مفاهيم القرآن الجزء ٦

مفاهيم القرآن11%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-222-6
الصفحات: 538

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 538 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 237193 / تحميل: 6089
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ٦

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: ٩٦٤-٣٥٧-٢٢٢-٦
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

ج ـ ومن عابد للاسم والمعنى أي كلّ واحد منهما أو مجموعهما فقد أشرك.

والتعبير بالشرك والكفر في القسمين الأوّلين لا يخفى لطفه.

د ـ ومن عابد للمعنى المقصود من هذه الأسماء بأن اعتقد الهاً خارجاً عن اطار الألفاظ والمفاهيم الذهنية وعقد عليه قلبه وجعل اللفظ معبراً عنه، فهو موحّد يقتفي أثر سيّد الموحّدين علي٧ .

٣ ـ وروي عن هشام بن الحكم أنّه سأل أبا عبد الله٧ عن أسماء الله واشتقاقها: الله ممّا هو مشتق ؟ قال فقال: يا هشام، الله مشتق من اِله، والاله يقتضي مألوهاً، والاسم غير المسمّى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر، ولم يعبد شيئاً، ومن عبد الاسم والمعنى فقد كفر وعبد اثنين، ومن عبد المعنى دون الاسم فذلك التوحيد. أفهمت يا هشام ؟

قال: فقلت: زدني، قال: « إنّ لله تسعة وتسعين اسماً فلو كان الاسم هو المسمّى، لكان كلّ اسم منها إلهاً، ولكن الله معنى يُدَلُّ عليه بهذه الأسماء وكلّها غيره ـ إلى أن قال ـ يا هشام، الخبز اسم للمأكول، والماء اسم للمشروب، والثوب اسم للملبوس، والنار اسم للمحرق، أفهمت يا هشام فهماً تدفع به وتناضل به أعداءنا والمتخذين مع الله جلّ وعزّ غيره ؟ »(١) .

ورواه أيضاً عن عبدالرحمن بن أبي نجران لكن باختلاف يسير، قال: كتبت إلى أبي جعفر أو قلت له: جعلني الله فداك نعبد الرحمن الرحيم الواحد الأحد الصمد ؟ قال: فقال: إنّ من عبد الاسم دون المسمّى بالأسماء أشرك وكفر وجحد، ولم يعبد شيئاً بل اعبدوا الله الواحد الأحد الصمد المسمّى بهذه الأسماء، دون الأسماء، إنّ الأسماء صفاته وصف بها نفسه(٢) .

__________________

(١) الكافي: ج ١ باب المعبود ص ٨٧ الحديث ٢.

(٢) المصدر نفسه: الحديث ٣.

٤١

ترى أنّه٧ يستدل على المغايرة بوجهين :

الأوّل: إنّ لله أسماء متعدّدة فلو كان الاسم عين المسمّى لزم تعدد الالهة لبداهة مغايرة تلك الأسماء بعضها لبعض.

الثاني: إنّ الخبز اسم لشيء يحكم عليه بأنّه مأكول، ومعلوم أنّ هذا اللفظ غير مأكول.

٣ ـ هل اسماؤه توقيفية أو لا ؟

المراد من توقيفية أسمائه توقف اطلاقها على الاذن فيه، وليس الكلام في الأسماء الموضوعة له بين شعوب العالم حسب اختلاف ألسنتهم حيث أنّ العرب يسمّيه سبحانه « الله » والعجم « خدا » والترك « تارى » وقسم من الافرنج « God » كلّ اُمّة من الامم تسميه سبحانه باسم يشيرون به إلى ما يؤمنون به بالفطرة.

إنّما النزاع في غير هذا القسم كالذي يشعر بوصف من صفاته أو أفعاله كالعالم والقادر.

فذهبت المعتزلة والكرّامية إلى أنّه إذا دلّ العقل على اتّصافه تعالى بصفة وجودية أو سلبية: جاز أن يطلق عليه اسم يدل على اتصافه بها سواء ورد بذلك أذن شرعي أو لم يرد وكذا الحال في الأفعال.

وقال القاضي الباقلاني من الأشاعرة: كلّ لفظ دلّ على معنى ثابت لله تعالى جاز إطلاقه عليه بلا توقيف إذا لم يكن إطلاقه موهماً لما لا يليق بكبريائه، فمن ثمّ لم يجز أن يطلق عليه لفظ العارف لأنّ المعرفة قد يراد بها علم يسبقه غفلة، ولا لفظ الفقيه لأنّ الفقه فهم غرض المتكلّم من كلامه، وذلك مشعر بسابقة الجهل، ولا لفظ العاقل لأنّ العقل علم مانع عن الاقدام على ما لا ينبغي، مأخوذ من العقال، وإنّما يتصوّر هذا المعنى في من يدعوه الداعي إلى ما لا ينبغي ولا لفظ الطبيب لأنّ الطب يراد به علم مأخوذ من التجارب إلى غير ذلك من الأسماء التي فيها نوع ايهام

٤٢

بما لا يصحّ في حقّه تعالى.

وذهب بعض آخر إلى أنّه يشترط وراء ذلك الإشعار بالتعظيم حتّى يصحّ الاطلاق بلا توقيف.

وذهب الشيخ الأشعري ومتابعوه إلى أنّه لابد من التوقيف وذلك للاحتياط احترازاً عمّا يوهم باطلاً لعظم الخطر في ذلك، فلا يجوز الإكتفاء في عدم ايهام الباطل، بمبلغ ادراكنا بل لابد من الاستناد إلى إذن الشارع(١) .

وقال الغزالي: « إنّ الأسماء موقوفة على الاذن وأمّا الصفات فغير موقوفة عليه وهو خيرة الرازي في كتابه »(٢) .

وحجّة من ذهب إلى التوقيف على الاطلاق هو أنّه لو لم يتوقّف ذلك على الاذن لجاز تسميته عارفاً وفقيهاً وعاقلاً وفطناً وطبيباً، ولكنّه مدفوع بما ذكره الباقلاني من أنّ الجواز فيما إذا لم يكن هناك نوع ايهام لما لا يصحّ في حقّه تعالى وما ذكر من الأمثلة من هذا القبيل، ولأجل ذلك لا يمكن تسميته سبحانه بالخادع والماكر والمستهزئ، وإن نسب سبحانه الأفعال إلى نفسه وقال :

( يُخَادِعُونَ اللهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) ( النساء / ١٤٢ ).

( إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا *وَأَكِيدُ كَيْدًا *فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) ( الطارق / ١٥ ـ ١٧ ).

( اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) ( البقرة / ١٥ ).

فلا يصحّ في مقام الدعاء أن يقول: يا أيّها الخادع والكائد والمستهزئ اقض حاجتي، فإنّ الجري والنسبة غير التسمية والأوّل خال عن الإيهام لأنّ اللفظ ورد من باب المشاكلة في الكلام، كما هو واضح لمن لاحظ الآيات بخلاف التسمية، فإنّه

__________________

(١) شرح المواقف: ج ٨ ص ٢١٠، وشرح المقاصد: ج ٢ ص ١٧١.

(٢) لوامع البينات للرازي: ص ٣٦.

٤٣

خال عن تلك القرينة.

وأمّا التفصيل الذي ذكره الغزالي واختاره الرازي فحجّته انّا أجمعنا على أنّه لا يجوز لنا أن نسمّي الرسول باسم ما سماه الله به، ولا باسمٍ ما سمّى هو نفسه به فإذا لم يجز ذلك في حقّ الرسول بل في حقّ أحد من آحاد الناس فهو في حقّ الله تعالى أولى(١) .

يلاحظ عليه: إنّ ما لا يجوز في حقّ الرسول هو التسمية على وجه العلميّة كأن يقول: مكان يا محمداً ويا أحمد يا شيث فإنّه يعد نوع تصرف في سلطان الغير، ولكن المراد بالتسمية هنا هو توصيفه بما صدر منه من الأفعال أو اتّصف به من الصفات فمنعه موضع تأمّل، فلو قال رجل للنبي الأكرم أيها الصابر أمام العدو، والصافح عنه فلا وجه لمنعه، فالغزالي والرازي خلطا التسمية على وجه العلمية بالتسمية بمعنى توصيفه بمحامد صفاته وجلائل أفعاله.

ثمّ إنّه أورد على نفسه وقال: أليس انّ العجم يسمّون الله تعالى بقولهم: « خداى » والترك بقولهم « تنكرى » والاُمّة لا يمنعون من هذه الألفاظ ؟ أجاب: إنّ ذلك من باب الاجماع فيبقى ما عداه على الأصل(٢) .

يلاحظ عليه: إنّ جواز ذلك ليس من باب الاجماع فإنّ ذلك كان ذائعاً قبل بعثة النبي٩ فإنّ كلّ أمّة حسب وحي الفطرة تشير إلى القوّة الكبرىٰ السائدة على العالم بلفظ من الألفاظ ولم ينقل عن أحد منع الشعوب عن التكلّم بلسانها عمّا تجده في فطرتها والزامهم على التعبير عنه باللفظ العربي أو غيره.

والذي أظن أنّ تسميته بما ليس فيه ايهام لما لا يصحّ وصفه به جائز لا مانع منه، وأمّا توصيفه به، فلا وجه لمنعه لأنّ مدلول اللفظ لـمّا كان ثابتاً في حقّه تعالى كان وصف اللّه تعالى به كلاماً صادقاً.

