مفاهيم القرآن الجزء ٧

مفاهيم القرآن6%

مفاهيم القرآن مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
تصنيف: مفاهيم القرآن
ISBN: 964-357-223-4
الصفحات: 581

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠
  • البداية
  • السابق
  • 581 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 273076 / تحميل: 6495
الحجم الحجم الحجم
مفاهيم القرآن

مفاهيم القرآن الجزء ٧

مؤلف:
الناشر: مؤسّسة الإمام الصادق (عليه السلام)
ISBN: ٩٦٤-٣٥٧-٢٢٣-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

ولـمـّا صاح: نحن لنا العزّى ولا عزّى لكم.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قولوا:

الله مولانا ولا مولى لكم.

كما أنّ المسلمين كانوا عند الهجوم على الأعداء ينادون بشعار خاص مثل: امت امت(١) .

كانت هذه لمحة سريعة عن أساليب رسول الإسلامصلى‌الله‌عليه‌وآله في التبليغ والدعوة إلى الإسلام، وهي تكفي لمعرفة إهتمام الإسلام بهذا الأمر.

وفي هذا العصر حيث اُتيحت للبشرية أجهزة ووسائل أوسع للتبليغ يتعيّن على المسلمين الإستفادة منها بشكل أفضل وبمنتهى الشجاعة والعزم ليصدق في شأنهم قوله تعالى:( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إلّا اللهَ وَكَفَىٰ بِاللهِ حَسِيبًا ) ( الأحزاب / ٣٩ ).

ما هي وظائفنا اليوم في مجال التبليغ والدعوة ؟

هذا بعض ما كان يقوم به رسول الإسلامصلى‌الله‌عليه‌وآله في مجال التبليغ والدعوة إلى الإسلام، وقد كان عملاً عظيماً جبّاراً بالقياس إلى وسائل ذلك العصر، فما هو واجب المسلمين في هذا الزمن وهم يملكون أعظم الأجهزة للتبليغ والدعوة.

فماذا يجب أن يفعله المسلمون اليوم ؟

هذا هو ما يجب أن نشير إليه في هذا المقام.

والذي نراه هي الاُمور التالية:

١ ـ رصد التبشير المسيحي والدعايات الماركسية: إنّ العالم الإسلامي يحاصره

__________________

(١) السيرة النبويّة: ج ٢ ص ٦٨.

٥٤١

اليوم معسكران قويّان مزوّدان بكلّ القوىٰ والإمكانات، وهما المعسكر الغربي الذي يروّج المسيحية، والمعسكر الشرقي الذي يروّج الماركسية والإلحاد.

ويعمل هذان المعسكران ليلاً ونهاراً على بثّ سمومهما في أقطار العالم الإسلامي بمختلف الأساليب والسبل.

ومن أساليبهم النيل من كرامة النبي العظيمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فهذا هو كتاب يصدر في لندن باسم « الآيات الشيطانية » يشكّك في نبوّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتتحدّث عنه إذاعة لندن لإلقاء الضوء عليه، وحثّ الناس على قراءته تحت غطاء نقل الأخبار.

وهو مع الأسف يستند إلى بعض المصادر الإسلامية التي تحتاج إلى نظارة التنقيب جدّاً مثل تاريخ الطبري والسيرة الحلبية، فكم فيهما من موضوعات ومنحولات واسرائيليّات ومسيحيّات بثّها أبناء الديانتين من كعب الأحبار ووهب ابن منبه وتميم الداري، وأخذها السذّج من المسلمين، وزعموا أنّها حقائق راهنة.

فلابدّ أن تنهض جماعة من العلماء والمفكّرين والخطباء للتصدّي لهذه الهجمة الظالمة على الإسلام بالوسائل المتاحة والمفيدة.

٢ ـ رصد الدعايات المفرّقة لصفوف المسلمين وتبديد وحدتهم التي هي أقوى قلعة في وجه العدوّين المذكورين آنفاً، فلابدّ أن تجدّد فكرة دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، ولابدّ أن يتصدّى مركز إسلامي قوي للكتب المفرّقة التي لا يقصد من كتابتها وبثّها إلّا إيجاد الفرقة بين الطوائف الإسلامية في عصر هي أحوج ما فيه إلى التعاضد والتعاون والتعاطف، خاصّة أنّ هذه الكتب تحتوي على سفاسف وترّهات وقضايا لا قيمة لها ولا أساس. ضع يدك على كثير ممّا ينتشر في أشهر الحج ضد الشيعة الإمامية.

نعم لا يعني من هذا أن لا يعرض أحد عقيدته بصورة موضوعية علميّة أو أن يتجرّد أحد من عقائده من دون دليل، بل المطلوب هو تجنّب التهجّم على الآخرين،

٥٤٢

وبثّ بذور الفرقة والتشتّت، وإلّا فعرض المذاهب مستنداً إلى أوثق المصادر لغاية التعرّف من وسائل التقريب وأدواته.

٣ ـ تأسيس وحدة إعلامية واحدة للمسلمين: إنّ الأعداء على اختلاف مشاربهم ومطامعهم يؤلّفون وحدة إعلامية واحدة، فلابد أن يقوم المسلمون بتأسيس وحدة إعلامية واحدة، ويستفيدون من جميع وسائل الإعلام والتبليغ والدعوة من إذاعة وتلفزيون وسينما ومسرح، لعرض الحقائق الدينية للناس بعيداً عن أجواء السياسات الداخلية والظروف الخاصة.

٤ ـ اصلاح الكتب الدراسية: ينبغي أن يقوم علماء الإسلام باصلاح الكتب الدارسية التي تدرّس في المدارس والجامعات ويجرّدوها عمّا يشوّش أفكار الناشئة ويدفعه عن إساءة الظن بتاريخه ودينه.

هذا هو بعض ما يجب أن يقوم به المسلمون في مجال التبليغ والدعوة إلى الإسلام وهو فرض عليهم وواجب من واجباتهم كيف لا، ومهمة الإعلام والإبلاغ لم تنحصر برسول الإسلام فقط، بل اعتبرها القرآن من وظيفة الاُمّة الإسلامية أيضاً. وسمّاها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وجعل هذا العمل من وظائف المسلمين على اختلاف مستوياتهم ومؤهّلاتهم فقال:

( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ ) ( آل عمران / ١٠٤ ).

وقال سبحانه:

( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ) ( آل عمران / ١١٠ ).

وليس الأمر بالمعروف مقصوراً على تنبيه العصاة من المسلمين، بل هو أصل عام يعم كل دعوة فيها وصلاح للمجتمع الإنساني من ابلاغ دينه سبحانه، ونشر اُصوله وفروعه أوّلاً والحث على الطاعة والانذار على المخالفة ثانياً.

٥٤٣

واعتبر الإسلام القيام بهذاه الوظيفة سبباً لازدهار الحياة، في شتّى مجالاتها إذ قال الإمام الباقرعليه‌السلام :

« إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء ومنهاج الصلحاء، بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب، وتحل المكاسب، وترد المظالم، وتعمّر الأرض وينتصف من الأعداء ويستقيم الأمر » (١) .

إنّ القرآن الكريم عدّ ترك هاتين الوظيفتين سبباً لهلاك الناس إذ قال:

( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ *وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ *فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) ( الأعراف / ١٦٣ ـ ١٦٥ ).

فقد أهلك الله الذين كانوا يتقاعسون عن أداء وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل يعترضون على من يقوم بهذه الوظيفة، أهلكهم كما أهلك الفاسقين الذين كانوا يتجاوزون حدود الله وحرمة الصيد يوم السبت.

وقد ورد عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في هذا الصدد أنّه قال:

« لايزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، وتعارفوا على البرّ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلّط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء » (٢) .

إنّ النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله حذّر من مغبّة ترك هاتين الفريضتين، وأنّ ذلك يؤدي إلى أن تنقلب القيم لدى الاُمّة الإسلامية عند ترك الأمر

__________________

(١) الوسائل: ج ١١ ص ٣٩٥.

(٢) البحار: ج ٩٤ ص ٩٧.

٥٤٤

بالمعروف والنهي عن المنكر، فيصير المنكر معروفاً والمعروف منكراً، إذ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله :كيف بكم إذ أفسدت نساؤكم وفسق شبابكم، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر ؟

فقيل له: ويكون ذلك يا رسول الله ؟

قال: نعم، وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف ؟

قالوا: يا رسول الله ويكون ذلك ؟

قال: نعم، وشرّ من ذلك، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً، والمنكر معروفاً(١) .

