الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 247945 / تحميل: 6669
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

ذي الحجة سنة ٨٥٥ »(١) .

٣ - السيوطي أيضاً: « وكان إماماً عالماً علّامة »(٢) .

٤ - محمود بن سليمان الكفوي: « قاضي القضاة بدر الدين ذكر جلال الدين السيوطي في طبقات الحنفية المصرية في حسن المحاضرة، قال »(٣) .

٥ - الزرقاني المالكي: « وتفقه واشتغل بالفنون وبرع »(٤) .

٦ - الأزنيقي: « وتفقه، واشتغل بالفنون، وبرع ومهر وولي قضاء الحنفية بالقاهرة، وكان إماماً عالماً علامة بالعربية والتصريف وغيرهما »(٥) .

٧ - وقال الكاتب الجلبي في شروح البخاري: « ومن الشروح المشهورة أيضاً شرح العلامة بدر الدين فإن شرحه حافل كامل في معناه، لكن لم ينتشر كانتشار فتح الباري في حياة مؤلفه وهلمّ جرّاً »(٦) .

٨ - وقد احتج المولوي حيدر علي الفيض آبادي في ( منتهى الكلام ) بكلمات العيني في مقابلة أهل الحق، مع الثناء على شرحه للبخاري - عمدة القاري - وقال في حق العيني بأن تبحّره وغزارة علومه ومهارته في فن الحديث أشهر من أن يذكر.

وهنا يحق لنا أن نسأل المولوي حيدر علي وأمثاله فنقول: كيف يجوز التمسك بما قال العيني في مجال الردّ على الشيعة، مع وصفه بالتبحر والمهارة والفقه والامامة وغير ذلك من الأوصاف الجليلة - ولا يجوز الالتفات إلى كلامٍ له أو روايةٍ له لحديث ينفع الشيعة فيما يذهبون إليه؟

____________________

(١). حسن المحاضرة ١ / ٤٧٣.

(٢). بغية الوعاة ٢ / ٢٧٥.

(٣). كتاب الأعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار - مخطوط.

(٤). شرح المواهب اللدنية ١ / ٥٨.

(٥). مدينة العلوم للأزنيقي.

(٦). كشف الظنون ١ / ٥٤٨.

٢٤١

(١٧)

رواية السيوطي

وروى جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي حديث نزول آية التبليغ:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) في واقعة يوم غدير خم، في فضل سيدنا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام، وهذا نص عبارته في تفسير الآية المذكورة: « أخرج أبو الشيخ عن الحسن: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إن الله بعثني برسالة، فضقت بها ذرعاً وعرفت أن الناس مكذّبي، فوعدني لأبلغنَّ أو ليعذّبني، فأنزلت( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال: لمـّا نزلت( بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) . قال: يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع، يجتمع عليّ الناس فنزلت:( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس:( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) يعني إن كتمت آية مما أنزل إليك لم تبلّغ رسالته.

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) . على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب.

وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنّا نقرأ على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) . إن علياً مولى المؤمنين( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عنترة قال: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل

٢٤٢

فقال: إن ناساً يأتونا فيخبرونا أن عندكم شيئا لم يبده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للناس. فقال: ألم تعلم أن الله قال:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) . والله ما ورّثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سوداء في بيضاء »(١) .

وجوه اعتبار هذه الرواية

ورواية السيوطي هذا الخبر في سبب نزول آية التبليغ في يوم غدير خم في كتاب ( الدر المنثور ) معتبرة من وجوه:

الأول: إن سياق كلام السيوطي ظاهر في أنه يرى أن هذا القول هو الحق من بين الأقوال في هذا المقام، لأنه لم ينقل قولا آخر يخالفه في الدلالة، أما قول الحسن فلا ينافي القول بنزولها يوم الغدير في فضل عليعليه‌السلام ، لأنه روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن الله تعالى بعثه برسالة فضاقصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بها ذرعاً فأنزلت الآية فلم يبيّن في هذه الرواية حقيقة تلك الرسالة، فلا تأبى الحمل على أنها كانت حول الامامة والخلافة، ونصب أمير المؤمنينعليه‌السلام لها، بل إن قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « فضقت بها ذرعاً وعرفت الناس مكذبي » يؤيد هذا الحمل ويؤكّده.

وكذا الأمر بالنسبة إلى ما ذكره مجاهد، وإلى الخبرين عن ابن عباس، فإن هذه الأخبار أيضاً لا تنافي خبر نزول الآية الكريمة في واقعة يوم غدير خم بوجه من الوجوه.

الثاني: إن كلام السيوطي في خطبة كتابه ( الدر المنثور ) صريح في أن الآثار المذكورة فيه في ذيل الآيات مستخرجة من الكتب المعتبرة، وهذا نص عبارته: « الحمد لله الذي أحيا بمن شاء مآثر الآثار بعد الدثور، ووفق لتفسير كتابه العزيز بما وصل إلينا بالاسناد العالي من الخبر المأثور، وأشهد أن لا اله إلّا الله وحده لا

____________________

(١). الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٢ / ٢٩٨.

٢٤٣

شريك له، شهادة تضاعف لصاحبها الأجور، وأشهد أن سيدنا محمّداً عبده ورسوله الذي أسفر فجره الصادق فمحى ظلمات أهل الزيغ والفجور، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوى العلم المرفوع والفضل المشهور، صلاة وسلاماً دائمين على مرّ الليال والدهور.

وبعد - فلمـّا ألّفت كتاب « ترجمان القرآن » وهو التفسير المسند عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، وقد تمّ بحمد الله في مجلدات، وكان ما أوردته فيه من الآثار بأسانيد الكتب المخرج منها واردات، رأيت قصور أكثر الهمم عن تحصيله، ورغبتهم في الاقتصار على متون الأحاديث دون الإسناد وتطويله، فلخّصت منه هذا المختصر مقتصرا فيه على متن الأثر، مصدّراً بالعزو والتخريج إلى كل كتاب معتبر، وسميته بالدر المنثور في التفسير بالمأثور، والله أسأل أن يضاعف لمؤلفه الأجور، ويعصمه عن الخطأ والزور، بمنه وكرمه، لأنه البر الغفور ».

الثالث: إن كتاب ( الدر المنثور ) من التفاسير الممدوحة المشهورة التي ذكرها ( الدهلوي ) في رسالته في ( أصول الحديث )، ذكره في عداد تفاسير ابن مردويه والديلمي وابن جرير ثم قال: وإن الدر المنثور للشيخ جلال الدين السيوطي أجمعها.

وقد صرّح صاحب ( منتهى الكلام ) بأن معنى « الشهرة » في هذا المقام هو الاعتبار والاعتماد عند العلماء الأعلام.

الرابع: إن السيوطي قد نصَّ في مواضع عديدة من ( الدر المنثور ) على ضعف الخبر، وهذا يدل على أنه لا يترك الحديث بحاله، بل ينبّه على ضعفه إن كان ضعيفاً عنده، وعلى هذا الاساس يجوز لنا الاحتجاج بكل حديث يخرجه فيه ولا ينص على جرح له، وقد ذكر هذا المعنى المولوي حيدر علي بالنسبة إلى حديث رواه الشيخ ابن بابويه الصدوق ولم يتعرض إلى جرح فيه.

وحينئذٍ نقول: إن السيوطي أخرج الروايتين الدالتين على نزول آية التبليغ

٢٤٤

في يوم الغدير ولم يقدح فيهما أصلاً بنوع من الأنواع.

الخامس: لقد أكثر علماء الحديث والكلام من أهل السنة من الاستناد إلى أحاديث ( الدر المنثور ) والاحتجاج بها. ففي ( تنبيه السفيه ) لسيف الله بن أسد الله الملتاني ذكر ( الدر المنثور ) في سياق كتب مهمة ككتاب: الأسماء والصفات للبيهقي، والمصنف لابن أبي شيبة، والآثار للإمام محمّد الشيباني، قائلاً بأنها مصادر كتاب ( التحفة الاثنا عشرية ) من كتب أهل السنة.

وفي ( الشوكة العمرية ) لمحمّد رشيد الدين خان تلميذ ( الدهلوي ) ذكر ( الدر المنثور ) في كتب التفسير لأهل السنة، المشتملة على الأخبار التفسيرية الواردة عن أمير المؤمنين وغيره من أئمة أهل البيتعليهم‌السلام .

السادس: لقد زعم ( الدهلوي ) في كتابه ( التحفة ) أن علماء أهل السنة ومحدثيهم مشهورون بالتقى والعدالة والديانة، بخلاف الرواة في الفرق الأخرى - ولا سيما الشيعة - فإن جميعهم مطعونون ومجروحون عند أنفسهم(١) .

أقول: وهذا الكلام - بغض النظر عمّا فيه من جميع نواحيه - فيه أعلى درجات التوثيق وأقصى مراتب التعديل لرواة أهل السنة ورجال أحاديثهم وأخبارهم، وعلى هذا الأساس تسقط جميع المناقشات الصادرة من ( الدهلوي ) وغيره في أسانيد أحاديث فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، التي رواها المحدّثون من أهل السنة، وأخرجها الأئمة والحفاظ في كتبهم المعتبرة، ومنها حديث نزول آية التبليغ:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) في فضل سيدنا الأميرعليه‌السلام يوم الغدير، فإنه حديث أخرجه جماعة كثيرة من كبار أئمة القوم، عن جماعة من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... وكفى الله المؤمنين القتال. والحمد لله ربّ العالمين.

____________________

(١). التحفة. الباب الحادي عشر وفي جواب المطعن الثامن من مطاعن الصحابة.

٢٤٥

(١٨)

رواية محبوب العالم

وروى محمّد محبوب العالم ابن صفي الدين جعفر المعروف ببدر العالم نزول الآية المباركة:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ) في يوم غدير خم بتفسير الآية في تفسير المشهورة ( تفسير شاهي ) حيث قال بعد ترجمة الآية، ونقل رواية عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في معنى العصمة: « وفي النيسابوري عن أبي سعيد الخدري: هذه الآية نزلت في فضل علي بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه يوم غدير خم، فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيده وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله تعالى عنه وقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وهو قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمّد بن علي رضي الله تعالى عنهم ».

وقد أورد هذه الرواية ولم يذكر رواية أخرى مخالفة لها.

اعتبار تفسير شاهي من كلام ( الدهلوي ) وغيره

وقد نص ( الدهلوي ) في كتابه ( التحفة ) على اعتبار ( تفسير شاهي )، ووصف الروايات الواردة فيه عن أئمة أهل البيتعليهم‌السلام بأنها « مضبوطة » وهذا كلامه حيث قال بتعريف كتب الشيعة: « وأما التفاسير فمنها « التفسير » الذي ينسبونه إلى الامام الحسن العسكريعليه‌السلام ، رواه عنه ابن بابويه بإسناده عنه، ورواه عنه غيره أيضا بإسناده، مع تفاوت زيادة ونقصانا.

