الكافي الجزء ١٥

الكافي4%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 84089 / تحميل: 5098
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

حديث إبليس

١٤٩٢٠ / ١٠٥. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، قال :

قال لي(١) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «من أشد الناس عليكم؟».

قال : قلت : جعلت فداك ، كل.

قال(٢) : «أتدري مما(٣) ذاك يا يعقوب؟».

قال(٤) : قلت : لا أدري جعلت فداك.

قال : «إن إبليس دعاهم فأجابوه ، وأمرهم(٥) فأطاعوه ، ودعاكم فلم تجيبوه ، وأمركم فلم تطيعوه ، فأغرى بكم الناس(٦) ».(٧)

١٤٩٢١ / ١٠٦. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إذا رأى الرجل(٨) ما يكره في منامه ، فليتحول عن شقه الذي كان عليه نائما ، وليقل :( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ ) (٩) ثم ليقل : عذت بما عاذت به ملائكة الله المقربون(١٠) وأنبياؤه

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن» : ـ «لي».

(٢) في علل الشرائع : «فقلت : كل الناس ، فأعادها علي ، فقلت : كل الناس ، فقال» بدل «قال : قلت : جعلت فداك كل ، قال».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «مم».

(٤) في «بف» : ـ «قال».

(٥) في «بف» : «فأمرهم».

(٦) «فأغرى بكم الناس» أي جعلهم حريصا عليكم ، يقال : أغراه به ، أي ولعه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٦ (غرا).

(٧) علل الشرائع ، ص ٥٩٨ ، ح ٤٦ ، بسنده عن يعقوب بن شعيب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٩ ، ح ٣٠٣١.

(٨) في «بح ، جت» : + «منكم».

(٩) المجادلة (٥٨) : ١٠.

(١٠) في الوافي : ـ «المقربون».

٣٤١

المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت ، ومن شر الشيطان الرجيم».(١)

١٤٩٢٢ / ١٠٧. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ؛ وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هارون بن منصور العبدي(٢) ، عن أبي الورد :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لفاطمةعليها‌السلام في رؤياها(٣) التي رأتها :

__________________

(١) تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٥٥ ، ذيل الحديث ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٩ ، ح ٨٨٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٩٩ ، ح ٨٥٣٩ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٨.

(٢) في الوسائل : «العبيدي». والرجل مجهول لم نعرفه.

(٣) في مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٤١ : «قولهعليه‌السلام : في رؤياها التي رأتها ، إشارة إلى ما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : «كان سبب نزول هذه الآية ـ وهي الآية ١٠ من سورة المجادلة (٥٨) ـ أن فاطمة ـ سلام الله عليها ـ رأت في منامها أن رسول الله هم أن يخرج هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين ـ صلوات الله عليهم ـ من المدينة ، فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة ، فعرض لهم طريقان فأخذ رسول الله ذات اليمين حتى انتهى إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شاة كبراء ، وهي التي في أحد اذنيها نقط بيض فأمر بذبحها ، فلما أكلوا ماتوا من مكانهم. فانتبهت فاطمة باكية ذعرة فلم تخبر رسول الله بذلك ، فلما أصبحت جاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بحمار فأركب عليه فاطمة وأمر أن يخرج أميرالمؤمنين والحسن والحسينعليهم‌السلام من المدينة كما رأت فاطمةعليها‌السلام في نومها ، فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض لهم طريقان ، فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات اليمين كما رأت فاطمةعليها‌السلام حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء ، فاشترى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شاة كما رأت فاطمةعليها‌السلام فأمر بذبحها فذبحت وشويت ، فلما أرادوا أكلها قامت فاطمةعليها‌السلام وتنحت ناحية منهم تبكي مخافة أن يموتوا ، فطلبها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حتي وقف عليها وهي تبكي فقال : ما شأنك يا بنية؟ قالت : يا رسول الله رأيت كذا وكذا في نومي ، وقد فعلت أنت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون ، فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى ركعتين ، ثم ناجي ربه فنزل عليه جبرئيل فقال : يا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله هذا شيطان يقال له : الدهان ، وهو الذي أرى فاطمة هذه الرؤيا ويؤذي المؤمنين في نومهم ما يغتمون به ، فأمر جبرئيلعليه‌السلام فجاء به إلى رسول الله فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا؟ فقال : نعم يا محمد ، فبزق عليه ثلاث بزقات فشجه في ثلاث مواضع.

ثم قال جبرئيل لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : قل يا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه ، أو رآى أحد من المؤمنين فليقل : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياء الله المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت من رؤياي. ويقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد ، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ؛ فإنه لايضره ما رآى ، وأنزل الله

٣٤٢

قولي : أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت في ليلتي هذه أن يصيبني منه سوء أو(١) شيء أكرهه ، ثم اتفلي(٢) عن(٣) يسارك ثلاث مرات».(٤)

حديث محاسبة النّفس

١٤٩٢٣ / ١٠٨. علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعلي بن محمد جميعا ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، قال :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إذا أراد أحدكم أن لايسأل ربه(٥) شيئا إلا أعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء إلا من(٦) عند الله عز ذكره ، فإذا علم الله ـعزوجل ـ ذلك من قلبه ، لم يسأله(٧) شيئا إلا أعطاه ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره(٨) ألف سنة» ثم

__________________

على رسوله : ( إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ ) . وراجع : تفسير القمي ، ج ٣ ، ص ٣٥٥ ، ذيل الآية ٩ من سورة المجادلة (٥٨).

(١) في «ل» : ـ «سوء أو».

(٢) هكذا في «ل» والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : «ثم انقلبي». وفي شرح المازندراني : «انقلبي ، من الانقلاب في النسخ التي رأيناها ، و «ثلاث مرات» متعلق ب «قولي». والانقلاب إنما هو عن الشق الذي وقع النوم عليه ، كما مر ، لا عن اليسار ، إلا إذا ثبت أنهاعليها‌السلام كانت تنام على اليسار ، وهو كماترى. والظاهر أنه تصحيف «اتفلي» بالتاء المثناة الفوقانية والفاء ؛ من التفل ، وهو شبيه بالبزق».

وقال في المرآة : «قوله عليه‌السلام : انقلبي عن يسارك ، الظاهر أنه كان : ثم اتفلي عن يسارك ثلاث مرات» ، وجعل «ثلاث مرات» متعلقا ب «انقلبي» ، ثم ذكر احتمالين في معناه.

(٣) في حاشية «ن ، بح ، جت» : «على».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٩ ، ح ٨٨٠١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٥٠٠ ، ح ٨٥٤٠ ؛ البحار ، ج ٧٦ ، ص ٢٢٠ ، ح ٢٩.

(٥) في الوسائل ، ج ١٦ والأمالي للطوسي والأمالي للمفيد : «الله».

(٦) في الوسائل ، ج ٩ والبحار : ـ «من».

(٧) في الوسائل والبحار والكافي ، ح ١٩٦٨ والأمالى للطوسي : «لم يسأل الله».

(٨) في «بف» وحاشية «ع» : «مقامه». وفي الوافي : «مقام».

٣٤٣

تلا(١) : «( فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) (٢) ».(٣)

١٤٩٢٤ / ١٠٩. وبهذا الإسناد ، عن حفص :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «من كان مسافرا(٤) فليسافر(٥) يوم السبت ، فلو أن حجرا زال عن جبل يوم السبت لرده الله ـ عز ذكره ـ إلى موضعه(٦) ، ومن تعذرت عليه الحوائج فليلتمس طلبها يوم الثلاثاء ؛ فإنه اليوم الذي ألان الله فيه الحديد لداودعليه‌السلام ».(٧)

__________________

(١) في «بن» والوسائل ، ج ١٦ : + «قوله تعالى».

(٢) المعارج (٧٠) : ٤. وفي «ع ، ل ، ن ، بف» والوافي : ـ( مِمَّا تَعُدُّونَ ) .

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاستغناء عن الناس ، ح ١٩٦٨ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه». الأمالي للمفيد ، ص ٢٧٤ ، المجلس ٣٣ ، ح ١ ، بسنده عن علي بن محمد القاشاني ، عن الأصفهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ؛ وفيه ، ص ٣٢٩ ، المجلس ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن علي بن محمد القاساني ، عن الأصفهاني ، عن المنقري ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٣٦ ، المجلس ٢ ، ح ٧ ، بسنده عن علي بن محمد القاشاني ، عن سليمان بن داود المنقري ؛ وفيه ، ص ١١٠ ، المجلس ٤ ، ح ٢٣ ، بسنده عن علي بن محمد القاساني ، عن حفص بن غياث القاضي. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٣٦٧ ، إلى قوله : «لا يكون له رجاء إلامن عند الله عزذكره» وفي كل المصادر (إلا الكافي) مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١١ ، ح ١٩٩١ ؛ وفيه ، ص ٤١٥ ، ح ٢٢٢١ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه» ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٩٥ ، ح ٢١٠٧٥ ؛ وفيه ، ج ٧ ، ص ١٤٢ ، ح ٨٩٥٣ ؛ وج ٩ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٤٦٨ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه» ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥ ، إلى قوله : «لم يسأله شيئا إلا أعطاه».

(٤) في الوافي : «من أراد سفرا».

(٥) في «ن» : «فيسافر».

(٦) في الوافي : «مكانه».

(٧) المحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٦ ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث. الخصال ، ص ٣٩٣ ، باب السبعة ، ح ٩٧ ، وفيهما إلى قوله : «لرده الله عز ذكره إلى موضعه» ؛ وفيه ، ص ٣٨٦ ، باب الأربعة ، ح ٦٩ ، وفيهما بسند آخر عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٣٨٩ ، معلقا عن حفص بن غياث. الخصال ، ص ٣٨٥ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٦٧ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام : من قوله : «ومن تعذرت عليه الحوائج» مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٣٤٥ ، كتاب السفر ، ح ٧ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، مرسلا ، من قوله : «ومن تعذرت عليه الحوائج». كتاب المزار ، ص ٥٨ ، مرسلا ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٠٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٤٩ ، ذيل ح ١٤٩٨٧ ، إلى قوله : «لرده الله عز ذكره إلى موضعه» ؛ وفيه ، ص ٣٥١ ، ذيل ح ١٤٩٩٣ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١٣ ، ح ٢٢ ، وفيهما من قوله : «ومن تعذرت عليه الحوائج».

٣٤٤

١٤٩٢٥ / ١١٠. وبهذا الإسناد ، عن حفص :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب(١) ، ليس له من الأرض إلا موضع قدمه كالسهم في الكنانة(٢) ، لايقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا».(٣)

١٤٩٢٦ / ١١١. وبهذا الإسناد ، عن حفص ، قال :

رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام يتخلل بساتين(٤) الكوفة ، فانتهى إلى نخلة ، فتوضأ عندها ، ثم ركع وسجد ، فأحصيت في سجوده خمسمائة تسبيحة ، ثم استند إلى النخلة ، فدعا بدعوات ، ثم قال : «يا أبا حفص ، إنها ـ والله(٥) ـ النخلة التي(٦) قال الله ـ جل وعز ـ لمريم(٧) عليها‌السلام :( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) (٨) ».(٩)

١٤٩٢٧ / ١١٢. حفص(١٠) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «قال عيسىعليه‌السلام : اشتدت مؤونة

__________________

(١) في «بف» وحاشية «ن ، بح» : «القرن». و «في القرب» أي في قرب كل من الآخر وقرب بعضهم من بعض. والعلامة الفيض قرأها «القرب» بضمتين جمع القراب ، وهو الغمد ، أو جفنه ، حيث قال في الوافي : «القراب : شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه ونحو ذلك». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١١ (قرب) ؛ شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٣٨ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٤.

(٢) كنانة السهام بالكسر : جعبة من جلد لا خشب فيها ، أو بالعكس. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٣ (كنن).

(٣) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٤٨١١ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١١١ ، ح ٤٣.

(٤) في الوافي : «ببساتين». و «يتخلل بساتين الكوفة» أي يدخل بينها وفي خلالها. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ (خلل).

(٥) في الوسائل : ـ «والله».

(٦) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت ، جد» : «الذي».

