الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278932 / تحميل: 6072
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

الخطاب، عن موسى بن بشار العطار(١) ، عن المسعودي، عن عبدالله بن الزبير، عن أبان بن تغلب والربيع بن سليمان وأبان بن أرقم وغيرهم، قالوا: أقبلنا من مكة حتى إذا كنا بوادي الاجفر(٢) إذا نحن برجل يصلي، ونحن ننظر إلى شعاع الشمس، فوجدنا(٣) في أنفسنا، فجعل يصلي ونحن ندعو عليه، حتى صلى ركعة ونحن ندعو عليه ونقول: هذا من شباب أهل المدينة، فلما أتيناه إذا هو أبوعبدالله جعفر بن محمّد عليهما السلام، فنزلنا فصلينا معه، وقد فاتتنا ركعة، فلما قضينا الصلاة قمنا إليه، فقلنا: جعلنا فداك، هذه الساعة تصلي؟ فقال: إذا غابت الشمس فقد دخل الوقت(٤) .

وصلّى الله على رسوله محمّد وآله الطاهرين وسلم كثيرا

______________

(١) كذا في النسخ: وفي الكافي ٢: ٤٦٦/٣ كتاب العشرة، باب ٣، روى موسى بن يسار القطان عن المسعودي، فالظاهر إتحاده مع ما هنا ووقوع التحريف في أحد الموضعين.

(٢) الاجفر: موضع بين فيد والخزيمية، بينه وبين فيد ستة وثلاثون فرسخا نحو مكة.«معجم البلدان ١: ١٠٢».

(٣) وجد: غضب.

(٤) بحار الانوار ٨٣: ٥٩/١٨.

١٤١

[ ١٩ ]

المجلس التاسع عشر

وهو يوم الجمعة

الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة

١٤٤/١ - حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه، قال: حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمّد بن عيسى وأبي إسحاق النهاوندي، عن عبدالله بن حماد، قال: حدّثنا عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: أقبل جيران أم أيمن إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقالوا: يا رسول الله: إن أم أيمن لم تنم البارحة من البكاء، لم تزل تبكي حتى أصبحت، قال: فبعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى أم أيمن فجاءته، فقال لها: يا أم أيمن، لا أبكى الله عينيك، إن جيرانك أتوني وأخبروني أنك لم تزلي الليل تبكين أجمع، فلا أبكى الله عينيك، ما الذي أبكاك؟ قالت: يا رسول الله، رأيت رؤيا عظيمة شديدة، فلم أزل أبكى الليل أجمع. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: فقصيها على رسول الله، فإن الله ورسوله أعلم. فقالت: تعظم علي أن أتكلم بها. فقال لها: إن الرؤيا ليست على ما ترى، فقصيها على رسول الله.

قالت: رأيت في ليلتي هذه، كأن بعض أعضائك ملقى في بيتي. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: نامت عينك يا أم أيمن، تلد فاطمة الحسين، فتربينه وتلينه، فيكون بعض أعضائي في بيتك.

١٤٢

فلما ولدت فاطمة الحسين عليهما السلام، فكان يوم السابع، أمر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة وعق عنه، ثم هيأته أم أيمن ولفته في برد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ثم أقبلت به إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: مرحبا بالحامل والمحمول، يا أم أيمن، هذا تأويل رؤياك(١) .

١٤٥/٢ - حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن إبراهيم بن رجاء الجحدري، عن عليّ بن جابر، قال: حدثني عثمان بن داود الهاشمي، عن محمّد بن مسلم، عن حمران بن أعين، عن أبي محمّد شيخ لاهل الكوفة، قال: لما قتل الحسين بن عليّ عليهما السلام أسر من معسكره غلامان صغيران، فأتي بهما عبيد الله بن زياد، فدعا سجانا له، فقال: خذ هذين الغلامين إليك، فمن طيب الطعام فلا تطعمهما، ومن البارد فلا تسقهما، وضيق عليهما سجنهما، وكان الغلامان يصومان النهار، فإذا جنهما الليل أتيا بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح(٢) .

فلما طال بالغلامين المكث حتى صارا في السنة، قال أحدهما لصاحبه: يا أخي، قد طال بنا مكثنا، ويوشك أن تفنى أعمارنا وتبلى أبداننا، فإذا جاء الشيخ فأعلمه مكاننا، وتقرب إليه بمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم لعله يوسع علينا في طعامنا، ويزيد في شرابنا.

فلما جنهما الليل أقبل الشيخ إليهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح، فقال له الغلام الصغير: يا شيخ، أتعرف محمّدا؟ قال: فكيف لا أعرف محمّدا وهو نبيي! قال: أفتعرف جعفر بن أبي طالب؟ قال: وكيف لا أعرف جعفرا، وقد أنبت الله له جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء! قال: أفتعرف عليّ بن أبي طالب؟ قال: وكيف لا أعرف عليا، وهو ابن عم نبيي وأخو نبيي! قال له: يا شيخ، فنحن من عترة

______________

(١) بحار الانوار ٤٣: ٢٤٢/١٥.

(٢) القراح من كل شئ: الخالص.

١٤٣

نبيك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب، بيدك أسارى، نسألك من طيب الطعام فلا تطعمنا، ومن بارد الشراب فلا تسقينا، وقد ضيقت علينا سجننا، فانكب الشيخ على أقدامهما يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى، هذا باب السجن بين يديكما مفتوح، فخذا أي طريق شئتما، فلما جنهما الليل أتاهما بقرصين من شعير وكوز من الماء القراح ووقفهما على الطريق، وقال لهما: سيرا - يا حبيبي - الليل، واكمنا النهار حتى يجعل الله عزّوجلّ لكما من أمركما فرجا ومخرجا. ففعل الغلامان ذلك.

فلما جنهما الليل، انتهيا إلى عجوز على باب، فقالا لها: يا عجوز، إنا غلامان صغيران غريبان حدثان غير خبيرين بالطريق، وهذا الليل قد جننا أضيفينا سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق. فقالت لهما: فمن أنتما يا حبيبي، فقد شممت الروائح كلها، فما شممت رائحة أطيب من رائحتكما، فقالا لها: يا عجوز، نحن من عترة نبيك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل.

قالت العجوز: يا حبيبي، إن لي ختنا(١) فاسقا، قد شهد الواقعة مع عبيد الله بن زياد، أتخوف أن يصيبكما هاهنا فيقتلكما. قالا: سواد ليلتنا هذه، فإذا أصبحنا لزمنا الطريق. فقالت: سأتيكما بطعام، ثم أتتهما بطعام فأكلا وشربا.

فلما ولجا الفراش قال الصغير للكبير: يا أخي، إنا نرجو أن نكون قد أمنا ليلتنا هذه، فتعال حتى أعانقك وتعانقني وأشم رائحتك وتشم رائحتي قبل أن يفرق الموت بيننا. ففعل الغلامان ذلك، واعتنقا وناما.

فلما كان في بعض الليل أقبل ختن العجوز الفاسق حتى قرع الباب قرعا خفيفا، فقالت العجوز: من هذا؟ قال: أنا فلان. قالت: ما الذي أطرقك هذه الساعة، وليس هذا لك بوقت؟ قال: ويحك افتحي الباب قبل أن يطير عقلي وتنشق مرارتي في جوفي، جهد البلاء قد نزل بي. قالت: ويحك ما الذي نزل بك؟ قال: هرب غلامان صغيران من

______________

(١) الختن: كل من كان من قبل المرأة كأبيها وأخيها، وكذلك زوج البنت أو زوج الاخت.

١٤٤

عسكر عبيد الله بن زياد، فنادى الامير في معسكره: من جاء برأس واحد منهما فله ألف درهم، ومن جاء برأسيهما فله ألفا درهم، فقد أتعبت وتعبت ولم يصل في يدي شئ.

فقالت العجوز: يا ختني، احذر أن يكون محمّد خصمك في يوم القيامة. قال لها: ويحك إن الدنيا محرص عليها. فقالت: وما تصنع بالدنيا، وليس معها آخرة؟ قال: إني لاراك تحامين عنهما، كأن عندك من طلب الامير شيئا، فقومي فإن الامير يدعوك. قالت: وما يصنع الامير بي، وإنما أنا عجوز في هذه البرية؟ قال: إنما لي طلب، افتحي لي الباب حتى أريح وأستريح، فإذا أصبحت بكرت في أي الطريق آخذ في طلبهما. ففتحت له الباب، وأتته بطعام وشراب فأكل وشرب.

فلما كان في بعض الليل سمع غطيط(١) الغلامين في جوف البيت، فأقبل يهيج كما يهيج البعير الهائج، ويخور كما يخور الثور، ويلمس بكفه جدار البيت حتى وقعت يده على جنب الغلام الصغير، فقال له: من هذا؟ قال: أما أنا فصاحب المنزل، فمن أنتما؟ فأقبل الصغير يحرك الكبير ويقول: قم يا حبيبي، فقد والله وقعنا فيما كنا نحاذره.

قال لهما: من أنتما؟ قالا له: يا شيخ، إن نحن صدقناك فلنا الامان؟ قال: نعم. قالا: أمان الله وأمان رسوله، وذمة الله وذمة رسوله؟ قال: نعم. قالا: ومحمّد بن عبدالله على ذلك من الشاهدين؟ قال: نعم. قالا: والله على ما نقول وكيل وشهيد؟ قال: نعم. قالا له: يا شيخ، فنحن من عترة نبيك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل. فقال لهما: من الموت هربتما، وإلى الموت وقعتما، الحمد لله الذي أظفرني بكما. فقام إلى الغلامين فشد أكتافهما، فبات الغلامان ليلتهما مكتفين.

فلما انفجر عمود الصبح، دعا غلاما له أسود، يقال له: فليح، فقال: خذ هذين الغلامين، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، واضرب عنقيهما، وائتني برأسيهما لانطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم.

______________

(١) الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نفس النائم.

١٤٥

فحمل الغلام السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد حتى قال أحد الغلامين: يا أسود، ما أشبه سوادك بسواد بلال مؤذن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! قال: إن مولاي قد أمرني بقتلكما، فمن أنتما؟ قالا له: يا أسود، نحن من عترة نبيك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، هربنا من سجن عبيد الله بن زياد من القتل: أضافتنا عجوزكم هذه، ويريد مولاك قتلنا. فانكب الاسود على أقدامهما يقبلهما ويقول: نفسي لنفسكما الفداء، ووجهي لوجهكما الوقاء، يا عترة نبي الله المصطفى، والله لا يكون محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم خصمي في القيامة. ثم عدا فرمى بالسيف من يده ناحية، وطرح نفسه في الفرات، وعبر إلى الجانب الآخر، فصاح به مولاه: يا غلام عصيتني! فقال: يا مولاي، إنما أطعتك ما دمت لا تعصي الله، فإذا عصيت الله فأنا منك برئ في الدنيا والآخرة.

