الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278410 / تحميل: 6032
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

باب آخر

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن ذبيحة المرجئ والحروري فقال كل وقر واستقر حتى يكون ما يكون.

محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي المغراء ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم أنهم سألوا أبا جعفرعليه‌السلام عن شراء اللحم من الأسواق ولا يدرى ما يصنع القصابون قالعليه‌السلام كل إذا كان ذلك في أسواق المسلمين ولا تسأل عنه.

باب آخر

الحديث الأول : حسن والسند الثاني صحيح.

واختلف الأصحاب في اشتراط إيمان الذابح زيادة على الإسلام ، فذهب الأكثر إلى عدم اعتباره ، والاكتفاء بالحل بإظهار الشهادتين على وجه يتحقق معه الإسلام ، بشرط أن لا يعتقد ما يخرجه عنه كالناصبي ، وبالغ القاضي فمنع من ذبيحة غير أهل الحق ، وقصر ابن إدريس الحل على المؤمن والمستضعف الذي لا منا ولا من مخالفينا ، واستثنى أبو الصلاح من المخالف جاحد النص فمنع من ذبيحته ، وأجاز العلامة ذباحة المخالف غير الناصبي مطلقا بشرط اعتقاده وجوب التسمية ، والأصح الأول.

الحديث الثاني : حسن.

وقال في المسالك : كما يجوز شراء اللحم والجلد من سوق الإسلام لا يلزم السؤال عنه هل ذابحه مسلم أم لا ، وأنه هل سمى واستقبل بذبيحته القبلة أم لا ، بل ولا يستحب ، ولو قيل بالكراهة كان وجها ، للنهي عنه في الخبر الذي أقل مراتبه الكراهة ، وفي الدروس : اقتصر على نفي الاستحباب.

٢١

(باب)

(ذبيحة الصبي والمرأة والأعمى)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن حريز ، عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذبيحة الصبي فقال إذا تحرك وكان له خمسة أشبار وأطاق الشفرة وعن ذبيحة المرأة فقال إن كن نساء ليس معهن رجل فلتذبح أعقلهن ولتذكر اسم الله عزوجل عليها.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن ذبيحة الغلام قال إذا قوي على الذبح وكان يحسن أن يذبح وذكر اسم الله عليها فكل قال وسئل عن ذبيحة المرأة فقال إذا كانت مسلمة فذكرت اسم الله عليها فكل.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذبيحة الغلام والمرأة هل تؤكل فقال إذا كانت المرأة مسلمة وذكرت اسم الله عز وجل على ذبيحتها حلت ذبيحتها وكذلك الغلام إذا قوي على الذبيحة وذكر اسم الله عز وجل عليها وذلك إذا خيف فوت الذبيحة ولم يوجد من يذبح غيرهما.

باب ذبيحة الصبي والمرأة والأعمى

الحديث الأول : حسن.

ولا خلاف ظاهرا بين الأصحاب في حل ما يذبحه الصبي المميز والمرأة ، فما يفهم من بعض الأخبار من تقييد الحكم بالاضطرار محمول على الاستحباب ، والأحوط العمل بها.

الحديث الثاني : ضعيف.

الحديث الثالث : حسن.

٢٢

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه قال سأل المرزبان الرضاعليه‌السلام عن ذبيحة الصبي قبل أن يبلغ وذبيحة المرأة فقال لا بأس بذبيحة الخصي والصبي والمرأة إذا اضطروا إليه.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن غير واحد رووه عنهما جميعا عليهما السلام أن ذبيحة المرأة إذا أجادت الذبح وسمت فلا بأس بأكله وكذلك الأعمى إذا سدد.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذبيحة الخصي فقال لا بأس.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كانت لعلي بن الحسينعليه‌السلام جارية تذبح له إذا أراد.

٨ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا بلغ الصبي خمسة أشبار أكلت ذبيحته.

(باب)

(ذبائح أهل الكتاب)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن مفضل بن صالح ، عن

الحديث الرابع : مرسل.

الحديث الخامس : كالحسن.

الحديث السادس : صحيح.

الحديث السابع : حسن.

الحديث الثامن : ضعيف على المشهور.

باب ذبائح أهل الكتاب

الحديث الأول : ضعيف.

واتفق الأصحاب بل المسلمون على تحريم ذبيحة غير أهل الكتاب من أصناف

٢٣

زيد الشحام قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن ذبيحة الذمي فقال لا تأكله إن سمى وإن لم يسم.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير ، عن الحسين بن المنذر قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إنا قوم نختلف إلى الجبل والطريق بعيد بيننا وبين الجبل فراسخ فنشتري القطيع والاثنين والثلاثة ويكون في القطيع ألف وخمسمائة شاة وألف وستمائة شاة وألف وسبعمائة شاة فتقع الشاة والاثنتان والثلاثة فنسأل الرعاة الذين يجيئون بها عن أديانهم فيقولون نصارى قال فقلت أي شيء قولك في ذبيحة اليهود والنصارى فقال يا حسين الذبيحة بالاسم ولا يؤمن عليها إلا أهل التوحيد.

٣ ـ وعنه ، عن حنان قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إن الحسين بن المنذر روى عنك أنك قلت إن الذبيحة بالاسم ولا يؤمن عليها إلا أهلها فقال إنهم أحدثوا فيها شيئا لا أشتهيه قال حنان فسألت نصرانيا فقلت له أي شيء تقولون إذا ذبحتم فقال نقول باسم المسيح.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن العلاء بن

الكفار ، سواء في ذلك الوثني ، وعابد النار ، والمرتد وكافر المسلمين كالغلاة وغيرهم واختلف الأصحاب في حكم ذبيحة أهل الكتاب ، فذهب الأكثر ومنهم الشيخان والمرتضى والأتباع وابن إدريس وجملة المتأخرين إلى تحريمها أيضا ، وذهب جماعة منهم ابن أبي عقيل وابن الجنيد والصدوق إلى الحل ، لكن شرط الصدوق سماع تسميتهم عليها وساوى بينهم وبين المجوس في ذلك ، وابن أبي عقيل صرح بتحريم ذبيحة المجوس ، وخص الحكم باليهود والنصارى ولم يقيد بكونهم أهل ذمة ، وكذلك الآخران.

الحديث الثاني : حسن أو موثق ، وظاهره حل ذبيحة المخالفين.

الحديث الثالث : موثق.

الحديث الرابع : ضعيف على المشهور.

ويمكن أن يكون التخصيص بنصارى العرب لكونهم صابئين وهم ملاحدة

٢٤

رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سألته عن نصارى العرب أتؤكل ذبيحتهم فقال كان علي بن الحسينعليه‌السلام ينهى عن ذبائحهم وصيدهم ومناكحتهم.

٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي المغراء ، عن سماعة ، عن أبي إبراهيمعليه‌السلام قال سألته عن ذبيحة اليهودي والنصراني فقال لا تقربوها.

٦ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن الحسين بن عبد الله قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إنا نكون بالجبل فنبعث الرعاة في الغنم فربما عطبت الشاة أو أصابها الشيء فيذبحونها فنأكلها فقالعليه‌السلام هي الذبيحة ولا يؤمن عليها إلا مسلم.

٧ ـ وعنه ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن الحسين بن عبد الله قال اصطحب المعلى بن خنيس وابن أبي يعفور في سفر فأكل أحدهما ذبيحة اليهود والنصارى وأبى الآخر عن أكلها فاجتمعا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام فأخبراه فقال أيكما الذي أبى قال أنا قال : أحسنت.

٨ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين الأحمسي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال له رجل أصلحك الله إن لنا جارا قصابا فيجيء بيهودي فيذبح له حتى يشتري منه اليهود فقال لا تأكل من ذبيحته ولا تشتر منه.

النصارى أو لأنهم كانوا لا يعملون بشرائط الذمة كما روي أن عمر ضاعف عليهم العشر ورفع عنهم الجزية ، وقال الشهيد الثانيرحمه‌الله فيما روي عن أمير المؤمنينعليه‌السلام بسند صحيح « لا تأكلوا ذبيحة نصارى العرب فإنهم ليسوا أهل الكتاب » قال : لا دلالة فيها على تحريم ذبائح أهل الكتاب مطلقا ، بل ربما دلت على الحل إذ لو كان التحريم عاما لما كان للتخصيص فائدة ، ووجه تخصيصه بنصارى العرب أن تنصرهم في الإسلام ولا يقبل منهم.

الحديث الخامس : موثق.

الحديث السادس : مجهول.

الحديث السابع : مجهول.

الحديث الثامن : حسن.

٢٥

٩ ـ ابن أبي عمير ، عن الحسين الأحمسي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال هو الاسم فلا يؤمن عليه إلا مسلم.

١٠ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن قتيبة الأعشى قال سأل رجل أبا عبد اللهعليه‌السلام وأنا عنده فقال له الغنم يرسل فيها اليهودي والنصراني فتعرض فيها العارضة فيذبح أنأكل ذبيحته فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام لا تدخل ثمنها مالك ولا تأكلها فإنما هو الاسم ولا يؤمن عليه إلا مسلم فقال له الرجل قال الله تعالى : «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ » فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام كان أبي عليه السلام يقول إنما هو الحبوب وأشباهها.

١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الله بن طلحة قال ابن سنان قال إسماعيل بن جابر قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لا تأكل من ذبائح اليهود والنصارى ولا تأكل في آنيتهم.

١٢ ـ عنه ، عن ابن سنان ، عن قتيبة الأعشى قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذبائح اليهود والنصارى فقال الذبيحة اسم ولا يؤمن على الاسم إلا مسلم.

الحديث التاسع : حسن.

الحديث العاشر : صحيح.

وقال في المسالك : لا دلالة فيها على التحريم بل يدل على الحل ، لأن قوله « لا تدخل ثمنها مالك » يدل على جواز بيعها ، وإلا لما صدق الثمن في مقابلتها ، ولو كانت ميتة لما جاز بيعها ولا قبض ثمنها ، وعدم إدخال ثمنها في ماله يكفي فيه كونها مكروهة ، والنهي عن أكلها يكون حاله كذلك.

الحديث الحادي عشر : ضعيف على المشهور.

الحديث الثاني عشر : ضعيف على المشهور.

وظاهر تلك الأخبار أنه يحل مع العلم بالتسمية كما ذهب إليه الصدوقرحمه‌الله ، ويمكن أن يقال : مع سماع التسمية أيضا لا يؤمن أن يكون قصدهم غير الله

٢٦

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام لا تأكل ذبائحهم ولا تأكل في آنيتهم يعني أهل الكتاب.

١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذبائح أهل الكتاب فقال لا بأس إذا ذكروا اسم الله عز وجل ولكني أعني منهم من يكون على أمر موسى وعيسى عليهما السلام.

١٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير قال دخلنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام أنا وأبي فقلنا له جعلنا الله فداك إن لنا خلطاء من النصارى وإنا نأتيهم فيذبحون لنا الدجاج والفراخ والجداء أفنأكلها قال فقال لا تأكلوها ولا تقربوها فإنهم يقولون على ذبائحهم ما لا أحب لكم أكلها قال فلما قدمنا الكوفة دعانا بعضهم فأبينا أن نذهب فقال ما بالكم كنتم تأتونا ثم تركتموه اليوم قال فقلنا إن عالما لنا عليه السلام نهانا وزعم أنكم تقولون على ذبائحكم شيئا لا يحب لنا أكلها فقال من هذا العالم هذا والله أعلم الناس وأعلم من خلق الله صدق والله إنا لنقول بسم المسيح عليه السلام.

١٦ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذبيحة أهل الكتاب قال فقال والله ما يأكلون ذبائحكم فكيف تستحلون أن تأكلوا ذبائحهم إنما هو الاسم ولا يؤمن عليها إلا مسلم.

١٧ ـ بعض أصحابنا ، عن منصور بن العباس ، عن عمرو بن عثمان ، عن قتيبة

من المسيحعليه‌السلام وغيره.

الحديث الثالث عشر : ضعيف على المشهور ، ويدل على نجاستهم أيضا.

الحديث الرابع عشر : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « من يكون » أي لا أعني المشركين منهم بل من بقي منهم على دينهم الذي أتى به نبيهم أو من لم يرتد عن دينهم كالصابئة.

الحديث الخامس عشر : حسن أو موثق.

الحديث السادس عشر : حسن.

الحديث السابع عشر : ضعيف.

قوله : « فيعطي السن » لعلهم كانوا يبيعون منهم الشاة ثم يشترون منهم بذلك الثمن

٢٧

الأعشى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال رأيت عنده رجلا يسأله فقال إن لي أخا فيسلف في الغنم في الجبال فيعطي السن مكان السن فقال أليس بطيبة نفس من أصحابه قال بلى قال فلا بأس قال فإنه يكون له فيها الوكيل فيكون يهوديا أو نصرانيا فتقع فيها العارضة فيبيعها مذبوحة ويأتيه بثمنها وربما ملحها فيأتيه بها مملوحة قال فقال إن أتاه بثمنها فلا يخالطه بماله ولا يحركه وإن أتاه بها مملوحة فلا يأكلها فإنما هو الاسم وليس يؤمن على الاسم إلا مسلم فقال له بعض من في البيت فأين قول الله عز وجل : «وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ » فقال إن أبي عليه السلام كان يقول ذلك الحبوب وما أشبهها.

تم كتاب الذبائح ويتلوه كتاب الأطعمة

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

مثل أسنان تلك الشياه إلى أجل ، أو كانوا يشترطون الضمان في عقد لازم أو نحو ذلك.

٢٨

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الأطعمة

(باب)

(علل التحريم)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عبد الله ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وعدة من أصحابنا أيضا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن مفضل بن عمر قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أخبرني جعلت فداك لم حرم الله تبارك وتعالى الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير فقال إن الله سبحانه وتعالى لم يحرم ذلك على عباده وأحل لهم سواه رغبة منه فيما حرم عليهم ولا زهدا فيما أحل لهم ولكنه خلق الخلق وعلم عز وجل ما تقوم به أبدانهم وما يصلحهم فأحله لهم وأباحه تفضلا منه عليهم به تبارك وتعالى لمصلحتهم وعلم ما يضرهم فنهاهم عنه وحرمه عليهم ثم أباحه للمضطر وأحله له في الوقت الذي لا يقوم بدنه إلا به فأمره أن ينال منه بقدر البلغة لا غير ذلك.

ثم قال : أما الميتة فإنه لا يدمنها أحد إلا ضعف بدنه ونحل جسمه وذهبت قوته وانقطع نسله ولا يموت آكل الميتة إلا فجأة.

كتاب الأطعمة

باب علل التحريم وهو أول الأطعمة

الحديث الأول : مجهول والثاني ضعيف.

٢٩

وأما الدم فإنه يورث آكله الماء الأصفر ويبخر الفم وينتن الريح ويسيء الخلق ويورث الكلب والقسوة في القلب وقلة الرأفة والرحمة حتى لا يؤمن أن يقتل ولده ووالديه ولا يؤمن على حميمه ولا يؤمن على من يصحبه.

وأما لحم الخنزير فإن الله تبارك وتعالى مسخ قوما في صور شتى شبه الخنزير والقرد والدب وما كان من المسوخ ثم نهى عن أكله للمثلة لكيلا ينتفع الناس بها ولا يستخف بعقوبتها.

وأما الخمر فإنه حرمها لفعلها ولفسادها وقال مدمن الخمر كعابد وثن تورثه الارتعاش وتذهب بنوره وتهدم مروءته وتحمله على أن يجسر على المحارم من سفك الدماء وركوب الزنا فلا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه وهو لا يعقل ذلك والخمر لا يزداد شاربها إلا كل سوء.

(باب)

(جامع في الدواب التي لا تؤكل لحمها)

١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن بسطام بن مرة ، عن إسحاق بن حسان ، عن هيثم بن واقد ، عن علي بن الحسن العبدي ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري.

قولهعليه‌السلام : « ثم أباحه للمضطر » ظاهره جواز شرب الخمر في حال الضرورة كالميتة وغيرها كما هو مذهب الشيخ في النهاية والمحقق والأكثر ، خلافا للشيخ في المبسوط ، وقال الفيروزآبادي : البلغة بالضم ما يتبلغ به من العيش ، و الكلب بالتحريك العطش ، وشبه الجنون ، ويقال : مثل بفلان مثلا ومثلة بالضم نكل ، و الوثوب كناية عن الجماع.

باب جامع في الدواب التي لا يؤكل لحمها

الحديث الأول : ضعيف.

قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « جمجمة العرب » أي محلها ومسكنها وقال في النهاية : في حديث عمر

٣٠

أنه سئل ما قولك في هذا السمك الذي يزعم إخواننا من أهل الكوفة أنه حرام فقال أبو سعيد سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : الكوفة جمجمة العرب ورمح الله تبارك وتعالى وكنز الإيمان فخذ عنهم أخبرك أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مكث بمكة يوما وليلة يطوي ثم خرج وخرجت معه فمررنا برفقة جلوس يتغدون فقالوا يا رسول الله الغداء فقال لهم نعم أفرجوا لنبيكم فجلس بين رجلين وجلست وتناول رغيفا فصدع بنصفه ثم نظر إلى أدمهم فقال ما أدمكم هذا فقالوا الجريث يا رسول الله فرمى بالكسرة من يده وقام قال أبو سعيد وتخلفت بعده لأنظر ما رأي الناس فاختلف الناس فيما بينهم فقالت طائفة حرم رسول الله الجريث وقالت طائفة لم يحرمه ولكن عافه فلو كان حرمه لنهانا عن أكله قال فحفظت مقالتهم وتبعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جوادا حتى لحقته ثم غشينا رفقة أخرى يتغدون فقالوا يا رسول الله الغداء فقال نعم أفرجوا لنبيكم فجلس بين رجلين وجلست معه فلما أن تناول كسرة نظر إلى أدم القوم فقال ما أدمكم هذا قالوا ضب يا رسول الله فرمى بالكسرة وقام قال أبو سعيد فتخلفت بعد فإذا الناس فرقتان فقالت فرقة حرمه رسول الله فمن هناك لم يأكله وقالت فرقة أخرى إنما عافه ولو حرمه لنهانا عن أكله ثم تبعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتى لحقته فمررنا بأصل الصفا وبها قدور تغلي فقالوا يا رسول الله لو عرجت علينا حتى تدرك قدورنا فقال لهم وما في قدوركم فقالوا حمر لنا كنا نركبها فقامت فذبحناها فدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من القدور فأكفأها برجله ثم انطلق جوادا وتخلفت بعده فقال بعضهم حرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لحم الحمير وقال بعضهم كلا إنما أفرغ قدوركم حتى لا تعودوا فتذبحوا دوابكم قال أبو سعيد فبعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلي فلما جئته قال يا أبا سعيد ادع لي بلالا فلما جئته ببلال قال يا بلال اصعد أبا قبيس فناد عليه

« ائت الكوفة فإن بها جمجمة العرب » أو ساداتها لأن الجمجمة الرأس ، وهو أشرف الأعضاء ، وقيل جماجم العرب : التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم. انتهى والتشبيه بالرمح لأنه بها يدفع الله البلايا عن العرب ، وقال في النهاية : يقال طوى من الجوع فهو طاو أي خالي البطن جائع لم يأكل.

قوله : « جوادا » قال في النهاية : « في حديث سليمان بن صرد » فسرت إليه

٣١

أن رسول الله حرم الجري والضب والحمير الأهلية ألا فاتقوا الله جل وعز ولا تأكلوا من السمك إلا ما كان له قشر ومع القشر فلوس فإن الله تبارك وتعالى مسخ سبعمائة أمة عصوا الأوصياء بعد الرسل فأخذ أربعمائة منهم برا وثلاثمائة بحرا ثم تلا هذه الآية «فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ».

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير حرام.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير حرام وقالعليه‌السلام لا تأكل من السباع شيئا.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان ، عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي الحسن يعني موسى بن جعفرعليه‌السلام أيحل أكل لحم الفيل فقال لا قلت ولم قالعليه‌السلام لأنه مثلة وقد حرم الله عز وجل الأمساخ ولحم ما مثل به في صورها.

٥ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن أكل الضب فقال : إن الضب والفأرة والقردة والخنازير

جواداأي سريعا كالفرس الجواد ، ويجوز أن يريد سيرا جوادا كما يقال سرنا عقبة جوادا : أي بعيدة.

قال الجوهري : غشيه غشيانا : أي جاءه. وقال في النهاية : فيه « فلم أعرج عليه » أي لم أقم ولم أحتبس. وفي القاموس : قامت الدابة : وقفت.

الحديث الثاني : حسن وعليه الأصحاب.

الحديث الثالث : حسن.

الحديث الرابع : مجهول.

ويدل على تحريم لحم المسوخ مطلقا كما ذكره الأصحاب.

الحديث الخامس : حسن.

٣٢

مسوخ.

٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي سهل القرشي قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن لحم الكلب فقال هو مسخ قلت هو حرام قال هو نجس أعيدها عليه ثلاث مرات كل ذلك يقول هو نجس.

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه كره أكل كل ذي حمة.

٨ ـ محمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام قال سألته عن الغراب الأبقع والأسود أيحل أكلهما فقال لا يحل أكل شيء من الغربان زاغ ولا غيره.

٩ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان.

الحديث السادس : ضعيف على المشهور.

ويستفاد منه تحريم النجس مطلقا ويحتمل أن يكون عدم التصريح بالتحريم للتقية ، لقول بعض العامة بحلية الجرو.

الحديث السابع : موثق.

وقال في النهاية : الحمة بالتخفيف : السم ، وقد يشدد ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة ، لأن السم منها يخرج.

الحديث الثامن : صحيح.

