مفاهيم القرآن الجزء ٦

مفاهيم القرآن11%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-222-6
الصفحات: 538

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 538 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 237782 / تحميل: 6117
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ٦

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: ٩٦٤-٣٥٧-٢٢٢-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

[٣٩] إبراهيم بن سلمة الكناني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٠] إبراهيم بن سماعة الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤١] إبراهيم بن السندي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) يروي عنه: ثعلبة بن ميمون(٤) ، ومحمّد بن عبد الحميد(٥) ، وأبو علي بن راشد(٦) .

[٤٢] إبراهيم بن شعيب الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٣] إبراهيم بن شعيب المزني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

المحرم يغسل يده بأشنان. إلى آخره »، وهذا المورد لم يروه عنه الحسين بن سعيد، وإنما رواه عنه غيره كما يظهر من طريق الصدوق إليه في آخر الفقيه ٤: ١٠٢ ١٠٣، من المشيخة، نعم، روى عنه في باب ما يجب على من اختصر شوطاً في الحجر ٢: ٢٤٩ / ١١٩٩، ولعل المصنفرحمه‌الله حسب الاولى عن الحسين، عنه اعتماداً على هذه دون الرجوع إلى المشيخة، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣١.

(٢) رجال الشيء: ١٤٦ / ٧٦.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٦.

(٤) الكافي ٤: ٣٤ / ٥.

(٥) الكافي ٤: ٣٤ / ٥.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣٣٢ / ٩٢٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٢.

١٢١

[٤٤] إبراهيم بن شعيب بن ميثم الأسدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) يروي عنه: الجليل عبد الله بن مسكان(٢) ، وعبد الله بن جندب في الكافي(٣) (٤) .

[٤٥] إبراهيم الشعيري:

يروي عنه: ابن أبي عمير في الكافي، في باب توجيه الميت إلى القبلة(٥) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٥.

(٢) الكافي ٢: ١٢٩ / ١٢٩.

(٣) الكافي ٤: ٤٦٥ / ٩، والراوي عنه اما ابن مسكان أو ابن جندب كما في سند الكافي ولم نقف على مورد آخر غيره في الكافي فيه رواية ابن جندب عنه.

(٤) ورد في حاشية (الأصل) ما نصه:

« بسم الله الرحمن الرحيم

وفي الكافي، في باب بر الوالدين، في الصحيح عن عبد الله بن مسكان، عن إبراهيم بن شعيب، قال: قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ أبي قد كبر جدّاً وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة. فقال: إنْ استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقّمه بيدك، فإنّه جُنة لك غداً.

وفيه، بإسناده عن عبد الله بن جندب، قال: كنت بالموقف، فلما أفضت، لقيت إبراهيم بن شعيب، فسلمت عليه، وكان مصاباً بإحدى عينيه، وإذا عينه الصحيحة حمراء، كأنّها علقةُ دم! فقلت: قد أُصبْتَ بإحدى عينيك، وأنَا مشفق والله على الأُخرى، فلو قصرت من البكاء قليلاً. فقال: والله يا أبا محمّد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة. فقلت: ولمن دعوت؟ قال: دعوت لإخواني؛ لأني سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل الله به ملكاً يقول: ولك مثلاه فأردت أن أكون إنما أدعو لإخواني، ويكون الملك يدعو لي؛ لأني في شك من دعائي لنفسي، ولست في شك من دُعاء الملك لي، انتهى.

وهم صاحب النقد اتحاد الثلاثة وهو بعيد، (منه قدس‌سره ) ».

انظر حديثي الكافي، الأول: في أُصول الكافي ٢: ١٢٩ / ١٣، والثاني: في فروع الكافي ٤: ٤٦٥ / ٩ وفيه: « وأنَا واللهِ مُشْفق » بدل « وأنا مشفق والله »، وانظر كذلك نقد الرجال: ٩ في ترجمة إبراهيم بن شعيب الكوفي، حيث احتمل اتحاد الثالثة فعلاً.

(٥) الكافي ٣: ١٢٦ / ١.

١٢٢

وفي التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(١) .

[٤٦] إبراهيم بن شيبة:

يروي عنه: البزنطي في الكافي، في باب إتمام الصلاة في الحرمين(٢) . وكذا في الاستبصار(٣) . وفي التهذيب، في باب الزيادات، في فقه الحج(٤) . وفي باب فضل المساجد، من أبواب الزيادات(٥) .

وفي الكشّي: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد الفاريابي: حدثني موسى بن جعفر بن وهب، عن إبراهيم ابن شيبة، قال: كتبت إليهعليه‌السلام جُعِلْتُ فِداك، إنّ عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئزّ منها القلوب، وتضيق لها الصدور، ويروون في ذلك الأحاديث لا يجوز لنا الإقرار بها؛ لما فيها من القول العظيم، ولا يجوز ردّها والجحود لها إذْ نُسبت إلى آبائك، فنحن وقوف عليها. ثم ذكر بعض ذلك. إلى أن قال: فكتبعليه‌السلام : ليس هذا ديننا فاعتزله(٦) .

[٤٧] إبراهيم بن الصباح الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٨] إبراهيم الصيقل:

أبو إسحاق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) يروي عنه: أبان بن

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ٢٨٥ / ٨٣٣.

(٢) الكافي ٤: ٥٢٤ / ١.

(٣) الاستبصار ٢: ٣٣٠ / ١١٧٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٤٢٥ / ١٤٧٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٢٧٦ / ٨٠٧.

(٦) رجال الكشّي: ٢: ٨٠٢ ٨٠٣ / ٩٩٤.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٣.

(٨) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤٩.

١٢٣

عثمان، في الفقيه، في باب تحريم الدماء(١) . وفي الكافي، في باب القتل(٢) .

[٤٩] إبراهيم بن ضمرة الغفاري:

مدني، وهو ابن أبي عمرو، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٠] إبراهيم بن عاصم:

في الكشّي في ترجمة الفضل بن شاذان -: والفضل بن شاذان يروي عن جماعة، منهم: محمّد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، والحسن ابن محبوب. وعدّ جماعة من أضرابهم. إلى أنْ قال: وعلي بن الحكم، وإبراهيم ابن عاصم.(٤) إلى آخره.

قال السيّد في الوسيط: والظاهر أنه من أصحابنا المعروفين من المشايخ(٥) .

[٥١] إبراهيم بن عباد البرجمي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٢] إبراهيم بن عبادة الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٦٨ / ٢٠٢.

(٢) الكافي ٧: ٢٧٤ / ٤.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٢٧.

(٤) رجال الكشي ٢: ٨٢١ / ١٠٢٩.

(٥) تلخيص المقال الوسيط: ٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٨.

١٢٤

[٥٣] إبراهيم بن عبد الرحمن بن أُمية بن محمّد بن عبد الله بن ربيعة الخزاعي:

أبو محمّد المدني، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٥٤] إبراهيم بن عرفي(٢) الأسدي:

مولاهم، كوفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٥] إبراهيم بن عطية الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٥٦] إبراهيم بن عقبة:

ذكره الشيخ في أصحاب الهادي [عليه‌السلام (٥) ] وفي التهذيب: علي ابن محمّد، عن علي بن الريان، قال: كتب بعض أصحابنا بيد إبراهيم بن عقبة إليه، يعني: أبا جعفرعليه‌السلام يسأله عن الصلاة على الخمرة المدنية؟ فقال:عليه‌السلام : « صلّ فيها ما كان معمولاً بخيوط، ولا تصلّ ما كان بسيوره. »(٦) الحديث.

ويروي عنه من الأجلاء: محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب(٧) ، وعلي ابن مهزيار(٨) ، ومعاوية بن حكيم(٩) ، وأحمد بن محمّد بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٧٥.

(٢) في (الأصل): « عرني نسخة بدل »، وفي المصدر: عربي، بالباء الموحدة.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٣، وفيه: عربي، كما مرّ في الهامش السابق.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٤٠٩ / ٧.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ٣٠٦ / ١٢٣٨، ورواه في الكافي ٣: ٣٣١ / ٧.

(٧) تهذيب الأحكام ١٠: ٥٨ / ٢١١.

(٨) الكافي ٣: ٣٩٩ / ٩.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ٢٥٦ / ١١٠٩.

١٢٥

خالد(١) ، ويعقوب بن يزيد(٢) ، ومحمّد بن عيسى(٣) .

وفي الاستبصار: محمّد بن الحسن الصفار، عن محمّد بن عيسى، قال: كتب إليه إبراهيم بن عقبة، يسأله عن الفطرة، كم هي برطل بغداد عن كل رأس؟ وهل يجوز إعطاؤها غير مؤمن؟ فكتبعليه‌السلام إليه: « عليك أنْ تخرج عن نفسك صاعاً بصاع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن عيالك، ولا ينبغي لك أنْ تعطي زكاتك إلاّ مؤمناً »(٤) .

ومن الجميع يمكن استظهار إماميّته ووثاقته.

[٥٧] إبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٥٨] إبراهيم بن غريب:

كوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٩] إبراهيم بن الغفاري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٦٠] إبراهيم بن الفضل المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٤٥ / ١.