فدعا ابنه، فقال: يا بني، إنما أجمع الدنيا حلالها وحرامها لك، والدنيا محرص عليها، فخذ هذين الغلامين إليك، فانطلق بهما إلى شاطئ الفرات، فاضرب عنقيهما وائتني برأسيهما، لانطلق بهما إلى عبيد الله بن زياد وآخذ جائزة ألفي درهم.

فأخذ الغلام السيف، ومشى أمام الغلامين، فما مضى إلا غير بعيد حتى قال أحد الغلامين: يا شاب، ما أخوفني على شبابك هذا من نار جهنم! فقال: يا حبيبي، فمن أنتما؟ قالا: من عترة نبيك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، يريد والدك قتلنا. فانكب الغلام على أقدامهما يقبلهما، وهو يقول لهما مقالة الاسود، ورمى بالسيف ناحية وطرح نفسه في الفرات وعبر، فصاح به أبوه: يا بني عصيتني! قال: لان أطيع الله وأعصيك أحب إلى من أن أعصي الله وأطيعك.

قال الشيخ: لا يلي قتلكما أحد غيري، وأخذ السيف ومشى أمامهما، فلما صار إلى شاطئ الفرات سل السيف من جفنه، فلما نظر الغلامان إلى السيف مسلولا اغرورقت أعينهما، وقالا له: يا شيخ، انطلق بنا إلى السوق واستمتع بأثماننا، ولا ترد أن يكون محمّد خصمك في القيامة غدا. فقال: لا، ولكن أقتلكما وأذهب برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم. فقالا له: يا شيخ، أما تحفظ قرابتنا من

١٤٦

رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فقال: ما لكما من رسول الله قرابة. قالا له: يا شيخ، فائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره. قال: ما إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما. قالا له: يا شيخ، أما ترحم صغر سننا؟ قال: ما جعل الله لكما في قلبي من الرحمة شيئا. قالا: يا شيخ إن كان ولا بد، فدعنا نصلي ركعات. قال: فصليا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة. فصلى الغلامان أربع ركعات، ثم رفعا طرفيهما إلى السماء فناديا: يا حي يا حليم(١) يا أحكم الحاكمين، أحكم بيننا وبينه بالحق.

فقام إلى الاكبر فضرب عنقه، وأخذ برأسه ووضعه في المخلاة، وأقبل الغلام الصغير يتمرغ في دم أخيه، وهو يقول: حتى ألقى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا مختضب بدم أخي. فقال: لا عليك سوف ألحقك بأخيك، ثم قام إلى الغلام الصغير فضرب عنقه، وأخذ رأسه ووضعه في المخلاة، ورمى ببدنيهما في الماء، وهما يقطران دما.

ومر حتى أتى بهما عبيد الله بن زياد وهو قاعد على كرسي له، وبيده قضيب خيزران، فوضع الرأسين بين يديه، فلما نظر إليهما قام ثم قعد ثم قام ثم قعد ثلاثا، ثم قال: الويل لك، أين ظفرت بهما؟ قال: أضافتهما عجوز لنا. قال: فما عرفت لهما حق الضيافة؟ قال: لا.

قال: فأي شئ قالا لك؟ قال: قالا: يا شيخ، اذهب بنا إلى السوق فبعنا وانتفع بأثماننا فلا ترد أن يكون محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم خصمك في القيامة. قال: فأي شئ قلت لهما؟ قال: قلت: لا، ولكن أقتلكما وأنطلق برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد، وآخذ جائزة ألفي درهم.

قال: فأي شئ قالا لك؟ قال: قالا: ائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره. قال: فأي شئ قلت؟ قال: قلت: ليس إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما. قال: أفلا جئتني بهما حيين، فكنت أضعف لك الجائزة، وأجعلها أربعة آلاف درهم؟

______________

(١) في نسخة: يا حكيم. وكذا في الموضع الآتي.

١٤٧

قال: ما رأيت إلى ذلك سبيلا إلا التقرب إليك بدمهما.

قال: فأي شئ قالا لك أيضا؟ قال: قال لي: يا شيخ، احفظ قرابتنا من رسول الله. قال: فأي شئ قلت لهما. قال: قلت: ما لكما من رسول الله قرابة.

قال: ويلك، فأي شئ قالا لك أيضا؟ قال: قالا: يا شيخ، ارحم صغر سننا. قال: فما رحمتهما؟ قال: قلت: ما جعل الله لكما من الرحمة في قلبي شيئا.

قال: ويلك، فأي شئ قالا لك أيضا؟ قال: قالا: دعنا نصلي ركعات. فقلت: فصليا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة، فصلى الغلامان أربع ركعات. قال: فأي شئ قالا في آخر صلاتهما؟ قال: رفعا طرفيهما إلى السماء، وقالا: يا حي يا حليم، يا أحكم الحاكمين، أحكم بيننا وبينه بالحق.

قال عبيد الله بن زياد: فإن أحكم الحاكمين قد حكم بينكم، من للفاسق؟ قال: فانتدب له رجل من أهل الشام، فقال: أنا له. قال: فانطلق به إلى الموضع الذي قتل فيه الغلامين، فاضرب عنقه، ولا تترك أن يختلط دمه بدمهما وعجل برأسه، ففعل الرجل ذلك، وجاء برأسه فنصبه على قناة، فجعل الصبيان يرمونه بالنبل والحجارة وهم يقولون: هذا قاتل ذرية رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم(١) .

وصلّى الله على رسوله محمّد وآله الطاهرين وسلم كثيرا

______________

(١) بحار الانوار ٤٥: ١٠٠/١.

١٤٨

[ ٢٠ ]

المجلس العشرون

مجلس يوم الثلاثاء

لأربع ليال بقين من شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة

١٤٦/١ - حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله، قال: حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا عبدالله بن الحسن المؤدب، قال: حدّثنا أحمد بن عليّ الاصبهاني، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا جعفر بن الحسن، عن عبيد الله بن موسى العبسي، عن محمّد بن عليّ السلمي، عن عبدالله بن محمّد بن عقيل، عن جابر بن عبدالله الانصاري، أنه قال: لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول في علي خصالا، لو كانت واحدة منها في جميع الناس لاكتفوا بها فضلا:

قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي مني كهارون من موسى.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي مني وأنا منه.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي مني كنفسي، طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: حرب علي حرب الله، وسلم علي سلم الله.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ولي علي ولي الله، وعدو علي عدو الله.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي حجة الله وخليفته على عباده.

١٤٩

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: حب علي إيمان، وبغضه كفر.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: حزب علي حزب الله، وحزب أعدائه حزب الشيطان.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي مع الحق والحق معه لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: علي قسيم الجنة والنار.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من فارق عليا فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله عزّوجلّ.

وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة(١) .

١٤٧/٢ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله، قال: حدّثنا أبوجعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي في داره بمدينة السلام، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عليّ بن يزيد الصدائي، عن أبي شيبة الجوهري، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة: إذا حدثتم فلا تكذبوا، وإذا وعدتم فلا تخلفوا، وإذا ائتمنتم فلا تخونوا، وغضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وكفوا أيديكم وألسنتكم(٢) .

١٤٨/٣ - حدّثنا أحمد بن زياد رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثنا القاسم بن محمّد البرمكي، قال: حدّثنا أبوالصلت الهروي، قال: لما جمع المأمون لعليّ بن موسى الرضا عليه السلام أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات، فلم يقم أحد إلا وقد ألزمه حجته كأنه قد ألقم حجرا، قام إليه عليّ بن محمّد بن الجهم، فقال له: يا بن رسول الله، أتقول بعصمة الانبياء؟ قال: بلى. قال: فما تعمل في قول الله عزّوجلّ:( وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ) (٣) ، وقوله عزّوجلّ:( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ

______________

(١) الخصال: ٤٩٦/٥، بشارة المصطفى: ١٩، بحار الانوار ٣٨: ٩٥/١١.

(٢) الخصال: ٣٢١/٥، بحار الانوار ٦٩: ٣٧٢/١٦، و ٧٧: ١١٣/٥.

(٣) طه ٢٠: ١٢١.

١٥٠

مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) (١) ، وقوله في يوسف:( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ) (٢) ، وقوله عزّوجلّ في داود:( وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ ) (٣) وقوله في نبيه محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم:( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) (٤) . فقال مولانا الرضا عليه السلام: ويحك - يا علي - اتق الله، ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش، ولا تتأول كتاب الله عزّوجلّ برأيك، فإن الله عزّوجلّ يقول:( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٥) . أما قوله عزّوجلّ في آدم عليه السلام:( وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ) فإن الله عزّوجلّ خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده، لم يخلقه للجنة، وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الارض تتم مقادير أمر الله عزّوجلّ، فلما أهبط إلى الارض وجعل حجة وخليفة، عصم بقوله عزّوجلّ:( إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ) (٦) . وأما قوله عزّوجلّ:( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ ) إنما ظن أن الله عزّوجلّ لا يضيق عليه رزقه، ألا تسمع قول الله عزّوجلّ:( وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ ) (٧) أي ضيق عليه، ولو ظن أن الله تبارك وتعالى لا يقدر عليه لكان قد كفر. وأما قوله عزّوجلّ في يوسف:( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ) فإنها همت بالمعصية، وهم يوسف بقتلها إن أجبرته، لعظم ما داخله، فصرف الله عنه قتلها

______________

(١) الانبياء ٢١: ٨٧.

(٢) يوسف ١٢: ٢٤.

(٣) سورة ص ٣٨: ٢٤.

(٤) الاحزاب ٣٣: ٣٧.

(٥) آل عمران ٣: ٧.

(٦) آل عمران ٣: ٣٣.

(٧) الفجر ٨٩: ١٦.

١٥١

والفاحشة، وهو قوله:( كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ ) يعني القتل( وَالْفَحْشَاءَ ) (١) يعني الزنا.

