الكافي الجزء ١٤

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 800

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 213627 / تحميل: 6478
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

عن موسى بن بكر قال: كنّا عند أبي الحسن( عليه‌السلام ) وإذا دنانير مصبوبة بين يديه، فنظر إلى دينار فأخذه بيده ثمّ قطعه بنصفين، ثمّ قال لي: ألقه في البالوعة حتّى لا يباع شيء فيه غش.

ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن بكر مثله(١) .

[ ٢٢٥٢٤ ] ٦ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان، عن خلف بن حمّاد، عن الحسين بن زيد الهاشمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وبناته، وكانت تبيع منهنّ العطر، فجاء النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وهي عندهنّ، فقال: إذا أتيتنا طابت بيوتنا، فقالت: بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله، قال: إذا بعتِ فاحسني ولا تغشي فإنّه أتقى وأبقى للمال الحديث.

ورواه الصدوق مرسلاً واقتصر على آخره(٢) .

[ ٢٢٥٢٥ ] ٧ - وعن أبي عليّ الاشعري، عن الحسن بن عليّ بن عبدالله، عن عبيس بن هشام، عن رجل من أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: دخل عليه رجل يبيع الدقيق، فقال: إيّاك والغش فإنه من غَش غُش في ماله، فإنّ لم يكن له مال غُشّ في أهله.

ورواه الشيخ بإسناده عن عبيس بن هشام(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٤) .

____________________

(١) لم نعثر عليه في الفقيه المطبوع، التهذيب ٧: ١٢ / ٥٠.

٦ - الكافي ٨: ١٥٣ / ١٤٣، وأورده في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب آداب التجارة.

(٢) الفقيه ٣: ١٧٣ / ٧٧٥.

٧ - الكافي ٥: ١٦٠ / ٤.

(٣) في نسخة من التهذيب: عيسى بن هشام ( هامش المخطوط ).

(٤) التهذيب ٧: ١٢ / ٥.

٢٨١

[ ٢٢٥٢٦ ] ٨ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه(١) ، عن ابن محبوب، عن أبي جميلة، عن سعد الاسكاف، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: مر النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في سوق المدينة بطعام، فقال لصاحبه: ما أرى طعامك إلّا طيباً، وسأله عن سعره.

فأوحى الله عزّوجلّ إليه إنّ يدس(٢) يده في الطعام ففعل فأخرج طعاماً رديئاً، فقال لصاحبه: ما أراك إلّا وقد جمعت خيانة وغشاً للمسلمين.

محمّد بن الحسن بإسناده عن إبن محبوب مثله(٣) .

[ ٢٢٥٢٧ ] ٩ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّا نعمل القلانس فنجعل فيها القطن العتيق فنبيعها ولا نبين لهم ما فيها، قال: أحبّ لك إنّ تبين لهم ما فيها.

محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسين بن المختار القلانسي مثله(٤) .

[ ٢٢٥٢٨ ] ١٠ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنه قال: ومن غشّ مسلماً في شراء أو بيع فليس منا، ويحشر يوم القيامة مع اليهود لأنهّم أغش الخلق.

____________________

٨ - الكافي ٥: ١٦١ / ٧.

(١) في المصدر زيادة: عن ابن أبي عمير.

(٢) في التهذيب: يدير ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٧: ١٣ / ٥٥.

٩ - التهذيب ٦: ٣٧٦ / ١٠٩٨.

(٤) الفقيه ٣: ١٠٥ / ٤٣٨.

١٠ - الفقيه ٤: ٨ / ١.

٢٨٢

قال: وقال( عليه‌السلام ) : ليس منا من غش مسلماً.

وقال: ومن بات وفي قلبه غش لاخيه المسلم بات في سخط الله وأصبح كذلك حتّى يتوب.

ورواه أيضاً مرسلاً(١)

[ ٢٢٥٢٩ ] ١١ - وفي( عقاب الأعمال) بسند تقدم في عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال - في حديث: - ومن غش مسلماً في بيع أو في شراء فليس منا ويحشر مع اليهود يوم القيامة، لأنّه من غشّ الناس فليس بمسلم.

ومن لطم خد مسلم لطمة بدّد الله عظامه يوم القيامة، ثمّ سلط الله عليه النار وحشر مغلولاً حتّى يدخل النار.

ومن بات وفي قلبه غشّ لاخيه المسلم بات في سخط الله، وأصبح كذلك وهو في سخط الله حتّى يتوب ويراجع(٣) ، وإنّ مات كذلك مات على غير دين الإِسلام.

ثمّ قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إلّا ومن غشنا فليس منا - قالها ثلاث مرات - ومن غش أخاه المسلم نزع الله بركة رزقه وأفسد عليه معيشته، ووكلّه إلى نفسه.

ومن سمع فاحشة فأفشاها فهو كمن أتاها ومن سمع خيراً فافشاه فهو كمن عمله.

[ ٢٢٥٣٠ ] ١٢ - وفي( عيون الأخبار) بأسانيد تقدّمت في اسباغ

____________________

(١) الفقيه ٣: ١٧٣ / ٧٧٦ و ٧٧٧.

١١ - عقاب الأعمال: ٣٣٤.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

(٣) في نسخة: أو يرجع ( هامش المخطوط ).

١٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٩ / ٢٦.

٢٨٣

الوضوء(١) ، عن الرضا عن آبائه( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ليس منّا من غشّ مسلماً، أو ضره أو ماكره.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في العيوب(٢) .

٨٧ - باب تحريم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال

[ ٢٢٥٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الاشعري، عن محمّد بن سالم، وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن أحمد بن النضر، وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أبي القاسم، عن الحسين بن أبي قنادة جميعاً، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - في حديث - لعن الله المحلل والمحلّل له، ومن تولّى غير مواليه، ومن ادعى نسبا لا يعرف، والمتشبّهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، ومن أحدث حدثاً في الاسلام، أو آوى محدثاً، ومن قتل غير قاتله، أو ضرب غير ضاربه.

[ ٢٢٥٣٢ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الجوزاء عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عليّ( عليه‌السلام ) أنّه رأى رجلاً به تأنيث في مسجد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، فقال له: اخرج من مسجد رسول الله

____________________

(١) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٧، وفي الباب من أبواب العيوب، وفي الحديث ٣ من الباب ٢، وفي الباب ٥٨ من أبواب آداب التجارة وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ١٣٧ من أبواب العشرة.

الباب ٨٧

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٨: ٦٩ / ٢٧.

٢ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٣، وأورده في الحديث ٩ من الباب ١٨ من أبواب النكاح المحرم.

٢٨٤

( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من لعنه رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ثمّ قال عليّ( عليه‌السلام ) : سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.

[ ٢٢٥٣٣ ] ٣ - قال: وفي حديث آخر: أخرجوهم من بيوتكم فإنّهم أقذر شيء.

[ ٢٢٥٣٤ ] ٤ - وبهذا الإسناد عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: كنت مع رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) جالساً في المسجد حتّى أتاه رجل به تأنيث فسلم عليه، فرد( عليه‌السلام ) ثمّ أكب رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إلى الارض يسترجع ثمّ قال: مثل هؤلاء في أُمتّي أنّه لم يكن مثل هؤلاء في أُمّة إلّا عذبت قبل الساعة.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٨٨ - باب استحباب الاهداء إلى المسلم ولو نبقاً (*) ، وقبول هديته

[ ٢٢٥٣٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال

____________________

٣ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٤، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ١٨ من أبواب النكاح المحرم.

٤ - علل الشرائع: ٦٠٢ / ٦٥، وأورده في الحديث ١١ من الباب ١٨ من أبواب النكاح المحرم.

(١) يأتي في الأحاديث ٥، ٦، ٧ من الباب ٢٤ من أبواب النكاح المحرم، وفي الحديث ٥ من الباب ٣ من أبواب حد اللواط.

وتقدم ما يدل عليه في الحديثين ١٣، ٢٢ من الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس، وفي الحديث ٦ من الباب ٤١ من أبواب الأمر والنهي، وفي الباب ١٣ من أبواب أحكام الملابس.

الباب ٨٨

فيه ١٨ حديثاً

* - النبق: ثمر السدر ( الصحاح - نبق - ٤: ١٥٥٧ ).

١ - الكافي ٥: ١٤١ / ١.

٢٨٥

رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الهدية على ثلاثة وجوه: هدية مكافأة، وهدية مصانعة، وهدية لله عزّوجلّ.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( الخصال) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمه محمّد ابن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن منصور بن العباس، عن عليّ بن أسباط، عن أحمد بن عبد الجبار، عن جده، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٣) .

[ ٢٢٥٣٦ ] ٢ - وبهذا الإِسناد قال: من تكرمة الرجل لاخيه المسلم إنّ يقبل تحفته، ويتحفه بما عنده، ولا يتكلّف له شيئاً.

[ ٢٢٥٣٧ ] ٣ - وبهذا الإسناد قال: لو اُهدي إليّ كراع لقبلته.

[ ٢٢٥٣٨ ] ٤ - وبهذا الإسناد قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : لإنّ أهدي لاخي المسلم هدية تنفعه أحب إليّ من إنّ أتصدق بمثلها.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله(٤) .

[ ٢٢٥٣٩ ] ٥ - وبالإسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :

____________________

(١) الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٨.

(٢) الخصال: ٨٩ / ٢٦.

(٣) التهذيب ٦: ٣٧٨ / ١١٠٧.

٢ - الكافي ٥: ١٤٣ / ٨، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٠ من أبواب آداب المائدة.

٣ - الكافي ٥: ١٤٣ / ٩.

٤ - الكافي ٥: ١٤٤ / ١٢.

(٤) التهذيب ٦: ٣٨٠ / ١١١٥.

٥ - الكافي ٥: ١٤٤ / ١٤.

٢٨٦

تهادوا تحابوا، فإنها تذهب بالضغائن.

[ ٢٢٥٤٠ ] ٦ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، ويقول: تهادوا فإنّ الهدية تسل السخائم، وتجلي ضغائن العداوة والاحقاد.

[ ٢٢٥٤١ ] ٧ - وعن الحسين بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن عبد الرحمن بن محمّد، عن محمّد بن إبراهيم الكوفي عن الحسين بن زيد(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : تهادوا بالنبق تحيى المودة والموالاة.

[ ٢٢٥٤٢ ] ٨ - وعن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن مصعب بن عبدالله النوفلي، عمّن رفعه قال: قدم أعرابي بابل له على عهد رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - إلى إنّ قال: - فقال: استهدني يا رسول الله، قال: لا، قال: بلى يا رسول الله فلم يزل يكلمه حتّى قال: اهدِ لنا ناقة ولا تجعلها ولهاء(٢) .

[ ٢٢٥٤٣ ] ٩ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : الهدية في التوراة عاقر عينا(٣) .

