الكافي الجزء ١٥

الكافي6%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 84145 / تحميل: 5114
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

[ ١٥٨٨٢ ] ٤ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) في الظهور(١) التي ذكر الله عزّ وجّل، قال: اغسلها.

[ ١٥٨٨٣ ] ٥ - وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : امحوا كتاب الله وذكره بأطهر ما تجدون، ونهى إنّ يحرق كتاب الله، ونهى إنّ يمحى بالأقدام (٢) .

[ ١٥٨٨٤ ] ٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) إنّ يمحى شيء من كتاب الله بالبزاق أو يكتب به.

[ ١٥٨٨٥ ] ٧ - وفي( عيون الأخبار) عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: سألني العبّاس بن جعفر بن الأَشعث إنّ أسأل

____________________

٤ - الكافي ٢: ٤٩٥ / ٥.

(١) الظهور: جمع ظهر، وهو الورقة التي كتبت منها صفحة واحدة وذقت الصفحة الثانية بيضاء، أو هي الجلود التي على ظهور الحيوانات.

٥ - الكافي ٢: ٤٩٥ / ٤.

(٢) في نسخة: بالأقلام ( هامش المخطوط ).

٦ - الفقيه ٤: ٢ / ١.

٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢١٩ / ٣٣.

١٤١

الرضا( عليه‌السلام ) إنّ يحرق كتبه إذا قرأها مخافة إنّ تقع في يد غيره، قال الوشّاء: فابتدأني( عليه‌السلام ) بكتاب من قبل إنّ أسأله(١) إنّ يحرق كتبه، وقال: اعلم صاحبك أنّي إذا قرأت كتبه أحرقتها.

ورواه عليّ بن عيسى في( كشف الغمة) نقلاً من كتاب( الدلائل) لعبدالله بن جعفر الحميريّ عن الوشّاء (٢) .

أقول: هذا محمول على الجواز، أو الضرورة، أو على ماليس فيه قرإنّ ولا اسم الله.

[ ١٥٨٨٦ ] ٨ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإسناد) عن عبدالله بن الحسن، عن عليّ بن جعفر، عن أخيه( عليه‌السلام ) قال: سألته عن القرطاس تكون فيه الكتابة، أيصلح إحراقه بالنار؟ فقال: إنّ تخوفت فيه شيئاً فاحرقه فلا بأس.

١٠٠ - باب أنّه يستحب للإِنسان إنّ يقسم لحظاته بين أصحابه بالسوية ، وإنّ لا يمد رجله بينهم ، وأن يترك يده عند المصافحة حتّى يقبض الآخر يده

[ ١٥٨٨٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

(١) فيه أعجاز للرضا (عليه‌السلام ) ( هامش المخطوط ).

(٢) كشف الغمة ٢: ٣٠٢.

٨ - قرب الإسناد: ١٢٢.

الباب ١٠٠

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ١.

١٤٢

محمّد، عن الوشّاء، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية، قال: ولم يبسط رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) رجليه بين أصحابه قطّ، وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يده من يده حتّى يكون هو التارك، فلمّا فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده.

وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل مثله إلى قوله: بالسويّة (١) .

[ ١٥٨٨٨ ] ٢ - وعنه، عن أحمد، عن عليّ بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما أكل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) متّكئاً منذ بعثه الله إلى إنّ قبضه تواضعاً لله عزّ وجّل، وما زوي ركبتيه أمام جليسه في مجلس قطّ، وما صافح رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلا قط فنزع يده من يده حتّى يكون الرجل هو الذي ينزع يده، وما منع سائلاً قطّ، إن كان عنده أعطى، وإلّا قال يأتي الله به.

[ ١٥٨٨٩ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عمّن حدّثه، عن زيد بن الجهم الهلاليّ، عن مالك بن أعين، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا صافح الرجل صاحبه فالذي يلزم التصافح أعظم أجرا من الذي يدع، ألّا وإنّ الذنوب لتتحات فيما بينهم حتّى لا يبقى ذنب.

____________________

(١) الكافي ٨: ٢٦٨ / ٣٩٣.

٢ - الكافي ٨: ١٦٤ / ١٧٥، وأورد صدره في الحديث ١ من الباب ٦ من أبواب آداب المائدة.

٣ - الكافي ٢: ١٤٥ / ١٣.

١٤٣

[ ١٥٨٩٠ ] ٤ - وعنهم، عن أحمد، عن إسماعيل بن مهران، عن أيمن بن محرز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما صافح رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجلاً قطّ فنزع يده حتّى يكون هو الذي ينزع(١) منه.

١٠١ - باب استحباب سؤال الصاحب والجليس عن اسمه وكنيته ونسبه وحاله وكراهة تركه

[ ١٥٨٩١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن يعقوب بن يزيد، عن عليّ بن جعفر، عن عبد الملك بن قدامة، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين ( عليهما‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) يوما لجلسائه: تدرون ما العجز؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: العجز ثلاثة: إنّ يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه، والثانية: إنّ يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه، يحبّ أن يعلم من هو ومن أين هو؟ فيفارقه قبل إنّ يعلم ذلك، والثالثة: أمر النساء، يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته وهي لم تقض حاجتها، فقال عبدالله بن عمرو بن العاص: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يتحرّش (٢) ويمكث حتّى يأتي ذلك منهما جميعاً.

[ ١٥٨٩٢ ] ٢ - قال: - وفي حديث آخر - قال رسول الله( صلى الله عليه

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٤٦ / ١٥.

(١) في المصدر زيادة: يده.

وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ٦ من الباب ٢٩ من أبواب الملابس.

ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث ١٤ من الباب ١٢٢ من هذه الأبواب.

الباب ١٠١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ٤.

(٢) في المصدر: يتحوش.

٢ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ذيل الحديث ٤.

١٤٤

وآله وسلم): إنّ من أعجز العجز رجل يلقي رجلاً فأعجبه نحوه فلم يسأله عن اسمه ونسبه وموضعه.

[ ١٥٨٩٣ ] ٣ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكونيّ، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إذا أحب أحدكم أخاه المسلم فليسأله عن اسمه واسم ابيه واسم قبيلته وعشيرته، فإنّ من حقّه الواجب وصدق الإخاء أن يسأله عن ذلك وإلّا فإنّها معرفة حمق.

ورواه الصّدوق في كتاب( الإِخوان) عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

[ ١٥٨٩٤ ] ٤ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ثلاثة من الجفاء: إنّ يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته، وإنّ يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب او يجيب فلا يأكل، ومواقعة الرجل اهله قبل الملاعبة.

١٠٢ - باب كراهة ذهاب الحشمة بين الإِخوان بالكلية ، والاسترسال ، والمبالغة في الثقة

[ ١٥٨٩٥ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن

____________________

٣ - الكافي ٢: ٤٩٢ / ٣.

(١) مصادقة الإِخوان: ٧٢ / ١.

٤ - قرب الإسناد: ٧٤، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٥٧ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ١٠٢

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٤٩٣ / ٦.

١٤٥

محمّد، عن محمّد بن إسماعيل(١) ، عن عبدالله بن واصل، عن عبدالله بن سنإنّ قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) لا تثق باخيك كلّ الثقة، فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال.

[ ١٥٨٩٦ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمإنّ بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن موسى( عليه‌السلام ) يقول: لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك، ابق منها فإنّ ذهابها ذهاب الحياء.

[ ١٥٨٩٧ ] ٣ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( المجالس) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثمّ بن أبي مسروق، عن أبيه، عن يزيد بن مخلد النيسابوري، عمّن سمع الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: الصداقة محدودة، فمن لم تكن فيه تلك الحدود فلا تنسبه إلى كمال الصداقة، ومن لم يكن فيه شيء من تلك الحدود فلا تنسبه إلى (٢) الصداقة، أوّلها: إنّ تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثانية: إنّ يرى زينك زينه وشينك شينه، والثالثة: لا يغيره عنك مال ولا ولاية، والرابعة: إنّ لا يمنعك شيئاً مما تصل إليه مقدرته، والخامسة: لا يسلمك عند النكبات.

وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن الهيثمّ بن أبي مسروق، عن عبد العزيز بن عمر الواسطي، عن أبي خالد السجستاني، عن زيد بن مخالد النيسابوري (٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٤) .

____________________

(١) في المصدر: عليّ بن أسماعيل.

٢ - الكافي ٢: ٤٩٣ / ٥.

٣ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / ٧، وأورده عن الكافي ومصادقة الإِخوان في الحديث ١ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر زيادة: شيء من.

(٣) في الخصال: يزيد بن خالد النيسابوري

(٤) الخصال: ٢٧٧ / ١٩.

١٤٦

[ ١٥٨٩٨ ] ٤ - وفي( المجالس) قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) لبعض أصحابه: لا تثقنّ بأخيك كلّ الثقة، فإنّ صرعة الاسترسال لن تستقال.

[ ١٥٨٩٩ ] ٥ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) لبعض أصحابه: من غضب عليك(١) ثلاث مرّات فلم يقل فيك شراً فاتخذه لنفسك صديقاً.

[ ١٥٩٠٠ ] ٦ - قال: وقال الصادق( عليه‌السلام ) : لا يطلع صديقك من سرّك إلّا على ما لو اطلع عليه عدوّك لم يضرك، فإنّ الصديق ربما كان عدّواً.

[ ١٥٩٠١ ] ٧ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( المجالس) عن أبيه عن أبي الفتح هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبليّ، عن أبيه، عن عليّ بن موسى الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: احبب حبيبك هوناً ما فعسى إنّ يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما فعسى إنّ يكون حبيبك يوماً ما.

[ ١٥٩٠٢ ] ٨ - الفضل بن الحسن الطبرسي في( مجمع البيان) في قوله تعالى: ( وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) (٢) قال: فيه وجوه: أحدها أنّهم كانوا يتضارطون في مجالسهم من غير حشمة ولا حياء، عن ابن عبّاس، وروي ذلك عن الرضا( عليه‌السلام ) .

____________________

٤ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧.

٥ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧.

(١) في المصدر زيادة: من أخوانك.

٦ - أمالي الصدوق: ٥٣٢ / قطعة من حديث ٧.

٧ - أمالي الطوسي ١: ٣٧٤.

٨ - مجمع البيان ٤: ٢٨٠.

(٢) العنكبوت ٢٩: ٢٩.