وأما داود، فما يقول من قبلكم فيه؟ فقال عليّ بن الجهم: يقولون: إن داود كان في محرابه يصلي، إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور، فقطع صلاته وقام ليأخذ الطير، فخرج الطير إلى الدار، فخرج في أثره، فطار الطير إلى السطح، فصعد في طلبه، فسقط الطير في دار أوريا بن حنان(٢) ، فاطلع داود في أثر الطير، فإذا بامرأة أوريا تغتسل، فلما نظر إليها هواها، وكان أوريا قد أخرجه في بعض غزواته، فكتب إلى صاحبه: أن قدم أوريا أمام الحرب، فقدم فظفر أوريا بالمشركين، فصعب ذلك على داود، فكتب إليه ثانية: أن قدمه أمام التابوت، فقتل أوريا رحمه الله، وتزوج داود بامرأته.

قال: فضرب الرضا عليه السلام بيده على جبهته، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته، حتى خرج في أثر الطير، ثم بالفاحشة، ثم بالقتل!

فقال: يا بن رسول الله، فما كانت خطيئته؟ فقال: ويحك، إن داود إنما ظن أن ما خلق الله عزّوجلّ خلقا هو أعلم منه، فبعث الله عزّوجلّ إليه الملكين فتسورا المحراب، فقالا:( خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ، إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ) فعجل داود عليه السلام على المدعى عليه، فقال:( لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ) (٣) ، ولم يسأل المدعي البينة على ذلك، ولم يقبل على المدعى عليه فيقول: ما تقول؟ فكان هذا خطيئة حكمه، لا ما ذهبتم

______________

(١) يوسف ١٢: ٢٤.

(٢) في نسخة: حيان، وفي اخرى: جنان.

(٣) سورة ص ٣٨: ٢٢ - ٢٤.

١٥٢

إليه، ألا تسمع قول الله عزّوجلّ يقول:( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) (١) إلى آخر الآية؟

فقلت: يا بن رسول الله، فما قصته مع أوريا؟ فقال الرضا عليه السلام: إن المرأة في أيام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده أبدا، وأول من أباح الله عزّوجلّ له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود عليه السلام، فذلك الذي شق على (الناس من قبل)(٢) أوريا.

وأمّا محمّد نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم وقول الله عزّوجلّ له:( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّـهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) فإن الله عزّوجلّ عرف نبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم أسماء أزواجه في دار الدنيا، وأسماء أزواجه في الآخرة، وأنهن أمهات المؤمنين، وأحد من سمى له زينب بنت جحش، وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة، فأخفى صلّى الله عليه وآله وسلّم اسمها في نفسه ولم يبده(٣) ، لكيلا يقول أحد من المنافقين: إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين، وخشي قول المنافقين، قال الله عزّوجلّ:( وَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) في نفسك، وإن الله عزّوجلّ ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم، وزينب من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: وفاطمة من علي عليهما السلام.

قال: فبكى عليّ بن الجهم، وقال: يا بن رسول الله، أنا تائب إلى الله عزّوجلّ أن أنطق في أنبياء الله عزّوجلّ بعد يومي هذا إلا بما ذكرته(٤) .

١٤٩/٤ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم رحمه الله، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه الباقر محمّد بن علي، عن أبيه زين العابدين عليّ بن الحسين، عن أبيه سيد

______________

(١) سورة ص ٣٨: ٢٦.

(٢) أثبتناه من العيون.

(٣) زاد في نسخة: له.

(٤) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ١٩١/١، بحار الانوار ١١: ٧٢/١.

١٥٣

الشهداء الحسين بن علي، عن أبيه سيد الوصيين أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خطبنا ذات يوم، فقال: أيها الناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الايام، وليا له أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابة، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم، فإنها أفضل الساعات، ينظر الله عزّوجلّ فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.

أيها الناس، إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أو زاركم، فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين. أيها الناس، من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر، كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه.

فقيل: يا رسول الله، وليس كلنا يقدر على ذلك. فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة من ماء.

أيها الناس، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الاقدام، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله

١٥٤

عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

أيها الناس، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النيران مغلقة، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم.

قال أميرالمؤمنين عليه السلام: فقمت فقلت: يا رسول الله، ما أفضل الاعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن، أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزّوجلّ، ثم بكى، فقلت: يا رسول الله، ما يبكيك؟

فقال: يا علي، أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر، كأني بك وأنت تصلي لربك، وقد انبعث أشقى الاولين والآخرين، شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك.

قال أميرالمؤمنين عليه السلام: فقلت: يا رسول الله، وذلك في سلامة من ديني؟ فقال: في سلامة من دينك.

ثم قال صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي، من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني، لانك مني كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك، واصطفاني وإياك، فاختارني للنبوة، واختارك للامامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي.

يا علي، أنت وصيي، وأبو ولدي، وزوج ابنتي، وخليفتي على امتي في حياتي وبعد مماتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية، إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره وخليفته على عباده(١) .

وصلّى الله على رسوله محمّد وآله الطاهرين وسلم كثيرا

______________

(١) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ٢٩٥/٥٣، فضائل الاشهر الثلاثة: ٧٧/٦١، بحار الانوار ٩٦: ٣٥٦/٢٥.

١٥٥

[ ٢١ ]

المجلس الحادي والعشرون

مجلس يوم الجمعة

سلخ شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة

١٥٠/١ - حدّثنا الشيخ أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن عمر البغدادي الحافظ، قال: حدّثنا عبدالله بن يزيد، قال: حدّثنا محمّد بن ثواب، قال: حدّثنا إسحاق بن منصور، عن كادح - يعني أبا جعفر البجلي -، عن عبدالله بن لهيعة، عن عبد الرحمن - يعني ابن زياد -، عن سلمة بن يسار، عن جابر بن عبدالله، قال: لما قدم علي عليه السلام على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بفتح خيبر، قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى للمسيح عيسى بن مريم، لقلت فيك اليوم قولا لا تمر بملا إلا أخذوا التراب من تحت رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وإنك مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وإنك تبرئ، ذمتي وتقاتل على سنتي، وإنك غدا على الحوض خليفتي، وإنك أول من يرد علي الحوض، وإنك أول من يكسى معي، وإنك أول داخل الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور، مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم، يكونون غدا في الجنة جيراني، وإن حربك حربي، وسلمك سلمي، وإن سرك سري، وعلانيتك علانيتي، وإن سريرة صدرك كسريرتي، وإن ولدك ولدي، وإنك

١٥٦

تنجز عداتي، وإن الحق معك، وإن الحق على لسانك وقلبك وبين عينيك، الايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإنه لن يرد علي الحوض مبغض لك، ولن يغيب عنه محب لك حتى يرد الحوض معك.

قال: فخر علي عليه السلام ساجدا، ثم قال: الحمد لله الذي أنعم علي بالاسلام، وعلمني القرآن، وحببني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين، إحسانا منه وفضلا منه علي. قال: فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: لولا أنت لم يعرف المؤمنون بعدي(١) .

١٥١/٢ - حدّثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدّثنا العباس بن الفضل المقرئ، قال: حدّثنا أبوالحسن عليّ بن الفرات الاصبهاني، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد البصري، قال: حدّثنا جندل بن والق، قال: حدّثنا عليّ بن حماد، عن سعيد، عن ابن عباس: أنه مر بمجلس من مجالس قريش وهم يسبون عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقال لقائده: ما يقول هؤلاء؟ قال: يسبون عليا. قال: قربني إليهم، فلما أن أوقف عليهم، قال: أيكم الساب الله؟ قالوا: سبحان الله! من يسب الله فقد أشرك بالله. قال: فأيكم الساب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ قالوا: من يسب رسول الله فقد كفر. قال: فأيكم الساب عليّ بن أبي طالب؟ قالوا: قد كان ذلك. قال: فأشهد بالله وأشهد لله، لقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله عزّوجلّ، ثم مضى.

فقال لقائده: فهل قالوا شيئا حين قلت لهم ما قلت؟ قال: ما قالوا شيئا. قال: كيف رأيت وجوههم؟ قال:

نظروا إليك بأعين محمرة

نظر التيوس إلى شفار الجازر

قال: زدني فداك أبوك. قال:

خزر الحواجب، ناكسو أذقانهم

نظر الذليل إلى العزيز القاهر

قال: زدني فداك أبوك. قال: ما عندي غير هذا. قال: لكن عندي.

______________

(١) إعلام الورى: ١٨٦، بشارة المصطفى: ١٥٥، بحار الانوار ٣٩: ١٨.

١٥٧

أحياؤهم خزي على أمواتهم

والميتون فضيحة للغابر(١)

١٥٢/٣ - حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: سمعته يقول: من صلى أربع ركعات بمائتي مرة( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) في كل ركعة خمسين مرة، لم ينفتل وبينه وبين الله عزّوجلّ ذنب إلا غفر له(٢) .

١٥٣/٤ - حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن أبي عمير، عن زيد الشحام، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام، قال: ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات: أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار، إلا قالت النار: يا رب أعذه مني(٣) .

١٥٤/٥ - حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطار رحمه الله، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن معاذ ابن مسلم، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: اصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه(٤) .

١٥٥/٦ - حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله، قال: حدّثنا أبي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن أبي عمير، عن جعفر الازدي، عن عمرو بن أبي المقدام، قال: سمعت أبا جعفر الباقر عليه السلام يقول: من قرأ آية الكرسي مرة، صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الآخرة،

______________

(١) مناقب ابن شهر آشوب ٣: ٢٢١، فرائد السمطين ١: ٣٠٢/٢٤١، كفاية الطالب: ٨٢، كشف الغمة ١: ١٠٩، بحار الانوار ٣٩: ٣١١/١.

(٢) ثواب الاعمال: ٤٠، بحار الانوار ٩١: ١٧١/٢، ٣.

(٣) بحار الانوار ٨٧: ١/١.

(٤) الخصال: ٢٠/٧١، بحار الانوار ٧١: ٤١٦/٣٨.

١٥٨

أيسر مكروه الدنيا الفقر، وأيسر مكروه الآخرة عذاب القبر(١) ؟

١٥٦/٧ - حدّثنا عليّ بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن مدرك بن الهزهاز، قال: قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: يا مدرك، رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلينا، فحدثهم بما يعرفون، وترك ما ينكرون(٢) .

