الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234573 / تحميل: 6481
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(١) ، وفي نيّة الصوم(٢) .

١٧ - باب استحباب التهيّوء عند دخول شهر رمضان بأن يتدارك تقصيره ويجتهد في العمل فيه وخصوصاً تلاوة القرآن

[ ١٣٤٧١ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( عيون الاخبار) عن تميم بن عبدالله بن تميم القرشي، عن أبيه، عن أحمد بن علي الانصاري، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: دخلت على أبي الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) في آخر جمعة من شعبان فقال لي: يا أبا الصلت إن شعبان قد مضى أكثره وهذا آخر جمعة منه فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه، وعليك بالإِقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك، وأكثر من الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله عليك(٣) وأنت مخلص لله عزّ وجلّ، ولا تدعن أمانة في عنقك إلّا أدّيتها، ولا في قلبك حقداً على مؤمنٍ إلّا نزعته، ولا ذنباً أنت ترتكبه إلّا أقلعت عنه، واتق الله وتوكلّ عليه في سرائرك(٤) وعلانيّتك( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) (٥) وأكثر من أن تقول فيما بقي من هذا الشهر: « اللهمّ إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي

___________________

(١) تقدم مايدلّ على الحكم الاول في الاحاديث ٢ و ٩ و ١١ و ١٢ و ١٣ و ١٦ و ٢٥ و ٢٨ من الباب ٣ وفي الباب ٤ من هذه الابواب.

(٢) تقدم في البابين ٥ و ٦ من أبواب وجوب الصوم.

ويأتي مايدلّ عليه في الحديث ٤ من الباب ١ من أبواب الصوم المحرم.

الباب ١٧

فيه ٤ أحاديث

١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٥١ / ١٩٨.

(٣) في المصدر: إليك.

(٤) في المصدر: في سر أمرك.

(٥) الطلاق ٦٥: ٣.

٣٠١

منه » فان الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان.

[ ١٣٤٧٢ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن أبي علي الاشعري، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لكلّ شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان.

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) وفي( الأمالي) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن السعد آبادي، عن البرقي، عن محمّد بن سالم (١) .

ورواه في( ثواب الاعمال) عن أبيه، عن السعد آبادي، عن أحمد بن النضر مثله (٢) .

محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) عن الباقر( عليه‌السلام ) مثله(٣) .

[ ١٣٤٧٣ ] ٣ - قال: روى أنّه يختم القرآن في شهر رمضان عشر مرّات، كلّ ثلاثة أيّام ختمة.

[ ١٣٤٧٤ ] ٤ - قال: وروي أيضاً أكثر من ذلك.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك هنا(٤) ، وفي قراءة القرآن في غير الصلاة(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

___________________

٢ - الكافي ٢: ٤٦١ / ١٠، وأورده في الحديث ٢ من الباب ١٨ من أبواب قراءة القرآن.

(١) معاني الاخبار: ٢٢٨ / ١، وأمالي الصدوق: ٥٧ / ٥.

(٢) ثواب الاعمال: ١٢٩ / ١.

(٣) المقنعة: ٥٠.

٣ - المقنعة: ٥٠.

٤ - المقنعة: ٥٠.

(٤) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

(٥) تقدم في الاحاديث ٣ و ٤ و ٨ من الباب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن.

(٦) يأتي في الابواب ١٨ و ٢٠ و ٢١ من هذه الابواب.

٣٠٢

١٨ - باب تأكّد استحباب الاجتهاد في العبادة سيّما الدعاء والاستغفار والعتق والصدقة في شهر رمضان، وخصوصاً ليلة القدر وآخر ليلة من الشهر

[ ١٣٤٧٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة: عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) سُئل عن ليلة القدر؟ فقام خطيباً فقال بعد الثناء على الله عزّ وجلّ: أمّا بعد، فإنّكم سألتموني عن ليلة القدر ولم أطوها عنكم لأنّي لم اكن بها عالماً، اعلموا أيّها الناس، أنّه من ورد عليه شهر رمضان وهو صحيح فصام نهاره وقام ورداً من ليله وواظب على صلاته وهجر إلى جمعته وغدا إلى عيده فقد أدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الربّ عزّ وجلّ.

قال: وقال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : فازوا والله بجوائز ليست كجوائز العباد(١) .

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن أبان، عن زرارة (٢) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٣) .

[ ١٣٤٧٦ ] ٢ - وبإسناده عن جابر أنّ أبا جعفر( عليه‌السلام ) قال له: يا جابر، من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره وقام ورداً من ليله وحفظ

___________________

الباب ١٨

فيه ٢٩ حديثاً

١ - الفقيه ٢: ٦٠ / ٢٥٧.

(١) الفقيه ٢: ٦٠ / ٢٥٨.

(٢) ثواب الاعمال: ٨٩ / ٣.

(٣) المقنعة: ٤٩.

٢ - الفقيه ٢: ٦٠ / ٢٥٩.

٣٠٣

فرجه ولسانه وغض بصره وكفّ أذاه خرج من الذنوب كيوم ولدته أُمّه، قال جابر: قلت له: جعلت فداك، ما أحسن هذا من حديث؟! قال: وما أشدّ هذا من شرط؟!.

ورواه في( ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر مثله (١) .

[ ١٣٤٧٧ ] ٣ - قال: وقال علي( عليه‌السلام ) لـمّا حضر شهر رمضان قام رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيّها الناس، كفاكم الله عدّوكم من الجنّ والانس، وقال:( ادعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٢) ووعدكم الإِجابة، إلّا وقد وكلّ الله بكلّ شيطان مريد سبعة من ملائكته، فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا، إلّا وأبواب السماء مفتحة من أوّل ليلة منه، إلّا والدعاء فيه مقبول.

ورواه في( ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن شمر، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه ( عليه‌السلام ) ، مثله(٣) .

[ ١٣٤٧٨ ] ٤ - قال: وقال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء، فأمّا الدعاء فيدفع البلاء عنكم، وأمّا الاستغفار فتمحى به ذنوبكم.

ورواه في كتاب( فضائل شهر رمضان) مسنداً (٤) ، وكذا جملة من

___________________

(١) ثواب الاعمال: ٨٨ / ١.

٣ - الفقيه ٢: ٦٠ / ٢٦٠.

(٢) المؤمن ٤٠: ٦٠.

(٣) ثواب الاعمال: ٩٠ / ٥.

٤ - الفقيه ٢: ٦٧ / ٢٨١.

(٤) فضائل الاشهر الثلاثة: ٧٦ / ٥٩.

٣٠٤

الأحاديث السابقة والآتية(١) .

[ ١٣٤٧٩ ] ٥ - قال: وكان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير وأعطى كلّ سائل.

[ ١٣٤٨٠ ] ٦ - وبإسناده عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من لم يغفر له في شهر رمضان لم يغفر له إلى قابل إلّا أن يشهد عرفة.

محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم مثله(٢) .

[ ١٣٤٨١ ] ٧ - وعن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار، عن المسمعي، أنه سمع أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يوصي ولده إذا دخل شهر رمضان: فاجهدوا أنفسكم فإن فيه تقسّم الارزاق، وتكتب الآجال، وفيه يكتب وفد الله الذين يفدون إليه، وفيه ليلة العمل فيها خير من الف شهر.

[ ١٣٤٨٢ ] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن عمرو الشامي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الشهور عند الله اثنى عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والارض، فغرّة(٣) الشهور شهر الله عزّ ذكره وهو شهر رمضان، وقلب شهر رمضان ليلة القدر،

___________________

(١) راجع فضائل الاشهر الثلاثة: ٧١ - ١٤٤.

٥ - الفقيه ٢: ٦١ / ٢٦٣.

٦ - الفقيه ٢: ٦١ / ٢٦٤، والتهذيب ٤: ١٩٢ / ٥٤٨.

(٢) الكافي ٤: ٦٦ / ٣.

٧ - الكافي ٤: ٦٦ / ٤، والتهذيب ٤: ١٩٢ / ٥٤٧، والفقيه ٢: ٦١ / ٢٦٥.

٨ - الكافي ٤: ٦٥ / ١، والتهذيب ٤: ١٩٢ / ٥٤٦ وأورده عن فضائل شهر رمضان في الحديث ٧ من الباب ٣١ من هذه الابواب.

(٣) غرة الشيء: أوله وأكرمه. ( الصحاح - غرر - ٢: ٧٦٨ ).

٣٠٥

ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان(١) ، فاستقبل الشهر بالقرآن. ورواه الصدوق مرسلاً(٢) ، وكذا الذي قبله.

ورواه في( المجالس) عن أحمد بن علي بن إبراهيم، عن أبيه مثله (٣) .

[ ١٣٤٨٣ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مروان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ لله عزّ وجلّ في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء وطلقاء من النار إلّا من أفطر على مسكر، فاذا كان في آخر ليلة منه أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه.

ورواه الصدوق بإسناده عن محمّد بن مروان(٤) .

ورواه في( المجالس )، وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير (٥) .

ورواه الطوسي في( الأمالي) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن رجاء بن يحيى، عن احمد بن هلال، عن ابن أبي عمير (٦) .

ورواه الصدوق أيضاً بإسناده عن عمر(٧) بن يزيد عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله، وقال: إلّا من أفطر على مسكر أو مشاجر(٨) أو

___________________

(١) هذا النزول مغاير للنزول في ليلة القدر، فإن أحدهما النزول إلى السماء الدنيا والآخر النزول إلى الارض. « منه قده ».

(٢) الفقيه ٢: ٦١ / ٢٦٦.

(٣) أمالي الصدوق: ٦٠ / ٤.

٩ - الكافي ٤: ٦٨ / ٧، والتهذيب ٤: ١٩٣ / ٥٥١، وأورده بطريق آخر في الحديث ٤ من الباب ١٠٢ من أبواب مايكتسب به.

(٤) الفقيه ٢: ٦٠ / ٢٦١.

(٥) أمالي الصدوق: ٥٦ / ١، وفضائل الاشهر الثلاثة: ٧٤ / ٥٤.

(٦) أمالي الطوسي ٢: ١١١.

(٧) في نسخة ( محمّد ) بدل: ( عمر ).

(٨) في الفقيه: أو مشاحن.

٣٠٦

صاحب شاهين وهو الشطرنج(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن الحكم أخي هشام، عن عمر بن يزيد(٢) .

ورواه الصدوق في( ثواب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن محمّد بن الحكم أخي هشام، عن عمر بن يزيد (٣) ، والذي قبله بهذا السند عن ابن أبي عمير مثله(٤) .

[ ١٣٤٨٤ ] ١٠ - وعن محمّد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: خطب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) الناس في آخر جمعة من شعبان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيّها الناس أنّه قد أظلّكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر رمضان، فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة فيه بتطوّع صلاة كتطوّع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدّى فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ ومن أدّى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور، وهو شهر الصبر وإنّ الصبر ثوابه الجنّة وهو شهر المواساة، وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه، ومن فطّر فيه مؤمناً صائماً كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى - إلى أن قال: - ومن خفّف فيه عن مملوكه خفّف الله عنه حسابه، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره الإِجابة والعتق من

___________________

(١) الفقيه ٢: ٦١ / ٢٦٢.

(٢) التهذيب ٣: ٦٠ / ٢٠٣.

(٣) ثواب الاعمال: ٩٢ / ١٠.

(٤) ثواب الاعمال: ٩٠ / ٦.

١٠ - الكافي ٤: ٦٦ / ٤، وأورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٣ من أبواب آداب الصائم، وصدره في الحديث ٢ من الباب ١ من هذه الابواب.

٣٠٧

النار، ولا غنى بكم فيه عن أربع خصال: خصلتين ترضون الله بهما، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأمّا اللتان ترضون الله عزّ وجلّ بهما فشهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وأمّا اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم والجنّة، وتسألون العافية، وتعوذون به من النار.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب(١) .

وبإسناده عن علي بن الحسن عن عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب(٢) .

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب نحوه(٣) .

ورواه في( المجالس) وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب (٤) .

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري (٥) عن الحسن بن محبوب(٦) .

ورواه في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد (٧) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً (٨) .

[ ١٣٤٨٥ ] ١١ - وعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن(٩) ، عن محمّد بن عبيد، عن عبيد بن هارون، عن أبي يزيد، عن حصين، عن أبي

___________________

(١) التهذيب ٣: ٥٧ / ١٩٨.