١٤٧

١٠٣ - باب استحباب اختيار الإِخوان بالمحافظة على الصلوات في مواقيتها والبر بإخوانهم ، ومفارقتهم مع الخلو منهما

[ ١٥٩٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عمر بن عبد العزيز، عن معلى بن خنيس وعثمان بن سليمان النحاس، عن مفضّل بن عمر ويونس بن ظبيان قالا: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلّا فاعزب ثمّ اعزب ثمّ اعزب: المحافظة على الصّلوات في مواقيتها، والبرّ بالإِخوان في العسر واليسر.

١٠٤ - باب استحباب حسن الخلق مع النّاس

[ ١٥٩٠٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً.

[ ١٥٩٠٥ ] ٢ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن أبي ولّاد الحنّاط عن أبي

____________________

الباب ١٠٣

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ٤٩٣ / ٧، وأورد نحوه عن الخصال ومصادقة الإِخوان في الحديث ١٥ من الباب ١ من أبواب مواقيت الصلاة.

الباب ١٠٤

فيه ٣٦ حديثاً

١ - الكافي ٢: ٨١ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٨١/ ٣، وأورده عن التهذيب في الحديث ٩ من الباب ١ من أبواب الوديعة، ونحوه في الحديث ٥ من الباب ٦ من أبواب جهاد النفس.

١٤٨

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أربع من كنّ فيه كمل إيمانه، وإنّ كان من قرنه إلى قدمه ذنوباً لم ينقصه ذلك قال: وهو الصدق، وأداء الأَمانة، والحياء وحسن الخلق.

[ ١٥٩٠٦ ] ٣ - وعن أبي عليّ الأَشعريّ، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان، عن ذريح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ صاحب الخلق الحسن له مثل أجر الصائم القائم.

[ ١٥٩٠٧ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم.

[ ١٥٩٠٨ ] ٥ - وبهذا الإِسناد عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: البرّ وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الإِعمار.

[ ١٥٩٠٩ ] ٦ - وبالإِسناد عن عبدالله بن سنإنّ وحسين الأحمسي جميعاً عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة كما تميث الشمس الجليد.

[ ١٥٩١٠ ] ٧ - وعن علي، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن العلاء بن كامل قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) إذا خالطت النّاس فإنّ استطعت إنّ لا تخالط أحداً من النّاس إلّا كان يدك العليا عليه فافعل، فإنّ العبد يكون فيه بعض التقصير من العبادة، ويكون له خلق

____________________

٣ - الكافي ٢: ٨٢ / ٥.

٤ - الكافي ٢: ٨٤ / ١٨.

٥ - الكافي ٢: ٨٢ / ٨.

٦ - الكافي ٢: ٨٢ / ٧.

٧ - الكافي ٢: ٨٣ / ١٤.

١٤٩

حسن، فيبلغه الله بخلقه درجة الصائم القائم.

[ ١٥٩١١ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، عن النوفليّ، عن السكونيّ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : اكثر ما تلج به أُمتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق.

[ ١٥٩١٢ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبيد الله الدهقان، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أكمل النّاس عقلاً أحسنهم خلقاً.

[ ١٥٩١٣ ] ١٠ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ما يقدم المؤمن على الله عزّ وجّل بشيء(١) بعد الفرائض أحب إلى الله تعالى من إنّ يسع النّاس بخلقه.

[ ١٥٩١٤ ] ١١ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن بحر السقّاء قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا بحر، حسن الخلق يُسرّ ثمّ ذكر حديثاً أن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) كان حسن الخلق.

[ ١٥٩١٥ ] ١٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن يحيى بن عمرو، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أوحى الله تبارك وتعالى إلى بعض أنبيائه: الخلق الحسن يميث

____________________

٨ - الكافي ٢: ٨٢ / ٦.

٩ - الكافي ١: ١٨ / ١٧.

١٠ - الكافي ٢: ٨٢ / ٤.

(١) في المصدر: بعمل.

١١ - الكافي ٢: ٨٣ / ١٥.

١٢ - الكافي ٢: ٨٢ / ٩.

١٥٠

الخطيئة كما تميث الشمس الجليد.

[ ١٥٩١٦ ] ١٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن الوشّاء، عن عبدالله بن سنان، عن رجل (١) ، عن عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق.

[ ١٥٩١٧ ] ١٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن سنان، عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الخلق منحة يمنحها الله خلقه، فمنه سجية ومنه نيّة، قلت: فأيّهما أفضل؟ قال: صاحب السجيّة هو مجبول لا يستطيع غيره، وصاحب النية يصبر على الطاعة تصبّراً فهو أفضلهما.

[ ١٥٩١٨ ] ١٥ - وعنه، عن أحمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن إبراهيم، عن عليّ بن أبي عليّ اللهبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله تبارك وتعالى ليعطي العبد الثّواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح.

[ ١٥٩١٩ ] ١٦ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( عيون الأَخبار) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : نزل عليّ جبرئيل من ربّ

____________________

١٣ - الكافي ٢: ٨١ / ٢.

(١) في المصدر زيادة: من أهل المدينة.

١٤ - الكافي ٢: ٨٢ / ١١.

١٥ الكافي ٢: ٨٣ / ١٢.

١٦ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٥٠ / ١٩٤، وأورد مثله عن الأمالي في الحديث ١ من الباب ١٣٧ من هذه الأبواب.

١٥١

العالمين فقال: يا محمّد، عليك بحسن الخلق فإنّه ذهب بخير الدنيا والآخرة، إلّا وإنّ أشبهكم بي أحسنكم خلقاً.

[ ١٥٩٢٠ ] ١٧ - وبأسانيد تقدمت في اسباغ الوضوء(١) عن الرضا، عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : عليكم بحسن الخلق فإنّ حسن الخلق في الجنة لا محالة، وإيّاكم وسوء الخلق فإنّ سوء الخلق في النار لا محالة.

[ ١٥٩٢١ ] ١٨ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : الخلق السيّئ يفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل.

[ ١٥٩٢٢ ] ١٩ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إنّ العبد لينال بحسن خلقه درجة الصائم القائم.

[ ١٥٩٢٣ ] ٢٠ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق.

[ ١٥٩٢٤ ] ٢١ - وبالإِسناد قال: قال عليّ( عليه‌السلام ) أكملكم إيمانا أحسنكم خلقاً.

____________________

١٧ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣١ / ٤١، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ١٥٠ / ٨٦.

(١) تقدمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.

١٨ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٦، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٢٦ / ١١٣.

١٩ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٧، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢٢٥ / ١١٠.

٢٠ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٧ / ٩٨، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٢٥ / ١١١.

٢١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٤، وصحيفة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٢٩ / ١٢١.

١٥٢

[ ١٥٩٢٥ ] ٢٢ - وبالإِسناد قال: قال علىّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) : حسن الخلق خير قرين.

[ ١٥٩٢٦ ] ٢٣ - وبالإِسناد قال: قال عليّ بن أبي طالب( عليه‌السلام ) : سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) ما أكثر ما يدخل به الجنّة؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق.

[ ١٥٩٢٧ ] ٢٤ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً وخيركم لأهله.

[ ١٥٩٢٨ ] ٢٥ - وبالإِسناد قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أحسن النّاس إيمانا أحسنهم خلقا، وألطفهم بأهله، وأنا ألطفكم بأهلي.

ورواه الطبرسي في صحيفة الرضا( عليه‌السلام ) (١) وكذا كل ما قبله.

[ ١٥٩٢٩ ] ٢٦ - وفي( الخصال) عن عليّ بن عبدالله الاسواري، عن أحمد بن محمّد بن قيس السجزي، عن عبد العزيز بن عليّ السرخسي، عن أحمد بن عمران البغدادي، عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن أبي الحسن، عن الحسن، عن الحسن، عن الحسن( عليه‌السلام ) إنّ أحسن الحسن الخلق الحسن.

____________________

٢٢ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٦، وصحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٢٩ / ١٢١.

٢٣ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٧، وصحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٣٠ / ١٢٣.

٢٤ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٨، وصحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٢٣٠ / ١٢٤.

٢٥ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٣٨ / ١٠٩.

(١) صحيفة الإِمام الرضا (عليه‌السلام ) : ٦١ / ١٢٥.

٢٦ - الخصال: ٢٣٠ / ١٠٢.

١٥٣

قال الصدوق: أبو الحسن الأَوّل محمّد بن عبد الرحيم التستري، وأبو الحسن الثاني عليّ بن أحمد البصريّ، وأبو الحسن الثالث عليّ بن محمّد الواقديّ، والحسن الأَول الحسن بن عرفة العبدي، والحسن الثاني الحسن البصريّ، والحسن الثالث الحسن بن عليّ ( عليه‌السلام )

[ ١٥٩٣٠ ] ٢٧ - وعن الخليل بن أحمد، عن ابن منيع، عن عليّ بن عيسى المخزوميّ (١) ، عن خلّاد بن عيسى، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : حسن الخلق نصف الدين.

[ ١٥٩٣١ ] ٢٨ - وعنه، عن أبي العبّاس السراج، عن يعقوب بن إبراهيم، عن وكيع، عن مسعر وعسفان، عن زياد بن علاقة بن شريك (٢) قال: قيل: يا رسول الله ما أفضل ما اعطي المرء المسلم؟ قال: الخلق الحسن.

[ ١٥٩٣٢ ] ٢٩ - وفي( المجالس) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عليّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن الحسن بن أبإنّ (٣) ، عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) قال: إنّ الله رضي لكم الإِسلام ديناً فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق.

[ ١٥٩٣٣ ] ٣٠ - وفي( ثواب الأَعمال) عن حمزة بن محمّد، عن عليّ بن

____________________

٢٧ - الخصال: ٣٠ / ١٠٦.

(١) في المصدر: عليّ بن عيسى المخرمي.

٢٨ - الخصال: ٣٠ / ١٠٧.

(٢) في المصدر: سفيان، عن زياد علاقة، عن أسامه بن شريك

٢٩ - أمالي الصدوق: ٢٢٣ / ٣.

(٣) في المصدر: الحسن بن زياد.

٣٠ - ثواب الأعمال: ٢١٥ / ١.

١٥٤

إبراهيم، عن أبيه، عن موسى بن إبراهيم رفعه إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) قال: قالت ام سلمة: بابي أنت وأمي، المرأة يكون لها زوجإنّ فيموتان فيدخلان الجنّة، لمن تكون؟ قال: فقال: يا أُم سلمة تخير أحسنهما خلقاً وخيرهما لأَهله، يا أُمّ سلمة إنّ حسن الخلق ذهب بخير الدّنيا والآخرة.

ورواه في( الخصال) عن محمّد بن موسى بن المتوكل، عن عليّ بن إبراهيم مثله (١) .

