الكافي الجزء ١٢

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 811
المشاهدات: 259798
تحميل: 5008


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 259798 / تحميل: 5008
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١١٤٨٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ(١) الْبَرْقِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الدَّجَاجِ(٢) فِي(٣) الدَّسَاكِرِ(٤) ، وَهُمْ لَا يَمْنَعُونَهَا(٥) مِنْ(٦) شَيْ‌ءٍ ، تَمُرُّ(٧) عَلَى الْعَذِرَةِ مُخَلًّى(٨) عَنْهَا(٩) ، وَعَنْ(١٠) أَكْلِ(١١) بَيْضِهِنَّ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(١٢) ».(١٣)

١١٤٨٥ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ يُونُسَ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام فِي السَّمَكِ الْجَلَّالِ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْهُ؟

فَقَالَ : « يُنْتَظَرُ بِهِ يَوْماً(١٤) وَلَيْلَةً(١٥) ».

___________________

= ص ٨١ ، ح ١٨٩٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٠٢٤٧.

(١). في « بن » والوسائل : - « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ المراد من البرقي هو محمّد بن خالد ، روى أحمد بن محمّد بن‌عيسى عنه كتاب سعد بن سعد الأشعري. وتكرّرت رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن خالد [ البرقي ] عن سعد بن سعد [ الأشعريّ ] في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٩ ، الرقم ٤٧٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ وص ٣٦٨.

(٢). في « ط ، ق ، بف ، جت » وحاشية « ن » والوافي : « دجاج ».

(٣). في « ط ، م ، جت » والوافي : - « في ».

(٤). الدساكر : جمع دسكرة ، وهي القرية والصومعة والأرض المستوية ، وبيوت الأعاجم يكون فيها الشراب والملاهي ، أو بناء كالقصر حوله بيوت.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٤ ( دسر ).

(٥). في التهذيب : « لا يصيدونها ». وفي الاستبصار : « لا يصدّونها ».

(٦). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « عن ».

(٧). في الاستبصار : « يمرّ ».

(٨). في « ن » : « تخلّى ». وفي الوسائل : « يخلى ».

(٩). في « ط » : - « مخلّى عنها ».

(١٠). في « ط » : « عن » بدون الواو. وفي التهذيب والاستبصار : - « عن ».

(١١). في « بن » والوسائل : « فآكل » بدل « وعن أكل ».

(١٢). في « ط » : - « به ».

(١٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤٦ ، ح ١٩٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ٢٨٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٨١ ، ح ١٨٩٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٠٢٤٨.

(١٤). في « ط » والتهذيب : « يوم ».

(١٥). فيالمرآة : « عمل به الشهيد في الدروس ، والمشهور استبراؤه إلى الليل ». وانظر :الدروس ، ج ٣ ، ص ٩.

٢٤١

وَقَالَ السَّيَّارِيُّ : إِنَّ(١) هذَا لَايَكُونُ إِلَّا بِالْبَصْرَةِ(٢) .

وَقَالَ فِي الدَّجَاجِ(٣) : « يُحْبَسُ(٤) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَالْبَطَّةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ، وَالشَّاةِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْماً(٥) ، وَالْبَقَرَةِ ثَلَاثِينَ يَوْماً ، وَالْإِبِلِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تُذْبَحُ(٦) ».(٧)

١١٤٨٦ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي‌ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا(٨) عليه‌السلام عَنْ بَيْضِ الْغُرَابِ؟ فَقَالَ : « لَا تَأْكُلْهُ(٩) ».(١٠)

١١٤٨٧ / ١١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي الْإِبِلِ الْجَلَّالَةِ ، قَالَ : « لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهَا ، وَلَا تُرْكَبُ(١٢)

___________________

(١). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » : - « إنّ ».

(٢). في « بح ، جت » : « في البصرة ». وفيالمرآة : « قوله : لا يكون إلّابالبصرة ، أي الجلل والاستبراء أو هما معاً ، وذلك لأنّ السمك تدخل مع الماء في أنهارهم عند المدّ ، فيجعلون فيها حظائر من قصب ، فإذا رجع الماء يبقى السمك في تلك الحظائر ، وقد تكون فيها العذرة فتأكل منها ، فيتصوّر فيها الجلل والاستبراء معاً ، بخلاف السموك التي في سائر الأنهار. والحصر مبنيّ على الغالب ؛ إذ يمكن حصولهما في السموك المحصورة في الحياض أيضاً ».

(٣). في « م ، بف ، بن » وحاشية « بح » والوسائل : « الدجاجة ».

(٤). في « ط ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « تحبس ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : والشاة أربعة عشر يوماً ، مخالف للمشهور ، وبه قال ابن الجنيد ».

(٦). في « ن » : « يذبح ». وفي « بن » بالتاء والياء معاً.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٣ ، ح ٤٨ ، بسنده عن محمّد بن أحمد السيّاري ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن الرضاعليه‌السلام ، إلى قوله : « هذا لا يكون إلّا بالبصرة »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٨١ ، ح ١٨٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٠٢٥٦. (٨). في التهذيب : - « الرضا ».

(٩). فيالمرآة : « لعلّه إنّما ذكره في هذا الباب ، لأنّه يأكل العذرة ، ولا يخفى ما فيه ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦ ، ح ٦٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٦٢ ، ح ١٨٩٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٠١٤٤. (١١). في التهذيب والاستبصار : « الحسن بن سماعة ».

(١٢). في « م ، بف ، جد » : « ولا يركب ».

٢٤٢

أَرْبَعِينَ يَوْماً ».(١)

١١٤٨٨ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : النَّاقَةُ الْجَلَّالَةُ لَايُؤْكَلُ لَحْمُهَا(٢) ، وَلَا يُشْرَبُ لَبَنُهَا حَتّى تُغَذّى(٣) ‌أَرْبَعِينَ يَوْماً ؛ وَالْبَقَرَةُ الْجَلَّالَةُ لَايُؤْكَلُ لَحْمُهَا ، وَلَا يُشْرَبُ لَبَنُهَا حَتّى تُغَذّى(٤) ثَلَاثِينَ(٥) يَوْماً ؛ وَالشَّاةُ الْجَلَّالَةُ لَايُؤْكَلُ لَحْمُهَا ، وَلَا يُشْرَبُ لَبَنُهَا حَتّى تُغَذّى(٦) عَشَرَةَ(٧) أَيَّامٍ ؛ وَالْبَطَّةُ الْجَلَّالَةُ لَايُؤْكَلُ لَحْمُهَا حَتّى تُرْبَطَ(٨) خَمْسَةَ أَيَّامٍ ، وَالدَّجَاجَةُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ(٩) ».(١٠)

٧ - بَابُ مَا لَايُؤْكَلُ مِنَ الشَّاةِ وَغَيْرِهَا‌

١١٤٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ‌

___________________

(١). التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤٦ ، ح ١٩٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ٢٨٣ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١٩ ، ص ٨٢ ، ح ١٨٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٠٢٥٤.

(٢). في الجعفريّات : « لا يحجّ على ظهرها » بدل « لا يؤكل لحمها ».

(٣). في « بف » والوافي : « تغتذي ». وفي الجعفريّات : « تقيّد ».

(٤). في « بف » والوافي : « تغتذي ». وفي الجعفريّات : « تقيّد ».

(٥). في « ط » والاستبصار : « أربعين ». وفي التهذيب والجعفريّات : « عشرين ».

(٦). في « بح » : « يتغذّى ». وفي الجعفريّات : « تقيّد ».

