الكافي الجزء ١٤

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 800

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 213655 / تحميل: 6482
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

الآتي(١) عن أبي ذرّ، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّة له قال: يا أباذرّ، إيّاك والغيبة، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا، قلت: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأَنّ الرجل يزني فيتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتّى يغفرها صاحبها. يا أباذّر، سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، قلت: يا رسول الله وما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله، فانّ كان فيه (٢) الذي يذكر به، قال: إعلم أنّك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٠٩ ] ١٠ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: تحرّم الجنة على ثلاثة: على المنّان، وعلى المغتاب، وعلى مدمن الخمر.

[ ١٦٣١٠ ] ١١ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، رفعه عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: وهل يكبّ الناس في النار يوم القيامة إلّا حصائد السنتهم!

[ ١٦٣١١ ] ١٢ - وعن فضّالة، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن

____________________

(١) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٤٩ ).

(٢) في المصدر: فانّ كان فيه ذاك.

١٠ - الزهد: ٩ / ١٧، وأورد نحوه عن عقاب الأعمال في الحديث ٨ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

١١ - الزهد: ١٠ / ١٨.

١٢ - الزهد: ١١ / ٢٣، وأورده عن الكافي والمحاسن والفقيه في الحديث ٣ من الباب ١٥٨ من هذه الأبواب.

٢٨١

أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية لله وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد مثله (١) .

[ ١٦٣١٢ ] ١٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - أنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) نهى عن الغيبة والاستماع إليها، ونهى عن النميمة والاستماع إليها، وقال: لا يدخل الجنة قتات، - يعني: نمّاماً -، ونهى عن المحادثة التي تدعو إلى غير الله، ونهى عن الغيبة، وقال: من اغتاب امرءاً مسلماً بطل صومه، ونقض وضوءه، وجاء يوم القيامة يفوح من فيه رائحة أنتن من الجيفة يتأذى به أهل الموقف، وان مات قبل انّ يتوب مات مستحلّاً (٢) لما حرّم الله عزّ وجّل، إلّا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة.

[ ١٦٣١٣ ] ١٤ - وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن سيّابة، عن الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) قال: انّ من الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وإنّ من

____________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٧ / ٢.

١٣ - الفقيه ٤: ٤ و ٨ / ١.

(٢) في نسخة: وهو مستحلٌّ.

١٤ - أمالي الصدوق: ٢٧٦ / ١٧.

٢٨٢

البهتان أن تقول في أخيك ما ليس فيه.

ورواه في( معاني الأَخبار) بهذا الإِسناد (١) .

[ ١٦٣١٤ ] ١٥ - وعن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عّمه عبدالله بن عامر، عن محمّد بن زياد، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخيّ، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: علامات ولد الزنا ثلاث: سوء المحضر، والحنين إلى الزنا، وبغضنا أهل البيت.

ورواه في( الخصال) بهذا السند، عن محمّد بن زياد، عن سيف بن عميرة، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - مثله(٢) .

[ ١٦٣١٥ ] ١٦ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن المغيرة بن محمّد، عن بكر بن خنيس، عن أبي عبدالله الشامي، عن نوف البكاليّ قال: أتيت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) وهو في رحبة مسجد الكوفة فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال: وعليك السلام يا نوف ورحمة الله وبركاته، فقلت له: يا أمير المؤمنين عظني، فقال: يا نوف، أحسن يحسن إليك - إلى انّ قال: - قلت: زدني، قال: اجتنب الغيبة فإنّها إدام كلاب النار، ثمّ قال: يا نوف، كذب من زعم أنّه ولد من حلال وهو يأكل لحوم النّاس بالغيبة الحديث.

[ ١٦٣١٦ ] ١٧ - وفي( عيون الأخبار) وفي( معاني الأَخبار) عن أحمد بن

____________________

(١) معاني الأخبار: ١٨٤ / ١.

١٥ - أمالي الصدوق: ٢٧٨ / ٢٢.

(٢) الخصال: ٢١٧ / ٤٠.

١٦ - أمالي الصدوق: ١٧٤ / ٩.

١٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٤ / ٨٧، ومعاني الأخبار: ٣٨٨ / ٢٤، وأورده عن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥٩ من أبواب جهاد النفس.

٢٨٣

زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن ابيه، عن الصادق( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله يبغض البيت اللحم واللحم السمين قال: فقيل له: إنّا لنحبّ اللحم، وما تخلو بيوتنا منه (١) ، فقال: ليس حيث تذهب، إنمّا البيت اللحم البيت (٢) الذي تؤكل فيه لحوم النّاس بالغيبة وأما اللحم السّمين فهو المتبختر(٣) المتكبّر المختال في مشيه(٤) .

[ ١٦٣١٧ ] ١٨ - وفي( العلل) عن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي، عن الحسن بن عليّ بن النعمان، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: الغيبة أشدّ من الزنا، فقيل: يارسول الله ولم ذلك؟ قال: أمّا صاحب الزنا فيتوب فيتوب الله عليه، وأمّا صاحب الغيبة، فيتوب فلا يتوب الله عليه حتّى يكون صاحبه الذي يحلّه (٥) .

وفي( الخصال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى مثله (٦) .

ورواه الطبرسيّ في( مجمع البيان) عن جابر، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إيّاكم والغيبة فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا ثمّ ذكر نحوه(٧) .

____________________

(١) في العيون زيادة: فكيف ذلك، وفي المعاني: فكيف ذاك.

(٢) كلمة ( البيت ): ليس في العيون.

(٣) في العيون: المتجبّر.

(٤) في العيون: مشيته.

١٨ - علل الشرائع: ٥٥٧ / ١.

(٥) في المصدر: الذي اغتابه يُحلّه.

(٦) الخصال: ٦٢ / ٩٠.

(٧) مجمع البيان ٥: ١٣٧.

٢٨٤

[ ١٦٣١٨ ] ١٩ - وفي كتاب( الإِخوان) بسنده عن أسباط بن محمّد رفعه عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: ألا اخبركم بالذي هو أشدّ(١) من الزنا؟ وقع الرجل في عرض أخيه.

[ ١٦٣١٩ ] ٢٠ - وفي( المجالس) عن أبيه، عن عليّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدانّ بن سليمان، عن نوح بن شعيب، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن علقمة بن محمّد، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا، ولم يشهد عليه عندك شاهدان، فهو من أهل العدالة؛ والستر، وشهادته مقبولة، وان كان في نفسه مذنبا، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله تعالى ذكره، داخل في ولاية الشيطان؛ ولقد حدثني أبي، عن أبيه، عن آبائه، ( عليهم‌السلام ) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: من اغتاب مؤمنا بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه فقد انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها وبئس المصير.

[ ١٦٣٢٠ ] ٢١ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في باب عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه، ونقض وضوءه (٣) ، فانّ مات وهو كذلك

____________________

١٩ - مصادقة الإِخوان: ٧٦ / ١.

(١) في المصدر: هو شر.

٢٠ - أمالي الصدوق: ٩١ / ٣، وأورد صدره في الحديث ١٣ وقطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢١ - عقاب الأعمال: ٣٣٥ و ٣٤٠ / ١ وأورد قطعة منه في الحديث ٥ من الباب ١٥٦ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من إبواب الاحتضار.

(٣) في المصدر: وانتقض وضوءه.

٢٨٥

مات وهو مستحلّ لما حرّم الله - إلى انّ قال: - ومن مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله، ومن مشى في عيب أخيه وكشف عورته كانت أوّل خطوة خطاها وضعها (١) في جهنّم، وكشف الله عورته على رؤوس الخلائق، ومن مشى إلى ذي قرابة وذي رحم يسأل به أعطاه الله أجر مائة شهيد، فانّ سأل به ووصله بماله ونفسه جميعاً كان له بكلّ خطوة أربعون ألف ألف حسنة، ورفع له أربعون ألف ألف درجة، وكأنّما عبدالله عزّ وجّل مائة سنة، ومن مشى في فساد ما بينهما وقطيعة بينهما (٢) غضب الله عزّ وجّل عليه، ولعنه في الدنيا والآخرة، وكان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم.

[ ١٦٣٢١ ] ٢٢ - العيّاشي في( تفسيره) عن عبدالله بن حمّاد الأَنصاريّ، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : الغيبة انّ تقول في أخيك ما قد ستره الله عليه، فأما إذا قلت ما ليس فيه فذلك قول الله عزّ وجلّ: ( فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثماً مُبِيناً ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) . ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) في المصدر: ووضعها.

(٢) في المصدر: وقطيعة ما بينهما.

٢٢ - تفسير العياشى ١: ٢٧٥ / ٢٧٠.

(٣) النساء ٤: ١١٢.

(٤) تقدم في الأحاديث ٥ و ٨ و ١٠ من الباب ٢ من أبواب ما يمسك عنه الصائم، وفي الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب آداب الصائم، وفي الحديث ٦ من الباب ٨٦ وفي الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الحديثين ٤ و ١٣ من الباب ١٢٢ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣٠ وفي الحديث ١٠ من الباب ١٤٣ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب الجماعة.