__________________

(١) لوامع البينات للرازي: ص ٣٩.

(٢) لوامع البينات للرازي: ص ٣٩.

٤٤

ثمّ إنّه ربما يستدل على التوقيفية بقوله سبحانه:( وَللهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ( الأعراف / ١٨٠ ).

والاستدلال مبني على أمرين :

١ ـ إنّ اللام في الأسماء الحسنى للعهد تشير إلى الأسماء الواردة في الكتاب والسنّة.

٢ ـ إنّ الالحاد هو التعدي إلى غير ما ورد فيهما.

وكلا الأمرين غير ثابت، أمّا الأوّل فالظاهر ان اللام في الأسماء للاستغراق قدّم عليها لفظ الجلالة لأجل إفادة الحصر ومعنى الآية انّ كلّ اسم أحسن في عالم الوجود فهو لله سبحانه لا يشاركه فيه أحد، فإذا كان الله سبحانه ينسب بعض هذه الأسماء إلى غيره كالعالم والحيّ فأحسنها لله أعني الحقائق الموجودة بنفسها، الغنيّة عن غيرها والثابتة أيضاً لغيره من العلم والحياة والقدرة المفاضة من جانبه سبحانه من تجلّيات صفاته وفروعها وشؤونها، والآية بمنزلة قوله سبحانه:( أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعًا ) ( البقرة / ١٦٥ ) وقوله:( فَإِنَّ الْعِزَّةَ للهِ جَمِيعًا ) ( النساء / ١٣٩ ) وعلى ذلك فمعنى الاية: إنّ لله سبحانه حقيقة كلّ اسم أحسن لا يشاركه غيره إلّا بما ملّكهم منه كيفما أراد وحيث شاء.

وأمّا الثاني فلأن الالحاد هو الميل عن الوسط إلى أحد الجانبين وهو يتصوّر في أسمائه بوجوه :

١ ـ اطلاق أسمائه على الأصنام بتغيير ما كاطلاق « اللات » المأخوذ من الاله بتغيير على « الصنم » المعروف، واطلاق « العزّى » المأخوذ من العزيز، فكان المشركين يلحدون ويميلون عن الحقّ بسبب هذه الإطلاقات لإرادتهم التشريك والحطّ من مرتبة الله.

٤٥

٢ ـ تسميته بما لا يجوز وصفه به لما فيه من النقص كوصفه سبحانه بأبيض الوجه وجعد الشعر، ومثله تسميتة بالخادع والماكر والكائد.

٣ ـ تسميته ببعض أسمائه دون بعض حيث كان العرب يقولون: « يا الله ويا رحيم » ولا يقولون « يا رحمان » ولدفع ذلك قال سبحانه:( قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَىٰ ) ( الاسراء / ١٠ ). وقال سبحانه:( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ) ( الفرقان / ٦٠ ).

إلى غير ذلك من أقسام الإلحاد والعدول عن الحقّ في أسمائه.

وبذلك يظهر أنّه لا مانع من توصيفه سبحانه بالواجب أو واجب الوجود أو الصانع أو الأزلي أو الابدي وان لم ترد فيها النصوص مع أنّه سبحانه يقول:( صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ) ( النمل / ٨٨ ).

وأضعف من القول بالتوقيف، القول بأنّ الذي ورد به التوقيف تسعة وتسعون اسماً، حيث رووا عن رسول الله٦ « إنّ لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة » وقد أخرج الترمذي وابن المنذر وابن حبّان وابن مندة والطبراني والحاكم والمردويه والبيهقي فهرس هذه الأسماء باسنادهم عن أبي هريرة(١) .

مع أنّه ورد في الكتاب والسنّة أسماء خارجة عن التسعة والتسعين كالبارئ، والكافي، والدائم، والبصير، والنور، والمبين، والصادق، والمحيط، والقديم، والقريب، والوتر، والفاطر، والعلاّم، والمليك، والأكرم، والمدبّر، والرفيع، وذي الطول، وذي المعارج، وذي الفضل، والخلاّق، والمولى، والنصير، والغالب، والرب، والناصر، وشديد العقاب، وقابل التوب، وغافر الذنب، ومولج الليل في النهار، ومولج النهار في الليل، ومخرج الحي من

__________________

(١) سيوافيك نقله من صحيح الترمذي، ونقله السيوطي عنه في الدرّ المنثور.

٤٦

الميت، ومخرج الميت من الحي، والسيّد، والحنّان، والمنّان.

وقد شاع في عبارات العلماء المريد، والمتكلّم، والشيء، والموجود، والذات، والأزلي، والصانع، والواجب(١) . أضف إلى ذلك: إنّ اثبات الشيء لا يدل على نفي ما عداه، فعدم ورود بعض الأسماء في هذه الرواية لا يدل على تحريم تسميته به.

الروايات وتوقيفية الأسماء

وربّما يستدل على توقيفية الأسماء ببعض الروايات المرويّة عن أئمة أهل البيت: .

١ ـ فعن محمد بن حكيم قال: كتب أبو الحسن موسى بن جعفر٨ إلى أبي: « إنّ الله أعلى وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته، فصفوه بما وصف به نفسه وكُفّوا عمّا سوى ذلك »(٢) .

والشاهد في قوله: « كفّوا عمّا سوى ذلك ».

٢ ـ ما رواه حفص أخو مرازم عن المفضّل. قال سألت أبا الحسن٧ عن شيء من الصفة فقال: لا تجاوزوا ما في القرآن(٣) .

والروايتان لا تخلوان من الضعف سنداً ودلالة، فقد ورد في سندهما سهل بن زياد وهو ضعيف، كما اشتمل الثاني على ضعيف كسندي بن ربيع، ومجهول كحفص « أخو مرازم »، وامّا ضعف الدلالة فمن المحتمل جداً إنّ الهدف منع تسميته بما يسمّى به عوام الناس من غير اكثرات، فربما يسمّونه باُمور يشتمل على

__________________

(١) شرح المقاصد للتفتازاني: ج ٢ ص ١٧٢.

(٢) الكافي: ج ١ باب النهي عن الصفة بغير ما وصف الله به نفسه الحديث ٦.

(٣) المصدر نفسه.

٤٧

جهات من النقص والتشبيه، فلأجل ذلك يقول الامام: « كفّوا عمّا سوى ذلك » أو « لا تتجاوزوا ما في القرآن »، وأمّا إذا كانت التسمية بريئة عن النقص والعيب، مناسبة لساحته سبحانه من العزّ والتنزيه كتوصيفه بواجب الوجود فالروايات منصرفة عنه.

والذي يقوّي ذلك الاحتمال انّه ورد في الأوساط الاسلامية صفات خبرية تعد من بدع اليهود والنصارى فقد أدخلها أحبار اليهود ورهبان النصارى حتى يشوّهوا بذلك عقائد المسلمين كما حقّفناه في موسوعتنا حول الملل والنحل(١) .

وأمّا إذا كانت التسمية والتوصيف مطابقة للضوابط التي يستقل به العقل في توصيفه وتحميده وتكريمه فالروايتان منصرفتان عنه، وبذلك يتّضح أنّه يصحّ تسميته بواجب الوجود، وتوصيفه بالضرورة الأزلية، وغير هما مما ورد في كتب الفلسفة والعرفان.

٤ ـ بساطة الذات وكثرة الأسماء

إنّ الكتاب والسنّة يثبتان لله سبحانه أسماءً وصفات متكثّرة ومختلفة هذا من جانب، ومن جانب آخر تدل البراهين العقلية على أنّه سبحانه بسيط غير متكثّر فعندئذ كيف تجتمع البساطة مع كثرة الصفات ؟ فهما متغايران في بدء النظر.

وإن شئت قلت: إنّ الوحدة كمال والكثرة نقصان، وهذا يقتضي وحدة الذات من دون طروء كثرة هناك. هذا من جانب.

ومن جانب آخر: إنّ الموجود الذي هو قادر على جميع المقدورات، وعالم بجميع المعلومات، حيّ، حكيم، سميع، بصير، أكمل من الموجود الذي ليس كذلك فلا مناص من اثبات الصفات المختلفة عليه وعندئذ يقع العقل في حيرة

__________________

(١) لاحظ: الجزء الأوّل من تلك الموسوعة التي انتشرت باسم « بحوث في الملل والنحل ».

٤٨

ودهشة بسبب تعارض هذين الأمرين وكلّ منهما يهدف إلى اثبات الكمال لله سبحانه ولأجل ذلك ذهبت فرقة إلى نفي الصفات خوفاً من انكار الوحدانية، كما انّ طائفة اُخرى وقعوا في مغبّة الكثرة رغبة في توصيفه بالصفات الكمالية، وهناك ثلّة جليلة جمعوا بين الوحدة والبساطة، وكونه متّصفاً بصفات كمالية مختلفة.

ثمّ إنّ الإشكال إنّما هو في الصفات الجمالية التي يعبّر عنها بالصفات الثبوتية لكونها راجعة إلى صفات وجودية تختلف كلّ منها عن الاُخرى، فيُشكل الجمع بينها وبين القول بالوحدة والبساطة، وأمّا الصفات الجلاليّة أعني الصفات السلبية مثل قولنا ليس بجسم ولا عرض فلا توجب كثرة السلوب، كثرة في الذات بشهادة انّه يصحّ سلب كثير من الاُمور عن الجزء الذي لا يتجزئ.

