فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة13%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 450

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 450 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 165119 / تحميل: 6286
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

مؤلف:
العربية

١
٢

٣
٤

الطبعة الرابعة

جميع الحقوق محفوظة للناشر

١٤٠٢ هـ ـ ١٩٨٢ م

٥
٦

بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ

أحمد اللّه تعالى على آلائه واشكره سبحانه على نعمائه واصلى واسلّم على النبى الاعظم محمّد الذي انقذنا من الجهالة وحيرة الضلالة وعلى اهل بيته الطاهرين أولى النهى والهداية الّذين من تمسك بهم نجا ومن تخلف عنهم هوى ( أما بعد ) فهذا هو الجزء الثالث من كتابنا الموسوم ( بفضائل الخمسة من الصحاح الستة ) نقدمه الى القراء الكرام راجين منهم القبول والعفو عن الزلل والخطأ فإن الانسان محل السهو والنسيان واسأل اللّه التوفيق لما يحبّ ويرضى وأن يجعل عاقبة امرى خيرا انه أجود مسؤل واكرم من اعطى

المؤلف

٧
٨

باب

في عيش علي عليه السّلام واستقائه كل دلو بتمرة

ليقيت به النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٥٩ ] روى بسنده عن محمد ابن كعب القرظى إن عليا عليه السلام قال : لقد رأيتنى مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وإنى لأربط الحجر على بطنى من الجوع وإن صدقتى اليوم لأربعون الفا ، ( أقول ) ورواه ابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٤ ص ٢٣ ) وقال ما لفظه : لم يرد بقوله أربعين الفا زكاة ماله وإنما أراد الوقوف التى جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فان أمير المؤمنين عليا عليه السلام لم يدّخر ما لا ( قال ) ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن عليه السّلام فى مقتله إنه لم يترك إلا ستمائة درهم اشترى بها خادما ( انتهى ) وقد تقدم كلام ابنه الحسن عليه السلام بطرق متعددة فى باب علىّ عليه السلام يقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فى ( ج ٢ ص ٣ ٥٤ ) و بعض طرقه فى باب علىّ لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون فى ( ج ٢ ص ٢ ٤ ٧ ).

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٥ ] قال : وذكر عبد

٩

الرزاق عن الثورى عن أبى حيان التيمى عن أبيه قال : رأيت على بن أبى طالب عليه السّلام على المنبر يقول : من يشترى منى سيفى هذا؟ فلو كان عندى ثمن أزار ما بعته فقام اليه رجل فقال : نسلفك ثمن أزار ( قال ) قال عبد الرزاق : وكانت بيده الدنيا كلها إلا ما كان من الشام ، ( أقول ) ورواه ابن سعد أيضا فى طبقاته ( ج ٦ ص ١ ٦٥ ) عن أبى رجاء وقال : خرج على عليه السلام بسيف له إلى السوق فقال : لو كان عندى ثمن أزار لم أبعه ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٤ ٠٩ ) عن على بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت على بن أبى طالب عليه السلام يعرض سيفا له فى رحبة الكوفة ويقول : من يشترى منى سيفى هذا؟ واللّه لقد جلوت به غير مرة عن وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ولو أن عندى ثمن أزار ما بعته ، ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ١ ص ٨٣ ) وقال فيه : لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[صحيح ابن ماجة فى أبواب الرهون ] فى باب الرجل يستسقى كل دلو بتمرة ، روى بسنده عن ابن عباس قال : أصاب نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلّم خصاصة فبلغ ذلك عليا عليه السلام فخرج يلتمس عملا يصيب فيه شيئا ليقيت به رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستسقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة فخيره اليهودى من تمره سبع عشرة عجوة فجاء بها إلى نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ( أقول ) ورواه البيهقى أيضا فى سننه ( ج ٦ ص ١١٩ ) وقال فى آخره : فقال : من أين هذا يا أبا الحسن؟ قال : بلغنى ما بك من الخصاصة يا نبى اللّه فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما قال : فحملك على هذا حب اللّه ورسوله؟ قال على عليه السّلام : نعم يا نبى اللّه ، فقال نبى اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : واللّه ما من عبد يحب اللّه ورسوله إلا الفقر أسرع اليه من جرية السيل على وجهه ، من

١٠

أحب اللّه ورسوله فليعد تجفافا(١) وإنما يعنى الصبر ، انتهى ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٣ ص ٣٢١ ) على نحو رواية البيهقى وقال : فليعد للبلاء تجفافا.

[كنز العمال ج ٤ ص ٤٢ ] قال : عن أبى قلابة عن على عليه السلام قال : لقيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى بعض طرق المدينة بالهاجرة فقلت : بأبى أنت وأمى ما أخرجك هذه الساعة؟ قال : وصل يا على الجوع إلي ، فقلت : بأبى أنت وأمى هل أنت منتظرى حتى آتيك؟ قال : فجلس فى ظل حائط فأتيت رجلا بالمدينة له ودى قد غرسه فقلت : هل أنت معطى استسقى كل جرة بتمرة لا تعطنى حشفة ولا ندرة؟ قال : أعطيك من غير صنيع عندى ، فجعلت كلما استقيت جرة وضع تمرة حتى اجتمع قبضة من تمر ، فقلت : هل أنت واهب لى صرة من كراث يعنى قبضة؟ فأعطانى فأتيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وهو جالس فبسط طرف ثوبه فألقيته عليه فأكل ثم قال : أشبعت جوعى أشبع اللّه جوعك ، قال : أخرجه الحافظ أبو الفتح بن أبى الفوارس فى الأفراد ، ( أقول ) الودى بالياء المشددة هو صغار النخل قبل أن يحمل.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٣٢ ] قال : وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناى يعنى حسنا وحسينا؟ قالت : قلت : أصبحنا وليس فى بيتنا شئ نذوقه ، فقال علىّ : أذهب

__________________

١ ـ الذى قاله ابن الأثير الجزرى فى نهاية غريب الحديث بمادة ( جفف ) : عليه تجفاف هو شئ من سلاح يترك على الفرس بقيه الأذى وقد يلبسه الإنسان أيضا وجمعه تجافيف ، وقال أيضا بمادة ( تجف ) : وفى الحديث ( أعد للفقر تجفافا ) التجفاف ما يجلل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح ، وفرس مجفف عليه تجفاف والجمع التجافيف والتاء فيه زائدة.

١١

بهما فانى أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شئ ، فذهب بهما إلى فلان اليهودى فتوجه اليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فوجدهما يلعبان فى مسربة(١) بين أيديهما فضل من تمر فقال : يا علىّ ألا تقلب ابنىّ قبل أن يشتد الحر عليهما؟ قال : فقال على عليه السلام : أصبحنا وليس فى بيتنا شئ فلو جلست يا رسول اللّه حتى أجمع لفاطمة تمرات ، فجلس رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام ينزع لليهودى كل دلو بتمرة حتى اجتمع له شئ من تمر فجعله فى حجزته ثم أقبل ، فحمل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أحدهما وحمل على عليه السّلام الآخر ، قال : أخرجه الدولابى فى الذرية الطاهرة فى مسند أسماء بنت عميس عن فاطمة عليها السلام.

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٣٥ ] روى بسنده عن مجاهد قال : قال على عليه السلام : جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل فى عوالى المدينة فاذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا فظننتها تريد بله فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب على تمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يداى ، ثم أتيت الماء فأصبت منه ثم أتيتها فقلت : بكفى هكذا بين يديها وبسط إسماعيل ـ يعنى الراوى ـ يديه وجمعهما فعدت لى ست عشرة تمرة فأتيت النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فأخبرته فأكل معى ، ( أقول ) ورواه أبو نعيم أيضا فى حليته ( ج ١ ص ٧٠ وص ٧١ ) قال فى الأول : فذهبت بالتمر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال لى خيرا ودعا لى ، وقال فى الثانى : ثم جئت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بملء كفى فأكل بعسه وأكلت بعضه ( أنتهى ) ، ورواه غيرهما أيضا من أئمة الحديث.

_________________

١ ـ المسربة : المرعى.

١٢

باب

في زهد علي عليه السّلام

(أقول ) قد تقدم فى باب على عليه السّلام أول من أسلم ( ج ١ ص ١٧٨ ) وغيره من أبواب متعددة قول سعد بن أبى وقاص فى على عليه السلام : ألم يكن أول من أسلم ، ألم يكن أول من صلى مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ألم يكن أزهد الناس ، ألم يكن أعلم الناس ( الخ ) وقد تقدم أيضا فى باب على عليه السّلام يقاتل وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ( ج ٢ ص ٣ ٥٤ ) قول الحسن بن على عليهما السلام فى أبيه بطرق متعددة ، وما ترك على أهل الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ( الخ ) فهذان الحديثان مما دل على زهده عليه السلام ، بل وإنه أزهد الناس ، واليك باقى ما ورد فى هذا المعنى مما ظفرت به على العجالة.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ٨٠ ] روى بسنده عن على بن ربيعة الوالبى عن على بن أبى طالب عليه السلام قال : جاءه ابن النباج فقال : يا أمير المؤمنين امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء

١٣

فقال : اللّه أكبر فقام متوكئا على ابن النباج حتى قام على بيت مال المسلمين فقال :

هذا جناى وخياره فيه

وكل جان يده إلى فيه

يابن النباج عليّ بأشياع الكوفة ، قال : فنودى فى الناس فأعطى جميع ما فى بيت مال المسلمين وهو يقول : يا صفراء ويا بيضاء غرّى غيرى ها وها حتى ما بقى منه دينار ولا درهم ، ثم أمره بنضحه وصلى فيه ركعتين ، وروى