(٥) يأتي في الحديث ١ و ٢ و ٣ من الباب ١٥٤ وفي البابين ١٥٥ و ١٥٦ وفي الحديث ٥ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس، وفي الأحاديث ٢ و ١٣ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

٢٨٦

١٥٣ - باب تحريم البهتانّ على المؤمن والمؤمنة

[ ١٦٣٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من بهت مؤمنا أو مؤمنة بما ليس فيه(١) بعثه الله في طينة خبال حتّى يخرج ممّا قال، قلت: وما طينة خبال، قال: صديد يخرج من فروج المومسات.

محمّد بن عليّ بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكلّ، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب مثله (٢) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن محبوب مثله (٣) .

وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب مثله (٤) .

[ ١٦٣٢٣ ] ٢ - وفي( عيون الأَخبار) بأسانيد تقدّمت في إسباغ الوضوء (٥)

____________________

الباب ١٥٣

فيه حديثان

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٥.

(١) في العقاب: بما ليس فيهما ( هامش المخطوط ).

(٢) عقاب الأعمال: ٢٨٦ / ١.

(٣) المحاسن: ١٠١ / ٧٦.

(٤) معاني الأخبار: ١٦٣ / ١.

٢ - عيون أخبار الرضا ( عليه‌السلام ) ٢: ٣٣ / ٦٣.

(٥) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

٢٨٧

عن الرضا، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيه ما ليس فيه، أقامه الله يوم القيامة على تلّ من نار حتّى يخرج ممّا قال فيه.

ورواه الطبرسيّ في صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) (١) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٥٤ - باب المواضع التي تجوز فيها الغيبة

[ ١٦٣٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن داود بن سرحان قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الغيبة قال: هو انّ تقول لأَخيك في دينه مالم يفعل، وتبثّ عليه أمراً قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حد.

[ ١٦٣٢٥ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن سياّبة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: الغيبة انّ تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأمّا الأمر الظاهر (٣) مثل الحدة والعجلة فلا، والبهتانّ انّ تقول فيه ما ليس فيه.

____________________

(١) صحيفة الرضا (عليه‌السلام ) : ٩٩ / ٣٧.

(٢) تقدم في الحديث ٧ من الباب ١١٧ وفي الأحاديث ٩ و ١٤ و ٢٠ و ٢٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٥٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٤

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٧.

(٣) في المصدر: الظاهر فيه.

٢٨٨

[ ١٦٣٢٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن العبّاس بن عامر، عن أبان، عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأَزرق قال: قال لي أبوالحسن( عليه‌السلام ) : من ذكر رجلاً من خلفه بما هو فيه مما عرفه النّاس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه النّاس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته.

[ ١٦٣٢٧ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن هارون، عن محمّد بن عبدالله، عن أبيه عبدالله بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ، عن هارون بن الجهم، عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: إذا جاهر الفاسق بفسقه فلا حرمة له ولا غيبة.

[ ١٦٣٢٨ ] ٥ - عبدالله بن جعفر الحميريّ في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختريّ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: ثلاثة ليس لهم حرمة، صاحب هوى مبتدع، والإِمام الجائر، والفاسق المعلن بالفسق.

[ ١٦٣٢٩ ] ٦ - العيّاشيّ في( تفسيره) عن الفضل بن أبي قرة، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) قال: من أضاف قوماً فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم، فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه.

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٦.

٤ - أمالي الصدوق: ٤٢ / ٧.

٥ - قرب الإسناد ٨٢.

٦ - تفسير العياشي ١: ٢٨٣ / ٢٩٦.

(١) النساء ٤: ١٤٨.

٢٨٩

[ ١٦٣٣٠ ] ٧ - الفضل بن الحسن الطبرسيّ في( مجمع البيان) في قوله: ( لَا يُحِبّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) (١) . عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الضّيف ينزل بالرّجل فلا يحسن ضيافته، فلا جناح عليه انّ يذكر سوء ما(٢) فعله.

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود(٣) وتقدّم في الجماعة ما يدلّ على جواز غيبة تاركها بغير عذر بل وجوبها(٤) .

١٥٥ - باب وجوب تكفير الاغتياب باستحلال صاحبه او الاستغفار له

[ ١٦٣٣١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن حفص بن عمير (٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سُئل النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ما كفّارة الاغتياب قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلّما ذكرته.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على حكم الاستحلال(٦) ، ويأتي ما يدلّ على

____________________

٧ - مجمع البيان ٢: ١٣١.

(١) النساء: ١٤٨.

(٢) كتب في المخطوط على كلمة ( ما ): « أو مضروب ».

(٣) يأتي في الأحاديث ٢ و ١٥ و ١٦ من الباب ٤١ من أبواب الشهادات.

(٤) تقدم في الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب صلاة الجماعة، وفي الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٥

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٢٦٦ / ٤.

(٥) في المصدر: حفص بن عمر.

(٦) تقدم في الحديثين ٩ و ١٨ من الباب ١٢٥ من هذه الأبواب.

٢٩٠

الاستغفار من الظلم في جهاد النفس(١) .

١٥٦ - باب وجوب رد غيبة المؤمن وتحريم سماعها بدون الرد

[ ١٦٣٣٢ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) لعليّ( عليه‌السلام ) -: يا علي، من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

[ ١٦٣٣٣ ] ٢ - وفي( ثواب الأَعمال) وفي( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن أبي الورد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعأنّه نصره الله وأعأنّه(٢) في الدّنيا والآخرة، ومن لم ينصره(٣) ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلّا خفضه الله(٤) في الدّنيا والآخرة.

____________________

(١) يأتي في الحديث ٥ من الباب ٧٨ وفي الباب ٨٥ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ٣٢ من أبواب الكفارات.

الباب ١٥٦

فيه ٨ أحاديث

١ - الفقيه ٤: ٢٦٩ / ٨٢٤.

٢ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ٢، وعقاب الأعمال: ٢٩٩ / ١.

(٢) قوله ( واعأنّه ): ليس في الثواب.

(٣) في المصدر: ومن أُغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره.

(٤) في العقاب: حقّره الله.

٢٩١

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن علي، عن ابن محبوب مثله (١) .

[ ١٦٣٣٤ ] ٣ - وفي( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : من رد عن عرض أخيه المسلم، وجبت له الجنّة البتة.

[ ١٦٣٣٥ ] ٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهويقدر على نصرته إلّا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهويقدر على نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والاخرة.

[ ١٦٣٣٦ ] ٥ - وفي( عقاب الأَعمال) بإسناد تقدّم في عيادة المريض (٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أنّه قال في خطبة له: ومن ردّ عن أخيه غيبة سمعها في مجلس ردّ الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فانّ لم يردّ عنه وأعجبه كان عليه كوزر من اغتاب.

____________________

(١) المحاسن: ١٠٣ / ٨١.

٣ - ثواب الأعمال: ١٧٥ / ١.

٤ - ثواب الأعمال: ١٧٧ / ١، وأورد ذيله عن عقاب الأعمال والمحاسن في الحديث ٩ من الباب ١٤٦ من هذه الأبواب.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٥، وأورد قطعة منه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ واُخرى في الحديث ٦ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الإحتضار.

٢٩٢

[ ١٦٣٣٧ ] ٦ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن محمّد بن همام، عن حميد بن زياد، عن إبراهيم بن عبدالله (١) ، عن الربيع بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم السكوني، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ): من ردّ عن عرض أخيه المسلم كتب له الجنة البتة، ومن اتى إليه معروف فليكافئ، فإن عجز فليثنِ به، فإن لم يفعل فقد كفر النعمة.

[ ١٦٣٣٨ ] ٧ - وعن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن إسحاق بن عبدان، عن محمّد بن عبدالله الحضرميّ، عن محمّد بن إسماعيل الأَحمسيّ، عن المحاربي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي الدّرداء، عن أبيه قال: نال رجل من عرض رجل عند النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) فردّ رجل من القوم عليه، فقال النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) من ردّ عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار.

[ ١٦٣٣٩ ] ٨ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) في وصيّته له قال: يا أبا ذرّ، من ذبّ عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقاً على الله انّ يعتقه من النار. يا أبا ذرّ، من أُغتيب عنده أخوه المؤمن وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عزّ وجلّ في الدنيا والآخرة، وان خذله وهو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والآخرة.

____________________

٦ - أمالي الطوسيّ ١: ٢٣٨.

(١) في المصدر: إبراهيم بن عبيد الله.

٧ - أمالي الطوسيّ ١: ١١٤.

٨ - أمالي الطوسيّ ٢: ١٥٠.

٢٩٣

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) .

١٥٧ - باب تحريم اذاعة سر المؤمن وان يروي عليه ما يعيبه ، وعدم جواز تصديق ذلك ما أمكن

[ ١٦٣٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان قال: قلت له: عورة المؤمن على المؤمن حرام؟ قال: نعم، قلت: يعني سفلته؟ قال: ليس حيث تذهب إنّما هو إذاعة سرّه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن ابن سنان مثله (٢) .

