مفاهيم القرآن الجزء ٦

مفاهيم القرآن11%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-222-6
الصفحات: 538

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 538 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 237199 / تحميل: 6090
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ٦

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: ٩٦٤-٣٥٧-٢٢٢-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

وقال ابن حجر : يتشيّع(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(2) .

وقال المزي : روى عن : أبي صخرة جامع بن شداد ، وجعفر بن سعد بن عبيدالله الكاهلي ، وجعفر بن محمد بن علي ، وسلمة بن كهيل ، وعبد الله بن أبي السفر الهمداني ، وأبي قيس عبد الرحمان بن ثروان الأودي ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، وعدي بن ثابت الأنصاري في الأدب المفرد ، وعريب بن مرثد المشرقي الهمداني ، وعطاء بن السائب ، وعمار الدهني ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، وعمير بن عبد الله بن بشر الخثعمي ، وعون بن أبي جحيفة ، وقيس بن وهب ، وميسرة بن حبيب.

روى عنه : إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي ، وإسماعيل بن محمد ابن جحادة في الترمذي ، والحسن بن صالح بن حي ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة في كتاب الرد على أهل القدر والترمذي ، وسليمان بن قرم ، وعبد الله بن المبارك في الأدب المفرد ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم الفضل ابن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، ومخول بن إبراهيم النهدي ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له الترمذي فقط(4) .

__________________

1 و 2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 465 الرقم 791.

3 ـ تهذيب الكمال : 16 / 384 الرقم 3694.

4 ـ سنن الترمذي : 5 / 312 ، كتاب تفسير القرآن الرقم 3150.

٢٤١

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (1) .

[ 70 ] عبد الرزاق بن همام الصنعاني ( 136 ـ 211 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عبد الرزاق بن همام ابن نافع ، الحافظ الكبير ، عالم اليمن ، أبو بكر الحميري الصنعاني الثقة الشيعي(2) .

وقال العجلي : يماني ، ثقة(3) .

وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي بن المديني ، قال لي هشام بن يوسف : كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا. قال يعقوب : وكلاهما ثقة ، ثبت(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال العجلي : كان يتشيّع(5) .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي ، قلت له : عبد الرزاق كان يتشيّع ويفرط في التشيّع؟ فقال : أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا ، ولكن كان رجلا

__________________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 242 الرقم 3342.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 563 الرقم 220.

3 و 5 ـ تاريخ الثقات : 302 الرقم 1000.

4 ـ تهذيب الكمال : 18 / 58.

٢٤٢

تعجبه أخبار الناس ـ أو الأخبار ـ(1) .

وقال ابن عدي : ولعبد الرزاق أصناف وحديث كثير ، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه ، ولم يروا بحديثه بأسا إلا أنهم نسبوه إلى التشيّع ، وقد روى أحاديث في الفضائل مما لا يوافقه عليها أحد من الثقات ، فهذا أعظم ما ذموه به من روايته لهذه الأحاديث(2) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة التاسعة(3) .

وقال الذهبي : صحيفة همام التي رواها عبد الرزاق عن معمر وهي مائة ونيف وثلاثون حديثا أكثرها في الصحيحين(4) .

وقال المزي : روى عن : إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وإبراهيم بن ميمون الصنعاني في الترمذي ، وإبراهيم

__________________

1 ـ العلل ومعرفة الرجال : 2 / 59 الرقم 1545.

2 ـ الكامل : 5 / 1952. أقول : والجدير بالذكر ان من جملة أحاديثه في الفضائل ما رواه الذهبي عنه ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس ، قال : نظر رسول الله إلى علي فقال : « أنت سيد في الدنيا ، وسيد في الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو الله ، فالويل لمن أبغضك بعدي ». راجع سير أعلام النبلاء : 9 / 575 وأخرجه الحاكم في المستدرك : 3 / 128 وصححه على شرط الشيخين ، والحافظ المزي في تهذيب الكمال : 1 / 259 ، وابن المغازلي الشافعي في المناقب : 103 ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغه : 9 / 171.

3 ـ تقريب التهذيب : 1 / 505 الرقم 1183.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 563.

٢٤٣

ابن يزيد الخوزي في الترمذي ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي في الترمذي ، وإسماعيل بن عبد الله البصري في النسائي ، وإسماعيل بن عياش الحمصي ، وامية بن شبل الصنعاني ، وأيمن بن نابل المكي ، وبشر بن رافع الحارثي اليمامي في أبي داود والترمذي ، وثور بن يزيد الحمصي ، وجعفر بن سليمان الضبعي في أبي داود والترمذي والنسائي ، والحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عمارة ، والحسين بن مهران ، وداود بن قيس المدني الفراء ، وداود بن قيس الصنعاني ، ورباح بن زيد في النسائي ، وزكريا بن إسحاق المكي في مسلم وأبي داود ، وسعيد ابن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسعيد بن مسلم بن قماذتن ، وسفيان الثوري في البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة ، وسفيان بن عيينة في أبي داود ، وعباد بن راشد البصري ، وعبد الله بن بحير بن ريسان في الترمذي ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند في مسلم ، وعبد الله بن عمر العمري في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وعبد الله بن عمرو بن علقمة الكناني في الترمذي ، وعبد الله بن عمرو بن مسلم الجندي ، وعبد الله بن المبارك في الترمذي ، وعبد الرحمان بن بوذويه في أبي داود والنسائي ، وعبد الرحمان بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي في النسائي ، وعبد الصمد بن معقل بن منبه ، وعبد العزيز بن أبي رواد في النسائي ، وعبد الملك بن أبي سليمان في مسلم وأبي داود ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج في الكتب الستة ، وعبيد الله بن عمر العمري في الأدب المفرد ومسلم وأبي داود والنسائي والترمذي وابن ماجة ، وعقيل ابن معقل بن منبه في أبي داود ، وعكرمة بن عمار في أبي داود ، وعمر بن حبيب المكي ، وعمر بن حوشب الصنعاني في المراسيل لأبي داود ، وعمر بن راشد اليمامي ، وعمر بن زيد الصنعاني في أبي داود والترمذي وابن ماجة ، وفضيل بن

٢٤٤

عياض في النسائي ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح في ابن ماجة ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن عبيدالله العرزمي ، ومحمد بن مسلم الطائفي في أبي داود ، ومعتمر بن سليمان ، ومعمر بن راشد في الكتب الستة ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمان المدني ، وهشام بن حسان ، وهشيم بن بشير ، وأبيه همام بن نافع في الترمذي ، وعمه وهب بن نافع ، ويحيى بن العلاء الرازي في ابن ماجة ، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح ، ويونس بن سليم الصنعاني في الترمذي والنسائي ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة في ابن ماجة ، وأبي بكر بن عياش.

