فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٢

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة12%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 465

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 465 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135367 / تحميل: 6523
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٢

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

(أقول) وذكره المناوى أيضاً في فيض القدير (ج ٦ ص ١٧٢) في المتن وقال في الشرح بعد لفظة : عن علي عليه السلام : ورواه عنه أيضاً الجعابى في تاريخ الطالبيين (وقال) : فيه من الدلالة على عناية اللّه ورسوله ما لا يخفى فهنيئاً لمن فرج عنهم ، أو لبى لهم دعوة أو أنالهم طلبة ، والوقائع الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر ، وأشهر من أن تذكر ، فمن أراد الوقوف على كثير منها فعليه بتوثيق عرى الإيمان للبارزى ومؤلفات ابن الجوزي (انتهى) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١١١) والمحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ١٩) قال : وفي طريق آخر من حديث غير علي عليه السلام : من صنع إلى أحد من أهل بيتي معروفاً فعجز عن مكافأته في الدنيا فأنا المكافيء له يوم القيامة ، قال : أخرجه أبو سعد وتابعه الملا على الأول.

[كنز العمال ج ٨ ص ١٥١ ، وج ٦ ص ٢١٧] ولفظه : أربع أنا لهم شفيع يوم القيامة ، المكرم لذريتي ، والقاضى لهم حوائجهم ، والساعى لهم في أمورهم عندما اضطروا اليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ، قال : أخرجه الديلمي (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ١٨).

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٥٠] قال : أخرج الديلمي مرفوعا من أراد التوسل إلي وأن يكون له عندى يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

[كنز العمال ج ٧ ص ٢١٤] والمناوى في فيض القدير (ج ٤ ص ١٧٦) في المتن : الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ، والأمانة ، ونبيكم وأهل بيته ، قالا : خرجه الديلمي في الفردوس.

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ١٨] قال : عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين ، قال : أخرجه الملا ـ يعني في سيرته ـ (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٢١٧) باختلاف ولفظه : أول من يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي ، قال : أخرجه الديلمي عن على عليه السلام.

٨١

[فيض القدير للمناوي ج ٣ ص ٩٠] في المتن : أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب من قريش ، ثم الأنصار ثم من آمن بى واتبعني من اليمن ، ثم من سائر العرب ، ثم الأعاجم ومن أشفع له أولاً أفضل ، قال : أخرجه الطبراني عن ابن عمر ، وقال في الشرح : ورواه الدار قطني في الأفراد (إلى أن قال) وأخرجه أيضاً أبو الطاهر المخلص في السادس من حديثه (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١١١) وقال فيه : أخرجه الطبراني (وفي ص ٩٥) وقال فيه : أخرجه المخلص والطبراني والدار قطني ، وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٢٠) وقال : أخرجه صاحب كتاب الفردوس ـ يعني الديلمي ـ

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ٩٥] قال : وأخرج أحمد في المناقب أنه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبياً لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم.

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ١٦] قال : وعن عبد العزيز بسنده إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا فمن تمسك بنا اتخذ إلى ربه سبيلاً ، قال : أخرجه أبو سعد في شرف النبوة (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٩٠).

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ١٤] قال : عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : قال عمر بن الخطاب للزبير بن العوام : هل لك في أن تعود الحسن ابن علي عليهما السلام فانه مريض؟ فكأن الزبير تلكأ عليه ، فقال له عمر : أما علمت أن عيادة بني هاشم فريضة وزيارتهم نافلة؟ (قال) وفي رواية إن عيادة بني هاشم سنة وزيارتهم نافلة ، قال : أخرجه ابن السمان في الموافقة (اللغة) ـ تلكأ ـ أي توقف وتبطأ.

[السيوطى في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ) ، في سورة الشورى ، قال : وأخرج البخاري عن أبي بكر قال : ارقبوا محمداً صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في أهل بيته.

٨٢

باب

فيما جاء في حب أهل البيت عليهم السلام

[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠٨] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : أحبوا اللّه لما يغذوكم من نعمة وأحبونى لحب اللّه ، وأحبوا أهل بيتي لحبي (أقول) ورواه الحاكم أيضاً في مستدرك الصحيحين (ج ٣ ص ١٤٩) بطريقين وقال : هذا حديث صحيح الاسناد ، ورواه أبو نعيم أيضاً في حليته (ج ٣ ص ٢١١) والخطيب البغدادي أيضاً في تاريخه (ج ٤ ص ١٥٩) وابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة (ج ٢ ص ١٢) والسيوطي أيضاً في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى :( قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ) ، (الآية) في سورة الشورى ، وقال : أخرجه الترمذي وحسنه ، والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٢ ص ١٤٦] روى بسنده عن على ابن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي وهم شيعتى.

[كنز العمال ج ١ ص ٢٥١] والسيوطى في الدر المنثور ؛ في ذيل تفسير قوله تعالى :( اَلَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اَللّٰهِ ) (الآية) في سورة الرعد ،

٨٣

قالا : عن علي عليه السلام إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لما نزلت هذه الآية :( أَلاٰ بِذِكْرِ اَللّٰهِ تَطْمَئِنُّ اَلْقُلُوبُ ) قال : ذاك من أحب اللّه ورسوله وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب (الحديث) قال : أخرجه ابن مردويه

[السيوطى في الدر المنثور] في ذيل تفسير قوله تعالى :( قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ ) ، في سورة الشورى ، قال : وأخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائى والحاكم عن المطلب بن ربيعة قال : دخل العباس على رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : إنا لنخرج فنرى قريشاً تحدث فاذا رأونا سكتوا ، فغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ودر عرق بين عينيه ثم قال : واللّه لا يدخل قلب امريء مسلم إيمان حتى يحبكم للّه ولقرابتي (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٩) لكن عن ابن عباس ، وقال : أخرجه أحمد.

[وقال أيضاً] أخرج الطبراني والخطيب من طريق أبي الضحى عن ابن عباس قال : جاء العباس إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : إنك قد تركت فينا ضغائن منذ صنعت الذي صنعت ، فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا يبلغوا الخير والإيمان حتى يحبوكم.

[وقال أيضاً] وأخرج الخطيب من طريق أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قال : أتى العباس بن عبد المطلب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا رسول اللّه إنا لنعرف الضغائن في أناس من قومنا من وقائع أوقعناها ، فقال : أما واللّه إنهم لم يبلغوا خيراً حتى يحبوكم لقرابتى ، ترجو سليم شفاعتى ولا يرجوها بنو عبد المطلب.