[ ١٦٣٤١ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن عمر قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مرؤته ليسقط من أعين النّاس، أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان.

ورواه الصّدوق في( المجالس) وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه،

____________________

(١) تقدم في الأحاديث ٧، ٨، ١٩، ٢٢، ٢٤ من الباب ١٢٢، وفي الحديث ١٣ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٧

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٢، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٢ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٢) المحاسن: ١٠٤ / ٨٣.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ١.

٢٩٤

عن محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفي، عن محمّد بن سنان نحو (١) .

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن سنان نحوه (٢) .

[ ١٦٣٤٢ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن حسين بن مختار (٣) ، عن زيد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فيما جاء في الحديث: عورة المؤمن على المؤمن حرام، قال: ما هو انّ ينكشف فترى منه شيئاً، إنّما هو انّ تروى عليه أو تعيبه.

[ ١٦٣٤٣ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن محمّد بن فضيل، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) قال: قلت له: جعلت فداك، الرجل من أخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه، فأساله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات، فقال لي: يا محمّد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فانّ شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قولاً فصدّقه وكذبهم، ولا تذيعنّ عليه شيئاً تشينه به، وتهدم به مروءته، فتكون من الذين قال الله: ( إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) (٤) .

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٣٩٣ / ١٧، وعقاب الأعمال: ٢٨٧ / ١.

(٢) المحاسن: ١٠٣ / ٧٩.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٧ / ٣، وأورده عن التهذيب والمعاني في الحديث ٣ من الباب ٨ من أبواب آداب الحمام.

(٣) كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: حصين بن مختار.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ١.

(٤) النور ٢٤: ١٩.

٢٩٥

ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد مثله(١) .

[ ١٦٣٤٤ ] ٥ - وبإسناد تقدّم في عيادة المريض(٢) عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) - في حديث - قال: ومن سمع فاحشةً فأفشاها كان كمن أتاها، ومن سمع خيراً فأفشاه كان كمن عمله.

[ ١٦٣٤٥ ] ٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن إسماعيل بن عمّار، عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أذاع الفاحشة كان كمبتدئها، ومن عيّر مؤمناً بشيء لا يموت حتّى يركبه.

[ ١٦٣٤٦ ] ٧ - العيّاشي في تفسيره عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: لـمّا نزلت المائدة على عيسى( عليه‌السلام ) قال للحواريين: لا تأكلوا منها حتّى آذن لكم، فأكل منها رجل منهم، فقال بعض الحواريّين: يا روح الله أكل منها فلان فقال له عيسى( عليه‌السلام ) : أكلت منها؟ فقال له: لا، فقال الحواريون: بلى والله يا روح الله لقد أكل منها، فقال عيسى( عليه‌السلام ) : صدّق أخاك، وكذّب بصرك.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٣) .

____________________

(١) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

٥ - عقاب الأعمال: ٣٣٧، وأورده عن المحاسن في الحديث ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.

٦ - عقاب الأعمال: ٢٩٥ / ٢.

٧ - تفسير العياشي ١: ٣٥٠ / ٢٢٤.

(٣) يأتي في الحديث ٣ من الباب ١٦٣، وفي الحديث ٤ من الباب ١٦٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٩، وفي الباب ٣٣ من أبواب فعل المعروف.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٤٥، وفي الحديثين ٢، ٥ من الباب ١٥١ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ١، ١٢ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.=

٢٩٦

١٥٨ - باب تحريم سب المؤمن وعرضه وماله ودمه

[ ١٦٣٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في رجلين يتسابّان، قال: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم.

[ ١٦٣٤٨ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ رجلاً من تميم أتى النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فقال: اوصني، فكان فيما أوصاه انّ قال: لا تسبّوا الناس فتكسبوا العداوة لهم (١) .

[ ١٦٣٤٩ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن عبدالله بن بكير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن الحسين بن سعيد مثله، إلى قوله: معصية (٢) .

____________________

= وتقدم ما يدل على موارد أستثنيت من ذلك في الحديث ٤ من الباب ٧١ من هذه الأبواب.

الباب ١٥٨

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٤، وأورد مثله بسند آخر في الحديث ١ من الباب ٧٠ من أبواب جهاد النفس.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٣.

(١) في المصدر: بينهم.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٢، وأورده عن الزهد وعقاب الأعمال في الحديث ١٢ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وعن الفقيه والمحاسن في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب القصاص في النفس.

(٢) المحاسن: ١٠٢ / ٧٧.

٢٩٧

ورواه الصدوق مرسلاً إلى آخره(١) .

[ ١٦٣٥٠ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة.

[ ١٦٣٥١ ] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن فضّالة بن نزار، عن الحسين بن عبدالله قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : من كفّ عن أعراض النّاس أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كف غضبه عن النّاس كفّ الله عنه عذاب يوم القيامة.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٥٩ - باب تحريم الطعن على المؤمن وإضمار السوء له

[ ١٦٣٥٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ماشهد رجل على رجل بكفر قط إلّا باء به أحدهما،

____________________

(١) الفقيه ٤: ٣٠٠ / ٩٠٩.

٤ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ١.

٥ - الزهد: ٦ / ٩.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٥٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١٣ من الباب ١١ من أبواب آداب الصائم.

(٣) يأتي في الحديثين ١، ٨ من الباب ٣٢ من أبواب تروك الإحرام، وفي الحديث ١ من الباب ١٩ من أبواب حدّ القذف.

الباب ١٥٩

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٥.

٢٩٨

إن كان شهد على كافر صدق، وان كان مؤمناً رجع الكفر عليه، فإيّاكم والطعن على المؤمنين.

ورواه الصّدوق في( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، مثله (١) .

[ ١٦٣٥٣ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن سنان(٢) ، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إذا قال الرجل لأَخيه المؤمن: أُف، خرج من ولايته، وإذا قال: أنت عدوّي كفر أحدهما، ولايقبل الله من مؤمن عملاً وهو مضمر على أخيه المؤمن سوءاً.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن محمّد بن عليّ مثله (٣) .

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحسن، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة (٤) ، عن محمّد بن فضيل مثله(٥) .

[ ١٦٣٥٤ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن سنان، عن حمّاد بن عثمان، عن ربعيّ، عن الفضيل، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلّا مات بشرّ ميتة، وكان قمناً أن لايرجع إلى خير.

محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب( عقاب الأَعمال) عن أبيه، عن

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٣٢٠ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٦٨ / ٨.

(٢) في المصدر: محمّد بن حسان.

(٣) المحاسن: ٩٩ / ٦٧.

(٤) في الكافي: محمّد بن عبدالله، عن زرارة.

(٥) الكافي ٨: ٣٦٥ / ٥٥٦.

٣ - الكافي ٢: ٢٦٩ / ٩.

٢٩٩

سعد بن عبدالله، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعيّ، عن الفضيل بن يسار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ... وذكر مثله(١) .

[ ١٦٣٥٥ ] ٤ - وعن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عمه، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الله عزّ وجّل خلق المؤمنين من نور عظمته وجلال كبريائه فمن طعن عليهم وردّ(٢) عليهم فقد ردّ على الله في عرشه، وليس من الله في شيء، وإنمّا هو شرك الشيطان.

ورواه البرقيّ في( المحاسن) عن المفضّل بن عمر مثله (٣) .

[ ١٦٣٥٦ ] ٥ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأَمالي) عن أبيه، عن الحسين بن عبيد الله، عن التلعكبريّ، عن محمّد بن همام، عن الحسين بن أحمد المالكيّ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يحيى بن زكريّا، عن داود بن كثير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : انّ الله عزّ وجّل خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته، فمن طعن عليه أوردّ عليه قوله فقد ردّ على الله.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

٤ - عقاب الأعمال: ٢٨٤ / ١.

(٢) في المصدر: أو ردّ.

(٣) المحاسن: ١٠٠ / ٧٠.

٥ - أمالي الطوسيّ ١: ٣١٢.

(٤) تقدم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديثين ١٠، ١٣ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الأبواب ١٦٠ - ١٦٣ من هذه الأبواب.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

عَنْ أَبِي جَمِيلٍ(١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ(٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ضَمْرَةَ بْنِ أَبِي ضَمْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام :« أَحْكَامُ الْمُسْلِمِينَ عَلى ثَلَاثَةٍ(٣) :شَهَادَةٍ عَادِلَةٍ ، أَوْ يَمِينٍ قَاطِعَةٍ ، أَوْ سُنَّةٍ مَاضِيَةٍ مِنْ(٤) أَئِمَّةِ الْهُدى(٥) ».(٦)

____________________

(١). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل ، ص ٤٣ والتهذيب . وفي « بف » والمطبوع والوسائل ، ص ٢٣١ :« أبي جميلة ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المراد من أبي جميلة في رواتنا هو المفضّل بن صالح ، ومات هو في حياة مولانا الرضاعليه‌السلام وقد استشهدعليه‌السلام سنة ثلاث ومائتين ، وأبو جميل يروي عن إسماعيل بن أبي أويس الذي مات سنة ست أو سبع وعشرين مائتين. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٥٤١ ؛الكافي ، باب مولد أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ؛الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٢٤٧ ؛تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٢٤ ، الرقم ٤٥٩.

