فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ١

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة8%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
ISBN: 964-6406-18-1
الصفحات: 463

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 463 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 130683 / تحميل: 6356
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٦٤٠٦-١٨-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

لما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم( وأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ اَلْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقال : يا علي إن اللّه أمرني أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعاً وعرفت اني مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتى جاءني جبريل فقال : يا محمد انك إن لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لي صاعاً من طعام واجعل عليه رجل شاة واجعل لنا عساً من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلغ ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به ثم دعوتهم وهم يومئذ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه فيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب فلما اجتمعوا اليه دعاني بالطعام الذي صنعته لهم فجئت به فلما وضعته تناول النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ حسبت خربة من اللحم ـ فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : كلوا باسم اللّه فأكل القوم حتى نهلوا عنه ما نرى إلا آثار أصابعهم ، واللّه إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم ، ثم قال : اسق القوم يا علي فجئتهم بذلك العس فشربوا منه حتى رووا جميعاً ، وأيم اللّه إن كان الرجل منهم ليشرب مثله ، فلما أراد النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلمهم النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فلما كان الغد فقال : يا علي ان هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعدّ لنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ، ثم اجمعهم لي ففعلت ، ثم جمعتهم ، ثم دعاني بالطعام فقربته ففعل به كما فعل بالأمس فأكلوا وشربوا حتى نهلوا ، ثم تكلم النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقال : يا بني عبد المطلب اني واللّه ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا؟ فقلت ـ وأنا أحدثهم سناً وأرمصهم عيناً وأعظمهم بطناً وأحمشهم

٣٨١

ساقاً ـ أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه ، فاخذ برقبتي فقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي ، قال : أخرجه ابن اسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي في الدلائل (أقول) ووجدت الحديث في تاريخ ابن جرير الطبري (ج ٢ ص ٦٢ ) كما ذكره المتقي في كنز العمال باختلاف يسير في بعض الألفاظ.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٢ ] قال : عن عليعليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : يا بني عبد المطلب اني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني اللّه أن أدعوكم اليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا قلت : أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، (قال) أخرجه ابن جرير.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٥ ] ولفظه : ألا أرضيك يا علي؟ أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبريء ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضي نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم اللّه له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع ، ومن مات وهو يبغضك ـ يا علي ـ مات ميتة جاهلية ، يحاسبه اللّه بما عمل في الإسلام (قال) أخرجه الطبراني عن ابن عمر.

[الاصابة ج ١ القسم ٤ ص ٢١٧ ] قال : ذكر الخطيب في المؤتلف من طريق القاسم بن خليفة ، حدثنا أبو يحيى التيمي عن اسماعيل بن ابراهيم عن مطين بن خالد عن أنس بن مالك قال : كنا إذا أردنا أن نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم عن شيء أمرنا علياًعليه‌السلام أو سلمان أو ثابت بن معاذ لأنهم كانوا أجراً

٣٨٢

أصحابه عليه ، فلما نزلت إذا جاء نصر اللّه والفتح فذكر حديثاً في فضل عليعليه‌السلام فيه انه أخي ووزيري وخليفتي في أهل بيتي وخير من أخلف بعدي.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٣ ] قال : وعن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : اللهم إني أقول كما قال أخي موسى : اللهم اجعل لي وزيراً من أهلي أخي علياً أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً إنك كنت بنا بصيراً (قال) أخرجه أحمد في المناقب.

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( قٰالَ رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي ) في أوائل سورة طه ، قال : وأخرج السلفي في الطيوريات عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام قال : لما نزلت( واِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هٰارُونَ أَخِي اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم علي جبل ثم دعا ربه وقال : اللهم اشدد أزري بأخي علي ، فأجابه إلى ذلك (أقول) الأزر بتقديم الزاي على الراء الظهر ، فقوله : أشدد أزري بأخي علي أي أشدد ظهري بأخي علي.

[نور الأبصار للشبلنجي] والفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى (إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ ورَسُولُهُ) في سورة المائدة ، واللفظ للشبلنجي قال (ص ٧٠ ) : وعن أبي ذر الغفاري قال : صليت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوماً من الأيام الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئاً فرفع السائل يديه إلى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد نبيك محمد صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فلم يعطني أحد شيئا ، وكان عليعليه‌السلام في الصلاة راكعاً فأومأ اليه بخنصره اليمني وفيها خاتم فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بمرأي النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وهو في

٣٨٣

المسجد فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم طرفه إلى السماء وقال : اللهم إن أخي موسى سألك فقال :( رَبِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي ويَسِّرْ لِي أَمْرِي واُحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسٰانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي واِجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هٰارُونَ أَخِي اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) فأنزلت عليه قرآنا( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ونَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا ) اللهم وإني محمد نبيك وصفيك ، اللهم فأشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيراً من أهلي علياً اشدد به ظهري قال أبو ذر : فما استتم دعاؤه حتى نزل جبريلعليه‌السلام من عند اللّه عز وجل وقال : يا محمد إقرأ( إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ ورَسُولُهُ واَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ ويُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وهُمْ رٰاكِعُونَ ) ، قال : نقله أبو اسحاق احمد الثعلبي في تفسيره.

٣٨٤

باب

في قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

علي مني وأنا من علي

[صحيح البخاري في الصلح] في باب كيف يكتب : هذا ما صالح فلان بن فلان ، روى بسنده عن البراء بن عازب قال : اعتمر النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في ذي القعدة فأبي أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا ، هذا ما قاضي عليه محمد رسول اللّه فقالوا : لا نقربها فلو نعلم انك رسول اللّه ما منعناك ، لكن أنت محمد بن عبد اللّه ، قال : أنا رسول اللّه وأنا محمد بن عبد اللّه ، ثم قال لعليعليه‌السلام : أمح رسول اللّه قال : لا واللّه لا أمحوك أبداً ، فأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الكتاب فكتب : هذا ما قاضي عليه محمد بن عبد اللّه لا يدخل مكة سلاح إلا في القراب ، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه وأن لا يمنع أحداً من أصحابه إن أراد أن يقيم بها ، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا علياًعليه‌السلام فقالوا : قل لصاحبك : أخرج عنا فقد مضى الأجل فخرج النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فتبعتهم ابنة حمزة تنادى يا عم يا عم فتناولها عليعليه‌السلام فأخذ بيدها وقال

٣٨٥

لفاطمةعليها‌السلام : دونك ابنة عمك فحملتها فاختصم فيها عليعليه‌السلام وزيد وجعفر فقال عليعليه‌السلام : أنا أحق بها وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي ، فقضى بها النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعليعليه‌السلام : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخُلقي ، وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا (أقول) وذكره البخاري ثانياً بعينه سنداً ومتناً في كتاب بدء الخلق في باب عمرة القضاء ورواه البيهقي ايضاً في سننه عن البراء (ج ٨ ص ٥ ) والنسائي ايضاً في خصائصه (ص ٥١ ) عن البراء ، وأحمد بن حنبل ايضاً في مسنده عن هاني ابن هاني عن عليعليه‌السلام (ج ١ ص ٩٨ ) باختلاف يسير في اللفظ والحاكم ايضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٢٠ ) عن هاني بن هاني والطحاوي ايضاً في مشكل الآثار (ج ٤ ص ١٧٣ ) عن هاني بن هبيرة عن عليعليه‌السلام ، والخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ٤ ص ١٤٠ ) عن هاني بن هبيرة عن عليعليه‌السلام .