(٧). في « ط » والتهذيب والاستبصار : « خمسة ». وفي الجعفريّات : « سبعة ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « تربّى ». وفي الجعفريّات : « تقيّد ».

(٩). في « ط » : - « والدجاجة ثلاثة أيّام ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٤٥ ، ح ١٨٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٧٧ ، ح ٢٨٢ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٢٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٨٢ ، ح ١٨٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٠٢٥٣.

٢٤٣

اللهِ(١) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « حُرِّمَ مِنَ الشَّاةِ سَبْعَةُ(٣) أَشْيَاءَ : الدَّمُ(٤) ، وَالْخُصْيَتَانِ(٥) ، وَالْقَضِيبُ(٦) ، وَالْمَثَانَةُ(٧) ، وَالْغُدَدُ(٨) ، وَالطِّحَالُ(٩) ، وَالْمَرَارَةُ(١٠) ».(١١)

___________________

(١). في « ط ، ق ، بف » وحاشية « بح ، بن ، جت » : « عبد الله ». وهو سهو ، والدهقان هذا هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، روى كتابه محمّد بن عيسى بن عبيد. وروى عبيد الله هذا ، بعناوينه المختلفة عن درست بعناوينه المختلفة أيضاً في أسناد عديدة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٦٤٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٤ - ٤٢٠.

(٢). في « بن » والوسائل والتهذيبوالمحاسن : - « الرضا ».

(٣). في « ط » : « تسعة ».

(٤). في « ط » : « الزبّ ». و « الزبّ » : الذكر.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٤١ ( زبب ).

(٥). في « ق ، بف ، جت » : « والخصيتين ». وفي « ن » : « والخصيان ». وفي الفقيه والخصال : « والمذاكير ».

(٦). في « ط » : « والعصب ».

(٧). في الفقيه والخصال : « والمثانة والنخاع » بدل « والقضيب والمثانة ». والمثانة : هي موضع الولد ، أو موضع البول. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٠ ( مثن ).

(٨). فيرياض المسائل ، ج ١٣ ، ص ٤٢٣ : « الغدد بضمّ العين المعجمة : التي تكون في اللحم ، وتكثر في الشحم ، مدوّرة في الأغلب ، تشبه البندق ». والبندق بالفارسيّة : فندق. وفي الوافي : « الغدد : جمع غدّة بالضمّ ، وهي كلّ عقدة في الجسد أطاف بها شحم ، وكلّ قطعة صلبة بين العصب ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤١ ( غدد ). (٩). في « ط » : + « وأذان الفؤاد والنخاع ».

(١٠). « المرارة » بفتح الميم : وهي التي تجمع المرّة الصفراء ، وهي لازقة بالكبد كالكيس لكلّ ذي روح إلّا النعام والإبل ، وهي بالفارسيّة : « كيسه صفرا ». اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ ( مرر ).

وقال المحقّق الحلّي : « المحرّمات من الذبيحة خمسة : الطحال والقضيب والفرث والدم والانثيان. وفي المثانة والمرارة والمشيمة تردّد ، أشبهه التحريم ؛ لما فيها من الاستخباث. أمّا الفرج والنخاع والعلباء والغدد ذات الأشاجع وخرزة الدماغ والحدق ، فمن الأصحاب من حرّمها ، والوجه الكراهية ».الشرائع ، ج ٤ ، ص ٧٥٢.

وقال الشهيد الثانيقدس‌سره : « لا خلاف في تحريم الدم من هذه المذكورات ، وفي معناها الطحال ؛ لأنّه مجمع الدم الفاسد ، وإنّما الكلام في غيره من هذه المعدودات ». المسالك ، ج ١٢ ، ص ٦٠.

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٤ ، ح ٣١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد.المحاسن ، ص ٤٧١ ،كتاب المآكل ، ح ٤٦٣ ، بسنده عن إبراهيم بن عبد الحميد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٣٤١ ، باب السبعة ، ح ٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٩ ، ص ١١١ ، ح ١٩٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٠٢٦٥.

٢٤٤

١١٤٩٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِالْقَصَّابِينَ ، فَنَهَاهُمْ عَنْ بَيْعِ سَبْعَةِ أَشْيَاءَ مِنَ الشَّاةِ : نَهَاهُمْ عَنْ بَيْعِ الدَّمِ ، وَالْغُدَدِ ، وَآذَانِ الْفُؤَادِ(٢) ، وَالطِّحَالِ ، وَالنُّخَاعِ(٣) ، وَالْخُصى ، وَالْقَضِيبِ(٤) .

فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَصَّابِينَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا الْكَبِدُ وَالطِّحَالُ إِلَّا سَوَاءٌ.

فَقَالَ لَهُ(٥) : « كَذَبْتَ يَا لُكَعُ(٦) ، ايتُونِي(٧) بِتَوْرَيْنِ(٨) مِنْ مَاءٍ ، أُنَبِّئْكَ(٩) بِخِلَافِ مَا بَيْنَهُمَا » فَأُتِيَ بِكَبِدٍ وَطِحَالٍ وَتَوْرَيْنِ(١٠) مِنْ مَاءٍ ، فَقَالَعليه‌السلام : « شُقُّوا الطِّحَالَ(١١) مِنْ وَسَطِهِ ، وَشُقُّوا‌

___________________

(١). في « بن » : « محمّد بن أحمد » بدل « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد » وظاهرها كون السند معلّقاً على ‌سابقه. والراوي عن محمّد بن أحمد هو محمّد بن يحيى كما يدلّ على هذا الأمر ما ورد فيالوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٠٢٦٦ من نقل الخبر وسنده هكذا : « وعنه ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي يحيى الواسطي ». وضمير « عنه » راجع إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ٣٠٢٦٥

ولعلّ ما أورده الشيخ الصدوق فيالخصال ، ص ٣٤١ ، ح ٤ من نقل الخبر عن أبيه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن هارون عن أبي يحيى الواسطي يؤيّد عدم صحّة ما ورد في « بن » والوسائل ؛ فقد روى محمّد بن أحمد الخبر عن أبي يحيى ، بتوسّط محمّد بن هارون ، لا مباشرة.

وأضف إلى ذلك ما تقدّم في ح ١١٤٥٩ من تكرّر رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن أبي يحيى الواسطي.

(٢). « آذان الفؤاد » ، هي بالفارسيّة : « دريچه‌هاى قلب ». وقد حمل آذان الفؤاد على الكراهة ، كما صرّح به الشهيد فيالدروس ، ج ٣ ، ص ١٥.

(٣). النخاع مثلّث النون : عرق أبيض في داخل العنق ينقاد في فقار الصلب حتّى يبلغ عجب الذنب ، وهو يسقي العظام.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٤٨ ( نخع ).

(٤). في « ط » : - « محمّد بن يحيى - إلى - والخصى والقضيب ».

(٥). في « ط ، م ، جد » والوسائل : - « له ».

(٦). اللكع : هو اللئيم الدني‌ء ، وكلّ ذلك يوصف به الحَمِق ، كما فيلسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٣٣ ( لكع ).

(٧). في الوسائل والتهذيب والخصال : « ايتني ».

(٨). في « ط » : « بتور ». و « التور » بالفتح فالسكون : إناء صغير من صفر أو خزف يشرب منه ويتوضّأ فيه ويؤكل.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٣٤ ( تور ). (٩). في حاشية «جت»: «آتيك». وفي الخصال : « آتك ».

(١٠). في « ط » : « وتور ».

(١١). في «م،بن،جد»والوسائل والتهذيب:«الكبد».

