الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 279014 / تحميل: 6094
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

٩٨ - بَابُ الْكِتْمَانِ‌

٢٢٦٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « وَدِدْتُ(١) وَاللهِ(٢) أَنِّي افْتَدَيْتُ(٣) خَصْلَتَيْنِ فِي الشِّيعَةِ(٤) لَنَا بِبَعْضِ لَحْمِ سَاعِدِي(٥) : النَّزَقَ(٦) ، وَقِلَّةَ الْكِتْمَانِ(٧) ».(٨)

٢٢٦٥/ ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ(٩) ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أُمِرَ النَّاسُ بِخَصْلَتَيْنِ ، فَضَيَّعُوهُمَا ، فَصَارُوا مِنْهُمَا عَلى غَيْرِ‌

__________________

(١). في مرآة العقول : « لوددت ».

(٢). في « ف » : - « و ». وفي « ه » : - « والله ».

(٣). « الفِدى » و « الفِداء » : حفظ الإنسان عن النائبة بما يبذله عنه. يقال : فديته بمال وفديته بنفسي وفاديت بكذا. وافتدى : إذا بذل ذلك عن نفسه ، وفدت المرأة نفسَها من زوجها ، وافتدت : أعطتْه مالاً حتّى تخلّصت منه بالطلاق.المفردات للراغب ، ص ٦٢٧ ؛المصباح المنير ، ص ٤٦٥ ( فدى ).

(٤). في البحار : « شيعة ».

(٥). في « ه ، بر » : « ساعديّ ». وفيالمرآة : « كأنّ المعنى : وددت أن اُهلك واُذهب تينك الخصلتين عن الشيعة ، ولو انجرّ الأمر إلى أن يلزمني أن اُعطي فدءاً عنها بعض لحم ساعدي ».

(٦). « النَزَق » : خِفّة في كلّ أمر ، وعجلة في جهل وحُمق.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٠ ( نزق ).

(٧). فيالمرآة : « والمراد بالكتمان : إخفاء أحاديث الأئمّة وأسرارهم عن المخالفين عند خوف الضرر عليهم وعلى شيعتهم ، أو الأعمّ منه ومن كتمان أسرارهم وغوامض أخبارهم عمّن لايحتمله عقله ».

(٨).الخصال ، ص ٤٤ ، ح ٤٠ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢١٤٤٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧١ ، ح ١٨.

(٩). في المحاسن : + « عن حسين بن مختار ». ولا يبعد كون الصواب فيه « وحسين بن مختار » ؛ فقد روى محمّدبن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن زيد الشحّام فيالكافي ، ح ١٧٩٩ و ١٩٢٠ و ٢٣٥٤ و ٤٦٤٩ ، كما روى عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحّام فيالكافي ، ح ٨١٦٧ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٤ ؛ وص ٤٦٤ ، ح ١٥٢٠ ؛ وج ٦ ، ص ٤٧ ، ح ١٠٢ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٤٢١ ، ح ١٠ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٢٩ ، الرقم ٥٥.

٥٦١

شَيْ‌ءٍ : الصَّبْرِ(١) ، وَالْكِتْمَانِ ».(٢)

٢٢٦٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا سُلَيْمَانُ ، إِنَّكُمْ عَلى دِينٍ مَنْ كَتَمَهُ أَعَزَّهُ اللهُ ، وَمَنْ أَذَاعَهُ أَذَلَّهُ اللهُ ».(٣)

٢٢٦٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : دَخَلْنَا(٤) عَلَيْهِ جَمَاعَةً ، فَقُلْنَا : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّا نُرِيدُ الْعِرَاقَ ، فَأَوْصِنَا ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لِيُقَوِّ شَدِيدُكُمْ ضَعِيفَكُمْ ، وَلْيَعُدْ(٥) غَنِيُّكُمْ عَلى فَقِيرِكُمْ ، وَلَا تَبُثُّوا(٦) سِرَّنَا ، وَلَا تُذِيعُوا أَمْرَنَا ، وَإِذَا(٧) جَاءَكُمْ عَنَّا حَدِيثٌ ، فَوَجَدْتُمْ عَلَيْهِ شَاهِداً أَوْ شَاهِدَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ ، فَخُذُوا بِهِ ، وَإِلَّا فَقِفُوا عِنْدَهُ(٨) ، ثُمَّ رُدُّوهُ إِلَيْنَا حَتّى يَسْتَبِينَ لَكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْمُنْتَظِرَ لِهذَا الْأَمْرِ لَهُ(٩) مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ ؛ وَمَنْ أَدْرَكَ قَائِمَنَا ، فَخَرَجَ مَعَهُ ، فَقَتَلَ عَدُوَّنَا ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ عِشْرِينَ شَهِيداً ؛ وَمَنْ قُتِلَ مَعَ‌

__________________

(١). في المحاسن : « كثرة الصبر ».

(٢).المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٥ ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٤٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٢ ، ح ١٩.

(٣).المحاسن ، ص ٢٥٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٩٥ ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي‌عمير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢١٤٤٧ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠.

(٤). في « بر » : « دخل ».

(٥). عاد بمعروفه عَوْداً : أفضل. والاسم : العائدة. والعائدة : العطف والمنفعة. يقال : هذا الشي‌ء أعود عليك من‌كذا ، أي‌أنفع.المصباح المنير ، ص ٤٢٦ ؛الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٤ ( عود ).

(٦). بثثت الشي‌ءَ والخبرَ : نشرته.ترتيب كتاب العين ، ص ٦٨ ( بثث ).

(٧). في « ض ، بس » : « فإذا ».

(٨). في « ص » : « عنه ».

(٩). في « بر » : + « أجر ».

٥٦٢

قَائِمِنَا ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ شَهِيداً ».(١)

٢٢٦٨/ ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٢) بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّهُ لَيْسَ مِنِ(٣) احْتِمَالِ أَمْرِنَا التَّصْدِيقُ لَهُ وَالْقَبُولُ فَقَطُّ ؛ مِنِ(٤) احْتِمَالِ أَمْرِنَا سَتْرُهُ وَصِيَانَتُهُ مِنْ(٥) غَيْرِ أَهْلِهِ ، فَأَقْرِئْهُمُ(٦) السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُمْ :

رَحِمَ اللهُ عَبْداً اجْتَرَّ(٧) مَوَدَّةَ النَّاسِ إِلى نَفْسِهِ(٨) ، حَدِّثُوهُمْ بِمَا يَعْرِفُونَ(٩) ، وَاسْتُرُوا عَنْهُمْ مَا يُنْكِرُونَ(١٠) ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاللهِ ، مَا النَّاصِبُ لَنَا حَرْباً بِأَشَدَّ عَلَيْنَا مَؤُونَةً مِنَ النَّاطِقِ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ ، فَإِذَا عَرَفْتُمْ مِنْ عَبْدٍ إِذَاعَةً ، فَامْشُوا إِلَيْهِ وَرُدُّوهُ عَنْهَا ، فَإِنْ قَبِلَ(١١) مِنْكُمْ ، وَإِلَّا فَتَحَمَّلُوا عَلَيْهِ بِمَنْ(١٢) يُثَقِّلُ عَلَيْهِ وَيَسْمَعُ مِنْهُ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ يَطْلُبُ الْحَاجَةَ ، فَيَلْطُفُ(١٣) فِيهَا حَتّى تُقْضى لَهُ ، فَالْطُفُوا فِي حَاجَتِي كَمَا تَلْطُفُونَ فِي حَوَائِجِكُمْ ، فَإِنْ‌

__________________

(١).الأمالي للطوسي ، ص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ح ٢ ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب ، ح ٢٠٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، من قوله : « وإذا جاءكم عنّا حديث » إلى قوله : « وإلّا فقفوا عنده » مع اختلاف.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٧ ، ح ٢٩٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥٠ ، من قوله : « ليقو شديدكم ضعيفكم - إلى - ولا تذيعوا أمرنا » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٣ ، ح ٢١.

(٢). في « ه » : - « محمّد ».

(٣). في الوسائل : - « من ».

(٤). في « بس » : « مع ».

(٥). في الوسائل : « عن ».

(٦). في « ض » : « فأقرهم ». أصله : أقرئهم ، فحذفت الهمزة بعد قلبها ياءً لكسرة ما قبلها.

(٧). « الجرّ » : الجَذْب ، كالاجترار والاجدِرار والاستجرار والتجرير.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٨ ( جرر).

(٨). في الوسائل : « إلينا » بدل « إلى نفسه ».

(٩). في « ز ، بس ، بف » : « تعرفون ».

(١٠). في « ز ، بس » : « تنكرون ».

(١١). في « ز ، بس » وحاشية « د ، بف »:« قبلوا».

(١٢). في « ب » وحاشية « ف » ومرآة العقول : « من ».

(١٣) اللُّطْف في العمل : الرِّفق فيه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٧ ( لطف ).

٥٦٣

هُوَ قَبِلَ مِنْكُمْ ، وَإِلَّا فَادْفِنُوا كَلَامَهُ تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ ، وَلَا تَقُولُوا : إِنَّهُ يَقُولُ وَيَقُولُ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يُحْمَلُ(١) عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ ؛ أَمَا وَاللهِ لَوْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ مَا أَقُولُ ، لَأَقْرَرْتُ أَنَّكُمْ أَصْحَابِي ، هذَا أَبُو حَنِيفَةَ لَهُ أَصْحَابٌ ، وَهذَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَهُ أَصْحَابٌ ، وَأَنَا امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ(٢) وَلَدَنِي(٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَعَلِمْتُ كِتَابَ اللهِ ، وَفِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ : بَدْءِ(٤) الْخَلْقِ ، وَأَمْرِ السَّمَاءِ ، وَأَمْرِ الْأَرْضِ ، وَأَمْرِ الْأَوَّلِينَ ، وَأَمْرِ(٥) الْآخِرِينَ ، وَأَمْرِ مَا كَانَ ، وَأَمْرِ(٦) مَا يَكُونُ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى ذلِكَ نُصْبَ عَيْنِي(٧) ».(٨)

٢٢٦٩/ ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « مَا زَالَ سِرُّنَا مَكْتُوماً حَتّى صَارَ فِي يَدَيْ(٩) وُلْدِ كَيْسَانَ(١٠) ، فَتَحَدَّثُوا بِهِ فِي الطَّرِيقِ‌.............................................

__________________

(١). في « ز » : « يحمّل ».

(٢). في مرآة العقول : « وقد ».

(٣). في « ب ، ز ، ه » : « ولّدني ». أي‌أخبرني بولادتي وإمامتي في اللوح. وفيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩٠ : « ومن‌قرأ : ولّدني ، على بناء التفعيل ، أي‌أخبرني بولادتي وإمامتي في خبر اللوح ، فقد تكلّف ».

(٤). في « ب » : « وبدء ». وقوله : « بدء » مجرور ، بدل أو بيان من « كلّ شي‌ء » ، ويجوز فيه الرفع أيضاً ، إمّا بدل ، أو بيان عن « تبيان » ، أو مبتدأ بحذف العاطف. (٥). في « ه » : - « أمر ».

(٦). في « ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والبحار : - « أمر ».

(٧). في « ز » : « عينيّ » بصيغة التثنية.

(٨).الغيبة للنعماني ، ص ٣٤ ، ح ٣ ؛وفيه ، ص ٣٥ ، ح ٥ ، وفيهما بسند آخر عن عبدالأعلى بن أعين ، إلى قوله : « الناطق علينا بما نكره » مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٢٥ ، باب الواحد ، ح ٨٩ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « يا مدرك ، رحم الله عبداً اجترّ مودّة الناس إلى نفسه ، فحدّثهم بما يعرفون ، وترك ما ينكرون ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٨ ، ح ٢٩٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥١ ، إلى قوله : « واستروا عنهم ما ينكرون ».البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٧١ ، ح ٩٢ ؛ وج ٧٥ ، ص ٧٤ ، ح ٢٢.

(٩). في « ز ، ص ، ف ، بر » والوافي : « يد ».

(١٠). « كيسان » لقب مختار بن أبي‌عبيدة ، الذي طلب ثار أبي‌عبدالله الحسينعليه‌السلام ، المنسوب إليه الكيسانيّة. وقيل : =

٥٦٤

وَقُرَى السَّوَادِ(١) ».(٢)

٢٢٧٠/ ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ(٣) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « وَاللهِ(٤) ، إِنَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيَّ أَوْرَعُهُمْ وَأَفْقَهُهُمْ وَأَكْتَمُهُمْ لِحَدِيثِنَا(٥) ، وَإِنَّ أَسْوَأَهُمْ عِنْدِي حَالاً وَأَمْقَتَهُمْ(٦) لَلَّذِي(٧) إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ يُنْسَبُ(٨) إِلَيْنَا وَيُرْوى عَنَّا ، فَلَمْ يَقْبَلْهُ(٩) ، اشْمَأَزَّ مِنْهُ وَجَحَدَهُ ، وَكَفَّرَ مَنْ(١٠) دَانَ بِهِ ، وَهُوَ لَا يَدْرِي لَعَلَّ الْحَدِيثَ مِنْ عِنْدِنَا خَرَجَ ، وَإِلَيْنَا أُسْنِدَ ، فَيَكُونَ بِذلِكَ خَارِجاً مِنْ(١١) وَلَايَتِنَا ».(١٢)

__________________

= المراد بولد كيسان : أصحاب الغدر والمكر الذين ينسبون أنفسهم من الشيعة وليسوا منهم ، قال فيالقاموس : « كَيْسان : اسم للغَدْر ، ولقب المختار بن أبي‌عبيد المنسوب إليه الكيسانيّة ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢١ ؛الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٢ ( كيس ).

(١). العرب تسمّي الأخضر أسودَ ؛ لأنّه يُرى كذلك على بُعد. ومنه سَواد العراق ؛ لخُضرة أشجاره وزروعه. وحدّه طولاً من حديثة الموصل إلى عبّادان ، وعرضاً من العذيب إلى حُلْوان. وهو أطول من العراق بخمسة وثلاثين فرسخاً.المصباح المنير ، ص ٢٩٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٧٢ ( سود ).

(٢).الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٩٠٥ ؛البحار ، ج ٤٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٤ ؛ وج ٧٥ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣.

(٣). في « ه » : « جميل بن درّاج ». وهو سهو ؛ فإنّه لم يعهد رواية جميل بن درّاج عن أبي‌عبيدة الحذّاء في موضع. وأمّا جميل بن صالح فقد توسّط بين [ الحسن ] بن محبوب وبين أبي‌عبيدة [ الحذّاء ] في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٥٨. (٤). في « ه » والبصائر : « أما والله ».