النظر إلى الإنسانية برحابة صدر

ومن أساليب دعوته أنّه كان ينظر إلى الإنسانية برحابة صدر ولا يرى ميزاً لانسان أو تفوّقاً له على انسان إلّا بالتقوى، وكانت القوميّة عنده أبغض شيء، والدعوة إليها عنده دعوة خبيثة مفرّقة للاُمّة ومشتّتة لها، وبما أنّ القومية بمفهومها الواسع صارت شعاراً لأكثر المسلمين المعاصرين على اختلاف ألسنتهم ولغاتهم، فالعربي يدعو إلى القوميّة العربيّة، والتركي إلى القومية التركية وهكذا، فوجب علينا البحث عن القومية من منظار الكتاب والسنّة وبذلك نختم البحث حتى يكون ختامه مسكاً فنقول:

__________________

(١) البحار: ج ٩٧ ص ٧٤.

٥٤٥

(١٥)

القوميّة في الكتاب والسنّة

وقبل أن ندخل في صلب الموضوع نأتي بعناوين البحث فنقول: إنّ البحث يدور على نقاط عشر وهي:

١ ـ ما هي القومية في مصطلح السياسيين وأصحاب هذه الفكرة ؟

٢ ـ تعيين تاريخ تكوّن هذه الفكرة في هذه العصور الأخيرة.

٣ ـ هزيمة هذه الفكرة في مولدها وموطنها.

٤ ـ اشتعال هذه الفكرة ونموّها في البلاد الاسلامية مؤخّراً.

٥ ـ دعاة هذه الفكرة في الشرق الاسلامي جماعة ينتسبون إلى البيوت المسيحية وهل يمكن عدّ هذا الامر أمراً اتّفاقياً وصدفيا ؟.

٦ ـ ما هي الغاية من زرع هذه الفكرة وترويجها في الأوساط الاسلاميه ؟

٧ ـ رسالة الاسلام رسالة عامة عالمية لا تختص بقوم دون قوم.

٨ ـ تفسير قوله سبحانه:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ ) وبيان النكات الست فيه.

٩ ـ كلمات مضيئة للرسول الأعظم في تحطيم القومية.

١٠ ـ الخسارة التي تفرضها القومية على البشرية أولاً والاسلام والمسلمين ثانياً. فهذه جهات البحث ونقاطها الحساسة التي نبحث عن الكل موجزاً فنقول:

١ ـ ما هي القومية ؟

القومية حسب ما يستفاد من المعاجم السياسية: هي الاعتقاد بارتقاء شعب

٥٤٦

خاص على سائر الشعوب من حيث الخِلقة والخلق والعقيدة والمثل ويراد فيها باللغة الاوربيّة ( ناسيوناليزم )، وبعبارة اُخرى هي الاعتقاد بتفوّق شعب خاص والنظر إلى سائر الشعوب بالحقد والضغينة وكأنّ حامل تلك الفكرة يحب نفسه ويبغض غيره ويخاصمه.

وهذا المورد من الموارد التي تنتزع الايديولوجية من النظرة العامة إلى الكون بمعنى أنّ مدّعي القومية ينظر إلى الكون والحياة، فيرى لنفسه حسب خياله تفوّقاً وعلوّاً، فيرتب على تلك النظرة فكرته القومية ويبني الايديولوجية على ما استنتجه من النظر إلى الكون، ويقول: إذا كنت أنا وقومي متفوّقين في الخلق والخلقة يجب أن نكون متصدّرين في السياسة والسلطة ويكون الغير خادماً ومتعبّداً لنا وتكون لنا السلطة عليه.

وبذلك يعلم أنّ القومية لا تفترق عن العنصرية، فلو لم تكن هناك فكرة التفوّق في الحياة لما كان للقومية تفسير منهجي صحيح، فالقومية قائمة على العنصرية وتكون الثانية أساساً للاُولى، ونشير هنا إلى نكتة وهي أنّ دعاة القومية يذمّون العنصرية مع أنّ القومية مبنيّة على أساس العنصرية كما أشرنا فلو لم يكن هناك تفوق عنصري لم يكن لصرح القوميه أساس ولا تفسير صحيح.

٢ ـ تعيين تاريخ زرع هذه الفكرة في العصور الأخيرة:

إنّ الباحثين عن القومية يتّفقون على أنّ تلك الفكرة ظاهرة غربية يعود أصلها إلى الفرنسيين في القرن السادس عشر، وذلك لأنّ التفرقة الهدّامة كانت سائدة على ذلك الشعب من حيث المذهب والعقيدة، وكانت كل فرقة متمسكة بعقيدتها غير عادلة إلى غيرها، ففي تلك الآونة، قام عدة من رجال السياسة الذين يهمّهم كل شيء إلّا المذهب، بجمع شتات تلك الاُمة في ظل عامل واحد وهو القومية الفرنسية عسى أن يتوفّقوا في ظلّ هذا العامل بجمع شتاتهم ولمِّ شعثهم، وقد نجحوا في ذلك المجال بعض النجاح.

٥٤٧

ولم تكن تلك الكلمة يوم ذلك مفيدة غير هذا المعنى، إلّا أنّها عبر القرون والعصور أخذت لنفسها معنى خاصاً، وتضمّنت تضمير الحقد والتحقير لسائر الأقوام.

نعم هذه جذور القومية النامية في القرون الاخيرة، ولكن للشعوبية بمعنى القومية جذوراً تاريخية اُخرى، وهي أنّ التعصب للعربية، من جانب الخلفاء الامويين والعباسيين، كوّن تلك الفكرة في الشعوب الاسلامية غير العربية، ولهذا اجتمعت الاُمم على التعلّق بالقومية في مقابل التعصبات العربية التي كانت تثيرها الخلافة الاموية والعباسية، والبحث عن ذلك يحتاج إلى افراد رسالة مستقلة.

٣ ـ هزيمة تلك الفكرة في مولدها:

بينما يسعى بعض المفكرين السياسيين في ترويج تلك الفكرة في الشرق الاسلامي نرى تقهقر تلك الفكرة في الغرب وانهزامها أمام المشاكل العظيمة، وهذا لأنّ الغرب جرّب بعد الحربين العالميتين أنّه لا يقدر على العيش والحياة إلّا بتوحيد الشعوب والأقوام، بل الدخول في أحد المعسكرين الشرقي والغربي، فرفض القومية وطفق يستظل بظل الاتحاديات الاقتصادية والسياسية والثقافية وأحسّ أنّه لا ينجح في معترك الحياة إلّا برفض القومية ونسيانها.

ويدلّ على تقهقر هذه الفكرة في القرن العشرين ظهور جامعة الدول قبل الحرب العالمية الاُولى، وتكوّن الاُمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية فيها، والتجاء الدول النامية والمستضعفة إلى عقد مواثيق وتحالفات مع القوى الكبرى.

كل ذلك يسفر عن حقيقة واضحة، وهي أنّه قد مضى زمن تلك الفكرة وأنّ بناء الدولة والمملكة على ذاك الأساس بناء على شفا جرف هار.

إنّ إنجراف بعض الدول الشرقية في تيار الإشتراكية والتحالف مع الماركسية، كتعلّق الدول الغربية بمعسكر الرأسمالية، يكشف عن عدم كفاءة هذه الظاهرة المادّية في حل مشاكل الأقوام، ورفع العراقيل النامية في حياتهم.

٥٤٨

٤ ـ اشتعال هذه الفكرة ونموها في البلاد الإسلامية مؤخّراً:

إنّ هذه الفكرة أخذت تنهزم في الغرب وتنسحب عن تلك الجوامع، ولكنّنا نرى في الشرق دعاة إليها، بجدّ وحماس فنرى هناك دعوة إلى القومية بأشكالها وألوانها المختلفة، المتناسبة للظروف والملابسات المحيطة بالمناطق، فالقومية في مصر عبارة عن الدعوة إلى الفرعونية، وفي العراق إلى البابلية، وفي سوريا إلى الآشورية، وفي الاُردن إلى الرومانية، وفي إيران إلى الجمشيدية وفي ماوراء النهر إلى جنكيزخان وزملائه العصاة الطغاة.

