مفاهيم القرآن الجزء ٧

مفاهيم القرآن10%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-223-4
الصفحات: 581

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 581 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 272900 / تحميل: 6489
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ٧

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: ٩٦٤-٣٥٧-٢٢٣-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

120 ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دؤل القمي لم ( جش ) له مائة كتاب ، توفي سنة خمسين وثلاثمائة.

121 ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبدالله لم ( جخ ) مهمل.

122 ـ أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي ، أبو جعفر ، أصله كوفي وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد ثم قتله ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبدالرحمن إلى « برق رود » وقيل « برقة رود » د ( جخ ، ست ، جش ) كان ثقة في نفسه يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ، صننف كثيرا. أقول وذكرته في الضعفاء لطعن ( غض ) فيه ، ويقوي ( عندي ) ثقته مشي أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا تنصلا مما قذفه به.

123 ـ أحمد بن محمد بن الربيع الاقرع الكندي صاحب كتاب النوادر لم ( جش ) كان عالما بالرجال.

124 ـ أحمد بن محمد بن زيد الخزاعي لم ( جخ ) ( مهمل ).

125 ـ أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن ـ بالمهملتين المضمومتين والنونين ـ الزراري ، يكنى أبا غالب لم ( جخ ، ست ، جش ) جليل القدر كثير الرواية ، كان شيخ أصحابنا في عصره وأستادهم وثقتهم ، صنف كتبا وكانوا يعرفون بالبكيريين إلى أن خرج توقيع أبي محمد ( ع ) يقول عن أبي طاهر الزراري « فأما الزراري رعاه الله » فعرفوا بالزراريين ، وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه « أبو غالب الرازي » وأن الامام ( ع ) قال : « وأما الرازي » وهو غلط وانما هو الزراري نسبة إلى زرارة بن أعينرحمه‌الله مات أحمد بن محمد سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

٤١

126 ـ أحمد بن محمد بن عاصم أبو عبد الله العاصمي لم ( ست ) ثقة في حديثه ، سالم الجنبة ، له كتب.

127 ـ أحمد بن محمد بن عبيدالله الاشعري القمي د ( جخ ، جش ) شيخ من أصحابنا ثقة.

128 ـ أحمد بن محمد بن عمار الكوفي لم ( جخ ، ست ، جش ) ثقة جليل القدر من أصحابنا صنف كتبا.

129 ـ أحمد بن محمد بن عمر بن الجراح بن موسى ، ومنهم من يقول : ابن عمران بن موسى ، وعمر أصح ، أبو الحسن المعروف بابن الجندي لم ( جش ) أستادنارحمه‌الله ، ألحقناه بالشيوخ في زمانه له كتاب « عقلاء المجانين ».

130 ـ أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصروأخوه أسماعيل بن مهران بن أبي نصر لم ( جش ) كانامن أولاد السكون ولم يزك ولم يمدح.

131 ـ أحمد بن محمد بن عيسى بن عبدالله بن سعد بن مالك بن الاحوص بن السائب بن مالك بن عامر الاشعري ، من بني ذخران ـ بالذال المضمومة والخاء الساكنة المعجمتين ـ ( بن ) عوف بن الجماهر ـ بالضم ـ ابن الاشعث ، أبو جعفر القمي ضا ( ست ، جخ ) شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ، له كتب ( كش ) : عن نصر بن الصباح : ما كان أحمد بن محمد يروي عن ابن محبوب من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في أبي حمزة الثمالى ثم تاب ورجع عن هذا القول كان شيخ القميين ورئيسهم وفقيههم ، لقي أبا جعفر الثانيعليه‌السلام وأبا الحسن الثالثعليه‌السلام .

132 ـ أحمد بن محمد بن عيسى القسري أبو الحسن لم ( جخ ) روى عن أبي جعفر محمد بن العلا بشيراز وكان أديبا فاضلا.

٤٢

133 ـ أحمد بن محمد بن مسلمة الرماني البغدادي أبو علي لم ( جش ) يروي عن زياد بن مروان.

134 ـ أحمد بن محمد بن موسى بن الحارث بن عون بن عبدالله ابن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم لم ( جش ) له كتاب نوادر كبير.

135 ـ أحمد بن محمد بن هيثمة العجلي ثقة.

136 ـ أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي لم ( جخ ) مهمل.

137 ـ أحمد بن محمد بن يحيى الفارسي لم ( جخ ) مهمل.

138 ـ أحمد بن معافي د ( جخ ) ثقة(1) .

139 ـ أحمد بن معروف لم ( جش ، ست ) قمي له كتاب « نوادر ».

140 ـ أحمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني سيدنا الطاهر الامام المعظم. فقيه أهل البيت جمال الدين أبو الفضائل مات سنة ثلاث وسبعين وستمائة ، مصنف مجتهد كان أورع فضلاء زمانه قرأت عليه أكثر « البشرى » و « الملاذ » وغير ذلك من تصانيفه ، وأجاز لي جميع تصانفيه ورواياته ، وكان شاعرا مصقعا بليغا منشيا مجيدا ، من تصانيفه كتاب « بشرى المحققين » في الفقه ست مجلدات ، كتاب « الملاذ » في الفقه أربع مجلدات ، كتاب « الكر » مجلد ، كتاب « السهم السريع » في تحليل المبايعة مع القرض مجلد ، كتاب « الفوائد العدة » في أصول الفقه مجلد ، كتاب « الثاقب المسخر على نقض المشجر » في أصول الدين ، كتاب « الروح » نقضا على ابن أبي الحديد ، كتاب « شواهد القرآن » مجلدان ، كتاب « بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية » مجلد ،

__________________

1 ـ لا يوجد أحمد بن معافى في رجال الشيخ من أصحاب الجوادعليه‌السلام حتى ينسب إليه التوثيق في حقه.

٤٣

كتاب « المسائل » في أصول الدين مجلد ، كتاب « عين العبرة في غبن العترة » مجلد ، كتاب « زهرة الرياض » في المواعظ مجلد ، كتاب « الاختيار في أدعية الليل والنهار » مجلد ، كتاب « الازهار » في شرح لامية مهيار مجلدان ، كتاب « عمل اليوم والليلة » مجلد ، وله غيرذلك تمام اثنين وثمانين مجلدا من أحسن التصانيف وأحقها ، وحقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقا لا مزيد عليه ، رباني وعلمني وأحسن إلى وأكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من إشاراته وتحقيقاته جزاه الله عني أفضل جزاء المحسنين.

141 ـ أحمد بن ميثم بن أبي نعيم المفضل بن عمر ، لقبه دكين ، بالدال المهملة المضمومة والكاف المفتوحة ، روى عنه حميد بن زيادكتاب « الملاحم » وكتاب ( الدلالة ) وغيرهما ( ست ، جش ) من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم.

142 أحمد بن النضر ، بالنون والضاد المعجمة ، الخزاز ، بالمعجمات ، أبو الحسن الجعفي لم ( ست ، جش ) مولى كوفي ثقة.

143 ـ أحمد بن وهيب بن حفص الاسدي الجريري لم ( جش ) مهمل.

144 ـ أحمد بن يحيى بن حكيم الاودي الصوفي كوفي ، أبو جعفر ، ابن أخي ذبيان ، بالذال المعجمة المضمومة والباء المفردة والياء المثناة تحت ، لم ( جش ) ثقة.

145 ـ أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمي لم ( جش ) روى أبوه عن الرضا ( ع ) ثقة ثقة.

146 ـ أحمد بن يوسف مولى بني تيم الله ضا ( جخ ) ثقة كوفي الاصل بصري المنزل بغدادي الوفاة.

147 ـ الاحنف بن قيس التميمي أبو بحر اسمه الضحاك ل ، ي ، ن ( كش ) قاتل مع عليعليه‌السلام بصفين ممدوح.

٤٤

148 ـ إدريس بن زياد الكفرتوثي بالكاف المفتوحة والفاء والمفتوحة وقيل الساكنة والراء والتاء المثناة فوق المضمومة والثاء المثلثة ، منسوب إلى « كفرتوثا » ومن أصحابنا من صحفه فتوهم أنه بثاءين مثلثين ، والحق الاول ، قرية بخراسان ، أبو الفضل لم ( جش ) ثقة أدرك أصحاب الصادقعليه‌السلام .

149 ـ إدريس بن عبدالله بن سعد الاشعري لم ( جش ) ثقة.

150 ـ إدريس بن عيسى الاشعري القمي ضا ( جخ ) روى عنه حديثا واحدا.

151 ـ إدريس بن الفضل بن سليمان الخولاني أبو الفضل الكوفي لم ( جش ، جخ ) ثقة.

152 ـ أديم بضم الهمزة وفتح الدال بن الحر الجعفي ق ( جش ، جخ ) ثقة كوفي ( كش ) : « أديم بن الحر الحذاء روى عنهعليه‌السلام أربعين حديثا » وقال الشيخ في كتاب الرجال : إنه خثعمى.

153 ـ أرطاة بن بن حبيب الاسدي كوفي ق ( جش ) ثقة.

154 ـ أرقم بن أبي أرقم المخزومي ل ( جخ ) أبو عبد الله ، شهد بدرا واسم أبيه عبدمناف.

155 ـ أسامة بن حفص م ( كش ، جخ ) ممدوح وكان قيما لهعليه‌السلام .

