الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278974 / تحميل: 6084
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

٢ ـ عنه ، عن محمد بن سنان ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنة أنفق ولا تخف فقرا وأفش السلام في العالم واترك المراء وإن كنت محقا وأنصف الناس من نفسك.

٣ ـ عنه ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن جارود أبي

_________________________________________

قال في المصباح : نصفت المال بين الرجلين أنصفه من باب قتل قسمته نصفين وأنصفت الرجل إنصافا عاملته بالعدل وبالقسط ، والاسم النصفة بفتحتين لأنك أعطيته من الحق ما تستحقه لنفسك.

الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.

« من يضمن لي أربعة » من للاستفهام ، ويقال : ضمنت المال وبه ضمانا فأنا ضامن وضمين التزمته« بأربعة أبيات » الباء للمقابلة والأبيات جمع بيت كالبيوت ، والحاصل من يلتزم لي أربعة من الأعمال في مقابلة أربعة أبيات ألتزمها له في الجنة ، وفي المحاسن : من يضمن لي أربعة أضمن له بأربعة أبيات ثم بينعليه‌السلام الأعمال على سبيل الاستئناف ، كان السائل قال : ما هي حتى أفعلها؟ قال :« أنفق » أي فضل مالك في سبيل الله ، وما يوجب رضاه« ولا تخف فقرا » فإن الإنفاق موجب للخلف« وأفش السلام في العالم » أي أنشر التسليم وأكثره أي سلم على كل من لقيته إلا ما استثني مما سيأتي في بابه. في القاموس : فشا خبره وعرفه وفضله فشوا وفشوا وفشيا : انتشر وأفشاه.

« واترك المراء » أي الجدال والمنازعة وإن كان في مسائل العلمية إذا لم يكن الغرض إظهار الحق وإلا فهو مطلوب كما قال تعالى : «وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ »(١) وقد مر الكلام فيه.

الحديث الثالث : موثق.

__________________

(١) سورة النحل : ١٢٥ ،.

٣٤١

المنذر قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول سيد الأعمال ثلاثة إنصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى بشيء إلا رضيت لهم مثله ومواساتك الأخ في المال وذكر الله على كل حال ليس سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فقط ولكن

_________________________________________

« سيد الأعمال » أي أشرفها وأفضلها« حتى لا ترضى بشيء » أي لنفسك أي لا يطلب منهم من المنافع إلا مثل ما يعطيهم ، ولا ينيلهم من المضار إلا ما يرضى أن يناله منهم ويحكم لهم على نفسه« ومواساتك الأخ في المال » أي جعله شريكك في مالك وسيأتي الأخ في الله فيشمل نصرته بالنفس والمال وكلما يحتاج إلى النصرة فيه.

قال في النهاية : قد تكرر ذكر الأسوة والمواساة وهي بكسر الهمزة وضمها القدرة والمواساة المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا وفي القاموس : الأسوة بالكسر والضم القدوة واساه بماله مواساة أناله منه وجعله فيه أسوة ولا يكون ذلك إلا من كفاف ، فإن كان من فضلة فليس بمواساة وقال : واساه آساه لغة رديئة ، انتهى.

« وذكر الله على كل حال » سواء كانت الأحوال شريفة أو خسيسة كحال الجنابة وحال الخلاء وغيرهما« ليس » أي ذكر الله« سبحان الله » إلخ ، أي منحصرا فيها كما تفهمه العوام وإن كان ذلك من حيث المجموع وكل واحد من أجزائه ذكرا أيضا ولكن العمدة في الذكر ما سيذكر.

واعلم أن الذكر ثلاثة أنواع : ذكر باللسان ، وذكر بالقلب ، والأول يحصل بتلاوة القرآن والأدعية ، وذكر أسماء الله وصفاته سبحانه ودلائل التوحيد والنبوة والإمامة والعدل والمعاد والمواعظ والنصائح ، وذكر صفات الأئمةعليهم‌السلام وفضائلهم ومناقبهم ، فإنه روي عنهمعليهم‌السلام إذا ذكرنا ذكر الله وإذا ذكر أعداؤنا ذكر الشيطان وبالجملة كلما يصير سببا لذكره تعالى حتى المسائل الفقهية والأخبار المأثورة عنهمعليهم‌السلام .

٣٤٢

إذا ورد عليك شيء أمر الله عز وجل به أخذت به أو إذا ورد عليك شيء نهى الله عز وجل عنه تركته.

٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن يحيى بن أحمد ، عن أبي محمد الميثمي ، عن رومي بن زرارة

_________________________________________

والثاني نوعان : أحدهما التفكر في دلائل جميع ما ذكر وتذكرها وتذكر نعم الله وآلائه والتفكر في فناء الدنيا وترجيح الآخرة عليها وأمثال ذلك مما مر في باب التفكر ، والثاني تذكر عقوبات الآخرة ومثوباتها عند عروض شيء أمر الله به أو نهى عنه ، فيصير سببا لارتكاب الأوامر والارتداع عن النواهي ، وقالوا : الثالث من أقسام الثلاثة أفضل من الأولين ، ومن العامة من فضل الأول على الثالث مستندا بأن في الأول زيادة عمل الجوارح ، وزيادة العمل تقتضي زيادة الأجر ، والحق أن الأول إذا انضم إلى أحد الأخيرين كان المجموع أفضل من كل منهما بانفراده ، إلا إذا كان الذكر القلبي بدون الذكر اللساني أكمل في الإخلاص وسائر الجهات فيمكن أن يكون بهذه الجهة أفضل من المجموع ، وأما الذكر اللساني بدون الذكر القلبي كما هو الشائع عند أكثر الخلق أنهم يذكرون الله باللسان على سبيل العادة ، مع غفلتهم عنه ، وشغل قلبهم بما يلهى عن الله ، فهذا الذكر لو كان له ثواب لكانت له درجة نازلة من الثواب ، ولا ريب أن الذكر القلبي فقط أفضل منه ، وكذا المواعظ والنصائح التي يذكرها الوعاظ رياء من غير تأثر قلبهم به ، فهذا أيضا لو لم يكن صاحبه معاقبا فليس بمثاب ، وأما الترجيح بين الثاني والثالث فمشكل مع أن لكل منهما أفراد كثيرة لا يمكن تفضيلها وترجيحها.

ثم إن العامة اختلفوا في أن الذكر القلبي هل تعرفه الملائكة وتكتبه أم لا؟

فقيل بالأول ، لأن الله تعالى يجعل له علامة تعرفه الملائكة بها ، وقيل بالثاني لأنهم لا يطلعون عليها.

الحديث الرابع : مجهول ، وكلمة من شرطية.

٣٤٣

عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له ألا إنه من ينصف الناس من نفسه لم يزده الله إلا عزا.

٥ ـ عنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب رجل لم تدعه قدرة في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الآخر بشعيرة ورجل قال بالحق فيما له وعليه.

٦ ـ عنه ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، عن

_________________________________________

الحديث الخامس : موثق.

« هم أقرب الخلق » أي بالقرب المعنوي كناية عن شمول لطفه ورحمته تعالى لهم ، أو المراد به القرب من عرشه تعالى ، أو من الأنبياء والأوصياءعليهم‌السلام الذي إليهم حساب الخلق وعلى الأول ليس المراد بالغاية انقطاع القرب بعده ، بل المراد أن في جميع الموقف الذي الناس فيه خائفون وفارغون ومشغولون بالحساب ، هم في محل الأمن والقرب وتحت ظل العرش وبعده أيضا كذلك بالطريق الأولى.

وقوله : حتى يفرغ ، إما على بناء المعلوم والمستتر راجع إلى الله أو على بناء المجهول ، والظرف نائب الفاعل« لم تدعه » أي لم تحمله من دعا يدعو« قدرة » بالتنوين والإضافة إلى الضمير بعيد أي قدرة على الحيف وهو الجور والظلم ، ويمكن حمله هنا على ما يشمل الانتقام بالمثل المجوز أيضا ، فإن العفو أفضل ، وفي الخصال قدرته« ورجل مشى بين اثنين » بالمشي الحقيقي أو كناية عن الحكم بينهما أو الأعم منه ومن أداء رسالة أو مصالحة« بشعيرة » مبالغة مشهورة في القلة ، والمراد ترك الميل بالكلية« فيما له وعليه » أي فيما ينفعه في الدنيا أو يضره فيها.

الحديث السادس : مجهول وسيأتي تمام الخبر ، ورواه المفيد (ره) في مجالسه بإسناده عن هشام بن سالم عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال

٣٤٤

الحسن البزاز ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال في حديث له ألا أخبركم بأشد ما فرض الله على خلقه فذكر ثلاثة أشياء أولها إنصاف الناس من نفسك.

٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سيد الأعمال إنصاف الناس من نفسك ومواساة الأخ في الله وذكر الله عز وجل على كل حال.

٨ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن زرارة ، عن الحسن البزاز قال قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام ألا أخبرك بأشد ما فرض الله على خلقه ثلاث قلت بلى قال إنصاف الناس من نفسك ومواساتك أخاك وذكر الله في كل موطن أما إني لا أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وإن كان هذا من ذاك ولكن ذكر الله جل وعز في كل موطن إذا هجمت على طاعة أو على معصية.

_________________________________________

ألا أخبرك بأشد ما افترض الله على خلقه : إنصاف الناس من أنفسهم ، ومواساة الإخوان في الله عز وجل ، وذكر الله على كل حال ، فإن عرضت له طاعة لله عمل بها ، وإن عرضت له معصية تركها ، وكان المراد بالفرض أعم من الواجب والسنة المؤكدة.

الحديث السابع : ضعيف على المشهور ، وقد مر في الثالث ، وهنا مكان في المال« في الله » أي الأخ الذي إخوته لله لا للأغراض الدنيوية أو هو متعلق بالمواساة ، أي تكون المواساة لله لا للشهرة والفخر ، وعلى التقديرين ما فيه المواساة يشمل غير المال أيضا.

الحديث الثامن : مجهول.

