الكافي الجزء ١٤

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 800

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 213523 / تحميل: 6456
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

[ ١٣٦٨٩ ] ١٧ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) ، نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبّل، ودعاؤه مستجاب.

[ ١٣٦٩٠ ] ١٨ - قال: وقال علي( عليه‌السلام ) قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صام يوماً تطوّعاً أدخله الله عزّ وجلّ الجنّة.

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العباس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي ( عليهم‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٣٦٩١ ] ١٩ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صام يوماً في سبيل الله تعالى كان(٢) كعدل سنة يصومها.

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبدالله، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبي هاشم، عن ابن جبير، عن أبي هريرة، عن رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) مثله(٣) .

[ ١٣٦٩٢ ] ٢٠ - وبإسناده عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من خُتم له بصيام يوم دخل الجنّة.

ورواه في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبى القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر الخزّاز،

___________________

١٧ - الفقيه ٢: ٤٦ / ٢٠٧.

١٨ - الفقيه ٢: ٥٢ / ٢٢٥.

(١) ثواب الاعمال: ٧٧ / ١.

١٩ - الفقيه ٢: ٥٢ / ٢٢٧.

(٢) في نسخة زيادة: له ( هامش المخطوط ).

(٣) ثواب الاعمال: ٧٦ / ١.

٢٠ - الفقيه ٢: ٥٢ / ٢٢٦.

٤٠١

عن عمرو بن شمر، عن جابر مثله(١) .

[ ١٣٦٩٣ ] ٢١ - وفي( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن سنان، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صام يوماً تطوّعاً ابتغاء ثواب الله وجبت له المغفرة.

[ ١٣٦٩٤ ] ٢٢ - وعن علي بن عيسى، عن محمّد بن علي ماجيلويه(٢) ، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن عمرو بن ثابت، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه قال: قال أمير المؤمنين (عليه‌السلام ) : إنّ في الجنّة لشجرة تخرج(٣) من أعلاها الحلل، ومن أسفلها خيل بلق(٤) مسرجة ملجمة، ذوات أجنحة، لا تروث ولا تبول، فيركبها أولياء الله فتطير بهم في الجنّة حيث شاؤوا، فيقول الذين أسفل منهم: يا ربّنا، ما بلغ بعبادك هذه الكرامة؟ فيقول الله جلّ جلاله: إنّهم كانوا يقومون الليل ولا ينامون، ويصومون النهار ولا يأكلون، ويجاهدون العدو ولا يجبنون، ويتصدّقون ولا يبخلون.

[ ١٣٦٩٥ ] ٢٣ - وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن العبّاس بن معروف، عن النوفلي، عن اليعقوبي، عن موسى بن عيسى،

___________________

(١) ثواب الأعمال: ٧٧ / ١.

٢١ - أمالي الصدوق: ٤٤٢ / ٢.

٢٢ - أمالي الصدوق: ٢٣٩ / ١٤.

(٢) في المصدر: علي بن ماجيلويه.

(٣) في المصدر: يخرج.

(٤) في المصدر: عقاق.

٢٣ - ثواب الاعمال: ٧٥ / ٢، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم.

٤٠٢

عن السكوني، عن أبي عبدالله، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : نوم الصائم عبادة، ونَفَسُه تسبيح.

[ ١٣٦٩٦ ] ٢٤ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن حسان الرازي، عن أبي محمّد الرازي، عن إبراهيم بن بكر بن سمّاك(١) ، عن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله متقبّل، ودعاؤه مستجاب.

[ ١٣٦٩٧ ] ٢٥ - وعن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن عبدالله بن سنان، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: خلوف فم الصائم أفضل عند الله من رائحة المسك.

[ ١٣٦٩٨ ] ٢٦ - وفي( الخصال) بهذا الإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن رجاله، رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء الله.

[ ١٣٦٩٩ ] ٢٧ - وعن عبدوس بن علي، عن عبدالله بن يعقوب الرازي، عن محمّد بن يونس، عن أبي عامر، عن زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، عن النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: قال الله عزّ وجلّ: كلّ عمل ابن آدم هو له إلّا(٢) الصيام فهو لي، وأنا أجزي به، والصيام

___________________

٢٤ - ثواب الأعمال: ٧٥ / ٣.

(١) في المصدر: إبراهيم أبي بكر بن أبي سمال.

٢٥ - ثواب الأعمال: ٧٥ / ٤.

٢٦ - الخصال: ٤٤ / ٤١.

٢٧ - الخصال: ٤٥ / ٤٢.

(٢) في المصدر: غير، بدل ( إلا ).

٤٠٣

جنّة العبد المؤمن يوم القيامة كما يقي أحدَكم سلاحُه في الدنيا، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، والصائم يفرح بفرحتين: حين يفطر فيطعم ويشرب، وحين يلقاني فأُدخله الجنّة.

[ ١٣٧٠٠ ] ٢٨ - وفي كتاب( صفات الشيعة )، عن أبيه، عن الحميري، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر، عن آبائه (عليهم‌السلام ) ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ قوّة المؤمن في قلبه، إلّا ترون أنكم تجدونه ضعيف البدن، نحيف الجسم، وهو يقوم الليل، ويصوم النهار.

[ ١٣٧٠١ ] ٢٩ - وفي( معاني الأخبار) عن علي بن عبدالله بن أحمد بن بابويه، عن علي بن أحمد الطبري، عن الحسن بن علي العدوي، عن خراش، عن أنس قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الصوم جُنّة - يعني: حجاب من النار -.

[ ١٣٧٠٢ ] ٣٠ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : للصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة يوم يلقى ربّه.

[ ١٣٧٠٣ ] ٣١ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله: (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ للجنّة باباً يدعى الريّان لا يدخل منه إلّا الصائمون.

[ ١٣٧٠٤ ] ٣٢ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من صام يوماً تطوّعاً فلو أُعطى ملء الارض ذهباً ما وفي أجره دون يوم الحساب.

[ ١٣٧٠٥ ] ٣٣ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ):

___________________

٢٨ - صفات الشيعة: ٣٠ / ٤٢.

٢٩ - معاني الاخبار: ٤٠٨ / ٨٨.

٣٠ - معاني الاخبار: ٤٠٩ / ٨٩.

٣١ - معاني الاخبار: ٤٠٩ / ٩٠.

٣٢ - معاني الاخبار: ٤٠٩ / ٩١.

٣٣ - معاني الاخبار: ٤٠٩ / ذيل الحديث ٩١.

٤٠٤

قال الله عزّ وجلّ: كلّ أعمال ابن آدم بعشرة أضعافها إلى سبعمائة ضعف إلّا الصبر فإنّه لي، وأنا أجزي به، فثواب الصبر مخزون في علم الله، والصبر الصوم.

[ ١٣٧٠٦ ] ٣٤ - وفي كتاب( فضائل شعبان) عن محمّد بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريّا، عن أحمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سليمان المروزي، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّ الصائم لا يجري عليه القلم حتى يفطر ما لم يأت بشيء ينقص(١) صومه، وإنّ الحاجّ لا يجرى عليه القلم حتى يرجع ما لم يأت بشيء يبطل حجّه.

[ ١٣٧٠٧ ] ٣٥ - وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمه، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قلت للصادق( عليه‌السلام ) : ما الذي يباعد عنّا الشيطان؟ قال: الصوم يسوّد وجهه، والصدقة يكسر ظهره، والحب في الله والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه.

[ ١٣٧٠٨ ] ٣٦ - وعن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق(٢) ، عن أحمد بن محمّد الهمداني، عن علي بن الحسن بن فضّال، عن أبيه، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: إنّ لله ملائكة موكلين بالصائمين والصائمات يمسحونهم بأجنحتهم، ويسقطون عنهم ذنوبهم، وإنّ لله ملائكة قد وكلهم بالدعاء(٣) للصائمين والصائمات لا يحصي عددهم إلّا الله تعالى.

___________________

٣٤ - فضائل الاشهر الثلاثة: ١١٦ / ١١١.

(١) في المصدر: فينقض.

٣٥ - فضائل الاشهر الثلاثة: ٩٢ / ٧١.

٣٦ - فضائل الاشهر الثلاثة: ١٠٤ / ٩٢.

(٢) في المصدر: محمّد بن إبراهيم بن إسحاق.

(٣) في المصدر: بالاستغفار.

٤٠٥

[ ١٣٧٠٩ ] ٣٧ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبويّة) عنه( عليه‌السلام ) قال: الصوم جُنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة.

[ ١٣٧١٠ ] ٣٨ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إنّ الصائم منكم ليرتع في رياض الجنّة، وتدعو له الملائكة حتى يفطر.

[ ١٣٧١١ ] ٣٩ - وعن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ المؤمن إذا قام ليله ثمّ أصبح صائما نهاره لم يكتب عليه ذنب، ولم يخط خطوة إلّا كتب الله له بها حسنة،( ولم يتكلّم بكلمة خير إلّا كتب له بها حسنة) (١) وإن مات في نهاره صعد بروحه إلى علّيّين وإن عاش حتى يفطر كتبه الله من الأوّابين(٢) .

[ ١٣٧١٢ ] ٤٠ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن جماعة، عن أبي المفضّل، عن إسحاق بن محمّد بن هارون، عن أبيه، عن أبي حفص الاعشى، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

[ ١٣٧١٣ ] ٤١ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن عدّة من أصحابنا، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي

___________________

٣٧ - المجازات النبوية: ١٨٩ / ١٤٨.

٣٨ - المقنعة: ٥٩ و ٤٩.

٣٩ - المقنعة: ٥٩ و ٤٩.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: التوابين.

٤٠ - أمالي الطوسي ٢: ١١٠.

٤١ - المحاسن: ٧٢ / ١٥٠.

٤٠٦

عبدالله (عليه‌السلام ) ، عن أبيه، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ على كلّ شيء زكاة وزكاة الأجساد الصيام.

[ ١٣٧١٤ ] ٤٢ - محمّد بن الحسن الصفّار في( بصائر الدرجات) عن محمّد بن الحسين، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن عنبسة بن نجاد العابد قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) وذكر عنده الصلاة، فقال: إنّ في كتاب علي الذي أملى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : إن الله لا يعذّب على كثرة الصلاة والصيام ولكن يزيده خيراً(١) .

[ ١٣٧١٥ ] ٤٣ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره) عن عبدالله بن طلحة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الصبر الصوم.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢ - باب استحباب الصوم عند نزول الشدّة، وعند فوت صلاة العشاء بالنوم

[ ١٣٧١٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي

___________________

٤٢ - بصائر الدرجات: ١٨٥ / ١١، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٣٢ من أبواب أعداد الفرائض.