ما هذه الدمدمة والهمهمة في الأوساط الإسلامية، وما هو الحافز والمحرك والدافع إلى إحياء تلك الفكرة فيها، بعدما تقهقرت في موطنها وقُبرت في مولدها ؟ فياليتهم يدعون إلى القومية البسيطة التي دعا إليها الساسة الفرنسيون في القرن السادس عشر، ولكنّهم أخذوا يدعون إلى القومية البغيضة الإلحادية حتى تصبح هذه الفكرة ذات مكانة خاصّة، تغني حاملها عن الإيمان بالله، والاعتناق بالإسلام، وها نحن ننقل إليكم ـ يا أصحاب الفضيلة ـ كلمات من دعاة القومية في خصوص البلاد العربية، فها هو ناصر الدين علي يقول في كتابه « قضية العرب » ص ٢٨: إنّ العربية هو الدين الواقعي لكل عربي سليم مسلماً كان أو مسيحيّاً، لأنّ القومية العربية كانت سائدة على تلك الاُمّة قبل أن تولد المسيحية والإسلام، وقد أتت بأمثل الخلق وأعلاها في مجال الحياة.

نرى أنّ وسائل الاعلام العامّة تروّج هذه الفكرة، فها هي مجلّة العالم العربي تكتب في عدد ١٩٥٩: ـ يجب أن تحل الوحدة العربية المكان الذي حلّ فية الإيمان بالله الواحد.

ونقل أبو الحسن الندوي عن الكاتب القومي عمرو فاخوري: إنّ العرب لا يكونون قادرين على الثورة والتقدّم، إلّا إذا عدّوا العربية ديناً، ويتمسّكوا بها كتمسّك المسلم بالقرآن، والمسيحي بالإنجيل إلى غير ذلك.

٥٤٩

٥ ـ دعاة هذه الفكرة في الشرق الإسلامي جماعة ينتسبون إلى المسيحية وهل يمكن عد هذا الأمر أمراً اتفاقيّاً وصدفياً:

والعجب أنّ منتحلي هذه الفكرة في مركز الخلافة الإسلامية « بغداد ودمشق » لا يمتّون إلى الإسلام بصلة نظراء: ميشل عفلق وانطوان سعادة وجورج حبش، هؤلاء لا يمتّون بالإسلام كما لا تمتّ بيوتهم التي نشأوا فيها بهذا الدين، ومع ذلك فهم يدّعون أنّهم يريدون إعادة المجد إلى البلاد الإسلامية وأبناء القرآن الكريم عن طريق تحكيم القوميّة فيهم، فهل يمكن تفسير ذلك بالإتفاق والصدفة ؟ وكيف تريد أبناء النصارى إعادة المجد إلى البلاد الإسلامية والمسلمين وهم ليسوا منهم ؟

إذا ما فصلت عليّا قريش

فلا في العير أنت ولا النفير

٦ ـ ما هي الغاية من زرع هذه الفكرة وترويجها في الأوساط الإسلامية ؟

كانت الغاية من زرع بذور القومية في الأوساط الإسلامية، تبديد الحكومة الإسلامية الموحّدة الحاكمة باسم الإسلام، وكانت البلاد الإسلامية إلّا ماشذ تعيش في ظل حكومة إسلامية لها طابع الإسلام، وأراد المستعمرون بزرع تلك البذرة وتنميتها بيد عملائهم، تقسيم الحكومة الواحدة إلى حكومات، والبلد الواحد إلى بلاد، والحاكم الواحد إلى حكّام، حتى يسهل السيطرة عليهم، والعجب أنّ جماعة كثيرة من الشباب والمثقّفين اغترّوا بهذه الفكرة وحسبوا أنّ الدعوة إلى القومية دعوة ناجحة مطبّقة بالإسلام والقرآن، وكأنّهم نسوا قول الباري عزّ وجلّ:( وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ) ( المؤمنون / ٥٢ ).

وقال سبحانه:( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) ( الأنبياء / ٩٢ ).

فصاروا يتخاصمون مكان أن يتحابّوا، يشتم بعضهم بعضاً ويبغض بعضهم

٥٥٠

بعضاً، فكأنّهم لم يسمعوا قول الله عز وجل:( فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ) ( آل عمران / ١٠٣ ) أو قوله عزّ وجلّ:( إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ( الحجرات / ١٠ ) أو قول نبيّهم الأعظم: « إنّما المؤمنون في تراحمهم وتوادّهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى »(١) .

ترى أنّ كل قطر من الأقطار الإسلامية أصبح لقمة صغيرة قابلة للأكل والبلع لحماة الإستعمار أوّلاً والمستعمرين ثانياً، فحاق بالمسلمين ألوان العذاب وأصناف العقاب.

٧ ـ رسالة الإسلام رسالة عامة عالمية لا تختص بقوم دون قوم وبيان دلائله من القرآن الكريم:

إنّ رسالة النبي الأكرم رسالة عالمية غير مختصّة بشعب دون شعب، وإنْ أصرّ الدعاة المسيحيون بتخصيص رسالتها بالاُمّة القاطنة في الجزيرة العربية، غير أنّ تلك الفكرة فكرة خاطئة يكذّبها القرآن بخطاباته العامّة وهتافاته المطلقة، فالقرآن يخاطب جميع العالم بلفظ: « يا أَيّها الناس » ويقول:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) ( الأعراف / ١٥٨ ).

كما أنّه يعرّف النبيّ رحمة للعالمين بقوله سبحانه:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) ( الأنبياء / ١٠٧ ).

وبعد القرآن النبي الأكرم نذيراً للعالمين، ويقول( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ) ( الفرقان / ١ ).

كما أنّه يأمر النبي أن ينذر بالقرآن كل بشر يصل إليه ذلك الكتاب، ويقول:( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) ( الأنعام / ١٩ ).

__________________

(١) مسند أحمد: ج ٤ ص ٢٧٠.

٥٥١

نعم هناك آية اُخرى ربّما تقع ذريعة لمن يريد الخدعة وتحريف الفكرة الصحيحة، وهي قوله سبحانه:( لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا ) ولكن الآية واضحة ببركة الآية المتقدّمة عليها، وذلك لأنّ المراد باُمّ القرى هي مكّة كما أنّ المراد ب‍ـــ « من حولها » العالم كلّه فمكّة اُمّ القرىٰ وقلب العالم التوحيدي فإذا أنذر مكّة وأنذر ما حولها فقد أنذر جميع العالم.

فهذه الآيات ونظائرها أوضح دليل على عالميّة رسالته وأنّها تشمل جميع أبناء البشر، كيف والنبي الأكرم حسب قوله سبحانه:( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ) ( البقرة / ١٨٥ ). يهدي كل الناس ببركة القرآن، أفبعد هذه التصاريح القاطعة يمكن احتمال إختصاص رسالة النبي الأكرم بقوم دون قوم ؟

وهذه الآيات ونظائرها الكثيرة الواردة في القرآن تصرّح بعموميّة رسالته وإطلاق نبوّته.

٨ ـ تفسير قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ ) ( الحجرات / ١٣ ).

والآية تشتمل على نكات ستّ نشير إليها بإيجاز.

١ ـ إنّ الآية تقسّم الإنسان إلى قسمين الذكر والاُنثى ويستند في التفسير باُمور ذاتية داخلة في جوهر ذاته وحقيقة وجوده وهي الذكورية والاُنوثية ولا يعتني بالاُمور الطارئة عليه حسب ظروفه وشرائط حياته.

٢ ـ تعترف بالشعوب والقبائل وتصرّح بأنّ هناك قوميّات ولا تنفيها أبداً.

٣ ـ تصرّح بأنّ اختلاف البشر من جهة الشعوب والقبائل كاختلافهم من حيث الذكورة والاُنوثة وإنّ كلا الاختلافين داخلان في جوهر وجوده وواقع شخصيّته.

٤ ـ يسند تكوّن الاختلاف في كلتا الجهتين إلى نفسه( إِنَّا خَلَقْنَاكُم وَجَعَلْنَاكُمْ ) .

٥٥٢

٥ ـ إنّ الغاية من تكوين ذلك الاختلاف وجعل البشر شعوباً وقبائل ليست هي التفاخر والتناكر بل التعارف والتحابب.

٦ ـ إنّ الاعتراف بالقوميّات ليست بمعنى انّها الملاك في التفوّق والاعتلاء بل ملاك التعالي والكرامة في التقوى والتجنّب عن اقتراف المعاصي.

هذه نكات ست جئنا بها على وجه الإيجاز والكل يحتاج إلى توضيج أكثر من هذا نتركه لآونة اُخرى.