« بأشد ما فرض الله على خلقه ثلاث » ليس ثلاث في بعض النسخ وهو أظهر ، وعلى تقديره بدل أو عطف بيان للأشد أو خبر مبتدإ محذوف« إذا هجمت » على بناء المعلوم أو المجهول ، في القاموس : هجم عليه هجوما انتهى إليه بغتة أو دخل

٣٤٥

٩ ـ ابن محبوب ، عن أبي أسامة قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ما ابتلي المؤمن بشيء أشد عليه من خصال ثلاث يحرمها قيل وما هن قال المواساة في ذات يده والإنصاف من نفسه وذكر الله كثيرا أما إني لا أقول ـ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولكن ذكر الله عند ما أحل له وذكر الله عند ما حرم عليه.

١٠ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن جده أبي البلاد رفعه قال جاء أعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يريد بعض غزواته فأخذ بغرز راحلته فقال يا رسول الله علمني عملا أدخل

_________________________________________

بغير إذن أو دخل وفلانا أدخله كأهجمه ، انتهى.

وفي بعض النسخ إذا همت والأول أكثر وأظهر.

الحديث التاسع : حسن كالصحيح.

« أشد عليه » أي في الآخرة« يحرمها » على بناء المجهول وهو بدل اشتمال للخصال ، أي من حرمان خصال ثلاث يقال : حرمة الشيء كضربه وعلمه حريما وحرمانا بالكسر منعه ، فهو محروم ، ومن قرأ على بناء المعلوم من قولهم حرمته إذا امتنعت فعله فقد أخطأ ، واشتبه عليه ما في كتب اللغة« في ذات يده » أي الأموال المصاحبة ليده أي المملوكة له ، فإن الملك ينسب غالبا إلى اليد كما يقال :

ملك اليمين ، قال الطيبي : ذات الشيء نفسه وحقيقته ، ويراد به ما أضيف إليه ومنه إصلاح ذات البين أي إصلاح أحوال بينكم حتى تكون أحوال ألفه ومحبة واتفاق ، كعليم بذات الصدور أي بمضمراتها ، وفي شرح جامع الأصول في ذات يده أي فيما يملكه من ملك وأثاث.

الحديث العاشر : مرفوع.

« فأخذ بغرز راحلته » قال الجوهري : الغرز ركاب الرحل من جلد عن أبي الغوث قال : فإذا كان من خشب أو حديد فهو ركاب ، وقال : رحل البعير أصغر من

٣٤٦

به الجنة فقال ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم خل سبيل الراحلة.

١١ ـ أبو علي الأشعري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن عبيس بن هشام ، عن عبد الكريم ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال العدل أحلى من الماء يصيبه

_________________________________________

القتب ، والراحلة : الناقة التي تصلح لأن ترحل ، ويقال : الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى ، انتهى.

« أن يأتيه الناس إليك » كأنه على الحذف والإيصال ، أي يأتي به الناس إليك ، أو هو من قولهم أتى الأمر أي فعله ، أي يفعله الناس منتهيا إليك ، ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل من قولهم : أتيت الماء تأتيه أي سهلت سبيله ، وقال في المصباح : أتى الرجل يأتي إيتاء : جاء ، وأتيته يستعمل لازما ومتعديا.

الحديث الحادي عشر : موثق.

والعدل ضد الجور ، ويطلق على ملكة للنفس تقتضي الاعتدال في جميع الأمور ، واختيار الوسط بين الإفراط والتفريط ، ويطلق على إجراء القوانين الشرعية في الأحكام الجارية بين الخلق.

قال الراغب : العدل ضربان : مطلق يقتضي العقل حسنه ، ولا يكون في شيء من الأزمنة منسوخا ولا يوصف بالاعتداء بوجه نحو الإحسان إلى من أحسن إليك وكف الأذية عمن يكف أذاه عنك ، وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع ، ويمكن أن يكون منسوخا في بعض الأزمنة كالقصاص وأرش الجنايات ، ولذلك قال :

«فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ »(١) وقال : «وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها »(٢) فسمي ذلك اعتداء وسيئة ، وهذا النحو هو المعنى بقوله : «إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ »(٣) فإن العدل هو المساواة في المكافاة إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا ،

__________________

(١) سورة البقرة : ١٩٤.

(٢) سورة الشورى : ٤٠.

(٣) سورة النحل : ٩٠.

٣٤٧

الظمآن ما أوسع العدل إذا عدل فيه وإن قل.

١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من أنصف الناس من نفسه رضي به حكما لغيره.

١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن يوسف بن عمران بن ميثم ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال أوحى الله عز

_________________________________________

والإحسان أن يقابل الخير بأكثر منه ، والشر بأقل منه ، انتهى.

وقوله عليه‌السلام : إذا عدل فيه ، يحتمل وجوها : الأول أن يكون الضمير راجعا إلى الأمر أي ما أوسع العدل إذا عدل في أمر وإن قل ذلك الأمر.

الثاني : أن يكون الضمير راجعا إلى العدل ، والمراد بالعدل الأمر الذي عدل فيه فيرجع إلى المعنى الأول ويكون تأكيدا. « الثالث » : إرجاع الضمير إلى العدل أيضا ، والمعنى ما أوسع العدل الذي عدل فيه أي يكون العدل واقعيا حقيقيا لا ما يسميه الناس عدلا ، أو يكون عدلا خالصا غير مخلوط بجور أو يكون عدلا ساريا في جميع الجوارح لا مخصوصا ببعضها ، وفي جميع الناس لا يختص بعضهم.

« الرابع » : ما قيل : أن عدل على المجهول من بناء التفعيل ، والمراد جريانه في جميع الوقائع لا أن يعدل إذا لم يتعلق به غرض فالتعديل رعاية التعادل والتساوي وعلى التقادير يحتمل أن يكون المرادبقوله : وإن قل ، بيان قلة العدل بين الناس.

الحديث الثاني عشر : مرسل.

« رضي به » على بناء المجهول« حكما » بالتحريك تميز أو حال عن ضمير به ، والمعنى أنه يجب أن يكون الحاكم بين الناس من أنصف الناس من نفسه ، ويمكن أن يقرأ على بناء المعلوم أي من أنصف الناس من نفسه لم يحتج إلى حاكم ، بل رضي أن تكون نفسه حكما بينه وبين غيره ، والأول أظهر.

الحديث الثالث عشر : ضعيف على المشهور.

٣٤٨

وجل إلى آدمعليه‌السلام أني سأجمع لك الكلام في أربع كلمات قال يا رب وما هن قال واحدة لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين الناس قال يا رب بينهن لي حتى أعلمهن قال أما التي لي فتعبدني «لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً » وأما التي لك فأجزيك بعملك أحوج ما تكون إليه وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك.

١٤ ـ أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن ابن فضال ، عن غالب بن عثمان ، عن روح ابن أخت المعلى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال اتقوا الله واعدلوا

_________________________________________

« سأجمع لك الكلام » أي الكلمات الحقة الجامعة النافعة« فتعبدني » هذه الكلمة جامعة لجميع العبادات الحقة والإخلاص الذي هو من أعظم شروطها ، ومعرفة الله تعالى بالوحدانية والتنزيه عن جميع النقائص والتوكل عليه في جميع الأمور.

قوله تعالى :أحوج ما تكون إليه ، أحوج منصوب بالظرفية الزمانية فإن كلمة ما مصدرية ، وأحوج مضاف إلى المصدر ، وكما أن المصدر يكون نائبا لظرف الزمان نحو رأيته قدوم الحاج فكذا المضاف إليه يكون نائبا له ، ونسبة الاحتياج إلى الكون على المجاز ، و« تكون » تامة و« إليه » متعلق بالأحوج ، وضميره راجع إلى الجزاء الذي هو في ضمن أجزيك.

قوله : فعليك الدعاء ، كان الدعاء مبتدأ وعليك خبره ، وكذا :على الإجابة ، ويحتمل أن يكون بتقدير عليك بالدعاء.

الحديث الرابع عشر : موثق.

« واعدلوا » أي في أهاليكم ومعامليكم ، وكل من لكم عليهم الولاية ، روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته« فإنكم تعيبون على

٣٤٩

فإنكم تعيبون على قوم لا يعدلون.

١٥ ـ عنه ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال العدل أحلى من الشهد وألين من الزبد وأطيب ريحا من المسك.

١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن عثمان بن جبلة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاث خصال من كن فيه أو واحدة منهن كان في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله رجل أعطى الناس

_________________________________________

قوم لا يعدلون » بين الناس من أمراء الجور فلا ينبغي لكم أن تفعلوا ما تلومون غيركم عليه.

الحديث الخامس عشر : موثق.

والظاهر رجوع ضمير« عنه » إلى أحمد بن محمد بن عيسى في الخبر السابق ، وغفل عن توسط خبر آخر كما لا يخفى على المتتبع ، ويحتمل عوده إلى إبراهيم ابن هاشم لروايته سابقا عن ابن محبوب ، ويمكن عوده إلى محمد بن عبد الجبار والأول أظهر كما لا يخفى على المتتبع.

« أحلى من الشهد » من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس لألف أكثر الخلق بتلك المشتهيات البدنية الدنية.

الحديث السادس عشر : مجهول.

« يوم لا ظل إلا ظله » الضمير راجع إلى الله أو إلى العرش ، فعلى الأول يحتمل أن يكون لله تعالى يوم القيامة ظلال غير ظل العرش وهو أعظمها وأشرفها يخص الله سبحانه من يشاء من عباده ومن جملتهم صاحب هذه الخصال ، وقيل على الأخير : ينافي ظاهرا ما روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله ، ومن ثم قيل : إن في القيامة ظلالا بحسب الأعمال تفيء أصحابها من حر الشمس والنار ، وأنفاس الخلائق ، ولكن ظل العرش

٣٥٠

من نفسه ما هو سائلهم ورجل لم يقدم رجلا ولم يؤخر رجلا حتى يعلم أن ذلك لله رضا ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتى ينفي ذلك العيب عن نفسه فإنه لا ينفي منها عيبا إلا بدا له عيب وكفى بالمرء شغلا بنفسه عن الناس.

_________________________________________

أحسنها وأعظمها ، وقد يجاب بأنه يمكن أن لا يكون هناك إلا ظل العرش يظل بها من يشاء من عباده المؤمنين ولكن ظل العرش لما كان لا ينال إلا بالأعمال ، وكانت الأعمال تختلف فيحصل لكل عامل ظل يخصه من ظل العرش بحسب عمله وإضافة الظل إلى الأعمال باعتبار أن الأعمال سبب لاستقرار العامل فيه.