(٢) الكافي ٦: ٤٧١ / ٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٤١١ / ١٤٣٠.

(٤) الاستبصار ٢: ٥١ / ١٧١.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٥.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٦٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٩.

(٨) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٢٦.

١٢٦

[٦١] إبراهيم بن الفضل الهاشمي المدني:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . أغلب رواياته عن أبان ابن تغلب(٢) ، ويروي عنه جعفر بن بشير، في الفقيه، في باب ما جاء في السفر إلى الحجّ(٣) .

[٦٢] إبراهيم الكرخي:

بغدادي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) يروي عنه: الحسن ابن محبوب، في الفقيه، في باب المضاربة(٥) ، وباب الهدية(٦) . وفي التهذيب، في باب أوقات الصلاة(٧) . وابن أبي عمير، فيه، في باب الزيادات بعد الإجارات(٨) . وفي الكافي، في باب الاستحطاط بعد الصفقة(٩) ، وفي باب القول على العقيقة(١٠) .

واستظهر في الجامع اتحاده مع ابن أبي زياد الكرخي المتقدم(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٢٥.

(٢) الكافي ٥: ٤٥٨ / ٢.

(٣) الفقيه ٢: ١٧٣ / ٧٦٥، وفيه: إبراهيم بن الفضيل، والظاهر اختلاف نسخ الفقيه في ضبط اسم الأب بين الفضيل تارة، والفضل اخرى، والمفضل ثالثة، ولا يبعد صحة الأخير كما في معجم رجال الحديث ١: ٢٦٨، فراجع.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٩، ورجال البرقي: ٢٧، ورجال الكشّي ٢: ٥٨٧ / ٥٢٨.

(٥) الفقيه ٣: ١٩١ / ٨٦٩.

(٦) الفقيه ٣: ١٤٥ / ٦٤١.

(٧) تهذيب الأحكام ٢: ٢٦ / ٧٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ٢٣٣ / ١٠١٧.

(٩) الكافي ٥: ٢٨٦ / ١.

(١٠) الكافي ٦: ٣٠ / ١.

(١١) جامع الرواة ١: ٣٠.

١٢٧

[٦٣] إبراهيم بن المتوكل الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٦٤] إبراهيم بن المثنى:

ذكره في أصحاب الصادقعليه‌السلام مرتين(٢) . ويروي عنه عبد الله بن مسكان، في الفقيه، في باب صوم السنة(٣) .

[٦٥] إبراهيم بن محرز الجعفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٦٦] إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي:

ذكرنا توثيقه عن ابن طاوس، في شرح المشيخة(٥) ، [ذكره الشيخ] في أصحاب الهادي [عليه‌السلام (٦) ].

[٦٧] إبراهيم بن محمّد بن علي الكوفي:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٦٨] إبراهيم بن محمّد بن علي الكوفي:

مولى أبي موسى الأشعري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٥٢.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٥٣ و: ١٥٤ / ٢٤٢، ورجال البرقي: ٢٨.

(٣) الفقيه ٢: ٥٠ / ٢١٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٤.

(٥) راجع الفائدة الخامسة في بيان حال طريق الصدوق إلى صاحب العنوان برمز (ي)، المساوي للطريق رقم [١٠].

(٦) رجال الشيخ: ٤٠٩ / ٨، وذكره الشيخ أيضاً في أصحاب الإمامين الرضا والجوادعليهما‌السلام انظر رجال الطوسي: ٣٦٨ / ١٦ و: ٣٩٧ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٤.

(٨) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٣.

١٢٨

[٦٩] إبراهيم بن معقل بن قيس:

أخو إسحاق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٧٠] إبراهيم بن المفضل بن قيس بن رمانة الأشعري:

مولاهم، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٧١] إبراهيم بن منير الكوفي:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٧٢] إبراهيم بن مهاجر:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٧٣] إبراهيم بن مهاجر الأزدي الكوفي:

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٧٤] إبراهيم بن ميمون الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٧٥] إبراهيم بن ميمون:

بياع الهروي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) يروي عنه: صفوان بن يحيى(٨) ، وحماد بن عثمان(٩) ، وعبد الله بن مسكان(١٠) ، ومعاوية بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٧.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٧١.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤١، ورجال البرقي: ٢٨.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٤٩، ورجال الكشّي ٢: ٦٨٠ / ٧١٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٣٦، ورجال البرقي: ٢٧.

(٨) الكافي ٤: ٢٨١ / ١.

(٩) الكافي ٣: ٣٧٧ / ٣.

(١٠) تهذيب الأحكام ٥: ١٢٥ / ٤١٢.

١٢٩

عمّار(١) ، وعلي بن رئاب(٢) ، وأبو المعزى حميد بن المثنى(٣) ، وعيينة بياع القصب(٤) .

وهو صاحب كتاب في مشيخة الفقيه(٥) ، وقد مرّ مشروحاً في (يج)(٦) .

[٧٦] إبراهيم بن نعيم الصحاف الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٧٧] إبراهيم بن نوبخت:

صاحب كتاب الياقوت، وصفه العلاّمة في شرحه عليه المسمّى بأنوار الملكوت، بقوله: شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم(٨) .

[٧٨] إبراهيم بن هارون الخرقي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) الاستبصار ٢: ٤٤ / ١٤٠.

(٢) الفقيه ٢: ٧٤ / ٣٢٠.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ١٢٧ / ٥٥٣، وفيه: أبو المعزى بالألف الممدودة وفي (الأصل) بالألف المقصورة إلاّ انها غير واضحة كما سيأتي. وقد مرّ ضبط هذه الكنية في الفائدة الخامسة في الطريق رمز (شعو) المساوي للرقم [٣٧٥]؛ لترددها بين العين المهملة مع الزاي، وبين الغين المعجمة مع الراء، وكلاهما تارة مع الألف الممدودة، وأُخرى مع الألف المقصورة. وفي هذا الموضع من (الأصل) يمكن قراءتها على كلا الاحتمالين مع الألف المقصورة، لعدم وضوحها، فلاحظ.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ٢٩٨ / ٩٠٨.

(٥) الفقيه ٤: ٦٣، من المشيخة.

(٦) مرّ في الفائدة الخامسة، برمز (يج)، المساوي للطريق رقم [١٣].

(٧) رجال الشيخ: ١٤٤ / ٣٧.

(٨) أنوار الملكوت في شرح الياقوت / العلاّمة الحلي: مخطوط.

(٩) رجال الشيخ: ١٤٦ / ٦٨.

١٣٠

[٧٩] إبراهيم بن هاشم القمي:

قال رضي الدين علي بن طاوس في فلاح السائل، بعد ذكر خبر عن أمالي الصدوق، سنده هكذا: محمّد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، قال: حدثني من سمع أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « ما أحبَّ اللهَ من عصاهُ »، فقال السيد: ورواة الحديث ثقات بالاتفاق، ومراسيل محمّد بن أبي عمير كالمسانيد عند أهل الوفاق(١) ، ومرّ في شرح المشيخة(٢) .

[٨٠] إبراهيم بن هلال بن جابان الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨١] إبراهيم أجلح بن عبد الله:

أبو حجيّة الكندي، قال الشيخ المفيد في كتاب الكافية في إبطال توبة الخاطئة، بعد ذكر حديث. سنده هكذا: أبان بن عثمان، عن الأجلح، عن أبي صالح، عن ابن عباس. إلى آخره: فهذا الحديث صحيح الإسناد، واضح الطريق، جليل الرواة(٤) ، انتهى

[٨٢] أحمد بن أبي الأكراد:

روى عن أحمد بن الحارث(٥) ، من أصحاب الصادق

__________________

(١) فلاح السائل: ١٥٨ ١٥٩.

(٢) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (رسز)، المساوي للطريق رقم [٢٦٧].

(٣) رجال الشيخ: ١٤٥ / ٥٠.

(٤) الكافية في إبطال توبة الخاطئة: ٤٥، ضمن المجموعة الكاملة لمصنفات الشيخ المفيد المجلد السادس.

(٥) لم أقف على روايته عن أحمد بن الحارث في جميع ما لدينا من كتب الحديث والرجال، علماً أن هذه العبارة وردت مرتين في منهج المقال، إحداهما في ترجمة

١٣١

عليه‌السلام (١) .

[٨٣] أحمد بن أبي زاهر:

واسم أبي زاهر: موسى، أبو جعفر الأشعري القمي، مولى، كان وجهاً بقم، وحديثه ليس بذلك النقي، وكان محمّد بن يحيى أخصّ أصحابه به، كذا في النجاشي(٢) ، والخلاصة(٣) .

قال صاحب إكليل المنهج: قوله: كان وجهاً بقم، هذا مساوق للتوثيق كما يظهر من ترجمة الحسن بن علي الوشاء(٤) ، انتهى.

وصرّح الأستاذ في التعليقة(٥) ، والسيّد في العدّة(٦) بعدم كون قولهم: ليس بذلك النقي، من أسباب القدح، ولا ينافي العدالة، فإن المراد أنَّ حديثه ليس في المرتبة القصوى من النقاوة.

