مفاهيم القرآن الجزء ٢

مفاهيم القرآن9%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
الصفحات: 627

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 627 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228487 / تحميل: 6449
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ٢

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

( لم يرد في الكتاب أمر صريح بشكل انتخاب خليفة لرسول الله أللّهم إلّا تلك الأوامر العامّة التي تتناول الخلافة وغيرها مثل وصف المسلمين بقوله تعالى:( وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ ) (١) وكذلك لم يرد في السنّة بيان نظام لانتخاب الخليفة إلّا بعض نصائح تبعد عن الاختلاف والتفرّق، كأنّ الشريعة أرادت أن تكل هذا الأمر للمسلمين حتّى يحلّوه بأنفسهم، ولو لم يكن الأمر كذلك لمهّدت قواعده وأوضحت سبله، كما أوضحت سبل الصلاة والصيام )(٢) .

وما ذكره الأستاذ ادّعاء غريب إذ فيه :

أوّلاً: كيف لم يرد في السنّة بيان نظام خاصّ حول الخلافة إلّا الأوامر العامّة، وقد فصّل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله جلائل الأمور وصغائرها فيما هو أقلّ شأناً من أمر الخلافة بكثير.

كيف وقد بين الرسول كثيراً من المستحبات والمسنونات التي لا تبلغ في الأهميّة والخطورة مبلغ الخلافة والحكومة.

وثانياً: إنكّ قد عرفت أنّ أمر الخلافة لا يصحّ أن يكله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الاُمّة وقد عرفت الوجوه الدالة على ذلك، من عدم بلوغ الذروة في أمر القيادة، وتجذّر الخلافات العشائريّة بينهم، والخطر الثلاثي الذي يحدق بهم، ويهدّد كيانهم(٣) .

وثالثاً: أنّ الاستاذ لو أحاط بتاريخ الإسلام والمسلمين وما أثر من الرسول من أحاديث صحيحة ومتواترة حول الخلافة لوقف على النصوص الصريحة في لون الخلافة ونظامها في جميع الظروف.

__________________

(١) الشورى: ٣٨.

(٢) محاضرات في تاريخ الأمم الإسلاميّة ٢: ١٦١.

(٣) لاحظ صفحة ٧٦ ـ ١٠٠ من هذا الجزء.

١٨١
١٨٢

الفصل الثالث

صيغةُ الحكومة الإسلاميّة

في العصور الحاضرة

قد أوقفك ما مضى من البحث على لون الحكومة بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وعرفت حقّ المقال فيه بما لا يبقى لمشكّك شكّ، ولا لذي ريب ريب.

غير أنّ المهمّ ـ الآن ـ هو، بيان صيغة الحكومة في العصور الحاضرة التي لا تتمكن الاُمّة فيها من الوصول إلى الإمام المنصوص عليه باسمه وشخصه، وهذا هو ما عقدنا له الفصل التالي.

* * *

ماذا كُتب حول الحكومة ؟

إنّ إيضاح صيغة الحكومة الإسلاميّة في هذه العصور، وبيان مناهجها وخطوطها وخصائصها مع كونها من أهمّ الموضوعات الحيويّة، لم يبذل علماء الفريقين حولها الجهود الكبيرة اللائقة بشأنها، وذلك لسبب في جانب أهل السنّة، وسبب في جانب الشيعة.

أمّا الأوّل، فبما أنّ الاسلوب الّذي تمّت به خلافة الخلفاء في العصر الأوّل قد صار ملاكاً للحكومة الإسلاميّة عندهم وحسبوا أنّه المعيار الصحيح ولأجل ذلك صار هذا

١٨٣

مانعاً عن تحقيق الموضوع حسب ما يليق به.

وقد صار ذلك مؤثراً في تعطيل القوى المفكِّرة للبحث عن إسلوب آخر من أساليب الحكم التي ربّما يرشدنا إليه الكتاب والسنّة عند التدبُّر.

وقد سبقنا إلى ذكر هذا السبب الكاتب عبد الكريم الخطيب في كتابه الخلافة والإمامة ( صفحة ٢٧٢ ) حيث قال: ( وقد كان لهذا الإسلوب أثره في تعطيل القوى المفكّرة للبحث عن إسلوب آخر من أساليب الحكم التي جرّبتها الأمم إذ أصبحت البيعة التي ظهرت صورتها في سقيفة بني ساعدة، هي الصورة المرتسمة في ذهن المسلمين وهي عندهم الصورة المثلى لاختيار الخليفة ).

وأمّا من جانب الشيعة، فلأجل أنّهم لم تقم لهم حكومة إسلاميّة واسعة الأطراف إلّا دويلات مثل الحمدانييّن والبويهييّن والفاطمييّن، وقد قضت عليها السلطات الجائرة، لم يستدعي ذلك البحث عن خطوط الحكومة الإسلاميّة ومسائلها ولأجل ذلك، اكتفوا بالبحث عن المسائل التي كانت تبتلي بها الشيعة في جميع العصور، كالخراج والمقاسمة والتولّي عن الحاكم الجائر وغيرها ممّا لم تكن خاصّةً بعصر دون عصر.

نعم ذكر ابن النديم في فهرسته ( صفحة ٥٠ ) كتاباً لأبي موسى جابر بن حيّان تلميذ الإمام جعفر الصادق المتوفّى عام ( ٢٠٠ ) اسمه ( الحكومة ) ولا نعلم خصوصيّات الكتاب.

وألّف بعض علماء الشيعة كتباً ورسائل في بعض المسائل التي تمت إلى الحكومة بصلة « كقاطاعة اللجاج في حلّ الخراج » للمحقّق الكركي المتوفّى عام ( ٩٤٠ ه‍ )، و « الخراجيّة » للمحقّق الأردبيليّ المتوفّى عام (٩٩٣) وقد طبعت في هامش كتاب درر الفوائد للمحقّق الخراسانيّ.

كما أنّ هناك رسائل اخرى في هذا الموضوع ذكرها البحّاثة شيخنا الطهرانيّ في موسوعته الذريعة، راجع الجزء ٧ صفحة ٦٨ و ١٤٤.

وألّف غير واحد من علماء الشيعة حول الدفاع والجهاد، كتباً مفصّلة وهما يعدّان

١٨٤

من مسؤوليات الدولة، كما ألفّوا رسالات حول الولاية عن الحاكم الجائر.

وقد قام في العصر الحاضر أعلام من الشيعة بدراسة هذا الأمر الحيويّ، ونخص بالذكر العلمين الجليلين: آية الله المحقّق النائينيّ المتوفي عام (١٣٥٥) وقد سمّى كتابه: تنبيه الاُمّة وتنزيه الملّة وطبع عام (١٣٢٧) وقرضه العلمان ( آية الله الخراسانيّ وآية الله المازندراني ) وآية الله العظمى الإمام الأكبر المجاهد السيد روح الله الخمينيّ قائد الثورة الإسلاميّة الظافرة، وقد بحث عن الحكومة الإسلاميّة بصورة مسهبة في سلسلة محاضرات منتظمة وقد طبعت تحت عنوان « الحكومة الإسلاميّة ».

ولأعلام السنّة مؤلفات في هذا المجال، يعالج كلّ واحد منها بعض النواحي من الحكومة الإسلاميّة، وأخصُّ بالذكر كتب :

١. الأموال للإمام الحافظ أبي عبيد القاسم بن سلام المتوفّى عام (٢٢٤) وهو من أنفس ما ألّف في هذا الموضوع.

٢. « الأحكام السلطانيّة » للشيخ أبي الحسن عليّ بن محمد الماورديّ الشافعيّ المتوفّى عام (٤٥٠) وقد رتّبه على عشرين باباً.

٣. « الأحكام السلطانيّة » للشيخ أبي يعلى محمّد بن الحسين الفرّاء الحنبليّ المتوفّى ببغداد عام (٤٥٨) وهو معاصر للماورديّ.

٤. « معالم القربة في أحكام الحسبة » لابن الأخوة القرشيّ المتوفّى عام ( ٧٦٠ ه‍ ) وهو من أبسط ما كتب في شؤون المحتسب.

٥. « الحسبة في الإسلام » تأليف أحمد بن تيمية المولود عام ( ٦٦١ ـ ٧٢٨ ه‍ ) هذا ما كتبه القدامى من المفكّرين والعلماء.

وأمّا المتأخِّرون، فقد أكثروا في الكتابة عن الموضوع في عصرنا هذا، غير أنّ الجميع ـ كما أشرنا إليه ـ لم يتجاوزوا عن تصوير الحكومة الإسلاميّة التي قامت في عهد الخلفاء ومن بعدهم من الأموييّن والعباسييّن، فهذه الكتب أشبه بتأريخ الخلافة الإسلاميّة من

١٨٥

تحقيق خطوطها ورسم معالمها على ضوء الكتاب والسنّة.

والغريب، أنّ هذه المسائل تهمل ولا يعتني بها كتابنا الأوائل والحال أنّنا نجد بعض مؤرخينا السالفين، دأبوا على تكريم الظالمين وكالوا لهم الثناء بغير حساب، وسخّروا تفكيرهم وجهودهم للإطراء على سرفهم وترفهم، وأعمالهم السيئة فحفلوا ـ فيما كتبوه من تاريخ ـ حتّى بحياة المشعوذين والمجانين، بل وأحوال غلمان الملوك وقردتهم والمغنيّن والراقصين، ونمثل لذلك بكتاب ( الأغاني ) لأبي فرج الأصفهانيّ المتوفّى عام (٣٥٦) الذي حفل بكلّ مغنّ ومغنيّة وكلّ راقص وراقصة، وكلّ شاذّ وشاذّة، ونقل أشعارهم المائعة وقصائدهم الماجنة، وكتب في ألوان الألحان والأصوات وذكر الأشعار الموافقة لألحانها مع تراجم شعرائها والمغنيّن بها بينما غفل اولئك الكتّاب عن الكتابة والتأليف عن الحكومة الإسلاميّة وخطوطها وخصوصيّتها وما ورد في شأنها في الكتاب والسنّة إلّا عدّة مختصرات مرّت عليك، وهو لا يكشف إلّا عن عدم الاهتمام بهذا الأمر الحيويّ، هذا وسيقف القارئ الكريم على أنّ صيغة الحكومة في العصور الحاضرة هو التنصيص أيضاً لكن لا على العين والشخص بل على الوصف والمواصفات.

