الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278946 / تحميل: 6076
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

ـ كلام الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في العَبّاس عليه السلام :

وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام قوله في عمّه العَبّاس :

«كان عمّي العَبّاسُ : نافِذَ البصيرَةِ ، صلبَ الإيمان ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله عليه السلام فأبْلَى بَلاءً حَسَناً ، ومَضى شَهِيداً »(١) .

وقال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام لابن شبيب :

«يابن شبيبٍ ، إنْ كُنتَ باكياً لِشيءٍ فابْكِ الحُسينَ بنَ عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فإنّهُ ذُبحَ كَما يُذْبَحَ كَما يُذْبَحُ الكَبْشُ.

وقُتِلَ مَعَهُ مِن أهلِ بيتهِ ثمانيةَ عَشَرَ رَجُلاً مَا لَهُمْ في الأرضِ شَبِيْهٌ»(٢) .

وفي نصوص الزيارات :

تلك النصوص الّتي يُزارُ بها العبّاس عليه السلام وهي مأثورةٌ عن الأئمّة ، وفيها ذكر الفضائل والمآثر العَبّاسيّة ، ما يرسّخ قُدسَهُ في نفوس الزائرين بتلاوتها عند مرقده الشريف(٣) .

نختار منها :

قول الإمام الصادق عليه السلام في زيارته العامّة :

«السلامُ عليكَ أيّها الوليُّ الناصحُ ، الصِدّيقُ (٤) أشهدُ أنّكَ آمنتَ

__________________

(١) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).

(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق (١ / ٢٣٣) لاحظ (٢ / ٢٦٨) ونقله في بحار الأنوار (٤٤ / ٢٨٥) وعوالم البحراني (١٧ / ٥٣٩) وفيه : شبيهون.

(٣) سنقرأ نصوص بعض الزيارات ومصادرها في الملحق الأوّل لهذا الكتاب.

(٤) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٣).

١٤١

بِالله ، ونصرتَ ابنَ رسول الله صلى الله عليه وآله ودعوتَ إلى سبيل الله ، وواسيتَ بِنفسكَ وبذلتَ مُهجَتكَ ، فعليكَ من اللهِ السلامُ التامُّ »(١) .

وفي زيارة عن الإمام الباقر عليه السلام

خصّ العَبّاس فيها بالذكر ـ بعد الإمام الحسين وابنه عليّ الأكبر ـ قال : «السلامُ على العبّاس بن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ، الشهيد »(٢) .

وفي الزيارة الصادرة من الناحية المقدّسة :

«السلام على أبي الفَضْلِ العَبّاس ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ، المُواسي أخاهُ بنفسهِ ، الآخِذِ لِغدِهِ من أمْسِهِ ، الفادِي لَهُ ، الواقِي ، الساعِي إليهِ بِمائِهِ ، المَقطوعَةِ يداه »(٣) .

وفي الزيارة المرويّة ليوم الأربعين :

وهي المرويّة عن جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ الصحابيّ الجليل رضوان الله عليه :

«أشهدُ لقدْ بالغتَ في النصيحة ، وأدّيتَ الأمانةَ وجاهدتَ عدوّكَ وعدوَّ أخيك ، فصلواتُ اللهِ عليكَ وعلى رُحِكَ الطيّبةِ وجزاكَ اللهُ عن أخٍ خيراً »(٤) .

__________________

(١) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٣).

(٢) موسوعة الزيارات (٣ / ٤٠١).

(٣) موسوعة الزيارات (٣ / ٥١٦) لاحظ بحار الأنوار (٤٥ / ١٦٦) و(١٠١ / ٢٧٠).

(٤) موسوعة الزيارات (٣ / ٥٣٧) هـ (٢).

١٤٢

وبما أنّ جابراً من ثِقاتِ الصحابةِ ومؤمِنيهم ، والزِيارةُ مِمّا يُتعبَّدُ بِها ويُتقَرَّبُ بِها ، فلا يبعدُ الالتزامُ بكون مضامين زيارتِهِ هذِهِ مرفوعةً مُسندةً ، كما عليه المُحدِّثُون في ما أرسله الصحابة فحكموا عليه بالرفع.

١٤٣
١٤٤

القسم الثاني

سيرةُ العبّاس عليه السلام

البابُ الرابع : سيرة العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام

البابُ الخامس : سيرة العَبّاس عليه السلام في كربلاء

البابُ السادس : قتال العَبّاس عليه السلام ومقتلُهُ ومرقدهُ

١٤٥
١٤٦

البابُ الرابع :

سيرة العَبّاس عليه السلام في رحاب الأئمّة عليهم السلام

١ ـ في ظلّ أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام

٢ ـ في ظلّ أخيه الحَسَن السِبط المُجتبى عليه السلام

٣ ـ في ظلّ أخيه الحُسَين السِبط الشَهيد عليه السلام

٤ ـ في آثار سائر الأئمّة عليهم السلام

١٤٧
١٤٨

أوّلاً : في ظلّ أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِينَ عليه السلام

أوّلاً : روايته عن أبيه عليه السلام ومصادر رواياته

ثانياً : معه في صفّين

ثالثاً : عند مقتل أبيه عليه السلام :

١ ـ وصيّة أبيه عليه السلام

٢ ـ ذكره في المُعَزّيْن

٣ ـ عند الاقتصاص من ابن ملجم

٤ ـ حقّ العبّاس من إرث فدك

رابعاً : العبّاس يمثّل أباه في كربلاء :

النبي وأهل البيت عليهم السلام ممثّلون في كربلاء

الراية

السقاية

١٤٩

تنعّم أبو الفَضْلِ العَبّاس بظلّ والده الإمام عليه السلام طيلة(١٤) سنة ، منذ ولادته في سنة (٢٦ هـ) وحتّى شهادة أبيه في سنة (٤٠ هـ).

ومثل هذه المدّة كافية لمثل العَبّاس عليه السلام في بيت شريف مثل بيت الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام كي يمتار من مزاياه العِلميّة والعَمَليّة معارف وآداباً تؤهّله لنيل المراتب السامية في الفضل والدين والكمال.

أولاً : روايته عن أبيه عليهما السلام :

ذكر الشيخ الطوسي في كتاب رجاله المسمّى : «تسمية من روى عن النَبيّ صلى الله عليه وآله والأئمّة عليهم السلام» في باب «من روى عن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام» ما نصّه :

عمر بن علي بن أبي طالب ابنه عليه السلام.

العَبّاس بن علي بن أبي طالب عليه السلام ابنه(١) .

كما ذكره ابن حجر العسقلاني في ترجمة أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام مع الرواة عنه من أجلّ التابعين ، فقال : ومن بقيّة التابعين عددٌ كثيرٌ ، ومن

__________________

(١) لم يجىء هذا في مطبوعة الرجال في النجف ، ولا في مطبوعته في قمّ ، ولكن أورده سماحة السيّد الشبيريّ الزنجانيّ في نسخته ، بعد اسم عمّار بن ياسر برقم (٥٩٨) وكان معلّقاً على اسم (عمر بن عليّ) : نقله ابن داود فقط (أقول انظر رجال ابن داود : ص ١٤٥ رقم ١١٢٨) وقال : معروفٌ.

وعلّق السيّد الزنجانيّ على اسم العَبّاس عليه السلام فقال : «لم يذكر في كتب الرجال».

ويعني كتب الرجال عند الإماميّة ، وإلاّ فإنّ العامّة قد ذكروه كما ستقرأ.

١٥٠

أجلّهم أولاده ، محمّد ، وعمر ، والعَبّاس(١) .

وذكره العجليّ في (الثقات) وقال : العَبّاس بن عليّ بن أبي طالب : ثقةٌ(٢) . والعجلي إنّما ألّف كتابه لأسماء الثقات من رواة الحديث خاصّة ، فلابدّ من وقوفه على روايةٍ للعبّاس عليه السلام وبقرينة ما ذكره ابن حجر والشيخ الطوسي من عدّهماله في الرواة عن أبيه ، فلابدّ أن تكون له الرواية عنه عليه السلام.

ولكنّا ـ حتّى الآن ـ لم نقف على مرويّ له عن أبيه ، فهذا يقع على عهدة البحث والتنقيب في كتب التراث ، ولعلّ الأيّام توقفنا على ذلك ، وفي التراث الزيديّ العظيم خاصّة ، حيث تبدو من ترجمة صاحب الطبقات وجودها ، وإليك نصّ كلامه في عنوان ترجمة العَبّاس عليه السلام قال :

(هـ ، ع ، س)(٣) العَبّاس بن عليّ بن أبي طالب : ذكره محمّد بن منصور ، والهادي إلى الحقّ ، في أولاد عليّ عليه السلام حين كتب وصيّته لأولاده.

(ثمّ نقل هنا كلام ابن عِنَبة الناسب في (عمدة الطالب) بكامله وأضاف)(٤) : خرّج له محمّد ، والمرشد ، وذكره الهادي للحقّ(٥) .

فهذا صريحٌ في وجود الرواية للعبّاس عن أبيه عليهما السلام في تُراث الزيديّة.

__________________

(١) الإصابة في معرفة الصحابة (٢ / ٥٠١).

(٢) الثقات للعجلي رقم (٥٤٨).

(٣) هذه رموز صاحب الطبقات عن مصادر الترجمة عنده.

(٤) يلاحظ أنّ النُسخة المُعتَمَدة رديئة الخطّ وفيها تصحيف في ما نقله من عبارات عمدة الطالب ، مثل تصحيف كلمة (إخوته) إلى (أخويه).

(٥) نسمات الأسحار وهو المجلّد الأوّل من : طبقات الزيدية ، مخطوط في مكتبتنا.

١٥١

ثانياً : مع والده في صفّين؟!

قال السيّد الأمين في ترجمة العَبّاس عليه السلام : وعمره أربع وثلاثون سنة ، عاش منها مع أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام أربع عشرة سنة ، وحضر بعض الحروب ، فلم يأذن له أبوه في النزال(١) .

وقال السماوي : وعاش العَبّاس مع أبيه أربع عشرة سنةً ؛ حضر بعض الحروب ؛ فلم يأذن له أبوهُ في النزال(٢) .

لكن قال المظفّر في عنوان (حضوره صفّين) : قد شهد قبل كربلاء صفّين ويشهد له ما ذكره الخطيب الخوارزميّ الحنفيّ في (كتاب المناقب) : أنّ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليّب أبي طالب عليه السلام لبسَ ثِيابَ ابنه العَبّاس في بعض صِفّين لَمّا برز لقتال «كريب» فارس أهل الشام(٣) . وأضاف وهذا صريح أنّ العَبّاس الأكبر كان فارساً بصفّين ، كامل الأهبّة والعدّة ، يقفُ في صفّ المجالدين ، فيستعيرُ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام آلَتَهُ ولِباسَهُ(٤) .

