهِمْ وَأَتْبَاعِهِمْ ، إِنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ ، موالٍ(١) لِمَنْ والاكُمْ ، معادٍ(٢) لِمَنْ عاداكُمْ ، فَأَسْأَلُ اللهَ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِمَعْرِفَتِكُمْ وَمَعْرِفَةِ أَوْلِيَائِكُمْ ، وَرَزَقَنِي(٣) الْبَراءَةَ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، أَنْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُبَلِّغَنِي الْمَقامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ ، وَأَنْ يَرْزُقَنِي طَلَبَ ثارِكم مَعَ إِمامِ مَهْدي ظَاهِرٍ نَاطِقٍ لَكُمْ ، وَأَسْأَلُ اللهَ بِحَقِّكُمْ وَبِالشَّأْنِ الَّذِي لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ يُعْطِيَنِي بِمُصابِي بِكُمْ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي مُصاباً بِمُصِيبَة ، أَقُولُ إِنّا لله وَإِنّا إلَيْهِ راجِعُونَ ، يٰا لَهٰا مِنْ مُصِيبَةٍ ، مٰا أَعْظَمَها وَأَعْظَمَ رَزِيَّتَها في الإسْلامِ وَفِي جَمِيعِ السَّمٰاواتِ وَالأَرَضِينَ اللّٰهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مَقَامِي هٰذَا مِمَّنْ تَنالُهُ مِنْكَ صَلَواتٌ وَرَحْمَةٌ وَمَغْفِرَةٌ اللّٰهُمَّ اجْعَلْ مَحْيايَ مَحْيا مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَمَماتِي مَماتَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ اللّٰهُمَّ إِنَّ هٰذَا يَوْمٌ تَنْزِلُ فيهِ اللَّعْنَةَ علیٰ آلِ زيٰادٍ وَآلِ أُمَيَّةٍ وابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبادِ ، اللَّعِينُ ابْنُ اللَّعِينِ عَلَىٰ لِسانِ نَبِيِّكَ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ وَمَوْقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيُّكَ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلیٰ يَزِيدِ ابْنِ مُعاوِيَة اللَّعْنَة أَبَدَ الآبِدِينَ اللّٰهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ فِي هٰذَا الْيَوْمِ ، وَفِي مَوْقِفِي هٰذَا ، وَأَيَّامِ حَيَاتِي بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ، وَبِاللَّعْنِ عَلَيْهِمْ ، وَبِالْمُوَالاةِ لِنَبِيِّكَ وَأْهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ

ثمّ تقول مأة مرّةٍ : اللّٰـهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَآخِرَ

_________________

(١) وليّ ـ خ ل

(٢) عدوّ ـ خ ل

(٣) أي يرزقني ( مصباح السيّد )

٥٨

تَابِعٍ لَهُ عَلَىٰ ذٰلِكَ اللّٰـهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ(١) الْحُسَيْنَ وَتابَعَتْ أعْدَائَهُ عَلىٰ قَتْلِهِ وَقَتْلِ أَنْصٰارِهِ ، اللّٰـهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيعاً

ثمّ قل مأة مرّة : السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبا عبد الله وَعَلَىٰ الْأَرْواحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنائِكَ ، عَلَيْكَ مِنِّي سَلامُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ ، وَلَاٰ يَجْعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكُمْ ، السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَعَلَىٰ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَىٰ أَصْحابِ الْحُسَيْنِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

ثمّ تقول مأة مرّة : اللّٰـهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ آلَ نَبِيِّكَ بِاللَّعْنِ ، ثُمَّ الْعَنْ أَعْداءَ آل مُحَمَّدٍ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ اللّـهمّ الْعَنْ يَزِيدَ وَأَبٰاهُ ، وَالْعَنْ عُبَيْدِالله بْنِ زيادٍ وَآلَ مَروانَ وَبَني أُمَيَّةَ قَاطِبةً إلىٰ يَوْمِ الْقِيامَةِ

ثمّ تسجد سجدة تقول فيها : اللّٰـهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ عَلَىٰ مُصَابِهِمْ ، الْحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَىٰ عَظِيمِ رَزِيَّتِي فِيهِمْ ، اللّٰـهُمَّ ارْزُقْنِي شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ يَوْمَ الْوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لِي قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَأَصْحابَهُ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ

وبعد نقل الزيارة يقول : قال أبو جعفرعليه‌السلام : يا علقمة ، إن استطعت أن تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة من دهرك فافعل فلك ثواب جميع ذلك إن شاء الله

ودلالة هذه العبارة على العموم من خلال لفظ « من دهرك » أقوى من دلالة عبارة المصباح ، وتتمّة الخبر المذكور في المصباح لم يذكره في كامل الزيارة ، ومن هذه الاختلافات التي سقتها إليك بين الروايتين وأثبتُّ بعضها في حاشية الزيارة يظهر لك أنّ عبارة صاحب البحار التي ساقها بعد ذكر زيارة كامل الزيارات وذكره سند

_________________

(١) حاربت ـ خ ل

٥٩

المصباح وقوله بعد ذلك « وساق الحديث نحواً ممّا مرّ »(١) لا تخلو من مسامحة مخلّة بفهم الرواية

وعلى العموم لمّا اطّلعت على متن الحديث الشريف وسنده كما هو حقّه فإنّنا نتكلّم حول هذا الباب في مقصدين : المقصد الأوّل في سند الحديث الشريف ، والكلام يقع في فصلين

_________________

(١) بحار الأنوار ٩٨ : ٢٩٣ ( المترجم )

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

وَلَا السَّرَطَانِ(١) ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ اللَّحْمِ الَّذِي يَكُونُ(٢) فِي أَصْدَافِ(٣) الْبَحْرِ وَالْفُرَاتِ : أَيُؤْكَلُ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ(٤) لَحْمُ الضَّفَادِعِ(٥) ، لَايَحِلُّ أَكْلُهُ ».(٦)

١١٣٤٩ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ(٧) ، عَنِ الْكَلْبِيِّ النَّسَّابَةِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ(٨) الْجِرِّيِّ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - مَسَخَ طَائِفَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَمَا أَخَذَ مِنْهُمُ(٩)

___________________

= البحر ، أسفلها صلب ، وعلى ظهرها ترس ، وهو وقاية لها. وهو بالفارسيّة : « لاك پشت ». راجع :حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ٣٣.

(١). « السرطان » : حيوان معروف ، ويسمّى عقرب الماء ، وهو جيّد المشي ، سريع العدو ، ذوفكّين ومخاليب وأظفار حداد ، كثير الأسنان ، صلب الظهر ، من رآه رأى حيواناً بلا رأس ولا ذنب ، عيناه في كتفيه ، وفمه في صدره ، وفكّاه مشقوقان من الجانبين ، وله ثماني أرجل ، وهو يمشي على جانب واحد. ويقال له بالفارسيّة : خرچنگ. راجع :حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ٢٧.

(٢). في « ط ، ق » : - « الذي يكون ».

(٣). الأصداف : جمع الصدف ، وهو غلاف اللؤلؤ ، واحدته : صدفة ، وهي من حيوان البحر.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧ ( صدف ).