____________________

٦ - الكافي ٥: ١٤٣ / ٧.

٧ - الكافي ٥: ١٤٤ / ١٣.

(١) في نسخة: الحسين بن يزيد ( هامش المخطوط ).

٨ - الكافي ٥: ٣١٧ / ٥٤.

(٢) الوله: ذهاب العقل والتحيّر من شدة الوجه ( الصحاح - وله - ٦: ٢٢٥٦ ).

٩ - الفقيه ٣: ١٩٠ / ٨٥٧.

(٣) في المصدر: عيثا.

٢٨٧

[ ٢٢٥٤٤ ] ١٠ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : تهادوا تحابوا.

[ ٢٢٥٤٥ ] ١١ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : الهدية تسل السخا(١) .

[ ٢٢٥٤٦ ] ١٢ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : نعم الشيء الهدية أمام الحاجة.

[ ٢٢٥٤٧ ] ١٣ - قال: وقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : لو دعيت إلى كراع لاجبت، ولو أُهدي إلي كراع لقبلت.

[ ٢٢٥٤٨ ] ١٤ – قال: واُتي عليّ( عليه‌السلام ) بهدية النيروز، فقال( عليه‌السلام ) : ما هذا؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين اليوم النيروز، فقال( عليه‌السلام ) : اصنعوا لنا كلّ يوم نيروزاً.

[ ٢٢٥٤٩ ] ١٥ - قال: وروى أنّه( عليه‌السلام ) قال: نوروزنا كل يوم.

[ ٢٢٥٥٠ ] ١٦ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : عد من لا يعودك، واهد إلى من لا يهدي إليك.

[ ٢٢٥٥١ ] ١٧ - وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلّى الله

____________________

١٠ - الفقيه ٣: ١٩٠ / ٨٥٨.

١١ - الفقيه ٣: ١٩٠ / ٨٥٩.

(١) في نسخة: السخائم ( هامش المخطوط ).

١٢ - الفقيه ٣: ١٩٠ / ٨٦٠.

١٣ - الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦١.

١٤ - الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٤.

١٥ - الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٥.

١٦ - الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٧.

١٧ - الفقيه ٤: ٢٦٣ / ٨٢٤.

٢٨٨

عليه وآله) لعليّ( عليه‌السلام ) قال: يا علي لو اُهدي إليّ كراع لقبلت، ولو دعيت إلى ذراع(١) لاجبت.

[ ٢٢٥٥٢ ] ١٨ - وفي( الخصال) عن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن أبيه، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن سعيد، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نعم الشيء الهدية أمام الحاجة، وقال: تهادوا تحابوا، فإن الهدية تذهب بالضغائن.

وقد تقدم في مواقيت الصلاة بعدّة طرق عنهم( عليهم‌السلام ) إنّما النافلة بمنزلة الهدية، متى ما اُتي بها قبلت، فقدّم منها ما شئت وأخر منها ما شئت(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

٨٩ - باب استحباب تعجيل رد ظروف الهدايا، وكراهة رد هدية الطيب والحلواء

[ ٢٢٥٥٣ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال( عليه‌السلام ) : عجّلوا ردّ ظروف الهدايا فإنه أسرع لتواترها.

[ ٢٢٥٥٤ ] ٢ - قال: وكان( عليه‌السلام ) : لا يرد الطيب والحلواء.

____________________

(١) في المصدر: كراع.

١٨ - الخصال: ٢٧ / ٩٧.

(٢) تقدم في الأحاديث ٣، ٧، ٨ من الباب ٣٧ من أبواب المواقيت.

(٣) يأتي في الباب ٨٩ وفي الحديثين ١، ٢ من الباب ٩٠، وفي الحديثين ٣، ٤ من الباب ٩٤ من أبواب الأطعمة المباحة.

وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٢٤ من الباب ١٢٢ من أبواب العشرة.

الباب ٨٩

فيه حديثان

١ - الفقية ٣: ١٩١ / ٨٦٢.

٢ - الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٣.

٢٨٩

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة(١) .

٩٠ - باب جواز قبول هدية الكافر والمنافق وعدم تحريمها، وجواز أخذ أرباب القرى ما يهديه المجوس إلى بيوت النيران

[ ٢٢٥٥٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل تكون له الضيعة الكبيرة فإذا كان يوم المهرجان أو النوروز(٢) أهدوا إليه الشيء ليس هو عليهم يتقربون بذلك إليه، فقال: أليس هم مصلين؟ قلت: بلى، قال: فليقبل هديتهم وليكافهم فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: لو أُهدي إليّ كراع لقبلته، وكان ذلك من الدين، ولو إنّ كافرا أو منافقا أهدى إلّي وسقاً ما قبلت، وكان ذلك من الدين أبى الله عزّوجلّ لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٣) ، وكذا الصدوق إلى قوله: وليكافهم(٤) .

[ ٢٢٥٥٦ ] ٢ - وبالإسناد عن ابن محبوب، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: لما

____________________

(١) تقدم في الباب ٩٤ من أبواب آداب الحمام، وفي الباب ٦٩ من أبواب العشرة.

الباب ٩٠

فيه ٦ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٤١ / ٢.

(٢) في نسخة: النيروز ( هامش المخطوط ).

(٣) التهذيب ٦: ٣٧٨ / ١١٠٨.

(٤) التهذيب ٣: ١٩١ / ٨٦٩.

٢ - الكافي ٥: ١٤٢ / ٣.

٢٩٠

ظهر رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أتاه عياض بهدية فأبى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) إنّ يقبلها، وقال: يا عياض، لو أسلمت لقبلت هديتك، إنّ الله عزّوجلّ أبى لي زبد المشركين، ثمّ إنّ عياضاً بعد ذلك أسلم وحسن إسلامه فأهدى إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) هديّة فقبلها منه.

[ ٢٢٥٥٧ ] ٣ - وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) قال: قال له محمّد بن عبدالله القمي: إنّ لنا ضياعا فيها بيوت النيران يهدي لها المجوس البقر والغنم والدراهم فهل(١) لارباب القرى إنّ يأخذوا ذلك ولبيوت نيرانهم قوام يقومون عليها؟ قال: ليأخذه صاحب القرى ليس به بأس.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ٢٢٥٥٨ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن إسماعيل ابن بزيع، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: سألته عن مسألة كتب بها إليّ محمّد بن عبدالله القمي فقال: لنا ضياع وذكر نحوه، إلّا أنّه قال: ليأخذ أصحاب القرى من ذلك فلا بأس.

[ ٢٢٥٥٩ ] ٥ - وبإسناده عن ثوير بن أبي فاخته، عن أبيه، عن عليّ( عليه‌السلام ) قال: أهدى كسرى للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقبل منه، وأهدى قيصر للنبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقبل منه، وأهدت له الملوك فقبل منهم.

[ ٢٢٥٦٠ ] ٦ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب( الرجال) عن محمّد بن مسعود، عن سليمان بن حفص، عن حمّاد بن عبدالله

____________________

٣ - الكافي ٥: ١٤٢ / ٥.

(١) في الفقيه زيادة: يحل ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٦: ٣٧٨ / ١١٠٩.

٤ - الفقيه ٣: ١٩٢ / ٨٧٣.

٥ - الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٦.

٦ - رجال الكشي ٢: ٨٦٨ / ١١٣٣.

٢٩١

القندي، عن إبراهيم بن مهزيار قال: كتب إليه خيران(١) ، قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت أُهديت إليّ من طرسوس، دراهم فيهم(٢) ، وكرهت أنّ أردّها على صاحبها أو احدث فيها حدثا دون أمرك، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا، لأعرفه إنّ شاء الله وأنتهي إلى أمرك؟ فكتب وقرأته: اقبل منهم إذا أهدي اليك دراهم أو غيرها، فإنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لم يردّ هدية على يهودي ولا نصراني.

وعن حمدويه وإبراهيم - ابني نصير - عن محمّد بن عيسى، عن خيرإنّ الخادم قال: وجهت إلى سيدي ثمانية دراهم وذكر مثله(٣) .

٩١ - باب جواز قبول الهديّة التي يراد بها العوض، وأنه يستحب التعويض عنها ولا يجب، فإنّ مات قبله جاز لصاحبها الرجوع فيها

[ ٢٢٥٦١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جرير القمي، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في الرجل يهدي الهدية إلى قرابته يريد الثواب وهو سلطان، فقال: ما كان لله ولصلة الرحم فهو جائز، وله إنّ يقبضها إذا كان للثواب.

ورواه الشيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله(٤) .

____________________

(١) خيران الخادم ثقة مولى الرضا (عليه‌السلام ) ، من أصحاب أبي جعفر وأبي الحسن الثالث (عليهما‌السلام ) والمكتوب إليه يحتمل الثلاثة ( منه. قده )

(٢) كذا في الأصل، وفي المصدر: منهم، ويحتمل كون الكلمة في الأصل: فيئهم.

(٣) رجال الكشي ٢: ٨٦٨ / ١١٣٤.

الباب ٩١

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٥: ١٤٢ / ٤.

(٤) التهذيب ٦: ٣٧٩ / ١١١١.

٢٩٢

[ ٢٢٥٦٢ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عمّن حدّثه، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار قال: قلت له: الرجل الفقير يهدي إليّ الهدية يتعرض لما عندي فآخذها ولا أعطيه شيئاً، أيحلّ لي؟ قال: نعم هي لك حلال، ولكن لا تدع إنّ تعطيه.

ورواه الصدوق بإسناده عن إسحاق بن عمار مثله(١) .

محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

[ ٢٢٥٦٣ ] ٣ - وبإسناده عن محمّد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن آدم بن اسحاق، عن رجل، عن عيسى بن أعين قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل أهدى إلى رجل هدية، وهو يرجو ثوابها فلم يثبه صاحبه حتّى هلك، وأصاب الرجل هديّته بعينها، أله إنّ يرتجعها إنّ قدر على ذلك؟ قال: لا بأس إنّ يأخذه.

ورواه الصدوق بإسناده عن عيسى بن أعين(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود(٤) .

٩٢ - باب أن من أُهدي اليه طعام أو فاكهة وعنده قوم استحب له مشاركتهم في ذلك وإطعامهم

[ ٢٢٥٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن أحمد بن

____________________

٢ - الكافي ٥: ١٤٣ / ٦.

(١) الفقيه ٣: ١٩٢ / ٨٧٢.

(٢) التهذيب ٦: ٣٧٩ / ١١١٢.

٣ - التهذيب ٦: ٣٨٠ / ١١١٦.

(٣) الفقيه ٣: ١٩٢ / ٨٧١.

