الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278935 / تحميل: 6074
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، أنه قال: عليكم بمكارم الاخلاق فإن الله عزّوجلّ يحبها، وإياكم ومذام الافعال فإن الله عزّوجلّ يبغضها، وعليكم بتلاوة القرآن فإن درجات الجنة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق، فكلما قرأ آية رقي درجة، وعليكم بحسن الخلق فإنه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، وعليكم بحسن الجوار فإن الله أمر بذلك، وعليكم بالسواك فإنها مطهرة وسنة حسنة، وعليكم بفرائض الله فأدوها، وعليكم بمحارم الله فاجتنبوها(١) .

٥٨٧/١١ - حدّثنا أبي رحمه الله، قال: حدّثنا سعد بن عبدالله، قال: حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عليّ بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن إسحاق بن عمار، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: إذا كان يوم القيامة وقف عبدان مؤمنان للحساب، كلاهما من أهل الجنة، فقير في الدنيا، وغني في الدنيا، فيقول الفقير: يا رب على ما أوقف؟ فو عزتك انك لتعلم أنك لم تولني ولاية فأعدل فيها أو أجور، ولم ترزقني مالا فأودي منه حقا أو أمنع، ولا كان رزقي يأتيني منها إلا كفاف على ما علمت وقدرت لي. فيقول الله جل جلاله: صدق عبدي، خلوا عنه يدخل الجنة.

ويبقى الآخر حتى يسيل منه العرق ما لو شربه أربعون بعيرا لكفاها ثم يدخل الجنة، فيقول له الفقير: ما حبسك؟ فيقول: طول الحساب، ما زال الشئ يجيئني بعد الشئ يغفر لي، ثم أسأل عن شئ آخر حتى تغمدني الله عزّوجلّ منه برحمته، وألحقني بالتأئبين، فمن أنت؟ فيقول: أنا الفقير الذي كنت معك آنفا. فيقول: لقد غيرك النعيم بعدي(٢) .

٥٨٨/١٢ - حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه، قال: حدّثنا الحسين

______________

(١) بحار الانوار ٦٩: ٣٧٠/١١.

(٢) بحار الانوار ٧: ٢٥٩/٤.

٤٤١

ابن محمّد بن عامر، عن عمه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن سليمان ابن مهران، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: يا علي، أنت أخي وأنا أخوك، يا علي أنت مني وأنا منك، يا علي أنت وصيي وخليفتي وحجة الله على أمتي بعدي، لقد سعد من تولاك، وشقي من عاداك(١) .

٥٨٩/١٣ - حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن ناتانه رحمه الله، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه عليه السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة(٢) .

٥٩٠/١٤ - حدّثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدّثنا عبدالله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن عليّ الاصبهاني، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، قال: حدّثنا أبورجاء قتيبة ابن سعيد، عن حماد بن زيد، عن عبد الرحمن السراج، عن نافع، عن عبدالله بن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: إذا كان يوم القيامة يؤتي بك - يا علي - على نجيب من نور، وعلى رأسك تاج، قد أضاء نوره، وكاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين خليفة محمّد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا. قال: فينادي المنادي: يا علي، أدخل من أحبك الجنة، ومن عاداك النار، فأنت قسيم الجنة، وأنت قسيم النار(٣) .

وصلّى الله على محمّد وآله

______________

(١) بحار الانوار ٣٨: ١٠٢/٢٥.

(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢: ٥٢/٢٠١، بحار الانوار ٦٨: ٩/٥.

(٣) بحار الانوار ٧: ٢٣٢/٣.

٤٤٢

[ ٥٨ ]

المجلس الثامن والخمسون

مجلس يوم الثلاثاء

النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة

٥٩١/١ - حدّثنا الشيخ الجليل أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن القاسم الاستر آبادي رحمه الله، قال: حدّثنا عبد الملك بن أحمد بن هارون، قال: حدّثنا عمار بن رجاء، قال: حدّثنا يزيد ابن هارون، قال: أخبرنا محمّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، أما رأيت فلانا ركب البحر ببضاعة يسيرة وخرج إلى الصين، فأسرع الكرة، وأعظم الغنيمة حتى قد حسده أهل وده، وأوسع قراباته وجيرانه؟

فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إن مال الدنيا كلما ازداد كثرة وعظما، ازداد صاحبه بلاء، فلا تغبطوا أصحاب الاموال إلا بمن جاد بماله في سبيل الله، ولكن ألا أخبركم بمن هو أقل من صاحبكم بضاعة، وأسرع منه كرة، وأعظم منه غنيمة، وما أعد له من الخيرات محفوظ له في خزائن عرش الرحمن؟ قالوا: بلى، يا رسول الله.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: انظروا إلى هذا المقبل إليكم. فنظرنا فإذا رجل من الانصار رث الهيئة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إن هذا لقد صعد له في هذا اليوم إلى العلو من الخيرات والطاعات ما لو قسم على جميع أهل السماوات والارض،

٤٤٣

لكان نصيب أقلهم منه غفران ذنوبه ووجوب الجنة له. قالوا: بماذا، يا رسول الله؟ فقال: سلوه يخبركم عما صنع في هذا اليوم.

فأقبل عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقالوا له: هنيئا لك بما بشرك به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فماذا صنعت في يومك هذا حتى كتب لك ما كتب؟ فقال الرجل: ما أعلم أني صنعت شيئا غير أني خرجت من بيتي، وأردت حاجة كنت أبطأت عنها، فخشيت أن تكون فاتتني، فقلت في نفسي لاعتاضن منها النظر إلى وجه عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: النظر إلى وجه علي عبادة.

فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إي والله عبادة، وأي عبادة! إنك - يا عبدالله - ذهبت تبتغي أن تكتسب دينارا لقوت عيالك ففاتك ذلك، فاعتضت منه النظر إلى وجه علي، وأنت له محب، ولفضله معتقد، وذلك خير لك من أن لو كانت الدنيا كلها لك ذهبة حمراء فأنفقتها في سبيل الله، ولتشفعن بعدد كل نفس تنفسته في مصيرك إليه في ألف رقبة يعتقهم الله من النار بشفاعتك(١) .

٥٩٢/٢ - حدّثنا محمّد بن بكران النقاش رضي الله عنه، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم، قال: حدثني المنذر بن محمّد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمّد بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: بادروا إلى رياض الجنة. قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر(٢) .

٥٩٣/٣ - حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه، قال: حدّثنا أبوسعيد الحسن بن عليّ العدوي، قال: حدّثنا صهيب بن عباد بن صهيب، قال: حدّثنا أبي،

______________

(١) بحار الانوار ٣٨: ١٩٧/٥.

(٢) معاني الاخبار: ٣٢١/١، بحار الانوار ٩٣: ١٥٥/٢٠.

٤٤٤

قال: حدّثنا الصادق جعفر بن محمّد، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ عليهم السلام: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قضى باليمين مع الشاهد الواحد، وأن عليا عليه السلام قضى به بالعراق(١) .

٥٩٤/٤ - وبهذا الاسناد، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام، عن جابر بن عبدالله، قال: جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأمره أن يأخذ باليمين مع الشاهد(٢) .

٥٩٥/٥ - حدّثنا الحسين بن عليّ الصوفي رضي الله عنه، قال: حدّثنا حمزة بن القاسم، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الوزان، عن يحيى بن سعيد الاهوازي، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن محمّد ابن حمران، قال: قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع ثيابك: اللهم انزع عني ربقة النفاق، وثبتني على الايمان. فإذا دخلت البيت الاول فقل: اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، وأستعيذ بك من أذاه. وإذا دخلت البيت الثاني فقل: اللهم أذهب عني الرجس النجس، وطهر جسدي وقلبي. وخذ من الماء الحار وضعه على هامتك، وصب منه على رجليك، وإن أمكن أن تبلع منه جرعة فافعل، فإنه ينقي المثانة، والبث في البيت الثاني ساعة، فإذا دخلت البيت الثالث فقل: نعوذ بالله من النار، ونسأله الجنة. ترددها إلى وقت خروجك من البيت الحار، وإياك وشرب الماء البارد والفقاع في الحمام فإنه يفسد المعدة، ولا تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن، وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت فإنه يسل الداء من جسدك، فإذا لبست ثيابك فقل: اللهم ألبسني التقوى، وجنبني الردى، فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء(٣) .

______________

(١) بحار الانوار ١٠٤: ٢٧٧/١.

(٢) بحار الانوار ١٠٤: ٢٧٧/٢.

(٣) بحار الانوار ٧٦: ٧٠/٣.

٤٤٥

٥٩٦/٦ - حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى رحمه الله، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي، عن جعفر بن محمّد الفزاري، قال: حدّثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا منصور بن أبي نويرة، عن أبي بكر بن عياش، عن قرن أبي سليمان الضبي(١) ، قال: أرسل عليّ بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام إلى لبيد العطاردي(٢) بعض شرطه، فمروا به على مسجد سماك(٣) ، فقام إليه نعيم بن دجاجة الاسدي، فحال بينهم وبينه، فأرسل أميرالمؤمنين عليه السلام إلى نعيم فجئ به، قال: فرفع أميرالمؤمنين عليه السلام شيئا ليضربه، فقال نعيم: والله إن صحبتك لذل، وإن خلافك لكفر. فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: وتعلم ذلك؟ قال: نعم. قال: خلوه(٤) .

٥٩٧/٧ - حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصقر الصائغ، قال: حدّثنا محمّد بن أيوب، قال: أخبرنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، عن عبدالله بن سليمان النوفلي، عن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله عزّوجلّ، وأحبوا أهل بيتي لحبي(٥) .

٥٩٨/٨ - حدّثنا أبوالعباس محمّد بن إبراهيم المكتب رضي الله عنه، قال: حدّثنا أبوسعيد الحسن بن عليّ العدوي، قال: حدّثنا الهيثم بن عبدالله، قال: حدّثنا المأمون، عن أبيه الرشيد، عن المهدي، عن أبيه المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن

______________

(١) في نسخة: ابن أبي سليمان الضبي، وفي الغارات: ٧٢: قدم الضبي.

