الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء ١٨

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل9%

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 624

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠
  • البداية
  • السابق
  • 624 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 204207 / تحميل: 6093
الحجم الحجم الحجم
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل الجزء ١٨

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

330 ـ إسماعيل بن أبي سمّال :46

331 ـ إسماعيل بن أبي فديك :47

332 ـ إسماعيل الأزرق :48

333 ـ إسماعيل بن إسحاق :48

334 ـ إسماعيل الأعمش :48

335 ـ إسماعيل بن بشار :48

336 ـ إسماعيل بن بكر :48

337 ـ إسماعيل بن جابر الخثعمي :49

338 ـ إسماعيل بن جعفر بن محمّد :51

339 ـ إسماعيل بن الحسن العلوي الحسني :55

340 ـ إسماعيل بن حقيبة :56

341 ـ إسماعيل بن الحكم الرافعي :56

342 ـ إسماعيل الخثعمي :56

343 ـ إسماعيل بن الخطّاب :56

344 ـ إسماعيل بن دينار :59

345 ـ إسماعيل بن رباح :60

346 ـ إسماعيل بن زيد الطحّان :60

347 ـ إسماعيل بن سالم :61

348 ـ إسماعيل السدّي :61

349 ـ إسماعيل بن سعد الأحوص :61

350 ـ إسماعيل بن سلام :61

351 ـ إسماعيل بن سلمان الأزرق :62

352 ـ إسماعيل بن سمكة :63

353 ـ إسماعيل بن سهل الدهقان :63

354 ـ إسماعيل بن سهيل :63

355 ـ إسماعيل بن سيّار :64

٤٨١

356 ـ إسماعيل بن شعيب :64

357 ـ إسماعيل الصاحب بن عبّاد :64

358 ـ إسماعيل بن صدقة :67

359 ـ إسماعيل بن عامر :67

360 ـ إسماعيل بن عبّاد القصري :67

361 ـ إسماعيل بن عبد الخالق :68

362 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :70

363 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :71

364 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :72

365 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن :73

366 ـ إسماعيل بن عبد الله :73

367 ـ إسماعيل بن عبد الله :73

368 ـ إسماعيل بن عبد الله :74

369 ـ إسماعيل بن عبد الله :74

370 ـ إسماعيل بن عبد الله :74

371 ـ إسماعيل بن عليّ بن إسحاق :74

372 ـ إسماعيل بن علي السمّان :76

373 ـ إسماعيل بن عليّ :76

374 ـ إسماعيل بن علي العمي :77

375 ـ إسماعيل بن علي المعلى :78

376 ـ إسماعيل بن عمّار الصيرفي :79

377 ـ إسماعيل بن عمر بن أبان :80

378 ـ إسماعيل بن عيسى :80

379 ـ إسماعيل بن الفضل :82

380 ـ إسماعيل بن قدامة :83

381 ـ إسماعيل القصير :83

٤٨٢

382 ـ إسماعيل بن كثير البكري :83

383 ـ إسماعيل بن كثير السلّمي :84

384 ـ إسماعيل بن محمّد بن إسحاق :84

385 ـ إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل :84

386 ـ إسماعيل بن محمّد الحميري :86

387 ـ إسماعيل بن محمّد :92

388 ـ إسماعيل بن مرار :92

389 ـ إسماعيل بن مسلم :93

390 ـ إسماعيل بن موسى :93

391 ـ إسماعيل بن مهران :95

392 ـ إسماعيل بن همّام :97

393 ـ إسماعيل بن يحيى العبسي :98

394 ـ إسماعيل بن يسار الهاشمي :98

395 ـ أسلم مولى علي بن يقطين :99

396 ـ الأسود بن عاصم الهمداني :99

397 ـ الأسود بن يزيد :99

398 ـ أسيد بن حضير :99

399 ـ الأشجع السلمي :101

400 ـ الأشعث بن قيس الكندي :101

401 ـ الأصبغ بن نباتة المجاشعي :102

402 ـ أصرم بن حوشب البجلي :104

403 ـ الأعلم الأزدي :105

404 ـ أعين بن سنسن :105

405 ـ إلياس الصيرفي :105

406 ـ إلياس بن عمرو البجلي :106

407 ـ أميّة بن علي القيسي :107

٤٨٣

408 ـ أميّة بن عمرو :108

409 ـ أنس بن أبي القاسم :108

410 ـ أنس بن الحارث :109

411 ـ أنس بن عياض :109

412 ـ أنس بن مالك :109

413 ـ أنسه :111

414 ـ أويس القرني :111

415 ـ أهبان بن صيفي :116

416 ـ إياس :116

417 ـ أيمن :117

418 ـ أيّوب بن الحر :117

419 ـ أيّوب بن زياد :119

420 ـ أيّوب بن عطيّة :119

421 ـ أيّوب بن نوح بن درّاج :119

422 ـ أيّوب بن هلال الشامي :122

باب الباء‌123

423 ـ البائس :123

424 ـ الشيخ بابويه بن سعد بن محمّد :123

425 ـ بحر بن كثير السقّاء :124

426 ـ بدر بن الوليد الكوفي :124

427 ـ السيّد نجم الدين بدران :125

428 ـ البراء بن عازب الأنصاري :125

429 ـ البراء بن مالك الأنصاري :129

430 ـ البراء بن محمّد الكوفي :130

431 ـ البراء بن معرور الأنصاري :130

٤٨٤

432 ـ برد الإسكاف الأزدي :131

433 ـ الشيخ أبو الخير بركة بن محمّد :132

434 ـ بريد بن عامر الأسلمي :132

435 ـ بريد :132

436 ـ بريد بن معاوية :133

437 ـ بريدة الأسلمي :136

438 ـ بريه العبادي الحيري :138

439 ـ بريه النصراني :139

440 ـ بزيع :141

441 ـ بسّام بن عبد الله الصيرفي :142

442 ـ بسر بن أرطاة :143

443 ـ بسطام بن الحصين :145

444 ـ بسطام بن سابور الزيّات :145

445 ـ بسطام بن علي :147

446 ـ بشّار بن بشّار :147

447 ـ بشّار الأشعري :147

448 ـ بشّار الشعيري :148

449 ـ بشّار بن يسار الضبيعي :148

450 ـ بشر بن إسماعيل بن عمّار :149

451 ـ بشر بن البراء بن معرور :150

452 ـ بشر بن جعفر الكوفي :151

453 ـ بشر بن الربيع :151

454 ـ بشر بن زاذان الجزري :151

455 ـ بشر بن سلمة :152

456 ـ بشر بن سليمان النخّاس :152

٤٨٥

457 ـ بشر بن طرخان النخّاس :152

458 ـ بشر بن كثير :155