وقال الطيبي : في ظل عرش الله ، أي في ظل الله من الحر والوهج في الموقف ، أو أوقفه الله في ظل عرشه حقيقة وقال النووي : قيل : الظل عبارة عن الراحة والنعيم ، نحو هو في عيش ظليل ، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأن سائر العالم تحت العرش ، وقيل : يحتمل جعل جزء من العرش حائلا تحت فلك الشمس ، وقيل : أي كنه من المكاره ووهج الموقف ويوم لا ظل إلا ظله أي دنت منهم الشمس واشتد الحر وأخذهم العرق ، وقيل : أي لا يكون من له ظل كما في الدنيا.

قوله عليه‌السلام : لم يقدم رجلا ، بكسر الراء في الموضعين وهي عبارة شايعة عند العرب والعجم في التعميم في الأعمال أو الأفعال ، أو التقديم كناية عن الفعل ، والتأخير عن الترك ، كما يقال في التردد في الفعل والترك يقدم رجلا ويؤخر أخرى ، وأما قراءة رجلا بفتح الراء وضم الجيم فهو تصحيف.

قوله عليه‌السلام : حتى ينفي قيل : « حتى » هنا مثله في قوله تعالى «حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ »(١) في التعليق على المحال لتتمة الخبر « وكفى بالمرء شغلا » الباء زائدة وشغلا تميز ، والمعنى من شغل بعيوب نفسه وإصلاحها لا يحصل له فراغ ليشتغل بعيوب الناس وتفتيشها ولومهم عليها.

__________________

(١) سورة الأعراف : ٤٠.

٣٥١

١٧ ـ عنه ، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي ، عن عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من واسى الفقير من ماله وأنصف الناس من نفسه فذلك المؤمن حقا.

١٨ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن خالد بن نافع بياع السابري ، عن يوسف البزاز قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول ما تدارأ اثنان في أمر قط فأعطى أحدهما النصف صاحبه فلم يقبل منه إلا أديل منه.

١٩ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال إن لله جنة لا يدخلها إلا ثلاثة أحدهم من حكم في نفسه بالحق.

٢٠ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن ما أوسع العدل إذا عدل فيه وإن قل.

_________________________________________

الحديث السابع عشر : مجهول وقد يعد ضعيفا.

وبنو غفار ككتاب رهط أبي ذررضي‌الله‌عنه « فذلك المؤمن حقا » أي المؤمن الذي يحق ويستأهل أن يسمى مؤمنا لكماله في الإيمان وصفاته.

الحديث الثامن عشر : ضعيف على المشهور.

وفي القاموستدارءوا تدافعوا في الخصومة ،وأديل منه أي جعلت الغلبة والنصرة له عليه ، يقال : أدالنا الله على عدونا أي نصرنا عليه وجعل الغلبة لنا ، وفي الصحيفة أدل لنا ولا تدل منا ، وفي الفائق : أدال الله زيدا من عمر ونزع الله الدولة من عمرو وأتاها زيدا.

الحديث التاسع عشر : صحيح على الظاهر.

الحديث العشرون : حسن كالصحيح وقد مضي عن الحلبي بسند آخر.

٣٥٢

باب

الاستغناء عن الناس

١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس.

٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ولا يكون

_________________________________________

باب الاستغناء عن الناس

الحديث الأول : صحيح.

والشرف علو القدر والمنزلة ، والعزة الغلبة ودفع المذلة والحمل فيهما على المبالغة والمجاز ، والمراد بالاستغناء قطع الطمع عنهم والقناعة بالكفاف والتوكل على الله وعدم التوسل بهم والسؤال عنهم من غير ضرورة وإلا فالدنيا دار الحاجة والإنسان مدني بالطبع ، وبعضهم محتاجون في تعيشهم إلى بعض ، لكن كلما سعى في قلة الاحتياج والسؤال يكون أعز عند الناس ، وكلما خلى قلبه عن الطمع من الناس كان عون الله له في تيسير حوائجه أكثر.

الحديث الثاني : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : فلييأس ، وفي بعض النسخ فليأيس بتوسط الهمزة بين اليائين ، وكلاهما جائز وهو من المقلوب ، قال الجوهري نقلا عن ابن السكيت : أيست منه ييأس يأسا لغة في يئست منه إياس يأسا ومصدرهما واحد ، وآيسني منه فلان أيئسني وكذلك التأييس. وقال : اليأس القنوط وقد يئس من الشيء ييأس وفيه لغة أخرى يئس

٣٥٣

له رجاء إلا عند الله فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه.

٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن المنقري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين صلوات الله عليه قال رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس ومن لم يرج الناس في شيء ورد أمره إلى الله عز وجل في جميع أموره استجاب الله عز وجل له في كل شيء.

٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن عبد الأعلى بن أعين قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعز ومذهبة للحياء واليأس مما في أيدي الناس عز للمؤمن

_________________________________________

يئيس بالكسر فيهما وهو شاذ ، انتهى.

وقوله : « ولا يكون » جملة حالية أو هو من عطف الخبر على الإنشاء ويدل على أن اليأس من الخلق وترك الرجاء منهم يوجب إجابة الدعاء لأن الانقطاع عن الخلق كلما ازداد زاد القرب منه تعالى ، بل عمدة الفائدة في الدعاء ذلك كما سيأتي تحقيقه إنشاء الله في كتاب الدعاء.

الحديث الثالث : كالسابق سندا ومضمونا.

واجتماع الخيرات في قطع الطمع ظاهر إذ كل خير غيره إما موقوف عليه أو شرط له أو لازم له لأنه لا يحصل ذلك إلا بمعرفة كاملة لجناب الحق تعالى ، واليقين بأنه الضار النافع وبقضائه وقدره وأن أسباب الأمور بيد الله وبلطفه ورحمته ، وفناء الدنيا وعجز أهلها واليقين بالآخرة ومثوباتها وعقوباتها وما من خير إلا وهو داخل في ذلك الأمور.

الحديث الرابع : مجهول.

والاستلاب الاختلاس أي يصير سببا لسلب العز سريعا« مذهبة للحياء » المذهبة إما بالفتح مصدرا ميميا والحمل على المبالغة ، أو هو بمعنى اسم الفاعل أو اسم المكان

٣٥٤

في دينه والطمع هو الفقر الحاضر.

٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام جعلت فداك اكتب لي إلى إسماعيل بن داود الكاتب لعلي أصيب منه قال أنا أضن بك أن تطلب مثل هذا وشبهه ولكن

_________________________________________

أي مظنة لذهاب الحياء ، أو بالكسر أي آلة لذهابه.

« عز للمؤمن في دينه » لأنه مع اليأس عن الناس لا يترك حقا ولا عبادة ولا أمرا بمعروف ولا نهيا عن منكر خوفا من عدم وصول منفعة منهم إليه ، فهو عزيز غالب في دينه أو يكمل دينه بذلك لأنه من أعظم مكملات الإيمان« والطمع هو الفقر الحاضر » لأنه يطمع لئلا يصير فقيرا ومفسدة الفقر الحاجة إلى الناس فهو يتعجل مفسدة الفقر لئلا يصير فقيرا فيترتب عليه مفسدته ، وقيل : يصير سببا لفقر معجل حاضر ، والأول أظهر.

الحديث الخامس : صحيح.

« لعلي أصيب منه » أي نفعا وخيرا« أنا أضن بك » في المصباح ضن بالشيء يضن من باب تعب ضنا وضنة بالكسر بخل فهو ضنين ومن باب ضرب لغة ، انتهى.

أي أنا أبخل بك أن تضيع ، وتطلب هذه المطالب الخسيسة وأشباهها من الأمور الدنيوية بل أريد أن تكون همتك أرفع من ذلك وتطلب مني المطالب العظيمة الأخروية ، أو أن تطلب حاجة من مثل هذا المخالف الموافق له في جميع الصفات أو أكثرها« وشبهه » الموافق له في كونه مخالفا فإن التذلل عند المخالفين موجب لضياع الدين وأنت عزيز علي لا أرضى بهلاكك وأضن بك« ولكن » إذا كانت لك حاجة« عول » واعتمد« على مالي » وخذ منه ما شئت.

ويدل على رفعة شأن البزنطي وكونه من خواصهعليه‌السلام كما يظهر من سائر الأخبار مثل ما رواه الكشي بإسناده عن البزنطي قال : كنت عند الرضاعليه‌السلام فأمسيت

٣٥٥

عول على مالي.

٦ ـ عنه ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن معاوية بن عمار ، عن نجم بن حطيم الغنوي ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن في دينه أوما سمعت قول حاتم :

إذا ما عزمت اليأس ألفيته الغنى

إذا عرفته النفس والطمع الفقر

٧ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن عمار الساباطي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم فيكون افتقارك إليهم في لين

_________________________________________

عنده قال : فقلت : أنصرف؟ قال : لا تنصرف فقد أمسيت ، قال : فأقمت عنده فقال لجاريته : هاتي مضربتي ووسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت ، قال : فلما صرت في البيت دخلني شيء فجعل يخطر ببالي : من مثلي في بيت ولي الله وعلى مهاده! فناداني : يا أحمد إن أمير المؤمنينعليه‌السلام عاد صعصعة بن صوحان فقال : يا صعصعة لا تجعل عيادتي إياك فخرا على قومك وتواضع لله يرفعك.

الحديث السادس : مجهول.

وذكر شعر حاتم ليس للاستشهاد بل للشهرة والدلالة على أن هذا مما يحكم به عقل جميع الناس حتى الكفار« إذا ما عزمت اليأس » كلمة ما زائدة أي إذا عزمت على اليأس عن الناس« ألفيته » أي وجدته« الغناء ، إذا عرفته » بصيغة الخطاب من باب التفعيل ونصب النفس أو بصيغة الغيبة ورفع النفس والطمع مرفوع بالابتدائية والفقر بالخبرية.

الحديث السابع : ضعيف بسنديه على المشهور.

« ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم » أي العزم عليهما بأن تعاملهم ظاهرا معاملة من يفتقر إليهم في لين الكلام وحسن البشر وأن تعاملهم من

٣٥٦

كلامك وحسن بشرك ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزك.

علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد قال حدثني علي بن عمر ، عن يحيى بن عمران ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول ثم ذكر مثله.