ونصّ الخوارزمي هو هكذا : فدعا عليّ عليه السلام ابنَه العَبّاس ـ وكان تامّاً كاملاً من الرجال ـ فأمره أن ينزل عن فرسه ، وينزع ثيابه ، فلبس عليّ عليه السلام ثيابه وركب فرسه(٥) .

__________________

(١) أعيان الشيعة (٣٧ / ٢٨) رقم ٧٤٤٠ ، والطبعة الحديثة (٧ / ٤٢٩).

(٢) إبصار العين (ص ٢٦).

(٣) بطل العلقمي (٢ / ٢٣٧) ونقل عن الطريحي مثل ذلك.

(٤) بطل العلقمي (٢ / ٢٤٠).

(٥) المناقب للخوارزمي (ص ٢٢٧).

١٥٢

ثمّ إنّ الخوارزمي نقل في المناقب موقفاً للعبّاس بن ربيعة وقال : برز اليوم التاسع عشر من حرب صفّين من أصحاب معاوية رجلٌ(١) وذكر فيه ما يشبه ما ذكر سابقاً من استعارة أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام منه ثيابه وسلاحه وتنكّره للعدوّ(٢) .

وقد روى موقف العَبّاس بن ربيعة كلٌّ من ابن قتيبة ، وابن أبي الحديد بصورة أُخرى ، وليس فيه استعارة الإمام لثيابه وسلاحه ، ولا تنكّرهُ عليه السلام لمحاربة العدوّ ، بل المحارب فيه هو العَبّاس نفسه ، وبدون إذن الإمام ، فلذا عاتبه الإمام عليه السلام ـ كما جاء في نهاية المنقول ـ على مخالفته لأمره ، إذْ كان قد نهاهُ عن ترك مركزِهِ ، ففي نهاية المنقول : يا عبّاسُ ، ألَمْ أنْهك وابنَ عبّاس أن تُخلّا بمركزكما أو تُباشرا حرباً؟

قال : إنّ ذلك.

قال : فما عدا ممّا بدا؟!

قال : فأُدعى إلى البراز فلا أُجيب؟!

قال : نعم ، طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك.

قال الراوي : ثمّ تغيّظ واستشاط حتّى قلتُ : الساعة الساعة ،

ثمّ تطامَنَ وسَكَنَ ، ثمّ رفعَ يديه مُبتهلاً فقال : اللهمّ اشكر للعبّاس مقامه ، واغفر له ذنبه ، اللهمّ إنّي قد غفرتُ لهُ فاغفرْ لهُ.

__________________

(١) الخوارزمي سمّى ذلك الرجل باسم (عثمان بن وائل الحميري) وسمّاه المسعودي (عرار ابن أدهم) لاحظ المصادر التالية.

(٢) لاحظ المناقب للخوارزمي (ص ٢٣٠) وبطل العلقمي (٢ / ٢٣٩).

١٥٣

وقد روى نصرُ بن مُزاحم حديث «كريب بن الصباح» وقتل الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ له ، بما يشبه بعض هذه القصص(١) .

ونقل الموقفين بعض المؤلّفين للمقاتل من العجم(٢) فخلطوا بين العَبّاس الأكبر ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام والعَبّاس بن ربيعة.

ونقل موقفاً ثالثاً فيه : أنّ العَبّاس عليه السلام خرج وهو شابٌّ ، فواجَهَ أولادَ ابن شعثاء فقتلهم وقتل أباهم فعجب الحاضرون من شجاعته ؛ فعند ذلك صاح أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وأرخى اللثام عنه وقَبّلَ بينَ عينيهِ ، فنظر وا إليه فإذا هو «قمر بني هاشم العَبّاس بن علي عليهما السلام»(٣) .

وقد سبّب هذا تشكيك البعض في صحّة ما نُسب إلى العَبّاس ابن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام نظراً إلى صِغَر سنِّ العَبّاس عليه السلام يومئذٍ!

قال الأُردوبادي : يكون عليه السلام أيّام صفّين ـ الّتي هي من وقائع سنة (٣٦) وامتدّتْ في أُخرياتها إلى (٣٧) ـ ابن (تسع سنين) لا رجلاً كاملاً ـ كما ذكره الخوارزمي في المناقب ـ لمخالفة ذلك النصوص السابقة في عمره يوم الطف ، ، فما يُعزَى إليه أيّام تلك الغزوة ممّا لا يكاد يصحّ(٤) .

__________________

(١) عيون الأخبار (١ / ١٨٠) وشرح النهج (٥ / ٢١٩) ووقعة صفّين (ص ٣١٥).

(٢) نقل ذلك الشيخ المازندراني الحائري في معالي السبطين (١ / ٢٦٧) عن بعض المقاتل ، ومنها عن (الكبريت الأحمر في شرائط أهل المنبر) (٢ / ٢٤).

(٣) نقله في بطل العلقمي (٢ / ٢٤٠ ـ ٢٤١).

(٤) فصول من حياة أبي الفَضْلِ عليه السلام (ص ٤٣).

١٥٤

وقد دافع الشيخ المظفّر بقوّة عن المصادر المُثبتة لحضور العَبّاس عليه السلام في صفّين ، مؤكّداً أنّ التواريخ المؤلّفة يكمل بعضها بعضاً ممّا يدلّ على عدم جمع كلّ واحد جميع ما حدث في الوقائع ، وكم ترك الأوّل للآخر(١) .

أقولُ : وليس من المستبعَد أن يحضر العَبّاس على صغر سنّة بعض تلك الحروب أو كلّها ، كما تدلّ عليه هذه المنقولات ، لكن لم تدلّ ـ هي ولا دليلٌ من غيرها ـ على أنّه زاوَلَ الحربَ فيها ، وإنّما اشتملتْ على مجرّد حضوره وارتدائه لِلَاْمَةِ الحرب ، وليس ذلك على مثله بعزيزٍ ، خصوصاً لو لُوحظ ما حَظِيَ به من البسطة في الجسم وطول القامة ، مع الشهامَة العلويّة.

ثالثاً : عند مقتل أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام :

وللعبّاس عليه السلام ذكرٌ بارزٌ في مقتل أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام :

١ ـ في حديث وصيّة أبيه عليه السلام :

ذكر السيّد صارم الدين في (طبقات الزيديّة) في ترجمة العَبّاس عليه السلام : أنّ محمّد بن منصور [المراديّ] والهادي إلى الحقّ [يحيى بن الحسين] ذكرا العَبّاس عليه السلام من أولاده حين كتب وصيّته لأولاده(٢) .

أقولُ : فلعلّ العَبّاس عليه السلام هو من رواة هذه الوصيّة عن أبيه عليه السلام أيضاً.

__________________

(١) لاحظ بطل العلقمي (٢ / ١ ـ ٢٤٤).

(٢) الطبقات (١ / ٤٥٥).

١٥٥

وفي متونن الروايات :

قد جاء ذكر العَبّاس عليه السلام في موارد الأحاديث ـ غير ما ورد في فضله ، وما جاء في سيرته في المقاتل ـ يدلّ على كونه ممّن يذكر مع الكبار من أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام :

إحداها : ما رواه العيّاشي في (تفسيره) في قوله تعالى :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (سورة النساء الآية ٥٩) قال : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قلت له : إنّ الناس يقولون لنا : فما منعه أن يُسمّيَ علياً في كتابه؟

فقال أبو جعفر عليه السلام : فقولوا لهم : فلمّا حُضِرَ عليٌّ عليه السلام لم يستطع ، ولم يكن ليفعل ، أن يدخل محمّد بن عليّ ، والعَبّاس بن عليّ ، ولا أحداً من ولده! إذن ؛ لقال الحسنُ والحسينُ : أنزل الله فينا كما أنزل فيك(١) .

ونقل مثله الكليني عن أبي بصير ، عن الصادق عليه السلام(٢) .

فهذا الحديث يدلّ على أنّ العَبّاس عليه السلام كان ـ حينئذٍ ـ ممّن له قابليّة أن يذكر مع محمّد ابن الحنفية ـ في مثل هذا المقام ، في الإشارة إلى تولّي أمر الإمامة ، لو لا النصّ. والمفروض أنّ هذا إنّما قيل في حال احتضار الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام.

__________________

(١) تفسير العيّاشي (١ / ٤٠٩) وانظر : تفسير فرات الكوفي (ص ١١٠ ح ٢٧).

(٢) الكافي (١ / ٢٥٦).

١٥٦

وأخرى :

ما ذكره صاحب (الطبقات) في وصيّة الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام.

فإنّ تخصيص ذكر اسم العَبّاس من بين أولاد الإمام فيه دلالة واضحة على كونه في عداد الكبار كالحسنين عليهما السلام ومحمّد ابن الحنفية الّذين ذكروا في الوصيّة صريحاً ، بينما بقيّة الأولاد ذكروا بالإجمال(١) .

٢ ـ ذكره في المُعَزَّيْن :

واسم العَبّاس عليه السلام في عداد مَنْ عزّاهم صَعْصَعَةُ بن صوحان ومن كان معه ، عندما ألحدوا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام فإنّه وقف على القبر ، ووضع إحدى يديه على فؤاده ، والأُخرى قد أخذ بها التُرابَ يضربُ به رأسه ، ثمّ قال :

بأبي أنت وأُمّي يا أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ ثمّ قال : هنيئاً لك ، يا أبا الحسن ، فلقد طاب مولدك ، وقوي صبرك ، وعظم جهادك.

ثمّ بكى بكاءً شديداً ، وأبكى كلّ من كان معه ، وعدلُوا إلى : الحسن ، والحسين ، ومحمّد ، وجعفر ، والعَبّاس ، ويحيى ، وعون ، وعَبْد الله ؛ فعزَّوْهُم في أبيهم صلوات الله عليه(٢) .

٣ ـ عند الاقتصاص من ابن ملجم لعنه الله :

ذكر مؤرّخُوا العامّة أنّ العَبّاس كان عند قتل أبيه صغيراً! «لم يُستأنَ به

__________________

(١) طبقات الزيدية المخطوط. لكن الموجود في أمالي الشيخ الطوسي (ص ٥٩٥ رقم ١٢٣٢) مانصه : جمع بنيه حسناً وحسيناً وابن الحنفية والأصاغر من ولده. ونقله في بحار الأنوار (٤٢ / ٢٤٧).

(٢) بحار الأنوار (٤٢ / ٥ ـ ٢٩٦).

١٥٧

بُلوغه»(١) .

