الكافي الجزء ١٤

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 800

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 800
المشاهدات: 196171
تحميل: 5383


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 196171 / تحميل: 5383
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 14

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قَالَ فَقَالَ(١) :« لَيْسَ لِلْبَدَوِيِّ أَنْ يَقْتُلَ مُهَاجِرِيّاً حَتّى يُهَاجِرَ » قَالَ :« وَإِذَا عَفَا الْمُهَاجِرِيُّ فَإِنَّ عَفْوَهُ جَائِزٌ ».

قُلْتُ :فَلِلْبَدَوِيِّ مِنَ الْمِيرَاثِ شَيْ‌ءٌ؟

قَالَ :« أَمَّا الْمِيرَاثُ فَلَهُ ، وَحَظُّهُ(٢) مِنْ دِيَةِ أَخِيهِ(٣) إِنْ أُخِذَتْ(٤) ».(٥)

١٤٤١٠ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« لَيْسَ لِلنِّسَاءِ عَفْوٌ وَلَا قَوَدٌ ».(٦)

١٤٤١١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِيمَنْ عَفَا مِنْ ذِي سَهْمٍ ، فَإِنَّ عَفْوَهُ جَائِزٌ ، وَقَضى فِي أَرْبَعَةِ إِخْوَةٍ عَفَا أَحَدُهُمْ - قَالَ - :يُعْطى(٧) بَقِيَّتُهُمُ الدِّيَةَ ، وَيُرْفَعُ(٨)

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والتهذيب. وفي « جد » والمطبوع :- « قال :فقال ». وفي الوسائل والفقيه‌والتهذيب ، ج ٩ :« فقال ».

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه والتهذيب ، ج ٩. وفي « بف » والمطبوع :« حظّه » بدون الواو. وفي الوافي والتهذيب ، ج ٩ :« وله حظّه » بدل « وحظّه ».

(٣). في الفقيه والتهذيب ، ج ٩ :+ « المقتول ».

(٤). في الفقيه والتهذيب ، ج ٩ :+ « الدية ». وفيالمرآة :« لم أر من قال بمضمونه ».

(٥). الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ، ح ٥٦٨٧ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٣٤٥ ؛ وج ١٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٦٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٨ ، ح ١٦٣١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٤٢ ، ذيل ح ٣٢٤٤٨ ؛ وج ٢٩ ، ص ١١٧ ، ح ٣٥٢٩٢.

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٩٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٩٨٨ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٤١٨ ، بسنده عن أبي العبّاس فضل البقباق ، مع اختلاف يسير. راجع :التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٦٥ ، ح ٧١٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٤ ، ح ٧٧ ، ٧٨الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٨ ، ح ١٦٣١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١٨ ، ح ٣٥٢٩٤.(٧). فيالوافي :« فتعطى ».

(٨). في « بف » :والتهذيب « ويدفع ».

٥٠١

عَنْهُمْ(١) بِحِصَّةِ الَّذِي عَفَا ».(٢)

١٤٤١٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي رَجُلَيْنِ قَتَلَا(٣) رَجُلاً عَمْداً وَلَهُ وَلِيَّانِ ، فَعَفَا أَحَدُ الْوَلِيَّيْنِ ، فَقَالَ :« إِذَا عَفَا عَنْهُمَا(٤) بَعْضُ الْأَوْلِيَاءِ ، دُرِئَ عَنْهُمَا(٥) الْقَتْلُ(٦) ، وَطُرِحَ عَنْهُمَا مِنَ الدِّيَةِ بِقَدْرِ حِصَّةِ مَنْ عَفَا ، وَأَدَّيَا الْبَاقِيَ مِنْ أَمْوَالِهِمَا إِلَى الَّذِي لَمْ يَعْفُ ».

وَقَالَ(٧) :« عَفْوُ كُلِّ ذِي سَهْمٍ جَائِزٌ(٨) ».(٩)

١٤٤١٣ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ رَجُلَيْنِ عَمْداً ، وَلَهُمَا أَوْلِيَاءُ ، فَعَفَا أَوْلِيَاءُ أَحَدِهِمَا ، وَأَبَى الْآخَرُونَ؟

____________________

(١). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب والاستبصار :« عنه ».

(٢). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٩٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٩٨٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٧ ، ح ٦٩٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٤ ، ح ٩٩٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٩ ، ح ١٦٣١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١٥ ، ح ٣٥٢٨٨.

(٣). في «ك » :« قاتلين ».

(٤). في « بف » والاستبصار :« عنه ».

(٥). في « بف » والاستبصار « عنه ».

(٦). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :درئ عنهما القتل ، موافق لما نسب إلى بعض العامّة ، وكذا الخبر الذي بعده ».

(٧). في « م » :« فقال ».

(٨). قال الشيخ بعد إيراد هذه الروايات :« فأمّا ما تضمّنته هذه الروايات من أنّه إذا عفا بعض الأولياء درئ عنه القتل وانتقل ذلك إلى الدية ، فالوجه فيها أنّه إنّما ينقل إلى الدية إذا لم يؤدّ من يريد القود إلى أولياء المقاد منه مقدار ما عفا عنه ، لأنّه متى لم يؤدّ ذلك لم يكن له القود على حال ».

وفيالمرآة بعد نقله عبارة الشيخ :« أقول :ويمكن حمله على التقيّة أيضاً ، والمسألة لا تخلو من إشكال ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٣ ، ح ٩٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٦ ، ح ١٦٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١٦ ، ح ٣٥٢٨٩.

٥٠٢

قَالَ :فَقَالَ :« يَقْتُلُ الَّذِي لَمْ يَعْفُ(١) ، وَإِنْ أَحَبُّوا أَنْ يَأْخُذُوا الدِّيَةَ أَخَذُوا ».

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ :فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :فَرَجُلَانِ(٢) قَتَلَا رَجُلاً عَمْداً وَلَهُ وَلِيَّانِ ، فَعَفَا أَحَدُ الْوَلِيَّيْنِ؟

قَالَ :فَقَالَ :« إِذَا عَفَا بَعْضُ الْأَوْلِيَاءِ ، دُرِئَ عَنْهُمَا الْقَتْلُ ، وَطُرِحَ عَنْهُمَا مِنَ الدِّيَةِ بِقَدْرِ حِصَّةِ مَنْ عَفَا ، وَأَدَّيَا الْبَاقِيَ مِنْ أَمْوَالِهِمَا إِلَى الَّذِينَ لَمْ يَعْفُوا(٣) ».(٤)

٤٧ - بَابُ الرَّجُلِ يَتَصَدَّقُ بِالدِّيَةِ عَلَى الْقَاتِلِ (٥)

وَالرَّجُلِ يَعْتَدِي بَعْدَ الْعَفْوِ فَيَقْتُلُ‌

١٤٤١٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٦) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ تَصَدَّقَ (٧) بِهِ فَهُوَ كَفّارَةٌ لَهُ ) (٨) ؟

فَقَالَ :« يُكَفَّرُ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا عَفَا(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في التهذيب والاستبصار :« الذين لم يعفوا ».

(٢). في الوسائل والتهذيب :« رجلان » بدون الفاء.

(٣). في حاشية « بح » :« إلى الذي لم يعف ».

(٤). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٦٨٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٦٣ ، ح ٩٩١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٣٩ ، ذيل ح ٥٣٠٧الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٧ ، ح ١٦٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١٣ ، ح ٣٥٢٨٤ ، إلى قوله :« الدية أخذوا » ؛ وفيه ، ص ١١٥ ، ح ٣٥٢٨٧ ، من قوله :« قال عبد الرحمن ».