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٧ ] روى بسنده عن عمران بن حصين قال : بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم جيشاً واستعمل عليهم علي بن أبي طالبعليه‌السلام فمضي في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقالوا : اذا لقينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أخبرناه بما صنع عليعليه‌السلام ، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدؤا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا الى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول اللّه ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ،

٣٨٦

ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ والغضب يعرف في وجهه ـ فقال : ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي؟ إن علياً مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي (أقول) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً (ج ٤ ص ٤٣٧ ) والحاكم ايضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١١٠ ) وأبو داود الطيالسي ايضاً في مسنده (ج ٣ ص ١١١ ) وأبو نعيم في حليته (ج ٦ ص ٢٩٤ ) والمتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٩ ) نقلاً عن ابن جرير ، وانه صححه وعن ابن أبي شيبة (وفي ج ٦ ايضاً ص ١٥٤ ) بطريقين مختصرين عن ابن أبي شيبة ، ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢٣ )

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٩ ] روى بسنده عن البراء بن عازب إن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام : أنت مني وأنا منك (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ١٩ )

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٩ ] روى بسنده عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي (أقول) وابن ماجة ايضاً في صحيحه (ص ١٢ ) وأحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ٤ ) بخمسة طرق طريقان منها في (ص ١٦٤ ) والباقي في (ص ١٦٥ ) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه بطريقين أحدهما في (ص ١٩ ) والآخر في (ص ٢٠ ) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٤ ) وقال : خرجه الحافظ السلفي.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٠٨ ] روى بسنده عن هاني بن هاني عن عليعليه‌السلام قال : أتيت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وجعفر وزيد قال : فقال لزيد : أنت مولاي فخجل ،

٣٨٧

قال : وقال لجعفر : أنت أشبهت خلقي وخُلقي قال : فخجل وراء زيد قال : وقال لي : أنت مني وأنا منك فخجلت وراء جعفر (أقول) ورواه البيهقي ايضاً في سننه (ج ١٠ ص ٢٢٦ ) والنسائي ايضاً في خصائصه (ص ٥١ ) باختلاف في اللفظ.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٥٦ ] روى بسنده عن بريدة قال : بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالبعليه‌السلام وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعليّ على الناس ، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية ، فاصطفى عليعليه‌السلام امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم دفعت الكتاب اليه فقريء عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقلت : يا رسول اللّه هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : لا تقع في عليّ فانه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي وإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٢٧ ) وقال : رواه أحمد والبزار باختصار ، ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢٣ ) باختلاف في بعض الألفاظ ، قال فيه : وكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وأمرني أن أنال منه ـ أي من عليعليه‌السلام ـ قال : فدفعت الكتاب اليه ونلت من علي فتغير وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وقال : لا تبغضن يا بريدة لي علياً فان علياً مني وأنا منه وهو وليكم بعدي وذكره الهيثمي أيضاً ثانياً في (ج ٩ ص ١٢٨ ) وقال فيه : فخرج ـ أي رسول

٣٨٨

اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ مغضباً فقال : ما بال أقوام ينتقصون علياً ، من تنقص علياً فقد تنقصني ، ومن فارق عليا فقد فارقني ، إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي وخلقت من طينة ابراهيم وأنا أفضل من ابراهيم (إلى أن قال) يا بريدة أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ؟ وإنه وليكم بعدي فقلت : يا رسول اللّه بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديداً قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام (قال) رواه الطبراني في الأوسط (انتهى) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٤ ) مختصراً ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٣٠ ] روى بسنده عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا بن عباس إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ـ قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمي ـ قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر (فساق الحديث إلى أن قال) ثم بعث فلاناً بسورة التوبة فبعث علياً خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه (الحديث) وقد سبق تمامه في باب آية التطهير فراجع (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٨ ) والمحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٣ ) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال ، وقال : خرج النسائي بعضه ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٩ ) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار.

[خصائص النسائي ص ١٩ ] روى بسنده عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : إن علياً مني وأنا

٣٨٩

منه وولي كل مؤمن بعدي.

[خصائص النسائي ص ٣٦ ] روى بسنده عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : أما أنت يا علي فختني وأبو ولدي ، أنت مني وأنا منك.

[خصائص النسائي ص ١٩ ] روى بسنده عن هبيرة بن مريم وهاني ابن هاني عن عليعليه‌السلام ، قال : لما صدرنا من مكة إذاً ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم فتناولها عليعليه‌السلام وأخذها ، فقال لصاحبته : دونك ابنة عمك فحملتها فاختصم فيها عليعليه‌السلام وزيد وجعفر ، فقال عليعليه‌السلام : أنا أخذتها وهي لبنت عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي ، فقضى بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لخالتها ، وقال : الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعليعليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخُلقي ، وقال لزيد : يا زيد أنت أخونا ومولانا.

[تاريخ ابن جرير الطبري ج ٢ ص ١٩٧ ] روى بسنده عن أبي رافع عن أبيه عن جده قال : لما قتل علي بن أبي طالبعليه‌السلام أصحاب الألوية أبصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعليعليه‌السلام : إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جمعهم وقتل عمرو بن عبد اللّه الجمحي قال : ثم أبصر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم جماعة من مشركي قريش فقال لعليعليه‌السلام : إحمل عليهم فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي ، فقال جبريل : يا رسول اللّه إن هذه المواساة فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : إنه مني وأنا منه ، فقال جبريل : وأنا منكما ، قال : فسمعوا صوتاً (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتي إلا عليّ).

٣٩٠

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٧٢ ] وعلي بن سلطان في مرقاته (ج ٥ ص ٥٦٨ ) في الشرح قالا : عن أبي رافع قال : لما قتل عليعليه‌السلام أصحاب الألوية يوم اُحد ، قال جبريل : يا رسول اللّه إن هذه لهى المواساة ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : إنه مني وأنا منه ، فقال جبريل : وأنا منكما يا رسول اللّه ، قالا : أخرجه أحمد في المناقب (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٦ ص ١١٤ ) وقال : رواه الطبراني ، وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٠ ) نقلاً عن الطبراني أيضا.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٠٢ ] قال : روى أبو سعيد في شرف النبوة إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال لعليعليه‌السلام : أوتيت ثلاثاً لم يؤتهن أحد ولا أنا ، أوتيت صهراً مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة ، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ، ولكنكم مني وأنا منكم.