وإن أهل السنة أيضا يروون عن الامام المذكور وغيره من الأئمة في التفسير، كما جاء في « الدر المنثور »، وتلك الروايات مجموعة ومضبوطة في « تفسير

٢٤٦

شاهي »، لكن ما يرويه الشيعة عن الأئمة لا يتطابق أبدا مع تلك الروايات »(١).

وبعد هذا المدح والثناء للتفسيرين المذكورين، لا تسمع الخدشة في ثبوت هذا الحديث المذكور فيهما، لأنه لا يكون إلاّ عن مكابرة واضحة.

كما ذكر تلميذه محمّد رشيد الدين خان الدهلوي « تفسير شاهي » مع تفسير الفخر الرازي، في بيان أن تفاسير أهل السنة مليئة بالأخبار والروايات عن الامام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ، ومن هذا الكلام يتضح أن هذا التفسير من التفاسير المشهورة المعتبرة لدى أهل السنة. والعجب أنهم مع ذلك يقدحون في حديث نزول آية التبليغ المروي في « تفسير شاهي » - وتفسير الرازي أيضاً - وينسون ما ذكروه في الثناء والاعتماد على التفسير المذكور!!

(١٩)

رواية الحاج عبد الوهاب البخاري

وروى الحاج عبد الوهاب بن محمّد بن رفيع الدين أحمد نزول الآية المباركة في واقعة يوم غدير خم حيث قال بتفسير قوله تعالى:( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) : « عن البراء بن عازبرضي‌الله‌عنه قال في قوله تعالى:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أي بلّغ من فضائل علي. نزلت الآية في غدير خم. فخطب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. فقال عمررضي‌الله‌عنه : بخ بخ يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أبو نعيم. وذكره أيضاً الثعالبي في كتابه ».

____________________

(١). التحفة الاثنا عشرية. الباب الثالث: ١١١.

٢٤٧

ترجمة الحاج عبد الوهاب

والحاج عبد الوهاب البخاري من أكابر العلماء المشاهير من أهل السنّة، ترجم له الشيخ عبد الحق الدهلوي وأثنى عليه الثناء البالغ في ( أخبار الأخيار )(١) .

وكذلك ترجم له السيد محمّد ابن السيد جلال ماه عالم في ( تذكرة الأبرار ). وقد توفي عبد الوهاب البخاري سنة: ٩٣٢.

(٢٠)

رواية جمال الدين المحدّث

ورواه عطاء الله بن فضل الله الشيرازي، المعروف بجمال الدين المحدّث، حيث قال بعد ذكر حديث الغدير: « أقول: أصل هذا الحديث - سوى قصة الحارث - تواتر عن أمير المؤمنينعليه‌السلام . وهو متواتر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أيضاً. رواه جمع كثير وجم غفير من الصحابة.

فرواه ابن عباس ولفظه قال: لما أمر النبي أن يقوم بعلي بن أبي طالب المقام الذي قام به، فانطلق النبي إلى مكة فقال: رأيت الناس حديثي عهد بكفر، ومتى أفعل هذا به يقولون صنع هذا بابن عمه، ثم مضى حتى قضى حجة الوداع، ثم رجع حتى إذا كان بغدير خم أنزل الله عزّ وجلّ:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية. فقام مناد فنادى الصلاة جامعة، ثم قام وأخذ بيد علي فقال: « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(٢)

____________________

(١). أخبار الأخيار: ٢٠٦. وتوجد ترجمته في كتاب نزهة الخواطر ٤ / ٢٢٣ وقد وصفه بقوله: « الشيخ الصالح » ولد سنة ٨٦٩. توفي سنة ٩٣٢.

(٢). كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين - مخطوط.

٢٤٨

خطبة كتاب الأربعين

ويتّضح من كلام الجمال المحدّث في خطبة كتاب ( الأربعين ) إعتبار الأحاديث المخرجة فيه، فإنه قال: « وبعد فيقول العبد الفقير إلى الله الغني عطاء الله بن فضل الله المشتهر بجمال الدين المحدّث الحسيني، حسّن الله أحواله وحقّق بجوده العميم آماله: هذه أربعون حديثا في مناقب أمير المؤمنين وإمام المتقين ويعسوب المسلمين، ورأس الأولياء والصدّيقين، ومبينّ مناهج الحق واليقين، كاسر الأنصاب وهازم الأحزاب، المتصدّق في المحراب، فارس ميدان الطعان والضراب، المخصوص بكرامة الأخوة والانتخاب، المنصوص عليه بأنه لدار الحكمة ومدينة العلم باب، وبفضله واصطفائه نزل الوحي ونطق الكتاب، المكنى بأبي الريحانتين وأبي تراب.

هو النبأ العظيم وفلك نوح

وباب الله وانقطع الخطاب

المشرف بمزيّة: من كنت مولاه فعلي مولاه، المدعو بدعوة: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فكم كشف عن نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من شدة وبؤسى، حتى خصّه بقوله: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، وكم فرّج عنه من عمة وكربى حتى أنزل الله فيه( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .

ثم زاده شرفاً ورفعة، ووفّر حظه من أقسام العلى توفيراً، وإنما أنزل فيه وفي بنيه:( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) مظهر جسيمات المكارم، ومظهر عميمات المنن، الذي حبه وحب أولاده العظام وأحفاده الكرام من أوفى العدد وأوقى الجنن، شعر:

أخو أحمد المختار صفوة هاشم

أبو السادة الغر الميامين مؤتمن

وصيّ إمام المرسلين محمد

علي أمير المؤمنين أبو الحسن

٢٤٩

هما ظهرا شخصين والنور واحد

بنص حديث النفس والنور فاعلمن

هو الوزر المأمول في كلّ حطّة

وإنْ لا تنجينا ولايته فمن؟

عليهم صلاة الله ما لاح كوكب

وما هزّ ممراض النسيم على فنن

وإنْ كانت مناقبه كثيرة وفضائله جمة غزيرة، بحيث لا تعد ولا تحصى ولا تحد ولا تستقصى، كما ورد عن ابن عباس مرفوعاً: لو أنّ الرياض أقلامٌ والبحر مداد والجنّ حسّاب والإنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. وروي: أن رجلاً قال لابن عباس: سبحان الله ما أكثر مناقب علي بن أبي طالب! إني لأحسبها ثلاثة آلاف. قال: أولاً تقول أنها إلى ثلاثين ألف أقرب؟

لكني اقتصرت منها على أربعين حديثاً روماً للاختصار، ومراعاة لما اشتهر من سيد الأبرار وسند الأخيار محمّد المصطفى الرسول المختارصلى‌الله‌عليه‌وآله ما ترادف الليل والنهار وتعاقب العشى والابكار أنه قال: من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله تعالى فقيهاً عالماً. وفي رواية: بعثه الله تعالى يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء. وفي رواية: كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء. وفي رواية: وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا وفي رواية: قيل له: أدخل من أي أبواب الجنة شئت.

جمعتها من الكتب المعتبرة على طريقة أهل البيتعليهم‌السلام ».

(٢١)

رواية شهاب الدين أحمد

وروى شهاب الدين أحمد نزول آية التبليغ في واقعة يوم غدير خم في ذكر الآيات النازلة في حق أمير المؤمنينعليه‌السلام حيث قال: « قوله تعالى:( يا أَيُّهَا

٢٥٠

الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .

وبالاسناد المذكور عن أبي الجارود إلى حمزة [ أبي جعفر - ظ ] قال:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) نزلت في شأن الولاية. وفي رواية أبي بكر ابن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: كنا نقرأ على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وبارك وسلّم:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) إن عليّاً مولى المؤمنين و( إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) »(١) .

وقد ذكر شهاب الدين أحمد في عنوان الباب الذي ذكر فيه الآيات النازلة في حق الامامعليه‌السلام : « الباب الثاني في فضله الذي نطق القرآن ببيانه، وما نزل من الآيات في علو شأنه - إعلم أن الآيات بعضها وردت متفقاً عليها في شأن هذا الولي النبي، وبعضها قد اختلف فيها هل هي لغيره أم هي فيه، فأنا أذكرهما كليهما، معتمداً على ما رواه الصالحاني الامام، وأسردهما كما ذكرها بإسناده برواية الحفّاظ الأعلام، عن الحافظ أبي بكر ابن مردويه، بإسناده إلى أفضل البشر مرفوعاً، أو جعله في التحقيق بالاعتزاء إلى الصحابي مشفوعاً، غير أني أذكر السور على ترتيب المصاحف في الآفاق، وإنْ وافقه غيره من الأئمة في شيء أذكر ذلك الوفاق ».

عبارته في خطبة كتابه

وذكر في خطبة كتابه ما يدل على عظمة شأن هذا الكتاب، وجلالة الأحاديث المروية فيه حيث قال: « واعلم أن كتابي هذا إن شاء الله تعالى خال عن موضوعات الفريقين، حالٍ بتحري الصدق وتوخّي الحق وتنحّي مطبوعات

____________________

(١). توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل - مخطوط.

٢٥١

الطريقين ».

وقال: « وخرّجت من كتب السنّة المصونة عن الهرج ودواوينها، وانتهجت فيه منهج من لم ينتهج بنهج العوج عن قوانينها، أحاديث حدث حديثها عن حدث الصدق في الأخبار، ومسانيد ما حدث وضع حديثها بغير الحق في الأخبار. معزوة في كلّ فصل إلى رواتها، مجلوّة في كلّ أصل عن تداخل غواتها ».

قال: « فيا أهل الانتصاب وجيل سوء الاصطحاب، ويا شرّ القبيل، لا تغلو في دينكم غير الحق، ولا تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلوا كثيراً، وضلّوا عن سواء السبيل، إنْ تجدوا في الكتاب ما وجدتكم على وجدانكم مخالفاً لأمر الخلافة، أو ترونه على رأيكم مناقضاً للاجماع على تفضيل الصديق منبع الحلم والرأفة، فلا تواضعوا رجماً بالغيب في الحكم، تحكماً بوضع أخبار أخبر بها نحارير علماء السنة في فضائل مولانا المرتضى، ولا تسارعوا نبذا في الجيب إلى إلقائها قبل تلقّيها، فإنّها تلاقت قبول مشاهير عظماء الأمة من كل من اختار الحق وارتضى

والغرض في هذا الباب من تمهيد هذه القواعد، أن لا يقوم بالرد لأخبار هذا الكتاب من كان كالقواعد، فإنّ معظماتها في الصحاح والسنن، ومروياتها مأثورات أصحاب الصلاح في السنن ».

