الكافي الجزء ١٤

الكافي5%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 800

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 213632 / تحميل: 6479
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

كَانَ حَيّاً لَأُلْزِمَ الْيَمِينَ أَوِ الْحَقَّ ، أَوْ يَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَيْهِ ، فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَثْبُتْ (١) لَهُ (٢) الْحَقُّ (٣) ». (٤)

١٣ - بَابُ مَنْ لَمْ تَكُنْ (٥) لَهُ بَيِّنَةٌ فَيُرَدُّ عَلَيْهِ الْيَمِينُ (٦)

١٤٦٣٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي الرَّجُلِ يَدَّعِي وَلَا بَيِّنَةَ لَهُ ، قَالَ :« يَسْتَحْلِفُهُ(٧) ، فَإِنْ رَدَّ الْيَمِينَ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَلَمْ يَحْلِفْ(٨) ، فَلَا حَقَّ لَهُ(٩) ».(١٠)

١٤٦٣١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(١١) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُدَّعى عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَلَا بَيِّنَةَ لِلْمُدَّعِي ، قَالَ :« يُسْتَحْلَفُ ، أَوْ يَرُدَّ الْيَمِينَ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَا حَقَّ لَهُ ».(١٢)

____________________

(١). في « بف » :+ « عليه ».

). في«ع،ك،ن،بح،بن،جت» والوسائل :- « له ».

(٣). في « بف »والفقيه :« حقّ ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ ، ح ٥٥٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٤٣ ، معلّقاً عن ياسين الضريرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٧ ، ح ١٦٤٠٢ ؛الوسائل ، ٢٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ٣٣٦٧٣.

(٥). في «ك ، ن ، جت » :« لم يكن ».

(٦). في « ع » :« اليمين عليه ».

(٧). في « ع » :« تستحلفه ». وفي « بف » :« يستحلف ». وفيالنوادر للأشعري :« يستحلف المدّعى عليه ».

(٨). فيالنوادر للأشعري :« على المدّعي ، فأبى أن يحلف » بدل « على صاحب الحقّ ، فلم يحلف ».

(٩). في « ع » :- « له ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٧ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.النوادر للأشعري ، ص ١٦٠ ، ضمن ح ٤١١ ، عن ابن مسلم ، عن أبي‌جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٧٩.(١١). في « بن » والوسائل :- « بن عيسى ».

(١٢). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ،ج ١٦ ، ص ٩٢٨،=

٦٦١

١٤٦٣٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ رَوَاهُ(١) ، قَالَ :

اسْتِخْرَاجُ(٢) الْحُقُوقِ بِأَرْبَعَةِ وُجُوهٍ :بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا(٣) رَجُلَيْنِ عَدْلَيْنِ(٤) ، فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ ؛ فَإِنْ لَمْ تَكُنِ(٥) امْرَأَتَانِ ، فَرَجُلٌ وَيَمِينُ الْمُدَّعِي ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ شَاهِدٌ ، فَالْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعى عَلَيْهِ ؛ فَإِنْ لَمْ يَحْلِفْ وَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعِي ، فَهُوَ وَاجِبٌ(٦) عَلَيْهِ أَنْ يَحْلِفَ وَيَأْخُذَ حَقَّهُ ، فَإِنْ أَبى أَنْ يَحْلِفَ فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُ.(٧)

١٤٦٣٣ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يُدَّعى عَلَيْهِ الْحَقُّ ، وَلَيْسَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ بَيِّنَةٌ ، قَالَ :« يُسْتَحْلَفُ الْمُدَّعى عَلَيْهِ ، فَإِنْ أَبى أَنْ يَحْلِفَ وَقَالَ(٨) :أَنَا أَرُدُّ الْيَمِينَ عَلَيْكَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ ، فَإِنَّ ذلِكَ وَاجِبٌ عَلى صَاحِبِ الْحَقِّ أَنْ يَحْلِفَ وَيَأْخُذَ(٩) مَالَهُ ».(١٠)

____________________

= ح ١٦٤٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨٠.

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، جت » :« عن يونس رواه ».

(٢). في « ن » والتهذيب :« استخرج ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب . وفي «ك ، ل » :« لم يكونوا ». وفي المطبوع :« لم يكن ».

(٤). في « ع ،ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب :- « عدلين ».

(٥). في « ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد » :« لم يكن ».

(٦). في « ع ،ك ، ل ، م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٣٣٦٨٢ :« فهي واجبة ». وفيالتهذيب :« وهي واجبة ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبرهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨٢ ؛ وفيه ، ص ٢٧١ ، ح ٣٣٧٥٣ :إلى قوله :« فاليمين على المدّعى عليه ».

(٨). في « م ، بح ، جد » :« فقال ».

(٩). في « ن » :« أن لا يحلف ثمّ يأخذ » بدل « أن يحلف ويأخذ ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٦١ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعةالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٨ ، ح ١٦٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٢ ، ح ٣٣٦٨٣.

٦٦٢

١٤٦٣٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« يُرَدُّ(٢) الْيَمِينُ عَلَى الْمُدَّعِي ».(٣)

١٤ - بَابُ أَنَّ مَنْ كَانَتْ لَهُ بَيِّنَةٌ فَلَا يَمِينَ عَلَيْهِ إِذَا أَقَامَهَا‌

١٤٦٣٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٤) ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يُقِيمُ الْبَيِّنَةَ عَلى حَقِّهِ :هَلْ عَلَيْهِ أَنْ(٥) يُسْتَحْلَفَ؟

قَالَ(٦) :« لَا ».(٧)

١٤٦٣٦ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ أَوْ غَيْرِهِ(٨) ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا أَقَامَ الرَّجُلُ(٩) الْبَيِّنَةَ عَلى حَقِّهِ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ يَمِينٌ ؛ فَإِنْ لَمْ يُقِمِ الْبَيِّنَةَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ الَّذِي ادُّعِيَ عَلَيْهِ الْيَمِينَ ، فَأَبى(١٠) أَنْ يَحْلِفَ ، فَلَا حَقَّ لَهُ ».(١١)

____________________

(١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب . وفي « م ، جد » والمطبوع :« هشام بن سالم ».

(٢). في « بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب :« تردّ ».

(٣). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٦٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٣٦٨١.(٤). في التهذيب ، ح ٥٦٤ :« أصحابنا ».

(٥). في « بن » :- « عليه أن ».

(٦). في « م » :« فقال ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيه ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٨ ، بسنده عن عاصمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٥.

(٨). في « جد » :« وغيره ».

(٩). في الفقيه :« المدّعي ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع :« فإن أبى ».

(١١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٦.

٦٦٣

* عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(١)

١٥ - بَابُ أَنَّ مَنْ رَضِيَ بِالْيَمِينِ فَحُلِفَ لَهُ (٢) فَلَا دَعْوى

لَهُ بَعْدَ الْيَمِينِ وَإِنْ كَانَتْ لَهُ بَيِّنَةٌ‌

١٤٦٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أُكَيْلٍ النُّمَيْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا رَضِيَ صَاحِبُ الْحَقِّ بِيَمِينِ الْمُنْكِرِ لِحَقِّهِ ، فَاسْتَحْلَفَهُ(٣) ، فَحَلَفَ أَنْ لَاحَقَّ لَهُ قِبَلَهُ ، ذَهَبَتِ(٤) الْيَمِينُ بِحَقِّ الْمُدَّعِي ، فَلَا دَعْوى(٥) لَهُ ».

قُلْتُ لَهُ(٦) :وَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ(٧) بَيِّنَةٌ عَادِلَةٌ؟

قَالَ :« نَعَمْ ، وَإِنْ(٨) أَقَامَ بَعْدَ مَا اسْتَحْلَفَهُ(٩) بِاللهِ خَمْسِينَ قَسَامَةً ، مَا كَانَ لَهُ(١٠) ، وَكَانَتِ الْيَمِينُ قَدْ أَبْطَلَتْ كُلَّ مَا ادَّعَاهُ قَبْلَهُ مِمَّا قَدِ اسْتَحْلَفَهُ عَلَيْهِ ».(١١)

١٤٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١٢) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

____________________

(١). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٣٣٤٢ ، معلّقاً عن أبان ، عن جميل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٢٩ ، ح ١٦٤١١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٣ ، ذيل ح ٣٣٦٨٦.

(٢). في « ع » :- « له ».

(٣). في « ل » :- « فاستحلفه ».

(٤). في « بح » والتهذيب :« ذهب ».

(٥). في الوافي والتهذيب :« حقّ ».

(٦). في « بف » والفقيه :- « له ».

(٧). فيالفقيه :« له ».

(٨). في « بف » والوافي :« فإن ».

(٩). في « جت » :« استحلف ».

(١٠). في الوافي والفقيه :+ « حقّ ».

(١١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٣٤٠ ، معلّقاً عن عبد الله بن أبي يعفورالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٠ ، ح ١٦٤١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٤ ، ح ٣٣٦٨٩.

(١٢). في « بف » :- « بن إبراهيم ».

٦٦٤

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ خَضِرٍ النَّخَعِيِّ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْمَالُ(٤) فَيَجْحَدُهُ(٥) ، قَالَ :« إِنِ اسْتَحْلَفَهُ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ(٦) شَيْئاً(٧) ؛ وَإِنْ(٨) تَرَكَهُ وَلَمْ يَسْتَحْلِفْهُ ، فَهُوَ عَلى حَقِّهِ ».(٩)

١٤٦٣٩ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٠) فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْمَالُ ، فَيَجْحَدُهُ(١١) ، فَيَحْلِفُ لَهُ يَمِينَ صَبْرٍ(١٢) :أَلَهُ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ؟

____________________

(١). في الوسائل ، ج ٢٧ :- « عن ابن أبي عمير ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب إبراهيم بن عبدالحميدو تكرّرت روايته عنه في الأسناد. وأمّا رواية إبراهيم بن هاشم أو الفضل بن شاذان عن إبراهيم بن عبدالحميد ، فلم تثبت. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠ ، الرقم ٢٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢ ، الرقم ١٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٤١ - ٢٤٢.

(٢). فيالوسائل ، ج ٢٣ والكافي ، ح ٨٤٨٩ :« خضر بن عمرو النخعي ».

(٣). فيالوسائل ، ج ٢٣ والكافي ، ح ٨٤٨٩ :« قال :قال أحدهماعليهما‌السلام » بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٤). فيالكافي « رجل مال » بدل « الرجل المال ».

(٥). في « ن » :« فيجحد » بدون الضمير.

(٦). في «ك » :« أن يؤخذ ». وفيالكافي ، ح ٨٤٨٩ :+ « منه بعد اليمين ».

(٧). في الفقيه :« أن يأخذ منه بعد اليمين شيئاً ، وإن حبسه فليس له أن يأخذ منه شيئاً » بدل « أن يأخذ شيئاً ».

(٨). في « بف » :« فإن ».

(٩). الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آداب اقتضاء الدين ، ح ٨٤٨٩. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٦٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٦٩٥ ، معلّقاً عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن خضر بن عمرو النخعي.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠٨٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير عن خضر النخعي ، من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٣ ، ح ١٨٣٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ٢٩٥٨١ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٣٦٩١.

(١٠). في الوافي والتهذيب ، ج ٨ :« أصحابنا ».

(١١). في الوافي والتهذيب ، ج ٨ :+ « إيّاه ».

(١٢). قال ابن الأثير :« فيه :من حلف على يمين صبر ، أي اُلزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم ».النهاية ، ج ٣ ، ص ٨ ( صبر ).

٦٦٥

قَالَ(١) :« لَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ ؛ وَكَذلِكَ إِنِ احْتَسَبَهُ(٢) عِنْدَ اللهِ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَطْلُبَهُ(٣) مِنْهُ ».(٤)

١٦ - بَابُ الرَّجُلَيْنِ (٥) يَدَّعِيَانِ فَيُقِيمُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا (٦) الْبَيِّنَةَ‌

١٤٦٤٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي الْقَوْمَ ، فَيَدَّعِي دَاراً فِي أَيْدِيهِمْ(٧) ، وَيُقِيمُ الَّذِي فِي يَدِهِ الدَّارُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ ، وَلَا يَدْرِي كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا؟

فَقَالَ :« أَكْثَرُهُمْ بَيِّنَةً يُسْتَحْلَفُ وَتُدْفَعُ(٨) إِلَيْهِ » ، وَذَكَرَ(٩) :« أَنَّ عَلِيّاًعليه‌السلام أَتَاهُ قَوْمٌ يَخْتَصِمُونَ فِي بَغْلَةٍ ، فَقَامَتِ الْبَيِّنَةُ لِهؤُلَاءِ أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ(١٠) ، وَلَمْ يَبِيعُوا(١١) وَلَمْ يَهَبُوا ، وَأَقَامَ هؤُلَاءِ الْبَيِّنَةَ(١٢) أَنَّهُمْ أَنْتَجُوهَا عَلى مِذْوَدِهِمْ لَمْ يَبِيعُوا وَلَمْ يَهَبُوا(١٣) ،

____________________

(١). في الوافي والتهذيب ، ج ٨ :+ « لا ».

(٢). في « ن » :« احتسب ». وفي المرآة :« قولهعليه‌السلام :إن احتسبه ، أي أبرأ ذمّته منه لله‌تعالى ».

(٣). في « ن ، بف ، جت » :« أن يطلب ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٠٨٦ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّادالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٤ ، ح ١٨٣٣٥.

(٥). في « ع » :« الرجلان ».

(٦). في « جت ، جد » :« منهم ».

(٧). في الوسائل والفقيه ، ح ٣٣٤٥ :+ « ويقيم البيّنة ».

(٨). هكذا في « ل ، م ، ن ، بح ، بن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ والتهذيب والاستبصار. وفي سائر النسخ‌والمطبوع :« ويدفع ».(٩). في « ع ، م ، جد » :« وذلك ».

(١٠). المِذوَد :مُعْتَلَف الدابّة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤١٢ ( ذود ).

(١١). في « ع ،ك ، م » والوافي والفقيه ، ح ٣٣٤٤ والتهذيب ، ج ٦ والاستبصار :« لم يبيعوا » بدون الواو.

(١٢). في « ن » :- « البيّنة ». وفيالوسائل :« وقامت البيّنة لهؤلاء بمثل ذلك » بدل « وأقام هؤلاء البيّنة ».

(١٣). في « ع ،ك ، ل ، م ، جت ، جد » :- « وأقام هؤلاء البيّنة أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ». وفي الوسائل :- « أنّهم أنتجوها على مذودهم لم يبيعوا ولم يهبوا ».

٦٦٦

فَقَضى بِهَا لِأَكْثَرِهِمْ بَيِّنَةً ، وَاسْتَحْلَفَهُمْ ».

قَالَ :فَسَأَلْتُهُ(١) حِينَئِذٍ ، فَقُلْتُ :أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ الَّذِي ادَّعَى الدَّارَ ، فَقَالَ(٢) :إِنَّ أَبَا هذَا الَّذِي هُوَ فِيهَا أَخَذَهَا بِغَيْرِ ثَمَنٍ ، وَلَمْ يُقِمِ الَّذِي هُوَ فِيهَا بَيِّنَةً إِلَّا أَنَّهُ(٣) وَرِثَهَا عَنْ أَبِيهِ؟

قَالَ :« إِذَا كَانَ أَمْرُهَا(٤) هكَذَا ، فَهِيَ لِلَّذِي ادَّعَاهَا وَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ عَلَيْهَا ».(٥)

١٤٦٤١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي دَابَّةٍ فِي أَيْدِيهِمَا ، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا نُتِجَتْ عِنْدَهُ ، فَأَحْلَفَهُمَا عَلِيٌّعليه‌السلام ، فَحَلَفَ أَحَدُهُمَا ، وَأَبَى الْآخَرُ أَنْ يَحْلِفَ ، فَقَضى بِهَا لِلْحَالِفِ.