٢٤٥

الْكَبِدَ(١) مِنْ وَسَطِهِ » ثُمَّ أَمَرَعليه‌السلام (٢) ، فَمُرِسَا(٣) فِي الْمَاءِ(٤) جَمِيعاً ، فَابْيَضَّتِ(٥) الْكَبِدُ ، وَلَمْ يَنْقُصْ(٦) مِنْهَا شَيْ‌ءٌ(٧) ، وَلَمْ يَبْيَضَّ(٨) الطِّحَالُ ، وَخَرَجَ مَا فِيهِ كُلُّهُ ، وَصَارَ(٩) دَماً كُلُّهُ حَتّى بَقِيَ(١٠) جِلْدُ الطِّحَالِ(١١) وَعِرْقُهُ(١٢) .

فَقَالَ لَهُ(١٣) : « هذَا خِلَافُ مَا بَيْنَهُمَا ، هذَا لَحْمٌ ، وَهذَا دَمٌ ».(١٤)

١١٤٩١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يُؤْكَلُ(١٥) مِنَ الشَّاةِ عَشَرَةُ أَشْيَاءَ : الْفَرْثُ(١٦) ، وَالدَّمُ ،

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « والطحال » بدل « شقّوا الكبد ».

(٢). في الوافي : + « بهما ».

(٣). قال الفيّومي : « مرستُ التمر مرساً من باب قتل : دلكتُه في الماء حتّى تتحلّل أجزاؤه ».المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرسى ).

(٤). في التهذيب : « بالماء ».

(٥). في « ط » : « فابيضّ ». وفي الخصال : « فانقبضت ».

(٦). في الخصال : « ولم يخرج ».

(٧). هكذا في « م ، بن ، جد ، جت » وحاشية « ن » والوسائل. وفي « ن ، بف » وحاشية « جت » : « شيئاً منه ». وفي « ط » والتهذيب والخصال : « منه شي‌ء ». وفي « بح » والوافى : « منه شيئاً ». وفي المطبوع : « شي‌ء منه ».

(٨). في « ن » : « ولم تبيضّ ». وفي الخصال : « ولم ينقبض ».

(٩). في « ط » : « صار » بدون الواو.

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب والخصال : « وبقي » بدل « حتّى بقي ».

(١١). في « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : - « الطحال ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « وعروق ». وفي « ن » والخصال : « وعروقه».

(١٣). في « ط ، ن » : - « له ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٤ ، ح ٣١٥ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٣٤١ ، باب السبعة ، ح ٤ ، بسنده عن أبي يحيى الواسطيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١١١ ، ح ١٩٠٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧١ ، ح ٣٠٢٦٦.

(١٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « لا تؤكل ».

(١٦). « الفرث » : السرجين مادام في الكَرِش ، والكَرِش للحيوان بمنزلة المعدة للإنسان ، يقال له بالفارسيّة : « شكمبه » ، وللفرث : « سرگين در شكمبه ». راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ( فرث ).

٢٤٦

وَالطِّحَالُ ، وَالنُّخَاعُ ، وَالْعِلْبَاءُ(١) ، وَالْغُدَدُ ، وَالْقَضِيبُ ، وَالْأُنْثَيَانِ(٢) ، وَالْحَيَاءُ(٣) ، وَالْمَرَارَةُ(٤) ».(٥)

١١٤٩٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ(٦) :

عَنْهُمْعليهم‌السلام ، قَالَ : « لَا يُؤْكَلُ مِمَّا(٧) يَكُونُ فِي(٨) الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَغَيْرِ ذلِكَ مِمَّا(٩) لَحْمُهُ حَلَالٌ : الْفَرْجُ بِمَا فِيهِ ظَاهِرُهُ وَبَاطِنُهُ ، وَالْقَضِيبُ ، وَالْبَيْضَتَانِ(١٠) ، وَالْمَشِيمَةُ - وَهِيَ(١١) مَوْضِعُ الْوَلَدِ - وَالطِّحَالُ لِأَنَّهُ دَمٌ ، وَالْغُدَدُ مَعَ الْعُرُوقِ(١٢) ، وَالْمُخُّ(١٣) الَّذِي(١٤) يَكُونُ فِي‌

___________________

(١). في الخصال : - « والعلباء ». و « العِلْباءُ » : العصبة الممتدّة في العنق. وهي بالفارسيّة : « پى‌گردن ». راجع :المصباح‌المنير ، ص ٤٢٥ ( علب ).

(٢). في الخصال : « والاُنثيين والرحم » بدل « والاُنثيان ».

(٣). « الحياء » : هو الفرج ظاهره وباطنه للجارية والناقة. اُنظر :المصباح المنير ، ص ١٦٠ ( حيي ).

(٤). في الخصال : « الأوداج ، أو قال : العروق » بدل « المرارة ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٤ ، ح ٣١٦ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٤٣٣ ، باب العشرة ، ح ١٨ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ٤٢١٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع :المحاسن ، ص ٤٧١ ،كتاب المآكل ، ح ٤٦٤ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٦٢ ، ح ١الوافي ، ج ١٩ ، ص ١١٢ ، ح ١٩٠٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٣٠٢٦٨.

(٦). سيأتي في ح ١١٥٠٣ و ١١٥٢٠ رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار عن يونس عنهمعليهم‌السلام . والمراد من يونس هو يونس بن عبد الرحمن وإسماعيل بن مرّار من عمدة الرواة عنه وقد عرّفه الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٤١٢ ، الرقم ٥٩٧٢ هكذا : « روى عن يونس بن عبد الرحمن ، روى عنه إبراهيم بن هاشم ». فلا يبعد سقوط « عن يونس » بعد « إسماعيل بن مرّار » في ما نحن فيه. ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٩٥٨١ و ١٤٢٢٥ من رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن مرّار عن يونس عنهمعليهم‌السلام . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٧٤ - ٤٧٧. (٧). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جد » وحاشية « جت » : « ما ».

(٨). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « من ».

(٩). في « بح » : + « كان ».

(١٠). في « ط » : « والبيضة ».

(١١). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » والوافي والتهذيب : « وهو ».

(١٢). في « ط » : - « لأنّه دم والغدد مع العروق ».

(١٣). في التهذيب : « والنخيع ». وفي الوافي : + « ( النخاع - خ ل ) ».

(١٤). هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : « والذي ».

٢٤٧

الصُّلْبِ ، وَالْمَرَارَةُ ، وَالْحَدَقُ(١) ، وَالْخَرَزَةُ(٢) الَّتِي تَكُونُ(٣) فِي الدِّمَاغِ ، وَالدَّمُ ».(٤)

١١٤٩٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٥) : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٦) : إِذَا اشْتَرى أَحَدُكُمْ لَحْماً ، فَلْيُخْرِجْ مِنْهُ الْغُدَدَ ؛ فَإِنَّهُ يُحَرِّكُ(٧) عِرْقَ الْجُذَامِ ».(٨)

١١٤٩٤ / ٦. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٩) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١٠) :

أَنَّهُ كَرِهَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَقَالَ(١١) : إِنَّمَا هُمَا(١٢) مَجْمَعُ(١٣) الْبَوْلِ.(١٤)

___________________

(١). في « ط » : « والحدقة ». والحَدَق : جمع حَدَقة ، وهي سواد العين. اُنظر :القاموس‌المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٠ ( حدق ).

(٢). خرزة الدماغ بكسر الدال من الذبيحة قيل : هي المخ ، وقيل : خرزة في وسط المخّ الكائن في وسط الدماغ بقدر الحمّصة تقريباً يخالف لونها لونه تميل إلى الغبرة.مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٦٣٥ ( خرز ).