ومثلها كثرة النسب والاضافات التي تنسب إلى الذات في مرحلة متأخّرة فهي لا توجب كثرة في الذات، وذلك نظير الوحدة فإنّها أبسط الأشياء مع أنّه يلحقها اُمور إضافية ونسبيّة. فيقال: الواحد نصف الاثنين، وثلث الثلاثة، وربع الأربعة وهكذا إلى غير النهاية من النسب والاضافات العارضة للواحد، فالكلام كلّه في الصفات الثبوتية كالعلم والقدرة والحياة التي لها حقائق خارجية.

ثمّ إنّ بعض المتكلّمين لـمّا لم يتوفّق للجمع بين وحدة الذات وكثرة الصفات لجأ إلى أحد الأمرين :

الأوّل: إرجاع الصفات الثبوتية إلى السلبية وقد عرفت انّ كثرة السلوب لا تنثلم به وحدة الشيء فمعنى كونه عالماً أنّه ليس بجاهل، ومعنى كونه قادرا أنّه ليس بعاجز وهكذا وهذه النظرية منسوبة إلى أبي إسحاق النظام، ولكنّها غير تامّة لأنّه سبحانه واجد لواقعيّة هذه الكمالات حسب الأقيسة العقلية، وحسب ما يرشد إليه الكتاب والسنّة فهو متصف بالعلم والقدرة، وبالتالي يطرد عن ذاته الجهل والعجز في الدرجة الثانية لا أنّه ليس له هذه الكمالات وإنّما يسلب عنه النقائص.

٤٩

الثاني: القول بالنيابة وحاصله أنّه ليس هناك علم ولا قدرة ولا حياة ولكن يترتب على الذات ما يترتب على وجود هذه الصفات، فالذات لأجل كمالها تقوم مقامها وهذا القول منقول عن بعض المعتزلة(١) . وهو أيضاً مخالف للبرهان وظاهر الكتاب والسنّة.

إنّ هناك طائفة جليلة وفي مقدّمتهم الراسخون في الحكمة الإلهية جمعوا بين بساطة الذات واتّصافه بحقائق هذه الأوصاف بمعنى: إنّ وجوداً واحدا كلّه علم، وكلّه قدرة، وكلّه حياة، لا أنّ بعضه علم، وبعضه الآخر قدرة، وبعضها الثالث حياة ولا يقف عليه إلّا من له قدم راسخ في الأبحاث الفلسفية ولأجل ذلك نرى أنّ الفخر الرازي يردّ هذه النظرية بسهولة، فيقول « وهذا أيضاً ضعيف لأنّ المفهوم من كونه « قادراً » غير المفهوم من كونه « عالماً » وحقيقة الذات الواحدة، حقيقة واحدة والحقيقة الواحدة لا تكون عين الحقيقتين، لأنّ الواحد لا يكون نفس الاثنين »(٢) .

ثمّ اختار أنّ صفاته سبحانه زائدة على الذات ولم يبال بوجود الكثرة في ساحة الذات وتعدد القدماء، والحقّ إنّ المسألة تعدّ من الأسرار الإلهية التي يستصعب ادراكها إلّا على من آتاه الله من لدنه علماً وحكمة كما أشار إليه صدرالمتألّهين(٣) .

فنقول: إنّ ما ذكره الرازي مردود بوجهين :

أوّلاً: فبالنقض بأنّ موجوداً امكانياً كزيد كلّه معلوم لله سبحانه، وكلّه مقدور له وحيثيّة المعلومية في الخارج، نفس حيثية المقدورية وليست حيثية المعلومية في الخارج مغايراً لحيثية المقدورية، وإلّا يلزم أن تكون الحيثيّة الثانية غير معلومة لله سبحانه، وهو خلف، لفرض كونه عالماً بكلّ شيء ولأجل ذلك نقول: ثبت في

__________________

(١) هو رأي « عبّاد بن سليمان المعتزلي » والجبائيين خلافاً لأبي الهذيل العلاّف عنهم، لاحظ « بحوث في الملل والنحل ج ٢ ص ٨٠ ـ ٨١ ».

(٢) لوامع البينات للرازي: ص ٢٤.

(٣) الأسفار الأربعة: ج ٦ ص ١٠.

٥٠

محله أنّ الكثير قابل للانتزاع من الواحد من حيث أنّه واحد وإن كان الواحد من حيث أنّه واحد لا يمكن انتزاعه من الكثير بما هو كثير.

وثانياً: فبالحل: فإنّ ما ذكره من أنّ المفهوم من كونه قادراً غير المفهوم من كونه عالماً وان كان صحيحاً لكن ما رتّب عليه من قوله « والحقيقه الواحدة لا تكون عين الحقيقتين، لأنّ الواحد لا يكون نفس الاثنين » غير صحيح ومنشأ الاشتباه هو الخلط بين التغاير المفهومي والتغاير الخارجي فكلّ مفهوم يستحيل أن يكون في عالم المفهومية نفس المفهوم الآخر، فلو قال قائل زيد موجود وأراد إنّ نفس مفهوم المسند إليه نفس مفهوم المسند فقد أخطأ خطأً عظيماً، وليس مفاد الحمل الشائع الحكاية عن الوحدة في عالم المفهوم ولو أراد الرازي هذا لصحّ قوله: « الواحد لا يكون نفس الأثنين ».

وأمّا لو أراد الحقيقة الخارجية فهو غير صحيح إذ لا مانع من أن يكون شيء واحد بما هو واحد مصداقاً لمفهومين مختلفين، وقد عرفت أنّ كلّ موجود امكاني كلّه معلوم لله سبحانه، كما أنّ كلّه مقدور، وليست حيثيّة المعلوميّة مغايرة للحيثيّة المقدوريّة وإلّا يلزم ان يكون جهة المعلوميّة خارجة عن اِطار قدرته، أو العكس.

قال الحكيم السبزواري: « اختلط عليهم المفهوم والمصداق فيرون اختلاف المفاهيم ويتوهّمون اختلاف وجودها ومصداقها بحسبها، وكأنّهم لم يقرع أسماعهم جواز انتزاع مفاهيم مختلفة من مصداق واحد وهذا نظير أنّه يصدق عليك إنّك مقدور لله ومعلوم، ومراد ومعلول له، وأنّك مشخص واحد، ولا يمكنك أن تقول: أنا مقدور من جهة، ومعلوم من جهة اُخرى مثلاً، إذ يلزم أن تكون حيثيّة مقدوريتك غير معلومة له مع أنّه لا يعزب عن علمه مثقال ذرّة وحيثيّة معلوميتك غير مقدورة له مع ثبوت عموم قدرته، فظهر أنّ اتّحاد مفاهيم كثيرة في الوجود والمصداق واقع »(١) .

__________________

(١) شرح المنظومة للحكيم السبزواري: ص ١٥٤ ـ ١٥٥.

٥١

قال صدر المتألهين: « واجب الوجود وإن وصف بالعلم والقدرة والإرادة لكن ليس وجود هذه الصفات فيه إلّا وجود ذاته بذاته، فهي وإن تغايرت مفهوماتها لكنّها في حقّه تعالى موجودة بوجود واحد » قال الشيخ في التعليقات: « الأوّل: إنّه تعالى لا يتكثر لأجل تكثّر صفاته لأنّ كلّ واحدة من صفاته إذا حقّقت تكون صفة اُخرىٰ بالقياس إليه، فيكون قدرته حياته، وحياته قدرته، وتكونان واحدة، فهو حيّ من حيث هو قادر، وقادر من حيث هو حيّ، وكذا في سائر صفاته »(١) .

وإن شئت قلت: إنّ الوجود ربّما يبلغ في الكمال مرتبة كاملة لا يتصور فوقه فيكون بوحدته وبساطته نفس هذه الكمالات من العلم والقدرة والحياة من غير أن تتكثّر الذات وتتعدّد حقيقة أو اعتباراً وحيثيةً، وذلك لأنّ حيثيّة الذات بعينها حيثية هذه الصفات.قال أبو نصر الفارابي :

« وجود كلّه، وجوب كلّه، علم كلّه، قدرة كلّه، حياة كلّه لا أنّ شيئاً منه علم وشيئاً آخر منه قدرة ليلزم التركيب في ذاته، ولا أنّ شيئاً فيه علم وشيئاً آخر فيه قدرة ليلزم التكثّر في صفاته الحقيقية »(٢) .

بيان آخر لوحدة الصفات

ثمّ إنّ الراسخين في الحكمة الإلهية أرجعو الصفات الثبوتية إلى وصف واحد والصفات السلبية إلى سلب واحد، كما ارجعوا الصفات الاضافية إلى اضافة واحدة وليس هذا الارجاع أمراً اعتبارياً ذهنيّاً بل التعليل العقلي يشهد بذلك مثلاً إنّ سلب الامكان عنه تعالى مبدأ لسائر السلوب فأنّ الجوهرية والعرضية والحدوث والحلول كلّها من لوازم الامكان فسلبه يلازم سلب كلّ هذه الصفات السلبية، كما أنّ جميع

__________________

(١) الأسفار: ج ٦ ص ١٢٠.

(٢) الأسفار: ج ٦ ص ١٢١، والفرق بين القسمين هو: إنّ العلم في الشقّ الأوّل موجود في مرتبة الذات بخلافه في الشقّ الثاني فهو فيه زائد عليها.