أيضا فى ( ص ٨١ ) بسنده عن مجمع التيمى قال : كان على عليه السلام يكنس بيت المال ويصلى فيه يتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة ، ( أقول ) وذكرهما على بن سلطان أيضا فى مرقاته ( ج ٥ ص ٧ ٥ ٠ ) فى الشرح وقال : أخرجهما أحمد ـ يعنى ابن حنبل.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٣١ ] قال : وعن عبد اللّه بن أبى نجا إن عليا أتى يوم البصرة بذهب وفضة فقال : ابيضى واصفرى وغرى غيرى أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك ، فشق قوله ذلك على الناس ، فذكر ذلك له فأذن للناس فذخلوا عليه ، قال : إن خليلى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يا عليّ إنك ستقدم على اللّه وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم الإقماح ، قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٥ ] روى بسنده عن عنترة الشيبانى قال : كان على عليه السلام يأخذ فى الجزية والخراج من أهل كل صناعة من صناعته وعمل يده حتى يأخذ من أهل الأبر والمال والخيوط والحبال ثم يقسمه بين الناس ، وكان لا يدع فى بيت المال مالا يبيت فيه حتى يقسمه إلا أن يغلبه فيه شغل فيصبح اليه ، وكان يقول : يا دنيا لا تغرينى غرى غيرى وينشد :

١٤

هذا جناى وخياره فيه

وكل جان يده إلى فيه

[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ٧٨ ] روى بسنده عن عبد اللّه ابن زرير أنه قال : دخلت على علىّ بن أبى طالب عليه السلام يوم الأضحى فقرب الينا حريرة(١) فقلت : أصلحك اللّه لو قربت الينا من هذا البط ـ يعنى الوز ـ فان اللّه عز وجل قد أكثر الخير ، فقال : يابن زرير إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : لا يحل للخليفة من مال اللّه إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله ، وقصعة يضعها بين يدى الناس.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ٧١ ] روى بسنده عن عمار بن ياسر يقول : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ إن اللّه تعالى قد زينك بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلى اللّه تعالى منها هى زينة الأبرار عند للّه عز وجل ، الزهد فى الدنيا فجعلك لا ترزأ(٢) من الدنيا شيئا ولا ترزأ الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما ، ( أقول ) ورواه ابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٤ ص ٢٣ ) وزاد فى آخره : فطوبى لمن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، فاما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك فى دارك ورفقاؤك فى قصرك ، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على اللّه أن يوقفهم موقف الكذابين ( انتهى ) ورواه غيرهما أيضا.

[حلية الأولياء أيضا ج ١ ص ٨١ ] روى بسنده عن عبد اللّه بن

____________________

١ ) ـ الحريرة : بالحاء المفتوحة ثم الراء بعدها الياء المثناة التحتانية بعدها الراء ثم الهاء ـ دقيق يطبخ بلبن أو دسم. ( المنجد )

٢ ـ لا ترزأ : بالراء ثم الزاى بعدها الهمزة ـ أى لا تصيب.

١٥

شريك عن جده عن على بن أبى طالب عليه السلام إنه أتى بفالوذج(١) فوضع قدامه فقال : إنك طيب الريح حسن اللون طيب الطعم لكن أكره أن أعوّد نفسى ما لم تعتده.

[حلية الأولياء أيضا ج ١ ص ٨٢ ] روى بسنده عن زيد بن وهب قال : قدم على على عليه السّلام وفد من أهل البصرة فيهم رجل من أهل الخوارج يقال له الجعد بن نعجة فعاتب عليا عليه السلام فى لبوسه فقال على عليه السلام : ما لك وللبوسى؟ إن لبوسى أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدى بى المسلم ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢٣ ٤ ) و قال : أخرجه أحمد وصاحب الصفوة.

[أسد الغابة لابن الأثير الجزرى ج ٤ ص ٢٤ ] روى بسنده عن أبى نعيم قال : سمعت سفيان يقول : ما بنى على عليه السلام لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتى بحبوته من المدينة فى جراب.

[أسد الغابة أيضا ج ٤ ص ٢٤ ] روى بسنده عن أبى بحر عن شيخ لهم قال : رأيت على علىّ عليه السلام أزارا غليظا قال : اشتريته بخمسة دراهم فمن أراد أربحنى فيه درهما بعته. قال : ورأيت معه دراهم مصرورة فقال : هذه بقية نفقتنا من ينبع.

[أسد الغابة أيضا ج ٤ ص ٢٤ ] روى بسنده عن أبى النوار بياع الكرابيس قال : أتانى على بن أبى طالب عليه السلام ومعه غلام له فاشترى منى قميصى كرابيس فقال لغلامه : إختر أيهما شئت فأخذ أحدهما وأخذ علىّ عليه السلام الآخر فلبسه ثم مد يده فقال : إقطع الذى يفضل من قدر يدى فقطعه ولبسه وذهب.

___________________

١ ـ الفالوذج : بالفاء بعدها الألف ثم اللام والواو ثم الذال للمعجمة بعدها الجيم حلواء تعمل من الدقيق والماء والعسل ، فارسية. ( المنجد )

١٦

[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٥ ] روى بسنده عن أبجر ابن جرموز عن أبيه قال : رأيت على بن أبى طالب عليه السّلام يخرج من مسجد الكوفة وعليه قطريتان متزرا بالواحدة مترديا بالأخرى وإزاره إلى نصف الساق وهو يطوف فى الأسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى اللّه وصدق الحديث وحسن البيع والوفاء بالكيل والميزان ، وروى أيضا فى الصفحة المذكورة عن عطاء قال : رأيت على على عليه السلام قميص كرابيس غير غسيل ( قال ) وعن أبى قيس الأودى قال : أدركت الناس وهم ثلاث طبقات ، أهل دين يحبون عليا عليه السلام ، وأهل دنيا يحبون معاوية ، وخوارج.

[كنز العمال ٢ ص ١٦١ ] قال : عن أبى جعفر قال : أكل علىّ عليه السلام من تمر دقل ثم شرب عليه الماء ثم ضرب على بطنه وقال : من أدخله بطنه في النار فأبعده اللّه ثم تمثل : فانك مهما تعط بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا قال : أخرجه العسكرى.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤٠٩ ] قال : عن عمرو بن قيس قال : رئى على على عليه السلام إزار مرقوع فقيل له فقال : يقتدى به المؤمن ويخشع به القلب ( قال ) أخرجه هناد وأبو نعيم فى حليته.

[كنز العمال ج ٦ ص ٤١٠ ] قال : عن أبى مطر قال : خرجت من المسجد فاذا رجل ينادى خلفى إرفع إزارك فانه أتقى لربك وأنقى لثوبك وخذ من رأسك إن كنت مسلما ، فاذا هو على عليه السلام ومعه الدرة فانتهى إلى سوق الإبل فقال : بيعوا ولا تحلفوا فان اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة ثم أتى صاحب التمر فاذا خادم تبكى فقال : ما شأنك؟ فقالت : باعنى هذا تمرا بدرهم فأبى مولاى أن يقبله ، فقال : خذه وأعطها درهمها فانه ليس لها أمر فكأنه أبى فقلت : ألا تدرى

١٧

من هذا؟ قال : لا ، قلت : علىّ أمير المؤمنين عليه السّلام فصب تمره وأعطاها درهمها وقال : أحب أن ترضى عنى يا أمير المؤمنين قال : ما أرضانى عنك إذا وفيتهم ، ثم مر مجتازا بأصحاب التمر فقال : أطعموا المسكين يربو كسبكم ، ثم مر مجتازا حتى انتهى إلى أصحاب السمك فقال : لا يباع فى سوقنا طافى ، ثم أتى دار بزاز وهى سوق الكرابيس فقال : يا شيخ أحسن بيعى فى قميص بثلاثة دراهم فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثم أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعب ، فجاء صاحب النوب فقيل له : إن ابنك باع من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم قال : فهلا أخذت منه بدرهمين فأخذ الدرهم ثم جاء به إلى على عليه السلام فقال : أمسك هذا الدرهم قال : ما شأنه؟ قال : كان قميصنا ثمن درهمين باعك ابنى بثلاثة دراهم ، قال : باعنى برضاى وأخذت برضاه ، ( قال ) أخرجه ابن راهويه وأحمد فى الزهد وعبد بن حميد وأبو يعلى والبيهقى وابن عساكر.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٤١٠ ] قال : عن زيد بن وهب قال : خرج علينا على عليه السلام وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقة فقيل له : فقال : إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لى من الزهو وخيرا لى فى صلاتى وسنة للمؤمنين ( قال ) أخرجه ابن المبارك.

[الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٢٩ ] قال : وعن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ كيف أنت إذا زهد الناس فى الآخرة ورغبوا فى الدنيا ، وأكلوا التراث أكلا لما ، وأحبوا المال حبا جما ، واتخذوا دين اللّه دغلا ، ومال اللّه دولا ، قلت : أتركهم وما اختاروا وأختار اللّه ورسوله والدار الآخرة ، وأصبر على مصيبات الدنيا وبلواها حتى ألحق بك إن شاء اللّه تعالى ، قال : صدقت اللهم افعل ذلك به ( قال ) أخرجه الحافظ الثقفى فى الأربعين.

[الرياض النضرة أيضا ج ٢ ص ٢٣٠ ] قال : وعن ابن عباس

١٨

قال : اشترى على بن أبى طالب عليه السلام قميصا بثلاثة دراهم وهو خليفة وقطع كمه من موضع الرسغين وقال : الحمد للّه الذى هذا من رياشه ( قال ) أخرجه السلفى.

[الرياض النضرة أيضا ج ٢ ص ٢٣٠ ] قال : وعن على بن ربيعة قال : كان لعلى عليه السلام امرأتان فكان إذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم ، وإذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم.

[ذخائر العقبى ص ٩٣ ] قال : عن أبى الحمراء قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : من أراد أن ينظر إلى آدم فى علمه وإلى نوح فى فهمه وإلى ابراهيم فى حلمه وإلى يحيى بن زكريا فى زهده وإلى موسى فى بطشه فلينظر إلى على بن أبى طالب عليه السلام ( قال ) أخرجه أبو الخير الحاكمى.