(٣). في « ن ، بف » : « يكون ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٤ ، ح ٣١٧ ، معلّقاً عن الكليني.الوافي ، ج ١٩ ، ص ١١٣ ، ح ١٩٠٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٣٠٢٦٧.

(٥). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والعلل : + « قال ».

(٦). في « ط » : - « أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

(٧). في « م » : « تحرّك ». وفي « ن » : « يخرج ».

(٨).علل‌الشرائع ، ص ٥٦١ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن شمّون ، عن عبدالله بن عبد الرحمن ، عن مسمع بن عبدالملك ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٤٧١ ،كتاب المآكل ، ص ٤٦٢ ، بسنده عن مسمع ، عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام .الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١١٣ ، ح ١٩٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٠٢٧٠.

(٩). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « بن زياد »

ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا. فعليه ما ورد في التهذيب من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب عن سهل بن زياد من دون توسّط « عدّة من أصحابنا » ، سهوٌ.

(١٠). في «ط»:«أصحابه قال».وفي التهذيب:«أصحابه ».

(١١). في « ط » : - « وقال ».

(١٢). في « ط » : « لأنّهما » بدل « إنّما هما ». وفي « ق » وحاشية « م » : « إنّهما » بدلها.

(١٣). في الوسائل « مجتمع ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٥ ، ح ٣١٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٤ ، ح ١٠٦؛=

٢٤٨

٨ - بَابُ مَا يُقْطَعُ مِنْ أَلَيَاتِ (١) الضَّأْنِ وَمَا يُقْطَعُ مِنَ الصَّيْدِ بِنِصْفَيْنِ (٢)

١١٤٩٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ(٣) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا(٤) عِنْدَهُ - يَوْماً(٥) عَنْ قَطْعِ أَلَيَاتِ الْغَنَمِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِقَطْعِهَا(٦) إِذَا كُنْتَ تُصْلِحُ بِهَا مَالَكَ » ثُمَّ قَالَعليه‌السلام : « إِنَّ فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام أَنَّ مَا قُطِعَ مِنْهَا مَيْتٌ لَايُنْتَفَعُ بِهِ(٧) ».(٨)

___________________

=وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير ؛علل الشرائع ، ص ٥٦٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ١١٣ ، ح ١٩٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٣ ، ح ٣٠٢٦٩.

(١). « الأَلية » : العجيزة ، أو ما ركب العجز من شحم ولحم ، جمع : أليات وألايا.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٥ ( ألي ). (٢). في « ط » : « بنصفين من الصيد ».

(٣). في « ط » : « سألت » بدل « سأل رجل ».

(٤). في « ط ، ق ، بح ، جت » والوافي : « وكنت ».

(٥). في « بن ، جد » والوسائلوالبحار والفقيه والتهذيب : - « يوماً ».

(٦). في « ط » : - « بقطعها ».

(٧). قال الشهيد الثانيقدس‌سره : « إذا رمى الصيد بآلة كالسيف فقطع منه قطعه كعضو منه ، فإن بقي الباقي مقدوراً عليه وحياته مستقرّة فلا إشكال في تحريم ما قطع منه ؛ لأنّه قطعة اُبينت من حيّ قبل تذكيته ، إذا الضربة القاطعة لم يحصل بها التذكية ، فكان كما لو قطع ذلك منه بغير اصطياد. وإن لم يبق حياة الباقي مستقرّة فمقتضى قواعد الصيد حلّ الجميع ؛ لأنّه مقتول به ، فكان بجملته حلالاً كما لو قطع منه شيئاً. ولو قطعه نصفين - أي قطعتين وإن كانتا مختلفتين في المقدار - فإن لم يتحرّكا فهما حلال أيضاً ، لما ذكرناه من كونه صيداً ، وقد اُزهق به ، وكذا لو تحرّكا حركة المذبوح ، سواء خرج منهما دم معتدل أو من أحدهما أم لا ؛ لأنّ ذلك ليس من شرائط الصيد. وكذا لو تحرّك أحدهما حركة المذبوح دون الآخر ، لما ذكرناه من العموم ، وسواء في ذلك النصف الذي فيه الرأس وغيره.

وإن تحرّك أحدهما حركة مستقرّ الحياة ، وذلك لا يكون إلّافي النصف الذي فيه الرأس ، فإن كان قد أثبته بالجراحة الاُولى فقد صار مقدوراً عليه فيتعيّن الذبح ولا يجزي سائر الجراحات ، وتحلّ تلك القطعة دون المبانة. وإن لم يثبته بها ولا أدركه وذبحه. بل جرحه جرحاً آخر مدفّفاً حلّ الصيد دون تلك القطعة. وإن مات بهما ففي حلّها وجهان أجودهما العدم. وإن مات بالجراحة الاُولى بعد مضيّ زمان ولم يتمكّن من الذبح حلّ =

٢٤٩

١١٤٩٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(١) قَالَ فِي أَلَيَاتِ(٢) الضَّأْنِ تُقْطَعُ(٣) وَهِيَ أَحْيَاءٌ : « إِنَّهَا مَيْتَةٌ ».(٤)

١١٤٩٧ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ(٥) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ أَهْلَ الْجَبَلِ تَثْقُلُ(٦) عِنْدَهُمْ أَلَيَاتُ الْغَنَمِ ، فَيَقْطَعُونَهَا؟

فَقَالَ(٧) : « حَرَامٌ هِيَ(٨) ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَنَصْطَبِحُ(٩) بِهَا؟

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ(١٠) أَنَّهُ يُصِيبُ(١١) الْيَدَ وَالثَّوْبَ وَهُوَ حَرَامٌ ».(١٢)

___________________

= باقي البدن وفي القطعة السابقة الوجهان ، وأولى بالحلّ هنا لو قيل به ثمّ ، من حيث إنّ الجرح السابق كالذبح للجملة فيتبعها العضو. والأصحّ التحريم ؛ لأنّه اُبين من حيّ ، فأشبه ما إذا قطع ألية شاة ثمّ ذبحها. هذا هو الذي تقتضيه قواعد أحكام الصيد مع قطع النظر عن الروايات الشاذّة. وفي المسألة أقوال منتشرة مستندة إلى اعتبارات أو روايات شاذّة مشتملة على ضعف وقطع وإرسال ».المسالك ، ج ١١ ، ص ٤٣٨ - ٤٣٩.

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٨ ، ح ٣٣٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢٩ ، ح ٤١٧٦ ، معلّقاً عن الكاهليالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٧ ، ح ١٩٠٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧١ ، ح ٣٠٠٢٤ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٨.

(١). في « ط » : - « أنّه ».

(٢). في « ط » : « في كتاب عليّعليه‌السلام ».

(٣). في « بح ، بف » : « يقطع ». وفي « ط » : + « إلياتها ».

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٧ ، ح ١٩٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٤ ، ح ٤٢٩٥ ؛ وج ٢٤ ، ص ٧٢ ، ح ٣٠٠٢٦.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : + « له ».

(٦). في الوافي : « يثقل ».

(٧). في « ط ، بح ، بن » : « قال ».

(٨). في « ط ، بن » : « هي حرام ». وفي « ط ، ق ، بف » والوافي : + « ميّت ».

(٩). في « بح » : « فتصطج ». وفي التهذيب : « فنستصبح ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « أما تعلم ».

(١١). في « بف » : « يصلب ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٧ ، ح ٣٢٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٧ ، ح ١٩٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٧١ ، ح ٣٠٠٢٥ ؛ وص ١٧٨ ، ح ٣٠٢٨٥.