فَقِيلَ لَهُ :فَلَوْ لَمْ تَكُنْ(٦) فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَقَامَا الْبَيِّنَةَ؟

قَالَ(٧) :أُحْلِفُهُمَا ، فَأَيُّهُمَا حَلَفَ وَنَكَلَ الْآخَرُ ، جَعَلْتُهَا لِلْحَالِفِ ؛ فَإِنْ(٨) حَلَفَا جَمِيعاً ، جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.

____________________

(١). في « ن » وحاشية « جت » :« وسألتهم ».

(٢). في « ع ،ك ، ل ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار :« قال ».

(٣). في « ن » :« أنّها ».

(٤). في « بف » والوسائل :« الأمر ».

(٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٤ ، ح ٣٣٤٤ :معلّقاً عن شعيب ، من قوله :« وذكر أنّ عليّاً » إلى قوله :« واستحلفهم » ؛التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٠٢٤ ، بسنده عن شعيب ، إلى قوله :« ويدفع إليه » ومن قوله :« قال :فسألته حينئذٍ ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ٣٣٤٥ ، معلّقاً عن أبي بصير ، إلى قوله :« ويدفع إليه »الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤٢١ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٩ ، ح ٣٣٦٩٥.

(٦). في « ع ،ك ، ن ، بح ، جت ، جد » والتهذيب :« لم يكن ».

(٧). في « بن » والوسائل والتهذيب :« فقال ».

(٨). في « جت »والاستبصار :« وإن ».

٦٦٧

قِيلَ :فَإِنْ كَانَتْ فِي يَدِ أَحَدِهِمَا(١) وَأَقَامَا جَمِيعاً(٢) الْبَيِّنَةَ؟

قَالَ :أَقْضِي بِهَا لِلْحَالِفِ الَّذِي هِيَ فِي يَدِهِ ».(٣)

١٤٦٤٢ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام إِذَا أَتَاهُ رَجُلَانِ(٤) بِشُهُودٍ(٥) عَدْلُهُمْ سَوَاءٌ وَعَدَدُهُمْ ، أَقْرَعَ بَيْنَهُمْ عَلى أَيِّهِمْ(٦) تَصِيرُ(٧) الْيَمِينُ ».

قَالَ :« وَكَانَ يَقُولُ :اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ(٨) ، أَيُّهُمْ كَانَ الْحَقُّ لَهُ(٩) فَأَدِّهِ(١٠) إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَجْعَلُ الْحَقَّ لِلَّذِي تَصِيرُ(١١) إِلَيْهِ(١٢) الْيَمِينُ(١٣) إِذَا حَلَفَ ».(١٤)

١٤٦٤٣ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي شَاهِدَيْنِ شَهِدَا عَلى أَمْرٍ وَاحِدٍ ، وَجَاءَ آخَرَانِ ، فَشَهِدَا‌

____________________

(١). في «ك » :« أحد منهما ».

(٢). في «ك » :- « جميعاً ».

(٣). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٨ ، ح ١٣٠ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، وفي الأخير مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣١ ، ح ١٦٤١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٣٦٩٦.

(٤). في الوافي والفقيه :+ « يختصمان ».

(٥). في التهذيب والاستبصار :« ببيّنة شهود ».

(٦). في الوسائل :« أيّهما ».

(٧). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بف » :« يصير ».

(٨). في الفقيه :+ « وربّ الأرضين السبع ».

(٩). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والاستبصار. وفي « بن » والمطبوع :« له الحقّ ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« فأدّاه ».

(١١). في « ع ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب :« يصير ».

(١٢). في « بن » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب :« عليه ».

(١٣). في « ع ، م ، جد » والفقيه والاستبصار :« اليمين عليه » بدل « إليه اليمين ».

(١٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧١ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ج ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٤ ، ح ٣٣٩٧ ، بسنده عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله.النوادر للأشعري ، ص ١٦١ ، ح ٤١٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣٣٩٣ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٦ ؛ وص ٢٣٦ ، ح ٥٨٢ ؛ وح ٧ ، ص ٧٥ ، ح ٣٢٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ و ٤١ ، ح ١٣٦ و ١٤١الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٤١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٦٩٩.

٦٦٨

عَلى غَيْرِ الَّذِي شَهِدَا (١) ، وَاخْتَلَفُوا ، قَالَ :« يُقْرَعُ بَيْنَهُمْ ، فَأَيُّهُمْ (٢) قُرِعَ (٣) عَلَيْهِ (٤) الْيَمِينُ ، فَهُوَ (٥) أَوْلى بِالْقَضَاءِ (٦) ». (٧)

١٤٦٤٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ :

أَنَّ رَجُلَيْنِ عَرَفَا(٨) بَعِيراً ، فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً ، فَجَعَلَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بَيْنَهُمَا.(٩)

١٤٦٤٥ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام اخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فِي دَابَّةٍ وَكِلَاهُمَا أَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ أَنْتَجَهَا ، فَقَضى بِهَا(١٠) لِلَّذِي هِيَ(١١) فِي يَدِهِ ، وَقَالَ :لَوْ لَمْ تَكُنْ(١٢) فِي يَدِهِ‌

____________________

(١). فيالتهذيب ، ح ٥٧٢والاستبصار ، ح ١٣٢ :+ « الأوّلان ». وفي الوسائل :+ « عليه ». وفي الفقيه :+ « عليه ‌الأوّلان ».

(٢). فيالاستبصار ، ح ١٣٢ :« فمن ».

(٣). فيالتهذيب ، ح ٥٧٢ :« فمن أقرع » بدل « فأيّهم قرع ».

(٤). في الوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ :« فعليه ».

(٥). في « ع ،ك ، م ، ن ، بن » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ :« وهو ».

(٦). فيالتهذيب ، ح ٥٧٧ والاستبصار ، ح ١٣٧ :« بالحقّ ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٧٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣٣٩٤ ، بسنده عن داود بن سرحان. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٠ ، ح ١٣٧ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٤١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٧٠٠.

(٨). فيالفقيه :« ادّعيا ».

(٩). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٤ ؛والاستبصار ، چ ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٧٦ ، معلّقاً عن ابن فضّالالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٤١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥١ ، ح ٣٣٦٩٨.(١٠). في « ن » :- « بها ».

(١١). في الوسائل والاستبصار :- « هي ».

(١٢). في «ع،ك ،ن،بح» والاستبصار :«لم يكن ».

٦٦٩

جَعَلْتُهَا بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ ». (١)

١٧ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٤٦٤٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٢) ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ لَهُ :رَجُلٌ شَهِدَ لَهُ رَجُلَانِ بِأَنَّ لَهُ عِنْدَ رَجُلٍ خَمْسِينَ دِرْهَماً ، وَجَاءَ آخَرَانِ ، فَشَهِدَا بِأَنَّ لَهُ عِنْدَهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ ، كُلُّهُمْ شَهِدُوا فِي مَوْقِفٍ؟

قَالَ :« أَقْرِعْ بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ اسْتَحْلِفِ الَّذِينَ أَصَابَهُمُ الْقَرْعُ(٣) بِاللهِ أَنَّهُمْ يَحْلِفُونَ(٤) بِالْحَقِّ(٥) ».(٦)

١٤٦٤٧ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْعَطَّارِ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَجَاءَ رَجُلٌ بِشُهُودٍ(٧) أَنَّ هذِهِ الْمَرْأَةَ امْرَأَةُ فُلَانٍ ، وَجَاءَ آخَرُونَ ، فَشَهِدُوا أَنَّهَا امْرَأَةُ فُلَانٍ ، فَاعْتَدَلَ الشُّهُودُ ، وَعُدِّلُوا؟

____________________

(١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٧٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٩ ، ح ١٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣١ ، ح ١٦٤١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٣٦٩٧.

(٢). في « بف » :« بعض أصحابه ». وفي الوسائل :- « بعض أصحابنا » ، وهو سهوٌ ، كما يدلّ على ذلك ملاحظة طبقة المثنّى الحنّاط الذي يروي عنه أمثال أحمد بن محمّد بن أبي نصر وعبد الرحمن بن أبي نجران والحسن بن عليّ الخزّاز ؛ فإنّ هؤلاء كلّهم في طبقة مشايخ إبراهيم بن هاشم والد عليّ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٨٢ ، - ٣٨٦.(٣). في حاشية « بح » :« القرعة ».

(٤). في الوافي والتهذيب :« يشهدون ».

(٥). فيالمرآة :« لعلّه محمول على ما إذا كانت الشهادتان على واقعة خاصّة لم يمكن الجمع بينهما ».

(٦). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤١ ، ح ١٣٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠١.

(٧). في الوافي والتهذيب والاستبصار :+ « فشهدوا ».

٦٧٠

قَالَ :« يُقْرَعُ بَيْنَ الشُّهُودِ(١) ، فَمَنْ خَرَجَ سَهْمُهُ فَهُوَ الْمُحِقُّ(٢) ، وَهُوَ أَوْلى بِهَا(٣) ».(٤)

١٨ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٤٦٤٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ جَارِيَةٍ لَمْ تُدْرِكْ - بِنْتِ سَبْعِ سِنِينَ - مَعَ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ ادَّعَى(٥) الرَّجُلُ أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ ، وَادَّعَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا ابْنَتُهَا؟

فَقَالَ :« قَدْ قَضى فِي هذَا عَلِيٌّعليه‌السلام ».

قُلْتُ :وَمَا قَضى فِي هذَا(٦) ؟

قَالَ :« كَانَ يَقُولُ :النَّاسُ كُلُّهُمْ أَحْرَارٌ إِلَّا مَنْ أَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالرِّقِّ وَهُوَ مُدْرِكٌ ، وَمَنْ أَقَامَ بَيِّنَةً عَلى مَنِ(٧) ادَّعى مِنْ(٨) عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ ، فَإِنَّهُ يُدْفَعُ إِلَيْهِ يَكُونُ(٩) لَهُ رِقّاً ».

قُلْتُ :فَمَا تَرى أَنْتَ؟

قَالَ :« أَرى أَنْ أَسْأَلَ الَّذِي ادَّعى أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ(١٠) عَلى مَا ادَّعى ، فَإِنْ أَحْضَرَ شُهُوداً‌

____________________

(١). في « بن » والوسائل :« بينهم » بدل « بين الشهود ».

(٢). في « بح ، بف » :« الحقّ ».

(٣). في «ك » :- « بها ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٧٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٤١ ، ح ١٣٩ ، معلّقاً عن عليّالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٧ ، ح ١٦٤٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠٢.

(٥). في « ن » :« وادّعى ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « جت » والمطبوع :+ « عليّعليه‌السلام ».

(٧). في الوافي والتهذيب :« ما ».

(٨). في « جت » :« في ».

(٩). في الوسائل والتهذيب :« ويكون ».

(١٠). في « ن » وحاشية « بن » والوافي والوسائل والتهذيب :+ « بيّنة ».

٦٧١

يَشْهَدُونَ أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ(١) لَايَعْلَمُونَهُ بَاعَ وَلَا وَهَبَ ، دَفَعْتُ الْجَارِيَةَ إِلَيْهِ(٢) حَتّى تُقِيمَ الْمَرْأَةُ مَنْ يَشْهَدُ لَهَا أَنَّ الْجَارِيَةَ ابْنَتُهَا حُرَّةٌ مِثْلُهَا ، فَلْتُدْفَعْ(٣) إِلَيْهَا ، وَتُخْرَجُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ ».

قُلْتُ :فَإِنْ لَمْ يُقِمِ الرَّجُلُ(٤) شُهُوداً(٥) أَنَّهَا مَمْلُوكَةٌ لَهُ(٦) ؟

قَالَ :« تُخْرَجُ مِنْ يَدِهِ(٧) ، فَإِنْ أَقَامَتِ الْمَرْأَةُ الْبَيِّنَةَ عَلَى أَنَّهَا ابْنَتُهَا ، دُفِعَتْ إِلَيْهَا ؛ وَإِنْ(٨) لَمْ يُقِمِ الرَّجُلُ الْبَيِّنَةَ عَلى مَا ادَّعَاهُ(٩) ، وَلَمْ تُقِمِ الْمَرْأَةُ الْبَيِّنَةَ عَلى مَا ادَّعَتْ ، خُلِّيَ سَبِيلُ الْجَارِيَةِ تَذْهَبُ حَيْثُ شَاءَتْ ».(١٠)

١٩ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

١٤٦٤٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(١١) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ن ، بن ، جت » والوسائل والتهذيب :- « له ».

(٢). في « جت » :« إليه الجارية ».

(٣). في « بف » والوافي والتهذيب :« فتدفع ».

(٤). في « بف » :« للرجل ».

(٥). في « ن ، بف » :« شهود ». وفي «ك » :« بشهود على » بدل « شهوداً ».

(٦). في « ع ، ل ، بف ، بن » :- « له ».

(٧). في « ع ، بح » وحاشية « بن ، جت » والوافي :« من يديه ». وفيالتهذيب :« من بيته ».

(٨). في الوسائل :« فإن ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب :« ما ادّعى ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٥٨٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب.وفيالكافي ، كتاب العتق والتدبير والكتابة ، باب نوادر ، ح ١١٢٢٠ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٤١ ، ح ٣٥١٥ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٣٥ ، ح ٨٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبد الله، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، من قوله :« الناس كلّهم أحرار » إلى قوله :« يكون له رقّاً » مع اختلاف يسير. وراجع :التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٧ ، ح ١٠٣٧الوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٨ ، ح ١٦٤٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٣٧٠٣.(١١). في السند تحويل بعطف طبقتين على طبقتين.

٦٧٢

أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ دَاوُدَعليه‌السلام سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ :يَا دَاوُدُ ، أَنَّ الَّذِي سَأَلْتَنِي لَمْ أُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِي ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْضِيَ بِهِ(١) غَيْرِي ».

قَالَ :« فَلَمْ يَمْنَعْهُ ذلِكَ أَنْ عَادَ ، فَسَأَلَ اللهَ أَنْ يُرِيَهُ قَضِيَّةً مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ».

قَالَ :« فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ :يَا دَاوُدُ ، لَقَدْ سَأَلْتَ رَبَّكَ شَيْئاً لَمْ يَسْأَلْهُ قَبْلَكَ(٢) نَبِيٌّ ؛ يَا دَاوُدُ ، إِنَّ الَّذِي سَأَلْتَ لَمْ يُطْلِعْ(٣) عَلَيْهِ أَحَداً(٤) مِنْ خَلْقِهِ ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَقْضِيَ بِهِ غَيْرَهُ ، قَدْ أَجَابَ اللهُ دَعْوَتَكَ ، وَأَعْطَاكَ مَا سَأَلْتَ ؛ يَا دَاوُدُ ، إِنَّ(٥) أَوَّلَ خَصْمَيْنِ يَرِدَانِ عَلَيْكَ غَداً الْقَضِيَّةُ فِيهِمَا مِنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ».

قَالَ :« فَلَمَّا أَصْبَحَ دَاوُدُعليه‌السلام جَلَسَ(٦) فِي مَجْلِسِ الْقَضَاءِ ، أَتَاهُ شَيْخٌ مُتَعَلِّقٌ بِشَابٍّ ، وَمَعَ الشَّابِّ عُنْقُودٌ مِنْ عِنَبٍ(٧) ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ :يَا نَبِيَّ اللهِ ، إِنَّ هذَا الشَّابَّ دَخَلَ بُسْتَانِي ، وَخَرَّبَ كَرْمِي ، وَأَكَلَ مِنْهُ بِغَيْرِ إِذْنِي ، وَهذَا الْعُنْقُودُ أَخَذَهُ بِغَيْرِ إِذْنِي.

