الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247303 / تحميل: 6664
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

الْمَيِّتِ(١) ».(٢)

١٣١٦٣ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ:

أَوْصَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي بِثُلُثِ مَالِهَا(٣) ، وَأَمَرَتْ أَنْ يُعْتَقَ وَيُحَجَّ وَيُتَصَدَّقَ ، فَلَمْ يَبْلُغْ ذلِكَ ، فَسَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عَنْهَا ، فَقَالَ : تَجْعَلُ(٤) أَثْلَاثاً(٥) : ثُلُثاً فِي الْعِتْقِ ، وَثُلُثاً فِي الْحَجِّ ، وَثُلُثاً فِي الصَّدَقَةِ(٦) .

فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُلْتُ(٧) : إِنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِي مَاتَتْ ، وَأَوْصَتْ إِلَيَّ بِثُلُثِ مَالِهَا ، وَأَمَرَتْ(٨) أَنْ يُعْتَقَ عَنْهَا وَيُتَصَدَّقَ وَيُحَجَّ عَنْهَا ، فَنَظَرْتُ فِيهِ(٩) ، فَلَمْ يَبْلُغْ.

فَقَالَ : « ابْدَأْ بِالْحَجِّ ؛ فَإِنَّهُ فَرِيضَةٌ مِنْ فَرَائِضِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيُجْعَلُ(١٠) مَا بَقِيَ(١١) طَائِفَةً فِي الْعِتْقِ ، وَ(١٢) طَائِفَةً فِي الصَّدَقَةِ ».

____________________

(١). قال الشهيد الثاني - بعد نقله الرواية - : « والرواية - مع ضعف سندها بسماعة - دلّت على إجزاء الناقصة وإن أمكنت المطابقة ؛ لأنّه لم يستفصل فيها هل كانت المطابقة ممكنة أم لا؟ وترك الاستفصال من وجوه العموم ، إلّا أنّ الأصحاب نزّلوها على تعذّر الشراء بالقدر ، ولا بأس بذلك مع اليأس من العمل بمقتضى الوصيّة ؛ لوجوب تنفيذها بحسب الإمكان ، وإعطاء النسمة الزائدة صرف له في وجوه البرّ ».المسالك ، ج ٦ ، ص ٢١٤.

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢١ ، ح ٨٦٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٥٠٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١١٩ ، ح ٢٣٧٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٠ ، ذيل ح ٢٤٨٥٨.

(٣). فيالفقيه : « أهل بيتي بمالها » بدل « أهلي بثلث مالها ».

(٤). في « ك ، م ، ن ، بن ، جد » والتهذيب ، ج ٩ والاستبصار : « يجعل ». وفي « بح » : « نجعل ».

(٥). في « ك » : « ثلاثاً ».

(٦). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « ثلث في العتق ، وثلث في الحجّ ، وثلث في الصدقة ».

(٧). في « بف »والفقيه : + « له ».

(٨). في « بن » : « وأوصت ».

(٩). في « ق ، بف » : - « فيه ».

(١٠). في «م،ن،بف،جد» والاستبصار : « وتجعل ».

(١١). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « الباقي » بدل « ما بقي ».

(١٢). فيالتهذيب ، ج ٩ : - « طائفة في العتق و ».

٣٦١

فَأَخْبَرْتُ أَبَا حَنِيفَةَ بِقَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَرَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ ، وَقَالَ بِقَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .(١)

١٣١٦٤ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَوْصى عِنْدَ مَوْتِهِ : أَعْتِقْ فُلَاناً وَفُلَاناً وَفُلَاناً وَفُلَاناً وَفُلَاناً ، فَنَظَرْتُ فِي ثُلُثِهِ ، فَلَمْ يَبْلُغْ أَثْمَانَ(٢) قِيمَةِ الْمَمَالِيكِ الْخَمْسَةِ الَّتِي(٣) أَمَرَ بِعِتْقِهِمْ.

قَالَ : « يُنْظَرُ إِلَى الَّذِينَ سَمَّاهُمْ ، وَبَدَأَ(٤) بِعِتْقِهِمْ(٥) ، فَيُقَوَّمُونَ ، وَيُنْظَرُ إِلى(٦) ثُلُثِهِ ، فَيُعْتَقُ(٧) مِنْهُ أَوَّلُ(٨) شَيْ‌ءٍ(٩) ، ثُمَّ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثُ ، ثُمَّ الرَّابِعُ ، ثُمَّ الْخَامِسُ ، فَإِنْ عَجَزَ الثُّلُثُ ، كَانَ فِي الَّذِي سَمّى أَخِيراً ؛ لِأَنَّهُ أَعْتَقَ بَعْدَ مَبْلَغِ الثُّلُثِ مَا لَايَمْلِكُ ، فَلَا يَجُوزُ(١٠) لَهُ ذلِكَ ».(١١)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢١ ، ح ٨٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٥ ، ح ٥٠٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ٥٤٩١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير. وفيالكافي ، كتاب الوصايا ، باب النوادر ، ح ١٣٣١٠ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠٧ ، ح ١٤١٧ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٣٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ ، ذيل ح ٢٤٨٣٥.

(٢). فيالتهذيب ، ح ٨٦٧ : « المال ».

(٣). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والفقيه والتهذيب ، ح ٨٦٧ : « الذين ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالفقيه والتهذيب ، ح ٨٦٧. وفي المطبوع : « ويبدأ ».

(٥). فيالتهذيب ، ح ٧٧٨ : - « ينظر إلى الذين سمّاهم ويبدأ بعتقهم ».

(٦). في « ق ، بف » : - « إلى ».

(٧). في « ن » : « ويعتق ».

(٨). في « ل » وحاشية « جت » : « من الأوّل » بدل « منه أوّل ».

(٩). فيالفقيه : + « ذكر ». وفيالتهذيب ، ح ٧٧٨ : « من سمّى » بدل « شي‌ء ».

(١٠). في « ق ، ن ، بف » وحاشية « جت »والتهذيب ، ح ٧٧٨ : « ولا يجوز ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٧٨ ؛ وص ٢٢١ ، ح ٨٦٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٢ ، =

٣٦٢

١٣١٦٥ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِي سَفَرِهِ(١) وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ(٢) وَغُلَامَانِ مَمْلُوكَانِ ، فَقَالَ لَهُمَا : أَنْتُمَا حُرَّانِ(٣) لِوَجْهِ اللهِ ، وَاشْهَدَا(٤) أَنَّ مَا فِي بَطْنِ جَارِيَتِي هذِهِ(٥) مِنِّي ، فَوَلَدَتْ غُلَاماً ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى الْوَرَثَةِ أَنْكَرُوا ذلِكَ ، وَاسْتَرَقُّوهُمْ(٦) ، ثُمَّ إِنَّ الْغُلَامَيْنِ أُعْتِقَا(٧) بَعْدَ ذلِكَ ، فَشَهِدَا بَعْدَ مَا أُعْتِقَا أَنَّ مَوْلَاهُمَا الْأَوَّلَ أَشْهَدَهُمَا أَنَّ مَا فِي بَطْنِ جَارِيَتِهِ مِنْهُ.

قَالَ : « تَجُوزُ(٨) شَهَادَتُهُمَا لِلْغُلَامِ(٩) ، وَلَا يَسْتَرِقُّهُمَا الْغُلَامُ الَّذِي شَهِدَا لَهُ(١٠) ؛ لِأَنَّهُمَا أَثْبَتَا نَسَبَهُ(١١) ».(١٢)

____________________

= ح ٥٤٩٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٦ ، ح ٢٣٦٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ، ذيل ح ٢٤٨٣٩.

(١). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : « سفر ».

(٢). في « بح » : - « له ».

(٣). فيالفقيه : « أحرار ».

(٤). في « ك ، بف ، بن » : « واشهد ». وفي « ن »والفقيه : « فاشهدا ».

(٥). في « ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « هذه الجارية » بدل « جاريتي هذه ».

(٦). في التهذيب : « استرقّوهما ».

(٧). في «ل ،بن » والتهذيب والاستبصار : « عتقا ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالفقيه والتهذيب والاستبصار.وفي المطبوع : « يجوز ».

(٩). في « م ، ن » : + « الذي شهدا له ».

(١٠). في « ل ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « الذي شهدا له ، ولا يسترقّهما الغلام » بدل « ولا يسترقّهما الغلام الذي شهدا له ». وفي « بح » : « ويستحبّ أن لا يسترقّهما الغلام الذي شهدا له » بدلها.

(١١). حمله الشيخقدس‌سره على الاستحباب. وفيالمرآة : « به أفتى الأكثر ، واختلفوا أنّ المنع من استرقاقهما على الحرمة أو الكراهة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٦ ، ح ٥١٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١١ ، ح ٥٤٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٧٢ ، ح ١٦٥١١ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٠٣ ، ذيل ح ٢٤٨٤٨.

٣٦٣

١٣١٦٦ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ(٢) تَحْضُرُهُ الْوَفَاةُ وَلَهُ مَمَالِيكُ(٣) لِخَاصَّةِ نَفْسِهِ ، وَلَهُ مَمَالِيكُ فِي شِرْكَةِ(٤) رَجُلٍ آخَرَ ، فَيُوصِي فِي وَصِيَّتِهِ : مَمَالِيكِي أَحْرَارٌ ، مَا حَالُ مَمَالِيكِهِ(٥) الَّذِينَ فِي الشِّرْكَةِ؟

فَقَالَ(٦) : « يُقَوَّمُونَ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مَالُهُ يَحْتَمِلُ ، ثُمَّ هُمْ(٧) أَحْرَارٌ(٨) ».(٩)

١٣١٦٧ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ الْجَازِيِّ(١٠) :

____________________

(١). في « ق ، بف » : - « بن عيسى ».

(٢). هكذا في « ق ، ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والفقيه والتهذيب. وفي « م ، جد » والمطبوع : « عن رجل ».

(٣). في « ق ، بف » : « المماليك ».

(٤). فيالفقيه : + « مع ».

(٥). في الفقيه : « ما خلا مماليكي » بدل « ما حال مماليكه ».

(٦). في الفقيه والتهذيب : « فكتبعليه‌السلام ».

(٧). في « ل » : « وهم ».

(٨). فيالمرآة : « يدلّ على أنّه إذا أوصى يعتق مماليكه يدخل فيها المختصّة والمشتركة ، ويعتق نصيبه منها. وأمّا تقويم حصّة الشركاء عليه فقد قال الشيخ فيالنهاية وتبعه بعض المتأخّرين ونصره في المختلف ، وذهب أكثر المتأخّرين إلى أنّه لا يعتق منها إلّا حصّة منها ؛ لضعف الرواية ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٢ ، ح ٨٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٩٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١١٩ ، ح ٢٣٧٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٠٧ ، ح ٢٤٨٥٤.

