الكافي الجزء ١٢

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 811
المشاهدات: 259776
تحميل: 5008


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 259776 / تحميل: 5008
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يُؤْمَنُ(١) عَلَيْهِ(٢) إِلَّا مُسْلِمٌ ».

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : قَالَ اللهُ تَعَالى(٣) :( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ ) (٤)

فَقَالَ لَهُ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) : « كَانَ أَبِي(٧) عليه‌السلام يَقُولُ : إِنَّمَا(٨) هُوَ(٩) الْحُبُوبُ وَأَشْبَاهُهَا(١٠) ».(١١)

___________________

(١). في « ن » : « فلا يؤمن ».

(٢). في « ق ، ن ، بف » والوافيوالتهذيب والاستبصار : « عليها ».

(٣). في تحريم ذبائح أهل الكتاب : « فما نصنع في قول الله تعالى » بدل « قال الله تعالى ».

(٤). المائدة (٥) : ٥. وفي الوسائل ، ح ٣٠٣٤٩ والكافي ، ح ١١٥٢٦والتهذيب والاستبصار : +( وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ) .

(٥). في « ق ، ن » وتحريم ذبائح أهل الكتاب : - « له ».

(٦). في « بن » والوسائل ، ح ٣٠٣٤٩والتهذيب والاستبصار : - « له أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٧). في « ط » : « عليّ ».

(٨). في « ط » : + « ذلك ».

(٩). في « بن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل ، ح ٣٠٣٤٩والتهذيب والاستبصار وتحريم ذبائح أهل الكتاب : « هي ». وفي حاشية « جت » : « هو - هي ». وفي « جت » : - « هو ».

(١٠). في « ط ، ق ، بف » وحاشية « جت » : « وأشباهه ». وفي تحريم ذبائح أهل الكتاب : - « وأشباهها ».

وقال الشهيد الثاني في هذه الرواية : « واضحة السند ، لكن لا دلالة فيها على التحريم ، بل تدلّ على الحلّ ؛ لأنّ قوله : « لا تدخل ثمنها مالك » ممّا يدلّ على جواز بيعها ، وإلّا لما صدق الثمن في مقابلتها ، ولو كانت ميتة لما جاز بيعها ولا قبض ثمنها. وعدم إدخال ثمنها في ماله يكفي فيه كونها مكروهة ، والنهي عن أكلها يكون حاله كذلك حذراً من التناقض ».مسالك الأفهام ، ج ١١ ، ص ٤٥٣.

(١١).تحريم ذبائح أهل الكتاب للمفيد ، ص ٣٠ ، بسنده عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٤ ، ح ٢٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٣ ، بسندهما عن عليّ بن النعمان. وفيالكافي ، كتاب الأطعمة ، باب طعام أهل الذمّة ، ح ١١٥٢٦ ؛والمحاسن ، ص ٤٥٤ ، كتاب السفر ، ح ٣٧٩ ؛ وص ٥٨٤ ، كتاب الماء ، ح ٧٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « قال الله تعالى :( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) » مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ٣٦ ، عن قتيبة الأعشى ، مع اختلاف يسير. وفيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٦٢ ؛ والمقنعة ، ص ٥٧٩ ، من قوله : « قال الله تعالى :( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٩٣٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٨ ، ح ٢٩٩٥٦ ؛وفيه ، ص ٢٠٥ ، ح ٣٠٣٤٩ ، من قوله :( وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ) .

٢٠١

١١٤٣٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ طَلْحَةَ(١) ، قَالَ ابْنُ سِنَانٍ : قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَابِرٍ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَأْكُلْ مِنْ ذَبَائِحِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارى(٢) ، وَلَا تَأْكُلْ فِي(٣) آنِيَتِهِمْ».(٤)

١١٤٣٨ / ١٢. عَنْهُ(٥) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذَبَائِحِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارى؟

فَقَالَ : « الذَّبِيحَةُ اسْمٌ ، وَلَا يُؤْمَنُ عَلَى الِاسْمِ(٦) إِلَّا مُسْلِمٌ(٧) ».(٨)

١١٤٣٩ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

___________________

(١). عبدالله بن طلحة هو النهدي الذي عدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، وليس هو من رواة ابن سنان المراد منه محمّد بن سنان ولامن مشايخ يعقوب بن يزيد ، فلا يتوهّم وقوع تحويل في السند بعطف « عبدالله بن طلحة قال : ابن سنان » على « يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن سنان ». بل روى محمّد بن سنان مضمون الخبر عن إسماعيل بن جابر وعبدالله بن طلحة معاً ، لكن ألفاظ الخبر نقله ابن سنان عن إسماعيل بن جابر ، وهذا هو الذي يفيده عبارة « قال ابن سنان : قال إسماعيل بن جابر ». ويؤيّد ذلك ورود الخبر فيالمحاسن ، ص ٥٨٤ ، ح ٧٢ عن محمّد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبدالله بن طلحة ، قالا : قال أبو عبداللهعليه‌السلام : لاتأكل من ذبيحة اليهودي ، الخبر. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٤ ، الرقم ٥٨٨ ؛رجال البرقي ، ص ٢٢ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٣٢ ، الرقم ٣١٤٦.

(٢). في « بح » : « اليهودي والنصراني ». وفي المحاسن : - « والنصارى ».

(٣). في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » : « من ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٨٤ ، كتاب الماء ، ح ٧٢ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ١٩٣٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٥٤ ، ح ٢٩٩٧٣.

(٥). الضمير راجع إلى يعقوب بن يزيد.

(٦). في « ط » : « عليها » بدل « على الاسم ».

(٧). فيالمرآة : « ظاهر تلك الأخبار أنّه يحلّ مع العلم بالتسمية ، كما ذهب إليه الصدوقرحمه‌الله ، ويمكن أن يقال : مع سماع التسمية أيضاً لا يؤمن أن يكون قصدهم غير الله من المسيحعليه‌السلام وغيره ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٣ ، ح ٢٦٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٠ ، بسندهما عن ابن سنانالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ١٩٣٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٥٤ ، ح ٢٩٩٧٤.