(٤). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « قال : ذلك » بدل « فقال : ذاك ».

(٥). « الضفادع » : جمع الضفدع ، كزبرج وجعفر ، وهي دابّة نهرية ، أي تتولّد في النهر ، وتتولّد من المياه القائمة الضعيفة الجري ومن العفونات وعقب الأمطار الغزيرة حتّى يظنّ أنّه يقع من السحاب ؛ لكثرة ما يرى منه على الأسطحة عقب المطر والريح ، وهي من الحيوانات التي لاعظام لها. وهي بالفارسيّة : قورباغه. راجع :حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ١١٧ ؛تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٣٠٧ ( ضفدع ).

(٦).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣١ ، إلى قوله : « ولا السرطان » مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢ ، ح ٤٦. معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٢٧٩ ، ح ١١٠٨ ، إلى قوله : « ولا السرطان » مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ح ١١٠٩ ، من قوله : « وسألته عن اللحم »و فيهما بسند آخر عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣ ، ح ١٨٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٤٦ ، ح ٣٠٢٠٢ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٧٢ ، من قوله : « وسألته عن اللحم ».

(٧). في « م » : - « بن مهران ».

(٨). في الكافي ، ح ٩٢٧ : + « أكل ».

(٩). في « ط » : « منها ».

١٤١

الْبَحْرَ(١) ، فَهُوَ الْجِرِّيُّ وَالزِّمِّيرُ(٢) وَالْمَارْ مَاهِي وَمَا سِوى ذلِكَ ؛ وَمَا أَخَذَ مِنْهُمُ(٣) الْبَرَّ(٤) ، فَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ وَالْوَبْرُ(٥) وَالْوَرَلُ(٦) وَمَا سِوى ذلِكَ ».(٧)

١١٣٥٠ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَاعليه‌السلام : السَّمَكُ لَايَكُونُ(٩) لَهُ قِشْرٌ(١٠) ، أَيُؤْكَلُ؟

فَقَالَ(١١) : « إِنَّ مِنَ السَّمَكِ مَا يَكُونُ(١٢) لَهُ زَعَارَّةٌ(١٣) ، فَيَحْتَكُّ(١٤) بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ(١٥) ، فَتَذْهَبُ(١٦) قُشُورُهُ ، وَلكِنْ إِذَا اخْتَلَفَ(١٧) طَرَفَاهُ - يَعْنِي ذَنَبَهُ وَرَأْسَهُ - فَكُلْهُ(١٨) ».(١٩)

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار والكافي ، ح ٩٢٧ : « بحراً ».

(٢). قد مرّ معنى الزمّير ذيل ح ١١٣٣٨.

(٣). في « ق ، بح ، جت » : « منه ».

(٤). في حاشية « جت »والبحار والكافي ، ح ٩٢٧ : « برّاً ».

(٥). في البحار ، ج ٦٥ : - « والوبر ». وقال ابن الأثير : « الوبر ، بسكون الباء : ديبّة على قدر السنّور ، غبراء أو بيضاء ، حسنة العينين ، شديدة الحياء ، حجازيّة ، والاُنثى : وبرة ».النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٥ ( وبر ).

(٦). في « بف » وحاشية « جت »والبحار ، ج ٦٥ والكافي ، ح ٩٢٧ : « والورك ». وفي « ط » : « والورن ». وقال الفيروزآبادي : « الورل محرّكة : دابّة كالضبّ ، أو العظيم من أشكال الوزغ ، طويل الذنب ، صغير الرأس ، لحمه حارّ جدّاً ، يسمن بقوّة ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٩ ( ورل ).

(٧).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ضمن الحديث الطويل ٩٢٧. راجع : الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب جامع في الدوابّ التي لا تؤكل لحمها ، ح ١١٤٥٨ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٦ ؛وعلل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ، ح ١الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣ ، ح ١٨٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٠٠٩٦ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠ ، ح ٣ ؛ وج ٦٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤.

(٨). في « بن » : - « بن إبراهيم ».

(٩). في التهذيب : « لا تكون ».

(١٠). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالتهذيب : « قشور ».

(١١). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب : « قال ».

(١٢). في « بن » : « ما تكون ».

(١٣). الزعارّة - بتشديد الراء وتخفيفها - : الشراسة وسوء الخلق. اُنظر :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٢٣ ( زعر ).

(١٤). في التهذيب : « فتحتكّ ».

(١٥). في التهذيب : - « بكلّ شي‌ء ».

(١٦). في « بح ، بف ، بن » والوافيوالتهذيب : « فيذهب ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٧). في «ق، ن، بح ، بف ، جت » : « اختلفت ».

(١٨). في « بن » والوسائلوالتهذيب : « فكل ».

(١٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤ ، ح ٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤ ، ح ١٨٩٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، =

١٤٢

١٣ - بَابُ الْجَرَادِ‌

١١٣٥١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَكْلِ(٢) الْجَرَادِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ » ثُمَّ قَالَعليه‌السلام : « إِنَّهُ(٣) نَثْرَةٌ(٤) مِنْ حُوتٍ(٥) فِي الْبَحْرِ » ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام قَالَ : إِنَّ السَّمَكَ وَالْجَرَادَ(٦) إِذَا خَرَجَ مِنَ الْمَاءِ(٧) فَهُوَ ذَكِيٌّ ، وَالْأَرْضُ لِلْجَرَادِ مَصِيدَةٌ ، وَلِلسَّمَكِ(٨) قَدْ(٩) يَكُونُ(١٠) أَيْضاً ».(١١)

___________________

= ص ١٣٨ ، ح ٣٠١٧٩.

(١). الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٨.

(٢). في « ط ، ق » : - « أكل ».

(٣). في « ط » : - « إنّه ».

(٤). في « ن » : « نشره ».

(٥). في « ط » : « حرف ». وفي « ط » : « حرق ». وقال ابن الأثير : « وفي حديث ابن عبّاس : الجراد نثرة الحوت ؛ أي عطسته ».النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥ ( نثر ).

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالتهذيب وقرب الإسناد : « الجراد والسمك ».

(٧). في « ط » : « حيّاً » بدل « من الماء ».

(٨). في « بح »والتهذيب وقرب الإسناد : « والسمك »

وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٦٧ : « وللسمك ، أي الأرض قد تكون مصيدة للسمك أيضاً إذا وثب السمك فقط على الساحل فأدركه إنسان فأخذه قبل موته ».

وقال الشهيد قدس‌سره : « ذكاة الجراد وهي بأخذه حيّاً باليد أو بالآلة. ولا يشترط فيه التسمية ، ولا إسلام الآخذ إذا شاهده مسلم ، وقول ابن زهرة هنا كقوله في السمك ، ولو أحرقه بالنار قبل أخذه لم يحلّ. وكذا لو مات في الصحراء أو في الماء قبل أخذه وإن أدركه بنظره. ويباح أكله حيّاً وبما فيه ، وإنّما يحلّ منه ما استقلّ بالطيران دون الدبا ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٤٠٩ - ٤١٠. (٩). في « ط ، ق ، بف » : « فقد ».

