فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة13%

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة الحديث وعلومه
الصفحات: 450

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 450 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 165229 / تحميل: 6300
الحجم الحجم الحجم
فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة

فضائل الخمسة من الصحّاح الستّة الجزء ٣

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

قال القاضي حسين : هذا الّذي قاله القاضي أبو الطيّب خطأ ، فإن عمران صحابي لا تجوز لعنته ، وهكذا قرأت بخط القاضي تاج الدين السبكي ، وذكر أنه وجد حاشية على التعليقة ما نصه : هذا غلو من القاضي حسين ، وكيف لا يلعن عمران ، وقد فعل ما فعل! وطول من هذا المعنى.

قال القاضي تاج الدّين وعجب (١) من الأمرين ، وليس عمران صحابيا ، وإنما هو من الخوارج ، وقد أجابه عن أبياته المذكورة من القدماء بكر بن حماد التاهرتي ، وهو من أهل القيروان في عصر البخاري ، وأجاب عنها السيد الحميري الشاعر المشهور الشيعي ، وهي في ديوانه ، وأجابه عنها أبو المظفر الشهرستاني في كتابه التبصير.

وقد أخرج البخاري وأبو داود لعمران بن حطان ، من رواية يحيى بن أبي كثير ، عنه ، عن عائشة حديثا ، واعتذروا عنه بأنه إنما أخرج عنه لكونه تاب ، فقد ذكر المعافى في تاريخ الموصل ، عن محمد بن بشر العبديّ (٢) ، قال : ما مات عمران بن حطّان حتى رجع عن رأي الخوارج. وقيل : إنما خرج عنه ما حدّث به قبل أن يبتدع فقد قال يعقوب بن شيبة. أدرك جماعة من الصحابة ، وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج ، وكان سبب ذلك أنه تزوج ابنة عم له ، فبلغه أنها دخلت في رأي الخوارج ، فأراد أن يردّها عن ذلك فصرفته إلى مذهبها.

وقال يعقوب بن شيبة : حديثه (٣) عن الأصمعي ، عن معتمر بن سليمان عن عثمان البتيّ ، قال : كان عمران من أهل السنة ، فقدم غلام من عمان كأنه يصل بقلبه (٤) في مجلس.

وفي هذا الاعتذار نظر ، فإن يحيى بن أبي كثير إنما سمع منه حال هربه من الحجاج ، وكان الحجاج يطلبه ليقتله بسبب رأي الخوارج.

وقصته في ذلك مع روح بن زنباع ، وعبد الملك بن مروان ، مشهورة ، ذكرها المبرد وغيره.

واعتذر أبو داود عن التخريج له بأنّ الخوارج أصحّ أهل الأهواء حديثا ، ثم ذكر عمران وأنظاره ، وروى عن التّبوذكي ، عن أبان العطار ، قال : سمعت قتادة يقول : كان عمران لا يتّهم في الحديث.

__________________

(١) في أ : وعجبت.

(٢) في أ : العقدي.

(٣) في ه : حدث

(٤) في ه : يقدم غلام كأنه يصل فقليه

٢٤١

وقال العجليّ : بصري تابعي ثقة ، وطعن العقيلي في روايته عن عائشة ، فقال : عمران بن حطّان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأي الخوارج. ولم يتبين سماعه من عائشة.

وكذا جزم بن عبد البرّ بأنه لم يسمع منها.

وفيه نظر ، لأن في الحديث الّذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها ، وكذا وقع في «المعجم الصغير» للطبراني بسند صحيح إليه.

وقال العبّاس بن الفرج الرّياشيّ : حدثنا أبو الوليد الطيالسي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن صالح بن شريح الأسدي ، عن عمران بن حطان ، قال : كنت عند عائشة فذكر قصة.

وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدار الدّارقطنيّ ، فقال : عمران متروك ، لسوء اعتقاده وخبث مذهبه.

وقال ابن قانع : مات سنة أربع وثمانين من الهجرة.

٦٨٩٢ ز ـ عمران بن عمار :

تابعي أرسل شيئا ، فذكره إسحاق بن راهويه في مسندة (١) ، قال البخاريّ : قال إسحاق : حدثنا أبو هشام ، حدثنا سعيد بن زيد ، حدثنا محمد بن جحادة (٢) ، سمعت عمران بن عمار ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فذكر حديثا.

قال البخاريّ : هو مرسل لا يصح.

٦٨٩٣ ـ عمير بن الأسود العنسيّ (٣):

ذكره ابن شاهين ، وأخرج من طريق شريح ، عن عبيد عن جبير بن نفير ، وعمير بن الأسود ، والمقدام بن معديكرب ، وأبي أمامة في نفر من القدماء (٤) ـ أن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، ما هذا الأمر إلا في قومك فأوصهم بنا الحديث.

__________________

(١) في أ : سنده.

(٢) في أ : حمادة.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢ ، تاريخ البخاري ٦ / ٣١٥ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣١٤ ، ٣٤٨ ، الجرح والتعديل قسم ١ ، مجلد ٣ / ٢٢٠ ، الحلية ٥ / ١٥٥ ، تاريخ ابن عساكر ١٣ / ١٩٦ ، تهذيب الكمال ١٠٣٠ ، تاريخ الإسلام ٣ / ١٩٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٨٧.

(٤) في أ : الفقهاء.

٢٤٢

كذا وقع فيه عمير ، وقد أخرجه الطّبرانيّ من هذا الوجه ، فقال : عمرو بن الأسود.

وهو الصواب ، وليس هو صحابيا ، لكنه أرسل. وقد تقدم ذكره في القسم الثالث.

٦٨٩٤ ـ عمير ، والد أبي بكر (١): روى عنه ابنه أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إنّ الله تعالى وعدني أن يدخل الجنّة من أمّتي ثلاثمائة ألف» (٢). الحديث.

أخرجه أبو موسى ، وتبعه ابن الأثير ، ولم ينبه ابن الأثير على أنه تقدم في عمير بن عمرو الأنصاري منسوبا لابن عبد البر ، وكأنه ظن أنه آخر ، وليس كذلك ، بل الحديث واحد وراويه (٣) عن الصحابي واحد ، وهو ابنه أبو بكر.

٦٨٩٥ ـ عمير بن جدعان (٤):

أورده المستغفريّ ، وهو خطأ نشأ عن تصحيف ، فأورده المستغفري من طريق حصين بن المنذر ـ وهو بالضاد المعجمة مصغّر ، عن المهاجر بن قنفذ ، عن عمير بن جدعان ـ أنّه سلّم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يتوضأ الحديث.

وإنما (٥) هو من رواية المهاجر.

والخطأ وقع في قوله عن عمير ، والصواب ابن عمير ، وقد نبه على وهم جعفر فيه أبو موسى.

وقال ابن الأثير (٦) ما أظن عميرا أدرك المبعث (٧) ، وهو أخو عبد الله بن جدعان المشهور في قريش بالجود.

٦٨٩٦ ز ـ عمير بن الحارث (٨)بن حرام :.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٥٩).

(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٦٤٢. وأحمد في المسند ٣ / ١٦٥ ، والطبراني في الكبير ٨ / ١٨٧ ، والطبراني في الصغير ١ / ١٢٤. قال الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٣٦٥ ، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٢١٠١ ، ٣٧٩١٤.

(٣) في أ : وراويته.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٦٤) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٢٢ ، المتحف ٥٠٤.

(٥) في أ : وهذا.

(٦) قال ابن الأثير : والصواب قنفذ بن عمير.

(٧) في أ : البعث.

(٨) أسد الغابة ت (٤٠٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٠٠٣).

٢٤٣

ذكره المستغفريّ ، عن ابن إسحاق ، فيمن شهد بدرا ، قال : وله رواية.

واستدركه أبو موسى. وقد ذكره ابن مندة ، لكنه اقتصر على قوله : عمير بن الحارث الجشمي ، من بني سلمة ، شهد بدرا ، ولا تعرف له رواية. انتهى.

فقصر في نسبه ، وإنما هو من الخزرج ، وقصر المستغفري في نسبه ، وإنما حرام جدّ جدّ أبيه ، وقد بينت ذلك في القسم الأول ، وهو عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام ، كذا عند ابن إسحاق ، وأدخل موسى بن عقبة بين الحارث وثعلبة لبدة.

٦٨٩٧ ز ـ عمير (١)بن حبيب : والد عبيد.

ذكره بعضهم في الصّحابة لوهم وقع لبعض رواته في تسمية أبيه.

والصواب قتادة لا حبيب ، أخرجه ابن ماجة ، عن هشام ، عن عمار ، عن رفدة بن قضاعة ، عن الأوزاعي ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير بن حبيب ، عن أبيه ، عن جده : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يرفع يديه في كل تكبيرة الحديث.