فمن هو العَبّاس هذا؟

قد يقال إنّ المراد هو العَبّاس الأصغر!

لكنّ أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام الصغار ـ الّذين بقوا بعده ـ كانوا أكثر من واحد ، ويكفي ذكر إخوة العَبّاس عليه السلام الثلاثة!

فتخصيص اسم العَبّاس من بينهم في هذه المسألة ، له دلالةٌ أُخرى.

ثمّ إنّ الانصراف يقتضي إرادة العَبّاس الأكبر عليه السلام عندما يُطلق هذا الاسم في أولاد الإمام عليه السلام.

فالصواب أنّ المراد هو العَبّاس الأكبر عليه السلام وإنّما ذكروه بذلك ؛ لكونه في سِنّ الرابعة عشرة ، وهم يختلفون في بلوغ صاحبها ، ولذا أراد القائلون بعدم التأنّي في تنفيذ القصاص من قاتل المقتول ـ إذا كان له أولادٌ صغارٌ غيرُ بالِغين ـ أنْ يَستدلّوا بذلك على كون العبّاس صغيراً ، وأنّه لصغرهِ لم يسـتأنَ به بلوغُهُ.

٤ ـ حقّ العَبّاس عليه السلام من إرث فَدَكٍ :

ورد في الحديث عن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، قال : قلت للصادق عليه السلام : كيفَ قَسّمتُمْ غَلّةَ فَدَكٍ ، بعدَ ما رجَعَتْ إليكُمْ؟

__________________

(١) طبقات ابن سعد (٣ ـ ١ / ٢٩) وأنساب الأشراف (٢ / ٤ ـ ٥٥) وجمل من أنساب الأشراف (٣ / ٢٦٣) وأُسد الغابة (٤ / ٣٧ ـ ٣٨) والبداية والنهاية لابن كثير (٧ / ٦١٢) ونقله في تذكرة الخواص لابن الجوزي (٢ / ٦٤٣) ونقله ابن عساكر عن ابن سعد في تاريخ دمشق (٤٢ / ٥٦٠) ومختصره لابن منظور (١٨ / ٩٢ ـ ٩٣).

١٥٨

فقال : أَعْطينا وُلدَ العَبّاس بن عليّ الرُبْعَ ، والباقي لوُلْد فاطمة عليها السلام فأصابَ بني العَبّاس بن عليّ أربعةُ أسهمٍ ، لحصّة أربعة نَفَرٍ ورثوا عليّاً عليه السلام(١) .

إنّ حديث فَدَك ـ بتاريخه المليء بِالأسى والحسرة ـ يتجدّد مدى الدهر ؛ لأهميّته ، ـ لا التاريخيّة فحسب ـ بل العقيديّة والعاطفيّة والرُوحيّة.

وهذه المرّة تُفتّحُ أبوابه ليَحويَ العَبّاسَ وإخوتَه وبنيه ، الّذين أصبحوا عناصر عضويّةً في صميم مأساته ، كما أنّهم صاروا ـ باشتراكهم في مذبحة عاشوراء ـ قرابينَ مقدّسةً لأهداف فَدَك ، مع الحسين ابن فاطمة صاحبة فَدَك ـ تلك المغصُوب حقُّها المكسورِ ضلعُها ـ في سبيل الحقّ والحقيقة.

__________________

(١) سرّ السلسلة (ص ٨٩) معالم أنساب (ص ٢٥٦) وقد فصل الشيخ الأُردوبادي الكلام عن حساب (الرُبْع) المذكور في هذا الحديث وكيفية تحصيص الأسهم فيه.

١٥٩

رابعاً : العبّاس يمثّل أباه في كربلاء :

ولم ينتهِ ارتباطُ العَبّاس عليه السلام بأهل البيت عليهم السلام عند وفاة أبيه ، بل استمرّ حتّى كان يمثّلُ أباهُ في قضيّة كربلاء تمثيلاً رائعاً ، فإنّه كان قد أعدّهُ لمثل هذا اليوم ، فقد تحقّقت أغراضُهُ وصدقتْ نبوءتُهُ.

النبي وأهل البيت عليهم السلام ممثّلون في كربلاء

ومن العِبَر الّتي لابُدّ أن يعتبر بها المسلمون أنّ محمّداً رسول الله وأهل بيته كان لكلٍّ منهم تمثيلٌ في كربلاء ، أُولئك الّذين نزلتْ فيهم آية التطهير ، وجمعهم الكساءُ في حديثه الشهير ، وهم خمسةٌ كما أعلنَ النَبِيُّ البشيرُ ، حيثُ صرّح في نزول الآية :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (الأحزاب ٣٣ / ٣٣).

فقال صلى الله عليه وآله : «نزلتْ في خمسةٍ : فيَّ ، وفي عليٍّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين »(١) .

فكان الحسينُ عليه السلام آخرَ الخمسة يومَ ذاكَ ، وأصغرَهم سِنّاً ، قد حَضَرَ في كربلاء بِشخصه الشريف.

__________________

(١) تفسير الحِبَري (ص ٦٥٦) عن مجمع الزوائد (٩ / ١٦٧ ـ ١٦٨).

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

لِأَخِيهِ فِي أَكْلِهِ(١) ».

قَالَ : فَأَقْبَلْنَا نُغِصُّ أَنْفُسَنَا كَمَا تَغَصُّ الْإِبِلُ(٢) (٣)

٣٣ - بَابٌ آخَرُ (٤) فِي التَّقْدِيرِ وَأَنَّ الطَّعَامَ لَاحِسَابَ لَهُ (٥)

١١٦٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٦) ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(٧) عليه‌السلام رُبَّمَا أَطْعَمَنَا الْفَرَانِيَّ(٨)

___________________

(١). هكذا في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائلوالبحار والمحاسن . وفي « ط » : « بأكله » بدل « في أكله ». وفي المطبوع : + « [ عنده ] ».

(٢). في « ط ، م ، بح » وحاشية « جت » : « نضفر أنفسنا كما تضفر الإبل ». وفي « بخ ، بف » : « نغضّ أنفسنا كما يغضّ الإبل ». وفي الوسائل : « نضفز أنفسنا كما نضفز الإبل ». وفي المحاسن : « نصعر أنفسنا كما نصعر الإبل ». وفي الوافي : « نفص أنفسنا كما تفص الإبل » وقال في معناه : « نفص أنفسنا - بالفاء والمهملة - : ينتزع بعضنا من بعض ».

وقال ابن الأثير : « غصصت بالماء أغصّ غصصاً فأنا غاصّ وغصَّان : إذا شرقت به أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧٠ ( غصص ).

وفي مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٨٦ : « وفي بعض النسخ « نعضّ » بالضاد المعجمة ، وهو من غصّ عليه بالنواجذ ، أي استمسكه ، وفي بعضها وفي المحاسن : « تضفز أنفسنا كما تضفز الإبل » - بالضاد المعجمة والفاء والزاي - وهو أظهر. وقال في النهاية : يقال : ضفزت البصير إذا علفته الضفائز ، وهي اللقم الكبار ، الواحدة ضفيزة ». وانظر : النهاية ، ج ٣ ، ص ٩٤ ( ضفز ).

(٣).المحاسن ، ص ٤١٣ ،كتاب المآكل ، ح ١٦٢ ، عن الوشاء ، عن يونس بن ربيع ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٣ ، ح ١٩٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٠٥٥٧ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٠ ، ح ٤٧.

(٤). في « م ، جد » : - « آخر ».

(٥). في « ق ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « به ». وفي « ط » : « باب نوادر » بدل « باب آخر في التقدير وأنّ الطعام لا حساب له ».

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائلوالمحاسن : « أصحابه ». وفي « ط » : + « أنّه ».

(٧). في « ط » : « إنّ أبا عبدالله ».

(٨). « الفرانيّ » : جمع الفُرْنِيّ ، وهو خبز غليظ مستدير ، أو خبزة مصعنبة - أي محدّدة الرأس - مضمومة =

٣٢١

وَالْأَخْبِصَةَ(١) ، ثُمَّ يُطْعِمُ(٢) الْخُبْزَ وَالزَّيْتَ ، فَقِيلَ لَهُ : لَوْ دَبَّرْتَ أَمْرَكَ حَتّى تَعْتَدِلَ(٣)

فَقَالَ : « إِنَّمَا نَتَدَبَّرُ بِأَمْرِ(٤) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِذَا(٥) وَسَّعَ(٦) عَلَيْنَا وَسَّعْنَا ، وَإِذَا قَتَّرَ عَلَيْنَا(٧) قَتَّرْنَا ».(٨)

١١٦٠٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ(١٠) لَايُحَاسَبُ عَلَيْهِنَّ(١١) الْمُؤْمِنُ : طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ، وَثَوْبٌ يَلْبَسُهُ ، وَزَوْجَةٌ صَالِحَةٌ تُعَاوِنُهُ وَ(١٢) يُحْصِنُ بِهَا فَرْجَهُ ».(١٣)

١١٦٠٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ(١٤) :

___________________

= الجوانب إلى الوسط تشوى ، ثمّ تروّى سمناً ولبناً وسكّراً. واحدته : فرنية.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٤ ( فرن ).

(١). « الأخبصة » : جمع الخبيص ، وهو طعام معمول من التمر والسمن ، وحلواء معروف يخبص - أي يخلط - بعضه في بعض ، والخبيصة أخصّ منه.تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٢٦٥ ( خبص ).

(٢). في الوسائل : « أطعمنا ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالمحاسن : « حتّى يعتدل ».

(٤). في « بح » : « يتدبّر بأمر ». وفي « ط »والمحاسن : « تدبيرنا من ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : « إذا ».

(٦). في « ق » وحاشية « بف » : « اُوسع ». وفي المحاسن : « أوسع الله ».

(٧). في « ط ، بن » والوسائلوالمحاسن : - « علينا ».

(٨).المحاسن ، ص ٤٠٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥١ ، ح ١٩٩٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣٠٥٩٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢٣.

(٩). في « ط » : « الحسن بن محبوب ».

(١٠). في الوسائل : - « أشياء ».

(١١). في « بح » وحاشية « جت » : « عليها ».

(١٢). في « ط » : - « تعاونه و ».

(١٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٥٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛المحاسن ، ص ٣٩٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٠ ، عن ابن محبوب.الخصال ، ص ٨٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢ ، بسنده عن الحلبيالوافي ، ج ٢٠ ، ص٥٢٥،ح١٩٩٣٨؛الوسائل ،ج٢٤،ص٢٩٧،ح٣٠٥٩٦.(١٤). في «ق،بف»وحاشية«جت» : + « قال ».