(٢) في الغارات: لبيد بن عطارد التميمي، وقد ترجم له بهذا العنوان ابن حجر في الاصابة ٣: ٣٢٨، وابن عبد البر في الاستيعاب ٣: ٣٢٨ (في هامش الاصابة).

(٣) مسجد سماك: بالكوفة منسوب إلى سماك بن مخرمة بن حمين بن بلث الاسدي.« مجمع البلدان ٥: ١٢٥ ».

(٤) بحار الانوار ٤٢: ١٨٦/٢.

(٥) أمالي الطوسي: ٢٧٨/٥٣١، بحار الانوار ٢٧: ٧٦/٥، ٦.

٤٤٦

عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: أنت وارثي(١) .

٥٩٩/٩ - حدّثنا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي الكوفي، قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدّثنا عليّ بن محمّد بن الحسن اللؤلؤي، قال: حدّثنا عليّ بن نوح الجنائي، قال: حدثني أبي، عن محمّد بن مروان، عن أبي داود، عن معاذ بن سالم، عن بشر بن إبراهيم الانصاري، عن خليفة بن سليمان الجهني، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: غزا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم غزاة، فلما رجع إلى المدينة، وكان علي عليه السلام تخلف على أهله، فقسم المغنم، فدفع إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام سهمين فقال الناس: يا رسول الله، دفعت إلى عليّ بن أبي طالب سهمين وهو بالمدينة متخلف!

فقال: معاشر الناس، ناشدتكم بالله وبرسوله، ألم تروا إلى الفارس الذي حمل على المشركين من يمين العسكر فهزمهم، ثم رجع إلي فقال: يا محمّد، إن لي معك سهما، وقد جعلته لعليّ بن أبي طالب؟ وهو جبرئيل عليه السلام.

معاشر الناس، ناشدتكم بالله وبرسوله، هل رأيتم الفارس الذي حمل على المشركين من يسار العسكر فهزمهم، ثم رجع فكلمني، وقال لي: يا محمّد، إن لي معك سهما، وقد جعلته لعليّ بن أبي طالب عليه السلام؟ وهو ميكائيل، فوالله ما دفعت إلى علي إلا سهم جبرئيل وميكائيل عليهما السلام فكبر الناس بأجمعهم(٢) .

٦٠٠/١٠ - حدّثنا محمّد بن أحمد السناني، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الكوفي الاسدي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي، عن عبدالله بن أحمد، عن أبي أحمد الازدي، عن عبدالله بن جندب، عن أبي عمر العجمي، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: قال الله جل جلاله: أنا الله لا إله إلا أنا، خلقت الملوك،

______________

(١) بحار الانوار ٤٠: ٦/١٣.

(٢) علل الشرائع: ١٧٢/١، ٢، بحار الانوار ٣٩: ٩٤/٤.

٤٤٧

وقلوبهم بيدي، فأيما قوم أطاعوني جعلت قلوب الملوك عليهم رحمة، وأيما قوم عصوني جعلت قلوب الملوك عليهم سخطة، ألا لا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك، توبوا إلي أعطف قلوبهم عليكم(١) .

٦٠١/١١ - حدّثنا جعفر بن عليّ الكوفي، قال: حدثني جدي الحسن بن علي، عن جده عبدالله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد الشعيري، عن الصادق جعفر ابن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي: الامراء والقراء(٢) .

٦٠٢/١٢ - حدّثنا عليّ بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي رضي الله عنه، قال: حدثني أبي، عن جده أحمد بن أبي عبدالله، عن عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن بشار بن يسار، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره، فإن العبد ليصوم اليوم الحار يريد به ما عند الله عزّوجلّ، فيعتقه الله من النار، ويتصدق بصدقة يريد بها وجه الله، فيعتقه الله من النار(٣) .

٦٠٣/١٣ - حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسرور رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عليّ بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام لبعض أصحابه: ما لا تحب أن يفعل بك فلا تفعله بأحد، وإن لطم أحد خدك الايمن فأعط الايسر(٤) .

٦٠٤/١٤ - حدّثنا الحسن بن إبراهيم بن ناتانه رحمه الله، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبي زياد النهدي، عن عبدالله بن

______________

(١) بحار الانوار ٧٥: ٣٤٠/٢١.

(٢) نوادر الراوندي: ٢٧، بحار الانوار ٩٢: ١٧٨/٧.

(٣) بحار الانوار ٧١: ٢١٥/١٤.

(٤) بحار الانوار ١٤: ٢٨٧/١٠.

٤٤٨

بكير، قال: قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: حسب المؤمن من الله نصرة أن يرى عدوه يعمل بمعاصي الله عزّوجلّ(١) .

٦٠٥/١٥ - وبهذا الاسناد، قال: قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: ما من قدم سعت إلى الجمعة إلا حرم الله جسدها على النار(٢) .

٦٠٦/١٦ - وقال عليه السلام: من صلى معهم في الصف الاول، فكأنما صلى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الصف الاول.(٣) .

٦٠٧/١٧ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطار، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن عليّ بن فضال، عن أبي جميلة، عن عمرو بن خالد، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: إن صدقة النهار تميث(٤) الخطيئة كما يميث الماء الملح، وإن صدقة الليل تطفئ غضب الرب جل جلاله(٥) .

٦٠٨/١٨ - حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم رضي الله عنه، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن الصادق جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: قال علي عليه السلام: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه(٦) .

٦٠٩/١٩ - حدّثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن عبدالله بن جعفر بن جامع الحميري، عن أبيه، عن أيوب بن نوح، عن محمّد بن أبي

______________

(١) تقدم في المجلس (١٠) الحديث (٦).

(٢) بحار الانوار ٨٩: ١٨٤/١٩.

(٣) بحار الانوار ٨٨: ٨٧/٤٨.

(٤) أي تذيب.

(٥) بحار الانوار ٩٦: ١٧٦/١.

(٦) بحار الانوار ٢: ٢٢٧/٤.

٤٤٩

عمير، عن أبان الاحمر، عن سعد الكناني، عن الاصبغ بن نباتة، عن عبدالله بن عباس، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: يا علي، أنت خليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، وأنت مني كشيث من آدم، وكسام من نوح، وكاسماعيل من إبراهيم، وكيوشع من موسى، وكشمعون من عيسى.

يا علي، أنت وصيي ووارثي وغاسل جثتي، وأنت الذي تواريني في حفرتي، وتؤدي ديني، وتنجز عداتي. يا علي، أنت أميرالمؤمنين، وإمام المسلمين، وقائد الغر المجلين، ويعسوب المتقين. يا علي، أنت زوج سيدة النساء فاطمة ابنتي، وأبو سبطي الحسن والحسين. يا علي، إن الله تبارك وتعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه، وجعل ذريتي من صلبك.

يا علي، من أحبك ووالاك أحببته وواليته، ومن أبغضك وعاداك أبغضته وعاديته، لانك مني وأنا منك. يا علي، إن الله طهرنا واصطفانا، لم يلتق لنا أبوان على سفاح قط من لدن آدم، فلا يحبنا إلا من طابت ولادته.

يا علي، أبشر بالشهادة فإنك مظلوم بعدي ومقتول. فقال علي عليه السلام: يا رسول الله، وذلك في سلامة من ديني؟ قال: في سلامة من دينك. يا علي، إنك لن تضل ولم تزل، ولولاك لم يعرف حزب الله بعدي(١) .

وصلّى الله على محمّد وآله، وحسبنا ونعم الوكيل

______________

(١) بحار الانوار ٣٨: ١٠٣/٢٦.

٤٥٠

[ ٥٩ ]

المجلس التاسع والخمسون

مجلس يوم الجمعة

الثامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة

٦١٠/١ - حدّثنا الشيخ الجليل أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن أحمد بن موسى رضي الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر الكوفي الاسدي، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدّثنا عبدالله بن أحمد، قال: حدّثنا إسماعيل بن الفضل، عن ثابت بن دينار الثمالي، عن سيد العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام، قال: حق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله عزّوجلّ. وحق اللسان إكرامه عن الخنا(١) ، وتعويده الخير، وترك الفضول التي لا فائدة لها، والبر بالناس وحسن القول فيهم. وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه. وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك، وتعتبر بالنظر به. وحق يدك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك. وحق رجليك أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك، فبهما(٢) تقف على الصراط، فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار. وحق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام، ولا تزيد على الشبع. وحق

______________

(١) الخنا: الفحش في الكلام.

(٢) في نسخة: فيهما.

٤٥١

فرجك أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه.

وحق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عزّوجلّ، أنك فيما قائم بين يدي الله عزّوجلّ، فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها. وحق الصوم أن تعلم أنه حجاب ضربه الله عزّوجلّ على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ليسترك به من النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك.

وحق الصدقة أن تعلم أنها ذخرك عند ربك عزّوجلّ، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البايا والاسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة.

وحق الحج أن تعلم أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وفيه قبول توبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك. وحق الهدي أن تريد به الله عزّوجلّ، ولا تريد به خلقه، وتريد به التعرض لرحمة الله ونجاة روحك يوم تلقاه.

وحق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلى فيك بما جعل الله عزّوجلّ له عليك من السلطان، وأن عليك أن لا تتعرض لسخطه، فتلقي بيدك إلى التهلكة، وتكون شريكا له فيما يأتي إليك من سوء.

وحق سايسك بالعلم التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه والاقبال عليه، وأن لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا، ولا تعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنك قصدته وتعلمت علمه لله - جل اسمه - لا للناس. وأما حق سايسك بالملك، فأن تطيعه ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وأما حق رعيتك بالسلطان، فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك،

٤٥٢

فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعاجلهم بالعقوبة، وتشكر الله على ما آتاك من القوة عليهم.

وأما حق رعيتك بالعلم، فأن تعلم أن الله عزّوجلّ إنما جعلك قيما لهم فيما آتاك من العلم، وفتح لك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم(١) ، ولم تضجر عليهم، زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقا على الله عزّوجلّ أن يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلك.

وأما حق الزوجة، فأن تعلم أن الله عزّوجلّ جعلها لك سكونا وأنسا، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عزّوجلّ عليك، فتكرمها وترفق بها، وإن كان حقك عليها أوجب، فإن لها عليك أن ترحمها لانها أسيرك، وتطعمها وتكسوها، وإذا جهلت عفوت عنها.