٥٢

الصفات الثبوتية من العلم والقدرة والحياة يرجع إلى أصل واحد وهو وجوب الوجود والوجود المتأكّد وقد عرفت أنّ المحقّق الطوسي استنتج من توصيفه سبحانه بالغني، والوجود، جميع الصفات الكمالية، كما أنّ جميع الصفات الإضافية كالخالقية والرازقية والعلية ترجع إلى إضافة واحدة وهي اضافة القيّوميّة، فانّ كونه بحيث يقوم به غيره من وجود أو حيثية وجودية عبارة اُخرىٰ عن قيّوميّته، فالخلق والرزق والحياة والعزّة والهداية حيثيّات وجوديّة وهي قائمة به مفاضة من عنده.

فاتّضح أنّه يمكن الجمع بين الكمالين: كمال البساطة وكمال اتّصاف الذات بواقع الصفات الكماليّة بشرط أن تقف على موضع الوحدة، وانّ المدّعى ليس اتحادها مع الذات في اطار المفهوم بل المدّعى اتّحاد واقعية الذات مع واقعيّة هذه الصفات في الخارج، وكم له من نظير في عالم الأعيان(١)

٥ ـ تقسيم صفاته إلى الجماليّة والجلاليّة

إنّ صفات الله تعالى على نوعين: جماليّة وجلاليّة.

فالجماليّة عبارة عن الألفاظ الدالّة على معان قائمة بذات الله تعالى كقولنا: عالم، قادر، حيّ.

والجلاليّة عبارة عن سلب معان عن الله سبحانه كقولنا: « الله ليس بجسم ولا جسمانيّ ولا جوهر ولا عرض » ولعلّه إلى القسمين يشير قوله سبحانه:( تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الجَلالِ وَالإِكْرَامِ ) ( الرحمن / ٧٨ ).

فصفة الجلال ما جلّت ذاته عن مشابهة الغير، وصفة الاكرام ما تكرّمت

__________________

(١) وسنرجع الى هذا البحث عند دراسة كون صفاته عين ذاته، وما ذكر هنا ـ كثرة أسمائه وبساطة ذاته ـ وما سيأتي: صفاته عين ذاته، وجهان لعملة واحدة غير أنّ حيثيّة البحث في المقامين مختلفة.

٥٣

ذاته بها وتجمّلت(١) .

وبعبارة اُخرى: الصفة إمّا ايجابيّة ثبوتيّة، وإمّا سلبيّة تقديسيّة، وقد حصروا الاولى في ثمانية وهي: العلم، والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والتكلّم، والغنىٰ، والصدق، كما حصروا الثانية في سبعة وهي انّه تعالى ليس بجسم، ولا جوهر، ولا عرض، ولا يُرى، وليس بمتحيّز، ولا حالّ في غيره، ولا يتّحد بشيء.

وبعبارة ثالثة لو كانت الصفة تثبت وجود كمال في الموصوف وواقعية في ذاته، تعدّ كمالاً لها وسميّت ثبوتية أو جماليّة أو كماليّة أو معنويّة على اختلاف مصطلحاتهم، ولو كانت الصفة تهدف إلى نفي نقيصة وحاجة عنه سبحانه سمّيت سلبية أو جلاليّة، فالعلم والقدرة والحياة من الصفات الثبوتيّة لأنّها تعرب عن وجود كمال في الذات الإلهية كما انّ نفي الجسمانيّة والحلول والتحيّز من الصفات السلبيه لأنّها تهدف إلى سلب هذه النقائص عن ساحته وذاته.

وعلى وجه الإجمال كلّ اسم يدل على تنزّهه تعالى وخروجه عن الحدّين: حد الإبطال وحد التشبيه فهو جلاليّ، مثل: عزيز، وسبّوح، وجليل، وسرمد، وغيرها مما تدلّ على غناه عمّا سواه وعدم مشابهته بشيء من خلقه، وكلّ اسم يدل على شيء من كمالاته تعالى فهو جماليّ مثل: عليم، وقدير، وسميع، وبصير، مما يدلّ على استحقاقه لشيء من الكمالات فجلاله عين جماله، وجماله عين جلاله، وكلاهما عين ذاته، ولكن التعدّد في عالم الأسماء فالأسماء الجلاليّة مظاهر عالم العزّة، والأسماء الجمالية مظاهر عالم العظمة.

ولأجل ذلك ذهب المحقّقون إلى أنّ الصفات الثبوتيّة والسلبيّة لا تنحصر في الثمانية والسبعة فإذا كان الملاك فيهما اثبات كمال أو رفع نقص فكلّ كمال وجمال

__________________

(١) الأسفار: ج ٦ ص ١١٨، والعجب إنّ الرازي جعل قوله « والاكرام » إشارة الى الصفات الإضافيّة. لاحظ لوامع البينات: ص ٣٣.

٥٤

ثابت لله سبحانه وهو واجد له، وكلّ نقص وحاجة منفيّ عنه سبحانه ومسلوب عنه.

ومن هناك يمكن أن يقال: إنّه ليس لنا من الصفات الثبوتيّة إلّا وصف واحد، وهو ثبوت الكمال المطلق له سبحانه، ومن الصفات السلبيّة إلّا سلب واحد وهو سلب النقص على وجه الاطلاق، فذاته سبحانه لا تخلو عن كلّ كمال وجمال، فلو وصفناها بالعلم والقدرة والحياة وغيرها، فلأجل انّ كلّ ذلك كمال وعدمها نقص، كما انّ سلب الجهل والعجز والموت والجسميّة والتركيب والانفعال ليس إلّا لأجل إنّها علامة النقص والافتقار. على ضوء ذلك يمكن ارجاع جميع الصفات الثبوتية إلى وصف واحد، وارجاع الصفات السلبيّة إلى سلب واحد من دون أن يكون هناك عناية بالثمانية أو السبعة، ويؤيّد ذلك انّ الصفات والأسماء التي وردت في القرآن الكريم تفوق بأضعاف المرّات هذا العدد الذي ذكره المتكلّمون والحكماء من الصفات لله.

وقد عرفت كلام صدر المتألّهين في هذا المضمار فلا نعيد.

٦ ـ تقسيم صفاته إلى الذاتيّة والفعليّة

إنّ لصفاته سبحانه وراء التقسيم الماضي تقسيماً آخر وهو كون الصفة صفة ذات، أو كونه صفة فعل، فيعدّون العلم والقدرة والحياة من صفات الذات، كما يعدّون صفة الخلق والرزق والمغفرة من صفات الفعل، وهذا تقسيم متين جداً غير أنّ المهم تعريفهما بنحو جامع ومانع وإليك تعريفهما :

إذا كان فرض الذات وحدها كافياً في حمل الوصف عليه، فالوصف ذاتي.

وأمّا إذا لم يكن فرضها كافياً في توصيف الذات بها، بل توقّف على فرض غيرها « ولا غير في دار الوجود إلّا فعله » فالصفة صفة فعل، وهذا كالخالق فإنّ الذات غير كافية لانتزاع الخلق والرزق، بل يتوقّف على فرض الغير وهو فعله

٥٥

سبحانه، فالذات إذا لوحظت مع الفعل ووصفت بأوصاف تسمّى تلك الأوصاف صفات الفعل(١) .

وإن شئت قلت: إنّ ما يحتاج في تحقّقه إلى فرض تحقّق الذات قبلاً، كالخلق والرزق فهي الصفات الفعلية وهي زائدة على الذات، منتزعة عن مقام الفعل، ومعنى انتزاعها عن مقام الفعل إنّا مثلاً نجد هذه النعم « التي نتنعّم بها ونتقلّب فيها » نسبتها إلى الله سبحانه نسبة الرزق المقرّر للجيش من قبل السطان فنسمّيها رزقاً وإن كان منتهياً إليه تعالى نسميه رزّاقاً ومثله الخلق والرحمة والمغفرة وسائر الصفات الفعليّة، فهي تطلق عليه تعالى ويسمّى هو بها من غير أن يتلبّس بمعانيها كتلبّسه بالحياة والقدرة وغيرها من الصفات، ولو تلبّس بها حقيقة لكانت صفات ذاتيه غير خارجه من الذات(٢) .

وعلى ضوء ذلك فالصفات على قسمين :

١ ـ ما لا يحتاج في تحقّقه إلى فرض تحقّق الذات قبل الوصف وذلك مثل العلم والقدرة والحياة من غير فرق بين كونها متّحدة مع الذات في مقام الوجود كما عليه العدلية، وبين كونها زائدة عليها كما عليه أهل الحديث والأشاعرة، فإنّ القول بالزيادة ليس بمعنى تحقّق الذات قبلاً ثم عروض هذه الصفات، وإنّما يكفي في ذلك تحقّق الذات والصفة معاً، فهذه هي الصفات الذاتيه.

٢ ـ ما يحتاج في تحقّقها في الخارج إلى فرض تحقّق الذات قبلاً كالخلق والرزق فهي الصفات الفعلية، وهي زائدة على الذات بحكم انتزاعها باعتبار صدور شيء منها.

__________________

(١) الميزان: ج ٨ ص ٣٦٨.

(٢) نهاية الحكمة: ص ٢٨٤.