(١٠). هكذا فيجامع الرواة ، ج ٢ ، ص ٤٤٠ ، نقلاً من بعض نسخالكافي . وفي « ق ، جت » : « النضر بن شعيب عن الحارثي ». وفي « بف » : « النضر بن شعيب عن الحاربي ». وفي « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » والمطبوعوالوسائل : « النضر بن شعيب المحاربي ».

هذا ، والخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٢٩ ، ح ٨٢٧ بسند آخر عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن الجازي. والجازي هو عبد الغفّار بن حبيب الجازي ، روى محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب كتابه ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٦٥٠. وما ورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، =

٣٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ تُوُفِّيَ ، وَتَرَكَ جَارِيَةً أَعْتَقَ ثُلُثَهَا ، فَتَزَوَّجَهَا(١) الْوَصِيُّ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْمِيرَاثِ ، أَنَّهَا تُقَوَّمُ(٢) ، وَتُسْتَسْعى هِيَ وَزَوْجُهَا فِي بَقِيَّةِ ثَمَنِهَا بَعْدَ مَا تُقَوَّمُ(٣) ، فَمَا أَصَابَ الْمَرْأَةَ مِنْ عِتْقٍ أَوْ رِقٍّ ، فَهُوَ(٤) يَجْرِي(٥) عَلى وَلَدِهَا(٦) .(٧)

١٤ - بَابُ أَنَّ (٨) مَنْ حَافَ فِي الْوَصِيَّةِ فَلِلْوَصِيِّ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى الْحَقِّ‌

١٣١٦٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٩) ، عَنْ رِجَالِهِ ، قَالَ : قَالَ :

إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَطْلَقَ لِلْمُوصى إِلَيْهِ أَنْ يُغَيِّرَ الْوَصِيَّةَ إِذَا لَمْ تَكُنْ(١٠) بِالْمَعْرُوفِ‌

____________________

= ح ٥٤٩٦ ، من نقل الخبر عن النضر بن شعيب عن خالد بن ماد عن الجازي ، الظاهر زيادة « عن خالد بن ماد » في ذاك السند ؛ فإنّ خالد بن ماد أيضاً روى النضر بن شعيب كتابه ، ولم يتوسّط هو في موضع بين النضر وبين شيخه الآخر عبد الغفّار بن حبيب الجازي. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٤٩ ، الرقم ٣٨٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٧٣ ، الرقم ٢٦٦.

(١). في « ن » : « فيزوّجها ».

(٢). في التهذيب ، ج ٩ : + « قيمة ».

(٣). هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والفقيه والتهذيب ، والاستبصار ، إلّا أن في التهذيب ، ج ٩ : + «قيمةً».وفي «ق ، ك » والمطبوع : « يقوّم ».(٤). في «ل ، بن» وحاشية « جت » : - « فهو ».

(٥). في « ل ، بن » وحاشية « جت »والفقيه والتهذيب والاستبصار : « جرى ».

(٦). فيالمرآة : « لعلّه محمول على ما إذا لم يخلّف سوى الجارية ، فلذا لا يسري العتق فتستسعى في بقيّة ثمنها ، وتزوّج الوصيّ ، إمّا لشبهة الإباحة أو بإذن الورثة. وعلى التقديرين الولد حرّ ، ويلزمه على الأوّل قيمة الأمة والولد ، وإنّما لم يلزمه هاهنا لتعلّق الاستسعاء بها سابقاً ، وبالجملة تطبيق الخبر على قواعد الأصحاب لا يخلو من إشكال ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٣ ، ح ٨٧٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى عن النضر بن شعيب ، عن الحارثي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٢٩ ، ح ٨٢٧ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن الجازي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٧ ، ح ٢١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب ، عن الحارثي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٣ ، ح ٥٤٩٦ ، معلّقاً عن النضر بن شعيب ، عن خالد بن ماد ، عن الجازي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦٠ ، ح ١٠١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٠١ ، ذيل ح ٢٩١٩٥. (٨). في « ل » : - « أنّ ».

(٩). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي المطبوعوالوافي : + « عن أبيه ».

(١٠). هكذا في « ل ، بن »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوعوالوافي : « لم يكن ».

٣٦٥

وَكَانَ فِيهَا حَيْفٌ(١) ، وَيَرُدَّهَا إِلَى الْمَعْرُوفِ ؛ لِقَوْلِهِ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٣) .(٤)

١٣١٦٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) (٥) ؟

قَالَ(٦) : « نَسَخَتْهَا(٧) الْآيَةُ(٨) الَّتِي بَعْدَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٩) قَالَ : يَعْنِي : الْمُوصى إِلَيْهِ إِنْ خَافَ جَنَفاً مِنَ الْمُوصِي(١٠) فِيمَا أَوْصى بِهِ إِلَيْهِ مِمَّا(١١) لَايَرْضَى اللهُ بِهِ(١٢) مِنْ خِلَافِ الْحَقِّ ، فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ، أَيْ(١٣) عَلَى الْمُوصى‌

____________________

(١). في « ك » : « جنن ».

(٢). في « بن » : « لقول الله ».

(٣). البقرة (٢) : ١٨٢. وفيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٤ : « قوله تعالى :( فَمَنْ خافَ ) قيل : أي علم( مِنْ مُّوصٍ جَنَفاً ) أي جوراً وغير مشروع في الوصيّة خطأً( أَوْ إِثْماً ) يعني يفعل ذلك عمداً.( فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ ) أي بين الموصى لهم من الوالدين والأقرباء في الوصيّة المذكورة ، ويحتمل أن يكون المراد من يتوقّع ويظنّ حين وصيّة الموصي أنّه يجور في الوصيّة فأصلح ».

(٤).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٥ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :علل الشرائع ، ص ٥٦٧ ، ح ٤ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٣الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٣ ، ح ٢٣٧٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢٤٧٤٧. (٥). البقرة (٢) : ١٨١.

(٦). في « جد » والتهذيب : « فقال ».

(٧). فيالمرآة : « لعلّ المراد بالنسخ معناه اللغوي ، واُريد به التخصيص هنا ».

(٨). في « ق ، بح » والتهذيب وتفسير العيّاشي : - « الآية ».

(٩). في « ق ، بف » وحاشية « ن » : -( فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ) .

(١٠). في « بح » : - « من الموصي ». وفي « بف » : + « في ولده جنفاً ». وفي « ق » : + « إليه في ولده جنفاً ». وفي التهذيب : + « إليه في ثلثه ». وفي تفسير العيّاشي : + « في ثلثه جميعاً ».

(١١). في « ق ، بح » : « فيما ».

(١٢). في «ك،ل،م،بح،بن،جد»والوسائل : - «به».

(١٣). في « ق ، ن ، بف » والتهذيب وتفسير العيّاشي : - « عليه أي ».

٣٦٦

إِلَيْهِ(١) أَنْ يُبَدِّلَهُ(٢) إِلَى الْحَقِّ ، وَإِلى مَا يَرْضَى اللهُ بِهِ(٣) مِنْ سَبِيلِ الْخَيْرِ(٤) ».(٥)

١٥ - بَابُ أَنَّ الْوَصِيَّ إِذَا كَانَتِ الْوَصِيَّةُ فِي حَقٍّ فَغَيَّرَهَا (٦) فَهُوَ ضَامِنٌ‌

١٣١٧٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ(٧) جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَرْقَدٍ(٨) صَاحِبِ السَّابِرِيِّ ، قَالَ :

أَوْصى إِلَيَّ رَجُلٌ بِتَرِكَتِهِ(٩) ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ ، فَنَظَرْتُ فِي ذلِكَ ، فَإِذَا شَيْ‌ءٌ يَسِيرٌ لَايَكْفِي(١٠) لِلْحَجِّ(١١) ، فَسَأَلْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَفُقَهَاءَ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَقَالُوا : تَصَدَّقْ بِهَا عَنْهُ ، فَلَمَّا حَجَجْتُ لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ فِي الطَّوَافِ ، فَسَأَلْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ(١٢) : إِنَّ رَجُلاً مِنْ مَوَالِيكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَاتَ ، وَأَوْصى بِتَرِكَتِهِ إِلَيَّ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ ، فَنَظَرْتُ‌

____________________

(١). في « ك » : - « أي على الموصى إليه ».

(٢). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت »والوسائل : « أن يردّه ».

(٣). في « ل ، بح ، بن »والوسائل : « فيه ».

(٤). في التهذيب : « الحقّ ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٦ ، ح ٧٤٧ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٨ ، ح ١٧٢ ، عن محمّد بن سوقة.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٣ ، ح ٢٣٧١٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٤٧٤٦.

(٦). في « ق ، ك ، ن ، بف » : « وغيّرها ».

(٧). في « بح ، بن » وحاشية « جت »والوسائل : « عبد الله بن أحمد » ، وهو سهو. وعبيد الله بن أحمد ، هو عبيد الله بن‌أحمد بن نهيك ، روى حميد بن زياد عنه بعض كتب ابن أبي عمير. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٠٤ ، الرقم ٦١٨.

(٨). في « ق ، ك ، بف » وحاشية « م ، جت » : « يزيد ».

(٩). في « ل ، بح ، بف ، بن » وحاشية « جت » : « بتركة ». وفي « ق » : « بتركه ».

(١٠). في « ق ، ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والتهذيب : « لا يكون ». وفي « بف » : « لا يكون » بالتاء والياء معاً.

(١١). في « بح » : « الحجّ ».

(١٢). في « م ، ن ، جد » : « فقلت له » بدل « فسألته وقلت له ». وفي « ل ، بن » : « فقلت » بدلها.

٣٦٧

فِي ذلِكَ ، فَلَمْ يَكْفِ لِلْحَجِّ ، فَسَأَلْتُ مَنْ قِبَلَنَا(١) مِنَ الْفُقَهَاءِ ، فَقَالُوا : تَصَدَّقْ بِهَا(٢) ، فَتَصَدَّقْتُ بِهَا ، فَمَا تَقُولُ(٣) ؟

فَقَالَ لِي : هذَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي الْحِجْرِ(٤) ، فَأْتِهِ وَسَلْهُ(٥) .

قَالَ(٦) : فَدَخَلْتُ(٧) الْحِجْرَ ، فَإِذَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام تَحْتَ الْمِيزَابِ(٨) مُقْبِلٌ(٩) بِوَجْهِهِ عَلَى(١٠) الْبَيْتِ يَدْعُو ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ(١١) فَرَآنِي ، فَقَالَ : « مَا حَاجَتُكَ؟ ».

قُلْتُ(١٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْ مَوَالِيكُمْ.

قَالَ(١٣) : « فَدَعْ(١٤) ذَا عَنْكَ ، حَاجَتُكَ(١٥) ؟ ».

قُلْتُ : رَجُلٌ مَاتَ ، وَأَوْصى بِتَرِكَتِهِ أَنْ أَحُجَّ بِهَا عَنْهُ ، فَنَظَرْتُ فِي ذلِكَ ، فَلَمْ يَكْفِ(١٦) لِلْحَجِّ(١٧) ، فَسَأَلْتُ مَنْ عِنْدَنَا مِنَ الْفُقَهَاءِ ، فَقَالُوا : تَصَدَّقْ بِهَا.