(٥). في البصائر : « بحديثنا ».

(٦).«الـمَقْت»:أشدّالبُغْض.النهاية ،ج٤،ص٣٤٦(مقت).

(٧). في « ب ، ج ، ص ، ف ، ه ، بر » والوافي والبحار : « الذي ». وفي الوسائل : - « للذي ». وفي البصائر : « إليّ الذي ».

(٨). في « ب » : « وينسب ».

(٩). في البصائر : « فلم يعقله ولم يقبله قلبه » بدل « فلم يقبله ».

(١٠). في البصائر : « بمن ».

(١١). هكذا في النسخ والوافي والبحار والبصائر. وفي المطبوع : « عن ».

(١٢).بصائر الدرجات ، ص ٥٣٧ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد.الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٨٧ ، ح ٣٣٢٨٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٦ ، ح ٢٤.

٥٦٥

٢٢٧١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا مُعَلّى ، اكْتُمْ أَمْرَنَا ، وَلَا تُذِعْهُ ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَمَ أَمْرَنَا وَلَمْ يُذِعْهُ ، أَعَزَّهُ اللهُ بِهِ(١) فِي الدُّنْيَا ، وَجَعَلَهُ نُوراً بَيْنَ عَيْنَيْهِ(٢) فِي الْآخِرَةِ يَقُودُهُ إِلَى(٣) الْجَنَّةِ ؛ يَا مُعَلّى ، مَنْ(٤) أَذَاعَ(٥) أَمْرَنَا وَلَمْ يَكْتُمْهُ(٦) ، أَذَلَّهُ اللهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا ، وَنَزَعَ النُّورَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ فِي الْآخِرَةِ ، وَجَعَلَهُ ظُلْمَةً تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ ؛ يَا مُعَلّى ، إِنَّ التَّقِيَّةَ مِنْ(٧) دِينِي وَدِينِ آبَائِي ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَاتَقِيَّةَ لَهُ(٨) ، يَا مُعَلّى ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي السِّرِّ ، كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُعْبَدَ فِي الْعَلَانِيَةِ ؛ يَا مُعَلّى ، إِنَّ الْمُذِيعَ لِأَمْرِنَا كَالْجَاحِدِ لَهُ(٩) ».(١٠)

٢٢٧٢/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَخْبَرْتَ(١٢) بِمَا(١٣) أَخْبَرْتُكَ بِهِ أَحَداً؟ » قُلْتُ : لَا ، إِلَّا

__________________

(١). في « ه » والمحاسن : - « به ».

(٢). في « ه » وحاشية « بر » : « يديه ».

(٣). في « ج ، ز ، ص ، ف » : « في ».

(٤). في « ه » : « ومن ».

(٥). في المحاسن : + « حديثنا و ».

(٦). في المحاسن : « ولم يكتمها ».

(٧). في المحاسن : - « من ».

(٨). في « ج ، بف » : - « له ».

(٩). في المحاسن : « به ».

(١٠).المحاسن ، ص ٢٥٥ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٨٦. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التقيّة ، ح ٢٢٥٢ ، بسند آخر عن أبي‌الحسنعليه‌السلام عن أبي‌جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ».الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسنده عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي‌طالبعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « التقيّة ديني ودين أهل بيتي ». راجع :الكافي ، نفس الباب ، ح ٢٢٤٢ ؛ والغيبة للنعماني ، ص ٣٨ ، ح ١٢.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٠ ، ح ٢٩٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢١٤٥٢ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٦ ، ح ٢٥.

(١١). في « ج ، د ، ص ، ض ، ه ، بس ، بف » : - « لي ».

(١٢). فيمرآة العقول : « قوله : أخبرت ، إمّا على بناء الإفعال بحذف حرف الاستفهام ، أو بناء التفعيل بإثباته ».

(١٣) في « ص » : « ما ».

٥٦٦

سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ ، قَالَ : « أَحْسَنْتَ(١) ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ(٢) :

فَلَا يَعْدُوَنْ(٣) سِرِّي وَسِرُّكَ ثَالِثاً

أَلَا كُلُّ سِرٍّ جَاوَزَ اثْنَيْنِ شَائِعٌ؟ ».(٤)

٢٢٧٣/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٥) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَأَبى وَأَمْسَكَ ، ثُمَّ قَالَ : « لَوْ أَعْطَيْنَاكُمْ كُلَّ مَا(٦) تُرِيدُونَ كَانَ شَرّاً لَكُمْ ، وَأُخِذَ(٧) بِرَقَبَةِ صَاحِبِ هذَا الْأَمْرِ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(٨) عليه‌السلام : وَلَايَةُ اللهِ أَسَرَّهَا إِلى جَبْرَئِيلَعليه‌السلام ، وَأَسَرَّهَا جَبْرَئِيلُ إِلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَأَسَرَّهَا مُحَمَّدٌصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَأَسَرَّهَا عَلِيٌّعليه‌السلام إِلى مَنْ شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ أَنْتُمْ تُذِيعُونَ ذلِكَ ، مَنِ الَّذِي أَمْسَكَ حَرْفاً سَمِعَهُ؟

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ : يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ مَالِكاً لِنَفْسِهِ ، مُقْبِلاً عَلى شَأْنِهِ ، عَارِفاً بِأَهْلِ زَمَانِهِ ، فَاتَّقُوا(٩) اللهَ ، وَلَا تُذِيعُوا حَدِيثَنَا ، فَلَوْلَا(١٠) أَنَّ اللهَ‌

__________________

(١). في « ب ، ض » وحاشية « بر » : « ما أحسنت » ، وهو الأنسب. وفيشرح المازندراني : « أحسنت ، للتوبيخ والتقريع ، كما دلّ عليه ما بعده ». وفيمرآة العقول : « فيه مدح عظيم لسليمان بن خالد إن حمل قوله : « أحسنت » على ظاهره ، وإن حمل على التهكّم فلا ، وهو أوفق بقوله : « أو ماسمعت ؛ فإنّ سليمان كان ثالثاً ».

(٢). القائل : جميل بن عبدالله بن معمر العذري القضاعي ، أبو عمر ، المعروف بجميل بُثَيْنَة. وبثينة محبوبته ؛ شاعر من العشّاق ، شعره يذوب رقّة ، قصد مصر فى أواخر حياته وافداً على عبدالعزيز بن مروان ، فأكرمه ، وأمر له بمنزل فأقام به قليلاً ، ومات فيه سنة ٨٢.الأعلام للزركلي ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ؛الأمثال الحكم للرازي ص ١٥٥ ؛الكامل للمبرّد ، ج ٢ ، ص ٣١٠. (٣). فيمرآة العقول : « ولا يعدون ».

(٤).الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٠ ، ح ٢٩٠٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٧ ، ح ٢٦.

(٥). في « ه » : - « بن يحيى ».

(٦). في « بس » : « كما ».

(٧). احتمل كون « آخذ » على صيغة التفضيل عطفاً على « شرّاً ».

(٨). فيشرح المازندراني : « قوله : قال أبوجعفر ، الظاهر أنّه من كلام أبي الحسن الرضا نقلاً عن جدّهعليهما‌السلام . ويحتمل أن يكون من المصنّف نقلاً لحديث آخر بحذف الإسناد ».

(٩). في « ف » : « واتّقوا ». وفيالوافي : « فاتّقوا الله ، من كلام الرضاعليه‌السلام ».

(١٠). فيالوافي : « جواب « لولا » محذوف ، يعني : لولا مدافعة الله عنّا وانتقامه لنا لما بقي منّا أثر بسبب إذاعتكم حديثنا ».

٥٦٧

يُدَافِعُ عَنْ أَوْلِيَائِهِ ، وَيَنْتَقِمُ لِأَوْلِيَائِهِ مِنْ(١) أَعْدَائِهِ.

أَمَا رَأَيْتَ مَا(٢) صَنَعَ اللهُ بِآلِ بَرْمَكَ ، وَمَا انْتَقَمَ اللهُ(٣) لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَقَدْ كَانَ بَنُو الْأَشْعَثِ عَلى خَطَرٍ(٤) عَظِيمٍ ، فَدَفَعَ اللهُ عَنْهُمْ بِوَلَايَتِهِمْ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَ(٥) أَنْتُمْ بِالْعِرَاقِ تَرَوْنَ أَعْمَالَ(٦) هؤُلَاءِ(٧) الْفَرَاعِنَةِ ، وَمَا أَمْهَلَ(٨) اللهُ(٩) لَهُمْ ، فَعَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ ، وَلَا تَغُرَّنَّكُمُ(١٠) الدُّنْيَا ، وَلَا تَغْتَرُّوا بِمَنْ قَدْ(١١) أُمْهِلَ(١٢) لَهُ(١٣) ، فَكَأَنَّ(١٤) الْأَمْرَ قَدْ وَصَلَ إِلَيْكُمْ ».(١٥)

٢٢٧٤/ ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ(١٦) ،

__________________

(١). في « بر » : « عن ».

(٢). في « بس » : - « ما ». فيالوافي : « أما رأيت ، بيان للمدافعة والانتقام ، وأراد بما صنع الله استيصالهم بسبب‌عداوتهم لأبي الحسنعليه‌السلام وإعانتهم على قتله. وأراد بأبي الحسن أباه موسىعليه‌السلام ».

(٣). في « ب ، ز ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوافي : - « الله ». وفي حاشية « بر » : + « به ».

(٤). في « بر » : « خطب ». و « الخَطَر » بالتحريك : الإشراف على الهلاك.

(٥). في « ص ، ض ، ف ، ه ، بف » والبحار ، ج ٧٥ : - « و ».

(٦). في « د » : - « أعمال ». وفي « ه » : « الأعمال ».

(٧). في « ه » : « لهؤلاء ».

(٨). في « ف » : « أسهل ». وفي « ه » : « اُمهِل».

(٩). في « ف ، ه » : - « الله ».

(١٠). هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « [ الحياة ] ».

(١١). في « ب ، د ، ز ، ه ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : - « قد ».

(١٢). في « بس ، بف » : + « الله ».

(١٣) في « ج ، ص ، بف » : « لهم ».

(١٤) في « ه » : « فكان ». وفي « بر » : « وكأنّ ».

(١٥)قرب الإسناد ، ص ٣٨٠ ، ح ١٣٤٠ و ١٣٤١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي‌نصر ، مع زيادة في أوّله. وفيالكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ح ١٨٣٩ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٦ ، ح ٥٩٠٣ ، بسند آخر ، من قوله : « في حكمة آل داود » إلى قوله : « عارفاً بأهل زمانه » مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠١ ، ح ٢٩٠٩ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ٢٤٩ ، ح ٥٨ ، من قوله : « فلولا أنّ الله يدافع عن أوليائه » إلى قوله : « فدفع الله عنهم بولايتهم لأبي الحسنعليه‌السلام » ؛ وج ٧٥ ، ص ٧٧ ، ح ٢٧.

(١٦) في « ه » : - « الوشّاء ».

٥٦٨

عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ(١) يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : طُوبى لِعَبْدٍ نُوَمَةٍ(٢) عَرَفَهُ اللهُ(٣) وَلَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ ، أُولئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدى ، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ ، يَنْجَلِي(٤) عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَيْسُوا بِالْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ(٥) ، وَلَا بِالْجُفَاةِ(٦) الْمُرَائِينَ ».(٧)

٢٢٧٥/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيِّ(٨) :

عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : طُوبى لِكُلِّ عَبْدٍ نُوَمَةٍ لَايُؤْبَهُ(٩)

__________________

(١). في « ه » : « قال : سمعت أباعبداللهعليه‌السلام » بدل « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : سمعته ».

(٢). في « ه » : - « نومة ». وفي « بر » : + « لا يؤبه ». و « النومة » بالضمّ وسكون الواو : الرجل الضعيف. وعن أبي‌عبيدة : هو الخامل الذِّكر الغامِضُ في الناس الذي لا يعرف الشرَّ وأهله. وقال الدريدي في كتاب الجمهرة : رجلٌ نُوْمَة ؛ إذا كان خاملاً. ونُوَمَة ، بفتح الواو : إذا كان كثير النوم.مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٨١ ( نوم ).

(٣). فيمرآة العقول : « قوله : عرفه الله ، على بناء المجرّد ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل ، أي‌عرّفه الله نفسه‌وأولياءه ودينه بتوسّط حججهعليهم‌السلام ولم تكن معرفته من الناس ، أي‌من سائر الناس ممّن لا يجوز أخذ العلم عنه لكنّه بعيد ».

(٤). في « ب ، ف » : « يتجلّى ». وفي « ج ، د ، ه » : « تتجلّى ». وفي « ص ، بر ، بف » : « تنجلي ».

(٥). « البُذْر » جمع : بَذور. يقال : بَذَرتُ الكلام بين الناس كما تُبذر الحبوب ، أي‌أفشيته وفرّقته.النهاية ، ج ١ ، ص ١١٠ ( بذر ). وفيالوافي : « والمذاييع ، جمع مذياع. وهو من لايكتم السرّ. والبُذر - بالضمّ - جمع البَذُور والبذير ، وهو النمّام ومن لايستطيع كتم سرّه ، وككتف كثير الكلام ».

(٦). جفا عليه : ثَقُل. والجَفاء : نقيض الصِّلَة ، ويُقصر. ورجل جافي الخِلْقَة والخُلْق : كَزّ غليظ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٦٨ ( جفا ). وجفاني فلانٌ : فعل بي ماساءني.أساس البلاغة ، ص ٦١ ( جفو ). وفيالوافي : « كأنّه جعله لانقباضه مقابلاً لمنبسط اللسان الكثير الكلام. والمراد النهي عن طرفي الإفراط والتفريط ولزوم الوسط ».

(٧). راجع :الخصال ، ص ٢٧ ، باب الواحد ، ح ٩٨ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٨٠ ، ح ٨.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٩١٠ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٧٨ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٧٩ ، ح ٢٨.

(٨). في « د ، ز » : « الإصفهاني ». وفي الكافي ، ح ٢٨٠٥ : + « عمّن ذكره ».

(٩). « لا يؤبه » : لا يُحْتَفل به لحقارته.النهاية ، ج ١ ، ص ١٨ ( أبه ).

٥٦٩

لَهُ ، يَعْرِفُ(١) النَّاسَ وَلَا يَعْرِفُهُ(٢) النَّاسُ ، يَعْرِفُهُ(٣) اللهُ مِنْهُ(٤) بِرِضْوَانٍ(٥) ، أُولئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدى ، تَنْجَلِي(٦) عَنْهُمْ(٧) كُلُّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ(٨) ، وَيُفْتَحُ(٩) لَهُمْ(١٠) بَابُ كُلِّ رَحْمَةٍ ، لَيْسُوا بِالْبُذُرِ(١١) الْمَذَايِيعِ ، وَلَا الْجُفَاةِ الْمُرَائِينَ ».

