دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ١

دلائل الصدق لنهج الحق12%

دلائل الصدق لنهج الحق مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 964-319-354-3
الصفحات: 307

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 307 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 182552 / تحميل: 5334
الحجم الحجم الحجم
دلائل الصدق لنهج الحق

دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٣٥٤-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

محمد؟ فقال كعب : اعرضوا عليَّ دينكم ، فقال أبو سفيان : نحن ننحر للحجيج الكَوْمَاء ، ونسقيهم الماء ، ونَقْرِي الضيف ، ونفك العاني ، ونصل الرحم ، ونعمر بيت ربنا ، ونطوف به ، ونحن أهل الحرم ، ومحمد فارق دين آبائه ، وقطع الرحم ، وفارق الحرم ، وديننا القديم ، ودين محمد الحديث. فقال كعب : أنتم والله أهدى سبيلاً مما هو عليه ، فأنزل الله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ ) يعني كعباً وأصحابه. الآية.

[١٥١]

قوله تعالى :( أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ ) الآية. [٥٢].

٣٢٢ ـ أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري ، قال : أخبرنا سفيان بن محمد ، قال : أخبرنا مكي بن عبدان ، قال : حدَّثنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا رَوْح ، قال : حدَّثنا سعيد ، عن قتادة ، قال :

نزلت هذه الآية في كعب بن الأشْرَف وحُيَيِّ بن أخْطَب ـ رجلين من اليهود من بين النَّضِير ـ لقيا قريشاً بالموسم فقال لهما المشركون : أنحن أهدى أم محمد وأصحابه ، فإنا أهل السدانة والسقاية وأهل الحرم؟ فقالا : بل أنتم أهدى من محمد ، وهما يعلمان أنهما كاذبان ، إنما حملهما على ذلك حسد محمد وأصحابه ، فأنزل الله تعالى :( أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً ) فلما رجعا إلى قومهما قال لهما قومهما : إن محمداً يزعم أنه قد نزل فيكما كذا وكذا ، فقالا : صدق ، والله ما حملنا على ذلك إلا بغضه وحسده.

[١٥٢]

قوله تعالى :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) . [٥٨].

٣٢٣ ـ نزلت في عثمان بن طَلْحَةَ الحَجَبِيّ ، من بني عبد الدار ، كان سَادِن

__________________

[٣٢٢] مرسل.

[٣٢٣] قال الحافظ في الإصابة (٢ / ٤٦٠) : وقع في تفسير الثعلبي بغير سند في قوله تعالى( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) .

١٦١

الكعبة ، فلما دخل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة يوم الفتح ، أغلق عثمان باب البيت وصعد السطح ، فطلب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم المفتاح ، فقيل إنه مع عثمان ، فطلب منه فأبى وقال : لو علمت أنه رسول الله لما منعته المفتاح ، فلوى عليّ بن أبي طالب يده وأخذ منه المفتاح وفتح الباب ، فدخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم البيت وصلى فيه ركعتين ، فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسِّدَانة فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم علياً أن يرد المفتاح إلى عثمان ويعتذر إليه ، ففعل ذلك عليّ ، فقال له عثمان : يا علي أَكْرهْتَ وآذيت ثم جئت ترفق! فقال : لقد أنزل الله تعالى في شأنك ، وقرأ عليه هذه الآية فقال عثمان : أشهد أن محمداً رسول الله ، وأسلم ، فجاء جبريلعليه‌السلام وقال : ما دام هذا البيت فإن المفتاح والسدانة في أولاد عثمان. وهو اليوم في أيديهم.

٣٢٤ ـ أخبرنا أبو حسان المُزَكّي ، قال : أخبرنا هارون بن محمد الأسْتَرآبَاذِي ، قال : حدَّثنا أبو محمد الخُزاعي ، قال : حدَّثنا أبو الوليد الأزْرَقي ، قال : حدَّثنا جدي ، عن سفيان ، عن سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، عن مجاهد في قول الله تعالى :( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) قال :

نزلت في [عثمان] بن طَلْحَة ، قبض النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح الكعبة ، فدخل الكعبة يوم الفتح فخرج وهو يتلو هذه الآية ، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح ، وقال : خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله ، لا ينزعها منكم إلا ظالم.

٣٢٥ ـ أخبرنا أبو نصر المِهْرَجَاني ، قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد ،

__________________

إن عثمان المذكور أسلم يوم الفتح بعد أن دفع له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مفتاح البيت.

وهذا منكر فالمعروف أنه أسلم وهاجر مع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد.

قلت : قال ابن عبد البر في الاستيعاب (٣ / ٩٢) : أنه أسلم في هدنة الحديبية.

[٣٢٤] مرسل.

[٣٢٥] إسناده ضعيف : مصعب بن شيبة : قال الحافظ في التقريب : لين الحديث [تقريب ٢ / ٢٥١] ، وقال المزي في تهذيب الكمال ٣ / ١٣٣٣ : قال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل : روى أحاديث مناكير ، وقال إسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين : ثقة ، وقال أبو حاتم : لا يحمدونه وليس بقوي ، وقال النسائي فيما قرأت بخطه : مصعب منكر الحديث وقال في موضع آخر : في حديثه شيء أ. ه.

