الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء ٣

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل8%

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 710

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 710 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 179322 / تحميل: 6444
الحجم الحجم الحجم
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء ٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

فهرست

الادعية الواردة ضمن الرسالة

الله أكبر ـ ثلاثاً ـ ربي وربك الله لا إله إلاّ هو رب العالمين

اللّهمّ إني أسألك خير هذا الشهر

اللّهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان

أيها الخلق الطيع الدائب السريع

الحمد لله الذي خلقني وخلقك

ربي وربك الله رب العالمين ، اللّهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان

ربي وربك الله رب العالمين ، اللّهم صل على محمد وآل محمد

73

71

74

72

68

75

73

فهرست الأشعار

كان في الأكراد شخص ذو سداد

أمه ذات اشتهار بالفساد 132

فسقى الفضا والساكنيه وان هم

شبوه بين جوانحي وضلوعي 153

فهرست المفردات اللغوية

آية

آي

أزكى

الاُفول

الامن

الايزاع

96

81

150

97

129

151

١٦١

الايمان

البركة

البهم

التوبة

جعلك

الحوبة

الخلق

الدائب

الدنس

ربي

سبحان

السرعة

السعد

السلطان

الشكر

الشهر

الطلوع

الطهارة

الظلم

العافية

العبادة

فاسال الله

الكسوف

لامر حادث

اللّهمّ

ما اعجب

ما دبر

المحق

المهنة

النكد

النور

94

128

96

150

126

151

81

81

129

128

125

82

129

96

151

126

96

129

96

151

150

127

97

126

148

126

126

129

96

129

96

١٦٢

فهرست

التعليقات في الهامش

النفراد العمّاني بفتواه

بحث حول الإيمان

بحث حول البروق اللامعة

بحث حول مؤلف (( الزوائد والفوائد ))

بحث حول نبوّه الحكماء السابقين

بحث روائي

برهان هندسي حول أن ما يرى من الكرة أصغر من نصفها

برهان هندسي حول الدوائر المتماسّة

برهان هندسي حول كون المضيء من الكرة الصغرى أعظم من نصفها.

الچغميني

المجسطي

مناقشة حول سند رواية السيد ابن لحديث المنجّم

النهروان ومحلّها

69

94

135

73

106

139

109

89

108

88

78

145

144

١٦٣

فهرست

المصادر التي اعتمدها المؤلف

الأربعين حديثا : للشيخ البهائي : محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت : 1030

الإقبال : للسيد علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ، ت : 664

إيضاح الفوائد : لفخر المحققيم ، محمد الحسن بن يوسف الحلي ت : 771

تجريد الإعتقاد : للطوسي ، محمد بن محمد بن الحسن ، ت : 679

التحفة : مخطوط

التذكرة : للشيخ الخواجة الطوسي : محمد بن محمد بن الحسن ، ت : 679

تذكرة الفقهاء : للعلامة ، الحسن بن يوسف بن المطهر ت : 726

تعليقات على المطول : للشيخ البهائي : محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت : 1030

تفسير أنوار اتنزيل : للبيضاوي عبدالله بن عمر بن محمد الشيرازي ، ت : 692

تفسير العروة الوثقى : للبهائي محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت : 1030

تفسير الفخر الرازي = التفسير الكبير

تفسير القاضي = أنوار التنزيل

التفسير الكبير : للرازي محمد بن عمر الرازي ، ت : 606

تفسير الكشاف : للزمخشري محمود بن عمر ، ت : 528 هـ

تهذيب الأحكام : للطوسي ، الشيخ محمد بن الحسن ت : 460 هـ

تهذيب الأخبار = تهذيب الأحكام

الجغميني = ملخص الهيئة

حكمة العين : علي بن عمر الكاتبي ، ت : 675

حواشي على تفسير البيضاوي للبهائي ، محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت 1030

رسالة الصدوق إلى ولده :

الزوائد والفوائد : للسيد علي بن موسى بن طاووس ، ت : 664

سوانح سفر الحجاز : للبهائي : محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت : 1030

شرح الأربعين حديث : للبهائي : محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت : 1030