وبعبارة أخرى: إنّ صيغة الحكومة في هذه العصور هي انتخاب الاُمّة للحاكم حسب الضوابط المنصوص عليها في الكتاب والسنّة أو كون الحاكم الأعلى مرضيّاً عند الاُمّة بعد أن يكون متّصفاً بالضوابط الشرعيّة.

وهذا هو الذي يتجلى لك بالتفصيل والبرهان في الصفحات القادمة، ولا يرجع هذا النمط إلى النظام الدارج في الغرب وفي كثير من البلاد الاُخرى في العالم الثالث.

إذ في الأنظمة الديمقراطيّة السائدة اليوم، يكفي مجرّد اجماع الشعب، أو أكثريّته على اختيار فرداً للحكم والرئاسة، بغضّ النظر عمّا يجب أن تتوفّر في الحاكم والرئيس الأعلى من مؤهّلات وكفاءات عالية تتوقّف عليها عمارة البلاد وسعادة العباد.

بينما يختلف الأمر عن ذلك في ظلّ النظام الإسلاميّ الذي يحصر حقّ الحاكميّة في الله وحده.

١٨٦

فإنّ هذا المنطلق وهذه القاعدة الأصليّة الرصينة في الفكر الإسلاميّ تفرض، أن تكون حاكميّة غير الله مستندةً إلى حاكميّته سبحانه، وموضع رضاه تعالى، فتكون إمّا منصوصاً عليها بالاسم والعين من جانبه تعالى ـ كما أسلفناه ـ، وإمّا أن تكون موافقةً للصفات والضوابط التي نصّ عليها الكتاب والسنّة، فلا يكفي في شرعيّة الحكومة والرئاسة مجرد انبثاقها من إرادة الشعب كلّه أو أغلبيّته، ما لم تكن وفق الضوابط الإلهيّة والمعايير الإسلاميّة المقرّرة في شأن الحاكم.

وهذا أمر منطقيّ، لأنّ الغرض من إقامة الحكومة في منطق الإسلام إنّما هو إشاعة العدل والحق والأمن، ولا يتحقق ذلك إلّا في ظلّ حكومة تكون منطبقةً على المعايير والضوابط الإلهيّة.

ولذلك لا يمكن أن نصف ( الحكومة الإسلاميّة ) في هذه الحال بأنّها: حكومة الشعب على الشعب. بل هي حكومة الله على الشعب بقوانينه وضوابطه، أو حكومة القانون الإلهيّ.

ولا يهمّ مع ذلك، الوصف والتسمية، بعد أن اتضح منشأ الحكومة الإسلاميّة وهو حاكميّة الله، وحاكميّة قوانينه وضوابطه وأحكامه.

وبذلك يفترق اسلوب الانتخاب الشعبيّ في ظلّ النظام الإسلاميّ عمّا هو متعارف في ظلّ الأنظمة الديمقراطيّة السائدة، التي تعتمد على السيادة الشعبيّة دون قيد أو مراعاة للمواصفات والمؤهّلات اللازمة في الحاكم والمنتخب، وهي بذلك تعتبر الحاكميّة حقّاً خاصّاً بالشعب ونابعاً منه، ومن إجماعه على شيء أو شخص وارتضائه به حقّاً أو باطلاً، صالحاً أو فاسداً، وستعرف المواصفات التي يشترطها الإسلام في الحاكم الأعلى في الفصول القادمة، ويتعّين علينا هنا أوّلاً أن نعرف الأدلّة التي تعطي الاُمّة حقّ اختيار الحاكم أو ارتضائه ـ على الأقل ـ في ظرف عدم التوصُّل إلى الحاكم المنصوص عليه من جانب الله.

١٨٧

انتخاب الاُمّة والأدلّة الإسلاميّة (١)

يحتوي الكتاب والسنّة وسيرة المسلمين العمليّة على أدلّة كثيرة تدلّ على أنّ للاُمّة أن تنتخب حكامها ورؤساءها وفق الضوابط والمعايير الإسلاميّة، وهي إلى جانب دلالتها على هذا الأمر، وإثباتها هذا الحقّ للاُمّة، تكشف عن طبيعة ( الحكومة الإسلاميّة ) ومنطلقاتها ومبادئها الإلهيّة التي تميّزها عن غيرها من أنظمة الحكم المعمول بها في التاريخ أو الرائجة في العالم المعاصر.

وإليك هذه الأدلّة :

١. استخلاف الله للإنسان

تصرّح بعض الآيات القرآنيّة، بأنّ الله تعالى استخلف الإنسان في الأرض، فهو إذن (خليفة الله ) فيها من غير فرق بين آدم وأبنائه إلى يوم القيامة، غير أنّ تلك الخلافة قد تجسّدت في ذلك الوقت في آدم، حيث يقول الله تعالى:( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) ( البقرة: ٣٠ ).

وهذه الآية والآيات التي ستمرّ عليك، تدلّ بوضوح كامل على أنّ الخلافة لم تكن منحصرة في فرد واحد من النوع الإنسانيّ وهو آدمعليه‌السلام بل هي تشمل جميع أبناء البشريّة، بدليل أنّه بعد ما قال سبحانه:( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) سأل الملائكة بقولهم:( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ) مظهرين بذلك، أنّ الخليفة المزمع استخلافه في الأرض سيركب الفساد ويسفك الدماء، ومن المعلوم، أنّ هذا العمل لم يكن صادراً من الإنسان الشخصيّ المتمثّل في آدمعليه‌السلام بل من أبنائه وأبناء أبنائه، الذين طالما اقترفوا الذنوب وارتكبوا المعاصي، وأخبر القرآن

__________________

(١) إنّ الأدلّة التي ستمر عليك في الصفحات القادمة تتكفّل بيان أمرين: أحدهما ضمنيّ والآخر استقلاليّ، فهي مضافاً إلى أنّها تبيّن صيغة الحكومة في العصور الحاضرة تبيّن لزوم إقامة الدولة وتشكيل السلطة في إطار الضوابط الإلهيّة.

١٨٨

الكريم عن فسادهم الكبير في الأرض.

وبعبارة آخرى: بما أنّ الملائكة تنسب الفساد وسفك الدماء إلى الخليفة المجعول في الأرض، يعلم أنّ الخلافة هذه كانت عامّةً والاستخلاف كان شاملاً لجميع أبناء البشر.

ويمكن استظهار هذا المطلب من الآيات التالية أيضاً :

أ ـ ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ) ( فاطر: ٣٩ )

ب ـ ( أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ ) ( النمل: ٦٢ ).

إنّ هاتين الآيتين ـ بإطلاقهما تفيدان أنّ المخاطبين بهما: خلفاء الله في أرضه وينبغي أن لا نتوهّم أنّ المراد هو خلافتهم عن الأمم السابقة، إذ لو كان المراد هو ذلك، لوجب إلقاء الكلام على غير هذا النحو كما في بعض الآيات التي أريد منها خلافة أمّة لاحقة عن أمّة سابقة كقوله سبحانه:( ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ ) ( يونس: ١٤ )(١) .

وصفوة القول: أنّ مقتضى هذه الآيات هو أنّ الله سبحانه شرّف الإنسان باستخلافه وجعله خليفته في الأرض، فكان الإنسان بذلك خلقاً ممتازاً على جميع عناصر الكون، وبهذه الخلافة والاستخلاف استحقّ أن تسجد له الملائكة تكرمةً وإعظاماً، وإظهاراً لفضله ومقامه.

أبعاد خلافة الإنسان عن الله

إنّ كون الإنسان خليفة الله في الأرض يقصد ( أو يستنتج ) منه أمران :

١. كون الإنسان خليفةً لله سبحانه في تمثيل أسمائه، وصفاته الحسنى.

__________________

(١) وبهذا المضمون الآية (٧٣) من سورة يونس والآيتين ( ٦٩ و ٧٤ ) من الأعراف.

١٨٩

فهو بما أنّه خليفة الله يحكي ـ بوجوده ـ قدرة الله المستخلف له، وعمله، فهو يتفنّن ويبتدع، ويكتشف، ويستخرج، ويجدّ، ويعمل، فيجعل الحزن سهلاً والماحل خصباً، والخراب عمراناً، والبراري بحاراً أو خلجاناً، ويولّد بالتلقيح أزواجاً من النبات، وقد يتصرف في أبناء جنسه من أنواع الحيوان كما يشاء بضروب التربية والتغذية، والتوليد حتّى ظهر التغيير في خلقتها، وخلائقها، وأصنافها فصار منها الكبير والصغير، ومنها الأهليّ والوحشيّ، فهو ينتفع بكلّ نوع منها ويسخِّره لخدمته، كما سخّر القوى الطبيعيّة، وسائر المخلوقات.

