الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 244415 / تحميل: 6627
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

بَلى ، وَلَوْ كُنْتُ إِنَّمَا أَلْبَسُ وَاحِداً لَكَانَ(١) أَقَلَّ بَقَاءً. قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(٢)

١٢٤٥٣ / ١٢. عَنْهُ(٣) ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ الْمُوسِرِ يَتَّخِذُ الثِّيَابَ الْكَثِيرَةَ الْجِيَادَ ، وَالطَّيَالِسَةَ(٤) ، وَالْقُمُصَ الْكَثِيرَةَ يَصُونُ(٥) بَعْضُهَا بَعْضاً ، يَتَجَمَّلُ بِهَا : أَ يَكُونُ مُسْرِفاً؟

قَالَ : « لَا ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ) (٦) ».(٧)

١٢٤٥٤ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مُتَّكِئاً عَلَيَّ - أَوْ قَالَ(٨) : عَلى أَبِي - فَلَقِيَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ(٩) ، وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مَرْوِيَّةٌ(١٠) حِسَانٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ(١١) ، وَكَانَ أَبُوكَ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جد »والوسائل : « كان ».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٨ ، ح ٢٠٣٠٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٥٧٨١.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في سند الحديث العاشر ؛ فقد تكرّر في الأسناد رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن نوح بن شعيب. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩١ - ٣٩٣.

(٤). الطيالسة ، جمع الطيلسان مثلّثة اللام : وهو ثوب يحيط بالبدن ، ينسج للبس خال عن التفصيل والخياطة ، وهومن لباس العجم ، والهاء في الجمع للعجمة ؛ لأنّه فارسي معرّب : تالشان.مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٨٢ ( طيلس ). (٥). في « جت » : « تصون ».

(٦). الطلاق (٦٥) : ٧.

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٨ ، ح ٢٠٣٠١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢ ، ح ٥٧٨٣.

(٨). فيالوافي : - « قال ».

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « البصري ».

(١٠). « مرويّة » : منسوبة إلى مَرْو على القياس ، وهو بلد بخراسان. وجعلها العلّامة الفيض مأخوذة من الرواء ، حيث قال فيالوافي : « الرواء ، بضمّ الراء والمدّ : المنظر الحسن ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩١ ( مرا ) ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٤٨ ( روى ).

(١١). في « بح ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار : « نبوّة ».

٢١

وَكَانَ(١) ، فَمَا هذِهِ(٢) الثِّيَابُ الْمَرْوِيَّةُ(٣) عَلَيْكَ ، فَلَوْ لَبِسْتَ دُونَ هذِهِ الثِّيَابِ؟

فَقَالَ لَهُ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَيْلَكَ يَا عَبَّادُ(٥) ( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٦) ؟ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَنْعَمَ عَلى عَبْدٍ(٧) نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَاهَا عَلَيْهِ ، لَيْسَ بِهَا(٨) بَأْسٌ ، وَيْلَكَ يَا عَبَّادُ ، إِنَّمَا أَنَا بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَا تُؤْذِنِي ».

وَكَانَ(٩) عَبَّادٌ يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ قِطْرِيَّيْنِ(١٠) .(١١)

١٢٤٥٥ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : النَّظِيفُ مِنَ الثِّيَابِ يُذْهِبُ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ ، وَهُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ ».(١٢)

____________________

(١). فيالوافي : « وكان أبوك وكان ؛ يعني كان زاهداً ، وكان يلبس الخشن ، وكان تاركاً لنعيم الدنيا. يعني بأبيه : أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

(٢). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والوافي والوسائل : « لهذه ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « المزيّنة ».

(٤). في « بف » : - « له ».

(٥). في « بن » : +( قُلْ ) .

(٦). الأعراف (٧) : ٣٢.

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « عبده ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « به ».

(٩). في « م ، بن ، جد » : « فكان ».

(١٠). في « م ، ن ، جت ، جد » : « قطويّين ». وفي الوافي : « قطن ». وثوب قطري : هو ضرب من البرود فيه حمرة ، ولها أعلام فيها بعض الخشونة. وقيل : هي حلل جياد تحمل من قبل البحرين.النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٠ ( قطر ). هذا ، إذا كان الوارد « قطريين » كما في بعض النسخ.

وأمّا إذا كان « قطويين » كما في نسخ اُخرى فقد قال الفيروزآبادي : « قَطَوَان ، محرّكة : موضع بالكوفة ، منه الأكسية ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٦ ( قطا ).

(١١). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب التجمّل وإظهار النعمة ، ح ١٢٤٢٧ و ١٢٤٣٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٥ ، ح ٢٠٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٦ ، ح ٥٧٦٩ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٦١ ، ح ٧٣.

(١٢).الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، =

٢٢

١٢٤٥٦ / ١٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٢) عليه‌السلام إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، ذَكَرْتَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام كَانَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ ، يَلْبَسُ الْقَمِيصَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ، وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ ، وَنَرى عَلَيْكَ اللِّبَاسَ الْجَيِّدَ(٣) ؟

قَالَ : فَقَالَ لَهُ : « إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام كَانَ يَلْبَسُ ذلِكَ فِي زَمَانٍ لَايُنْكَرُ(٤) ، وَلَوْ لَبِسَ(٥) مِثْلَ ذلِكَ(٦) الْيَوْمَ لَشُهِرَ بِهِ ، فَخَيْرُ لِبَاسِ كُلِّ زَمَانٍ لِبَاسُ أَهْلِهِ ، غَيْرَ أَنَّ قَائِمَنَا(٧) إِذَا قَامَ لَبِسَ لِبَاسَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَسَارَ بِسِيرَتِهِ ».(٨)

١٢٤٥٧ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ عِشْرُونَ قَمِيصاً ».(٩)

٣ - بَابُ كَرَاهِيَةِ الشُّهْرَةِ‌

١٢٤٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(١٠) :

____________________

= عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٩٩ ، ح ٢٠٢٨٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٣.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي : « لأبي عبدالله ».

(٣). فيالكافي ، ح ١٠٨٣ : « الجديد ».

(٤). فيالكافي ، ح ١٠٨٣ : + « عليه ».

(٥). في « بف » : + « في ».

(٦). في « بن » : + « اللباس ».

(٧). فيالكافي ، ح ١٠٨٣ : + « أهل البيت ».

(٨).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب سيرة الإمام في نفسه وفي المطعم والملبس إذا ولي الأمر ، ح ١٠٨٣ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن حمّاد بن عثمانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٥ ، ح ٢٠٢٩٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٧ ، ح ٥٧٧٢ ؛ وفيه ، ص ٨ ، ح ٥٧٤٨ ، قطعة : « خير لباس كلّ زمان لباس أهله ».

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٧ ، ح ٢٠٢٩٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٢ ، ح ٥٧٨٤.

(١٠). هكذا في « ن ، بح ، جت ، جد »والوسائل . وفي « م ، بف ، بن » والمطبوع : « الخزّاز » وهو سهوٌ كما تقدّم =

٢٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يُبْغِضُ شُهْرَةَ اللِّبَاسِ(١) ».(٢)

١٢٤٥٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَفى بِالْمَرْءِ خِزْياً(٣) أَنْ يَلْبَسَ ثَوْباً يَشْهَرُهُ ، أَوْ يَرْكَبَ(٤) دَابَّةً تَشْهَرُهُ(٥) ».(٦)

١٢٤٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الشُّهْرَةُ(٧) خَيْرُهَا وَشَرُّهَا فِي النَّارِ ».(٨)

____________________

= فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٠ : « قولهعليه‌السلام : يبغض شهرة اللباس ، كلبس الخلق والمرقّع والغليظ بقرينة مامرّ من قولهعليه‌السلام : لو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به.

ويحتمل أن يكون المراد ماهو فوق زيّه فيشتهر ، ويحتمل الأعمّ. ولعلّه أظهر ، كما ستعرف. وقد روت العامّة في صحاحهم عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة ». وقال الطيّبي فيشرح المشكاة : أراد مالا يحلّ لبسه أو ما يقصد به كناية بالثوب عن العمل ، والثاني أظهر لترتّب إلباس ثوب مذلّة عليه. وفي شرحجامع الاُصول : هو الذي إذا لبسه أحد افتضح به واشتهر ، والمراد مالا يحلّ ، وليس من لباس الرجال ، وقال شارح الشفاء : نهي عن الشهرتين ، وهما : الفاخر من اللباس المرتفع في غاية ، والرذل الذي في غاية. انتهى ».

(٢).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس المعصفر ، ح ١٢٤٦٩ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، وفيه : « نهاني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن لبس ثياب الشهرة » مع زيادة في آخره.الأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ضمن ح ١١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وفيه : « فإنّ الله عزّ وجلّ يكره شهرة العبادة وشهرة الناس »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٠٩ ، ح ٢٠٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٨٩.

(٣). في « بح » : « حزناً ».

(٤). في « بف »والوافي : « وأن يركب ».

(٥). في « ن » : « يشهره ». وفي التحف : « مشهورة ، قلت : وما الدابّة المشهورة؟ قالعليه‌السلام : البلقاء » بدل « تشهره ».

(٦).تحف العقول ، ص ٣٦٩الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩٠.

(٧). فيالمرآة : « لعلّ المراد الاشتهار بالطاعة رياء والاشتهار بالمعصية كلاهما في النار ، أو الاشتهار بلبس خير الثياب وشرّها في النار ، وهذا يؤيّد المعنى الأخير من المعاني التي ذكرناها سابقاً ».

(٨). راجع :كامل الزيارات ، ص ٢٩٤ ، الباب ٩٥ ، ح ٦ و ٨الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٤ ؛الوسائل ، =

٢٤

١٢٤٦١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :

عَنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ ثَوْباً يَشْهَرُهُ ، كَسَاهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوْباً مِنَ النَّارِ ».(١)

٤ - بَابُ لِبَاسِ (٢) الْبَيَاضِ وَالْقُطْنِ‌

١٢٤٦٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْبَسُوا الْبَيَاضَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ ، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ ».(٣)

١٢٤٦٣ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله : الْبَسُوا الْبَيَاضَ ؛ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ ، وَكَفِّنُوا فِيهِ مَوْتَاكُمْ ».(٥)

١٢٤٦٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ‌

____________________

= ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩١.

(١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٠ ، ح ٢٠٣٠٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٤ ، ح ٥٧٩٢.

