الكافي الجزء ١٢

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278817 / تحميل: 6056
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٢

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

حُبّاً(١) مِنْ مَاءٍ » يَقُولُهَا ثَلَاثاً(٢) .(٣)

١٢٣٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، أَسْأَلُهُ عَنِ الرَّجُلِ يُبْعَثُ(٤) لَهُ(٥) الدَّوَاءُ مِنْ رِيحِ الْبَوَاسِيرِ ، فَيَشْرَبُهُ بِقَدْرِ أُسْكُرُّجَةٍ(٦) مِنْ نَبِيذٍ صُلْبٍ(٧) لَيْسَ يُرِيدُ بِهِ اللَّذَّةَ ،

___________________

= اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٣ ( ميل ).

(١). الحُبّ : الجرّة الضخمة ، والخابية ، وقال ابن دريد : هو الذي يجعل فيه الماء ، فلم ينوّعه ، قال : وهو فارسي معرب. وهو بالفارسيّة : « سبو » ، أو « سبوى بزرگ ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( حبب ).

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٧٢ : « يدلّ على نجاسة الخمر والنبيذ وانفعال القليل بالملاقاة ، وعلى أنّ الكرّ أزيد من الحبّ ، وعلى عدم جواز التداوي بالخمر والنبيذ ، وقد اختلفت الأخبار والأقوال فيه ».

وقال المحقّقرحمه‌الله : « ولو لم يوجد إلّا الخمر قال الشيخ فيالمبسوط : لا يجوز دفع الضرورة بها ، وفيالنهاية : يجوز وهو أشبه. ولا يجوز التداوي بها ولا بشي‌ء من الأنبذة ، ولا بشي‌ء من الأدوية معها شي‌ء من المسكر أكلاً ولاشرباً ، ويجوز عند الضرورة أن يتداوى بها للعين ».الشرائع ، ج ٤ ، ص ٧٥٩.

وقال الشهيد الثاني : « هذا هو المشهور بين الأصحاب ، بل ادّعى عليه في الخلاف الإجماع وأطلق ابن البرّاج جواز التداوي به إذا لم يكن له عنه مندوحة ، وجعل الأحوط تركهُ ، وكذا أطلق في الدروس جوازه للعلاج كالترياق ، والأقوى الجواز مع خوف التلف بدونه ، وتحريمه بدون ذلك وهو اختيار العلّامة في المختلف ، وتحمل الروايات على تناول الدواء لطلب العافية جمعاً بين الأدلّة ، وأمّا التداوي بها للعين فقد اختلفت الرواية فيه ، فروى هارون بن حمزة الغنوي في الحسن عن أبي عبد الله عليه‌السلام في رجل اشتكى عينه ، فنعت له كحل يعجن بالخمر ، فقال : هو خبيث بمنزلة الميتة ، فإن كان مضطرّاً فليكتحل ، وبهذه أخذ المصنّف رحمه‌الله والأكثر ، ومنع ابن إدريس منه مطلقاً ؛ لإطلاق النصّ والإجماع بتحريمه الشامل لموضع النزاع والأصحّ الأوّل ». المسالك ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ - ١٣٠.

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٢ ، ح ٤٨٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٠١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ ، ح ٤٢٠٢ من قوله : « ما يبلّ الميل » ؛وفيه ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٢٠٨٢ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٨.

(٤). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « ينعت ».

(٥). في حاشية « جت » : « إليه ».

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بح » والوافيوالبحار والتهذيب : « سكرّجة ». والاسْكُرُّجَةُ والسُّكُرُّجَةُ : إناء صغير يؤكل فيه‌شي‌ء القليل من الاُدم ، وهي فارسية ، وأكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها. وهو بالفارسيّة : « اُسكوره » و « سُكوره ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ( سكرجة ) ؛فتح الباري ، ج ٩ ، ص ٤٦٤.

(٧). في الوسائل : - « صلب ».

٧٢١

وَإِنَّمَا(١) يُرِيدُ بِهِ الدَّوَاءَ؟

فَقَالَ : « لَا ، وَلَا جُرْعَةً » ثُمَّ قَالَ(٢) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلْ فِي شَيْ‌ءٍ(٣) مِمَّا(٤) حَرَّمَ شِفَاءً وَلَادَوَاءً(٥) ».(٦)

١٢٣١٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : إِنَّ بِي(٧) - جُعِلْتُ فِدَاكَ(٨) - أَرْوَاحَ(٩) الْبَوَاسِيرِ ، وَلَيْسَ يُوَافِقُنِي إِلَّا شُرْبُ النَّبِيذِ.

قَالَ(١٠) : فَقَالَ لَهُ(١١) : « مَا لَكَ وَلِمَا حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَرَسُولُهُصلى‌الله‌عليه‌وآله - يَقُولُ لَهُ(١٢) ذلِكَ ثَلَاثاً - عَلَيْكَ بِهذَا الْمَرِيسِ الَّذِي تَمْرُسُهُ(١٣) بِالْعَشِيِّ(١٤) ، وَتَشْرَبُهُ(١٥) بِالْغَدَاةِ(١٦) ، وَتَمْرُسُهُ بِالْغَدَاةِ(١٧) ، وَتَشْرَبُهُ بِالْعَشِيِّ(١٨) ».

___________________

(١). في « بن ، جد » والوسائلوالبحار والتهذيب : « إنّما » بدون الواو.

(٢). في « م ، جت ، جد »والبحار والتهذيب : « وقال ».

(٣). في « ق » : - « في شي‌ء ».

(٤). في « ط » : - « ممّا ».

(٥). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائلوالتهذيب : « دواء ولا شفاء ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٣ ، ح ٤٤٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٠١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٢٠٨١ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٦ ، ح ١٠.

(٧). في « بح » : « لي ». وفي « ط » : « إنّي » بدل « إنّ بي ».

(٨). في الوسائلوالتهذيب : - « جعلت فداك ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالبحار . وفي المطبوع : « أرياح ». والأرواح جمع ريح ، لأنّ أصلها الواو ، وتجمع على أرياح قليلاً ، وعلى رياح كثيراً.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٢ ( روح ).

(١٠). في « ط ، ق ، بف » والوافي : - « قال ».

(١١). في الوسائلوالتهذيب : - « له ».

(١٢). في « ط ، بن » والوسائلوالتهذيب : - « له ».

(١٣). في « ق ، ن ، جت » : « يمرس ». وفي « بح » : « يمرسه ». ومرستُ التمر وغيره في الماء ، إذا أنقعته ومرثته بيدك. والمريس : الممر الممروس. اُنظر :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٧٧ ( مرس ).

(١٤). في « م ، بن » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار والتهذيب : « بالليل ». وفي « ط » : « بالغداة ».

(١٥). في « ط ، بف ، جت » : « ويشرب ». وفي « بح » : « ويشربه ».

(١٦). في « ط » : « بالعشيّ ».

(١٧). في « ط » : « ويمرس بالعشيّ ».

(١٨). في « ط » : « ويشرب بالغداة ». وفي « ق » : « ويشرب بالعشيّ ». وفي « ن ، بف » : « وتشرب بالعشيّ ».