[كنز العمال ج ١ ص ١١] ولفظه : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من نفسه ، وأهلي أحب اليه من أهله ، وعترتي أحب اليه من`عترته وذريتي أحب اليه من ذريته ، قال : أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان (أقول) وذكره الهيثمي أيضاً في مجمعه (ج ١ ص ٨٨) وقال : رواه الطبراني في الأوسط والكبير (انتهى) وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار

٨٤

(ص ١٠٣) وقال : رواه الديلمي والطبراني وأبو الشيخ بن حبان والبيهقي مرفوعاً.

[كنز العمال ج ٢ ص ٥٤] ولفظه : خمس من أعطيهن لم يعذر على ترك عمل الآخرة ، زوجة صالحة ، وبنون أبرار ، وحسن مخالطة الناس ومعيشة في بلده ، وحب آل محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (أقول) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في المتن (ج ٣ ص ٤٥٩) قال : أخرجه الديلمي في الفردوس عن زيد بن أرقم.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٨ ، وج ٧ ص ١٠٣] يا علي إن الإسلام عريان لباسه التقوى ورياشه الهدى ، وزينته الحياء ، وعماره الورع ، وملاكه العمل الصالح ، وأساس الإسلام حبى وحب أهل بيتي (قال) أخرجه ابن عساكر عن على عليه السلام.

[كنز العمال ج ٧ ص ٢١٢] ولفظه : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ، ومن أين اكتسبه ، وعن حبنا أهل البيت (قال) أخرجه الطبراني عن ابن عباس ، وذكره الهيثمي في مجمعه (ج ١٠ ص ٣٤٦) وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وذكره ثانياً بلا فصل وقال : عن أبي برزة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا تزول قدما عبد (وساق الحديث كما تقدم) وقال في آخره : قيل : يا رسول اللّه فما علامة حبكم؟ فضرب بيده على منكب علي عليه السلام ، قال : أخرجه الطبراني في الأوسط.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٧ وج ٨ ص ١٥١] قال : أربع أنا لهم شفيع يوم القيامة ، المكرم لذريتي ، والقاضى لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا اليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه ، قال : أخرجه الديلمي (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ١٨).

[كنز العمال ج ٨ ص ٢٧٨] ولفظه : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال ، حب نبيكم ، وحب أهل بيته ، وقراءة القرآن فان حملة القرآن في ظل

٨٥

اللّه يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه (قال) أخرجه أبو نصر عبد الكريم الشيرازي في فوائده ، والديلمي في الفردوس ، وابن النجار عن علي عليه السلام (أقول) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في المتن (ج ١ ص ٢٢٥) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٠٣).

[كنز العمال ج ٦ ص ٢١٦] ولفظه : إن لكل بني أب عصبة ينتمون اليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم ، وهم عترتي خلقوا من طينتى ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه اللّه ومن أبغضهم أبغضه اللّه (قال) أخرجه ابن عساكر عن جابر.

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى :( قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ ) في سورة الشورى ، قال : وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من مات على حب آل محمد مات شهيداً ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفوراً له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل اللّه قبره مزاراً لملائكة الرحمن ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة اللّه ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة (انتهى) قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى ـ بعد نقل ما تقدم من الزمخشري في الكشاف ـ ما لفظه : أقول : آل محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم هم الذين يؤول أمرهم اليه فكل من كان أمرهم اليه أشد وأكمل كانوا هم الآل ، ولا شك أن فاطمة وعلياً والحسن والحسين (عليهم السلام) كان التعلق بينهم وبين رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ، فوجب أن يكونوا هم الآل.

٨٦

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٧٢] قال : وعن الحسن بن علي عليهما السلام إن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : إلزموا مودتنا أهل البيت فانه من لقي اللّه عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقنا (قال) رواه الطبراني في الأوسط

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ١٠ ص ٢٨١] قال : وعن الحسين بن علي عليهما السلام قال : من أحبنا للدنيا فان صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر ومن أحبنا للّه كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين وأشار باصبعيه السبابة والوسطى (قال) رواه الطبراني.

[كنوز الحقائق للمناوي ص ٥] ولفظه : أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي (قال) أخرجه الديلمي.

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ١٨] قال : وعن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق شقي ، قال : أخرجه الملا ـ يعني في سيرته ـ.

[ذخائر العقبى أيضاً ص ١٨] قال : وعن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين ، قال : أخرجه الملا ـ يعني في سيرته ـ.

[نور الأبصار للشبلنجى ص ١٠٣] قال : وروى أبو الشيخ عن علي عليه السلام قال : خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم مغضباً حتى استوى على المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي ، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني ، ولا يحبني حتى يحب ذريتي.

[نور الأبصار أيضاً ص ١٠٣] قال : وروى ابن مسعود حب آل محمد صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يوماً خير من عبادة سنة.

٨٧

باب

في بعض أبيات الشافعي وغيره

في حب أهل البيت عليهم السلام

[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٩ ص ١٥٢] قال : حدثنا عبد اللّه بن محمد ، حدثني أبو بكر السبأي ، قال : سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت وشدة محبته لهم إلى أن نسبه إلى الرفض ، فأنشأ الشافعي في ذلك يقول :

يا راكباً قف بالمحصب من منى

واهتف بقاعد خيفها والناهض

إن كان رفضاً حب آل محمد

فليشهد الثقلان إني رافضي

(أقول) وذكرها ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٩) باختلاف وزيادة ، فقال : وقال أيضاً رضي اللّه عنه ـ يعني الشافعي :

يا راكباً قف بالمحصب من منى

واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاضٍ الحجيج إلى منى

فيضاً كملتطم الفرات الفائض

إن كان رفضا حب آل محمد

فليشهد الثقلان إني رافضى

ثم قال : قال البيهقي : وإنما قال الشافعي ذلك حين نسبه الخوارج إلى الرفض حسداً وبغياً (انتهى) وذكرها الفخر الرازي أيضاً في تفسير آية المودة

٨٨

في سورة الشورى بمثل ما ذكره ابن حجر ، وذكرها الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار (ص ١٠٤) بمثل ما ذكره ابن حجر.

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠٨] والشبلنجي في نور الأبصار (ص ١٠٥) قالا : وللشافعى :

آل النبي ذريعتي

وهم إليه وسيلتي

أرجو بهم أُعطى غدا

بيدي اليمين صحيفتي

[نور الأبصار للشبلنجى ص ١٠٤] قال : حكى عن الشافعي قوله :

يا آل بيت رسول اللّه حبكم

فرض من اللّه في القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الفخر أنكم

من لم يصل عليكم لا صلاة له

[أقول] وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٠٤) ولم يذكر البيت الأخير.