(٥). في « ل » :« على القاتل بالدية » بدل « بالدية على القاتل ».

(٦). في « بف » :- « بن عثمان ».

(٧). فيالمرآة :« قوله :( فَمَنْ تَصَدَّقَ ) أي من تصدّق بالقصاص بأن يعفو عنه مطلقاً ، فالتصدّق كفّارة للمتصدّق‌يكفّر الله به ذنوبه ».(٨). المائدة(٥) :٤٥.

(٩). فيالفقيه :« على قدر ما عفا عن العمد » بدل « بقدر ما عفا ».

(١٠). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠٨ ، ح ٥٢٠٧ ، بسندآخرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٩ ، ح ١٦٣١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، =

٥٠٣

وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ‌ءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ) (٢) ؟

قَالَ :« يَنْبَغِي لِلَّذِي لَهُ الْحَقُّ أَنْ لَايَعْسُرَ أَخَاهُ إِذَا كَانَ قَدْ صَالَحَهُ عَلى دِيَةٍ ، وَيَنْبَغِي لِلَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ أَنْ لَايَمْطُلَ أَخَاهُ إِذَا قَدَرَ عَلى مَا يُعْطِيهِ ، وَيُؤَدِّيَ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ».(٣)

قَالَ :وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٤) ؟

فَقَالَ :« هُوَ الرَّجُلُ(٥) يَقْبَلُ الدِّيَةَ أَوْ يَعْفُو أَوْ يُصَالِحُ ، ثُمَّ يَعْتَدِي فَيَقْتُلُ(٦) ، فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ كَمَا قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٧)

١٤٤١٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفّارَةٌ لَهُ ) ؟

قَالَ :« يُكَفَّرُ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا عَفَا(٨) مِنْ جِرَاحٍ(٩) أَوْ غَيْرِهِ ».

قَالَ :وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ‌ءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ) ؟

____________________

= ص ١١٩ ، ح ٣٥٢٩٦.

(١). في « م ، ن ، بف ، جت ، جد » والوافي :« قوله » بدل « قول الله ».

(٢). البقرة(٢) :١٧٨.

(٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٠١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٥ ، ح ١٦٠ ، عن الحلبي ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٩ ، ح ١٦٣١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١٩ ، ح ٣٥٢٩٦.(٤). البقرة(٢) :١٧٨.

(٥). في « بف » :« الذي ».

(٦). في « ن » :« فيقتله ».

(٧). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٠١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ١٦٢ ، عن الحلبي ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٩ ، ح ١٦٣١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢١ ، ح ٣٥٣٠٠.

(٨). في « بن » والوسائل :+ « عنه ».

(٩). في « بف » والوافي عن بعض النسخ والتهذيب :« جرح ».

٥٠٤

قَالَ :« هُوَ الرَّجُلُ يَقْبَلُ الدِّيَةَ ، فَيَنْبَغِي لِلطَّالِبِ أَنْ يَرْفُقَ بِهِ وَلَا يُعْسِرَهُ(١) ، وَيَنْبَغِي لِلْمَطْلُوبِ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ، وَلَا يَمْطُلَهُ(٢) إِذَا قَدَرَ ».(٣)

١٤٤١٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(٤) عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ ) فَقَالَ :« الرَّجُلُ يَعْفُو أَوْ يَأْخُذُ(٥) الدِّيَةَ ، ثُمَّ يَجْرَحُ صَاحِبَهُ أَوْ يَقْتُلُهُ ، فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ».(٦)

١٤٤١٧ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ(٧) ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(٨) عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْ‌ءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ (٩) ) مَا ذلِكَ الشَّيْ‌ءُ؟

قَالَ(١٠) :« هُوَ الرَّجُلُ يَقْبَلُ الدِّيَةَ ، فَأَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الرَّجُلَ(١١) الَّذِي لَهُ الْحَقُّ أَنْ يَتَّبِعَهُ بِمَعْرُوفٍ وَلَا يُعْسِرَهُ ، وَأَمَرَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ(١٢) أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ إِذَا أَيْسَرَ ».

____________________

(١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع :«فلا يعسره».

(٢). مطل من باب نصر ، وماطله بحقّه :سوّفه بالدين أو غيره. وهو مشتقّ من مطل الحديدة ، أي ضربها ومدّها لتطول. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨١٩ ( مطل ).

(٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٩ ، ح ٧٠٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ١٦١ ، عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، من قوله :« وسألته عن قوله الله عزّوجلّ فمن عفي » مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ٣٢٥ ، ح ١٢٩ ، عن أبي بصير ، إلى قوله :« من جراح أو غيره »الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٠ ، ح ١٦٣٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١١٩ ، ح ٣٥٢٩٧.(٤). في « بف » وحاشية « بح » :« في قوله ».

(٥). في « ل ، بح ، بن » :« ويأخذ ».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٩٨ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧١ ، ح ١٦٣٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢١ ، ح ٣٥٣٠١.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد.

(٨). في « بح ، بف » والوافي « في قوله ».

(٩). في«ع،ل،بف،بن»:-( وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسنٍ ) .

(١٠). في « بف » :« فقال ».

(١١). في«ل،ن،بن،جت»والوسائل والفقيه:-«الرجل».

(١٢). في الفقيه :+ « أن لا يظلمه و ».

٥٠٥

قُلْتُ :أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ ) ؟

قَالَ :« هُوَ الرَّجُلُ يَقْبَلُ الدِّيَةَ أَوْ يُصَالِحُ(١) ، ثُمَّ يَجِي‌ءُ بَعْدَ ذلِكَ(٢) ، فَيُمَثِّلُ أَوْ يَقْتُلُ ، فَوَعَدَهُ اللهُ عَذَاباً أَلِيماً ».(٣)

٤٨ - بَابٌ (٤)

١٤٤١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٥) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ(٧) قَتَلَ رَجُلاً مُسْلِماً عَمْداً(٨) ، فَلَمْ يَكُنْ لِلْمَقْتُولِ أَوْلِيَاءُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا أَوْلِيَاءُ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ مِنْ قَرَابَتِهِ؟

فَقَالَ :« عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَعْرِضَ عَلى قَرَابَتِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ(٩) الْإِسْلَامَ ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ ، فَهُوَ وَلِيُّهُ(١٠) ، يَدْفَعُ الْقَاتِلَ إِلَيْهِ ، فَإِنْ(١١) شَاءَ قَتَلَ ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا ، وَإِنْ(١٢) شَاءَ‌

____________________

(١). في « بف » :« ويصالح ». وفي « بح » :« أو يصلح ».

(٢). في «ك ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوسائل والفقيه والتهذيب :- « ذلك » ‌

(٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٩٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١١١ ، ح ٥٢١٨ ، معلّقاً عن سماعة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٧٦ ، ح ١٦١ ، عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، إلى قوله :« بإحسان إذا أيسر » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٠ ، ح ١٦٣٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢٠ ، ح ٣٥٢٩٨ ، إلى قوله :« بإحسان إذا أيسر » ؛ وفيه ، ص ١٢١،ح ٣٥٣٠٢،من قوله:«قلت:أرأيت قوله عزّوجلّ».(٤). في « بن » :+ « آخر ». وفي «جد» :-«باب».

(٥). في السند تحويل بعطف طبقتين على طبقتين.