٥٦

تعريف آخر للذاتية والفعلية

وهناك تعريف آخر لتمييز الذاتية عن الفعلية وهو إنّ كلّ ما يجري على الذات على نسق واحد فهو صفة الذات مثل قولنا « يعلم » و « يقدر » وأنّه « حيّ » ولا يصح أن يقال « لا يعلم » و « لا يقدر » وانّه « ليس بحي » أيضاً، وأمّا ما يجري عليه سبحانه على وجهين أي بالايجاب تارة وبالسلب اُخرىٰ، فهذا صفة الفعل فيصح أن يقال يخلق ولا يخلق، ويرزق ولا يرزق، ويرحم ولا يرحم.

قال الشيخ المفيد: « لا يصحّ وصفه تعالى بأنّه يموت أو بأنّه يعجز أو بأنّه يجهل، ولا يصحّ وصفه بالخروج عن كونه حيّاً وعالماً وقادراً، ولكن يصحّ الوصف بأنّه غير خالق اليوم، ولا رازق لزيد، ولا محيي لميت، ولا مبدئ لشيء في هذا الحال ولا معيد له، ويصح الوصف له بأنّه يرزق، ويمنع، ويحيي، ويميت، ويبدئ، ويعيد، ويوجد، ويعدم، فثبت إنّ العبرة في أوصاف الذات وأوصاف الأفعال بما ذكرنا »(١) .

وقد اختار هذا الملاك الشيخ الكليني في كافيه فانّه بعد ما نقل جملة من الروايات حول صفات الذات وصفات الفعل له تعالى قال :

« إنّ كلّ شيئين وصفت الله بهما وكانا جميعاً في الوجود أي ايجاباً وسلباً، اثباتا ونفياً فذلك صفة الفعل(٢) .

ولعلّ في بعض الروايات ما يؤيّد هذا التعريف(٣) .

٧ ـ تقسيم صفاته إلى نفسيّة واضافيّة

ثمّ إنّه لصفاته الثبوتية تقسيماً آخر وهو تقسيمه إلى النفسيّة والإضافيّة.

__________________

(١) تصحيح الاعتقاد: ص ١٨٥ ـ ١٨٦.

(٢) الكافي: ج ١ ص ١١١.

(٣) التوحيد للصدوق ـ باب صفات الذات وصفات الأفعال: الحديث ١ ص ١٣٩.

٥٧

قال صدر المتألّهين :

« والثبوتيّة تنقسم إلى حقيقية كالعلم والحياة، واضافية كالخالقية والرازقيّة والعليّة وجميع الحقيقيّات ترجع إلى وجوب الوجود أعني الوجود المتأكّد وجميع الاضافات ترجع إلى إضافة واحدة وهي اضافة القيّوميّة »(١) .

وبعبارة اُخرى: فما لا إضافة في معناه إلى الخارج عن مقام الذات كالحياة، فهو نفسيّ، وماله اضافة إلى الخارج سواء كان معنى نفسيّاً ذا اضافة كالصنع والخلق فهي النفسيّة ذات الاضافة، أو معنى إضافيّاً محضاً كالخالقيّة والرازقيّة فهي الإضافة المحضة(٢) .

٨ ـ تقسيم آخر منسوب إلى أهل المعرفه

وهناك تقسيم آخر ينسب إلى أهل المعرفة ذكره الحكيم السبزواري في « أسرار الحكم » وحاصله: تقسيم صفاته إلى تنزيهيّة وتشبيهيّة، والمقصود من الأوّل ما لا يوجد إلّا في الواجب جلّ اسمه، كقولنا: القديم الأزلي، والذاتي، والبسيط المحض، والقدّوس المفسّر عندهم بما لا ماهية له، فإنّها صفات خاصّة، لا يوجد نظيرها في الموجودات الامكانية حتّى بالمعنى المناسب لها.

والمراد من الثاني ما يوجد نظيره في الممكنات كالسميع والبصير، فإنّه وإن كان فرق واضح بين كونه سميعاً وبصيراً وكون الإنسان كذلك، لكن النتيجة مشتركة بينهما(٣) .

وهذا التقسيم أمر لا طائل تحته: لأنّ صفاته تحمل عليه، بقيد التجريد عن وصمة الامكان وسمة المادية، وعندئذ يكون الجميع أوصاف كمال وصفات جمال تنزّه بها ربّنا عن النقائص.

__________________

(١) الاسفار: ج ٦ ص ١١٨ ـ ١١٩.

(٢) الميزان: ج ٨ ص ٣٦٩.

(٣) أسرار الحكم: ص ٤٩.

٥٨

٩ ـ تقسيم صفاته إلى الذاتيّة والخبريّة

قسّم بعض المتكلّمين صفاته سبحانه إلى ذاتية وخبرية، والمراد من الاُولى أوصافه المعروفة من العلم والقدرة والحياة، والمراد من الثانية ما أثبتته ظواهر الآيات والأحاديث له سبحانه وأخبرت عنها كالقدم والوجه واليدين والقدوم والنزول إلى غير ذلك، وهذه الصفات قد أوجدت ضجّة كبرى بين المتكلّمين، فقسّمتهم إلى طوائف مختلفة، وسنبحث عن هذه الصفات في فصل خاص.

١٠ ـ تقسيمها إلى صفات اللطف والقهر

إنّ صفاته سبحانه تنقسم ـ حسب الظاهر ـ إلى صفات لطف وصفات قهر. فالمتبادر من الرحمن والرحيم والغفور والحليم، يضاد المتبادر من القاهر والجبّار والمنتقم، وقد ورد في الأدعية توصيفه ب‍ « قاصم الجبارين » و « مبير الظالمين » ولكلّ مجال ومظاهر، ولذلك عند ما يأمر بقطع يد السارق يصف نفسه بأنّه عزيز حكيم، يقول سبحانه:( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) ( المائدة / ٣٨ ). والمقام يناسب لأن يتجلّى سبحانه بأوصافه القهاريّة، ولو قال مكانهما غفور رحيم لكان مخلاً بالبلاغة.

ولكنه سبحانه في المواضع التي تطلب بلاغة المقال يتجلى بوصف الرحمة والمغفرة و ولكن هذا التقسيم، تقسيم ظاهري، والكلّ مظاهر رحمته ومجالي رأفته، ولأجل ذلك قال أهل المعرفة: « تحت كلّ لطف قهر وتحت كلّ قهر لطف ».

يقول سيد الموحّدين :

وكم لله من لطف خفى

يدقّ خفاه عن فهم الذكي

كيف وهو سبحانه يصف نفسه بقوله:( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) ( الأعراف / ١٥٥ ) وفي الدعاء المأثور عن أمير المؤمنين « يا من سبقت رحمته

٥٩

غضبه » ولأجله نؤمن انّ في قهره رحمة للمقهور عليه، وانّ في عذابه لطفاً خفيّاً للمعذّب.

١١ ـ الأسماء العامّة والخاصّة

إنّ بين نفس الأسماء سعة وضيقاً، وعموماً وخصوصاً، فمنها خاصة، ومنها عامة، فالعالم اسم خاص بالنسبة إلى الحيّ، وعام بالنسبة إلى السميع والبصير والشهيد واللطيف والخبير.

والرزّاق خاص بالنسبة إلى الرحمان، وعام بالنسبة إلى الشافي والناصر، والهادي، وعلى هذا القياس.

فللأسماء الحسنى عرض عريض تأخذ في السعة والعموم، ففوق كلّ اسم ما هو أوسع منه وأعم، حتّى ينتهي إلى اسم الله الأكبر الذي يسع وحده، جميع حقائق الأسماء، وتدخل تحته شتات الحقائق برمّتها، وهو الذي نسمّيه غالباً بالاسم الأعظم.

ومن المعلوم انّه كلّما كان الاسم أعم، كانت آثاره في العالم أوسع، والبركات النازلة منه أكبر وأتم لما أنّ الآثار للأسماء كما عرفت، فما في الاسم من حال العموم والخصوص يحاذيه بعينه أثره، فالاسم الأعظم ينتهي إليه كلّ أثر ويخضع له كلّ أمر(١) .

١٢ ـ هل الاسم الاعظم من قبيل الألفاظ ؟

قد اشتهر بين الناس أنّ لله سبحانه بين أسماءه اسم أعظم مَن دعاه به استجيب دعوته، وهل هو من قبيل الألفاظ أو أنّ له حقيقة وراءها ؟ فقد حقّق حاله سيدنا

__________________

(١) الميزان: ج ٨ ص ٣٧٠ ـ ٣٧١.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

المختار بن أبي عبيدة - قال: حدثنا محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد قال: « تضعف » قلت: إنما علتي من ضعفي وقلة قوتي، قال: « فعليك بأكل السفرجل الحلو مع حبه فإنه يقوي الضعيف، ويطيب المعدة، ويزكي المعدة ».

[٢٠٣٢٣] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « في السفرجل خصلة ليست في سائر الفواكه » قلت: وما ذاك يا بن رسول الله؟ قال: « يشجع الجبان، هذا والله [ من ](١) علم الأنبياء ( صلوات الله عليهم ) ».

[٢٠٣٢٤] ٩ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد ».

[٢٠٣٢٥] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كلوا السفرجل وتهادوه بينكم، فإنه يجلو البصر، ويثبت المودة في القلب، وأطعموا حبالاكم فإنه يحسن أولادكم ».

وفي رواية: « يحسن أخلاق أولادكم ».

[٢٠٣٢٦] ١١ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « السفرجل قوة القلب، وحياة الفؤاد، ويشجع الجبان ».