١٦٤

شرح الإشارات والتنبيهات : للطوسي ، محمد بن محمد بن الحسن ، ت : 679

شرح التجريد : للقوشجي ، علي بن محمد ، ت : 879

شرح الذكرة : للمحقق البيرجندي عبد العلي بن محمد حسين ، ت : 932

شرح التذكرة : للنيسابوري ، الحسن بن محمد بن الحسين ، ت : 828

شرح التذكرة : للخفري ، محمد بن أحمد ، ت : 957

شرح حكمة الاشراق : للشيرازي ، محمد بن مسعود ، ت : 710

شرح حكمة العين : للبخاري ، محمد بن مبارك شاه ، ت : 862

شرح المواقف : للجرجاني ، علي بن محمد ، ت : 816

الشفاء : لابن سينا ، الحسين بن عبدالله بن سينا ، ت : 427

صحاح اللغة : للجوهري ، اسماعيل بن حماد ، ت : 393هـ

عيون أخبار الرضا ( ع ) : للصدوق ، محمد بن علي الصمد ، ت : 381 هـ

فارسية الهيئة : لابن عربي ، محمد بن علي الطائي ، ت : 638

فرج المهموم : لابن طاووس على بن موسى ، ت : 664

القاموس المحيط : للفيروز ابادي ، محمد بن يعقوب ، ت : 817 هـ

قواعد الأحكام : للعلامة ، الحسن بن يوسف بن المطهر ، ت : 726

الكافي : للشيخ الكليني ، محمد بن يعقوب ، ت : 328 هـ

الكشكول : للبهائي ، محمد بن الحسين بن عبد الصمد ، ت : 1030

المباحث المشرقية : للرازي ، محمد بن عمر ، ت 606

المجسطي : لبطليموس الفلوزي

مجمع البيان : للطبرسي ، الفضل بن الحسن ، ت : 548 هـ

مصباح المتهجد : للطوسي ، محمد بن الحسن ، ت : 460

مفتاح العلوم : للسكاكي ، محمد بن علي ، ت : 626

مقالة ارسطرخس = رسائل خواجه نصير الدين الطوسي

منتهى الادراك : للخرقي ، محمد بن أحمد الحسيني ، ت : 533

منتهى المطلب : للعلامة ، الحسن بن يوسف بن المطهر ، ت : 726

من لا يحضره الفقيه : للصدوق ، محمد بن علي بن بابويه : ت : 381 هـ

المواقف : للايجي ، عبدالرحمن بن أحمد ، ت : 756

نهاية الادراك : للشيرازي ، محمود بن مسعود ، ت : 710

١٦٥

نهج البلاغة : للموسوي : محمد بن الحسين الرضي ، ت 406

الهياكل : للسهروردي ، يحيى بن حبش بن أميرك ، ت : 587 هـ

* * *

١٦٦

فهرست

الأعلام المترجمون

أحمد بن إسحاق

إدريس النبي

ارسطر خس

الأشعث بن قيس الكندي

الأصمعي = عبدالملك بن قريب

اغاثار يمون = شيث النبي

اقليدس

ابن بابويه = محمد بن علي بن الحسين

البحترى = الوليد بن عتبة الطائي

البيرجندي = عبد العلي بن محمد حسين

البيروني = محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي

الچغميني = محمود بن محمد بن عمر

الحسن بن الحسن بن الهيثم

الحسن بن علي بن أبي عقيل العماني

الحسن بن محمد بن الحسين القمي

الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلي

حمّاد بن عثمان بن زياد الرواسي

حمّاد الناب = حمّاد بن عثمان بن زياد

الحسين بن عبدالله بن سينا

الخفري = محمد بن أحمد الخفري

الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم

الخواجه نصير الدين = محمد بن محمد بن الحسن

دبيران المنطقي = علي بن عمر بن علي الكاتبي

143

106

107

146

109

112

68

120

70

77

92

148

١٦٧

الدواني = محمد بن أسعد الصديقي

الرازي أبو جعفر = محمد بن يعقوب الكليني

الرواسي = حمّاد بن عثمان بن زياد

سلطان المحقّقين = محمد بن محمد بن الحسن الطوسي

السهروردي ( شهاب الدين ) = يحيى بن حبش بن أميرك

سيبويه = عمرو بن عثمان بن قنبر

ابن سينا = الحسين بن عبدالله بن سينا

الشريف الرضي = محمد بن الحسين الموسوي

شيث النبي

الشيخ الرئيس = ابن سينا

صاحب المواقف = عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفّار الإيجي

الصدوق = محمد بن علي بن بابويه

ابن طاووس = علي بن موسى بن جعفر

الطبرسي ( أبو علي ) = الفضل بن الحسن

الشيخ الطوسي = محمد بن الحسن

عبد الرحمن بن أحمد الفارسي العضدي

عبد الرحمن بن سيّابة البجلي

عبد العلي بن محمد حسين البير جندي

عبد الملك بن قريب الأصمعي

ابن عربي ( محيي الدين ) = محمد بن علي بن محمد الطائي

العضد پجي = عبد الرحمن بن أحمد

عفيف بن قيس الكندي

ابن أبي عقيل = الحسن بن علي

العلاّمة الحلّي = الحسن بن يوسف

علي بن عمر بن علي الكاتبي

علي بن موسى بن جعفر بن طاووس

العماني = الحسن بن علي بن أبي عقيل

عمر بن سعد بن أبي وقاص

عمربن عثمان بن قنبر

الفخر الرازي = محمد بن عمر

فخر المحقّقين = محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهّر

106

88

140

120

66

112

72

144

148

١٦٨

الفرّاء = يحيى بن زياد الديلمي

الفراهيدي = الخليل بن أحمد بن عمر

الفضل بن الحسن الطبرسي

فيثاغورس = شيث

الكاتبي = علي بن عمر بن علي

الكليني = محمد بن يعقوب

محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي

محمد بن أحمد الخفري

محمد بن أسعد الصديقي الدواني

محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي

محمد بن الحسن بن هيثم = الحسن بن الحسن بن هيثم

محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلي

محمد بن الحسن الموسوي

محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي

محمد بن علي بن محمد الطائي

محمد بن عمر بن الحسين

محمد بن محمد بن الحسن الطوسي

محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني

محمود بن محمد بن عمر الخوارزمي

محيي الدين بن عربي = محمد بن علي بن محمد الطائي

النظام = الحسن بن محمد بن الحسين القمي

هرمس = إدريس

ابن الهيثم = الحسن بن الحسن بن هيثم

الوليد بن عتبة الطائي

يحيى بن زياد الديلمي الفرّاء

يحيى بن حبش بن أميرك السهروردي

يونس بن عبد الرحمن

66

86

121

88

71

77

134

71

123

79

82

74

88

153

149

123

143

١٦٩

فهرست

مصادر ترجمة الشيخ البهائي

والمقدمة

المصادر العربية

1 ـ الاجازة الكبيرة

للجزائري ، السيد عبد الله السيد نور الدين التستري.

تحقيق : الشيخ محمد السمامي

مكتبة آية الله المرعشي / قم / 1409.

2 ـ الاجازة الكبيرة للنظري / مخطوط.

3 ـ الاجازة الكبيرة للسماهيچي / مخطوط

4 ـ إحياء الداثر من القرن العاشر

للطهراني ، الشيخ محسن الشهير باغابزرك ت : 1389 هـ.

طهران / دانشكاه / 1366.

5 ـ الأعلام

للزركلي ، خير الدين ، ت : 1396.

الناشر : دار العلم للملايين / بيروت / ط 6 / 1984.

6 ـ أعيان الشيعة

للأمين ، السيد محسن السيد عبدالكريم ، ت : 1371.

تحقيق : حسن الامين.

الناشر : دارالتعارف / بيروت / 1403.

7 ـ أمل الآمل :

للعاملي : محمد بن الحسن ، ت : 1104.

١٧٠

تحقيق : احمد الحسيني. الناشر : مكتبة الاندلس / بغداد / 1385.

8 ـ أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والاحساء والبحرين :

للبلادي : علي بن الشيخ حسن البحراني ، ت : 1340.

النعمان / النجف الاشرف / 1377.

الناشر : مكتبة آية الله المرعشي / قم.

9 ـ الانوار النعمانية:

للجزائري : السيد نعمة الله السيد عبدالله ، ت : 1112.

الناشر : بني هاشمي / طهران / 1378.

10 ـ ايضاح المكنون :

الباباني : اسماعيل پاشا ، ت : 1339.

الناشر : دارالفكر / بيروت / 1402.

11 ـ بحار الانوار

للمجلسي : محمد باقر بن محمد تقي ، ت : 1111.

الناشر : مؤسسة الوفاء / بيروت / 1403.

12 ـ بهاء الدين العاملي

للتونچي : محمد ، معاصر.

الناشر : المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية بدمشق / 1405.

13 ـ بهجة الآمال في شرح زبدة المقال :

للعلي ياري ، ملاعلي ، ت : 1327.

علميه / قم / 1408.

14 ـ تاريخ آداب اللغة العربية :

زيدان : جرجي حبيب ، ت : 1332هـ.

مكتبة الحياة / بيروت / 1983.

15 ـ تراث العرب العلمي

قدري : حافظ طوقان ، معاصر.

دارالشروق / بيروت / 1963.

16 ـ تكملة أمل الآمل :

للصدر : السيد حسن السيد هادي ، ت : 1354.

١٧١

تحقيق السيد احمد الحسيني.

الناشر : مكتبة آية الله المرعشي / قم / 1406.

17 ـ تكملة الرجال :

للكاظمي ، الشيخ عبدالبشير ، ت : 1256.

تحقيق : السيد محمد صادق بحر العلوم.

الناشر : مكتبة الامام الحكيم العامة / النجف.

18 ـ تنبيهات المنجمين : مخطوط.

مظفر بن محمد قاسم الجنابذي ، ت

19 ـ تنقيح المقال :

للمامقاني ، الشيخ عبدالله بن محمد حسن ، ت : 1351 هـ.

المرتضوية / النجف الاشرف / 1352.

20 ـ جامع الرواة

للاردبيلي ، محمد بن علي الغروي ، ت : 1101 هـ.

رنگين / طهران / 1331.

الناشر : مكتبة المرعشي / قم / 1403.

21 ـ الحالي والعاطل

لمحيي الدين عبدالرزاق ، ت 1983.

الآداب / النجف الاشرف / 1969.

22 ـ الحدائق الندية :

لابن معصوم المدني ، السيد علي بن احمد بن محمد الحسيني ، ت : 1119.

حجري / اوفست هجرة

23 ـ خزانة الخيال

للشيرازي، محمد مؤمن بن محمد قاسم الجزائري

اوفست / قم يصيرتي / 1393

24 ـ خلاصة الاثر في اعيان القرن الحادي عشر :

للمحبّي : محمد امين بن فضل الله الدمشقي الحنفي ، ت : 1111.

دارصادر / بيروت /

25 ـ دائرة المعارف :

١٧٢

للبستاني : بطرس بن بولس بن عبدالله ، ت : 1300 هـ.

الناشر: بيروت / دارالمعرفة.

26 ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة :

للطهراني ، الشيخ محسن اغا بزرك ، ت : 1389 هـ.

بيروت / دارالاضواء / 1403.

27 ـ روضات الجناب:

للخونساري ، محمد باقر الاصفهاني ، ت : 1313.

اسماعيليان / قم / 1390.