٣٢٢

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام جَمَاعَةً ، فَدَعَا(١) بِطَعَامٍ مَا لَنَا عَهْدٌ بِمِثْلِهِ لَذَاذَةً وَطِيباً(٢) ، وَأُوتِينَا(٣) بِتَمْرٍ نَنْظُرُ(٤) فِيهِ إِلى(٥) وُجُوهِنَا(٦) مِنْ صَفَائِهِ وَحُسْنِهِ(٧) ، فَقَالَ رَجُلٌ : لَتُسْأَلُنَّ(٨) عَنْ هذَا النَّعِيمِ الَّذِي نُعِّمْتُمْ بِهِ(٩) عِنْدَ ابْنِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ(١٠) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَكْرَمُ وَأَجَلُّ مِنْ(١١) أَنْ يُطْعِمَكُمْ(١٢) طَعَاماً ، فَيُسَوِّغَكُمُوهُ ، ثُمَّ يَسْأَلَكُمْ عَنْهُ(١٣) ، وَلكِنْ(١٤) يَسْأَلُكُمْ عَمَّا(١٥) أَنْعَمَ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ وَآلِ(١٦) مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٧)

١١٦١٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ فِي الطَّعَامِ سَرَفٌ(١٨) ».(١٩)

١١٦١١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ،عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ

___________________

(١). في الوسائل : « فاُتينا ».

(٢). في المحاسن : + « حتّى تملّينا ».

(٣). في الوسائلوالمحاسن : « و اُتينا ».

(٤). في المحاسن : « ينظر ».

(٥). في « ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي : - « إلى ».

(٦). في « ق ، ن ، بف ، جت » : « أوجهنا ».

(٧). في « ط » : - « وحسنه ».

(٨). في « ق ، بح » : « لنسألنّ ». وفي المحاسن : + « يومئذٍ عن النعيم ».

(٩). في « ط »والمحاسن : - « به ».

(١٠). في«ط،جد»والوسائلوالبحار والمحاسن :-«إنّ».

(١١). في « بح » : - « من ».

(١٢). في « ط » : « أن يطعم ».

(١٣). في « بح ، بف » والوافي : + « أو قال : يسألكم عنه ». وفي « ق » : + « أو يسألكم عنه ».

(١٤). في المحاسن : « ولكنّه ».

(١٥). في المحاسن : - « يسألكم عمّا ».

(١٦). في « ق ، ن ، بح ، جت » : « وبآل ».

(١٧).المحاسن ، ص ٤٠٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٣ ، عن عثمان بن عيسى ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٩٩٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣٠٥٩٥ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٠ ، ح ٤٨.

(١٨). في « ط » : « شرف ».

(١٩).المحاسن ، ص ٣٩٩ ،كتاب المآكل ، ح ٧٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الخصال ، ص ٩٣ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٣٧الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٩٩٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣٠٥٩٣.

٣٢٣

الْجَوْهَرِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَرِيزٍ(١) ، عَنْ مُنْذِرٍ الصَّيْرَفِيِّ(٢) ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَدَعَا بِالْغَدَاءِ(٣) ، فَأَكَلْتُ مَعَهُ طَعَاماً مَا أَكَلْتُ طَعَاماً قَطُّ(٤) أَنْظَفَ مِنْهُ وَلَا أَطْيَبَ(٥) ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الطَّعَامِ قَالَ : « يَا أَبَا خَالِدٍ(٦) ، كَيْفَ رَأَيْتَ طَعَامَكَ؟» أَوْ قَالَ(٧) : « طَعَامَنَا؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا رَأَيْتُ أَطْيَبَ مِنْهُ(٨) وَلَا أَنْظَفَ(٩) قَطُّ(١٠) ، وَلكِنِّي ذَكَرْتُ الْآيَةَ الَّتِي(١١) فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) (١٢)

فَقَالَ(١٣) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لَا(١٤) ، إِنَّمَا تُسْأَلُونَ(١٥) عَمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ(١٦) ».(١٧)

___________________

(١). في « جت » : « جرير ».

(٢). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوسائلوالبحار . وفي « بح ، بف » والمطبوع والوافي : « سدير الصيرفي ».

والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٩ ، ح ٨٢ ، عن أبيه عن القاسم بن محمّد الجوهري عن الحارث بن حريز عن منذر الصيرفي. (٣). في « ط » : « بالطعام غداء ».

(٤). في المحاسن : « قطّ طعاماً » بدل « طعاماً قطّ ».

(٥). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « أطيب منه ولا أنظف » وفي المحاسن : + « منه ».

(٦). في الوسائل : - « يا أبا خالد ». وفي المحاسن : « يا با خالد ».

(٧). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : - « طعامك أو قال ».

(٨). في « ق ، ن » والوافي : + « قط ».

(٩). في « بف » : - « ولا أنظف ».

(١٠). في « ق ، ن » والوافي : - « قطّ ». وفي « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : « أنظف منه قطّ ولا أطيب » بدل « أطيب منه ولا أنظف ». وفي حاشية « جت » : « أنظف منه ولا أطيب » بدلها. وفي البحار : « قطّ ولا أنظف » بدل « ولا أنظف قطّ ». (١١). في الوسائلوالبحار : - « التي ».

(١٢). التكاثر (١٠٢) : ٨.

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالبحار والمحاسن . وفي المطبوع : « قال ».

(١٤). في « بح » والوسائلوالبحار : - « لا ».

(١٥). في « ن ، بف ، جت » : « يسألكم ».

(١٦). قال الطبرسيقدس‌سره : «( ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) قال مقاتل : يعني كفّار مكّة ، كانوا في الدنيا في الخير والنعمة ، فيسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه ، إذ لم يشكروا ربّ النعيم ، حيث عبدوا غيره وأشركوا به ، ثمّ يعذّبون على ترك الشكر ، وهذا قول الحسن ، قال : لا يسأل عن النعيم إلّا أهل النار. وقال الأكثرون : إنّ =

٣٢٤

١١٦١٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قَالَ(١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اعْمَلْ طَعَاماً ، وَتَنَوَّقْ(٢) فِيهِ ، وَادْعُ عَلَيْهِ أَصْحَابَكَ ».(٣)

٣٤ - بَابُ الْوَلَائِمِ‌

١١٦١٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

___________________

= المعنى : ثمّ لتسألنّ يا معشر المكلّفين عن النعيم. قال قتادة : إنّ الله سائل كلّ ذي نعمة عمّا أنعم عليه. وقيل : عن النعيم في المأكل والمشرب وغيرها من الملاذّ ؛ عن سعيد بن جبير. وقيل : النعيم : الصحّة والفراغ ؛ عن عكرمة ، ويعضده ما رواه ابن عبّاس عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحّة والفراغ ». وقيل : هو الأمن والصحّة ؛ عن عبد الله بن مسعود ومجاهد ، وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليه‌السلام . وقيل : يسأل عن كلّ نعيم إلّاما خصّه الحديث ، وهو قوله : ثلاث لا يسأل عنها العبد : خرقة يواري بها عورته ، أو كسرة يسدّ بها جوعته ، أو بيت يكنّه من الحرّ والبرد. وروي أنّ بعض الصحابة أضاف النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مع جماعة من أصحابه ، فوجدوا عنده تمراً وماءً بارداً فأكلوا ، فلمّا خرجوا قال : هذا من النعيم الذي تسألون عنه

وروى العيّاشي بإسناده في حديث طويل ، قال : سأل أبو حنيفة أبا عبداللهعليه‌السلام عن هذه الآية ، فقال له : ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال : القوت من الطعام والماء البارد ، فقال : لئن أوقفك الله يوم القيامة بين يديه حتّى يسألك عن كلّ أكلة أكلتها ، وشربة شربتها ، ليطولنّ وقوفك بين يديه. قال : فما النعيم جعلت فداك؟ قال : نحن أهل البيت النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد ، وبنا ائتلفوا بعد أن كانوا مختلفين ، وبنا ألّف الله بين قلوبهم ، وجعلهم إخواناً بعد أن كانوا أعداءً ، وبنا هداهم الله للإسلام ، وهي النعمة التي لا تنقطع ، والله سائلهم عن حقّ النعيم الذي أنعم به عليهم ، وهو النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وعترته ».مجمع البيان ، ح ١٠ ، ص ٤٣٢ - ٤٣٣.

(١٧)المحاسن ، ص ٣٩٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٩٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٠٥٩٧.

(١). في « جد » : - « قال ». وفي « ط »والمحاسن : + « لي ».

(٢). فيالوافي : « التنوّق في المطعم والملبس : المبالغة في الجودة فيهما ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٨ ( نوق ).

(٣).المحاسن ، ص ٤١٠ ،كتاب المآكل ، ح ١٣٧ ، بسنده عن محمّد بن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٩٩٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٠٦٠٠.

٣٢٥

أَوْلَمَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى(١) عليه‌السلام وَلِيمَةً(٢) عَلى بَعْضِ وُلْدِهِ ، فَأَطْعَمَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ الْفَالُوذَجَاتِ فِي الْجِفَانِ فِي الْمَسَاجِدِ وَالْأَزِقَّةِ ، فَعَابَهُ بِذلِكَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَبَلَغَهعليه‌السلام ذلِكَ ، فَقَالَ : « مَا آتَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِيّاً مِنْ أَنْبِيَائِهِ شَيْئاً إِلَّا وَقَدْ آتى(٣) مُحَمَّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مِثْلَهُ(٤) ، وَزَادَهُ(٥) مَا لَمْ يُؤْتِهِمْ ، قَالَ(٦) لِسُلَيْمَانَعليه‌السلام :( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) (٧) وَقَالَ لِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) (٨) ».(٩)

١١٦١٤ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ(١١) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(١٢) قَالَ : « لَا تَجِبُ الدَّعْوَةُ(١٣) إِلَّا فِي أَرْبَعٍ :

___________________

(١). في « ط ، بح ، جت » : - « موسى ».

(٢). في « ط »والبحار : - « وليمة ».

(٣). في الوسائل : « أتاه ».

(٤). في «جد»:«ومثله».وفي«ط»والوسائل:-«مثله».

(٥). في « جد » : « زاده » بدون الواو. وفي « بح » : + « فيهم ».

(٦). في « ط » : « فقال ».

(٧). ص (٣٨) : ٣٩.

(٨). الحشر (٥٩) : ٧.