[٢٠٣٢٧] ١٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا السفرجل، فإنه يجلو الفؤاد، وما بعث الله نبيا إلا أطعمه من سفرجل الجنة، فيزيد فيه قوة أربعين رجلا ».

__________________

٨ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٠ - مكارم الأخلاق ص ١٧١.

١١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٤٠١

[٢٠٣٢٨] ١٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « كلوا السفرجل، فإنه يزيد في الذهن، ويذهب بطخاء(١) الصدر، ويحسن الولد ».

[٢٠٣٢٩] ١٤ - وعن الباقرعليه‌السلام ، قال: « السفرجل يذهب بهم الحزين ».

[٢٠٣٣٠] ١٥ - ومن كتاب الجامع لأبي جعفر الأشعري: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « ما بعث الله نبيا إلا وفي يديه سفرجلة » أو « بيده سفرجلة ».

[٢٠٣٣١] ١٦ - وعن الرضاعليه‌السلام ، قال: « عليكم بالسفرجل، فإنه يزيد في العقل ».

[٢٠٣٣٢] ١٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكل السفرجل يذهب ظلمة البصر ».

٧٠ -( باب استحباب أكل السفرجل على الريق)

[٢٠٣٣٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من أكل السفرجل على الريق، طاب ماؤه، وحسن وجهه ».

[٢٠٣٣٤] ٢ - وعنه قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا السفرجل على الريق ».

__________________

١٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

(١) الطخاء: الثقل والغشاء، وأصله الظلمة ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٧٤ ).

١٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

١٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

الباب ٧٠

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٢.

٤٠٢

٧١ -( باب التين)

[٢٠٣٣٥] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري، عن محمد بن عرفة قال: كنت بخراسان أيام الرضاعليه‌السلام والمأمون، فقلت للرضاعليه‌السلام : يا بن رسول الله، ما تقول في أكل التين؟ فقال: « هو جيد للقولنج(١) ، فكلوه ».

[٢٠٣٣٦] ٢ - وعن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : عليكم بأكل التين، فإنه نافع للقولنج ».

[٢٠٣٣٧] ٣ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أكل التين يلين السدد، وهو نافع لرياح القولنج، فأكثروا منه بالنهار، وكلوه بالليل ولا تكثروا منه ».

[٢٠٣٣٨] ٤ - البرسي في المكارم: عن أبي ذر قال: أهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله طبق عليه تين، فقال لأصحابه: « كلوا، فلو قلت: فاكهة نزلت من الجنة، لقلت: هذه، لأنه فاكهة بلا عجم،، فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس ».

[٢٠٣٣٩] ٥ - وفي الحديث: « من أراد أن يرق قلبه، فليدمن أكل البلس » وهو التين.

ورواه القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

الباب ٧١

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

(١) القولنج بضم القاف: مرض معوي مؤلم يعسر معه خروج الثفل والريح ( القاموس المحيط ج ١ ص ٢١١ ).

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٤٠٣

وآله )، مثله.

[٢٠٣٤٠] ٦ - وعن كعب قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا التين الرطب واليابس، فإنه يزيد في الجماع، ويقطع البواسير، وينفع من النقرس والأبردة ».

[٢٠٣٤١] ٧ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل التين يقمل منه الجسد إذا أدمن عليه ».

[٢٠٣٤١] ٨ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أكل التين أمان من القولنج ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كل التين فإنه يقطع البواسير والنقرس »(١) .

٧٢ -( باب الكمثرى)

[٢٠٣٤٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي(١) قال: حدثنا محمد بن عيسى الأرمني قال: حدثنا محمد بن سنان الزاهري قال: حدثنا يونس بن ظبيان، عن المفضل بن عمر، عن محمد بن إسماعيل بن أبي زينب، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي الباقر، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كلوا الكمثرى فإنه يجلي القلب ».

__________________

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٣.

٧ - الرسالة الذهبية ص ٢٩.

٨ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

(١) نفس المصدر ص ٢٨.

الباب ٧٢

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٧٥ ح ٣٤.

(١) في الحجرية: « النرسي » وما أثبتناه من المصدر والبحار هو الصواب ظاهرا، وقد تكرر في المصدر بهذا اللفظ في مواطن عديدة.

٤٠٤

[٢٠٣٤٤] ٢ - وعن زياد بن الجهم، عن الحلبي قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لرجل شكا إليه وجعا يجده في قلبه ( وغطاء عليه )(١) فقال: « كل الكمثرى ».

[٢٠٣٤٥] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « العناب يذهب بالحمى، ( والكمثرى يحيي )(١) القطب ».

٧٣ -( باب الإجاص)

[٢٠٣٤٦] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن إبراهيم بن عبد الحميد الأنصاري قال: حدثنا محمد بن مروان قال: حدثنا خالد بن نجيح قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: شكا رجل إلى أبي جعفرعليه‌السلام مرارا(١) هاجت به حتى كاد أن يجن، فقال له: « سكنه بالإجاص ».

[٢٠٣٤٧] ٢ - وعن الأزرق بن سليمان قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن الإجاص فقال « نافع للمرار، ويلين المفاصل، فلا تكثر منه فيعقبك رياحا في مفاصلك ».

[٢٠٣٤٨] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « الإجاص على الريق يسكن

__________________

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

(١) ليس في المصدر.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٩.

(١) في المصدر: والكحة ويجلي.

الباب ٧٣

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) المرار بكسر الميم: جمع مرة وهي مزاج من أمزجة البدن ( القاموس المحيط ج ٢ ص ١٣٧ ).

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٥

المرار، إلا أنه يهيج الرياح ».

[٢٠٣٤٩] ٤ - وعنهمعليهم‌السلام : « عليكم بالإجاص العتيق [ فإن العتيق ](١) قد بقي نفعه وذهب ضرره، وكلوه مقشرا فإنه نافع لكل مرار وحرارة ووهج يهيج الرياح ».

[٢٠٣٥٠] ٥ - الطبرسي في المكارم: عن زياد القندي قال: دخلت على الرضاعليه‌السلام ، وبين يديه تور(١) فيه إجاص أسود في أبانه، فقال: « إنه هاجت بي حرارة، وأرى الإجاص يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء، وإن اليابس منه يسكن الدم ويستل الداء الدوي بإذن الله عز وجل ».

٧٤( باب أكل خبز اليابس بعد الامتلاء من الأترج)

[٢٠٣٥١] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن محمد بن عليعليهم‌السلام ، قال: « إن الأترج لثقيل، فإذا أكل فإن الخبز اليابس يهضمه من المعدة ».

[٢٠٣٥٢] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: « وإن الخبز اليابس يهضم الأترج ».

__________________

٤ - الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٥.

(١) التور بتشديد التاء وفتحها: إناء من صفر أو حجارة، يتوضأ منه ( لسان العرب ج ٤ ص ٩٦ ).

الباب ٧٤

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٩.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٦.

٤٠٦

٧٥ -( باب أكل الأترج بعد الطعام، والنظر إلى الأترج الأخضر والتفاح الأحمر)

[٢٠٣٥٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن عبد الله بن بسطام قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم، عن محمد بن الجهم، عن إبراهيم بن الحسن الجعفري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال لأصحابه: « أخبروني بأي شئ يأمركم به أطباؤكم في الأترج؟ » قالوا: يا بن رسول الله، يأمروننا به قبل الطعام، قال: « ما من شئ أردأ منه قبل الطعام، وما من شئ أنفع منه بعد الطعام، فعليكم بالمربى منه، فإن له رائحة في الجوف كرائحة المسك ».

[٢٠٣٥٤] ٢ - وقال: وفي رواية أخرى: « إن كان قبل الطعام خير، فبعد الطعام خير وأخير، ثم قال: هو يؤذي قبل الطعام، وإنه ينفع بعد الطعام ».

[٢٠٣٥٥] ٣ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي ( صلى الله عليه ) وآله )، أنه قال: « كلوا الفاكهة في إقبالها، وأفضلها الرمان والأترج ».

[٢٠٣٥٦] ٤ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وأكل الأترج بالليل، يقلب العين ويوجب الحول ».

[٢٠٣٥٧] ٥ - المستغفري في الطب: قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالأترج فإنه يسر(١) الفؤاد، ويزيد في الدماغ ».

__________________

الباب ٧٥

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٥.

٣ - دعوات الراوندي ص ٦٩.

٤ - الرسالة الذهبية ص ٢٧.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧.

(١) في المصدر: ينير.

٤٠٧

[٢٠٣٥٨] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كلوا الأترج قبل الطعام وبعده، فآل محمدعليهم‌السلام يفعلون ذلك ».

٧٦ -( باب الغبيراء(*) )

[٢٠٣٥٩] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « حدثني أبي الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو محموم، فأمره أن يأكل الغبيراء ».

٧٧ -( باب البطيخ وكراهته على الريق)

[٢٠٣٦٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « كان يأكل البطيخ بالرطب ».

[٢٠٣٦١] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أتي ببطيخ ورطب فأكل منهما، وقال: هذا الأطيبان ».

[٢٠٣٦٢] ٣ - وبهذا الاسناد قال: « كان علي بن أبي طالبعليه‌السلام ،

__________________

٦ - غرر الحكم ج ٢ ص ٥٧٤ ح ٢٦.

الباب ٧٦

* الغبيراء بضم الغين: نبات سهلي، سميت غبيراء للون ورقها، وثمرتها حمراء حمرة شديدة ( لسان العرب ج ٥ ص ٦ ).

