الكافي الجزء ١٢

الكافي9%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278883 / تحميل: 6066
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

ذُكِرَتْ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْأَدْهَانُ ، فَذُكِرَ الْبَنَفْسَجُ وَفَضْلُهُ.

فَقَالَ : « نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَنَفْسَجُ ، ادَّهِنُوا بِهِ ؛ فَإِنَّ فَضْلَهُ عَلَى الْأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا عَلَى النَّاسِ ، وَالْبَانُ دُهْنُ ذَكَرٍ(١) ، نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَانُ(٢) ، وَإِنَّهُ لَيُعْجِبُنِي الْخَلُوقُ ».(٣)

١٢٩١١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ؛ وَ(٤) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٥) ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام شُقَاقاً فِي يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ.

فَقَالَ لَهُ : « خُذْ قُطْنَةً ، فَاجْعَلْ فِيهَا بَاناً ، وَضَعْهَا فِي سُرَّتِكَ ».

فَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ عَمَّارٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٦) ، يَجْعَلُ الْبَانَ فِي قُطْنَةٍ ، وَيَجْعَلُهَا فِي(٧)

____________________

(١). المذكّر من الدهن : ما يصلح للرجال دون النساء ، وهو مالا لون له ، أي هوالذي ليس له ردع ، أي لون ينفض ، مثل الغالية والكافور والمسك والعود والعنبر ونحوها من الأدهان التي لا تؤثّر. وامّا المؤنّث من الدهن فهو ما يصلح للنساء ، وهو ما يلوّن الثياب ، مثل الخلوق والزعفران. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١١٤ ( أنث ) ؛ تاج العروس ، ج ٦ ، ص ٤٤٣ ( ذكر ).

(٢). « البان » : شجر ، ولحبّ ثمره دهن طيّب. وهو بالفارسيّة : « بيدمشك » و « بانك ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٣ - ١٥٥٤ ( بون ).

(٣).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخلوق ، ح ١٢٨٧٩ ، بسنده عن محمّد بن الفيض ، وتمام الرواية فيه : « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : إنّه ليعجبني الخلوق ». راجع :الكافي ، نفس الكتاب ، باب دهن البنفسج ، ح ١٢٩٠٠ ؛ والجعفريّات ، ص ١٨١الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٨٢ ، وتمام الرواية فيه : « وإنّه ليعجبني الخلوق » ؛ وفيه ، ص ١٦١ ، ح ١٨١٠ ، إلى قوله : « كفضلنا على الناس » ؛ وص ١٦٦ ، ج ١٨٣٠ ، إلى قوله : « نعم الدهن البان ».

(٤). في السند تحويل بعطف « ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة » على « ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن عمّار » ، عطف طبقتين على ثلاث طبقات.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت »والوسائل والبحار . وفي « بف ، جد » والمطبوع : « عمر بن اُذينة ».

(٦). فيالبحار : + « أن ».

(٧). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والوسائل : - « قطنة ويجعلها في ».

٢٢١

سُرَّتِهِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا أَنْتَ يَا إِسْحَاقُ ، فَصُبَّ الْبَانَ فِي سُرَّتِكَ ؛ فَإِنَّهَا كَبِيرَةٌ ».

قَالَ ابْنُ أُذَيْنَةَ : لَقِيتُ الرَّجُلَ بَعْدَ ذلِكَ ، فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ فَعَلَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَذَهَبَ عَنْهُ.(١)

١٢٩١٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَذَّاءِ أَبِي سُلَيْمَانَ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « نِعْمَ الدُّهْنُ الْبَانُ ».(٣)

٦١ - بَابُ دُهْنِ الزَّنْبَقِ‌

١٢٩١٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِنَّهُ(٤) لَيْسَ شَيْ‌ءٌ خَيْراً لِلْجَسَدِ مِنْ دُهْنِ(٥) الزَّنْبَقِ(٦) » يَعْنِي الرَّازِقِيَّ.(٧)

١٢٩١٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ،

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٨٣٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٨ ، ح ٧٥.

(٢). هكذا في « م ، ن ، جت ، جد ». وفي « بن » : « داود بن إسحاق الحذّاء أبو سليمان ». وفيالوسائل : « داود بن إسحاق الحذّاء ». وفي « بف » والمطبوعوالوافي : « داود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء ». وفي « بح » : « داود بن إسحاق عن أبي سليمان الحذّاء ». وهو سهو ؛ فقد روى داود بن إسحاق الحذّاء عن محمّد بن الفيض ، وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله في الأسناد. راجع :المحاسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٤٢ ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٨٥ ؛علل الشرائع ، ص ٣٨٣ ، ح ١ ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٢٥ ، ح ١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٩٥. ولاحظ أيضاً ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١١٩٥٣.

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٣ ، ح ٥٣٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٦ ، ح ١٨٣١.

(٤). في « بح ، بف ، جت » : - « إنّه ».

(٥). في « بف » : - « دهن ».

(٦). « الزنبق » ، كجعفر : دهن الياسمين ، وورد معروف.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زنبق ).

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٤ ، ح ٥٣٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، ح ١٨٣٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٣.

٢٢٢

عَنِ الْيَعْقُوبِيِّ(١) ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى(٢) عليه‌السلام يَسْتَعِطُ(٣) بِالشَّلِيثَا(٤) ، وَبِالزَّنْبَقِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ خَسْفَيْهِ(٥) ، قَالَ : وَكَانَ الرِّضَاعليه‌السلام أَيْضاً يَسْتَعِطُ(٦) بِهِ ، فَقُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ : لِمَ ذلِكَ(٧) ؟

فَقَالَ(٨) عَلِيٌّ : ذَكَرْتُ ذلِكَ لِبَعْضِ الْمُتَطَبِّبِينَ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ جَيِّدٌ لِلْجِمَاعِ.(٩)

٦٢ - بَابُ دُهْنِ الْحَلِّ (١٠)

١٢٩١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). تقدّم فيالكافي ، ح ١٢٢١٨ رواية العبّاس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله. وورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٣ ، ح ١٨٩٩ ، رواية العبّاس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله الهاشمي. وروى العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي فيالخصال ، ص ٢٩٠ ، ح ٥٢. وروى العبّاس بن معروف عن الحسين بن يزيد - والمراد به النوفلي - عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله العلوي فيالأمالي للصدوق ، ص ٢٣٧ ، المجلس ٤٨ ، ح ٤.

فلا يبعد القول بسقوط الواسطة بين العبّاس بن معروف وبين اليعقوبي - والساقط هو النوفلي - في ما نحن فيه.

(٢). في « جد » وحاشية « م » : - « موسى ».

(٣). فيالوافي : « يسعط ».

(٤). في « م » : « بالشليثيا ». وفي « بح ، بن ، جت »والوسائل : « بالشيلثا ». وفي « بف » : « بالشليشا ». وفيالوافي : « الشليثا : دواء مركّب معروف بين الأطبّاء ».

(٥). في « م ، بف ، جد » : « خسفته ». وفي حاشية « ن » : « حشفيه ». وفي حاشية « جت »والوافي : « حشفته ». وفي « بح ، جت » : « خسفية ». وفي حاشية « م » : « الحرجفيّة ». والخسف : مخرج ماء الركيّة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٣ ( خسف ).

وفيالمرآة : « لعلّه استعير هنا للأنف. وفي بعض النسخ : « حشفته » ، وهو بعيد. وقال الفاضل الأسترآبادي : الظاهر أنّه من تحريف الكُتّاب ، وأصله خشمية. انتهى. وفيه : أنّ هذا أيضاً لا يوافق ما في كتب اللغة ».

(٦). فيالوافي : « يسعط ».

(٧). في « بن » : « ذلك ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » : « قال ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٤ ، ح ٥٣٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٨ ، ح ١٨٣٧.

(١٠). في « بح » : « الجلجل ». وفي « بف ، جت » : « الجلجلان ». و « الحَلُّ » ، بالفتح : الشيرج. ودهن السمسم ، وبالفارسيّة : « روغن كنجد ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٧٣ ( حلل ).

٢٢٣

إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(١) إِذَا اشْتَكى رَأْسَهُ ، اسْتَعَطَ بِدُهْنِ الْجُلْجُلَانِ وَهُوَ السِّمْسِمُ ».(٢)

١٢٩١٦ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أُخْتِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ الْيَسَعِ بْنِ قَيْسٍ الْبَاهِلِيِّ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَسْتَعِطَ(٤) بِدُهْنِ السِّمْسِمِ ».(٥)

٦٣ - بَابُ الرَّيَاحِينِ‌

١٢٩١٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَمَّنْ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِرَيْحَانٍ فَلْيَشَمَّهُ ، وَلْيَضَعْهُ عَلى عَيْنَيْهِ(٦) ؛ فَإِنَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَإِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهِ فَلَا يَرُدَّهُ ».(٧)

١٢٩١٨ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح » : - « كان ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١١١ ، ح ٣٨٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٥ ، ح ٥٣٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٢ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٣.

(٣). هكذا في « م ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي « بح » : « مسعدة بن اليسع عن ابن قيس الباهلي ». وفي « ن » والمطبوع والبحار : « مسعدة بن اليسع عن قيس الباهلي ».

ومسعدة بن اليسع ، هو مسعدة بن اليسع بن قيس اليشكري الباهلي المترجم في كتب العامّة. راجع : الجرح والتعديل ، ج ٨ ، ص ٤٢٤ ، الرقم ١٤٩٩٩ ؛ الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٦ ، ص ٣٩٠ ، الرقم ١٨٧٥.

(٤). في « بح » : « أن يسعط ».

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٥ ، ح ٥٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٣ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٥٤.

(٦). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : « عينه ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٥.

(٨). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى =

٢٢٤

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالرَّيْحَانِ ، فَلْيَشَمَّهُ ، وَلْيَضَعْهُ عَلى عَيْنَيْهِ(١) ؛ فَإِنَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ ».(٢)

١٢٩١٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الرَّيْحَانُ وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ نَوْعاً ، سَيِّدُهَا الْآسُ ».(٣)

١٢٩٢٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَفِي يَدِهِ مِخْضَبَةٌ(٤) فِيهَا رَيْحَانٌ.(٥)

١٢٩٢١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِىِّ(٦) عليه‌السلام ، فَجَاءَ صَبِيٌّ مِنْ صِبْيَانِهِ ، فَنَاوَلَهُ وَرْدَةً ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ(٧) ، ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا ، ثُمَّ قَالَ(٨) : « يَا أَبَا هَاشِمٍ ، مَنْ تَنَاوَلَ وَرْدَةً(٩) أَوْ رَيْحَانَةً ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ(١٠) ، ثُمَّ صَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَالْأَئِمَّةِ(١١) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنْ(١٢)

____________________

= وأحمد بن محمّد بن خالد.

(١). في « بح ، بف »والوافي : « عينه ».

(٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٦٩ ، ح ١٨٤٤.

(٣). راجع : صحيفة الرضاعليه‌السلام ، ص ٧٤ ، ح ١٤٧ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٠ ، ح ١٢٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧١ ، ح ١٨٥٠.

(٤). المِخْضَب - بالكسر - : شبه المركن ، وهي إجّانة تغسل فيها الثياب.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩ ( خضب ).

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٧ ، ح ٥٣٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٦.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « أبي الحسن صاحب العسكر ».

(٧). في « بح » : « عينه ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوعوالوافي : « وقال ».

(٩). في « بف » : « ورداً ».

(١٠). في « بح » : « عينه ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « وآل محمّد - الأئمّة - ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : - « من ».

٢٢٥

الْحَسَنَاتِ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ(١) ، وَمَحَا عَنْهُ مِنَ السَّيِّئَاتِ مِثْلَ ذلِكَ ».(٢)

٦٤ - بَابُ سَعَةِ الْمَنْزِلِ‌

١٢٩٢٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِلِ(٣) ».(٤)

١٢٩٢٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

إِنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام اشْتَرى دَاراً ، وَأَمَرَ مَوْلًى لَهُ أَنْ يَتَحَوَّلَ إِلَيْهَا ، وَقَالَ : « إِنَّ مَنْزِلَكَ ضَيِّقٌ».

فَقَالَ : قَدْ أَحْدَثَ هذِهِ الدَّارَ أَبِي(٥)

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنْ(٦) كَانَ أَبُوكَ أَحْمَقَ ، يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ(٧) مِثْلَهُ(٨) ؟ ».(٩)

____________________

(١). العالج : اسم موضع كثير الرمل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٨ ( علج ).

(٢).الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٦ ، المجلس ٥٤ ، ح ٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٧٢٨ ، ح ٥٣٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٧٠ ، ح ١٨٤٧.

(٣). في « بح » : + « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمّر بن خلّاد ، قال : إنّ أبا الحسنعليه‌السلام قال : من السعادة سعة المنزل ».

(٤).المحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ٢٠ و ٢١ ، بسند آخر ، وفي الأخير مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٦١٠ ، ح ١٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٥٩٢.

(٥). فيالمحاسن : « أجزأت هذه الدار لأبي » بدل « أحدث هذه الدار أبي ».

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « إذا ».

(٧). في«بح»:«أن يكون».وفي«جت» بالتاء والياء معاً.

(٨). فيالمرآة : « لعلّه يدلّ على أنّ مثل هذا الكلام على وجه المطايبة أو التأديب لا يعدّ من الغيبة. ويمكن أن يكون أبوه مخالفاً غير محترم ، فلا تحرم غيبته ».

(٩).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٧ ، عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩١ ، ح ٢٠٥١٣ ؛ =

٢٢٦

١٢٩٢٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ مَوْلى مَعْنٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ : دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَسُوءَ(١) حَالِهِ مِنَ النَّاسِ ، وَامْرَأَةٌ صَالِحَةٌ(٢) تُعِينُهُ عَلى أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَابْنَةٌ أَوْ أُخْتٌ(٣) يُخْرِجُهَا مِنْ مَنْزِلِهِ(٤) إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ(٥) ».(٦)

١٢٩٢٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَشِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْعَيْشُ : السَّعَةُ فِي الْمَنَازِلِ(٧) ، وَالْفَضْلُ فِي‌

الْخَدَمِ ».(٨)

١٢٩٢٦ / ٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

____________________

=الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٦٦٠٥ ؛ وفيه ، ج ١٩ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٤٤٥٧ ، إلى قوله : « أن يتحوّل إليها ».

(١). فيالمحاسن ، ص ٦١٠ : « وتستر ».

(٢). في « بح » : « عفيفة ».

(٣). فيالكافي ، ح ٩٤٥٣ : - « أو أخت ».

(٤). فيالكافي ، ح ٩٤٥٣ : - « من منزله ».

(٥). في « بف ، بن »والوسائل : « أو تزويج ».

(٦).الكافي ، كتاب النكاح ، باب من وفّق له الزوجة الصالحة ، ح ٩٤٥٣ ، بسنده عن شعيب بن جناح ، عن مطر مولى معن ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيالمحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٨ ؛ والخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٦ ، بسندهما عن سعيد بن جناح.المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٣ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، وتمام الرواية فيه : « للمؤمن راحة في سعة المنزل ». وراجع :الأمالي للطوسي ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٥٩٣.

(٧). فيالوسائل والمحاسن ، ح ٢٥ : « المنزل ».