_________________________________________

جهة أخرى معاملة من يستغني عنهم بأن تنزه عرضك من التدنس بالسؤال عنهم ، وتبقى عزك بعدم التذلل عندهم للأطماع الباطلة أو يجتمع في قلبك اعتقادان اعتقادك بأنك مفتقر إليهم للمعاشرة لأن الإنسان مدني بالطبع يحتاج بعضهم إلى بعض في التعيش والبقاء ، واعتقادك بأنك مستغن عنهم غير محتاج إلى سؤالهم لأن الله تعالى ضمن أرزاق العباد وهو مسبب الأسباب ، وفائدة الأول حسن المعاشرة والمخالطة معهم بلين الكلام وحسن الوجه والبشاشة ، وفائدة الثاني حفظ العرض وصوته عن النقص وحفظ العز بترك السؤال والطمع.

والحاصل أن ترك المعاشرة والمعاملة بالكلية مذموم والاعتماد عليهم والسؤال منهم والتذلل عندهم أيضا مذموم ، والممدوح من ذلك التوسط بين الإفراط والتفريط كما عرفت مرارا.

وفي القاموس :التنزه التباعد والاسم النزهة ، ونزه الرجل تباعد عن كل مكروه فهو نزيه ونزه نفسه عن القبيح تنزيها نحاها.

وقال :العرض بالكسر النفس وجانب الرجل يصونه من نفسه وحسبه أن ينتقص ويثلب ، أو سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره أو موضع المدح والذم منه ، أو ما يفتخر به من حسب وشرف ، وقد يراد به الآباء والأجداد ، والخليفة المحمودة.

٣٥٧

باب

صلة الرحم

١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله جل ذكره : «وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ

_________________________________________

باب صلة الرحم

الحديث الأول : حسن كالصحيح.

«وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ » قال البيضاوي : أي يسأل بعضكم بعضا فيقول : أسألك بالله ، وأصله تتساءلون فأدغمت الثانية في السين ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بطرحها ، انتهى.

والظاهر أن ضمير « به » راجع إلى الله وعوده إلى التقوى بعيد ، والأرحام بالجر على قراءة حمزة عطف على الضمير المجرور ، واستدل به الكوفيون على جواز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار ومنعه البصريون لأنه من قبيل العطف على بعض الكلمة ، وأجابوا عن الآية بأن الأرحام مرفوعة كما في بعض القراءات الشاذة على أنه مبتدأ محذوف الخبر ، تقديره والأرحام كذلك أي مما يتقى أو يتساءل به ، أو منصوبة كما قرأ به غير حمزة من القراء السبعة بالعطف على محل الجار والمجرور كما في قولك مررت بزيد وعمروا ، أو على الله أي اتقوا الأرحام فصلوها ولا تقطعوها ، على أن الواو يحتمل أن يكون للقسم أو بمعنى مع.

وأجيب بأن الكل خلاف الظاهر أما الأول فلان الأصل عدم الحذف ، وأما الثاني فلان العطف على المحل نادر في كلام الفصحاء ومع ندرته لا يجوز إلا مع تعذر العطف على اللفظ ، ودليل التعذر غير تام لأن امتناع العطف على بعض الكلمة إذا كان ذلك البعض أيضا كلمة ممنوع ، وأما الثالث فلبعد المسافة ولعدم فهم المساءلة في

٣٥٨

الْأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً »(١) قال فقال هي أرحام الناس إن الله عز وجل أمر بصلتها وعظمها ألا ترى أنه جعلها منه.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن النعمان ، عن إسحاق بن عمار قال قال بلغني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال يا رسول الله أهل بيتي أبوا إلا توثبا علي وقطيعة لي وشتيمة فأرفضهم قال

_________________________________________

الأرحام حينئذ وأما الأخيران فلأن الأصل في الواو هو العطف ولا يعدل عنه إلا بدليل «إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً » أي حافظا مطلعا.

قوله عليه‌السلام : هي أرحام الناس ، أي ليس المراد هنا رحم آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في أكثر الآيات« أمر بصلتها » أي في سائر الآيات أو في هذه الآية على قراءة النصب بالعطف على الله والأمر باتقاء الأرحام أمر بصلتها« وعظمها » حيث قرنها بنفسه ،« ألا ترى أنه جعلها منه » أي قرنها بنفسه ، وعلى قراءة الجر حيث قررهم على ذلك حيث كانوا يجمعون بينه تعالى وبين الرحم في السؤال فيقولون أنشدك الله والرحم وربما يقرأ منة بضم الميم وتشديد النون أي جعلها قوة وسببا لحصول المطالب أو بالكسر والتشديد أي أنعم بهما على الخلائق ولا يخفى ما فيهما من التعسف.

وفي تفسير العياشي في روايتين ألا ترى أنه جعلها معه ويؤيد العطف على الجلالة ما رواه الصدوق في العيون والخصال بإسناده عن الرضاعليه‌السلام قال : إن الله عز وجل أمر ثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى ، أمر بالصلاة والزكاة فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته ، وأمر بالشكر له وللوالدين ، فمن لم يشكر والدية لم يشكر الله ، وأمر باتقاء الله وصلة الأرحام فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز وجل.

الحديث الثاني : موثق.

وفي القاموس :الوثب الظفر وواثبه ساوره وتوثب في ضيعتي استولى عليها ظلما ،

__________________

(١) سورة النساء : ٢.

٣٥٩

إذا يرفضكم الله جميعا قال فكيف أصنع قال تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك فإنك إذا فعلت ذلك كان لك من الله عليهم ظهير.

٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن عبيد الله قال قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي

_________________________________________

وقال : شتمه يشتمه شتما سبه والاسم الشتيمة ، وقال :رفضه يرفضه ويرفضه رفضا ورفضا تركه ، انتهى.

ورفض الله كناية عن سلب الرحمة والنصرة وإنزال العقوبة و« تصل » وما عطف عليه خبر بمعنى الأمر وقد مر تفسيرها والظهير الناصر والمعين ، والمراد هنا نصرة الله والملائكة وصالح المؤمنين كما قال تعالى في شأن زوجتي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الخائنتين : «وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ »(١) .

الحديث الثالث : مجهول.

ويدل على أن العمر يزيد وينقص وأن صلة الرحم توجب زيادته ، وقوله :

يفعل الله ما يشاء ، إشارة إلى المحو والإثبات وأنه قادر على ذلك أو قد يزيد أكثر مما ذكر وأقل منه وقال الراغب : الرحم رحم المرأة ومنه أستعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ، يقال رحم ورحم قال عز وجل : «وَأَقْرَبَ رُحْماً »(٢) ، انتهى.

واعلم أن العلماء اختلفوا في الرحم التي يلزم صلتها ، فقيل : الرحم والقرابة نسبة واتصال بين المنتسبين يجمعها رحم واحدة ، وقيل : الرحم عبارة عن قرابة الرجل من جهة طرفيه ، آبائه وإن علوا ، وأولاده وإن سفلوا ، وما يتصل بالطرفين من الأخوة والأخوات وأولادهم والأعمام والعمات ، وقيل : الرحم التي تجب صلتها كل رحم بين اثنين لو كان ذكرا لم يتناكحا فلا يدخل فيهم أولاد الأعمام والأخوال ، وقيل : هي عام في كل ذي رحم من ذوي الأرحام المعروفين بالنسب محرمات أو غير محرمات

__________________

(١) سورة التحريم : ٤.

(٢) سورة الكهف : ٨١.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

(٢٥)

كتاب الأشربة‌

٦٢١

٦٢٢

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[٢٥]

كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ(٢)

١ - بَابُ فَضْلِ الْمَاءِ‌

١٢١٥٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ -(٣) : « الْمَاءُ سَيِّدُ الشَّرَابِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ(٤) .(٥)

١٢١٦٠ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

___________________

(١). في « ق ، م ، بح ، جد » : + « وبه نستعين ». وفي « ط ، بن » : - « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢). في « م ، بح ، جد » : + « من كتاب الكافي ».

(٣). في « ط ، بح ، جت » : « عليه ‌السلام ».

(٤). في « ط » : - « عدّة من أصحابنا - إلى - بإسناده مثله ».

(٥).صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٥٢ ، ضمن ح ٥٤ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ضمن ح ٧٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.قرب الإسناد ، ص ١٠٧ ، ح ٣٦٨ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّلهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٩٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ٣١٧٧٢.

٦٢٣

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً(١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ - وَذَكَرَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) - فَقَالَ(٣) : « اللّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنَ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ(٤) وَالْمَاءِ(٥) الْبَارِدِ ».(٦)

١٢١٦١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَوَّلُ مَا يَسْأَلُ اللهُ(٧) - جَلَّ ذِكْرُهُ - الْعَبْدَ أَنْ يَقُولَ لَهُ : أَوَلَمْ(٨) أُرْوِكَ مِنْ عَذْبِ(٩) الْفُرَاتِ(١٠) ؟ ».(١١)

١٢١٦٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ رَفَعُهُ(١٢) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ(١٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : سَيِّدُ شَرَابِ الْجَنَّةِ الْمَاءُ ».(١٤)

___________________

(١). في « ط ، ق ، بف » : - « جميعاً ».

(٢). في « بح » : + « الماء ».

(٣). في « ط » : « سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام قد ذكر الماء ، فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ». وفي « ن » : - « فقال ».

(٤). في المحاسن : + « وذوي القرابات ».

(٥). في « ط »والمحاسن : « ومن الماء ».

(٦).المحاسن ، ص ٥٧١ ،كتاب المآكل ، ح ١٠ ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٩٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ٣١٧٧٠.

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : « الربّ ». وفي « ط » : - « الله ».

(٨). في « ط » : « ألم ».

(٩). في حاشية « ن ، جت » : « ماء ».

(١٠). « الفرات » : الماء العذب ، يقال : فَرُتَ الماء فروتة وزان سهل سهولة : إذا عذب.المصباح المنير ، ص ٤٦٥ ( فرت ).

(١١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٩٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ٣١٧٧١.

(١٢). هكذا في « ط ، ق ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ن ، بف » والمطبوع والوافي : « يرفعه ».

(١٣). في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمحاسن : + « قال ».

(١٤).المحاسن ، ص ٥٧٠ ،كتاب الماء ، ح ٣الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٩٩٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣١٧٧٣.