[نور الأبصار للشبلنجي ص ١٠٤] قال : وحكى الإمام أبو بكر البيهقي في كتابه الذي صنفه في مناقب الإمام الشافعي : أن الإمام الشافعي قيل له : إن أناساً لا يصبرون على سماع منقبة أو فضيلة تذكر لأهل البيت فاذا رأوا أحداً يذكر شيئاً من ذلك قالوا : تجاوزوا عن هذا فهو رافضي فأنشأ الشافعي رحمه اللّه يقول :

إذا في مجلس نذكر علياً

وسبطيه وفاطمة الزكيه

يقال تجاوزوا يا قوم هذا

فهذا من حديث الرافضية

برئت إلى المهيمن من أناس

يرون الرفض حب الفاطمية

[وقال أيضاً في ص ١٠٥] قال الشيخ الشعراني وما أحسن ما أورده الشيخ الأكبر في الفتوحات :

فلا تعدل بأهل البيت خلقاً

فأهل البيت هم أهل السيادة

فبغضهم من الإنسان خسر

حقيقي وحبهم عباده

٨٩

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٠١] قال : وللشيخ الجليل شمس الدين ابن العربي :

رأيت ولائي آل طه فريضة

على رغم أهل البعد يورثني القربى

فما طلب المبعوث أجراً على الهدى

بتبليغه إلا المودة في القربى

٩٠

باب

فيما جاء في بغض أهل البيت عليهم السلام وأذاهم

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٤٨] روى بسنده عن عبد اللّه بن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : يا بني عبد المطلب إني سألت اللّه لكم ثلاثاً ، أن يثبت قائمكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم وسألت اللّه أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء ، فلو أن رجلاً صفن فصلى وصام ثم لقي اللّه وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار (قال الحاكم) هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٢٠٣) وقال : صفن بين الركن والمقام ، ثم قال : أخرجه الطبراني والحاكم عن ابن عباس ، وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٤٠) وقال فيه : فلو أن رجلاً صفن ـ أي من الصفن وهو صف القدمين بين الركن والمقام ـ فصلى وصام ثم لقي اللّه وهو يبغض آل بيت محمد دخل النار ، وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ١٨) مختصراً وقال : أخرجه ابن السري (وفي ص ١٥) وقال : عن جابر بن عبد اللّه (إلى أن قال) أخرجه الملا في سيرته ، وقال فيهما : صف بدل صفن.

[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١٥٠] روى بسنده عن أبي سعيد

٩١

الخدري قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله اللّه النار ، قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم (أقول) وذكره ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ١٤٣) وقال : إنه صحيح ، وذكره السيوطي أيضاً في الدر المنثور في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى ، وقال : أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ١٢٢] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة (وساق الحديث) فذكر النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وصالح وحمزة وعلي بن أبي طالب عليه السلام (إلى أن قال) ولو أن عابداً عبد اللّه بين الركن والمقام الف عام والف عام حتى يكون كالشن البالي ولقي اللّه مبغضاً لآل محمد أكبه اللّه على منخره في نار جهنم.

[السيوطي في الدر المنثور] في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى قال : وأخرج ابن عدي عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من أبغضنا أهل البيت فهو منافق (أقول) وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ١٨) وقال : أخرجه أحمد في المناقب ، وذكره المناوي أيضاً في كنوز الحقائق (ص ١٣٤) وقال : أخرجه الديلمي (وقال السيوطي أيضاً) وأخرج الطبراني عن الحسن بن على عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : لا يبغضنا أحد ولا يحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة بسياط من نار.

[الهيثمي في مجمعه ج ٤ ص ٢٧٨] قال : وعن معاوية بن خديج قال : أرسلنى معاوية بن أبي سفيان إلى الحسن بن على عليهما السلام أخطب على يزيد بنتاً له ـ أو أختاً له ـ فأتيته فذكرت له يزيد فقال : إنا قوم لا نزوج نساءنا حتى نستأمرهن فأتيتها فذكرت لها يزيد فقالت : واللّه لا يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحي

٩٢

نساءهم ، فرجعت إلى الحسن عليه السلام فقلت : أرسلتني إلى فلقة تسمىّ أمير المؤمنين فرعون ، قال : يا معاوية إياك وبغضنا فان رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم قال : لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من النار ، قال : رواه الطبراني (أقول) وذكره في (ج ٩ ص ١٧٢) أيضاً مختصراً وقال : رواه الطبراني في الأوسط ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال مختصراً (ج ٦ ص ٢١٨) وقال : أخرجه الطبراني عن السيد الحسن عليه السلام.

[الهيثمي في مجمعه أيضاً ج ٩ ص ١٧٢] قال : وعن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فسمعته وهو يقول : أيها الناس من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا فقلت : يا رسول اللّه وإن صام وصلى ، قال : وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجر بذلك من سفك دمه وإن يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون (إلى أن قال) في آخره فاستغفرت لعلي عليه السلام وشيعته ، قال : رواه الطبراني في الأوسط.

[كنز العمال ج ٨ ص ١٩١] ولفظه : إن اللّه عز وجل يبغض الآكل فوق شبعه ، والغافل عن طاعة ربه ، والتارك سنة نبيه ، والمخفر ذمته والمبغض عترة نبيه ، والمؤذي جيرانه (قال) أخرجه الديلمي عن أبي هريرة.

[الزمخشري في الكشاف] في تفسير قوله تعالى :( قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبىٰ ) ، في سورة الشورى (قال) وعن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم حرّمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقينى يوم القيامة (أقول) وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار (ص ١٠٠) والمحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٢٠) باختلاف في اللفظ عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : إن اللّه حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبهم ، قال : أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام.

٩٣

[الصواعق المحرقة لابن حجر ص ١٤٣] قال : وورد من سب أهل بيتي فانما يرتد عن اللّه والإسلام ، ومن آذانى في عترتي فعليه لعنة اللّه ، ومن آذانى في عترتي فقد آذى اللّه ، إن اللّه حرّم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم (إلى أن قال) خمسة ـ أو ستة ـ لعنتهم وكل نبي مجاب ، الزائد في كتاب اللّه ، والمكذب بقدر اللّه ، والمستحل محارم اللّه والمستحل من عترتي ما حرّم اللّه ، والتارك للسنة.

[فيض القدير للمناوي ج ١ ص ٥١٥] في المتن ولفظه : اشتد غضب اللّه على من آذاني في عترتي ، قال : أخرجه الديلمي في الفردوس عن أبي سعيد ، وقال في الشرح : وكذا أبو نعيم عن أبي سعيد الخدري.

[كنوز الحقائق ص ١٣٤] ولفظه : من آذاني في أهل بيتي فقد آذى اللّه ، قال : أخرجه الديلمي (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ٢١٧) ولفظه : من آذانى في أهلي فقد آذى اللّه ، قال : أخرجه أبو نعيم عن على عليه السلام.