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٣٧ ] ولفظه : إن علياً مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن ، قال : للطبراني.

[كنز العمال ج ٣ ص ١٢٣ ] قال : عن عليعليه‌السلام قال : خرج زيد بن حارثة الى مكة فقدم ببنت حمزة بن عبد المطلب فقال جعفر ابن أبي طالب : أنا آخذها وأنا أحق بها بنت عمي وعندي خالتها وإنما الخالة أم وهي أحق ، وقال عليعليه‌السلام : بل أنا أحق بها هي ابنة عمي وعندي بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وهي أحق بها وإني لأرفع صوتي ليسمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حجتي قبل أن يخرج ، وقال زيد : أنا أحق بها خرجت اليها وسافرت وجئت بها ، فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فقال : ما شأنكم؟ قال عليعليه‌السلام : بنت عمي وأنا أحق بها وعندي ابنة رسول اللّه

٣٩١

صلى الله عليه و (آله) وسلم تكون معها أحق بها من غيرها ، وقال جعفر : أنا أحق بها يا رسول اللّه ابنة عمي وعندي خالتها والخالة أم وهي أحق بها من غيرها ، وقال زيد : بل أنا أحق بها يا رسول اللّه خرجت اليها وتجشمت السفر وأنفقت فأنا أحق بها ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : سأقضي بينكم في هذا وفي غيره ، قال عليعليه‌السلام : فلما قال : وفي غيره قلت : نزل القرآن في رفعنا أصواتنا فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : أما أنت يا زيد ابن حارثة فمولاي ومولاها ، قال : قد رضيت يا رسول اللّه ، قال : وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخُلقي وأنت من شجرتي التي خلقت منها ، قال : رضيت يا رسول اللّه قال : وأما انت يا علي فصفيني وأميني وأنت مني وأنا منك ، قلت : رضيت يا رسول اللّه ، قال : وأما الجارية فقد رضيت بها لجعفر تكون مع خالتها والخالة أم ، قالوا : سلمنا يا رسول اللّه (قال) أخرجه العدني والبزار وابن جرير (أقول) ورواه الطحاوي أيضاً في مشكل الآثار (ج ٤ ص ١٧٤ ) باختلاف في اللفظ (وفي ص ١٧٥ ) بطريقين آخرين باختلاف في اللفظ ايضاً ، وروى النسائي جزء منه في خصائصه (ص ٢٠ ) فقال : قال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : أما أنت يا علي صفيي وأميني.

٣٩٢

باب

في أن علياً لحمه لحم النبي ودمه دم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٢ ص ٢٠٤ ] روى بسنده عن أبي العباس قال : كنت عند النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وعلى فخذه الأيسر ابنه ابراهيم ، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن عليعليهما‌السلام تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط عليه جبريل بوحي من رب العالمين ، فلما سرى عنه قال : أتاني جبريل من ربي فقال لي : يا محمد ان ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك : لست أجمعهما لك فافد احدهما بصاحبه ، فنظر النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم إلى ابراهيم فبكى ، ونظر الى الحسينعليه‌السلام فبكى ، ثم قال : إن ابراهيم امه أمة ، ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وأم الحسين فاطمة وأبوه عليعليه‌السلام لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه ، وأنا أؤثر حزني على حزنهما يا جبريل تقبض ابراهيم (الحديث) وسيأتي تمامه في مناقب الحسينعليه‌السلام إن شاء اللّه تعالى.

[ذخائر العقبى ص ٩٢ ] قال : عن أنس بن مالك قال : صعد

٣٩٣

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم المنبر فذكر قولاً كثيراً ثم قال : أين علي بن أبي طالب؟ فوثب اليه فقال : ها أنا ذا يا رسول اللّه ، فضمه الى صدره وقبل بين عينيه وقال بأعلى صوته : معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة (الحديث) وسيأتي تمامه في بعض الأبواب الآتية إن شاء اللّه تعالى.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١١١ ] قال : وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لأم سلمة : هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ، ودمه دمي ، فهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (قال) رواه الطبراني (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٤ ) وقال فيه : يا أم سليم (إلى أن قال) أخرجه العقيلي عن ابن عباس ، وذكره المناوي ايضاً في كنوز الحقائق (ص ١٦١ ) نقلاً عن الطبراني باختصار.

٣٩٤

باب

في أن علياًعليه‌السلام نفس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

[أقول] قد تقدم في باب المباهلة أخبار كثيرة في أنه لما نزل قوله تعالى :( قل تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وأَبْنٰاءَكُمْ ونِسٰاءَنٰا ونِسٰاءَكُمْ وأَنْفُسَنٰا وأَنْفُسَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم علياًعليه‌السلام وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام فكان عليعليه‌السلام هو النفس ونساءنا فاطمة وأبناءنا الحسن والحسينعليهم‌السلام ، فلو لم يكن لنا ما دل على أن علياًعليه‌السلام هو نفس النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم سوى هذه الآية الكريمة ، مع ما تقدم هناك في تفسيرها لكفى ، ولكن مع ذلك لنا أخبار أخر قد دلت علي ذلك ونحن نذكر جملة منها ها هنا مما ظفرنا عليه على العجالة فنقول :

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٢٠ ] روى بسنده عن عبد الرحمن بن عوف قال : افتتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم مكة ثم انصرف إلى الطائف فحاصرهم ثمانية أو سبعة ثم أوغل غدوة أو روحة ثم نزل ثم هجر ثم قال : أيها الناس إني لكم فرط وإني أوصيكم بعترتي خيراً ، موعدكم الحوض والذي نفسي بيده لتقيمن

٣٩٥

الصلاة ولتؤتن الزكاه أو لأبعثن عليكم رجلاً مني ـ أو كنفسي ـ فليضربن أعناق مقاتليهم وليسبين ذراريهم ، قال : فرأى الناس أنه يعني أبا بكر أو عمر فأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : هذا (قال) هذا حديث صحيح الاسناد (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٥ ) وابن حجر ايضاً في صواعقه (ص ٧٥ ) كلاهما قد نقلاً عن ابن أبي شيبة وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٣٤ ) قال : رواه أبو يعلى (وفي ص ١٦٣ ) وقال : رواه البزار.