28 ـ الروضة البهية في طرق الشفيعية :

للچابلقي : السيد محمد شفيع بن السيد على اكبر الحسيني الموسوي ، ت 1280.

حجرية / ايران / 1280.

29 ـ روضة المتقين :

للمجلسي ، محمد تقي بن علي ، ت : 1070.

العلمية / قم المقدسة / 1399.

30 ـ ريحانة الالبا وزهرة الحياة الدنيا :

للخفاجي : احمد بن محمد بن عمر ، ت : 1069.

القاهرة / عيسى البابي / 1386.

31 ـ زهر الربيع

للجزائري ، السيد نعمة الله بن السيد عبدالله ، ت : 1112 هـ.

المؤسسة الخيرية الموسوية.

32 ـ سانحات دمي القصر في مطارحات بني العصر :

للطالوي : درويش محمد بن احمد الأرتقي ، ت : 1014.

بيروت / عالم الكتب / تحقيق : محمد الخولي.

33 ـ سفينة البحار :

للقمي ، الشيخ عباس بن محمدرضا ، ت 1359

دارالتعارف / بيروت /

34 ـ سلافة العصر

لابن معصوم المدني السيد علي الحسنيي.

١٧٣

طهران / اوفست على طبعة / 1324 هـ.

35 ـ سلك الدرر في اعيان القرن الثاني عشر :

للمرادي ، السيد محمد خليل.

اوفست مكتبة المثنى على طبعة سنة 1291.

36 ـ شرح قصيدة وسيلة الفوز والامان :

للمنيني : احمد بن علي ، ت : 1172.

الشرقية / مصر / 1302.

37 ـ الغدير:

للأميني ، عبد الحسين احمد النجفي ، ت : 1390.

بيروت / دارالكتاب العربي / 1387.

38 ـ فلاسفة الشيعة

نعمة ، الشيخ عبدالله نعمة.

بيروت / دارالفكر اللبنائي / 1987.

39 ـ كشف الظنون :

حاجي خليفة : مصطفى بن عبدالله القسطنطيني ، ت : 1067.

بيروت / دارالفكر

40 ـ الكنى والالقاب :

للقمي : الشيخ عباس بن محمدرضا ، ت : 1359

مكتبة الصدر / طهران / 1397

41 ـ الكواكب السائرة باعيان المئة العاشرة :

للغزي : محمد بن محمد بن محمد بن مفرج ، ت : 1061.

محمد امين دمج / بيروت / تحقيق د. جبرائيل جبور.

42 ـ لباب الالقاب في القاب الاطياب :

للشريف الكاشاني. ملاحبيب الله، ت : 1384.

طهران / مصطفوي /

43 ـ لؤلؤة البحرين :

١٧٤

للبحراني ، الشيخ يوسف بن احمد الدرازي ، ت : 1186.

النعمان / النجف الاشرف.

44 ـ ماضي النجف وحاضره

محبوبه ، الشيخ جعفر الشيخ باقر ، ت :

بيروت / دارالاضواء / 1406.

45 ـ مخطوطات كربلاء :

طعمه ، سلمان هادي.

الاداب / النجف الاشرف / 1393.

46 ـ مستدرك الوسائل

للنوري : ميرزا حسين ، ت : 1320

قم / مؤسسة آل البيت / 1407.

47 ـ الخاتمة.

طهران / اسلامية / حجري / 1382.

48 ـ المشكول :

للقزويني ، لمولى الحاج بابا بن محمد صالح.

ايران / حجري / 1300.

49 ـ مصفى المقال في مصنفي علم الرجال :

للطهراني ، الشيخ محسن الشهير باغا بزرك ت : 1389 هـ.

دولتي / طهران / 1378.

50 ـ معارف الرجال :

لحرزالدين ، الشيخ محمد بن الشيخ علي حرزالدين ، ت : 1365.

الطبعة الثانية / الولاية ، قم / 1405.

51 ـ معجم المطبوعات العربية والمعربه :

سركيس ، يوسف اليان موسى ، ت : 1351.

القاهرة / 1928.

52 ـ معجم المؤلفين :

كحالة : عمر رضا ، ت : 1408 هـ.

بيروت / دار احياء التراث العربي /

١٧٥

53 ـ مقابس الانوار :

للكاظمي ، الشيخ اسد الله الدزفولي ، ت : 1237.

54 ـ مقدمة الكشكول :

للخرسان : السيد مهدي السيد حسن ، معاصر.

الحيدرية / النجف الاشرف / 1393.

55 ـ منن الرحمن :

للنقدي ، الشيخ جعفر بن محمد ، ت : 1370.

الحيدرية / النجف الاشرف /

56 ـ نزهة الجليس ومنية الاديب الانيس :

للمكي : السيد عباس بن علي الحيسني ، ت : ح 1180.

الحيدرية / النجف الاشرف / 1387.

57 ـ نسمة السحر فيمن تشيع وشعر :

للصنعاني ، يوسف بن يحيى بن محمد اليماني ، ت : 1121.

مخطوط.

58 ـ نفحة الريحانة :

للمحبّي ، محمد امين بن فضل الله ، ت : 1111 هـ.

القاهرة / احياء الكتب العربية / 1387.

59 ـ نقد الرجال :

للتفرشي ، السيد مصطفى التفرشي ، ت : بعد 1015 هـ.

حجري / طهران / 1318.

60 ـ النور السافر عن أخبار القرن العاشر :

للعيدروسي ، عبدالقادر بن عبدالله اليماني ، ت : 1038 هـ.

بيروت / داراالكتب العلمية / 1405 هـ.

* * *

١٧٦

المصادر الفارسية

1 ـ أحسن التواريخ :

روملو ، حسن بيك ، ت :

طهران / 1349 هـ. ش.

2ـ أحوال وآثار نصير الدين طوسي :

مدرس ، محمد نقي مدرس رضوي

داورپناه / طهران / 1354 ش

3ـ تاريخ استان قدس :

مؤتمن ، علي

الناشر : آستانه قدس رضوي

4 ـ تاريخ عالم آرا عباسي :

للمنشي ، اسكندر بيك تركمان ، ت : 1043.

كلشن / طهران / 1350ش

5 ـ تذكرة المحققين = رياض العارفين

هدايت ، مهدي قلي ، ت

آفتاب / طهران / 1316

6 ـ تذكرة النصرآبادي :

للنصرآبادي ، ميرزا محمد طاهر ، ت:

افست مروي / طهران / 1361 ش

7 ـ دائرة المعارف فارسي :

لمصاحب ، غلام حسين

8 ـ دانشمندان وبزركان اصفهان :

١٧٧

9 ـ راهنما يا تاريخ آستان قدس رضوي :

موتمن : علي

الناشر : آستانه قدس رضوي

10 ـ رشحات سمائي احوال شيخ بهائي :

معلم حبيب آبادي ، محمد علي بن زين العابدين

11 ـ روضة الصفاى ناصري :

هدايت ، رضا بن محمد هادي الطبرستاني ، ت : 1287 هـ.

حجري / ايران / 1374

12 ـ ريحانة الأدب :

للمدرس ، ميرزا محمد علي بن محمد طاهر التبريزي ، ت : 1373

شفق / تبريز ايران /

13 ـ رياض الجنة :

للزنوزي : الميرزا حسن بن السيد عبدالرسول الحسيني

14 ـ رياض العارفين :

هدايت ، رضا بن محمد هادي الطبرستاني ، ت : 1287

آفتاب / طهران / 1316

15 ـ شمس التواريخ :

للكلپايكاني ، الشيخ أسدالله بن محمد ، ت 1366

اصفهان / 1331

16 ـ طرائق الحقائق :

للشيرازي ، محمد معصوم (( معصوم عليشاه )) نائب الصدر ، ت :

احمدي / طهران / 1318

17 ـ فقهاي نامدار شيعه :

بخشايشي ، عبدالرحيم عقيقي ، معاصر.