١٥٧/٨ - حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدثني عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: إن داود عليه السلام خرج ذات يوم يقرأ الزبور، وكان إذا قرأ الزبور لا يبقى جبل ولا حجر ولا طائر ولا سبع إلا جاوبه، فما زال يمر حتى انتهى إلى جبل، فإذا على ذلك الجبل نبي عابد، يقال له: حزقيل، فلما سمع دوي الجبال وأصوات السباع والطير، علم أنه داود عليه السلام، فقال داود: يا حزقيل، أتأذن لي فأصعد إليك. قال: لا. فبكى داود عليه السلام، فأوحى الله جل جلاله إليه: يا حزقيل: لا تعير داود، وسلني العافية، فقام حزقيل، فأخذ بيد داود فرفعه إليه، فقال داود: يا حزقيل: هل هممت بخطيئة قط؟ قال: لا. قال: فهل دخلك العجب مما أنت فيه من عبادة الله عزّوجلّ؟ قال: لا. قال: فهل ركنت إلى الدنيا فأحببت أن تأخذ من شهوتها ولذتها؟ قال: بلى، ربما عرض بقلبي. قال: فماذا تصنع إذا كان ذلك؟ قال: ادخل هذا الشعب فأعتبر بما فيه.

قال: فدخل داود عليه السلام ذلك الشعب، فإذا سرير من حديد، عليه جمجمة بالية وعظام فانية، وإذا لوح من حديد فيه كتابة، فقرأها داود عليه السلام فإذا هي: أنا أروى شلم(٣) ، ملكت ألف سنة، وبنيت ألف مدينة، وافتضضت ألف بكر، فكان آخر

______________

(١) بحار الانوار ٩٢: ٢٦٢/١.

(٢) الخصال: ٢٥/٨٩، بحار الانوار ٢: ٦٥/٤.

(٣) في نسخة: سلم، وفي اخرى: بن أسلم.

١٥٩

أمري أن صار التراب فراشي، والحجارة وسادتي، والديدان والحيات جيراني، فمن رآني فلا يغتر بالدنيا(١) .

١٥٨/٩ - حدّثنا أحمد بن زياد رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، قال: حدّثنا أبوأحمد محمّد بن زياد الازدي، عن أبان بن عثمان وغيره، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: من ختم صيامه بقول صالح أو عمل صالح، تقبل الله منه صيامه. فقيل له: يا بن رسول الله، ما القول الصالح؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، والعمل الصالح: إخراج الفطرة(٢) .

١٥٩/١٠ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رحمه الله، قال: أخبرني أحمد ابن محمّد الهمداني، قال: أخبرنا المنذر بن محمّد، قال: حدّثنا إسماعيل بن عبدالله الكوفي، عن أبيه، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: خطب أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام الناس يوم الفطر، فقال: أيها الناس، إن يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المسيئون، وهو أشبه يوم بيوم قيامتكم، فاذكروا بخروجكم من منازلكم إلى مصلاكم خروجكم من الاجداث إلى ربكم، واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعكم إلى منازلكم في الجنة أو النار، واعلموا - عباد الله - أن أدنى ما للصائمين والصائمات أن يناديهم ملك في آخر يوم من شهر رمضان: ابشروا عباد الله، فقد غفر لكم ما سلف من ذنوبكم، فانظروا كيف تكونون فيما تستأنفون(٣) .

١٦٠/١١ - وقال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام لبعض أصحابه: إذا كان ليلة الفطر، فصل المغرب ثلاثا، ثم اسجد وقل في سجودك، يا ذا الطول، يا ذا الحول،

______________

(١) كمال الدين: ٥٢٤/٦، بحار الانوار ١٤: ٢٥/٣.

(٢) التوحيد: ٢٢/١٦، معاني الاخبار: ٣٢٥/١، بحار الانوار ٩٦: ١٠٣/١، و ٣١٣/٨، وتقدم في المجلس (١٣) الحديث (٦).

(٣) بحار الانوار ٩٠: ٣٦٢/١٣.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(١) قَالَ : « شَكَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَى اللهِ(٢) - عَزَّ وَجَلَّ - الْغَمَّ ، فَأَمَرَهُ اللهُ(٣) - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَكْلِ الْعِنَبِ ».(٤)

١٢٠٠١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرَّسَّانِ(٥) ، قَالَ :

كُنْتُ أَرْعى جِمَالِي(٦) فِي طَرِيقِ الْخَوَرْنَقِ(٧) ، فَبَصُرْتُ(٨) بِقَوْمٍ قَادِمِينَ ، فَمِلْتُ إِلى بَعْضِ مَنْ مَعَهُمْ ، فَقُلْتُ : مَنْ هؤُلَاءِ؟ فَقَالَ : جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ قُدِّمَ بِهِمَا عَلَى الْمَنْصُورِ ، قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنْهُمْ مِنْ(٩) بَعْدُ ، فَقِيلَ لِي : إِنَّهُمْ(١٠) نَزَلُوا بِالْحِيرَةِ(١١) ، فَبَكَّرْتُ لِأُسَلِّمَ(١٢) عَلَيْهِمْ ، فَدَخَلْتُ فَإِذَا(١٣) قُدَّامَهُمْ سِلَالٌ(١٤) فِيهَا‌ رُطَبٌ قَدْ أُهْدِيَتْ إِلَيْهِمْ(١٥) مِنَ الْكُوفَةِ ، فَكُشِفَتْ قُدَّامَهُمْ ، فَمَدَّ(١٦) يَدَهُ جَعْفَرُ بْنُ

___________________

= لم يثبت رواية أحمد بن محمّد - سواء أكان المراد منه ابن عيسى الأشعري أو ابن خالدالبرقي - عن بكر بن محمّد مباشرة.

(١). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : - « أنّه ».

(٢). في « ق ، بف » والوافي : « من أنبياء الله » بدل « من الأنبياء إلى الله ».

(٣). في « ط ، بن » والوسائلوالبحار والمحاسن : - « الله ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٤٧ ،كتاب المآكل ، ح ٨٦٨ ، عن بكر بن صالح.وفيه ، ص ٥٤٨ ، ح ٨٦٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٣٤٣ ، باب السبعة ، ح ٩ ,الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٩٦٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٠ ، ح ٣١٤٨٠ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٠.

(٥). في الوافي : « الرساس ».

(٦). في « م » : « جمالاً ». وفي « ط ، ق » وحاشية « جت » والوافي : « جملاً ».

(٧). وقد تقدّم معنى « الخورنق » ذيل ح ١١٩٨٧.

(٨). في حاشية « ق » : « فبصرته ».

(٩). في « ط ، بن » : - « من ».

(١٠). في « ط ، بن » : - « إنّهم ».

(١١). في « ط » : « الحيرة » بدون الباء.

(١٢). في « ط ، بن » : « اُسلّم ».

(١٣). في « ط ، بن » وحاشية « جت » : « وإذا ».

(١٤). السلال : جمع سلّة وهي الجؤنة. والجؤنة ، بالضمّ : سفط مُغَشّىً بجلد. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ ( سلل ) ؛ وص ١٥٥٨ ( جأن ). (١٥). في«ط،م،جد»وحاشية«بح،جت»:«لهم».

(١٦). في « ط » : « ومدّ ».

٥٤١

مُحَمَّدٍعليهما‌السلام (١) ، فَأَكَلَ ، وَقَالَ(٢) لِي : « كُلْ » ثُمَّ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ(٣) : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَا تَرى؟ مَا أَحْسَنَ هذَا الرُّطَبَ؟ » ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) عليهما‌السلام ، فَقَالَ لِي(٥) : « يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ ، فُضِّلْتُمْ عَلَى(٦) النَّاسِ فِي المَطْعَمِ بِثَلَاثٍ(٧) : سَمَكِكُمْ هذَا الْبُنَانِيِّ ، وَعِنَبِكُمْ هذَا(٨) الرَّازِقِيِّ ، وَرُطَبِكُمْ هذَا الْمُشَانِ ».(٩)

١٢٠٠٢ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١٠) ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ(١١) ، قَالَ : حَدَّثَنِي(١٢) عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ(١٣) ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عُكَّاشَةَ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١٤) ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ عِنَباً ، وَقَالَ(١٥) لَهُ(١٦) : « حَبَّةً حَبَّةً(١٧) يَأْكُلُ(١٨) الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالصَّبِيُّ الصَّغِيرُ ، وَثَلَاثَةً وَأَرْبَعَةً يَأْكُلُ(١٩)

___________________

(١). في « ط ، م ، جد » وحاشية « جت » : « فمدّ جعفر بن محمّدعليهما‌السلام يده ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جد » : « فقال ».

(٣). في « ط ، بن » : - « بن الحسن ».

(٤). في « ط ، بن » : - « بن محمّد ».

(٥). في « ط ، بن » : - « لي ».

(٦). في « ط » : - « على ».

(٧). في « م ، جد » : « بثلاثة ».

(٨). في « م ، بح » : - « هذا ».

(٩).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨١ ، ح ١٩٦٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٤٦ ، ح ٣١٤٧٠ ، من قوله : « يا أهل الكوفة ».

(١٠). في الكافي ، ح ١٢٨٩ : + « الأشعري ».

(١١). في الكافي ، ح ١٢٨٩ : + « القمّي ».

(١٢). في الكافي ، ح ١٢٨٩ : « حدّثنا ».

(١٣). في « ط ، بن » وحاشية « جت » : والوسائل والكافي ، ح ١٢٨٩ : - « عن جدّه ».

وتقدّم تفصيل الخبر فيالكافي ، ح ١٢٨٩ بنفس السند عن عيسى بن عبد الرحمن عن أبيه ، قال : دخل ابن عُكّاشة بن محصن الأسدي على أبي جعفرعليه‌السلام . ولا يبعد أن يكون المراد من ابن عكّاشة هو محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عكّاشة بن محصن ، من أحفاد عكاشة بن محصن الصحابي. راجع :تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ٣ ، ص ٥٠ ؛تهذيب الكمال ، ج ٢٦ ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٥٨٣.

(١٤). في الكافي ، ح ١٢٨٩ : + « وكان أبو عبد اللهعليه‌السلام قائماً عنده ».

(١٥). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل والكافي ، ح ١٢٨٩ : « فقال ».

(١٦). في«ط ، بح» والكافي ، ح ١٢٨٩ : - « له ».

(١٧). في « بح » : - « حبّة ».

(١٨). في الكافي ، ح ١٢٨٩ : « يأكله ».

(١٩). في « ط ، بن » والوسائل : - « يأكل ». وفي الكافي ، ح ١٢٨٩ : « يأكله ».

٥٤٢

مَنْ يَظُنُّ(١) أَنَّهُ لَايَشْبَعُ ، وَكُلْهُ(٢) حَبَّتَيْنِ حَبَّتَيْنِ ؛ فَإِنَّهُ مُسْتَحَبٌّ(٣) ».(٤)

١٠٠ - بَابُ الزَّبِيبِ‌

١٢٠٠٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : مَنِ اصْطَبَحَ(٥) بِإِحْدى(٦) وَعِشْرِينَ زَبِيبَةً حَمْرَاءَ ، لَمْ يَمْرَضْ إِلاَّ مَرَضَ الْمَوْتِ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٧)

١٢٠٠٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ‌ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِحْدى وَعِشْرُونَ(٨) زَبِيبَةً حَمْرَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَلَى الرِّيقِ تَدْفَعُ جَمِيعَ الْأَمْرَاضِ إِلاَّ مَرَضَ الْمَوْتِ ».(٩)

___________________

(١). في « ط » : « ظن ».