156 ـ أسامة بن زيد بن شراحيل ، بالشين المعجمة والحاء المهملة الكلبي ، مولى رسول الله ( ص ) ، أمه أم أيمن أسمها بركة ، بالمفردة تحت ، مولاة رسول الله ، كنيته أبو محمد ، وقيل : أبو زيد ل ، ي ( كش ) مدح بعد الذم ، وكفنه الحسن ( ع )(1) في حبرة وقال الباقر ( ع )

__________________

1 ـ لعل الصحيح وكفنه ( الحسينعليه‌السلام ) لان الحسنعليه‌السلام توفى سنة 49 وتوفى أسامة بن زيد سنة ( 54 ) كما ذكره أرباب المعاجم.

٤٥

فيه : « إنه قد رجع فلا تقولوا فيه إلا خيرا » وكتب أمير المؤمنين ( ع ) إلى والي المدينة : « لا تعطين سعدا ولا ابن عمر من الفئ شيئا ، فأما أسامة بن زيد فاني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه ».

157 ـ أسباط بن سالم بياع الزطي ق ( ست ) له كتاب.

158 ـ إسحاق بن آدم بن عبد ربه(1) بن سعد الاشعري القمي ضا ( جش ) مهمل.

159 ـ إسحاق بن إبراهيم الحضيني بالحاء المهملة المضمومة والضاد المعجمة المفتوحة ضا ، د ( جخ ) كان وكيل الرضا ( ع ).

160 ـ إسحاق بن إسماعيل النيسابوري كر ( كش ، جخ ) ثقة ممدوح.

161 ـ إسحاق بن بريد بالباء المفردة تحت والراء المهملة ، ومن أصحابنا من صحفه فقال « يزيد » بالياء المثناة تحت والزاي المعجمة والحق الاول ، ابن إسماعيل الطائي أبو يعقوب ق ( جخ ، جش ) مولى ثقة.

162 ـ إسحاق بن جندب ، بالجيم المضمومة أبو إسماعيل الفرائضي ق ( جش ) ثقة ثقة.

163 ـ إسحاق بن عبدالله بن سعد بن مالك الاشعري ق ، م ( جش ) قمي ثقة وابنه أحمد مشهور.

164 ـ إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي م ( جش ، كش ) ثقة هو وإخوته ( ست ) : فطحي ولكنه ثقة يعتمد عليه.

165 ـ إسحاق بن غالب الاسدي ق ( جش ) والبي عربي ثقة ، وأخوه عبدالله كذلك.

__________________

1 ـ في [ جش ] إسحاق بن آدم بن عبدالله ، روى عن الرضا ( ع ).

٤٦

166 ـ إسحاق بن محمد لم ( جخ ) ثقة.

167 ـ أسد بن عفير بضم العين المهملة ( جش ) ، من شيوخ أصحاب الحديث الثقات(1) .

168 ـ أسد بن كرز القسري ، بالقاف المفتوحة والسين المهملة ، المزني ، ويقال الجهني الغفاري ل ( جخ ) وكان مؤذنا.

169 ـ أسيد ، بالفتح فالكسر ، ابن حضير ، بالحاء المهملة المضمومة ، وقيل : المعجمة فالضاد المعجمة المفتوحة ، بن سماك ، بالسين المهملة المسكورة والكاف ، أبو يحيى ويقال أبو عتيك ، بالعين المهملة المفتوحة والتاء المثناة فوق المكسورة ، ل ( جخ ) اخى رسول الله بينه وبين زيد بن حارثة.

170 ـ أسد بن معلي بن أسد العمي البصري لم ( جش ) رجل من أصحابنا.

171 ـ أسعد بن زرارة أبو أمامة الخزرجي ل ( جخ ) وهو من النقباء الثلاثة ليلة العقبة. وله أخوان : عثمان وسعد ابناء زرارة.

172 ـ إسماعيل بن آدم بن عبدالله بن سعد الاشعري لم ( جش ) وجه من القميين ثقة.

173 ـ إسماعيل بن إبراهيم القصير بن برة ، بفتح الباء المفردة والراء المهملة ق ( جخ ، ست ، جش ) ثقة كوفي.

174 ـ إسماعيل بن أبي خالد محمد بن مهاجر بن عبيد الازدي ق ( جش ، ست ) ثقة هو وأبوه.

175 ـ إسماعيل بن أبي زياد يعرف بالسكوني الشعيري ق ( جش ) له كتاب ، مهمل ، واسم أبي زياد مسلم البزاز الاسدي.

176 ـ إسماعيل بن أبي زياد السلمي ( جش ) كوفي ثقة.

__________________

1 ـ ذكره النجاشي في ترجمة ابنه داود بن أسد.

٤٧

177 ـ إسماعيل بن بزيع ، بالباء المفردة تحت والزاي المكسورة والياء المثناة تحت ضا ، د ( كش ) ثقة.(1) .

178 ـ إسماعيل بن بكير ( جش ) كوفي ثقة.

179 ـ إسماعيل بن جابر ( جخ ) الخثعمي الكوفي أبو محمد القرشي ثقة ممدوح ، له أصول قر ، ق ( جش ) : عوض الخثعمي : الجعفي.

180 ـ إسماعيل بن الحكم الرافعي من ولد أبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( جش ، ست ) ، له كتاب.

181 ـ إسماعيل بن الخطاب لم ( كش ) ثقة.

182 ـ إسماعيل بن دينار لم ( جش ) ثقة.

183 ـ إسماعيل بن زيد الطحان كوفي لم ( جش ) ثقة ، روى عن محمد بن مروان ومعاوية بن عمار ويعقوب بن شعيب عن ق.

184 ـ إسماعيل بن سعد الاحوص بالمهملتين الاشعري القمي ضا ( جخ ) ثقة.

185 ـ إسماعيل بن سهل ( ست ) له كتاب.

186 ـ إسماعيل بن شعيب العريشي ، بالعين المهملة المفتوحة والياء المثناة تحت والشين المعجمة لم ( جخ ، ست ) ثقة قليل الحديث.

187 ـ إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه بن أبي ميمونة بن يسار ، بالياء المثناة تحت والمهملة ، مولى بني أسد قر ، ق ، م ( جش ، كش ) وجه من وجوه أصحابنا فقيه من فقهائنا هو وعمومته شهاب وعبد الرحيم ووهب وأبوه عبد الخالق كلهم ثقات.

188 ـ إسماعيل بن عبدالرحمن الجعفي الكوفي قر ، ق ( جخ ) تابعي مات في حياة الصادق ( ع ) وترحم عليه وكان فقيها.

__________________

1 ـ لا يوجد إسماعيل بن بزيع في رجال الشيخ من أصحاب الرضا والجوادعليهما‌السلام ولا في رجال الكشي.

٤٨

189 ـ إسماعيل بن عبد الرحمن حقيبة ، بالحاء المهملة المفتوحة والقاف المكسورة والياء المثناة تحت و ( الباء ) المفردة ، وقيل بالجيم المضمومة والفاء المفتوحة والياء المثناة تحت والنون ق ( جخ ، كش ) ثقة.

190 ـ إسماعيل بن عثمان بن أبان ( ست ) له أصل ، مهمل.

191 ـ إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، بالنون المضمومة والباء المفردة المفتوحة والخاء المعجمة الساكنة والتاء المثناة فوق ، أبو سهل لم ( ست ) شيخ المتكلمين من أصحابنا ببغداد حسن التصنيف.

192 ـ إسماعيل بن علي العمي ، بالعين المهملة والميم المشددة ، أبو علي البصري لم ( ست ) أحد شيوخنا البصريين ثقة له كتب.

193 ـ إسماعيل بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي قر ، ق ( جخ ، كش ) ثقة بصري.

194 ـ إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام لم ( جش ) ثقة روى عن جده إسحاق بن جعفر وعن عم أبيه علي بن جعفر صاحب المسائل.

195 ـ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي أبو محمد لم ( ست ، جش ) وجه من أصحابنا المكيين ثقة له كتب.

196 ـ إسماعيل بن محمد الحميري السيد الشاعر المعظم ق ( جخ ) أخباره تأليف الصولي.

197 ـ إسماعيل بن موسى الكاظم ( ع ) م ( ست ) سكن مصر وحدث بها ، له كتب.

198 ـ إسماعيل بن مهران ، بكسر الميم ، بن محمد بن أبي نصر السكوني ضا ( ست ) ثقة ونسب إليه الغضائري الاضطراب والرواية عن

٤٩

الضعفاء فذكرته هناك والاقوى الاعتماد عليه.

199 ـ الاعلم الازدي ي ثقة.

200 ـ إسماعيل بن همام بن عبدالرحمن بن أبي عبدالله ميمون البصري مولى كندة. يكنى أبا همام ضا ( جخ ، جش ) ثقة هو وأبوه وجده.

201 ـ الاسود بن رزين أبو عبد الله المزني ق ( جش ) ذكره أصحاب الرجال.

202 ـ الاسود بن سريع السعدي أبو عبد الله ل ( جخ ) شاعر جاهلي قاص في الاسلام ، وهو أول من قص في المسجد.

203 ـ الاسود بن عرفجة السكسكي بالمهملتين المفتوحتين والكافين ي ( جخ ) هرب من معاوية ولجاء إليه ( ع ).