أليس من حكمة الله الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى، أن جعل الإنسان بهذه المواهب خليفته في الأرض يقيم سننه، ويظهر عجائب صنعه، وأسرار خليقته، وبدائع حكمه، ومنافع أحكامه ؟ وهل وجدت آية على كمال الله، وسعة علمه أظهر من هذا الإنسان، الذي خلقه على أحسن تقويم، وإذا كان الإنسان خليفته بهذا المعنى فكيف تعجب الملائكة منه(١) .

ولأجل خلافة الإنسان عن الله سبحانه في الاُمور التكوينيّة جعل الله تعالى عمارة الأرض، على عاتق هذا الإنسان حتّى يمثّل بعمله وتعميره للأرض تدبير الله سبحانه فقال:( هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ) ( هود: ٦١ ).

وكما أنّ الله سبحانه ربّ البقاع والبهائم ومدبّرها، فإنّ الخليفة مسؤول عنها ومسؤول عن العناية بها أيضاً كما قال الإمام عليّعليه‌السلام : « إنّكم مسؤولون حتّى عن البقاع والبهائم »(٢) .

وخلاصة هذا البعد هي، خلافة الإنسان عن الله سبحانه في الاُمور التكوينيّة بما أعطي من مقدرة من جانبه سبحانه.

٢. إنّ الإنسان يخلفه سبحانه في الاُمور الاجتماعيّة، أعني بها الاُمور الراجعة إلى القيادة والحاكميّة.

__________________

(١) تفسير المنار ١: ٢٦٠.

(٢) نهج البلاغة: الخطبة (١٦٥).

١٩٠

فإنّ كونه خليفةً لله في الأرض لا يقتصر على ما ذكر، بل يعمّ كونه خليفةً فيها في ( الحكم والحاكميّة ) أيضاً، إذ من المعلوم أنّه إذا كان الإنسان مسؤولاً ـ بالخلافة ـ عن تعمير البقاع ومكلّفاً بالعناية بالبهائم وتدبير شؤونها، فإنه بالأحرى مسؤول ومكلف بتدبير أمر نفسه ومجتمعه. وهذا ما نعبر عنه بخلافته عن الله في الاُمور الاجتماعيّة والاعتباريّة ( الحاكميّة ).

وعلى ذلك يكون معنى استخلاف الله للإنسان، أنّه خوّل إليه أمر القيادة وتدبير مجتمعه، وممارسة ( الحكم والولاية ) في إطار الضوابط والسنن التي جاء بها الدين.

وفي هذا الصدد يقول العلامة الطباطبائيّ في تفسيره ( الميزان ): ( انّ الملائكة فهموا من قوله سبحانه( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) أنّ الخلافة لا تقع في الأرض إلّا بكثرة من الأفراد وقيام وضع اجتماعيّ بينهم، وهو يفضي بالتالي إلى الفساد والسفك، والخلافة وهي قيام شيء مقام الآخر لا تتمّ إلّا بكون الخليفة حاكياً للمستخلف في جميع شؤونه الوجوديّة وآثاره وأحكامه وتدابيره بما هو مستخلف.

وبما أنّ الخليفة الأرضيّ بما هو كذلك لا يليق بالاستخلاف بهذا المعنى الجامع تساءل الملائكة.

ثمّ أنّه سبحانه أجاب عن هذا التساؤل بأنّ هناك مصالح في خلقه ما لا تعرفه الملائكة ولم تقف عليه )(١) .

فخلافة الإنسان عن الله لا تنحصر بالاُمور التكوينيّة من عمارة الأرض وغيرها، بل تعمُّ حاكميّته وقيادته نيابةً عن الله سبحانه، فهو بوجوده الفردي يحكي عن أسمائه وصفاته، وبوجوده الاجتماعيّ يمثّل حاكميّة الله العليا في الأرض.

وبذلك يظهر أنّ حاكميته تنبثق من خلافته.

* * *

__________________

(١) الميزان ١: ١١٥.

١٩١

وصفوة القول: أنّ كون الإنسان خليفة الله في أرضه مضافاً إلى كونه ممثلاً بصفاته، صفات المستخلف له ـ بمقدار ما يمكن ـ وممثّلاً بكماله وقدرته وعلمه، كماله وقدرته وعلمه تعالى، يعني أيضاً كون الخليفة ذات مسؤوليات من جانب مخلِّفه، كمسؤوليّة الوكيل عن جانب موكِّله في مجتمعه، ومن المسؤوليات الموجّه إلى الإنسان من جانب ربّه ـ بهذا الاستخلاف ـ هو القيام بتدبير شؤون نفسه، وشؤون مجتمعه بممارسة القيادة لذلك المجتمع ومزاولة الحكومة والولاية خلافة عن الله.

إذن فللناس أن يزاولوا الحاكميّة في الأرض بالخلافة والنيابة عن الله ولكن من البيّن أنّ هذا لا يتحقّق إلّا بتقسيم المسؤوليات في عامّة المجالات الحكوميّة، حتّى تتفرّغ جماعة لإدارة شؤون المجتمع الإنسانيّ، وسياسته.

وعلى هذا الأساس تقوم فكرة سيادة الاُمّة في منطق الإسلام، وتتّجه شرعيّة ممارسة الجماعة البشريّة للولاية والحاكميّة على نفسها وبالتالي يبتنى عليه مبدأ الانتخاب الشعبيّ للحكّام في النظام الإسلاميّ السياسيّ.

* * *

آثار الحاكميّة نيابةً عن الله

وتترتّب على هذه السيادة والولاية الشعبيّة المنبثقة عن الاستخلاف الإلهيّ للإنسان اُمور :

أوّلاً: انتماء الجماعة البشريّة الواحدة إلى محور واحد، وهو ( المستخلف الواحد ) الذي استخلفها على الأرض، بدلاً عن كلّ الانتماءات الاخرى، وما يتبع ذلك من الإيمان بسيد واحد، ومالك واحد للكون، وما فيه.

ويشير القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة العليا في الآية التالية، لكن استفادتها تحتاج إلى ذوق خاصّ، قال سبحانه:( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ) ( الزمر: ٢٩ ).

١٩٢

فالآية تصور حال الفرد المؤمن والفرد الكافر.

فالمؤمن، بما أنّه ليس في عنقه إلّا طاعة الله فهو بمنزلة رجل سلم لرجل، والفرد الكافر، بما أنّه يعتقد بالوهيّات مختلفة متعدّدة فإنّه كرجل فيه شركاء متشاكسون، هذا حال الفرد، ومثله حال المجتمع المؤمن والمجتمع الكافر، فالأوّل بما أنّه لا يخضع لحاكميّة أحد سوى الله سبحانه فهو بمنزلة رجل سلم لرجل، والمجتمع الكافر بما أنّه لا يدور أمره حول محور واحد في العقيدة والنظام فهو كرجل تتنازع فيه شركاء.

ونظيره قوله سبحانه:( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ءَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) ( يوسف: ٣٩ ).

ثانياً: إقامة العلاقات الاجتماعيّة على أساس العبودية المخلصة لله تعالى، وتحرير الإنسان من عبودية الأسماء التي تمثّل أبشع أنواع الاستغلال والجهل والطاغوت كما يشير إليه قوله:( مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إلّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم ) ( يوسف: ٤٠ ).

وهو إلذي أشار إليه الإمام عليّعليه‌السلام بقوله: « بعث الله محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله ليخرج عباده من عبادة عباده إلى عبادته ومن عهود عباده إلى عهوده، ومن طاعة عباده إلى طاعته، ومن ولاية عباده إلى ولايته »(١) .

ثالثاً: تجسيد روح الاُخوة العامّة في جميع العلاقات الاجتماعيّة، بعد محو كلّ ألوان التمييز والتسلط والاستغلال فما دام الله واحداً ولا سيادة إلّا له وحده ومادام الناس جميعاً متساوون بالنسبة إليه، فالجميع خلفاؤه في الأرض في تدبير ما فيها من أشياء، فيجب أن يكونوا اخوة متكافئين في الكرامة الإنسانية والحقوق الطبيعيّة كأسنان المشط.

فالجماعة البشريّة التي تتحمّل مسؤوليّة الخلافة على الأرض، إنّما تمارس هذا الدور بوصفها خليفةً عن الله سبحانه، ولهذا فهي غير مخوّلة أن تحكم بهواها أو باجتهادها المنفصل عن توجيه الله سبحانه، لأنّ هذا يتنافى مع طبيعة الاستخلاف

__________________

(١) الوافي ٣: ٢٢.

١٩٣

ومقتضاه.

وبهذا تتمّيز سيادة الجماعة البشريّة حسب منطلقها القرآنيّ والإسلاميّ عن الأنظمة الديمقراطيّة الغربيّة.

فإنّ الجماعة البشريّة ـ حسب هذه الأنظمة ـ هي بنفسها صاحبة السيادة، لا أنّها تنوب عن الله في ممارستها للسيادة، ويترتّب على ذلك أنّها ليست مسؤولةً بين يدي أحد، وغير ملزمة بمقياس موضوعيّ في الحكم، بل يكفي أن يتّفق الشعب على أمر ليصبح قانوناً يؤخذ به حتّى إذا كان ذلك الأمر مخالفاً لكرامته، أو مخالفاً لمصلحة جزء من الجماعة.

وهذا بخلاف حكم الجماعة باعتبار الاستخلاف، فإنّه حكم مسؤول، والجماعة بمقتضاه ملزمة بتطبيق الحقّ والعدل، ورفض الظلم، ومقاومة الطغيان وتكون مسؤولة أمام الله فيما تفعل، وعلى ذلك فالحكومة الإسلاميّة هو « حكومة الاُمّة على الاُمّة خلافةً عن الله » بمعنى: إجراء سننه وقوانينه ومراعاة ضوابطه وحدوده، في الحكم والحاكميّة(١) .