(٨).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٥. وفيه ، ص ٦١١ ، ذيل ح ٢٦ ، عن سليمان ، عن أبيه ، عن المفضّل ، عن أبي الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥٠٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٤.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

٢٢٧

أَنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام سُئِلَ عَنْ فَضْلِ عَيْشِ الدُّنْيَا؟

فَقَالَ(١) : « سَعَةُ الْمَنْزِلِ ، وَكَثْرَةُ الْمُحِبِّينَ ».(٢)

١٢٩٢٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ(٣) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ شَقَاءِ الْعَيْشِ ضِيقُ الْمَنْزِلِ ».(٤)

١٢٩٢٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ ».(٥)

١٢٩٢٩ / ٨. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« شَكَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّ الدُّورَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ(٦) .

____________________

(١). هكذا في « بح ، بف ، جت »والوافي والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٢).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٤ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن غير واحدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥٠٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٥.

(٣). في « بف ، بن » : « عليّ بن المغيرة ».

والظاهر أنّ عليّاً هذا هو عليّ بن أبي المغيرة الزبيري والد الحسن. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٩ ، الرقم ١٠٦ ؛رجال الطوسي ، ص ١٤٢ ، الرقم ١٥٣٠ ؛ وص ٢٤٤ ، الرقم ٣٣٨٣ ؛ وص ٢٦٧ ، ٣٨٣١. ولا حظ أيضاً :رجال البرقي ، ص ١٨.

(٤).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٨ ، عن محمّد بن إسماعيلالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥١٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ، ح ٦٦٠٦.

(٥).المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٢ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٩٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٦.

(٦). « اكتنفته » : أي حاطته.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٢ ( كنف ).

٢٢٨

فَقَالَ النَّبِيُّ(١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارْفَعْ(٢) صَوْتَكَ(٣) مَا اسْتَطَعْتَ ، وَسَلِ(٤) اللهَ أَنْ يُوَسِّعَ عَلَيْكَ ».(٥)

٦٥ - بَابُ تَزْوِيقِ الْبُيُوتِ‌

١٢٩٣٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَتَانِي جَبْرَئِيلُ ، وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَيَنْهى عَنْ تَزْوِيقِ(٦) الْبُيُوتِ ».

قَالَ(٧) أَبُو بَصِيرٍ : فَقُلْتُ : وَمَا(٨) تَزْوِيقُ الْبُيُوتِ؟

فَقَالَ :(٩) « تَصَاوِيرُ التَّمَاثِيلِ ».(١٠)

١٢٩٣١ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ‌

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت » : « رسول الله ».

(٢). في الجفريّات : « ادفع ».

(٣). فيالمحاسن والجعفريّات : - « صوتك ».

(٤). في « بف » وحاشية « جت »والوافي والمحاسن والجعفريّات : « واسأل ».

(٥).المحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩١ ، ح ٢٠٥١٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٦٥٩٧.

(٦). الزُّوَق - بالضمّ كصرد - : الزئبق ، كالزاووق ، ومنه التزويق للتزيين والتحسين ؛ لأنّه يجعل مع الذهب ، فيطلى به ، فيدخل في النار ، فيطير الزاووق ، ويبقى الذهب ، ثمّ قيل لكلّ منقّش ومزيّن : مزوّق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٤ ( زوق ). (٧). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « فقال ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « ما » بدون الواو.

(٩). في « بح ، بن » : « قال ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٧ ، بسنده عن أبي بصيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٧ ، ح ٢٠٥٢٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦٦٠٨.

٢٢٩

ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي ، فَقَالَ :إِنَّا مَعَاشِرَ(١) الْمَلَائِكَةِ لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ، وَلَا تِمْثَالُ جَسَدٍ(٢) ، وَلَا إِنَاءٌ يُبَالُ فِيهِ ».(٣)

١٢٩٣٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام ، قَالَ : إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ صُورَةٌ(٤) وَلَا كَلْبٌ - يَعْنِي صُورَةَ إِنْسَانٍ(٥) - وَلَا بَيْتاً فِيهِ تَمَاثِيلُ ».(٦)

١٢٩٣٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَثَّلَ تِمْثَالاً ، كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ الرُّوحَ ».(٧)

____________________

(١). في « م ، بف ، جت ، جد »والوافي والبحار ، ج ٨٣ والكافي ، ح ٥٣٣٣ والخصال : « معشر ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « تمثال جسد » ظاهره جسد الإنسان ، ولا يدلّ على التحريم ».

(٣).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٣٣. وفيالتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٥٧٠ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. وفيالمحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٣٩ ؛ والخصال ، ص ١٣٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٥٥ ، بسند هما عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٧ ، ح ٢٠٥٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٤ ، ح ٦٢٥٧ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٧٧ ، ذيل ح ١١ ؛ وج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٤). في « بف » : + « يعني صورة إنسان ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « الإنسان ». وفيالوافي : - « يعني صورة إنسان ».

(٦).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٨ ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٢٥٨.

(٧).المحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٤٢ ، عن ابن أبي عمير.الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٢ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ١٠٩ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٧٧ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦٦٠٩.

٢٣٠

١٢٩٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْمُثَنّى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَرِهَ الصُّورَةَ(٣) فِي الْبُيُوتِ ».(٤)

١٢٩٣٥ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْوِسَادَةِ وَالْبِسَاطِ(٥) يَكُونُ فِيهِ التَّمَاثِيلُ؟

فَقَالَ(٦) : « لَا بَأْسَ بِهِ يَكُونُ فِي الْبَيْتِ(٧) ».

قُلْتُ : التَّمَاثِيلُ(٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « كُلُّ شَيْ‌ءٍ يُوطَأُ ، فَلَا بَأْسَ بِهِ ».(١٠)

١٢٩٣٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

____________________

(١). في « بح ، جت » : - « بن إبراهيم ».

(٢). في «م،ن، بح ، بف ، بن ، جد » : - « قال ».

(٣). في « بن » : « الصور ».

(٤).المحاسن ، ص ٦١٦ ، كتاب المرافق ، ح ٤٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، وبسند آخر أيضاً عن المثنّى. وفيه ، ص ٦١٦ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٩. ح ٢٠٥٢٧. (٥). في « بح ، بف ، جت » : « البسط ».

(٦). في « بح ، بف » : « قال ».

(٧). فيالوافي : « يكون في البيت : إمّا متعلّق بنفي البأس بتقدير أن ، أو مستأنف. وعلى الأوّل يحتمل أن يكون إشارة إلى المنع من تصويرها ، ولـمّا تعجّب السائل من نفي البأس عنه لما سمعه من كراهيته أعاد السؤال ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٣٩ : « قوله : قلت : التماثيل ، لعلّه أعاد ذكر التماثيل على وجه الاستبعاد ، أو أنّه سأل عمّا يكون منها في غير الوسادة والبساط ، فأجابعليه‌السلام بأنّ كلّ شي‌ء يوطأ بالأقدام كالفرش والبسط فلا بأس بالتماثيل فيه ، فيدلّ على تحقّق البأس فيما نقش على الجدار وأشباهه ، والبأس أعمّ من الحرمة والكراهة ».

(٩). في « بح ، بف » : « قال ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٢٢ ؛ وج ٧ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٩٧ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٥ ، ح ٢٠٥٤١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٦.

(١١). في « ن ، بن » وحاشية « بح » : - « بن عيسى ».

٢٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ ) (١) فَقَالَ(٢) : « وَاللهِ مَا هِيَ تَمَاثِيلَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَلكِنَّهَا الشَّجَرُ وَشِبْهُهُ ».(٣)

١٢٩٣٧ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِأَنْ(٤) تَكُونَ(٥) التَّمَاثِيلُ فِي الْبُيُوتِ(٦) إِذَا غُيِّرَتْ رُؤُوسُهَا مِنْهَا ، وَتُرِكَ مَا سِوى ذلِكَ(٧) ».(٨)

١٢٩٣٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّارِ وَالْحُجْرَةِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ : أَيُصَلّى فِيهَا؟

فَقَالَ(٩) : « لَا تُصَلِّ(١٠) فِيهَا وَفِيهَا شَيْ‌ءٌ يَسْتَقْبِلُكَ إِلَّا أَنْ لَا(١١) تَجِدَ بُدّاً ، فَتَقْطَعَ(١٢)

____________________

(١). سبأ (٣٤) : ١٣.

(٢). في « بح » : - « فقال ».

(٣).المحاسن ، ص ٦١٨ ، كتاب المرافق ، ح ٥٣ ، عن عليّ بن الحكم.الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل والمروءة ، باب الفرش ، ح ١٢٦٣٨ ، بسنده عن الفضل أبي العبّاس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. تفسير القميّ ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، من دون الاسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦١١١ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٩٥ ، ح ٢٢٥٦٩.

(٤). في « بح ، بف ، جت »والتهذيب والمحاسن : « أن ».

(٥). هكذا في « م ، بن ، جت ، جد »والتهذيب والمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « يكون ».

(٦). فيالتهذيب : « الثوب ».

(٧). فيالتهذيب : « إذا غيّرت الصورة منه » بدل « إذا غيّرت رؤوسها منها وترك ماسوى ذلك ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا غيّرت ، أي قطعت ، أو غيّرت بمحو بعض أعضائها كالعين. ويؤيّد الأوّل الخبر الآتي ، والثاني بعض الأخبار. ويدلّ ظاهراً على أنّ التماثيل إنّما تطلق على صور الحيوانات ، خلافاً لما فهمه الأكثر من التعميم في كلّ ما له شبه في الخارج ؛ فلا تغفل ».

(٨).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٥٠٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٩ ، كتاب المرافق ، ح ٥٦ ، بسند آخر. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٢٦الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠١ ، ح ٢٠٥٣٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٦٢٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٩). في « ن ، بح ، جت » والبحار وقرب الإسناد : « قال ».

(١٠). في « بح » وحاشية « جت » والبحار والمحاسن : « لا يصلّى ».

(١١). في « بح » : - « أن لا ».

(١٢). في « بح » : « فيقطع ».

٢٣٢

رُؤُوسَهَا(١) ، وَإِلَّا فَلَا تُصَلِّ فِيهَا ».(٢)

١٢٩٣٩ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ثَلَاثَةٌ مُعَذَّبُونَ(٣) يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ كَذَبَ فِي رُؤْيَاهُ ، يُكَلَّفُ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَلَيْسَ بِعَاقِدٍ بَيْنَهُمَا ؛ وَرَجُلٌ صَوَّرَ تَمَاثِيلَ ، يُكَلَّفُ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا وَلَيْسَ بِنَافِخٍ(٤) ».(٥)

١٢٩٤٠ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي هَدْمِ الْقُبُورِ ، وَكَسْرِ الصُّوَرِ(٦) ».(٧)

____________________

(١). فيالبحار : « رؤوسهم ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١٨٦ ، ح ٦٩٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦٢٠ ، كتاب المرافق ، ح ٥٧ ، بسندهما عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ٧ ، ص ٤٦٣ ، ح ٦٣٥٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧١ ، ح ٦٢٤٧ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ٢٤٤.

(٣). في حاشية « جت » : « يعذّبون ».

(٤). فيالمرآة : « والثالث هو ما رواه الصدوق وغيره في آخر الخبر : والمستمع بين قوم وهم له كارهون ، يصبّ في اُذنه الآنك وهو الاُسرب ». راجع المصادر الآتية.

(٥).المحاسن ، ص ٦١٦ ، كتاب المرافق ، ح ٤٤ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، مع زيادة في آخره. وفيثواب الأعمال ، ص ٢٦٦ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ١٠٨ و ١٠٩ ، باب الثلاثة ، ح ٧٦ و ٧٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٢.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في هدم القبور ، أي التي بني عليها أو المسنّمة ، والأظهر أنّ المراد بالصور المجسّمة بقرينة الكسر ».

(٧).المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٥ ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ، عن =

٢٣٣

١٢٩٤١ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا لَانَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ صُورَةُ إِنْسَانٍ ، وَلَا بَيْتاً يُبَالُ فِيهِ ، وَلَا بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ ».(١)

١٢٩٤٢ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ صَاحِبَ مِطْهَرَةِ(٢) أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام - قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « قَالَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : إِنَّا لَانَدْخُلُ بَيْتاً فِيهِ تِمْثَالٌ(٣) لَايُوطَأُ(٤) ».

الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ.(٥)

١٢٩٤٣ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلَى‌

____________________

= أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢١١ ، ح ٣٤٣١ ؛ وج ٥ ، ص ٣٠٥ ، ح ٦٦١٤.

(١).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في الكعبة وفوقها ، ح ٥٣٣٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٥٦٩ ؛ والمحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن أبان ، عن عمرو بن خالد [ فيالمحاسن : « عمر بن خالد » ].المحاسن ، ص ٦١٤ ، كتاب المرافق ، ح ٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٠٥٢٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٢٥٩.

(٢). فيالمرآة : « قوله : كان صاحب مطهرة ، أي يأتي بالماء ويخدمهعليه‌السلام عند الوضوء في الغسل ».

(٣). في حاشية « جت » : « تماثيل ».

(٤). فيالوافي : « يعني لا يوضع القدم عليه ، اُريد به أنّ ما على الفرش والوسائد فلا بأس به ، وإنّما المكروه ما على الجدر والسقوف ».

(٥).المحاسن ، ص ٦١٥ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٤١ ، بسنده عن أحمد بن النضر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٠٥٢٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠٩ ، ح ٦٦٢٩.

٢٣٤

الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ : لَاتَدَعْ صُورَةً إِلَّا مَحَوْتَهَا ، وَلَا قَبْراً إِلَّا سَوَّيْتَهُ ، وَلَا كَلْباً إِلَّا قَتَلْتَهُ ».(١)

٦٦ - بَابُ تَشْيِيدِ الْبِنَاءِ‌

١٢٩٤٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَمْرٍو(٢) الْجُعْفِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَكَّلَ مَلَكاً بِالْبِنَاءِ ، يَقُولُ لِمَنْ رَفَعَ سَقْفاً فَوْقَ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا فَاسِقُ؟ ».(٣)

١٢٩٤٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ سَمْكُ الْبَيْتِ فَوْقَ سَبْعَةِ(٤) أَذْرُعٍ - أَوْ قَالَ : ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ - فَكَانَ(٥) مَا فَوْقَ السَّبْعِ(٦) وَالثَّمَانِ(٧) الْأَذْرُعِ(٨) مُحْتَضَراً(٩) » وَقَالَ بَعْضُهُمْ : « مَسْكُوناً».(١٠)

____________________

(١).المحاسن ، ص ٦١٣ ، كتاب المرافق ، ح ٣٤ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٠ ، ح ٢٠٥٣٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٤٢٥ ؛ وج ٥ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٦١٥ ؛ وج ١١ ، ص ٥٣٣ ، ح ١٥٤٦٨ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٦٢ ، ح ١٨.

(٢). فيالمحاسن : « عمر ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٣).المحاسن ، ص ٦٠٨ ، كتاب المرافق ، ح ٦. وفيه ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٣ ، ح ٢٠٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٤.

(٤). فيالوافي : « تسعة ».

(٥). في « بف ، جت »والوسائل والمحاسن ، ح ٩ : « كان ». وفي « بح » : « والثمان الأذرع كان » بدل « أو قال : ثمانية أذرع فكان ». (٦). فيالوافي : « التسع ».

(٧). فيالوسائل : « أو الثمان ».

(٨).في«م ،ن،بن،جد»والوسائل :- « الأذرع ».

(٩). فيالوافي : « السُمْك : السقف أو من أعلى البيت إلى أسفله. ويعني بالمحتضر بفتح الضاد المعجمة : محلّ حضور الجنّ والشياطين ».