١٩

باب

في ورع علي عليه السّلام وعدله وعصمته

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ١ ص ٨٢ ] روى بسنده عن عبد الملك ابن عمير يقول : حدثنى رجل من ثقيف إن عليا عليه السّلام استعمله على عكبرا قال : ولم يكن السواد يسكنه المصلون وقال لى : إذا كان عند الظهر فرح إلي فرحت اليه فلم أجد عنده حاجبا يحبسنى عنه دونه ، فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز من ماء فدعا بظبية(١) فقلت فى نفسى : لقد أمننى حتى يخرج إلي جوهرا ولا أدرى ما فيها فاذا عليها خاتم فكسر الخاتم فاذا فيها سويق فأخرج منها فصب فى القدح فصب عليه ماء فشرب وسقانى فلم أصبر فقلت : يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق وطعام العراق أكثر من ذلك؟ قال : أما واللّه ما أختم عليه بخلا عليه ولكنى أبتاع قدر ما يكفينى فأخاف أن يفنى فيصنع من غيره ، وإنما حفظى لذلك وأكره أن أدخل بطنى إلا طيبا ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ، ص ٢٣ ٥ ) و قال : أخرجه فى

___________________

١ ـ الظبية : جراب صغير من جلد ظبى عليه شعره.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

* ذكر من اسمه «دخين» :

٤٣٧ ـ دخين بن عامر الحجرىّ المصرى : يكنى أبا ليلى. كاتب عقبة بن عامر. روى عن عقبة بن عامر. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وكعب ابن علقمة ، وغيرهم. يقال : قتلته الروم ب «تنّيس» سنة مائة(١) .

* ذكر من اسمه «دراج» :

٤٣٨ ـ درّاج بن سمعان القرشى السهمى المصرى : يقال : اسمه عبد الرحمن ، ودرّاج لقب. يكنى أبا السمح. مولى عبد الله بن عمرو بن العاص ، رأى عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسمع من عبد الله بن الحارث بن جزء. روى عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وسالم بن غيلان ، وسعيد بن يزيد القتبانىّ ، وعبد الله بن لهيعة ، وخلّاد بن سليمان ، وغيرهم(٢) . كان يقصّ بمصر. يقال : توفى سنة ست وعشرين ومائة(٣) .

* ذكر من اسمه «درع» :

٤٣٩ ـ درع(٤) بن الحارث الخولانى : يكنى أبا طلحة(٥) . شهد فتح مصر(٦) . يروى عن أبى ذرّ. روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وقيل : يزيد بن أبى حبيب ، عن عبد الله بن

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٤٧٦ ، وتاريخ الإسلام ٦ / ٣٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٠ (وذكر توثيق بعض العلماء له).

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٥٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس).

(٣) تهذيب الكمال ٨ / ٤٨٠ ، وتهذيب التهذيب (٣ / ١٨١).

(٤) بالدال المهملة (ذكره ابن يونس فى تاريخه فى حرف الدال المهملة). (الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وحاشية ص ٣٨١). وكذلك ذكره بالدال فى الكنى كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٣٣ / ٤٤٣ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٧ / ٢٣٢ ، (وتهذيب التهذيب) ١٢ / ١٥٥. وكلاهما ميّز بينه وبين (أبى طلحة الخولانى الشامى). وقد وهم ابن حجر فى (الإصابة) ج ٢ / ٤٠٥ ، ٤٢٦ ، فذكره بالذال (قال : الذال بعدها الراء). وعاد ابن حجر ، وتشكك فى أن يكون المترجم له هو (أبا طلحة الشامى) ، وذلك فى (التقريب) ٢ / ٤٤١ ، رغم أنه سبق أن فرق بينهما ـ من قبل ـ فى (تهذيب التهذيب) ١٢ / ١٥٤ ـ ١٥٥.

(٥) غلبت عليه كنيته ـ كما رأينا ـ فذكره المزى ، وابن حجر فى (الكنى).

(٦) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٤ ، والإصابة ٧ / ٢٣٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٥. وكان شهوده فتح مصر حجة ابن حجر للتفريق بينه وبين الآخر ؛ لأنه جعله أقدم من الشامى (المصدر السابق).

١٦١

أبى طلحة ، عن أبى ذر. وهو ـ عندى ـ أشبه بالصواب(١) .

٤٤٠ ـ درع بن عبد الله الخولانى : غزا مع مالك بن عبد الله الخثعمىّ. روى عنه أبو عيسى محمد بن عبد الرحمن. يقال : هو من أهل فلسطين ، وهو ـ عندى ـ من أهل مصر(٢) .

* ذكر من اسمه «دواس» :

٤٤١ ـ دوّاس بن موسى : مولى غطيف ، مصرى. بلغنى أنه قد حدّث. توفى سنة إحدى وستين ومائتين(٣) .

* ذكر من اسمه «ديلم» :

٤٤٢ ـ ديلم(٤) بن هوشع(٥) بن سعد بن ذى جناب بن مسعود بن عن(٦) بن شجرة(٧) ابن هوشع بن موهب بن سعد بن حبل(٨) بن نمران بن الحارث بن حبران(٩) ، هو جيشان(١٠) بن وائل بن رعين الرّعينىّ(١١) : كان أول وافد وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٥.

(٢) الإكمال ٣ / ٣٨٠ ، وتهذيب الكمال ٣٣ / ٤٤٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٥٤.

(٣) الإكمال ٤ / ١٠٩.

(٤) تحرفت فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٢ فى إحدى التراجم إلى (دليم). وذكر له حديثا ، سأل فيه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن حكم شراب القمح فى بلادهم. وفى النهاية ، ذكر رواية أوضحت أنه (ديلم) ، وقال : وهو الصحيح. ثم ترجم له بالاسم الصحيح (السابق ٢ / ١٦٣).

(٥) وردت ب (ال) فى (الاستيعاب) : يقال : ديلم بن الهوشع (٢ / ٤٦٣).

(٦) علّق ابن ماكولا : كذلك هو بخط الصورى ، وفى حاشية كتابه بخطه : عند أبى عمر (غن) بالغين والنون. (الإكمال ٢ / ٤٩).

(٧) فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٣ : شحر.

(٨) جبل فى (المصدر السابق).

(٩) الإكمال ٣ / ٢١٠. وذكره ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ١٦٣ ، كما أورده ابن ماكولا ، لا كما زعم محقق الإكمال (٢ / ٤٩ ، هامش ٢) : أنه جعله بالخاء والياء (خيران).

(١٠) حرفت فى (المصدر السابق) إلى (حبشان) بالحاء ، والباء. والصواب : أنها (جيشان) ، كما ضبطها بالحروف فى موضع آخر (٢ / ٣٨٦) ، وقال : هو جيشان بن حجر بن ذى رعين. واسم جيشان : عيدان (وضبط الأخير فى ج ٦ / ٩٨).

(١١) جعل ابن حجر نسبه : الحميرى الجيشانى (تهذيب التهذيب ٣ / ١٨٦). وهذا هو الواضح من سياق نسبه إلى (جيشان) ، وهى من اليمن (الأنساب ٢ / ١٤٤).

١٦٢

اليمن ، بعثه معاذ بن جبل. شهد فتح مصر. روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنىّ(١) . ولم يذكر له هانئ بن المنذر عقبا(٢) .

أما «ديلم بن هوشع الأصغر الجيشانىّ» ، الذي يكنى أبا وهب ، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من أهل العراق (منهم : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين). يروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، ويحيى بن أيوب ، وغيرهم ؛ فهو ـ عندى ـ وهم ، فهو عندى «ديلم بن هوشع الصحابى». وإنما اسم «أبى وهب الجيشانى» هذا «عبيد بن شرحبيل بن ثابت». هكذا نسبه أهل العلم والخبرة ببلدنا(٣) .

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٩ ـ ٥٠ ، وأسد الغابة ٢ / ١٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٧ ، والإصابة ٢ / ٣٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٦.

(٢) زيادة فى (الإكمال) ٢ / ٥٠.

(٣) السابق ٢ / ٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٨٧ ، والإصابة ٢ / ٣٩٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٦. وستأتى ترجمة (أبى وهب الجيشانى ، عبيد بن شرحبيل بن ثابت) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس بإذن الله فى (باب العين).

١٦٣

باب الذال

* ذكر من اسمه «ذاخر» :

٤٤٣ ـ ذاخر بن بهشم بن أورد الأصبحىّ ، ثم السّحولىّ(١) : شهد فتح مصر. وفى «الأخبار» : أنه أتى عبد العزيز بن مروان بابنه «الحارث بن ذاخر». وقد ولى الحارث بن ذاخر شرطة مصر لأيوب بن شرحبيل الأصبحى فى خلافة «عمر بن عبد العزيز»(٢) .

٤٤٤ ـ ذاخر بن عامر المعافرى ، ثم النّاشرىّ : شهد فتح مصر. يروى عن عمرو بن العاص. روى عنه ابنه بحير بن ذاخر(٣) .

* ذكر من اسمه «ذريح» :

٤٤٥ ـ ذريح(٤) الحميرىّ : يروى عن عقبة بن عامر الجهنى. روى عنه ابنه عامر بن ذريح(٥) . والحديث معلول(٦) .

* ذكر من اسمه «ذؤالة» :

٤٤٦ ـ ذؤالة بن عبد الملك المعافرىّ : من الموالى ، توفى فى شهر ربيع الأول سنة ثمانى عشرة ومائتين(٧) .

__________________

(١) ضبطها بالحروف السمعانى ، وقال : أظنها قرية باليمن ، إليها تنسب الثياب السّحوليّة (البيض). (الأنساب ٣ / ٢٢٩).

(٢) الإكمال ٣ / ٣٧٤.

(٣) السابق ٣ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.

(٤) هكذا ضبط بالحروف فى (المؤتلف والمختلف) ص ٩٥ ، والإكمال ٣ / ٣٧٩.

(٥) المؤتلف والمختلف ٩٥ ، والإكمال ٣ / ٣٧٩.

(٦) زيادة فى (المصدر السابق). ولا ندرى شيئا عن هذا الحديث. وأضاف ابن ماكولا : أن ابن المترجم له (عامر بن ذريح) حدّث عن عقبة بن عامر ، وقيل : حدّث عن أبيه ، عن عقبة بن عامر.