ويروي عنه: محمّد بن يحيى الثقة الجليل كثيراً(٧) ، والجليل أحمد

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٣٠، ورجال البرقي: ٢١.

(٢) رجال النجاشي: ٨٨ / ٢١٥.

(٣) رجال العلاّمة: ٢٠٣.

(٤) إكليل المنهج: مخطوط.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ورقة ٢٦ / ب.

(٦) العدة للسيّد الكاظمي: ١: ١٦٤.

(٧) الكافي ١: ٣٤١ / ٣.

١٣٢

ابن إدريس(١) .

وفي أربعين الشهيد بإسناده عن الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن موسى بن عيسى(٢) ، عن علي بن الحكم، عن داود بن النعمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٣) .

قال بعض المحققين: وأحمد بحسب الطبقة يمكن أن يكون هو ابن أبي زاهر(٤) ، فظهر أنّ ما في البلغة: ابن أبي زاهر ممدوح وفيه

__________________

(١) لم نقف على رواية أحمد بن إدريس عنه، ووجدنا العكس كما في كامل الزيارات: ٢٥٠ / ١٠ ب ٨٢.

(٢) أحمد بن موسى بن عيسى: كذا في (الأصل) و (الحجرية)، والصحيح: أحمد بن محمّد بن عيسى كما سيأتي في الهامش اللاحق.

(٣) الأربعون حديثاً / الشهيد الأول: ٦٩ / ٦، وفيه: أحمد بن محمّد بن عيسى بدل أحمد بن موسى بن عيسى. وسيأتي ما له علاقة وثقى بالمقام في الهامش الآتي، فلاحظ.

(٤) لا يوجد لدينا ما يؤيد كون أحمد بن موسى بن عيسى هو أحمد بن أبي زاهر الذي اسم أبيه موسى اتفاقاً، لا في أربعين الشهيد، ولا في كتب الرجال.

أما عن كتاب الأربعين، فقد اتفقت النسخة المطبوعة منه: ٦٩ / ٦ مع النسخة الحجرية ٥: ٦، والخطية ورقة: ٩٧ / أ / ٦ على أحمد بن محمّد بن عيسى. وهو الصحيح الموافق لما في الكافي ٣: ٦٢ / ٤، والتهذيب ١: ٢٠٧ / ٥٩٨، والاستبصار ١: ١٧٠ / ٥٩١ والوسائل ٣: ٣٥٩ / ٣٨٦٤.

وأمّا عن كتب الرجال فهي خالية من ذلك، وفي مستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي قدس‌سره ١: ٤٩٥ في ترجمة أحمد بن موسى بن عيسى: « وقع في طريق الصدوق: عن سعد بن عبد الله، عنه، عن علي بن الحكم كما عن أربعين الشهيد. واحتمال كونه أحمد بن أبي زاهر مردود بما عرفت ».

وقوله: « بما عرفت » إحالة إلى ما تقدم في المستدركات في ترجمة أحمد بن أبي زاهر ١: ٢٤٩، حيث قال هناك: « واسم أبي زاهر: موسى بن جعفر بن محمّد ». وبهذا يكون أحمد بن موسى بن عيسى مع فرض وجوده في نسخة من كتاب الأربعين كما يظهر من قول المصنف: « فان بعض المحققين. » شخصاً

١٣٣

ذمّ(١) ، في غير محلّه(٢) .

[٨٤] أحمد بن إسماعيل:

أبو علي، روى عنه: الثقة الجليل علي بن محمّد الخزاز في الكفاية مترحماً(٣) ، وهو دليل الحسن، كذا في التعليقة(٤) .

[٨٥] أحمد بن بشر بن عمّار الصيْرفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٨٦] أحمد بن بشير:

أبو بكر العُمَري الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٧] أحمد بن ثابت الحنفي الكوفي:

ويقال: الهمداني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) بلغة المحدثين: ٣٢٦.

(٢) قوله: « في غير محله » صحيح باعتبار ما مرّ عن النجاشي من أنه كان وجهاً بقم، خصوصاً مع تشدد القميين المعروف في الرواية، حتى أنهم كانوا يخرجون من بلدهم من يتهم بالكذب أو رواية المراسيل كما فعلوا مع الثقة الجليل أحمد بن محمّد بن خالد، لا باعتبار ما تقدم من رواية الجليل سعد بن عبد الله عنه، التي لم تثبت كما حققناه قبل هامش واحد، فراجع.

(٣) كفاية الأثر: ٣١.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣١.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٢ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٦.

١٣٤

[٨٨] أحمد بن جابر الكوفي:

أخو زيد القتات من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٨٩] أحمد بن جعفر بن سفيان البَزَوْفري:

يروي عنه: التلعكبري(٢) ، والشيخ المفيد(٣) ، والحسين بن عبيد الله الغضائري(٤) .

[٩٠] أحمد بن الحارث:

روى عنه: المفضل بن عمر، وأحمد بن أبي الأكراد(٥) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٩١] أحمد بن الحسن القطان:

كثيراً ما يروي عنه الصدوق مترضياً، وقال في كمال الدين: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، المعروف بابي علي بن عبد ربّه الرازي، وهو شيخ كبير من أصحاب الحديث(٧) ، ووصفه في بعض الأسانيد بالمعدل(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٧، ورجال البرقي: ٢١.

(٢) رجال الشيخ: ٤٤٤ / ٣٥.

(٣) رجال الشيخ: ٤٤٤ / ٣٥.

(٤) رجال الشيخ: ٤٤٤ / ٣٥.

(٥) راجع تعليقتنا على هاشم التسلسل [٨٢] المتقدم آنفاً.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٢٩، ورجال البرقي: ٢١.

(٧) كمال الدين ٢: ٥٣٢ / ١.

(٨) أمالي الصدوق: ٤٥٤، المجلس الثالث والثمانون، وفيه: « وحدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الحديث يقال له: أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبد ربّه العدل ».

وقد أشار بعض الأعلام إلى أنّ لفظ (العدل) دال على اللقب الذي يعرف به هذا الشيخ، ولا علاقة له بالعدالة المصطلح عليها في علم الدراية، فلاحظ.

١٣٥

[٩٢] أحمد بن الحسين بن عبيد الله بن مهران الآبي العَرُوضي:

يروي عنه الصدوق مترضياً(١) ، وفي معالم ابن شهرآشوب: له ترتيب الأدلّة فيما يلزم خصوم الإمامية دفعه عن الغيبة والغائب، المكافاة في المذهب في النقض على أبي خلف(٢)

[٩٣] أحمد بن الخضِر بن أبي صالح الخُجَنْدي:

أبو العباس، من مشايخ الصدوق، يذكره مترضياً(٣) .

[٩٤] أحمد بن زياد الخزاز:

واقفي، في أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٤) ويروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي: في الكافي، في باب من أوصى بعتق أو صدقة(٥) . وفي الفقيه، في باب الوصية بالعتق والصدقة(٦) . وفي التهذيب، في باب وصيّة الإنسان بعده(٧) . وفي الإستبصار، في باب أنّ حكم المملوك حكم الحرّ في ما ذكرناه من أبواب الطلاق(٨) .

[٩٥] أحمد بن سليم (القسي) الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) كمال الدين: ٤٧٦ / ٢٦.

(٢) معالم العلماء ٢٤ / ١١٣.

(٣) كمال الدين: ٥٠٩ / ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣٤٣ / ٢٢.

(٥) الكافي ٧: ٢٠ / ٧.

(٦) الفقيه ٤: ٥٥١ / ٥٤٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٢٢٢ / ٨٧٢.

(٨) الاستبصار ٣: ٣١١ / ١١٠٧.

(٩) رجال الشيخ: ١٤٣ / ١٠، وفيه: القبّي بدل القسي، فلاحظ.

١٣٦

[٩٦] أحمد بن سليمان الحجّال:

يروي عنه: فضالة بن أيوب، في الكافي، في باب صلاة الاستسقاء(١) . ومحمّد بن يحيى العطار، فيه، في باب الوقوف على الصفا(٢) . وموسى ابن بكر كثيراً(٣) . وموسى بن الحسن(٤) . وأبو عبد الله البرقي(٥) . وأبوه(٦) .

[٩٧] أحمد بن عبد العزيز الكوفي:

أبو شبل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٩٨] أحمد بن عبد الله القروي:

يروي عنه: الجليل الحسين بن سعيد، في مشيخة الفقيه(٨) . وفي التهذيب، في باب صلاة العيدين(٩) . وفي باب كيفية الصلاة(١٠) . وكذا في الاستبصار(١١) .

[٩٩] أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب، الهاشمي المدني.

أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٤٦٢ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٤٣٣ / ٦ وفيه: « حمدان بن سليمان » وفي بعض نسخ الكافي: أحمد ابن سليمان، كما في هامش المصدر.

(٣) الكافي ٤: ٤٥ / ٤.

(٤) الكافي ٦: ٣٦٨ / ٣.