(١٠). في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالتهذيب : « تكون ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٢ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٥٠ ، ح ١٦٢ ، عن هارون بن مسلمالوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٠ ، ح ١٨٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٧ ، ح ٣٠٠٦٩.

١٤٣

١١٣٥٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ جَرِيرٍ(١) ، عَنْ عُمَرَ(٢) بْنِ هَارُونَ الثَّقَفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : الْجَرَادُ ذَكِيٌّ ، فَكُلْهُ(٣) ؛ فَأَمَّا(٤) مَا هَلَكَ(٥) فِي الْبَحْرِ ، فَلَا تَأْكُلْهُ ».(٦)

١١٣٥٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْجَرَادِ(٨) نُصِيبُهُ(٩) مَيِّتاً فِي الصَّحْرَاءِ أَوْ فِي(١٠) الْمَاءِ(١١) : أَيُؤْكَلُ؟

___________________

(١). في « ط ، ن ، بح ، بف » : « حريز ». والمذكور في كتب الرجال عون بن جرير صاحب عمر [ و ] بن هارون. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٠١ ، الرقم ٨١٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٥٦٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٣٥ ، الرقم ٦٢٣٠.

(٢). هكذا في « بح ، بن ، جت »والتهذيب . وفي « ط ، ق ، م ، ن ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « عمرو».

وابن هارون هذا ، هو عمر بن هارون بن يزيد الثقفي المترجم في كتب العامّة. راجع : تاريخ بغداد ، ج ١١ ، ص ١٨٧ ، الرقم ٥٨٩٩ ؛تهذيب الكمال ، ج ٢١ ، ص ٥٢٠ ، الرقم ٤٣١٧.

(٣). في « بن » وحاشية « جت »والتهذيب : « كله ». وفي المحاسن ، ح ٥٠٥ : « كُله والحيتان ذكيّ كلّه ».

(٤). في « م ، ن ، بن ، جد »والتهذيب والمحاسن ، ح ٥٠٥ : « وأمّا ».

(٥). في الوسائل : « ما مات ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٨٠ ،كتاب المآكل ، ح ٥٠٥. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الصيد ، باب صيد السمك ، ذيل ح ١١٣٢٥ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠ و ١١ ، ذيل ح ٣٧ و ٣٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٣ و ٦٤ ، ذيل ح ٢٢٦ و ٢٢٧ ، بسند آخر ، إلى قوله : « الجراد ذكيّ » مع اختلاف يسير. وفيالمحاسن ، ص ٤٨٠ ،كتاب المآكل ، ح ٥٠٤ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١٧ ، ح ٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي الأخير إلى قوله : « الجراد ذكيّ فكله » ؛المحاسن ، ص ٤٨٠ ،كتاب المآكل ، ح ٥٠٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « الجراد ذكيّ حيّه وميّته »الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٣ ، ح ١٩٢٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٨ ، ح ٣٠٠٧٠.

(٧). في « ط » : - « بن عليّ ».

(٨). في « ق » : + « فقال ».

(٩). في « بح ، بن » والوسائلوالتهذيب ، ح ٢٦٤ وقرب الإسناد ، ح ١٠٩٩ : « يصيبه ».

(١٠). في « بح » : « وفي ».

(١١). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب ، ح ٢٦٤ : « الماء أو في الصحراء » بدل«الصحراء أو في الماء».

١٤٤

فَقَالَ(١) : « لَا تَأْكُلْهُ ».

قَالَ(٢) : وَسَأَلْتُهُعليه‌السلام عَنِ الدَّبَا(٣) مِنَ الْجَرَادِ : أَيُؤْكَلُ؟

قَالَ : « لَا ، حَتّى يَسْتَقِلَّ(٤) بِالطَّيَرَانِ ».(٥)

١٤ - بَابُ صَيْدِ الطُّيُورِ الْأَهْلِيَّةِ‌

١١٣٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا(٦) عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ(٧) يَصِيدُ الطَّيْرَ يُسَاوِي(٨) دَرَاهِمَ كَثِيرَةً ، وَهُوَ مُسْتَوِي الْجَنَاحَيْنِ ، وَيَعْرِفُ(٩) صَاحِبَهُ ، أَوْ يَجِيئُهُ فَيَطْلُبُهُ مَنْ(١٠) لَايَتَّهِمُهُ(١١) ؟

قَالَ : « لَا يَحِلُّ لَهُ إِمْسَاكُهُ ، يَرُدُّهُ عَلَيْهِ ».

___________________

(١). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب ، ح ٢٦٤ وقرب الإسناد ، ح ١٠٩٩ : « قال ».

(٢). في « م ، بن ، جد »والتهذيب : - « قال ».

(٣). قال ابن الأثير : « الدبا مقصور : الجراد قبل أن يطير. وقيل : هو نوع يشبه الجراد ، واحدته دباة ».النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ( دبا ).

(٤). في « بح » : « حتّى تستقلّ ».

(٥).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٠٩ ، من قوله : « وسألته عن الدبا » مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٢ ، ح ٢٦٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيقرب الإسناد ، ص ٢٧٧ ، ح ١٠٩٩ و ١١٠١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر.الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، من قوله : « وسألته عن الدبا » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٤ ، ح ١٩٢٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٨٧ ، ح ٣٠٠٦٧ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٩٤ ، ح ١٣.

(٦). في « ط »والتهذيب ، ج ٩ : - « الرضا ».

(٧). في « بن » والوسائلوالتهذيب ، ج ٩ : « عن الرجل ».

(٨). في « ط » : « ما يساوي » بدل « الطير يساوي ».

(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والتهذيب ، ج ٩ : « فيعرف ».

(١٠). في « ط » : « ممّن ».

(١١). في التهذيب ، ج ٩ : « لا يتّهم ».

١٤٥

فَقُلْتُ لَهُ(١) : فَإِنْ هُوَ(٢) صَادَ(٣) مَا هُوَ مَالِكٌ بِجَنَاحَيْهِ(٤) لَايَعْرِفُ لَهُ طَالِباً؟

قَالَ : « هُوَ لَهُ ».(٥)

١١٣٥٥ / ٢. عَنْهُ(٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا مَلَكَ الطَّائِرُ(٨) جَنَاحَهُ(٩) ، فَهُوَ لِمَنْ أَخَذَهُ(١٠) ».(١١)

١١٣٥٦ / ٣. عَنْهُ(١٢) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ(١٣) عليه‌السلام عَنْ صَيْدِ الْحَمَامَةِ تُسَاوِي(١٤) نِصْفَ دِرْهَمٍ ، أَوْ دِرْهَماً(١٥) ؟

___________________

(١). في الوسائلوالتهذيب ، ج ٩ : « فقال ».

(٢). في الوسائل : - « هو ».

(٣). في « ط » : « اصطاد ».

(٤). في « ق ، ن ، بح ، بف » والوافي : « لجناحيه ». وفي « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائلوالتهذيب : « لجناحه ». وفي « جد » : « بجناحه ». وفي « ط » : « جناحيه ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٨ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٩٤ ، ح ١١٨٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٩٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٩٨١٤.

(٦). في « بح ، بن ، جد » وحاشية « م » : « وعنه ».

والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ، فيكون سندنا هذا معلّقاً عليه.

(٧). في « ط » والوسائلوالتهذيب : « عن زرارة » بدل « عمّن رواه ». والمقام من مظانّ تحريف « عمّن رواه » بـ « عن زرارة » دون العكس.

(٨). في « ن »والتهذيب : « الطير ». وفي « ط ، ق » : « اصطاد صائد الطير » بدل « ملك الطائر ».

(٩). في « ط » : « بجناحيه ».

(١٠). في « ط » : « فهو لمن اصطاده وأخذه ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٩ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٠ ، ذيل ح ٤١٤٤ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩٥ ،و فيهما مع هذه الزيادة : « إلّا أن يعرف صاحبه فيردّ عليه »الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٩٢٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٩٨١٨.

(١٢). في « جد » : « وعنه ». ومرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله كما تقدّم آنفاً.

(١٣). في « جت » : + « الرضا ».

(١٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « تسوى ».

(١٥). في « ط ، ق » : « ودرهماً ».

١٤٦

فَقَالَ(١) : « إِذَا عَرَفْتَ(٢) صَاحِبَهُ فَرُدَّهُ(٣) عَلَيْهِ(٤) ، وَإِنْ لَمْ تَعْرِفْ صَاحِبَهُ ، وَكَانَ مُسْتَوِيَ الْجَنَاحَيْنِ(٥) يَطِيرُ بِهِمَا(٦) ، فَهُوَ لَكَ ».(٧)

١١٣٥٧ / ٤. وَعَنْهُ(٨) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حَفْصِ بْنِ قُرْطٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٩) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الطَّيْرُ(١٠) يَقَعُ عَلَى الدَّارِ(١١) ، فَيُؤْخَذُ : أَحَلَالٌ هُوَ(١٢) أَمْ حَرَامٌ لِمَنْ أَخَذَهُ؟

فَقَالَ : « يَا إِسْمَاعِيلُ ، عَافٍ أَمْ(١٣) غَيْرُ عَافٍ؟ ».

قَالَ(١٤) : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١٥) ، وَمَا الْعَافِي؟

قَالَ : « الْمُسْتَوِي جَنَاحَاهُ ، الْمَالِكُ جَنَاحَيْهِ ، يَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَ » قَالَ(١٦) : « هُوَ لِمَنْ أَخَذَهُ حَلَالٌ ».(١٧)

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب : « قال ».

(٢). في « ط » : « عرف ».

(٣). في « ط » : « يردّه ».

(٤). في « ط » : - « عليه ».

(٥). في « ط ، ق ، بف » : « الجناح ».

(٦). في « بح »والتهذيب : - « بهما ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٦٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٤ ، ح ١٩٢٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٩٨١٥. (٨). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٩). في التهذيب : + « جعفر بن محمّد ». وفي « بن » والوسائل : « أبي جعفر ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « الطائر ».

(١١). في « ط » : « عليّ » بدل « على الدار ».

(١٢). في « ط »والتهذيب : - « هو ».

(١٣). في « بن » والوسائل : « أو ».

(١٤). في«م،بن،جد»والوسائلوالتهذيب : - « قال ».

(١٥). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل : - « جعلت فداك ».

(١٦). في « م ، جد »والتهذيب : - « قال ».

(١٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٦١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩٢٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٩٨١٩.

١٤٧

١١٣٥٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِنَّ الطَّيْرَ(١) إِذَا مَلَكَ جَنَاحَيْهِ ، فَهُوَ صَيْدٌ ، وَهُوَ حَلَالٌ لِمَنْ أَخَذَهُ ».(٢)

١١٣٥٩ / ٦. وَبِإِسْنَادِهِ(٣) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ فِي رَجُلٍ أَبْصَرَ طَائِراً(٤) ، فَتَبِعَهُ حَتّى سَقَطَ(٥) عَلى شَجَرَةٍ ، فَجَاءَ(٦) رَجُلٌ آخَرُ(٧) ، فَأَخَذَهُ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لِلْعَيْنِ مَا رَأَتْ ، وَلِلْيَدِ مَا أَخَذَتْ ».(٨)

١٥ - بَابُ الْخُطَّافِ (٩)

١١٣٦٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ‌

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « الطائر ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٦ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ١٥ ، ح ٥٦ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٠ ، ذيل ح ٤١٤٤ ،وفيه ما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩٢٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٠ ، ح ٢٩٨٢٠.

(٣). المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائلوالفقيه والتهذيب : « طيراً ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالفقيه والتهذيب : « وقع ».

(٦). في « م ، جد » : « فجاءه ».

(٧). في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالتهذيب : - « آخر ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي.

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٢ ، ح ٣٤٣١ ، معلّقاً عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٧٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩٢٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٩٨٢٤.

(٩). « الخُطّاف » كرمّان : العصفور الأسود ، وهو من الطيور القواطع إلى الناس ، تقطع البلاد البعيدة إليهم رغبة في القرب منهم ، ثمّ إنّها تبني بيوتها في أبعد المواضع عن الوصول إليها ، وهذا الطائر معروف عند الناس بعصفور الجنّة. ويقال له بالفارسيّة : پرستو. راجع :حياة الحيوان الكبرى ، ج ١ ، ص ٤١١ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٧٧ ( خطف ).

١٤٨

عَنْ(١) دَاوُدَ الرَّقِّيِّ(٢) ، أَوْ غَيْرِهِ(٣) ، قَالَ :

بَيْنَا(٤) نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ مَرَّ رَجُلٌ بِيَدِهِ خُطَّافٌ مَذْبُوحٌ ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حَتّى أَخَذَهُ مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ دَحَا بِهِ إِلىَ(٥) الْأَرْضَ ، ثُمَّ قَالَ(٦) عليه‌السلام : « أَعَالِمُكُمْ أَمَرَكُمْ بِهذَا ، أَمْ فَقِيهُكُمْ؟ أَخْبَرَنِي(٧) أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نَهى عَنْ قَتْلِ السِّتَّةِ ، مِنْهَا الْخُطَّافُ » وَقَالَ : « إِنَّ دَوَرَانَهُ فِي السَّمَاءِ أَسَفاً لِمَا فُعِلَ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَتَسْبِيحَهُ قِرَاءَةُ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، أَلَا(٨) تَرَوْنَهُ يَقُولُ : وَلَا الضّالِّينَ(٩) ؟ ».(١٠)

___________________

(١). هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بف ، جت ». وفي « ن ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : «إلى»بدل «عن».

(٢). ورد مضمون الخبر فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ، ح ٧٨والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ح ٢٣٩ عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن داود الرقّي. ولم نجد ذكراً لحسن بن داود الرقّي في كتب الرجال والأسناد. واحتمال وقوع التحريف في العنوان قويّ جدّاً. ويشهد لذلك ما ورد فيالخصال ، ص ٣٢٦ ، ح ١٨ بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن زياد ، عن داود بن كثير الرقّي. والمذكور فيبحار الأنوار ، ج ٢٧ ، ص ٢٦١ ، ح ٣ ؛ وج ٦١ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٠ ؛ ومستدرك الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٢ ، ح ١٩٣٤٥ نقلاً منالخصال : « الحسن بن زياد ».