ورواه في( المجالس) عن محمّد بن عليّ ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمّد بن عمر، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه ( عليهما‌السلام ) قال: قالت أُمّ سلمة وذكر مثله(٢) .

[ ١٥٩٣٤ ] ٣١ - وعن أبيه، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن عمرو (٣) ، عن موسى بن إبراهيم، عن أبي الحسن الأَوّل( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: ما حسن الله خلق عبد ولا خلقه إلا استحيى أن يطعم لحمه يوم القيامة النار.

[ ١٥٩٣٥ ] ٣٢ - وفي( المجالس) عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار، عن

____________

(١) الخصال: ٤٢ / ٣٤، وفيه: موسى بن أبراهيم، عن الحسن، عن أبيه بإسناده رفعه

(٢) أمالي الصدوق: ٤٠٣ / ٨.

٣١ - ثواب الأعمال: ٢١٥ / ٢.

(٣) في المصدر: محمّد بن عمر.

٣٢ - أمالي الصدوق: ٣١٨ / ١٥، وأورده عن أمالي الطوسيّ في الحديث ١١ من الباب ٣٤ من =

١٥٥

أبيه، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن عليّ بن ميمون الصائغ قال: سمعت أبا عبدالله الصادق( عليه‌السلام ) يقول: من اراد إنّ يدخله الله في رحمته ويسكنه جنّته فليحسن خلقه، وليعط النصف من نفسه، وليرحم اليتيم، وليعن الضعيف، وليتواضع لله الذي خلقه.

[ ١٥٩٣٦ ] ٣٣ - وفي( معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله رفعه قال: قال لقمان لابنه: يا بني، صاحب مائة ولا تعاد واحدا، يا بني إنما هو خلاقك وخلقك، فخلاقك دينك، وخلقك بينك وبين النّاس، ولا تتبغض إليهم، وتعلم محاسن الأخلاق، يا بني كن عبداً للأخيار ولا تكن ولداً للأَشرار، يا بني أدّ الأَمانة تسلم لك دنياك وآخرتك، وكن أمينا تكن غنيّاً.

[ ١٥٩٣٧ ] ٣٤ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر الجعابي، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، عن أحمد بن الحسن (١) ، عن عبدالله بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه أنّه سمع جعفر بن محمّد (عليهما‌السلام ) يحدّث عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً.

[ ١٥٩٣٨ ] ٣٥ - وعن أبيه، عن ابن مخلّد، عن الرزاز، عن أحمد بن

____________________

= أبواب جهاد النفس.

٣٣ - معاني الأخبار: ٢٥٣ / ١.

٣٤ - أمالي الطوسيّ ١: ١٣٩.

(١) في المصدر: محمّد بن أحمد بن الحسن

٣٥ - أمالي الطوسيّ ٢: ٦.

١٥٦

محمّد بن أبي العوام(١) ، عن عبد الوهاب بن عطاء، عن محمّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنّ النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) قال: إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه.

[ ١٥٩٣٩ ] ٣٦ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

١٠٥ - باب استحباب الاُلفة بالناس

[ ١٥٩٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال

____________________

(١) في المصدر: محمّد بن أحمد بن أبي العوام.

٣٦ - قرب الإسناد: ٢٢.

(٢) يأتي في الحديث ١ من الباب ١٠٥، وفي الحديث ٤ من الباب ١٠٦، وفي الحديث ٨ من الباب ١٠٨ وفي الحديث ٥ من الباب ١١٠، وفي الحديث ٥ من الباب ١١٦، وفي الحديثين ٢، ٨ من الباب ١٣٥، وفي الحديث ١ من الباب ١٣٧ من هذه الأبواب، وفي الأحاديث ١، ٢، ١٨، ٢٣ من الباب ٤، وفي الحديث ٩ من الباب ٦، وفي الحديث ٣ من الباب ١٦ من أبواب جهاد النفس.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٢ من الباب ٢ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٢١ من الباب ١ من أبواب الصدقة، وفي الحديثين ٣، ١٤ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

الباب ١٠٥

فيه ٣ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٣ / ١٦.

١٥٧

رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : أفضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطؤن أكنافاً، الّذين يألفون ويؤلفون وتوطأ رحالهم.

[ ١٥٩٤١ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعريّ، عن عبدالله بن ميمون القدّاح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.

[ ١٥٩٤٢ ] ٣ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) قال: قلوب الرجال وحشية فمن تألّفها أقبلت عليه.

١٠٦ - باب استحباب كون الإِنسان هيناً ليناً

[ ١٥٩٤٣ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( ثواب الأَعمال) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين، عن العبّاس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : إلّا اخبركم بمن تحرم عليه النار غداً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الهين القريب، الليّن السهل.

وفي( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العبّاس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٨٤ / ١٧.

٣ - نهج البلاغة ٣: ١٦٣ / ٥٠.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٥ من الباب ١٢٤ من هذه الأبواب.

الباب ١٠٦

فيه ٤ أحاديث

١ - ثواب الأعمال: ٢٠٥ / ١.

١٥٨

فضالة بن أيّوب، عن عبدالله بن مسكان، عن الصادق، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) مثله(١) .

[ ١٥٩٤٤ ] ٢ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن أبي البختريّ رفعه قال: سمعته يقول: المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الالف إنّ قيد انقاد، وإن أُنيخ على صخرة استناخ.

[ ١٥٩٤٥ ] ٣ - الحسن بن محمّد الطوسيّ في( الأَمالي) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن أبي غالب الزراريّ، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميريّ، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقيّ، عن محمّد بن عبد الرحمن العزرميّ (٢) ، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من زي الإيمإنّ الفقه، ومن زي الفقه الحلم، ومن زي الحلم الرفق، ومن زي الرفق اللين، ومن زي اللين السهولة.

[ ١٥٩٤٦ ] ٤ - وعن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبليّ، عن عليّ بن عليّ بن دعبل أخي دعبل بن علي، عن عليّ بن موسى الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن عليّ بن أبي طالب ( عليهم‌السلام ) ، قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : المؤمن هيّن ليّن سمح، له خلق حسن، والكافر فظّ غليظ له خلق سيّىء وفيه جبريّة.

____________________

(١) أمالي الصدوق: ٢٦٢ / ٥.

٢ - الكافي ٢: ١٨٤ / ١٤.

٣ - أمالي الطوسيّ ١: ١٩٢.

(٢) في المصدر: عبد الرحمن العزرمي.

٤ - أمالي الطوسيّ ١: ٣٧٦.

وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الحديث ٧ من الباب ٤٩ من أبواب آداب السفر.

ويأتي ما يدلّ عليه في الحديث ٣ من الباب ١٠٧ من هذه الأبواب.

١٥٩

١٠٧ - باب استحباب طلاقة الوجه وحسن البشر

[ ١٥٩٤٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد، عن ربعي، عن الفضيل قال: قال صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبّة ويدخلان الجنّة، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار.

[ ١٥٩٤٨ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أتى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) رجل فقال: يا رسول الله اوصني، فكان فيما اوصاه إنّ قال: الق اخاك بوجه منسبط.

[ ١٥٩٤٩ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت: ما حد حسن الخلق؟ قال: تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى اخاك ببشر حسن.

ورواه الصّدوق مرسلاً(١) .

ورواه في( معاني الأخبار) عن ابن المتوكّل، عن الحميريّ، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب مثله (٢) .

[ ١٥٩٥٠ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن

____________________

الباب ١٠٧

فيه ٨ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٨٥ / ٥.

٢ - الكافي ٢: ٨٤ / ٣.

٣ - الكافي ٢: ٨٤ / ٤.

(١) الفقيه ٤: ٢٩٥ / ٨٩٣.

(٢) معاني الأخبار: ٢٥٣ / ١.

٤ - الكافي ٢: ٨٤ / ١.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

وجاء موسى الزوار(١) العطار إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال له : يا ابن رسول الله ، رأيت رؤيا هالتني(٢) ، رأيت صهرا(٣) لي ميتا وقد(٤) عانقني ، وقد خفت أن يكون الأجل قد اقترب.

فقال : «يا موسى ، توقع الموت صباحا ومساء ، فإنه ملاقينا ، ومعانقة الأموات للأحياء أطول لأعمارهم ، فما كان اسم صهرك؟» قال : حسين ، فقال : «أما إن(٥) رؤياك تدل على بقائك وزيارتك أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فإن كل من عانق سمي الحسين(٦) يزوره إن شاء الله».(٧)

١٥٢٦٣ / ٤٤٨. إسماعيل بن عبد الله القرشي ، قال :

أتى إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام رجل ، فقال له : يا ابن رسول الله ، رأيت في منامي كأني خارج من مدينة الكوفة في موضع أعرفه ، وكأن شبحا(٨) من خشب أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب يلوح بسيفه(٩) ، وأنا أشاهده(١٠) فزعا(١١) مرعوبا.

__________________

أبي حنيفة ووقع تعبيرهعليه‌السلام بعده ، ولأنه لو كانت لأول عابر لما خطأهعليه‌السلام ، وهذا ينافي ظاهر ما سيجيء عن أبي الحسنعليه‌السلام قال : الرؤيا على ما يعبر والجواب : المراد أن الرؤيا تجيء على وفق ما يعبر في بعض الأحيان ؛ لأن التعبير قد يؤثر في النفس من باب التطير والتفؤل ، لا دائما ، فلا منافاة».

(١) في المرآة : «قوله : جاء موسى الزوار ، الظاهر أنه أيضا من كلام محمد بن مسلم وكأن الزوار كان لقب موسى».

(٢) «هالتني» : أخافتني وأفزعتني ؛ من الهول ، وهو الخوف. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥٥ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٨٣ (هول).

(٣) الصهر : حرمة التزويج ، والفرق بينه وبين النسب أن النسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء ، والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج ، والصهر أيضا : زوج بنت الرجل وزوج اخته. وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٦٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٩٩ (صهر).

(٤) في «بف» والوافي : «قد» بدون الواو.

(٥) في «م» : ـ «إن».

(٦) في الوافي : + «فإنه».

(٧) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٥٦٨٥ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ١٦٢ ، ح ١٢ ؛ وفيه ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٣ ، ح ١١ ، إلى قوله : «كنت ألبسها في الأعياد».

(٨) في «بح» والبحار : «شيخا».

(٩) «يلوح بسيفه» أي يحركه ويلمع به ، أي يشير به. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٥٨٦ (لوح).

(١٠) في «ل ، بف» : «شاهده».

(١١) في البحار ، ج ٦١ : + «مذعورا».

