الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278980 / تحميل: 6084
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

١١٦٣١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِمَّا عَلَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاًعليه‌السلام قَالَ(١) : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ(٢) بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ».(٣)

١١٦٣٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ(٤) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ(٧) مِنْ حَقِّ الضَّيْفِ أَنْ يُكْرَمَ ، وَأَنْ(٨) يُعَدَّ(٩) لَهُ الْخِلَالُ(١٠) ».(١١)

___________________

(١). في « ط » : - « عليّاًعليه‌السلام قال ». وفي « م ، بن ، جد » : - « قال ».

(٢). في « ق ، بف ، جت » : « مؤمناً ».

(٣).الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ضمن ح ٣٧٦١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،وفيه هكذا : « جاءت فاطمةعليها‌السلام تشكو إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعض أمرها فأعطاها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كريسة وقال : تعلّمي ما فيها فإذا فيها »ا.لوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٣٠٦٥٠.

(٤). في « ط ، م ، بف » : « الحسن بن أبي الحسين الفارسي ». وفي « ق ، بف » : « الحسن بن أبي الحسن الفارسي ». وفي « جت » : « الحسن بن الحسن الفارسي ». وفي الوسائل : « الحسن بن الحسين » من دون قيد الفارسي.

(٥). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « سليمان بن حفص » وما أثبتناه هو الظاهر. كما تقدّم ذيلالكافي ، ح ١١٦٢١.

(٦). في « ط » : « أبي جعفر ».

(٧). في « ق ، بف » : - « إنّ ».

(٨). في « ط » : - « يكرم وأن ».

(٩). في « ق ، بف » : « وأن تعدّ ».

(١٠). في « بف ، جد » وحاشية « م » : « الحلال ». والخلال : عود يستعمل لإخراج ما دخل بين الأسنان من الطعام. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٧ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٠ ( خلل ).

(١١).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٦٤ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن الحسين الفارسي.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٢٦١ ، وتمام الرواية فيه : « وفي خبر آخر إنّ من حقّ الضيف أن يعدّ له الخلال »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣١٩ ، ح ٣٠٦٥١.

٣٤١

٤٠ - بَابُ الْأَكْلِ مَعَ الضَّيْفِ‌

١١٦٣٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ(١) أَوَّلَ مَنْ يَضَعُ(٢) يَدَهُ مَعَ الْقَوْمِ(٣) ، وَآخِرَ مَنْ يَرْفَعُهَا ؛ لِأَنْ يَأْكُلَ(٤) الْقَوْمُ ».(٥)

١١٦٣٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ طَعَاماً ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ يَضَعُ يَدَهُ ، وَآخِرَ مَنْ يَرْفَعُهَا ؛ لِيَأْكُلَ الْقَوْمُ ».(٦)

١١٦٣٥ / ٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الزَّائِرَ إِذَا(٨) زَارَ الْمَزُورَ ، فَأَكَلَ مَعَهُ ، أَلْقى عَنْهُ الْحِشْمَةَ(٩) ؛ وَإِذَا لَمْ يَأْكُلْ(١٠) مَعَهُ ، يَنْقَبِضُ(١١) قَلِيلاً ».(١٢)

___________________

(١). في « ط » : + « كان ».

(٢). في « ط » : « وضع ».

(٣). في « م ، جد » : « من القوم يده ». وفي حاشية « م ، جت » والوسائل : « مع القوم يده ».

(٤). هكذا في « ط ، ن ، بن » وحاشية « م ، بح ، جت ، جد » والوسائلوالمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « إلى أن يأكل » بدل « لأن يأكل ».

(٥).المحاسن ، ص ٤٤٩ ،كتاب المآكل ، ح ٣٥٤ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٩٩٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٦.

(٦).المحاسن ، ص ٤٤٨ ،كتاب المآكل ، ح ٣٤٩ ، بسنده عن ابن فضّال ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤١ ، ح ١٩٩٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠٦٥٣.

(٧). في الوسائل : - « بن درّاج ».

(٨). في « ط » : + « أراد و ».

(٩). الحشمة : الاستحياء.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٢ ( حشم ).

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « وإذا يأكل » بدل « وإذا لم يأكل ».

(١١). في « بح » : « ينقص ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٩٩٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠٦٥٤.

٣٤٢

١١٦٣٦ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَفْصٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ مُوسىعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ إِذَا أَتَاهُ الضَّيْفُ أَكَلَ مَعَهُ ، وَلَمْ يَرْفَعْ يَدَهُ مِنَ الْخِوَانِ حَتّى يَرْفَعَ الضَّيْفُ(٢) ».(٣)

٤١ - بَابُ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أَجْوَفُ لَابُدَّ لَهُ مِنَ الطَّعَامِ (٤)

١١٦٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(٥) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ،

___________________

(١). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « سليمان بن جعفر ». ولم نجد في شي‌ء من الأسناد والطرق رواية من يسمّى بسليمان عن عليّ بن جعفر حتّى يمكننا تعيين ما هو الصواب ، وتعيين مرجع الضمير في سندنا هذا ، بعد وضوح رجوعه في السند السابق إلى محمّد بن يحيى ، وما ورد فيالكافي ، ح ٩٣٠٣ من رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن سليمان بن جعفر الجعفري ، لا يوجب ترجيح إحدى النسختين ، ولا ينفعنا في إرجاع الضمير إلى أحمد بن محمّد ؛ فإنّ ذاك السند نفسه لا يخلو من خللٍ ، كما نبّه عليه الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري دام توفيقه ؛ لأنّ رواة سليمان بن جعفر الجعفري متقدّمون طبقة على أحمد بن محمّد المراد به ابن عيسى كما ظهر ذلك ممّا قدّمناه ذيلالكافي ، ح ١١٦٢١ ، من روايات الحسن بن أبي الحسين الفارسي - وهو من مشايخ إبراهيم بن هاشم - عن سليمان بن جعفر ، وكذا يظهر من رواية أمثال بكر بن صالح ومحمّد بن خالد - وهو البرقي - وعليّ بن أحمد بن أشيم والحسين بن سعيد عن سليمان بن جعفر ، بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٤٧ - ٤٥٠ وص ٤٦١ - ٤٦٣.

هذا ، ولعلّ كثرة روايات محمّد بن يحيى عن عليّ بن جعفر بواسطة واحدة وهو العمركي بن عليّ يوجب القول برجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى حفظاً لوحدة السياق في السندين المتواليين. غاية الأمر أنّا لا نعرف سليمان المتوسّط بينه وبين عليّ بن جعفر ، فيكون الطريق غريباً.

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + « [ يده ] ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ح ١٩٩٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٠ ، ح ٣٠٦٥٥.

(٤). في « ط » : « باب نوادر » بدل « باب أنّ ابن آدم أجوف لابدّ له من الطعام ».

(٥). هكذا في « ط ، ن ، بن » والوافي والوسائل. وفي « ق ، م ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : + « عن سليمان بن‌جعفر ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد روى البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٩٧ ، ح ٧٠ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وابن أبي عمير من عمدة رواة هشام بن سالم ، روى كتبه وتكرّرت روايته =

٣٤٣

عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ الْأَبْرَشُ(١) الْكَلْبِيُّ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) (٢) ؟

قَالَ : « تُبَدَّلُ خُبْزَةً نَقِيَّةً يَأْكُلُ النَّاسُ مِنْهَا(٣) حَتّى يَفْرُغَ مِنَ(٤) الْحِسَابِ ».

قَالَ الْأَبْرَشُ(٥) : فَقُلْتُ(٦) : إِنَّ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ لَفِي شُغُلٍ عَنِ الْأَكْلِ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « هُمْ(٧) فِي النَّارِ ، لَايَشْتَغِلُونَ(٨) عَنْ أَكْلِ الضَّرِيعِ(٩) وَشُرْبِ(١٠) الْحَمِيمِ(١١) وَهُمْ فِي الْعَذَابِ(١٢) ، فَكَيْفَ(١٣) يَشْتَغِلُونَ(١٤) عَنْهُ(١٥) فِي الْحِسَابِ؟ ».(١٦)

___________________

= عنه في كثيرٍ من الأسناد جدّاً ، ولم تثبت روايته عنه بالتوسّط. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٢ ، الرقم ١١٦٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٣ ، الرقم ٨٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٣١٥ - ٣١٩.

(١). في « ط » : « الأبرس ».

(٢). إبراهيم (١٤) : ٤٨.

(٣). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « منها الناس ». وفي « بف » : - « منها ».

(٤). في « ط » : - « من ».

(٥). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : + « الكلبي ».

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : - « فقلت ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشيه « جت » والوسائل : « فهم ». وفي « جت » : - « هم ». وفي « ط »والمحاسن : + « وهم ».

(٨). في « بح ، جت » : « لا يشغلون ».

(٩). قال ابن منظور : « الضريع : نبات أخضر منتن خفيف يرمي به البحر وله جوف. وقيل : هو يبيس العرفج والخُلّة. وقيل : ما دام رطباً فهو ضريع ، فإذا يبس فهو الشبرق قال الفرّاء : الضريع نبت يقال له : الشبرق ، وأهل الحجاز يسمّونه الضريع إذا يبس. وقال ابن الأعرابي : الضريع : العوسج الرطب ، فإذا جفّ فهو عوسج ، فإذا زاد جفوفاً فهو الخزيز قال ابن الأثير : هو نبت بالحجاز له شوك كبار يقال له : الشبرق. وقيل : الضريع طعام أهل النار ، وهذا لا يعرفه العرب ».لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٢٣ - ٢٢٤ ( ضرع ). وانظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٠.

وفيالوافي : « الضريع : شي‌ء في جهنّم أمرّ من الصبر وأنتن من الجيفة وأحرّ من النار ».

(١٠). في « بح ، بن » والوسائل : « وشراب ».

(١١). الحميم:الماء الحارّ.النهاية ،ج ١،ص ٤٤٥(حمم).

(١٢). في « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « عذاب ».

(١٣).في«بح» : « وكيف ». وفي « ط » : « كيف ».

(١٤). في«بح،جد»وحاشية«جت» : « يشغلون ».

(١٥). في « بح ، بن ، جت » وحاشية « ن » والوسائل : + « وهم ».

(١٦).المحاسن ، ص ٣٩٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن زرارة ، عن =

٣٤٤

١١٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ ابْنَ آدَمَ أَجْوَفَ ».(٣)

١١٦٣٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ(٤) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا بُنِيَ الْجَسَدُ عَلَى الْخُبْزِ ».(٥)

١١٦٤٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٧) عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) (٨) ؟

___________________

= أبي جعفرعليه‌السلام .الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٣ ، عن زرارة ، إلى قوله : « حتّى يفرغ من الحساب » ؛وفيه ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٤ ، عن محمّد بن هاشم ، عمّن أخبره ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛وفيه أيضاً ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٥ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : « هم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢١ ، ح ١٨٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٨.

(١). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في « ط » : - « قال ».

(٣).المحاسن ، ص ٣٩٦ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن زرارةالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢١ ، ح ١٨٨٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٧.

(٤). في « ط » : - « بن حكيم ».

(٥).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٢ ، ذيل ح ٣٠٦٦٠.

(٦). هكذا في «ط،م ، ن ، بف ، بن ، جت، جد » والوافي والوسائل. وفي « ق ، بح » وحاشية « بف » والمطبوع : - « عن‌أبيه ». والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٩٧ ، ح ٦٩ عن أبيه ، عن القاسم بن عروة ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . وروى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه كتاب القاسم بن عروة. وتكرّرت رواية محمّد بن خالد [ البرقي ] - وهو والد أحمد بن أبي عبد الله - عن القاسم بن عروة في أسنادٍ عديدة. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٧٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٦١ - ٣٦٢ وص ٣٦٨. (٧). في « بح ، بن » والوسائل : « أبا عبد الله ».

(٨). إبراهيم (١٤) : ٤٨.

٣٤٥

قَالَ : « تُبَدَّلُ خُبْزَةً نَقِيَّةً(١) يَأْكُلُ مِنْهَا النَّاسُ(٢) حَتّى يَفْرُغُوا(٣) مِنَ(٤) الْحِسَابِ ».

فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ : إِنَّهُمْ لَفِي شُغُلٍ يَوْمَئِذٍ عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ ابْنَ آدَمَ أَجْوَفَ ، وَلَا بُدَّ(٥) لَهُ(٦) مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، أَهُمْ(٧) أَشَدُّ شُغُلاً يَوْمَئِذٍ ، أَمْ مَنْ فِي النَّارِ؟ فَقَدِ(٨) اسْتَغَاثُوا ، وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ (٩) يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ ) (١٠) ».(١١)

١١٦٤١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حِكَايَةً عَنْ مُوسىعليه‌السلام (١٢) :( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (١٣) فَقَالَ(١٤) :

___________________

(١). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « خبزاً نقيّاً ».

(٢). في « ط ، ن » والوسائلوالمحاسن وتفسير العيّاشي ، ص ٢٣٨ و ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « الناس منها ».

(٣). في « ط ، بن » والوسائل وتفسير العيّاشي ، ص ٢٣٨ و ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « حتّى يفرغ ».

(٤). في « ط » : - « من ».

(٥). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل وتفسير العيّاشي ، ص ٢٣٨ و ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « لا بدّ » بدون الواو.

(٦). في « بح » : - « له ».

(٧). في « بح » : « إنّهم ».