فَقَالَ : « مَا صَنَعْتَ؟ ».

قُلْتُ : تَصَدَّقْتُ بِهَا.

فَقَالَ : « ضَمِنْتَ إِلَّا أَنْ لَايَكُونَ يَبْلُغُ(١٨) أَنْ يُحَجَّ بِهِ مِنْ مَكَّةَ ، فَإِنْ كَانَ لَايَبْلُغُ أَنْ‌

____________________

(١). فيالفقيه : « عندنا ».

(٢). في « م »والفقيه : + « عنه ».

(٣). في « م » : - « فما تقول ».

(٤). في « ك » : « الحجرة ».

(٥). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « ثمّ سله ».

(٦). في « ك »والفقيه : - « قال ».

(٧). في « ل » : + « في ».

(٨). في « بن » : - « تحت الميزاب ».

(٩). في « جت ، جد » : « مقبلاً ».

(١٠). في « م ، جد »والفقيه : « إلى ».

(١١). في « ل ، بن »والفقيه : - « إليّ ».

(١٢). في « ل ، م ، بن » : « فقلت ».

(١٣). في « م ، جد » : « فقال ».

(١٤). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « دع ».

(١٥). في « جد » : « فحاجتك ». وفيالفقيه : - « قلت : جعلت فداك إنّي رجل من أهل الكوفة من مواليكم ، قال : فدع ذاعنك حاجتك ». (١٦). في « ك » : « فلم تكف ».

(١٧). في « ق ، بح ، بف » : « الحجّ ».

(١٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالفقيه . وفي « ك » والمطبوع : « أن يكون لا يبلغ ».

٣٦٨

يُحَجَّ(١) بِهِ مِنْ مَكَّةَ ، فَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ ، وَإِنْ(٢) كَانَ يَبْلُغُ بِهِ مِنْ مَكَّةَ ، فَأَنْتَ ضَامِنٌ(٣) ».(٤)

١٣١٧١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَوْصى بِحَجَّةٍ ، فَجَعَلَهَا وَصِيُّهُ(٥) فِي نَسَمَةٍ؟

فَقَالَ : « يَغْرَمُهَا وَصِيُّهُ(٦) ، وَيَجْعَلُهَا فِي حَجَّةٍ كَمَا أَوْصى بِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - يَقُولُ :( فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ) (٧) ».(٨)

١٣١٧٢ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ(٩) ، قَالَ :

____________________

(١). في « ق ، بن ، جت » : « أن تحجّ ».

(٢). في « بن » : « فإن ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٥ : « يدلّ على أنّه مع إطلاق الوصيّة ينصرف إلى الحجّ من البلد ، ومع التعذّر من الميقات ومع القصور عنه أيضاً يتصدّق ، وهو أحد القولين وأظهرهما. وقيل : يردّ إلى الوارث ».

(٤).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٤٨٢ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٨ ، ح ٨٩٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب من يوصي بحجّة فيحجّ عنه من غير موضعه ، ح ٧٠٨١الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٥ ، ح ٢٣٧١٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ٢٤٧٤٢.

(٥). في « ك ، ل ، بح ، بف » : « وصيّة ».

(٦). في « بح ، بف » : « وصيّة ».

(٧). البقرة (٢) : ١٨١.

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٠ ، ح ٩٠٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٤٨٠ ، معلّقاً عن محمّد بن سنان ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩٣ ، ح ١٧٧٠ ، بسنده عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٩٢٣ ، معلّقاً عن ابن مسكان.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٧ ، ح ١٧٠ ، عن أبي سعيدالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٦ ، ح ٢٣٧١٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٤٧٤٥.

(٩). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨٨٧ ، بسند آخر عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن محمّد بن مارد ، لكنّ الظاهر زيادة « عن أبي أيّوب » في سندالتهذيب ؛ فقد روى الحسن بن محبوب كتاب محمّد بن مارد ، ولم يعهد توسّط أبي أيّوب - وهو الخرّاز - بين ابن محبوب وبين ابن مارد في شي‌ءٍ من الأسناد ، بل لم يعهد رواية أبي أيّوب عن ابن مارد في موضع. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٩٥٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٢١ ، الرقم ٦٤٧.

٣٦٩

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ(١) رَجُلٍ أَوْصى إِلى رَجُلٍ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْتِقَ عَنْهُ نَسَمَةً بِسِتِّمِائَةِ دِرْهَمٍ مِنْ ثُلُثِهِ ، فَانْطَلَقَ الْوَصِيُّ ، فَأَعْطَى(٢) السِّتَّمِائَةِ دِرْهَمٍ(٣) رَجُلاً يَحُجُّ بِهَا عَنْهُ(٤) ؟

قَالَ : فَقَالَ(٥) : « أَرى أَنْ يَغْرَمَ الْوَصِيُّ مِنْ مَالِهِ سِتَّمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَيَجْعَلَ السِّتَّمِائَةِ(٦) فِيمَا أَوْصى بِهِ(٧) الْمَيِّتُ مِنْ(٨) نَسَمَةٍ ».(٩)

١٦ - بَابُ أَنَّ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ‌

١٣١٧٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ ».(١٠)

١٣١٧٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

____________________

(١). في « بح » : « في ».

(٢). في « بف » : « وأعطى ».

(٣). في « ل ، بح »والفقيه : - « درهم ».

(٤). في التهذيب : « عن الميّت ».

(٥). في « م ، جد » : + « لي ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بن » والمطبوع : + « درهم ».

(٧). في « ق » : - « به ».

(٨). في «ق،ك،ل،م، ن ، جت ، جد » : « في ».

(٩).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٧ ، ح ٥٤٨١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٦ ، ح ٨٨٧ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مارد ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩٧ ، ح ٢٣٧١٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٨ ، ذيل ح ٢٤٧٤١.

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧٢ ، بسنده عن زرارة ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٢١ ، صدر ح ٣٤٦١ ، بسند آخر. وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ضمن ح ١١١٧٦ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٩ ، ضمن ح ٩٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٠ ، ضمن ح ١٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب الوصايا ، باب الرجل يوصي بوصيّة ثمّ يرجع عنها ، صدر ح ١٣١٣٦ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٩ ، صدر ح ٥٤٥٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٩٠ ، صدر ح ٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٤٦٦٦.

٣٧٠

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ(١) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) عَنِ الرَّجُلِ يُدَبِّرُ مَمْلُوكَهُ : أَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، هُوَ(٣) بِمَنْزِلَةِ الْوَصِيَّةِ ».(٤)

١٣١٧٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ » وَقَالَ : « لِلرَّجُلِ أَنْ يَرْجِعَ فِي ثُلُثِهِ إِنْ كَانَ أَوْصى فِي صِحَّةٍ أَوْ مَرَضٍ(٥) ».(٦)

____________________

(١). ورد الخبر في التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٦٦ ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن هشام بن الحكم ، من دون توسُّط ابن أبي عمير بين الفضل وبين هشام ، وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب هشام بن الحكم ، وتكرّر في الأسناد رواية الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم. وأمّا رواية الفضل بن شاذان عن هشام بن الحكم مباشرة ، فلم تثبت. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣٣ ، الرقم ١١٦٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٤١٣ ، ٤١٤.

(٢). في « ق ، بح ، بف » : « سألته » بدل « سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ».

(٣). في « ل ، بن » : + « مملوكه ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٦ ، معلّقاً عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن هشام بن الحكم ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٦ ، ح ٥٥٦٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام . وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧١ وضمن ح ١١١٧٦ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٩ ، ضمن ح ٩٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠ ، ضمن ح ١٠٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٤٦٦٧.

(٥). في « ك » : « أو في مرض ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧٢ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٤٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠ ، ح ١٠٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الوصايا ، باب الرجل يوصي بوصيّة ثمّ يرجع عنها ، ح ١٣١٣٤الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٤ ، ح ٢٣٦٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٤٦٦٥.

٣٧١

١٣١٧٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْمُدَبَّرِ(٢) ؟

قَالَ(٣) : « هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْوَصِيَّةِ يَرْجِعُ(٤) فِيمَا شَاءَ(٥) مِنْهَا ».(٦)

١٧ - بَابُ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالْكَفَنِ ثُمَّ بِالدَّيْنِ ثُمَّ بِالْوَصِيَّةِ‌

١٣١٧٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٧) : « الْكَفَنُ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ ».(٨)

١٣١٧٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ(٩) ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « جت » : - « بن إبراهيم ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٨ : « التدبير ».

(٣). في الكافي ، ح ١١١٧١ والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : « فقال ».

(٤). في الكافي ، ح ١١١٧١ : + « فيها و ».

(٥). في « بف » : « يشاء ».

(٦).الكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب المدبّر ، ح ١١١٧١ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٨ ، ح ٩٣٩ ؛ وج ٩ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٠ ، ح ١٠٣ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٤٦٦٨. (٧). في التهذيب ، ج ١ : + « ثمن ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٤٣٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٤٠٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن ابن سنانالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٥ ، ح ٢٣٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٤٧٠٥.

(٩). هكذا في « ق ، ك ، ن ، بف ، جت ». وفي « ل ، بح » : + « عن معاد ». وفي « م ، بن ، جت » وحاشية « ن ، جت » =

٣٧٢

سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ بِقَدْرِ ثَمَنِ كَفَنِهِ؟

فَقَالَ(١) : « يُجْعَلُ مَا تَرَكَ فِي(٢) ثَمَنِ كَفَنِهِ(٣) إِلَّا أَنْ يَتَّجِرَ(٤) عَلَيْهِ بَعْضُ النَّاسِ(٥) ، فَيُكَفِّنَهُ(٦) ، وَيُقْضى مَا عَلَيْهِ مِمَّا تَرَكَ ».(٧)

١٣١٧٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ(٨) : « أَوَّلُ شَيْ‌ءٍ يُبْدَأُ بِهِ مِنَ الْمَالِ الْكَفَنُ ، ثُمَّ الدَّيْنُ ، ثُمَّ الْوَصِيَّةُ ، ثُمَّ الْمِيرَاثُ ».(٩)

____________________

=والوسائل والمطبوع : + « عن معاذ ».

وقد تكرّر في الأسناد رواية [ عليّ ] بن رئاب عن زرارة [ بن أعين ] ، ولم يعهد رواية من يسمّى بمعاذ أو معاد عن زرارة في موضع ، كما أنّ رواية عليّ بن رئاب عن معاد أو معاذ ، غير معهودة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٩٠ - ٢٩١ وج ٢٢ ، ص ٣٨٣.

ويؤيّد ما أثبتناه ماورد فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٤٤١والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٧ ، من نقل الخبر عن [ الحسن ] بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة.

(١). في « ق ، ك ، ل ، م ، بن ، جد »والفقيه والتهذيب : « قال ».

(٢). في « بح » : - « في ».