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » : « لبس ».

(٣).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب ما يستحبّ من الثياب للكفن وما يكره ، ح ٤٣٦٢ و ٤٣٦٣ ؛والتهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ، ح ١٣٩٠ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الأمالي للطوسي ، ص ٣٨٨ ، المجلس ١٣ ، ح ١٠٢ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١١ ، ح ٢٠٣٠٦ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ح ٢٩٧٧ ؛ وج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٥٧٩٦.

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « النبيّ ».

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١١ ، ح ٢٠٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ذيل ح ٢٩٧٧.

٢٥

صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

حَمَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمْلَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى الْكُوفَةِ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ بِهَا ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْهَاشِمِيَّةِ(١) - مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ - أَخْرَجَ رِجْلَهُ مِنْ غَرْزِ(٢) الرَّحْلِ(٣) ، ثُمَّ نَزَلَ وَدَعَا بِبَغْلَةٍ شَهْبَاءَ(٤) ، وَلَبِسَ ثِيَاباً بِيضاً(٥) ، وَكُمَّةً(٦) بَيْضَاءَ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ : لَقَدْ(٧) تَشَبَّهْتَ بِالْأَنْبِيَاءِ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَأَنّى تُبَعِّدُنِي مِنْ أَبْنَاءِ الْأَنْبِيَاءِ؟ ».

فَقَالَ(٨) : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ إِلَى الْمَدِينَةِ مَنْ يَعْقِرُ نَخْلَهَا ، وَيَسْبِي ذُرِّيَّتَهَا.

فَقَالَ : « وَلِمَ ذَاكَ(٩) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ ».

فَقَالَ : رُفِعَ إِلَيَّ أَنَّ مَوْلَاكَ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ يَدْعُو إِلَيْكَ ، وَيَجْمَعُ(١٠) لَكَ الْأَمْوَالَ.

فَقَالَ : « وَاللهِ مَا كَانَ ».

فَقَالَ : لَسْتُ أَرْضى مِنْكَ إِلَّا بِالطَّلَاقِ وَالْعَتَاقِ وَالْهَدْيِ وَالْمَشْيِ.

فَقَالَ : « أَ بِالْأَنْدَادِ(١١) مِنْ دُونِ اللهِ تَأْمُرُنِي أَنْ أَحْلِفَ؟ إِنَّهُ(١٢) مَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللهِ ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْ‌ءٍ ».

____________________

(١). « الهاشميّة » : بلد بالكوفة للسفّاح.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ١٥٤٠ ( هشم ).

(٢). الغرز : ركاب من جلد.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧١٤ ( غرز ).

(٣). هكذا في « م ، ن ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الرِّجل ».

(٤). الشهباء ، وهي التي غلب بياضها على السواد. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( شهب ).

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل ، ج ٥ والبحار. وفي المطبوع : « ثياب بيض ». وفيالوافي : « ثيابا بيضاء ».

(٦). في البحار : « وتكّة ». والكمّة - بالضمّ - : القلنسوة المدوّرة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٢١ (كمم).

(٧). في « بن »والوسائل ، ج ٥ : « لو ».

(٨). في «بح،بف،جت»والوافي والبحار : « قال ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والبحار. وفي المطبوع : « ذلك ».

(١٠). في « ن » : « فيجمع ».

(١١). في « جت » : « أبأنداد ».

(١٢). في « جت » : - « إنّه ».

٢٦

فَقَالَ : أَ تَتَفَقَّهُ عَلَيَّ؟

فَقَالَ : « وَأَنّى(١) تُبَعِّدُنِي(٢) مِنَ الْفِقْهِ(٣) وَأَنَا ابْنُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ ».

قَالَ(٤) : فَإِنِّي(٥) أَجْمَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَنْ سَعى بِكَ ، قَالَ : « فَافْعَلْ(٦) ».

فَجَاءَ الرَّجُلُ الَّذِي سَعى بِهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ : « يَا هذَا(٧) » فَقَالَ : نَعَمْ ، وَاللهِ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ ، عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لَقَدْ فَعَلْتَ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَيْلَكَ(٨) ، تُمَجِّدُ(٩) اللهَ ، فَيَسْتَحْيِي(١٠) مِنْ تَعْذِيبِكَ ، وَلكِنْ قُلْ : بَرِئْتُ مِنْ حَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ ، وَأَلْجَأْتُ(١١) إِلى حَوْلِي وَقُوَّتِي ».

فَحَلَفَ(١٢) بِهَا الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَسْتَتِمَّهَا حَتّى وَقَعَ مَيِّتاً. فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(١٣) : لَا أُصَدِّقُ بَعْدَهَا(١٤) عَلَيْكَ(١٥) أَبَداً ، وَأَحْسَنَ جَائِزَتَهُ ، وَرَدَّهُ.(١٦)

____________________

(١). في الوافي : « أنّي » بدون الواو.

(٢). في « بن » : « يبعدني ».

(٣). في حاشية « جت » والبحار : « التفقّه ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « فقال ».

(٥). في « م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : « فأنا ».

(٦). في « م ، بن »والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : - « قال : فافعل ». وفي حاشية « جت » والبحار : + « قال ». وفيالوافي : « فقال : افعل ». (٧). في الوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : + « أتحلف ».

(٨). في « بح ، بف ، بن ، جد » : « ويحك ».

(٩). في « م » وحاشية « جت »والوافي والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : « تبجّل ». وفي البحار : « تجلّل ».

(١٠). في « بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « فيستحي ».

(١١). لجأت إلى فلان وعنه ، والتجأت ، وتلجّأت : إذا استندت إليه واعتضدت به.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ( لجأ ).

(١٢). في « بح » : « وحلف ».

(١٣). في الوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : + « المنصور ».

(١٤). في « م ، بح ، جد » وحاشية « جت »والوافي : « بعد هذا ».

(١٥). في « بن »والوسائل ، ح ٢٩٥٥٠ : « عليك بعد هذا » بدل « بعدها عليك ».

(١٦).الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٦١ ، ح ١٦٦٩٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٦ ، ح ٥٧٩٧ ، إلى قوله : « تبعّدني من أبناء الأنبياء » ؛وفيه ، ج ٢٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٩٤٤٩ ، من قوله : « فقال : رفع إليّ أنّ مولاك » إلى قوله : « فليس من الله في شي‌ء » ؛وفيه ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٩٥٥٠ ، من قوله : « فقال : رفع إليّ أنّ مولاك » ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٠٣ ، ح ٤٤.

٢٧

١٢٤٦٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : الْبَسُوا ثِيَابَ الْقُطْنِ ؛ فَإِنَّهَا لِبَاسُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَهُوَ لِبَاسُنَا ».(١)

٥ - بَابُ لُبْسِ (٢) الْمُعَصْفَرِ (٣)

١٢٤٦٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَهُوَ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ(٤) ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ رَطْبٌ(٥) ، وَمِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ قَدْ أَثَّرَ الصِّبْغُ عَلى عَاتِقِهِ(٦) ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْتِ ، وَأَنْظُرُ(٧) إِلى(٨) هَيْئَتِهِ.

فَقَالَ(٩) : « يَا حَكَمُ ، مَا تَقُولُ(١٠) فِي هذَا؟ ».

____________________

(١).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس الصوف والشعر والوبر ، ح ١٢٤٨٤ ، بسنده عن أبي بصير ، مع زيادة في آخره.الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « لباس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٩ ، ح ٢٠٣٢٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ح ٥٨٠٢. (٢). في « بح ، بف ، بن ، جت » : « لباس ».

(٣). « المعصفر » : المصبوغ بصبغ أحمر. راجع :المعجم الوسيط ، ج ٢ ، ص ٦٠٥ ( عصفر ).

(٤). التنجيد : التزبين. يقال : بيت منجّد ، والنَجَد - بالتحريك - : متاع البيت من فرش ونمارق وستور.النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩ ( نجد ).

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٣ : « وعليه قميص رطب ، أي لكثرة ما رشّ عليه من الطيب ، والأظهر أنّ المراد الناعم ». وقال الفيروزآبادي : « الرطب من الغصن والريش وغيره : الناعم ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٦٨ ( رطب ). (٦). في « بح » : « عانقه ». وفي « بف ، جت » : « ثيابه ».

(٧). في الوافي : - « أنظر ».

(٨). في « ن ، بح ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « في ».

(٩). في « م ، ن ، جد »والوسائل والبحار : + « لي ». وفي « بن » : + « له ».

(١٠). في البحار ، « وما تقول ».

٢٨

فَقُلْتُ : وَمَا(١) عَسَيْتَ أَنْ أَقُولَ وَأَنَا(٢) أَرَاهُ عَلَيْكَ ، وَأَمَّا(٣) عِنْدَنَا فَإِنَّمَا يَفْعَلُهُ الشَّابُّ الْمُرَهَّقُ(٤) .

فَقَالَ لِي(٥) : « يَا حَكَمُ( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٦) ؟ وَهذَا مِمَّا أَخْرَجَ اللهُ لِعِبَادِهِ(٧) ، فَأَمَّا هذَا الْبَيْتُ الَّذِي تَرى ، فَهُوَ(٨) بَيْتُ الْمَرْأَةِ ، وَأَنَا قَرِيبُ الْعَهْدِ بِالْعُرْسِ ، وَبَيْتِي الْبَيْتُ الَّذِي تَعْرِفُ ».(٩)

١٢٤٦٧ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ وَجَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِلُبْسِ الْمُعَصْفَرِ ».(١٠)

١٢٤٦٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ثَوْباً مُعَصْفَراً ، فَقَالَ : « إِنِّي(١١) تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ ».(١٢)

١٢٤٦٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

____________________

(١). في البحار : « ما » بدون الواو.

(٢). في « ن » : « أنا » بدون الواو.

(٣). في « م ، بف ، بن ، جد »والوافي والوسائل والبحار : « فأمّا ».

(٤). « المرهّق » كمعظّم : الموصوف بالرهق ، وهو غشيان المحارم من شرب الخمر ونحوه ، أو المظنون بالسوء. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٢٩ و ١٣١ ( رهق ).

(٥). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والوافي والوسائل والبحار : - « لي ».

(٦). الأعراف (٧) : ٣٢.

(٧). في « م ، بن ، جد »والوسائل والبحار : - «( وَالطَّيّباتِ مِنَ الرّزْقِ ) وهذا ممّا أخرج الله لعباده ».