(٨). في « ق ، بف ، جت » وتفسير العيّاشي ، ص ٣٢٧ ، ح ٣٠ : « قد » بدون الفاء.

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٩٨ : « قوله تعالى :( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا ) أي من شدّة العطش وحرّ النار. و « الـمَهل » : قيل : هو كلّ شي‌ء اُذيب كالنحاس والرصاص والصفر. وقيل : هو كعكر الزيت إذا قرب إليه سقطت فروة رأسه. وقيل : هو القيح والدم. وقيل : هو الذي انتهى حرّه. وقيل : إنّه ماء أسود يشوي الوجوه ، أي ينضجها عند دنوّه منها ويحرقها ». وانظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ( ميع ).

(١٠). الكهف (١٨) : ٢٩.

(١١).المحاسن ، ص ٣٩٧ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩ ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٥٦ ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٩ ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق ابن آدم » مع اختلاف يسير ؛وفيه أيضاً ، ح ٣٠ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٢ ، ح ١٨٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٣٠٦٦١.

(١٢). في « ط » : + « في قول الله عزّوجلّ ».

(١٣). القصص (٢٨) : ٢٤.

(١٤). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافيوالمحاسن : « قال ».

٣٤٦

« سَأَلَ(١) الطَّعَامَ ».(٢)

١١٦٤٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ(٣) ، فَلَوْ لَاالْخُبْزُ مَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا(٤) ، وَلَا أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ ».(٥)

١١٦٤٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ(٦) ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

___________________

(١). في « ن » : « سأله ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٨٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٨ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٣٠ ، ضمن ح ٤٤ ، عن الحفص بن البختري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٣٣٥ ، ح ٥٠ ، عن ليث بن سليم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ،وفيه ما مع اختلاف يسير ؛ وفيتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ؛ونهج البلاغة ، ص ٢٢٦ ، صدر الخطبة ١٨٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٢ ، ح ١٨٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢١ ، ح ٣٠٦٥٩.

(٣). في « بن » والوسائل ، ج ٢٤ : « وبين الخبز ».

(٤). في الوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٨٣٦٨ : « ما صلّينا ولا صمنا ».

(٥).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الاستعانة بالدنيا على الآخرة ، ح ٨٣٦٨. وفيالمحاسن ، ص ٥٨٦ ،كتاب المآكل ، ح ٨٣ ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن أبي البختريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ٢١٩٠٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٣٠٦٦٢.

(٦). هكذا في « ط ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع ولازم الوسائل : « محمّد بن يحيى ، عن محمّدبن إسماعيل ». وفي « م » : « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن إسماعيل ».

وتقدّم في ح ٩٢٥٣ عدم صحّة ما ورد في أكثر النسخ ، وأمّا ما ورد في « م » وإن أمكن صحّته في نفس الأمر ، لكن بعد خلوّ جميع النسخ من « أحمد بن محمّد و » ومنها « ط » - وهي أقدم نسخالكافي في ما نحن فيه - واحتمال التصحيح الاجتهادي ، فلا يمكن الاعتماد عليه.

وبعبارة اُخرى ، ما ورد في « ط » صحيح جزماً بقرينة أسناد كثيرة مذكورة في المجلّدات المختلفة من الكافي . وما ورد في « م » مشكوك الصحّة ، فلا يصلح للاعتماد عليه. أضف إلى ذلك أنّ هذا النحو من الترتيب في التحويل ، يعني « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد ومحمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وعليّ بن إبراهيم عن أبيه » لم نجده في شي‌ء من أسناد الكافي .

٣٤٧

عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا بُنِيَ الْجَسَدُ عَلَى الْخُبْزِ ».(١)

٤٢ - بَابُ الْغَدَاءِ وَالْعَشَاءِ‌

١١٦٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الْمَيْثَمِيَّ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ يَعْقُوبَعليه‌السلام كَانَ لَهُ مُنَادٍ(٣) يُنَادِي كُلَّ غَدَاةٍ مِنْ مَنْزِلِهِ عَلى فَرْسَخٍ(٤) : أَلَا مَنْ أَرَادَ الْغَدَاءَ ، فَلْيَأْتِ إِلى مَنْزِلِ(٥) يَعْقُوبَ ؛ وَإِذَا(٦) أَمْسى يُنَادِي(٧) : أَلَا(٨) مَنْ أَرَادَ الْعَشَاءَ ، فَلْيَأْتِ إِلى مَنْزِلِ يَعْقُوبَ(٩) ».(١٠)

___________________

(١).المحاسن ، ص ٥٨٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٩ ، عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٢ ، ح ٣٠٦٦٠.

(٢). هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائلوالبحار . وفي « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « المثنّى ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد ورد الخبر - مع اختلاف يسير - فيالمحاسن ، ص ٣٩٩ ، ذيل ح ٧٨ ، وص ٤٢١ ، ح ٤٢١ ، عن [ عليّ ] بن أسباط ، عن يعقوب [ بن سالم ] عن الميثمي ، والراوي عن عليّ بن أسباط في المواضع الثاني هو محمّد بن عليّ.

(٣). في « ط ، م ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ص ٤٢١ : « كان منادي يعقوبعليه‌السلام » بدل « إنّ يعقوبعليه‌السلام كان له مناد ». وفي حاشية « جت » : « قد كان مناد عن يعقوبعليه‌السلام » بدلها. وفي حاشية « جت » : « منادياً » بدل « مناد ».

(٤). في « ط » : « فرس ».

(٥). في « ط ، جد » والوسائل والكافي ، ح ٣٧٦٠ : - « منزل ». وفي المحاسن : « آل » بدل « إلى منزل ».

(٦). في « بف » : « فإذا ».

(٧). في « ط ، م ، بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والكافي ، ح ٣٧٦٠والمحاسن : « نادى ».

(٨). في « بف » : - « ألا ».

(٩). في « ط ، بن » والوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ والكافي ، ح ٣٧٦٠ : - « منزل ». وفي حاشية « جت »والمحاسن : « آل يعقوب ».

(١٠).المحاسن ، ص ٤٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠٠. وفيالمحاسن ، ص ٣٩٩ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٨ ، عن عدّة =

٣٤٨

١١٦٤٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ ، عَنِ ابْنِ أَخِي شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَا أَلْقى مِنَ الْأَوْجَاعِ وَالتُّخَمِ(١) .

فَقَالَ لِي(٢) : « تَغَدَّ وَتَعَشَّ ، وَلَا تَأْكُلْ بَيْنَهُمَا شَيْئاً ؛ فَإِنَّ فِيهِ فَسَادَ الْبَدَنِ ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ :( لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) (٣) ؟ ».(٤)

٤٣ - بَابُ فَضْلِ الْعَشَاءِ وَكَرَاهِيَةِ (٥) تَرْكِهِ‌

١١٦٤٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : عَشَاءُ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - بَعْدَ الْعَتَمَةِ ، فَلَا تَدَعُوهُ(٧) ؛ فَإِنَّ تَرْكَ الْعَشَاءِ خَرَابُ الْبَدَنِ ».(٨)

___________________

= من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب عن الميثمي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٦٠ ، مرسلاً ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٩٨٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٠٦٧٨.

(١). في « بف » : « والقحم ».

(٢). في « ط ، بح »والمحاسن : - « لي ».

(٣). مريم (١٩) : ٦٢.

(٤).المحاسن ، ص ٤٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ١٩٦ ، عن النضر بن سويد ، عن عليّ بن صامت ، عن ابن أخي شهاب بن عبد ربّهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٩٨٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٧ ، ح ٣٠٦٧٧.

(٥). في « م ، بن ، جد » : « وكراهة ».

(٦). في الوسائل : « أبي جعفر ».

(٧). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٤٢٠ والتحف : « فلا تدعوا العشاء ». وفي الخصال : « ولا تدعوا العشاء ».

(٨).المحاسن ، ص ٤٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ١٩٧. وفيالخصال ، ص ٦١٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى.المحاسن ، ص ٤٢١ ،كتاب المآكل ، ح ١٩٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، من قوله : « ترك العشاء ».تحف العقول ، ص ١١٠ ، عن أمير =

٣٤٩

١١٦٤٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَصْلُ(١) خَرَابِ الْبَدَنِ تَرْكُ الْعَشَاءِ ».(٢)

١١٦٤٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « تَرْكُ الْعَشَاءِ مَهْرَمَةٌ(٤) ، وَيَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا أَسَنَّ أَلَّا يَبِيتَ إِلَّا وَجَوْفُهُ مِنَ الطَّعَامِ مُمْتَلِئٌ(٥) ».(٦)

١١٦٤٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اكْتَهَلَ(٧) الرَّجُلُ ، فَلَا يَدَعُ أَنْ يَأْكُلَ بِاللَّيْلِ شَيْئاً ؛ فَإِنَّهُ أَهْدى لِلنَّوْمِ ، وَأَطْيَبُ لِلنَّكْهَةِ ».(٨)

١١٦٥٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ(٩) الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

___________________

= المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٧ ، ح ١٩٨٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٣٠٦٩٠ ؛البحار ،ج ١١،ص ٦٦،ح ١٤ ،إلى قوله:«بعد العتمة». (١). في « ط ،بن»والوسائلوالمحاسن ، ص ٤٢١ :«أوّل».

(٢).المحاسن ، ص ٤٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠١ ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وبسند آخر أيضاً عن أبي جعفرعليه‌السلام .وفيه ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٣. بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٨٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٨ ، ح ٣٠٦٧٩.

(٣). في « بح » : « عن العبد الصالح ».

(٤).«مهرمة»أي مظنّة للهرم.النهاية ،ج٥،ص٢٦١(هرم).

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٣٠٦٩٦. وفي المطبوع : « ممتلئ من الطعام ».

(٦).المحاسن ، ص ٤٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير.وفيه ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٣ ، بسند آخر. مع زيادة في آخره ، وتمام الرواية فيهما : « ترك العشاء مهرمة » ؛وفيه أيضاً ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٥ وضمن ح ٢٠٦ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٩ ، ح ٤٢٧١ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره ، وفي الأخيرين من قوله : « ينبغي للرجل »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٨٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٠٦٩٦ ؛وفيه ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨٠ ؛ وص ٣٣١ ، ح ٣٠٦٨٨ هكذا : « ترك العشاء مهرمة ».

(٧). « اكتهل » : صار كهلاً.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٢ ( كهل ).

(٨).المحاسن ، ص ٤٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠٨ ، عن سعيد بن جناحالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٠٦٩٥. (٩). في المحاسن : - « جعفر ».

٣٥٠

كَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام لَايَدَعُ الْعَشَاءَ وَلَوْ بِكَعْكَةٍ(١) ، وَكَانَ يَقُولُعليه‌السلام : « إِنَّهُ قُوَّةٌ لِلْجِسْمِ » قَالَ(٢) : وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ : « وَصَالِحٌ(٣) لِلْجِمَاعِ ».(٤)

١١٦٥١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٥) : « لَا خَيْرَ لِمَنْ دَخَلَ فِي السِّنِّ أَنْ يَبِيتَ خَفِيفاً ، بَلْ(٦) يَبِيتُ مُمْتَلِئاً خَيْرٌ(٧) لَهُ ».(٨)

١١٦٥٢ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ ، قَالَ :

تَعَشَّيْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « الْعَشَاءُ بَعْدَ الْعِشَاءِ(٩) الْآخِرَةِ عَشَاءُ النَّبِيِّينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ».(١٠)

١١٦٥٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ‌

___________________

(١). الكعكة : واحدة الكعك ، وهو خبز ، معروف ، فارسي معرّب. وقال الصاغاني : هو تعريب كاك ، وقال‌الليث : أظنّه معرّباً ، وقال غيره : هو الخبز اليابس ، والكعكي : من يصنع ذلك ، ويطلق الآن الكعك على ما يصنع من الخبز كالحلقة أجوف ، وأجوده ما جلب من الشام ويتهادى به.تاج العروس ، ج ١٣ ، ص ٦٣٢ ( كعك ).

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالمحاسن والوافي. وفي المطبوع : « وقال ». وفي الوسائل : - « قال ».

(٣). في « ط » : « صالح » بدون الواو.

(٤).المحاسن ، ص ٤٢٣ ،كتاب المآكل ، ح ٢١١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨١. (٥). في « ط » : - « يقول ».

(٦). في « ط » والوسائلوالمحاسن : - « بل ».

(٧). في « م ، بح ، بن ، جد » : « خيراً ».

(٨).المحاسن ، ص ٤٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠٧ ، عن أبيه ، عن صفوان وأحمد بن محمّد ، عن حمّاد ، عن الوليد بن صبيحالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٨ ، ح ١٩٩٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٠٦٩٨.

(٩). في حاشية « جت » والوسائل : « عشاء ».

(١٠).المحاسن ، ص ٤٢١ ،كتاب المآكل ، ح ١٩٨ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٠٦٩٢.

٣٥١

أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَبَلِيِّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٢) : « مَنْ تَرَكَ الْعَشَاءَ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَلَيْلَةَ الْأَحَدِ مُتَوَالِيَتَيْنِ ، ذَهَبَتْ عَنْهُ قُوَّتُهُ ، فَلَمْ تَرْجِعْ(٣) إِلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً(٤) ».(٥)

١١٦٥٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ ذَرِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الشَّيْخُ لَايَدَعُ الْعَشَاءَ وَلَوْ بِلُقْمَةٍ(٦) ».(٧)

١١٦٥٥ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٨) : « مَا يَقُولُ(٩) أَطِبَّاؤُكُمْ فِي عَشَاءِ اللَّيْلِ؟ ».