وأما حق مملوكك، فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ولحمك ودمك لم تملكه لانك صنعته دون الله، ولا خلقت شيئا من جوارحه، ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عزّوجلّ كفاك ذلك، ثم سخره لك، وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت به، ولم تعذب خلق الله، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق أمك، فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا، ووقتك بجميع جوارحها، ولن تبال أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك وتعرى وتكسوك، وتظلك وتضحى(٢) ، وتهجر النوم لاجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، وأنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه.

وأما حق أبيك، فأن تعلم أنه أصلك، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله واشكره على

______________

(١) خرق بالشئ: جهله ولم يحسن عمله.

(٢) ضحى: برز للشمس فأصابه حرها.

٤٥٣

قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الادب، والدلالة على ربه عزّوجلّ، والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الاحسان إليه، معاقب على الاساءة إليه.

وأما حق أخيك، فأن تعلم أنه يدك وعزك وقوتك، فلا تتخذه سلاحا على معصية الله، ولا عدة للظلم لخلق الله، ولا تدع نصرته على عدوه والنصيحة له، فان أطاع الله وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق مولاك المنعم عليك، فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشته إلى عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكية، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك، وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك وبعد موتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك، وما احتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه، فأن تعلم أن الله عزّوجلّ جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجابا لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه، إذا لم يكن له رحم، مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة.

وأما حق ذي المعروف عليك، فأن تشكره وتذكر معروفه، وتكسبه القالة(١) الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله عزّوجلّ، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سرا وعلانية، ثم إن قدرت على مكافأته يوما كافأته.

وأما حق المؤذن، فأن تعلم أنه مذكر لك بربك عزّوجلّ، وداع لك إلى حظك، وعونك على قضاء فرض الله عليك، فتشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك.

وأما حق إمامك في صلاتك، فأن تعلم أنه تقلد السفارة فيما بينك وبين

______________

(١) القالة: اسم للقول الفاشي في الناس، خيرا كان أو شرا.

٤٥٤

ربك عزّوجلّ، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله عزّوجلّ، فإن كان (به)(١) نقص كان به دونك، وإن كان تماما كنت به شريكه، ولم يكن له عليك فضل، فوقى نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له على قدر ذلك.

وأما حق جليسك، فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسى زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيرا.

وأما حق جارك، فحفظه غائبا، وإكرامه شاهدا، ونصرته إذا كان مظلوما، ولا تتبع له عورة، فإن علمت عليه سوءا سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق الصاحب، فأن تصحبه بالتفضل والانصاف، وتكرمه كما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة، وإن سبق كافيته، وتوده كما يودك، وتزجره عما يهم به من معصية، وكن عليه رحمة ولا تكن عليه عذابا، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق الشريك، فإن غاب كفيته، وإن حضر رعيته، ولا تحكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، تحفظ عليه ماله، ولا تخونه فيما عز أو هان من أمره، فإن يد الله عزّوجلّ على الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق مالك، فأن لا تأخذه إلا منحله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل به فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله.

وأما حق غريمك الذي يطالبك، فإن كنت موسرا أعطيته، وإن كنت معسرا أرضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك ردا لطيفا.

______________

(١) من الخصال.

٤٥٥

وحق الخليط أن لا تغره، ولا تغشه، ولا تخدعه، وتتقي الله في أمره.

وحق الخصم المدعي عليك، فان كان ما يدعي عليك حقا كنت شاهده على نفسك، ولم تظلمه و أوفيته حقه، وإن كان ما يدعي باطلا رفقت به، ولم تأت في أمره غير الرفق، و لم تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله.

وحق خصمك الذي تدعي عليه، إن كنت محقا في دعواك، أجملت مقاولته، ولم تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله وتبت إليه، وتركت الدعوى.

وحق المستشير، إن علمت له رأيا حسنا أشرت عليه، وإن لم تعلم أرشدته إلى من يعلم، وحق المشير عليك أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، وإن وافقك حمدت الله عزّوجلّ.

وحق المستنصح أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة له والرفق به. وحق الناصح أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتى بالصواب حمدت الله عزّوجلّ، وإن لم يوفق رحمته ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك، إلا أن يكون مستحقا للتهمة، ولا تعبأ بشئ من أمره على حال، ولا قوة إلا بالله.

وحق الكبير توقيره لسنه، وإجلاله لتقدمه في الاسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته بحق الاسلام وحرمته، وحق الصغير رحمته وتعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له.

وحق السائل إعطاؤه على قدر حاجته. وحق المسؤول إن أعطى فاقبل منه بالشكر والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره. وحق من سرك الله به أن تحمد الله أولا ثم تشكره. وحق من ساءك أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو يضره انتصرت، قال الله عزّوجلّ:( وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ ) (١) .

وحق أهل ملتك إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم، والرفق بمسيئهم،

______________

(١) الشورى ٤٢: ٤١.

٤٥٦

وتألفهم، واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الاذى عنهم، وتحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبابهم بمنزلة إخوتك، وعجائزهم بمنزلة أمك، والصغار بمنزلة أولادك(١) ، وحق الذمة أن تقبل منهم ما قبل الله عزّوجلّ منهم، ولا تظلمهم ما وفوا لله عزّوجلّ بعهده، ولا قوة إلا بالله(٢) .

وصلّى الله على رسوله محمّد وآله

______________

(١) في نسخة: إخوانك.

(٢) الخصال: ٥٦٤/١، بحار الانوار ٧٤: ٢/١.

٤٥٧

[ ٦٠ ]

المجلس الستون

مجلس يوم الثلاثاء

الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة

٦١١/١ - حدّثنا الشيخ الجليل أبوجعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمي رضي الله عنه، قال: حدثني أبي رحمه الله، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، قال: سمعت المأمون يقول: ما زلت أحب أهل البيت عليهم السلام، وأظهر للرشيد بغضهم تقربا إليه، فلما حج الرشيد كنت أنا ومحمّد والقاسم معه، فلما كان بالمدينة استأذن عليه الناس، فكان آخر من أذن له موسى بن جعفر عليهما السلام، فدخل، فلما نظر إليه الرشيد تحرك ومد بصره وعنقه إليه حتى دخل البيت الذي كان فيه، فلما قرب منه جثا الرشيد على ركبتيه وعانقه، ثم أقبل عليه، فقال له: كيف أنت يا أبا الحسن، كيف عيالك، كيف عيال أبيك، كيف أنتم، ما حالكم؟ فما زال يسأله عن هذا وأبو الحسن عليه السلام يقول: خير خير، فلما قام أراد الرشيد أن ينهض، فأقسم عليه أبوالحسن عليه السلام فقعد، وعانقه وسلم عليه وودعه.

قال المأمون: وكنت أجرأ ولد أبي عليه، فلما خرج أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قلت لابي: يا أميرالمؤمنين، لقد رأيتك عملت بهذا الرجل شيئا ما رأيتك فعلت بأحد من أبناء المهاجرين والانصار ولا ببني هاشم! فمن هذا الرجل؟ فقال: يا بني، هذا وارث علم النبيين، هذا موسى بن جعفر بن محمّد، إن أردت العلم

٤٥٨

الصحيح فعند هذا. قال المأمون: فحينئذ انغرس في قلبي حبهم(١) .

٦١٢/٢ - حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الحسن بن عليّ بن يقطين، عن أخيه الحسين، عن أبيه عليّ بن يقطين، قال: رفع(٢) الخبر إلى موسى بن جعفر عليهما السلام، وعنده جماعة من أهل بيته، بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره، فقال لاهل بيته: ما تشيرون؟ قالوا: نرى أن تتباعد عن هذا الرجل، وأن تغيب شخصك منه، فإنه لا يؤمن شره. فتبسم أبوالحسن عليه السلام، ثم قال:

زعمت سخينة أن ستغلب ربها

وليغلبن مغالب الغلاب(٣)

ثم رفع عليه السلام يده إلى السماء، فقال: إلهي، كم من عدو شحذ لي ظبة مديته(٤) ، وأرهف لي سنان حده، وداف لي قواتل سمومه، ولم تنم عني عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن ملمات الجوائح(٥) ، صرفت ذلك عني بحولك وقوتك لا بحولي ولا بقوتي، فألقيته في الحفير الذي احتفره لي، خائبا مما أمله في دنياه، متباعدا مما رجاه في آخرته، فلك الحمد على ذلك قدر استحقاقك.

سيدي اللهم فخذه بعزتك، وافلل حده عني بقدرتك، واجعل له شغلا فيما يليه، وعجزا عمن يناويه، اللهم وأعدني عليه عدوى(٦) حاضرة، تكون من غيظي

______________

(١) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ٩٣/١٢، بحار الانوار ٤٨: ١٣٤/٦.

(٢) في نسخة: وقع.

(٣) البيت لكعب بن مالك، وقيل: لحسان بن ثابت، وسخينة: لقب قريش، لانها كانت تعاب بأكل السخينة، وهي طعام يتخذ من الدقيق، وإنما يأكلونها في شدة الدهر وغلاء السعر.

(٤) الظبة: حد السيف ونحوه: والمدية: الشفرة الكبيرة.

(٥) الجائحة: المصيبة تحل بالرجل في ماله فتجتاحه كله.

(٦) أعداه: نصره وأعانه وقواه، والعدوى: طلبك إلى وال ليعديك على من ظلمك، أي ينتقم منه.

٤٥٩

شفاء، ومن حقي عليه وفاء(١) ، وصل اللهم دعائي بالاجابة، وانظم شكاتي بالتغيير، وعرفه عما قليل ما وعدت الظالمين، وعرفني ما وعدت في إجابة المضطرين، إنك ذو الفضل العظيم والمن الكريم.

قال: ثم تفرق القوم، فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى بن المهدي(٢) .

٦١٣/٣ - حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه، قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، قال: سمعت رجلا من أصحابنا يقول: لما حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر عليه السلام، جن عليه الليل، فخاف ناحية هارون أن يقتله، فجدد موسى عليه السلام طهوره، واستقبل بوجهه القبلة، وصلى لله عزّوجلّ أربع ركعات، ثم دعا بهذه الدعوات، فقال: يا سيدي نجني من حبس هارون، وخلصني من يديه، يا مخلص الشجر من بين رمل وطين وماء، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر، ويا مخلص الروح من بين الاحشاء والامعاء، خلصني من يدي هارون.