روى عنه : إبراهيم بن عباد الدبري والد إسحاق بن ابراهيم الدبري ، وابن أخيه إبراهيم بن عبد الله بن همام ، وإبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني ، وإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سويد الشبامي ، وإبراهيم بن موسى الرازي في أبي داود ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري في النسائي وابن ماجة ، وأحمد بن سعيد الرباطي في النسائي ، وأحمد بن صالح المصري في أبي داود ، وأحمد بن عبد الله المكتب ، وأحمد بن علي الجرجاني ، وأبو مسعود أحمد بن فرات الرازي في أبي داود ، وأحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي في النسائي ، وأحمد بن محمد بن حنبل في مسلم وأبي داود ، وأحمد بن محمد بن شبويه الخزاعي في أبي داود ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن يوسف السلمي في مسلم وابن ماجة ، وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه في البخاري ومسلم والنسائي ، وإسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري ، وإسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي في البخاري ، وإسحاق بن إبراهيم الطبري ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن منصور الكوسج في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وبشر بن السري في النسائي ، وأبو بشر بكر بن خلف في ابن ماجة ، وحاتم بن سياه

٢٤٥

المروزي في الترمذي ، وحجاج بن يوسف الشاعر في مسلم ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني في ابن ماجة ، والحسن بن عبد الأعلى الصنعاني ، والحسن بن علي الخلال في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، والحسين بن محمد البلخي الجريري في الترمذي ، والحسين بن مهدي الأبلي في الترمذي وابن ماجة ، وحفص ابن عمر المهرقاني ، وأبو اسامة حماد بن اسامة ـ وهو من أقرانه ـ ، وخشيش بن أصرم النسائي في أبي داود والنسائي ، وخلف بن سالم المخرمي ، وأبو خيثمة زهير ابن حرب ، وزهير بن محمد بن قمير المروزي في ابن ماجة ، وسعيد بن ذؤيب المروزي في النسائي ، وسفيان بن عيينة ـ وهو من شيوخه ـ ، وسلمة بن شبيب النيسابوري في مسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة ، وسليمان بن داود الشاذكوني ، وسليمان بن معبد السنجي في الترمذي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري في أبي داود وابن ماجة والترمذي والنسائي ، وعبد الله بن محمد الجعفي المسندي في البخاري ، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم في مسلم ، وعبد بن حميد في مسلم والترمذي ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي في سنن النسائي ، وعلي بن بحر ابن بري ، وعلي بن المديني في البخاري ، وعمرو بن محمد الناقد في مسلم ، وفياض بن زهير النسائي ، ومحمد بن أبان البلخي في الترمذي وابن ماجة ، ومحمد ابن إسحاق بن الصباح الصنعاني ، ومحمد بن إسحاق السجزي ، ومحمد بن إسماعيل الرازي الضراوي ، ومحمد بن حماد الطهراني ، ومحمد بن أبي خالد القزويني في ابن ماجة ، ومحمد بن داود بن سفيان في أبي داود ، ومحمد بن رافع النيسابوري في مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني في أبي داود ، ومحمد بن سماعة الرملي في المراسيل ، ومحمد بن سهل ابن عسكر التميمي في النسائي ، ومحمد بن عبد الله بن المهل الصنعاني ، ومحمد بن

٢٤٦

الأعلى الصنعاني في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وأبو بكر محمد بن عبد الملك ابن زنجويه الغزال في أبي داود والترمذي وابن ماجة والنسائي ، ومحمد بن علي النجار ، ومحمد بن مسعود ابن العجمي ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي في مسلم ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني في مسلم ، ومحمد بن يحيى الذهلي في البخاري وأبي داود في كتاب عمل اليوم والليلة وابن ماجة ، وأبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي ، ومحمود بن غيلان المروزي في البخاري ومسلم والترمذي ، ومخلد بن خالد الشعيري في أبي داود ، ومعتمر بن سليمان ـ وهو من شيوخه ـ ، ومؤمل بن إهاب في النسائي ، ونوح بن حبيب القومسي في أبي داود والنسائي ، وهارون بن إسحاق الهمداني في الترمذي والنسائي ، ووكيع بن الجراح ـ وهو من أقرانه ـ ، ويحيى بن جعفر البيكندي في البخاري ، ويحيى بن معين في أبي داود ، ويحيى بن موسى البلخي فيما استشهد به البخاري وفي سنن أبي داود والترمذي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(2) ، ومسلم(3) ، وسنن أبي داود(4) ، والترمذي(5) ،

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 52 ـ 56.

2 ـ صحيح البخاري : 3 / 161 ، كتاب الشهادات ، وص 178 ، باب الشروط في الجهاد ، وج 4 / 30 ، باب فداء المشركين ، وج 5 / 167 ، وج 6 / 160 ، باب قول الرجل : لأطوفن الليلة على نسائه ، وص 179 ، باب التلاعن في المسجد.

3 ـ صحيح مسلم : 1 / 232 ، كتاب الطهارة ، الحديث 85.

4 ـ سنن أبي داود : 4 / 241 ، باب في الدجال ، الحديث 4757.

5 ـ سنن الترمذي : 1 / 110 ، أبواب الطهارة ، الحديث 76.

٢٤٧

وابن ماجة(1) ، والنسائي(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادقعليه‌السلام (3) .

[ 71 ] عبد السلام بن صالح الهروي ( ـ 233 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : الشيخ العالم العابد له فضل وجلالة ، فياليته ثقة(4) .

وقال عمر بن الحسن بن علي بن مالك ، عن أبيه : سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي ، فقال : ثقة ، صدوق(5) .

وقال ابن حجر : صدوق له مناكير وأفرط العقيلي فقال : كذاب(6) .

وقال الحاكم : وثقه إمام أهل الحديث يحيى بن معين(7) .

وقال المزي : أديب ، فقيه ، عالم ورحل في الحديث إلى البصرة والكوفة

__________________

1 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 81 ، المقدمة ، الحديث 76.

2 ـ سنن النسائي : 1 / 61 ، كتاب الطهارة.

3 ـ رجال الشيخ الطوسي : 265 الرقم 3805.

4 ـ سير أعلام النبلاء : 11 / 446.

5 ـ تهذيب الكمال : 18 / 77.

6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 506 الرقم 1190.

7 ـ تهذيب التهذيب : 6 / 322 ذيل الرقم 616.

٢٤٨

والحجاز واليمن(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال الدار قطني : رافضي خبيث(2) .

وعن يحيى بن معين : أنه يتشيّع(3) .

وقال ابن حجر : كان يتشيّع(4) .

وقال ابن عدي : ولعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين(5) .

3 ـ طبقته ورواياته :

قال المزي : روى عن : عن إسماعيل بن عياش ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، وحماد بن زيد ، وخلف بن خليفة ، وزافر بن سليمان ، وسفيان بن عيينة ، وسلم بن أبي سلم الخياط ، وسليمان بن حيان أبي خالد الأحمر ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وأبي صالح شعيب بن الضحاك المدائني ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الرزاق بن

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 73 الرقم 3421 (9).

2 ـ ميزان الاعتدال : 2 / 616 الرقم 5051.

3 ـ تهذيب الكمال : 18 / 77.

4 ـ تقريب التهذيب : 1 / 506.

5 ـ الكامل : 5 / 1968 ، أقول : ومن جملة أحاديثه الحديث الذي أورده ابن عدي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : لفاطمة : « أما ترضين ان الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك ? ».