(٧) في المرآة : «هذا الخبر مؤيد لما ورد في الأخبار من أن عيسىعليه‌السلام ولد بشاطئ الفرات. وما اشتهر بين المورخين من كون سكناها في بيت المقدس لا ينافي ذلك ؛ لجواز أن يكون الله أجاءها عند المخاض إلى هذا المكان بطي الأرض ، ثم أرجعها إلى بيت المقدس». ونحوه في الوافي.

(٨) مريم (١٩) : ٢٥.

(٩) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١٤ ، ح ٦٩٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٧٩ ، ح ٨٢٣٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ٥ ؛ وج ٤٧ ، ص ٣٧ ، ح ٣٨.

(١٠) السند معلق. ويروي عن حفص ـ وهو حفص بن غياث ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد عن

٣٤٥

الدنيا ومئونة(١) الآخرة ؛ أما مؤونة الدنيا ، فإنك(٢) لاتمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليها ، وأما مؤونة الآخرة ، فإنك لاتجد أعوانا يعينونك عليها».(٣)

١٤٩٢٨ / ١١٣. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن عمار ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «أيما(٤) مؤمن شكا حاجته وضره إلى كافر أو إلى من يخالفه(٥) على دينه ، فإنما(٦) شكا الله ـعزوجل ـ إلى عدو من أعداء الله ؛ وأيما رجل(٧) مؤمن شكا حاجته وضره إلى مؤمن مثله ، كانت شكواه إلى اللهعزوجل ».(٨)

١٤٩٢٩ / ١١٤. ابن محبوب(٩) ، عن جميل بن صالح ، عن الوليد بن صبيح :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـعزوجل ـ أوحى إلى سليمان بن داودعليهما‌السلام أن آية موتك أن شجرة تخرج من(١٠) بيت المقدس يقال لها : الخرنوبة».

قال : «فنظر سليمان يوما ، فإذا الشجرة(١١) الخرنوبة قد طلعت من(١٢) بيت المقدس ،

__________________

القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري ، وقد عبر عن هذا الطريق المنتهي إلى حفص في الأسناد الثلاثة الماضية بهذا الإسناد.

(١) في «بن» : ـ «مؤونة».

(٢) في «بح» : ـ «فإنك».

(٣) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠٤ ، بسنده عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي الحسن الأول موسى بن جعفرعليه‌السلام . تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٢ ، ح ٢٩٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٧ ، ذيل ح ٢٢٠٢٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٨.

(٤) في الوسائل : + «رجل».

(٥) في «جد» : «خالفه».

(٦) هكذا في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد» والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : «فكأنما».

(٧) في «بن» : ـ «رجل».

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٧ ، ح ٢٩١٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، ح ٢٥٠١.

(٩) السند معلق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد.

(١٠) في حاشية «جت» : «في».

(١١) في «جت» : «شجرة».

(١٢) في حاشية «جت» والبحار : «في».

٣٤٦

فقال لها : ما اسمك؟ قالت(١) : الخرنوبة».

قال : «فولى سليمان مدبرا إلى محرابه ، فقام فيه متكئا على عصاه ، فقبض روحه من ساعته» قال : «فجعلت الجن والإنس(٢) يخدمونه ، ويسعون في أمره كما كانوا وهم يظنون أنه حي لم يمت ، يغدون(٣) ويروحون(٤) وهو قائم ثابت حتى دبت(٥) الأرضة(٦) من عصاه ، فأكلت منسأته(٧) ، فانكسرت ، وخر(٨) سليمان إلى الأرض ، أفلا تسمع لقولهعزوجل :( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ ) (٩) ».(١٠)

١٤٩٣٠ / ١١٥. ابن محبوب(١١) ، عن جميل بن صالح ، عن سدير :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «أخبرني جابر بن عبد الله أن المشركين كانوا إذا

__________________

(١) في «د» : «فقالت».

(٢) في البحار : «الإنس والجن» بدل «الجن والإنس».

(٣) «يغدون» ، من الغدو ، وهو سير أول النهار ، نقيض الرواح. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ (غدا).

(٤) قال الفيومي : «راح يروح رواحا ، وتروح مثله يكون بمعنى الغدو وبمعنى الرجوع ، وقد طابق بينهما في قوله تعالى :( غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ ) [سبأ (٣٤) : ١٢] ، أي ذهابها ورجوعها. وقد يتوهم بعض الناس أن الرواح لا يكون إلافي آخر النهار ، وليس كذلك ، بل الرواح والغدو عند العرب يستعملان في المسير أي وقت كان ، من ليل أو نهار. قاله الأزهري وغيره». المصباح المنير ، ص ٢٤٢ (روح).

(٥) في «ن» وحاشية «بح» والبحار : «دنت».

(٦) «الأرضة» بالتحريك : دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أيام الربيع ، ويقال لها بالفارسية : «موريانه». لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١١٣ (أرض).

(٧) المنسأة ، كمكنسة ومرتبة ، وبترك الهمزة فيهما : العصا ؛ لأن الدابة تنسأ بها. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٢ (نسأ).

(٨) هكذا في معظم النسخ والوافي. وفي المطبوع : «وحز». و «خر» أي سقط ؛ من الخرور ، وهو السقوط مطلقا ، أو السقوط من علو إلى سفل. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ (خرر).

(٩) سبأ (٣٤) : ١٤.

(١٠) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٥٤ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٧٤ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف. تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٤٤٨ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٧٠ ، ح ١٢.

(١١) السند معلق كسابقه.

٣٤٧

مروا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حول البيت طأطأ(١) أحدهم ظهره ورأسه هكذا ، وغطى رأسه بثوبه(٢) لا يراه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأنزل اللهعزوجل :( أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ ) (٣) ».(٤)

١٤٩٣١ / ١١٦. ابن محبوب(٥) ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـعزوجل ـ خلق الجنة قبل أن يخلق النار ، وخلق الطاعة(٦) قبل أن يخلق المعصية ، وخلق الرحمة قبل الغضب ، وخلق الخير قبل الشر ، وخلق الأرض قبل السماء ، وخلق الحياة قبل الموت ، وخلق الشمس قبل القمر ، وخلق النور قبل(٧) الظلمة».(٨)

١٤٩٣٢ / ١١٧. عنه(٩) ، عن عبد الله بن سنان ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «إن الله خلق الخير يوم الأحد ، وما كان ليخلق الشر قبل الخير ، وفي يوم(١٠) الأحد والإثنين خلق الأرضين ، وخلق أقواتها في(١١) يوم

__________________

(١) «طأطأ» أي حنى وعطف. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١١ (طأطأ).

(٢) في «م ، ن ، بح ، بف» وحاشية «د» وتفسير العياشي والوافي : + «حتى».

(٣) هود (١١) : ٥.

(٤) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٢ ، عن سدير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٥٥٢٣ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٣٧ ، ذيل ح ٨١.

(٥) السند معلق كسابقيه.

(٦) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : وخلق الطاعة ، أي قدرها قبل المعصية وتقديرها ، وكذا في الفقرتين بعدها ، والخلق بمعنى التقدير شايع. ولعل المراد بخلق الشر خلق ما يترتب عليه شر وإن كان إيجاده خيرا وصلاحا».

(٧) في البحار ، ج ٥٧ : + «أن يخلق».

(٨) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٢ ، ح ٢٥٥٥١ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٩٨ ، ح ٨٣ ؛ وفيه ، ج ٨ ، ص ٣٠٨ ، ح ٧٢ ، إلى قوله : «قبل أن يخلق النار».

(٩) الضمير راجع إلى ابن محبوب ؛ فقد روى [الحسن] بن محبوب عن عبد الله بن سنان في كثير من الأسناد جدا. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٤ ـ ٣٥٦ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٦٤ ـ ٢٦٦.

(١٠) في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» وشرح المازندراني : ـ «يوم».

(١١) في «بف» : ـ «في».

٣٤٨

الثلاثاء ، وخلق السماوات(١) يوم الأربعاء ويوم الخميس ، وخلق أقواتها يوم الجمعة ، وذلك قوله(٢) عزوجل :( خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) (٣) ».(٤)

١٤٩٣٣ / ١١٨. ابْنُ مَحْبُوبٍ(٥) ، عَنْ حَنَانٍ وَعَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : قَوْلُهُ(٦) عَزَّ وَجَلَّ :( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ) (٧) ؟

قال : فقال أبو جعفرعليه‌السلام : «يا زرارة ، إنه إنما صمد(٨) لك ولأصحابك ، فأما(٩) الآخرون(١٠) فقد فرغ منهم».(١١)

١٤٩٣٤ / ١١٩. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن بدر بن الوليد الخثعمي ، قال :

دخل يحيى بن سابور على أبي عبد اللهعليه‌السلام ليودعه ، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : «أما

__________________

(١) في «جت» والبحار : + «في».

(٢) في «ن ، بح ، جت» والبحار : «قول الله».

(٣) الفرقان (٢٥) : ٥٩ ؛ السجدة (٣٢) : ٤.

(٤) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٤ ، عن عبد الله بن سنان ، مع اختلاف يسيرو زيادة في آخره الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٣ ، ح ٢٥٥٥٢ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٥٨ ، ح ٣٠.

(٥) السند معلق ، كالأسناد الأربعة المتقدمة عليه.

(٦) في «جت» : «قول الله».

(٧) الأعراف (٧) : ١٦ و ١٧.

(٨) في حاشية «ن ، بح» وتفسير العياشي : «عمد». وفي الوافي : «الصمد : القصد ؛ يعني ليس مقصود إبليس إلا إغواءك وإغواء أصحابك ؛ يعني الشيعة ، وأما الآخرون فقد فرغ منهم ؛ حيث أغواهم في أصل الدين وحملهم على اعتقاد الباطل ، فلا عليه لو عملوا الصالحات وتركوا المعاصي ؛ إذا لا تقبل منهم». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٥٢ (صمد).

(٩) في «بن» وتفسير العياشي : «وأما».

(١٠) في «د ، ع ، ل ، بف» : «الآخرين».

(١١) المحاسن ، ص ١٧١ ، ح ١٣٨ ، عن ابن محبوب ، عن حنان بن سدير وعلي بن رئاب ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ٧ ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٧٩ ، ح ٣٠٣٠.

٣٤٩

والله إنكم لعلى الحق ، وإن من خالفكم لعلى غير الحق ، والله ما أشك لكم في الجنة ، وإني(١) لأرجو أن يقر الله لأعينكم(٢) عن(٣) قريب».(٤)

١٤٩٣٥ / ١٢٠. يحيى الحلبي(٥) ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، قال :

قلت(٦) : جعلت فداك(٧) ، أرأيت الراد علي هذا الأمر فهو(٨) كالراد عليكم؟

فقال : «يا با محمد(٩) ، من رد عليك(١٠) هذا الأمر ، فهو كالراد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى الله تبارك وتعالى ؛ يا با محمد(١١) ، إن الميت منكم(١٢) على هذا الأمر شهيد».

قال : قلت : وإن مات على فراشه؟

قال : «إي والله(١٣) ، على فراشه حي عند ربه يرزق».(١٤)

__________________

(١) في المحاسن : «فإني».

(٢) في «ع ، م ، ن ، بف ، بن ، جت» وحاشية «جد» والوافي : «بأعينكم». وفي المحاسن : «أعينكم».

(٣) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندراني والوافي والمرآة والمحاسن : «إلى».

(٤) المحاسن ، ص ١٤٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٥٢ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٢ ، ح ٣٠٦٥.

(٥) السند معلق على سابقه. ويروي عن يحيى الحلبي ، محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن النضر بن سويد.

(٦) في «م ، بح ، جت» والوافي : + «له».

(٧) في المحاسن ، ص ١٨٥ : «قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام » بدل «قلت : جعلت فداك».

(٨) في المحاسن ، ص ١٨٥ : ـ «فهو».

(٩) هكذا في «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : «يا أبا محمد».

(١٠) في حاشية «ن ، بح» : «عليكم».

(١١) هكذا في «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : «يا أبا محمد».

(١٢) في «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : ـ «منكم».

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع وشرح المازندراني : + «وإن مات».

(١٤) المحاسن ، ص ١٦٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١١٦ ، من قوله : «يا أبا محمد إن الميت منكم» ؛ وفيه ، ص ١٨٥ ، كتاب الصفوة ، ح ١٩٤ ، إلى قوله : «فهو كالراد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » وفيهما عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبى الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٢ ، ح ٣٠٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٨ ، ذيل ح ٥٩.