٩ ـ كلمات مضيئة للرسول الأعظم في تحطيم القومية:

إنّ الرسول الأعظم جاء يحطّم القومية المبدّدة لكيان الإسلام ووحدة المسلمين وألقى جوامع الكلم في هذا المجال نأتي ببعضها.

أ ـ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبة حجّة الوداع: « يا أيّها الناس إنّ الله تعالى أذهب عنكم نخوة الجاهليّة وفخرها بالآباء، كلّكم من آدم وآدم من تراب، ليس لعربي على أعجمي فضل إلّا بالتقوى »(١) .

ب ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الناس كلّهم سواء كأسنان المشط »(٢) .

ج ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الناس كلّهم أحرار إلّا من أقرّ على نفسه بالعبودية »(٣) .

د ـ وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليس منّا من دعا إلى عصبية ».

__________________

(١) سيرة ابن هشام: ج ٢ ص ٤١٧.

(٢) كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق: ص ١٢٢.

(٣) وسائل الشيعة: ج ٣ ص ٢٤٢.

٥٥٣

ه‍ ـ روى المحدّثون أنّه جلس سلمان إلى جنب سائر الصحابة من قريش فانتهى الكلام إلى الأنساب والأحساب، فعرّف كل واحد أصله ونسبه، ولـمـّا وصل الكلام إلى سلمان فقال: هو أنا سلمان ابن عبد الله كنت ضالًّا فهداني الله بمحمّد، وكنت عائلاً فأغناني الله بمحمّد، وكنت مملوكاً فأعتقني الله بمحمد، فلمّا وقف النبي على محاضرتهم أقبل إليهم وقال: « يا معشر قريش إنّ حسب الرجل دينه، ومروءته خلقه، وأصله عقله. قال الله عز وجلّ:( إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ) قال النبي لسلمان: ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلّا بتقوى الله عزّ وجلّ، وإن كانت تقوى لك فأنت أفضل(١) .

و ـ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليدعن رجالاً فخرهم بأقوام إنّما هم فحم من فحم جهنّم أو ليكوننّ أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن »(٢) .

وقد نقل أنّه اشترك في بعض المغازي شابّ إيراني، فلمّا وجّه إلى العدو فقال: خذ هذه الضربة من شاب إيراني، فاعترض عليه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وقال: لماذا لم تقل من رجل أنصاري(٣) .

ز ـ كان النبي واقفاً على أنّ العرب تفتخر بلسانها العربي وقال في هذا الصدد: « ألا إنّ العربية ليست باب والد ولكنّها لسان ناطق فمن قصر عمله لم يبلغ به حسبه »(٤) .

ح ـ إنّ النبي أسّس مجتمع إسلامي عظيم من قوميّات مختلفة فضمّ عليّاً العربي إلى صهيب الرومي وضمّ بلال الحبشي إلى سلمان الفارسي وضمّ إليهم خبّاب النبطي من دون أن يزعج واحد منهم الآخر وهم من قوميّات متشتّتة، ولأجل

__________________

(١) روضة الكافي: ص ١٨١، بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٨٢.

(٢) سنن أبي داود: ج ٢ ص ٦٢٤.

(٣) سنن أبي داود: ج ٢ ص ٦٢٥.

(٤) الكافي: ج ٨ ص ٢٤٦.

٥٥٤

ذلك قام عليٌّعليه‌السلام يقول: « السّباق خمسة فأنا سابق العرب وسلمان سابق فارس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبشة وخبّاب سابق النبط »(١) .

ط ـ روي أنّ عبد الرحمن بن عوف قال لعبده: يا ابن الأسود، فوقف عليه النبي وقال: « ليس لابن الأبيض على ابن الأسود فضل إلّا بالتقوى واقتفاء الحق »(٢) .

ي ـ روى المحدّثون أنّ عقيلاً أخا عليٍّ اعترض على أمير المؤمنين بأنّه ساوى بينه وبين رقّ أسود، وقال: والله لتجعلني وأسود بالمدينة سواء، فقال عليٌّ: وما فضلك عليه إلّا بسابقة أو بتقوى(٣) .

ك ـ روي أنّ سلمان كان جالساً في مجلس كانت فيه شخصيات قريش الذين هاجروا إلى المدينة وآمنوا بالنبي، فاعترض واحد منهم وقال: من هذا العجمي المتصدّر فيما بين العرب، فلمّا سمع النبي ذلك الكلام اللائح منه القوميّة البغيضة صعد المنبر وقال: إنّ الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط لا فضل للعربي على العجمي ولا للأحمر على الأسود إلّا بالتقوى »(٤) .

هذه كلمات مضيئة من النبي حول القومية وكل واحدة منها تكفي في تحطيم القومية وتضادّها مع مبادئ الإسلام.

١٠ ـ الخسارة التي تفرضها القومية على البشرية أوّلاً والإسلام والمسلمين ثانياً.

القومية تنمّي روح التوسّعية والسيطرة على أقوام اُخر باعتقاد أنّ حاملها أفضل

__________________

(١) الخصال للشيخ الصدوق: ص ٢١٢.

(٢) الحديث منقول بالمعنى، رواه باقر شريف القرشي في كتابه « الحكمة والحكومة »: ص ١٥٢.

(٣) روضة الكافي: ج ٨ ص ٢٦٢.

(٤) الإختصاص للشيخ المفيد: ص ٢٢٧.

٥٥٥

الأقوام وأمثلها، ولأجل ذلك نرى أنّ رئيس ألمانيا ( هتلر ) في وقته دعى إلى القومية وأنّ شعبه من أفضل الشعوب عقلاً وأطهرها دماً، فأوجد في قومه نخوة كبيرة وحقداً وبغضاً لسائر الشعوب، فنمت فيهم روح الطغيان والتوسّعية فأشعل فتيلة الحرب العالمية الثانية، ودامت الحرب حوالي خمس سنين وتكبّد العالم البشري خسائر فادحة، وأعطت لاطفاء نيرانها النفس والنفيس قرابة مائة مليون بين قتيل وجريح ومفقود.

وأمّا الخسائر التي تفرضها القومية على الإسلام فهي تحطّم الوحدة الإسلامية وتبدّد المجتمع الواحد إلى مجتمعات، وتبدّل الاُخوّة إلى البغضاء فيصير المجتمع الإسلامي اُمماً متفرّقة وأشلاء مبعثرة تقع فريسة للقوى الكبرى.

ولو كان شعار القومية: نحن العرب، نحن الفرس، نحن الترك، فشعار المسلم نحن حزب الله ودعاته تجمعنا عقيدة واحدة، وهي الإعتقاد بربّ واحد ورسول خاتم وكتاب نازل وأحكام واُصول وفروع خالدة.

نحن كما يقول شاعر الاهرام حسن عبد الغني حسن:

إنّا لتجمعنا العقيدة اُمّة

ويضمّنا دين الهدى أتباعاً

ويُؤلِّف الإسلام بين قلوبنا

مهما ذهبنا بالهوى أشياعاً

وفي الختام نلفت نظر القارئ الكريم إلى أنّ الدعوة إلى القومية تختلف عن العلاقة بالأوطان التي نشأ الإنسان فيها كما تختلف عن العلاقة بالثقافات القومية والآداب والرسوم المورثة إذا لم تتعارض مع اُصول الإسلام وتعاليمه، وهذا هو رمز تقدّم الإسلام بين الشعوب والأقوام المختلفة، فالإسلام في مفهومه يتحمّل جميع القوميات والثقافات المحلّية ولا يفنّدها بل يعترف بالجميع شريطة أن لا تخالف المبادئ الإسلامية، ولو كان نبيّ الإسلامصلى‌الله‌عليه‌وآله معارضاً لهذه الثقافات والرسوم والآداب لما نجح في نشر الإسلام وتربية الناس، نعم الإعتراف بهذه الآداب والرسوم يختلف من جعلها محوراً للتفوّق وملاكاً للتصاغر.

٥٥٦

وقد روي أنّ النبي عندما وصل في هجرته من مكّة إلى المدينة إلى أرض الجحفة اشتاقت نفسه إلى موطنه فنزلت الآية:( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ) ( القصص / ٨٥ ) والمعاد هو الوطن.

تمّ الجزء السابع من هذه الموسوعة القرآنية الموضوعية التي استعرضت الجوانب المتعدّدة للشخصيّة المحمديّة، ويسعدنا أنّا استعرضنا تلك الشخصيّة الكبرى في ضوء أتقن وأصحّ مصادر الإسلام وهو القرآن الكريم، فهي صورة معبّرة لأبعاد الشخصيّة المحمديّة وما يدور حولها من منظار الوحي الإلهي.