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٤ ح ١٧٥.

الباب ٧٧

١ - الجعفريات ص ١٦١.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٧.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٦.

٤٠٨

يأكل البطيخ بالسكر ».

[٢٠٣٦٣] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن علي بن الحكم، عن أبي يحيى، عن أبي عبد الله، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل الخربز(١) بالسكر ».

[٢٠٣٦٤] ٥ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « تفكهوا بالبطيخ، فإن ماءه رحمة(١) ، وحلاوته من حلاوة الجنة ».

[٢٠٣٦٥] ٦ - وفي رواية: « أنه أخرج من الجنة، فمن أكل لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة ».

[٢٠٣٦٦] ٧ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « البطيخ شحمة الأرض، لا داء ولا غائلة فيه ».

[٢٠٣٦٧] ٨ - وقالعليه‌السلام : « فيه عشر خصال: طعام، وشراب، وفاكهة، وريحان، وإدام، وحلواء، وأشنان، وخطمي، ونقل(١) ، ودواء ».

__________________

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤.

(١) في المصدر: البطيخ.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

(١) في الحجرية: « مرحمة » وما أثبتناه من المصدر.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٨٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٤.

٨ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥.

(١) كذا في الحجرية، وفي المصدر: القبل، والبقل: كل ما أنبتته الأرض من الخضر. وجاء في لسان العرب: إن البقل لا ينبت إلا في الأرض الطيبة.وهو المناسب للحديث لان لسانه لسان مدح للبطيخ. بينما النقل: ما ينتقل به على مائدة الشراب ( انظر لسان العرب ج ١١ ص ٦٠ ومجمع البحرين ج ٥ ص ٣٢٣ ).

٤٠٩

[٢٠٣٦٨] ٩ - وعن الروضة للرضاعليه‌السلام :

أهدت لنا الأيام بطيخة

من حلل الأرض ودار السلام

تجمع أوصافا عظاما وقد

عددتها موصوفة بالنظام

كذاك قال المصطفى المجتبى

محمد جدي عليه السلام

ماء وحلواء وريحانة

فاكهة حرض(١) طعام أدام

تنقي المثانة تصفي الوجوه

تطيب النكهة عشر تمام

 [٢٠٣٦٩] ١٠ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، فجلست حتى فرغ من صلاته - إلى أن قال - ومر عليه غلام له فدعاه، قال: فقال: « ياقين » قال: قلت: وما القين؟ قال: « الحداد، قال: أرد عليك فلانة، على أن تطعمنا بدرهم خربزة » يعني البطيخ.. الخبر.

[٢٠٣٧٠] ١١ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن محمد بن صالح الخثعمي قال: عزمت أن اسأل في كتابي إلى أبي محمدعليه‌السلام ، عن أكل البطيخ على الريق، وعن صاحب الزنج، فأنسيت، فورد علي جوابه: « لا تأكل البطيخ على الريق، فإنه يورث الفالج » الخبر.

[٢٠٣٧١] ١٢ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تفكهوا بالبطيخ فإنها فاكهة الجنة، فيها الف بركة، والف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء ».

[٢٠٣٧٢] ١٣ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عض البطيخ ولا تقطعها

__________________

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٨٥.

(١) الحرض بضم الحاء: هو الأشنان، وهو نبت يغتسل به ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٠٠ ).

١٠ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٥.

١١ - المناقب ج ٤ ص ٤٢٨.

١٢ - طب النبي ص ٢٩صلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

١٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦.

٤١٠

قطعا، فإنها فاكهة مباركة طيبة، مطهرة الفم، مقدسة القلب، وتبيض الأسنان، وترضي الرحمن، وريحها من العنبر، وماؤها من الكوثر، ولحمها من الفردوس، ولذتها من الجنة، وأكلها من العبادة ».

[٢٠٣٧٣] ١٤ - وعن ابن عباس، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « عليكم بالبطيخ، فإن فيه عشر خصال: هو طعام، شراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويزيد في الجماع، ويقطع البرودة، وينقي البشرة ».

[٢٠٣٧٤] ١٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تفكهوا بالبطيخ وعضوه فإن ماءه رحمة وحلاوته(١) حلاوة الايمان [ والايمان في ](٢) الجنة، فمن لقم لقمة من البطيخ، كتب الله له سبعين الف حسنة، ومحا عنه سبعيه الف سيئة ».

[٢٠٣٧٥] ١٦ - قال: واهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بطيخ من الطائف، فشمه وقبله ثم قال: « عضوا البطيخ، فإنه من خلل(١) الأرض، وماؤه من الرحمة، وحلاوته من الجنة ».

[٢٠٣٧٦] ١٧ - وقال: وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما في محفل [ من ](١) ، أصحابه، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم(٢) الله من أطعم بطيخا » فقام عليعليه‌السلام وذهب فجاء بجملة من البطيخ،

__________________

١٤ - طب النبي ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

١٥ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) في الحجرية: وحلوه، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: من، وما أثبتناه من المصدر.

١٦ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) خلل بضم الخاء وفتح اللام: جمع خلة وهي كل نبت حلو ( لسان العرب ج ١١ ص ٢١٢ )، وفي المصدر: حلل.

١٧ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « ذكر » وما أثبتناه من المصدر.

٤١١

فأكل هو وأصحابه وقال: « رحم الله من أطعمنا هذا، ومن أكل ومن يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من المسلمين ».

[٢٠٣٧٧] ١٨ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « البطيخ قبل الطعام يغسل البطن، ويذهب بالداء أصلا ».

[٢٠٣٧٨] ١٩ - قال: وكان يأكل القثاء(١) بالملح، ويأكل البطيخ بالخبز(٢) ، وكان يأكل الفاكهة الرطبة، وربما أكل البطيخ باليدين جميعا.

٧٨ -( باب كراهة اكل البطيخ المر)

[٢٠٣٧٩] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن حمزة العلوي، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن المنذر بن محمد، عن الحسين بن محمد، عن سليمان بن جعفر، عن الرضا، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « أن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أخذ بطيخة ليأكلها فوجدها مرة، فرمى بها وقال: بعدا وسحقا، فقيل له: يا أمير المؤمنين، ما هذه البطيخة؟ فقال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله أخذ عقد مودتنا على كل حيوان ونبت، فما قبل الميثاق كان عذبا طيبا، وما لم يقبل الميثاق كان ملحا زعاقا(١) ».

[٢٠٣٨٠] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن عمران اليشكري(١) ، عن

__________________

١٨ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

١٩ - طب النبي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

(١) في الحجرية: « العسل » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: الجبن.

الباب ٧٨

١ - بل الصدوق في علل الشرائع ص ٤٦٣ ح ١٠، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ٢٨٠ ح ٣ و ج ٦٦ ص ١٩٧ ح ١٨.

(١) الزعاق بتشديد الزاء وضمها: الماء المر الذي لا يطاق شربة ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٤١ ).

٢ - الاختصاص ص ٢٤٩، وعنه في البحار ج ٢٧ ص ٢٨٢ ح ٦.

(١) في الحجرية: اليشكوي وما أثبتناه من المصدر والبحار هو الصواب ( راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٥٩ ).

٤١٢

أبي حفص المدلجي، عن شريف بن ربيعة، عن قنبر - مولى أمير المؤمنينعليه‌السلام - قال: كنت عند أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني أشتهي بطيخا، قال: فأمرني أمير المؤمنينعليه‌السلام بشراء بطيخة، فوجهت بدرهم فجاؤونا بثلاث بطيخات، فقطعت واحدا فإذا هو مر، فقلت: مر يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به، من النار وإلى النار » قال: وقطعت الثاني فإذا هو حامض، فقلت: حامض يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به، من النار وإلى النار » قال: فقطعت الثالث فإذا هو مدودة، فقلت: مدودة، يا أمير المؤمنين، فقال: « ارم به من النار وإلى النار ».

ثم قال: وجهت بدرهم فجاؤوا بثلاث بطيخات، فو ثبت على قدمي وقلت: اعفني يا أمير المؤمنين عن قطعه - كأنه تأثم بقطعه - فقال له أمير المؤمنينعليه‌السلام : « اجلس يا قنبر، فإنها مأمورة » فجلست فقطعت فإذا هو حلو، فقلت: حلو يا أمير المؤمنين، فقال: كل وأطعمنا، فأكلت ضلعا، وأطعمته ضلعا، وأطعمت الجليس ضلعا، فالتفت إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: « يا قنبر، إن الله تبارك وتعالى عرض ولايتنا على أهل السماوات والأرض، من الجن والإنس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردئ ونتن ».

[٢٠٣٨٠] ٣ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن أبي أحمد بن جعفر البيهقي، عن علي بن المديني، عن الفضل بن حباب، عن مسدد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كنت أنا وأبو ذر وبلال نسير ذات يوم مع علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فنظر علي

__________________

٣ - بشارة المصطفى ص ١٦٧.

٤١٣

عليه‌السلام إلى بطيخ، فحل درهما ودفعه إلى بلال فقال: « ائتني بهذا الدرهم من هذا البطيخ » ومضى عليعليه‌السلام إلى منزله، فما شعرنا الا وبلال قد وافانا بالبطيخ، فأخذ عليعليه‌السلام بطيخة فقطعها فإذا هي مرة، فقال: « يا بلال أبعد بهذا البطيخ عني، وأقبل علي حتى أحدثك بحديث حدثني به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ويده على منكبي إن الله تبارك وتعالى طرح حبي على الحجر والمدر والبحار والجبال والشجر، فما أجاب إلى حبي عذب [ وطاب ](١) ، وما لم يجب إلى حبي خبث ومر، [ و ](٢) إني لأظن أن هذا البطيخ مما لم يجب إلى حبي ».