(١) في المصدر: جزاء.

٤٣ - تفسير العياشي ١: ٤٣ / ٤٠.

(٢) تقدم في الحديث ١٠ من الباب ٢٠ من أبواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ٧ من الباب ٦ من أبواب الاغسال المسنونة، وفي الحديث ٦ من الباب ٨ من أبواب الصدقة، وفي الحديثين ٣، ٥ من الباب ١ من أبواب وجوب الصوم.

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ٢، وفي الحديث ٢ من الباب ٣، وفي الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الابواب.

الباب ٢

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٤: ٦٣ / ٧، وتفسير العياشي ١: ٤٣ / ٤١.

٤٠٧

عمير، عن سليمان، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) (١) قال: الصبر الصيام، وقال: إذا نزلت بالرجل النازلة والشديدة فليصم، فإن الله عزّ وجلّ يقول:( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ ) (٢) يعني الصيام.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٣) .

[ ١٣٧١٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن صالح، عن بندار بن محمّد الطبري، عن علي بن سويد السائي، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: شكوت إليه ضيق يدي(٤) فقال: صم وتصدّق.

[ ١٣٧١٨ ] ٣ - محمّد بن مسعود العياشي في( تفسيره) عن عبدالله بن طلحة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ ) (٥) قال: الصبر الصوم.

وعن سليم الفرّاء، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) نحو الحديث الأوّل(٦) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٧) وعلى الحكم الثاني في المواقيت.

___________________

(١ و٢) البقرة ٢: ٤٥.

(٣) الفقيه ٢: ٤٥ / ٢٠١.

٢ - الكافي ٤: ١٨ / ٢، وأورده بتمامه في الحديث ٦ من الباب ٢٨ من أبواب الصدقة.

(٤) في المصدر: فشكوت إليه قلة ذات يدي.

٣ - تفسير العياشي ١: ٤٣ / ٤٠.

(٥) البقرة ٢: ٤٥.

(٦) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

(٧) تقدم في الحديث ٨ من الباب ٢٩ من أبواب المواقيت، وفي الحديثين ١، ٢ من الباب ١٣ من أبواب صلاة الكسوف.

٤٠٨

٣ - باب استحباب الصوم في الحرّ واحتمال الظمأ فيه

[ ١٣٧١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمّد بن سنان، عن منذر بن يزيد، عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : من صام لله عزّ وجلّ يوماً في شدّة الحرّ فأصابه ظمأ وكلّ الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشّرونه، حتى إذا أفطر قال الله عزّ وجلّ: ما أطيب ريحك وروحك، ملائكتي اشهدوا أنيّ قد غفرت له.

ورواه الصدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( المجالس) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن محمّد بن حمّاد (٢) ، عن سهل بن زياد(٣) .

ورواه في( ثواب الاعمال) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن حسان (٤) الرازي عن سهل بن زياد مثله(٥) .

[ ١٣٧٢٠ ] ٢ - محمّد بن محمّد المفيد في( المقنعة) عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : طوبى لمن

___________________

الباب ٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٦٥ / ١٧.

(١) الفقيه ٢: ٤٥ / ٢٠٥.

(٢) في الامالي: حسان الرازي.

(٣) أمالي الصدوق: ٤٧٠ / ٨.

(٤) في نسخة: محمّد بن سنان ( هامش المخطوط ).

(٥) ثواب الاعمال: ٧٦ / ١.

٢ - المقنعة: ٥٩.

٤٠٩

ظمأ أو جاع لله، اولئك الذين يشبعون يوم القيامة، طوبى للمساكين بالصبر، اولئك الذين يرون ملكوت السماوات.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٤ - باب استحباب الصوم عند غلبة شهوة الباه وتعذّره حلالا ً

[ ١٣٧٢١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن يحيى بن عمرو بن خليفة الزيّات، عن عبدالله بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما (عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : يا معشر الشباب، عليكم بالباه، فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام فإنّه وجاؤه.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

[ ١٣٧٢٢ ] ٢ - محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضّال، عن العبّاس بن عامر، عن علي بن أبي حمزة، عن إسحاق بن غالب، عن عبدالله بن جابر، عن عثمان بن مظعون قال: قلت لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أردت يا رسول الله أن أختصي؟ قال: لا تفعل يا عثمان، فإنّ اختصاء أُمّتي الصيام، مع كلام طويل.

[ ١٣٧٢٣ ] ٣ - محمّد بن الحسين الرضي في( المجازات النبويّة)

___________________

(١) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب، وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١ من ابواب وجوب الصوم.

(٢) يأتي في الحديث ٢ من الباب ٧ من هذه الابواب.

الباب ٤

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٤: ١٨٠ / ٢.

(٣) لم نعثر عليه في الفقيه.

٢ - التهذيب ٤: ١٩٠ / ٥٤١، وأورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٢ من أبواب المواقيت.

٣ - المجازات النبوية: ٨٥ / ٥٣.

٤١٠

عنه( عليه‌السلام ) أنّه قال لعثمان ابن مظعون لـمّا أراد الاختصاء والسياحة: خصاء أُمّتي الصيام.

[ ١٣٧٢٤ ] ٤ - قال: وقال (عليه‌السلام ) : من استطاع منكم الباه فليتزوّج، ومن لم يستطع فليصم، فإنّ الصوم وجاؤه.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً نحوه (١) .

أقول: وتقّدم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه في النكاح(٣) .

٥ - باب استحباب صوم كلّ خميس وكلّ جمعة، وجملة من الصوم المندوب

[ ١٣٧٢٥ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن الزهري، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: وأمّا الصوم الذي يكون صاحبه فيه بالخيار فصوم يوم الجمعة والخميس والاثنين، وصوم البيض، وصوم ستة أيّام من شوّال بعد شهر رمضان، وصوم يوم عرفة، ويوم عاشوراء، كلّ ذلك صاحبه فيه بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر.

ورواه الكليني والشيخ كما مرّ مراراً(٤) .

___________________

٤ - المجازات النبوية: ٨٥ / ذيل الحديث ٥٣.

(١) المقنعة: ٧٦.

(٢) تقدم في الباب ١ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢٠ من مقدمات العبادات وفي الحديثين ٣ و ٥ من الباب ١ من ابواب وجوب الصوم.

(٣) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٣٩ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ٥

فيه ٧ أحاديث

١ - الفقيه ٢: ٤٨ / ٢٠٨.

(٤) مرّ في الحديث ٨ من الباب ٥ من أبواب وجوب الصوم، وفي الحديث ٧ من الباب ٩، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٣ من الباب ٧ من أبواب من يصحّ منه الصوم.

٤١١

[ ١٣٧٢٦ ] ٢ - وفي( عيون الأخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (١) عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من صام يوم الجمعة صبراً واحتساباً أُعطي ثواب صيام عشرة أيّام غرّ زهر لا تشاكلّ أيّام الدنيا.

ورواه الطبرسي في( صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) ) مثله(٢) .

[ ١٣٦٢٧ ] ٣ - وعن محمّد بن أحمد بن الحسين البغدادي، عن علي بن محمّد بن عنبسة، عن دارم بن قبيصة، عن الرضا( عليه‌السلام ) عن آبائه قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لا تفردوا الجمعة بصوم.

أقول: يأتي وجهه(٣) .

[ ١٣٦٢٨ ] ٤ - وفي( الخصال) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير وعلي بن الحكم جميعاً، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في الرجل يريد أن يعمل شيئاً من الخير مثل الصدقة والصوم ونحو هذا، قال: يستحبّ أن يكون ذلك يوم الجمعة، فإن العمل يوم الجمعة يضاعف.

ورواه في( الفقيه) بإسناده عن هشام بن الحكم مثله (٤) .

[ ١٣٦٢٩ ] ٥ - محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن موسى بن جعفر، عن الوشّاء، عن ابن سنان - يعني: عبدالله - عن أبي

___________________

٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٦ / ٩٢.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

(٢) صحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ١١٤ / ٧٢.

٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٧٤ / ٣٤٦.

(٣) يأتي في ذيل الحديث ٦ من هذه الباب.

٤ - الخصال: ٣٩٢ / ٩٣، وأورد في الحديث ١٤ من الباب ٤٠ من أبواب صلاة الجمعة.

(٤) الفقيه ١: ٢٧٢ / ١٢٤٥.

٥ - التهذيب ٤: ٣١٦ / ٩٥٩.

٤١٢

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: رأيته صائماً يوم الجمعة، فقلت له: جعلت فداك، إنّ الناس يزعمون أنّه يوم عيد؟ فقال: كلّا، إنّه يوم خفض ودعة.

أقول: هذا محمول على أنّه ليس بيوم عيد يحرم صومه لما تقدّم في الجمعة من أنّه عيد(١) ، ولما يأتي في صوم الغدير(٢) .

[ ١٣٧٣٠ ] ٦ - وعنه، عن أنس بن عياض، عن سعيد بن عبدالملك(٣) ، عن رجل، عن أبي هريرة، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: لا تصوموا يوم الجمعة إلّا أن تصوموا قبله أو بعده.

قال الشيخ: هذا طريقه رجال العامّة لا يعمل به.

أقول: هو مع ذلك يحتمل النسخ، والتأويل بإرادة نفي الوجوب، ويكون الاستثناء منقطعاً، أو الكراهة أو نفي تأكد الاستحباب وهما متقاربان.

[ ١٣٧٣١ ] ٧ - وفي( المصباح) قال: روي الترغيب في صومه إلّا أنّ الأفضل أن لا ينفرد بصومه إلّا بصوم يوم قبله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٤) وخصوصاً في الجمعة(٥) .

___________________

(١) تقدم في الاحاديث ٥، ١٢، ١٨ من الباب ٤٠ من أبواب صلاة الجمعة.

(٢) يأتي في الحديث ١، ٦، ٧، ٩، ١١ من الباب ١٤ من هذه الابواب.

٦ - التهذيب ٤: ٣١٥ / ٩٥٨.

(٣) في المصدر: سعد بن عبدالملك بن عمير.

٧ - مصباح المتهجد: ٢٤٩.

(٤) تقدم في الباب ١ من هذه الابواب.

(٥) تقدم في الاحاديث ١٢ - ١٦ من الباب ٣٩، وفي الحديث ١ من الباب ٥٦ أبواب صلاة الجمعة.

٤١٣

٦ - باب استحباب الصوم في الشتاء

[ ١٣٧٣٢ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين قال: روي عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: الصوم في الشتاء هو الغنيمة الباردة.

[ ١٣٧٣٣ ] ٢ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : الصوم في الشتاء الغنيمة المباركة(١) .