٧٢٢

فَقَالَ لَهُ(١) : هذَا يَنْفُخُ الْبَطْنَ(٢) .

قَالَ لَهُ(٣) : « فَأَدُلُّكَ عَلى مَا هُوَ أَنْفَعُ لَكَ(٤) مِنْ هذَا(٥) ، عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ».

قَالَ : فَقُلْنَا(٦) لَهُ(٧) : فَقَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ حَرَامٌ؟

فَقَالَ(٨) : « نَعَمْ ، قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ حَرَامٌ(٩) ».(١٠)

١٢٣١١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١١) ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دَوَاءٍ عُجِنَ بِالْخَمْرِ؟

فَقَالَ : « لَا وَاللهِ ، مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ ، فَكَيْفَ أَتَدَاوى بِهِ؟ إِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ شَحْمِ الْخِنْزِيرِ أَوْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، وَإِنَّ(١٢) أُنَاساً لَيَتَدَاوَوْنَ(١٣) بِهِ ».(١٤)

___________________

(١). في « بن ، جد » والوسائل : - « له ». وفي التهذيب : « قال » بدل « فقال له ».

(٢). في الوافي : « بطني ». وفي التهذيب : « في بطني ».

(٣). في « بن » والوسائلوالتهذيب : - « له ».

(٤).في«م،بح،بن،جد»والوسائلوالتهذيب : -« لك ».

(٥). في « ط » : « ذلك ».

(٦). في حاشية « جت » : « فقلت ».

(٧). في التهذيب : - « فقلنا له ».

(٨). في « ط ، بن » والوسائل : « قال ».

(٩). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، جت » والوافي : - « قليله وكثيره حرام ». وفي التهذيب : - « فقال : نعم قليله وكثيره حرام ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٣ ، ح ٤٨٩ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الدعاء ، باب أنّ الدعاء شفاء من كلّ داء ، ح ٣٠٨٦ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « عليك بالدعاء ، فإنّه شفاء من كلّ داء »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٠١٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٢٠٨٣ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٩ ، ح ١٧.

(١١). في « ط ، م ، ن ، بف ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : - « بن يحيى ».

(١٢). في الوسائلوالتهذيب : « ترون » بدل « وإنّ ».

(١٣). في « ط ، م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « يتداوون ».

(١٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٣ ، ح ٤٩٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٠١٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٢٠٨٤.

٧٢٣

١٢٣١٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ الْحُرِّ(١) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَيَّامَ(٢) قَدِمَ الْعِرَاقَ ، فَقَالَ لِيَ(٣) : « ادْخُلْ عَلى(٤) إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ؛ فَإِنَّهُ شَاكٍ ، فَانْظُرْ مَا وَجَعُهُ؟ وَصِفْ لِي(٥) شَيْئاً مِنْ وَجَعِهِ الَّذِي يَجِدُ(٦) ».

قَالَ : فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ ، فَدَخَلْتُ(٧) عَلى إِسْمَاعِيلَ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ وَجَعِهِ الَّذِي يَجِدُ ، فَأَخْبَرَنِي(٨) بِهِ ، فَوَصَفْتُ لَهُ دَوَاءً فِيهِ نَبِيذٌ ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ(٩) : النَّبِيذُ حَرَامٌ ، وَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ لَا نَسْتَشْفِي بِالْحَرَامِ.(١٠)

١٢٣١٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(١١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دَوَاءٍ عُجِنَ بِالْخَمْرِ(١٢) نَكْتَحِلُ(١٣) مِنْهَا؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا جَعَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيمَا حَرَّمَ(١٤) شِفَاءً(١٥) ».(١٦)

___________________

(١). في « م » : « عبد الحميد بن عمرو ، عن ابن الحرّ ». وفي « بح » : « عبد الحميد ، عن عمرو بن أبي الحرّ ». وفي « بف » : « عبد الحميد ، عن عمرو ، عن ابن الحسن ». وفي « بن » وحاشية « جت » : « عبد الحميد بن عمر ، عن ابن الحرّ ». (٢). في « ط » : « إبّان ».

(٣). في « ط ، ق » : - « لي ».

(٤). في « بن » وحاشية « جت » : « إلى ».

(٥). في « بن » وحاشية « جت » : « له ».

(٦). في«بح» : « يجده ». وفي « جت » : « تجد ».

(٧). في « ط » : « ودخلت ».

(٨). في « بن » وحاشية « جت » : « فخبرني ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : + « إنّ ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٠١٨٧ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٧ ، ذيل ح ١٤.

(١١). في البحار : « أحمد بن محمّد » بدل « محمّد بن أحمد ».

(١٢). في « بن » وحاشية « جت » : « عن الخمر » بدل « عن دواء عجن بالخمر ».

(١٣). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والبحار : « يكتحل ».

(١٤). في « جد » وحاشية « بح ، جت »والبحار : « في حرام » بدل « فيما حرّم ».

(١٥). في الوافي : « السرّ فيه أنّ الحرام يضرّ بالروح أكثر ممّا ينفع البدن ، كما قال الله سبحانه في الخمر =

٧٢٤

١٢٣١٤ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ(١) ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اكْتَحَلَ بِمِيلٍ مِنْ مُسْكِرٍ ، كَحَلَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمِيلٍ مِنْ نَارٍ ».(٢)

١٢٣١٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٣) الْأَرَّجَانِيِّ ، عَنْ مَالِكٍ الْمِسْمَعِيِّ ، عَنْ قَائِدِ بْنِ طَلْحَةَ :

أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ يُجْعَلُ فِي(٤) الدَّوَاءِ؟

فَقَالَ(٥) : « لَا(٦) يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَسْتَشْفِيَ(٧) بِالْحَرَامِ ».(٨)

١٢٣١٦ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(٩) ،

___________________

= و الميسر :( وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما ) فنفي الشفاء منه إنّما هو بالإضافة إلى الروح والبدن جميعاً ، فلا يرد النقض بأنّا نشاهد المنافع في بعض المحرّمات بالتجربة ، فإنّ الشارع إنّما هو طبيب الأرواح ، وإنّما يعالج الأبدان بقدر ضرورة احتياج الأرواح إليها ، فنظره لهما معاً ، ليس مقصوراً على أحدهما خاصّة ».

(١٦). الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٠١٨٠ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠.

(١). في « ط » : - « بن عبيد ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٤٩٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.ثواب الأعمال ، ص ٢٩٠ ، صدر ح ٥ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، من مروك بن عبيد.الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ذيل ح ١٢٢٤٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٧٠ ، ح ٤٩٤٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٠١٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٩ ، ح ٣٢٠٩٨ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ح ٢١.

(٣). في « ط » والوسائل : « عبيد الله ».

(٤). في « بح » : « فيه ». وفي « م » : - « في ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي الوافي والمطبوع : + « ليس ».

(٧). في « ط ، ق » : « أن تستشفى ».

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٠١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٢٠٨٥ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٨٧ ، ذيل ح ١٢.

(٩). في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « أصحابه ».