(٣). في « ك » : « الكفن ».

(٤). في « ن » بالتاء والياء معاً. وفي « ك » : « أن يجر ».

و « إلّا أن يتّجر » أي يطلب الأجر. قال الزمخشري - بعد ذكره أنّ الهمزة لا تدغم في التاء - : « وأمّا ما روي أنّ رجلاً دخل المسجد وقد قضى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله صلاته فقال : من يتّجر فيقوم فيصلّي معه ، فوجهه - إن صحّت الرواية - أن يكون من التجارة ؛ لأنّه يشتري بعمله المثوبة ، وهذا المعنى يعضده مواضع من التنزيل والأثر وكلام العرب ».الفائق في غريب الحديث ، ج ١ ، ص ٢٢ - ٢٣.

(٥). فيالتهذيب ، ج ٦ : « إنسان » بدل « بعض الناس ».

(٦). في « ك ، ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والتهذيب ، ج ٩ : « فيكفّنوه ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، ح ٥٤٤١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٤ ، ح ١٨٣١٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٤٧٠٦.(٨). في « ق ، بح ، بف ، جت » وحاشية « ن » : + « قال ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧١ ، ح ٦٩٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٤٣٧ ، معلّقاً =

٣٧٣

١٨ - بَابُ مَنْ أَوْصى وَعَلَيْهِ دَيْنٌ‌

١٣١٨٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِنَّ الدَّيْنَ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ ، ثُمَّ الْوَصِيَّةَ عَلى إِثْرِ الدَّيْنِ ، ثُمَّ الْمِيرَاثَ بَعْدَ الْوَصِيَّةِ(١) ؛ فَإِنَّ أَوَّلَ(٢) الْقَضَاءِ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) ».(٤)

١٣١٨١ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَوْصى إِلى رَجُلٍ أَنَّ عَلَيْهِ دَيْناً(٥) .

____________________

= عن السكوني ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٩٨ ، بسنده عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٣٨١٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٤٧٠٨.

(١). في الاستبصار : « بعد الدين ».

(٢). في الفقيه : « أولى ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٣٨ : « قولهعليه‌السلام : « إنّ أوّل القضاء » استشهاد لتقديم الوصيّة والدين على الميراث بقوله تعالى :( مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ ) ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٥ ، ح ٦٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٦ ، ح ٤٤١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٤٣٨ ، معلّقاً عن عاصم بن حميد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٢٦ ، ح ٥٥ ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : « ثمّ الميراث بعد الوصيّة » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٣ ، ح ٢٤١٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٤٧٠٩.

(٥). هكذا في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م ، جد »والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ والمطبوعوالوسائل ، ح ٢٤٧٣٩ : « وعليه دين » بدل « أنّ عليه ديناً ».

٣٧٤

فَقَالَ(١) : « يَقْضِي الرَّجُلُ مَا عَلَيْهِ مِنْ دَيْنِهِ ، وَيَقْسِمُ مَا بَقِيَ بَيْنَ الْوَرَثَةِ ».

قُلْتُ(٢) : فَسُرِقَ(٣) مَا(٤) كَانَ(٥) أَوْصى بِهِ مِنَ(٦) الدَّيْنِ مِمَّنْ(٧) يُؤْخَذُ الدَّيْنُ؟ أَمِنَ(٨) الْوَرَثَةِ(٩) ؟

قَالَ(١٠) : « لَا يُؤْخَذُ مِنَ الْوَرَثَةِ ، وَلكِنَّ الْوَصِيَّ ضَامِنٌ لَهَا(١١) ».(١٢)

١٣١٨٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الشَّعِيرِيِّ(١٣) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ(١٤) :

كُنَّا عَلى بَابِ(١٥) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ نَنْتَظِرُ(١٦) أَنْ يَخْرُجَ ، إِذْ جَاءَتِ(١٧) امْرَأَةٌ ،

____________________

(١). في « ل ، م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ٢٤٧١٠ : « قال ».

(٢). في « ق ، بف » : « قال ».

(٣). في الفقيه : « فيفرق الوصيّ ».

(٤). في حاشية « جت » : « الذي ».

(٥). في « بف » : - « كان ».

(٦). فيالفقيه : « في ».

(٧). في « ك » : « فمن ».

(٨). في « ك » : « من » من دون همزه الاستفهام.

(٩). في الفقيه والتهذيب ، ص ١٦٨ والاستبصار : + « أم ( الاستبصار : أو ) من الوصيّ ».

(١٠). في « ق ، ك ، بف ، جت »والفقيه : « فقال ».

(١١). فيالمرآة : « حمله الأصحاب على ما إذا فرّط في إيصاله إلى الغرماء ».

(١٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٧٦ ، معلقاً عن الكليني ، إلى قوله : « بين الورثة ».الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٥٥٢٩ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان ، قال : « سأل رجل أبا عبداللهعليه‌السلام ». وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٧ ، ح ٤٤٥ ، بسندهما عن أبان ، عن رجلالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤٧ ، ذيل ح ٢٤٧٣٩ ؛وفيه ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٤٧١٠ ، إلى قوله : « بين الورثة ».

(١٣). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ : « زكريّا بن يحيى عن الشعيري ». وفي التهذيب « عن الشعيري » بدل « زكريّا بن يحيى الشعيري ». وفي الاستبصار « عن الشعيري و » بدله. وورد الخبر فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٥٢٧ عن محمّد بن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن زكريّا بن أبي يحيى السعدي ، والمذكور في بعض نسخالفقيه : « زكريّا بن يحيى السعدي ». (١٤). في الاستبصار : « قالا ».

(١٥). في التهذيب والاستبصار : « بباب » بدل « على باب ».

(١٦). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ : « ننتظره ».

(١٧). في التهذيب والاستبصار : « فجاءت » بدل « ونحن جماعة ننتظر أن يخرج إذ ».

٣٧٥

فَقَالَتْ : أَيُّكُمْ أَبُو جَعْفَرٍ؟ فَقَالَ لَهَا الْقَوْمُ(١) : مَا تُرِيدِينَ مِنْهُ؟ قَالَتْ : أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالُوا لَهَا : هذَا فَقِيهُ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَسَلِيهِ.

فَقَالَتْ : إِنَّ زَوْجِي مَاتَ ، وَتَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ(٢) لِي عَلَيْهِ(٣) مِنْ صَدَاقِي خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ(٤) ، فَأَخَذْتُ صَدَاقِي ، وَأَخَذْتُ مِيرَاثِي(٥) ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَادَّعى عَلَيْهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ(٦) ، فَشَهِدْتُ لَهُ(٧) .

قَالَ(٨) الْحَكَمُ : فَبَيْنَا أَنَا أَحْسُبُ(٩) إِذْ خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ : « مَا هذَا الَّذِي أَرَاكَ(١٠) تُحَرِّكُ بِهِ أَصَابِعَكَ يَا حَكَمُ؟ »

فَقُلْتُ(١١) : إِنَّ(١٢) هذِهِ الْمَرْأَةَ ذَكَرَتْ أَنَّ زَوْجَهَا مَاتَ وَتَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ لَهَا عَلَيْهِ مِنْ صَدَاقِهَا خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَأَخَذَتْ صَدَاقَهَا(١٣) ، وَأَخَذَتْ مِيرَاثَهَا ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ فَادَّعى عَلَيْهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَشَهِدَتْ لَهُ.

____________________

(١). في التهذيب والاستبصار : « فقيل لها » بدل « فقال لها القوم ».

(٢). في « ق ، بف » : « وكتاب ».

(٣). في الفقيه : + « دين ».

(٤). في « ل » : - « درهم ».

(٥). في التهذيب والاستبصار : + « ممّا بقي ».

(٦). في « ل ، بن » : « الف درهم عليه » بدل « عليه الف درهم ».

(٧). في « بح » : « عليه ». وفي التهذيب والاستبصار : + « بذلك على زوجي ».

(٨). في « جت » والكافي ، ح ١٣٦٢٤ والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٩). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ : + « ما يصيبها ». وفي التهذيب والاستبصار : « نحن نحسب ما يصيبها » بدل « أنا أحسب ».

(١٠). في « ل ، بن » : - « أراك ».

(١١). في « ل ، م ، بن ، جد » : « قلت ».

(١٢). في « ل ، بن ، جد » : - « إنّ ».

(١٣). في « ل ، م ، بن ، جد » : « فأخذت صداقها ، وكان لها من الصداق خمسمائة درهم » بدل « وكان لها عليه من صداقها خمسمائة درهم ، فأخذت صداقها ».

٣٧٦

فَقَالَ(١) الْحَكَمُ : فَوَ اللهِ مَا أَتْمَمْتُ الْكَلَامَ حَتّى قَالَ(٢) : « أَقَرَّتْ(٣) بِثُلُثِ(٤) مَا فِي يَدَيْهَا(٥) ، وَلَا مِيرَاثَ لَهَا ».

قَالَ الْحَكَمُ : فَمَا رَأَيْتُ وَاللهِ(٦) أَفْهَمَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَطُّ(٧) .

قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ : وَتَفْسِيرُ ذلِكَ أَنَّهُ لَامِيرَاثَ لَهَا(٨) حَتّى تَقْضِيَ(٩) الدَّيْنَ ، وَإِنَّمَا تَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَعَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ لَهَا(١٠) وَلِلرَّجُلِ ، فَلَهَا ثُلُثُ الْأَلْفِ ، وَلِلرَّجُلِ ثُلُثَاهَا(١١) .(١٢)

____________________

(١). في « ل ، م ، بن ، جد » : « قال ».

(٢). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ والاستبصار : « فأخبرته ( الاستبصار : « فأخبرناه » ) بمقالةالمرآة ، وما سألت عنه ، فقال أبو جعفرعليه‌السلام » بدل « فقلت : إنّ هذهالمرآة ذكرت أنّ زوجها مات - إلى قوله - : حتّى قال ».

(٣). فيالتهذيب « فأخبرناه بمقالةالمرآة وما سألت عنه ، فقال أبو جعفر : عليه أقرّت له » بدل « فقال : ما هذا الذي أراك تحرّك به أصابعك يا حكم - إلى قوله - أقرّت ».

(٤). في حاشية « بن »والفقيه : « بثلثي ».

(٥). فيالوافي : « اُريد بما في يديها الصداق خاصّة دون الميراث ، وبدون هذا لا يصحّ. وإنّما جاز التعبير بما في يديها عن الصداق خاصّة ؛ لأنّه نفى الميراث فجعلها كأنّها لم تأخذه.

وتوضيح ذلك : أنّ ثلثي ما في يديها أعني ثلثي الخمسمائة التي هي الصداق هو ثلث مجموع التركة ، وهو الذي استحقّتهالمرآة وباقي التركة - الذي هو ثلثاها الباقيان - هو الذي استحقّه الرجل.

وهذا الحديث في الكتب الثلاثة في أبواب الوصيّة ، وفيالكافي أورده مرّة اخرى في أبواب المواريث ».