[كنز العمال ج ١ ص ٦٧] ولفظه : إن اللّه عز وجل اشتد غضبه على اليهود أن قالوا : عزير بن اللّه ، واشتد غضبه على النصارى أن قالوا : المسيح ابن اللّه ، وإن اللّه اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي ، قال : لابن النجار عن أبي سعيد (أقول) وذكره في (ج ٥ أيضاً ص ٢٧٦) وقال : عن أبي سعيد قال : لما كان يوم أحد شج رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في وجهه وكسرت رباعيته ، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يومئذ رافعاً يديه يقول : إن اللّه تعالى اشتد غضبه على اليهود (وساق الحديث كما تقدم).

[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ٧] قال : وعن أبي هريرة قال : جاءت سبيعة بنت أبي لهب إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقالت : يا رسول اللّه إن الناس يقولون : أنت بنت حطب النار ، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وهو مغضب فقال : ما بال أقوام يؤذونني في قرابتي من آذى قرابتي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه ، قال : أخرجه الملا في سيرته.

٩٤

[أقول] هذه جملة مما جاء في بغض أهل البيت عليهم السلام وأذاهم وقد ظفرت عليها على العجالة فذكرتها ، وقد تقدم في باب ما جاء في حب أهل البيت ، حديث جابر عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من أحبهم أحبه اللّه ، ومن أبغضهم أبغضه اللّه ، وحديثه أيضاً عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لا يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا إلا منافق شقى ، وما رواه الكشاف عن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم في حديث طويل (قال في آخره) ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة اللّه ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافراً ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ، وسيأتى في باب رجوع عمر إلى علي عليه السلام حديث طويل ذكره الثعلبي في قصص الأنبياء فيه قول الأحبار لعلي عليه السلام ، فأخبرنا ما يقول القبر في صفيره؟ قال عليه السّلام : يقول : اللهم العن مبغضي محمد وآل محمد عليهم السلام.

٩٥

باب

في أن علياً عليه السّلام الصدّيق الاكبر

[خصائص النسائي ص ٣] روى بسنده عن عمرو بن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي عليه السلام : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب ، آمنت قبل الناس سبع سنين (أقول) ورواه ابن جرير الطبري أيضاً في تاريخه (ج ٢ ص ٥٦) وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٥٥) وقال : خرجه القلعي (وفي ص ١٥٨) وقال : خرجه الخلعي.

[الاصابة لابن حجر ج ٧ القسم ١ ص ١٦٧] قال : وأخرج أبو أحمد وابن منذه وغيرهما من طريق اسحاق بن بشر الأسدي عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفارية قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول : سيكون من بعدي فتنة فاذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانه أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين (أقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه (ج ٢ ص ٦٥٧) وذكره ابن الأثير الجزري أيضاً في أُسد الغابة (ج ٥ ص ٢٨٧).

٩٦

[الرياض النضرة للمحب الطبري ج ٢ ص ١٥٥] قال : وعن أبي ذر قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يقول لعلي عليه السلام : أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل (قال) وفي رواية وأنت يعسوب الدين (ثم قال) خرجهما الحاكمي.

[الهيثمي في مجمعه ج ٩ ص ١٠٢] قال : وعن أبي ذر وسلمان قالا : أخذ النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بيد علي عليه السلام فقال : إن هذا أول من آمن بى ، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين (قال) رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده (أقول) وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير (ج ٤ ص ٣٥٨) في الشرح وقال : رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وسلمان ، وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ٦ ص ١٥٦) وقال : رواه الطبراني عن سلمان وأبي ذر معاً والبيهقي وابن عدى عن حذيفة.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٥] قال : عن سليمان بن عبد اللّه عن معاذة العدوية قالت : سمعت علياً عليه السلام وهو يخطب على منبر البصرة يقول : أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر ، وأسلمت قبل أن يسلم (قال) أخرجه محمد بن أيوب الرازي في جزئه والعقيلى (أقول) وذكره الذهبى أيضاً في ميزان الاعتدال (ج ١ ص ٤١٧) مختصراً عن كتاب العقيلي عن معاذة عن علي عليه السلام ، وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٥٧) وقال : خرجه ابن قتيبة في المعارف.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٢] قال : عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا علي ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة ، فقام رجل من الأنصار فقال : فداك أبي وأمي فمن هم؟ قال : أنا على البراق ، وأخى صالح على ناقته التي عقرت ، وعمى حمزة على ناقتى العضباء ، وأخى علي على ناقة من نوق الجنة ، بيده لواء الحمد ينادى : لا

٩٧

إله إلا اللّه محمد رسول اللّه ، فيقول الآدميون : ما هذا إلا ملك مقرب ، أو نبي مرسل ، أو حامل عرش ، فيجيبهم ملك من بطنان العرش : يا معشر الآدميين ليس هذا ملكاً مقرباً ، ولا نبياً مرسلاً ، ولا حامل عرش ، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي طالب.

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢] قال : الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل يس ، وعلى بن أبي طالب (قال) أخرجه ابن النجار عن ابن عباس (أقول) وذكره السيوطي أيضاً في الدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى :( وَاِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحٰابَ اَلْقَرْيَةِ إِذْ جٰاءَهَا اَلْمُرْسَلُونَ ) في سورة يس ، وقال : أخرجه البخاري في تاريخه عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : الصديقون ثلاثة (وذكر الحديث) كما تقدم ، وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير في المتن (ج ٤ ص ٢٣٧) وابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٤).

[كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢] قال : الصديقون ثلاثة ، حبيب النجار مؤمن آل يس ، قال : يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : أتقتلون رجلاً أن يقول : ربي اللّه ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم قال : أخرجه أبو نعيم في المعرفة وابن عساكر عن أبي ليلى (أقول) وذكره السيوطي أيضاً في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى :( وَاِضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً ) في سورة يس ؛ وقال : أخرجه أبو داود وأبو نعيم وابن عساكر والديلمى عن أبي ليلى ، وذكره الفخر الرازي أيضاً في تفسيره الكبير في ذيل تفسير قوله تعالى : وقال( رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه ) ، في سورة المؤمن وذكره المناوي أيضاً في فيض القدير (ج ٤ ص ٢٣٨) في المتن وقال في الشرح ـ بعد لفظة وابن عساكر عن أبي ليلى ـ : وابن مردويه والديلمى من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى(١) ، وذكره المحب الطبري أيضاً في ذخائره (ص ٥٦)

____________________

(١) أبو ليلى هذا هو كندى صحابى ، واسمه بلال أو بليل ـ بالتصغير ـ أو يسار أو داود أو

٩٨

وفى الرياض النضرة (ج ٢ ص ١٥٣) وقال : فيهما رواه أحمد بن حنبل في كتاب المناقب.