وأخرجه ابن السّكن ، والعقيليّ ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ ، وأبو نعيم ، من طريق (٢) ، عن هشام بهذا السند ، فقالوا : عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ـ لم يقل أحد منهم ابن حبيب إلا ابن ماجة.

قال المزّيّ : عمير بن حبيب جدّ أبي جعفر الخطميّ ، لا جدّ عبد الله بن حبيب بن عبيد بن عمير (٣) الليثي.

٦٨٩٨ ـ عمير بن سعد (٤): عامل عمر على حمص (٥).

استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة على جده ، ووهم فيه ، فإن جده ذكره ، فقال : عمير بن سعد ، وهو الصحيح ، وقد ذكره في مكانه.

٦٨٩٩ ز ـ عمير بن سلامة : أو ابن أبي سلامة ، والد أبي حدرد.

ذكره ابن فتحون في «ذيل الاستيعاب» ، وقال : ذكره ابن السّكن ، ولم يسمّه ، بل ترجم والد أبي حدرد ، ثم ساق من طريق ابن إسحاق ، عن ابن قسيط ، عن أبي حدرد

__________________

(١) هذه الترجمة سقط في ه.

(٢) في أ : طرق.

(٣) في أ : عمر.

(٤) في التجريد عمير بن سعيد عامل عمر على حصن كذا غلط فيه أبو زكريا بن مندة ، وهو ابن سعد.

(٥) أسد الغابة ت (٤٠٧٨).

٢٤٤

الأسلمي ، عن أبيه ، قال : بعثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سرية فذكر قصة محلّم بن جثّامة.

قال ابن فتحون : سمي والد أبي حدرد عميرا أبو أحمد الحاكم وغيره.

قلت : وهو كذلك ، لكن الحديث إنما هو لأبي حدرد نفسه ، واسمه عبد الله بن عمير ، وقد جوّده أحمد في مسندة ، قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن ابن أبي حدرد ، عن أبيه فذكر الحديث.

وقد سقته في ترجمة عامر بن الأضبط ، فعرف أن الصحبة والرواية لأبي حدرد ، لا لابنه.

٦٩٠٠ ـ عمير بن فروة : جدّ عدي بن عدي.

أورده المستغفري ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، وإنما هو عميرة بزيادة هاء في آخر اسمه. وقد مضى على الصواب.

٦٩٠١ ـ عمير بن مالك (١):

ذكره ابن شاهين ، وساق له حديثا ، واستدركه أبو موسى ، فوهم ، لأن ابن مندة أخرجه وأورده على الصواب في حرف الميم ، وهو مالك بن عمير ، انقلب على بعض رواته وحديثه مرسل ، وله إدراك كما تقدم في القسم الثالث.

٦٩٠٢ ـ عمير بن نويم (٢):

ذكره ابن عبد البرّ ، وقال : يعد في الكوفيين ، ثم ساق من طريق عبد الله بن سلمة الأفطس ، عن شعبة ، ومسعر ، قالا : أنبأنا عبيد الله بن الحسن ، عن عبد الرحمن بن معقل ، عن غالب بن أبجر ، وعمير بن نويم ـ أنهما سألا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن لحوم الحمر الأهلية الحديث. فقال : أطعموا أهليكم من ثمين مالكم.

وقد خبط فيه الأفطس ، وهو متروك قال القطان : ليس بثقة فيه نقص وتحريف (٣) ،

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٨٦).

(٢) أسد الغابة ت (٤٠٩٢) ، الاستيعاب ت (٢٠١٧).

(٣) في أ : قال القطان ليس يبعد قوله عبيد الله عبد الله بن الحسن خطا إنما هو عبيد أبو الحسن وقوله عبيد ابن نويم فيه نقص وتحريف.

٢٤٥

وإنما هو عبد الله بن عمرو بن لويم (١) ، كما ذكرته في ترجمة العبادلة في القسم الأول على الصواب.

وقد رواه الثقات عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن معمر بن عبيد ، عن أبي الحسن (٢) ، عن عبد الرحمن بن معقل ، عن رجلين بن مزينة أحدهما عن الآخر : عبد الله بن عمرو بن لويم (٣) ، والآخر غالب بن أبجر ، قال مسعر : وأظن غالبا هو الّذي سأل.

وقد أخرجه أبو داود ، وذكر بعض طرقه ، وليس في شيء منها عمير بن نويم.

٦٩٠٣ ـ عمير السدوسي (٤):

ترجم له ابن قانع والصواب عبد الله بن عمير ، كما بينته في القسم الأول.

٦٩٠٤ ـ عمير ، جد معروف (٥)بن واصل :.

ذكر البغويّ في الصّحابة ، وأورده من طريق أسباط بن محمد ، عن معروف ، عن حفصة ، عن عمير جدّ معروف ، قال : كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأتي بطبق تمر الحديث.

وهو خطأ نشأ عن تغيير ونقص. والصواب عن أبي عميرة ، كما تقدم في حرف الراء في ترجمة رشيد بن مالك.

٦٩٠٥ ـ عمير ، مولى أم الفضل :

تابعي معروف ، أورده ابن مندة ، وقال : ذكره ابن أبي داود في الصحابة ، ولا يثبت وساق من طريق ابن أبي ذئب ، عن عبد الرحمن بن مهران ، عن عمير مولى ابن عباس ـ أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لا عدوى ولا طيرة ولا هام» (٦).

وقال ابن مندة : هذا مرسل.

قلت : وعمير إنما روى (٧) عن بعض الصحابة وعن بعض التابعين. روى عنه ومات سنة أربع ومائة.

__________________

(١) في أ : نويم.

(٢) في ب : عن عبيد بن الحسن.

(٣) في أ : عويم.

(٤) أسد الغابة ت (٤٠٧٥).

(٥) أسد الغابة ت (٤٠٩١).

(٦) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٠ عن سعد بن أبي وقاص بلفظه وأورده الهيثمي في الزوائد ٥ / ١٠٥ ، عن أبي طلحة بلفظه وقال رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه قصة طويلة وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات.

(٧) في أ : يروي.

٢٤٦

٦٩٠٦ ـ عميرة : بزيادة هاء في آخره ، ابن فروخ (١).

ذكره المستغفريّ ، عن يحيى بن يونس ، واستدركه أبو موسى في الذيل ، وقال : هو والد العرس بن عميرة.

قلت : لكن اسم والد العرس فروة لا فروخ ، كما تقدم في عمير بن فروة في القسم الأول.

العين بعدها النون

٦٩٠٧ ـ عنان (٢):.

رجل من الصحابة له حديث واحد ، كذا ذكره علي بن سعيد العسكري ، وساق من طريق إسماعيل المؤذن ، عن عبد الرحمن بن عنان ، عن أبيه ـ رفعه : من صام ستّا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر. كذا قال.

وهو تصحيف ، وإنما هو غنام ، بالغين المعجمة وتشديد النون وآخره ميم. وسيأتي على الصواب في مكانه.

٦٩٠٨ ـ عنتر (٣): بنون ومثناة ، وزن جعفر ، هو العذري.

له حديث استدركه ابن الأثير ، ونسبه ابن أبي (٤) حاتم الرازيّ ، ثم نقل عن عبد الغني بن سعيد أنه صوّب أنه عس ، بمهملتين الأولى مضمومة ، كما تقدم.

قلت : وتقدم أيضا في عثير بعد العين مثلثة وآخره راء مصغرا. وقاله أبو عمر بنون وزاي مصغّرا أيضا. والّذي عند الأكثر بمثلثة ثم راء.

٦٩٠٩ ز ـ عنترة بن وهب العدوي :.

استدركه ابن الدباغ ، وهو تصحيف ، وإنما هو عنيز بالتصغير ، آخره زاي وقد تقدم.

٦٩١٠ ز ـ عنيز : بنون وزاي مصغرا.

ذكره ابن عبد البرّ ، وقد أشرت إليه في الترجمة التي قبلها.

العين بعدها الواو

٦٩١١ ـ عوسجة : أرسل حديثا.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤٠٩٩).

(٢) أسد الغابة ت (٤١٠١).

(٣) تبصير المنتبه ٣ / ٩٠٣ ، الإكمال ٦ / ١٠٣ ، أسد الغابة ت (٤١٠٨).

(٤) في أ : لأبي.

٢٤٧

وذكره بعضهم في الصحابة. والصواب أنه عند ابن عباس من قوله.

٦٩١٢ ـ عوف بن مالك الجشمي : ، والد أبي الأحوص.

ذكره عليّ بن سعيد العسكريّ ، واستدركه أبو موسى.