(٦). في « بح » :+ « جميعاً ».

(٧). في الفقيه :- « مسلم ».

(٨). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل :- « عمداً ».

(٩). في العلل :« من أهل الذمّة ».

(١٠). في « بح » :- « وليّه ».

(١١). في « جد » :« وإن ».

(١٢). في « بف » :« فإن ».

٥٠٦

أَخَذَ الدِّيَةَ ؛ فَإِنْ لَمْ يُسْلِمْ(١) أَحَدٌ ، كَانَ الْإِمَامُ وَلِيَّ أَمْرِهِ(٢) ، فَإِنْ شَاءَ قَتَلَ ، وَإِنْ شَاءَ أَخَذَ الدِّيَةَ ، يَجْعَلُهَا(٣) فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ؛ لِأَنَّ جِنَايَةَ الْمَقْتُولِ كَانَتْ(٤) عَلَى الْإِمَامِ ، فَكَذلِكَ تَكُونُ(٥) دِيَتُهُ لِإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ ».

قُلْتُ :فَإِنْ عَفَا عَنْهُ الْإِمَامُ؟

قَالَ :فَقَالَ :« إِنَّمَا هُوَ حَقُّ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنَّمَا عَلَى الْإِمَامِ أَنْ يَقْتُلَ(٦) ، أَوْ يَأْخُذَ الدِّيَةَ ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَعْفُوَ(٧) ».(٨)

٤٩ - بَابٌ‌

١٤٤١٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ :« أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ قَدْ قَتَلَ أَخَا رَجُلٍ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَأَمَرَهُ بِقَتْلِهِ ، فَضَرَبَهُ الرَّجُلُ حَتّى رَأى أَنَّهُ قَدْ(٩) قَتَلَهُ ، فَحُمِلَ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَوَجَدُوا‌

____________________

(١). في «ك » :« لم يعلم ». وفي الوافي والفقيه والعلل :+ « من قرابته ».

(٢). في « ن » :- « فإن شاء قتل - إلى - وليّ أمره ».

(٣). في « بن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والعلل :« فجعلها ». وفي « بف » :« تجعلها ».

(٤). في « جد » :« كان ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه والعلل. وفي « جت » والمطبوع :« يكون ».

(٦). في « بح » وحاشية « جت » :« أن يقتله ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ١٨٣ :« قولهعليه‌السلام :« أن يعرض » قال الوالد العلّامةرحمه‌الله :الظاهر أنّه على التفضّل ليرغبوا في الإسلام وإلّا فميراثه لهعليه‌السلام . ولعلّ ذكر بيت المال للتقيّة ؛ إذ ظاهر الأخبار أنّه مالهعليه‌السلام . والظاهر أنّ عدم العفو أيضاً للتقيّة وإن كان هو المشهور ».

(٨). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ، ح ٥٢٠٤ ؛ والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٩٧ ، معلّقاً عن ابن محبوب.علل الشرائع ، ص ٥٨١ ، ح ١٥ ، بسند آخر ، إلى قوله :« فكذلك يكون ديته لإمام المسلمين ». وراجع :التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٨ ، ح ٦٩٦الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٣ ، ح ١٦٢٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٥٣٠٧.

(٩). في « بف » :- « قد ».

٥٠٧

بِهِ(١) رَمَقاً ، فَعَالَجُوهُ ، فَبَرَأَ ، فَلَمَّا خَرَجَ ، أَخَذَهُ أَخُو الْمَقْتُولِ الْأَوَّلِ ، فَقَالَ :أَنْتَ قَاتِلُ أَخِي وَلِي أَنْ أَقْتُلَكَ ، فَقَالَ(٢) :قَدْ قَتَلْتَنِي مَرَّةً ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلى عُمَرَ ، فَأَمَرَهُ(٣) بِقَتْلِهِ ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ(٤) :وَاللهِ قَتَلْتَنِي(٥) مَرَّةً.

فَمَرُّوا(٦) عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ ، فَقَالَ :لَاتَعْجَلْ(٧) حَتّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ ، فَدَخَلَ عَلى عُمَرَ ، فَقَالَ :لَيْسَ الْحُكْمُ فِيهِ هكَذَا ، فَقَالَ :مَا هُوَ(٨) يَا أَبَا الْحَسَنِ(٩) ؟ فَقَالَ :

يَقْتَصُّ هذَا مِنْ أَخِي(١٠) الْمَقْتُولِ الْأَوَّلِ مَا صَنَعَ بِهِ ، ثُمَّ يَقْتُلُهُ بِأَخِيهِ ، فَنَظَرَ(١١) الرَّجُلُ أَنَّهُ إِنِ اقْتَصَّ مِنْهُ أَتى عَلى نَفْسِهِ ، فَعَفَا عَنْهُ ، وَتَتَارَكَا ».(١٢)

٥٠ - بَابُ الْقَسَامَةِ‌

١٤٤٢٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَسَامَةِ :كَيْفَ كَانَتْ؟

فَقَالَ :« هِيَ حَقٌّ ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَنَا ، وَلَوْ لَاذلِكَ لَقَتَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، ثُمَّ لَمْ‌

____________________

(١). في حاشية « جت » :« فيه ».

(٢). في « بح ، بف » وحاشية « جت » والفقيه والتهذيب :+ « له ».

(٣). في الوسائل والفقيه والتهذيب :« فأمر ».

(٤). في « بف » :+ « قد ». وفي الفقيه والتهذيب :+ « يا أيّها الناس قد ».

(٥). في « م ، بف » والفقيه والتهذيب :« قتلني ».

(٦). في « ن » :« فمرّ ». وفي « بح ، بف » وحاشية « جت » والفقيه والتهذيب :+ « به ».

(٧). في الوافي والفقيه والتهذيب :+ « عليه ».

(٨). في « بف » :« وما هو ».

(٩). في « ل ، بف ، جد » :« يا با الحسن ».

(١٠). في الفقيه :« أخ ».

(١١). في الفقيه :« فظنّ ».

(١٢). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٤٠١ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان ، من دون الإسناد إلى أحدهماعليهما‌السلام ؛التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٠٨٧ ، بسنده عن أبان بن عثمانالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٢ ، ح ١٦٣٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٢٥ ، ح ٣٥٣١٠.

٥٠٨

يَكُنْ شَيْ‌ءٌ ؛ وَإِنَّمَا الْقَسَامَةُ نَجَاةٌ لِلنَّاسِ ». (١)

١٤٤٢١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقَسَامَةِ :هَلْ جَرَتْ فِيهَا سُنَّةٌ؟

قَالَ :فَقَالَ :« نَعَمْ ، خَرَجَ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ يُصِيبَانِ مِنَ الثِّمَارِ(٢) ، فَتَفَرَّقَا ، فَوُجِدَ أَحَدُهُمَا مَيِّتاً(٣) ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّمَا قَتَلَ صَاحِبَنَا الْيَهُودُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :تُحَلَّفُ(٤) الْيَهُودُ ، فَقَالُوا(٥) :يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ(٦) نُحَلِّفُ(٧) الْيَهُودَ عَلى أَخِينَا(٨) وَهُمْ(٩) قَوْمٌ كُفَّارٌ؟ قَالَ :فَاحْلِفُوا أَنْتُمْ ، قَالُوا :كَيْفَ نَحْلِفُ عَلى مَا لَمْ نَعْلَمْ(١٠) ، وَلَمْ نَشْهَدْ(١١) ؟ قَالَ(١٢) :

فَوَدَاهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ عِنْدِهِ ».