204 ـ الاصبغ ، بالصاد المهملة والباء المفردة والغين المعجمة ، بن نباته بالضم ، النهمي الحنظلي ي ( ست ) من خواصه ( ع ).

205 ـ أصرم بن حوشب ( ست ) له كتاب.

206 ـ أمية بن عمرو الشعيري لم ( ست ، جش ) كوفي ، أكثر كتابه عن إسماعيل السكوني.

207 ـ أنس مولى النبي ( ص ) ل ( جخ ) شهد بدرا وقيل قتل بها وقيل بقي إلى أحد.

208 ـ أنس بن أبي مرثد بالراء المهملة والثاء المثلثة كلنان ، بفتح الكاف وتشديد اللام والنونين ، بن خضير بالخاء المضمومة والضاد المفتوحة المعجمتين ، الغنوي ل ( جخ ) حليف حمزة بن عبدالمطلب ، وقيل أنيس وهو أصح.

209 ـ أنس بن الحارث ل ، ي ، ن ، سين ( جخ ) قتل مع الحسينعليه‌السلام .

210 ـ أنس بن ظهير ، بضم الظاء المعجمة الانصاري ل ( جخ ) مهمل.

٥٠

211 ـ أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي عربي من بني ليث بن بكر ابن عبدمناف بن كنانة ، مدني ( جش ، ست ) ثقة صحيح الحديث.

212 ـ أنيس بن قتادة ل ( جخ ) قتل يوم أحد.

213 ـ أنس بن مالك أبو حمزة ل ( جخ ) خادم رسول الله ( ص ) الانصاري.

214 ـ أنس بن مالك القشيري وقيل : العجلاني ، هو الكعبي أبو أمية ل ( جخ ).

215 ـ أنس بن معاذ بن أنس بن قيس الانصاري ل ( جخ ) شهد بدر وأحدا.

216 ـ أنس بن معاذ بن قيس ( سين ) ( جخ ) قتل معه ( ع ).

217 ـ أوس بن ثابت ل ( جخ ) شهد بدرا والعقبة مع السبعين ، أخى رسول الله بينه وبين عثمان بن عفان.

218 ـ أويس القرني بالقاف والراء المفتوحتين والنون ي ( جخ ، كش ) من أفضل أصحابه ، عن ، أبي جعفر أنه خير التابعين أو من خير التابعين ، قتل معه.

219 ـ إياس بن أبي البكير ل ( جخ ) شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها.

220 ـ إلياس بن عمرو البجلي ق ( جخ ) وهو جد الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، الصيرفي خير.

221 ـ أيمن بن أم أيمن ل ( جخ ) قتل يوم أحد وهو من الثمانية الصابرين.

222 ـ أيوب بن الحر الجعفي ق ، ( جخ ، ست ، جش ) مولى ثقة يعرف بأخي أديم.

223 ـ أيوب بن عطية الاعرج الكوفي أبو عبد الرحمن الحذاء ق

٥١

( جخ ) ثقة.

224 ـ أيوب بن نوح بن دراج النخعي مولاهم ضا ، د ، دي ( جخ ، ست ، كش ، جش ) ممدوح كوفي كان وكيلا لهما(1) عظيما ورعا ثقة وكان أبوه قاضيا بالكوفة صحيح الاعتقاد وأخوه جميل بن دراج لقي الهاديعليه‌السلام .

( باب الباء )

225 ـ بائس مولى حمزة باليسع الاشعري ضا ( جخ ) ثقة.

226 ـ بجير بن أبي بجير ، بضم الباء وفتح الجيم فيهما ، الجهني ل ( جخ ) شهد بدراوأحدا.

227 ـ البراء بن عازب ل : ي ( جخ ، كش ) شهد ( ع ) له بالجنة. وذلك بعدأن روت العامة أنه دعا عليه علي ( ع ) لكتمانه الشهادة بيوم غدير خم فعمي.

228 ـ البراء بن مالك الانصاري أخو أنس ل ( جخ ) شهدأحدا والخندق وقتل يوم تستر ، بالتاءين المثناتين فوق بينهما سين مهملة.

229 ـ البراء بن محمد لم ( جش ) كوفي ثقة.

230 ـ البراء بن معرور الانصاري الخزرجي ل ( جخ ) توفي في حياة النبي ( ص ) ، من النقباء ليلة العقبة. ومنهم من اشتبه عليه اسم أبيه فقال : ابن معروف ، وهو غلط.

231 ـ برد الاسكاف ق ( جش ، ست ) مولى مكاتب له كتاب يرويه ابن أبي عمير ( جخ ) روى عن قر ، ق.

232 ـ بريد ، بضم الباء المفردة والراء المهملة المفتوحة والياء

__________________

1 ـ يعني لابي الحسن الهادي ولابي محمد الحسن العسكريعليهما‌السلام كما في النجاشي.

٥٢

المثناة تحت ، بن معاوية العجلي يكنى أبا القاسم ( جش ) قر ، ق وجه من وجوه أصحابنا فقيه ، له محل عند الائمةعليهم‌السلام ( كش ) مدح أولا ثم ذم ، مات في حياة أبي عبدالله ( ع ). أقول : هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتفقت العصابة على توثيقهم وفقههم وهو أيضا عند الجمهور وجه ، ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف وأنه روى حديث خاصف النعل عن النبي ( ص ).

233 ـ بريدة بن الخصيب الاسلمي الخزاعي ي ( جخ ) مدني عربي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ( ع ).

234 ـ برية ، بضم الباء وسكون الراء وفتح الياء المثناة تحت ، العبادي ، بالكسر ، وذكره الجوهري بالفتح ورد عليه ، الحيري ، بكسر الحاء المهملة ق ( جخ ، جش ) أسلم علي يده. أقول : في قول النجاشي نظر(1) ، لان الذي أسلم على يده ( ع ) برية النصراني وهو غير العبادي ، وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست. ومن الناس من ظنه بريه بفتح الراء وسكون الياء تصغير إيراهيم وليس به. له كتاب أخبرنا به ابن عبدون.

235 ـ برية النصراني ( ست ) له كتاب.

236 ـ بسر السلمي أبو رافع ل ( جخ ) مهمل.

237 ـ بسطام بن الحصين بن عبدالرحمن الجعفي ، ابن أخي خيثمة وإسماعيل ق ( جخ ، جش ) كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ، وكان أوجههم إسماعيل ، وهم بيت بالكوفة من جعفى يقال لهم بنو

__________________

1 ـ لم يقل النجاشي إنه أسلم على يده ( أي على يد الصادقعليه‌السلام ) وإنما الذي قال ذلك الشيخ في رجاله في باب أصحاب الصادقعليه‌السلام ، فراجعه.

٥٣

أبي سبرة.

238 ـ بسطام بن سابور الزيات ، ومنهم من يقول : ابن الزيات ، والحق الاول ، أبو الحسن الواسطي ق ( جخ ، ست ) ثقة ، ومنهم(1) من يقول : أبو الحسين والحق الاول.

239 ـ بسطام بن سابور ( جش ، ست ) له كتاب.

240 ـ بسطام بن علي أبو علي لم وكيل من أهل همذان.

241 ـ بسطام بن مرة ( جش ) له كتاب.

242 ـ بسام الصيرفي قر : ق ( كش ) ممدوح.

243 ـ بشار ، بالباء المفردة والشين المعجمة ، بن يسار ، بالياء المثناة تحت والسين المهملة ، العجلي الكوفي ق ( جخ ، وجش ) ثقة ( كش ) قال علي بن الحسن هو خير من أبان وليس به بأس.

244 ـ بشير بن أبي مسعود الانصاري ي ( جخ ) صحابي قتل يوم الحرة.

245 ـ بشر بن البراء بن معرور ل ( جخ ) شهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وأكل مع النبي ( ص ) يوم خيبر من الشاة المسمومة وقيل : إنه مات منه.

246 ـ بشير بن سعد الانصاري ل ( جخ ) شهد بدرا وقتل في خلافة أبي بكر باليمن في إمارة خالد بن الوليد.

247 ـ بشير الدهان. وقيل بالباء المثناة من تحت والسين المهملة ق ، م ( جخ ) ( مهمل ).

248 ـ بشر بن سحيم الغفاري ل ( جخ ) مهمل.

249 ـ بشر بن سلام ( جش ) مهمل.

__________________

1 ـ الذي كناه بأبي الحسين النجاشي والشيخ في الفهرست.

٥٤

250 ـ بشر بن سلمة ق ( جش )(1) كوفي ثقة.

251 ـ بشر بن سليمان البجلي ( حش ) كوفي له كتاب.

252 ـ بشر بن طرخان النخاس ق ( كش ) دعا ( ع ) له بنماء الولد والمال فأكثر منهما.

253 ـ بشر بن عاصم له ( جخ ) صاحب النبي ( ص ).

254 ـ بشير بن عبد المنذر أبو لبابة ، بضم اللام والباءين المفردتين من تحت ، الانصاري ل ( جخ ) شهد بدرا والعقبة الاخيرة.

255 ـ بشر بن مسلمة يكني أبا صدقة ق ثقة.

256 ـ بشير النبال قر ، ق ( كش ) ممدوح ، وقال ( جخ ) : « بشير بن ميمون الوابشي النبال الكوفي ».