وهو وهم نشأ عن تغيير وقلب ، ووالد أبي الأحوص (١) اسمه مالك بن نضلة ، وأبو الأحوص هو الّذي يقال له مالك بن عوف.

٦٩١٣ ز ـ عوف بن مالك النصري (٢):.

ذكره خليفة في عمّال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصدقات ، فقال : وعلى عجز هوازن ، ونصر ، وثقيف ، وسعد بن مالك ، وعوف بن مالك. كذا قال : وقيل : انقلب عليه والصواب مالك بن عوف ، وقد نبّه على وهمه في ذلك أبو القاسم بن عساكر في ترجمة مالك بن عوف من تاريخه.

٦٩١٤ ـ عويمر : أبو تميم ـ هو الهذلي تقدم في الأول.

العين بعدها الياء

٦٩١٥ ـ عياض الثقفي :

هو ابن عبد الله ، غاير بينهما ابن الأثير ، فوهم.

٦٩١٦ ـ عيينة : بتحتانية مثناة ونون مصغرا ، ابن ربيعة ، حليف بني الحارث بن الخزرج.

ذكره البغويّ واستدركه ابن فتحون. وهو خطأ نشأ عن تغيير. والصواب عقبة. وقد ذكره ابن عبد البر على الصواب : والله عنده حسن المآب (٣).

__________________

(١) في أ : الأخوص.

(٢) في أ : النضري.

(٣) في ب : تم هذا الجزء المبارك من فضل الله وعونه وحسن توفيقه في يوم الأربعاء عند أذان الظهر لسبعة عشر خلت من شهر شوال من شهور سنة واحد وسبعين وألف ، ويتلوه حرف الغين المعجمة ، ولله الحمد على الإتمام وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. استنسخه الفقير أحمد بن العجمي. اللهمّ صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى الملائكة والمقربين وعلى آله وأصحابه عدد إنعام الله وإفضاله.

٢٤٨

حرف الغين المعجمة

القسم الأول

الغين بعدها الألف

٦٩١٧ ـ غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جندب (١)بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري (٢):.

تقدم ذكر أبيه في القسم الأول من حرف السين المهملة ، وأما هو فقال ابن الكلبي : له صحبة ، وبعثه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصدقات ، حكاه الرّشاطيّ ، وقال : لم يذكره أبو عمر ، ولا ابن فتحون.

قلت : بقية كلام ابن الكلبي : وسمرة بن عمرو استخلفه خالد بن الوليد على اليمامة حين انصرف.

وفي تاريخ البخاريّ : غاضرة العنبري سمع عثمان. روى عنه ابن عوف (٣) ، وهو هذا ، قاله ابن أبي حاتم.

وذكره ابن حبّان في «ثقات التابعين» ولغاضرة ولد اسمه عبيد ، يكنى أبا النجاب ، وهو شاعر ، ذكره جرير في شعره.

٦٩١٨ ـ غالب بن أبجر المزني (٤):

__________________

(١) في أسد الغابة جناب.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٦٨).

(٣) في أ : ابن عون.

(٤) أسد الغابة ت (٤١٦٩) ، الاستيعاب ت (٢٠٧٩) ، الثقات ٣ / ٣٢٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٦٠٤ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٢٩ ، الكاشف ٣٧٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤١ ، التاريخ الكبير ٧ / ٩٨ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، تنقيح المقال ٩٣٤٧ ، بقي بن مخلد ٧٩١.

الإصابة/ج٥/م١٦

٢٤٩

قال أبو حاتم الرّازي : له صحبة. وهو كوفي ، ويقال فيه ابن ديخ ، بكسر أوله ومثناة تحتانية بعدها معجمة.

له حديث في سنن أبي داود في الحمر الأهلية ، اختلف في إسناده اختلافا كثيرا ، قال ابن السكن : مخرج حديثه عن شيخ من أهل الكوفة.

قلت : مداره على عبيد بن الحسن ، عن عبد الرحمن (١) بن مغفّل ، عن ناس من مزينة ، عنه ، وفيه شعر ورفعه غيره ، وشكّ شعبة فيه ، فقال : عن أبحر أو ابن أبجر. وقال شريك بن عبد الله القاضي : غالب بن ديخ ، حكاه البغوي ، ثم أفرد غالب بن ديخ ، وأورد حديثه من طريق شريك بن عبد الله ، وكذا أفرده البخاري لكن لم يسق الحديث في ترجمة غالب بن ديخ.

وقال أبو عمر : ديخ كأنه جدّه ، وله حديث آخر في تاريخ البخاري.

وقال قتيبة : حدثنا عبد المؤمن أبو الحسن ، حدثنا عبد الله بن خالد العبسيّ ، عن عبد الرحمن بن مقرن ، عن غالب بن أبجر ، قال : ذكرت قيس عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : إن قيسا لأسد الله.

ورواه الحسن بن سفيان في مسندة ، عن قتيبة ، ومن طريقة أبو نعيم ، رواه ابن قانع ، عن موسى بن هارون ، عن قتيبة ، وابن مندة من طريق موسى ، وفرّق ابن قانع بينهما.

٦٩١٩ ز ـ غالب بن ديخ : ذكر في الّذي قبله.

٦٩٢٠ ـ غالب بن عبد الله الكناني الليثي (٢):.

قال البخاريّ : له صحبة ، ونسبه ابن الكلبيّ ، فقال : ابن عبد الله (٣) بن مسعر (٤) بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة الكلبي ثم الليثي.

وصحّح أبو عمر بعد أن قال غالب بن عبد الله وهو الأكثر ، ويقال ابن عبيد الله الليثي ، ويقال الكلبي ، وأشار إلى أن الحديث في مسند أحمد بسند حسن.

قال أحمد : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : قال أبي : حدثني محمد بن

__________________

(١) أسد الغابة عن عبد الله.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧١) ، الثقات ٣ / ٣٢٧ ، الطبقات ٣٢٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ٩٨.

(٣) في الاستيعاب : غالب بن عبد الله ، ويقال ابن عبيد الله ، والأكثر يقولون فيه ابن عبد الله الليثي ، ويقال الكلبي.

(٤) في الإكمال : مسفر.

٢٥٠

إسحاق ، حدثني يعقوب بن عتبة ، عن مسلم بن عبد الله الجهنيّ ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غالب بن عبد الله الكلبي ـ كلب ليث ـ إلى الملوّح (١) بالكديد ، وأمره أن يغير عليهم ، فخرج ، وكنت في سريته. فمضينا حتى إذا كنا بقديد لقينا الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي ، فأخذناه ، فقال : إنما جئت مسلما فذكر الحديث.

وكذا أخرجه أبو نعيم ، من طريق أحمد بن أيوب ، عن إبراهيم بن سعد. وأخرجه أبو داود ، من طريق عبد الوارث ، عن محمد بن إسحاق ، لكن قال في روايته : عبد الله بن غالب والأول أثبت.

قال أبو عمر (٢) : وكان ذلك عند أهل السير سنة خمس.

ولغالب رواية ، فأخرج البخاري في تاريخه ، والبغوي ، من طريق عمار بن سعد ، عن قطن بن عبد الله الليثي ، عن غالب بن عبد الله الليثي ، قال : بعثني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عام الفتح بين يديه لأسهل له الطريق ، ولأكون له عينا ، فلقيني على الطريق لقاح بني كنانة ، وكانت نحوا من ستة آلاف لقحة ، وأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزل فحلبت له ، فجعل يدعو الناس إلى الشراب ، فمن قال إني صائم قال : هؤلاء العاصون.

وذكر ابن إسحاق في «المغازي» ، قال : حدثني شيخ من أسلم ، عن رجال من قومه ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غالب بن عبد الله الكلبي إلى أرض بني مرة ، فأصاب بها مرداس بن نهيك حليفا لهم من الحرقة ، قتله أسامة بن زيد.

وذكر هشام بن الكلبيّ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه إلى فدك ، فاستشهد دون فدك.

قلت : المبعوث إلى فدك غيره ، واسمه أيضا غالب ، لكن قال ابن فضالة ـ كما سيأتي ذلك في ترجمته وأما غالب بن عبد الله هذا فله ذكر في فتح القادسية ، وهو الّذي قتل هرمز ملك الباب.

وذكره أحمد بن سيار في تاريخ مرو ، فقال : إنه قدمها ، وكان ولي خراسان زمن معاوية ، ولّاه زياد ، قال : كان غالب المذكور على مقدمة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح ، كأنه يشير بذلك إلى حديث قطن بن عبد الله الليثي عنه.

وكذا ذكره ابن حبّان أنّ زيادا ولّاه بعض خراسان زمن معاوية.

__________________

(١) في الإكمال إلى بني الملوح.

(٢) في الاستيعاب : قطر.