مكتبة آية الله العظمى المرعشي / قم / 1405

18 ـ الفوائد الرضوية في احوال علماء مذهب الجعفرية :

للفمي ، الشيخ عباس بن محمد رضا ، ت : 1359

١٧٨

ايران /

19 ـ فهرست كتابهاي چاپي عربي :

خان بابا مشار

طهران / 1344 هـ. ش

20 ـ فهرس مكتبة المجلس ( مجلس الشورى ) :

مجموعة من المؤلفين

مكتبة المجلس

21 ـ قصص العلماء :

للتنكابني : ميرزا محمود بن سليمان ، ت : 1302 هـ.

علميه اسلاميه / طهران /

22 ـ گنجينه آثار تاريخي اصفهان :

لطف الله هنرفر

اصفهان / 1350 هـ. ش

23 ـ لغت نامه دهخدا :

دهخدا : علي أكبر ، ت : 1334 هـ

مؤسسة لغة نامه / طهران

24 ـ مجمع الفصحاء :

هدايت ، رضا بن محمد هادي الطبرستاني ، ت 1287

اميركبير / طهران / 1339

25 ـ محبوب القلوب :

للاشكوري : محمد بن علي بن عبدالوهاب اللاهيجي ، ت بعد 1075

26 ـ مطلع الشمس :

اعتماد السلطنة : محمد حسن خان صنيع الدولة ، ت : 1313

فرهنكسرا / طهران / 1362

27 ـ مفتاح التواريخ :

لليزدي ، محمد بن الحسين الطباطبائي ، ت ح 1313

28 ـ منتخب التواريخ :

١٧٩

للخراساني ، محمد هاشم

طهران / اسلامية / 1347

29 ـ نابغه فقه وحديث :

للجزائري ، السيد محمد

رباني / اصفهان / 1394

الناشر : حسينة عماد زاده ، اصفهان

30 ـ نجوم السماء :

للكشميري ، محمد علي بن الميرزا صادق اللكنوي ، ت : 1309

بصيرتي / قم /

31 ـ هدية الاحباب :

للقمي : الشيخ عباس بن محمدرضا ، ت : 1359

سپهر / طهران / 1363

المصادر التركية

32 ـ قاموس الاعلام :

سامي پاشا

استانبول / مهران / 1316

33 ـ لغات تأريخيه :

للرومي ، احمد رفعت محمد باشا افندي ، ت 1312

استانبول / اولندي / 1299

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

الضلال ولم يكتفوا بهذا الحدّ ، بل تمادوا في غيّهم ، فارتكبت أياديهم الآثمة جريمة كبرى ، إذ عمدوا إلى قتل الهداة والقادة إلى طريق الحق من أنبياء الله ، إيغالا منهم في اتباع طريق الباطل والابتعاد عن طريق الحق.

لقد كان هؤلاء اليهود بدرجة من العناد والصلف والوقاحة ، بحيث كانوا يواجهون كلام الأنبياء بالسخرية والاستهزاء ، ووصل بهم الأمر إلى أن يقولوا بكل صراحة أنّ قلوبهم تغطيها حجب عن سماع وقبول قول الأنبياء! تقول الآية الأولى من الآيات الأربع الأخيرة:( فَبِما نَقْضِهِمْ (١) مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ ) .

وهنا يؤكّد القرآن الكريم أنّ قلوب هؤلاء مختومة حقا ، بحيث لا ينفذ إليها أي حقّ،وسبب ذلك هو كفرهم وانعدام الإيمان لديهم ، فهم لا يؤمنون لعنادهم وصلفهم إلّا القليل منهم.

وقد تجاوز هؤلاء المجرمون الحدّ ، فالصقوا بمريم العذراء الطاهرة تهمة شنيعة وبهتانا عظيما ، هي أمّ لأحد أنبياء الله الكبار ، وذلك لأنّها حملت به بإذن الله دون أن يمسها رجل، تقول الآية في هذا المجال :( وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً ) .

وقد تباهي هؤلاء الجناة وافتخروا بقتلهم الأنبياء ، وزعموا أنّهم قتلوا المسيح عيسى بن مريم رسول الله ، تقول الآية :( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ ) ولعل هؤلاء كانوا يأتون بعبارة «رسول الله» استهزاء ونكاية ، وقد كذبوا بدعواهم هذه في قتل المسيح ، فهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ، بل صلبوا شخصا شبيها بعيسى المسيحعليه‌السلام ، وإلى هذه الواقعة تشير الآية بقولها :( وَما قَتَلُوهُ وَما

__________________

(١) إن عبارة «فبما نقضهم» من ناحية الإعراب جار ومجرور ، ويجب أن يكون لها عامل محذوف قد يكون تقديره «لعناهم» أو جملة «حرمنا عليهم» الواردة في الآية (١٦٠) التالية ، وعلى هذا الأساس فإن ما ورد في هذا الإطار يكون بمثابة جملة معترضة ، تضفي في مثل هذه الحالة جمالا أكثر على الكلام القرآني البليغ.

٥٢١

صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) .

وأكّدت الآية أنّ الذين اختلفوا في أمر المسيحعليه‌السلام كانوا ـ هم أنفسهم ـ في شك من أمرهم ، فلم يكن أحدهم يؤمن ويعتقد بما يقول ، بل كانوا يتبعون الأوهام والظن ، تقول الآية :( وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ ) .

وقد بحث المفسّرون حول موضوع الخلاف الوارد في هذه الآية ، فاحتمل بعضهم أن يكون الخلاف حول منزلة ومقام المسيحعليه‌السلام حيث اعتبره جمع من المسيحيين ابنا لله،ورفض البعض الآخر ـ كاليهود ـ كونه نبيّا ، وإن كل هؤلاء كانوا على خطأ من أمرهم.

وقد يكون المقصود بالخلاف هو موضوع كيفية قتل المسيحعليه‌السلام حيث قال البعض بأنّه قتل ، وقال آخرون بأنّه لم يقتل ، ولم يكن أي من هاتين الطائفتين ليثق بقول نفسه.

أو لعل الذين ادعوا قتل المسيح وقعوا في شك من هذا الأمر لعدم معرفتهم بالمسيحعليه‌السلام ، فاختلفوا في الذي قتلوه هل كان هو المسيح ، أو هو شخص غيره ...؟! ويأتي القرآن ليؤكّد هنا بأن هؤلاء لم يقتلوا المسيح أبدا ، بل رفعه الله إليه ، والله هو القادر على كل شيء ، وهو الحكيم لدى فعل أي شيء ، تقول الآية :( وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) .

اسطورة الصّليب؟

يؤكّد القرآن الكريم في الآية المارة الذكر على أنّ المسيحعليه‌السلام لم يقتل ولم يصلب ، بل اشتبه الأمر على اليهود فظنوا أنّهم صلبوه ، وهم لم يقتلوه أبدا!

أمّا الأناجيل الأربعة الموجودة اليوم في متناول أيدينا فهي كلها تقول بأنّ

٥٢٢

المسيحعليه‌السلام قد صلب وقتل على هذه الصورة ، وقد جاء هذا القول في الفصول الأخيرة من هذه الأناجيل الأربعة «متى ـ لوقا ـ مرقس ـ يوحنا» وبصورة تفصيلية.

والمسيحيون اليوم يعتقدون بهذا الأمر بصورة عامّة ، ومسألة الصلب أو قتل المسيحعليه‌السلام تعتبر اليوم أحد أهم المسائل الأساسية للديانة المسيحية ، ونحن نعلم أنّ المسيحيين اليوم لا يعتبرون المسيحعليه‌السلام مجرّد نبي أرسل لهداية وإرشاد البشرية ، بل يعتقدون بأنّه «ابن الله» من أركان الثالوث المقدس لديهم ، ويزعمون بأنّ هدف مجيء المسيح إلى هذا العالم ليكون قربانا يفتدي بنفسه مقابل الخطايا والآثام التي يرتكبها البشر.