459 ـ بشر بن مروان الكلابي :155

460 ـ بشر بن مسلمة :155

461 ـ بشر بن ميمون الوابشي :155

462 ـ بشير بن إسماعيل بن عمّار :156

463 ـ بشير بن سعد الأنصاري :156

464 ـ بشير الكناسي :157

465 ـ بشير النبّال :157

466 ـ بكّار بن أبي بكر الحضرمي :158

467 ـ بكّار بن أحمد بن زياد :158

468 ـ بكّار بن عبد الله بن مصعب :159

469 ـ بكّار بن كردم :159

470 ـ بكر بن أحمد بن إبراهيم :160

471 ـ بكر بن الأشعث :161

472 ـ بكر بن جناح :161

473 ـ بكر بن سالم :161

474 ـ بكر بن صالح الرازي :162

475 ـ بكر بن عبد الله بن حبيب :164

476 ـ بكر بن عبد الله الأزدي :165

477 ـ بكر بن عيسى :165

478 ـ بكر بن قطر بن خليفة :165

479 ـ بكر بن كرب الصيرفي :165

480 ـ بكر بن محمّد الأزدي(3) :166

481 ـ بكر بن محمّد بن جناح :170

482 ـ بكر بن محمّد بن حبيب :171

٤٨٦

483 ـ بكر بن محمّد بن عبد الرحمن :173

484 ـ بكرويه الكندي الكوفي :174

485 ـ بكير بن أعين :174

486 ـ بكير بن قطر بن خليفة :175

487 ـ بلال مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :175

488 ـ بنان :177

489 ـ بنان بن محمّد بن عيسى :178

490 ـ بندار :179

491 ـ بورق البوشنجاني :180

492 ـ بهلول :180

493 ـ بيان الجزري :183

باب التاء‌185

494 ـ تقي بن نجم الحلبي :185

495 ـ تليد بن سليمان :186

496 ـ تميم بن حذلم :187

497 ـ تميم بن عبد الله بن تميم 188

498 ـ تميم بن عمرو :189

499 ـ تميم مولى خداش :189

باب الثاء‌191

500 ـ ثابت بن توبة :191

501 ـ ثابت البناني :191

502 ـ ثابت الحدّاد :191

503 ـ ثابت بن دينار :191

504 ـ ثابت بن شريح :197

505 ـ الشيخ الإمام أبو الفضل ثابت بن عبد الله :198

٤٨٧

506 ـ ثابت بن قيس الشمّاس :198

507 ـ ثابت بن هرمز الفارسي :199

508 ـ ثبيت بن محمّد :200

509 ـ ثعلبة بن عمرو :201

510 ـ ثعلبة بن ميمون :201

511 ـ ثوير بن أبي فاختة :203

512 ـ ثوير بن عمرو :207

باب الجيم‌ 209

513 ـ جابر بن شمير :209

514 ـ جابر بن عبد الله :209

515 ـ جابر المكفوف :212

516 ـ جابر بن يزيد :213

517 ـ الجارود بن المنذر :220

518 ـ جارية بن قدامة السعدي :221

519 ـ جبرئيل بن أحمد :221

520 ـ جبلة بن حنان بن أبخر :222

521 ـ جبير بن حفص الغمشاني :223

522 ـ جبير بن مطعم :223

523 ـ جحدر بن المغيرة :223

524 ـ جرّاح المدائني :224

525 ـ جرير بن الحكيم الأزدي :224

526 ـ جرير بن عبد الله البجلي :225

527 ـ جرير بن عثمان :226

528 ـ جعدة بن هبيرة المخزومي :227

529 ـ جعفر بن إبراهيم الجعفري :228

530 ـ جعفر بن إبراهيم :228

٤٨٨

531 ـ جعفر بن إبراهيم بن محمّد الهمداني :228

532 ـ جعفر بن إبراهيم بن محمّد :229

533 ـ جعفر بن أبي طالب :229

534 ـ جعفر بن أحمد بن أيّوب :230

535 ـ جعفر بن أحمد :232

536 ـ جعفر بن أحمد بن يوسف :233

537 ـ جعفر الأزدي :233

538 ـ جعفر بن إسماعيل المقري :233

539 ـ جعفر الأودي :234

540 ـ جعفر بن أيّوب :234

541 ـ جعفر بن بشير :234

542 ـ جعفر بن الحارث :236

543 ـ جعفر بن الحسن بن علي :237

544 ـ جعفر بن الحسن بن يحيى :237

545 ـ جعفر بن الحسين بن حسكة :240

546 ـ جعفر بن الحسين :241

547 ـ جعفر بن حمدان الحضيني :241

548 ـ جعفر بن حيّان الكوفي :242

549 ـ جعفر بن خلف :243

550 ـ جعفر بن زياد الأحمر :244

551 ـ جعفر بن سليمان الضبعي :244

552 ـ جعفر بن سليمان القمي :246

553 ـ جعفر بن سماعة :246

554 ـ جعفر بن سهيل الصيقل :248

555 ـ جعفر بن عبد الله :249

556 ـ جعفر بن عبد الله بن جعفر :250

٤٨٩

557 ـ جعفر بن عبد الله بن الحسين :251

558 ـ جعفر بن عبيد الله :251

559 ـ جعفر بن عثمان الرواسي :252

560 ـ جعفر بن عثمان بن شريك :252

561 ـ جعفر بن عفّان الطائي :254

562 ـ جعفر بن عليّ عليه‌السلام :255

563 ـ جعفر بن عليّ بن أحمد :255

564 ـ جعفر بن عليّ بن الحسن :256

565 ـ جعفر بن عليّ بن سهل :256

566 ـ جعفر بن عمارة الخارقي :256

567 ـ جعفر بن عمرو :256

568 ـ جعفر بن عيسى بن يقطين :257

569 ـ جعفر بن مالك :260

570 ـ جعفر بن المثنّى :260

571 ـ جعفر بن المثنى بن عبد السلام :261

572 ـ جعفر بن محمّد بن إبراهيم :261

573 ـ جعفر بن محمّد بن إبراهيم :262

574 ـ جعفر بن محمّد :263

575 ـ جعفر بن محمّد بن أحمد :263

576 ـ جعفر بن محمّد بن إسحاق :263

577 ـ جعفر بن محمّد بن الأشعث :263

578 ـ جعفر بن محمّد الأشعري :265

579 ـ جعفر بن محمّد بن أيّوب :265

580 ـ جعفر بن محمّد بن جعفر :265

581 ـ جعفر بن محمّد بن جعفر :267

٤٩٠

582 ـ جعفر بن محمّد بن حكيم :269

583 ـ جعفر بن محمّد الدوريستي :270

584 ـ جعفر بن محمّد بن سماعة :272

585 ـ جعفر بن محمّد بن عبيد الله :273

586 ـ جعفر بن محمّد بن عبيد الله :273

587 ـ جعفر بن محمّد بن علي :274

588 ـ جعفر بن محمّد العلوي :274

589 ـ جعفر بن محمّد بن عون :274

590 ـ جعفر بن محمّد بن قولويه :275

591 ـ جعفر بن محمّد الكوفي :275

592 ـ جعفر بن محمّد بن اللّيث الكوفي :276

593 ـ جعفر بن محمّد بن مالك :276

594 ـ جعفر بن محمّد بن مسرور :278

595 ـ جعفر بن محمّد بن مسعود :278

596 ـ جعفر بن محمّد بن مفضّل :278

597 ـ جعفر بن محمّد بن يحيى :279

598 ـ جعفر بن محمّد بن يونس :279

599 ـ جعفر بن معروف :280

600 ـ جعفر بن معروف :280