(٦). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ والتهذيب والاستبصار : « فو الله ما رأيت أحداً » بدل « فما رأيت والله ».

(٧). فيالكافي ، ح ١٣٦٢٤ والتهذيب والاستبصار : - « قطّ ».

(٨). في « بن »والوسائل والفقيه : - « لها ».

(٩). في«م،بح،بن،جد»والوسائل والفقيه : « يقضي ».

(١٠). في « بح » : - « لها ».

(١١). في « ل ، بن » : « ثلثيها ». وفيالفقيه : « لأنّ لها خمسمائة درهم ، وللرجل ألف درهم ، فله ثلثاها » بدل « وللرجل ثلثاها ».

(١٢).الكافي ، كتاب المواريث ، باب إقرار بعض الورثة بدين ، ح ١٣٦٢٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٤ ، ح ٦٧١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٤ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « أفهم من أبي جعفرعليه‌السلام قطّ ».الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٥٢٧ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن زكريّا =

٣٧٧

١٣١٨٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) فِي رَجُلٍ بَاعَ مَتَاعاً مِنْ رَجُلٍ ، فَقَبَضَ الْمُشْتَرِي الْمَتَاعَ ، وَلَمْ يَدْفَعِ الثَّمَنَ ، ثُمَّ مَاتَ الْمُشْتَرِي ، وَالْمَتَاعُ قَائِمٌ بِعَيْنِهِ.

قَالَ(٢) : « إِذَا كَانَ الْمَتَاعُ قَائِماً بِعَيْنِهِ(٣) ، رُدَّ إِلى صَاحِبِ الْمَتَاعِ ».

وَقَالَ : « لَيْسَ لِلْغُرَمَاءِ أَنْ يُخَاصِمُوهُ(٤) ».(٥)

١٣١٨٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَيَضْمَنُهُ ضَامِنٌ لِلْغُرَمَاءِ ، قَالَ(٦) : « إِذَا رَضِيَ(٧) الْغُرَمَاءُ ، فَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّةُ الْمَيِّتِ ».(٨)

____________________

= بن أبي يحيى السعدي ، عن الحكم بن عتيبةالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١٠٧ ، ح ١٦٧٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٦ ، ذيل ح ٢٤٧٠٣.

(١). في « ن » : + « قال ».

(٢). في الوسائلوالفقيه : « فقال ».

(٣). في الاستبصار : - « قال : إذا كان المتاع قائماً بعينه ».

(٤). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « أن يحاصّوه ». وفيمرآة العقول : « المشهور أنّ غرماء الميّت سواء في التركة ، إلّا أن يترك مثل ما عليه من الدين فصاعداً ، فيجوز لصاحب العين أخذها. وخالف فيه ابن الجنيد ، وحكم بالاختصاص مطلقاً وإن لم يكن وقت التركة بالدين ، كما هو المشهور في الحيّ المفلّس. فهذه الرواية إمّا محمولة على كون التركة مثل ما عليه فصاعداً على المشهور ، أو مطلقاً على مذهب ابن الجنيد ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٦ ، ح ٤٤٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاجالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٢١ ، ح ١٨٣٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤١٤ ، ح ٢٣٩٥٤.

(٦). في الوسائل والكافي ، ح ٨٤٨١ والتهذيب ، ج ٦ : « فقال ».

(٧). في الوسائل والكافي ، ح ٨٤٨١والفقيه ، ج ٣ والتهذيب ، ج ٦ : + « به ».

(٨).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب أنّه إذا مات الرجل حلّ دينه ، ح ٨٤٨١.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٦٨٠ ، معلقاً =

٣٧٨

١٣١٨٥ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(١) ، عَنْ يَحْيَى الْأَزْرَقِ(٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ(٣) قُتِلَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَلَمْ يَتْرُكْ مَالاً ، فَأَخَذَ أَهْلُهُ الدِّيَةَ مِنْ قَاتِلِهِ ، عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْضُوا(٤) دَيْنَهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : وَهُوَ(٥) لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً.

قَالَ : « إِنَّمَا أَخَذُوا الدِّيَةَ ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْضُوا دَيْنَهُ ».(٦)

____________________

= عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٧١١ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٨٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛ وص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٤.

(١). في « ق ، ك ، بف » : - « بن يحيى ».

(٢). يحيى الأزرق هو يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، ترجم له النجاشي وقال : « روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ». ويحيى هذا روى عنه صفوان بعنوان يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٢٠. وتكرّرت روايته عنه بعنوان يحيى الأزرق. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٥٠.

فعليه ، ما ورد فيالفقيه ، من نقل الخبر عن صفوان بن يحيى الأزرق عن أبي الحسنعليه‌السلام ، فيه تحريف إمّا بجواز النظر من « يحيى » في « صفوان بن يحيى » إلى « يحيى » في « يحيى الأزرق ، إن كان الأصل في السند هكذا : « صفوان بن يحيى ، عن يحيى الأزرق » ، أو بتبديل « عن » بـ « بن » ، إن كان الأصل في السند : « صفوان ، عن يحيى الأزرق ».

(٣). في « ل ، م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والتهذيب ، ح ٦٨١ : « في رجل ».

(٤). هكذا في « ن ، بح »والوسائل والفقيه والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ - وقد أخذ الشيخ الطوسي الخبر المذكور في هذا الموضع ، منالكافي ، وإن لم يصرّح باسم الكليني ، فيكونالتهذيب اُقدم نسخة منالكافي - والتهذيب ، ص ٢٤٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يقضون » بدل « أن يقضوا ».

ثمّ إنّه لايخفى أنّا لم نجد عبارة « عليهم يقضون » أو « فعليهم يقضون » - سواء أكان الخبر في باب الديون والوصايا ، أو في غيره - إلّا فيالكافي المطبوع وبعض النسخ منه. اُنظر على سبيل المثال :التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧٢٨. (٥). في « جد » : « فهو ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٦٨١ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.وفيه ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٥٢ ، معلّقاً عن صفوان ، =

٣٧٩

١٣١٨٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَلَهُ عَلَيَّ(١) دَيْنٌ ، وَخَلَّفَ وُلْداً رِجَالاً(٢) وَنِسَاءً وَصِبْيَاناً(٣) ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : أَنْتَ فِي حِلٍّ مِمَّا لِأَبِي(٤) عَلَيْكَ مِنْ حِصَّتِي(٥) ، وَأَنْتَ(٦) فِي حِلٍّ مِمَّا لإِخْوَتِي(٧) وَأَخَوَاتِي(٨) وَأَنَا ضَامِنٌ لِرِضَاهُمْ(٩) عَنْكَ؟

قَالَ : « تَكُونُ(١٠) فِي سَعَةٍ(١١) مِنْ ذلِكَ ، وَحِلٍّ ».

قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يُعْطِهِمْ؟

قَالَ : « كَانَ ذلِكَ(١٢) فِي عُنُقِهِ ».

قُلْتُ : فَإِنْ رَجَعَ الْوَرَثَةُ عَلَيَّ ، فَقَالُوا : أَعْطِنَا حَقَّنَا؟

فَقَالَ(١٣) : « لَهُمْ ذلِكَ(١٤) فِي الْحُكْمِ الظَّاهِرِ ، فَأَمَّا(١٥) بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَأَنْتَ‌

____________________

= عن يحيى الأزرق.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٢ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى الأزرق ، عن أبي الحسنعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١٢ ، ح ٨٦٢ ، بسنده عن يحيى الأزرق ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب المواريث ، باب مواريث القتلى ، ح ١٣٥٢٠ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٥ ، ح ١٣٤١ ، بسندهما عن يحيى الأزرق ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٤١٦ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٦ ، ح ١٨٣١٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٣٨٥٨.

(١). في « ك » : - « عليّ ».

(٢). في « ق » : « ومالاً ».

(٣). في « ك » : « أو صبياناً ».

(٤). في « ن » والتهذيب : « من مال أبي ».

(٥). في «ل،م،جد» وحاشية « بح » : « جهتي ».

(٦). في « ن » : « فأنت ».

(٧). في « ق » : « لأخواتي ». وفي « ن ، جد » : « من مال إخوتي » بدل « ممّا لإخوتي ».

(٨). في « بح » : - « وأخواتي ».

(٩). في « ك » : « لمرضاهم ».

(١٠). في « ق ، ل ، م ، بح ، بف » والتهذيبوالوسائل : « يكون ».

(١١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « تكون في سعة » ظاهره أنّه يكفي في براءة ذمّة المضمون عنه ضمان الضامن ، ولا يحتاج إلى رضى المضمون له ، ولعلّه محمول على ما إذا علم بعد ذلك رضاهم ؛ اذ المشهور بين الأصحاب اشتراط رضى المضمون له ، وللشيخ قول بعدم الاشتراط ».

(١٢). في « ق ، ك ، بف » : - « ذلك ».

(١٣). في « ق ، ك »والتهذيب : « قال ».

(١٤). في «ق،ك،ن،بح،بف» والتهذيب : « ذاك ».

(١٥). في«ن»:«وأمّا».وفي«م،جد»والتهذيب:+«ما».

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

خلفتموني فيهما.

قال: فأعضل علينا ما ندري ما الثقلان حتى قام رجل من المهاجرين قال: بأبي وأمي أنت يا رسول الله وما الثقلان؟ قال: الاكبر منهما كتاب الله، سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم، تمسكوا به ولا تزلوا ولا تضلوا، والاصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، فاني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، وناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما لي ولي وعدوهما لي عدو، ألا فانها لن تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها وتظاهر على نبيها وتقتل من قام بالقسط.

ثم أخذ بيد علي بن أبى طالبرضي‌الله‌عنه ورفعها وقال: من كنت مولاه فهذا مولاه، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ».

ترجمته:

وترجم له جماعة من العلماء، ومما يدل على عظمته وجلالته استناد العلامة الامير الى كتابه ( محاسن الازهار )، ونقله عنه كثيراً في كتابه ( الروضة الندية )، مع وصفه بـ « العلامة الفقيه » وتارة « الفقيه العلامة حميد الشهيدرحمه‌الله ».

وكذا رواية القاضي الشوكاني لكتابه المذكور، فانه يعد بذلك من جملة مشايخ الشوكانى في الاجازة، قال الشوكاني: « محاسن الازهار لحميد الشهيد، أرويها بالاسناد المتقدم في الديباج الى الداودي عن القاسم بن أحمد ابن حميد عن المؤلف »(١) .

____________________

(١). اتحاف الاكابر باسناد الدفاتر: ٧٨.