٧٢٥

عَنْ عَلِيِّ(١) بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْكُحْلِ يُعْجَنُ بِالنَّبِيذِ : أَيَصْلُحُ ذلِكَ؟

فَقَالَ(٢) : « لَا ».(٣)

١٢٣١٧ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ دَوَاءٍ يُعْجَنُ(٤) بِخَمْرٍ؟

فَقَالَ : « مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلَا أَشَمَّهُ ، فَكَيْفَ أَتَدَاوى بِهِ؟ ».(٥)

١٢٣١٨ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ(٦) فِي شُرْبِ(٧) النَّبِيذِ(٨) تَقِيَّةٌ ».(٩)

١٢٣١٩ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ(١٠) ، قَالَ :

___________________

(١). في « ق ، بف » : - « عليّ ».

(٢). في « ط ، م ، بن ، جد » والوسائل : « قال ».

(٣).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٥١ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٢٩٥ ، ح ١١٦٧ ، بسندهما عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٠١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٣٢١٠٠ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ذيل ح ٢٤. (٤). في«بن،جد» وحاشية «ن،جت»والوسائل:«عجن».

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٠١٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٥ ، ح ٣٢٠٨٦ ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٩.

(٦). في « بف » : + « نزل الله ».

(٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ترك ». وفي « ط ، ق » : « ما ترك في » بدل « ليس في شرب ».

(٨). في حاشية « جت » : « الخمر ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٤٩٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، ج ٢ ، ص ٢١٧ ، باب التقيّة ، ضمن ح ٢ ؛والمحاسن ، ص ٢٥٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٣٠٩ ؛والخصال ، ص ٢٢ ، باب الواحد ، ضمن ح ٧٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٠١٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٣٢١٠٣.

(١٠). هكذا في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالتهذيب ، ج ١ و ٩والاستبصار . وفي سائر النسخ والمطبوع : + « عن غير واحد ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ لأنّا لم نجد رواية زرارة - وهو زرارة بن أعين - عن غير واحد ، في موضع.

٧٢٦

قُلْتُ(١) لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٢) : فِي الْمَسْحِ(٣) عَلَى الْخُفَّيْنِ(٤) تَقِيَّةٌ؟

قَالَ : « لَا يُتَّقى(٥) فِي ثَلَاثَةٍ ».

قُلْتُ(٦) : وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « شُرْبُ الْخَمْرِ - أَوْ قَالَ(٧) : شُرْبُ(٨) الْمُسْكِرِ - وَالْمَسْحُ عَلَى(٩) الْخُفَّيْنِ(١٠) ، وَمُتْعَةُ الْحَجِّ ».(١١)

٢٤ - بَابُ النَّبِيذِ‌

١٢٣٢٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ‌

___________________

(١). في « ق » وحاشية « بن ، جت » : قلنا. وفي الكافي ، ح ٣٩٥٤ : + « له ».

(٢). في « ط » : « لأبي عبداللهعليه‌السلام ». وفي « بن ، جد » وحاشية « جت والكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١والاستبصار : - « لأبي جعفرعليه‌السلام ».

(٣). في « بن » وحاشية « جت »والتهذيب ، ج ٩ : « أمسح » بدل « في المسح ».

(٤). في الكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١ ،والاستبصار : « في مسح الخفّين » بدل « في المسح على الخفّين».

(٥). في « ن » : « لا تتّقي ».

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف » : « ثلاث. قلنا » بدل « ثلاثة. قلت ».

(٧). في الكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١ و ٩والاستبصار : « فقال : ثلاثة ( في التهذيب ، ج ٩ : قال : ثلاث ) لا أتّقي‌فيهنّ أحداً » بدل « قال : لا يتّقى في ثلاثة ، قلت : وما هنّ؟ قال : شرب الخمر أو قال ».

(٨). في « ط ، ق ، ن ، بح ، جت » : - « شرب ».

(٩). في الكافي ، ح ٣٩٥٤والتهذيب ، ج ١والاستبصار : « ومسح » بدل « والمسح على ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فقال : ثلاث لا أتقي فيهنّ أحداً ، شرب المسكر ومسح الخفّين » بدل « قال : لا يتّقى - إلى - والمسح على الخفّين ».

(١١).الكافي ، كتاب الطهارة ، باب مسح الخفّ ، ح ٣٩٥٤ ، مع زيادة في آخره.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٤ ، ح ٤٩٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٠٩٣ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ٢٣٧ ، بسندهما عن حمّاد.الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٨ ؛تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « والمسح على الخفّين » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٠١٩٠.

٧٢٧

حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً وَهُوَ(١) يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي النَّبِيذِ ؛ فَإِنَّ أَبَا مَرْيَمَ يَشْرَبُهُ وَيَزْعُمُ أَنَّكَ أَمَرْتَهُ بِشُرْبِهِ؟

فَقَالَ : « صَدَقَ أَبُو مَرْيَمَ ، سَأَلَنِي عَنِ النَّبِيذِ ، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهُ حَلَالٌ ، وَلَمْ يَسْأَلْنِي عَنِ الْمُسْكِرِ».

قَالَ : ثُمَّ قَالَعليه‌السلام : « إِنَّ الْمُسْكِرَ مَا اتَّقَيْتُ فِيهِ أَحَداً ، سُلْطَاناً وَلَا(٢) غَيْرَهُ ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

فَقَالَ لَهُ(٣) الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا(٤) النَّبِيذُ الَّذِي أَذِنْتَ لِأَبِي مَرْيَمَ فِي شُرْبِهِ أَيُّ شَيْ‌ءٍ هُوَ؟

فَقَالَ : « أَمَّا أَبِيعليه‌السلام فَإِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ الْخَادِمَ ، فَيَجِي‌ءُ بِقَدَحٍ ، وَيَجْعَلُ فِيهِ زَبِيباً ، وَيَغْسِلُهُ غَسْلاً نَقِيّاً ، ثُمَّ يَجْعَلُهُ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ ثَلَاثَةً مِثْلَهُ(٥) أَوْ أَرْبَعَةً مَاءً ، ثُمَّ يَجْعَلُهُ بِاللَّيْلِ ، وَيَشْرَبُهُ بِالنَّهَارِ ، وَيَجْعَلُهُ بِالْغَدَاةِ ، وَيَشْرَبُهُ بِالْعَشِيِّ ، وَكَانَ يَأْمُرُ الْخَادِمَ بِغَسْلِ(٦) الْإِنَاءِ فِي كُلِّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ كَيْلَا(٧) يَغْتَلِمَ(٨) ، فَإِنْ كُنْتُمْ تُرِيدُونَ النَّبِيذَ ، فَهذَا(٩) النَّبِيذُ ».(١٠)

١٢٣٢١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ؛

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والكافي ، ح ١٢٢٩٧ والوسائل : - « وهو ».

(٢). في الوافي : « لا » بدون الواو.

(٣). في « ط ، ق ، بف » : - « له ».

(٤). في « ط » : « ماهو ».

(٥). في « ط » : - « مثله ».

(٦). في « ن ، بح » : « يغسل ».

(٧). في « ط ، بف » والوافي والوسائل : « لئلّا ».

(٨). « يغتلم » ، أي يهيج من شهوة الضراب ويضطرب. والاغتلام مجاوزة الحدّ. اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٤ ( غلم ). (٩). في « ق ، ن ، بف » والوافي : « فهو ».