(٨). في الوافي : - « فهو ».

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٦ ، ح ٢٠٣٢٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٤ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٨.

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٨ ، ح ٢٠٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٥.

(١١). فيالوافي : - « إنّي ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٦ ، ح ٢٠٣٢١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٥٨٠٥.

٢٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : نَهَانِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنْ لُبْسِ(١) ثِيَابِ الشُّهْرَةِ(٢) ، وَلَا أَقُولُ : نَهَاكُمْ عَنْ لِبَاسِ(٣) الْمُعَصْفَرِ الْمُفْدَمِ(٤) ».(٥)

١٢٤٧٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ : « يُكْرَهُ الْمُفْدَمُ(٧) إِلَّا لِلْعَرُوسِ(٨) ».(٩)

١٢٤٧١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّا نَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَاتِ وَالْمُضَرَّجَاتِ(١٠) ».(١١)

١٢٤٧٢ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ(١٢) ، عَنْ بُرَيْدٍ ،

____________________

(١). في « بح ، جت » : « لباس ».

(٢). في « ن ، بن » : - « عن لباس ثياب الشهرة ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « لبس ».

(٤). في « جت » : « المقدم ». وفي « بح » : « المعدم ». و « المفدم » : الثوب المشبَع حمرةً أو ما حمرته غير شديدة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٧ ( قدم ).

(٥). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية الشهرة ، ح ١٢٤٥٨ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٦٤٩ ، المجلس ٣٣ ، ح ١١الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨٠٩.

(٦). في « بف ، جت » : - « بن إبراهيم ».

(٧). في « بح ، جت » : « المقدم ».

(٨). في « بن » : « للعرس ». و « العروس » : الرجل والمرآة ما داما في إعراسهما ، وهم عرس ، وهنّ عرائس.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٦٣ ( عرس ).

(٩).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٥٨٠٦.

(١٠). ضرج الثوب : صبغهُ بالحمرة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٠٥.

(١١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٦ ، ح ٢٠٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨١٢.

(١٢). صفوان في مشايخ محمّد بن عبد الجبّار هو صفوان بن يحيى ، وتوفي هو في سنة ٢١٠ ، كما صرّح به النجاشي‌ في كتابه ، ص ١٩٧ ، الرقم ٥٢٤ ، ولم يثبت روايته عن بريد - وهو بريد بن معاوية - في غير هذا الخبر ، بل الظاهر عدم إدراك صفوان بريداً بحيث يمكن روايته عنه ؛ فقد قال النجاشي في ص ١١٢ ، الرقم ٢٨٧ : إنّه مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ونقل عن عليّ بن الحسن بن فضّال أنّه قال : « مات بريد بن معاوية سنة مائة وخمسين ». =

٣٠

عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ(١) ، شَدِيدَةُ الْحُمْرَةِ ، فَتَبَسَّمْتُ حِينَ دَخَلْتُ.

فَقَالَ : « كَأَنِّي أَعْلَمُ لِمَ ضَحِكْتَ ، ضَحِكْتَ مِنْ هذَا الثَّوْبِ الَّذِي هُوَ عَلَيَّ ؛ إِنَّ الثَّقَفِيَّةَ أَكْرَهَتْنِي عَلَيْهِ وَأَنَا أُحِبُّهَا ، فَأَكْرَهَتْنِي عَلى لُبْسِهَا ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّا لَانُصَلِّي فِي هذَا ، وَلَا تُصَلُّوا فِي الْمُشْبَعِ(٢) الْمُضَرَّجِ ».

قَالَ : ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَقَدْ طَلَّقَهَا ، فَقَالَ : « سَمِعْتُهَا تَبَرَّأُ مِنْ عَلِيٍّعليه‌السلام ، فَلَمْ يَسَعْنِي(٣) أَنْ أُمْسِكَهَا وَهِيَ تَبَرَّأُ مِنْهُ ».(٤)

١٢٤٧٣ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ وَالْمُنَيَّرَ(٥) .(٦)

____________________

= ويؤكّد ذلك أنّ عمدة مشايخ صفوان بن يحيى - وهم : عبد الله بن مسكان ومعاوية بن عمّار والعلاء بن رزين وعبد الرحمن بن الحجّاج وإسحاق بن عمّار ومنصور بن حازم والعيص بن القاسم وعبد الله بن بكير - في طبقة رواة بريد بن معاوية ومن في طبقته.

فعليه لا يخلو السند من خلل.

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل ، ج ٤ والبحار. وفي المطبوع : + « جديدة ».

(٢). في « بح » : « المشرع ».

(٣). في « ن » : « فلم يسعها ».

(٤). راجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٧٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٥٤٩ و ١٥٥٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٠٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٥٧٢٢ ؛ وج ٢٠ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٦٣٢٤ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٩.

(٥). النيّر - بالكسر - : القصب والخيوط إذا اجتمعت ، وعلم الثوب ، والجمع : أنيار. ونرت الثوب نيراً ، ونيّرته وأنرته : جعلت له نِيراً.

وثوب منيّر ، كمعظّم : منسوج على نيرين ، فارسيّته : « دو پود ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١ ( نير ).

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٦.

٣١

١٢٤٧٤ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَتْ لَهُ مِلْحَفَةٌ مُوَرَّسَةٌ(١) ، يَلْبَسُهَا فِي أَهْلِهِ‌ حَتّى يَرْدَعَ(٢) عَلى جَسَدِهِ ».

وَقَالَ(٣) : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : كُنَّا نَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ فِي الْبَيْتِ ».(٤)

١٢٤٧٥ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « صِبْغُنَا الْبَهْرَمَانُ(٥) ، وَصِبْغُ بَنِي أُمَيَّةَ الزَّعْفَرَانُ ».(٦)

١٢٤٧٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ(٧) عليه‌السلام طَيْلَسَاناً أَزْرَقَ(٨) .(٩)

____________________

(١). قال ابن الأثير : « الورس : نبت أصفر يصبغ به ».

وقال الفيروزآبادي : « الورس : نبات كالسمسم ، ليس إلّا باليمن ، يزرع فيبقى عشرين سنة ، نافع للكلف طلاءً ، وللبهق شرباً ، وورّسه توريساً ، صبغه به ».النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٩٢ (ورس).

(٢). في « بف » : « تردع ». و « حتّى يردع على جسده » أي ينفض صبغه عليه ، من الردع بمعنى اللطخ بالزعفران ، أو يؤثّر فيه أثر الطيب ، من الردع بمعنى اللطخ بطيب ، أو أثر الخلوق والطيب في الجسد. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ؛لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٢١ ( ردع ).

(٣). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوافي : « قال و ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٨ ، ح ٢٠٣٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨١٠ و ٥٨١١.

(٥). البهرم - كجعفر - : العُصْفُر ، كالبهرمان ، والحنّاء.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٧ ( بهرم ).

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٨ ، ح ٢٠٣٢٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٠ ، ح ٥٨٠٨.

(٧). فيالوسائل : + « الرضا ».

(٨). الأزرق : ذو الزُرْقة ، وهو لون معروف ، وهو لون كلون السماء ، وهو بالفارسيّة : « آبى » و « نيلگون ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٨٠ ( زرق ).

(٩).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس السواد ، ح ١٢٤٨١ ، بسند آخر ، وفيه هكذا : « عن سليمان بن

٣٢

١٢٤٧٧ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ثَوْباً عَدَسِيّاً.(٢)

١٢٤٧٨ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(٤) بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ الْبَصْرِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَا وَصَاحِبٌ لِي ، وَإِذَا(٥) هُوَ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ ، وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ وَرْدِيَّةٌ ، وَقَدْ حَفَّ(٦) لِحْيَتَهُ وَاكْتَحَلَ ، فَسَأَلْنَاهُ(٧) عَنْ مَسَائِلَ ، فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ لِي(٨) : « يَا حَسَنُ » قُلْتُ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : « إِذَا كَانَ غَداً فَائْتِنِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ » فَقُلْتُ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَلَمَّا(٩) كَانَ مِنَ الْغَدِ دَخَلْتُ عَلَيْهِ(١٠) ، وَإِذَا(١١) هُوَ فِي بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ إِلاَّ حَصِيرٌ ، وَإِذَا عَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلى صَاحِبِي ، فَقَالَ : « يَا أَخَا أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، إِنَّكَ دَخَلْتَ عَلَيَّ أَمْسِ وَأَنَا فِي بَيْتِ الْمَرْأَةِ ، وَكَانَ أَمْسِ يَوْمَهَا ، وَالْبَيْتُ بَيْتَهَا ، وَالْمَتَاعُ مَتَاعَهَا ، فَتَزَيَّنَتْ لِي عَلى أَنْ أَتَزَيَّنَ لَهَا كَمَا تَزَيَّنَتْ لِي ، فَلَا يَدْخُلْ قَلْبَكَ شَيْ‌ءٌ ».

فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَدْ كَانَ وَاللهِ دَخَلَ فِي(١٢) قَلْبِي شَيْ‌ءٌ(١٣) ، فَأَمَّا‌

____________________

= راشد ، عن أبيه ، قال : رأيت عليّ بن الحسينعليه‌السلام وعليه درّاعة سوداء وطيلسان أزرق »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٣ ، ح ٥٨٢١.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن عيسى ، عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد.

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٥ ، ح ٢٠٣١٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ح ٥٨١٣.

(٣). في « بف » : - « بن خالد ».

(٤). في « بح » : - « عبد الله ».

(٥). في « م ، ن ، بن ، جد » : « فإذا ».

(٦). في « بح » : « حفّت ». و « حفّ شاربه ورأسه : أحفاهما ، أي بالغ في أخذهما. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٨ ( حفف ). (٧). في « م ، بف ، بن ، جت ، جد » : « فسألنا ».

(٨). في « بن » : - « لي ».

(٩). فيالوسائل : + « أن ».

(١٠). في « ن ، بف ، جت » : « إليه ».

(١١). في « بن »والوسائل : « فإذا ».

(١٢). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والوسائل : - « في ».

(١٣). في « جت » والبحار : - « شي‌ء ».