٢٥١

وقال الحاكم في مقدمة تاريخه : ومنهم ، أي من الصحابة ، غالب بن عبد الله بن فضالة بن عبد الله أحد بني ليث بن بكر يقال : إنه قدم مرو ، وكان ولي خراسان زمن معاوية ، ولّاه زياد.

وقال أبو جعفر الطّبريّ في تاريخه : استعمل زياد بن أبي سفيان سنة ثمان وأربعين على خراسان غالب بن فضالة ، وكانت له صحبة.

قلت : وسياق نسبه من عند ابن الكلبي أصحّ فإنه أعرف بذلك من غيره ، كما أن غيره أعرف منه بالأخبار ، وإنما أتى اللّبس من ذكر فضالة في سياق نسبه ، وليس هو فيه ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

٦٩٢١ ز ـ غالب بن عبد الله بن فضالة : تقدم في الّذي قبله.

٦٩٢٢ ـ غالب بن فضالة الكناني (١):.

استدركه أبو موسى ، فقال : روي عن ابن عباس في قوله تعالى :( ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى ) [الحشر ٧] قريظة ، والنضير ، وفدك ، وخيبر ، وقرى عرينة ، قال : أما قريظة والنضير فإنّهما بالمدينة ، وأما فدك فإنّها على رأس ثلاثة أميال منهم ، فبعث إليهم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جيشا عليهم رجل يقال له غالب بن فضالة من بني كنانة ، فأخذها عنوة. انتهى.

ويحتمل إن ثبت أن يكون الّذي قبله.

الغين بعدها الراء

٦٩٢٣ ـ غرفة (٢)بن الحارث الكندي : أبو الحارث اليماني ، نزيل مصر.

قال أبو حاتم : له صحبة. ويقال إنه قاتل مع عكرمة بن أبي جهل أهل الردة باليمن وقال ابن السّكن : له صحبة ، وهو كندي ، ويقال : سكن مصر واختط بها دارا.

وقال أبو نعيم : عرفة الكندي. ويقال الأزدي ، وكأنه ظن أنه والّذي يأتي بعده واحد ، وليس كذلك.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٧٢).

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧٤) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٦) ، الثقات ٣ / ٣٢٦ ، ٣٢٨ ، الكاشف ٣٧٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٤ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٣ ، الإكمال ٦ / ١٧٩ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٤٢ ، بقي بن مخلد ٧٤٧.

٢٥٢

شهد حجة الوداع وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في نحر البدن ، وحديثه عند أبي داود.

روى عنه عبد الله بن الحارث الأزدي ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وكعب بن علقمة التّنوخي.

قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وكان من أشرف أهلها ، وكان يكاتب عمر بن الخطاب.

وذكره ابن قانع في العين المهملة ، وهو وهم ، وكذا ذكره ابن حبّان ، ثم أعاده في المعجمة وهو الصواب ، فقال : دعا له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو الّذي قاتل عكرمة بن أبي جهل باليمن ، ثم سكن مصر.

قلت : وقد أخرج ابن السكن حديثه في مقاتلته مع عكرمة ، من طريق حرملة بن عمران ، عن كعب بن علقمة ـ أن غرفة بن الحارث الكندي مرّ به نصراني فدعاه إلى الإسلام فذكر القصة ، وفيها. فقال غرفة : معاذ الله أن نعطيهم العهد أن يؤذوننا في نبينا (١) ، وفي آخرها : وكان غرفة له صحبة ، وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة.

وذكر ابن فتحون أن أبا عمر ضبطه بسكون الراء ، قال : وضبطه الدار الدّارقطنيّ وغيره بالتحريك.

٦٩٢٤ ـ غرفة الأزدي :

ذكره ابن السّكن في الصحابة ، وقال : يقال له صحبة ، وهو معدود في الكوفيين ، ثم روى من طريق الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن غرفة الأزدي ، وكان من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان من أصحاب الصّفّة ، وهو الّذي دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : اللهمّ بارك له في صفقته ، فذكر أثرا موقوفا يتعلق بمقتل الحسين.

قلت : وإسناده كوفيون غالبهم شيعة.

الغين بعدها الزاي

٦٩٢٥ ـ غزيّة (٢): بفتح أوله وكسر الزاي بعدها مثناة مشددة ، ابن الحارث.

__________________

(١) في أ : نفسنا.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧٦) ، الاستيعاب ت (٢٠٨١) ، تبصير المنتبه ٣ / ١٠٤٤ ، تصحيفات المحدثين ٩٧٥ ، الإكمال ٧ / ١٨ ، الجرح والتعديل ٧ / ٣٣٠ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٠٩.

٢٥٣

قال البخاريّ ، وأبو حاتم الرّازي ، وابن حبان : له صحبة. واختلف في نسبه ، فقيل أنصاري مازني ، قاله البخاري ، وابن حبان ، وابن السكن ، وغيرهم وقيل أسلمي ، وقيل خزاعيّ ، ولعله من خزاعة حالف الأنصار ، وأسلم هو وأخوه خزاعة.

قال البخاريّ : يعدّ في أهل الحجاز. وقال البغوي : سكن الشام وقال ابن يونس : لا نعلم له ذكرا إلا في هذا الحديث ، يعني الآتي. وأراه ممّن سكن المغرب من الصحابة.

وقال ابن السّكن : معدود في أهل الحجاز. روي عنه حديث واحد. وقال ابن مندة : عداده في أهل المدينة ، وروى البخاري ، والبغوي ، وابن السكن ، وابن مندة ، من طريق الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال. عن يزيد بن خصيفة (١) ، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن غزيّة بن الحارث ـ أنه أخبره أنّ شبانا من قريش عام الفتح أو بعده أرادوا أن يهاجروا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمنعهم آباؤهم ، ثم ذكروا ذلك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : لا هجرة بعد الفتح ، وإنما هو الجهاد والنية. اختصره البخاري.

قال ابن مندة : تابعه عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال.

قلت : وحديث عمرو بن الحارث عند ابن السكن وابن يونس ، من طريق ابن وهب عنه ، لكن عند ابن يونس عبد الرحمن بن رافع ، وعند ابن السكن عبد الله بن رافع ، وهو الأصح كما في رواية البغوي وغيره.

وجزم أبو عمر بأنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، وباعتبار ذلك يعكر على ابن يونس ذكره إياه في المصريين.

وأخرج ابن السّكن وابن مندة أيضا من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، عن يزيد بن عبد الله ، عن عبد الله بن رافع ، عن غزيّة بن الحارث : سمع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث : الجهاد ، والسنة ، والجنة.

٦٩٢٦ ـ غزيّة بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي (٢):.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد [العقبة ، وأورده البغوي في الصحابة من طريقه ،.

وقال أبو عمر : شهد] (٣) أحدا ، وروى ابن سعد من طريق أم عمارة ، قالت : كانت الرجال

__________________

(١) في أ : خصفة.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٧٧) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٢).

(٣) سقط في أ.

٢٥٤

تصفّف على يمين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة بيعة العقبة ، والعباس آخذ بيد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينادي زوجي غزية بن عمرو يا رسول الله ، هاتان امرأتان حضرتا تبايعانك فقال : «إنّي لا أصافح النّساء».

الغين بعدها السين

٦٩٢٧ ـ غسّان العبديّ (١):

قال البخاريّ : له صحبة. وقال ابن حبان : أبو يحيى : من عبد القيس له وفادة.

وقال البغويّ : يكنى أبا يحيى ، سكن البصرة. وقال ابن السكن : وتفرد برواية حديثه (٢) يحيى التيمي.

وروى البخاري ، وابن أبي خيثمة ، وابن السكن ، من طريق يحيى بن عبد الله الجابر ، عن يحيى بن غسان ، قال : كان أبي في الوفد الذين وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من عبد القيس فذكر الحديث في الأشربة.

قال أبو عمر : إسناد حديثه في الأوعية (٣) مضطرب.

وقال ابن مندة : رواه جماعة عن عبد العزيز ـ يعني ابن مسلم ، عن يحيى بن غسان ، عن ابن الرستم ، عن أبيه.

قلت : يجوز أن يكون يحيى بن غسان حدّث به على الوجهين لو كان إسناده صحيحا وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن سليمان في حرف الراء معزوّا إلى مسند أحمد وغيره.

وفي كلام ابن أبي حاتم شيء يخالف الروايتين جميعا ، فإنه قال : غسان يروي عن ابن الرستم ، وكان في الوفد.

روى يحيى بن الجابر ، عن يحيى بن حسان ، عن أبيه ، فظاهر هذا أن ابن الرستم هو الصحابي ، وأن الراويّ عنه غسان لا ولده ، وليس كذلك لما مرّ من سياق البخاري وغيره.