٦٦١

فقال لهعليه‌السلام : «أنت رجل تريد اغتيال(١) رجل في معيشته ، فاتق الله الذي خلقك ثم يميتك».

فقال الرجل : أشهد أنك قد أوتيت علما ، واستنبطته من معدنه ، أخبرك يا ابن رسول الله عما قد(٢) فسرت لي ، إن رجلا من جيراني جاءني وعرض علي ضيعته(٣) ، فهممت أن أملكها بوكس(٤) كثير ، لما عرفت أنه ليس لها طالب غيري.

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «وصاحبك يتولانا ، ويبرأ(٥) من(٦) عدونا(٧) ؟».

فقال : نعم يا ابن رسول الله ، رجل جيد البصيرة ، مستحكم الدين ، وأنا تائب إلى الله ـعزوجل ـ وإليك مما هممت به ونويته ، فأخبرني يا ابن رسول الله لو كان ناصبا(٨) حل(٩) لي اغتياله؟

فقال : «أد الأمانة لمن(١٠) ائتمنك وأراد منك النصيحة ولو إلى قاتل الحسينعليه‌السلام ».(١١)

١٥٢٦٤ / ٤٤٩. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن عبد الملك بن أعين ، قال :

__________________

(١) يقال : غاله الشيء غولا واغتاله : أهلكه وأخذه من حيث لم يدر. والمراد إهلاكه خدعة بسبب سلب معيشة. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٠٧ (غول).

(٢) في «د ، ع ، ل ، بف ، جد» والوافي : ـ «قد».

(٣) الضيعة : العقار ، وهو كل ماله أصل وقرار ، كالأرض والدار والنخل والكرم ، أو هي الأرض المغلة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٦٦ (ضيع).

(٤) الوكس ، كالوعد : النقص والتنقيص ، لازم ومتعد. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٩٣ (وكس).

(٥) في حاشية «جت» : «ويتبرأ».

(٦) في «جت» : «ليس».

(٧) في «بح» : «أعدائنا».

(٨) في «د ، جت» وحاشية «جد» والبحار ، ج ٦١ : «ناصبيا».

(٩) في «جت» : «يحل». وفي الوافي : «أيحل».

(١٠) في «ن» : «إلى من».

(١١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٢ ، ذيل ح ٢٥٦٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٢٩٦٧ ، ملخصا ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٥ ، ح ٢١٨ ؛ وج ٦١ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ١٢.

٦٦٢

قمت من عند أبي جعفرعليه‌السلام ، فاعتمدت على يدي فبكيت ، فقال(١) : «ما لك؟» فقلت : كنت أرجو أن أدرك هذا الأمر وبي(٢) قوة.

فقال : «أما ترضون أن عدوكم يقتل بعضهم بعضا وأنتم آمنون في بيوتكم؟ إنه لو قد كان ذلك ، أعطي الرجل منكم قوة أربعين رجلا ، وجعلت قلوبكم كزبر(٣) الحديد ، لو قذف بها الجبال لقلعتها(٤) ، وكنتم قوام الأرض وخزانها(٥) ».(٦)

١٥٢٦٥ / ٤٥٠. عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سفيان الحريري(٧) ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، قال :

سمعت أمير المؤمنينعليه‌السلام مرة بعد مرة وهو يقول ، وشبك أصابعه بعضها في بعض(٨) ، ثم قال : «تفرجي تضيقي ، وتضيقي(٩) تفرجي»(١٠) .

__________________

(١) في «بف» : + «لي».

(٢) في «جت» : «وفي».

(٣) الزبر : جمع الزبرة ، وهي القطعة من الحديد. المصباح المنير ، ص ٢٥٠ (زبر).

(٤) في «م» : «لقطعها».

(٥) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والمرآة : «وجيرانها».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : وكنتم قوام الأرض ، أي القائمين بامور الخلق والحكام عليهم في الأرض. قوله عليه‌السلام : وجيرانها ، أي تجيرون الناس من الظلم وتنصرونهم وفي بعض النسخ : خزانها ، أي يجعل الإمام ضبط أموال المسلمين إليكم ليقسمها بينهم».

(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ، ح ٩٧٢.

(٧) هكذا في «بف ، بن» وحاشية «د ، م». وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، جت ، جد» والمطبوع : «سفيان الجريري». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدم ، ذيل ح ٨٠٧٩.

(٨) في المرآة : «قوله : وشبك بين أصابعه ، بأن أدخل إحدى اليدين في الاخرى وكان يدخلها إلى اصول الأصابع ، ثم يخرجها إلى رؤوسها تشبيها لتضيق الدنيا وتفرجها بهاتين الحالتين».

(٩) في الوافي : «تضيقي» بدون الواو.

(١٠) في الوافي : «يعني من كان في الدنيا يختلف عليه الأحوال ، فربما يكون في فرج وربما يكون في ضيق ، قال الله سبحانه :( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) [الشرح (٩٤) : ٥ و ٦] فالحزم أن لا يستعجل الفرج من كان في الضيق ، بل يصبر حتى يأتي الله له بالفرج ؛ لأنه في الضيق يتوقع الفرج ، وفي الفرج يخاف الضيق».

٦٦٣

ثم قال : «هلكت المحاضير(١) ، ونجا المقربون(٢) ، وثبت الحصى على أوتادهم(٣) ، أقسم بالله قسما حقا إن بعد الغم فتحا عجبا».(٤)

١٥٢٦٦ / ٤٥١. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ، عن ميسر :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «يا ميسر ، كم بينكم(٥) وبين قرقيسا(٦) ؟».

__________________

وفي المرآة : «قوله : تضيقي تفرجي ، يمكن قراءتهما على المصدر ، أي تضيق الأمر علي في الدنيا يستلزم تفرجه ، والشدة تستعقب الراحة ، كما قال تعالى : ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) وكذا العكس ، أو المراد أن الشدة لي راحة ؛ لما أعلم من رضا ربي فيها ، ولا احب الراحة في الدنيا ؛ لما يستلزمها غالبا من الغفلة ، أو البعد عن الله تعالى. والأظهر قراءتهما على صيغة الأمر ويكون المخاطب بهما الدنيا فيكون إخبارا في صورة الإنشاء ، والغرض بيان اختلاف أحوال الدنيا وإن كان في بلائها وضرائها يرجى نعيمها ورخاؤها ، وفي عيشها ونعيمها يحذر بلاؤها وشدتها ، والمقصود تسلية الشيعة وترجيتهم للفرج ؛ لئلا ييأسوا من رحمة ربهم ولا يفتتنوا بطول دولة الباطل فيرجعوا عن دينهم».

(١) في «ع ، م ، ن ، بن ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «المحاصير».

وفي شرح المازندراني : «هلكت المحاصير ، أي المستعجلون ظهور الصاحب عليه‌السلام الموقتون له ، وقد مرت هذه اللفظة وتصحيحها في ذيل حديث نوح عليه‌السلام ».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : هلكت المحاضير ، أي المستعجلون للفرج قبل أوانه ، وقد مر تفسيره». قد مر تفسير المحاضير ذيل الحديث ٤١١.

(٢) في شرح المازندراني : «ونجا المقربون ، الذين يسلمون ظهوره ويقرون به غير موقتين له». وفي الوافي : «المقربون ـ على صيغة الفاعل من التقريب ـ : هم الذين يعدون الفرج قريبا ، كما قال سبحانه :( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً ) [المعارج (٧٠) : ٦ و ٧] وإنما نجوا لتيقنهم بمجيئه وانشراح صدورهم بنور اليقين».

وفي المرآة : «قوله عليهم‌السلام : ونجا المقربون ، بفتح الراء ، فإنهم لايستعجلون ؛ لرضاهم بقضاء ربهم وعلمهم بأنه تعالى لا يفعل بهم إلا الحسن الجميل ؛ أو بكسرها ، أي الذين يرجون الفرج ويقولون : الفرج قريب».

(٣) في حاشية «د ، م ، جد» : «أوتارهم». وفي الوافي : «كأنه كناية عن استقامة أمرهم وثباته». وقيل غير ذلك ، فللمزيد راجع : شرح المازندراني والمرآة.

(٤) الغيبة للنعماني ، ص ١٩٨ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام ، من قوله : «هلكت المحاضير» مع اختلاف يسير. راجع : الغيبة للنعماني ، ص ١٩٦ ، ح ٥ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٤٢.

(٥) في «د» : «بينك».

(٦) في «د ، ع ، ل ، م ، بن» وشرح المازندراني والمرآة : «قرقيسيا». وقرقيسا ، بالكسر ويمد : بلد على الفرات ،

٦٦٤

قلت : هي(١) قريب على شاطئ الفرات(٢) .

فقال(٣) : «أما إنه سيكون(٤) بها وقعة(٥) لم يكن مثلها منذ خلق الله ـ تبارك وتعالى ـ السماوات والأرض ، ولا يكون مثلها ما دامت السماوات والأرض ، مأدبة(٦) للطير(٧) تشبع(٨) منها سباع الأرض وطيور السماء ، يهلك فيها قيس(٩) ، ولا يدعي(١٠) لها داعية».

قال(١١) : وروى غير واحد ، وزاد(١٢) فيه : «وينادي مناد : هلموا(١٣) إلى لحوم

__________________

سمي بقرقيسا بن طهمورث. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٤ (قرقس).

(١) في «بح» : «هو».

(٢) «شاطئ الفرات» : جانبه وطرفه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ (شطأ).

(٣) في «م ، بح ، جد» : «قال».

(٤) في الوافي : «ستكون».

(٥) في شرح المازندراني : «الوقعة : المحاربة ، وكأنها ما وقع بين أبي مسلم ومروان الحمار وعساكره واستيصالهم ، أو ما وقع بين هلاكو والمستعصم واستيصاله بني عباس». وراجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٠٣ (وقع).

(٦) المأدبة ـ بضم الدال وفتحها ـ : طعام صنع لدعوة أو عرس ، وقال العلامة المازندراني : «قوله : مأدبة ، صفة لوقعة ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي هي مأدبة للطير والسباع تأكل لحومهم». وقال العلامة المجلسي : «أي تكون هذه البلد لكثرة لحوم القتلى فيها مأدبة للطيور». راجع : المصباح المنير ، ص ٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٨ (أدب).

(٧) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» : «الطير».

(٨) في «د ، ن ، بف ، جت ، جد» والوافي : «يشبع».

(٩) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : يهلك فيها قيس ، أي قبيلة بني قيس ، وهي بطن من أسد».