* * *

٢. استخلاف داود يستبطن حاكميّته

والذي يدلّ على أنّ الحكم والحاكميّة من آثار الاستخلاف الإلهيّ للإنسان: أنّ الله سبحانه لـمّا جعل داود خليفته في الارض، رتّب على هذا الاستخلاف أمره بأن يحكم ويقود الناس بالعدل والحقّ فقال:( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالحَقِّ ) ( ص: ٢٦ ).

ومن المعلوم أنّ ( الخليفة ) هنا وهناك في قصّة آدمعليه‌السلام واحدة معنىً ومراداً، غير أنّها هناك ذات معنىً أعمّ، وهنا ذات معنىً أخصّ.

وقد نقل شيخ الطائفة ( الطوسي )رحمه‌الله في تفسير التبيان عن ابن مسعود أنّه

__________________

(١) لاحظ رسالةً ( لمحة فقهيّة تمهيديّة ) للمفكّر الإسلاميّ الشهيد السيد محمّد باقر الصّدر.

١٩٤

قال في تفسير الخليفة مشيراً إلى البعد الأوّل: ( قيل: إنّه يخلفني في إنبات الزرع وإخراج الثمار، وشقّ الأنهار ).

وقال مشيراً إلى البعد الثاني: ( انّه تعالى أراد بقوله( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) أنّه يخلفني في الحكم بين الخلق، وهو آدم ومن يقوم مقامه من ولده )(١) .

* * *

٣. أداء الأمانة لا يمكن إلّا بالحكومة

إنّ القرآن الكريم يتحدث عن أنّ الله سبحانه عرض الأمانة على الأشياء كلّها ولم يحملها إلّا الإنسان، فقال سبحانه:( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً *لِيُعَذِّبَ اللهُ المُنَافِقِينَ وَالمُنَافِقَاتِ وَالمُشْرِكِينَ وَالمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الأحزاب: ٧٢ ـ ٧٣ ).

فالمراد من الأمانة: هو ما أنزل الله سبحانه على الإنسان عن طريق سفرائه من الأحكام والفرائض والحدود وغيرها(٢) .

ولا شكّ أنّ تحمّل الأمانة، لأجل أدائها وتنفيذها. ومن المعلوم أنّ تنفيذ الأحكام والفرائض والحدود في الحياة البشريّة لا يمكن إلّا في ظلّ حكومة نابعة من نفس الدين الإلهيّ تقيمها الاُمّة المؤمنة، لتستطيع في ظلهّا على طاعة الله سبحانه والإتيان بأوامره والاجتناب عن نواهيه وإقامة دينه.

على أنّ الآية الثانية( لِيُعَذِّبَ اللهُ ) توضّح حقيقة الأمانة المذكورة، فهي تفيد أنّ حملة الأمانة ينقسمون إلى مؤمن ومنافق ومشرك، ولا يكون هذا التقسيم صحيحاً إلا بالقياس إلى الاعتقاد بالحقّ والعمل بالدين. فيكون المؤمن هو من يقوم بالدين والمشرك هو من يشرك في ذلك فيأخذ بالدين وبغيره والمنافق هو من يتظاهر بالأخذ

__________________

(١) التبيان ١: ١٣١.

(٢) التبيان ٨: ٣٧٣.

١٩٥

بالدين.

وبعبارة اُخرى: إنّ الأمانة هو الدين الحق وأداؤها هو الأخذ به والعمل بمقتضاه، ولا شكّ أنّ الأخذ بالدين ينطوي على مسؤولية كبيرة اتّجاه الله سبحانه، واتّجاه نبيّه واتّجاه اُمّته.

وهذه المسؤوليّة إذا فسِّرت، كان من أجزاءها: تدبير المجتمع، وتنظيم شؤونه، وأموره، وإجراء السياسات والحدود في ذلك المجتمع.

وممّا يجدر بالذكر، أنّ العلاّمة الطباطبائيّ اعترض على هذا التفسير لكلمة الأمانة المذكورة في الآية بالدين الإلهيّ بقوله: ( انّ الآية تصرِّح بحمل مطلق الإنسان لتلك الأمانة كائناً من كان، أي مؤمناً كان أم كافراً، مشركاً كان أو منافقاً ومن البين أنّ أكثر من لا يؤمن لا يحمله، ولا يعلم به أساساً، فكيف يمكن تفسير الأمانة بالدين، فلابدّ من تفسيرها بغير الدين، ليصدق حمل جميع أفراد النوع الإنسانيّ لها )(١) .

غير أنّ ما ذكره من الإشكال ليس صحيحاً إذ ليس المراد من ( الحمل ) هو الأخذ الفعليّ بالدين وتطبيقه في المجالات، بل هو ( تقبّل ) الأخذ بالدين، ولـمّا كان الإنسان ظلوماً، جهولاً حسب نصّ الآية فإنّه قد خان الأمانة ولم يخرج عن عهدتها ولأجل ذلك، صار بين مؤمن يقوم بتعهده والتزامه، ومنافق يختلف ظاهره عن باطنه، فيتظاهر بالتسليم للدين. وهو كاره له في باطنه، ومشرك يشرك في الأخذ فيأخذ من الدين ضغثاً ومن أهوائه ضغثاً.

* * *

الاستخلاف غير التفويض

قد صار المحصّل من هذا البحث الضافي، أنّ الإنسان بما هو خليفة الله في أرضه، خليفته في الحكم والقيادة.

__________________

(١) ملخّص ما كتبه في تفسير الميزان ١٦: ٣٧١.

١٩٦

وهذه السيادة التي تفيده هذه الآيات كما تختلف اختلافاً أساسياً عن الحقّ الإلهيّ الذي استغله الطغاة والملوك والجبابرة، قروناً من الزمن للتحكم والسيطرة على الآخرين، ووضعوا السيادة اسميّاً لله، لكي يحتكرونها واقعيّاً، وينصبوا من أنفسهم خلفاء لله على الأرض.

أقول: كما يختلف عن ذلك يختلف أيضاً عن تفويض الحاكميّة من الله للمجتمع كلّه، بل هو خلافة ونيابة عن الله سبحانه، فما فوِّضت الخلافة للإنسان حتّى يتقلب فيها بأيّ نحو يشاء، بل هو يحكم ويدير خلافةً ونيابةً عن الله سبحانه.

ولأجل ذلك فما دام الله سبحانه هو مصدر السلطات، وكانت الشريعة هي التعبير الموضوعيّ المحدّد عن الله، يجب أن تحدّد الطريقة التي تمارس بها هذه السلطات عن طريق الشريعة الإلهيّة.

وبهذا ترتفع الاُمّة ـ وهي تمارس السلطة ـ إلى قمّة شعورها بالمسؤوليّة لأنها تدرك بأنها تتصرف بوصفها خليفة لله في الأرض، فحتّى الاُمّة ليست هي صاحبة السلطان وإنّما هي المسؤولة أمام الله سبحانه عن حمل الأمانة وأدائها(١) .

* * *

٤. الوظائف الاجتماعيّة وتشكيل الدولة

تدل الآيات القرآنية التالية ـ بالدلالة الالتزاميّة ـ على، أنّه يتوجب على الاُمّة القيام بتشكيل دولة في إطار القوانين الإسلاميّة، وأنّ للشعب السيادة، وأنّه لا يحقّ لأحد أن يحمل نفسه على كاهل الشعب، ويفرض سيادته عليه دون رضاه ودون موافقته.

وقبل الخوض في تفاصيل هذا البحث لا بدّ من طرح سؤال هو :

هل للمجتمع وجود على الصعيد الخارجيّ، وواقعيّة مستقلة عن وجود الفرد. أو أنّه أمر اعتباريّ يعتبره الذهن من انضمام فرد إلى فرد آخر ؟

__________________

(١) لاحظ ( لمحة فقهيّة تمهيديّة )، للمفكر الإسلاميّ الشهيد محمّد باقر الصّدر: ٢٠ ـ ٢٤ بتصرّف.

١٩٧

المجتمع في نظر الفلاسفة والحقوقيّين

يعتقد الفلاسفة بأنّه ليس للمجتمع أي وجود على الصعيد الخارجيّ فليس في الواقع الخارجيّ إلّا ( الأفراد ) وما المجتمع سوى صورة تنتزعها عقولنا عن انضمام الفرد إلى الفرد.

وعلى العكس من الفلاسفة، يعتقد علماء الاجتماع والحقوقيون أنّ للمجتمع وجوداً وحقيقةً قائمةً على الصعيد الخارجيّ، ولذلك تكون هناك علاقات اجتماعيّة، وحقوق، وأحكام خاصّة للمجتمع.

والحقّ أن كلتا الطائفتين على صواب، وذلك، لأنّ الفيلسوف الذي يلاحظ الأشياء من زاوية العينيّة الملموسة، لا يجد واقعاً في عالم التكوين بمعزل عن واقع الفرد التكوينيّ، ووجوده الخارجيّ فلا يرى مناصاً من إنكار الوجود الخارجيّ للمجتمع وراء وجود الأفراد.

فعندما يجلس خمسة أشخاص حول طاولة فإنّ الفيلسوف لا يعتبر ( الهيئة الاجتماعيّة ) الحاصلة من اجتماع الأشخاص الخمسة، شيئاً مستقلاً ووجوداً خاصّاً، ليفترضه سادساً لهم.