قال: فلما دعا موسى عليه السلام بهذه الدعوات، رأى هارون رجلا أسود في منامه، وبيده سيف قد سله، واقفا على رأس هارون، وهو يقول: يا هارون، أطلق عن موسى بن جعفر وإلا ضربت علاوتك بسيفي هذا. فخاف هارون من هيبته، ثم دعا لحاجبه، فجاء الحاجب، فقال له: اذهب إلى السجن، وأطلق عن موسى بن جعفر.

قال: فخرج الحاجب فقرع باب السجن، فأجابه صاحب السجن، فقال: من ذا؟ قال: إن الخليفة يدعو موسى بن جعفر، فأخرجه من سجنك، وأطلق عنه. فصاح السجان، يا موسى، إن الخليفة يدعوك. فقام موسى عليه السلام مذعورا فزعا، وهو

______________

(١) في نسخة: ومن حنقي عليه وقاء.

(٢) عيون أخبار الرضا عليه السلام ١: ٧٩/٧، أمالي الطوسي: ٤٢١/٩٤٤، مهج الدعوات: ٢٨، بحار الانوار ٤٨:٢١٧/١٧ - ١٩ و ٩٤: ٣٣٧/٦.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَفِيهِ عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ ، فَأَذِيبُوهُ بِالسَّلْجَمِ(٢) ».(٣)

١٢١٢٠ / ٣. عَنْهُ(٤) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ(٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، أَوْ قَالَ : عَنْ(٦) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، قَالَ : « مَا مِنْ أَحَدٍ(٨) إِلَّا وَبِهِ(٩) عِرْقٌ مِنَ جُذَامٍ(١٠) ، فَأَذِيبُوهُ بِأَكْلِ السَّلْجَمِ(١١) ».(١٢)

___________________

= وعبد العزيز هذا ، هو عبد العزيز بن المهتدي الأشعري القمّي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٦٤٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٠ ، الرقم ٥٣٥. (١). في المحاسن : - « إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٢). في « ق ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « بالشلجم ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٢٥ ،كتاب المآكل ، صدر ح ٧٥١ ، عن عبد العزيز بن المهتديالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٩٧١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٧ ، ح ٣١٦٩٧.

(٤). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي. وفي « ط ، ق ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والمطبوع والوسائل : + « عن عبد الله بن المبارك ».

والمتكرّر في أسناد كثيرة رواية يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة مباشرة. وقد توسّط يحيى في عدّة منها بين يعقوب بن يزيد وبين عبد الله بن جبلة. راجع :معجم الرجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٣ - ٢٥٤.

ويؤيّد ما أثبتناه أنّ أحمد بن أبي عبد الله روى مضمون الخبر في المحاسن ، ص ٥٢٥ ، ذيل ح ٧٥٢ عن أبي يوسف - وهو يعقوب بن يزيد - عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة.

(٦). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « قال عن ».

(٧). في المحاسن : - « عن أبي الحسنعليه‌السلام أو قال : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٨). في المحاسن : « خلق ».

(٩). في المحاسن : «وفيه ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع والمحاسن والوسائل : « من الجذام ».

(١١). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والوسائل والمحاسن : « الشلجم ». وفي « م ، بن ، جد » : « بالشلجم » بدل « بأكل السلجم ». وفي « ط » : « بالسلجم » بدل « بأكل السلجم ».

(١٢).المحاسن ، ص ٥٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٢ ، بسنده عن يحيى بن المباركالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٩٧٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٧ ، ح ٣١٦٩٨.

٦٠١

١٢١٢١ / ٤. عَنْهُ(١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَيْكُمْ بِالسَّلْجَمِ(٢) ، فَكُلُوهُ ، وَأَدِيمُوا أَكْلَهُ ، وَاكْتُمُوهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ ؛ فَمَا(٣) مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَبِهِ(٤) عِرْقٌ مِنَ(٥) الْجُذَامِ ، فَأَذِيبُوهُ بِأَكْلِهِ(٦) ».(٧)

١٢٧ - بَابُ الْقِثَّاءِ (٨)

١٢١٢٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالْمِلْحِ ».(٩)

١٢١٢٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَكَلْتُمُ الْقِثَّاءَ ، فَكُلُوهُ مِنْ أَسْفَلِهِ ؛ فَإِنَّهُ(١٠) أَعْظَمُ لِبَرَكَتِهِ ».(١١)

___________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائلوالمحاسن : « بالشلجم ».

(٣). في المحاسن : « فإنّه ما » بدل « فما ».

(٤). في « بح » : « وله ».

(٥). في المحاسن : - « من ».

(٦). في هامش المطبوع : وفي حديث آخر : « كلوا السلجم ولا تخبروا أعداءنا ». والسرّ في كتمانه أنّ فيه خواصّ ليست في غيره ، وهو أنّه يزيد في الباه ويكثر الأولاد ، ويرفع السوداء ، ولأنّهعليه‌السلام أراد أنّ أعداءه لا يأكلونه ، فيزيد فيهم الباه ، فيلدوا فاجراً أو كفّاراً.

(٧).المحاسن ، ص ٥٢٥ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٣ ، عن الحسن بن الحسينالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٩٧٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٨ ، ح ٣١٦٩٩.

(٨). القِثّاء : هو الخيار ، أو اسم جنس لما يسمّيه الناس الخيار والعَجّور والفقّوس. وبعض الناس يطلقه على نوع يشبه الخيار ، هو أخفّ من الخيار. ويقال له بالفارسيّة : « خيار تره » و « خيار چنبر ». راجع :المصباح المنير ، ص ٤٩٠ ؛تاج العروس ، ج ١ ، ص ٢١٧ ( قثأ ).

(٩).المحاسن ، ص ٥٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٩٢٣الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٥ ، ح ١٩٦٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣١٧٠٣. (١٠). في « ط » : + « يكون ».

(١١).المحاسن ، ص ٥٥٧ ،كتاب المآكل ، ح ٩٢٢ ، عن محمّد بن عيسى اليقطينيالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤١٥ ، =

٦٠٢

١٢٨ - بَابُ الْبَاذَنْجَانِ‌

١٢١٢٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ أَبِيهِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُوا الْبَاذَنْجَانَ ؛ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّاءَ(٢) ، وَلَا دَاءَ لَهُ ».(٣)

١٢١٢٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٤) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الثَّالِثِعليه‌السلام لِبَعْضِ قَهَارِمَتِهِ(٥) : « اسْتَكْثِرُوا لَنَا مِنَ الْبَاذَنْجَانِ ؛ فَإِنَّهُ حَارٌّ فِي وَقْتِ الْحَرَارَةِ ، وَبَارِدٌ(٦) فِي وَقْتِ الْبُرُودَةِ ، مُعْتَدِلٌ فِي الْأَوْقَاتِ كُلِّهَا ، جَيِّدٌ عَلى كُلِّ حَالٍ ».(٧)

١٢١٢٦ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ(٨) عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْهَاشِمِيِّ ، قَالَ : قَالَ لِبَعْضِ مَوَالِيهِ :

أَقْلِلْ(٩) لَنَا مِنَ الْبَصَلِ ، وَأَكْثِرْ لَنَا(١٠) مِنَ الْبَاذَنْجَانِ ، فَقَالَ لَهُ مُسْتَفْهِماً : الْبَاذَنْجَانِ؟

___________________

= ح ١٩٦٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣١٧٠٤.

(١). في المحاسن : - « عن أبيه ».

(٢). في المحاسن : « بالداء ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٧ ، عن عبد الله بن عليّ بن عامر. وراجع :المحاسن ، ص ٥٢٥ و ٥٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٥ و ٧٥٦الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٩٧٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣١٧٠٥.

(٤). هكذا في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن ، جت » وحاشية « بح » والوافي والوسائل. وفي « م ، بح ، جد » والمطبوع : « أصحابنا ».

(٥). القهرمان : هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده ، والقائم باُمور الرجل بلغة الفُرس.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢٩ ( قهرم ). (٦). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « بارد » بدون الواو.

(٧).المحاسن ، ص ٥٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٧٥٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٩٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٠ ، ح ٣١٧٠٦. (٨). في « بن » والوسائل : « عن » بدل الواو.

(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أقل ».

(١٠). في « بح » : - « لنا ».

٦٠٣

قَالَ : نَعَمْ ، الْبَاذَنْجَانُ جَامِعُ الطَّعْمِ(١) ، مَنْفِيُّ(٢) الدَّاءِ(٣) ، صَالِحٌ لِلطَّبِيعَةِ(٤) ، مُنْصِفٌ فِي أَحْوَالِهِ(٥) ، صَالِحٌ لِلشَّيْخِ وَالشَّابِّ ، مُعْتَدِلٌ فِي حَرَارَتِهِ وَبُرُودَتِهِ ، حَارٌّ فِي مَكَانِ الْحَرَارَةِ(٦) ، وَبَارِدٌ(٧) فِي مَكَانِ الْبُرُودَةِ(٨) .(٩)

١٢٩ - بَابُ الْبَصَلِ‌

١٢١٢٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَسَّانَ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْبَصَلَ ، فَقَالَ : « يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ، وَيَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ(١٠) ، وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ ».(١١)

١٢١٢٨ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(١٢) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

___________________

(١). في « بن ، جت » والوسائل : « للطعم ». وفي حاشية « بف » : « المطعم ».

(٢). في « بح » : « منقي ».

(٣). في « ق ، ن ، بح ، بن ، جت » : « للداء ».

(٤). في « ط » : « الطبيعة ».

(٥). في الوسائل : + « صالح في مكان البرودة ، بارد في مكان الحرارة ، وفي نسخة ».

(٦). في « م ، بن ، جد » : « البرودة ».

(٧). في « ط ، م ، بن ، جد » : « بارد » بدون الواو.

(٨). في « م ، بن ، جد » : « الحرارة ».

(٩).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٩٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٠ ، ح ٣١٧٠٧.

(١٠). في « بح ، جت » : « البلغم » بدون الباء.

(١١).المحاسن ، ص ٥٢٢ ،كتاب المآكل ، صدر ح ٧٣٩ ، عن منصور بن العبّاس .الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٩٧٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٢ ، ح ٣١٧١٦ ؛ البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٨ ، ذيل ح ٧.