وَقَالَ : « قُولُوا الْخَيْرَ ؛ تُعْرَفُوا بِهِ ، وَاعْمَلُوا الْخَيْرَ(١٢) ؛ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ ، وَلَا تَكُونُوا عُجُلاً(١٣) مَذَايِيعَ ؛ فَإِنَّ خِيَارَكُمُ الَّذِينَ إِذَا نُظِرَ إِلَيْهِمْ ذُكِرَ(١٤) اللهُ ، وَشِرَارَكُمُ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ ، الْمُبْتَغُونَ لِلْبُرَآءِ(١٥) الْمَعَايِبَ ».(١٦)

__________________

(١). في « ف » : «عرف». وفي«ض» : « ليعرف ».

(٢). في « بس » : « ولا تعرفه ».

(٣). في « ص » ومرآة العقول : « يعرّفه ».

(٤). فيمرآة العقول : « قوله : « منه » متعلّق بـ « يعرفه » أي من عنده ومن لدنه وربّما يقرأ : منّه ، بفتح الميم وتشديد النون ، أي‌نعمته التي هي الإمام أو معرفته ». (٥). في « ض » : + « منه ».

(٦). هكذا في « ج ، ص ، ض ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، د ، ه » : « تتجلّى ». وفي « ز » : « يتجلّى ». وفي المطبوع : « ينجلي ». (٧). في « ز ، ص » : « منهم ».

(٨). في «ب، ز ، ه ، بف» والوافي : - « مظلمة ».

(٩). في « ف » : « ويفتتح ».

(١٠). في « بر » : + « كلّ ».

(١١). في « ض ، ه » : « البذر ».

(١٢). في الوسائل ، ح ٢١٤٧٩ : « بالخير ». وفي الوسائل ، ح ٢١١٤٢ : « به ».

(١٣) في الوسائل : + « مراءين ». وفيشرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢٦ : « العُجَّل ، بضمّ العين وتشديد الجيم‌المفتوحة : جمع عاجل ». (١٤) في « ف ، ه » : « ذكروا ».

(١٥) أي الطالبون لمن برأ من العيب مطلقاً أو ظاهر العيوب الخفيّة ليظهروه للناس ، أو يفتروا عليهم حسداً وبغياً. أصل البُرْء ، والبَراء ، والتبرّي : التفصّي ممّا يكره مجاورته ؛ ولذلك قيل : برأت من المرض ، وبَرِئتُ من فلان ، وتبرّأتُ وأبرأته من كذا ، وبرّأته ، ورجل بري‌ء ، وقوم بُرَآء وبريؤون. راجع :مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٩٩ ؛المفردات للراغب ، ص ١٢١ ( برأ ).

(١٦)الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب النميمة ، ح ٢٨٠٥ ، من قوله : « شراركم المشّاؤون بالنميمة ».وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٨٠٣ ؛الزهد ، ص ٦٦ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٥ ، ح ٥٧٦٢ ، ذيل وصايا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ وفيالخصال ، ص ١٨٢ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢٤٩ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٤٦٢ ، المجلس ١٦ ، ضمن ح ٣٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها من قوله : « شراركم المشّاؤون » مع

٥٧٠

٢٢٧٦/ ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَالْزَمُوا بُيُوتَكُمْ ؛ فَإِنَّهُ لَايُصِيبُكُمْ أَمْرٌ تُخَصُّونَ بِهِ أَبَداً(١) ، وَلَا تَزَالُ(٢) الزَّيْدِيَّةُ لَكُمْ وِقَاءً(٣) أَبَداً ».(٤)

٢٢٧٧/ ١٤. عَنْهُ(٥) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٦) صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، قَالَ : « إِنْ كَانَ فِي يَدِكَ هذِهِ شَيْ‌ءٌ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ(٧) أَنْ لَاتَعْلَمَ هذِهِ ، فَافْعَلْ ».

قَالَ : وَكَانَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ ، فَتَذَاكَرُوا الْإِذَاعَةَ ، فَقَالَ : « احْفَظْ لِسَانَكَ ؛ تُعَزَّ ، وَلَا تُمَكِّنِ النَّاسَ مِنْ قِيَادِ(٨) رَقَبَتِكَ ؛ فَتَذِلَّ(٩) ».(١٠)

__________________

= اختلاف يسير.المحاسن ، ص ١٥ ، كتاب القرائن ، ح ٤٢ ، عن محمّد بن عيسى بن يقطين ، عن يونس بن عبدالرحمن ؛تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن عليّعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « قولوا الخير » إلى « تكونوا من أهله ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٢ ، ح ٢٩١١ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٣ ، ح ٢١١٤٢ ، من قوله : « قولوا الخير » إلى « تكونوا من أهله » ؛وفيه ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٧٩ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٠ ، ح ٢٩.

(١). في الغيبة : + « ويصيب العامّة ».

(٢). في « ه ، بر ، بف » : « ولا يزال ».

(٣). في حاشية « ف » : « وقاية ».

(٤).الغيبة للنعماني ، ص ١٩٧ ، ح ٧ ، بسند آخر عن عليّ بن أسباط ، عن بعض أصحابه ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٩١٢ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٨٠ ، إلى قوله : « والزموا بيوتكم » ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٢ ، ح ٣٠.

(٥). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٦). في « ز » : + « الرضا ».

(٧). في «ه»والوافي:«فاستطعت»بدل«فإن استطعت».

(٨). في « ه » : « قيادك و ». و « القِيادُ » : حبل تُقاد به الدابّة. وتمكين الناس من القياد كناية عن الحبس والإذلال والأخذ الشديد وتسليط المخالفين على الإنسان بسبب ترك التقيّة وإفشاء الأسرار عندهم. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ( قيد ) ؛شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٢٧ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠١.

(٩). في « ه » : - « فتذلّ ». وفي الكافي ، ح ١٨٢٣ : « من قيادك فتذلّ رقبتك ».

(١٠).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصمت وحفظ اللسان ، ح ١٨٢٣ ، وفيه : « عنه ، عن عثمان بن عيسى ، =

٥٧١

٢٢٧٨/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمْرَنَا مَسْتُورٌ مُقَنَّعٌ بِالْمِيثَاقِ(١) ، فَمَنْ هَتَكَ عَلَيْنَا أَذَلَّهُ اللهُ».(٢)

٢٢٧٩/ ١٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « نَفَسُ الْمَهْمُومِ لَنَا الْمُغْتَمِّ لِظُلْمِنَا(٤) تَسْبِيحٌ ، وَهَمُّهُ لِأَمْرِنَا عِبَادَةٌ ، وَكِتْمَانُهُ لِسِرِّنَا(٥) جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ ».

قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ : اكْتُبْ هذَا بِالذَّهَبِ ؛ فَمَا كَتَبْتَ(٦) شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ.(٧)

__________________

= قال :حضرت أبا الحسن صلوات الله عليه ، وقال له رجل : أوصني ، فقال له : احفظ لسانك ».قرب الإسناد ، ص ٣٠٩ ، ح ١٢٠٤ ، وفيه : « محمّد بن الحسين ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي‌الحسن الأوّلعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول لرجل : لا تمكّن الناس من قيادك فتذلّ ».الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٩١٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢١٤٨١ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٢ ، ح ٣١.

(١). فيالمرآة : « المقنّع ، اسم مفعول على بناء التفعيل ، أي مستور ، وأصله من القناع. « بالميثاق » أي بالعهد الذي‌أخذ الله ورسوله والأئمّةعليهم‌السلام أن يكتموه عن غير أهله ».

(٢).بصائر الدرجات ، ص ٢٨ ، ح ٢ و ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٣ ، ح ٢٩١٤ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٣ ، ح ٣٢.

(٣). تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٦٤٤ أنّ الصواب في العنوان هو « محمّد بن أسلم » فلاحظ.

(٤). في الوسائل : « لمظلمتنا ».

(٥). في«ص،ه،بر»وحاشية«ض» والوافي : « سرّنا ».

(٦). فيالمرآة : « فما كتبت ، بالخطاب ، ويحتمل التكلّم ».

(٧).الأمالي للمفيد ، ص ٣٣٨ ، المجلس ٤٠ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن سعيد بن غزوان وعيسى بن أبي‌منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ؛الأمالي للطوسي ، ص ١١٥ ، المجلس ٤ ، ح ٣٢ ، بسنده عن محمّد بن سعيد بن غزوان ، عن عيسى بن أبي‌منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٤ ، ح ٢٩١٥ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢١٤٨٥ ؛البحار ، ج ٧٥ ، ص ٨٣ ، ح ٣٣.

٥٧٢

٩٩ - بَابُ الْمُؤْمِنِ وَعَلَامَاتِهِ وَصِفَاتِهِ (١)

٢٢٨٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاهِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ قُثَمَ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ(٣) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَامَ رَجُلٌ - يُقَالُ لَهُ : هَمَّامٌ ، وَكَانَ عَابِداً نَاسِكاً مُجْتَهِداً - إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وَهُوَ يَخْطُبُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٤) ، صِفْ لَنَا(٥) صِفَةَ الْمُؤْمِنِ كَأَنَّنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ.

فَقَالَ : يَا هَمَّامُ ، الْمُؤْمِنُ هُوَ الْكَيِّسُ(٦) الْفَطِنُ(٧) ، بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ ، وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ ،

__________________

(١). في « ه ، بر » : « وصفاته وعلاماته ».

(٢). في « ز ، ه » وحاشية « بر » والبحار : « محمّد بن يحيى ». وفي « ص » : « محمّد بن يحيى ، عن جعفر ». وكلاهماسهو ؛ فإنّ محمّد بن جعفر هذا ، هو محمّد بن جعفر الأسدي الكوفي الذي يقال له : محمّد بن أبي‌عبدالله ؛ روى هو كتاب محمّد بن إسماعيل البرمكي ، والبرمكي روى كتاب عبدالله بن داهر الأحمري. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٦٠٢ ؛ وص ٣٤١ ، الرقم ٩١٥ ؛ وص ٣٧٣ ، الرقم ١٠٢٠.

ثمّ إنّ ماورد فيالتوحيد للصدوق ، ص ٣٠٨ ، ح ٢ من توسّط الحسين بن الحسن بين محمّد بن إسماعيل البرمكي وعبدالله بن داهر ، فاحتمال وقوع الخلل فيه غير منفيّ ؛ فقد روى محمّد بن إسماعيل البرمكي ، عن عبدالله بن داهر فيعلل الشرائع ، ص ١٦١ ، ح ١ ؛ والخصال ، ص ٥٨ ، ذيل ح ٧٨ أيضاً مباشرة.

(٣). هكذا في « ب ، ف ، جر ». وفي « ج ، د ، ز ، ه ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : « قثم أبي‌قتادة الحرّاني ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ذكر ابن حبّان في كتابهالثقات ، ج ٩ ، ص ٢٥ ، قثم بن أبي‌قتادة ، أبا اًسامة الحرّاني ، وأما قثم أبوقتادة فلم نجده في موضع ، مع الفحص الأكيد.

يؤيّد ما استظهرناه ما ورد في الطبعة الحجريّة من الكتاب ؛ من « قسم بن أبي‌قتادة الحرّاني ». وكذا ماورد فيالتوحيد ، ص ٣٠٨ ، ح ٣ من رواية عبدالله بن داهر عن الحسين بن يحيى الكوفي ، عن قثم بن قتادة ، عن عبدالله بن يونس.

ثمّ إنّ أباقتادة الحرّاني ليس إلّاواحداً ، وهو عبدالله بن واقد الحرّاني. راجع: تهذيب الكمال ، ج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، الرقم ٣٦٣٨ ؛ وج ٣٤ ، ص ١٩٧ ، وهذا مؤيّد آخر لصحّة ما أثبتناه.

(٤). في « بف » : - « يا أميرالمؤمنين ».

(٥). في « بف » : « لي ».

(٦). « الكيّس » : العاقل. وقد كاس يكيس كَيْساً. والكَيْس : العقل.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢١٧ ( كيس ).

(٧). « الفِطْنَة » : الحِذق ، وضدّه : الغَباوة. وقيل : الفِطْنة : الفهم. وقيل : الفَطانة : جودة استعدادِالذهن لإدراك =

٥٧٣

أَوْسَعُ شَيْ‌ءٍ صَدْراً ، وَأَذَلُّ شَيْ‌ءٍ نَفْساً ، زَاجِرٌ عَنْ كُلِّ فَانٍ ، حَاضٌّ(١) عَلى كُلِّ حَسَنٍ ، لَاحَقُودٌ وَلَا حَسُودٌ ، وَلَا وَثَّابٌ(٢) وَلَا سَبَّابٌ ، وَلَا عَيَّابٌ وَلَا مُغْتَابٌ ، يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ ، وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ(٣) ، طَوِيلُ الْغَمِّ(٤) ، بَعِيدُ(٥) الْهَمِّ ، كَثِيرُ الصَّمْتِ ، وَقُورٌ(٦) ، ذَكُورٌ ، صَبُورٌ ، شَكُورٌ ، مَغْمُومٌ بِفِكْرِهِ ، مَسْرُورٌ(٧) بِفَقْرِهِ ، سَهْل الْخَلِيقَةِ(٨) ، لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ(٩) ، رَصِينُ(١٠) الْوَفَاءِ ، قَلِيلُ الْأَذى ، لَامُتَأَفِّكٌ(١١) ‌.....................................................

__________________

= ما يرد عليه من الغير.تاج العروس ، ج ١٨ ، ص ٤٣٤ ( فطن ).

(١). « حضّه » : حثّه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ١٠٧١ ( حضض ).

(٢). قولهعليه‌السلام : « ولاوثّاب » ، أي لايثب ولايطفر في وجوه الناس بالمنازعة والمعارضة ؛ من الوَثْب ، وهوالطَفْر ، وحيث إنّ هذه الصفة من لوازم الحمق وخفّة العقل فسّره العلّامة الفيض بالطيش ، حيث قال : « الوثبة : الطيش ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٩٣ ( وثب ).

(٣). أي يبغض الرياء.

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٤ : « طويل الغمّ ، أي لما تستقبله من سكرات الموت وأحوال القبر وأهوال الآخرة. « بعيد الهمّ » إمّا تأكيد للفقرة السابقة ، فإنّ الهمّ والغمّ متقاربان ، أي يهتمّ للاُمور البعيدة عنه من اُمور الآخرة. أو المراد بالهمّ القصد ، أي هو عالي الهمّة لايرضى بالدون من الدنيا ».