قَالَ :قُلْتُ :كَيْفَ كَانَتِ الْقَسَامَةُ؟

قَالَ : فَقَالَ(١٣) :« أَمَا إِنَّهَا حَقٌّ ، وَلَوْ لَاذلِكَ لَقَتَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً(١٤) ؛ وَإِنَّمَا الْقَسَامَةُ حَوْطٌ يُحَاطُ(١٥) بِهِ النَّاسُ ».(١٦)

____________________

(١). الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٦١٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥١ ، ح ٣٥٣٦١.

(٢). في التهذيب :« من بنى النجّار » بدل « من الثمار ».

(٣). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب :« قتيلاً ».

(٤). في « ع ، ل ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب :« يحلف ». وفي النوادر للأشعري :« أحلفوا ».

(٥). في « ع ،ك ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والنوادر للأشعري :« قالوا ».

(٦). في «ك » :- « كيف ».

(٧). في « ل ، ن ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل :« يحلف ». وفي « جت » والتهذيب :« تحلف ».

(٨). في « بف » والوافي :« صاحبنا ».

(٩). في « ع ، ل ، بح ، بن ، جت » :- « وهم ».

(١٠). في « جت » والنوادر للأشعري :« لا نعلم ».

(١١). في « جت » :« ولا نشهد ».

(١٢). في « بف » :« قالوا ». وفي « بن » والوسائل والنوادر للأشعري :- « قال ».

(١٣). في « بح » :- « فقال ».

(١٤). في العلل :+ « ولم يكن بشي‌ء ».

(١٥). في العلل ، ص ٥٤٢ :« يحتاط ».

(١٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٥ ، معلّقاً عن يونس بن عبد الرحمن. وفيالنوادر للأشعري ، ص ١٥٨ ، =

٥٠٩

١٤٤٢٢ / ٣. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، عَنِ الْقَسَامَةِ :هَلْ جَرَتْ فِيهَا سُنَّةٌ؟

قَالَ(٢) :فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ(٣) :وَفِي حَدِيثِهِ :« هِيَ حَقٌّ ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَنَا».(٤)

١٤٤٢٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ(٥) ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَسَامَةِ؟

فَقَالَ :« الْحُقُوقُ كُلُّهَا ، الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي ، وَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعى عَلَيْهِ إِلَّا فِي الدَّمِ خَاصَّةً ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَيْنَمَا(٦) هُوَ بِخَيْبَرَ إِذْ فَقَدَتِ الْأَنْصَارُ رَجُلاً مِنْهُمْ ، فَوَجَدُوهُ قَتِيلاً ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ :إِنَّ(٧) فُلَانَ الْيَهُودِيِّ قَتَلَ صَاحِبَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِلطَّالِبِينَ :أَقِيمُوا رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ مِنْ غَيْرِكُمْ أَقِيدُوهُ(٨) بِرُمَّتِهِ(٩) ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا شَاهِدَيْنِ فَأَقِيمُوا‌

____________________

= ح ٤٠٥ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٤٢ ، ح ٣ ؛ وص ٥٧٨ ، ح ٥ ، بسند آخر عن عبد الله بن سنان ، وفي الأخيرين من قوله :« فقال :أما إنّها حقّ »الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٦١٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٥٣٦٩.

(١). الضمير راجع إلى يونس المذكور في السند السابق.

(٢). في « بن » والوسائل :- « قال ».

(٣). في الوسائل :« وقال » بدل « قال و ».

(٤). الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧١ ، ح ١٦١٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٥٣٧٠.

(٥). في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل :- « عن عمر بن أذينة ». والمتكرّر في الأسناد رواية ابن أبي‌عمير ، عن [ عمر ] بن اُذينة ، عن بريد [ بن معاوية ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٣٦٤ - ٣٦٥ ، ج ٢٢ ، ص ٣٥٦.

هذا ، وقد ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٦١ ، وهو مأخوذ منالكافي من غير تصريح ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اُذينة ، عن بريد بن معاوية.

ثمَّ إنّه لم يثبت رواية ابن أبي عمير عن بريد بن معاويه مباشرة.

(٦). في « بن » :« بينا ».

(٧). في « بف »وعلل الشرائع :- « إنّ ».

(٨). في « ع ، ل ، ن ، بن » وحاشية « جت »والوسائل :« أقيده ». وفي « بف » وحاشية « م » وحاشية اُخرى لـ « جت » والتهذيب وعلل الشرائع :« أقده ». وفي « بح ، بف » وحاشية « م ، جت » :+ « به ».

(٩). قال الفيروزآبادي :« الرمّة - بالضمّ - :قطعة من حبل ، ودفع رجل إلى آخر بعيراً بحبل في عنقه ، فقيل لكلّ =

٥١٠

قَسَامَةً :خَمْسِينَ رَجُلاً أَقِيدُوهُ(١) بِرُمَّتِهِ ، فَقَالُوا(٢) :يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا عِنْدَنَا(٣) شَاهِدَانِ مِنْ غَيْرِنَا ، وَإِنَّا لَنَكْرَهُ أَنْ نُقْسِمَ عَلى مَا لَمْ نَرَهُ ، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ عِنْدِهِ(٤) ».

وَقَالَ(٥) :« إِنَّمَا حُقِنَ دِمَاءُ الْمُسْلِمِينَ بِالْقَسَامَةِ(٦) لِكَيْ إِذْا(٧) رَأَى الْفَاجِرُ الْفَاسِقُ فُرْصَةً مِنْ عَدُوِّهِ ، حَجَزَهُ(٨) مَخَافَةُ الْقَسَامَةِ أَنْ يُقْتَلَ بِهِ ، فَكَفَّ(٩) عَنْ قَتْلِهِ ، وَإِلَّا حَلَفَ الْمُدَّعى عَلَيْهِ قَسَامَةً :خَمْسِينَ(١٠) رَجُلاً ، مَا قَتَلْنَا وَلَا عَلِمْنَا قَاتِلاً ، وَإِلَّا أُغْرِمُوا(١١) الدِّيَةَ إِذَا وَجَدُوا قَتِيلاً بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ إِذَا لَمْ يُقْسِمِ الْمُدَّعُونَ(١٢) ».(١٣)

١٤٤٢٤ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١٤) ، عَنْ عُمَرَ(١٥) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقَسَامَةِ؟

فَقَالَ :« هِيَ حَقٌّ ، إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ وُجِدَ قَتِيلاً فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ الْيَهُودِ ، فَأَتَوْا‌

____________________

= من دفع شيئاً بجملته :أعطاه برمّته ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٦٩ - ١٤٧٠ ( رمم ).

(١). في « ع ، ل ، ن ، بح ، بن » والوسائل ، ج ٢٩ :« أقيده ». وفي « بف » وحاشية « جت » والتهذيب وعلل الشرائع :« أقده ». وفي « بح » وعلل الشرائع :+ « به ».

(٢). في « بف » :« قالوا ».

(٣). في «ك » :- « ما عندنا ».

(٤). في الوسائل ، ج ٢٩ :- « من عنده ».

(٥). في العلل :« ثمّ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » بدل « وقال ».

(٦). في «ك » :« القسامة » بدون الباء.

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ج ٢٩ والتهذيب وعلل الشرائع. وفي «ك » والمطبوع :« إذ ».(٨). في « ن ، بح » :« حجره ».