١٦٢

قال : أخبرنا أبو القاسم المُقْرِي ، قال : حدَّثني أحمد بن زهير ، قال : أخبرنا مُصْعَب ، قال : حدَّثنا شَيْبَةُ بن عثمان بن أبي طَلْحَةَ ، قال :

دفع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم المفتاح إليَّ وإلى عثمان ، وقال : خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تَالِدَة ، لا يأخذها منكم إلا ظالم. فبنو أبي طلحة ـ الذين يَلُونَ سِدَانَةَ الكعبة ـ من بني عبد الدَّار.

[١٥٣]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) الآية. [٥٩].

٣٢٦ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد العَدْل ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي زكريا الحافظ ، قال : أخبرنا أبو حامد بن الشَّرقي ، قال : حدَّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدَّثنا حَجَّاج بن محمد ، عن ابن جُرَيْج ، قال : أخبرني يَعْلَى بن مُسْلِم ، عن سعيد بن جُبَيْر ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) قال :

نزلت في عبد الله بن حُذَافة بن قَيْس بن عَدِي ، بعثه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سَرِيَّة. رواه البخاري عن صدقة بن الفضل ، ورواه مسلم عن زهير بن حرب ، كلاهما عن حجاج.

٣٢٧ ـ وقال ابن عباس في رواية بَاذَان : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم خالد بن

__________________

قلت : له ترجمة في الميزان وذكر الذهبي له حديثاً عند أبي داود وقال أبو داود : مصعب ضعيف

[٣٢٦] صحيح : أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٨٤).

وأخرجه مسلم في الإمارة (٣١ / ١٨٣٤) ص ١٤٦٥.

وأبو داود في الجهاد (٢٦٢٤) والترمذي في الجهاد (١٦٧٢).

والنسائي في التفسير (١٢٩).

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٥٦٥١) للنسائي في البيعة.

والنسائي في السير في الكبرى.

وأخرجه أحمد في مسنده (١ / ٣٣٧) وأخرجه ابن جرير (٥ / ٩٤) وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٠).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٧٦) للبيهقي في الدلائل وابن أبي حاتم وابن المنذر.

[٣٢٧] بإذن هو أبو صالح قال ابن حبان لم يسمع من ابن عباس.

١٦٣

الوليد في سَرِيّة ، إلى حيّ من أحياء العرب ، وكان معه عمَّار بن يَاسِر ، فسار خالد حتى إذا دنا من القوم عَرَّسَ لكي يُصَبِّحَهُم ، فأتاهم النذير فهربوا غير رجل قد كان أسلم ، فأمر أهله أن يتأَهَبُوا للمسير ، ثم انطلق حتى أتى عسكر خالد ، ودخل على عمّار فقال : يا أبا اليَقْظَان! إِني منكم ، وإنّ قومي لمّا سمعوا بكم هربوا ، وأقمت لإسلامي ، أفَنَافِعِي ذلك ، أم أهرب كما هرب قومي؟ فقال : أقم فإن ذلك نافعك. وانصرف الرجل إلى أهله وأمرهم بالمقام ، وأصبح خالد فأغار على القوم ، فلم يجد غير ذلك الرجل ، فأخذه وأخذ ماله ، فأتاه عمّار فقال : خل سبيل الرجل فإِنه مسلم ، وقد كنت أَمَّنته وأمرته بالمُقام. فقال خالد : أنت تجِيرُ عليّ وأنا الأمير؟ فقال : نعم ، أنا أجير عليك وأنت الأمير. فكان في ذلك بينهما كلام ، فانصرفوا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبروه خبرَ الرجل ، فأمَّنه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأجاز أمان عمّار ، ونهاه أن يجير بعد ذلك على أمير بغير إذنه.

قال : واسْتَبَّ عمّار وخالد بين يدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأغلظ عمّار لخالد ، فغضب خالد وقال : يا رسول الله أتدع هذا العبد يشتمني؟ فو الله لو لا أنت ما شتمني ـ وكان عمار مولى لهاشم بن المغيرة ـ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا خالد ، كفّ عن عمار فإنه من يسب عماراً يسبّه الله ، ومن يبغض عماراً يبغضه الله». فقام عمار ، فتبعه خالد فأخذ بثوبه وسأله أن يرضى عنه ، فرضي عنه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأمر بطاعة أولي الأمر.

[١٥٤]

قوله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ) الآية [٦٠].

٣٢٨ ـ أخبرنا سعيد بن محمد العدل ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حَمْدان ،

__________________

[٣٢٨] إسناده صحيح.

وعزاه السيوطي في الدر (٢ / ١٧٨) للطبراني وابن أبي حاتم بسند صحيح. وقال الحافظ في الإصابة (٤ / ١٩) : وعند الطبراني بسند جيد عن ابن عباس فذكره.