٣٣

الْآنَ فَقَدْ - وَاللهِ - أَذْهَبَ اللهُ(١) مَا كَانَ ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الْحَقَّ فِيمَا قُلْتَ.(٢)

٦ - بَابُ لُبْسِ السَّوَادِ‌

١٢٤٧٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ(٣) ، قَالَ :

كَانَ(٤) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) يَكْرَهُ السَّوَادَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ(٦) : الْخُفِّ ، وَالْعِمَامَةِ ، وَالْكِسَاءِ.(٧)

١٢٤٨٠ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْحِيرَةِ(٨) ، فَأَتَاهُ(٩) رَسُولُ أَبِي جَعْفَرٍ(١٠) الْخَلِيفَةِ يَدْعُوهُ ،

____________________

(١). في « ن » : - « الله ».

(٢).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الفرش ، ح ١٢٦٤٠ ، ملخّصاًالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٧ ، ح ٢٠٣٢٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٢ ، ح ٥٨١٧ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢٠.

(٣). في « بح ، بن » : « يرفعه ».

(٤). فيالخصال : « قال ».

(٥). فيالكافي ، ح ٥٣٨٠والتهذيب : - « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). فيالكافي ، ح ٥٣٨٠والفقيه والتهذيب والخصال والعلل : « ثلاثة ».

(٧).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٨٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد رفعه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٣٥ ، معلّقاً عن الكليني فيالكافي ، ح ٥٣٨٠.الخصال ، ص ١٤٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٧٩ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، بإسناده يرفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٣٤٧ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ذيل ح ٥٣٧٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥١ ، ح ٧٦٨ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١١ ، ح ٢٠٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨٣ ، ح ٥٤٦٢.

(٨). في « بف » : - « بالحيرة ».

(٩). في « م ، ن ، بن ، جد » : « فأتى ».

(١٠). في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح ، جت » والبحار والفقيه والعلل : « أبي العبّاس ». وفي « ن » : « أبي عبّاس ».

٣٤

فَدَعَا بِمِمْطَرٍ(١) أَحَدُ وَجْهَيْهِ أَسْوَدُ ، وَالْآخَرُ أَبْيَضُ ، فَلَبِسَهُ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَمَا إِنِّي أَلْبَسُهُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لِبَاسُ أَهْلِ النَّارِ(٢) ».(٣)

١٢٤٨١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عَلى أبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (٥) دُرَّاعَةٌ(٦) سَوْدَاءُ(٧) ، وَطَيْلَسَانٌ(٨) ...............

____________________

(١). المِمطر - بالكسر - : ثوب صوف يتوقّى به من المطر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٢ ( مطر ).

(٢). فيالوافي : « وإنّما كان من لباس أهل النار لسواده ، وإنّما لبسهعليه‌السلام مع علمه بذلك للتقيّة ؛ لأنّ آل عبّاس كانوا يلبسون السواد ، ولا يعجبهم إلّا ذلك ».

(٣).علل الشرائع ، ص ٣٤٧ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ، ح ٧٧١ ، معلّقاً عن حذيفة بن منصور. وراجع :الكافي ، كتاب الصلاة ، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه وما لا تكره ، ح ٥٣٨١ ومصادرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٢ ، ح ٢٠٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٨٤ ، ذيل ح ٥٤٦٧ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٥ ، ح ٦١.

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع والبحار : « سليمان بن راشد ».

والظاهر أنّ سليمان هذا ، هو سليمان بن رشيد المذكور فيرجال البرقي ، ص ٥٢ من رواة أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفيرجال الطوسي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٥٣٠٢ من رواة أبي الحسن عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام .

ويؤكّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٣٤٩٤ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٣٨٠ ، المجلس ٦٠ ، ح ٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٢٤ ، المجلس ١٥ ، ح ٩٥١ ، من رواية محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] عن سليمان بن رشيد عن أبيه عن معاوية بن عمّار. وكذا ما يأتي فيالكافي ، ح ١٢٩٢٥ من رواية أحمد بن أبي عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن سليمان بن رشيد ، عن أبيه ، عن بشير قال : سمعت أبا الحسنعليه‌السلام يقول.

وأمّا سليمان بن راشد ، فقد عدّ الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢١٧ ، الرقم ٢٨٦٢ ، سليمان بن راشد الكوفي ، من رواة أبي عبد اللهعليه‌السلام وهو متقدّم طبقةً على سليمان بن رشيد ، كما هو واضح.

(٥). هكذا في « بح ، بف ، جت ». وفي « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والمطبوعوالوسائل والبحار : « رأيت‌عليّ بن الحسينعليهما‌السلام وعليه » بدل « رأيت على أبي الحسنعليه‌السلام ».

وما أثبتناه هو الظاهر ، ويعلم ذلك ممّا قدّمناه آنفاً حول سليمان بن رشيد.

(٦). قال ابن منظور : « الدرّاعة : ضرب من الثياب التي تلبس ، وقيل : جبّة مشقوقة المقدّم. والدرعة : ضرب آخر ، ولا تكون إلّا من الصوف خاصّة ».لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٨٢ ( درع ).

(٧). فيالكافي ، ح ١٢٤٧٦ : - « وعليه دراعة سوداء و ».

(٨). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٧ : « قال السيوطي في الأحاديث الحسان في فضل الطيلسان : « الطيلسان بفتح =

٣٥

أَزْرَقُ.(١)

٧ - بَابُ (٢) الْكَتَّانِ‌

١٢٤٨٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الْكَتَّانُ مِنْ لِبَاسِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَهُوَ يُنْبِتُ اللَّحْمَ ».(٤)

٨ - بَابُ لُبْسِ الصُّوفِ وَالشَّعْرِ وَالْوَبَرِ‌

١٢٤٨٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَلْبَسِ(٥) الصُّوفَ وَالشَّعْرَ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ ».(٦)

____________________

= الطاء واللام على الأشهر ، وحكي كسر اللام وضمّها ، قال ابن قرقول فيمطالع الأنوار : الطيلسان شبه الأردية يوضع على الرأس والكتفين والظهر ، وقال ابن دريد في الجمهرة : وزنه فيعلان ، قال : وربّما سمّي طيلساً. وقال ابن الأثير في شرحمسند الشافعي في حديث عبد الله بن زيد : « أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله حوّل رداء في الاستسقاء » مانصّه : « الرداء الثوب الذي يطرح على الأكتاف يلقى فوق الثياب ، وهو مثل الطيلسان إلّا أنّ الطيلسان يكون على الرأس والأكتاف ، وربّما ترك في بعض الأوقات على الرأس ، وسمّي رداء كما يسمّى طيلساناً. انتهى ».

(١).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لبس المعصفر ، ح ١٢٤٧٦ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « رأيت على أبي الحسنعليه‌السلام طيلسانا أزرق »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٤ ، ح ٢٠٣١٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤ ، ح ٥٨٢٢ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٦. (٢). في « بف » : + « لبس ».

(٣). في « بن » : - « جميعاً ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٩ ، ح ٢٠٣٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ح ٥٨٠٣.

(٥). في « م ، ن ، بح ، بن » : « لا يلبس ». وفي « جت ، جد » بالتاء والياء.

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٠ ، ح ٢٠٣٣١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٣٤ ، ح ٥٨٢٤.

٣٦

١٢٤٨٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْبَسُوا الثِّيَابَ مِنَ الْقُطْنِ ؛ فَإِنَّهُ لِبَاسُ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَلِبَاسُنَا ، وَلَمْ يَكُنْ يَلْبَسُ(١) الصُّوفَ وَالشَّعْرَ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ ».(٢)

١٢٤٨٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ أَبِي تَمَامَةَ(٣) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام : إِنَّ بِلَادَنَا بِلَادٌ بَارِدَةٌ ، فَمَا تَقُولُ فِي لُبْسِ هذَا الْوَبَرِ؟

فَقَالَ(٤) : « الْبَسْ مِنْهَا مَا أُكِلَ ، وَضُمِنَ(٥) ».(٦)

١٢٤٨٦ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَثِيرٍ الْخَزَّازِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

____________________

(١). في الوافي والخصال : « لم نكن نلبس ».

(٢).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب لباس البياض والقطن ، ح ١٢٤٦٥ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « ولباسنا ».الخصال ، ص ٦١٣ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٣ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧١٩ ، ح ٢٠٣٣٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٨ ، ذيل ح ٥٨٠٢ ؛ وص ٣٤ ، ح ٥٨٢٥ ، وفيهما من قوله : « لم يكن يلبس » ؛ وفيه ، ص ٣٥ ، ح ٥٨٢٦ ، وتمام الرواية فيه : « أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكن يلبس الصوف والشعر إلّامن علّة ».

(٣). في « بف »والوافي : « أبي ثمامة ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٤). هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٢٨ : « قولهعليه‌السلام : « وضمن » على بناء المجهول ، أي ضمن بائعه كونه ممّا يؤكل لحمه ، إمّا حقيقة أو حكماً بأن أخذه من مسلم أو ضمن تذكيته ، بأن يكون المراد بالوبر الجلد مع الوبر ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٠ ، ح ٢٠٣٣٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ، ح ٥٣٤٦.

(٧). في « ن ، بف ، بن ، جد »والوسائل : « الخرّاز ». والمذكور في بعض كتب الرجال ، هو الحسين بن كثير الخزّاز. راجع :رجال الطوسي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٢٢٣٤ و ٢٢٣٥.

٣٧

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ غَلِيظٌ خَشِنٌ تَحْتَ ثِيَابِهِ ، وَفَوْقَهَا(١) جُبَّةُ صُوفٍ ، وَفَوْقَهَا قَمِيصٌ غَلِيظٌ ، فَمَسِسْتُهَا ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ لِبَاسَ الصُّوفِ.

فَقَالَ : « كَلَّا ، كَانَ أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّعليهما‌السلام يَلْبَسُهَا ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَلْبَسُهَا(٢) ، وَكَانُوا - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - يَلْبَسُونَ أَغْلَظَ ثِيَابِهِمْ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ ، وَنَحْنُ نَفْعَلُ ذلِكَ(٣) ».(٤)

١٢٤٨٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنِ الرِّيشِ : أَ ذَكِيٌّ هُوَ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَبِي يَتَوَسَّدُ الرِّيشَ ».(٥)

٩ - بَابُ لُبْسِ الْخَزِّ‌

١٢٤٨٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام يُصَلِّي عَلى بَعْضِ أَطْفَالِهِمْ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ(٦) خَزٍّ صَفْرَاءُ ،

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جد »والوافي والبحار : « وفوقه ».

(٢). في « بن » : - « وكان عليّ بن الحسينعليهما‌السلام يلبسها ».