(١٠).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ص ٦٠٩ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « محتضراً » مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٦٠٨ ، ص ٦٠٩ ، ح ٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « عن =

٢٣٥

١٢٩٤٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ عَبَثَ أَهْلِ الْأَرْضِ(٢) بِأَهْلِ بَيْتِهِ وَبِعِيَالِهِ ، فَقَالَ : « كَمْ سَقْفُ(٣) بَيْتِكَ؟ ».

فَقَالَ(٤) : عَشَرَةُ أَذْرُعٍ.

فَقَالَ : « اذْرَعْ ثَمَانِيَةَ أَذْرُعٍ(٥) ، ثُمَّ اكْتُبْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِيمَا بَيْنَ الثَّمَانِيَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ كَمَا تَدُورُ(٦) ؛ فَإِنَّ(٧) كُلَّ بَيْتٍ سَمْكُهُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَذْرُعٍ ، فَهُوَ مُحْتَضَرٌ تَحْضُرُهُ(٨) الْجِنُّ ، يَكُونُ(٩) فِيهِ مَسْكَنُهُ(١٠) ».(١١)

١٢٩٤٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ؛ وَ(١٢) أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِاللهِ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

____________________

= بعض الصادقينعليهم‌السلام أنّه قال : ما رفع من السقف فوق ثمانية أذرع فهو مسكون »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٣ ، ح ٢٠٥١٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٣.

(١). فيالوسائل : + « عن محمّد بن عيسى ». هذا ، وفي السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي‌عبدالله وسهل بن زياد » على « عليّ بن إبراهيم » عطف طبقتين على طبقة واحدة.

(٢). في « بن » : « المدينة ».

(٣). فيالمحاسن والخصال : « سمك ».

(٤). في « جد » والخصال : « قال ».

(٥). فيالمحاسن : - « أذرع ».

(٦). في « بن » والمحاسن : « يدور ».

(٧). في « بن » : « وإنّ ».

(٨). في « م ، بف » والخصال : « يحضره ». وفي « بح ، جت » بالتاء والياء معاً. وفيالوافي : « تحتضره ». وفيالمحاسن : « و » بدل « تحضره ».

(٩). في « بن »والوسائل والمحاسن : « تكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٠). في « ن ، بح ، بن ، جت » :والوسائل والمحاسن « تسكنه ». وفي « بف » : « يسكنه ».

(١١).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٥. وفيالخصال ، ص ٤٠٨ ، باب الثمانية ، ح ٨ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤٠.

(١٢). في السند تحويل بعطف « أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه » على « أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار ». والراوي عن‌أحمد بن أبي عبدالله ، هو عليّ بن إبراهيم.

٢٣٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ فِي(١) سَمْكِ الْبَيْتِ : « إِذَا رُفِعَ(٢) ثَمَانِيَةَ(٣) أَذْرُعٍ كَانَ(٤) مَسْكُوناً ، فَإِذَا زَادَ عَلى ثَمَانِيَةٍ(٥) فَلْيُكْتَبْ عَلى رَأْسِ الثَّمَانِ(٦) آيَةُ الْكُرْسِيِّ ».(٧)

١٢٩٤٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ(٨) ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وَقَالَ : أَخْرَجَتْنَا الْجِنُّ عَنْ(٩) مَنَازِلِنَا ، فَقَالَ(١٠) :

____________________

(١). في « بن » : - « في ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوسائل والمحاسن : + « فوق ».

(٣). فيالوافي : « ثمان ».

(٤). فيالمحاسن : « صار ».

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « ثمان ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « الثمان ». وفيالمحاسن : + « أذرع ». (٦). فيالمحاسن : « الثماني ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١١ ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عمّن ذكرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤٢.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٦٠٩ ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ عن ابن سنان عن حمزة بن حمران عن رجل قال : شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، فيروي حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام بالتوسّط. وهو الظاهر ؛ فإنّ حمزة بن حمران ، هو حمزة بن حمران بن أعين ، وقد عدّه أبو غالب الزراري - وهو من آل أعين - والنجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولم تثبت روايته عن أبي جعفرعليه‌السلام مباشرة. راجع : رسالة أبي غالب الزراري ، ص ١١٤ ؛رجال النجاشي ، ص ١٤٠ ، الرقم ٣٦٥ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رجال الطوسي ، ص ١٩٠ ، الرقم ٢٣٤٨.

وماورد فيرجال الطوسي ، ص ١٣٢ ، الرقم ١٣٦٧ من عدّ حمزة بن حمران في رواة أبي جعفرعليه‌السلام ، لا يمكن المساعدة عليه ؛ فقد وردت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام في مستطرفات السرائر ، ص ٥٩٦ ، لكنّ الخبر ورد فيالكافي ، ح ١٣٧٥١والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣٧ ، ح ١٣٢ وفيهما « حمزة بن حمران ، عن حمران ، قال : سألت أبا جعفرعليه‌السلام ». ووردت رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في دلائل الإمامة ، ص ٧٧ ، والخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص ٤٨١ ، ح ٥ ، وفيه : « حمزة بن حمران عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

وما تقدّم فيالكافي ، ح ١٦٩٤ ، من رواية حمزة بن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام ، فقد ظهر في محلّه أنّ الصواب فيه أيضاً « أبي عبد اللهعليه‌السلام » ، كما في بعض النسخ المعتبرة.

(٩). في حاشية « جت » : « من ».

(١٠). فيالمحاسن : « فقال : أخرجنا الجنّ يعني عمّار منازلهم ، قال » بدل « وقال : أخرجنا الجنّ عن منازلنا ، فقال ».

٢٣٧

« اجْعَلُوا سُقُوفَ(١) بُيُوتِكُمْ(٢) سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ، وَاجْعَلُوا الْحَمَامَ فِي أَكْنَافِ الدَّارِ ».

قَالَ الرَّجُلُ : فَفَعَلْنَا ذلِكَ ، فَمَا رَأَيْنَا شَيْئاً نَكْرَهُهُ بَعْدَ ذلِكَ.(٣)

١٢٩٤٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَارَةَ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام : « ابْنِ بَيْتَكَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ ، فَمَا كَانَ فَوْقَ(٦) ذلِكَ سَكَنَهُ(٧) الشَّيَاطِينُ ؛ إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيْسَتْ(٨) فِي السَّمَاءِ وَلَا(٩) فِي الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا(١٠) تَسْكُنُ(١١) الْهَوَاءَ ».(١٢)

١٢٩٥٠ / ٧. عَنْهُ(١٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَمُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الْبَيْتُ فَوْقَ ثَمَانِيَةِ(١٤) أَذْرُعٍ ، فَاكْتُبْ فِي أَعْلَاهُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ».(١٥)

____________________

(١). في « بح » : « سفوف ». وفي حاشية « جت » : « سقف ».

(٢). في « م » : « بيتكم ».

(٣).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٤ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥١٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٠ ، ح ٦٦٣٥.

(٤). في « م ، بف » : « الحسن بن زرارة ». وفي « جد » : « حسن بن زرارة ».

(٥). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « أبو جعفر ».

(٦). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « بعد ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « سكنته ».

(٨). في « بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : « سكنه الشيطان إنّ الشيطان ليس » بدل « سكنه الشياطين إنّ الشياطين ليست ». (٩). في « بح ، جت » : « وليس ».

(١٠). في « بح ، بن » : « إنّما » بدون الواو.

(١١). في«بف»:«يسكن». وفي « بح » : + « في ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٤ ، ح ٢٠٥٢٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١١ ، ح ٦٦٣٦.

(١٣). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(١٤). في « بف » : « ثمان ».

(١٥).المحاسن ، ص ٦٠٩ ، كتاب المرافق ، ح ١٢ ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٦ ، ح ٢٠٥٢١ ؛ =

٢٣٨

٦٧ - بَابُ تَحْجِيرِ السُّطُوحِ‌

١٢٩٥١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُبَاتَ عَلى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ ».(١)

١٢٩٥٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ(٣) ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْيَسَعِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ بَاتَ عَلى سَطْحٍ غَيْرِ مُحَجَّرٍ ، فَأَصَابَهُ شَيْ‌ءٌ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».(٤)

١٢٩٥٣ / ٣. عَنْهُ(٥) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَبِيتَ الرَّجُلُ عَلى سَطْحٍ لَيْسَتْ(٦) عَلَيْهِ حُجْرَةٌ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِي ذلِكَ سَوَاءٌ.(٧)

____________________

=الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٢ ، ح ٦٦٤١.

(١).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٣ ، بسنده عن هشام بن الحكم. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٧ ، ضمن ح ٤٩١٤ ؛ وج ٤ ، ص ٣٥٧ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٠٢ ، ضمن ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٥٢٠ ، أبواب العشرين ، ضمن ح ٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٤٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٣ ، ح ٦٦٤٥.

(٢). في « بح ، جت » : + « عن ابن فضّال ». وفي « بف » : + « عن أبي فضل ». وفي « جد » : + « عن أبي فضيل ».

(٣). في هامش المطبوع : « أبي الفصل » أو « ابن فضّال » بدل « عليّ بن إسحاق ».

(٤).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٧ ، بسنده عن عليّ بن إسحاقالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٤٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٧ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٨٩ ، ح ١٧.

(٥). الضمير راجع إلى محمّد بن عبد الجبّار المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال في عدّة من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢١.

(٦). في حاشية « جت » : « ليس ».

(٧).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٤ ، بسنده عن الحجّال ، عن ابن بكير ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٥٠ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٨ ؛البحار ، ج ٧٦ ، ص ١٨٨ ، ح ١٤.

٢٣٩

١٢٩٥٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ الْبَيْتُوتَةَ لِلرَّجُلِ عَلى سَطْحٍ وَحْدَهُ ، أَوْ عَلى سَطْحٍ لَيْسَ(١) عَلَيْهِ حُجْرَةٌ ، وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِيهِ بِمَنْزِلَةٍ.(٢)

١٢٩٥٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي السَّطْحِ يُبَاتُ عَلَيْهِ(٣) غَيْرَ مُحَجَّرٍ(٤) ، قَالَ : « يُجْزِيهِ أَنْ يَكُونَ مِقْدَارُ ارْتِفَاعِ الْحَائِطِ ذِرَاعَيْنِ ».(٥)

١٢٩٥٦ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ السَّطْحِ يُنَامُ عَلَيْهِ بِغَيْرِ حُجْرَةٍ؟

قَالَ(٦) : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ ذلِكَ ».

فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَلَاثَةِ حِيطَانٍ؟ فَقَالَ : « لَا ، إِلَّا أَرْبَعَةً(٧) ».

قُلْتُ : كَمْ طُولُ الْحَائِطِ؟ قَالَ(٨) : « أَقْصَرُهُ ذِرَاعٌ وَشِبْرٌ ».(٩)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع والمحاسن : « ليست ».

(٢).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٥ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨٠٩ ، ح ٢٠٥٥١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٩.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والمحاسن . وفي المطبوع : + « [ وهو ] ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل : « محجور ».

(٥).المحاسن ، ص ٦٢٢ ، كتاب المرافق ، ح ٦٦ ، بسنده عن محمّد بن أبي حمزةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٠ ، ح ٢٠٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٣ ، ح ٦٦٤٤.

(٦). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « فقال ».

(٧). في«بن»وحاشية«جت»:«الأربعة»بدل« أربعة ».

(٨). في « ن » : « فقال ».

(٩).المحاسن ، ص ٦٢١ ، كتاب المرافق ، ح ٦٢ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن العيص ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٨١٠ ، ح ٢٠٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١٤ ، ح ٦٦٤٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

يعيّن خليفته بأمر من الله العزيز المتعال ، وإنّما كان يشير إلى عليّعليه‌السلام ويرشّحه للخلافة برأيه الشخصي ، وقد فتح على الأمّة باب الاختيار وفسح لهم المجال ، وأقرّه إجماعهم بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تجتمع أمّتي على خطأ أو ضلال.

فنقول : إنّ الإجماع الذي أقرّه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما حصل في خلافة أبي بكر ولم يحصل لغيره.

الحافظ : نفي الإجماع على خلافة أبي بكر (رض) أمر غريب! لأنّه حكم في الأمّة بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكثر من سنتين من غير مخالف أو منازع ، وانقاد له جميع المهاجرين والأنصار ، وبهذا حصل الإجماع على خلافته.

قلت : إنّ هذا الكلام مغالطة وجدل! لأنّ سؤالي وكلامي كان حول إجماع الأمّة على خلافة أبي بكر في بداية الأمر ، حينما اجتمعوا في السقيفة ، هل وافق الحاضرون كلّهم على خلافته؟!

وهل اتّفق رأي المسلمين الّذين كانوا في المدينة المنوّرة على خلافته آنذاك؟!

وهل كان لرأي سائر المسلمين ـ الّذين كانوا خارج المدينة المنوّرة ، ـ حواليها أو بعيدين عنها ـ أثر في الانتخاب؟!

أم ليس لرأيهم محلّ من الإعراب؟!

الحافظ : لا نقول إنّ اجتماع السقيفة كان يمثّل جميع الأمّة ، وإن كان فيه كثير من كبار الصحابة ، ولكنّ الحاضرين فيها اختاروا أبا بكر ، وبعد ذلك وافقهم المسلمون فحصل الإجماع تدريجيا مع مرور الزمن!

قلت : بالله عليكم فكّروا وأنصفوا! هل الإجماع الذي أقرّه

٥٢١

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديثه حصل في السقيفة ، مع مخالفة سعد بن عبادة الخزرجي وأهله وأنصاره؟!

فهل تكشف واقعة السقيفة عن إجماع الصحابة البررة ، أو تنبئ عن مؤامرة مدبّرة؟!

وإذا ما كانت هناك مؤامرة ، ولم تتدخّل فيها الأغراض والأطماع ، لما ذا لم يصبروا حتّى يتحقّق الإجماع؟!

وكلّنا نعلم ، بأنّ الأوس قد وافقوا على خلافة أبي بكر لا لمصلحة الإسلام ، بل بسبب النزاعات والخلافات التي كانت بينهم وبين الخزرج ، وقد كانت لها جذور جاهلية ، فلمّا رأوا كفّة سعد بن عبادة قد رجحت وكاد أن يبتزّ الحكم ، أسرعوا إلى أبي بكر فبايعوه رغما لأنوف مناوئيهم الخزرجيّين.

وأمّا المسلمون خارج السقيفة ، لمّا سمعوا بما حدث في السقيفة ذهلوا وبهتوا ، ثمّ انجرفوا مع التيّار ، وكان أكثر الناس في ذلك المجتمع همجا رعاعا ، ينعقون مع كلّ ناعق ، ويميلون مع الريح ، وهم الّذين يصفهم الباري عزّ وجلّ بقوله :( وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) (١) .

وسوف يخاطبهم الله تعالى في جهنم بقوله سبحانه :( لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ ) (٢) و(٣) .

__________________

(١) سورة آل عمران ، الآية ١٣٨.

(٢) سورة الزخرف ، الآية ٧٨.

(٣) روى علماؤنا الأعلام وجمع من محدّثي العامة وأعلامهم ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه

٥٢٢

__________________

قال : «عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ» منهم :

١ ـ الخطيب البغدادي ، في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢١ بسنده عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ ، عن أمّ سلمة ـ أمّ المؤمنين ـ رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة».

٢ ـ وأخرج الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد ٧ / ٢٣٦ بسنده عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : سمعت رسول الله ٦ في دار أم سلمة يقول : «عليّ مع الحقّ ـ أو :الحقّ مع عليّ ـ حيث كان».

