الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278906 / تحميل: 6068
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

سقوط دعوى ابن طاهر بطلان طرقه

وكما بطل دعوى وضع حديث الطير، فقد بطل دعوى بطلان طرقه كما عن ابن طاهر ومن تبعه قال ابن حجر المكي في ( المنح المكيّة ): « أما قول بعضهم: إنّه موضوع وقول ابن طاهر: طرقه كلها باطلة معلولة، فهو الباطل، وابن طاهر معروف بالغلو الفاحش ».

والحمد لله الذي أظهر بطلان ما قاله ابن طاهر على لسان ابن حجر الذي هو من كبار المتعصّبين ضدّ الحقّ وأهله، لأنّه المدافع عن معاوية والقائل بخلافته والمؤلّف في فضائله ومناقبه الأحاديث الموضوعة كتاب ( تطهير اللسان والجنان ). وهو أيضاً صاحب ( الصّواعق المحرقة ) المشتمل على التعصّب والعناد لأهل البيت وأتباعهم، كما اعترف الشيخ عبد الحق الدهلوي، ورشيد الدين صاحب ( إيضاح لطافة المقال ) بذلك.

وبالجملة، فإنّ ما ذكره ابن طاهر باطل مردود، حتى لدى المتعصّبين من أهل نحلته وطائفته.

١٤١

ترجمة محمّد بن طاهر المقدسي

وكما وصف ابن حجر المكّي محمّد بن طاهر المقدسي بالغلوّ الفاحش فقد أورده الذهبي في كتاب ( المغني في الضعفاء ) حيث قال: « محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ليس بالقوي، فإنّ له أوهاماً في تواليفه. وقال ابن ناصر: كان لحنة وكان يصحف. وقال ابن عساكر: جمع أطراف الكتب الستّة، رأيته بخطه وأخطأ فيه في مواضع خطأ فاحشاً »(١) .

وفي ( ميزان الاعتدال ) بعد أنْ ذكر ما تقدّم عن ( المغني ): « قلت: وله انحراف عن السنّة إلى تصوّفٍ غير مرضي، وهو في نفسه صدوق لم يتهم، وله حفظ ورحلة واسعة »(٢) .

وقال الحافظ ابن حجر: « قال الدقاق في رسالته: كان ابن طاهر صوفياً ملامتياً، له أدنى معرفة بالحديث في باب شيوخ البخاري ومسلم، وذكر لي عنه حديث الإِباحة. أسأل الله أن يعافينا منها، وممّن يقول بها من صوفية وقتنا. وقال ابن ناصر: ابن طاهر يقرأ ويلحن، فكان الشيخ يحرّك رأسه ويقول: لا حول ولا قوة إلّا بالله. وقال ابن عساكر: له شعر حسن مع أنّه كان لا يعرف النحو »(٣) .

وقال السيوطي: « كان ظاهريّاً يرى إباحة السّماع والنظر إلى المرد، وصنّف في ذلك كتاباً، وكان لحنة لا يحسن النحو »(٤) .

____________________

(١). المغني في الضعفاء ٢ / ٢٨.

(٢). ميزان الاعتدال في نقد الرجال ٣ / ٥٨٧.

(٣). لسان الميزان ٥ / ٢٠٧.

(٤). طبقات الحفّاظ: ٤٥٢.

١٤٢

كذب قول جماعة: ذكره ابن الجوزي في الموضوعات

ومن العجائب أن جماعة من أعلام القوم يعزون إلى ابن الجوزي إيراد حديث الطير في كتاب ( الموضوعات ):

قال الشعراني: « البحث الثالث والأربعون، في بيان أن أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين: أبو بكر ثمّ عمر ثمّ عثمان ثمّ علي - رضي الله تعالى عنهم أجمعين - وهذا الترتيب بين هؤلاء الخلفاء قطعي عند الشيخ أبي الحسن الأشعري، ظنّي عند القاضي أبي بكر الباقلاني.

وممّا تشبّث به الرّافضة في تقديمهم علياً -رضي‌الله‌عنه - على أبي بكررضي‌الله‌عنه حديث: إنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُتي بطير مشوي فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فأتاه عليرضي‌الله‌عنه .

وهذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وأفرد له الذهبي جزءً وقال: إنّ طرقه كلّها باطلة. واعترض الناس على الحاكم حيث أدخله في المستدرك »(١) .

فرية الشعراني على ابن الجوزي

وفي هذه العبارة من الكذب والإِفتراء والتدليس ما لا يخفى:

أمّا أولاً : فإنّ الشعراني قد افترى على ابن الجوزي إيراد هذا الحديث في كتاب الموضوعات، وهذه فرية قبيحة وكذبة واضحة، فإنّه - بغضّ النظر عن عدم وجدان هذا الحديث الشريف في هذا الكتاب رغم التّفحص التام والتتبع

____________________

(١). اليواقيت والجواهر - المبحث الثالث والأربعون.

١٤٣

الدقيق في نسخته الخطيّة العتيقة - قد نصّ الحافظ العلائي وابن حجر المكّي على أنّ ابن الجوزي لم يذكر هذا الحديث في الموضوعات. فلو فرضنا أنّ الشعراني لم يراجع كتاب الموضوعات، ولم ير عبارة العلائي، فهلّا اعتمد على ابن حجر المكّي الذي بالغ في مدحه والثناء عليه في ( لواقح الأنوار ) كي لا يقع في مثل هذه الورطة؟!

فرية على الذهبي

وأمّا ثانياً: فإنّه قد افترى على الذهبي حيث نسب إليه القول بأنّ طرق هذا الحديث كلّها باطلة، لأنّ الذّهبي ذكر أنّه قد جمع طرقه وأنّها تدل على أن للحديث أصلاً، وقد تقدّم نقل عبارة الذهبي هذه عن ( تذكرة الحفّاظ ) و ( مقاليد الأسانيد ) و ( بستان المحدّثين ).

وأيضاً: قد عرفت أنّ الذهبي في ( ميزان الاعتدال ) يصرّح بأنّ رجال رواية الحاكم ثقات.

تدليس وتلبيس من الشعراني

وأمّا ثالثاً : فإنّ الشعراني ذكر اعتراض الناس على الحاكم حيث أدخله في المستدرك، ولم يتعرض لوجه الإِعتراض والجواب عنه. وقد عرفت أنّ أول المعترضين هو الذهبي في ( تلخيص المستدرك ) ومنه أخذ من بعده وكان وجه الإِعتراض اتّهامه « محمّد بن أحمد بن عياض » لكن الذّهبي رجع عن هذا الاتّهام في ( ميزان الإِعتدال ) وظهر له صدق الرّجل مع تنصيصه على وثاقة غيره من رجال الحديث عند الحاكم، فيكون قد صحّح الحديث ورفع اليد عن اعتراضه وكلّ هذا لم يتطرّق إليه الشعراني، فهل كان قد جهله؟! أو تجاهله ولم يشأ أن يتطرّق إليه؟

١٤٤

فرية محمّد طاهر الفتني على ابن الجوزي

وقال محمّد طاهر الكجراتي الفتني: « في المختصر: اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي هذا الطير. له طرق كثيرة كلّها ضعيفة. قلت: ذكره أبو الفرج في الموضوعات »(١) .

وهذه فرية إذْ أنّه غير مذكور في ( الموضوعات ).

والعجيب أيضاً: أنّ الفتني ينسب هذا إلى ابن الجوزي ليعتمد عليه في ردّ هذا الحديث؟ وهو القائل عن ابن الجوزي في صدر كتابه ما نصّه: « ولعمري إنّه قد أفرط في الحكم بالوضع، حتى تعقبه العلماء من أفاضل الكاملين، فهو ضرر عظيم على القاصرين المتكاسلين. قال مجدد المائة السيوطي: قد أكثر ابن الجوزي في الموضوعات من إخراج الضعيف بل ومن الحسان ومن الصّحاح ».

فظهر أنّ النسبة كاذبة من أصلها. وعلى فرض الصّحة فإنّه يرى ابن الجوزي مفرطاً في الحكم بالوضع، وأنّ كتاب الموضوعات فيه أحاديث صحاح أيضاً.

بل، لقد تعقب الفتني الهندي ابن الجوزي في بعض ما حكم بوضعه بأنّ الحديث ممّا أخرجه الترمذي، فلا يحكم عليه بالوضع وإنْ ضعّفه فلو فرض ذكر ابن الجوزي حديث الطّير في الموضوعات لكان على الفتني أن يتعقّبه، لكونه من أحاديث الترمذي في صحيحه، لا سيّما وأن الترمذي لم يحكم عليه بالضعف؟!

فما الذي حمل الفتني على هذا الموقف من الحديث غير التعصّب؟!

____________________

(١). تذكرة الموضوعات: ٩٥.

١٤٥

فرية القاري على ابن الجوزي

وقال الشيخ علي القاري: « رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب. أي إسناداً أو متناً، ولا منع من الجمع. قال ابن الجوزي: موضوع »(١) .

وهذه فرية على ابن الجوزي، ولا يخفى أنّه لم يقنع بدعوى ذكره إياه في الموضوعات بل نسب إليه القول بأنّه « موضوع » لكنْ اين؟ وفي أيّ كتاب؟!

فرية الصبّان على ابن الجوزي

وقال الشيخ محمّد الصبّان المصري مقتفياً أثر الشعراني: « وأمّا ما أخرجه الحاكم في مستدركه من أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُتي بطير مشوي فقال: اللّهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فأتاه علي. فهو - وإنْ كان ممّا تشبّث به الرافضة في تفضيلهم علياً - حديث باطل. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وأفرده الحافظ الذهبي بجزءٍ وقال: إن طرقه كلها باطلة. واعترض الناس على الحاكم حيث أدخله في المستدرك »(٢) .

ويرد عليه ما ورد على الشعراني، لكنه زاد عليه الحكم ببطلان الحديث، وهذا جزافٌ محض وعنادٌ بحت،

فرية الشوكاني على ابن الجوزي

وقال الشوكاني: « اللّهم ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي هذا الطير. قال في المختصر: له طرق كثيرة كلّها ضعيفة. وقد ذكره ابن الجوزي في

____________________

(١). مرقاة المفاتيح - شرح مشكاة المصابيح ٥ / ٥٦٩.

(٢). اسعاف الراغبين في مناقب النبيّ وأهل بيته الطاهرين: ١٦٩.