الغين بعدها الضاد والطاء

٦٩٢٨ ـ غضيف : بالتصغير (٤) ، ابن الحارث ، ويقال : غطيف بالطاء المهملة بدل

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٧٩) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٧) ، الثقات ٣ / ٣٢٨ ، المتحف ٣٦٤ ، ٥٢١.

(٢) في أ : حديث.

(٣) في أسد الغابة : في الأوعية والأشربة.

(٤) أسد الغابة ت (٤١٨١) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٣) ، طبقات ابن سعد ٧ / ٤٢٩ ، ٤٤٣ ، طبقات خليفة

٢٥٥

الضاد المعجمة والأول أثبت ـ ابن زنيم السكونيّ ، ويقال : الكندي ، ويقال : الثّمالي ، بالمثلثة واللام ، ويقال : اليماني ، بالتحتانية ، ثم النون ، حكاه البخاري عن بقية ، أبو أسماء.

حديثه عن الصحابة في السنن ذكره جماعة في التابعين ، وذكر السكونيّ في الصحابة البخاري ، وابن أبي حاتم ، والترمذي ، وخليفة ، وابن أبي خيثمة ، والطبراني وآخرون.

قال ابن أبي حاتم : أبو أسماء السكونيّ الكندي له صحبة ، واختلف في اسمه ، فقيل الحارث بن غضيف. وقال أبو زرعة : الصحيح الأول ، والّذي يظهر لي أن السكونيّ غير الكندي الّذي أخرجوا له ، فإن البخاري قال في ترجمة السكونيّ : قال معن ـ يعني ابن عيسى ، عن معاوية ـ هو ابن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن غضيف بن الحارث السكونيّ ، أو الحارث بن غضيف ، قال : ما نسيت من الأشياء لم أنس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضعا يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة.

وأخرجه البغويّ ، من طريق زيد بن الحباب ، هكذا ، لكن قال : الكندي.

وقال البخاريّ في «التاريخ الأوسط» : حدثنا عبد الله ـ هو ابن صالح. وقال في الكبير : قال لي أبو صالح : حدثنا معاوية ، عن أزهر بن سعيد ، قال : سأل عبد الملك بن مروان غضيف بن الحارث الثّمالي ، وهو أبو أسماء السكونيّ الشامي ، أدرك النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : وقال الثوري في حديثه غطيف ، وهو وهم. هذا لفظه في الأوسط.

وذكر له رواية عن عمر ، وعائشة ، وعن أبي عبيدة.

وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه وأبي زرعة : غضيف بن الحارث أبو أسماء الثّمالي له صحبة.

وذكر ابن حبّان نحوه ، ولم يقال : له صحبة : لكن قال : من أهل اليمن ، رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضعا يده اليمنى على اليسرى ، وسكن الشام ، وحديثه في أهلها. ومن قال إنه الحارث بن غضيف فقد وهم.

وقال ابن أبي خيثمة : غضيف بن الحارث ، وقيل : الحارث بن غضيف. والصحيح الأول ، له صحبة ، نزل الشام ، وهو بالضاد المعجمة ، وأما غطيف الكندي ، بالطاء المهملة ، فهو غير هذا.

__________________

ت (٢٨٩٩) ، الجرح والتعديل ٧ / ٥٤ ، تاريخ ابن عساكر ١٤ / ٧٦٦ ، تهذيب الكمال ١٠٩١ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٢٠١ ، تذهيب التهذيب ٣ / ١٣٤ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٤٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٦١. مسند بقي بن مخلد ١١٢.

٢٥٦

روى عنه ابنه عياض بن غطيف. انتهى.

وقال ابن السّكن : غطيف بن الحارث الكندي له صحبة ، حديثه عن أهل الشام.

وقال أبو أحمد الحاكم في «الكنى» أبو أسماء غطيف بن الحارث السكونيّ ، ويقال الثّمالي ، ويقال الأزدي ، شامي ، وذكر له حديث وضع اليد اليمنى في الصلاة. انتهى.

وله حديث أخرجه ابن مندة ، من طريق العلاء بن زيد الثمالي ، قال : حدثني عيسى بن أبي رزين الثمالي ، سمعت غضيف بن الحارث يقول : كنت صبيّا أرمي نخل الأنصار ، فأتوا بي النبيّ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلم فمسح رأسي ، وقال : «كل ممّا سقط ولا ترم نخلهم».

وله رواية عن بلال ، وأبي عبيدة ، وعمر ، وأبي ذرّ ، وأبي الدّرداء ، وغيرهم.

روى عنه أيضا عبادة بن نسيّ ، وشرحبيل بن مسلم ، وسليم بن عامر ، وحبيب بن عبيد ، وأبو راشد الحبراني وأبو أسماء

ذكره في التّابعين ابن سعد ، والعجليّ ، والدّارقطنيّ ، وغيرهم.

وقال أحمد في مسندة : حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا صفوان بن عمرو ، عن المشيخة أنهم حصروا غضيف بن الحارث حين اشتدّ سوقه ، فقال : هل أحد منكم يقرأ يس ، قال : فقرأها صالح بن شريح السكونيّ. فلما بلغ أربعين آية منها قبض قال : فكان المشيخة يقولون : إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها ، وهو حديث حسن الإسناد.

٦٩٢٩ ـ غطيف بن الحارث الكندي (١): والد عياض.

قال أبو نعيم : له صحبة. تقدم كلام ابن أبي خيثمة فيه في ترجمة الّذي قبله.

وأخرج له ابن السّكن ، والطّبراني ، من طريق إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن سالم الكندي ، عن معاوية بن عياض بن غطيف ، عن أبيه ، عن جده : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إذا شرب الخمر فاجلدوه ، فإن عاد فاجلدوه ، فإن عاد فاقتلوه».

وأخرجه ابن شاهين ، وابن أبي خيثمة ، من طريق إسماعيل المذكور ، قال : حدثني سعيد بن سلم ، وأورده ابن شاهين وابن السكن في ترجمة الّذي قبله. والصواب ما قال ابن

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٨٢) ، الاستيعاب ت (٢٠٨٤) ، الثقات ٣ / ٣٢٦ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٥ ، خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٣٣١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٥٣ ، التاريخ الكبير ٧ / ١١٢ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٥ ، بقي بن مخلد ٣٦٨.

٢٥٧

أبي خيثمة ، وكذا قال الطبراني ، وعبد الصمد بن سعيد الحمصي في الصحابة من أهل حمص والله أعلم.

وقال أبو عمر : وفي الّذي قبله نظر ، والاضطراب فيه كثير ، وفي «حاشية الاستيعاب» : هو رجل واحد لا ثلاثة ، والأصحّ فيه بالضاد المعجمة.

٦٩٣٠ ـ غطيف (١): أو أبو غطيف ، ويقال بالضاد المعجمة.

ذكره البغويّ وغيره في الصحابة ، وأخرج البغوي ، وابن مندة ، من طريق مالك بن إسماعيل ، وأبو نعيم من طريق سعيد بن عمرو الأشعثي (٢) ، كلاهما عن عبد السلام بن حرب (٣). عن إسحاق ، عن (٤) عبد الله بن أبي فروة ، عن مكحول ، عن [....] (٥) الخولانيّ ، عن غطيف ، أو أبي غطيف ، صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كذا في رواية البغوي ، وفي رواية الآخر : وله صحبة ، ورفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال : من قال في الإسلام هجاء فاقطعوا لسانه. لفظ مالك.

وفي رواية سعيد ، عن غطيف بن الحارث ، أو أبي غطيف. رجل من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرجه الطّبراني من طريق عبدان (٦). فقال أيضا : غضيف ، أو أبو غضيف بالضاد المعجمة ، وإسحاق متروك. والله المستعان.

الغين بعدها النون

٦٩٣١ ـ غنّام بن أوس بن غنّام (٧)بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي (٨):

قال الواقديّ وابن الكلبيّ : شهد بدرا. وذكره ابن حبان في الصحابة ، وقال : هو والد عبد الله بن غنّام.

٦٩٣٢ ز ـ غنّام : ، صحابي من مسلمة الفتح.

__________________

(١) أسد الغابة ت (٤١٨٤) ، تقريب التهذيب ٢ / ١٠٦ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٥١.

(٢) في أ : الأشجعي.

(٣) في ب : حارث.

(٤) في ب وأسد الغابة : ابن.

(٥) بياض في ب : نحو كلمتين.

(٦) بياض نحو كلمتين.

(٧) في أسد الغابة : ابن غنام بن أوس بن عمرو.

(٨) أسد الغابة ت (٤١٨٦) ، الثقات ٣ / ٣٢٧ ، أصحاب بدر ٢٤٥.