(٥) الكافي ٦: ٣٤١ / ١.

(٦) الكافي ٦: ٣٤٩ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٤.

(٨) الفقيه ٤: ٢٩، من المشيخة، في طريقه إلى جويرية بن مسهر.

(٩) تهذيب الأحكام ٣: ١٣٢ / ٢٨٨.

(١٠) تهذيب الأحكام ٢: ٧٠ / ٢٥٧.

(١١) الإستبصار ١: ٤٤٩ / ٦، في باب كيفية التكبير في صلاة العيدين.

(١٢) رجال الشيخ: ١٤٢ / ١.

١٣٧

[١٠٠] أحمد بن عبد الله بن علي الناقد:

من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(١) .

[١٠١] أحمد بن عبيد الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٠٢] أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة بن هشام بن غالب بن محمّد بن علي، الرقي الأنصاري:

أبو علي، يروي عنه: ابن قولويه في الكامل(٣) .

[١٠٣] أحمد بن غزال المزني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٠٤] أحمد بن المبارك الدينوري:

صاحب الكتاب في الفهرست(٥) ، والنوادر في النجاشي(٦) . يروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر في الكافي، في باب النورة، في كتاب الزي والتجمّل(٧) ، ويعقوب بن يزيد(٨) ، وأحمد بن ميثم(٩) .

[١٠٥] أحمد بن مبشر الطائي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) كامل الزيارات: ٦١.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٨.

(٣) كامل الزيارات: ٣٩.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٣ / ١٣.

(٥) فهرست الشيخ: ٣٧ / ١٠٤.

(٦) رجال النجاشي: ٨٩ / ٢٢٠.

(٧) الكافي ٦: ٥٠٩ / ٩.

(٨) تهذيب الأحكام ٩: ٨ / ٢٧.

(٩) رجال النجاشي: ٨٩ / ٢٢٠.

(١٠) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٥.

١٣٨

[١٠٦] أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد:

قال السيد السند في تلخيصه: لم أرَ إلى الآن، ولم أسمع من أحد يتأمّل في حديثه(١) .

ويروي عنه: الشيخ المفيد كثيراً، والحسين بن عبيد الله، وأحمد بن عبدون(٢) . وفي الكافي، في باب ما عند الأئمّةعليهم‌السلام من سلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسن(٣) .

وزعم في الجامع أنه ابن الوليد(٤) .

[١٠٧] أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي:

من مشايخ الصدوق، يذكره مترضياً(٥) .

[١٠٨] أحمد بن محمّد الشيباني المكتب:

كسابقه(٦) .

[١٠٩] أحمد بن محمّد بن أحمد السناني:

في التعليقة: يروي عنه الصدوق مترضياً(٧) ، ويأتي محمّد بن أحمد السناني، روى عنه: الصدوق(٨) ، ولعل هذا ابنه، واحتمال الاتحاد بعيد(٩) ،

__________________

(١) تلخيص المقال الوسيط: ١٨.

(٢) روى عنه الثلاثة في مشيخة التهذيب ١٠: ٥٨ و ٦٥ و ٧٣ في طرق الشيخ إلى الحسن بن محبوب، والحسين بن سعيد، ومحمّد بن الحسن الصفار.

(٣) الكافي ١: ٢٣٤ / ٥.

(٤) جامع الرواة ١: ٦٢.

(٥) كمال الدين: ٣١٧ / ٢.

(٦) كمال الدين: ٢٠٧ / ٢٢.

(٧) أمالي الصدوق: ٢٣ / ٧، المجلس الرابع.

(٨) أمالي الصدوق: ٢٣ / ٧، المجلس الرابع.

(٩) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٤٢.

١٣٩

انتهى.

قلت: ما ذكره يوجد في بعض النسخ، وفي الأكثر: الشيباني، وهو المتقدم، فلا تغفل(١) .

[١١٠] أحمد بن محمّد بن الصقر الصائغ العدل:

كسابقه(٢) .

[١١١] أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى:

أبو الحسن، المعروف بابن الجندي، في النجاشي: استاذنا، ألحقنا بالشيوخ في زمانه(٣) . وقال في ترجمة أحمد بن عامر بن سليمان وهو والد عبد الله راوي نسخه صحيفة الرضاعليه‌السلام ما لفظه: دفع إليّ هذه النسخة نسخة عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي أبو الحسن.

[١١٢] أحمد بن محمّد بن موسى الجندي:

شيخنارحمه‌الله قرأتها عليه(٤) . إلى آخره، ومرّ في ترجمة النجاشي في الفائدة الثالثة وثاقة جميع مشايخه(٥) .

[١١٣] أحمد بن محمّد بن مطهّر:

أبو علي المطهر.

__________________

(١) ذكره في منتهى المقال: ٤٠ بعنوان السناني، وضبطه في تنقيح المقال ١: ٨٠ بهذا العنوان أيضاً، قائلاً: نسبة إلى سنان، حصن في بلاد الروم، ويظهر من بعض اتحاده مع سابقه كما في معجم رجال الحديث ٢: ٢٤٧، فلاحظ.

(٢) أمالي الصدوق: ٤٥٣ / ٥، المجلس الثالث والثمانون، بلا ترضية، ومثله في معاني الأخبار: ١٧٦ / ١، باب معنى دار السلام، مع تكنيته بأبي الحسن.

(٣) رجال النجاشي: ٨٥ / ٢٠٦.

(٤) رجال النجاشي: ١٠٠ / ٢٥٠، وفيه: رفع إلى هذه النسخ، نسخة. إلى آخره. وفي الطبعة الحجرية: ٧٣ « دفع » بدل « رفع ».

(٥) تقدم في الجزء الثالث، صحيفة: ١٤٦.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

اللازم ممتنع الانفكاك عن الملزوم، وحكم المنجّم بما سيقع، والطبيب الحاذق حيث يقول: الشيء الفلاني ينذر بكذا وكذا من هذا الباب(١) .

الدليل الثاني: بسيط الحقيقة كلّ الأشياء

ربّما يستدل على علمه سبحانه بالأشياء قبل الايجاد بالقاعدة الشريفة التي تفطّن إليها الفيلسوف الكبير صدر الدين الشيرازي وهي: « بسيط الحقيقة كلّ الأشياء على النحو الأتم الأكمل الأبسط » وهذه القاعدة تثبت علمه سبحانه بالأشياء قبل الايجاد في مرتبة الذات بالتوضيح التالي :

إذا لاحظنا الوجودات الخاصة كالسماء والأرض ونحوهما نرى ثمّة وجوداً كوجود السماء ـ مثلاً ـ ولهذا الوجود حداً، وينتزع من حدّه ماهيّة، وهي ماهيّة السماء، فيلاحظ حينئذ أشياء ثلاثة: ذات الوجود، وحدّه، والماهية المنتزعة من حد، فينحلّ الملحوظ إلى ثلاثة :

١ ـ حقيقة الوجود.

٢ ـ حد ذلك الوجود، والمراد من الحد: فقدان تلك المرتبة من حقيقة الوجود الثابت لمرتبة اُخرى.

٣ ـ الماهيّة المنتزعة من ذلك الحد التي تكون قالباً للوجود الخاص به.

فيكون الموجود ـ بعد الانحلال ـ مركباً من أشياء ثلاثة لا يكون المتحقّق منها إلّا نفس الوجود.

وأمّا الحدّ فهو راجع إلى الفقدان، كما أنّ الماهيّة أمر عدمي أيضاً ولكنّه صار موجوداً بالوجود، ولولاه لما كان لها وجود.

فكلّ موجود كان مركّباً من هذه الاُمور الثلاثة أي من ( وجود وعدم وعدمي )

__________________

(١) المنظومة قسم الفلسفة: ص ١٦٤.

٣٢١

فهو مركّب بأسوء أنواع التركيب الذي لا ينفك عنها الامكان.

إذا عرفت هذا، فالله سبحانه بما أنّه لا كثرة في ذاته أبداً، يجب أن يجمع في مقام ذاته كلّ وجود، بحيث لا يشذّ عن وجوده وجود، إذ لو صدق أنّه شيء، وذلك الوجود شيء آخر مسلوب عنه سبحانه لصار محدوداً، والمحدود يلازم الإمكان، وكلّ محدود مركّب، وكلّ مركّب ممكن، فينتج أنّه لا شيء من الواجب ممكناً.

فعلى ذلك فوجوده سبحانه يجب أن يكون مع صرافته وبساطته جامعاً لكلّ وجود يتصوّر، بحيث لا يمكن سلب وجود عن مرتبة ذاته، وإلّا يلزم تركيبه من: أمر وجودي ( وهو ذاته )، وأمر عدمي ( وهو سلب ذلك الوجود عن ساحة ذاته )، وكان استجماعه لكلّ شيء لا بنحو الكثرة والتعدّد حتى يلزم التركيب بصورة أسوء وأبشع، بل ذلك الاستجماع يكون بنحو أتم وأعلى، أي بشكل جمعي رتقي بحيث يكون في وحدته كلّ الوجودات، ولا يكون اشتماله على هذه الكثرات والوجودات موجباً لإنثلام وحدته وانتقاض بساطته.