601 ـ جعفر بن ميمون :281

602 ـ جعفر بن ناجية :282

603 ـ جعفر بن نجيح المدني :283

604 ـ جعفر بن نعيم الشاذاني :283

605 ـ جعفر بن واقد :283

606 ـ جعفر بن ورقاء :284

٤٩١

607 ـ جعفر بن هارون الكوفي :285

608 ـ جعفر بن يحيى بن العلاء :285

609 ـ جعيد الهمداني :286

610 ـ جفير :286

611 ـ جلبة بن حيّان :287

612 ـ جلبة بن عياض :287

613 ـ جماعة بن سعد الجعفي :288

614 ـ جميل بن درّاج :288

615 ـ جميل بن صالح الأسدي :292

616 ـ جميل بن عبد الله بن نافع :293

617 ـ جميل بن عيّاش :294

618 ـ جناب بن عائذ الأسدي :294

619 ـ جناب بن نسطاس :294

620 ـ جندب بن أيّوب :294

621 ـ جندب بن جنادة الغفاري :294

622 ـ جندب بن زهير :298

623 ـ جندب بن صالح البصري :298

624 ـ جندب بن عبد الله بن سفيان :298

625 ـ جنيد :298

626 ـ جون مولى أبي ذر :299

627 ـ جويبر :299

628 ـ جويرية :300

629 ـ جويرية بن مسهر :300

630 ـ جهم بن أبي جهم :301

631 ـ جهم :302

٤٩٢

632 ـ جهيم بن حميد الرواسي :303

633 ـ جهيم :304

634 ـ جيفر بن الحكم :305

باب الحاء‌307

635 ـ حاتم بن إسماعيل :307

636 ـ حاجز :307

637 ـ الحارث بن أبي جعفر :308

638 ـ الحارث بن أبي وسن :308

639 ـ الحارث الأعور :309

640 ـ الحارث بن أنس الأشهلي :311

641 ـ الحارث بن أوس بن معاذ :311

642 ـ الحارث بن الحسن الطحّان :312

643 ـ الحارث بن ربعي :312

644 ـ الحارث بن الربيع :313

645 ـ الحارث بن زياد الشيباني :313

646 ـ الحارث الشامي :313

647 ـ الحارث بن عبد الله الأعور :314

648 ـ الحارث بن عبد الله التغلبي :315

649 ـ الحارث بن عزبة الأنصاري :316

650 ـ الحارث بن عمران الجعفي :316

651 ـ الحارث بن غصين :317

652 ـ الحارث بن قيس :317

653 ـ الحارث بن محمّد :318

654 ـ الحارث بن محمّد بن النعمان :319

655 ـ الحارث بن المغيرة النصري :320

٤٩٣

656 ـ الحارث بن النعمان :321

657 ـ الحارث بن همّام النخعي :321

658 ـ حارثة بن سراقة :322

659 ـ حارثة بن قدامة :322

660 ـ حازم بن إبراهيم البجلي :322

661 ـ حبّة :322

662 ـ حبيب بن أبي ثابت :323

663 ـ حبيب الأحول الخثعمي :324

664 ـ حبيب بن أوس :325

665 ـ حبيب الجماعي :326

666 ـ حبيب السجستاني :327

667 ـ حبيب بن مظاهر :328

668 ـ حبيب بن المعلّى :330

669 ـ حبيب بن المعلّل :330

670 ـ حبيب بن نزار بن حيّان :332

671 ـ حبيش بن مبشّر :332

672 ـ حجّاج بن رفاعة :333

673 ـ حجّاج بن عزبة الأنصاري :334

674 ـ حجر بن زائدة :335

675 ـ حجر بن عدي الكندي :337

676 ـ حديد بن حكيم :338

677 ـ حذيفة بن أسد :339

678 ـ حذيفة بن شعيب :340

679 ـ حذيفة بن منصور الخزاعي :340

680 ـ حذيفة بن اليمان العبسي :344

٤٩٤

681 ـ الحرّ بن يزيد بن ناجية :346

682 ـ حرب بن الحسن الطحّان :347

683 ـ حريث بن عمير :348

684 ـ حريز :348

685 ـ حريز بن عثمان الرحبي :351

686 ـ حسّان بن ثابت بن المنذر :351

687 ـ حسّان بن مهران :352

688 ـ حسكا بن بابويه :353

689 ـ الحسن بن أبان قمّي :354

690 ـ الحسن بن إبراهيم بن باتانة :354

691 ـ الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد :355

692 ـ الحسن بن إبراهيم بن عبد الله :355

693 ـ الحسن بن أبي سارة :355

694 ـ الحسن بن أبي سعيد :356

695 ـ الحسن بن أبي عبد الله :357

696 ـ الحسن بن أبي عثمان :358

697 ـ الحسن بن أبي عقيل :358

698 ـ الحسن بن أبي قتادة :358

699 ـ الحسن أبو محمّد :359

700 ـ الحسن بن أحمد بن إبراهيم :360

701 ـ الحسن بن أحمد بن إدريس :360

702 ـ الحسن بن أحمد بن ريذويه :360

703 ـ الحسن بن أحمد بن القاسم :360

704 ـ الحسن بن أحمد بن محمّد :361

705 ـ الحسن بن أسد :362

٤٩٥

706 ـ الحسن بن أيّوب :362

707 ـ الحسن بن أيّوب :362

708 ـ الحسن البصري :364

709 ـ الحسن بن جعفر بن الحسين :365

710 ـ الحسن بن الجهم بن بكير :365

711 ـ الحسن بن حبيش :367

712 ـ الحسن بن حذيفة بن منصور :368

713 ـ الحسن بن الحسن :369

714 ـ الحسن بن الحسين بن بابويه :370

715 ـ الحسن بن الحسين بن الحسن :370

716 ـ الحسن بن الحسين السكوني :371

717 ـ الحسن بن الحسين اللؤلؤي :371

718 ـ الحسن بن حمزة بن علي :372

719 ـ الحسن بن خالد بن محمّد :375

720 ـ الحسن بن خرّزاذ :375

721 ـ الحسن بن خنيس :376

722 ـ الحسن بن دندان :376

723 ـ الحسن بن راشد :377

724 ـ الحسن بن راشد الطفاوي :380

725 ـ الحسن بن رباط :381

726 ـ الحسن بن زرارة بن أعين :382

727 ـ الحسن بن زياد الصيقل :383

728 ـ الحسن بن زياد الضبّي :384

729 ـ الحسن بن زين الدين :386

730 ـ الحسن بن سابور :388

٤٩٦

731 ـ الحسن بن السري الكاتب :388

732 ـ الحسن بن السري الكرخي :389

733 ـ الحسن بن سعيد بن حمّاد :391

734 ـ الحسن بن سماعة بن مهران :395

735 ـ الحسن بن سيف التمّار :395

736 ـ الحسن بن شجرة :396

737 ـ الحسن بن شهاب البارقي :396

738 ـ الحسن بن صالح الأحول :396

739 ـ الحسن بن صالح بن حي 397

740 ـ الحسن بن صالح :398

741 ـ الحسن بن صدقة المدائني :398

742 ـ الحسن بن الطيّب بن حمزة :400

743 ـ الحسن بن ظريف بن ناصح :400

744 ـ الحسن بن عبّاس بن حريش :400

745 ـ الحسن بن العبّاس الحريشي :402

746 ـ الحسن بن عبد السلام :402

747 ـ الحسن بن عبد الصمد بن محمّد :403

748 ـ الحسن بن عبد الله :403