وفيالوافي : « الجفنة - بالجيم والفاء - : القصعة ، أرادعليه‌السلام كما أنّه تعالى أعطى سليمانعليه‌السلام التوسعة والتخيير في إعطاء ما أنعم به عليه وإمساكه ، كذلك أعطى محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله التوسعة والتخيير في أن يأمر بما شاء وينهى عمّا شاء وإن كان كلّ منهما إنّما يفعل ما يفعل بوحي الله وإلهامه ، فإنّه لا ينافي ذلك ؛ لموافقة إرادتهما إرادة الله تعالى في كلّ شي‌ء ، وأيضاً فإنّ الوحي بالأمر الكلّي وحي بكلّ جزئي منه. ثمّ إنّ إطعام الإمامعليه‌السلام على النحو المذكور ليس ممّا نهاه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عنه فيكون مباحاً ، أو هو من جملة ما أتاه فيكون سنّة فلا عيب فيه. ويحتمل أن يكون المراد : يجب عليكم متابعتنا والأخذ بأوامرنا ونواهينا كما يجب عليكم متابعة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله والأخذ بأوامره ونواهيه ، وليس لكم أن تعيبوا علينا أفعالنا لأنّا أوصياؤه ونوّابه وإرادتنا مستهلكة في إرادة الله سبحانه كإرادته ، وإنّما أبهم ذلك وأجمله لمكان التقيّة ».

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٩٩٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٣٠٦٢٢ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٠ ، ح ١٢.

(١٠). السند معلّق على سابقه. والراوي عن أحمد بن محمّد هو محمّد بن يحيى.

(١١). في « ط » : - « بن أبي مسروق ».

(١٢). في « بح ، جت ، بن » والوسائل : « قال ». وفي « ط ، م ، بف ، جد » والوافي : - « أنّه ».

(١٣). فيالوافي : « الصواب أن يجعل قولهعليه‌السلام : « لا تجب الدعوة » من الوجوب لا من الإجابة ، يعني لم يثبت في السنّة دعاء الناس إلى طعام وجمع جمّ غفير لذلك إلّافي هذه الأربع أو الخمس ، أو لم يتأكّد استحباب ذلك إلّافيها ، =

٣٢٦

الْعُرْسِ(١) ، وَالْخُرْسِ(٢) ، وَالْإِيَابِ(٣) ، وَالْإِعْذَارِ(٤) ».(٥)

١١٦١٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْوَلِيمَةُ فِي أَرْبَعٍ : الْعُرْسِ ، وَالْخُرْسِ وَهُوَ الْمَوْلُودُ يُعَقُّ عَنْهُ وَيُطْعَمُ ، وَالْإِعْذَارِ وَهُوَ خِتَانُ الْغُلَامِ ، وَالْإِيَابِ وَهُوَ الرَّجُلُ يَدْعُو إِخْوَانَهُ إِذَا آبَ(٦) مِنْ غَيْبَتِهِ ».(٧)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « أَوْ تَوْكِيرٍ(٨) ، وَهُوَ بِنَاءُ الدَّارِ(٩) أَوْ غَيْرُهُ(١٠) ».(١١)

١١٦١٦ / ٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(١٢) بِإِسْنَادٍ(١٣) ذَكَرَهُ :

___________________

= ويؤيّده قولهعليه‌السلام في الحديث [ الآتي ] : « الوليمة في أربع » ، فأمّا جعله من الإجابة وتخصيص ما ثبت بالضرورة من الدين من وجوب إجابة دعوة المسلم المؤكّد بالأخبار السابقة بمثل هذا الخبر الواحد ففيه بعد ، إلّا أن يجعل الحصر إضافياً بالنسبة إلى الولائم المبتدعة بعد زمان النبيّعليه‌السلام لا مطلق الدعوة والضيافة ».

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٩٠ : « العرس يشمل العقد والزفاف ، وفي الأخير أشهر ».

(٢). قال ابن الأثير : « الخرسة : ما تطعمه المرأة عند ولادها. يقال : خرست النفساء ، أي أطعمتها الخرسة فأمّا الخرس بلا هاء فهو الطعام الذي يدعى إليه عند الولادة ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢ ( خرس ).

(٣). الإياب : الرجوع من الأسفار ، سيّما سفر الحجّ. اُنظر :مرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٩٠ ؛المصباح المنير ، ص ٢٨ ( آب ).

(٤). أعذر الغلام : ختنه ، كعذره يعذره ، وللقوم : عمل طعام الختان. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦١٢ ( عذر ).

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٧ ، ح ١٩٩٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٠ ، ح ٣٠٦٢٨.

(٦). في « ن ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « عاد ».

(٧).المحاسن ، ص ٤١٧ ،كتاب المآكل ، ح ١٨١ ، عن النوفلي ، عن السكوني بإسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٣١٣ ، باب الخمسة ، ح ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. وفيالخصال ، ص ٣١٣ ، باب الخمسة ، ح ٩١ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٧٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٨ ، ح ١٩٩٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٠ ، ح ٣٠٦٢٩.

(٨). التوكير : اتّخاذ الوكيرة ، وهي طعام البناء.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٠ ( وكر ).

(٩). في « ط » : « دار ».

(١٠). في «ق،م،ن ، بف ، جت ، جد » : « وغيره ».

(١١). الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٨ ، ح ١٩٩٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١١ ، ح ٣٠٦٣٠.

(١٢). في « ط » : « عن رجل وهو معلّى بن محمّد ».

(١٣). في « م ، بح ، جد » : « بإسناده ».

٣٢٧

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ طَعَامِ(٢) وَلِيمَةٍ يُخَصُّ بِهَا(٣) الْأَغْنِيَاءُ ، وَيُتْرَكُ(٤) الْفُقَرَاءُ ».(٥)

١١٦١٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا نَجِدُ لِطَعَامِ الْعُرْسِ(٦) رَائِحَةً لَيْسَتْ بِرَائِحَةِ غَيْرِهِ.

فَقَالَ لَهُ(٧) : « مَا مِنْ عُرْسٍ يَكُونُ يُنْحَرُ فِيهِ جَزُورٌ(٨) ، أَوْ تُذْبَحُ(٩) بَقَرَةٌ أَوْ شَاةٌ إِلَّا بَعَثَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(١٠) - مَلَكاً مَعَهُ قِيرَاطٌ مِنْ مِسْكِ الْجَنَّةِ حَتّى(١١) يُدِيفَهُ(١٢) فِي طَعَامِهِمْ(١٣) ، فَتِلْكَ الرَّائِحَةُ الَّتِي تُشَمُّ لِذلِكَ(١٤) ».(١٥)

١١٦١٨ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ الْعِرَاقِيِّينَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ(١٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(١٧) : إِنَّا نَتَّخِذُ الطَّعَامَ(١٨) ، وَنَسْتَجِيدُهُ(١٩)

___________________

(١). في الوسائل : «أبي عبد الله » بدل « أبي إبراهيم ».

(٢). في « ط » والوسائل : - « طعام ».

(٣). في « ط » : « يحضرها » بدل « يخصّ بها ». وفي « جت » : « يخصّ به ».

(٤). في « ط » : « وتترك ».

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٠ ، ح ١٩٩٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٠٦٠٢.

(٦). في « ق » : « للعرس ».

(٧). في « ط » وحاشية « جت » والوسائل : « لنا ».

(٨). في « بف » : « جزوراً ».

(٩). في « ق ، م ، ن ، بح ، جد » والوافي : « أو يذبح ». وفي « بف ، جت » بالتاء والياء معاً. وفي « ط » : - « تذبح ».

(١٠). في«ط،م،ن،بن ،جد » والوسائل : + « إليه ».

(١١). في « بف » : - « حتّى ».

(١٢). « يُديفه » ، أي يخلطه ، يقال : داف الشي‌ء دَوْفاً وأدافه ، أي خلطه ، وأكثر ذلك في الدواء والطيب. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٠٨ ( دوف ). (١٣). في « جت » : « طعامه ».

(١٤). في « ط ، بن » : « لذا ».

(١٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٠ ، ح ١٩٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٧ ، ح ٣٠٦٢١.

(١٦). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائلوالمحاسن . وفي المطبوع : - « عن أبيه ».

(١٧). في « بح » : - « قلت له ».

(١٨). في الوافي : « طعاماً ».

(١٩). في « بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : « نجيده ».

٣٢٨

وَنَتَنَوَّقُ(١) فِيهِ ، وَلَا نَجِدُ(٢) لَهُ رَائِحَةَ طَعَامِ الْعُرْسِ.

فَقَالَ(٣) : « ذلِكَ(٤) لِأَنَّ(٥) طَعَامَ الْعُرْسِ فِيهِ تَهُبُّ(٦) رَائِحَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ ؛ لِأَنَّهُ طَعَامٌ اتُّخِذَ لِلْحَلَالِ(٧) ».(٨)

٣٥ - بَابُ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا دَخَلَ (٩) بَلْدَةً فَهُوَ ضَيْفٌ عَلى مَنْ بِهَا مِنْ إِخْوَانِهِ‌

١١٦١٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ(١١) ، عَنِ‌

___________________

(١). في « ط » : « أو نتنوّق ».

(٢). في « بف » : « فلا نجد ». وفي « ط ، م ، جد » والوسائل : « فلا يكون ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « فلا تكون ». في المحاسن : « ولا يكون ». (٣). في « م » : + « له ».

(٤). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالمحاسن : « ذاك ».

(٥). في « بح » : « أنّ » بدون اللام.

(٦). في « م ، بن ، جت » والوافي والوسائلوالمحاسن : « تهبّ فيه ».

(٧). في « ط ، ق ، بف »والمحاسن : « لحلال ».

(٨).المحاسن ، ص ٤١٨ ،كتاب المآكل ، ح ١٨٦الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٠ ، ح ١٩٩٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٣٠٦٢٣. (٩). في « بح ، جن » : + « في ».

(١٠). هكذا في « ط ، م ، جد » وحاشية « ق ، ن ، بف ، جت » والوسائل. وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » بدل « عليّ بن محمّد ».

وتقدّم الخبر مع زيادة فيالكافي ، ح ٦٦٠٠ عن عليّ بن محمّد بن بندار [ وغيره ] عن إبراهيم بن إسحاق بإسنادٍ ذكره عن الفضيل بن يسار. ورواية عليّ بن محمّد [ بن بندار ] عن إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] متكرّرة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

وأمّا رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر - بعناوينه المختلفة - فلم نعثر عليها في شي‌ء من الأسناد. وما ورد في بصائر الدرجات ، ص ٩٨ ، ح ٤ من رواية إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن إسحاق ، فلم يرد « إبراهيم بن هاشم عن » في بعض النسخ المعتبرة من بصائر الدرجات .

(١١). هكذا في « ط » والوسائل. وفي « بح ، بن » : « بإسناده ذكره ». وفي « ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « بإسناده عمّن ذكره ».