[ ١٣٧٣٤ ] ٣ - وفي( معاني الاخبار) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: الشتاء ربيع المؤمن، يطول فيه ليله فيستعين به على قيامه، ويقصر فيه نهاره فيستعين به على صيامه.

وفي( صفات الشيعة) عن محمّد بن علي ماجيلويه،( عن عمّه، عن محمّد بن علي) (٢) ، عن محمّد بن سليمان مثله(٣) .

وفي( الأمالي) عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى مثله (٤) .

وفي كتاب( فضائل شهر رمضان) بالسند الأخير مثله (٥) .

____________

الباب ٦

فيه ٣ أحاديث

١ - رواه الصدوق في الفقيه ٤: ٢٥٧ / ٨٢٢، والخصال: ٣١٤ / ٩٢، ومعاني الأخبار: ٢٧٢ / ١ وفيها جميعاً عن رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

٢ - الفقيه ٤: ٢٥٧ / ٨٢٢.

(١) في نسخة: الباردة ( هامش مخطوط ).

٣ - معاني الاخبار: ٢٢٨ / ١.

(٢) ليس في صفات الشيعة.

(٣) صفات الشيعة: ٣٣ / ٤٩.

(٤) أمالي الصدوق: ١٩٧ / ٢.

(٥) فضائل الاشهر الثلاثة: ١١١ / ١٠٥.

وتقدم ما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١ من هذه الابواب.

٤١٤

٧ - باب تأكّد استحباب صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر: أول خميس، وآخر خميس، ووسط أربعاء

[ ١٣٧٣٥ ] ١ - محمّد بن على بن الحسين بإسناده، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: صام رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) حتى قيل: ما يفطر، ثمّ أفطر حتى قيل: ما يصوم، ثم صام صوم داود( عليه‌السلام ) يوماً ويوماً لا، ثم قبض( عليه‌السلام ) على صيام ثلاثة أيّام في الشهر، وقال: يعدلن صوم الدهر(١) ، ويذهبن بوحر الصدر،( وقال حماد: الوحر الوسوسة) (٢) ، قال حماد، فقلت: وأي الأيّام هي؟ قال: أوّل خميس في الشهر، وأوّل أربعاء بعد العشر منه، وآخر خميس فيه، فقلت: وكيف صارت هذه الأيّام التي تصام؟ فقال: لأنّ من قبلنا من الأُمم كانوا إذا نزل على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيّام،( فصام رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) هذه الأيّام، لأنّها الأيام) (٣) المخوفة.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن حمّاد بن عثمان نحوه (٤) .

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً نحوه (٥) .

ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن حمّاد بن عثمان(٦) .

___________________

الباب ٧

فيه ٣٣ حديثاً

١ - الفقيه ٢: ٤٩ / ٢١٠، وثواب الاعمال: ١٠٥ / ٦.

(١) في نسخة: الشهر ( هامش المخطوط ).

(٢) في التهذيب: قال حماد: فقلت: وما الوحر؟ فقال: الوسوسة ( هامش المخطوط ).

(٣) ما بين القوسين ليس في الاستبصار ( هامش المخطوط ).

(٤) المحاسن: ٣٠١ / ٨.

(٥) المقنعة ٥٩.

(٦) الكافي ٤: ٨٩ / ١.

٤١٥

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(١) .

[ ١٣٧٣٦ ] ٢ - وبإسناده عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) سُئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال: أمّا الخميس فيوم تعرض فيه الاعمال، وأمّا الأربعاء فيوم خلقت فيه النار، وأمّا الصوم فجنّة.

ورواه في( العلل) عن الحسين بن أحمد، عن أبيه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد (٢) ، عن هشام بن الحكم(٣) ، عن الاحول، عمّن ذكره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (٤) .

وفي( الخصال) وفي( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، وترك قوله: عمّن ذكره (٥) .

وروى الذي قبله في( ثواب الاعمال) بهذا الإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس الصيرفي، عن حمّاد بن عثمان مثله.

[ ١٣٧٣٧ ] ٣ - وعن عبدالله بن سنان قال: قال لي أبو عبدالله (عليه‌السلام ) : إذا كان في أوّل الشهر خميسان فصم أوّلهما فإنّه أفضل، وإذا كان في آخر الشهر خميسان فصم آخرهما فإنّه أفضل.

___________________

(١) التهذيب ٤: ٣٠٢ / ٩١٣، والاستبصار ٢: ١٣٦ / ٤٤٤.

٢ - الفقيه ٢: ٥٠ / ٢١٤، والكافي ٤: ٩٤ / ١١.

(٢) في العلل: النصر بن سويد.

(٣) في الخصال: هشام بن سالم.

(٤) علل الشرائع: ٣٨١ / ١.

(٥) الخصال: ٣٩٠ / ٨١، وثواب الأعمال: ١٠٥ / ٤.

٣ - الفقيه ٢: ٥٠ / ٢١٦.

٤١٦

ورواه الكليني عن الحسين بن محمّد، عن محمّد بن عمران، عن زياد القندي، عن عبدالله بن سنان(١) .

والذي قبله عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن الاحول، عن ابن سنان.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله، وأسقط من آخره قوله: فإنّه أفضل(٢) .

[ ١٣٧٣٨ ] ٤ - قال الصدوق: وروي عن العالم( عليه‌السلام ) أنّه سُئل عن خميسين يتّفقان في آخر العشر؟ فقال: صم الأوّل فلعلّك لا تلحق الثاني.

أقول: هذا محمول على كون الثاني يوم الثلاثين من الشهر فيستحب صوم الأوّل لاحتمال النقص، وفوت صوم الثاني لخروج الشهر، ذكره بعض علمائنا(٣) .

[ ١٣٧٣٩ ] ٥ - وبإسناده عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مروان قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يصوم حتى يقال: لا يفطر، ويفطر حتى يقال: لا(٤) يصوم، ثم صام يوماً وأفطر يوماً، ثمّ صام الاثنين والخميس ثمّ آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيّام في الشهر: الخميس في أوّل الشهر، وأربعاء في وسط الشهر، والخميس في آخر الشهر، وكان( عليه‌السلام ) يقول: ذلك صوم الدهر، وقد كان أبي (عليه‌السلام ) ، يقول: ما من أحد أبغض إلى الله تعالى من رجل يقال له: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يفعل كذا

___________________

(١) الكافي ٤: ٩٤ / ١٣.

(٢) التهذيب ٤: ٣٠٣ / ٩١٦، والاستبصار ٢: ١٣٦ / ٤٤٦.

٤ - الفقيه ٢: ٥١ / ٢٢٣.

(٣) راجع روضة المتقين ٣: ٢٤٠.

٥ - الفقيه ٢: ٤٨ / ٢٠٩.

(٤) في نسخة: ما ( هامش المخطوط ).

٤١٧

وكذا، فيقول: لا يعذّبني الله على أن أجتهد في الصلاة والصوم(١) ، كأنّه يرىأن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ترك شيئاً من الفضل عجزاً عنه.

ورواه في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب (٢) .

ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب مثله(٣) .

[ ١٣٧٤٠ ] ٦ - وبإسناده عن ابن بكير، عن زرارة قال: قلت لأبي عبدالله (عليه‌السلام ) : بما جرت السنّة من الصوم؟ فقال: ثلاثة أيّام من كل شهر: الخميس في العشر الأوّل، والأربعاء في العشر الأوسط، والخميس في العشر الآخر، قال: فقلت: هذا جميع ما جرت به السنّة في الصوم؟ قال: نعم.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن أفضل ما جرت به السنّة في التطوّع من الصوم، ثم ذكر نحوه.

ورواه في( ثواب الأعمال) بالإِسناد السابق (٤) عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن علي، عن ابن بكير(٥) .

___________________

(١) والصوم: ليس في ثواب الأعمال ( هامش المخطوط ).

(٢) ثواب الأعمال: ١٠٤ / ١.

(٣) الكافي ٤: ٩٠ / ٣.

٦ - الفقيه ٢: ٥١ / ٢٢٠.

(٤) سبق في ذيل الحديث ٢ من هذا الباب.

(٥) ثواب الأعمال: ١٠٦ / ٨.

٤١٨

أقول: المراد بالسنّة هنا الاستحباب المؤكد، فلا ينافي إستحباب غير ذلك كما مضى(١) ويأتي(٢) .

[ ١٣٧٤١ ] ٧ - وبإسناده عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنمّا يصام في يوم الأربعاء لأنّه لم يعذّب أُمّة فيما مضى إلّا يوم الاربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم.

ورواه في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبدالرحمن، عن إسحاق بن عمّار (٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن يونس (٤) .

ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس مثله(٥) .

[ ١٣٧٤٢ ] ٨ - وفي( العلل) و( عيون الأخبار) بإسناده الآتي (٦) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنمّا جعل صوم السنّة ليكمل به صوم الفرض، وإنمّا جعل في كلّ شهر ثلاثة أيّام في كلّ عشرة أيّام يوماً لأنّ الله عزّ وجلّ يقول:( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) (٧) فمن صام في كلّ عشرة أيّام يوماً واحداً فكأنمّا صام الدهر كلّه، كما

___________________

(١) مضى في الأبواب ١ - ٦ من هذه الابواب.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ٨، وفي الابواب ١٢ - ١٩ من هذه الابواب.

٧ - الفقيه ٢: ٥٠ / ٢١٥.

(٣) علل الشرائع: ٣٨١ / ٤.

(٤) المحاسن: ٣٢٠ / ٥٤.

(٥) الكافي ٤: ٩٤ / ١٢.

٨ - علل الشرائع: ٢٧٢ / ٩، وعيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١١٨ / ١.

(٦) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( ب ).

(٧) الأنعام ٦: ١٦٠.

٤١٩

قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه: صوم ثلاثة أيّام في الشهر صوم الدهر كلّه، فمن وجد شيئاً غير الدهر فليصمه، وإنمّا جُعل أوّل الخميس في العشر الأُوّل وآخر خميس في العشر الآخر وأربعاء في العشر الاوسط أمّا الخميس فقد قال الصادق (عليه‌السلام ) : تعرض كلّ خميس أعمال العباد على الله عزّ وجلّ فأحبّ أن يعرض عمل العبد على الله وهو صائم، وإنمّا جعل آخر خميس لأنّه إذا عرض عمل العبد ثلاثة(١) أيّام والعبد صائم كان أشرف وأفضل من أن يعرض عمل(٢) يومين وهو صائم، وإنّما جعل أربعاء في العشر الأوسط لأنّ الصادق( عليه‌السلام ) أخبر أن الله خلق النار في ذلك اليوم، وفيه أهلك الله القرون الأُولى، وهو يوم نحس مستمرّ، فأحبّ أن يدفع العبد عن نفسه نحس ذلك اليوم بصومه.