وهذه الصورة وإن لم تكن الصورة الكاملة الشاملة لتلك الشخصية الطاهرة السامية إلّا أنّها تمثّل أبرز ملامحها المباركة.

وليس لنا هنا إلّا أن نعتذر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعجزنا عن أداء هذه المهمّة الجسيمة رغم السعي الكبير

ونرجو من الله سبحانه التوفيق لإتمام بقية هذه الموسوعة إنّه سميع الدعاء.

تمّ عشية ليلة الأحد الخامس من شهر جمادي الآخرة من شهور عام ١٤١١ ه‍.

والحمد لله ربّ العالمين

قم مؤسسة الإمام الصادقعليه‌السلام

جعفر السبحاني

غفر الله له ولوالديه

٥٥٧
٥٥٨

٥٥٩
٥٦٠

فهرس اُمّهات المصادر

حرف الألف

١ ـ الإتحاف بحبّ الأشراف: الشبراوي: عبد الله بن محمد، المطبعة الأدبية ـ مصر.

٢ ـ الطبرسي: أحمد بن علي بن أبي طالب ( من علماء القرن السادس ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٣ ـ الأحكام السلطانية: الماوردي: أبو الحسن علي بن محمد ( ت ٤٥٠ ه‍ ) دار الكتب العلميّة ـ بيروت.

٤ ـ الإختصاص: المفيد: أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( ٣٣٦ ـ ٤١٣ ه‍ ) منشورات جماعة المدرسين ـ قم.

٥ ـ الإرشاد: له أيضاًقدس‌سره منشورات مكتبة بصيرتي ـ قم.

٦ ـ إرشاد الساري: القسطلاني: أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد ( ٨٥١ ـ ٩٢٣ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٧ ـ اُسد الغابة: ابن الأثير: أبو الحسن علي بن أبي الكرم ( ت ٦٣٠ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٨ ـ إظهار الحقّ: رحمة الله بن خليل الرحمان الهندي ( من علماء القرن الثالث عشر ) مطبعة الرسالة ـ مراكش.

٩ ـ أعلام النساء: خير الدين الزركلي ( ت ١٣٩٦ ه‍ ) دار العلم للملايين، بيروت ١٤٠٤ ه‍ الطبعة السادسة.

١٠ ـ أعلام الورى: الطبرسي: أمين الإسلام الفضل بن حسن ( ٤٧١ ـ ٥٤٨ ه‍ ) ط ايران.

١١ ـ أعمال الرسل: من الكتب المقدّسة.

١٢ ـ آلاء الرحمن في تفسير القرآن: البلاغي النجفي: محمد جواد ( ت ١٣٥٢ ه‍ ) مكتبة الوجداني ـ قم.

٥٦١

١٣ ـ امتاع الأسماع: المقريزي: نقي الدين أحمد بن علي ( ت ٨٤٥ ه‍ ) طبع مصر.

١٤ ـ أنيس الأعلام في نصرة الإسلام: الطبعة الحديثة ـ المكتبة المرتضوية ـ طهران.

حرف الباء

١٥ ـ بحار الأنوار: المجلسي: محمد باقر بن محمد تقي ( ١٠٣٧ ـ ١١١٠ ه‍ ) مؤسسة الوفاء، بيروت ١٤٠٣ ه‍.

١٦ ـ البداية والنهاية: ابن كثير: الحافظ أبو الفداء ( ت ٧٧٤ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ١٤٠٢ ه‍.

١٧ ـ بلاغة الحسين: الموسوي الحائري: مصطفى محسن، طبع طهران ـ ١٣٦٩ ه‍.

١٨ ـ بلوغ الارب: الآلوسي: محمود شكري البغدادي ( ت ١٢٧٠ ه‍ ) مطبعة دار الكتاب العربي ـ مصر.

حرف التاء

١٩ ـ تاريخ الخميس: الديار بكري: الشيخ حسين بن محمد ـ مؤسسة شعبان ـ بيروت.

٢٠ ـ تاريخ الطبري: الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير ( ت ٣١٠ ه‍ ) مؤسسة عز الدين، بيروت ـ ١٤٠٧ ه‍.

٢١ ـ تاريخ القرآن: أبو عبد الله الزنجاني ( ١٣٠٩ ـ ١٣٦٠ ه‍ ) مكتبة الصدر، طهران ١٣٨٧ ه‍.

٢٢ ـ تاريخ اليعقوبي: اليعقوبي: أحمد بن أبي يعقوب ( من علماء القرن الثالث ) دار صادر ـ بيروت.

٢٣ ـ تبصرة المتعلّمين: العلّامة الحلّي: الحسن بن يوسف بن المطهّر ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه‍ ) ط ايران.

٢٤ ـ التبيان في تفسير القرآن: الطوسي: أبو جعفر محمد بن الحسن ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٢٥ ـ تصحيح الإعتقاد: الشيخ المفيد ( ٣٣٦ ـ ٤١٣ ه‍ ) ط تبريز.

٢٦ ـ تفسير البرهان: البحراني: السيد هاشم التوبلي ( ت ١١٠٧ ه‍ ) قم ـ ١٣٧٥ ه‍.

٥٦٢

٢٧ ـ تفسير البغوي: البغوي: أبي محمد الحسين بن مسعود الغراء الشافعي ( ت ٥١٦ ه‍ )، دار المعرفة ـ بيروت ـ ١٤٠٧ ه‍.

٢٨ ـ تفسير الرازي ( مفاتيح الغيب ): الفخر الرازي: أبو عبد الله محمد بن عمر بن حسين الطبرستاني ( ٥٤٣ ـ ٦٠٦ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٢٩ ـ تفسير الطبري: الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير ( ت ٣١٠ ه‍ )، دار المعرفة ـ بيروت اُفسيت ـ ١٤٠٠ ه‍.

٣٠ ـ تفسير فرات: الكوفي: أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات ( من أعلام الغيبة الصغرى ) طهران ـ إيران ـ ١٤١٠ ه‍.

٣١ ـ تفسير القرآن المجيد: الشيخ محمود شلتوت ( ت ١٣٨٣ ه‍ ).

٣٢ ـ تفسير القرطبي: القرطبي: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري ( ت ٦٧١ ه‍ )، دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٤٠٥ ه‍.

٣٣ ـ تفسير القمي: القمي: علي بن إبراهيم ( من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري )، مطبعة النجف ـ ١٣٨٧ ه‍.

٣٤ ـ تفسير المراغي: المراغي: أحمد مصطفى دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٤٠٦ ه‍ الطبعة الثانية.

٣٥ ـ تفسير المنار: محمد رشيد رضا ( ت ١٣٥٤ )، دار المنار، مصر ـ ١٣٧٣ ه‍.

٣٦ ـ تقريب التهذيب: العسقلاني: أحمد بن علي بن حجر ( ٧٧٣ ـ ٨٥٢ ه‍ ) دار المعرفة، بيروت ـ ١٣٩٥ ه‍.

٣٧ ـ تنزيه الأنبياء: الشريف المرتضى ( ٣٥٥ ـ ٤٣٦ ه‍ ) طبع ايران.

٣٨ ـ تهذيب التهذيب: العسقلاني: شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر ( ت ٥٨٢ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍.

حرف الجيم

٣٩ ـ جامع الاُصول: ابن الاثير الجزري: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد ( ٥٤٤ ـ ٦٠٦ ه‍ ) دار الفكر، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٦٣

٤٠ ـ الجواهر: النجفي: محمد حسن ( ت ١٢٦٦ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٩٨١ م.

حرف الحاء

٤١ ـ حلية الأولياء: أبو نعيم: أحمد بن عبد الله الأصبهاني ( ت ٤٣٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

٤٢ ـ حياة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله : محمد حسنين هيكل، مكتبة النهضة المصرية ـ القاهرة.

حرف الخاء

٤٣ ـ الخصال: الصدوق: أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي ( ت ٣٨١ ه‍ ) منشورات جماعة المدرسين، قم ـ ١٤٠٣ ه‍.

حرف الدال

٤٤ ـ الدر المنثور: السيوطي: جلال الدين ( ٨٤٩ ـ ٩١١ ه‍ ) بيروت ـ اُفست من طبعة مصر.

٤٥ ـ دلائل النبوّة: البيهقي: أحمد بن حسين ( ت ٤٥٨ ه‍ ) ط مصر.