٦٢٤

١٢١٦٣ / ٥. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِيسَى(٢) بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ‌ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٣) : « الْمَاءُ سَيِّدُ الشَّرَابِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(٤)

١٢١٦٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٥) قَالَ : « مَنْ تَلَذَّذَ بِالْمَاءِ(٦) فِي الدُّنْيَا ، لَذَّذَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَشْرِبَةِ الْجَنَّةِ ».(٧)

١٢١٦٥ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ،

___________________

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٥٧٠ ، ح ٢ ، عن محمّد بن عليّ ، عن موسى بن عبد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب. والمذكور فيبحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ٤٥٤ ، ح ٣١ وطبعة الرجائي منالمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢٣٧٧ هو عيسى بن عبد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب. وهو الصواب ؛ فإنّا لم نجد عنوان موسى بن عبد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب في موضع. وأمّا عيسى ، فهو عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، له كتاب يرويه جماعة منهم محمّد بن عليّ أبو سمينة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٩٥ ، الرقم ٧٩٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٥١٩. ولاحظ أيضاً ،تهذيب الكمال ، ج ١٦ ، ص ٩٣ ، الرقم ٣٥٤٦.

(٣). في المحاسن وكامل الزيارات : « عن عليّعليه‌السلام قال » بدل « قال : قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٧٠ ،كتاب الماء ، ح ٢ ، عن محمّد بن عليّ.كامل الزيارات ، ص ٤٧ ، الباب ١٣ ، صدر ح ١ ، بسنده عن عيسى بن عبد اللهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٩٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣١٧٧٤.

(٥). في الوسائلوثواب الأعمال : - « أنّه ».

(٦). فيالوافي : « يعني من عرف قدر نعمة الماء وقدر إنعام الله تعالى به عليه ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٣٩ : « قولهعليه‌السلام : من تلذّذ ، يمكن أن يكون المراد بالتلذّذ التأمّل في لذّة الماء والشكر عليه ، أو شربه بالتأنّي وبثلاثة أنفاس لكون الالتذاذ ، أي إدراك لذّة الماء فيه أكثر ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ٢١٩ ، ح ١ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضّال يرفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٠٠٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣١٧٧٧.

(٨). هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ط ، ق ، بح ، بف » والمطبوع والوافي : « الميثمي ». وتقدّم ‌غير مرّة أنّ عليّ بن الحسن هذا ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال. والصواب في لقبه التَّيْمُليّ والتَّيْمِيِّ.

٦٢٥

عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ طَعْمِ الْمَاءِ؟

فَقَالَ : « سَلْ تَفَقُّهاً ، وَلَا تَسْأَلْ تَعَنُّتاً ، طَعْمُ الْمَاءِ طَعْمُ الْحَيَاةِ(١) ».(٢)

٢ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ (٣)

١٢١٦٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَصُّوا الْمَاءَ مَصّاً ، وَلَا تَعُبُّوهُ عَبّاً ؛ فَإِنَّهُ يُوجَدُ(٤) مِنْهُ الْكُبَادُ(٥) ».(٦)

١٢١٦٧ / ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ الْبَصْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي طَيْفُورٍ الْمُتَطَبِّبِ(٨) ، قَالَ :

___________________

(١). فيالوافي : « التعنّت : طلب الزلّة كأنّهعليه‌السلام استفرس من الرجل أنّه يريد تخجيله وإفحامه عن الجواب. وطعم الماء طعم الحياة ، أي كما أنّه لا طعم للحياة يدرك بالذوق مع كمال التلذّذ بها ، كذلك الماء ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١١٦ ، ضمن ح ٤٠٥ ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفرعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٣٧٠ ، وفيهما من قوله : « طعم الماء ». راجع :الخصال ، ص ٢٠٨ ، باب الثلاثة ، ح ٣٠ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٩٣ ، ح ٤٤ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٤٠ ، ح ١ ؛ونهج البلاغة ، ص ٥٣١ ، الحكمة ٣٢٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٠٠٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣١٧٧٥.

(٣). في حاشية « بف » : « باب آداب شرب الماء ».

(٤). في المحاسن : « يأخذ ».

(٥). قال ابن الأثير : « العبّ : الشرب بلا تنفّس. ومنه الحديث : الكُبادُ من العبّ ، والكُباد : داء يعرض للكبد ».النهاية ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ( عبب ).

(٦).المحاسن ، ص ٥٧٥ ، كتاب الماء ، ح ٢٧ ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ١٦١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٣ ، ح ٢٠٠٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣١٧٧٩ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٦٦ ، ذيل ح ٢٣. (٧). السند معلّق على سابقه.

(٨). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « بح » : « ابن أبي طيفور المتطيّب ». =

٦٢٦

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِي(١) عليه‌السلام ، فَنَهَيْتُهُ عَنْ شُرْبِ الْمَاءِ.

فَقَالَعليه‌السلام : « وَمَا بَأْسٌ بِالْمَاءِ(٢) وَهُوَ يُدِيرُ(٣) الطَّعَامَ(٤) فِي الْمَعِدَةِ ، وَيُسَكِّنُ الْغَضَبَ ، وَيَزِيدُ فِي اللُّبِّ(٥) ، وَيُطْفِئُ الْمِرَارَ(٦) ».(٧)

١٢١٦٨ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ‌ الْمُسْتَرِقِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :

كُنْتُ(٨) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَعَا بِتَمْرٍ(٩) ، فَأَكَلَ(١٠) ، وَأَقْبَلَ يَشْرَبُ(١١) عَلَيْهِ الْمَاءَ ، فَقُلْتُ لَهُ(١٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ أَمْسَكْتَ عَنِ الْمَاءِ.

فَقَالَ : « إِنَّمَا آكُلُ التَّمْرَ لِأَسْتَطِيبَ عَلَيْهِ الْمَاءَ(١٣) ».(١٤)

١٢١٦٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ يَاسِرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ(١٥) عليه‌السلام : « عَجَباً(١٦) لِمَنْ أَكَلَ مِثْلَ ذَا - وَأَشَارَ‌

___________________

= وفي المطبوع : « أبي طيفور المتطبّب ». والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٦٥ هو محمّد بن أبي طيفور المتطبّب. وفي ص ٣٩٤ ، الرقم ٥٨٠٨ هو ابن أبي طيفور المتطبّب.

(١). في « ط » : « الرضا ».

(٢). في « م » : « في الماء ».

(٣). في « ط ، ن ، بن » وحاشية « جت » : « يدبّر ».

(٤). في « ط » : « الماء ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يدير الطعام ، يمكن أن يكون المراد الإدارة حقيقة ، أي يجعل أعلاه أسفله ليحسن الهضم ، وأن يكون المعنى تقليبه في الأحوال كناية عن سرعة الهضم ».

(٥). اللبّ : العقل. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٥٤٧ ( لبب ).

(٦). في « م ، بف ، جد » : « المرارة ». وفي « ط » : « المرّة ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٧٢ ، كتاب الماء ، ح ١٥ ، عن محمّد بن الحسن بن شمّونالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٩ ، ح ٢٠٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣١٧٨٢.

(٨). في « ط » : « كان حضرت ».

(٩). في « بن » : « بثمر ».

(١٠). في « بن » والوسائلوالمحاسن : - « فأكل ».

(١١). في « ط » : « وشرب » بدل « وأقبل يشرب ».

(١٢). في « ق ، ن ، بح » : - « له ».

(١٣). فيالوافي : « أي أتلذّذ به ».

(١٤).المحاسن ، ص ٥٧١ ، كتاب الماء ، ح ٧ ، بسنده عن أبي داود المسترقّالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٩ ، ح ٢٠٠٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٧ ، ح ٣١٧٨٣. (١٥). في البحار : + « الماضي ».

(١٦). في « ط » : « عجب ».

٦٢٧

بِيَدِهِ(١) - وَلَمْ يَشْرَبْ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، كَيْفَ لَاتَنْشَقُّ(٢) مَعِدَتُهُ؟! ».(٣)

٣ - بَابُ كَثْرَةِ شُرْبِ الْمَاءِ‌

١٢١٧٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ(٤) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ شُرْبَ الْمَاءِ الْبَارِدِ(٥) أَكْثَرُهُ(٦) تَلَذُّذٌ(٧) ».(٨)

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل : « بكفّه ». وفيالمرآة : « الإشارة بالكفّ لبيان قلّة الطعام ، أي عدم شرب الماء بعد الطعام مضرّ ، وإن كان الطعام قليلاً ». وفيالوافي : « يعني بالحديثين أنّ شرب الماء بعد الأكل ضروري ، وإن كان المأكول قليلاً ». (٢). في « ق ، بح » : « لا ينشقّ ».

(٣).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب كثرة الماء ، ذيل ح ١٢١٧٢ ؛والمحاسن ، ص ٥٧٢ ، كتاب الماء ، ذيل ح ١٦ ، بسندهما عن ياسر الخادم عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٠ ، ح ٢٠٠٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣١٧٨١ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٥٧ ، ذيل ح ٤٣.

(٤). هكذا في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت ». وهذا هو المذكور منجامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٣١٢. وفي « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف » والمطبوع والوافي والوسائل : - « عن هشام بن أحمر ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٧٠ ، ح ٦ عن أبي عبد الله البرقي عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن هشام بن أحمد ، قال : قال أبو الحسنعليه‌السلام : إنّي اُكثر شرب الماء تلذّذاً.

واتّحاد الخبرين ووقوع التحريف في أحد النقلين غير بعيد ، كما أنّ الظاهر وقوع التحريف في عنوان هشام بن أحمد ؛ فإنّ المذكور في رجال البرقي ورجال الطوسي في أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما‌السلام هو هشام بن أحمر. راجع : رجال البرقي ، ص ٣٥ وص ٤٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣١٩ ، الرقم ٤٧٥٢ وص ٣٤٥ ، الرقم ٥١٥٥.

(٥). في « بن » : - « البارد ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « أكثر ». وفي « ط » : - « أكثره ».

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي. وقال فيالوافي : « أي أكثره يكون للتلذّذ لا لمجرّد رفع العطش ». وفي « ط » : « يلذّذ ». وفي « ق » بالتاء والياء معاً. وفي سائر النسخ والمطبوع : « تلذّذاً ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٧٠ ، كتاب الماء ، ح ٦ ، عن أبي عبد الله البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن هشام بن أحمد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّي اُكثر الماء تلذّذاً »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٩ ، ح ٢٠٠٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣١٧٧٦.