ورواه المفيد في( المقنعة) مرسلاً نحوه (٣) .

[ ١٣٧٤٣ ] ٩ - وفي( عيون الأخبار) بإسناده الآتي عن الفضل بن شاذان (٤) ،

___________________

(١) في العيون: ثمانية ( هامش مخطوط ).

(٢) قد ورد في أحاديث كثيرة أن الاعمال تعرض كلّ يوم خميس وكلّ يوم اثنين وبذلك ينحل الاشكال، لانه لو جعل الصوم في آخر الشهر الاربعاء لزم عرض عمل يومين وهو صائم وهما الثلاثاء والاربعاء، وإذا كان الصوم يوم الخميس لزم عرض ثلاثة أيّام وهو صائم، بناء على ماروي في بعض الاخبار: أن عمل الصائم يعرض ويرفع ويتقبل، وأحاديث توقيت عرض الاعمال لا منافاة فيها لجواز العرض مرتين، والعرض تارة إجمالا وتارة تفصيلاً، والعرض تارة على الله وتارة على النبي وتارة على الائمة عليهم السلام، فقد روي أن الاعمال تعرض كلّ يوم، وروي أنها تعرض كلّ يوم جمعة، وروي في شهر رمضان، وروي كلّ يوم وليلة، وروي ليلة القدر، إلى غير ذلك فلعل كلّ عرض قسم خاص والله أعلم بحقائق الأُمور، ووجه الثمانية أيّام وهو عدم اعتبار عرض يوم الاثنين لعدم ذكره في هذا الحديث وإنما ذكر فيه العرض يوم الخميس، فنهاية العرض ثمانية أيّام وأقله يومان بأن يؤمر بالصوم يوم الجمعة أو السبت. فتأمل « منه قدّه ».

(٣) المقنعة: ٥٨.

٩ - عيوم أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٤ / ١.

(٤) يأتي في الفائدة الاولى من الخاتمة برمز ( ب ).

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

كَانَ حَيّاً لَأُلْزِمَ الْيَمِينَ أَوِ الْحَقَّ ، أَوْ يَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَيْهِ ، فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَثْبُتْ (١) لَهُ (٢) الْحَقُّ (٣) ». (٤)

١٣ - بَابُ مَنْ لَمْ تَكُنْ (٥) لَهُ بَيِّنَةٌ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ الْيَمِينُ (٦)

١٤٦٣٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي الرَّجُلِ يَدَّعِي وَلَا بَيِّنَةَ لَهُ ، قَالَ :« يَسْتَحْلِفُهُ(٧) ، فَإِنْ رَدَّ الْيَمِينَ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَلَمْ يَحْلِفْ(٨) ، فَلَا حَقَّ لَهُ(٩) ».(١٠)

١٤٦٣١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُدَّعى عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَلَا بَيِّنَةَ لِلْمُدَّعِي ، قَالَ :« يُسْتَحْلَفُ ، أَوْ يَرُدَّ الْيَمِينَ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا حَقَّ لَهُ ».(١٢)

____________________

(١). في « بف » :+ « عليه ».

). في«ع،ك،ن،بح،بن،جت» والوسائل :- « له ».

(٣). في « بف »والفقيه :« حقّ ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥٥٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٤٣ ، معلّقاً عن ياسين الضريرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٧ ، ح ١٦٤٠٢ ؛الوسائل ، ٢٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣٣٦٧٣.

(٥). في «ك ، ن ، جت » :« لم يكن ».

(٦). في « ع » :« اليمين عليه ».

(٧). في « ع » :« تستحلفه ». وفي « بف » :« يستحلف ». وفيالنوادر للأشعري :« يستحلف المدّعى عليه ».

(٨). فيالنوادر للأشعري :« على المدّعي ، فأبى أن يحلف » بدل « على صاحب الحقّ ، فلم يحلف ».

(٩). في « ع » :- « له ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٧ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.النوادر للأشعري ، ص ١٦٠ ، ضمن ح ٤١١ ، عن ابن مسلم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٧٩.(١١). في « بن » والوسائل :- « بن عيسى ».

(١٢). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ،ج ١٦ ، ص ٩٢٨،=

٦٦١

١٤٦٣٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ(١) ، قَالَ :

اسْتِخْرَاجُ(٢) الْحُقُوقِ بِأَرْبَعَةِ وُجُوهٍ :بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا(٣) رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ(٤) ، فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنِ(٥) امْرَأَتَانِ ، فَرَجُلٌ وَيَمِينُ الْمُدَّعِي ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ شَاهِدٌ ، فَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعى عَلَيْهِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَحْلِفْ وَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعِي ، فَهُوَ وَاجِبٌ(٦) عَلَيْهِ أَنْ يَحْلِفَ وَيَأْخُذَ حَقَّهُ ، فَإِنْ أَبى أَنْ يَحْلِفَ فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُ.(٧)

١٤٦٣٣ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُدَّعى عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَلَيْسَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ بَيِّنَةٌ ، قَالَ :« يُسْتَحْلَفُ الْمُدَّعى عَلَيْهِ ، فَإِنْ أَبى أَنْ يَحْلِفَ وَقَالَ(٨) :أَنَا أَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَيْكَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ ، فَإِنَّ ذلِكَ وَاجِبٌ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ أَنْ يَحْلِفَ وَيَأْخُذَ(٩) مَالَهُ ».(١٠)

____________________

= ح ١٦٤٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨٠.

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، جت » :« عن يونس رواه ».

(٢). في « ن » والتهذيب :« استخرج ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب . وفي «ك ، ل » :« لم يكونوا ». وفي المطبوع :« لم يكن ».

(٤). في « ع ،ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب :- « عدلين ».

(٥). في « ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » :« لم يكن ».

(٦). في « ع ،ك ، ل ، م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٣٣٦٨٢ :« فهي واجبة ». وفيالتهذيب :« وهي واجبة ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبرهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨٢ ؛ وفيه ، ص ٢٧١ ، ح ٣٣٧٥٣ :إلى قوله :« فاليمين على المدّعى عليه ».

(٨). في « م ، بح ، جد » :« فقال ».

(٩). في « ن » :« أن لا يحلف ثمّ يأخذ » بدل « أن يحلف ويأخذ ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٦١ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعةالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٢ ، ح ٣٣٦٨٣.

٦٦٢

١٤٦٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« يُرَدُّ(٢) الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعِي ».(٣)

١٤ - بَابُ أَنَّ مَنْ كَانَتْ لَهُ بَيِّنَةٌ فَلَا يَمِينَ عَلَيْهِ إِذَا أَقَامَهَا‌

١٤٦٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٤) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُقِيمُ الْبَيِّنَةَ عَلى حَقِّهِ :هَلْ عَلَيْهِ أَنْ(٥) يُسْتَحْلَفَ؟

قَالَ(٦) :« لَا ».(٧)

١٤٦٣٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ أَوْ غَيْرِهِ(٨) ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا أَقَامَ الرَّجُلُ(٩) الْبَيِّنَةَ عَلى حَقِّهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ يَمِينٌ ؛ فَإِنْ لَمْ يُقِمِ الْبَيِّنَةَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الَّذِي ادُّعِيَ عَلَيْهِ الْيَمِينَ ، فَأَبى(١٠) أَنْ يَحْلِفَ ، فَلَا حَقَّ لَهُ ».(١١)

____________________

(١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب . وفي « م ، جد » والمطبوع :« هشام بن سالم ».

(٢). في « بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب :« تردّ ».

(٣). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨١.(٤). في التهذيب ، ح ٥٦٤ :« أصحابنا ».

(٥). في « بن » :- « عليه أن ».

(٦). في « م » :« فقال ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٨ ، بسنده عن عاصمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٥.

(٨). في « جد » :« وغيره ».

(٩). في الفقيه :« المدّعي ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع :« فإن أبى ».

(١١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٦.

٦٦٣

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(١)

١٥ - بَابُ أَنَّ مَنْ رَضِيَ بِالْيَمِينِ فَحُلِفَ لَهُ (٢) فَلَا دَعْوى

لَهُ بَعْدَ الْيَمِينِ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ بَيِّنَةٌ‌

١٤٦٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا رَضِيَ صَاحِبُ الْحَقِّ بِيَمِينِ الْمُنْكِرِ لِحَقِّهِ ، فَاسْتَحْلَفَهُ(٣) ، فَحَلَفَ أَنْ لَاحَقَّ لَهُ قِبَلَهُ ، ذَهَبَتِ(٤) الْيَمِينُ بِحَقِّ الْمُدَّعِي ، فَلَا دَعْوى(٥) لَهُ ».

قُلْتُ لَهُ(٦) :وَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ(٧) بَيِّنَةٌ عَادِلَةٌ؟

قَالَ :« نَعَمْ ، وَإِنْ(٨) أَقَامَ بَعْدَ مَا اسْتَحْلَفَهُ(٩) بِاللهِ خَمْسِينَ قَسَامَةً ، مَا كَانَ لَهُ(١٠) ، وَكَانَتِ الْيَمِينُ قَدْ أَبْطَلَتْ كُلَّ مَا ادَّعَاهُ قَبْلَهُ مِمَّا قَدِ اسْتَحْلَفَهُ عَلَيْهِ ».(١١)

١٤٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

____________________

(١). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٤٢ ، معلّقاً عن أبان ، عن جميل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤١١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٦.

(٢). في « ع » :- « له ».

(٣). في « ل » :- « فاستحلفه ».

(٤). في « بح » والتهذيب :« ذهب ».

(٥). في الوافي والتهذيب :« حقّ ».

(٦). في « بف » والفقيه :- « له ».

(٧). فيالفقيه :« له ».

(٨). في « بف » والوافي :« فإن ».

(٩). في « جت » :« استحلف ».

(١٠). في الوافي والفقيه :+ « حقّ ».

(١١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٣٤٠ ، معلّقاً عن عبد الله بن أبي يعفورالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٠ ، ح ١٦٤١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٤ ، ح ٣٣٦٨٩.

(١٢). في « بف » :- « بن إبراهيم ».