٣ ـ والحافظ ابن مردويه في «المناقب»

٤ ـ وكذلك السمعاني في كتاب «فضائل الصحابة» أخرجا بالإسناد عن محمد بن أبي بكر ، عن عائشة ، أنّها قالت : «سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».

٥ ـ وأخرج ابن مردويه في «المناقب»

٦ ـ والديلمي في «الفردوس» ، رويا : أنه لمّا عقر جمل عائشة ودخلت دارا بالبصرة أتى إليها محمد بن أبي بكر فسلّم عليها فلم تكلّمه. فقال لها : أنشدك الله أتذكرين يوم حدّثتيني عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : «الحقّ لن يزال مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، لن يختلفا ولن يفترقا؟!»

فقالت : نعم!

٧ ـ وروى ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : ٧٠ ط مطبعة الأمّة بمصر سنة ١٣٢٨ هجرية ، قال : وأتى محمد بن أبي بكر فدخل على أخته عائشة رضي الله عنها ، قال لها : أما سمعت رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) يقول : «عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ» ، ثمّ خرجت تقاتلينه بدم عثمان؟!!

٥٢٣

__________________

٨ ـ وأخرج ابن مردويه في «المناقب» عن أبي ذرّ رحمه‌الله تعالى أنّه سئل عن اختلاف الناس. فقال : عليك بكتاب الله والشيخ عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، فإنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عليّ مع الحقّ ، والحقّ معه وعلى لسانه ، والحقّ يدور حيثما دار علي».

٩ ـ الزمخشري في «ربيع الأبرار» روى

١٠ ـ والعلاّمة الحمويني في «فرائد السمطين» روى أيضا بسنده عن شهر بن حوشب ، قال : كنت عند أمّ سلمة رضي الله عنها إذ استاذن رجل ، فقالت له : من أنت؟

قال : أنا أبو ثابت مولى عليّ عليه‌السلام .

فقالت أمّ سلمة : مرحبا بك يا أبا ثابت ، ادخل.

فدخل فرحّبت به ، ثمّ قالت : يا أبا ثابت! أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟

قال : تبع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام .

قالت : وفّقت ، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عليّ مع الحقّ والقرآن ، والحقّ والقرآن مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض».

١١ ـ وأخرج العلاّمة عبيد الله الحنفي في أرجح المطالب : ٥٩٨ ط لاهور.

١٢ ـ وأخرج الحافظ ابن مردويه في «المناقب».

١٣ ـ وكذلك الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٤ ط مكتبة القدسي بالقاهرة ، عن أمّ سلمة أنّها كانت تقول : كان عليّ على الحقّ ، من اتّبعه اتّبع الحقّ ، ومن تركه ترك الحقّ ، عهد معهود [كذا] قبل يومه هذا.

قال : رواه الطبراني.

١٤ ـ القندوزي في «ينابيع المودّة» الباب العشرين ، عن الحمويني ، عن ابن عبّاس

٥٢٤

وأمّا الّذين استقاموا على الدين ، وثبتوا في طريق الحقّ واليقين ، وتمسّكوا بولاية سيّد الوصيّين ، واعتقدوا خلافة وإمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، فعددهم قليل ، وهم الّذين يصفهم ربّهم سبحانه وتعالى بقوله :( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ ) (١) .

وهم صفوة أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته المطهّرين وعترته الطيّبين ، وهم الّذين غضبوا من أحداث السقيفة وأعلنوا مخالفتهم لبيعة أبي بكر.

فلذلك نقول : إنّ الإجماع ـ الذي تدّعونه لإثبات وتصحيح خلافة أبي بكر وشرعيّتها ـ لم يحصل!

الحافظ : يحصل الإجماع ويقع إذا وافق أهل الحلّ والعقد وسنام الأمّة على أمر ، وليس من حقّ أيّ مسلم أن ينقض ما أبرموا.

قلت : إنّ هذا التفسير والمعنى لكلمة الإجماع ادّعاء لا دليل عليه ، وهو خلاف ظاهر الحديث الذي تمسّكتم به لتشريع الإجماع.

فالحديث يصرّح : لا تجتمع أمّتي على خطأ ـ أو : ضلال ـ.

__________________

رضي الله عنهما ، قال : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الحقّ مع علي حيث دار».

١٥ ـ أخرج المحدّث الحافظ البدخشي في «مفتاح النجا».

١٦ ـ وكذلك عبيد الله الحنفي في أرجح المطالب : ٥٩٨ و ٥٩٩.

أخرجا عن أبي موسى الأشعري أنّه قال : أشهد أنّ الحقّ مع عليّ ولكن مالت الدنيا بأهلها ، ولقد سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول له : «يا عليّ! أنت مع الحقّ ، والحقّ بعدي معك».

نكتفي بهذا المقدار ، وفيه كفاية لطالب الحقّ. «المترجم»

(١) سورة سبأ ، الآية ١٢.

٥٢٥

فكيف استخرجتم هذا المعنى ، وخصّصتم الأمّة بأهل الحلّ والعقد والسنام ـ أي الطبقة العليا من المجتمع ـ ثمّ ألزمتم الآخرين باتّباع رأي أولئك وإطاعتهم؟!!

والحال أنّ إضافة الأمّة إلى ياء المتكلّم ، أو نسبتها إلى ياء النسبة تفيد العموم ، فلا يجوز عند النحويّين أن تخصّص الأمّة بعدد من الصحابة دون الآخرين.

وحتّى إذا سلّمنا أن الإجماع يحصل بتوافق أهل الحلّ والعقد ، فهل الّذين حضروا السقيفة كانوا أهل الحلّ والعقد دون سواهم؟!

أم كان في المدينة وحواليها آخرون من أهل الحلّ والعقد ، ولم يحضروا آنذاك في السقيفة؟!

فهلا أخبروهم بانعقاد ذلك المؤتمر ودعوهم للحضور؟!

وهلا استفسروا عن رأيهم في خلافة أبي بكر؟!

الحافظ : الظروف ما سمحت بذلك ، فإذا كان على الشيخين أن ينتظرا رأي جميع أهل الحلّ والعقد الّذين كانوا في المدينة المنوّرة وخارجها ، لكانت دسائس المنافقين تعمل عملها ، فلذلك لمّا سمع أبو بكر وعمر (رض) أنّ جماعة من الأنصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ، ليتشاوروا في أمر الخلافة ، أسرعا إليها وتكلّما بكلام استوليا به على الوضع.

ثمّ إنّ عمر ـ الذي كان رجلا سياسيا وشيخا محنّكا ـ رأى صلاح الإسلام في أن يبايع أبا بكر بالخلافة ، فمدّ يده وبايعه ، وتبعه أبو عبيدة ابن الجرّاح والأوسيون.

فلمّا رأى سعد بن عبادة ذلك ، خرج من السقيفة غاضبا غير

٥٢٦

راض عمّا حصل ، لأنّه كان يريد الخلافة لنفسه ، وتبعه قومه الخزرجيّون وخرجوا من السقيفة غاضبين.

هذا هو سبب استعجال الشيخين في أمر الخلافة ، ولو لا اتّخاذهما ذلك الموقف الحاسم في السقيفة لكان الأمر يؤول إلى النزاع بين قبيلتي الأنصار : الأوس والخزرج.

قلت : ما كان اجتماع الأنصار في السقيفة من أجل تعيين خليفة ، بل كانوا بصدد تعيين أمير لأنفسهم ، وأخيرا كاد التوافق يحصل بأن يكون للأوس أمير وللخزرج أمير ـ وهو أشبه شيء برئيس القبيلة وشيخ العشيرة.

فهنا اغتنم الشيخان أبو بكر وعمر الفرصة من نزاع القوم ، فتقدّم أبو بكر وتكلّم في أمر الخلافة ، وتعجّل عمر في بيعته ، وإلاّ لو كان الاجتماع من أجل تعيين خليفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لكان الاجتماع يضمّ كلّ الصحابة الّذين كانوا في المدينة المنوّرة من المهاجرين والأنصار ، وحتّى الّذين كانوا في معسكر أسامة بن زيد خارج المدينة.

فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أواخر أيّامه عقد راية لأسامة وأمر المسلمين بالانضمام تحتها ، وكرّر الأمر بقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنفذوا جيش أسامة ، لعن الله من تخلّف عن جيش أسامة!

وكان الشيخان تحت إمرة أسامة بن زيد ، ولكنّهما تخلّفا وتركا المعسكر ، فكان المفروض عليهما أن يستشيرا أميرهما في مثل ذلك الأمر الهامّ ، ولكنّهما استبدّا بالرأي وما شاوراه!

فلذلك لمّا سمع بما حدث في السقيفة وأنّ أبا بكر صار خليفة جاء إلى مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واعترض ، فاقترب منه عمر قائلا : لقد انقضى

٥٢٧

الأمر وتمّت البيعة لأبي بكر ، قم وبايع ولا تشقّ عصا المسلمين! فقام وبايع!

ولكن كان لأسامة أن يقول : لقد جعلني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أميرا عليك وعلى أبي بكر ولم يعزلني بعد ، فكيف يصبح أميركم الذي أمّره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليكم تحت إمرتكم؟!

أما أمركما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بطاعتي؟! وأمركم أن تكونا تحت إمرتي؟! فكيف انعكس الأمر؟!!

فإن تقولوا : إنّ المسافة كانت بعيدة بين المدينة والمعسكر والظروف الراهنة ما سمحت للشيخين أن يستشيرا أميرهما أسامة ومن كان تحت رايته من ذوي البصائر وأهل الحلّ والعقد!

فما تقولون في بني هاشم الّذين كانوا مجتمعين في بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكذلك الصحابة المقرّبين الذين كانوا آنذاك عند جثمان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعزّون أهله المصابين بتلك المصيبة العظمى؟!

فلما ذا ما استشار أولئك ، وبالخصوص عليّ بن أبي طالب والعبّاس(١) عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهما بإجماع المسلمين كانا من أهل

__________________

(١) شرح ابن أبي الحديد ١ / ٢١٩ ـ ٢٢١ ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت :روى عن البراء بن عازب ، قال : لم أزل لبني هاشم محبّا ، فلمّا قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عنهم ، فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فكنت أتردّد إلى بني هاشم وهم عند النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الحجرة ، وأتفقّد وجوه قريش ، فإنّي كذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ، وإذا قائل يقول : القوم في سقيفة بني ساعدة ، وإذا قائل آخر يقول : قد بويع أبو بكر.

٥٢٨

__________________

فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبو عبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة ، وهم محتجزون بالازر الصنعانيّة لا يمرّون بأحد إلاّ خبطوه وقدّموه فمدّوا يده فمسحوها على يد أبي بكر يبايعه ، شاء ذلك أو أبى.

فأنكرت عقلي ، وخرجت أشتدّ حتّى انتهيت إلى بني هاشم ، والباب مغلق ، فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا ، وقلت : قد بايع الناس لأبي بكر بن أبي قحافة ؛ فقال العبّاس : تربت أيديكم إلى آخر الدهر ؛ أما إنّي قد أمرتكم فعصيتموني.

قال البراء : فمكثت أكابد ما في نفسي ، ورأيت في الليل المقداد وسلمان وأبا ذر وعبادة بن الصامت وأبا الهيثم بن التّيهان وحذيفة وعمّارا ، وهم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين.

وبلغ ذلك أبا بكر وعمر ، فأرسلا إلى أبي عبيدة وإلى المغيرة بن شعبة ، فسألاهما عن الرأي ، فقال المغيرة : الرأي أن تلقوا العبّاس فتجعلوا له ولولده في هذه الإمرة نصيبا ، ليقطعوا بذلك ناحية علي بن أبي طالب.

[أقول : هذا معنى المؤامرة المدبّرة والخديعة والمكر].

فانطلق أبو بكر وعمر وأبو عبيدة والمغيرة حتّى دخلوا على العبّاس وذلك في الليلة الثانية من وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فحمد أبو بكر الله وأثنى عليه ، وقال : إنّ الله ابتعث لكم محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نبيّا وللمؤمنين وليّا ، فمنّ الله عليهم بكونه بين ظهرانيهم حتّى اختار له ما عنده ، فخلّى على الناس أمورهم ليختاروا لأنفسهم متّفقين غير مختلفين ، فاختاروني عليهم واليا ، ولأمورهم راعيا ، فتولّيت ذلك ، وما أخاف بعون الله وتسديده وهنا ولا حيرة ولا جبنا ، وما توفيقي إلاّ بالله ، عليه توكّلت وإليه أنيب.

وما أنفكّ يبلغني عن طاعن يقول بخلاف قول عامّة المسلمين يتّخذكم لجأ فتكونون حصنه المنيع وخطبه البديع.

٥٢٩

__________________

فإمّا دخلتم فيما دخل فيه الناس ، أو صرفتموهم عمّا مالوا إليه. فقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيبا ، ولمن بعدك من عقبك ، إذ كنت عمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإن كان المسلمون قد رأوا مكانك من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومكان أهلك ، ثمّ عدلوا بهذا الأمر عنكم ، وعلى رسلكم بني هاشم ؛ فإنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منّا ومنكم.

فتكلّم العبّاس ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : إنّ الله ابتعث محمدا نبيا ـ كما وصفت ـ ووليّا للمؤمنين ، فمنّ الله به على أمته حتّى اختار له ما عنده ، فخلّى الناس على أمرهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين للحقّ ، مائلين عن زيغ الهوى.

«هذا الكلام من العبّاس ، من باب المماشاة ، أي على فرض أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلّى الناس ليختاروا لأنفسهم».

فإن كنت برسول الله طلبت ، فحقّنا أخذت ، وإن كنت بالمؤمنين ، فنحن منهم ؛ ما تقدّمنا في أمركم فرطا ، ولا حللنا وسطا ، ولا نزحنا شحطا ؛ فإن كان هذا الأمر يجب لك بالمؤمنين ، فما وجب إذ كنا كارهين ، وما أبعد قولك : إنّهم طعنوا من قولك إنّهم مالوا إليك!

وأمّا ما بذلت لنا ، فإن يكن حقّك أعطيتناه فأمسكه عليك ، وإن يكن حقّ المؤمنين فليس لك أن تحكم فيه ، وإن يكن حقّنا لم نرض لك ببعضه دون بعض.

وما أقول هذا أروم صرفك عمّا دخلت فيه ، ولكن للحجّة نصيبها من البيان.

وأمّا قولك : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منّا ومنكم ، فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها.

وأمّا قولك يا عمر : إنّك تخاف الناس علينا ، فهذا الذي قدّمتموه أوّل ذلك ، وبالله المستعان.

ويحدّثنا ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة : ١٢ ط مطبعة الأمّة بمصر ، فيقول :ثمّ إنّ عليّا كرّم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٥٣٠

الحلّ والعقد في الإسلام وكانا من ذوي البصيرة والرأي ، هل المسافة كانت بعيدة؟! أم الظروف الراهنة ما سمحت؟!!

الحافظ : أظنّ بأنّ الأمر كان خطيرا والخطر كبيرا بحيث لم يمكن

__________________

فقيل له : بايع أبا بكر.

فقال : أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتأخذونه منّا أهل البيت غصبا!

ألستم زعمتم للأنصار أنّكم أولى بهذا الأمر منهم لمّا كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلّموا إليكم الإمارة ، فإذا أحتجّ عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار ؛ نحن أولى برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيّا وميّتا ، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون! وإلاّ فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون!