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى( يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ) في سورة الحجرات ، قال : بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الوليد بن عقبة أخا عثمان لأمه (إلى أن قال) مصدقاً إلى بني المصطلق وكانت بينه وبينهم أحنة فلما شارف ديارهم ركبوا مستقبلين له فحسبهم مقاتليه ، فرجع وقال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : قد ارتدوا ومنعوا الزكاة ، فغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وهم أن يغزوهم ، فبلغ القوم فوردوا وقالوا : نعوذ باللّه من غضبه وغضب رسوله فاتهمهم فقال : لتنتهن أو لأبعثن اليكم رجلاً هو عندي كنفسي يقاتل مقاتلكم ويسبي ذراريكم ، ثم ضرب بيده على كتف عليعليه‌السلام .

[خصائص النسائي ص ١٩ ] روى بسنده عن أُبي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلاً كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية فما راعني إلا وكف عمر في حجزتي من خلفي وقال : من يعني؟ قلت : إياك يعني وصاحبك ، قال : فمن يعني؟ قلت : خاصف النعل ، قال : وعليعليه‌السلام يخصف النعل (أقول) وكأن أُبي قد استهزأ بعمر أولاً فقال له : إياك يعني وصاحبك أي أبا بكر ـ فأحس بذلك عمر وأنه قد استهزأ به فاستفهمه ثانياً فبين له علي وجه الجد أنه صلّى

٣٩٦

اللّه عليه و (آله) وسلم يعني علياًعليه‌السلام ، وذكر مثله المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٤ ) وقال فيه : عن زيد ابن نفيع وقال : خرجه أحمد في المناقب.

[الهيثمي في مجمعه ج ٧ ص ١١٠ ] قال : وعن جابر بن عبد اللّه قال : بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الوليد بن عقبة إلى بني وليعة وساق الحديث (إلى أن قال) فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن اليهم رجلاً كنفسي يقتل مقاتلهم يسبي ذراريهم وهو هذا ، ثم ضرب بيده علي كتف علي بن أبي طالبعليه‌السلام (الحديث) قال : رواه الطبراني في الأوسط.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٠ ] قال : عن عمرو بن العاص قال : لما قدمت من غزوة ذات السلاسل ـ وكنت أظن أن ليس أحد أحب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم مني ـ فقلت : يا رسول اللّه أي الناس أحب اليك؟ فذكر في كنز العمال أناساً (إلى أن قال) عمرو بن العاص ، قلت : يا رسول اللّه فأين علي؟ فالتفت إلى أصحابه فقال : إن هذا يسألني عن النفس قال : أخرجه ابن النجار.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٤ ] قال : وروى معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن المطلب بن عبد اللّه بن حنطب ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم لوفد ثقيف حين جاءه : لتسلمن أو لأبعثن رجلاً ـ أو قال مثل نفسي ـ فليضربن أعناقكم ، وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم ، قال عمر : فواللّه ما تمنيت الامارة إلا يومئذ وجعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول : هو هذا ، قال : فالتفت إلى علي فأخذ بيده ثم قال : هو هذا (أقول) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٤ ) وقال فيه : رجلاً مني أو قال : مثل نفسي ، وقال في آخره : هو هذا هو هذا مرتين ، (ثم قال) خرجه عبد الرزاق في جامعه وأبو عمرو وابن السمان ، (ثم

٣٩٧

إن هاهنا) روايات أخرى يناسب ذكرها في خاتمة هذا الباب :

(أحدها) ما رواه الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٢٦ ) روى بسنده عن ابن عباس أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال في خطبته في حجة الوداع : لأقتلن العمالقة في كتيبة فقال له جبريل عليه الصلاة والسلام أو علي؟ قال : أو علي بن أبي طالب.

(ثانيها) ما ذكره المحب الطبري في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٤ ) قال : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : ما من نبي إلا وله نظير في أمته وعليّ نظيري ، قال : خرجه القلعي.

(ثالثها) ما ذكره المناوي في فيض القدير (ج ٤ ص ٣٥٦ ) في المتن والمتقي في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٣ ) ولفظهما : عليّ أصلي وجعفر فرعي قالا : رواه الطبراني والضياء عن عبد اللّه بن جعفر.

٣٩٨

باب

في قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم

لعليعليه‌السلام : من كنت مولاه فعلي مولاه

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٢٩٨ ] روى بسنده عن شعبة عن سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة ـ أو زيد ابن أرقم شك شعبة ـ عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) وقد روى شعبة هذا الحديث عن ميمون أبي عبد اللّه عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (أقول) وذكر علي بن سلطان في مرقاته (ج ٥ ص ٥٦٨ ) في الشرح عن الجامع أنه روى الترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

[صحيح ابن ماجة] في باب فضائل أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (ص ١٢ ) روى بسنده عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، قال : فهذا ولي من أنا

٣٩٩

مولاه ، اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه (أقول) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ٤ ص ٢٨١ ) وهذا لفظه : قال البراء : كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، قال : فأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، قال : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئاً لك يابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ثم قال) أبو عبد الرحمن ـ وهو ابن أحمد بن حنبل ـ حدثنا هدبة ، وساق السند (إلى أن قال) عن البراء بن عازب عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم نحوه ، وذكر المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٧ ) مثل حديث أحمد بن حنبل وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، وذكر المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٩ ) مثل حديث أحمد بن حنبل ، وقال : أخرجه ابن السمان ، وذكر المحب الطبري ايضاً في ذخائره مثل حديث أحمد بن حنبل ، وقال : أخرجه أحمد في مسنده ، وأخرجه في المناقب من حديث عمر ، وزاد بعد قوله ـ وعاد من عاداه وانصر من نصره ـ وأحب من أحبه قال شعبة : أو قال : وابغض من أبغضه.

[صحيح ابن ماجة] في باب فضائل أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (ص ١٢ ) روى بسنده عن ابن سابط ـ وهو عبد الرحمن ـ عن سعد بن أبي وقاص قال : قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياًعليه‌السلام فنال منه ، فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم

٤٠٠

يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسمعته يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول : لأعطين الراية اليوم رجلاً يحب اللّه ورسوله (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٤ ) باختلاف في اللفظ ، قال ـ بعدما ساق السند إلى عبد الرحمن ابن سابط عن سعد ـ قال : كنت جالساً فتنقصوا علي ابن أبي طالبعليه‌السلام فقلت : لقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : في عليّ خصالاً ثلاثة لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم ، سمعته يقول : إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وسمعته يقول : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله ، وسمعته يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه.