(٩). في «ك » وعلل الشرائع :« فكيف ».

(١٠). في « ن » :« بخمسين ».

(١١). في «ك » وحاشية « م » :« اُغرم ».

(١٢). فيالمرآة :« ظاهر الخبر أنّ مع نكول المدّعى عليه يثبت الدية لا القود ، وحمل على ما إذا ادّعوا الخطأ ».

(١٣). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٦١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.علل الشرائع ، ص ٥٤١ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن بريدة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٦٧ ، ح ١٦١٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٢ ، ح ٣٥٣٦٢ ؛وفيه ، ج ٢٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ٢٣٦٦٧ ؛ إلى قوله :« إلّا في الدم خاصّة ».

(١٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(١٥). في « ع ،ك ، ل ، م ، بن ، جت » والوسائل :- « عمر ».

٥١١

رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالُوا :يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا وَجَدْنَا رَجُلاً مِنَّا قَتِيلاً فِي قَلِيبٍ مِنْ قُلُبِ الْيَهُودِ ، فَقَالَ :ائْتُونِي بِشَاهِدَيْنِ مِنْ غَيْرِكُمْ ، قَالُوا :يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا لَنَا شَاهِدَانِ مِنْ غَيْرِنَا ، فَقَالَ لَهُمْ(١) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :فَلْيُقْسِمْ خَمْسُونَ رَجُلاً مِنْكُمْ عَلى رَجُلٍ نَدْفَعُهُ(٢) إِلَيْكُمْ ، قَالُوا(٣) :يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ(٤) نُقْسِمُ عَلى مَا لَمْ نَرَهُ(٥) ؟ قَالَ :فَيُقْسِمُ الْيَهُودُ ، قَالُوا(٦) :يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ(٧) نَرْضى بِالْيَهُودِ وَمَا فِيهِمْ مِنَ الشِّرْكِ أَعْظَمُ(٨) ، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٩) ».

قَالَ زُرَارَةُ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« إِنَّمَا جُعِلَتِ الْقَسَامَةُ احْتِيَاطاً لِدِمَاءِ النَّاسِ(١٠) لِكَيْمَا(١١) إِذَا أَرَادَ الْفَاسِقُ أَنْ يَقْتُلَ رَجُلاً ، أَوْ يَغْتَالَ(١٢) رَجُلاً(١٣) حَيْثُ لَايَرَاهُ أَحَدٌ ، خَافَ ذلِكَ ، فَامْتَنَعَ(١٤) مِنَ الْقَتْلِ ».(١٥)

١٤٤٢٥ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

(١). في « بح » :- « لهم ».

(٢). في « جت » :« فادفعه ». وفي «ك » :« ادفعه ».

(٣). في « ن » :« فقالوا ».

(٤). في « بح ، جد » :« فكيف ». وفي « بن » والوسائل :« كيف » بدون الواو.

(٥). في « ل ، م ، ن » والوسائل :« لم نر ».

(٦). في « ن » وحاشية « جت » :« فقالوا ».

(٧). في «بح، بف»والوسائل :«كيف» بدون الواو.

(٨). في « ن » :- « أعظم ».

(٩). في « ل » :+ « من عنده ».

(١٠). في « ن » :« المسلمين ». وفيالتهذيب :« لدم المسلمين » بدل « لدماء الناس ».

(١١). في « ل ، ن ، بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب :« كيما » بدون اللام.

(١٢). غاله :أهلكه كاغتاله ، وأخذه من حيث لم يدر ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٣ ( غول ).

(١٣). فيالتهذيب :- « أو يغتال رجلاً ».

(١٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع :« وامتنع ».

(١٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٦ ، ح ٦٦٢ ، معلّقاً عن ابن اُذينة.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠١ ، ح ٥١٨١ ، معلّقاً عن زرارة ، من قوله :« إنّما جعلت القسامة »الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٦٩ ، ح ١٦١٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٥ ، ح ٣٥٣٧١.

٥١٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حَكَمَ فِي دِمَائِكُمْ بِغَيْرِ مَا حَكَمَ بِهِ(١) فِي أَمْوَالِكُمْ ، حَكَمَ(٢) فِي أَمْوَالِكُمْ أَنَّ الْبَيِّنَةَ عَلَى الْمُدَّعِي وَالْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعى عَلَيْهِ ، وَحَكَمَ فِي دِمَائِكُمْ أَنَّ الْبَيِّنَةَ عَلى مَنِ ادُّعِيَ(٣) عَلَيْهِ ، وَ(٤) الْيَمِينَ عَلى مَنِ ادَّعى ؛ لِكَيْلَا(٥) يَبْطُلَ(٦) دَمُ امْرِىً مُسْلِمٍ(٧) ».(٨)

١٤٤٢٦ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٩) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« سَأَلَنِي ابْنُ شُبْرُمَةَ :مَا تَقُولُ فِي الْقَسَامَةِ فِي الدَّمِ؟

فَأَجَبْتُهُ(١٠) بِمَا صَنَعَ النَّبِيُّ(١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ :أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٢) لَمْ يَصْنَعْ هكَذَا(١٣) ، كَيْفَ كَانَ الْقَوْلُ فِيهِ(١٤) ؟ ».

قَالَ :« فَقُلْتُ لَهُ(١٥) :أَمَّا مَا صَنَعَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَدْ أَخْبَرْتُكَ بِهِ ، وَأَمَّا(١٦) مَا لَمْ يَصْنَعْ فَلَا‌

____________________

(١). في « جت » والفقيه :- « به ».

(٢). في « ن » :« فحكم ».

(٣). في الوسائل ، ج ٢٩ :« على المدّعى » بدل « على من ادّعي ».

(٤). في « بف » :- « البيّنة على من ادُّعي عليه و ».

(٥). في الوسائل والفقيه :« لئلّا ».

(٦). في « بح » وحاشية « جت » والوافي :« يطلّ ».

(٧). فيالوافي :« إنّما تصحّ البيّنة على من ادّعي عليه إذا أقامها على أنّ غيره قتله أو على أنّ الساعة التي يدّعون قتله فيها كان في موضع آخر أو نحو ذلك من الصور ، وذلك لعدم إمكان إقامة البيّنة على النفي ».

(٨). الكافي ، كتاب القضاء والأحكام ، باب أنّ البيّنة على المدّعي ، ح ١٤٦٢٧.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥٥٤ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٨ ، ح ٥١٧٥ ، بسنده عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٠ ، ح ١٦١٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٣٦٦٨ ؛ وج ٢٩ ، ص ١٥٣ ، ح ٣٥٣٦٣.

(٩). في « جت » والوسائل :- « لي ».

(١٠). في «ك » :« وأجبت ».

(١١). في « ن ، جت » :« رسول الله ».

(١٢). في «بن»والوسائل :- « أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١٣). في «ك ، م ، بح ، بف ، جد » وحاشية « بن » والوافي والتهذيب وقرب الإسناد :« هذا ».

(١٤). في « ن » :- « فيه ».

(١٥). في «ك » :- « له ».

(١٦). في « بف » :« فأمّا » بدل « به وأمّا ».