واختلف الأصحاب في حل الغراب بأنواعه بسبب اختلاف الروايات فيه ، فذهب الشيخ في الخلاف إلى تحريم الجميع ، محتجا بالإجماع والأخبار وتبعه عليه جماعة منهم العلامة في المختلف وولده ، وكرهه مطلقا الشيخ في النهاية وكتابي الحديث والقاضي والمحقق في النافع ، وفصل آخرون منهم الشيخ في المبسوط على الظاهر منه وابن إدريس والعلامة في أحد قوليه فحرموا الأسود الكبير والأبقع ، وأحلوا الزاغ والغداف وهو الأغبر الرمادي.

الحديث التاسع : ضعيف. وهو مقطوع به في كلام الأصحاب.

٣٣

الجعفري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال الطاوس لا يحل أكله ولا بيضه.

١٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن محمد بن مسلم وزرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام أنهما سألاه عن أكل لحوم الحمر الأهلية قال نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عنها وعن أكلها يوم خيبر وإنما نهى عن أكلها في ذلك الوقت لأنها كانت حمولة الناس وإنما الحرام ما حرم الله عز وجل في القرآن.

١١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال سمعته يقول إن المسلمين كانوا أجهدوا في خيبر فأسرع المسلمون في دوابهم فأمرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بإكفاء القدور ولم يقل إنها حرام وكان ذلك إبقاء على الدواب.

١٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن تغلب عمن أخبره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن لحوم الخيل فقال لا تأكل إلا أن تصيبك ضرورة ولحوم الحمر الأهلية فقال في كتاب عليعليه‌السلام أنه منع أكلها.

١٣ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ابن مسكان قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن لحوم الحمير فقال نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن أكلها يوم خيبر قال وسألته عن أكل الخيل والبغال فقال نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عنها فلا تأكلوها إلا أن تضطروا إليها.

الحديث العاشر : حسن.

ويدل على كراهة لحوم الحمر الأهلية كما هو المشهور من كراهتها ، وكراهة لحوم الخيل والبغال ، والمشهور أن الحمار أشد كراهة ، وقيل آكدها البغل ، قال أبو الصلاح بتحريم البغل ، وبكراهة الإبل والجواميس ، وقال ابن إدريس والعلامة بكراهة الحمار الوحشي أيضا.

الحديث الحادي عشر : ضعيف.

الحديث الثاني عشر : مرسل.

الحديث الثالث عشر : صحيح. وحمل على الكراهة جميعا.

٣٤

١٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن الأشعري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال الفيل مسخ كان ملكا زناء والذئب مسخ كان أعرابيا ديوثا والأرنب مسخ كانت امرأة تخون زوجها ولا تغتسل من حيضها والوطواط مسخ كان يسرق تمور الناس والقردة والخنازير قوم من بني إسرائيل اعتدوا في السبت والجريث والضب فرقة من بني إسرائيل لم يؤمنوا حيث نزلت المائدة على عيسى ابن مريمعليه‌السلام فتاهوا فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر والفأرة فهي الفويسقة والعقرب كان نماما والدب والزنبور كانت لحاما يسرق في الميزان.

١٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي يحيى الواسطي قال سئل الرضاعليه‌السلام عن الغراب الأبقع فقال إنه لا يؤكل وقال ومن أحل لك الأسود؟

١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال الطاوس مسخ كان رجلا جميلا فكابر امرأة رجل مؤمن تحبه فوقع بها ثم راسلته بعد فمسخهما الله عز وجل طاوسين أنثى وذكرا ولا يؤكل لحمه ولا بيضه.

(باب)

(آخر منه وفيه ما يعرف به ما يؤكل من الطير وما لا يؤكل)

الحديث الرابع عشر : مجهول.

وقال في النهاية : الوطواط : الخطاف وقيل الخفاش.

الحديث الخامس عشر : مجهول.

وقال في النهاية : الأبقع ما خالط بياضه لون آخر.

الحديث السادس عشر : ضعيف.

باب آخر منه

وفيه ما يعرف به ما يؤكل من الطير وما لا يؤكل.

٣٥

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن سماعة بن مهران قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن المأكول من الطير والوحش فقال حرم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من الوحش فقلت إن الناس يقولون من السبع فقال لي يا سماعة السبع كله حرام وإن كان سبعا لا ناب له وإنما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا تفصيلا وحرم الله عز وجل ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله المسوخ جميعها فكل الآن من طير البر ما كانت له حوصلة ومن طير الماء ما كان له قانصة كقانصة الحمام لا معدة كمعدة الإنسان وكل ما

الحديث الأول : حسن أو موثق.

قال الفيروزآبادي : المخلب : ظفر كل سبع من الماشي والطير أو هو لما يصيد من الطير ، والظفر لما لا يصيد.

قولهعليه‌السلام : « وإنما قال » لعل المعنى أن الناس يقولون : إن كل ذي ناب من السبع حرام ، فأجابعليه‌السلام بأن السبع كله حرام ، وبين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كل المحرمات تفصيلا ، وما ذكرناه بعض ذلك التفصيل ، وحرم المسوخ أيضا وإن لم يكن سبعا ولا ذا ناب ، أو المعنى أن هذا أحد التفاصيل ، والقواعد التي بينها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لبيان تحريم المحرمات.

وقال الجوهري : القانصة للطير بمنزلة المصارين لغيرها أي المعاء.

قولهعليه‌السلام : « وكل ما صف » هذا إحدى القواعد المشهورة ، ولما كان كل من الدفيف والصفيف عما لا يستدام غالبا اعتبر منه الأغلب ، وحملت الأخبار عليه ، فقال الفقهاء : ما كان صفيفه أكثر من دفيفه فإنه يحرم ، ولو تساويا أو كان الدفيف أكثر لم يحرم ، والقاعدة الأخرى ما ذكروه أن ما ليس له قانصة ولا حوصلة ولا صيصية فهو حرام ، وما له أحدها فهو حلال ما لم ينص على تحريمه.

وقال في المسالك : كلامهم يدل على أن هذه العلامات إنما تعتبر في الطائر المجهول ، وأما ما نص على تحريمه فلا عبرة فيه بوجوده ، والظاهر أن الأمر لايختلف ، والذي يظهر من الأخبار أنه لا يعتبر في الحل اجتماع هذه العلامات ،

٣٦

صف وهو ذو مخلب فهو حرام والصفيف كما يطير البازي والصقر والحدأة وما أشبه ذلك وكل ما دف فهو حلال والحوصلة والقانصة يمتحن بها من الطير ما لا يعرف طيرانه وكل طير مجهول.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قلت له الطير ما يؤكل منه فقال لا يؤكل منه ما لم تكن له قانصة.

٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي الزيات ، عن زرارة أنه قال والله ما رأيت مثل أبي جعفرعليه‌السلام قط وذلك أني سألته فقلت أصلحك الله ما يؤكل من الطير فقال كل ما دف ولا تأكل ما صف قلت البيض في الآجام فقال ما استوى طرفاه فلا تأكله وما اختلف طرفاه فكل قلت فطير الماء قال ما كانت له قانصة فكل وما لم تكن له قانصة فلا تأكل.

بل يكفي أحدها ، وقد وقع مصرحا في رواية ابن بكير. والحوصلة بتشديد اللام وتخفيفها ما يجتمع فيه الحب مكان المعدة لغيره ، والصيصية بكسر أوله بغير همز الإصبع الزائدة في باطن رجل الطائر ، بمنزلة الإبهام من بني آدم لأنها شوكة ويقال للشوكة الصيصة أيضا.

الحديث الثاني : صحيح.

قولهعليه‌السلام : « ما لم تكن له قانصة » أي من طير الماء كما يدل عليه بعض الأخبار أو مطلقا ، وعلى التقديرين محمول على ما إذا لم يظهر فيه شيء من العلامات الأخر كما عرفت.

الحديث الثالث : مجهول.

قولهعليه‌السلام : « ما استوى طرفاه » حمل على الاشتباه ، فإن البيض تابع للحيوان في الحل والحرمة ، وإنما يرجع على تلك القاعدة مع عدم العلم بحال الحيوان الذي حصل منه ، وكل ذلك مقطوع به في كلام الأصحاب.

٣٧

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كل من الطير ما كانت له قانصة ولا مخلب له قال وسألته عن طير الماء فقال مثل ذلك.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كل من الطير ما كانت له قانصة أو صيصية أو حوصلة.

٦ ـ بعض أصحابنا ، عن ابن جمهور ، عن محمد بن القاسم ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إني أكون في الآجام فيختلف علي الطير فما آكل منه فقال كل ما دف ولا تأكل ما صف فقلت إني أوتى به مذبوحا فقال كل ما كانت له قانصة.

(باب)

(ما يعرف به البيض)

١ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام قال إذا دخلت أجمة فوجدت بيضا فلا تأكل منه إلا ما اختلف طرفاه.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن الزيات ، عن زرارة قال قلت لأبي جعفرعليه‌السلام البيض في الآجام فقال ما استوى طرفاه فلا تأكل وما اختلف طرفاه فكل.

الحديث الرابع : ضعيف.

الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.

الحديث السادس : مجهول.

باب ما يعرف به البيضة

الحديث الأول : ضعيف على المشهور. وقد تقدم القول فيه في الباب السابق.

الحديث الثاني : مجهول.

٣٨

٣ ـ عنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي الخطاب قال سألته يعني أبا عبد اللهعليه‌السلام عن رجل يدخل الأجمة فيجد فيها بيضا مختلفا لا يدري بيض ما هو أبيض ما يكره من الطير أو يستحب فقال إن فيه علما لا يخفى انظر إلى كل بيضة تعرف رأسها من أسفلها فكل وما يستوي في ذلك فدعه.

٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول كل من البيض ما لم يستو رأساه وقال ما كان من بيض طير الماء مثل بيض الدجاج وعلى خلقته أحد رأسيه مفرطح وإلا فلا تأكل.

٥ ـ بعض أصحابنا ، عن أحمد بن جمهور ، عن محمد بن القاسم ، عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام إني أكون في الآجام فيختلف علي البيض فما آكل منه فقال كل منه ما اختلف طرفاه.

(باب)

(الحمل والجدي يرضعان من لبن الخنزيرة)

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنان بن سدير قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام وأنا حاضر عنده عن جدي يرضع من خنزيرة حتى كبر وشب واشتد عظمه ثم إن رجلا

الحديث الثالث : ضعيف.

الحديث الرابع : ضعيف.

قولهعليه‌السلام : « مفرطح » أي عريض ، وفي بعض النسخ « مفطح » بالطاء المشددة المفتوحة من غير راء بمعناه.

الحديث الخامس : مجهول.

باب الحمل والجدي يرضعان من لبن الخنزيرة

الحديث الأول : حسن أو موثق.

والمشهور بين الأصحاب بل المقطوع به في كلامهم أنه إن شرب لبن خنزيرة

٣٩

استفحله في غنمه فأخرج له نسل فقال أما ما عرفت من نسله بعينه فلا تقربنه وأما ما لم تعرفه فكله فهو بمنزلة الجبن ولا تسأل عنه.

٢ ـ حميد بن زياد ، عن عبد الله بن أحمد النهيكي ، عن ابن أبي عمير ، عن بشر بن مسلمة ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام في جدي يرضع من خنزيرة ثم ضرب في الغنم قال هو بمنزلة الجبن فما عرفت بأنه ضربه فلا تأكله وما لم تعرفه فكله.

٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي حمزة

فإن لم يشتد كره ، ويستحب استبراؤه سبعة أيام ، وإن اشتد حرم لحمه ولحم نسله.

وقال في المسالك : المراد باشتداده أن ينبت عليه لحمه ويشتد عظمه وقوته ، والمراد باستبرائه أن يعلف بغيره في المدة المذكورة ، ولو كان في المحل الرضاع أرضع من حيوان محلل كذلك كما ورد في رواية السكوني.

قولهعليه‌السلام : « فهو بمنزلة الجبن » في التهذيب بعد ذلك « كل ولا تسأل عنه » وقال في مصباح اللغة : الجبن المأكول فيه ثلاث لغات ، أجودها سكون الباء ، والثانية ضمها للاتباع ، والثالثة وهي أقلها التثقيل ، ومنهم من يجعل الثقيل من ضرورة الشعر انتهى.

والحاصل أن العامة لما كانوا يتنزهون من أكل الجبن كما هو دأبهم الآن ويقولون : إن الإنفحة غالبا تتخذ من الميتة ، والإنفحة من المستثنيات عندنا ، فيمكن أن يكون كلامهعليه‌السلام مما شاة مع العامة ، أي على تقدير نجاستها أيضا لا تعلم أن الإنفحة التي لاقت هذا الجبن متخذة من الميتة ، أو باعتبار نجاستها قبل الغسل على القول بها ، أو باعتبار أن المجوس كانوا يعملون الجبن ، ويؤيد الأخير ما ذكره الجوهري حيث قال : قال محمد بن الحنفية : كل الجبن عرضا قال الأصمعي : يعني اعترضه واشتره ممن وجدته ولا تسأل عمن عمله ، أمن أهل الكتاب هو أو من عمل المجوس. انتهى وهذا الأخبار تدل على أن الحرام المشتبه بالحلال حلال حتى يعرف بعينه ، كما هو مصرح به في أخبار أخر.

الحديث الثاني : موثق.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) يَأْكُلُ(٢) مُتَّكِئاً ، قَالَ : وَقَالَ(٣) : « مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُوَ مُتَّكِئٌ قَطُّ(٤) ».(٥)

___________________

= ويؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية حمّاد بن عثمان عن عمر بن أبي شعبة في غير سند هذا الخبر. وما ورد في مشيخة الفقيه من طريق الصدوق إلى عمر بن أبي شعبة ليس طريقاً إلى الكتاب - كما ثبت في محلّه - حتّى يوجب كثرة رواية حمّاد بن عثمان عن عمر بن أبي شعبة الحلبي في نفس الأمر وإن لم ينعكس هذا الأمر في أسنادنا. بل إثبات الكتاب لعمر بن أبي شعبة الحلبي حسب المعلومات الموجودة صعب جدّاً.

والظاهر أنّ المراد من ابن أبي شعبة في سندنا المبحوث عنه هو عبيد الله بن عليّ الحلبي ؛ فقد أورد الشيخ الطوسي قدس‌سره في التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٢١ ، ح ٦٤٤ خبراً عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حمّاد - وهذا هو الطريق المعهود للشيخ إلى روايات عبيد الله الحلبي - عن ابن أبي شعبة قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام . وهذا الخبر رواه الكليني في الكافي ، ح ٦٥٠٣ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام . وقد تقدّم غير مرّة أنّ المراد بالحلبي في هذا الطريق هو عبيد الله بن عليّ الحلبي.

أضف إلى ذلك أنّا لم نجد ذكراً لعنوان « ابن أبي شعبة » في غير سند هذين الخبرين.

يؤكّد ما استظهرناه ما قاله النجاشي في ترجمة أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ؛ فقد قال : « هو ابن عمّ عبيد الله وعبد الأعلى وعمران ومحمّد الحلبيين روى أبوهم عن أبي عبد الله عليه‌السلام ». راجع : رجال النجاشي : ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٥.

فتحصّل من جميع ما مرّ أنّ المراد من الحلبي بن أبي شعبة ، هو عبيد الله بن عليّ الحلبي. ووالده هو عليّ بن أبي شعبة الحلبي. وقد صرّح النجاشي بكونه راوياً عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

نذكر الآن ما ورد في النسخ ليظهر شدّة الاختلاف والاضطراب. ففي « ط » : « الحلبي عمّن رأى شعبة قال أخبرني أبي أنّه رأى أبا عبد الله ». وفي « ق » : « الحلبي عن ابن أبي شعبة قال : أخبرني ابن أبي أيّوب أنّ أبا عبد الله ». وفي « م ، بن ، جد » والوسائل : « الحلبي بن أبي شعبة أنّه رأى أبا عبد الله ». وفي « بح » : « الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : أخبرني ابن أبي أيّوب أنّ أبا عبد الله ». وفي « بح » : « الحلبي عن أبي عبدالله قال : أخبرني ابن أبي أيوب أنّ أبا عبدالله ». وفي حاشية « بف » : « الحلبي عن ابن شعبة قال : أخبرني ابن أبي أيّوب أنّ أبا عبد الله ». وفي التهذيب : « الحلبي عن ابن أبي شعبة قال : أخبرني أبي أنّه رأى أبا عبد الله ». وفي « ن ، جت » والمطبوع : « الحلبي بن أبي شعبة قال : أخبرني ابن أبي أيّوب أنّ أبا عبد الله ».

(٤). في « ط ، م ، بن ، جد » : - « كان ».

(٥). في « بف » : « مربّعاً ». وفي حاشية « جت » : « ابن أبي شعبة أنّه رأى أبا عبد الله عليه متربّعاً » بدل « قال : أخبرني - إلى - متربّعاً ».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٧٦ : « قال الوالد العلّامة : التربّع يطلق على ثلاثة معانٍ : أن يجلس على القدمين والإليين،وهو المستحبّ في صلاة القاعد في حال قراءته ، والجلوس المعروف بالمربّع وأن يجلس هكذا ويضع إحدى رجليه على الاخرى. والأكل على الحالة الاولى لا بأس به،وعلى الثانية خلاف المستحبّ ، وعلى الثالث مكروه». (١). في « بح » : + « كان ».

٣٠١

١١٥٧٣ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ عَلَى الطَّعَامِ ، فَلْيَجْلِسْ(١) جِلْسَةَ الْعَبْدِ ، وَلَا يَضَعَنَّ(٢) أَحَدُكُمْ(٣) إِحْدى(٤) رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرى ، وَلَا(٥) يَتَرَبَّعْ ؛ فَإِنَّهَا جِلْسَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَيَمْقُتُ(٦) صَاحِبَهَا ».(٧)

___________________

= (٢). في « ط » : - « يأكل ».

(٣). في « ط » : « فقال ».

(٤). فيالمرآة : « يمكن أن يكون اتّكاؤهعليه‌السلام غير ما رواه أنّه لم يفعله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بأحد المعاني التي ذكرناها سابقاً. لكنّه بعيد. والأظهر أنّه إمّا لبيان الجواز أو لما ذكر في الخبر السابق من التقيّة ومخالفة العرف ». وقال الشهيدقدس‌سره : « ويكره الأكل متّكئاً ، والرواية بفعل الصادقعليه‌السلام لبيان جوازه ؛ ولهذا قال : ما أكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله متّكئاً قطّ. وروى الفضيل بن يسار جواز الاتّكاء على اليد عن الصادقعليه‌السلام وأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم ينه عنه ، مع أنّه في رواية اُخرى لم يفعله ، والجمع بينهما أنّه لم ينه عنه لفظاً ، وإن كان يتركه فعلاً. وكذا يكره التربّع حالة الأكل وفي كلّ حال. ويستحبّ أن يجلس على رجله اليسرى ».الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٦ - ٢٧.

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠١ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٥ ، عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ، ح ٤٢٤٩ ، معلّقاً عن حمّاد بن عثمان ، عن عمر بن أبي شعبة ، عن أبي شعبة ،وفيه هكذا : « عن أبي شعبة أنّه رأى أبا عبد اللهعليه‌السلام يأكل متربّعاً ».الزهد ، ص ١٢٧ ، ح ١٥٩ ، وتمام الرواية فيه : « ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عيسى ، قال : ما رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام يأكل متّكئاً ، ثمّ ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ما أكل متّكئاً حتّى مات »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٩٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٠٤٦٣ ؛وفيه ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٠٤٨٣ ، إلى قوله : « كان يأكل متربّعاً ».

(١). في « بح » : « فيجلس ».

(٢). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي والتحف : « ولا يضع ».

(٣). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي والوسائلوالبحار والتحف : - « أحدكم ».

(٤). في « ط » : « أحد » بدل « أحدكم إحدى ».

(٥). في « ط » : والوسائلوالمحاسن : - « لا ».

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « ويبغض ». وفي « ق » : « ببغض ».

(٧).المحاسن ، ص ٤٤٢ ،كتاب المآكل ، ح ٣٠٨ ، عن القاسم بن يحيى ؛الخصال ، ص ٦١٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١١٠ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٩٨٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٠٤٨٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٧.

٣٠٢

٢٤ - بَابُ الْأَكْلِ بِالْيَسَارِ (١)

١١٥٧٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ لِلرَّجُلِ(٢) أَنْ يَأْكُلَ بِشِمَالِهِ ، أَوْ يَشْرَبَ بِهَا(٣) ، أَوْ يَتَنَاوَلَ(٤) بِهَا.(٥)

١١٥٧٥ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلْ بِالْيَسَارِ(٧) وَأَنْتَ تَسْتَطِيعُ ».(٨)

١١٥٧٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ ، أَوْ يَشْرَبُ بِهَا(٩) ؟

___________________

(١). في «ق،ن» وحاشية « جت » : « باليد اليسار ».

(٢). في«جت»:«لرجل ». وفي « بف » : « الرجل ».

(٣). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « أن يأكل ويشرب بشماله » بدل « أن يأكل بشماله أو يشرب بها ». وفي « ط ، م ، جد » وحاشية « جت »والتهذيب والمحاسن : - « بها ».

(٤). في « ط »والمحاسن : « أو يناول ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.المحاسن ، ص ٤٥٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٢ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢٤١ ، معلّقاً عن جرّاح المدائني ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٩٨٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٠٤٨٧ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢٧٠ ، ذيل ح ٣١٨٨٦.

(٦). السند معلّق على سابقه. والراوي عن أحمد بن محمّد ، هو محمّد بن يحيى.

(٧). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائلوالتهذيب والمحاسن : « باليسرى ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد.المحاسن ، ص ٤٥٦ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨٣ ، عن القاسم بن محمّدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٩٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٠٤٨٨.

(٩). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي : « بشماله ». وفي « بح » : - « بها ».