٢٤٩

همام ، وعبد السلام بن حرب ، وعبد الوارث بن سعيد ، وعطاء بن مسلم الخفاف ، وعلي بن حكيم الأودي ـ وهو من أقرانه ـ ، وعلي بن موسى الرضا في سنن ابن ماجة ، وعلي ابن هاشم بن البريد ، وفضيل بن عياض ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن خازم أبي معاوية الضرير ، وأبي خداش مخلد بن خداش الكوفي ، ومعتمر بن سليمان ، وهشيم بن بشير ، ويحيى بن يمان ، ويوسف بن عطية الصفار.

روى عنه : إبراهيم بن إسحاق السراج ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأحمد بن سيار المروزي ، وأبو جعفر أحمد بن عبد الله الطبرستاني الغزاء ، وأحمد ابن منصور الرمادي ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وجعفر بن طرخان ، والحسن بن حباب البغدادي المقرى ء ، والحسن بن العباس الرازي ، والحسن ابن علوية القطان ، والحسن بن علي التميمي الطبري ، وأبو العباس الحسن بن عيسى بن حمران البسطامي أخو الحسين بن عيسى ، والحسين بن إسحاق التستري ، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، وأبو الهيثم خالد بن أحمد أمير همذان ، وسهل بن أبي سهل في ابن ماجة وهو ابن زنجلة الرازي ، والعباس ابن سهل المذكر ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي ، وعبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه ، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي ، وعلي ابن حرب الموصلي ، وعلي بن الحسن السلمي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، وعمار بن رجاء الحرجاني ، والقاسم ابن سلمة ، والقاسم بن عبد الرحمان الأنباري ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي في ابن ماجة ، ومحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن داود ابن يزيد الرازي ، ومحمد

٢٥٠

ابن رافع النيسابوري ، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وأبو جعفر محمد بن عبد الرحمان القرشي ، وابنه أبو جعفر محمد بن عبد السلام بن صالح الهروي ، ومحمد بن علي المديني فستقة ، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي ، ومحمد بن هشام بن عجلان الرازي ، ومذكور بن سليمان ، ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري ، وأبو السري منصور بن محمد بن عبد الله الأسدي الرازي ، وموسى بن عمر ، وآخرون(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى ابن ماجة عنه ، عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الإيمان : معرفة بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالأركان »(2) .

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

قال النجاشي : أبو الصلت الهروي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، ثقة ، صحيح الحديث ، له كتاب وفاة الرضاعليه‌السلام (3) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 73.

2 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 25 ، المقدمة. وفي ذيل الحديث : في الزوائد : إسناد هذا الحديث ضعيف ، لاتفاقهم على ضعف أبي الصلت الراوي. قلت : أين الإتفاق على ضعف أبي الصلت؟ أليس يحيى بن معين الذي عده الحاكم إمام أهل الحديث وثقه ، وسبق منا قول الذهبي أنه الرجل الصالح ، وعن ابن حجر : صدوق ، وضعف الرجل ليس إلا عقيدته ، وهو التشيّع لا غير!

3 ـ رجال النجاشي : 245 الرقم 643.

٢٥١

[ 72 ] عبد العزيز بن سياه الأسدي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبد العزيز بن سياه الأسدي الحماني الكوفي(1) .

قال ابن سعد : وكان من خيار الناس وله أحاديث ، وتوفي في خلافة أبي جعفر(2) .

وقال أبو حاتم : محله الصدق(3) .

وقال ابن حجر : صدوق(4) .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين ، وأبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : ثقة(5) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : يتشيّع(6) .

وقال أبو زرعة : لا بأس به ، وهو من كبار الشيعة(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 145.

2 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 363.

3 و 7 ـ الجرح والتعديل : 5 / 383 الرقم 1789.

4 و 6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 509.

5 ـ تهذيب الكمال : 18 / 146.

٢٥٢

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(1) .

وقال المزي : روى عن : بشر بن دويد الكوفي ، وحبيب بن أبي ثابت في البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ، وحبيب بن أبي عمرة ، والحكم بن عتيبة ، وسليمان الأعمش ، وأبيه سياه ، وعامر بن السمط ، وعامر الشعبي ، وعبد الملك بن عمير ، ومسلم الملائي الأعور ، وميسرة بن حبيب النهدي.

روى عنه : الحسن بن جعفر بن الحسن العلوي ، وسيف بن عمر التميمي ، وطاهر بن مدرار ، وعبد الله بن نمير في مسلم ، وعبيد الله بن موسى في الترمذي والنسائي وابن ماجة ، وعلي بن هاشم بن البريد ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد ابن بشر العبدي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ونصر بن مزاحم المنقري ، وأبو بشر هاشم بن عبد الواحد الجشاش ، ووكيع بن الجراح في ابن ماجة ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، وابنه يزيد بن عبد العزيز بن سياه في البخاري ، ويعلى بن عبيد الطنافسي في البخاري والنسائي ، ويونس بن بكير(2) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(3) ، ومسلم(4) ، وسنن الترمذي(5) ، وابن ماجة(6) .

__________________

1 ـ تقريب التهذيب : 1 / 509 الرقم 1226.

2 ـ تهذيب الكمال : 18 / 145.

3 ـ صحيح البخاري : 6 / 45 ، كتاب تفسير القرآن ، باب قوله (إذ يبايعونك )

4 ـ صحيح مسلم : 3 / 1411 ، كتاب الجهاد والسير ، باب صلح الحديبية ، ح 1785.

5 ـ سنن الترمذي : 5 / 668 ، كتاب المناقب ، الباب ( 35 ) ، ح 3799.

6 ـ سنن ابن ماجة : 1 / 52 ، المقدمة ، ح 148.

٢٥٣

[ 73 ] عبد الملك بن أعين

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الملك بن أعين الكوفي ، أخو بلال بن أعين ، وحمران بن أعين ، وزرارة ابن أعين ، وعبد الأعلى بن أعين ، مولى بني شيبان(1) .

وقال أبو حاتم : محله الصدق ، صالح الحديث ، يكتب حديثه(2) .

وعده ابن حبان في الثقات(3) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حبان : كان يتشيّع(4) .

وقال العقيلي : كان شيعيا رافضيا صاحب رأي(5) .

وقال ابن حجر : صدوق ، شيعي ، له في الصحيحين حديث واحد(6) .

وقال الذهبي : شيعي ، صدوق(7) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 282 الرقم 3514.

2 ـ الجرح والتعديل : 5 / 343 الرقم 1619.

3 و 4 ـ كتاب الثقات : 7 / 94.

5 ـ الضعفاء الكبير : 3 / 34 الرقم 989.

6 ـ تقريب التهذيب : 1 / 517.

7 ـ الكاشف : 2 / 201 الرقم 3475.

٢٥٤

قال الحميدي ، عن سفيان : حدثنا عبد الملك بن أعين شيعي ، كان عندنا رافضي صاحب رأي(1) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر من الطبقة السادسة(2) .

وقال المزي : روى عن : أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي في الكتب الستة ، وعبد الله بن شداد بن الهاد ، وعبد الرحمان بن أذينة العبدي ، وأبي حرب بن أبي الأسود في مسند عليعليه‌السلام ، وأبي عبد الرحمان السلمي في النسائي.