٢٠٢

قَالَ لِي(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَأْكُلْ ذَبَائِحَهُمْ ، وَلَا تَأْكُلْ فِي آنِيَتِهِمْ » يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ.(٢)

١١٤٤٠ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ‌ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذَبَائِحِ أَهْلِ الْكِتَابِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ إِذَا ذَكَرُوا(٣) اسْمَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلكِنِّي(٤) أَعْنِي مِنْهُمْ مَنْ(٥) يَكُونُ عَلى أَمْرِ مُوسى وَعِيسى(٦) عليهما‌السلام ».(٧)

١١٤٤١ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلْنَا(٨) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَا وَأَبِي ، فَقُلْنَا لَهُ(٩) : جَعَلَنَا اللهُ(١٠) فِدَاكَ(١١) ، إِنَّ لَنَا خُلَطَاءَ مِنَ النَّصَارى ، وَإِنَّا نَأْتِيهِمْ ، فَيَذْبَحُونَ لَنَا الدَّجَاجَ(١٢) وَالْفِرَاخَ وَالْجِدَاءَ(١٣) :

___________________

(١). في « ط ، ق ، ن »والاستبصار : - « لي ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٣ ، ح ٢٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٨١ ، ح ٣٠٢ ، بسندهما عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ١٩٣٣٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥١٨ ، ذيل ح ٤٣٣٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ٥٥ ، ح ٢٩٩٧٦.

(٣). في « بف » والوافي : « ذكر ».

(٤). في « م » والوسائل : « ولكن ».

(٥). في حاشية « بح » : « ما ».

(٦). فيالمرآة : « من يكون ، أي لا أعني المشركين منهم ، بل من بقي منهم على دينهم الذي أتى به نبيّهم ، أو من لم يرتدّ عن دينهم كالصابئة ».

(٧).تحريم ذبائح أهل الكتاب للمفيد ، ص ٣٢ ، عن يونس بن عبد الرحمنالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٩٣٣٨؛الوسائل ،ج ٢٤،ص ٥٥،ح٢٩٩٧٧. (٨). في حاشية « بف »والتهذيب والاستبصار : « دخلت ».

(٩). في « ط » : - « له ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالاستبصار : « جُعلنا » بدل « جعلنا الله ».

(١١). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « فديناك » بدل « جعلنا الله فداك ».

(١٢). في « ط » : « الذبائح ».

(١٣). قال الفيّومي : « الجدي ، قال ابن الأنباري : هو الذَكَر من أولاد المعز ، والاُنثى عناق ، وقيّده بعضهم بكونه في السنة الاُولى. والجمع : أجْدٍ وجِداء ».المصباح المنير ، ص ٩٣ ( جدي ).

٢٠٣

أَفَنَأْكُلُهَا؟

قَالَ : فَقَالَ(١) : « لَا تَأْكُلُوهَا ، وَلَا تَقْرَبُوهَا ؛ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ(٢) عَلى ذَبَائِحِهِمْ(٣) مَا لَا(٤) أُحِبُّ لَكُمْ أَكْلَهَا ».

قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا(٥) الْكُوفَةَ دَعَانَا بَعْضُهُمْ ، فَأَبَيْنَا أَنْ نَذْهَبَ(٦) ، فَقَالَ : مَا بَالُكُمْ(٧) كُنْتُمْ تَأْتُونَّا ، ثُمَّ تَرَكْتُمُوهُ الْيَوْمَ؟

قَالَ : فَقُلْنَا(٨) : إِنَّ عَالِماً لَنَا(٩) عليه‌السلام نَهَانَا ، وَزَعَمَ أَنَّكُمْ تَقُولُونَ عَلى ذَبَائِحِكُمْ شَيْئاً لَا يُحِبُّ(١٠) لَنَا أَكْلَهَا.

فَقَالَ(١١) : مَنْ هذَا(١٢) الْعَالِمُ؟ هذَا وَاللهِ أَعْلَمُ النَّاسِ ، وَ(١٣) أَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ اللهُ ، صَدَقَ وَاللهِ ، إِنَّا لَنَقُولُ : بِسْمِ الْمَسِيحِعليه‌السلام .(١٤)

١١٤٤٢ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ،قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذَبِيحَةِ(١٥) أَهْلِ الْكِتَابِ؟

___________________

(١). في « بن » والوسائل : - « فقال ».

(٢). في « ط » : « يفعلون ».

(٣). في « ط ، ق » : - « ذبائحهم ».

(٤). في « ط » : - « لا ».

(٥). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت » : « قدمت ».

(٦). في « بح » : « أن يذهب ». وفي « جت » بالنون والياء معاً.

(٧). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » والوافي : « ما لكم ».

(٨). في « م ، بن ، جد »والتهذيب والاستبصار : « قلنا ».

(٩). في « ط » : « عالمنا ».

(١٠). في « ط » : « لا يحلّ ».

(١١). في «ط،ق ، بح، بف، جت »والوافي : « قال ».

(١٢). في « بن » : - « هذا ».

(١٣). في « بن »والتهذيب والاستبصار : - « أعلم الناس و ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٦٥ ، ح ٢٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٨٢ ، ح ٣١٠ ، بسندهما عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٩٣٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٥٣ ، ح ٢٩٩٦٩.

(١٥). في تحريم ذبائح أهل الكتاب : « ذبائح ».

٢٠٤

قَالَ : فَقَالَ : « وَاللهِ ، مَا يَأْكُلُونَ ذَبَائِحَكُمْ ، فَكَيْفَ تَسْتَحِلُّونَ أَنْ تَأْكُلُوا(١) ذَبَائِحَهُمْ؟ إِنَّمَا هُوَ الِاسْمُ ، وَلَا يُؤْمَنُ(٢) عَلَيْهَا(٣) إِلَّا مُسْلِمٌ ».(٤)

١١٤٤٣ / ١٧. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : رَأَيْتُ عِنْدَهُ رَجُلاً يَسْأَلُهُ(٥) ، فَقَالَ(٦) : إِنَّ لِي أَخاً ، فَيُسْلِفُ(٧) فِي الْغَنَمِ فِي الْجِبَالِ ، فَيُعْطِي(٨) السِّنَّ(٩) مَكَانَ السِّنِّ(١٠) ؟

فَقَالَ : « أَلَيْسَ بِطِيبَةِ نَفْسٍ مِنْ(١١) أَصْحَابِهِ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « فَلَا بَأْسَ ».

قَالَ : فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُ فِيهَا الْوَكِيلُ ، فَيَكُونُ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً ، فَتَقَعُ(١٢) فِيهَا(١٣) الْعَارِضَةُ(١٤) ، فَيَبِيعُهَا مَذْبُوحَةً ، وَيَأْتِيهِ بِثَمَنِهَا ، وَرُبَّمَا مَلَّحَهَا(١٥) ، فَيَأْتِيهِ(١٦)

___________________

(١). في تحريم ذبائح أهل الكتاب : « أكل » بدل « أن تأكلوا ».

(٢). في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « ولا يؤتمن ». وفي « ق » بالتاء والياء معاً.

(٣). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والوافي : « عليه ».

(٤).تحريم ذبائح أهل الكتاب للمفيد ، ص ٣١ ، بسنده عن الكليني.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٦٢ ، ذيل الحديث ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٩٣٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٥٣ ، ح ٢٩٩٧٠.

(٥). في « بح » : « يسأل ».