ولكن النظر من الزاوية الحقوقيّة التي هي أكثر مساساً بالواقعيّات العرفيّة يهدينا إلى، أنّ المجتمع البشريّ سواء كان في حجمه الصغير ( القبيلة ) أو الكبير ( الاُمّة ) يتمتّع بواقعيّة عرفيّة، وله حقوق وواجبات غير ما للفرد، وكما للفرد من حقوق وواجبات ومسؤوليّات. فهكذا للمجتمع ومن هذه الزاوية تنظر الأمم المتحضّرة إلى المجتمع، وتعترف به وبوجوده، وتقرّر له الأنظمة، والحقوق والواجبات.

وعندما ينظر الإسلام إلى الفرد والمجتمع من الزاوية الحقوقيّة، نجده يعترف بكلّ واحد منهما في موضعه ومحلّه، ويقرّر لكلّ واحد منهما ما يناسبه من الشخصيّة والحقوق والواجبات سواء بسواء.

١٩٨

فعندما ينظر القرآن الكريم إلى المجتمع من هذه الزاوية الحقوقيّة، يعتبر للمجتمع وجوداً، وعدماً وحياةً ونشوراً، وأجلاً وكتاباً وتقدمّاً وتقهقراً إلى غير ذلك من الآثار التي تكون للفرد. وفي هذا الصدد يكتب العلاّمة الطباطبائيّ في تفسيره قائلاً :

( انّ القرآن اعتبر للمجتمع وجوداً وعدماً، وأجلاً وكتاباً، وشعوراً وفهماً وعملاً وطاعةً ومعصيةً وكلُّ ذلك يدلّ على أنّ للمجتمع ـ في مقابل الفرد حقيقةً واقعيّةً في ظرفه المناسب له، يقول سبحانه:( وَلِكُلِّ أمّة أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) ( الأعراف: ٣٤ )

وقال:( كُلُّ أمّة تُدْعَىٰ إِلَىٰ كِتَابِهَا ) ( الجاثية: ٢٨ )

وقال:( كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أمّة عَمَلَهُمْ ) ( الأنعام: ١٠٨ )

وقال:( مِنْهُمْ أمّة مُّقْتَصِدَةٌ ) ( المائدة: ٦٦ )

وقال:( أمّةقَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ ) ( آل عمران: ١١٣ )

وقال:( وَهَمَّتْ كُلُّ أمّة بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ) ( غافر: ٥ )

وقال:( وَلِكُلِّ أمّة رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ) ( يونس: ٤٧ ).

ومن هنا، نرى أنّ القرآن يعتني بتواريخ الأمم كاعتنائه بقصص الأشخاص بل أكثر، حينما لم يتداول في التواريخ إلّا ضبط أحوال المشاهير من الملوك والعظماء، ولم يشتغل المؤرّخون بتواريخ الأمم والمجتمعات إلّا بعد نزول القرآن، فاشتغل بها بعض الاشتغال آحاد منهم المسعودي وابن خلدون، حتّى ظهر التحول الأخير في التأريخ النقليّ، بتبديل الأشخاص اُمماً وهذا هو الملاك في اهتمام الإسلام بشأن الاجتماع، ذلك الاهتمام الذي لا نجد ولن نجد نظيره في واحد من الشرائع ولا في سنن الأمم المتمدِّنة، فإنّ تربية الأخلاق والغرائز في الفرد وهوالأصل في وجود المجتمع، لا تكاد تنجح مع كينونة الأخلاق والغرائز المعارضة والمضادةّ القوية القاهرة في المجتمع، إلّا يسيراً لا قدر له عند القياس والتقدير.

١٩٩

ولأجل ذلك وضع الإسلام أهّم أحكامه كالحجّ والصلاة والجهاد والإنفاق أساس الاجتماع وحافظ على ذلك، مضافاً إلى قوى الحكومة الإسلاميّة الحافظة لشعائر الدين العامّة وحدودها، ومضافاً إلى فريضة الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشاملة لجميع الاُمّة، بجعل سعادة المجتمع هي السعادة الحقيقيّة وجعل غرض المجتمع الإسلاميّ هو القرب والمنزلة عند الله.

وهذا هو الذي ذكرناه من أنّ الإسلام تفوق سنّة اهتمامه بشأن الاجتماع سائر السنن والطرق )(١) .

فكما تجب على الفرد ـ في نظام الإسلام ـ اُمور كالصلاة والصيام واحترام الوالدين وما شابه ذلك، كذلك، توجّهت الشريعة الإسلاميّة إلى المجتمع بسلسلة من التكاليف والواجبات ويتعيّن على المجتمع الإسلاميّ أن يقوم بها دون تلكؤ أو ابطاء.

فيأمر الإسلام المجتمع مثلاً بأن يقطع يد السارق إذ يقول:( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( المائدة: ٣٨ ).

ويأمره بجلد الزاني والزانية إذ يقول:( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ المُؤْمِنِينَ ) ( النور: ٢ ).

كما يأمره بأن يحافط على حدود الوطن الإسلاميّ ويدافع عن ثغوره بالصبر والمرابطة إذ يقول:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ( آل عمران: ٢٠٠ ).

ويأمره بأن يقاتل البغاة والطغاة حتّى يفيئوا إلى الحق، ويكفّوا عن البغي والطغيان والعدوان إذ يقول:( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ ) ( الحجرات: ٩ ).

__________________

(١) الميزان ٤: ٩٦ ـ ٩٧.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

حرف الباء

٢٥. بحار الأنوار: محمّد باقر المجلسي ( م ١١١٠ ه‍ ) مؤسسة الوفاء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٢٦. بديع: حسين علي النوري.

٢٧. بصائر الدرجات: الصفار: محمد بن الحسن ( م ٢٩٠ ه‍ ) تحقيق الميرزا محسن كوچه باغي، الطبعة الثانية، إيران ـ ١٣٩١ ه‍.

٢٨. بلوغ الارب: السيد محمود الآلوسي ( م ١٢٧٠ ه‍ ).

حرف التاء

٢٩. التاج: أبو عثمان: عمرو بن بحر الجاحظ ( م ٢٥٥ ه‍ ) مطبعة تابان ـ ١٣٤٩ ه‍.

٣٠. التاج الجامع للاُصول: الشيخ منصور علي ناصف، دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٦ ه‍.

٣١. تاريخ ابن كثير المسمى ( البداية والنهاية ): ابن كثير الشامي ( م ٧٧٤ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٢ ه‍.

٣٢. تاريخ الإسلام السياسي: الدكتور حسن إبراهيم حسن، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة ـ ١٩٦٧ م.

٣٣. تاريخ بغداد: أبو بكر: أحمد بن علي الخطيب البغدادي ( م ٤٦٣ ه‍ ) المكتبة السلفية، المدينة المنورة.

٣٤. تاريخ بيهق: ابن فندق ( م ٥٦٥ ه‍ ) تعليق الاُستاذ بهمنيار، ط. طهران.

٣٥. تاريخ حصر الاجتهاد: آقا بزرگ الطهراني ( ١٢٩٣ ـ ١٣٨٩ ه‍ ) مدرسة الإمام المهدي ـ عج ـ خونسار، إيران ـ ١٤٠١ ه‍.

٣٦. تاريخ الخميس: الديار بكري: الشيخ حسين بن محمّد، مؤسسة شعبان، بيروت.

٣٧. تاريخ الطبري المسمّى ( تاريخ الاُمم والملوك ): أبو جعفر محمّد بن جرير ( م ٣١٠ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت.

٣٨. تاريخ اليعقوبي: أحمد بن أبي يعقوب ( من علماء القرن الثالث الهجري ) المكتبة

٥٢١

الحيدرية، النجف الأشرف ـ ١٣٨٤ ه‍.

٣٩. التبيان في اعراب القرآن: أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري (م ٦١٦).

٤٠. تجريد الاعتقاد: نصير الدين الطوسي ( م ٦٧٢ ه‍ ).

٤١. تحفة الزائر: العلّامة محمّد باقر المجلسي ( ١١١٠ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

٤٢. تذكرة الفقهاء: العلّامة الحلّي ( م ٧٢٦ ه‍ ) المكتبة الرضوية، تبريز، طبعة حجر.

٤٣. تعاليق الأسفار الأربعة: الحكيم السبزواري.

٤٤. تفسير ابو الفتوح المسمّى ( روح الجنان ): أبو الفتوح الرازي، طهران ـ ١٣٩٤ ه‍.

٤٥. تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل: عبد الله بن عمر البيضاوي، طبع مصر.

٤٦. تفسير البرهان: السيد هاشم التوبلي البحراني ( م ١١٠٧ ه‍ ) قم ـ ١٣٧٥ ه‍.

٤٧. تفسير البيان: السيد أبو القاسم الخوئي ( ١٣١٧ ـ ١٤١٣ ه‍ ) مطبعة الآداب، النجف الأشرف.

٤٨. تفسير التبيان: الطوسي: محمّد بن الحسن ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٤٩. تفسير الدر المنثور: جلال الدين السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٠. تفسير الرازي: الفخر محمّد بن عمر الخطيب ( ٥٤٤ ـ ٦٠٦ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٥١. تفسير فرات: أبوالقاسم: فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ( من أعلام الغيبة الصغرى ) طهران ـ ١٤١٠ ه‍.

٥٢. تفسير الكشاف: الزمخشري: محمود بن عمر ( م ٥٣٨ ه‍ ) مكتبة مصطفى البابي الحلبي، القاهرة ـ ١٣٦٧ ه‍.

٥٣. تفسير مجمع البيان: الطبرسي: الفضل بن الحسن ( ٤٧١ ـ ٥٤٨ ه‍ ) مطبعة العرفان، صيدا ـ ١٣٥٤ ه‍.