٢٥٨

قرأت بخط الخطيب في المؤتلف ، ومن طريق أبي عاصم ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي ، حدّثني عبد الله بن غنّام ، عن أبيه ، قال : أتى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اثني عشر ألفا ، وقتل من أهل الطائف يوم حنين مثلي ما قتل من قريش يوم بدر ، قال : وأخذ كفّا من حصى (١) فرمى به في وجوهنا فانهزمنا.

قلت : فهو والد عبد الله بن غنام الأنصاري.

٦٩٣٣ ـ غنام ، والد عبد الرحمن (٢):

ذكره ابن أبي حاتم ، عن أبيه في الصحابة ، وقال : روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثه : من صام ستة أيام من شوال رواه حاتم بن إسماعيل ، عن إسماعيل المؤذن ، مولى عبد الرحمن بن غنام ، عن عبد الرحمن بن غنّام ، عن أبيه.

قلت : ووصله ابن مندة من رواية حاتم ، ولفظه : من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام السنة.

وأخرجه أبو نعيم بنحوه ووقع عند البغوي غنام الأنصاري سكن المدينة. وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث لم يزد على هذا ، ولا ذكر الحديث.

وقد تقدّم أنّ بعضهم صحفه ، فقال : عنان ، بكسر المهملة وتخفيف النون وبعد الألف نون أخرى.

٦٩٣٤ ز ـ غنام (٣): ذكر أبو عمر عقب ترجمته ما نصّه : رجل من الصحابة مذكور في أهل بدر ، كذا حكاه ابن الأثير ولم يفرده بترجمة ، وأظنّه الّذي روى حديثه

٦٩٣٥ ز ـ غنيم بن زهير : أخو عياض المتقدم.

ذكره الأمويّ في «مغازيه» ، عن عبد الله بن زياد ، عن ابن إسحاق ، فيمن هاجر إلى الحبشة هو وأخوه عياض واستدركه ابن فتحون. وقد تقدم ذكر ولده عياض في القسم الأول.

٦٩٣٦ ـ غنيم بن سعد : والد عبد الرحمن بن غنم الأشعري.

قال ابن سعد : له صحبة ، وهو ممن قدم مع أبي موسى الأشعري.

__________________

(١) في أ : حصباء.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٨٧) ، تصحيفات المحدثين ٧٢٨).

(٣) الاستيعاب ت (٢٠٨٨).

٢٥٩

٦٩٣٧ ـ غنيم بن عثمان :

ذكره عبد الصّمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة ، وله راية (١). حدث عنه عبد الرحمن بن أبي عوف.

٦٩٣٨ ـ غني (٢)بن قطيب (٣):

ذكره ابن مندة ، وقال : شهد فتح مصر ، وذكر في الرواية : ولا تعرف له رواية ، قاله لي أبو سعيد بن يونس.

الغين بعدها الواو

٦٩٣٩ ـ غورث بن الحارث : الّذي قال : من يمنعك مني؟ قال : الله. فوضع السيف من يده وأسلم.

قاله البخاريّ من حديث جابر ، هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه. ونقلته من خطه ، وليس في البخاري تعرّض لإسلامه.

قال البخاريّ : من حديث جابر ، هكذا استدركه الذهبي في التجريد على من تقدمه. ونقلته من خطه ، وليس في البخاري تعرّض لإسلامه. قال البخاريّ : أخرجه من ثلاث طرق : إحداها موصولة. والأخرى معلقة ، والأخرى مختصرة جدا ، أما الموصولة فمن طريق الزهري ، عن سنان بن أبي سنان ، عن جابر ـ أنه غزا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل نجد فذكر الحديث ، وفيه : ثم إذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدعونا ، فجئناه ، فإذا عنده أعرابيّ جالس ، فقال : إن هذا اخترط سيفي (٤) ، وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده مصلتا ، فقال لي : من يمنعك مني؟ قلت : الله ، فها هو ذا جالس.

ثم لم يعاقبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يسمّ في هذه الرواية.

وأما المعلقة فقال البخاري عقب هذه : قال أبان : حدثنا يحيى بن أبي سلمة ، عن جابر ، قال : كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذات الرقاع فذكر الحديث بمعناه ، وفيه أن أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تهدّدوه ، وليس فيه تسميته. أيضا.

وأما المختصرة فقال : فقال مسدّد ، عن أبي عوانة عن أبي بشر : اسم الرجل غورث بن الحارث ، ولم يبيّن البخاري ما في مسند أبي بشر.

وقد رويناه في المسند الكبير لمسدد بتمامه ، وفيه ما يصرح بعدم إسلام غورث ،

__________________

(١) في أ : رواية.

(٢) أسد الغابة ت (٤١٨٨).

(٣) في أ : قطب.

(٤) اخترط السّيف : سلّه من غمده. اللسان ٢ / ١١٣٥.

٢٦٠

السلام : ثكلتك أمك أما سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ( الحديث ) ، قال : ورواه أولاد شريح عنه عن على عليه السلام نحوه ( انتهى ) ، ثم رواه بطريق آخر عن شريح فى ( ص ١ ٤ ٠ ) باختلاف فى اللفظ.

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ١٤٠ ] روى بسنده عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ، ( أقول ) ورواه أيضا فى ( ج ٢ ص ١٨ ٥ وج ١٢ ص ٤ ) بطريقين آخرين عن على عليه السلام واقتصر فيهما على ذكر الحسنين عليهما السلام ولم يذكر أباهما.

[تاريخ بغداد أيضا ج ٦ ص ٣٧٢ ] روى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

[تاريخ بغداد أيضا ج ١٠ ص ٢٣٠ ] روى بسنده عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : رأينا فى وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم تباشير السرور فقلنا : يا رسول اللّه لقد رأينا اليوم فى وجهك تباشير السرور فقال : وما لى لا أسرّ وقد أتانى جبريل فبشرنى أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٨ ) وقال : أخرجه الطبرانى وابن عساكر.

[الإصابة لابن حجر ج ١ القسم ١ ص ٢٦٦ ] ذكر حديثا مسندا عن جهم يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : إن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٨ ) وقال : أخرجه ابن مندة وأبو نعيم وابن عساكر.

[الإصابة أيضا ج ٦ القسم ٤ ص ١٨٦ ] قال : وأخرج البغوى فى ترجمة مالك بن الحويرث الليثى حديثا منه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما

٢٦١

خير منهما ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن قرة وعن مالك بن الحويرث.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢٠ ] ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه الطبرانى عن عمر وعن على عليه السلام وعن جابر وعن أبى هريرة ، قال : وأخرجه الطبرانى فى الأوسط عن اسامة بن زيد وعن البراء وابن عدى عن ابن مسعود ( انتهى ) ، وذكر فى ( ص ٢٢٠ ) أيضا ما هذا لفظه : من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن ابن على ، قال : أخرجه أبو يعلى عن جابر.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : إن ملكا من السماء لم يكن زارنى فاستأذن اللّه فى زيارتى فبشرنى إن فاطمة سيدة نساء أمتى وإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه الطبرانى وابن النجار عن أبى هريرة.

(أقول ) ورواه النسائى أيضا فى خصائصه ( ص ٣ ٤ ) و لفظه بعد ذكر السند إلى أبى هريرة قال : أبطأ علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يوما صبور النهار فلما كان العشى قال له قائلنا : يا رسول اللّه قد شق علينا لم نرك اليوم ، قال : إن ملكا من السماء لم يكن زارنى فاستأذن اللّه فى زيارتى فأخبرنى وبشرنى إن فاطمة بنتى سيدة نساء أمتى وإن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما فقد أحبنى ومن أبغضهما فقد أبغضنى ، قال : أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، اللهم إنى أحبهما ، قال : أخرجه الطبرانى عن اسامة بن زيد.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : حسين منى وأنا منه هو سبط من الأسباط ، أحب اللّه من أحب حسينا ، إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه ابن عساكر عن أبى رمئة.

٢٦٢

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١٠٧ ] قال : عن ثابت البنانى عن أنس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه أبو نعيم.

[كنز العمال أيضا ج ٧ ص ١١١ ] قال : عن على عليه السلام إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لفاطمة سلام اللّه عليها : ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة وابنيك سيدا شباب أهل الجنة ، قال : أخرجه البزار.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٢ ] قال : وعن عمر بن الخطاب إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال : رواه الطبرانى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٣ ] قال : وعن قرة بن أياس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما ، قال : رواه الطبرانى.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن الحسين بن على عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.

[الهيثمى فى مجمعه أيضا ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن البراء ـ يعنى ابن عازب ـ قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، قال : رواه الطبرانى وإسناده حسن.