(٥). في « بف » : « كثير ».

(٦). فيالمرآة : « أي ذو وقار ورزانة ، لايستعجل في الامور ، ولايبادر في الغضب ، ولا تجرّه الشهوات إلى ما لاينبغي فعله ».

(٧). في « ه » : « مشهور ». وفيالمرآة : « مغموم بفكره ، أي بسبب فكره في اُمور الآخرة. « مسرور بفقره » لعلمه بقلّةخطره ، ويسر الحساب في الآخرة ، وقلّة تكاليف الله فيه ».

(٨). « الخليقة » : الخُلُق ، والخليقة : الطبيعة. والجمع : الخلائق. أي ليس في طبعه خشونة وغلظة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( خلق ).

(٩). « العَريكة » : الطبيعة. وفلان ليِّن العريكة : إذا كان سلساً مطاوعاً منقاداً قليل الخلاف والنُّفور.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٢٢ ( عرك ).

(١٠). رصنتُ الشي‌ءَ أرصنُه رَصناً : أكملتُه. وأرصنته : أحكمتُه. والرَّصين : المحكم الثابت.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٤٤ ( رصن ). وقال فيالمرآة : « وما في بعض نسخالكافي بالضاد المعجمة تصحيف ».

(١١). في حاشية « بف » : « مُتَفتِّك ». و « المتأفّك » : من لا يبالي أن ينسب إليه الإفك ، أي‌الكذب ؛ قاله المازندراني. وأمّا المجلسي ، فإنّه قال : « كأنّه مبالغة في الإفك بمعنى الكذب ، أي‌لا يكذب كثيراً ، أو المعنى لا يكذب على =

٥٧٤

وَلَا مُتَهَتِّكٌ(١) .

إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَخْرَقْ(٢) ، وَإِنْ غَضِبَ لَمْ يَنْزَقْ(٣) ؛ ضِحْكُهُ تَبَسُّمٌ ، وَاسْتِفْهَامُهُ تَعَلُّمٌ ، وَمُرَاجَعَتُهُ تَفَهُّمٌ ، كَثِيرٌ عِلْمُهُ ، عَظِيمٌ حِلْمُهُ ، كَثِيرُ الرَّحْمَةِ ، لَايَبْخَلُ(٤) ، وَلَا يَعْجَلُ ، وَلَا يَضْجَرُ(٥) ، وَلَا يَبْطَرُ(٦) ، وَلَا يَحِيفُ(٧) فِي حُكْمِهِ ، وَلَا يَجُورُ(٨) فِي عِلْمِهِ ، نَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ(٩) ، وَمُكَادَحَتُهُ(١٠) أَحْلى مِنَ الشَّهْدِ ،...........................................

__________________

= الناس. وفي بعض النسخ : لا مستأفك ، أي‌لا يكذب على الناس فيكذبوا عليه ، فكأنّه طلب منهم الإفك ». راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٣٠ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٦.

(١). هتك السِّترَ وغيرَه يَهْتكه فانهتك وتهتّك : جذبه فقطعه من موضعه ، أو شقّ منه جزءاً فبدا ماوراءه. ورجل مُنْهَتِكٌ ومُتَهتِّك ومُسْتَهْتِكٌ : لا يبالي أن يُهتَك ستره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٧ ( هتك ).

(٢). « لم يخرق » من الخَرْق بمعنى الشقّ ، والمعنى : إن ضحك لم يشقّ فاه ولم يفتحه كثيراً حتّى يبلغ القهقهة كماهو شأن الكرماء ، أو من الخُرْق والخَرَق بمعنى الحمق ، والمعنى : لا يبالغ في الضحك حتّى ينتهي إلى الخرق والسفه والحمق ، بل يقتصر على التبسّم. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٦٧ ( خرق ).

(٣). « النَّزق » : خِفّةٌ في كلّ أمر ، وعجلة في جهل وحمق.ترتيب الكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٨٠ ( نزق ).

(٤). في حاشية « ج » : « ولا يبخل ». وفيمرآة العقول : « وربّما يقرأ بالنون ثمّ الجيم من النجل ، وهو الرمي بالشي‌ء ، أي لا يرمي بالكلام من غير رويّة. وهو تصحيف ». راجع أيضاً :البحار ، ج ٦٧ ، ص ٣٧١.

(٥). الضَجْر : القلق والاضطراب من الغمّ ، يقال : ضجر من الشي‌ء ، أي اغتمّ وقلق واضطرب منه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٧١ ( ضجر ).

(٦). البَطَر : الأَشَر ، وهو شدّة الفرح ، والنشاط ، وقلّة احتمال النعمة ، والدهش ، والحيرة ، والطغيان عند النعمة وطول الغنى ، وكراهية الشي‌ء من غير أن يستحقّ الكراهة ؛ وفعل الكلّ : كفرح. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٥ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٣ ( بطر ).

(٧). حاف يحيف حَيْفاً : جار وظَلَم ، وسواء كان حاكماً أو غير حاكم ، فهو حائف.المصباح المنير ، ص ١٥٩ ( حيف ).

(٨). فيمرآة العقول : « أي لايظلم أحداً بسبب علمه وربّما يقرأ : يجوز ، بالزاى ، أي‌لا يتجاوز عن العلم الضروري إلى غيره ».

(٩). حجرٌ صَلْد : صُلْب أملس. كناية عن شدّة تحمّله للميثاق ، أو عن عدم عدوله عن الحقّ. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ( صلد ).

(١٠). « الكَدْح » : العمل والسعي والكسب ، يقال : هو يَكدَح في كذا ، أي‌يَكِدّ. وهو يكدح لعياله وتكتدح،أي‌=

٥٧٥

لَاجَشِعٌ(١) ، وَلَا هَلِعٌ(٢) ، وَلَا عَنِفٌ(٣) ، وَلَا صَلِفٌ(٤) ، وَلَا مُتَكَلِّفٌ ، وَلَا مُتَعَمِّقٌ(٥) ، جَمِيلُ الْمُنَازَعَةِ(٦) ، كَرِيمُ الْمُرَاجَعَةِ ، عَدْلٌ إِنْ غَضِبَ ، رَفِيقٌ إِنْ طَلَبَ(٧) ، لَايَتَهَوَّرُ(٨) ، وَلَا يَتَهَتَّكُ ، وَلَا يَتَجَبَّرُ ، خَالِصُ الْوُدِّ ، وَثِيقُ الْعَهْدِ ، وَفِيُّ الْعَقْدِ ، شَفِيقٌ ، وَصُولٌ ، حَلِيمٌ ، خَمُولٌ(٩) ، قَلِيلُ الْفُضُولِ(١٠) ، رَاضٍ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، مُخَالِفٌ لِهَوَاهُ ،.............................

__________________

= يكتسب لهم.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٨ ( كدح ).

فيشرح المازندراني : « وصف عمله ومبالغته في الخيرات بأنّه أحلى من العسل في مذاقه ، وميل طبعه اللطيف إليه » ، وقال الفيض فيالوافي : « الكدح : الكدّ والسعي ، وحلاوة مكادحته لحلاوة ثمرتها ويقينه في نيلها ؛ فإنّ التعب في سبيل المحبوب راحة » ، وقال المجلسي فيمرآة العقول : « قيل : المكادحة : المنازعة ، أي‌منازعته لرفقه فيها أحلى من العسل ، وأقول : يحتمل أن يكون المعنى أنّ سعيه في تحصيل المعيشة والاُمور الدنيويّة لمساهلته فيها حسن لطيف ».

(١). « الجَشَعُ » : أشدّ الحِرص وأسوَؤه ، أو أن تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٥٤ ( جشع ).

(٢). « الهلع » : أشدّ الجزع والضَّجَر. ورجل هَلِعٌ هَلُوعٌ هِلواع وهِلْواعَة : جَزوع حريص.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٩ ؛ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٩٤ ( هلع ).

(٣). عَنُف به وعليه عُنْفاً : إذا لم يَرفُق به. وكلّ ما في الرِّفق من الخير ففي العنف من الشرّ مثله.المصباح المنير ، ص ٤٣٢ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).

(٤). « الصَّلَف » : التكلّم بما يكرهه صاحبك ، والتمدّح بما ليس عندك ، أو مجاوزة قدر الظرف والادّعاء فوق ذلك تكبّراً ، وهو صَلِف من صلافى وصُلَفاء وصَلِفين.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٤ ( صلف ).

(٥). « المتعمّق » : المبالغ في الأمر ، المتشدّد فيه ، الذي يطلب أقصى غايته. والمراد عدم المبالغة في الاُمور الدنيويّة. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٩٩ ( عمق ).

(٦). « التنازع » و « المنازعة » : المجاذبة. ويعبَّر بهما عن المخاصمة والمجادلة.المفردات للراغب ، ص ٧٩٨ ( نزع ).

(٧). احتمل في « طلب » البناء للفاعل والمفعول باعتبارين. راجع :شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ١٣٢ ؛مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٠٩.

(٨). « التَّهَوُّر » : الوقوع في الشي‌ء بقلّة مبالاة.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٦ ( هور ).

(٩). في « د ، بس » والوافي والبحار : « حمول » بالمهملة. وفيالمرآة : « في أكثر النسخ بالخاء المعجمة ، وفي بعضهابالحاء المهملة ؛ فعلى الأوّل المعنى أنّه خامل الذكر ، غير مشهور بين الناس ، وكأنّه محمول على أنّه لايحبّ الشهرة ولا يسعى فيها ، لا أنّ الشهرة مطلقاً مذمومة. وعلى الثاني : إمّا المراد به الحلم تأكيداً ، أو المراد بالحليم : العاقل ؛ أو أنّه يتحمّل المشاقّ للمؤمنين. والأوّل أظهر ».

(١٠). فَضَل فَضْلاً : زاد. وخُذِ الفضل ، أي‌الزيادة. والجمع : فُضول. وقد استُعمل الجمع استعمال المفرد فيما =

٥٧٦

لَا يَغْلُظُ(١) عَلى مَنْ دُونَهُ(٢) ، وَلَا يَخُوضُ فِيمَا لَايَعْنِيهِ ، نَاصِرٌ لِلدِّينِ ، مُحَامٍ عَنِ(٣) الْمُؤْمِنِينَ ، كَهْفٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، لَايَخْرِقُ(٤) الثَّنَاءُ سَمْعَهُ ، وَلَا يَنْكِي(٥) الطَّمَعُ قَلْبَهُ ، وَلَا يَصْرِفُ اللَّعِبُ حُكْمَهُ(٦) ، وَلَا يُطْلِعُ(٧) الْجَاهِلَ عِلْمَهُ ، قَوَّالٌ ، عَمَّالٌ ، عَالِمٌ ، حَازِمٌ(٨) ، لَا بِفَحَّاشٍ ، وَلَا بِطَيَّاشٍ(٩) ، وَصُولٌ فِي غَيْرِ عُنْفٍ ، بَذُولٌ فِي غَيْرِ سَرَفٍ ، لَابِخَتَّالٍ(١٠) ، وَلَا بِغَدَّارٍ ، وَلَا يَقْتَفِي أَثَراً(١١) ،..

__________________

= لا خير فيه. والمراد : زيادات القول والفعل. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٧٥ ( فضل ).

(١). في « ج » : « لا يغلِّظ ». وفيمرآة العقول : « لا يغلظ ، على بناء الإفعال. يقال : أغلظ له في القول ، أي‌خشن. أوعلى بناء التفعيل. أو على بناء المجرّد ، ككَرُم ». وهو الظاهر من شرح المازندراني.

(٢). في « ه ، بر » وحاشية « د » والوافي : « من يؤذيه ».

(٣). في « بس » : + « المسلمين ».

(٤). فيشرح المازندراني : « أي لا يشقّه ولا يدخل فيه ؛ لأنّه يتأبّى من استماعه ويستكرهه ». وقال الفيضفي‌الوافي : « نفي الخرق والنكاية كناية عن عدم التأثّر بهما ». وفيمرآة العقول : « كأنّ المراد بالخرق الشقّ ، وعدمه كناية عن عدم التأثير فيه كأنّه لم يسمعه. وما قيل من أنّه على بناء الإفعال ، أي‌لا يصير سمعه ذا خرق وأحمق ، فلا يخفى بعده ». وخرقتُ الثوب : إذا شققته ، وخرقتُ الأرض : إذا قطعتها فبلغت أقصاها.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٤٧٩ ( خرق ).

(٥). فيمرآة العقول : « يمكن أن يقرأ مهموزاً وغير مهموز ». يقال : نكيت في العدوّ أنكي نِكايةً فأنا ناكٍ ، إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك. وقد يهمزلغة فيه. يقال : نكأتُ القَرْحة أنكَؤُها : إذا قشرتها. والمراد : عدم تأثير الطمع وعدم استقراره في قلبه. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٧ ( نكا ).

(٦). في « ب » : « حِكمَه » على صيغة الجمع.

(٧). قال المازندراني : « أي لا يعلم الجاهل علمه ، يقال : اطّلعه على افتعله إذا علمه ، أو لا يعلو الجاهل علمه ولا يبلغ مبلغه ، من طلع الجبل كمنع ونصر وعلم إذا علاه ، وذلك لأنّه حكيم يضع علمه وحكمته في موضعه ويمنعه عن غير أهله ». وصرّح المجلسي بكونه من باب الإفعال. وطلع الكوكب طلوعاً ومَطْلِعاً : ظهر ، كأطلع ، وعلى الأمر طلوعاً : علمه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٧ ( طلع ).

(٨). في « د » : « جازم ».

(٩). « الطَّيش » : النَّزَقُ والخفّة. والرجل طيّاش.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٠٩ ( طيش ).

(١٠). في « ج » والبحار : « ولا بختّال ». وخَتَله يَختِله : خدعه وراوغَه.النهاية ، ج ٢ ، ص ٩ ( ختل ). وفي الوافي ومرآة العقول : « ولا بختّارٍ ». والختر : الغدر والخديعة.

(١١). فيالوافي : « نفي اقتفاء الأثر كناية عن عدم التجسّس لعيوب الناس ».

٥٧٧

وَلَا يَحِيفُ(١) بَشَراً ، رَفِيقٌ بِالْخَلْقِ ، سَاعٍ(٢) فِي الْأَرْضِ ، عَوْنٌ لِلضَّعِيفِ ، غَوْثٌ لِلْمَلْهُوفِ(٣) ، لَا(٤) يَهْتِكُ سِتْراً ، وَلَا يَكْشِفُ سِرّاً ، كَثِيرُ الْبَلْوى ، قَلِيلُ الشَّكْوى.