(١٢). في الوافي : « محمّد بن أسلم ». والمتكرّر في الأسناد ، رواية أبي عليّ الأشعريّ ، عن محمّد بن سالم ، عن‌أحمد بن النضر. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ - ٣٧٦.

٦٠٤

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْبَصَلُ يَذْهَبُ بِالنَّصَبِ(١) ، وَيَشُدُّ الْعَصَبَ ، وَيَزِيدُ فِي الْخُطى(٢) ، وَيَزِيدُ فِي الْمَاءِ(٣) ، وَيَذْهَبُ بِالْحُمّى ».(٤)

١٢١٢٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَسْلَانِ ، عَنْ مُيَسِّرٍ بَيَّاعِ الزُّطِّيِّ وَكَانَ خَالَهُ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُلُوا الْبَصَلَ ؛ فَإِنَّ فِيهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ : يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ ، وَيَزِيدُ فِي الْمَاءِ وَالْجِمَاعِ(٥) ».(٦)

١٢١٣٠ / ٤. عَنْهُ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الدِّينَوَرِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَصَلُ يُطَيِّبُ النَّكْهَةَ(٨) ، وَيَشُدُّ الظَّهْرَ ، وَيُرِقُّ الْبَشَرَةَ ».(٩)

___________________

(١). النَصَب : التعب. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٦٠٧ ( نصب ).

(٢). في « ن » : - « ويزيد في الخطى ». وفي الوافي : « الخطا : إمّا بإعجام الخاء وإهمال الطاء جمع الخطوة ، يعني ما بين القدمين ، والمراد به القوّة على المشي ، وإمّا بالعكس من حظى كلّ من الزوجين عند صاحبه حظوة ، والمراد به الجماع ». وانظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خطا ) ؛ وص ١٦٧٣ ( حظى ).

(٣). في البحار : « الجماع ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٧ ، بسنده عن أحمد بن النضرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٢٩ ، ح ١٩٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١١ ، ح ٣١٧١٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٧ ، ذيل ح ٥.

(٥). في المحاسن : - « والجماع ».

(٦).الخصال ، ص ١٥٧ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٠ ، بسنده عن محمّد بن أحمد بن عليّ الهمداني ، عن الحسن بن عليّ الكسائي.المحاسن ، ص ٥٢٢ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٣٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٩٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٢ ، ح ٣١٧١٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢.

(٧). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوسائل. وفي « بح » والمطبوع : « أحمد بن‌محمّد بن خالد ».

والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٢٢ ، ح ٧٣٨ عن السيّاري عن أحمد بن خالد.

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت »والمحاسن : « الفم ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٧٣٨ ، عن السيّاريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٩٧٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٢ ، ح ٣١٧١٥ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٨ ، ذيل ح ٦.

٦٠٥

١٢١٣١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(١) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا دَخَلْتُمْ بِلَاداً فَكُلُوا مِنْ بَصَلِهَا ، يَطْرُدْ عَنْكُمْ وَبَاءَهَا ».(٢)

١٣٠ - بَابُ الثُّومِ (٣)

١٢١٣٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ(٤) مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَكْلِ الثُّومِ؟

فَقَالَ : « إِنَّمَا نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْهُ(٥) لِرِيحِهِ ، فَقَالَ : مَنْ أَكَلَ هذِهِ الْبَقْلَةَ الْخَبِيثَةَ(٦) ،

___________________

(١). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ الخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٢٢ ، ح ٧٤٠ عن‌محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم. والصواب عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، كما فيالبحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ٩. وقد روى محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد هذا فيالمحاسن ، ص ٥٠٤ ، ح ٦٣٧ ، ح ٦٣٩ ، وص ٥٢٧ ، ح ٧٦١ ، وص ٥٣٢ ، ح ٧٨٨

فعليه ، الظاهر سقوط « عن محمّد بن الفضيل » من سندنا هذا.

ثمّ إنّ المذكور في رجال البرقي ، ص ٢٤ : عبد الرحمن بن يزيد بن أسلم. والمذكور في الرجال الطوسي ، ص ٢٣٦ ، الرقم ٣٢٢٧ ، هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وهو الظاهر كما يظهر بالمراجعة إلى تهذيب الكمال ، ج ١٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ٣٨٢٠ وما بهامشه من المصادر ، فلا حظ.

(٢).المحاسن ، ص ٥٢٢ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٠الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٩٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٣ ، ح ٣١٧١٧ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٩ ، ح ٨.

(٣). « الثُومُ » : هذه البقلة المعروفة ، كثيرة ببلاد العرب ، منها بستاني وبرّي ، ويعرف بثوم الحيّة ، وهو أقوى ، وهو بالفارسيّة : « سير ». راجع :تاج العروس ، ج ١٦ ، ص ٩١ ( ثوم ).

(٤). في الوسائل ، ج ٢٥ : « و » بدل « عن ». والمتكرّر في الأسناد رواية ابن أبي عمير ، عن [ عمر ] بن اُذينة ، عن‌محمّد بن مسلم. راجع: معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٧٢ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٦٠ - ٣٦١.

(٥). في « بن »والتهذيب والاستبصار : - « عنه ».

(٦). في العلل ، ص ٥١٩ : « المنتنة ».

٦٠٦

فَلَا يَقْرَبْ مَسْجِدَنَا(١) ؛ فَأَمَّا(٢) مَنْ أَكَلَهُ وَلَمْ يَأْتِ الْمَسْجِدَ ، فَلَا بَأْسَ ».(٣)

١٢١٣٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : سُئِلَ عَنْ أَكْلِ الثُّومِ وَ(٥) الْبَصَلِ وَالْكُرَّاثِ(٦) ؟

فَقَالَ(٧) : « لَا بَأْسَ بِأَكْلِهِ نِيّاً(٨) وَفِي الْقُدُورِ(٩) ، وَلَا بَأْسَ بِأَنْ(١٠) يُتَدَاوى بِالثُّومِ ، وَلكِنْ إِذَا أَكَلَ ذلِكَ أَحَدُكُمْ(١١) ، فَلَا يَخْرُجْ(١٢) إِلَى الْمَسْجِدِ ».(١٣)

١٢١٣٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ،

___________________

(١). في « ط » : + « هذا ».

(٢). في « ط » : « وأمّا ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، صدر ح ٤١٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٢ ، ح ٣٥٠ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٤٢٦٩ ، معلّقاً عن عمر بن اُذينة. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٦ ، ح ٤١٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩١ ، ح ٣٤٩ ؛والمحاسن ، ص ٥٢٣ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٥ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٢٠ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :علل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ٢الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣١ ، ح ١٩٧٣٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ، ح ٦٣٩٨ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢١٣ ، ح ٣١٧١٨.

(٤). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوافي والوسائلوالمحاسن ، ح ٧٤٣ : « أنّه ».

(٥). في المحاسن ، ح ٧٤٣ : - « الثوم و ».

(٦). في المحاسن ، ح ٧٤٢ و ٧٤٣ : - « والكرّاث ».

(٧). في « ن ، بح ، بف » والوافي والوسائل ، ج ٥والمحاسن ، ح ٧٤٢ : « قال ».

(٨). « النيُّ » : هو الذي لم يطبخ ، أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج ، وأصله : رنِي‌ء بالهمز ، فترك الهمز وقلب ياء.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٤٠ ( نيأ ). (٩). في « ط ، ن » والمحاسن : « القدر ».

(١٠). في « بح » : « أن » بدون الباء.

(١١). في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ : - « أحدكم ». وفي الوسائل ، ج ٥ : « أحدكم ذلك » بدل « ذلك أحدكم ».

(١٢). في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : + « أحدكم ».

(١٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٧ ، ح ٤٢٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٩٢ ، ح ٣٥١ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى.المحاسن ، ص ٥٢٣ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٢ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن شعيب بن يعقوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٤٢٦٨ ، معلّقاً عن شعيب.المحاسن ، ص ٥٢٣ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٣ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٢ ، ح ١٩٧٣١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢٦ ، ح ٦٣٩٩ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢١٤ ، ح ٣١٧١٩ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٩ ، ذيل ح ١١.

٦٠٧

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :

لَمَّا أَنْ قَضَيْتُ نُسُكِي مَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ ، فَسَأَلْتُ(١) عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالُوا(٢) : هُوَ بِيَنْبُعَ(٣) ، فَأَتَيْتُ يَنْبُعَ ، فَقَالَ لِي : « يَا حَسَنُ ، مَشَيْتَ(٤) إِلى هَاهُنَا؟ ».

قُلْتُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ وَلَا أَرَاكَ(٥) .

فَقَالَ(٦) : « إِنِّي أَكَلْتُ مِنْ(٧) هذِهِ الْبَقْلَةِ - يَعْنِي الثُّومَ - فَأَرَدْتُ(٨) أَنْ أَتَنَحّى عَنْ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٩)

١٣١ - بَابُ الصَّعْتَرِ (١٠)

١٢١٣٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ :

___________________

(١). في « ط » : « وسألت ».

(٢). هكذا في « م ، ق ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ج ٢٥.والمحاسن وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ». وفي « ط » : + « ماتراه ».

(٣). قال ياقوت الحموي : « ينبع : بالفتح ثمّ السكون ، والباء الموحّدة مضمومة ، وعين مهملة ، بلفظ ينبع الماء ، قال عرّام بن الأصبغ السلمي : هي عين عن يمين رضوى لمن كان منحدراً من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة على سبع مراحل ، وهي لبني حسن بن عليّ ، وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث ، وفيها عيون عذاب غزيرة ، وواديها يليل ، وبها منبر ، وهي قرية غنّاء وواديها يصبّ في غيقة. وقال غيره ، ينبع حصن بن نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ، يتولّاها ولده ».معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٤٥٠.

(٤). في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل ، ج ٢٥والمحاسن : « أتيتني ».

(٥). في المحاسن : « ولا ألقاك ».

(٦). في « ط » : « قال ».

(٧). في « ط » : « إنّني آكل » بدل « إنّي أكلت من ». وفي المحاسن : - « من ».

(٨). في « بح ، بف ، جت » والوافي : « وأردت ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٢٣ ،كتاب المآكل ، ح ٧٤٤الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٣٢ ، ح ١٩٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٣١٧٢٠ ؛وفيه ، ص ٢٢٦ ، ح ٦٤٠٠ ، ملخّصاً.