749 ـ الحسن بن عبيد الله القمّي :404

750 ـ الحسن بن عبد الواحد الزربي :404

751 ـ الحسن بن عرفة :404

752 ـ الحسن بن عطيّة الحنّاط :405

753 ـ الحسن بن علوان الكلبي :406

754 ـ الحسن بن علويّة :408

755 ـ الحسن بن علي بن أبي حمزة :408

٤٩٧

756 ـ الحسن بن علي بن أبي عثمان :410

757 ـ الحسن بن علي بن أبي عقيل :411

758 ـ الحسن بن علي :412

759 ـ الحسن بن علي بن أبي المغيرة :413

760 ـ الحسن بن علي ابن بنت إلياس :413

761 ـ الحسن بن علي بن بقّاح :413

762 ـ الحسن بن علي بن الحسن :414

763 ـ الحسن بن عليّ بن الحسين :417

764 ـ الحسن بن علي الحنّاط :417

765 ـ الحسن بن علي الخزّاز :417

766 ـ الحسن بن عليّ بن داود :417

767 ـ الحسن بن عليّ بن زكريّا :419

768 ـ الحسن بن عليّ بن زياد :419

769 ـ الحسن بن عليّ بن سفيان :424

770 ـ الحسن بن عليّ بن عبد الله :425

771 ـ الحسن بن عليّ بن فضّال :427

772 ـ الحسن بن علي الكلبي :434

773 ـ الحسن بن عليّ بن محمّد :435

774 ـ الحسن بن عليّ الناصر :435

775 ـ الحسن بن عليّ بن النعمان :435

776 ـ الحسن بن علي الوشّاء :437

777 ـ الحسن بن علي الهمداني :437

778 ـ الحسن بن عليّ بن يقطين :438

779 ـ الحسن بن عليّ بن يوسف :439

780 ـ الحسن بن عمّار :439

٤٩٨

781 ـ الحسن بن عمارة :439

782 ـ الحسن بن عمرو بن منهال :440

783 ـ الحسن بن عمر بن يزيد :441

784 ـ الحسن بن عنبسة الصوفي :441

785 ـ الحسن بن عيسى :443

786 ـ الحسن بن الفضل اليماني :443

787 ـ الحسن بن القاسم بن العلاء :443

788 ـ الحسن بن قدامة :444

789 ـ الحسن بن مالك القمّي :444

790 ـ الحسن بن متّيل :445

791 ـ الحسن بن محبوب :447

792 ـ الحسن بن محمّد :450

793 ـ الحسن بن محمّد بن أحمد :450

794 ـ الحسن بن محمّد بن أحمد :450

795 ـ الحسن بن محمّد بن أحمد :451

796 ـ الحسن بن محمّد بن بابا :451

797 ـ الحسن بن محمّد بن بندار :452

798 ـ الحسن بن محمّد بن جمهور :452

799 ـ الحسن بن محمّد بن الحسن :453

800 ـ الحسن بن محمّد بن الحسن :453

801 ـ الحسن بن محمّد الحضرمي :454

802 ـ الحسن بن محمّد بن حمزة :454

803 ـ الحسن بن محمّد بن خالد :455

804 ـ الحسن بن محمّد بن سماعة :456

805 ـ الحسن بن محمّد بن سهل :458

٤٩٩

806 ـ الحسن بن محمّد بن عمران :460

807 ـ الحسن بن محمّد بن الفضل :460

808 ـ الحسن بن محمّد بن قطاة :461

809 ـ الحسن بن محمّد النوفلي :461

810 ـ الحسن بن محمّد النهاوندي :462

811 ـ الحسن بن محمّد بن الوجناء :462

812 ـ الحسن بن محمّد بن هارون :462

813 ـ الحسن بن محمّد بن يحيى :463

814 ـ الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام :467

815 ـ الحسن بن محمّد بن يسار :467

816 ـ الحسن بن مسكان :467

817 ـ الحسن بن مصعب :467

818 ـ الحسن بن معاوية :468

819 ـ الحسن بن موسى الأزدي :468

820 ـ الحسن بن موسى بن سالم :468

821 ـ الحسن بن موسى الخشّاب :469

822 ـ الحسن بن موسى النوبختي :470

823 ـ الحسن بن موفّق :471

824 ـ الحسن بن مهدي السليقي :471

825 ـ الحسن بن النضر :471

826 ـ الحسن بن النضر :473

827 ـ الحسن بن النضر التفليسي الأرمني :473

828 ـ الحسن بن الوجناء :473

829 ـ الحسن بن هارون :474

830 ـ الحسن أبو محمّد ابن هارون :474

831 ـ الحسن بن يوسف بن علي :475

فهرس الجزء الثاني 479

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

الغاضبة.

وأضاف قسم آخر في توضيح هذا المعنى ، أنّهم يريدون قتلك بالحسد عن طريق العين ، وهو ما يعتقد به الكثير من الناس ، لوجود الأثر المرموز في بعض العيون والتي يمكن أن تؤثّر على الطرف الآخر بنظرة خاصّة تميت المنظور.

٢ ـ وقال البعض الآخر : إنّها كناية عن نظرات ملؤها الحقد والغضب ، كما يقال عرفا : إنّ فلانا نظر إليّ نظرة وكأنّه يريد التهامي أو قتلي.

٣ ـ ويوجد تفسير آخر للآية الكريمة يحتمل أن يكون أقرب التفاسير ، وهو أنّ الآية الكريمة أرادت أن تظهر التناقض والتضادّ لدى هؤلاء المعاندين ، وذلك أنّهم يعجبون ويتأثّرون كثيرا عند سماعهم الآيات القرآنية بحيث يكادون أن يصيبوك بالعين (لأنّ الإصابة بالعين تكون غالبا في الأمور التي تثير الإعجاب كثيرا) إلّا أنّهم في نفس الوقت يتّهمونك بالجنون ، وهذا يمثّل التناقض حقّا. إذ أين الجنون ولغو الكلام وأين هذه الآيات المثيرة للإعجاب والنافذة في القلوب؟

إنّ هؤلاء ذوي العقول المريضة لا يدركون ما يقولون وما وقعوا فيه من التناقض فيما ينسبونه إليك.

وعلى كلّ حال فإنّ ما يتعلّق بموضوع حقيقة إصابة العين وصحّتها ـ من وجهة النظر الإسلامية أو عدمها ، وكذلك من وجهة نظر العلوم الحديثة ، فهذا ما سنستعرضه في البحوث التالية إن شاء الله.

وأخيرا يضيف تعالى في آخر آية :( وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ ) .

حيث أنّ معارف القرآن الكريم واضحة ، وإنذاراته موقظة ، وأمثاله هادفة ، وترغيباته وبشائره مربّية ، وبالتالي فهو عامل وسبب ليقظة النائمين وتذكرة للغافلين ، ومع هذا فكيف يمكن أن ينسب الجنون إلى من جاء به؟

وتماشيا مع هذا الرأي فإنّ (ذكر) على وزن (فكر) تكون بمعنى (المذكّر).

وفسّرها البعض الآخر بمعنى (الشرف) ، وقالوا : إنّ هذا القرآن شرف لجميع

٥٦١

العالمين ، وهذا ما هو وارد ـ أيضا ـ في قوله تعالى :( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ) (١) .