(٣). قال الشهيد - بعد ذكره هذا الخبر - : « قلت : هذا إمّا للمبالغة في الستر وعدم الشفّ والوصف ، وإمّا للتواضع لله‌ تعالى ، مع أنّه قد روي استحباب التجمّل في الصلاة ، وذكره ابن الجنيد وابن البرّاج وأبو الصلاح وابن إدريس ».الذكرى ، ج ٣ ، ص ٦٩.

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٠ ، ح ٢٠٣٣٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٥٤ ، ح ٥٦٩٩ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٥ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٧٥.

(٥). راجع :الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب ما لا ينتفع به من الميتة وما لا ينتفع به منها ، ح ١١٥٠٥ ومصادرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٣٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٥٧ ، ح ٥٧١١ ؛ وج ٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٦٧٢٤.

(٦). في « بح » : - « جبّة ».

٣٨

وَمِطْرَفُ(١) خَزٍّ أَصْفَرُ.(٢)

١٢٤٨٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَلْبَسُ الْجُبَّةَ الْخَزَّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً ، وَالْمِطْرَفَ الْخَزَّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً ».(٣)

١٢٤٩٠ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَجُلٌ - وَأَنَا عِنْدَهُ - عَنْ جُلُودِ الْخَزِّ؟

فَقَالَ : « لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّهَا فِي بِلَادِي(٤) ، وَإِنَّمَا هِيَ كِلَابٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا خَرَجَتْ مِنَ الْمَاءِ تَعِيشُ خَارِجَةً مِنَ الْمَاءِ(٥) ؟ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا. قَالَ : « فَلَا بَأْسَ »(٦) .(٧)

____________________

(١). قال ابن الأثير : « المطرف - بكسر الميم وفتحها وضمّها - : الثوب الذي في طرفيه علمان والميم زائدة ». وقال الفيروزآبادي : « المـُطرف - كمُكرم - : رداء من خزّ مربّع ، ذو أعلام ، جمعه مطارف ».النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٠٨ ( طرف ).

(٢).الكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ضمن ح ٤٦٠١ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٨ ، ضمن ح ٤٥٧ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٩ ، ضمن ح ١٨٥٦ ، بسند آخر عن زرارة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٣٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٥٣٨٩ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢١.

(٣).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦ ، ح ٣٤ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٤٠ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٣٩٩ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٧.

(٤). في الوسائل والعلل : « إنّها علاجي » بدل « إنّها في بلادي ».

(٥). فيالوافي : - « من الماء ».

(٦). في « ن » : « لا بأس ». وفي الوسائل والعلل : « ليس به بأس » بدل « فلا بأس ». وفيالوافي : « قد مضى في باب ما يحلّ أكله وما لا يحلّ من الوحوش أنّ الخزّ سبع يرعى في البرّ ، ويأوي الماء وأنّه إن كان له ناب لا يؤكل لحمه وأنّ أكله مطلقاً مكروه ، ومضى في كتاب الصلاة أيضاً فيه كلام ».

(٧).علل الشرائع ، ص ٣٥٧، ح ١، بسنده عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٥ ، ح ٢٠٣٤٨ ؛ =

٣٩

١٢٤٩١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ(١) الْخَزَّ(٢) ، وَالْمِطْرَفَ الْخَزَّ ، وَالْقَلَنْسُوَةَ الْخَزَّ ، فَيَشْتُو فِيهِ(٣) ، وَيَبِيعُ الْمِطْرَفَ فِي الصَّيْفِ ، وَيَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ :( مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ ) (٤) ؟ ».(٥)

١٢٤٩٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ الْعِيصِ(٦) بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَعَلَيَّ قَبَاءُ خَزٍّ وَبِطَانَتُهُ خَزٌّ ، وَطَيْلَسَانُ خَزٍّ مُرْتَفِعٌ ، فَقُلْتُ : إِنَّ عَلَيَّ ثَوْباً أَكْرَهُ لُبْسَهُ ، فَقَالَ : « وَمَا هُوَ؟ » قُلْتُ : طَيْلَسَانِي هذَا ، قَالَ : « وَمَا بَالُ‌

____________________

=الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٢ ، ح ٥٣٩٥.

(١). في الوسائل والبحار : + « الجبّة ».

(٢). فيالوافي : « يلبس في الشتاء الخزّ ، كذا وجد في النسخ ، والظاهر : الجبّة الخزّ أو الكساء الخزّ كما في الحديث الآتي ».

(٣). فيالوافي : « فيستو فيه ». وقال : « أي يستوفي حظّه ، أو يلبسه حتّى يخلق ». شتا بالبلد : أقام به شتاء ، كشتّى وتشتّى.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٠٣ ( شتا ).

(٤). الأعراف (٧) : ٣٢.

(٥).قرب الإسناد ، ص ٣٥٧ ، ذيل ح ١٢٧٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٣١ ، عن الوشّاء ، عن الرضاعليه‌السلام .وفيه ، ص ١٦ ، ح ٣٥ ، عن عمر بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٥١٧ ، أبواب العشرين ، ح ٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٢٢ ، ح ٢٠٣٤١ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٥٤٠٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٦ ، ح ٩٨.

(٦). في « م ، بن ، جد »والوسائل : « عيص » بدل « العيص ».

(٧). في « م » وحاشية « جت »والوسائل : « أبي داود بن يوسف بن إبراهيم ».

والمذكور في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، هو داود بن يوسف أبو داود. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٤٠. وتقدّم في ح ١٢٤٤٨ ، شبه مضمون الخبر ، عن يوسف بن إبراهيم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

يكون له عضداً، فنعم العضد الولد، ثمّ قال:

من كان ذا ولد يدرك ظلامته

إنّ الذليل الذي ليس له ولد(١)

الحديث.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك بعمومه(٢) ، ويأتي مايدلُّ عليه(٣) ، وتقدَّم مايدلُّ على كراهة ترك التزويج مخافة الفقر(٤) .

٤ - باب استحباب طلب البنات واكرامهن ّ

[ ٢٧٣٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليِّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن محمّد الواسطيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: إن(١) إبراهيم( عليه‌السلام ) سأل ربّه أن يزرقه ابنة تبكيه وتندبه بعد موته.

[ ٢٧٣٠٤ ] ٢ - وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أبا بنات.

[ ٢٧٣٠٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنّة،

____________________

(١) في المصدر:

من كان ذا عضدٍ يدرك ظلامته

إن الذليل الذي ليست له عضد

(٢) تقدم في الأبواب ١ و ١٥ و ١٦ من أبواب مقدّمات النكاح، وفي الباب ١ من هذه الأبواب.

(٣) يأتي في كثير من الأبواب الاتية.

(٤) تقدم في الباب ١٠ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥ / ٣.

(٥) في المصدر زيادة: [ أبي ].

٢ - الكافي ٦: ٥ / ٢.

٣ - الكافي ٦: ٦ / ١٠، وأورده عن الفقيه في الحديث ٦ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٣٦١

فقيل: يارسول الله، واثنتين؟ فقال: واثنتين، فقيل: يا رسول الله، وواحدة؟ فقال: وواحدة.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

[ ٢٧٣٠٦ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : نعم الولد البنات، ملطّفات مجهّزات مؤنسات مباركات مفليات.

[ ٢٧٣٠٧ ] ٥ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : من عال ابنتين أو أُختين أو عمّتين أو خالتين حجبتاه من النار.

[ ٢٧٣٠٨ ] ٦ - وفي( الخصال) : عن أبي محمّد الفرغاني، عن محمّد بن جعفر بن الاشعث، عن أبي حاتم، عن محمّد بن عبدالله الانصاري، عن ابن جريح، عن أبي الزبير، عن( عمر بن تيهان) (٢) ، عن أبي هريرة، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من كن له ثلاث بنات فصبرّ على لأوائهنّ وضرّائهنّ وسرّائهنّ كنّ له حجاباً يوم القيامة.

[ ٢٧٣٠٩ ] ٧ - أحمد بن فهد في( عدّة الداعي) قال: قال( عليه‌السلام ) : من عال ثلاث بنات أو مثلهنّ من الأخوات وصبرّ على لأوائهن حتّى يبنَّ إلى أزواجهنَّ أو يمتن فيصرن إلى القبور كنت أنا وهو في الجنّة كهاتين - وأشار بالسبابة والوسطى - فقيل(٣) : يا رسول الله، واثنتين؟ قال: واثنتين،

____________________

(١) الفقيه ٣: ٣١١ / ١٥٠١.

٤ - الكافي ٦: ٥ / ٥.

٥ - الفقيه ٣: ٣١١ / ١٥٠٢.

٦ - الخصال: ١٧٤ / ٢٣١.

(٢) في المصدر: عمر بن نبهان.

٧ - عدة الداعي: ٨٠.

(٣) في المصدر: فقلت.

٣٦٢

قيل(١) : وواحدة؟ قال: وواحدة.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي مايدلُّ عليه(٣) .

٥ - باب كراهة كراهة البنات

[ ٢٧٣١٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن إبراهيم بن مهزم، عن إبراهيم الكرخيّ، عن ثقة حدّثه من أصحابنا قال: تزوّجت بالمدينة فقال(٤) أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : كيف رأيت؟ فقلت: ما رأى رجل من خير في امرأة إلّا وقد رأيته فيها، ولكن خانتني، فقال: وما هو؟ قلت: ولدت جارية، فقال: لعلك كرهتها، إنّ الله عزّ وجلّ يقول:( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيّهم أقرب لكم نفعاً ) (٥) .

[ ٢٧٣١١ ] ٢ - وعنهم، عن ابن خالد، عن عليّ بن الحكم، عن أبي العباس الزيّات، عن حمزة بن حمران، رفعه: قال: أتى رجل وهو عند النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فأخبرّ بمولود أصابه فتغير وجه الرجل، فقال له النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : مالك؟ فقال: خير، فقال: قل، قال: خرجت والمرأة تمخض فأخبرّت أنّها ولدت جارية، فقال النبيُّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الارض تقلّها، والسماء تظلّها، والله يرزقها، وهي ريحانة تشمّها، ثمّ أقبل على

____________________

(١) في المصدر: قلت.

(٢) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ من هذه الأبواب ما يدلّ عليه عموماً.

(٣) يأتي في الباب ٥ و ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٥

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٤ / ١.

(٤) في نسخة زيادة: لي ( هامش المخطوط ).