٤٢١

*(١٣١)*

رواية نور الدين الهيثمي

روى الهيثمي حديث الثقلين في كتابه ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) - وهو الكتاب الذي جمع فيه زوائد الكتب الستة من ( مسند أحمد ) و ( مسند البزار ) و ( مسند أبي يعلى ) و ( المعاجم الثلاثة للطبراني ) - على ما نص عليه المناوي إذ قال في شرح الحديث: « قال الهيثمي رجاله موثقون، ورواه أيضاً أبو يعلى بسند لا بأس به، والحافظ عبد العزيز بن الاخضر، وزاد أنه قال في حجة الوداع، ووهم من زعم ضعفه كابن الجوزي. قال السمهودي: وفي الباب ما يزيد على عشرين من الصحابة »(١) .

ترجمته:

١ - شمس الدين السخاوي : « على بن أبى بكر بن سليمان بن أبي بكر ابن عمر بن صالح، نور الدين أبو الحسن الهيثمي القاهري الشافعي الحافظ، ويعرف بالهيثمي، كان أبوه صاحب حانوت بالصحراء، فولد له هذا في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة، فنشأ فقرأ القرآن، ثم صحب الزين العراقي وهو بالغ، ولم يفارقه سفراً وحضراً حتى مات وهو مكثر سماعاً وشيوخاً، ولم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره الا عليه، حتى أنه أرسله مع ولده الولي لما ارتحل بنفسه الى دمشق، وزوجه ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد.

وكتب الكثير من تصانيف الشيخ، بل قرأ عليه أكثرها، وتخرج به في الحديث، بل دربه في افراد زوائد كتب كالمعاجم الثلاثة للطبراني والمسانيد لأحمد والبزار وأبي يعلى على الكتب الستة. وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين، وكل واحد من الخمسة الباقية في تصنيف مستقل الا الطبراني

____________________

(١). فيض القدير - شرح الجامع الصغير ٣ / ١٥ وانظر: مجمع الزوائد ٩ / ١٦٣.

٤٢٢

الاوسط والصغير منهما في تصنيف، ثم جمع الجميع في كتاب واحد محذوف الاسانيد سماه ( مجمع الزوائد ). وكذا أفرد زوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين، ورتب أحاديث الحلية لابي نعيم على الابواب، ومات عنه مسودة فبيّضه وأكمله شيخنا في مجلدين، واحاديث الغيلانيات والخلعيات وفوائد ابى تمام والافراد للدارقطنى أيضاً على الابواب في مجلدين. ورتب كلا من ثقات ابن حبان والعجلي على الحروف

وكان عجباً في الدين والتقوى والزهد والاقبال على العلم والعبادة والاوراد، وخدمة الشيخ وعدم مخالطة الناس في شيء من الامور، والمحبة في الحديث وأهله، وحدث بالكثير رفيقاً للزين، بل قل أن حدث الزين بشيء الا وهو معه، وكذلك قل أن حدث هو بمفرده، لكنهم بعد وفاة الشيخ أكثروا عنه، ومع ذلك فلم يغير حاله ولا تصدر وتمشيخ

وقد ترجمه ابن خطيب الناصرية في ذيل تاريخ حلب، والتقي الفاسي في ذيل التقييد، وشيخنا في معجمه وانبائه ومشيخة البرهان الحلبي، والغرس خليل الاقفهسي في معجم ابن ظهيرة، والتقى ابن فهد في معجمه وذيل الحفاظ وخلق كالمقريزي في عقوده.

قال شيخنا في معجمه: وكان خيراً ساكناً ليناً سليم الفطرة، شديد الانكار للمنكر، كثير الاحتمال لشيخنا ولاولاده، محباً في الحديث وأهله

وقال في أنبائه: انه صار كثير الاستحضار للمتون جداً لكثرة الممارسة، وكان هيناً ليناً ديناً خيراً محباً في أهل الخير، لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ وكتابة الحديث، سليم الفطرة كثير الخير والاحتمال والاذى، خصوصاً عن جماعة الشيخ، وقد شهد لي بالتقدم في الفن جزاه الله عني خيراً.

وقال البرهان الحلبي: انه كان من محاسن القاهرة.

وقال التقي الفاسي: كان كثير الحفظ للمتون والاثار صالحاً خيراً

٤٢٣

وقال الاقفهسي: كان اماماً عالماً حافظاً زاهداً متواضعاً متودداً الى الناس، ذا عبادة وتقشف وورع - انتهى.

والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جداً، بل هو في ذلك كلمة اتفاق، وأما في الحديث فالحق ما قاله شيخنا »(١) .

٢ - الجلال السيوطي : « الهيثمي الحافظ قال الحافظ ابن حجر: كان خيراً ساكناً صيناً ليناً سليم الفطرة شديد الانكار للمنكر لا يترك قيام الليل، مات في تاسع عشرين رمضان سنة ٨٠٧ »(٢) .

٣ - الجلال السيوطي أيضاً في ذكر من كان بمصر من حفاظ الحديث ونقاده، كما تقدم(٣) .

٤ - والشوكانى بمثل ما تقدم(٤) .

*(١٣٢)*

رواية المجد الفيروزآبادي

روى حديث الثقلين قائلا: « والثقل محركة متاع المسافر وحشمه وكل شيء نفيس مصون، ومنه الحديث: انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي »(٥) .

ترجمته:

١ - ابن قاضي شهبة في ( طبقات الشافعية ٤ / ٧٩ ).

٢ - وتقى الدين الفاسى في ( العقد الثمين في تاريخ البلد الامين ).

____________________

(١). الضوء اللامع ٥ / ٢٠٠.

(٢). طبقات الحفاظ: ٥٤١.

(٣). حسن المحاضرة ١ / ٣٦٢.

(٤). البدر الطالع ١ / ٤٤.

(٥). القاموس المحيط ٣ / ٣٤٣.

٤٢٤

٣ - والسخاوي في ( الضوء اللامع لاهل القرن التاسع ١٠ / ٧٩ ).

٤ - والجلال السيوطي في ( بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ١١٧ - ١١٨ ).

٥ - والشوكانى في ( البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ٢ / ٢٨٠ ).

٦ - والقنوجى في ( التاج المكلل ٨١٧ ) وغيرهم.

وبملاحظة هذه المصادر يتبين شأن المجد الشيرازي الفيروزآبادي لدى أبناء السنة.

*(١٣٣)*

رواية الحافظ البخاري المعروف بـ ( خواجة بارسا )*

روى حديث الثقلين في كتابه ( فصل الخطاب ) فقد قال فيه ما نصه: « وقال الشيخ الامام العارف الولي أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي قدس الله تعالى روحه في كتاب ( نوادر الاصول في معرفة أخبار الرسول ) في الاصل الموفي خمسين: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء، قال حدثنا زيد بن الحسن الانماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه رضي الله عنهما، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس قد تركت ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي.

حدثنا نصر، قال حدثنا زيد بن الحسن، قال حدثنا معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاريرضي‌الله‌عنه قال: لما صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع خطب فقال: يا أيها الناس انه قد نبأنى اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي الا مثل نصف عمر الذي بليه من قبل، واني أظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، واني فرطكم على الحوض، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا

٤٢٥

كيف تخلفوني فيهما، الثقل الاكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله سبحانه وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا. وعترتي أهل بيتي، فاني قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ».

وقال فيه نقلا عن جامع الاصول: « وقال زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه : قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوماً فيناً خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتينى رسول ربى فأجيب، واني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. أخرجه مسلم رحمه الله تعالى.

قال زيدرضي‌الله‌عنه : اهل بيتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حرم الصدقة بعده، آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي الله عنهم. قيل لزيد: أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده - كذا أخرجه مسلمرحمه‌الله ».

ترجمته:

١ - الكفوى : « محمد بن محمد بن محمود الحافظي البخاري المعروف بخواجه محمد بارسا. أعز خلفاء الشيخ الكبير خواجه بهاء الدين نقشبند قدس الله أرواحهما. كان من نسل حافظ الدين الكبير تلميذ شمس الأئمة الكردري قد نص عليه في ذكر محمود الانجير الماضي في قلب الكتيبة الحادي عشر.

ولد سنة ست وخمسين وسبعمائة، وقرأ العلوم على علماء عصره، وقد كان قد بهر على أقرانه في دهره، وحصل الفروع والاصول، وبرع في المعقول

٤٢٦

والمنقول، وكان شاباً.

أخذ الفقه عن قدوة وبقية أعلام الهدى الشيخ الامام الشيخ العارف الولي أبو الطاهر محمد بن الحسن بن علي الطاهر، ووقع منه الاجازة في أواخر شعبان سنة ست وسبعين وسبعمائة في بخارى. وروي عن خواجه محمد بارسا أنه قال: أجازنى بقية أعلام الهدى أبو الطاهر اني أروي عنه ما قرأت عليه وما سمعت من الفروع والاصول، وأدرس ما أحرزته من المعقول والمنقول على الشرط المشروط عند النقلة والرواة، وقد أكملت في تلك السنة عشرين، وذلك في أواخر شعبان سنة ست وسبعين وسبعمائة.

وأخذ أبو الطاهر عن الشيخ الامام مولانا صدر الشريعة عبيد الله البرهاني المحبوبى، ووقع الاجازة منه في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وسبعمائة. وهو أخذ عن جده تاج الدين محمود بن صدر الشريعة أحمد بن جمال الدين عبيد الله المحبوبي، عن أبيه أحمد عن أبيه جمال الدين، عن الشيخ الامام المفتي امام زاده صاحب الشرعة، عن العماد الزرنجري عن أبيه شمس الائمة الزرنجرى عن شمس الأئمة السرخسي، عن شمس الائمة الحلواني عن أبي على النسفي عن الشيخ الامام أبي بكر محمد بن أبي الفضل، عن عبد الله السدموني عن أبي عبد الله عن أبي حفص الكبير، عن أبيه عن محمد عن أبي حنيفة رحمة الله عليهم أجمعين.

وأخذ الفروع والاصول عنه المولى العالم الكامل الياس بن يحيى بن حمزة الرومي، وأجازه ببخارى يوم الجمعة الحادي والعشرين من شعبان سنة احدى وعشرين وثمانمائة، وأخذ عنه أيضاً ولده المولى العارف الرباني حافظ الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمود الحافظى البخاري الشهير بخواجه أبو نصر بارسا »(١) .

٢ - غياث الدين المدعو بـ ( خواندمير ) في تاريخه ( حبيب السيرفي

____________________

(١). كتائب اعلام الاخيار.

٤٢٧

اخبار افراد البشر ): « كان من أولاد عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنهما، توجه في محرم سنة ٨٢٢ لاداء فريضة الحج وزيارة قبر خير الانام عليه الصلاة والسلام وكلما دخل بلدة أو قرية تلقاه أهلها وعلماؤها بالاكرام والاعزاز، وعند ما وصل مكة وفرغ من المناسك ابتلي بمرض شديد حتى انه طاف الطواف الاخير وهو محمول. ثم انه توجه الى المدينة على ما هو عليه من الضعف والمرض، فبينما هو في بعض الطريق اذ أمر أحد أصحابه بكتابة هذه الكلمات:

بسم الله الرحمن الرحيم. جاءنى سيد الطائفة الجنيد قدس الله سره في ضحوة يوم السبت التاسع عشر من ذي لحجة سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة عند انصرافنا من مكة المكرمة زادها الله تعالى تكريما، ونحن نسير مع الركب وأنا بين النوم واليقظة، فقال لي: زيارة وبشارة، القصد مقبول. فحفظت هذه الكلمة وسررت بها، ثم استيقظت من الحالة الواقعة بين النوم واليقظة، والحمد لله على ذلك.