فَقَالَ دَاوُدُ لِلشَّابِّ :مَا تَقُولُ؟ فَأَقَرَّ الشَّابُّ أَنَّهُ قَدْ(٨) فَعَلَ ذلِكَ.

فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ -(٩) إِلَيْهِ :يَا دَاوُدُ ، إِنِّي إِنْ كَشَفْتُ لَكَ عَنْ قَضَايَا الْآخِرَةِ ، فَقَضَيْتَ بِهَا بَيْنَ الشَّيْخِ وَالْغُلَامِ ، لَمْ يَحْتَمِلْهَا قَلْبُكَ ، وَلَمْ يَرْضَ بِهَا قَوْمُكَ.

يَا دَاوُدُ ، إِنَّ هذَا الشَّيْخَ اقْتَحَمَ(١٠) عَلى أَبِي هذَا الْغُلَامِ فِي بُسْتَانِهِ ، فَقَتَلَهُ ،

____________________

(١). في « ن ، جت » :+ « ولاينبغي أن يقضي به أحد غيري ».

(٢). في «بف » :«ذلك ». وفي «ن»:« من قبلك».

(٣). في « بن » :+ « الله ».

(٤). في « بف » والوافي :« أحد ».

(٥). في « بف » :- « إنّ ».

(٦). في « بح ، بن » :« وجلس ». وفي « بف » والوافي :« فجلس ».

(٧). في «ك » :- « من عنب ».

(٨). في « بف ، جت » :- « قد ».

(٩). في « ع » :- « الله عزّوجلّ ».

(١٠). قحم في الأمر قحوماً :رمى بنفسه فيه فجأة بلا رويّة ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٠٩ ( قحم ).

٦٧٣

وَغَصَبَ(١) بُسْتَانَهُ ، وَأَخَذَ مِنْهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَدَفَنَهَا فِي جَانِبِ بُسْتَانِهِ ، فَادْفَعْ إِلَى الشَّابِّ سَيْفاً ، وَمُرْهُ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَ الشَّيْخِ ، وَادْفَعْ إِلَيْهِ الْبُسْتَانَ ، وَمُرْهُ أَنْ يَحْفِرَ فِي مَوْضِعِ(٢) كَذَا وَكَذَا ، وَيَأْخُذَ مَالَهُ ».

قَالَ :« فَفَزِعَ مِنْ ذلِكَ(٣) دَاوُدُعليه‌السلام ، وَجَمَعَ إِلَيْهِ(٤) عُلَمَاءَ أَصْحَابِهِ ، وَأَخْبَرَهُمُ(٥) الْخَبَرَ ، وَأَمْضَى الْقَضِيَّةَ عَلى مَا أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ ».(٦)

١٤٦٥٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ إِسْحَاقَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) ، فِي الرَّجُلِ يُبْضِعُهُ(٨) الرَّجُلُ ثَلَاثِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ ، وَآخَرُ عِشْرِينَ دِرْهَماً فِي ثَوْبٍ(٩) ، فَبَعَثَ بِالثَّوْبَيْنِ ، فَلَمْ يَعْرِفْ(١٠) هذَا ثَوْبَهُ وَلَا هذَا ثَوْبَهُ.

قَالَ :« يُبَاعُ الثَّوْبَانِ ، فَيُعْطى صَاحِبُ الثَّلَاثِينَ ثَلَاثَةَ أَخْمَاسِ الثَّمَنِ ، وَالْآخَرُ خُمُسَيِ الثَّمَنِ ».

قُلْتُ :فَإِنَّ صَاحِبَ الْعِشْرِينَ قَالَ لِصَاحِبِ الثَّلَاثِينَ :اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ؟

____________________

(١). في « ع ،ك ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي :« وغصبه ». وفي « ن » :« فغصب ».

(٢). في « بف » :« مكان ».

(٣). في « ل » :- « من ذلك ».

(٤). في «ك » :« له ».

(٥). في « بف » والوافي :« فأخبرهم ».

(٦). الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٧٩ ، ح ١٦٧٢٦.

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي « بف » والمطبوع :+ « قال ».

(٨). يقال :أبضع الشي‌ءَ ، أي جعله بضاعة لنفسه. وأبضعه غيره ، أي جعله له بضاعة ، أو أعطاه إيّاه ، أو دفعه إليه. والبضاعة :طائفة من مالك تبعثها للتجارة. هذا في اللغة ، وفي الاصطلاح :الإبضاع :هو أن يدفع الإنسان إلى غيره مالاً ليبتاع له به متاعاً ويتّجر به مجّاناً من غير حصّة له في ربحه ، لكن إن تبرّع به فلا اُجرة له ، وإلّا فله اُجرة مثله. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٥ ؛المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ) ؛كنز العرفان ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ٩٤.(٩). في « جت » :+ « آخر ».

(١٠). في « بف » والوافي والفقيه والتهذيب ، ح ٨٤٧ :« ولم يعرف ».

٦٧٤

قَالَ :« قَدْ أَنْصَفَهُ ».(١)

١٤٦٥١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْمَحَامِلِيِّ ، عَنِ الرِّفَاعِيِّ(٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ رَجُلاً(٣) حَفْرَ بِئْرٍ عَشْرَ قَامَاتٍ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَحَفَرَ قَامَةً(٤) ، ثُمَّ عَجَزَ(٥) ؟

فَقَالَ :« لَهُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ(٦) جُزْءاً مِنَ الْعَشَرَةِ دَرَاهِمَ(٧) ».(٨)

١٤٦٥٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ‌

____________________

(١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦ ، ح ٣٢٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٨٢ ، معلّقاً عن الحسين بن أبي العلاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١١ ، ح ١٦٧٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٥١ ، ذيل ح ٢٤٠٢٤.

(٢). هكذا في « بف » وحاشية « جت ». وفي « م » :« أبي شعيب المحاملي الرافعي ». وفي « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل :« أبي شعيب المحاملي الرفاعي ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المراد من أبي شعيب المحاملي ، هو صالح بن خالد الكناسي ، وقد عدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من رواة أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، ولم يثبت روايته عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٥ ، ص ٤٥٦ ، الرقم ١٢٤٠ ؛رجال البرقي ، ص ٤٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٤٧ ، الرقم ٥١٨٠.

ويؤيّد ذلك مضافاً إلى عدم وصف أبي شعيب بالرفاعي في موضع من المصادر الرجاليّة ، ما ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٤ ، من نقل الخبر - مع زيادة - عن سهل بن زياد عن معاوية بن حكيم عن أبي شعيب المحاملي عن الرفاعي ، وهو مأخوذ منالكافي ، ح ١٤٦٧٠.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع :+ « عن ».

(٤). في «ك » :« قامته ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بف » وحاشية « جت » والمطبوع :+ « عنها ». وفي حاشية « بح » :+ « عنه ».(٦). في « ل » :« وعشرين ».

(٧). قال العلّامة :« الوجه حمل هذه الرواية على موضع ينقسم فيه اُجرة المثل على هذا الحساب ولا استبعاد في ذلك ».تحرير الأحكام ، ج ٢ ، ص ٢٠٥.

(٨). راجع :الحديث ٢٢ من هذا الباب ومصادرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٠ ، ح ١٦٧٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٤٣٦٥.

٦٧٥

أَبِي الْمُعَلّى(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِامْرَأَةٍ قَدْ تَعَلَّقَتْ بِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَكَانَتْ تَهْوَاهُ ، وَلَمْ تَقْدِرْ لَهُ(٢) عَلى حِيلَةٍ ، فَذَهَبَتْ فَأَخَذَتْ(٣) بَيْضَةً ، فَأَخْرَجَتْ مِنْهَا الصُّفْرَةَ ، وَصَبَّتِ الْبَيَاضَ عَلى ثِيَابِهَا بَيْنَ(٤) فَخِذَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ إِلى عُمَرَ ، فَقَالَتْ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ هذَا الرَّجُلَ أَخَذَنِي(٥) فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا(٦) ، فَفَضَحَنِي ».

قَالَ :« فَهَمَّ عُمَرُ أَنْ يُعَاقِبَ الْأَنْصَارِيَّ ، فَجَعَلَ الْأَنْصَارِيُّ يَحْلِفُ(٧) وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام جَالِسٌ ، وَيَقُولُ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَثَبَّتْ فِي أَمْرِي ، فَلَمَّا أَكْثَرَ الْفَتى(٨) قَالَ عُمَرُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَرى(٩) ؟

فَنَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلى بَيَاضٍ(١٠) عَلى ثَوْبِ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ فَخِذَيْهَا ، فَاتَّهَمَهَا(١١) أَنْ تَكُونَ(١٢) احْتَالَتْ لِذلِكَ ، فَقَالَ :ائْتُونِي بِمَاءٍ حَارٍّ قَدْ أُغْلِيَ(١٣) غَلَيَاناً شَدِيداً ، فَفَعَلُوا ، فَلَمَّا أُتِيَ بِالْمَاءِ أَمَرَهُمْ ، فَصَبُّوا عَلى مَوْضِعِ(١٤) الْبَيَاضِ ، فَاشْتَوى ذلِكَ(١٥) الْبَيَاضُ ، فَأَخَذَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَأَلْقَاهُ فِي فِيهِ ، فَلَمَّا عَرَفَ طَعْمَهُ أَلْقَاهُ مِنْ فِيهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْمَرْأَةِ(١٦) حَتّى أَقَرَّتْ بِذلِكَ ، وَدَفَعَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنِ الْأَنْصَارِيِّ عُقُوبَةَ عُمَرَ(١٧) ».(١٨)

____________________

(١). في «ك » :« أبي العلاء ». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٢). في البحار والتهذيب :- « له ».

(٣). في « جد » والبحار :« وأخذت ».

(٤). في الوافي والبحار والتهذيب وخصائص الأئمّة :« وبين ».

(٥). في البحار والتهذيب :« قد أخذني ».

(٦). في « ن » وخصائص الأئمّة :- « وكذا ».

(٧). في « بح » :+ « بالله ».

(٨). فيخصائص الأئمّة :«من هذا القول»بدل«الفتى».

(٩). في « بن » والوسائل :« ما ترى يا أبا الحسن » بدل « أبا الحسن ماترى ».

(١٠). في « بف » والوافي :« إلى البياض ».

(١١). في « ل ، بن » :+ « إلى ».

(١٢). في « ع ،ك ، ن » :« أن يكون ».

(١٣). في « م » :« قد غلى ».

(١٤). في حاشية « بح » :+ « ذلك ».

(١٥). في « بف » :- « ذلك ».

(١٦). فيخصائص الأئمّة :+ « فسألها ».

(١٧) فيخصائص الأئمّة :+ « بأمير المؤمنين علىّ بن أبي طالبعليه‌السلام ».

(١٨)التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٤٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٨٢ ، مرسلاً عن =

٦٧٦

١٤٦٥٣ / ٥. عَلِيٌّ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ :عَشَرَةٌ كَانُوا جُلُوساً وَوَسْطَهُمْ(٢) كِيسٌ فِيهِ أَلْفُ دِرْهَمٍ ، فَسَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً :أَلَكُمْ هذَا الْكِيسُ؟ فَقَالُوا كُلُّهُمْ :لَا ، وَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ :هُوَ لِي ، فَلِمَنْ هُوَ؟

قَالَ :« لِلَّذِي(٣) ادَّعَاهُ(٤) ».(٥)

١٤٦٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ :حَدَّثَنِي أَبُو عِيسى يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَرَابَةً لِسُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَمْرَانِيِّ(٦) ، قَالَ :حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَارِسِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ(٧) ، قَالَ :

____________________

= محمّد بن أبي عمير.الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢١٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير.الوفي ، ج ١٦ ، ص ١٠٩٣ ، ح ١٦٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٣٣٧٦٥ ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٣ ، ح ٦١.

(١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي « ن » :« عنه ». وفي المطبوع :« عليّ بن إبراهيم ».

(٢). في « بف » وحاشية « جت » والوافي :« وفي وسطهم ».

(٣). في « بح » :+ « هو ».

(٤). فيالمرآة :« عليه الفتوى في كلّ ما لم يكن عليه يد وادّعاه أحد ».

وفيالوافي :« السؤال لا يخلو عن غرابة إلّا أن يوجّه بتجويز أن يكون لغير من حضر وكون المدّعي كاذباً ».

(٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨١٠ ، بسنده عن منصور بن حازمالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٥ ، ح ١٦٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٧٣ ، ح ٣٣٧٥٨.

(٦). في « بف » وحاشية « م ، بن ، جت » والبحار والتهذيب :« الأهوازي ». وفي « بن » والوسائل :- « الأمراني ». ولايبعد أن يكون الصواب فيه « الأنباري » فإنّ سويد بن سعيد الذي تلائم طبقته مع طبقة سويد بن سعيد في سندنا ، هو سويد بن سعيد الأنباري المذكور في كتب الرجال من العامّة. راجع :تاريخ بغداد ، ج ٩ ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٤٨٠٤ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٢ ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٢٦٤٣.

(٧). هكذا في « ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار والتهذيب والخصائص. وفي « ن ، بف » :« عاصم بن صمره السلولي ». وفي «ك ، جت » والمطبوع :« عاصم بن حمزة السلولي ». =

٦٧٧

سَمِعْتُ غُلَاماً بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقُولُ :يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ ، احْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ أُمِّي.

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ :يَا غُلَامُ ، لِمَ تَدْعُو عَلى أُمِّكَ؟

فَقَالَ(١) :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّهَا حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ(٢) ، وَأَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ(٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ(٤) وَعَرَفْتُ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ(٥) وَيَمِينِي عَنْ(٦) شِمَالِي ، طَرَدَتْنِي وَانْتَفَتْ مِنِّي وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَاتَعْرِفُنِي.

فَقَالَ عُمَرُ :أَيْنَ تَكُونُ(٧) الْوَالِدَةُ؟

قَالَ :فِي سَقِيفَةِ بَنِي فُلَانٍ(٨) .

فَقَالَ عُمَرُ :عَلَيَّ بِأُمِّ الْغُلَامِ ، قَالَ :فَأَتَوْا(٩) بِهَا مَعَ أَرْبَعَةِ إِخْوَةٍ لَهَا وَأَرْبَعِينَ قَسَامَةً يَشْهَدُونَ لَهَا(١٠) أَنَّهَا لَاتَعْرِفُ الصَّبِيَّ ، وَأَنَّ هذَا الْغُلَامَ غُلَامٌ(١١) مُدَّعٍ ظَلُومٌ غَشُومٌ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا ، وَأَنَّ هذِهِ جَارِيَةٌ(١٢) مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ(١٣) ، وَأَنَّهَا‌

____________________

= وعاصم بن ضمرة السلولي عدّه البرقي من خواصّ أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام وذكره العامّة من جملة رواتهعليه‌السلام . راجع :رجال البرقي ، ص ٥ ؛الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٣٨٠ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٣ ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٣٠١٢.

(١). في « ع ،ك ، م ، بف ، جد » والوافي :« قال ».

(٢). في « ع » :- « أشهر ». وفي « بف » والبحار والتهذيب وخصائص الأئمّة :« تسعاً » بدل « تسعة أشهر ».

(٣). في البحار والتهذيب :+ « كاملين ».

(٤). ترعرع الصبيّ :تحرّك ونشأ.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٧٠ ( رعرع ).

(٥). في « بف » والتهذيب والخصائص :« والشرّ » بدل « من الشرّ ».

(٦). في «ك ، ن ، بف ، بن ، جت » والوافي والتهذيب والخصائص :« من ».

(٧). في « بف » :+ « هذه ».

(٨). في « ع ، ن » :- « فقال عمر :أين تكون الوالدة؟ قال :في سقيفة بني فلان ».

(٩). في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ :« فاُتي » بدل « فأتوا ».

(١٠). في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ :- « لها ».

(١١). في الوافي والبحار والتهذيب :- « غلام ».