٦٦٤

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ خَضِرٍ النَّخَعِيِّ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْمَالُ(٤) فَيَجْحَدُهُ(٥) ، قَالَ :« إِنِ اسْتَحْلَفَهُ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ(٦) شَيْئاً(٧) ؛ وَإِنْ(٨) تَرَكَهُ وَلَمْ يَسْتَحْلِفْهُ ، فَهُوَ عَلى حَقِّهِ ».(٩)

١٤٦٣٩ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٠) فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْمَالُ ، فَيَجْحَدُهُ(١١) ، فَيَحْلِفُ لَهُ يَمِينَ صَبْرٍ(١٢) :أَلَهُ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ؟

____________________

(١). في الوسائل ، ج ٢٧ :- « عن ابن أبي عمير ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب إبراهيم بن عبدالحميدو تكرّرت روايته عنه في الأسناد. وأمّا رواية إبراهيم بن هاشم أو الفضل بن شاذان عن إبراهيم بن عبدالحميد ، فلم تثبت. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠ ، الرقم ٢٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢ ، الرقم ١٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٤١ - ٢٤٢.

(٢). فيالوسائل ، ج ٢٣ والكافي ، ح ٨٤٨٩ :« خضر بن عمرو النخعي ».

(٣). فيالوسائل ، ج ٢٣ والكافي ، ح ٨٤٨٩ :« قال :قال أحدهماعليهما‌السلام » بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٤). فيالكافي « رجل مال » بدل « الرجل المال ».

(٥). في « ن » :« فيجحد » بدون الضمير.

(٦). في «ك » :« أن يؤخذ ». وفيالكافي ، ح ٨٤٨٩ :+ « منه بعد اليمين ».

(٧). في الفقيه :« أن يأخذ منه بعد اليمين شيئاً ، وإن حبسه فليس له أن يأخذ منه شيئاً » بدل « أن يأخذ شيئاً ».

(٨). في « بف » :« فإن ».

(٩). الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آداب اقتضاء الدين ، ح ٨٤٨٩. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٦٩٥ ، معلّقاً عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن خضر بن عمرو النخعي.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠٨٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير عن خضر النخعي ، من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٣ ، ح ١٨٣٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ٢٩٥٨١ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٣٦٩١.

(١٠). في الوافي والتهذيب ، ج ٨ :« أصحابنا ».

(١١). في الوافي والتهذيب ، ج ٨ :+ « إيّاه ».

(١٢). قال ابن الأثير :« فيه :من حلف على يمين صبر ، أي اُلزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٨ ( صبر ).

٦٦٥

قَالَ(١) :« لَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ ؛ وَكَذلِكَ إِنِ احْتَسَبَهُ(٢) عِنْدَ اللهِ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَهُ(٣) مِنْهُ ».(٤)

١٦ - بَابُ الرَّجُلَيْنِ (٥) يَدَّعِيَانِ فَيُقِيمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا (٦) الْبَيِّنَةَ‌

١٤٦٤٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي الْقَوْمَ ، فَيَدَّعِي دَاراً فِي أَيْدِيهِمْ(٧) ، وَيُقِيمُ الَّذِي فِي يَدِهِ الدَّارُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ ، وَلَا يَدْرِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا؟

فَقَالَ :« أَكْثَرُهُمْ بَيِّنَةً يُسْتَحْلَفُ وَتُدْفَعُ(٨) إِلَيْهِ » ، وَذَكَرَ(٩) :« أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام أَتَاهُ قَوْمٌ يَخْتَصِمُونَ فِي بَغْلَةٍ ، فَقَامَتِ الْبَيِّنَةُ لِهؤُلَاءِ أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ(١٠) ، وَلَمْ يَبِيعُوا(١١) وَلَمْ يَهَبُوا ، وَأَقَامَ هؤُلَاءِ الْبَيِّنَةَ(١٢) أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ لَمْ يَبِيعُوا وَلَمْ يَهَبُوا(١٣) ،

____________________

(١). في الوافي والتهذيب ، ج ٨ :+ « لا ».

(٢). في « ن » :« احتسب ». وفي المرآة :« قولهعليه‌السلام :إن احتسبه ، أي أبرأ ذمّته منه لله‌تعالى ».

(٣). في « ن ، بف ، جت » :« أن يطلب ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٠٨٦ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّادالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٤ ، ح ١٨٣٣٥.

(٥). في « ع » :« الرجلان ».

(٦). في « جت ، جد » :« منهم ».

(٧). في الوسائل والفقيه ، ح ٣٣٤٥ :+ « ويقيم البيّنة ».

(٨). هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ‌والمطبوع :« ويدفع ».(٩). في « ع ، م ، جد » :« وذلك ».

(١٠). المِذوَد :مُعْتَلَف الدابّة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( ذود ).

(١١). في « ع ،ك ، م » والوافي والفقيه ، ح ٣٣٤٤ والتهذيب ، ج ٦ والاستبصار :« لم يبيعوا » بدون الواو.

(١٢). في « ن » :- « البيّنة ». وفيالوسائل :« وقامت البيّنة لهؤلاء بمثل ذلك » بدل « وأقام هؤلاء البيّنة ».

(١٣). في « ع ،ك ، ل ، م ، جت ، جد » :- « وأقام هؤلاء البيّنة أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ». وفي الوسائل :- « أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ».

٦٦٦

فَقَضى بِهَا لِأَكْثَرِهِمْ بَيِّنَةً ، وَاسْتَحْلَفَهُمْ ».

قَالَ :فَسَأَلْتُهُ(١) حِينَئِذٍ ، فَقُلْتُ :أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الَّذِي ادَّعَى الدَّارَ ، فَقَالَ(٢) :إِنَّ أَبَا هذَا الَّذِي هُوَ فِيهَا أَخَذَهَا بِغَيْرِ ثَمَنٍ ، وَلَمْ يُقِمِ الَّذِي هُوَ فِيهَا بَيِّنَةً إِلَّا أَنَّهُ(٣) وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ؟

قَالَ :« إِذَا كَانَ أَمْرُهَا(٤) هكَذَا ، فَهِيَ لِلَّذِي ادَّعَاهَا وَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ عَلَيْهَا ».(٥)

١٤٦٤١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي دَابَّةٍ فِي أَيْدِيهِمَا ، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا نُتِجَتْ عِنْدَهُ ، فَأَحْلَفَهُمَا عَلِيٌّعليه‌السلام ، فَحَلَفَ أَحَدُهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ أَنْ يَحْلِفَ ، فَقَضى بِهَا لِلْحَالِفِ.

فَقِيلَ لَهُ :فَلَوْ لَمْ تَكُنْ(٦) فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَقَامَا الْبَيِّنَةَ؟

قَالَ(٧) :أُحْلِفُهُمَا ، فَأَيُّهُمَا حَلَفَ وَنَكَلَ الْآخَرُ ، جَعَلْتُهَا لِلْحَالِفِ ؛ فَإِنْ(٨) حَلَفَا جَمِيعاً ، جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.

____________________

(١). في « ن » وحاشية « جت » :« وسألتهم ».

(٢). في « ع ،ك ، ل ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار :« قال ».

(٣). في « ن » :« أنّها ».

(٤). في « بف » والوسائل :« الأمر ».

(٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٤ ، ح ٣٣٤٤ :معلّقاً عن شعيب ، من قوله :« وذكر أنّ عليّاً » إلى قوله :« واستحلفهم » ؛التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٠٢٤ ، بسنده عن شعيب ، إلى قوله :« ويدفع إليه » ومن قوله :« قال :فسألته حينئذٍ ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٤٥ ، معلّقاً عن أبي بصير ، إلى قوله :« ويدفع إليه »الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٣٦٩٥.

(٦). في « ع ،ك ، ن ، بح ، جت ، جد » والتهذيب :« لم يكن ».

(٧). في « بن » والوسائل والتهذيب :« فقال ».

(٨). في « جت »والاستبصار :« وإن ».

٦٦٧

قِيلَ :فَإِنْ كَانَتْ فِي يَدِ أَحَدِهِمَا(١) وَأَقَامَا جَمِيعاً(٢) الْبَيِّنَةَ؟

قَالَ :أَقْضِي بِهَا لِلْحَالِفِ الَّذِي هِيَ فِي يَدِهِ ».(٣)

١٤٦٤٢ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام إِذَا أَتَاهُ رَجُلَانِ(٤) بِشُهُودٍ(٥) عَدْلُهُمْ سَوَاءٌ وَعَدَدُهُمْ ، أَقْرَعَ بَيْنَهُمْ عَلى أَيِّهِمْ(٦) تَصِيرُ(٧) الْيَمِينُ ».

قَالَ :« وَكَانَ يَقُولُ :اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ(٨) ، أَيُّهُمْ كَانَ الْحَقُّ لَهُ(٩) فَأَدِّهِ(١٠) إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ الْحَقَّ لِلَّذِي تَصِيرُ(١١) إِلَيْهِ(١٢) الْيَمِينُ(١٣) إِذَا حَلَفَ ».(١٤)

١٤٦٤٣ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي شَاهِدَيْنِ شَهِدَا عَلى أَمْرٍ وَاحِدٍ ، وَجَاءَ آخَرَانِ ، فَشَهِدَا‌

____________________

(١). في «ك » :« أحد منهما ».

(٢). في «ك » :- « جميعاً ».

(٣). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٨ ، ح ١٣٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، وفي الأخير مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣١ ، ح ١٦٤١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٣٦٩٦.

(٤). في الوافي والفقيه :+ « يختصمان ».

(٥). في التهذيب والاستبصار :« ببيّنة شهود ».

(٦). في الوسائل :« أيّهما ».

(٧). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بف » :« يصير ».

(٨). في الفقيه :+ « وربّ الأرضين السبع ».

(٩). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والاستبصار. وفي « بن » والمطبوع :« له الحقّ ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« فأدّاه ».

(١١). في « ع ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب :« يصير ».

(١٢). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب :« عليه ».

(١٣). في « ع ، م ، جد » والفقيه والاستبصار :« اليمين عليه » بدل « إليه اليمين ».

(١٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧١ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ج ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٤ ، ح ٣٣٩٧ ، بسنده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله.النوادر للأشعري ، ص ١٦١ ، ح ٤١٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣٣٩٣ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٦ ؛ وص ٢٣٦ ، ح ٥٨٢ ؛ وح ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٣٢٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ و ٤١ ، ح ١٣٦ و ١٤١الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٤١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٦٩٩.