١٤٦

الموضوعات. وأما الحاكم فأخرجه في المستدرك وصحّحه. واعترض عليه كثير من أهل العلم ومن أراد استيفاء البحث فلينظر ترجمة الحاكم في النبلاء »(١) .

ويردّه ما ذكرناه في الجواب عن كلمات من تقدّمه.

والحاصل: إنّ نسبة إيراد هذا الحديث في كتاب ( الموضوعات ) أو الحكم بوضعه إلى ابن الجوزي لا أساس لها من الصّحة، والذي أظنّ: أنّ هؤلاء لمـّا كانوا في مقام الطعن في فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام مهما أمكنهم ذلك، عناداً ولجاجاً وتعصّباً، وكانوا يعلمون أنّ ابن الجوزي قد أورد طرفاً كبيراً من مناقب أمير المؤمنين والعترة الطاهرة في كتاب ( الموضوعات ) فقد نسبوا إليه إيراد هذا الحديث في الكتاب المذكور، رجماً منهم بالغيب من دون مراجعة كتابه.

لكنك قد عرفت أن الحافظ العلائي وابن حجر المكّي ينفيان أنْ يكون ابن الجوزي قد ذكر حديث الطير في موضوعاته مضافاً، إلى أنّ هذا الكتاب موجود بين الأيدي، فمن يدّعي فليثبت؟.

حديث الطير في كتاب العلل المتناهية

نعم، لقد أورد ابن الجوزي حديث الطير في كتابه ( العلل المتناهية ) وموضوعه الأحاديث الضعيفة بحسب السند - بزعم ابن الجوزي - والتي لا دلالة لألفاظها على كونها كاذبة أورده بطرقه الكثيرة وتكلّم عليها

لكن هذا لا يضرّ بمطلوب أهل الحقّ لوجوه:

الأوّل : إن ابن الجوزي متعصب مفرط في أحكامه وهذا أمر ثابت من كلمات أكابر علماء أهل السنّة.

الثاني : إنّ ابن الجوزي لم يناقش في بعض الطرق التي ذكرها. وإذا

____________________

(١). الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: ٢٨٢.

١٤٧

كان طريق البحث والنقاش في بعض الطرق مسدوداً على مثل ابن الجوزي كان إيراده هذا الحديث في كتابه المذكور مجازفة، لأنّ الحديث حينئذٍ لا يكون ممّا يناسب الكتاب موضوعاً.

والثالث : إن كثيراً من مناقشاته في رجال طرقه مردودة.

والرابع : لو سلّمنا جميع مناقشاته، كان الحديث ضعيفاً سنداً، لكنك قد عرفت سابقاً من كلمات أئمة القوم أن اجتماع الطرق الضعيفة على حديث واحدٍ يوجب تقوّي بعضها ببعض، وبذلك يرتقي الحديث إلى درجة الحسن وعلى هذا، فإنّ مجرّد هذه الطرق الكثيرة التي ذكرها ابن الجوزي وخدش فيها - هي وحدها مع قطع النظر عن غيرها - تقتضي أن يكون الحديث حسناً لا ضعيفاً.

الخامس : إن الوجوه السابقة التي ذكرناها لإِثبات صحّة حديث الطير وحسنه إذا انضمت إلى هذه الطرق الكثيرة - المفروض ضعفها - بلغت بالحديث إلى مرتبة القوّة والاعتبار.

١٤٨

خلاصة البحوث

ويتلخّص البحث إلى الآن في نقاط:

١ - إنّ القول بوضع حديث الطير باطل، أيّاً من كان قائله.

٢ - دعوى قول أكثر المحدّثين بوضعه لا أساس لها من الصحة.

٣ - دعوى قول ابن الجزري بوضعه لا يعبأ بها.

٤ - دعوى قول الذهبي بوضعه كاذبة.

٥ - دعوى بطلان طرقه كما عن ابن طاهر ومن تبعه باطلة.

٦ - دعوى جماعة ذكر ابن الجوزي إيّاه في ( الموضوعات ) كاذبة.

٧ - إيراد ابن الجوزي إياه في ( العلل المتناهية ) لا يضر بمطلوب الإِمامية.

١٤٩

مع ابن تيميّة الحرّاني

ولا بن تيميّة خرافات وأباطيل في تكذيب هذا الحديث الشريف نتعرض لها بالتفصيل

لقد قال ابن تيميّة المشهور بالعناد والعصبية في جواب العلاّمة الحلّي ما نصّه، قال:

« الجواب من وجوه: أحدها: المطالبة بتصحيح النقل.

وقوله : روى الجمهور كافّة. كذب عليهم، فإنّ حديث الطير لم يروه أحد من أصحاب الصحيح، ولا صحّحه أئمة الحديث. ولكن هو ممّا رواه بعض الناس كما رووا أمثاله في فضل غير علي. بل قد رووا في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، وصنّف في ذلك مصنفات، وأهل العلم بالحديث لا يصحّحون هذا ولا هذا ».

جواب قوله: لم يروه أحد من أصحاب الصّحيح!

وهذا الكلام كلّه أكاذيب وأباطيل: إنّه يقول: « إنّ حديث الطّير لم يروه أحد من أصحاب الصحيح » فنقول له:

إنّ حديث الطير مخرَّج في صحيح الترمذي، وصحيح الحاكم، وصحيح النسائي - بناءً على أنّ الخصائص من سننه - فكيف يقال: لم يروه أحد من أصحاب الصحيح؟!

جواب قوله: ولا صححه أئمة الحديث

ويقول ابن تيميّة: ولا صحّحه أئمة الحديث. وهذا كذب وإنكار

١٥٠

للحقيقة، لأنّ المأمون العباسي، وقاضي القضاة يحيى بن أكثم، وإسحاق بن إبراهيم بن حمّاد بن يزيد وأربعين - أو تسعة وثلاثين - من كبار علماء عصر المأمون. وكذا أبو عمر أحمد بن عبد ربّه القرطبي، وأبو عبد الله الحاكم، وقاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد، وأبو عبد الله الكنجي الشافعي يصحّحون - أو يسلّمون تصحيح - حديث الطير وهؤلاء علماء متبحرون في علم الحديث

وهل ينكر ابن تيميّة أن يكون هؤلاء من أئمة الحديث؟!

نعم: إنّ من يقول الحقّ ويعترف بما ينفع أهل الحقّ لا يكون من أئمّة الحدّيث عند ابن تيمية وأمثاله من المتعصبين المعاندين للحق!!

جواب قوله: ولكن هو ممّا رواه بعض الناس

ثمّ يقول: « ولكنْ هو ممّا رواه الناس » وكأنّه يريد إيهام أنّ رواة حديث الطير ومخرجيه شرذمة شاذة من آحاد الناس والعوام الجهلة لكنّا نساءل أهل العلم والإِنصآف، هل أنّ أمثال:

أبي حنيفة، إمام المذهب الحنفي.

وأحمد بن حنبل، إمام المذهب الحنبلي.

وعبّاد بن يعقوب الرواجني.

وأبي حاتم الرّازي.

وأبي عيسى الترمذي.

وأحمد بن يحيى البلاذري.

وعبد الله بن أحمد بن حنبل.

وأبي بكر البزار.

وأحمد بن شعيب النسائي.

وأبي يعلى الموصلي.

١٥١

ومحمّد بن جرير الطبري.

وأبي القاسم البغوي.

ويحيى بن صاعد البغدادي.

وابن أبي حاتم الرّازي.

وأبي عمر ابن عبدربّه.

والقاضي حسين المحاملي.

وأبي العباس ابن عقدة.

وعلي بن الحسين المسعودي.

وأحمد بن سعيد الجدّي.

وأبي القاسم الطبراني.

وابن السّقاء الواسطي.

وأبي اللّيث الفقيه.

وابن شاهين البغدادي.

وأبي الحسن الدار قطني.

وابن شاذان السكري الحربي.

وابن بطة العكبري.

وأبي بكر النّجار.

وأبي عبد الله الحاكم النيسابوري.

وأبي سعد الخركوشي.

وأبي بكر ابن مردويه.

وأبي نعيم الأصبهاني.

وأبي طاهر ابن حمدان.

وابن المظفر العطّار.

وأبي بكر البيهقي.

١٥٢

وابن بشران.

وابن عبد البرّ.

وأبي بكر الخطيب البغدادي.

وابن المغازلي الواسطي.

وأبي المظفّر السمعاني.

ومحيي السنّة البغوي.

ورزين العبدري.

وابن عساكر الدمشقي.

ومجد الدين ابن الأثير.

وابن النّجار البغدادي.

ومحمّد بن طلحة الشافعي.

وسبط ابن الجوزي.

ومحمّد بن يوسف الكنجي.

ومحبّ الدين الطبري الشافعي.

وإبراهيم الحمويني.

يقال عنهم: « بعض الناس » أو أنّ هؤلاء أساطين دين أهل السنّة، وأكابر حفّاظهم المحدّثين، وأئمّتهم المعتمدين؟!

من تناقضات ابن تيمية

وياليته استثنى ممّن عبَّر عنه بـ « بعض الناس » مستهيناً له ومستصغراً إياه أبا حنيفة وأحمد بن حنبل، وأبا حاتم، والنسائي، ومحمّد بن جرير الطبري، والدار قطني لئلّا يلزم التناقض والتهافت في كلماته:

وذلك، لأنّ ابن تيمية وصف في كتابه ( المنهاج ) أحمد بن حنبل، وأبا حاتم، والنسائي، والدار قطني، بأنّهم أئمة ونقّاد وحكّام وحفّاظ للحديث، ولهم

١٥٣

معرفة تامّة بأقوال النبيّ وأحوال الصّحابة والتابعين وسائر رجال الحديث طبقة بعد طبقة، ولهم كتب كثيرة في معرفة أحوال رجال الحديث

وزعم أنّ أبا حنيفة، وأحمد بن حنبل، ومحمّد بن جرير الطبري، بلغوا في العلم مرتبةً حتى كانوا - معاذ الله - أعلم من الإِمامين العسكريّينعليهما‌السلام بالشريعة ...!! إلى غير ذلك ممّا قال فلا نذكره ونعوذ بالله من الضّلالة والخسران

مفاد قوله: أهل العلم بالحديث لا يصححون فضائل علي ولا فضائل معاوية

وأمّا قوله: « كما رووا أمثاله في فضائل غير علي بل قد رووا في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، وصنّف في ذلك مصنّفات، وأهل العلم بالحديث لا يصحّحون هذا ولا هذا ».