(٢٢)

رواية البدخشاني

وروى الميرزا محمّد بن معتمد خان الحارثي البدخشاني نزول آية التبليغ في واقعة يوم الغدير، كما عرفت في تخريج رواية ابن مردويه، ورواية عبد الرزاق الرسعني، وهذا نص عبارته كاملة في هذا المقام:

٢٥٢

« الآيات النازلة في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كثيرة جداً لا أستطيع استيعابها، فأوردت في هذا الكتاب لبّها ولبابها

وأخرج - أي ابن مردويه - عن زر عن عبد اللهرضي‌الله‌عنه قال: كنّا نقرأ على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) إن عليا مولى المؤمنين و( إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .

وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه قال: لمـّا نزلت هذه الآية( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) أخذ النبي بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه مثله، وفي آخره: فنزلت( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) الآية. فقال النبي: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضي الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب »(١) .

ترجمة البدخشاني

والميرزا محمّد البدخشاني من أكابر مشاهير علماء أهل السنة، وقد صرّح محمّد رشيد الدين خان الدهلوي في ( ايضاح لطافة المقال ) بأنه من عظماء أهل السنة، وإن كتابه ( مفتاح النجا ) يدلّ كغيره من كتب عظماء أهل السنة - بزعمه - على موالاة أهل السنة لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

وذكر المولوي حيدر علي الفيض آبادي في ( إزالة الغين ) هذا الرجل من جملة علماء أهل السنة، الذين يعتقدون بلعن يزيد بن معاوية عليه اللعنة وسوء العذاب.

* * *

____________________

(١). مفتاح النجا - مخطوط.

٢٥٣

دلالة نزول آية التبليغ في الغدير على الامامة

ثمّ إن نزول هذه الآية المباركة في واقعة يوم غدير خم دليل على أنها إنّما نزلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لتأكّد على لزوم تبليغه أمر خلافة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام، وتوضّح المراد من حديث الغدير وما خطب به رسول الله في ذلك اليوم، إذْ أن قوله تعالى:( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) يدل على عظمة شأن ما أمره تعالى بتبليغه، بحيث أنه إن لم يبلّغه القوم فما بلغ الرسالة الاسلامية، ولذهبت متاعبه وأعماله هباءاً منثوراً، وما ذلك إلّا حكم الامامة الذي هو أصل عظيم من أصول الدين، وبه يتم صلاح المسلمين في الدنيا والآخرة.

قال في ( بحار الأنوار ): « إن الأخبار المتقدمة الدالة على نزول قوله تعالى:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) مما يعين أن المراد بالمولى: الأولى والخليفة والامام، لأن التهديد بأنه إن لم يبلّغه فكأنه لم يبلّغ شيئاً من رسالاته، وضمان العصمة له يجب أن يكون في إبلاغ حكم يكون بإبلاغه إصلاح الدين والدنيا لكافة الأنام، وبه

٢٥٤

يتبين للناس الحلال والحرام إلى يوم القيامة، وكان قبوله صعبا على الأقوام، وليس ما ذكروه من الاحتمالات في لفظ « المولى » مما يظن فيه أمثال ذلك، فليس المراد إلّا خلافتهعليه‌السلام وإمامته، إذ بها يبقى ما بلّغهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أحكام الدين، وبها ينتظم أمور المسلمين. وضغائن الناس لأمير المؤمنينعليه‌السلام كان مظنة إثارة الفتن من المنافقين، فلذا ضمن الله له العصمة من شرّهم »(١) .

ثم إنه لمـّا نزلت الآية المباركة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمر بتبليغ هذه الرسالة العظيمة مع ذلك التهديد، ضاق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك ذرعاً لأنه عرف أن الناس يكذّبونه. وذلك من جملة البراهين الواضحة على عظمة تلك الرسالة وصعوبة تقبّل بعض الصحابة إياها، ولو كان من أمر بتبليغه من الأمور الفرعية السهلة، أو كان مجرّد إيجاب محبّة أمير المؤمنين ومودّته لما ضاق بابلاغه ذرعاً، ولما خاف تكذيب الناس إياه، والحال أن جملة من روايات حديث الغدير تضمّنت هذه الجهات:

فعن كتاب ( مناقب علي بن أبي طالبعليه‌السلام ) لابن مردويه بإسناده في شأن نزول آية التبليغ: « عن زيد بن علي قال: لمـّا جاء جبرئيلعليه‌السلام بأمر الولاية ضاق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك ذرعا وقال: قومي حديثو عهد بجاهلية فنزلت ».

وعنه باسناده « عن ابن عباس قال: لمـّا أمر رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يقوم بعلي فيقول له ما قال، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا رب إن قومي حديثو عهد بالجاهلية، ثم مضى بحجّة، فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية. فأخذ بعضد علي ثم خرج إلى الناس. إلى آخر ما سيجيء فيما بعد إن شاء الله تعالى ».

____________________

(١). بحار الأنوار ٣٨ / ٢٤٩.

٢٥٥

وقد رواه السيد جمال الدين المحدث الشيرازي كما عرفت.

وعرفت أيضاً قول السيوطي: « أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: إنّ الله بعثني رسالة فضقت بها ذرعاً وعرفت أن الناس مكذبي، فوعد ربي لأبلغنّ أو ليعذبني، فأنزلت( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال: لمـّا نزلت( بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) قال رسول الله: يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع يجتمع علي الناس! فنزلت( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) (١) .

وما رواه ابن مردويه وغيره يفسر هذا الحديث، لأن « الحديث يفسر بعضه بعضاً » كما تقرر في علم أصول الحديث. ونص عليه الحافظ ابن حجر في ( فتح الباري في شرح صحيح البخاري ) وقد تقدم ذكر عبارته سابقاً.

فإن قيل: إنهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يحذر تكذيب الكفار والمشركين لا الصحابة.

قلنا: إنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أمر بتبليغ هذه الرسالة إلى المسلمين، وقد كان الحاضرون في يوم الغدير كلهم مسلمين وصحابة له، ومتى كان الكفار موجودين في الغدير حتى يخافصلى‌الله‌عليه‌وآله تكذيبهم؟!

فإن قيل: فقد كان من بين الصحابة منافقون.

قلنا: فذلك ما نقول به، وقد كان أكثرهم كذلك، ولو كانوا أقل من المؤمنين به والمخلصين له لما خاف وضاق بالتبليغ ذرعاً، ولما قال: « يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع يجتمع علي الناس »، على أن اللفظ الذي رواه المحدث وابن مردويه صريح في أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يخاف صحابته المسلمين الذين وصفهم بأنهم حديثو عهد بالجاهلية، ولو كان الذين يحذرهم كفرة لما وصفهم بهذا

____________________

(١). الدر المنثور ٢ / ٢٩٨.

٢٥٦

الوصف.

فتلخص أن نزول الآية المباركة في الغدير، وإن ما كان في ذلك اليوم، دليل قطعي على الامامة والخلافة لأمير المؤمنينعليه‌السلام بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بلا فصل، وأنه لم يكن ما أمر بتبليغه مجرد إيجاب مودة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، الأمر الذي فعله من ذي قبل مراراً وتكراراً، إما تصريحاً باسمه وإما في ضمن إيجاب مودّة أهل البيت وذوي القربى، من غير خوف وحذر، مع كون الصحابة أقرب عهداً بالكفر والجاهلية.

لا يقال: فإنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قد بيّن أمر الخلافة قبل يوم الغدير، وعيّن أمير المؤمنينعليه‌السلام لها، فيلزم أن يكون من الرسالة غيرها.

لأن الغرض إثبات أن الأمر الذي أمرصلى‌الله‌عليه‌وآله بتبليغه في غاية العظمة والأهمية، ولا يتصور غير الامامة والخلافة أمر آخر بهذه المثابة، بحيث يخاف من تكذيب الصحابة، وإن تبليغ هذا الأمر العظيم من ذي قبل لا ينافي تبليغه والتأكيد عليه في حجة الوداع وفي يوم الغدير، مع أمور جديدة لم تقع من قبل، وهي استخلافهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي والتنصيص على ذلك، وأخذ البيعة على خلافته قرب وفاته، وفي هذا المشهد العظيم المنقطع النظير.

* * *

٢٥٧

٢٥٨

(٢)

نزول قوله تعالى:

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

٢٥٩

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

ذلِكَ ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْ جُزْءٍ مِنْ(١) ثَلَاثِينَ جُزْءاً ، لَمْ يُعْبَأْ بِذلِكَ(٢) ، وَلَمْ يُعْتَقْ مِنْهَا شَيْ‌ءٌ ، فَإِنْ كَانَ جُزْءاً وَكَسْراً أَوْ جُزْءَيْنِ وَكَسْراً ، لَمْ يُعْبَأْ بِالْكَسْرِ ، كَمَا أَنَّ الزَّكَاةَ تَجِبُ فِي الْمِائَتَيْنِ ، ثُمَّ لَاتَجِبُ حَتّى تَبْلُغَ(٣) مِائَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ ، ثُمَّ لَاتَجِبُ(٤) فِي(٥) مَا بَيْنَ الْأَرْبَعِينَاتِ شَيْ‌ءٌ كَذلِكَ هذَا.

فَإِنْ قَالَ(٦) : لِمَ جَعَلْتَ(٧) ذلِكَ جُزْءاً مِنْ ثَلَاثِينَ ، دُونَ أَنْ تَجْعَلَهُ(٨) جُزْءاً مِنْ عَشَرَةٍ ، أَوْ جُزْءاً(٩) مِنْ سِتِّينَ ، أَوْ أَقَلَّ(١٠) أَوْ أَكْثَرَ؟

قِيلَ لَهُ(١١) : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنّاسِ وَالْحَجِّ ) (١٢) هِيَ(١٣) الشُّهُورُ(١٤) ، فَجَعَلَ الْمَوَاقِيتَ هِيَ الشُّهُورَ ، فَأَتَمُّ(١٥) الشُّهُورِ ثَلَاثُونَ(١٦) يَوْماً ، وَكَانَ الَّذِي(١٧) يَجِبُ لَهَا(١٨) مِنَ الرِّقِّ وَالْعِتْقِ مِنْ طَرِيقِ الْمَوَاقِيتِ(١٩) الَّتِي وَقَّتَهَا اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلنَّاسِ.

____________________

(١). في « بف » : - « قيمتها أو أكثر من ذلك - إلى - من جزءٍ من ».

(٢). فيالمرآة : « قوله : لم يعبأ بذلك ، ظاهره أنّه لايعطون قيمة الكسر ، ولا يخفى ما فيه. ويمكن حمله على أنّ المعنى أنّ الكسرلا يمنع جواز البيع ؛ لأنّ الكسر بعد تمام الجزء ، وإنّما المانع الكسر قبل تمامه. وهو بعيد ».

(٣). في « ن : « حتّى لا يبلغ ».