(٧) الإكمال ٣ / ٣٩١.

١٦٤

* ذكر من اسمه «ذو قرنات» :

٤٤٧ ـ ذو قرنات(١) : يقال : إن له صحبة(٢) . يروى عن شعيب بن الأسود المعافرى ، وهانئ بن جدعان اليحصبىّ ، وغيرهما(٣) .

__________________

(١) ضبط بالفتحات فى (الإصابة) ٢ / ٤١٥. وذكره ابن عبد الحكم فيمن دخل مصر من الصحابة (فتوح مصر ٣١٧). وقد ورد بالباء (قربات) فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٧.

(٢) الإصابة ٢ / ٤١٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٧.

(٣) زيادة فى (الإصابة) ج ٢ / ٤١٥.

١٦٥

باب الراء

* ذكر من اسمه «رئاب»(١) :

٤٤٨ ـ رئاب بن المهاجر الفهمىّ : روى عنه ابن وهب(٢) .

* ذكر من اسمه «راشد» :

٤٤٩ ـ راشد الثّقفىّ : هو غير راشد بن جندل اليافعىّ(٣) . وهو مولى حبيب بن أوس الثّقفىّ(٤) .

٤٥٠ ـ راشد بن جندل اليافعىّ المصرى : روى عن حبيب بن أوس الثقفى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٥) .

روى ابن لهيعة(٦) ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن راشد اليافعى ، عن حبيب بن أوس ، عن أبى أيوب الأنصارى ، قال : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما ، فقرّب إليه طعام ، فلم أر طعاما أعظم بركة منه أوّل ما أكلنا ، ولا أقلّ بركة فى آخره. قلنا : كيف هذا يا رسول الله؟

__________________

(١) لعل لها صلة بالفعل : رأى يرأب رأبا : أصلح الشيء. والرّؤبة : قطعة الخشب يسدّ بها الإناء ، وسمّى بها الشاعر (رؤبة بن العجّاج) والجمع : رئاب (اللسان : ر. أ. ب) ٣ / ١٥٣١ ـ ١٥٣٢.

(٢) الإكمال ج ٤ / ٤.

(٣) ذيل الكاشف ، للعراقى ص ١٠١.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٦ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٩٤ ـ ١٩٥. وقد أورد ابن عبد الحكم لراشد رواية عن حبيب مولاه ، عن عمرو بن العاص ، حدّثه فيها عن ملابسات إسلامه بعد رحيله إلى الحبشة ، وما دار بينه وبين النجاشى من حوار عنيف ، لطمه على أثره النجاشى لطمة ، أعادته إلى صوابه ورشاده ، فبادر إلى الإسلام بعد عودته إلى بلاده (فتوح مصر ص ٢٥٢ ـ ٢٥٣). وتجدر الإشارة إلى أن حبيبا هذا كان مقيما فى مصر ، وله بها خطّة ، نزل عليه بها يوسف من الحكم الثقفى ، وابنه الحجاج ، عندما حلّا بأرض مصر مع مروان بن الحكم سنة ٦٥ ه‍. (فتوح مصر ص ١٠٩ ، والولاة ص ٤٥).

(٥) الإكمال ٧ / ٤٤٠ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٦٧٦ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ٩ / ٥ ـ ٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٩٤ ـ ١٩٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر ، وفرّق بينه وبين (راشد الثقفى) ، وقوله أولى بالصواب ، فهو أعلم بأهل بلده).

(٦) ذكر المزى الحديث بسنده هو ، وابتدأته أنا من أول راو مصرى له ، فلعله يدخل فى سند ابن يونس عند روايته إياه.

١٦٦

قال : «لأنّا حين أكلنا ، ثم قعد ـ بعد ـ من أكل ، ولم يسمّ ، فأكل معه الشيطان»(١) .

٤٥١ ـ راشد بن أبى سكنة(٢) : يكنى أبا عبد الملك. عداده فى أهل مصر ، وهو من موالى بنى عبد الدار. وكان إخوته قرّاء ، وفقهاء. وولى راشد خراج مصر. روى عن أبى الدرداء ، ومعاوية بن أبى سفيان. روى عنه عمرو بن الحارث(٣) .

* ذكر من اسمه «راغب» :

٤٥٢ ـ راغب بن محمد بن أحمد بن عياض بن عبد الملك بن نصير : مصرى ، مولى جنب من مراد. يكنى أبا عوانة. سمع بحر بن نصر ، وطبقته ، توفى فى رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة. كتبت عنه(٤) .

* ذكر من اسمه «رباح» :

٤٥٣ ـ رباح : مولى أم عثمان بنت سفيان بن عبد العزيز بن مروان. يروى عن عقبة ابن مسلم. متروك الحديث. يقال : اسمه مقدّم ، ويكنى أبا رباح ، وهو ـ عندى ـ أصح. روى عنه حيوة بن شريح(٥) .

٤٥٤ ـ رباح بن طيبان(٦) بن عبد الرحمن الأصفر : مولى الأزد. يكنى أبا نافع(٧) .

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٥. أخرج الإمام أحمد الحديث المذكور فى (مسنده ، ط. دار الفكر) ٥ / ٤١٥ ـ ٤١٦ بسنده ولفظه. وأورده الهيثمى فى (مجمع الزوائد) ، باب (ما يقول قبل الأكل وبعده من التسمية والحمد) ، وقال : رواه أحمد ، وفيه (راشد بن جندل ، وحبيب بن أوس) ، وكلاهما ليس له إلا راو واحد ، وبقية إسناده رجال الصحيح خلا ابن لهيعة ، وحديثه حسن.

(٢) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ج ٤ / ٣٢٠.

(٣) السابق ٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢١. وفى هامش ١ ص ٣٢١ : ورد بهامش الأصل أنه كان مقدما عند عمر ابن عبد العزيز. قال أحمد بن يحيى بن الوزير : مات سنة ١١٩ ه‍ (ولعلها مادة مقتبسة عن ابن يونس).

(٤) السابق ١ / ٣٢٦.

(٥) السابق ٤ / ٨.

(٦) هكذا ضبطت بالشكل بوضوح فى (المصدر السابق ٥ / ٢٤٦) ، وإن كان وصف ابن ماكولا لها بالحروف لا يتضح منه الضبط (طاء مهملة ، ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها ، ثم باء معجمة بواحدة). (السابق ٥ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧). أما الذهبى ، فذكر فى (تاريخ الإسلام) ج ٢٢ ـ ١٤٦ : أن ابن ماكولا قيّده (ضبطه) ، ووردت به (الطاء مفتوحة ، والياء ساكنة طيبان) ، وهو لم نجده فى كتاب (الإكمال) المطبوع ـ اليوم ـ بين أيدينا ، فلعل الذهبى توهّم ، أو هكذا كانت نسخته الخاصة من (الإكمال).

(٧) هكذا فى (الإكمال) ٤ / ١٠ ، ٥ / ٢٤٧ (لكن المحقق ذكر فى هامش (١) بها : أن كنيته فى الأصل : أبو رافع ، وكذا فى (التوضيح). وأقول : وفى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٤٦ : (أبو رافع).

١٦٧

مصرى ، حدّث عن موسى بن عبد الرحمن بن القاسم ، وفهد بن سليمان(١) ، وسلمة ابن شبيب. توفى فى رمضان سنة ثلاثمائة ، وكان فاضلا ، أسود اللون. كتبت عنه(٢) . حدّث عنه أبو يوسف يعقوب بن المبارك(٣) .

٤٥٥ ـ رباح بن قصير(٤) اللّخمىّ البركوتىّ(٥) : هو من أزدة ، ثم من بنى القشيب(٦) . يقال : من أهل بركوت من شرقية مصر(٧) . كان ممن أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأسلم(٨) زمن أبى بكر الصديق (رضى الله عنه) ، حين قدم حاطب بن أبى بلتعة رسولا من أبى بكر إلى المقوقس ، فنزل على «رباح بن قصير»(٩) ، فأسلم رباح حينئذ(١٠) . وهو أبو علىّ بن رباح ، وجدّ موسى بن علىّ بن رباح(١١) ، وما علمت له صحبة ، ولا رواية(١٢) . وإنما

__________________

(١) إضافة تفرد بها صاحب الإكمال ج ٥ / ٢٤٧.

(٢) السابق ٤ / ١٠ ، ٥ / ٢٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٤٦.

(٣) إضافة تفرد بها كتاب (الإكمال) ٥ / ٢٤٧.

(٤) قال ابن حجر : بفتح أوله (الإصابة ٢ / ٤٥٠).

(٥) نسبة إلى قرية (بركوت). (هكذا ضبطها السمعانى بالحروف فى : الأنساب ١ / ٣٢٧) ، وهو أدق من ضبط ياقوت لها فى (معجم البلدان ١ / ٤٧٦) ؛ لأنه أغفل ذكر سكون الراء. وسيأتى تعريف ابن يونس بها بعد قليل.

(٦) الإكمال ٤ / ٨ (ولم ينسب النص ، ولا ترجمته للشخصية إلى ابن يونس) ، والأنساب ١ / ٣٢٧ ، ٤ / ٥٠١ (وفيها ضبط القشيب بالحروف ، وقال : هو بطن من أزد من لخم) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥ (وفيه حرّفت القشيب إلى القشب). وذكر ياقوت أنه من (أزدة ابن حجر بن جزيلة بن لخم (معجم البلدان ١ / ٤٧٦). وهى معلومة جديدة ، لكن اسم (رباح) صحّف إلى (رباح) به.

(٧) الأنساب ١ / ٣٢٧ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥. واكتفى ياقوت بقوله : إنها من قرى مصر (معجم البلدان ١ / ٤٧٦) ، وكذلك محمد رمزى فى (القاموس الجغرافى) فى القسم الأول (البلاد المندرسة) ص ١٥٥. أما ابن الأثير ، فنقل تعريف ابن يونس بها فى (أسد الغابة ٢ / ٢٠٣) ، لكنه لم يذكر نسبته إلى ابن يونس ، وكذا فعل فى كافة معلوماته فى ترجمة الشخصية ، التى نحن بصددها.