[كنوز الحقائق المناوى ص ٨١ ] ولفظه : سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين ، قال : للديلمى ـ يعنى أخرجه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[ذخائر العقبى ص ١٢٩ ] قال : وعن أبى بكر قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال : خرجه ابن السمان فى الموافقة.

٢٦٣

[ذخائر العقبى أيضا ص ١٣٠ ] قال : وعنه ـ يعنى عن جابر ـ قال : من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا ـ يعنى الحسين ابن على عليهما السلام ـ قال : سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال أيضا فى ( ص ١٢٩ ) عن جابر بن عبد اللّه قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن على عليهما السلام ، فانى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقوله ، قال : خرجه أبو حاتم ( أقول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨٧ ) وقال : رواه أبو يعلى.

[ذخائر العقبى أيضا ص ١٣٥ ] ذكر حديثا عن على بن الهلالى عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فيه : ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين ، يقوله لفاطمة سلام اللّه عليها قال : وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما ـ والذى بعثنى بالحق ـ خير منهما ( إلى آخره ).

٢٦٤

باب

إن اللّه زين الجنة بالحسن والحسين (ع)

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ٢ ص ٢٣٨ ] روى بسنده عن عقبة بن عامر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لما استقر أهل الجنة فى الجنة قالت الجنة : يا رب أليس وعدتنى أن تزيننى بركنين من أركانك؟ قال : ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال : فماست(١) الجنة ميسا كما تميس العروس ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢١ ) وقال : أخرجه الطبرانى وابن عساكر عن عقبة بن عامر ، وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨ ٤ ) مع الزيادة ، وستأتى الزيادة فى الباب الآتى.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : فخرت الجنة على النار فقالت : أنا خير منك فقالت النار : بل أنا خير منك ، فقالت لها الجنة ـ استفهاما ـ وممه؟ قالت : لأن فى الجبابرة ونمروذ وفرعون فأسكتت ، فأوحى اللّه اليها لا تخضعين لأزينن ركنيك بالحسن والحسين ، فماست كما تميس العروس في خدرها ، قال : رواه الطبراني في الاوسط.

__________________

١ ـ فماست : أي تبخترت.

٢٦٥

[أُسد الغابة لابن الأثير ج ١ ص ١٧٨ ] فی ترجم ة بزيع الأزدي والد عباس ذكر عنه حديثاً ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قالت الجنة : يا رب زينتني فأحسن أركاني ، فأوحى الله تبارك وتعالى اليها اني قد حشوت أركانك بالحسن والحسين ( الحديث ).

[الإصابة لابن حجر ج ١ القسم ١ ص ١٥١ ] قال : و أخرج عبدان من طريق اسماعيل بن عياش عن محمد بن عياض عن أبيه عن العباس بن بزيع عن أبيه مرفوعاً في تزيين أركان الجنة بالحسن والحسين عليهما السلام وفيه : لايدخلك مراء ولا بخيل.

٢٦٦

باب

إن الحسنين (ع) قرطا العرش

[فيض القدير للمناوي ج ٣ ص ٤١٥ ] فی المتن : الحسن والحس ين شنفا العرش وليسا بمعلقين ، قال : أخرجه الطبراني في الاوسط عن عقبة بن عامر ـ يعني عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ـ قال في الشرح الديلمي : يعني بمنزلة الشنفين من الوجه ، والشنف القرط المعلق في الوجه أي الاُذن ، قال : والمراد أحدهما عن يمين العرش والآخر عن يساره انتهى ( أقول ) وذكره المناوي أيضاً في كنوز الحقائق ( ص ٦٥ ) وقال : الحسن والحسين سيفا العرش وليسا بمعلقين ، هكذا جاء في كنوز الحقائق ( سيفا ) بالسين المهملة ثم الياء المثناة التحتانية بعدها الفاء ثم الألف والظاهر أن النسخة مغلوطة والصحيح هو ما تقدم ، أي شنفا العرش ـ بالشين المعجمة ثم النون بعدها الفاء ثم الألف ـ بمعنى القرطين.

[الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٤ ] قال : وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين وإن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم

٢٦٧

قال : إذا استقر أهل الجنة فى الجنة قالت الجنة : يا رب وعدتنى أن تزيننى بركنين من أركانك قال : ألم أزينك بالحسن والحسين؟ قال : رواه الطبرانى فى الأوسط ، ( أقول ) وقد ذكر صدر هذا الحديث المتقى فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وابن حجر فى صواعقه ( ص ١١ ٤ ) و قالا : أخرجه الطبرانى ، ولفظهما : سيفا العرش ولكن قد أشرنا إن الظاهر أن النسخة مغلوطة والصحيح هو شنفا العرش كما تقدم من المناوى فى فيض القدير ومن الهيثمى ، بمعنى القرطين.

٢٦٨

باب

إن الحسن والحسين عليهما السلام سبطا هذه الأمة

[كنز العمال ج ٢ ص ٨٨ ] ولفظه : لكل شئ أساس وأس الإيمان الورع ، ولكل شئ فرع وفرع الإيمان الصبر ، ولكل شئ سنام وسنام هذه الأمة عمى العباس ، ولكل أمة سبط وسبط هذه الأمة الحسن والحسين ولكل شئ جناح وجناح هذه الأمة على بن أبى طالب عليه السّلام.

[كنز العمال أيضا ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : الحسن والحسين سبطان من الأسباط ، قال : أخرجه الطبرانى وأبو نعيم.

[مرقاة المفاتيح لعلىّ بن سلطان ج ٥ ص ٦٠٢ ] قال : وعن أبى أيوب الأنصارى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لفاطمة سلام اللّه عليها : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما فى الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الأمة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدى ، قال : أخرجه الطبرانى فى معجمه ، ( أفول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ٤٤ ) و قال أيضا : خرجه

٢٦٩

الطبرانى فى معجمه.

[ذخائر العقبى ص ١٣٥ ] قال : عن على بن الهلالى عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى الحالة التى قبض فيها فاذا فاطمة سلام اللّه عليها عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع صلى اللّه عليه وآله وسلم طرفه اليها فقال : حبيبتى فاطمة ما الذى يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة من بعدك فقال : يا حبيبتى أما علمت أن اللّه اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إلى أن أنكحك إياه؟ يا فاطمة ونحن أهل بيت فقد أعطانا اللّه سبع خصال لم تعط أحدا قبلنا ولا تعط أحدا بعدنا ، وأنا خاتم النبيين وأكرمهم على اللّه عز وجل وأحب المخلوقين إلى اللّه عز وجل ، وأنا أبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى اللّه عز وجل وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى اللّه عز وجل وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيك وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير بهما فى الجنة حيث يشاء مع الملائكة وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما ـ والذى بعثنى بالحق ـ خير منهما ، يا فاطمة والذى بعثنى بالحق إن منهما مهدى هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا(١) وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث اللّه عز وجل عند ذلك من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا(٢) يقوم بالدين فى آخر الزمان كما قمت به فى أول الزمان ويملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، قال : خرجه الحافظ أبو العلاء الهمذانى فى

__________________

١ ـ الهرج والمرج : الافتتال والاختلاط.

٢ ـ غلفا : أى فى غلاف عن سماع الحق.

٢٧٠

أربعين حديثا فى المهدى ، ( أقول ) وسيأتى فى فضائل الحسين عليه السلام ـ فى باب حسين منى وأنا من حسين ـ رواية البخارى فى الأدب المفرد ، وفيها الحسن والحسين سبطان من الأسباط.

٢٧١

باب

إن الحسنين عليهما السلام خير الناس

جدا وجدة وأبا وأما

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة؟ ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة؟ ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ الحسن والحسين جدهما رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وجدتهما خديجة بنت خويلد ، وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وأبوهما على بن أبى طالب عليه السلام ، وعمهما جعفر بن أبى طالب ، وعمتهما أم هانى بنت أبى طالب وخالهما القاسم ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وجدهما فى الجنة وأبوهما فى الجنة وأمهما فى الجنة وعمهما فى الجنة وعمتهما فى الجنة وخالهما فى الجنة وخالاتهما فى الجنة وهما فى الجنة ومن أحبهما فى الجنة ، قال : أخرجه الطبرانى وابن عساكر عن ابن عباس ، ( أفول ) وذكره الهيتمى أيضا فى مجمعه ( ج ٩ ص ١٨ ٤ ) و قال : رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط.