[مستدرك الصحيحين للحاكم ج ٣ ص ١٠٩ ] روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن فقال : كأني دعيت فأحببت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض (ثم قال) إن اللّه عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد عليّ فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (قال الحاكم) ما لفظه : وذكر الحديث بطوله ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله (ثم قال) شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل ايضاً صحيح علي شرطهما ، فساق السند (إلى أن قال) حدثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم يقول : نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت الشجرات ثم راح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم عشية

٤٠١

فصلى ، ثم قام خطيباً فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال : ما شاء اللّه أن يقول : (ثم قال) أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما ، وهما كتاب اللّه وأهل بيتي عترتي ، ثم قال : أتعلمون أني أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات ، قالوا : نعم فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه (أقول) ورواه ايضاً في (ج ٣ ص ٥٣٣ ) بطريق آخر عن زيد بن أرقم قال : خرجنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بدوح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه ، فحمد اللّه وأثنى عليه وقال : يا أيها الناس إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فاجيب ، وإني تارك فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعده كتاب اللّه عز وجل ثم قام فأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : يا أيها الناس من أولي بكم من أنفسكم؟ قالوا : اللّه ورسوله أعلم ، قال : من كنت مولاه فعليعليه‌السلام مولاه (قال) هذا حديث صحيح الاسناد (انتهى) وذكر المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٤٨ ) مثل حديث الحاكم في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٠٩ ) المتقدم ، وقال : للطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٦ ] روى بسنده عن خيثمة بن عبد الرحمن قال : سمعت سعد بن مالك ـ وقال له رجل : إن علياعليه‌السلام يقع فيك أنك تخلفت عنه ـ فقال سعد : واللّه أنه لرأي رأيته وأخطأ رأيي إن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أعطي ثلاثاً لأن أكون أعطيت إحداهن أحب إلى من الدنيا وما فيها ، لقد قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم ـ بعد حمد اللّه والثناء عليه ـ هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين؟ قلنا : نعم ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، وال من والاه وعاد من عاداه ، وجيء به يوم

٤٠٢

خيبر وهو أرمد ما يبصر ، فقال : يا رسول اللّه اني أرمد فتفل في عينيه ودعا له فلم يرمد حتى قتل وفتح عليه خيبر ، وأخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم عمه العباس وغيره من المسجد فقال له العباس : تخرجنا ونحن عصبتك وعمومتك وتسكن علياً ، فقال : ما أنا أخرجتكم وأسكنته ، ولكن اللّه أخرجكم وأسكنه.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٣٧١ ] روى بسنده عن رفاعة بن أياس الضبي عن أبيه عن جده قال : كنا مع عليعليه‌السلام يوم الجمل فبعث إلى طلحة بن عبيد اللّه أن القني ، فأتاه طلحة فقال : نشدتك اللّه هل سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : نعم ، قال : فلم تقاتلني؟ قال : لم أذكر ، قال : فانصرف طلحة (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٨٣ ) باختلاف يسير وقال : أخرجه ابن عساكر.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٠ ] قال : وحديث بريدة الأسلمي صحيح علي شرط الشيخين ، ثم ساق السند (إلى أن قال) عن ابن عباس عن بريدة الأسلمي قال : غزوت مع علي إلى اليمن (الى أن قال) فقدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فذكرت علياً فتنقصته فرأيت وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يتغير فقال : يا بريدة ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) وذكر الحديث (أقول) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً (ج ٥ ص ٣٤٧ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٤ ) مختصراً وقال : أخرجه أحمد بن حنبل وابن حبان وسمويه والحاكم وسعيد بن منصور عن ابن عباس عن بريدة ، وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال ثانياً في (ج ٦ ص ٣٩٧ ) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢٢ ) عن ابن عباس عن بريدة

٤٠٣

بطريقين ، وذكره ابن حجر ايضاً في صواعقه في (ص ٢٦ ) وقال قبله ، صححه الذهبي ، وذكره علي بن سلطان ايضاً في مرقاته (ج ٥ ص ٥٦٨ ) وقال : رواه الذهبي عن بريدة وصححه.

[مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ١٢٩ ] روى بسنده عن أبي عوانة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن عبد اللّه بن بريدة الأسلمي قال : اني لأمشي مع أبي إذ مرّ بقوم ينقصون علياًعليه‌السلام يقولون فيه ، فقام فقال : إني كنت أنال من عليعليه‌السلام وفي نفسي عليه شيء ، وكنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم فعمد عليعليه‌السلام إلى جارية من الخمس فأخذها لنفسه ، وكان بين عليعليه‌السلام وبين خالد شيء ، فقال خالد : هذه فرصتك وقد عرف خالد الذي في نفسي على عليعليه‌السلام ، قال : فانطلق إلى النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فاذكر ذلك له ، فأتيت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فحدثته وكنت رجلاً مكباباً وكنت إذا حدثت الحديث أكببت ، ثم رفعت رأسي فذكرت للنبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أمر الجيش ثم ذكرت له أمر عليعليه‌السلام فرفعت رأسي وأوداج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قد احمرت ، قال : قال النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت وليه فان علياً وليه ، وذهب الذي في نفسي عليه (قال الحاكم) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة (ثم قال) وليس في هذا الباب أصح من حديث أبي عوانة هذا عن الأعمش عن سعد بن عبيدة ، ثم روى الحديث المذكور بطريق آخر عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة (أقول) ورواه أبو نعيم ايضاً في حليته (ج ٤ ص ٢٣ ) عن بريدة مختصراً ، ولفظه : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٢ ) مختصراً ولفظه ايضاً : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال : أخرجه أحمد والنسائي عن البراء وأحمد ايضاً عن بريدة ، والترمذي والنسائي والضياء

٤٠٤

عن زيد بن أرقم (انتهى) ورواه أحمد بن حنبل ايضاً في مسنده (ج ٥ ص ٣٥٨ وفي ص ٣٦١ ) مختصراً عن بريدة ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٢ ) عن بريدة مختصراً ، وقال : أخرجه أبو حاتم ، وذكره المناوي ايضاً في فيض القدير (ج ٦ ص ٢١٨ ) في المتن مختصراً ، وقال : أخرجه أحمد والنسائي والحاكم عن بريدة ، وقال في الشرح : قال الهيثمي في موضع : رجاله موثقون وفي آخر : رجاله رجال الصحيح (انتهى).

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :اَلنَّبِيُّ أَوْلىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، في سورة الأحزاب (قال) وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والنسائي عن بريدة قال : غزوت مع عليعليه‌السلام اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ذكرت علياعليه‌السلام فتنقصته ، فرأيت وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم تغير وقال : يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت : بلى يا رسول اللّه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٣٧٢ ] روى بسنده عن ميمون أبي عبد اللّه قال : قال زيد بن أرقم ـ وأنا أسمع ـ نزلنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بواد يقال له وادي خم فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال : فخطبنا وظلل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال : ألستم تعلمون أو لستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه ؛ اللهم عاد من عاداه ووال من والاه (أقول) ورواه في (ج ٤ ص ٣٧٢ ) بلفظ آخر عن ميمون أبي عبد اللّه قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل من أقصي الفسطاط فسأله فقال : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال

٤٠٥

ميمون : فحدثني بعض القوم عن زيد أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (انتهى) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٤ ) وقال : عن عمر ذي مر وزيد بن أرقم قالا : خطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه ، ثم قال : أخرجه الطبراني وأحمد عن زيد وحده (إلى أن قال) والبزار (انتهى) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٤ ) وقال : أخرجه الطبراني عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم معا.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٣٦٨ ] روى بسنده عن عطية العوفي قال : سألت زيد بن أرقم فقلت له : إن ختناً لي حدثني عنك بحديث في شأن عليعليه‌السلام يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك فقال : إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم فقلت له : ليس عليك مني بأس ، فقال : نعم كنا بالجحفة فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الينا ظهراً وهو آخذ بعضد عليعليه‌السلام فقال : يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، قال : فقلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال : إنما أخبرك كما سمعت (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٠ ) وقال : عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أخذ بعضدي عليعليه‌السلام يوم غدير خم بأرض الجحفة ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : من كنت مولاه فعلي مولاه قال : أخرجه ابن جرير.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٢ ] روى بسنده عن

٤٠٦

عليعليه‌السلام أن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٧ ) وقال : رواه أحمد ، ثم قال : ورجاله ثقات.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٣٣٠ ] روى بسنده عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا بن عباس إما أن تقوم معنا ، وإما أن تخلونا هؤلاء ، فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى ، قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف ، وقعوا في رجل له عشر (فساق الحديث) الى أن قال : وقال ـ يعني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ من كنت مولاه فان مولاه علي (الحديث) وقد تقدم تمامه في باب آية التطهير فراجع (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٨ ) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ٢٠٣ ) وفي ذخائره (ص ٨٦ ) وقال : أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الاربعين الطوال ، وقال : وأخرج النسائي بعضه (انتهى) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١١٩ ) وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والاوسط باختصار.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٦٦ ] روى بسنده عن سعيد ابن وهب قال : نشد عليعليه‌السلام الناس فقام خمسة ـ أو ستة ـ من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فشهدوا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢٢ ) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٤ ) وقال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ١ ص ١١٨ ] روى

٤٠٧

بسنده عن ابي إسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع قالا : نشد عليعليه‌السلام الناس في الرحبة من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول لعليعليه‌السلام يوم غدير خم : أليس اللّه أولى بالمؤمنين؟ قالوا : بلي ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمع الزوائد (ج ٩ ص ١٠٧ ) وقال فيه : فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد سبعة ، ثم قال : رواه عبد اللّه والبزار بنحوه أتم منه (انتهى) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢٢ وفي ص ٤٠ ) ثم إن أحمد ابن حنبل بعدما روى الحديث المذكور عن أبي اسحاق عن سعيد بن وهب وعن زيد بن يثيع ـ روى ايضاً عن أبي اسحاق عن عمرو ذي مر بمثل حديث أبي اسحاق عن سعيد وزيد ، وزاد فيه : وانصر من نصره واخذل من خذله ثم روى حديثاً ثالثاً عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم مثله.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١١٩ ] روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت علياًعليه‌السلام في الرحبة ينشد الناس : أنشد اللّه من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد ، قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدرياً كأني أنظر إلى أحدهم فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم؟ فقلنا : بلي يا رسول اللّه قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (أقول) ورواه الخطيب البغدادي ايضاً في تاريخه (ج ١٤ ص ٢٣٦ ) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه وقال : رواه أبو يعلى ورجاله

٤٠٨

وثقوا ، ثم قال : ورواه عبد اللّه بن أحمد (انتهى) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٧ ) وقال : رواه أبو يعلى وابن جرير وسعيد بن منصور (انتهى) ورواه ابن الأثير الجزري ايضاً في أسد الغابة (ج ٤ ص ٢٨ ) والطحاوي ايضاً في مشكل الآثار (ج ٢ ص ٣٠٨ )

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٨ ] روى بسنده عن زياد ابن أبي زياد سمعت علي بن أبي طالبعليه‌السلام ينشد الناس فقال : انشد اللّه رجلاً مسلماً سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال : فقام اثنا عشر بدرياً فشهدوا (أقول) وقد ذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٠ ) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٦ ) وقال : رواه أحمد ورجاله ثقات.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٨٤ ] روى بسنده عن زاذان بن عمر قال : سمعت علياعليه‌السلام في الرحبة وهو ينشد الناس : من شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال ، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم وهو يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٧ ) وقال : رواه أحمد بن حنبل في مسنده وابن أبي عاصم في السنة.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٠٧ ] روى بسنده عن زيد بن أرقم قال : استشهد عليعليه‌السلام الناس فقال : أنشد اللّه رجلاً سمع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، قال : فقام ستة عشر رجلاً فشهدوا (أقول) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٧٠ ) والهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٦ ) وقال في آخره : فشهدوا بذلك وكنت فيمن كتم فذهب بصري ، ثم

٤٠٩

قال : رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط خالياً من ذهاب البصر والكتمان ودعاء عليعليه‌السلام ، ثم قال : وفي رواية عنده : وكان عليعليه‌السلام دعا على من كتم ، ثم قال : ورجال الأوسط ثقات.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٤ ص ٢٧٠ ] روى بسنده عن أبي الطفيل قال : جمع عليعليه‌السلام الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد اللّه كل امريء مسلم سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس ، وقال أبو نعيم : فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه قال : من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال : فخرجت وكان في نفسي شيء فلقيت زيد ابن أرقم فقلت له : إني سمعت علياعليه‌السلام يقول : كذا وكذا ، قال : فما تنكر؟ قد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول ذلك (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢٤ ) بطريقين عن أبي الطفيل عن عامر بن واثلة ، وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٩ ) وقال فيه : فقام ناس فشهدوا ، وقال في آخره : قال أبو نعيم : قلت لفطر ـ يعني الذي روى عنه الحديث ـ كم بين القول وبين موته قال : مائة يوم ، ثم قال : خرجه أبو حاتم وقال : يريد موت علي بن أبي طالبعليه‌السلام (أقول) ويحتمل أن يكون المراد أنه كم بين قول النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه وبين موته قال : مائة يوم واللّه أعلم.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٤١٩ ] روى بسنده عن رياح بن الحارث قال : جاء رهط إلى عليعليه‌السلام بالرحبة فقالوا : السلام عليك يا مولانا قال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا : سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم

٤١٠

يقول : من كنت مولاه فان هذا مولاه ، قال رياح : فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا : نفر من الأنصار (أقول) ورواه ايضاً بعد هذا بلا فصل بطريق آخر باختلاف يسير ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٣ ) وقال : رواه أحمد ورواه الطبراني إلا أنه قال : قالوا : سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وهذا أبو أيوب بيننا فحسر أبو أيوب العمامة عن وجهه ثم قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، ثم قال : ورجال أحمد ثقات

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٥٠ ] روى بسنده عن ابن بريدة عن أبيه قال : بعثنا رسول اللّه (ص) في سرية فاستعمل علينا عليا ، قال : لما قدمنا قال : كيف رأيتم صحابة صاحبكم؟ قال : فاما شكوته أو شكاه غيري قال : فرفعت رأسي وكنت رجلاً مكباباً قال : فاذا النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قد احمر وجهه قال : وهو يقول : من كنت وليه فعليّ وليه (أقول) ورواه النسائي ايضاً في خصائصه (ص ٢١ ) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٨ ) وقال في آخره : فذهب الذي في نفسي عليه فقلت : لا أذكره بسوء ، وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال في آخره : فقلت : لا أسوءك فيه أبداً (ثم قال) رواه البزار ، ورجاله رجال الصحيح.