فقال له عمر : إنّك لست متروكا حتّى تبايع.

فقال له عليّ : احلب حلبا لك شطره ، وشدّ له اليوم يردده عليك غدا.

ثمّ قال : والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.

فقال له أبو بكر : فإن لم تبايع فلا أكرهك.

فقال عليّ كرّم الله وجهه : الله الله يا معشر المهاجرين! لا تخرجوا سلطان محمّد في العرب من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم ، وتدفعون أهله عن مقامه في الناس وحقّه.

فو الله يا معشر المهاجرين! لنحن أحقّ الناس به لأنّا أهل البيت ونحن أحقّ بهذا الأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، المتطلع لأمر الرعيّة ، الدافع عنهم الأمور السيّئة ، القاسم بينهم بالسويّة ، والله إنّه لفينا فلا تتّبعوا الهوى فتضلّوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحقّ بعدا.

قال بشير بن سعد الأنصاري : لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا عليّ قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلفت عليك. «المترجم»

٥٣١

للشيخين ترك السقيفة حتّى لحظة واحدة.

قلت : ولكنّي أقول : إنّ الشيخين ما أرادا أن يخبرا عليّا وبني هاشم وسائر الصحابة ، بل كانا يريدان خلوّ الساحة من أولئك ، حتّى

يحقّقا أمرا دبّراه فيما بينهما!

الحافظ : وهل لكم دليل على ذلك؟

قلت : أوّلا ، كان بإمكانهما أن يراقبا الوضع في السقيفة ويبعثا أبا عبيدة الجرّاح ، فيخبر بني هاشم وسائر الصحابة.

ثانيا : قبل أن يأتي الشيخان إلى السقيفة ، كان أبو بكر مع المجتمعين في بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجاء عمر عند الباب ولم يدخل البيت ، فطلب أبا بكر وأخبره باجتماع الأنصار في السقيفة ، ولم يخبر الآخرين ، ثمّ أخذه معه وانطلقا نحو السقيفة.

الحافظ : هذا الخبر من أقاويل الروافض!

قلت : سبحان الله ، مالك كلّما عجزت عن الجواب ، اتّهمت الشيعة وأسأت إليهم بالكلام؟! ولقد تكرّر منك هذا الموقف العنيف ، ثمّ ثبت للحاضرين زيف كلامك وبطلان رأيك وهذه المرّة كذلك.

ولكي تعرف الحقيقة فراجع تاريخ محمد بن جرير الطبري ـ من كبار أعلامكم ومؤرّخيكم في القرن الثالث ـ ٢ / ٤٥٦ ، ونقل عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٢ / ٣٨ فقال : وروى أبو جعفر أيضا في التاريخ ، أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا قبض اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة ـ إلى أن قال : ـ وسمع عمر الخبر ، فأتى منزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفيه أبو بكر ، فأرسل إليه : أن أخرج إليّ ؛ فأرسل : إنّي مشغول ؛ فأرسل إليه عمر أن اخرج ، فقد حدث أمر لا بدّ أن تحضره ؛

٥٣٢

فخرج فأعلمه الخبر ، فمضيا مسرعين نحوهم ومعهما أبو عبيدة إلى آخر الخبر(١) .

__________________

(١) وروى ابن أبي الحديد في الجزء ٦ / ٤٣ من شرح نهج البلاغة : عن أبي بكر الجوهري ، قال : سمعت عمر بن شبّة يحدّث رجلا ، قال : مرّ المغيرة بن شعبه بأبي بكر وعمر ، وهما جالسان على باب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين قبض ، فقال : ما يقعدكما؟

قالا : ننتظر هذا الرجل يخرج فنبايعه ـ يعينان عليّا ـ.

فقال : أتريدون أن تنظروا حبل الحبلة من أهل هذا البيت؟! وسّعوها في قريش تتّسع.

قال : فقاما إلى سقيفة بني ساعدة.

انظر أيّها القارئ الكريم ، كيف ترك الشيخان أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالبيعة لعليّ وأخذا بكلام المغيرة ، وقد كافأه عمر إذ ولاّه البصرة في خلافته ، فزنى فيها بامرأة يقال لها أمّ جميل ، وشهد عليه أربعة شهداء ولكن عمر درأ عنه الحدّ.

وتجد تفصيل الواقعة في شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٢ / ٢٢٧ ـ ٢٣٩ ، وهو بعد ما يروي الخبر من تاريخ الطبري ومن كتاب الأغاني ـ لأبي الفرج الأصفهاني ـ يستنتج فيقول في صفحة ٢٣٩ : فهذه الأخبار كما تراها تدلّ متأمّلها على أنّ الرجل ـ المغيرة ـ زنى بالمرأة لا محالة.

وكلّ كتب التواريخ والسّير تشهد بذلك وإنّما اقتصرنا نحن منها على هذين الكتابين.

قال : وقد روى المدائني ، أنّ المغيرة كان أزنى الناس في الجاهلية ، فلمّا دخل في الإسلام قيّده الإسلام ، وبقيت عنده منه بقيّة ظهرت في أيّام ولايته البصرة.

أقول : والمغيرة هو الذي أشار على أبي بكر وعمر فقال : الرأي أن تلقوا العبّاس فتجعلوا له ولولده في هذه الإمرة نصيبا ؛ ليقطعوا بذلك ناحية عليّ بن أبي طالب إلى آخر الخبر الذي ذكرته في ما علّقته قبل هذا التعليق فراجع.

وحسب مطالعاتي لأخبار السقيفة ، أرى أنّ المغيرة كان أحد المتآمرين في أمر

٥٣٣

فبأيّ دليل ومنطق ، تسمّون هذه الواقعة ، إجماع الأمّة أو إجماع أهل الحلّ والعقد؟!

إنّ هذا الطريقة في تعيين رئيس الجمهورية أو أمير القوم أو خليفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تخالف القوانين السماوية والأرضية ، وتناقض سيرة العقلاء في العالم وترفضها جميع الأمم والشعوب ، لا الشيعة فحسب!

لا إجماع على خلافة أبي بكر

أيّها العلماء لو فكّرتم قليلا وأنصفتم ، ثمّ نظرتم إلى أحداث السقيفة وما نجم منها ، لأذعنتم أنّ خلافة أبي بكر ما كانت بموافقة جميع أهل الحلّ والعقد ، ولم يحصل الإجماع عليها ، وأنّ ادّعاء القوم وتمسّكهم بالإجماع فارغ عن المعنى واسم من غير مسمى!

فإنّ إعلان النتيجة في مثل هذه الأمور تعبّر برأي الأكثرية والأقلّيّة أو الإجماع.

فلو تشاور قوم في أمر ، فوافق أكثرهم وخالف آخرون.

فالموافقون أكثرية والمخالفون أقلّيّة.

__________________

الخلافة ، ولا عجب ، لأنّه ما دخل الإسلام عن بصيرة وإيمان.

قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٣ / ٤٢ ط دار إحياء الكتب العربية ، وقد علم الله تعالى والمسلمون ، أنّه لو لا الحدث الذي أحدث ، والقوم الّذين صحبهم فقتلهم غدرا ؛ واتّخذ أموالهم ، ثمّ التجأ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليعصمه ، لم يسلم ، ولا وطئ حصا المدينة.

انتهى كلام ابن أبي الحديد. «المترجم»

٥٣٤

ولكن إذا وافق كلّهم ، بحيث لم يخالف منهم أحد ، فقد حصل الإجماع.

والآن أسألكم بالله! هل حصل هذا الإجماع على خلافة أبي بكر ، في السقيفة أو في المسجد أو في المدينة؟!

وحتّى لو تنزّلنا وقلنا : إنّ الملحوظ هو رأي كبار الصحابة وذوي العقل والبصيرة من المسلمين ؛ فهل أجمع كبار الصحابة وعقلاء المسلمين وأهل الحلّ والعقد كلهم على خلافة أبي بكر ، بحيث لم يكن فيهم مخالف واحد؟!

الحافظ : قلنا بأنّ الاجماع ما حصل في بادئ الأمر ، بل حصل تدريجا بموافقة المخالفين واحدا بعد الآخر مع طول الزمن.

قلت : وحتّى هكذا ـ إجماع تدريجي ـ لم يحصل أيضا ؛ لأنّ كثيرا من المخالفين بقوا على مخالفتهم لخليفة السقيفة ، إلى أن وافاهم الأجل ، منهم سيدة نساء العالمين وبنت سيّد المرسلين وحبيبة خاتم النبيّين ، فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، وكانت هي مدار سخط الله سبحانه ورضاه ، حيث قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شأنها : «فاطمة بضعة منّي ، يرضى الله لرضاها ، ويسخط لسخطها».

فأعلنت سخطها على الخليفة ، ومخالفتها لرأي السقيفة ، ورفضت أن تبايع أبا بكر حتّى ماتت وهي واجدة عليه(١) .

__________________

(١) قال ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة ١٤ و ١٥ ط مطبعة الأمّة بمصر : فقال عمر لأبي بكر (رض) : انطلق بنا إلى فاطمة فإنّا قد أغضبناها!

فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة ، فلم تأذن لهما!

٥٣٥

وأحد المخالفين لخلافة أبي بكر ، سعد بن عبادة الخزرجي ، وهو سيّد قومه ، أعلن خلافه لمّا بعث إليه أبو بكر أن أقبل فبايع فقد بايع الناس.

فقال : أما والله حتى أرميكم بكلّ سهم في كنانتي من نبل ، وأخضب منكم سناني ورمحي ، وأضربكم بسيفي ما ملكته يدي ، واقاتلكم بمن معي من أهلي وعشيرتي ، ولا والله لو أنّ الجنّ اجتمعت لكم مع

__________________

فأتيا عليّا فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا قعدا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط.

فسلّما عليها فلم تردّ عليهما السّلام!

فتكلّم أبو بكر فقال : يا حبيبة رسول الله! والله إلى آخر كلامه الذي يرويه ابن قتيبة ، ثمّ يقول : فقالت [فاطمة] أرأيتكما إن حدّثتكما حديثا عن رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) تعرفانه وتفعلان به؟!

قالا : نعم.

فقالت : نشدتكما الله ، ألم تسمعا رسول الله يقول : رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟!

قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

قالت : فإنّي أشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونّكما إليه!

فقال أبو بكر : أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة.

ثمّ انتحب أبو بكر يبكي وهي تقول : والله لأدعونّ عليك في كلّ صلاة أصلّيها.

هذا ، ولقد اتّفق المؤرّخون والمحدّثون من أهل السنّة والشيعة أنّ فاطمة الزهراء عليها‌السلام ماتت وهي ساخطة ـ وفي بعض الأخبار : واجدة ، وفي بعضها : غضبى ـ على أبي بكر وعمر. «المترجم»

٥٣٦

الإنس ما بايعتكم حتّى أعرض على ربّي وأعلم حسابي(١) .

فالإجماع الذي تزعمونه نفاه كثير من أعلامكم أيضا ، منهم صاحب كتاب «المواقف» والفخر الرازي وجلال الدين السيوطي وابن أبي الحديد والطبري والبخاري ومسلم بن الحجّاج وغيرهم.

وقد ذكر العسقلاني والبلاذري في تاريخه ومحمد خاوندشاه في «روضة الصفا» وابن عبد البرّ في «الاستيعاب» وغير هؤلاء أيضا ذكروا : أنّ سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وجماعة من قريش ما بايعوا أبا بكر ، وثمانية عشر من كبار الصحابة رفضوا أيضا أن يبايعوه ، وهم شيعة عليّ بن أبي طالب وأنصاره ، وذكروا أسماءهم كما يلي :

١ ـ سلمان الفارسي ٢ ـ أبو ذرّ الغفاري ٣ ـ المقداد بن الأسود الكندي ٤ ـ أبي بن كعب ٥ ـ عمّار بن ياسر ٦ ـ خالد بن سعيد بن العاص ٧ ـ بريدة الأسلمي ٨ ـ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ٩ ـ أبو الهيثم بن التيهان ١٠ ـ سهل بن حنيف ١١ ـ عثمان بن حنيف ١٢ ـ أبو أيّوب الأنصاري ١٣ ـ جابر بن عبد الله الأنصاري ١٤ ـ حذيفة بن اليمان ١٥ ـ سعد بن عبادة ١٦ ـ قيس بن سعد ١٧ ـ عبد الله بن عبّاس ١٨ ـ زيد ابن أرقم.

وذكر اليعقوبي في تاريخه فقال : تخلّف قوم من المهاجرين والأنصار عن بيعة أبي بكر ، ومالوا مع عليّ بن أبي طالب ، منهم العبّاس بن عبد المطّلب والفضل بن العبّاس والزبير بن العوّام وخالد بن سعيد بن العاص والمقداد وسلمان وأبو ذر الغفاري وعمّار بن ياسر

__________________

(١) الإمامة والسياسة : ١١.

٥٣٧

والبرّاء بن عازب وأبيّ بن كعب.

أقول :

ألم يكن هؤلاء من صفوة أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن المقرّبين إليه والمكرّمين لديه؟! فلما ذا لم يشاوروهم؟!

فإن لم يكن هؤلاء الأخيار من أهل الحلّ والعقد ومن ذوي البصيرة والرأي في المشورة والاختيار ، فمن يكون إذن؟!!

وإذا لم يعبأ برأي أولئك الّذين كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يشاورهم في الأمور ويعتمد عليهم ، فبرأي من يعبأ ، ورأي من يكون ميزانا ومعيارا لإبرام الأمور المهمّة وحسم قضايا الأمّة؟!

مخالفة العترة لخلافة أبي بكر

لا شكّ أنّ العترة وأهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم أفضل الصحابة ، وهم في الصفّ الأوّل والمتقدّمين على أهل الحلّ والعقد ، وأنّ إجماع أهل البيتعليهم‌السلام حجّة لازمة ، ليس لأحد من المسلمين ردّهم ، بدليل الحديث النبويّ الشريف المروي في كتب الفريقين أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا».

[ذكرنا بعض مصادره من كتب العامة في مجلس سابق].

فجعلهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منار الهدى ، وأمانا من الضلالة والعمى.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق وهوى». [ذكرنا مصادره في المجلس الثالث من هذا الكتاب].

٥٣٨

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنا وأهل بيتي شجرة [أصلها] في الجنة ، وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء أن يتّخذ إلى ربّه سبيلا فليتمسّك بها(١) ». فجعلهم سبيل الوصول إلى الله سبحانه وتعالى.

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «في كلّ خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالّين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وإنّ أئمّتكم وفدكم إلى الله عزّ وجلّ فانظروا من توفدون!(٢) ».

هذه الأحاديث الشريفة وأمثالها ، جاءت في كتبكم ، وذكرت في مسانيدكم وصحاحكم ، وهي تشير إلى أنّ المسلمين إذا أطاعوا أهل البيتعليهم‌السلام واتّبعوا العترة الهادية سعدوا في الدنيا والآخرة.

واتّفق المؤرّخون والمحدّثون على أنّ أهل البيت وبني هاشم كلّهم تخلّفوا عن بيعة أبي بكر ولم يرضوا بخلافته.

فثبت أنّ دليلكم الأوّل ـ وهو الإجماع على خلافة أبي بكر ـ مردود.

تفنيد الدليل الثاني

وأمّا دليلكم الثاني ، وهو كبر السنّ ، إذ قلتم : إنّهم قدّموا أبا بكر في الخلافة لأنّه كان أكبر سنّا من عليّ بن أبي طالب.