(٢) التهذيب ٤: ١٥٢ / ٤٢٣.

(٣) الفقيه ٢: ٥٨ / ٢٥٤.

(٤) أمالي الصدوق: ٤٣ / ١، وفضائل الاشهر الثلاثة: ٧١ / ٥١.

(٥) في المصدر زيادة: أحمد بن محمّد بن عيسى.

(٦) ثواب الاعمال: ٩٠ / ٧.

(٧) الخصال: ٢٥٩ / ١٣٥.

(٨) المقنعة: ٤٩.

١١ - الكافي ٤: ٨٨ / ٧.

(٩) في المصدر: علي بن الحسين

٣٠٨

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء، فأمّا الدعاء فيدفع به عنكم البلاء، وأما الاستغفار فتمحى به ذنوبكم.

ورواه الصدوق في( المجالس) عن أبيه، عن علي بن موسى الكميداني، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحسن (١) مثله(٢) .

[ ١٣٤٨٦ ] ١٢ - وبهذا الإِسناد قال: كان علي بن الحسين( عليه‌السلام ) إذا كان شهر رمضان لم يتكلّم إلّا بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير، فاذا أفطر قال: اللهم إن شيءت أن تفعل فعلت.

[ ١٣٤٨٧ ] ١٣ - وعن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن سيف بن عميرة، عن عبدالله بن عبدالله(٣) عن رجل عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لـمّا حضر شهر رمضان وذلك في ثلاث بقين من شعبان، قال لبلال: ناد في الناس، فجمع الناس، ثم ّصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيّها الناس، إنّ هذا الشهر قد خصّكم الله به وحضركم، وهو سيّد الشهور، ليلة فيه خير من ألف شهر، تغلق فيه أبواب النار، وتفتح فيه أبواب الجنان، فمن أدركه ولم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك والديه ولم يغفر له فأبعده الله، ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فلم يغفر الله له فأبعده الله.

ورواه الصدوق مرسلاً(٤) .

___________________

(١) في الامالي: علي بن الحسين ( هامش المخطوط ).

(٢) أمالي الصدوق: ٥٩ / ٢.

١٢ - الكافي ٤: ٨٨ / ٨.

١٣ - الكافي ٤: ٦٧ / ٥، وأورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٤٢ من أبواب الذكر.

(٣) في التهذيب: عبدالله بن عبيد الله ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ٥٩ / ٢٥٥.

٣٠٩

ورواه في كتاب( فضائل شهر رمضان) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد (١) .

ورواه في( ثواب الاعمال) وفي( المجالس) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بهذا السند، عن عبدالله بن عبدالله (٢) ، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) (٣) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٤) ، وكذا كلّ ما قبله.

[ ١٣٤٨٨ ] ١٤ - وعنهم، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقبل بوجهه إلى الناس فيقول: يا معاشر(٥) الناس، إذا طلع هلال شهر رمضان غلّت مردة الشياطين، وفتحت أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرحمة، وغلقت أبواب النار، واستجيب الدعاء، وكان لله فيه عند كلّ فطر عتقاء يعتقهم الله من النار، وينادي مناد كلّ ليلة: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ اللهمّ أعط كلّ منفق خلفاً، وأعط كلّ ممسك تلفاً، حتى إذا طلع هلال شوّال نودي المؤمنون أن اُغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة، ثم قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : أما والذي نفسي بيده، ما هي بجائزة الدنانير والدراهم.

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد مثله(٦) .

___________________

(١) فضائل الاشهر الثلاثة: ٧٤ / ٥٥.

(٢) في الثواب: عبدالله بن عبيد الله، وفي الامالي: العكس.

(٣) ثواب الاعمال: ٨٩ / ٤، وأمالي الصدوق: ٥٦ / ٢.

(٤) التهذيب ٤: ١٩٢ / ٥٤٩.

١٤ - الكافي ٤: ٦٧ / ٦.

(٥) كذا في الاصل، وفي المصدر: يامعشر، وفي المخطوط: معاشر.

(٦) التهذيب ٤: ١٩٣ / ٥٥٠.

٣١٠

ورواه الصدوق بإسناده عن جابر(١) .

ورواه في( الأمالي) و( ثواب الاعمال) عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد مثله (٢) .

[ ١٣٤٨٩ ] ١٥ - وبإسناده عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة، قال: ورأس السنة شهر رمضان.

[ ١٣٤٩٠ ] ١٦ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان، ونزل الإِنجيل في اثنتي عشرة مضت من شهر رمضان، ونزل الزبور في ثماني عشرة مضت من شهر رمضان، ونزل الفرقان في ليلة القدر.

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد مثله(٣) .

محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن أبي حمزة مثله(٤) .

[ ١٣٤٩١ ] ١٧ - وبإسناده عن سماعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا دخل العشر الاواخر شد المئزر، واجتنب النساء، وأحيى الليل، وتفرّغ للعبادة.

___________________

(١) الفقيه ٢: ٥٩ / ٢٥٦.

(٢) أمالي الصدوق: ٤٨ / ١، وثواب الاعمال: ٨٩ / ٢.

١٥ - التهذيب ٤: ٣٣٣ / ١٠٤٦.

١٦ - التهذيب ٤: ١٩٣ / ٥٥٢.

(٣) الكافي ٤: ١٥٧ / ٥.

(٤) الفقيه ٢: ١٠٢ / ٤٥٧.

١٧ - الفقيه ٢: ١٠٠ / ٤٤٩، وأورده في الحديث ٥ من الباب ٣١ من هذه الابواب.

٣١١

ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة(١) .

[ ١٣٤٩٢ ] ١٨ - وفي( العلل) عن أحمد بن الحسن القطّان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن عثمان بن عمران، عن عبّاد بن صهيب قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) : أخبرني عن أبي ذرّ، أهو أفضل أم أنتم أهل البيت؟ فقال: يا بن صهيب، كم شهور السنة؟ فقلت: اثنى عشر شهراً، فقال: وكم الحرم منها؟ قلت أربعة أشهر، قال: فشهر رمضان منها؟ قلت: لا، قال: فشهر رمضان أفضل أم الاشهر الحرم؟ فقلت شهر رمضان، قال: فكذلك نحن أهل البيت لا يقاس بنا أحد الحديث.

[ ١٣٤٩٣ ] ١٩ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن بكران النقّاش ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق المؤدّب.

وفي( المجالس) وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، عن أحمد بن محمّد الكوفي، عن علي بن الحسن بن علي بن فضّال، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ شهر رمضان شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، من تصدّق في هذا الشهر بصدقة غفر الله له، ومن أحسن فيه إلى ما ملكت يمينه غفر الله له، ومن حسّن فيه خلقه غفر الله له ومن كظم فيه غيظه غفر الله له، ومن وصل فيه رحمه غفر الله له، ثم قال (عليه‌السلام ) : إنّ شهركم هذا ليس كالشهور، إنّه إذا أقبل إليكم أقبل بالبركة والرحمة، وإذا

___________________

(١) الكافي ٤: ١٥٥ / ٣.

١٨ - علل الشرائع: ١٧٧ / ٢.

١٩ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٣ / ٤٦، وأمالي الصدوق: ٥٣ / ٢، وفضائل الاشهر الثلاثة: ٧٣ / ٥٣.

٣١٢

أدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب، هذا شهر الحسنات فيه مضاعفة، وأعمال الخير فيه مقبولة من صلّى منكم في هذا الشهر لله عزّ وجلّ ركعتين يتطوع بهما غفر الله له، ثم قال (عليه‌السلام ) : إنّ الشقي حقّ الشقي من خرج عنه هذا الشهر ولم تغفر ذنوبه فحينئذ يخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الربّ الكريم.

[ ١٣٤٩٤ ] ٢٠ - وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) وفي( الامالي) عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمّد بن سعيد.

وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن بكران النقاش، عن أحمد بن الحسن القطان ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم المعاذي ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق المكتب كلهم، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن علي ( عليهم‌السلام ) قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خطبنا ذات يوم فقال:

أيّها الناس انّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيّامه أفضل الأيّام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دُعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربّكم بنيّات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفّقكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإنّ الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحل النظر إليه أبصاركم، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم، وتحننوا على أيتام الناس يتحنّن على أيتامكم، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلاتكم

___________________

٢٠ - فضائل الأشهر الثلاثة: ٧٧ / ٦١، وأمالي الصدوق: ٨٤ / ٤، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٢٩٥ / ٥٣.

٣١٣

فإنّها أفضل الساعات، ينظر الله عزّ وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده، يجيبهم إذا ناجوه، ويلبّيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه.

أيّها الناس، إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخفّفوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أنّ الله أقسم بعزّته أن لا يعذّب المصلين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

أيّها الناس من فطرّ منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق نسمة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه قيل: يا رسول الله فليس كلنا يقدر على ذلك، فقال (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : اتقوا النار ولو بشقّ تمرة، اتقوا النار ولو بشربةٍ من ماء.

أيّها الناس من حسّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جوازا على الصراط يوم تزل فيه الاقدام، ومن خفف في هذا الشهر عمّا ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كفّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثواب من أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور.

أيّها الناس، إنّ أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة، فاسألوا ربّكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلّطها عليكم، قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : فقمت فقلت: يا رسول الله، ما افضل الاعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله.

٣١٤

[ ١٣٤٩٥ ] ٢١ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي، عن علي بن محمّد بن عنبسة (١) ، عن دارم بن قبيصة، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : رجب شهر الله الاصب وشهر شعبان تتشعب فيه الخيرات، وفي أوّل يوم من شهر رمضان تغلّ المردة من الشياطين، ويغفر في كلّ ليلة لسبعين ألفاً، فاذا كان ليلة القدر غفر الله لمثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان إلى ذلك اليوم، إلّا رجل بينه وبين أخيه شحناء، فيقول الله عزّ وجلّ: انظروا هؤلاء حتى يصطلحوا.

[ ١٣٤٩٦ ] ٢٢ - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): يوحي الله عزّ وجلّ إلى الحفظة الكرام البررة: لا تكتبوا على عبدي وأَمّتي ضجرهم وعثراتهم بعد العصر.

[ ١٣٤٩٧ ] ٢٣ - وفي( الامالي) وفي( ثواب الاعمال ): عن محمّد بن إبراهيم (٢) ، عن علي بن سعيد العسكري، عن الحسين بن علي بن الأسود العجلي، عن عبدالحميد بن يحيى الحماني، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري(٣) عن عبيدالله بن عبدالله، عن عباس قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) إذا دخل شهر رمضان أطلق كلّ أسير، وأعطى كلّ سائل.

وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) بهذا السند نحوه (٤) .

___________________

٢١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧١ / ٣٣١.

(١) في المصدر: علي بن محمّد بن عيينة.

٢٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧١ / ٣٣٢.

٢٣ - أمالي الصدوق: ٥٧ / ٣، وثواب الاعمال: ٩٦ / ١٣.

(٢) في هامش المخطوط: العجلي، عن محمّد بن إبراهيم ( ج ). و ( ج ) رمز لمجالس الشيخ الصدوق، كما جاء ذلك في نسخة مخطوطة مقابلة على خط ابن السكون.

(٣) في الثواب: الزبيري.

(٤) فضائل الاشهر الثلاثة: ٧٥ / ٥٦.

٣١٥

[ ١٣٤٩٨ ] ٢٤ - وفيه أيضاً عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن الحسين، عن محمّد بن جمهور، عن محمّد بن زياد، عن مسمع، عن محمّد بن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر( عليه‌السلام ) يقول: إنّ لله ملائكة موكلين بالصائمين يستغفرون لهم في كلّ يوم من شهر رمضان إلى آخره، وينادون الصائمين في كلّ ليلة عند افطارهم: ابشروا عباد الله الحديث، وفيه ثواب جزيل.

[ ١٣٤٩٩ ] ٢٥ - وعن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حفص بن غياث قال: قلت للصادق جعفر بن محمّد (عليه‌السلام ) : أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ:( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) (١) - إلى أن قال: - فقال: إن القرآن نزل جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم اُنزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة.

وروي فيه أحاديث كثيرة جداً في هذا المعنى، وفي أحكام جملة من الأبواب السابقة والآتية، تركت ذكرها خوف الإِطالة.