٥١٣

عِلْمَ لِي بِهِ ». (١)

١٤٤٢٧ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْقَسَامَةِ :أَيْنَ كَانَ بَدْؤُهَا؟

قَالَ(٢) :« كَانَ مِنْ قِبَلِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لَمَّا كَانَ بَعْدَ فَتْحِ خَيْبَرَ ، تَخَلَّفَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنْ أَصْحَابِهِ ، فَرَجَعُوا فِي طَلَبِهِ ، فَوَجَدُوهُ مُتَشَحِّطاً فِي دَمِهِ قَتِيلاً ، فَجَاءَتِ الْأَنْصَارُ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَتْ(٣) :يَا رَسُولَ اللهِ ، قَتَلَتِ الْيَهُودُ صَاحِبَنَا ، فَقَالَ :لِيُقْسِمْ(٤) مِنْكُمْ خَمْسُونَ رَجُلاً عَلى أَنَّهُمْ قَتَلُوهُ ، قَالُوا(٥) :يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ(٦) نُقْسِمُ(٧) عَلى مَا لَمْ نَرَهُ(٨) ؟ قَالَ(٩) :فَيُقْسِمُ الْيَهُودُ ، فَقَالُوا(١٠) :يَا رَسُولَ اللهِ ، مَنْ يُصَدِّقُ الْيَهُودَ؟ فَقَالَ :أَنَا إِذاً(١١) أَدِي صَاحِبَكُمْ ».

فَقُلْتُ لَهُ :كَيْفَ الْحُكْمُ فيها(١٢) ؟

فَقَالَ :« إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حَكَمَ فِي الدِّمَاءِ مَا لَمْ يَحْكُمْ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْ حُقُوقِ‌

____________________

(١). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.قرب الإسناد ، ص ٩٧ ، ح ٣٢٩ ، بسنده عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٦١٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٥٣٧٢.

(٢). في « بف ، بن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب :« فقال ».

(٣). في « م ، بح ، بف » :« فقال ». وفي الوسائل :« فقالوا ».

(٤). في «ك » :« فيقسم ».

(٥). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي :« فقالوا ».

(٦). في «ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والتهذيب :- « كيف ».

(٧). في الوافي والفقيه :« أنقسم » بدل « كيف نقسم ».

(٨). في « ع ،ك ، ل ، بح ، بف ، بن » والوسائل :« لم نر ».

(٩). في « ع ،ك ، م ، ن » :« فقال ».

(١٠). في « ل ، بن » والوسائل والتهذيب :« قالوا ».

(١١). في « م ، بح ، جد » :« إذن ».

(١٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع :- « فيها ».

٥١٤

النَّاسِ لِتَعْظِيمِهِ الدِّمَاءَ ، لَوْ (١) أَنَّ رَجُلاً ادَّعى عَلى رَجُلٍ عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، أَوْ (٢) أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ أَوْ أَكْثَرَ ، لَمْ يَكُنِ الْيَمِينُ لِلْمُدَّعِي (٣) ، وَكَانَتِ (٤) الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعى عَلَيْهِ ، فَإِذَا ادَّعَى الرَّجُلُ عَلَى الْقَوْمِ بِالدَّمِ (٥) أَنَّهُمْ قَتَلُوا (٦) ، كَانَتِ الْيَمِينُ لِمُدَّعِي (٧) الدَّمِ قَبْلَ الْمُدَّعى عَلَيْهِمْ ، فَعَلَى الْمُدَّعِي أَنْ يَجِي‌ءَ بِخَمْسِينَ رَجُلاً (٨) يَحْلِفُونَ أَنَّ فُلَاناً قَتَلَ فُلَاناً ، فَيُدْفَعُ إِلَيْهِمُ الَّذِي حُلِفَ عَلَيْهِ ، فَإِنْ شَاؤُوا عَفَوْا ، وَإِنْ شَاؤُوا قَتَلُوا (٩) ، وَإِنْ شَاؤُوا قَبِلُوا الدِّيَةَ ؛ وَإِنْ لَمْ يُقْسِمُوا ، فَإِنَّ (١٠) عَلَى الَّذِينَ ادُّعِيَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَحْلِفَ مِنْهُمْ (١١) خَمْسُونَ (١٢) مَا قَتَلْنَا (١٣) وَلَا عَلِمْنَا لَهُ قَاتِلاً ، فَإِنْ (١٤) فَعَلُوا أَدَّى أَهْلُ الْقَرْيَةِ الَّذِينَ وُجِدَ فِيهِمْ (١٥) ، وَإِنْ كَانَ بِأَرْضِ فَلَاةٍ أُدِّيَتْ دِيَتُهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ (١٦) ، فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام كَانَ (١٧) يَقُولُ :لَايَبْطُلُ (١٨) دَمُ امْرِىً مُسْلِمٍ ». (١٩)

____________________

(١). في « جد » :« ولو ».

(٢). في « بف » والفقيه :- « أو ».

(٣). في الوافي والوسائل والفقيه والتهذيب :« على المدّعي ».

(٤). في الوسائل :« وكان ».

(٥). في « ع ، ل ، ن ، بن ، جت » والفقيه :« الدم ». وفي الوسائل والتهذيب :- « بالدم ».

(٦). في حاشية « جت » :« قتلوه ».

(٧). في « ع ، ل » :« للمدّعي ».

(٨). في « ع ، ل ، بن » والوسائل والفقيه والتهذيب :- « رجلاً ».

(٩). فيالتهذيب :- « إن شاء اقتلوا ».

(١٠). في الوافي والتهذيب :« كان ».

(١١). في « ن ، بح » :- « منهم ».

(١٢). في الفقيه :+ « رجلاً ».

(١٣). في « جت » :« ما قتلناه ».

(١٤). في « بف » :« وإن ».

(١٥). فيالفقيه :+ « ديته ». وفيالمرآة :« قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله :الذين وجد فيهم ، أي استحباباً ، ولعلّه سقط « وإلّا » كما هو موجود في خبر بريد ، إلّا أن يكون حلفهم على نفي العمد لا مطلقاً ».

(١٦). في « م ، جد » والتهذيب :« من بيت مال المسلمين ».

(١٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع :- « كان ».

(١٨) في « م » وحاشية « جت » والوافي والفقيه والتهذيب :« لا يطلّ ».

(١٩)الكافي ، كتاب الديات ، باب آخر منه ، ح ١٤٤٠٤.التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٤ ، ح ٨٠٤ ، معلّقاً عن أحمد بن =

٥١٥

١٤٤٢٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ؛

وَ(١) مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ جَمِيعاً ، عَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ؛

وَ(٢) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ بْنِ نَاصِحٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو(٤) الْمُتَطَبِّبِ ، قَالَ :

عَرَضْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَا أَفْتى بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي الدِّيَاتِ ، فَمِمَّا أَفْتى بِهِ(٥) فِي الْجَسَدِ ، وَجَعَلَهُ(٦) سِتَّ(٧) فَرَائِضَ :النَّفْسُ ، وَالْبَصَرُ ، وَالسَّمْعُ ، وَالْكَلَامُ ، وَنَقْصُ الصَّوْتِ مِنَ الْغَنَنِ(٨) وَالْبَحَحِ(٩) ، وَالشَّلَلُ مِنَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ(١٠) .