٤٦ ـ ديوان أبي طالب: الجامع علي بن حمزة البصري التميمي المكنى بأبي نعيم ( ت ٣٧٥ ه‍ ).

حرف الذال

٤٧ ـ ذكر أخبار اصبهان: أبو نعيم: أحمد بن عبد الله ( ٣٣٤ ـ ٤٠٢ ه‍ ) طبع ليدن ـ ١٩٣١ م.

حرف الراء

٤٨ ـ روح المعاني: الآلوسي: أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود البغدادي ( ت ١٢٧٠ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان.

حرف السين

٤٩ ـ سنن أبي داود: أبو داود الحافظ سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي ( ٢٠٢ ـ ٢٧٥ ه‍ ) مكتبة مصطفى البابي الحلبي، مصر ـ ١٣٧١ ه‍.

٥٦٤

٥٠ ـ السنن الكبرى: البيهقي: أبو بكر أحمد بن الحسين ( ت ٤٥٨ ه‍ )، دار المعرفة بيروت ـ ١٤٠٦ ه‍.

٥١ ـ سنن النسائي: النسائي: أبو عبد الرحمن بن شعيب ( ٢١٤ ـ ٣٠٣ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٥٢ ـ السيرة الحلبية: الحلبي: برهان الدين علي بن إبراهيم ( ت ١٠٤٤ ) المكتبة الإسلامية ـ بيروت.

٥٣ ـ السيرة النبويّة: ابن هشام: أبو محمد عبد الملك بن أيوب الحميري ( ت ٢١٣ أو ٢١٨ ه‍ ) دار التراث العربي، بيروت ـ لبنان.

حرف الشين

٥٤ ـ شرائع الإسلام: المحقق الحلي: أبو القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ ه‍ ) دار الأضواء، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٥٥ ـ شرح ابن عقيل: قاضي القضاة بهاء الدين عبد الله بن عقيل الهمداني ( ٦٩٨ ـ ٧٦٩ ه‍ ) مطبعة السعادة، القاهرة ـ ١٣٧٥ ه‍.

٥٦ ـ شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد ـ عزّ الدين عبد الحميد البغدادي المدائني ( ت ٦٥٥ ه‍ ) دار إحياء الكتب العربية، القاهرة ـ ١٣٧٨ ه‍.

حرف الصاد

٥٧ ـ صحيح البخاري: البخاري: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ( ت ٢٥٦ ه‍ ) مكتبة عبد الحميد أحمد حنفي ـ مصر ـ ١٣١٤ ه‍.

٥٨ ـ صحيح مسلم: أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ( ت ٢٦١ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

٥٩ ـ الصحيح من سيرة النبي: جعفر مرتضى العاملي، قم ـ ١٤٠٣ ه‍.

حرف العين

٦٠ ـ علل الشرائع: الصدوق: أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي ( ت ٣٨١ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٨ ه‍.

٥٦٥

٦١ ـ عيون أخبار الرضا: له أيضاًقدس‌سره مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٤٠٤ ه‍.

حرف الغين

٦٢ ـ الغدير: الأميني: عبد الحسين أحمد النجفي ( ١٣٢٠ ـ ١٣٩٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي، بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

حرف الفاء

٦٣ ـ فتح الباري: ابن حجر: أحمد بن علي العسقلاني ( ٧٧٣ ـ ٨٥٢ ه‍ ) دار المعرفة ـ بيروت.

٦٤ ـ فتوح البلدان: البلاذري: أبو الحسن ( ت ٢٧٩ ه‍ ) المكتبة التجارية، مصر ـ ٩٥٩ ام.

٦٥ ـ في ظلال القرآن: سيد قطب ـ دار احياء التراث العربي، بيروت ـ ١٣٨٦ ه‍ الطبعة الخامسة.

حرف الكاف

٦٦ ـ الكافي: الكليني: أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي ( ت ٣٢٩ ه‍ ) دار الكتب الإسلامية، طهران ـ ١٣٨٨ ه‍.

٦٧ ـ الكامل في التاريخ: ابن الأثير: محمد بن محمد الجزري ( ت ٦٣٠ ه‍ ) دار الكتاب العربي ـ بيروت.

٦٨ ـ الكشّاف: الزمخشري: محمود بن عمر بن محمود ( ت ٥٣٨ ه‍ ) ط القاهرة ١٣٦٧ ه‍ ١٩٤٨ م.

٦٩ ـ كنز الفوائد: الكراجكي: محمد بن علي بن عثمان ( ت ٤٤٩ ).

٧٠ ـ كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق المناوي: عبد الرؤوف ( ت ١٠٣١ ه‍ ) طبع مصر.

حرف اللام

٧١ ـ لسان العرب: ابن منظور: محمد بن مكرّم ( ٦٣٠ ـ ٧١١ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٤٠٨ ه‍.

٥٦٦

حرف الميم

٧٢ ـ مجمع البيان: الطبرسي: أبو علي الفضل بن الحسن ( ٤٧١ ـ ٥٤٨ ه‍ ) مطبعة العرفاني، صيدا ـ ١٣٥٤ ه‍.

٧٣ ـ المختصر النافع: أبو القاسم المحقق جعفر بن الحسن ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ ه‍ ) ط مصر.

٧٤ ـ المراجعات: السيد عبد الحسين شرف الدين ( ١٢٩٠ ـ ١٣٧٧ ه‍ ) طبع مصر.

٧٥ ـ مستدرك الحاكم: الحاكم النيسابوري: أبو عبد الله محمد بن عبد الله ( ت ٤٠٥ ه‍ ) ـ دار الفكر، بيروت ـ ١٣٩٨ ه‍.

٧٦ ـ مستدرك الوسائل: النوري الطبرسي: الحسين بن محمد تقي بن محمد ( ١٢٥٤ ـ ١٣٢٠ ه‍ )، مؤسسة آل البيت، قم ـ ١٤٠٧ ه‍.

٧٧ ـ مسند أحمد: أحمد بن حنبل ( ت ٢٤١ ه‍ ) دار الفكر ـ بيروت.

٧٨ ـ المغازي: الواقدي: محمد بن عمر بن واقد ( ١٣٠ ـ ٢٠٧ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ لبنان.

٧٩ ـ مفاهيم القرآن: السبحاني: جعفر بن محمد حسين ( ١٣٤٧ ه‍ ) مؤلِّف هذا الكتاب، قم ـ ١٤٠٤ ه‍.

٨٠ ـ مقاييس اللغة: ابن فارس: أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ( ت ٣٩٥ ه‍ )، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة ـ ١٣٦٦ ه‍.

٨١ ـ مكاتيب الرسول: علي بن حسين علي الأحمدي ( المعاصر ) المطبعة العلميّة، قم ـ ١٣٧٩ ه‍.

٨٢ ـ مناقب عليّ بن أبي طالب: ابن المغازلي: أبو الحسن علي بن محمد الشافعي ( ت ٤٨٣ ه‍ ) المكتبة الإسلامية، طهران ـ ١٤٠٣ ه‍.

٨٣ ـ مناقب آل أبي طالب: ابن شهر آشوب: أبو جعفر رشيد الدين محمد بن علي السروي المازندراني ( ٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍ ) المطبعة العلمية، قم ـ إيران.

٨٤ ـ من لا يحضره الفقيه: الصدوق: أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي ( ت ٣٨١ ه‍ )، دار الكتب الإسلامية، طهران ـ ١٣٩٠ ه‍.

٥٦٧

٨٥ ـ منهاج السنّة: ابن تيمية: أحمد بن تيمية ( ت ٦٦١ ـ ٧٢٨ ه‍ ) طبع مصر.

٨٦ ـ ميزان الإعتدال: محمد بن أحمد الذهبي ( ت ٧٤٨ ه‍ ) نشر دار المعرفة ـ بيروت.

٨٧ ـ الميزان في تفسير القرآن: الطباطبائي: السيد محمد حسين ( ١٣٢١ ـ ١٤٠٢ ه‍ ) مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ ١٣٩٣ ه‍.

حرف النون

٨٨ ـ ناسخ التواريخ: لسان الملك: محمد تقي بن محمد علي ( ت ١٢٩٧ ه‍ ) ط طهران.

٨٩ ـ نفح الطيب: شمس الدين المالكي ( ت ٧٨٠ ه‍ ).

٩٠ ـ نهج البلاغة: جمع الشريف الرضي: أبو الحسن محمد بن الحسن ( ٣٥٩ ـ ٤٠٤ ه‍ ) بيروت ـ ١٣٨٧ ه‍.