هذا ، وأمّا ما ورد فيالخصال ، ص ١٥٥ ، ح ١٩٥ ، من نقل الخبر عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي عن أبي جميلة عن إسماعيل بن أبي أويس ، فالظاهر أنّ الصدوق أخذ الخبر من بعض النسخ المحرّفة وتخيّله من روايات أبي جميلة ، فأضاف إليه طريقه إليه.

ويؤيِّد ذلك أنّ طريق الصدوق إلى أبي جميلة المفضّل بن صالح ينتهي إلى أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٥٠.

(٢). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل . وفي « ن » والمطبوع :« إسماعيل بن أبي إدريس ».

والصواب ما أثبتناه. وإسماعيل ، هو إسماعيل بن أبي اُوَيْس عبد الله بن عبد الله الأصبحي المدني الذي يروي عن الحسين بن ضميرة بن أبي ضميرة الحميري ، الذي يروي عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، راجع :الجرح والتعديل ، ج ٣ ، ص ٦٥ ، الرقم ٢٥٥٢ ؛الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ، الرقم ٤٨٨ ؛ميزان الاعتدال ، ج ٢ ، ص ٦١ ، الرقم ٢٠١٣ ؛تهذيب الكمال ، ج ٣ ، ص ١٢٤ ، الرقم ٤٥٩ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٠ ، ص ٣٩١ ، الرقم ١٠٨.

وظهر بذلك ما في عنوان « الحسين بن ضمرة بن أبي ضمرة » من التحريف.

(٣). في الخصال :« جميع أحكام المسلمين تجري على ثلاثة أوجه ».

(٤). في الخصال :« أو سنّة جارية مع أئمّة الهدى ».

(٥). فيالمرآة :« لعلّ المراد بالسنّة الماضية سائر أحكام القضاء سوى الشاهد واليمين كالقرعة. وقيل :المراد بها يمين نفي العلم ، فإنّه لا يقطع الدعوى. وقيل :الشاهد مع اليمين. وقيل :الحيل التي كان يستعملها أمير المؤمنين في إظهار الواقع ، والتعميم أولى ».

(٦). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الخصال ، ص ١٥٥ ، باب الثلاثة ، ح ١٩٥ ، =

٧٠١

١٤٦٦٩ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

اخْتَصَمَ رَجُلَانِ إِلى دَاوُدَعليه‌السلام فِي بَقَرَةٍ ، فَجَاءَ هذَا بِبَيِّنَةٍ عَلى أَنَّهَا لَهُ ، وَجَاءَ هذَا بِبَيِّنَةٍ عَلى(١) أَنَّهَا لَهُ ، قَالَ :فَدَخَلَ دَاوُدُ الْمِحْرَابَ ، فَقَالَ :يَا رَبِّ ، إِنَّهُ قَدْ أَعْيَانِي أَنْ أَحْكُمَ بَيْنَ هذَيْنِ ، فَكُنْ أَنْتَ الَّذِي تَحْكُمُ(٢) ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ :اخْرُجْ ، فَخُذِ الْبَقَرَةَ مِنْ الَّذِي(٣) فِي يَدِهِ ، فَادْفَعْهَا إِلَى الْآخَرِ ، وَاضْرِبْ عُنُقَهُ.

قَالَ :فَضَجَّتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ ذلِكَ ، وَقَالُوا(٤) :جَاءَ هذَا بِبَيِّنَةٍ ، وَجَاءَ هذَا بِبَيِّنَةٍ ، وَكَانَ(٥) أَحَقُّهُمْ(٦) بِإِعْطَائِهَا الَّذِي هِيَ(٧) فِي يَدِهِ ، فَأَخَذَهَا مِنْهُ ، وَضَرَبَ عُنُقَهُ ، وَأَعْطَاهَا هذَا.

قَالَ :فَدَخَلَ دَاوُدُ الْمِحْرَابَ ، فَقَالَ(٨) :يَا رَبِّ ، قَدْ ضَجَّتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِمَّا حَكَمْتَ بِهِ(٩) ، فَأَوْحى(١٠) إِلَيْهِ رَبُّهُ(١١) :أَنَّ الَّذِي كَانَتِ الْبَقَرَةُ فِي يَدِهِ لَقِيَ أَبَا الْآخَرِ ، فَقَتَلَهُ ، وَأَخَذَ الْبَقَرَةَ مِنْهُ ، فَإِذَا جَاءَكَ مِثْلُ هذَا فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا تَرى ، وَلَا تَسْأَلْنِي أَنْ أَحْكُمَ حَتّى الْحِسَابِ.(١٢)

١٤٦٧٠ / ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ‌

____________________

= بسنده عن أبي جميلةالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩١٥ ، ح ١٦٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٤٣ ، ح ٣٣١٦٩ ؛ وص ٢٣١ ، ح ٣٣٦٦٢.

(١). في «ك » :- « على ».

(٢). في «ك ، ن » والوافي :« يحكم ».

(٣). في الوافي :+ « هي ».

(٤). في « ن ، جت » :« فقالوا ».

(٥). في « ع ،ك ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي :« فكان ».

(٦). في الوافي والتهذيب :« أحقّهما ».

(٧). في « بح ، بن » والتهذيب :- « هي ».

(٨). في « بف ، جد » والوافي :« وقال ».

(٩). في « بح » والتهذيب :- « به ».

(١٠). في « بف » والوافي :+ « الله ».

(١١). في « بف » والوافي :- « ربّه ».

(١٢). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٨٠ ، ح ١٦٧٢٧ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٧ ، ذيل ح ١٤.

٧٠٢

الْمَحَامِلِيِّ ، عَنِ الرِّفَاعِيِّ(١) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَبَّلَ رَجُلاً أَنْ(٢) يَحْفِرَ لَهُ بِئْراً(٣) عَشْرَ قَامَاتٍ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَحَفَرَ لَهُ قَامَةً ، ثُمَّ عَجَزَ؟

قَالَ :« يُقْسَمُ(٤) عَشَرَةٌ عَلى خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ جُزْءاً ، فَمَا أَصَابَ وَاحِداً فَهُوَ لِلْقَامَةِ الْأُولى ، وَالاثْنَانِ(٥) لِلثَّانِيَةِ ، وَالثَّلَاثَةُ لِلثَّالِثَةِ عَلى(٦) هذَا الْحِسَابِ إِلى عَشَرَةٍ(٧) ».(٨)

١٤٦٧١ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا بَغْلَةً ، فَأَقَامَ أَحَدُهُمَا عَلى صَاحِبِهِ(٩) شَاهِدَيْنِ ، وَالْآخَرُ خَمْسَةً ، فَقَضى(١٠) لِصَاحِبِ الشُّهُودِ(١١) الْخَمْسَةِ‌

____________________

(١). هكذا في « بح ، بف ». وفي « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والمطبوع والوسائل :« أبي شعيب المحاملي الرفاعي ». وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٤٦٥١.

(٢). في «ع ، بح ، بف»والوافي والتهذيب :-«أن».

(٣). في«ع،ك ،ن، بح،بن،جد » والوسائل :- « بئراً ».

(٤). في « بن » والوافي والوسائل :« تقسم ».

(٥). في الوافي :« والاثنين ».

(٦). في الوسائل :« وعلى ».

(٧). في « جت » والوسائل والتهذيب :« العشرة ».

وفي الوافي :« قبّل رجلاً ، بالتشديد ، أي ضمّنه العمل. وتوضيح المسألة أنّه لمّا كان حفر القامة الثانية أصعب من حفر الاُولى ، وحفر الثالثة أصعب من الثانية ، وهكذا إلى العاشرة ، فلابدّ أن يكون أجر الثانية أزيد من الاولى ، وأجر الثالثة أزيد من الثانية ، وهكذا ، فينبغي أن توزّع العشرة الدراهم على العشر قامات على سبيل التزايد بالنسبة الواحدة ، فكلّ ما يفرض للُاولى يكون للثانية ضعفه ، وللثالثة ثلاثة أمثاله ، وهكذا ، فإذا فرضنا للاُولى جزءً كان للثانية جزءين ، وللثالثة ثلاثة أجزاء ، وهكذا ، فيصير للعاشر عشرة أجزاء ، فإذا جمعنا الأجزاء على هذا القياس صار للعشر قامات خمسة وخمسين جزءً ، فإذا كان الأجر المفروض عشرة دراهم فلابدّ يقسم العشرة على خمسة وخمسين ، ويعطى لحفر الاُولى جزء منها ».

(٨). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٨٧ ، ح ٧٩٤ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١١٠ ، ح ١٦٧٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٤٣٦٦.

(٩). في « ع ، ن ، بح ، بف ، بن » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار والجعفريّات :- « على صاحبه ».

(١٠). في الوافي والتهذيب والاستبصار :« فقال ».

(١١). في الوافي والتهذيب ، ج ٦ ، والاستبصار :- « الشهود ».