(١٠) في «جت» : «فلا يدعي». وفي حاشية «جت» : «ولن يدعي». وفي حاشية «جت» : «ولا يدع». وفي الوافي : «ولا يدعو». وفي شرح المازندراني : «ولا يدعا». وفي المرآة : «ولا تدعي».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : ولا تدعى لها داعية ، على بناء المجهول ، أي لايدعو أحد لنصر تلك القبيلة نفسا أو فئة تدعو الناس إلى نصرهم ، أو تشفع عند القائلين ، وتدعوهم إلى رفع القتل عنهم. ويمكن أن يقرأ بتشديد الدال على بناء المعلوم ، أي تدعي بعد قتلهم فئة تقوم وتطلب ثارهم وتدعو الناس إلى ذلك». وقرأه العلامة المازندراني بصيغة المجرد وفصل في معناه. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٣٩١.

(١١) لم نعرف مرجع الضمير المستتر في «قال».

(١٢) في «ع ، بح» : «وزادوا».

(١٣) «هلموا» أي تعالوا ، وهو خطاب ونداء للطيور والسباع ، وضمير العقلاء باعتبار تشبيهها باناس يدعون إلى مأدبة. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٢ (هلم).

٦٦٥

الجبارين».(١)

١٥٢٦٧ / ٤٥٢. عنه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي بصير :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت(٢) يعبد(٣) من دون اللهعزوجل ».(٤)

١٥٢٦٨ / ٤٥٣. عنه ، عن أحمد(٥) ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن شهاب بن عبد ربه ، قال :

قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : «يا شهاب ، يكثر القتل في أهل بيت من قريش حتى يدعى الرجل منهم إلى الخلافة فيأباها» ثم قال : «يا شهاب ، ولا تقل(٦) : إني عنيت بني عمي(٧) هؤلاء».

قال شهاب : أشهد أنه قد عناهم.(٨)

__________________

(١) راجع : الغيبة للنعماني ، ص ٢٧٨ ، ح ٦٣ الوافي ، ج ٢ ، ص ٤٥٨ ، ح ٩٧٥.

(٢) الطاغوت : الكاهن ، والشيطان ، وكل رأس ضلال ، وكل معبود من دون الله تعالى ، وكل معتد ، وتاؤه زائدة ، وهي من الطغيان بمعنى تجاوز الحد في العصيان تقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧١٣ (طغي).

(٣) في شرح المازندراني : «يعبدون».

(٤) الغيبة للنعماني ، ص ١١٥ ـ ١١٤ ، ح ٩ ، ١١ و ١٢ ، بسند آخر عن الباقرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٥٢ ، ح ١٩٩٦٩ ؛ البحار ، ج ٥٢ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٨.

(٥) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد». وفي «بح ، جت» وحاشية «جد» والمطبوع : «أحمد بن محمد».

(٦) في الوافي : «إنما نهاهعليه‌السلام عن قول ذلك اتقاء للفتنة».

(٧) في شرح المازندراني : «ولا تقل : إني عنيت بني عمي هؤلاء إشارة إلى بني عباس ، لا إلى بني الحسن ؛ فإنها احتمال بعيد». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : بني عمي ، أي بني الحسن أو بني العباس ، وما حمل شهاب كلامه عليه من التقية يؤيد الثاني ، لكن ما ذكرهعليه‌السلام من كثرة القتل كان في بني الحسن أظهر وإن كان وقع في بني العباس أيضا في أواخر دولتهم».

(٨) رجال الكشي ، ص ٤١٥ ، ح ٧٨٥ ، بسنده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم الوافي ،

٦٦٦

١٥٢٦٩ / ٤٥٤. حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن الفضيل ، عن زرارة :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر ، لم يمنع أمير المؤمنينعليه‌السلام من أن يدعو إلى نفسه إلا نظرا للناس وتخوفا عليهم أن يرتدوا عن الإسلام(١) ، فيعبدوا الأوثان ، ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان الأحب إليه أن يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن جميع(٢) الإسلام ، وإنما هلك الذين ركبوا ما ركبوا ، فأما من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، فإن ذلك لايكفره ولا يخرجه من الإسلام ، ولذلك(٣) كتم عليعليه‌السلام أمره ، وبايع مكرها حيث لم يجد أعوانا».(٤)

١٥٢٧٠ / ٤٥٥. حدثنا محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن عبد الرحيم القصير ، قال :

قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : إن الناس يفزعون إذا قلنا : إن الناس ارتدوا.

فقال : «يا عبد الرحيم ، إن الناس عادوا بعد ما قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أهل جاهلية ، إن الأنصار اعتزلت ، فلم تعتزل بخير ، جعلوا يبايعون سعدا وهم يرتجزون(٥) ارتجاز

__________________

ج ٢ ، ص ٢٣٨ ، ح ٧٠٩.

(١) في المرآة : «أي عن ظاهر الإسلام والتكلم بالشهادتين ، فإبقاؤهم على ظاهر الإسلام كان صلاحا للامة ليكون لهم طريق إلى قبول الحق وإلى الدخول في الإيمان».

(٢) في البحار والمرآة : ـ «جميع».

(٣) في «بح ، بف ، بن» والبحار : «فلذلك».

(٤) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩٥ ، ح ٦٥٩ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣٨.

(٥) «يرتجزون» أي ينشدون ارجوزة ، وهي القصيدة من الرجز ، وهو ضرب من الشعر وبحر من بحوره معروف ونوع من أنواعه ، يكون كل مصراع منه مفردا ، فهو كهيئة السجع إلا أنه في وزن الشعر ، ووزنه : مستفعلن ست مرات ، سمي ؛ لتقارب أجزائه وقلة حروفه ، لم يعده الخليل شعرا وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٠٥ (رجز).

٦٦٧

الجاهلية ؛ يا سعد ، أنت المرجى(١) ، وشعرك المرجل(٢) ، وفحلك المرجم(٣) ».(٤)

١٥٢٧١ / ٤٥٦. حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد الكندي ، عن غير واحد من أصحابه ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي جعفر الأحول والفضيل بن يسار ، عن زكريا النقاض :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : «الناس(٥) صاروا بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنزلة من اتبع هارونعليه‌السلام ومن اتبع العجل ، وإن أبا بكر دعا(٦) ، فأبى عليعليه‌السلام إلا القرآن ، وإن عمر دعا ، فأبى عليعليه‌السلام إلا القرآن ، وإن عثمان دعا ، فأبى عليعليه‌السلام إلا القرآن ، وإنه ليس من أحد يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد(٧) من(٨) يبايعه(٩) ، ومن رفع راية ضلالة(١٠)

__________________

(١) في شرح المازندراني : «يا سعد أنت المرجى ، أي أنت الذي تأمل حصول المقاصد منه ، من الترجية». وفي المرآة : «قوله : أنت المرجى ، بالتشديد من الرجاء».

(٢) في شرح المازندراني : «المرجل : اسم مفعول الترجيل ، وهو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، كما يفعله المترفون والمتنعمون». وفي الوافي : «المرجل من الشعر : ما لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة ، بل بينهما». وقال ابن الأثير : «فيه أنه نهى عن الترجل إلاغبا ، الترجل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، كأنه كره كثرة الترفه والتنعم». النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٣ (رجل).

(٣) قال العلامة المازندراني : «المرجم ، إما من جعل على قبره الرجمة بالضم ، وهي الحجارة ، أو من رجم في المعارك ورمي فيها ، أو من لايوقف على حقيقة أمره لفخامته ، والفحل على الأول الخصم المدعي للغلبة أو المساواة ، وعلى الأخيرين أبو المخاطب ، أو هو على سبيل الكناية ، كما في قولك : مثلك لا يبخل». وقال العلامة الفيض في الوافي : «كأن المراد بالفحل الشاعر الذي هاجاه ، وبالمرجم المرمي بالحجارة ، أو بالهجو ؛ فإن الفحول يقال للشعراء الغالبين بالهجاء من هاجاهم» ، أقول : وكذا كل من إذا عارض شاعرا فضل عليه. وقال العلامة المجلسي : «قوله : وفحلك المرجم ، أي خصمك مرجوم مطرود». راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٧٥ (فحل) ، وص ١٤٦٤ (رجم).

(٤) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩٧ ، ح ٦٦٢ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٩.

(٥) في «م» : «إن الناس».

(٦) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : وإن أبا بكر دعا ، أي عليا إلى موافقته أو جميع الناس إلى بيعته ومتابعته وموافقته ، فلم يعمل أمير المؤمنين في زمانه إلابالقرآن ولم يوافقه في بدعة».

(٧) في «م» : «يسجد». وفي «بح» : «سجد».

(٨) في «ل» : «ما».

(٩) في «بن» : «يتابعه».

(١٠) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وحاشية «جت» والوافي والبحار : «ضلال».

٦٦٨

فصاحبها طاغوت(١) ».(٢)

حديث أبي ذررضي‌الله‌عنه

١٥٢٧٢ / ٤٥٧. أبو علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن عبد الله بن محمد ، عن سلمة اللؤلؤي ، عن رجل :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «ألا أخبركم كيف كان إسلام سلمان وأبي ذر؟».

فقال الرجل ـ وأخطأ ـ(٣) : أما إسلام سلمان ، فقد عرفته ، فأخبرني بإسلام أبي ذر.

فقال : «إن أبا ذر كان في بطن مر(٤) يرعى غنما له ، فأتى ذئب عن يمين غنمه ، فهش(٥) بعصاه على الذئب ، فجاء الذئب عن شماله ، فهش عليه أبو ذر ، ثم قال له أبو ذر : ما رأيت ذئبا أخبث منك ولا شرا ، فقال له الذئب : شر ـ والله ـ مني أهل مكة ؛ بعث الله ـعزوجل ـ إليهم نبيا ، فكذبوه وشتموه ، فوقع في أذن أبي ذر ، فقال لامرأته : هلمي(٦) مزودي(٧) وإداوتي(٨) وعصاي ، ثم خرج على رجليه يريد مكة ليعلم خبر

__________________

(١) قد مضى معنى «الطاغوت» ذيل الحديث ٤٥٢.

(٢) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ، ح ٦٦٠ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣٧.

(٣) في المرآة : «قوله : وأخطأ ، أي ذلك الرجل في إظهار علمه بكيفية إسلام سلمان ؛ لسوء الأدب ، وقد حرم عن معرفة كيفية إسلامه بسبب ذلك ، كما سيأتي في آخر الخبر».

(٤) «بطن مر» ، ويقال له : «مر الظهران» بفتح الميم وتشديد الراء : موضع بقرب مكة على مرحلة. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ (مرر).