فيقولون : إنّه جاء ليضحي بنفسه من أجل ذنوبهم وخطاياهم ، وقد صلب وقتل ليغسل بدمه ذنوب البشر ، ولينقذ البشرية من العقاب ، ولذلك فهم يعتقدون بأنّ طريق الخلاص والنجاة من العذاب والعقاب هو الإيمان بهذا الموضوع.

ومن هذا المنطلق فهم ـ أحيانا ـ يدعون المسيحية بدين «الإنقاذ» أو دين «الفداء» ويسمّون المسيحعليه‌السلام بـ «المنقذ» أو «المخلص» أو «الفادي».

واعتمادهم المفرط على الصليب واتخاذه شعارا لأنفسهم إنّما يرتكز على قضية القتل والصلب هذه.

كانت تلك نبذة عن عقيدة المسيحيين حول مصير المسيحعليه‌السلام .

أمّا المسلمون فلا يشك أحدهم ببطلان وزيف هذه العقيدة ، والسبب هو أنّ المسيح عيسى بن مريمعليه‌السلام ، كان نبيّا كسائر أنبياء الله أوّلا ، ولم يكن هو الله ولا ابن الله ، لأن الله واحد أحد فرد صمد لا شبيه ولا مثيل ولا زوج له ولا ولد.

وثانيا : إنّ مسألة الفداء والتضحية من أجل خطايا الآخرين ، تعتبر مسألة بعيدة عن المنطق كل البعد ، فكل إنسان يؤاخذ بجريرته وعمله ، وإنّ طريق النجاة والخلاص يكون في الإيمان والعمل الصالح فقط.

٥٢٣

وثالثا : إنّ عقيدة الفداء من أجل الخطايا تعتبر خير مشجع على الفساد وممارسة الذنوب ، وتؤدي بالبشرية إلى التلوث والهلاك.

وحين تلاحظ أن القرآن يؤكّد على قضية عدم صلب المسيحعليه‌السلام مع أنّ هذه القضية تظهر للعيان وكأنّها مسألة اعتيادية بسيطة ، من أجل دحض عقيدة الفداء الخرافية بشدّة ، لمنع المسيحيين من الإيغال في هذا الإعتقاد الفاسد ، ولكي يؤمنوا بأنّ طريق الخلاص والنجاة إنّما هو في أعمالهم هم أنفسهم وليس في ظل الصليب.

رابعا : هناك قرائن موجودة تثبت وهن وضعف قضية الإعتقاد بصلب المسيحعليه‌السلام هي :

١ ـ المعروف أنّ الأناجيل الأربعة المتداولة في الوقت الحاضر ، والتي تشهد بصلب المسيحعليه‌السلام ـ كانت قد دوّنت بعده بسنين طويلة ، وقد دوّنها حواريوه أو التالون من أنصارهعليه‌السلام ـ وهذه حقيقة يعترف بها حتى المؤرخون المسيحيون.

كما نعرف أيضا أنّ حواري المسيحعليه‌السلام قد هربوا حين هجم الأعداء عليه،والأناجيل نفسها تشهد بهذا الأمر(١) وعلى هذا الأساس فإنّ هؤلاء الحواريين قد تلقفوا مسألة صلب عيسى المسيحعليه‌السلام من أفواه الناس الآخرين ، ولم يكونوا حاضرين أثناء تنفيذ عملية الصلب ، وقد أدت التطورات التي حصلت آنذاك إلى تهيئة الأجواء المساعدة للاشتباه بشخص آخر وصلبه بدل المسيحعليه‌السلام ، وسنوضح هذا الأمر فيما يلي من حديثنا.

٢ ـ إنّ العامل الآخر الذي يجعل من الاشتباه بشخص آخر بدل المسيحعليه‌السلام أمرا محتملا هو أنّ المجموعة التي كلّفت بالقبض على عيسى المسيحعليه‌السلام والتي ذهبت إلى بستان «جستيماني» هذه المجموعة كانت تتشكل من أفراد الجيش الرومي الذين كانوا منهمكين في أمور عسكرية ، فهم لم يكونوا يعرفون اليهود

__________________

(١) لقد ترك الحواريون المسيحعليه‌السلام في ذلك الوقت وهربوا كلهم (من إنجيل متى، الإصحاح ٢٦ الجملة ٥٧).

٥٢٤

ولغتهم وتقاليدهم ، كما لم يميزوا بين حواري المسيحعليه‌السلام وبين المسيح نفسه.

٣ ـ تذكر الأناجيل أن الهجوم على مقر عيسى المسيحعليه‌السلام قد تمّ ليلا ، وبديهي أنّ ظلام الليل يعتبر خير ستار للشخص المطلوب ليتخفى به ويهرب ، وليقع شخص آخر في أيدي المهاجمين.

٤ ـ يستنتج من نصوص جميع الأناجيل أنّ المقبوض عليه قد اختار الصمت أمام «بيلاطيس» الحاكم الرومي لبيت المقدس ـ آنذاك ـ ولم يتفوه إلّا بالقليل دفاعا عن نفسه ويستبعد كثيرا أن يقع عيسى المسيحعليه‌السلام في خطر كهذا ولا يدافع عن نفسه بما يستحقه الدفاع عن النفس ، وهو المعروف بالفصاحة والبلاغة والشجاعة والشهامة.

ألا يحتمل في هذا المجال أن يكون شخص آخر ـ كـ «يهوذا الأسخربوطي» الذي خان ووشى بعيسى المسيحعليه‌السلام وكان يشبهه كثيرا ـ قد وقع هو بدل المسيح في الأسر وأنّه لهول الموقف قد استولى عليه الخوف والرعب ، فعجز عن الدفاع عن نفسه أو التحدث أمام الجلادين بشيء.

نقرأ في الأناجيل أنّ «يهوذا الأسخربوطي» لم يظهر بعد حادثة الصّلب أبدا، وأنّه ـ كما تقول هذه الأناجيل ـ قد قتل نفسه وانتحر(١) .

٥ ـ لقد بيّنا أنّ حواري المسيحعليه‌السلام ـ وكما ذكرت الأناجيل ـ قد هربوا حين أحسوا بالخطر يحدق بهم ، كما هرب واختفى الأنصار الآخرون ، وأخذوا يراقبون الأوضاع عن بعد ، بحيث أصبح الشخص المقبوض عليه وحيدا بين الجنود الرومان ، ولم يكن أي من أصحابه قريبا منه ، ولذلك لا يستبعد ولا يبدو غريبا أن يقع خطأ أو سهو في تشخيص هوية الشخص المقبوض عليه.

٦ ـ ونقرأ في الأناجيل ـ أيضا ـ أنّ الشخص المصلوب قد اشتكى من ربه

__________________

(١) إنجيل متى ، الإصحاح ٣٧ ، الجملة ٦.

٥٢٥

(وليس لربّه) لأنّه ـ بحسب قوله ـ قد جفاه وتركه بأيدي الأعداء ليقتلوه(١) !

فلو صدقنا مقولة أنّ المسيح جاء لهذه الدنيا ليصلب ولينقذ بصلبه البشرية من عواقب خطاياهم وآثامهم ، فلا يليق لمن يحمل هدفا ساميا كهذا الهدف أن يصدر منه هذا الكلام،وهذا دليل على أن الشخص المصلوب لم يكن المسيح نفسه ، بل كان إنسانا ضعيفا وجبانا ، وعاجزا ، ومثل هذا الإنسان يمكن أن يصدر منه كلام كالذي سبق ، لا يمكن أن يكون هذا الإنسان هو المسيحعليه‌السلام (٢) .