(٣). في « ط » : « وغيره ». وفي « ق ، بح ، بف » والوافي : - « أو غيره ».

(٤). في « بح » : « بينما ».

(٥). هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل ، ج ٢٣. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « إلى ». و « دحا به » أي رمى به إلى الأرض. اُنظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ( دحا ).

(٦). هكذا في « ط ، ق ، م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٣والتهذيب والاستبصار والخصال . وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال » بدل « ثمّ قال ».

(٧). في الوافيوالتهذيب والاستبصار والخصال : « لقد أخبرني ».

(٨). في الوافي : « أما ».

(٩). في « ط » : - « ولا الضالّين ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ، ح ٧٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ح ٢٣٩ ، بسندهما عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عليّ بن محمّد ، عن الحسن بن داود الرقّي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « نهى عن قتل الستّة منها الخطّاف » مع زيادة ؛الخصال ، ص ٣٢٦ ، باب الستّة ، ح ١٨ ، بسنده عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن زياد ، عن داود بن كثير الرقّي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع تفصيل الستّة المنهيّة عنهاالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠١ ، ح ١٩٢٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٩٨٢٦ ؛ وج ٢٤ ، ص ١٤٧ ، ذيل ح ٣٠٢٠٥.

١٤٩

١١٣٦١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَمِيعاً(١) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ(٢) بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ(٣) التَّمِيمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اسْتَوْصُوا بِالصِّنِينَاتِ(٤) خَيْراً - يَعْنِي الْخُطَّافَ(٥) - فَإِنَّهُنَّ آنَسُ طَيْرِ النَّاسِ بِالنَّاسِ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ الصِّنِينَةُ(٦) إِذَا(٧) مَرَّتْ وَتَرَنَّمَتْ(٨) ؟ تَقُولُ(٩) :( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (١٠) حَتّى قَرَأَ(١١) أُمَّ الْكِتَابِ(١٢) ، فَإِذَا كَانَ فِي(١٣) آخِرِ‌

___________________

(١). في « ط » : - « جميعاً ».

(٢). في « ط ، ق ، بح ، بف » : « الحسين ». وهو سهو. والحسن بن عليّ بن أبي حمزة هو البطائني الواقف ابن‌الواقف. وتكرّرت رواية الجاموراني عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦ ، الرقم ٧٣ ؛الرجال لابن الغضائري ، ص ٥١ ، الرقم ٣٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٤٤٨١ وج ٢٣ ، ص ٣٢٧.

(٣). ورد الخبر فيبصائر الدرجات ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٤ عن أحمد بن محمّد - وقد عبّر عنه بالضمير - عن الجاموراني ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن محمّد بن سيف التميمي. والمذكور في بعض نسخالبصائر : « محمّد بن يوسف التميمي » وهو الظاهر ؛ فقد ورد فيالكافي ، ح ٩٤٦٦ رواية الجاموراني عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن محمّد بن يوسف التميمي ، فلاحظ.

(٤). في « ق » : « الصنينيّات ». وفي حاشية « جت » : « بالصنينيّات ». وفي بصائر الدرجات : « بالصائنات».

(٥). في « ط » : - « يعني الخطّاف ».

(٦). في « ق ، بن » وحاشية « جت » : « الصنينيّة ». وفي بصائر الدرجات : « الصائنيّة ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : + « هي ». وفي حاشية « بف » : + « هي ترنّمت ».

(٨). في « م ، ن ، بف ، جد » : « وترغّمت » بمعنى غضبت ، فكأنّها عند ترنّمها تظهر عداوتها وبغضها لأعداء آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله . وأمّا الترنّم فهو ترجيع الصوت ، فيقال : ترنّم الطائر في هديره. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٢٣١ ( رغم ) ، وص ٢٤١ ( رنم ).

(٩). في حاشية « جت » والوافي : « إذا هي ترغّمت تقول » بدل « إذا مرّت وترنّمت تقول ».

(١٠). الفاتحة (١) : ١ و ٢.

(١١). في « ط » : « حتّى يقرأ ».

(١٢). في « بن » : - « حتّى قرأ اُمّ الكتاب ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : - « في ».

١٥٠

تَرَنُّمِهَا(١) قَالَتْ :( وَلَا الضّالِّينَ ) مَدَّ بِهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله صَوْتَهُ(٢) :وَ لَا الضَّالِّينَ (٣) ».(٤)

١١٣٦٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَتْلِ الْخُطَّافِ أَوْ إِيذَائِهِنَّ(٥) فِي الْحَرَمِ؟

فَقَالَ : « لَا يُقْتَلْنَ(٦) ؛ فَإِنِّي كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَرَآنِي وَأَنَا(٧) أُوذِيهِنَّ ، فَقَالَ لِي(٨) : يَا بُنَيَّ ، لَاتَقْتُلْهُنَّ(٩) وَلَا تُؤْذِهِنَّ ؛ فَإِنَّهُنَّ لَايُؤْذِينَ شَيْئاً ».(١٠)

١٦ - بَابُ الْهُدْهُدِ وَالصُّرَدِ (١١)

١١٣٦٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

___________________

(١). في « م ، بح ، جد » وحاشية « بن ، جت » : « ترغّمها ». وفي « بف » : « ترغيمها ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي : - « صوته ».

(٣). في « ط » : - « مدّ بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صوته ولا الضالّين ».

(٤).بصائر الدرجات ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الجاموراني ، إلى قوله : « فإذا كان آخر ترنّمها قالت :( وَلَا الضَّالِّينَ ) »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٩٢٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٩٨٢٨ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٨٣ ، ذيل ح ٤٦. (٥). في « ق » : « وإيذائهنّ ».

(٦). في « م ، بف ، جد » والوسائل : « لاتقتلنّ ».

(٧). في « بح ، بن » والوسائل : - « وأنا ».

(٨). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » : - « لي ».

(٩). في « بح ، بن » : « لا يقتلهنّ ».

(١٠).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٣٧١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٩٢٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٢٩٨٢٥.

(١١). « الصرد » : طائر ضخم الرأس والمنقار ، له ريش عظيم ، نصفه أبيض ونصفه أسود ، وهو بالفارسيّة : شير گنجشگ ، وعند بعض : كركس.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١ ( صرد ).

(١٢). هكذا في « ن » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله ». وفي « بح ، بف ، جت » : « أحمدبن أبي عبد الله ». وفي « جد » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله البرقي ». وفي المطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي عبد الله البرقي ».

وأحمد بن محمّد أبي عبد الله هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي. كان أبوه يكنّى أبا عبد الله. وتقدّم فيالكافي ، ح ٣٧٢٠ و ٣٧٦٦ رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد أبي عبد الله. راجع :رجال النجاشي ، ص ٧٦ ، الرقم ١٨٢ وص ٣٣٥ ، الرقم ٨٩٨.