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وهو يقول له ».

(٧). في « ط ، ق ، م ، ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « يسلف ». وفي « بف » : « يستلف » بالتاء والياء معاً.

(٨). في « بف » : « يعطي ».

(٩). فيالمرآة : « قوله : فيعطي السنّ : لعلّهم كانوا يبيعون الشاة ثمّ يشترون منهم بذلك الثمن مثل أسنان تلك الشياة إلى أجل ، أو كانوا يشترطون الضمان في عقد لازم أو نحو ذلك ».

(١٠). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م » والوافي : « الشي‌ء مكان الشي‌ء » بدل « السنّ مكان السنّ ».

(١١). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » والوافي : « من نفس » بدل « نفس من ».

(١٢). في«ط،ق،ن،بح،بف » والوافي : « فيقع ».

(١٣). في « بن ، جد » : - « فيها ».

(١٤). في « ط » : - « العارضة ». وفي « ق » : « العارضة فيها ».

(١٥). في « ق » : « ملحتها ». وفي « ط » : « ملّحه ».

(١٦). في « م ، جد » : « فأتى ». وفي « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : « فأتاه ».

٢٠٥

بِهَا(١) مَمْلُوحَةً(٢) .

قَالَ : فَقَالَ : « إِنْ أَتَاهُ بِثَمَنِهَا(٣) ، فَلَا يُخَالِطْهُ(٤) بِمَالِهِ(٥) وَلَا يُحَرِّكْهُ(٦) ؛ وَإِنْ أَتَاهُ بِهَا مَمْلُوحَةً(٧) ، فَلَا يَأْكُلْهَا ، فَإِنَّمَا(٨) هُوَ الِاسْمُ ، وَلَيْسَ يُؤْمَنُ(٩) عَلَى الِاسْمِ إِلَّا مُسْلِمٌ ».

فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ فِي الْبَيْتِ : فَأَيْنَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ) (١٠) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ أَبِيعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : ذلِكَ الْحُبُوبُ ، وَمَا أَشْبَهَهَا(١١) ».(١٢)

تَمَّ كِتَابُ الذَّبَائِحِ ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ.

وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(١٣) .

___________________

(١). في « بف » : « بهما ».

(٢). في « ط » : « مذبوحة أو يأتيه بثمنها ».

(٣). في « ط » : « بها ».

(٤). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « فلا يخلطه ». وفي « ط » : « فلا يخالط ».

(٥). في « ط » : « ماله ».

(٦). في « ط » : « ولا يحرّك له ».

(٧). في « ط » : « مذبوحة ».

(٨). في « ن » : « فإنّها ».

(٩). في « ن » : « ولا يؤمن ».

(١٠). المائدة (٥) : ٥.

(١١). في « بف » : « وشبهها ».

(١٢).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٩٢٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٥٠ ، ح ٢٩٩٦١ ؛وفيه ، ج ١٨ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٣٧١٦ ، إلى قوله : « قال : بلى قال : فلا بأس ».

(١٣). في أكثر النسخ من قوله : « تمّ كتاب الذبائح » إلى هنا عبارات مختلفة.

٢٠٦

(٢٤)

كتاب الأطعمة‌

٢٠٧

٢٠٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[٢٤]

كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ(٢)

١ - بَابُ عِلَلِ التَّحْرِيمِ (٣)

١١٤٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ؛

وَ(٤) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا أَيْضاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ(٥) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

___________________

(١). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » : - « بسم الله الرحمن الرحيم ». وفي « بح » : +« وبه نستعين ».

(٢). في « م ، بح ، جت » : + « والأشربة ». وفي « ط ، ق ، جد » : - « كتاب الأطعمة ».

(٣). في « ن ، بح ، جد » وحاشية « م ، جت » : + « وهو أوّل الأطعمة ». وفي حاشية « ن » : + « وهو أوّل كتاب الأطعمة والأشربة ». وفي « بن » : + « وهو أوّل الأطعمة ». وفي حاشية « بف » : + « وهو أوّل أبواب الأطعمة ».

(٤). في هذا الموضع من السند أيضاً تحويل بعطف سند مستقلّ على السندين السابقين.

(٥). في « بن » والوسائل : « محمّد بن مسلم ». وهو سهو ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٣٤ ، ح ١٠٤ عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن سالم. والمراد من محمّد بن أسلم هو محمّد بن أسلم الجبلي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٣٨ - ٣٤٠. ثمّ إنّه لا يخفى أنّ احتمال سقوط « عن محمّد بن عليّ » في سندنا هذا غير منفيّ.

٢٠٩

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) : أَخْبِرْنِي جُعِلْتُ(٢) فِدَاكَ ، لِمَ حَرَّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - الْخَمْرَ وَالْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ؟

فَقَالَ(٣) : « إِنَّ اللهَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى(٤) - لَمْ يُحَرِّمْ ذلِكَ عَلى عِبَادِهِ ، وَأَحَلَّ(٥) لَهُمْ سِوَاهُ(٦) مِنْ(٧) رَغْبَةٍ مِنْهُ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهِمْ(٨) ، وَلَا زُهْدٍ(٩) فِيمَا أَحَلَّ لَهُمْ(١٠) ، وَلكِنَّهُ خَلَقَ الْخَلْقَ ، وَعَلِمَ(١١) - عَزَّ وَجَلَّ - مَا تَقُومُ(١٢) بِهِ أَبْدَانُهُمْ ، وَمَا يُصْلِحُهُمْ ، فَأَحَلَّهُ لَهُمْ وَأَبَاحَهُ(١٣) تَفَضُّلاً مِنْهُ عَلَيْهِمْ بِهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(١٤) - لِمَصْلَحَتِهِمْ ، وَعَلِمَ مَا يَضُرُّهُمْ(١٥) ، فَنَهَاهُمْ عَنْهُ وَحَرَّمَهُ(١٦) عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ أَبَاحَهُ(١٧) لِلْمُضْطَرِّ(١٨) ، وَأَحَلَّهُ لَهُ فِي الْوَقْتِ الَّذِي لَايَقُومُ بَدَنُهُ إِلَّا بِهِ ، فَأَمَرَهُ‌

___________________

(١). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « له » بدل « لأبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ : « جعلني الله ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٤ : « قال ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « تبارك وتعالى ».

(٥). في « ط » : « حتّى أحلّ » بدل « وأحلّ ».

(٦). في الوافي : « سواها ». وفي الوسائل ، ج ٢٤ والعيّاشي والاختصاص : + « ما ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ج ٢٤ والعيّاشي والاختصاص. وفي المطبوع : - « من ».

(٨). في « ط » : « عليه ». وفي الفقيه والأمالي للصدوق والعلل ، ح ١ : « أحلّ لهم » بدل « حرّم عليهم ».