ففيه فوائد:

أمّا أوّلاً: فإنّه يبطل دعاوي المتأخرين من علماء أهل السنّة من أنْ أهل السنّة هم الذين اهتمّوا منذ اليوم الأول برواية فضائل أهل البيتعليهم‌السلام وتصحيحها وجمعها في مقابلة النواصب والأعداء وأنّ الإماميّة في هذا الباب عيال على أهل السنّة ومستفيدون منهم نعم، إن كلام ابن تيمية هذا يبطل كلّ هذه الدعاوي ويكذب هذه المزاعم، إذ يقول بأنّ أهل العلم بالحديث لا يصحّحون فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وأمّا ثانياً: فإنّه يقتضي سقوط جميع روايات أهل السنّة عن الإِعتبار، لأنّهم قد وضعوا أحاديث في فضل معاوية ثمّ أفردوها بالتأليف لغرض تضليل العوام وتخديعهم وحينئذٍ لا يبقى وثوق واعتبار لرواياتهم وكتبهم في الأبواب العلمية الاُخرى.

وأمّا ثالثاً: فإنّه يفيد أنّ المصحّحين لِما رووه في فضل معاوية ليسوا من

١٥٤

أهل العلم بالحديث وبهذا يعرف حال والد ( الدهلوي ) الذي حاول إثبات فضائل معاوية في ( إزالة الخفاء )، وحال ابن حجر المكّي المؤلّف كتاباً خاصاً في ذلك.

إلى هنا إنتهى الكلام حول ما ذكره ابن تيمية في الوجه الأول.

قال:

« الثاني: إنّ حديث الطير من المكذوبات الموضوعات عند أهل المعرفة بحقائق النقل. قال الحافظ أبو موسى المديني: قد جمع غير واحدٍ من الحفّاظ طرق أحاديث الطير للإِعتبار والمعرفة: كالحاكم النيسابوري، وأبي نعيم وابن مردويه. وسئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصحّ.

هذا مع أنّ الحاكم منسوب إلى التشيّع، وقد طلب منه أنْ يروي حديثاً في فضل معاوية فقال: ما يجئ من قلبي ما يجئ من قلبي، وقد خوصم على ذلك فلم يفعل، وهو يروي في المستخرج والأربعين أحاديث ضعيفة بل موضوعة عند أئمة الحديث، كقوله: تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين.

لكنّ تشيّعه وتشيّع أمثاله من أهل العلم بالحديث: كالنسائي، وابن عبد البرّ، وأمثالهما، لا يبلغ إلى تفضيله على أبي بكر وعمر، فلا يعرف في علماء الحديث من يفضلّه عليهما، بل غاية التشيع منهم أنْ يفضلّه على عثمان، أو يحصل منه كلام أو إعراض عن ذكر محاسن من قاتله، ونحو ذلك. لأنّ علماء الحديث قد عصمهم وقيّدهم ما يعرفون من الأحاديث الصحيحة الدّالة على فضيلة الشيخين، ومن ترفّض ممّن له نوع اشتغال بالحديث: كابن عقدة وأمثاله، فهذا غايته أنْ يجمع ما يروى في فضائله من الكذوبات والموضوعات لا يقدر أن يدفع ما تواتر من فضائل الشيخين، فإنّها باتّفاق أهل العلم بالحديث أكثر ممّا صحَّ من فضائل علي وأصّح وأصرح في الدلالة.

وأحمد بن حنبل لم يقل إنّه صحّ لعلي من الفضائل ما لم يصحّ لغيره، بل أحمد أجلّ من أن يقول مثل هذا الكذب، بل نقل عنه أنّه قال: روي له ما

١٥٥

لم يرو لغيره، مع أنّ في نقل هذا عن أحمد كلام ليس هذا موضعه ».

جواب قوله: حديث الطير من المكذوبات عند أهل المعرفة

وهذا الوجه كسابقه كلّه أكاذيب وأباطيل إنّه يدّعي: « أنّ حديث الطّير من المكذوبات الموضوعات عند أهل المعرفة بحقائق النقل » وهذه دعوى باطلة، فالحديث عند أهل التحقيق من أساطين أهل السنّة من الأحاديث الصحاح المعتبرة الصالحة للاستدلال والاحتجاج كما عرفت ذلك بالتفصيل

وليت شعري من « أهل المعرفة بحقائق النقل » القائلين بأنّه من المكذوبات الموضوعات؟ لما ذا لم يذكرهم؟ ولم يذكر واحداً منهم؟ ألم يكن من المناسب أن يذكر ولو اسم واحدٍ فقط!، وإنْ كانت دعوى وضعه فارغة مردودة لدى المحقّقين الكبار من أهل السنّة أيضاً كالعلائي والسّبكي وابن حجر المكّي؟

لا علاقة لما نقله عن المديني بمدّعاه

ثمّ نقل عن أبي موسى المديني أنّه قال: « قد جمع غير واحدٍ من الحفّاظ طرق أحاديث الطّير للإِعتبار والمعرفة كالحاكم وأبي نعيم وابن مردويه » ولكنْ أيّ علاقة لهذا الذي نقله عن المديني بما ادّعاه من كون الحديث من المكذوبات الموضوعات عند أهل المعرفة بحقائق النقل؟ وهل يدلّ على مدّعاه بإحدى الدلالات الثلاث؟

بل الأمر بالعكس، وما ذكره ابن تيمية اعتراف حديث الطير ...، إذ قد عرفت أنّ جمع علماء أهل السنّة طرق هذا الحديث في أجزاءٍ مفردة وتآليف خاصة يدل بوجوهٍ عديدة على ثبوته وتحقّقه لكنّ هذا الرجل وأمثاله إذا أرادوا البحث مع الإِماميّة يضطربون، وقد يتفوّهون بما يضرّهم وهم

١٥٦

لا يشعرون

ما نقله عن الحاكم كذب عليه

وأمّا ما ذكره من أنّه « سئل الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح » ففيه:

أوّلاً : إنّه كذب على الحاكم وكيف يقول الحاكم بعدم صحته وقد أخرجه في مستدركه على الصحيحين وأثبت صحته رغم الجاحدين؟

ومع هذا، فإنّ نقل حكم الحاكم بعدم صحة هذه الحديث غايته أن يكون ظنيّاً، لكن حكمه بصحته في المستدرك قطعي، والظّني لا يعارض القطعي.

وثانياً : لو سلّمنا ثبوت هذا الذي حكاه عن الحاكم، فإنّه لا يجوز الاحتجاج به، لتصريح الحافظ برجوع الحاكم عن ذلك كما ستعلم.

وثالثاً : لو سلّمنا ثبوته وفرضنا عدم رجوعه كان الاستدلال والإِحتجاج بتصحيحه إيّاه في المستدرك من باب الإِلزام والافحام للمخالفين تاماً، على القواعد والاُصول المقرّرة في باب الإِحتجاج والمناظرة.

ورابعاً : ولو فرضنا أنّه كان قد قدح فيه ولم يخرجه في المستدرك، فإنّ الأدلة القويمة والبراهين المتينة على صحة حديث الطير وثبوته كثيرة، بل يكفي لبطلان القول بوضعه ما قاله العلائي والسبكي وابن حجر المكّي.

هذا، وقد نصَّ الحافظ الذهبي في ( تذكرة الحفّاظ ) - بعد أن حكى ذلك القول المنسوب إلى الحاكم - على رجوعه عنه، وقد أورد الشيخ محمّد الأمير الصنعاني كلام الذّهبي وعلّق عليه حيث قال في ( الروضة الندية ):

« هذا الخبر رواه جماعة عن أنس، منهم: سعيد بن المسيب، وعبد الملك بن عمير، وسليمان بن الحجاج الطائفي، وابن أبي الرجال الكوفي، وأبو الهندي، وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، ويغنم بن سالم بن قنبر،

١٥٧

وغيرهم.

وأمّا ما قال الحافظ الذهبي في التذكرة في ترجمة الحاكم أبي عبد الله المعروف بابن البيّع الحافظ المشهور مؤلّف المستدرك وغيره - بعد أن ساق حكاية: وسئل الحاكم أبو عبد الله عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صحّ لما كان أحد أفضل من علي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم - قال الذهبي: قلت: تغيَّر رأي الحاكم فأخرج حديث الطير في مستدركه. قال الذهبي: وأمّا حديث الطير فله طرق كثيرة قد أفردتها بمصنّف، ومجموعها يوجب أنّ الحديث له أصل. انتهى كلام الذهبي.

فأقول : كلام الحاكم هذا لا يصح عنه، أو أنّه قاله ثمّ رجع عنه كما قال الذهبي: ثمّ تغيّر رأيه. وإنّما قلنا ذلك لأمرين: أحدهما - وهو أقواهما - أنّ القول بأفضلّية علي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو مذهب الحاكم كما نقله الذهبي أيضاً في ترجمته عن ابن طاهر، قال الذهبي: قال ابن طاهر: كان - يعني الحاكم - شديد التعصّب للشيعة في الباطن، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة، وكان منحرفاً عن معاوية، وأنّه يتظاهر بذلك ولا يعتذر فيه. انتهى كلام ابن طاهر. وقرّره الذهبي بقوله: قلت: أمّا انحرافه عن خصوم علي فظاهر. وأمّا الشيخان فمعظّم لهما بكلّ حال، فهو شيعي لا رافضي. انتهى.

قلت : إذا عرفت هذا فكيف يطعن الحاكم في شيء هو رأيه ومذهبه ومن أدلّة ما يجنح إليه؟ فإنْ صحّ عنه نفي صحة حديث الطائر فلا بدَّ من تأويله بأنّه أراد نفي أعلى درجات الصحة، إذْ الصحّة عند أئمة الحديث درجات سبع، أو أنّ ذلك وقع منه قبل الإِحاطة بطريق الحديث، ثمّ عرفها بعد ذلك فأخرجه فيما جعله مستدركاً على الصحيحين.

والثاني : إنّ إخراجه في المستدرك دليل صحته عنده، فلا يصح نفي الصحة عنه إلّا بالتأويل المذكور.

وعلى كلّ حال فقدح الحاكم في الحديث لا يتم.

١٥٨

ثمّ هذا الذهبي مع تعاديه وما يعزى إليه من النصب ألّف في طرقه جزءٌ. فعلى كلّ تقدير قول الحاكم: لا يصح. لا بدّ من تأويله.