٥٤. تفسير المنار: محمد رشيد رضا ( م ١٣٥٤ ه‍ ) دار المنار، مصر ـ ١٣٧٣ ه‍.

٥٢٢

٥٥. تفسير الميزان: العلّامة محمّد حسين الطباطبائي ( ١٣٢١ ـ ١٤٠٢ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٦. تفسير النعماني: أبو عبد الله محمد بن إبراهيم.

٥٧. تنبيه الاُمّة وتنزيه الملّة: الميرزا النائيني.

٥٨. تنقيح المقال: عبد الله المامقاني ( ١٢٩٠ ـ ١٣٥١ ه‍ ) النجف الأشرف ـ ١٣٥٠ ه‍.

٥٩. تهذيب الأحكام: الشيخ الطوسي: محمد بن الحسن ( م ٤٦٠ ه‍ ) النجف الأشرف ١٣٧٨ ه‍.

٦٠. تهذيب الوصول إلى علم الاُصول: العلّامة الحلّي ( م ٧٢٦ ه‍ ) طبعة حجر.

٦١. التيسير في علم التفسير: عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميري المعروف بالديريني ( ٦١٢ ـ ٦٩٤ ه‍ ).

حرف الجيم

٦٢. جامع الاُصول: الترمذي.

٦٣. جامع الرواة: الأردبيلي، محمّد بن علي الغروي، منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم المقدّسة ـ ١٤٠٣ ه‍.

٦٤. جامع السعادات: جلال الدين عبد الرحمان السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) دار الفكر، بيروت.

٦٥. الجامع الصغير: جلال الدين عبد الرحمان السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ).

حرف الحاء

٦٦. الحجة الذاهب إلى تكفير أبي طالب: أبو علي: شمس الدين فخار بن محمد الموسوي ( م ٦٣٠ ه‍ ).

٦٧. حق اليقين: السيد عبد الله شبر ( م ١١٨٨ ـ ١٢٤٢ ه‍ ) المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف.

٥٢٣

٦٨. حلية الأولياء: أبو نعيم: أحمد بن عبد الله الإصبهاني ( م ٤٣٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

حرف الخاء

٦٩. الخاتمية: علي أمير پور، منظمة مرجان للمطبوعات، طهران ـ ١٣٨٥ ه‍.

٧٠. الخرائج والجرائح: قطب الدين الرواندي ( م ٥٧٣ ه‍ ) مؤسسة الإمام المهدي، قم ـ ١٤٠٩ ه‍.

٧١. الخصال: الصدوق: محمد بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة النشر الإسلامي، قم ـ ١٤٠٣ ه‍.

٧٢. الخطط المقريزية: تقي الدين المقريزي ( م ٨٤٥ ه‍ ) دار صادر، بيروت.

حرف الدال

٧٣. الدرجات الرفيعة: صدر الدين السيد علي خان المدني الحسيني ( م ١١٢٠ ه‍ ) منشورات المكتبة الحيدرية، النجف الأشرف ـ ١٣٨١ ه‍.

٧٤. الدعوة إلى الإسلام: السير توماس ارنولد.

٧٥. ديوان أبي طالب: الجامع علي بن حمزة البصري التميمي المكنّي بأبي نعيم ( م ٣٧٥ ه‍ ).

حرف الذال

٧٦. الذريعة: آقا بزرگ الطهراني ( ١٢٩٣ ـ ١٣٨٩ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

حرف الراء

٧٧. الرجال: الكشي: أبو عمرو ( من علماء القرن الرابع الهجري ) مؤسسة اللأعلمي، كربلاء، العراق.

٥٢٤

حرف الزاي

٧٨. زاد المعاد: العلّامة محمد باقر المجلسي ( ١١١٠ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

حرف السين

٧٩. السرائر: ابن إدريس الحلي ( م ٥٩٨ ه‍ ) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، قم ـ ١٤١٠ ه‍.

٨٠. سفينة البحار: الشيخ عباس القمي ( ١٢٩٤ ـ ١٣٥٩ ه‍ ) طبعة حجر، النجف الأشرف.

٨١. السنن: ابن ماجة: أبو عبد الله: محمد بن يزيد القزويني ( ٢٠٧ ـ ٢٧٥ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٣٩٥ ه‍.

٨٢. السنن: الدارمي: عبد الله بن عبد الرحمان ( ١٨١ ـ ٢٥٥ ه‍ ) دار إحياء السنة النبويّة.

٨٣. السيرة النبويّة: ابن هشام: أبو محمد: عبد الملك بن أيوب الحميري ( م ٢١٣ أو ٢١٨ ه‍ ) دار التراث العربي، بيروت.

٨٤. السيرة الحلبيّة: الحلبي: برهان الدين علي بن إبراهيم ( م ١٠٤٤ ه‍ ) المكتبة الإسلامية، بيروت.

٨٥. السيرة الدحلانية على هامش السيرة: السيد أحمد زيني دحلان، المكتبة الإسلامية، بيروت.

حرف الشين

٨٦. الشرائع: المحقق الحلّي: أبو القاسم: جعفر بن الحسن ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٢٥

٨٧. شرح ابن عقيل: عبد الله بن عقيل الهمداني المصري ( ٦٩٨ ـ ٧٦٩ ه‍ ) المكتبة التجاريّة الكبرى، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٨٨. شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد ( م ٦٥٥ ه‍ ) دار إحياء الكتب العربية، القاهرة ـ ١٣٧٨ ه‍.

٨٩. شرح المواهب: الزرقاني.

٩٠. الشفاء: الشيخ الرئيس ابن سينا ( م ٤٢٨ ه‍ ) منشورات بيدار، إيران.

حرف الصاد

٩١. الصحيح: البخاري: محمد بن إسماعيل ( م ٢٥٦ ه‍ ) مكتبة عبد الحميد أحمد حنفي، مصر ـ ١٣١٤ ه‍.

٩٢. الصحيح: مسلم بن الحجاج القشيري ( م ٢٦١ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

٩٣. الصحيفة السجادية الجامعة: الإمام زين العابدين: علي بن الحسينعليهما‌السلام مؤسسة الإمام المهدي ـ عج ـ قم المقدّسة ـ ١٤١١ ه‍.

٩٤. الصحيفة الهادية والتحفة المهدية: الشيخ إبراهيم بن محسن الكاشاني.

٩٥. الصراع بين الإسلام والوثينة: عبد الله القصيمي.

٩٦. الصواعق المحرقة: أحمد بن حجر الهيتمي ( م ٩٧٤ ه‍ ) مكتبة القاهرة، مصر ـ ١٣٨٥ ه‍.

حرف الطاء

٩٧. الطبقات الكبرى: محمد بن سعد ( م ٢٣٠ ه‍ ) دار صادر، بيروت ـ ١٣٨٠ ه‍.

حرف العين

٩٨. العرب: الاُستاذ عمر أبو النصر.

٥٢٦

٩٩. عقائد الإمامية: الشيخ محمد رضا المظفر.

١٠٠. العقد الفريد: ابن عبد ربه الأندلسي ( ٢٤٦ ـ ٣٢٨ ه‍ ) دار الكتب العلمية، بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍.

١٠١. علل الشرائع: الصدوق: محمد بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٠٢. علم الإمام: الشيخ محمد حسين المظفر: النجف الأشرف ـ ١٣٨٠ ه‍.

١٠٣. عيون أخبار الرضا: الشيخ الصدوق ( م ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍.

حرف الغين

١٠٤. غاية المرام: السيد هاشم البحراني ( م ١١٠٧ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

١٠٥. الغدير: العلّامة الأميني: عبد الحسين أحمد النجفي ( ١٣٢٠ ـ ١٣٩٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

حرف الفاء

١٠٦. فتح الباري: ابن حجر: شهاب الدين أحمد العسقلاني ( م ٨٥٢ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت.

١٠٧. فتوح البلدان: البلاذري: أبو الحسن ( م ٢٧٩ ه‍ ) المكتبة التجارية، مصر ـ ١٩٥٩ م.

١٠٨. الفرائد: الشيخ الأنصاري ( ١٢١٢ ـ ١٢٨١ ه‍ ) طبعة حجر، إيران.

١٠٩. فرحة الغري: عبد الكريم بن طاووس، النجف الأشرف ـ ١٣٦٨ ه‍.

١١٠. فلا السائل: علي بن موسى بن جعفر بن طاووس ( م ٦٦٤ ه‍ ) منشورات دفتر تبليغات إسلامي التابع للحوزة العلمية، قم المقدّسة.

١١١. الفهرست: النجاشي: أبو العباس ( م ٤٥٠ ه‍ ) طبع بومبي.

٥٢٧

حرف القاف

١١٢. قاموس الرجال: محمد تقي التستري ( المعاصر، تولد ١٣٢٠ ه‍ ) طهران ـ ١٣٩٧ ه‍.

١١٣. القرآن والكتاب: الحداد.

١١٤. قرب الإسناد: الحميري القمي: عبد الله بن جعفر ( من أعلام القرن الثالث الهجري ) مكتبة نينوى الحديثة، طهران.

حرف الكاف

١١٥. الكافي: الكليني: محمد بن يعقوب ( م ٣٢٩ ه‍ ) دار الكتب الإسلامية، طهران ـ ١٣٨٨ ه‍.

١١٦. كامل الزيارات: ابن قولويه: جعفر بن محمد ( ٣٦٧ ه‍ ) منشورات ميقات، طهران ـ ١٤٠٦ ه‍.

١١٧. الكامل في الأدب: المبرد النحوي: أبو العباس: محمد بن يزيد ( م ٢٨٥ ه‍ ) مكتبة المعارف، بيروت.