(١٢). في « بف » والخصائص :« الجارية ».

(١٣). في « بف » :- « قطّ ».

٦٧٨

بِخَاتَمِ رَبِّهَا(١) .

فَقَالَ عُمَرُ :يَا غُلَامُ ، مَا تَقُولُ؟

فَقَالَ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هذِهِ وَاللهِ أُمِّي حَمَلَتْنِي فِي بَطْنِهَا تِسْعَةَ أَشْهُرٍ(٢) ، وَأَرْضَعَتْنِي حَوْلَيْنِ(٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ وَعَرَفْتُ الْخَيْرَ مِنَ(٤) الشَّرِّ وَيَمِينِي مِنْ شِمَالِي طَرَدَتْنِي ، وَانْتَفَتْ مِنِّي وَزَعَمَتْ أَنَّهَا لَاتَعْرِفُنِي.

فَقَالَ عُمَرُ :يَا هذِهِ ، مَا يَقُولُ(٥) الْغُلَامُ؟

فَقَالَتْ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالَّذِي احْتَجَبَ بِالنُّورِ فَلَا عَيْنَ تَرَاهُ ، وَحَقِّ مُحَمَّدٍ وَمَا وَلَدَ مَا أَعْرِفُهُ ، وَلَا أَدْرِي مِنْ أَيِّ النَّاسِ هُوَ ، وَإِنَّهُ غُلَامٌ مُدَّعٍ(٦) يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَنِي فِي عَشِيرَتِي ، وَإِنِّي(٧) جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ أَتَزَوَّجْ قَطُّ ، وَإِنِّي بِخَاتَمِ رَبِّي.

فَقَالَ عُمَرُ :أَلَكِ شُهُودٌ؟

فَقَالَتْ :نَعَمْ هؤُلَاءِ ، فَتَقَدَّمَ الْأَرْبَعُونَ الْقَسَامَةَ ، فَشَهِدُوا عِنْدَ عُمَرَ أَنَّ(٨) الْغُلَامَ مُدَّعٍ يُرِيدُ أَنْ يَفْضَحَهَا فِي عَشِيرَتِهَا ، وَأَنَّ هذِهِ جَارِيَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَطُّ ، وَأَنَّهَا بِخَاتَمِ رَبِّهَا.

فَقَالَ عُمَرُ :خُذُوا هذَا(٩) الْغُلَامَ ، وَانْطَلِقُوا(١٠) بِهِ(١١) إِلَى السِّجْنِ حَتّى نَسْأَلَ(١٢) عَنِ الشُّهُودِ ، فَإِنْ عُدِّلَتْ شَهَادَتُهُمْ جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي.

____________________

(١). فيالبحار :« لأنّها بختام ربّها ».

(٢). في « ع ، بف » والبحار والتهذيب والخصائص :« تسعاً » بدل « تسعة أشهر ».

(٣). في البحار والهذيب :+ « كاملين ».

(٤). في حاشية « بح ، جت » :« عن ».

(٥). في « ن » :+ « هذا ».

(٦). في البحار والتهذيب :- « مدّع ».

(٧). في البحار والتهذيب والخصائص :« وأنا ».

(٨). في « جد » :« بأنّ ».

(٩). في « بف » والبحار والتهذيب والخصائص :« بيد ». وفي الوافي :« بيدي ».

(١٠). في « ن » والخصائص :« فانطلقوا ».

(١١). في « ع » :- « به ».

(١٢). في « ن » :« يسأل ».

٦٧٩

فَأَخَذُوا(١) الْغُلَامَ يُنْطَلَقُ(٢) بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَتَلَقَّاهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَنَادَى الْغُلَامُ :يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إِنَّنِي(٣) غُلَامٌ مَظْلُومٌ ، وَأَعَادَ(٤) عَلَيْهِ الْكَلَامَ الَّذِي كَلَّمَ(٥) بِهِ عُمَرَ(٦) ، ثُمَّ قَالَ :وَهذَا عُمَرُ قَدْ أَمَرَ بِي(٧) إِلَى(٨) الْحَبْسِ(٩) .

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« رُدُّوهُ إِلى عُمَرَ » فَلَمَّارَدُّوهُ قَالَ لَهُمْ عُمَرُ :أَمَرْتُ بِهِ إِلَى السِّجْنِ ، فَرَدَدْتُمُوهُ إِلَيَّ؟ فَقَالُوا(١٠) :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَمَرَنَا(١١) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام (١٢) أَنْ نَرُدَّهُ إِلَيْكَ ، وَسَمِعْنَاكَ وَأَنْتَ(١٣) تَقُولُ :لَاتَعْصُوا لِعَلِيٍّ أَمْراً.

فَبَيْنَا هُمْ كَذلِكَ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّعليه‌السلام ، فَقَالَ :« عَلَيَّ بِأُمِّ الْغُلَامِ » فَأَتَوْا بِهَا ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« يَا غُلَامُ(١٤) ، مَا تَقُولُ؟ » فَأَعَادَ(١٥) الْكَلَامَ(١٦) .

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام لِعُمَرَ :« أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَهُمْ؟ ».

فَقَالَ(١٧) عُمَرُ :سُبْحَانَ اللهِ ، وَكَيْفَ(١٨) لَاوَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ :« أَعْلَمُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ».

____________________

(١). في الوافي :+ « بيدي ». وفي البحار والتهذيب والخصائص :+ « بيد ».

(٢). في الوافي عن بعض النسخ والتهذيب :« فانطلقوا ». وفي البحار :« وانطلقوا ».

(٣). في البحار والتهذيب والخصائص :« إنّي ».

(٤). في « بف » والبحار :« فأعاد ».

(٥). في البحار والتهذيب :« تكلّم ».

(٦). في « م ، بح ، جد » :+ « قال ». وفي التهذيب :« عند عمر ».

(٧). في «ك ، بح ، بف » :« أمرني ».

(٨). في « بف ، بن » :- « إلى ».

(٩). في « م ، بن » والبحار والتهذيب :« السجن ».

(١٠). في «ك ، ل ، ن ، بح ، بف ، جت » والوافي :« قالوا » بدون الفاء.

(١١). في « بف » والوافي :« استقبلنا ».

(١٢). في « بف » :+ « فاستغاث به الغلام ، وقصّ عليه قصّته ، فأمرنا عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ».

(١٣). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب والخصائص :- « وأنت ».

(١٤). في « ع » :- « يا غلام ».

(١٥). في « بن » والخصائص :+ « عليه ».

(١٦). فيالبحار والتهذيب :+ « على عليّعليه‌السلام ».

(١٧) في « بف » :+ « له ».

(١٨) في « بن » والوسائل ، ج ٢٧ :« كيف » بدون الواو.

٦٨٠

ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ :« يَا هذِهِ(١) ، أَ لَكِ شُهُودٌ؟ ».

قَالَتْ :نَعَمْ ، فَتَقَدَّمَ الْأَرْبَعُونَ قَسَامَةً(٢) ، فَشَهِدُوا بِالشَّهَادَةِ الْأُولى.

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« لَأَقْضِيَنَّ الْيَوْمَ بِقَضِيَّةٍ بَيْنَكُمَا(٣) هِيَ مَرْضَاةُ الرَّبِّ(٤) مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ، عَلَّمَنِيهَا حَبِيبِي رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله » ثُمَّ قَالَ لَهَا :« أَ لَكِ وَلِيٌّ؟ ».

قَالَتْ(٥) :نَعَمْ هؤُلَاءِ إِخْوَتِي.

فَقَالَ لِإِخْوَتِهَا :« أَمْرِي فِيكُمْ وَفِي أُخْتِكُمْ جَائِزٌ؟ ».

فَقَالُوا(٦) :نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَمْرُكَ فِينَا وَفِي أُخْتِنَا جَائِزٌ.

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« أُشْهِدُ اللهَ وَأُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَنِّي قَدْ زَوَّجْتُ هذَا الْغُلَامَ مِنْ هذِهِ الْجَارِيَةِ(٧) بِأَرْبَعِمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَالنَّقْدُ(٨) مِنْ مَالِي ؛ يَا قَنْبَرُ ، عَلَيَّ بِالدَّرَاهِمِ ».

فَأَتَاهُ قَنْبَرٌ بِهَا(٩) ، فَصَبَّهَا فِي يَدِ الْغُلَامِ ، قَالَ(١٠) :« خُذْهَا فَصُبَّهَا فِي حَجْرِ امْرَأَتِكَ ، وَلَا تَأْتِنَا(١١) إِلَّا وَبِكَ أَثَرُ الْعُرْسِ(١٢) » يَعْنِي الْغُسْلَ.

فَقَامَ الْغُلَامُ ، فَصَبَّ الدَّرَاهِمَ فِي حَجْرِ الْمَرْأَةِ ، ثُمَّ تَلَبَّبَهَا(١٣) ، فَقَالَ(١٤) لَهَا :قُومِي.

____________________

(١). في الوسائل ، ج ٢٧ :- « ياهذا ». وفيالبحار :+ «المرآة ».

(٢). في « بف » والوافي :« القسامة ».

(٣). في « م ، جد » :« بينكما بقضيّة ». وفي الوسائل ، ج ٢٧ والبحار :« بينكم بقضيّة » بدل « بقضيّة بينكما » وفي ‌الخصائص :« بينكم اليوم بقضيّة » بدل « اليوم بقضيّة بينكما ».

(٤). في « بف » والوافي :« للربّ ».

(٥). في الوسائل ، ج ٢٧ والخصائص :« فقالت ».

(٦). في « ع ،ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوسائل ، ج ٢٧ والبحار والخصائص :« قالوا ».

(٧). في « ن ،ك ، بح ، بن ، جت » والوسائل ، ج ٢٧ :« هذه الجارية من هذا الغلام » بدل « هذا الغلام من هذه الجارية ».

(٨). في الخصائص :« والمهر ».

(٩). فيالتهذيب :- « بها ».

(١٠). في « م » والوافي والوسائل ، ج ٢٧ :« فقال ». وفي « بف » :« وقال ».

(١١). في « ن ، بح ، بن » :« ولا تأتيني ». وفي الوسائل ، ج ٢٧ :« ولا تأتني ».

(١٢). في حاشية « جت » :« العذرة ».

(١٣). في «ك ، بف » :« تلبّها ». ولبّبه تلبيباً :جمع ثيابه عند نحره في الخصومة ، ثمّ جرّه.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( لبب ).(١٤). في الوافي والتهذيب :« وقال ».

٦٨١

فَنَادَتِ الْمَرْأَةُ :النَّارَ النَّارَ ، يَا ابْنَ عَمِّ مُحَمَّدٍ تُرِيدُ(١) أَنْ تُزَوِّجَنِي مِنْ وَلَدِي ، هذَا وَاللهِ وَلَدِي ، زَوَّجَنِي إِخْوَتِي هَجِيناً(٢) ، فَوَلَدْتُ مِنْهُ هذَا الْغُلَامَ(٣) ، فَلَمَّا تَرَعْرَعَ وَشَبَّ ، أَمَرُونِي أَنْ أَنْتَفِيَ مِنْهُ وَأَطْرُدَهُ ، وَهذَا وَاللهِ وَلَدِي وَفُؤَادِي يَتَقَلّى(٤) أَسَفاً عَلى وَلَدِي(٥) .

قَالَ :ثُمَّ أَخَذَتْ بِيَدِ الْغُلَامِ وَانْطَلَقَتْ ، وَنَادى عُمَرُ :وَا عُمَرَاهْ ، لَوْ لَاعَلِيٌّ لَهَلَكَ عُمَرُ.(٦)

١٤٦٥٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ تَزَوَّجَهَا(٧) شَيْخٌ ، فَلَمَّا أَنْ وَاقَعَهَا مَاتَ عَلى بَطْنِهَا ، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ ، فَادَّعى بَنُوهُ أَنَّهَا فَجَرَتْ ، وَتَشَاهَدُوا عَلَيْهَا ، فَأَمَرَ بِهَا عُمَرُ أَنْ تُرْجَمَ(٨) ، فَمَرَّ بِهَا عَلِيٌّعليه‌السلام ، فَقَالَتْ :يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّ لِي حُجَّةً ، قَالَ(٩) :هَاتِي حُجَّتَكِ فَدَفَعَتْ إِلَيْهِ كِتَاباً ، فَقَرَأَهُ(١٠) ، فَقَالَ :هذِهِ الْمَرْأَةُ تُعْلِمُكُمْ(١١) بِيَوْمِ تَزَوَّجَهَا وَيَوْمِ

____________________

(١). في البحار والتهذيب :« أتريد ».

(٢). قال الفيروز آبادي :« الهجين :اللئيم ، وعربي ولد من أمة ، أو من أبوه خير من اُمّه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٧ ( هجن ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٥ :« والمراد هنا الدنيّ النسب ».

(٣). في « ع ،ك ، م ، بن ، جد » والوسائل ، ج ٢٧ والبحار والتهذيب :- « الغلام ».

(٤). في « بف » :« تتقلّى ». وفي البحار :« يتغلّى ».

(٥). في التهذيب :- « يتقلّى أسفاً على ولدي ».

(٦). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٤ ، ح ٨٤٩ ، معلّقاً عن الكليني.خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٨٣ ، بإسناد مرفوع إلى عاصم بن ضمرة السلوليالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٩٥ ، ح ١٦٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٥٥٨٠ ، وفيه قطعة منه ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٨٢ ، ح ٣٣٧٦٦ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٤ ، ح ٦٢.

(٧). في البحار والتهذيب :« وزوّجها ». وفي « بن » والوسائل :« قد تزوّجها ».

(٨). في « ع » :« تضرب ».

(٩). في « بح ، بف » والبحار والتهذيب :« فقال ».

(١٠). في « جد » :« فقرأ ».

(١١). فيالمرآة :« قال الوالد العلّامةرحمه‌الله :أي تدّعي مع القرائن من القبالة وغيرها ، ويكفي في سقوط الحدّ شبهة ، وفي هذه الوقائع كانعليه‌السلام يعلم الواقع فيظهره بأمثال هذه الحيل الشرعيّة ».

٦٨٢

وَاقَعَهَا ، وَكَيْفَ كَانَ جِمَاعُهُ لَهَا ، رُدُّوا الْمَرْأَةَ ، فَلَمَّا أَنْ(١) كَانَ مِنَ الْغَدِ دَعَا(٢) بِصِبْيَانٍ أَتْرَابٍ(٣) ، وَدَعَا بِالصَّبِيِّ مَعَهُمْ ، فَقَالَ لَهُمُ :الْعَبُوا ، حَتّى إِذَا أَلْهَاهُمُ اللَّعِبُ قَالَ لَهُمُ :اجْلِسُوا حَتّى إِذَا تَمَكَّنُوا صَاحَ بِهِمْ(٤) ، فَقَامَ الصِّبْيَانُ ، وَقَامَ الْغُلَامُ فَاتَّكَأَ عَلى رَاحَتَيْهِ ، فَدَعَا بِهِ عَلِيٌّعليه‌السلام ، وَوَرَّثَهُ(٥) مِنْ أَبِيهِ ، وَجَلَدَ إِخْوَتَهُ الْمُفْتَرِينَ حَدّاً(٦) حَدّاً(٧) .

فَقَالَ لَهُ(٨) عُمَرُ :كَيْفَ صَنَعْتَ؟

قَالَعليه‌السلام :عَرَفْتُ ضَعْفَ الشَّيْخِ فِي اتِّكَاءِ(٩) الْغُلَامِ عَلى رَاحَتَيْهِ ».(١٠)

١٤٦٥٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« أَنَّ رَجُلاً أَقْبَلَ عَلى عَهْدِ(١١) عَلِيٍّعليه‌السلام مِنَ الْجَبَلِ حَاجّاً وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ ، فَأَذْنَبَ ، فَضَرَبَهُ مَوْلَاهُ ، فَقَالَ :مَا أَنْتَ مَوْلَايَ ، بَلْ أَنَا مَوْلَاكَ ».