٧٩ -( باب استحباب حضور البقل والخضرة على السفرة، والأكل منه، وكراهة خلوها منه)

[٢٠٣٨٢] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: بسنده إلى أبي قتادة قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لكل شئ حلية، وحلية الخوان البقل » الخبر.

[٢٠٣٨٣] ٢ - الطبرسي في المكارم: وفي الحديث: « خضروا موائدكم بالبقل، فإنه مطردة للشيطان مع التسمية » وفي رواية: « زينوا موائدكم ».

المستغفري في الطب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

الباب ٧٩

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ١٩٩ ح ١.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٧٦، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٠٠.

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠.

٤١٤

٨٠ -( باب الهندباء(*) )

[٢٠٣٨٤] ١ - أبو عياب والحسين ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن جعفر البرسي(١) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال: حدثنا محمد بن سنان بن عبد الله السناني الزاهري قال: حدثنا يونس بن ظبيان، عن محمد بن أبي زينب، عن جعفر بن محمد الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كل الهندباء، فما من صباح الا ويقطر عليه من قطر الجنة ».

[٢٠٣٨٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما من ورقة هندباء الا وفيها ماء الجنة ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب الهندباء ويقول: « ما من ورقة من الهندباء، الا وفيها من ماء الجنة »(١) .

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الهندباء لنا، والجرجير(٢) لبني أمية »(٣) .

[٢٠٣٨٦] ٣ - الحسن بن فضل في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من أكل الهندباء، كتب من الآمنين يوم ذلك وليلته ».

__________________

الباب ٨٠

* الهندباء: بقلة معتدلة نافعة للمعدة والكبد والطحال أكلا، وللسعة العقرب ضمادا ( القاموس المحيط ج ١ ص ١٤٦ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٠٩.

(١) راجع هامش رقم ١ ح ١ ص ٤٠٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٣١.

(٢) الجرجير بكسر الجيم: بقل حولي ينبت في المناطق المعتدلة، حار المذاق ( المعجم الوسيط ج ١ ص ١١٤ ).

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٧.

٤١٥

[٢٠٣٨٧] ٤ - وعن السياري يرفعه قالعليه‌السلام : « عليك بالهندباء، فإنه يزيد في الماء، ويحسن الولد، وهو حار يزيد في الولد الذكور ».

[٢٠٣٨٨] ٥ - علي بن محمد الخزاز القمي في كتاب كفاية الأثر: عن الحسين بن علي، عن محمد بن الحسين البزوفري، عن محمد بن علي بن معمر، عن عبد الله بن معبد، عن محمد بن علي بن طريف، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمر، عن الزهري قال: دخلت على علي بن الحسينعليهما‌السلام في المرض الذي توفي فيه، إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندباء، فقال لي: « كله » فقلت: قد أكلت يا بن رسول الله، قال: « إنه الهندباء » قلت: وما فضل الهندباء؟ قال: « ما من ورقة من الهندباء، الا وعليها قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء » الخبر.

[٢٠٣٨٩] ٦ - المستغفري في الطب قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من ورقة من ورق الهندباء، الا عليها قطرة من ماء الجنة ».

٨١ -( باب استحباب اكل سبع طاقات من الهندباء عند النوم، وقبل الزوال من الجمعة، وادمان أكلها، والتداوي بها)

[٢٠٣٩٠] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اكل الهندباء ثم نام عليه، لم يحل فيه سحر ولا سم، ولا يقربه شئ من الدواب لا حية ولا عقرب، حتى يصبح ».

[٢٠٣٩١] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن أبي نصر(١) ،

__________________

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٨.

٥ - كفاية الأثر ص ٢٤١.

٦ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٩.

الباب ٨١

١ - دعوات الراوندي ص ٦٧.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٢.

(١) في الحجرية: « محمد بن أبي بصير » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٢٩٨ ).

٤١٦

عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: شكوت إليه هيجانا في رأسي وأضراسي، وضربانا في عيني حتى تورم وجهي منه، فقال: « عليك بهذا الهندباء، فاعصره وخذ ماءه، وصب عليه من هذا السكر الطبرزد وأكثر منه، فإنه يسكنه ويدفع ضرره » قال: فانصرفت إلى منزلي، فعالجته من ليلتي قبل أن أنام وشربته ونمت عليه، فأصبحت وقد عوفيت بحمد الله ومنه.

٨٢ -( باب كراهة نفض الهندباء عند اكلها)

[٢٠٣٩٢] ١ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن أبيه، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ما من صباح الا وتقطر على الهندباء قطرة من الجنة، فكلوه ولا تنفضوه ».

[٢٠٣٩٣] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « كلوا الهندباء ولا تنفضوه، فإنه ليس يوم من الأيام الا وقطرات من الجنة يقطرن عليه ».

٨٣ -( باب الباذروج(*) والحوك(*) )

[٢٠٣٩٤] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : قال:

__________________

الباب ٨٢

١ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٧٣، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٤.

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢١٠ ح ٢٧.

الباب ٨٣

* الباذروج بفتح الذال: نبت طيب الريح، ويقوي القلب جدا ( لسان العرب ج ٢ ص ٢١١ والقاموس المحيط ج ١ ص ١٨٥ ).

* الحوك: هو الباذروج ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤١٨ ).

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٣٩.

٤١٧

« الباذروج لنا والجرجير لبني أمية ».

[٢٠٣٩٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه، قال في حديث: « وكأني انظر إلى منبت الباذروج في الجنة ».

[٢٠٣٩٦] ٣ - الطبرسي في المكارم: عن أبيه، عن جده، علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « ذكر لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحوك - وهو الباذروج - فقال: بقلتي وبقلة الأنبياء قبلي، واني لأحبها وأكلها، وإني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة ».

[٢٠٣٩٧] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يعجبه الحوك ».

[٢٠٣٩٨] ٥ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الحوك بقلة الأنبياء، أما ان فيه ثمان خصال: يمرئ الطعام، ويفتح السدد، ويطيب النكهة، ويشهي الطعام، ويسهل الدم، وهو أمان من الجذام، وإذا استقر في جوف الانسان قمع الداء كله، ثم قال: إنه يزين به أهل الجنة موائدهم ».

[٢٠٣٩٩] ٦ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة ».

[٢٠٤٠٠] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من اكل من بقلة الباذروج، أمر الله عز وجل الملائكة يكتبون له الحسنات ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٧٩.

٤١٨

[٢٠٤٠١] ٨ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان أحب الصباغ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخل، وأحب البقول إليه الحوك » يعني الباذروج.

٨٤ -( باب التداوي بالكراث، وادمان أكله)

[٢٠٤٠٢] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن يزيد، عن الصحاف الكوفي، عن موسى بن جعفر عن الصادق، عن الباقرعليهم‌السلام ، قال: « شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال، وقد عالجه بكل علاج، وإنه يزداد كل يوم شرا، حتى أشرف على الهلكة، فقالعليه‌السلام : اشتر بقطعة فضة كراثا، وأقله قليا جيدا بسمن عربي، وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام، فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى ».

٨٥ -( باب الكراث)

[٢٠٤٠٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « فضل الكراث على سائر البقول، كفضل الخبز على سائر الأشياء ».

٨٦ -( باب الكرفس)

[٢٠٤٠٤] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الكرفس بقلة الأنبياء ».

__________________

٨ - كتاب الغايات ص ٩٦.

الباب ٨٤

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٣٠.

الباب ٨٥

١ - مكارم الأخلاق ص ١٧٨، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٠٤ ح ١٧.

الباب ٨٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦.

٤١٩

ورواه المستغفري في الطلب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[٢٠٤٠٥] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في أشياء وصاه بها: كل الكرفس فإنه بقلة الياس ويوشع بن نون ».

[٢٠٤٠٦] ٣ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الكرفس بقلة الأنبياء » ويذكر أن طعام الخضر والياس: الكرفس والكماة.

[٢٠٤٠٧] ٤ - الشهيد في الدروس: روي أنه - يعني الكرفس - يورث الحفظ، ويذكي القلب، وينفي الجنون، والجذام، والبرص.

[٢٠٤٠٨] ٥ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « عليكم بالكرفس، فإنه لو كان شئ يزيد في العقل فهو هو ».

٨٧ -( باب الفرفخ(*) )

[٢٠٤٠٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب الرجلة(١) ، وبارك(٢) فيها.

__________________

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٧.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٨٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٥.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٨٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٥.

٤ - دروس الشهيد ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٤٠ ح ٢.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٣٠٠.

الباب ٨٧

* الفرفخ بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الفاء: هي البقلة الحمقاء، معرب بربهن أي عريض الجناح ( القاموس المحيط ج ١ ص ١٧٦ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٣ ح ٣٧٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٣٥ ح ٦.

(١) الرجلة بكسر الراء: البقلة الحمقاء، وهي بقلة سنوية عشبية لحمية يؤكل ورقها مطبوخا ونيئا ( المعجم الوسيط ج ١ ص ٣٣٢ ).

(٢) في المصدر: ويبارك:

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538