____________________

= أوس ، شهد أحداً وما بعدها وعاش إلى خلافة علي عليه السلام ، قال ابن عبد البر : شهد أحداً وما بعدها وانتقل إلى الكوفة وشهد مع علي عليه السلام مشاهده

٩٩

باب

إن علياً عليه السّلام خير البشر

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٧ ص ٤٢١] روى بسنده عن جابر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : علي خير البشر فمن امترى فقد كفر (اللغة) : امترى في الشيء أي شك فيه.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج ٣ ص ١٩٢] روى بسنده عن زر عن عبد اللّه عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : من لم يقل علي خير الناس فقد كفر (أقول) وذكره ابن حجر العسقلاني أيضاً في تهذيب التهذيب (ج ٩ ص ٤١٩).

[كنوز الحقائق ص ٩٢] قال : علي خير البشر من شك فيه كفر قال : أخرجه أبو يعلى.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٠] قال : عن عقبة بن سعد العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد اللّه ـ وقد سقط حاجباه على عينيه ـ فسألناه عن علي عليه السلام قال : فرفع حاجبيه بيده فقال : ذاك من خير البشر قال : أخرجه أحمد في المناقب (أقول) وذكره المحب الطبري في ذخائره أيضاً (ص ٩٦).

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

الصالحين، على جانب عظيم من الورع والتقوى، والاجتهاد في العبادة ورفض السّوى، له مصنّفات عديدة، وذكروا عنه أخباراً حميدة فما كان هذا الرجل إلّا من حسنات الدهر، وخاتمة أهل الورع، ومفاخر الهند، وشهرته تغني عن ترجمته، وتعظيمه في القلوب يغني عن مدحه ».

(١٣٧)

ذكر محمد طاهر الفتني

حديث الغدير في ( مجمع البحار ) نقلاً عن النهاية حيث قال:

« إسم المولى يقع على: الربّ، والمالك، والسيّد، والمنعم، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه، وأكثرها جاء في الحديث، وكل من ولّي أمرا أو قام به فهو مولاه ووليّه، وقد يختلف مصادرها، فالولاية بالفتح في النسب والنصرة والعتق، وبالكسر في الامارة، والولاء في المعتق، والموالاة من والى القوم، ومنه: من كنت مولاه فعلي مولاه ، يحمل على أكثر الأسماء المذكورة »(١) .

____________________

(١). مجمع البحار -: مادة ولي. وتوجد ترجمه الفتني في النور السافر ٣٦١ وأخبار الأخيار ٢٦٨ وسبحة المرجان في آثار هندوستان ٤٣ وأبجد العلوم ٨٩٥ وتفصيل الكلمات في حقه في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

٢٠١

(١٣٨)

ذكر ميرزا مخدوم

ابن عبد الباقي حديث الغدير، وتصريحه بتواتره، مع ما هو عليه من التعصّب والعناد، وقد تقدم ذلك سابقاً.

(١٣٩)

رواية القاري

ورواه علي بن سلطان محمد الهروي القاري، فقد قال في شرح قول الخطيب التبريزي: « رواه أحمد والترمذي » ما نصّه: « وفي الجامع رواه أحمد وابن ماجة عن البراء، وأحمد عن بريدة، والترمذي والنسائي والضياء عن زيد بن أرقم. ففي إسناد المصنّف الحديث عن زيد بن أرقم إلى أحمد والترمذي مسامحة لا تخفى. و في رواية لأحمد والنسائي والحاكم عن بريدة بلفظ: من كنت وليّه فعلي وليّه. وروى المحاملي في أماليه عن ابن عباس ولفظه: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه »(١) .

ترجمته

قالالمحبي: « أحد صدور العلم، فرد عصره، الباهر السمت في التحقيق

____________________

(١). المرقاة في شرح المشكاة ٥ / ٥٦٨.

٢٠٢

وتنقيح العبارات، وشهرته كافية عن الإِطراء في وصفه، إشتهر ذكره، وطار صيته، وألّف التآليف الكثيرة اللطيفة، المحتوية على الفوائد الجليلة »(١) .

وكذا ترجمه الشوكاني(٢) ، والقنوجي(٣) ، وسيأتي عبارتهما في قسم حديث ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ).

(١٤٠)

رواية المناوي

ورواه شمس الدين محمد المدعوّ بعبد الرءوف المناوي في ( كنوز الحقائق ) حيث قال: « من كنت مولاه فعلي مولاه. حم »(٤) .

وقال في شرحه في ( فيض القدير ): « قال ابن حجر: حديث كثير الطّرق، قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، منها صحاح ومنها حسان، وفي بعضها: قال ذلك يوم غدير خم. و زاد البزار في روايته: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبّه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. ولـمّا سمع عمر ذلك قال: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة، خرّجه الدار قطني وأخرج أيضاً: قيل لعمر إنّك تصنع بعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من الصحابة، قال: إنّه مولاي »(٥) .

____________________

(١). خلاصة الأثر ٣ / ١٨٥.

(٢). البدر الطالع ١ / ٤٤٥.

(٣). إتحاف النبلاء المتقين.

(٤). كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق - هامش الجامع الصغير ٢ / ١١٨.

(٥). فيض القدير في شرح الجامع الصغير ٦ / ٢١٧ - ٢١٨.

٢٠٣

ترجمته

قالالمحبي: « الامام الكبير، الحجة الثبت القدوة، صاحب التصانيف السائرة، وأجل أهل عصره من غير ارتياب، وكان إماماً فاضلاً، زاهداً عابداً، قانتاً لله خاشعاً له، كثير النفع فهو أعظم علماء هذا التاريخ آثاراً، ومؤلفاته غالباً متداولة، كثيرة النفع وكانت ولادته في سنة ٩٥٢، وتوفي ١٠٣١ »(١) .

(١٤١)

رواية شيخ العيدروس

ورواه شيخ بن عبدالله العيدروس أيضاً. وسيأتي نصّ روايته إنْ شاء الله(٢) .

(١٤٢)

رواية الشيخاني القادري

ورواه محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني حيث قال: « ومن تلك الأحاديث الواردة الصحيحة، قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليرضي‌الله‌عنه : من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الترمذي والنسائي والامام أحمد وغيرهم، وكم حديث صحيح ما أخرجه الشيخان.

وعن سعيد بن وهب قال: قال عليرضي‌الله‌عنه في الرحبة: أنشد الله من

____________________

(١). خلاصة الأثر ٢ / ٤١٢ - ٤١٦.

(٢). وتوجد ترجمته في خلاصة الأثر ٢ / ٢٣٥، النور السافر ٣٧٢.

٢٠٤

سمع رسول الله يوم غدير خم يقول: ان الله ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره. قال سعيد: فقام إلى جنبي ستة. أخرجه النسائي في كتاب الخصائص، قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح.