صحيح أنّ أصحاب السقيفة استدلّوا بهذا الدليل لإقناع الإمام عليّعليه‌السلام ليبايع أبا بكر(٣) ولكنّه دليل ضعيف وكلام سخيف.

__________________

(١) الصواعق المحرقة / ذيل الآية الرابعة / في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام .

(٢) الصواعق المحرقة / ذيل الآية الرابعة / في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام .

(٣) قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ١٢ : فقال أبو عبيدة بن الجرّاح له [لعليّ كرّم الله

٥٣٩

فلو كان كبر السنّ ملحوظا في المنصوب للخلافة ، فقد كان في المسلمين والصحابة من هو أكبر سنّا من أبي بكر ، حتّى إن والده أبا قحافة كان حيّا في ذلك اليوم ، فلم أخّروه وقدّموا ابنه؟!!(١) .

الحافظ : إنّ الملحوظ عندنا كبر السنّ مع السابقة في الإسلام.

وقد كان أبو بكر شيخا محنّكا في الأمور ، ذا سابقة حسنة ، وكان مقدّرا ومحبوبا عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلا يقدّم عليه عليّ كرم الله وجهه وهو حديث السن غير محنّك في الأمور.

قلت : إن كان كذلك فلما ذا قدّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّاعليه‌السلام عليه في كثير من الأمور والقضايا؟!

منها : في غزوة تبوك ، حينما عزم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يخرج مع المسلمين إلى تبوك وكان يخشى تحرّك المنافقين في المدينة وتخريبهم ،

__________________

وجهه] : يا ابن عمّ! إنّك حديث السنّ ، وهؤلاء مشيخة قومك ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور ، ولا أرى أبا بكر إلاّ أقوى على هذا الأمر منك وأشدّ احتمالا واستطلاعا ، فسلّم لأبي بكر هذا الأمر ، فإنّك إن تعش ويطل بك بقاء فأنت لهذا الأمر خليق وحقيق ، في فضلك ودينك وعلمك وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك

فأنظر أيّها القارئ الكريم كيف يعترف للإمام عليّ عليه‌السلام بفضله في الدين والعلم والفهم والسابقة والنسب والحسب ، ولكن لأنّه حديث السنّ يؤخّر عن مقامه!!

«المترجم»

(١) شرح ابن أبي الحديد ١ / ٢٢٢ ، قال : قيل لأبي قحافة يوم ولي الأمر ابنه : قد ولي ابنك الخلافة. فقرأ :( قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ) ثمّ قال : لم ولّوه؟ قالوا : لسنّه! قال : أنا أسنّ منه!! «المترجم»

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

الدَّاءَ ، وَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ ، إِذَا اسْتَقَرَّ فِي جَوْفِ الْإِنْسَانِ قَمَعَ الدَّاءَ كُلَّهُ ».(١)

١١٤ - بَابُ الْكُرَّاثِ (٢)

١٢٠٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

اشْتَكى غُلَامٌ لِأَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ :(٤) بِهِ طُحَالٌ(٥) ، فَقَالَ : « أَطْعِمُوهُ الْكُرَّاثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ » فَأَطْعَمْنَاهُ(٦) ، فَقَعَدَ الدَّمُ ، ثُمَّ بَرَأَ(٧) .(٨)

١٢٠٨٠ / ٢. عَنْهُ(٩) ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ رَأى أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ فِي(١٠) الْمَشَارَةِ(١١) ، وَيَغْسِلُهُ(١٢)

___________________

(١).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٩٧٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٦ ، ح ٣١٦١٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١٣.

(٢). « الكرّاث » : بقلة ، وضرب من النبات ممتدّ ، أهدب ، إذا ترك خرج من وسطه طاقة فطارت ، وهو بالفارسيّة : « تره ». راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ( كرث ).

(٣). في البحار والكافي ، ح ١٥٠٣٥ : « إلى أبي الحسن ».

(٤). في « ط ، بح » : « فقال ». وفي البحار : + « إنّ ». وفي الكافي ، ح ١٥٠٣٥ : + « إنّه ».

(٥). في البحار والكافي ، ح ١٥٠٣٥ : « طحالاً ». والطُحال : داء يصيب الطحال.

(٦). في الكافي ، ح ١٥٠٣٥ : + « إيّاه ».

(٧). في « ط » : « فبرأ » بدل « ثمّ برأ ».

(٨).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٣٥. وفيالمحاسن ، ص ٥١١ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨١ ، عن عليّ بن حسّانالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٩٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٨ ، ح ٣١٦٢٥ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦٩ ، ح ٢.

(٩). مرجع الضمير هو سهل بن زياد المذكور في السند السابق ، كما يشهد به مضافاً إلى التعليق الواقع في السند الآتي ، ورود الخبر باختلاف يسير فيالمحاسن ، ص ٥١١ ، ح ٦٨٥ عن أبي سعيد الآدمي - وهو سهل بن زياد - قال : حدّثني من رأى أباالحسنعليه‌السلام .

(١٠). في « ط ، م ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائلوالمحاسن : « من ».

(١١). في المحاسن : + « يعني الدبرة ». و « المشارة » : الدبرة في المزرعة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩١ ( مشور ). وفيالوافي : « المشارة : الكردة ، وهي القطعة من الأرض يزرع فيها ، ويقال بالفارسيّة : كردو ».

(١٢). في « بح ، جت » : « فيغسله ». وفي « ق ، جد » بالتاء والياء معاً.

٥٨١

بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ.(١)

١٢٠٨١ / ٣. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقْطَعُ الْكُرَّاثَ بِأُصُولِهِ ، فَيَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ(٣) (٤)

١٢٠٨٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسى ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْكُرَّاثِ؟

فَقَالَ : « كُلْهُ ؛ فَإِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ : يُطَيِّبُ(٥) النَّكْهَةَ ، وَيَطْرُدُ الرِّيَاحَ ، وَيَقْطَعُ الْبَوَاسِيرَ ، وَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ لِمَنْ أَدْمَنَ عَلَيْهِ ».(٦)

١٢٠٨٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ذُكِرَتِ الْبُقُولُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : كُلُوا الْكُرَّاثَ ؛ فَإِنَّ مَثَلَهُ فِي الْبُقُولِ كَمَثَلِ الْخُبْزِ فِي سَائِرِ الطَّعَامِ » أَوْ قَالَ : « الْإِدَامِ ».(٨)

___________________

(١).المحاسن ، ص ٥١١ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٥ ، عن أبي سعيد الآدمي ، عمّن رأى أبا الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٩٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٣١٦٢٨.

(٢). في « ط ، بن » وحاشية « بح » والوسائل : - « بن زياد ».

(٣). في « بف ، جت » والوافي : « ويأكل ». وفي « بح » : « فيأكله ».

(٤).المحاسن ، ص ٥١٢ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٠ ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٩٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٦٢٩.

(٥). في « بف » : « تطيب ».

(٦).المحاسن ، ص ٥١٠ ،كتاب المآكل ، ح ٦٧٨ ، عن محمّد بن عليّ الهمداني ؛الخصال ، ص ٢٤٩ ، باب الأربعة ، ح ١١٤ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الهمدانيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٩٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٣١٦٢٦.

(٧). في الوسائل : « عبدالرحمن بن حمّاد بن زكريّاء ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد روى حمّاد هذا بعنوان حمّاد بن زكريّا [ النخعي ] عن أبي عبد اللهعليه‌السلام فيالمحاسن ، ص ٥١٤ ، ح ٧٠١ وص ٥١٧ ، ح ٧١٢ و ٧١٥.

(٨).المحاسن ، ص ٥١٢ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٩ ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني أو غيره.المحاسن ، ص ٥١٣ ، =

٥٨٢

الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ(١) .

١٢٠٨٤ / ٦. عَنْهُ(٢) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ :

عَنْ رَجُلٍ رَأى أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام بِخُرَاسَانَ يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ مِنَ الْبُسْتَانِ كَمَا هُوَ ، فَقِيلَ لَهُ(٣) : إِنَّ(٤) فِيهِ السَّمَادَ(٥) .

فَقَالَعليه‌السلام : « لَا يَعْلَقُ(٦) بِهِ مِنْهُ(٧) شَيْ‌ءٌ ، وَهُوَ جَيِّدٌ لِلْبَوَاسِيرِ ».(٨)

١٢٠٨٥ / ٧. عَنْهُ(٩) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَمِلْتُ عَلَى(١٠) الْهِنْدَبَاءِ ، فَقَالَ لِي : « يَا حَنَانُ ، لِمَ لَاتَأْكُلُ الْكُرَّاثَ؟ ».

قُلْتُ(١١) : لِمَا جَاءَ عَنْكُمْ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي الْهِنْدَبَاءِ.

فَقَالَ(١٢) : « وَمَا الَّذِي جَاءَ عَنَّا(١٣) ؟ ».

___________________

=كتاب المآكل ، صدر ح ٦٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٩٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٣٦٠.

(١). في « ط »والمحاسن ، ص ٥١٢ : « الشكّ منّي » بدل « من محمّد بن يعقوب ».

(٢). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو الخبر فيالمحاسن ، ص ٥١٢ ، ح ٦٨٧ عن داود بن أبي داود. (٣). في المحاسن : - « له ».

(٤). في « جد » : « إنّه ».

(٥). تسميد الأرض : أن يجعل فيها السماد ، وهو سرجين ورماد. ويقال له بالفارسيّة : « كود ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨٩ ( سمد ).

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالمحاسن . وفي « جت » والمطبوع : « لا تعلّق ».

(٧). في « بن ، جت » : « من ».

(٨).المحاسن ، ص ٥١٢ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٧ ، عن داود بن أبي داودالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٩٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٦٣١. (٩). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(١٠). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائل : « إلى ».

(١١). في « بح ، جت »والمحاسن ، ص ٥١٣ : « فقلت ».

(١٢). في « ط ، م ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالمحاسن ، ص ٥١٣ : « قال ».

(١٣). في « ط » والوسائل : - « عنّا ». وفي المحاسن ، ص ٥١٣ : + « فيه قال ».

٥٨٣

قُلْتُ(١) : إِنَّهُ قِيلَ عَنْكُمْ : إِنَّكُمْ قُلْتُمْ(٢) : إِنَّهُ يُقَطَّرُ عَلَيْهِ(٣) مِنَ الْجَنَّةِ فِي(٤) كُلِّ يَوْمٍ قَطْرَةٌ(٥)

قَالَ(٦) : فَقَالَ(٧) : « فَعَلَى(٨) الْكُرَّاثِ إِذَنْ(٩) سَبْعُ قَطَرَاتٍ ».

قُلْتُ : فَكَيْفَ(١٠) آكُلُهُ؟

قَالَ : « اقْطَعْ أُصُولَهُ ، وَاقْذِفْ بِرُؤُوسِهِ ».(١١)

١٢٠٨٦ / ٨. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٣) رَفَعَهُ ، قَالَ :

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ بِالْمِلْحِ الْجَرِيشِ(١٤) .(١٥)

___________________

(١). في الوافي : + « له ».

(٢). في « ط ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥١٣ : - « إنّه قيل عنكم : إنّكم قلتم ».

(٣). في « ط ، بح ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥١٣ : + « قطرات ».

(٤). في « بن » : - « في ».

(٥). في « ط »والمحاسن ، ص ٥١٣ : - « قطرة ». وفي « بح » : + « عليه ».

(٦). في « ط ، ق » : - « قال ».

(٧). في المحاسن ، ص ٥١٣ : + « لي ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « على ». وفي « بف » : - « فعلى ».

(٩). في « م ، بن ، جد »والمحاسن ، ص ٥١٣ : « إذاً ».

(١٠). في « ط » : « كيف ».

(١١).المحاسن ، ص ٥١٣ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٣ ، عن بعض أصحابنا ، عن حنان بن سدير.وفيه ، ص ٥١٠ ،كتاب المآكل ، ح ٦٧٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « يقطر على الهندبا قطرة وعلى الكرّاث قطرات ».وفيه أيضاً ، ص ٥١٠ ، ح ٦٧٧ ، بسند آخر.المحاسن ، ص ٥١٣ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٢ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « إذن سبع قطرات » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٩٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩١ ، ح ٣١٦٣٣.

(١٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(١٣). في « ق » : « أصحابنا ».

(١٤). الملح الجريش : المجروش ، كأنّه حكّ بعضه بعضاً فتفتّت. من الجَرْش ، وهو حكّ الشي‌ء الخشن بمثله ودلكه.لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٧٢ ( جرش ).

(١٥).المحاسن ، ص ٥١١ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٤ ، عن السيّاري ، رفعه من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام =

٥٨٤

١١٥ - بَابُ الْكَرَفْسِ‌

١٢٠٨٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَلَيْكُمْ بِالْكَرَفْسِ ؛ فَإِنَّهُ طَعَامُ إِلْيَاسَ وَالْيَسَعِ وَيُوشَعَ بْنِ نُونٍ ».(١)

١٢٠٨٨ / ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ النَّيْسَابُورِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ(٣) فِيمَا أَعْلَمُ ، عَنْ نَادِرٍ الْخَادِمِ ، قَالَ :

ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام الْكَرَفْسَ ، فَقَالَ : « أَنْتُمْ(٤) تَشْتَهُونَهُ ، وَلَيْسَ(٥) مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ(٦) تَحْتَكُّ بِهِ(٧) ».(٨)

___________________

=الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٩٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٦٣٢.

(١).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٥ ، عن محمّد بن عيسى أو غيره.وفيه ، ص ٥١٥ ، ح ٧٠٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « الكرفس بقلة الأنبياء »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٩٧٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٣ ، ح ٣١٦٤٢ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ٣.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٣). في المحاسن : « محمّد بن الحسن بن يقطين » بدل « محمّد بن الحسن بن عليّ بن يقطين ».

(٤). في « بح » : « وأنتم ».

(٥). في « ط » والوسائل : « وما ».

(٦). في المحاسن : - « هي ».

(٧). « تحتكّ به » : تحكّ نفسه عليه. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ( حكك ). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٩ : « قولهعليه‌السلام : وهي تحتكّ به ، مدح لها بأنّ الدوابّ أيضاً يعرفن نفعها ، فيتداوين بها ، أو ذمّ لها بأنّ ذوات السموم تحتكّ بها ، فيجاورها شي‌ء من السمّ. والأوّل أظهر ».

(٨).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٦ ، عن نوح بن شعيب النيسابوريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٩٧٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٣ ، ح ٣١٦٤٣.

٥٨٥

١١٦ - بَابُ الْكُزْبُرَةِ (١)

١٢٠٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَكْلُ التُّفَّاحِ(٣) وَالْكُزْبُرَةِ(٤) يُورِثُ النِّسْيَانَ ».(٥)

١١٧ - بَابُ الْفَرْفَخِ (٦)

١٢٠٩٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَيْسَ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ بَقْلَةٌ أَشْرَفُ ، وَلَا أَنْفَعُ(٧) مِنَ الْفَرْفَخِ ، وَهُوَ(٨) بَقْلَةُ فَاطِمَةَعليها‌السلام » ثُمَّ قَالَ : « لَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ ، هُمْ سَمَّوْهَا(٩) بَقْلَةَ(١٠) الْحَمْقَاءِ ؛

___________________

(١). في « ط » : « الكسبرة ». و « الكُزْبُرَةُ » : لغة في الكُسْبَرة ، وهي نبات الجلجلان إذا كان رطباً. وتسمىّ بالفارسيّة : « گشنيز ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٧١ ( كزبر ).

(٢). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « محمّد بن أحمد ».