(٤). « ل ، بن » وحاشية « بح » : « ولا تجب ». وفي « م » : « ثمّ لايجب ».

(٥). في « ق ، ك ، بف » : - « في ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « قائل ».

(٧). في « ق ، بح ، بف » : « جعل ».

(٨). في « م ، بف » : « أن يجعله ».

(٩). في « بن » : - « جزءاً ».

(١٠). في « بح ، بف » : + « من ذلك ».

(١١). في « بف ، جت » : - « له ».

(١٢). البقرة(٢):١٨٩.وفي«ق ،بف»:-«والحجّ ».

(١٣). هكذا في « ق ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد ». وفي « ك » : « هو ». وفي المطبوع : « وهي ».

(١٤). في « بن » : - « هي الشهور ».

(١٥). في«ق،م،ن ، بف ، جت ، جد » : « وأتمّ ».

(١٦). في«ل،بن»وحاشية « جت » : « ثلاثين ».

(١٧). في « بح » : - « الذي ».

(١٨) في « ل ، بن ، جد » : « له ». وفي « ك » : « لهما ».

(١٩) فيالمرآة : « قوله : من طريق المواقيت ، لعلّ المراد أنّ العبد المبعّض إذا هاباه مولاه كانت مهاباته بحساب الشهر ، فيخدم المولى أيّاماً منه ، ويعمل لنفسه أيّاماً ».

٧٠١

فَإِنْ قَالَ : فَمَا(١) قَوْلُكَ فِيمَنْ أَوْصى لِرَجُلٍ بِجُزْءٍ مِنْ مَالِهِ وَمَاتَ(٢) وَلَمْ يُبَيِّنْ ، هَلْ تَجْعَلُ(٣) لَهُ جُزْءاً مِنْ ثَلَاثِينَ جُزْءاً مِنْ مَالِهِ كَمَا فَعَلْتَهُ لِلْمُعْتِقِ؟

قِيلَ لَهُ(٤) : لَا ، وَلكِنَّهُ(٥) نَجْعَلُ(٦) لَهُ(٧) جُزْءاً مِنْ عَشَرَةٍ مِنْ مَالِهِ ؛ لِأَنَّ هذَا لَيْسَ هُوَ مِنْ طَرِيقِ الْمَوَاقِيتِ ، وَإِنَّمَا هذَا(٨) مِنْ طَرِيقِ الْعَدَدِ ، فَلَمَّا أَنْ(٩) كَانَ أَصْلُ الْعَدَدِ كُلِّهِ الَّذِي لَاتَكْرَارَ فِيهِ وَلَا نُقْصَانَ فِيهِ عَشَرَةً ، فَأَخَذْنَا الْأَجْزَاءَ مِنْ ذلِكَ ؛ لِأَنَّ مَا زَادَ(١٠) عَلَى الْعَشَرَةِ(١١) فَهُوَ تَكْرَارٌ ؛ لِأَنَّكَ تَقُولُ : إِحْدى عَشَرَ(١٢) ، وَاثْنَتَا عَشَرَ(١٣) ، وَثَلَاثَةَ عَشَرَ(١٤) ، وَهذَا تَكْرَارُ الْحِسَابِ الْأَوَّلِ ، وَمَا نَقَصَ مِنْ(١٥) عَشَرَةٍ فَهُوَ نُقْصَانٌ عَنْ(١٦) حَدِّ كَمَالِ أَصْلِ الْحِسَابِ وَعَنْ تَمَامِ الْعَدَدِ ، فَجَعَلْنَا لِهذَا الْمُوصى لَهُ(١٧) جُزْءاً مِنْ عَشَرَةٍ إِذَا(١٨) كَانَ ذلِكَ مِنْ طَرِيقِ الْعَدَدِ ، وَهكَذَا رُوِّينَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّ لَهُ جُزْءاً مِنْ عَشَرَةٍ ، وَجَعَلْنَا لِلْمُعْتِقِ جُزْءاً مِنْ ثَلَاثِينَ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ طَرِيقِ الْمَوَاقِيتِ ، وَهكَذَا جَعَلَ اللهُ الْمَوَاقِيتَ لِلنَّاسِ(١٩) الشُّهُورَ ، كَمَا ذَكَرْنَا.

____________________

(١). في « ل ، م ، ن ، بن ، جد » : « ما ».

(٢). في « جت » : « ثمّ مات ».

(٣). في « م ، ل ، ن » : « هل يجعل ».

(٤). في « ق ، بف » : - « له ».

(٥). في«بح،بن،جد»وحاشية«جت»:«ولكنّا».

(٦).في«بف»:«يجعل».وفي«ن،جت »بالنون والياء معاً.

(٧). في « ل ، جد » : - « له ».

(٨). في « م ، جد » : + « كان ».

(٩). في « ك » : - « أن ».

(١٠). في « بف » : « زاده ».

(١١). في « ق ، ن ، بف » : « عشرة ».

(١٢). في « ل ، بن » : « أحد وعشرة ». وفي « ك ، جت » : « إحدى عشرة ».

(١٣). في « ل ، بن » : « واثنين وعشرة ». وفي « ق ، بف » : « واثنتي عشر ». وفي « ك » : « واثني عشرة ». وفي « جت » : « واثنتا عشرة ». وفي « ن ، بح » : « واثني عشر ».

(١٤). في « جد » وحاشية « م ، جت » : « أحد وعشرة واثنين وعشرة وثلاثة وعشرة » بدل « إحدى عشر واثنتا عشر وثلاثة عشر ». (١٥). في « بن ، جت » : « عن ».

(١٦). في « ك » : « من ».

(١٧). في « بف » : - « له ».

(١٨) في « ق ، م ، جد » : « إذ ».

(١٩) في « بن » : - « للناس ».

٧٠٢

فَإِنْ قَالَ : فَإِنْ وَهَبَ رَجُلٌ لِلْمَمْلُوكِ مَالاً ، هَلْ يُعْتَقُ بِذلِكَ الْمَالِ كَمَا أُعْتِقَ(١) بِالْأَوَّلِ؟

قِيلَ لَهُ : إِنَّ هذَا لَايُشْبِهُ ذَاكَ(٢) ، لِأَنَّ(٣) الْمَيِّتَ لَمَّا أَنْ(٤) مَاتَ لَمْ يَكُنْ لِذَلِكَ الْمَالِ رَبٌّ غَيْرُ الْمَمْلُوكِ ، وَلَمْ يَسْتَحِقَّهُ أَحَدٌ غَيْرُ الْمَمْلُوكِ ، فَيَبْقى مَالٌ لَارَبَّ لَهُ ، وَالْهِبَةُ لَهَا رَبٌّ قَائِمٌ بِعَيْنِهِ ، إِنْ أَزَلْنَا(٥) عَنِ الْمَمْلُوكِ رَجَعَ إِلَى رَبِّهِ الْقَائِمِ ، وَقَدْ(٦) رَضِيَ رَبُّهُ بِمَا صَنَعَ الْمَمْلُوكُ ، فَهذَا لَايُشْبِهُ ذَاكَ(٧) ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.

٤٤ - بَابُ أَنَّهُ لَايَتَوَارَثُ الْحُرُّ وَالْعَبْدُ‌

١٣٥٥٥ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتَوَارَثُ الْحُرُّ وَالْمَمْلُوكُ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في « بن » : « أعتقته ». وفي « ك ، بف ، جت » : « أعتقه ».

(٢). في « ل ، م ، بن » : « ذلك ».

(٣). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جد ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإنّ ».

(٤). في « ن » : - « أن ».

(٥). في « بن » : « أزلتها ». وفي « م ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » : « أزلته ». وفي « ل » : « أزلناه ».

(٦). في « ل ، بن ، جد » : « فقد ».

(٧). في « م ، بن ، جد » : « ذلك ».

(٨). قال الشيخرحمه‌الله : « فالوجه في هذه الأخبار أنّه لا يتوارث الحرّ والمملوك بأن يرث كلّ واحد منهما صاحبه ؛ لأنّ المملوك لا يملك شيئاً فيصحّ أن يورث ، وهو لا يرث الحرّ إلّا إذا لم يكن غيره ، فأمّا مع وجود غيره من الأحرار فلا توارث بينهما على حال ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٦ ، ذيل ح ١٢٠٨ ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٧ - ١٧٨ ، ذيل ح ٦٧٠.

(٩).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب اللعان ، ذيل ح ١١٠٨٢ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٥٧٣٨ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٨٨ ، ح ٦٥٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٣٣١ ، بسند آخر عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفي‌التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٢٠٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٧٠ ، بسندهما عن محمّد بن حمران ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٢٠٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٦٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٤٨ ، ح ٢٥١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٤ ، ح ٣٢٤٥٣.

٧٠٣

١٣٥٥٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتَوَارَثُ الْحُرُّ وَالْمَمْلُوكُ ».(١)

١٣٥٥٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتَوَارَثُ الْحُرُّ وَالْمَمْلُوكُ ».(٢)

١٣٥٥٨ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَبْدُ لَايَرِثُ(٣) ، وَالطَّلِيقُ(٤) لَايَرِثُ(٥) ».(٦)

٤٥ - بَابُ (٧) الرَّجُلِ يَتْرُكُ وَارِثَيْنِ أَحَدُهُمَا حُرٌّ وَالْآخَرُ مَمْلُوكٌ‌

١٣٥٥٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٤٧ ، ح ٢٥١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٣ ، ح ٣٢٤٥١.

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٢٠٦ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٦٨ ، بسندهما عن العلاءالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٤٧ ، ح ٢٥١٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٣ ، ح ٣٢٤٥٠.

(٣). في « ق ، بف » : « يرث » بدون « لا ». وفيالفقيه : « لا يورّث ».

(٤). فيالمرآة : « المراد بالطليق المطلّقة البائنة أو العبد المعتق مجازاً ».

وقال الجوهري : « الطليق : الأسير الذي اُطلق عنه إساره وخلّي سبيله ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٨ ( طلق ).

(٥). فيالفقيه : « لا يورّث ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٦ ، ح ١٢٠٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٧١ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٤١ ، ح ٥٧٣٧ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٤٨ ، ح ٢٥١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٤ ، ح ٣٢٤٥٢. (٧). في « ك » : + « أنّ ».