١٦٤

قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال : حدثنا أبو اليمان ، قال : حدثنا صَفْوَان بن عمرو ، عن عِكْرِمَة ، عن ابن عباس ، قال :

كان أبو بُرْدَةَ الأَسْلَمِي كاهناً يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه ، فتنافر إليه أناس من أسْلَمَ ، فأنزل الله تعالى( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ ) إِلى قَوْلِهِ( وَتَوْفِيقاً ) .

٣٢٩ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، قال : حدَّثنا أبو صالح شُعَيب بن محمد ، قال : حدَّثنا أبو حاتم التَّميمي ، قال : حدَّثنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا رُوَيْمٌ ، قال : حدَّثنا سعيد عن قتادة قال :

ذكِرَ لنا أن هذه الآية أنزلت في رجل من الأنصار يقال له : قيس ، وفي رجل من اليهود ـ في مُدارَأة كانت بينهما في حق تَدَارَآ فيه ، فتنافرا إلى كاهن بالمدينة ليحكم بينهما ، وتركا نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعاب الله تعالى ذلك عليهما ، وكان اليهودي يدعوه إلى نبي الله وقد علم أنه لن يَجُورَ عليه ، وجعل الأنصاري يأبى عليه ، وهو يزعم أنه مسلم ، ويدعوه إلى الكاهن. فأنزل الله تعالى ما تسمعون ، وعاب على الذي يزعم أنه مسلم ، وعلى اليهودي الذي هو من أهل الكتاب ـ فقال :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) إلى قوله( يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً ) .

٣٣٠ ـ أخبرني محمد بن عبد العزيز المَرْوزِيّ في كتابه ، قال : أخبرنا محمد بن الحسين قال : أخبرنا محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا إسحاق الحنْظَليّ ، قال : أخبرنا المُؤَمِّل ، قال : حدَّثنا يزيد بن زُرَيْع ، عن دَاود ، عن الشَّعبي ، قال :

كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة ، فدعا اليهودي المنافق إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لأنه علم أنه لا يقبل الرشوة ، ودعا المنافق اليهودي إلى حكامهم ، لأنه علم أنهم يأخذون الرّشوة في أحكامهم. فلما اختلفا اجتمعا على

__________________

[٣٢٩] مرسل. وعزاه في الدر (٢ / ١٧٩) لعبد بن حميد وابن جرير.

[٣٣٠] مرسل. وعزاه في الدر (٢ / ١٧٨) لابن جرير وابن المنذر.

١٦٥

أن يُحكَّما كاهنا في جُهَيْنَة ، فأنزل الله تعالى في ذلك :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) يعني المنافق( وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ) يعني اليهودي :( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ) إلى قوله :( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) .

٣٣١ ـ وقال الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : نزلت في رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومة ، فقال اليهودي : انطلق بنا إلى محمد ، وقال المنافق : بل نأتي كعب بن الأشرف ـ وهو الذي سماه الله تعالى الطاغوت ـ فأبى اليهودي إلا أن يخاصمه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فلما رأى المنافق ذلك أتى معه إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاختصامه إليه ، فقضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لليهودي. فلما خرجا من عنده لَزِمَهُ المنافق وقال : ننطلق إلى عمر بن الخطاب. فأقبلا إلى عمر ، فقال اليهودي : اختصمت أنا وهذا إلى محمد فقضى لي عليه ، فلم يرض بقضائه ، وزعم أنه مخاصم إليك ، وتعلق بي فجئت معه ، فقال عمر للمنافق : أكذلك؟ قال : نعم ، فقال لهما : رُوَيْداً حتى أخرج إليكما. فدخل عمر [البيت] وأخذ السيف فاشتمل عليه ، ثم خرج إليهما وضرب به المنافق حتى بَرَدَ ، وقال : هكذا أقضي لمن لم يرض بقضاء الله وقضاء رسوله. وهرب اليهودي ، ونزلت هذه الآية. وقال جبريلعليه‌السلام : إن عمر فَرَقَ بين الحق والباطل. فسمي الفارُوق.

٣٣٢ ـ وقال السُّدِّي : كان ناس من اليهود أسلموا ونافق بعضهم ، وكانت قريظة والنَّضِير في الجاهلية إذا قَتل رجلٌ من بني قريظة رجلاً من بني النَّضِيرِ قُتِلَ به وأخذ ديته مائة وَسقٍ من تمر ، وإذا قتل رجلٌ من بني النَّضير رجلاً من قُرَيْظَةَ لم يقتل به ، وأعطى ديته ستين وَسقاً من تمر. وكانت النّضِير حلفاء الأَوْس. وكانوا أكبر وأشرف من قُرَيْظَة ، وهم حلفاء الخزْرَج ، فقتل رجلٌ من النضير رجلاً من قريظة ، واختصموا في ذلك ، فقالت بنو النضير : إنا وأنتم [كنا] اصطلحنا في الجاهلية على أن نقتل منكم ولا تقتلوا منا ، وعلى أنّ ديتكم ستون وَسْقاً ـ والوسق : ستون صاعاً ـ وديتنا مائة وَسْق ، فنحن نعطيكم ذلك. فقالت الخزرج : هذا شيء

__________________

[٣٣١] إسناده ضعيف لضعف الكلبي.