(٥) في شرح المازندراني : «الهش : الخبط ، وهو الضرب الشديد وخرط الورق من الشجر ، ولعله هاهنا كناية عن الطرد». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٠ (هشش).

(٦) قال الجوهري : «هلم يا رجل ، بفتح الميم ، بمعنى تعال يستوي فيه الواحد والجمع والتأنيث في لغة أهل الحجاز ، قال الله تعالى :( وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا ) [الأحزاب (٣٣) : ١٨] ، وأهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين : هلما ، وللجميع : هلموا ، وللمرأة : هلمي ، وللنساء : هلممن ، والأول أفصح». الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٦٠ (هلم).

(٧) المزود : ما يجعل فيه الزاد. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٨١ (زود).

(٨) قال الجوهري : «الإداوة : المطهرة ، والجمع : الأداوى ، مثال المطايا». وقال ابن الأثير : «الإداوة ، بالكسر :

٦٦٩

الذئب وما أتاه به(١) حتى بلغ مكة ، فدخلها في ساعة حارة وقد تعب ونصب ، فأتى زمزم وقد عطش ، فاغترف دلوا فخرج(٢) لبن(٣) ، فقال في نفسه : هذا والله يدلني على أن ما خبرني(٤) الذئب وما جئت له حق ، فشرب وجاء إلى جانب من جوانب المسجد ، فإذا حلقة من قريش ، فجلس إليهم ، فرآهم يشتمون النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كما قال الذئب ، فما زالوا في ذلك من ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والشتم له حتى جاء أبو طالب من آخر النهار ، فلما رأوه قال بعضهم لبعض : كفوا فقد جاء عمه.

قال : فكفوا ، فما زال يحدثهم(٥) ويكلمهم حتى كان آخر النهار ، ثم قام وقمت على أثره ، فالتفت إلي فقال(٦) : اذكر حاجتك ، فقلت : هذا النبي المبعوث(٧) فيكم؟ قال : وما تصنع به؟ قلت : أومن به وأصدقه وأعرض عليه نفسي ، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته(٨) ، فقال : وتفعل؟ فقلت : نعم ، قال : فتعال(٩) غدا في هذا الوقت إلي حتى أدفعك(١٠) إليه.

قال : «فبت(١١) تلك الليلة في المسجد حتى إذا كان الغد جلست معهم ، فما زالوا في ذكر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وشتمه حتى إذا(١٢) طلع أبو طالب ، فلما رأوه قال بعضهم لبعض : أمسكوا قد(١٣) جاء عمه ، فأمسكوا ، فما زال يحدثهم حتى قام ، فتبعته فسلمت عليه ،

__________________

إناء صغير من جلد يتخذ للماء ، كالسطيحة ونحوها ، وجمعها : أداوى». الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٦ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢ (أدا).

(١) في «جت» والوافي والبحار : + «فمشى».

(٢) في البحار والوافي : + «له».

(٣) في «ن ، بح ، بن ، جت ، جد» : «لبنا».

(٤) في «بف ، جت» : «أخبرني». وفي البحار : + «به».

(٥) في «بح» : «تحدثهم».

(٦) في «بن ، جت» : «وقال».

(٧) في «بح» : + «قد بعث».

(٨) في «م» : «أطعت».

(٩) في «بن ، جد» : «فقال : تعال».

(١٠) في الوافي : «أرفعك».

(١١) هكذا في «د ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : «بت».

(١٢) في «ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت» : ـ «إذا».

(١٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «جت» والمطبوع والوافي : «فقد».

٦٧٠

فقال : اذكر حاجتك ، فقلت(١) : النبي المبعوث فيكم؟ قال : وما تصنع به؟ فقلت(٢) : أومن به وأصدقه ، وأعرض عليه نفسي ، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته ، قال : وتفعل؟ قلت : نعم ، فقال : قم معي ، فتبعته ، فدفعني إلى بيت فيه حمزةعليه‌السلام ، فسلمت عليه(٣) وجلست ، فقال لي : ما حاجتك؟ فقلت : هذا النبي المبعوث فيكم؟ فقال : وما حاجتك إليه؟ قلت : أومن به وأصدقه ، وأعرض عليه نفسي(٤) ، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته ، فقال : تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، قال : فشهدت(٥) .

قال(٦) : فدفعني حمزة إلى بيت فيه جعفرعليه‌السلام ، فسلمت عليه وجلست ، فقال لي جعفرعليه‌السلام : ما حاجتك؟ فقلت : هذا النبي المبعوث فيكم؟ قال : وما حاجتك إليه؟ فقلت(٧) : أومن به وأصدقه ، وأعرض عليه نفسي(٨) ، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته ، فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله.

قال : فشهدت ، فدفعني إلى بيت فيه عليعليه‌السلام ، فسلمت(٩) وجلست ، فقال : ما حاجتك؟ فقلت(١٠) : هذا النبي المبعوث فيكم؟ قال : وما حاجتك إليه؟ قلت : أومن به وأصدقه ، وأعرض عليه نفسي(١١) ، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته ، فقال : تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله.

قال : فشهدت ، فدفعني إلى بيت فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسلمت(١٢) وجلست ، فقال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما حاجتك؟ قلت : النبي المبعوث فيكم؟ قال : وما حاجتك إليه؟

__________________

(١) في حاشية «د ، م ، جت» والوافي : + «هذا».

(٢) في «ع ، ل ، م ، بح ، جت» : «قلت».

(٣) في «بح» : ـ «عليه».

(٤) في «د ، ع» : «نفسي عليه».

(٥) في «ل» : ـ «قال فشهدت».

(٦) في «بف» والوافي : ـ «قال».

(٧) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت» : «قلت». وفي «م ، ن ، بح ، جت» : + «له».

(٨) في «ن ، بف» : «نفسي عليه».

(٩) في «بف» والوافي : + «عليه».

(١٠) في «د ، ع ، م ، بح» : «قلت».

(١١) في «د ، ع ، بف ، جد» : «نفسي عليه».

(١٢) في حاشية «جت» والوافي : + «عليه».

٦٧١

قلت : أومن به وأصدقه ، ولا يأمرني بشيء إلا أطعته(١) ، فقال(٢) : تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فقلت(٣) : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فقال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا ذر انطلق إلى بلادك ، فإنك تجد ابن عم لك قد مات ، وليس له وارث غيرك ، فخذ ماله ، وأقم عند أهلك حتى يظهر أمرنا.

قال : فرجع أبو ذر ، فأخذ(٤) المال ، وأقام عند أهله حتى ظهر أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) ».

فقال(٦) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «هذا حديث أبي ذر وإسلامهرضي‌الله‌عنه (٧) ، وأما حديث سلمان ، فقد سمعته».

فقال : جعلت فداك ، حدثني بحديث سلمان.(٨)

فقال : «قد(٩) سمعته» ولم يحدثه لسوء أدبه.(١٠)

١٥٢٧٣ / ٤٥٨. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة :

عن أبي جعفرعليه‌السلام (١١) : «أن ثمامة بن أثال(١٢)

__________________

(١) في «ل» : «اطيعه».

(٢) في «د ، بح» : «قال». وفي «جت» : + «لي».

(٣) في «د» : + «له».

(٤) في «م ، بن ، جت» : «وأخذ».

(٥) في «جت» والوافي : + «فأتاه».

(٦) في الوافي : «قال : فقال».

(٧) في «ن» : ـ «رضي‌الله‌عنه».

(٨) روى الصدوقرحمه‌الله في كمال الدين مفصلا حديث إسلام سلمان عن موسى بن جعفرعليه‌السلام . راجع : كمال الدين ، ص ١٦١ ـ ١٦٦ ، ح ٢١. وعنه في الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٩٩ ـ ٤٠٣ ؛ والبحار ، ج ٢٢ ، ص ٣٥٦.

(٩) في «د» : «فقد».

(١٠) الأمالي للصدوق ، ص ٤٧٩ ، المجلس ٧٣ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٥٤٧٨ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٢١ ، ذيل ح ٣٢.

(١١) في «جت» : + «قال».

(١٢) ثمامة بن اثال ، من بني حنيفة وسيد أهل اليمامة ، كان كافرا ، وكان عرض لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأراد قتله ، فدعا رسول

٦٧٢

أسرته(١) خيل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وقد كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : اللهم أمكني(٢) من ثمامة ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إني مخيرك واحدة من ثلاث : أقتلك ، قال : إذا تقتل(٣) عظيما(٤) ؛ أو أفاديك(٥) ، قال(٦) : إذا تجدني غاليا(٧) ؛ أو أمن(٨) عليك ، قال : إذا تجدني شاكرا ، قال : فإني قد(٩) مننت عليك ، قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد(١٠) رسول الله ، وقد والله علمت أنك رسول الله حيث رأيتك ، وما كنت لأشهد بها وأنا في الوثاق(١١) ».(١٢)

١٥٢٧٤ / ٤٥٩. عنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد ، عن أبان ، عن أبي بصير :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : «لما ولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جاء رجل(١٣) من أهل الكتاب إلى ملإ من قريش فيهم هشام بن المغيرة والوليد بن المغيرة والعاص بن هشام

__________________

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ربه أن يمكنه منه ، فأسرته خيل بعثها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل نجد ، فجاؤوا به وربطوه إلى سارية من سواري المسجد ، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : «أطلقوا ثمامة» ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ، ثم دخل المسجد فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

فلما أسلم قدم مكة معتمرا وثبت على إسلامه ، وارتد أهل يمامة في قضية مسيلمة الكذاب إلاثمامة ومن اتبعه من قومه ، فكان مقيما باليمامة وينهاهم عن اتباع مسيلمة وتصديقه ، فلما عصوه ورأى أنهم قد أصفقوا على اتباع مسيلمة عزم على مفارقتهم وارتحل هو ومن أطاعه من قومه ، فلحقوا بالعلاء الحضرمي ، فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين ، فلما ظفروا اشترى ثمامة حلة كانت لكبيرهم ، فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة فظنوا أنه هو الذي قتله وسلبه فقتلوه. راجع : الاستيعاب ، ج ١ ، ص ٢١٣ ـ ٢١٥ ؛ اسد الغابة ، ج ١ ، ص ٢٤٧ ؛ الإصابة ، ج ١ ، ص ٥٢٥ و ٥٢٦.

(١) في «بن» : «لما أسرته». (٢) في «ل» : «تمكني».

(٣) في «بح» : «يقتل».

(٤) في «بح ، بف» وحاشية «جت» والوافي : + «قال».