٣٥٠

١٤٩٣٦ / ١٢١. يحيى الحلبي(١) ، عن عبد الله بن مسكان ، عن حبيب ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «أما والله ما أحد من الناس أحب إلي منكم ، وإن الناس سلكوا سبلا شتى ؛ فمنهم من أخذ برأيه ، ومنهم من اتبع هواه ، ومنهم من اتبع الرواية ، وإنكم أخذتم بأمر له أصل ؛ فعليكم بالورع والاجتهاد ، واشهدوا الجنائز ، وعودوا المرضى ، واحضروا مع قومكم في مساجدهم(٢) للصلاة(٣) ، أما يستحيي(٤) الرجل منكم أن يعرف جاره حقه ، ولا يعرف(٥) حق جاره؟».(٦)

١٤٩٣٧ / ١٢٢. عنه(٧) ، عن ابن مسكان ، عن مالك الجهني ، قال :

قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام (٨) : «يا مالك ، أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا(٩) وتدخلوا الجنة؟ يا مالك ، إنه ليس من قوم ائتموا

__________________

(١) السند معلق كسابقه.

(٢) في «ن» وحاشية «بح» والوافي ، ح ٢٤٩٧ والكافي ، ح ٣٦٠٠ : «مساجدكم». وفي الكافي ، ح ٣٦٠٠ والوافي ، ح ٢٤٩٧ : + «وأحبوا للناس ما تحبون لأنفسكم».

(٣) في «ن» : «الصلاة». وفي الوافي ، ح ٢٤٩٧ والكافي ، ح ٣٦٠٠ : ـ «للصلاة».

(٤) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافي ، ح ٢٤٩٧ : «يستحي».

(٥) في «بح» : + «هو».

(٦) الكافي ، كتاب العشرة ، باب ما يجب من المعاشرة ، ح ٣٦٠٠ ، بسنده عن حبيب الخثعمي ، من قوله : «فعليكم بالورع». المحاسن ، ص ١٥٦ ، كتاب الصفوة ، ح ٨٧ ، بسنده عن حبيب الخثعمي والنضر بن سويد ، إلى قوله : «أخذتم بأمر له أصل» مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٩٧ ، من قوله : «فعليكم بالورع والاجتهاد» ؛ وفيه ، ص ٨٠٤ ، ح ٣٠٩٦ ، إلى قوله : «فعليكم بالورع والاجتهاد».

(٧) الضمير راجع إلى يحيى الحلبي.

(٨) في «ع ، ل ، جد» وحاشية «د» : ـ «أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٩) في الكافي ، ح ١٥٢٤٩ والمحاسن ، ص ١٦٦ : + «ألسنتكم». وفي فضائل الشيعة : + «أيديكم».

وفي الوافي : «وتكفوا ، يحتمل معان : أحدها : الكف عن المعاصي ؛ والثاني : كف اللسان عن الناس بترك مجادلتهم ودعوتهم إلى الحق ؛ والثالث : الكف عن إظهار الحق ومراعاة التقية فيه. وأوسطها أقربها».

أو المراد : كف الألسنة عن الأقوال الفاسدة ، والأنفس عن الأفعال الباطلة ؛ ففيه حث على لزوم الصالحات ، لأنها الصراط المستقيم للجنة. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٤٦ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٤.

٣٥١

بإمام(١) في الدنيا إلا جاء(٢) يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم ؛ يا مالك ، إن الميت والله منكم(٣) على هذا الأمر لشهيد بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله».(٤)

١٤٩٣٨ / ١٢٣. يحيى الحلبي(٥) ، عن بشير الكناسي ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «وصلتم وقطع الناس ، وأحببتم وأبغض الناس ، وعرفتم وأنكر الناس ، وهو الحق ، إن الله اتخذ محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله عبدا قبل أن يتخذه نبيا(٦) ، وإن علياعليه‌السلام كان عبدا ناصحا لله ـعزوجل ـ فنصحه(٧) ، وأحب الله ـعزوجل ـ فأحبه ،

__________________

(١) في المحاسن ، ص ١٤٣ : «بإمامهم».

(٢) في «ن» : + «به».

(٣) في «بن» : «منكم والله».

(٤) المحاسن ، ص ١٤٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٤٢ ، عن أبيه ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، من قوله : «إنه ليس من قوم ائتموا» إلى قوله : «من كان على مثل حالكم». وفيه ، ص ١٦٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١١٩ ، بسنده عن مالك الجهني ، من قوله : «يا مالك إن الميت». وفيه ، ص ١٦٦ ، كتاب الصفوة ، ح ١٢٢ ، بسندين آخرين عن مالك بن أعين الجهني ، إلى قوله : «تكفوا وتدخلوا الجنة» ؛ وفيه ، ص ١٧٤ ، كتاب الصفوة ، ح ١٥٠ ، بسنده عن مالك بن أعين الجهني ، من قوله : «إن الميت والله منكم» مع اختلاف يسير. فضائل الشيعة ، ص ٣٨ ، صدر ح ٣٧ ، بسنده عن مالك بن الجهني. الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٢٤٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : «وتدخلوا الجنة» الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٣ ، ح ٣٠٦٧.

(٥) السند معلق ، كالأسناد الثلاثة المتقدمة عليه.

(٦) في تفسير العياشي : «رسولا».

(٧) في «بف» : + «الله». وقال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبر بها عن جملة ، هي إرادة الخير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها. وأصل النصح في اللغة : الخلوص ، يقال : نصحته ، ونصحت له. ومعنى نصيحة الله : صحة الاعتقاد في وحدانيته ، وإخلاص النية في عبادته. والنصيحة لكتاب الله : هوالتصديق به والعمل بما فيه. ونصيحة رسوله : التصديق بنبوته ورسالته ، والانقياد لما أمر به ونهى عنه. ونصيحة الأئمة : أن يطيعهم في الحق ، ولا يرى الخروج عليهم ونصيحة عامة المسلمين : إرشادهم إلى مصالحهم». النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ (نصح).

وقال العلامة المازندراني : «نصحه لله : تسديد حقوقه وحقوق رسوله وحقوق المسلمين ، ونصحه تعالى له هو الأمر بحفظ شرايعه ومواعظه ونصائحه وأوامره ونواهيه وغير ذلك مما جاء به الرسول».

٣٥٢

إن حقنا في كتاب الله بين(١) ، لنا صفو الأموال(٢) ، ولنا الأنفال ، وإنا قوم فرض الله ـعزوجل ـ طاعتنا ، وإنكم تأتمون بمن لايعذر الناس بجهالته ، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من مات وليس له(٣) إمام مات ميتة جاهلية ، عليكم بالطاعة ، فقد رأيتم أصحاب علي(٤) عليه‌السلام ».

ثم قال : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه الذي توفي فيه ادعوا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض بوجهه(٥) ، ثم قال : ادعوا لي خليلي ، فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض(٦) بوجهه ، ثم قال : ادعوا لي خليلي(٧) ، فقالا : قد رآنا ، لو أرادنا لكلمنا(٨) ، فأرسلتا(٩) إلى عليعليه‌السلام ، فلما جاء(١٠) أكب(١١) عليه يحدثه ويحدثه(١٢) ، حتى إذا فرغ(١٣)

__________________

(١) في تفسير العياشي : «وحبنا بين في كتاب الله» بدل «إن حقنا في كتاب الله بين».

(٢) في حاشية «ن ، بح» : «المال». قال الطريحي : «صفو الشيء : خالصه وخياره ، وفي حديث الأئمةعليهم‌السلام : نحن قوم فرض الله طاعتنا ، لنا الأنفال ، ولنا صفوالمال ، أي جيده وأحسنه ، كالجارية الفاره والسيف القاطع والدرع قبل أن تقسم الغنيمة ، فهذا صفو المال». مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٦٤ (صفا).

(٣) في «ع ، بن» وحاشية «د ، م ، جت ، جد» والوافي : «عليه».

(٤) في شرح المازندراني : «المراد بالرؤية الرؤية القلبية ، وهي العلم بأحوالهم من الورع والتقوى والاجتهاد في الأعمال الصالحة ، فعليكم الاسوة بهم».

وفي الوافي : «فقد رأيتم أصحاب علي ؛ يعني سمعتموهم كيف يطيعونه ، والمراد سلمان ومقداد وأبو ذر ونظراؤهم رضوان الله عليهم».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : فقد رأيتم أصحاب علي عليه‌السلام ، أي المطيعين له ، أو المخالفين له ، أو الأعم».

(٥) في الوافي : «فلما نظر إليهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعرض عنهما».

(٦) في «جت» : + «عنهما».

(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي : ـ «فأرسلتا إلى أبويهما ، فلما جاءا أعرض بوجهه ، ثم قال : ادعوا لي خليلي».

(٨) في الوافي : ـ «فقالا : قد رآنا لو أرادنا لكلمنا».

(٩) في الوافي : «فارسل».

(١٠) في الوافي : «فلما نظر إليه».

(١١) «أكب عليه» أي أقبل ولزم. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٨ (كبب).

(١٢) في الوافي : ـ «ويحدثه».

(١٣) في الوافي : «فلما خرج» بدل «حتى إذا فرغ».

٣٥٣

لقياه ، فقالا(١) : ما حدثك(٢) ؟ فقال : حدثني بألف(٣) باب من العلم(٤) يفتح كل باب إلى(٥) ألف باب(٦) ».(٧)

١٤٩٣٩ / ١٢٤. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن موسى بن عمر بن بزيع ، قال :

قلت للرضاعليه‌السلام (٨) : إن الناس رووا أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا أخذ في طريق رجع في غيره ، فهكذا(٩) كان يفعل(١٠) ؟

__________________

(١) في «جت» والوافي : + «له».

(٢) في الوافي : + «خليلك».

(٣) في الوافي والمرآة : «ألف».

(٤) في «ع ، ل ، بف ، بن» والوافي : ـ «من العلم».

(٥) في الوافي : ـ «إلى».

(٦) في المرآة : «أي ألف نوع أو ألف قاعدة من القواعد الكلية التي تستنبط من كل قاعدة منها ألف قاعدة اخرى. والأول أظهر».

(٧) المحاسن ، ص ١٥٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٧٨ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من مات» إلى قوله : «فقد رأيتم أصحاب عليعليه‌السلام ». وفيه ، ص ١٦٢ ، ح ١٠٨ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، إلى قوله : «وأنكر الناس وهو الحق». وفي الكافي ، كتاب الحجة ، باب الإشارة والنص على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ح ٧٦٩ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٣١٤ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٦٤٧ و ٦٤٨ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٣٢ و ٣٨ ، بسند آخر ، من قوله : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه» مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص ٣١٤ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٦٥١ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٥٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، من قوله : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه» مع اختلاف يسير. وفي بصائر الدرجات ، ص ٣١٣ و ٣١٤ ، ح ١ و ٢ ؛ والخصال ، ص ٦٤٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ٢١ ؛ والاختصاص ، ص ٢٨٥ ، بسند آخر عن أم سلمة ، من قوله : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في مرضه» مع اختلاف يسير. تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ٤٨ ، ح ١٩ ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : «فقد رأيتم أصحاب عليعليه‌السلام » مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الحجة ، باب فرض طاعة الأئمةعليهم‌السلام ، ح ٤٨٥ ؛ وباب من مات وليس له إمام من أئمة الهدى ، ح ٩٧٨ و ٩٧٩ و ٩٨٠ ؛ وباب الفيء والأنفال ، ح ١٤٣٧ ومصادره الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، ح ٥٤٩ ، إلى قوله : «فقد رأيتم أصحاب عليعليه‌السلام » ؛ وفيه ، ص ٣٢٣ ، ح ٧٧٨ ، من قوله : «ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٨) في الوافي : + «جعلت فداك».

(٩) في الوافي والوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٩٤٠٠ والتهذيب : «فكذا».

(١٠) في «ع ، ل» : ـ «يفعل».

٣٥٤

قال : فقال : «نعم ، فأنا(١) أفعله كثيرا ، فافعله» ثم قال لي(٢) : «أما إنه أرزق لك».(٣)

١٤٩٤٠ / ١٢٥. سهل بن زياد(٤) ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن محمد بن الفضيل :

عن أبي الحسن الأولعليه‌السلام ، قال : قلت له : جعلت فداك(٥) ، الرجل من إخواني يبلغني عنه الشيء الذي أكرهه(٦) ، فأسأله عن ذلك ، فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات.