[ ١٣٥٠٠ ] ٢٦ - وعن محمّد بن بكران النقّاش(٢) ، عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: من تصدّق وقت افطاره على مسكين برغيف غفر الله له ذنبه، وكتب له ثواب عتق رقبة من ولد إسماعيل.

[ ١٣٥٠١ ] ٢٧ - الحسن بن محمّد الطوسي في( المجالس) عن أبيه، عن

___________________

٢٤ - فضائل الاشهر الثلاثة: ٧٢ / ٥٢.

٢٥ - فضائل الاشهر الثلاثة: ٨٧ / ٦٧.

(١) البقرة ٢: ١٨٥.

٢٦ - فضائل الاشهر الثلاثة: ٩٦ / ٨٠.

(٢) في المصدر: محمّد بن إبراهيم بن إسحاق

٢٧ - أمالي الطوسي ٢: ١١٠.

٣١٦

جماعة، عن أبي المفضّل، عن علي بن أحمد بن سيابة(١) ، عن عمر بن عبد الجبّار بن عمر، عن أبيه، عن علي بن جعفر بن محمّد بن علي (عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اُعطيت أُمّتي في شهر رمضان خمسا لم تعطها اُمة نبي قبلي: إذا كان أول يوم منه نظر الله إليهم، فاذا نظر الله عزّ وجلّ إلى شيء لم يعذبه بعدها، وخلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله عزّ وجلّ من ريح المسك، تستغفر لهم الملائكة في كلّ يوم وليلة منه، ويأمر الله عزّ وجلّ جنته فيقول: تزيني لعبادي المؤمنين فيوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا وأذاها إلى جنتي وكرامتي، فاذا كان آخر ليلة منه غفر الله عزّ وجلّ لهم جميعاً.

[ ١٣٥٠٢ ] ٢٨ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الإقبال) بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى، بإسناده عن محمّد بن عجلان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كان علي بن الحسين (عليهما‌السلام ) إذا دخل شهر رمضان لا يضرب عبدا له ولا أمة الحديث، وهو طويل وفيه: إنه كان يكتب جناياتهم في كلّ وقت ويعفو عنهم في آخر ليلة من الشهر، ثم يقول: اذهبوا فقد عفوت عنكم وأعتقت رقابكم، قال: وما من سنة إلّا وكان يعتق فيها في آخر ليلة من شهر رمضان ما بين العشرين رأسا إلى أقل أو أكثر وكان يقول: إن لله عزّ وجلّ في كلّ ليلة من شهر رمضان عند الإِفطار سبعين ألف ألف عتيق من النار، كلّ قد استوجب النار، فاذا كان آخر ليلة من شهر رمضان أعتق فيها مثل ما أعتق في جميعه، وإني لاُحب أن يراني الله وقد أعتقت رقابا في ملكي في دار الدنيا رجاء أن يعتق رقبتي من النار، وما استخدم خادما فوق حول، كان إذا ملك عبدا في أول السنة أو في وسط السنة إذا كان ليلة الفطر أعتق واستبدل سواهم في الحول الثاني ثم أعتق، كذلك كان يفعل حتى

___________________

(١) في المصدر: علي بن أحمد بن شبابة الفارسي الماوردي.

٢٨ - إقبال الاعمال: ٢٦٠.

٣١٧

لحق بالله، ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم من حاجة، يأتي بهم عرفات فيسدّ بهم تلك الفرج والخلال فاذا أفاض أمر بعتق رقابهم، وجوائز لهم من المال.

[ ١٣٥٠٣ ] ٢٩ - أحمد بن محمّد بن عيسى في( نوادره) عن فضالة، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: رمضان شهر الله، استكثروا فيه من التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح، وهو ربيع الفقراء، وإنما جعل الاضحى ليشبع المساكين من اللحم، فأطعموا من فضل ما انعم الله به عليكم على عيالاتكم وجيرانكم، وأحسنوا جوار نعم الله عليكم، وواصلوا إخوانكم، وأطعموا الفقراء والمساكين من إخوانكم، فإنه من فطر صائما فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا، وسمي شهر رمضان: شهر العتق، لأن لله فيه كلّ يوم وليلة ستمائة عتيق، وفي آخره مثل ما أعتق فيما مضى.

أقول: وتقدم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) ، وتقدم ما يدلّ على ختم القرآن في شهر رمضان كلّ ثلاث ليال هنا(٣) ، وفي قراءة القرآن في غير الصلاة(٤) ، بل تقدم ما يدلّ على استحباب ختمه كلّ ليلة في شهر رمضان(٥) ، وتقدم ما يدلّ على نافلة شهر رمضان في الصلوات المندوبة(٦) .

___________________

٢٩ - نوادر أحمد بن محمّد بن عيسى: ١٧ و ١٨/ ٢.

(١) تقدم في الاحاديث ٤ و ٨ و ٩ و ١٤ من الباب ١ من هذه الابواب، وفي البابين ٣ و ٦ من أبواب آداب الصائم، وفي الحديث ١٣ من الباب ٤٢ من أبواب الذكر.

(٢) يأتي في الابواب ٢٠ و ٢١ و ٣١ - ٣٤ و ٣٧ من هذه الابواب.

(٣) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٧ من هذه الابواب.

(٤) تقدم في الاحاديث ٣ و ٤ و ٦ و ٨ من الباب ٢٧ من أبواب قراءة القرآن.

(٥) تقدم في الباب ٢٨ من أبواب قراءة القرآن.

(٦) تقدم في الابواب ١ - ١٠ من أبواب نافلة شهر رمضان.

٣١٨

١٩ - باب كراهة قول رمضان من غير اضافة إلى الشهر، وعدم تحريمه، وكفّارة ذلك، وكراهة إنشاد الشعر فيه ليلاً ونهارا ً

[ ١٣٥٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محّمد، ومحمّد بن الحسين، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) عن أبيه قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : لا تقولوا رمضان، ولكن قولوا: شهر رمضان، فإنّكم لا تدرون ما رمضان.

[ ١٣٥٠٥ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن هشام بن سالم، عن سعد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كنا عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان، فقال: لا تقولوا هذا رمضان، ولا ذهب رمضان، ولا جاء رمضان، فإنً رمضان اسم من أسماء الله عزّ وجلّ لا يجيء ولا يذهب، وإنما يجيء ويذهب الزائل ولكن قولوا: شهر رمضان، فالشهر مضاف إلى الاسم، والاسم اسم الله عزً ذكره، وهو الشهر الذي اُنزل فيه القرآن، جعله(١) مثلاً ووعيداً(٢) .

ورواه الصدوق بإسناده عن البزنطي، عن هشام بن سالم، عن سعد الخفّاف.

والذي قبله بإسناده عن غياث بن إبراهيم(٣) .

ورواه في( معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن

___________________

الباب ١٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٦٩ / ١، والفقيه ٢: ١١٢ / ٤٨٠، ومعاني الاخبار: ٣١٥ / ٢.

٢ - الكافي ٤: ٦٩ / ٢.

(١) في نسخة زيادة: الله ( هامش المخطوط ).

(٢) في نسخة: ووعيدا ( هامش المخطوط ).

(٣) الفقيه ٢: ١١٢ / ٤٧٩ و ٤٨٠.

٣١٩

عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر(١) .

والذي قبله عن أبيه، عن محمّد بن يحيى.

ورواه سعد بن عبدالله في( بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن هشام بن سالم، عن سعد بن طريف مثله (٢) .

[ ١٣٥٠٦ ] ٣ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( الإقبال) نقلا من كتاب( الجعفريات) وهي ألف حديث بإسناد واحد عظيم الشأن إلى مولانا موسى بن جعفر ) عليه‌السلام ) ، عن آبائه، عن علي (عليهم‌السلام ) قال: لا تقولوا رمضان، فإنّكم لا تدرون ما رمضان؟ فمن قاله فليتصدق وليصم كفّارة لقوله: ولكن قولوا كما قال الله عزّ وجلّ: شهر رمضان.

[ ١٣٥٠٧ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في كتاب( فضائل شهر رمضان) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن يحيى الخزّاز، عن طلحة بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: لا تقولوا رمضان، ولا جاء رمضان، وقولوا: شهر رمضان، فإنّكم لا تدرون ما رمضان؟

[ ١٣٥٠٨ ] ٥ - وعن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمّد الكوفي، عن المنذر بن محمد، عن الحسن بن علي الخزّاز، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إن رمضان اسم من أسماء الله فلا يقال جاء وذهب واستقبل، والشهر شهر الله وهو مضاف إليه.

أقول: ويدلّ على نفي التحريم مع عدم التصريح به وعدم التشديد في

___________________

(١) معاني الاخبار: ٣١٥ / ١.

(٢) بصائر الدرجات: ٣٣١ / ١٢.

٣ - إقبال الاعمال: ٣.

٤ - فضائل الاشهر الثلاثة: ٩٣ / ٧٣.

٥ - فضائل الاشهر الثلاثة: ٩٨ / ٨٤.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

٣٣ - بَابُ مَنْ أَوْصى إِلى مُدْرِكٍ وَأَشْرَكَ مَعَهُ الصَّغِيرَ‌

١٣٢٦٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَوْصى إِلى امْرَأَةٍ(١) ، فَأَشْرَكَ(٢) فِي الْوَصِيَّةِ مَعَهَا صَبِيّاً؟

فَقَالَ(٣) : « يَجُوزُ ذلِكَ ، وَتُمْضِي(٤) الْمَرْأَةُ الْوَصِيَّةَ ، وَلَا يُنْتَظَرُ(٥) بُلُوغُ الصَّبِيِّ ، فَإِذَا بَلَغَ الصَّبِيُّ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ لَايَرْضى إِلَّا مَا كَانَ مِنْ تَبْدِيلٍ أَوْ تَغْيِيرٍ ، فَإِنَّ لَهُ أَنْ يَرُدَّهُ إِلى مَا أَوْصى بِهِ الْمَيِّتُ ».(٦)

١٣٢٦٧ / ٢. مُحَمَّدٌ ، قَالَ :

كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام (٧) : رَجُلٌ أَوْصى إِلى وُلْدِهِ ، وَفِيهِمْ كِبَارٌ قَدْ أَدْرَكُوا ، وَفِيهِمْ صِغَارٌ ، أَيَجُوزُ لِلْكِبَارِ أَنْ يُنْفِذُوا وَصِيَّتَهُ وَيَقْضُوا دَيْنَهُ(٨) لِمَنْ صَحَّ عَلَى الْمَيِّتِ بِشُهُودٍ(٩) عُدُولٍ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ(١٠) الْأَوْصِيَاءُ الصِّغَارُ؟

____________________

= ح ٥٤٨٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٢٥ ، ح ١١٦٩ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب. وراجع :الكافي ، كتاب المواريث ، باب ميراث ذوي الأرحام ، ح ١٣٤٥٣الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥١ ، ح ٢٣٨٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ذيل ح ٢٤٨٣١.

(١). في « ك » : « امرأته ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت »والفقيه : « وأشرك ». وفي « ق ، ك ، بف »والتهذيب والاستبصار : « وشرك ».

(٣). في « ن ، بح » : « قال ».

(٤). في « ن ، بح » : « ويمضي ».

(٥). في « ق ، م ، ن »والفقيه والتهذيب والاستبصار : « ولا تنتظر ». وفي « ك » : « ولا تنظر ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٤ ، ح ٧٤٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٤٠ ، ح ٥٢٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ، ح ٥٤٨٦ ، معلّقاً عن محمّد بن عيسى بن عبيد.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٣٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧٥ ، ذيل ح ٢٤٧٩٥.

(٧). في « بح » : + « عن ».

(٨). في « م ، بن » : « ديونه ».

(٩). في « ق ، بف » : « شهود ».

(١٠). في«ق،ك،ن، بح،بف،جت » : « أن يدركوا ».