فوجوده سبحانه مشتمل وجامع لكلّ وجود، لكن كلّ وجود ملغى عنه حده، الذي تنتزع عنه ماهيّته وإن كان كماله موجوداً فيه.

وإن شئت توضيح هذا المطلب أكثر من ذلك فلاحظ حال الملكات بالنسبة إلى الأفعال الصادرة عنها.

فإنّ الملكة حالة بسيطة جامعة ـ على نحو الأتم والأبسط ـ فكان كلّ فعل يصدر منها وكلّ ظهور ينشأ منها، فالإنسان الواجد لملكة النحو قادر على الإجابة عن كلّ سؤال يرد عليه، وهذه الأجوبة الكثيرة الصادرة عنه بفضل تلك الملكة، كانت موجودة في نفس الملكة، لكن لا بتفاصيلها وخصوصيّاتها وحدودها وقيودها، بل بكمالها ووجودها الأتم والأبسط، إذ لولاها لكان معطي الكمال فاقداً له.

فكما أنّ الملكة ـ مع بساطتها ـ واجدة لكمال كلّ الأجوبة، وكمال وجودها

٣٢٢

لكن لا على نحو التمايز والخصوصيّات، وإلّا تلزم الكثرة ويلزم التركيب بشرّ صورها في « الملكة ».

فكذلك كلّ علّة واجدة لكمال معلولها ولبّ كمالها على النحو الأتم والأبسط.

إذا عرفت هذا، فاستوضح للوقوف على استجماع ذاته تعالى لكلّ كمال صدر منه ولكلّ وجود ظهر منه، من حديث الملكة.

فإنّ ما سوى الله من أرض وسماء ومن إنسان وحيوان، ومن شجر وحجر، كلّها موجودات تفصيليّة، وتحقّقات امكانيّة، لا يعقل أن تكون موجودة في ذاته سبحانه بهذه الكثرات والتفصيلات، وإلّا يلزم انقلاب البسيط إلى المركّب، وانقلاب الواجب إلى الممكن، وهو أمر لا يصح لأي حكيم أن يتفوّه به.

ومع ذلك كلّه فذاته سبحانه ذات كاملة مشتملة لكلّ كمال موجود في هذه الموجودات، بل جامعة كذلك لجميع الوجودات لكن لا بخصوصيّاتها بل هي ـ بما أنّها وجود أتم وتحقّق أكمل ـ جامعة لتلك الكمالات بأشدّها وأكملها وأحسنها.

فكما أنّ « المائة » بوحدتها مشتملة على التسعين والثمانين مع شيء زائد، لا بمعنى أنّ التسعين والثمانين موجودتان في المائة بنحو التفصيل بل بمعنى أنّ وجود المائة ببساطته تشتمل على كمال كلّ من الرقمين بنحو أتم وأكمل.

فالله سبحانه بحكم البرهان المذكور من أنّه لا يمكن سلب مرتبة من مراتب الوجود عنه، وإلّا لزم التركّب في ذاته، وبفضل برهان آخر هو أنّ معطي الكمال لا يكون فاقداً له، وجوده أكمل الموجودات، وأتمّها، فإذا فرض العلم بذاته وحضور ذاته لديه، كان ذلك عبارة اُخرى عن علمه بالوجودات الامكانيّة لكن لا بوجه التفصيل، بل بنحو البساطة والوحدة.

٣٢٣

وهذا هو ما يقال من: « أنّ وجوده سبحانه كشف إجمالي عن الأشياء بلا طروء تركيب وحدوث امكان ».

وعلى الجملة فالله سبحانه ـ بفضل هذين البرهانين ـ لا يمكن أن يشذّ عنه أيُّ كمال وأيّ وجود وإليك إعادة البرهانين :

١ ـ لو صحّ سلب وجود عنه، أو سلب كمال للزم تركيب ذاته سبحانه من « أمر وجودي وأمر عدمي » وهذا ممّا ينافي بساطته، ويستلزم التركيب في ذاته تعالى، وهو ملازم للامكان الموجب للاحتياج إلى العلّة.

٢ ـ إنّ معطي الكمال لا يمكن أن يكون فاقداً له فالله الصادر منه كلّ الأشياء، لا يصحّ أن يكون فاقداً لكمالات تلك الأشياء.

فعلى ذلك لا يمكن أن يكون وجوده سبحانه مثل سائر المراتب من الوجود بأن يكون وجدان ذاته عين فقدانه لوجود آخر، ومع ذلك كلّه لا يمكن أن تكون تلك الكثرات الامكانية موجودة فيها بحدودها وخصوصيّاتها، وإلّا يلزم تركيب أسوأ من التركيب السابق.

فلا محيص من أن يكون ذلك الوجود البسيط مشتملاً على وجود أقوى، وآكد من الوجودات الخاصّة، المتشتتة، المحدودة، التي من حدودها يحصل التركيب من « الوجدان والفقدان » والعلم بهذا الوجود الآكد الأقوى، نفس العلم بكلّ الكمالات، وكلّ الوجودات التالية الصادرة منه.

فهو بوجوده الجمعي الواحد واقف على ذاته، وواقف على كلّ ما يصدر منه.

وإن شئت فقل: إنّ صرف الوجود يجمع كلّ وجود، ولا يشذّ عنه شيء، ولكن المشتمل عليه هو ذات الوجود من كلّ شيء لا بخصوصيّته الخاصّة الناشئة عن حدّه. فالوجودات الخاصّة بخصوصيّاتها والماهيّات الموجودة بها غير متحقّقة في الأزل، وإذ لم يكن المعلوم بخصوصيّته في الأزل لا يتصور العلم به كذلك، ولكن

٣٢٤

هناك وجوداً أكمل ومعلوماً أتمّ يكون العلم به أتمّ أنواع العلم بهذه الوجودات الصادرة منه.

إن قلت: كيف يصحّ أن يقال إنّ النحو الأدنى من كلّ وجود، معلوم له سبحانه في الأزل حسب الفرض إذ كيف يصير النحو الأعلى من كلّ وجود، والنحو الأظهر من كلّ تحقّق، علماً بالنحو الأدنى، مع أنّ النحو الأدنى من كلّ وجود لا يكون موجوداً في الأزل.

غير أنّ الاجابة عن هذا السؤال، بعد التوجّه إلى ما مثّلنا من حديث « الملكة » واضح فإنّ العلم بتمام الشيء وكماله، علم بمراتبه النازلة مثل كون العلم بالإنسان الذي هو عبارة عن الحيوان الناطق نفس العلم بالمراتب التالية من النبات والجماد.

وحينئذ يكون الوجود بالنحو الأعلى نفس التحقق للوجود الأدنى مع كمال آخر، وجمال زائد.

وعلى ذلك فالمعلوم الامكاني، وان لم يكن في الأزل بخصوصيّاته وتفاصيله لكنّه كمال وجوده وتمام تحقّقه موجود في الأزل بوجوده سبحانه فهو سبحانه ـ ببساطته ـ جميع الكمالات والجمالات، والعلم بالذات لا ينفك عن العلم بتلك الكمالات التي لا تنفك عن العلم بما صدر عنه من الكمالات.

قال صدر المتألّهين :

لـمّا كان وجوده تعالى وجود كلّ الأشياء ـ لما حققنا سابقاً من أنّ البسيط الحقيقي من الوجود يجب أن يكون كلّ الأشياء ـ فمن عقل ذلك الوجود عقل جميع الأشياء، وذلك الوجود هو بعينه عقل لذاته، وعاقل، فواجب الوجود عاقل لذاته بذاته، فعقله لذاته عقل لجميع ما سواه، وعقله لذاته مقدّم على وجود جميع ما سواه، فعقله لجميع ما سواه سابق على جميع ما سواه، فثبت أنّ علمه تعالى بجميع الأشياء حاصلة في مرتبة ذاته بذاته قبل وجود ما عداه فهذا هو العلم الكمالي التفصيلي بوجه والاجمالي بوجه، وذلك لأنّ المعلومات على كثرتها وتفصيلها

٣٢٥

بحسب المعنى موجودة بوجودة واحد بسيط، ففي هذا المشهد الالهي والمجلي الأزلي ينكشف وينجلي الكلّ من حيث لا كثرة فيها، فهو الكلّ في وحده(١) .

قال العلّامة الطباطبائي: « إنّ ذاته المتعالية حقيقة الوجود الصرف البسيط الواحد بالوحدة الحقّة الذي لا يداخله نقص ولا عدم، فلا كمال وجوديّاً في تفاصيل الخلقة بنظامها الوجودي إلّا وهي واجدة له بنحو أعلى وأشرف، غير متميّز بعضها من بعض لمكان الصرافة والبساطة فما سواه من شيء فهو معلوم له تعالى في مرتبة ذاته المتعاليّة علماً تفصيليّاً في عين الإجمال وإجماليّاً في عين التفصيل(٢) .

إلى هنا تمّ الكلام في علمه بأفعاله أي الأشياء قبل وجودها. بقي البحث عن علمه بها بعد الايجاد. وإليك الكلام فيه.