ثُمَّ جَعَلَ مَعَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مِنْ هذِهِ قَسَامَةً عَلى نَحْوِ مَا بَلَغَتِ الدِّيَةُ ، وَالْقَسَامَةَ جَعَلَ فِي النَّفْسِ عَلَى الْعَمْدِ خَمْسِينَ رَجُلاً ، وَجَعَلَ فِي النَّفْسِ عَلَى الْخَطَاً خَمْسَةً وَعِشْرِينَ‌

____________________

= محمّد ، وفيهما من قوله :« وإن كان بأرض فلاة ».وفيه ، ص ١٦٧ ، ح ٦٦٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٠٠ ، ح ٥١٧٩ ، بسنده عن عليّ بن أبي حمزةالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٦١٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٥٣٧٣ ؛وفيه ، ص ١٤٩ ، ح ٣٥٣٥٤ ، من قوله :« وإن كان بأرض فلاة».

(١). في هذا الموضع من السند تحويل بعطف « محمّد بن عيسى عن يونس » على « أبيه ، عن ابن فضّال ».

(٢). في هذا الموضع من السند أيضاً تحويل بعطف طريق مستقلٍّ على الطريقين المذكورين إلى الرضاعليه‌السلام . وهذه ‌الطرق الثلاثة هي الطرق التي تكرّرت إلى ما أفتى به أمير المؤمنينعليه‌السلام في الديات.

(٣). هكذا في «ك ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ع ، ل » :« الحسن بن ظريف ، عن ناصح » ، وهو سهوٌ واضح. وفي المطبوع :- « بن ناصح ».

(٤). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن » وحاشية « جت » :والوسائل « أبي عمر ».

(٥). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب ، ح ٨٦٨. وفي سائر النسخ والمطبوع+ « أفتى ».

(٦). في « جد » :« فجعله ».

(٧). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع :« ستّة ».

(٨). فيالتهذيب ، ح ٨٦٨ :« الضوء من العين » بدل « الصوت من الغنن ».

(٩). « البحح » :الغلظة والخشونة في الصوت. انظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( بحح ).

(١٠). فيالفقيه :+ « وجعل هذا بقياس ذلك الحكم ».

٥١٦

رَجُلاً ، وَعَلى (١) مَا بَلَغَتْ دِيَتُهُ مِنَ الْجُرُوحِ (٢) أَلْفَ دِينَارٍ (٣) سِتَّةَ نَفَرٍ ، فَمَا (٤) كَانَ دُونَ ذلِكَ فَبِحِسَابِهِ (٥) مِنْ سِتَّةِ نَفَرٍ ، وَالْقَسَامَةُ فِي النَّفْسِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْعَقْلِ وَالصَّوْتِ مِنَ الْغَنَنِ (٦) وَالْبَحَحِ ، وَنَقْصِ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ، فَهُوَ مِنْ (٧) سِتَّةِ أَجْزَاءِ الرَّجُلِ. (٨)

تَفْسِيرُ ذلِكَ(٩) :إِذَا أُصِيبَ الرَّجُلُ مِنْ هذِهِ الْأَجْزَاءِ السِّتَّةِ وَقِيسَ(١٠) ذلِكَ ، فَإِنْ كَانَ سُدُسَ بَصَرِهِ أَوْ سَمْعِهِ أَوْ كَلَامِهِ(١١) أَوْ غَيْرِ ذلِكَ ، حَلَفَ هُوَ وَحْدَهُ ؛ وَإِنْ كَانَ ثُلُثَ بَصَرِهِ ، حَلَفَ هُوَ وَحَلَفَ مَعَهُ رَجُلٌ وَاحِدٌ ؛ وَإِنْ كَانَ نِصْفَ بَصَرِهِ ، حَلَفَ هُوَ وَحَلَفَ مَعَهُ رَجُلَانِ ؛ وَإِنْ كَانَ ثُلُثَيْ بَصَرِهِ ، حَلَفَ هُوَ وَحَلَفَ مَعَهُ ثَلَاثَةُ(١٢) نَفَرٍ ؛ وَإِنْ كَانَ أَرْبَعَةَ أَخْمَاسِ(١٣) بَصَرِهِ ، حَلَفَ هُوَ وَحَلَفَ مَعَهُ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ ؛ وَإِنْ كَانَ بَصَرَهُ كُلَّهُ ، حَلَفَ هُوَ‌

____________________

(١). في «ك » والفقيه :« على » بدون الواو.

(٢). في التهذيب ، ح ٨٦٨ :« الجوارح ».

(٣). فيالفقيه :« ألف دينار من الجروح بقسامة » بدل « من الجروح ألف دينار » ‌

(٤). في « بن » والوسائل :« وما ».

(٥). في « ع » والوسائل والفقيه :« فحسابه ».

(٦). في التهذيب ، ج ٨٦٨ :« الضوء من العين » بدل « الصوت من الغنن ».

(٧). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بن ، جت » والوسائل والفقيه :- « من ».

(٨). الكافي ، كتاب الديات ، باب ما يمتحن به من يصاب في سمعه ، ضمن ح ١٤٣١٧ ، بهذه الأسناد وبسند اُخرى أيضاً عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٦٧ ، ضمن ح ١٠٥٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، وفيهما من قوله :« والقسامة في النفس والسمع ». مع اختلاف يسير وزيادة.وفيه ، ص ١٦٩ ، ح ٨٦٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛وفيه ، ص ٢٩٥ ، ضمن الحديث الطويل ١١٤٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، وبأسناد اُخرى أيضاً عن ظريف بن ناصح.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥١٥٠ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ظريف بن ناصح ، عن عبد الله بن أيّوب ، عن الحسين الرواسي ، عن ابن أبي عمير الطبيب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣١١ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٨٣ ، ح ١٦١٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٩ ، ح ٣٥٣٧٧.

(٩). فيالمرآة :« قوله :تفسير ذلك ، كلام المؤلّف ».

(١٠). في « بف » :« وقس ».

(١١). في « بف » :« وسمعه وكلامه ».

(١٢). في « ن » :« ثلاث ».

(١٣). في حاشية « جت » :« خمسة أسداس ».

٥١٧

وَحَلَفَ مَعَهُ خَمْسَةُ نَفَرٍ ، وَكَذلِكَ الْقَسَامَةُ كُلُّهَا فِي الْجُرُوحِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمُصَابِ مَنْ يَحْلِفُ مَعَهُ ، ضُوعِفَتْ(١) عَلَيْهِ الْأَيْمَانُ ؛ فَإِنْ(٢) كَانَ سُدُسَ بَصَرِهِ ، حَلَفَ مَرَّةً وَاحِدَةً ؛ وَإِنْ كَانَ الثُّلُثَ ، حَلَفَ(٣) مَرَّتَيْنِ ؛ وَإِنْ كَانَ النِّصْفَ ، حَلَفَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ؛ وَإِنْ كَانَ الثُّلُثَيْنِ ، حَلَفَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ؛ وَإِنْ كَانَ خَمْسَةَ أَسْدَاسٍ ، حَلَفَ خَمْسَ مَرَّاتٍ ؛ وَإِنْ كَانَ كُلَّهُ ، حَلَفَ سِتِّ(٤) مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يُعْطى.

١٤٤٢٩ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« فِي(٥) الْقَسَامَةِ خَمْسُونَ رَجُلاً فِي الْعَمْدِ ، وَفِي الْخَطَإِ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاً ، وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَحْلِفُوا بِاللهِ ».(٦)

٥١ - بَابُ ضَمَانِ الطَّبِيبِ وَالْبَيْطَارِ (٧)

١٤٤٣٠ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ :« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :مَنْ تَطَبَّبَ أَوْ تَبَيْطَرَ ، فَلْيَأْخُذِ الْبَرَاءَةَ مِنْ وَلِيِّهِ ، وَإِلَّا فَهُوَ لَهُ(٨) ضَامِنٌ ».(٩)

____________________

(١). في « ن ، جت » :« ضوعف ».