(٤) تقدم في الباب ٨٨ من هذه الأبواب

الباب ٩٢

فيه حديثان

١ - الكافي ٥: ١٤٣ / ١٠، التهذيب ٦: ٣٧٩ / ١١١٣.

٢٩٣

محمّد، عن بعض أصحابه، عن أبان، عن إبراهيم بن عمر، عن محمّد بن مسلم قال: قال: جلساء الرجل شركاؤه في الهدية.

[ ٢٢٥٦٥ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى رفعه قال: إذا أُهدي إلى الرجل هدية طعام، وعنده قوم فهم شركاؤه فيها(١) الفاكهة وغيرها.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(٢) ، وكذا الّذي قبله.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٣) .

٩٣ - باب أنّه لا يجوز أن يصالح السلطان بشيء عمّا يأخذه من الجزية ويأخذ منهم أكثر من ذلك

[ ٢٢٥٦٦ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن رجل له قرية عظيمة وله فيها علوج يأخذ منهم السلطان خمسين درهماً، وبعضهم ثلاثين وأقل وأكثر، ما تقول إنّ صالح عنهم السلطان؟ - أعني صاحب القرية - بشيء ويأخذ هو منهم أكثر مما يعطي السلطان؟ قال: قال: هذا حرام.

وبإسناده عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب مثله(٤) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد وأحمد بن

____________________

٢ - الكافي ٥: ١٤٤ / ١١.

(١) في نسخة: الهدية ( هامش المخطوط ).

(٢) التهذيب ٦: ٣٧٩ / ١١١٤.

(٣) الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٧٠.

الباب ٩٣

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٦: ٣٧٩ / ١١١٠.

(٤) التهذيب ٧: ٢٠٠ / ٨٨٢.

٢٩٤

محمّد جميعاً، عن ابن محبوب مثله(١) .

[ ٢٢٥٦٧ ] ٢ - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنه قال في القبالة: إنّ يأتي الرجل الارض الخربة فيتقبّلها من أهلها، ولا يدخل العلوج في شيء من القبالة فإنّ ذلك لا يحل الحديث.

[ ٢٢٥٦٨ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بقبالة الارض من أهلها عشرين سنة أو أقل من ذلك أو أكثر فيعمرها ويؤدي ما خرج عليها، ولا يدخل العلوج في شيء من القبالة لأنّه لا يحل.

ورواه الشيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم(٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك في المزارعة(٣) .

٩٤ - باب تحريم عمل الصور المجسمة والتماثيل ذوات الارواح خاصة واللعب بها وجواز افتراشها

[ ٢٢٥٦٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

(١) الكافي ٥: ٢٦٩ / ١.

٢ - التهذيب ٧: ٢٠١ / ٨٨٨، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٨، وذيله في الحديث ٨ من الباب ٨ من أبواب المزارعة.

٣ - الكافي ٥: ٢٦٩ / ٣.

(٢) التهذيب ٧: ١٩٩ / ٨٧٩.

(٣) يأتي في الحديث ٥ من الباب ١٨ من أبواب المزارعة.

الباب ٩٤

فيه ١٠ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٥٢٧ / ٧ وأورده في الحديث ٤، وبسند آخر في الحديث ٦ من الباب ٣ من أبواب أحكام المساكن.

٢٩٥

محمّد(١) ، عن عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبي العباس، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّوجلّ:( يَعمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ ) (٢) فقال: والله ما هي تماثيل الرجال والنساء، ولكنّها الشجر وشبهه.

أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن عليّ بن الحكم مثله (٣) .

[ ٢٢٥٧٠ ] ٢ - وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا بأس بتماثيل الشجر.

[ ٢٢٥٧١ ] ٣ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن تماثيل الشجر والشمس والقمر؟ فقال: لا بأس ما لم يكن شيئاً من الحيوان.

[ ٢٢٥٧٢ ] ٤ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمّد بن سماعة، عن عبدالله بن جبلة، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنا نبسط عندنا الوسائد فيها التماثيل ونفترشها، فقال: لا بأس بما يبسط منها ويفترش ويوطأ إنما يكره منها ما نصب على الحائط والسرير.

[ ٢٢٥٧٣ ] ٥ - وعنه، عن جعفر بن إبراهيم بن عبد الحميد(٤) ، عن أبي

____________________

(١) في المصدر: أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى

(٢) سبأ ٣٤: ١٣.

(٣) المحاسن: ٦١٨ / ٥٣.

٢ - المحاسن: ٦١٩ / ٥٥.

٣ - المحاسن: ٦١٩ / ٥٤.

٤ - التهذيب ٦: ٣٨١ / ١١٢٢.

٥ - التهذيب ٦: ٣٨١ / ١١٢٣.

(٤) في المصدر: جعفر، عن إبراهيم بن الحميد.

٢٩٦

حمزة قال: دخلت على عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) وهو جالس على نمرقة(١) ، فقال: يا جارية هاتي النمرقة.

[ ٢٢٥٧٤ ] ٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) عن التصاوير، وقال: من صور صورة كلفه الله تعالى يوم القيامة إنّ ينفخ فيها وليس بنافخ، ونهى إنّ يحرق شيء من الحيوان بالنار، ونهى عن التختم بخاتم صفر أو حديد، ونهى إنّ ينقش شيء من الحيوان على الخاتم.

[ ٢٢٥٧٥ ] ٧ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن الحسن الميثمي، عن هشام ابن أحمر، وعبدالله بن مسكان جميعاً، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: ثلاثة يعذّبون يوم القيامة: من صوّر صورة من الحيوان يعذب حتّى ينفخ فيها وليس بنافخ فيها، والمكذب في منامه يعذب حتّى يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد بينهما، والمستمع إلى حديث قوم وهم له كارهون يصب في اذنه الآنك وهو الأُسرب(٢) .

[ ٢٢٥٧٦ ] ٨ - وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد مثله: إلّا أنه قال: والمستمع من (٣) قوم.

[ ٢٢٥٧٧ ] ٩ - وفي( الخصال) عن الخليل بن أحمد، عن أبي جعفر

____________________

(١) نمرقة: مثلثة الوسادة الصغيرة أو الميثرة والطنفسة فوق الرجل. ( القاموس المحيط - نمرق - ٣: ٢٨٦ ).

٦ - الفقيه ٤: ٣، ٥ / ١.

٧ - الخصال: ١٠٨ / ٧٦.

(٢) الآنك والاُسرب: الرصاص ( مجمع البحرين - إنّك - ٥: ٢٥٦ و - سرب - ٢: ٨٢ ).

٨ - عقاب الأعمال: ٢٦٦ / ١.

(٣) في المصدر: بين.

٩ - الخصال: ١٠٩ / ٧٧.

٢٩٧

الدبيلي، عن أبي عبدالله، عن سفيان، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صور صورة عذب وكلف إنّ ينفخ فيها وليس بفاعل، ومن كذب في حلمه عذب وكلف أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون يصب في اُذنيه الآنك يوم القيامة.

قال سفيان: الآنك: الرصاص.

[ ٢٢٥٧٨ ] ١٠ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن جده عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن التماثيل هل يصلح إنّ يلعب بها؟ قال: لا.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في المساكن(١) ، وفي لباس المصلّي(٢) ، وفي مكان المصلّي(٣) .

٩٥ - باب حكم مال الناصب وامرأته ودمه

[ ٢٢٥٧٩ ] ١ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن عليّ ابن الحكم، عن فضّالة، عن سيف، عن أبي بكر، عن المعلّى بن خنيس قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : خذ مال الناصب حيثما وجدت،

____________________

١٠ - قرب الإسناد: ١٢٢.

(١) تقدم في البابين ٣، ٤ من أبواب أحكام المساكن.

(٢) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ١١، وفي الحديث ٥ من الباب ١٢، وفي الباب ٤٥ من أبواب لباس المصلّي.

(٣) تقدم في البابين ٣٢، ٣٣ من أبواب مكان المصلّي، وفي الحديث ٣ من الباب ٢٨ من أبواب العشرة.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ١ من الباب ١ من أبواب الإجارة.

الباب ٩٥

فيه حديثان

١ - التهذيب ٦: ٣٨٧ / ١١٥٣، وأورده في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب ما يجب فيه الخمس.

٢٩٨

وادفع الينا الخمس.

[ ٢٢٥٨٠ ] ٢ - وعنه، عن بعض اصحابنا، عن محمّد بن عبدالله، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : مال الناصب وكل شيء يملكه حلال لك إلّا امرأته، فإنّ نكاح أهل الشرك جائز، وذلك إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: لا تسبوا أهل الشرك فإنّ لكل قوم نكاحاً، ولولا أنّا نخاف عليكم إنّ يقتل رجل منكم برجل منهم، ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لامرناكم بالقتل لهم، ولكن ذلك إلى الإِمام.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الخمس(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه في الحدود(٢) ، والديات(٣) ، وغير ذلك.

٩٦ - باب جواز بيع المملوك المولود من الزنا وشرائه واسترقاقه، على كراهية، وعدم جواز بيع اللقيط في دار الإِسلام

[ ٢٢٥٨١ ] ١ - محمّد بن على بن الحسين بإسناده عن عبدالله بن سنان قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) ولد الزنا يباع ويشترى ويستخدم؟ قال: نعم، قلت: فيستنكح؟ قال: نعم، ولا تطلب ولدها.

____________________

٢ - التهذيب ٦: ٣٨٧ / ١١٥٤، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢٦ من أبواب جهاد العدو.

(١) تقدم في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب ما يجب فيه الخمس.

(٢) يأتي في الباب ٢٧ من أبواب القذف.

(٣) يأتي في الباب ٢٢ من أبواب الدّيات.

(٤) يأتي في الباب ٦٨ من أبواب قصاص النفس، وفي الباب ٣٣ من أبواب موجبات الضمان.

الباب ٩٦

فيه ١٠ أحاديث

١ - الفقيه ٣: ١٤٣ / ٦٢٩، وأودر ذيله في الحديث ١ من الباب ١٤ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة.

٢٩٩

[ ٢٢٥٨٢ ] ٢ - وبإسناده عن زرارة، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال في لقيطة وجدت، قال: حرّة لا تباع ولا تشترى، وإنّ كان ولد مملوك لك من الزنا فأمسك أو بع إنّ أحببت هو مملوك لك.

[ ٢٢٥٨٣ ] ٣ - وبإسناده عن حمّاد، عن الحلبي قال: سُئل أبو عبدالله( عليه‌السلام ) عن ولد الزنا أيباع او يستخدم؟ قال: نعم إلّا جارية لقيطة فإنّها لا تشترى.

[ ٢٢٥٨٤ ] ٤ - وبإسناده عن عنبسة بن مصعب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: جارية لي زنت أبيع ولدها؟ قال: نعم، قلت: احج بثمنها(١) ؟ قال: نعم.