٧٠٣

خَمْسَةَ أَسْهُمٍ ، وَلِصَاحِبِ الشَّاهِدَيْنِ سَهْمَيْنِ (١) ». (٢)

هذَا آخِرُ كِتَابِ(٣) الْأَحْكَامِ مِنْ كِتَابِ الْكَافِي ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الْأَيْمَانِ‌

وَالنُّذُورِ وَالْكَفَّارَاتِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالى(٤) .

____________________

(١). فيالوافي :« سهمان ». وفيالمرآة :« حمله بعض الأصحاب على الصلح ، وبعضهم على أنّهعليه‌السلام كان عالماً باشتراكهم بتلك النسبة ».

(٢). التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٨٣ ؛ وج ٧ ، ص ٧٦ ، ح ٣٢٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٤٢ ، ح ١٤٢ ، بسند آخر عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٤٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن عليّعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ٩٣٨ ، ح ، ١٦٤٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣٣٧٠٤.

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بف » :+ « القضاءو ». وفي المطبوع :+ « القضاياو ».

(٤). في أكثر النسخ بدل « هذا آخر كتاب الأحكام » إلى هنا عبارات مختلفة.

٧٠٤

(٣٤ )

كتاب الأيمان و النذور و الكفّارات

٧٠٥

٧٠٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[٣٤]

كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ وَالْكَفَّارَاتِ(٢)

١ - بَابُ كَرَاهَةِ (٣) الْيَمِينِ‌

١٤٦٧٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٤) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ :« لَا تَحْلِفُوا بِاللهِ صَادِقِينَ وَلَا كَاذِبِينَ ؛ فَإِنَّهُ(٥) - عَزَّوَجَلَّ - يَقُولُ :( وَ لَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) (٦) ».(٧)

____________________

(١). في « بف » :+ « ربّ يسّر وأعن يا كريم ». وفي « بح » :+ « وبه نستعين ». وفي « بن ، جد » :- « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢). في «ك ، ل ، ن ، جت » :+ « من الكتابالكافي ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي « بف » والمطبوع :« كراهية ».

(٤). هكذا في « ع ،ك ، ل ، ن ، بح ، بن ، جت » والوسائل . وفي « م ، بف » والتهذيب والمطبوع :« الخزّاز » ، وهو سهوٌ ، كما تقدّم ذيل ح ٧٥.(٥). في « ن »وتفسير العيّاشي :« فإنّ الله » بدل « فإنّه ».

(٦). البقرة(٢) :٢٢٤.

وفي مرآة العقول ، ج ٢٤ ، ص ٣٠٧ :« قوله تعالى :( وَ لَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) ، قيل :المراد به المنع عن كثرة الحلف ، أي لا تجعلوا الله معرضاً لأيمانكم حتّى في المحقّرات فقوله تعالى بعد ذلك :( أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُوا وَ تُصْلِحُوا بَيْنَ النّاسِ ) علّة للنهي بحذف مضاف ، أي إرادة برّكم وتقوا كم وإصلاحكم بين الناس ، فإنّ الحلاف مجتر على الله ، فيكذب ولا يصلح أن يكون بارّاً ولا متّقياً ولا مصلحاً بين الناس. =

٧٠٧

١٤٦٧٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :مَنْ أَجَلَّ اللهَ أَنْ يَحْلِفَ بِهِ(١) ، أَعْطَاهُ اللهُ خَيْراً مِمَّا ذَهَبَ مِنْهُ ».(٢)

١٤٦٧٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« اجْتَمَعَ الْحَوَارِيُّونَ إِلى عِيسىعليه‌السلام ، فَقَالُوا لَهُ(٣) :يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ ، أَرْشِدْنَا. فَقَالَ لَهُمْ :إِنَّ مُوسى نَبِيَّ(٤) اللهِ أَمَرَكُمْ أَنْ لَاتَحْلِفُوا بِاللهِ كَاذِبِينَ ، وَأَنَا آمُرُكُمْ أَنْ لَاتَحْلِفُوا بِاللهِ كَاذِبِينَ وَلَا صَادِقِينَ ».(٥)

١٤٦٧٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٦) ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ(٧) الْمُتَعَبِّدِ :

____________________

= و قيل :المعنى لا تجعلوا الله حاجزاً ومانعاً لما حلفتم عليه من البرّ والتقوى وإصلاح ذات البين ، فتكون الأيمان بمعنى المحلوف عليه ، وأن تبرّوا بياناً له ، فالمراد ترك الوفاء باليمين على الأمر المرجوح ، وهذا الخبر يؤيّد المعنى الأوّل ، وسيأتي في الأخبار ما تؤيّد الثاني ، ويمكن إرادة المعنيين من الآية لا شتمالها على البطون ، والله أعلم ».

(٧). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٠٣٣ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ٥١ ، ح ٩٢ ، عن عثمان بن عيسى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٢ ، ح ٤٢٨١ ، معلّقاً عن عثمان بن عيسى.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١١٢ ، صدر ح ٣٤٠ ، عن أيّوب من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥١ ، ح ١٦٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٩٣٥٧.(١). فيالفقيه :+ « كاذباً ».

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٢ ، ح ١٠٣٤ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧١ ، ح ٤٢٩٩ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥٢ ، ح ١٦٦٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٩٣٥٥.

(٣). في « بف ، بن » والوسائل :- « له ».

(٤). في الكافي ، ح ١٠٣١٣ :« كليم ».

(٥). الكافي ، كتاب النكاح ، باب الزاني ، صدر ح ١٠٣١٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي العبّاس الكوفي جميعاً ، عن عمرو بن عثمان. تحف العقول ، ص ٥٠٨ ، ضمن مواعظ المسيحعليه‌السلام في الإنجيل وغيره ومن حكمه ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥١ ، ح ١٦٦٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٩٧ ، ح ٢٩٣٥٤.(٦). فيالوسائل :- « عن أبيه ».

(٧). في الوافي :+ « بن يسهم الشيخ ».

٧٠٨

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ لِسَدِيرٍ :« يَا سَدِيرُ ، مَنْ حَلَفَ بِاللهِ كَاذِباً كَفَرَ ، وَمَنْ حَلَفَ بِاللهِ صَادِقاً أَثِمَ(١) ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) ».(٢)

١٤٦٧٦ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام :« أَنَّ أَبَاهُ كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ مِنَ الْخَوَارِجِ - أَظُنُّهُ قَالَ :مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ - فَقَالَ لَهُ(٤) مَوْلًى لَهُ :يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنَّ عِنْدَكَ امْرَأَةً تَبَرَّأُ مِنْ جَدِّكَ ، فَقُضِيَ لِأَبِي أَنَّهُ طَلَّقَهَا ، فَادَّعَتْ عَلَيْهِ صَدَاقَهَا ، فَجَاءَتْ بِهِ إِلى أَمِيرِ الْمَدِينَةِ تَسْتَعْدِيهِ ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ :يَا عَلِيُّ ، إِمَّا أَنْ تَحْلِفَ ، وَإِمَّا أَنْ تُعْطِيَهَا(٥) فَقَالَ لِي :قُمْ يَا بُنَيَّ(٦) ، فَأَعْطِهَا أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ. فَقُلْتُ لَهُ :يَا أَبَهْ(٧) ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَلَسْتَ(٨) مُحِقّاً؟ قَالَ :بَلى يَا بُنَيَّ ، وَلكِنِّي(٩) أَجْلَلْتُ اللهَ أَنْ أَحْلِفَ بِهِ يَمِينَ صَبْرٍ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :كفر ، أي هو مرتكب للكبيرة خارج عن الإيمان المعتبر فيه ترك الكبائر. والإ ثم أيضاً على المشهور مأوّل بالكراهة الشديدة ، والله يعلم ».

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٠٣٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٣ ، ح ٤٣١١ ، بسنده عن سلّام بن سهم الشيخ المتعبّد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . الاختصاص ، ص ٢٥ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥٣ ، ح ١٦٦٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٩٣٥٨.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٤). في « بف » :- « له ».

(٥). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « بن » والمطبوع :+ « حقّها ».

(٦). في «ك ، ل ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب :« يا بنيّ قم ».

(٧). في « ع ، جت ، جد » والوسائل :« يا أبت ».

(٨). في « ع » :« لست » بدون همزة الاستفهام.

(٩). في حاشية « جت » :« ولكن ».

(١٠). من حلف على يمين صبر ، أي اُلزم بها وحبس عليها ، وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم.النهاية ، ج ٣ ، ص ٨ ( صبر ).