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ج ٢٤والتهذيب والفقيه والأمالي للصدوق والعلل ، ح ١ والعيّاشي. وفي بعض النسخ والمطبوع والوافي : « ولا زهداً ». وفي الاختصاص : « ولارهبة ».

(١٠). في « جد » : - « لهم ». وفي الفقيه والعلل ، ح ١ : « حرّمه عليهم ». وفيالأمالي للصدوق : « حرّم عليهم ».

(١١). في « بن » والوسائل ، ج ٢٤والفقيه والأمالي للصدوق والعلل ، ح ١ : « فعلم ».

(١٢). في « م ، بح ، جد » والوافي والعلل ، ح ١ والعيّاشي : « ما يقوم ».

(١٣). في « ط » : « وأنجاهم ».

(١٤). في « م ، ن ، بن ، جد » : « تبارك وتعالى عليهم به » بدل « عليهم به تبارك وتعالى ».

(١٥). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » : « ما يضرّ ». وفي « ط » : + « فيها ».

(١٦). في الوافي : « وحرّم ».

(١٧). في « ط ، ق » : « وأباحه » بدل «ثمّ أباحه».

(١٨). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٠ : « ثمّ أباحه للمضطرّ،ظاهره جواز شرب الخمر في حال الضرورة كالميتة =

٢١٠

أَنْ يَنَالَ مِنْهُ بِقَدْرِ الْبُلْغَةِ(١) ، لَاغَيْرِ ذلِكَ »(٢)

ثُمَّ قَالَ : « أَمَّا(٣) الْمَيْتَةُ ، فَإِنَّهُ لَايُدْمِنُهَا(٤) أَحَدٌ(٥) إِلَّا ضَعُفَ بَدَنُهُ ، وَنَحَلَ جِسْمُهُ ، وَذَهَبَتْ(٦) قُوَّتُهُ ، وَانْقَطَعَ نَسْلُهُ ، وَلَا يَمُوتُ آكِلُ الْمَيْتَةِ إِلَّا فَجْأَةً.

وَأَمَّا الدَّمُ ، فَإِنَّهُ يُورِثُ آكِلَهُ الْمَاءَ الْأَصْفَرَ(٧) ، وَيُبْخِرُ(٨) الْفَمَ ، وَيُنَتِّنُ(٩) الرِّيحَ(١٠) ، وَيُسِي‌ءُ الْخُلُقَ ، وَيُورِثُ الْكَلَبَ(١١) وَالْقَسْوَةَ فِي الْقَلْبِ(١٢) وَقِلَّةَ الرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ حَتّى لَا يُؤْمَنَ أَنْ يَقْتُلَ وَلَدَهُ وَوَالِدَيْهِ ، وَلَا يُؤْمَنَ عَلى حَمِيمِهِ ، وَلَا يُؤْمَنَ عَلى مَنْ يَصْحَبُهُ.

وَأَمَّا لَحْمُ الْخِنْزِيرِ ، فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - مَسَخَ قَوْماً فِي صُوَرٍ شَتّى شِبْهِ(١٣) الْخِنْزِيرِ وَالْقِرْدِ(١٤) وَالدُّبِّ وَمَا(١٥) كَانَ مِنَ الْمُسُوخِ(١٦) ،

___________________

= و غيرها ، كما هو مذهب الشيخ في النهاية والمحقّق والأكثر ، خلافاً للشيخ فيالمبسوط ». وانظر :النهاية ، ص ٥٩١ - ٥٩٢ ؛المبسوط ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ؛الشرائع ، ج ٤ ، ص ٧٥٩.

(١). « البُلغة » : ما يُتبلّغ به من العيش ولا يفضل ؛ يقال : تبلّغ به ، إذا اكتفى به وتجزّأ.المصباح المنير ، ص ٦١ ( بلغ ).

(٢). في « ط » : - « ذلك ».

(٣). في « بح » : « إنّ ».

(٤). في « ط »والتهذيب والعيّاشي والاختصاص : « لا يدنوا منها ». وفي الفقيه والأمالي للصدوق والعلل ، ح ١ : « لم ينل ». وأدْمَنَ الشي‌ءَ : أدامه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٧٣ ( دمن ).

(٥). في التهذيب والاختصاص : + « ولا يأكل منها ». وفي العيّاشي : + « ولا يأكلها ».

(٦). في « ق ، م ، بح ، بن ، جت » والوسائل ، ج ٢٤والفقيه والعلل ، ح ١ والعيّاشي : « ووهنت ». وفي « ط » : « ووهت ». وفيالأمالي للصدوق : « وأوهنت ».

(٧). الماء الأصفر : ماء يجتمع في البطن يقال له : الصفار ، كغراب. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٥ ( صفر ).

(٨). البخر : ريح كريهة من الفم. بخر الرجل فهو أبخر وامرأة بخراء.العين ، ج ٤ ، ص ٢٥٩ ( بخر ).

(٩). النتن : الرائحة الكريهة. وقد نتن الشي‌ء وأنتن بمعنى.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢١ ( نتن ).

(١٠). في « بف » والوافي : « الرائحة ».

(١١). الكَلَب - بالتحريك - : الحرص ، والشدّة ، والأكل الكثير بلا شبع ، والعطش ، وداء شبيه بالجنون. اُنظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ( كلب ).

(١٢). في حاشية « جت »والمحاسن والاختصاص وتفسير العيّاشي : « للقلب ».

(١٣). في حاشية « جت » : « يشبه ».

(١٤). في « بف ، جت » : « والقردة ».

(١٥). في « بن » : « وأكل ما ».

(١٦). في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » والاختصاص والعيّاشي : « الأمساخ ».

٢١١

ثُمَّ(١) نَهى عَنْ أَكْلِهِ لِلْمَثُلَةِ(٢) ؛ لِكَيْلَا يَنْتَفِعَ النَّاسُ بِهَا(٣) ، وَلَا يُسْتَخَفَّ(٤) بِعُقُوبَتِهَا(٥)

وَأَمَّا الْخَمْرُ ، فَإِنَّهُ حَرَّمَهَا لِفِعْلِهَا(٦) وَلِفَسَادِهَا(٧) ».

وَقَالَ : « مُدْمِنُ الْخَمْرِ كَعَابِدِ وَثَنٍ ، تُورِثُهُ(٨) الِارْتِعَاشَ ، وَتَذْهَبُ(٩) بِنُورِهِ(١٠) ، وَتَهْدِمُ(١١) مُرُوءَتَهُ ، وَتَحْمِلُهُ(١٢) عَلى أَنْ يَجْسُرَ عَلَى الْمَحَارِمِ مِنْ سَفْكِ الدِّمَاءِ وَرُكُوبِ الزِّنى ، فَلَا يُؤْمَنُ(١٣) إِذَا سَكِرَ أَنْ يَثِبَ(١٤) عَلى حَرَمِهِ وَهُوَ لَايَعْقِلُ ذلِكَ(١٥) ؛ وَالْخَمْرُ لَايَزْدَادُ(١٦) شَارِبُهَا إِلَّا كُلَّ سُوءٍ(١٧) ».(١٨)

___________________

(١). في « ط » : + « أنّه ».