(٨) سقط هذا اللفظ من (مخطوطة تاريخ دمشق) ٦ / ١٩٥.

(٩) الإصابة ٢ / ٤٥٠. ووردت فى (الأنساب ١ / ٣٢٧ : ونزل عليهم ببركوت) ، وكذلك فى (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥).

(١٠) الإصابة ٢ / ٤٥٠.

(١١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥.

(١٢) الأنساب ١ / ٣٢٧ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥.

١٦٨

أخرجناه فى كتابنا ؛ لأن مطهّر بن الهيثم(١) روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، عن أبيه ، عن جده حديثا منكرا ، وهو : «إن مصر ستفتح بعدى ، فانزعوا(٢) خيرها ، ولا تتخذوها قرارا ؛ فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا». وهذا حديث منكر جدا ، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح أن يحدّث بمثل هذا ، وهو كان أتقى لله من ذلك. ولم يحدّث به إلا مطهر بن الهيثم ، ومطهر هذا متروك الحديث(٣) .

٤٥٦ ـ رباح بن المغترف(٤) بن جحوان(٥) بن عمرو بن شيبان(٦) : من محارب بن فهر. يكنى أبا حسان. من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) . شهد فتح مصر ، وله بمصر حديث ، رواه عنه ولده. وفى نسبه نظر(٨) .

٤٥٧ ـ رباح بن نافع الفارسىّ : يروى عن عبد الله بن الضحاك بن شراحيل الغافقى. روى عنه ابنه موسى بن رباح(٩) .

* ذكر من اسمه «الربيع» :

٤٥٨ ـ الربيع بن سليمان بن داود الجيزى الأزدى : مولاهم المصرى الأعرج. يكنى

__________________

(١) ستأتى ترجمته فى (باب الميم) من (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، إن شاء الله.

(٢) هكذا وردت تلك الكلمة فى (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥) ، وفى (أسد الغابة) ج ٢ / ٢٠٣ (أورد الحديث كله دون نسبته إلى ابن يونس ، وإن قال : أخرجه الثلاثة ، ومنهم ابن منده بالطبع ، وهو تلميذ ابن يونس). وفى (الإصابة) ٢ / ٤٥٠ : فانتجعوا. وحرفت اللفظة فى (الأنساب) ١ / ٣٢٧ إلى (فافزعوا).

(٣) السابق ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ١٩٥ ، والإصابة ٢ / ٤٥٠.

(٤) وردت بالعين فى (الاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ، والأنساب ٢ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥١).

(٥) ورد هذا الاسم بتقديم الحاء (حجوان) فى المصادر السابقة.

(٦) لنسبه بقية هى : شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة القرشى الفهرى. (الاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٠٣). وأثبتّها فى الهامش ؛ لأن الترجمة المذكورة مقصورة على (الإكمال) ، ولم يقتبس ابن عبد البر ، ولا ابن الأثير عن (ابن يونس) فيها شيئا ، إضافة إلى أن ابن ماكولا ذكر معظم النسب ، وذكر مصدر ترجمته (ابن يونس) ، فلعل مؤرخنا اقتصر على ما أورد من سلسلة نسب المترجم له.

(٧) ورد أنه من مسلمة الفتح ، وكان شريك عبد الرحمن بن عوف فى التجارة (الاستيعاب ٢ / ٤٨٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٠٣ ، والإصابة ٢ / ٤٥١).

(٨) الإكمال ج ٤ / ٧ ـ ٨.

(٩) السابق (٤ / ١٠).

١٦٩

أبا محمد. ثقة. توفى يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذى الحجة سنة ست وخمسين ومائتين(١) .

٤٥٩ ـ الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا محمد. ثقة(٢) . قال عبد الله بن محمد بن جعفر القزوينى القاضى : سمعت الربيع بن سليمان يقول : كل محدّث حدّث بمصر بعد ابن وهب ، كنت مستمليه(٣) . توفى يوم الاثنين لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومائتين(٤) ، وآخر من حدّث عنه أبو الفوارس السّندى(٥) .

٤٦٠ ـ الربيع بن عبد الله بن الحارث بن جزء ، الزّبيدىّ(٦) : يروى عن أبيه. روى عنه

__________________

(١) تهذيب الكمال ٩ / ٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٢ ، والخلاصة ١ / ٣١٩ (ذكر سنة الوفاة). هذا ، وقد ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ٤٧ ، فقال : يروى عن أسد بن موسى ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهما. (لكنه لم ينسب الترجمة إلى ابن يونس).

(٢) تهذيب الكمال (٩ / ٨٩) ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٨٨ ، وتذكرة الحفاظ (طبعة دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣ ، والخلاصة ١ / ٣١٩.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٧. استملاه الكتاب : أى : سأله أن يمليه عليه (اللسان ، مادة : م. ل. ى) ٦ / ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣. وقال الطحاوى فى (تسمية من مات من مشايخه سنة ٢٧٠ ه‍) : هو مؤذّن الجامع بفسطاط مصر. توفى يوم الاثنين ، ودفن يوم الثلاثاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شوال. وصلّى عليه الأمير خمارويه. وكان قد ولد مع المزنىّ ، وبحر ـ لا محمد ، كما ورد فى تهذيب التهذيب ـ بن نصر سنة ١٧٤ ه‍. وكان المزنى أسنّ منه بستة أشهر. (تهذيب الكمال ٩ / ٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٣). وكان الربيع أجود فى الحديث ، والمزنى أجود فى الفقه. (تاريخ الإسلام ٢٠ / ٩٨).

(٥) تفرد بذكره الذهبى فى (تذكرة الحفاظ ـ طبعة دار إحياء التراث العربى) ج ٢ من مج ١ ص ٥٨٧. وذكر ابن حجر عددا من أساتيذه ، وتلاميذه ، قال : روى الربيع (صاحب الشافعى ، وراوية كتبه) عن ابن وهب ، وشعيب بن الليث ، وأسد بن موسى ، ويحيى بن حسان ، وغيرهم. روى عنه أبو داود ، والنسائى ، وابن ماجه ، والطحاوى ، وغيرهم.

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : هذه النسبة إلى زبيد ، وهى قبيلة قديمة من (مذحج). أصلهم من اليمن ، نزلوا الكوفة. وإلى (زبيد الأكبر) ترجع قبائل (زبيد) ، واسمه (منبّه بن صعب). وجدّ المترجم له يعدّ فى الصحابة. (الأنساب ٣ / ١٣٥ ـ ١٣٦).

١٧٠

المقدام بن سلام الحجرىّ. والحديث معلول(١) .

٤٦١ ـ الربيع بن محمد بن الربيع بن سليمان الجيزىّ : يكنى أبا محمد. قال لى : إنه سمع من عبد الله(٢) بن سعيد بن عفير ، وعبد الله بن محمد بن أبى مريم(٣) . روى عنه أبو محمد النحاس ، وغيره(٤) ، كتب عنه قوم من أصحاب الحديث(٥) . لم يكن يشبه أهل العلم(٦) . مات فى ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة(٧) .

* ذكر من اسمه «ربيعة» :

٤٦٢ ـ ربيعة بن زرعة الحضرمىّ:من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر(٨) .

٤٦٣ ـ ربيعة بن سيف بن ماتع(٩) المعافرى الصّنمىّ(١٠) الإسكندرانى : يروى عن فضالة بن عبيد. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وسعيد بن أبى هلال ، وسهيل بن حسان ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وبكر بن مضر ، وضمام(١١) بن إسماعيل (آخر من حدّث عنه)(١٢) . توفى قريبا من سنة عشرين ومائة(١٣) فى أيام هشام

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٩١.

(٢) السابق ٣ / ٤٧. والصواب : عبيد الله. (تاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢).

(٣) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢.

(٤) السابق ٢٥ / ٢٦٢.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٧.

(٦) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٢٦٢.

(٧) الإكمال ٣ / ٤٧ ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٤.

(٨) الإصابة ٢ / ٤٦٦ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٧.

(٩) ذكر ابن حجر : أنها بكسر المثنّاة (التقريب ١ / ٢٤٦).

(١٠) كذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى (صنم) ، وهم بطن من الأشعريين فى المعافر. (الأنساب ٣ / ٥٥٩). ويلاحظ أن ابن ماكولا لم يذكر هذه المادة (الصنمى) فى كتابه (الإكمال). أما محقق (تهذيب الكمال) فى ج ٩ / ١١٣ ، فتفرّد بضبطه هكذا : (الصّنّمىّ). وبالنسبة لابن حجر ، فلم يذكر هذه النسبة فى (التقريب) ١ / ٢٤٦ ، وذكرها دون إشارة إلى ضبطها فى (تهذيب التهذيب) ج ٣ / ٢٢١. وأرى أن ما قاله صاحب (الأنساب) هو الصحيح.

(١١) حرّفت إلى : (صمصام) فى (تاريخ الإسلام ٧ / ٣٦٠).

(١٢) الأنساب ٣ / ٥٥٩ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس). وأعتقد أن ذكر ابن يونس سقط من السمعانى ، فطريقة الترجمة ، ومنهج ابن يونس فى إيرادها ، واهتمامه بمطالعة الديوان ، كما سيأتى ـ بعد قليل ـ يرجح أنها مأخوذة عن كتاب ابن يونس.

(١٣) تهذيب الكمال ٩ / ١١٤ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٦٠ (وعلّق الذهبى : لعله عاش بعد ذلك مدة) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢١.

١٧١

ابن عبد الملك(١) . ورأيت اسمه فى ديوان المعافر بمصر فى «بنى صنم»(٢) ، وفى حديثه مناكير(٣) . أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن حكم المعافرى ، حدثنا عبد الواحد بن يحيى ، حدثنا ضمام بن إسماعيل ، عن ربيعة بن سيف ، قال : كنا ب «رودس» ، فقتل رجل (قتله العدو) ، وتوفى رجل. فحملا إلى قبريهما ، فمال الناس إلى المقتول ، فقال فضالة ابن عبيد صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله ، ما كنت أبالى من أى حفرتيهما بعثت. ثم تلا :( وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا ) الآيتين(٤) .