٧٠٤

أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مِهْزَمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي عَبْدٍ مُسْلِمٍ وَلَهُ أُمٌّ نَصْرَانِيَّةٌ ، وَلِلْعَبْدِ ابْنٌ حُرٌّ ، قِيلَ(١) : أَرَأَيْتَ إِنْ مَاتَتْ أُمُّ الْعَبْدِ وَتَرَكَتْ مَالاً؟

قَالَ : « يَرِثُهُ(٢) ابْنُ ابْنِهَا الْحُرُّ ».(٣)

٤٦ - بَابٌ‌

١٣٥٦٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى(٤) ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ(٥) بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ أُمٌّ مَمْلُوكَةٌ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ انْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَاشْتَرى أُمَّهُ ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْهَا أَنِّي أَشْتَرِيكِ وَأُعْتِقُكِ(٦) ، فَإِذَا مَاتَ ابْنُكِ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ(٧) فَوَرِثْتِهِ(٨) ، أَعْطِينِي(٩) نِصْفَ(١٠) مَا تَرِثِينَ(١١) عَلى أَنْ تُعْطِينِي بِذلِكِ عَهْدَ اللهِ‌

____________________

(١). في « ن » : « قلت ».

(٢). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « يرثها ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ٣٣٧ ، ح ١٢١٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٧٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٣١٩ ، بسنده عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥١ ، ح ٢٥١٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ١٦ ، ح ٣٢٤٥٩. (٤). في « ق ، بف » : - « بن عيسى ».

(٥). في « ق ، بف ، جت » : « علاء » بدل « العلاء ».

(٦). في « م ، ن ، بح » : « فاُعتقك ». وفي حاشية « م » : « اشتريتك فأعتقتك ». وفيالتهذيب : « إن اشتريتك وأعتقتك ».

(٧). في « بف » : - « بن فلان ».

(٨). في « بح »والوسائل : « فورثتيه ».

(٩). في « بن » وحاشية « بح » : « أعطيتيني ». وفي حاشية « جت »والوسائل : « أعطيتني ».

(١٠). في « ك » : - « نصف ».

(١١). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل والتهذيب : « ترثينه ».

٧٠٥

وَعَهْدَ رَسُولِهِ ، فَرَضِيَتْ بِذلِكَ ، فَأَعْطَتْهُ(١) عَهْدَ اللهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ لَتَفِيَنَّ لَهُ بِذلِكَ ، فَاشْتَرَاهَا الرَّجُلُ ، فَأَعْتَقَهَا(٢) عَلى ذلِكَ الشَّرْطِ ، وَمَاتَ(٣) ابْنُهَا بَعْدَ ذلِكَ ، فَوَرِثَتْهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ غَيْرُهَا؟

قَالَ : فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لَقَدْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا وَأُجِرَ فِيهَا ، إِنَّ هذَا لَفَقِيهٌ ، وَالْمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ ، وَعَلَيْهَا أَنْ تَفِيَ لَهُ(٤) بِمَا عَاهَدَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ عَلَيْهِ ».(٥)

١٣٥٦١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ كَاتَبَ مَمْلُوكَهُ(٦) ، وَاشْتَرَطَ عَلَيْهِ أَنَّ مِيرَاثَهُ لَهُ ، فَرُفِعَ ذلِكَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَأَبْطَلَ شَرْطَهُ(٧) ، وَقَالَ(٨) : « شَرْطُ اللهِ قَبْلَ شَرْطِكَ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في « بح »والوسائل : « وأعطته ». وفيالتهذيب : - « عهدالله وعهد رسوله ، فرضيت بذلك فأعطته ».

(٢). في « جت ، جد »والوسائل : « وأعتقها ».

(٣). في « جت » : « فمات ».

(٤). فيالمرآة : « قوله : وعليها أن تفي له ، لزومه إمّا من طريق الجعالة أو العهد أو النذر ، أو الاشتراط في العتق ، فإنّه يجوز اشتراط المال في العتق على الأشهر. والأخير أظهر ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٢١٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٨٠٤ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢ ، ح ٩٣الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥١ ، ح ٢٥١٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٥ ، ح ٣٢٤٨٠.

(٦). في « ل ، م ، بح ، بن ، جد » : « مملوكاً له » بدل « مملوكه ». وفي « ك » : « مملوكاً » بدلها.

(٧). في « ل ، بن ، جد » : - « فأبطل شرطه ».

(٨). في«ل ، بن ، جد»وحاشية « جت » : « فقال ».

(٩). في « ل ، بن ، جد » وحاشية « جت » : + « وأبطل شرطه ».

وفيالمرآة : « هذا موافق لما هو المشهور بين الأصحاب من عدم جواز بيع الولاء وهبته واشتراطه. وقال الشيخ : إن شرط عليه يعني المكاتب أن يكون له ولاؤه ، كان له الولاء ، دون غيره. أقول : لا يتوهّم التنافي بينه وبين الخبر السابق ؛ لأنّ الخبر السابق كان فيه اشتراط ماله لغيره ، وهذا اشتراط مال غيره لغيره ، فتأمّل ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٢١٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ٥٧٤١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٢٦٦ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٢٩٠ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧٠ ، ح ٩٨٣ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٥١٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٦ ، ذيل ح ٣٢٤٨١.

٧٠٦

٤٧ - بَابُ مِيرَاثِ الْمُكَاتَبِينَ‌

١٣٥٦٢ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُكَاتَبُ يَرِثُ وَيُورَثُ عَلى قَدْرِ مَا أَدّى ».(١)

١٣٥٦٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ؛ وَ(٢) عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ مُكَاتَبٍ يَمُوتُ وَقَدْ أَدّى بَعْضَ مُكَاتَبَتِهِ ، وَلَهُ ابْنٌ مِنْ جَارِيَتِهِ ، قَالَ : « إِنْ كَانَ اشْتُرِطَ عَلَيْهِ أَنَّهُ(٣) إِنْ عَجَزَ فَهُوَ مَمْلُوكٌ ، رَجَعَ(٤) ابْنُهُ مَمْلُوكاً وَالْجَارِيَةُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اشْتُرِطَ عَلَيْهِ ذلِكَ ، أَدّى ابْنُهُ مَا بَقِيَ مِنْ مُكَاتَبَتِهِ(٥) ، وَوَرِثَ مَا بَقِيَ(٦) ».(٧)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٢٥٥ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ٥٧٤٣ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيىالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٢٥١٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٨ ، ح ٣٢٤٦٥.

(٢). في السند تحويل بعطف « عبدالله بن سنان » على « حمّاد عن الحلبي ». ثمّ إنّ في « ل ، بن ، جد » وحاشية « م »والوسائل : « وعن ».

(٣). في « ق ، ن »والفقيه ، ح ٣٤٨٦والتهذيب ، ح ٩٩١ و ١٢٥٦والاستبصار ، ح ١٢٥ : - « أنّه ».

(٤). في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل : + « إليه ».

(٥). في « بن »والوسائل : « مكاتبة أبيه ».

(٦). فيالوافي : « أدّى ابنه ما بقي ؛ يعني أدّى ما يخصّه من المال. « وورث ما بقي » أي ما بقي ممّا يخصّه ، ويحتمل أن يكون كلامهما من أصل التركة ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٢٥٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤٨٦ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٩١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٧ ، ح ١٢٥ ، بسندهما عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤٨٧ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧٢ ، ح ٩٩٢ و ٩٩٣ ؛ وج ٩ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٦١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ١٢٦ و ١٢٧ ، =

٧٠٧

١٣٥٦٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ؛ وَ(١) مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ جَمِيعاً(٢) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلٍ(٣) مُكَاتَبٍ كَانَتْ(٤) تَحْتَهُ امْرَأَةٌ حُرَّةٌ ، فَأَوْصَتْ(٥) عِنْدَ مَوْتِهَا بِوَصِيَّةٍ ، فَقَالَ أَهْلُ الْمِيرَاثِ : لَايَرِثُ وَ(٦) لَانُجِيزُ وَصِيَّتَهَا لَهُ ؛ لِأَنَّهُ(٧) مُكَاتَبٌ لَمْ يُعْتَقْ وَلَا يَرِثُ ، فَقَضى أَنَّهُ(٨) يَرِثُ(٩) بِحِسَابِ مَا أُعْتِقَ مِنْهُ(١٠) .(١١)

١٣٥٦٥ / ٤. وَبِالْإِسْنَادِ(١٢) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

____________________

= بسند آخر ، مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٤٨٠ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧١ ، ح ٩٨٨ ؛ وج ٩ ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٦٠الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٥١٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٧ ، ح ٣٢٤٨٤.

(١). في السند تحويل بعطف « محمّد بن عيسى ، عن يونس » على « أبيه ، عن ابن أبي نجران ».

(٢). فيالوسائل ، ج ١٩ والكافي ، ح ١٣١٩٠والتهذيب ، ج ٩ : - « ومحمّد بن عيسى عن يونس جميعاً ».

(٣). في « بن »والوسائل ، ج ٢٦ والكافي ، ح ١٣١٩٠والفقيه والتهذيب ، ج ٩ : - « رجل ».

(٤). في « بف » : - « كانت ».

(٥). فيالكافي ، ح ١٣١٩٠والفقيه والتهذيب ، ج ٩ : + « له ».

(٦). فيالوسائل ، ج ٢٦ والكافي ، ح ١٣١٩٠والفقيه والتهذيب ، ج ٩ : - « لا يرث و ».

(٧). فيالوسائل ، ج ٢٦ والكافي ، ح ١٣١٩٠والفقيه والتهذيب ، ج ٩ : « إنّه ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٣١٩٠ : « بأنّه ».

(٩). في « بح » : « يورث ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٣١٩٠والفقيه والتهذيب ، ج ٩ : + « ويجوز له من الوصيّة بحساب ما اُعتق منه ».

(١١).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب الوصيّة للمكاتب ، صدر ح ١٣١٩٠.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٢٣ ، ح ٨٧٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧٥ ، صدر ح ١٠٠٠ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٦ ، صدر ح ٥٥٠٦ ، معلّقاً عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٢٥١٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٣ ، ذيل ح ٢٤٨٦٤ ؛ وج ٢٦ ، ص ٤٧ ، ح ٣٢٤٦٣.

(١٢). في « ل ، بن ، جد » وحاشية « م ، بح » : « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ومحمّد بن عيسى عن يونس جميعاً » بدل « وبالإسناد ».

٧٠٨

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي مُكَاتَبٍ تُوُفِّيَ وَلَهُ مَالٌ ، قَالَ : « يُحْسَبُ مِيرَاثُهُ(١) عَلى قَدْرِ مَا أُعْتِقَ مِنْهُ لِوَرَثَتِهِ ، وَمَا لَمْ يُعْتَقْ(٢) مِنْهُ لِأَرْبَابِهِ الَّذِينَ كَاتَبُوهُ مِنْ(٣) مَالِهِ ».(٤)

١٣٥٦٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ(٥) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رعَنْ رَجُلٍ مُكَاتَبٍ مَاتَ وَلَمْ يُؤَدِّ مُكَاتَبَتَهُ(٦) ، وَتَرَكَ مَالاً وَوَلَداً(٧) ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَ سَيِّدُهُ حِينَ كَاتَبَهُ اشْتَرَطَ عَلَيْهِ إِنْ عَجَزَ عَنْ نَجْمٍ(٨) مِنْ(٩) نُجُومِهِ ، فَهُوَ رَدٌّ فِي الرِّقِّ ، وَكَانَ قَدْ عَجَزَ عَنْ نَجْمٍ ، فَمَا تَرَكَ(١٠) مِنْ شَيْ‌ءٍ فَهُوَ لِسَيِّدِهِ ، وَابْنُهُ رَدٌّ فِي الرِّقِّ إِنْ كَانَ لَهُ(١١) وَلَدٌ قَبْلَ الْمُكَاتَبَةِ ؛ وَإِنْ كَانَ كَاتَبَهُ بَعْدُ ، وَلَمْ يَشْتَرِطْ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ ابْنَهُ حُرٌّ ،

____________________

(١). فيالتهذيب ، ج ٨والاستبصار : « يقسم ماله » بدل « يحسب ميراثه ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٨ : + « يحتسب ». وفيالفقيه والاستبصار : « يحسب ».