٤٤١

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « نَعَمْ ، عَلَى الْأَكَابِرِ مِنَ الْوِلْدَانِ(١) أَنْ(٢) يَقْضُوا دَيْنَ(٣) أَبِيهِمْ ، وَلَا يَحْبِسُوهُ(٤) بِذلِكَ(٥) ».(٦)

٣٤ - بَابُ مَنْ أَوْصى إِلَى اثْنَيْنِ فَيَنْفَرِدُ (٧) كُلُّ

وَاحِدٍ مِنْهُمَا (٨) بِبَعْضِ (٩) التَّرِكَةِ‌

١٣٢٦٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، قَالَ :

كَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام : رَجُلٌ مَاتَ وَ(١٠) أَوْصى إِلى رَجُلَيْنِ ، أَيَجُوزُ لِأَحَدِهِمَا أَنْ يَنْفَرِدَ(١١) بِنِصْفِ التَّرِكَةِ ، وَالْآخَرِ بِالنِّصْفِ؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « لَا يَنْبَغِي لَهُمَا أَنْ يُخَالِفَا الْمَيِّتَ ، وَأَنْ يَعْمَلَا عَلى حَسَبِ مَا أَمَرَهُمَا إِنْ شَاءَ اللهُ ».(١٢)

____________________

(١). في « ق ، ك ، ن ، بح ، جد »والفقيه والتهذيب : « الولد ».

(٢). في « بف ، جت » : - « أن ».

(٣). في « بح » : « من ».

(٤). في « ك » : « ولا يحتسبوه ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٧٨ : « لا يخفى أنّ الجواب مخصوص بقضاء الدين ، ولا يفهم منه حكم الوصيّة ، وعمل الأصحاب بمضمون الخبرين. قال الشهيد الثاني : ويدلّ على جواز تصرّف الكبير قبل بلوغ الصغير مضافاً إلى الخبرين أنّه في تلك الحال وصيّ منفرداً ، وإنّما التشريك بعد البلوغ كما قال : أنت وصيّي ، وإذا حضر فلان فهو شريكك. ومن ثمّ لم يكن للحاكم أن يداخله ولا أن يضمّ إليه آخر ليكون نائباً عن الصغير ، وأمّا إذا بلغ الصغير فلا يجوز للبالغ التفرّد. انتهى. ولو مات الصبيّ أو بلغ فاسد العقل ، فالأشهر أنّ للبالغ الانفراد ولم يداخله الحاكم ، وقد تردّد فيه العلّامة في التذكرة والشهيد في الدروس ».

(٦).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ، ح ٥٤٨٧ ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٥ ، ح ٧٤٤ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي محمّدعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٠ ، ح ٢٣٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧٥ ، ذيل ح ٢٤٧٩٤.

(٧). في « بح ، جد » : « فيتفرّد ». وفي حاشية « جت » : « فتفرّد ».

(٨). في « ق ، ك ، بح » : - « منهما ».

(٩). في حاشية « بف ، جت » : « بنصف ».

(١٠). في « ل ، جد » : - « مات و ».

(١١). في « ق » : « أن يتفرّد ».

(١٢).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٤٧١ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٥ ، ح ٧٤٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٨ ، =

٤٤٢

١٣٢٦٩ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَخَوَيْهِ : مُحَمَّدٍ وَأَحْمَدَ ، عَنْ أَبِيهِمَا ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ :

إِنَّ رَجُلاً مَاتَ وَأَوْصى إِلَيَّ وَإِلى آخَرَ ، أَوْ(٢) إِلى(٣) رَجُلَيْنِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا(٤) : خُذْ نِصْفَ مَا تَرَكَ ، وَأَعْطِنِي(٥) النِّصْفَ مِمَّا تَرَكَ ، فَأَبى عَلَيْهِ الْآخَرُ ، فَسَأَلُوا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذلِكَ؟

فَقَالَ : « ذلِكَ(٦) لَهُ(٧) ».(٨)

____________________

= ح ٤٤٨ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي محمّدعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٩٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧١ ، ح ٢٣٨٤٩.

(١). في « بح » : « أحمد بن محمّد العاصمي ».

(٢). فيالفقيه : - « إليّ وإلى آخر أو ».

(٣). في « ق ، بح ، بف » : « وإلى ».

(٤). فيالفقيه : + « لصاحبه ».

(٥). في « ك » : « وأعطى ».

(٦). في « ق ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والوافي والفقيه : « ذاك ».

(٧). قال الشيخ الصدوق - بعد نقل حديث الصفّار ما مضمونه - : وهذا التوقيع عندي بخطّهعليه‌السلام . وقال : وعليه العمل دون ما رواه الكليني فيالكافي - وذكر هذا الحديث - ثمّ علّل ذلك بأنّه الأخير والأحدث.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ذيل الحديث ٥٤٧١ و ٥٤٧٢.

وقال الشيخ الطوسي بعد نقل ما ذكره الشيخ الصدوق - : « وظنّ - يعني الشيخ الصدوق - أنّهما متنافيان ، وليس الأمر على ما ظنّ ، لأنّ قولهعليه‌السلام : « ذلك له » يعني في هذا الحديث أنّ لمن يأبى أن يأبى على صاحبه ، ولا يجيب مسألته ، فلا تنافي ». الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٨ ، ذيل الحديث ٤٤٩.

وفيالوافي : « ظنّ صاحب الاستبصار أنّه لو لا تفسيره للحديث بما فسّره لكانا متنافيين ، وليس الأمر على ما ظنّ ؛ لأنّ حديث الصفّار ليس نصّاً على المنع من الانفراد ؛ لجواز أن يكون معناه أنّه ليس عليهما إلّا إنفاذ وصاياه على ما أمرهما وأن لا يخالفا فيها أمره تفرّدا أو اجتمعا ، أو يكون معناه أنّه إن نصّ على الاجتماع وجب الاجتماع وإن جوّز الانفراد جاز الانفراد. وبالجملة ، إنّما الواجب عليهما أن لا يخالفاه ، إلّا أنّ ما ذكره صاحب الاستبصار هو الأحسن والأوفق والأصوب ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ٥٤٧٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٥ ، ح ٧٤٦ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٨ ، ح ٤٤٩ ، معلّقاً عن عليّ بن الحسنالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧١ ، ح ٢٣٨٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧٧ ، ذيل ح ٢٤٧٩٩.

٤٤٣

٣٥ - بَابُ صَدَقَاتِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَفَاطِمَةَ وَالْأَئِمَّةِ عليهم‌السلام وَ وَصَايَاهُمْ‌

١٣٢٧٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّانِيعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْحِيطَانِ السَّبْعَةِ الَّتِي كَانَتْ مِيرَاثَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِفَاطِمَةَعليها‌السلام ؟

فَقَالَ : « لَا ، إِنَّمَا كَانَتْ وَقْفاً ، وَكَانَ(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْخُذُ إِلَيْهِ مِنْهَا مَا يُنْفِقُ عَلى أَضْيَافِهِ(٣) ، وَالتَّابِعَةُ(٤) تَلْزَمُهُ(٥) فِيهَا(٦) ، فَلَمَّا قُبِضَ جَاءَ الْعَبَّاسُ(٧) يُخَاصِمُ فَاطِمَةَعليها‌السلام فِيهَا ، فَشَهِدَ عَلِيٌّعليه‌السلام وَغَيْرُهُ أَنَّهَا وَقْفٌ عَلى(٨) فَاطِمَةَعليها‌السلام (٩) ، وَهِيَ : الدَّلَالُ(١٠) ، وَالْعَوَافُ ، وَالْحُسْنى ، وَالصَّافِيَةُ ، وَمَا لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، وَالْمَيْثَبُ(١٢) ،

____________________

(١). أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، كما تقدّم غير مرّة ، وهو وإن عدّه الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٣٥١ ، الرقم ٥١٩٧ من أصحاب أبي الحسن الثاني عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام ، ولكن لم يثبت روايته عنهعليه‌السلام مباشرة ، بل قد روى عنهعليه‌السلام في كثيرٍ من الأسناد جدّاً بواسطة واحدة ، وأكثر من وقع كالواسطة بينهما هو أحمد بن محمّد بن أبي نصر بعناوينه المختلفة. وهذا الخبر رواه الحميري ، مع اختلاف في بعض الألفاظ ، فيقرب الإسناد ، ص ٣٦٣ ، ح ١٣٠١ في جملة روايات رواها عن أحمد بن محمّد - والمراد به ابن عيسى - عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن الرضاعليه‌السلام ، فلا يبعد وقوع خلل في سندنا هذا من سقط أو إرسال. اُنظر على سبيل المثال :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٩٣ - ٥٩٤ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٤٢.

(٢). في « ق ، ك ، ل ، بن » والبحار : « فكان ».

(٣). في « بح ، بف » : « الضيافة ».

(٤). فيقرب الإسناد : « والنائبة ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار وقرب الإسناد . وفي المطبوع : « يلزمه ».

(٦). في « ل » وقرب الإسناد : - « فيها ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٨٠ : « قولهعليه‌السلام : « التابعة » أي التوابع اللازمة ، ولعلّه تصحيف التبعة ، وهي مايتّبع المال من نوائب الحقوق ، أوهي بمعناها. وفيقرب الإسناد : « والنائبة » بالنون ، وهو الأصوب.

قولهعليه‌السلام : « جاء العبّاس » كان دعواه مبنيّاً على التعصّب ، وهذا يدلّ على عدم كونه مرضيّاً إلّا أن يكون لمصلحة».

(٨). في « بح » : - « على ».

(٩). فيقرب الإسناد : - « على فاطمةعليها‌السلام ».

(١٠). في « بن »والوسائل : « البلال ».

(١١). فيالوسائل وقرب الإسناد :«ومال اُمّ إبراهيم ».

(١٢). في « ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد »والوسائل والبحار : « والمبيت » وفي « ك » : « المست ». قال الفيروزآبادي : =

٤٤٤

وَالْبُرْقَةُ(١) ».(٢)

١٣٢٧١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ الْحَلَبِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَا : سَأَلْنَاهُ عَنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَصَدَقَةِ فَاطِمَةَعليها‌السلام ؟

قَالَ(٣) : « صَدَقَتُهُمَا لِبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ(٤) ».(٥)

١٣٢٧٢ / ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الْمَدِينِيِّ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَيْثَبُ(٧) هُوَ الَّذِي كَاتَبَ(٨) عَلَيْهِ سَلْمَانُ ، فَأَفَاءَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى رَسُولِهِ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَهُوَ فِي‌

____________________

= « الميثب - بكسر الميم - : ماء لعبادة ، وماء لعقيل ومال بالمدينة إحدى صدقاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٣ ( وثب ).

وقال الشيخ الصدوق : « المسموع من ذكر أحد الحوائط الميثب ، ولكنّي سمعت السيّد أبا عبد الله محمّد بن الحسن الموسوي أدام الله توفيقه يذكر أنّها تعرف عندهم بالميثم ».الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٥ ، ذيل الحديث ٥٥٧٩.

(١). في « م » : « فالبرقة ». وقال ابن الأثير : « بُرقة - بضمّ الباء وسكون الراء - : موضع به مال كانت صدقات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منها ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٠ ( برق ).

(٢).قرب الإسناد ، ص ٣٦٣ ، ح ١٣٠١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ ، ذيل ح ٥٥٧٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٥ ، ذيل ح ٦٠٤ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٩ ، ح ١٠١١١ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٤٣٨١ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣.

(٣). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « فقال ».

(٤). في « بح » : « بني عبد المطّلب ».

(٥).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٠١٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٤٣٨١ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣.

(٦). في حاشية « م »والوسائل والبحار : « المدني ».

(٧). في «م،ن،بح،بف،بن،جد»والوسائل :« المبيت ».

(٨). في « بح » : « كان ». وفيالبحار : + « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوسائل والبحار ورجال الكشّي . وفي « ك » والمطبوع : « على رسول الله ». وفيالوسائل : + « فأعطاه فاطمةعليها‌السلام ».

٤٤٥

صَدَقَتِهَا(١) ».(٢)

١٣٢٧٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ‌

عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ صَدَقَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَصَدَقَةِ عَلِيٍّعليه‌السلام ؟

فَقَالَ : « هِيَ لَنَا حَلَالٌ ».

وَقَالَ : « إِنَّ فَاطِمَةَعليها‌السلام جَعَلَتْ صَدَقَتَهَا لِبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ(٣) ».(٤)

١٣٢٧٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَلَا أُقْرِئُكَ وَصِيَّةَ فَاطِمَةَعليها‌السلام ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : بَلى.