فقال لي : «يا محمد(٧) ، كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة(٨) وقال لك قولا ، فصدقه وكذبهم(٩) ، لاتذيعن(١٠) عليه شيئا تشينه(١١) به وتهدم به مروءته ، فتكون من الذين قال الله في كتابه :( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (١٢) ».(١٣)

__________________

(١) في الوافي والوسائل ، ج ١٧ والكافي ، ح ٩٤٠٠ والتهذيب : «وأنا».

(٢) في «جت» والوافي : ـ «لي».

(٣) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤٠٠. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٦ ، ح ٩٨٧ ، معلقا عن سهل بن زياد الوافي ، ج ١٧ ، ص ١١١ ، ح ١٦٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٧٩ ، ح ٩٩٠٧ ؛ وج ١٧ ، ص ٤٦٣ ، ح ٢٣٠٠٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٧٦ ، ح ١١٤ ، ملخصا.

(٤) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.

(٥) في «بن» : + «إن».

(٦) في ثواب الأعمال : «أكره له».

(٧) في «بح» : «يا با محمد». وفي شرح المازندراني : «يا أبا محمد».

(٨) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : خمسون قسامة ، أي خمسون رجلا يشهدون ويقسمون عليه».

(٩) في شرح المازندراني : «لعل المراد بتصديقه تصديقه ظاهرا والإغماض عنه وعدم المؤاخذة به والإذاعة عليه ، لا الحكم بأنه صادق في نفس الأمر ؛ لأنه قد يحصل العلم بخلاف ذلك بتلك الشهود خصوصا مع أيمانهم ، أو بالإبصار ، أو بالاستماع منه ...». وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٧.

(١٠) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «لا تدعين». والإذاعة : الإفشاء. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ (ذيع).

(١١) في «ع» : «يشينه». وفي «ل» بالتاء والياء معا.

(١٢) النور (٢٤) : ١٩.

(١٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٩٥ ، ح ١ ، بسنده عن سهل بن زياد الآدمي ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٦ ، ح ٣٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٥ ، ذيل ح ١٦٣٤٣.

٣٥٥

حديث من ولد في الإسلام

١٤٩٤١ / ١٢٦. سهل بن زياد(١) ، عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد ربه بن رافع ، عن الحباب(٢) بن موسى :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «من ولد في الإسلام حرا(٣) ، فهو عربي ؛ ومن كان له عهد فخفر في عهده(٤) ، فهو مولى(٥) لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ ومن دخل في الإسلام طوعا ، فهو مهاجر(٦) ».(٧)

١٤٩٤٢ / ١٢٧. علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أصبح وأمسى وعنده ثلاث ،

__________________

(١) السند معلق كسابقه.

(٢) في الوافي : «الخباب». والمذكور في أصحاب أبي عبداللهعليه‌السلام هو حباب بن موسى التميمي. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٢٣٩٩.

(٣) في الجعفريات : ـ «حرا».

(٤) «الخفر» في أكثر كتب اللغة هو الوفاء بالعهد إذا عدي بالباء ، فيقال خفر بالعهد ، أي وفى به ، والإخفار : نقضه ، يقال : أخفره ، أي نقض عهده. وفي المحكم والقاموس : أن الخفر إذا عدي بالباء يكون بمعنى نقض العهد ، كأخفره ، يقال : خفر به خفرا وخفورا ، كأخفره ، أي نقض عهده وغدره.

وقال العلامة المجلسي : «قوله عليه‌السلام : ومن كان له عهد فخفر ، يقال : خفر به خفرا وخفورا ، أي نقض عهده ، والخفر أيضا : الإجارة ، والمنع ، وحفظ الأمان. وعلى التقديرين اقيم علة الجزاء هنا مقامه ، أي من كان له عهد وأمان وذمة من قبل أحد من المسلمين فروعي أمانه ، فقد روعي أمان حليف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو معتقه ، أو من آمنه ؛ لأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله حكم بحفظ أمانه وأعتقه من القتل ، فهو مولاه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن نقض عهده فقد نقض عهد مولى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنه مولاه». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٢ ؛ المحكم ، ج ٥ ، ص ١٠٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٧ (خفر).

(٥) المولى : الحليف ، وهو المعاهد. المصباح المنير ، ص ١٤٦ و ٦٧٢ (حلف) ، (ولي).

(٦) في الجعفريات : «مهاجري».

(٧) معاني الأخبار ، ص ٤٠٥ ، ح ٧٧ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد ، عن عبد ربه بن نافع. وفيه ، ص ٤٠٤ ، ح ٧٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف. الجعفريات ، ص ١٨٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٠ ، ح ٣١٠٤.

٣٥٦

فقد تمت عليه النعمة في الدنيا : من أصبح وأمسى معافى في بدنه ، آمنا في سربه(١) ، عنده قوت يومه ، فإن كانت عنده الرابعة ، فقد تمت عليه النعمة في الدنيا والآخرة ، وهو الإسلام(٢) ».(٣)

١٤٩٤٣ / ١٢٨. عنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) أنه قال لرجل وقد(٥) كلمه بكلام كثير ، فقال : «أيها الرجل تحتقر الكلام وتستصغره ، اعلم(٦) أن الله ـعزوجل ـ لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة(٧) ، ولكن بعثها بالكلام ، وإنما(٨) عرف الله نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والأعلام».(٩)

١٤٩٤٤ / ١٢٩. وبهذا الإسناد ، قال(١٠) :

«قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما خلق الله ـ جل وعز ـ خلقا إلا وقد أمر عليه آخر يغلبه(١١) فيه ، وذلك أن الله ـ تبارك وتعالى ـ لما خلق البحار السفلى فخرت وزخرت(١٢) ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الأرض ، فسطحها على ظهرها ، فذلت»(١٣) .

__________________

(١) قال ابن الأثير : «فيه : من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه ، يقال : فلان آمن في سربه بالكسر ، أي في نفسه ، وفلان واسع السرب ، أي رخي البال ، ويروى بالفتح ، وهو المسلك والطريق ، يقال : خل سربه ، أي طريقه». النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ (سرب).

(٢) في تحف العقول : «الإيمان».

(٣) تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢١٩٤.

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + «[عن أبيهعليه‌السلام ]».

(٥) في الوافي : ـ «وقد».

(٦) في الوسائل : ـ «اعلم».

(٧) في «بن» والوسائل : «فضة ولا ذهب».

(٨) في «جد» : «فإنما».

(٩) الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٣٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٩٠ ، ح ١٦٠٥٠.

(١٠) الضمير المستتر في «قال» راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فيتضح المراد من «بهذا الإسناد».

(١١) في «ع ، ل» : «تغلبه». وفي «بح ، بن» : «بقلبه».

(١٢) يقال : زخر البحر ، أي مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ (زخر).

(١٣) في «ع ، ل ، جد» : ـ «فذلت». وفي الخصال : «فخلق الله ـعزوجل ـ الفلك ، فأدارها به وذللها» بدل

٣٥٧

ثم قال(١) : «إن الأرض فخرت وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الجبال ، فأثبتها على ظهرها أوتادا من(٢) أن تميد(٣) بما عليها ، فذلت الأرض واستقرت.

ثم إن الجبال فخرت على الأرض ، فشمخت(٤) واستطالت(٥) ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الحديد ، فقطعها ، فقرت الجبال وذلت.

ثم إن الحديد فخر(٦) على الجبال ، وقال(٧) : أي شيء يغلبني؟ فخلق النار ، فأذابت الحديد ، فذل الحديد.

ثم إن النار زفرت(٨) وشهقت(٩) وفخرت ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الماء ، فأطفأها(١٠) فذلت.

ثم إن الماء فخر وزخر ، وقال : أي شيء يغلبني؟ فخلق الريح ، فحركت أمواجه ، وأثارت ما في قعره ، وحبسته عن مجاريه ، فذل الماء.

ثم إن الريح فخرت وعصفت(١١) ، وأرخت(١٢)

__________________

«فخلق الأرض ، فسطحها على ظهرها ، فذلت».

(١) في «بف» والوافي : ـ «قال».

(٢) في الخصال : «منعها».

(٣) الميد : الميل والتحرك. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ (ميد).

(٤) «فشمخت» أي علت وارتفعت ، يقال : شمخ يشمخ شموخا ، أي علا وارتفع وتكبر. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠٠ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٠ (شمخ).

(٥) الاستطالة : العلو والترفع. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٥ (طول).

(٦) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «فخرت».

(٧) في «م ، جد» : «فقال».

(٨) «زفرت» أي سمع لتوقدها صوت. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٦٤ (زفر).

(٩) «شهقت» أي ارتفعت ، أو صوتت ؛ من الشهيق ، وهو الأنين الشديد المرتفع جدا ، أو منه بمعنى رد النفس ، ضد الزفير ، وهو إخراج النفس ، يقال : شهق الرجل ، إذا ردد نفسه مع سماع صوته من حلقه. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٩١ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٢٦ (شهق).

(١٠) في «ن ، بن» : «فأطفأ النار».

(١١) «عصفت» أي اشتد هبوبها. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٨ (عصف).

(١٢) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح» وحاشية «جد» : «ولوحت».

٣٥٨

أذيالها(١) ، وقالت : أي شيء يغلبني؟ فخلق الإنسان ، فبنى واحتال ، واتخذ ما يستتر به من الريح وغيرها(٢) ، فذلت الريح.

ثم إن الإنسان طغى ، وقال : من أشد مني قوة؟ فخلق الله له الموت فقهره ، فذل الإنسان.

ثم إن الموت فخر في نفسه ، فقال الله ـعزوجل ـ لاتفخر ، فإني ذابحك بين الفريقين أهل الجنة وأهل النار ، ثم لا أحييك أبدا ، فترجى أو تخاف(٣) ».

وقال أيضا : «والحلم يغلب الغضب ، والرحمة تغلب السخط ، والصدقة تغلب الخطيئة». ثم قال(٤) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «ما أشبه(٥) هذا مما قد يغلب غيره».(٦)

١٤٩٤٥ / ١٣٠. عنه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له : يا رسول الله أوصني ، فقال له(٧) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) : فهل أنت مستوص(٩) إن أنا(١٠) أوصيتك(١١) ؟ حتى

__________________

(١) في الوافي : «أرخت أذيالها : أرسلتها ، كأنه كناية عن تجبرها وعتوها».

(٢) في الوافي : «غيرها ، أي نحو المطر والبرد والحر وكل ما يؤذي. وفي بعض النسخ : عزلها ، أي عزل الريح».

(٣) في الخصال «فذل وخاف» بدل «فترجى أو تخاف». وفي المرآة : «أي لا أحييك فتكون حياتك رجاء لأهل النار وخوفا لأهل الجنة. وذبح الموت لعل المراد به ذبح شيء مسمى بهذا الاسم ليعرف الفريقان رفع الموت عنهما على المشاهدة والعيان ، إن لم نقل بتجسم الأعراض في تلك النشأة لبعده عن طور العقل».

(٤) في «جت» : «وقال» بدل «ثم قال».

(٥) في «بف» والوافي : «وما أشبه».

(٦) الخصال ، ص ٤٤٢ ، باب العشرة ، ح ٣٤ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : «لا أحييك أبدا فترجى أو تخاف». تحف العقول ، ص ٢٤ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : «أن الله تبارك وتعالى لما خلق البحار السفلى» وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧٤ ، ح ٢٥٥٥٣.

(٧) في «بح» وقرب الإسناد : ـ «له».

(٨) في الوسائل وقرب الإسناد : ـ «رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٩) في شرح المازندراني : «فهل أنت مستوص ، أي طالب للوصية قابل لها. وفي كنز اللغة : استيصاء : اندرز پذيرفتن ، ونيكو داشتن ، واندرز كردن. والأول هو المراد هنا».

(١٠) في «ن» وقرب الإسناد : ـ «أنا».

(١١) في «بف» : «اوصيك».

٣٥٩

قال له ذلك ثلاثا وفي كلها يقول له(١) الرجل : نعم يا رسول الله.

فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فإني أوصيك إذا أنت هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك(٢) رشدا فامضه ، وإن يك(٣) غيا فانته عنه».(٤)

١٤٩٤٦ / ١٣١. وبهذا الإسناد :

«أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ارحموا عزيزا ذل ، وغنيا افتقر ، وعالما ضاع في زمان جهال».(٥)

١٤٩٤٧ / ١٣٢. وبهذا الإسناد ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لأصحابه يوما : «لا تطعنوا(٦) في عيوب من أقبل إليكم(٧) بمودته ، ولا توقفوه(٨) على سيئة يخضع لها ، فإنها ليست من أخلاق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا من أخلاق أوليائه».

__________________

(١) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وقرب الإسناد : ـ «له».

(٢) في «د ، بح» وحاشية «م ، جد» وقرب الإسناد : «يكن».

(٣) في «د ، ن ، بح ، بف» وحاشية «م ، جد» : «يكن».

(٤) قرب الإسناد ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨ ، عن هارون بن مسلم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٠ ، ذيل ح ٥٨٩٤ ؛ والمحاسن ، ص ١٦ ، كتاب القرائن ، ذيل ح ٤٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : «إذا أنت هممت بأمر» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ، ح ١٩٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٠٥١٦.

(٥) قرب الإسناد ، ص ٦٦ ، ح ٢١٠ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٨ ، ح ٢٥٦٩٨.

(٦) في شرح المازندراني : «طعن فيه وعليه بالقول ، من باب قتل ومن باب منع لغة : دخل فيه وعتب وعير ، أي لاتدخلوا في عيوب الناس وأعراضهم ، ولا تعيروهم بها ، ولا تفشوها خصوصا من أقبل إليكم ...». وراجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٣ (طعن).

(٧) في «د ، بح ، جت» : «عليكم».

(٨) قرأها العلامة المازندراني من باب الإفعال ، حيث قال في شرحه : «أي لا تسكنوه ولا تقيموه على سيئة فيذل لأجلها عند الله وعند الرسول والأولياء ، بل ادفعوه عنها وامنعوه منها بالنصح والوعظ ؛ فإن السيئة صفة ذميمة ليست من أخلاق الرسول وأوليائه ، فتجب الاسوة بهم والدخول في زمرتهم. ويحتمل أن يراد بالإيقاف الإطلاع ، يقال : أوقفه على كذا ، إذا أطلعه عليه». ونحوه في مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٦٩. وراجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٤٤ (وقف).

٣٦٠

قال : وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إن(١) خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب ، لا المال ؛ فإن المال يذهب(٢) ، والأدب يبقى».

قال مسعدة : يعني بالأدب العلم.

قال : وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إن أجلت(٣) في عمرك يومين ، فاجعل أحدهما لأدبك(٤) لتستعين(٥) به على يوم موتك».

فقيل(٦) له : وما تلك الاستعانة؟

قال : «تحسن تدبير ما تخلف وتحكمه».

قال : وكتب أبو عبد اللهعليه‌السلام إلى رجل : «بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ، فإن المنافق لايرغب فيما قد سعد به المؤمنون ، والسعيد يتعظ بموعظة التقوى وإن كان يراد بالموعظة غيره».(٧)

١٤٩٤٨ / ١٣٣. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، قال : أخبرني بعض أصحابنا ، عن محمد بن مسلم ، قال :

قال أبو جعفرعليه‌السلام : «يا ابن مسلم ، الناس أهل رياء غيركم ، وذالكم(٨) أنكم أخفيتم ما يحب الله ـعزوجل ـ وأظهرتم ما يحب الناس ، والناس أظهروا ما يسخط الله ـ عز

__________________

(١) في «بح» : ـ «إن».

(٢) في «بن» : + «ويفنى».

(٣) في قرب الإسناد : «أفدت».

(٤) في قرب الإسناد : «لآخرتك».

(٥) في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وحاشية «م ، جد» وقرب الإسناد : «تستعين».

(٦) في الوسائل : «قيل».

(٧) قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٠ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، من قوله : «إن أجلت في عمرك» إلى قوله : «ما تخلف وتحكمه» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٥٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٤٥٥٩ ، من قوله : «إن أجلت في عمرك» إلى قوله : «ما تخلف وتحكمه».

(٨) في «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د ، جت» والوافي : «وذلك».

٣٦١

وجل ـ وأخفوا ما يحبه(١) الله ، يا ابن مسلم ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ رأف(٢) بكم ، فجعل المتعة عوضا لكم من(٣) الأشربة(٤) ».(٥)

١٤٩٤٩ / ١٣٤. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن معمر بن خلاد ، قال :

قال لي(٦) أبو الحسن الرضاعليه‌السلام : «قال لي المأمون : يا أبا الحسن ، لو كتبت إلى بعض من يطيعك في هذه النواحي التي قد فسدت علينا».

قال : «قلت(٧) : يا أمير المؤمنين ، إن وفيت لي وفيت لك ، إنما دخلت في هذا الأمر الذي دخلت فيه على أن لا آمر ولا أنهى ، ولا أولي ولا أعزل ، وما زادني(٨) هذا الأمر الذي دخلت فيه في(٩) النعمة عندي شيئا ، ولقد كنت بالمدينة وكتابي ينفذ في المشرق(١٠) والمغرب ، ولقد كنت أركب حماري ، وأمر في سكك المدينة(١١) وما بها أعز

__________________

(١) في «جت» وشرح المازندراني : «ما يحب».

(٢) في الوافي : «رؤوف».

(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي «د» والمطبوع : «عن».

(٤) في شرح المازندراني والوافي : «الأسرية».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٧١ : «قوله عليه‌السلام : عوضا عن الأشربة ، أي كما أنهم يتلذذون بالفقاع والأنبذة التي هم يستحلونها وأنتم تحرمونها ولا تنتفعون بها ، فكذلك المتعة ، أنتم تتلذذون بها وهم لاعتقادهم حرمتها لا ينتفعون ولا يتلذذون بها. وفي بعض النسخ صحف بالأسرية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت : جمع السرية ، أي إنكم لفقركم لا تقدرون على التسري ، فجعل الله لكم المتعة عوضا عنهن ، وفي سائر كتب الحديث كما ذكرنا أولا ، وهو الظاهر من وجوه ، كما لا يخفى».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١١ ، ح ٣٠٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٧ ، ح ٢٦٣٦٢ ، من قوله : «إن الله تبارك وتعالى رأف بكم».

(٦) في «ن» : ـ «لي».

(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بح» والمطبوع والوافي : + «له». وفي حاشية : «جت» : «فقلت له».

(٨) في «بف» : «زاد في». وفي «جت» : + «في».

(٩) في «جت» : «من».

(١٠) في «ل» : «بالمشرق» بدل «في المشرق».

(١١) سكك المدينة ، أي طرقها. والسكك : جمع السكة ، وهي الطريقة المستوية ، أو الطريقة المصطفة من النخل ، ومنها قيل للأزقة : سكك ؛ لاصطفاف الدور فيها. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٨٢ (سكك).

٣٦٢

مني ، وما كان بها أحد منهم(١) يسألني حاجة يمكنني قضاؤها له(٢) إلا قضيتها له».

قال : «فقال لي : أفي لك(٣) ».(٤)

١٤٩٥٠ / ١٣٥. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : حق(٥) على المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم إخوانه ، وحق على إخوانه إذا قدم أن يأتوه».(٦)

١٤٩٥١ / ١٣٦. وبهذا الإسناد ، قال(٧) :

«قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلتان(٨) كثير من الناس فيهما مفتون(٩) : الصحة ، والفراغ».(١٠)

١٤٩٥٢ / ١٣٧. وبهذا الإسناد ، قال :

__________________

(١) في «بف» والوافي والبحار : ـ «منهم».

(٢) في «ن ، بن» والوافي : ـ «له».

(٣) في البحار : «بذلك».

(٤) الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٢٣ ، ح ١٤٣٢ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧.

(٥) في المرآة : «قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : حق ، أي ثابت ولازم ؛ وحمل على الاستحباب».

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه ، ح ٢٠٧١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٥٨٤ ؛ وج ١٢ ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٠٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٥٢٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٤.

(٧) الضمير المستتر في «قال» راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فيتضح المراد من «بهذا الإسناد».

(٨) في الخصال ، ح ٦ : «خصلتان». والخلة : الخصلة ، والجمع : خلال. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ (خلل).

(٩) في الخصال ، ح ٦ : «مفتون فيهما» بدل «فيهما مفتون». وفي المرآة عن بعض النسخ : «مغبون». و «مفتون» من الفتنة بمعنى الاختبار والامتحان ، أي يمتحن الله تعالى بهما خلقه ، أو بمعنى الضلالة ، أو الإثم ، أو العذاب ، أي صار كثير من الناس بسببهما ضالين ، أو آثمين ، أو معذبين. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣١٧ و ٣١٨ (فتن).

(١٠) الخصال ، ص ٣٤ ، باب الاثنين ، ح ٦ ، بسنده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفي الخصال ، نفس الباب ، ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٢٥ ، المجلس ١٩ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. معدن الجواهر للكراجكي ، ص ٢٦ ، مرسلا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ». تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٥٦٩٤.

٣٦٣

«قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : من عرض نفسه للتهمة ، فلا يلومن من أساء به الظن ؛ ومن كتم سره ، كانت الحياة(١) في يده».(٢)

١٤٩٥٣ / ١٣٨. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن شاذان :

عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قال : «قال لي(٣) أبي : إن في الجنة نهرا يقال له : جعفر ، على شاطئه(٤) الأيمن درة بيضاء فيها ألف قصر ، في(٥) كل قصر ألف قصر لمحمد وآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلى شاطئه الأيسر درة صفراء فيها ألف قصر ، في كل قصر ألف قصر لإبراهيم وآل إبراهيمعليهم‌السلام ».(٦)

١٤٩٥٤ / ١٣٩. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «ما التقت فئتان قط من أهل الباطل إلا كان النصر مع أحسنهما بقية(٧)

__________________

(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي «بن» والمطبوع والوافي : «الخيرة». وفي حاشية «د» : «الخيار».

(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٤ ، المجلس ٥٠ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . صحيفة الرضاعليه‌السلام ، ص ٧١ ، ح ١٤٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام . نهج البلاغة ، ص ٥٠٠ ، الحكمة ١٥٩ ، وفيهما إلى قوله : «أساء به الظن» ؛ تحف العقول ، ص ٢٢٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣٦٨ ، عن جعفر بن محمد ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٤ ، ح ٣٤٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٦ ، ح ١٥٥٧٢.

(٣) في «بن» : ـ «لي».

(٤) شاطىء النهر : جانبه وطرفه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ (شطأ).

(٥) في «بح» : «وفي».

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٤٨٢٠ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ٩٩.

(٧) في شرح المازندراني : «البقية : الخير ، والأثر ، والحالة المستقيمة ، وعدم المبالغة في الإفساد ، وفي

٣٦٤

على(١) الإسلام».(٢)

١٤٩٥٥ / ١٤٠. عنه ، عن أحمد ، عن علي بن حديد ، عن بعض أصحابنا(٣) :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «جبلت(٤) القلوب على حب من ينفعها(٥) ، وبغض من أضر بها(٦) ».(٧)

١٤٩٥٦ / ١٤١. محمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين ، عن عيسى بن عبد الله(٨) ، عن علي بن جعفر :

__________________

القاموس : أبقيت ما بيننا : لم ابالغ في إفساده ، والاسم : البقية». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : مع أحسنهما بقية ، أي رعاية وحفظا للإسلام ، من قولك : أبقيت على فلان ، إذا رعيت عليه ورحمته. والحاصل أن رعاية الدين والإسلام سبب للنصرة والغلبة». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٧ ؛ القاموس الميحط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٩ (بقي).

(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي وظاهر المرآة. وفي «م» : «في» بدل «على». وفي المطبوع : + «أهل».

(٢) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفو ، ح ١٧٩٥ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٠٩ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤٥ الوافي ، ج ١٥ ، ص ٨٨ ، ح ١٤٧٣٣.

(٣) في الوسائل : «عن رجل» بدل «عن بعض أصحابنا».

(٤) «جبلت» أي خلقت وطبعت. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٦ (جبل).

(٥) في الفقيه وتحف العقول : «أحسن إليها» بدل «ينفعها». وفي الوسائل : «نفعها».