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. والوافي والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٩٤. وفي المطبوع : « السعتر ». والصَّعْتَرُ : ضرب من البقول والنبات ، وقيل : الصعتر ممّا ينبت بأرض العرب ، منه سهليّ ومنه جبليّ. =

٦٠٨

عَنْ أَبِي(١) الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ دَوَاءُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام الصَّعْتَرَ(٢) ، وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّهُ يَصِيرُ لِلْمَعِدَةِ(٣) خَمْلاً(٤) كَخَمْلِ الْقَطِيفَةِ(٥) ».(٦)

١٢١٣٦ / ٢. عَنْهُ(٧) ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ الْوَاسِطِيِّينَ(٨) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رُطُوبَةً(٩) ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَسْتَفَّ(١٠) الصَّعْتَرَ(١١) عَلَى الرِّيقِ.(١٢)

___________________

= وقد ذكره الجوهري في السين وقال : « السعتر : نبت ، وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطبّ ؛ لئلّا يلتبس‌ بالشعير». ويقال له بالفارسيّة : « آويشن ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٥ ( سعتر ) ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥٧ ( صعتر ).

(١١) في « ط » : - « بن عيسى »

ثمّ إنّه تقدّم في ح ١٢٠٢٩ رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن زياد بن مروان - وهو زياد القندي - والظاهر من طبقة زياد الذي هو أحد أركان الوقف المنكرين ولإمامة مولانا عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام ، وجود الواسطة بينه وبين أحمد بن محمّد بن عيسى. فلا يخلو سندنا هذا من خلل. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧١ ، الرقم ٤٥٠ ؛ رجال الكشّي ، ص ٤٦٦ ، الرقم ٨٨٦ ، ص ٤٦٧ ، الرقم ٨٨٨.

(١). في « ط » والوسائل : - « الأوّل ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٩٤. وفي المطبوع : « السعتر ».

(٣). في « ن »والمحاسن ، ص ٥٩٤ : « في المعدة ».

(٤). الخَمْل : هُدْب القطيفة ونحوها ممّا ينسج وتفضل له فضول ، ويقال له بالفارسيّة : « ريشه » و « پرز ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢١ ( خمل ).

(٥). « القطيفة » : دثار له خَمْل ، أو كساء له خمل.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٨٦ ( قطف ).

(٦).المحاسن ، ص ٥٩٤ ،كتاب المآكل ، ح ١١٤ ، بسنده عن زياد بن مروان القندي ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٩٧٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٧ ، ح ٣١٧٢٧.

(٧). في « ط ، ن ، جت » : « وعنه ».

(٨). في « ط » : « بعض الواسطيّة ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل والبحار : « الرطوبة ».

(١٠). في « بح » : « أن تستفّ ». ويقال : سففت السويق والدواء ونحوهما ، بالكسر واستففته ، إذا أخذته غير ملتوت ، وكلّ دواء يؤخذ غير معجون فهو سَفوف.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٥٣ ( سفف ).

(١١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالبحار . وفي المطبوع : « السعتر ».

(١٢).الوافي ، ج ١٩ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٩٧٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢١٧ ، ح ٣١٧٢٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٤.

٦٠٩

١٣٢ - بَابُ الْخِلَالِ (١)

١٢١٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نَزَلَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلَيَّ(٢) بِالْخِلَالِ ».(٣)

١٢١٣٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ(٤) ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « نَزَلَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) بِالسِّوَاكِ ، وَالْخِلَالِ ، وَالْحِجَامَةِ ».(٧)

١٢١٣٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَتَخَلَّلُ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ(٨) ، فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ يَتَخَلَّلُ،

___________________

(١). الخِلال مثل كتاب : العود يخلّل به الثوب والأسنان.المصباح المنير ، ص ١٨٠ ( خلل ).

(٢). في « ط ، م ، بن ، جت ، جد » والوسائل والمحاسن : « عليّ جبرئيلعليه‌السلام » بدل « جبرئيلعليه‌السلام عليّ ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٩٢٦ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٥ ، ح ١٩٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٣٠٩٤٩.

(٤). في الوسائل ، ج ٢٤ : « ابن أبي جميلة ». وأبو جميلة هذا ، هو المفضّل بن صالح ، روى الحسن بن عليّ بن‌فضال كتابه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٥ ، الرقم ٧٦٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ٢١٢ - ٢١٣.

(٥). في « ط ، م ، ن ، بن » والوسائلوالمحاسن ، ح ٩٢٥ : - « لي ».

(٦). في « ط »والمحاسن ، ح ٩٢٥ : - « على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٥٨ ،كتاب المآكل ، ح ٩٢٥. راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب السواك ، ح ١٢٧٦١ ؛والمحاسن ، ص ٥٨٨ ،كتاب المآكل ، ح ٩٢٤ ؛ وص ٥٦٠ ،كتاب المآكل ، ح ٩٤٠ و ٩٤١ و ٩٤٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٥ ، ح ١٩٩٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٥ ؛ وج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٣٠٩٥٠.

(٨). في « ق » : - « إليه ».

٦١٠

وَهُوَ يُطَيِّبُ الْفَمَ ».(١)

١٢١٤٠ / ٤. مُحَمَّدُ(٢) بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيِّ(٣) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَاوَلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام خِلَالاً ، فَقَالَ لَهُ(٤) : يَا جَعْفَرُ ، تَخَلَّلْ ؛ فَإِنَّهُ مَصْلَحَةٌ لِلْفَمِ - أَوْ قَالَ(٥) : لِلِّثَةِ - وَمَجْلَبَةٌ(٦) لِلرِّزْقِ ».(٧)

١٢١٤١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله : تَخَلَّلُوا ؛ فَإِنَّهُ(٩) مَصْلَحَةٌ(١٠) لِلِّثَةِ وَالنَّوَاجِدِ(١١) ».(١٢)

___________________

(١).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٧ ، ح ٤٢٦٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، وفيالمحاسن ، ص ٥٥٩ و ٥٦٠ ،كتاب المآكل ، ح ٩٣١ و ٩٣٧ ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن وهب بن عبد ربّهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٥ ، ح ١٩٩٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٠ ، ح ٣٠٩٤٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٣٩ ، ذيل ح ١٢.

(٢). في « ط ، بن » : - « محمّد ».

(٣). في الوسائل : « أحمد بن أبي عبد الله الأسدي ». وقد روى أحمد بن أبي عبد الله البرقي الخبر فيالمحاسن ، ص ٥٦٣ ، ح ٩٦٢ عن أبي سمينة عن أحمد بن عبد الله الأسدي عن رجل.

(٤). في « ط » : « وقال » بدل « فقال له ». وفي « بن » والوسائل : - « له ».

(٥). في « ط »والمحاسن : - « للفم أو قال ».

(٦). في « م ، بن » : « مجلبة » بدون الواو.

(٧).المحاسن ، ص ٥٦٣ ،كتاب المآكل ، ح ٩٦٢ ، بسنده عن أحمد بن عبد الله الأسديالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٦ ، ح ١٩٩٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٣٠٩٥٤.

(٨). في « بح » وحاشية « جت »والمحاسن : « رسول الله ».

(٩). في حاشية « جت » والمحاسن : « فإنّها ».

(١٠). في « ق ، بف » : « مصحّة ».

(١١). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » : « وللنواجذ ». وفي الوسائل ، ح ٣٠٩٥١ : « والنواجذ ». وفي المحاسن : « للناب والنواجذ » بدل « للّثة والنواجذ ». والناجذ : آخر الأضراس ، وللإنسان أربعة نواجذ في أقصى الأسنان بعد الأرحاء ، ويسمّى ضرس الحُلُم ؛ لأنّه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل ، يقال : ضحك حتّى بدت نواجذه ، أي استغرب فيه.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧١ ( نجذ ).

(١٢).المحاسن ، ص ٥٥٩ ،كتاب المآكل ، ح ٩٣٢ ، عن جعفر بن محمّد الأشعري.الجعفريّات ، ص ٢٨ ، بسند =

٦١١

١٢١٤٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ(١) الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَخَلَّلُوا ؛ فَإِنَّهُ يُنَقِّي الْفَمَ ، وَمَصْلَحَةٌ لِلِّثَةِ(٢) ».(٣)

١٢١٤٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

أَنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام أُتِيَ بِخِلَالٍ(٤) مِنَ الْأَخِلَّةِ(٥) الْمُهَيَّأَةِ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ الْفَضْلِ(٦) بْنِ يُونُسَ ، فَأَخَذَ مِنْهَا(٧) شَظِيَّةً(٨) ، وَرَمَى بِالْبَاقِي(٩) .(١٠)

١٢١٤٤ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ:

___________________

= آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٦ ، ح ١٩٩٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٣٠٩٥٢.

(١). في « ق ، ن ، بف » : - « ابن ». والمراد من ابن القدّاح أو القدّاح في مشايخ جعفر بن محمّد الأشعري واحد ، وهو عبدالله بن ميمون القدّاح. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٤٤٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٢٥ - ٤٢٧.

(٢). في « ط » : « فإنّه مصحّة للثة والنواجد » بدل « فإنّه ينقي الفم ومصلحة للثة ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٦ ، ح ١٩٩٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٣٠٩٥٢.

(٤). في « ط » : « عن أبي الحسنعليه‌السلام أنّه اُتي بخلال » بدل « أنّ أبا الحسنعليه‌السلام اُتي بخلال ».

(٥). في « ط » : « الخلال ». وفي « بح » : « الأخلية ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالمحاسن . وفي المطبوع : « فضل » بدل « الفضل ».

(٧). في « ط ، بف » وحاشية « جت » : « منه ».

(٨). في « بف » والوافي : « شطبة » والشطب الأخضر الرطب من جريدة النخل. والشظيّة من الخشب ونحوه : الفِلْقة - أي القطعة - التي تتشظّى وتفرّق وتشقّق وتطاير عند التكسير. راجع :المصباح المنير ، ص ٣١٣ ( شظى).

(٩). هكذا في « ط ، ق ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن . وفي سائر النسخ والمطبوع : « ورمى الباقي ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٦٠ ،كتاب المآكل ، ح ٩٣٨الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٦ ، ح ١٩٩٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢١ ، ح ٣٠٩٥٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٤٠ ، ذيل ح ١٦.