(٢). في التهذيب والاختصاص والعيّاشي والأمالي للصدوق : « أكل مثله ». وفي المحاسن : « أكلها وأكل شبهها ». والمثلة ، وزان غرفة ، والـمَثُلة بفتح الميم وضمّ الثاء : العقوبة.المصباح المنير ، ص ٥٦٤ ( مثل ).

(٣). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٤ : « به ».

(٤). في الوسائل ، ج ٢٤ : « ولا يستخفّوا ».

(٥). في « ط ، ق ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٤والتهذيب والمحاسن والاختصاص والعلل والعيّاشي : « بعقوبته ». (٦). في المحاسن : « لقطها ».

(٧). في « ط ، م ، بح ، بن ، جت » والوسائل ، ج ٢٤والفقيه والتهذيب والمحاسن والاختصاص والعلل والأمالي للصدوق والعيّاشي : « وفسادها ». وفي الوافي : « وإفسادها ».

(٨). في « ن » والوسائل ، ج ٢٤والفقيه والتهذيب والاختصاص والأمالي للصدوق والعيّاشي : « يورثه ».

(٩). في « بف ، بن » والوسائل ، ج ٢٤والتهذيب والمحاسن والعيّاشي : « ويذهب ».

(١٠). في الفقيه والأمالي للصدوق والعلل ، ح ١ : - « وتذهب بنوره ». وفي الاختصاص : « تذهب بقوّته » بدل « تذهب بنوره ».

(١١). في الوسائل ، ج ٢٤والفقيه والتهذيب والمحاسن والاختصاص والعيّاشي : « ويهدم ».

(١٢). في « ن ، بن » والوسائل ، ج ٢٤والفقيه والتهذيب والمحاسن والاختصاص والعيّاشي : « ويحمله ».

(١٣). في « بح » : « فلا يلومنّ ». وفي الوسائل ، ج ٢٤والتهذيب والاختصاصوالمحاسن والعيّاشي :«ولا يؤمن».

(١٤). الوَثب : الظفر. وأراد به هنا الكناية عن الجماع. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ( وثب ).

(١٥). في « ط » : « لذلك ».

(١٦). في « ط » : « لا تورد ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « لن يزداد ».

(١٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل ، ج ٢٤والفقيه والتهذيب والمحاسن والأمالي للصدوق والعلل والعيّاشي : « كلّ شرّ ».

٢١٢

٢ - بَابٌ جَامِعٌ فِي الدَّوَابِّ الَّتِي لَاتُؤْكَلُ (١) لَحْمُهَا‌

١١٤٤٥ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ(٢) بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ :

أَنَّهُ سُئِلَ : مَا قَوْلُكَ فِي هذَا(٣) السَّمَكِ الَّذِي يَزْعُمُ(٤) إِخْوَانُنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنَّهُ حَرَامٌ؟

فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : « الْكُوفَةُ جُمْجُمَةُ(٥) الْعَرَبِ(٦) ،

___________________

(١٨).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ الخمر إنّما حرّمت لفعلها ، ح ١٢٣٠٥ ، بالسند الأوّل ، وتمام الرواية فيه : « قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : لم حرّم الله الخمر؟ فقال : حرّمها لفعلها و [ ما تؤثّر من ] فسادها ».المحاسن ، ص ٣٣٤ ، كتاب العلل ، ح ١٠٤ ، عن محمّد بن أسلم.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢٨ ، ح ٥٥٣ ، بسنده عن عمرو بن عثمان ، عن محمّد بن عبد الله ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٤٨٤ ، ح ٣ ، بسنده عن عبد الرحمن بن سالم ، من قوله : « وأمّا لحم الخنزير » إلى قوله : « ولا يستخفّ بعقوبتها ».عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، من قوله : « أمّا الميتة » إلى قوله : « ولا يؤمن على حميمه ». وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ٤٢١٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٦٥ ، المجلس ٩٥ ، ح ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٤٨٣ ، ح ١ و ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام . وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩١ ، ح ١٥ ؛ والاختصاص ، ص ١٠٣ ، مرسلاً عن محمّد بن عبد الله ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب مدمن الخمر ، ح ١٢٢٧٢ و ١٢٢٧٣ و ١٢٢٧٤ و ١٢٢٧٦ و ١٢٢٧٧ و ١٢٢٨٠ ؛ وباب أنّ الخمر إنّما حرّمت لفعلها ، ح ١٢٣٠٦الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٥ ، ح ١٨٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٩٩ ، ح ٣٠٠٨٣ ؛ وج ٢٥ ، ص ٩ ، ذيل ح ٣٠٩٩٦ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ١٣٤ ، ذيل ح ٢.

(١). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « لا يؤكل ».

(٢). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافيوالتهذيب والاستبصار والوسائل. وفي المطبوع : « هيثم » بدل « الهيثم ». (٣). في « بح » : - « هذا ».

(٤). في « ط » : « هذه السمكة التي زعم ».

(٥). في « بح » : « جهة ».

(٦). قال ابن الأثير : « ومنه حديث عمر : ائت الكوفة ؛ فإنّ بها جمجمة العرب ، أي ساداتها ؛ لأنّ الجمجمة الرأس ، وهو أشرف الأعضاء. وقيل جماجم العرب : التي تجمع البطون ، فينسب إليها دونهم ».النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨٩ « جمجم ».

٢١٣

وَرُمْحُ(١) اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَكَنْزُ الْإِيمَانِ(٢) » فَخُذْ عَنْهُمْ ، أُخْبِرُكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَكَثَ بِمَكَّةَ(٣) يَوْماً وَلَيْلَةً يَطْوِي(٤) ، ثُمَّ خَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ ، فَمَرَرْنَا بِرِفْقَةٍ جُلُوسٍ يَتَغَدَّوْنَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، الْغَدَاءَ ، فَقَالَ لَهُمْ(٥) : « نَعَمْ(٦) ، أَفْرِجُوا لِنَبِيِّكُمْ(٧) » فَجَلَسَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، وَجَلَسْتُ ، وَتَنَاوَلَ رَغِيفاً ، فَصَدَعَ(٨) بِنِصْفِهِ(٩) ، ثُمَّ نَظَرَ إِلى أُدْمِهِمْ(١٠) ، فَقَالَ : « مَا أُدْمُكُمْ هذَا(١١) ؟ » فَقَالُوا(١٢) : الْجِرِّيثُ(١٣) يَا رَسُولَ اللهِ ، فَرَمى بِالْكِسْرَةِ مِنْ(١٤) يَدِهِ وَقَامَ.