(١٠).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، ح ١٢٢٩٧ ، بسنده عن حنان ، إلى قوله : « ما أسكر كثيره فقليله حرام » ، مع اختلاف يسير .الوا في ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٠١٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣٢١٠٦.

٧٢٨

وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْبِلَادِ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ(١) ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».

فَقَالَ : إِنَّهُ يُوضَعُ(٢) فِيهِ الْعَكَرُ(٣) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « بِئْسَ الشَّرَابُ ، وَلكِنِ انْبِذُوهُ(٤) غُدْوَةً ، وَاشْرَبُوهُ(٥) بِالْعَشِيِّ ».

قَالَ : فَقَالَ(٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا يُفْسِدُ بُطُونَنَا.

قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَفْسَدُ لِبَطْنِكَ(٧) أَنْ تَشْرَبَ مَا لَايَحِلُّ لَكَ ».(٨)

١٢٣٢٢ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَنَّاطِ(١٠) ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ النَّسَّابَةِ(١١) ،

___________________

(١). في « ط » : + « قال ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « يصنع ».

(٣). « العكر » ، محرّكة : دُرديّ كلّ شي‌ء ، وهو ما يبقى في أسفله. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢١ ( عكر ).

(٤). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « انتبذه ». وفي حاشية « بن » : « انتبذوه ».

(٥). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل : « واشربه ».

(٦). في « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » : « قلت ». وفي الوسائل : « فقلت ».

(٧). فيالمرآة : « أفسد لبطنك ، أي من جهة القساوة والبعد من رحمة الله في الدنيا والعذاب في الآخرة ».

(٨).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٠١٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٧٤ ، ح ٣١٨٩٦.

(٩). في السند تحويل كما هو واضح ، وقد أورد الشيخ الحرّ الخبر فيالوسائل ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٢١ ، هكذا : محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ قال : أخبرني سماعة بن مهران ، وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ الهمداني ، عن عليّ بن عبد الله الخيّاط عن سماعة بن مهران ، عن الكلبي النسّابة ». والظاهر أنّ الشيخ الحرّ أخذ القسم الأوّل من السند منالكافي ، ح ٩٢٧ ، فقد ورد فيه الخبر في ضمن حديث طويل.

وأمّا محمّد بن عليّ ، فهو يروي عن سماعة بن مهران في بعض الأسناد مباشرة وفي بعضها بالتوسّط.

(١٠). في « ق ، م ، ن ، بن ، جت » والوسائلوالاستبصار : « الخيّاط ».

(١١). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « قال : أخبرني سماعة بن مهران ، قال : أخبرني الكلبيّ النسّابة»بدل«عن سماعة بن =

٧٢٩

قَالَ :

سَأَلْتُ(١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ(٢) ؟

فَقَالَ : « حَلَالٌ ».

قُلْتُ(٣) : إِنَّا نَنْبِذُهُ(٤) ، فَنَطْرَحُ(٥) فِيهِ الْعَكَرَ ، وَمَا سِوى ذلِكَ(٦)

فَقَالَعليه‌السلام : « شَهْ شَهْ(٧) ، تِلْكَ الْخَمْرَةُ الْمُنْتِنَةُ ».

قَالَ(٨) : قُلْتُ(٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَيَّ نَبِيذٍ تَعْنِي؟

فَقَالَ(١٠) : « إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ شَكَوْا إِلَى النَّبِيِّ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله تَغَيُّرَ(١٢) الْمَاءِ وَفَسَادَ طَبَائِعِهِمْ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْبِذُوا ، فَكَانَ(١٣) الرَّجُلُ مِنْهُمْ(١٤) يَأْمُرُ خَادِمَهُ أَنْ(١٥) يَنْبِذَ لَهُ ، فَيَعْمِدُ(١٦)

___________________

= مهران ، عن الكلبي النسّابة ».

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « أنّه سأل » بدل « قال : سألت ».

(٢). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « فقلت : ما تقول في النبيذ » بدل « قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن النبيذ ».

(٣). في « ط » والكافي ، ح ٩٢٧ : « فقلت ». وفي حاشية « جت » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٤). في « م ، بن ، جد » : « ننتبذه ». وفي الكافي ، ح ٩٢٧ : « ننبذ ».

(٥). في « بح » : « يطرح ».

(٦). في الكافي ، ح ٩٢٧ : + « ونشربه ».

(٧). « شَهْ » : حكاية كلام شبه الانتهار. هذا في اللغة ، وفي الشروح : « شه » : كلمة زجر وتنفير وتقبيح واستقذار ، مثل « صه ». وقال العلامة المازندراني : « قيل : هي كلمة ضجر واستقذار ، ويحتمل أن يكون أمراً باتّصاف المخاطب - بالفتح - من شاه يشوه : إذا قبح ». راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٠٨ ( شه ) ؛شرح المازندراني ، ج ٦ ، ص ٢٩٦ ؛الوافي ، ج ٢ ، ص ١٦٧ ، وج ٢٠ ، ص ٦٤٧ ؛ملاذ الأخيار ، ج ٢ ، ص ٢٢٨.

(٨). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧ : - « قال ».

(٩). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « فقلت ».

(١٠). في « م ، جد » وفي الاستبصار : « قال ».

(١١). في « م ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : « رسول الله ».

(١٢). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « تغيير ».

(١٣). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « وكان ».

(١٤). في « م ، جد » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : - « منهم ».

(١٥). في « بف » : - « أن ».

(١٦). في«بن» :«فتعمد».وفي«جت»بالتاء والياء معاً.

٧٣٠

إِلى كَفٍّ مِنْ تَمْرٍ(١) ، فَيُلْقِيهِ(٢) فِي الشَّنِّ(٣) ، فَمِنْهُ شُرْبُهُ(٤) ، وَمِنْهُ طَهُورُهُ(٥) ».

فَقُلْتُ : وَكَمْ(٦) كَانَ عَدَدُ التَّمَرَاتِ الَّتِي(٧) كَانَتْ(٨) تُلْقى(٩) ؟

قَالَ : « مَا يَحْمِلُ(١٠) الْكَفُّ ».

قُلْتُ(١١) : وَاحِدَةً(١٢) وَاثْنَتَيْنِ(١٣) ؟

فَقَالَعليه‌السلام : « رُبَّمَا كَانَتْ وَاحِدَةً ، وَ(١٤) رُبَّمَا كَانَتِ اثْنَتَيْنِ(١٥) ».

فَقُلْتُ : وَكَمْ كَانَ يَسَعُ الشَّنُّ مَاءً(١٦) ؟

فَقَالَ(١٧) : « مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ(١٨) إِلى مَا(١٩) فَوْقَ ذلِكَ ».

___________________

(١). في الكافي ، ح ٩٢٧ : « التمر ».

(٢). في « م » وحاشية « ن ، جت » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : « فيقذف به ». وفي « بن » : « فتقذف به ». وفي « بح » : « فلقيه ».

(٣). « الشنّ » : القِربة الخَلَق الصغيرة » ، أو هو الخَلَق من كلّ آنية صنعت من جلد.لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٤١ ( شنن ). (٤). في « بن » : « شرابه ».