إلّا أنّ (الذكر) هنا بمعنى المذكّر والمنبّه ، بالإضافة إلى أنّ أحد أسماء القرآن الكريم هو (الذكر) وبناء على هذا ، فإنّ التّفسير الأوّل أصحّ حسب الظاهر.

* * *

بحث

هل أنّ إصابة العين لها حقيقة؟

يعتقد الكثير من الناس أنّ لبعض العيون آثارا خاصّة عند ما تنظر لشيء بإعجاب ، إذ ربّما يترتّب على ذلك الكسر أو التلف ، وإذا كان المنظور إنسانا فقد يمرض أو يجنّ

إنّ هذه المسألة ليست مستحيلة من الناحية العقلية ، حيث يعتقد البعض من العلماء المعاصرين بوجود قوّة مغناطيسية خاصّة مخفية في بعض العيون بإمكانها القيام بالكثير من الأعمال ، كما يمكن تدريبها وتقويتها بالتمرين والممارسة ، ومن المعروف أنّ «التنويم المغناطيسي» يكون عن طريق هذه القوّة المغناطيسية الموجودة في العيون.

إنّ (أشعة ليزر) هي عبارة عن شعاع لا مرئي يستطيع أن يقوم بعمل لا يستطيع أي سلاح فتّاك القيام به ، ومن هنا فإنّ القبول بوجود قوّة في بعض العيون تؤثّر على الطرف المقابل ، وذلك عن طريق أمواج خاصّة ليس بأمر مستغرب.

ويتناقل الكثير من الأشخاص أنّهم رأوا بامّ أعينهم أشخاصا لهم هذه القوّة المرموزة في نظراتهم ، وأنّهم قد تسبّبوا في إهلاك آخرين (أشخاص وحيوانات وأشياء) وذلك بإصابتهم بها.

__________________

(١) الزخرف ، الآية ٤٤.

٥٦٢

لذا فلا ينبغي الإصرار على إنكار هذه الأمور. بل يجدر تقبّل احتمال وجود مثل هذا الأمر من الناحية العقلية والعلمية.

كما جاء في بعض الرّوايات الإسلامية ـ أيضا ـ ما يؤيّد وجود مثل هذا الأمر بصورة إجمالية كما في الرواية التالية : «إنّ أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله إنّ بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم؟ قال : نعم ، فلو كان شيء يسبق القدر لسبقه العين».(المقصود من (الرقية) هي الأدعية التي يكتبونها ويحتفظ بها الأشخاص لمنع الإصابة بالعين ويقال لها التعويذة أيضا)(١) .

وجاء في حديث آخر أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : النّبي رقى حسنا وحسينا فقال : «أعيذكما بالكلمات التامّة وأسمائه الحسنى كلّها عامّة ، من شرّ السامّة والهامّة ، ومن شرّ كلّ عين لامّة ، ومن شرّ حاسد إذا حسد» ثمّ التفت النّبي إلينا فقال : هكذا كان يعوّذ إبراهيم إسماعيل وإسحاق(٢) .

وجاء في نهج البلاغة أيضا : «العين حقّ ، والرقى حقّ»(٣) .

ولمّا كانت الأدعية توسّلا للبارئعزوجل في دفع الشرّ وجلب الخير ، فبأمر من الله تعالى يمنع تأثير القوّة المغناطيسية للعيون ، ولا مانع من ذلك ، كما أنّ للأدعية تأثيرا في كثير من العوامل والأسباب الضارّة وتبطل مفعولها بأمر الله تعالى.

كما يجدر الالتفات إلى هذه النقطة ـ أيضا ـ وهي : إنّ قبول تأثير الإصابة بالعين بشكل إجمالي لا يعني الإيمان بالأعمال الخرافية ، وممارسات الشعوذة التي تنتشر بين العوام ، إذ أنّ ذلك مخالف لأوامر الشرع ، ويثير الشكّ في أصل

__________________

(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٣٤١.

(٢) نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٠٠.

(٣) نهج البلاغة ، من الكلمات القصار جملة (٤٠٠) ، (نقل هذا الحديث أيضا في صحيح البخاري ، ج ٧ ، ص ١٧١ باب (العين حقّ) ولما ذكرناه فالعين حقّ) وكذلك في (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي) ، كما نقل هذا المعنى من منابع مختلفة ج ٤ ، ص ٤٥١.

٥٦٣

الموضوع عند غير المسلمين بهذه المسائل ، كما أنّ هذه الأعمال تربك وتشوش الكثير من الحقائق بما يدس بها من الأوهام والخرافات ، وبذلك يكون الانطباع عنها سلبيا في الأذهان.

اللهمّ : احفظنا بحفظك من شرّ الأشرار ، ومكائد الأعداء.

ربّنا ، تفضّل علينا بالصبر والاستقامة في سبيل تحصيل رضاك.

إلهي ، وفّقنا للاستفادة من نعمك اللامتناهية وأداء شكرها قبل أن تسلب منّا.

آمين يا ربّ العالمين.

نهاية سورة القلم

* * *

٥٦٤
٥٦٥

سورة

الحاقّة

مكيّة

وعدد آياتها اثنتان وخمسون آية

٥٦٦

«سورة الحاقّة»

محتوى السورة :

تدور موضوعات سورة الحاقّة حول ثلاثة محاور :

المحور الأوّل : وهو أهمّ محاور هذه السورة ، يرتبط بمسائل يوم القيامة وبيان خصوصياتها ، وقد وردت فيه ثلاثة أسماء من أسماء يوم القيامة وهي : (الحاقّة) و (القارعة) و (الواقعة).

أمّا المحور الثاني : فتدور أبحاثه حول مصير الأقوام الكافرين ، خصوصا قوم عاد وثمود وفرعون ، وتشتمل على إنذارات شديدة لجميع الكفّار ومنكري يوم البعث والنشور.

وتتحدّث أبحاث المحور الثالث حول عظمة القرآن الكريم ، ومقام الرّسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجزاء المكذّبين.

فضيلة تلاوة سورة الحاقّة

جاء في حديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من قرأ سورة الحاقّة حاسبه الله حسابا يسيرا»(١) .

وجاء في حديث آخر عن الإمام الباقرعليه‌السلام أنّه قال : (أكثروا من قراءة الحاقّة ، فإنّ قراءتها في الفرائض والنوافل من الإيمان بالله ورسوله ، ولم يسلب قارئها دينه حتّى يلقى الله)(٢) .

* * *

__________________

(١) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٣٤٢.

(٢) المصدر السابق.

٥٦٧

الآيات

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

( الْحَاقَّةُ (١) مَا الْحَاقَّةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ (٣) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ (٤) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (٥) وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ (٦) سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ (٧) فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ (٨) )

التّفسير

الطغاة والعذاب الأليم :

تبدأ هذه السورة بعنوان جديد ليوم القيامة ، يقول تعالى :( الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ ) (١) والمراد من الحاقّة هو اليوم الذي سيتحقّق حتما.

ذهب أغلب المفسّرين إلى أنّ (الحاقّة) اسم من أسماء يوم القيامة ، باعتباره

__________________

(١) هناك وجهات نظر عدّة في إعراب جملة (الحاقّة ، ما الحاقّة) ، إلّا أنّ الأنسب في هذه الآراء هو أن يقال : إنّ (الحاقّة) مبتدأ ، و (ما) الاستفهامية مبتدأ ثان و (الحاقّة) الثانية خبر للمبتدأ الثاني ، وجملة (ما الحاقّة) خبر للمبتدأ الأوّل.