٣٠٣

فَقَالَ : « لَا يَأْكُلْ بِشِمَالِهِ ، وَلَا يَشْرَبْ بِشِمَالِهِ ، وَلَا يَتَنَاوَلْ بِهَا شَيْئاً »(١) (٢)

٢٥ - بَابُ الْأَكْلِ مَاشِياً‌

١١٥٧٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خَرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبْلَ الْغَدَاةِ ، وَمَعَهُ كِسْرَةٌ قَدْ غَمَسَهَا فِي اللَّبَنِ وَهُوَ يَأْكُلُ وَيَمْشِي ، وَبِلَالٌ يُقِيمُ الصَّلَاةَ ، فَصَلّى بِالنَّاسِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ».(٤)

١١٥٧٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَرْزَمِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَابَأْسَ أَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَمْشِي ، كَانَ(٦) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَفْعَلُ ذلِكَ(٧) ».(٨)

___________________

(١). في « ق ، بف » : « لاتأكل باليسرى وأنت تستطيع يتناول بها شيئاً ». وفي « بح » : « لايأكل بشماله ولايشرب بشماله ويتناول بها شيئاً ».

(٢).المحاسن ، ص ٤٥٥ ،كتاب المآكل ، ح ٣٨١ ، عن عثمان بن عيسى ، وبسند آخر أيضاً عن سماعة.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠٤ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد اللهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٩٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٨ ، ح ٣٠٤٨٦.

(٣). قال الشهيدقدس‌سره : « يكره الأكل ماشياً. وفعل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك مرّة في كسرة مغموسة بلبن لبيان جوازه ، أو للضرورة ».الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٧.

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٤ ، ح ٤٠٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٨ ،وفيه هكذا : « عن النوفلي بإسناده قال : خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».الجعفريّات ، ص ٢٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١١ ، ح ١٩٩٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦١ ، ح ٣٠٤٩٤.

(٥). هكذا في « ط ، ق ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن » والمطبوع : « العزرمي » ، وهو سهوٌ ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٢٦٥ ، فلاحظ.

(٦). في « ط »والمحاسن ، ص ٤٥٨ : « وكان ».

(٧). في المحاسن،ص ٤٥٨:«يفعله»بدل«يفعل ذلك».

(٨).المحاسن ، ص ٤٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٧. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٣ ، ح ٤٠٥ ، معلّقاً عن أحمد بن =

٣٠٤

٢٦ - بَابُ اجْتِمَاعِ الْأَيْدِي عَلَى الطَّعَامِ‌

١١٥٧٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) : طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الثَّلَاثَةَ ، وَطَعَامُ الثَّلَاثَةِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ ».(٣)

١١٥٨٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الطَّعَامُ إِذَا(٤) جَمَعَ(٥) أَرْبَعَ(٦) خِصَالٍ فَقَدْ تَمَّ : إِذَا كَانَ مِنْ حَلَالٍ ، وَكَثُرَتِ الْأَيْدِي(٧) ، وَسُمِّيَ(٨) فِي أَوَّلِهِ ، وَحُمِدَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي(٩) آخِرِهِ ».(١٠)

___________________

= أبي عبد الله.المحاسن ، ص ٤٥٩ ،كتاب المآكل ، ح ٣٩٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وهو يمشي »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١١ ، ح ١٩٩١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦١ ، ح ٣٠٤٩٥.

(١). في « ط » : « أحمد بن محمّد بن عيسى ».

(٢). في الجعفريّات : + « الجماعة بركة و ».

(٣).المحاسن ، ص ٣٩٨ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن ابراهيم ،الجعفريّات ، ص ١٥٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٠ ، ح ١٩٩٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٠٤٩٧.

(٤). في « جت » : « إذ ».

(٥). في « ق ، بح ، بف » : « اجتمع ».

(٦). في الوسائل : « ثلاث ».

(٧). في الوسائل والمعانيوالخصال والمحاسن : + « عليه ».

(٨). في « ن ، بح » : « ويسمّي ».

(٩). في « ط » : « على ».

(١٠).الخصال ، ص ٢١٦ ، باب الأربعة ، ح ٣٩ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٧٥ ، ح ١ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .المحاسن ، ص ٣٩٨ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٩٨١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٣٠٤٩٨.

٣٠٥

٢٧ - بَابُ حُرْمَةِ الطَّعَامِ‌

١١٥٨١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا عَذَّبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - قَوْماً قَطُّ(٢) وَهُمْ يَأْكُلُونَ ، وَإِنَّ(٣) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَكْرَمُ مِنْ(٤) أَنْ يَرْزُقَهُمْ شَيْئاً ، ثُمَّ(٥) يُعَذِّبَهُمْ عَلَيْهِ حَتّى يَفْرُغُوا(٦) مِنْهُ(٧) ».(٨)

٢٨ - بَابُ إِجَابَةِ دَعْوَةِ الْمُسْلِمِ‌

١١٥٨٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً دَعَانِي إِلى طَعَامِ(٩) ذِرَاعِ شَاةٍ لَأَجَبْتُهُ ، وَكَانَ ذلِكَ مِنَ(١٠) الدِّينِ ، وَلَوْ أَنَّ مُشْرِكاً أَوْ مُنَافِقاً دَعَانِي إِلى طَعَامِ(١١) جَزُورٍ مَا أَجَبْتُهُ(١٢) ، وَكَانَ ذلِكَ مِنَ الدِّينِ ، أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي(١٣) زَبْدَ(١٤) الْمُشْرِكِينَ(١٥) وَالْمُنَافِقِينَ(١٦) وَطَعَامَهُمْ ».(١٧)

___________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أصحابه ».

(٢). في « ط » : - « قط ».

(٣). في «ط،م،بن»والوسائل: «إنّ» بدون الواو.

(٤). في « ط » : - « من ».

(٥). في « ط » : - « ثمّ ».

(٦). في « ق » بالتاء والياء معاً.

(٧). في « بف » : « عنه ».

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٩٩٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٠٥٠٨ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣١٧ ، ح ٥.

(٩). في « ط » : - « طعام ».

(١٠). في « بح » : « إلى ».

(١١). في الوسائل : - « طعام ».

(١٢). في « م » : « أحببته ».

(١٣). في « بح » : « إليّ ».

(١٤). في المحاسن : « زاد ».

(١٥). قال الزمخشري : « ( زبد ) النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أهدى إليه عياض بن حمير قبل أن يسلم فردّه وقال : إنّا لا نقبل زبد المشركين. سئل عنه الحسن فقال : رفدهم. يقال : زبدته أزبده وزبدته إذا رفدته ووصبت له ».الفائق في غريب الحديث ، ج ٢ ، ص ٧٥. (١٦). في « ط » : « المنافقين والمشركين ».

(١٧).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الهديّة،ذيل ح ٨٦٤٩،عن عدّة من أصحابنا،عن سهل بن زياد وأحمد بن =

٣٠٦

١١٥٨٣ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٣) مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُجِيبَهُ(٤) إِذَا دَعَاهُ».(٥)

١١٥٨٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْمُعَلَّى(٦) بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنَ الْحُقُوقِ الْوَاجِبَاتِ لِلْمُؤْمِنِ(٧) أَنْ تُجَابَ(٨) دَعْوَتُهُ».(٩)

___________________

= محمّد جميعاً ، عن ابن محبوب.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ ، ذيل ح ١١٠٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٤١١ ،كتاب المآكل ، ح ١٤٣ ، عن ابن محبوب. وراجع :الجعفريّات ، ص ٨٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٣ ، ح ١٩٩١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٨ ، ح ٣٠٥١٢.

(١). السند معلّق على سابقه. والراوي عن أحمد بن محمّد ، هو محمّد بن يحيى.

(٢). في المحاسن : + « ومعاوية بن أبي زياد ».

(٣). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت »والمحاسن : - « إنّ ».

(٤). في « بف » : « أن يجبه ».

(٥).المحاسن ، ص ٤١٠ ،كتاب المآكل ، ح ١٤٠ ، عن عليّ بن الحكم. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٦١ ؛ وكتاب العشرة ، باب العطاس والتسميت ، ح ٣٦٨١ ، بسند آخر ، مع زيادة. وفيالأمالي للطوسي ، ص ٦٣٤ ، المجلس ٣١ ، ح ١١ ؛ وص ٦٣٥ ، المجلس ٣١ ، ح ١٢ ؛ وص ٤٧٨ ، المجلس ١٧ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.المؤمن ، ص ٤٥ ، ضمن ح ١٠٥ ، مرسلاً.الاختصاص ، ص ٢٣٣ ، مرسلاً عن الحارث ، عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٣ ، ح ١٩٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٠٥١٤.

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « معلّى » بدل « المعلّى ».

(٧). في المحاسن : + « على المؤمن ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « أن تجيب ». وفي « بف » : « أن يجاب ». وفي الوسائلوالمحاسن : « أن يجيب ».

(٩).المحاسن ، ص ٤١٠ ،كتاب المآكل ، ح ١٤١ ، بسنده عن معلّى بن خنيس ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٤ ، ح ١٩٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ٣٠٥١٧.

٣٠٧

١١٥٨٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(١) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أُوصِي الشَّاهِدَ مِنْ أُمَّتِي وَالْغَائِبَ أَنْ يُجِيبَ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ وَلَوْ عَلى خَمْسَةِ أَمْيَالٍ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِنَ الدِّينِ ».(٢)

١١٥٨٦ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ‌ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ الْوَاجِبِ(٣) عَلى أَخِيهِ إِجَابَةَ دَعْوَتِهِ».(٤)

١١٥٨٧ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَجِبْ فِي الْوَلِيمَةِ(٥) وَالْخِتَانِ ، وَلَا تُجِبْ فِي خَفْضِ الْجَوَارِي(٦) ».(٧)

___________________

(١). في « بن » والوسائل : - « الحسن ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٤ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛المحاسن ، ص ٤١١ ،كتاب المآكل ، ح ١٤٢ ، عن ابن محبوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٤ ، ح ١٩٩١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٩ ، ح ٣٠٥١٥.

(٣). في « ط » : - « الواجب ».

(٤).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٥٧ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٩٨ ، المجلس ٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن معلّى بن خنيس.الاختصاص ، ص ٢٨ ، مرسلاً عن عبد الأعلى ؛مصادقة الإخوان ، ص ٤٠ ، ح ٤ ، مرسلاً ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٤ ، ح ١٩٩١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٠ ، ح ٣٠٥١٨.

(٥). « الوليمةُ » : طعامُ العرس ، أو كلّ طعام صنع لدعوة وغيرها.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٦ ( ولم ).

(٦). الخفض للجارية كالختان للغلام ، ولايطلق الخفض إلّا على الجارية دون الغلام. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٤٦ ؛المصباح المنير ، ص ١٧٥ ( خفض ).

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٤ ، ح ٤٠٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٤ ، ح ١٩٩١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧١ ، ح ٣٠٥٢٤.