٦١٢

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَخَلَّلُوا بِعُودِ الرَّيْحَانِ ، وَلَا بِقَضِيبِ الرُّمَّانِ ؛ فَإِنَّهُمَا يُهَيِّجَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ ».(١)

١٢١٤٥ / ٩. عَلِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ تَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ(٢) لَمْ تُقْضَ(٣) لَهُ حَاجَةٌ(٤) سِتَّةَ أَيَّامٍ ».(٥)

١٢١٤٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ(٧) وَالرَّيْحَانِ(٨) ».(٩)

١٢١٤٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(١٠) بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَتَخَلَّلُ بِكُلِّ مَا أَصَابَ ، مَا خَلَا الْخُوصَ(١١) وَالْقَصَبَ(١٢) ».(١٣)

___________________

(١).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ذيل ح ٩٦٦ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، ح ١ ، بسندهما عن إبراهيم بن عبد الحميد. وفيالأمالي للصدوق ، ص ٣٩٢ ، المجلس ٦٢ ، ح ٢ ؛والخصال ، ص ٦٣ ، باب الاثنين ، ح ٩٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٩٩٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٣ ، ح ٣٠٩٥٩.

(٢). القصب : كلّ نبات يكون ساقه أنابيب وكُعوباً. وقصب السكّر معروف.المصباح المنير ، ص ٥٠٤ ( قصب).

(٣). في « ن » : « لم يقض ». (٤). في حاشية « جت » : « حاجته ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٦٨ ، عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٩٩٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٣ ، ح ٣٠٩٦٠.

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « بن إبراهيم ».

(٧). في « جت » : « بالقصيب ».

(٨). في حاشية « جت » : « بالريحان والقصب ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٦٧ ، عن النوفليالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٩٩٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٣٠٩٦١. (١٠). في الوسائل : - « عبد الله ».

(١١). « الخُوص » : ورق النخل ، الواحدة : خوصة.المصباح المنير ، ص ١٨٣ ( خوص ).

(١٢). في « ط » : - « قال : كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يتخلّل بكلّ ما أصاب ما خلا الخوص والقصب ».

(١٣).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٦٥ ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن الدهقانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٩٩٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٣٠٩٦٢.

٦١٣

١٢١٤٨ / ١٢. عَنْهُ(١) ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ التَّخَلُّلِ بِالرُّمَّانِ وَالْآسِ(٣) وَالْقَصَبِ ، وَقَالَصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) : إِنَّهُنَّ(٥) يُحَرِّكْنَ عِرْقَ الْآكِلَةِ(٦) ».(٧)

١٣٣ - بَابُ رَمْيِ مَا يَدْخُلُ بَيْنَ الْأَسْنَانِ‌

١٢١٤٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ اللَّحْمِ الَّذِي يَكُونُ فِي(٨) الْأَسْنَانِ؟

فَقَالَ : « أَمَّا مَا كَانَ فِي(٩) مُقَدَّمِ الْفَمِ فَكُلْهُ ، وَمَا(١٠) كَانَ(١١) فِي الْأَضْرَاسِ فَاطْرَحْهُ ».(١٢)

___________________

(١). الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فإنّه روى الخبر في المحاسن ، ص ٥٦٤ ، ح ٩٦٩ عن بعض من رواه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٢). في « ط » : - « عنه ، عن بعض من رواه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٣). « الآس » : شجر عطر الرائحة ، وضرب من الرياحين. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٩ ؛المصباح المنير ، ص ٢٩ ( أوس ).

(٤). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : «عليه‌السلام ». وفي « م ، بن ، جد » : - «صلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي المحاسن : - « قالصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٥). في المحاسن : « هنّ ».

(٦). في « ط » : « فيحرّكون عرق الجذام » بدل « وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّهنّ يحرّكون عرق الآكلة ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٦٩ ، عن بعض من رواهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٩٩٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٤ ، ح ٣٠٩٦٣.

(٨). في « ط » : « بين ».

(٩). في « بح ، جت » : « من ».

(١٠). في « ط ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والمحاسن : « وأمّا ما ».

(١١). في « بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « يكون ».

(١٢).المحاسن ، ص ٥٥٩ ،كتاب المآكل ، ح ٩٣٥الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٧ ، ح ١٩٩٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٣٠٩٦٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٠٨.

٦١٤

١٢١٥٠ / ٢. عَنْهُ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَمَّا(٢) مَا(٣) يَكُونُ عَلَى(٤) اللِّثَةِ فَكُلْهُ وَازْدَرِدْهُ(٥) ، وَمَا كَانَ(٦) بَيْنَ الْأَسْنَانِ فَارْمِ بِهِ ».(٧)

١٢١٥١ / ٣. عَنْهُ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ :

تَغَدّى(٩) عِنْدِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَلَمَّا(١٠) فَرَغَ مِنَ الطَّعَامِ أُتِيَ بِالْخِلَالِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا حَدُّ هذَا الْخِلَالِ؟

فَقَالَ : « يَا فَضْلُ ، كُلُّ مَا بَقِيَ فِي فَمِكَ(١١) ، فَمَا(١٢) أَدَرْتَ عَلَيْهِ لِسَانَكَ فَكُلْهُ(١٣) ، وَمَا اسْتَكَنَّ(١٤) فَأَخْرِجْهُ(١٥) بِالْخِلَالِ ، فَأَنْتَ(١٦) فِيهِ بِالْخِيَارِ إِنْ شِئْتَ أَكَلْتَهُ(١٧) ، وَإِنْ‌

___________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢). في « بح ، بف » : - « أمّا ».

(٣). في « ق » : - « ما ».

(٤). في « ط » وحاشية « بح » والوسائل : « في ».

(٥). في « ط » : « وازدده ». والازدراد : الابتلاع.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ( زدرد ).

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « يكون ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٥٩ ،كتاب المآكل ، ح ٩٣٦ ، عن ابن محبوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٣٠٩٦٦ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٠٨.

(٨). مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد بن خالد.

(٩). في « بح » : « تغذّى ».

(١٠). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : + « أن ».

(١١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل والبحار والمحاسن ، ص ٥٥٩ : « فيك ».

(١٢). في حاشية « جت » والوسائلوالبحار : « ممّا ». وفي المحاسن : ص ٥٥٩ : « وما ».

(١٣). في المحاسن ، ص ٥٥٩ : - « فكله ».

(١٤). في حاشية « بح » : « استكرهته ».

(١٥). في حاشية « جت » : « فأخرجت ». وفي « بن » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن ، ص ٥٥٩ : « وما استكرهته » بدل « وما استكنّ فأخرجه ». وفي « ط » : « وما استكرهت » بدل « وما استكنّ فأخرجه ». وفي البحار : « فأخرجته ». (١٦). في « ق ، ن ، بف ، جت » : « وأنت ».

(١٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « طرحته ».

٦١٥

شِئْتَ طَرَحْتَهُ(١) ».(٢)

١٢١٥٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) ، قَالَ : قَالَ(٤) : « لَا يَزْدَرِدَنَّ أَحَدُكُمْ مَا يَتَخَلَّلُ بِهِ ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مِنْهُ(٥) الدُّبَيْلَةُ(٦) ».(٧)

١٣٤ - بَابُ الْأُشْنَانِ (٨) وَالسُّعْدِ (٩)

١٢١٥٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ :

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « فأكلته ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٥٩ ،كتاب المآكل ، ح ٩٣٤ ؛ وص ٤٥٠ ،كتاب المآكل ، ح ٣٦٤ ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي ، وفي الأخير مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٩٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٥ ، ح ٣٠٩٦٧ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٠٨ ، من قوله : « يا فضل كل ما بقي ».

(٣). في « ط » : « رفعه » بدل « عن أحمد بن محمّد رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ». وفي « بن » : - « عن أحمد بن محمّد ».

(٤). في « ق ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل والبحار : - « قال ».

(٥). في « م ، جد » : « منه يكون ». وفي « بن » : « منه تكون ». وفي الوسائل : « فإنّ منه يكون » بدل « فإنّه يكون منه ».

(٦). في « بح » : « الذبيلة ». وفي « ط » : « فإنّ منه تكون الدبيلة » بدل « فإنّه يكون منه الدبيلة ». والدبيلة : هي خراج ودُمّل كبير تظهر في الجوف ، فتقتل صاحبها غالباً.النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٩ ( دبل ).

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٩٩٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٦ ، ح ٣٠٩٦٩ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٠٨.

(٨). الاُشنان ، بالضم والكسر : معروف تغسل به الأيدي على أثر الطعام ، نافع للجرب والحكّة ، جلّاء منّقّ مدرّ للطمث ، مسقط للأجنّة ، ويقال له بالفارسيّة : « غاسول ». اُنظر :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٨.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٤٦ ( أشن ).

وفي الوافي : « لعلّ المراد بأكله مضغه عند غسل الفم ، ويأتي في باب الطبّ من كتاب الروضة أنّ من غسل فمه بالسعد بعد الطعام لم يصبه علّة في فمه ».

(٩). « السُّعْدُ » : نبت له أصل تحت الأرض أسود طيّب الريح. وفي هامشالوافي : « هو ما يقال له في ألسنة العطّارين في عصرنا « تاپالاق » وكأنّها لغة تركيّة ». راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢١٦ ( سعد ).

٦١٦

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ(١) عليه‌السلام ، قَالَ : « أَكْلُ الْأُشْنَانِ يُبْخِرُ الْفَمَ(٢) ».(٣)

١٢١٥٤ / ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّا نَأْكُلُ الْأُشْنَانَ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِذَا تَوَضَّأَ ضَمَّ شَفَتَيْهِ ، وَفِيهِ خِصَالٌ(٤) تُكْرَهُ(٥) : إِنَّهُ(٦) يُورِثُ السِّلَّ ، وَيَذْهَبُ بِمَاءِ الظَّهْرِ ، وَيُوهِي(٧) الرُّكْبَتَيْنِ ».

فَقُلْتُ(٨) : فَالطِّينُ(٩) ؟

فَقَالَ(١٠) : « كُلُّ طِينٍ(١١) حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، إِلَّا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام (١٢) ؛ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، وَلكِنْ لَايُكْثَرُ(١٣) مِنْهُ ، وَفِيهِ أَمَانٌ(١٤) مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ».(١٥)

___________________

(١). في « جت » والوسائل : - « الأوّل ».