و أخرج الإِمام أحمد في مسنده عن أبي الطّفيل، قال: جمع عليرضي‌الله‌عنه الناس في الرحبة وهذا الحديث مروي أيضاً عن زيد بن أرقم قال الحافظ الذهبي: هذا الحديث صحيح غريب.

وأخرج أبو عوانة عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم قال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح.

وأخرج أبو يعلى والحسن بن سفيان في مسنديهما عن البراءرضي‌الله‌عنه قال: كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع قال الحافظ الذهبي: هذا حديث حسن.

اتفق على ما ذكرنا جمهور أهل السنّة، وأما ما انفرد به أهل البدع من الإِسماعيليّة ببلاد اليمن، وخالف فيه أهل الجمعة والجماعة والسنن أقول: وقد مرّ الأحاديث الصحاح والحسان، وليس فيها جميع ما ذكره المدعي، بل الصحيح مما ذكرنا: من كنت مولاه فعلي مولاه، والصحيح مما ذكرنا أيضاً: اللهم وال من والاه. والصحيح مما ذكرنا أيضاً: إن الله وليي وأنا وليّ المؤمنين ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره والصحيح مما ذكرنا أيضاً قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

والصحيح مما ذكرنا أيضاً قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كأني قد دعيت فأجبت، وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف

٢٠٥

تخلفوني فيهما، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إنّ الله مولاي فأنا [ وأنا ] ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. والصحيح مما ذكرنا أيضا قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمررضي‌الله‌عنه فقال: هنيئاً لك، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. انتهى ما هو الصحيح والحسان.

وليس في ذلك مخترعات المدعي ومفترياته، وقد استوعب طرق الأحاديث المذكورة وغيرها ابن عقدة في كتاب مفرد. وذكر بعضها أيضاً الشيخ نور الدين السيد الجليل علي بن جمال الدين عبدالله بن أحمد الحسني السمهودي الشافعي في كتابه المسمى أنجح المساعي، في ردّ شبه الدّاعي. فاكتفينا بردّه على المدعي البدعي »(١) .

(١٤٣)

رواية الحلبي

ورواه نور الدين الحلبي الشافعي بلفظ الطبراني ثم قال: « وهذا أقوى ما تمسكت به الشيعة والامامية والرافضة، على أنّ عليّاً كرم الله وجهه أولى بالامامة من كلّ أحد. وقالوا: هذا نص صريح على خلافته، سمعه ثلاثون صحابياً وشهدوا به. قالوا: فلعلي عليهم من الولاء ما كان لهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدليل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألست أولى بكم؟

وهذا حديث صحيح ورد بأسانيد صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في

____________________

(١). الصراط السوي في مناقب آل النبي - مخطوط.

٢٠٦

صحته كأبي داود، وأبي حاتم الرازي وقول بعضهم: إن زيادة اللهم وال من والاه - إلى آخره - موضوعة، مردود، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبي كثيراً منها.

و قد جاء أنّ عليّاً كرم الله وجهه قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلاّ قام، ولا يقوم رجل يقول نبّئت أو بلغني، إلّا رجل سمعت أذناه ووعى قلبه، فقام سبعة عشر صحابياً. وفي رواية ثلاثون صحابيا، وفي المعجم الكبير: ستة عشر، وفي رواية: اثنا عشر. فقال: هاتوا ما سمعتم، فذكروا الحديث، ومن جملته: من كنت مولاه فعلي مولاه، وفي رواية: فهذا مولاه.

وعن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه : وكنت ممن كتم، فذهب الله ببصري، وكان علي كرم الله وجهه دعا على من كتم »(١) .

ترجمته

قالالمحبي: « الامام الكبير، أجلّ أعلام المشايخ، وعلّامة الزمان، كان جبلاً من جبال العلم، وبحراً لا ساحل له، واسع الحلم، علامة جليل المقدار، جامعاً لأشتات العلى، صارفاً نقد عمره في بث العلم النافع ونشره، وحظي فيه حظوة لم يحظها أحد مثله، فكان درسه مجمع الفضلاء، ومحط رحال النبلاء، وكان غاية في التحقيق، حاد الفهم، قوي الفكرة، متحرياً في الفتاوى، جامعاً بين العلم والعمل، صاحب جدٍ واجتهاد، عمّ نفعه الناس، فكانوا يأتونه لأخذ العلم عنه من البلاد »(٢) .

____________________

(١). إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون ٣ / ٣٣٦.

(٢). خلاصة الأثر ٣ / ١٢٢.

٢٠٧

(١٤٤)

رواية ابن باكثير المكي

ورواه الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي الشافعي « عن عامر ابن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما قالا: لـمّا صدر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها - أقبل حتى إذا كان بالجحفة أخرجه ابن عقدة في الموالاة. ومن طريق ابن عقدة أورده أبو موسى في الصحابة وقال: إنه غريب، والحافظ أبو الفتوح العجلي في فضائل الصحابة ».

ورواه من حديث حذيفة وزيد والبراء بن عازب، ثم قال: « وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غدير خم بيد عليرضي‌الله‌عنه ، حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. الحديث. وفيه ثم قال: يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. وأخرجه ابن عقدة.

و أخرجه محمد بن جعفر الرازي عنها بلفظ: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الذي قبض فيه، وقد امتلأت الحجرة من أصحابه فقال: أيها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً، فينطلق بي، وقد قدمت القول معذرة إليكم، ألا وإني مخلّف فيكم كتاب الله عز وجلّ وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض، فأسألهما ما خلّفت فيهما. أخرجه الدارقطني.

وأخرج أيضاً عن سالم بن أبي جعد، قال: قيل لعمر بن الخطابرضي‌الله‌عنه : إنك تصنع بعلي شيئاً لا تصنع بأحد من أصحاب النبي صلّى الله عليه

٢٠٨

وسلّم! فقال: إنه مولاي.

وعن سعد بن أبي وقاصرضي‌الله‌عنه : إن أبابكر وعمر رضي الله عنهما قالا: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.

وأخرج الدارقطني في الفضائل عن معقل بن يساررضي‌الله‌عنه قال: سمعت أبا بكررضي‌الله‌عنه يقول: علي بن أبي طالب عترة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أي: الذين حث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على التمسك بهم، والأخذ بهديهم، فإنهم نجوم الهدى من اقتدى بهم اهتدى. وخصه أبوبكر بذلكرضي‌الله‌عنه لأنه الامام في هذا الشأن، وباب مدينة العلم والعرفان، فهو إمام الأئمّة وعالم الأمة، وكأنه أخذ ذلك من تخصيصهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له من بينهم يوم غدير خم بما سبق.