___________________

(١). في « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « م ، بن ، جت ، جد » وهامش المطبوع : « الحلبي ». وفي الوسائل فسّر العنوان بالميثمي.

والخبر رواه أحمد بن أبى عبد الله البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٢ ، ح ٢٠٩ ، عن أبى سليمان عن أحمد بن الحسن وهو البجلي عن أبيه ، لكنّ المذكور فيبحار الأنوار ، ج ٦٣ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٨ نقلاً منالمحاسن : « أحمد بن الحسن وهو الختلي ».

(٢). في « ط » : - « يقول ». وفي المحاسن : « يوماً يقول ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « منه قوّة لا ترجع ». وفي « ط » : « منه قوّة لم ترجع ». وفي « بح » : « عنه قوّة فلم يرجع ». وفي « جت » : « عنه قوّته فلم يرجع ». وفي حاشية « ن »والمحاسن : « منه قوّة فلم ترجع ». وفي حاشية « جت » : « عنه قوّة لا ترجع ».

(٤). في « ط » : « ليلة ».

(٥).المحاسن ، ص ٤٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠٩الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨٢ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٧.(٦). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « لقمة ».

(٧).المحاسن ، ص ٤٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٢٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٣٠٦٩٧ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣.

(٨). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال : قال ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالبحار . وفي المطبوع : « تقول ».

٣٥٢

قُلْتُ : إِنَّهُمْ(١) يَنْهَوْنَا عَنْهُ.

قَالَ : « لكِنِّي(٢) آمُرُكُمْ بِهِ ».(٣)

١١٦٥٦ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « طَعَامُ اللَّيْلِ أَنْفَعُ مِنْ طَعَامِ النَّهَارِ ».(٤)

١١٦٥٧ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ الْأَهْوَازِيِّينَ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٥) : « إِنَّ فِي الْجَسَدِ عِرْقاً يُقَالُ لَهُ : الْعَشَاءُ ، فَإِذَا(٦) تَرَكَ الرَّجُلُ الْعَشَاءَ ، لَمْ يَزَلْ يَدْعُو عَلَيْهِ ذلِكَ الْعِرْقُ إِلى أَنْ يُصْبِحَ(٧) ، يَقُولُ : أَجَاعَكَ اللهُ كَمَا أَجَعْتَنِي ، وَأَظْمَأَكَ اللهُ(٨) كَمَا أَظْمَأْتَنِي ، فَلَا يَدَعَنَّ(٩) أَحَدُكُمُ الْعَشَاءَ(١٠) وَلَوْ بِلُقْمَةٍ(١١) مِنْ خُبْزٍ ، أَوْ شَرْبَةٍ(١٢) مِنْ مَاءٍ(١٣) ».(١٤)

___________________

(١). في « ط » : - « إنّهم ».

(٢). في « ق ، ن ، بف ، جت »والبحار : « فإنّي ». وفي الوافي : « ولكنّي ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٣٠٦٩١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٤.

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٩ ، ح ١٩٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٣٠٦٩٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٥.

(٥). في « ط ، جد » والوسائلوالبحار : - « قال ».

(٦). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائلوالبحار . وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإن ».

(٧). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار : « حتّى يصبح » بدل « إلى أن يصبح ».

(٨). في « ط ، ق ، بح ، جت » : - « الله ».

(٩). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٠). في « ط » : « العشاء أحدكم ».

(١١). في « ط » وحاشية « جت » والوسائل : « لقمة ».

(١٢). في « ق ، بف » والوافي : « أو بشربة ». وفي « ن » : « وشربة ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « ولو شربة ».

(١٣). في « ط » : « أو بُسرة » بدل « أو شربة من ماء ».

(١٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥١٠ ، ح ١٩٩٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣٠٦٨٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢٦.

٣٥٣

٤٤ - بَابُ الْوُضُوءِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ‌

١١٦٥٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ غَسَلَ يَدَهُ(١) قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ(٢) ، عَاشَ فِي سَعَةٍ(٣) ، وَعُوفِيَ مِنْ بَلْوى فِي(٤) جَسَدِهِ(٥) ».(٦)

١١٦٥٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ(٧) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « يَا أَبَا حَمْزَةَ ، الْوُضُوءُ(٩) قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ‌

___________________

(١). فيالأمالي للطوسي والجعفريّات : « من توضّأ » بدل « من غسل يده ».

(٢). في الجعفريّات : - « وبعده ».

(٣). فيالأمالي للطوسي : + « من رزقه ».

(٤). في « م ، جد » : - « في ».

(٥). قال الشهيدقدس‌سره : « يستحبّ غسل اليد قبل الطعام ولا يمسحها ، فإنّه لا تزال البركة في الطعام مادامت النداوة في اليد ، ويغسلها بعده ويمسحها ».الدروس ، ج ٣ ، ص ٢٨.

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢٣ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٢١٩ ، عن جعفر ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام . وفيالجعفريّات ، ص ٢٧ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٩٠ ، المجلس ٢٥ ، ضمن ح ١٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٩٧٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٠٧٠٧.

(٧). في « ط ، بن » والوسائلوالتهذيب : - « الثمالي ».

(٨). هكذا في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع : « عن أبي عبد الله ».

والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٤٢٥ ، ح ٢٢٤ - مع اختلاف في الألفاظ - عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر والقاسم بن محمّد ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .

(٩). فيالوافي : « اُريد بالوضوء غسل اليد لا الطهارة المعهودة. روى ذلك الشيخ الطوسيرحمه‌الله في أماليه بإسناده عن هشام بن سالم عن الصادق عن عليّعليهما‌السلام ،قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند =

٣٥٤

يُذْهِبَانِ(١) الْفَقْرَ(٢) ».

قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ(٣) وَأُمِّي يَذْهَبَانِ بِالْفَقْرِ(٤) ؟

فَقَالَ(٥) : « نَعَمْ ، يَذْهَبَانِ بِهِ(٦) ».(٧)

١١٦٦٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : غَسْلُ الْيَدَيْنِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ(٨) ، وَإِمَاطَةٌ لِلْغَمَرِ(٩) عَنِ الثِّيَابِ ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ ».(١٠)

١١٦٦١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

___________________

=حضور طعامه ، ومن توضّأ قبل الطعام وبعده عاش في سعة من رزقه وعوفي من البلاء في جسده ». قال : وزاد الموسوي في حديثه : قال هشام بن سالم : قال لي الصادقعليه‌السلام : يا هشام بن سالم والوضوء هاهنا غسل اليد قبل الطعام وبعده ».

(١). في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن ، ح ٢٤٤ : « يذيبان ».

(٢). في التهذيب : « بالفقر ».

(٣). في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : - « أنت ».

(٤). في حاشية « جت »والتهذيب : - « بالفقر ».

(٥). في «م،جد»وحاشية«جت»والتهذيب : « قال ».

(٦). في « بن » والوسائل : « يذيبان » بدل « نعم يذهبان به ». وفي « ط »والتهذيب : « يذيبان » بدل « نعم يذهبان به ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٤ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢٤ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر والقاسم بن محمّد ، عن صفوان الجمّال ، وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٤٢٦٣ ؛والمحاسن ، ص ٤٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢٣ ، بسند آخر ، إلى قوله : « وبعده يذهبان الفقر » ؛علل الشرائع ، ص ٢٨٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٩٧٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٤ ، ح ٣٠٧٠٣.

(٨). في المحاسنوالخصال : « الرزق ».

(٩). قال ابن الأثير : « الغمر بالتحريك : الدسم والزهومة من اللحم. والدَّسَمُ : الوَدَك ، وهو بالفارسيّة : « چربى ». والزُهومة : ريح لحم سمين منتن ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ( غمر ).

(١٠).المحاسن ، ص ٤٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢٠ ، عن القاسم بن يحيى.الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٩٧٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٠٧٠٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٣ ، ذيل ح ٦.

٣٥٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْثُرَ(١) خَيْرُ بَيْتِهِ(٢) ، فَلْيَتَوَضَّأْ(٣) عِنْدَ حُضُورِ طَعَامِهِ ».(٤)

١١٦٦٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ الْبَجَلِيِّ(٦) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ يَزِيدَانِ فِي الرِّزْقِ ».(٧)

* وَرُوِيَ أَنَّ(٨) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٩) قَالَ : « أَوَّلُهُ يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَآخِرُهُ يَنْفِي الْهَمَّ ».(١٠)

٤٥ - بَابُ صِفَةِ الْوُضُوءِ قَبْلَ (١١) الطَّعَامِ‌

١١٦٦٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ :

___________________

(١). في « بف » : « أن تكثر ».

(٢). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « حرمته » بدل « خير بيته ».

(٣). في « م ، بح ، جد » : « فليتوضّ ».

(٤).المحاسن ، ص ٤٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٢١٧ ، عن النوفلي.الخصال ، ص ١٣ ، باب الواحد ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . وفيالجعفريّات ، ص ٢٧ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٩٠ ، المجلس ٢٥ ، صدر ح ١٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٩٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٠٧٠٥.

(٥). في«ط،جد» وحاشية « بح » : - « بن إبراهيم ».

(٦). في « بح » : « العجلي ».

(٧).المحاسن ، ص ٤٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ؛الخصال ، ص ٢٣ ، باب الواحد ، ح ٨٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن أبي عوف العجلي.المحاسن ، ص ٤٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة.تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ،و فيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٠٧٠٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣. (٨). في « ط » : « عن ».

(٩). في « ط » : + « أنّه ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٠٧٠٦ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣.

(١١). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « في ».

٣٥٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ ، يَبْدَأُ صَاحِبُ الْبَيْتِ(١) لِئَلَّا‌ يَحْتَشِمَ أَحَدٌ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ بَدَأَ بِمَنْ عَلى يَمِينِ الْبَابِ(٢) حُرّاً كَانَ أَوْ عَبْداً(٣) ».(٤)

١١٦٦٤ / ٢. قَالَ(٥) : وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ(٦) :

___________________

(١). في « ن » : « الطعام ».

(٢). هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، ن ، بف » وحاشية « بح » : « عن يمين البيت ». وفي « بح » وحاشية « ن » والعلل والوافي : « عن يمين الباب ». وفي « جت » والمطبوع : « عن يمين صاحب البيت ». وفي المحاسن : « عن يمينه » كلّها بدل « على يمين الباب ».

(٣). في المحاسن : « على يمينه » بدل « عن يمين صاحب البيت حرّاً كان أو عبداً ».

(٤).المحاسن ، ص ٤٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٢٣٠.علل الشرائع ، ص ٢٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٣٩ ، ح ٣٠٧١٩.

(٥). في « بن ، جد » : « وقال ». والظاهر أنّ الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أحمد بن محمد بن خالد ؛ فقد روى الشيخ الصدوق صدر الخبر - بعين الألفاظ - فيعلل الشرائع ، ص ٢٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي - وهو أحمد بن محمد بن خالد - عن محمد بن عليّ الكوفي عن عثمان بن عيسى ، إلخ ثمّ زاد في ذيله : « وفي حديث آخر » وأورد ذيل هذا الخبر مع زيادة يسيرة في آخره.

لا يقال : روى البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٣٠ عن عثمان بن عيسى عن محمّد بن عجلان عن أبى عبد اللهعليه‌السلام قال : الوضوء قبل الطعام يبدأ صاحب البيت لئلاّ يحتشم أحد فإذا فرغ من الطعام بدأ بمن على يمينه ، وإذا رفع الطعام بدأ بمن على يسار صاحب المنزل ، ويكون آخر من يغسل يده صاحب المنزل ؛ لأنّه أولى بالصبر على الغمر ، ويتمندل عند ذلك إن شاء. فلا يصحّ القول برجوع الضمير المستتر إلى أحمد بن محمّد بن خالد في ما نحن فيه وإلى أحمد بن أبى عبد الله في سندالعلل .

فإنّه يقال : مقتضى المقارنة بين متن خبر الكافي و العلل مع خبر المحاسن وقوع سقط في خبر المحاسن - كما نبّه عليه الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري دام توفيقه - ؛ فإنّ الظاهر جواز النظر في خبر المحاسن من « بدأ بمن » في « بدأ بمن عن يمين صاحب البيت » إلى « يبدأ بمن » في « يبدأ بمن على يمينه » فوقع السقط.

يؤيّد ذلك ما ورد في المحاسن بعد تمام الخبر ، من قوله : « ورواه ابن أبي محمود » ؛ فإنّ الظاهر من هذه العبارة أنّ هذا الذيل الذي ورد في الكافي و العلل وسقط جزء منه من المحاسن ، رواه ابن أبي محمود.