(٢). في « ط » : - « الفم ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٦٤ ،كتاب المآكل ، ح ٩٧١ ، عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٩٩٩١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٣٠٩٧٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٣٦ ، ذيل ح ٤.

(٤). فيالوافي : « أراد بالوضوء هاهنا غسل اليد والفم بعد الطعام بالاشنان ، وإنّما ضمّ شفتيه لئلّا يدخل الاُشنان ‌فمه.وفيه خصال ، أي في أكل الاشنان ». (٥). في « بح » : « يكره ».

(٦). في « ط ، بح ، جت » والوسائل : - « إنّه ».

(٧). في « ط ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل : « ويوهن ». و « يوهي » ، أي يُضْعِف. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٤١٧ ( وهي ). (٨). في الوافي « قلت ».

(٩). في « ط ، بن » وحاشية « جت » : « الطين ». وفي « ن ، بح » : « والطين ».

(١٠). في « ط » والوافي : « قال ».

(١١). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والكافي ، ح ١١٥٤٠ : « أكل الطين ». وفي « ط » : « كلّ الطين ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » : « الحائر » بدل « قبر الحسينعليه‌السلام ». وفي « ط » : « الحير » بدله.

(١٣). في « م ، ن ، بف ، جد » والوافي : « لا تكثر ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٤). في « ط » وحاشية « جت » والكافي ، ح ١١٥٤٠وكامل الزيارات : « وأمناً » بدل « ولكن لايكثر منه ،وفيه أمان ». وفي « بن » : « وأمناً ».

(١٥).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أكل الطين ، ح ١١٥٤٠. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٨٩ ، ح ٣٧٧ ، معلّقاً عن الكليني =

٦١٧

١٢١٥٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اسْتَنْجى بِالسُّعْدِ بَعْدَ الْغَائِطِ ، وَغَسَلَ بِهِ(٢) فَمَهُ(٣) بَعْدَ الطَّعَامِ ، لَمْ تُصِبْهُ(٤) عِلَّةٌ فِي فَمِهِ ، وَلَمْ يَخَفْ(٥) شَيْئاً مِنْ أَرْيَاحِ(٦) الْبَوَاسِيرِ ».(٧)

١٢١٥٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي الْخَزْرَجِ(٨) الْحَسَنِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ الْأَنْصَارِيِّ(٩) ، عَنِ الْفَضْلِ(١٠) بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي عَزِيزٍ الْمُرَادِيِّ(١١) ، قَالَ(١٢) وَهُوَ‌

___________________

= في ح ١١٥٤٠.كامل الزيارات ، ص ٢٨٥ ، الباب ٩٥ ، ح ٢ ، بسنده عن سعد بن سعد ، وفي كلّها من قوله : « فقلت : فالطين ».الأمالي للطوسي ، ص ٣١٩ ، المجلس ١١ ، ح ٩٤ ، بسنده عن سعد بن سعيد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، من قوله : « فقلت : فالطين » إلى قوله : « شفاء من كلّ داء » مع اختلاف يسير.الخصال ، ص ٦٣ ، باب الاثنين ، ح ٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أكل الاشنان يوهن الركبتين ويفسد ماء الظهر ». وراجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أكل الطين ، ح ١١٥٣٢ ومصادرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٩ ، ح ١٩٩٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٨ ، ح ٣٠٩٧٧ ، إلى قوله : « ويوهن الركبتين ».

(١). في الوسائل : « محمّد بن الحسن بن عليّ ». وهو سهو ظاهراً ؛ فإنّا لم نجد رواية محمّد بن يحيى هذا عن‌محمّد بن الحسن بن عليّ في موضع. وعليّ بن الحسن بن عليّ هو ابن فضّال روى عنه محمّد بن يحيى في بعض الأسناد منها ما تقدّم في نفس المجلّد ، ح ١١٧٧٧. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٧٤.

(٢). في « بح » : - « به ».

(٣). في « ط » : « فاه ».

(٤). في « بح ، بن ، جت » : « لم يصبه ».

(٥). في « ط ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « ولا يخاف ».

(٦). في « ط ، ق ، بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « أرواح ».

(٧).الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٥٦٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٣٠٩٧٣ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٣ ؛ وج ٦٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٥. (٨). في البحار : - « أبي الخزرج ».

(٩). في الوسائل والبحار والمحاسن والخصال : - « الأنصاري ».

(١٠). في « م ، بح ، بن ، جد »والبحار وحاشية « ن ، جت » : « الفضيل ». وابن عثمان هذا ، يقال له : الفضيل ، كما يقال له : الفضل. راجع :رجال الطوسي ، ص ٢٦٨ ، الرقم ٣٨٥٤ وص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٧٧.

(١١). في « ط » : « أبي عرس المرادي ». وفي « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « ابن عزيز المرادي ».

(١٢). في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » : - « قال ».

٦١٨

خَالُ أُمِّي(١) : قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اتَّخِذُوا فِي أَسْنَانِكُمُ(٢) السُّعْدَ ؛ فَإِنَّهُ يُطَيِّبُ الْفَمَ ، وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ ».(٣)

١٢١٥٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، قَالَ :

أَخَذَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مُوسى(٤) ، فَأَمَرَ(٥) ، فَوُجِئَ(٦) فَمِي ، فَتَزَعْزَعَتْ(٧) أَسْنَانِي ، فَلَا أَقْدِرُ(٨) أَنْ أَمْضَغَ الطَّعَامَ ، فَرَأَيْتُ(٩) أَبِي فِي الْمَنَامِ(١٠) وَمَعَهُ شَيْخٌ لَاأَعْرِفُهُ ، فَقَالَ أَبِي - رَحِمَهُ اللهُ(١١) - : سَلِّمْ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَهْ ، مَنْ هُوَ(١٢) ؟ فَقَالَ : هذَا(١٣) أَبُو شَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي(١٤) : مَا لِي أَرَاكَ هكَذَا؟ قَالَ : قُلْتُ(١٥) : إِنَّ الْفَاسِقَ‌

___________________

(١). في « ط » والوسائل والبحار : - « قال : وهو خال اُمّي ». وفي المحاسنوالخصال : - « عن أبي عزيز المرادي ، قال : وهو خال اُمّي ». (٢). في « ط ، بن » والوسائل والمحاسن : « اُشنانكم ».

(٣).المحاسن ، ص ٤٢٦ ،كتاب المآكل ، ح ٢٣٢ ، عن أبي الخزرج الحسين بن الزبرقان.الخصال ، ص ٦٣ ، باب الاثنين ، ح ٩١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي الحوزاء المنبّه بن عبد الله وأبي الخزرج الحسن بن الزبرقانالوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٥٦٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٧ ، ح ٣٠٩٧٤ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ٦. (٤). في « ط » : « العبّاس بن محمّد ».

(٥). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف » والوافي : « وأمر ».

(٦). وجأه باليد والسكّين ، كوضعه : ضربه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٣ ( وجأ ).

(٧). في « بن » : « فزعزعت ». و « فتزعزعت » ، أي تحرّكت ؛ من الزعزعة ، وهو تحريك الريح الشجرة ونحوها ، أو كلّ تحريك شديد.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٣ ( زعزع ).

(٨). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « فلم أقدر ».

(٩). في « ن » : « ورأيت ».

(١٠). في « م ، ن ، بن ، جد » : « النوم ». وفي « ط » : « في المنام أبي ».

(١١). في « ط ، بن ، جت » : - « رحمه‌ الله ».

(١٢). في « م ، جد » وحاشية « ن ، جت »والبحار : « هذا ». وفي « بن » : « ومن هذا » بدل « يا أبة ، من هو ».

(١٣). في « ط » : « ومن هو؟ قال : هو » بدل « يا أبه من هو؟ فقال : هذا ».

(١٤). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت ، جد »والبحار . وفي « بن » والمطبوع : - « لي ».

(١٥). في « ن ، بح » والوافي والبحار : « فقلت ». وفي « ق ، بف ، جت » وحاشية « بن » : « فقلت » بدل « قال : قلت ».

٦١٩

الْعَبَّاسَ بْنَ مُوسى أَمَرَنِي(١) ، فَوُجِئَ فَمِي ، فَتَزَعْزَعَتْ(٢) أَسْنَانِي ، فَقَالَ لِي شُدَّهَا(٣) بِالسُّعْدِ ، فَأَصْبَحْتُ ، فَتَمَضْمَضْتُ(٤) بِالسُّعْدِ(٥) ، فَسَكَنَتْ أَسْنَانِي.(٦)

١٢١٥٨ / ٦. عَنْهُ(٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ(٨) عليه‌السلام فِي الْحِجْرِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَمَعَهُ(٩) عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَسَمِعْتُهُ(١٠) يَقُولُ : « ضُرِبَتْ عَلَيَّ أَسْنَانِي ، فَأَخَذْتُ السُّعْدَ ، فَدَلَكْتُ بِهِ أَسْنَانِي ، فَنَفَعَنِي ذلِكَ ، وَسَكَنَتْ عَنِّي(١١) ».(١٢)

تَمَّ كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ إِنْ شَاءَ اللهُ ،

وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ ، وَالصَّلَاةُ عَلى مَنْ لَانَبِيَّ بَعْدَهُ.(١٣)

___________________

(١). في « ط ، بن » : « أمر ». وفي « ق » والبحار : « أمر بي ».

(٢). في « بن » : « فزعزعت ».

(٣). في « بح » : « شدّ ».

(٤). في « ط » : « فمضغت ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « فصنعت ».

(٥). في « ط ، بن » : « السعد ».

(٦).الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٥٦٤٠ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦١ ، ح ٤.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت »والبحار : - « الأوّل ».

(٩). في « ط » : - « معه ».

(١٠). في حاشية « جت » : + « وهو ».

(١١). في « ط » : « وسكن منّي ». وفي « بف » : - « عنّي ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٥٦٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٤ ، ص ٤٢٦ ، ح ٣٠٩٧٢ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ١٦١ ، ح ٥.

(١٣). في النسخ بدل « تمّ كتاب الأطعمة و » إلى هنا عبارات مختلفة.

٦٢٠

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811