ولأنّه علّل عدم صحته بأمرٍ قد ثبت من غير حديث الطّير، وهو: إنّه إذا كان أحبّ الخلق إلى الله كان أفضل الناس بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقد ثبت أنّه أحبّ الخلق إلى الله من غير حديث الطائر وإذا ثبت أنّه أحبّ الخلق إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فإنّه أحب الخلق إلى الله سبحانه، فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يكون الأحب إليه إلّا الأحب إلى الله سبحانه، وأنّه قد ثبت أنّه أحبّ الخلق إلى الله من أدلةٍ غير حديث الطائر.

فماذا ينكر من دلالة حديث الطّير على الأحبيّة الدالّة على الأفضلية، وأنّها تجعل هذه الدلالة قادحة في صحة الحديث كما نقل عن الحاكم، ويقرب أنّ الحافظ أبا عبد الله الحاكم ما أراد إلّا الإِستدلال على ما يذهب إليه من أفضلية علي، بتعليق الأفضلية على صحة حديث الطير، وقد عرف أنّه صحيح، فأراد استنزال الخصم إلى الإِقرار بما يذهب إليه الحاكم فقال: لا يصح، ولو صحَّ لما كان أحد أفضل من علي بعده. وقد تبيّن صحته عنده وعند خصمه. فيلزم تمام ما أراده من الدليل على مذهبه ».

جواب قوله: الحاكم منسوب إلى التشيّع

وأمّا قوله: « مع أنّ الحاكم منسوب إلى التشيّع » ففيه: أنّه إنْ أراد أنّ بعض المتعصبين نسب الحاكم إلى التشيّع وإنْ لم يكن متشيّعا في الواقع، فهذا مسلّم، لكن ايش يجدي هذا؟ وإن أراد أنّ الحاكم متشيّع حقّاً، فهذا باطل، إذ لا يخفى على من كان له أدنى تتّبع ونظر في كتب الرجال عدم وجود أي دليلٍ متين وبرهان مبين على تشيّع الحاكم، ومن هنا لم يتعرّض كثير ممّن ترجم له إلى هذه الناحية

١٥٩

على أنّه لا فائدة في الإِصرار على هذه الدعوى وأمثالها، لثبوت أنّ التشيّع لا يكون قادحاً في العدالة أبداً، بل لا ينافي الرّفض الوثاقة أصلاً فلو كان الحاكم متشيّعاً بل رافضيّاً لم يضرّ بوثاقته وجلالته وإمامته في الحديث، فكيف وهو من كبار أهل السنّة بل أساطينهم، ومن صدور علمائهم بل سلاطينهم.

حول ما ذكره من أنّه طلب من الحاكم رواية حديث في فضل معاوية فقال: ما يجيء من قلبي

وأضاف ابن تيمية لإِثبات تشيّع الحاكم: « وقد طلب منه أن يروي حديثاً في فضل معاوية فقال: ما يجئ من قلبي، ما يجئ من قلبي » وهذا عجيب من ابن تيمية جدّاً، لأنّه قد ذكر من قبل أنّ أهل العلم بالحديث لا يصحّحون شيئاً في فضل معاوية، فإذا كان موقف الحاكم من فضائل معاوية كسائر أهل العلم عدّ متشيعاً؟ اللّهم إلّا أن يدّعي الملازمة بين فضائل معاوية وفضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، بأنْ يكون ردّ فضائلهما معاً ديدن أهل العلم بالحديث، وحيث أن الحاكم يصحّح فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ولا يصحّح شيئاً في فضائل معاوية فهو شيعي، وهذا ممّا يضحك الثكلى

على أنّ السبكي أورد خبر امتناع الحاكم من رواية شيء في فضل معاوية، وكذّبه جدّاً، وإليك نصّ الخبر عنده عن ابن طاهر قال: « سمعت أبا الفتح سمكويه بهراة يقول: سمعت عبد الواحد المليحي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن السلمّي يقول: دخلت على أبي عبد الله الحاكم - وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد، من أصحاب أبي عبد الله، وذلك أنّهم كسروا منبره ومنعوه من الخروج - فقلت له: لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل حديثا لاسترحت من هذه الفتنة؟ فقال: لا يجئ من قلبي - يعني معاوية - ».

فقال السّبكي: « والغالب على ظنّي أنّ ما عزي إلى أبي عبد الرحمن

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

عَنْ عَمِّهِ حَمْزَةَ بْنِ بَزِيعٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِجَعْفَرٍ : يَا جَعْفَرُ ، كُلِ السَّفَرْجَلَ ؛ فَإِنَّهُ يُقَوِّي الْقَلْبَ ، وَيُشَجِّعُ الْجَبَانَ(١) ».(٢)

١٢٠٤١ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَكَلَ سَفَرْجَلَةً ، أَنْطَقَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْحِكْمَةَ عَلى لِسَانِهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ».(٤)

١٢٠٤٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - نَبِيّاً إِلَّا وَمَعَهُ رَائِحَةُ(٦) السَّفَرْجَلِ».(٧)

١٢٠٤٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام يَقُولُ : « السَّفَرْجَلُ يَذْهَبُ بِهَمِّ الْحَزِينِ ، كَمَا تَذْهَبُ(٩)

___________________

(١). في « ط » : « الجنان ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٤٩ ،كتاب المآكل ، ح ٨٨١ ، بسنده عن حمزة بن بزيع ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٦٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٥٣٦.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤).المحاسن ، ص ٥٤٨ ،كتاب المآكل ، ح ٨٧٥ ، بسنده عن جميل بن درّاجالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٦٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣١٥٣٥.

(٥). في « ط » : - « بن جعفر ».

(٦). في الوسائل : - « رائحة ». وفي المحاسن : « إلّا أكل » بدل « إلّا ومعه رائحة ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٥٠ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٨٨٨ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٥٤٠ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢١.

(٨). في « ط » وحاشية « جت » : « أصحابنا ».

(٩). في«ن»:«يذهب».وفي«جت » بالتاء والياء معاً.

٥٦١

الْيَدُ بِعَرَقِ(١) الْجَبِينِ ».(٢)

١٠٤ - بَابُ التِّينِ‌

١٢٠٤٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « التِّينُ يَذْهَبُ بِالْبَخَرِ(٣) ، وَيَشُدُّ الْفَمَ وَالْعَظْمَ(٤) ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ ، وَيَذْهَبُ بِالدَّاءِ ، وَلَا يُحْتَاجُ مَعَهُ إِلى دَوَاءٍ ».

وَقَالَعليه‌السلام : « التِّينُ أَشْبَهُ شَيْ‌ءٍ بِنَبَاتِ الْجَنَّةِ(٥) ».

* وَرَوَاهُ سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْأَشْعَثِ(٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ أَيْضاً مِثْلَهُ(٧) .(٨)

١٠٥ - بَابُ الْكُمَّثْرى‌

١٢٠٤٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

___________________

(١). في « بف ، جت » : « عرق ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٥٠ ،كتاب المآكل ، ح ٨٨٦الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٩٦٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣١٥٤١.

(٣). البَخَر - بالتحريك - : النتن في الفم وغيره.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٧ ( بخر ).

(٤). في « ط ، بح ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : « ويشدّ العظم » بدل « ويشدّ الفم والعظم ».

(٥). فيالوافي : « لعلّ الأشبهيّة لخلوص جوفه عمّا يرمى ويلقى ».

(٦). في « ق » : « عن الاشعث ». وفي « م ، ن ، بف ، جد » وحاشية « جت » : « عن محمّد بن الأشعث ».

(٧). في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » : « بهذه الرواية » بدل « مثله ». وفي « ط ، جت»: - «أيضاً مثله ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٥٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٣ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠١ ، ح ١٩٦٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٩ ، ح ٣١٥٥٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٨٥ ، ذيل ح ٢.

٥٦٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُوا الْكُمَّثْرى ؛ فَإِنَّهُ يَجْلُو الْقَلْبَ ، وَيُسَكِّنُ أَوْجَاعَ الْجَوْفِ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى ».(١)

١٢٠٤٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْكُمَّثْرى يَدْبُغُ الْمَعِدَةَ وَيُقَوِّيهَا ، هُوَ(٣) وَالسَّفَرْجَلُ سَوَاءٌ ، وَهُوَ عَلَى الشِّبَعِ أَنْفَعُ مِنْهُ(٤) عَلَى الرِّيقِ ، وَمَنْ أَصَابَهُ طَخَاءٌ(٥) فَلْيَأْكُلْهُ(٦) » يَعْنِي عَلَى(٧) الطَّعَامِ.(٨)

___________________

(١).المحاسن ، ص ٥٥٣ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠١ ، عن القاسم بن يحيى ؛الخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ١٢٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٩٦٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٠ ، ح ٣١٥٥٥.

(٢). هكذا في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » وحاشية « بن » والمطبوع‌والوافي : + « عن أحمد بن محمّد ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ المراد من أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، وهو من مشايخ عبد الله بن جعفر ، وهو الحميري. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٤٣ ؛ ج ١٨ ، ص ٣٧١ - ٣٧٢. وانظر أيضاً على سبيل المثال :رجال النجاشي ، ص ١٣ ، الرقم ٨ ؛ وص ٥٨ ، الرقم ١٣٧ ؛ وص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٥ ؛ وص ٢٣٣ ، الرقم ٦١٨ ؛ وص ٢٩٣ ، الرقم ٧٩٢ ؛ وص ٣٠٩ ، الرقم ٨٤٤.

(٣). في « بن ، جت » : « وهو ».

(٤). في « ق » : « عنه ».

(٥). في « ق » وحاشية « بف » : « طخى ». و « الطخاء ، كسماء : الكرْب على القلب ، أو الثقل والغشي.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٣ ؛تاج العروس ، ج ١٩ ، ص ٩٣٠ ( طخا ).

(٦). في « ق » : « فيأكله » وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ١٩٩ : « فليأكله : يحتمل رجوع الضمير إلى السفرجل ، كما يدلّ عليه رواية النهاية ، قال فيالنهاية : إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل ». وانظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ١١٦ ( طخا ).

(٧). في « ط » : « ثقل عليه » بدل « يعني على ».

(٨).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٩٦٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٠ ، ح ٣١٥٥٦.