[ ٢٢٥٨٥ ] ٥ - محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) في الرجل يشتري الجارية أو يتزوجها لغير رشدة ويتخذها لنفسه، قال: إنّ لم يخف العيب على ولده فلا بأس.

[ ٢٢٥٨٦ ] ٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن سنان - يعني عبدالله -، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن ولد الزنا أيشترى ويستخدم ويباع؟ فقال: نعم.

[ ٢٢٥٨٧ ] ٧ - وعنه، عن فضّالة، عن أبان، عمّن أخبره، عن أبي

____________________

٢ - الفقيه ٣: ٨٦ / ٣٢٠.

٣ - الفقيه ٣: ٨٦ / ٣١٧.

٤ - الفقيه ٣: ٨٦ / ٣١٦.

(١) في المصدر: بثمنه.

٥ - الكافي ٥: ٣٥٣ / ٢، وأورده في الحديث ٤ من الباب ١٤ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة.

٦ - التهذيب ٧: ١٣٤ / ٥٨٩، والاستبصار ٣: ١٠٤ / ٣٦٦.

٧ - التهذيب ٧: ١٣٣ / ٥٨٨، والاستبصار ٣: ١٠٤ / ٣٦٥، وأورده عن الكافي في الحديث ٦ من الباب ٢٢ من أبواب اللقطة.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

عَلَيْهِ(١) ، فَاسْتَقْبَلَهُ شَابٌّ يَبْكِي وَحَوْلَهُ قَوْمٌ يُسْكِتُونَهُ ، فَلَمَّا رَأى(٢) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ شُرَيْحاً قَضى عَلَيَّ قَضِيَّةً(٣) مَا أَدْرِي(٤) مَا هِيَ؟

فَقَالَ(٥) لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :« مَا هِيَ؟ ».

فَقَالَ الشَّابُّ :إِنَّ هؤُلَاءِ النَّفَرَ خَرَجُوا بِأَبِي(٦) مَعَهُمْ فِي سَفَرٍ ، فَرَجَعُوا وَلَمْ يَرْجِعْ(٧) ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْهُ ، فَقَالُوا :مَاتَ ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ(٨) مَالِهِ ، فَقَالُوا :مَا تَرَكَ مَالاً ، فَقَدَّمْتُهُمْ إِلى شُرَيْحٍ ، فَاسْتَحْلَفَهُمْ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبِي خَرَجَ وَمَعَهُ مَالٌ كَثِيرٌ ، فَقَالَ لَهُمْ :« ارْجِعُوا » فَرَجَعُوا ، وَعَلِيٌّعليه‌السلام يَقُولُ :

« أَوْرَدَهَا سَعْدٌ وَسَعْدٌ يَشْتَمِلُ (٩)

مَا هكَذَا تُورَدُ يَا سَعْدُ الْإِبِلُ (١٠)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :- « بقضيّة ما سمعت بأعجب منها ولا مثلها ، قيل :وماذلك؟ قال :دخلت المسجد مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه ».

(٢). في « بح » :« رآه ».

(٣). في « بف » والوافي :« بقضيّة ». وفي « م ، جد » وحاشية «ك » :« بقضيّة » بدل « عليّ قضيّة ».

(٤). في « بف » :+ « هي ».

(٥). في « ن ، جت » :« قال ».

(٦). في « ن ، جت » :« وأبي ».

(٧). في « جد » :« فلم يرجع ».

(٨). في « بف » :« أين ».

(٩). في « ع ، م ، بح ، بن » وحاشية « جت » والوافي :« مشتمل » ‌

(١٠). القائل :مالك بن زيد مناة بن تميم ، من عدنان ، جدّ جاهلي ، ينوه ربيعة الكبرى ، وهو أخو سعد بن زيد مناة ، وفيهما يغزل جرير :

وأورثني الفرعان سعدٌ ومالكٌ

سناءً وعزّاً في الحياة مخلّدا

وكان مالك سيّد تميم في عصره بديار مضر ، وهو معدود في الحمقى الأشراف ( المحبّر لابن حبيب ، ص ٣٨٠ ؛الأعلام للزركلي ، ج ٥ ، ص ٢٦١ ).

و أورده أبو هلال العسكري ، والزمخشري ، وابن منظور ، والرازي ، وأبو عبيد ، والميداني ، وابن شهر آشوب وغيرهم.

( الأوائل ، ص ١٤٣ ؛جمهرة الأمثال ، ج ١ ، ص ٩٣ ؛المستقصي ، ج ١ ، ص ٤٣٠ ٧٦٠ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٣ ( ضظل ) ؛الأمثال والحكم ، ص ٨٦ ٣٣٩ ؛الأمثال ( لأبي عبيد ) ، ص ٢٤٠ ٧٦٠ ؛مجمع الأمثال ، ج ٢ ، =

٥٤١

مَا يُغْنِي(١) قَضَاؤُكَ يَا شُرَيْحُ ».

ثُمَّ قَالَ :« وَاللهِ لَأَحْكُمَنَّ فِيهِمْ بِحُكْمٍ مَا حَكَمَهُ(٢) أَحَدٌ(٣) قَبْلِي إِلَّا دَاوُدُ النَّبِيُّعليه‌السلام ؛ يَا قَنْبَرُ ، ادْعُ لِي(٤) شُرْطَةَ الْخَمِيسِ ».

قَالَ(٥) :فَدَعَا(٦) شُرْطَةَ الْخَمِيسِ ، فَوَكَّلَ(٧) بِكُلِّ رَجُلٍ(٨) مِنْهُمْ رَجُلاً مِنَ الشُّرْطَةِ ، ثُمَّ دَعَا بِهِمْ ، فَنَظَرَ(٩) إِلى(١٠) وُجُوهِهِمْ - ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ(١١) الْأَوَّلِ إِلى قَوْلِهِ - :سَمِّي ابْنَكِ هذَا(١٢) « عَاشَ الدِّينُ » فَقُلْتُ :جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَيْفَ(١٣) تَأْخُذُهُمْ(١٤) بِالْمَالِ إِنِ(١٥) ادَّعَى الْغُلَامُ‌

____________________

= ص ٣٦٤ و ٤٠٧ ؛المناقب ، ج ٢ ، ص ٣٧٨ ). والبيت من الأمثال.

شرح الغريب :« أوردها » :أدخلها شريعة الماء ، و « سعد » :هو ابن زيد مناة ، أخو قائل البيت ، وكان أخوه مالك آبل أهل زمانه ، حتّى قيل في المثل :آبل من مالك ، ثمّ إنّه تزوّج وبنى بأمرأته ، فأورد أخوه سعد الإبل شريعة الماء ، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها ، حيث اشتمل بكسائه ونام وإبله في الورد ، فقال مالك هذا البيت. وذهب مثلاً لمن قصّر في الأمر إيثاراً للراحة على المشقّة ، أو لمن يريد إدراك المراد بلاتعب ولامشقّة ، أو لمن لايحتاط في الاُمور ويتسامح فيها.

وقوله :« مشتمل » أي :متلفّف ، يقال :اشتمل الرجل بثوبه :تلفّف به وأداره على جسده كلّه حتّي لاتخرج منه يده. (لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٨ - ٦٩ ، شمل ).

وتمثّل به أميرالمؤمنينعليه‌السلام وأرادعليه‌السلام بذلك أنّه ينبغي لشريح أن يردّ الأمر إليه أوّلاً ؛ لينجو من تبعته ، أو أرادعليه‌السلام بيان أنّ شريحاً لايتأتّى منه القضاء ولايحسنه.

و روى الحديث مختصراً الميداني ، وأبو هلال العسكري ، وقال :أراد أنّه قصّر ولم يسقصِ ، كتقصير صاحب الإبل في تركها ، واشتماله ونومه. (مجمع الأمثال ، ج ٢ ، ص ٤٠٧ ؛ الأوائل ، ص ١٤٣ ؛جمهرة الأمثال ، ج ١ ، ص ٩٣ ٩٧. وراجع :الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨٥ ؛مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٢٠٧.

(١). في « ع » والوافي :« يعني ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« ما حكم ».

(٣). في « ن » :+ « من ».

(٤). في « جد » :« إليّ ». وفي « ن » :- « لي ».

(٥). في « بن » :- « قال ».

(٦). في « جت » :+ « قنبر ».

(٧). في « ن » :« ثمّ وكّل ».

(٨). في « بف » :« واحد ».

(٩). في « جد » وحاشية « م » :« ونظر ».

(١٠). في«م،بف،بن،جد» وحاشية « جت » :« في».

(١١). في « ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوافي :« الحديث ».

(١٢). في « بف » :- « هذا ».

(١٣). في « م » :- « كيف ».

(١٤). في«ع»:«نأخذهم». وفي « ن » :« يأخذهم ».

(١٥). في « ن » :« إذ ».

٥٤٢

أَنَّ أَبَاهُ خَلَّفَ(١) مِائَةَ أَلْفٍ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ ، وَقَالَ(٢) الْقَوْمُ :لَا(٣) ، بَلْ عَشَرَةَ آلَافٍ أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ ، فَلِهؤُلَاءِ قَوْلٌ ، وَلِهذَا قَوْلٌ؟

قَالَ :« فَإِنِّي آخُذُ خَاتَمَهُ وَخَوَاتِيمَهُمْ ، وَأُلْقِيهَا(٤) فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ ، ثُمَّ أَقُولُ :أَجِيلُوا هذِهِ(٥) السِّهَامَ ، فَأَيُّكُمْ خَرَجَ سَهْمُهُ فَهُوَ الصَّادِقُ فِي دَعْوَاهُ ؛ لِأَنَّهُ سَهْمُ اللهِ ، وَسَهْمُ اللهِ لَا يَخِيبُ ».(٦)

١٤٤٥٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٧) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ(٨) الْمَدِينَةِ يُرِيدُ الْعِرَاقَ ، فَأَتْبَعَهُ أَسْوَدَانِ أَحَدُهُمَا غُلَامٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٩) ، فَلَمَّا أَتَى الْأَعْوَصَ(١٠) نَامَ الرَّجُلُ ، فَأَخَذَا صَخْرَةً ، فَشَدَخَا(١١) بِهَا(١٢) رَأْسَهُ ، فَأُخِذَا ، فَأُتِيَ بِهِمَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ، وَجَاءَ أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُقِيدَهُمْ ، فَكَرِهَ(١٣) أَنْ يَفْعَلَ.

فَسَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذلِكَ ، فَلَمْ يُجِبْهُ.

____________________

(١). في «ك » :« أخلف ».

(٢). في « جت ، جد » :« فقال ».

(٣). في « بف » :- « لا ».

(٤). في « بف » والوافي :« فالقيها ». وفي « ع ، ل ، ن ، جت » :« وألقاها ». وفي «ك » :« و اُلقيا ». وفي « جد » وحاشية « جت » :« وألقيتها ».