٢٥٠

١١٤٩٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي(٣) رَجُلٍ ضَرَبَ غَزَالاً بِسَيْفِهِ حَتّى أَبَانَهُ(٤) ، أَيَأْكُلُهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يَأْكُلُ مِمَّا يَلِي الرَّأْسَ ، ثُمَّ يَدَعُ(٥) الذَّنَبَ ».(٦)

١١٤٩٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

___________________

(١). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي عن بعض النسخ والوسائل والتهذيب. وفي « بف » والمطبوع : « أحمد بن محمّد »

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد تكرّر في الأسناد رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد. وما ورد في بعض الأسناد القليلة من توسّط أحمد بن محمّد ، بين محمّد بن يحيى وبين يعقوب بن يزيد لا يخلو من خلل. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٤٦ - ٤٤٧.

أحمد بن محمّد أضف إلى ذلك أنّ طريق « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة » متكرّر في الكافي ، ح ٨٠٧١ و ١٣١١٣ و ١٣٩٧١ و ١٤٥٩٥. ولم نجد في شي‌ء من الأسناد توسّط ، بين محمّد بن يحيى ويعقوب بن يزيد في هذا الطريق.

(٢). هكذا في « بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « ويحيى بن المبارك ». والمتكرّر في أسناد عديدة رواية يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك ، كما توسّط يحيى بن المبارك بين يعقوب بن يزيد وبين عبد الله بن جبلة في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٣ - ٢٥٤ وص ٢٨٢ - ٢٨٣.

(٣). في « ط ، ق » : « عن ».

(٤). في « ط » : « أماته ».

(٥). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل والتهذيب : « ويدع ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٧ ، ح ٣٢٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٨ ، ح ١٩٠٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢٩٨١١.

(٧). ورد الخبر فيالتهذيب ، عن محمّد بن يعقوب - وقد عبّر عنه بالضمير - عن عدّة من أصحابنا عن‌أحمد بن أبي عبد الله عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام . والمذكور في بعض مخطوطاتالتهذيب : « عنه ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، عن أبيه ، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليه‌السلام ». والظاهر أنّ منشأ السهو في بعض نسخالتهذيب - ومنها المطبوع - جواز النظر من « أبي عبدالله » في أحمد بن أبي عبدالله إلى « أبي عبدالله » في أبي عبدالله جعفر بن محمّدعليه‌السلام .

٢٥١

الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رُبَّمَا رَمَيْتُ(٢) بِالْمِعْرَاضِ(٣) ، فَأَقْتُلُ(٤) ؟

فَقَالَ : « إِذَا(٥) قَطَعَهُ(٦) جَدْلَيْنِ(٧) فَارْمِ بِأَصْغَرِهِمَا(٨) ، وَكُلِ الْأَكْبَرَ ، وَإِنِ اعْتَدَلَا فَكُلْهُمَا».(٩)

١١٥٠٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١١) رَفَعَهُ :

فِي(١٢) الظَّبْيِ وَحِمَارِ الْوَحْشِ يُعْتَرَضَانِ بِالسَّيْفِ ، فَيُقَدَّانِ(١٣) ، فَقَالَ(١٤) : « لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِمَا(١٥) مَا لَمْ يَتَحَرَّكْ أَحَدُ النِّصْفَيْنِ ، فَإِنْ(١٦) تَحَرَّكَ أَحَدُهُمَا لَمْ يُؤْكَلِ(١٧) الْآخَرُ ؛ لِأَنَّهُ مَيْتَةٌ(١٨) ».(١٩)

___________________

(١). في « ط » : « أصحابه ».

(٢). في « ط » : + « اليته ».

(٣). « المعراض » ، مثل المفتاح : سهم لاريش له.المصباح المنير ، ص ٤٠٣ ( عرض ).

(٤). في « بف » : « فأقبل ».

(٥). في « جت » : « إن ».

(٦). في حاشية « جت » : « قطع ». وفي التهذيب : « قطعته ».

(٧). الجدل : العضو.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩١ ( جدل ).

(٨). في « بف » : « بأصغرها ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٧ ، ح ٣٢٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٨ ، ح ١٩٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢٩٨١٣.

(١٠). في « ط ، ن ، بح » وحاشية « م ، جد »والتهذيب : « أحمد بن محمّد ».

(١١). في الوسائل : « أصحابه ».

(١٢). في « ط ، ق ، جت » : « عن ».

(١٣). في « ط » : + « معاً ». والقدّ : القطع المستأصل أو المستطيل ، أو الشقّ طولاً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٤٧ ( قدد ). (١٤). في « بن » والوسائل : « قال ».

(١٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « بكليهما ». وفي التهذيب : - « بأكلهما ».

(١٦). في « بن » والوسائل : « فإذا ».

(١٧). في « ق ، بف » : « فلا يؤكل ». وفي « بح ، جت » والوافي : « فلا تأكل ». وفي « ن » : « فلا يأكل».

(١٨). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « ميّت ».

(١٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٧ ، ح ٣٢٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٩ ، ح ١٩٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، =

٢٥٢

١١٥٠١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَضْرِبُ الصَّيْدَ ، فَيَقُدُّهُ(١) نِصْفَيْنِ(٢) ، قَالَ : « يَأْكُلُهُمَا(٣) جَمِيعاً ، فَإِنْ(٤) ضَرَبَهُ وَأَبَانَ(٥) مِنْهُ(٦) عُضْواً(٧) ، لَمْ يَأْكُلْ(٨) مِنْهُ مَا أَبَانَ مِنْهُ(٩) ، وَأَكَلَ سَائِرَهُ».(١٠)

٩ - بَابُ مَا يُنْتَفَعُ (١١) بِهِ مِنَ الْمَيْتَةِ وَمَا لَايُنْتَفَعُ (١٢) بِهِ (١٣) مِنْهَا‌

١١٥٠٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ جَالِساً فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذْ(١٤) أَقْبَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ(١٥) ، فَقَالَ(١٦) : مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللهِ؟ قُلْتُ(١٧) : رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَقُلْتُ : مَا(١٨) حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ(١٩)

___________________

= ص ٣٨٧ ، ح ٢٩٨١٢.

(١). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ق ، ن » والوسائل : « فيجدله ».

(٢). في الوسائل : « بنصفين ».

(٣). في « بح » وحاشية « جت » : « لا يأكلهما ».

(٤). في الوسائل : « وإن ».

(٥). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فأبان ». وفي « ط ، ق ، ن ، بف » وحاشية « جت » : « بان » بدل « وأبان ».

(٦). في حاشية « جت » : « عنه ».

(٧). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « عضو ».

(٨). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » والوافي : « لم يؤكل ».

(٩). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي : « ما أبانه ».

(١٠).الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٩ ، ح ١٩٠٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٢٩٨١٠.

(١١). في « م ، بن ، جد » : « ما لا ينتفع ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » : « وما ينتفع ».

(١٣). في « ق ، بح ، جت » : - « به ».

(١٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافيوالبحار ، ج ١٠ و ٤٦. وفي « بح » والمطبوع : « إذا ».

(١٥). في « بف » : « فيسلّم ».

(١٦). في « ط ، ق ، بح » وحاشية « م ، ن ، جت » والوافي : « فقلت له ».

(١٧). في « ط ، ق ، بح » وحاشية « م ، ن ، جت » والوافي : « قال ».

(١٨). في البحار ، ج ٤٦ : « فما ».

(١٩). في « م ، بن ، جد » : « قال ».