٥٦٣

١٠٦ - بَابُ الْإِجَّاصِ (١)

١٢٠٤٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَوْرُ(٢) مَاءٍ فِيهِ إِجَّاصٌ أَسْوَدُ فِي إِبَّانِهِ(٣) ، فَقَالَ : « إِنَّهُ هَاجَتْ بِي حَرَارَةٌ ، وَإِنَّ(٤) الْإِجَّاصَ(٥) الطَّرِيَّ(٦) يُطْفِئُ الْحَرَارَةَ ، وَيُسَكِّنُ الصَّفْرَاءَ ، وَإِنَّ الْيَابِسَ مِنْهُ(٧) يُسَكِّنُ الدَّمَ ، وَيَسُلُّ الدَّاءَ الدَّوِيَّ(٨) ».(٩)

١٠٧ - بَابُ الْأُتْرُجِّ (١٠)

١٢٠٤٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَالْوَشَّاءِ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

___________________

(١). فيالوافي : « الإجّاص : ما يقال بالفارسيّة : « آلو » وهو ليس بعربي صرف ؛ لأنّ الجيم والصاد لايجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٢ ( أجص ).

(٢). في « ط » : + « فيه ». وفيالوافي : « التور : إناء يشرب فيه ».

(٣). إبّانه : أي وقته أو أوّله. اُنظر :النهاية ، ج ١ ، ص ١٧ ( أبن ).

(٤). في « بح » : « فإنّ ».

(٥). في « بح » : « إجّاص ».

(٦). في « ط » : - « الطريّ ».

(٧). في « ط ، م ، بن » والوسائل : - « منه ».

(٨). قال الفيروزآبادي : « الدويّ بالقصر : المرض ، دوِيَ‌دوىً فهو دو ودويّ ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٤ ( دوى ). وفيالمرآة : « والداء الدويّ من قبيل : ليل أليل ، ويوم أيوم ».

(٩).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٩٦٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧١ ، ح ٣١٥٥٧ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٨٩ ، ذيل ح ٢.

(١٠). « الاُترجّ » ، بضمّ الهمزة وتشديد الجيم : فاكهة معروفة ، والواحدة : اُترجّة. وهي معرّبة « ترنج » بالفارسيّة. راجع :المصباح المنير ، ص ٧٣ ( ترج ).

٥٦٤

كَانَ عِنْدِي ضَيْفٌ ، فَتَشَهّى(١) أُتْرُجّاً بِعَسَلٍ ، فَأَطْعَمْتُهُ ، وَأَكَلْتُ مَعَهُ ، ثُمَّ مَضَيْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَإِذَا الْمَائِدَةُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « ادْنُ ، فَكُلْ » فَقُلْتُ(٢) : إِنِّي أَكَلْتُ قَبْلَ أَنْ آتِيَكَ أُتْرُجّاً بِعَسَلٍ وَأَنَا(٣) أَجِدُ ثِقْلَهُ ؛ لِأَنِّي(٤) أَكْثَرْتُ مِنْهُ.

فَقَالَ : « يَا غُلَامُ ، انْطَلِقْ إِلَى الْجَارِيَةِ(٥) ، فَقُلْ لَهَا : ابْعَثِي إِلَيْنَا بِحَرْفِ(٦) رَغِيفٍ يَابِسٍ مِنَ الَّذِي تُجَفِّفُهُ فِي التَّنُّورِ » فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ لِي : « كُلْ مِنْ هذَا الْخُبْزِ الْيَابِسِ ؛ فَإِنَّهُ(٧) يَهْضِمُ الْأُتْرُجَّ».

فَأَكَلْتُهُ ، ثُمَّ قُمْتُ فَكَأَنِّي لَمْ آكُلْ شَيْئاً.(٨)

١٢٠٤٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ‌ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « بِأَيِّ(٩) شَيْ‌ءٍ يَأْمُرُكُمْ(١٠) أَطِبَّاؤُكُمْ فِي الْأُتْرُجِّ؟ ».

فَقُلْتُ(١١) : يَأْمُرُونَنَا(١٢) أَنْ نَأْكُلَهُ(١٣) قَبْلَ الطَّعَامِ.

___________________

(١). في « ط »والمحاسن : + « عليّ ».

(٢). في « م ، بن ، جد »والمحاسن : « قلت ».

(٣). في « ط ، ق » : « فأنا ». وفي « بح ، جت » : « فإنّي ». وفي « بف ، بن » : « وإنّي ».

(٤). في « ط » : « فإنّي ».

(٥). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن »والمحاسن : « فلانة ».

(٦). بحرف : أي بجانب وطرف. اُنظر :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ( حرف ).

(٧). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد »والمحاسن : « كلّ من هذا ، فإنّ الخبز اليابس ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٥٥ ،كتاب المآكل ، ح ٩١٠ ، بسنده عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٩٦٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧١ ، ح ٣١٥٥٨ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ٥.

(٩). في « ط ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت ،والمحاسن ، ص ٥٥٥ : « أيّ ».

(١٠). في « ق ، ن ، بح ، جت » : « يأمرونكم ». وفي « ط ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « م » والوافي : + « به ».

(١١). في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٥٥ : « قلت ».

(١٢). في « ط ، جد » وحاشية « جت » : « يأمرونا به ». وفي « م ، ن ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٥٥ : + « به ».

(١٣). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٥٥ : - « أن نأكله ».

٥٦٥

فَقَالَ(١) : « إِنِّي(٢) آمُرُكُمْ بِهِ بَعْدَ الطَّعَامِ ».(٣)

١٢٠٥٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُوا الْأُتْرُجَّ بَعْدَ الطَّعَامِ(٤) ؛ فَإِنَّ آلَ مُحَمَّدٍعليه‌السلام يَفْعَلُونَ ذلِكَ ».(٥)

١٢٠٥١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « الْخُبْزُ الْيَابِسُ يَهْضِمُ الْأُتْرُجَّ ».(٦)

١٢٠٥٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ(٨) عليه‌السلام : إِنَّهُمْ(٩) يَزْعُمُونَ أَنَّ الْأُتْرُجَّ عَلَى الرِّيقِ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ.

___________________

(١). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٥٥ : « قال ».

(٢). في « ق ، ن ، بح ، جت » : « فإنّي ». وفي « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٥٥ : « لكنّي ». وفي « ط » : « لكنّي أنا ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٥٥ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٩ ، عن بكر بن صالح ، عن الجعفري ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .وفيه ، ص ٥٥٦ ،كتاب المآكل ، ح ٩١١ ، عن الحسين بن منذر وبكر بن صالح ، عن الجعفري ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٩٦٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٢ ، ح ٣١٥٦١.

(٤). في الخصال والتحف : « قبل الطعام وبعده » بدل « بعد الطعام ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٥٥ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٧ ، عن القاسم بن يحيى ؛الخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٩٦٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٣ ، ح ٣١٥٦٢.

(٦).الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٩ ، المجلس ١٣ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن محمّد بن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٩٦٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٢ ، ح ٣١٥٥٩ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ٨. (٧). في « ط » : - « بن يحيى ».

(٨). في « ق » : والوافي « أبي الحسن الرضا » بدل « أبي عبد الله ».

(٩). في « ق ، بح » : - « إنّهم ».

٥٦٦

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنْ كَانَ قَبْلَ الطَّعَامِ خَيْرٌ ، فَهُوَ(١) بَعْدَ(٢) الطَّعَامِ خَيْرٌ وَأَجْوَدُ(٣) ».(٤)

١٢٠٥٣ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٦) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْمَدِينِيِّ(٧) ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ(٨) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٩) الرِّضَاعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى(١٠) الْأُتْرُجِّ الْأَخْضَرِ ، وَالتُّفَّاحِ(١١) الْأَحْمَرِ ».(١٢)

١٠٨ - بَابُ الْمَوْزِ‌

١٢٠٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْروٍ(١٣) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى الصَّنْعَانِيِّ ، قَالَ :

___________________

(١). في « ط ، بن » والوسائل : - « فهو ».

(٢). في « ط ، بن » والوسائل : « فبعد ».

(٣). هكذا في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي « ط ، م ، جد » والوسائلوالمحاسن : « فهو بعد الطعام خير وخير ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « فهو بعد الطعام خير ، وخير وأجود ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٥٥ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٨ ، عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٩٦٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٢ ، ح ٣١٥٦٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٩١ ، ذيل ح ٣.

(٥). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائلوالبحار : + « عن أبيه ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٩٠٣ و ٤٥٦٠ و ٨٥٨٢.

ويؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ٦١٣٨ من رواية عليّ بن إبراهيم عن عليّ بن محمّد القاساني عن أبي أيّوب المدني مولى بني هاشم. (٦). في « ط ، بح ، بف ، بن » : « القاشاني ».

(٧). في « بح » : « المدني ».

(٨). في « ط » : - « الجعفري ».

(٩). في « ط » : - « أبي الحسن ».

(١٠). في«ن» :«في». وفي « ط » : - « النظر إلى ».

(١١). في « ط » وحاشية « جت » : « والحمام ».

(١٢).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٨ ، ح ١٩٦٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٣ ، ح ٣١٥٦٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٧ ، ح ٤٤.

(١٣). هكذا في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل. وفي « ط » : « محمّد بن عمر ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، =

٥٦٧

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام (١) بِمِنًى وَأَبُو جَعْفَرٍ الثَّانِي(٢) عليه‌السلام عَلى فَخِذِهِ وَهُوَ يُقَشِّرُ(٣) لَهُ(٤) مَوْزاً وَيُطْعِمُهُ.(٥)

١٢٠٥٥ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَرَّبَ إِلَيَّ مَوْزاً ، فَأَكَلْتُهُ.(٦)

١٢٠٥٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ يَحْيَى الصَّنْعَانِيِّ(٧) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٨) عليه‌السلام وَهُوَ بِمَكَّةَ وَهُوَ يُقَشِّرُ مَوْزاً وَيُطْعِمُهُ(٩) أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا(١١) الْمَوْلُودُ الْمُبَارَكُ؟

___________________

= جت » والمطبوع والوافي : « محمّد بن أبي عمير ».

والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله فيالمحاسن ، ص ٥٥٥ ، ح ٩٠٦ عن أبيه ، عن محمّد بن عمرو ، عن يحيى بن موسى الصنعاني.

(١). في الوافي : + « وهو ». وفي المحاسن : « الثاني » بدل « الرضا ».

(٢). في « ط ، ق ، بح ، بف ، »والمحاسن : - « الثاني ».