(٥). في حاشية « بف » :« بهذه ».

(٦). الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨٤ ، ح ١٦٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٠ ، ح ٣٣٧٦٤ ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٢٦٢ ، ذيل ح ٣٠.(٧). فيالوسائل :- « بن يحيى ».

(٨). في « م » :+ « أهل ».

(٩). في الوافي :+ « قال ».

(١٠). في « ع ، بح ، جت » :« الأعوض ». و « الأعوص » :موضع قرب المدينة ، وواد بديار باهلة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٤٨ ( عوص ).

(١١). الشدخ :كسر الشي‌ء الأجوف. تقول :شدخت رأسه فانشدخ.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ( شدخ ).

(١٢). في « م » :- « بها ».

(١٣). في حاشية « جت » :« فأبى ».

٥٤٣

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ :فَظَنَنْتُ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُجِيبَهُ ، لِأَنَّهُ لَا(١) يَرى أَنْ يُقْتَلَ اثْنَانِ بِوَاحِدٍ ، فَشَكَا أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدٍ وَصَنِيعَهُ إِلى أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ لَهُمْ أَهْلُ الْمَدِينَةِ(٢) :إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ يُقِيدَكُمْ مِنْهُ فَاتَّبِعُوا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، فَاشْكُوا إِلَيْهِ ظُلَامَتَكُمْ ، فَفَعَلُوا.

فَقَالَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« أَقِدْهُمْ ».

فَلَمَّا أَنْ دَعَاهُمْ(٤) لِيُقِيدَهُم(٥) اسْوَدَّ وَجْهُ غُلَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حَتّى صَارَ كَأَنَّهُ الْمِدَادُ ، فَذُكِرَ(٦) ذلِكَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالُوا(٧) :أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّهُ لَمَّا قُدِّمَ لِيُقْتَلَ ، اسْوَدَّ وَجْهُهُ حَتّى صَارَ كَأَنَّهُ الْمِدَادُ(٨) .

فَقَالَ :« إِنَّهُ(٩) كَانَ يَكْفُرُ بِاللهِ جَهْرَةً(١٠) » فَقُتِلَا جَمِيعاً.(١١) .

١٤٤٥٩ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ(١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ :

____________________

(١). في « بح » :- « لا ».

(٢). في الوسائل :« فقالوا » بدل « فقال لهم أهل المدينة ».

(٣). في حاشية « جت » :« قال ».

(٤). في « بف » وحاشية « جت » :« دعاهما ».

(٥). في حاشية « جت » :« ليقيدهما ». وفي « بف » :- « ليقيدهم ».

(٦). في « بف » :« فذكرت ».

(٧). في«ن»:«فقال».وفي«ك ، م ، بف » :+ « له ».

(٨). في « بف » والوافي :« كالمداد » بدل « كأنّه المداد ».

(٩). في «ك » :+ « كاين ».

(١٠). في الوسائل :- « فلمّا أن دعاهم ليقيد هم اسودّ وجه الغلام » إلى هنا.

(١١). راجع :الجعفريّات ، ص ١٢٥الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٧٩ ، ح ١٦٣٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٣١ ، ح ٣٥٣٢٢.

(١٢). هكذا أثبته العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري عن نسخة رمز عنها بـ « ف » وهذا ظاهر « بف ». وفي « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل والمطبوع :« الميثمي ».

وتقدّم غير مرّة أنّ أحمد بن محمّد العاصميّ يروي عن عليّ بن الحسن بن فضّال الذي يلقّب في بعض الأسناد بالتيمي أو التيمُلي ، وكلاهما صحيح. لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ٢٣٣٣.

٥٤٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« كَانَتِ امْرَأَةٌ بِالْمَدِينَةِ(١) تُؤْتى ، فَبَلَغَ ذلِكَ عُمَرَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَرَوَّعَهَا ، وَأَمَرَ(٢) أَنْ يُجَاءَ بِهَا إِلَيْهِ ، فَفَزِعَتِ الْمَرْأَةُ ، فَأَخَذَهَا الطَّلْقُ ، فَانْطَلَقَتْ(٣) إِلى بَعْضِ الدُّورِ ، فَوَلَدَتْ غُلَاماً ، فَاسْتَهَلَّ(٤) الْغُلَامُ ، ثُمَّ مَاتَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ مِنْ رَوْعَةِ الْمَرْأَةِ وَمِنْ(٥) مَوْتِ الْغُلَامِ مَا شَاءَ اللهُ(٦) ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا عَلَيْكَ مِنْ(٧) هذَا شَيْ‌ءٌ ، وَقَالَ(٨) بَعْضُهُمْ :وَمَا هذَا؟

قَالَ :سَلُوا أَبَا الْحَسَنِ ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام :لَئِنْ كُنْتُمُ اجْتَهَدْتُمْ مَا(٩) أَصَبْتُمْ ، وَلَئِنْ كُنْتُمْ قُلْتُمْ(١٠) بِرَأْيِكُمْ(١١) لَقَدْ(١٢) أَخْطَأْتُمْ ، ثُمَّ قَالَ :عَلَيْكَ(١٣) دِيَةُ الصَّبِيِّ(١٤) ».(١٥)

١٤٤٦٠ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ أَعْنَفَ عَلى امْرَأَتِهِ(١٧) ، أَوِ امْرَأَةٍ أَعْنَفَتْ‌

____________________

(١). في الوسائل :- « بالمدينة ».

(٢). في « ن ، جت » :« فأمر ».

(٣). في الوسائل :« فذهبت ».

(٤). في « بف » والوافي :« واستهلّ ».

(٥). في « ن ، جت » :- « من ».

(٦). في التهذيب :« ما ساءه » بدل « ما شاء الله ».

(٧). في « م ، ن » :« في ».

(٨). في الوافي :« قال » بدون الواو.

(٩). في « بف ، جت » والوافي والتهذيب :« فما ».

(١٠). في « ع ، ل » :- « قلتم ».

(١١). في الوسائل :« برأيكم قلتم » بدل « قلتم برأيكم ».

(١٢). في « م » :« فقد ».

(١٣). في « بف » والوافي :« عليه ».

(١٤). في الوافي :« تؤتى ، أي يأتيها الرجال. والترويع بالمهملتين :التخويف. والطلق :وجع الولادة. « وما هذا » تحقير لما وقع ، ولعلّ الفرق بين الاجتهاد والقول بالرأي أنّ الأوّل استنباط من المتشابهات ، والأخير ردّ إلى الاُصول التي مهّدوها بعقولهم ، وكلاهما باطل عند أهل البيتعليهم‌السلام وشيعتهم رضي الله عنهم ».

(١٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٢ ، ح ١١٦٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد العاصمي.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢١ ، ح ١٦١٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٥٥٩٣.

(١٦). فيالكافي ، ح ١٤١٨٣ والتهذيب والاستبصار :« أصحابنا ».

(١٧) فيالفقيه :« امرأة ».

٥٤٥

عَلى زَوْجِهَا ، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ؟

قَالَ :« لَا شَيْ‌ءَ عَلَيْهِمَا إِذَا كَانَا مَأْمُونَيْنِ ، فَإِنِ(١) اتُّهِمَا أُلْزِمَا(٢) الْيَمِينَ(٣) بِاللهِ أَنَّهُمَا لَمْ يُرِيدَا(٤) الْقَتْلَ ».(٥)

١٤٤٦١ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ فِي غُلَامٍ دَخَلَ دَارَ قَوْمٍ ، فَوَقَعَ فِي الْبِئْرِ(٦) ، فَقَالَ :« إِنْ كَانُوا مُتَّهَمِينَ ضَمِنُوا ».(٧)

١٤٤٦٢ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ(٨) ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ مُؤْمِنٍ قَتَلَ رَجُلاً(٩) نَاصِباً(١٠) مَعْرُوفاً بِالنَّصْبِ عَلى دِينِهِ غَضَباً(١١) لِلّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالى(١٢) - :أَيُقْتَلُ(١٣) بِهِ؟

____________________

(١). في « م ، بح » :« فإذا ».

(٢). في الكافي ، ح ١٤١٨٣ والتهذيب :« ألزمهما ». وفي الفقيه والاستبصار :« لزمهما ».

(٣). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :اُلزما اليمين ، لعلّه على المشهور محمول على القسامة ».

(٤). في «ك ، ن » :« لم يرد ». وفي « ع ، ل ، بح ، جت »والاستبصار :« لم يردا ».

(٥). الكافي ، كتاب الديات ، باب من لادية له ، ح ١٤١٨٣.التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٠٩ ، ح ٨٢٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠٥٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن صالح بن سعيد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ١١١ ، ح ٥٢١٦ ، عن نوادر إبراهيم بن هاشم ، عن الصادقعليه‌السلام . راجع :التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٠ ، ح ٨٢٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠٥٩الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨١٨ ، ح ١٦١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٠ ، ح ٣٥٥٩٨.(٦). في « ن » :« بالبئر ».

(٧). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٤ ، ح ٥٣٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٢ ، ح ٨٤٠ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٥ ، ح ١٦٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٥٥٧٤ ؛ وص ٢٧١ ، ح ٣٥٥٩٩.

(٨). في الوسائل :- « عن أبي أيّوب ». ولم يثبت رواية ابن محبوب - وهو الحسن - عن بريد بن معاوية العجلي‌مباشرة.(٩). في « بف » :- « رجلاً ».

(١٠). في « جت » :« ناصبيّاً ».

(١١). في « ن » :« عصباً ».

(١٢). في « م ، بح ، بف ، جد » والوافي والتهذيب :+ « ولرسوله ».

(١٣). في « ع ، ل » :« فقتل ». وفي « بح » :« أفيقتل ». وفي الوسائل :« يقتل » بدون همزة الاستفهام.

٥٤٦

فَقَالَ :« أَمَّا هؤُلَاءِ فَيَقْتُلُونَهُ بِهِ(١) ، وَلَوْ رُفِعَ إِلى إِمَامٍ عَادِلٍ ظَاهِرٍ(٢) لَمْ يَقْتُلْهُ بِهِ(٣) ».

قُلْتُ :فَيَبْطُلُ(٤) دَمُهُ؟

قَالَ :« لَا ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ لَهُ وَرَثَةٌ ، فَعَلَى الْإِمَامِ أَنْ يُعْطِيَهُمُ الدِّيَةَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ؛ لِأَنَّ قَاتِلَهُ إِنَّمَا قَتَلَهُ غَضَباً لِلّهِ - عَزَّوَجَلَّ - وَلِلْإِمَامِ وَلِدِينِ الْمُسْلِمِينَ(٥) ».(٦)

١٤٤٦٣ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي مَخْلَدٍ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« كُنْتُ عِنْدَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ ، فَأُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ قَتَلَ رَجُلاً ، فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ :مَا تَقُولُ؟ قَتَلْتَ هذَا(٨) الرَّجُلَ؟ قَالَ :نَعَمْ ، أَنَا قَتَلْتُهُ ».