٢٧٢

[ذخائر العقبى ص ١٣٠ ] قال : وعن ابن عباس قال : بينا نحن ذات يوم مع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا أقبلت فاطمة سلام اللّه عليها تبكى فقال لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت : إن الحسن والحسين خرجا ولا أدرى أين باتا ، فقال لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما منى ومنك ، ثم رفع يديه فقال : اللهم احفظهما وسلمهما ، فهبط جبريل وقال : يا محمد لا تحزن فانهما فى حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل اللّه بهما ملكا يحفظهما ، فقام النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين عليهما السلام معتنقين نائمين وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما ، فأكب النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما ، ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ، فتلقاه أبو بكر وقال : يا رسول اللّه ناولنى أحد الصبيين أحمله عنك ، فقال صلى اللّه عليه وآله وسلم : نعم المطى مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد ، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال : معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : الحسن والحسين جدهما رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبى طالب وعمتهما أم هانى بنت أبى طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) وخالتهما زينب بنت رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) ثم قال : اللهم إنك تعلم إن

٢٧٣

الحسن والحسين فى الجنة وعمهما فى الجنة وعمتهما فى الجنة ومن أحبهما فى الجنة ومن أبغضهما فى النار ، قال : قال : خرجه الملا فى سيرته وغيره.

٢٧٤

باب

فيما حدثه الحسنان عليهما السلام عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

من دعاء وغيره

[صحيح الترمذى ج ١ ص ٩٣ ] روى بسنده عن أبى الجوزاء السعدى قال : قال الحسن بن على عليهما السلام : علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كلمات أقولهن فى الوتر : اللهم اهدنى فيمن هديت ، وعافنى فيمن عافيت وتولنى فيمن توليت ، وبارك لى فيما أعطيت ، وقنى شر ما قضيت ، فانك تقضى ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذل من واليت ، تبارك ربنا وتعاليت ( أقول ) وقد روى هذا الدعاء عن الحسن بن على عليهما السلام عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم جمع كثير من أئمة الحديث كالنسائى وابن ماجة وأبى داود وغيرهم ، ولكن الإمام أحمد بن حنبل قد رواه فى مسنده ( ج ١ ص ٢٠١ ) وقال عن الحسين بن على عليهما السلام ، ولعل النسخة مغلوطة واللّه أعلم.

[سنن الدارمى ج ٢ ص ٢٤٥ ] روى بسنده عن أبى الجوزاء السعدى قال : قلت للحسن بن على عليهما السلام : ما تحفظ من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : سأله رجل عن مسألة ما

٢٧٥

أدرى ما هى ، فقال : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٨ ص ٢٦٤ ] روى بسنده عن أبى الجوزاء قال : قلت للحسن بن على عليهما السلام : مثل من كنت فى عهد رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم ) وما عقلت عنه؟ قال : عقلت عنه أنى سمعته يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فان الشر ريبة والخير طمأنينة ، وعقلت عنه الصلوات الخمس ، وكلمات أقولهن عند انفصالهن اللهم اهدنى فيمن هديت ، وعافنى فيمن عافيت ، وتولنى فيمن توليت ، وبارك لى فيما أعطيت ، وقنى شر ما قضيت ، إنك تقضى ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت.

[أسد الغابة لابن الأثير ج ٢ ص ١١ ] روى بسنده عن عمير بن مأمون قال : سمعت الحسن بن على عليهما السلام يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : من صلى صلاة الغداة فجلس فى مصلاه حتى تطلع الشمس كان له حجاب من النار ، أو قال : ستر من النار.

[أسد الغابة أيضا ج ٢ ص ١٨ ] روى بسنده عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام إنها سمعت أباها الحسين بن على عليهما السلام يقول : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول : ما من مسلم ولا مسلمة تصيبه مصيبة وإن قدم عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أحدث اللّه له عند ذلك وأعطاه ثواب ما وعده بها يوم أصيب بها.

[أسد الغابة أيضا ج ٢ ص ١٩ ] روى بسنده عن طلحة بن عبيد اللّه عن الحسين بن على عليهما السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : أمان أمتى من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقرؤا ( بسم اللّه مجريها ومرسيها إن ربى لغفور رحيم ).

[حلية الأولياء لأبى نعيم ج ٣ ص ٢٠٢ ] روى بسنده عن

٢٧٦

الحسين ابن على عليهما السلام قال : رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قام خطيبا على أصحابه فقال : أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب ، وكأن الذى نشيع من الأموات سفر عما قليل الينا راجعون ، نأكل تراثهم كأننا مخلدون بعدهم ، قد نسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ، طوبى لمن طاب مكسبه ، وصلحت سريرته ، وحسنت علانيته ، واستقامت طريقته ، طوبى لمن تواضع للّه من غير منقصة ، وأنفق مما جمعه من غير معصية ، وخالط أهل الفقه والحكمة ، ورحم أهل الذل والمسكنة ، وطوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله ، ووسعته السنة ، ولم يعدل عنها إلى بدعة ثم نزل صلى اللّه عليه وآله وسلم.

٢٧٧

باب

في جملة من الفضائل المتفرقة

للحسن والحسين عليهما السلام

[تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج ١ ص ٢٥٩ ] روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ليلة عرج بى إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه علىّ حب اللّه والحسن والحسين صفوة اللّه فاطمة خيرة اللّه على باغضهم لعنة اللّه ( أقول ) الحب بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة بمعنى المحبوب.

[تاريخ بغداد أيضا ج ٩ ص ٣٦٦ ] روى بسنده عن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين عليهما السلام فسألهما فقالا : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لحاجة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دين فادح ، فأعطياه ، ثم أتى ابن عمر فأعطاه ولم يسأله ، فقال له الرجل : أتيت ابنى عمك فسألانى ولم تسألنى فقال ابن عمر : أنبأنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إنهما كانا يغران العلم غرا ، ( أقول ) يغران العلم غرا أى يزقان العلم زقا ، وغرّ الطير فرخه أى زقه الطعام.

[طبقات ابن سعد ج ١ القسم ٢ ص ٣٣ ] قال : قالوا : وكتب

٢٧٨

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لثقيف كتابا إن لهم ذمة اللّه وذمة محمد ابن عبد اللّه على ما كتب لهم ، وكتب خالد وشهد الحسن والحسين عليهما السلام ودفع النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم الكتاب إلى نمير بن خرشة.

[كنز العمال ج ٦ ص ٢٢٢ ] ولفظه : لا يقومن أحدكم من مجلسه إلا للحسن والحسين أو ذريتهما ، قال : أخرجه ابن عساكر عن أبان عن أنس ـ يعنى عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم.

[الهيثمى فى مجمعه ج ١٠ ص ٣٣٣ ] قال : وعن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا من يؤمهم للمحشر ، ويبعث صالح على ناقته ، وأبعث على البراق ويبعث إبناى الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ، قال : رواه الطبرانى فى الكبير ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٣ ٥ ) باختلاف فى اللفظ ، قال : عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : تبعث الأنبياء على الدواب ، ويحشر صالح على ناقته ، ويحشر إبنا فاطمة على ناقتى العضباء والقصواء ، وأحشر أنا على البراق خطوها عند أقصى طرفها ويحشر بلال على ناقة من نوق الجنة ، قال : خرجه الحافظ السلفى ( انتهى ) ورواه الخطيب البغدادى أيضا فى تاريخ بغداد ( ج ٣ ص ١ ٤ ٠ ).

[ذخائر العقبى ص ١٣٥ ] قال : عن على عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت فيأمر اللّه بكم إلى الجنة والناس ينظرون.

٢٧٩

باب

إن الحسن والحسين عليهما السلام ورثهما النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم

في شكواه جملة من الصفات الحميدة

[ أسد الغابة لابن الأثير ج ٥ ص ٤٦٧ ] قال : روى إبراهيم بن على الرافعى عن جدته زينب بنت أبى رافع قالت : رأيت فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أتت بابنيها إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى شكواه الذى توفى فيه فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما فقال : أما حسن فان له هيبتى وسؤددى ، وأما حسين فان له جرأتى وجودى ( أقول ) وذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٨ ص ٩ ٥ ) و ذكر بعض طرقه ، وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٤ ص ٥ ٩ ) وقال : أخرجه ابن مندة وابن عساكر ، وفى ( ج ٦ ص ٢٢٠ ) وقال : أخرجه الطبرانى عن فاطمة الزهراء سلام اللّه عليها ( وفى ج ٧ ص ١١٠ ) وقال : أخرجه ابن مندة والطبرانى وأبو نعيم وابن عساكر ( انتهى ) ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى ذخائره ( ص ١٢٩ ) وقال : خرجه ابن الضحاك.

[ كنز العمال ج ٦ ص ٢٢١ ] ولفظه : إن فاطمة أتت بابنيها فقالت : يا رسول اللّه إنحلهما قال : نعم أما الحسن فقد نحلته حلمى

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450