(٥) النساء ٤: ١١.

٢ - الكافي ٦: ٥ / ٦.

٣٦٣

أصحابه فقال: من كانت له ابنة فهو مفدوح، ومن كانت له ابنتان فواغوثاه(١) بالله، ومن كانت له ثلاث وضع عنه الجهاد وكلُّ مكروه، ومن كانت له أربع فيا عباد الله أعينوه، يا عباد الله اقرضوه، يا عباد الله ارحموه.

ورواه الصدوق بإسناده عن حمزة بن حمران، نحوه(٢) .

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى، عن العبّاس الزيّات، مثله (٣) .

[ ٢٧٣١٢ ] ٣ - وعن أحمد بن محمّد محمّد العاصمي، عن عليّ بن الحسن، عن عليِّ بن أسباط، عن أبيه، عن الجارود بن المنذر قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : بلغني أنّه ولد لك ابنة فتسخطها، وما عليك منها؟! ريحانة تشمّها وقد كفيت رزقها، و(٤) كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أبا بنات.

[ ٢٧٣١٣ ] ٤ - وعنهم، عن ابن خالد، عن عدّة من أصحابه، عن الحسن بن عليّ بن يوسف، عن الحسين بن سعيد اللخميّ قال: ولد لرجل من أصحابنا جارية فدخل على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فرآه متسخّطاَ، فقال له: أرأيت لو أن الله أوحى إليك أن أختار لك: أو تختار لنفسك؟ ما كنت تقول؟ قال: كنت أقول: يا رب، تختار لي، قال: فإن الله عزّ وجلّ قد اختار لك، ثمّ قال: إن الغلام الذي قتله العالم الذي كان مع موسى( عليه‌السلام ) وهو قول الله عزّ وجل:( فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيراً منه زكوة وأقرب رحماً ) (٥) ، أبدلهما الله عزَّ وجلَّ به جارية ولدت سبعين نبيّاً.

____________________

(١) في المصدر: فياغوثاه.

(٢) الفقيه ٣: ٣١٠ / ١٥٠٠.

(٣) ثواب الاعمال: ٢٤٠ / ٣.

٣ - الكافي ٦: ٦ / ٩.

(٤) في المصدر زيادة: [ قد ].

٤ - الكافي ٦: ٦ / ١١.

(٥) الكهف ١٨: ٨١.

٣٦٤

[ ٢٧٣١٤ ] ٥ - محمّد بن عليِّ بن الحسين قال: بُشِّر النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) بابنة فنظر إلى وجوه أصحابه فرأى الكراهة فيهم، فقال: ما لكم؟! ريحانة أشمّها ورزقها على الله عزّ وجلّ وكان( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أبا بنات.

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن البرقيّ، رفعه، وذكر مثله إلى قوله: على الله (١) .

[ ٢٧٣١٥ ] ٦ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : في قول الله عزَّ وجل:( وأمّا الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً * فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيراً منه زكوة وأقرب رحماً ) (٢) قال: أبدلهما الله عزَّ وجلَّ مكان الابن ابنة، فولد منها سبعون نبيّاً.

[ ٢٧٣١٦ ] ٧ - وفي( ثواب الاعمال) : عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن موسى بن عمر، عن أبي عبداًلله، عن يحيى بن خاقان، عن رجل، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البنات حسنات، والبنون نعمة، والحسنات يثاب عليها، والنعمة يسأل عنها.

[ ٢٧٣١٧ ] ٨ - وفي( عيون الاخبار) : عن محمّد بن القاسم المفسر، عن أحمد بن الحسن الحسينيّ، عن الحسن بن عليّ العسكريّ، عن آبائه، عن الصادق( عليه‌السلام ) ، أنّ رجلاً شكا إليه غمّه ببناته، فقال: الذي ترجوه لتضعيف حسناتك ومحو سيّئاتك فارجه لصلاح(٣) حال بناتك، أما علمت أنّ

____________________

٥ - الفقيه ٣: ٣١٠ / ١٤٩٥، ١٤٩٦.

(١) ثواب الاعمال: ٢٣٩ / ٢.

٦ - الفقيه ٣: ٣١٧ / ١٥٤٢.

(٢) الكهف ١٨: ٨٠، ٨١.

٧ - ثواب الاعمال: ٢٣٩ / ١، وأورده باسناد آخر في الحديث ٤ من الباب ٧ من هذه الأبواب.

٨ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣ / ٧.

(٣) في المصدر: لا صلاح.

٣٦٥

رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: لـمّا جاوزت سدرة المنتهى وبلغت قضبأنّها وأغصأنّها رأيت بعض ثمار قضبأنّها أثداؤه معلّقة يقطر من بعضها اللبن، ومن بعضها العسل، ومن بعضها الدهن، ومن بعضها شبه دقيق السميد(١) ، ومن بعضها الثياب(٢) ، ومن بعضها كالنبق، فيهوي ذلك كله نحو الارض، فقلت في نفسي: أين مقرُّ هذه الخارجات؟ فناداني ربي: يا محمّد هذه أنبتها من هذا المكان لاغذو منها بنات المؤمنين من أُمّتك وبنيهم، فقل لآباء البنات: لا تضيقنّ صدوركم على بناتكم(٣) فإنّي كما خلقتهنَّ أرزقهنَّ.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٥) .

٦ - باب تحرّيم تمنّي موت البنات

[ ٢٧٣١٨ ] ١ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بإسناده، عن عمر بن يزيد، أنّه قال لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنَّ لي بنات، فقال: لعلّك تتمنّي موتهنَّ، أما إنك إن تمنيت موتهن ومتن لم تؤجر يوم القيامة، ولقيت ربّك حين تلقاه وأنت عاص.

محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن جارود قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر، مثله(٦) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٧) .

____________________

(١) السميد: الطعام( لسان العرب ٣: ٢٢٠) .

(٢) في المصدر: النبات.

(٣) في المصدر: فاقتهن.

(٤) تقدم في الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٧ من هذه الأبواب.

الباب ٦

فيه حديث واحد

١ - الفقيه ٣: ٣١٠ / ١٤٩٩.

(٦) الكافي ٦: ٥ / ٤.

(٧) تقدم في الباب ٥ من هذه الأبواب.

٣٦٦

٧ - باب استحباب زيادة الرقّة على البنات والشفقة عليهنّ أكثر من الصبيان

[ ٢٧٣١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عليّ بن محمّد القاسانيّ، عن أبي أيّوب سليمان بن مقبل المديني(١) ، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إن الله تبارك وتعالى على الأُناث أرقّ(٢) منه على الذكور، وما من رجل يدخل فرحة على امرأة بينه وبينها حرّمة إلّا فرّحه الله يوم القيامة.

[ ٢٧٣٢٠ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن بعض من رواه، عن أحمد بن عبد الرحيم، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البنات حسنات والبنون نعمة، وإنّما يُثاب على الحسنات ويُسئل عن النعمة.

[ ٢٧٣٢١ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن موسى، عن أحمد بن الفضل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البنون نعيم، والبنات حسنات، والله يسأل عن النعيم ويثبت على الحسنات.

[ ٢٧٣٢٢ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البنات حسنات، والبنون نعمة، فالحسنات يثاب عليها، والنعمة يسأل عنها.

____________________

الباب ٧

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٦ / ٧.

(١) في المصدر: المدائني.

(٢) في المصدر: أرأف.

٢ - الكافي ٦: ٦ / ٨.

٣ - الكافي ٦: ٧ / ١٢.

٤ - الفقيه ٣: ٣١٠ / ٥، ثواب الاعمال: ٢٣٩ / ١، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٥ من هذه الأبواب.

٣٦٧

[ ٢٧٣٢٣ ] ٥ - قال: وقال: الصادق( عليه‌السلام ) : إذا أصاب الرجل ابنة بعث الله إليها ملكاً، فأمرَّ جناحه على رأسها وصدرها وقال: ضعيفة خلقت من ضعف، المنفق عليها مُعان.

ورواه في( ثواب الأعمال) عن أبيه، ومحمّد بن الحسن، عن أحمد ابن إدريس، ومحمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، رفعه إلى أحد الإِمامين الباقر أو الصادق ( عليهما‌السلام )(١) .

والذي قبله عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن موسى بن عمران، عن أبان بن تغلب، مثله.

[ ٢٧٣٢٤ ] ٦ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنّة، قيل: يا رسول الله، واثنتين؟ قال: واثنتين، قيل: وواحدة؟ قال: وواحدة.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

٨ - باب استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثور

[ ٢٧٣٢٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن عليِّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السنديّ، عن جعفر بن بشير الخرّاز(٣) ، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إذا أبطأ على أحدكم الولد فليقل: اللهمّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، وحيداً وحشاً فيقصر شكري عن

____________________

٥ - الفقيه ٣: ٣١١ / ١٥٠٣.

(١) ثواب الاعمال: ٢٤٠ / ٤.

٦ - الفقيه ٣: ٣١١ / ١٥٠١، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الباب ٤ و ٥ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدل عليه في الباب ٣ من أبواب النفاقات.

الباب ٨

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٧ / ١.

(٣) في المصدر: الخزاز.

٣٦٨

تفكّري، بل هب لي عاقبة صدق ذكوراً، وأُناثاً، آنس بهم من الوحشة، وأسكن إليهم من الوحدة، وأشكرك عند تمام النعمة، يا وهّاب ياعظيم يا معظّم، ثمّ اعطني في كلّ عافية شكراً حتّى تبلغني منها رضوانك في صدق الحديث، وأداء الامانة، ووفاء بالعهد.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن إسماعيل بن عبد الخالق، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبيدة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، نحوه(١) .

[ ٢٧٣٢٦ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن عليّ بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرميّ، عن الحارث النضريِّ(٢) قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّي من أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد؟ قال: ادع وأنت ساجد: رب هب لي من لدنك وليا(٣) ، ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، قال: ففعلت فولد لي عليٌّ والحسين.

[ ٢٧٣٢٧ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن أبان بن عثمان، عن حرّيز، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا أردت الجماع فقل: اللّهمَّ ارزقني ولداً، واجعله نقيّاً ليس في خلقه زيادة ولا نقصان، واجعل عاقبته إلى خير.

[٢٧٣٢٨] ٤ - محمّد بن عليِّ بن الحسين، قال: قال عليُّ بن الحسين( عليهما

____________________

(١) الكافي ٦: ٩ / ٨.