(٢). في«ط،ق،بف»: «وكل».وفي الوافي:«وأكل ».

(٣). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والكافي ، ح ١٢٨٩ : « يستحبّ ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، صدر ح ١٢٨٩الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٩٦٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٠٩ ، ح ٣٠٩١٤.

(٥). الاصطباح هاهنا : أكل الصبوح وهو الغداة ، وأصله في الشرب ، ثمّ استعمل في الأكل. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٥ - ٦ ( صبح ). (٦). في « ط » : « إحدى ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٤٨ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٣ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .الجعفريّات ، ص ٢٤٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .المحاسن ، ص ٥٤٨ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٢ ، بسندين آخرين عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٩٦٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٠٩ ، ح ٣٠٩١٦. (٨). في « ق ، بف ، جت » : « وعشرين ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٤٨ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧١ ، عن القاسم بن يحيى.الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٩ ، ح ١٢ ؛ =

٥٤٣

١٢٠٠٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الزَّبِيبُ يَشُدُّ الْعَصَبَ ، وَيَذْهَبُ بِالنَّصَبِ(١) ، وَيُطَيِّبُ(٢) النَّفَسَ ».(٣)

١٢٠٠٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(٥) ، عَنْ فُلَانٍ الْمِصْرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الزَّبِيبُ الطَّائِفِيُّ يَشُدُّ الْعَصَبَ ، ويَذْهَبُ بِالنَّصَبِ ، وَيُطَيِّبُ النَّفَسَ ».(٦)

١٠١ - بَابُ الرُّمَّانِ‌

١٢٠٠٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٧) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

___________________

=وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٣ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣٥٩ ، المجلس ١٢ ، ح ٨٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٩٦٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٠ ، ح ٣٠٩١٧.

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « بالنضب » بالضاد المعجمة. والنَّصَب‌بفتحتين : التعب. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصب ).

(٢). في « بف » : « وتطيب ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٤٨ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٤. وفيالاختصاص ، ص ١٢٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٩٦٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥١ ، ح ٣١٤٨٤. (٤). في « بن » والوسائل : - « عن يعقوب بن يزيد ».

(٥). في « ط » : « أحمد بن أبي نصر ».

(٦).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٩٦٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥١ ، ح ٣١٤٨٥.

(٧). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

٥٤٤

إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِالرُّمَّانِ ؛ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْكُلْهُ جَائِعٌ إِلَّا أَجْزَأَهُ ، وَلَا شَبْعَانُ إِلَّا أَمْرَأَهُ(١) ».(٢)

١٢٠٠٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٣) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْفَاكِهَةُ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ لَوْناً(٤) ، سَيِّدُهَا الرُّمَّانُ ».(٥)

١٢٠٠٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ(٦) بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام ، يَقُولَانِ : « مَا عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ ثَمَرَةٌ كَانَتْ أَحَبَّ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الرُّمَّانِ ، وَكَانَ(٧) - وَاللهِ - إِذَا أَكَلَهَا أَحَبَّ أَنْ لَايَشْرَكَهُ فِيهَا أَحَدٌ ».(٨)

١٢٠١٠ / ٤. عَنْهُ(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ(١٠) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

___________________

(١). مرأني الطعام وأمرأني : إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيّباً.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٣ ( مرأ ).

(٢).المحاسن ، ص ٥٤٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٢٣ ، بسنده عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٩٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٢ ، ح ٣١٤٨٧.

(٣). في « ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي : + « عن أبيه ». وهو سهو كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٨ و ١٦٦.

(٤). في « ط ، بح ، بن ، جد » وحاشية « م ، جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٣٩ : « عشرون ومائة لون ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٣٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٢١ ؛ وص ٥٤٥ ، صدر ح ٨٥٥ ، عن هارون بن مسلم ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية في الأخير : « الرمّان سيّد الفاكهة »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٩٦٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٢ ، ح ٣١٤٨٨.

(٦). في المحاسن : « عمرو » ، وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٥ ، الرقم ٧٥٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٥٣ ، الرقم ٣٥٦١. (٧). في المحاسن : « وقد كان ».

(٨). المحاسن ، ص ٥٤١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٣٣. وراجع :عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٥١الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٩٦٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١١ ، ح ٣٠٩١٩.

(٩). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٠). في المحاسن : + « عبيد الله ».

٥٤٥

عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « مِمَّا أَوْصى بِهِ آدَمُعليه‌السلام (٢) هِبَةَ اللهِ أَنْ قَالَ لَهُ(٣) : عَلَيْكَ بِالرُّمَّانِ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ(٤) أَكَلْتَهُ وَأَنْتَ جَائِعٌ أَجْزَأَكَ(٥) ، وَإِنْ أَكَلْتَهُ وَأَنْتَ شَبْعَانُ أَمْرَأَكَ ».(٦)

١٢٠١١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أُشَارَكُ فِيهِ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنَ الرُّمَّانِ ، وَمَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلَّا وَفِيهَا حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَإِذَا(٧) أَكَلَهَا الْكَافِرُ بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ مَلَكاً ، فَانْتَزَعَهَا(٨) مِنْهُ(٩) ».(١٠)

___________________

(١). في « جت » : « أبي عبد الله ».

(٢). في المحاسن : + « إلى ».

(٣). في « ط ، بح » والوسائلوالمحاسن : - « أن قال له ».

(٤). في « بح ، بن » والوسائل : « فإن » بدل « فإنّك إن ».

(٥). في « م ، جد » : « فأجزاك ».

(٦).المحاسن ، ص ٥٣٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٢٢ ، عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٠ ، باب الرمّان ، ح ١٩٦٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٣ ، ح ٣١٤٨٩ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٥٦ ، ح ١١.

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « وإذا ». وفي « ط » : « وإن ».

(٨). في « م » : « فينزعها ».

(٩). في « بح » : - « منه ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٤١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٣١ ، عن ابن أبي عمير ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٥٤١ ، ذيل ح ٨٣٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان وهشام ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « فيها حبّة من الجنّة ».المحاسن ، ص ٥٤٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٣٢ ، وذيل ح ٨٢٩ ، بسند آخر إلى قوله : « وفيها حبّة من الجنّة » ؛وفيه ، ص ٥٤٠ و ٥٤٢ ،كتاب المآكل ، ، ح ٨٢٦ وضمن ح ٨٣٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « ما من رمّانة إلّا وفيها حبّة من الجنّة » ؛وفيه أيضاً ، ص ٥٤٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٢٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « في كلّ رمّانة حبّة من الجنّة ».الجعفريّات ، ص ٢٤٤ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ليس من رمّانة إلاّ وفيها حبّة من رمّان الجنّة ».الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٩ ، المجلس ١٣ ، صدر ح ٣٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « ما من رمّانة إلّا وفيها حبّة من الجنّة »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٩٦٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١١ ، ح ٣٠٩٢٠.

٥٤٦

١٢٠١٢ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ مُفَضَّلٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ طَعَامٍ آكُلُهُ إِلَّا وَأَنَا(٢) أَشْتَهِي أَنْ أُشَارَكَ فِيهِ - أَوْ قَالَ(٣) : يَشْرَكَنِي فِيهِ إِنْسَانٌ - إِلَّا الرُّمَّانَ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ رُمَّانَةٍ إِلَّا وَفِيهَا حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ ».(٤)

١٢٠١٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ،عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِذَا أَكَلَ الرُّمَّانَ بَسَطَ تَحْتَهُ مِنْدِيلاً ، فَسُئِلَ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ(٥) : إِنَّ(٦) فِيهِ حَبَّاتٍ مِنَ الْجَنَّةِ. فَقِيلَ(٧) لَهُ : إِنَّ(٨) الْيَهُودَ وَالنَّصَارى(٩) وَمَنْ سِوَاهُمْ يَأْكُلُونَهُ(١٠) ؟ فَقَالَ : إِذَا كَانَ ذلِكَ(١١) بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ(١٢) مَلَكاً ، فَانْتَزَعَهَا(١٣) مِنْهُ لِكَيْلَا(١٤) يَأْكُلَهَا ».(١٥)

___________________

(١). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : + « عن محمّد بن عبدالجبّار ». وهو سهو كما تقدّم فيالكافي ، ح ١١٥٥١ و ١١٥٦٩.

(٢). في « ق » : - « أنا ».

(٣). في « ط ، بح » : - « اُشارك فيه ، أو قال ». وفي « بن » والوسائل : + « أن ».

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٩٦٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١١ ، ح ٣٠٩٢١.

(٥). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي : « فيسأل عن ذلك ، فيقول ».

(٦). في « ط ، م ، بح ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن : « لأنّ ».

(٧). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فيقال ».

(٨). في « ط ، م ، بح ، بن » والوسائلوالمحاسن : « فإنّ ».

(٩). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : « اليهوديّ والنصرانيّ ».

(١٠). في « ط ، بح » وحاشية « جت » : « يأكلون ». وفي المحاسن : « يأكلونها ».

(١١). في « ط » : « كذلك ».

(١٢). في « ق ، بف » والوافي : - « إليه ».

(١٣). في « ط » : « فينتزعها ».

(١٤). في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائلوالمحاسن : « لئلّا ».

(١٥).المحاسن ، ص ٥٤١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٣٥ ، عن عثمان ، عن سماعةالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩١ ، ح ١٩٦٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٣ ، ح ٣٠٩٢٨.

٥٤٧

١٢٠١٤ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَكَلَ حَبَّةً مِنْ(١) رُمَّانٍ(٢) أَمْرَضَتْ(٣) شَيْطَانَ الْوَسْوَسَةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً(٤) ».(٥)

١٢٠١٥ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَفِي يَدِهِ رُمَّانَةٌ ، فَقَالَ : « يَا مُعَتِّبُ ، أَعْطِهِ رُمَّانَةً(٦) ؛ فَإِنِّي لَمْ أُشْرَكْ فِي شَيْ‌ءٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُشْرَكَ فِي رُمَّانَةٍ ».