(٦) في «ل ، بن ، جد» وحاشية «د» : «أضرها». وفي الفقيه وتحف العقول : «أساء إليها» بدل «أضربها». وفي الوسائل : «ضرها».

وفي المرآة : «الغرض التحريص على إيصال النفع إلى الناس لجلب مودتهم ، والتحذير عن الإضرار لدفع بغضهم».

(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٥٨٢٦ ، مرسلا ؛ وفيه ، ص ٤١٩ ، ح ٥٩١٧ ، مرسلا من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام . وفي تحف العقول ، ص ٣٧ و ٥٣ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع : الأمالي للمفيد ، ص ٢٣٢ ، المجلس ٢٧ ، ح ٤ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٥٦٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٢١٣٠٤.

(٨) هكذا في «جد» وحاشية «م». وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والمطبوع والوسائل : «عن عمه الحسين بن عيسى بن عبد الله».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإن موسى بن عمران هذا ، هو موسى بن عمران النخعي ، وعمه هو الحسين بن يزيد النوفلي ، وقد تكررت في أسناد كتب الصدوق قدس‌سره ، رواية محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران

٣٦٥

عن أخيه أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قال : «أخذ أبي بيدي ، ثم قال(١) : يا بني ، إن أبي محمد بن عليعليهما‌السلام أخذ بيدي كما أخذت بيدك ، وقال : إن أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام أخذ بيدي ، وقال(٢) : يا بني ، افعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله ؛ وإن شتمك رجل عن يمينك ، ثم تحول إلى يسارك ، فاعتذر إليك ، فاقبل عذره».(٣)

١٤٩٥٧ / ١٤٢. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ؛ و(٤) الحجال ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، قال :

قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : «كان كل شيء ماء ، وكان عرشه على الماء ، فأمر الله ـ عز ذكره ـ الماء ، فاضطرم نارا ، ثم أمر النار ، فخمدت فارتفع من خمودها دخان ، فخلق الله ـعزوجل ـ(٥) السماوات من ذلك الدخان ، وخلق الله ـعزوجل ـ الأرض من الرماد ، ثم اختصم الماء والنار والريح ، فقال الماء : أنا جند الله الأكبر ، وقالت النار : أنا جند الله الأكبر ، وقالت(٦) الريح : أنا جند الله الأكبر(٧) ، فأوحى الله ـعزوجل ـ

__________________

النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد [النوفلي]. وروى النوفلي عن عيسى بن عبد الله في الأسناد بعناوينه المختلفة من عيسى بن عبد الله وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي وعيسى بن عبد الله الهاشمي وعيسى بن عبد الله العمري. راجع : الكافي ، ح ٦٢٤٤ و ١٤٨١٤ ؛ المحاسن ، ص ٤٧٩ ، ح ٥٠١ ؛ وص ٥٢٦ ، ح ٧٦٠ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٧ ، ح ٢.

(١) في «ن» : «فقال» بدل «ثم قال».

(٢) في الوافي : «ثم قال».

(٣) تحف العقول ، ص ٢٨٢ ، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، من قوله : «افعل الخير» الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٨٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٥٨٤.

(٤) في السند تحويل بعطف «الحجال ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم» على «ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم».

(٥) في البحار والكافي ، ح ١٤٨٨٣ : ـ «اللهعزوجل ».

(٦) في «ن» : «وقال».

(٧) في «ع ، م» والوافي والبحار والكافي ، ح ١٤٨٨٣ : «وقالت [البحار : قال] الريح : أنا جند الله الأكبر ، وقالت النار ، أنا جند الله الأكبر».

٣٦٦

إلى الريح : أنت جندي الأكبر(١) ».(٢)

حديث زينب العطارة

١٤٩٥٨ / ١٤٣. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ، عن خلف بن حماد ، عن الحسين بن زيد الهاشمي :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وبناته ، وكانت(٣) تبيع منهن العطر ، فجاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي عندهن ، فقال(٤) : إذا أتيتنا(٥) طابت(٦) بيوتنا.

فقالت : بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله.

قال : إذا بعت فأحسني ولا تغشي ، فإنه أتقى(٧) وأبقى للمال.

فقالت : يا رسول الله ، ما أتيت بشيء من بيعي ، وإنما أتيت أسألك عن عظمة اللهعزوجل .

فقال : جل جلال الله ، سأحدثك عن بعض ذلك.

ثم قال : إن هذه الأرض بمن(٨) عليها عند التي(٩) تحتها كحلقة ملقاة(١٠) في

__________________

(١) مرهذا الحديث بعينه متنا وسندا في حديث أهل الشام تحت الرقم ١٤٨٨٣ وشرحنا غرائب مفرداته هناك ، إن شئت فراجع هناك.

(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٨٣. وفي كمال الدين ، ص ٢٤٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٩٣ ، مرسلا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية هكذا : «الريح جند الله الأكبر» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧١ ، ح ٢٥٥٤٩ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٩٨ ، ح ٨٢.

(٣) في «بح» : «كانت» بدون الواو.

(٤) في «بح» : «وقال».

(٥) في «جت ، جد» وحاشية «ع» : «أتيتينا».

(٦) في «جد» وحاشية «م» : «طيبت». وفي «بف» : «أطابت».

(٧) في المرآة : «قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فإنه أتقى ، أي أقرب إلى التقوى وأنسب بها».

(٨) في التوحيد : + «فيها ومن».

(٩) في معظم النسخ : «الذي». وما أثبتناه مطابق للوافي وشرح المازندراني والمرآة والمطبوع ونسخة «ف».

(١٠) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

٣٦٧

فلاة(١) قي(٢) ، وهاتان بمن فيهما ومن عليهما عند التي(٣) تحتها كحلقة ملقاة(٤) في فلاة قي ؛ والثالثة حتى انتهى إلى السابعة ـ وتلا هذه الآية :( خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ ) ـ(٥) والسبع الأرضين بمن فيهن ومن عليهن على ظهر الديك كحلقة ملقاة(٦) في فلاة قي ، والديك له جناحان(٧) : جناح في المشرق(٨) ، وجناح في المغرب(٩) ، ورجلاه في التخوم(١٠) ؛ والسبع والديك بمن فيه ومن عليه على الصخرة كحلقة ملقاة(١١) في فلاة قي ؛ والصخرة(١٢) بمن فيها ومن(١٣) عليها على ظهر الحوت كحلقة ملقاة(١٤) في فلاة قي(١٥) ؛ والسبع والديك و(١٦) الصخرة والحوت بمن فيه ومن عليه على البحر المظلم(١٧)

__________________

(١) الفلاة : القفر من الأرض ؛ لأنها فليت عن كل خير ، أي فطمت وعزلت ، أو هي المفازة التي لا ماء فيها ، أو هي الصحراء الواسعة. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٤ (فلا) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ (فلو).

(٢) القي : القفر من الأرض ، والقفر : الخالي من الأمكنة ، أبدلو الواو ياء طلبا للخفة ، وكسروا القاف لمجاورتها. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢١٠ (قوا) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٨ (قوي).

وفي الوافي : «لعل التشبيه بالحلقة إشارة إلى كرويتها وإحاطتها ، وبالفلاة إلى سعتها».

(٣) في «د ، ع ، ل ، م ، جت ، جد» : «الذي».

(٤) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٥) الطلاق (٦٥) : ١٢.

(٦) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٧) في «ع ، ل ، ن ، بن» : ـ «جناحان».

(٨) في «جت» : «الشرق».

(٩) في «جت» : «الغرب».

(١٠) قال الفيومي : «التخم : حد الأرض ، والجمع : تخوم ، مثل فلس وفلوس. وقال ابن الأعرابي وابن السكيت : الواحد : تخوم ، والجمع : تخم ، مثل رسول ورسل». وقال الفيروزآبادي : «التخوم بالضم : الفصل بين الأرضين من المعالم والحدود». المصباح المنير ، ص ٧٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٨ (تخم).

(١١) في «ع ، ل ، ن ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(١٢) في «ن» والوافي والتوحيد : «والسبع والديك والصخرة» بدل «والصخرة».

(١٣) في «ن» : ـ «من».

(١٤) في «ع ، م ، ن ، جت ، جد» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(١٥) في «بف ، بن» : ـ «والصخرة بمن فيها ـ إلى ـ في فلاة قي».

(١٦) في «ن» : ـ «والسبع والديك و».

(١٧) في شرح المازندراني : «البحر المظلم ، وهو البحر الأعظم ، سمي مظلما لكثرة مائه وغور عمقه ؛ فإن البحر كلما زاد عمقه كان ماؤه أسود».

٣٦٨

كحلقة ملقاة(١) في فلاة قي ؛ والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم على الهواء الذاهب كحلقة ملقاة(٢) في فلاة قي ؛ والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء(٣) على الثرى(٤) كحلقة ملقاة(٥) في فلاة قي(٦) ؛ ثم تلا هذه الآية( لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى ) (٧) ثم انقطع الخبر عند الثرى(٨) ؛ والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرى ومن(٩) فيه ومن عليه عند السماء الأولى كحلقة في فلاة قي ؛ وهذا كله وسماء(١٠) الدنيا بمن(١١) عليها ومن فيها(١٢) عند التي فوقها كحلقة(١٣) في فلاة قي(١٤) ؛ وهاتان السماءان ومن فيهما ومن عليهما(١٥) عند التي فوقهما كحلقة(١٦) في فلاة قي ؛ وهذه الثلاث بمن فيهن

__________________

(١) في «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٢) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٣) في «بح ، جت» : + «الذاهب».

(٤) الثرى : التراب الندي ، أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من الأرض ، فإن لم يكن نديا فهو تراب ، أو التراب وكل طين لايكون لازبا إذا بل. قال العلامة لامازندراني : «لعل المراد بالثرى هنا الكرة الأثيرية بقرينة اقترانه بالسماء الاولى ، والله أعلم». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٧٢ (ثرو).

(٥) في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٦) في «ع» : ـ «قي».

(٧) طه (٢٠) : ٦.

(٨) في شرح المازندراني : «ثم انقطع الخبر عند الثرى ، هو من كلام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والخبر إما بالضم ، وهو العلم ؛ أو بالفتح ، وهو معروف ، أي انقطع علم البشر بالسفليات ، أو خبرها عند الثرى ، ولا علم لهم أكثر من ذلك».

وفي المرآة : «قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ثم انقطع الخبر عند الثرى ، أي لم نؤمر بالإخبار به».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : «بمن».

(١٠) في «م ، بح ، بن» والتوحيد والوافي : «والسماء».

(١١) في «د ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «ومن».

(١٢) في «ن» والتوحيد : «فيها وعليها» بدل «عليها ومن فيها».

(١٣) في «د ، م ، ن ، بح» : + «ملقاة».

(١٤) في «ع ، ل» : ـ «وهذا كله وسماء الدنيا ـ إلى ـ في فلاة قي». وفي التوحيد : + «وهذا».

(١٥) في الوافي : «ومن فيها ومن عليها».

(١٦) في «ن» وحاشية «جت» : + «ملقاة».

٣٦٩

ومن عليهن عند الرابعة كحلقة(١) في فلاة قي حتى انتهى إلى السابعة ؛ وهن ومن فيهن ومن عليهن عند البحر المكفوف عن أهل الأرض كحلقة في فلاة قي ؛ وهذه السبع والبحر المكفوف عند جبال البرد كحلقة في فلاة قي ؛ وتلا هذه الآية :( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ ) (٢) وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ(٣) عِنْدَ الْهَوَاءِ الَّذِي تَحَارُ فِيهِ الْقُلُوبُ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ عِنْدَ حُجُبِ النُّورِ كَحَلْقَةٍ(٤) فِي فَلَاةٍ قِيٍ(٥) ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ وَحُجُبُ النُّورِ عِنْدَ الْكُرْسِيِّ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ ؛ ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (٦) وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد والهواء وحجب النور والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة قي(٧) ؛ وتلا(٨) هذه الآية :( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ) (٩) .

وفي رواية الحسن(١٠) : «الحجب قبل الهواء الذي تحار فيه القلوب».(١١)

__________________

(١) في «بح ، جت» : + «ملقاة».

(٢) النور (٢٤) : ٤٣.

(٣) في «م ، جد» : + «والهواء».

(٤) في «بن» : + «ملقاة».

(٥) في التوحيد : + «وهي سبعون ألف حجاب يذهب نورها بالأبصار».