روى عنه : إسماعيل بن سميع في النسائي ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة في الكتب الستة ، وعبد الملك بن أبي سليمان في النسائي ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار(3) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

صحيح البخاري(4) ، ومسلم(5) ، وسنن الترمذي(6) ، والنسائي(7) .

__________________

1 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 370 ، راجع تهذيب الكمال : 18 / 283.

2 ـ تقريب التهذيب : 1 / 517 الرقم 1294.

3 ـ تهذيب الكمال : 18 / 283 الرقم 3514.

4 ـ صحيح البخاري : 8 / 185 ، كتاب التوحيد.

5 ـ صحيح مسلم : 1 / 123 ، كتاب الايمان ، الحديث 222.

6 ـ سنن الترمذي : 5 / 232 ، كتاب تفسير القرآن ، الحديث 3012.

7 ـ سنن النسائي : 3 / 70 ، باب التهليل بعد التسليم.

٢٥٥

5 ـ ترجمته في رجال الشيعة :

عده الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق والباقرعليهما‌السلام (1) .

[ 74 ] عبد الملك بن مسلم

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي ، أبو سلام الكوفي(2) .

قال الذهبي : فوثقه ابن معين(3) .

وقال ابن حجر : ثقة(4) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن خراش : من الشيعة(5) .

وقال ابن حجر : شيعي(6) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة السابعة(7) .

وقال المزي : روى عن : عمران بن ظبيان الحنفي في مسند علي ، وأبيه

__________________

1 ـ رجال الشيخ الطوسي : 139 الرقم 1466 ، وص 238 الرقم 3253.

2 ـ تهذيب الكمال : 18 / 415 الرقم 3561.

3 ـ ميزان الاعتدال : 2 / 664 الرقم 5250.

4 و 6 و 7 ـ تقريب التهذيب : 1 / 523.

5 ـ تاريخ بغداد : 10 / 399 ـ 400 ، الجرح والتعديل 5 / 388.

٢٥٦

مسلم بن سلام الحنفي في الترمذي والنسائي ، وقيل : عن عيسى بن حطان في النسائي ، عن أبيه مسلم بن سلام ، وهو الصحيح ، وعن هارون بن أبي زياد.

روى عنه : أحمد بن خالد الوهبي في النسائي ، وسفيان الثوري ـ وهو من أقرانه ـ ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ، وعبد الرحمان بن محمد المحاربي ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير في مسند علي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح في الترمذي والنسائي ، ويزيد بن هارون ، وأبو النضر الرقاشي(1) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

سنن الترمذي(2) .

[ 75 ] عبيدالله بن خليفة الكوفي

1 ـ شخصيته ووثاقته :

عبيدالله بن خليفة ، أبو الغريف الهمداني المرادي الكوفي(3) .

قال يعقوب بن سفيان : ثقة(4) .

وقال ابن حجر : صدوق(5) .

__________________

1 ـ تهذيب الكمال : 18 / 415.

2 ـ سنن الترمذي : 3 / 469 ، كتاب الرضاع ، الحديث 1166.

3 ـ تهذيب الكمال : 19 / 31 الرقم 3630.

4 ـ المعرفة والتاريخ : 3 / 200.

5 ـ تقريب التهذيب : 1 / 532.

٢٥٧

وعده ابن حبان في الثقات(1) .

2 ـ تشيّعه :

قال ابن حجر : رمي بالتشيع(2) .

3 ـ طبقته ورواياته :

عده ابن حجر في الطبقة الثالثة(3) .

وقال المزي : روى عن : الحسن بن علي بن أبي طالب ، وصفوان بن عسال المرادي في النسائي وابن ماجة ، وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام في مسند علي.

روى عنه : سليمان الأعمش ، وعامر بن السمط التميمي في مسند عليعليه‌السلام ، وأبو روق عطية بن الحارث الهمداني في النسائي وابن ماجة ، ونصير بن أبي الأشعث ـ والصحيح أن بينهما عامر بن السمط(4) .

4 ـ رواياته في الكتب الستة :

روى له ابن ماجة فقط(5) .

__________________

1 ـ كتاب الثقات : 5 / 68.

2 و 3 ـ تقريب التهذيب : 1 / 532 الرقم 1439.

4 ـ تهذيب الكمال : 19 / 32.

5 ـ سنن ابن ماجة : 2 / 953 ، كتاب الجهاد ، باب وصية الامام ، الحديث 2857.

٢٥٨

[ 76 ] عبيدالله بن موسى ( 120 ـ 213 ه‍ )

1 ـ شخصيته ووثاقته :

قال الذهبي : عبيدالله بن موسى بن أبي المختار ، باذام ، الامام ، الحافظ ، العابد ، أبو محمد العبسي ـ بموحدة ـ مولاهم الكوفي(1) .

وقال أيضا : أول من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالكوفة وكان من حفاظ الحديث(2) .

وقال ابن سعد : وكان ثقة ، صدوقا إن شاء الله ، كثير الحديث ، حسن الهيئة(3) .

وقال العجلي : صدوق ، وكان صاحب قرآن رأسا فيه(4) .

وقال ابن الأثير : الفقيه وهو من مشايخ البخاري في صحيحه(5) .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة(6) .

وقال ابن حجر : من كبار شيوخ البخاري(7) .

__________________

1 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 553 الرقم 215 ، راجع الكاشف : 2 / 227 الرقم 3632.

2 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 554.

3 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 400.

4 ـ تاريخ الثقات : 319 الرقم 1070.

5 ـ الكامل في التاريخ : 6 / 411.

6 ـ الجرح والتعديل : 5 / 334 الرقم 1582.

7 ـ فتح الباري ، المقدمة : 422.

٢٥٩

2 ـ تشيّعه :

قال ابن سعد : كان يتشيّع ، ويروي أحاديث في التشيّع(1) .

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : كان محترقا شيعيا ، جاز حديثه(2) .

وقال ابن مندة : كان أحمد بن حنبل يدل الناس على عبيدالله ، وكان معروفا بالرفض ، لم يدع أحدا اسمه معاوية يدخل داره. فقيل : دخل عليه معاوية بن صالح الأشعري : فقال : ما اسمك؟ قال : معاوية قال : والله لاحدثتك ، ولا حدثت قوما أنت فيهم(3) .

وقال ابن الأثير : وكان شيعيا(4) .

وعن أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين ، وقيل له : إن أحمد بن حنبل قال : إن عبيدالله بن موسى يرد حديثه للتشيع ، فقال : كان والله الذي لا إله إلا هو عبد الرزاق أغلى في ذلك منه مائة ضعف ، ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف أضعاف ما سمعت من عبيدالله(5) .

وقال الذهبي : الحافظ ، أحد الأعلام على تشيّعه وبدعته(6) .

وقال ابن العماد الحنبلي : وكان إماما في الفقه والحديث والقرآن ، موصوفا

__________________

1 ـ الطبقات الكبرى : 6 / 400.

2 ـ تهذيب الكمال : 19 / 169.