علمه سبحانه بالأشياء بعد الايجاد

يستدل على علمه بالأشياء بعد ايجادها بوجوه :

الأوّل: قيام الأشياء به يستلزم علمه بها

إنّ الأشياء أعمّ من المجرّدات والماديّات ـ معلولة لله سبحانه على سبيل ترقّب الأسباب والمسبّبات، وكلّ معلول حاضر بوجوده العيني عند علّته غير غائب ولا محجوب عنه، فالأشياء في عين معلوليّتها نفس علمه العقلي بعد الإيجاد(٣) .

وتوضيحاً لهذا الدليل نقول :

إنّ كلّ موجود سواه فهو ممكن في وجوده، معلول في تحقّقه ـ له سبحانه ـ و

__________________

(١) الاسفار: ج ٦، ص ٢٧٠ ـ ٢٧١.

(٢) نهاية الحكمة: ص ٢٨٩.

(٣) نهاية الحكمة: ص ٢٩٠، الطبعة الجديدة.

٣٢٦

ليس معنى المعلوليّة إلّا تعلّقه وجوداً بالعلّة، وقيامه بها قياماً حقيقيّاً، كقيام المعنى الحرفي بالمعنى الاسمي.

فكما أنّ المعنى الحرفي قائم ـ حدوثاً وبقاءً ـ بالمعنى الاسمي، بحيث لو قطع النظر عن المعنى الاسمي لما كان للمعنى الحرفي تحقّق في وعاء الوجود، فهكذا المعلول، فصلته بالعلّة أشدّ من صلة المعنى الحرفي بالمعنى الاسمي.

فإذا قلنا « سرت من البصرة » فهناك معنىً اسميا من: السير، والبصرة، وهناك معنىً حرفيّاً وهو ابتداء السير من ذلك البلد.

فحقيقة الابتداء الحرفي ليس شيئاً مستقلاًّ، بل هو أمر مندكّ قائم بالطرفين، وهكذا مثل المعلول الصادر من العلّة، بمعنى مفيض الوجود، فليس للمعلول واقعيّة سوى قيامه بالعلّة، واندكاكه فيها وتعلّقه وتدلّيه بها.

وما هذا هو شأنه لا يخرج عن حيطة وجود العلّة، ومجال ثبوتها، إذ الخروج عن ذلك المجال مساوٍ للانعدام ومساوق للبطلان.

وعلى الجملة: فالمعلول بالنسبة إلى العلّة كالوجود الرابط بالنسبة إلى « الوجود المستقل » فكما أنّ الوجود الرابط لا يستغني عن « الوجود المستقل » آناً واحداً من الآنات، بل يستمد منه وجوده ـ كلّ وقت وحين ـ فهكذا المعلول يستمد وجوده ـ حدوثاً وبقاءً ـ من العلّة، وما هذا شأنه لا يمكن أن يخرج عن حيطة وجود العلّة، ومجال تحقّقه. ومعنى ذلك حضوره لدى العلّة وما نعني من العلم سوى الحضور.

ويتّضح من ذلك القاعدة أنّ الموجودات الامكانية بما أنّها فعله، هي علمه أيضاً فهي بوجوداتها الامكانية علم لله علماً فعلياً.

وإن أردت مزيد توضيح فلاحظ الصور الذهنية، فإنّ الصورة الذهنيّة أفعال للنفس مع أنّها في نفس الوقت علوم فعليّة لها، فالعلم والفعل مجتمعان.

وهذا البرهان هو المنقول عن شيخ الاشراق وقد أوضحه المحقّقون.

٣٢٧

قال العلّامة الحلّي; :

« إنّ كلّ موجود سواه، ممكن، وكلّ ممكن فإنّه مستند إليه، فيكون عالماً به سواء أكان جزئياً أم كلّياً، كان موجوداً قائماً بذاته أو عرضاً قائماً بغيره، وسواء أكان موجوداً في الأعيان أو متعقّلاً في الأذهان، لأنّ وجود الصورة في الذهن من الممكنات أيضاً فسيتند إليه، وسواء كانت الصورة الذهنية صورة أمر وجودي أو عدمي ممكن، أو ممتنع، فلا يعزب عن علمه شيء من الممكنات ولا من الممتنعات.

ثمّ إنّ العلّامة; وصف هذا الدليل بأنّه برهان شريف قاطع(١) .

والحاصل: انّ وزان الممكن بالنسبة إلى الواجب وزان المعنى الحرفي بالنسبة إلى المعنى الاسمي، ووزان الوجود الرابط بالنسبة إلى الوجود التام المستقل، فليس للمعلول واقعيّة سوى القيام والارتباط والتدلّي بالعلّة.

فما سوى الله ـ ماديّاً ومجرّداً، جوهراً وعرضاً ـ مخلوق له، فهو في عين الوجود قائم به قيام المعنى الحرفي بالمعنى الاسمي ومرتبط به، وما هذا هو حاله لا يمكن أن يكون غائباً عن الله مستوراً عليه، لأنّه وجوده قائم بوجود العلّة، كما يكون المعنى الحرفي قائماً بالمعنى الاسمي.

وإن شئت قلت: إنّ وزان الممكن بالنسبة إلى الواجب وزان الفقير المطلق بالنسبة إلى الغني، فالعالم بحكم فقره المطلق محتاج إليه في وجوده وتحقّقه، في حدوثه وبقائه، وما هذا شأنه لا يمكن غيابه، لأنّ غيابه عن العلّة مساوق للإنعدام.

الثاني: سعة وجوده دليل على علمه بالاشياء

لقد أثبتت البراهين القاطعة على أنّ وجوده سبحانه مجرّد عن المادة والمدّة ،

__________________

(١) كشف المراد: ص ١٧٥.

٣٢٨

مجرّد عن الزمان والمكان، فوجوده فوق كلّ قيد زماني أو مكاني، وكلّ من كان كذلك فوجوده غير محدود وغير متناه لأنّ المحدوديّة والتقييد فرع كون الشيء سجيناً في الزمان والمكان، فهذا هو الذي لا يتجاوز إطار محيطه، وزمانه، وأمّا الموجود المجرَّد عن ذينك القيدين، المتجرّد من إطار الزمان والمكان بل الخالق لهما، وللمادّة، فهو فوق الزمان والمكان، والمادّة، والمدّة، لا يحدّه شيء من ذلك العوارض ولا يحصر حاضر منها، ولهذا لا يمنعه المكان من الإحاطة والسيطرة على ما قبله، وما بعده.

ولتوضيح هذه الحقيقة نأتي بالأمثلة التالية :

١ ـ إنّ النملة الصغيرة الماشية على سجّادة منسوجة بألوان مختلفة لا يمكنها بحكم صغر جسمها ومحدوديّة حواسّها أن تشاهد إلّا اللّون الذي تسير عليه دون بقية الألوان.

أمّا الإنسان الواقف على طاولة، المشرف على تلك السجّادة فإنّه يرى جميع ألوانها ويحيط بكلّ نقوشها دون إستثناء، لأنّه لا ينظر إليها من زاوية دون زاوية كما هي في تلك النملة.

٢ ـ إنّ الإنسان الجالس في غرفة، الناظر إلى خارجها من كوة صغيرة، لا يمكنه مشاهدة إلّا ناقة واحدة من قافلة النوق والابل التي تمرّ أمام الغرفه بعكس من يقف على سطح تلك الغرفة المشرف على الطريق من شاهق، فإنّه يرى كلّ ما في تلك القافلة من الإبل والنوق جملة واحدة، ومن دون أن يمنعه عن ذلك قيد المكان.

٣ ـ إنّ الإنسان الجالس على حافة نهر جار لا يرى إلّا بعض الأمواج المائيّة التي تمرّ أمام عينيه دون بقيّة الأمواج الكائنة في منبع النهر أو مصبّه بخلاف من يراقب ذلك النهر من طائرة هليكوبتر أو من فوق مكان شاهق، فإنّه يرى جميع التعرّجات والتموّجات في ذلك النهر جملة واحدة وفي وقت واحد.

٣٢٩

وإنّما يرى هؤلاء الأشياء جميعها بخلاف غيره لأنّه لا ينظر إليها من خلال المكان المحدود.

هذه الأمثلة وإن كانت أقلّ بكثير عمّا يناسب ساحته سبحانه غير أنّها تكفي لإلقاء بعض الضوء على الحقيقة، وتقريب سعة علمه إلى الذهن.

وعلى الجملة فالله المجرّد عن الزمان والمكان، المجرّد عن كلّ حدّ وقيد، بما أنّه لا يحيط به شيء، بل هو المحيط بالأشياء جميعاً، لا يصحّ في مجال علمه تقديم وتأخير، وماض وحاضر، أو حاضر ومستقبل، بل العالم بأجمعه حاضر لديه وهو يحيط بجميع ما خلق دونما استثناء.