(٣). فيالتهذيب ، ج ٨ : « هو ». وفي الاستبصار : « وهو » كلاهما بدل « من ».

(٤).التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧٤ ، ح ٩٩٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٧ ، ح ١٢٤ ، بسندهما عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر [ فيالتهذيب : « أبي عبدالله » ] عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام .التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٩ ، ح ١٢٥٤ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عاصم بن حميد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ٥٧٤٢ ، معلّقاً عن عاصم بن حميد ، عن محمّد بن قيس ، عن أبي جعفر ، عن أميرالمؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٣ ، ح ٢٥١٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٨ ، ح ٣٢٤٦٤.

(٥). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد » على « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد».

(٦). في الاستبصار : « من مكاتبته شيئاً ».

(٧). فيالتهذيب ، ج ٨والاستبصار : + « من يرثه ».

(٨). النجم : زمان يحلّ بانتهائه أو ابتدائه قدر معيّن من مال الكتابة أو مال الكتابة كلّه. وكانت العرب تؤقّت بطلوع‌النجم ؛ لأنّهم ما كانوا يعرفون الحساب ، وإنّما كانوا يحفظون أوقات السنة بالأنواء ، وكانوا يسمّون الوقت الذي يحلّ فيه الأداء نجماً ، ثمّ توسّعوا حتّى سمّوا الوظيفة نجماً. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٩٤ ؛مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ١٧٣ ( نجم ). (٩). في الاستبصار : « عن أداء » بدل « عن نجم من ».

(١٠). فيالتهذيب ، ج ٨والاستبصار : « عن أداء نجومه ( الاستبصار : نجمه ) فإنّ ما ترك » بدل « عن نجم فما ترك ».

(١١). في « ق ، بح ، بف »والوسائل : - « له ».

٧٠٩

فَيُؤَدِّي عَنْ أَبِيهِ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِمَّا تَرَكَ أَبُوهُ ، وَلَيْسَ لِابْنِهِ شَيْ‌ءٌ مِنَ الْمِيرَاثِ حَتّى يُؤَدِّيَ مَا عَلَيْهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَبُوهُ تَرَكَ شَيْئاً ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَى ابْنِهِ(١) ».(٢)

١٣٥٦٧ / ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مُكَاتَبٍ(٤) يُؤَدِّي بَعْضَ مُكَاتَبَتِهِ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَيَتْرُكُ ابْناً لَهُ مِنْ جَارِيَتِهِ؟

قَالَ : « إِنْ كَانَ اشْتُرِطَ عَلَيْهِ ، صَارَ ابْنُهُ مَعَ أُمِّهِ مَمْلُوكَيْنِ ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ اشْتُرِطَ عَلَيْهِ ، صَارَ ابْنُهُ حُرّاً ، وَأَدّى إِلَى الْمَوَالِي(٥) بَقِيَّةَ الْمُكَاتَبَةِ ، وَوَرِثَ ابْنُهُ(٦) مَا بَقِيَ(٧) ».(٨)

١٣٥٦٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي مُكَاتَبٍ مَاتَ وَقَدْ أَدّى مِنْ(٩) مُكَاتَبَتِهِ شَيْئاً ، وَتَرَكَ مَالاً وَلَهُ وِلْدَانٌ أَحْرَارٌ ، فَقَالَ : « إِنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : يُجْعَلُ مَالُهُ بَيْنَهُمْ(١٠) بِالْحِصَصِ ».(١١)

____________________

(١). في « ك ، بح ، بن » وحاشية « جت » : « عليه » بدل « على ابنه ». وفيالمرآة : « ظاهره أنّه لو كان مكاتباً مطلقاً يتحرّر أولاده الذين كانوا له قبل الكتابة ، وهو خلاف المشهور إلّا أن يحمل على أنّه كاتبهم مع أبيهم ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٢٥٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٩٦ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٣٨ ، ح ١٢٨ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٦ ، ح ٢٥١٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٧ ، ح ٣٢٤٨٣.

(٣). في « م » : + « بن سماعة ».

(٤). في «بن»والوسائل :«عمّن»بدل « عن مكاتب ».

(٥). في « ل ، م ، بح ، بن ، جد »والوسائل والتهذيب : « المولى ».

(٦). في « بن » : - « ابنه ».

(٧). فيالمرآة : « حمل على المشهور على أنّه يؤدّي ما بقي على ابنه ممّا يخصّه من المال ، لا من الجميع ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٠ ، ح ١٢٥٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن محمّد بن زيادالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٥٧ ، ح ٢٥١٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٨ ، ح ٣٢٤٨٥.

(٩). في « ل » : « عن ».

(١٠). فيالتهذيب ، ح ١٢٦٣ : + « وبين مواليه ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٧٦٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٦٣ ، بسنده عن أبانالوافي ، =

٧١٠

١٣٥٦٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مُكَاتَبٌ اشْتَرى نَفْسَهُ ، وَخَلَّفَ مَالاً قِيمَتُهُ مِائَةُ أَلْفٍ(١) وَلَاوَارِثَ لَهُ(٢) .

قَالَ : « يَرِثُهُ مَنْ يَلِي جَرِيرَتَهُ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَنِ الضَّامِنُ لِجَرِيرَتِهِ؟

قَالَ : « الضَّامِنُ لِجَرَائِرِ الْمُسْلِمِينَ(٣) ».(٤)

٤٨ - بَابُ مِيرَاثِ الْمُرْتَدِّ عَنِ الْإِسْلَامِ‌

١٣٥٧٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ(٥) يَمُوتُ مُرْتَدّاً عَنِ(٦) الْإِسْلَامِ وَلَهُ أَوْلَادٌ(٧) ، فَقَالَ : « مَالُهُ لِوُلْدِهِ الْمُسْلِمِينَ ».(٨)

____________________

= ج ٢٥ ، ص ٨٥٤ ، ح ٢٥١٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٥٨ ، ح ٣٢٤٨٦.

(١). في حاشية « م »والفقيه والتهذيب :+«درهم ».

(٢). فيالفقيه : + « من يرثه؟ ».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : الضامن لجرائر المسلمين ، أي الإمامعليه‌السلام ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٤٢ ، ح ٥٧٤٠ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمنالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٦٠ ، ح ٢٥١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٦٠ ، ذيل ح ٣٢٤٩١ ؛ وص ٢٤٢ ، ح ٣٢٩٢٢ ؛ وص ٢٤٨ ، ح ٣٢٩٣٦.(٥). في « ق ، ك ، بف ، جت » : « في الرجل ».

(٦). فيالتهذيب ، ج ٩ : + « دين ».

(٧). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » : + « قال ». وفيالفقيه والتهذيب ، ج ١٠ : + « ومال ».

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٣٣٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٥٢ ، ح ٣٥٥٥ ، بسنده عن أبان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٦٦ ، بسنده عن أبان. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٨ ، ح ٥٧٣٠ ؛ =

٧١١

١٣٥٧١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ارْتَدَّ عَنِ الْإِسْلَامِ : لِمَنْ يَكُونُ مِيرَاثُهُ؟

قَالَ(١) : « يُقْسَمُ مِيرَاثُهُ عَلى وَرَثَتِهِ عَلى كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

١٣٥٧٢ / ٣. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٣) ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا ارْتَدَّ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ عَنِ الْإِسْلَامِ ، بَانَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ كَمَا تَبِينُ الْمُطَلَّقَةُ(٤) ، وَإِنْ(٥) قُتِلَ أَوْ مَاتَ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ ، فَهِيَ تَرِثُهُ فِي الْعِدَّةِ ، وَلَا يَرِثُهَا إِنْ مَاتَتْ وَهُوَ مُرْتَدٌّ عَنِ الْإِسْلَامِ ».(٦)

١٣٥٧٣ / ٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٧) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْمُرْتَدِّ؟

____________________

= و التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٣٢٨ ؛ وص ٣٧٧ ، ح ١٣٤٦ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٧٢٤الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٢ ، ح ٢٥٢٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٨ ، ح ٣٢٤١٥.

(١). فيالوسائل : « فقال ».

(٢).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٥٧١٢ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٣٣٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.قرب الإسناد ، ص ١٣٥ ، ح ٤٧٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ميراث المرتدّ لولده »الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٢ ، ح ٢٥٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧ ، ح ٣٢٤١٢.

(٣). السند معلّق على سابقه ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدّمين.

(٤). فيالفقيه والتهذيب : + « ثلاثاً ».

(٥). في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل والفقيه والتهذيب ، ج ٩ : « فإن ».

(٦).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ٥٧١٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٣٣٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٤٢ ، ح ٥٦٣ ، معلّقاً عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أيّوب ، عن سيف بن عميرة ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢١٨٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧ ، ح ٣٢٤١٣.

(٧). السند معلّق ، كسابقه.

٧١٢

فَقَالَ : « مَنْ رَغِبَ عَنْ دِينِ(١) الْإِسْلَامِ ، وَكَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ(٢) عَلى مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله بَعْدَ إِسْلَامِهِ ، فَلَا تَوْبَةَ لَهُ(٣) ، وَقَدْ وَجَبَ قَتْلُهُ ، وَبَانَتِ امْرَأَتُهُ مِنْهُ ، فَلْيُقْسَمْ(٤) مَا تَرَكَ عَلى وُلْدِهِ ».(٥)

٤٩ - بَابُ مِيرَاثِ الْمَفْقُودِ‌

١٣٥٧٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ(٦) ، عَنْ يُونُسَ(٧) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَأَلَ خَطَّابٌ الْأَعْوَرُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام وَأَنَا جَالِسٌ ، فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ عِنْدَ أَبِي أَجِيرٌ يَعْمَلُ(٨) عِنْدَهُ بِالْأَجْرِ(٩) ، فَفَقَدْنَاهُ ، وَبَقِيَ لَهُ(١٠) مِنْ أَجْرِهِ شَيْ‌ءٌ ، وَلَا نَعْرِفُ(١١) لَهُ وَارِثاً؟

____________________

(١). في « بن »والوسائل والكافي ، ح ١١١٣١ و ١١١٣٢ و ١٤٠٢٩والتهذيب والاستبصار : - « دين ». وفي « ن » : + « الله ».