3 ـ سير أعلام النبلاء : 9 / 557 الرقم 215.

4 ـ الكامل في التاريخ : 6 / 411.

5 ـ الكفاية في علم الحديث : 130.

6 ـ الكاشف : 2 / 227 الرقم 3632 ، وقال في معرفة الرواة : 143 : ثقة ، لكنه شيعي جلد.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

قال عليٌّ٧ : « الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعمائه العادّون، ولا يؤدّي حقّه المجتهدون، الذي لا يدركه بعد الهمم، ولا يناله غوص الفطن، الذي ليس لصفته حدّ محدود، ولا وقت معدود، ولا أجل ممدود »(١) .

__________________

(١) نهج البلاغة: الخطبة ١.

٣٦١
٣٦٢

حرف الغين

الخامس والثمانون: « غافر الذنب »

وقد جاء « غافر الذنب » في الذكر الحكيم مرّة واحدة، ووقع وصفاً له مع الصفات الاُخرى.

قال سبحانه:( تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ *غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَٰهَ إلّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ ) ( غافر / ٢ ـ ٣ )

فقد وصف سبحانه في الآيتين بصفات ستّ، واستعمل « غافر » بصيغة الجمع مرّة واحدة ووقع وصفاً له سبحانه باضافة لفظ الخير إليه.

قال سبحانه:( فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ) ( الأعراف / ١٥٥ ).

وجاء لفظ « الغفور » مرفوعاً ومنصوباً ٩١ مرّة ووقع وصفاً له في جميع الموارد، واستعمل مع « الرحيم » تارة و « الحليم » اُخرى و « ذي الرحمة » ثالثاً و « الشكور » رابعاً، و « العفو » خامساً، و « العزيز » سادساً، و « الودود » سابعاً.

كما أنّ « الغفّار » جاء ٤ مرّات ووقع وصفاً له سبحانه واقترن بالعزيز.

فله أسماء ثلاثة كلّها مشتق من « الغفر ».

١ ـ الغافر. قال تعالى:( غَافِرِ الذَّنبِ ) ( غافر / ٣ ).

٢ ـ الغفور. قال سبحانه:( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ) ( الكهف / ٥٨ ).

٣ ـ الغفّار. قال تعالى:( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ ) ( طه / ٨٢ ).

٣٦٣

والعبد له أسماء ثلاثة مشتقة من الظلم بالمعصية أو ما يعادله :

١ ـ الظالم. قال تعالى:( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ) ( فاطر / ٣٢ ).

٢ ـ الظلوم.قال تعالى:( إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً ) ( الأحزاب / ٧٢ ).

٣ ـ الظلاّم. قال تعالى:( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ) ( الزمر / ٥٣ ).

والاسراف على الأنفس يعادل الظلّام وكأنّه قال: عبدي لك أسماء ثلاثة في الظلم بالمعصية ولي أسماء ثلاثة في الرحمة والمغفرة، فإن كنت ظالماً فأنا غافر وإن كنت ظلوماً فأنا غفور وإن كنت ظلّاماً فأنا غفّار(١) .

أمّا معناه فقد قال ابن فارس: عُظم بابِه السترُ، فالغفر: الستر، والغفران والغفر بمعنىً، يقال غفر الله ذنبه غفراً ومغفرة وغفراناً. قال في الغفر :

في ظلّ من عنت الوجوه له

ملك الملوك ومالك الغفر

و « المغفر » معروف والغفارة خرقة يضعها المدهن على هامته، وذكر عن امرأة من العرب أنّها قالت لابنتها: اغفري غفيرك تريد غطّيه.

السادس والثمانون: « الغالب »

لقد جاء الغالب مفرداً في الذكر الحكيم ثلاث مرّات ووقع في موضع اسماً له سبحانه، قال عزّ وجلّ :

( وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) ( يوسف / ٢١ ).

وقال سبحانه:( إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ ) ( آل عمران / ١٦٠ ).

وقال تعالى:( وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي

__________________

(١) لوامع البيّنات للرازي: ص ٢١٢.

٣٦٤

جَارٌ لَّكُمْ ) ( الأنفال / ٤٨ ).

وأمّا معناه فقد قال ابن فارس يدلّ على قوّة وقهر وشدّة.

قال الله تعالى:( وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) ( الروم / ٣ ) وذكر مثله « الراغب » في مفرداته: قال سبحانه:( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً ) ( البقرة / ٢٤٩ ).

وأمّا المراد من قوله سبحانه:( وَاللهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ ) فإن كان الضمير راجعاً إلى يوسف، فيكون المراد إنّ الله غالب على أمر يوسف، يحفظه ويرزقه حتى يبلغه ما قدّر له من الملك ولا يكله إلى غيره، وعلى تسليم هذا الفرض فرعاية يوسف مصداق من مصاديق القاعدة الكليّة وهو غلبته سبحانه على كلّ شيء.

وأمّا إذا قلنا أنّ الضمير يرجع إلى الله سبحانه فيكون المراد من الأمر هو نظام التدبير. قال تعالى:( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) ( يونس / ٣ ). فيكون المعنى أنّ كلّ شيء من شؤون الصنع والايجاد، من أمره تعالى وهو تعالى غالب عليه وهو مغلوب له يطيعه فيما شاء ينقاد له فيما أراد ليس له أن يستكبر أو يتمرّد فيخرج من سلطانه كما ليس له أن يسبقه أو يفوته.

قال تعالى:( إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ) ( الطلاق / ٣ ).

وبالجملة أنّ الله تعالى هو قاهر كلّ شيء إذ لا شيء إلّا بأمره حدوثاً وبقاء وعند ذلك فلا يتصوّر وجود شيء خارج عن إرادة الله وقدرته.

السابع والثمانون: « الغفّار »

وقد جاء اسم « الغفّار » في الذكر الحكيم معرّفاً ومنكراً خمس مرّات.

قال سبحانه:( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ) ( طه / ٨٢ ).

٣٦٥

وقال سبحانه:( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ) ( نوح / ١٠ ). واستعمل مع العزيز في الموارد الثلاثة الآتية.

قال سبحانه:( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) ( سورة ص / ٦٦ ). وقال عزّ من قائل:( كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) ( الزمر / ٥ ). وقال تعالى:( وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ ) ( غافر / ٤٢ ).

واللّفظ صيغة المبالغة من الغفر وقد تبيّن معناه عند البحث عن اسم « غافر الذنب ».

الثامن والثمانون: « الغنيّ »

وقد جاء لفظ « الغنيّ » في الذكر الحكيم مرفوعاً ومنصوباً ٢٠ مرّة ووقع وصفاً له سبحانه في ثمانية عشر مورداً واستعمل تارة مع إسم « الحميد » واُخرى مع « الحليم » وثالثاً مع « الكريم ».

قال سبحانه:( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ) ( البقرة / ٢٦٧ ). وقال تعالى:( قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ) ( البقرة / ٢٦٣ ).

وقال سبحانه:( مَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) ( النمل / ٤٠ ).

وأمّا معناه فقد قال « ابن فارس »: له أصلان أحدهما يدلّ على الغاية والآخر صوت، فالأوّل الغنى في المال.