(١١). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٠٣٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن =

٧٠٩

١٤٦٧٧ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا(١) ادُّعِيَ عَلَيْكَ مَالٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ(٢) عَلَيْكَ(٣) ، فَأَرَادَ أَنْ يُحَلِّفَكَ ، فَإِنْ بَلَغَ مِقْدَارَ ثَلَاثِينَ دِرْهَماً ، فَأَعْطِهِ وَلَا تَحْلِفْ ، وَإِنْ كَانَ(٤) أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ ، فَاحْلِفْ وَلَا تُعْطِهِ ».(٥)

٢ - بَابُ الْيَمِينِ الْكَاذِبَةِ‌

١٤٦٧٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« مَنْ حَلَفَ عَلى يَمِينٍ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ ، فَقَدْ بَارَزَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ(٦) ».(٧)

١٤٦٧٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

____________________

= أبي جعفرعليه‌السلام .النوادر للأشعري ، ص ٤٩ ، ح ٨٨ ، بسنده عن عليّ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥٣ ، ح ١٦٦٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢٩٣٦٤.

(١). في الوسائل :« إن ».

(٢). في الوسائل :- « له ».

(٣). في التهذيب :+ « شي‌ء ».

(٤). في الوسائل :« كانت ».

(٥). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٠٣٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥٣ ، ح ١٦٦٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٩٣٦٦.

(٦). فيالمرآة :« فقد بارز الله ، أي حارب الله علانية ».

(٧). ثواب الأعمال ، ص ٢٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد.المحاسن ، ص ١١٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣١ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة ، عن يعقوب الأحمرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٥ ، ج ١٦٦٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٩٣٧٠.

٧١٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :الْيَمِينُ الصَّبْرُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ»(١) .(٢)

١٤٦٨٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَاتٍ خَالِ أَبِي عَمَّارٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :إِيَّاكُمْ وَالْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ ؛ فَإِنَّهَا تَدَعُ الدِّيَارَ مِنْ أَهْلِهَا(٣) بَلَاقِعَ ».(٤)

١٤٦٨١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) :« الْيَمِينُ الصَّبْرُ(٦) الْكَاذِبَةُ تُورِثُ الْعَقِبَ الْفَقْرَ(٧) ».(٨)

١٤٦٨٢ / ٥. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

____________________

(١). قال ابن الأثير :« فيه :اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع. البلاقع جمع بلقع وبلقعة ، وهي الأرض القفر التي لا شي‌ء بها ، يريد أنّ الحالف بها يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق. وقيل :هو أن يفرّق الله شمله ويغيّر عليه ما أولاه من نعمه ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٣ ( بلقع ).

(٢). ثواب الأعمال ، ص ٢٧٠ ، ح ٤ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٥ ، ح ١٦٦٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢٩٣٧١.

(٣). في « بف » :« أهليها ».

(٤). ثواب الأعمال ، ص ٢٦٩ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن عليّ القرشي ، عن عليّ بن عثمان بن رزين ، عن محمّد بن فرات خال بني عمّار الصيرفي.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٨٠١ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٦ ، ح ١٦٦٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢٩٣٧٢.

(٥). في « ن » :+ « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). في ثواب الأعمال :- « الصبر ».

(٧). في حاشية « بح ، جت » والوافي :« العقر ». وفي « جد » :+ « العقر ».

(٨). ثواب الأعمال ، ص ٢٧٠ ، ح ٥ ، بسنده عن حنان بن سدير. وراجع :الخصال ، ص ٥٠٤ ، أبواب الستّة عشر ، ضمن ح ٢الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٧ ، ح ١٦٦٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ٢٩٣٧٣.

٧١١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :إِنَّ لِلّهِ مَلَكاً رِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ(١) السُّفْلى مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ ، وَرَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ الْعُلْيَا مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ ، يَقُولُ :سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ(٢) حَيْثُ كُنْتَ ، فَمَا أَعْظَمَكَ! قَالَ :فَيُوحِي اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ :مَا يَعْلَمُ ذلِكَ مَنْ يَحْلِفُ بِي كَاذِباً ».(٣)

١٤٦٨٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ يَمِينَ الصَّبْرِ الْكَاذِبَةَ تَتْرُكُ الدِّيَارَ بَلَاقِعَ ».(٤)

١٤٦٨٤ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« الْيَمِينُ الْغَمُوسُ(٥) يُنْتَظَرُ بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً(٦) ».(٧)

١٤٦٨٥ / ٨. عَنْهُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ بَعْضِ‌

____________________

(١). في « بح » وحاشية « بف » والوافي :+ « السابعة ».

(٢). في البحار :- « سبحانك ».

(٣). الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٨ ، ح ١٦٦٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٩٣٧٤ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٣.

(٤). الفقيه ، ج ٤ ، ص ٧ ، ضمن الحديث الطويل ٤٩٦٨ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ، ح ٤٢٩٨ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٦ ، ح ١٦٦٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٩٣٦٨.

(٥). « اليمين الغموس » :هي اليمين الكاذبة الفاجرة كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره ، سمّيت غموساً لأنّها تغمس صاحبها في الإثم ، ثمّ في النار. وفعول للمبالغة.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ( غمس ).

(٦). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :أربعين ليلة ، أي يظهر أثرها في صاحبها إلى أربعين ليلة ». وفيثواب الأعمال :« يوماً » بدل « ليلة ».

(٧). المحاسن ، ص ١١٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٠ ، عن محمّد بن عليّ.ثواب الأعمال ، ص ٢٧٠ ، ح ٦ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن عليّ بن حمّادالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٧ ، ح ١٦٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٩٣٧٥.

(٨). الضمير راجع إلى محمّد بن حسّان المذكور في السند السابق.

٧١٢

أَصْحَابِهِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الَّتِي تُوجِبُ النَّارَ الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلى حَقِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ عَلى حَبْسِ(٢) مَالِهِ ».(٣)

١٤٦٨٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ(٤) فِي كِتَابِ عَلِيٍّعليه‌السلام :أَنَّ الْيَمِينَ الْكَاذِبَةَ وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ تَذَرَانِ(٥) الدِّيَارَ بَلَاقِعَ مِنْ أَهْلِهَا ، وَتُنْغِلُ(٦) الرَّحِمَ ، يَعْنِي(٧) انْقِطَاعَ النَّسْلِ ».(٨)

____________________

(١). في حاشية « جت » :« أصحابنا ».

(٢). في « ل ، بف » وحاشية « جت » :« حدس ». وفيالوسائل :« خدش ».

(٣). المحاسن ، ص ١١٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٢ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٧١ ، ح ٩ ، بسندهما عن عليّ ، عن حريز. وفيالكافي ، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، باب وجوه الأيمان ، ذيل ح ١٤٦٩٦ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٠٥٥ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ، ضمن ح ٤٢٩٧ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٣ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٧ ، ح ١٦٦٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢٩٣٧٦.

(٤). فيالكافي ، ح ٢٧١٨ والزهد والخصال والأمالي للمفيد :- « إنّ ».

(٥). في « ع ، ل ، ن » :« يذران ». وفيالكافي ، ح ٢٧١٨ والزهد والخصال :« لتذران ».

(٦). في « ل ، بح ، بف ، جت » وحاشية « بن » والوافي والكافي ، ح ٢٧١٨ والزهد :« وتنقل ». وفي حاشية « جت » :« وينغل ». وفي « بن » والوسائل :« وتثقل ». وفي « م » :+ « في ». وفيالخصال :« ويثقلان ». وقال ابن الأثير :« النغل - بالتحريك - :الفساد ، وقد نغل الأديم :إذا عفن وتهرّى في الدباغ فينفسد ويهلك ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٨ ( نغل ).

وفيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :وتنغل ، في أكثر النسخ بالغين المعجة وفي بعضها بالقاف ، ولعلّهُ كناية عن انقراض هذا البطن وتحوّل القرابة إلى البطون الاُخر ».

(٧). فيالكافي ، ح ٢٧١٨ :« وإن نقل الرحم ». وفيالخصال :« وإن تثقل الرحم » كلاهما بدل « يعني ». وفي الزهد :« الرحمة وإنّ في انتقال الرحمة » بدل « الرحم يعني ».

(٨). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب قطيعة الرحم ، ذيل ح ٢٧١٨. الأمالي للمفيد ، ص ٩٨ ، المجلس ١١ ، ذيل ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله :« بلاقع من أهلها ».الزهد ، ص ٣٩ ، ذيل ح ١٠٦ ، عن الحسن بن محبوب.الخصال ، ص ١٢٤ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ١١٩ ، بسنده عن

٧١٣

١٤٦٨٧ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ(٢) الْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ تُنْغِلُ(٣) فِي الرَّحِمِ ».

قَالَ(٤) :قُلْتُ(٥) :مَا مَعْنى(٦) « تُنْغِلُ(٧) فِي(٨) الرَّحِمِ »؟ قَالَ :« تُعْقِرُ(٩) ».(١٠)

١٤٦٨٨ / ١١. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا يُكَنّى أَبَا الْحَسَنِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - خَلَقَ دِيكاً(١١) أَبْيَضَ عُنُقُهُ تَحْتَ‌

____________________

= الحسن بن محبوب. تحف العقول ، ص ٢٩٤ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٦ ، ح ١٦٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢٩٣٦٧.

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، جت ، جد »والوسائل :- « عن أبيه ». وهو سهوٌ ظاهراً ؛ فإنّه مضافاً إلى ما ورد في بعض الأسناد من رواية إبراهيم بن هاشم « والد عليّ عن محمّد بن يحيى هذا ، روى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد في أكثر أسناد طلحة. وأحمد بن محمّد متّحد مع إبراهيم بن هاشم طبقةً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٣٨٧ - ٣٨٨.