٦٦٨

عَلى غَيْرِ الَّذِي شَهِدَا (١) ، وَاخْتَلَفُوا ، قَالَ :« يُقْرَعُ بَيْنَهُمْ ، فَأَيُّهُمْ (٢) قُرِعَ (٣) عَلَيْهِ (٤) الْيَمِينُ ، فَهُوَ (٥) أَوْلى بِالْقَضَاءِ (٦) ». (٧)

١٤٦٤٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ :

أَنَّ رَجُلَيْنِ عَرَفَا(٨) بَعِيراً ، فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً ، فَجَعَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بَيْنَهُمَا.(٩)

١٤٦٤٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فِي دَابَّةٍ وَكِلَاهُمَا أَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ أَنْتَجَهَا ، فَقَضى بِهَا(١٠) لِلَّذِي هِيَ(١١) فِي يَدِهِ ، وَقَالَ :لَوْ لَمْ تَكُنْ(١٢) فِي يَدِهِ‌

____________________

(١). فيالتهذيب ، ح ٥٧٢والاستبصار ، ح ١٣٢ :+ « الأوّلان ». وفي الوسائل :+ « عليه ». وفي الفقيه :+ « عليه ‌الأوّلان ».

(٢). فيالاستبصار ، ح ١٣٢ :« فمن ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ٥٧٢ :« فمن أقرع » بدل « فأيّهم قرع ».

(٤). في الوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ :« فعليه ».

(٥). في « ع ،ك ، م ، ن ، بن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ :« وهو ».

(٦). فيالتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ :« بالحقّ ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣٣٩٤ ، بسنده عن داود بن سرحان. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٧ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٧٠٠.

(٨). فيالفقيه :« ادّعيا ».

(٩). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٤ ؛والاستبصار ، چ ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٧٦ ، معلّقاً عن ابن فضّالالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٤١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٦٩٨.(١٠). في « ن » :- « بها ».

(١١). في الوسائل والاستبصار :- « هي ».

(١٢). في «ع،ك ،ن،بح» والاستبصار :«لم يكن ».

٦٦٩

جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ ». (١)

١٧ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٤٦٤٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٢) ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ لَهُ :رَجُلٌ شَهِدَ لَهُ رَجُلَانِ بِأَنَّ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ خَمْسِينَ دِرْهَماً ، وَجَاءَ آخَرَانِ ، فَشَهِدَا بِأَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ ، كُلُّهُمْ شَهِدُوا فِي مَوْقِفٍ؟

قَالَ :« أَقْرِعْ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَحْلِفِ الَّذِينَ أَصَابَهُمُ الْقَرْعُ(٣) بِاللهِ أَنَّهُمْ يَحْلِفُونَ(٤) بِالْحَقِّ(٥) ».(٦)

١٤٦٤٧ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشُهُودٍ(٧) أَنَّ هذِهِ الْمَرْأَةَ امْرَأَةُ فُلَانٍ ، وَجَاءَ آخَرُونَ ، فَشَهِدُوا أَنَّهَا امْرَأَةُ فُلَانٍ ، فَاعْتَدَلَ الشُّهُودُ ، وَعُدِّلُوا؟

____________________

(١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣١ ، ح ١٦٤١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٣٦٩٧.

(٢). في « بف » :« بعض أصحابه ». وفي الوسائل :- « بعض أصحابنا » ، وهو سهوٌ ، كما يدلّ على ذلك ملاحظة طبقة المثنّى الحنّاط الذي يروي عنه أمثال أحمد بن محمّد بن أبي نصر وعبد الرحمن بن أبي نجران والحسن بن عليّ الخزّاز ؛ فإنّ هؤلاء كلّهم في طبقة مشايخ إبراهيم بن هاشم والد عليّ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٨٢ ، - ٣٨٦.(٣). في حاشية « بح » :« القرعة ».

(٤). في الوافي والتهذيب :« يشهدون ».

(٥). فيالمرآة :« لعلّه محمول على ما إذا كانت الشهادتان على واقعة خاصّة لم يمكن الجمع بينهما ».

(٦). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ح ١٣٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠١.

(٧). في الوافي والتهذيب والاستبصار :+ « فشهدوا ».

٦٧٠

قَالَ :« يُقْرَعُ بَيْنَ الشُّهُودِ(١) ، فَمَنْ خَرَجَ سَهْمُهُ فَهُوَ الْمُحِقُّ(٢) ، وَهُوَ أَوْلى بِهَا(٣) ».(٤)

١٨ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٤٦٤٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ جَارِيَةٍ لَمْ تُدْرِكْ - بِنْتِ سَبْعِ سِنِينَ - مَعَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ ادَّعَى(٥) الرَّجُلُ أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ ، وَادَّعَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا ابْنَتُهَا؟

فَقَالَ :« قَدْ قَضى فِي هذَا عَلِيٌّعليه‌السلام ».

قُلْتُ :وَمَا قَضى فِي هذَا(٦) ؟

قَالَ :« كَانَ يَقُولُ :النَّاسُ كُلُّهُمْ أَحْرَارٌ إِلَّا مَنْ أَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالرِّقِّ وَهُوَ مُدْرِكٌ ، وَمَنْ أَقَامَ بَيِّنَةً عَلى مَنِ(٧) ادَّعى مِنْ(٨) عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ ، فَإِنَّهُ يُدْفَعُ إِلَيْهِ يَكُونُ(٩) لَهُ رِقّاً ».

قُلْتُ :فَمَا تَرى أَنْتَ؟

قَالَ :« أَرى أَنْ أَسْأَلَ الَّذِي ادَّعى أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ(١٠) عَلى مَا ادَّعى ، فَإِنْ أَحْضَرَ شُهُوداً‌

____________________

(١). في « بن » والوسائل :« بينهم » بدل « بين الشهود ».

(٢). في « بح ، بف » :« الحقّ ».

(٣). في «ك » :- « بها ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٩ ، معلّقاً عن عليّالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٤٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠٢.

(٥). في « ن » :« وادّعى ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « جت » والمطبوع :+ « عليّعليه‌السلام ».

(٧). في الوافي والتهذيب :« ما ».

(٨). في « جت » :« في ».

(٩). في الوسائل والتهذيب :« ويكون ».

(١٠). في « ن » وحاشية « بن » والوافي والوسائل والتهذيب :+ « بيّنة ».

٦٧١

يَشْهَدُونَ أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ(١) لَايَعْلَمُونَهُ بَاعَ وَلَا وَهَبَ ، دَفَعْتُ الْجَارِيَةَ إِلَيْهِ(٢) حَتّى تُقِيمَ الْمَرْأَةُ مَنْ يَشْهَدُ لَهَا أَنَّ الْجَارِيَةَ ابْنَتُهَا حُرَّةٌ مِثْلُهَا ، فَلْتُدْفَعْ(٣) إِلَيْهَا ، وَتُخْرَجُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ ».

قُلْتُ :فَإِنْ لَمْ يُقِمِ الرَّجُلُ(٤) شُهُوداً(٥) أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ(٦) ؟

قَالَ :« تُخْرَجُ مِنْ يَدِهِ(٧) ، فَإِنْ أَقَامَتِ الْمَرْأَةُ الْبَيِّنَةَ عَلَى أَنَّهَا ابْنَتُهَا ، دُفِعَتْ إِلَيْهَا ؛ وَإِنْ(٨) لَمْ يُقِمِ الرَّجُلُ الْبَيِّنَةَ عَلى مَا ادَّعَاهُ(٩) ، وَلَمْ تُقِمِ الْمَرْأَةُ الْبَيِّنَةَ عَلى مَا ادَّعَتْ ، خُلِّيَ سَبِيلُ الْجَارِيَةِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ ».(١٠)

١٩ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

١٤٦٤٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(١١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ن ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب :- « له ».

(٢). في « جت » :« إليه الجارية ».

(٣). في « بف » والوافي والتهذيب :« فتدفع ».

(٤). في « بف » :« للرجل ».

(٥). في « ن ، بف » :« شهود ». وفي «ك » :« بشهود على » بدل « شهوداً ».

(٦). في « ع ، ل ، بف ، بن » :- « له ».

(٧). في « ع ، بح » وحاشية « بن ، جت » والوافي :« من يديه ». وفيالتهذيب :« من بيته ».

(٨). في الوسائل :« فإن ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب :« ما ادّعى ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٨٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب.وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، باب نوادر ، ح ١١٢٢٠ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٤١ ، ح ٣٥١٥ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٣٥ ، ح ٨٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، من قوله :« الناس كلّهم أحرار » إلى قوله :« يكون له رقّاً » مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٠٣٧الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٨ ، ح ١٦٤٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠٣.(١١). في السند تحويل بعطف طبقتين على طبقتين.

٦٧٢

أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ دَاوُدَعليه‌السلام سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ :يَا دَاوُدُ ، أَنَّ الَّذِي سَأَلْتَنِي لَمْ أُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِي ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْضِيَ بِهِ(١) غَيْرِي ».

قَالَ :« فَلَمْ يَمْنَعْهُ ذلِكَ أَنْ عَادَ ، فَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُرِيَهُ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ».

قَالَ :« فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ :يَا دَاوُدُ ، لَقَدْ سَأَلْتَ رَبَّكَ شَيْئاً لَمْ يَسْأَلْهُ قَبْلَكَ(٢) نَبِيٌّ ؛ يَا دَاوُدُ ، إِنَّ الَّذِي سَأَلْتَ لَمْ يُطْلِعْ(٣) عَلَيْهِ أَحَداً(٤) مِنْ خَلْقِهِ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْضِيَ بِهِ غَيْرَهُ ، قَدْ أَجَابَ اللهُ دَعْوَتَكَ ، وَأَعْطَاكَ مَا سَأَلْتَ ؛ يَا دَاوُدُ ، إِنَّ(٥) أَوَّلَ خَصْمَيْنِ يَرِدَانِ عَلَيْكَ غَداً الْقَضِيَّةُ فِيهِمَا مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ».

قَالَ :« فَلَمَّا أَصْبَحَ دَاوُدُعليه‌السلام جَلَسَ(٦) فِي مَجْلِسِ الْقَضَاءِ ، أَتَاهُ شَيْخٌ مُتَعَلِّقٌ بِشَابٍّ ، وَمَعَ الشَّابِّ عُنْقُودٌ مِنْ عِنَبٍ(٧) ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ :يَا نَبِيَّ اللهِ ، إِنَّ هذَا الشَّابَّ دَخَلَ بُسْتَانِي ، وَخَرَّبَ كَرْمِي ، وَأَكَلَ مِنْهُ بِغَيْرِ إِذْنِي ، وَهذَا الْعُنْقُودُ أَخَذَهُ بِغَيْرِ إِذْنِي.

فَقَالَ دَاوُدُ لِلشَّابِّ :مَا تَقُولُ؟ فَأَقَرَّ الشَّابُّ أَنَّهُ قَدْ(٨) فَعَلَ ذلِكَ.

فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ -(٩) إِلَيْهِ :يَا دَاوُدُ ، إِنِّي إِنْ كَشَفْتُ لَكَ عَنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ، فَقَضَيْتَ بِهَا بَيْنَ الشَّيْخِ وَالْغُلَامِ ، لَمْ يَحْتَمِلْهَا قَلْبُكَ ، وَلَمْ يَرْضَ بِهَا قَوْمُكَ.

يَا دَاوُدُ ، إِنَّ هذَا الشَّيْخَ اقْتَحَمَ(١٠) عَلى أَبِي هذَا الْغُلَامِ فِي بُسْتَانِهِ ، فَقَتَلَهُ ،

____________________

(١). في « ن ، جت » :+ « ولاينبغي أن يقضي به أحد غيري ».

(٢). في «بف » :«ذلك ». وفي «ن»:« من قبلك».

(٣). في « بن » :+ « الله ».

(٤). في « بف » والوافي :« أحد ».

(٥). في « بف » :- « إنّ ».

(٦). في « بح ، بن » :« وجلس ». وفي « بف » والوافي :« فجلس ».

(٧). في «ك » :- « من عنب ».

(٨). في « بف ، جت » :- « قد ».

(٩). في « ع » :- « الله عزّوجلّ ».

(١٠). قحم في الأمر قحوماً :رمى بنفسه فيه فجأة بلا رويّة ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٩ ( قحم ).

٦٧٣

وَغَصَبَ(١) بُسْتَانَهُ ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَدَفَنَهَا فِي جَانِبِ بُسْتَانِهِ ، فَادْفَعْ إِلَى الشَّابِّ سَيْفاً ، وَمُرْهُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَ الشَّيْخِ ، وَادْفَعْ إِلَيْهِ الْبُسْتَانَ ، وَمُرْهُ أَنْ يَحْفِرَ فِي مَوْضِعِ(٢) كَذَا وَكَذَا ، وَيَأْخُذَ مَالَهُ ».

قَالَ :« فَفَزِعَ مِنْ ذلِكَ(٣) دَاوُدُعليه‌السلام ، وَجَمَعَ إِلَيْهِ(٤) عُلَمَاءَ أَصْحَابِهِ ، وَأَخْبَرَهُمُ(٥) الْخَبَرَ ، وَأَمْضَى الْقَضِيَّةَ عَلى مَا أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ ».(٦)

١٤٦٥٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، فِي الرَّجُلِ يُبْضِعُهُ(٨) الرَّجُلُ ثَلَاثِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ ، وَآخَرُ عِشْرِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ(٩) ، فَبَعَثَ بِالثَّوْبَيْنِ ، فَلَمْ يَعْرِفْ(١٠) هذَا ثَوْبَهُ وَلَا هذَا ثَوْبَهُ.

قَالَ :« يُبَاعُ الثَّوْبَانِ ، فَيُعْطى صَاحِبُ الثَّلَاثِينَ ثَلَاثَةَ أَخْمَاسِ الثَّمَنِ ، وَالْآخَرُ خُمُسَيِ الثَّمَنِ ».

قُلْتُ :فَإِنَّ صَاحِبَ الْعِشْرِينَ قَالَ لِصَاحِبِ الثَّلَاثِينَ :اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ؟

____________________

(١). في « ع ،ك ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي :« وغصبه ». وفي « ن » :« فغصب ».

(٢). في « بف » :« مكان ».

(٣). في « ل » :- « من ذلك ».

(٤). في «ك » :« له ».

(٥). في « بف » والوافي :« فأخبرهم ».

(٦). الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٧٩ ، ح ١٦٧٢٦.

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بف » والمطبوع :+ « قال ».

(٨). يقال :أبضع الشي‌ءَ ، أي جعله بضاعة لنفسه. وأبضعه غيره ، أي جعله له بضاعة ، أو أعطاه إيّاه ، أو دفعه إليه. والبضاعة :طائفة من مالك تبعثها للتجارة. هذا في اللغة ، وفي الاصطلاح :الإبضاع :هو أن يدفع الإنسان إلى غيره مالاً ليبتاع له به متاعاً ويتّجر به مجّاناً من غير حصّة له في ربحه ، لكن إن تبرّع به فلا اُجرة له ، وإلّا فله اُجرة مثله. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ) ؛كنز العرفان ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٩٤.(٩). في « جت » :+ « آخر ».

(١٠). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٨٤٧ :« ولم يعرف ».

٦٧٤

قَالَ :« قَدْ أَنْصَفَهُ ».(١)

١٤٦٥١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامِلِيِّ ، عَنِ الرِّفَاعِيِّ(٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ رَجُلاً(٣) حَفْرَ بِئْرٍ عَشْرَ قَامَاتٍ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَحَفَرَ قَامَةً(٤) ، ثُمَّ عَجَزَ(٥) ؟

فَقَالَ :« لَهُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ(٦) جُزْءاً مِنَ الْعَشَرَةِ دَرَاهِمَ(٧) ».(٨)

١٤٦٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ‌

____________________

(١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٨٢ ، معلّقاً عن الحسين بن أبي العلاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١١ ، ح ١٦٧٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٥١ ، ذيل ح ٢٤٠٢٤.

(٢). هكذا في « بف » وحاشية « جت ». وفي « م » :« أبي شعيب المحاملي الرافعي ». وفي « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل :« أبي شعيب المحاملي الرفاعي ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المراد من أبي شعيب المحاملي ، هو صالح بن خالد الكناسي ، وقد عدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من رواة أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٥ ، ص ٤٥٦ ، الرقم ١٢٤٠ ؛رجال البرقي ، ص ٤٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٤٧ ، الرقم ٥١٨٠.

ويؤيّد ذلك مضافاً إلى عدم وصف أبي شعيب بالرفاعي في موضع من المصادر الرجاليّة ، ما ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٤ ، من نقل الخبر - مع زيادة - عن سهل بن زياد عن معاوية بن حكيم عن أبي شعيب المحاملي عن الرفاعي ، وهو مأخوذ منالكافي ، ح ١٤٦٧٠.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع :+ « عن ».

(٤). في «ك » :« قامته ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بف » وحاشية « جت » والمطبوع :+ « عنها ». وفي حاشية « بح » :+ « عنه ».(٦). في « ل » :« وعشرين ».

(٧). قال العلّامة :« الوجه حمل هذه الرواية على موضع ينقسم فيه اُجرة المثل على هذا الحساب ولا استبعاد في ذلك ».تحرير الأحكام ، ج ٢ ، ص ٢٠٥.

(٨). راجع :الحديث ٢٢ من هذا الباب ومصادرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٠ ، ح ١٦٧٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٤٣٦٥.

٦٧٥

أَبِي الْمُعَلّى(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِامْرَأَةٍ قَدْ تَعَلَّقَتْ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَكَانَتْ تَهْوَاهُ ، وَلَمْ تَقْدِرْ لَهُ(٢) عَلى حِيلَةٍ ، فَذَهَبَتْ فَأَخَذَتْ(٣) بَيْضَةً ، فَأَخْرَجَتْ مِنْهَا الصُّفْرَةَ ، وَصَبَّتِ الْبَيَاضَ عَلى ثِيَابِهَا بَيْنَ(٤) فَخِذَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلى عُمَرَ ، فَقَالَتْ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هذَا الرَّجُلَ أَخَذَنِي(٥) فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا(٦) ، فَفَضَحَنِي ».

قَالَ :« فَهَمَّ عُمَرُ أَنْ يُعَاقِبَ الْأَنْصَارِيَّ ، فَجَعَلَ الْأَنْصَارِيُّ يَحْلِفُ(٧) وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام جَالِسٌ ، وَيَقُولُ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَثَبَّتْ فِي أَمْرِي ، فَلَمَّا أَكْثَرَ الْفَتى(٨) قَالَ عُمَرُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَرى(٩) ؟

فَنَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلى بَيَاضٍ(١٠) عَلى ثَوْبِ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ فَخِذَيْهَا ، فَاتَّهَمَهَا(١١) أَنْ تَكُونَ(١٢) احْتَالَتْ لِذلِكَ ، فَقَالَ :ائْتُونِي بِمَاءٍ حَارٍّ قَدْ أُغْلِيَ(١٣) غَلَيَاناً شَدِيداً ، فَفَعَلُوا ، فَلَمَّا أُتِيَ بِالْمَاءِ أَمَرَهُمْ ، فَصَبُّوا عَلى مَوْضِعِ(١٤) الْبَيَاضِ ، فَاشْتَوى ذلِكَ(١٥) الْبَيَاضُ ، فَأَخَذَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَأَلْقَاهُ فِي فِيهِ ، فَلَمَّا عَرَفَ طَعْمَهُ أَلْقَاهُ مِنْ فِيهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمَرْأَةِ(١٦) حَتّى أَقَرَّتْ بِذلِكَ ، وَدَفَعَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنِ الْأَنْصَارِيِّ عُقُوبَةَ عُمَرَ(١٧) ».(١٨)

____________________

(١). في «ك » :« أبي العلاء ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٢). في البحار والتهذيب :- « له ».

(٣). في « جد » والبحار :« وأخذت ».

(٤). في الوافي والبحار والتهذيب وخصائص الأئمّة :« وبين ».

(٥). في البحار والتهذيب :« قد أخذني ».

(٦). في « ن » وخصائص الأئمّة :- « وكذا ».

(٧). في « بح » :+ « بالله ».

(٨). فيخصائص الأئمّة :«من هذا القول»بدل«الفتى».

(٩). في « بن » والوسائل :« ما ترى يا أبا الحسن » بدل « أبا الحسن ماترى ».

(١٠). في « بف » والوافي :« إلى البياض ».

(١١). في « ل ، بن » :+ « إلى ».

(١٢). في « ع ،ك ، ن » :« أن يكون ».

(١٣). في « م » :« قد غلى ».

(١٤). في حاشية « بح » :+ « ذلك ».

(١٥). في « بف » :- « ذلك ».

(١٦). فيخصائص الأئمّة :+ « فسألها ».

(١٧) فيخصائص الأئمّة :+ « بأمير المؤمنين علىّ بن أبي طالبعليه‌السلام ».

(١٨)التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٤٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٨٢ ، مرسلاً عن =

٦٧٦

١٤٦٥٣ / ٥. عَلِيٌّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ :عَشَرَةٌ كَانُوا جُلُوساً وَوَسْطَهُمْ(٢) كِيسٌ فِيهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ ، فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً :أَلَكُمْ هذَا الْكِيسُ؟ فَقَالُوا كُلُّهُمْ :لَا ، وَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ :هُوَ لِي ، فَلِمَنْ هُوَ؟

قَالَ :« لِلَّذِي(٣) ادَّعَاهُ(٤) ».(٥)

١٤٦٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ :حَدَّثَنِي أَبُو عِيسى يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَرَابَةً لِسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَمْرَانِيِّ(٦) ، قَالَ :حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَارِسِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ(٧) ، قَالَ :

____________________

= محمّد بن أبي عمير.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوفي ، ج ١٦ ، ص ١٠٩٣ ، ح ١٦٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٣٧٦٥ ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦١.