(٥) المفاداة : الإطلاق بالفدية ، فكاك ، يقال : فداه وفاداه ، إذا أعطى فداءه وأنقذه. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٢١ (فدا).

(٦) في الوافي : ـ «قال».

(٧) في «بح» : «غالبا». وفي المرآة : «قوله : تجدني غاليا ، أي اعطيك فداء عظيما».

(٨) في الوافي : «المن : الإطلاق بلافدية».

(٩) في «بح» : ـ «قد».

(١٠) في حاشية «جت» : «وأن محمدا» بدل «وأنك محمد». وفي البحار : ـ «محمد».

(١١) «الوثاق» ، بالفتح ويكسر : ما يشد به. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٩ (وثق).

(١٢) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٥٤٧٣ ؛ البحار ، ج ١٩ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ١٤٠ ، ح ١٢١.

(١٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بف» والمطبوع : «رحل».

٦٧٣

وأبو وجزة بن أبي عمرو بن أمية وعتبة بن ربيعة ، فقال : أولد فيكم مولود الليلة؟ فقالوا : لا ، قال : فولد إذا بفلسطين(١) غلام اسمه أحمد به شامة(٢) كلون(٣) الخز الأدكن(٤) ، ويكون هلاك(٥) أهل الكتاب واليهود على يديه ، قد(٦) أخطأكم(٧) والله يا معشر(٨) قريش.

فتفرقوا وسألوا(٩) فأخبروا أنه ولد لعبد الله بن عبد المطلب غلام ، فطلبوا الرجل فلقوه ، فقالوا : إنه قد ولد فينا والله غلام ، قال : قبل أن أقول لكم ، أو بعد ما قلت

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ٣٥٥ : «قوله : فولد إذا بفلسطين ، قال في القاموس : فلسطين : كورة بالشام ، وقرية بالعراق. أقول : لعله كان قرأ في الكتب ، أو ظهر عليه بالعلامات أمر ينطبق على مولود بتهامة ومولود بفلسطين. قال الفاضل الأسترآبادي : مذكور في الكتب المنزلة على الأنبياء المتقدمين أنه يولد في مكة رجل معصوم اسمه أحمد وكنيته أبو القاسم ، وكذلك في قرية من قرى العراق ، أحدهما نبي والآخر إمام ، ومذكور فيها الليلة التي يولد فيها أحدهما ، انتهى. أقول : لو كان فلسطين اسما للسامراء كان هذا موجها». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٨ ؛ تاج العروس ، ج ١٠ ، ص ٣٦٧ (فلسط).

(٢) قال الجوهري : «الشام : جمع شامة ، وهي الخال». وقال الفيروزآبادي : «الشامة : علامة تخالف الذي هي فيه ، الجمع : شام وشامات والشامة : أثر أسود في البدن وفي الأرض ، الجمع : شام». قال العلامة المجلسي : «والمراد خاتم النبوة». الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٦٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٨٥ (شيم).

(٣) في «بف» : «بلون».

(٤) «الأدكن» : ذوالدكنة ، وهو لون يضرب إلى السواد. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٣ (دكن).

(٥) في «بح» : «هلاكة».

(٦) في الوافي : «وقد».

(٧) في شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ٤٠٠ : «قوله : قد أحظاكم ، إما بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، من الحظوة بالضم ، أو الكسر ، وهي المكانة والمنزلة ، أي جعلكم ذوي منزلة رفيعة بين الناس ، أو بالخاء المعجمة والطاء المهملة ، من الخطو ، وهو المشي والركوب والتجاوز ، يقال : تخطى الناس وأخطاهم ، إذا ركبهم وجاوزهم».

وفي الوافي : «وقد أخطاكم ، أي مضى عنكم إلى فلسطين ؛ لأن الأمر كان مرددا بين أن يكون فيكم أو فيهم ، فلما قلتم : لم يولد فيه أبان أنه ولد بفلسطين ؛ لأنه قد ولد البتة».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : قد أخطأكم ، الظاهر : أخطأتم ، كما في تفسير علي بن إبراهيم ، وعلى ما في أكثر نسخ الكتاب يمكن أن يقرأ بالهمزة وغيره ، وعلى التقديرين يكون المراد : جاوزكم خبره ولم يصل بعد إليكم ، أو جاوزكم أمره ولا محيص لكم عنه. ويمكن أن يقرأ بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، أي جعلكم ذاحظرة ومنزلة عند الناس». وراجع : تفسير القمي ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ذيل الآية ١٧ ـ ١٩ من سورة الحجر (١٥) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٣ (حظو) ، ص ١٦٨٠ (خطو).

(٨) في «بن» : «يا معاشر».

(٩) في «ن» : «فسألوا».

٦٧٤

لكم؟ قالوا : قبل أن تقول لنا ، قال : فانطلقوا بنا إليه حتى ننظر إليه.

فانطلقوا حتى أتوا أمه ، فقالوا : أخرجي ابنك حتى ننظر إليه ، فقالت : إن ابني والله لقد سقط ، وما سقط كما يسقط(١) الصبيان ، لقد اتقى الأرض بيديه(٢) ، ورفع رأسه إلى السماء ، فنظر إليها ، ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى(٣) ، وسمعت هاتفا(٤) في الجو يقول : لقد ولدتيه سيد الأمة ، فإذا وضعتيه(٥) ، فقولي : أعيذه بالواحد من شر كل حاسد ، وسميه(٦) محمدا.

قال الرجل : فأخرجيه ، فأخرجته فنظر إليه ، ثم قلبه ، ونظر إلى(٧) الشامة بين كتفيه ، فخر(٨) مغشيا عليه ، فأخذوا الغلام ، فأدخلوه إلى أمه ، وقالوا(٩) : بارك الله لك فيه ، فلما خرجوا أفاق ، فقالوا له : ما لك ويلك؟ قال(١٠) : ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة ، هذا والله من(١١) يبيرهم(١٢) .

ففرحت قريش بذلك ، فلما رآهم قد فرحوا ، قال : قد(١٣) فرحتم ، أما والله

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، بح ، بن» : «تسقط».

(٢) في الوافي : «اتقى الأرض بيديه أي وضع يديه على الأرض حين سقوطه لئلا يؤذيه السقوط».

(٣) البصرى ، كحبلى : بلد بالشام ، وقرية ببغداد قرب عكبراء. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٠٢ (بصر).

(٤) الهتف : الصوت ، أو الصوت الشديد ، تقول : سمعت هاتفا يهتف ، إذا كنت تسمع الصوت ولا تبصر أحدا. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٤٢ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٣ ؛ المغرب ، ص ٤٩٩ (هتف).

(٥) في «ع ، ل ، بن» : «وضعته».

(٦) في الوافي : «وسميته».

(٧) في «ع ، ل» : ـ «إلى».

(٨) «فخر» أي سقط ؛ من الخر والخرور بمعنى السقوط مطلقا ، أو السقوط من علو إلى سفل. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ (خرر).

(٩) في بح» : «فقالوا».

(١٠) في «ل ، جت» : «فقال».

(١١) في «ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جت» : ـ «من».

(١٢) في «ل» : «يبترنهم». وفي «جد» : «نبيرهم» بدل «من يبيرهم» و «يبيرهم» أي يهلكهم ؛ من البوار بمعنى الهلاك. والإبارة : الإهلاك. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ (بور).

(١٣) في «ع ، ل ، م ، بح ، جت» والوافي والبحار : ـ «قد».

٦٧٥

ليسطون بكم سطوة(١) يتحدث بها أهل المشرق والمغرب ، وكان أبو سفيان يقول : يسطو بمصره؟!(٢) ».(٣)

١٥٢٧٥ / ٤٦٠. حميد بن زياد ، عن محمد بن أيوب ، عن محمد بن زياد ، عن أسباط بن سالم :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «كان حيث طلقت(٤) آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حضرتها فاطمة بنت أسد امرأة أبي طالب ، فلم تزل معها حتى وضعت ، فقالت إحداهما للأخرى : هل ترين ما أرى؟ فقالت(٥) : وما ترين؟ قالت : هذا النور الذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب ، فبينما(٦) هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب ، فقال لهما : ما لكما؟ من أي شيء تعجبان؟ فأخبرته فاطمة(٧) بالنور الذي قد(٨) رأت ، فقال لها أبو طالب : ألا أبشرك؟ فقالت : بلى ، فقال : أما إنك ستلدين غلاما يكون وصي هذا المولود».(٩)

__________________

(١) السطوة : القهر بالبطش ، وهو التناول بشدة عند الصولة. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٦ (وسطا).

(٢) في شرح المازندراني : «قول أبي سفيان : يسطو بمصره ، استفهام إنكار».

وفي الوافي : «كلام أبي سفيان استفهام إنكار ، أي لايسطو بأهل بلده».

وفي المرآة : «قوله : يسطو بمصره ، الظاهر أنه قاله على الهزء والإنكار ، أي كيف يقدر على أن يسطو بمصره ، أو كيف يسطو بقومه وعشيرته. ويحتمل أن يكون قال ذلك على سبيل الإذعان في ذلك الوقت ، أو كان يقول ذلك بعد خبر الراهب».

(٣) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٥٤٥٦ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٩.

(٤) «طلقت» أي أخذها الطلق ، وهو وجع الولادة ، وكذا المخاض بمعناه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٠ (طلق).

(٥) في «جت» : «قالت».

(٦) في «بح» وحاشية «د» : «فبينا».

(٧) في «بح» : + «بنت أسد».

(٨) في «ل ، بف ، جد» : ـ «قد».

(٩) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٥٤٥٧ ؛ البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٩٥ ، ح ٣٠ ؛ وج ٣٥ ، ص ١٣٧ ، ح ٨٤.

٦٧٦

١٥٢٧٦ / ٤٦١. محمد بن أحمد ، عن عبد الله بن الصلت ، عن يونس ؛ وعن(١) عبد العزيز بن المهتدي ، عن رجل :

عن أبي الحسن الماضيعليه‌السلام في قوله تعالى :( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ) (٢) قال : «صلة الإمام(٣) في دولة الفسقة(٤) ».(٥)

١٥٢٧٧ / ٤٦٢. يونس(٦) ، عن سنان بن طريف ، قال :

سمعت أبا عبد الله(٧) عليه‌السلام يقول : «ينبغي للمؤمن أن يخاف الله ـ تبارك وتعالى ـ خوفا كأنه مشرف على النار ، ويرجوه(٨) رجاء كأنه من أهل الجنة».