٧ ـ لقد نفت بعض الأناجيل الموجودة مثل إنجيل «برنابا» قضية صلب المسيحعليه‌السلام (وهذا الإنجيل هو غير الأناجيل الأربعة التي يقبلها المسيحيون) كما أنّ بعضا من الطوائف المسيحية أبدت شكوكها حول قضية الصلب(٣) وقد ذهب بعض الباحثين إلى أبعد من هذا ، فادعوا بأن التاريخ قد ذكر شخصين باسم «عيسى» أحدهما عيسى المصلوب والآخر هو عيسى غير المصلوب وبينهما فاصل زمني يقدر بخمسمائة عام(٤) .

كانت تلك مجموعة من القرائن المؤيدة لقول القرآن الكريم في قضية الشبه الحاصل في قتل أو صلب المسيحعليه‌السلام .

* * *

__________________

(١) إنجيل متى ـ الإصحاح ٢٧ ، الجملتان ٤٦ و ٤٧.

(٢) لقد اقتبسنا عددا من القرائن المذكورة أعلاه من كتاب «بطل الصليب».

(٣) تفسير المنار ، الجزء السابع ، ص ٣٤.

(٤) الميزان ، الجزء الثّالث ، ص ٣٤٥.

٥٢٦

الآية

( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً(١٥٩) )

التّفسير

هنالك احتمالان في تفسير هذه الآية ، وكل واحد منهما جدير بالملاحظة من جوانب متعددة :

١ ـ إنّ الآية تؤكّد أنّ أي إنسان يمكن أن لا يعتبر من أهل الكتاب ما لم يؤمن قبل موته بالمسيحعليه‌السلام حيث تقول :( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) . وأن هذا الأمر يتمّ حين يشرف الإنسان على الموت وتضعف صلته بهذه الدنيا ، وتقوى هذه الصلة بعالم ما بعد الموت ، وترفع عن عينيه الحجب فيرى بعد ذلك الكثير من الحقائق ويدركها ، وفي هذه اللحظة يرى المسيح بعين بصيرته ويؤمن به ، فالذين أنكروا نبوته يؤمنون به ، والذين وصفوه بالألوهية يدركون في تلك اللحظة خطأهم وانحرافهم.

وبديهي أنّ مثل هذا الإيمان لا ينفع صاحبه ، كما أنّ فرعون والأقوام الأخرى وأقوام استولى عليهم العذاب ، فقالوا : آمنا فلم ينفعهم إيمانهم أبدا ، فالأجدر بالإنسان أن يؤمن قبل أن تدركه لحظة العذاب عند الموت ، حين لا ينفع الإيمان صاحبه.

٥٢٧

وتجدر الإشارة ـ هنا ـ إلى أنّ الضمير في عبارة «قبل موته» يعود لأهل الكتاب بناء على التّفسير الذي ذكرناه.

٢ ـ قد يكون المقصود في الآية هو أنّ جميع أهل الكتاب يؤمنون بعيسى المسيح قبل موته ، فاليهود يؤمنون بنبوته والمسيحيون يتخلون عن الإعتقاد بربوبية المسيحعليه‌السلام ، ويحدث هذا ـ طبقا للروايات الإسلامية ـ حين ينزل المسيحعليه‌السلام من السماء لدى ظهور المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه ، وواضح أن عيسى المسيح سيعلن في مثل هذا اليوم انضواءه تحت راية الإسلام ، لأن الشريعة السماوية التي جاء بها إنّما نزلت قبل الإسلام ، ولذلك فهي منسوخة به.

وبناء على هذا التّفسير فإن الضمير في عبارة «قبل موته» يعود إلى عيسى المسيحعليه‌السلام .

وقد نقل عن النّبي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله : «كيف بكم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم»(١) وطبيعي أنّ هذا التّفسير يشمل اليهود والمسيحيين الموجودين في زمن ظهور المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف ، ونزول عيسى المسيحعليه‌السلام من السماء.

وجاء في تفسير «علي بن إبراهيم» نقلا عن «شهر بن حوشب» إنّ الحجاج ذكر يوما أن هناك آية في القرآن قد أتبعته كثيرا وهو حائر في معناها ، فسأله «شهر» عن الآية ، فقال الحجاج : إنّها آية( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ) وذكر أنّه قتل يهودا ومسيحيين ولم يشاهد فيهم أثرا لمثل هذا الإيمان.

فأجابه «شهر» بأنّ تفسيره للآية لم يكن تفسيرا صحيحا ، فاستغرب الحجاج وسأل عن التّفسير الصحيح للآية.

فأجاب «شهر» بأنّ تفسير الآية هو أن المسيح ينزل من السماء قبل نهاية العالم،فلا يبقى يهودي أو غير يهودي إلّا ويؤمن بالمسيح قبل موته ، وأن المسيح

__________________

(١) مسند أحمد ، وصحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن البيهقي ، كما جاء في تفسير الميزان.

٥٢٨

سيقيم الصّلاة خلف المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

فلما سمع الحجاج هذا الكلام قال لـ «شهر» ويلك من أين جئت بهذا التّفسير؟فأجابه «شهر» بأنّه قد سمعه من محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام .

وعند ذلك قال الحجاج : «والله جئت بها من عين صافية»(١) .

وتقول الآية في الختام :( وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) أي شهادة المسيحعليه‌السلام على قومه بأنّه قد بلّغهم رسالة الله ولم يدعهم لاتّخاذه إلها من دون الله ، بل دعاهم إلى الإقرار بربوبية الله الواحد القهار.

سؤال :

وقد يعترض البعض بأنّ المسيحعليه‌السلام ـ كما جاء في الآية (١١٧) من سورة المائدة ـ إنّما يقصر شهادته على الزمن الذي كان هو موجودا فيه بين قومه ويتنصل عن الشهادة بالنسبة للأزمنة التي جاءت بعده ، وذلك بدلالة الآية التي جاءت على لسانه وهي تقول:( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) لكن الآية التي هي موضوع بحثنا الآن تدل على أنّ المسيحعليه‌السلام يشهد على الجميع يوم القيامة ، سواء أولئك الذين كانوا في عصره وزمانه أو الذين لم يكونوا في ذلك الزمان.

الجواب :

والجواب على هذا الاعتراض هو أنّنا لو أمعنا النظر في مضمون الآيتين المذكورتين،لرأينا أنّهما تدلان على أنّ الآية الأخيرة التي هي موضوع البحث ـ تتحدث عن الشهادة حول تبليغ الرسالة ونفي الألوهية عن المسيحعليه‌السلام بينما الآية (١١٧) من سورة المائدة تشهد على أعمال أولئك القوم.

فالآية الأخيرة تذكر أنّ عيسى المسيحعليه‌السلام سيشهد على جميع الذين نسبوا

__________________

(١) تفسير البرهان ، الجزء الأوّل ، ص ٤٢٦.

٥٢٩

له الألوهية ، سواء من كانوا في زمانه أو من جاءوا بعد ذلك الزمان ، وأن المسيحعليه‌السلام يؤكّد أنّه لم يدع هؤلاء القوم إلى مثل هذا الأمر أبدا ، بينما الآية (١١٧) من سورة المائدة تذكر على لسان المسيحعليه‌السلام أنّه علاوة على الدعوة لرسالته بالأسلوب الصحيح ، فهو قد حال طيلة فترة بقائه بين قومه ـ دون انحرافهم ، إلّا أنّهم انحرفوا بعده ونسبوا له الألوهية في زمن لم يكن هو موجودا بينهم ، ليشهد على أعمالهم وليحول دون انحرافهم.

* * *

٥٣٠

الآيات

( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً (١٦٠) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (١٦١) لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (١٦٢) )

التّفسير

مصير الصالحين والطالحين من اليهود :

لقد أشارت الآيات السابقة إلى نماذج من انتهاكات اليهود ، أما الآيات الأخيرة فإنما ذكرت نماذج أخرى من تلك الانتهاكات ، وبيّنت العقوبات التي استحقها اليهود بسبب تمردهم وعصيانهم ، والعذاب الذي لا قوه وسيلاقوه نتيجة لذلك في الدنيا والآخرة.