257 ـ بكاربن أحمد لم ( ست ) له كتاب الجنائز.

258 ـ بكر بن أحمد بن زياد لم ( ست ) له كتاب.

259 ـ بكر بن الاشعث أبو إسماعيل م ( جش ) كوفي ثقة.

260 ـ بكير بن أعين بن سنسن ، بالمهملتين المضمومتين والنونين ، أبو عبدالله ويقال : أبو الجهم له ستة أولاد ذكور : عبدالله والجهم وعبد الحميد وعبد الاعلى وعمر وزيد قر : ق ( جخ ) مات مستقيما ( كش ) روى أن الصادق ( ع ) قال فيه بعد موته : لقد أنزله الله بين رسوله وبين أمير المؤمنين ( ع ).

261 ـ بكر بن جناح أبو محمد ( جش ) مولى كوفي ثقة.

262 ـ بكر بن صالح الرازي الضبي مولى بائس(2) مولى حمزة بن

__________________

1 ـ الذي في رجال النجاشي ( بشر بن مسلمة ) وكذا في رجال الشيخ ، بالميم في أوله ، وهو الذي يأتي قريبا.

2 ـ تقدم ذكر بائس مولى حمزة ، وكون بكر مولى بائس سهو من صاحب الكتاب ، والذي أوقعه في هذا الاشتباه أن الشيخرحمه‌الله في رجاله ذكر

٥٥

اليسع الاشعري ، ثقة.

263 ـ بكر بن محمد الازدي ابن أخي سدير الصيرفي م ، ضا ( كش ) ممدوح.

264 ـ بكر بن محمد بن حبيب بن بقية ، أبو عثمان المازني الشيباني ، شيخ الفضلاء لم ( جش ) كان إماميا ثقة.

265 ـ بكر بن محمد(1) بن عبدالرحمن الازدي ، بالزاي ، الغامدي بالغين المعجمة ، أبو محمد ، وجه جليل ثقة كوفي.

266 ـ بلال بن رباح ، بالباء المفردة مولى رسول الله ( ص ) ل ، ى كان صالحا ( جخ ) وقال ( كش ) : روى عن النبي ( ص ) حسب ، شهد بدرا وتوفي في دمشق بالطاعون ، كنيته أبو عبد الله وقيل أبو عمرو ، وقيل أبو عبد الكريم.

267 ـ بنان ، بضم الباء والنون ، بن محمد بن عيسى أخو أحمد بن محمد بن عيسى ( كش ) مهمل.

268 ـ بندار ، بضم الباء وسكون النون ، بن محمد بن عبدالله لم ( ست ) إمامي متقدم له كتب.

269 ـ بيان ، بالباء المفردة والياء المثناة تحت ، الجزري أبو أحمد كوفي مولى ( جش ) قال محمد بن عبدالحميد : كان خيرا فاضلا.

( باب التاء المثناة فوق )

270 ـ تقي بن نجم الدين الحلبي أبو الصلاح عظيم القدر من علماء مشائخ الشيعة لم ( جخ ) قال الشيخ : قرأ علينا وعلى المرتضى وحاله شهير.

__________________

بائس هذا بعد بكر بن صالح فتوهم صاحب الكتاب أن لفظة مولى أضيف إلى بائس وأنه صفة لبكر.

1 ـ هذا هو بكر بن محمد الازدي المتقدم.

٥٦

271 ـ تليدبن سليمان أبو إدريس المحاربي ق ( جش ) لم أقف على جرحه ولا تعديله لكن روى ابن عقدة عن ابن نمير أنه قال : لا أعتمد بما روى تليد عن ( أبي ) الحجاف مع أن ( أبا ) الحجاف ثقة. وهذا ليس جرحا لجواز أن يكون المانع من اعتداده تاريخا ينافي الرواية عنه أو غير ذلك.

272 ـ تميم مولى خداش بن الصمه لم ( جخ ) آخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينه وبين جناد مولى عتبة بن غزوان ، شهد بدراوأحدا.

273 ـ تميم بن حذيم ، بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء المثناة تحت ، الناجي ى ( جخ ) شهد معه وكان من خواصه ، كذا أثبته الشيخ بخطه ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته « حذلم » وهو أقرب ، قال الجوهري : « تميم بن حذ لم من التابعين » ورأيت هذا المصنف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواص أمير المؤمنين ( ع ) : « تميم ابن خزيم بالخاء المعجمة والزاي » وهو وهم.

274 ـ تميم بن عمرو أبو حبش ى ( جخ ) عامله على المدينة حتى قدم سهل بن حنيف.

( باب الثاء المثلثة )

275 ـ ثابت البناني بالباء المضمومة والنونين بينهما ألف ، منسوب إلى بنانة وهم ( من ) ولد سعد بن لؤي. يكنى أبا فضالة ي ( جخ ) من أهل بدرقتل معهعليه‌السلام بصفين.

276 ـ ثابت بن جرير ( جش ) له كتاب.

277 ـ ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي واسم دينار أبو صفية ين ، قر ، ق ( جخ ، ست ) ثقة له كتاب.

٥٧

278 ـ ثابت بن زيد أبو زيد أبو زيد ل ( جخ ) وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله ( ص ).

279 ـ ثابت بن شريح أبو إسماعيل الصائغ الانباري مولى الازدق ( جخ ، جش ) ثقة ، أكثر عن أبي بصير وعن الحسين بن أبي العلاء.

280 ـ ثابت الضرير ( ست ) له كتاب.

281 ـ ثابت بن الضحاك بن خليفة الانصاري ل ( جخ ) كان قد بايع تحت الشجرة.

282 ـ ثابت بن قيس بن الشماس الخزرجي ل ( جخ ) خطيب الانصار ، سكن المدينة ، قتل يوم اليمامة.

283 ـ ثابت بن هرمز أبو المقدام الفارسي الحدادى ، ين ( جخ ، كش ) مهمل وفيه غمز ذكر لاجله في الضعفاء.

284 ـ ثبيت بن محمد أبو محمد العسكري صاحب أبي عيسى الوراق لم ( جش ) متكلم حاذق من أصحابنا العسكريين كان له اطلاع بالحديث والرواية والفقه.

285 ـ ثعلبة بن راشد الأسدي الكوفي ق ( جخ ).

286 ـ ثعلبة بن ميمون ( مولى ) بني أسد ق ، م ( جخ ، جش ) كان وجيها في أصحابنا قارئا فقيها لغويا زاهدا.

287 ـ ثوير بن أبي فاخته أبو جهم ، واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة لم ( جش ، كش ) روى عن أبيه ، ممدوح.

( باب الجيم )

288 ـ جابر بن عبدالله بن عمرو بن حزام الانصاري ل ، ى ، ن ، سين ، ين ، قر ( جخ ) عظيم الشأن قال الصادق ( ع ) « إنه كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ( يصلي الله عليه وآله ) وكان منقطعا إلينا أهل

٥٨

البيت ) وكان يقعد في مسجد رسول الله وهو معتم بعمامة سوداء ، روي أن النبي ( ص ) قال له : « إنك تلقى الباقرمن ولدي فقل له كذا وكذا » شهد بدرا وثماني عشرة غزاة مع النبي ( ص ) مات سنة ثمان وسبعين.

289 ـ جابر المكفوف ق ( كش ) قال له الصادق ( ع ) : أما يصلونك ؟ فقال : ربما فعلوا ، قال : يا جابركم من عبد إن غاب لم يفقدوه وإن شهدلم يعرفوه ، في أطمار ، لو أقسم على الله لابرقسمه.

290 ـ جابر بن يزيد الجعفي قر ( كش ) مدحه ، روى عن الصادق ( ع ) أنه قال : ( رحم الله جابرا كان يصدق علينا ) وذمه النجاشي وسيأتي في المجروحين.

291 ـ جارود بن المنذر أبو المنذر الكندي النخاس ، كوفي ق ( جش ) ثقة ثقة.

292 ـ جارية بن قدامة ى ( كش ) ممدوح.

293 ـ جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، يكنى أبا محمد ، كان مقيمابكش لم ( جخ ) كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان.

294 ـ جبيربن مطعم ( كش ) انه من حوارى ين ، ولم أره في كتب الشيخرحمه‌الله .

295 ـ جحدربن المغيرة الطائي ق ( جش ) مهمل.

296 ـ جراح المدائني ق ( جش ) مهمل.

297 ـ جرير بن عبدالله ، أبو عمرو ويقال أبو عبد الله ، البجلي ، سكن الكوفة وقدم الشام برسالة أمير المؤمنين ( ع ) إلى معاوية ى ( جخ ) أسلم في السنة التي قبض فيها النبي ( ص ) وقيل : كان طوله ستة أذرع.

298 ـ جعفر بن أبي طالب ل ( جخ ) قتل بمؤتة.

299 ـ جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن جعفر بن

٥٩

أبي طالب ق ( جخ ) ثقة.

300 ـ جعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي يقال له « ابن التاجر » كذا رأيته بخط الشيخرحمه‌الله ( جخ ، جش ) كان صحيح الحديث والمذهب ، روى عنه محمد بن مسعود العياشي.

301 ـ جعفر بن أحمد بن وندك ، بالنون والدال المهملة والكاف ، الرازي ، أبو عبد الله لم من أصحابنا المتكلمين.