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : وَتَخَلَّفْتُ بَعْدَهُ لِأَنْظُرَ مَا رَأْيُ النَّاسِ ، فَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : حَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْجِرِّيثَ(١٥) ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : لَمْ يُحَرِّمْهُ وَلكِنْ عَافَهُ(١٦) ، فَلَوْ(١٧) كَانَ(١٨) حَرَّمَهُ لَنَهَانَا عَنْ أَكْلِهِ ، قَالَ(١٩) : فَحَفِظْتُ مَقَالَتَهُمْ(٢٠) ، وَتَبِعْتُ(٢١) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله جَوَاداً(٢٢) حَتّى لَحِقْتُهُ.

___________________

(١). في « ط » : « ومدح ».

(٢). فيالوافي : « وصفهم بالرمح كناية عن شجاعتهم ، وبكنز الإيمان لأنّها كانت معدن الشيعة ».

(٣). في « ط » : - « بمكّة ».

(٤). في العلل : « بذي طوى ». وقال ابن الأثير : « طوى من الجوع يطوي طوى فهو طاوٍ ، أي خالي البطن جائع لم يأكل ».النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ( طوا ). (٥). في « م ، بف ، بن » : - « لهم ».

(٦). في«ط،ق،بح،بف ، جت » والعلل : - « نعم ».

(٧). في «ط» :«عنكم». وفي« بف » : « أتيتكم ».

(٨). صَدَعه ، أي شقّه وكسره. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١٩ ، ص ٢٩ ( صدع ).

(٩). في « م ، بن » وحاشية « جت » والعلل : « نصفه ».

(١٠). الإدام : ما يؤتدم به مائعاً كان أو جامداً. وجمعه اُدُم ، مثل كتاب وكتب.المصباح المنير ، ص ٩ ( أدم ).

(١١). في « بف » والعلل : - « هذا ».

(١٢). في « م ، بن » وحاشية « جت » : « قالوا ».

(١٣). في العلل : « قالوا : الجرّي ».

(١٤). في « ط » : « عن ».

(١٥). في العلل : « الجرّي ».

(١٦). « عافه » : كرهه ، فتركه تنزّهاً. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩ ( عوف ).

(١٧). في « ط ، ق ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والعلل : « ولو ».

(١٨). في « ط » : - « كان ».

(١٩). في « بح » والوافي : « فقال ».

(٢٠). في « بن » وحاشية « جت » : « مقالهم ».

(٢١). في « ط » : « ثمّ ألمحت ».

(٢٢). قال ابن الأثير : « وحديث سليمان بن صرد : فسرت إليه جواداً ، أي سريعاً كالفرس الجواد ، ويجوز أن =

٢١٤

ثُمَّ غَشِينَا(١) رِفْقَةً(٢) أُخْرى يَتَغَدَّوْنَ(٣) ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، الْغَدَاءَ ، فَقَالَ : « نَعَمْ(٤) ، أَفْرِجُوا لِنَبِيِّكُمْ(٥) » فَجَلَسَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، وَجَلَسْتُ مَعَهُ ، فَلَمَّا أَنْ(٦) تَنَاوَلَ كِسْرَةً ، نَظَرَ إِلى أُدْمِ الْقَوْمِ ، فَقَالَ : « مَا أُدْمُكُمْ هذَا(٧) ؟ » قَالُوا : ضَبٌّ(٨) يَا رَسُولَ اللهِ ، فَرَمى بِالْكِسْرَةِ وَقَامَ.

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَتَخَلَّفْتُ(٩) بَعْدَهُ(١٠) فَإِذَا النَّاسُ(١١) فِرْقَتَانِ(١٢) : فَقَالَتْ(١٣) فِرْقَةٌ : حَرَّمَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَمِنْ هُنَاكَ لَمْ يَأْكُلْهُ ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ أُخْرى(١٤) : إِنَّمَا عَافَهُ ، وَلَوْ حَرَّمَهُ لَنَهَانَا(١٥) عَنْ أَكْلِهِ(١٦) .

ثُمَّ تَبِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى لَحِقْتُهُ ، فَمَرَرْنَا(١٧) بِأَصْلِ(١٨) الصَّفَا وَبِهَا قُدُورٌ تَغْلِي ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَوْ عَرَّجْتَ(١٩) عَلَيْنَا حَتّى تُدْرِكَ قُدُورَنَا ، فَقَالَ لَهُمْ : « وَمَا فِي قُدُورِكُمْ؟ » فَقَالُوا : حُمُرٌ لَنَا كُنَّا نَرْكَبُهَا ، فَقَامَتْ(٢٠) فَذَبَحْنَاهَا ، فَدَنَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ‌

___________________

= يريد سيراً جواداً ، كما يقال : سرنا عقبة جواداً ، أي بعيدة ».النهاية ، ج ١ ، ص ٣٠١ ( جود ).

(١). قال الجوهري : « غشيه غشياناً ، أي جاءه ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٧ ( غشا ).

(٢). في « ط » : « طائفة ». وفي « ق » : « أرفقه ».

(٣). في « ط » : « يتعدّدون ».

(٤). في « ق ، بف » : - « نعم ».

(٥). في « ق » : « نبيّكم ». وفي «بف» :«أتيتكم».

(٦). في « م ، جد » والعلل : - « أن ».

(٧). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : - « هذا ».

(٨). الضبُّ : حيوان برّيّ على حدّ فرخ التمساح الصغير ، وذنبه كذنبه وهو يتلوّن ألواناً بحرّ الشمس ، : كما تتلوّن الحرباء. وهو بالفارسيّة : سوسمار. راجع :حياة الحيوان الكبرى ، ج ٢ ، ص ١٠٧.

(٩). في « ق » : « فتحلقت ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « بعد ».

(١١). في « بح » : « للناس ».

(١٢). في « ط » : « يتمادون ».

(١٣). في « م ، جد » والعلل : « قالت ».

(١٤). في « ط ، ق ، بف » : - « اُخرى ».

(١٥).في«ط،ق، م ،ن ،بف،بن ، جت » : « نهانا ».

(١٦). في«م،بن،جد» :«عنه قال» بدل «عن أكله».

(١٧). في « جد » : « فمررت ».

(١٨). في حاشية « بف » : « بأهل ».

(١٩). في العلل : « تكرّمت ». و « عرّجت » من التعريج على الشي‌ء بمعنى الميل إليه ، أو الإقامة عليه ؛ يقال : عرّج فلان‌على المنزل ، إذا حبس مطيّته عليه. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٦ ( عرج ).