وقد عرفت أنّه لا معنى لحقيقة العلم إلّا حضور المعلوم لدى العالم، فبما أنّ وجوده سبحانه وجود غير متناه، لا يحدّه حدّ ولا يقيّده قيد، فهو في كلّ الأزمنة والأمكنة، وحاضر مع كلّ الأشياء والموجودات، والّا يلزم أن يكون وجوده محدوداً متناهياً، وعند ذلك يتحقّق علمه بكلّ حاضر لديه، وبكلّ ماثل فلا يغيب عن وجوده شيء ولا ذرّة.

وقد أشار الإمام علي٧ إلى هذه الحقيقة إذ قال :

« إنّ الله عزّ وجلّ أيّنَ الأين فلا أين له، وجلّ أن يحويه مكان، وهو في كلّ مكان، بغير مماسة ولا مجاورة، يحيط علماً بما فيها ولا يخلو شيء منها من تدبيره »(١) .

الثالث: إتقان المصنوع دليل علمه

إنّ الكون ـ من حيث سعته، واشتماله على أسرار ورموز ـ أشبه ما يكون بمحيط لا تعرف سواحله التي قد غمرته الظلمة، وغابت شواطيه في جنح المجهول ،

__________________

(١) الارشاد للمفيد: ص ١٠٨، قضايا أمير المؤمنين٧ .

٣٣٠

ولم يوفّق الإنسان إلّا إلى كشف بعض سطوحه بما سلّطه من أضواء كاشفة له، فيما لا تزال أعماقه غير مكشوفة له بل لا يزال القسم الأعظم من سطوحه مجهولة.

إنّ عالم الخلقة أشبه ما يكون بهذا المحيط فإنّ الإنسان رغم ما قام به من جهود جبّارة للتعرّف على حقائقه، ورموزه، لم يقف إلّا على قدر قليل من أسراره بينما لا تزال أكثرها غير معلومة له.

يقول أحد الاختصاصيين في الطبيعة الحيوية والأبحاث النووية :

« لقدكنت عند بدء دراستي للعلوم شديد الاعجاب بالتفكير الإنساني، وبقوّة الأساليب العلميّة إلى درجة جعلتني اَثِقُ كلّ الثقة بقدرة العلوم على حلّ أية مشكلة في هذا الكون بل على معرفة منشأ الحياة، والعقل وادراك معنى كلّ شيء، وعندما تزايد علمي ومعرفتي بالأشياء من الذرة إلى الأجرام السماوية، ومن الميكروب الدقيق إلى الإنسان، تبيّن لي أنّ هناك كثيراً من الأشياء التي لم تستطع العلوم حتّى اليوم اَنْ تجدَ لها تفسيراً أو تكشف عن أسرارها النقاب، وتستطيع العلوم أن تمضي في طريقها ملايين السنين ومع ذلك فسوف تبقى كثير من المشكلات حول تفاصيل الذرّة والكون والعقل كما هي لا يصل الإنسان إلى حلّ لها أو الاحاطة بأسرارها »(١) .

وقال أنيشتاين ـ عند ما كان واقفاً على درج مكتبته ـ: « إنّ نسبة ما أعلم إلى ما لا أعلم كنسبة هذا الدرج إلى السماء »(٢) .

ويقصد بذلك: انّه لم يتسلّق من درجات العلم والمعرفة سوى درجات معدودة جداً، وإنّ المسافة بين معلوماته إلى مجهولاته كالمسافة بين الأرض والسماء.

حقاً إنّ الإنسان عند ما يقيس حجمه بأحجام الأجسام والأجرام السماوية، و

__________________

(١) الله يتجلى في عصر العلم: ص ٣٥ ـ ٣٦، بول كلارنس ابرسولد.

(٢) رسالة الاسلام، السنة الرابع العدد الاول ٢٤.

٣٣١

ما بينها من فواصل وأبعاد، يدرك مدى صغر حجمه وضآلة معلوماته وضحالة معارفه.

إنّ أضخم مكتبة توصلّت البشرية إلى تأسيسها في الوقت الحاضر هي الآن في أمريكان حيث تضم عشرة ملايين كتاباً، وما يقوم في « لينينغراد »، وما يوجد في متاحف بريطانيا ومع ذلك فإنّ كلّ هذه الكتب لا تتجاوز معلومات البشر حول الأرض وقليل جداً من الفضاء الخارجي.

إنّ ملاحظة كلّ جهاز بسيط أو معقد ـ كقلم أو كومپيوتر ـ يدلّنا على أنّ صانعه عالم بما يسود ذلك الجهاز من القوانين والعلاقات، كما تدل دائرة معارف ضخمة على علم مؤلّفها وجامعها بما فيها.

إنّ المصنوع بما فيه من اتقان ودقّة، وتركيب عجيب ونظام بديع، ومقادير معيّنة يحكي عن أنّ صانعه مطّلع على هذه القوانين والرموز، عارف بما يتطلبه ذلك المصنون من مقادير وأنظمة.

ومن هنا يشهد الكون ابتداءً من الذرّة الدقيقة إلى المجرّة الهائلة، ومن الخليّة الصغيرة إلى أكبر نجم، بما يسوده من أنظمة وقوانين، وتخطيط بالغ الدقّة، وتركيب بالغ الاتقان، على أنّ خالق الكون عالم بكلّ ما تنطوي عليه هذه الأشياء وما يسودها من أسرار وقوانين، وانّ من المستحيل الممتنع أن يكون جاهلاً.

وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الدليل بقوله :

( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ ) ( الملك / ١٤ ).

وقال تعالى:( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ) ( سورة ق / ١٦ ).

ومن وقف على علم التشريح ظهر له ذلك ظهوراً تامّاً.

__________________

(١) الملك: ١٤.

(٢) ق: ١٦.

٣٣٢

كلام للمحقق الطوسي

ثمّ إنّ المحقّق الطوسي استدلّ على علمه سبحانه بوجوه ثلاثة نذكر منها اثنين :

١ ـ الإحكام.

٢ ـ استناد كلّ شيء إليه.

حيث قال: والإحكام واستناد كل شيء إليه من دلائل العلم.

وقال العلّامة في شرح الدليل الأوّل: إنّه تعالى فعل الأفعال المحكمة، كلّ من هو كذلك فهو عالم.

أمّا المقدّمة الأُولى فحسّية، لأنّ العالم إمّا فلكي أو عنصري، وآثار الحكمة والإتقان فيهما ظاهر مشاهد.

وأمّا الثانية فضروريّة لأنّ الضرورة قاضية بأنّ غير العالم يستحيل منه وقوع الفعل المحكم المتقن مرّة بعد اُخرى.

وقال في شرح الدليل الثاني: إنّ كلّ موجود سواه ممكن، وكلّ ممكن فإنّه مستند إلى الواجب إمّا ابتداءً أو بوسائط، وقد سلف أنّ العلم بالعلّة يستلزم العلم بالمعلول، والله تعالى عالم بذاته، فهو عالم بغيره(١) .

جمل درّية لأئمة أهل البيت:

إنّ لأئمّة أهل البيت جملاً وكلماً درّية حول علمه سبحانه نقتبس منها ما يلي :

__________________

(١) كشف المراد: ص ١٧٤ ـ ١٧٥ ـ طبعة صيدا ١٣٥٣ ه‍.ق، ولاحظ: كشف الفوائد له أيضاً: ص ٤٣، طبعة طهران ١٣١١ ه‍.ق.

٣٣٣

١ ـ قال الإمام علي٧ :

« علم ما يمضى وما مضى. مبتدع الخلائق بعلمه ومنشئها بحكمته(١) .

٢ ـ سأل منصور بن حازم الصادق٧ : أرأيت ما كان وما هوكائن إلى يوم القيامة، أليس فيعلم الله ؟ فقال: بلى قبل أن يخلق السماوات والأرض(٢) .

٣ ـ سأل الحسين بن بشار أبا الحسن علي بن موسى الرضا٧ : أيعلم الله الشيء الّذي لم يكن، أن لو كان كيف يكون ؟ ولا يعلم إلّا ما يكون ؟

فقال: إنّ الله تعالى هو العالم بالأشياء قبل كون الأشياء. قال الله عزّ وجلّ:( إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) (٣) .

وقال لأهل النار:( وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) (٤) .

فقد علم الله عزّ وجلّ أنّه لو ردّهم لعادوا لما نهوا عنه.

وقال للملائكة لـمّا قالوا:( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) . قال:( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ) (٥) . فلم يزل الله عزّ وجلّ علمه سابقاً للأشياء قديماً قبل أن يخلقها فتبارك ربّنا تعالى علوّاً كبيراً. خلق الأشياء وعلمه بها سابق لها كما شاء كذلك لم يزل ربّنا عليماً سميعاً بصيراً(٦) .

__________________

(١) نهج البلاغة الخطبة ١٩١.

(٢) التوحيد للصدوق: ص ١٣٥ باب العلم الحديث ٥.

(٣) الجاثية: ٢٩.

(٤) الأنعام: ٢٨.

(٥) البقرة: ٣٠.

(٦) التوحيد: ص ١٣٦ الحديث ٨.