٦٢٨

١٢١٧١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ رَفَعَهُ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ يُوصِي رَجُلاً فَقَالَ لَهُ : « أَقْلِلْ مِنْ(٢) شُرْبِ الْمَاءِ ؛ فَإِنَّهُ يَمُدُّ كُلَّ دَاءٍ ، وَاجْتَنِبِ الدَّوَاءَ مَا(٣) احْتَمَلَ بَدَنُكَ الدَّاءَ ».(٤)

١٢١٧٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٥) ، عَنْ يَاسِرٍ الْخَادِمِ :

عَنِ الرِّضَا(٦) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِكَثْرَةِ شُرْبِ(٧) الْمَاءِ عَلَى الطَّعَامِ ، وَلَا تُكْثِرْ(٨) مِنْهُ‌

___________________

(١). هكذا في « بن » وحاشية « م ، جد » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : - « رفعه »

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ أحمد هذا ، هو أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ، وهو من أصحاب أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وروايته عن أبي عبد اللهعليه‌السلام لا تخلو من ثلاث حالات : بالتوسّط ، أو مرسلة ، أو مرفوعة.

هذا. وقد ورد الخبر في المحاسن ، ص ٥٧١ ، ح ١١ ، عن منصور بن العبّاس ، عن سعيد بن جناح ، عن أحمد بن عمر ، عن الحلبي رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام . والمذكور في الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٨ ، ذيل ح ٣١٧٨٥ هو أحمد بن عمر الحلبي ، وهو الصواب. ثمّ إنّه علّق محقّق طبعة الرجائي من المحاسن ، في هامش المحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٢ على عبارة « أحمد بن عمر عن الحلبي » ، وقال : « في الكافي : أحمد بن عمر الحلبي : وهو وهم وخلط من النسّاخ ؛ لأنّ أحمد لا يروي عن الصادق عليه‌السلام ، وإنّما يروي عن الرضا عليه‌السلام ، وقد يروي عن الكاظم عليه‌السلام ، فالمراد بالحلبي هنا عبيد الله ، أو أحد إخوته » انتهى.

وهذا الكلام - كما ترى - ناظر إلى ما ورد في المطبوع من الكافي . وأمّا بناءً على ما أثبتناه ، فلا خلل في سند الكافي ، بل الاختلال في سند المحاسن ، كما ظهر آنفاً.

(٢). في « م ، جد ، بن » والوسائل : « أقلّ » بدل « له أقلل من ». وفي حاشية « جد » : « أقلل » بدلها.

(٣). في « بح » : « وما ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٧١ ، كتاب الماء ، ح ١١ ، بسنده عن سعيد بن جناح.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤٠ ، وتمام الرواية فيه : « اجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٠ ، ح ٢٠٠٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٨ ، ح ٣١٧٨٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٥٥ ، ذيل ح ٣٨.

(٥). هكذا في « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « بف » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه».

وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٣٢٢٣ أنّه لم يثبت توسّطُ إبراهيم بن هاشم - والد عليّ - بين ولده وبين ياسر الخادم ، فلا حظ. (٦). في « بن » والوسائل : « عن أبي الحسن الرضا ».

(٧). في «ق،بف»:«أكل».وفي «بح» : - « شرب ».

(٨). في « بح » : « ولا يكثر ».

٦٢٩

عَلى غَيْرِهِ ».

وَقَالَ : « أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ(١) رَجُلاً أَكَلَ مِثْلَ ذَا(٢) ، وَجَمَعَ يَدَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ، لَمْ يَضُمَّهُمَا(٣) وَلَمْ يُفَرِّقْهُمَا(٤) ، ثُمَّ لَمْ يَشْرَبْ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، كَانَ يَنْشَقُّ(٥) مَعِدَتُهُ ».(٦)

١٢١٧٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُكْثِرْ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ ؛ فَإِنَّهُ مَادَّةٌ لِكُلِّ دَاءٍ(٧) ».(٨)

٤ - بَابُ شُرْبِ الْمَاءِ مِنْ قِيَامٍ وَالشُّرْبِ (٩) فِي نَفَسٍ (١٠) وَاحِدٍ‌

١٢١٧٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١١) : « شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ قِيَامٍ بِالنَّهَارِ(١٢) أَقْوى وَأَصَحُّ لِلْبَدَنِ ».(١٣)

___________________

(١). في « بن » والوسائل : « لو رأيت » بدل « أرأيت لو أنّ ».

(٢). في المحاسن : + « طعاماً ».

(٣). في «ط،ق،بف،بن»والوسائل:-«لم يضمّهما ».

(٤). في « بن » : « ولم يفرّق ».

(٥). في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « تنشقّ ». وفي « ط » : « تتشقّق ».

(٦).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ح ١٢١٦٩ ، بسنده عن ياسر ، من قوله : « وقال : أرأيت لو أنّ رجلاً » مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٥٧٢ ، كتاب الماء ، ح ١٦ ، عن ياسر الخادمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٠ ، ح ٢٠٠٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣١٧٨٠ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٥٧ ، ذيل ح ٤٣.

(٧). فيالوافي : « كأنّه أراد به كثرة الشرب من غير أكل ، أو الزائد على المعتاد ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٧١ ، كتاب الماء ، صدر ح ٩ ، عن عليّ بن حسّان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٠ ، ح ٢٠٠٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٨ ، ح ٣١٧٨٥.

(٩). في « ط » : - « والشرب ».

(١٠). في «م،بن،جد» وحاشية « بف » : « بنفس ».

(١١). في الوافي : + « من ».

(١٢). في المحاسن : - « بالنهار ».

(١٣).المحاسن ، ص ٥٨١ ، كتاب الماء ، ح ٥٧ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ، ح ٤٢٤٣ ، مرسلاً ، مع زيادةالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٣ ، ح ٢٠٠١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٣٩ ، ح ٣١٧٩١.

٦٣٠

١٢١٧٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١) بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ قِيَامٍ بِالنَّهَارِ يُمْرِئُ الطَّعَامَ ، وَشُرْبُ الْمَاءِ مِنْ قِيَامٍ(٢) بِاللَّيْلِ(٣) يُورِثُ الْمَاءَ الْأَصْفَرَ ».(٤)

١٢١٧٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمِ بْنِ يَحْيَى الْمَدَنِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَامَ(٦) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلى إِدَاوَةٍ(٧) ، فَشَرِبَ مِنْهَا‌

___________________

(١). في « الوافي : + « عن ».

(٢). في المحاسن : - « من قيام ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالفقيه : « بالليل من قيام » بدل « من قيام الليل ».

(٤).المحاسن ، ص ٥٧٢ ، كتاب الماء ، ح ١٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ، ح ٤٢٤٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٣ ، ح ٢٠٠١١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣١٧٩٢.

(٥). في أكثر النسخ والمطبوع : « أبي هاشم بن يحيى المدائني » بدل « إبراهيم بن يحيى المدني » وما أثبتناه مستفاد من « ط » ؛ فإنّ فيه « إبراهيم » بدل « أبي هاشم » ومن « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوسائل ؛ فإنّ فيها : « المدني » بدل « المدائني »

والخبر رواه أحمد بن محمّد بن خالد فيالمحاسن ، ص ٥٨٠ ، ح ٤٩ عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المديني. وقد روى محمّد بن عليّ عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن إبراهيم بن يحيى المدني أو المديني فيالمحاسن ، ص ٣٤٧ ، ح ١٧ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٥٤ وص ٦٢٩ ، ح ١٠٨.

هذا ، ولم نجد في مصادرنا الرجاليّة من يسمّى بإبراهيم بن يحيى المدني ، لكن يأتي في الكافي ، ح ١٣٠١٧ رواية محمّد بن عليّ عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، والخبر المرويّ بهذا الإسناد هو المذكور في المحاسن ، ص ٦٢٩ ، ح ١٠٨. وإبراهيم بن أبي يحيى هو إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى المدني الذي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام ، وقد صرّح المزّي في تهذيب الكمال أنّه قد ينسب إلى جدّه. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٤ ، الرقم ١٢ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٧ ، الرقم ١ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛ تهذيب الكمال ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ، الرقم ٢٣٦.

فعليه ، الظاهر أنّ الصواب في العنوان هو إبراهيم بن أبي يحيى المدني. أضف إلى ذلك كلّه أنّا لم نجد عنوان « أبي هاشم بن يحيى » أو « هاشم بن يحيى » في موضع.

(٦). في « ط » : « قلب ». وفي « بح » : « قال ».

(٧). في « ط » : « الإداوة » بدل « إلى إداوة ». والإداوة : إناء صغير من جلد يتّخذ للماء.لسان العرب ، ج ١٤، =

٦٣١

وَهُوَ قَائِمٌ ».(١)

١٢١٧٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ(٢) عَلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ الْقُمِّيُّ ، فَقَالَ لَهُ(٣) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَشْرَبُ الْمَاءَ(٤) وَأَنَا قَائِمٌ؟ فَقَالَ(٥) لَهُ(٦) : « إِنْ شِئْتَ ».

قَالَ : أَفَأَشْرَبُ(٧) بِنَفَسٍ وَاحِدٍ حَتّى أَرْوى(٨) ؟ قَالَ : « إِنْ شِئْتَ ».

قَالَ(٩) فَأَسْجُدُ(١٠) وَيَدِي فِي ثَوْبِي؟ قَالَ : « إِنْ شِئْتَ ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنِّي(١١) - وَاللهِ - مَا(١٢) مِنْ هذَا وَشِبْهِهِ أَخَافُ عَلَيْكُمْ ».(١٣)

___________________

= ص ٢٥ ( أدا ).

(١).المحاسن ، ص ٥٨٠ ، كتاب الماء ، ح ٤٩ ، عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٠٠١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣١٨٠٥. (٢). في الكافي ، ح ٥٤٠٥ : « فدخل » بدل « إذ دخل ».

(٣). في الكافي ، ح ٥٤٠٥والمحاسن : - « له ».

(٤). في « بن » والوسائل والمحاسن : - « الماء ».

(٥). في « ط » : « قال ».

(٦). في « بن » والوسائل والمحاسن : - « له ».

(٧). في « ط » : « قائماً وإن شئت » بدل « قال : أفأشرب ». وفي « بن » والوسائل : « فقال : أشرب » بدلها. وفي « م ، بح » والمحاسن : « فأشرب » من دون همزه الاستفهام.