٢٥٣

لِي(١) : أَ تَعْرِفُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّعليه‌السلام ؟ فَقُلْتُ(٢) : نَعَمْ(٣) ، فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ؟ قَالَ : هَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً أَسْأَلُهُ عَنْهَا ، فَمَا كَانَ مِنْ حَقٍّ أَخَذْتُهُ ، وَمَا كَانَ مِنْ بَاطِلٍ تَرَكْتُهُ.

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَقُلْتُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُ مَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ؟ قَالَ(٤) : نَعَمْ ، فَقُلْتُ لَهُ : فَمَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ إِذَا كُنْتَ تَعْرِفُ مَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ(٥) ؟ فَقَالَ لِي : يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، أَنْتُمْ قَوْمٌ مَا تُطَاقُونَ(٦) ، إِذَا رَأَيْتَ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام فَأَخْبِرْنِي. فَمَا انْقَطَعَ كَلَامِي(٧) مَعَهُ(٨) حَتّى أَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام وَحَوْلَهُ أَهْلُ خُرَاسَانَ وَغَيْرُهُمْ يَسْأَلُونَهُ عَنْ مَنَاسِكِ الْحَجِّ ، فَمَضى حَتّى جَلَسَ مَجْلِسَهُ ، وَجَلَسَ الرَّجُلُ قَرِيباً مِنْهُ.

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَجَلَسْتُ حَيْثُ(٩) أَسْمَعُ الْكَلَامَ وَحَوْلَهُ عَالَمٌ مِنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا قَضى حَوَائِجَهُمْ وَانْصَرَفُوا ، الْتَفَتَ إِلَى الرَّجُلِ ، فَقَالَ لَهُ : « مَنْ أَنْتَ » قَالَ : أَنَا قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ الْبَصْرِيُّ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، فَقَالَ لَهُ(١٠) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَيْحَكَ يَا قَتَادَةُ ، إِنَّ اللهَ - جَلَّ وَعَزَّ - خَلَقَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِهِ(١١) فَجَعَلَهُمْ حُجَجاً عَلى خَلْقِهِ ، فَهُمْ(١٢) أَوْتَادٌ(١٣) فِي أَرْضِهِ ، قُوَّامٌ بِأَمْرِهِ ، نُجَبَاءُ فِي(١٤) عِلْمِهِ ، اصْطَفَاهُمْ‌

___________________

(١). في « بن » : - « لي ».

(٢). في « ط ، ق ، م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافيوالبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « قلت ».

(٣). في البحار ، ج ١٠ : + « قال ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « فقال ».

(٥). في « ط » : - « فقلت له : فما حاجتك إليه - إلى - والباطل ».

(٦). فيالوافي : « ما تطاقون ، أي ما يطيق أحد على ردّ كلامكم والجدال معكم ».

(٧). في « بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « كلامه ».

(٨). في « ط ، م ، ن ، بن ، جد »والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : - « معه ».

(٩). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت »والبحار ج ١٠ : « بحيث ». وفي « ط » : « بحين ».

(١٠). في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » : - « له ».

(١١). في البحار ، ج ٤٦ : - « من خلقه ».

(١٢). في البحار ، ج ١٠ : « وهم ».

(١٣). في « ط » : + « الأرض ».

(١٤). في « ط » : - « في ».

٢٥٤

قَبْلَ خَلْقِهِ أَظِلَّةً(١) عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ ».

قَالَ : فَسَكَتَ قَتَادَةُ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، وَاللهِ لَقَدْ جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيِ الْفُقَهَاءِ وَقُدَّامَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَمَا اضْطَرَبَ قَلْبِي قُدَّامَ(٢) وَاحِدٍ(٣) مِنْهُمْ مَا(٤) اضْطَرَبَ(٥) قُدَّامَكَ؟

قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَيْحَكَ(٦) ، أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟ أَنْتَ(٧) بَيْنَ يَدَيْ( بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ * رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ ) (٨) فَأَنْتَ ثَمَّ(٩) ، وَنَحْنُ أُولئِكَ ».

فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ : صَدَقْتَ وَاللهِ ، جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ ، وَاللهِ مَا هِيَ بُيُوتُ حِجَارَةٍ وَلَا طِينٍ.

قَالَ قَتَادَةُ(١٠) : فَأَخْبِرْنِي(١١) عَنِ الْجُبُنِّ.

قَالَ(١٢) : فَتَبَسَّمَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ(١٣) : « رَجَعَتْ مَسَائِلُكَ إِلى هذَا؟ » قَالَ : ضَلَّتْ(١٤) عَلَيَّ(١٥) ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».

___________________

(١). « أظلّة » أي نور. اُنظر :مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤١٧ ( ظلل ).

(٢). في « ط » : « من ». وفي « ق » : + « من ».

(٣). في«بن،جد»وحاشية«جت»والبحار : «أحد ».

(٤). في « م » : « فما ».

(٥). في«ط،ق،ن،بف»وحاشية«جت» :«اضطربت».

(٦). في « ط ، ق ، جت »والبحار : - « ويحك ».

(٧). في«ق،بف،جت»والبحار ،ج١٠و ٢٣:-«أنت».

(٨). النور (٢٤) : ٣٦ و ٣٧.

(٩). في « ط ، ق » : - « فأنت ثمّ ».

(١٠). في « ط » : - « صدقت والله جعلني الله فداك - إلى - قتادة ».

(١١). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » : « أخبرني ».

(١٢). في « ق ، ن ، م ، بح ، بف ، بن ، جت »والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : - « قال ».

(١٣). في « م ، بن » وحاشية « جت »والبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « وقال ». وفي « بح ، جت » : - « ثمّ ».

(١٤). في « بح » : « فقلت ».

(١٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوافيوالبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « عنّي ». وفي الوسائل : - « قال : فتبسّم أبو جعفرعليه‌السلام - إلى قوله - قال : ضلّت عليّ ».

٢٥٥

فَقَالَ : إِنَّهُ(١) رُبَّمَا جُعِلَتْ فِيهِ إِنْفَحَةُ(٢) الْمَيِّتِ؟

قَالَ : « لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ ؛ إِنَّ(٣) الْإِنْفَحَةَ لَيْسَ(٤) لَهَا عُرُوقٌ(٥) ، وَلَافِيهَا دَمٌ ، وَلَا لَهَا عَظْمٌ ، إِنَّمَا تَخْرُجُ(٦) مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ ».

ثُمَّ(٧) قَالَ(٨) : « وَإِنَّمَا(٩) الْإِنْفَحَةُ بِمَنْزِلَةِ دَجَاجَةٍ مَيْتَةٍ أُخْرِجَتْ(١٠) مِنْهَا بَيْضَةٌ ، فَهَلْ تُؤْكَلُ(١١) تِلْكَ الْبَيْضَةُ؟ ».

فَقَالَ(١٢) قَتَادَةُ(١٣) : لَا ، وَلَا آمُرُ بِأَكْلِهَا.

___________________

(١). في « ط ق ، بح ، بف ، جت » : - « إنّه ».

(٢). قال الفيروز آبادي : « الإنفحة - بكسر الهمزة وقد تشدّد الحاء وقد تكسر الفاء - والمنفحة والبنفحة : شي‌ء يستخرج من بطن الجدي الرضيع ، أصفر فيعصر في صوفه فيغلظ كالجبنّ ، فإذا أكل الجدي فهو كَرِش ، وتفسير الجوهري الأنفحة بالكرش سهو ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٦٧ ( نفح ). وانظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( نفح ).