هذا ، وأمّا ما ورد في سند علل الشرائع من توسّط محمّد بن عليّ الكوفي بين أحمد بن أبي عبد الله وعثمان بن عيسى لا يخلو من خلل ؛ فقد أكثر أحمد البرقي من الرواية عن عثمان بن عيسى مباشرة وتوسّط عثمان بن عيسى بين البرقي هذا وبين محمّد عجلان في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، =

٣٥٧

« يَغْسِلُ أَوَّلاً رَبُّ الْبَيْتِ يَدَهُ(١) ، ثُمَّ يَبْدَأُ بِمَنْ عَلى يَمِينِهِ(٢) ، وَإِذَا(٣) رُفِعَ الطَّعَامُ بَدَأَ(٤) بِمَنْ عَلى يَسَارِ صَاحِبِ الْمَنْزِلِ(٥) ، وَيَكُونُ(٦) آخِرُ مَنْ يَغْسِلُ يَدَهُ صَاحِبَ الْمَنْزِلِ(٧) ؛ لِأَنَّهُ أَوْلى بِالصَّبْرِ عَلَى الْغَمَرِ(٨) ».(٩)

١١٦٦٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ(١٠) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

___________________

= ص ٤٠٠ - ٤٠١ ؛ وص ٦٣٧ - ٦٣٩ ؛ وج ١١ ، ص ٤٤٢.

فعليه الظاهر زيادة « عن محمّد بن عليّ الكوفي » في سند العلل .

وأمّا احتمال كون الصواب : « محمّد بن عليّ الكوفي وعثمان بن عيسى » فضعيف جدّاً ؛ فإنّا لم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد والطرق توسّط محمّد بن عليّ الكوفي - بعناوينه المختلفة - بين أحمد البرقي وبين محمّد بن عجلان.

(٦). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « قال ».

(١). في « ط » : - « يده ». وفي « ق ، بح ، بف » : + « أوّلاً ».

(٢). في « ن ، بن ، جت » والوسائل والعلل : « عن يمينه ». وفي « ط ، بح » : « عن يمين البيت ».

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « فإذا ».

(٤). في « بح » : « بدأه ».

(٥). في « ط » : « عن يساره » بدل « على يسار صاحب المنزل ».

(٦). في « ق ، بف » : + « هو ».

(٧). في « ط » : « صاحب البيت ».

(٨). في المحاسن : + « الغمر ويتمندل عند ذلك إن شاء قال : ورواه ابن أبي محمود ». وفي العلل ، ص ٢٩١ : « بالغمر ويتمندل عند ذلك » بدل « بالصبر على الغمر ». وقد مرّ معنى الغمر ذيل ح ١١٦٦٠.

(٩).المحاسن ، ص ٤٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٢٣٠ ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمّد بن عجلان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « وإذا رفع الطعام » مع زيادة في آخره.علل الشرائع ، ص ٢٩١ ، ح ٢ ،وفيه هكذا : « وفي حديث آخر فليغسل » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٠ ، ح ٣٠٧٢١.

(١٠). في الوافي : - « عن خلف بن حمّاد ». والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٤٢٦ ، ص ٢٢٩ ، عن أبيه عن عثمان بن حمّاد عن عمرو بن ثابت. ولم نجد في مشايخ محمّد بن خالد البرقي ورواة عمرو بن ثابت من يسمّى بعثمان بن حمّاد. والظاهر أنّ عثمان بن حمّاد في سندالمحاسن محرّف من خلف بن حمّاد. وخلف بن حمّاد روى محمّد بن خالد البرقي كتابه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. وروى خلف بن حمّاد عن عمرو بن ثابت وعن عمرو بن أبي المقدام وهما متّحدان في بعض الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٢٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٣٩٢ - ٣٩٦.

٣٥٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَحْسُنْ(١) أَخْلَاقُكُمْ ».(٢)

١١٦٦٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ(٣) ، قَالَ :

لَمَّا تَغَدّى(٤) عِنْدِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (٥) ، وَجِي‌ءَ بِالطَّسْتِ(٦) ، بُدِئَ(٧) بِهِعليه‌السلام ، وَكَانَ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ(٨) ، فَقَالَعليه‌السلام : « ابْدَأْ بِمَنْ عَلى(٩) يَمِينِكَ » فَلَمَّا(١٠) تَوَضَّأَ وَاحِدٌ ، أَرَادَ الْغُلَامُ أَنْ يَرْفَعَ الطَّسْتَ(١١) ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام (١٢) : « دَعْهَا(١٣) ، وَاغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ فِيهَا(١٤) ».(١٥)

٤٦ - بَابُ التَّمَنْدُلِ وَمَسْحِ الْوَجْهِ بَعْدَ الْوُضُوءِ‌

١١٦٦٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ(١٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ‌

___________________

(١). في « ن » : « يحسن ».

(٢).المحاسن ، ص ٤٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢٩ ، عن أبيه ، عن عثمان بن حمّاد ، عن عمرو بن ثابتالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٩٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٠٧٢٦.

(٣). في التهذيب : « أحمد بن محمّد ، عن يونس » بدل « أحمد بن محمّد ، عن الفضل بن المبارك ، عن الفضل بن يونس ». والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٢٨ ، عن الفضل بن مبارك عن الفضل بن يونس.

(٤). في « بح » : « تغذّى ».

(٥). في المحاسن : « أبو الحسن موسىعليه‌السلام عندي » بدل « عندي أبو الحسن ».

(٦). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب والمحاسن : « بالطشت ».

(٧). في « ق ، بح ، جت » والوافي : « بدأ ».

(٨). في المحاسن:«في الصدر» بدل«في صدر المجلس».

(٩). في « ط ، بح ، بن ، جت »والتهذيب والمحاسن : « عن ».

(١٠). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » : + « أن ».

(١١). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب والمحاسن : « الطشت ».

(١٢). في «ق،بف،جت»: - « أبو الحسنعليه‌السلام ».

(١٣). في المحاسن : « أنزعها ».

(١٤). في « ط » : « فقال دعها » بدل « فقال أبو الحسنعليه‌السلام : دعها ، واغسلوا أيديكم فيها ». وفي التهذيبوالمحاسن : - « واغسلوا أيديكم فيها ».

(١٥).المحاسن ، ص ٤٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٢٢٨. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٧ ، ح ١٩٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٠٧٢٧ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ٢٣.

(١٦). هكذا في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « بح » : « أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي محمود ». =

٣٥٩

رَجُلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا غَسَلْتَ يَدَكَ لِلطَّعَامِ ، فَلَا تَمْسَحْ يَدَكَ بِالْمِنْدِيلِ ؛ فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ(١) الْبَرَكَةُ فِي الطَّعَامِ مَا دَامَتِ النَّدَاوَةُ(٢) فِي الْيَدِ ».(٣)

١١٦٦٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام (٤) إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ الطَّعَامِ لَمْ يَمَسَّ الْمِنْدِيلَ ، وَإِذَا تَوَضَّأَ بَعْدَ الطَّعَامِ مَسَّ الْمِنْدِيلَ.(٥)

١١٦٦٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ(٦) ، عَنْ(٧) زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَمْسَحَ الرَّجُلُ(٨) يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ وَفِيهَا(٩) شَيْ‌ءٌ مِنَ الطَّعَامِ تَعْظِيماً لِلطَّعَامِ حَتّى يَمُصَّهَا ، أَوْ يَكُونَ عَلى(١٠) جَنْبِهِ(١١) صَبِيٌّ‌

___________________

= و في « ط ، ق ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « محمّد بن أحمد ، عن أبي محمود ».‌

والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٤٢٤ ، ح ٢١٦ ، عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود ، عن أبيه أو غيره يرفعه قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام . وورد في الكافي ، ح ١٢١٧٥ رواية عليّ بن محمّد عن محمّد بن أحمد بن أبي محمود رفعه إلى أبي عبد الله عليه‌السلام .

(١). في « ق ، ن »والمحاسن : « لا يزال ». وفي الوسائل : « فلا تزال » بدل « فإنّه لا تزال ».

(٢). « النداوة » : البلل.لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ( ندى ).

(٣).المحاسن ، ص ٤٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٢١٦ ، عن محمّد بن أحمد ، عن أبي محمود ، عن أبيه أو غيره يرفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٩٧٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠٧٣١.

(٤). في « ط » : « عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : رأيته » بدل « قال : رأيت أبا الحسنعليه‌السلام ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٨ ، ح ٤٢٦ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٤٢٨ ،كتاب المآكل ، ح ٢٤٤ ، بسنده عن محمّد بن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٩٧٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠٧٣٠.

(٦). في المحاسن ، ص ٤٢٩ : + « حميد بن المثنّى العجلي ».

(٧). في المحاسن ، ص ٤٤٣ : + « أبي اسامة ».

(٨). في الوسائل ، ج ٢٥ وتفسير العيّاشي:-«الرجل».

(٩). في المحاسن ، ص ٤٤٣ وتفسير العيّاشي : «وفيه ».

(١٠). في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل،ج ٢٥والمحاسن وتفسير العيّاشي : « إلى ».

(١١). في « بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل ، ج ٢٥والمحاسن ، ص ٤٢٩ وتفسير العيّاشي : « جانبه ». =

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

أهل مصر والشام غير واحد. وقد روى عن ولده جماعة(١) . يقال : توفى سنة سبع وأربعين ومائة ، وكان جده «حيويل بن ناشرة»(٢) . شهد فتح مصر. ولهم بقية بمصر اليوم(٣) .

* ذكر من اسمه «قيس» :

١٠٨٥ ـ قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة السّكونىّ(٤) : يكنى أبا بكر. له رواية عن أبى بكر الصديق(٥) ، وشهد فتح مصر ، ثم انتقل إلى «حمص» ، فسكنها(٦) . وهو والد عمرو بن قيس(٧) .

١٠٨٦ ـ قيس بن الحارث المرادى ، ثم الكعبى : له إدراك ، وقدم من اليمن فى خلافة عمر بن الخطاب ، وتفقّه إلى أن صار يفتى فى زمانه ، وقدم مع عمرو بن العاص ، فشهد

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٣٦ (ذكر معنى ذلك ابن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٥٨٢ : روى عن أبيه ، والزهرى ، ويزيد بن أبى حبيب ، وأبى قبيل ، وأبى الزبير المكى. روى عنه حيوة بن شريح ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة ، والليث. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣ : روى عنه الأوزاعى ، وسعيد بن عبد العزيز.

(٢) ترجم له ابن يونس ـ من قبل ـ فى باب (الحاء) برقم (٣٧٥).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٥٨٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٣٤ (لم يذكر اليوم).

(٤) كذا لقّب فى (مختصر تاريخ دمشق) : ٢١ / ٩٣. وقال : ولقب بالكندى ، ولقب والده ب (الكندى السّكونى). وقد ضبط السمعانى لقب (السكونى) بالحروف ، وقال : السّكون بطن من كندة. (الأنساب) ٣ / ٢٧٠.

(٥) وقد ورد فى (الإصابة) ٥ / ٥٣١ : أنه هاجر على عهد أبى بكر الصديق مع وفد ، فتلقاهم أبو بكر ب (الحرّة) ، فرأوه مخضوب الرأس واللحية.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (ذكره أبو سعيد ابن يونس).

(٧) مختصر تاريخ دمشق ٢١ / ٩٤. وابنه هذا المشار إليه ، يكنى أبا ثور. وهو شامى حمصى. روى عن جده (مازن بن خيثمة) الصحابى ، وابن عمرو ، ومعاوية. ووفد على معاوية مع أبيه ، وروى عنه. روى عن النعمان بن بشير أيضا. روى عنه معاوية بن صالح ، والأوزاعى ، وسعيد ابن عبد العزيز. ثقة ، توفى سنة ١٤٠ ه‍. (تهذيب التهذيب ٨ / ٨٠ ـ ٨١). وأخيرا ، راجع المزيد عن المترجم له (قيس بن ثور) فى (مختصر تاريخ دمشق) ٢١ / ٩٣ ، ومنه ومن أخباره السابقة فى (الإصابة) يترجح أنه أسلم فى عهد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فله إدراك ، لكنه لم يهاجر إلا بعد وفاته (فى عهد أبى بكر).

٤٠١

فتح مصر(١) . روى عن عمر بن الخطاب(٢) . روى عنه سويد بن قيس ، وقيل : شديد بن قيس بن ثعلبة. روى عنه (أيضا)(٣) بكر بن سوادة(٤) . وهو الذي فتح القرية بصعيد مصر المعروفة ب «القيس» ، فنسبت إليه(٥) .

١٠٨٧ ـ قيس بن الحجّاج بن خلىّ(٦) بن معد يكرب الحميرى(٧) الكلاعىّ ، ثم السّلفىّ(٨) : يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وحنش بن عبد الله السّبائىّ. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، وخالد بن حميد ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وعبد الله بن عيّاش ، ونافع بن يزيد ، وعبد الأعلى بن الحجّاج(٩) . يقال : توفى سنة تسع وعشرين ومائة ، وكان رجلا صالحا(١٠) .

١٠٨٨ ـ قيس بن ربيعة بن عامر المرادى : له إدراك. شهد فتح مصر(١١) .

__________________

(١) الأنساب ٥ / ٧٩ (له إدراك. ولم يذكر أنه قدم من اليمن) ، والإصابة ٥ / ٥٣١ (قاله أبو سعيد ابن يونس).

(٢) الأنساب ٥ / ٧٩ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والخطط ١ / ٢٠٤.

(٣) إضافة من لدنّى تتلاءم مع السياق.

(٤) حرفت بكر إلى (عسكر) فى : (المصدر السابق).

(٥) السابق (قال ابن يونس).

(٦) كذا فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨. وحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٣٨ إلى (خولى). ثم عاد ، فحرّفها ابن عساكر ـ فيما ينقل عن ابن يونس ـ إلى (حلى). وأخيرا ، فقد حرّفت إلى (مولى) فى مخطوط (الكمال فى معرفة الرجال) للمقدسى ٥ / ق ٥٦.