ثم قال : «إن الله ـعزوجل ـ عند ظن عبده(٩) ، إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا».(١٠)

١٥٢٧٨ / ٤٦٣. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، قال :

__________________

(١) الظاهر أن إعادة لفظة «عن» بعد العاطف للدلالة على وقوع التحويل في السند بعطف «عبد العزيز بن المهتدي ، عن رجل» على «يونس».

(٢) الحديد (٥٧) : ١١.

(٣) في شرح المازندراني : «ما ذكرهعليه‌السلام من أكمل أفراده ، ويندرج في صلة الإمام محبته وطاعته وإيصال المال إليه وغير ذلك من أنواع البر».

(٤) في «بح» وحاشية «جد» : «الفسقاء».

(٥) الكافي ، كتاب الحجة ، باب صلة الإمامعليه‌السلام ، ح ١٤١٧ ؛ وتفسير القمي ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ، بسند آخر عن أبي إبراهيمعليه‌السلام . وفي الكافي ، كتاب الحجة ، باب صلة الإمامعليه‌السلام ، ذيل ح ١٤١٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٢٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٤٣٥ ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسنعليه‌السلام . الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٢ ، ح ١٧٦٣ ، مرسلا عن الصادقعليه‌السلام ، وفي كل المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٢ ، ح ٩٧٠٣ ؛ البحار ، ج ٢٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ٢.

(٦) السند معلق على سابقه. ويروي عن يونس ، محمد بن أحمد عن عبد الله بن الصلت.

(٧) في «جت» : «أبا جعفر».

(٨) في «بف» والوافي : «ويرجو».

(٩) في «بن» والوسائل : + «به».

(١٠) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حسن الظن باللهعزوجل ، ح ١٦١٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٨ ، ضمن ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٣٦١ ، وفي كلها من قوله : «إن اللهعزوجل عند ظن عبده» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٩٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ٢٠٣٥٢.

٦٧٧

كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام بمكة إذ جاءه رسول(١) من المدينة ، فقال له(٢) : «من صحبت(٣) ؟» قال(٤) : ما صحبت أحدا ، فقال له(٥) أبو عبد اللهعليه‌السلام : «أما لو كنت تقدمت(٦) إليك لأحسنت أدبك»(٧) ثم قال : «واحد شيطان ، واثنان شيطانان ، وثلاثة(٨) صحب ، وأربعة رفقاء(٩) ».(١٠)

__________________

(١) في الوافي : «رجل».

(٢) في الوافي : ـ «له».

(٣) في الوافي والفقيه والمحاسن : «صحبك».

(٤) في «ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي : «فقال».

(٥) في «م» والوافي : ـ «له».

(٦) في «ن ، جد» : «لقدمت».

(٧) في شرح المازندراني : «أي لوجئتك لأحسنت أدبك بالضرب ، وأما إذ جئتني فلا أضربك ؛ لقبح ضرب الضيف والزائر». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : أما لو كنت تقدمت إليك ، أي لو كنت أدركتك عند خروجك من المدينة لعلمتك أن لاتفعل ما فعلت ، أو المراد : لو كنت نصحتك وأوصيت إليك قبل هذا وعلمت أنه لاينبغي ذلك ، ثم فعلت ما فعلت لضربتك وأدبتك ، قال الفيروزآبادي : تقدم إليه في كذا : أمره وأوصاه به». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١١ (قدم).

(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والمرآة والفقيه والمحاسن. وفي «ع» والمطبوع : «ثلاث».

(٩) في «بف» : «رفقة». وقال ابن الأثير : «فيه : الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب ؛ يعني أن الانفراد والذهاب في الأرض على سبيل الوحدة من فعل الشيطان ، أو شيء يحمله عليه الشيطان ، وكذلك الراكبان ، وهو حث على اجتماع الرفقة في السفر».

وقال العلامة المازندراني : « وأربعة رفقاء ، أي قافلة ، ولعل المراد أن المتفرد في السفر والذاهب على الأرض وحده أو مع واحد شيطان ، أي متمرد عات بعيد عن الله تعالى ؛ لأنه يوقع نفسه في الضرر والوحشة والتهلكة ، وأيضا إن مات لم يوجد من يجهزه ويدفنه ويوصل خبره إلى أهله فيشكل عليهم أمر التزويج والإرث».

ونقل العلامة المجلسي ما نقلناه عن ابن الأثير ، ثم قال : «ويحتمل أن يكون المراد أن الشيطان يستولي عليه ويعبث به ويلقي عليه الوساوس والمخاوف ، كما يؤمي إليه ما سيأتي. قوله عليه‌السلام : وثلاثة صحب ، جمع صاحب ، كركب وراكب ، ويفهم منه أن بالثلاثة يخرج عن الكراهة ، لكن لايحصل العمل بالمستحب من الرفقة إلابالأربعة». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٥ (شطن).

(١٠) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٤٣٥ ، معلقا عن محمد بن سنان ؛ المحاسن ، ص ٣٥٦ ، كتاب السفر ، ح ٥٨ ، بسنده عن محمد بن سنان الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٢١٣١ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١١ ، ذيل ح ١٥١٣٠.

٦٧٨

١٥٢٧٩ / ٤٦٤. عنه ، عن أحمد ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي ، عن أبيه ، قال : حدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثني رجل من بني نوفل بن عبد المطلب(١) ، قال :

حدثنا(٢) أبو جعفر محمد بن عليعليه‌السلام ، قال : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أحب الصحابة إلى الله أربعة ، وما زاد قوم على سبعة إلا كثر لغطهم(٣) ».(٤)

١٥٢٨٠ / ٤٦٥. عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عمن ذكره :

عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جدهعليهما‌السلام في وصية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام (٥) : «لا تخرج في سفر وحدك ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ؛ يا علي ، إن الرجل إذا سافر وحده فهو غاو(٦) ، والاثنان غاويان ، والثلاثة(٧) نفر(٨) ».

__________________

(١) في جميع النسخ التي قوبلت : «رجل من بني نوفل بن المطلب». وما أثبتناه مطابق للمطبوع والوافي ، وهو الظاهر.

ثم إن الظاهر أن المراد من نوفل بن عبد المطلب. هو نوفل بن الحارث بن عبد المطلب قد اختصر في نسبه ؛ فإنه لم يثبت وجود ابن لعبد المطلب باسم نوفل. وهذا أمر جدير بالتتبع لايسعه المقام.

(٢) في «م ، ن ، بح ، بن ، جت» : «حدثني».

(٣) في شرح المازندراني : «اللغطة ، بالغين المعجمة : صوت وضجة لايفهم معناه ، والمقصود أن أكثر كلامهم لغو باطل منحرف عن الصواب. والظاهر أن هذا غير مختص بالسفر». وراجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٥٧ (لغط).

(٤) الخصال ، ص ٢٣٨ ، باب الأربعة ، ح ٨٢ ، بسنده عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي بن سيف ، عن أبي سيف بن عميرة ، عن محمد بن موسى ، عن رجل من بني نوفل بن المطلب ، عن أبيه ، عن أبي جعفرعليه‌السلام . الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٤٤٤ ، مرسلا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع : الخصال ، ص ٢٠١ ، باب الأربعة ، ح ١٥ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٢١٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٠٩ ، ح ١٥١٢٥.

(٥) في المحاسن : + «يا علي».

(٦) الغاوي : الضال ، أي ضال عن طريق الحق ، أو يضل في سفره. قال العلامة المجلسي : «والأول أظهر» ، من الغي بمعنى الضلال والخيبة والانمهاك في الباطل. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٠ (غوي) ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٩٧ (غوا).

(٧) في «بح» : «والثلاث».

(٨) في المرآة : «قوله : والثلاثة نفر ، أي جماعة يصح أن يجتزئ بهم في السفر ، قال الجوهري : النفر ، بالتحريك : عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة. ثم اعلم أن ظاهر بعض الأخبار أن المراد رفيق الزاد ، وظاهر بعضها رفيق السير ، فلا تغفل». وراجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٣٣ (نفر).

٦٧٩

قال : وروى(١) بعضهم : «سفر(٢) ».(٣)

١٥٢٨١ / ٤٦٦. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد وعلي بن محمد القاساني(٤) ، عن سليمان بن داود ، عن حماد بن عيسى :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «في وصية لقمان لابنه : يا بني ، سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخبائك(٥) وسقائك(٦) وإبرتك(٧) وخيوطك ومخرزك(٨) ، وتزود(٩) معك من الأدوية ما تنتفع بها(١٠) أنت ومن معك ، وكن لأصحابك موافقا(١١) إلا في معصية اللهعزوجل (١٢) ».(١٣)

__________________

(١) في «جت» : «روى» بدون الواو.

(٢) السفر : جمع سافر ، كصاحب وصحب. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧١ (سفر).

(٣) المحاسن ، ص ٣٥٦ ، كتاب السفر ، ح ٥٦ ، عن أبيه. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٤٣٣ ، مرسلا عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٢١٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤١٠ ، ذيل ح ١٥١٢٧.

(٤) علي بن محمد القاساني من مشايخ علي بن إبراهيم. وقد تكررت في أسناد الكافي رواية علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد [القاساني] عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود [المنقري]. فالظاهر وقوع خلل في سندنا هذا وأن الأصل فيه هكذا : «وعلي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد». انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ١٦٣٥ و ١٦٩٢ و ١٧١١ و ٥٤٩٧ و ٧٠١٣ و ٧٩٧٦ و ٨٢١٧ و ٨٢٦٩ و ١٤٥١٠ و ١٤٩٢٣.

(٥) في الفقيه : «وحبالك». والخباء : أحد بيوت العرب من وبر أو صوف ، ولا يكون من شعر ، ويكون على عمودين أو ثلاثة ، والجمع : أخبية. النهاية ، ج ٢ ، ص ٩ (خبا).

(٦) السقاء : ظرف الماء من الجلد ، ويجمع على أسقية. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨١ (سقا).

(٧) في الفقيه : ـ «وإبرتك».

(٨) الخرز : خياطة الأدم ، والمخرز : ما يخرز به. لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٤٤ (خرز).

(٩) التزود : أخذ الزاد ، وزاد المسافر : طعامه المتخذ لسفره. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٥٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٥٩ (زود).

(١٠) في الوافي : «به».

(١١) في المحاسن : + «مرافقا».

(١٢) في الفقيه : + «وزاد فيه بعضهم وفرسك». والمحاسن : + «وزاد فيه بعضهم : وقوسك».

(١٣) المحاسن ، ص ٣٦٠ ، كتاب السفر ، ح ٨٥ ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري. الفقيه ، ج ٢ ،

٦٨٠

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909