١٥١

مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ(١) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ(٢) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « فِي كُلِّ جَنَاحِ هُدْهُدٍ مَكْتُوبٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ : آلُ مُحَمَّدٍ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ».(٣)

___________________

(١). في « م » : « عليّ بن محمّد عن سليمان ». وفي « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بف » : « عليّ بن محمّد عن محمّد بن سليمان ».

ولم نجد رواية عليّ بن محمّد بن سليمان عن أبي أيّوب المديني - وهو سليمان بن مقبل – إلّا في هذا السند وسند الحديث الأوّل من الباب الآتي. واحتمال كون الخبرين جزءين من خبر واحد قويّ. ولم نجد أيضاً رواية محمّد بن سليمان أو سليمان عن أبي أيّوب هذا.

والظاهر أنّ الأصل في السند كان هكذا : « عليّ بن محمّد ، عن سليمان أبي أيّوب المديني » وأنّ المراد من عليّ بن محمّد في السند هو عليّ بن محمّد القاساني ؛ فقد ورد الحديث الأوّل من الباب الآتي في الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٧ ، المجلس ٣٩ ، ح ١٤٥٩ عن أحمد بن محمّد بن خالد - وهو أحمد بن أبي عبد الله كما تقدّم آنفاً - قال : حدّثنا عليّ بن محمّد القاساني ، قال : حدّثني أبو أيّوب المدائني - والصواب في لقبه المديني أو المدني ، واللقبان بمعنى - قال : حدّثني سليمان الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا يقول. وورد الحديث الثالث من نفس الباب في الخصال ، ص ٢٩٧ ، ح ٦٦ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٤ عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن أبي أيّوب المديني ، عن سليمان بن جعفر الجعفري عن الرضا عليه‌السلام .

ويؤيّد ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح ١٠٤٣٢ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد - وقد عبّر عنه بالضمير - عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب سليمان بن مقبل المدائني - والصواب المديني كما في بعض النسخ - عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام . وكذا ما يأتي في الكافي ، ح ١١٥٨٨ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب سليمان بن مقاتل المديني. والمذكور في بعض النسخ : « مقبل » على الصواب. وهذا الخبر أورده البرقي في المحاسن ، ص ٤١٦ ، ح ١٧٨ عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب سليمان بن مقبل المدائني. لاحظ أيضاً : الخصال ، ص ٩٩ ، ح ٥١ ، ص ٢٣٥ ، ح ٧٦ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ، ح ١٠ وص ٢٧٥ ، ح ١١.

هذا ، وتبيّن من ذلك أنّ ما ورد في « ط ، ق » من « محمّد بن مسلم » بدل « عليّ بن محمّد بن سليمان » أو « عليّ بن محمّد عن محمّد بن سليمان » ، وكذا ما ورد في « بف » من « عليّ بن محمّد بن سليمان بن جعفر الجعفري » سهو في السهو.

(٢). في « ط » : « المدني ». وفي « بح » : « المدايني » ، وهو سهو كما تقدّم آنفاً.

(٣).عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٠ ، بسنده عن سليمان بن جعفر ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .الأمالي =

١٥٢

١١٣٦٤ / ٢. وَعَنْهُ(١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَخِي مُوسى(٢) عليه‌السلام عَنِ الْهُدْهُدِ وَقَتْلِهِ(٣) وَذَبْحِهِ(٤) ؟

فَقَالَ : « لَا يُؤْذى وَلَا يُذْبَحُ(٥) ، فَنِعْمَ الطَّيْرُ هُوَ(٦) ».(٧)

١١٣٦٥ / ٣. وَعَنْهُ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ(٩) ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(١٠) عليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ قَتْلِ الْهُدْهُدِ ، وَالصُّرَدِ ، وَالصُّوَّامِ ، وَالنَّحْلَةِ(١١) ».(١٢)

___________________

= للطوسي ، ص ٣٥٠ ، المجلس ١٢ ، ح ٦٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٩٢٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢٩٨٣٢.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). في « ط » والوسائل : + « بن جعفر ».

(٣). في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : « في قتله » بدل « وقتله ».

(٤). في « بح » : « في ذبحه » بدل « وقتله وذبحه ».

(٥). في « ن ، بح ، جت » : « لا تؤذى ولا تذبح ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٣٧٠ : « يدلّ على المنع من قتله لا أكل لحمه ، والمشهور كراهة أكل لحمه ».

(٧).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥٧ ، مع اختلاف يسير. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩ ، ح ٧٥ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٢٩٤ ، ح ١١٦١ ، بسنده عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٩٢٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٤ ، ح ٢٩٨٣١. (٨). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد أبي عبد الله.

(٩). في « ط ، بح » : « المدايني » ، وهو سهو ، كما تقدّم ذيل ح ١ من هذا الباب.

(١٠). في « ط » : - « الرضا ».

(١١). في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » : « من النخلة » بدل « والنحلة ».

وقال الطريحي : « وفي الحديث ذكر الصوّام - بالضمّ والتشديد - وهو طائر أغبرّ اللون ، طويل الرقبة ، أكثر ما يبيت في النخل ». مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ( صوم ).

وفي المرآة : « وفيما عندنا من نسخ التهذيب والكافي : والصوّام بالعطف ، ويظهر من حياة الحيوان اتحّادهما ، قال : الصرد كرطب وكيفيّة أبو كثير ، وهو طائر فوق العصفور ، يصيد العصافير ، والجمع صردان ، قاله النصر بن شميل ، وهو أبقع ضخم الرأس يكون في الشجرة نصفه أبيض ونصفه أسود ، ضخم المنقار له برثن عظيم ، إلى أن قال : قال القرطبي : ويقال له الصرد الصوّام ، ثمّ روى بإسناده عن اميّة بن خلف ، قال : رآني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله =

١٥٣

١٧ - بَابُ الْقُنْبُرَةِ(١)

١١٣٦٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ(٢) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ(٣) ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ(٤) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، عَنْ أَبِيهِ : عَنْ جَدِّهِعليهما‌السلام (٥) ، قَالَ : « لَا تَأْكُلُوا الْقُنْبُرَةَ ، وَلَا تَسُبُّوهَا ، وَلَا تُعْطُوهَا الصِّبْيَانَ يَلْعَبُونَ بِهَا ؛ فَإِنَّهَا كَثِيرَةُ التَّسْبِيحِ لِلّهِ تَعَالى ، وَتَسْبِيحُهَا : لَعَنَ اللهُ مُبْغِضِي آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام ».(٦)

___________________

= و على يدي صرد ، فقال : هذا أوّل طائر صام عاشورا. وقيل : لـمّا خرج إبراهيم من الشام لبناء البيت كان السكينة معه والصرد ، وكان الصرد دليله على الموضع. الخبر وربّما يقال : الصوّام : الخشاب ؛ لأنّه لا يطير إلّا بالليل ، وفي اليوم صائم ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩ ، ح ٧٦ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن محمّد. وفيالخصال ، ص ٢٩٧ ، باب الخمسة ، ح ٦٦ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٤ ، بسندهما عن أبي أيّوب المديني ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٠ ، ذيل ح ٧٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ٢٣٩ ؛والخصال ، ص ٣٢٦ ، باب الستّة ، ضمن ح ١٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٩٢٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٩٨٣٣.