وفيالوافي : « يقال لها بالفارسيّة : « ماية ». والسرّ في كونها ذكيّة أنّ الموت لا يعرضها لأنّها لاروح فيها ، والموت فرع الحياة ، وكذا القول في سائر الأشياء التي يأتي ذكرها وأنّها ذكيّة ».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٥٠ : « يدلّ على أنّ الأنفحة والبيضة من الميتة طاهرتان ويجوز أكلهما واستعمالهما ». وأمّا سائر المستثنيات من الميتة فقال الشهيدان قدس‌سره : « تحرم الميتة أكلاً واستعمالاً إجماعاً وتحلّ منها عشرة أشياء متّفق عليها ، وحادي عشر مختلف فيه ، وهي : الصوف والشعر والوبر والريش فإن جزّ فهو طاهر ، وإن قلع غسل أصله المتّصل بالميتة ؛ لاتّصاله برطوبتها ، والقرن الظفر والظلف والسنّ والعظم وهذه مستثناة من جهة الاستعمال ، وأمّا الأكل فالظاهر جواز ما لا يضرّ منها بالبدن ؛ للأصل والبيض إذا اكتسى القشر الأعلى الصلب ، و إلّا كان بحكمها ». الروضة البهيّة ، ج ٧ ، ص ٣٠١ - ٣٠٣. وانظر : اللمعة ، ص ٢١٩.

(٣). في « ط » : - « إنّ ».

(٤). في « ق ، م ، بح ، بف ، جت ، جد »والبحار ، ج ١٠ : « ليست ».

(٥). في « بف » : « بها عرق ».

(٦). في « ن ، بف » : « يخرج ».

(٧). في « ط ، بن » والوسائل : - « ثمّ ».

(٨). في « ق ، بن » والوسائل : - « قال ».

(٩). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « وإنّ ».

(١٠). في « ق ، م ، ن ، بف ، جد » والوافيوالبحار ، ج ١٠ : « خرجت ».

(١١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائلوالبحار ، ج ١٠ و ٦٤ : « تأكل ». وفي حاشية « جت » : « يؤكل ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار ، ج ٤٦ : « قال ».

(١٣). في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » : - « قتادة ».

٢٥٦

فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « وَلِمَ؟ ».

فَقَالَ(١) : لِأَنَّهَا مِنَ الْمَيْتَةِ.

قَالَ لَهُ(٢) : « فَإِنْ حُضِنَتْ تِلْكَ الْبَيْضَةُ ، فَخَرَجَتْ مِنْهَا دَجَاجَةٌ ، أَتَأْكُلُهَا؟ » قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : « فَمَا حَرَّمَ عَلَيْكَ الْبَيْضَةَ ، وَحَلَّلَ(٣) لَكَ الدَّجَاجَةَ؟ ».

ثُمَّ قَالَعليه‌السلام : « فَكَذلِكَ الْإِنْفَحَةُ مِثْلُ الْبَيْضَةِ ، فَاشْتَرِ الْجُبُنَّ مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَيْدِي الْمُصَلِّينَ(٤) ، وَلَا تَسْأَلْ عَنْهُ(٥) إِلَّا أَنْ يَأْتِيَكَ مَنْ يُخْبِرُكَ عَنْهُ(٦) ».(٧)

١١٥٠٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ :

عَنْهُمْعليهم‌السلام قَالُوا : « خَمْسَةُ أَشْيَاءَ ذَكِيَّةٌ مِمَّا(٨) فِيهَا مَنَافِعُ الْخَلْقِ : الْإِنْفَحَةُ ، وَالْبَيْضَةُ(٩) ، وَالصُّوفُ ، وَالشَّعْرُ ، وَالْوَبَرُ ، وَلَا بَأْسَ بِأَكْلِ الْجُبُنِّ كُلِّهِ مِمَّا(١٠) عَمِلَهُ مُسْلِمٌ أَوْ غَيْرُهُ(١١) ، وَإِنَّمَا يُكْرَهُ(١٢) أَنْ يُؤْكَلَ سِوَى الْإِنْفَحَةِ مِمَّا فِي آنِيَةِ الْمَجُوسِ وَأَهْلِ الْكِتَابِ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا‌

___________________

(١). في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائلوالبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « قال ».

(٢). في « بح ، بن » والوسائل : - « له ».

(٣). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار ، ج ١٠ و ٤٦ : « وأحلّ ».

(٤). في « م ، ن ، بح ، جد » وحاشية « جت » : « المسلمين ».

(٥). فيالمرآة : « ولا تسأل عنه ، لعلّ هذا كلام على سبيل التنزّل ، أو لرفع ما يتوهّم فيه من سائر أسباب التحريم كعمل المجوس له ونحو ذلك ».

(٦). فيالوافي : « والمستفاد من هذا الحديث وعدّة أخبار هذا الباب عدم تعدّي نجاسة الميتة ، كما لا يخفى على المتأمّل فيها ، ولا استبعاد فيه بعد ورود الأخبار من دون معارض صريح ، فإنّ معنى النجاسة لا ينحصر في وجوب غسل الملاقي ، كما قد مضت الإشارة إليه في كتاب الطهارة ».

(٧).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٩٥ ، ح ١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٠٢٨٦ ، من قوله : « قال قتادة : فأخبرني عن الجبنّ » ؛البحار ، ج ١٠ ، ص ١٥٤ ، ح ٤ ؛ وج ٤٦ ، ص ٣٥٧ ، ح ١١ ؛وفيه ، ج ٢٣ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٠ ، من قوله : « فقال له أبو جعفرعليه‌السلام : أنت فقيه أهل البصرة » إلى قوله : « ماهي بيوت حجارة ولا طين ».

(٨). في التهذيب : « بما ».

(٩).في«ط،م،جد»وحاشية«جت»والوسائل:«والبيض ».

(١٠). في « ط » والوسائل : « ما ».

(١١). في « بن » : « وغيره ».

(١٢). في « جن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « كره ».

٢٥٧

يَتَوَقَّوْنَ(١) الْمَيْتَةَ وَالْخَمْرَ ».(٢)

١١٥٠٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَبِي يَسْأَلُهُ(٣) عَنِ اللَّبَنِ(٤) مِنَ الْمَيْتَةِ ، وَالْبَيْضَةِ مِنَ الْمَيْتَةِ(٥) ، وَإِنْفَحَةِ الْمَيْتَةِ.

فَقَالَ : « كُلُّ(٦) هذَا ذَكِيٌّ ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : فَشَعْرُ الْخِنْزِيرِ يُعْمَلُ(٧) حَبْلاً ، وَيُسْتَقى(٨) بِهِ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي(٩) يُشْرَبُ(١٠) مِنْهَا ، أَوْ يُتَوَضَّأُ(١١) مِنْهَا؟

قَالَ(١٢) : « لَا بَأْسَ بِهِ(١٣) ».(١٤)

___________________

(١). في « ن » : « لا يتّقون ». وفي « ط » : « لا يفرّقون بين ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٥ ، ح ٣١٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٩٨ ، ح ٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٣٠٢٨٧.

(٣). في « ط » : « فأتى رجل فسأله » بدل « وأبي يسأله ». وفي الوافي : + « عن السنّ من الميتة و ».

(٤). في « ط » : « اللباء ». وفي « بن » وحاشية « جت » والوسائل ، ج ٢٤ : « السنّ ».

(٥). في « بف » : - « والبيضة من الميتة ».

(٦). في « ط » : - « كلّ ».

(٧). في « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : « يجعل ». وفي التهذيب : + « به ».

(٨). في الوافي والوسائل ، ج ٢٤والتهذيب : « يستقى » بدون الواو.