302 ـ جعفر بن أحمد بن يوسف الاودي أبو عبد الله ( جش ) كوفي ثقة.

303 ـ جعفر بن بشير ، بالباء المفردة تحت المفتوحة والمعجمة ، أبو محمد ، البجلي الوشاء ضا ( جخ ، كش ، جش ) من زهاد أصحابنا وعبادهم ونساكهم وثقاتهم ، له مسجد بالكوفة باق في بجيلة. قال النجاشي : وإنا وأصحابنا إذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي نرغب في الصلاة فيها ، مات بالابواء(1) ، بالباء المفردة ، موضع قريب من مكة ، كان ملقبا بقفة العلم ، روى عن الثقات.

304 ـ جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة ، واحد عصره وكان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة وأسرعهم استحضارا ، قرأت عليه ورباني صغيرا ، وكان له علي إحسان عظيم والتفات ، وأجازني جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح روايته عنه ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ستة وسبعين وستمائة ، له تصانيف حسنة محققة محررة عذبة ، فمنها كتاب « شرائع الاسلام » مجلدان ، كتاب « النافع » في مختصره مجلد ، كتاب « المعتبر » في شرح المختصر لم يتم مجلدان ، كتاب « نكت النهاية » مجلد ، كتاب « المسائل الغرية » مجلد كتاب « المسائل المصرية » مجلد ، كتاب « المسلك » في أصول

__________________

1 ـ مات بالابواء سنة ثمان ومائتين ، كذا ذكر النجاشي.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

الامبراطورية الايرانية ( الفارسية ) وقد بلغ من غضب هذه الامبراطورية على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومعاداتها لدعوته، أن أقدم امبراطور ايران « خسرو برويز » على تمزيق رسالة النبي، وتوجيه الإهانة إلى سفيره باخراجه من بلاطه، والكتابة إلى واليه وعميله باليمن بأن يوجّه إلى المدينة من يقبض على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو يقتله إن امتنع.

و « خسرو » هذا وإن قتل في زمن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا أنّ استقلال اليمن ـ التي رزحت تحت استعمار الامبراطورية الايرانية ردحاً طويلاً من الزمان ـ لم يغب عن نظر ملوك ايران آنذاك، وكان غرور اُولئك الملوك وتجبّرهم وكبرياءهم لا يسمح بتحمّل منافسة القوة الجديدة ( القوة الاسلامية ) لهم.

والخطر الثالث كان هو خطر حزب النفاق الذي كان يعمل بين صفوف المسلمين كالطابور الخامس وعلى تقويض دعائم الكيان الاسلامي من الداخل إلى درجة أنّهم قصدوا اغتيال رسول الله، في طريق العودة من تبوك إلى المدينة.

فقد كان بعض عناصر هذا الحزب الخطر يقول في نفسه: إنّ الحركة الاسلامية سينتهي أمرها بموت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ورحيله، وبذلك يستريح الجميع(١) .

ولقد قام أبو سفيان بن حرب بعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمكيدة مشؤومة لتوجيه ضربة إلى الاُمّة الاسلامية من الداخل، وذلك عندما أتى عليّاًعليه‌السلام وعرض عليه أن يبايعه ضدّ من عيّنه رجال السقيفة، ليستطيع بذلك تشطير الاُمّة الاسلامية الواحدة إلى شطرين متحاربين متقاتلين، فيتمكّن من التصيّد في الماء العكر.

ولكنّ الإمام عليّاًعليه‌السلام أدرك بذكائه البالغ نوايا أبي سفيان الخبيثة، فرفض مطلبه وقال له كاشفاً عن دوافعه ونواياه الشريرة:

__________________

(١) لاحظ: الطور / ٣٠.

٥٢١

« والله ما أردت بهذا إلّا الفتنة، وإنّك والله طالما بغيت للإسلام شراً. لا حاجة لنا في نصيحتك »(١) .

ولقد بلغ دور المنافقين التخريبي من الشدّة بحيث تعرّض القرآن لذكرهم في سور عديدة هي: سورة آل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والعنكبوت، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والمجادلة، والحديد، والمنافقين، والحشر.

فهل مع وجود مثل هؤلاء الأعداء الخطرين والأقوياء الذين كانوا يتربّصون بالاسلام الدوائر، ويتحيّنون الفرص للقضاء عليه، يصح أن يترك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اُمّته الحديثة العهد بالإسلام، الجديدة التأسيس من دون أن يعيّن لهم قائداً دينياً سياسيا ؟

إنّ المحاسبات الاجتماعية تقول: إنّه كان من الواجب أن يمنع رسول الاسلام بتعيين قائد للاُمّة، من ظهور أيّ اختلاف وانشقاق فيها من بعده، وأن يضمن استمرار وبقاء الوحدة الاسلامية بايجاد حصن قوي وسياج دفاعي متين حول تلك الاُمّة.

إنّ تحصين الاُمّة، وصيانتها من الحوادث المشؤومة، والحيلولة دون مطالبة كل فريق « الزعامة » لنفسه دون غيره، وبالتالي التنازع على مسألة الخلافة والزعامة، لم يكن ليتحقق، إلّا بتعيين قائد للاُمّة، وعدم ترك الاُمور للأقدار.

إنّ هذه المحاسبة الاجتماعية تهدينا إلى صحة نظرية « التنصيص على القائد بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » ولعلّ لهذه الجهة، ولجهات اُخرى طرح رسول الإسلام مسألة الخلافة في الأيام الاُولى من ميلاد الرسالة الإسلامية، وظلّ يواصل طرحها والتذكير بها طوال حياته حتى الساعات الأخيرة منها، حيث عيّن خليفته ونصّ عليه بالنصّ القاطع الواضح الصريح في بدء دعوته، وفي نهايتها أيضاً.

وإليك بيان كلا هذين المقامين:

__________________

(١) الكامل في التاريخ: ج ٢ ص ٢٢٢، العقد الفريد: ج ٢ ص ٢٤٩.

٥٢٢

١ ـ النبوّة والامامة توأمان

بغضّ النظر عن الأدلّة العقلية والفلسفية التي تثبت صحّة الرأي الأول بصورة قطعية، هناك أخبار وروايات وردت في المصادر المعتبرة تثبت صحة الموقف والرأي الذي ذهب إليه علماء الشيعة وتصدّقه، فقد نصّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله على خليفته من بعده في الفترة النبوية من حياته مراراً وتكراراً، وأخرج موضوع الإمامة من مجال الانتخاب الشعبي والرأي العام.

فهو لم يعيّن ( ولم ينص على ) خليفته ووصيه من بعده في اُخريات حياته فحسب، بل بادر إلى التعريف بخليفته ووصيه في بدء الدعوة يوم لم ينضو تحت راية رسالته بعد، سوى بضع عشرة من الأشخاص، وذلك يوم اُمر من جانب الله العلي القدير أن ينذر عشيرته الأقربين من العذاب الإلهي الأليم. وأن يدعوهم إلى عقيدة التوحيد قبل أن يصدع رسالته للجميع ويبدأ دعوته العامّة للناس كافة.

فجمع أربعين رجلاً من زعماء بني هاشم وبني المطّلب، ثمّ وقف فيهم خطيباً، فقال:

« أيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟ »

فأحجم القوم، وقام عليٌّعليه‌السلام وأعلن مؤازرته وتأييده له، فأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله برقبته، والتفت إلى الحاضرين، وقال:

« إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم » (١) .

وقد عرف هذا الحديث عند المفسِّرين والمحدِّثين: ب‍ـــ « حديث يوم الدار » و « حديث بدء الدعوة ».

على أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يكتف بالنص على خليفته في بدء رسالته، بل صرّح في مناسبات شتّى في السفر والحضر، بخلافة

__________________

(١) تاريخ الطبري: ج ٢ ص ٢١٦، الكامل في التاريخ: ج ٢ ص ٦٢ و ٦٣، وقد مرّ مفصّلاً في هذه الدراسة فراجع.

٥٢٣

عليّعليه‌السلام من بعده، ولكن لا يبلغ شيء من ذلك في الأهمية والظهور والصراحة والحسم ما بلغه حديث الغدير.

٢ ـ قصة الغدير

لـمـّا انتهت مراسيم الحج، وتعلّم المسلمون مناسك الحجّ من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قرر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الرحيل عن مكّة، والعودة إلى المدينة، فأصدر أمراً بذلك، ولـمـّا بلغ موكب الحجيج العظيم إلى منطقة « رابغ »(١) التي تبعد عن « الجحفة »(٢) بثلاثة أميال، نزل أمين الوحي جبرئيل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمنطقة تدعى « غدير خم »، وخاطبه بالآية التالية:

( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ( المائدة / ٦٧ ).

إنّ لسان الآية وظاهرها يكشف عن أنّ الله تعالى ألقى على عاتق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مسؤولية القيام بمهمة خطيرة، وأي أمر اكثر خطورة من أن ينصّب عليّاًعليه‌السلام لمقام الخلافة من بعده على مرأى ومسمع من مائة ألف شاهد ؟!

من هنا أصدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمره بالتوقف، فتوقفت طلائع ذلك الموكب العظيم، والتحق بهم من تأخر.