(١). القُنْبُرَة : ضرب من العصافير ، ويقال : له أيضاً : قُبّرة. وضبطه الجوهري قُنْبُراء ، ونسب القنبرة إلى العامّة. وفيالوافي : « ورود القنبرة بالنون في الحديث دليل على أنّه فصيح ليس من لحن العامّة كما ظنّ ». وهذا تعريض بالجوهري. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٧٥ ؛المصباح المنير ، ص ٤٨٧ ( قبر ).

(٢). تقدّم ذيل الحديث الأوّل من الباب السابق أنّ العنوان محرّف ، وأنّ المراد من عليّ بن محمّد هذا هو القاساني.

(٣). في « ط » : « المدايني ». وفي « بح »والتهذيب : « المدني ».

(٤). في التهذيب : « سليمان بن الجعفري ». والمذكور في بعض نسخه : « سليمان الجعفري ». وفي الوسائل : « سليمان بن جعفر ». وسليمان هذا ، هو سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨٣.

(٥). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب : - « عن أبيه عن جدّهعليهما‌السلام ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩ ، ح ٧٧ ، معلّقاً عن الكليني.الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٧ ، المجلس ٣٩ ، ح ٢ ، بسنده عن أبي أيّوب المدائني ، عن سليمان الجعفري ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٩٢٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٩٨٣٥ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٧.

١٥٤

١١٣٦٧ / ٢. وَبِإِسْنَادِهِ(١) قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : مَا أَزْرَعُ الزَّرْعَ لِطَلَبِ(٢) الْفَضْلِ فِيهِ ، وَمَا(٣) أَزْرَعُهُ إِلَّا لِيَنَالَهُ(٤) الْمُعْتَرُّ(٥) وَذُو الْحَاجَةِ ، وَتَنَالَهُ(٦) الْقُنْبُرَةُ مِنْهُ(٧) خَاصَّةً مِنَ الطَّيْرِ ».(٨)

١١٣٦٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا تَقْتُلُوا الْقُنْبُرَةَ ، وَلَا تَأْكُلُوا لَحْمَهَا ؛ فَإِنَّهَا كَثِيرَةُ التَّسْبِيحِ ، تَقُولُ(٩) فِي آخِرِ تَسْبِيحِهَا : لَعَنَ اللهُ مُبْغِضِي آلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام ».(١٠)

١١٣٦٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ(١١) الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام : الْقُنْزُعَةُ(١٢)

___________________

(١). المراد من « بإسناده » هو السند المذكور في الرقم السابق.

(٢). في الوسائل : « أطلب ».

(٣). في « ط » : « ما » من دون الواو.

(٤). في « ط ، بف » : « لتناله ». وفي « ق » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « ط » وحاشية « ق » : « القنبرة ». وفي حاشية اُخرى لـ « ق » : « القنبر ». وقال الحربي : « عن الحسن : المعترّ : الذي يعترض ولا يسأل وعن الكسائي : المعترّ : الذي يعتريك وعن الفرّاء : المعترّ يتعرّض للعطيّة ولا يسأل ».غريب الحديث ، ج ١ ص ٢٠٧ ( عتر ).

(٦). في « بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « ولتنال ». وفي « ن ، ق ، بف » والوافي : « وتنال ».

(٧). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالأمالي للطوسي : « منه القنبرة ».

(٨).الأمالي للطوسي ، ص ٦٨٨ ، المجلس ٣٩ ، ح ٣ ، بسنده عن أبي أيّوب المدائني ، عن سليمان الجعفري ، عن الرضا ، عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٩٢٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٩٨٣٦ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٨.

(٩). في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائلوالبحار : « وتقول ». وفي « ن ، بح » : « يقول ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٠).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٩٢٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٩٨٣٧ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ١.

(١١). في « ط ، ق » : - « بن جعفر ».

(١٢). « القُنْزُعَةُ » : هي ما ارتفع من الشعر وطال. وقيل غير ذلك. وهي أيضاً : الريش المجتمع في رأس الديك. =

١٥٥

الَّتِي(١) عَلى رَأْسِ الْقُنْبُرَةِ مِنْ مَسْحَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، وَذلِكَ أَنَّ الذَّكَرَ أَرَادَ أَنْ يَسْفَدَ(٢) أُنْثَاهُ ، فَامْتَنَعَتْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا(٣) : لَاتَمْتَنِعِي ، فَمَا(٤) أُرِيدُ إِلَّا أَنْ يُخْرِجَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنِّي نَسَمَةً تُذَكَّرُ(٥) بِهِ(٦) ، فَأَجَابَتْهُ إِلى مَا طَلَبَ.

فَلَمَّا أَرَادَتْ أَنْ تَبِيضَ ، قَالَ لَهَا : أَيْنَ تُرِيدِينَ أَنْ تَبِيضِي(٧) ؟ فَقَالَتْ لَهُ : لَاأَدْرِي ، أُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ ، قَالَ لَهَا : إِنِّي خَائِفٌ(٨) أَنْ يَمُرَّ بِكِ مَارُّ الطَّرِيقِ ، وَلكِنِّي(٩) أرى لَكِ أَنْ‌ تَبِيضِي قُرْبَ الطَّرِيقِ ، فَمَنْ يَرَاكِ(١٠) قُرْبَهُ تَوَهَّمَ أَنَّكِ تَعْرِضِينَ(١١) لِلَقْطِ(١٢) الْحَبِّ مِنَ الطَّرِيقِ(١٣) ، فَأَجَابَتْهُ إِلى ذلِكَ(١٤) ، وَبَاضَتْ وَحَضَنَتْ(١٥) حَتّى أَشْرَفَتْ عَلَى النِّقَابِ(١٦) ، فَبَيْنَا(١٧) هُمَا كَذلِكَ إِذْ(١٨) طَلَعَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ(١٩) عليهما‌السلام فِي جُنُودِهِ ، وَالطَّيْرُ تُظِلُّهُ(٢٠) ،

___________________

= راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٣ ( قنزع ).

(١). في « م ، بن ، جد »والبحار ، ج ٦٤ : + « هي ».

(٢). السفاد : نزو الذكر من الحيوان والسباع على الاُنثى. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٢ - ٤٢٣ ( سفد ).

(٣). في « ط ، ق » والوافي : - « لها ».

(٤). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت »والبحار ، ج ٦٤ : « ما ».

(٥). في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافيوالبحار : « يذكر ». وفي « بح » : « تذكره ».

(٦). في « بح » : - « به ».

(٧). في البحار ، ج ٦٤ : « أن تبيضين ».

(٨). في البحار ، ج ١٤ : « أخاف ».

(٩). في « بن » : « ولكن ».

(١٠). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار ، ج ٦٤ : « رآك ». وفي « ط » : « يمرّ ».

(١١). في « ن » : « تتعرّضين ».

(١٢). اللقط : الأخذ ، وأصله الأخذ من حيث لايحسّ.المصباح المنير ، ص ٥٥٧ ( لقط ).

(١٣). في « بن » : - « من الطريق ».

(١٤). في « بن » : - « إلى ذلك ».