أضف إلى ذلك أنّه لم يثبت رواية عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن يحيى في موضع.

(٢). في « ن ، بح » :- « إنّ ».

(٣). في «ك ، ل ، بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي :« تنقل ». وفي « ع » :« تقلّ ». وفي « ن » :« سفل ». وفيثواب الأعمال :« لتنقل ».

(٤). في « ع ، ل ، بن ، جد » والوسائل وثواب الأعمال :- « قال ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل وثواب الأعمال. وفي المطبوع :+ « جعلت فداك ».

(٦). في « بف » :« وما معنى ».

(٧). في «ك ، ل ، بح ، بف ، بن » والوافي وثواب الأعمال :« تنقل ».

(٨). في « م » وثواب الأعمال :- « في ».

(٩). في « ن » :« تعقره ». وفيثواب الأعمال :« تعقم ».

(١٠). ثواب الأعمال ، ص ٢٧٠ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن يحيى الخزّاز ومحمّد بن سنان وعبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٧ ، ح ١٦٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢٩٣٦٩.

(١١). فيالفقيه :« خلق ملكاً على صورة ديك » بدل « خلق ديكاً ».

٧١٤

الْعَرْشِ ، وَرِجْلَاهُ فِي تُخُومِ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ ، لَهُ جَنَاحٌ فِي الْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ فِي الْمَغْرِبِ ، لَا تَصِيحُ الدُّيُوكُ حَتّى يَصِيحَ (١) ، فَإِذَا صَاحَ خَفَقَ بِجَنَاحَيْهِ (٢) ، ثُمَّ قَالَ :سُبْحَانَ اللهِ ، سُبْحَانَ اللهِ (٣) الْعَظِيمِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ » قَالَ (٤) :« فَيُجِيبُهُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - فَيَقُولُ (٥) :لَايَحْلِفُ بِي كَاذِباً مَنْ يَعْرِفُ مَا تَقُولُ (٦) ». (٧)

٣ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٤٦٨٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« مَنْ قَالَ :اللهُ يَعْلَمُ(٨) مَا لَمْ يَعْلَمِ(٩) ، اهْتَزَّ لِذلِكَ عَرْشُهُ إِعْظَاماً لَهُ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بح ، بف » :« تصيح ». وفي « ن » :« يصبح ». وفيثواب الأعمال :« تصبح ».

(٢). في « بح ، بف » :« بجناحه ».

(٣). في ثواب الأعمال :+ « سبحان الله ».

(٤). في « ل » والمحاسن وثواب الأعمال :- « قال ».

(٥). في « جد » :« ويقول ».

(٦). فيالوافي :« ما تقوله ». وفيالمحاسن :« ما آمن بي بما تقول من حلف كاذباً ». وفيثواب الأعمال :« ما آمن بما تقول من يحلف باسمه كاذباً » بدل « فيقول :لا يحلف بى كاذباً من يعرف بما تقول ».

(٧). المحاسن ، ص ١١٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٢٨ ، عن محمّد بن أبي عمير ؛ثواب الأعمال ، ص ٢٧١ ، ح ١٠ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير.الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٢١ ، بسند آخر ، إلى قوله :« ليس كمثله شي‌ء ».تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير. التوحيد ، ص ٢٧٩ ، صدر ح ٤ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٨١ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في أوّله وآخره.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٢ ، ح ٣٣٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله :« لا تصيح الديوك حتّى يصيح ».الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٥ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٨ ، ح ١٦٦٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٦ ، ح ٢٩٣٧٧ ؛البحار ، ج ٥٩ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٤.

(٨). في حاشية « م » والوسائل :+ « في ».

(٩). في الوسائل :« لا يعلم » بدل « لم يعلم ».

(١٠). في الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٧ :« لله عزّوجلّ » بدل « له ».

(١١). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٠٣٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٧ ، المجلس =

٧١٥

١٤٦٩٠ / ٢. عَنْهُ(١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« إِذَا قَالَ الْعَبْدُ :عَلِمَ اللهُ وَكَانَ كَاذِباً ، قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَمَا وَجَدْتَ أَحَداً تَكْذِبُ عَلَيْهِ غَيْرِي؟ ».(٢)

١٤٦٩١ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« مَنْ قَالَ(٤) :عَلِمَ‌اللهُ مَا لَمْ يَعْلَمِ(٥) ، اهْتَزَّ(٦) الْعَرْشُ إِعْظَاماً لَهُ».(٧)

٤ - بَابُ أَنَّهُ لَايُحْلَفُ إِلَّا بِاللهِ وَمَنْ لَمْ يَرْضَ (٨) فَلَيْسَ مِنَ اللهِ‌

١٤٦٩٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ‌

____________________

= ٥٧ ، ح ٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح الجواز ، عن وهب بن عبد ربّه ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٤٢٠ ، المجلس ٦٥ ، ح ١٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن وهب ، عن شهاب بن عبد ربّه. تحف العقول ، ص ٣٦٣ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٨ ، ح ١٦٦٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢٩٣٨٦.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٠٣٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال عن أبان بن تغلب من دون الإسناد إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٠ ، المجلس ٦٥ ، ح ١٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمونالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٩ ، ح ١٦٦٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢٩٣٨٧.

(٣). هكذا في « ع ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل . وفي «ك ، ن » والمطبوع :« وهب بن حفص ». و وهيب بن حفص روى عنه الحسن بن محمّد بن سماعة بعناوينه المختلفة في الأسناد والطرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ - ٣٩٧.

ثمّ إنّ في « بف » :+ « عن أبي بصير ».(٤). في « ل ، جت ، جد » :- « قال ».

(٥). هكذا في جميع النسخ. وفيالوسائل :« ما لا يعلم » وفي المطبوع :« ما لم تعلم ».

(٦). في « بح » :+ « له ».

(٧). الوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٤٩ ، ح ١٦٦٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢١٠ ، ح ٢٩٣٨٨.

(٨). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي « بح » والمطبوع :+ س« بالله ».

٧١٦

أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ :« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :لَاتَحْلِفُوا إِلاَّ بِاللهِ ، وَمَنْ حَلَفَ بِاللهِ فَلْيَصْدُقْ(١) ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللهِ فَلْيَرْضَ ؛ وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللهِ فَلَمْ يَرْضَ(٢) ، فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) ».(٤)

١٤٦٩٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« مَنْ حَلَفَ بِاللهِ فَلْيَصْدُقْ ، وَمَنْ لَمْ يَصْدُقْ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ(٦) ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَلْيَرْضَ ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٧) ».(٨)

____________________

(١). في الوسائل :+ « ومن لم يصدق فليس من الله ».

(٢). فيالمرآة :« قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله :فلم يرض ، سواء كان في الدعاوي أو في الاعتذار عمّا ينسب. والرضا في الأوّل هو أن يقطع عمّا حلف عليه ، ولا يتعرّض لأخذه بتقاصّ ولا غيره ؛ وفي الثاني هو أن لا يغضب عليه بعد ذلك ، ولا يتعرّض له بسوء ، بل يصدّقه فيما يحلف عليه إن لم يعلم خلافه ».

(٣). في الفقيه والتهذيب والاستبصار :« من شي‌ء » بدل « عزّوجلّ ».

(٤). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٠٤٠ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ٥٠ ، ح ٩٠ ، عن ابن أبي عمير ، عن منصور بن يونس ، عن الثمالي. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٧٠٢ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٩ ، ح ٩٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٤ ، ذيل ح ١٧٥ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٠ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥٥ ، ح ١٦٦٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢١١ ، ح ٢٩٣٩٠.

(٥). هكذا في « ع ،ك ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل . وفي « م » والمطبوع :« الخزّاز » ، وهو سهوٌ كما ذيل ح ٧٥.

(٦). في « جت » والوافي والوسائل والفقيه وثواب الأعمال :+ « في شي‌ء ».

(٧). في الفقيه وثواب الأعمال :+ « في شي‌ء ».

(٨). المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٣ ، عن أبي محمّد ، عن عثمان بن عيسى العامري ، عن أبي أيّوب.الأمالي للصدوق ، ص ٤٨٣ ، المجلس ٧٣ ، ح ٧ ، بسنده عن عثمان بن عيسى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٢ ، ح ٤٢٨٢ ، معلّقاً عن أبي أيّوب.النوادر للأشعري ، ص ٥١ ، ح ٩٣ ، عن أبي أيّوب ، من دون الإسناد إلى أبي عبد =

٧١٧

٥ - بَابُ كَرَاهَةِ (١) الْيَمِينِ بِالْبَرَاءَةِ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٤٦٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

سَمِعَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلاً يَقُولُ :أَنَا بَرِي‌ءٌ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ لَهُ(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :« وَيْلَكَ ، إِذَا بَرِئْتَ(٣) مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ(٤) ، فَعَلى دِينِ مَنْ تَكُونُ؟ ».