[٣٣٢] مرسل ، الدر (٢ / ١٧٩) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.

١٦٦

كنتم فعلتموه في الجاهلية ، لأنكم كَثُرْتُم وقَلَلنَا فقهرتمونا ، ونحن وأنتم اليوم إِخوة وديننا ودينكم واحد ، وليس لكم علينا فضل. فقال المنافقون : انطلقوا إلى أبي بُرْدَة الكاهن الأسلمي ، وقال المسلمون : لا بل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فأبى المنافقون وانطلقوا إلى أبي بُرْدَةَ ليحكم بينهم ، فقال : أعظموا اللّقمة ـ يعني الرشوة ـ فقالوا : لك عشرة أوْسُق ، قال : لا بل مائة وسق ديتي ، فإني أخاف إِن نَفَّرْت النَضِيري قتلتني قُرَيْظَةُ ، وإن نَفَّرت القُرَيْظِي قتلني النّضِير. فأبوا أن يعطوه فوق عشرة أوسق ، وأبى أن يحكم بينهم. فأنزل الله تعالى هذه الآية ، فدعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم كاهن أسْلم إلى الإسلام ، فأبى فانصرف ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لابنيه : أدركا أباكما فإنه إنْ جَاوَزَ عَقَبةَ كذا لم يسلم أبداً ، فأدركاه فلم يزالا به حتى انصرف وأسلم ، وأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم منادياً فنادى : أَلا إنَّ كاهِنَ أسْلَم قد أسْلَم.

[١٥٥]

قوله تعالى :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) [٦٥].

نزلت في الزُّبَير بن العَوَّام وخصمه حاطِب بن أبي بَلْتَعَة ، وقيل : هو ثعلبة بن حاطب.

٣٣٣ ـ أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن حمدان ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثنِي أبي ، قال : حدَّثنا أبو اليمان ، قال : حدَّثنا شُعيَب عن الزُّهْري ، قال : أخبرني عُرْوَةُ بن الزُّبير ، عن أبيه :

__________________

[٣٣٣] أخرجه البخاري في المساقاة (٢٣٦١) وفي التفسير (٤٥٨٥) من طريق معمر عن الزهري به.

وأخرجه في المساقاة (٢٣٦٢) من طريق ابن جريج عن ابن شهاب به.

وأخرجه في الصلح (٢٧٠٨) وأحمد (١ / ١٦٥) من طريق شعيب عن الزهري به وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣ / ٣٦٤) والبيهقي في السنن (٦ / ١٥٣).

وأخرجه ابن جرير (٥ / ١٠٠) ، والنسائي في المجتبى (٨ / ٢٣٨).

وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ص ٤١ ـ ٤٢) من طريق الزهري عن عروة به.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٨٠) لعبد بن حميد وعبد الرزاق وابن المنذر.

١٦٧

أنه كان يحدث : أنه خاصم رجلاً من الأنصار قد شهد بدراً ، إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في شِرَاج الحَرَّة كانا يسقيان بها كِلَاهُما ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم للزُّبْير : اسْقِ ثم أرسل إلى جارك ، فغضب الأنصاري وقال : يا رسول الله أَنْ كان ابنَ عَمّتك! فتلوَّن وجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال للزّبير : «اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى المُجدُرِ» فاستوفى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم للزبير حقّه. وكان قبل ذلك أشار على الزبير برأي أراد فيه سعةً للأنصاري وله ، فلما أحفظ الأنصاري رسول الله استوفى للزبير حقه في صريح الحكم.

قال عروة : قال الزبير : والله ما أحْسِبُ هذه الآية أنزلت إلا في ذلك :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) رواه البخاري عن علي بن عبد الله عن محمد بن جعفر عن مَعْمَرٍ ، ورواه مسلم عن قتيبة عن الليث ، كلاهما عن الزُّهري.

٣٣٤ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ ، قال : حدَّثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن الشيباني ، قال : حدَّثنا أحمد بن حماد [بن] زُغْبَة ، قال : حدَّثنا حامد بن يحيى بن هانئ البَلْخِي ، قال : حدَّثنا سفيان ، قال : حدَّثني عمرو بن دينار عن أبي سَلَمة ، عن أم سَلَمة :

أن الزبير بن العوام خاصم رجلاً فقضى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم للزبير ، فقال الرجل : إنما قضى له أنه ابن عمته. فأنزل الله تعالى :( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ ) الآية.

[١٥٦]

قوله تعالى :( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ ) الآية. [٦٩].

٣٣٤ م ـ قال الكلبي : نزلت في ثَوْبَانَ مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان شديد

__________________

[٣٣٤] أخرجه الحميدي (٣٠٠) والطبراني في الكبير (٢٣ / ٢٩٤) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار حدثني سلمة رجل من ولد أم سلمة به.