٣٠٨

٢٩ - بَابُ الْعَرْضِ‌

١١٥٨٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاشَانِيِّ(١) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ مُقْبِلٍ(٢) الْمَدِينِيِّ(٣) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ :

أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَمَرَّ بِهِ رَكْبٌ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَوَقَفُوا عَلى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَسَاءَلُوهُمْ(٤) عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَدَعَوْا وَأَثْنَوْا ، وَقَالُوا : لَوْ لَا(٥) أَنَّا عِجَّالٌ لَانْتَظَرْنَا(٦) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) ، فَأَقْرِئُوهُ مِنَّا(٨) السَّلَامَ ، وَمَضَوْا(٩)

فَأَقْبَلَ(١٠) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُغْضَباً ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ(١١) : « يَقِفُ عَلَيْكُمُ الرَّكْبُ وَيَسْأَلُونَكُمْ(١٢) عَنِّي ، وَيُبَلِّغُونِّي(١٣) السَّلَامَ(١٤) ، وَلَا تَعْرِضُونَ عَلَيْهِمُ الْغَدَاءَ؟ لَيَعِزُّ(١٥) عَلى قَوْمٍ فِيهِمْ خَلِيلِي‌

___________________

(١). في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوسائلوالبحار والمحاسن : « القاساني ».

(٢). هكذا في « ط ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت »والمحاسن . وفي « م » : « المقبل ». وفي « ق ، ن ، بف ، جت » والمطبوع : « مقاتل ». وما أثبتناه هو الصواب كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١١٣٦٣ فلاحظ. فيظهر من ذلك أنّ ما ورد في الوسائل من « أبي أيّوب عثمان بن مقبل المديني » سهوٌ أيضاً.

(٣). في المحاسن : « المدائني ».

(٤). في « ط ، ق ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار والمحاسن : « فساءلوهم ». وفي البحار : « فسائلو ».

(٥). في الوافي : - « لولا ».

(٦). في « بف » : « انتظرنا » بدون اللام.

(٧). في « بح » : + « ودعوا وأثنوا الله عليه وآله ».

(٨). في « ط » والوسائل : - « منّا ».

(٩). في « ط » : « فمضوا ».

(١٠). في « بن » وحاشية « جت » والوافي والوسائلوالبحار والمحاسن : « فانفتل ».

(١١). في « ط » : - « لهم ».

(١٢). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « ثمّ يسألونكم ». وفي « ط » : « فيسألونكم ».

(١٣). في المحاسن : « ويبلغونني ».

(١٤). في « ط » : « التسليم ».

(١٥). في المحاسن : « يعزّ » بدون اللام.

٣٠٩

جَعْفَرٌ(١) أَنْ يَجُوزُوهُ(٢) حَتّى يَتَغَدَّوْا عِنْدَهُ ».(٣)

١١٥٨٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى :

عَنْ عِدَّةٍ رَفَعُوهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ أَخُوكَ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الطَّعَامَ ، فَإِنْ لَمْ يَأْكُلْ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، فَإِنْ لَمْ يَشْرَبْ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الْوَضُوءَ(٤) ».(٥)

٣٠ - بَابُ أُنْسِ الرَّجُلِ فِي مَنْزِلِ أَخِيهِ‌

١١٥٩٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) : مِنْ تَكْرِمَةِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ(٧) أَنْ يَقْبَلَ تُحْفَتَهُ ، وَأَنْ(٨) يُتْحِفَهُ بِمَا عِنْدَهُ ، وَلَا يَتَكَلَّفَ لَهُ شَيْئاً. وَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنِّي(٩) لَا أُحِبُّ الْمُتَكَلِّفِينَ ».(١٠)

___________________

(١). فيالوافي : « اُريد بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لعزّ على قوم فيهم جعفر » أنّه لو كان فيكم ما جازه الركب بغير غداء ؛ لأنّه كان لشدّة حبّه للضيف شذّ أن يجوزه أحد لم يتغدّ عنده ، وكان جواز الضيف بلاغداء عزيزاً أي نادراً على قوم هو فيهم ».

(٢). في « ط » : « ولن يجوزوه ». وفي « بح » : « أن تجوزوه ». وفي « بف » بالتاء والياء معاً.

(٣).المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٨الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٥ ، ح ١٩٩١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٠٥٢٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ٥٦.

(٤). فيالوافي : « الوَضوء - بفتح الواو - : الماء الذي يتوضّأ به ».

(٥).المحاسن ، ص ٤١٧ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٩ ، عن أحمد بن عيسى ، عن عدّة رفعوه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٦ ، ح ١٩٩١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٠٥٢٦.

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال » بدل « قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٧). في الوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٨٦٥٥ : + « المسلم ».

(٨). في الوسائل والكافي ، ح ٨٦٥٥ : - « أن ». وفي الجعفريّات ، ص ١٩٣ : « أو » بدل « وأن ».

(٩). في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤والمحاسن : - « إنّي ».

(١٠).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الهديّة ، ح ٨٦٥٥ ، إلى قوله : « ولا يتكلّف له شيئاً ».المحاسن ، ص ٤١٥ ، كتاب =

٣١٠

١١٥٩١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُؤْمِنُ لَايَحْتَشِمُ(١) مِنْ(٢) أَخِيهِ ، وَلَا يُدْرى(٣) أَيُّهُمَا أَعْجَبُ : الَّذِي يُكَلِّفُ أَخَاهُ إِذَا دَخَلَ(٤) أَنْ يَتَكَلَّفَ لَهُ ، أَوِ الْمُتَكَلِّفُ لِأَخِيهِ؟ ».(٥)

١١٥٩٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ(٦) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

جَاءَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانٍ ، فَقَالَ : هَلْ عِنْدَكَ شَيْ‌ءٌ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَبَعَثْتُ ابْنِي(٧) ، فَأَعْطَيْتُهُ(٨) دِرْهَماً يَشْتَرِي(٩) بِهِ لَحْماً وَبَيْضاً(١٠) ، فَقَالَ لِي(١١) : أَيْنَ أَرْسَلْتَ ابْنَكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ(١٢) ، فَقَالَ : رُدَّهُ رُدَّهُ(١٣) ، عِنْدَكَ زَيْتٌ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : هَاتِهِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ‌

___________________

= المآكل ، ح ١٦٨ ، عن النوفلي ،وفيه هكذا : « عن النوفلي ، عن السكوني بإسناده قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».الجعفريّات ، ص ١٩٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٩٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٥ ، ح ٣٠٥٣٤ ؛وفيه ، ج ١٧ ، ص ٢٨٦ ، ح ٢٢٥٣٦ ، إلى قوله : « لا يتكلّف له شيئاً ».

(١). يقال : احتشم عنه ومنه ، أي استحيا وانقبض وخجل عنه. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩١ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١٣٥ ( حشم ). (٢). في « ط » : « عن ».

(٣). في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن : « وما أدري ». وفي « م » : « وما يدرى ». وفي « ن » : « ولا تدرى ». وفي « ط » : « ولا اُدرى ». (٤). في«ط»:+«إليه».وفي الوسائلوالمحاسن : + « عليه ».

(٥).المحاسن ، ص ٤١٤ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٤ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٩٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٥ ، ح ٣٠٥٣٣.

(٦). هكذا في « ط » وحاشية « م ، جت ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بت ، بن ، جت ، جد » والمطبوع وظاهر الوافي : « محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن إسماعيل ». وكثرة رواية الكليني عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان تشهد بعدم صحّة ما ورد في المطبوع وأكثر النسخ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٤٩ - ٣٥٠.

(٧). في « ط » : « بابني ».

(٨). في « م ، بن ، جت ، جد »والمحاسن : « وأعطيته ». وفي حاشية « جت » : « فأعطيت ».

(٩). في « ق ، بح ، بف ، جت » والوافي : « ليشتري ».

(١٠). في « ط » : « فمضى » بدل « وبيضاً ».

(١١). في « ط » : « له ». وفي « بن »والمحاسن : - « لي ». وفي « ق ، بح ، بف ، جت » : + « إلى ».

(١٢). في « م »والمحاسن : « فخبّرته ».

(١٣). في المحاسن : + « عندك خلّ ».

٣١١

أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « هَلَكَ امْرُؤٌ(١) احْتَقَرَ لِأَخِيهِ مَا يَحْضُرُهُ(٢) ، وَهَلَكَ امْرُؤٌ(٣) احْتَقَرَ لِأَخِيهِ(٤) مَا قَدَّمَ إِلَيْهِ ».(٥)

١١٥٩٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَمَّنْ رَفَعَهُ إِلَيْهِ(٦) ، قَالَ :

إِنَّ حَارِثاً الْأَعْوَرَ(٧) أَتى(٨) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَقَالَ(٩) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أُحِبُّ أَنْ تُكْرِمَنِي(١٠) بِأَنْ تَأْكُلَ(١١) عِنْدِي.

فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « عَلى أَنْ(١٢) لَاتَتَكَلَّفَ(١٣) لِي(١٤) شَيْئاً(١٥) » وَدَخَلَ ، فَأَتَاهُ الْحَارِثُ بِكِسْرَةٍ(١٦) ، فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَأْكُلُ.

فَقَالَ لَهُ(١٧) الْحَارِثُ : إِنَّ مَعِي دَرَاهِمَ - وَأَظْهَرَهَا(١٨) ، فَإِذَا(١٩) هِيَ فِي كُمِّهِ - فَإِنْ أَذِنْتَ‌

___________________

(١). في « ط ، جت » والوسائل : « لامرئ ».

(٢). في « م ، جد » وحاشية « جت »والمحاسن : « ما حضره ». وفي « بن » والوسائل : « ما قدّم له ».

(٣). في « ط ، ق ، جت ، جد » والوسائل : « لامرئ ».

(٤). في « ط ، ن ، بف »والمحاسن : « من أخيه ». وفي « جت » : « امرءاً ».

(٥).المحاسن ، ص ٤١٤ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٦ ، بسنده عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٧ ، ح ١٩٩٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٦ ، ح ٣٠٥٣٦ ، من قوله : « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٥.

(٦). في « ط » والوسائلوالمحاسن : - « إليه ».

(٧). في « م ، بح ، جت ، جد » والوافيوالبحار : «حارث الأعور». وفي الوسائلوالمحاسن :«الحارث الأعور».

(٨). في « ط » : « أتى الحارث الأعور » بدل « إنّ حارثاً الأعور أتى ».

(٩). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار والمحاسن : « فقال ».

(١٠). في « بح » : « أن يكرمني ».

(١١). فيحاشية«جت»والوسائل:«أن تأكل» بدون الباء.

(١٢). في « ق ، بف » : - « على أن ».

(١٣). في « بح » : « أن لا يتكلّف ».

(١٤). في « ط ، بح » : - « لي ».

(١٥). فيمرآة العقول ، ج ٢٢، ص ٨٢:«أن لا تتكلّف لي شيئاً ، أي ممّا ليس في بيتك ، بقرينة ما سيأتي. وروى البرقي في المحاسن بسند آخر هكذا : «على شرط أن لا تدّخر عنّي شيئاً ممّا في بيتك ، ولا تتكلّف ممّا وراء بابك». وراجع :المحاسن ، ص ٤١٥ ، ح ١٧٠. (١٦). في«ط،ق،بن،جد»والوسائلوالمحاسن :«بكسر».

(١٧). في « ط » : - « له ».

(١٨). في الوسائل : « وأخرجها ».

(١٩). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافيوالبحار : « وإذا ».