(٣). في « بح » : « مقشّر ».

(٤). في « ط »والمحاسن : - « له ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٥٥ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٦الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٩٦٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٤ ، ح ٣١٥٦٦.

(٦).المحاسن ، ص ٥٥٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٠٤ ، بسنده عن صفوانالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٩٦٩١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٣ ، ح ٣١٥٦٥.

(٧). تقدّم ذيل الخبر - مع اختلاف يسير - فيالكافي ، ح ٨٤١ ، بسند آخر عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . وأبويحيى الصنعاني هو عمر بن توبة عدّه البرقي وابن الغضائري والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام ، ولم يثبت روايته عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . والظاهر أنّ عنوان « أبي يحيى الصنعاني » في ح ٨٤١ محرّف ، والصواب هو يحيى الصنعاني كما هنا وهو متّحد مع يحيى بن موسى الصنعاني المذكور في الحديث الأوّل من الباب. راجع :رجال البرقي ، ح ٣٦ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ٧٥ ، الرقم ٨٢ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٢٥ ، الرقم ٤٨٧٢. (٨). في « ط ، بن » والوسائل : - « الرضا ».

(٩). في « ط ، بن » والوسائلوالبحار : « ويطعم ».

(١٠). في « ط » : - « له ».

(١١). في البحار : « هو ».

٥٦٨

قَالَ(١) : « نَعَمْ ، يَا يَحْيى ، هذَا الْمَوْلُودُ الَّذِي لَمْ يُولَدْ(٢) فِي الْإِسْلَامِ مِثْلُهُ مَوْلُودٌ أَعْظَمُ بَرَكَةً عَلى شِيعَتِنَا مِنْهُ(٣) ».(٤)

١٠٩ - بَابُ الْغُبَيْرَاءِ (٥)

١٢٠٥٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى(٦) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٧) : « الْغُبَيْرَاءُ(٨) لَحْمُهُ يُنْبِتُ اللَّحْمَ ، وَجِلْدُهُ يُنْبِتُ الْجِلْدَ ، وَعَظْمُهُ يُنْبِتُ الْعَظْمَ(٩) ، وَمَعَ ذلِكَ فَإِنَّهُ يُسَخِّنُ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَيَدْبُغُ(١٠) الْمَعِدَةَ ، وَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْبَوَاسِيرِ وَالتَّقْطِيرِ(١١) ، وَيُقَوِّي السَّاقَيْنِ ، وَيَقْمَعُ

___________________

(١). في « جت » : « فقال ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٢ : « الذي لم يولد ، أي في هذا الزمان ، أو بالإضافة إلى غير سائر الأئمّة ، أو المراد نوع من البركة يختصّ بهعليه‌السلام من بين سائرهم ، كتولّده بعد يأس الناس ، أو غير ذلك من جودهعليه‌السلام وغيره».

(٣). في « بح » : - « منه ». وفي « ط » : « منه على شيعتنا » بدل « على شيعتنا منه ».

(٤).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، ح ٨٤١ ، بسنده عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، عن الكليني في ح ٨٤١ ،وفيه ما من قوله : « هذا المولود الذي » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٩٦٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٤ ، ح ٣١٥٦٧ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ٣٥ ، ح ٢٤.

(٥). « الغبيراء » بالمدّ : شجرة ثمرتها فاكهة ، ويقال لها بالفارسيّة : « سنجد ». اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦٥ ( غبر ).

(٦). في الوسائل : - « عن محمّد بن موسى ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد ورد فيالكافي ، ح ١٤٥٤٨ و ١٤٥٥٧ روايةمحمّد بن يحيى عن محمد بن موسى عن أحمد بن الحسن بن عليّ عن أبيه.

(٧). في « ط ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : + « في ».

(٨). في « ط ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » : + « إنّ ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « وعظمه ينبت العظم ، وجلده ينبت‌الجلد ». وفي « ط » : + « قال ». (١٠). في « ط » : « وينفع ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « والتقتير ». والتقطير : هو أن لا يمسك =

٥٦٩

عِرْقَ الْجُذَامِ ».(١)

١١٠ - بَابُ الْبِطِّيخِ‌

١٢٠٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ :

عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام (٢) ، قَالَ : « الْبِطِّيخُ عَلَى الرِّيقِ يُورِثُ الْفَالِجَ ؛ نَعُوذُ بِاللهِ مِنْهُ ».(٣)

١٢٠٥٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ،عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ الرُّطَبَ(٥) بِالْخِرْبِزِ(٦) ».(٧)

١٢٠٦٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالتَّمْرِ ».(٨)

١٢٠٦١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ‌

___________________

= بوله ، فيسيل قطرة قطرة. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٦ ( قطر ).

(١). راجع :صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٠ ، ح ١٧٤ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٥٢الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١١ ، ح ١٩٦٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٤ ، ح ٣١٥٦٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٨٨ ، ذيل ح ٢.

(٢). في « م ، ن » : + « عن أبيه ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٩٢١ ، عن ياسر الخادم.الخصال ، ص ٤٤٣ ، باب العشرة ، ذيل ح ٣٦ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « يورث الفالج »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٣ ، ح ١٩٦٩٣؛الوسائل ،ج ٢٥،ص ١٧٥،ح ٣١٥٧٣. (٤).في«ط،ق،ن،بح، بف،جت» والوافي : « أصحابنا ».

(٥). في « ط » : « الزبيب ».

(٦). في المحاسن : + « وفي حديث آخر : يحبّ الرطب بالخبز ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٩١٧ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٣ ، باب البطّيخ ، ح ١٩٦٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٣١٥٧٠ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٣.

(٨).المحاسن ، ص ٥٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٩١٦ ، عن النوفلي ، عن الشعيري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الخصال ، ص ٤٤٣ ، باب العشرة ، ضمن ح ٣٦ ، بسند آخر.الجعفريّات ، ص ١٦١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٣ ، ح ١٩٦٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٣١٥٦٩ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٤.

٥٧٠

ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ الرُّطَبُ بِالْخِرْبِزِ ».(٢)

١٢٠٦٢ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٣) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ(٤) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَكَلَ رَسُوُلُ اللهِ(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله الْبِطِّيخَ بِالسُّكَّرِ ، وَأَكَلَ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ(٦) ».(٧)

١١١ - بَابُ (٨) الْبُقُولِ (٩)

١٢٠٦٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ مُوَفَّقٍ الْمَدِينِيِّ(١٠) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ(١١) ، قَالَ :

___________________

(١). في « ط » : « رسول الله ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٥٦ ،كتاب المآكل ، ح ٩١٥ ، عن جعفر بن محمّد الأشعريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٣ ، ح ١٩٦٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٣١٥٧١ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٥.

(٣). في البحار : - « بن عبد الله ».

(٤). في المحاسن ، ح ٩١٨ : + « الواسطي ».

(٥). هكذا في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالمحاسن . وفي « ق ، ن ، بح ، بف » والمطبوع والوافي : « النبيّ ».

(٦). في « ط » : « بالزبيب ». وفيالوافي : « كأنّ بطّيخ المدينة لم يكن حلواً ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٩١٨ ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني.وفيه ، ص ٥٥٧ ، ح ٩١٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، إلى قوله : « بالسكّر ».صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٧٨ ، ح ١٦٥ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام ،وفيه هكذا : « كان عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام يأكل البطّيخ بالسكّر».الخصال ، ص ٤٤٣ ، باب العشرة ، ضمن ح ٣٦ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٤ ، ح ١٩٦٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٣١٥٧٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٦.

(٨). في « ق ، بح » وحاشية « ن » : « أبواب ».

(٩). في « ط » : + « والخضر ».

(١٠). تقدّم في ح ١١٨٣٧ رواية سهل بن زياد عن أحمد بن هارون بن موفّق المديني عن أبيه. ولعلّه الصواب ؛ فقد =

٥٧١

بَعَثَ إِلَيَّ الْمَاضِيعليه‌السلام يَوْماً ، فَأَجْلَسَنِي(١) لِلْغَدَاءِ(٢) ، فَلَمَّا جَاؤُوا بِالْمَائِدَةِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا بَقْلٌ ، فَأَمْسَكَ يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ لِلْغُلَامِ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنِّي لَاآكُلُ عَلى مَائِدَةٍ لَيْسَ فِيهَا خُضْرَةٌ ، فَأْتِنِي بِالْخُضْرَةِ(٣) ».

قَالَ(٤) : فَذَهَبَ الْغُلَامُ ، فَجَاءَ بِالْبَقْلِ ، فَأَلْقَاهُ عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَمَدَّ يَدَهُعليه‌السلام حِينَئِذٍ(٥) وَأَكَلَ(٦) .(٧)

١٢٠٦٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَمَالَ عَلَى الْبَقْلِ ، وَامْتَنَعْتُ أَنَا مِنْهُ(٨) لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِي ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ(٩) : « يَا حَنَانُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لَمْ يُؤْتَ بِطَبَقٍ(١٠) إِلَّا وَعَلَيْهِ بَقْلٌ؟ ».

قُلْتُ : وَلِمَ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟

___________________

= روى أحمد بن هارون بن موفّق مولى أبي الحسن عن أبي الحسنعليه‌السلام فيبصائر الدرجات ، ص ٣٤٩ ، ح ٩. والمذكور في بعض مخطوطاتالبصائر ،والبحار ، ج ٤٨ ، ص ٥٧ ، ح ٦٦ : أحمد بن هارون بن موفّق ، وكان هارون بن موفّق مولى أبي الحسن.

(١١). في « ط »والمحاسن : - « عن جدّه ».

(١). في حاشية « جد » : « وأجلسني ». والوسائلوالبحار والمحاسن : « وحبسني ».

(٢). في « بح » : « للغذاء ».

(٣). في « ق ، بف »والمحاسن : « بالخضر ».

(٤). في « بح ، بف » والوافي : - « قال ».

(٥). في « ط » والوسائلوالبحار : - « حينئذٍ ».

(٦). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالبحار : « فأكل ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٠٧ ،كتاب المآكل ، ح ٦٥١ ، عن سهل بن زياد عن أبيه ، عن الماضيعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٨ ، ح ١٩٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٣٠٩٤٧ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٢٥ ، ح ٤٤.

(٨). في الوسائل ، ج ٢٥ : - « منه ».

(٩). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(١٠). في المحاسن : + « ولا فطور ».