وعزاه في الدر (٢ / ١٨٠) للحميدي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني ـ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٦)

[٣٣٤] م بدون إسناد.

١٦٨

الحب له ، قليل الصبر عنه ، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه ، يعرف في وجهه الحزن ، فقال له [رسول الله] : يا ثَوبَانُ ، ما غيَّر لونك؟ فقال : يا رسول الله ما بي من ضر ولا وجع ، غير أني إذا لم أَرَكَ اشتقت إليك ، واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك ، لأني أعرف أنك تُرْفَعُ مع النبيّين ، وأني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل الجنة فذاك أحْرَى أن لا أراك أبداً. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٣٣٥ ـ أخبرنا إسماعيل بن أبي نصر ، أخبرنا إبراهيم النَّصْرَابَاذِي ، قال : أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي الجَوْهَرِيّ ، قال : حدَّثنا عبد الله بن محمود السَّعْدِي ، قال : حدَّثنا موسى بن يحيى ، قال : حدَّثنا عَبيدَةُ ، عن منصور عن مُسلم بن صُبَيْح عن مسروق ، قال

قال أصحاب رسول الله : ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا ، فإنك إذا فارقتنا رُفِعْتَ فوقنا. فأنزل الله تعالى :( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ) .

٣٣٦ ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أخبرنا شعيب ، قال : أخبرنا مَكِّي ، قال : أخبرنا أبو الأزهر ، قال : حدَّثنا رَوْح عن سعيد ، [عن شعبة] عن قتادة قال :

ذكر لنا أن رجالاً قالوا : يا نبي الله نراك في الدنيا ، فأما في الآخرة فإنك ترفع عنا بفضلك فلا نراك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٣٣٧ ـ أخبرني أبو نعيم الحافظ فيما أذن لي في روايته ، قال : أخبرنا

__________________

[٣٣٥] مرسل ، ابن جرير (٥ / ١٠٤) ، لباب ص ٨٣.

الدر (٢ / ١٨٢) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وعبد بن حميد.

[٣٣٦] مرسل ، ابن جرير (٥ / ١٠٤) الدر (٢ / ١٨٢) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.

[٣٣٧] عزاه في الدر (٢ / ١٨٢) للطبراني وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية والضياء المقدسي في صفة الجنة ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٢).

وهو عند الطبراني في الصغير (٥٢) وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ٧) وقال : رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران العابدي وهو ثقة.

١٦٩

سليمان بن أحمد اللَّخْمِي ، قال : حدَّثنا أحمد بن عمرو الخَلال ، قال : حدَّثنا عبد الله بن عمْران العابدي ، قال : حدَّثنا فُضَيل بن عِياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت :

جاء رجل إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله إنك لأحبُّ إليَّ من نفسي وأهلي وولدي ، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك ، وإذا ذكرتُ موتي وموتك عرفت أنك إِذا دخلتَ الجنة رُفِعتَ مع النبيين ، وأني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك. فلم يرد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئاً ، حتى نزل جبريلعليه‌السلام بهذه الآية :( وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ ) الآية.

[١٥٧]

قوله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ) الآية. [٧٧].

٣٣٨ ـ قال الكلبي : نزلت هذه الآية في نفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، منهم :

عبد الرحمن بن عَوْف ، والمِقْدادُ بن الأسْوَد ، وقُدَامَة بن مَظعُون وسعد بن أبي وقَّاص. كانوا يلقون من المشركين أذىً كثيراً ، ويقولون : يا رسول الله ائذن لنا في قتال هؤلاء ، فيقول لهم : كفوا أيديكم عنهم ، فإني لم أومر بقتالهم. فلما هاجر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة ، وأمرهم الله تعالى بقتال المشركين ـ كرهه بعضهم وشق عليهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.

٣٣٩ ـ أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد العدل ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، قال : حدَّثنا محمد بن علي ، قال : سمعت أبي يقول : أخبرنا الحسين بن وَاقِد ، عن عمرو بن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :

__________________

[٣٣٨] بدون إسناده ، والكلبي ضعيف.

[٣٣٩] صحيح : أخرجه النسائي في الجهاد (٦ / ٣) وفي التفسير (١٣٢) والحاكم في المستدرك (٢ / ٦٦) وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه البيهقي في السنن (٩ / ١١) وابن جرير (٥ / ١٠٨).

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٣).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٨٤) لأبي أبي حاتم.

١٧٠

أن عبد الرحمن [بن عوف] وأصحاباً له أتوا إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ، فقالوا : يا نبي الله كنا في عز ونحن مشركون ، فلما آمنا صرنا أذلة! فقال : إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم. فلما حوّله الله إلى المدينة أمره بالقتال فكفوا ، فأنزل الله تعالى :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ) .

[١٥٨]

قوله تعالى :( أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ ) [٧٨].

٣٤٠ ـ قال ابن عباس في رواية أبي صالح : لما استشهد الله من المسلمين مَنِ استشهد يوم أحد ، قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد : لو كان إخواننا الذين قتلوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

[١٥٩]

قوله تعالى :( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ) الآية. [٨٨].