٣١٢

لِي اشْتَرَيْتُ لَكَ شَيْئاً غَيْرَهَا(١) ؟

فَقَالَ لَهُ(٢) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « هذِهِ(٣) مِمَّا فِي بَيْتِكَ ».(٤)

١١٥٩٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٥) : « يُهْلِكُ(٦) الْمَرْءَ(٧) الْمُسْلِمَ أَنْ يَسْتَقِلَّ مَا(٨) عِنْدَهُ لِلضَّيْفِ».(٩)

١١٥٩٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَتَاكَ أَخُوكَ فَأْتِهِ بِمَا(١٠) عِنْدَكَ ، وَإِذَا دَعَوْتَهُ فَتَكَلَّفْ لَهُ».(١١)

٣١ - بَابُ أَكْلِ الرَّجُلِ فِي مَنْزِلِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ‌

١١٥٩٦ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ،

___________________

(١). في « ط » والوسائلوالبحار والمحاسن : - « شيئاً غيرها ».

(٢). في « ط »والمحاسن : - « له ».

(٣). فيالوافي : « الظاهر أنّ لفظة « هذه » إشارة إلى الدراهم ، فيكون المراد أنّه لا تكلّف في شراء الإدام مع وجود الدراهم ؛ لأنّها ممّا في بيتك ، لا إلى الكسرة ، فيكون المراد أنّ شراء الإدام تكلّف لأنّه ليس ممّا في بيتك ».

(٤).المحاسن ، ص ٤١٥ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٩ ، عن عليّ بن الحكم ، عن مرازم بن حكيمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٨ ، ح ١٩٩٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣٠٥٣٨ ؛البحار ، ج ٤٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٠.

(٥). في المحاسن : + « هلك بالمرء المسلم أن يخرج إليه أخوه ما عنده فيستقلّه و ».

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والمرآةوالمحاسن : « هلك ». وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٨٢ : « هلك بالضمّ على صيغة المصدر ، أو بالتحريك على صيغة الفعل ، والبناء للتعدية ».

(٧). في « ط ، بن » وحاشية « م ، جت » والوسائلوالمحاسن : « بالمرء ».

(٨). في « بن » وحاشية « جت » : « بما ».

(٩).المحاسن ، ص ٤١٥ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٧ ، عن ابن محبوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٨ ، ح ١٩٩٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٦ ، ح ٣٠٥٣٥. (١٠). في « ط ، ق ، ن ، بف » : « ممّا ».

(١١).المحاسن ، ص ٤١٠ ،كتاب المآكل ، ح ١٣٨ ، عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٨ ، ح ١٩٩٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٠٥٣٩.

٣١٣

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ هذِهِ(١) الْآيَةِ :( وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ (٢) أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ ) (٣) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، قُلْتُ(٤) : مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ :( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) ؟

قَالَ : « هُوَ - وَاللهِ - الرَّجُلُ يَدْخُلُ بَيْتَ صَدِيقِهِ ، فَيَأْكُلُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ(٥) ».(٦)

١١٥٩٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ

___________________

(١). في « ق ، بف » : - « عن هذه ».

(٢). هكذا في المصحف الشريف و « ط ». وفي سائر النسخ والمطبوع :( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ ) بدل( وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) . (٣). النور (٢٤) : ٦١.

(٤). في « جت » : « فقلت ».

(٥). قال الشهيد الثانيقدس‌سره ما مضمونه : « قد استثني من تحريم التصرّف في مال الغير بغير إذنه الأكل من بيوت من تضمّنته الآية وهي قوله تعالى :( وَ لَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً ) يعني : مجتمعين ومنفردين. والمراد بالآباء هنا ما يشمل الأجداد ، بقرينة الجمع ، ولأنّ الجدّ أدخل في القرب من العمّ والخال. ويحتمل عدم دخول الأجداد ؛ لأنّهم ليسوا آباء حقيقة ، بدليل صحّة السلب ، والإطلاق منزّل عليها. والجمع جاء باعتبار جمع المأذونين في الأكل ، قضيّة للمطابقة. وكذا القول في الاُمّهات بالنسبة إلى الجدّات. ولا فرق في الإخوة والأخوات بين كونهم للأبوين أو لأحدهما. وكذا الأعمام والأخوال ، والمراد بما ملكتم مفاتحه بيت العبد ، لأنّ ماله للسيّد أو من له عليه ولاية. وقيل : الولد ؛ لأنّه لم يذكر بالصريح ، وملكه لمفاتحه مبالغة في أولويّة الأب. وقيل : ما يجده الإنسان في داره ، ولم يعلم به. وفي رواية : إنّه الرجل يكون له وكيل ، والمرجع في الصديق إلى العرف ، واشترط بعضهم تقييد الجواز بما يخشى فساده ، وآخرون بالدخول إلى البيت بإذن المذكورين ، وآخرون بأن لا يعلم منه الكراهة ، والأصحّ عدم اشتراط الأوّلين ، أمّا الثالث فحسن ».المسالك ، ج ١٢ ، ص ٩٨ - ٩٩.

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٥ ، ح ٤١٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٢ ، عن ابن سنان وصفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن سنان أو ابن مسكان ، عن محمّد الحلبيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٩ ، ح ١٩٩٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٠ ، ح ٣٠٥٤٤.

٣١٤

صَدِيقِكُمْ ) (١) قَالَ(٢) : « هؤُلَاءِ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي هذِهِ الْآيَةِ تَأْكُلُ(٣) بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ مِنَ التَّمْرِ(٤) وَالْمَأْدُومِ ، وَكَذلِكَ تَطْعَمُ(٥) الْمَرْأَةُ مِنْ مَنْزِلِ زَوْجِهَا بِغَيْرِ إِذْنِهِ(٦) ، فَأَمَّا(٧) مَا خَلَا ذلِكَ مِنَ الطَّعَامِ ، فَلَا ».(٨)

١١٥٩٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَأْكُلَ وَأَنْ(٩) تَتَصَدَّقَ ، وَلِلصَّدِيقِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ(١٠) مَنْزِلِ أَخِيهِ وَيَتَصَدَّقَ(١١) ».(١٢)

١١٥٩٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١٣) ، عَنِ‌

___________________

(١). النور (٢٤) : ٦١.

(٢). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب والمحاسن ، ح ١٧٥ : « فقال ».

(٣). في « ق ، بف » : والوافي والوسائلوالتهذيب والمحاسن ، ح ١٧٥ : « يأكل ».

(٤). في « بح » : « الثمر ».

(٥). في الوسائل : « تأكل ».

(٦). في « م ، جد » : « بغير إذن زوجها ». وفي « بح ، بن » والوسائلوالتهذيب والمحاسن ، ح ١٧٥ : « بغير إذن زوجها » بدل « من منزل زوجها بغير إذنه ». (٧). في « م ، بن ، جد » : « وأمّا ».

(٨).المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٥. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٥ ، ح ٤١٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٣ ، بسنده عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٩ ، ح ١٩٩٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٠٥٤٥.

(٩). في « بح » : - « أن ».

(١٠). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافيوالتهذيب والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « في ».

(١١). في « جت » : « ويصّدّق ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٨٤ : « التصدّق للصديق خلاف مدلول الآية والمشهور ، ولعلّه محمول على ما إذا علم أو غلب ظنّه برضا الصديق ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٦ ، ح ٤١٧ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٤ ، عن أحمد بن محمّد بن جميل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وراجع :الكافي كتاب المعيشة ، باب الرجل يأخذ من مال امرأته ، ح ٨٦٣٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٠ ، ح ١٩٩٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٠٥٤٦.

(١٣). في « بح ، بن » والوسائل : « أحمد بن محمّد بن خالد » بدل « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ». وهو سهوٌ =

٣١٥

الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَحَدَهُمَاعليهما‌السلام عَنْ هذِهِ الْآيَةِ :( (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ )أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ ) (١) الْآيَةَ؟

قَالَ(٢) : « لَيْسَ عَلَيْكَ(٣) جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمْتَ(٤) أَوْ أَكَلْتَ مِمَّا مَلَكْتَ(٥) مَفَاتِحَهُ مَا(٦) لَمْ تُفْسِدْهُ(٧) ».(٨)

١١٦٠٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ ) (٩) قَالَ : « الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ وَكِيلٌ يَقُومُ فِي مَالِهِ ، فَيَأْكُلُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ».(١٠)

___________________

= ناشٍ من جواز النظر من « محمّد » إلى « محمّد » فوقع السقط ؛ فقد تكرّرت رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن خالد [ البرقي ] عن القاسم بن عروة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦١ - ٣٦٢ وص ٣٦٨.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٤١٦ ، ح ١٧٦ عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير.

(١). في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت »والتهذيب : -( أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ ) . وفي الوسائل : سألت أحدهماعليهما‌السلام عن هذه الآية :( مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ [ ]لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا ) . وفي المحاسن : -( أَوْ بُيُوتِ ءَابَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ ) . (٢). في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب : « فقال ».

(٣). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « عليكم ».

(٤). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « اُطعمت ».

(٥). في « بح » : « ملكتم ». وفي « جت » : - « ملكت ».

(٦). في « ق ، ن ، بف » : « ممّا ».

(٧). في الوسائلوالمحاسن : « تفسد ».

(٨).المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، ح ١٧٦. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٥ ، ح ٤١٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن عروةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٠ ، ح ١٩٩٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٠٥٤٧.

(٩). النور (٢٤) : ٦١.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٦ ، ح ٤١٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.المحاسن ، ص ٤١٦ ،كتاب المآكل ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٠ ، ح ١٩٩٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٢ ، ح ٣٠٥٤٨.

٣١٦

٣٢ - بَابٌ (١)

١١٦٠١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْنَا(٢) مَعَ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ(٣) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ ، فَدَعَا(٤) بِالْغَدَاءِ ، فَتَغَدَّيْنَا وَتَغَدّى مَعَنَا ، وَكُنْتُ أَحْدَثَ الْقَوْمِ سِنّاً ، فَجَعَلْتُ أَقْصُرُ(٥) وَأَنَا آكُلُ.

فَقَالَ لِي : « كُلْ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ تُعْرَفُ(٦) مَوَدَّةُ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ بِأَكْلِهِ مِنْ طَعَامِهِ ».(٧)

١١٦٠٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ زُحَلَ(٨) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

أَكَلْنَا(٩) مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأُوتِينَا بِقَصْعَةٍ(١٠) مِنْ(١١) أَرُزٍّ ، فَجَعَلْنَا نُعَذِّرُ(١٢) ، فَقَالَعليه‌السلام :

___________________

(١). في « ط » : « باب في الانبساط في الأكل عند المضيّف ». وفي « بف » : « باب الأكل عند أخيه المؤمن ».

(٢). في « ط » : « دخلت ».

(٣). في « ط ، ق » : - « مع ابن أبي يعفور ».

(٤). في « بح » : « فدعانا ».

(٥). في « ن » : « اُقصّر ». وفي « ط » : « أختصر ». وفي « بح » : « أحفر ». وفي « م ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل « أحصر ».

(٦). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل : « يعرف ». وفي « بن » بالتاء والياء معاً.