٥٦٨

قطعي الوقوع ، كما هو بالنسبة لـ (الواقعة) في سورة (الواقعة) ، وقد جاء في الآية (١٦) من هذه السورة الاسم نفسه ، وهذا يؤكّد يقينية ذلك اليوم العظيم.

«ما الحاقّة» : تعبير لبيان عظمة ذلك اليوم ، كما يقال : إنّ فلانا إنسان ، يا له من إنسان ، ويقصد من هذا التعبير وصف إنسانيّته دون تقييد حدّها.

والتعبير بـ( ما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ ) للتأكيد مرّة اخرى على عظمة الأحداث في ذلك اليوم العظيم حتّى أنّ البارئعزوجل يخاطب رسوله الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّك لا تعلم ما هو ذلك اليوم؟(١) .

وكما لا يمكن أن يدرك الجنين الذي في بطن امّه المسائل المتعلّقة بالدنيا ، فإنّ أبناء الدنيا كذلك ليس بمقدورهم إدراك الحوادث التي تكون في يوم القيامة.

ويحتمل أنّ المقصود من (الحاقّة) هو الإشارة إلى العذاب الإلهي الذي يحلّ فجأة في هذه الدنيا بالمشركين والمجرمين والطغاة وأصحاب الهوى والمتمرّدين على الحقّ.

كما فسّرت (القارعة) التي وردت في الآية اللاحقة بهذا المعنى ـ أيضا وبلحاظ أنّ هذا التّفسير يتناسب بصورة أكثر مع ما جاء في الآيات اللاحقة التي تتحدّث عن حلول العذاب الشديد بقوم عاد وثمود وفرعون وقوم لوط ، فقد ذهب بعض المفسّرين إلى هذا الرأي أيضا.

وجاء في تفسير (علي بن إبراهيم) قوله : إنّ (الحاقّة هي الحذر من نزول العذاب) وهو نظير ما جاء في الآية التالية :( وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ ) (٢) (٣)

ثمّ تستعرض الآيات الكريمة اللاحقة مصير الأقوام الذين أنكروا يوم

__________________

(١) ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ جملة (ما أدراك) تتحدّث عن المسائل المعلومة والمسلّمة ، بينما جاءت (وما يدريك) في الموارد والمسائل المبهمة. مجمع البيان ج ١٠ ، ص ٣٤٣ ، كما نقل بعض المفسّرين هذا المعنى أيضا ومنهم القرطبي.

(٢) تفسير (علي بن إبراهيم) ج ٢ ، ص ٣٨٣ ، ومما يجدر الانتباه إليه أن كلمة (الحاقة) و (الحاق) من مادة واحدة.

(٣) المؤمن ، الآية ٤٥.

٥٦٩

القيامة ، وكذلك نزول العذاب الإلهي في الدنيا ، حيث يضيف تعالى :( كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ) .

لقد كان (قوم ثمود) يسكنون في منطقة جبلية بين الحجاز والشام ، فبعث الله النبي صالحعليه‌السلام إليهم ، ودعاهم إلى الإيمان بالله إلّا أنّهم لم يستجيبوا له ، بل حاربوه وتحدّوه في إنزال العذاب الذي أوعدهم به إن كان صادقا ، وفي هذه الحالة من التمرّد الذي هم عليه ، سلّط الله عليهم (صاعقة مدمّرة) أنهت كلّ وجودهم في لحظات ، فخربت بيوتهم وقصورهم المحكمة ، وتهاوت أجسادهم على الأرض.

والنقطة الجديرة بالملاحظة هنا هي أنّ القرآن الكريم يعبّر عن عقاب هؤلاء الأقوام المتمردين بـ (العذاب الشديد) ، وقد كان العذاب الشديد بصور متعدّدة حيث عبّر عنه بـ (الطاغية) كما جاء في الآية مورد البحث واخرى بال (رجفة) كما جاء في سورة الأعراف الآية (٧٨) وثالثة كان بصورة (صاعقة) كما ورد في سورة فصّلت الآية (١٣) ، ورابعة كان على شكل (صيحة) كما جاء في سورة هود الآية (٦٧).

وفي الحقيقة فإنّ جميع هذه التعابير ترجع إلى معنى واحد ، لأنّ الصاعقة دائما تكون مقرونة : بصوت عظيم ، ورجفة على النقطة التي تقع فيها ، وعذاب طاغ عظيم.

ثمّ تتطرّق الآية اللاحقة لتحدّثنا عن مصير (قوم عاد) الذين كانوا يسكنون في أرض الأحقاف الواقعة (في شبه جزيرة العرب أو اليمن) وكانوا ذوي قامات طويلة ، وأجساد قوية ، ومدن عامرة ، وأراض خضراء خصبة ، وحدائق نضرة وكان نبيّهم (هود)عليه‌السلام يدعوهم إلى الهدى والإيمان بالله إلّا أنّهم أصرّوا على كفرهم وتمادوا في طغيانهم وتمرّدوا على الحقّ ، فانتقم الله منهم شرّ انتقام ، وأقبرهم تحت الأرض بعد أن سلّط عليهم عذابا شديدا مؤلما ، سنوضّح شرحه في

٥٧٠

الآيات التالية.

يقول تعالى :( وَأَمَّا عادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عاتِيَةٍ ) .

«صرصر» على وزن (دفتر) تقال للرياح الباردة أو المقترنة بصوت وضوضاء ، أو المسمومة ، وقد ذكر المفسّرون هذه المعاني الثلاث في تفسيرها ، والجمع بين جميع هذه المعاني ممكن أيضا.

«عاتية» من مادّة (عتو) على وزن (علو) بمعنى التمرّد على القانون الطبيعي للرياح وليست على أمر الله.

ثمّ تبيّن الآية التالية وصفا آخر لهذه الرياح المدمّرة ، حيث يقول تعالى :( سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً ) .

«حسوما» من مادّة (حسم) على وزن (رسم) بمعنى إزالة آثار شيء ما ، وقيل للسيف (حسام) على وزن (غلام) ، ويقال : (حسم) أحيانا لوضع الشيء الحارّ على الجرح للقضاء عليه من الأساس.

لقد حطّمت وأفنت هذه الريح المدمّرة في الليالي السبع والأيّام الثمانية جميع معالم حياة هؤلاء القوم ، والتي كانت تتميّز بالابّهة والجمال ، واستأصلتهم من الجذور(١) .

ويصوّر لنا القرآن الكريم مآل هؤلاء المعاندين بقوله تعالى :( فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَرْعى كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ ) .

إنّه لتشبيه رائع يصوّر لنا ضخامة قامتهم التي اقتلعت من الجذور ، بالإضافة إلى خواء نفوسهم ، حيث أنّ العذاب الإلهي جعل الريح تتقاذف أجسادهم من جهة إلى اخرى.

«خاوية» من مادّة (خواء) على وزن (حواء) في الأصل بمعنى كون الشيء

__________________

(١) «حسوما» جاءت هنا صفة لـ (سبع ليال وثمانية أيّام) ، كما اعتبرها البعض (حالا) لل (ريح) أو (مفعولا به).