٣٤١ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، قال : حدَّثنا أبو عمرو إسماعيل بن نَجِيد ، قال : حدَّثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدَّثنا عمرو بن مَرْزُوق ، قال : حدَّثنا شُعْبَة ، عن عَدِيّ بن ثابت ، عن عبد الله بن يزيد بن ثابت :

أن قوماً خرجوا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أُحد ، فرجعوا. فاختلف فيهم

__________________

[٣٤٠] أبو صالح لم يسمع من ابن عباس.

[٣٤١] أخرجه البخاري في الحج (١٨٨٤) وفي المغازي (٤٠٥٠) وفي التفسير (٤٥٨٩).

وأخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين (٦ / ٢٧٧٦) ص ٢١٤٢ والترمذي في التفسير (٣٠٢٨) وقال : حسن صحيح.

والنسائي في التفسير (١٣٣).

وأحمد في مسنده (٥ / ١٨٤ ، ١٨٧ ، ١٨٨).

وابن جرير في تفسيره (٥ / ١٢١) وأخرجه عبد بن حميد (٢٤٢ منتخب) وذكره السيوطي في اللباب ص ٨٤.

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٩٠) لأبي داود الطيالسي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في الدلائل.

١٧١

المسلمون : فقالت فرقة : نقتلهم ، وقالت فرقة : لا نقتلهم. فنزلت هذه الآية.

رواه البخاري عَنْ بُنْدار ، عن غُنْدَر.

ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ ، عن أبيه ، كلاهما عن شُعْبة.

٣٤٢ ـ أخبرنا عبد الرحمن بن حَمْدَان العدل ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : حدَّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا الأسود بن عامر ، قال : حدَّثنا حماد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْط ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه :

أن قوماً من العرب أتوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلموا ، وأصابوا وباء المدينة وحُمَّاها فأُرْكِسوا ، فخرجوا من المدينة ، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : ما لكم رجعتم؟ فقالوا : أصابنا وباء المدينة فاجْتَوَيْنَاهَا فقالوا : ما لكم في رسول الله أسوة [حسنة؟] فقال بعضهم : نافقوا ، وقال بعضهم : لم ينافقوا هم مسلمون ، فأنزل الله تعالى :( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا ) الآية.

٣٤٢ م ـ وقال مجاهد في هذه الآية : هم قوم خرجوا من مكة حتى جاءوا المدينة يزعمون أنهم مهاجرون ، ثم ارتدوا بعد ذلك ، فاستأذنوا النبيعليه‌السلام [أن يخرُجُوا] إلى مكة ليأتوا ببضائع لهم يتجرون فيها ، فاختلف فيهم المؤمنون : فقائل يقول : هم منافقون ، وقائل يقول : هم مؤمنون. فبين الله تعالى نفاقهم وأنزل هذه الآية ، وأمر بقتلهم في قوله :( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) فجاءوا ببضائعهم يريدون هِلالَ بن عُوَيمر الأَسْلَمي وبَيْنَه وبين النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حلف ، وهو الذي حَصِرَ صَدْرُه أن يقاتل المؤمنين ، فرفع عنهم القتل بقوله تعالى :( إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ ) الآية.

__________________

[٣٤٢] إسناده ضعيف : أبو سلمة لم يسمع من أبيه ، وابن إسحاق مدلس وقد عنعنه ، مجمع الزوائد (٧ / ٧) وقال : رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وأبو سلمة لم يسمع من أبيه أ. ه. والحديث عند أحمد (١ / ١٩٢).

وعزاه السيوطي في الدر (٢ / ١٩٠) لأحمد بسند فيه انقطاع.

[٣٤٢] م مرسل ، عزاه في الدر (٢ / ١٩٠) لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

١٧٢

[١٦٠]

قوله تعالى :( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ) الآية [٩٢].

٣٤٣ ـ أخبرنا أبو عبد الله بن أبي إسحاق ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، قال : حدَّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله [قال : حدَّثنا] ابن حَجَّاج ، قال : حدَّثنا حماد ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه :

أن الحارث بن يزيد كان شديداً على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجاء وهو يريد الإسلام ، فلقيه عَيَّاش بن أبي ربيعة ، والحارث يريد الإسلام ، وعياش لا يشعر ، فقتله. فأنزل الله تعالى :( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ) الآية.