إِنْ رَأى خَيْراً ذَكَرَهُ ، وَإِنْ عَايَنَ(٥) شَرّاً سَتَرَهُ ، يَسْتُرُ الْعَيْبَ ، وَيَحْفَظُ الْغَيْبَ ، وَيُقِيلُ(٦) الْعَثْرَةَ ، وَيَغْفِرُ الزَّلَّةَ ، لَايَطَّلِعُ عَلى نُصْحٍ فَيَذَرَهُ(٧) ، وَلَا يَدَعُ جِنْحَ(٨) حَيْفٍ فَيُصْلِحَهُ ، أَمِينٌ ، رَصِينٌ(٩) ، تَقِيٌّ ، نَقِيٌّ ، زَكِيٌّ(١٠) ، رَضِيٌّ ، يَقْبَلُ الْعُذْرَ ، وَيُجْمِلُ(١١) الذِّكْرَ ، وَيُحْسِنُ بِالنَّاسِ الظَّنَّ ، وَيَتَّهِمُ عَلَى الْعَيْبِ(١٢) نَفْسَهُ ، يُحِبُّ فِي اللهِ بِفِقْهٍ وَعِلْمٍ ، وَيَقْطَعُ فِي اللهِ بِحَزْمٍ(١٣) وَعَزْمٍ ، لَايَخْرَقُ بِهِ فَرَحٌ(١٤) ، وَلَا يَطِيشُ(١٥) بِهِ‌

__________________

(١). في « ص ، ه » والبحار : « لا يخيف ». وفي « ض » : « لا يجيف ».

(٢). في « ض » : « وساع ».

(٣). « الملهوف » : المكروب.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ( لهف ).

(٤). في « ز ، بس » : « ولا ».

(٥). في « ف » : « عابر ».

(٦). في « ج » : « يقبل ». وأقال الله عثرته : رفعه من سقوطه. ومنه الإقالة في البيع ؛ لأنّها رفع العقد.المصباح المنير ، ص ٥٢١ ( قيل ).

(٧). فيمرآة العقول : « أي إذا اطّلع على نصح لأخيه لايتركه ، بل يذكره له ».

(٨). فيمرآةالعقول : « الحاصل أنّه لا يدع شيئاً من الظلم يقع منه ، أو من غيره على أحد ؛ بل يصلحه ، أو لا يصدر منه شي‌ء من الظلم ، فيحتاج إلى أن يصلحه. وفي بعض النسخ : جنف ، بالجيم والنون ، وهو محرّكة : الميل والجور ». و « الجِنح » : الجانب والكَنَف والناحية. ومن الليل : الطائفة. ويضمّ.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ( جنح ).

(٩). في « ب ، ج ، د ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس » : « رضين » بالضاد المعجمة. و « الرصين » : المحكم الثابت. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٢٤ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨١ ( رصن ).

(١٠). في حاشية « د » : « ذكيّ » بالذال. و « زكيّ » أي طاهر من العيوب. و « ذكيّ » أي يدرك المطالب العليّة من المبادي الخفيّة بسهولة.

(١١). في « بر » : « ويجمّل » بالتشديد. وفي « بس » : « ويحمل ».

(١٢). هكذا في « ف » ومرآة العقول والوافي. ويكون « على » بمعنى الباء ، أي‌يتّهم بالعيب نفسه. وفي أكثر النسخ‌والمطبوع : « الغيب » بالغين المعجمة ، فيكون « على » بمعنى « في ».

(١٣) في « د ، ه ، » : « يجزم ».

(١٤) في « بر » : « فرج » بالجيم المعجمة. وفيمرآة العقول : « أي لايصير الفرح سبباً لخرقه وسفهه ».

(١٥) في « ض » : « ولا يبطش ». وطاش السَّهم عن الهدف طَيْشاً : انحرف عنه فلم يصبْه ، فهو طائش وطيّاش. =

٥٧٨

مَرَحٌ(١) ، مُذَكِّرٌ لِلْعَالِمِ ، مُعَلِّمٌ لِلْجَاهِلِ ، لَايُتَوَقَّعُ لَهُ بَائِقَةٌ(٢) ، وَلَا يُخَافُ لَهُ(٣) غَائِلَةٌ(٤) ، كُلُّ سَعْيٍ أَخْلَصُ عِنْدَهُ مِنْ سَعْيِهِ ، وَكُلُّ نَفْسٍ أَصْلَحُ عِنْدَهُ(٥) مِنْ نَفْسِهِ ، عَالِمٌ بِعَيْبِهِ ، شَاغِلٌ بِغَمِّهِ ، لَا يَثِقُ بِغَيْرِ رَبِّهِ ، غَرِيبٌ(٦) ، وَحِيدٌ ، جَرِيدٌ(٧) ، حَزِينٌ(٨) ، يُحِبُّ فِي اللهِ ، وَيُجَاهِدُ فِي اللهِ لِيَتَّبِعَ(٩) رِضَاهُ ، وَلَا يَنْتَقِمُ لِنَفْسِهِ بِنَفْسِهِ ، وَلَا يُوَالِي فِي سَخَطِ رَبِّهِ ، مُجَالِسٌ لِأَهْلِ الْفَقْرِ ، مُصَادِقٌ لِأَهْلِ الصِّدْقِ ، مُؤَازِرٌ(١٠) لِأَهْلِ الْحَقِّ ، عَوْنٌ لِلْغَرِيبِ(١١) ، أَبٌ لِلْيَتِيمِ ، بَعْلٌ لِلْأَرْمَلَةِ(١٢) ، حَفِيٌّ(١٣) بِأَهْلِ(١٤) الْمَسْكَنَةِ ، مَرْجُوٌّ لِكُلِّ كَرِيهَةٍ(١٥) ، مَأْمُولٌ لِكُلِّ‌..........................

__________________

=المصباح المنير ، ص ٣٨٣ ( طيش ). وفيمرآة العقول : « أي لا يصير شدّة فرحه سبباً لنزقه وخفّته وذهاب عقله أو عدوله عن الحقّ وميله إلى الباطل ».

(١). في « بر » وحاشية « ج » : « ترح ». ومَرِحَ مَرَحاً فهو مَرِح ، مثل فَرِحَ ، وزناً ومعنى. وقيل : أشدّ من الفرح.المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرح ).

(٢). « البائقة » : النازلة ، وهي الداهية والشَّرّ الشديد. وجمعها : بوائق.المصباح المنير ، ص ٦٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٥٦ ( بوق ). (٣). في « ه » : « عليه ».

(٤). « الغائلة » : الفساد والشرّ. وغائلة العبد : إباقُه وفجوره ونحو ذلك. والجمع : الغوائل. وقال الكسائي : الغوائل : الدواهي.المصباح المنير ، ص ٤٥٧ ( غول ). (٥). في«ص،ض،ف،ه،بف»:« عنده أصلح».

(٦). في « ج ، ز ، ص ، ف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار : « قريب ». ولكن استظهر المجلسي‌فيالبحار والمرآة : « غريب ».

(٧). في « ض ، ه ، بر » والوافي ومرآة العقول والبحار : - « جريد ».

(٨). في « ج ، د ، ف ، بس » وشرح المازندراني : - « حزين ».

(٩). في « بر » والوافي : « ليبتغ ».

(١٠). « آزره » : ظاهره وعاونه على أمر.ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٨٠ ( أزر ).

(١١). هكذا في « د ، ج ، ص ، ف ، ه » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « للقريب ».

(١٢). « الأرملة » : المرأة التي مات زوجها ، سواء كانت غنيّة أو فقيرة ، أو هي المحتاجة المسكينة. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٣٢ ( رمل ).

(١٣) « الحفيّ » : البَرُّ اللطيف. ويقال : حفيتُ بفلان وتحفّيت به ، إذا عُنيتَ بإكرامه.المفردات للراغب ، ص ٢٤٦ ( حفي ). (١٤) في شرح المازندراني : « لأهل ».

(١٥) في الوافي : « كريمة ». و « الكريهة » : الشدّة في الحرب.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٤٧ ( كره ).

٥٧٩

شِدَّةٍ(١) ، هَشَّاشٌ(٢) ، بَشَّاشٌ(٣) ، لَابِعَبَّاسٍ وَلَا بِجَسَّاسٍ(٤) ، صَلِيبٌ ، كَظَّامٌ ، بَسَّامٌ(٥) ، دَقِيقُ النَّظَرِ ، عَظِيمُ الْحَذَرِ.

لَا يَجْهَلُ ، وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ(٦) يَحْلُمُ(٧) ، لَايَبْخَلُ(٨) ، وَإِنْ بُخِلَ(٩) عَلَيْهِ(١٠) صَبَرَ ، عَقَلَ فَاسْتَحْيَا ، وَقَنِعَ فَاسْتَغْنى ، حَيَاؤُهُ(١١) يَعْلُو شَهْوَتَهُ ، وَوُدُّهُ يَعْلُو حَسَدَهُ(١٢) ، وَعَفْوُهُ يَعْلُو حِقْدَهُ ، لَايَنْطِقُ بِغَيْرِ صَوَابٍ ، وَلَا يَلْبَسُ إِلَّا الِاقْتِصَادَ ، مَشْيُهُ(١٣) التَّوَاضُعُ ، خَاضِعٌ(١٤) لِرَبِّهِ بِطَاعَتِهِ ، رَاضٍ(١٥) عَنْهُ فِي كُلِّ حَالَاتِهِ ، نِيَّتُهُ خَالِصَةٌ ، أَعْمَالُهُ لَيْسَ فِيهَا غِشٌّ(١٦) وَلَا خَدِيعَةٌ ، نَظَرُهُ عِبْرَةٌ ، وسُكُوتُهُ(١٧) فِكْرَةٌ ، وَكَلَامُهُ حِكْمَةٌ ، مُنَاصِحاً مُتَبَاذِلاً مُتَوَاخِياً ، نَاصِحٌ‌

__________________

(١). في « ف ، ه » : « شديدة ».

(٢). « الهَشّ » : كلّ شي‌ء فيه رَخاوة. ورجل هشّ : إذا هشَّ إلى إخوانه. والمشاشة : الارتياح والخفّة للمعروف. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٨٧ ( هشّ ).

(٣). في « بر » : « بشّاش هشّاش ». و « البشّ » : اللطف في المسألة والإقبال على أخيك. ورجل هشّ بشّ. والبشاشة : طلاقة الوجه. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٦٥ ( بشّ ).

(٤). جسّ الأخبار وتجسّسها : تتبّعها. ومنه الجاسوس ؛ لأنّه يتتبّع الأخبار ويفحص عن بواطن الاُمور.المصباح المنير ، ص ١٠١ ( جسس ).

(٥). « البسّام » : كثير التبسّم ، وهو أقلّ الضحك وأحسنه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٢ ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٠ ( بسم ).

(٦). هو يجهل على قومه : يُتسافَه عليهم.أساس البلاغة ، ص ٦٧ ( جهل ).

(٧). في « ب ، ج ، د ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : - « لا يجهل ، وإن جهل عليه يحلم ». وفي « ز ، ص » : - « يحلم ». (٨). في « بس » : « لا يتحمّل ».

(٩). في « بس » : « وإن يخل ». وفي شرح المازندراني : « لاينجل ، وإن نجل » من النجل وهو اظهار العيب ونحوه ، والطعن بمقدم الرجل ليسقطه كما يفعله المصارع ، والرمي بالشي‌ء.

(١٠). في « بس » وحاشية « د،ز، بف » : « عنه ».

(١١). في « ه » : « حياه » بحذف الهمزة تخفيفاً.

(١٢). في « بس » : « جسده ».

(١٣) في«ب»:«مشيّته».وفي مرآة العقول : « ومشيه ».

(١٤) في « ف » : « خاض ».

(١٥) في « ف » : « راضياً ».

(١٦) في « ه » : « مكر ».

(١٧) هكذا في « ب ، ص ، ض ، ف ، ه ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « سكوته » بدون الواو.

٥٨٠

الدَّاءَ ، وَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ ، إِذَا اسْتَقَرَّ فِي جَوْفِ الْإِنْسَانِ قَمَعَ الدَّاءَ كُلَّهُ ».(١)

١١٤ - بَابُ الْكُرَّاثِ (٢)

١٢٠٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

اشْتَكى غُلَامٌ لِأَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، فَسَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ :(٤) بِهِ طُحَالٌ(٥) ، فَقَالَ : « أَطْعِمُوهُ الْكُرَّاثَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ » فَأَطْعَمْنَاهُ(٦) ، فَقَعَدَ الدَّمُ ، ثُمَّ بَرَأَ(٧) .(٨)

١٢٠٨٠ / ٢. عَنْهُ(٩) ، قَالَ :

حَدَّثَنِي مَنْ رَأى أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ فِي(١٠) الْمَشَارَةِ(١١) ، وَيَغْسِلُهُ(١٢)

___________________

(١).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٢ ، ح ١٩٧٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٦ ، ح ٣١٦١٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١٣.

(٢). « الكرّاث » : بقلة ، وضرب من النبات ممتدّ ، أهدب ، إذا ترك خرج من وسطه طاقة فطارت ، وهو بالفارسيّة : « تره ». راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ( كرث ).

(٣). في البحار والكافي ، ح ١٥٠٣٥ : « إلى أبي الحسن ».

(٤). في « ط ، بح » : « فقال ». وفي البحار : + « إنّ ». وفي الكافي ، ح ١٥٠٣٥ : + « إنّه ».

(٥). في البحار والكافي ، ح ١٥٠٣٥ : « طحالاً ». والطُحال : داء يصيب الطحال.

(٦). في الكافي ، ح ١٥٠٣٥ : + « إيّاه ».

(٧). في « ط » : « فبرأ » بدل « ثمّ برأ ».

(٨).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٣٥. وفيالمحاسن ، ص ٥١١ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨١ ، عن عليّ بن حسّانالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٩٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٨ ، ح ٣١٦٢٥ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦٩ ، ح ٢.

(٩). مرجع الضمير هو سهل بن زياد المذكور في السند السابق ، كما يشهد به مضافاً إلى التعليق الواقع في السند الآتي ، ورود الخبر باختلاف يسير فيالمحاسن ، ص ٥١١ ، ح ٦٨٥ عن أبي سعيد الآدمي - وهو سهل بن زياد - قال : حدّثني من رأى أباالحسنعليه‌السلام .

(١٠). في « ط ، م ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائلوالمحاسن : « من ».