٥٧٢

قَالَ(١) : « لِأَنَّ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ خَضِرَةٌ(٢) ، وَهِيَ(٣) تَحِنُّ إِلى أَشْكَالِهَا(٤) ».(٥)

١١٢ - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْهِنْدَبَاءِ (٦)

١٢٠٦٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ بَاتَ وَفِي جَوْفِهِ سَبْعُ وَرَقَاتٍ(٧) مِنَ(٨) الْهِنْدَبَاءِ ، أَمِنَ مِنَ الْقُولَنْجِ لَيْلَتَهُ تِلْكَ(٩) إِنْ شَاءَ اللهُ ».(١٠)

١٢٠٦٦ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَدِّهِ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ :

___________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالمحاسن . وفي المطبوع : « فقال ».

(٢). في « ط »والمحاسن : « خضر ». وفيمرآة العقول : ج ٢٢ ، ص ٢٠٤ : « قولهعليه‌السلام : لأنّ قلوب المؤمنين خضرة ، أي بنور أخضر ، أو كناية من كونها معمورة بالحكم والمعارف ، فتكون لتلك الخضرة الصوريّة مناسبة معها لا نعرفها. أو أنّ قلوب المؤمنين لمّا كانت معمورة بمزارع الحكمة ، فهي تميل إلى ما كان له جهة حسن ونفع ، وهذا منه ».

(٣). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن : « فهي ».

(٤). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « شكلها ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٠٧ ،كتاب المآكل ، ح ٦٥٢ ، بسنده عن حنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٤٨٩ ، ح ١٩٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤١٩ ، ح ٣٠٩٤٦ ؛ وج ٢٥ ، ص ١٧٨ ، ح ٣١٥٨٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ١٩٩ ، ذيل ح ٤.

(٦). « الهندبا » بكسر الهاء وفتح الدالّ ، وقد تكسر مقصورة وتمدّ : بقلة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلاً ، وللسعة العقرب ضماداً باُصولها ، وطابخها أكثر خطأ من غاسلها. وهي بالفارسيّة : « كاسنى ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤١ ( هندب ).

(٧). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بن ، جت » وحاشية « بن » والوافيوالمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « طاقات ». (٨). في « ط » : - « من ».

(٩). في الوسائل : - « تلك ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٠٩ ،كتاب المآكل ، ح ٦٦٨ ، عن عليّ بن الحكم ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٩٧٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٢ ، ح ٣١٦٠٠ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢١٥ ، ح ١.

٥٧٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكْثُرَ مَالُهُ(١) وَوُلْدُهُ ، فَلْيُدْمِنْ(٢) أَكْلَ الْهِنْدَبَاءِ».(٣)

١٢٠٦٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكْثُرَ مَاؤُهُ(٤) وَوُلْدُهُ ، فَلْيُكْثِرْ(٥) أَكْلَ الْهِنْدَبَاءِ(٦) ».(٧)

١٢٠٦٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْبَقْلُ(٨) الْهِنْدَبَاءُ ، وَلَيْسَ(٩) مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا وَعَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَكُلُوهَا وَلَا تَنْفُضُوهَا(١٠) عِنْدَ أَكْلِهَا ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبِي(١١) عليه‌السلام يَنْهَانَا أَنْ نَنْفُضَهُ(١٢) إِذَا أَكَلْنَاهُ(١٣) ».(١٤)

___________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي : « ماؤه ».

(٢). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت ، » وحاشية « م » والوافي : « فليكثر ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٠٨ ،كتاب المآكل ، ح ٦٦٣ ، بسنده عن خالد بن محمّد.وفيه ، ص ٥٠٩ ،كتاب المآكل ، ح ٦٦٥ و ٦٦٦ ، بسند آخر.وفيه أيضاً ، ص ٥٠٩ ، ح ٦٦٤ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالمحاسن ، ص ٥٠٨ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٦٦٢ ، مرسلاً عن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٩٧٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٢ ، ح ٣١٦٠١.

(٤). في « ق ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « ماله ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « فليدمن ». وفي « ن » : + « من ».

(٦). لم ترد هذه الرواية في « ط ، بح ، بف ».

(٧).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٩٧٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٣ ، ح ٣١٦٠٢.

(٨). في « م ، جد » والوافيوالبحار والمحاسن ، ح ٦٦١ : « البقلة ».

(٩). في « ط » : « فليس ».

(١٠). في « بح » : « ولا ينقضوها ». ولا تنفضوها : أي لا تحرّكوها. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٦ ( نفض ).

(١١). في « ط » : « أبو عبد الله ».

(١٢). في « بح » : « أن ينقضه ». وفي الوسائل : « عن نفضه » بدل « أن ننفضه ».

(١٣). في « ن » : « أكلنا ».

(١٤).المحاسن ، ص ٥٠٨ ،كتاب المآكل ، ح ٦٦١ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام . =

٥٧٤

١٢٠٦٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْهِنْدَبَاءُ سَيِّدُ الْبُقُولِ ».(٣)

١٢٠٧٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٤) أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً(٥) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « عَلَيْكَ بِالْهِنْدَبَاءِ ؛ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْمَاءِ ، وَيُحَسِّنُ الْوَلَدَ(٧) ، وَهُوَ حَارٌّ لَيِّنٌ ، يَزِيدُ فِي الْوَلَدِ(٨) الذُّكُورَةَ(٩) ».(١٠)

___________________

=وفيه ، ص ٥٠٨ ، ح ٦٥٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.وفيه أيضاً ، ص ٥٠٨ ، ح ٦٥٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله من دون الإسناد إلى أبيهعليهما‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « إنّه كره أن ينفض الهندبا » ؛وفيه أيضاً ، ص ٥٠٨ ، ح ٦٦٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « الهندبا يقطر عليه قطرات من الجنّة هو يزيد في الولد » ؛وفيه أيضاً ، ص ٥٠٨ ، ح ٦٥٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « ذكر أبو عبد اللهعليه‌السلام الهندبا فقال : يقطر فيه من ماء الجنّة »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٩٧٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٣١٦٠٥ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢١٦ ، ح ٥.

(١). هكذا في « ط ، م ، ن ، بن » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ق ، بح ، جت ، جد » وحاشية « م » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه » ، وهو سهو كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٨ و ١٦٦.

(٢). هكذا في « ط » والوسائلوالمحاسن . وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « مسعدة بن صدقة عن زياد ».

ومسعدة بن زياد له كتاب في الحلال والحرام رواه هارون بن مسلم عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٥ ، الرقم ١١٠٩.

(٣).المحاسن ، ص ٥٠٩ ،كتاب المآكل ، ح ٦٦٩ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٩٧٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٩ ، ح ٣١٥٨٥.

(٤). في الوسائل : « عن » بدل الواو.

(٥). في « بح » : - « جميعاً ».

(٦). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد »والبحار : + « أنّه ».

(٧). في المحاسن : « الوجه ».

(٨). في « بف » : « أولاد ».

(٩). في « جت » : « الذكور ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٠٩ ،كتاب المآكل ، ح ٦٦٧ ، عن بعضهم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « ويحسّن =

٥٧٥

١٢٠٧١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءِ الْجَبَلِيِّ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

تَغَدَّيْتُ(٢) مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَعَلَى الْخِوَانِ بَقْلٌ ، وَمَعَنَا شَيْخٌ ، فَجَعَلَ يَتَنَكَّبُ(٣) الْهِنْدَبَاءَ.

فَقَالَ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَّا أَنْتُمْ(٥) فَتَزْعُمُونَ(٦) أَنَّ الْهِنْدَبَاءَ(٧) بَارِدَةٌ ، وَلَيْسَتْ(٨) كَذلِكَ ، وَلَكِنَّهَا(٩) مُعْتَدِلَةٌ ، وَفَضْلُهَا عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ ».(١٠)

١٢٠٧٢ / ٨. عَنْهُ(١١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٢) ، عَنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(١٣) عليه‌السلام : كُلُو الْهِنْدَبَاءَ ، فَمَا مِنْ صَبَاحٍ‌

___________________

= الولد »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٩٧٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٩ ، ح ٣١٥٨٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٢.

(١). الظاهر أنّ أبا سليمان هذا ، هو أبو سليمان الجبلي الذي ذكره الشيخ الطوسي فيالفهرست ، ص ٥٢٨ ، الرقم ٨٤٩ ونسب إليه كتاباً رواه أحمد بن أبي عبد الله عنه. فعليه ماورد فيالمحاسن ، ص ٥٠٩ ، ح ٦٧٠ من أبي سليمان الحذّاء الحلبي ، سهوٌ.

(٢). في « بح » : « تغذّيت ».

(٣). في المحاسن : + « عن ».

(٤). في المحاسن : + « له ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائلوالبحار والمحاسن : « إنّكم ».

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار والمحاسن : « تزعمون ».

(٧). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائلوالبحار والمحاسن : « أنّها » بدل « أنّ الهندباء ».

(٨). في « جد » : « وليس ».

(٩). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « وهي ». وفي « ط ، بن » والوسائل : « هي » بدون الواو. وفي البحاروالمحاسن : « إنّما هي » بدل « ولكنّها ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٠٩ ،كتاب المآكل ، ح ٦٧٠ ، عن أبي سليمان الحذّاء الحلبيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٩٧٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٧٩ ، ح ٣١٥٨٧.

(١١). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٢). هكذا في « ط ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « ق » والمطبوع : « بعض أصحابنا ».

(١٣). في « ق » : « عليّ » وفي « بف ، جت » : + « عليّ ».

٥٧٦

إِلَّا وَتَنْزِلُ(١) عَلَيْهَا(٢) قَطْرَةٌ(٣) مِنَ(٤) الْجَنَّةِ ، فَإِذَا أَكَلْتُمُوهَا(٥) فَلَا تَنْفُضُوهَا(٦) ».

قَالَ : وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ أَبِيعليه‌السلام يَنْهَانَا(٧) أَنْ(٨) نَنْفُضَهَا(٩) إِذَا أَكَلْنَاهَا(١٠) ».(١١)

١٢٠٧٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « أَكْلُ الْهِنْدَبَاءِ(١٢) شِفَاءٌ مِنْ أَلْفِ(١٣) دَاءٍ ، مَا مِنْ دَاءٍ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ(١٤) إِلَّا قَمَعَهُ(١٥) الْهِنْدَبَاءُ ».

___________________

(١). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « وينزل ». وفي « ق » : « ينزل » بدون الواو. وفي « ط » : - « وتنزل ».