١١٨. الكامل في التاريخ: ابن الأثير الجزري: محمد بن محمد ( م ٦٣٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت.

١١٩. كتاب سليم بن قيس: سليم بن قيس الهلالي ( م ٩٠ ه‍ ) مؤسسة البعثة، طهران ـ ١٤٠٧ ه‍.

١٢٠. كشف الغمّة: الأربلي: علي بن عيسى ( م ٦٩٣ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٥ ه‍.

١٢١. كشف المراد: العلّامة الحلّي: الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر ( م ٧٢٦ ه‍ ) مطبعة العرفان، صيدا ـ ١٣٥٣ ه‍.

١٢٢. كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين: العلّامة الحلّي ( م ٧٢٦ ه‍ ) طهران ـ

٥٢٨

١٤١١ ه‍.

١٢٣. كنز الفوائد: الكراجكي: محمد بن علي بن عثمان ( م ٤٤٩ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٥ ه‍.

حرف اللام

١٢٤. لباب المنفول في أسباب النزول: جلال الدين عبد الرحمان السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) دار إحياء العلوم، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

١٢٥. اللوامع الإلهية في المباحث الكلامية: جمال الدين مقداد بن عبد الله الأسدي السيوري الحلّي ( م ٨٢٦ ه‍ ) مطبعة شفق، تبريز ـ ١٣٩٧ ه‍.

حرف الميم

١٢٦. المبسوط: الشيخ الطوسي ( م ٤٦٠ ه‍ ) طبع طهران ـ ١٣٨٧ ه‍.

١٢٧. متشابهات القرآن ومختلفه: ابن شهر آشوب ( ٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍ ) مطبعة شركت سهامي طبع كتاب، ايران.

١٢٨. مجموعة الرسائل الكبرى: ابن تيمية: أحمد بن عبد الحليم ( ٦٦١ ـ ٧٢٨ ه‍ ) مصر ـ ١٣٨٥ ه‍.

١٢٩. المحاسن: البرقي: أحمد بن محمد ( م ٢٧٤ ه‍ ) طبع طهران ـ ١٣٧٠ ه‍.

١٣٠. المدخل إلى دراسة التشريع الإسلامي: الدكتور عبد الرحمان الصابوني، المطبعة الجديدة، دمشق ـ ١٣٩٩ ه‍.

١٣١. مروج الذهب: المسعودي: علي بن الحسين ( م ٣٤٥ ه‍ ) منشورات الجامعة اللبنانية، بيروت ـ ١٩٦٥ م.

١٣٢. المزار الكبير: ابن المشهدي، مخطوط، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، قم المشرّفة.

١٣٣. المستدرك: الحاكم النيسابوري: محمد بن عبد الله ( م ٤٠٥ ه‍ ) دار المعرفة، بيروت.

٥٢٩

١٣٤. مستدرك الوسائل: النوري الطبرسي: الحسين بن محمد تقي ( ١٢٥٤ ـ ١٣٢٠ ه‍ ) مؤسسة آل البيت، قم ـ ١٤٠٧ ه‍.

١٣٥. المسند: أحمد بن حنبل ( م ٢٤١ ه‍ ) دار الفكر، بيروت.

١٣٦. المسند: الشافعي.

١٣٧. مصباح المتهجد: الشيخ الطوسي: محمد بن الحسن ( م ٤٦٠ ه‍ ) بإشراف إسماعيل الزنجاني، إيران.

١٣٨. معاني الأخبار: الصدوق: محمد بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) دار المعرفة، بيروت ١٣٩٩ ه‍.

١٣٩. المعجزة الخالدة: العلّامة الشهرستاني.

١٤٠. المغازي: الواقدي: محمد بن عمر بن واقد ( ١٣٠ ـ ٢٠٧ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت، لبنان.

١٤١. مفاتيح الغيب: صدر المتألّهين.

١٤٢. المفردات: الراغب الأصفهاني: أبو القاسم: الحسين بن محمد ( م ٥٠٢ ه‍ ) مطبعة الميمنية، القاهرة ـ ١٣٢٤ ه‍.

١٤٣. مقاييس اللغة: أبو الحسين: أحمد بن فارس بن زكريا ( م ٣٩٥ ه‍ ) دار إحياء الكتب العربية، القاهرة ـ ١٣٦٦ ه‍.

١٤٤. مقباس المصابيح: العلّامة محمد باقر المجلسي ( م ١١١٠ ه‍ ).

١٤٥. المقتل: الخوارزمي: موفق بن أحمد المكي ( م ٥٦٨ ه‍ ) مطبعة الزهراء، النجف الأشرف ـ ١٣٦٧ ه‍.

١٤٦. المقدّمة: ابن خلدون: عبد الرحمان بن محمد ( م ٨٠٨ ه‍ ) دار الكتب العلمية، بيروت ـ ١٣٩٨ ه‍.

١٤٧. مكاتيب الأئمة: العلّامة محمد بن المحسن بن المرتضى الكاشاني ( ١٠٣٩ ـ ١١١٥ ه‍ ) مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين ـ قم ١٤٠٧ ه‍.

١٤٨. مكاتيب الرسول: علي بن حسين علي الأحمدي ( المعاصر ) المطبعة العلمية، قم ـ

٥٣٠

١٣٧٩ ه‍.

١٤٩. مكارم الأخلاق: الطبرسي: الحسن بن الفضل ( من أعلام القرن السادس الهجري ) منشورات الشريف الرضي، قم ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٥٠. المكاسب: الشيخ مرتضى الأنصاري، منشورات علاّمة، قم ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٥١. ملحقات العروة الوثقى: السيد الطباطبائي.

١٥٢. مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب: أبو جعفر: رشيد الدين محمد بن علي السروي المازندراني ( ٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍ ) المطبعة العلمية، قم، إيران.

١٥٣. مناهل العرفان: محمد عبد العظيم الزرقاني، دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٨ ه‍.

١٥٤. من لا يحضره الفقيه: الشيخ الصدوق: محمد بن علي بن بابويه القمي ( م ٣٨١ ه‍ ) دار الكتب الإسلامية، طهران ـ ١٣٩٠ ه‍.

١٥٥. من هنا وهناك: محمد جواد مغنية، مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٣٨٨ ه‍.

١٥٦. الموطأ: مالك بن أنس ( م ١٧٩ ه‍ ) دار الآفاق الجديدة، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

حرف النون

١٥٧. نظرية السياسة والحكم في الإسلام: العلّامة الطباطبائي ( م ١٤٠٢ ه‍ ) طهران ـ ١٤٠٢ ه‍.

١٥٨. نهاية الدراية: السيد حسن الصدر ( ١٢٧٢ ـ ١٣٥٤ ه‍ ) الهند، لكهنو ـ ١٣٢٤ ه‍.

١٥٩. نهج البلاغة: جمع الشريف الرضي ( ٣٥٩ ـ ٤٠٤ ه‍ ) بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

١٦٠. نهج السعادة: العروسي الحويزي: عبد علي بن جمعة ( م ١١١٢ ه‍ ) مطبعة الحكمة، قم المقدّسة، إيران.

١٦١. نور الثقلين: العروسي الحويزي: عبد علي بن جمعة ( م ١١١٢ ه‍ ) مطبعة الحكمة قم المقدّسة، إيران.

٥٣١

حرف الهاء

١٦٢. هدية الزائرين: الشيخ عباس القمي ( ١٢٩٤ ـ ١٣٥٩ ه‍ ) طبعة حجر.

حرف الواو

١٦٣. الوافي: الفيض الكاشاني ( م ١٠٩١ ه‍ ) منشورات مكتبة الإمام أمير المؤمنين، اصفهان ـ ١٤٠٦ ه‍.

١٦٤. الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا ( م ١٣٥٤ ه‍ ) طبع مصر.

١٦٥. وسائل الشيعة: الحرّ العاملي: محمد بن الحسن ( ١٠٣٣ ـ ١١٠٤ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

١٦٦. ولاية الفقيه: الإمام روح الله الخميني ( م ١٤٠٩ ه‍ ) منشورات ناس، طهران.

حرف الياء

١٦٧. اليهود في القرآن: عفيف عبد الفتاح طبارة، دار العلم للملايين، بيروت ـ ١٣٨٦ ه‍.

١٦٨. ينابيع المودة: القندوزي: سليمان بن إبراهيم البلخي ( م ١٢٩٤ ه‍ ) مطبعة اختر، اسلامبول ـ ١٣٠١ ه‍.