٩١ ـ نهج الفصاحة: أبو القاسم پاينده، المطبعة الإسلامية، طهران ـ ١٣٨٩ ه‍.

٩٢ ـ نور الثقلين: العروسي الحويزي: عبد علي بن جمعة ( ت ١١١٢ ه‍ ) مطبعة الحكمة، قم ـ إيران.

حرف الهاء

٩٣ ـ الهدى إلى دين المصطفى: شيخ جواد البلاغي ( ١٢٨٢ ـ ١٣٥٢ ه‍ ) ط صيدا لبنان.

حرف الواو

٩٤ ـ الوحي المحمدي: السيد محمد رشيد منشئ المنار ( ت ١٣٥٤ ه‍ ) ط مصر.

٩٥ ـ وسائل الشيعة: الحر العاملي: محمد بن الحسن ( ت ١٤٠٤ ه‍ ) دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ ١٤٠٣ ه‍.

٩٦ ـ وفيات الأعيان: ابن خلّكان: أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد ( ٦٠٨ ـ ٦٨١ ه‍ ) منشورات الرضي، قم ـ إيران ـ ١٣٦٤ ه‍.

٥٦٨

٥٦٩
٥٧٠

فهرس المواضيع المهمّة

عواطف ساخنة ومشاعر تقدير ٣

تقدير واكبار ٥

شخصية النبي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وسيرته ٧

بشائره في الكتب السماويّة ١١

أخذ الميثاق من النبيين على الإيمان به ونصره ١٢

بشائر النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله في الكتب السماويّة ١٩

النبي الأكرم ودعاء الخليل ٢٢

ثقافة قومه وحضارة بيئته ٢٥

١ ـ الشرك أو الدين السائد ٢٧

٢ ـ إنكار الحياة بعد الموت ٢٨

٣ ـ عقيدتهم في الملائكة والجنّ ٢٩

٤ ـ سيادة الخرافات ٣٠

٥ ـ ثقافة قومه ٣٣

٦ ـ الإنهيار الخلقي ٣٧

٧ ـ معاقرة الخمور وإرتياد نواديها ٣٩

٨ ـ وأد البنات ٤٢

٩ ـ أكل الخبائث من الدماء والحشرات ٤٥

١٠ ـ التقسيم بالأزلام ٤٦

١١ ـ النسيء في الأشهر الحرم ٤٧

١٢ ـ الربا ذلك الاستغلال الجائر ٤٩

خاتمة المطاف ٥٠

٥٧١

ميلاد النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٥٩

تبلّج النور في الظلام الحالك ٥٩

١ ـ الإيواء بعد اليُتمْ ٦٠

٢ ـ الهداية بعد الضلالة ٦٢

٣ ـ الإغناء بعد العيلولة ٦٤

٤ ـ تسميته بمحمّد وأحمد ٦٥

« أحمد » من أسمائه صلى‌الله‌عليه‌وآله ٦٧

٥ ـ تبشير المسيح بنبيٍّ باسم « أحمد » ٦٨

إنجيل « برنابا » والتبشير بالنبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧٤

٦ ـ اُمّيّة النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧٧

وضع النبي بعد البعثة ٨٣

الشريعة التي كان يتعبّد بها قبل البعثة ٨٤

خاتمة المطاف ٨٦

الوحي في القرآن الكريم ٨٩

الوحي لغة واصطلاحاً ٩٠

٢ ـ الإدراك بالغريزة: ٩١

٣ ـ الإلهام والإلقاء في القلب: ٩٢

٦ ـ كلام الله المنزّل على نبي من أنبيائه: ٩٣

٣ ـ طريق الإلهام: ٩٤

١ ـ الوحي وليد النبوغ: ٩٥

٢ ـ الوحي ثمرة الأحوال الروحيّة: ٩٨

بعثته ونزول الوحي إليه ١٠١

أوّل ما نزل على رسول الله: ١٠٨

نظرة تحليلية حول هذه النصوص: ١١٣

٥٧٢

فرية إنقطاع الوحي وفتوره ١١٦

مراحل الدعوة الثلاث ١٢٢

اتّخاذ النبي دار الأرقم مركزاً لنشر الدعوة ١٢٤

المرحلة الثانية: دعوة الأقربين ١٢٦

الدعوة العامة وكسح العراقيل الماثلة أمامه ١٣٢

الإيجابيات والسلبيات ١٣٥

تجاه الدعوة المحمّدية ١٣٥

الف: العراقيل والموانع تجاه دعوة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ١٣٧

الف ـ اكالة التهم للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ١٤٢

ب ـ الاستنكار والاحتجاج بالاُمور الواهية ١٥٢

٢ ـ الرسالة الإلهيّة فوق طاقة البشر ١٥٣

٣ ـ نبذ سنّة الآباء: ١٥٥

٤ ـ الدعوة إلى الحياة الاُخروية ١٥٦

٥ ـ طلب المشاركة في امتيازات النبوّة ١٥٨

٧ ـ لماذا لا ينزلّ عليه ملك ؟! ١٦٢

٨ ـ التفاؤل بغلبة فارس على الروم ١٦٤

٩ ـ طلب رفع العذاب ١٦٥

١٠ ـ كيف يمكن إحياء العظام البالية ؟ ١٦٦

خاتمة المطاف: ١٦٨

دعاء النّبيّ على سبعة من قريش ١٦٨

ج ـ الإقتراحات الباطلة لقبول الرسالة ١٧٤

٢ ـ تبديل القرآن بغيره ١٧٦

٣ ـ شروط تعجيزية ١٧٧

٤ ـ طلب طرد الفقراء ١٨١

د ـ تعذيب النبيّ وأصحابه ١٨٥

٥٧٣

المضطهدون في صدر البعثة ١٨٦

إثارة الضوضاء عند تلاوة النبي للقرآن ١٨٨

العذر الأخير للإمتناع عن قبول الدعوة ١٨٩

خرافة الغرانيق ١٩٠

تحليل سند الرواية ١٩٢

تحليل متن الرواية ١٩٧

إسراءه ومعراجه ٢٠١

معراج النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٢٠٤

عروجه إلى السماء ٢٠٩

إستشارة قريش أحبار اليهود في أمر دعوة النبي: ٢١٧

وفد الحبشة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله للإستطلاع على أمر الدعوة: ٢٢١