(٧).المحاسن ، ص ٤١٣ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٠ ، بسنده عن محمّد بن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢١ ، ح ١٩٩٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٣ ، ح ٣٠٥٥٢.

(٨). هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل. وفي « ط » : « عمر بن عبد العزيز رجل ». وفي « ق ، بح» والمطبوع والوافيوالبحار : « عمر بن عبد العزيز عن رجل ».

والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٤١٤ ، ح ١٦٣ ، عن أحمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز الملقّب بزحل ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج. وعمر بن عبد العزيز زحل مذكور في كتب الرجال والفهارس. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٢٩ ، الرقم ٥١٣ ؛رجال الكشّي ، ص ٤٥١ ، الرقم ٨٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٤٣٤ ، الرقم ٦٢٢٠. (٩). في « ق ، بف » والوافي : « أكلت ».

(١٠). القصعة : الصحفة ، أو الضخمة منها تشبع عشرة ، والجمع : قصعات. وهي بالفارسيّة : كاسه. راجع :تاج العروس ، ج ١١ ، ص ٣٧٥ ( قصع ). (١١). في « ق » : - « من ».

(١٢). عذّر في الأمر تعذيراً : إذا قصّر ولم يجتهد.المصباح المنير ، ص ٣٩٩ ( عذر ).

٣١٧

« مَا صَنَعْتُمْ شَيْئاً ، إِنَّ(١) أَشَدَّكُمْ حُبّاً لَنَا أَحْسَنُكُمْ أَكْلاً عِنْدَنَا ».

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ : فَرَفَعْتُ كُسْحَةَ(٢) الْمَائِدَةِ(٣) ، فَأَكَلْتُ(٤) ، فَقَالَ : « نَعَمْ(٥) ، الْآنَ » وَأَنْشَأَ(٦) يُحَدِّثُنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أُهْدِيَ إِلَيْهِ(٧) قَصْعَةُ(٨) أَرُزٍّ مِنْ نَاحِيَةِ الْأَنْصَارِ ، فَدَعَا سَلْمَانَ وَالْمِقْدَادَ وَأَبَا ذَرٍّ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - فَجَعَلُوا يُعَذِّرُونَ فِي الْأَكْلِ ، فَقَالَ(٩) : « مَا صَنَعْتُمْ شَيْئاً ، أَشَدُّكُمْ حُبّاً لَنَا(١٠) أَحْسَنُكُمْ أَكْلاً عِنْدَنَا ، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ أَكْلاً جَيِّداً ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « رَحِمَهُمُ اللهُ ، وَرَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ، وَصَلّى(١١) عَلَيْهِمْ ».(١٢)

١١٦٠٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

___________________

(١). في « ط » : - « إنّ ».

(٢). في الوافي : « كسيحة ». وفي البحاروالمحاسن : « كشحة ».

(٣). في « م ، بن »والمحاسن : « مابه ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٨٥ : « في أكثر النسخ : كسحة المائدة ، أي أكلت جيّداً حتّى أخذت ما يكسح من المائدة ، أي ما يسقط منها أو ما يكسح في الجفان. وفي بعض نسخ الكتاب بالشين المعجمة ، أي رفعت جانباً من المائدة بسرعة الأكل ، فإنّ الكشح ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف. وفي المحاسن في رواية اُخرى عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال عبد الرحمن : كسحت ما به فأكلت ، وفي بعض نسخ الكتاب : كصيحة المائدة ، أي كالعذاب النازل عليها ، فيكون مفعول « رفعت » محذوفاً للتفخيم والتكثير.

وقال الفاضل الأستر آبادي : كسحت البيت كسحاً : كنسته ، ثمّ استعير لتنقية البئر والنهر وغيره ، فقيل : كسحته إذا نقّيته ، والكساحة بالضمّ مثل الكناسة ، وهي ما يكسح. والظاهر هنا كساحة المائدة ».

(٤). في « بن » : - « فأكلت ».

(٥). في « ط » والوسائلوالمحاسن : - « نعم ».

(٦). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالبحار والمحاسن : « ثمّ أنشأ ».

(٧). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائلوالبحار والمحاسن : « له ».

(٨). في « بح » : + « من ».

(٩). في«ق،ن،بح،بف،جت»والوافي : + « لهم ».

(١٠). في « ط » : « لنا حبّاً ».

(١١). في « بح » : « وصلّ ». وفي حاشية « بح » والوسائل : + « الله ».

(١٢).المحاسن ، ص ٤١٤ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٣ ، عن أحمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز الملقّب بزحل ، عن عبد الرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢١ ، ح ١٩٩٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٠٥٥٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٩ ، ح ٤٥.

٣١٨

يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ :

أَكَلْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَجَعَلَ يُلْقِي بَيْنَ يَدَيَّ الشِّوَاءَ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا عِيسى ، إِنَّهُ يُقَالُ : اعْتَبِرْ حُبَّ الرَّجُلِ بِأَكْلِهِ مِنْ طَعَامِ أَخِيهِ ».(١)

١١٦٠٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ(٢) ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَدَّمَ إِلَيْنَا طَعَاماً فِيهِ(٣) شِوَاءٌ وَأَشْيَاءَ بَعْدَهُ ، ثُمَّ جَاءَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا(٤) أَرُزٌّ ، فَأَكَلْتُ مَعَهُ ، فَقَالَ : « كُلْ » قُلْتُ(٥) : قَدْ أَكَلْتُ(٦) ، فَقَالَ(٧) : « كُلْ ؛ فَإِنَّهُ يُعْتَبَرُ(٨) حُبُّ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ بِانْبِسَاطِهِ فِي طَعَامِهِ » ثُمَّ حَازَ(٩) لِي حَوْزاً بِإِصْبَعِهِ مِنَ الْقَصْعَةِ ، فَقَالَ لِي(١٠) : « لَتَأْكُلَنَّ(١١) ذَا(١٢) بَعْدَ مَا قَدْ(١٣) أَكَلْتَ » فَأَكَلْتُهُ.(١٤)

١١٦٠٥ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١٥) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ(١٦) الْعِجْلِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي(١٧) عَنْبَسَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، قَالَ :

___________________

(١).المحاسن ، ص ٤١٣ ،كتاب المآكل ، ح ١٥٧ ، بسنده عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه ، ص ٤١٢ و ٤١٣ ، ح ١٥٥ و ١٥٦ ، بسند آخر ، من قوله : « اعتبر حبّ الرجل » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٢ ، ح ١٩٩٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٠٥٥٣.

(٢). في « ط ، ن ، جت » والوسائل : « أصحابنا ».

(٣). في المحاسن : - « فيه ».

(٤). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والبحار والمحاسن : « من ».

(٥). في « ط » : « فقلت ».

(٦). في الوسائل : - « فقال :كل،قلت : قد أكلت ».

(٧). في « ن ، بف »والبحار : « قال ».

(٨). في « ط » : « يعتدّ ».

(٩). حاز ، أي جمع. والحوز : الجمع.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٠٢ ( حوز ).

(١٠). في « ط » : - « لي ».

(١١). في « ط » والوافي : « أتأكلنّ ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « لتأكل ».

(١٢). في « ط » : « هذا ». وفي المحاسن : - « ذا ».

(١٣). في « ط ، ق ، بف »والبحار : - « قد ».

(١٤).المحاسن ، ص ٤١٣ ،كتاب المآكل ، ح ١٥٨الوافي ،ج ٢٠،ص ٥٢٣،ح ١٩٩٣٤؛الوسائل ،ج٢٤،ص ٢٨٥،ح٣٠٥٥٦؛البحار ،ج ٤٧،ص ٤٠،ح ٤٦.

(١٥). السند معلّق على سابقه ، كما هو واضح.

(١٦). في المحاسن : + « حميد بن المثنّى ».

(١٧). في المحاسن : + « خالي ».

٣١٩

أَتَيْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ يُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلى مَكَّةَ ، فَأَمَرَ بِسُفْرَةٍ(١) ، فَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا(٢) ، فَقَالَ : « كُلُوا » فَأَكَلْنَا ، فَقَالَ : « أَثْبَتُّمْ أَثْبَتُّمْ(٣) ، إِنَّهُ كَانَ يُقَالُ : اعْتَبِرْ حُبَّ الْقَوْمِ بِأَكْلِهِمْ».

قَالَ : فَأَكَلْنَا(٤) ، وَقَدْ(٥) ذَهَبَتِ الْحِشْمَةُ.(٦)

١١٦٠٦ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ الرَّبِيعِ(٧) ، قَالَ :

دَعَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِطَعَامٍ ، فَأُتِيَ بِهَرِيسَةٍ ، فَقَالَ(٨) لَنَا(٩) : « ادْنُوا ، فَكُلُوا ».

قَالَ(١٠) : فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ يَقْصُرُونَ ، فَقَالَعليه‌السلام : « كُلُوا ؛ فَإِنَّمَا(١١) يَسْتَبِينُ(١٢) مَوَدَّةُ الرَّجُلِ‌

___________________

(١). في المحاسن : « بسفرته ».

(٢). في المحاسن : + « فقال : كلوا ، فأكلنا وجعلنا نقصر في الأكل ».

(٣). في « بن » وحاشية « ن »والمحاسن : « أبيتم أبيتم » أي عن جودة الأكل وهو أظهر. وفي « م ، جت ، جد » : « اُثِبتم اُثبتم ». وفي المرآة : « أي أثابكم أو سيثيبكم الله بكثرة الأكل ». وفي المطبوع : « أثبتّم أثبتّم ». وفي الوافي : « يعني أثبتّم حبّكم إيّاي بأكلكم عندي كما أحببت ». (٤). في « ق ، ن » : « فأكلناه ».

(٥). في « ط ، ق ، بف ، جت »والمحاسن : - « قد ».

(٦).المحاسن ، ص ٤١٣ ،كتاب المآكل ، ح ١٦١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٣ ، ح ١٩٩٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٠٥٥٥.

(٧). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « عن يونس عن أبي الربيع ».

والخبر رواه البرقي فيالمحاسن عن الوشّاء عن يونس بن ربيع. والحسن بن عليّ في مشايخ معلّى بن محمّد هو الوشّاء. وورد فيالكافي ، ح ٨١٩٤ أيضاً رواية أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن يونس بن الربيع عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . ويونس بن الربيع ذكره البرقي في رجاله ، ص ٢٩ ، في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وأمّا ما ورد في الكافي ، ح ٢٥١٠ من رواية عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن أبي الربيع الشامي عن أبي جعفر عليه‌السلام ، فالمراد من يونس هو يونس بن عبد الرحمن ، بقرينة رواية محمّد بن عيسى - وهو ابن عبيد - عنه ، ولم يثبت رواية الحسن بن عليّ الوشّاء عنه.

(٨). في « ق ، بح ، بف ، جت » : « وقال ».

(٩). في «جت»:«له». وفي « ق ، بف » : - « لنا ».

(١٠). في « ط ، بن » والوافي والوسائل : - « قال ».

(١١). في « ط » : « إنّما ».

(١٢). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » والوسائلوالبحار والمحاسن : « تستبين ».

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811