(٧) كذا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٤٨. وفى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ١٩ : معدى كرب.

(٨) ورد فى (السابق) : وقيل : الصنعانى (من صنعاء دمشق). وعلّق المزى : والصحيح أنه مصرى.

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٣٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(١٠) السابق ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ٥٦ (وآخر سنة الوفاة ، عن وصفه بالصلاح ، قال أبو سعيد ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٤٨ (قال ابن يونس). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لجدّ المترجم له (خلىّ بن معد يكرب) فى باب (الخاء) رقم (٤١٩).

(١١) الإصابة ٥ / ٥٣٤ (ذكره ابن يونس).

٤٠٢

١٠٨٩ ـ قيس بن سعد بن عبادة بن دليم(١) بن حارثة بن أبى حزيمة(٢) بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن سعادة بن كعب بن الخزرج الأنصارى(٣) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٤) . وولى على مصر لعلىّ بن أبى طالب فى سنة ست وثلاثين ، وعزله عنها سنة سبع وثلاثين(٥) . روى عنه عبد الله بن مالك الجيشانى ، وعمرو بن الوليد بن عبدة السّهمىّ(٦) .

١٠٩٠ ـ قيس بن سمىّ بن أزبر(٧) بن عدى(٨) بن مالك بن سلمة بن أيدعان بن سعد ابن تجيب التجيبى(٩) : شهد فتح مصر ، وله رواية عن عمرو بن العاص. روى عنه سويد بن قيس التجيبى(١٠) . وهو جد حيوة بن الرّقاع بن عبد الملك بن قيس ، صاحب الدار بمصر ، وعقبه بإفريقية(١١) .

١٠٩١ ـ قيس بن أبى العاص بن قيس بن عدىّ(١٢) بن سعيد(١٣) بن سهم القرشى

__________________

(١) حرفت إلى (دليهم) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٥٣.

(٢) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف : ج ٣ / ١٤٠ من كتاب (الإكمال).

(٣) أورد ابن عساكر نسبه كاملا فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٤ / ٤٥٠. وذكر ابن ماكولا نسب والده (سعد) فى (الإكمال) ٣ / ١٤١. واكتفى ابن حجر فى نسبه بالوقوف عند (دليم الأنصارى الخزرجى). (الإصابة) ٥ / ٤٧٣.

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠ (ولم يذكر دارا) ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٣ (قال ابن يونس) ، والإصابة ٨ / ٤٧٣ (شرحه).

(٥) سير النبلاء ٣ / ١٠٣ ، والإصابة ٥ / ٤٧٣ (ثم كان أميرها لعلىّ). وورد فى (الولاة) ، للكندى ص ٢٠ ـ ٢٢ : أنه دخل مصر واليا ، مستهل ربيع الأول ٣٧ ه‍ ، وعزل فى الخامس من رجب ٣٧ ه‍ (بعد ٤ أشهر ، و ٥ أيام).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٤٥٠. راجع تفاصيل ترجمته فى : (الاستيعاب ٣ / ١٢٨٩ ـ ١٢٩٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٧).

(٧) كذا ورد فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : الأزهر.

(٨) كذا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. وفى (الإصابة) ٥ / ٥٣٥ : عمر.

(٩) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ١ / ٥٢. ووقف ابن حجر عند (سلمة التجيبى). (الإصابة) ٥ / ٥٣٥.

(١٠) الإكمال ١ / ٥٢ (ذكر ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ٥٣٥ (شرحه).

(١١) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٢) كذا فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى مخطوط (رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب المصرية) : ق ٢١٠ ، قال : قيس بن عبد قيس بن عدى.

(١٣) الإصابة ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : سعد بن سهم. ووقف ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر) ورقة ٢١٠ عند (سعيد).

٤٠٣

السهمى(١) : شهد فتح مصر ، واختط بها دارا(٢) ، وهو أول قاض قضى بمصر ، ويقال : له صحبة. وهو من مسلمة الفتح. وقيل : شهد حنينا ، والطائف. وأعقب ذرية بمصر(٣) .

روى ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب : أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يتولى قيس بن أبى العاص القضاء على مصر. قال يزيد : فهو أول قاض فى الإسلام.

قال ابن لهيعة : فقضى يسيرا ، ثم مات(٤) .

١٠٩٢ ـ قيس بن عدىّ اللخمى : له إدراك ، وشهد فتح مصر ، وكان طليعة عمرو بن العاص(٥) .

١٠٩٣ ـ قيس بن ملجم بن عمرو بن يزيد المرادى : له إدراك ، وكان قد قدم المدينة ، هو وأخوه عبد الرحمن. وعمّر فى عهد عمر. وشهد قيس فتح مصر ، وله ذكر(٦) .

١٠٩٤ ـ قيس بن نخرة(٧) الصّدفىّ : له إدراك ، وشهد فتح مصر(٨) .

١٠٩٥ ـ قيس بن يسار بن مسلم الكنانىّ : يقال : إنه صحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقاتل معه فى(٩) وقاتل أيام الردّة. دخل إفريقية غازيا مع عقبة بن نافع ، وقيل : إنه دخلها قبل ذلك سنة سبع وعشرين مع عبد الله بن سعد. وهو جد «أبى محرز القاضى»(١٠) .

__________________

(١) ورد هذا النسب فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٦. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : لم يذكر القرشى السهمى.

(٢) السابق ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٤٨٧ ، رواية عن سعيد بن عفير : أن قيسا اختط دارا بحذاء دار ابن رمّانة.

(٣) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ، والإصابة ٥ / ٤٨٦ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٤) السابق ٥ / ٤٨٧ (وأخرجه ابن يونس من طريق ابن لهيعة). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٤٣٢ : ولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب (رواه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب. قاله ابن يونس). وورد فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٠١ ، من طريق الحارث بن عثمان بن قيس بن أبى العاص : أن جده (قيسا) ـ المترجم له هنا ـ مات فى ربيع الأول سنة ٢٣ ه‍. وكان قد ولى أول سنة ٢٣ ه‍ (فيكون قد قضى فى منصبه ثلاثة أشهر).

(٥) الإصابة ٥ / ٥٣٦ (ذكره ابن يونس).

(٦) السابق ٥ / ٥٤١ (شرحه). وزاد : نزيل الكوفة ، أخو عبد الرحمن قاتل علىّ.

(٧) أوله نون مضمومة ، وبعدها خاء معجمة ساكنة (الإكمال ١ / ١٩١).

(٨) الإصابة ٥ / ٥٤١ (ذكره ابن يونس).

(٩) بياض فى الأصل المحقق عليه (رياض النفوس) للمالكى (ط. مؤنس ١ / ٦١ ، وط. بيروت ١ / ٩٦).

(١٠) المصدر السابق (قال أبو سعيد ، وغيره). وذكر المحقق : أنه لا ذكر له فى مصادر

٤٠٤

* ذكر من اسمه «قيسبة» :

١٠٩٦ ـ قيسبة(١) بن كلثوم بن حباشة(٢) بن هدم بن عامر بن خولىّ بن وائل الكندىّ(٣) : كان له قدر فى الجاهلية(٤) . وفد على النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ، وشهد فتح مصر. وكان اختطّ بعض المسجد ، فلما بنى الجامع سلّم خطّته ، فزيدت فى المسجد ، وعوّض عنها ، فأبى أن يقبل. وفى ذلك يقول الشاعر لابنه عبد الرحمن :

وأبوك سلّم داره وأباحها

لجباه قوم ركّع وسجود(٥)

* ذكر من اسمه «قيصر» :

١٠٩٧ ـ قيصر بن أبى غزيّة : مولى تجيب ، وينسب إلى ولاء معاوية بن حديج(٦) .

__________________

تراجم الصحابة. والقاضى المذكور هو (محمد بن عبد الله بن قيس بن يسار بن مسلم الكنانى). من أصحاب الإمام مالك. ولّاه (إبراهيم بن الأغلب) القضاء على كره منه ، وأشرك معه فيه (أسد بن الفرات) ، فكانا معا على قضاء (إفريقيّة). توفى سنة ٢١٤ ه‍. (راجع تفاصيل ترجمته فى : (طبقات علماء إفريقية وتونس) ، لأبى العرب ص ١٦٦ ـ ١٦٧ ، ورياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٢٧٤ ـ ٢٨٠ ، والديباج المذهب ٢ / ٣٢٥.

(١) ضبطها ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.

(٢) ذكر ابن ماكولا أنها بضم الحاء المهملة ، والشين المعجمة (الإكمال) ٣ / ١٩٣. ووردت بضم الحاء فى (تبصير المنتبه) ١٠ / ٣٩٨.

(٣) ورد النسب كاملا فى (الإصابة) ٥ / ٥١٣.

(٤) قال ابن حجر فى (المصدر السابق) بعد ذلك : ثم ذكر ـ أى : ابن يونس ـ له قصة ، ولم يوردها ابن حجر. ثم ذكر أنه وفد على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلخ. قال (أى : ابن يونس) : وذكر بقية الترجمة.

(٥) الترجمة بكاملها فى (السابق) ، نقلا عن ابن يونس.

(٦) مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور ٢١ / ٨٢ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤٠٥

باب الكاف

* ذكر من اسمه «كثير» :

١٠٩٨ ـ كثير(١) : له صحبة. روى ابن وهب ، عن حيوة بن شريح ، قال : سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مسّت النار. فقال : إن كثيرا ـ وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يقول : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوضع الطعام لنا فأكلنا ، ثم أقيمت الصلاة فصلّينا ، ولم يتوضأ(٢) . الحديث معلول(٣) .

١٠٩٩ ـ كثير بن إياس الدّولى المصرىّ(٤) : يروى عن الليث ، ونافع بن يزيد ، ومفضّل بن فضالة. توفى سنة تسع عشرة ومائتين(٥) .

١١٠٠ ـ كثير بن قليب(٦) بن موهب الصّدفىّ الأعرج : له إدراك. شهد فتح مصر(٧) .

__________________

(١) قال ابن عبد البر : كثير الأزدى. روى عنه عقبة بن مسلم التجيبى. سكن مصر ، ويعد فى أهلها. (الاستيعاب ٣ / ١٣٠٩). وقال ابن الأثير : ذكر ابن منده ، وأبو نعيم عنه : كثير بن أبى كثير. وعلّق بأنه هو المذكور فى (الاستيعاب) ، فكلاهما واحد. (أسد الغابة) ٤ / ٤٥٧. وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٥٧٤ : غير منسوب.

(٢) السابق ٥ / ٥٧٤ (رجاله ثقات). وقد ورد الحديث بالإسناد الذي ساقه ابن يونس فى (مسند أحمد) ٤ / ١٩٠ ، لكن رواه الصحابى (ابن جزء) ، وبلفظ مقارب. وورد فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، من طريق ابن لهيعة ، عن سليمان بن زياد ، عن ابن جزء ، قال : أكلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى المسجد شواء ، ثم أقيمت الصلاة ، فمسحنا أيدينا بالحصباء ، ثم قمنا ، فصلّى ولم يتوضأ.

(٣) الإصابة ٥ / ٥٧٤ (ذكر ابن يونس). وعلّق ابن حجر قائلا : كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على (عقبة بن مسلم) ، فإنه روى عنه من غير وجه (عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، بدل الصحابى كثير).

(٤) بضم الدال. ولعلها نسبة إلى الدّول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل. وفى رأى آخر : أن الدول امرأة من بنى كنانة ، وهم رهط أبى الأسود الدؤلى (راجع الإكمال ج ٣ ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨).

(٥) تاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٧ (ذكره ابن يونس).

(٦) قال ابن ماكولا : أوله قاف مضمومة ، وآخره باء معجمة بواحدة (الإكمال) ٧ / ٧٠. وضبطها محقق (تهذيب الكمال) بفتح القاف. (ج ٢٤ / ١٤٦).

(٧) الإصابة ٥ / ٦٣٨ (ذكره ابن يونس).

٤٠٦

يروى عن أبى فاطمة ، وعقبة بن عامر. روى عنه الحارث بن يزيد(١) . روى سعيد بن أبى مريم عن ابن لهيعة ، قال : حدثنا الحارث بن يزيد ، عن كثير الأعرج الصدفى ، قال : سمعت أبا فاطمة ـ وهو معنا بذى الصوارى ـ يقول : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا فاطمة ، أكثر من السجود ؛ فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة ، إلا رفعه الله بها درجة»(٢) .

١١٠١ ـ كثير بن ميسرة المصرى : يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه الحارث بن يعقوب(٣) .

١١٠٢ ـ كثير بن نجيح المصرى : يكنى أبا الخير. رأى عيسى بن المنكدر ، وعبد الله ابن عبد الحكم. وسأل أصبغ بن الفرج مسائل. قال لى : ولدت سنة أربع ومائتين. مات فى رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان رجلا صالحا ، قارب المائة(٤) .

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٧٠ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٠ (ولم ينسبه أيهم إلى ابن يونس ، لكنه له كما يتضح من إسناد الحديث الآتى).