قَالَ(١٢) :« فَمَا زَالَ ذَا يَتَوَعَّدُ ذَا ، وَذَا يَتَوَعَّدُ ذَا ، وَيَقُولُ :كَمَا أَنْتَ حَتّى نَأْتِيَ(١٣) الْكُوفَةَ يَا عَدُوَّ اللهِ ، فَأَذْهَبَ بِكَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام .

فَلَمَّا أَتَيَا الْكُوفَةَ أَتَيَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ الَّذِي ضَرَبَ الْغُلَامَ :(١٤) أَصْلَحَكَ اللهُ ، هذَا غُلَامٌ لِي وَإِنَّهُ أَذْنَبَ فَضَرَبْتُهُ ، فَوَثَبَ عَلَيَّ ، وَقَالَ(١٥) الْآخَرُ :هُوَ وَاللهِ غُلَامٌ لِي(١٦) ،

____________________

(١). في « بن » والوسائل والبحار :- « أن ».

(٢). في الوافي :+ « عليّعليه‌السلام ».

(٣). فيالوافي :« الأتراب :الذين ولدوا معاً وسنّهم واحد ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٣٢ ( ترب).

(٤). في « بف » :- « بهم ». وفيالبحار :+ « بأن قوموا ».

(٥). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب :« فورّثه ».

(٦). في البحار :- « المفترين حدّاً ».

(٧). في « بف » :« واحداً ».

(٨). في « ن ، بن » والوسائل :- « له ».

(٩). في الوسائل والفقيه :« تُكأة ».

(١٠). التهذيب ، ج ٦، ص ٣٠٦ ، ح ٨٥٠، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.الفقيه ، ج ٣، ص ٢٤، ح ٣٢٥٤، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٩٩ ، ح ١٦٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٣ ، ح ٣٣٧٦٧ ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٧ ، ح ٦٣.(١١). في « جت » :+ « أمير المؤمنين ».

(١٢). في « ن ، بح » والوسائل :- « قال ».

(١٣). في «ك ، جت » :« تأتي ».

(١٤). في « بف » والوافي :+ « يا أمير المؤمنين ».

(١٥). في « بف » والوافي :« فقال ».

(١٦). في « م ، جد » :« غلامي » بدل « غلام لي ».

٦٨٣

إِنَّ أَبِي أَرْسَلَنِي(١) مَعَهُ لِيُعَلِّمَنِي ، وَإِنَّهُ وَثَبَ عَلَيَّ يَدَّعِينِي لِيَذْهَبَ بِمَالِي » قَالَ :« فَأَخَذَ هذَا يَحْلِفُ ، وَهذَا يَحْلِفُ ، وَهذَا(٢) يُكَذِّبُ هذَا ، وَهذَا(٣) يُكَذِّبُ هذَا ».

قَالَ(٤) :« فَقَالَ :انْطَلِقَا(٥) ، فَتَصَادَقَا فِي لَيْلَتِكُمَا(٦) هذِهِ ، وَلَا تَجِيئَانِي(٧) إِلَّا بِحَقٍّ ».

قَالَ :« فَلَمَّا أَصْبَحَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، قَالَ لِقَنْبَرٍ :اثْقُبْ فِي الْحَائِطِ ثَقْبَيْنِ(٨) ».

قَالَ :« وَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ عَقَّبَ حَتّى تَصِيرَ الشَّمْسُ عَلى رُمْحٍ يُسَبِّحُ(٩) ، فَجَاءَ الرَّجُلَانِ ، وَاجْتَمَعَ(١٠) النَّاسُ ، فَقَالُوا(١١) :لَقَدْ(١٢) وَرَدَتْ(١٣) عَلَيْهِ(١٤) قَضِيَّةٌ مَا وَرَدَ عَلَيْهِ(١٥) مِثْلُهَا لَايَخْرُجُ مِنْهَا ، فَقَالَ لَهُمَا :مَا تَقُولَانِ؟ فَحَلَفَ هذَا أَنَّ هذَا عَبْدُهُ ، وَحَلَفَ هذَا أَنَّ هذَا عَبْدُهُ(١٦) ، فَقَالَ لَهُمَا :قُومَا ، فَإِنِّي(١٧) لَسْتُ أَرَاكُمَا تَصْدُقَانِ ، ثُمَّ قَالَ لِأَحَدِهِمَا :أَدْخِلْ رَأْسَكَ فِي هذَا الثَّقْبِ ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ :أَدْخِلْ رَأْسَكَ فِي هذَا الثَّقْبِ ، ثُمَّ قَالَ :يَا قَنْبَرُ ، عَلَيَّ بِسَيْفِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عَجِّلِ اضْرِبْ رَقَبَةَ الْعَبْدِ مِنْهُمَا ».

قَالَ :« فَأَخْرَجَ الْغُلَامُ رَأْسَهُ مُبَادِراً ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام لِلْغُلَامِ :أَ لَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَسْتَ بِعَبْدٍ ، وَمَكَثَ الْآخَرُ فِي الثَّقْبِ(١٨) ، فَقَالَ(١٩) :بَلى ، وَلكِنَّهُ(٢٠)

____________________

(١). في البحار والتهذيب :« أرسلني أبي » بدل « إنّ أبي أرسلني ».

(٢). في البحار والتهذيب :« وذا ».

(٣). في البحار والتهذيب :« وذا ».

(٤). في « م ، جد » والوسائل :- « قال ».

(٥). في البحار والتهذيب :« فانطلقا ».

(٦). في « بف » والبحار والتهذيب :« ليلتكم ».

(٧). في الوافي :« ولا تجيئان ».

(٨). في « جت » وحاشية « بح » :« ثقبتين ».

(٩). في « بح » وحاشية « جت » :+ « الله ».

(١٠). في « ل » :« فاجتمع ».

(١١). في « بن » والوسائل :« وقالوا ».

(١٢). في « بف ، بن » والوسائل :« قد » بدون اللام.

(١٣). في « بن » والوسائل :« ورد ».

(١٤). في البحار والتهذيب :« علينا ».

(١٥). في البحار والتهذيب :« علينا ».

(١٦). فيالبحار والتهذيب :- « فقال لهما :ما تقولان؟ فحلف هذا أنّ هذا عبده ، حلف هذا أنّ هذا عبده ».

(١٧) في « جت » :« إنّي » بدون الفاء.

(١٨) في « ع ، جد » وحاشية « جت » :« بالثقب ». وفي البحار والتهذيب :« ومكث الآخر في الثقب ، فقال عليّعليه‌السلام للغلام :ألست تزعم أنّك لست بعبد » بدل « فقال عليّعليه‌السلام للغلام :ألست أنّك لست بعبد ، ومكث الآخر في الثقب ». (١٩) فيالبحار :« قال ».

(٢٠) في « بن » :« وأنّه ».

٦٨٤

ضَرَبَنِي(١) ، وَتَعَدّى عَلَيَّ ».

قَالَ :« فَتَوَثَّقَ لَهُ(٢) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ».(٣)

١٤٦٥٧ / ٩. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« أُتِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِجَارِيَةٍ قَدْ شَهِدُوا عَلَيْهَا أَنَّهَا بَغَتْ(٤) ، وَكَانَ مِنْ قِصَّتِهَا أَنَّهَا كَانَتْ يَتِيمَةً(٥) عِنْدَ رَجُلٍ(٦) ، وَكَانَ الرَّجُلُ كَثِيراً مَا يَغِيبُ عَنْ أَهْلِهِ ، فَشَبَّتِ الْيَتِيمَةُ(٧) ، فَتَخَوَّفَتِ الْمَرْأَةُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا زَوْجُهَا(٨) ، فَدَعَتْ بِنِسْوَةٍ(٩) حَتّى أَمْسَكْنَهَا(١٠) ، فَأَخَذَتْ عُذْرَتَهَا بِإِصْبَعِهَا ، فَلَمَّا قَدِمَ زَوْجُهَا مِنْ غَيْبَتِهِ رَمَتِ الْمَرْأَةُ الْيَتِيمَةَ بِالْفَاحِشَةِ ، وَأَقَامَتِ الْبَيِّنَةَ مِنْ جَارَاتِهَا اللاَّتِي(١١) سَاعَدَتْهَا(١٢) عَلى ذلِكَ.

فَرُفِعَ ذلِكَ إِلى عُمَرَ ، فَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَقْضِي فِيهَا ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ :ائْتِ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام ، وَاذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ ، فَأَتَوْا عَلِيّاًعليه‌السلام ، وَقَصُّوا عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ لِامْرَأَةِ‌

____________________

(١). في الوسائل :« قال :بلى إنّه ضربني » بدل « فقال :بلى ولكنّه ضربني ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٢٩٧ :« قولهعليه‌السلام :فتوثّق له ، قال الوالد العلّامة :أي أخذ من مولاه العهد باليمين أن لا يضربه بعد ذلك أو للوليّ بأن كتب له أنّه عبده لئلّا ينكر بعد ذلك. والأوّل أظهر ».

(٣). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٧ ، ح ٥٨١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٤ ، ح ٣٢٥٣الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١٠١ ، ح ١٦٧٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٣٧٦٨ ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٨ ، ح ٦٤.

(٤). في « بف » :« قد بغت ».

(٥). في « بف » :« مقيمة ». وفي « بن »والوسائل :- « يتيمة ».

(٦). في الوافي :+ « وكان للرجل امرأة ».

(٧). في الوافي :+ « وكانت جميلة ».

(٨). في الوافي :+ « إذا رجع إلى منزله ».

(٩). في « ن ، بن » والوسائل :« نسوة ». وفي الوافي :+ « من جيرانها ».

(١٠). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل :« حتّى أمسكوها ». وفي الوافي :« فأمسكنها » بدل « حتّى‌أمسكنها ».

(١١). هكذا في «ك ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع:« اللائي ».

(١٢). في « م ، بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب :« ساعدنها ».

٦٨٥

الرَّجُلِ :أَلَكِ بَيِّنَةٌ أَوْ بُرْهَانٌ؟ قَالَتْ :لِي شُهُودٌ ، هؤُلَاءِ (١) جَارَاتِي يَشْهَدْنَ عَلَيْهَا بِمَا أَقُولُ ، فَأَحْضَرَتْهُنَّ ، فَأَخْرَجَ (٢) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (٣) عليه‌السلام السَّيْفَ مِنْ غِمْدِهِ ، فَطَرَحَ (٤) بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَمَرَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ، فَأُدْخِلَتْ بَيْتاً ، ثُمَّ دَعَا بِامْرَأَةِ (٥) الرَّجُلِ ، فَأَدَارَهَا بِكُلِّ وَجْهٍ ، فَأَبَتْ أَنْ تَزُولَ عَنْ قَوْلِهَا ، فَرَدَّهَا إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ ، وَدَعَا إِحْدَى الشُّهُودِ ، وَجَثَا عَلى رُكْبَتَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ (٦) :تَعْرِفِينِى »؟ (٧) أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهذَا سَيْفِي ، وَقَدْ قَالَتِ امْرَأَةُ الرَّجُلِ مَا قَالَتْ ، وَرَجَعَتْ إِلَى الْحَقِّ ، وَأَعْطَيْتُهَا (٨) الْأَمَانَ ، وَإِنْ (٩) لَمْ تَصْدُقِينِي لَأَمْلَأَنَّ (١٠) السَّيْفَ مِنْكِ ، فَالْتَفَتَتْ إِلى عُمَرَ (١١) فَقَالَتْ (١٢) :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (١٣) ، الْأَمَانَ عَلَيَّ (١٤) ، فَقَالَ لَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (١٥) :فَاصْدُقِي ، فَقَالَتْ (١٦) :لَاوَاللهِ إِلَّا (١٧) أَنَّهَا رَأَتْ جَمَالاً وَهَيْئَةً (١٨) ، فَخَافَتْ فَسَادَ زَوْجِهَا عَلَيْهَا (١٩) ، فَسَقَتْهَا الْمُسْكِرَ ، وَدَعَتْنَا فَأَمْسَكْنَاهَا ، فَافْتَضَّتْهَا (٢٠) بِإِصْبَعِهَا.

____________________

(١). في «ك » :« وهولاء ».

(٢). في«ع،ك ،بن،جد»والوسائل والتهذيب:«وأخرج ».

(٣). في « بف ، بن » والوسائل والبحار والتهذيب :- « بن أبي طالب ».

(٤). في « بن » والوسائل :« فطرحه ». وفي « جت » :« وطرحه ».

(٥). في « ع ،ك ، ل ، بف ، بن ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب :« امرأة ».

(٦). في « بف » :« وقال » بدل « ثمّ قال ».

(٧). في « م ، بن » والوسائل :« أتعرفيني ».

(٨). في البحار :« فأعطيتها ».

(٩). في « بن » والوافي والوسائل :« فإن ».

(١٠). في الوافي عن بعض النسخ والبحار والتهذيب :« لأمكننّ ».

(١١). في الوافي :« إلى عليّ ».

(١٢). في « ع ،ك ، بن » والوسائل :« وقالت ».

(١٣). في الوسائل :- « يا أمير المومنين ».

(١٤). في « م ، جد » :« قال ». وفي حاشية « بح ، جت » والوافي « على الصدق » بدل « عليّ ». وفي « بف » وحاشية « بن » والوسائل والبحار والتهذيب :+ « الصدق ».

(١٥). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل والبحار والتهذيب :« عليّعليه‌السلام » بدل « أمير المؤمنين».

(١٦). في « ل ، بن ، جد » والوسائل :« قالت ».

(١٧) في « بن » والوسائل والبحار :- « إلّا ». وفي الوافي :« ما زنت اليتيمة » بدل « إلّا ».

(١٨) في « ع » :« وهيبة ».

(١٩) في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب :- « عليها ».

(٢٠) في « ن ، بن ، جد » والوافي :« فاقتضّتها ».

٦٨٦

فَقَالَ عَلِيٌعليه‌السلام :اللهُ أَكْبَرُ ، أَنَا أَوَّلُ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الشَّاهِدَيْنِ(١) إِلَّا دَانِيَالَ النَّبِيَّ ، فَأَلْزَمَ عَلِيٌّعليه‌السلام الْمَرْأَةَ حَدَّ(٢) الْقَاذِفِ ، وَأَلْزَمَهُنَّ جَمِيعاً الْعُقْرَ(٣) ، وَجَعَلَ عُقْرَهَا أَرْبَعَمِائَةِ دِرْهَمٍ ، وَأَمَرَ الْمَرْأَةَ(٤) أَنْ تُنْفى مِنَ الرَّجُلِ ، وَيُطَلِّقَهَا(٥) زَوْجُهَا ، وَزَوَّجَهُ الْجَارِيَةَ ، وَسَاقَ عَنْهُ عَلِيٌّعليه‌السلام الْمَهْرَ(٦) .