لقد كان الوقت وقت الظهيرة، وكان المناخ حارّاً إلى درجة كبيرة جداً، وكان الشخص يضع قسماً من عباءته فوق رأسه والقسم الآخر منها تحت قدميه، وصنع للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مظلّة وكانت عبارة عن عباءة اُلقيت على أغصان

__________________

(١) رابغ تقع الآن على الطريق بين مكّة والمدينة.

(٢) من مواقيت الاحرام وتنشعب منها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين.

٥٢٤

شجرة ( سمرة )، وصلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالحاضرين الظهر جماعة، وفيما كان الناس قد أحاطوا به صعدصلى‌الله‌عليه‌وآله على منبر اُعدّ من أحداج الإبل وأقتابها، وخطب في الناس رافعاً صوته، وهو يقول:

« الحمدلله ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن أضلّ، ولا مضلّ لمن هدى، وأشهد أنّ لا إله إلّا هو، وأنّ محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: أيّها الناس إنّي اُوشك أن اُدعى فاُجيب، وأنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون ؟ »

قالوا: « نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت، فجزاك الله خيراً ».

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألستم تشهدون أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور ؟ »

قالوا: بلى نشهد بذلك.

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أللّهمّ اشهد ».

ثمّ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وإنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبدا ».

فنادى مناد: « بأبي أنت واُمِّي يا رسول الله وما الثّقلان ؟ »

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كتاب الله سبب طرف بيد الله، وطرف بأيديكم، فتمسّكوا به، والآخر عترتي، وانّ اللطيف الخبير نبّأني انّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا ».

وهنا أخذ بيد « عليٍّ »عليه‌السلام ورفعها، حتى رؤي بياض اباطهما، وعرفه الناس أجمعون ثمّ قال:

« أيّها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم ؟ »

٥٢٥

قالوا: « الله ورسوله أعلم ».

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله :

« إنّ الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعليٌّ مولاه (١) .

أللّهمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحب من أحبّه، وابغض من أبغضه، وأدر الحقّ معه حيث دار » (٢) .

فلمّا نزل من المنبر، استجاز حسّان بن ثابت شاعر عهد الرسالة في أنْ يفرغ ما نزل به الوحي في قالب الشعر، فأجازه الرسول، فقام وأنشد:

يناديهم يوم الغدير نبيّهم

بخمّ وأكرم بالنبي مناديا

يقول فمن مولاكمُ ووليّكم

فقالوا ولم يبدو هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت وليّنا

ولم تَرَ منّا في الولاية عاصيا

فقال له قم يا عليّ فانّني

رضيتك من بعدي إماماً وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليّه

فكونوا له أنصار صدقٍ مواليا

هناك دعا: أللّهم ! وال وليّه

وكن للّذي عادا عليّاً معاديا

مصادر الواقعة

هذه هي واقعة الغدير استعرضناها لك على وجه الإجمال، وهي بحق واقعة لا يسوغ لأحد انكارها بأدنى مراتب التشكيك والقدح، فقد تناولها بالذكر أئمّة المؤرّخين أمثال: البلاذري، وابن قتيبة، والطبري، والخطيب البغدادي، وابن عبد البر، وابن عساكر، وياقوت الحموي، وابن الأثير، وابن أبي الحديد، وابن خلكان، واليافعي، وابن كثير، وابن خلدون، والذهبي، وابن حجر العسقلاني، وابن صباغ المالكي ،

__________________

(١) لقد كرّر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله هذه العبارة ثلاث مرات دفعاً لأيّ إلتباس أو اشتباه.

(٢) راجع للوقوف على مصادر هذا الحديث المتواتر موسوعة الغدير للعلّامة الأميني ( ره ).

٥٢٦

والمقريزي، وجلال الدين السيوطي، ونور الدين الحلبي إلى غير ذلك من المؤرخين الذين جادت بهم القرون والأجيال.

كما ذكره أيضاً أئمة الحديث أمثال: الإمام الشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن ماجة، والترمذي، والنسائي، وأبو يعلى الموصلي، والبغوي، والطحاوي، والحاكم النيسابوري، وابن المغازلي، والخطيب الخوارزمي، والكنجي، ومحب الدين الطبري، والحمويني، والهيثمي، والجزري، والقسطلاني، والمتقي الهندي، وتاج الدين المناوي، وأبو عبد الله الزرقاني، وابن حمزة الدمشقي إلى غير ذلك من أعلام المحدّثين الذين يقصر المقال عن عدّهم وحصرهم.

كما تعرض له كبار المفسّرين، فقد ذكره: الطبري، والثعلبي، والواحدي في أسباب النزول. والقرطبي، وأبو السعود، والفخر الرازي، وابن كثير الشامي، والنيسابوري، وجلال الدين السيوطي، والآلوسي، والبغدادي.

وذكره من المتكلّمين طائفة جمّة في خاتمة مباحث الإمامة وإن ناقشوا نقضاً وابراماً في دلالته كالقاضي أبي بكر الباقلاني في تمهيده، والقاضي عبد الرحمن الايجي في مواقفه، والسيد الشريف الجرجاني في شرحه، وشمس الدين الاصفهاني في مطالع الأنوار، والتفتازاني في شرح المقاصد، والقوشجي في شرح التجريد إلى غير ذلك من المتكلّمين الذين تعرّضوا لحديث الغدير وبحثوا حول دلالته ووجه الحجّة فيه.

واقعة الغدير ورمز الخلود:

أراد المولى عزّ وجلّ أن يبقى حديث الغدير غضّاً طرياً على مر الأجيال لم يُكدّر صفاء حقيقته الناصعة تطاول الأحقاب، وكرّ الأزمان، وانصرام الأعوام، ويرجع ذلك إلى اُمور ثلاثة:

١ ـ إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قد هتف به في مزدحم غفير يربو على

٥٢٧

عشرات الآلاف عند منصرفه من الحج الأكبر، فنهض بالدعوة والاعلان، وحوله جموع من وجوه الصحابه وأعيان الاُمة، وأمر بتبليغ الشاهد الغائب ليكونوا كافّة على علم وخبر بما تمّ ابلاغه.

٢ ـ إنّ الله سبحانه قد أنزل في تلك المناسبة آيات تلفت نظر القارئ إلى الواقعة عندما يتلوها وإليك الآيات:

أ ـ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) ( المائدة / ٦٧ ).

وقد ذكر نزولها في واقعة الغدير لفيف من المفسِّرين يربو عددهم على الثلاثين، وقد ذكر العلّامة البحّاثة المحقق الأميني في كتاب الغدير نصوص عبارات هؤلاء، فمن أراد الاطّلاع عليها، فليرجع إليه.

ب ـ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) ( المائدة / ٣ ).

وقد نقل نزول الآية جماعة منهم يزيدون على ستة عشر.

ج ـ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ *لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ *مِّنَ اللهِ ذِي المَعَارِجِ ) ( المعارج / ١ ـ ٣ ).

وقد ذكر أيضاً نزول هذه الآية جماعة من المفسّرين ينوف على الثلاثين أضف إلى ذلك أنّ الشيعة عن بكرة أبيهم متّفقون على نزول هذه الآيات الثلاث في شأن هذه الواقعة(١) .

٣ ـ إنّ الحديث منذ صدوره من منبع الوحي تسابقت الشعراء والاُدباء على نظمه، وانشاده في أبيات وقصائد امتدّت وقعتها منذ عصر انبثاق ذلك النص في تلك المناسبة إلى عصرنا هذا، وبمختلف اللغات والثقافات، وقد تمكّن البحّاثة المتضلع العلّامة الأميني من استقصاء وجمع كل ما نظم باللغة العربية حول تلك

__________________

(١) راجع كتاب الغدير في شأن نزول هذه الآيات: ج ١ ص ٢١٤ و ٢١٧.

٥٢٨

الحادثة، والمؤمّل والمنتظر من كافة المحققين على اختلاف ألسنتهم ولغاتهم استنهاض هممهم لجمع ما نظم واُنشد في أدبهم الخاص.

وحصيلة الكلام: قلّما نجد حادثة تاريخية حظيت في العالم البشري عامّة، وفي التاريخ الإسلامي والاُمة الإسلامية خاصة بمثل ما حظيت به واقعة الغدير، وقلّما استقطبت اهتمام الفئات المختلفة من المحدثين والمفسرين والكلاميين والفلاسفة والاُدباء والكتّاب والخطباء وأرباب السير والمؤرخين كما استقطبت هذه الحادثة، وقلّما اعتنوا بشيء مثلما اعتنوا به.

هذا ويستفاد من مراجعة التاريخ أنّ يوم الثامن عشر من شهر ذى الحجة الحرام كان معروفاً بين المسلمين بيوم عيد الغدير، وكانت هذه التسمية تحظى بشهرة كبيرة إلى درجة أنّ ابن خلكان يقول حول « المستعلى بن المستنصر »:

« فبويع في يوم غدير خم، وهو الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة ٤٨٧ ه‍ »(١) .

وقال في ترجمة المستنصر بالله العبيدي: « وتوفّي ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة سبع وثمانين وأربعمائة، قلت: وهذه هي ليلة عيد الغدير أعني ليلة الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وهو غدير خم »(٢) .

وقد عدّه أبو ريحان البيروني في كتابه الآثار الباقية « ممّا استعمله أهل الإسلام من الأعياد »(٣) .