وشرح الكلبي هذه القصة فقال : إن عياش بن أبي رَبيعة المَخْزُوميّ أسلم وخاف أن يظهر إسلامه ، فخرج هارباً إِلى المدينة فَقَدمهَا ، ثم أتى أُطُماً من آطامِهَا فتحصَّن فيه. فجزعت أمه جزعاً شديداً ، وقالت لابنيها أبي جهل والحارث بن هشام ـ وهما [أخواه] لأمه ـ : والله لا يظلني سقف بيت ، ولا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى تأتوني به ، فخرجا في طلبه وخرج معهم الحارث بن زيد بن أبي أنيسة ، حتى أتوا المدينة ، فأتوا عَيَّاشاً وهو في الأُطُم ، فقالا له : انزل فإِن أمّك لم يؤوها سقف بيت بعدك ، وقد حلفت لا تأكل طعاماً ولا شراباً حتى ترجع إليها ، ولك الله علينا أن لا نكرهك على شيء ، ولا نحول بينك وبين دينك. فلما ذكرا له جزع أمه وأوثقا له نزل إليهم ، فأخرجوه من المدينة وأوثقوه بِنِسْع ، وجلَدَه كل واحد منهم مائة جلدة ، ثم قدموا به على أمه فقالت : والله لا أحلك من وثاقك حتى تكفر بالذي آمنت به ، ثم تركوه موثقاً في الشمس وأعطاهم بعض الذي أرادوا ، فأتاه الحارث بن يزيد وقال : [يا] عياش ، والله لئن كان الذي كنت عليه هُدىً لقد تركت الهدى ، وإن كان ضلالة لقد كنت عليها. فغضب عياش من مقالته ، وقال : والله لا ألقاك خالياً إلا قتلتك. ثم إن عياشاً أسلم بعد ذلك وهاجر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة. ثم

__________________

[٣٤٣] مرسل. وأخرجه البيهقي في السنن (٨ / ٧٢) وقال : وقد رويناه من حديث جابر موصولاً ، وعزاه في الدر (٢ / ١٩٣) للبيهقي في السنن وابن المنذر.

وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة (١ / ٢٩٥) في ترجمة الحارث بن يزيد.

١٧٣

إن الحارث بن يزيد أسلم وهاجر [بعد ذلك إلى رسول الله بالمدينة] وليس عياش يومئذ حاضراً ، ولم يشعر بإسلامه. فبينا هو يسير بظهر قَباء إِذ لقي الحارث بن يزيد ، فلما رآه حمل عليه فقتله ، فقال الناس : أي شيء صنعت ، إنه قد أسلم. فرجع عياش إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، كان من أمري وأمر الحارث ما قد علمت ، وإني لم أشعر بإسلامه حتى قتلته. فنزل عليه جبريلعليه‌السلام بقوله تعالى :( وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً ) .

[١٦١]

قوله تعالى :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً ) الآية. [٩٣].

٣٤٤ ـ قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : إن مَقِيس بن صُبَابَة وجد أخاه هشام بن صُبَابة قتيلاً في بني النّجار ، وكان مسلماً ، فأتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر له ذلك ، فأرسل رسول اللهعليه‌السلام معه رسولاً من بني فِهْر فقال له : ائت بني النجار ، فأقرئهم السلام وقل لهم : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأمركم إن علمتم قاتل هشام بن صُبَابة أن تدفعوه إلى أخيه فيقتصّ منه ، وإن لم تعلموا له قاتلاً أن تدفعوا إليه ديته». فأبلغهم الفِهْرِي ذلك عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : سمعاً وطاعة لله ولرسوله ، والله ما نعلم له قاتلاً ، ولكن نؤدي إليه ديته. فأعطوه مائة من الإبل. ثم انصرفا راجعين نحو المدينة ، وبينهما وبين المدينة قريب ، فأتى الشيطان مَقِيساً فوسوس إليه فقال : أيّ شيء صنعت؟ تقبل دية أخيك فيكون عليك سبة؟ اقتل الذي معك فيكونَ نفس مكان نفس وفَضْلُ الدية! ففعل مَقِيس ذلك ، فرمى الفِهْرِيّ بصخرة فشدخ رأسه ، ثم ركب بعيراً منها وساق بقيتها راجعاً إلى مكة كافراً ، وجعل يقول في شعره :

قَتَلْتُ بِهِ فهْراً وَحَمَّلْتُ عَقْلَهُ

سَرَاةَ بَنِي النَّجَارِ أَرْبَابِ فَارعِ

وأدْرَكْتُ ثأْرِي واضطَجَعْتُ مُوَسَّداً

وكُنْتُ إلى الأوْثَانِ أَوّلَ رَاجِعِ

فنزلت هذه الآية :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً ) الآية. ثم أهدر النبيعليه‌السلام دمه يوم فتح مكة ، فأدركه الناس بالسوق فقتلوه.)

__________________

[٣٤٤] إسناده ضعيف لضعف الكلبي ، انظر الإصابة (٣ / ٦٠٣)

١٧٤

[١٦٢]

قوله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) . [٩٤].

٣٤٥ ـ أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حامد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار ، قال : حدَّثنا محمد بن عَبَّاد ، قال : حدَّثنا سفيان ، عن عَمْرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال :

لحق المسلمون رجلاً في غُنَيْمَةٍ له ، فقال : السلام عليكم ، فقتلوه وأخذوا غُنَيْمَتَهُ. فنزلت هذه الآية :( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) [أي] تلك الغنيمة. رواه البخاري عن علي بن عبد الله ، ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما عن سفيان.