(٢) ذكر المزى أن ابن يونس روى هذا الحديث فى ترجمة (الصحابى المذكور) من رواية سعيد بن أبى مريم ، عن ابن لهيعة (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨). قال ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨٠ : وكذا رواه ابن يونس فى (تاريخه) من طريقه ، وقال : هو (كثير بن قليب بن موهب). وعلّق ابن حجر بقوله : الحديث المذكور معروف من رواية (كثير بن مرّة الحضرمى ، عن أبى فاطمة). هذا ، وقد مال المزى إلى تخطئة ابن يونس ، وأنه ذكر شخصا واحدا على أنه شخصان ، جعل أحدهما فى (تاريخ المصريين) ـ وأشار إليه ابن عساكر فيما يذكر المزى ـ وأخطأ فى تسمية أبيه (قليب بن موهب) ، بينما هو كثير بن مرة. وعاد ، فذكره فى كتاب (الغرباء الذين قدموا مصر) ، وذكر أن جماعة من أهل مصر رووا عنه ، وقال : الحديث محفوظ من رواية (كثير بن مرة ، عن أبى فاطمة). (تهذيب الكمال ٢٤ / ١٤٨ ـ ١٤٩). ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٨١ ـ وهو الراجح عندى ـ أن ابن يونس فرّق بينهما ، فجعل هذا بنسبه المذكور فى المصريين ، ووضع (كثير بن مرة) فى (تاريخ الغرباء) ، ولم يذكر أنه صدفى ، ولا أعرج. وأخيرا ، فالحديث المذكور ورد من طرق أخرى بلفظ مقارب مع زيادات فى (المعجم الكبير) للطبرانى ج ٢٢ / ٣٢٢ (أحاديث أرقام ٨١٠ ـ ٨١٢).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ثم قال ابن عساكر ـ فيما أرى ـ : كذا قال. وواصل تعليقه بأنه يبعد أن يكون من سمع من عمر بن الخطاب ، يغزو زمن عمر بن عبد العزيز. وهو ـ بذلك ـ يشكك فى صحة ما ورد فى رواية أخرى (غير منقولة عن ابن يونس) ، تذكر أنه قدم على عمر بن عبد العزيز بعد العود من القسطنطينية.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٧٢ (قال ابن يونس).

٤٠٧

* ذكر من اسمه «كريب» :

١١٠٣ ـ كريب بن أبرهة بن الصّبّاح بن لهيعة بن معدى كرب الأصبحىّ(١) : يكنى أبا رشدين. أمه كبشة بنت عيدان بن ربيعة بن عيدان الحضرمى(٢) . شهد فتح مصر(٣) ، واختط بجيزة فسطاط مصر(٤) . وأدركت(٥) قصره بالجيزة قائما(٦) بحاله معروفا مشهورا ، إلى بعد الثلاثمائة(٧) ، حتى هدمه ذكا(٨) الأعور (أمير كان على مصر) ونقل عمده

__________________

(١) هكذا اكتفى ـ فيما يبدو ـ ابن يونس بما أورد من نسبه فيما نقله ابن عساكر عنه فى ترجمة له ، بسنده إلى (أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ١٤ / ٥٤١ ـ ٥٤٢ (من مخطوط تاريخ دمشق). وكذلك أورده ابن منظور فى (مختصر تاريخ يونس) ٢١ / ١٦٧. بينما جاء ابن حجر بنسب آخر فى أواخره (فيما أرى) هو : (كريب بن أبرهة بن الصباح بن مرثد ابن يكنف الأصبحى). (الإصابة) ٥ / ٦٤١. وقد ذكر نسبه الكامل ـ من قبل ـ ابن يونس فى ترجمة (ابن ابن أخى المترجم له ، وهو والى مصر أيوب بن شرحبيل بن أكسوم بن أبرهة) رقم (١٦١). هذا ، وقد اقتصر ابن عبد البر ، وابن الأثير فى ذكر نسبه على (كريب بن أبرهة). (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١). ويلاحظ ـ أخيرا ـ أن ابن حجر ترجم بعده فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٣ لشخص آخر : يسمى (كريب بن الصبّاح الحميرىّ) ، وهو الذي كان فى صفوف معاوية فى (صفين) ، وبارزه ثلاثة من جيش علىّ فقتلهم ، ثم خرج إليه علىّ ، فقتله.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (قال ابن يونس).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢ (واختط بالجيزة). راجع تفصيل خططه ، وإخوته الثلاثة : (أبى شمر ، ومعدى كرب ، ويكسوم) فى الجيزة بمصر ، وأخرى آلت إليهم بالتوارث بعد مصاهرتهم بنى وعلة بالفسطاط (فتوح مصر) ص ١١٣.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : ولم يزل قصره بها.

(٦) إضافة فى (مختصر ابن منظور) ٢١ / ١٦٧.

(٧) إضافة فى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢.

(٨) فى مختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ : (ذكاء). وفى كتاب (الولاة) ، للكندى ص ٢٧٣ ـ ٢٧٦ : (ولى ذكا مصر فى صفر سنة ٣٠٣ ه‍ ، وتوفى أميرا عليها فى ربيع الآخر ٣٠٧ ه‍).

٤٠٨

وطوبه ، فابتنى به القيساريّة الجديدة(١) المعروفة ب «قيسارية ذكا» ، يباع فيها البزّ(٢) . روى كريب بن أبرهة ، عن أبى ريحانة ، ومرّة بن كعب البهزىّ. روى عنه من أهل مصر والشام غير واحد ، منهم : الهيثم بن خالد التجيبى ، وشعبة الشّعبانىّ ، وثوبان بن شهر الأشعرى ، وغيرهم(٣) . وولى كريب لعبد العزيز بن مروان أمير مصر(٤) رابطة الإسكندرية ، وكان شريفا بمصر فى أيامه(٥) . توفى كريب بن أبرهة سنة خمس وسبعين(٦) .

حدثنا محمد بن أبى عدى ، حدثنا أسد بن سعيد بن كثير بن عفير ، حدثنى أبى ، حدثنا أبو أمية مخرمة بن يحيى ، عن مخرمة بن بكير ، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشجّ ، قال : قدمت مصر فى أيام عبد العزيز بن مروان ، فرأيت كريب بن أبرهة قد خرج من عنده ـ يعنى : عبد العزيز بن مروان ـ وتحت ركابه خمسمائة من حمير يسيرون(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ (بعدها لفظة بالمدان ، التى لم أقف على مقصودها ، فأسقطتها ؛ لاعتقادى أنها زائدة ، ولا معنى لها ، والسياق لا يتأثر بها) ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وفى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥ : وبنى عوضه.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ (حرف إلى البزر) ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢. وورد عدد من أساتيذ ، وتلاميذ المترجم له فى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٧١).

(٤) إضافة فى (تاريخ الإسلام) ٥ / ٥١٥.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٢. وذكر ابن عبد الحكم أن خطّته بمصر فى دار فى طرف زقاق القناديل ، مما يلى سوق بربر ، وتعرف ب (دار النخلة). (فتوح مصر ١١١).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٥٤٢ ، ومختصر ابن منظور ٢١ / ١٦٧ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٥١٥ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق بسنده كاملا ١٤ / ٥٤٢. وذكر ابن عبد الحكم الرواية فى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، عن ابن عفير ، بإسناد ابن يونس نفسه (ولم يذكر : يسيرون). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٤٢ : (يسعون). وفى (الاستيعاب ٣ / ١٣٣٢) ، (وأسد الغابة) ٤ / ٤٧١ : فى صحبته نظر ، ولم نجد له رواية إلا عن الصحابة (حذيفة ، وأبى الدرداء ، وأبى ريحانة). روى عنه كبار التابعين الشاميين ، مثل : كعب ، ومرّة بن كعب ، وسليم بن عامر. وفى (فتوح مصر) ص ١١٣ ، والإصابة ٥ / ٦٤٣ : له إدراك. سمع خطبة عمر بالجابية ، ولم يدرك معناها.

٤٠٩

* ذكر من اسمه «كعب» :

١١٠٤ ـ كعب الأقطع : رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قطعت يده يوم اليمامة. روى عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة : أن زياد بن نافع ، حدّثه عن كعب ـ وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قطعت يده يوم اليمامة ـ أن صلاة الخوف بكل طائفة ركعة وسجدتان(١) .

١١٠٥ ـ كعب بن عاصم الصّدفىّ : شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم (يعنى : فى فتح مصر)(٢) .

١١٠٦ ـ كعب بن عدىّ بن عمرو بن ثعلبة بن عدىّ بن ملكان(٣) بن عذرة بن زيد اللّات : وهو الذي يقال له : التّنوخىّ ؛ لأن ملكان بن عوف حلفاء «تنوخ» ، وهم العباد ـ بكسر المهملة ، وتخفيف الموحّدة ـ بالحيرة(٤) . كان أحد وفد أهل الحيرة إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يسلم ، وأسلم زمن أبى بكر. وكان شريك عمر فى الجاهلية فى تجارة البزّ(٥) . روى ابن وهب ، أخبرنى عبد الرحمن بن شريح ، عن يزيد بن عمرو ، عن أبى ثور الفهمىّ ، قال : كان كعب العبادى عقيدا(٦) لعمر بن الخطاب فى الجاهلية ، فقدم الإسكندرية ، فوافق لهم عيدا ، يكون على رأس مائة سنة ، فهم مجتمعون. فحضر معهم حتى إذا فرغوا ، قام فيهم من يناديهم : أيها الناس ، أيكم أدرك عيدنا الماضى ، فيخبرنا أيهما أفضل؟ فلم يجبه أحد حتى ردّد فيهم ، فقال : اعلموا أنه ليس أحد يدرك عيدنا المقبل ـ مما لم يدرك هذا العيد ـ من شهد العيد الماضى. وكان هذا العيد ـ عندهم ـ معروفا بالإسكندرية إلى بعد الثلاثمائة(٧) .

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦١٤ (ذكره ابن يونس ، وأخرجه من طريق عمرو بن الحارث. وعلّق ابن حجر : أظن فى إسناده انقطاعا ، فقد علّقه البخارى من طريق زياد بن نافع ، عن أبى موسى الغافقى ، عن جابر بن عبد الله).

(٢) الإصابة ٥ / ٦٤٧ (قال ابن يونس).

(٣) راجع ـ فى ضبطه ـ كتاب (الإكمال) لابن ماكولا ٧ / ٢٨٨.

(٤) نسبه ابن منده ، عن ابن يونس (الإصابة ٥ / ٦٠١. قال : (وهكذا قال ابن يونس فى تاريخ مصر). وذكر النسب نفسه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٤٨٢ (ولم ينسبه إلى ابن يونس).

(٥) الإصابة ٥ / ٦٠٣ (قال ابن حجر : ذكر ابن يونس هذا النص فى بداية الترجمة).

(٦) عقيد : حليف ، وشريك. (اللسان ، مادة : ع. ق. د) ج ٤ / ٣٠٣١.

(٧) حاولت جاهدا تخير مكان هذه الرواية داخل الترجمة ، بما يتوافق مع موضوعها. وأعتقد أن

٤١٠

وقدم الإسكندرية سنة خمس عشرة رسولا من عمر إلى المقوقس. وشهد فتح مصر ، واختطّ بها. وكان ولده يأخذون العطاء فى بنى عدىّ بن كعب ، حتى نقلهم أمير مصر فى زمن «يزيد بن عبد الملك» إلى ديوان قضاعة. وولده بمصر من عبد الحميد بن كعب ابن علقمة بن كعب بن عدىّ. وله بمصر حديث من طريق إبراهيم بن أبى داود البرلسىّ ، أنه قرأ فى كتاب «عمرو ابن الحارث» بخطه ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب ، أن ناعما(١) حدّثه ، عن كعب بن عدى ، قال : كان أبى أسقفّ الحيرة. فلما بعث محمد ، قال : هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل ، فتسمعوا من قوله ؛ لا يموت غدا ، فتقولوا : لو أنّا سمعنا من قوله ، وقد كان على حق؟ فاختاروا أربعة فبعثوهم ، فقلت لأبى : أنا أنطلق معهم. قال : وما تصنع؟! قلت : أنظر.

فقدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكنا نجلس إليه ، إذا صلّى الصبح ، فنسمع كلامه والقرآن ، ولا ينكرنا أحد. فلم نلبث إلا يسيرا حتى مات ، فقال الأربعة : لو كان أمره حقا ، لم يمت. انطلقوا. فقلت : كما أنتم ، حتى تعلموا من يقوم مكانه ، فينقطع هذا الأمر أم يتم؟ فذهبوا ، ومكثت أنا لا مسلما ، ولا نصرانيا. فلما بعث أبو بكر جيشا إلى اليمامة ، ذهبت معهم. فلما فرغوا ، مررت براهب(٢) فوقع فى قلبى الإيمان ، فآمنت حينئذ ، فمررت على الحيرة ، فعيّرونى ، فقدمت على عمر ـ وقد مات أبو بكر ـ فبعثنى إلى المقوقس ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى :

__________________

ابن حجر أشار إلى الترتيب العام لعناصر الترجمة لدى ابن يونس ، وهو ما التزمنا بإيراده. أما الجزئيات ، فلم يشر إليها ابن حجر بتفاصيلها من حيث الترتيب. والتعليق الذي قاله ابن يونس آخر الرواية يتناسق مع قول ابن حجر فى بدايتها : أورد ابن منده فى ترجمته قصة له ، تتضمن رواية أبى ثور الفهمى عنه ، أخرجها من طريق ابن وهب ، ثم ذكرها (الإصابة ٥ / ٦٠٥). وهذا يعنى أن ابن منده نقلها عن مؤرخنا ، الذي علّق عليها ، وصدّر تعليقه ب (قال ابن يونس).