قَالَ(٥) : فَأَخْرَجَ حُقّاً أَوْ سَفَطاً ، فَأَخْرَجَ مِنْهُ كِتَاباً ، فَقَرَأَهُ(٦) « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا أَوْصَتْ بِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ(٧) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَوْصَتْ بِحَوَائِطِهَا السَّبْعَةِ : الْعَوَافِ ، وَالدَّلَالِ ، وَالْبُرْقَةِ وَالْمَيْثَبِ(٨) ، وَالْحُسْنى ، وَالصَّافِيَةِ ، وَمَا لِأُمِّ‌

____________________

(١). فيرجال الكشّي : + « يعني صدقة فاطمةعليها‌السلام ». وفيالبحار : « صدقاتها ».

(٢).رجال الكشّي ، ص ١٧ ، ح ٤١ ، بسنده عن عاصم بن حميدالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٩ ، ح ١٠١٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٤٣٨٢ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٦ ، ح ٤.

(٣). في « بح » : « وبني عبد المطّلب ».

(٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٠١٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٤٣٨٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ٥ ؛ وج ٤٣ ، ص ٢٣٥ ، ح ١.

(٥). في « جت » والبحار والفقيه والتهذيب : - « قال ».

(٦). في « ل » : « قرأه ». وفيالتهذيب والبحار : « فقرأ ».

(٧). في « بن » : - « محمّد ».

(٨). في « ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والبحار : « والمبيت ». وفي « ق » : « المبيت ».

٤٤٦

إِبْرَاهِيمَ(١) إِلى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (٢) ، فَإِنْ مَضى عَلِيٌّ فَإِلَى الْحَسَنِ ، فَإِنْ مَضَى الْحَسَنُ فَإِلَى الْحُسَيْنِ ، فَإِنْ مَضَى الْحُسَيْنُ فَإِلَى الْأَكْبَرِ مِنْ وُلْدِي ؛ شَهِدَ اللهُ عَلى ذلِكَ وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ، وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ».(٣)

* وَعَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ مِثْلَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرْ حُقّاً وَلَا سَفَطاً ، وَقَالَ : « إِلَى الْأَكْبَرِ مِنْ وُلْدِي دُونَ وُلْدِكَ ».(٤)

١٣٢٧٥ / ٦. وَعَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَلَا أُقْرِئُكَ وَصِيَّةَ فَاطِمَةَعليها‌السلام ؟ ».

قُلْتُ(٥) : بَلى.

قَالَ(٦) : فَأَخْرَجَ إِلَيَّ صَحِيفَةً : « هذَا مَا عَهِدَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي مَالِهَا(٧) إِلى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام ، وَإِنْ(٨) مَاتَ فَإِلَى الْحَسَنِ ، وَإِنْ(٩) مَاتَ فَإِلَى الْحُسَيْنِ ، فَإِنْ مَاتَ‌ الْحُسَيْنُ(١٠) فَإِلَى الْأَكْبَرِ مِنْ وُلْدِي دُونَ وُلْدِكَ : الدَّلَالُ ، وَالْعَوَافُ ، وَالْمَيْثَبُ(١١) ، وَبُرْقَةُ(١٢) ، وَالْحُسْنى(١٣) ، وَالصَّافِيَةُ ، وَمَا لِأُمِّ إِبْرَاهِيمَ ؛ شَهِدَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى ذلِكَ وَالْمِقْدَادُ بْنُ

____________________

(١). فيالفقيه والتهذيب : « مال اُمّ إبراهيم ».

(٢). في « ل » : - « بن أبي طالبعليه‌السلام ».

(٣).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ ، ح ٥٥٧٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٤ ، ح ٦٠٣ ، معلّقاً عن عاصم بن حميدالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٠١٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ذيل ح ٢٤٤٢٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢.

(٤).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٠١٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ذيل ح ٢٤٤٢٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢. (٥). في « م ، جد » : « فقلت ».

(٦). في « م ، بن ، جد » : - « قال ».

(٧). فيالبحار : « أموالها ».

(٨). في « ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والبحار : « فإن ».

(٩). في « ك ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والبحار : « فإن ».

(١٠). في « ق ، ك ، بح ، بف ، جت » والبحار : - « الحسين ».

(١١). في « ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والبحار : « والمبيت ».

(١٢). في « ك ، بح » والبحار : « والبرقة ».

(١٣). في « ل ، بن » : « الحسنى » بدون الواو.

٤٤٧

الْأَسْوَدِ وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ».(١)

١٣٢٧٦ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ(٢) ؛

وَ(٣) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام بِوَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، وَهِيَ : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا أَوْصى بِهِ وَقَضى بِهِ فِي مَالِهِ عَبْدُ اللهِ عَلِيٌّ - ابْتِغَاءَ وَجْهِ(٤) اللهِ لِيُولِجَنِي(٥) بِهِ الْجَنَّةَ ، وَيَصْرِفَنِي بِهِ عَنِ النَّارِ ، وَيَصْرِفَ النَّارَ عَنِّي يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ - أَنَّ مَا كَانَ لِي مِنْ مَالٍ بِيَنْبُعَ(٦) يُعْرَفُ لِي فِيهَا وَمَا حَوْلَهَا صَدَقَةٌ ، وَرَقِيقَهَا ، غَيْرَ أَنَّ رَبَاحاً(٧) وَأَبَا نَيْزَرَ(٨) وَجُبَيْراً(٩) عُتَقَاءُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِمْ(١٠) سَبِيلٌ ، فَهُمْ(١١) مَوَالِيَّ يَعْمَلُونَ‌ فِي الْمَالِ خَمْسَ حِجَجٍ ، وَفِيهِ نَفَقَتُهُمْ وَرِزْقُهُمْ وَأَرْزَاقُ أَهَالِيهِمْ ، وَمَعَ ذلِكَ مَا كَانَ لِي بِوَادِي الْقُرى كُلُّهُ(١٢) مِنْ(١٣) مَالِ بَنِي(١٤) فَاطِمَةَ ، وَرَقِيقُهَا صَدَقَةٌ ، وَمَا كَانَ

____________________

(١).الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٠١٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٩٨ ، ذيل ح ٢٤٤٢٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٣٥ ، ح ٣. (٢). في « ق ، بف » : - « بن عبد الجبّار ».

(٣). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « أبو عليّ الأشعري ، عن محمّد بن‌عبد الجبّار ». (٤). في « ل ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « رحمة ».

(٥). في « م ، بح ، جد » وحاشية « ل ، بن ، جت » : « ليدخلني ». وفي « ل » : « ليرتجى ».

(٦). في « ق ، ك ، ن ، بف ، جت » والبحار ، ج ٤١ : « من ينبع من مال » بدل « مال ». وفيالتهذيب : « من مال ينبع من‌مال ». وقال الفيروزآبادي : « ينبع - كينصر - : حصن له عيون ونخيل وزروع بطريق حاجّ مصر ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نبع ).

(٧). في « بح » والبحار ، ج ٤١ : « رياحاً ». وفيالتهذيب : « أبي رباح » بدل « أنّ رباحاً ».

(٨). في « ق ، م ، جد » : « بيزر ». وفي « بف ، جت » : « بيزد ».

(٩). في « بف ، جت » : « وخيبراً ».

(١٠). في«ق،ك،بح،بف»والبحار ،ج ٤٢:« فيهم ».

(١١). في « ق ، بف » : « فمنهم ».

(١٢). فيالبحار ، ج ٤٢ : - « كلّه ».

(١٣). في « ك ، جد »والتهذيب : - « من ».

(١٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار والتهذيب . وفي المطبوع : « لبني ».

٤٤٨

لِي بِدَيْمَةَ(١) وَأَهْلُهَا صَدَقَةٌ ، غَيْرَ أَنَّ زُرَيْقاً لَهُ مِثْلُ مَا كَتَبْتُ لِأَصْحَابِهِ(٢) ، وَمَا كَانَ لِي بِأُذَيْنَةَ(٣) وَأَهْلُهَا صَدَقَةٌ(٤) ، وَالْفُقَيْرَيْنِ(٥) كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ صَدَقَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ.

وَإِنَّ الَّذِي كَتَبْتُ مِنْ أَمْوَالِي هذِهِ(٦) صَدَقَةٌ وَاجِبَةٌ بَتْلَةٌ(٧) ، حَيّاً أَنَا(٨) أَوْ مَيِّتاً ، يُنْفَقُ(٩) فِي كُلِّ نَفَقَةٍ يُبْتَغى بِهَا وَجْهُ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ وَوَجْهِهِ ، وَذَوِي الرَّحِمِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ(١٠) وَالْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ؛ فَإِنَّهُ(١١) يَقُومُ عَلى ذلِكَ(١٢) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَأْكُلُ مِنْهُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيُنْفِقُهُ حَيْثُ يَرَاهُ(١٣) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي حِلٍّ مُحَلَّلٍ لَاحَرَجَ عَلَيْهِ فِيهِ(١٤) ، فَإِنْ(١٥) أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ نَصِيباً(١٦) مِنَ الْمَالِ فَيَقْضِيَ بِهِ الدَّيْنَ ، فَلْيَفْعَلْ إِنْ شَاءَ ، لَاحَرَجَ(١٧)

____________________

(١). في حاشية « جت » : « بترعة ». وفي حاشية اُخرى لـ « جت »والتهذيب : « بدعة ».

(٢). فيالتهذيب ، ح ٦٠٨ « غير أنّ رقيقها لهم مثل ما كتبت لأصحابهم » بدل « غير أنّ زريقاً له مثل ما كتبت لأصحابه ».

(٣). في « ك ، ن ، بح ، جت » والبحار ، ج ٤٢ : « باُدينه ».

(٤). فيالبحار ، ج ٤٢ ، ص ٧١ : - « صدقة ».

(٥). في « بح » والبحار ، ج ٤٢ : « والعفرتين ». وفي « بن » : « والقفرين ». وفي « ن » وحاشية « م » : « والغفرتين ». وفي « م ، جد » والبحار ، ج ٤١ : « القفيرتين ». وفي « بف » : « العفرس ». وفي « جت » : « الفقرتين ». وفي حاشية « جت » : « الفقيرتين ». والفقران موضعان بالمدينة ، أقطعهما النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقيل : الفقير : اسم حديقة بالعالية قرب بني قريظة من صدقة عليّ بن أبيطالبعليه‌السلام . اُنظر :مرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٨٣.

(٦). في « بح » : - « هذه ».

(٧). صدقة بتلة : منقطعة عن صاحبها.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٦ ( بتل ).

(٨). في « ك ، بح » : - « أنا ».

(٩). في « م » : « تنفق ».

(١٠). في « بح » والبحار ، ج ٤١ : « وبني عبد المطّلب ».

(١١). في « م ، بن »والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « وأنّه ».

(١٢). في « بن » : « بذلك ».

(١٣). فيالتهذيب : « يريد ».

(١٤). في « بح » : « فيه عليه ».

(١٥). في « ل ، م ، بن ، جد » : « وإن ».

(١٦). في « بف » : « أيضاً ».

(١٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار والتهذيب ، ح ٦٠٨. وفي المطبوع : « ولا حرج ».

٤٤٩

عَلَيْهِ فِيهِ ، وَإِنْ شَاءَ جَعَلَهُ سَرِيَّ الْمِلْكِ(١) ، وَإِنَّ(٢) وُلْدَ عَلِيٍّ وَمَوَالِيَهُمْ(٣) وَأَمْوَالَهُمْ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَإِنْ كَانَتْ دَارُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ غَيْرَ دَارِ الصَّدَقَةِ ، فَبَدَا لَهُ أَنْ يَبِيعَهَا ، فَلْيَبِعْ(٤) إِنْ شَاءَ ، لَاحَرَجَ عَلَيْهِ فِيهِ ، وَإِنْ بَاعَ فَإِنَّهُ يَقْسِمُ ثَمَنَهَا(٥) ثَلَاثَةَ أَثْلَاثٍ ، فَيَجْعَلُ ثُلُثاً(٦) فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَيَجْعَلُ(٧) ثُلُثاً فِي بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ(٨) ، وَيَجْعَلُ الثُّلُثَ(٩) فِي آلِ أَبِي طَالِبٍ ، وَإِنَّهُ يَضَعُهُ فِيهِمْ حَيْثُ يَرَاهُ(١٠) اللهُ.

وَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ وَحُسَيْنٌ حَيٌّ ، فَإِنَّهُ إِلَى الْحُسَيْنِ(١١) بْنِ عَلِيٍّ ، وَإِنَّ حُسَيْناً يَفْعَلُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُ بِهِ حَسَناً ، لَهُ(١٢) مِثْلُ الَّذِي كَتَبْتُ لِلْحَسَنِ(١٣) ، وَعَلَيْهِ مِثْلُ الَّذِي عَلَى حَسَنٍ(١٤) ، وَإِنَّ لِبَنِي ابْنَيْ فَاطِمَةَ(١٥) مِنْ صَدَقَةِ عَلِيٍّ مِثْلَ الَّذِي لِبَنِي عَلِيٍّ ، وَإِنِّي إِنَّمَا جَعَلْتُ الَّذِي(١٦) جَعَلْتُ(١٧) لِابْنَيْ فَاطِمَةَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَتَكْرِيمَ‌

____________________

(١). فيالوافي والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « شراء الملك ». والسريّ على وزن فعيل : الشريف والنفيس ، وإضافته إلى‌الملك من إضافة الصفة إلى الموصوف ، والمعنى : جعله الملك الشريف النفيس الرفيع ، وهو كناية عن جعله ملكاً طلقاً ، نظراً إلى أنّ شرافة الملك ونفاسته إنّما هو بواسطة كونه طلقاً غير ممنوع عن التصرّف فيه ، كما لا يخفي. راجع : هداية الطالب ، ج ٢ ، ص ٣٥٤. (٢). في « جد » : « فإنّ ».

(٣). في « ل » : - « ومواليهم ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٨٤ : « قولهعليه‌السلام : « فليبع » ظاهره جواز اشتراط بيع الوقف متى شاء الموقوف عليه ، وهو خلاف ما هو المقطوع به في كلام الأصحاب ، إلّا أن يحمل على أنّهعليه‌السلام إنّما وهبها لهما وكتب الوقف لنوع من المصلحة ». (٥). فيالتهذيب ، ح ٦٠٨ : - « ثمنها ».

(٦). في « ق ، ك ، بف ، جت » والبحار : « ثلثها ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار والتهذيب . وفي « بن » والمطبوع : - « يجعل ».

(٨). في « بح » : « وبني عبد المطّلب ».

(٩). في « جت » : + « الباقي ».

(١٠). فيالتهذيب : « يريد ».

(١١). في « ق ، ك ، ن ، بف » والبحار والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « حسين » بدل « الحسين ».

(١٢). في « بن » : « وله ».

(١٣). في « ق ، بف ، جت » : « لحسن ».

(١٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع : « الحسن ».

(١٥). فيالتهذيب ، ح ٦٠٨ : « وإنّ الذي لبني فاطمة » بدل « وإنّ لبني ابني فاطمة ».

(١٦). في « بن » : « ما ».

(١٧). في « ل » : - « الذي جعلت ».

٤٥٠

حُرْمَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَتَعْظِيمَهُمَا(١) وَتَشْرِيفَهُمَا(٢) وَرِضَاهُمَا(٣) .

وَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ حَدَثٌ(٤) ، فَإِنَّ الْآخِرَ مِنْهُمَا يَنْظُرُ فِي(٥) بَنِي عَلِيٍّ ، فَإِنْ وَجَدَ فِيهِمْ مَنْ يَرْضى بِهُدَاهُ وَإِسْلَامِهِ وَأَمَانَتِهِ ، فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ ، وَإِنْ لَمْ يَرَ فِيهِمْ بَعْضَ الَّذِي يُرِيدُهُ(٦) ، فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ إِلى رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي طَالِبٍ يَرْضى بِهِ(٧) ، فَإِنْ وَجَدَ آلَ أَبِي طَالِبٍ قَدْ ذَهَبَ كُبَرَاؤُهُمْ وَذَوُو آرَائِهِمْ(٨) ، فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ إِلى رَجُلٍ يَرْضَاهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، وَإِنَّهُ يَشْتَرِطُ(٩) عَلَى الَّذِي يَجْعَلُهُ إِلَيْهِ أَنْ يَتْرُكَ الْمَالَ عَلى أُصُولِهِ ، وَيُنْفِقَ ثَمَرَهُ حَيْثُ أَمَرْتُهُ(١٠) بِهِ(١١) مِنْ سَبِيلِ اللهِ وَوَجْهِهِ ، وَذَوِي الرَّحِمِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ وَالْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، لَايُبَاعُ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ ، وَلَا يُوهَبُ وَلَا يُورَثُ ، وَإِنَّ مَالَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلى(١٢) نَاحِيَتِهِ(١٣) وَهُوَ إِلى ابْنَيْ فَاطِمَةَ ، وَإِنَّ رَقِيقِيَ - الَّذِينَ فِي صَحِيفَةٍ صَغِيرَةٍ الَّتِي كُتِبَتْ لِي(١٤) - عُتَقَاءُ.

هذَا مَا قَضى(١٥) بِهِ(١٦) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي أَمْوَالِهِ هذِهِ ، الْغَدَ مِنْ يَوْمِ(١٧) قَدِمَ مَسْكِنَ(١٨) ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَالدَّارِ الْآخِرَةِ ، وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلى كُلِّ حَالٍ ، وَلَا يَحِلُّ‌

____________________

(١). في « ك ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « وتعظيمها ».

(٢). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « وتشريفها ».

(٣). في « ك ، م ، ن ، بح ، بن » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٤١ : « ورضاها ». وفيالتهذيب : « ورضاها بهما ».

(٤). في « ق ، بف » : - « حدث ».

(٥). في « ل ، بح ، بن » : - « في ».

(٦). في « ل » : « يريد ». وفي التهذيب ، ح ٦٠٨ : + « فإنّه في بني ابني فاطمة ، فإن وجد فيهم من يرضى بهديه ‌وإسلامه وأمانته ؛ فإنّه يجعله إليه إن شاء ، وإن لم ير فيهم بعض الذي يريد ».

(٧). فيالبحار ، ج ٤١ : - « يرضى به ».

(٨). في «ق،ل،م،ن،بح،بف،بن،جد» : « رأيهم ».

(٩). في « ك ، ن ، بف » : « يشرط ».

(١٠). فيالتهذيب ، ح ٦٠٨ : « أمره ».

(١١). في « بف » : - « به ».

(١٢). في «بف»والتهذيب ، ح ٦٠٨ : - « على ».

(١٣). فيالبحار ، ج ٤١ والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « ناحية ».

(١٤). فيالتهذيب : - « لي ».

(١٥). فيالبحار ، ج ٤١ : « وصّى ».

(١٦). في « ق ، بح » : - « به ».

(١٧). في « ق ، بف ، جت » : « من اليوم ».

(١٨) مَسكِن - بكسر الكاف - : موضع من أرض الكوفة.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٣٦ ( سكن ).

٤٥١

لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ(١) يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَقُولَ فِي شَيْ‌ءٍ قَضَيْتُهُ مِنْ(٢) مَالِي ، وَلَا يُخَالِفَ فِيهِ أَمْرِي مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ(٣) .

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ وَلَائِدِيَ - اللَّائِي(٤) أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ السَّبْعَةَ عَشَرَ(٥) - مِنْهُنَّ أُمَّهَاتُ أَوْلَادٍ(٦) مَعَهُنَّ أَوْلَادُهُنَّ ، وَمِنْهُنَّ حَبَالى ، وَمِنْهُنَّ مَنْ لَاوَلَدَ لَهُ(٧) ، فَقَضَايَ(٨) فِيهِنَّ - إِنْ حَدَثَ بِي(٩) حَدَثٌ - أَنَّهُ(١٠) مَنْ كَانَ(١١) مِنْهُنَّ(١٢) لَيْسَ لَهَا وَلَدٌ وَلَيْسَتْ بِحُبْلى ، فَهِيَ عَتِيقٌ لِوَجْهِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِنَّ سَبِيلٌ ، وَمَنْ(١٣) كَانَ(١٤) مِنْهُنَّ لَهَا وَلَدٌ أَوْ حُبْلى(١٥) ، فَتُمْسَكُ عَلى وَلَدِهَا وَهِيَ مِنْ حَظِّهِ(١٦) ، فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَهِيَ حَيَّةٌ ، فَهِيَ عَتِيقٌ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَيْهَا سَبِيلٌ ؛ هذَا مَا قَضى بِهِ عَلِيٌّ فِي مَالِهِ الْغَدَ مِنْ(١٧) يَوْمِ قَدِمَ مَسْكِنَ ، شَهِدَ أَبُو شِمْرِ(١٨) بْنُ أَبْرَهَةَ وَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ وَيَزِيدُ(١٩) بْنُ قَيْسٍ وَهَيَّاجُ بْنُ أَبِي هَيَّاجٍ ، وَكَتَبَ عَلِيُّ بْنُ‌

____________________

(١). في « بن » : « لمسلم » بدل « لامرئ مسلم ».

(٢). فيالبحار ، ج ٤٢والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « أن يغيّر شيئاً ممّا أوصيت به في » بدل « أن يقول في شي‌ء قضيته من ».

(٣). في « ق ، ك ، بح ، بف ، جت » : « ولا بعيد » بدل « أو بعيد ». وفيالبحار ، ج ٤٢ : « ولا بعيد » بدلها.

(٤). في « ق ، م ، ن ، بف ، جد »والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « اللاتي ».

(٥). في « ك ، م »والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « السبع عشرة ».

(٦). فيالتهذيب ، ح ٦٠٨ : + « أحياء ».

(٧). في « م ، ن ، بن » والبحار ، ج ٤١ : « لها ».

(٨). في « ن ، بح ، بف » والبحار والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « فقضائي ».

(٩). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « فيّ ».

(١٠). في « ق ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والبحار والتهذيب ، ح ٦٠٨ : « أنّ ».

(١١). في « م ، ن » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٤٢ : « كانت ».

(١٢). في « ل ، بن ، جد » : + « من ».

(١٣). في « م ، بن » وحاشية « بح » : « وما ».

(١٤). في «بح،بف،جت»والبحار : «كانت».

(١٥).فيالتهذيب ،ح٦٠٨:«وهي حبلى»بدل«أو حبلى».

(١٦). في « ل ، بح ، بن ، جد » وحاشية « م ، جت » : « حصّته ».

(١٧). في « بح » : « في ».

(١٨) هكذا في « ق ، ك ، بح ، بف ». وفي « ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار والمطبوع : « أبو سمر ». والمذكور في أصحاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، هو أبو شمر بن أبرهة بن الصبّاح الحميري. راجع :رجال‌الطوسي ، ص ٨٨ ، الرقم ٩٠٠.

(١٩) في «ل»:« بريد ». وفيالتهذيب ، ح ٦٠٨ : « سعيد ». وقد ذُكر سعيد بن قيس الهمداني ويزيد بن قيس =

٤٥٢

أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الْأُولى سَنَةَ سَبْعٍ(١) وَثَلَاثِينَ ».(٢)

وَكَانَتِ الْوَصِيَّةُ الْأُخْرى مَعَ الْأُولى(٣) : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا أَوْصى بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، أَوْصى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(٤) ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، ثُمَّ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ(٥) أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

ثُمَّ إِنِّي أُوصِيكَ يَا حَسَنُ ، وَجَمِيعَ أَهْلِ بَيْتِي وَوُلْدِي(٦) وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اللهِ(٧) رَبِّكُمْ ، وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ ، وَأَنَّ الْمُبِيرَةَ الْحَالِقَةَ(٨) لِلدِّينِ فَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ(٩) الْعَظِيمِ(١٠) ، انْظُرُوا‌

____________________

= في أصحاب أميرالمؤمنينعليه‌السلام . وأما بُرَيد بن قيس ، فلم نجد له ذكراً. راجع :رجال الطوسي ، ص ٦٨ ، الرقم ٦٠٣ ؛ وص ٨٦ ، الرقم ٨٦١.

(١). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « تسع ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٠٨ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي إبراهيمعليه‌السلام . وراجع :نهج البلاغة ، ص ٣٧٩ ، الرسالة ٢٤الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦١ ، ح ١٠١١٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٩٩ ، ذيل ح ٢٤٤٢٦ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٤٠ ، ح ١٩ ؛ وج ٤٢ ، ص ٧١ ، ح ٣.

(٣). في « ق ، ك ، بف » : - « مع الاُولى ».

(٤). اقتباس من الآية ٣٣ من سورة التوبة (٩) والآية ٩ من سورة الصفّ (٦١).

(٥). في « ق » : « بذلك » من دون الواو.