(٨). في « ط » : « تروى ثمّ ».

(٩). في « ط » : « له » بدل « إن شئت قال ». وفي الكافي ، ح ٥٤٠٥ : - « أشرب الماء » إلى قوله : « حتّى أروى ، قال : إن شئت ، قال ».

(١٠). في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « أفأسجد ». وفي الكافي ، ح ٥٤٠٥ : « أسجد ».

(١١). في الوسائل : « أما ».

(١٢).في«ط»:«وما»بدل«إنّي والله ما».وفي«ن»:-«ما».

(١٣).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب الرجل يصلّي وهو متلثّم أو مختضب ، ح ٥٤٠٥ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، من قوله : « فأسجد ويدي في ثوبي ».المحاسن ، ص ٥٨١ ، كتاب الماء ، ح ٥٥ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٠٠١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٢ ، ح ٣١٨٠٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٧٠ ، ذيل ح ٤٥.

٦٣٢

١٢١٧٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام أَنَا وَأَبِي ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ مِنْ(٣) خَزَفٍ(٤) فِيهِ مَاءٌ ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ نَاوَلَهُ أَبِي ، فَشَرِبَ مِنْهُ(٥) وَهُوَ قَائِمٌ(٦) ، ثُمَّ نَاوَلَنِيهِ(٧) ، فَشَرِبْتُ مِنْهُ(٨) وَأَنَا قَائِمٌ.(٩)

١٢١٧٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ الْعَرْزَمِيِّ ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَدِينِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٠) : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ يَشْرَبُ الْمَاءَ(١١) وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ‌

___________________

(١). هكذا في « بن » والوسائل. وفي « ط ، ق ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : + « عن جدّه »

والخبر رواه أحمد بن أبي عبد الله فيالمحاسن ، ص ٥٨٠ ، ح ٥٤ عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة. وقد تكرّرت رواية أحمد هذا عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة في أسنادالمحاسن وغيرها. ولم يثبت رواية أحمد عن أبيه عن جدّه ، بل لم يُعدّ جدّه من الرواة. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٩٦ و ٢٥٠٧ و ٢٧٠١ و ٣٧٢٧ و ٦٢٠٥ و ٨٤٧١ و ١٠٥٣٣ و ١٠٥٥٢ و ١٢٦٣٧ و ١٣٢٢٦ ؛والخصال ، ص ١٣١ ، ح ١٣٨ وص ٢٥٠ ، ح ١١٧.

(٢). في « ط » : « أبي عبد الله ».

(٣). في « ط ، ق ، ن » : - « من ».

(٤). الخزف : ما عُمل من الطين وشُوي بالنار فصار فخّاراً.لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٦٧ ( خزف ).

(٥). في « بن » والوسائل والمحاسن : - « منه ».

(٦). في « ط » : - « ثمّ ناوله أبي ، فشرب منه وهو قائم ».

(٧). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والمحاسن : « ناولني ».

(٨). في « بن » والوسائل : - « منه ».

(٩).المحاسن ، ص ٥٨٠ ، كتاب الماء ، ح ٥٤ ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة. وفيالكافي ، كتاب الأشربة ، باب الأواني ، ح ١٢١٨٨ ؛والمحاسن ، ص ٥٨٣ ، كتاب الماء ، ح ٧١ ، بسندهما عن عمرو بن أبي المقدام ، وتمام الرواية : « رأيت أبا جعفرعليه‌السلام وهو يشرب في قدح من خزف ».المحاسن ، ص ٥٨٠ ، كتاب الماء ، ح ٥٣ ، بسنده عن عمرو بن أبي المقدام ، وتمام الرواية فيه : « رأيت أبا جعفرعليه‌السلام وهو قائم في قدح خزف »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٠٠١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣١٨٠٤.

(١٠). في المحاسن : + « عن آبائهعليهم‌السلام ».

(١١). في الوسائلوالمحاسن : - « الماء ».

٦٣٣

يَشْرَبُ(١) مِنْ فَضْلِ وَضُوئِهِ قَائِماً(٢) ، ثُمَّ الْتَفَتَ(٣) إِلَى الْحُسَيْنِ(٤) عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(٥) : يَا بُنَيَّ ، إِنِّي رَأَيْتُ جَدَّكَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله صَنَعَ(٦) هكَذَا(٧) ».(٨)

١٢١٨٠ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَنْفَاسٍ فِي الشُّرْبِ(٩) أَفْضَلُ مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ ».(١٠)

١٢١٨١ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَلًّى أَبِي عُثْمَانَ(١١) ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةُ أَنْفَاسٍ أَفْضَلُ مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ(١٢) ».(١٣)

١٢١٨٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ شَيْخٍ‌

___________________

(١). في « ط » : « ويشرب ». وفي حاشية « جت » والوافي والوسائل والمحاسن : « ثمّ شرب ».

(٢). في « ط » : + « قال ».

(٣). في المحاسن : « وهو قائم فالتفت » بدل « قائماً ثمّ التفت ».

(٤). في المحاسن : « الحسن ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « له ». وفي المحاسن : « بأبي أنت وامّي » بدل « له ».

(٦). في حاشية « جت » : « فعل ».

(٧). في « ط » : « كذا ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٨٠ ، كتاب الماء ، ح ٥٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٤ ، ح ٢٠٠١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٣ ، ح ٣١٨٠٦. (٩). في « بح » : - « في الشرب ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٧٦ ،كتاب المآكل ، ح ٢٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ؛معاني الأخبار ، ص ١٤٩ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان الناب ، عن عبد الله بن عليّ الحلبي ، مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ ، ح ٤٢٤٦ ، معلّقاً عن حمّاد ، مع زيادة في آخره.المحاسن ، ص ٥٧٦ ، كتاب الماء ، ح ٣١ ، بسند آخر.وفيه ، ص ٥٧٦ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٠٠١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٨ ، ح ٣١٨٢٧.

(١١). في « بف » : « معلّى بن عثمان ». ومعلّى هذا ، هو معلّى بن عثمان أبو عثمان الأحول. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٠٤ ، الرقم ٤٤٧٦.

(١٢). في « ط ، ق ، م ، بن ، جد » : - « واحد ».

(١٣).المحاسن ، ص ٥٧٥ ، كتاب الماء ، ح ٢٨ ، بسنده عن صفوان ، عن معلّى بن عثمان ، عن معلّى بن خنيسالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٠٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٨ ، ح ٣١٨٢٨.

٦٣٤

مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ(١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَشْرَبُ الْمَاءَ ، فَلَا يَقْطَعُ نَفَسَهُ حَتّى يَرْوى؟

قَالَ(٢) : فَقَالَعليه‌السلام : « وَهَلِ اللَّذَّةُ إِلَّا ذَاكَ؟ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّهُ شُرْبُ الْهِيمِ(٣)

قَالَ(٤) : فَقَالَ : « كَذَبُوا ، إِنَّمَا شُرْبُ الْهِيمِ مَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِ ».(٥)

٥ - بَابُ الْقَوْلِ عَلى (٦) شُرْبِ الْمَاءِ (٧)

١٢١٨٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الرَّجُلَ يَشْرَبُ(٨) الشَّرْبَةَ مِنَ الْمَاءِ(٩) ، فَيُدْخِلُهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهَا الْجَنَّةَ ».

قُلْتُ : وَكَيْفَ ذَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ(١٠) ؟

___________________

(١). في « ق » : « سأل ».

(٢). في «ط،ق»والمعاني، ص ١٤٩، ح ٢:-«قال».

(٣). قال الجوهري : « قوله تعالى :( فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) هي الإبل العطاش ».الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٣ ( هيم ).

(٤). في « بن » والوسائل والمعاني ، ص ١٤٩ ، ح ٢ : - « قال ».

(٥).معاني الأخبار ، ص ١٤٩ ، ح ٢ ، بسنده عن عثمان بن عيسى.وفيه ، ص ١٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٤ ، ذيل ح ٤٢٤٦ ، وتمام الرواية فيه : « وروي أنّ الهيم مالم يذكر اسم الله عليه ». راجع :التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٤ ، ح ٤١٠ و ٤١١ ؛والمحاسن ، ص ٥٧٦ ، كتاب الماء ، ح ٣٢ و ٣٣ و ٣٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٠٠١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣١٨٢٩.

(٦). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » : « عند ».

(٧). في « ط ، ق ، بح » وحاشية « بن ، جت » : + « وعنده ».

(٨). في « م ، ن ، بح ، بن » وحاشية « جت ، جد » والوسائلوالمحاسن والمعاني : « ليشرب ».

(٩). في « بن » والوسائلوالمحاسن والمعاني : - « من الماء ».

(١٠). في « بن » والوسائلوالمحاسن والمعاني : - « يا ابن رسول الله ».

٦٣٥

قَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ يَشْرَبُ(١) الْمَاءَ ، فَيَقْطَعُهُ(٢) ، ثُمَّ يُنَحِّي(٣) الْإِنَاءَ(٤) وَهُوَ يَشْتَهِيهِ ، فَيَحْمَدُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ثُمَّ يَعُودُ فِيهِ وَيَشْرَبُ(٥) ، ثُمَّ يُنَحِّيهِ وَهُوَ يَشْتَهِيهِ ، فَيَحْمَدُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ثُمَّ يَعُودُ فَيَشْرَبُ(٦) ، فَيُوجِبُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ بِذلِكَ الْجَنَّةَ ».(٧)

١٢١٨٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا شَرِبَ الْمَاءَ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي سَقَانَا عَذْباً زُلَالاً(٨) ، وَلَمْ يَسْقِنَا مِلْحاً أُجَاجاً ، وَلَمْ يُؤَاخِذْنَا(٩) بِذُنُوبِنَا ».(١٠)

١٢١٨٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ عَمٍّ لِعُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ بِنْتِ(١١) عُمَرَ(١٢) بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمُ الْمَاءَ فَقَالَ : بِسْمِ اللهِ(١٣) ، ثُمَّ قَطَعَهُ‌

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالمحاسن والمعاني : « ليشرب ».

(٢). في « ط » : « فيقطع ».

(٣). في « بح » : « تنحّي ».

(٤). في « بن » والوسائل : « الماء ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالمحاسن والمعاني : « فيشرب ». وفي « بف » : « للشرب ».