(٢). في«بح،بف،جت،جد»:«إن».وفي«ع،ن»:«وإن ».

(٣). في « بف ، جت ، جد » :+ « عليه ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« ستّة ».

(٥). في « بف » والوافي والتهذيب :- « في ».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٦٨ ، ح ٦٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٢ ، ح ١٦١٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٥٣٧٦.

(٧). « البيطار » :معالج الدوابّ ، وهو بالفارسية :« دام پزشك ». راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٣ ( بطر ).

(٨). في « ل ، ن ، جت » :- « له ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٩٢٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الجعفريّات ، ص ١١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨١٧ ، ح ١٦١٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٠ ، ح ٣٥٥٨٢.

٥١٨

٥٢ - بَابُ الْعَاقِلَةِ‌ (١)

١٤٤٣١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« لَيْسَ(٢) بَيْنَ أَهْلِ الذِّمَّةِ مُعَاقَلَةٌ فِيمَا يَجْنُونَ مِنْ قَتْلٍ أَوْ جِرَاحَةٍ(٣) ، إِنَّمَا يُؤْخَذُ ذلِكَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَالٌ ، رَجَعَتِ الْجِنَايَةُ عَلى إِمَامِ الْمُسْلِمِينَ ؛ لِأَنَّهُمْ يُؤَدُّونَ إِلَيْهِ الْجِزْيَةَ كَمَا يُؤَدِّي الْعَبْدُ الضَّرِيبَةَ إِلى سَيِّدِهِ » قَالَ :« وَهُمْ مَمَالِيكُ الْإِمَامِ(٤) ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَهُوَ حُرٌّ ».(٥)

١٤٤٣٢ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٦) ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ(٧) ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ :

____________________

(١). قال ابن الأثير :« العقل :هو الدية ، وأصله :أنّ القاتل كان إذا قتل قتيلاً جمع الدية من الإبل فعقلها بفناء أولياء المقتول ، أي سدّها في عقلها ليسلّمها إليهم ويقبضوها منه ، فسمّيت الدية عقلاً بالمصدر. وكان أصل الدية الإبل ثمّ قوّمت بعد ذلك بالذهب والفضّة والبقر والغنم وغيرها. والعاقلة :هي العصبة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ ، وهي صفة جماعة عاقلة ، وأصلها اسم ، فاعلة من العقل ، وهي من الصفات الغالبة ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٨ ( عقل ).

وقال الشهيد الثاني :« العاقلة التي تحمل دية الخطأ سمّيت بذلك إمّا من العقل وهو الشدّ ومنه سمّي الحبل عقالاً ؛ لأنّها تعقل الإبل بفناء وليّ المقتول المستحقّ للدية ، أو لتحمّلهم العقل وهو الدية ، وسمّيت الدية بذلك لأنّها تعقل لسان وليّ المقتول ، أو من العقل وهو المنع ؛ لأنّ العشيرة كانت تمنع القاتل بالسيف في الجاهليّة ثمّ منعت عنه في الإسلام بالمال».الروضة البهيّة ، ج ١٠ ، ص ٣٠٧ - ٣٠٨.

(٢). في الوسائل :+ « فيما ».

(٣). في « بح » :« جراحة أو قتل ».

(٤). في « بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل والفقيه والتهذيب والعلل :« للإمام ».

(٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٧٠ ، ح ٦٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛علل الشرائع ، ص ٥٤١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤١ ، ح ٥٣٠٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. راجع :الكافي ، كتاب الطلاق ، باب طلاق أهل الذمّة ، ح ١١١٣٣ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٩١٨الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٦٠ ، ح ١٦٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٣٩١ ، ح ٣٥٨٤١.

(٦). السند معلّق على سابقه ، فيجري عليه كلا الطريقين المتقدّمين.

(٧). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بن » وحاشية « م ، بح ، جد » والوسائل :- « عن أبيه ».

٥١٩

أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِرَجُلٍ قَدْ قَتَلَ رَجُلاً خَطَأً ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :« مَنْ عَشِيرَتُكَ وَقَرَابَتُكَ؟ ».

فَقَالَ :مَا لِي بِهذِهِ الْبَلْدَةِ(١) عَشِيرَةٌ وَلَا قَرَابَةٌ.

قَالَ :فَقَالَ :« فَمِنْ(٢) أَيِّ أَهْلِ(٣) الْبُلْدَانِ أَنْتَ؟ ».

قَالَ(٤) :أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ وُلِدْتُ بِهَا ، وَلِي بِهَا قَرَابَةٌ وَأَهْلُ بَيْتٍ.

قَالَ :فَسَأَلَ عَنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَلَمْ يَجِدْ لَهُ بِالْكُوفَةِ قَرَابَةً وَلَا عَشِيرَةً.

قَالَ :فَكَتَبَ إِلى عَامِلِهِ عَلَى(٥) الْمَوْصِلِ :« أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ - وَحِلْيَتُهُ كَذَا وَكَذَا - قَتَلَ رَجُلاً مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَطَأً ، فَذَكَرَ(٦) أَنَّهُ رَجُلٌ مِنَ أَهْلِ(٧) الْمَوْصِلِ ، وَأَنَّ لَهُ بِهَا قَرَابَةً وَأَهْلَ بَيْتٍ ، وَقَدْ(٨) بَعَثْتُ بِهِ إِلَيْكَ مَعَ رَسُولِي فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ(٩) وَحِلْيَتُهُ كَذَا وَكَذَا(١٠) ، فَإِذَا وَرَدَ عَلَيْكَ إِنْ شَاءَ اللهُ ، وَقَرَأْتَ كِتَابِي ، فَافْحَصْ عَنْ أَمْرِهِ ، وَسَلْ عَنْ قَرَابَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا ، وَأَصَبْتَ لَهُ بِهَا(١١) قَرَابَةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَاجْمَعْهُمْ إِلَيْكَ ، ثُمَّ انْظُرْ فَإِنْ كَانَ مِنْهُمْ(١٢) رَجُلٌ(١٣) يَرِثُهُ(١٤) لَهُ سَهْمٌ فِي الْكِتَابِ ، لَايَحْجُبُهُ عَنْ مِيرَاثِهِ أَحَدٌ مِنْ قَرَابَتِهِ ، فَأَلْزِمْهُ الدِّيَةَ ، وَخُذْهُ بِهَا نُجُوماً(١٥) فِي‌

____________________

(١). في الوسائل :« بهذ البلد » بدل « بهذه البلدة ».

(٢). في « ن » :« من ».

(٣). في الوسائل والتهذيب :- « أهل ».

(٤). هكذا في «ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع :« فقال».

(٥). في « بف » والوافي :+ « أهل ».

(٦). في « بح ، بن ، جد » :« وذكر ».

(٧). هكذا في «ك ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع :- « أهل ».(٨). في «ك » :« قد » بدون الواو.

(٩). في الوسائل والتهذيب :- « بن فلان ».

(١٠). في « ع ، ل ، ن » :- « قتل رجلاً من المسلمين - إلى - كذا وكذا ».

(١١). في الوسائل :- « بها ».

(١٢). في الفقيه :« هناك ».

(١٣). في « بن » والوسائل :« رجل منهم ».

(١٤). في « بح ، بف » :« يرث ».

(١٥). فيالفقيه :- « نجوماً ».

٥٢٠