(٦) البقرة (٢) : ٢٥٥.

(٧) في الوافي : «في هذا الحديث من الرموز والإشارات ما لايبلغ علمنا إلى حله ، ولعل الله يرزقنا حله من فضله ، وما ذلك على بعزيز».

وقال المحقق الشعراني في هامش شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٦١ : «والحق أن رواية زينب العطاره ضعيفة ، وعلى فرض صدور شيء منها حقيقة من المعصوم لا نطمئن بحفظ الرواة وضبطهم جميع الألفاظ التي سمعوها ، وإنما يحتاج إلى تكلف التأويل والتوجيه بما يشمئز منه الطبع والالتزام بالمحالات فالحق عدم التعرض لشيء مما ورد في رواية زينب العطارة والتوقف فيها. والعجب أن بعض الناس حاولوا تطبيق الرواية على العلوم الطبيعية والهيئة الأفرنجية ، والبعد بينهما أبعد مما بين السماء والأرض».

(٨) في «م ، بف» والتوحيد : «ثم تلا».

(٩) طه (٢٠) : ٥. وفي التوحيد : + «ما تحمله الأملاك إلايقول : لا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلابالله».

(١٠) في المرآة : «قوله : وفي رواية الحسن ، لعله ابن محبوب ؛ يعني إن هذا الخبر في كتابه كان كذلك».

(١١) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آداب التجارة ، ح ٨٦٩٤ ، إلى قوله : «فإنها أتقى وأبقى للمال» ؛ التوحيد ،

٣٧٠

حديث الذي أضاف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالطائف

١٤٩٥٩ / ١٤٤. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن يزيد الكناسي :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال(١) : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان نزل على رجل بالطائف قبل الإسلام ، فأكرمه ، فلما أن بعث الله محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الناس ، قيل للرجل : أتدري من(٢) الذي أرسله الله ـعزوجل ـ إلى الناس؟ قال(٣) : لا ، قالوا(٤) : هو محمد بن عبد الله يتيم أبي طالب ، وهو الذي كان(٥) نزل بك(٦) بالطائف يوم كذا وكذا فأكرمته».

قال : «فقدم الرجل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسلم عليه وأسلم ، ثم قال له : أتعرفني(٧) يا رسول الله؟ قال : ومن أنت؟ قال : أنا(٨) رب المنزل الذي نزلت به بالطائف في الجاهلية يوم كذا وكذا ، فأكرمتك. فقال له(٩) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : مرحبا بك ، سل حاجتك.

فقال : أسألك مائتي شاة برعاتها(١٠) ، فأمر له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بما سأل ، ثم قال لأصحابه : ما كان على هذا الرجل أن يسألني سؤال عجوز بني إسرائيل لموسىعليه‌السلام . فقالوا(١١) :

__________________

ص ٢٧٥ ، ح ١ ، وفيهما بسند آخر من خلف بن حماد ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٩٨٥ ، مرسلا ، وتمام الرواية فيه : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لزينب العطارة الحولاء : إذا بعت فأحسني ولا تغشي ، فإنه أنقى وأبقى للمال» الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٧٦٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٢٥٢٤ ، إلى قوله : «فإنه أتقى وأبقى للمال» ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٨٣ ، ذيل ح ١٠.

(١) في «د ، جت» : + «قال».

(٢) في الوافي : + «الرجل».

(٣) في «ن» : «فقال».

(٤) هكذا في «م ، بس ، بف ، جد» والوافي. وفي «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، جت» : «قال». وفي المطبوع : + «له».

(٥) في «م» والوافي : ـ «كان».

(٦) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» : ـ «بك».

(٧) في «ع : ل ، ن ، جد» : «تعرفني» بدون همزة الاستفهام.

(٨) في «بف» والوافي : ـ «أنا».

(٩) في «بح» : ـ «له».

(١٠) في «د ، بف» : «برعائها».

(١١) في «ن ، بح ، بف ، جت» والوافي : «قالوا».

٣٧١

وما سألت عجوز بني إسرائيل لموسى(١) ؟ فقال : إن الله ـعزوجل ـ أوحى إلى موسى أن احمل عظام يوسف من مصر قبل أن تخرج منها إلى الأرض المقدسة بالشام ، فسأل موسى عن قبر يوسفعليه‌السلام ، فجاء(٢) شيخ ، فقال : إن كان أحد يعرف قبره ففلانة ، فأرسل موسىعليه‌السلام إليها ، فلما جاءته قال : تعلمين(٣) موضع قبر يوسفعليه‌السلام ؟ قالت : نعم ، قال : فدليني عليه ولك ما سألت ، قالت(٤) : لا أدلك عليه إلا بحكمي ، قال : فلك الجنة ، قالت : لا ، إلا بحكمي عليك ، فأوحى الله ـعزوجل ـ إلى موسى : لايكبر عليك أن تجعل لها(٥) حكمها(٦) ، فقال(٧) لها موسى : فلك حكمك ، قالت : فإن حكمي أن أكون معك في درجتك(٨) التي تكون فيها يوم القيامة في الجنة ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما كان على هذا لو سألني ما سألت عجوز بني إسرائيل(٩) ».(١٠)

١٤٩٦٠ / ١٤٥. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت ، وتكثر التعاهد لنا ، وإن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا ، فقال لها : أين تذهبين

__________________

(١) في «ع» : ـ «لموسى».

(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : «فجاءه».

(٣) في الوافي : «أتعلمين».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «قال».

(٥) في «بح» : + «عليك».

(٦) في «ع» : «حكما».

(٧) في «ع» : «قال».

(٨) في شرح المازندراني : «الدرجة».

(٩) في «ع» : + «في حق آل محمد».

(١٠) قرب الإسناد ، ص ٥٨ ، ح ١٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٩٤ ؛ والخصال ، ص ٢٠٥ ، باب الأربعة ، ح ٢١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٩٦ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ، ح ١٨ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٩٥ ، ح ١٤٦٦٦ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٢ ، ح ١.

٣٧٢

يا عجوز الأنصار؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم ، وأجدد(١) بهم عهدا ، وأقضي حقهم. فقال لها عمر : ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا ، إنما كان لهم حق على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأما اليوم فليس لهم حق(٢) ، فانصرفي(٣) . فانصرفت حتى أتت أم سلمة ، فقالت لها أم سلمة : ما ذا أبطأ بك عنا ، فقالت(٤) : إني لقيت عمر بن الخطاب ، وأخبرتها(٥) بما قالت لعمر وما قال لها عمر ، فقالت لها أم سلمة : كذب ، لا يزال حق آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله واجبا على المسلمين(٦) إلى يوم القيامة».(٧)

١٤٩٦١ / ١٤٦. ابن محبوب(٨) ، عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن بريد العجلي ، قال :

سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) (٩) ؟

قال : «هم والله شيعتنا حين صارت أرواحهم في الجنة ، واستقبلوا الكرامة من اللهعزوجل ، علموا واستيقنوا(١٠) أنهم كانوا على الحق وعلى(١١) دين الله عز ذكره ،

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والوافي : «واحدث».

(٢) في «ع» : ـ «حق».

(٣) في شرح المازندراني : «قد اعترف بأنه كان لهم حق على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيقال له : ذلك الحق إن كان لأجل القرابة فهي باقية بعده ، وإن كان لأجل فضلهم وكمالاتهم فهي أيضا كانت باقية بعده ، فبأي شيء بطل حقهم بعده؟!».

(٤) في «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : «قالت».

(٥) في البحار : «فأخبرتها».

(٦) في «ع ، ن ، بف» وشرح المازندراني والوافي : «على المسلمين واجبا» بدل «واجبا على المسلمين».

(٧) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٦٧٣ ؛ البحار ، ج ٣٠ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٣٤.

(٨) السند معلق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، علي بن إبراهيم عن أبيه.

(٩) آل عمران (٣) : ١٧٠.

(١٠) في شرح المازندراني : «أي علموا ذلك بالمعاينة ، واستيقنوا بعين اليقين ، وإلا كان لهم العلم واليقين بذلك قبل الموت ، وبين علم اليقين وعين اليقين فرق ظاهر».

(١١) في «م ، بح» وحاشية «جت» : «وأنهم على» بدل «وعلى».

٣٧٣

واستبشروا(١) بمن لم يلحق(٢) بهم من إخوانهم من خلفهم من المؤمنين(٣) ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون».(٤)

١٤٩٦٢ / ١٤٧. عنه(٥) ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن الحلبي ، قال :

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ ) (٦) ؟

قال(٧) : «هن صوالح المؤمنات العارفات».

قال : قلت(٨) :( حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ ) (٩) ؟

قال : «الحور هن البيض المضمومات(١٠) ، المخدرات(١١) في خيام الدر والياقوت والمرجان ، لكل خيمة أربعة أبواب ، على كل(١٢) باب سبعون كاعبا(١٣) حجابا لهن ، ويأتيهن(١٤) في كل يوم كرامة من الله ـ عز ذكره ـ ليبشر(١٥) الله ـعزوجل ـ بهن المؤمنين».(١٦)

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «فاستبشروا».

(٢) في «بح» : «لم يلحقوا».

(٣) في تفسير القمي : + «في الدنيا».

(٤) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : «هم والله شيعتنا» مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٤ ، ح ٣٠٦٨.

(٥) الضمير راجع إلى علي بن إبراهيم المذكور في صدر سند الحديث ١٤٥.

(٦) الرحمن (٥٥) : ٧٠.

(٧) في «بح ، جت» : «فقال».

(٨) في «بح» : «وقلت».

(٩) الرحمن (٥٥) : ٧٢.

(١٠) في «بح ، بف ، بن ، جت» والوافي : «المضمرات». والضم : قبض الشيء إلى الشيء ، والمراد ضمهن إلى الخيام ، أو ضمهن إلى خدرهن لا يفارقنه.

(١١) «المخدرات» ، أي لازمات الخدر ، والخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر تكون فيه البكر. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ (خدر).

(١٢) في «بح ، جت» : «لكل».

(١٣) الكاعب : هي الجارية حين يبدو ثديها للنهود ، أي الارتفاع عن الصدر ، والجمع : كواعب. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢١٣ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٩ (كعب).

(١٤) في «جت» : «وتأتيهن».

(١٥) في حاشية «جت» وشرح المازندراني والمرآة : «يبشر».

(١٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٥ ، ح ٣٠٧٠ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ١٠٠.

٣٧٤

١٤٩٦٣ / ١٤٨. علي بن إبراهيم وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الصباح الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : «إن للشمس ثلاثمائة وستين برجا ، كل برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب ، فتنزل(١) كل يوم على برج منها ، فإذا غابت انتهت إلى حد بطنان العرش(٢) ، فلم تزل(٣) ساجدة إلى الغد ، ثم ترد إلى موضع مطلعها ، ومعها ملكان يهتفان معها ، وإن وجهها لأهل السماء ، وقفاها لأهل الأرض ، ولو(٤) كان وجهها لأهل الأرض لاحترقت(٥) الأرض ومن عليها من شدة حرها. ومعنى سجودها ما قال(٦) سبحانه و(٧) تعالى :( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) (٨) ».(٩)

١٤٩٦٤ / ١٤٩. عدة من أصحابنا ، عن صالح بن أبي حماد ، عن إسماعيل بن مهران ، عمن حدثه ، عن جابر بن يزيد ، قال :

__________________

(١) في «د ، جت» : «وتنزل».

(٢) قال ابن الأثير : «من بطنان العرش ، أي من وسطه. وقيل : من أصله ، وقيل : البطنان : جمع بطن ، وهو الغامض من الأرض ، يريد من دواخل العرش».

واعلم أن الشراح ذكروا لفقرات هذا الحديث الشريف تأويلات ، والمحقق الشعراني قال في هامش شرح المازندراني : «الكلام في هذه الرواية كالكلام في رواية زينب العطارة ، لا نطمئن بحفظ الرواة وضبطهم على فرض صدور الحديث من المعصوم عليه‌السلام ؛ إذا لم يكن الرواة معصومين من الخطأ» ، ثم نقد تأويلات العلامة المازندراني والمجلسي وقال : «والحق التوقف في هذه الروايات التي لا نطمئن بصدورها ؛ إذ لم نعرف لها معنى صحيحا من غير تكلف ، ولا أدري كيف يتكلف لتأويل الأخبار الواردة في الطبيعيات من يتحرز عن تأويل ما يتعلق بالامور المعنوية حتى في أبده المسائل».