(٦). في المحاسن : « ثمّ ينحّيه فيحمد الله » بدل « ثمّ يعود فيشرب ».

(٧).معاني الأخبار ، ص ٣٨٥ ، ح ١٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد.المحاسن ، ص ٥٧٨ ، كتاب الماء ، ح ٤٤ ، عن ابن محبوب ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الشكر ، ح ١٧٣٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧١ ، ح ٢٠٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣١٨٣٠. (٨). في المحاسن وقرب الإسناد : + « برحمته ».

(٩). في المحاسن وقرب الإسناد : - « ولم يؤاخذنا ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٧٨ ، كتاب الماء ، ح ٤٣ ، عن جعفر ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٢١ ، ح ٧١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٠٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣١٨٣١ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٨.

(١١). في الوسائل : « ابنة ».

(١٢). في المحاسن : « عمرو ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائلوالمحاسن . وفي المطبوع والوافي : + « ثمّ شرب ».

٦٣٦

فَقَالَ(١) : الْحَمْدُ لِلّهِ ، ثُمَّ شَرِبَ فَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، ثُمَّ قَطَعَهُ(٢) فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ(٣) ، ثُمَّ شَرِبَ فَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، ثُمَّ قَطَعَهُ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ ، سَبَّحَ ذلِكَ الْمَاءُ لَهُ(٤) مَا دَامَ فِي بَطْنِهِ إِلى أَنْ يَخْرُجَ ».(٥)

١٢١٨٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَشْرَبَ الْمَاءَ بِاللَّيْلِ فَحَرِّكِ الْمَاءَ(٦) ، وَقُلْ(٧) : يَا مَاءُ ، مَاءُ زَمْزَمَ ، وَمَاءُ فُرَاتٍ يُقْرِئانِكَ السَّلَامَ ».(٨)

٦ - بَابُ الْأَوَانِي‌

١٢١٨٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَشْرَبُ فِي الْأَقْدَاحِ الشَّامِيَّةِ يُجَاءُ بِهَا مِنَ الشَّامِ ، وَتُهْدى إِلَيْهِ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٠)

___________________

(١). في « ط ، ق ، بف » : « وقال ».

(٢). في « ط » : « قطع ».

(٣). في « ط ، بح » والمحاسن : - « ثمّ شرب ، فقال : بسم الله ، ثمّ قطعه ، فقال : الحمد لله ».

(٤). في « جت » والمحاسن : - « له ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٧٨ ، كتاب الماء ، ح ٤٥الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٠٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥١ ، ح ٣١٨٣٣.

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار : « الإناء ».

(٧). في « بف » : « فقل ».

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٢ ، ح ٢٠٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥١ ، ح ٣١٨٣٤ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٤٧١ ، ح ٥٠.

(٩). في « بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائلوالبحار ، ج ١٦والمحاسن : « له ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٧٧ ، كتاب الماء ، ح ٤٠ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ٢٠٠٣٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٣ ، ح ٤٣٥٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣١٨٤٥ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٧٩ ؛ وج ٦٦ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٢.

٦٣٧

١٢١٨٨ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام وَهُوَ يَشْرَبُ(٢) فِي قَدَحٍ مِنْ خَزَفٍ.(٣)

١٢١٨٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي الشُّرْبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَلَا(٤) الْفِضَّةِ ».(٥)

١٢١٩٠ / ٤. عَنْهُ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَخِيهِ يُوسُفَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْحِجْرِ(٧) ، فَاسْتَسْقى مَاءً(٨) ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : إِنَّ عَبَّادَ بْنَ كَثِيرٍ يَكْرَهُ الشُّرْبَ فِي الصُّفْرِ.

___________________

(١). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ المتكرّر في الأسناد رواية أبي عليّ الأشعري أو أحمد بن إدريس - وهمامتّحدان - عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النضر. والظاهر زيادة « عن محمّد بن عبد الجبّار » في السند ، كما تقدّم ذيل ح ١١٥٥١.

(٢). في المحاسن ، ص ٥٨٠ ، « يشرب وهو قائم » بدل « وهو يشرب ».

(٣).المحاسن ، ص ٥٨٣ ، كتاب الماء ، ح ٧١ ، بسنده عن أحمد بن النضر. وفيالكافي ، كتاب الأشربة ، باب شرب الماء من قيام ، صدر ح ١٢١٧٨ ؛والمحاسن ، ص ٥٨٠ ، كتاب الماء ، صدر ح ٥٤ ، بسندهما عن عمرو بن أبي المقدام ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ٥٨٠ ، ح ٥٣ ، بسنده عن عمرو بن أبي المقدامالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ٢٠٠٤٠ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٣ ، ح ٤٣٥٤ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣١٨٤٨ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٥٣٣ ، ح ٢٤.

(٤). في الوافي والمحاسن : - « لا ».

(٥).المحاسن ، ص ٥٨٢ ، كتاب الماء ، ح ٦٠ ، عن عثمان بن عيسى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٢ ، ح ٤٢٣٦ ، معلّقاً عن سماعة. راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الأكل والشرب في آنية الذهب والفضّة ، ح ١١٥٤١ و ١١٥٤٣ و ١١٥٤٧ ومصادرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ٢٠٠٤١ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٣٠٤.

(٦). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٧). في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالمحاسن : « في الحجر ».

(٨). في « بن »والمحاسن : - « ماء ».

٦٣٨

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ » وَقَالَعليه‌السلام لِلرَّجُلِ(١) : « أَلَّا سَأَلْتَهُ(٢) : أَذَهَبٌ(٣) هُوَ ، أَمْ فِضَّةٌ؟ ».(٤)

١٢١٩١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَاتَشْرَبُوا الْمَاءَ مِنْ ثُلْمَةِ(٥) الْإِنَاءِ ، وَلَا مِنْ(٦) عُرْوَتِهِ ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَقْعُدُ عَلَى الْعُرْوَةِ وَالثُّلْمَةِ(٧) ».(٨)

١٢١٩٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ مُكْرَمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِي لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ وَبَشِيرٍ الرَّحَّالِ وَوَاصِلٍ(٩) فِي حَدِيثٍ(١٠) : وَلَا يُشْرَبُ(١١) مِنْ أُذُنِ(١٢) الْكُوزِ ، وَلَا مِنْ كَسْرِهِ(١٣) إِنْ كَانَ فِيهِ ؛

___________________

(١). في الفقيه والتهذيب والمحاسن : - « لا بأس ، وقالعليه‌السلام : للرجل ».

(٢). في الفقيه : « فسله » بدل « ألاّ سألته » وفي التهذيب : « سله » بدله.

(٣). في « ق ، ن ، بح ، بف » والمحاسن : « ذهب » من دون همزة الاستفهام.

(٤).المحاسن ، ص ٥٨٣ ، كتاب الماء ، ح ٦٨ ، عن محمّد بن عليّ.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٥٣ ، ح ٤٢٤٠ ، معلّقاً عن يونس بن يعقوب ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٩٢ ، ح ٣٩٣ ، بسنده عن يونس بن يعقوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٦ ، ح ٢٠٠٤٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٠٧ ، ح ٤٣٠٥.

(٥). يقال : في الإناء ثلم ، إذا انكسر من شفته شي‌ء.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٨١ ( ثلم ).

(٦). في « بح » : - « من ».

(٧). في المحاسن : - « والثلمة ».

(٨).المحاسن ، ص ٥٧٨ ، كتاب الماء ، ح ٤٢ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٧ ، ح ٢٠٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣١٨٤٩.

(٩). في الوسائل : - « لعمرو بن عبيد وبشير الرحّال وواصل ».

(١٠). في « ط » : - « في حديث ».

(١١). في « ن ، بح ، بف » والوافي والوسائل : « ولا تشرب ». وفي « ط » : « لا يشرب » بدون الواو. وفي « ط » : « ولا يشربوا ».

(١٢). الاُذن - بالضمّ وبضمّتين - : معروف ، والمقبض ، والعروة من كلّ شي‌ء.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٤٥ ( أذن ). (١٣). في « بن » والوسائل : « كسر ».

٦٣٩

فَإِنَّهُ مَشْرَبُ الشَّيَاطِينِ(١) ».(٢)

١٢١٩٣ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ‌ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله بِقَوْمٍ يَشْرَبُونَ الْمَاءَ بِأَفْوَاهِهِمْ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فَقَالَ لَهُمُ(٣) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : اشْرَبُوا بِأَيْدِيكُمْ(٤) ؛ فَإِنَّهَا(٥) خَيْرُ أَوَانِيكُمْ(٦) ».(٧)

١٢١٩٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يُعْجِبُهُ أَنْ يَشْرَبَ فِي الْإِنَاءِ(٨) الشَّامِيِّ ، وَكَانَ يَقُولُ : هُوَ(٩) أَنْظَفُ آنِيَتِكُمْ ».(١٠)

___________________

(١). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والمحاسن : « الشيطان ».

(٢).المحاسن ، ص ٥٧٧ ، كتاب الماء ، ضمن ح ٤١ ، بسنده عن عبد الرحمن بن محمّد الأسدي ، عن سالم بن مكرم.وفيه ، ص ٤٤٨ ، كتاب المآكل ، ضمن ح ٣٥٠ ، بسند آخر ،وفيه هكذا : « ولا يشرب من اُذن الكوز فإنّه مشرب الشيطان »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٠٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣١٨٥٠.

(٣). في « بن » والوسائل : - « لهم ».

(٤). في « بن » وحاشية « بح » والوسائلوالمحاسن : « في أيديكم ».

(٥). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « ق ، جت » والوسائل والمحاسن : + « من ».

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ق ، بح ، جت » والوسائل والمحاسن : « آنيتكم ».

(٧).المحاسن ، ص ٥٧٧ ، كتاب الماء ، ح ٣٩ ، عن جعفر ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٦ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « اشربوا بأيديكم » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٨ ، ح ٢٠٠٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣١٨٥٨.

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والمحاسن : « القدح ».

(٩). في « بن » وحاشية « بح » : « هي ». وفي البحار : « هذا ».

(١٠).المحاسن ، ص ٥٧٧ ، كتاب الماء ، ح ٣٨ ، عن ابن محبوبالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٥٧٥ ، ح ٣٠٠٣٩ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٥٢٣ ، ح ٤٣٥٣ ؛ وج ٢٥ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣١٨٤٦ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٨.

٦٤٠

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811