وقال « الراغب »: الغناء يقال على ضروب أحدها عدم الحاجات وليس ذلك إلّا لله تعالى وهو المذكور في قوله:( إِنَّ اللهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الحَمِيدُ ) والثاني قلّة الحاجات، وهو مشار إليه بقوله:( وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَىٰ ) .

والظاهر أنّه ليس له إلّا معناً واحداً وإنّما الاختلاف في المصاديق والجري، فالغني المطلق هو الله سبحانه، وأمّا غنى الغير هو أمر نسبي.

٣٦٦

وأمّا كونه سبحانه غنيّاً غير محتاج إلى شيء فهو لازم كونه سبحانه واجب الوجود لذاته وواجب الوجود في صفاته وأفعاله فكان غنيّاً عن كل ما سواه. أمّا كل ما سواه فممكن لذاته فوجوده بايجاده. فكان هو الغني لا غيره.

فله العزّ والجمال، وله البهاء والكمال، وما للغير من الجمال، من رشح بحر جماله، أو له من الكمال، فهو ظل كماله. وما أليق بالمقام قول القائل :

أرأيت حسن الروض في آصاله

أرأيت بدر التم عند كماله

أرأيت كأساً شيب صفو شمولها

أرأيت روضاً ريض خيل شماله

أرأيت رائحة الخزامي(١) سحرة

فغمت خياشيم العليل الواله

هذا وذاك وكلّ شيء رائق

أخذ التجمّل من فروع جماله

هلك القلوب بأسرها في أسره

شغفا وشدّ عقولنا بعقاله(٢)

التاسع والثمانون: « الغفور »

وقد ورد ذلك اللفظ مرفوعاً ومنصوباً ٩١ مرّة واُستعمل مع صفات اُخر مثل « رحيم »، « عفوّ »، « عزيز »، « شكور »، « الودود » و « الحليم ».

قال سبحانه:( ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( التوبة / ٢٧ ).

وقال سبحانه:( وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ) ( الحج / ٦٠ ).

وقال سبحانه:( إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) ( فاطر / ٢٨ ).

__________________

(١) الخزامي: نبت، زهرة من أطيب الأزهار.

(٢) شرح الاسماء الحسنى: ص ٤٠.

٣٦٧

وقال سبحانه:( لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) ( فاطر / ٣٠ ).

وقال سبحانه:( إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ *وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) ( البروج / ١٣ ـ ١٤ ).

وقال سبحانه:( وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) ( فاطر / ٤١ ).

واللفظ من الصفات المشبّهة بالفعل وصيغته للمبالغة وقد تبيّن معناه من ما ذكرناه في اسم « غافر الذنب ».

٣٦٨

حرف الفاء

التسعون: « الفاطر »

قد ورد اسم الفاطر في الذكر الحكيم ٦ مرّات ووقع في الجميع اسماً له سبحانه.

قال سبحانه:( أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) ( الأنعام / ١٤ ).

وقال سبحانه:( فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) ( يوسف / ١٠١ ).

وقال عزّ من قائل:( قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) ( إبراهيم / ١٠ ).

وقال سبحانه:( الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً ) ( فاطر / ١ )(١) .

وقد استعمل ذلك الاسم في جميع الموارد مضافاً إلى السموات والأرض نعم استعمل « فطر » متعدّياً إلى الناس.

قال سبحانه:( فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ) ( الروم / ٣٠ ).

__________________

(١) لاحظ الزمر / ٤٦ ـ الشورى / ١١.

٣٦٩

و أمّا معناه فقد قال « ابن فارس »: يدلّ على فتح شيء وابرازه ومن ذلك « الفطر » بالكسر من الصوم ومنه « الفطر » بفتح الفاء وهو مصدر فطرت الشاة فطراً إذا حلبتها، ثمّ قال والفطرة الخلقة، وقال الراغب: أصل الفطر: الشق طولاً، قال:( هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ ) ( المُلك / ٣ ) أي اختلال، وقال تعالى:( السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً ) ( المزّمل / ١٨ )، وفطرت الشاة: حلبتها باصبعين، وفطرت العجين إذا عجنته وخبزته من وقته، ومنه الفطرة، وفطر الله الخلق وهو إيجاده وابداعه على هيئة مترشّحة لفعل من الأفعال.

والمحصّل من كلامهما: إنّ الفطر بمعنى الفتح والشق حتى إنّ نسبة الفطر إلى العجين لأجل أنّه يحتاج إلى البسيط والقبض حتى يكون قابلاً للطبخ.

إنّما الكلام في استعماله في الايجاد والابداع والظاهر أنّ وجه استعماله فيهما هو انّ الخلقة يشبهها بشق العدم وفتحه وإخراج الشيء إلى ساحة الوجود.

يقول العلّامة الطباطبائي (ره) في تفسير قوله:( فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) : أخرجها من ظلمة العدم إلى نور الوجود(١) .

وقال في موضع آخر: « إنّ اطلاق الفاطر عليه تعالى بعناية استعارية كأنّه شق العدم فأخرج من بطنه السموات والأرض. فمحصّل معناه أنّه موجد السمٰوات والأرض ايجاداً ابتدائيّاً من غير مثال سابق، فيقرب معناه من معنى « البديع » و « المبدع »، والفرق بين الابداع والفطر، أنّ العناية في الابداع متعلّقة بنفي المثال السابق، وفي الفطر بطرد العدم وإيجاد الشيء من رأس لا كالصانع الذي يؤلّف موادّاً مختلفة فيظهر به صورة جديدة فقوله:( فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) من أسمائه تعالى أجرى صفة لله، والمراد بالوصف الاستمرار دون الماضي فقط، لأنّ الإيجاد مستمر وفيض الوجود غير منقطع ولو انقطع لانعدمت الأشياء »(٢) .

__________________

(١) الميزان: ج ٧، ص ٢٩.

(٢) المصدر السابق: ج ١٧، ص ٦.

٣٧٠

الواحد والتسعون: « فالق الإصباح »

قد ورد في الذكر الحكيم مرّة واحدة وجرى وصفاً له سبحانه قال:( فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) ( الأنعام / ٩٦ ).

وأمّا معناه فقد قال « ابن فارس »: يدلّ على فرجة وبينونة في الشيء وعلى تعظيم شيء. فمن الأوّل فلقت الشيء أفلقه فلقاً، والفلق الصبح لأنّ الكلام ينفلق عنه، ومن الثاني الفليقة وهي الداهيّة العظيمة، وقال الراغب: « الفلق »: شق الشيء وإبانة بعضه عن بعض، قال تعالى: « فالق الاصباح » و « إن الله خالق الحب والنوى »، « فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم » وقوله:( أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) أي الصبح.

فتوصيفه سبحانه بفالق الاصباح، لأجل انّه يشق الظلمة ويتجلّى من صميمها النور.

فقد تضمّنت الآية ثلاث آيات سماوية :

١ ـ فالق الإصباح.

٢ ـ وجعل الليل سكناً.

٣ ـ والشمس والقمر حسباناً.