(٣) في «ن» : «ولم تزل».

(٤) في «بح» : «فلو».

(٥) في البحار وشرح المازندراني : «لأحرقت».

(٦) في «بن» : + «الله».

(٧) في الوافي : ـ «سبحانه و».

(٨) الحج (٢٢) : ١٨.

(٩) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٥٥٥٨ ؛ البحار ، ح ٥٨ ، ص ١٤١ ، ح ١.

٣٧٥

حدثني محمد بن عليعليهما‌السلام سبعين(١) حديثا لم أحدث بها أحدا(٢) قط ، ولا أحدث بها أحدا(٣) أبدا ، فلما مضى محمد بن عليعليهما‌السلام ، ثقلت على عنقي ، وضاق بها صدري ، فأتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فقلت(٤) : جعلت فداك ، إن أباك حدثني سبعين حديثا لم يخرج مني شيء منها ، ولايخرج(٥) شيء منها(٦) إلى أحد ، وأمرني بسترها(٧) وقد ثقلت على عنقي ، وضاق بها صدري ، فما تأمرني؟

فقال : «يا جابر ، إذا ضاق بك من ذلك شيء ، فاخرج إلى الجبانة(٨) ، واحتفر حفيرة ، ثم دل رأسك(٩) فيها ، وقل : حدثني محمد بن علي بكذا وكذا ، ثم طمه(١٠) ؛ فإن الأرض تستر(١١) عليك».

قال جابر ، ففعلت ذلك ، فخف عني ما كنت أجده.

عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران مثله.(١٢)

١٤٩٦٥ / ١٥٠. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن

__________________

(١) في «د ، م ، جت» والبحار : «بسبعين».

(٢) في «د ، ع ، جت» : «أحدا بها».

(٣) في «بح ، جت» : «أحدا بها». وفي «د» : ـ «أحدا».

(٤) في «بف» : + «له».

(٥) في «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د» : «ولا خرج».

(٦) في «م» : «منها شيء». وفي الوافي : ـ «ولا يخرج شيء منها».

(٧) في «ع ، بح» وحاشية «د» : «بسرها».

(٨) الجبان والجبانة : الصحراء ، وتسمى بهما المقابر لأنها تكون بالصحراء ، تسمية للشيء بموضعه. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٦ (جبن).

(٩) «دل رأسك» أي أرسلها. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٦٦ (دلو).

(١٠) في «ل» : «وضمه» بدل «ثم طمه». والطم : طم البئر بالتراب ، وهو الكبس ، يقال : طم البئر وغيرها بالتراب طما من باب قتل ، أي ملأها حتى استوت مع الأرض. قال العلامة المازندراني : «في طم الحفر تنبيه على عدم إفشائه ، وإنما لم يأمرهعليه‌السلام بإظهاره له ، وهوعليه‌السلام احفظ منه ، إما لأنهعليه‌السلام لما كان عالما به لم يكن الإظهار له دافعا للضيق ، أو ليعلم كيفية التخلص من الضيق من لم يجد مثلهعليه‌السلام إلى قيام القائمعليه‌السلام ». راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٧٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٧٨ (طمم).

(١١) في «ن» : «يستر».

(١٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٤ ، ح ٢٩١٦ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٧.

٣٧٦

المغيرة ، قال :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «لآخذن البريء(١) منكم بذنب السقيم. ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم ، فيمر بكم المار ، فيقول : هؤلاء شر من هذا(٢) ، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون زبرتموهم(٣) ونهيتموهم ، كان أبر(٤) بكم وبي(٥) ».(٦)

١٤٩٦٦ / ١٥١. سهل بن زياد(٧) ، عن عمرو بن عثمان ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى :( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ ) (٨) قال : «كانوا ثلاثة أصناف : صنف ائتمروا وأمروا ، فنجوا ؛ وصنف ائتمروا ولم يأمروا ، فمسخوا ذرا(٩) ؛ وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا ، فهلكوا».(١٠)

١٤٩٦٧ / ١٥٢. عنه(١١) ، عن علي بن أسباط ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، قال :

__________________

(١) في شرح المازندراني : «اريد بالبريء البريء من مثل ذنب السقيم وإن كان هو أيضا مذنبا باعتبار ترك الأمربالمعروف والنهي عن المنكر». وفي المرآة : «إنما سمىعليه‌السلام تارك النهي عن المنكر بريئا بحسب ظنه أنه بريء من الذنب ، أو لبراءته عن الذنوب التي يرتكبها غيره».

(٢) في المرآة : «أي هؤلاء الذين يجالسون هذا الفاسق ولا يزبرونه ولا ينهونه شر منه».

(٣) الزبر : المنع والزجر ، يقال : زبره يزبره زبرا ، أي انتهره ، أي زجره بمغالظة ، وأغلظ له في القول والرد. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٧ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ (زبر).

(٤) في «جت» : «أزين».

(٥) في «بن» : «بي وبكم».

(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٧١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٤ ، ح ٢١١٩٧.

(٧) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.

(٨) الأعراف (٧) : ١٦٥.

(٩) الذر : جمع الذره ، هي أصغر النمل. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٢ (ذرر).

(١٠) الخصال ، ص ١٠٠ ، باب الثلاثة ، ح ٥٤ ، بسنده عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٥٥٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٩ ، ح ٢١٢٠٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٤ ، ح ٦.

(١١) الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

٣٧٧

كتب أبو عبد اللهعليه‌السلام إلى الشيعة : ليعطفن(١) ذوو السن(٢) منكم والنهى(٣) على(٤) ذوي الجهل وطلاب الرئاسة ، أو لتصيبنكم(٥) لعنتي أجمعين».(٦)

١٤٩٦٨ / ١٥٣. محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن جميعا ، عن صالح بن أبي حماد ، عن أبي جعفر الكوفي ، عن رجل :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـعزوجل ـ جعل الدين(٧) دولتين(٨) : دولة لآدمعليه‌السلام ، ودولة لإبليس ، فدولة آدم هي دولة اللهعزوجل ؛ فإذا أراد الله ـعزوجل ـ أن يعبد علانية ، أظهر دولة آدم ؛ وإذا أراد الله(٩) أن يعبد سرا ، كانت دولة إبليس ؛ فالمذيع(١٠) لما أراد الله ستره(١١) مارق(١٢) من الدين».(١٣)

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٩ : «قولهعليه‌السلام : ليعطفن ، من العطف بمعنى الميل والشفقة ، أي ليترحموا ويعطفوا على ذوي الجهل بأن ينهوهم عما ارتكبوه من المنكرات. وفي بعض النسخ : عن ذوي الجهل ، فالمراد هجرانهم وإعراضهم عنهم». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٦ (عطف).

(٢) في «جد» وحاشية «م» : «السنن».

(٣) «النهي» : العقول والألباب ، واحدتها : نهية بالضم ، سميت بذلك لأنها تنهى صاحبها عن القبيح. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٩ (نها).

(٤) في «بح ، جت» وشرح المازندراني : «عن».

(٥) في الوافي : «أو ليصيبنكم».

(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٧١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٠ ، ح ٢١١٣٤.

(٧) في «ن» : «للدين».

(٨) الدوله : اسم من تداول القوم الشيء تداولا ، وهو حصوله في يد هذا تارة وفي يد هذا اخرى ، وهي بفتح الدال وضمها ، وجمع المفتوح : دول بالكسر ، وجمع المضموم : دول بالضم. المصباح المنير ، ص ٢٠٣ (دول).

(٩) في «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» : ـ «الله».

(١٠) الإذاعة : الإفشاء. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ (ذيع).

(١١) في «ع» : «سره».

(١٢) المارق : الخارج ، يقال : مرق السهم من الرمية مروقا ، أي خرج من الجانب الآخر. والمراد أنه خارج عن كمال الدين. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ (مرق).

(١٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإذاعة ، ح ٢٨١٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧٢١.

٣٧٨

حديث الناس يوم القيامة

١٤٩٦٩ / ١٥٤. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قال : «يا جابر ، إذا كان يوم القيامة ، جمع(١) الله ـعزوجل ـ الأولين والآخرين لفصل الخطاب ، ودعي(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ودعي أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيكسى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حلة(٣) خضراء تضيء ما بين المشرق والمغرب ، ويكسى عليعليه‌السلام (٤) مثلها(٥) ، ويكسى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حلة وردية(٦) يضيء لها ما بين المشرق والمغرب(٧) ، ويكسى عليعليه‌السلام (٨) مثلها ، ثم يصعدان عندها ، ثم يدعى بنا ، فيدفع إلينا حساب الناس ، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، ثم يدعى بالنبيينعليهم‌السلام ، فيقامون صفين عند عرش الله ـعزوجل ـ حتى نفرغ(٩) من حساب الناس ، فإذا دخل(١٠) أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، بعث رب العزة علياعليه‌السلام ، فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم ، فعلي والله الذي(١١) يزوج أهل الجنة

__________________

(١) في «د ، جت» والبحار : «وجمع». وفي «بف» والوافي : «يجمع».

(٢) هكذا في «م ، بف ، بن ، جت ، جد». وفي سائر النسخ والمطبوع : «دعي» بدون الواو.

(٣) الحلة : إزار ورداء ، لا تسمى حلة حتى تكون ثوبين ، والجمع : حلل ، وهي برود اليمن. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٧٣ (حلل).

(٤) في «م ، بن ، جت ، جد» : + «حلة».

(٥) في «بف» : ـ «مثلها».

(٦) «وردية» : منسوبة إلى الورد ، وهو لون أحمر يضرب إلى الصفرة الحسنة في كل شيء ، والانثى : وردة. راجع : المغرب ، ص ٤٨١ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ص ٤٥٦ (ورد).

(٧) في «بف» : ـ «يضيء لها ما بين المشرق والمغرب».

(٨) في «بن» : + «حلة».

(٩) في «د ، ع ، بح ، بف» : «يفرغ».

(١٠) في «بن ، جت» والبحار : «أدخل».

(١١) في «بح» : ـ «الذي».

٣٧٩

في الجنة ، وما ذاك إلى أحد(١) غيره كرامة من الله ـ عز ذكره ـ وفضلا فضله الله(٢) به(٣) ، ومن به عليه ، وهو والله يدخل أهل النار النار(٤) ، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها(٥) أبوابها ؛ لأن أبواب الجنة إليه ، وأبواب النار إليه»(٦) .

١٤٩٧٠ / ١٥٥. علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عنبسة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول(٧) : «خالطوا الناس ؛ فإنه إن(٨) لم ينفعكم حب علي وفاطمةعليهما‌السلام في السر ، لم ينفعكم في العلانية».(٩)

١٤٩٧١ / ١٥٦. جعفر(١٠) ، عن عنبسة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إياكم وذكر علي وفاطمةعليهما‌السلام (١١) ؛ فإن الناس ليس شيء(١٢) أبغض إليهم من ذكر علي وفاطمةعليهما‌السلام ».(١٣)

١٤٩٧٢ / ١٥٧. جعفر(١٤) ، عن عنبسة ، عن جابر :

__________________

(١) في «جت» : «لأحد» بدل «إلى أحد».

(٢) في «ل» : ـ «الله».

(٣) في «بح ، جت» : ـ «به».

(٤) في شرح المازندراني : «لا ينافي ما مر ؛ لأنهعليه‌السلام داخل في «نحن» ، ولأن أمرهم واحد».

(٥) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» : ـ «فيها».

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٥٨ ، ح ٢٤٨١٢ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٤.

(٧) في الوافي : ـ «سمعته يقول».

(٨) في «ع» : «فإن» بدل «فإنه إن».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٥٠٢.

(١٠) السند معلق على سابقه. ويروي عن جعفر ، علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي.

(١١) في شرح المازندراني : «حذر عن ذكرهما عند الناس المبغضين لهما ترغيبا في التقية منهم وحفظ النفس من شرهم ، والثواب المترتب على ذكرهما مترتب على ترك ذكرهما تقية».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : إياكم وذكر علي وفاطمة ، أي عند المخالفين النواصب».

(١٢) في «ع ، بح ، بف ، جد» وحاشية «م» : «بشيء».

(١٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٧٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢١٤٥٤.

(١٤) السند معلق كسابقه.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909