(٢). في « ط ، ق ، بن » والوسائلوالخصال والتحف : « عليه ».

(٣). في « ق » : « قطر ».

(٤). في المحاسن والتحف : + « قطر » وفي الخصال : + « قطرات ».

(٥). في « ط » : « أكلتموه ».

(٦). في « بح » : « فلا تنقضوها ».

(٧). في « ق ، بف ، جت » والوافي : « ينهى ». وفي « ط » : « وكان أبو عبداللهعليه‌السلام ينهانا » بدل « وقال أبو عبداللهعليه‌السلام : كان أبي ينهانا ». (٨). في « بف » والوافي : « عن ».

(٩). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافي : « نفض الهندبا ». وفي « بح » : « نقض الهندبا ». وفي « بن » بالنون والياء معاً.

(١٠). في « ط »والمحاسن : « أكلناه ».

(١١).المحاسن ، ص ٥٠٨ ،كتاب المآكل ، ح ٦٥٨ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، إلى قوله : « قطرة من الجنّة ».الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « فلا تنفضوها ».كفاية الأثر ، ص ٢٤١ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ما من ورقة من الهندباء إلّا وعليها قطرة من ماء الجنّة ».تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « قطرة من الجنّة »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٩٧٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٤ ، ح ٣١٦٠٦.

(١٢). هكذا في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي حاشية « بن » : « إنّ في أكل الهندباء » وفي « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « إنّ في الهندباء ». وفي المطبوع : « الهندباء » بدل « أكل الهندباء ».

(١٣). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « بن » والوافيوالبحار : « كلّ ».

(١٤). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « الإنسان » بدل « ابن آدم ».

(١٥). في « ق » : « تقمعه ».

٥٧٧

قَالَ : « وَدَعَا بِهِ يَوْماً لِبَعْضِ الْحَشَمِ(١) ، وَكَانَ(٢) تَأْخُذُهُ(٣) الْحُمّى وَالصُّدَاعُ ، فَأَمَرَ(٤) أَنْ يُدَقَّ ، وَصَيَّرَهُ(٥) عَلى قِرْطَاسٍ ، وَصَبَّ(٦) عَلَيْهِ دُهْنَ الْبَنَفْسَجِ ، وَوَضَعَهُ(٧) عَلى جَبِينِهِ(٨) ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا(٩) إِنَّهُ يَذْهَبُ(١٠) بِالْحُمّى(١١) ، وَيَنْفَعُ مِنَ الصُّدَاعِ وَيَذْهَبُ بِهِ(١٢) ».(١٣)

١٢٠٧٤ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « بَقْلَةُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْهِنْدَبَاءُ ، وَبَقْلَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام الْبَاذَرُوجُ ، وَبَقْلَةُ فَاطِمَةَعليها‌السلام الْفَرْفَخُ(١٤) ».(١٥)

___________________

(١). « الحشم » : خدم الرجل ، قال ابن السكّيت : هي كلمة في معنى الجمع ، ولا واحد لها من لفظها ، وفسّرهابعضهم بالعيال ، والقرابة.المصباح المنير ، ص ١٣٧ ( حشم ).

(٢). في « ط ، بن » وحاشية « جت » : « قد كان » بدل « وكان ». وفي الوسائل : « وقد كان » بدلها.

(٣). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « يأخذه ».

(٤). في حاشية « بن » : « فأمره ».

(٥). في « م ، ن ، جد » وحاشية « جت »والبحار : « ثمّ صيّره ». وفي « ط » : « ثمّ يصيّره ». وفي « ق » : « ويصيّره ». وفي « بن » والوسائل : « ثمّ يصيّر ».

(٦). في « ق » : « ويصبّ ». وفي حاشية « بف » : « وتصبّ ».

(٧). في « بح » : « ووضع ».

(٨). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ق ، جت » والوافي والوسائلوالبحار : « رأسه ».

(٩). في«ط،ق،م،بح،بف،جت،جد» : - « أما ».

(١٠). في « ط ، م ، بن ، جد » : « يقمع ».

(١١). في « م ، بن ، جد » : « الحمّى ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » : « ويذهب الصداع » بدل « وينفع من الصداع ، ويذهب به ». وفي « ط » : « ويذهب بالصداع » بدلها. وفي حاشية « جت » والوسائل : « يقمع الحمّى ، ويذهب الصداع » بدل « يذهب بالحمّى ، وينفع من الصداع ، ويذهب به ».

(١٣). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب دهن البنفسج ، ح ١٢٩٠٥ و ١٢٩٠٧ ؛ وكفاية الأثر ، ص ٢٤١الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٩٧٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٣ ، ح ٣١٦٠٣ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٤.

(١٤). « الفرفخ » : البقلة الحمقاء ، ولاتنبت بنجد ، وتسمّى الرجلة ، وهو معرّب « پر پهن » ، أي عريض الجناح. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٣٩ ( فرفخ ).

(١٥). راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الفرفخ ، ح ١٢٠٩٠ ؛والمحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٣ .=

٥٧٨

١١٣ - بَابُ الْبَاذَرُوجِ (١)

١٢٠٧٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : كَانَ يُعْجِبُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْبُقُولِ الْحَوْكُ(٢) ».(٣)

١٢٠٧٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَصلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ الْبَاذَرُوجُ ».(٤)

١٢٠٧٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ حَضَرَ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ(٥) عليه‌السلام الْمَائِدَةَ ، فَدَعَا بِالْبَاذَرُوجِ ، وَقَالَ(٦) : « إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْتَفْتِحَ بِهِ الطَّعَامَ ؛ فَإِنَّهُ(٧) يَفْتَحُ السُّدَدَ ، وَيُشَهِّي الطَّعَامَ ، وَيَذْهَبُ‌

___________________

=الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٩٧٥١ ؛الوسائل ، ج ٤٣ ، ص ٩٠ ، ح ١٢.

(١). « الباذروج » : هو بفتح الذال نبت يؤكل ، ويقال : هو نوع من الريحان الجبلي ، وهو بالفارسيّة : « بادرنگ ». راجع :مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٧٦ ( بذرج ).

(٢). « الحوك » : الباذروج ، أو البقلة الحمقاء ، أي الفرفخ ، والأوّل أعرف. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤١٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٤٢ ( حوك ).

وفي الوافي : « الحوك : الباذروج بفتح الذال ، وهو نوع من الرياحين برّي ، يقال بالفارسيّة : بادر نجبويه ».

(٣).المحاسن ، ص ٥١٤ ،كتاب المآكل ، صدر ح ٧٠٢ ، عن النوفليالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤١ ، ح ١٩٧٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٣١٦١٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٧.

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤١ ، ح ١٩٧٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٣١٦١٢.

(٥). في « ط ، بح ، جت » والوافي والوسائل : - « الأوّل ».

(٦). في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » والوسائل : « فقال ». وفي الوسائل : + « أما ».

(٧). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « وإنّه ».

٥٧٩

بِالسّلِّ(١) ، وَمَا أُبَالِي إِذَا أَنَا(٢) افْتَتَحْتُ(٣) بِهِ مَا أَكَلْتُ بَعْدَهُ مِنَ الطَّعَامِ ؛ فَإِنِّي لَاأَخَافُ دَاءً وَلَا غَائِلَةً(٤) ».

قَالَ(٥) : فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الْغَدَاءِ دَعَا بِهِ أَيْضاً ، وَرَأَيْتُهُ يَتَتَبَّعُ(٦) وَرَقَهُ عَلَى الْمَائِدَةِ وَيَأْكُلُهُ ، وَيُنَاوِلُنِي مِنْهُ ، وَهُوَ(٧) يَقُولُ : « اخْتِمْ طَعَامَكَ بِهِ(٨) ؛ فَإِنَّهُ يُمْرِئُ مَا قَبْلُ كَمَا يُشَهِّي(٩) مَا بَعْدُ ، وَيَذْهَبُ بِالثِّقَلِ ، وَيُطَيِّبُ الْجُشَاءَ(١٠) وَالنَّكْهَةَ(١١) ».(١٢)

١٢٠٧٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ إِشْكِيبِ بْنِ عَبْدَةَ الْهَمْدَانِيِّ(١٣) بِإِسْنَادٍ لَهُ(١٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(١٥) قَالَ : « الْحَوْكُ بَقْلَةُ الْأَنْبِيَاءِ ، أَمَا إِنَّ فِيهِ ثَمَانَ(١٦) خِصَالٍ : يُمْرِئُ ، وَيَفْتَحُ السُّدَدَ ، وَيُطَيِّبُ الْجُشَاءَ ، وَيُطَيِّبُ(١٧) النَّكْهَةَ ، وَيُشَهِّي الطَّعَامَ ، وَيَسُلُّ‌

___________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « بالسبل ». و « السلّ » بالكسر والضمّ ، وكغراب : قرحة تحدث في الرئة ، إمّا تعقب ذات الرئة ، أو ذات الجنب ، أو زكام ونوازل ، أو سعال طويل ، وتلزمها حمّى هادئة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٣٤٢ ( سلّ ).

(٢). في « ق ، ن ، بف » : - « أنا ».

(٣). في « ط » : « استفتحت ».

(٤). والغائلة : الحقد الباطن والشرّ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٤ ( غول ).

(٥). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » وحاشية « م ، جد » والوافي والوسائل. وفي « م ، جد » والمطبوع : - « قال ». (٦). في « م ، بف » : « يتبع ».

(٧). في « بن » والوسائل : - « هو ».

(٨). في «ط،م،بن،جد» والوسائل : « به طعامك ».

(٩). في « ق » : « شهّى ».

(١٠). « الجُشاء » وزان غراب : وهو صوت مع ريح يحصل من الفم عند حصول الشبع.المصباح المنير ، ص ١٠٢ ( جشأ ).

(١١). « النكهة » : ريح الفم.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٥٠ ( نكه ).

(١٢).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤١ ، باب الباذروج ، ح ١٩٧٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٨ ، ح ٣١٦٢٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١٤.

(١٣). في « ط ، ق » : « الهمذاني ». وفي الوسائل : - « الهمداني ».

(١٤). في « ط » : « بإسناده » بدل « بإسناد له ».

(١٥). في « ن ، بف ، جت » : - « أنّه ».

(١٦). في « ط » : « ثماني ».

(١٧).في«ق ،ن ،بف، جت » والوافي : - « يطيّب ».

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811