(٦). في « ل ، م ، بن ، جد » : « أهلي وولدي وأهل بيتي ». وفي حاشية « بح » : « أهلي وأهل بيتي وولدي » كلاهما بدل « أهل بيتي وولدي ».

(٧). في « بح » : - « الله ».

(٨). الحالقة : الخصلة التي من شأنها أن تحلق ، أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسى الشعر. وقيل : هي قطيعة الرحم والتظالم.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ( حلق ).

(٩). في « ق » : - « العليّ ».

(١٠). في «ل،بن،جت،جد»: - « العليّ العظيم ».

٤٥٣

ذَوِي أَرْحَامِكُمْ ، فَصِلُوهُمْ ؛ يُهَوِّنِ اللهُ(١) عَلَيْكُمُ الْحِسَابَ.

اللهَ اللهَ فِي الْأَيْتَامِ ، فَلَا تُغِبُّوا(٢) أَفْوَاهَهُمْ ، وَلَا يَضِيعُوا(٣) بِحَضْرَتِكُمْ ؛ فَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : مَنْ عَالَ يَتِيماً حَتّى يَسْتَغْنِيَ ، أَوْجَبَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ بِذلِكَ الْجَنَّةَ ، كَمَا أَوْجَبَ(٤) لآِكِلِ مَالِ الْيَتِيمِ النَّارَ.

اللهَ اللهَ فِي الْقُرْآنِ ، فَلَا يَسْبِقُكُمْ(٥) إِلَى الْعَمَلِ بِهِ أَحَدٌ غَيْرُكُمْ.

اللهَ اللهَ فِي جِيرَانِكُمْ ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله أَوْصى بِهِمْ ، وَمَا زَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُوصِي بِهِمْ حَتّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ.

اللهَ اللهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ ، فَلَا يَخْلُو(٦) مِنْكُمْ(٧) مَا بَقِيتُمْ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا ، وَأَدْنى مَا يَرْجِعُ بِهِ(٨) مَنْ أَمَّهُ أَنْ يُغْفَرَ(٩) لَهُ مَا سَلَفَ(١٠) .

اللهَ اللهَ فِي الصَّلَاةِ ، فَإِنَّهَا خَيْرُ الْعَمَلِ ، إِنَّهَا(١١) عَمُودُ دِينِكُمْ.

اللهَ اللهَ فِي الزَّكَاةِ ؛ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ رَبِّكُمْ.

اللهَ اللهَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ فَإِنَّ صِيَامَهُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ.

اللهَ اللهَ فِي الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ، فَشَارِكُوهُمْ فِي مَعَايِشِكُمْ.

اللهَ اللهَ فِي الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ ، فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ رَجُلَانِ : إِمَامُ هُدًى ، أَوْ مُطِيعٌ لَهُ(١٢) مُقْتَدٍ بِهُدَاهُ.

____________________

(١). في « بن » : + « به ».

(٢). في « م ، بح ، جت ، جد » والبحار ، ج ٤٢ : « فلا تغيّروا ». وفي « ن » : « فلا تغبروا ». وفي « ق ، ل » وحاشية « جت » : « فلا تغيّر ». وفي « بف » : « فلا تغبر ». وقال ابن أبي الحديد : فلا تغبّوا أفواههم ، أي لا تجيعوهم بأن تطعموهم غبّاً ، ومن روى : « فلا تغيّروا أفواههم » فذاك لأنّ الجائع يتغيّر فمه ».شرح نهج البلاغة ، ج ١٧ ، ص ٧.

(٣). في «ك، بح» والبحار ، ج ٤٢ : « لا تضيّعوا ».

(٤). فيالبحار ، ج ٤٢ : + « الله ».

(٥). في « بن » : « فلا يسبقنّكم ».

(٦). في « جد » وحاشية « م » : « فلا تخلو ».

(٧). في « جد » وحاشية « م » : « منه ».

(٨). في « ق » : - « به ».

(٩). في « بح » : + « به ».

(١٠). في«ك»:-«الله الله في بيت-إلى-له ما سلف».

(١١). فيالبحار ، ج ٤٢ : « وإنّها ».

(١٢). في « ل ، بح » : - « له ».

٤٥٤

اللهَ اللهَ فِي ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُمْ ، فَلَا يُظْلَمُنَّ(١) بِحَضْرَتِكُمْ وَ(٢) بَيْنَ ظَهْرَانَيْكُمْ وَأَنْتُمْ تَقْدِرُونَ عَلَى الدَّفْعِ عَنْهُمْ.

اللهَ اللهَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكُمُ الَّذِينَ لَمْ يُحْدِثُوا حَدَثاً ، وَلَمْ يُؤْوُوا مُحْدِثاً(٣) ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَوْصى بِهِمْ ، وَلَعَنَ الْمُحْدِثَ مِنْهُمْ وَمِنْ غَيْرِهِمْ ، وَالْمُؤْوِيَ لِلْمُحْدِثِ.

اللهَ اللهَ فِي النِّسَاءِ ، وَفِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ؛ فَإِنَّ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ نَبِيُّكُمْعليه‌السلام أَنْ(٤) قَالَ : أُوصِيكُمْ بِالضَّعِيفَيْنِ : النِّسَاءِ ، وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ.

الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ(٥) ، لَاتَخَافُوا(٦) فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ يَكْفِكُمُ(٧) اللهُ مَنْ آذَاكُمْ وَبَغى عَلَيْكُمْ ، قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا تَتْرُكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَيُوَلِّيَ اللهُ أَمْرَكُمْ شِرَارَكُمْ ، ثُمَّ تَدْعُونَ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ(٨) .

وَعَلَيْكُمْ يَا بَنِيَّ(٩) بِالتَّوَاصُلِ وَالتَّبَاذُلِ وَالتَّبَارِّ(١٠) ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّقَاطُعَ وَالتَّدَابُرَ(١١) وَالتَّفَرُّقَ( وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ) (١٢)

____________________

(١). في « ك ، ل » : « فلا تظلمنّ ».

(٢). في « ق ، بف » : - « بحضرتكم و ».

(٣). قال ابن الأثير : « في حديث المدينة « من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً » الحدث : « الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف في السنّة. والمحدِثْ يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر : من نصر جانياً أو آواه وأجاره من خصمه ، وحال بينه وبين أن يقتصّ منه. والفتح هو الأمر المبتدع نفسه ، ويكون معنى الإيواء فيه الرضا به والصبر عليه ، فإنّه إذا رضي بالبدعة وأخّر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه ».النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥١ ( حدث ).

(٤). في « جد » : « أنّه ».

(٥). في « ك » : - « الصلاة ».

(٦). في « ل ، بح ، بن ، جت ، جد » : « ولا تخافوا ».

(٧). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، جد » والبحار ، ج ٤٢ : « يكفيكم ».

(٨). في « ق ، بف » : - « عليهم ».

(٩). في « ق ، بح ، بف » : - « يا بنيّ ».

(١٠). التبارّ : التفاعُل من البِرّ. اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٨ ( برر ).

(١١). « التدابر » : أن لا يعطي كلّ واحد منكم أخاه دبره وقفاه ، فيعرض عنه ويهجره.النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٧ ( دبر ).

(١٢). المائدة (٥) : ٢.

٤٥٥

حَفِظَكُمُ اللهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ ، وَحَفِظَ فِيكُمْ نَبِيَّكُمْ(١) ، أَسْتَوْدِعُكُمُ(٢) اللهَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ وَرَحْمَةَ اللهِ وَبَرَكَاتِهِ(٣) ».

ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَقُولُ : « لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ(٤) » حَتّى قُبِضَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ(٥) - فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ(٦) وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَكَانَ ضُرِبَ لَيْلَةَ إِحْدى وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ(٧) .(٨)

١٣٢٧٧ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٩) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام بَعَثَ إِلَيْهِ بِوَصِيَّةِ أَبِيهِ وَبِصَدَقَتِهِ مَعَ أَبِي إِسْمَاعِيلَ مُصَادِفٍ(١٠) : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا عَهِدَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ‌

____________________

(١). فيالمرآة : « وما اشتمل الخبر من تاريخ شهادته عليه ‌السلام مخالف لسائر الأخبار ، ولما هو المشهور بين ‌الخاصّة والعامّة ، ولعلّه اشتباه من الرواة ». (٢). في « ل ، بح ، جد » : « وأستودعكم ».

(٣). في « ق ، ك ، بح ، جت » والبحار ، ج ٤٢ : - « وبركاته ».

(٤). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والبحار ، ج ٤٢ : - « لا إله إلّا الله ».

(٥). في «بن»:- «رحمته ». وفي « ل » : + « وآله ».

(٦). في حاشية « بح » : « إحدى ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وحفظ فيكم نبيّكم ، أي جعل الناس بحيث يرعون فيكم حرمة نبيّكم أو حفظ سنن نبيّكم وأطواره فيكم أو يحفظكم لانتسابكم إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٩ ، ح ٥٤٣٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٦ ، ح ٧١٤ ؛وكتاب سليم بن قيس ، ص ٩٢٤ ، ح ٦٩ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله.الأمالي للطوسي ، ص ٥٢٢ ، المجلس ١٨ ، ح ٦٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، من قوله : « الله الله في الزكاة » إلى قوله : « واتّقوا الله إنّ الله شديد العقاب » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦١ ، ح ١٠١١٤ ؛البحار ، ج ٤٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ٥١.

(٩). في السند تحويل. وللمصنّف إلى عبد الرحمن بن الحجّاج أربعة طرق.

(١٠). في « ل ، بن » : « مصادق » ، وهو سهو. ومصادف مولي أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ذكره الشيخ الطوسي في‌ رجاله ، ص ٣٤٢ ، الرقم ٥١٠٤. وأما مصادق كعنوان ، فلم نجد له ذكراً في ما يُتَرقَّب منه ذكره.

٤٥٦

وَهُوَ(١) يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ(٢) ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا ، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ، عَلى ذلِكَ نَحْيَا ، وَعَلَيْهِ نَمُوتُ(٣) ، وَعَلَيْهِ نُبْعَثُ(٤) حَيّاً(٥) إِنْ شَاءَ اللهُ(٦) .

وَعَهِدَ إِلى وُلْدِهِ أَلَّا يَمُوتُوا إِلَّا وَهُمْ مُسْلِمُونَ ، وَأَنْ يَتَّقُوا اللهَ ، وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ مَا اسْتَطَاعُوا ، فَإِنَّهُمْ لَنْ يَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا فَعَلُوا ذلِكَ ، وَإِنْ كَانَ دَيْنٌ(٧) يُدَانُ بِهِ(٨) .

وَعَهِدَ إِنْ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ وَلَمْ يُغَيِّرْ عَهْدَهُ هذَا - وَهُوَ أَوْلى(٩) بِتَغْيِيرِهِ مَا أَبْقَاهُ اللهُ - لِفُلَانٍ كَذَا وَكَذَا ، وَلِفُلَانٍ كَذَا وَكَذَا(١٠) ، وَلِفُلَانٍ كَذَا(١١) ، وَفُلَانٌ حُرٌّ ، وَجَعَلَ عَهْدَهُ إِلى فُلَانٍ.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، هذَا مَا تَصَدَّقَ بِهِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ بِأَرْضٍ بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا - وَحَدُّ(١٢) الْأَرْضِ كَذَا وَكَذَا - كُلِّهَا وَنَخْلِهَا ، وَأَرْضِهَا وَبَيَاضِهَا(١٣) ، وَمَائِهَا وَأَرْجَائِهَا(١٤) ، وَحُقُوقِهَا وَشِرْبِهَا مِنَ الْمَاءِ ، وَكُلِّ حَقٍّ ، قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ(١٥) ، هُوَ لَهَا فِي مَرْفَعٍ(١٦) أَوْ مَظْهَرٍ(١٧)

____________________

(١). في « ق ، بف » : - « وهو ».

(٢). في «ق،ك،بف » : « بيده الخير يحيي ويميت ».

(٣). في « ق ، بح » : « يموت ».

(٤). في « ق ، بح » : « يبعث ».

(٥). في « ل ، م ، بن » : - « حيّاً ».

(٦). في «ق،ك،بح،بف، جت» : - « إن شاء الله ».

(٧). في « ل ، بن » وحاشية « جت » : « ديناً ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « وإن كان دين يدان به » لعلّ أن مخفّفة عن المثقّلة ، أي أنّ ما ذكرت من إصلاح ذات البين كان ديناً يتعبّدون الله به ، لكن ينبغي أن يكون ديناً بالنصب ، ويمكن أن يقرأ بفتح الدال ، أي إن كان على دين يعمل به ، ويؤدّى. وفيه أيضاً بعد ». (٩). في « بف » : « ولي ».