وهذا حديث صحيح، لا مرية فيه، ولا شك ينافيه، وروى عن الجم الغفير من الصحابة وشاع واشتهر، وناهيك بمجمع حجة الوداع. قال شيخ الإسلام الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى : حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرج الترمذي والنسائي، وهو كثير الطّرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان، ويدل على ذلك ما روى أبو الطفيلرضي‌الله‌عنه ان علياًرضي‌الله‌عنه وكرّم وجهه جمع الناس - وهو خليفة - في الرحبة »(١) .

ترجمته

وقد ترجم لهالمحبي ووصفه بقوله: « من أدباء الحجاز وفضلائها المتمكّنين، كان فاضلاً أديباً، له مقدار علي وفضل جلي »(٢) .

____________________

(١). وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل - مخطوط.

(٢). خلاصة الأثر ١ / ٢٧١.

٢٠٩

(١٤٥)

رواية عبد الحق الدهلوي

ورواه عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي البخاري في شرح المشكاة حيث قال: « وهذا حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدّاً، رواه ستة عشر صحابياً، وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثون صحابياً، وشهدوا به لعليرضي‌الله‌عنه لـمّا نوزع أيام خلافته، وكثير من أسانيده صحاح وحسان، ولا التفات لمن قدح في صحته، ولا إلى قول بعضهم أن زيادة اللهم وال من والاه إلى آخره موضوع، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبي كثيراً منها. كذا قال الشيخ ابن حجر في الصواعق المحرقة »(١) .

(١٤٦)

ذكر محمد بن محمد المصري

حديث الغدير في كتاب ( الدرر العوال )، فقد قال في ذكر سيّدنا أمير

____________________

(١). اللمعات في شرح المشكاة، وقد رواه في مدارج النبوة ٢ / ٤٠١ وغيره أيضاً، وقد ترجم لعبد الحق الدهلوي الهندي علامة الهند في سبحة المرجان: ٥٢، ونص عبارته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

٢١٠

المؤمنينعليه‌السلام : « وورد في فضله أحاديث كثيرة منها: قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(١) .

(١٤٧)

رواية محمد محبوب

ورواه محمد محبوب عالم بن صفي الدين جعفر بدر عالم، وسيأتي نص روايته إن شاء الله.

(١٤٨)

إثبات المقبلي

وقد أثبت ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي حديث الغدير في ( الأبحاث المسددة ) وقد تقدم نص عبارته سابقاً.

وأورده المقبلي في كتابه في الأحاديث المتواترة أيضاً، حيث جاء فيه: « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، من كنت مولاه فعلي مولاه. من لم يجد نعلين فليلبس خفّين. ومن لم يجد إزاراً فليلبس سراويل ».

ترجمته

وتوجد ترجمة المقبلي في البدر الطالع ١ / ٢٨٨، والتاج المكلل ٣٨٦.

قالالشوكاني: « هو ممن برع في جميع العلوم الكتاب والسنّة، وحقّق الأصولين والعربية، والمعاني والبيان، والحديث والتفسير، وفاق في جميع ذلك، وله

____________________

(١). الدرر العوال بحل ألفاظ بدء المآل.

٢١١

مؤلّفات مقبولة كلها عند العلماء، محبوبة إليهم، يتنافسون فيها، ويحتجون بترجيحاته، وهو حقيق بذلك ».

(١٤٩)

ذكر البرزنجي

حديث الغدير مع التصريح بصحّته وكثرة طرقه، فقد قال: « إعلم أنّ الشيعة يدّعون أنّ هذا الحديث نصّ جليّ في إمامة عليّرضي‌الله‌عنه ، وهو أقوى شبههم. والقدر الذي ذكرناه وهو: من كنت مولاه فعلي مولاه - من دون تلك الزيادة من الحديث - صحيح، وروي من طرق كثيرة »(١) .

(١٥٠)

رواية السهارنبوري

ورواه حسام الدين بن محمد بايزيد السهارنبوري، عن أحمد عن البراء بن عازب، كما تقدم مراراً(٢) .

____________________

(١). نواقض الروافض - مخطوط، وترجم للبرزنجي في سلك الدرر ٤ / ٦٥، ونصها في قسم حديث ( أنا مدينة العلم).

(٢). مرافض الروافض - مخطوط.

٢١٢

(١٥١)

رواية البدخشاني

ورواه محمد بن معتمد خان البدخشاني عن الحكيم في نوادر الأصول، والطبراني بسند صحيح في الكبير عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد رضي الله عنهما

ورواه عن أحمد عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، رضي الله عنهما، ثم قال: « وأخرج هو عن علي وأبي أيوب الأنصاري وعمرو ذي مر، وأبو يعلى عن أبي هريرة، وابن أبي شيبة عنه وعن اثني عشر من الصحابة، والبزار عن ابن عباس وعمارة وبريدة، والطبراني عن ابن عمر ومالك بن الحويرث وأبي أيوب وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس، والحاكم عن علي وطلحة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد. و الخطيب عن أنس رضي الله عنهم:

إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال بغدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

و في رواية أخرى للطبراني عن عمرو ذي مر وزيد بن أرقم وحبشي بن جنادة رضي الله عنهم مرفوعاً بلفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأعن من أعانه.

و عند ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، واخذل من خذله وانصر من نصره، وأحب من أحبّه وأبغض من أبغضه.

و في رواية أخرى لأبي نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراء

٢١٣

ابن عازب معاً مرفوعاً: ألا إنّ الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه.

و لأحمد في رواية أخرى، ولا بن حبان والحاكم والحافظ أبي بشر اسماعيل بن عبدالله العبدي الاصبهاني المشهور بسمّويه عن ابن عباس عن بريدة رضي الله عنهما بلفظ: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت مولاه فعلي مولاه.

و للطبراني في رواية أخرى عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما بلفظ: من كنت أولى به من نفسه فعليّ وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

وعند الترمذي والحاكم عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه : من كنت مولاه فعلي مولاه.

أقول: هذا حديث صحيح مشهور، نصّ الحافظ أبو عبدالله محمد بن أحمد ابن عثمان الذهبي التركماني الفارقي ثم الدمشقي على كثير من طرقه بالصحة، وهو كثير الطرق جدّاً، وقد استوعبها الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة في كتاب مفرد »(١) .

وقد روى البدخشاني حديث الغدير في ( نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار ) كذلك، ثم قال: « وهذا حديث صحيح مشهور، ولم يتكلّم في صحته إلّا متعصب جاحد، لا اعتبار بقوله، فإنّ الحديث كثير الطرق جدّاً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، وقد نصّ الذهبي على كثير من طرقه بالصحة، ورواه من الصحابة عدد كثير »(٢) .

ترجمته

والبدخشاني من مشاهير علماء الهند من أهل السنة، كما ذكرنا في قسم

____________________

(١). مفتاح النجا في مناقب آل العبا - مخطوط.