حتى وصل المدينة المنورة يوم الاربعاء في الثالث والعشرين من الشهر نفسه، فتوفي يوم الخميس، فصلى عليه مولانا شمس الدين الفناري، وأهل الركب ليلة الجمعة، ودفن في تلك الليلة بجوار العباسرضي‌الله‌عنه .

ومن مؤلفات الخواجة محمد پارسا كتاب ( فصل الخطاب ) وهو الكتاب الذي لا ينظر اليه علماء الشيعة بنظر الاعتبار ».

٣ - ومجد الدين البدخشانى في ( جامع السلاسل - مخطوط ).

٤ - وعبد الرحمن الجامى كما تقدم(١) .

وهذا المقدار كاف لمعرفة عظمة الرجل

____________________

(١). نفحات الانس: ٣٩٢.

٤٢٨

*(١٣٤)*

رواية ملك العلماء شهاب الدين الدولت آبادي

روى حديث الثقلين بطرق عدة من الكتب المعتبرة في الاخبار والسنة، مع بيانات له تؤكد معنى الحديث وتصريح بما هو الحق الذي لا ريب فيه.

قال في الجلوة الاولى فيما جاء في تمسكهم: « وفي ( دستور الحقائق ) للامام فخر الدين الهانسويرحمه‌الله : روى عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن حجة الوداع ونزل عند غدير خم - وهو اسم موضع بين مكة والمدينة - فأخر أن يجمع رحال الابل، فجعلها كالمنبر فصعد عليها وقال: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي.

و فيه أيضاً: من أراد أن يتمسك بالحبل المتين فليحب علياً وذريته.

و في ( المشارق ) في باب أما و ( المصابيح ) عن زيد بن أرقم قال: قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فينا خطيباً بماء يسمى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد يا أيها الناس، انما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.

و في ( العمدة ) و ( الدرر ) و ( تاج الاسامي ): اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن تضلوا أبداً ان تمسكتم بهما.

و في ( الاربعين عن الاربعين ) و ( كتاب الشفاء ) و ( نصاب الاخبار ) و ( المصابيح ) و ( مشكاة الانوار ) و ( النسائية ): أنا محمد بن المثنى، قال نبأ يحيى [ بن حماد، قال أنا أبو عوانة، عن سليمان، قال ثنا حبيب ] بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن ثم قال: اني

٤٢٩

دعيت فأجبت، واني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أعظم من الاخر وأكبر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

و في ( المصابيح ) في الحسان: عن جابررضي‌الله‌عنه قال: رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الناقة القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي »(١) .

ثم انه تكلم على هذا الحديث وأحاديث أخرى بما لا مزيد عليه، إذ شرحها شرحاً يكشف عن أسرارها ويوضح مقصود النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من تلك الاقوال، كلمة كلمة.

ثم انه رواه في الجلوة الثالثة والخامسة والسادسة من كتابه المذكور.

كما رواه في كتابه الاخر ( مناقب السادات ).

ترجمته:

١ - الشيخ عبد الحق الدهلوي في ( أخبار الاخيار ).

٢ - ومحمد محبوب عالم في ( تفسير شاهي ) حيث ينقل عنه.

٣ - وولى الله الدهلوي ( والد الدهلوي ) في ( المقدمة السنية ).

٤ - والكاتب الجلبى في ( كشف الظنون ) حيث ذكر كتبه.

٥ - وغلام على آزاد في ( سبحة المرجان في علماء هندوستان ٣٩ ).

٦ - ورشيد الدين خان الدهلوي في ( ايضاح لطافة المقال ) و ( غرة الراشدين ).

وهذا تعريب ما ذكره الشيخ عبد الحق الدهلوي في ترجمة الدولت آبادي:

« القاضي شهاب الدين الدولت آبادي، أوصافه أشهر من أن تذكر،

____________________

(١). هداية السعداء - مخطوط.

٤٣٠

فانه - وان كان في عصره علماء وأساتذة كثيرون - اشتهر من بينهم ونال القبول التام في أهل زمانه دونهم.

ومن تصانيفه ( حواشي الكافية ) وهو في غاية اللطافة والمتانة، وقد اشتهر في زمانه وانتشر في الاقطار، و ( الارشاد ) في النحو، وقد التزم فيه التمثيل في ضمن التعبير، ورتبه ترتيباً جيداً، وهو أيضاً فريد من نوعه، و ( بديع البيان ) في علم البلاغة، وقد تقيد فيه بالسجع، و ( البحر المواج ) وهو تفسير للقرآن الكريم بالفارسية وله ( شرح أصول البزودي ) الى مباحث الامر ورسائل وكتب أخرى بالعربية والفارسية. وله رسالة في تقسيم العلوم، وأخرى في ( الصنائع ) بالفارسية. وكان ينظم الشعر أيضاً.

توفي في سنة ثمان وأربعين وثمانمائة، وقبره في مدينة ( جونبور ).

وللقاضي شهاب الدين رسالة تسمى بـ ( مناقب السادات ) ذكر فيها وجوب محبة أهل البيتعليهم‌السلام ، وأسأله تعالى أن يسعده في الاخرة ببركاتها »(١) .

*(١٣٥)*

رواية ابن الصباغ المالكي

« روى حديث الثقلين حيث قال:

« وروى الترمذي أيضاً عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه. هذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزد عليه.

و زاد غيره - وهو الزهري - ذكر اليوم والزمان والمكان، قال: لما حج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حجة الوداع وعاد قاصداً المدينة قام بغدير خم - وهو ما بين مكة والمدينة - وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة

____________________

(١). وتوجد ترجمته في نزهة الخواطر ٣ / ١٩.

٤٣١

الحرام وقت الهاجرة وقال: أيها الناس اني مسؤول وأنتم مسؤولون، هل بلغت ونصحت؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت. ثم قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت. ثم قال: أيها الناس تشهدون أن لا اله الا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله. قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم. ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيها الناس قد خلفت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وأهل بيتي، ألا وان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسعة حوضي ما بين بصرى وصنعاء، عدد آنيته عدد النجوم، ان الله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وفي أهل بيتي. ثم قال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين؟ قالوا: الله ورسوله أولى بالمؤمنين يقول ذلك ثلاث مرات. ثم قال في الرابعة - وأخذ بيد عليرضي‌الله‌عنه -: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاده - يقولها ثلاث مرات - ألا فليبلغ الشاهد الغائب »(١) .

ترجمته:

وقد ترجم له ونقل عنه معتمداً عليه جماعة من مشاهير العلماء منهم:

١ - نجم الدين عمر بن فهد المكي في ( اتحاف الورى بأخبار أم القرى ).

٢ - وشمس الدين السخاوي في ( الضوء اللامع لاهل القرن التاسع ٥ / ٢٨٣ ).

٣ - ونور الدين السمهودي في ( جواهر العقدين - مخطوط ).

٤ - ونور الدين الحلبي في ( السيرة الحلبية ).

٥ - والشيخانى القادرى في ( الصراط السوي - مخطوط ).

٦ - وعبد الرحمن الصفورى في ( نزهة المجالس ).

____________________

(١). الفصول المهمة: ٢٣.

٤٣٢

٧ - ومحمد محبوب عالم في ( تفسير شاهي ).

٨ - واكرام الدين الدهلوي في ( سعادة الكونين ).

٩ - ومحمد الصبان في ( اسعاف الراغبين ).

١٠ - والعجيلى في ( ذخيرة المآل - مخطوط ).

١١ - والعدوى الحمزاوى في ( مشارق الانوار ).

١٢ - والشبلنجي في ( نور الابصار ).

والخلاصة: ان الرجل من كبار علماء أهل السنة البارزين الذين اعتمدوا على كتبهم ونقلوا رواياتهم.

*(١٣٦)*

رواية شمس الدين السخاوي الشافعي

روى حديث الثقلين يطرق وأسانيد متكثرة، فقال في بيان تفسير آية المودة:

« واذ قد بان لك الصحيح في تفسير هذه الاية فأقول: قد جاءت الوصية الصريحة بأهل البيت في غيرها من الاحاديث، فعن سليمان بن مهران الاعمش عن عطية بن سعيد العوفي وحبيب بن أبي ثابت، أولهما عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه وثانيهما عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الاخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه الترمذي في جامعه وقال: حسن غريب - انتهى.

وحديث أبي سعيد عند أحمد في مسنده من حديث الاعمش، وكذا من حديث أبي اسرائيل الملائي اسماعيل بن خليفة وعبد الملك بن سليمان، ورواه الطبراني في الاوسط من حديث كثير النواء أربعتهم عن عطية، ورواه

٤٣٣

أبو يعلي وآخرون.

وتعجبت من ايراد ابن الجوزي له في العلل المتناهية، بل أعجب من ذلك قوله: انه حديث لا يصح، مع ما سيأتي من طرقه التي بعضها في صحيح مسلم، فقد أخرج في صحيحه حديث زيد من طريق سعيد بن مسروق وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان كلاهما واللفظ الثاني - عن يزيد بن حيان عن ثانيهما عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: قام فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ثم ذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس فانما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، واني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى النور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثاً. فقيل لزيد: من أهل بيته، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قيل: ومن هم؟ قال: هم آل عليّ وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس رضي الله عنهم. قيل: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.

و في لفظ: قيل لزيدرضي‌الله‌عنه : من أهل بيته؟ نساؤه؟ فقال: لا أيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى أمها. وفي رواية غيره: الى أبيها وأمها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. أخرجه مسلم أيضاً، وكذلك النسائي باللفظ الاول، وأحمد والدارمي في مسنديهما وابن خزيمة في صحيحه، وآخرون كلهم من حديث أبي حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان عن يزيد بن حيان.

و أخرجه الحاكم في المستدرك من حديث الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه .

و من حديث سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل أيضاً.

وحديث أبي الضحى مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه .

وقال عقب كل طريق من الطرق الثلاثة: انه صحيح على شرط

٤٣٤

الشيخين ولم يخرجاه.

وكذا اخرجه من طريق يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم، وافقه على تخريج هذه الطريق الطبراني في الكبير وأخرجه الطبراني أيضاً من حديث حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد

وفي الباب عن جابر، وحذيفة بن أسيد، وخزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وضميره، وعامر بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وعليّ بن أبي طالب، وأبي ذر، وأبي رافع، وأبي الشريح الخزاعي، وأبي قدامة الانصاري، وأبي هريرة، وأبي الهيثم بن التيهان ورجال من قريش، وام سلمة وام هاني ابنة أبى طالب الصحابية رضوان الله عليهم.