ثُمَّ احْتَجَمَ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْتَجِمَ ، فَاحْتَجَمْتُ ، ثُمَّ دَعَا بِرُمَّانَةٍ(٧) أُخْرى ، ثُمَّ قَالَ : « يَا يَزِيدُ(٨) ، أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَكَلَ رُمَّانَةً حَتّى يَسْتَوْفِيَهَا ، أَذْهَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الشَّيْطَانَ عَنْ إِنَارَةِ(٩) قَلْبِهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ؛ وَمَنْ أَكَلَ اثْنَتَيْنِ ، أَذْهَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الشَّيْطَانَ‌

___________________

(١). في « ط » : - « من ».

(٢). في « بن » : « رمّانة ».

(٣). في « بح » : « مرضت ».

(٤). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ق ، بف ، جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٤٣ و ٥٤٤ : « صباحاً ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٤٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٠ ، بسنده عن صفوان.وفيه ، ص ٥٤٤ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٨ ، بسند آخر ؛وفيه أيضاً ، ص ٥٤٢ ،كتاب المآكل ، ضمن ح ٨٣٩ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩١ ، ح ١٩٦٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٣ ، ح ٣١٤٩٠.

(٦). في المحاسن : « أعطني رمّاناً » بدل « أعطه رمّانة ».

(٧). في المحاسن : « ثمّ دعا دعا لي برمّانة ، وأخذ رمّانة » بدل « ثمّ دعا دعا برمّانة ».

(٨). في « ق » : - « يا يزيد ».

(٩). فيالوافي : « عن إنارة قلبه ، أي إذهاباً حاصلاً عنها ؛ يعني أنار قلبه ؛ ليذهب عنه الشيطان ، أو أذهبه عن منعهاوالإخلال بها. وفي بعض النسخ بالثاء المثلّثة بمعنى التهييج ، ويرجع إلى الوسوسة. وهو أوضح ».

٥٤٨

عَنْ إِنَارَةِ قَلْبِهِ مِائَةَ يَوْمٍ ؛ وَمَنْ أَكَلَ ثَلَاثاً حَتّى يَسْتَوْفِيَهَا ، أَذْهَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(١) - الشَّيْطَانَ عَنْ إِنَارَةِ قَلْبِهِ سَنَةً ، وَمَنْ أَذْهَبَ اللهُ(٢) الشَّيْطَانَ عَنْ إِنَارَةِ قَلْبِهِ سَنَةً(٣) لَمْ يُذْنِبْ ، وَمَنْ لَمْ يُذْنِبْ دَخَلَ الْجَنَّةَ(٤) ».(٥)

١٢٠١٦ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِالرُّمَّانِ الْحُلْوِ ، فَكُلُوهُ ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَتْ(٦) مِنْ حَبَّةٍ تَقَعُ فِي مَعِدَةِ مُؤْمِنٍ إِلَّا أَبَادَتْ دَاءً(٧) ، وَأَطْفَأَتْ(٨) شَيْطَانَ الْوَسْوَسَةِ عَنْهُ(٩) ».(١٠)

١٢٠١٧ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

___________________

(١). في الوسائل : - « الله عزّ وجلّ ».

(٢). في « ق ، بف » والوافي : - « الله ».

(٣). في « بح » والوسائلوالمحاسن : - « سنة ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٩٢ : « يمكن أن يكون أمثال هذه مشروطة بشرائط من الإخلاص والتقوى وغيرهما ، فإذا تخلّف في بعض الأحيان يكون للإخلال بها ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٤٤ ،كتاب المآكل ، ح ٨٥٠ ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن عقبةالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩١ ، ح ١٩٦٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٤ ، ح ٣٠٩٢٩.

(٦). في الوسائل : « ليس ».

(٧). في المحاسن ، ح ٨٥٣ : « أنارتها » بدل « أبادت داء ». و « أبادت داء » ، أي أهلكته وأفنته. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٦٨ ( باد ).

(٨). في « بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « وأذهبت ». وفي « ط » : « وطفت ». وفي « ق » : « وأطفت ». وفي « بف » : « وأطلقت ».

(٩). في « ط ، بح ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ح ٨٥٣ : - « عنه ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٤٥ ،كتاب المآكل ، صدر ح ٨٥٣ ، عن ابن محبوب.وفيه ، ص ٥٤٥ ، ح ٨٥٤ ، بسند آخر.وفيه أيضاً ، ص ٥٤٥ ، ح ٨٥٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ،و فيهما مع اختلاف يسير. وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٥٣ ، ح ٥٦ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ٨٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٩٦٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٥ ، ح ٣١٥٠١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٦٣ ، ذيل ح ٤١.

٥٤٩

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ رُمَّانَةً عَلَى الرِّيقِ ، أَنَارَتْ قَلْبَهُ(١) أَرْبَعِينَ يَوْماً ».(٢)

١٢٠١٨ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الرَّقَّامِ(٣) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُوا(٤) الرُّمَّانَ بِشَحْمِهِ ، فَإِنَّهُ يَدْبُغُ الْمَعِدَةَ ، وَيَزِيدُ فِي الذِّهْنِ ».(٥)

١٢٠١٩ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ(٦) الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُوا الرُّمَّانَ الْمُزَّ(٧) بِشَحْمِهِ ؛ فَإِنَّهُ دِبَاغٌ(٨) لِلْمَعِدَةِ(٩) ».(١٠)

١٢٠٢٠ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ،

___________________

(١). في المحاسن ، ص ٥٤٣ : + « فطردت شيطان الوسوسة ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٤٤ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٧ ، بسنده عن ابن أبي عمير.المحاسن ، ص ٥٤٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٥ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٩٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٣٠٩٤٢.

(٣). في « ط » : « أبي سعد الرقّام ».

(٤). في « ن » : « كل ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٤٢ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٨٣٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٩٦٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٦ ، ح ٣١٥٠٤. (٦). في الوافي : - « ابن ».

(٧). في « ط » والجعفريّاتوالخصال والعيون وصحيفة الرضاعليه‌السلام والتحف : - « المزّ ». ورمّان مزّ : بين الحلو والحامض.الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٩٦ ( مزز ). (٨). في « ط » : « يدبغ ».

(٩). في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن ، ح ٨٤٢ وصحيفة الرضاعليه‌السلام : « المعدة ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٤٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٢ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام . وفيالخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛ والجعفريّات ، ص ٢٤٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .المحاسن ، ص ٥٤٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٣ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٧٩ ، ح ١٧٢ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٥٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٩٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٦ ، ح ٣١٥٠٥.

٥٥٠

عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذُكِرَ(١) الرُّمَّانُ الْحُلْوُ(٢) ، فَقَالَ: « الْمُزُّ أَصْلَحُ فِي الْبَطْنِ(٣) ».

* مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٤) عليه‌السلام مِثْلَهُ.(٥)

١٢٠٢١ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ الْقَمَّاطِ(٦) ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ رُمَّانَةً أَنَارَتْ قَلْبَهُ ، وَمَنْ أَنَارَ اللهُ(٧) قَلْبَهُ بَعُدَ الشَّيْطَانُ عَنْهُ ».

قُلْتُ(٨) : أَيَّ الرُّمَّانِ جُعِلْتُ فِدَاكَ(٩) ؟

فَقَالَ : « سُورَانِيَّكُمْ(١٠) هذَا ».(١١)

___________________

(١). في « بن » والوسائل : + « عنده ».

(٢). في « ط » والوسائلوالمحاسن : - « الحلو ». وفي حاشية « بن » : « المزّ ».

(٣). في « بف » : « للمعدة » بدل « في البطن ».

(٤). في « ط » : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٤٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤١ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٩٦٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٦ ، ح ٣١٥٠٣.

(٦). هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن . وفي « ق ، بن ، جت » والوافي : « صالح بن عقبة الخيّاط ، أو قال : القمّاط ». وفي المطبوع : « صالح بن عقبة الخيّاط أو القمّاط ».

(٧). في « ط ، بن » والوسائل : - « الله ». وفي المحاسن : « أنارت » بدل « أنار الله ».

(٨). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد »والمحاسن : « فالشيطان بعيد منه ، فقلت » بدل « بعد الشيطان عنه ، قلت ». وفي « بن » والوسائل : « فإنّ الشيطان بعيد منه ، فقلت » بدلها.

(٩). في « ط ، بح » والوسائلوالمحاسن : - « جعلت فداك ».

(١٠). السورانيّ : منسوب إلى السورى ، كطوبى ، وهو موضع بالعراق بالقرب من الحلّة ، وهو من بلد السريانيّين ، وسورى أيضاً : موضع من أعمال بغداد بالجزيرة ، وقد يمدّ هذا الاخير. راجع :تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٥٥٥ ( سور ) ؛روضة المتّقين ، ج ٧ ، ص ٦٠٦.

(١١).المحاسن ، ص ٥٤٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٤٦الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٩٦٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٨ ، ح ٣١٥١٤.

٥٥١

١٢٠٢٢ / ١٦. عَنْهُ(١) ، عَنِ النَّهِيكِيِّ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام يَقُولُ(٣) : « مَنْ أَكَلَ رُمَّانَةً يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الرِّيقِ ، نَوَّرَتْ قَلْبَهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ، فَإِنْ أَكَلَ رُمَّانَتَيْنِ فَثَمَانِينَ يَوْماً ، فَإِنْ أَكَلَ ثَلَاثاً فَمِائَةً وَعِشْرِينَ يَوْماً ، وَطُرِدَتْ(٤) عَنْهُ وَسْوَسَةُ الشَّيْطَانِ ، وَمَنْ طُرِدَتْ عَنْهُ وَسْوَسَةُ الشَّيْطَانِ(٥) لَمْ يَعْصِ اللهَ عَزَّ وجَلَّ ، وَمَنْ لَمْ يَعْصِ اللهَ(٦) أَدْخَلَهُ اللهُ(٧) الْجَنَّةَ ».(٨)

١٢٠٢٣ / ١٧. عَنْهُ(٩) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ(١٠) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ‌

___________________

(١). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢). هكذا في « ق ». وفي « ط » : « عن النهشلي ، عن عبيد الله بن محمّد ». وفي « م ، ن ، بف ، بن ، جت » : « عن النهيكي ، عن عبيد الله بن محمّد ». وفي « بح ، جد » وحاشية « م ، ن » والوسائل : « عن النهيكي عبيد الله بن أحمد » وفي حاشية المطبوع : « عن النهيكي ، عن عبد الله بن أحمد ». وفي « بن » والمطبوع : « عن النهيكي ، عن عبيد الله بن أحمد ». وفي الوافي : « « عن النهيكي عبيدالله بن محمّد ».