فالآية الأولى من الآيات الأخيرة تبيّن أنّ الله قد حرم بعضا من الأشياء الطاهرة على اليهود بسبب ممارستهم الظلم والجور ، وتصديهم للسائرين في

٥٣١

طريق الله ، حيث تقول الآية :( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيراً ) كما عاقبهم الله بالحرمان من تلك الطيبات لتعاملهم بالربا على الرغم من منعهم من ممارسة المعاملات الربوية ولاستيلائهم على أموال الآخرين بطرق غير مشروعة ، فتقول الآية في هذا المجال :( وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ ) .

وتؤكّد الآية أنّ عذاب اليهود لمعاصيهم تلك لا يقتصر على العقاب الدنيوي ، بل سيذيقهم الله ـ أيضا ـ عقاب وعذاب الآخرة الأليم الذي يشمل الكافرين من اليهود،تقول الآية الكريمة :( وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً ) .

وتجدر الإشارة ـ هنا إلى عدة أمور ، وهي :

١ ـ إنّ المقصود بالطيبات المحرمة على اليهود هي تلك التي ذكرتها الآية (١٤٦) من سورة الأنعام ، والتي شملت بعض الحيوانات وشحوم حيوانات أخرى كالبقر والأغنام التي أحبّها اليهود ، ولم يكن هذا التحريم تحريما تكوينيا ، بل كان تحريما تشريعيا قانونيا ، أي أن اليهود منعوا من استعمال هذه النعم مع أنّها كانت متيسرة في أيديهم.

وقد جاء ذكر بعض هذا التحريم في التوراة المتداولة بيد اليهود حاليا ، في «سفر الآويين» في الفصل الحادي عشر ، ولكن لم تشر التوراة الحالية إلى الطابع العقابي لهذا التحريم(١) .

٢ ـ أمّا هل أنّ هذا التحريم يتميز بطابع شمولي ، أي هل يشمل غير الظالمين من اليهود ، أم يخص الظالمين وحدهم؟ فإنّ ظاهر الآية المذكورة أعلاه والآية (١٤٦) من سورة الأنعام ، يدلان على أنّ التحريم له طابع عام بدلالة عبارة «لهم» على عكس العقاب الأخروي الذي تخصصه الآية( لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ ) وعلى هذا الأساس فإن هذا التحريم له طابع عقابي بالنسبة للظالمين من اليهود ، كما يحمل

__________________

(١) راجع الجزء الثّاني من تفسيرنا هذا.

٥٣٢

طابع الاختبار والامتحان بالنسبة لأخيارهم الذين يشكلون الأقلية فيهم.

وقد ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ هذا التحريم يشمل الظالمين من اليهود فقط ، كما تدل بعض الروايات على هذا الرأي ـ أيضا ـ فقد جاء في تفسير البرهان في تفسير الآية (١٤٦) من سورة الأنعام ، نقلا عن الإمام الصّادقعليه‌السلام : «إنّ زعماء بني إسرائيل كانوا قد حرموا على فقراء طائفتهم أكل لحوم الطيور وشحوم الحيوانات ، ولهذا السبب حرم الله على هؤلاء الظالمين مثل هذه الطيبات عقابا لهم على ظلمهم وجورهم(١) ».

٣ ـ وتدل هذه الآية ـ أيضا ـ على أنّ تشريع تحريم «الربا» لم يقتصر على الإسلام وحده ، بل كان محرما لدى الأقوام والديانات السابقة ، والتوراة المتداولة حاليا والمحرفة إنّما تحرم على اليهود أخذ الربا من أبناء عقيدتهم فقط ، ولا تعتبر أخذه من أبناء الديانات الأخرى حراما عليهم(٢) .

وقد أشارت الآية الثّالثة من الآيات الأخيرة إلى حقيقة مهمّة اعتمدها القرآن الكريم مرارا في آيات متعددة ، وهي أنّ ذمّ اليهود وانتقادهم في القرآن لا يقومان على أساس عنصري أو طائفي على الإطلاق ، لأنّ الإسلام لم يذم أبناء أي طائفة أو عنصر لانتمائهم الطائفي أو العرقي ، بل وجه الذم والانتقاد للمنحرفين والضالمين منهم فقط ، لذلك استثنت هذه الآية المؤمنين الأتقياء من اليهود ومدحتهم وبشرتهم بنيل أجر عظيم ، حيث تقول الآية الكريمة :( لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً ) (٣) .

__________________

(١) تفسير البرهان ، الجزء الأوّل ، ص ٥٥٩.

(٢) التوراة ، سفر التثنية ، الفصل ٢٣ ، الجملتان ١٩ و ٢٠.

(٣) لقد شرحنا بنوع من التفصيل ، معنى عبارة «الراسخون في العلم» وذلك في الجزء الثّاني من تفسيرنا هذا.

٥٣٣

وقد آمن جمع من كبار الطائفة اليهودية بالإسلام حين بعث النّبي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحين شاهدوا على يديه الكريمتين دلائل أحقّيّة الإسلام ، ودافع هؤلاء بأرواحهم وأموالهم عن الإسلام ، وكانوا موضع احترام وتقدير النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسائر المسلمين.

٥٣٤

الآيات

( إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (١٦٣) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً (١٦٤) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (١٦٥) لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً (١٦٦) )

التّفسير

لقد تناولت الآيات السابقة مسألة التمييز الذي مارسه اليهود بشأن الأنبياء ، حيث كانوا يؤمنون ويصدقون ببعض أنبياء الله تعالى ويكفرون بالبعض الآخر منهم.

أمّا الآيات أعلاه فهي ترد على اليهود ، وتؤكّد أنّ الله أوحى إلى نبيّه محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما أنزل الوحي على أنبيائه نوح والنّبيين الذين جاؤوا من بعد نوح ، وكما أوحى إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوبعليهم‌السلام وأنزل الوحي على

٥٣٥

الأنبياء من أبناء يعقوب ، وعلى عيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمانعليهم‌السلام ، وكما أنزل الله على داودعليه‌السلام كتاب الزّبور ، حيث تقول الآية :( إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً ) .

وهذه الآية تردّ على اليهود مؤكّدة على أنّ شرائع الأنبياء العظام مستقاة كلها من ينبوع الوحي الإلهي ، وإنّهم جميعا يسيرون في طريق واحد ، ولذلك لا تجوز التفرقة بينهم.

وقد تكون هذه الآية خطابا للمشركين والكفار من عرب الجاهلية ، الذين كانوا يظهرون الدهشة والعجب من نزول الوحي على نبي الإسلام محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فهي تردّ على هؤلاء مؤكّدة أن لا عجب في نزول الوحي على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد نزل قبل ذلك على الأنبياء السابقين.

ثمّ تبيّن الآية أنّ الوحي لم يقتصر نزوله على هؤلاء الأنبياء ، بل نزل على أنبياء آخرين حكى الله قصصهم للنّبي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قبل ، وأنبياء لم يحك الله قصصهم ، وكل هؤلاء الأنبياء أرسلهم الله إلى خلقه ، وأنزل عليهم الوحي من عنده ، تقول الآية :( وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) .

وتبيّن هذه الآية في آخرها قضية مهمّة جدّا ، وهي أنّ الله قد كلم موسى بدل أن ينزل عليه الوحي ، فتقول :( وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً ) .

وعلى هذا الأساس فإنّ صلة الوحي ظلت باقية بين البشر ، ولم يكن من عدل الله أن يترك البشر دون مرشد أو قائد ، أو أن يتركهم دون أن يعين لهم واجباتهم وتكاليفهم ، وهو الذي بعث الأنبياء والرسل للبشر مبشرين ومنذرين ، لكي يبشروا الناس برحمته وثوابه،وينذرونهم من عذابه وعقابه لكي يتمّ الحجة عليهم فلا يبقى لهم عذر أو حجّة ، تقول الآية :( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا

٥٣٦

يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) .