فَقَالَ(٧) عُمَرُ :يَا أَبَا الْحَسَنِ ، فَحَدِّثْنَا(٨) بِحَدِيثِ دَانِيَالَ ، فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :إِنَّ دَانِيَالَ كَانَ يَتِيماً لَا أُمَّ لَهُ وَلَا أَبَ(٩) ، وَإِنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَجُوزاً(١٠) كَبِيرَةً ضَمَّتْهُ فَرَبَّتْهُ ، وَإِنَّ مَلِكاً مِنْ مُلُوكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُ قَاضِيَانِ ، وَكَانَ لَهُمَا صَدِيقٌ ، وَكَانَ رَجُلاً صَالِحاً ، وَكَانَتْ(١١) لَهُ امْرَأَةٌ بَهِيَّةٌ(١٢) جَمِيلَةٌ ، وَكَانَ يَأْتِي(١٣) الْمَلِكَ فَيُحَدِّثُهُ(١٤) ، وَاحْتَاجَ(١٥) الْمَلِكُ إِلى رَجُلٍ يَبْعَثُهُ فِي بَعْضِ أُمُورِهِ ، فَقَالَ لِلْقَاضِيَيْنِ :اخْتَارَا(١٦) رَجُلاً أُرْسِلْهُ فِي بَعْضِ أُمُورِي ، فَقَالَا :فُلَانٌ ، فَوَجَّهَهُ الْمَلِكُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِلْقَاضِيَيْنِ :أُوصِيكُمَا بِامْرَأَتِي خَيْراً ، فَقَالَا :نَعَمْ ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ ، فَكَانَ(١٧) الْقَاضِيَانِ يَأْتِيَانِ بَابَ الصَّدِيقِ ، فَعَشِقَا امْرَأَتَهُ ، فَرَاوَدَاهَا عَنْ نَفْسِهَا ، فَأَبَتْ ، فَقَالَا لَهَا :وَاللهِ لَئِنْ لَمْ تَفْعَلِي‌

____________________

(١). في الوافي والبحار والتهذيب :« الشهود ».

(٢). في البحار :« بحدّ ».

(٣). « العُقر » :المهر. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٤ ( عقر ).

(٤). في « جت » :« بالمرآة ».

(٥). في « ل » :« فيطلّقها ».

(٦). في « ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد » والبحار والتهذيب :- « المهر ».

(٧). في « بن » :+ « له ».

(٨). في « جد » :« حدّثنا ».

(٩). في « بف » :+ « له ». وفي الوافي :« لا أب له ولا اُمّ ».

(١٠). في « ع ، ل ، ن » :« عجوز ».

(١١). في « م » وحاشية « بح ، جت » :« وكان ».

(١٢). في « ع ، ل ، بف » وحاشية « جت » والوافي عن بعض النسخ :« هيّئة ». وفي البحار والتهذيب :« ذات هيئة ».

(١٣). في حاشية « بف » :« وكانت تأتي ».

(١٤). في « بف » :« فتحدّثه ».

(١٥). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب :« فاحتاج ».

(١٦). في « بف ، بن » :+ « لي ».

(١٧) في « بف » والوافي :« وكان ».

٦٨٧

لَنَشْهَدَنَّ عَلَيْكِ عِنْدَ الْمَلِكِ بِالزِّنى ثُمَّ لَنَرْجُمَنَّكِ(١) ، فَقَالَتِ :افْعَلَا مَا أَحْبَبْتُمَا ، فَأَتَيَا الْمَلِكَ ، فَأَخْبَرَاهُ ، وَشَهِدَا عِنْدَهُ أَنَّهَا بَغَتْ(٢) ، فَدَخَلَ الْمَلِكَ مِنْ ذلِكَ أَمْرٌ عَظِيمٌ ، وَاشْتَدَّ بِهَا غَمُّهُ وَكَانَ بِهَا مُعْجَباً ، فَقَالَ لَهُمَا :إِنَّ قَوْلَكُمَا مَقْبُولٌ ، وَلكِنِ ارْجُمُوهَا بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، وَنَادى فِي الْبَلَدِ(٣) الَّذِي هُوَ فِيهِ :احْضُرُوا قَتْلَ فُلَانَةَ الْعَابِدَةِ ؛ فَإِنَّهَا قَدْ بَغَتْ ، فَإِنَّ(٤) الْقَاضِيَيْنِ قَدْ شَهِدَا عَلَيْهَا بِذلِكَ ، فَأَكْثَرَ(٥) النَّاسُ فِي ذلِكَ ، وَقَالَ الْمَلِكُ لِوَزِيرِهِ :مَا عِنْدَكَ فِي هذَا مِنْ حِيلَةٍ؟ فَقَالَ :مَا عِنْدِي فِي ذلِكَ(٦) مِنْ شَيْ‌ءٍ.

فَخَرَجَ الْوَزِيرُ يَوْمَ الثَّالِثِ ، وَهُوَ آخِرُ أَيَّامِهَا ، فَإِذَا هُوَ بِغِلْمَانٍ عُرَاةٍ يَلْعَبُونَ وَفِيهِمْ دَانِيَالُ وَهُوَ لَايَعْرِفُهُ ، فَقَالَ دَانِيَالُ :يَا مَعْشَرَ الصِّبْيَانِ ، تَعَالَوْا حَتّى أَكُونَ أَنَا الْمَلِكَ ، وَتَكُونَ(٧) أَنْتَ يَا فُلَانُ الْعَابِدَةَ ، وَيَكُونَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ الْقَاضِيَيْنِ الشَّاهِدَيْنِ عَلَيْهَا ، ثُمَّ جَمَعَ تُرَاباً ، وَجَعَلَ سَيْفاً مِنْ قَصَبٍ ، وَقَالَ(٨) لِلصِّبْيَانِ :خُذُوا بِيَدِ هذَا ، فَنَحُّوهُ إِلى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، وَخُذُوا بِيَدِ هذَا ، فَنَحُّوهُ(٩) إِلى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ دَعَا بِأَحَدِهِمَا ، وَقَالَ لَهُ :قُلْ حَقّاً ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تَقُلْ حَقّاً قَتَلْتُكَ(١٠) ، وَالْوَزِيرُ قَائِمٌ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ(١١) ، فَقَالَ :أَشْهَدُ أَنَّهَا بَغَتْ ، فَقَالَ(١٢) :مَتى؟ قَالَ :يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ(١٣) :رُدُّوهُ إِلى مَكَانِهِ ، وَهَاتُوا الْآخَرَ(١٤) ،

____________________

(١). في البحار والتهذيب :« ليرجمنّك ».

(٢). في الوافي :+ « وكان لها ذكر حسن جميل ».

(٣). في «ك » :« البلاد ».

(٤). في الوافي والبحار والتهذيب :« وإنّ ».

(٥). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب :« وأكثر ». وفي « بن » :« فخاض ».

(٦). في حاشية « جت » :« هذا ».

(٧). في «ك ، بف » :« ويكون ».

(٨). في الوافي :« ثمّ قال ».

(٩). في « جت » :« ونحّوه ».

(١٠). في « بف » والبحار والتهذيب :+ « بم تشهد ». وفي الوفي :+ « بما تشهد ».

(١١). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب :« يسمع وينظر ».

(١٢). في « بف ، بن » والوافي والبحار والتهذيب :« قال ».

(١٣). في «ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والبحار والتهذيب :« قال ». وفي البحار :+ « قال :مع من؟ قال :مع فلان بن فلان ، قال :وأين؟ قال :موضع كذا وكذا ، قال ».

(١٤). في « ن » :« جاؤوا بالآخر ».

٦٨٨

فَرَدُّوهُ إِلى مَكَانِهِ ، وَجَاؤُوا ، بِالْآخَرِ(١) ، فَقَالَ لَهُ :بِمَا(٢) تَشْهَدُ؟ فَقَالَ :أَشْهَدُ أَنَّهَا بَغَتْ ، قَالَ :مَتى؟ قَالَ :يَوْمَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ :مَعَ مَنْ؟ قَالَ :مَعَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ، قَالَ :وَأَيْنَ؟ قَالَ :بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا ، فَخَالَفَ أَحَدُهُمَا(٣) صَاحِبَهُ.

فَقَالَ دَانِيَالُ :اللهُ أَكْبَرُ ، شَهِدَا بِزُورٍ ، يَا فُلَانُ ، نَادِ فِي النَّاسِ(٤) :أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلى فُلَانَةَ بِزُورٍ ، فَاحْضُرُوا قَتْلَهُمَا.

فَذَهَبَ الْوَزِيرُ إِلَى الْمَلِكِ مُبَادِراً ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، فَبَعَثَ الْمَلِكُ إِلَى الْقَاضِيَيْنِ(٥) ، فَاخْتَلَفَا كَمَا اخْتَلَفَ الْغُلَامَانِ ، فَنَادَى الْمَلِكُ فِي النَّاسِ ، وَأَمَرَ بِقَتْلِهِمَا(٦) ».(٧)

١٤٦٥٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً(٨) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلى يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ(٩) :

قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(١٠) عليه‌السلام بَيْنَ رَجُلَيْنِ اصْطَحَبَا فِي سَفَرٍ ، فَلَمَّا أَرَادَا الْغَدَاءَ أَخْرَجَ أَحَدُهُمَا مِنْ زَادِهِ خَمْسَةَ أَرْغِفَةٍ ، وَأَخْرَجَ الْآخَرُ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ ، فَمَرَّ بِهِمَا عَابِرُ سَبِيلٍ ، فَدَعَوَاهُ إِلى طَعَامِهِمَا ، فَأَكَلَ الرَّجُلُ مَعَهُمَا حَتّى لَمْ يَبْقَ شَيْ‌ءٌ ، فَلَمَّا فَرَغُوا أَعْطَاهُمَا‌

____________________

(١). في « ن » :- « فردّوه إلى مكانه وجاؤُوا بالآخر ».

(٢). في « بف » والوافي والبحار والتهذيب :« بِمَ ». وفي «ك » :« ما ».

(٣). في الوافي والبحار والتهذيب :- « أحدهما ».

(٤). في « ن » :« بالناس ».

(٥). في الوافي والفقيه :+ « فأحضرهما ، ثمّ فرّق بينهما ، وفعل بهما كما فعل دانيال بالغلامين ».

(٦). في الوافي عن بعض النسخ :« بصلبهما ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٠٨ ، ح ٨٥٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٠ ، ح ٣٢٥١ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الحدود ، باب حدّ القاذف ، ح ١٣٧٨٨الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨٨ ، ح ١٦٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣٣٧٦٢ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٠٩ ، ح ٦٥.(٨). في«ع ،ك ،ل ، بف، بن » :- « جميعاً ».

(٩). في « ع ، ل ، بف ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب ، ج ٦ :« قال ».

(١٠). في « ع ،ك ، ل ، بح ، جت » :+ « عليّ ».

٦٨٩

الْعَابِرُ(١) بِهِمَا(٢) ثَمَانِيَةَ دَرَاهِمَ ثَوَابَ مَا أَكَلَهُ(٣) مِنْ طَعَامِهِمَا ، فَقَالَ صَاحِبُ الثَّلَاثَةِ أَرْغِفَةٍ لِصَاحِبِ الْخَمْسَةِ أَرْغِفَةٍ(٤) :اقْسِمْهَا نِصْفَيْنِ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَقَالَ صَاحِبُ الْخَمْسَةِ :لَا ، بَلْ يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مِنَ الدَّرَاهِمِ عَلى عَدَدِ مَا أَخْرَجَ مِنَ الزَّادِ.

قَالَ(٥) :فَأَتَيَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي ذلِكَ ، فَلَمَّا سَمِعَ مَقَالَتَهُمَا ، قَالَ لَهُمَا :اصْطَلِحَا ؛ فَإِنَّ قَضِيَّتَكُمَا دَنِيَّةٌ ».

فَقَالَا :اقْضِ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ.

قَالَ :فَأَعْطى صَاحِبَ الْخَمْسَةِ أَرْغِفَةٍ(٦) سَبْعَةَ(٧) دَرَاهِمَ ، وَأَعْطى صَاحِبَ الثَّلَاثَةِ أَرْغِفَةٍ(٨) دِرْهَماً(٩) ، وَقَالَ(١٠) :« أَلَيْسَ أَخْرَجَ أَحَدُكُمَا مِنْ زَادِهِ خَمْسَةَ أَرْغِفَةٍ ، وَأَخْرَجَ الْآخَرُ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ(١١) ؟ » قَالَا :نَعَمْ ، قَالَ :« أَلَيْسَ أَكَلَ مَعَكُمَا ضَيْفُكُمَا(١٢) مِثْلَ مَا أَكَلْتُمَا؟ » قَالَا :نَعَمْ ، قَالَ :« أَلَيْسَ أَكَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ غَيْرَ ثُلُثٍ(١٣) ؟ » قَالَا :نَعَمْ ، قَالَ :« أَلَيْسَ(١٤) أَكَلْتَ أَنْتَ يَا صَاحِبَ الثَّلَاثَةِ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ غَيْرَ ثُلُثٍ(١٥) ، وَأَكَلْتَ أَنْتَ يَا صَاحِبَ الْخَمْسَةِ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ(١٦) غَيْرَ ثُلُثٍ ، وَأَكَلَ الضَّيْفُ ثَلَاثَةً أَرْغِفَةٍ غَيْرَ ثُلُثٍ؟ أَلَيْسَ‌

____________________

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن » والوسائل :« المعترّ ». وفي « بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » :« المعبر».

(٢). في « جت » :- « بهما ».

(٣). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي والتهذيب ، ج ٦ :« ما أكل ».

(٤). في « ع » :- « أرغفة ».

(٥). في « ن ، بح ، بن » والوسائل :- « قال ».

(٦). في « ن ، بف ، جت » :« الأرغفة ».

(٧). في حاشية « بف » :+ « من ».

(٨). في « ن ، جت » :« الأرغفة ».

(٩). في « بف » :+ « واحداً ».

(١٠). في « بف » والتهذيب ، ج ٦ :+ « لهما ».

(١١). في « ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٦ :- « أرغفة ».

(١٢). في « ن ، بح ، بن » والوسائل :« ضيفكما معكما ». وفي « ل » :« ضيف منكما معكما » بدل « معكما ضيفكما ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٦. وفي المطبوع :« ثلثها ».

(١٤). في « بن » والوسائل والتهذيب ، ج ٦ :« قد بقي ».

(١٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٦. وفي « جت » والمطبوع :« إلّا ثلث ».

(١٦). في « جد » :- « أرغفة ».

٦٩٠

بَقِيَ(١) لَكَ يَا صَاحِبَ الثَّلَاثَةِ ثُلُثُ رَغِيفٍ مِنْ زَادِكَ ، وَبَقِيَ لَكَ يَا صَاحِبَ الْخَمْسَةِ رَغِيفَانِ وَثُلُثٌ ، وَأَكَلْتَ ثَلَاثَةً(٢) غَيْرَ ثُلُثٍ؟ » فَأَعْطَاهُمَا(٣) لِكُلِّ ثُلُثِ رَغِيفٍ دِرْهَماً ، فَأَعْطى صَاحِبَ الرَّغِيفَيْنِ وَثُلُثٍ سَبْعَةَ دَرَاهِمَ ، وَأَعْطى صَاحِبَ ثُلُثِ(٤) رَغِيفٍ دِرْهَماً.(٥)

١٤٦٥٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٦) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« قَضَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَكَلَ وَأَصْحَابٌ لَهُ شَاةً ، فَقَالَ :إِنْ أَكَلْتُمُوهَا فَهِيَ لَكُمْ ، وَإِنْ لَمْ تَأْكُلُوهَا فَعَلَيْكُمْ كَذَا وَكَذَا ، فَقَضى فِيهِ أَنَّ ذلِكَ بَاطِلٌ ، لَاشَيْ‌ءَ(٧) فِي الْمُؤَاكَلَةِ مِنَ(٨) الطَّعَامِ مَا قَلَّ مِنْهُ وَمَا كَثُرَ ، وَمَنَعَ غَرَامَتَهُ(٩) فِيهِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بن » والوسائل والتهذيب ، ج ٦ :« قد بقي ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع :+ « أرغفة ».

(٣). في « ل ، بف ، بن ، جت » والوافي :« فأعطاكما ». وفي «ك » :« فأعطاها ».

(٤). في « ل ، م ، بح ، بف ، جد » والوسائل والتهذيب ، ج ٦ :« الثلت ».

(٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٠٥ ؛ معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣١٨ ، ذيل ح ١١٨٤ ، بسند آخر.الإرشاد ، ص ٢١٨ ، مرسلاً عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١١ ، ح ١٦٧٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٣٧٦٩.