(٢). نزل الأبرار بما صح في مناقب أهل البيت الأطهار: ٢١.

٢١٤

( حديث التشبيه ) من كتابنا.

(١٥٢)

رواية صدر عالم

ورواه محمد صدر عالم عن عدةٍ من الحفّاظ، عن عدد كثير من الصحابة، قائلاً في بداية ذلك: « ثم اعلم أن حديث الموالاة متواتر عند السيوطيرحمه‌الله ، كما ذكره في قطف الأزهار، فأردت أن أسوق طرقه ليتّضح التواتر، فأقول »(١) .

(١٥٣)

رواية ولي الله الدهلوي

ورواه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم والد ( الدهلوي ) حيث قال: « عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لـمّا نزل بغدير خم أخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أحمد »(٢) .

____________________

(١). معارج العلى في مناقب المرتضى - مخطوط.

(٢). قرة العينين: ١٦٨.

٢١٥

وقال أيضاً: « وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه جماعة »(١) .

(١٥٤)

رواية محمد الأمير

ورواه محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني في ( الروضة الندية - شرح التحفة العلوية ) حيث قال بشرح:

و بخمّ قام فيهم خاطباً

تحت أشجار بها كان يفيّا

قائلاً من كنت مولاه فقد

صار مولاه كما كنت علياً

« والبيتان إشارة إلى الفضيلة، التي هي من أعظم الفضائل، والتكرمة من الله ورسوله لوصيّه التي نقص عنها الافاضل. وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري: من كنت مولاه ألّف محمد بن جرير فيه كتاباً، قال الذهبي: وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه انتهى. وقال الذهبي في ترجمة الحاكم أبي عبدالله بن البيع: وأمّا حديث من كنت مولاه فله طرق جيّدة أفردتها بمصنّف.

قلت: عدّه الشيخ المجتهد نزيل حرم الله ضياء الدين صالح بن مهدي المقبلي في الأحاديث المتواترة التي جمعها في أبحاثه، أعنى لفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه، وهو من أئمة العلم والتقوى والانصاف.

ومع إنصاف الأئمة بتواتره فلا يملّ بايراد طرقه، بل يتبرّك ببعض منها » ثم

____________________

(١). إزالة الخفا في تاريخ الخلفا، لولي الله الدهلوي، وهو والد عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة واستاذه، ترجمته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

٢١٦

ذكر طرفاً من طرق حديث الغدير(١) .

(١٥٥)

رواية الصبان

ورواه محمد بن علي الصبان المصري بقوله: « وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار رواه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاثون صحابياً، وكثير من طرقه صحيح وحسن »(٢) .

(١٥٦)

ذكر الشبرخيتي

إبراهيم بن مرعي بن عطيّة المالكي، حديث الغدير في ( الفتوحات الوهبية ) بشرح الحديث الحادي عشر الذي جاء فيه: « عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وريحانتهرضي‌الله‌عنه ، قال: حفظت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك »

____________________

(١). الروضة الندية - شرح التحفة العلوية. توجد ترجمة محمد بن اسماعيل الأمير في البدر الطالع ٢ / ١٣٣، والتاج المكلل ٤١٤ وغيرهما.

(٢). إسعاف الراغبين في سيرة المصطفى وفضائل أهل بيته الطاهرين: ١٥٢.

٢١٧

فقال بشرح كلمة ( علي بن أبي طالب ) ما نصه: « القائل فيه المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ويكنّى أبا الحسن وأبا تراب. كنّاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمـّا وجده نائماً وقد علاه التراب »(١) .

(١٥٧)

رواية العجيلي

ورواه أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيلي حيث قال:

« فاحذرو لا تنقّب لشد ما رب

وكن معا حزب الاله الغالب

واقرأ حديث إنّما وليّكم

واسمع حديثاً جاء في غدير خم »

فذكر الحديث وقال: « هذا صحيح لا مرية فيه، أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة، قال الامام أحمد رحمه الله تعالى : وشهد به لعلي ثلاثون صحابياً »(٢) .

ترجمته

قالالقنوجي: « الشيخ العلامة المشهور، عالم الحجاز على الحقيقة لا المجاز: أحمد بن عبد القادر بن بكري العجيليرحمه‌الله . لم يزل مجتهداً في نيل المعالي، وكم سهر في طلبها الليالي، حتى فاز من ذلك بالقدح المعلى، وصلّى في

____________________

(١). الفتوحات الوهبية في شرح الأربعين النووية، الحديث الحادي عشر، وقد ترجم له العلامة الأميني في الغدير ١ / ١٤١.

(٢). ذخيرة المآل في شرح عقد جواهر اللئال - مخطوط.

٢١٨

بها وجلى، أخذ العلوم عن آبائه الكرام، وعن غيرهم من الأعلام، وله مؤلفات »(١) .

(١٥٨)

رواية الرشيد الدهلوي

ورواه رشيد الدين خان الدهلوي تلميذ ( الدهلوي ) عن ( مفتاح النجا ) عن الطبراني عن ابن عمر وغيره(٢) .

(١٥٩)

رواية اللكهنوي

ورواه المولوي محمد مبين اللكهنوي، عن الحاكم وأحمد والطبراني وغيرهم، قال « وفي الصواعق قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه - الحديث، رواه ثلاثون صحابياً، وإن كثيراً من طرقه صحيح وحسن »(٣) .

____________________

(١). التاج المكلل ٥٠٩.

(٢). الفتح المبين في فضائل أهل بيت سيد المرسلين. ورشيد الدهلوي من مشاهير علماء أهل السنة ومؤلفيهم في الهند، ومن تلامذة المولوي عبد العزيز الدهلوي صاحب التحفة الاثنا عشرية، وقد اشتهر بالرد على الشيعة الامامية كشيخه، وله في ذلك مؤلفات. ترجمته في قسم حديث ( أنا مدينة العلم ).

(٣). وسيلة النجاة ١٠١ - ١٠٢.

٢١٩

(١٦٠)

رواية محمد سالم الدهلوي

وورواه المولوي محمد سالم الدهلوي البخاري في رسالته الموسومة ( أصول الايمان ) عن أحمد والترمذي(١) .

(١٦١)

رواية ولي الله اللكهنوي

ورواه المولوي ولي الله اللكهنوي عن جماعة من الحفاظ، وقد أورد كلام ابن حجر في ( الصواعق ) من « إنّه حديث صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه جماعة »(٢) .

(١٦٢)

ذكر المولوي حيدر علي

الفيض آبادي حديث الغدير عن أحمد عن عائشة(٣) .

____________________

(١). أصول الايمان - مخطوط.

(٢). مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين - مخطوط.

(٣). منتهى الكلام: ٧٦.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465