(٢). فيالوسائل ، ج ٢٢ والكافي ، ح ١١١٣١ و ١١١٣٢والتهذيب : - « الله ».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فلا توبة له ، حمل على الفطري ».

(٤). في « ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » : « ويقسم ». وفيالوسائل ، ج ٢٢ والكافي ، ح ١١١٣١ و ١١١٣٢ و ١٤٠٢٩والتهذيب والاستبصار : « وبانت منه امرأته ويقسم » بدل « وبانت امرأته منه فليقسم ».

(٥).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب المرتدّ ، ح ١١١٣٢ ؛ وكتاب الحدود ، باب حدّ المرتدّ ، ح ١٤٠٢٩. وفيالكافي ، كتاب الطلاق ، باب المرتدّ ، ح ١١١٣١ ؛ وكتاب الحدود ، باب حدّ المرتدّ ، ح ١٤٠٣٩ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٤٩ ، ح ٣٥٤٦ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٩١ ، ح ٣٠٩ ؛ وج ١٠ ، ص ١٣٦ ، ح ٥٤١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ، ح ٩٥٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٤٨١ ، ح ١٥٥١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ١٦٨ ، ح ٢٨٣٠١ ؛ وج ٢٦ ، ص ٢٧ ، ح ٣٢٤١٤.

(٦). في « بف » : - « بن عبيد ».

(٧). في « م » : - « عن يونس » ، وقد ورد الخبر فيالتهذيب والاستبصار عن يونس بن عبدالرحمن عن هشام بن سالم. هذا ، ويأتي في ح ١٣٦٤٦ رواية عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ، عن هشام بن سالم ؛ مضافاً إلى عدم ثبوت رواية محمّد بن عيسى عن هشام بن سالم مباشرة.

(٨). في « ن » : + « له ».

(٩). في«م،ن ،بح ،بف ،بن ،جت ، جد»:«بالاجرة ».

(١٠). في « ن » : « منه ». وفيالوسائل : - « له ».

(١١). في « ن ، بف »والوسائل : « ولا يعرف ».

٧١٣

قَالَ : « فَاطْلُبُوهُ ».

قَالَ : قَدْ طَلَبْنَاهُ ، فَلَمْ نَجِدْهُ؟

قَالَ : فَقَالَ : « مَسَاكِينُ »(١) وَحَرَّكَ يَدَيْهِ(٢) .

قَالَ : فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، قَالَ : « اطْلُبْ وَاجْهَدْ ، فَإِنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ ، وَإِلاَّ فَهُوَ(٣) كَسَبِيلِ مَالِكَ حَتّى يَجِي‌ءَ لَهُ طَالِبٌ ، فَإِنْ(٤) حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَأَوْصِ بِهِ : إِنْ جَاءَ لَهُ طَالِبٌ أَنْ يُدْفَعَ إِلَيْهِ ».(٥)

١٣٥٧٥ / ٢. يُونُسُ(٦) ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ وَابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ حَقٌّ ، فَفَقَدَهُ وَلَا يَدْرِي أَيْنَ يَطْلُبُهُ ، وَلَا يَدْرِي أَحَيٌّ هُوَ(٧) أَمْ مَيِّتٌ ، وَلَا يَعْرِفُ لَهُ وَارِثاً وَلَا نَسَباً وَلَا بَلَداً(٨) ، قَالَ : « اطْلُبْ » قَالَ : إِنَّ(٩) ذلِكَ قَدْ طَالَ ، فَأَتَصَدَّقُ(١٠) بِهِ؟ قَالَ : « اطْلُبْهُ ».(١١)

____________________

(١). فيالوافي : « مساكين : يعني أنتم مساكين حيث ابتليتم بهذا ، أو حيث لم تعرفوا أنّه لمن هو ، فإنّه للإمام. وكأنّهعليه‌السلام لم ير المصلحة في الإفصاح بذلك. ويؤيّد هذا المعنى ما يأتي في باب من مات وليس له وارث ، أو فقد وارثه من كتاب الجنائز من الأخبار. ويحتمل أن يكون المراد بقوله : مساكين يدفع إلى المساكين ، أو رأيك أن تدفع إلى المساكين على سبيل الإخبار أو الاستفهام ».

(٢). فيالوسائل : « يده ».

(٣). في « ق ، ك ، ل ، جت ، جد »والتهذيب : « هو ».

(٤). في « ل »والتهذيب والاستبصار : « وإن ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٣٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٣٩ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٥٧٠٨ ، بسنده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٧٤٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٣٠٣٠.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن يونس ، عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى بن عبيد.

(٧). في « بف » : « هو حيّ » بدل « أحيّ هو ».

(٨). في « ل ، بن » وحاشية « م ، بح »والوسائل والفقيه : « ولا ولداً ».

(٩). في « ل ، م ، بن ، جد »والوسائل : « فإنّ ».

(١٠). في « م ، ن ، بح » : « أفأ تصدّق ».

(١١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٥٧١٠ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن ، عن ابن عون ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ ، =

٧١٤

١٣٥٧٦ / ٣. يُونُسُ(١) ، عَنْ نَصْرِ بْنِ حَبِيبٍ صَاحِبِ الْخَانِ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى عَبْدٍ صَالِحٍ : قَدْ وَقَعَتْ عِنْدِي مِائَتَا(٢) دِرْهَمٍ وَأَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ(٣) وَأَنَا صَاحِبُ فُنْدُقٍ(٤) ، وَمَاتَ صَاحِبُهَا ، وَلَمْ أَعْرِفْ(٥) لَهُ وَرَثَةً ، فَرَأْيُكَ فِي إِعْلَامِي حَالَهَا؟ وَمَا أَصْنَعُ بِهَا ، فَقَدْ(٦) ضِقْتُ بِهَا ذَرْعاً(٧) ؟

فَكَتَبَ : « اعْمَلْ فِيهَا(٨) ، وَأَخْرِجْهَا صَدَقَةً قَلِيلاً قَلِيلاً حَتّى تَخْرُجَ(٩) ».(١٠)

١٣٥٧٧ / ٤. يُونُسُ(١١) ، عَنِ الْهَيْثَمِ أَبِي رَوْحٍ صَاحِبِ الْخَانِ(١٢) ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى عَبْدٍ صَالِحٍعليه‌السلام : أَنِّي أَتَقَبَّلُ الْفَنَادِقَ ، فَيَنْزِلُ عِنْدِيَ الرَّجُلُ ، فَيَمُوتُ فَجْأَةً لَا أَعْرِفُهُ(١٣) ، وَلَا أَعْرِفُ بِلَادَهُ وَلَا وَرَثَتَهُ ، فَيَبْقَى الْمَالُ عِنْدِي ، كَيْفَ أَصْنَعُ بِهِ؟ وَلِمَنْ(١٤) ذلِكَ(١٥) الْمَالُ؟

____________________

= ح ١٣٨٨ ، معلّقاً عن يونس ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٧٣٧ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن ، عن ابن ثابت وابن عون.التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٩٦ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥٩ ، ح ١٧٤١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٣٠٣١.

(١). السند معلّق ، كسابقه.

(٢). في « ك ، م ، ن ، بح » وحاشية « ق ، جد » : « مائة ».

(٣). فيالتهذيب والاستبصار : « وأربعون درهماً » بدل « وأربعة دراهم ».

(٤). الفُنْدُقُ : الخان ينزله المسافرون.المصباح المنير ، ص ٤٦٤ ( فندق ).

(٥). في « بح » وحاشية « جد » : « ولا أعرف ».

(٦). في « ل ، بن » : « قد ».

(٧). قال الفيّومي : « ضاق بالأمر ذرعاً : شقّ عليه. والأصل : ضاق ذرعه ، أي طاقته وقوّته فاسند الفعل إلى الشخص ونصب الذرع على التمييز ».المصباح المنير ، ص ٣٦٧ ( ضيق ).

(٨). في « جت » : « بها ».

(٩). في « ك ، بف » : « حتّى يخرج ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٣٨٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٤٠ ، معلّقاً عن يونس ، عن فيض بن حبيب صاحب الخان ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٧٤١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٣٣٠٣٢.

(١١). السند معلّق كسابقيه.

(١٢). فيالوسائل :«الهيثم بن أبي روح صاحب الخان ».

(١٣). في « ل ، م ، بن ، جد »والوسائل والتهذيب والاستبصار : « ولا أعرفه ».

(١٤). في « ن ، بف » : « لمن » بدون الواو.

(١٥). في « بح » : - « ذلك ».

٧١٥

فَكَتَبَعليه‌السلام : « اتْرُكْهُ عَلى حَالِهِ ».(١)

١٣٥٧٨ / ٥. يُونُسُ(٢) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « الْمَفْقُودُ يُتَرَبَّصُ بِمَالِهِ أَرْبَعَ سِنِينَ ، ثُمَّ يُقْسَمُ(٣) ».(٤)

١٣٥٧٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّانِيَ(٥) عليه‌السلام عَنْ دَارٍ كَانَتْ لِامْرَأَةٍ ، وَكَانَ لَهَا ابْنٌ وَابْنَةٌ ، فَغَابَ الِابْنُ بِالْبَحْرِ(٦) ، وَمَاتَتِ الْمَرْأَةُ ، فَادَّعَتِ ابْنَتُهَا أَنَّ أُمَّهَا كَانَتْ صَيَّرَتْ هذِهِ الدَّارَ لَهَا ، وَبَاعَتْ أَشْقَاصاً(٧) مِنْهَا ، وَبَقِيَتْ فِي الدَّارِ قِطْعَةٌ إِلى جَنْبِ دَارِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا(٨) وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَشْتَرِيَهَا ؛ لِغَيْبَةِ الِابْنِ ، وَمَا يَتَخَوَّفُ مِنْ(٩) أَنْ لَايَحِلَّ لَهُ(١٠) شِرَاؤُهَا ، وَلَيْسَ يُعْرَفُ لِلِابْنِ خَبَرٌ؟

فَقَالَ لِي : « وَمُنْذُ(١١) كَمْ غَابَ؟ ».

فَقُلْتُ(١٢) : مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ.

____________________

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٩ ، ثمّ ح ١٣٩٠ ، معلّقاً عن يونس ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٣٨ ، معلّقاً عن يونس ، عن الهيثم بن روح صاحب الخانالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٤١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٣٠٣٣.

(٢). السند معلق ، كما هو واضح.