(١) هو ناعم بن أجيل المصرى الفقيه ، وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ، فى باب (النون) ، بإذن الله.

(٢) لم يسرد ابن حجر ـ فيما نقله عن ابن يونس من رواية يزيد بن أبى حبيب ـ ما دار بين المترجم له والراهب ، واختزل ذلك بقوله : فذكر قصة معه. (الإصابة) ٥ / ٦٠٣ (وعلى كل ، فما وقع بينهما سيأتى فى رواية ابن عفير ، وإن كنا لا نجزم أنها فى هذه الجزئية بالذات تتوافق تماما مع رواية يزيد).

٤١١

علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظهره على الدين كله ، وليس يخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمّه حىّ ، فتصله؟(١) .

هكذا وجدته فى الدّرج والرّق ، الذي حدثنى به محمد بن موسى ، عن ابن أبى داود ، عن كتاب عمرو بن الحارث(٢) .

روى سعيد بن كثير(٣) بن عفير ، حدثنى عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدىّ التنوخى ، عن عمرو بن الحارث ، عن ناعم بن أجيل ـ بالجيم مصغرا ـ عن كعب ابن عدى ، قال : أقبلت فى وفد من أهل الحيرة إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ، ثم انصرفنا إلى الحيرة ، فلم نلبث أن جاءتنا وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فارتاب أصحابى ، وقالوا : لو كان نبيا ، لم يمت. فقلت : فقد مات الأنبياء قبله ، فثبتّ على الإسلام ، ثم خرجت أريد المدينة ، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه. فعجت إليه ، فقلت : أخبرنى عن أمر أردته ، لقح(٤) فى صدرى منه شىء. قال : ائت باسمك من

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٠٢ ـ ٦٠٣ (ويلاحظ أن ابن حجر فى نقله رواية ابن يونس ، عن يزيد بن أبى حبيب وصل إلى إرسال عمر المترجم له إلى المقوقس بعد موت أبى بكر. ولم يذكر ما وقع بنصه ، واختصره بقوله : فذكره نحوه (أى : نحو رواية ابن عفير ، التى ساقها ابن حجر سلفا). من هنا نقلنا رواية هذه الجزئية لدى ابن عفير ، باعتباره قدرا مشتركا بين الروايتين.

(٢) السابق ٥ / ٦٠٤ (وصدّر تعليق ابن يونس هذا بقوله : وتبع ابن ـ لا ابن ، كما ضبطها المحقق خطأ ـ يونس أبو عبد الله بن منده ، وأخرج الحديث ـ أى : تلك الرواية ـ عن ابن يونس ، من طريق يزيد بن أبى حبيب المذكورة ، وقال : قال ابن يونس (ثم ساق تعليقه). وهناك لفظتان وردتا فى التعليق هما : أ ـ الدّرج : الذي يكتب فيه. (القاموس المحيط ، باب الجيم فصل الدال) ١ / ١٨٦. أما بالتحريك (الدّرج) : الطريق. ومنه قولهم : رجع درجه ، وأدراجه : أى : من حيث جاء ، ورجع فى الأمر الذي كان قد ترك. (المعجم الوسيط) ١ / ٢٨٧. وعلى ذلك ، فالمعنى الأول مرتبط بتسكين الراء ، ولا يجوز تحريكها ؛ لأن هذا يدخل الكلمة فى معنى آخر غير مراد هنا (ومن هنا لا يصح ما فهمه محقق الإصابة من أنها يجوز فيها التحريك ، ج ٥ ص ٦٠٤ هامش ١). ب ـ الرّق : بفتح ويكسر ، وهو الجلد الرقيق يكتب فيه. والجمع : رقوق (القاموس المحيط ، باب القاف ـ فصل الراء ٣ / ٢٢٩).

(٣) حرّفت فى (الإصابة) ٥ / ٦٠١ إلى (حبير). والصواب ما ذكرت.

(٤) لقح يلقح لقحا : هاج فى نفسى بعد سكون. ومنه : حرب لاقح : شديدة. ومنه قولهم : إن لى لقحة تخبرنى عن لقاح الناس ، أى : تخبرنى عن نفوسهم. (وهو يطلق على الخبير بالناس). (اللسان ، ل. ق. ح) ٥ / ٤٠٥٩ ، و (المعجم الوسيط) ٢ / ٨٦٧.

٤١٢

الأشياء ، فأتيته بكعب. قال : ألقه فى هذا الشّعر (لشعر أخرجه) ، فألقيت الكعب فيه ، فإذا بصفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كما رأيته ، وإذا موته فى الحين الذي مات فيه ، فاشتدّت بصيرتى فى إيمانى. فقدمت على أبى بكر ، فأعلمته وأقمت عنده ، ووجّهنى إلى المقوقس ، ورجعت ، ثم وجّهنى عمر أيضا ، فقدمت عليه بكتابه بعد وقعة اليرموك ، ولم أعلم بها. فقال لى : علمت أن الروم قتلت العرب ، وهزمتهم؟ قلت : لا. قال : ولم؟ قلت : لأن الله وعد نبيهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ليظهره على الدين كله ، وليس بمخلف الميعاد. قال : فإن العرب قتلت الروم ـ والله ـ قتلة عاد ، وإن نبيكم قد صدق. ثم سألنى عن وجوه الصحابة ، فأهدى لهم. وقلت له : إن العباس عمه حىّ ، فتصله؟(١) . الصواب ما فى الكتاب لم يسمعه عمرو من ناعم(٢) .

١١٠٧ ـ كعب بن علقمة بن كعب بن عدى التنوخى المصرى : يكنى أبا عبد الحميد. رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ. روى عن مرثد اليزنى ، وعبد الرحمن بن جبير ، وعبد العزيز بن مروان. روى عنه ابن لهيعة ، والليث ، وحيوة بن شريح(٣) . توفى سنة سبع وعشرين ومائة ، فيما يقال. وقال يحيى بن بكير : مات سنة ثلاثين ومائة(٤) .

١١٠٨ ـ كعب بن يسار بن ضنّة(٥) بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٠١ ـ ٦٠٢ (أوردت هذه الرواية ؛ لقول ابن حجر بعد إيراده رواية ابن يونس من طريق يزيد : ثم أخرج ابن يونس رواية سعيد بن عفير).

(٢) هذا تعليق ابن يونس على شىء من سند رواية ابن عفير ، وفيه يرى أن عمرو بن الحارث لم يسمع من ناعم ، بل يوجد وسيط بينهما هو (يزيد بن أبى حبيب). وهذا صحيح. ويلاحظ أن (من ناعم) حرفت إلى (ابن ناعم) ، وهو غير مفهوم (السابق ٥ / ٦٠٣).

(٣) تهذيب الكمال (٢٤ / ١٨٣ ـ ١٨٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١). وانتقيت ذلك وفق منهج ابن يونس المعهود.

(٤) تهذيب الكمال ٢٤ / ١٨٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩١ (قال ابن يونس).

(٥) يسمى (كعب بن يسار بن ضنة). (الإكمال ٥ / ٢١٥ ـ ٢١٦) ، وأحيانا ينسب إلى جده (كعب ابن ضنة). (السابق ٥ / ٢١٦). ضنة : بكسر الضاد ، وبالنون فى (السابق) ٥ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وكذلك فعل ابن حجر فى (التبصير) ٣ / ٨٥٤ (شكّلت النون بالشدة). وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ٦١٣ : بمعجمة ، ونون ثقيلة (ضنّة). وحرفت فى (الاستيعاب) ٣ / ١٣٢٦ إلى (ضبة).

٤١٣

ابن قطيعة(١) بن عبس(٢) العبسىّ : هو صحابى شهد فتح مصر ، واختط بها ، وولى قضاءها(٣) . من أهل مصر(٤) ، وله بها عقب ، وقبور ولده بها ، وعليها بلاطة رخام ، فيها نسبهم كذلك ، وفيها أنه ابن بنت خالد بن سنان(٥) . أدرك كبار الصحابة(٦) . قال سعيد ابن عفير : وهو أول من استقضى بمصر فى الإسلام ، وكان قاضيا فى الجاهلية(٧) . روى الضحاك بن شرحبيل : أن عمار بن سعد التجيبى(٨) أخبرهم أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص : أن يجعل كعب بن ضنة على القضاء ، فأرسل إليه عمرو. فقال كعب : لا والله ، لا ينجيه الله من الجاهلية ، ثم يعود فيها أبدا بعد إذ نجّاه الله منها. فتركه عمرو(٩) .

* ذكر من اسمه «كنانة» :

١١٠٩ ـ كنانة بن بشر بن غياث بن عوف بن حارثة بن قتيرة بن حارثة بن تجيب التّجيبىّ : شهد فتح مصر ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين ، وكان ممن قتل عثمان(١٠) .

__________________

(١) كذا بالتصغير فى (الإكمال) ٧ / ١٢٠ (وهو بطن من عبس).

(٢) حرّف فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢١٠ إلى (عيسى). قال ابن حجر عن النسب الوارد فى (المصدر السابق) : نسبه أبو سعيد بن يونس. راجع مزيدا من النسب فى (أسد الغابة) ج ٤ ص ٤٩٠.

(٣) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، والإصابة ، ٥ / ٦١٣ (ويقال : إنه ولى القضاء بها. قال ابن يونس) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (لم يذكرها عن ابن يونس).

(٤) الإكمال ٥ / ٢١٦ ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قاله ابن يونس).

(٥) مخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ (قال أبو سعيد بن يونس). وتقول فيه عبس : تنبّأ فى الفترة بين محمد ، وعيسى (فتوح مصر) ص ٢٢٩.

(٦) الإكمال ٥ / ٢١٦ (أدرك الكبار من الصحابة) ، وتبصير المنتبه ٣ / ٨٥٤ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم ينسب ما قال إلى ابن يونس ، ولم يحدد هولاء الصحابة.

(٧) مخطوط معرفة الصحابة ، لأبى نعيم ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠.

(٨) حرّف فى (السابق : ق ٢١١) إلى (عمار بن ياسر التجيبى).

(٩) الإصابة ٥ / ٦١٣ (أخرجه ـ أى : ابن يونس من طريق الضحّاك بن شرحبيل) ، ومخطوط رفع الإصر ق ٢١٠ ـ ٢١١ (أسند ابن يونس ، وأبو عمر). ذكر ابن الأثير تلميذ (الضحاك ابن شرحبيل) ، الذي نقل عنه تلك الرواية (حيوة بن شريح). (أسد الغابة ٤ / ٤٩٠). وأضاف ابن عبد الحكم قبل (حيوة) تلميذا آخر ، نقل عنه (عبد الله بن يزيد المقرئ). (فتوح مصر) ١١١ ، ٢٣٠ ، ٣١٥.

(١٠) الإصابة ٥ / ٦٥٤ (قال ابن يونس). قال ابن حجر : ذكرته ؛ لأن الذهبى ذكر عبد الرحمن بن ملجم ؛ لأن له إدراكا. وينبغى أن ينزّه عنهما كتاب الصحابة.

٤١٤

* ذكر من اسمه «كهمس» :

١١١٠ ـ كهمس(١) بن معمر بن محمد بن معمر بن حبيب : يكنى أبا القاسم. كان أبوه بصريا ، وولد هو بمصر ، وكان عاقلا. وكانت القضاة تقبله. حدّث عن محمد بن رمح ، وعيسى بن حمّاد زغبة ، وسلمة بن شبيب ، ونحوهم. توفى فى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة(٢) .

* ذكر من اسمه «الكوثر» :

١١١١ ـ الكوثر بن الأسود القنوىّ(٣) : أرسله مروان بن محمد مع عثمان بن أبى نسعة الخثعمىّ إلى الأسود بن نافع ، لما سوّد بالإسكندرية(٤) ، فانهزم عنها ، وهرب إلى «صالح بن علىّ»(٥) .

__________________

(١) ضبط هذا الاسم فى ترجمة (كهمس بن الحسن التميمى) بالشكل (التقريب) : ٢ / ١٣٧.

(٢) الخطط ٢ / ١٦٠ (قال ابن يونس).

(٣) وردت النسبة مضبوطة بالشكل فى (الأنساب) ٤ / ٥٥٥ ، وقال : نسبة إلى القناة ، وهى الرمح ، لكنه لم يعرّف به ضمن المنتسبين إلى تلك النسبة.

(٤) أى : لبس السّواد (شعار العباسيين) ، ودعا إلى دولتهم ، وذلك أواخر عهد الأمويين.

(٥) الإكمال ٧ / ١٣٧ (قاله ابن يونس).

٤١٥

باب اللام

* ذكر من اسمه «لبيد» :

١١١٢ ـ لبيد بن عقبة التجيبى : عداده فى الصحابة. شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(١) .

* ذكر من اسمه «لصيب» :

١١١٣ ـ لصيب بن خيثم بن حرملة(٢) : شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية(٣) .

* ذكر من اسمه «لقيط» :

١١١٤ ـ لقيط بن عدىّ اللخمى ، ثم الأجذومى : من بنى خشينة(٤) . وهو جد سويد ابن حيّان بن لقيط(٥) . له ذكر فى الصحابة. روى عنه سويد. ولا يعرف له مسند(٦) ، وعداده فى أهل مصر(٧) . شهد فتح مصر ، وكان صاحب كمين عمرو بن العاص ، لما افتتح عمرو الإسكندرية(٨) .