(٦). في « ع » :« أحمد بن محمّد بن عيسى » بدل « أحمد بن محمّد عن محمّد بن عيسى ». وورد الخبر في التهذيب‌ عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يوسف بن عقيل. لكنّ الظاهر وقوع التحريف في العنوان بجواز النظر من « محمّد » في « أحمد بن محمّد » إلى « محمّد » في « محمّد بن عيسى » ، فوقع السقط ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ محمّد بن عيسى يكون من جملة رواة كتاب يوسف بن عقيل ، ورد أكثر روايات يوسف بن عقيل من طريق الحسين بن سعيد ومحمّد بن عيسى وكلاهما من مشايخ أحمد بن محمّد المراد به في سندنا أحمد بن محمّد بن عيسى. راجع :الفهرست للطوسى ، ص ٥١٠ ، الرقم ٨١١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٨٧.

(٧). في « جت » :+ « عليك ».

(٨). في الوافي :« في ».

(٩). في « ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » :« غرامة ».

(١٠). في الوسائل :« منه ». وفيالمرآة :« أمّا عدم لزوم الغرامة عليهم لأنّها كانت على جهة الرهان والقمار وهو محرّم ، وأمّا قيمة ما أكلوا فلا يلزمهم لأنّه أباح لهم ذلك ».

(١١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٠٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عن يوسف بن عقيل.الوافي ،=

٦٩١

١٤٦٦٠ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ حَرِيزٍ(٢) ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَ :

اسْتَوْدَعَ رَجُلَانِ امْرَأَةً وَدِيعَةً ، وَقَالَا لَهَا :لَاتَدْفَعِيهَا إِلى وَاحِدٍ مِنَّا حَتّى نَجْتَمِعَ عِنْدَكِ ، ثُمَّ انْطَلَقَا فَغَابَا ، فَجَاءَ أَحَدُهُمَا إِلَيْهَا ، فَقَالَ :أَعْطِينِي وَدِيعَتِي فَإِنَّ صَاحِبِي قَدْ مَاتَ ، فَأَبَتْ حَتّى كَثُرَ اخْتِلَافُهُ(٣) ، ثُمَّ أَعْطَتْهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْآخَرُ ، فَقَالَ :هَاتِي وَدِيعَتِي ، فَقَالَتْ :أَخَذَهَا صَاحِبُكَ ، وَذَكَرَ(٤) أَنَّكَ قَدْ مِتَّ ، فَارْتَفَعَا إِلى عُمَرَ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ :مَا أَرَاكِ إِلَّا وَقَدْ ضَمِنْتِ ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ :اجْعَلْ عَلِيّاًعليه‌السلام بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، فَقَالَ عُمَرُ :اقْضِ بَيْنَهُمَا.

____________________

= ج ١٦ ، ص ١١٢٠ ، ح ١٦٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٢٩٣٥١.

(١). في « بف ، بن » :+ « عن معلّى بن محمّد ». وورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٠٤ - وهو مأخوذ من ‌الكافي من غير تصريح - عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن عليّ الكاتب. لكنّ الظاهر زيادة « عن معلّى بن محمّد » في السند ؛ فإنّ المراد من أحمد بن عليّ الكاتب هو أحمد بن علّوية الإصفهاني الكاتب الذي روى كتب إبراهيم بن محمّد الثقفي كلّها ، وروى عنه الحسين بن محمّد بن عامر. راجع :رجال الطوسي ، ص ٤١٢ ، الرقم ٥٩٧٥ ؛ كامل الزيارات ، ص ١٨٦ ، ح ٦ ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٢١ ، المجلس ٣ ، ح ٢.

هذا ، وعلّويّة لهجة محلّيّة قد يطلق في موضع « عليّ » ، ومن أوضح مصاديق هذا الأمر هو عليّ بن محمّد بن عليّ بن سعد القزداني الأشعري المترجَم فيرجال النجاشي ، ص ٢٥٧ ، الرقم ٦٧٣والفهرست للطوسي ، ص ٢٦٧ ، الرقم ٣٨١ ؛ فقد عبّر عنه فيرجال النجاشي ، ص ٣٢٢ ، الرقم ٨٧٧ ، في ذكر طريق النجاشي إلى محمّد بن سالم بن أبي سلمة الكندي ، بعلّويّة بن متويه بن عليّ بن سعد أخي أبي الآثار القزداني.

ثمّ إنّه لا يخفى أنّ منشأ زيادة « عن معلّى بن محمّد » في سندالتهذيب وبعض النسخ هو كثرة روايات الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد بحيث يوجب سبق القلم بكتابة « عن معلّى بن محمّد » في بعض الموارد سهواً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٤٣ - ٣٤٨.

(٢). المراد من حريز في رواتنا هو حريز بن عبد الله السجستاني ، ولم يثبت روايته عن عطاء بن السائب ، كما لم يثبت رواية عبد الله بن أبي شيبة عنه.

والظاهر أنّ عنوان « حريز » في ما نحن فيه محرّف من « جرير » والمراد به هو جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبّي الذي عدّ من مشايخ عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة ومِن رواة عطاء بن السائب. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٥٤٠ ، الرقم ٩١٨.

(٣). في الوسائل والفقيه :+ « إليها ».

(٤). في الوسائل :« وزعم ».

٦٩٢

فَقَالَ عَلِيٌّعليه‌السلام :« هذِهِ الْوَدِيعَةُ عِنْدِي(١) وَقَدْ أَمَرْتُمَاهَا أَنْ لَاتَدْفَعَهَا إِلى وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَتّى تَجْتَمِعَا عِنْدَهَا ، فَائْتِنِي(٢) بِصَاحِبِكَ » فَلَمْ يُضَمِّنْهَا(٣) ، وَقَالَعليه‌السلام :« إِنَّمَا أَرَادَا أَنْ يَذْهَبَا بِمَالِ الْمَرْأَةِ ».(٤)

١٤٦٦١ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« لَوْ رَأَيْتَ(٦) غَيْلَانَ بْنَ جَامِعٍ ، وَاسْتَأْذَنَ(٧) عَلَيَّ ، فَأَذِنْتُ لَهُ - وَقَدْ(٨) بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ(٩) يَدْخُلُ إِلى بَنِي هَاشِمٍ - فَلَمَّا جَلَسَ ، قَالَ :أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ الْمُحَارِبِيُّ قَاضِي ابْنِ هُبَيْرَةَ ».

قَالَ :« قُلْتُ :يَا غَيْلَانُ ، مَا أَظُنُّ ابْنَ هُبَيْرَةَ وَضَعَ عَلى قَضَائِهِ إِلَّا فَقِيهاً ، قَالَ(١٠) :جَلْ ، قُلْتُ :يَا غَيْلَانُ ، تَجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ؟ قَالَ :نَعَمْ ، قُلْتُ :وَتُفَرِّقُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ؟ قَالَ :نَعَمْ(١١) ، قُلْتُ :وَتَقْتُلُ؟ قَالَ :نَعَمْ ، قُلْتُ :وَتَضْرِبُ الْحُدُودَ؟ قَالَ :نَعَمْ ، قُلْتُ :

____________________

(١). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :هذه الوديعة عندي ، لعلّ المراد عندي علمها ، أو افرضوا أنّها عندي ، فلا يجوز دفعه إلّا مع حضوركما ، وإنّما ورّىعليه‌السلام للمصلحة ، ويدلّ على جواز التورية لأمثال تلك المصالح ».

(٢). في « ع ،ك ، م » :« فأتيني ».

(٣). في الوافي والوسائل والفقيه والتهذيب :« ولم يضمّنها ».

(٤). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٩٠ ، ح ٨٠٤ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن عليّ الكاتب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩ ، ح ٣٢٤٨ ، وفيه هكذا :« وفي رواية إبراهيم بن محمّد الثقفي قال استودع »الوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٣ ، ح ١٦٧٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٠ ، ح ٢٤٠٤٣ ؛البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣١٦ ، ح ٧٦.

(٥). في «ك ، جد » :- « لي ».

(٦). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :لو رأيت ، جواب « لو » محذوف ، أي لرأيت عجباً ، أو للتمنّي ».

(٧). في الوافي :« استأذن » بدون الواو.

(٨). في « ن ، بف » :+ « كان ». وفيالوافي :« ولقد كان ».

(٩). في « ن ، بف » والوافي :- « كان ».

(١٠). في « بح » :« فقال ».

(١١). في «ك » :- « قلت ». وفي « ن » :- « قلت :وتفرّق بين المرء وزوجه؟ قال :نعم ».

٦٩٣

وَتَحْكُمُ فِي أَمْوَالِ الْيَتَامى؟ قَالَ :نَعَمْ ، قُلْتُ :وَبِقَضَاءِ مَنْ تَقْضِي؟ قَالَ :بِقَضَاءِ عُمَرَ ، وَبِقَضَاءِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَبِقَضَاءِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَقْضِي مِنْ قَضَاءِ عَليٍّعليه‌السلام (١) بِالشَّيْ‌ءِ ».

قَالَ :« قُلْتُ :يَا غَيْلَانُ ، أَلَسْتُمْ تَزْعُمُونَ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ وَتَرْوُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ :عَلِيٌّ أَقْضَاكُمْ(٢) ؟ فَقَالَ :نَعَمْ ».

قَالَ :« فَقُلْتُ(٣) :وَكَيْفَ(٤) تَقْضِي مِنْ قَضَاءِ عَلِيٍّعليه‌السلام (٥) زَعَمْتَ بِالشَّيْ‌ءِ وَرَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ :عَلِيٌّ أَقْضَاكُمْ(٦) ؟ ».

قَالَ :« وَقُلْتُ(٧) :كَيْفَ(٨) تَقْضِي يَا غَيْلَانُ؟ قَالَ :أَكْتُبُ :هذَا مَا قَضى بِهِ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ لِفُلَانِ بْنِ فُلَانٍ(٩) يَوْمَ كَذَا وَكَذَا مِنْ(١٠) شَهْرِ كَذَا وَكَذَا(١١) مِنْ سَنَةِ كَذَا(١٢) ، ثُمَّ أَطْرَحُهُ فِي الدَّوَاوِينِ ».

قَالَ :« قُلْتُ :يَا غَيْلَانُ ، هذَا الْحَتْمُ مِنَ الْقَضَاءِ ، فَكَيْفَ تَقُولُ إِذَا جَمَعَ اللهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ(١٣) ، ثُمَّ وَجَدَكَ قَدْ خَالَفْتَ قَضَاءَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلِيٍّ(١٤) عليه‌السلام ؟ قَالَ :أُقْسِمُ بِاللهِ لَجَعَلَ(١٥) يَنْتَحِبُ(١٦) ، قُلْتُ :أَيُّهَا الرَّجُلُ ، اقْصِدْ لِسَانَكَ(١٧) ».

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« أمير المؤمنين » بدل « عليّعليه‌السلام ».

(٢). في « ن ، جت » :« أقضاكم عليّ ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع :« قلت ».

(٤). في « بن » :« كيف » بدون الواو. وفي الوافي :« فكيف ».

(٥). في الوافي :+ « كما ».

(٦). في « بح » :« أقضاكم عليّ ».

(٧). في « ع » :« قلت » بدون الواو.

(٨). في«ع»:«و كيف».وفي«بف»والوافي:« فكيف».

(٩). في « بف » والوافي :+ « في ».

(١٠). في « بف » والوافي :- « وكذا من ».

(١١). في « ع ، بف ، جت » والوافي :« وكذا ».

(١٢). في « ل ، ن ، بح ، بن » :+ « وكذا ».

(١٣). في « ن » :+ « واحد ».

(١٤). في « م ، بح » :« وقضاء عليّ » بدل « وعليّ ». وفي حاشية « م » :« وعليّاً ».

(١٥). في « ع » :« يجعل ». وفي حاشية « جت » :« فجعل ».

(١٦). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :فأقسم بالله ، على التكلّم ، ويحتمل الغيبة ، أي اُقسم أن لا يرتكب القضاء ، وجعل ينتحب ويبكي على نفسه ». والنحب :أشدّ البكاء.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ( نحب ).

(١٧) في « م ، ن ، بح » والوافي :« لشأنك ». وفيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :اقصد لشأنك ، أي امض حيث شئت».

٦٩٤

قَالَ(١) :« ثُمَّ قَدِمْتُ الْكُوفَةَ ، فَمَكَثْتُ مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُ رَجُلاً مِنَ الْحَيِّ يُحَدِّثُ وَكَانَ فِي سَمْرِ(٢) ابْنِ هُبَيْرَةَ ، قَالَ :وَاللهِ إِنِّي لَعِنْدَهُ لَيْلَةً إِذْ جَاءَهُ الْحَاجِبُ ، فَقَالَ :ذَا غَيْلَانُ بْنُ جَامِعٍ ، فَقَالَ :أَدْخِلْهُ ».

قَالَ :« فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ :مَا حَالُ النَّاسِ؟ أَخْبِرْنِي ، لَوِ اضْطَرَبَ حَبْلٌ(٣) مَنْ كَانَ لَهَا؟ قَالَ :مَا رَأَيْتُ ثَمَّ(٤) أَحَداً إِلَّا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، قَالَ :فَأَخْبِرْنِي(٥) مَا صَنَعْتَ بِالْمَالِ الَّذِي كَانَ مَعَكَ ؛ فَإِنَّهُ(٦) بَلَغَنِي أَنَّهُ طَلَبَهُ(٧) مِنْكَ ، فَأَبَيْتَ؟ قَالَ :قَسَمْتُهُ ، قَالَ :أَفَلَا أَعْطَيْتَهُ مَا طَلَبَ مِنْكَ؟ قَالَ :كَرِهْتُ أَنْ أُخَالِفَكَ ، قَالَ :فَسَأَلْتُكَ بِاللهِ أَمَرْتُكَ أَنْ تَجْعَلَهُ أَوَّلَهُمْ ، قَالَ :نَعَمْ ، قَالَ :فَفَعَلْتَ؟ قَالَ :لَا ، قَالَ :فَهَلَّا خَالَفْتَنِي وَأَعْطَيْتَهُ(٨) الْمَالَ كَمَا خَالَفْتَنِي ، فَجَعَلْتَهُ آخِرَهُمْ؟ أَمَا وَاللهِ(٩) ، لَوْ فَعَلْتَ مَا زِلْتَ مِنْهَا(١٠) سَيِّداً ضَخْماً(١١) ، حَاجَتُكَ؟ قَالَ :تُخَلِّينِي(١٢) ، قَالَ :تَكَلَّمْ بِحَاجَتِكَ ، قَالَ :تُعْفِينِي مِنَ(١٣) الْقَضَاءِ؟ - قَالَ :

____________________

(١). في « ل ، ن ، بح » :- « قال ».

(٢). السمر :حديث الليل.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٧٦ ( سمر ).

(٣). فيالمرآة :« قوله :لواضطرب جيل ، في بعض النسخ بالباء الموحّدة ، ولعلّه كناية عن وقوع أمر عظيم ، وداهيةكبرى ، وقضيّة صعبة يتحرّك لها الجبل من كان لكشفها وحلّها؟ وفي بعضها بالياء المثنّاة ، وهو الجماعة من الناس ، أي تحرّكت جماعة من الناس ليطلبوا إماماً ووالياً من يصلح لذلك؟ ».

(٤). في « جت » :- « ثمّ ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع :« أخبرني ».

(٦). في « بف » :« فإنّني ».

(٧). في « ن » :« طلب ».

(٨). في « بف » والوافي :« فأعطيته ».

(٩). في « بف » :+ « أن ».