وليس ابن خلكان، وأبو ريحان البيروني، هما الوحيدان اللذان صرّحا بكون هذا اليوم هو عيد من الأعياد، بل هذا الثعالبي قد اعتبر هو الآخر ليلة الغدير من الليالي المعروفة بين المسلمين(٤) .

__________________

(١) و (٢) وفيات الأعيان: ج ١ ص ٦٠.

(٣) ترجمة الآثار الباقية: ص ٣٩٥، الغدير: ج ١ ص ٢٦٧.

(٤) ثمار القلوب: ص ٥١١.

٥٢٩

إنّ عهد هذا العيد الإسلامي، وجذوره ترجع إلى نفس يوم « الغدير » لأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر المهاجرين والأنصار، بل أمر زوجاته ونساءه في ذلك اليوم بالدخول على « عليّ »عليه‌السلام ، وتهنئته بهذه الفضيلة الكبرى.

يقول زيد بن أرقم: كان أوّل من صافح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّاً: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وباقي المهاجرين والأنصار، وباقي الناس(١) .

الحمد للّه الذي جعلنا من المتمسّكين بولاية عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

خاتمة المطاف

ما قدّمناه إليك في الفصول السابقة حول حياة النبي وشخصيته كان مقتبساً من الذكر الحكيم ومدعماً بالتاريخ والأحاديث الصحيحة، وكان الجدير بنا أن نجعجع بالقلم عن الإفاضة ونترك ما بقى من خصوصيات حياته وشخصيته إلى كتب السيرة لمن أراد التوسّع.

غير أنّا نحب أن نركّز في الخاتمة على أساليب دعوته في عصر الرسالة ليكون قدوة لنا في هذا السبيل، ونكتفي من الكثير بالقليل.

__________________

(١) راجع مصدره في الغدير: ج ١ ص ٢٧٠.

٥٣٠

(١٤)

الإعلام وأساليبه في عصر الرسالة

إنّ انتشار أي دين أو أيديولوجية ورسوخها في العقول والنفوس يتوقّف مضافاً إلى إتقان ذلك الدين في محتواه ومضامينه على الدعوة الصحيحة إليه، وعرضه عرضاً واسعاً وشاملاً.

وقد توفّر في الإسلام هذان الجانبان:

أمّا الأوّل: فإنّ الإسلام ذو اُصول، ومفاهيم تنطبق على الفطرة الإنسانية، فهو يدعو إلى العدل والإحسان، واجتناب البغي والعدوان، وإلى النظر في ملكوت السماوات والأرض، وإلى العلم والقراءة والكتابة، وإلى التعاون والتعاضد، وغير ذلك من الاُصول الاجتماعية والأخلاقية التي توافق فطرة البشر وتعضدها العقول بلا استثناء.

كما أنّ الإسلام لا يشتمل على أيّة عقيدة رمزية أو اُصول معقدة لا تقدر على حلّها الأفكار، ولا تستطيع على دركها العقول، كما هو الحال في « تثليث » البراهمة والمسيحيين.

وأمّا الثاني: فإنّ القرآن الكريم يسعى بكل قوّة ووسيلة ممكنة إلى نشر الاسلام، فيخاطب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ويأمره بالإنذار والتبشير، والدعوة والتبليغ، والصدع والموعظة، والتذكير، والبيان، والتعليم، والانباء، إلى غير ذلك من الأساليب التي تعرب عن لزوم قيام النبي بتبليغ الرسالة الاسلامية إلى الناس، بكل صورة ممكنة، وإليك نماذج من تلك الخطابات.

٥٣١

ففي مجال الانذار يقول تعالى:( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) ( الشعراء / ٢١٤ ).

وفي مجال التبشير يقول تعالى:( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ ) ( البقرة / ٢٥ ).

ويقول تعالى:( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) ( الفتح / ٨ ).

وفي مجال الدعوة يقول سبحانه:( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ ) ( النحل / ١٢٥ ).

وفي مجال الابلاغ يقول سبحانه:( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إلّا الْبَلاغُ ) ( الشورى / ٤٨ ).

وفي مجال الصدع يقول سبحانه:( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ ) ( الحجر / ٩٤ ).

وفي مجال الموعظة يقول تعالى:( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ ) ( النساء / ٦٣ ).

وفي مجال التذكير يقول تعالى:( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) ( ق / ٤٥ ).

وفي مجال البيان يقول سبحانه:( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) ( النحل / ٤٤ ).

وفي مجال التعليم يقول سبحانه:( يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالحِكْمَةَ ) ( البقرة / ١٥١ ).

وفي مجال التنبّؤ قال سبحانه:( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) ( الحجر / ٤٩ ).

وقد قام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذا الأمر، وعرض الاسلام عرضاً كاملاً قويّاً، فدعا أهله وأقرباءه أوّلاً، ثم دعا قومه وأبناء جلدته ثانياً، ولـمـّا استتبّ له الأمر، واستقرّ به المقام في المدينة المنوّرة، وجّه دعاته إلى شتّى أقطار الأرض وكلّفهم بابلاغ دينه ومنهاجه إلى الملوك والاُمراء والشعوب والقبائل، وتحقّق هذا العمل بشكل واسع حتى لم يلبث أن بلغ نداء الاسلام إلى مسامع جميع المجتمعات البشرية، دانيها وقاصيها في مدة لا تتجاوز قرناً واحداً من الزمان.

٥٣٢

نماذج من الإعلام في العهد النبوي

وقد تمثّل الإعلام الإسلامي في العهد النبوي، في اُمور قام بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مجال تبليغ الإسلام، وإيصال نداءه إلى مسامع البشرية في مختلف الأقطار والأصقاع وهذه الاُمور هي:

١ ـ البعثات الإعلامية

قد قام النبي الأكرم بارسال مبعوثين ومندوبين للدعوة والتبليغ، ونذكر على سبيل المثال مصعب بن عمير، الذي بعثه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة ليعلّم الناس القرآن، ويفقّههم في الدين، وكان شابّاً ذكياً أسلم عن رغبة وتفهّم وتعلّم من القرآن كثيراً، فأمره رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالخروج إلى المدينة مع بعض من آمن من أهلها برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ليدعو أهل المدينة من الأوس والخزرج إلى الإسلام، فاستطاع بحسن تدبيره، وفضل حكمته في التبليغ والإرشاد أن يستقطب عدداً كبيراً من أهل المدينة شيباً وشباباً ورجالاً ونساءً إلى الإسلام حتى لم يلبث أن جعل من يثرب مدينة إسلامية تهيّأت لاستقبال رسول الله أكبر استقبال، وهو لم يملك إلّا إيماناً صادقاً وإخلاصاً في العمل(١) .

وبعدما هاجر إلى المدينة بعث مجموعات تبليغية لنشر الإسلام ودعوة الناس إليه، وأخصّ بالذكر مجموعتين تبليغيتين أرسلهما رسول الإسلام إلى بعض القبائل لتعليمها القرآن الكريم وأحكام الاسلام، وهاتان المجموعتان هما:

المجموعة الاُولى: التي بعثها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قبيلتي عضل وقارة.

فقد طلبت القبيلتان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يبعث إليهم من

__________________

(١) أعلام الورى: ص ٢٧.

٥٣٣

يعلّمهم القرآن، ويفقّههم في الاسلام.

فاستجاب النبي لهذا الطلب، وأرسل ستة أشخاص، وأمَّر عليهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، ولكن القوم غدروا باُولئك المبلغين الأبرياء، فقتلوا من قتلوا منهم، وأسروا رجلين منهم باعوهما لقريش، فصلبوهما انتقاماً لقتلى بدر من المشركين والقصة مفصلة(١) .

المجموعة الثانية: وهي المجموعة التبليغية التي أرسلها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قبيلة « بني عامر » لطلب أحد زعمائها الكبار، وذلك قبل أن يبلغه غدر عضل وقارة بالمجموعة الاُولى، وقد أرسلهم بعد أخذ مواثيق وضمانات من الطالب، ولكن هذه المجموعة التي كانت تتألّف من أربعين شخصاً من خيرة القرّاء قد واجهت نفس ما واجهت المجموعة التبليغية الاُولى، ولكن لا على أيدي القبيلة المبعوثين إليها، بل على يد آخرين من القبائل المشركة المعادية للإسلام، وقد وقع الغدر والفتك بهم في منطقة تدعى بئر معونة(٢) .

وقد أحزنت هاتان الفاجعتان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا أنّهما لم يثنيا عزمه الشريف عن مواصلة التبليغ، بل واصل ارسال المبلّغين والرسل إلى مناطق اُخرى كما أرسل طائفة كبيرة إلى الملوك والاُمراء والقبائل وزعماء الجماعات داخل الجزيرة العربية وخارجها.

٢ ـ الرسائل الإعلامية

وإليك فيما يلي طائفة من الرسائل التي بعثها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يدعو فيها رؤساء القبائل إلى الاسلام، ونخص بالذكر كتبه الاعلامية فقط:

__________________

(١) المغازي: ج ١ ص ٣٥٤ ـ ٣٦٢، والسيرة النبوية لابن هشام: ج ٢ ص ١٦٩.

(٢) السيرة النبوية لابن هشام: ج ٢ ص ١٨٣ ـ ١٨٧.

٥٣٤

١ ـ كتابه إلى سمعان بن عمرو الكلابي.