٥٧١

خاليا ، ويطلق هذا التعبير أيضا على البطون الجائعة ، والنجوم الخالية من المطر (كما في إعتقاد عرب الجاهلية) ، وتطلق كذلك على الجوز الأجوف الفارغ من اللب.

ويضيف في الآية التالية :( فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ ) (١) .

نعم لم يبق اليوم أي أثر لقوم عاد ، بل حتّى مدنهم العامرة ، وعماراتهم الشامخة ومزارعهم النضرة لم يبق منها شيء يذكر أبدا.

لقد بحثنا قصّة قوم عاد بصورة مفصّلة في التّفسير الأمثل ، تفسير الآيات (٥٨ ـ ٦٠) من سورة هود.

* * *

__________________

(١) (باقية) : صفة لموصوف مقدر ، وكانت في الأصل (نفس باقية).

٥٧٢

الآيات

( وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (٩) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً (١٠) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ (١١) لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ (١٢) )

التّفسير

أين الآذان الواعية؟

بعد ما استعرضت الآيات الكريمة السابقة الأحداث التي مرّت بقومي عاد وثمود ، وتستمرّ هذه الآيات في التحدّث عن الأقوام الاخرى كقوم (نوح) وقوم (لوط) لتكون درسا وعبرة لمن وعى وكان له قلب سليم يقول تعالى( وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ ) .

ال «خاطئة» بمعنى الخطأ و (لكليهما معنى مصدري) والمراد من الخطأ هنا هو الشرك والكفر والظلم والفساد وأنواع الذنوب.

ال «المؤتفكات» جمع (مؤتفكة) من مادّة (ائتفاك) بمعنى الانقلاب ، وهي هنا

٥٧٣

إشارة إلى ما حصل في مدن قوم لوط ، حيث انقلبت بزلزلة عظيمة.

والمقصود بـ( وَمَنْ قَبْلَهُ ) هم الأقوام الذين كانوا قبل قوم فرعون ، كقوم شعيب ، وقوم نمرود الذين تطاولوا على رسولهم.

ثمّ يضيف تعالى :( فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً ) .

لقد خالف الفراعنة (موسى وهارون)عليهما‌السلام وواجهوهما بمنتهى العنف والتشكيك والملاحقة وكذلك كان موقف أهل مدينة (سدوم) من لوطعليه‌السلام الذي بعث لهدايتهم وإنقاذهم من ضلالهم وهكذا كان ـ أيضا ـ موقف أقوام آخرين من رسلهم حيث التطاول. والتشكيك والإعراض والتحدّي

إنّ كلّ مجموعة من هؤلاء الأقوام المتمردّين قد ابتلاهم الله بنوع من العذاب ، وأنزل عليه رجزا من السماء بما يستحقّون ، فالفراعنة أغرقهم الله سبحانه في وسط النيل الذي كان مصدرا لخيراتهم وبركة بلدهم وإعمار أراضيهم وديارهم ، وقوم لوط سلّط الله عليهم (الزلزال) الشديد ثمّ (مطر من الحجارة) ممّا أدّى إلى موتهم وفنائهم من الوجود.

«رابية» و (ربا) من مادّة واحدة ، وهي بمعنى الإضافة ، والمقصود بها هنا العذاب الصعب والشديد جدّا.

لقد جاء شرح قصّة قوم فرعون في الكثير من سور القرآن الكريم ، وجاءت بتفصيل أكثر في ما ورد من سورة الشعراء الآية (١٠ ـ ٦٨) يراجع التّفسير الأمثل ، وكذلك في سورة الأعراف من الآية (١٠٣ ـ ١٣٧) راجع التّفسير الأمثل ، وكذلك في سورة طه من الآية (٢٤ ـ ٧٩) راجع التّفسير الأمثل.

وجاءت قصّة لوط أيضا في الكثير من السور القرآنية من جملتها ما ورد في سورة الحجر الآية (٦١ ـ ٧٧) في التّفسير الأمثل.

وأخيرا تعرّض بإشارة موجزة إلى مصير قوم نوح والعذاب الأليم الذي حلّ بهم ، قال تعالى :( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ ) .

٥٧٤

إنّ طغيان الماء كان بصورة غطّى فيها السحاب ومن هنا جاء تعبير (طغى) حيث هطل مطر غزير جدّا وكأنّه السيل ينحدر من السماء ، وفاضت عيون الأرض ، والتقت مياههما بحيث أصبح كلّ شيء تحت الماء (القوم وبيوتهم وقصور أكابرهم ومزارعهم وبساتينهم ...) ولم تنج إلّا مجموعة المؤمنين التي كانت مع نوحعليه‌السلام في سفينة.

جملة (حملناكم) كناية عن حمل وإنقاذ أسلافنا وأجدادنا من الغرق ، وإلّا ما كنّا في عالم هذا الوجود(١) .

ثمّ يبيّن الله سبحانه الغاية والهدف من هذا العقاب ، حيث يقول تعالى :( لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

إنّنا لم نرد الانتقام منكم أبدا ، بل الهداية والخير والسعادة ، كنّا نروم أن تكونوا في طريق الكمال والنضج التربوي والوصول إلى ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان المكرم.

«تعيها» من مادّة (وعى) على وزن (سعى) يقول (الراغب) في المفردات ، و (ابن منظور) في لسان العرب : إنّها في الأصل بمعنى الاحتفاظ بشيء معيّن في القلب ، ومن هنا قيل لإناء (وعاء) لأنّه يحفظ الشيء الذي يوضع فيه ، وقد ذكرت هذه الصفة (الوعي) للآذان في الآيات مورد البحث ، وذلك بلحاظ أنّها تسمع الحقائق وتحتفظ بها.

والإنسان تارة يسمع كلاما إلّا أنّه كأن لم يسمعه ، وفي التعبير السائد : يسمع بإذن ويخرجه من الاخرى.

وتارة اخرى يسمع الكلام ويفكّر فيه ويتأمّله. ويجعل ما فيه خير في قلبه ،

__________________

(١) ومن هنا قال البعض : إنّ للآية محذوف تقديره (حملنا آباؤكم).

٥٧٥

ويعتبر الإيجابي منه منارا يسير عليه في طريق حياته وهذا ما يعبّر عنه بـ (الوعي).

* * *

تعقيب

١ ـ فضيلة اخرى من فضائل الإمام عليعليه‌السلام

جاء في كثير من الكتب الإسلامية المعروفة ـ أعمّ من كتب التّفسير والحديث ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال عند نزول الآية أعلاه( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) : «سألت ربّي ـ أن يجعلها اذن علي» ، وبعد ذلك كان يقول الإمام عليعليه‌السلام : «ما سمعت من رسول الله شيئا قطّ فنسيته ، إلّا وحفظته»(١) .

ونقل في (غاية المرام) ستّة عشر حديثا في هذا المجال عن طريق الشيعة وأهل السنّة ، كما ينقل (المحدّث البحراني) أيضا في تفسير (البرهان) عن (محمّد بن عبّاس) ثلاثين حديثا في هذا المجال نقلت عن طريق العامّة والخاصّة.

وهذه فضيلة عظيمة لقائد الإسلام العظيم الإمام عليعليه‌السلام حيث يكون موضع أسرار الرّسول ، ووارث علمهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولهذا السبب فإنّ الجميع كانوا يرجعون إليه ـ الموافق له والمخالف ـ بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وذلك عند ما يواجهون المشاكل الاجتماعية والعلمية المختلفة ، ويطلبون منه التدخّل في حلّها ، كما تحدّثنا بذلك كتب التواريخ بشكل تفصيلي.