وعبد الله بن محمّد النهيكي روى كتابه أحمد بن أبي عبد الله - وهو أحمد بن محمّد بن خالد - وتأتي رواية أحمد بن أبي عبد الله عن عبد الله بن محمّد النهيكي فيالكافي ، ح ١٢٦١٩ و ١٢٨١٣. وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٢٤٧٠ في ماروى أحمد بن محمّد بن خالد عن عبد الله بن محمّد النهيكي عن عمّار بن مروان القندي ، أنّ عماراً هناك مصحّف من « زياد » فلا حظ. وورد فيالمحاسن ، ص ٢٨٢ ، ح ٤١٣ رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن عبد الله بن محمّد النهيكي. وفيالمحاسن ، ص ٤٢٨ ، ذيل ح ٢٤٣ : عن النهيكي عبد الله بن محمّد.

ويؤيّد ما أثبتناه أنّ خبرنا هذا رواه أحمد بن محمّد بن خالد عن النهيكي عن عبد الله بن محمّد عن زياد بن مروان. لكنّ المذكور في بعض مخطوطات المحاسن وفي البحار ، ج ٦٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٣٩ ، نقلاً من المحاسن ، هو النهيكي عبد الله بن محمّد.

(٣). هكذا في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بح » والمطبوع : « سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يعني الأوّل يقول». وفي « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي : « سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول يعني الأوّل ».

(٤). في « ن » : « فطردت ».

(٥).في«ط»: - «ومن طردت عنه وسوسة الشيطان».

(٦). في « بف » : « لله ».

(٧). في « ط » : - « الله ». وفي الوسائل « أدخل » بدل « أدخله الله ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٤٤ ،كتاب المآكل ، ح ٨٥١ ، عن النهيكيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٩٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٣٠٩٤٣. (٩). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.

(١٠). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائل : « الحسين بن سعيد » =

٥٥٢

الْخُرَاسَانِيِّ(١) ، قَالَ :

أَكْلُ الرُّمَّانِ الْحُلْوِ(٢) يَزِيدُ فِي مَاءِ الرَّجُلِ ، وَيُحَسِّنُ الْوَلَدَ.(٣)

١٢٠٢٤ / ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ(٤) ، عَنْ زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٥) عليه‌السلام ، قَالَ : « دُخَانُ شَجَرِ(٦) الرُّمَّانِ يَنْفِي الْهَوَامَّ ».(٧)

١٠٢ - بَابُ التُّفَّاحِ‌

١٢٠٢٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « التُّفَّاحُ نَضُوحُ(٨) الْمَعِدَةِ(٩) ».(١٠)

___________________

= والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٤٦ ، ح ٨٥٩ ، عن الحسن بن سعيد.

(١). فيالمرآة : « الظاهر أنّ المراد بالخراساني الرضاعليه‌السلام ، لكن ذكر عمرو بن إبراهيم في كتب الرجال من أصحاب الصادقعليه‌السلام ». (٢). في « ط »والمحاسن : - « الحلو ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٤٦ ،كتاب المآكل ، ح ٨٥٩ ، عن الحسن بن سعيدالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٩٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٥ ، ح ٣١٥٠٢. (٤).في حاشية«بف»والوافي:«إبراهيم بن عبد الحميد».

(٥). في « ط » : + « الأوّل ».

(٦). في المحاسن : « حطب » بدل « دخان شجر ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٤٥ ،كتاب المآكل ، ح ٨٥٧ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ح ١٩٦٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٩ ، ح ٣١٥١٥.

(٨). في « بف ، جت » وحاشية « بن ، جت » والوافي : « يجلو ».

(٩). قال ابن الأثير : « النضوح بالفتح : ضرب من الطيب تفوح رائحته. وأصل النضح : الرشح ، فشبّه كثرة مايفوح من طيبه بالرشح وقد يرد النضح بمعنى الفسل والإزالة ،وفيه الحديث : ونضح الدم عن جبينه ، وحديث الحيض : ثمّ لتنضحه ، أي تغسله ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٠ ( نضح ).

(١٠).المحاسن ، ص ٥٥٣ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٠ ، بسنده عن محمّد بن سنان.وفيه ، ص ٥٥٣ ، ح ٨٩٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن عليّعليهما‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « التفّاح يصوح المعدة ».الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب =

٥٥٣

١٢٠٢٦ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام يَقُولُ : « التُّفَّاحُ يَنْفَعُ(٢) مِنْ خِصَالٍ عِدَّةٍ(٣) : مِنَ السَّمِّ ، وَالسِّحْرِ(٤) ، وَاللَّمَمِ(٥) يَعْرِضُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ ، وَالْبَلْغَمِ(٦) الْغَالِبِ ؛ وَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ(٧) أَسْرَعَ مِنْهُ مَنْفَعَةً(٨) ».(٩)

١٢٠٢٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ(١٠) ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ‌...........................................

___________________

= الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٩٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٥٩ ، ح ٣١٥١٧.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢). في المحاسن : « شفاء ».

(٣). في«ط،بح،بن»والوسائلوالمحاسن : - « عدّة ».

(٤). في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل : « والسحر والسمّ ».

(٥). « اللمم » : طرف من الجنون ، ورجل ملموم ، أي به لمم. ويقال أيضاً : أصابت فلاناً من الجنّ لمّة ، وهو المسّ.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٣٢ ( لمم ).

(٦). في « ط » : « ومن البلغم ».

(٧). في « بف » : « بشي‌ء ».

(٨). في « ط ، جت » والوسائلوالمحاسن : « منفعة منه ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٥٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩٨ ، عن بكر بن صالحالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٩٦٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٠ ، ح ٣١٥١٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٩.

(١٠). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « الدهقان » بدل « عبد الله بن سنان ». وفي « جت »والبحار ، ج ٦٢ : « عبد الله الدهقان ». والمراد من الدهقان الراوي عن درست بن أبي منصور ، هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٤ - ٤٢٠.

وربّما يبدو صحّة ماورد في هذه النسخ من كون الراوي عن درست هو الدهقان ؛ لعدم ثبوت رواية محمّد بن عليّ الهمداني - وهو أبو سمينة القرشي - عن عبد الله بن سنان ، وعدم ثبوت رواية عبد الله بن سنان عن درست ، بل الأمر في الأسناد هو العكس ، ويكون درست راوياً عن عبد الله بن سنان.

ولكن هذ الأمر أيضاً يواجه إشكالاً ، وهو عدم ثبوت رواية محمّد بن عليّ الهمداني عن عبيدالله الدهقان في موضع. وماورد في معاني الأخبار ، ص ١٥٠ ، ح ١ من رواية أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ الكوفي - =

٥٥٤

أَبِي مَنْصُورٍ(١) ، قَالَ :

بَعَثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِلُطَفٍ(٢) ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ(٣) وَقُدَّامَهُ طَبَقٌ فِيهِ تُفَّاحٌ أَخْضَرُ ، فَوَ اللهِ إِنْ صَبَرْتُ أَنْ(٤) قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَتَأْكُلُ(٥) مِنْ هذَا وَالنَّاسُ(٦) يَكْرَهُونَهُ؟!

___________________

= والمراد به أيضاً هو أبو سمينة - عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور الواسطي ، لا يعتمد عليه ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق نفسه في علل الشرائع ، ص ٥٣٠ ، ح ٢ ، والخصال ، ص ٢٨٧ ، ح ٤٤ بسند غير سند معاني الأخبار ، عن أحمد بن أبي عبد الله [ البرقي ] عن محمّد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان. والشيخ الطوسي أيضاً روى الخبر في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٠٣٨ بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار عن محمّد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان. فعليه ، الظاهر أنّ عنوان محمّد بن عليّ الكوفي في سند معاني الأخبار كان في الأصل : محمّد بن عيسى ، ثمّ صحّف بمحمّد بن عليّ ؛ لكثرة روايات أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ ، ثمّ فسِّر بالكوفي واُدرجت الزيادة التفسيريّة في المتن بتوهّم سقوطها منه.

وفي البين احتمال آخر ، وهو أنّ عبد الله بن سنان في ما نحن فيه كان في الأصل « ابن سنان » ، ثمّ فسَّر بعبد الله ، واُدرج عبد الله في المتن سهواً. مع أنّ المراد من ابن سنان هو محمّد بن سنان. لكن لم يثبت رواية محمّد بن سنان عن درست مباشرة في موضع.

هذا ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله في المحاسن ، ج ٢ ، ص ٥٥٢ ، ح ٨٩٤ عن محمّد بن جمهور عن الحسن بن مثنّى عن سليمان بن درستويه الواسطي ، قال : وجّهني المفضّل بن عمر بحوائج إلى أبي عبد الله عليه‌السلام ، إلخ. ومضمون الخبر شبيه جدّاً بمضمون خبرنا هذا. ولذا احتمل الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في بعض تعليقاته أنّ الصواب في السند كان إمّا « محمّد بن عليّ الهمداني ، عن ابن سنان ، عن ابن درستويه الواسطي » أو « محمّد بن عليّ الهمداني ، عن ابن سنان ، عن سليمان درستويه الواسطي » ، فوقع التحريف في السند بعد طيّ بعض مراحل التحريف ، والله هو العالم.

(١). في « ق ، بف ، جت » والوسائل : - « بن أبي منصور ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٩٦ : « قوله : بلطف - بضمّ اللام وفتح الطاء جمع لطفة بالضمّ - : بمعنى الهديّة ، كماذكره الفيروزآبادي ، أو بضمّ اللام وسكون الطاء ، أي بعثني لطلب لطف وبرّ وإحسان. والأوّل أظهر ». وانظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٥ ( لطف ).

(٣). « صائف » أي شديد الحرّ. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٥ ( صيف ).

(٤). في « بح ، بف ، جت » : « إذ ».

(٥). في « ط » : « لا تأكل » بدل « أتأكل ». وفي « بن » : « تأكل » من دون همزة الاستفهام.

(٦). في « ط » : « فالناس ».

٥٥٥

فَقَالَ لِي - كَأَنَّهُ(١) لَمْ يَزَلْ يَعْرِفُنِي(٢) - : « وُعِكْتُ(٣) فِي لَيْلَتِي هذِهِ ، فَبَعَثْتُ ، فَأُتِيتُ بِهِ ، فَأَكَلْتُهُ(٤) وَهُوَ(٥) يَقْلَعُ الْحُمّى ، وَيُسَكِّنُ الْحَرَارَةَ ».