[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى :يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ، في سورة المائدة قال : العاشر أي من وجوه نزول الآية ـ نزلت الآية في فضل علي بن أبي طالبعليه‌السلام ولما نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر فقال : هنيئاً لك أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن

٤١١

ومؤمنة (قال) وهو ـ يعني نزول الآية في فضل عليعليه‌السلام ـ قول ابن عباس والبراء بن عازب ومحمد بن عليعليه‌السلام .

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٥ ص ٢٦ ] روى بسنده عن عميرة بن سعد قال : شهدت علياًعليه‌السلام على المنبر ناشداً أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر ، وعليعليه‌السلام على المنبر وحول المنبر اثنا عشر رجلاً هؤلاء منهم فقال عليعليه‌السلام : نشدتكم باللّه هل سمعتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقاموا كلهم فقالوا : اللهم نعم وقعد رجل فقال : ما منعك أن تقوم؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال : اللهم إن كان كاذباً فاضربه ببلاء حسن ، قال : فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة (أقول) إن الرجل الذي قعد ولم يقم للشهادة ودعا عليه بهذا الدعاء الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام هو أنس ابن مالك كما ورد التصريح باسمه في بعض الأخبار ولعل صاحب الحلية لم يشأ أن يصرح باسمه واللّه العالم. وذكر الحديث الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٨ ) وقال : رواه الطبراني في الأوسط والصغير ، وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٤٠٣ ) وقال : أخرجه الطبراني في الأوسط.

[حلية الأولياء ج ٥ ] في أواخر ذكر عمر بن عبد العزيز ، روى بسنده عن يزيد بن عمر بن مورق قال : كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس فتقدمت اليه فقال لي : ممن أنت؟ قلت : من قريش ، قال : من أي قريش؟ قلت : من بني هاشم ، قال : من أي بني هاشم؟ قال : فسكت فقال : من أي بني هاشم؟ قلت : مولى عليّ ، قال : من علي؟ فسكت ، قال : فوضع يده على صدري وقال : وأنا واللّه مولى علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، ثم قال : حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، ثم قال : يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال : مائة أو مائتي درهم ، قال : اعطه خمسين ديناراً ، وقال ابن أبي

٤١٢

داود : ستين ديناراً لولايته علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ثم قال : ألحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك (أقول) وذكره ابن الأثير ايضاً في أُسد الغابة (ج ٥ ص ٣٨٣ ) باختلاف يسير.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٧ ص ٣٧٧ ] روى بسنده عن أنس قال : سمعت النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٨ ص ٢٩٠ ] روى بسنده عن أبي هريرة قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بيد علي ابن أبي طالبعليه‌السلام فقال : ألست ولي المؤمنين؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ، فأنزل اللّه : اليوم أكملت لكم دينكم ، الحديث (أقول) ورواه بطريق آخر ايضاً مثله.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ١٢ ص ٣٤٣ ] روى بسنده عن الفضل بن الربيع عن أبيه عن المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

[خصائص النسائي ص ٢١ ] روى بسنده عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض (ثم قال) إن اللّه مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم إنه أخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقلت لزيد : سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم؟ فقال : وإنه ما كان في الدوحات

٤١٣

أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه (أقول) وذكره المتقي ايضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٣٩٠ ) وقال : أخرجه ابن جرير ، ثم قال عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مثل ذلك ، أخرجه ابن جرير أيضاً.

[خصائص النسائي ص ٢٢ ] روى بسنده عن سعد قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

[خصائص النسائي ص ٢٥ ] روى بسنده عن سعد قال : أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بيد عليعليه‌السلام فخطب فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : نعم صدقت يا رسول اللّه ، ثم أخذ بيد عليعليه‌السلام فرفعها فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، وإن اللّه ليوالي من والاه ويعادي من عاداه (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٧ ) مختصراً وقال : رواه البزار ورجاله ثقات.

[خصائص النسائي ص ٢٥ ] روى بسنده عن سعد قال : كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم بطريق مكة وهو متوجه اليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقه ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس اليه قال : أيها الناس من وليكم؟ قالوا : اللّه ورسوله ثلاثاً ، ثم أخذ بيد عليعليه‌السلام فأقامه ثم قال : من كان اللّه ورسوله وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

[خصائص النسائي ص ٢٢ ] روى بسنده عن عمرو بن سعد أنه سمع علياًعليه‌السلام وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقام ستة نفر فشهدوا.

[خصائص النسائي ص ٢٣ ] روى بسنده عن شريك عن أبي اسحاق عن زيد بن يثيع قال : سمعت علي بن أبي طالبعليه‌السلام على منبر الكوفة يقول : إني أنشد اللّه رجلاً ـ ولا يشهد إلا أصحاب محمد ـ سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه

٤١٤

اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فقام ستة من جانب المنبر الآخر فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول ذلك ، قال شريك : فقلت لأبي اسحاق هل سمعت البراء بن عازب يحدث بهذا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم؟ قال : نعم.

[خصائص النسائي ص ٢٦ ] روى بسنده عن عمرو ذي مر ، قال : شهدت علياًعليه‌السلام بالرحبة ينشد أصحاب محمد صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم أيكم سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم ما قال؟ فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه وانصر من نصره.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٩ ] قال : وعنه ـ أي عن رياح ـ قال : بينما عليعليه‌السلام جالس إذ جاء رجل فدخل عليه اثر السفر ، فقال السلام عليك يا مولاي ، قال : من هذا؟ قال أبو أيوب الأنصاري فقال عليعليه‌السلام : أفرجوا له ففرجوا ، فقال أبو أيوب : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال : خرجه البغوي في معجمه.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٦٩ ] قال : وخرج ابن السمان عن عمر من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال في (ص ١٧٠ ) وعن عمر أنه قال : علي مولى من كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم مولاه ، ثم قال : وعن سالم قيل لعمر : إنك تصنع بعلي شيئاً ما تصنعه بأحد من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ، قال : إنه مولاي (أقول) وذكر هذا الأخير ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٢٦ ) وقال : أخرجه الدارقطني.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٢٥ ] قال : وعند الطبراني وغيره بسند صحيح أنه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم خطب بغدير خم تحت شجرات فقال : أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر

٤١٥

الذي يليه من قبله ، وإني لأظن أني يوشك أن أُدعى فأجيب ، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك اللّه خيراً. فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا اللّه ، وان محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق ، وأن ناره حق ، وأن الموت حق وان البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن اللّه يبعث من في القبور؟ قالوا : بلى نشهد بذلك ، قال : اللهم اشهد (ثم قال) يا أيها الناس إن اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وانا أولى بهم من انفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني علياًعليه‌السلام ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ثم قال) يا أيها الناس إني فرطكم ، وإنكم واردون عليّ الحوض ، حوض أعرض مما بين بصري إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عز وجل سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض.