٤٦٤ ـ ربيعة بن شرحبيل بن حسنة : رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥) ، وكان أحد من شهد فتح مصر(٦) من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، واختط بها(٨) ، وكان واليا لعمرو بن العاص (رضى الله عنه) على المكس(٩) . روى عنه ابنه جعفر بن ربيعة ، ويناق مولاه(*) .

__________________

(١) زيادة فى : (الأنساب ٣ / ٥٥٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ١١٤).

(٢) الأنساب ٣ / ٥٥٩.

(٣) السابق ، وتهذيب الكمال ٩ / ١١٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢١.

(٤) تمام الآيتين :( لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ* لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ) [الحج : ٥٨ ـ ٥٩]. وقد سها محقق (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٨ / ٣٣٦ ، وجعلهما الآيتين ٥٧ ـ ٥٨. ويلاحظ أن النص ورد فى (المصدر السابق). وأضاف فى ج ٨ / ٣٣٧ قائلا : ورواه ابن يونس فى اسم (ربيعة) ، بينما كان الذهبى يترجم ـ أصلا ـ ل (عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقى) ، المعروف ب (سوادة).

(٥) الإكمال ٢ / ٤٦٩ (سبقتها لفظة : يقال) ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ ، والإصابة ٢ / ٤ ـ ٥ ، والخطط ٢ / ١٢٣.

(٧) السابق.

(٨) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ (مصدّرة بلفظة : قيل ، ولم ينسبها إلى ابن يونس). وقد ذكر خطّته مع أخيه (عبد الرحمن) فى مصر المؤرخ ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١١٢.

(*) الإكمال ٢ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٣ (ووقف عند رواية ابنه جعفر عنه) ، وقال بعدها : قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس. وقد وصف ابن الأثير ابن منده بأنه ثقة حافظ.

(٩) الإكمال ٢ / ٤٦٩. وفى أسد الغابة ٢ / ٢١٣ : تحرفت كلمة (المكس) إلى (المكيين). وقال ابن حجر ، والسيوطى ـ نقلا عن ابن يونس ـ : يقال : إن عمرو بن العاص كان يستعمله على بعض العمل. (الإصابة ٢ / ٥٠٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٨). والصحيح : أنه كان على المكس بالتحديد ، وهو ما ذكره ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ١٠٩. وجدير بالذكر أن المقريزى ذكر فى (الخطط) ج ٢ / ١٢٣ ما يلى : قال ابن يونس فى (تاريخ مصر): «وكان ربيعة بن شرحبيل بن حسنة (رضى الله عنه) أحد من شهد فتح مصر المكس. وكان رزيق ـ لا

١٧٢

٤٦٥ ـ ربيعة بن عيدان(١) بن ربيعة بن(٢) ذى العرف بن وائل بن(٣) ذى طواف الحضرمى ، ويقال : الكندىّ(٤) . من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر(٥) .

٤٦٦ ـ ربيعة بن عيدان بن ربيعة الكبير(٦) بن عيدان(٧) بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرمى : من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . شهد فتح مصر ، ليست له رواية نعلمها(٨) .

__________________

زريق ، كما وردت محرفة ـ بن حيّان على مكس أيلة ـ وردت بالباء تصحيفا ـ فى خلافة عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه)». والحق أننى لست أدرى ما إذا كانت العبارة المضافة عن (رزيق بن حيان) من كلام ابن يونس ، أو أنها من كلام المقريزى ، أو أنها لابن يونس فى ترجمة (رزيق بن حيّان) ، فتداخل الاقتباسان معا ؛ أحدهما ـ من (تاريخ المصريين) ، والآخر من (الغرباء). وهذا هو الراجح عندى ؛ لأنه لو كان هذا من تعليق المقريزى ؛ لأفصح عن نفسه. وستأتى ترجمة مفردة ل (رزيق بن حيان) هذا فى (تاريخ الغرباء) ، باب (الراء) برقم (٢٠٤) ، خاصة أن المصادر الناقلة عن ابن يونس ترجمة (ربيعة بن شرحبيل) لم تورد تلك العبارة ، كما أنه ليس من منهج ابن يونس الخروج عن ترجمة الشخصية التى يترجم لها فى مصر ، إلى شخصية أخرى تتولى منصبا فى فلسطين ، ولا صلة قرابة بينهما.

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال ٦ / ٩٨) ، وقال : عيدان هو (جيشان بن حجر بن ذى رعين). وكذا ضبطه السمعانى ، وقال : عيدان بطن من حضرموت (الأنساب ٤ / ٢٦٧). وكذلك ضبطه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٥ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧١ (على المشهور). وذكر عبد الغنى بن سعيد ذلك الضبط ، وأضاف إليه : وقيل : عبدان (بكسر العين ، وباء معجمة بواحدة). (المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين) ص ١٣١. هذا ، وقد عرض الإمام النووى كافة الآراء المقولة فى ضبط هذه الكلمة ، ورجح رأى ابن يونس فى (التاريخ) وذلك فى شرحه على (صحيح مسلم) ط. ـ الدار الثقافية ببيروت ج ٢ / ١٦١.

(٢) سقطت لفظة (ابن) فى الموضعين من (الإكمال) ٦ / ٩٨.

(٣) سقطت لفظة (ابن) فى الموضعين من (الإكمال) ٦ / ٩٨.

(٤) وقف المصدر السابق عند (الحضرمى) ، وكذلك فى (الأنساب) ٤ / ٢٦٧. وفى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٥ ، والإصابة ٢ / ٤٧١ ، كما فى المتن.

(٥) الإكمال ٦ / ٩٨ (قال ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين) ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٥ (قاله ابن يونس) ، ويمكن مراجعة المزيد من المعلومات عن المترجم له (ربيعة بن عيدان) ، والحديث الذي روى عن تخاصمه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم من استيلاء رجل ، يدّعى (امرأ القيس بن عابس الكندى) على أرض له فى الجاهلية ، وما دار من حوار بينه وبين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم فى هذا الشأن فى : (شرح صحيح مسلم للنووى) ، باب (وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة بالنار) ، ج ٢ / ١٦٠ ـ ١٦٢ (طبعة الدار الثقافية العربية).

(٦) ربيعة الأكبر (الإصابة) ٢ / ٤٧١.

(٧) عيدان الأكبر (المصدر السابق).

(٨) الإكمال ٦ / ٩٨ ـ ٩٩ (قال ذلك ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٤٧١. ويلاحظ أن ابن حجر اعتبر

١٧٣

٤٦٧ ـ ربيعة بن الفراس(١) : مصرى صحابى ، روى عنه زياد بن نعيم(٢) . روى ابن لهيعة(٣) ، عن بكر بن سوادة ، عن زياد بن نعيم ، عن ربيعة بن الفراس ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يسير حىّ ، حتى يأتوا بيتا ، تعظّمه العجم(٤) مستترا(٥) ، فيأخذون من ماله(٦) ، ثم يغيرون عليكم أهل إفريقية حتى ترد سيوفهم» يعنى : النّبل(٧) .

٤٦٨ ـ ربيعة بن قيس الجملىّ(٨) : شهيد صفين مع علىّ بن أبى طالب. روى عن علىّ ، وعقبة بن عامر. روى عنه عبد الله بن راشد الزّوفىّ ، وبكر بن سوادة(٩) .

٤٦٩ ـ ربيعة بن قيصر الحضرمى : ويقال : ابن مصبر ، وهو الصواب. كذا رأيته فى «نسب حضرموت» ، وفى الرواية القديمة. روى عنه الحارث بن يزيد ، وعمرو بن الحارث. وفى رواية عمرو ، عنه نظر. وهو يروى عن أبى رهم الجرهمىّ ، وهو السّماعىّ ، عن أبى أيوب(١٠) .

__________________

هذه الترجمة ، والترجمة السابقة لشخص واحد ، بينما تفرد ابن يونس باعتبارهما شخصين منفصلين ، فترجم لكل واحد منهما على حدة.

(١) زاد ابن حجر فى (الإصابة) : ٢ / ٤٧٣ : ويقال : الفارسى.

(٢) عدّه ابن الأثير فى المصريين ، وأورد قول أبى نعيم : ذكره بعض المتأخرين ـ يعنى : ابن منده ـ وزعم أنه من الصحابة (أسد الغابة) : ٢ / ٢١٥ ـ وكذلك عدّه ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣ ، والسيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٨.

(٣) هذه هى بداية الإسناد فى : أسد الغابة ٢ / ٢١٥ ، والإصابة ٢ / ٤٧٣.

(٤) كذا ورد فى (أسد الغابة) ٢ / ٢١٦. وبلفظ (العرب) فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣.

(٥) ورد ـ كذلك ـ فى المصدرين السابقين.

(٦) إلى هنا انتهى ما ورد من الحديث لدى ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٧٣.

(٧) أسد الغابة ٢ / ٢١٦ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم). النّبل : السهام. وجمعه : نبال ، وأنبال. والنابل : الرامى ، ويقال : اختلط الحابل بالنابل ، أى : وقع الاضطراب بينهم ، فلا يعرف الصائد بالنبال من الصائد بالحبال. (اللسان ، ن. ب. ل) ج ٦ / ٤٣٣٠ ـ ٤٣٣١ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٣٥. لم أقف على هذا الحديث فيما تيسر لى من كتب السنّة.

(٨) ضبطها ابن ماكولا بالحروف ، وقال : جمل بطن من مراد. (الإكمال ٢ / ٢٥١) : وزاد السمعانى : هو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد (الأنساب) ٢ / ٨٧.

(٩) الإكمال ٢ / ٢٥٢ (ذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر»).

(١٠) السابق ١ / ٣٢٨ (كذا وجدته مضبوطا بخط الصّورى). وفى كتاب (ابن الثلاج) : بصبر (أوله باء ، ثم صاد).