(٥). في « ط » : « فهم إذاً منه شربهم ومنه طهورهم » بدل « فمنه شربه ومنه طهوره ».

(٦). في « ط » : « كم » بدون الواو.والاستبصار : « فكم ».

(٧). في « ن » : « التمر الذي ».

(٨). في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : « كان ».

(٩). في « بح ، بف » : « يلقى ». وفي « ن » : + « في الشن ». وفي « ط » : + « فيه ».

(١٠). في « ق ، ن » : « حمل » بدل « ما يحمل ». وفي « ط » : « مل‌ء » بدلها.

(١١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧ : « عدد التمر الذي كان في الكفّ فقال : ما حمل الكفّ فقلت » بدل « عدد التمرات التي كانت تلقى قال : ما يحمل الكفّ قلت ». وفي التهذيبوالاستبصار : « عدد التمر الذي كان في الكفّ فقال : ما حمل الكفّ ، قلت » بدلها.

(١٢). في « بح » : « واحد ».

(١٣). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « أو اثنتين ». وفي التهذيب « أو ثنتين ». وفي الكافي : ح ٩٢٧ : « وثنتان ». (١٤). في « بح » : - « ربّما كانت واحدة و ».

(١٥). في الكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب : « ثنتين ».

(١٦). في الكافي ، ح ٩٢٧ والوافيوالتهذيب والاستبصار : - « ماء ».

(١٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والكافيوالتهذيب والاستبصار . وفي المطبوع : - « فقال ».

(١٨). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « الثلاثين ».

(١٩). في التهذيبوالاستبصار : - « ما ».

٧٣١

قَالَ(١) فَقُلْتُ : بِالْأَرْطَالِ(٢) ؟

فَقَالَ(٣) : « أَرْطَالٍ بِمِكْيَالِ(٤) الْعِرَاقِ ».(٥)

١٢٣٢٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ(٧) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقُلْتُ : يَا جَارِيَةُ اسْقِينِي مَاءً ، فَقَالَ لَهَا(٨) : « اسْقِيهِ مِنْ نَبِيذِي » فَجَاءَتْنِي(٩) بِنَبِيذٍ مِنْ بُسْرٍ(١٠) فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ.

قَالَ : فَقُلْتُ(١١) : إِنَّ(١٢) أَهْلَ الْكُوفَةِ(١٣) لَايَرْضَوْنَ بِهذَا ، قَالَ : « فَمَا نَبِيذُهُمْ؟ » قُلْتُ لَهُ(١٤) :

___________________

(١). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٩٢٧والتهذيب والاستبصار : - « قال ».

(٢). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : « بأيّ الأرطال » بدل « بالأرطال ».

(٣). في الكافي ، ح ٩٢٧ : + « لهم ».

(٤). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : « مكيال ».

(٥).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة ، ضمن الحديث الطويل ٩٢٧ ، عن الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن سماعة بن مهران ، عن الكلبي النسّابة. وفيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ، ح ٦٢٩ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٦ ، ح ٢٩ ، بسندهما عن الكلينيالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٦ ، ح ٢٠١٩٦ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٢١.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل. وفي « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : + « عن غير واحد حضر معه ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه مضافاً إلى تكرّر إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفرعليه‌السلام وعدم ثبوت رواية أبي البلاد عن أبي جعفرعليه‌السلام بالتوسّط ، لا يستقيم المعنى مع هذه الزيادة ، كما لا يخفى. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٣٤٧ - ٣٤٨ ؛المحاسن ، ص ٢٠٢ ، ح ٤٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٤٧ ؛كمال الدين ، ص ١٢٧ ، ح ١ ؛ثواب الأعمال ، ص ٣٤ ، ح ٣.

(٧). في « ط » : + « أبي عبدالله أو ».

(٨). في الوسائل : - « لها ».

(٩). في « بن » : « فجاء ». وفي الوسائل : « فجاءت ».

(١٠). في « ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م ، جد » : « مرس » بدل « من بسر ». وفي الوافي والوسائل : « مريس » بدلها. والبُسْر : التمر قبل أن يرطب لغضاضته. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٨ ( بسر ).

(١١). في «بن»وحاشية«جت» والوسائل : « قلت ».

(١٢). في « بن » والوسائل : « لكن ».

(١٣). في « ط » : « العراق ».

(١٤). في«ط،بح،بن،جت»والوافي والوسائل : -«له».

٧٣٢

يَجْعَلُونَ فِيهِ الْقَعْوَةَ. قَالَ(١) : « وَمَا الْقَعْوَةُ؟ » قُلْتُ : الدَّاذِيُّ(٢) قَالَ(٣) : « وَمَا الدَّاذِيُّ(٤) ؟ » فَقُلْتُ(٥) : ثُفْلُ(٦) التَّمْرِ ، قُلْتُ(٧) : يَضْرى بِهِ(٨) الْإِنَاءُ حَتّى يَهْدِرَ(٩) النَّبِيذُ(١٠) فَيَغْلِيَ(١١) ، ثُمَّ يُسْكِرَ(١٢) فَيُشْرَبُ(١٣) .

فَقَالَ : « هذَا(١٤) حَرَامٌ ».(١٥)

١٢٣٢٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ(١٦) عليه‌السلام ، فَقُلْتُ لَهُ :

___________________

(١). في « ط » : + « فقال ».

(٢). في الوافي : « اللاذي ». و « الدازي » ، هو حبّ يطرح في النبيذ ، فيشتدّ حتّى يسكر.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ( ديذ ). (٣). في « ط ، ق ، بف » : « فقال ».

(٤). في الوافي : « اللاذي ».

(٥). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قلت ».

(٦). الثفل ، مثل قفل : حثالة الشي‌ء ، وهو الثخين الذي يبقى أسفل الصافي.المصباح المنير ، ص ٨٢ ( ثفل ).

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « قال ». وفي الوافي والوسائل : - « قلت ».

(٨). في « بف » : + « في ». وفي الوافي : « يصرّي به ». والضري : اللطخ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١١ ( ضرى ).

(٩). هدر الشراب يهدر هدراً وتهداراً ، أي غلى.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٥٢ ( هدر ).

(١٠). في « ط » : « فقال : يغلى التمر؟ قلت : نعم ويؤتى بالدازي فيطرح في ماء التمر المغليّ » بدل « فقلت : ثفل التمر ، قال : يضرى به الإناء حتّى يهدر النبيذ ». (١١). في « ن ، بح ، بف » والوافي : « ويغلي ».

(١٢). في « بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « يسكن ».

(١٣). في « بح » : « ويشرب ».

(١٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « قال : ذاك ». وفي حاشية « بح » : « فقال : ذاك ».

(١٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٧ ، ح ٢٠١٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٣ ، ح ٣٢١٠٨.

(١٦). هكذا في « ط ». وفي « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوافي والوسائلوالبحار : « أبي جعفر بن الرضا ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ هذا الخبر تفصيل الخبر المتقدّم المرويّ عن أبي جعفر عليه‌السلام المراد به أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام بقرينة رواية أبي البلاد عنه عليه‌السلام . لكنّ الظاهر أنّ في سند خبرنا هذا سقطاً وأنّ الراوي =

٧٣٣

إِنِّي(١) أُرِيدُ أَنْ أُلْصِقَ بَطْنِي بِبَطْنِكَ.