(١١). في المحاسن : + « يعني الدبرة ». و « المشارة » : الدبرة في المزرعة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩١ ( مشور ). وفيالوافي : « المشارة : الكردة ، وهي القطعة من الأرض يزرع فيها ، ويقال بالفارسيّة : كردو ».

(١٢). في « بح ، جت » : « فيغسله ». وفي « ق ، جد » بالتاء والياء معاً.

٥٨١

بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ.(١)

١٢٠٨١ / ٣. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقْطَعُ الْكُرَّاثَ بِأُصُولِهِ ، فَيَغْسِلُهُ بِالْمَاءِ وَيَأْكُلُهُ(٣) (٤)

١٢٠٨٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عِيسى ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْكُرَّاثِ؟

فَقَالَ : « كُلْهُ ؛ فَإِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ : يُطَيِّبُ(٥) النَّكْهَةَ ، وَيَطْرُدُ الرِّيَاحَ ، وَيَقْطَعُ الْبَوَاسِيرَ ، وَهُوَ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ لِمَنْ أَدْمَنَ عَلَيْهِ ».(٦)

١٢٠٨٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ذُكِرَتِ الْبُقُولُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : كُلُوا الْكُرَّاثَ ؛ فَإِنَّ مَثَلَهُ فِي الْبُقُولِ كَمَثَلِ الْخُبْزِ فِي سَائِرِ الطَّعَامِ » أَوْ قَالَ : « الْإِدَامِ ».(٨)

___________________

(١).المحاسن ، ص ٥١١ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٥ ، عن أبي سعيد الآدمي ، عمّن رأى أبا الحسنعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٩٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٣١٦٢٨.

(٢). في « ط ، بن » وحاشية « بح » والوسائل : - « بن زياد ».

(٣). في « بف ، جت » والوافي : « ويأكل ». وفي « بح » : « فيأكله ».

(٤).المحاسن ، ص ٥١٢ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٠ ، عن محمّد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٩٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٦٢٩.

(٥). في « بف » : « تطيب ».

(٦).المحاسن ، ص ٥١٠ ،كتاب المآكل ، ح ٦٧٨ ، عن محمّد بن عليّ الهمداني ؛الخصال ، ص ٢٤٩ ، باب الأربعة ، ح ١١٤ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الهمدانيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٩٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٨٩ ، ح ٣١٦٢٦.

(٧). في الوسائل : « عبدالرحمن بن حمّاد بن زكريّاء ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد روى حمّاد هذا بعنوان حمّاد بن زكريّا [ النخعي ] عن أبي عبد اللهعليه‌السلام فيالمحاسن ، ص ٥١٤ ، ح ٧٠١ وص ٥١٧ ، ح ٧١٢ و ٧١٥.

(٨).المحاسن ، ص ٥١٢ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٩ ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني أو غيره.المحاسن ، ص ٥١٣ ، =

٥٨٢

الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ(١) .

١٢٠٨٤ / ٦. عَنْهُ(٢) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ :

عَنْ رَجُلٍ رَأى أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام بِخُرَاسَانَ يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ مِنَ الْبُسْتَانِ كَمَا هُوَ ، فَقِيلَ لَهُ(٣) : إِنَّ(٤) فِيهِ السَّمَادَ(٥) .

فَقَالَعليه‌السلام : « لَا يَعْلَقُ(٦) بِهِ مِنْهُ(٧) شَيْ‌ءٌ ، وَهُوَ جَيِّدٌ لِلْبَوَاسِيرِ ».(٨)

١٢٠٨٥ / ٧. عَنْهُ(٩) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَمِلْتُ عَلَى(١٠) الْهِنْدَبَاءِ ، فَقَالَ لِي : « يَا حَنَانُ ، لِمَ لَاتَأْكُلُ الْكُرَّاثَ؟ ».

قُلْتُ(١١) : لِمَا جَاءَ عَنْكُمْ مِنَ الرِّوَايَةِ فِي الْهِنْدَبَاءِ.

فَقَالَ(١٢) : « وَمَا الَّذِي جَاءَ عَنَّا(١٣) ؟ ».

___________________

=كتاب المآكل ، صدر ح ٦٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٩٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٣٦٠.

(١). في « ط »والمحاسن ، ص ٥١٢ : « الشكّ منّي » بدل « من محمّد بن يعقوب ».

(٢). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى هو الخبر فيالمحاسن ، ص ٥١٢ ، ح ٦٨٧ عن داود بن أبي داود. (٣). في المحاسن : - « له ».

(٤). في « جد » : « إنّه ».

(٥). تسميد الأرض : أن يجعل فيها السماد ، وهو سرجين ورماد. ويقال له بالفارسيّة : « كود ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨٩ ( سمد ).

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالمحاسن . وفي « جت » والمطبوع : « لا تعلّق ».

(٧). في « بن ، جت » : « من ».

(٨).المحاسن ، ص ٥١٢ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٧ ، عن داود بن أبي داودالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٩٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٦٣١. (٩). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(١٠). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائل : « إلى ».

(١١). في « بح ، جت »والمحاسن ، ص ٥١٣ : « فقلت ».

(١٢). في « ط ، م ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالمحاسن ، ص ٥١٣ : « قال ».

(١٣). في « ط » والوسائل : - « عنّا ». وفي المحاسن ، ص ٥١٣ : + « فيه قال ».

٥٨٣

قُلْتُ(١) : إِنَّهُ قِيلَ عَنْكُمْ : إِنَّكُمْ قُلْتُمْ(٢) : إِنَّهُ يُقَطَّرُ عَلَيْهِ(٣) مِنَ الْجَنَّةِ فِي(٤) كُلِّ يَوْمٍ قَطْرَةٌ(٥)

قَالَ(٦) : فَقَالَ(٧) : « فَعَلَى(٨) الْكُرَّاثِ إِذَنْ(٩) سَبْعُ قَطَرَاتٍ ».

قُلْتُ : فَكَيْفَ(١٠) آكُلُهُ؟

قَالَ : « اقْطَعْ أُصُولَهُ ، وَاقْذِفْ بِرُؤُوسِهِ ».(١١)

١٢٠٨٦ / ٨. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٣) رَفَعَهُ ، قَالَ :

كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَأْكُلُ الْكُرَّاثَ بِالْمِلْحِ الْجَرِيشِ(١٤) .(١٥)

___________________

(١). في الوافي : + « له ».

(٢). في « ط ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥١٣ : - « إنّه قيل عنكم : إنّكم قلتم ».

(٣). في « ط ، بح ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥١٣ : + « قطرات ».

(٤). في « بن » : - « في ».

(٥). في « ط »والمحاسن ، ص ٥١٣ : - « قطرة ». وفي « بح » : + « عليه ».

(٦). في « ط ، ق » : - « قال ».

(٧). في المحاسن ، ص ٥١٣ : + « لي ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « على ». وفي « بف » : - « فعلى ».

(٩). في « م ، بن ، جد »والمحاسن ، ص ٥١٣ : « إذاً ».

(١٠). في « ط » : « كيف ».

(١١).المحاسن ، ص ٥١٣ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٣ ، عن بعض أصحابنا ، عن حنان بن سدير.وفيه ، ص ٥١٠ ،كتاب المآكل ، ح ٦٧٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « يقطر على الهندبا قطرة وعلى الكرّاث قطرات ».وفيه أيضاً ، ص ٥١٠ ، ح ٦٧٧ ، بسند آخر.المحاسن ، ص ٥١٣ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٢ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وفي الأخيرين إلى قوله : « إذن سبع قطرات » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٩٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩١ ، ح ٣١٦٣٣.

(١٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(١٣). في « ق » : « أصحابنا ».

(١٤). الملح الجريش : المجروش ، كأنّه حكّ بعضه بعضاً فتفتّت. من الجَرْش ، وهو حكّ الشي‌ء الخشن بمثله ودلكه.لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢٧٢ ( جرش ).

(١٥).المحاسن ، ص ٥١١ ،كتاب المآكل ، ح ٦٨٤ ، عن السيّاري ، رفعه من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام =

٥٨٤

١١٥ - بَابُ الْكَرَفْسِ‌

١٢٠٨٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَلَيْكُمْ بِالْكَرَفْسِ ؛ فَإِنَّهُ طَعَامُ إِلْيَاسَ وَالْيَسَعِ وَيُوشَعَ بْنِ نُونٍ ».(١)

١٢٠٨٨ / ٢. عَنْهُ(٢) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ النَّيْسَابُورِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ(٣) فِيمَا أَعْلَمُ ، عَنْ نَادِرٍ الْخَادِمِ ، قَالَ :

ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام الْكَرَفْسَ ، فَقَالَ : « أَنْتُمْ(٤) تَشْتَهُونَهُ ، وَلَيْسَ(٥) مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ(٦) تَحْتَكُّ بِهِ(٧) ».(٨)

___________________

=الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٥ ، ح ١٩٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣١٦٣٢.

(١).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٥ ، عن محمّد بن عيسى أو غيره.وفيه ، ص ٥١٥ ، ح ٧٠٤ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « الكرفس بقلة الأنبياء »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٩٧٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٣ ، ح ٣١٦٤٢ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ٣.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٣). في المحاسن : « محمّد بن الحسن بن يقطين » بدل « محمّد بن الحسن بن عليّ بن يقطين ».

(٤). في « بح » : « وأنتم ».

(٥). في « ط » والوسائل : « وما ».

(٦). في المحاسن : - « هي ».

(٧). « تحتكّ به » : تحكّ نفسه عليه. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤١٣ ( حكك ). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٠٩ : « قولهعليه‌السلام : وهي تحتكّ به ، مدح لها بأنّ الدوابّ أيضاً يعرفن نفعها ، فيتداوين بها ، أو ذمّ لها بأنّ ذوات السموم تحتكّ بها ، فيجاورها شي‌ء من السمّ. والأوّل أظهر ».

(٨).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٦ ، عن نوح بن شعيب النيسابوريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٩٧٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٣ ، ح ٣١٦٤٣.

٥٨٥

١١٦ - بَابُ الْكُزْبُرَةِ (١)

١٢٠٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَكْلُ التُّفَّاحِ(٣) وَالْكُزْبُرَةِ(٤) يُورِثُ النِّسْيَانَ ».(٥)

١١٧ - بَابُ الْفَرْفَخِ (٦)

١٢٠٩٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَيْسَ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ بَقْلَةٌ أَشْرَفُ ، وَلَا أَنْفَعُ(٧) مِنَ الْفَرْفَخِ ، وَهُوَ(٨) بَقْلَةُ فَاطِمَةَعليها‌السلام » ثُمَّ قَالَ : « لَعَنَ اللهُ بَنِي أُمَيَّةَ ، هُمْ سَمَّوْهَا(٩) بَقْلَةَ(١٠) الْحَمْقَاءِ ؛

___________________

(١). في « ط » : « الكسبرة ». و « الكُزْبُرَةُ » : لغة في الكُسْبَرة ، وهي نبات الجلجلان إذا كان رطباً. وتسمىّ بالفارسيّة : « گشنيز ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٧١ ( كزبر ).

(٢). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « محمّد بن أحمد ».

(٣). في الوافي : + « الحامض ».

(٤). في « ط » : « الكسبرة ».

(٥).الخصال ، ص ٤٢٢ ، باب التسعة ، صدر ح ٢٢ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن الأوّل ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٨ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ؛والخصال ، ص ٤٣٣ ، باب التسعة ، ضمن ح ٢٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٩٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٣١٥٣٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٥ ، ح ١.

(٦). « الفرفخ » والفرفخة : البقلة الحمقاء ، ولا تنبت بنجد ، وتسمّى الرجلة ، وهو معرّب « پرپهن » ، أي عريض الجناح. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٣٩ ( فرفخ ).

(٧). في « ط » : « أنفع ولا أشرف » بدل « أشرف ولا أنفع ».

(٨). في « ط »والمحاسن : « وهي ».

(٩). في « ط ، م ، ن ، جد » : « سمّوه ».

(١٠). في « ق ، بف ، جت » والوافي : « البقلة ».

٥٨٦

بُغْضاً لَنَا(١) ، وَعَدَاوَةً لِفَاطِمَةَعليها‌السلام ».(٢)

١٢٠٩١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « وَطِئَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الرَّمْضَاءَ(٣) ، فَأَحْرَقَتْهُ ، فَوَطِئَ عَلَى الرِّجْلَةِ ، وَهِيَ الْبَقْلَةُ الْحَمْقَاءُ ، فَسَكَنَ عَنْهُ حَرُّ الرَّمْضَاءِ ، فَدَعَا لَهَا ، وَكَانَ يُحِبُّهَاصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَيَقُولُ : مِنْ بَقْلَةٍ مَا أَبْرَكَهَا(٤) ».(٥)

١١٨ - بَابُ الْخَسِّ (٦)

١٢٠٩٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٧) ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَبَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَيْكُمْ بِالْخَسِّ ؛ فَإِنَّهُ يُصَفِّي(٨) الدَّمَ ».(٩)

___________________

(١). في « ط ، بن » والوسائلوالمحاسن : - « لنا ».

(٢).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٣ ، بسند آخر. وراجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب ما جاء في الهندباء ، ذيل ح ١٢٠٧٤الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٩٧٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣١٦٤٥ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٨٩ ، ح ١١.

(٣). « الرمضاء » : الحجارة الحامية من حرّ الشمس. والأرض الشديدة الحرارة من شدّة وقع الشمس عليها. راجع :المصباح المنير ، ص ٢٣٨ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٣ ( رمض ).

(٤). في « ط »والمحاسن : - « يقول من بقلة ما أبركها ». وفي هامش المطبوع : والضمير في « أبركها » مبهم ، وقوله : « من بقلة » بيان وتمييز للضمير ، وكلمة « من » بيانيّة ، والتقديم لا يضرّه.

(٥).المحاسن ، ص ٥١٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧١١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٩٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣١٦٤٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٩١ ، ح ٥٨ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢.

(٦). الخسّ ، بالفتح : بقلة معروفة ، ويقال له بالفارسيّة : « كاهو ». اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٢٣ ( خسس).

(٧). في « ط » : « عن بعض أصحابنا ». وفي المحاسن : « عمّن ذكره ».

(٨). في « ط ، ق » : « يطفى‌ء ».

(٩).المحاسن ، ص ٥١٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٣ ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي حفص الأبّارالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٩٧٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٤٨ ؛البحار ،ج ٦٦ ، ص ٢٣٩ ، ذيل ح ١.