٣٣٤

مراتب علمه سبحانه

قد تبيّن ممّا ذكرنا انّ علمه سبحانه بالأشياء ذا مراتب هي :

الأُولى: علمه سبحانه بالأشياء بنفس علمه بالذات، وما عرفت من أنّ العلم بالذات علم بالحيثيّة الّتي تصدر بها المعاليل منه سبحانه، والعلم بنفس الحيثيّة علم بنفس الأشياء.

وقد عرفت انّ هناك بياناً آخر لعلم الله سبحانه بالأشياء في مرتبة الذات قبل الإيجاد والخلق، ويرجع أصلها إلى القاعدة الفلسفيّة: « بسيط الحقيقة كل الأشياء » والّذي معناه أنّه جامع كل كمال وجمال ولا يشذّ عن حيطته شيء.

الثانية: إنّ الأشياء بنفسها فعله وعلمه وانّه لا مانع من أن يكون فعل الفاعل نفس علمه، كما أنّ الصور المرتسمة في الذهن فعل الذهن وعلمه، وانّ القائم بوجوده الخارجي مرتبة من مراتب فعله.

هذا كلّه حسب البراهين الفلسفيّة الكلامية غير أنّ الذكر الحكيم دلّ على أنّ لعلمه سبحانه مظاهر خاصّة، عبّر عنه :

تارة باللوح المحفوظ.

وثانية بالكتاب المسطور.

وثالثة بالكتاب المبين.

ورابعة بالكتاب المكنون.

وخامسة بالكتاب الحفيظ.

وسادسة بالكتاب المؤجّل.

وسابعة بالكتاب المطلق.

وثامنة بالإمام المبين.

٣٣٥

وتاسعة باُمّ الكتاب.

وعاشرة بلوح المحو والأسباب

وعن اللوح المحفوظ قال سبحانه :

( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ *فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ) ( البروج / ٢١ و ٢٢ ).

وعن الكتاب المسطور قال سبحانه :

( وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ *فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ ) ( الطور / ٢ و ٣ ).

وقال سبحانه :

( إلّاأَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ) ( الأحزاب / ٦ ).

وقال عزّ اسمه:( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ *وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ *وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ ) ( القمر / ٥١ ـ ٥٣ ).

وعن الكتاب المبين قال سبحانه :

( وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إلّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) ( الأنعام / ٥٩ ).

وقال سبحانه :

( وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلا أَكْبَرَ إلّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) ( يونس / ٦١ ).

وقال سبحانه :

( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إلّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) ( النمل / ٧٥ ).

وعن الكتاب المكنون قال سبحانه :

( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ *فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ) ( الواقعة / ٧٧ و ٧٨ ).

٣٣٦

وعن الكتاب الحفيظ قال سبحانه :

( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ) ( ق / ٤ ).

وعن الكتاب المؤجّل قال سبحانه :

( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إلّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلاً ) ( آل عمران / ١٤٥ ).

وعن الكتاب المطلق قال سبحانه :

( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) ( الاسراء / ٤ ).

وقال سبحانه :

( لَوْلا كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ( الأنفال / ٦٨ ).

وقال سبحانه :

( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَٰلِكَ فِي كِتَابٍ ) ( الحج / ٧٠ ).

وقال سبحانه :

( قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى ) ( طه / ٥٢ ).

وقال سبحانه :

( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إلّا فِي كِتَابٍ ) ( الحديد / ٢٢ ).

وعن الإمام المبين قال تعالى :

( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) ( يس / ١٢ ).

٣٣٧

وعن لوح « اُمّ الكتاب » قال تعالى :

( يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) ( الرعد / ٣٩ ).

( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) ( الزخرف / ٤ ).

وعن لوح المحو والاثبات، يقول سبحانه:( يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) ( الرعد / ٣٩ ).

ثم إنّ المفسّرين ومثلهم الحكماء اختلفوا في حقيقة هذه الكتب وخصوصيّاتها، فذهب الحكماء إلى أنّها موجودات مجرّدة كالعقول والنفوس المستتر فيها كل صغيرة وكبيرة.

وذهب آخرون إلى أنّها ألواح ماديّة سطّرت فيها الأشياء بكيفيّاتها وأسبابها الموجبة لها وأوقاتها المضروبة لها.

وقد استشكل عليه بأنّ ذلك يقتضي عدم تناهي الأبعاد، وقد قامت البراهين العقليّة والنقليّة على خلاف ذلك، فلابدّ من تخصيص ذلك بموجودات بعض النشآت.

فأجاب آخرون إلى أنّ الأشياء سطرّت فيها على نحو الرمز لا بالتفصيل.

غير أنّ كل هذه المذاهب والأقوال ممّا لا يصحّ الركون إليه فالمسألة من المعارف العليا التي يجب الايمان بها ولا يمكن التعرّف عليها.

القضاء من مراتب علمه

ثم إنّه ربّما يعد من مراتب علمه سبحانه « القضاء ».

والقضاء عندهم عبارة عن الوجود الإجمالي لجميع الأشياء، كما أنّ القدر عبارة عن الوجود التفصيلي لها.

٣٣٨

فبما أنّ الصادر الأوّل حاوٍ لكلّ كمال موجود في الكائنات والموجودات التالية، هو قضاء الله سبحانه عندهم ومن مراتب علمه تعالى، فالعلم به، بجميع ما دونه من المراتب، كما أنّ القدر عبارة عن الوجود التفصيلي للأشياء سواء كانت بصورها العلميّة القائمة الموجودات المجرّدة، أم بوجودها الخارجي الشخصي.

فهذه مراتب علمه سبحانه، غير أنّ الغور والتعمّق في بيان حقائقها من الاُمور العويصة التي لا يتمكن الإنسان من الوقوف عليها والتطلّع إليها من خلال هذه العلم.

نعم، القضاء والقدر من المعارف العليا التي نطق بها القرآن الكريم، وسنبحث عنها لدى الحديث عن عدله سبحانه سواء أصحّ تفسيرهما بالوجود الاجمالي للأشياء، أو بالوجود التفصيلي لها أم لا.

وأخيراً نقول: إنّ هذه التعابير العشرة الواردة في القرآن الكريم، يمكن ارجاع بعضها إلى البعض الآخر، كما يمكن عدّ كل منها مرتبة مستقلة من مراتب علمه، ويظهر ذلك بالغور في الآيات الواردة في هذا المجال.

شمول علمه تعالى للجزئيات

إنّ للباحثين في علمه سبحانه بالأشياء مذاهب شتّى حتّى إنّ بعضهم أنكره من أصله.

كما أنّ للمثبتين آراء مختلفة أنهاها المحقق السبزواري إلى أحد عشر رأياً نشير إلى بعضها هنا :

الأوّل: إنّ له تعالى علماً بذاته دون معلولاتها لأنّ الذات المتعالية أزليّة، وكل معلول حادث، فلا يمكن أن يكون الحادث معلوماً في الأزل.

وقد عرفت بطلان هذا الرأي من وجوه مختلفة، منها :

٣٣٩

١ ـ إنّ العلم بالذات من الجهة الّتي تنشأ عنها المعلولات علم بنفس المعلول، وقد أوضحنا هذا البرهان في ما سبق.

٢ ـ إنّ بسيط الحقيقة كل الأشياء وإنّ العلم بالذات علم إجمالي بنفس المعاليل قبل الايجاد، وقد أوضحنا هذا الدليل أيضاً.

الثاني: ما ينسب إلى شيخ الاشراق وتبعه فيه جمع من المحقّقين بعده، هو أنّ الأشياء أعمّ من المجرّدات، والماديّات حاضرة بوجودها العيني لديه سبحانه وغير غائبة عنه تعالى ولا محجوبة، وهو علمه التفصيلي بالأشياء بعد الإيجاد.

وقد عرفت إتقان هذا القول، غير أنّ علمه سبحانه بالأشياء لا يختصّ بهذا القسم إذ هو علم بالأشياء بعد الايجاد بالعلم الحضوري.

الثالث: إنّ ذاته المتعالية علم تفصيلي بالمعلول الأوّل، واجمالي بما دونه، وذات المعلول الأوّل علم تفصيلي بالمعلول الثاني، وإجمالي بما دونه وعلى هذا القياس.

وقد عرفت أنّ خلو الذات الإلهية المقدّسة عن كمال العلم بما دون المعلول الأوّل غير تامّ، كيف وهو وجود صرف لا يسلب عنه كمال.

الرابع: ما ينسب إلى المشائيين من أنّ له علماً حضورياً بذاته المتعالية، وعلماً تفصيلياً حصولياً بالأشياء قبل إيجادها، بحضور ماهيّاتها ( الصورة المرتسمة ) على النظام الموجود في الخارج لذاته تعالى، وهذه الماهيّات قائمة به سبحانه نحو قيامها بأذهاننا فهوعلم عنائي له.

وفيه أنّ لازم ذلك خلو الذات عن العلم بالأشياء في مرتبة الذات. وقد عرفت ثبوته بالبرهانين المتقدّمين.

الخامس: إنّ علمه سبحانه بالمعلول الأوّل حضوري لحضور هويته الخارجية

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538