فقد أحكم الله العزيز القدير خطّة إرسال الأنبياء ونفذها بكل دقة ، وبهذا تؤكد الآية( وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) فحكمته توجب تحقيق هذا العمل ، وقدرته تمهد السبيل إلى تنفيذه ، وعلى عكس ذلك فإن إهمال هذا الأمر المهم ، إمّا أن يدل على الافتقار إلى الحكمة والمعرفة ، أو أنّه دلالة على العجز ، والله منزّه عن كل هذه العيوب.

أمّا الآية الأخرى فهي تطمئن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتوضح له أن المهم هو أنّ الله قد شهد بما أنزل عليه من كتاب ، وليس المهم أن يؤمن نفر من هؤلاء بهذا الكتاب أو يكفروا به ـ فتؤكد الآية في هذا المجال ـ( لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ ) .

ولم يكن اختيار الله لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمنصب النّبوة أمرا عبثا ـ والعياذ بالله ـ بل كان هذا الإختيار نابعا من علم الله بما كان يتمتع به النّبي من لياقة وكفاءة لهذا المنصب العظيم،ولنزول آيات الله عليه ـ حيث تقول الآية :( أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ ) .

ويمكن ـ أيضا ـ أن تشمل هذه الآية معنى آخر ، وهو أن ما نزل على النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من آيات إنّما ينبع من بحر علم الله اللامتناهي ، وإن محتوى هذه الآيات يعتبر دليلا واضحا على أنّها نابعة من علم الله ـ وعلى هذا الأساس فإن الشاهد على صدق ادعاء النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو الآيات القرآنية ، ولا يحتاج إلى دليل آخر لإثبات دعوته ، فلو لم يكن محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يتلقى الوحي من قبل الله سبحانه وتعالى لما أمكنه أبدا ـ وهو المعروف بالأمي ـ أن يأتي بكتاب كالقرآن يشتمل على أرفع وأسمى التعاليم والفلسفات والقوانين والمبادئ الأخلاقية والبرامج الاجتماعية.

والقرآن الكريم يؤكّد أن ليس الله وحده الذي يشهد بأن دعوة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هي الحق، بل يشهد معه ملائكته بأحقّية هذه الدعوة ، مع أن شهادة الله كافية وحدها في هذا المجال تقول الآية الكريمة :( وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً ) .

٥٣٧

ويجب ـ هنا ـ الانتباه إلى عدّة أمور ، وهي :

١ ـ إنّ بعض المفسّرين فهموا من عبارة( إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا ) إنّها تهدف إلى بيان حقيقة من النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي أنّ جميع الخصائص التي وردت في الشرائع السماوية التي نزلت على الأنبياء قبله ، جاءت مجتمعة في الشريعة التي أنزلها الله عليه ، وإنّ كل خصلة اتصف بها عباد الله الصالحون هي موجودة فيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقد أشارت بعض الروايات الواردة عن أهل البيتعليهم‌السلام إلى هذا الموضوع أيضا فكان ما استلهمه المفسّرون من هذه الآية نابعا أو مستندا على تلك الروايات(١) .

٢ ـ نقرأ في الآيات الأخيرة أنّ الزّبور من الكتب السماوية أنزله الله على داود ـ ولا يتنافى هذا مع ما ورد من أنّ الأنبياء أولي العزم الذين نزلت عليهم كتب من الله هم خمسة أنبياء فقط ، حيث إن الآيات القرآنية والروايات الإسلامية توضح أن الكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء كانت على نوعين ، هما :

النّوع الأوّل : الكتب التي اشتملت على الأحكام التشريعية ، حيث أن كل كتاب من هذه الكتب قد أعلن عن شريعة جديدة ، وأن هذه الكتب السماوية هي خمسة فقط نزلت على خمسة أنبياء هم «اولوا العزم».

النّوع الثّاني : الكتب التي لم تحتو على أحكام جديدة ، بل كان فيها الحكم والنصائح والإرشادات والوصايا وأنواع الدعاء ، وكتاب «الزّبور» الذي نزل على داودعليه‌السلام من هذا النّوع الثّاني من الكتب السماوية ـ و «مزامير داود» أو «زبور داود» الذي ورد اسمه في «العهد القديم» دليل على هذا الأمر الذي أثبتناه ، مع العلم أنّ كتاب «العهد القديم» لم يسلم من التحريف ، كما لم تسلم كتب العهد الجديد والقديم الأخرى من التحريف أيضا،إلّا أنّ ما يمكن قوله هو أنّ هذه

__________________

(١) راجع تفاسير الصافي ، ص ٣٩ ، والبرهان الجزء الأوّل ، ص ٤٢٧ ، ونور الثقلين ، الجزء الأوّل، ص ٥٧٣.

٥٣٨

الكتب قد احتفظت نوعا ما بشكلها القديم.

وكتاب «مزامير داود» يشتمل على مائة وخمسين فصلا ، يسمى كل فصل منه «مزمورا» وهو من أوّله إلى آخره يشتمل على صنوف النصح والإرشاد والدعاء والمناجاة.

ونقل عن أبي ذر رضى الله عنه أنّه سأل النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن عدد الأنبياء فأجابه النّبي:بأن عددهم يبلغ مائة وأربعا وعشرين ألفا ، فسأل أبو ذر رضى الله عنه عن عدد الرسل من بين هؤلاء الأنبياء ـ فأجابه النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بأن عددهم هو ثلاثمائة وثلاثة عشر رسولا والباقون كلهم أنبياء فسأل أبو ذر مرة أخرى عن عدد الكتب السماوية التي نزلت على أولئك الأنبياء والرسل ، فأجابه النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بأنّها مائة وأربع كتب ، نزل عشرة منها على آدم ، ونزل خمسون منها على شيث ، وثلاثون على إدريس ، وعشرة كتب على إبراهيم،حيث يصبح مجموع هذه الكتب مائة كتاب ، والأربعة الأخرى هي التوراة ، والإنجيل والزبور والقرآن(١) .

٣ ـ إنّ عبارة «أسباط» هي صيغة للجمع ومفردها «سبط» ومعناها طوائف بني إسرائيل ، ولكن المقصود منها في الآية هم الأنبياء الذين بعثوا من هذه الطوائف(٢) .

٤ ـ لقد كان نزول الوحي على الأنبياء يتمّ بصور مختلفة ، فمرّة ينزل بالوحي ملك من الملائكة المكلفين به وأحيانا يلقي الوحي على النّبي بواسطة الإلهام القلبي ، وأخرى ينزل بصورة صوت يسمعه النّبي ، أي أن الله يخلق الأمواج الصوتية في الفضاء أو الأجسام فيسمعها أنبياؤه وبهذه الواسطة كان يتمّ التخاطب بينهم وبين الله سبحانه وتعالى.

ومن الذين حظوا بمزية التخاطب مع الله النّبي موسى بن عمرانعليه‌السلام ، فكان

__________________

(١) مجمع البيان ، الجزء الأوّل ، ص ٤٧٦.

(٢) لقد ورد ذكر الأسباط بالتفصيل في الجزء الأوّل من تفسيرنا هذا.

٥٣٩

يسمع الصوت ، أحيانا من شجرة وادي الأيمن ، وأحيانا في جبل طور ، ولذلك لقب هذا النّبي بلقب «كليم الله» ، ولعل مجيء اسم النّبي موسىعليه‌السلام في الآيات الأخيرة بصورة منفصلة كان من أجل بيان هذه الخصيصة التي امتاز بها موسىعليه‌السلام على غيره من أنبياء اللهعليهم‌السلام .

* * *

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710