فَقَدِمْتُ ، فَأَصَبْتُ(٦) أَهْلِي مَحْمُومِينَ ، فَأَطْعَمْتُهُمْ(٧) ، فَأَقْلَعَتِ الْحُمّى(٨) عَنْهُمْ.(٩)

١٢٠٢٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ وَمَعِي أَخِي سَيْفٌ(١٠) ، فَأَصَابَ النَّاسُ بِرُعَافٍ(١١) ، فَكَانَ(١٢) الرَّجُلُ إِذَا رَعَفَ يَوْمَيْنِ مَاتَ ، فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ ، فَإِذَا(١٣) سَيْفٌ(١٤) يَرْعُفُ رُعَافاً شَدِيداً ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ(١٥) عليه‌السلام ، فَقَالَ : « يَا زِيَادُ ، أَطْعِمْ سَيْفاً(١٦) التُّفَّاحَ » فَأَطْعَمْتُهُ إِيَّاهُ(١٧) ،

___________________

(١). في « بح » : « كأن ». وفي « ق ، بف » : - « كأنّه ».

(٢). فيالمرآة : « كأنّه لم يزل يعرفني ، أي قال ذلك على وجه الاستيناف واللطف ».

(٣). « وُعِكْتُ » ، أي حُممتُ ؛ من الوَعْك ، وهو الحمّى ، أو ألمها ، أو أذاها ووجعها في البدن.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥١٤ ( وعك ).

(٤). في « ط » : « فأكلت ». وفي المحاسن ، ح ٨٩٣ : - « فأكلته ».

(٥). في « ط » : + « تفّاح ».

(٦). في « ط » : « فوجدت ».

(٧). في « ط » : + « التفّاح ».

(٨). في «ط»والمحاسن ، ح ٨٩٣ : - « الحمّى ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٥١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩٣ ، عن محمّد بن عليّ الهمداني.وفيه ، ص ٥٥٢ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩٤ ، بسندين آخرين عن سليمان بن درستويه الواسطي ، مع اختلافالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٩٦٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦١ ، ح ٣١٥٢٢ ، إلى قوله : « ويسكّن الحرارة » ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٣ ، ذيل ح ٥ ؛ وج ٦٦ ، ص ١٧٢ ، ذيل ح ٢٤.

(١٠). في « ط » : « سيف أخي ».

(١١). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « رعاف ». ورعُف بالضمّ لغة ، والاسم الرُّعاف وهو خروج الدم من الأنف ، ويقال : الرعاف الدمُ نفسه.المصباح المنير ، ص ٢٣٠ ( رعف ).

(١٢). في « ط ، بن » والوافي والوسائلوالمحاسن : « وكان ».

(١٣). في « ق » : « وإذا ».

(١٤).في«بح،بف»وحاشية«جت»والوافي :« بسيف ».

(١٥). في « ط »والمحاسن : « أبي عبد الله ».

(١٦). في « ط » : « زيداً ».

(١٧). في حاشية « ق » : « أيّاماً ».

٥٥٦

فَبَرَأَ.(١)

١٢٠٢٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

أَصَابَ النَّاسَ(٢) وَبَاءٌ(٣) بِمَكَّةَ ، فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « كُلِ التُّفَّاحَ ».(٤)

١٢٠٣٠ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ :

رَعَفْتُ سَنَةً بِالْمَدِينَةِ ، فَسَأَلَ أَصْحَابُنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ شَيْ‌ءٍ يُمْسِكُ الرُّعَافَ.

فَقَالَ لَهُمُ(٥) : « اسْقُوهُ سَوِيقَ التُّفَّاحِ » فَسَقَوْنِي ، فَانْقَطَعَ عَنِّي الرُّعَافُ.(٦)

١٢٠٣١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، أَنَّهُ(٧) قَالَ : « مَا أَعْرِفُ لِلسُّمُومِ(٨) دَوَاءً أَنْفَعَ مِنْ سَوِيقِ التُّفَّاحِ».(٩)

١٢٠٣٢ / ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

___________________

(١).المحاسن ، ص ٥٥٢ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩٦ ، بسنده عن القنديالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٩٦٦٣؛الوسائل ،ج ٢٥،ص ١٦١،ح ٣١٥٢٣. (٢). في « ط » : « أصابني » بدل « أصاب الناس ».

(٣). الوباء - محرّكة جمعه : أوباء ، ويمدّ وجمعه أوبية - : الطاعون ، أو كلّ مرض عامّ.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٣ ( وبأ ).

(٤).المحاسن ، ص ٥٥٢ و ٥٥٣ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩٥ و ٨٩٧ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٩٦٦٤ ،الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٢ ، ح ٣١٥٢٦.

(٥). في « بن » والوسائل : - « لهم ».

(٦).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ ، ح ١٩٦٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٣١٥٣١.

(٧). في « ق ، بح ، بف » والوافي : - « أنّه ».

(٨). في « ط » : « للمسموم ».

(٩).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٩٦٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٣١٥٣٢.

٥٥٧

كَانَ(١) إِذَا لَسَعَ إِنْسَاناً(٢) مِنْ(٣) أَهْلِ الدَّارِ حَيَّةٌ أَوْ عَقْرَبٌ ، قَالَ : اسْقُوهُ سَوِيقَ التُّفَّاحِ.(٤)

١٢٠٣٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَنْدِيِّ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذُكِرَ لَهُ الْحُمّى ، فَقَالَعليه‌السلام : « إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَانَتَدَاوى(٥) إِلَّا بِإِفَاضَةِ الْمَاءِ الْبَارِدِ يُصَبُّ(٦) عَلَيْنَا ، وَأَكْلِ التُّفَّاحِ ».(٧)

١٢٠٣٤ / ١٠. عَنْهُ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي التُّفَّاحِ مَا دَاوَوْا مَرْضَاهُمْ إِلَّا بِهِ ».(٩)

١٢٠٣٥ / ١١. قَالَ(١٠) : وَرَوى بَعْضُهُمْ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَطْعِمُوا مَحْمُومِيكُمُ(١١) التُّفَّاحَ ، فَمَا مِنْ(١٢) شَيْ‌ءٍ أَنْفَعَ مِنَ التُّفَّاحِ ».(١٣)

___________________

(١). في« بن » وحاشية « جت » والوسائل : « كنّا ».

(٢). في « ط » : « أحداً ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « بعض » بدل « إنساناً من ».

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٩٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٣١٥٣٣.

(٥). في « بح » : « لا يتداوى ».

(٦). في « بن » والوسائل : « نصبّ ». وفي « جت » بالنون والياء معاً.

(٧).المحاسن ، ص ٥٥١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩٠ ، بسنده عن القندي.الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٢٥٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٩٦٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦١ ، ح ٣١٥٢٤.

(٨). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٩).المحاسن ، ص ٥٥١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٩١ ، عن أبيه ، عن يونسالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٩٦٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦١ ، ح ٣١٥٢٥. (١٠). في « جد » : « فقال ».

(١١). في « ق ، ن ، بح ، بف » وحاشية « جت » : « محمومكم ».

(١٢). في « ط ، ق ، م ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل : - « من ».

(١٣).المحاسن ، ص ٥٥١ ،كتاب المآكل ، ح ٨٢٩ ، عن بعضهمالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٩٦٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦١ ، ح ٣١٥٢٥.

٥٥٨

١٢٠٣٦ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ : كُلُوا التُّفَّاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَدْبُغُ(٢) الْمَعِدَةَ ».(٣)

١٠٣ - بَابُ السَّفَرْجَلِ‌

١٢٠٣٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَكْلُ السَّفَرْجَلِ قُوَّةٌ لِلْقَلْبِ(٥) الضَّعِيفِ ، وَيُطَيِّبُ(٦) الْمَعِدَةَ ، وَيُذَكِّي الْفُؤَادَ(٧) ، وَيُشَجِّعُ الْجَبَانَ(٨) ».(٩)

___________________

(١). في « ط » والوسائل : - « قال ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بف ، جت » والوسائل : « نضوح ».

(٣).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٩٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٠ ، ح ٣١٥١٩.

(٤). هذا الخبر جزءٌ من الحديث المفصّل المعروف بحديث الأربعمائة ، وذاك الحديث يرويه الحسن بن راشد عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وهذا الجزء رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٥٠ ، ح ٨٨٣ ، عن القاسم بن يحيى عن جدّه عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . فعليه ، الظاهر سقوط الواسطة في سندنا هذا بين الحسن بن راشد وبين أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٥). في « ط » : « القلب ».

(٦). في « ط » : « يطيّب » بدون الواو.

(٧). في الخصال : « ويزيد في قوّة الفؤاد ». والذكاء : سرعة الفطنة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٦ ( ذكا).

(٨). في « بف » : - « ويطيّب المعدة ، ويذكّي الفؤاد ، ويشجّع الجبان ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٥٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٨٣ ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ؛الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .المحاسن ، ص ٥٥٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٨٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون =

٥٥٩

١٢٠٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله سَفَرْجَلٌ ، فَقَطَعَ مِنْهُ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله قِطْعَةً وَنَاوَلَهَا جَعْفَراً ، فَأَبى(٢) أَنْ يَأْكُلَهَا ، فَقَالَ : خُذْهَا وَكُلْهَا ؛ فَإِنَّهَا تُذَكِّي الْقَلْبَ ، وَتُشَجِّعُ(٣) الْجَبَانَ ».(٤)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « كُلْ ؛ فَإِنَّهُ يُصَفِّي اللَّوْنَ ، وَيُحَسِّنُ الْوَلَدَ ».(٥)

١٢٠٣٩ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ :

عَنْ(٦) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَكَلَ سَفَرْجَلَةً عَلَى الرِّيقِ طَابَ مَاؤُهُ ، وَحَسُنَ وَلَدُهُ».(٧)

١٢٠٤٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ،

___________________

= الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ٥٥٠ ، ح ٨٨٥ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « السفرجل يدبغ المعدة ويشدّ الفؤاد ».تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام . راجع :المحاسن ، ص ٥٤٩ و ٥٥٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٨٠ ، ٨٨٤ ؛والخصال ، ص ١٥٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٩٩الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٩٦٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٥٣٧.

(١). في « ط » والجعفريّات : - « النبيّ ».

(٢). فيالوافي : « لعلّ إباءه كان للإيثار ، فلا ينافي حسن الأدب ».

(٣). في « بح » : « ويشجّع ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٤٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٧ ، عن النوفلي ،وفيه هكذا : « عن النوفلي بإسناده قال : كان جعفر بن أبي طالب ».الجعفريّات ، ص ٢٤٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٩٦٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٥٣٨.

(٥).المحاسن ، ص ٥٤٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٨ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب ما يستحبّ أن تطعم الحبلى والنفساء ، ح ١٠٤٨٥الوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٩٦٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٥٣٨.

(٦). في « ط ، بح ، بن ، جت » والوافي عن بعض النسخ والوسائل : « إلى ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٤٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٦٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٥٣٩ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٧٠ ، ح ١١.

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811