(١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ن » :« عنه ». وفي المطبوع :« عليّ بن إبراهيم ».

(٢). في « بف » وحاشية « جت » والوافي :« وفي وسطهم ».

(٣). في « بح » :+ « هو ».

(٤). فيالمرآة :« عليه الفتوى في كلّ ما لم يكن عليه يد وادّعاه أحد ».

وفيالوافي :« السؤال لا يخلو عن غرابة إلّا أن يوجّه بتجويز أن يكون لغير من حضر وكون المدّعي كاذباً ».

(٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨١٠ ، بسنده عن منصور بن حازمالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٥ ، ح ١٦٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٣٧٥٨.

(٦). في « بف » وحاشية « م ، بن ، جت » والبحار والتهذيب :« الأهوازي ». وفي « بن » والوسائل :- « الأمراني ». ولايبعد أن يكون الصواب فيه « الأنباري » فإنّ سويد بن سعيد الذي تلائم طبقته مع طبقة سويد بن سعيد في سندنا ، هو سويد بن سعيد الأنباري المذكور في كتب الرجال من العامّة. راجع :تاريخ بغداد ، ج ٩ ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٤٨٠٤ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٢ ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٢٦٤٣.

(٧). هكذا في « ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والتهذيب والخصائص. وفي « ن ، بف » :« عاصم بن صمره السلولي ». وفي «ك ، جت » والمطبوع :« عاصم بن حمزة السلولي ». =

٦٧٧

سَمِعْتُ غُلَاماً بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقُولُ :يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ ، احْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ أُمِّي.

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ :يَا غُلَامُ ، لِمَ تَدْعُو عَلى أُمِّكَ؟

فَقَالَ(١) :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهَا حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ(٢) ، وَأَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ(٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ(٤) وَعَرَفْتُ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ(٥) وَيَمِينِي عَنْ(٦) شِمَالِي ، طَرَدَتْنِي وَانْتَفَتْ مِنِّي وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَاتَعْرِفُنِي.

فَقَالَ عُمَرُ :أَيْنَ تَكُونُ(٧) الْوَالِدَةُ؟

قَالَ :فِي سَقِيفَةِ بَنِي فُلَانٍ(٨) .

فَقَالَ عُمَرُ :عَلَيَّ بِأُمِّ الْغُلَامِ ، قَالَ :فَأَتَوْا(٩) بِهَا مَعَ أَرْبَعَةِ إِخْوَةٍ لَهَا وَأَرْبَعِينَ قَسَامَةً يَشْهَدُونَ لَهَا(١٠) أَنَّهَا لَاتَعْرِفُ الصَّبِيَّ ، وَأَنَّ هذَا الْغُلَامَ غُلَامٌ(١١) مُدَّعٍ ظَلُومٌ غَشُومٌ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا ، وَأَنَّ هذِهِ جَارِيَةٌ(١٢) مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ(١٣) ، وَأَنَّهَا‌

____________________

= وعاصم بن ضمرة السلولي عدّه البرقي من خواصّ أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام وذكره العامّة من جملة رواتهعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٥ ؛الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٣٨٠ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٣ ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٣٠١٢.

(١). في « ع ،ك ، م ، بف ، جد » والوافي :« قال ».

(٢). في « ع » :- « أشهر ». وفي « بف » والبحار والتهذيب وخصائص الأئمّة :« تسعاً » بدل « تسعة أشهر ».

(٣). في البحار والتهذيب :+ « كاملين ».

(٤). ترعرع الصبيّ :تحرّك ونشأ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٠ ( رعرع ).

(٥). في « بف » والتهذيب والخصائص :« والشرّ » بدل « من الشرّ ».

(٦). في «ك ، ن ، بف ، بن ، جت » والوافي والتهذيب والخصائص :« من ».

(٧). في « بف » :+ « هذه ».

(٨). في « ع ، ن » :- « فقال عمر :أين تكون الوالدة؟ قال :في سقيفة بني فلان ».

(٩). في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ :« فاُتي » بدل « فأتوا ».

(١٠). في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ :- « لها ».

(١١). في الوافي والبحار والتهذيب :- « غلام ».

(١٢). في « بف » والخصائص :« الجارية ».

(١٣). في « بف » :- « قطّ ».

٦٧٨

بِخَاتَمِ رَبِّهَا(١) .

فَقَالَ عُمَرُ :يَا غُلَامُ ، مَا تَقُولُ؟

فَقَالَ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هذِهِ وَاللهِ أُمِّي حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ(٢) ، وَأَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ(٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ وَعَرَفْتُ الْخَيْرَ مِنَ(٤) الشَّرِّ وَيَمِينِي مِنْ شِمَالِي طَرَدَتْنِي ، وَانْتَفَتْ مِنِّي وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَاتَعْرِفُنِي.

فَقَالَ عُمَرُ :يَا هذِهِ ، مَا يَقُولُ(٥) الْغُلَامُ؟

فَقَالَتْ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالَّذِي احْتَجَبَ بِالنُّورِ فَلَا عَيْنَ تَرَاهُ ، وَحَقِّ مُحَمَّدٍ وَمَا وَلَدَ مَا أَعْرِفُهُ ، وَلَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ النَّاسِ هُوَ ، وَإِنَّهُ غُلَامٌ مُدَّعٍ(٦) يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَنِي فِي عَشِيرَتِي ، وَإِنِّي(٧) جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ أَتَزَوَّجْ قَطُّ ، وَإِنِّي بِخَاتَمِ رَبِّي.

فَقَالَ عُمَرُ :أَلَكِ شُهُودٌ؟

فَقَالَتْ :نَعَمْ هؤُلَاءِ ، فَتَقَدَّمَ الْأَرْبَعُونَ الْقَسَامَةَ ، فَشَهِدُوا عِنْدَ عُمَرَ أَنَّ(٨) الْغُلَامَ مُدَّعٍ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا ، وَأَنَّ هذِهِ جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ ، وَأَنَّهَا بِخَاتَمِ رَبِّهَا.

فَقَالَ عُمَرُ :خُذُوا هذَا(٩) الْغُلَامَ ، وَانْطَلِقُوا(١٠) بِهِ(١١) إِلَى السِّجْنِ حَتّى نَسْأَلَ(١٢) عَنِ الشُّهُودِ ، فَإِنْ عُدِّلَتْ شَهَادَتُهُمْ جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي.

____________________

(١). فيالبحار :« لأنّها بختام ربّها ».

(٢). في « ع ، بف » والبحار والتهذيب والخصائص :« تسعاً » بدل « تسعة أشهر ».

(٣). في البحار والهذيب :+ « كاملين ».

(٤). في حاشية « بح ، جت » :« عن ».

(٥). في « ن » :+ « هذا ».

(٦). في البحار والتهذيب :- « مدّع ».

(٧). في البحار والتهذيب والخصائص :« وأنا ».

(٨). في « جد » :« بأنّ ».

(٩). في « بف » والبحار والتهذيب والخصائص :« بيد ». وفي الوافي :« بيدي ».

(١٠). في « ن » والخصائص :« فانطلقوا ».

(١١). في « ع » :- « به ».

(١٢). في « ن » :« يسأل ».

٦٧٩

فَأَخَذُوا(١) الْغُلَامَ يُنْطَلَقُ(٢) بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَتَلَقَّاهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَنَادَى الْغُلَامُ :يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إِنَّنِي(٣) غُلَامٌ مَظْلُومٌ ، وَأَعَادَ(٤) عَلَيْهِ الْكَلَامَ الَّذِي كَلَّمَ(٥) بِهِ عُمَرَ(٦) ، ثُمَّ قَالَ :وَهذَا عُمَرُ قَدْ أَمَرَ بِي(٧) إِلَى(٨) الْحَبْسِ(٩) .

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« رُدُّوهُ إِلى عُمَرَ » فَلَمَّارَدُّوهُ قَالَ لَهُمْ عُمَرُ :أَمَرْتُ بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَرَدَدْتُمُوهُ إِلَيَّ؟ فَقَالُوا(١٠) :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَرَنَا(١١) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (١٢) أَنْ نَرُدَّهُ إِلَيْكَ ، وَسَمِعْنَاكَ وَأَنْتَ(١٣) تَقُولُ :لَاتَعْصُوا لِعَلِيٍّ أَمْراً.

فَبَيْنَا هُمْ كَذلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّعليه‌السلام ، فَقَالَ :« عَلَيَّ بِأُمِّ الْغُلَامِ » فَأَتَوْا بِهَا ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« يَا غُلَامُ(١٤) ، مَا تَقُولُ؟ » فَأَعَادَ(١٥) الْكَلَامَ(١٦) .

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام لِعُمَرَ :« أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَهُمْ؟ ».

فَقَالَ(١٧) عُمَرُ :سُبْحَانَ اللهِ ، وَكَيْفَ(١٨) لَاوَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ :« أَعْلَمُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ».

____________________

(١). في الوافي :+ « بيدي ». وفي البحار والتهذيب والخصائص :+ « بيد ».

(٢). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب :« فانطلقوا ». وفي البحار :« وانطلقوا ».

(٣). في البحار والتهذيب والخصائص :« إنّي ».

(٤). في « بف » والبحار :« فأعاد ».

(٥). في البحار والتهذيب :« تكلّم ».

(٦). في « م ، بح ، جد » :+ « قال ». وفي التهذيب :« عند عمر ».

(٧). في «ك ، بح ، بف » :« أمرني ».

(٨). في « بف ، بن » :- « إلى ».

(٩). في « م ، بن » والبحار والتهذيب :« السجن ».

(١٠). في «ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي :« قالوا » بدون الفاء.

(١١). في « بف » والوافي :« استقبلنا ».

(١٢). في « بف » :+ « فاستغاث به الغلام ، وقصّ عليه قصّته ، فأمرنا عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ».

(١٣). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب والخصائص :- « وأنت ».

(١٤). في « ع » :- « يا غلام ».

(١٥). في « بن » والخصائص :+ « عليه ».

(١٦). فيالبحار والتهذيب :+ « على عليّعليه‌السلام ».

(١٧) في « بف » :+ « له ».

(١٨) في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ :« كيف » بدون الواو.

٦٨٠

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800