٢ ـ كتابه إلى ورد بن مرداس أحد بني سعد هذيم.

٣ ـ كتابه إلى الاقيال من حضرموت.

٤ و ٥ ـ كتابان إلى أهل قريتين.

٦ ـ كتابه إلى بني حارثة بن عمرو بن قريط.

٧ ـ كتابه إلى عبد العزيز بن سيف بن ذي يزن.

٨ ـ كتابه إلى عمرو بن مالك بن عمير الأرحبي.

٩ ـ كتابه إلى عريب والحارث ابني عبد كلال.

١٠ ـ ١٦ ـ سبعة كتب إلى فهد وزرعة وبس وغيرهم من ملوك حمير.

١٧ ـ كتابه إلى جفينة النهدي.

١٨ ـ كتابه إلى ملك الروم.

١٩ ـ كتابه إلى عبد الله بن الحارث الأعرج الأزدي الغامدي.

٢٠ ـ كتابه إلى خراش بن جحش العبسي.

٢١ ـ كتابه إلى سرباتك ملك الهند.

٢٢ ـ كتابه إلى قيس بن عمر الهمداني.

٢٣ ـ كتابه إلى جبلّة بن الأيهم الغساني.

٢٤ ـ كتابه إلى بني معاوية من كندة.

٢٥ ـ كتابه إلى نفاثة بن فروة ملك السماوة.

٢٦ ـ كتابه إلى عذرة.

٢٧ ـ كتابه إلى ذي عمرو.

٢٨ ـ كتابه إلى ذي الكلاع.

٥٣٥

٢٩ ـ كتابه إلى اسيخب.

٣٠ ـ كتابه إلى حوشب ذي ظليم.

٣١ ـ كتابه إلى رعية السحيمي.

٣٢ ـ كتابه إلى قيس بن مالك(١) .

هذه كتاباته التبليغية التي وردت أسماؤها في الكتب، وإن ذهبت ألفاظها وعبارتها فلم يبق منها إلّا الإسم.

وهناك كتب تبليغية لهصلى‌الله‌عليه‌وآله موجودة بأعيانها وخصوصيّاتها في كتب السير والتاريخ والحديث، والكلّ يدلّ على أنّ الإسلام انتشر في العالم بفضل الدعوة الصحيحة وبعث الدعاة والرسل، ولو كان هناك سل السيف وسفك الدم، فإنّما كان لرفع الحواجز بين الرسول وتبليغه.

وإليك أسماء كتبه الموجودة التبليغيّة التي أرسلها إلى الملوك والاُمراء والشيوخ والقبائل على نحو الإيجاز والإيعاز والتفصيل يطلب من مظانّه(٢) .

مراسلة الملوك والاُمراء ورؤساء القبائل

إنّ أبرز كتبه في الدعوة إلى الاسلام هي:

١ ـ كتابه إلى كسرى ملك الفرس.

٢ ـ كتابه إلى قيصر عظيم الروم.

٣ ـ كتابه إلى النجاشي ملك الحبشة.

٤ ـ كتابه إلى المقوقس ملك مصر.

__________________

(١) لاحظ مكاتيب الرسول للعلّامة الأحمدي: ص ٣٥ ـ ٤٠.

(٢) راجع الوثائق السياسية ومكاتيب الرسول.

٥٣٦

٥ ـ كتابه إلى ملوك الشام واليمامة.

٦ ـ كتابه إلى الحارث بن أبي شمر.

٧ ـ كتابه إلى هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة.

٨ ـ كتابه إلى المنذر بن ساوي.

٩ ـ كتابه لرفاعة بن زيد الجزامي.

١٠ ـ كتابه إلى جيفر وعبد ابني الجلندي.

١١ ـ كتابه إلى فروة بن عمرو الجذابي.

١٢ ـ كتابه إلى أكثم بن صيفي.

١٣ ـ كتابه إلى اسيخب بن عبد الله.

١٤ ـ كتابه إلى يحنه بن رؤبة وسروات أهل أيلة.

١٥ ـ كتابه إلى زياد بن جهور.

١٦ ـ كتابه إلى بكر بن وائل.

١٧ ـ كتابه إلى مسيلمة الكذّاب.

١٨ ـ كتابه إلى ضغاطر الأسقف.

١٩ ـ كتابه إلى اليهود.

٢٠ ـ كتابه إلى يهود خيبر.

٢١ ـ كتابه إلى أسقف نجران.

٢٢ ـ كتابه إلى هرمزان عامل كسرى.

وقد دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه الكتب التي سجّلها التاريخ وأثبت نصوصها كاملة، الملوك والاُمراء إلى الدين الإسلامي وشرح أهدافه وغاياته السامية.

٥٣٧

وقد حمل هذه الكتب رجالاً من أصحابه اتّسموا بالنباهة والذكاء، والشجاعة والحكمة.

ويذكر التاريخ أنّ بعضهم كان يعرف لغة القوم الذين اُرسل إليهم مع كتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وكان هؤلاء الرسل يتمتّعون بإيمان قوي، وينطلقون من عقيدة راسخة بالدين وشجاعة، وهي الصفات التي يجب أن يتحلّىٰ بها المبلّغ، ولهذا كانوا في الأغلب يؤثرون في نفوس المرسل إليهم حتّى انّهم كانوا يقبلون دعوة النبي ولو آل إلى التضحية بحياتهم كما حدث لضغاطر الأسقف فإنّه لـمّا جاءه كتاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقرأه أخذ بمجامع قلبه واهتدى إلى الحق واعتنق الإسلام راغباً وقال لقومه من الروم:

« يا معشر الروم إنّي أشهد أن لا إلٰه إلّا الله وأنّ أحمد عبده ورسوله »، فوثبوا عليه وثبة رجل واحد وقتلوه »(١) .

٣ ـ التبليغ عن طريق الأدب والنظم

ولم يكتف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في تبليغ رسالته بالرسائل والكتب بل استعان بالشعر أيضاً ولهذا كان حسّان يخلّد الحوادث، بأبيات من الشعر، ويشجّعه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وربّما دافع حسّان وغيره عن حوزة الإسلام ونبيّه بهجاء من يعادونه أو يتعرّضون له أو يهجونه، وإليك نماذج من هذا الأمر.

١ ـ عندما هجا ابن الزبعريّ المسلمين يوم اُحد، قائلاً:

يا غراب البين اسمعت فقل

إنّما تنطق شيئاً قد فعل

__________________

(١) الطبري: ج ٢ ص ٣٩٢ و ٦٩٣.

٥٣٨

إلى أن قال:

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل

فقتلنا الضِّعف من أشرافهم

وعدلنا ميل بدر فاعتدل

قال حسّان في الرد عليه:

ذهبت يا بن الزبعري وقعة

كان منّا الفضل فيها لو عدل

ولقد نلتم ونلنا منكم

وكذاك الحرب أحياناً دول

الى آخره .

٢ ـ لما قال عمرو بن العاص في هجاء المسلمين يوم اُحد:

خرجنا من الفيفا عليهم كأنّنا

مع الصبح من رضوىٰ الحبيك المـُنَطّق

أرادوا لكيما يستبيحوا قبابنا

ودون القباب اليوم ضرب محَرّق

قال كعب بن مالك في الردّ عليه:

ألا أبلغا فهراً على نأي دارها

وعندهم من علمنا اليوم مصدق

إلى أن قال:

لنا حومة لا تستطاع يقودها

نبيّ أتىٰ بالحقّ عف مصدّق

٣ ـ ما قاله هبيرة يوم اُحد أيضاً في هجاء المسلمين إذ قال فيما قال من الشعر:

كان هامهم عند الوغى فلق

من قيض رُبْدٍ نفته عن أداحيها

فأجاب حسّان بقوله:

ألا اعتبرتم بخيل الله إذ قتلت

أهل القليب ومن ألقينه فيها

٥٣٩

كم من أسير فككناه بلا ثمن

وجزّ ناصية كنّا مواليها(١)

وغير ذلك من الموارد التي قابل فيها حسّان وغيره من شعراء الإسلام الاول هجاء بهجاء، قارع قاصع.

٤ ـ إعلان البراءة من المشركين

وكان من أبرز مصاديق التبليغ والإعلام ما كلّف به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بأمر من الله تعالى، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب بتلاوة آيات من صدر سورة التوبة على مسامع المشركين وغيرهم في يوم الحج الأكبر والتي أعلن الله فيها براءته وبراءة نبيّه من الشرك والمشركين، وضرب لهم أجلاً ليبيّنوا موقف من الاسلام وأعلن أنّ المشركين لا يجوز لهم دخول مكّة بعد ذلك الوقت والأجل.

وقد كان لهذا الإعلان العام القوي أثر كبير في إسلام مجموعات كبيرة من القبائل المشركة، وتوافدها على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في العام المسمّى بعام الوفود.

٥ ـ شعار المسلمين في الهجمات العسكرية

ومن جملة أساليب التبليغ التي كان يتبعها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إطلاق الشعارات المناسبة في المعارك فمثلاً لـمّا صاح أبو سفيان بعد إلحاق الهزيمة بالمسلمين: أعل هبل أعل هبل. أمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يقابلوه بشعار:

الله أعلى وأجل.

__________________

(١) السيرة النبوية: ج ٢ ص ٢ و ١٣١ ـ ١٣٢.

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581