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٥١٨ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٢) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢١ : لصيت بن جشم بن حرملة.

(٣) السابق (قاله ابن يونس). وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٣ : نقل ابن منده هذا ، عن ابن يونس ، وزاد : له ذكر فى الصحابة. وهذه الزيادة ما رأيتها فى كتاب (ابن يونس).

(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢ ، وقال : هى قبيلة. قال ابن قديد ، عن أبى قرّة فى كتاب (الرايات) : ثم راية خشينة. وقد درس د. البرى أوضاع (خشينة) فى مصر ، وذكر أنها بطن من قضاعة. (القبائل العربية فى مصر) ص ١٩١ ، ٢٣٧.

(٥) الإكمال ٢ / ١٠٥ ، ٤٧٢. وفى (أسد الغابة) ٤ / ٥٢٥ (لم يذكر اسم لقيط) ، وكذلك فى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥. وفى (الإصابة) ٥ / ٦٨٨ : مستند.

(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (ذكره ابن منده ، عن ابن يونس).

(٨) الإكمال ٢ / ١٠٥ (ذكره ابن يونس) ، ٢ / ٤٧٢ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٦٨٨ (قال ابن يونس : ذكر ذلك سعيد بن عفير).

٤١٦

١١١٥ ـ لقيط بن ناشرة : له إدراك. قديم ، له ذكر فى «الأخبار» ، وشهد فتح مصر(١) .

* ذكر من اسمه «لقيم» :

١١١٦ ـ لقيم(٢) بن سرح التّنوخىّ : له إدراك. شهد فتح مصر(٣) .

* ذكر من اسمه «لهيعة» :

١١١٧ ـ لهيعة الحضرمى : ذكره معروف فى التابعين(٤) . روى عنه محمد بن عبد الله التّيمىّ(٥) . مات سنة مائة(٦) . روى محمد بن عبد الله التيمى ، عن لهيعة الحضرمى : أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم نام يوما ، وعنده بعض نسائه ، فرأت وجهه يتلوّن ، ثم إنه أسفر. فلما استيقظ ، قالت : يا رسول الله ، لقد رأيت ما نالك ـ اليوم ـ ما لم أكن أرى! قال : إن الذي رأيت منى أنى رأيت الصّراط ، فمرّ أبو بكر ، فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص ، ثم خلص ؛ فلذلك أسفر وجهى(٧) .

١١١٨ ـ لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : يكنى أبا عكرمة فيما يقال. أمه أم حيوة. ويقال : أم حمزة بنت شديد بن عبيد المنهلىّ. ومنهل بطن من حضرموت. وأخواه لأمه : عكرمة ، وطلحة ابنا أسد بن حريث بن ذهل بن أسلم بن الليث بن قيس بن الحارث(٨) . يقال : إنه كان ممن طلع مع

__________________

(١) الإصابة ٥ / ٦٩٤ (ذكره ابن يونس).

(٢) بالتصغير (السابق) ٥ / ٦٩٤.

(٣) السابق (ذكره ابن يونس).

(٤) السابق ٥ / ٦٩٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) حرّف لقب (التّيمى) إلى (التّميمى) فى (المصدر السابق). وهو محمد بن عبد الله بن أبى عتيق ، محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق القرشى التّيمىّ المدنى. روى عن أبيه ، ونافع مولى ابن عمر ، والزهرى. روى عنه يحيى بن أيوب المصرى ، وحماد بن سلمة ، ومحمد بن إسحاق. حديثه عند البخارى مقرون. (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). وفى (التقريب) ٢ / ١٨٠ : مقبول الرواية.

(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٧ (قال ابن يونس).

(٧) أسد الغابة ٤ / ٥٢٦. أسفر الصبح : انكشف ، وأضاء إضاءة. والمقصود : تهلّل وجهه ، وأشرق سرورا. ولم أقف على الحديث المذكور فيما تيسر لى من كتب السنّة.

(٨) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس).

٤١٧

سفيان بن وهب إلى المغرب سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة مائة(١) . يروى عن سفيان ابن وهب الخولانى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وزبّان بن فائد ، ومحمد بن عبد الله التّيمىّ(٢) .

١١١٩ ـ لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمى ، ثم الأعدولى المصرى : أمه أمة العزيز بنت عيّاش بن عقبة. ويكنى أبا عكرمة. أخذ عن عمه. روى عنه ولده عيسى ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير ، وغيرهم. وولّاه عبّاد ابن محمد قضاء مصر أيام الفتنة الواقعة بين(٣) الأمين والمأمون. وكان عباد يدعو للمأمون ، فأراد أن يولى عبد الله بن وهب القضاء ، فاستتر. فولى لهيعة بن عيسى ، وكان فى أول يوم من شعبان سنة ست وتسعين(٤) .

١١٢٠ ـ لهيعة بن مخمر(٥) بن نعيم بن سلامة اليحصبىّ : من الأفنوش. بطن من يحصب. له إدراك. شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «ليث» :

١١٢١ ـ ليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمىّ المصرى : يكنى أبا الحارث. مولى عبد الرحمن بن خالد بن مسافر. وقيل : مولى بنى فهم لآل خالد بن ثابت(٧) بن ظاعن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٣ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (قال ابن يونس).

(٢) ذكرت ذلك ؛ استئناسا بالمعهود من منهج مؤرخنا (ابن يونس) ، ونقلته عن (الأنساب) ١ / ١٨٦ (دون نسبة إلى ابن يونس) ، وقال : محمد بن عبيد الله التميمى ، وكذا حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١١ (محمد بن عبيد الله التيمى ، ومحمد بن عبيد الله التميمى ، على التوالى). والصواب فى نسب هذا العلم ما ذكرته آنفا فى (هامش ٥ ، ص ٤١٧). ويلاحظ أنه سبقت الترجمة لابن المترجم له (عبد الله) فى باب (العين) ، رقم (٧٦٦).

(٣) حرفت من الناسخ إلى (بعد) ، وذلك فى (مخطوطة رفع الإصر) ق ٢١١.

(٤) أى : ومائة (من رجال المائة الثانية). (المصدر السابق : قاله ابن يونس). وهو حفيد المذكور فى الترجمة السابقة. ذكر الكندى : أنه ولى القضاء للمرة الأولى (١٩٦ ـ ١٩٨ ه‍). (القضاة : ص ٤١٧ ـ ٤٢٠). وللمرة الثانية (١٩٩ ـ ٢٠٤ ه‍). (السابق : ص ٤٢١ ـ ٤٢٦).

(٥) كذا ضبطه ابن يونس بالحروف ، كما ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٢٢٦.

(٦) الإصابة ٥ / ٦٩٥ (قال ابن يونس).

(٧) حرّفت إلى (ناشر) فى كتاب (الرحمة الغيثية) لابن حجر ص ٣.

٤١٨

الفهمىّ(١) ، ثم من بنى كنانة بن عمرو بن القيس. وكان اسمه فى ديوان مصر فى موالى بنى كنانة من فهم(٢) . وأهل بيته يقولون : نحن من الفرس من أهل أصبهان. وليس لما قالوه من ذلك عندنا صحة(٣) . يعنى : كونهم من الفرس. فأما إن أصلهم من أصبهان ، فروى عن الليث أنه قال مثل ذلك(٤) . روى عمرو بن أبى الطاهر بن السّرح ، سمعت ابن بكير يقول : سعد والد الليث كان من موالى قريش ، ثم افترض من بنى فهم ، فنسب إليهم ، وتبعه الليث بعده(٥) . والمشهور أنه فهمىّ ، وفهم من قيس عيلان. ولد بقرقشندة (قرية على نحو أربعة فراسخ من مصر)(٦) .

حدثنا أحمد بن محمد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عبد الملك بن شعيب ، عن أبيه ، قال : قيل لليث : إنّا نسمع منك الحديث غير مكتوب فى كتبك ، أمتع الله بك. فقال : ليس كل ما فى صدرى فى كتبى ؛ لأننى لو كتبت ما فى صدرى ، ما وسعه هذا المركب(٧) . توفى الإمام الليث بن سعد (رضى الله عنه) فى سنة خمس وسبعين ومائة(٨) .

وقد انفرد الغرباء عن الليث بأحاديث ليست عند المصريين ، عنه(٩) . فمنها : حديث مروان بن محمد ، عن الليث ، عن يزيد بن عمرو المعافرى ، عن أبى ثور الفهمى ، ليس

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٥ ، والرحمة الغيثية ص ٣.

(٢) السابق : ٣.

(٣) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤١٢.

(٤) الرحمة الغيثية : ص ٣. وزاد : أن عيسى بن حمّاد سمع الليث يقول : إن أصلهم من أصبهان ، وأوصى بأهلها خيرا. وقد رجّح القلقشندى فى (صبح الأعشى) ٣ / ٤٠٠ رأى ابن يونس ؛ لأنه أثبت ، وهو مصرى ، أهل البلد أخبر بحال بلدهم. ويضاف ـ إلى ذلك ـ أنه قريب من زمن الليث ، فبه أدرى. ويجوز أن يكون من أصل أصبهانى ، ثم نزل آباؤه قلقشندة ، وولد بها ، وسكنها ، فنسب إليها (وهذا احتمال راجح قوى فى نظرى).

(٥) الرحمة الغيثية : ص ٣ (قال ابن يونس فيما أخرجه من طريق عمرو بن أبى الطاهر).

(٦) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٥٦ ، وصبح الأعشى ٣ / ٣٩٩ (ذكر ابن يونس فى تاريخه) ، وسمّاها (قلقشندة).

(٧) سير أعلام النبلاء ٨ / ١٥٣ (ذكره بهذا السند) ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٣٠٦ (السند نفسه. رواها أبو سعيد بن يونس).

(٨) الانتصار (القسم الأول ص ٢١). (قال ابن يونسرحمه‌الله ). وأضاف صاحب (صبح الأعشى) ج ٣ / ٤٠٠ : توفى نصف شعبان ١٧٥ ه‍ ، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمى أمير مصر للرشيد.

(٩) تهذيب التهذيب ٨ / ٤١٥ (قال ابن يونس).

٤١٩

بمصر عند المصريين. ومنها : حديث قتيبة بن سعيد ، عن الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن الطّفيل ، عن معاذ بن جبل (حديث الصلاة) ليس بمصر أيضا. وأحاديث أخرى(١) للغرباء ، عن الليث ليست بمصر(٢) .

١١٢٢ ـ ليث بن عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانىّ ، ثم الجدادى(٣) : الجديدة قبيلة من خولان ، وهم ولد رازح بن مالك بن خولان. وإنما سمّوا ب «الجديدة» أن رازحا لمّا شاب خضب ، فكان إذا أعاد الخضاب ، تقول خولان : جدّد ، فسمّى الجديدة. ومن ولد رازح بن مالك بن خولان(٤) بمصر إلى اليوم ، وهم ولد أبى رحب. حدثنى بذلك أحمد بن على بن رازح بن رحب فى إسناد له عن آبائه. حدثنى بهذا الحديث ـ أيضا ـ أشياخ من خولان ، عن آبائهم ، ومن أدركوا من أشياخهم ، عن آبائهم. وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة : الجدادىّ(٥) . يكنى أبا الحسن. من أهل مصر. يروى عن الحسن بن ثوبان. حدّث عنه عبد الله بن وهب ، وإدريس بن يحيى(٦) . توفى يوم السبت ـ أول يوم من صفر ـ سنة اثنتين وثمانين ومائة. حدثنى بوفاته هذه أبو بكر أحمد بن على بن رازح بن رحب(٧) . وليث بن عاصم هذا أخو أبى رحب العلاء ابن عاصم ، وهو أسنّ من أبى رحب ، وكان إمام المسجد قبل أخيه «أبى رحب»(٨) .

١١٢٣ ـ ليث بن عاصم بن كليب بن خيار(٩) بن جبر(١٠) بن أسعد القتبانىّ

__________________

(١) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٧١ : أخر. ولعل الصواب ما أوردته بالمتن.

(٢) المصدر السابق ٢٤ / ٢٧١ (قاله أبو سعيد بن يونس).

(٣) ضبط بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ ، والأنساب ٢ / ٢٨. وبالحاء فى (تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠).

(٤) فى (الأنساب) ٢ / ٢٨ : قتيبة. وغيّرتها ؛ لتوافق النسب المذكور.

(٥) السابق (قال أبو سعيد بن يونس المصرى).

(٦) الإكمال ٢ / ٢٦٨ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق (ذكر وفاته فى مستهل صفر) ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس : توفى فى صفر سنة ١٨٢ ه‍).

(٨) الإكمال ٢ / ٢٦٨ ، وتهذيب الكمال ٢٤ / ٢٩١ (وصلى بالناس فى الجامع. قال أبو سعيد) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٢٠ (قال ابن يونس). وفيه حرّفت رحب إلى (وهب). وفى (الإكمال) ٢ / ٢٦٨ : صحّفت إلى (رجب) بالجيم.

(٩) حرفت إلى (جبار) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٤١٩.

(١٠) حرفت إلى (خير) فى (تهذيب الكمال) ٢٤ / ٢٨٨.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811