وذكرنا آنفاً أنّ الخبر تقدّم في الكافي ، ح ٦٦٠٠ بنفس السند وفيه « بإسنادٍ ذكره ». وأمّا عبارة « بإسناده عمّن ذكره » أو « بإسناده ذكره » فهي من التعابير الغريبة جدّاً. وهذا واضح لمن تتبّع الأسناد وتأمّل في عباراتها.

٣٢٩

الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا دَخَلَ رَجُلٌ(٢) بَلْدَةً ، فَهُوَ ضَيْفٌ عَلى مَنْ بِهَا مِنْ إِخْوَانِهِ وَ(٣) أَهْلِ دِينِهِ(٤) حَتّى يَرْحَلَ عَنْهُمْ ».(٥)

١١٦٢٠ / ٢. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ(٦) ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْكَرْخِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٧) عليه‌السلام ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا دَخَلَ رَجُلٌ(٨) بَلْدَةً ، فَهُوَ ضَيْفٌ عَلى مَنْ بِهَا‌

___________________

(١). في « ن » : « أبي عبد الله ».

(٢). في « بح ، بن » والوسائل : « الرجل ». وفي « ط ، جد » : - « رجل ».

(٣). في الكافي ، ح ٦٦٠٠والفقيه والعلل ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢ وح ٣ : - « إخوانه و ».

(٤). في « ط » : « من أهل دينه » بدل « وأهل دينه ».

(٥).الكافي ، كتاب الصيام ، باب من لايجوز له صيام التطوّع إلّا بإذن غيره ، صدر ح ٦٦٠٠ ؛وعلل الشرائع ، ص ٣٨٤ ، صدر ح ٢ ، بسندهما عن إبراهيم بن إسحاق.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، صدر ح ٢٠١٣ ، معلّقاً عن الفضيل بن يسار.علل الشرائع ، ص ٣٨٤ ، صدر ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٩٩٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٠٦٣٤.

(٦). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « بن » : « أبو عليّ الأشعري ». وهو سهو ؛ فإنّ المراد من أبي عليّ الأشعري‌في مشايخ الكلينيقدس‌سره ، هو أحمد بن إدريس ، ولم نجد روايته عن السيّاري إلّابتوسّط محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] ، كما فيالكافي ، ح ٩٤٦ و ٥٣٧٦ ؛والتوحيد ، ص ٢٨١ ، ح ٩ ؛وثواب الأعمال ، ص ٧٧ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ٢٤٩ ، ح ١١٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٤٦ ، ح ١.

وأمّا أبو عبد الله الأشعري وهو الحسين بن محمّد ، فقد روى عن [ أحمد بن محمّد ] السيّاري في عددٍ من الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ١٠٤٤٢ و ١١٤٨٥ و ١١٧٣٠ و ١١٩٢٨ و ١٢١١١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٤٤٦ ، ح ٢ و ٣.

(٧). هكذا في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل. وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « أبي عبد الله ».

وقد ورد تفصيل الخبر فيعلل الشرائع ، ص ٣٨٤ ، ح ٣ ، عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عبد الله الكوفي - والصواب الكرخي ، كما فيبحار الأنوار ، ج ٩٣ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٠ - عن رجل يقال له : « الفضل » عن أبي جعفر محمّد بن عليّعليه‌السلام ، فلاحظ.

(٨). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « الرجل ».

٣٣٠

مِنْ أَهْلِ دِينِهِ حَتّى يَرْحَلَ عَنْهُمْ ».(١)

٣٦ - بَابُ أَنَّ الضِّيَافَةَ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ‌

١١٦٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرِ الْبَصْرِيِّ(٢) :

___________________

(١).علل الشرائع ، ص ٣٨٤ ، صدر ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن محمّد بن عبد الله الكوفي ، عن رجل ذكره ، عن أبي جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٩٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٠٦٣٥.

(٢). هكذا في الوسائل. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « سليمان بن حفص البصري ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه وأنّ المراد من سليمان هذا هو سليمان بن جعفر الجعفري المذكور في الأسناد وكتب الرجال.

وتنقيح هذا الأمر يحتاج إلى البحث عن عدّة اُمور نذكرها الآن ونبحث عنها إن شاء الله تعالى.

الأمر الأوّل : أنّه لم يثبت وجود راوٍ باسم سليمان بن حفص البصري ، ولم يرد في شي‌ء من كتب الرجال ذكرٌ لسليمان بن حفص البصري. وأمّا ما ورد في بعض الأسناد القليلة ، فالاعتماد عليه مشكل جدّاً ؛ لوجود القرينة على الخلاف في أغلب الموارد.

فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسين الفارسي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، في الكافي ، ح ١١٦٢١ - وهذا الخبر هو خبرنا المبحوث عن سنده - لكنّ المذكور في الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٠٦٣٦ : « سليمان بن جعفر البصري ».

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسين الفارسي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، في الكافي ، ح ١١٦٢٦. والمذكور في « ط » - وهي من أقدم نسخ الكافي - و الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٣٠٦٤٥ : « سليمان بن جعفر البصري » ، كما أنّ المذكور في الوسائل : « الحسين بن الحسن الفارسي » بدل « الحسن بن الحسين الفارسي ». وورد في الخصال للصدوق ، ص ١٤١ ، ح ١٦٠ رواية إبراهيم بن هاشم - وهو والد عليّ بن إبراهيم - عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . والمذكور في الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨٨ ، ح ٨٥٣٤ ؛ والبحار ، ج ٧٣ ، ص ١٨٤ ، ح ١ ؛ وج ١٠١ ، ص ٣٧٢ ، ح ١١ وبعض نسخ الخصال : « الحسن بن أبي الحسين الفارسي » إلّا أنّه لم يرد في الموضع الثاني من البحار قيد « الفارسي ».=

٣٣١

___________________

= وورد فيالخصال ، ص ٣٢٦ ، ح ٦٠ رواية عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسن بنأبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن عبدالله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عن عليّ عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . والمذكور في الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢٨ ، ح ٢٢١٦٧ ؛ والبحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٥١ ، ح ٦ وج ٥٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ٦ ؛ وص ٣١٦ ، ح ٦ : « الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ».

وورد في الخصال ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٢ رواية عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . والمذكور في البحار ، ج ٥ ، ص ١٠ ، ح ١٥ ؛ وج ٨ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٦ ؛ وج ٧٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣١ : « الحسن بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ».

هذا ، وقد عبّر العلّامة المجلسي في البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩١ ، ح ٦ ؛ وج ٧٦ ص ١٣٠ ، ح ١٨ ، عن سليمان بن جعفر ، بالجعفري.

وورد في الخصال ، ص ٥٢٠ ، ح ٩ رواية إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القرشي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . والخبر مذكور في الأمالي للصدوق ، ص ٢٤٨ ، المجلس ٥٠ ، ح ٣ بسند آخر عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القرشي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، كما أنّ الخبر أورده الشيخ الصدوق في الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ح ٤٩١١٤ هكذا : « وروي عن سليمان بن جعفر البصري ».

وورد في الخصال ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٣ خبرٌ عن عليّ بن داود اليعقوبي ، عن سليمان بن حفص البصري ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم‌السلام أنّ عليّاً عليه‌السلام قال. والمذكور في الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٤٢٢ ، ذيل ح ٢٨٩٣٩ : « سليمان بن جعفر البصري » ، وفي البحار ، ج ١٠١ ، ص ١٧٦ ، ح ٤ : « سليمان بن جعفر » من دون قيد « البصري ».

هذا ، وقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسين الفارسي ، عن سليمان بن حفص ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيالكافي ، ح ١١٦٣٢ ، وفيالوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٣٠٦٥١ أيضاً ، سليمان بن حفص ، كما في أكثر نسخ الكافي ، والمذكور في « ط » : « الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر ». والخبر ورد فيالمحاسن ، ص ٥٦٤ ، ح ٩٦٤ - باختلاف يسير - عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وكذا ورد الخبر فيالبحار ، ج ٦٣ ، ص ٤٤١ ، ح ٢١ ؛ وج ٧٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٦ نقلاً منالمحاسن . وفي سندالمحاسن سقط واضح. =

٣٣٢

___________________

= فعليه لم يثبت وجود راوٍ باسم سليمان بن حفص البصري.

وجدير بالذكر في ختام الأمر الأوّل ، أنّ تصحيف « جعفر » بـ « حفص » بعد وجود راوٍ باسم سليمان بن حفص المروزي وتكرّر رواياته في الأسناد ، سهل جدّاً.

الأمر الثاني : في رواية الحسن بن أبي الحسين الفارسي أو العناوين المتّحدة معه عن سليمان بن جعفر [ الجعفري ].

فقد ورد في الكافي ، ح ٣٤٨٧ رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . والخبر أورده الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله . والمذكور في البحار ، ج ٨٩ ، ص ١٨٠ ، ح ١٤ نقلاً من ثواب الأعمال : « الحسن بن أبي الحسين ».

وورد في الكافي ، ح ٣٨٦٩ رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وورد في الخصال ، ص ٤ ، ح ١٠ ، رواية إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . والمذكور في الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٦٨ ، ح ٢٠٤٧٣ : « الحسين بن الحسن الفارسي ». وورد في الخصال ، ص ٣٣٢ ، ح ٣١ رواية إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن محمّد بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال : مرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

والمظنون قويّاً أنّ محمّد بن الحسين بن زيد في السند محرّف من عبد الله بن الحسين بن زيد الذي روى عنه سليمان بن جعفر البصري المتّحد مع سليمان بن جعفر الجعفري في بعض الأسناد.

ويؤيّد ذلك مضافاً إلى ما تقدّم من أسناد سليمان بن جعفر البصري ، ما ورد في علل الشرائع ، ص ٥١٨ ، ح ٨ من رواية إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القزويني ، عن سليمان بن جعفر البصري ، عن عبد الله بن الحسين بن زيد بن [ عليّ بن الحسين بن ] عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله .

وورد في كمال الدين ، ص ٤١٤ ، ح ٢ رواية يعقوب بن يزيد ومحمّد بن عيسى بن عبيد - وهما في طبقة إبراهيم بن هاشم - عن الحسين بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام . وهذا الخبر ورد في الكافي ، ح ٧٥٧ عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن سليمان بن جعفر الجعفري.=

٣٣٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الضَّيْفُ يُلْطَفُ(١) لَيْلَتَيْنِ ، فَإِذَا‌

___________________

= و الظاهر أنّ المراد من سليمان بن جعفر في هذه الأسناد ، هو سليمان بن جعفر بن إبراهيم الجعفري الذي ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨٣ وقال : « روى عن الرضا عليه‌السلام ». وروى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام . وتقدّم من الخصال ، ص ٤ ، ح ١٠ رواية سليمان بن جعفر الجعفري عن أبيه عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، كما ورد في الكافي ، ح ٤٥٠٢ رواية سليمان بن جعفر الجعفري عن أبيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله . وورد في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٨٤ ، ح ١١٣٣ رواية سليمان بن جعفر عن أبيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام .

الأمر الثالث : في اتّحاد سليمان بن جعفر الجعفري مع سليمان بن جعفر البصري.

والظاهر أنّ الحكم باتّحاد هذين العنوانين بعد التأمّل في ما ذكرناه من الأسناد ومقارنة بعضها مع بعض ، لا يواجه إشكالاً خاصّاً. وما ورد في بعض الأسناد المتقدّمة من رواية سليمان بن جعفر البصري عن أبي عبد الله عليه‌السلام مباشرةً ، بعد عدّ النجاشي سليمان بن جعفر الجعفري من أصحاب الرضا عليه‌السلام - كما تقدّم - وبعد ذكر البرقي والشيخ الطوسي سليمان بن جعفر الجعفري في أصحاب موسى بن جعفر والرضا عليهما‌السلام - كما ورد في رجال البرقي ، ص ٥٢ وص ٥٣ وفي رجال الطوسي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٥٠٢٧ وص ٣٥٨ ، الرقم ٥٢٩٨ - لا يمنع من هذا الاستظهار ؛ فإنّ الظاهر وقوع خلل من السقط أو الإرسال في هذه الأسناد وهي خمسة. يؤكّد ذلك أنّ ثلاثة منها وهى ما ورد في الكافي ، ح ١١٦٢٥ و ١١٦٢٦ و ١١٦٣٢ مضمون أخبارها في حقوق الضيف ، ولا يبعد كونها خبراً واحداً مقطّعاً ، كما نبّه عليه الاستاذ - السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه.

هذا ، وقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢١٦ ، الرقم ٢٨٤٤ ، سليمان بن جعفر البصري في جملة أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام . ولكن لم يرد هذا العنوان في بعض نسخ رجال الطوسي. وقد صرّح في معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٢٣٧ ، الرقم ٥٤١٦ بأنّ أكثر النسخ خالية من هذا العنوان.

الأمر الرابع : أنّه يمكن أن يقال : بعد تضافر النسخ - حتّى نسخة « بن » وهى بخطّ الشيخ الحرّ قدس‌سره - على وجود « حفص » لا يمكن الاعتماد على ما ورد في الوسائل في تصحيح المتن ؛ فإنّ احتمال التصحيح الاجتهادي من قبل الشيخ الحرّ غير منفيّ.

لكن هذا القول غير مقبول ؛ فإنّ أسناد الكافي المشتملة على « حفص » ثلاثة كما تقدّم. ورأينا أنّ الوسائل متفّق مع أكثر النسخ في الموضع الثالث وهو الكافي ، ح ١١٦٣٢ ، وكان بإمكان الشيخ الحرّ أن يصحّح هذا المورد أيضاً. فلا وجه للقول بالتصحيح الاجتهادي في الموضعين الأوّلين.

ويؤكّد ذلك ما ورد في نسخة « بن » ، وهي بخطّ الشيخ الحرّ ؛ فإنّ المذكور ابتداءً في هذه النسخة في قبال الموضعين الأوّلين ، وهما ما نحن فيه و الكافي ، ح ١١٦٢٨ ، « سليمان بن جعفر البصري » ثمّ بُدِّل « جعفر » بـ « حفص » في الموضعين والتبديل قد وقع بخطّ المتن وهو خطّ الشيخ الحرّ قدس‌سره .

(١). فيالوافي : « اللطف : الرفق والدنوّ ، والإلطاف : البرّ والإحسان ، والمعنيان هنا محتملان ».

٣٣٤

كَانَتْ(١) لَيْلَةُ(٢) الثَّالِثَةِ ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ يَأْكُلُ مَا أَدْرَكَ ».(٣)

١١٦٢٢ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الضِّيَافَةُ أَوَّلَ يَوْمٍ(٤) وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ ، وَمَا(٥) بَعْدَ ذلِكَ فَإِنَّهَا(٦) صَدَقَةٌ تُصُدِّقَ(٧) بِهَا عَلَيْهِ ».

قَالَ : « ثُمَّ قَالَصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايَنْزِلُ(٨) أَحَدُكُمْ عَلى أَخِيهِ حَتّى يُوثِمَهُ(٩) مَعَهُ(١٠) قِيلَ(١١) : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ يُوثِمُهُ؟ قَالَ : حَتّى لَا(١٢) يَكُونَ عِنْدَهُ مَا يُنْفِقُ عَلَيْهِ ».(١٣)

٣٧ - بَابُ كَرَاهِيَةِ (١٤) اسْتِخْدَامِ الضَّيْفِ‌

١١٦٢٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى(١٥) ، عَنْ ذُبْيَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مُوسَى‌

___________________

(١). في « ط ، م ، جد » والوسائل : « كان ».

(٢). في « ن » والوسائل : « الليلة ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٥ ، ح ١٩٩٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٣ ، ح ٣٠٦٣٦.

(٤). في الخصال : + « حقّ ».

(٥). في الوسائل : + « كان ».

(٦). في الوسائل : « فهو ».

(٧). في « ق ، بح ، بف » : « يصدّق ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٨). في الوسائلوالخصال : « لا ينزلنّ ».

(٩). قال الفيروزآبادي : « وثمه يثمه : كسره ، ودقّه وما أوثمها : ما أقلّ دعيها ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٤ ( وثم ). وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٩٢ : « حتّى يؤثمه ، أي يوقعه في الإثم بارتكاب المحرّمات للإنفاق ، فيكون تفسيرهصلى‌الله‌عليه‌وآله تفسيراً باللازم ، فيكون من باب الإفعال من قولهم : آثمه ، أي أوقعه في الإثم. أو المعنى أنّه يثبت له الإثم والجرم ، لعجزه عن الضيافة ؛ من قولهم : أثّمه تأثيماً ، قال له : أثمت. ويحتمل أن يكون من الواوي ، فالنقل إلى التفعيل للمبالغة ». (١٠). في « ط ، بف ، بن » والوسائلوالخصال : - « معه ».

(١١). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قالوا ».

(١٢). في « بح » : - « لا ».

(١٣).الخصال ، ص ١٤٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٨١ ، بسنده عن واصلالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٥ ، ح ١٩٩٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٤ ، ح ٣٠٦٣٧. (١٤). في « بن » : « كراهة ».

(١٥). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي عن بعض النسخ والوسائل. وفي « م ، جت ، =

٣٣٥

النُّمَيْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ(١) عليه‌السلام ضَيْفاً ، فَقَامَ(٢) يَوْماً فِي بَعْضِ الْحَوَائِجِ ، فَنَهَاهُ عَنْ ذلِكَ ، وَقَامَ بِنَفْسِهِ إِلى تِلْكَ الْحَاجَةِ ، وَقَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ(٣) أَنْ يُسْتَخْدَمَ الضَّيْفُ ».(٤)

١١٦٢٤ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ(٥) بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيِّ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ(٦) ، قَالَ :

نَزَلَ بِأَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ضَيْفٌ ، وَكَانَ جَالِساً عِنْدَهُ يُحَدِّثُهُ(٧) فِي بَعْضِ اللَّيْلِ ، فَتَغَيَّرَ السِّرَاجُ ، فَمَدَّ الرَّجُلُ يَدَهُ(٨) لِيُصْلِحَهُ ، فَزَبَرَهُ(٩) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، ثُمَّ‌

___________________

= جد » والمطبوعوالبحار : « أحمد بن موسى ».

ومحمّد بن موسى هذا ، هو محمّد بن موسى بن عيسى الهمداني ، روى محمّد بن يحيى كتبه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٩٠٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٨٠ - ٣٨١.

وأمّا ما ورد في بعض الأسناد القليلة جدّاً من رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن موسى ، فعنوان أحمد بن موسى محرّف إمّا من أحمد بن محمّد بن عيسى ، كما في البحار ، ج ٥٤ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٩١ ، وهو مأخوذ من الكافي ، ح ٢٤٠ ، وفيه : « أحمد بن محمّد بن عيسى » ، وإمّا من « محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر » ، كما في البحار ، ج ٨٠ ، ص ٣٨٥ ، ح ٦٣ ؛ فإنّه مأخوذ من الخصال ، ص ١٤٢ ، ح ١٦٣ ، وفيه : « محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر » فلاحظ.

وما يمكن أن يقال - من أنّ محمّد بن يحيى روى كتب أحمد بن أبي زاهر واسم أبي زاهر موسى ، كما صرّح به النجاشي والشيخ الطوسي ، فاحتمال صحّة « أحمد بن موسى » المراد به أحمد بن أبي زاهر موسى الأشعري القمّي غير منفيّ - مدفوعٌ بأنّه لم يثبت رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر بعنوان أحمد بن موسى.

وأضف إلى ذلك أنّه لم يرو الكليني قدس‌سره عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر إلّا في كتاب الحجّة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٨٨ ، الرقم ٢١٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٦١ ، الرقم ٧٦ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، الرقم ٤١٠.

(١). في « م ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « لأبي عبدالله » بدل « عند أبي عبدالله ».

(٢). في«ق،ن،بح،بف،جت» والوافي : « وقام ».

(٣). في « ط ، بح » والوسائل : - « عن ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٧ ، ح ١٩٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٥ ، ح ٣٠٦٤٠ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤١ ، ح ٤٩.

(٥). في « ط ، ن » : « عبيد الله » بدل « عبيد ».

(٦). في « ط » : « عمّن ذكره ».

(٧). في « بف » : « خدمه ».

(٨). في « بن » والوسائل : + « إليه ».

(٩). الزبر - بالفتح - : الزجر والمنع. يقال : زبره يزبره بالضمّ زبراً ، إذا انتهره.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٧ ( زبر ).

٣٣٦

بَادَرَهُ(١) بِنَفْسِهِ فَأَصْلَحَهُ(٢) ، ثُمَّ قَالَ(٣) لَهُ(٤) : « إِنَّا قَوْمٌ لَانَسْتَخْدِمُ أَضْيَافَنَا ».(٥)

١١٦٢٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى(٦) ، عَنْ ذُبْيَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ‌ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ(٧) مِنَ التَّضْعِيفِ(٨) تَرْكَ الْمُكَافَأَةِ ، وَمِنَ الْجَفَاءِ اسْتِخْدَامَ الضَّيْفِ ، فَإِذَا نَزَلَ بِكُمُ الضَّيْفُ(٩) فَأَعِينُوهُ ، وَإِذَا ارْتَحَلَ(١٠) فَلَا تُعِينُوهُ ، فَإِنَّهُ مِنَ النَّذَالَةِ(١١) ، وَزَوِّدُوهُ وَطَيِّبُوا زَادَهُ(١٢) ، فَإِنَّهُ مِنَ السَّخَاءِ ».(١٣)

٣٨ - بَابُ أَنَّ الضَّيْفَ يَأْتِي رِزْقُهُ (١٤) مَعَهُ‌

١١٦٢٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ(١٥) ، عَنْ‌

___________________

(١). في « م » : « بادر ».