فَقَالَ : « هاهُنَا يَا أَبَا إِسْمَاعِيلَ(٢) » وَكَشَفَ(٣) عَنْ بَطْنِهِ ، وَحَسَرْتُ عَنْ بَطْنِي ، وَأَلْزَقْتُ(٤) بَطْنِي بِبَطْنِهِ ، ثُمَّ أَجْلَسَنِي ، وَدَعَا بِطَبَقٍ فِيهِ زَبِيبٌ ، فَأَكَلْتُ(٥) ، ثُمَّ أَخَذَ(٦) فِي الْحَدِيثِ ، فَشَكَا إِلَيَّ مَعِدَتَهُ ، وَعَطِشْتُ ، فَاسْتَقَيْتُ(٧) مَاءً(٨) ، فَقَالَ : « يَا جَارِيَةُ اسْقِيهِ مِنْ نَبِيذِي » فَجَاءَتْنِي بِنَبِيذٍ(٩) مَرِيسٍ(١٠) فِي قَدَحٍ مِنْ صُفْرٍ ، فَشَرِبْتُهُ ، فَوَجَدْتُهُ(١١) أَحْلى مِنَ الْعَسَلِ ، فَقُلْتُ لَهُ : هذَا الَّذِي أَفْسَدَ مَعِدَتَكَ.

قَالَ : فَقَالَ لِي : « هذَا تَمْرٌ(١٢) مِنْ صَدَقَةِ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٣) يُؤْخَذُ(١٤) غُدْوَةً ، فَيُصَبُّ(١٥) عَلَيْهِ الْمَاءُ ، فَتَمْرُسُهُ الْجَارِيَةُ ، وَأَشْرَبُهُ(١٦) عَلى أَثَرِ الطَّعَامِ(١٧) وَسَائِرَ(١٨) نَهَارِي(١٩) ، فَإِذَا كَانَ‌

___________________

= عن المعصوم في هذا الخبر أيضاً هو أبو البلاد كما يدلّ عليه قوله عليه‌السلام : « يا أبا إسماعيل » وأبو إسماعيل كنية أبي البلاد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٢ ، الرقم ٣٢ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٤٩٢٦. فعليه يكون الصواب في السند إمّا « إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه » أو « إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه أبي البلاد ».

(١). في « ط » : - « إنّي ».

(٢). في « ط ، ق » : « ما هذا يا إسماعيل » بدل « هاهنا يا أبا إسماعيل ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوسائلوالبحار : « فكشف ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالبحار : « وألصقت ».

(٥). في « ط » : « فأكل ».

(٦). في « م » : « أخذت ».

(٧). في « ط ، ق ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائلوالبحار : « فاستسقيت ». وفي « بح » : « فأسقيت ».

(٨). في « بن » والوسائل : - « ماء ».

(٩). في « جت » : « نبيذ ».

(١٠). في « ط ، بن » وحاشية « م ، جت ، جد » : « من بسر » بدل « مريس ». ويقال : مرست التمر وغيره في الماء ، إذا أنقعته ومرثته بيدك ، والمريس : التمر الممروس. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٧٧ ( مرس ).

(١١). في حاشية « جت » والوسائل : « فشربت » بدل « فشربته فوجدته ».

(١٢). في « ط ، ق » : - « تمر ».

(١٣). في « ط ، ق » : + « كان ».

(١٤). في « ط » : « يأخذه ».

(١٥). في « بح » : « فيصيب ».

(١٦). في « ط ، ق » : « ويشربه ». وفي « بن » والوسائل : « فأشربه ».

(١٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « طعامي ».

(١٨). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافيوالبحار : « لسائر » بدل « وسائر ».

(١٩). في « ط » : « أثر طعامه لسائر النهار » بدل « أثر الطعام وسائر نهاري ».

٧٣٤

اللَّيْلُ أَخَذَتْهُ(١) الْجَارِيَةُ ، فَسَقَتْهُ(٢) أَهْلَ الدَّارِ ، فَقُلْتُ(٣) لَهُ : إِنَّ(٤) أَهْلَ الْكُوفَةِ لَايَرْضَوْنَ بِهذَا ، فَقَالَ : « وَمَا نَبِيذُهُمْ؟ » قَالَ : قُلْتُ : يُؤْخَذُ التَّمْرُ فَيُنَقّى(٥) ، وَيُلْقى(٦) عَلَيْهِ الْقَعْوَةُ(٧) ، قَالَ : « وَمَا الْقَعْوَةُ(٨) ؟ » قُلْتُ : الدَّاذِيُّ(٩) ، قَالَ : « وَمَا الدَّاذِيُّ » قُلْتُ : حَبٌّ يُؤْتى بِهِ مِنَ الْبَصْرَةِ ، فَيُلْقى(١٠) فِي هذَا النَّبِيذِ حَتّى يَغْلِيَ وَيُسْكِرَ(١١) ، ثُمَّ يُشْرَبُ(١٢) .

فَقَالَ : « ذَاكَ(١٣) حَرَامٌ ».(١٤)

١٢٣٢٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

اسْتَأْذَنْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٥) ، فَسَأَلَهُ عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَ : « حَلَالٌ».

___________________

(١). في « بن » وحاشية « م ، بح ، جت » والوسائلوالبحار : « أخرجته ».

(٢). في « بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « فأسقته ». وفي « ط ، ق » : + « لسائر ».

(٣). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « قلت ».

(٤). في « بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « لكن ».

(٥). في « ق ، جت » : « فينتقى ». وفي « بف » : « فتنتقى ». وفي « بح » : « فيسقى ». وفي الوافي : « فيتنقّى ».

(٦). في « بف ، بن » والوسائل : « وتلقى ».

(٧). في « ط » : « ويجعل عليه الفقوة » بدل « ويلقى عليه القعوة ».

(٨). في « ط » : « الفقوة ».

(٩). في الوسائل : « الدادي ». وفي الوافي : « اللاذي » في الموضعين.

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « يلقى ».

(١١). في « بن » وحاشية « بح ، جت » والوسائلوالبحار : « ويسكن ».

(١٢). في « بح » : « فيشرب ».

(١٣). في « م ، بح ، بن ، جد » : « ذلك ». وفي « ط » : « هذا ».

(١٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٧ ، ح ٢٠١٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٤ ، ح ٣٢١١٠ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ١٠١ ، ح ١٣.

(١٥). هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل والكافي ، ح ١٢٢٩٦. وفي « ط ، ق ، بح ، بف » والمطبوع : « استأذنت على أبي عبد اللهعليه‌السلام لبعض أصحابنا ». وتقدّم تفصيل الخبر في ، ح ١٢٢٩٦وفيه أيضاً كما أثبتناه.