٥٨٧

١١٩ - بَابُ السَّدَابِ (١)

١٢٠٩٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام ، قَالَ : « السَّدَابُ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ ».(٣)

١٢٠٩٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، أَوْ أَبِي الْحَسَنِعليهما‌السلام - الْوَهْمُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى - قَالَ : ذُكِرَ السَّدَابُ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّ فِيهِ مَنَافِعَ : زِيَادَةٌ فِي الْعَقْلِ ، وَتَوْفِيرٌ فِي الدِّمَاغِ غَيْرَ أَنَّهُ يُنَتِّنُ مَاءَ الظَّهْرِ ».(٤)

* وَرُوِيَ : « أَنَّهُ جَيِّدٌ لِوَجَعِ الْأُذُنِ ».(٥)

١٢٠ - بَابُ الْجِرْجِيرِ (٦)

١٢٠٩٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى أَوْ‌

___________________

(١). في « ط ، ق ، بن » والوافي والوسائل : « السذاب » ، وهكذا في الموارد الآتية. و « السداب » : هو بمهملتين بعدهما ألف ثمّ باء مفردة ، نبت معروف ، ولم نجده في كثير من كتب اللغة.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٨١ ( سدب ). ويقال له باليونانيّة : « فيجن » ، وفي بعض بلاد إيران يسمّى بـ « پيم » ، وهو كريه الرائحة.

(٢). في « بح » : + « الرضا ».

(٣).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٧ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥١ ، ح ١٩٧٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٤٩.

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥١ ، ح ١٩٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٥٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤١ ، ح ٤.

(٥).المحاسن ، ص ٥١٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٠٨ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٩٧٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٥ ، ح ٣١٦٥١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤١ ، ح ٤.

(٦). « الجرجير » : بقل ، عند الجوهري. وعند غيره : نبت ، منه برّي وبستاني ، وهو معرّب « گيگر » بالفارسيّة ، وله أسماء اُخر ، منها « تره تيزك » و « شاهي » و « شاه‌تره ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ؛تاج العروس ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ( جرر ).

٥٨٨

غَيْرِهِ(١) ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى - أَوْ قَالَ(٢) : قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ - عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَكَرِيَّا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٣) : « مَا تَضَلَّعَ(٤) رَجُلٌ(٥) مِنَ الْجِرْجِيرِ(٦) بَعْدَ أَنْ يُصَلِّيَ(٧) الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ، فَبَاتَ(٨) تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَّا(٩) وَنَفْسُهُ تُنَازِعُهُ إِلَى الْجُذَامِ(١٠) ».(١١)

١٢٠٩٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ(١٢) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَكَلَ الْجِرْجِيرَ بِاللَّيْلِ ، ضَرَبَ عَلَيْهِ عِرْقُ الْجُذَامِ مِنْ أَنْفِهِ(١٣) ، وَبَاتَ يُنْزَفُ(١٤) الدَّمُ ».(١٥)

___________________

(١). هكذا في « ط ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي « ق ، ن ، بف ، جت » والمطبوع : « وغيره ».

والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله - مع زيادة - فيالمحاسن ، ص ٥١٧ ، ح ٧١٥ عن اليقطيني - وهو محمّد بن عيسى - أو غيره ، عن قتيبة بن مهران ، عن حمّاد بن زكريّا.

(٢). في « ط »والمحاسن : - « قتيبة الأعشى أو قال ».

(٣). في المحاسن : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أكره الجرجير ، وكأنّي أنظر إلى شجرتها نابتة في جهنّم و ».

(٤). في « ق ، بح ، جت » وحاشية « ن » والوافي : « ما تملأ ». وتضلّع من الطعام : امتلأ منه وكأنّه ملأ أضلاعه.المصباح المنير ، ص ٣٦٣ ( ضلع ).

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الرجل ».

(٦). في المحاسن : « منها رجل » بدل « الرجل من الجرجير ».

(٧). في « بف » : « أن تصلّي ».

(٨). في « ط ، بن » والوسائل : « إلّا بات » بدل « الآخرة فبات ». وفي « م ، جد » وحاشية « جت » : « إلّا بات » بدل « فبات ». وفي المحاسن : « إلّا بات في » بدل « الآخرة فبات ».

(٩). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن : - « إلّا ».

(١٠). في « ق ، ن ، بف » وحاشية « جت » : « الحرام ».

(١١).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، صدر ح ٧١٥ ، عن اليقطيني أو غيرهالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٩٧٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٣١٦٥٣.

(١٢). في « ق ، بح ، بف ، بن » وحاشية « ط ، جت » والوافي والوسائل+ « أو غيره ».

(١٣). في « بن » والوسائل : - « من أنفه ».

(١٤). في « بن » : « بنزف ». ونُزِفَ فلان دمه : سال حتّى يفرط.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٨ ( نزف).

(١٥).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧١٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، =

٥٨٩

١٢٠٩٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْبَقْلِ : الْهِنْدَبَاءِ(١) وَالْبَاذَرُوجِ وَالْجِرْجِيرِ(٢) ؟

فَقَالَ : « الْهِنْدَبَاءُ وَالْبَاذَرُوجُ لَنَا ، وَالْجِرْجِيرُ لِبَنِي أُمَيَّةَ ».(٣)

١٢٠٩٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ نُصَيْرٍ(٤) مَوْلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنْ(٥) مُوَفَّقٍ مَوْلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ :

كَانَ مَوْلَايَ(٦) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِذَا أَمَرَ بِشِرَاءِ الْبَقْلِ ، يَأْمُرُ(٧) بِالْإِكْثَارِ مِنْهُ ، وَ(٨) مِنَ الْجِرْجِيرِ ، فَيُشْتَرى(٩) لَهُ ، وَكَانَ يَقُولُعليه‌السلام : « مَا أَحْمَقَ بَعْضَ النَّاسِ يَقُولُونَ : إِنَّهُ(١٠) يَنْبُتُ فِي وَادٍ فِي جَهَنَّمَ(١١) ، وَاللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ ) (١٢) فَكَيْفَ‌

___________________

= ج ١٩ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٩٧٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٦ ، ح ٣١٦٥٤.

(١). في الوسائل : « والهندباء ».

(٢). في « ط » : - « الهندباء والباذروج والجرجير ».

(٣).المحاسن ، ص ٥١٨ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « لبني أميّة من البقول الجرجير ». وراجع :المحاسن ، ص ٥١٤ ،كتاب المآكل ، ح ٦٩٧ - ٧٠٠الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٩٧٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٣١٦٥٦.

(٤). في « بح ، بف » : « نصر ». وفي البحار ، ج ٨ : « بصير ».

(٥). روى أحمد بن أبي عبد الله الخبر فيالمحاسن ، ص ٥١٨ ، ح ٧١٩ عن العبدي - وهو محرّف من العبيدي المراد به محمّد بن عيسى المذكور في سندنا هذا - عن الحسين بن سعيد عن نصير مولى أبي عبد اللهعليه‌السلام أو موفّق مولى أبي الحسنعليه‌السلام ، قال : كان ، إذا أمر بشي‌ء من البقل ، الخبر.

(٦). في « ط ، بن » والوسائل : - « مولاي ».

(٧). في المحاسن : « يأمرنا ».

(٨). في « ط ، م ، جد »والمحاسن : - « منه و ».

(٩). في البحار ، ج ٨ : « فنشري ».

(١٠). في المحاسن : - « إنّه ».

(١١). في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار ، ج ٨والمحاسن : « في وادي جهنّم ».

(١٢). البقرة (٢) : ٢٤ ؛ التحريم (٦٦) : ٦.

٥٩٠

يَنْبُتُ(١) الْبَقْلُ؟ ».(٢)

١٢١ - بَابُ السِّلْقِ (٣)

١٢٠٩٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ(٤) :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - رَفَعَ(٥) عَنِ(٦) الْيَهُودِ(٧) الْجُذَامَ بِأَكْلِهِمُ السِّلْقَ ، وَقَلْعِهِمُ الْعُرُوقَ(٨) ».(٩)

١٢١٠٠ / ٢. عَنْهُ(١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْبَقْلَةُ السِّلْقُ ».(١١)

___________________

(١). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف » والوافيوالبحار ، ج ٨والمحاسن . وفي « جت ، جد » بالتاء والياء معاً. وفي المطبوع : « تنبت ».

(٢).المحاسن ، ص ٥١٨ ،كتاب المآكل ، ح ٧١٩ ، بسنده عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٥٨ ، ح ١٩٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٧ ، ح ٣١٦٥٥ ؛البحار ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٥ ؛ وج ٦٦ ، ص ٢٣٧ ، ذيل ح ٥.

(٣). السِلق ، بالكسر : نبات معروف يؤكل ، وهو ما يقال له بالفارسيّة : « چغندر ». اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٨ ( سلق ).

(٤). هكذا في « بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « الحسن بن عليّ ، عن أبي عثمان ». والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله فيالمحاسن ، ص ٥١٩ ، ح ٧٢١ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان سجّادة. والحسن بن عليّ هذا له كتاب رواه أحمد بن أبي عبد الله ، كما فيالفهرست للطوسي ، ص ١٢٤ ، الرقم ١٦٥. (٥). في « م ، ن ، بح ، جد » : « دفع ».

(٦). في « بح » : « من ».

(٧). في « بح » : + « عرق ».

(٨). فيالوافي : « يعني عروق اللحم ».

(٩).المحاسن ، ص ٥١٩ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢١ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان سجّادةالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢١ ، ح ١٩٧١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٠٢٧١.

(١٠). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١١).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٦ عن محمّد بن الحميد العطّار ، عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢١ ، ح ١٩٧١١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٣١٦٦٥.

٥٩١

١٢١٠١ / ٣. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي الْوَرْدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٢) : « أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَكَوْا إِلى(٣) مُوسىعليه‌السلام مَا يَلْقَوْنَ مِنَ الْبَيَاضِ ، فَشَكَا ذلِكَ إِلَى اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالى - فَأَوْحَى اللهُ(٤) إِلَيْهِ :(٥) مُرْهُمْ بِأَكْلِ(٦) لَحْمِ الْبَقَرِ بِالسِّلْقِ».(٧)

١٢١٠٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٨) عليه‌السلام أَنَّهُ(٩) قَالَ : « أَطْعِمُوا مَرْضَاكُمُ السِّلْقَ - يَعْنِي وَرَقَهُ - فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً ، وَلَا دَاءَ مَعَهُ ، وَلَا غَائِلَةَ لَهُ ، وَيُهْدِئُ(١٠) نَوْمَ الْمَرِيضِ ، وَاجْتَنِبُوا أَصْلَهُ ؛ فَإِنَّهُ يُهَيِّجُ السَّوْدَاءَ(١١) ».(١٢)

___________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٢). في الكافي ، ح ١١٧٧٧والمحاسن ، ح ٧٢٣ : + « قال ».

(٣). في « ق ، بح ، بف ، جت » : + « الله تبارك وتعالى وإلى ». وفي الوافي : + « الله سبحانه وإلى ».

(٤). في « ق » : - « الله ».

(٥). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والكافي ، ح ١١٧٧٧والمحاسن ، ح ٧٢٣. وفي « جد » والمطبوع : + « أن ».

(٦). في « بف » والكافي ، ح ١١٧٧٧والمحاسن ، ح ٧٢٣ : « يأكلوا ».

(٧).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب لحم البقر وشحومها ، ح ١١٧٧٧ ، عن محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن الحسن التيمي.المحاسن ، ص ٥١٩ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٣ ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن سليمان بن عبّاد.وفيه ، ص ٥١٩ ، ح ٧٢٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.وفيه أيضاً ، ص ٥١٩ ، ح ٧٢٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « مرق السلق بلحم البقر يذهب بالبياض »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٩٤٢٧ ؛ وص ٤٢١ ، ح ١٩٧١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٣١٦٦٧.

(٨). في « ط ، بن » : - « الرضا ».

(٩). في « ط ، ق ، بح » والوسائل : - « أنّه ».

(١٠). في « بح » : « وتهدئ ».

(١١). « السوداء » : أحد الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أنّ الجسم مهيّأ عليها ، بها قوامه ، ومنها صلاحه وفساده ، وهي : الصفراء ، والدم ، والبلغم ، والسوداء.المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ٤٦١ ( سود ).

(١٢).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٩٧١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٣١٦٦٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٧ ، ح ١٠.

٥٩٢

١٢١٠٣ / ٥. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ الْحُصَيْنِيِّينَ(٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : « أَنَّ السِّلْقَ يَقْمَعُ عِرْقَ الْجُذَامِ ، وَمَا دَخَلَ جَوْفَ الْمُبَرْسَمِ(٣) مِثْلُ وَرَقِ السِّلْقِ ».(٤)

١٢٢ - بَابُ الْكَمْأَةِ (٥)

١٢١٠٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، عَنْ أُمَامَةَ بِنْتِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ‌ الرَّبِيعِ وَأُمُّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالَتْ :

أَتَانِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ(٦) عليه‌السلام فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَأُتِيَ بِعَشَاءٍ وَتَمْرٍ وَكَمْأَةٍ ، فَأَكَلَعليه‌السلام ، وَكَانَ يُحِبُّ الْكَمْأَةَ.(٧)

١٢١٠٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ ، وَالْمَنُّ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ(٨) ».(٩)

___________________

(١). مرجع الضمير هو عبد الله بن جعفر المذكور في السند السابق.

(٢). في « ط ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « بعض الحضينيين ».

(٣). البرسام - بالكسر - : علّة يهذى فيها.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٤ ( برسم ).

(٤).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٩٧١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٣١٦٦٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢١٧ ، ح ١١.

(٥). « الكمأة » : نبات ينقّض الأرض فيخرج كما يخرج الفُطْر. وهي تسمّى بالفارسيّة « قارچ ». راجع : ترتيبكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٩٣ ( كمأ ).

(٦). في « ط ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالبحار والمحاسن : - « عليّ ».

(٧).المحاسن ، ص ٥١٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧٦٢ ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٩٧٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٣١٦٧٢ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ١٥٨ ، ح ٥١.

(٨). رواه العامّة عن أبي هريرة ، ففي سنن الترمذي ، عن أبي هريرة : أنّ ناساً من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قالوا : =

٥٩٣

١٢٣ - بَابُ الْقَرْعِ (١)

١٢١٠٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٢) عليه‌السلام سُئِلَ عَنِ الْقَرْعِ : يُذْبَحُ(٣) ؟

فَقَالَ : الْقَرْعُ لَيْسَ(٤) يُذَكّى ، فَكُلُوهُ ، وَلَا تَذْبَحُوهُ ، وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ(٥) الشَّيْطَانُ‌

___________________

= الكمأة جدريّ الأرض ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين ، والعجوة من الجنّة ، وهي شفاء من السمّ ». هذا حديث حسن. وروي عن قتادة ، قال : « حدّثت أنّ أبا هريرة قال : أخذت ثلاثة أكمؤ أو خمساً أو سبعاً ، فعصرتهنّ ، فجعلت ماءهنّ في قارورة ، فكحلت به جارية لي ، فبرأت ».سنن الترمذي ، ج ٣ ، ص ٢٧٢ ، حديث ٢١٤٨ و ٢١٤٩.