[كنز العمال ج ١ ص ٤٨ ] ولفظه هكذا : إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله ، وإني أوشك أن أُدعى فاجيب فما أنتم قائلون؟ قالوا : نصحت ، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث بعد الموت حق؟ قالوا : نشهد ، قال : وأنا أشهد معكم ، ألا هل تسمعون؟ فاني فرطكم عليّ الحوض ، وأنتم واردون عليّ الحوض ، وأن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصري ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قالوا : وما الثقلان يا رسول اللّه؟ قال : كتاب اللّه طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ، والآخر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، من كنت أولى به من نفسه فعليّ

٤١٦

وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، (قال) رواه الطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٦٣ ) باختلاف يسير (قال) وعن زيد بن أرقم قال : نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم الجحفة ثم أقبل على الناس فحمد اللّه وأثني عليه ، ثم قال : إني لا أجد لنبي (الخ) قال : وفي رواية اخصر من هذه : فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة (إلى أن قال) وفي رواية : لما رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قام فقال : كأني دعيت فأجبت (وقال في آخرها) فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه.

[كنز العمال ج ١ ص ٤٨ ] ولفظه : يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني قد يوشك أن أُدعي فأجيب ، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت ، قال : أليس تشهدون أن لا إله إلا اللّه ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن البعث حق بعد الموت ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن اللّه يبعث من في القبور؟ يا أيها الناس إن اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني علياًعليه‌السلام ـ اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون عليّ الحوض أعرض مما بين بصري إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإني سائلكم حين تردون عليّ عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عز وجل سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا عليّ الحوض (قال) أخرجه

٤١٧

الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، والطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٦٤ ) وقال في اوله عن حذيفة بن أسيد قال لما صدر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من حجة الوداع نهي اصحابه عن سمرات (أي شجرات) متفرقات بالبطحاء ان ينزلوا تحتهن ثم بعث اليهن فقم ما تحتهن من الشوك ؛ وعمد اليهن فصلى عندهن ثم قام ، فقال : يا ايها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير (وساق الحديث) كما تقدم وقال : رواه الطبراني ، وذكره المتقي في كنز العمال ثانياً في (ج ٣ ص ٦١ ) وقال : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : لما صدر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم (وساق الحديث) كما تقدم عن الهيثمي ، وذكره ابن الاثير ايضاً في أُسد الغابة (ج ٣ ص ٩٢ ) قال فيه : عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا : لما صدر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها اقبل حتى اذا كان بالجحفة ـ وذلك يوم غدير خم وله بها مسجد معروف ـ فقال : أيها الناس أنه قد نبأني اللطيف الخبير (الى آخر ما تقدم) وذكره ابن حجر ايضاً في إصابته (ج ٤ القسم ١ ص ٦١ ) مختصراً.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣ ] علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه قال : أخرجه المحاملي في أماليه عن ابن عباس (أقول) وذكره المناوي ايضاً في فيض القدير في المتن (ج ٤ ص ٣٥٨ ) وفي كنوز الحقائق (ص ٩٢ ) وذكره علي بن سلطان ايضاً في مرقاته في الشرح (ج ٥ ص ٥٦٨ )

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : ألا إن اللّه وليي وأنا ولي كل مؤمن ، من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) أخرجه أبو نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراء بن عازب معاً.

٤١٨

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأعن من أعانه (قال) رواه الطبراني عن حبشي بن جنادة (أقول) وذكره الهيثمي ايضاً في مجمعه (ج ٩ ص ١٠٦ ) وقال : عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يقول يوم غدير خم : اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه (إلى آخر ما تقدم) ثم قال : رواه الطبراني ورجاله وثقوا (انتهى) وذكره المحب الطبري ايضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٦٩ ) وقال : خرجه المخلص الذهبي.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٤ ] ولفظه : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (قال) أخرجه الطبراني عن ابن عمر وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثنى عشر من الصحابة ، وأحمد بن حنبل والطبراني وسعيد بن منصور عن أبي أيوب وجمع من الصحابة ، والحاكم عن عليعليه‌السلام وطلحة ، وأحمد بن حنبل والطبراني وسعيد بن منصور عن عليعليه‌السلام وثلاثين رجلاً من الصحابة ، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد ، والخطيب عن أنس.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٠ ] قال : عن ميمون أبي عبد اللّه قال : كنت عند زيد بن أرقم فجاء رجل فسأل عن عليعليه‌السلام فقال : كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم في سفر بين مكة والمدينة فنزلنا مكاناً يقال له غدير خم فأذن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه ، قال : فإني من كنت مولاه فهذا مولاه ، وأخذ بيد عليعليه‌السلام ، ولا أعلمه إلا قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (قال) اخرجه ابن جرير.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٠ ] قال : عن ابي الضحى عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : من كنت وليه

٤١٩

فعليّ وليه (قال) اخرجه ابن جرير.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧ ] قال : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خطب عليعليه‌السلام فقال : أنشد اللّه امريءً نشدة الإسلام سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم يوم غدير خم أخذ بيدي يقول : ألست أولي بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم ، قالوا : بلي يا رسول اللّه قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، إلا قام فشهد ، فقام بضعة عشر رجلاً فشهدوا ، وكتم قوم فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا (قال) اخرجه الخطيب في الأفراد.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٧ ] قال : عن عليعليه‌السلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت وليه فهو وليه (قال) أخرجه ابن أبي عاصم.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨ ] قال : عن جابر بن سمرة قال : كنا بالجحفة بغدير خم إذ خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم فأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) أخرجه ابن أبي شيبة.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨ ] قال : عن جابر بن عبد اللّه قال : كنا بالجحفة بغدير خم وثمّ ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم من خباء ـ أو فسطاط ـ فأشار بيده ثلاثاً فأخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه (قال) أخرجه البزار.

[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٩ ] قال : عن جرير البجلي قال : شهدنا الموسم في حجة مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم ـ وهي حجة الوداع ـ فبلغنا مكانا يقال له غدير خم ، فنادى الصلاة

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463