١٧٤

٤٧٠ ـ ربيعة بن لقيط بن حارثة بن عميرة التجيبى : من بنى الفردم(١) بن بدّا بن أذاة. روى عن معاوية بن أبى سفيان ، وعمرو بن العاص(٢) ، وعبد الله بن حوالة(٣) ، ومطعم بن عبيدة البلوى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب(٤) ، وابنه «إسحاق بن ربيعة». وكان شهد صفين مع معاوية ، ودخل معه الكوفة(٥) .

٤٧١ ـ ربيعة بن يورا الصّدفىّ : شهد فتح مصر. يروى عن فضالة بن عبيد الأنصارىّ. حدّث عنه عبد الله بن مسروح الصّدفى(٦) .

* ذكر من اسمه «ربية» :

٤٧٢ ـ ربيّة(٧) بن عمرو التجيبى : من بنى عضاه(٨) بن سعد. شهد فتح مصر(٩) .

* ذكر من اسمه «رجاء» :

٤٧٣ ـ رجاء بن الأشيم(١٠) بن كميش(*) الحميرىّ : يكنى أبا الأشيم. أمه حمضة

__________________

(١) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى بنى الفردم ، بطن من تجيب. (الأنساب ٤ / ٣٦٣).

(٢) وجدت رواية له عن عبد الله بن عمرو ، لا عن عمرو ، ذكر فيها كلامه ، الذي قاله ، وهو يقف يتأهب للصلاة على أبيه عمرو ، فمدح أباه ، وأظهر التجلّد والتصبّر ، وعدم الجزع إزاء هذا الموقف العصيب (فتوح مصر ١٨٢).

(٣) روى عن عبد الله بن حوالة الأزدى ، عن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا (المصدر السابق ٣١١).

(٤) توجد أكثر من رواية له عن يزيد بن أبى حبيب (السابق : ص ١٣٨ ، ٣٠٣ ، ٣١١).

(٥) الإكمال ٦ / ٢٨٠ (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٥٢٣ (واكتفى بمجرد القول : إن ابن يونس ، وغيره ذكره فى التابعين).

(٦) الإكمال ٧ / ٤٤٠ (قاله ابن يونس).

(٧) قال محقق (الإكمال) ج ٣ / ٣١٠ (هامش ٣) : شكّل فى الأصل بفتح فكسر ، فلعله بتشديد ثالثه ، وبعده تاء التأنيث ، فإن النسخ لا تعنى بنقط تاء التأنيث.

(٨) العضاه من الشجر : كل شجر له شوك. والواحدة : عضاهة ، وعضهة. والنسب إليه شاذ : عضوىّ ، وعضهىّ. (اللسان. ع. ض. ه) ٤ / ٢٩٩١ ـ ٢٩٩٢. فلعل هؤلاء القوم كانوا يقيمون فى مكان يكثر به هذا النوع من الشجر.

(٩) الإكمال ٣ / ٣١٢ (قاله ابن يونس).

(*) ضبطه ابن ماكولا هكذا فى (الإكمال) ٧ / ١٧٧.

(١٠) جاء فى (مختصر تاريخ دمشق) لابن منظور ج ٨ / ٣١١ : أن رجاء بن أبى عطاء لم يذكره ابن يونس. قال (لعله ابن منظور) : وأراهما ـ أى رجاء بن الأشيم ، وابن أبى عطاء ـ واحدا ،

١٧٥

بنت عبد الله بن خيوان بن الحارث بن مالك بن حمير(١) .

أخبرنا أبى أحمد بن يونس ، أخبرنا عيسى بن إبراهيم الغافقى ، أخبرنا ابن وهب ، عن يحيى بن أيوب ، عن سعيد(٢) : أنه سمع رجاء بن الأشيم يسأل سالم بن عبد الله(٣) فى ساج(٤) إزاره ديباج(٥) . قال : ابن أخ ، أنت تلبس الخزّ(٦) ، وهذا يسوء به من ذلك(٧) .

وكان رجاء هذا شريفا بمصر فى أيامه ، وله ولايات(٨) (٩) قتله حوثرة بن سهيل الباهلىّ بمصر يوم الثلاثاء لاثنتى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة(١٠)

__________________

ويكون أبو عطاء كنية الأشيم رجاء (لعله يقصد : كنية الأشيم أبى رجاء). وفى رأيى أن هذا كلام غير مسلّم به ؛ إذ لم يقل به ابن ماكولا ، ولم تشر إليه المصادر الأخرى.

(١) الإكمال ٧ / ١٧٧.

(٢) أورده ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٦ / ٢٢٩ غير منسوب ، ولعله (سعيد بن أيوب المصرى).

(٣) أوضح ابن ماكولا ـ فيما نقل عن ابن يونس ـ أنه (سالم بن عبد الله بن عمر) ، (الإكمال ٧ / ١٧٧). وقد ترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩ ، فقال : روى عن أبيه ، وأبى هريرة ، وأبى أيوب الأنصارى ، وغيرهم. روى عنه الزهرى ، وحميد الطويل ، ونافع مولى أبيه ، وغيرهم (توفى سنة ١٠٦ ه‍ على الراجح).

(٤) السّاج : الطّيلسان الضخم الغليظ الأخضر اللّين (اللسان : س. و. ج) ج ٣ / ٢١٤٠.

(٥) أى : أسفله من حرير رقيق ، وهو ضرب من الثياب سداه ولحمته حرير. وهو لفظ فارسى معرّب. (السابق : د. ب. ج) ج ٢ / ١٣١٦ ، و (المعجم الوسيط) ج ١ / ٢٧٨.

(٦) ثياب من جواهر موصوفة بها. وكان الخزّ ـ أولا ـ عبارة عن ثياب تنسج من صوف وحرير ، وهى مباحة ، على أن الإكثار منها يكون تشبها بالأعاجم ، وزىّ المترفين. أما الثياب المعمولة كلها من حرير ، فهى حرام (اللسان : خ. ز. ز) ج ٢ / ١١٤٩.

(٧) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩ والمقصود : أنك تسأل عن ثياب ، أنت تلبس ما يسوءك بسببها أكثر مما عنه تسأل.

(٨) الإكمال ٧ / ١٧٧. ومن هذه الولايات ما ذكره الكندى ، من أن حفص بن الوليد ولّى (فهد بن مهدى الحضرمى) على (أسفل الأرض) ، بينما جعل (رجاء بن الأشيم) على الصعيد ، وذلك سنة ١٢٧ ه‍ (كتاب الولاة ص ٨٤).

(٩) يوجد ـ هنا ـ سقط بمقدار جملة ، أو أكثر قليلا تقريبا ، فالعبارة فيها اضطراب (مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩).

(١٠) السابق. وهو ما يوافق الذي ورد فى (الولاة) للكندى ص ٩٠. واكتفى ابن ماكولا فى نقله عن ابن يونس بذكر شهر وسنة الوفاة فقط (الإكمال ٧ / ١٧٧ ، وقال بعدها : قال ذلك أجمع ابن يونس فى غير نسخة).

١٧٦

داره دار السّلسلة ، التى عند بئر النخل بحمير ، معروفة هناك(١) .

٤٧٤ ـ رجاء بن جبر بن رجاء بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة القتبانىّ(٢) : حكى عن جده شيئا من فتوح المغرب ، وعن غير جده. روى عنه سعيد بن عفير(٣) .

٤٧٥ ـ رجاء بن كليب بن خيار بن جبر بن ناشرة القتبانى : يروى عن عقبة بن نافع الفهرى. روى عنه القاسم بن الحسن بن راشد ـ خال سعيد بن كثير بن عفير ـ الكثير(٤) . ويقال : إن رجاء هذا هو عم أبى زرارة الليث بن عاصم بن كليب(٥) ، وما صحّ أنه عمه. توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة(٦) . ورجاء هذا هو أخو «عاصم بن كليب» ، وهو أكبر منه(٧) .

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٢٢٩. وجدير بالذكر أن بالفسطاط أكثر من دار ، يقال لها : السّلسلة. فهناك دار بناها عمرو بن العاص غربىّ المسجد لمن قدم عليه من بنى سهم ، ممن لم يشهد الفتح (فتوح مصر ص ١٠٨). وتوجد أكثر من دار أخرى بالاسم نفسه ، حدد مؤرخنا ابن عبد الحكم مواضعها المختلفة بالفسطاط فى (الحذّائين) ، وفى (زقاق القناديل) ، وغيرها. (السابق : ص ١٣٦ ، ٣١٨).

(٢) الإكمال ٢ / ١٧.

(٣) السابق ٢ / ٤٢ (لم يصرح ـ هنا ـ بالنقل عن ابن يونس ، مكتفيا بما سبقت الإشارة إليه فى موضع سابق ، فكلا الموضعين يكمل الآخر). وهذا المترجم له ـ هنا ـ هو حفيد الآتى ، إن شاء الله.

(٤) لعب عدم حرص المحقق على استيفاء علامات الترقيم دورا فى غموض العبارة ، فقد كتبت هكذا : (روى عنه القاسم بن الحسن بن راشد ، خال سعيد بن كثير بن عفير الكثير) فسقطت فاصلة (،) قبل كلمة (الكثير) ، التى بدت كأنها جزء من النسب. وذكر المحقق فى (المصدر السابق) هامش (١) : أنه ربما يشهد لابن يونس أنهم ذكروا لسعيد خالا يسمى (مغيرة بن الحسن الهاشمى). والحق أن هذا كلام صحيح ؛ لأن ابن حجر قال فى ترجمته لسعيد بن عفير : روى عنه خاله (المغيرة بن الحسن الهاشمى). (تهذيب التهذيب ٤ / ٦٦). وصرح المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٤٠ : أن أمه بنت الحسن بن راشد مولى بنى هاشم ؛ مما يرجح وجود هذا الخال. وإذا كان ابن يونس سمّاه (القاسم) ، فهناك أحد احتمالين : أن يكون الاسم أصابه تحريف من النسّاخ ، أو أن يكون لابن عفير خال آخر بهذا الاسم.

(٥) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (اللام) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٢ / ٤٢.

(٧) السابق ٢ / ١٧. ويلاحظ أن المترجم له هنا هو جدّ المذكور فى الترجمة السابقة.