قَالَ(٩) :« فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ :وَلِمَ قَتَلْتَهُ؟ ».

قَالَ(١٠) :« فَقَالَ :إِنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلى مَنْزِلِي(١١) بِغَيْرِ إِذْنِي(١٢) ، فَاسْتَعْدَيْتُ عَلَيْهِ الْوُلَاةَ‌

____________________

(١). في « ع ، ل ، ن ، بح ، بن »والوسائل :- «به ».

(٢). في التهذيب :- « ظاهر ».

(٣). في «ع ،ك ،ن ،بح، بن » والوسائل :- « به ».

(٤). في « بح » وحاشية « جت » :« فيطلّ ».

(٥). فيمرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٢١١ :« قوله :رجلاً ناصباً ، إن كان المراد بالناصب المبغض المعاند لأهل البيتعليهم‌السلام كما هو الأظهر فهو كافر ، ودمه هدر. فلعلّ المراد بالدية أنّه إذا كان له أولياء وورثة من المؤمنين يعطيهم الإمام الدية من بيت المال استحباباً ، ولا يمكن حمله على التقيّة كما لا يخفى. وإن كان المراد المخالف المتعصّب في مذهبه ؛ إذ قد يطلق الناصب على هذا أيضاً في الأخبار ، فظاهر إطلاق كلام الأصحاب لزوم القود في العمد ، وظاهر كثير من الأخبار عدمه. ويمكن القول بلزوم الدية من بيت المال وعدم القود. والمسألة في غاية الإشكال ، ولم أرَ في كلامهم تحقيق هذا المبحث ، والله يعلم ».

(٦). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٤٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٠٢ ، ح ١٥٥٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٥٣٢٣.(٧). لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ١٣٦٥٣.

(٨). في « ن » :- « هذا ».

(٩). في « بن » والوسائل :- « قال ».

(١٠). في « ل ، بن » والوسائل :- « قال ».

(١١). في « بح ، بف » وحاشية « م ، جت » والوافي والتهذيب :« عليّ في منزلي » بدل « على منزلي ». وفيالوسائل :- « على ».(١٢). في «ك » وحاشية « م » والوافي :« إذن ».

٥٤٧

الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ ، فَأَمَرُونِي إِنْ هُوَ دَخَلَ بِغَيْرِ إِذْنٍ(١) أَنْ أَقْتُلَهُ(٢) ، فَقَتَلْتُهُ ».

قَالَ(٣) :« فَالْتَفَتَ دَاوُدُ إِلَيَّ(٤) ، فَقَالَ :يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(٥) ، مَا تَقُولُ فِي هذَا؟ ».

قَالَ(٦) :« فَقُلْتُ لَهُ(٧) :أَرى أَنَّهُ قَدْ(٨) أَقَرَّ بِقَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ ، فَاقْتُلْهُ ».

قَالَ(٩) :« فَأَمَرَ بِهِ ، فَقُتِلَ(١٠) ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« إِنَّ أُنَاساً(١١) مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ فِيهِمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ، فَقَالُوا :يَا سَعْدُ ، مَا تَقُولُ لَوْ ذَهَبْتَ إِلى مَنْزِلِكَ ، فَوَجَدْتَ فِيهِ رَجُلاً عَلى بَطْنِ امْرَأَتِكَ ، مَا كُنْتَ صَانِعاً بِهِ(١٢) ؟ ».

قَالَ(١٣) :« فَقَالَ سَعْدٌ :كُنْتُ وَاللهِ(١٤) أَضْرِبُ رَقَبَتَهُ(١٥) بِالسَّيْفِ ».

قَالَ :« فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَهُمْ فِي هذَا الْكَلَامِ ، فَقَالَ :يَا سَعْدُ ، مَنْ هذَا الَّذِي قُلْتَ :أَضْرِبُ عُنُقَهُ بِالسَّيْفِ؟ ».

قَالَ(١٦) :« فَأَخْبَرَهُ(١٧) بِالَّذِي(١٨) قَالُوا وَمَا قَالَ سَعْدٌ ».

قَالَ(١٩) :« فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عِنْدَ ذلِكَ(٢٠) :يَا سَعْدُ ، فَأَيْنَ الشُّهُودُ الْأَرْبَعَةُ الَّذِينَ‌

____________________

(١). في «ك » وحاشية « م » والتهذيب :« إذني ».

(٢). في « ن » :« أنا قاتله » بدل « أن أقتله ».

(٣). في «ك » والوسائل :- « قال ».

(٤). في الوسائل :« فالتفت إلى داود بن عليّ » بدل « فالتفت داود إليّ ».

(٥). في « ع ،ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » :« يا با عبد الله ».

(٦). في « بن » والوسائل :- « قال ».

(٧). في « بن ، جت » والوسائل :- « له ».

(٨). في « ع ،ك ، ل ، بن ، جت » والوسائل :- « قد ». وفي « بف » :« إن ».

(٩). في « ل ، بن » والوسائل :- « قال ».

(١٠). فيالوافي :«فأمر بقتله» بدل « فأمر به فقتل ».

(١١). في «ل،م، بف ، بن ، جد » والوافي :«ناساً».

(١٢). في « بف » :- « به ».

(١٣). في « ل ، بن » والوسائل :- « قال ».

(١٤). في « م ، بح » :« والله كنت ».

(١٥). في « ن » :« برقبته ».

(١٦). في « ن » والوسائل :- « قال ».

(١٧) في «بف» :«فأخبروه».وفي « بح » :« اُخبر ».

(١٨) في«ع،ك ،ل،م،ن،بح،جت»والوسائل :«الذي».

(١٩) في « ل ، بن » والوسائل :- « قال ».

(٢٠) في « بن » والوسائل :- « عند ذلك ».

٥٤٨

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(١) ؟

فَقَالَ سَعْدٌ :يَا رَسُولَ اللهِ ، بَعْدَ رَأْيِ عَيْنِي وَعِلْمِ اللهِ فِيهِ(٢) أَنَّهُ قَدْ(٣) فَعَلَ؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :إِي وَاللهِ يَا سَعْدُ بَعْدَ(٤) رَأْيِ عَيْنِكَ وَعِلْمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٥) ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ(٦) جَعَلَ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ حَدّاً ، وَجَعَلَ عَلى مَنْ تَعَدّى حُدُودَ اللهِ(٧) حَدّاً ، وَجَعَلَ مَا دُونَ الشُّهُودِ الْأَرْبَعَةِ(٨) مَسْتُوراً عَلَى الْمُسْلِمِينَ ».(٩)

١٤٤٦٤ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :إِنَّ لَنَا جَاراً مِنْ هَمْدَانَ(١٠) يُقَالُ لَهُ :الْجَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَهُوَ يَجْلِسُ إِلَيْنَا(١١) ، فَنَذْكُرُ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(١٢) عليه‌السلام وَفَضْلَهُ ، فَيَقَعُ فِيهِ ، أَفَتَأْذَنُ لِي فِيهِ(١٣) ؟

____________________

(١). في«ك ،م ،بح ، بف، جت ، جد » :+ « قال ».

(٢). في « بن » والوسائل :- « فيه ».

(٣). في « ل » :- « قد ».

(٤). في « بف » :« وبعد ».

(٥). في «ك » :- « وعلم الله عزّوجلّ ». وفي حاشية « جت » والتهذيب :+ « أنّه قد فعل ».

(٦). في «ك ، م ، ن ، بح ، جت » :- « قد ».

(٧). في « بح » :« ذلك الحدّ » بدل « حدود الله ».

(٨). في « بف » :« الأربعة الشهدا ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣١٢ ، ح ١١٦٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن الحسن بن رباط ، عن ابن مسكان ، عن أبي خالد.الكافي ، كتاب الحدود ، باب التحديد ، ح ١٣٦٥٣ ، بسنده عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن رباط ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله :« إنّ الله قد جعل لكلّ شي‌ء حدّاً » مع اختلاف يسير.المحاسن ، ص ٢٧٥ ، كتاب الصفوة ، ح ٣٨٤ ، بسنده عن عليّ بن الحسين بن رباط ، عن أبي مخلد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله :« إنّ اناساً من أصحاب رسول الله » مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الحدود ، باب التحديد ، ح ١٣٦٦١ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤ ، ح ٤٩٩٢ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٣ ، ح ٥ ؛والمحاسن ، ص ٢٧٤ ، كتاب الصفوة ، ح ٣٨٢ ، بسند آخر ، من قوله :« إنّ اناساً من أصحاب رسول الله » مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الحدود ، باب التحديد ، ح ١٣٦٦٠ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦ ، ح ١٣الوافي ، ج ١٦ ، ص ٧٧٧ ، ح ١٦١٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٥٣٢٧.

(١٠). في الوافي :« همذان ».

(١١). في الوسائل :- « من همدان يقال له :الجعد بن عبد الله ، وهو يجلس إلينا ».

(١٢). في « جد » والوسائل :- « أمير المؤمنين ».

(١٣). في « م ، بف ، جد » :+ « قال ».

٥٤٩

فَقَالَ(١) :« يَا أَبَا الصَّبَّاحِ(٢) ، أَوَكُنْتَ(٣) فَاعِلاً؟ ».

فَقُلْتُ :إِي وَاللهِ ، لَئِنْ(٤) أَذِنْتَ لِي فِيهِ لَأَرْصُدَنَّهُ(٥) ، فَإِذَا صَارَ فِيهَا(٦) ، اقْتَحَمْتُ عَلَيْهِ(٧) بِسَيْفِي ، فَخَبَطْتُهُ(٨) حَتّى أَقْتُلَهُ.

قَالَ(٩) :فَقَالَ :« يَا أَبَا الصَّبَّاحِ(١٠) ، هذَا الْفَتْكُ(١١) ، وَقَدْ نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الْفَتْكِ(١٢) ، يَا أَبَا الصَّبَّاحِ(١٣) ، إِنَّ الْإِسْلَامَ قَيَّدَ الْفَتْكَ(١٤) ، وَلكِنْ دَعْهُ ، فَسَتُكْفى بِغَيْرِكَ ».

قَالَ(١٥) أَبُو الصَّبَّاحِ :فَلَمَّا رَجَعْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْكُوفَةِ ، لَمْ أَلْبَثْ(١٦) بِهَا إِلَّا ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَصَلَّيْتُ الْفَجْرَ ، ثُمَّ عَقَّبْتُ ، فَإِذَا(١٧)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع :+ « لي ».