(٩). في التهذيب : « الذي ».

(١٠). في « ن » : « تشرب ».

(١١). في « بف » : « أيتوضّأ ».

(١٢). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ج ١ و ٢٤والتهذيب : « فقال ».

(١٣). في « ط » : - « به ». وفيالمرآة : « يدلّ ظاهراً إمّا على عدم تنجّس البئر والقليل ، أو على عدم نجاسة ما لا تحلّه الحياة من نجس العين ، كما ذهب إليه السيّد المرتضىرحمه‌الله ، وحمل المشهور على ما إذا لم يصل الشعر إلى الماء ، أو على أنّ المعنى أنّ تنجيس البئر ليس بحرام ، وإن كانت بئراً يشرب منها ويتوضّأ إذا كان السقي لشي‌ء لا يشترط فيه الطهارة ، كالزراعة وسقي الدوابّ ونحوهما ، ولا يخفى بعدهما ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٥ ، ح ٣٢٠ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الطهارة ، باب البئر وما يقع فيها ، ح ٣٨٣١ ، =

٢٥٨

* وَ زَادَ فِيهِ(١) عَلِيُّ بْنُ عُقْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ قَالَ(٢) : « وَالشَّعْرُ وَالصُّوفُ كُلُّهُ ذَكِيٌّ ».

١١٥٠٥ / ٤. وَفِي رِوَايَةِ صَفْوَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٣) بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : « الشَّعْرُ وَالصُّوفُ وَالْوَبَرُ(٥) وَالرِّيشُ وَكُلُّ(٦) نَابِتٍ(٧) لَايَكُونُ مَيْتاً ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْبَيْضَةِ(٨) تُخْرَجُ(٩) مِنْ(١٠) بَطْنِ الدَّجَاجَةِ‌

___________________

= بسند آخر ، من قوله : « فشعر الخنزير » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٤٠ ، ح ٣٧١١ ،وفيه قطعة منه ؛الوافي ، ج ١٩ ، ص ٩٩ ، ح ١٩٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ١٧١ ، ح ٤٢٤ ؛ وج ٣ ، ص ٥١٣ ، ح ٤٣٢٦ و ٤٣٢٧ ؛ وج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٠٢٨٩ و ٣٠٢٩٠ مقطّعاً.

(١). في « ط » : « قتادة و » بدل « وزاد فيه ». وفي « بح » : - « وزاد فيه ».

(٢). في الظاهر البدوي من السند إبهام من جهتين : الاُولى في تعيين الراوي عن عليّ بن عقبة وابن رباط. والثانية في فاعل « قال ».

والمحتمل قويّاً أنّ الراوي عن ابن عقبة وابن رباط هو ابن فضّال المراد به الحسن بن عليّ بن فضّال ، كما أنّ الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ فإنّ عليّ بن عقبة وعليّ بن الحسن بن رباط كليهما من مشايخ ابن فضّال ، بل روى ابن فضّال كتاب عليّ بن عقبة كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ؛ ج ٢٣ ، ص ٢٢٦ - ٢٢٧ ؛الكافي ، ح ٤٩١٦ و ٦٤٢٢ ؛التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٦٥٨ ؛ وج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٦٤ وص ٣٧٩ ، ح ١٥٣٣.

هذا ، وقد وردت رواية ابن فضّال عن عليّ بن عقبة وعليّ بن الحسن بن رباط - غير متعاطفين - عن ابن بكير في الكافي ، ح ١٢٤١٥ ؛ التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٤ ، ح ٣٥ ؛ وج ٨ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٠٦١.

إذا تبيّن هذا نقول : الظاهر أنّ ابن فضّال روى الخبر تارة عن ابن بكير مباشرة واُخرى عن ابن عقبة وابن رباط عن ابن بكير عن الحسين بن زرارة عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وأنّ ما رواه بتوسّط هذين الراويين مشتمل على زيادة ، وهي « والشعر والصوف كلّه ذكيّ ».

وأمّا عبارة « وفي رواية صفوان » ، فيحتمل كونها من كلام ابن فضّال أو من كلام الكليني نفسه ، والله هو العالم.

(٣). في « ط » : « الحسن ».

(٤). في « بف » : + « كلّ ».

(٥). في «بن» والوسائل ، ج ٣ و ٢٤ : - « والوبر ».

(٦). في « بح » : « كلّ » بدون الواو.

(٧). في « ط ، بف » : - « وكلّ نابت ».

(٨). في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م » والوافي : « البيض ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، جت » : « يخرج ».

(١٠). في « ن » : « عن ».

٢٥٩

الْمَيْتَةِ(١) ؟

قَالَ(٢) : « تَأْكُلُهَا(٣) ».(٤)

١١٥٠٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام لِزُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ : « اللَّبَنُ وَاللِّبَأُ(٥) وَالْبَيْضَةُ(٦) وَالشَّعْرُ وَالصُّوفُ(٧) وَالْقَرْنُ وَالنَّابُ وَالْحَافِرُ وَكُلُّ شَيْ‌ءٍ يُفْصَلُ مِنَ الشَّاةِ وَالدَّابَّةِ فَهُوَ ذَكِيٌّ ، وَإِنْ أَخَذْتَهُ مِنْهَا(٨) بَعْدَ أَنْ تَمُوتَ(٩) فَاغْسِلْهُ(١٠) وَصَلِّ فِيهِ ».(١١)

١١٥٠٧ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي بَيْضَةٍ خَرَجَتْ مِنِ اسْتِ(١٢) دَجَاجَةٍ مَيْتَةٍ ، فَقَالَ(١٣) : « إِنْ كَانَتِ الْبَيْضَةُ(١٤) اكْتَسَتِ(١٥) الْجِلْدَ الْغَلِيظَ ، فَلَا بَأْسَ بِهَا ».(١٦)

___________________

(١). في « بف » : « الميت ».

(٢). في «بح،بن »والوسائل ، ج ٣ و ٢٤ : « فقال ».

(٣). في « بف » والوسائل ، ج ٣ : « يأكلها ». وفي « بن ، جت » بالتاء والياء معاً. وفي « ط » : « كلها ».

(٤). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الصوف والشعر والوبر ، ح ١٢٤٨٣الوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠١ ، ح ١٩٠٠٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥١٣ ، ح ٤٣٢٨ ؛ وج ٢٤ ، ص ١٨١ ، ح ٣٠٢٩٣.

(٥). « اللِّبأ » بكسر اللام وفتح الباء والهمزة : أوّل اللبن.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٨ ( لبأ ).

(٦). في « ط » : « والبيض ».

(٧). في « ن » : + « والوبر ».

(٨). في « ط ، ن ، بف ، بن ، جت » والوافيوالاستبصار : « منه ».

(٩). في « ن ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : « أن يموت ».

(١٠). في الوافي : « إنّما أمره بالغسل للصلاة إذا أخذه منه بعد الموت لاستصحابه شيئاً من الميتة غالباً ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٥ ، ح ٣٢١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٨٨ ، ح ٣٣٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالمحاسن ، ص ٤٧١ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٤٦٤ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٦٢ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠٠ ، ح ١٩٠٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٣٠٢٨٨.

(١٢). في « ط » : - « است ».

(١٣). في « م ، جد » والوسائل : « قال ».

(١٤). في التهذيب : - « البيضة ».

(١٥).في الوسائل:«اكتست البيضة»بدل«البيضة اكتست».

(١٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٧٦ ، ح ٣٢٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٠١ ، ح ١٩٠٠٨ ؛الوسائل ، =

٢٦٠