٢ - الكافي ٦: ٨ / ٢.

(٢) في المصدر: النصري.

(٣) في المصدر زيادة: يرثني، ربّ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء.

٣ - الكافي ٦: ١٠ / ١٢.

٤ - الفقيه ٣: ٣٠٤ / ١٤٦٢.

٣٦٩

السلام) لبعض أصحابه: قل في طلب الولد: ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، واجعل لي من لدنك وليّاً يرثني في حياتي ويستغفر لي بعد موتي، واجعله(١) خلفاً سويّاً، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً، اللّهمَّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت الغفور الرحيم، سبعين مرَّة فإنّه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنى من مال وولد ومن خير الدنيا والآخرة، فإنّه يقول:( استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً ) (٢) .

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك(٣) .

٩ - باب استحباب الصلاة والدعاء لمن أراد أن يحبل له

[ ٢٧٣٢٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليِّ بن الحكم عن رجل، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أراد أن يحبل له فليصلّ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود ثمّ يقول: اللَّهمَّ إنّي أسألك بما سألك به زكريّا، يا ربّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين، اللهمَّ هب لي(٤) ذرِّية طيّبة إنّك سميع الدعاء، اللّهمَّ باسمك استحللتها، وفي أمانتك أخذتها، فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله مباركاً(٥) ، ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً.

____________________

(١) في المصدر زيادة: لي.

(٢) نوح ٧١: ١٠ - ١٢.

(٣) يأتي في الأبواب ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ من هذه الأبواب.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٤ من الباب ٥٦ من أبواب أحكام الملابس، وفي الباب ٦٤ من أبواب الدعاء.

الباب ٩

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٨ / ٣.

(٤) في المصدر زيادة: من لدنك.

(٥) في المصدر: زيادة: زكيّاً.

٣٧٠

ورواه الشيخ كما مرّ(١) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الصلاة(٢) .

١٠ - باب ما يستحبّ من الاستغفار والتسبيح لمن يريد الولد

[ ٢٧٣٣٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا قال: شكا الأبرش الكلبيّ إلى أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه لا يولد له، وقال(٣) : علّمني شيئاً، فقال(٤) : استغفر الله في كلِّ يوم و(٥) في كلِّ ليلة مائة مرّة، فإنّ الله عزّ وجلّ يقول:( استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً - إلى قوله: - ويمددكم بأموال وبنين ) (٦) .

[ ٢٧٣٣١ ] ٢ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن محمّد السياري، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن سليمان بن جعفر، عن شيخ مدينيّ(٧) ، عن زرارة(٨) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه علّم حاجب هشام وكان لا يولد له، فقال له: قل كلّ يوم إذا أصبحت وأمسيت: سبحان الله، سبعين مرّة، وتستغفر الله عشر مرّات، وتسبّح تسع مرّات وتختم العاشرة

____________________

(١) مرّ في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.

(٢) تقدم في الباب ٣٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة، وتقدم ما يدل عليه في الباب ٨ من هذه الأبواب.

الباب ١٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٨ / ٤.

(٣ و ٤) في نسخة زيادة: له « هامش المخطوط ».

(٥) في نسخة: أو « هامش المخطوط ».

(٦) نوح ٧١: ١٠ - ١٢.

٢ - الكافي ٦: ٨ / ٥.

(٧) في المصدر: مدني.

(٨) في نسخة: عمّن رواه عن زرارة « هامش المخطوط ».

٣٧١

بالاستغفار، يقول(١) الله عزَّ وجلَّ:( استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً * يرسل السّماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهاراً ) (٢) فقالها الحاجب فرزق ذريّة كثيرة، وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبدالله (عليهما‌السلام )

[ ٢٧٣٣٢ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن شعيب، عن النضر بن شعيب، عن سعيد بن يسار قال: قال رجل لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : لا يولد لي؟ فقال: استغفر ربّك في السحر مائة مرّة، فإن نسيته فاقضه.

[ ٢٧٣٣٣ ] ٤ - الحسن الطبرسيّ في( مكارم الأخلاق) عن الحسن بن عليّ( عليه‌السلام ) ، أنّه وفد على معاوية، فلمّا خرج تبعه بعض حجّابه وقال: إنّي رجل ذو مال ولايولد لي فعلّمني شيئاً لعلّ الله أن يرزقني ولداً، فقال: عليك بالاستغفار، فكان يكثر من الاستغفار حتّى ربما استغفر في اليوم سبعمائة مرّة، فولد له عشرة بنين، فبلغ ذلك معاوية فقال: هلا سألته، ممّ قال ذلك؟( فعاد إليه) (٣) فوفده وفدة أخرى(٤) ، فسأله الرجل فقال: ألم تسمع قول الله عزّ وجلّ في قصّة هود:( ويزدكم قوّة إلى قوّتكم ) (٥) وفي قصّة نوح:( ويمددكم بأموال وبنين ) (٦) .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٧) .

____________________

(١) في المصدر: ثم تقول قول.

(٢) نوح ٧١: ١٠ - ١٢.

٣ - الكافي ٦: ٩ / ٦.

٤ - مكارم الاخلاق: ٢٢٦.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر زيادة: على معاوية.

(٥) هود ١١: ٥٢.

(٦) نوح ٧١: ١٢.

(٧) تقدم في الحديثين ١٠ و ١١ من الباب ٢٣ من أبواب الذكر وفي الحديث ٤ من الباب ٨ من هذه الأبواب وفي الباب ٦٨ من أبواب مقدّمات النكاح.

٣٧٢

١١ - باب استحباب رفع الصوت بالاذان في المنزل لطلب كثرة الولد

[ ٢٧٣٣٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن محمّد بن راشد، عن هشام بن إبراهيم ، أنّه شكا إلى أبي الحسن( عليه‌السلام ) سقمه وأنه لا يولد له، فأمره أن يرفع صوته بالاذان في منزله، قال: ففعلت، فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي.

ورواه الصدوق بإسناده عن هشام بن إبراهيم(١) .

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك(٢) .

١٢ - باب ما يستحبّ قراءته عند الجماع لطلب الولد

[ ٢٧٣٣٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن محمّد العاصميّ، عن عليِّ بن الحسن التيمليّ، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قال له رجل(٣) : لم أرزق ولدا، فقال: إذا رجعت إلى بلادك فأردت أن تأتي أهلك فاقرأ إذا أردت ذلك:( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظنَّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين ) (٤) إلى ثلاث آيات، فإنك سترزق ولداً إن شاء الله.

____________________

الباب ١١

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٦: ٩ / ٩.

(١) الفقيه ١: ١٨٩ / ٩٠٣.

(٢) تقدم في الباب ١٨ من أبواب الاذان.

الباب ١٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٦: ١٠ / ١٠.

(٣) علق في هامش المصححة ما نصه: ( من أهل خراسان بالربذة: جعلت فداك ).

(٤) الانبياء ٢١: ٨٧.

٣٧٣

[ ٢٧٣٣٦ ] ٢ - الحسن الطبرسيّ في( مكارم الاخلاق) نقلاً من كتاب( نوادر الحكمة) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: دخل رجل عليه، فقال: يا ابن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ولد لي ثمان بنات رأس على رأس، ولم أر قطّ ذكراً(١) ، فقال الصادق( عليه‌السلام ) : إذا أردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المرأة فضع يدك اليمنى على يمين سرة المرأة، واقرأ:( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) سبع مرّات، ثمّ واقع أهلك فإنّك ترى ما تحبّ، وإذا تبيّنت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك يمنة(٢) سرّتها واقرأ:( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) سبع مرّات. قال الرجل: ففعلت فولد لي سبع ذكور رأس على رأس، وقد فعل ذلك غير واحد فرزقوا ذكورة.

١٣ - باب استحباب مسح رأس اليتيم ترحّماً به

[ ٢٧٣٣٧ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم ترحمّاً له إلّا أعطاه الله بكلّ شعرة نوراً يوم القيامه.

ورواه في( المقنع) مرسلاً عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، مثله، إلّا أنه قال: ما من عبد مؤمن، وقال: رحمة له(٣) .

[ ٢٧٣٣٨ ] ٢ - وفي( ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبداًلله، عن

____________________

٢ - مكارم الاخلاق: ٢٢٥.

(١) في المصدر زيادة: فادع الله عزّ وجلّ أن يرزقني ذكراً.

(٢) في المصدر: اليمنى على يمين، يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الباب ١٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٣

فيه ٥ أحاديث

١ - الفقيه ١: ١١٩ / ٥٦٩، وأورده في الحديث ١ من الباب ٩١ من أبواب الدفن.

(٣) المقنع: ٢٢.

٢ - ثواب الأعمال: ٢٣٧، والفقيه ١: ١١٩ / ٥٧٠، وأورده عن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٩١ من أبواب الدفن.

٣٧٤

سلمة بن الخطّاب، عن إسماعيل بن إسحاق، عن إسماعيل بن أبان، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) قال: ما من مؤمن ولا مؤمنة يضع يده على رأس يتيم ترحمّاً به إلّا كتب الله له بكلّ شعرة مرّت عليها يده حسنة.

ورواه في( المقنع) مرسلاً، مثله (١) .

[ ٢٧٣٣٩ ] ٣ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن سلمة بن الخطاب،( عن عليّ بن الحسين، عن محمّد بن أحمد) (٢) ، عن أبان بن عثمان، عن الحسن بن السريِّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: مامن عبد يمسح يده على رأس يتيم رحمة له إلّا أعطاه الله بكلّ شعرة نورا يوم القيامة.

[ ٢٧٣٤٠ ] ٤ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آباديّ، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر الخرّاز(٣) ، عن عمرو بن شمر، عن جابرّ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيماً فيلاطفه وليمسح رأسه، يلين قلبه بإذن الله، إنّ لليتيم حقّاً.

[ ٢٧٣٤١ ] ٥ - قال: وفي حديث آخر: يقعده على خوانه، ويمسح رأسه يلينّ قلبه فإنّه إذا فعل ذلك لان قلبه.

____________________

(١) المقنع: ٢٢.

٣ - ثواب الاعمال: ٢٣٧ / ٢، والفقيه ١: ١١٩ / ٥٦٩.

(٢) في المصدر: عن عليّ بن الحسن، عن محسن بن أحمد.