(٢٠). قامت الدابّة : وقفت. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١٦ ( قوم ).

٢١٥

الْقُدُورِ(١) ، فَأَكْفَأَهَا(٢) بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ(٣) انْطَلَقَ جَوَاداً(٤) ، وَتَخَلَّفْتُ بَعْدَهُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : حَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَحْمَ الْحَمِيرِ(٥) ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : كَلَّا إِنَّمَا أَفْرَغَ(٦) قُدُورَكُمْ حَتّى لَاتَعُودُوا(٧) فَتَذْبَحُوا(٨) دَوَابَّكُمْ.

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَبَعَثَ(٩) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَيَّ(١٠) ، فَلَمَّا جِئْتُهُ قَالَ(١١) : « يَا أَبَا سَعِيدٍ(١٢) ، ادْعُ لِي بِلَالاً » فَلَمَّا جِئْتُهُ بِبِلَالٍ ، قَالَ : « يَا بِلَالُ ، اصْعَدْ أَبَا قُبَيْسٍ ، فَنَادِ عَلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَرَّمَ الْجِرِّيَّ وَالضَّبَّ وَالْحَمِيرَ(١٣) الْأَهْلِيَّةَ ، أَلَا فَاتَّقُوا اللهَ - جَلَّ وَعَزَّ - وَلَا تَأْكُلُوا مِنَ السَّمَكِ إِلَّا مَا كَانَ(١٤) لَهُ قِشْرٌ ، وَمَعَ الْقِشْرِ فُلُوسٌ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - مَسَخَ سَبْعَمِائَةِ أُمَّةٍ عَصَوُا الْأَوْصِيَاءَ بَعْدَ الرُّسُلِ ، فَأَخَذَ أَرْبَعُمِائَةٍ(١٥) مِنْهُمْ بَرّاً ، وَثَلَاثُمِائَةٍ بَحْراً »ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ (١٦) وَمَزَّقْناهُمْ (١٧) كُلَّ مُمَزَّقٍ (١٨) ) .(١٩)

___________________

(١). في « بف » : « القدر ».

(٢). في « ط » : « فأقلبها ». وفي « ق » : « فأكفأ بها ». وقوله : « فأكفأها » أي قلبها وكبّها. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ). (٣). في « ط » : + « بعد ذلك ».

(٤). في « ط » : - « جواداً ».

(٥). في « ط » وحاشية « جت » : « الحُمُر ».

(٦). في « بن » : « أكفأ ».

(٧). في « م ، بن ، جد » : « كيلا تعودوا ».

(٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « تذبحوا ».

(٩). في « بح ، جت » والعلل : « فتبعت ».

(١٠). في « بح ، جت » والعلل : - « إليّ ».

(١١). في « م ، جد » وحاشية « جت » والعلل : « فقال ». وفي « ط » : + « لي ».

(١٢). في « ط ، بح ، جت » : « يا با سعيد ».

(١٣). في « ط ، بن » وحاشية « جت»: « والحمر ».

(١٤). في « ط » : - « كان ».

(١٥). في«م،بن،جد»وحاشية«جت»والعلل: +« اُمّة ».

(١٦). فيالوافي : « أحاديث يتحدّث الناس بهم تعجّباً وضرب مثل ».

(١٧). قال ابن الأثير : « التمزيق : التخريق ، والتقطيع. وأراد بتمزيقهم تفرّقهم وزوال ملكهم وقطع دابرهم ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٥ ( مزق ).

(١٨). سبأ (٣٤): ١٩. وقال الشيخ الطوسيقدس‌سره في التهذيب - بعد ما نقل عن محمّد بن يعقوب بالإسناد عن أبي سعيد الخدري أنّه قال : أمر رسول الله بلالاً أن ينادي أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم الجرّيّ والضبّ والحمر الأهليّة - : « فما تضمّن هذا الحديث من تحريم لحم الحمار الأهلي موافق للعامّة ، والرجال الذين رووا هذا الخبر أكثرهم عامّة ، وما يختصّون بنقله لا يلتفت إليه ».

(١٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤٠ ، ح ١٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٧٥ ، ح ٤٧ ، معلّقاً عن الكليني قطعة منه. =

٢١٦

١١٤٤٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ،قَالَ:«كُلُّ ذِي نَابٍ(١) مِنَ السِّبَاعِ وَمِخْلَبٍ(٢) مِنَ الطَّيْرِ(٣) حَرَامٌ ».(٤)

١١٤٤٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ(٥) وَمِخْلَبٍ(٦) مِنَ الطَّيْرِ حَرَامٌ » وَقَالَعليه‌السلام : « لَا تَأْكُلْ مِنَ السِّبَاعِ شَيْئاً ».(٧)

___________________

= علل الشرائع ، ص ٤٦٠ ، ح ١ ، بسنده عن معلّى بن محمّد. راجع :الكافي ، كتاب الصيد ، باب آخر منه ، ح ١١٣٦٠ ،والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٣ ، ح ٤١٥٢ ؛والخصال ، ص ٦٠٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ٩الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧ ، ح ١٨٨٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٠٠٩٧.

(١). في « ط » : + « ومخلب ». والناب : السنّ خلف الرباعيّة ، وتكون أنياب الوحوش المفترسة في مقاديم أفواهها مكان الأسنان لبهائم الأنعام. والسباع : جمع السَبُع ، وذوناب من السباع : هو كلّ ما يفترس الحيوان ويأكله قهراً وقسراً ، كالأسد والنمر والذئب ونحوها. راجع : غريب الحديث لابن قتيبة ، ج ١ ، ص ٥٠ ( نيب ) ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٧ ( سبع ).

(٢). قال الفيّومي : « المِخلَب ، بكسر الميم ، وهو للطائر والسبع كالظفر للإنسان ؛ لأنّ الطائر يخلب بمخلبه الجلد ، أي يقطعه ويمزّقه ».المصباح المنير ، ص ١٧٦ - ١٧٧ ( خلب ).

(٣). في الوافي : « الطيور ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨ ، ح ١٦١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الخصال ، ص ٦٠٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر.عيون الأخبار ، ص ١٢٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٨٢ ، ضمن ح ١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبيهعليهما‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٤٢٢ ، عن الرضاعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٥٥ ، ح ١٨٩٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١١٣ ، ح ٣٠١١٠.

(٥). في « ط » : - « من السباع ».