(٢). في « ع ، ل ، بح ، بف ، جد » :« يا با الصبّاح ». وفي الوسائل :- « يا أبا الصبّاح ».

(٣). هكذا في « ع ،ك ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع:« أفكنت ».(٤). في الوسائل :« لو ».

(٥). رصده رصداً ورَصَداً :رقبه ، كترصّده.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٤ ( رصد ).

(٦). فيالمرآة :« قوله :فإذا صار فيها ، أي في البقعة التي رصدته فيها ».

(٧). في « ن » :« عليها ».

(٨). قال الفيروز آبادي :« قحم في الأمر ، كنصر ، قحوماً :رمى بنفسه فيه فجأة بلا رويّة ، وقحّمه تقحيماً ، وأقحمته فانقحم واقتحم ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٩ ( قحم ).

وقال :« خبطه يخبطه :ضربه شديداً والقوم بسيفه :جلدهم ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٩٦ ( خبط ).

(٩). في « بن » والوسائل :- « قال ».

(١٠). في « ع ، ل ، بح ، بف » :« يا با الصبّاح ».

(١١). في « ن » :« لفتك ». وفي « ع ، ل ، بن » وحاشية « م » والوسائل :« القتل ».

(١٢). في « ع ، ل ، بن » :« القتل ».

(١٣). في«ع، ل ، م ، بح ، بف » :« يا با الصبّاح ».

(١٤). في « ع ، ل ، بن » والوسائل :« القتل ».

وقال ابن الأثير في باب القاف :« قيّد الإيمان الفتك ، أي إنّ الإيمان يمنع عن الفتك ، كما يمنع القيد عن التصرّف ، فكأنّه جعل الفتك مقيّداً ».النهاية ، ج ٤ ، ص ١٣٠ ( قيد ).

وقال في باب الفاء :« الفتك :أن يأتي الرجل صاحبه وهو غارّ غافل ، فيشدّ عليه فيقتله. والغيلة :أن يخدعه ثمّ يقتله في موضع خفي ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٩ ، ( فتك ).

(١٥). في « ن » :« فقال ». وفي « م » :« وقال ».

(١٦). في «ك » :« ولم ألبث ».

(١٧) في « جت » :« وإذا ».

٥٥٠

رَجُلٌ (١) يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ (٢) :يَا أَبَا الصَّبَّاحِ (٣) ، الْبُشْرى ، فَقُلْتُ :بَشَّرَكَ (٤) اللهُ بِخَيْرٍ ، فَمَا ذَاكَ؟ فَقَالَ :إِنَّ الْجَعْدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بَاتَ الْبَارِحَةَ فِي دَارِهِ الَّتِي فِي الْجَبَّانَةِ ، فَأَيْقَظُوهُ (٥) لِلصَّلَاةِ ، فَإِذَا هُوَ مِثْلُ الزِّقِّ الْمَنْفُوخِ مَيِّتاً ، فَذَهَبُوا يَحْمِلُونَهُ ، فَإِذَا لَحْمُهُ يَسْقُطُ عَنْ (٦) عَظْمِهِ ، فَجَمَعُوهُ فِي نَطْعٍ ، فَإِذَا (٧) تَحْتَهُ أَسْوَدُ (٨) ، فَدَفَنُوهُ.

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٠) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ مِثْلَهُ.(١١)

١٤٤٦٥ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١٢) رَفَعَهُ :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - أَظُنُّهُ أَبَا عَاصِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ - قَالَ :زَامَلْتُ عَبْدَ اللهِ(١٣) بْنَ(١٤) النَّجَاشِيِّ - وَكَانَ يَرى رَأْيَ الزَّيْدِيَّةِ - فَلَمَّا كُنَّا(١٥) بِالْمَدِينَةِ ذَهَبَ إِلى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَذَهَبْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَأَيْتُهُ مُغْتَمّاً ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لِي(١٦) :اسْتَأْذِنْ لِي عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام .

____________________

(١). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي :« برجل ».

(٢). في الوافي والتهذيب :« قال ».

(٣). في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن » :« يا با الصبّاح ».

(٤). في «ك » :- « بشّرك ».

(٥). في «ك » :« فأيقظوا ».

(٦). في « ل ، ن ، بف ، بن ، جت » :« من ».

(٧). في « بف » :« وإذا ».

(٨). الأسود :الحيّة العظيمة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٤ ( سود ).

(٩). في « ع » :- « بن يحيى ».

(١٠). في « بف :« عن أحمد بن محمّد الحسين » بدل « عن محمّد بن الحسين ».

(١١). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٤ ، ح ٨٤٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٠٠ ، ح ١٥٥٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٢٩ ، ح ٣٥٥٢٠.

(١٢). في « ع ، ل ، بن » والوسائل :- « عن أبيه ».

(١٣). في «ك » :« أبا عبدالله ».

(١٤). في «ك » :- « بن ».

(١٥). في « ن ، بن ، جت » والتهذيب :« كان ».

(١٦). في « بف » والتهذيب :- « لي ».

٥٥١

فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَقُلْتُ(١) :إِنَّ(٢) عَبْدَ اللهِ بْنَ النَّجَاشِيِّ يَرى رَأْيَ الزَّيْدِيَّةِ ، وَإِنَّهُ(٣) ذَهَبَ إِلى عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُ عَلَيْكَ.

فَقَالَ :« ائْذَنْ لَهُ » فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ(٤) ، فَقَالَ(٥) :يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنِّي(٦) رَجُلٌ أَتَوَلَّاكُمْ(٧) ، وَأَقُولُ :إِنَّ الْحَقَّ فِيكُمْ ، وَقَدْ قَتَلْتُ سَبْعَةً(٨) مِمَّنْ سَمِعْتُهُ يَشْتِمُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٩) عليه‌السلام ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ ، فَقَالَ لِي(١٠) :أَنْتَ مَأْخُوذٌ بِدِمَائِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَقُلْتُ :فَعَلَامَ(١١) نُعَادِي النَّاسَ إِذَا(١٢) كُنْتُ مَأْخُوذاً بِدِمَاءِ مَنْ سَمِعْتُهُ يَشْتِمُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ؟

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« فَكَيْفَ(١٣) قَتَلْتَهُمْ؟ ».

قَالَ(١٤) :مِنْهُمْ مَنْ جَمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ الطَّرِيقُ ، فَقَتَلْتُهُ(١٥) ، وَمِنْهُمْ مَنْ دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَيْتَهُ(١٦) ، فَقَتَلْتُهُ وَقَدْ خَفِيَ ذلِكَ عَلَيَّ(١٧) كُلُّهُ.

____________________

(١). في « ل ، بن » وحاشية « جت » والتهذيب :+ « له ».

(٢). في « ع ، ل ، ن ، بح » :- « إنّ ».

(٣). في « ن » :« فإنّه ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « جت » :« وسلّم ». وفي « ن » :- « فسلّم ».

(٥). في « جد » :« وقال ».

(٦). في «ك ، ن ، بح ، جت » :« إنّني ».

(٧). في « ن » :« لأتولّاكم ». وفي « بف » :« أتوالاكم ».

(٨). في الوافي عن بعض النسخ :+ « نفر ».

(٩). في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والتهذيب :+ « عليّاً ».

(١٠). في الوسائل :- « لي ».

(١١). في « بف » والوافي :« فعلى ما ».

(١٢). في « ع ، ل ، م ، بح ، بن » :« إذ ».

(١٣). في « بح » :« كيف ». وفي والوافي والتهذيب :« وكيف ».

(١٤). في الوافي والتهذيب :+ « منهم من كنت أصعد سطحه بسلّم حتّى أقتله و ».

(١٥). في « بن » :- « فقتلته ».

(١٦). في « ن » :« ببيته ».

(١٧) في «ك ، ل ، ن ، بف ، بن » والوافي والتهذيب :« عليّ ذلك ».

٥٥٢

قَالَ(١) :فَقَالَ لَهُ(٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« يَا بَا خِدَاشٍ(٣) ، عَلَيْكَ بِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَتَلْتَهُ(٤) كَبْشٌ تَذْبَحُهُ بِمِنًى(٥) ؛ لِأَنَّكَ(٦) قَتَلْتَهُمْ بِغَيْرِ(٧) إِذْنِ الْإِمَامِ ، وَلَوْ أَنَّكَ قَتَلْتَهُمْ بِإِذْنِ الْإِمَامِ ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ(٨) ».(٩)

١٤٤٦٦ / ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ النَّهْدِيِّ(١٠) ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١١) :كُنْتُ أَخْرُجُ فِي الْحَدَاثَةِ إِلَى الْمُخَارَجَةِ(١٢) مَعَ شَبَابِ أَهْلِ(١٣) الْحَيِّ ، وَإِنِّي بُلِيتُ أَنْ(١٤) ضَرَبْتُ رَجُلاً ضَرْبَةً بِعَصاً ، فَقَتَلْتُهُ؟

____________________

(١). في «ك » :- « قال ».

(٢). في « بح ، بف » والوسائل والتهذيب :- « له ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« يا أبا خداش ». وفيالوسائل :- « يا أبا خداش ». وفي التهذيب :« يا أبا بجير ».

(٤). في « ل ، بن » والوسائل والتهذيب :« قتلته منهم ».

(٥). فيالمرآة :« لم أرَ قائلاً من الأصحاب بوجوب هذه الكفّارة ، بل ولا بوجوب استيذان الإمام في ذلك ، ولعلّهماعلى الاستجاب ».

(٦). في « بف » :« بمكانك ».

(٧). في « بف » :- « بغير ». وفي الوسائل :« بدون ».

(٨). في « بف ، جت » والوافي :« ولا في الآخرة » بدل « والآخرة ». وفي « ع ،ك ، ل » والتهذيب :- « في الدنيا والآخرة ».

(٩). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢١٣ ، ح ٨٤٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم رفعه عن بعض أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ٥٠١ ، ح ١٥٥٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٥٦٠٤.

(١٠). في « ع ،ك ، ل ، بف ، بن ، جد » والوسائل :- « النهدي ».

(١١). في الوسائل :+ « إنّي ».

(١٢). « الحداثة » :كناية عن الشباب وأوّل العمر.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥١ ( حدث ).

وفيالوافي :« المخارجة :المناهدة بالأصابع ، وهي المساهمة بها ، وكأنّها نوع من الرهانات ». وراجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ( خرج ).

(١٣). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بن » والوسائل :- « أهل ».

(١٤). في « بف » :« أنّي ».

٥٥٣

فَقَالَ :« أَكُنْتَ(١) تَعْرِفُ هذَا الْأَمْرَ(٢) إِذْ ذَاكَ؟ ».

قَالَ :قُلْتُ :لَا.