(٣). قال الشيخ الصدوق - بعد نقله هذا الخبر - : « يعني بعد أن لاتعرف حياته من موته ، ولا يعلم في أيّ أرض هو ، وبعد أن يطلب من أربعة جوانب أربع سنين ، ولا يعرف له خبر حياة ولا موت فحينئذٍ تعتدّ امرأته عدّة المتوفّى عنها زوجها ويقسم ماله بين الورثة على سهام الله عزّوجلّ وفرائضه ».الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ذيل ح ٥٧٠٧.

(٤).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٥٧٠٧ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمنالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٤٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٣٠٣٤. (٥). في « ق ، ك ، بف »والتهذيب : - « الثاني ».

(٦). في « ن »والفقيه : « في البحر ».

(٧). الشقص - بالكسر - : السهم ، والنصيب.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٥ ( شقص ).

(٨). فيالفقيه : « إخواننا ».

(٩). فيالوسائل : - « من ».

(١٠). في « ل ، بن »والوسائل : - « له ».

(١١). في « جد » : « منذ » بدون الواو.

(١٢). في « بن »والوسائل والفقيه : « قلت ».

٧١٦

فَقَالَ(١) : « يُنْتَظَرُ بِهِ(٢) غَيْبَتُهُ(٣) عَشْرَ سِنِينَ ، ثُمَّ يُشْتَرى ».

فَقُلْتُ لَهُ(٤) : فَإِذَا(٥) انْتُظِرَ بِهِ(٦) غَيْبَتُهُ(٧) عَشْرَ سِنِينَ ، يَحِلُّ شِرَاؤُهَا؟

قَالَ : « نَعَمْ ».(٨)

١٣٥٨٠ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ لَهُ وُلْدٌ ، فَغَابَ بَعْضُ وُلْدِهِ ، وَلَمْ يَدْرِ(٩) أَيْنَ هُوَ ، وَمَاتَ الرَّجُلُ ، كَيْفَ(١٠) يُصْنَعُ بِمِيرَاثِ الْغَائِبِ مِنْ أَبِيهِ؟

قَالَ : « يُعْزَلُ حَتّى يَجِي‌ءَ ».

قُلْتُ : فُقِدَ الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَجِئْ؟

فَقَالَ : « إِنْ كَانَ وَرَثَةُ الرَّجُلِ مِلَاءً(١١) بِمَالِهِ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَإِذَا(١٢) جَاءَ رَدُّوهُ عَلَيْهِ ».(١٣)

____________________

(١). في « بن »والوسائل : « قال ».

(٢). في « ك ، ن » : - « به ».

(٣). في « م ، بن ، جت »والوسائل والفقيه : « غيبة ».

(٤). فيالوسائل والتهذيب : - « له ».

(٥). في«ل،بن»والوسائل : « إذا » بدل « له فإذا ».

(٦). في « ق ، بف ، جت »والتهذيب : « بها ».

(٧). في « ق ، ل ، م ، ن ، بن ، جت » وحاشية « بح »والوسائل والتهذيب : « غيبة ».

(٨).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٨٨٣ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٣٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٢ ، ح ١٧٤٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٣٠٣٦.

(٩). فيالوسائل والتهذيب : « فلم يدر ».

(١٠). فيالوسائل : « فكيف ».

(١١). الملاء ، بالكسر والمدّ : جمع الملي‌ء ، وهو كثير المال ، أو الثقة الغني ، أي هم متموّلون ، أو في غنى وثقة به. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( ملأ ).

(١٢). في « ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل : « فإن هو » بدل « فإذا ». وفي « ن »والتهذيب : « فإذا هو ».

(١٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٣٨٤ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الكافي ، كتاب الزكاة ، باب المال الذي لا يحول عليه الحول في يد صاحبه ، صدر ح ٥٨٣٣ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي =

٧١٧

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام مِثْلَهُ.(٢)

١٣٥٨١ / ٨. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ ابْنِ رِبَاطٍ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ(٤) عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ كَانَ لَهُ وُلْدٌ ، فَغَابَ بَعْضُ وُلْدِهِ ، وَلَمْ يَدْرِ(٥) أَيْنَ هُوَ ، وَمَاتَ الرَّجُلُ ، فَأَيُّ(٦) شَيْ‌ءٍ يُصْنَعُ بِمِيرَاثِ الرَّجُلِ الْغَائِبِ مِنْ(٧) أَبِيهِ؟

قَالَ : « يُعْزَلُ حَتّى يَجِي‌ءَ ».

قُلْتُ : فَعَلى مَالِهِ زَكَاةٌ؟

قَالَ : « لَا ، حَتّى يَجِي‌ءَ ».

قُلْتُ : فَإِذَا جَاءَ يُزَكِّيهِ؟

قَالَ : « لَا ، حَتّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ فِي يَدِهِ ».

فَقُلْتُ(٨) : فُقِدَ الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَجِئْ؟

____________________

= إبراهيمعليه‌السلام ، إلى قوله : « يعزل حتّى يجي‌ء » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٥٠ ، ح ٢٥٣٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٣٠٣٥.

(١). في « ق ، بف » : - « عن سهل بن زياد » ، والمتكرّر في كثيرٍ من الأسناد رواية عدّة من أصحابنا عن سهل بن زيادعن [ أحمد بن محمّد ] بن أبي نصر. وليس أحمد بن محمّدبن أبي نصر في طبقة من يروي عنه الكليني بواسطة واحدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٩٥ - ٤٩٦ وص ٥٠٣ - ٥٠٧.

(٢).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٥٧٠٩ ، معلّقاً عن ابن أبي نصر ، عن حمّاد ، عن إسحاق بن عمّار ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٥١ ، ح ٢٥٣٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٩٨ ، ح ٣٣٠٣٥.

(٣). هكذا في « ق ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي « ل » والمطبوعوالوسائل : « الحسن بن محمّد بن‌سماعة ». (٤). في « ق ، بف »والتهذيب : - « الأوّل ».

(٥). فيالوسائل : « فلم يدر ».

(٦). في « بف » : « وأيّ ».

(٧). في « بن » : « عن ».

(٨). في«ق،ن ، بح ،بف»والتهذيب : « قلت ».

٧١٨

قَالَ : « إِنْ كَانَ وَرَثَةُ الرَّجُلِ مِلَاءً بِمَالِهِ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَإِذَا هُوَ(١) جَاءَ رَدُّوهُ(٢) عَلَيْهِ ».(٣)

١٣٥٨٢ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَفْقُودُ يُحْبَسُ مَالُهُ عَنِ الْوَرَثَةِ قَدْرَ(٤) مَا يُطْلَبُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَ سِنِينَ ، فَإِنْ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ قُسِمَ مَالُهُ بَيْنَ الْوَرَثَةِ ، وَإِنْ(٥) كَانَ لَهُ وُلْدٌ ، حُبِسَ الْمَالُ وَأُنْفِقَ عَلى وُلْدِهِ تِلْكَ الْأَرْبَعَ سِنِينَ ».(٦)

٥٠ - بَابُ مِيرَاثِ الْمُسْتَهِلِّ (٧)

١٣٥٨٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي الْمَنْفُوسِ : « إِذَا تَحَرَّكَ وَرِثَ ، إِنَّهُ رُبَّمَا كَانَ أَخْرَسَ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في « بح ، بف » : - « هو ».

(٢). في « ق » : « ردّ ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٣٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن عليّ بن رباطالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٤٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٣٠٣٧.

(٤). هكذا في « ق ، ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « جد ». وفي « ل ، بن ، جد »والوسائل والتهذيب : « ماله على‌الورثة قدر ». وفي المطبوع : « ماله الورثة على قدر ».

(٥). في « م ، بن ، جد »والوسائل : « فإن ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٣٨٦ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦١ ، ح ١٧٤٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٠ ، ح ٣٣٠٣٨.

(٧). الاستهلال : ولادة الصبيّ حيّاً ليرث ، سمّي ذلك استهلالاً للصوت الحاصل عند ولادته.

(٨). قال الشهيد :« الحمل وارثه ممنوع إلّا أن ينفصل حيّاً،فلو سقط ميّتاً لم يرث ، لقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : السقط لايرث ولا =

٧١٩

١٣٥٨٤ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ فِي السِّقْطِ : « إِذَا سَقَطَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ، فَتَحَرَّكَ تَحَرُّكاً(١) بَيِّناً ، يَرِثُ وَيُورَثُ ، فَإِنَّهُ رُبَّمَا(٢) كَانَ أَخْرَسَ ».(٣)

١٣٥٨٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَامِلٌ ، فَوَضَعَتْ بَعْدَ مَوْتِهِ غُلَاماً ، ثُمَّ مَاتَ الْغُلَامُ بَعْدَ مَا وَقَعَ(٥) إِلَى(٦) الْأَرْضِ ، فَشَهِدَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي قَبِلَتْهَا أَنَّهُ اسْتَهَلَّ وَصَاحَ حِينَ وَقَعَ إِلَى(٧) الْأَرْضِ ، ثُمَّ مَاتَ بَعْدَ ذلِكَ(٨) ؟

____________________

= يورث. ولا يشترط حياته عند موت المورّث ، فلو كان نطفة ورث إذا انفصل حيّاً. ولا يشترط استقرار الحياة ، فلو سقط بجناية جان ، وتحرّك حركة تدلّ على الحياة ورث وانتقل ماله إلى وارثه ، ولا اعتبار بالتقلّص الطبيعي. ولو خرج بعضه ميّتاً لم يرث ، ولا يشترط الاستهلال ؛ لأنّه قد يكون أخرس ، بل تكفي الحركة البيّنة ، ورواية عبدالله بن سنان باشتراط استماع صوته محمولة على التقيّة ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٣٥٣ - ٣٥٤.

(٩).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٧ ، ح ٢٥٢٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٢ ، ح ٣٣٠٤٤.

(١). في « ن ، بف » : « تحريكاً ».

(٢). في « ق ، بف » : « إنّما ».

(٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩١ ، ح ١٣٩٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٤٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٣٩٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٤٣ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٨ ، ح ٥٦٦١ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٣٩٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٤٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٧ ، ح ٢٥٢٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٣٣٠٤٥.

(٤). في « ل ، م ، بح ، بن ، جد » : « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : سألته » بدل « قال : سألت أبا عبداللهعليه‌السلام ».

(٥). في « جد » وحاشية « م » : « وضع ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « م » والكافي ، ح ١٤٥٣٧والفقيه والتهذيب والاستبصار . وفي « م » والمطبوع : « على ».

(٧). هكذا في « ق ، ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » وحاشية « جد » والكافي ، ح ١٤٥٣٧والفقيه والتهذيب والاستبصار . وفي « م ، جد » والمطبوعوالوافي : « على ».

(٨).الكافي ، ح ١٤٥٣٧والفقيه والتهذيب ، ج ٦والاستبصار : - « بعد ذلك ».

٧٢٠

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776