٥٣٢

فهرس المواضيع

كليمة قيّمة للعلّامة الطباطبائي ١ ٣

إكبار وتقدير من الشيخ محمد تقي التستري ٤

التفاتة كريمة من الشيخ محمد الكرمي ٥

عواطف خالصة من فضيلة الشيخ حسن طراد العاملي ٧

مقدّمة الطبعة الثالثة ٩

مقدمة الطبعة الثانية: القرآن كتاب القرون والأجيال ١١

القرآن معجزة خالدة ١١

أوجه الإعجاز القرآني ١٢

لزوم الاهتمام بالمعارف الإلهية ١٤

تقديم مباحث النبوّة على الصفات ١٦

مباحث النبوّة ١٨

مقدمة الطبعة الاُولى: منهج متكامل في علام التفسير ٢١

القرآن وآفاقه اللامتناهية ٢٢

٥٣٣

التفسير في مختلف الاتجاهات ٢٤

المنهج الصحيح في التفسير ٢٥

١. تفسير القرآن بالقرآن: ٢٦

٢. على ضوء الأحاديث الإسلامية الصحيحة: ٢٨

تأثير الحضارة الغربية في المنهج التفسيري ٢٩

نزول القرآن نجوماً ٣٠

الجمود فى التفسير ٣٣

التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ٣٤

أوّليات الطريقة الموضوعية في التفسير ٣٥

منهجنا في هذا الكتاب ٣٧

الفصل الأوّل

عالمية الإسلام على ضوء القرآن الكريم

تأثير تلكم الكتب: ٤٤

النصوص القرآنية في عالمية رسالته: ٤٥

البرهان على عمومية رسالته بوجه آخر: ٤٩

الدعوة إلى الفطرة، أساس الأحكام الإسلامية: ٥٤

الإسلام يكافح المبادئ الرجعية: ٥٥

نظرة في الآيات المشعرة بعدم العمومية ٥٩

١. آيات الانذار: ٥٩

٢. عد بعض أهل الكتاب من الصالحين: ٦١

٣. تخصيص الانذار باُمّ القرى ومن حولها: ٦٣

٤. كلّ نبي مبعوث بلسان قومه ٧٠

٥٣٤

مغالطة اُخرى حول الآية ٧١

هل كانت نبوّة نوح والكليم والمسيح عالمية ؟ ٧٣

هل رسالة نوح كانت مختصّة بقومه ؟ ٧٤

هل كانت نبوّة الكليم عالمية ؟ ٧٨

موقف دعوة الكليم من القبطيين ٧٩

موقف دعوة الكليم من غير القبطيين ٨٣

المقام الثاني في عموم شريعته ٨٦

أسئلة وأجوبة ٩٠

هل كانت نبوّة المسيح عالمية ؟ ٩٧

ما المراد باُولي العزم من الرسل ١٠٢

من هم اُولي العزم من الرسل ؟ ١٠٥

شبهة واهية في المقام: ١١٠

الفصل الثاني

الخاتمية في الذكر الحكيم

النصوص القرآنية الدالّة على ختم النبوّة ١١٧

الخاتم وما يراد منه ١١٨

تشكيكان حول دلالة الآية على كون نبي الإسلام خاتماً ١٢٣

التشكيك الأوّل ١٢٤

التشكيك الثاني ١٢٧

التنصيص الثاني على الخاتمية: ١٢٩

٥٣٥

النص الثالث من القرآن على الخاتمية: ١٣٣

النص الرابع من القرآن على خاتمية الرسول ٦: ١٣٥

النص الخامس على الخاتمية: ١٣٥

النص السادس على الخاتمية: ١٣٦

اشارات قرآنية إلى الخاتمية: ١٣٧

الخاتمية في الأحاديث الإسلامية ١٤٠

تنصيص الرسول الأكرم ٦ على الخاتمية ١٤٠

تنصيص الإمام أمير المؤمنين ٧ على الخاتمية ١٤٨

تنصيص فاطمة الزهراء ٣ على الخاتمية: ١٥٢

تنصيص السبط المجتبى على الخاتمية: ١٥٢

تنصيص الإمام سيد الشهداء ٧ على الخاتمية ١٥٣

تنصيص الإمام زين العابدين ٧ على الخاتمية ١٥٣

تنصيص الإمام الباقر ٧ على الخاتمية ١٥٤

تنصيص الإمام الصادق ٧ على الخاتمية ١٥٥

تنصيص الإمام موسى بن جعفر ٨ على الخاتمية ١٥٩

تنصيص الإمام الرضا ٧ على الخاتمية ١٥٩

ابهام وايضاح: ١٦٠

تنصيص الإمام أبي محمد الجواد ٧ على الخاتمية ١٦٢

تنصيص الإمام الهادي ٧ على الخاتمية ١٦٢

تنصيص الإمام العسكري ٧ على الخاتمية ١٦٣

تنصيص الإمام الحجة المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف ) على الخاتمية ١٦٣

روايات اُخرى ١٦٤

٥٣٦

الفصل الثالث

شبهات حول الخاتمية

الشبهة الاُولى: الاستدلال بلآية: ( يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ ) لنفي الخاتميـة ١٧١

الجواب عن الشبهة: ١٧١

دحض الشبهة بوجه آخر: ١٧٦

نقل كلام عن العلمين: ١٧٨

الشبهة الثانية: الاستدلال بالآية: ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ) لنفي الخاتمية ١٨١

الجواب: ١٨١

الشبهة الثالثة: بالآيتان: ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ ) و ( قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا ) لنفي الخاتمية ١٨٤

الجواب: ١٨٤

القرآن يتوسّع في استعمال الاُمّة: ١٨٦

الاُمّة: الطريقة والدين: ١٨٧

نظرة في موارد استعمال الأجل في القرآن: ١٨٩

سؤال من المستدل: ١٩٠

الاكذوبة التي نسبها إلى رسول الله: ١٩١

الشبهة الرابعة: الاستدلال بالآية: ( يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ ) لنفي الخاتمية ١٩٣

الجواب: ١٩٣

الشبهة الخامسـة: الاستدلال بالآيـة: ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ ) لنفي الخاتمية ١٩٤

الجواب: ١٩٥

حصيلة البحث: ١٩٧

مشكلة المفتتح والمختتم: ١٩٩

٥٣٧

الشبهة السادسة: استدلالهم بأن القرآن أقرّ استمرار جميع الشرائع السماوية واحتفاطها بشرعيتها ٢٠٠

الحديث يبيّن هدف الآية: ٢٠٣

جواب آخر: ٢٠٤

١. فكرة الشعب المختار: ٢٠٤

٢. الأسماء لا تنقذ انساناً: ٢٠٥

٣. ليست الهداية في اعتناق اليهودية والمسيحية: ٢٠٦

خاتمة المطاف: ٢١٤

الفصل الرابع

أسئلة حول الخاتمية ٢١٧

السؤال الأول: إذا اختمت النبوة التشريعية، فلماذا ختمت التبليغية منها ؟ ٢١٧

دور أهل البيت في إكمال الدين وختم الرسالة: ٢٢١

السؤال الثاني: لماذا حرم الخلف من الاٌمم من المكاشفة الغيبية ؟ ٢٢٦

الاسفار المعنوية الأربعة: ٢٣٤

مثل الفضيلة والأخلاق ٢٣٧

السؤال الثالث: لاتجد في الكون المادي أمراً خالداً عبر الأجيال، فكيف يكون الإسلام أمراً ثابتاً ؟ ٢٤١

السؤال الرابع: لزوم اختلاف القوانين والمقتضيات باختلاف ألوان الحياة ٢٤٦

المقررات المتطوّرة في الإسلام: ٢٤٩

الإسلام والتطوّر الزمني: ٢٥٧

بين الجمود والجهل: ٢٥٨

النسخ غير المرونة: ٢٥٨

٥٣٨

السؤال الخامس: ادعاء النقص في التشريع الإسلامي ٢٦٠

الأمر الأوّل: التشريع ذو مادة حيوية خلاقة للنفاصيل ٢٦٢

الاعتراف بحجية العقل في مجالات خاصة ٢٦٢

إنّ الأحكام تابعة للمصالح والمفاسد: ٢٦٧

التشريع الإسلامي ذو مادة حيوية ٢٦٩

تشريع الاجتهاد ٢٧١

الحقيقة بنت البحث: ٢٨١

شبهة حول الاجتهاد الدارج في عصرنا: ٢٨٣

الجواب عن الشبهة: ٢٨٣

حقوق الحاكم الإسلامي: ٢٨٨

الأمر الثاني: مرونة أحكامه ٢٩٠

١. الإسلام دين جامع والاُمّة الإسلامية اُمة وسط: ٢٩٠

٢. النظر إلى المعاني، لا المظاهر: ٢٩٢

٣. الأحكام التي لها دور التحديد: ٢٩٤

خاتمة المطاف: ٢٩٤

الفصل الخامس

النبي الاُمّي في الذكر الحكيم

النص الأوّل: قوله سبحانه: ( وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ ) ٢٩٧

نظريات شاذة للدكتور الهندي ٣٠٠

النص الثاني: من القرآن على كونه اُمّياً: ٣٠٢

الآراء الشاذة في تفسير الاُمي: ٣٠٥

٥٣٩

الرأي الأول: الأٌمّي منسوب إلى اُم القرى ٣٠٥

الرأي الثاني: الأُمي من لم يعرف المتون السامية ٣٠٨

بحث وتنقيب ٣١١

أمر النبي ٦ بعد بزوغ دعوته ٣١٦

١. الوجوه التي اعتمد عليها شيخنا المفيد: ٣١٧

٢. الاستدلال بمفهوم الآية: ( وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ ) ٣٢٠

تأملات وملاحظات ٣٢١

٣. الاستدلال بقوله سبحانه: ( يَتْلُوا صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ) ٣٢٣

٤. الاستدلال بقوله سبحانه: ( اكْتَتَبَهَا ) ٣٢٤

٥. الاستدلال بالأولوية: ٣٢٦

٦. التجارة تتوقّف على الكتابة: ٣٢٦

اُمّية النبي في الأحاديث: ٣٢٨

منها: حديث بدء الوحي ٣٢٨

كلمة حول سند الحديث: ٣٢٩

توضيح مفاد الرواية: ٣٣٠

منها: حديث المطالبة بالقلم والدواة: ٣٣٣

منها قصة الحديبية: ٣٣٣

الجواب عن الاستدلال بالرواية: ٣٣٤

منها كتاب النبي إلى العذار: ٣٤٠

فذلكة البحث: ٣٤٠

عرض وتحقيق: ٣٤١

حصيلة الكلام في اُمّية النبي ٦: ٣٤٥

نحن وقساوسة الغرب والمستغربة: ٣٤٥

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627