(٦). في « بح » : « وذي مخلب ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨ ، ح ١٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الأطعمة ، باب آخر منهوفيه ما يعرف به ما يؤكل من الطير وما لا يؤكل ، ضمن ح ١١٤٦١ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦ ، ضمن ح ٦٥ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٦١٥ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « ومخلب من الطير حرام ».الجعفريّات ، ص ٢٤٩ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « قال : سمعت =

٢١٧

١١٤٤٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ - يَعْنِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام - : أَ يَحِلُّ أَكْلُ لَحْمِ الْفِيلِ؟

فَقَالَ : « لَا ». قُلْتُ(٢) : وَلِمَ(٣) ؟ قَالَ : « لِأَنَّهُ مَثُلَةٌ ، وَقَدْ حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٤) - الْأَمْسَاخَ وَلَحْمَ مَا مُثِّلَ بِهِ(٥) فِي(٦) صُوَرِهَا ».(٧)

١١٤٤٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْلِ الضَّبِّ؟

فَقَالَ : « إِنَّ الضَّبَّ(٨) وَالْفَأْرَةَ وَالْقِرَدَةَ(٩) وَالْخَنَازِيرَ(١٠) مُسُوخٌ ».(١١)

١١٤٥٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ‌

___________________

= رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ينهى عن كلّ ذي ناب من السباع ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٢ ، ح ٤١٤٧ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « ومخلب من الطير حرام »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٥٥ ، ح ١٨٩٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١١٤ ، ح ٣٠١١١.

(١). في « ط » : - « بن جعفر ». وفي « م ، بن ، جت ، جد »والتهذيب والوسائلوالمحاسن ، ص ٤٧٢ : - « يعني موسى بن جعفر ».

(٢). في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والعللوالمحاسن : « فقلت ».

(٣). في الوسائل والتهذيب والعلل : « لم » من دون الواو.

(٤). في « بن » والوسائل والعللوالمحاسن : + « لحوم ».

(٥). في « ق ، جد » : - « به ».

(٦). في « ط » : « من ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالمحاسن ، ص ٣١١ ، كتاب العلل ، ح ٢٥ ؛ وص ٣٣٥ ، كتاب العلل ، ح ١٠٦ ، بسندهما عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٤٧٢ ،كتاب المآكل ، ح ٤٦٩ ، بسنده عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٤٨٥ ، ح ٥ ، بسنده عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٤ ، ح ١٨٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٠٠٩٠. (٨). في « ط » : - « فقال : إنّ الضبّ ».

(٩). في « ط ، ق ، بن ، جد » : « والقرد ».

(١٠). في « ط » : + « فقال ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٤ ، ح ١٨٩٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٠٠٨٩.

٢١٨

حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ الْقُرَشِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ لَحْمِ الْكَلْبِ؟

فَقَالَ : « هُوَ مَسْخٌ ».

قُلْتُ : هُوَ حَرَامٌ؟

قَالَ(١) : « هُوَ نَجَسٌ(٢) » أُعِيدُهَا عَلَيْهِ(٣) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ : « هُوَ نَجَسٌ(٤) ».(٥)

١١٤٥١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَكْلَ(٦) كُلِّ(٧) ذِي حُمَةٍ(٨) .(٩)

١١٤٥٢ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَن(١٠) عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْغُرَابِ الْأَبْقَعِ(١١) وَالْأَسْوَدِ : أَ يَحِلُّ‌

___________________

(١). في « ط » : « فقال ».

(٢). في « ط » : « مسخ ».

(٣). في الوسائل ، ج ٢٤ والتهذيب : - « عليه ».

(٤). في « ط » : « مسخ ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٤ ، ح ١٨٩٤٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤١٦ ، ح ٤٠٣٤ ؛ وج ٢٤ ، ص ١٠٥ ، ح ٣٠٠٩٢.

(٦). في « بف » : - « أكل ».

(٧). في « بح ، جت ، جد » : - « كلّ ».

(٨). قال ابن الأثير : « الحمة - بالتخفيف - : السمّ. وقد يشدّد ، وأنكره الأزهري ، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة ؛ لأنّ السمّ منها يخرج ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٢٩ ( حمه ).

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤٠ ، ح ١٦٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٥ ، ح ١٨٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٥ ، ص ٣٠١٣٩.

(١٠). في التهذيب : « عن أخيه موسى ». وفي الاستبصار : « عن أخيه موسى بن جعفر ».

(١١). قال الجوهري:«الغراب الأبقع : الذي فيه سواد وبياض. والبَقَع - بالتحريك - في الطير والكلاب بمنزلة البلق =

٢١٩

أَكْلُهُمَا(١) ؟

فَقَالَ : « لَا يَحِلُّ أَكْلُ(٢) شَيْ‌ءٍ مِنَ الْغِرْبَانِ زَاغٍ(٣) وَلَا غَيْرِهِ(٤) ».(٥)

١١٤٥٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « الطَّاوُوسُ لَايَحِلُّ أَكْلُهُ ، وَلَا بَيْضُهُ ».(٦)

١١٤٥٤ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ‌ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَزُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُمَا سَأَلَاهُ عَنْ أَكْلِ(٧) لُحُومِ(٨) الْحُمُرِ(٩) الْأَهْلِيَّةِ؟

___________________

= في الدوابّ ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٨٧ ( بقع ). وقال ابن الأثير : « وقيل : الأبقع : ما خالط بياضه لون آخر ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٤ ( بقع ).

(١). في « ط » : - « أيحلّ أكلهما ». وفي التهذيبوالاستبصار ومسائل عليّ بن جعفر : « أكله ».

(٢). في التهذيب : - « أكل ».

(٣). الزاغ : نوع من الغربان صغير.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٥ ( زيغ ).

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٣ : « اختلف الأصحاب في حلّ الغراب بأنواعه بسبب اختلاف الروايات فيه ، فذهب الشيخ في الخلاف إلى تحريم الجميع محتجّاً بالإجماع والأخبار ، وتبعه عليه جماعة منهم العلّامة فيالمختلف وولده ، وكرهه مطلقاً الشيخ فيالنهاية وكتابي الحديث ، والقاضي ، والمحقّق فيالنافع ، وفصّل آخرون منهم الشيخ فيالمبسوط على الظاهر منه وابن إدريس والعلّامة في أحد قوليه ، فحرّموا الأسود الكبير والأبقع ، وأحلّوا الزاغ والغداف ، وهو الأغبر الرمادي ».

(٥).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٧٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨ ح ٧٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٦٥ ، ح ٢٣٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥١ ، ح ٤٢٣٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ولا يؤكل من الغربان زاغ ولا غيره » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٩ ، ص ٦١ ، ح ١٨٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٠١٤٢.

(٦).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٥ ، ح ١٨٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٠٦ ، ح ٣٠٠٩٣.

(٧). في « ط ، ق ، ن ، بف » والوافيوالاستبصار ، ج ٤ : - « أكل ».

(٨). في الاستبصار ، ج ٤ : « لحم ».

(٩). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « الحمير ».

٢٢٠