(١٥). في « بح » : « وتحضّنت ». وحضن الطائر بيضه حضناً - من باب قتل - وحِضاناً بالكسر أيضاً : ضمّه تحت جناحه.المصباح المنير ، ص ١٤٠ ( حضن ).

(١٦). قولهعليه‌السلام : « حتّى أشرفت على النقاب » أي حتّى أشرفت على خرق البيض ، من قولهم : نقب الحائط ، أي خرقة. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٢٠ ( نقب ).

(١٧). في « م ، بح ، بن ، جد » : « فبينما ».

(١٨). في « بح » : « إذا ».

(١٩). في « م ، بن ، جد » : - « بن داود ».

(٢٠). في « ط » : - « والطير تظلّه ».

١٥٦

فَقَالَتْ لَهُ(١) : هذَا(٢) سُلَيْمَانُ قَدْ طَلَعَ عَلَيْنَا(٣) فِي جُنُودِهِ(٤) ، وَلَا آمَنُ أَنْ يَحْطِمَنَا وَيَحْطِمَ(٥) بَيْضَنَا ، فَقَالَ لَهَا : إِنَّ سُلَيْمَانَعليه‌السلام لَرَجُلٌ(٦) رَحِيمٌ بِنَا(٧) ، فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْ‌ءٌ هَيَّئْتِهِ(٨) لِفِرَاخِكِ إِذَا نَقَبْنَ(٩) ؟ قَالَتْ : نَعَمْ(١٠) ، جَرَادَةٌ خَبَّأْتُهَا(١١) مِنْكَ ، أَنْتَظِرُ بِهَا فِرَاخِي إِذَا نَقَبْنَ(١٢) ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْ‌ءٌ(١٣) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، عِنْدِي تَمْرَةٌ(١٤) خَبَّأْتُهَا(١٥) مِنْكِ لِفِرَاخِي(١٦) ، قَالَتْ : فَخُذْ أَنْتَ تَمْرَتَكَ ، وَآخُذُ أَنَا(١٧) جَرَادَتِي ، وَنَعْرِضُ لِسُلَيْمَانعليه‌السلام ، فَنُهْدِيهِمَا(١٨) لَهُ ؛ فَإِنَّهُ رَجُلٌ يُحِبُّ الْهَدِيَّةَ ، فَأَخَذَ التَّمْرَةَ(١٩) فِي مِنْقَارِهِ ، وَأَخَذَتْ هِيَ(٢٠) الْجَرَادَةَ فِي رِجْلَيْهَا ، ثُمَّ تَعَرَّضَا لِسُلَيْمَانَعليه‌السلام ، فَلَمَّا رَآهُمَا وَهُوَ(٢١) عَلى عَرْشِهِ ، بَسَطَ يَدَيْهِ لَهُمَا ، فَأَقْبَلَا ، فَوَقَعَ(٢٢) الذَّكَرُ عَلَى الْيَمِينِ(٢٣) ،

___________________

(١). في « بن » : - « له ».

(٢). في « ط » : « إنّ ».

(٣). في « ط » : « أقبل » بدل « طلع علينا ».

(٤). في البحار،ج ١٤: «بجنوده» بدل « في جنوده ».

(٥). في « بح » : « أو يحطم ».

(٦). في « ط ، بن » : « رجل ».

(٧). في « ط ، ق ، بح ، بف »والبحار ، ج ١٤ : - « بنا ».

(٨). في « جد » وحاشية « م ، جت » : « هيّئتيه ». وفي « جت » وحاشية « م ، ن ، جد » : « خبيتيه ». وفي الوافيوالبحار ،ج ١٤:«خبيته».وفي البحار،ج ٦٤:«هيّأته». (٩). في « بح » : « بعثن ».

(١٠). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « عندي ». وفي البحار : + « عندي ».

(١١). في « ط » : « خبيتها ». وخبأه ، كمنعه ، وخبّأه ، بتشديد العين ، أي ستره. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٠٢ ( خباٌ ). (١٢). في « بح » : « بعثن ».

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافيوالبحار ، ج ١٤. وفي المطبوع : « فهل عند أنت شي‌ء ». وفي سائرالنسخوالبحار ، ج ٦٤ : « فهل عندك أنت شي‌ء ».

(١٤). في « بح » : « ثمرة ».

(١٥). في « ط » : « خبيتها ».

(١٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار ، ج ٦٤ : « لفراخنا ».

(١٧). في « بن » : - « أنا ».

(١٨). في « م ، بن ، جت ، جد » : « ونهديهما ». وفي « ط » : « فنهديها ».

(١٩). في « بح » : « الثمرة ».

(٢٠). في « بن » : - « هي ».

(٢١). في « ط » : « وهما ».

(٢٢). في « ط » : « فوضع ».

(٢٣). في البحار ، ج ٦٤ : « اليمنى ».

١٥٧

وَوَقَعَتِ(١) الْأُنْثى عَلَى الْيَسَارِ(٢) ، وَسَأَلَهُمَا(٣) عَنْ حَالِهِمَا ، فَأَخْبَرَاهُ(٤) ، فَقَبِلَ هَدِيَّتَهُمَا ، وَجَنَّبَ جُنْدَهُ(٥) عَنْهُمَا(٦) وَ(٧) عَنْ بَيْضِهِمَا(٨) ، وَمَسَحَ(٩) عَلى رَأْسِهِمَا(١٠) ، وَدَعَا لَهُمَا بِالْبَرَكَةِ ، فَحَدَثَتِ الْقُنْزُعَةُ عَلى رَأْسِهِمَا(١١) مِنْ مَسْحَةِ(١٢) سُلَيْمَانَعليه‌السلام (١٣) ».(١٤)

تَمَّ كِتَابُ الصَّيْدِ مِنَ الْكَافِي ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الذَّبَائِحِ ،

وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.(١٥)

___________________

(١). في « ط ، ق » : - « وقعت ».

(٢). في«ط»:«الشمال».وفي البحار،ج ٦٤:«اليسرى».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد »والبحار ، ج ٦٤ : « فسألهما ».

(٤). في البحار ، ج ٦٤ : « فأخبره ».

(٥). في البحار ج ٦٤ : « جنوده ».

(٦). في « ط » : « عنها ».

(٧). في « بن »والبحار ، ج ٦٤ : - « عنهما و ».

(٨). في «جت»:«بيضتهما».وفي« ط » : « بيضها ».

(٩). في البحار ، ج ٦٤ : « فمسح ».

(١٠). في « ط » : « رأسها ».

(١١). في « ق » : « رأسيهما ». وفي « ط ، بح » وحاشية « جت » : « رأسها ».

(١٢). في«بن،جد» وحاشية « جت » : « مسحته ».

(١٣). في « م ، بن ، جد » : - « سليمانعليه‌السلام ».

(١٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٩٢٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ٢٩٨٣٨ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٨٢ ، ح ٢٦ ؛ وج ٦٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢.

(١٥). في أكثر النسخ من قوله : « تمّ كتاب الصيد » إلى هنا ، عبارات مختلفة.

١٥٨

(٢٣)

كتاب الذبائح‌

١٥٩

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811