والمراد من الاصباح هو الصبح. قال امرؤ القيس :

ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلي

بصبح وما الإصباح منك بأمثل

فالمراد من فلق الإصباح هو اخراج النور من الظلمة الهائلة المنبسطة في السماء كل ذلك عن طريق ربط الأسباب بالمسبّبات، وطروء الوضع الخاص للأرض بالنسبة إلى الشمس كما أنّ المراد من الآية الثانية هو ما جاء في قوله:( وَمِن رَّحْمَتِهِ

٣٧١

جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ( القصص / ٧٣ ).

والمراد من السكون أعم من سكون البدن والروح، فالبدن يستريح من تعب العمل بالنهار والنفس تسكن بهدوء الخواطر والأفكار، والمراد من جعل الشمس والقمر حسباناً هو كونهما مظاهر للحساب لأنّ طلوعهما وغروبهما وما يظهر منهما من الفصول كل ذلك بحساب.

قال سبحانه:( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالحِسَابَ ) ( يونس / ٥ ).

الثاني والتسعون: « فالق الحبّ والنّوى »

وقد ورد مرّة واحدة وجرى وصفاً له سبحانه.

قال تعالى:( إِنَّ اللهَ فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَىٰ يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ذَٰلِكُمُ اللهُ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ ) ( الأنعام / ٩٥ ).

قال الراغب: فالحبّ والحبّة يقال في الحنطة والشعير ونحوهما من المطعومات.

قال تعالى:( كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ) ( البقرة / ٢٦١ ).

وأمّا النّوى فالمراد منه نوى التمر.

قال في المقاييس: فالله سبحانه يشق الحبّ والنّوى فينبت منهما النبات والشجر اللذين يرتزق الناس من حبّه وثمره فالآية بصدد بيان قدرته ولأجل ذلك يذكر قوله:( يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ) .

٣٧٢

وقد تضمّنت الآية، ثلاث آيات أرضية أعني :

١ ـ فالق الحبّ والنّوى.

٢ ـ يخرج الحىّ من الميّت.

٣ ـ ومخرج الميّت من الحىّ.

والكل آيات أرضية والمعنى أنّه سبحانه فالق ما يزرعه البشر من حب الحصيد، ونوى الثمرات، وشاقّه بقدرته، وبذلك يبيّن قدرته على ربط علل الإنبات والنمو بمسبّباته وذلك بتقديره.

وإنّما خصّ بالذكر خصوص حالة فلق الحب والنّوى من بين سائر الحالات مع أنّه ستمر على الحبّ والنّوى حالات وتطرء عليهما مراحل مختلفة من النمو حتى يصير زرعاً أو شجراً وإنّما خصّ ذلك لأنّ لتلك الحالة من بين سائر الحالات أهمّية خاصّة تشبه بحالة خروج الطفل من بطن اُمّه بعد ما كان محبوساً فيها بين ظلمات ثلاث، والحبّ والنّوى يمثّلان قلاعاً مستحكمة تحتفظ فيها المادة الحيوية للنباتات فاذا صارت الظروف مستعدّة لخروجها ونموّها وانتشارها ; تتحرك الحبّة بالتشقّق والتفتّح فتأخذ البذرة والنّوى مسيرها نحو التكامل.

وأمّا البحث حول الآية الثانية والثالثة الواردتين في هذه الآية المباركة أعني اخراج الحي من الميّت واخراج الميّت من الحي فقد ركّز القرآن على هذين العملين في غير مورد من الآيات.

يقول سبحانه:( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ( آل عمران / ٢٧ ).

وهاتان الآيتان من السنن العامّة الإلهية التي يركّز عليهما القرآن الكريم. والذي يناسب المقام هو أن يقال: إنّ المراد من خروج الحيّ من الميت هو اخراج البذر من نبات وشجر وهو حيّ متغذ نام، من الميت أعني التراب وهو ما لا يتغذّى

٣٧٣

ولا ينمو وبعبارة اُخرى خلق الأحياء من النبات والحيوان من الأرض العادمة الشعور والحياة.

كما أنّ المراد من قوله:( وَمُخْرِجُ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ ) هو عود الخلايا الحيوية إلى الموت بعد مدّة.

ويمكن أن يقال: إنّ المراد هو إخراج الحبّ والنوى من النبات، فإنّ الحبّ والنوى حسب اللغة والعرف ليسا من الموجودات الحيّة وإن كانا حسب موازين العلوم الطبيعية حاويتين لموجودات صغيرة حيّة.

هذا إذا قمنا بتفسير الآية حسب السياق ويمكن أن يقال: المراد من اخراج الحي من الميّت ومقابله هو اخراج المؤمن من صلب الكافر، وإخراج الكافر من صلب المؤمن فإنّه سبحانه سمّى الايمان حياة ونوراً، والكفر موتاً وظلمة كما قال تعالى:( أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ) ( الأنعام / ١٣٢ ).

الثالث والتسعون: « الفتّاح »

قد ورد « الفتّاح » في الذكر الحكيم مرّة واحدة ووقع وصفاً له سبحانه.

قال تعالى:( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ) ( سبأ / ٢٦ ).

وأمّا معناه فقد قال ابن فارس: إنّه أصل يدلّ على خلاف الاغلاق، يقال فتحت الباب وغيره فتحاً ثمّ يحمل على هذا سائر ما في هذا البناء فالفتح والفتاحة: الحكم، والله تعالى الفاتح أي الحاكم، قال الشاعر في الفتاحة :

ألا أبلغ بني عوف رسولاً

بأنّي عن فتاحتكم غنيّ

٣٧٤

والفتح: النصر والاظفار وقريب من ذلك في « المفردات » غير أنّه قسّم الفتح على قسمين: يدرك بالبصر كفتح الباب وقسم يدرك بالبصيرة كفتح الهمّ، قال: « ويقال فتح القضية فتاحاً: فصل الأمر فيها وأزال الاغلاق ». قال تعالى:( رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ) ( الأعراف / ٨٩ ).

وعلى هذا ف‍ « الفتّاح » من أسماء الله الحسنى وهو بمعنى الحاكم في الآية، ويؤيّده ذكر العليم بعده، ولا يراد منه الفاتح بمعنى المنتصر، وإلّا لكان المناسب أن يذكر بعده « العزيز »، ويؤيّده صدر الآية:( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالحَقِّ ) فالآية تثبت البعث لتميز المحسن من المسيئ أوّلاً ثم القضاء بينهم بالحق وهو الحاكم العليم، وبذلك يعلم أنّه « خير الفاتحين » أي خير الحاكمين، لأنّ حكمه هو العدل والقسط، وعلمه هو النافذ غير الخاطئ أبداً بخلاف حكم الآخرين فهم بين حاكم عادل أو جائر، ومصيب أو مخطىء.

٣٧٥
٣٧٦

حرف القاف

الرابع والتسعون: « القائم على كل نفس بما كسبت »

وقد ورد هذا الاسم المركّب في الذكر الحكيم مرّة واحدة ووقع وصفاً له سبحانه.

قال تعالى:( أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَم بِظَاهِرٍ مِّنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) ( الرعد / ٣٣ ).