في رحاب الهجرة إلى يثرب ٢٢٣

قدومه صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى قباء ٢٢٩

نزول النبيّ بالمدينة: ٢٣٤

مجادلة أهل الكتاب ٢٣٦

تنبّؤ القرآن عن شدّة عداوة اليهود: ٢٣٧

الدعوة إلى أصل مشترك بين الشرائع السماوية: ٢٣٨

ذاتية التوحيد وظاهرة التثليث: ٢٣٩

مشكلة الجمع بين التوحيد والتثليث: ٢٤٢

سمات العبودية في المسيح: ٢٤٥

قسمة ضيزي: ٢٥٤

اليهود ونقض المواثيق والعهود ٢٥٥

١ ـ إفشاء علائم النبوّة: ٢٥٦

٢ ـ السؤال عن الروح الأمين: ٢٥٧

٣ ـ إنكار نبوّة سليمان عليه‌السلام : ٢٥٨

٥٧٤

٤ ـ كتابه إلى يهود خيبر: ٢٥٩

٦ ـ الإقتراحات التعجيزيّة: ٢٦٠

٨ ـ التشبّث بالكلمات المتشابهة: ٢٦١

٩ ـ كتمان الحقائق: ٢٦٣

١١ ـ الإيمان غدوة والكفر عشيّة: ٢٦٤

١٣ ـ سعيهم للوقيعة بين الأنصار: ٢٦٥

١٤ ـ الحط من شأن مَنْ آمن من اليهود: ٢٦٦

١٥ ـ دعوة المسلمين إلى البخل: ٢٦٧

١٧ ـ إدّعاؤهم أنّهم أحبّاء الله وأصفياؤه: ٢٦٨

١٩ ـ رجوعهم إلى النبيّ في حكم الرجم: ٢٦٩

٢٤ ـ سؤالهم عن محين الساعة: ٢٧٣

٢٦ ـ طلبهم كتاباً من السماء: ٢٧٤

٢٧ ـ تحويل القبلة إلى الكعبة: ٢٧٥

٢٨ ـ مباهلة النبيّ نصارى نجران:(١) ٢٧٨

الدعوة إلى المباهلة ٢٨١

٢٩ ـ الخلفيّة التشريعيّة لحرمة الأشهر الحرم: ٢٨٤

الإشتباك المسلّح مع اليهود بالمدينة: ٢٨٩

١ ـ إجلاء بني قينقاع من المدينة: ٢٨٩

٢ ـ إجلاء بني النضير ٢٩٤

٣ ـ إبادة بني قريظة ٣٠٠

٤ ـ غزوة خيبر أو بؤرة الخطر: ٣١٠

قصّة فدك والتصالح مع أهالي وادي القرىٰ ٣١٣

غزوات النّبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ٣١٧

١ ـ غزوة بدر ٣١٧

إنتقال الرّسول إلى مكان قريب من بدر ٣٢١

٥٧٥

نزول النّبي في وادي بدر ٣٢٢

بناء العريش ٣٢٣

إرتحال قريش من مقامهم ونزولهم وادي بدر ٣٢٥

الشرارة الّتي أشعلت الحرب ٣٢٦

الإعانات الغيبيّة ٣٢٨

١ ـ إراءة العدو قليلاً في المنام ٣٢٩

٣ ـ إراءة المشركين كثرة المؤمنين أثناء القتال ٣٣٠

٤ ـ إستغاثة المسلمين ونزول الملائكة ٣٣١

٥ ـ الإمداد بالنعاس ٣٣٢

٧ ـ الإمداد بتثبيت أقدام المؤمنين ٣٣٣

إختلافهم في الفيء ٣٣٤

ما معنى الأنفال في الآية ؟ ٣٣٥

أخذ الأسرى قبل الدعم والإستقرار ٣٣٨

الوعد الجميل للأسرى ٣٤١

٢ ـ غزوة أحد(١) ٣٤٣

عودة المنافقين القهقرى إلى المدينة: ٣٤٦

نزول رسول الله أرض أحد: ٣٤٧

الهزيمة بعد الإنتصار: ٣٤٩

النداء بنعي النّبي: ٣٥٠

١ ـ حنكة النبيّ العسكريّة: ٣٥٣

٢ ـ تصدّع جيش المسلمين وإنحلال زمامه: ٣٥٥

٣ ـ على أعتاب الردّة ٣٥٦

القصاص بالقسط: ٣٦٣

غزوة اُحد بين السلبيات والإيجابيّات: ٣٦٤

٣ ـ غزوة الخندق ٣٧٠

٥٧٦

حفر الخندق واحداثه حول المدينة(٣) : ٣٧١

استبشار المؤمنين وكآبة المشركين: ٣٧٦

انقسام المشركين على أنفسهم: ٣٧٧

غزوة الأحزاب في الذكر الحكيم ٣٨٠

١ ـ إستحواذ القلق عند مرابطة الأحزاب: ٣٨١

٢ ـ حياكة الدسائس لفتح الثغرات: ٣٨٣

٤ ـ عدم جدوىٰ الفرار: ٣٨٤

٥ ـ سعة علمه: ٣٨٥

حال المؤمنين الصادقين في غزوة الأحزاب ٣٨٧

خاتمه المطاف: ٣٨٨

٤ ـ غزوة بني المصطلق ٣٩٠

تولّي قوم ابنُ اُبيّ مجازاته: ٣٩٢

١ ـ التخطيط للإجلاء والمقاطعة الاقتصادية: ٣٩٣

٢ ـ تشتيت الشمل وبثّ التفرقة بين المسلمين: ٣٩٤

٣ ـ حنكة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في اجتياز الأزمة: ٣٩٥

٥ ـ مقابلة الإساءة بالإحسان: ٣٩٦

٦ ـ العزّة لله ولرسوله: ٣٩٧

خاتمة المطاف: ٣٩٨

٥ ـ صلح الحديبيّة ٣٩٩

١ ـ رجال خزاعة بين الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وقريش ٤٠٠

٣ ـ الحليس رسول ثالث لقريش ٤٠١

٥ ـ رسول النبي إلى قريش ٤٠٢

بيعة الرضوان ٤٠٣

بنود الصلح ٤٠٤

التاريخ يعيد نفسه: ٤٠٥

نحر الرسول وحلقه: ٤٠٧

٥٧٧

وقعة الحديبيّة في الذكر الحكيم ٤١٠

إعتذار المنافقين عن عدم الحضور ٤١١

بيعة الرضوان ٤١٣

الوعد بفتحين ٤١٤

نبوءة غيبيّة: ٤١٦

الأخذ بالحائطة للحفاظ على دماء المؤمنين: ٤١٧

استفسارهم عن علّة عدم تحقّق الرؤيا: ٤١٩

التنبّوء بظهور الإسلام على الدين كلّه: ٤٢٠

٦ ـ غزوة ذات السلاسل ٤٢١

السر في انتصار عليٍّ عليه‌السلام دون من عداه: ٤٢٤

٧ ـ فتح مكّة ٤٢٨

الفتح المبين ٤٢٨

كتاب صحابي إلى قريش: ٤٣١

المعيار في إبرام المعاهدات مع الكفّار: ٤٣٥

عود على بدء: ٤٣٨

مبايعة النساء للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٤٤٢

٨ ـ غزوة حنين ٤٤٥

الانتصار بعد الهزيمة: ٤٤٧

نظرة تحليلية على انهزام المسلمين بادئ بدء: ٤٤٨

محاصرة الطائف: ٤٤٩

وفد هوازن في الجَعرِّانة ٤٥٠

مشادة الأنصار مع النبي ٤٥٢

٩ ـ غزوة تبوك ٤٥٦

تخاذل بعض المؤمنين عن المناصرة ٤٥٧

٥٧٨

نكوص المنافقين عن القتال ٤٥٨

الاعتذار بالخوف من نساء الروم ٤٦٣

حديث تخلّف الثلاثة ٤٦٤

مسجد ضرار ٤٦٦

وقعة تبوك: ٤٦٨

تآمر المنافقين على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ٤٦٨

البراءة من المشركين ٤٧١

١ ـ لماذا لم يحجّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بنفسه في هذا العام ؟ ٤٧٢

٣ ـ لماذا عزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أبا بكر عن مهمّة التبليغ: ٤٧٤

٤ ـ مبدأ أمد الهدنة: ٤٧٩

٥ ـ ما هي الوثيقة التي بلّغها أمير المؤمنين عليه‌السلام بعد تلاوة الآيات ٤٨١

الجهاد الإبتدائي، جهاد دفاعي في الحقيقة ٤٨٤

الجهاد في الإسلام ٤٩٢

دفاعيّاً أو تحريريّاً ٤٩٢

الجهاد ضرورة حياتية ٤٩٢

الجهاد الدفاعي ٤٩٥

خصائص الجهاد الدفاعي ٤٩٨

أ ـ كون الجهاد في سبيل الله ( الهدف ) ٤٩٨

ب ـ القتال ضدّ المعتدي ٤٩٩

ج ـ حد الجهاد وإطاره ٥٠٠

الجهاد التحريري ( الإبتدائي ) ٥٠٢

١ ـ تحرير البشريه من الشرك ٥٠٢

فرض العقيدة ممنوع ٥٠٦

٢ ـ كسر الموانع المفروضة على الشعوب ٥٠٨

٥٧٩

رعاية الأخلاق في الحرب ٥١١

١ ـ الآمنون في الحرب ٥١٢

٣ ـ منع ممارسة الأساليب الوحشية ٥١٥

٤ ـ أمان الكفّار: ٥١٦

واقعة الغدير ٥١٩

١ ـ النبوّة والامامة توأمان ٥٢٣

٢ ـ قصة الغدير ٥٢٤

مصادر الواقعة ٥٢٦

واقعة الغدير ورمز الخلود: ٥٢٧

خاتمة المطاف ٥٣٠

الإعلام وأساليبه في عصر الرسالة ٥٣١

نماذج من الإعلام في العهد النبوي ٥٣٣

١ ـ البعثات الإعلامية ٥٣٣

٢ ـ الرسائل الإعلامية ٥٣٤

مراسلة الملوك والاُمراء ورؤساء القبائل ٥٣٦

٣ ـ التبليغ عن طريق الأدب والنظم ٥٣٨

٤ ـ إعلان البراءة من المشركين ٥٤٠

ما هي وظائفنا اليوم في مجال التبليغ والدعوة ؟ ٥٤١

النظر إلى الإنسانية برحابة صدر ٥٤٥

٥٨٠

581