(٢). في « ن ، بف » والوافي : « وأصلحه ».

(٣). في « بح » وحاشية « جت » : « وقال ».

(٤). في «ط،بح،بن،جد»والوسائلوالبحار : - « له ».

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٧ ، ح ١٩٩٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٦ ، ح ٣٠٦٤٢ ؛البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٠٢ ، ح ٢٠.

(٦). هكذا في « ط ، ن ، بح ، بن ، جت » والوافي عن بعض النسخ والوسائل. وفي « م ، جد » : « أحمد بن محمّد بن‌موسى ». وفي « ق ، بف » والمطبوع : « أحمد بن موسى ».

وتقدّم في ذيل الحديث الأوّل من الباب أنّ الصواب هو محمّد بن موسى.

(٧). في « ط ، بن » والوسائل : - « إنّ ».

(٨).في المرآة : « إنّ من التضعيف ، أي من أسباب أن يعدّه الناس ضعيفاً ، أو عدّه صاحب الإحسان ضعيفاً أو جعل نفسه ضعيفاً ». (٩). في « ط » : - « الضيف ».

(١٠). في « ق ، بف ، جت » والوافي : « رحل ». وفي « بح » : « دخل ». وفي « ط » : + « عنكم ».

(١١). « النذالة » : السَفالة ، والخساسة. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٨ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٨٠ ( نذل ).

(١٢). في « ط » : - « وطيّبوا زاده ».

(١٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٨ ، ح ١٩٩٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٥ ، ح ٣٠٦٤١.

(١٤). في « ط ، م ، ن ، بف ، جد » وحاشية « ق ، بن » : « برزقه ».

(١٥). في « ق ، بف » : « الحسن بن الحسن الفارسي ». وفي الوسائل : « الحسين بن الحسن الفارسي » ولعلّ الصواب في العنوان بملاحظة الأسناد التي ذكرناها ذيلالكافي ، ح ١١٦٢١ وبملاحظة ما ورد فيالكافي ، =

٣٣٧

سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيِّ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الضَّيْفَ إِذَا جَاءَ فَنَزَلَ بِالْقَوْمِ(٢) ، جَاءَ بِرِزْقِهِ مَعَهُ مِنَ السَّمَاءِ ، فَإِذَا أَكَلَ غَفَرَ اللهُ لَهُمْ بِنُزُولِهِ عَلَيْهِمْ ».(٣)

١١٦٢٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ مُوسَى بْنِ‌بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا(٤) تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ عَلَى الْقَوْمِ(٥) عَلى قَدْرِ مَؤُونَتِهِمْ ، وَإِنَّ(٦) الضَّيْفَ لَيَنْزِلُ بِالْقَوْمِ ، فَيَنْزِلُ رِزْقُهُ(٧) مَعَهُ(٨) فِي حَجْرِهِ ».(٩)

___________________

= ح ٣٧ من رواية عليّ بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي ، وما ورد فيالكافي ، ح ٤٩١٢ من رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن أبي الحسن ( أبي الحسين خ ل ) الفارسي ، وما ورد فيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٨٠ ، ح ٣٤٣ من رواية محمّد بن أحمد بن يحيى - وقد عبّر عنه بالضمير ، عن ابن أبي إسحاق - والصواب : « أبي إسحاق » كما في بعض المخطوطات ، والمراد به إبراهيم بن هاشم - عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي ، لعلّ الصواب بملاحظة هذا المجموع هو الحسن بن أبي الحسين الفارسي.

(١). هكذا في « ط » والوسائل. وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « سليمان بن حفص البصري ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١١٦٢١.

(٢). في « ط » : « بالمضيّف ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٩ ، ح ١٩٩٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٣٠٦٤٥.

(٤). في « بف » : - « إنّما ».

(٥). في « ط » : - « على القوم ».

(٦). في « ط » : « فإنّ ».

(٧). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « برزقه ».

(٨). في « ط » والوسائل : - « معه ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ضمن ح ٥٩٠٤ ؛ وص ٤١٨ ، ص ٥٩١١ ،والأمالي للصدوق ، ص ٥٥١ ، المجلس ٨٢ ، ضمن ح ٣ ؛والتوحيد ، ص ٤٠١ ، باب أنّ الله تعالى لا يفعل بعباده إلّا الأصلح لهم ، ضمن ح ٦ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .قرب الإسناد ، ص ١١٦ ، صدر ح ٤٠٧ ، بسند آخر عن جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ٤٠٣ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ؛الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٣ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛ وفينهج البلاغة ، ص ٤٩٤ ،الحكمة ١٣٩ ؛ وخصائص =

٣٣٨

١١٦٢٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا مِنْ ضَيْفٍ حَلَّ(١) بِقَوْمٍ إِلَّا وَرِزْقُهُ(٢) فِي حَجْرِهِ ».(٣)

١١٦٢٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرَ(٥) أَصْحَابُنَا قَوْماً(٦) ، فَقُلْتُ : وَاللهِ مَا أَتَغَدّى وَلَا أَتَعَشّى إِلَّا وَمَعِي مِنْهُمُ اثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ ، أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ(٧) .

فَقَالَعليه‌السلام : « فَضْلُهُمْ عَلَيْكَ أَكْثَرُ مِنْ فَضْلِكَ عَلَيْهِمْ ».

قُلْتُ(٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ ذَا(٩) وَأَنَا أُطْعِمُهُمْ طَعَامِي ، وَأُنْفِقُ عَلَيْهِمْ مِنْ مَالِي ، وَيَخْدُمُهُمْ خَادِمِي(١٠) ؟

___________________

= الأئمّة ، ص ١٠٤ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « على قدر مؤونتهم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٩ ، ح ١٩٩٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٣٠٦٤٧.

(١). في « بح » : « دخل ».

(٢). في « ط » : « رزقه » بدون الواو.

(٣).قرب الإسناد ، ص ٧٥ ، ذيل ح ٢٤١ ؛والجعفريّات ، ص ١٥٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٩ ، ح ١٩٩٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٧ ، ح ٣٠٦٤٦.

(٤). تقدّم الخبر - مع اختلاف يسير في الألفاظ - فيالكافي ، ح ٢١٨٢ بنفس السند عن ابن أبي عمير عن أبي محمّد الوابشي. وهو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت رواية ابن أبي عمير - بعناوينه المختلفة - عن محمّد بن قيس مباشرة. وما ورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٩٠ ، ح ٨٤١ من رواية ابن أبي عمير عن محمّد بن قيس ، فقد تقدّم ذيلالكافي ، ح ٩٠٩٤ أنّ الصواب فيه محمّد بن ميسِّر ، وهو محمّد بن ميسِّر بن عبد العزيز الذي روى ابن أبي عمير كتابه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٦٨ ، الرقم ٩٩٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٢١ ، الرقم ٦٤٤.

أضف إلى ذلك أنّ الخبر ورد فيالمحاسن ، ص ٣٩٠ ، ح ٢٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن أبي محمّد الوابشي.

(٥). في « ن » : + « بعض ».

(٦). في « ط » : - « قوماً ». وفي الوسائل « يوماً ».

(٧). في « ق ، م ، ن ، بف ، جد » : « وأقلّ وأكثر ».

(٨). في « بن » والكافي ، ح ٢١٨٢والمحاسن والأمالي للطوسي : « فقلت ».

(٩). في « ط » والوسائل والكافي ، ح ٢١٨٢والمحاسن : - « ذا ».

(١٠). في الكافي ، ح ٢١٨٢ : « وأخدمهم عيالي ».

٣٣٩

فَقَالَ : « إِذَا(١) دَخَلُوا عَلَيْكَ دَخَلُوا(٢) مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالرِّزْقِ الْكَثِيرِ ، وَإِذَا(٣) خَرَجُوا خَرَجُوا بِالْمَغْفِرَةِ لَكَ(٤) ».(٥)

٣٩ - بَابُ حَقِّ الضَّيْفِ وَإِكْرَامِهِ‌

١١٦٣٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَجَمِيلٍ وَزُرَارَةَ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِمَّا(٨) عَلَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَاطِمَةَعليها‌السلام أَنْ قَالَ لَهَا : يَا فَاطِمَةُ(٩) ، مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ».(١٠)

___________________

(١). في « ط » : + « ما ».

(٢). في « بن » : + « عليك ».

(٣). في « ط » : « وإن ».

(٤). في « ط » : - « لك ».

(٥).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إطعام المؤمن ، ح ٢١٨٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي محمّد الوابشي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٣٩٠ ،كتاب المآكل ، ح ٢٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الأمالي للطوسي ، ص ٢٣٧ ، المجلس ٩ ، ح ١١ ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي محمّد الوابشي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إطعام المؤمن ، ح ٢١٨١ ؛والمحاسن ، ص ٣٩٠ ،كتاب المآكل ، ح ٢٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.مصادقة الإخوان ، ص ٤٤ ، ح ٧ ، مرسلاً عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٠ ، ح ١٩٩٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٦ ، ح ٣٠٦٤٤.

(٦). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وهامش المطبوع : « عمّن ذكره » بدل « عن أحمد بن محمّد بن عيسى ».

(٧). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الظاهر أنّ الصواب « عن زرارة » ؛ فقد تقدّم تفصيل الخبر فيالكافي ، ح ٣٧٦١ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن عبد العزيز عن زرارة ، وكذا يأتي شبه المضمون في الرقم الآتي عن إسحاق بن عبد العزيز عن زرارة.

ويؤيّد ذلك - مضافاً إلى كثرة روايات جميل [ بن درّاج ] عن زرارة [ بن أعين ] - ما ورد في الأسناد من رواية عمر بن عبد العزيز عن جميل [ بن درّاج ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٣٦ - ٤٣٨ وص ٤٤٩ - ٤٥١ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٧٦ - ٣٧٧ ؛رجال الكشّي ، ص ٦٣ ، الرقم ١١٣ ؛ ص ٢٥١ ، الرقم ٤٦٨ ؛ وص ٣٣٠ ، الرقم ٦٠١.

(٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « فيما ».

(٩). في « ط » : - « أن قال لها : يا فاطمة ». وفي « بن » والوسائل : - « لها يا فاطمة ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٣٠٦٤٩.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811