وقال النووي في شرح الحديث المتقدّم : « اختلف في معنى قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الكمأة من المنّ ، فقال أبو عبيد وكثيرون : شبّهها بالمنّ الذي كان ينزل على بني إسرائيل ؛ لأنّه كان يحصل لهم بلا كلفة ولا علاج ، والكمأة تحصل بلا كلفة ولا علاج ولا زرع بزر ولا سقي ولا غيره. وقيل : هي من المنّ الذي أنزل الله تعالى على بني إسرائيل حقيقة عملاً بظاهر اللفظ.

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : وماؤها شفاء للعين ، قيل : هو نفس الماء مجرّداً. وقيل : معناه أن يخلط ماؤها بدواء ويعالج به العين. وقيل : إن كان لبرودة ما في العين من حرارة فماؤها مجرّداً شفاء ، وإن كان لغير ذلك فمركّب مع غيره. والصحيح بل الصواب أنّ ماءها مجرّداً شفاء للعين مطلقاً ؛ ، فيعصر ماؤها ، ويجعل في العين منه ، وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان عمى وذهب بصره حقيقة ، فكحل عينه بماء الكمأة مجرّداً ، فشفي وعاد إليه بصره ». شرح مسلم ، ج ١٤ ، ص ٥.

(٩).المحاسن ، ص ٥٢٧ ،كتاب المآكل ، ح ٧٦١.وفيه ، ص ٥٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧٦٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ٣٤٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٤ ، المجلس ١٣ ، ح ٨٥ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. وراجع :بصائر الدرجات ، ص ٥٠٤ ، ذيل ح ٨الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٩ ، ح ١٩٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٣١٦٧٣ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٢٨.

(١). « القرع » - بسكون الراء وفتحها لغتان ، والسكون هو المشهور في الكتب - : حمل اليقطين ، وأكثر ما تسمّيه العرب الدُّبّاء ، وقلّ من يستعمل القرع. وهو بالفارسيّة : « كدو ».

(٢). في « ط » : « أنّه » بدل « أنّ أمير المؤمنين ».

(٣). في المحاسن : « هل يذبح ».

(٤). في المحاسن : + « شيئاً ».

(٥). في « بف » : « ولا يستوهننّكم ». وفي « م » وحاشية « جت ، جد » : « ولا يستهويكم ». وفيالوافي : « استهواء =

٥٩٤

لَعَنَهُ اللهُ ».(١)

١٢١٠٧ / ٢. وَبِإِسْنَادِهِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ فِي(٤) الْقُدُورِ ، وَهُوَ الْقَرْعُ(٥) ».(٦)

١٢١٠٨ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ ، وَيَلْتَقِطُهُ مِنَ الصَّحْفَةِ(٩) ».(١٠)

___________________

= الشيطان : استيهامه وتحييره ».

(١).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٨ ، عن النوفلي.الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٩٧٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣١٦٧٧.

(٢). المراد من « بإسناده » هو الطريق المتقدّم إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كما يشهد به ورود الخبر فيالمحاسن ، ص ٥٢١ ، ح ٧٣٣ عن النوفلي عن السكوني.

(٣). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن » والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٣٣ : « إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان ».

(٤). في حاشية « بح » : « من ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٣٣ : « من القدور الدبّاء وهو القرع » بدل « الدبّاء في القدور وهو القرع ». وفي « ط » : - « يعجبه الدبّاء في القدور وهو القرع ». وفي المحاسن ، ح ٧٣٣ : - « وهو القرع ».

(٦).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٣ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام .وفيه ، ص ٥٢١ ، ح ٧٣٥ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « يعجبه الدبّاء »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٧ ، ح ١٩٧٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٧٩.

(٧). في « ق ، بف » : - « القدّاح ».

(٨). في « بن » والوسائل : « أمير المؤمنين ». وفي « ط » : - « محمّد بن يحيى - إلى - كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩). « الصحفة » : إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها ، وقطعة مبسوطة تشبع الخمسة ، وجمعها : صحاف. ويقال لها بالفارسيّة : « كاسه بزرگ ، كاسه پهن ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢ ؛المغرب ، ص ٢٦٣ ( صحف ).

(١٠).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٣٤ ، عن ابن فضّال ، عن ابن القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن =

٥٩٥

١٢١٠٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّامِيِّ(١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٢) بْنِ حَنْظَلَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الدُّبَّاءُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ ».(٣)

١٢١١٠ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ(٥) : « الدُّبَّاءُ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ ».(٦)

١٢١١١ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ ، وَكَانَ(٧) يَأْمُرُ نِسَاءَهُ إِذَا طَبَخْنَ قِدْراً يُكْثِرْنَ فِيهَا(٨) مِنَ الدُّبَّاءِ ، وَهُوَ الْقَرْعُ ».(٩)

___________________

= عليّعليهم‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٢ ، ح ٣١٦٧٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٠٩.

(١). في « بن » : « الشبامي ». وفي حاشية « بف » والوافي : « الشيباني ».

(٢). في « ط ، م ، بن » والوسائل : « حسين » بدل « الحسين ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٠ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛ وفيالخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛والجعفريّات ، ص ٢٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥١ ، ضمن ح ٤٢٣٥ ، بسند آخر عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٢ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨٠.

(٤). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(٥). في « ط » : « قال ».

(٦).المحاسن ، ص ٥٢٠ ،كتاب المآكل ، ح ٧٢٩ ، عن عليّ بن حسّان.الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨١. (٧). في « ط » : « فكان ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالمحاسن . وفي المطبوع : - « فيها ». وفي « ق ، بح ، بف ، جت » : « فأكثرن » بدل « يكثرن ». وفي « ط » : « أكثرن » بدله. وفي الوسائل : « أن يكثرن » بدله.

(٩).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٦ ، عن السيّاريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨٣.

٥٩٦

١٢١١٢ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِيمَا أَوْصى بِهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاًعليه‌السلام أَنْ(٢) قَالَ لَهُ(٣) : يَا عَلِيُّ ، عَلَيْكَ بِالدُّبَّاءِ ، فَكُلْهُ(٤) ؛ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَالْعَقْلِ(٥) ».(٦)

١٢٤ - بَابُ الْفُجْلِ (٧)

١٢١١٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِىِ عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) عَلَى الْمَائِدَةِ ، فَنَاوَلَنِي(٩) فُجْلَةً وَقَالَ(١٠) : « يَا حَنَانُ ، كُلِ الْفُجْلَ ؛ فَإِنَّ فِيهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ : وَرَقُهُ يَطْرُدُ الرِّيَاحَ(١١) ، وَلُبُّهُ يُسَهِّلُ(١٢)

___________________

(١). في « ط ، م ، ن ، جد » وحاشية « بح » : « بعض أصحابه ».

(٢). هكذا في « ط ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائلوالمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع‌ والوافي : « أنّه ». (٣). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن : - « له ».

(٤). في « ط » : « تأكله ».

(٥). في المحاسن:«العقل والدماغ»بدل«الدماغ والعقل».

(٦).المحاسن ، ص ٥٢١ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٢ ، عن أبيه ، عمّن حدّثه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّهعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٨ ، ح ١٩٧٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٣ ، ح ٣١٦٨٢.

(٧). الفُجل ، وزان قُفل : أرومة نبات ، يكون لآكله جُشاء خبيثة. ويقال له بالفارسيّة : « تُرب ». راجع : ترتيبكتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٣٧٣ ( فجل ).

(٨). هكذا في « ط ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٤٨والخصال . وفي « بح » : « سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام يقول وكنت معه ». وفي « ق ، بف » والمطبوع والوافي : « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام وكنت معه » بدل « كنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام ». والسياق يشهد بصحّة ما أثبتناه.

(٩). في « بح » : « وناولني ».

(١٠). في «ط،م،بف،بن،جد» والوسائل : « فقال ».

(١١). في « بن » وحاشية « بح ، جت » : « الريح ».

(١٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « يسربل ». وقال في الوافي : « يسربل البول ، أي يحدره ». وفيالبحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٣٠ ، ذيل ح ١ : « يقال : سربله ، أي ألبسه =

٥٩٧

الْبَوْلَ(١) ، وَأَصْلُهُ(٢) يَقْطَعُ(٣) الْبَلْغَمَ(٤) ».(٥)

* وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى(٦) : « وَرَقُهُ يُمْرِئُ ».(٧)

١٢١١٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ(٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْفُجْلُ أَصْلُهُ(٩) يَقْطَعُ(١٠) الْبَلْغَمَ ، وَلُبُّهُ يَهْضِمُ ، وَوَرَقُهُ يَحْدِرُ الْبَوْلَ حَدْراً(١١) ».(١٢)

___________________

= السربال ، ولايناسب المقام إلّا بتجوّز وتكلّف بعيد. وفي بعض نسخ الكافي : يسهّل ، وفي بعضها : يسيل ، وهما أصوب ».

(١). فيالوافي : « يسربل البول : يحدره ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح » : « واُصوله ».

(٣). في « بن » : « تقلع ». وفي الوسائل : « تقطع ».

(٤). في « ط » : + « وفي رواية : لبّه يهضم ، وورقه يحدر البول حدراً ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٨ ، بسنده عن حنان ؛الخصال ، ص ١٤٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٦٨ ، بسنده عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٩٧٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣١٦٩٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٣٠ ، ذيل ح ١.

(٦). في « ن » : - « اُخرى ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٠ ، بسنده عن حنان بن سدير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٩٧٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣١٦٩١.

(٨). هكذا في « ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي. وفي « بن » والوسائل : « محمّد بن خالد ». وفي « بح » والمطبوع : « أحمد بن محمّد بن خالد ». والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٢٤ ، ح ٧٤٩ عن السيّاري ، عن أحمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري.

(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « اُصوله ».

(١٠). في « بن » والوسائل : « تقطع ».

(١١). في المحاسن : « تحديراً ».

(١٢).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٩ ، عن السيّاري ، عن أحمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري ، عن أبي عثمان ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٣٦٢ ، المجلس ١٣ ، ح ٩ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ١٩٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٥ ، ح ٣١٦٩٢.

٥٩٨

١٢٥ - بَابُ الْجَزَرِ (١)

١٢١١٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٢) أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : « أَكْلُ الْجَزَرِ يُسَخِّنُ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَيُقِيمُ الذَّكَرَ ».(٤)

١٢١١٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَلَّابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْجَزَرُ أَمَانٌ مِنَ الْقُولَنْجِ وَالْبَوَاسِيرِ ، وَيُعِينُ عَلَى الْجِمَاعِ ».(٥)

١٢١١٧ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَكْلُ الْجَزَرِ يُسَخِّنُ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَيَنْصِبُ(٦) الذَّكَرَ ».

قَالَ(٧) : فَقُلْتُ(٨) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ آكُلُهُ وَلَيْسَ لِي أَسْنَانٌ؟

___________________

(١). الجزر : معروف ، هذه الأرومة التي تؤكل ، وهو معرّب « گزر » بالفارسيّة ، ويقال له أيضاً : « زردك » و « هويج ». راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ( جزر ). (٢). في « بن » والوسائل : « الحسين بن عليّ ».

(٣). هكذا في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل. وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « أبي عبد اللهعليه‌السلام ». وسيأتي الخبر - مع زيادة - في الحديث الثالث من الباب ، بسندٍ آخر عن داود بن فرقد عن أبي الحسنعليه‌السلام . وورد الخبر مع الزيادة فيالمحاسن ، ص ٥٢٤ ، ح ٧٤٦ ، عن داود بن فرقد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام . وداود بن فرقد يروي عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٤١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٣٣ وص ٤٧.

(٤).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٤٧ ، عن بعض أصحابنا ، عن داود ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٩٧١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣١٦٩٣.

(٥).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٩٧١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣١٦٩٤.

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائلوالمحاسن : « ويقيم ».

(٧). في « ق ، ن ، بف ، جت » والوافيوالمحاسن : - « قال ».

(٨). في « ط ، ق ، ن ، بف » والوافيوالمحاسن : « قلت ».

٥٩٩

قَالَ(١) : فَقَالَ لِي(٢) : « مُرِ الْجَارِيَةَ تَسْلُقُهُ(٣) ، وَكُلْهُ ».(٤)

١٢٦ - بَابُ السَّلْجَمِ (٥)

١٢١١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ :

قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُعليه‌السلام : « عَلَيْكَ بِاللِّفْتِ ، فَكُلْهُ - يَعْنِي السَّلْجَمَ - فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ(٦) عِرْقٌ مِنَ(٧) الْجُذَامِ ، وَاللِّفْتُ يُذِيبُهُ(٨) ».(٩)

١٢١١٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُهْتَدِي(١٠) :

___________________

(١). في « ط ، ق ، بح ، بف » والوافيوالمحاسن : - « قال ».

(٢). في « بن »والمحاسن : - « لي ». وفي الوسائل : - « فقال لي ».

(٣). سلق الشي‌ءَ : أغلاه بالنار ، وسلقت البقل : إذا أغليته بالنار إغلاءة خفيفة. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩٧ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٧ ( سلق ).

(٤).المحاسن ، ص ٥٢٤ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٦ ، بسنده عن داود بن فرقدالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ح ١٩٧١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣١٦٩٥.

(٥). في « ق ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « الشلجم ». وهكذا في الموارد الآتية. وقال الفيروزآبادي : « السلجم ، وزان جعفر : نبت معروف ، وهو الذي تسمّيه الناس : « اللِّفْت » ، وهو معرّب « شلغم » بالفارسيّة. وقال عدّة من أهل اللغة : « لا يقال بالشين المعجمة ولا بالثاء المثلّثة ». راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٨٤ ( سلجم ).

(٦). في « ط ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافيوالمحاسن : « وبه ».

(٧). في « ن » : - « من ».

(٨). في المحاسن : « فأذيبوه بالشلجم » بدل « واللفت يذيبه ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : « ليس من أحد »الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٩٧١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٧ ، ح ٣١٦٩٦ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٢١ ، ح ٥.

(١٠). هكذا في « ط ، ق ، م ، بن ، جد » وحاشية « بف ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « عبد العزيز المهتدي ». =

٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811