٧٣٥

فَقَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّمَا سَأَلْتُ(١) عَنِ النَّبِيذِ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ(٢) الْعَكَرُ(٣) ، فَيَغْلِي حَتّى(٤) يُسْكِرَ(٥) .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».(٦)

١٢٣٢٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِيهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَدِمَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْيَمَنِ قَوْمٌ(٧) ، فَسَأَلُوهُ عَنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ ، فَأَجَابَهُمْ ، فَخَرَجَ(٨) الْقَوْمُ بِأَجْمَعِهِمْ ، فَلَمَّا سَارُوا مَرْحَلَةً قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : نَسِينَا(٩) أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَمَّا(١٠) هُوَ أَهَمُّ إِلَيْنَا.

ثُمَّ نَزَلَ الْقَوْمُ ، ثُمَّ بَعَثُوا(١١) وَفْداً لَهُمْ ، فَأَتَى الْوَفْدُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْقَوْمَ(١٢) بَعَثُوا بِنَا إِلَيْكَ يَسْأَلُونَكَ(١٣) عَنِ النَّبِيذِ.

فَقَالَ(١٤) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : وَمَا النَّبِيذُ؟ صِفُوهُ لِي.

فَقَالُوا(١٥) : يُؤْخَذُ مِنَ(١٦) التَّمْرِ ، فَيُنْبَذُ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ الْمَاءُ حَتّى يَمْتَلِئَ ،

___________________

(١). في الوسائل والكافي ، ح ١٢٢٩٦ : « سألتك ».

(٢). في « جت » : « فيها ».

(٣). قد تقدّم معنى « العكر » ذيل ح ١٢٣٢١.

(٤). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « ثمّ ».

(٥). في « بح ، بن ، جت » والوافي والوسائل : « يسكن ».

(٦).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، صدر ح ١٢٢٩٦الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٩ ، ح ٢٠١٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٢١١٢.

(٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « وفد من اليمن » بدل « من اليمن قدم ».

(٨). في « م ، بن ، جد » : « وخرج ».

(٩). في«ط،ق،ن ، بف ، جت » والوافي : «انسينا».

(١٠). في«م،بن،جد»وحاشية«بح ، جت » : « ما ».

(١١). في«م،بن،جد» وحاشية « جت » : « وبعثوا ».

(١٢). في « جت » : + « قد ».

(١٣). في « بن » وحاشية « جت » : « يسألون ».

(١٤). في « بن ، جد » : « قال » وفي الوسائل : + « لهم ».

(١٥). في « م ، جد » : « قالوا ». وفي « بن » والوسائل : « قال ».

(١٦). في الوسائل : - « من ».

٧٣٦

ويُوقَد(١) تَحْتَهُ حَتّى يَنْطَبِخَ ، فَإِذَا انْطَبَخَ(٢) أَخَذُوهُ(٣) ، فَأَلْقَوْهُ(٤) فِي إِنَاءٍ آخَرَ(٥) ، ثُمَّ صَبُّوا عَلَيْهِ مَاءً ، ثُمَّ يُمْرَسُ(٦) ، ثُمَّ صَفَّوْهُ بِثَوْبٍ(٧) ، ثُمَّ يُلْقى(٨) فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ يُصَبُّ(٩) عَلَيْهِ مِنْ عَكَرِ مَا كَانَ قَبْلَهُ ، ثُمَّ يَهْدِرُ(١٠) وَيَغْلِي(١١) ، ثُمَّ يَسْكُنُ(١٢) عَلى عَكَرَةٍ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا هذَا(١٣) قَدْ أَكْثَرْتَ(١٤) ، أَفَيُسْكِرُ(١٥) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكُلُّ(١٦) مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».

قَالَ : « فَخَرَجَ الْوَفْدُ حَتّى انْتَهَوْا إِلى أَصْحَابِهِمْ ، فَأَخْبَرُوهُمْ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ الْقَوْمُ : ارْجِعُوا بِنَا إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى نَسْأَلَهُ عَنْهَا شِفَاهاً ، وَلَا يَكُونَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سَفِيرٌ(١٧) .

فَرَجَعَ الْقَوْمُ جَمِيعاً(١٨) ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ دَوِّيَّةٌ(١٩) ، وَنَحْنُ قَوْمٌ‌

___________________

(١). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ثمّ يوقد ».

(٢). في « ط » : « ينضح وإذا نضح » بدل « ينطبخ فإذا انطبخ ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » والوسائل : « أخرجوه ».

(٤). في « ط ، ق » : « وألقوه ».

(٥). في « بن » والوسائل : - « آخر ».

(٦). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « مرس ».

(٧). في « بح » : « ثمّ يثوب » بدل « بثوب ».

(٨). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « ألقى ».

(٩). في « ط ، م ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « صبّ ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « هدر ».

(١١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وغلى ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « سكن ». وفي « ط » : « يسكر ».

(١٣). في « ط » : - « يا هذا ».

(١٤). في الوسائل+ « عليَّ ».

(١٥). في « ط » : + « هو ».

(١٦). في « ط » : « كلّ ». وفي الوسائل : « فقال : كلّ » بدل « قال : فكلّ ».

(١٧). في الوسائل : - « فخرج الوفد » إلى قوله : « بيننا وبينه سفير ».

(١٨). في الوسائل : - « جميعاً ».

(١٩). الدوّ : الصحراء التي لا نبات بها ، والدوّيّة منسوبة إليها.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ( دوا ).

٧٣٧

نَعْمَلُ(١) الزَّرْعَ(٢) ، وَلَا نَقْوى(٣) عَلَى الْعَمَلِ(٤) إِلَّا بِالنَّبِيذِ.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : صِفُوهُ لِي ، فَوَصَفُوهُ لَهُ(٦) ، كَمَا وَصَفَ(٧) أَصْحَابُهُمْ.

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَفَيُسْكِرُ(٨) ؟ فَقَالُوا(٩) : نَعَمْ ، فَقَالَ(١٠) : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَ شَارِبَ كُلِّ(١١) مُسْكِرٍ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ ، أَفَتَدْرُونَ(١٢) مَا طِينَةُ خَبَالٍ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ : صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ ».(١٣)

٢٥ - بَابُ الظُّرُوفِ‌

١٢٣٢٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ نَبِيذٍ قَدْ سَكَنَ غَلَيَانُهُ؟

___________________

(١). في « بح » : « نزرع ».

(٢). في « م ، جد » : « الزروع ».

(٣). في « بح » : « ولا يقوى ».

(٤). في الوسائل : « ذلك ».

(٥). في الوسائل : - « لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). في « ط ، ق ، ن ، بف ، بن » والوسائل : - « له ».

(٧). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » : « وصفه ». وفي « بح » : « وصفوه ».

(٨). في « بح » : والوسائل : « فيسكر » من دون همزة الاستفهام. وفي « ط » : « أيسكر ».

(٩). في « بن ، جد » والوسائل : « قالوا ».

(١٠). في « ق ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».

(١١). في الوسائل : « كلّ شارب » بدل « شارب كلّ ».

(١٢). في « ط ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « أتدرون ».

(١٣). راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ح ١٢٢٣٣ ؛ وباب آخر منه ، ح ١٢٢٥٢ ؛ وباب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، ح ١٢٢٨٦ و ١٢٢٨٨ ؛ وباب الفقّاع ، ح ١٢٣٦١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٤٩ ، ح ٢٠٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٢١١٣.