١٧٧

* ذكر من اسمه «رشدين» :

٤٧٦ ـ رشدين(١) بن سعد بن مفلح بن هلال المهرىّ(٢) المصرى : يكنى أبا الحجّاج ، وهو رشدين بن أبى رشدين. ولد سنة عشر ومائة ، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة(٣) . وكان رجلا صالحا ، لا يشكّ فى صلاحه وفضله ، فأدركته غفلة الصالحين ، فخلط فى الحديث(٤) . وأساء فيه يحيى بن معين القول ، ولم يكن النسائى يرضاه ، ولا يخرّج له(٥) .

* ذكر من اسمه «رشيد» :

٤٧٧ ـ رشيد(٦) بن مالك المزنىّ : يكنى أبا عميرة(٧) . من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . ذكر فى أهل مصر ، وله بمصر حديث(٨) رواه ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، عن شيبان الغسّانىّ(٩) ، عن رجل من مزينة ، يقال له : أبو عميرة ، من أصحاب النبي (صلى الله

__________________

(١) ضبطت بالحروف فى (التقريب ١ / ٢٥١).

(٢) ضبطت بالحروف فى (الأنساب ٥ / ٤١٧ ، والتقريب ١ / ٢٥١). وحرّفت فى (طبقات ابن سعد ٧ / ٣٥٨) إلى (القينى) ، وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٣) إلى (الفهرىّ).

(٣) وهو مصداق قول ابن حجر فى (التقريب ١ / ٢٥١) : عاش ٧٨ سنة.

(٤) المصدر السابق ، وتهذيب الكمال ٩ / ١٩٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٣ (مخلّط بدل فخلط).

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٤١. ولاحظ تضعيف ابن سعد له فى (الطبقات ٧ / ٣٥٨) ، وتفاصيل ذلك فى (الأنساب) ٥ / ٤١٧.

(٦) ضبطت بالشكل فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦.

(٧) ضبطها بفتح العين محقق (فتوح مصر) ص ٣١٣ ، وكذا فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦. وقال السيوطى : بفتح العين فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٩٨. ويلاحظ وجود صحابى آخر باسم (رشيد بن مالك السّعدىّ التميمى الكوفى) ، وله الكنية نفسها (أبو عميرة). وهو الذي روى أنه كان عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتى رجل بطبق فيه تمر ، فسأله الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم : هدية ، أم صدقة؟ فقال : صدقة. فقدّمه الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم للقوم. وأقبل الحسن وهو صغير ، فوضع تمرة فى فيه ، ففطن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وسلم لذلك ، وانتزعها ، وقال : «إنّا ـ آل محمد ـ لا نأكل الصدقة». راجع : (طبقات ابن سعد ٦ / ١١٧ ، والاستيعاب ٢ / ٤٩٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ، والإصابة ٢ / ٤٨٦ ـ ٤٨٧).

(٨) حسن المحاضرة ١ / ١٩٨ (ولأهل مصر عنه حديث).

(٩) ورد فى السند فى (الإصابة) ٢ / ٤٨٦. وذكر ابن عبد الحكم بعد انتهاء سند الحديث ومتنه (فتوح مصر ص ٣١٤) : وقد أدخل بعض الناس فيما بين (بكر بن سوادة) ، و (أبى عميرة) شيبان. ثم ذكر أستاذه الذي روى عنه الحديث ، فقال : حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار.

١٧٨

عليه وآله وسلم) : أنهم كانوا إذا كانوا فى الغزو(١) ، لم يقاتلوا حتى يسألوا(٢) : هل لاحد منكم(٣) أمان؟(٤) .

* ذكر من اسمه «رضا» :

٤٧٨ ـ رضا بن زاهر(٥) بن عامر بن عوبثان بن مراد (وهو بطن) : وإخوته : زوف ، والربض ، والحارث(٦) .

* ذكر من اسمه «رفيع» :

٤٧٩ ـ رفيع بن خالد القيسىّ(٧) : روى عن محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهنىّ(٨) ، الذي روى عن أبيه(٩) .

* ذكر من اسمه «الرواغ» :

٤٨٠ ـ الرّوّاغ بن عبد الملك بن قيس بن سمىّ التّجيبى(١٠) .

__________________

(١) وردت زيادة فى (فتوح مصر ص ٣١٣ ـ ٣١٤) بعد هذا : فاصطفّوا هم والعدو.

(٢) فى المصدر السابق : يسألهم.

(٣) السابق : منهم.

(٤) إلى هنا ينتهى ما نقله ابن حجر ، عن ابن يونس فى (الإصابة) ج ٢ / ٤٨٦. وأضاف ابن عبد الحكم بعدها فى (فتوح مصر) ص ٣١٤ : فإن كان لأحد منهم أمان تركه ، وإلا قاتل».

(٥) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٧٥ : أنه فى غير نسخة الصّورىّ (من كتاب ابن يونس) : أزهر عوض (أى : بدل) زاهر.

(٦) السابق.

(٧) ضبطت بالحروف ، ولعلها نسبة إلى (القيس) ، وهى قرية بصعيد مصر. (الأنساب ٤ / ٥٧٨).

(٨) ذكر ابن ماكولا ترجمة والده (إبراهيم بن عنمة المزنى) ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى باب (إبراهيم) ج ٦ / ١٤٤. وسبق أن نقلناها فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (الألف) ترجمة رقم (٧٤). وقد صرّح ابن ماكولا ـ وهو الذي رأى كتاب مؤرخنا ابن يونس بنسخه المتعددة ، مما هو غير ميسّر لنا الآن ـ أن (محمد بن إبراهيم بن عنمة) قيل فى : (ذكر رفيع) أى : فى باب (من اسمه رفيع) ، على اعتبار أن الأخير روى عنه. وهذا يعنى أن محمدا المذكور لم يترجم له فى (باب الميم).

(٩) الإكمال ٦ / ١٤٤.

(١٠) السابق ٤ / ١٠٢ (قاله ابن يونس ، ولم يزد). هذا ، وقد روى (يزيد بن أبى حبيب) عن عمّ المترجم له (سويد بن قيس) ، عن (قيس بن سمىّ) بعضا مما قاله عمرو بن العاص ، وهو فى النزع الأخير (فتوح مصر ١٨١ ، ٢٥٢). وقد يكون روى يزيد عن المترجم له أيضا ، أو بالأحرى روى عنه المترجم له.

١٧٩

* ذكر من اسمه «روح» :

٤٨١ ـ روح بن عبد الجبار بن نضير(١) المرادىّ ، مولاهم المصرى : يكنى أبا الزّنباع(٢) . أخو النّضر ، وعبد الله. روى عن ابن وهب ، وابن القاسم. حدّث عنه ابنه الحارث بن روح ، ويحيى بن عثمان بن صالح. مات فى جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين(٣) .

٤٨٢ ـ روح بن الفرج القطّان المصرى(٤) : يكنى أبا الرّنباع. توفى فى ذى القعدة سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، وكان مولده فى سنة أربع ومائتين(٥) .

* ذكر من اسمه «رومان» :

٤٨٣ ـ رومان بن سودان التجيبى ، ثم الأيدعانىّ : ويقال : سودان بن رومان. قيل : إنه قاتل عثمان بن عفان. شهد فتح مصر(٦) .

* ذكر من اسمه «رويفع» :

٤٨٤ ـ رويفع بن ثابت(*) بن السّكن(٧) بن عدىّ بن حارثة(٨) بن عمرو بن زيد بن

__________________

(١) ورد بلفظة (نضر) محرفا فى (تاريخ الإسلام) للذهبى ١٧ / ١٦١. والتصويب من (الإكمال) لابن ماكولا ١ / ٣٢٢.

(٢) أورد له الذهبى كنية أخرى هى (أبو محمد) ، ثم عاد ، ورجّح كنية ابن يونس ، وقال : وهو أعرف. (تاريخ الإسلام) ١٧ / ١٦١.

(٣) المصدر السابق. ويلاحظ أن ابن ماكولا لم يذكر فى ترجمته إياه تاريخ وفاته ، وجعل التاريخ المذكور خاصا بابنه (الحارث بن روح بن عبد الجبار). (الإكمال ١ / ٣٢٢). فلعل الذهبى وهم فيما ذكر.

(٤) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٦. وفى ترتيب المدارك ٢ / ٣ / ١٩١ : (روح بن الفرج بن عبد الرحمن سطان). والحق أنى غير مطمئن لتحقيق كتاب (المدارك) ، فاكتفيت فى نسب المترجم له بما ذكره ابن حجر ، فكتاب المدارك مملوء بالتحريف ، ولا يبعد أن تكون كلمة (سطان) هذه محرفة عن (القطّان).

(٥) تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٦. وأضاف أنه روى عن يوسف بن عدى ، وعمرو بن خالد الحرانى ، وابن عفير ، وأبى صالح. روى عنه الطحاوى ، وعلى بن محمد المصرى. وهو من الثقات. وفى (المدارك) ٢ / ٣ / ١٩١ : قدّم المولد على الوفاة ، ولم يذكر شهر الوفاة.

(٦) الإكمال ٣ / ٣٣٩ (قاله ابن يونس).

(٧) تفرد ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ٢ / ٥٠٤ ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٢٣٩ بحذف ال (سكن).

(٨) وقفت بعض المصادر فى إيراد نسبه عند (حارثة) ، وأردفته بلقب (الأنصارى) ، مثل : (الاستيعاب) ٢ / ٥٠٤ ، ثم قال : من بنى مالك بن النّجّار. وبعضها لم يذكر اللقب ، وذكر انتسابه إلى بنى مالك (أسد الغابة ٢ / ٢٣٩ ، والإصابة ٢ / ٥٠١) والبعض وقف عند (حارثة) ، وأضاف لقبى : (الأنصارىّ المدنىّ). (تهذيب التهذيب) ٣ / ٢٥٧.

(*) لم يذكره ابن سعد فى (الصحابة الذين نزلوا مصر) ، فى ج ٧ من كتابه (الطبقات) ص ٣٤٢

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450