٤ - ثواب الاعمال: ٢٣٧ / ٣، والفقيه ١: ١١٩ / ٥٧١، وأورده عن الفقيه في الحديث ٣ من الباب ٩١ من أبواب الدفن.

(٣) في المصدر: الخزاز.

٥ - ثواب الأعمال: ٢٣٧ / ذيل حديث ٣، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٩١ من أبواب الدفن.

٣٧٥

ورواه في( الفقيه) مرسلاً (١) وكذا كلّ ما قبله.

١٤ - باب أنّ من كان له حمل أو أبطأ عليه الحمل يستحبّ له أن ينوي أن يسمّيه محمّداً أو علياً، ويدعو بالمأثور ليولد له ذكر

[ ٢٧٣٤٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليِّ بن الحكم، عن( الحسن بن سعيد) (٢) ، أنّه دخل على أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) فقال له ابن غيلان: بلغني أنّ من كان له حمل فنوى أن يسميه محمّداً ولد له غلام، ثمّ سمّاه عليّاً فقال: عليٌّ محمّد، ومحمّد عليٌّ، شيئاً واحدا فقال: من كان له حمل فنوى أن يسميه عليا ولد له غلام، قال: إني خلفت امرأتي وبها حمل فادع الله أن يجعله غلاماً، فأطرق إلى الارض طويلاً ثمّ رفع رأسه فقال له: سمه عليّاً فإنّه أطول لعمره، ودخلنا مكّة فوافانا كتاب من المدائن أنّه ولد له غلام.

[ ٢٧٣٤٣ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن أبي نجران، عن الحسين بن أحمد المنقريّ، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا كان بامرأة أحدكم حمل فأتى لها أربعة أشهر فليستقبل بها القبلة وليقرأ آية الكرسي وليضرب على جنبها وليقل: اللهمَّ إنّي قد سمّيته محمّداً، فإنّه يجعله غلاماً،

____________________

(١) الفقيه ١: ١١٩ / ٥٧٢، تقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٥ من الباب ٩١ من أبواب الدفن وفي الحديث ٣٢ من الباب ١٠٤ من أبواب أحكام العِشرة وفي الحديث ١٥ من الباب ٤ وفي الحديث ١١ من الباب ٣٤ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ١٩ من أبواب فعل المعروف.

الباب ١٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ١١ / ٢.

(٢) في المصدر: الحسين بن سعيد.

٢ - الكافي ٦: ١١ / ١.

٣٧٦

فإن وفى بالاسم بارك الله فيه، وإن رجع عن الاسم كان لله فيه الخيار، إن شاء الله أخذه وإن شاء تركه.

[ ٢٧٣٤٤ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من رجل يُحبل له حبل فنوى أن يسمّيه محمّداً إلّا كان ذكراً إن شاء الله، وقال: ههنا(١) ثلاثة كلّهم محمّد محمّد محمّد.

[ ٢٧٣٤٥ ] ٤ - وقال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) في حديث آخر: يأخذ بيدها ويستقبل بها القبلة عند الأربعة أشهر ويقول: اللّهمّ إنّي سمّيته محمّداً، ولد له غلام، فإن حول اسمه أُخذ منه.

[ ٢٧٣٤٦ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من كان له حمل فنوى أن يسمّيه محمّداً أو عليّاً ولد له غلام.

[ ٢٧٣٤٧ ] ٦ - وعنهم، عن سهل، عن موسى بن جعفر، عن عمرو بن سعيد، عن محمّد بن عمر - في حديث - أنه قال لابي الحسن( عليه‌السلام ) : ولد لي غلام فقال: سمّيته؟ قلت: لا، قال: سمّه عليّاً، فإن أبي كان إذا أبطأت عليه جارية من جواريه قال لها: يافلانة إنوي عليّاً، فلا تلبث أن تحمل فتلد غلاماً.

[ ٢٧٣٤٨ ] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله

____________________

٣ - الكافي ٦: ١١ / ٣.

(١) قوله: ها هنا، ثلاثة، إمّا أن يراد به أنّهم في المجلس أو من أسماء الأئمّة (عليهم‌السلام ) أو من أولادهوأولاد أولاده، ويحتمل كونه من كلام إسحاق وأنهم من أولاده، والله أعلم « منه قده ».

٤ - الكافي ٦: ١١ / ٣.

٥ - الكافي ٦: ١٢ / ٤.

٦ - الكافي ٦: ١٠ / ١١.

٧ - الكافي ٦: ٩ / ٧، تقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ١٢ من هذه الأبواب.

٣٧٧

( عليه‌السلام ) ، أنّه شكا إليه رجل أنّه لا يولد له؟ فقال له: إذا جامعت فقل: اللهم إن رزقتني ولداً سميّته محمّداً، قال: ففعل ذلك فرزق.

١٥ - باب أنّ من عزل من المرأة لم يحلّ له نفي الولد

[ ٢٧٣٤٩ ] ١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن السندي بن محمّد، عن أبي البختريّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليّ( عليهم‌السلام ) قال: جاء رجل إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقال: كنت أعزل عن جارية لي فجاءت بولد؟ فقال( عليه‌السلام ) :( إنّ الوكاء) (١) قد ينفلت، فألحق به الولد.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلُّ عليه عموماً(٣) .

١٦ - باب أنّ من أنزل على فرج زوّجته البكر من غير إيلاج فحملت ألحق به الولد، ولم يجز نفيه، وأنّه لا يلحق الولد من غير دخول ولا إنزال

[ ٢٧٣٥٠ ] ١ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) : عن السندي بن محمّد، عن أبي البختريِّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) ، أنّ رجلاً أتى عليّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) فقال: إنَّ امرأتي هذه حامل وهي جارية

____________________

الباب ١٥

فيه حديث واحد

١ - قرب الإِسناد: ٦٥، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٩ من أبواب نكاح العبيد والاماء.

(١) في المصدر: على الذكر الوكاء.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب ٥٦ وفي البابين ٥٨ و ٧٤ من أبواب نكاح العبيد والاماء، وفي الباب ٣٣ من أبواب المتعة.

(٣) يأتي في الحديثين ١ و ٤ من الباب ٨ من أبواب ميراث ولد الملاعنة.

الباب ١٦

فيه حديثان

١ - قرب الإِسناد: ٦٩.

٣٧٨

حدثة، وهي عذراء، وهي حاملٌ في تسعة أشهر، ولا أعلم إلّا خيراً، وأنا شيخ كبير ما افترعتها، وأنّها لعلى حالها؟ فقال له عليّ( عليه‌السلام ) : نشدتك الله، هل كنت تهريق على فرجها؟ قال: نعم(١) ، فقال عليّ( عليه‌السلام ) : إن لكل فرج ثقبين: ثقب يدخل فيه ماء الرجل، وثقب يخرج منه البول، وإنَّ أفواه الرحم تحت الثقب الذي يدخل فيه ماء الرجل، فإذا دخل الماء في فم واحد من أفواه الرحم حملت المرأة بولد، وإذا دخل من اثنين حملت باثنين، وإذا دخل من ثلاثة حملت بثلاثة، وإذا دخل من أربعة حملت بأربعة، وليس هناك غير ذلك، وقد ألحقت بك ولدها فشقّ عنها القوابل فجاءت بغلام فعاش.

[ ٢٧٣٥١ ] ٢ - محمّد بن محمّد المفيد في( الارشاد) قال: روى نقلة الآثار من العامّة والخاصّة أنّ امرأة نكحها شيخ كبير فحملت، فزعم الشيخ أنه لم يصل إليها وأنكر حملها، فالتبس الامر على عثمان وسأل المرأة: هل اقتضّك الشيخ؟ وكانت بكراً، فقالت: لا، فقال عثمان: أقيموا الحدّ عليها، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إن للمرأة سمّين: سمّ البول، وسم المحيض، فلعل الشيخ كان ينال منها فسال ماؤه في سمّ الحيض فحملت منه، فاسألوا الرجل عن ذلك، فسئل، فقال: قد كنت أنزل الماء في قبلها من غير وصول إليها بالاقتضاض، فقال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : الحمل له، والولد ولده، وأرى عقوبته على الإِنكار له(٢) ، فصار عثمان إلى قضائه.

____________________

(١) قوله: ( قال: نعم ) لم يردّ في المخطوط ولا المصدر، ولكن ورد في متن المصححة الثانية، وكتب فوقها: « كذا ».

٢ - إرشاد المفيد: ١١٢.

(٢) أي ينبغي عقوبته لانكاره الولد « منه قدّه ».

٣٧٩

١٧ - باب أقلّ الحمل وأكثره، وأنّه لايلحق الولد بالواطئ فيما دون الاقل ولا فيما زاد عن الاكثر

[ ٢٧٣٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن الحلبيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا كان للرجل منكم الجارية يطؤها فيعتقها فاعتدّت ونكحت، فإن وضعت لخمسة أشهر فإنّه لمولاها الذي أعتقها، وإن وضعت بعدما تزوّجت لستّة أشهر فإنّه لزوجها الاخير.

[ ٢٧٣٥٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبداًلله، عن أبيه، عن وهب عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : يعيش الولد لستّة أشهر، ولسبعة أشهر، ولتسعة أشهر، ولا يعيش لثمانية أشهر.

[ ٢٧٣٥٤ ] ٣ - وعن عليّ بن محمّد،، عن صالح بن أبي حمّاد، عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن سيّابة، عمّن حدثه، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن غاية الحمل بالولد في بطن أُمّه، كم هو؟ فإنَّ الناس يقولون: ربمّا بقي في بطنها سنتين(١) فقال: كذبوا، أقصى مدّة(٢) الحمل تسعه أشهر، ولا يزيد لحظة، ولو زاد ساعة(٣) لقتل أُمّه قبل أن يخرج.

____________________

الباب ١٧

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٥: ٤٩١ / ١، والتهذيب ٨: ١٦٨ / ٥٨٦، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٨ من أبواب نكاح العبيد والإِماء.

٢ - الكافي ٦: ٥٢ / ٢، والتهذيب ٨: ١١٥ / ٣٩٨ و ١٦٦ / ٥٧٧.

٣ - الكافي ٦: ٥٢ / ٣.

(١) في نسخة: سنين « هامش المخطوط » وكذلك المصدر.

(٢) في المصدر: حدّ.

(٣) في نسخة: لحظة « هامش المخطوط » وكذلك المصدر.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776