(١٠). فيالمرآة :« قوله :ما زلت منها ، الضمير إمّا راجع إلى المخالفة أو الخصلة أو العطية أو الفعلة. و « من » للسببيّة ، أي لو فعلت ذلك كنت بسببها عزيزاً منيعاً دائماً. ويحتمل إرجاع الضمير إلى البلدة ، أي من أهلها ، أو يكون « من » ظرفيّة ».

(١١). الضخم :العظيم من كلّ شي‌ء.القاموس المحيط ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٢.

(١٢). فيالمرآة :« قوله :حاجتك ، أي اطلبها ، أو ما حاجتك. قال :تخلّيني ، أي اُريد الخلوة لأذكر حاجتي فلم يقبل ، وقال :اذكرها في الملأ. أو المراد أتدعني أن أذكر حاجتي ».

(١٣). في « بف ، بن » والوافي :« عن ».

٦٩٥

فَحَسَرَ(١) عَنْ ذِرَاعَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ - :أَنَا أَبُو خَالِدٍ لَقِيتُهُ وَاللهِ عِلْباً(٢) مُلَفِّقاً(٣) ، نَعَمْ ، قَدْ(٤) أَعْفَيْنَاكَ ، وَاسْتَعْمَلْنَا(٥) عَلَيْهِ(٦) الْحَجَّاجَ بْنَ عَاصِمٍ ».(٧)

١٤٦٦٢ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَضَّاحٍ ، قَالَ :

كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ مُعَامَلَةٌ ، فَخَانَنِي بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَقَدَّمْتُهُ إِلَى الْوَالِي ، فَأَحْلَفْتُهُ فَحَلَفَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ حَلَفَ يَمِيناً فَاجِرَةً ، فَوَقَعَ لَهُ بَعْدَ ذلِكَ عِنْدِي أَرْبَاحٌ وَدَرَاهِمُ كَثِيرَةٌ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقْتَصَّ(٨) الْأَلْفَ دِرْهَمٍ الَّتِي كَانَتْ لِي عِنْدَهُ وَحَلَفَ(٩) عَلَيْهَا ، فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، وَأَخْبَرْتُهُ(١٠) أَنِّي قَدْ أَحْلَفْتُهُ فَحَلَفَ وَقَدْ وَقَعَ لَهُ عِنْدِي مَالٌ ، فَإِنْ أَمَرْتَنِي أَنْ آخُذَ مِنْهُ الْأَلْفَ دِرْهَمٍ الَّتِي حَلَفَ عَلَيْهَا فَعَلْتُ(١١) .

فَكَتَبَعليه‌السلام :« لَا تَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئاً ، إِنْ كَانَ قَدْ(١٢) ظَلَمَكَ(١٣) فَلَا تَظْلِمْهُ ، وَلَوْ لَا أَنَّكَ‌

____________________

(١). حسر ، أي كشف.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٣٣ ( حسر ).

(٢). في « ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي :« عليّاً ». وفي « ن » :« علينا ». ويقال :رجل عِلْبٌ ، أي جاف غليظ. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٢٧ ( علب ).

(٣). في « ل ، بن » وحاشية « جت » :« ملفّفاً ». وفي « ع » :« طفقاً ». وفيالمرآة :« وأمّا ملفقّاً ، ففي بعض النسخ بتقديم الفاء على القاف ، من لفق الثوب :ضمّ شقّه ، إلى آخره ، كناية عن عدم التصريح بالمقصود. وفي بعضها بالعكس من قولهم :رجل ثقف لقف ، أي خفيف حاذق ، أو من لقفت الشي‌ء ، أي تناولته بسرعة ، أي فهمت سريعاً إرادتي لعزلك فأخذتها من كلامي ».(٤). في « بح » :« فقد ».

(٥). في الوافي عن بعض النسخ :« واستأمنّا ».

(٦). في « بف » والوافي :« عليها ».

(٧). الوافي ، ج ١٦ ، ص ٨٩٣ ، ح ١٦٣٥٧.

(٨). في « ن ، جت » :« أن آخذ ». وفي « بف » وحاشية « جت » والتهذيب ، ج ٦ والاستبصار :« أن أقبض».

(٩). في « جد » :« فحلف ». وفيالوافي :« فأحلف ».

(١٠). في « بن » والوافي والوسائل والتهذيب ، ج ٦والاستبصار :« فأخبرته ».

(١١). في حاشية « بح » :+ « ذلك ».

(١٢). في « ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب والاستبصار :- « قد ».

(١٣). في «ك ، م ، جت » وحاشية « بف » :+ « شيئاً ».

٦٩٦

رَضِيتَ بِيَمِينِهِ فَحَلَّفْتَهُ (١) لَأَمَرْتُكَ أَنْ تَأْخُذَهَا (٢) مِنْ تَحْتِ يَدِكَ ، وَلكِنَّكَ رَضِيتَ بِيَمِينِهِ ، فَقَدْ (٣) مَضَتِ (٤) الْيَمِينُ بِمَا فِيهَا » فَلَمْ آخُذْ مِنْهُ شَيْئاً ، وَانْتَهَيْتُ إِلى كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام (٥) . (٦)

١٤٦٦٣ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنِ الْبَيِّنَةِ إِذَا أُقِيمَتْ عَلَى الْحَقِّ :أَيَحِلُّ لِلْقَاضِي أَنْ يَقْضِيَ بِقَوْلِ الْبَيِّنَةِ إِذَا لَمْ يَعْرِفْهُمْ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ(٧) ؟

قَالَ(٨) :فَقَالَ :« خَمْسَةُ أَشْيَاءَ يَجِبُ عَلَى النَّاسِ(٩) أَنْ يَأْخُذُوا بِهَا(١٠) بِظَاهِرِ(١١) الْحُكْمِ(١٢) :الْوِلَايَاتُ ، وَالتَّنَاكُحُ ، وَالْمَوَارِيثُ(١٣) ، وَالذَّبَائِحُ ، وَالشَّهَادَاتُ(١٤) ؛ فَإِذَا كَانَ ظَاهِرُهُ ظَاهِراً مَأْمُوناً جَازَتْ شَهَادَتُهُ ، وَلَا يُسْأَلُ عَنْ بَاطِنِهِ ».(١٥)

____________________

(١). في « بف » :- « فحلّفته ».

(٢). في الوافي والاستبصار :« أن تأخذه ». وفي الوسائل والتهذيب ، ج ٦ :« أن تأخذ ».

(٣). في « بن » :« وقد ». وفي الوافي :« لقد ».

(٤). في الوسائل:« وقد ذهبت » بدل « فقد مضت ».

(٥). فيالمرآة :« يدلّ على عدم جواز التقاصّ مع الحلف كما هو المشهور ، وقد مرّ ».

(٦). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٠٢ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ؛الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٣ ، ح ١٧٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٠٨٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي عبد الله ، عن الحسين بن عليّ ، عن عبد الله بن وضّاحالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٦ ، ح ١٨٣٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٣٦٩٢.

(٧). في « بف » والوافي والتهذيب والاستبصار :« من غير مسألة إذا لم يعرفهم ».

(٨). في « بح ، بن » والوسائل :- « قال ».

(٩). في الخصال :« القاضي ».

(١٠). في « بن » والوافي والوسائل والفقيه :« فيها ». وفي « م » :- « بها ».

(١١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع :« ظاهر ».

(١٢). في الوافي والتهذيب ، ح ٧٩٨والاستبصار :« الحال ».

(١٣). في الفقيه :- « والمواريث ».

(١٤). في الفقيه :+ « والأنساب ».

(١٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ، ح ٧٩٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٣ ، ح ٣٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٣ ، ح ٧٨١ ، بسنده عن محمّد بن عيسى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦ ، ح ٣٢٤٤ ، معلّقاً عن يونس بن عبد =

٦٩٧

١٤٦٦٤ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(١) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ(٢) لِأَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام :رَجُلٌ دَفَعَ إِلى رَجُلٍ أَلْفَ دِرْهَمٍ يَخْلِطُهَا بِمَالِهِ وَيَتَّجِرُ بِهَا ، فَلَمَّا طَلَبَهَا مِنْهُ قَالَ :ذَهَبَ الْمَالُ ، وَكَانَ لِغَيْرِهِ مَعَهُ مِثْلُهَا وَمَالٌ كَثِيرٌ لِغَيْرِ وَاحِدٍ(٣) .

فَقَالَ لَهُ :« كَيْفَ صَنَعَ أُولَئِكَ؟ ».

قَالَ :أَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ نَفَقَاتٍ(٤) .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام :« جَمِيعاً :« يَرْجِعُ عَلَيْهِ(٥) بِمَالِهِ ، وَيَرْجِعُ هُوَ عَلى أُولئِكَ بِمَا أَخَذُوا(٦) ».(٧)

____________________

= الرحمن ، عن بعض رجال.الخصال ، ص ٣١١ ، باب الخمسة ، ح ٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، من قوله :« خمسة أشياء » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠١٣ ، ح ١٦٥٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٨٩ ، ح ٣٣٧٧٦ ؛ وص ٣٩٢ ، ذيل ح ٣٤٠٣٥.

(١). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ، ح ٧٩٩ ، عن محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمر ، عن عليّ بن الحسين. والمذكور في بعض نسخه :« محمّد بن عمرو » وهو الصواب. والمراد به محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات الذي روى عنه عليّ بن إسماعيل في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤.

ثمّ إنّ الظاهر وقوع التحريف في عنوان « عليّ بن الحسين » ، كما هو الأمر في نسخة « جد » ، وأنّ الصواب هو عليّ بن الحسن. والمراد به عليّ بن الحسن بن رباط الراوي عن حريز فيالكافي ، ح ٩٥٣٠ ورجال الكشّي ، ص ٣٨٤ ، الرقم ٧١٨.(٢). في « ع ،ك ، م ، جد » :« قال ».

(٣). في « ن » :« لغيرهم ».

(٤). في التهذيب :- « نفقات ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع :« إليه ».

(٦). قال العلّامة :« تحمل هذه الرواية على أنّ العامل مزج مال الأوّل بغيره بغير إذنه ففرّط ، وأمّا أرباب الأموال الباقية فقد كانوا أذنوا في المزج ».التحرير ، ج ٢ ، ص ٢٠٥.

وفيالمرآة بعد نقل عبارة العلّامة :« قال الوالد العلّامة :الظاهر أنّ مال الدافع كان قرضاً في ذمّته وكانت أموال هؤلاء قراضاً أو بضاعة ، والقرض مضمون دونهما ، فيرجع عليه ويرجع هو على الجماعة الذين أخذوا منه =

٦٩٨

١٤٦٦٥ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً ، فَلَمْ يَأْمَنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَوَضَعَ(١) الْأَجْرَ عَلى يَدِ رَجُلٍ(٢) ، فَهَلَكَ ذلِكَ الرَّجُلُ وَلَمْ يَدَعْ وَفَاءً ، فَاسْتَهْلَكَ(٣) الْأَجْرُ؟

فَقَالَ :« الْمُسْتَأْجِرُ ضَامِنٌ لِأَجْرِ الْأَجِيرِ حَتّى يَقْضِيَ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ الْأَجِيرُ دَعَاهُ إِلى ذلِكَ ، فَرَضِيَ بِالرَّجُلِ(٤) ، فَإِنْ فَعَلَ فَحَقُّهُ حَيْثُ وَضَعَهُ وَرَضِيَ بِهِ ».(٥)

١٤٦٦٦ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عيسى ، قالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام :جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الْمَرْأَةُ تَمُوتُ ، فَيَدَّعِي أَبُوهَا أَنَّهُ كَانَ(٦) أَعَارَهَا بَعْضَ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ مَتَاعٍ وَخَدَمٍ ، أَتُقْبَلُ دَعْوَاهُ بِلَا بَيِّنَةٍ ، أَمْ لَاتُقْبَلُ دَعْوَاهُ إِلَّا بِبَيِّنَةٍ(٧) ؟

فَكَتَبَ إِلَيْهِ :« يَجُوزُ(٨) بِلَا بَيِّنَةٍ ».

____________________

= ظلماً أو تبرّعاً من الدافع ، فكان هبة يصحّ الرجوع فيها ، أو كانت أموال هؤلاء مثل ماله ، ويرجع عليهم بالنسبة لأنّه صار مفلساً ، وهذا أظهر ».

(٧). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٨ ، ح ٧٩٩ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن عمر ، عن عليّ بن الحسين ، عن حريزالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٠٠ ، ح ١٨٥٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤١٧ ، ح ٢٣٩٥٩.

(١). في الوافي :« ووقع ».

(٢). في « ع ،ك ، م ، جد » :« الرجل ».

(٣). في « بف » والوافي والفقيه :« واستهلك ».

(٤). في الوافي والفقيه :« به ».

(٥). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٠١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ح ٣٦٥٨ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة الغنويالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٤٤ ، ح ١٨٦٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٠٩ ، ح ٢٤٢٥٨.

(٦). في « ع ،ك ، ل ، ن ، بف ، جد » والوافي والفقيه والتهذيب :- « كان ».

(٧). فيالوسائل :« بلابيّنة » بدل « إلّا بيّنة ».(٨). في «ك ، م ، ن » والوافي والفقيه :« تجوز ».

٦٩٩

قَالَ :وَكَتَبْتُ إِلَيْهِ :إِنِ ادَّعى زَوْجُ الْمَرْأَةِ الْمَيِّتَةِ ، أَوْ أَبُو زَوْجِهَا(١) ، أَوْ أُمُّ زَوْجِهَا(٢) فِي مَتَاعِهَا أَوْ(٣) خَدَمِهَا(٤) مِثْلَ الَّذِي ادَّعى أَبُوهَا مِنْ عَارِيَّةِ بَعْضِ الْمَتَاعِ أَوِ الْخَدَمِ(٥) :أَيَكُونُ(٦) بِمَنْزِلَةِ الْأَبِ فِي الدَّعْوى؟

فَكَتَبَعليه‌السلام :« لَا(٧) ».(٨)

١٤٦٦٧ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أُتِيَ بِعَبْدٍ لِذِمِّيٍّ قَدْ أَسْلَمَ ، فَقَالَ :اذْهَبُوا ، فَبِيعُوهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَادْفَعُوا(٩) ثَمَنَهُ إِلى صَاحِبِهِ ، وَلَا تُقِرُّوهُ(١٠) عِنْدَهُ ».(١١)

١٤٦٦٨ / ٢٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ،

____________________

(١). في « بح » والتهذيب :« وأبو زوجها ».

(٢). في التهذيب :« و اُمّ زوجها ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع :+ « في ».

(٤). في « بن » والوسائل :« وخدمها » بدل « أو خدمها ».

(٥). في « بن » والوسائل والفقيه :« والخدم ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والفقيه . وفي « بف » والوافي والتهذيب :« أيكونون ». وفي المطبوع :« أتكون في ذلك ».

(٧). فيالوافي :« وذلك لأنّ الأب كثيراً ما يعير أولاده المتاع ولأنّه في التصرّف في أموالهم في اتّساع ، ولأنّه أعرف بما نواه فيما أعطاه ، بخلاف غيره ».

وفي المرآة :« لعلّ الفرق فيما إذا علم كونها ملكاً للأب سابقاً كما هو الغالب ، بخلاف غيره فالقول قول الأب لأنّه كان ملكه ، والأصل عدم الانتقال ». وقال العلّامة :« هذه الرواية محمولة على الظاهر من أنّ المرأة تأتي بالمتاع من بيت أهلها ».التحرير ، ج ٢ ، ص ٢٠٥.

(٨). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٩ ، ح ٨٠٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٠ ، ح ٣٤٢٩ ، بسنده عن جعفر بن عيسىالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٤٨ ، ح ١٦٤٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٩٠ ، ح ٣٣٧٧٧.

(٩). في «ك » :« فادفعوا ».

(١٠). في « ع » :« ولا يقرّوه ».

(١١). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٥ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٧٢٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٨٠ ، ذيل ح ٢٢٧٩٣.

٧٠٠

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800