__________________

(١) تفسير (القرطبي) ، ج ١٠ ، ص ٦٧٤٣ ، و (مجمع البيان) ، (وروح المعاني) ، و (روح البيان) ، و (أبو الفتوح الرازي) و (الميزان) نهاية الآيات مورد البحث ، وجاء هذا الحديث أيضا في مناقب ابن المغازلي الشافعي) ص ٢٦٥ (الطبعة الإسلامية).

٥٧٦

٢ ـ التناسب بين (الذنب) و (العقاب)

وردت في الآيات أعلاه تعبيرات ملفتة للنظر ، فتعبير (الطاغية) جاء في مورد العذاب الذي سلّط على قوم ثمود ، وعبارة (العاتية) جاءت في مورد العذاب الذي حلّ بقوم عاد ، وبالنسبة إلى ما أصاب قوم فرعون وقوم لوط فقد ورد تعبير (الرابية) كما وردت عبارة (طغى الماء) فيما يتعلّق بطبيعة العذاب الذي شمل قوم نوح والملاحظ من التعبيرات السابقة أنّها جميعا تشترك في مفهوم واحد وهو : (الطغيان والتمرّد) وهو نتيجة طبيعية لما كانت عليه هذه الأقوام جميعا أي إنّ عذاب هؤلاء الطغاة تحقّق بطغيان بعض المواهب الإلهية للناس أعمّ من الماء والهواء والتراب والنار.

كما أنّ هذه التعبيرات ـ أيضا ـ تؤكّد على حقيقة مهمّة ، وهي أنّ العقوبات التي نواجهها في الدنيا والآخرة ما هي إلّا تجسيد لحقيقة أعمالنا ، وأنّ أعمالنا نحن البشر تعود علينا خيرا كانت أم شرّا.

* * *

٥٧٧

الآيات

( فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ (١٣) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً (١٤) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١٥) وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ (١٦) وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ (١٧) )

التّفسير

الصّيحة العظيمة :

استمرارا لما تعرّضت له الآيات الاولى من هذه السورة ، والتي كانت تتعلّق بمسألة الحشر والقيامة ، تعرض لنا هذه الآيات صورة عن الحوادث العظيمة في ذلك اليوم الرهيب بأسلوب محرّك ومؤثّر في النفوس كي تحيط الإنسان علما بما ينتظره من حوادث ذات شأن كبير في ذلك الموقف الرهيب.

يقول تعالى في البداية :( فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ ) .

لقد بيّنا فيما سبق أنّ ممّا يستفاد من القرآن الكريم أنّ نهاية عالم الدنيا وبداية عالم الآخرة تكون بصوت مفاجئ عظيم ، وذلك ما عبّر عنه بـ (نفخة الصور).

٥٧٨

ولهذا السبب استعمل البوق في الماضي والحاضر للاستفادة منه في جمع وتهيئة الجيوش ، وكذلك في الإعلان عن موعد الاستراحة ، حيث يتمّ العزف بألحان مختلفة حسب طبيعة الموضوع. الذي يعلن عنه ، فالعزف للنوم والاستراحة يختلف عن عزف التجمّع والتهيّؤ للحركة والتدريب

إنّ مسألة انتهاء هذا العالم ، وبداية العالم الجديد عالم الآخرة ، هي عند الله بسيطة وهيّنة في مقابل قدرته العظيمة ، فبأمر واحد وفي لحظة مفاجئة ينتهي ويفنى من في السموات والأرضين ، وبأمر آخر يلبس سبحانه الجميع لباس الحياة ويستعدّون للحساب ، وهذا هو مقصود الآية الكريمة.

لقد تحدّثنا بصورة مفصّلة حول خصوصيات (الصور) وكيفية (النفخ) فيه ، وعدد النفخات ، والفاصلة الزمنية بين كلّ نفخة ، وذلك في تفسير سورة (الزمر) الآية ٦٨ من التّفسير الأمثل ، لذا لا نرى ضرورة لتكرار ذلك.

والشيء الوحيد الذي نذكّر به هنا هو (نفخة الصور) وكما أشرنا أعلاه فهي (نفختان) : (نفخة الموت) ، و (نفخة الحياة الجديدة) ، لكن هل المقصود في هذه الآية الكريمة هو (النفخة الاولى) أم (الثانية)؟ فهذا ما لا يوجد فيه رأي موحّد بين المفسّرين ، لأنّ الآيات التي ستأتي لاحقا بعضها يتناسب مع نفخة الموت ، والآخر يتناسب مع نفخة الحياة والحشر ، إلّا أنّ منطوق الآيات بشكل إجمالي في رأينا تتناسب أكثر مع النفخة الاولى التي تحصل فيها نهاية عالم الدنيا.

ثمّ يضيف تعالى :( وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً ) .

«دكّ» كما يقول الراغب في المفردات ، وفي الأصل بمعنى (الأرض المستوية) ولأنّ الأرض غير المستوية تحتاج إلى الدك حتّى تستوي ، لذا استعمل هذا المصطلح في الكثير من الموارد بمعنى «الدق الشديد».

كما يستفاد من مصادر اللغة أنّ أصل معنى (دك) هو (الدقّ والتخريب) ولازم

٥٧٩

ذلك الإستواء ، لذا استعمل هذا المصطلح في هذا المعنى أيضا(١) .

وعلى كلّ حال فإنّ المقصود من هذه الكلمة ـ في الآية مورد البحث ـ هو الدقّ الشديد للجبال والأراضي اللامستوية بعضها ببعض بحيث تستوي وتتلاشى فيها جميع التعرجات.

ثمّ يضيف تعالى :( فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ) .

في ذلك اليوم العظيم لا تتلاشى فيه الأرض والجبال فحسب ، بل يقع حدث عظيم آخر ، وذلك قوله تعالى :( وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ ) وذلك بيان لما تتعرّض له ، الأجرام السماوية العظيمة من انفلاقات وتناثر وتلاشي ، حيث تضطرب هذه الأجرام الهائلة وتتحوّل فيها النظام إلى فوضى والتماسك إلى ضعف ، والاستحكام إلى خواء بشكل عجيب. وذلك من خلال حركات وتحوّلات مرعبة جدّا ، كما يعبّر القرآن الكريم عن ذلك بقوله تعالى :( فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ ) الرحمن.

وبعبارة اخرى فإنّ الأرض والسماء الحاليتين تتدمران وتنتهيان ، ويحدث عالم جديد على انقاض العالم السابق يكون أكمل وأتمّ وأعلى من عالمنا الدنيوي.

( وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها ) .

«أرجاء» جمع (رجا) بمعنى جوانب وأطراف شيء معيّن ، و (الملك) هنا بالرغم من ذكرها بصيغة المفرد ، إلّا أنّ المقصود بها هو الجنس والجمع.

إنّ ملائكة الرحمن ـ في الآية أعلاه ـ يصطفون على جوانب وأطراف السماوات ينتظرون تلقّي أمر الواحد الأحد لإنجازه بمجرد الإشارة ، وكأنّهم جنود جاهزون لما يؤمرون به.

__________________

(١) «أقرب الموارد» (مادّة : دك).

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624