(١٠). في « بن » : - « وكذا ». وفي « ق ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » : - « ولفلان كذا وكذا ».

(١١). في « ل ، جت » : - « ولفلان كذا ».

(١٢). في العيون : « وحدود ».

(١٣). في الفقيه والتهذيب : « وقناتها ».

(١٤). فيالفقيه : « وأرحائها ».

(١٥). في « ق ، بف »والفقيه والتهذيب والعيون : - « قليل أو كثير ».

(١٦). في « ل ، بح ، بن » : « موقع ». وفيالفقيه والتهذيب : « مرتفع ». والمرفع : موضع البيدر. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٠ ( رفع ).

(١٧). فيالتهذيب : « أو مطمئنّ ». والمظهر : ما ارتفع من الأرض أو المصعّد. اُنظر:القاموس المحيط ،ج ١ ، =

٤٥٧

أَوْ مَغِيضٍ(١) أَوْ مِرْفَقٍ(٢) أَوْ سَاحَةٍ أَوْ شُعْبَةٍ(٣) أَوْ مَشْعَبٍ(٤) أَوْ مَسِيلٍ(٥) أَوْ عَامِرٍ(٦) أَوْ غَامِرٍ(٧) ، تَصَدَّقَ بِجَمِيعِ حَقِّهِ مِنْ ذلِكَ عَلى وُلْدِهِ مِنْ صُلْبِهِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، يَقْسِمُ وَالِيهَا مَا أَخْرَجَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ غَلَّتِهَا بَعْدَ(٨) الَّذِي يَكْفِيهَا(٩) مِنْ عِمَارَتِهَا وَمَرَافِقِهَا ، وَبَعْدَ(١٠) ثَلَاثِينَ عَذْقاً ، يَقْسِمُ فِي مَسَاكِينِ أَهْلِ(١١) الْقَرْيَةِ بَيْنَ(١٢) وُلْدِ مُوسى(١٣) ، لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، فَإِنْ تَزَوَّجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِ مُوسى(١٤) ، فَلَا حَقَّ لَهَا فِي(١٥) هذِهِ الصَّدَقَةِ حَتّى تَرْجِعَ إِلَيْهَا بِغَيْرِ زَوْجٍ ، فَإِنْ رَجَعَتْ كَانَ لَهَا مِثْلُ حَظِّ الَّتِي لَمْ تَتَزَوَّجْ مِنْ بَنَاتِ مُوسى(١٦) ، وَإِنَّ مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ وُلْدِ مُوسى(١٧) وَلَهُ وَلَدٌ ، فَوَلَدُهُ(١٨) عَلى سَهْمِ أَبِيهِمْ(١٩) ، لِلذَّكَرِ‌

____________________

= ص ٦٠٨ ( ظهر ).

(١). في « ل ، بح » والعيون : « أو غيض ». وفي الفقيه والتهذيب : « أو عرض أو طول » بدل « أو مغيض أو مرفق ». وغاض الماء يغيض غيضاً ومَغاضاً : قلّ ونقص. والغيضة - بالفتح - : الأجمة ومجتمع الشجر في مغيض ماء.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٩ ( غاض ).

(٢). مرافق الدار المتوضّأ والمطبخ ونحو ذلك.المغرب ، ص ١٩٤.

(٣). في الفقيه والتهذيب : « أو أسقية ».

(٤). في الفقيه والتهذيب : « متشعّب ». وفي العيون : - « أو شعبة أو مشعب ». والشعبة - بالضمّ - : المسيل في الرمل ، وما صغر من التلعة ، وما عظم من سواقي الأودية ، وصدع في الجبل. والشعب : الطريق. وكمنبر : المثقب.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( شعب ). وفيالمرآة : « يحتمل أن يكون المراد بالمشعب المقسم ».

(٥). في « بح » : « سبيل ».

(٦). في « جد » : « وعامر ».

(٧). الغامر : الخراب.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٣١ ( غمر ).

(٨). فيالفقيه : - « بعد ».

(٩). في « م » : « يكفي ». وفي « ك » : « يكفها ».

(١٠). في الفقيه والتهذيب : « بعد » بدون الواو.

(١١). في «ق،بف»والفقيه والتهذيب : - « أهل ».

(١٢). في « م ، بح ، بن » وحاشية « جت » : « من ». وفي « ك » : « وبين ».

(١٣). في الفقيه والتهذيب : « فلان ».

(١٤).في الفقيه والتهذيب:«بنات فلان»بدل«ولد موسى».

(١٥). في حاشية « ن ، جت »والفقيه : « من ».

(١٦). فيالفقيه والتهذيب : « فلان ».

(١٧). فيالفقيه والتهذيب : « فلان ».

(١٨) في « بح »والفقيه : « فلولده ».

(١٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والعيون. وفي المطبوع : « أبيه ».

٤٥٨

مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ، عَلى مِثْلِ(١) مَا شَرَطَ(٢) مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ(٣) فِي وُلْدِهِ مِنْ صُلْبِهِ ، وَإِنَّ مَنْ تُوُفِّيَ مِنْ وُلْدِ مُوسى(٤) وَلَمْ يَتْرُكْ وَلَداً ، رُدَّ حَقُّهُ عَلى(٥) أَهْلِ الصَّدَقَةِ ، وَأَنْ(٦) لَيْسَ لِوُلْدِ بَنَاتِي فِي صَدَقَتِي هذِهِ حَقٌّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ آبَاؤُهُمْ مِنْ وُلْدِي ، وَإِنَّهُ(٧) لَيْسَ لِأَحَدٍ(٨) حَقٌّ فِي صَدَقَتِي(٩) مَعَ وُلْدِي أَوْ وُلْدِ(١٠) وُلْدِي وَأَعْقَابِهِمْ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ(١١) ، وَإِنِ(١٢) انْقَرَضُوا وَلَمْ يَبْقَ(١٣) مِنْهُمْ(١٤) أَحَدٌ ، فَصَدَقَتِي(١٥) عَلى وُلْدِ أَبِي مِنْ أُمِّي مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ(١٦) عَلى مَا شَرَطْتُ(١٧) بَيْنَ وُلْدِي وَعَقِبِي ، فَإِنِ(١٨) انْقَرَضَ وُلْدُ أَبِي مِنْ أُمِّي ، فَصَدَقَتِي عَلى وُلْدِ أَبِي وَأَعْقَابِهِمْ مَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ عَلى مِثْلِ مَا شَرَطْتُ بَيْنَ وُلْدِي وَعَقِبِي ، فَإِذَا انْقَرَضَ مِنْ(١٩) وُلْدِ أَبِي(٢٠) وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ(٢١) ، فَصَدَقَتِي عَلَى الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ حَتّى يَرِثَهَا اللهُ(٢٢) الَّذِي‌

____________________

(١). في « ل » : - « مثل ».

(٢). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » : « شرطه ».

(٣). في « ق ، بف » والعيون : - « بن جعفر ». وفيالفقيه والتهذيب : « فلان ».

(٤). في الفقيه والتهذيب : « فلان ».

(٥). في حاشية « م »والفقيه والتهذيب : « إلى ».

(٦). هكذا في « ق ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي . وما ورد في « ل » مبهم جدّاً. وفي المطبوع : « وإنّه ». (٧). في « بح » : « فإنّه ». وفي « جت » : « وأن ».

(٨). في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « لأحدهم ».

(٩). في « ق ، بف » : - « إلّا أن يكون - إلى - حقّ في صدقتي ».

(١٠). في « ق ، ك ، بف ، بن ، جت »والفقيه والعيون والتهذيب : « وولد ».

(١١). في « بح » : « واحد ».

(١٢). هكذا في « ق ، ن ، بف ، جت »والفقيه والتهذيب والعيون. وفي « ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » : « فإن». وفي المطبوع : « وإذا ». (١٣). في « ق ، بف » : « أو لم يبق ».

(١٤). في « بح » : « عليهم ».

(١٥). فيالفقيه : « قسم ذلك » بدل « فصدقتي ».

(١٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالفقيه والتهذيب والعيون. وفي المطبوع : « أحد منهم ».

(١٧). هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : « ما شرطته ».

(١٨) في « م » : « وإن ».

(١٩) في الفقيه والتهذيب : - « من ».

(٢٠) في العيون : - « على مثل ما شرطت - إلى - من ولد أبي ».

(٢١) في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي : - « على مثل ما شرطت - إلى - ولم يبق منهم أحد ». وما أثبتناه مطابق للمطبوع وحاشية « بن ». والظاهر أنّ معنى الحديث يستقيم بثبوت هذه الزيادة ، كما وردت في سائر المصادر من الفقيه والتهذيب والعيون. (٢٢) في « ك ، م » : - « الله ».

٤٥٩

وَرَّثَهَا(١) وَهُوَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.

تَصَدَّقَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ(٢) بِصَدَقَتِهِ هذِهِ وَهُوَ صَحِيحٌ صَدَقَةً حَبْساً(٣) بَتْلاً بَتّاً لَا مَشُوبَةَ(٤) فِيهَا وَلَا رَدَّ أَبَداً ابْتِغَاءَ وَجْهِ(٥) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَالدَّارِ الْآخِرَةِ ، لَايَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَبِيعَهَا(٦) ، أَوْ شَيْئاً مِنْهَا(٧) ، وَلَا يَهَبَهَا ، وَلَا يُنْحِلَهَا ، وَلَا يُغَيِّرَ شَيْئاً مِنْهَا مِمَّا وَضَعْتُهُ(٨) عَلَيْهَا حَتّى يَرِثَ اللهُ الْأَرْضَ وَمَا(٩) عَلَيْهَا.

وَجَعَلَ صَدَقَتَهُ هذِهِ إِلى عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمَ ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ الْقَاسِمُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ إِسْمَاعِيلُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا دَخَلَ الْعَبَّاسُ مَعَ الْبَاقِي مِنْهُمَا ، فَإِنِ انْقَرَضَ أَحَدُهُمَا فَالْأَكْبَرُ مِنْ وُلْدِي(١٠) ، فَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ وُلْدِي(١١) إِلَّا وَاحِدٌ ، فَهُوَ الَّذِي(١٢) يَلِيهِ(١٣) ».

وَزَعَمَ(١٤) أَبُو الْحَسَنِ أَنَّ أَبَاهُ قَدَّمَ إِسْمَاعِيلَ فِي صَدَقَتِهِ عَلَى الْعَبَّاسِ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ(١٥) .(١٦)

____________________

(١). في « ل ، م ، بن » والتهذيب : « رزقها ».

(٢). في « ق ، بف » : - « بن جعفر ». وفي الفقيه والتهذيب : « فلان » بدل « موسى بن جعفر ».

(٣). في « ق ، ك ، ن ، بف ، جد » وحاشية « م » : « حسناً ». وفي العيون : « حبيساً ».

(٤). في حاشية « جت » : « ولا مشوبة ». وفي « ل ، بح » : « لا مبتوتة ». وفي « بف » : + « لا رجعة ». وفيالتهذيب : « مبتوتة لا رجعة ». (٥). في « بح » : « لوجه ».

(٦). في « ل » : « يبتاعها ». وفي « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : + « أو يبتاعها ».

(٧). في « بح » : - « أو شيئاً منها ». وفي الفقيه والتهذيب والعيون : « ولا يبتاعها » بدل « أو شيئاً منها ».

(٨). في « ق ، بح ، بف » : « وضعه ». وفي « بن » : « وصفته ».

(٩). في « ل ، م ، بح ، جد » وحاشية « جت »والفقيه والتهذيب والعيون : « ومن ».

(١٠). في العيون : + « يقوم مقامه ».

(١١). فيالفقيه : + « معه ».

(١٢). في « ق ، بح ، بف » : « للذي ».

(١٣). في «بن»:«يلي».وفي العيون : «يقوم به ».

(١٤). في العيون : « قال وقال » بدل « وزعم ».

(١٥). فيالفقيه والتهذيب : - « وزعم أبو الحسن أنّ أباه قدّم إسماعيل في صدقته على العبّاس وهو أصغر منه ».

(١٦).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ، ح ٥٥٩٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٩ ، ح ٦١٠ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣٧ ، =

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776