وأمّا معناه فقد ذكر ابن فارس ل‍ « قوم » معنيين أحدهما: الجماعة والناس، مثل « لا يَسخر قوم من قوم » والآخر الانتصاب قال: وقد يكون قام بمعنى العزيمة كما يقال قام بهذا الأمر إذا اعتنقه فهم يقولون في الأوّل قيام حتم، وفي الآخر قيام عزم، والظاهر أنّ المراد منه في الآية هو المهيمن المتسلّط على كل نفس، المحيط بها، والحافظ لأعمالها، وبما أنّ الهيمنة على الشيء والمراقبة له يستلزم كون المراقِب قائماً منتصباً كي يسهل تسلّطه ومراقبته، استعير القائم بمعنى المنتصب للهيمنة والتسلّط والإحاطة.

قال سبحانه في حقّ أهل الكتاب:( وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إلّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ) ( آل عمران / ٧٥ ).

وقال:( وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ) ( المعارج / ٣٣ ) أي الحافظون.

والله سبحانه في هذه الآية يندّد بالمشركين كيف يجعلون له ندّاً وشريكاً مع

٣٧٧

أنّه سبحانه له الاحاطة على الأشياء والقهر عليها والشهود لها، وهذا يقتضي أن لا يشاركه في الاُلوهيّة شيء.

وتقدير الآية: « أفمن هو قائم بالتدبير على كل نفس وحافظ على كل نفس أعمالها ليجازيها، كمن هو ليس بهذه الصفات من الأصنام والأوثان ويؤيّد كون المعنى ذلك قوله:( وَجَعَلُوا للهِ شُرَكَاءَ ) .

الخامس والتسعون: « قابل التوب »

قد ورد في الذكر الحكيم مرّة واحدة ووقع وصفاً له سبحانه.

قال سبحانه:( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَٰهَ إلّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ ) ( غافر / ٣ ).

وقد تبيّن معناه ممّا ذكرناه في تفسير « التوّاب ».

السادس والتسعون: « القادر »

قد ورد في الذكر الحكيم مفرداً سبع مرّات ووقع في جميع المواضع وصفاً له سبحانه.

قال تعالى:( قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) ( الأنعام / ٣٧ ).

وقال تعالى:( إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ ) ( الطارق / ٨ ).

وقال سبحانه:( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ) ( الاسراء / ٩٩ )(١) ، إلى غير ذلك من الآيات.

__________________

(١) لاحظ يس / ٨١، الاحقاف / ٣٣، القيامة / ٤٠.

٣٧٨

السابع والتسعون: « القدير »

قد ورد لفظ القدير في الذكر الحكيم ٤٥ مرّة ووقع في جميع المواضع وصفاً له سبحانه.

قال سبحانه:( فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ( البقرة / ٢٨٤ ).

والعناية التامّة ظاهرة من القرآن على كون قدرته عامّة لكل شيء فقد ورد قوله سبحانه:( إِنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) في ٣٢ آية، كما استعمل لفظ القدير مجرّداً تارة ومع « عليم » أخرى، قال سبحانه:( إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ ) ( النحل / ٧٠ ). و « عفوّ » ثالثاً قال سبحانه:( فَإِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) ( النساء / ١٤٩ ).

والحق إنّ القدرة والعلم من أسمى صفاته سبحانه كما أنّ العالم والقادر من أظهر أسمائه سبحانه، فلاعتب علينا لو بسطنا الكلام هنا كما بسطناه في اسم « العالم » و « العليم ».

وأمّا معناه فقد جعل « ابن فارس »: الأصل في معناه مبلغ الشيء وكنهه ونهايته، فالقدر مبلغ كلّ شيء وقدّرت الشيء واُقدّره من التقدير، ثمّ قال: وقدرة الله تعالى على خليقته: إيتاؤهم بالمبلغ الذي يشاؤه ويريده. ثمّ قال: « رجل ذو قدرة وذو مقدرة أي يسار ومعناه أنّه يبلغ بيساره وغنائه من الاُمور المبلغ الذي يوافق إرادته، ولا يخفى أنّ جعل الأصل في القدرة هو مبلغ الشيء وكنهه ونهايته، يعسِّر اشتقاق القدرة منه بمعنى الاستطاعة، ولأجل ذلك أعرض الراغب عنه وفسّره بقوله: « القدرة إذا وصف به الإنسان فإسم لهيئة له بها يتمكن من فعل شيء ما، وإذا وصف الله تعالى بها فهي نفي العجز عنه »، وقال: محال أن يوصف غير الله بالقدرة المطلقة معنىً وإن اُطلق عليه لفظاً، وقال: القدير هو الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي الحكمة لا زائداً عليه ولا ناقصاً عنه، ولذلك لا يصحّ أن يوصف به إلّا الله تعالى.

٣٧٩

ويمكن أن يقال: إنّ القدرة من التقدير وهو التحديد وتبيين كمّيّة الشيء، وإشتقاق القدرة بمعنى الاستطاعة لأجل أنّ القدرة تلازم تحديد الشيء وتقدير كميّته، ولعلّ هذا مراد ابن فارس من قوله: « مبلغ الشيء وكنهه ونهايته ».

ثمّ إنّ الراغب فسّر القدرة في حقّه سبحانه بنفي العجز، وهذا مبنيّ على ارجاع الصفات الثبوتية إلى السلبيّة وهو منظور فيه، وعلى كل تقدير فالمفهوم من القادر والقدير شيء واحد إلّا أنّ القدير أبلغ وآكد في الدلالة على القدرة.

تعريف القدرة

فسّر المتكلّمون القدرة بتعريفين :

١ ـ صحّة الفعل والترك، فالقادر هو الذي يصحّ أن يفعل ويصح أن يترك.

٢ ـ الفعل عند المشيئة والترك عند عدمها، فالقادر من إن شاء فعل، وإن شاء لم يفعل، أو إن لم يشاء لم يفعل(١) .

ولا يخفى أنّ التعريفين يصدقان في حقّ الإنسان، أمّا التعريف الأوّل فلأنّ صحّة الفعل والترك عبارة عن أمكانهما، والامكان إمّا إمكان ما هوي وهو عبارة عن كون الفاعل ذا ماهيّة يكون نسبة الفعل والترك إليها متساوية، وإمّا امكان استعدادي وهو كون الفاعل ذا قّوة استعداديّة تخرج الشي من القوّة إلى الفعل كالاستعداد الموجود في البذر والنواة الذي يعطي صلاحيّة لهما بأن يكونا ذرعاً أو شجراً والامكان الاستعدادي من مظاهر المادة، والله سبحانه منزّه عنها وعن شأبتها.

وأمّا التعريف الثاني فلأنّ قول القائل بأنّ القادر إن شاء فعل وإن شاء لم

__________________

(١) اوائل المقالات: ص ١٢، كشف الفوائد للعلامة الحلي: ص ٣٢، الاسفار: ج ٦، ص ٣٠٧ و ٣٠٨، وقال ابن ميثم في « قواعد المرام في علم الكلام »: ص ٨٢ عرّفها المعتزلة بأنها عبارة عن كون الفاعل بحيث إذا شاء فعل وإذا شاء لم يفعل.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538