قَالَ :فَمَا كَلَّمَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى مَاتَ.(٥)

١٤٦٩٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ(٦) ، قَالَ :

قَالَ لِي :« يَا يُونُسُ(٧) ، لَاتَحْلِفْ بِالْبَرَاءَةِ مِنَّا ؛ فَإِنَّهُ مَنْ حَلَفَ بِالْبَرَاءَةِ مِنَّا صَادِقاً(٨) أَوْ كَاذِباً ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَّا ».(٩)

____________________

= اللهعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٢٧٢ ، ح ١٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١٠٥٥ ، ح ١٦٦٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢١١ ، ح ٢٩٣٩٢.

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :« كراهية ».

(٢). في التهذيب :- « له ».

(٣). في « ع ، ن ، بح ، جت ، جد » وحاشية « م » :« اُبرئت ». بدل :« إذا برئت ».

(٤). في « ن » :« من ديني ».

(٥). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٤ ، ح ١٠٤١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٣ ، ح ٤٣١٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٦٨ ، ح ١١٣٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢١٢ ، ح ٢٩٣٩٣.

(٦). روى صالح بن عقبة عن يونس الشيباني فيالكافي ، ح ٣٧٣٨ و ١٤٣٦٣ و ١٤٣٦٤ ؛ وتهذيب الأحكام ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٩٨ ؛ وص ٢٨٢ ، ح ١١٢٥ ؛ وج ٧ ، ص ١٩ ، ح ٨٢ ؛ وج ١٠ ، ص ٢٨٣ ، ح ١١٠٥. ولم نجد روايته عن يونس بن ظبيان في غير سند هذا الخبر. فلا يبعد أن يكون يونس بن ظبيان في ما نحن فيه محرّفاً من يونس الشيباني.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيرجال الطوسي ، ص ٣٢٣ ، الرقم ٤٨٣٠ ؛ فقد ورد فيه هكذا :« يونس النسائي ، روى عنه صالح بن عقبة ». والظاهر أنّ يونس النسائي محرّف من « يونس الشيباني ».

(٧). في «ن» :- «يا يونس ». وفي «ع » :- « يا ».

(٨). في « بن » والوسائل والفقيه :+ « كان ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٤ ، ح ١٠٤٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٧٥ ، ح ٤٣١٧ ، معلّقاً عن =

٧١٨

٦ - بَابُ وُجُوهِ الْأَيْمَانِ‌

١٤٦٩٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« الْأَيْمَانُ ثَلَاثٌ(٢) :يَمِينٌ لَيْسَ فِيهَا كَفَّارَةٌ ، وَيَمِينٌ فِيهَا كَفَّارَةٌ ، وَيَمِينٌ غَمُوسٌ تُوجِبُ النَّارَ ؛ فَالْيَمِينُ الَّتِي لَيْسَ(٣) فِيهَا كَفَّارَةٌ :الرَّجُلُ يَحْلِفُ(٤) عَلى بَابِ بِرٍّ أَنْ لَايَفْعَلَهُ ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يَفْعَلَهُ ؛ وَالْيَمِينُ الَّتِي تَجِبُ(٥) فِيهَا الْكَفَّارَةُ :الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلى بَابِ مَعْصِيَةٍ أَنْ لَايَفْعَلَهُ ، فَيَفْعَلُهُ ، فَتَجِبُ(٦) عَلَيْهِ(٧) الْكَفَّارَةُ ؛ وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ الَّتِي تُوجِبُ النَّارَ :الرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلى حَقِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ عَلى حَبْسِ مَالِهِ ».(٨)

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :الْأَيْمَانُ ثَلَاثَةٌ(٩) :يَمِينٌ تَجِبُ(١٠) فِيهَا النَّارُ ، وَيَمِينٌ تَجِبُ(١١) فِيهَا‌

____________________

= يونس بن ظبيان ، عن الصادقعليه‌السلام . وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٥ ، ح ٤٣١٨الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٦٨ ، ح ١١٣٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢١٣ ، ح ٢٩٣٩٤.

(١). في « بف » وحاشية « جت » :« أصحابه ».

(٢). في « ن ، بح ، جد » وحاشية « جت » والوافي :« ثلاثة ».

(٣). في « جد » وحاشية « بح » والوسائل :« ليست ».

(٤). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي « م » والمطبوع :+ « بالله ».

(٥). في التهذيب :« يجب ».

(٦). في « ع ،ك ، ن ، بف ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب « فيجب ».

(٧). في التهذيب :+ « فيه ».

(٨). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٠٥٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، باب اليمين الكاذبة ، ح ١٤٦٨٥ ؛والمحاسن ، ص ١١٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٢ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٧١ ، ح ٩ ، بسند آخر ، من قوله :« اليمين الغموس التي توجب النار ». راجع :الكافي ، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، باب اليمين التي تلزم صاحبها الكفّارة ، ح ١٤٧٣٧ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٦ ، ح ٤٢٩٧ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٧٣.الوفي ، ج ١١ ، ص ٥٥١ ، ح ١١٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٩٣٩٨.

(٩). في « ع ،ك ، ل ، م ، جت » :« ثلاث ».

(١٠). في « ع ، ن ، بف » :« يجب ».

(١١). في « ن ، بح » :« يجب ».

٧١٩

الْكَفَّارَةُ ، وَيَمِينٌ لَاتَجِبُ(١) فِيهَا النَّارُ وَلَا الْكَفَّارَةُ ؛ فَأَمَّا الْيَمِينُ الَّتِي تَجِبُ(٢) فِيهَا النَّارُ ، فَرَجُلٌ يَحْلِفُ عَلى مَالِ رَجُلٍ يَجْحَدُهُ ، وَيَذْهَبُ بِمَالِهِ ، وَيَحْلِفُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَاذِباً ، فَيُوَرِّطُهُ(٣) ، أَوْ يُعِينُ عَلَيْهِ عِنْدَ سُلْطَانٍ(٤) وَغَيْرِهِ ، فَيَنَالُهُ مِنْ ذلِكَ تَلَفُ نَفْسِهِ أَوْ ذَهَابُ مَالِهِ ؛ فَهذَا تَجِبُ(٥) فِيهِ النَّارُ.

وَأَمَّا الْيَمِينُ الَّتِي تَجِبُ(٦) فِيهَا(٧) الْكَفَّارَةُ ، فَالرَّجُلُ يَحْلِفُ عَلى أَمْرٍ هُوَ طَاعَةٌ لِلّهِ(٨) أَنْ يَفْعَلَهُ(٩) ، ثِمَّ لَايَفْعَلُهُ(١٠) ، اَوْ يَحْلِفُ عَلى مَعْصِيَةٍ لِلّهِ(١١) أَنْ لَايَفْعَلَهَا ، ثُمَّ يَفْعَلُهَا ، فَيَنْدَمُ عَلى ذلِكَ ؛ فَتَجِبُ(١٢) فِيهِ(١٣) الْكَفَّارَةُ.

وَأَمَّا الْيَمِينُ الَّتِي لَاتَجِبُ(١٤) فِيهَا الْكَفَّارَةُ ، فَرَجُلٌ يَحْلِفُ عَلى قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يُجْبِرُهُ السُّلْطَانُ ، أَوْ يُكْرِهُهُ وَالِدُهُ أَوْ زَوْجَتُهُ ، أَوْ يَحْلِفُ عَلى مَعْصِيَةٍ لِلّهِ(١٥) أَنْ يَفْعَلَهَا ، ثُمَّ يَحْنَثُ ؛ فَلَا تَجِبُ(١٦) فِيهِ الْكَفَّارَةُ.(١٧)

____________________

(١). في « ع ، بح ، بف ، جت ، جد » :« لا يجب ».

(٢). في « ع ، ن » :« يجب ».

(٣). قال الفيّومي :« الورطة :الهلاك ، وأصلها الوحل يقع فيه الغنم فلا تقدر على التخلّص ، وقيل :أصلها أرض‌ مطمئنّة لا طريق فيها يرشد إلى الخلاص ثمّ استعملت في كلّ شدّة وأمر شاقّ. وتورّط فلان في الأمر واستورط فيه :إذا ارتبك فلم يسهل له المخرج. وأورطته إيراطاً وورّطته توريطاً ».المصباح المنير ، ص ١٠٠ ( ورط ).

(٤). في حاشية « جت » :« السلطان ».

(٥). في « ع ،ك ، ن ، بف » :« يجب ».

(٦). في « ن » :« يجب ».

(٧). في « جد » :« فيه ».

(٨). في « ع » :« الله ».

(٩). في « ن » :« أن يفعل ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع :- « ثمّ لا يفعله ».

(١١). في « ن ، بف » :« الله ».

(١٢). في «ك ، بح ، جت » :« فيجب ».

(١٣). في حاشية « بف » :« فيها ».

(١٤). في « ن ، جت » :« لا يجب ».

(١٥). في « ن ، بف » :« الله ».

(١٦). في « ع ، ن ، بف » :« فلا يجب ».

(١٧)الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٥١ ، ح ١١٣٠٤.

٧٢٠

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800