٧٣٨

فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوفِ(١) ؟

فَقَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الدُّبَّاءِ(٢) وَالمُزَفَّتِ(٣) ، وَزِدْتُمْ أَنْتُمُ الْحَنْتَمَ(٤) - يَعْنِي(٥) الْغَضَارَ(٦) - وَالْمُزَفَّتُ يَعْنِي الزِّفْتَ الَّذِي يَكُونُ(٧) فِي الزِّقِّ(٨) ، وَيُصَبُّ(٩) فِي الْخَوَابِي(١٠) لِيَكُونَ(١١) أَجْوَدَ لِلْخَمْرِ(١٢) ».

___________________

(١). في التهذيب ، ج ١ : - « فقال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّ مسكر حرام ، قال : وسألته عن الظروف ».

(٢). قال ابن الأثير : « الدبّاء : القرع ، واحدها دبّاءة ، كانوا ينتبذون فيها فشرع الشدّة في الشراب. وتحريم الانتباذفي هذه الظروف كان في صدر الإسلام ثمّ نسخ ، وهو المذهب. وذهب مالك وأحمد إلى بقاء التحريم ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٦ ( دبب ).

(٣). « المزفّت » : المطلّية بالزفت ، وهو القير ، أو القطران ، وهو دهن. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٤ ؛المصباح المنير ، ص ٢٥٣ ( زفت ).

(٤). قال ابن الأثير : « الحنتم : جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة ، ثمّ اتّسع فيها فقيل للخزف كلّه حنتم ، واحدتها حنتمة وإنّما نهي عن الانتباذ فيها لأنّها تسرع الشدّة فيها لأجل دهنها ، وقيل : لأنّها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر ، فنهي عنها ليمتنع من عملها. والأوّل أوجه ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣١ ( حنتم ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٨٠ : « ويمكن حمل الحنتم هنا على المدهون وفيما سيأتي في خبر أبي الربيع على غيره ؛ للجمع بينهما ، لكنّ الظاهر من هذا الخبر غير المدهون ، ومن خبر أبي الربيع المدهون ، والنهي عن المزفّت أيضاً خلاف المشهور ، ويمكن حمل البعض على الكراهة أو التقيّة ».

(٥). في التهذيب : - « الحنتم يعني ».

(٦). في « بح » : « القصار ». وفي « ط » : « وجوار الختم يعنى العصير » بدل « وزدتم أنتم يعني الغضار ». والغضارة : الطين اللازب الأخضر الحرّ ، كالغضار.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٢٩ ( غضر ).

(٧). في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ : - « يكون ».

(٨). « الزِّقّ » بالكسر : السقاء أو جلد يجزّ ولا ينتف للشراب وغيره. اُنظر :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٩١(زقق).

(٩). في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ : « ويصير ».

(١٠). « الخوابي » : جمع خابية وهي الحُبّ.الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٦ ( خبأ ) ؛ وج ٦ ، ص ٢٣٢٥ ( خبا ).

(١١). في الوسائل : « يكون ».

(١٢). في « بن ، جت » والوسائل : « للخمرة ». وفيالوافي : « كأنّ متعلّق النهي إنّما هو الانتباذ فيها ؛ لأنّه إذا جعل فيها النبيذ صار مسكراً لتلطّخها بالدهن ، أو النبيذ السابق المتغيّر لا مطلق استعمالها ».

٧٣٩

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْجِرَارِ الْخُضْرِ(١) وَالرَّصَاصِ ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهَا(٢) ».(٣)

١٢٣٢٨ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ(٥) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ مَنَعَ مِمَّا يُسْكِرُ مِنَ الشَّرَابِ كُلِّهِ ، وَمَنَعَ النَّقِيرَ(٦) وَنَبِيذَ‌

___________________

(١). فيالوافي : « المراد بالجرار الخضر التي نفي البأس عنها مالا يكون مدهوناً أو يكون صقيلاً لا ينفذ الشراب فيه لئلّا يخالف آخر الحديث أوّله ؛ أو يكون المراد بالحنتم المنهيّ عنه ماعجن بالدم والشعر ، وبالجرار الخضر المنفيّ عنها البأس مالم يعجن بهما ؛ أو لا يكون الحنتم داخلاً تحت النهي مطلقاً ، كما دلّ عليه قولهعليه‌السلام : « وزدتم أنتم الحنتم » إلّا أنّ هذا التأويل الأخير ينافي ما يأتي من النهي عنه ، وعلى التقادير لا يخلو إطلاق قوله : وسألته عن الجرار الخضر من حزازة ، ولا قوله : زدتم أنتم الحنتم معه من إشكال ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٧٩ : « يدلّ على عدم جواز استعمال بعض الظروف إذا كان فيها الخمر أو النبيذ ، وقد اختلف الأصحاب ، قال فيالشرائع : أواني الخمر الخشب والقرع والخزف غير المغضور لا يجوز استعمالها ، لاستبعاد تخليصه ، والأقرب الجواز بعد إزالة عين النجاسة ، وغسلها ثلاثاً.

وقال فيالنهاية : يستعمل من أواني الخمر ما كان مقيّراً أو مدهوناً بعد غسله.

وقال في المسالك : القول بالمنع مطلقاً للشيخ في النهاية ؛ لرواية أبي الربيع وصحيحة محمّد بن مسلم ، وكان القول بطهارة الإناء المذكور من الخمر إذا غسل ونفذ الماء إلى ما نفذت الخمر فيه أقوى.

وقال في المدارك : المراد بالدهن الذي يقوّيه ويمنع نفوذ الخمر في مسامّه كالدهن الأخضر ، والحكم بطهارة ما هذا شأنه بالغسل وجواز استعماله بعد ذلك في المائع والجامد ثابت بإجماع العلماء ».

(٣).التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ، ح ٨٢٩ ، بسنده عن الكليني ، إلى قوله : « ليكون أجود للخمر ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٥ ، ح ٥٠٠ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد. راجع :الكافي ، كتاب الأشربة ، باب أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حرّم كلّ مسكر قليله وكثيره ، ح ١٢٢٨٦ و ١٢٢٨٨ و ١٢٢٩١ ؛ وباب الفقّاع ، ح ١٢٣٦١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٧٩ ، ح ٢٠٢٥٨ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٩٥ ، ح ٤٢٧٤ ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٥٧ ، ح ٣٢١١٦.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥). في الوسائل : - « عن النضر بن سويد ». وروى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد كتاب القاسم بن سليمان وتكرّر هذا الارتباط في كثيرٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٨٥٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٨٠.

(٦). قال ابن الأثير : «وفيه : أنّه نهى عن النقير والمزفّت. النقير : أصل النخلة تنقر وسطه ، ثمّ ينبذ فيه التمر ، ويلقى‌عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. والنهي واقع على ما يعمل فيه ، لا على اتّخاذ النقير ، فيكون على حذف المضاف ، تقديره : عن نبيذ النقير ، وهو فعيل بمعنى مفعول ».النهاية ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ( نقر ).

٧٤٠

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811