(٣). في الوافي : + « الحامض ».

(٤). في « ط » : « الكسبرة ».

(٥).الخصال ، ص ٤٢٢ ، باب التسعة ، صدر ح ٢٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن الأوّل ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٤٣٣ ، باب التسعة ، ضمن ح ٢٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٩٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٣١٥٣٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٥ ، ح ١.

(٦). « الفرفخ » والفرفخة : البقلة الحمقاء ، ولا تنبت بنجد ، وتسمّى الرجلة ، وهو معرّب « پرپهن » ، أي عريض الجناح. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٣٩ ( فرفخ ).

(٧). في « ط » : « أنفع ولا أشرف » بدل « أشرف ولا أنفع ».

(٨). في « ط »والمحاسن : « وهي ».

(٩). في « ط ، م ، ن ، جد » : « سمّوه ».

(١٠). في « ق ، بف ، جت » والوافي : « البقلة ».

٥٨٦

بُغْضاً لَنَا(١) ، وَعَدَاوَةً لِفَاطِمَةَعليها‌السلام ».(٢)

١٢٠٩١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « وَطِئَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الرَّمْضَاءَ(٣) ، فَأَحْرَقَتْهُ ، فَوَطِئَ عَلَى الرِّجْلَةِ ، وَهِيَ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ ، فَسَكَنَ عَنْهُ حَرُّ الرَّمْضَاءِ ، فَدَعَا لَهَا ، وَكَانَ يُحِبُّهَاصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَيَقُولُ : مِنْ بَقْلَةٍ مَا أَبْرَكَهَا(٤) ».(٥)

١١٨ - بَابُ الْخَسِّ (٦)

١٢٠٩٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٧) ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَبَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَيْكُمْ بِالْخَسِّ ؛ فَإِنَّهُ يُصَفِّي(٨) الدَّمَ ».(٩)

___________________

(١). في « ط ، بن » والوسائلوالمحاسن : - « لنا ».

(٢).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٣ ، بسند آخر. وراجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب ما جاء في الهندباء ، ذيل ح ١٢٠٧٤الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٩٧٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣١٦٤٥ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٨٩ ، ح ١١.

(٣). « الرمضاء » : الحجارة الحامية من حرّ الشمس. والأرض الشديدة الحرارة من شدّة وقع الشمس عليها. راجع :المصباح المنير ، ص ٢٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٣ ( رمض ).

(٤). في « ط »والمحاسن : - « يقول من بقلة ما أبركها ». وفي هامش المطبوع : والضمير في « أبركها » مبهم ، وقوله : « من بقلة » بيان وتمييز للضمير ، وكلمة « من » بيانيّة ، والتقديم لا يضرّه.

(٥).المحاسن ، ص ٥١٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٩٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣١٦٤٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩١ ، ح ٥٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢.

(٦). الخسّ ، بالفتح : بقلة معروفة ، ويقال له بالفارسيّة : « كاهو ». اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٢٣ ( خسس).

(٧). في « ط » : « عن بعض أصحابنا ». وفي المحاسن : « عمّن ذكره ».

(٨). في « ط ، ق » : « يطفى‌ء ».

(٩).المحاسن ، ص ٥١٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٣ ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي حفص الأبّارالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٩٧٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٤٨ ؛البحار ،ج ٦٦ ، ص ٢٣٩ ، ذيل ح ١.

٥٨٧

١١٩ - بَابُ السَّدَابِ (١)

١٢٠٩٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « السَّدَابُ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ ».(٣)

١٢٠٩٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَوْ أَبِي الْحَسَنِعليهما‌السلام - الْوَهْمُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى - قَالَ : ذُكِرَ السَّدَابُ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ فِيهِ مَنَافِعَ : زِيَادَةٌ فِي الْعَقْلِ ، وَتَوْفِيرٌ فِي الدِّمَاغِ غَيْرَ أَنَّهُ يُنَتِّنُ مَاءَ الظَّهْرِ ».(٤)

* وَرُوِيَ : « أَنَّهُ جَيِّدٌ لِوَجَعِ الْأُذُنِ ».(٥)

١٢٠ - بَابُ الْجِرْجِيرِ (٦)

١٢٠٩٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ‌

___________________

(١). في « ط ، ق ، بن » والوافي والوسائل : « السذاب » ، وهكذا في الموارد الآتية. و « السداب » : هو بمهملتين بعدهما ألف ثمّ باء مفردة ، نبت معروف ، ولم نجده في كثير من كتب اللغة.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٨١ ( سدب ). ويقال له باليونانيّة : « فيجن » ، وفي بعض بلاد إيران يسمّى بـ « پيم » ، وهو كريه الرائحة.

(٢). في « بح » : + « الرضا ».

(٣).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٧ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥١ ، ح ١٩٧٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٤٩.

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥١ ، ح ١٩٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٥٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤١ ، ح ٤.

(٥).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٨ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٩٧٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٥١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤١ ، ح ٤.

(٦). « الجرجير » : بقل ، عند الجوهري. وعند غيره : نبت ، منه برّي وبستاني ، وهو معرّب « گيگر » بالفارسيّة ، وله أسماء اُخر ، منها « تره تيزك » و « شاهي » و « شاه‌تره ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛تاج العروس ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ( جرر ).

٥٨٨

غَيْرِهِ(١) ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى - أَوْ قَالَ(٢) : قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ - عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٣) : « مَا تَضَلَّعَ(٤) رَجُلٌ(٥) مِنَ الْجِرْجِيرِ(٦) بَعْدَ أَنْ يُصَلِّيَ(٧) الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، فَبَاتَ(٨) تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَّا(٩) وَنَفْسُهُ تُنَازِعُهُ إِلَى الْجُذَامِ(١٠) ».(١١)

١٢٠٩٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ(١٢) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَكَلَ الْجِرْجِيرَ بِاللَّيْلِ ، ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقُ الْجُذَامِ مِنْ أَنْفِهِ(١٣) ، وَبَاتَ يُنْزَفُ(١٤) الدَّمُ ».(١٥)

___________________

(١). هكذا في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي « ق ، ن ، بف ، جت » والمطبوع : « وغيره ».

والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله - مع زيادة - فيالمحاسن ، ص ٥١٧ ، ح ٧١٥ عن اليقطيني - وهو محمّد بن عيسى - أو غيره ، عن قتيبة بن مهران ، عن حمّاد بن زكريّا.

(٢). في « ط »والمحاسن : - « قتيبة الأعشى أو قال ».

(٣). في المحاسن : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أكره الجرجير ، وكأنّي أنظر إلى شجرتها نابتة في جهنّم و ».

(٤). في « ق ، بح ، جت » وحاشية « ن » والوافي : « ما تملأ ». وتضلّع من الطعام : امتلأ منه وكأنّه ملأ أضلاعه.المصباح المنير ، ص ٣٦٣ ( ضلع ).

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الرجل ».

(٦). في المحاسن : « منها رجل » بدل « الرجل من الجرجير ».

(٧). في « بف » : « أن تصلّي ».

(٨). في « ط ، بن » والوسائل : « إلّا بات » بدل « الآخرة فبات ». وفي « م ، جد » وحاشية « جت » : « إلّا بات » بدل « فبات ». وفي المحاسن : « إلّا بات في » بدل « الآخرة فبات ».

(٩). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن : - « إلّا ».

(١٠). في « ق ، ن ، بف » وحاشية « جت » : « الحرام ».

(١١).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، صدر ح ٧١٥ ، عن اليقطيني أو غيرهالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٩٧٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٣١٦٥٣.

(١٢). في « ق ، بح ، بف ، بن » وحاشية « ط ، جت » والوافي والوسائل+ « أو غيره ».

(١٣). في « بن » والوسائل : - « من أنفه ».

(١٤). في « بن » : « بنزف ». ونُزِفَ فلان دمه : سال حتّى يفرط.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٨ ( نزف).

(١٥).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧١٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، =

٥٨٩

١٢٠٩٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْبَقْلِ : الْهِنْدَبَاءِ(١) وَالْبَاذَرُوجِ وَالْجِرْجِيرِ(٢) ؟

فَقَالَ : « الْهِنْدَبَاءُ وَالْبَاذَرُوجُ لَنَا ، وَالْجِرْجِيرُ لِبَنِي أُمَيَّةَ ».(٣)

١٢٠٩٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ نُصَيْرٍ(٤) مَوْلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنْ(٥) مُوَفَّقٍ مَوْلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ :

كَانَ مَوْلَايَ(٦) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِذَا أَمَرَ بِشِرَاءِ الْبَقْلِ ، يَأْمُرُ(٧) بِالْإِكْثَارِ مِنْهُ ، وَ(٨) مِنَ الْجِرْجِيرِ ، فَيُشْتَرى(٩) لَهُ ، وَكَانَ يَقُولُعليه‌السلام : « مَا أَحْمَقَ بَعْضَ النَّاسِ يَقُولُونَ : إِنَّهُ(١٠) يَنْبُتُ فِي وَادٍ فِي جَهَنَّمَ(١١) ، وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ ) (١٢) فَكَيْفَ‌

___________________

= ج ١٩ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٩٧٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٣١٦٥٤.

(١). في الوسائل : « والهندباء ».

(٢). في « ط » : - « الهندباء والباذروج والجرجير ».

(٣).المحاسن ، ص ٥١٨ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « لبني أميّة من البقول الجرجير ». وراجع :المحاسن ، ص ٥١٤ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٧ - ٧٠٠الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٩٧٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٣١٦٥٦.

(٤). في « بح ، بف » : « نصر ». وفي البحار ، ج ٨ : « بصير ».

(٥). روى أحمد بن أبي عبد الله الخبر فيالمحاسن ، ص ٥١٨ ، ح ٧١٩ عن العبدي - وهو محرّف من العبيدي المراد به محمّد بن عيسى المذكور في سندنا هذا - عن الحسين بن سعيد عن نصير مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام أو موفّق مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، قال : كان ، إذا أمر بشي‌ء من البقل ، الخبر.

(٦). في « ط ، بن » والوسائل : - « مولاي ».

(٧). في المحاسن : « يأمرنا ».

(٨). في « ط ، م ، جد »والمحاسن : - « منه و ».

(٩). في البحار ، ج ٨ : « فنشري ».

(١٠). في المحاسن : - « إنّه ».

(١١). في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار ، ج ٨والمحاسن : « في وادي جهنّم ».

(١٢). البقرة (٢) : ٢٤ ؛ التحريم (٦٦) : ٦.

٥٩٠

يَنْبُتُ(١) الْبَقْلُ؟ ».(٢)

١٢١ - بَابُ السِّلْقِ (٣)

١٢٠٩٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ(٤) :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - رَفَعَ(٥) عَنِ(٦) الْيَهُودِ(٧) الْجُذَامَ بِأَكْلِهِمُ السِّلْقَ ، وَقَلْعِهِمُ الْعُرُوقَ(٨) ».(٩)

١٢١٠٠ / ٢. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْبَقْلَةُ السِّلْقُ ».(١١)

___________________

(١). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف » والوافيوالبحار ، ج ٨والمحاسن . وفي « جت ، جد » بالتاء والياء معاً. وفي المطبوع : « تنبت ».

(٢).المحاسن ، ص ٥١٨ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٩ ، بسنده عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٩٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٣١٦٥٥ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٥ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٣٧ ، ذيل ح ٥.

(٣). السِلق ، بالكسر : نبات معروف يؤكل ، وهو ما يقال له بالفارسيّة : « چغندر ». اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٨ ( سلق ).

(٤). هكذا في « بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « الحسن بن عليّ ، عن أبي عثمان ». والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله فيالمحاسن ، ص ٥١٩ ، ح ٧٢١ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان سجّادة. والحسن بن عليّ هذا له كتاب رواه أحمد بن أبي عبد الله ، كما فيالفهرست للطوسي ، ص ١٢٤ ، الرقم ١٦٥. (٥). في « م ، ن ، بح ، جد » : « دفع ».

(٦). في « بح » : « من ».

(٧). في « بح » : + « عرق ».

(٨). فيالوافي : « يعني عروق اللحم ».

(٩).المحاسن ، ص ٥١٩ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢١ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان سجّادةالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢١ ، ح ١٩٧١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٠٢٧١.

(١٠). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١١).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٦ عن محمّد بن الحميد العطّار ، عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢١ ، ح ١٩٧١١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٣١٦٦٥.

٥٩١

١٢١٠١ / ٣. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي الْوَرْدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٢) : « أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَكَوْا إِلى(٣) مُوسىعليه‌السلام مَا يَلْقَوْنَ مِنَ الْبَيَاضِ ، فَشَكَا ذلِكَ إِلَى اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى - فَأَوْحَى اللهُ(٤) إِلَيْهِ :(٥) مُرْهُمْ بِأَكْلِ(٦) لَحْمِ الْبَقَرِ بِالسِّلْقِ».(٧)

١٢١٠٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٨) عليه‌السلام أَنَّهُ(٩) قَالَ : « أَطْعِمُوا مَرْضَاكُمُ السِّلْقَ - يَعْنِي وَرَقَهُ - فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً ، وَلَا دَاءَ مَعَهُ ، وَلَا غَائِلَةَ لَهُ ، وَيُهْدِئُ(١٠) نَوْمَ الْمَرِيضِ ، وَاجْتَنِبُوا أَصْلَهُ ؛ فَإِنَّهُ يُهَيِّجُ السَّوْدَاءَ(١١) ».(١٢)

___________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٢). في الكافي ، ح ١١٧٧٧والمحاسن ، ح ٧٢٣ : + « قال ».

(٣). في « ق ، بح ، بف ، جت » : + « الله تبارك وتعالى وإلى ». وفي الوافي : + « الله سبحانه وإلى ».

(٤). في « ق » : - « الله ».

(٥). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والكافي ، ح ١١٧٧٧والمحاسن ، ح ٧٢٣. وفي « جد » والمطبوع : + « أن ».

(٦). في « بف » والكافي ، ح ١١٧٧٧والمحاسن ، ح ٧٢٣ : « يأكلوا ».

(٧).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب لحم البقر وشحومها ، ح ١١٧٧٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن الحسن التيمي.المحاسن ، ص ٥١٩ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٣ ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن سليمان بن عبّاد.وفيه ، ص ٥١٩ ، ح ٧٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.وفيه أيضاً ، ص ٥١٩ ، ح ٧٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « مرق السلق بلحم البقر يذهب بالبياض »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٩٤٢٧ ؛ وص ٤٢١ ، ح ١٩٧١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٣١٦٦٧.

(٨). في « ط ، بن » : - « الرضا ».

(٩). في « ط ، ق ، بح » والوسائل : - « أنّه ».

(١٠). في « بح » : « وتهدئ ».

(١١). « السوداء » : أحد الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أنّ الجسم مهيّأ عليها ، بها قوامه ، ومنها صلاحه وفساده ، وهي : الصفراء ، والدم ، والبلغم ، والسوداء.المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ٤٦١ ( سود ).

(١٢).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٩٧١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٣١٦٦٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٧ ، ح ١٠.