أما حديث جابر فرواه الترمذي في ( جامعه ) من طريق زيد بن الحسن ورواه أبو العباس ابن عقدة في ( الولاية ) من طريق يونس بن عبد الله بن أبي فروة

وأما حديث حذيفة بن أسيد الغفاري فرواه الطبراني في ( معجمه الكبير ) من طريق سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عنه وزيد بن أرقم ومن هذا الوجه أورده الضياء في ( المختارة ). ورواه أبو نعيم في ( الحلية ) وغيره من حديث زيد بن الحسن الانماطي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة وحده به.

و أما حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل أن علياًرضي‌الله‌عنه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشدكم الله من شهد غدير خم الاقام، ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني الا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه. فقام سبعة عشر رجل منهم: خزيمة ابن ثابت وسهل بن سعد وعدى بن حاتم وعقبة بن عامر وأبو أيوب الانصاري أبو سعيد الخدري وأبو شريح الخزاعي وأبو قدامة الانصاري وأبو ليلى وأبو الهيثم بن التيهان ورجال من قريش، قال عليرضي‌الله‌عنه وعنهم:

٤٣٥

هاتوا ما سمعتم.

فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله، فأمر بشجرات شذ بن والقي عليهن ثوب ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات. قال: اني أوشك أن أدعى فأجيب، واني مسؤول وأنتم مسؤولون. ثم قال: ألا ان أموالكم ودماءكم حرام كحرمة يومكم هذا وحرمة شهركم هذا، أوصيكم بالنساء، أوصيكم بالجار، أوصيكم بالمماليك، أوصيكم بالعدل والاحسان. ثم قال: أيها الناس اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير. وذكر الحديث في قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « من كنت مولاه فعليّ مولاه ».

فقال عليرضي‌الله‌عنه : صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين.

وأما حديث زيد فرواه أحمد في ( مسنده )

وأما حديث سهل فقد تقدم مع خزيمة.

وأما حديث ضميرة الاسلمي فهو في ( الموالاة ) من حديث ابراهيم بن محمد الاسلمي عن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جدهرضي‌الله‌عنه

وأما حديث عامر فأخرجه ابن عقدة في ( الموالاة ) من طريق عبد الله ابن سنان عن أبي الطفيل عن عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى المديني في ( ذيله ) في الصحابة وقال: انه عزيز جداً.

وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فهو عند ابن أبي شيبة، وعند أبي يعلى في ( مسنديهما )، وكذا أخرجه البزار في ( مسنده ) أيضاً

وأما حديث ابن عباس فأشار اليه الديلمي في ( مسنده ).

٤٣٦

وأما حديث ابن عمر فهو في ( المعجم الاوسط ) للطبراني بلفظ: آخر ما تكلم به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أخلفوني في أهل بيتي.

وأما حديث عدي بن حاتم وعقبة بن عامر فقد تقدم حديثهما في خزيمة.

وأما حديث على فهو عند اسحاق بن راهويه في ( مسنده ) من طريق كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن علي أبي طالب وكذا رواه الدولابي في ( الذرية الطاهرة ). ورواه الجعابي من حديث عبد الله بن موسى عن أبيه عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن جده عن عليرضي‌الله‌عنه . ورواه البزار

وأما حديث أبي ذر فأشار اليه الترمذي في ( جامعه )، وأخرجه ابن عقدة من حديث سعد بن طريف عن الاصبغ بن نباتة عن أبي ذررضي‌الله‌عنه

وأما حديث أبي رافع فهو عند ابن عقدة أيضاً من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

وأما حديث أبي شريح وأبي قدامة فقد تقدما في خزيمة.

وأما حديث أبي هريرة فهو عند البزار في ( مسنده )

وأما حديث الهيثم ورجال من قريش فقد تقدموا في خزيمة.

وأما حديث أم سلمة فحديثها عند ابن عقدة من حديث هارون بن خارجة عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضى الله عنها

وأما حديث أم هاني فحديثها عنده أيضاً من حديث عمر بن سعيد عن عمر ابن جعدة بن هبيرة عن أبيه »(١) .

____________________

(١). استجلاب ارتقاء الغرف - مخطوط.

٤٣٧

ترجمته:

ذكرنا ترجمته مفصلة عن جماعة في مجلد حديث ( مدينة العلم )، وهنا نكتفي بخلاصة ما ذكره هو بترجمة نفسه:

« ولد في ربيع الاول سنة احدى وثلاثين وثمانمائة، وأدخله أبوه المكتب بالقرب من الميدان عند المؤدب الشرف عيسى بن أحمد المقسى الناسخ، فأقام عنده يسيراً جداً، ثم نقله لزوج أخيه الفقيه الصالح البدر حسين بن أحمد الازهري أحد أصحاب العارف بالله يوسف الصفي، فقرأ عنده القرآن وصلى به الناس التراويح في رمضان، ثم توجه به أبوه لفقيه المجاور لمسكنه المفيد النفاع القدوة الشمس محمد بن أحمد التحريري الضرير مؤدب البرهان ابن خضر والجلال ابن الملقن، وابن اسد، وغيرهم من الائمة، ولزم الاستاذ الفريد البرهان ابن خضر، وكذا قرأ على أوحد النحاة الشهاب أبي العباس الحناوي. وأخذ العربية أيضاً عن الشهاب الابدي المغربي، والجمال ابن هشام الحنبلي حفيد سيبويه وقته الشهير وغيرهما، وحضر عند الشمس الوقائى وكذا أخذ اليسير من الفقه عن العلم صالح البلقينى

وحضر تقسيم البهجة بتمامه عند الشرف المناوي وتقسيم المهذب أو غالبه عند الزين البوتنجى، وتردد اليه في الفرائض وغيرها، بل أخذ عن الشهاب ابن المجدي، وقرأ الاصول عن الكمال ابن امام الكاملية، وحضر كثيراً من دروس التقي الشمني، وأخذ دروساً كثيرة عن الامين الاقصرائى، وكثير من التفسير وغيره عن السعد ابن الديري، ومن شرح ألفية العراقي عن الزين السندبيسي، بل قرأ الشرح بتمامه على الزين العراقي، وأخذ قطعة من القاموس في اللغة تحريراً واتقانا مع المحب ابن الشحنة، ولزم الشمس الطبنداني الحنفي امام مجلس التدرسية فيها أياماً، ولبس الخرقة مع التلقين من المحيوي حفيد الكمال يوسف العجمي، وأبي محمد مدين الاشموني، وأبي الفتح الفوي وعمر التنيسى في آخرين في هذه العلوم وغيرها كابن الهمام، وأبي القاسم النويرى، والعلاء القلقشندي، والجلال المحلي، والمحب

٤٣٨

الاقصرائي. وقبل ذلك كله سمع مع والده الكثير من الحديث على شيخه امام الائمة الشهاب ابن حجر، حتى صار أكثر أهل العصر مسموعاً وأوسعهم دراية.

ومن محاسن من أخذ عنه من عنده الصلاح ابن أبي عمر، وابن أميلة، وابن النجم، وابن الهبل، والشمس ابن المحب، والفخر ابن يسارة، وابن الخوجي، والمنبجي، والزيتاوي، والبياني، والسوقي والطبقة، ثم من عنده القاضي العز ابن جماعة، والتاج السبكى، وأخوه البهاء، الجمال الاسنائي، والشهاب الاذرعي، والكرماني، والصلاح الصفدي، والقيراطي، والحراوي، ثم الحسين التكريتي، والاميوطي، والباجي، وأبو البقاء السبكى، والنشاوري، وابن الذهبي، وابن العلائي، والآمدي، والنجم ابن الكشك، وأبو اليمن، وابن الكويك، وابن الخشاب، وابن حاتم، والمليحي، وابن رزين، والبدر ابن الصاحب، ثم السراج الهندي، وأكمل الدين البلقينى، وابن الملقن، والعراقي، والهيثمي، والابناسي، والبرهان ابن فرحون.

وهكذا سمع من أصحاب أبي طاهر ابن الكويك، والعز ابن جماعة، وابن خير، ثم من أصحاب الولي العراقي، والفوي، وابن الجزري، ثم من يليهم، والبرهان الزمزمي، والتقى ابن فهد، والزين الامياطي، والشهاب الشوابطي، وأبي السعادات، وابن ظهيرة، وابن حامد بن العيناء، والبدر عبد الله بن فرحون، والشهاب أحمد بن النور المحلي، وابن الفرج المراغي، والثغر الاسكندري.

ولهذا كله زاد عدد من أخذ عنه من الاعلى والدون والمساوي حتى الشعراء ونحوهم على ألف ومائتين، والاماكن التي تحمل فيها من البلاد والقرى على الثمانين.

واجتمع له من المرويات بالسماع والقراءة ما يفوق الوصف. وهي تتنوع أنواعاً:

٤٣٩

أحدها: ما رتب على الابواب الفقهية ونحوها، وهي كثيرة جداً.

ثانيها: ما رتب على المسانيد.

ثالثها: ما هو على الاوامر والنواهي.

رابعها: ما هو على الحروف في أول كلمات الاحاديث.

خامسها: ما هو في الاحاديث الطوال خاصة.

سادسها: ما يقتصر فيه على أربعين حديثاً فقط.

سابعها: ما هو على الشيوخ.

ثامنها: ما هو على الرواة.

تاسعها: ما يقتصر فيه على الافراد والغرائب.

عاشرها: ما لا تقيد فيه بشيء مما ذكر.

حادي عشرها: مالا اسناد فيه بل اقتصر فيه على المتون مع الحكم عليها.

الى غيرها من المسموعات التي لا تقيد فيها بالحديث كالشاطبية والرائية في علم القراءة والرسم والالفية في علمي النحو والصرف وجمع الجوامع في الاصلين التصوف. كما أنه ليس المراد بما ذكر من الانواع الحصر، اذ لو سرد كل نوع منه لطال ذكره وعسر الان حصره، بل لو سرد مسموعه ومقروه على شيخه فقط لكان شيئاً عجباً. وأعلى ما عنده من المروي ما بينه وبين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالسند المتماسك فيه عشرة أنفس.

وشرع في التصنيف والتخريج قبيل الخمسين وهلم جراً. ومما صنفه في علوم هذا الشأن: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، الغاية في شرح منظومة ابن الجوزي الهداية في مجلد لطيف، والايضاح في شرح نظم العراقي للاقتراح في مجلد لطيف أيضاً، والنكت على الالفية وشرحها بيض منه نحو ربعه في مجلد وشرح التقريب للنووي في مجلد، وبلوغ الامل بتلخيص كتاب الدارقطني في العلل كتب منه الربع مع زوائد مفيدة، وتكملة تلخيص شيخنا للمتفق والمفترق ومنه في الشروح تكملة شرح الترمذي للعراقي كتب منه أكثر

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776