فَقَالَ لِي(٣) :« مَا كُنْتَ عَلَيْهِ مِنْ جَهْلِكَ بِهذَا الْأَمْرِ أَشَدُّ عَلَيْكَ مِمَّا دَخَلْتَ فِيهِ(٤) ».

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ مِثْلَهُ.(٥)

١٤٤٦٧ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« مَنِ اقْتُصَّ مِنْهُ(٦) ، فَهُوَ قَتِيلُ الْقُرْآنِ(٧) ».(٨)

١٤٤٦٨ / ٢٠. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :الْبِئْرُ جُبَارٌ ، وَالْعَجْمَاءُ جُبَارٌ ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). في «ك ، بف » :« أن كنت ». وفيالوافي :« كنت » من دون همزه الاستفهام.

(٢). في « ن » :« لأمر ».

(٣). فيالوافي :- « لي ».

(٤). فيالمرآة :« يدلّ الخبر على أنّ الإيمان يجبّ ما قبله كالإسلام ، ولم أظفر بذلك في كلام الأصحاب ».

(٥). الوافي ، ج ٥ ، ص ١١٠٢ ، ح ٣٦٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٥٦٠٥.

(٦). في الوافي والتهذيب :+ « فمات ». وفي الجعفريّات :+ « شي‌ء فمات ».

(٧). فيالمرآة :« لعلّ المراد أنّ سراية القصاص غير مضمون على أحد ؛ لأنّه وقع بحكم القرآن ، فكأنّه قتيل القرآن ، وعليه الفتوى. ويحتمل أن يكون المعنى أنّ من قتل قصاصاً فكأنّ القرآن قتله ، فعلى القرآن وصاحبه تداركه. أو الغرض رفع الحرج عمّن فعل ذلك بأنّه لم يفعل حقيقة ، بل القرآن فعله ».

(٨). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الجعفريّات ، ص ١٣٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨١١ ، ح ١٦١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٦٤ ، ح ٣٥١٥٨.

(٩). قال ابن الأثير :« فيه :جرح العجماء جبار. الجُبار :الهدر. والعجماء :الدابّة. ومنه الحديث :السائمة جبار ، أي الدابّة المرسلة في رعيها ».النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ( جبر ).

وقال :« وفيه :البئر جُبار ، أي هدر. وقيل :هو الأجير الذي ينزل إلى البئر فينقّيها ويخرج شيئاً وقع فيها فيموت ».النهاية ، ج ١ ، ص ٨٩ ( بأد ).

وقال الجوهري :« الجبار :الهدر. يقال :ذهب دمه جُباراً. وفي الحديث :المعدن جُبار ، أي إذا انهار على من يعمل فيه فهلك ، لم يؤخذ به مستأجره ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٠٨ ( جبر ).

وفيالمرآة :« أقول :لعلّ المعنى أنّ الدابّة في الرعي إذا جنت فلا شي‌ء على مالكها ، وكذا الدابّة التي انفلتت =

٥٥٤

١٤٤٦٩ / ٢١. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(١) :

« رُفِعَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام رَجُلٌ دَاسَ(٢) بَطْنَ رَجُلٍ حَتّى أَحْدَثَ فِي ثِيَابِهِ ، فَقَضى عَلَيْهِ أَنْ يُدَاسَ(٣) بَطْنُهُ حَتّى يُحْدِثَ فِي ثِيَابِهِ كَمَا أَحْدَثَ ، أَوْ يَغْرَمَ ثُلُثَ الدِّيَةِ(٤) ».(٥)

هذَا آخِرُ كِتَابِ الدِّيَاتِ وَيَتْلُوهُ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى كِتَابُ الشَّهَادَاتِ.(٦)

____________________

= من غير تفريط من مالكها كما مرّ ، والمراد بالبئر إمّا البئر الذي حفرها في ملك مباح ، فوقع فيها إنسان أو من استأجر أحداً ليعمل في بئر فانهارت عليه ، وكذا المعدن ».

(١٠). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٢٥ ، ح ٨٨٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٨٥ ، ح ١٠٧٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٥٤ ، ح ٥٣٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. معاني الأخبار ، ص ٣٠٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن جدّهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٢٧ ، ح ١٦٢١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧١ ، ح ٣٥٦٠٠.

(١). في «ك ، بف » :- « قال ».

(٢). الدوس :الوطء بالرجل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٥١ ( دوس ).

(٣). في « م » والتهذيب ، ص ٢٥١ :« أن تداس ».

(٤). قال المحقّق :« من داس بطن إنسان حتّى أحدث ديس بطنه حتّى يحدث في ثيابه ، أو يفتدي ذلك بثلث الدية ؛ وهي رواية السكوني ، وفيه ضعف ». وقال الشهيد الثاني :« ذهب جماعة إلى الحكومة لضعف مستند غيره ، وهو الوجه ».الشرائع ، ج ٤ ، ص ١٠٣٨ ؛المسالك ، ج ١٥ ، ص ٤٤٣.

(٥). التهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٥١ ، ح ٩٩٣ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيه ، ص ٢٧٩ ، ح ١٠٨٩ ، معلّقاً عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٤٧ ، ح ٥٣٢٦ ، معلّقاً عن السكوني من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام .الجعفريّات ، ص ١١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام . العويص للمفيد ، ص ٤٢ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٦٨٧ ، ح ١٥٩٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٥٤١٨.

(٦). في أكثر النسخ بدل قوله :« هذا آخر كتاب الديات » إلى هنا عبارات مختلفة.

٥٥٥

٥٥٦

(٣٢ )

كِتَابُ الشَّهَادَاتِ‌

٥٥٧

٥٥٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[٣٢]

كِتَابُ الشَّهَادَاتِ‌

١ - بَابُ أَوَّلِ صَكِّ كُتِبَ فِي الْأَرْضِ‌

١٤٤٧٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

لَمَّا قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلى أَبِي الْعَبَّاسِ وَهُوَ بِالْحِيرَةِ(٢) ، خَرَجَ يَوْماً يُرِيدُ عِيسَى بْنَ مُوسى ، فَاسْتَقْبَلَهُ بَيْنَ الْحِيرَةِ وَالْكُوفَةِ وَمَعَهُ ابْنُ شُبْرُمَةَ الْقَاضِي ، فَقَالَ لَهُ(٣) :إِلى أَيْنَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(٤) ؟ فَقَالَ :« أَرَدْتُكَ » فَقَالَ(٥) :قَدْ قَصَّرَ اللهُ خَطْوَكَ.

قَالَ :فَمَضى مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ(٦) ابْنُ شُبْرُمَةَ :مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ(٧) فِي شَيْ‌ءٍ سَأَلَنِي عَنْهُ(٨) الْأَمِيرُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِيهِ شَيْ‌ءٌ؟

____________________

(١). في « م » :+ « وبه نستعين ». وفي « بف » :+ « ربّ يسرّ وأعن ». وفي « بن ، جد » :- « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢). قال الجوهري :« الحيرة - بالكسر - :مدينة بقرب الكوفة ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤١ ( حير ).

(٣). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بن ، جد » :- « له ».

(٤). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد »والوافي :« يا با عبد الله ».

(٥). في الوافي :« قال ».

(٦). في « بح » :- « له ».

(٧). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » والوافي :« يا با عبد الله ».

(٨). في « بح » :- « عنه ».

٥٥٩

فَقَالَ(١) :« وَمَا هُوَ؟ ».

قَالَ :سَأَلَنِي عَنْ أَوَّلِ كِتَابٍ كُتِبَ فِي الْأَرْضِ؟ قَالَ :« نَعَمْ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَرَضَ عَلى آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ عَرْضَ الْعَيْنِ(٢) فِي صُوَرِ الذَّرِّ نَبِيّاً فَنَبِيّاً ، وَمَلِكاً فَمَلِكاً ، وَمُؤْمِناً فَمُؤْمِناً ، وَكَافِراً فَكَافِراً ، فَلَمَّا انْتَهى إِلى دَاوُدَعليه‌السلام ، قَالَ :مَنْ هذَا الَّذِي نَبَّأْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَقَصَّرْتَ عُمُرَهُ؟ ».

قَالَ :« فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ :هذَا ابْنُكَ دَاوُدُ عُمُرُهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، وَإِنِّي قَدْ كَتَبْتُ الْآجَالَ ، وَقَسَمْتُ الْأَرْزَاقَ ، وَأَنَا أَمْحُو مَا أَشَاءُ وَأُثْبِتُ ، وَعِنْدِي أُمُّ الْكِتَابِ ، فَإِنْ جَعَلْتَ لَهُ شَيْئاً مِنْ عُمُرِكَ أَلْحَقْتُ(٣) لَهُ ، قَالَ(٤) :يَا رَبِّ ، قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ عُمُرِي سِتِّينَ سَنَةً(٥) تَمَامَ الْمِائَةِ ».

قَالَ :« فَقَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِجَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَمَلَكِ الْمَوْتِ :اكْتُبُوا عَلَيْهِ كِتَاباً ، فَإِنَّهُ سَيَنْسى » قَالَ :« فَكَتَبُوا عَلَيْهِ كِتَاباً ، وَخَتَمُوهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ(٦) مِنْ طِينَةِ عِلِّيِّينَ ».

قَالَ(٧) :« فَلَمَّا حَضَرَتْ آدَمَ الْوَفَاةُ أَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ ، فَقَالَ آدَمُ :يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ، مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ :جِئْتُ لِأَقْبِضَ رُوحَكَ ، قَالَ :قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمُرِي سِتُّونَ سَنَةً(٨) ، فَقَالَ :إِنَّكَ جَعَلْتَهَا(٩) لِابْنِكَ دَاوُدَ » قَالَ :« وَنَزَلَ(١٠) عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ، وَأَخْرَجَ(١١) لَهُ(١٢) الْكِتَابَ ».

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« فَمِنْ أَجْلِ ذلِكَ إِذَا خَرَجَ(١٣) الصَّكُّ(١٤) عَلَى الْمَدْيُونِ ذَلَّ‌

____________________

(١). في « بح » :+ « له ».

(٢). في المرآة :« عرض العين ، أي بحيث رآهم بالعين».

(٣). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والبحار :« الحقته ».

(٤). في « بف » :« فقال ».

(٥). في « بح » :+ « تامّه ».

(٦). في « جد » :« بأختمتهم ».

(٧). في « بف » :- « قال ».

(٨). في « بح » :- « سنة ».

(٩). في « بف » :« جعلت ».

(١٠). في « بح » :« فنزل ».

(١١). في « ن » :« فاخرج ».

(١٢). في « بف » والوافي :« عليه ».

(١٣). في «م،بن،جد » والبحار ، ج ١١ :« اخرج ».

(١٤). قال الجوهري :« الصكّ :كتاب ، وهو فارسي معرّب ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٩٦ ( صكك ).

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800