٥٩٢

١٢١٠٣ / ٥. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ الْحُصَيْنِيِّينَ(٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : « أَنَّ السِّلْقَ يَقْمَعُ عِرْقَ الْجُذَامِ ، وَمَا دَخَلَ جَوْفَ الْمُبَرْسَمِ(٣) مِثْلُ وَرَقِ السِّلْقِ ».(٤)

١٢٢ - بَابُ الْكَمْأَةِ (٥)

١٢١٠٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، عَنْ أُمَامَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ‌ الرَّبِيعِ وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالَتْ :

أَتَانِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ(٦) عليه‌السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَأُتِيَ بِعَشَاءٍ وَتَمْرٍ وَكَمْأَةٍ ، فَأَكَلَعليه‌السلام ، وَكَانَ يُحِبُّ الْكَمْأَةَ.(٧)

١٢١٠٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ، وَالْمَنُّ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ(٨) ».(٩)

___________________

(١). مرجع الضمير هو عبد الله بن جعفر المذكور في السند السابق.

(٢). في « ط ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « بعض الحضينيين ».

(٣). البرسام - بالكسر - : علّة يهذى فيها.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٤ ( برسم ).

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٩٧١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٣١٦٦٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٧ ، ح ١١.

(٥). « الكمأة » : نبات ينقّض الأرض فيخرج كما يخرج الفُطْر. وهي تسمّى بالفارسيّة « قارچ ». راجع : ترتيبكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٩٣ ( كمأ ).

(٦). في « ط ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالبحار والمحاسن : - « عليّ ».

(٧).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧٦٢ ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٩٧٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٣١٦٧٢ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ١٥٨ ، ح ٥١.

(٨). رواه العامّة عن أبي هريرة ، ففي سنن الترمذي ، عن أبي هريرة : أنّ ناساً من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قالوا : =

٥٩٣

١٢٣ - بَابُ الْقَرْعِ (١)

١٢١٠٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٢) عليه‌السلام سُئِلَ عَنِ الْقَرْعِ : يُذْبَحُ(٣) ؟

فَقَالَ : الْقَرْعُ لَيْسَ(٤) يُذَكّى ، فَكُلُوهُ ، وَلَا تَذْبَحُوهُ ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ(٥) الشَّيْطَانُ‌

___________________

= الكمأة جدريّ الأرض ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنّة ، وهي شفاء من السمّ ». هذا حديث حسن. وروي عن قتادة ، قال : « حدّثت أنّ أبا هريرة قال : أخذت ثلاثة أكمؤ أو خمساً أو سبعاً ، فعصرتهنّ ، فجعلت ماءهنّ في قارورة ، فكحلت به جارية لي ، فبرأت ».سنن الترمذي ، ج ٣ ، ص ٢٧٢ ، حديث ٢١٤٨ و ٢١٤٩.

وقال النووي في شرح الحديث المتقدّم : « اختلف في معنى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الكمأة من المنّ ، فقال أبو عبيد وكثيرون : شبّهها بالمنّ الذي كان ينزل على بني إسرائيل ؛ لأنّه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج ، والكمأة تحصل بلا كلفة ولا علاج ولا زرع بزر ولا سقي ولا غيره. وقيل : هي من المنّ الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل حقيقة عملاً بظاهر اللفظ.

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : وماؤها شفاء للعين ، قيل : هو نفس الماء مجرّداً. وقيل : معناه أن يخلط ماؤها بدواء ويعالج به العين. وقيل : إن كان لبرودة ما في العين من حرارة فماؤها مجرّداً شفاء ، وإن كان لغير ذلك فمركّب مع غيره. والصحيح بل الصواب أنّ ماءها مجرّداً شفاء للعين مطلقاً ؛ ، فيعصر ماؤها ، ويجعل في العين منه ، وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان عمى وذهب بصره حقيقة ، فكحل عينه بماء الكمأة مجرّداً ، فشفي وعاد إليه بصره ». شرح مسلم ، ج ١٤ ، ص ٥.

(٩).المحاسن ، ص ٥٢٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧٦١.وفيه ، ص ٥٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧٦٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ٣٤٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٤ ، المجلس ١٣ ، ح ٨٥ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. وراجع :بصائر الدرجات ، ص ٥٠٤ ، ذيل ح ٨الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٩٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٣١٦٧٣ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٢٨.

(١). « القرع » - بسكون الراء وفتحها لغتان ، والسكون هو المشهور في الكتب - : حمل اليقطين ، وأكثر ما تسمّيه العرب الدُّبّاء ، وقلّ من يستعمل القرع. وهو بالفارسيّة : « كدو ».

(٢). في « ط » : « أنّه » بدل « أنّ أمير المؤمنين ».

(٣). في المحاسن : « هل يذبح ».

(٤). في المحاسن : + « شيئاً ».

(٥). في « بف » : « ولا يستوهننّكم ». وفي « م » وحاشية « جت ، جد » : « ولا يستهويكم ». وفيالوافي : « استهواء =

٥٩٤

لَعَنَهُ اللهُ ».(١)

١٢١٠٧ / ٢. وَبِإِسْنَادِهِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ فِي(٤) الْقُدُورِ ، وَهُوَ الْقَرْعُ(٥) ».(٦)

١٢١٠٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ ، وَيَلْتَقِطُهُ مِنَ الصَّحْفَةِ(٩) ».(١٠)

___________________

= الشيطان : استيهامه وتحييره ».

(١).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٨ ، عن النوفلي.الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٩٧٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣١٦٧٧.

(٢). المراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كما يشهد به ورود الخبر فيالمحاسن ، ص ٥٢١ ، ح ٧٣٣ عن النوفلي عن السكوني.

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٣٣ : « إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان ».

(٤). في حاشية « بح » : « من ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٣٣ : « من القدور الدبّاء وهو القرع » بدل « الدبّاء في القدور وهو القرع ». وفي « ط » : - « يعجبه الدبّاء في القدور وهو القرع ». وفي المحاسن ، ح ٧٣٣ : - « وهو القرع ».

(٦).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٣ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام .وفيه ، ص ٥٢١ ، ح ٧٣٥ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « يعجبه الدبّاء »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٩٧٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٧٩.

(٧). في « ق ، بف » : - « القدّاح ».

(٨). في « بن » والوسائل : « أمير المؤمنين ». وفي « ط » : - « محمّد بن يحيى - إلى - كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩). « الصحفة » : إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها ، وقطعة مبسوطة تشبع الخمسة ، وجمعها : صحاف. ويقال لها بالفارسيّة : « كاسه بزرگ ، كاسه پهن ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛المغرب ، ص ٢٦٣ ( صحف ).

(١٠).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٣٤ ، عن ابن فضّال ، عن ابن القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن =

٥٩٥

١٢١٠٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّامِيِّ(١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٢) بْنِ حَنْظَلَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الدُّبَّاءُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ ».(٣)

١٢١١٠ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ(٥) : « الدُّبَّاءُ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ ».(٦)

١٢١١١ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ ، وَكَانَ(٧) يَأْمُرُ نِسَاءَهُ إِذَا طَبَخْنَ قِدْراً يُكْثِرْنَ فِيهَا(٨) مِنَ الدُّبَّاءِ ، وَهُوَ الْقَرْعُ ».(٩)

___________________

= عليّعليهم‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣١٦٧٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٩.

(١). في « بن » : « الشبامي ». وفي حاشية « بف » والوافي : « الشيباني ».

(٢). في « ط ، م ، بن » والوسائل : « حسين » بدل « الحسين ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ وفيالخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛والجعفريّات ، ص ٢٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥١ ، ضمن ح ٤٢٣٥ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨٠.

(٤). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(٥). في « ط » : « قال ».

(٦).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٩ ، عن عليّ بن حسّان.الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨١. (٧). في « ط » : « فكان ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالمحاسن . وفي المطبوع : - « فيها ». وفي « ق ، بح ، بف ، جت » : « فأكثرن » بدل « يكثرن ». وفي « ط » : « أكثرن » بدله. وفي الوسائل : « أن يكثرن » بدله.

(٩).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٦ ، عن السيّاريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨٣.

٥٩٦

١٢١١٢ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِيمَا أَوْصى بِهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاًعليه‌السلام أَنْ(٢) قَالَ لَهُ(٣) : يَا عَلِيُّ ، عَلَيْكَ بِالدُّبَّاءِ ، فَكُلْهُ(٤) ؛ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَالْعَقْلِ(٥) ».(٦)

١٢٤ - بَابُ الْفُجْلِ (٧)

١٢١١٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِىِ عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَنَاوَلَنِي(٩) فُجْلَةً وَقَالَ(١٠) : « يَا حَنَانُ ، كُلِ الْفُجْلَ ؛ فَإِنَّ فِيهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ : وَرَقُهُ يَطْرُدُ الرِّيَاحَ(١١) ، وَلُبُّهُ يُسَهِّلُ(١٢)

___________________

(١). في « ط ، م ، ن ، جد » وحاشية « بح » : « بعض أصحابه ».

(٢). هكذا في « ط ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائلوالمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع‌ والوافي : « أنّه ». (٣). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : - « له ».

(٤). في « ط » : « تأكله ».

(٥). في المحاسن:«العقل والدماغ»بدل«الدماغ والعقل».

(٦).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٢ ، عن أبيه ، عمّن حدّثه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّهعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨٢.

(٧). الفُجل ، وزان قُفل : أرومة نبات ، يكون لآكله جُشاء خبيثة. ويقال له بالفارسيّة : « تُرب ». راجع : ترتيبكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٣٧٣ ( فجل ).

(٨). هكذا في « ط ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٤٨والخصال . وفي « بح » : « سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول وكنت معه ». وفي « ق ، بف » والمطبوع والوافي : « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام وكنت معه » بدل « كنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام ». والسياق يشهد بصحّة ما أثبتناه.

(٩). في « بح » : « وناولني ».

(١٠). في «ط،م،بف،بن،جد» والوسائل : « فقال ».

(١١). في « بن » وحاشية « بح ، جت » : « الريح ».

(١٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « يسربل ». وقال في الوافي : « يسربل البول ، أي يحدره ». وفيالبحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٣٠ ، ذيل ح ١ : « يقال : سربله ، أي ألبسه =

٥٩٧

الْبَوْلَ(١) ، وَأَصْلُهُ(٢) يَقْطَعُ(٣) الْبَلْغَمَ(٤) ».(٥)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى(٦) : « وَرَقُهُ يُمْرِئُ ».(٧)

١٢١١٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ(٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْفُجْلُ أَصْلُهُ(٩) يَقْطَعُ(١٠) الْبَلْغَمَ ، وَلُبُّهُ يَهْضِمُ ، وَوَرَقُهُ يَحْدِرُ الْبَوْلَ حَدْراً(١١) ».(١٢)

___________________

= السربال ، ولايناسب المقام إلّا بتجوّز وتكلّف بعيد. وفي بعض نسخ الكافي : يسهّل ، وفي بعضها : يسيل ، وهما أصوب ».

(١). فيالوافي : « يسربل البول : يحدره ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح » : « واُصوله ».

(٣). في « بن » : « تقلع ». وفي الوسائل : « تقطع ».

(٤). في « ط » : + « وفي رواية : لبّه يهضم ، وورقه يحدر البول حدراً ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٨ ، بسنده عن حنان ؛الخصال ، ص ١٤٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٦٨ ، بسنده عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٩٧٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣١٦٩٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٣٠ ، ذيل ح ١.

(٦). في « ن » : - « اُخرى ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٠ ، بسنده عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٩٧٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣١٦٩١.

(٨). هكذا في « ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي. وفي « بن » والوسائل : « محمّد بن خالد ». وفي « بح » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن خالد ». والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٢٤ ، ح ٧٤٩ عن السيّاري ، عن أحمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري.

(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « اُصوله ».

(١٠). في « بن » والوسائل : « تقطع ».

(١١). في المحاسن : « تحديراً ».

(١٢).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٩ ، عن السيّاري ، عن أحمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري ، عن أبي عثمان ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٩٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣١٦٩٢.

٥٩٨

١٢٥ - بَابُ الْجَزَرِ (١)

١٢١١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٢) أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : « أَكْلُ الْجَزَرِ يُسَخِّنُ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَيُقِيمُ الذَّكَرَ ».(٤)

١٢١١٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَلَّابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْجَزَرُ أَمَانٌ مِنَ الْقُولَنْجِ وَالْبَوَاسِيرِ ، وَيُعِينُ عَلَى الْجِمَاعِ ».(٥)

١٢١١٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَكْلُ الْجَزَرِ يُسَخِّنُ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَيَنْصِبُ(٦) الذَّكَرَ ».

قَالَ(٧) : فَقُلْتُ(٨) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ آكُلُهُ وَلَيْسَ لِي أَسْنَانٌ؟

___________________

(١). الجزر : معروف ، هذه الأرومة التي تؤكل ، وهو معرّب « گزر » بالفارسيّة ، ويقال له أيضاً : « زردك » و « هويج ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ( جزر ). (٢). في « بن » والوسائل : « الحسين بن عليّ ».

(٣). هكذا في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل. وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « أبي عبد اللهعليه‌السلام ». وسيأتي الخبر - مع زيادة - في الحديث الثالث من الباب ، بسندٍ آخر عن داود بن فرقد عن أبي الحسنعليه‌السلام . وورد الخبر مع الزيادة فيالمحاسن ، ص ٥٢٤ ، ح ٧٤٦ ، عن داود بن فرقد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام . وداود بن فرقد يروي عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٤١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٣٣ وص ٤٧.

(٤).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٤٧ ، عن بعض أصحابنا ، عن داود ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٩٧١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣١٦٩٣.

(٥).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٩٧١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣١٦٩٤.

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائلوالمحاسن : « ويقيم ».

(٧). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافيوالمحاسن : - « قال ».

(٨). في « ط ، ق ، ن ، بف » والوافيوالمحاسن : « قلت ».

٥٩٩

قَالَ(١) : فَقَالَ لِي(٢) : « مُرِ الْجَارِيَةَ تَسْلُقُهُ(٣) ، وَكُلْهُ ».(٤)

١٢٦ - بَابُ السَّلْجَمِ (٥)

١٢١١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :

قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُعليه‌السلام : « عَلَيْكَ بِاللِّفْتِ ، فَكُلْهُ - يَعْنِي السَّلْجَمَ - فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ(٦) عِرْقٌ مِنَ(٧) الْجُذَامِ ، وَاللِّفْتُ يُذِيبُهُ(٨) ».(٩)

١٢١١٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي(١٠) :

___________________

(١). في « ط ، ق ، بح ، بف » والوافيوالمحاسن : - « قال ».

(٢). في « بن »والمحاسن : - « لي ». وفي الوسائل : - « فقال لي ».

(٣). سلق الشي‌ءَ : أغلاه بالنار ، وسلقت البقل : إذا أغليته بالنار إغلاءة خفيفة. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٧ ( سلق ).

(٤).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٦ ، بسنده عن داود بن فرقدالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٩٧١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣١٦٩٥.

(٥). في « ق ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « الشلجم ». وهكذا في الموارد الآتية. وقال الفيروزآبادي : « السلجم ، وزان جعفر : نبت معروف ، وهو الذي تسمّيه الناس : « اللِّفْت » ، وهو معرّب « شلغم » بالفارسيّة. وقال عدّة من أهل اللغة : « لا يقال بالشين المعجمة ولا بالثاء المثلّثة ». راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٨٤ ( سلجم ).

(٦). في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافيوالمحاسن : « وبه ».

(٧). في « ن » : - « من ».

(٨). في المحاسن : « فأذيبوه بالشلجم » بدل « واللفت يذيبه ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « ليس من أحد »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٩٧١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٧ ، ح ٣١٦٩٦ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٢١ ، ح ٥.

(١٠). هكذا في « ط ، ق ، م ، بن ، جد » وحاشية « بف ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « عبد العزيز المهتدي ». =

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811