٣٤٦ ـ وأخبرنا إسماعيل ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، قال : حدَّثنا محمد بن الحسن بن الخليل ، قال : حدَّثنا أبو كريب ، قال : حدَّثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن سِمَاك ، عن عَكْرَمَة ، عن ابن عباس ، قال :

مرّ رجل من سُلَيم على نفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعه غنم [له]

__________________

[٣٤٥] أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٩١) ومسلم في التفسير (٢٢ / ٣٠٢٥) ص ٢٣١٩ ، وأبو داود في الحروف (٣٩٧٤).

والنسائي في التفسير (١٣٦).

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٥٩٤٠) للنسائي في السير في الكبرى.

وأخرجه ابن جرير (٥ / ١٤١).

وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٩٤).

وزاد نسبته في الدر (٢ / ١٩٩) لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم.

[٣٤٦] أخرجه الترمذي في التفسير (٣٠٣٠) وقال : هذا حديث حسن والحاكم في المستدرك (٢ / ٢٣٥) وصححه ووافقه الذهبي.

وأحمد في مسنده (١ / ٢٢٩ ، ٢٧٢ ، ٣٢٤).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٩٩) لابن أبي شيبة والطبراني وعبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير لباب النقول (ص ٨٦)

١٧٥

فسلم عليهم ، فقالوا : ما سلم عليكم إِلا لِيَتَعَوَّذَ منكم ، فقاموا إِليه فقتلوه ، وأخذوا غنمه ، وأتوا بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم . فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) .

٣٤٧ ـ أخبرنا أبو بكر الأصفهاني ، قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا أبو يحيى الرازي ، قال : حدَّثنا سهل بن عثمان ، قال : حدَّثنا وكيع عن سفيان ، عن حَبِيب بن أبي عَمْرَة ، عن سَعيد بن جُبَيْر ، قال :

خرج المِقْدَادُ بن الأَسْوَد في سَرِيَّة ، فمروا برجل في غُنَيْمةٍ له فأرادوا قتله ، فقال : لا إِله إِلَّا الله ، فقتله المقداد ، فقيل له : أقتلته وقد قال : لا إِله إِلا الله؟ ودَّ لو فرَّب بأهله وماله. فلما قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكروا ذلك له ، فنزلت :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) .

٣٤٨ ـ وقال الحسن : إن أصحاب النبيعليه‌السلام خرجوا يطوفون فلقوا المشركين فهزموهم ، فشد منهم رجل فتبعه رجل من المسلمين وأراد متاعه ، فلما غشيه بالسّنان قال : إني مسلم ، إني مسلم. فكذبه ثم أوْجَرَهُ بالسنان فقتله وأخذ متاعه وكان قليلاً ، فرفع ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : قتلته بعد ما زعم أنه مسلم؟ فقال : يا رسول الله ، إنما قالها مُتَعَوِّذاً. قال : فهلا شققت عن قلبه! [قال : لم يا رسول الله؟ قال] : لتنظر أصادق هو أم كاذب؟ قال : وكنت أعلم ذلك يا رسول الله؟ قال : ويك إنك [إِن] لم تكن تعلم ذلك ، إنما كان يبين [عنه] لسانه. قال : فما لبث القاتل أن مات فدفن ، فأصبح وقد وضع إِلى جنب قبره. قال : ثم عادوا فحفروا له وأمكنوا ودفنوه ، فأصبح وقد وضع إِلى جنب قبره مرتين أو ثلاثاً. فلما رأوا أن الأرض لا تقبله أَلْقُوه في بعض تلك الشعاب. قال : وأنزل الله تعالى هذه الآية.

قال الحسن : إن الأرض تُجِنُّ من هو شر منه ، ولكن وُعِظَ القومُ أَن لا يعودوا.)

__________________

[٣٤٧] مرسل ، أخرجه ابن جرير (٥ / ١٤٢) وزاد نسبته في الدر (٢ / ٢٠١) لابن أبي شيبة.

[٣٤٨] مرسل ، وعزاه في الدر (٢ / ٢٠١) لابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل.

١٧٦

٣٤٩ ـ أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد المُزَكّي ، قال : أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بَطَّة ، قال : أخبرنا أبو القاسم البَغَوِيّ ، قال : حدَّثنا سعيد بن يحيى الأموي ، قال : حدَّثني أبي ، قال : حدَّثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْط ، عن القَعْقَاع بن عبد الله بن أبي حَدْرَد ، عن أبيه ، قال :

بعثنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم في سَرِيَّة إِلى إضَم ، قبل مخرجه إلى مكة ، قال : فمر بنا عامر الأَضْبط الأَشجَعِي ، فحيانا تحية الإسلام فنزعنا عنه ، وحمل عليه محلَّم بن جَثَّامة ، لشر كان بينه وبينه في الجاهلية ، فقتله واستلب بعيراً له ووطاء ومُتَيِّعاً كان له. قال : فأنهينا شأننا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبرناه بخبره ، فأنزل الله تعالى :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) إلى آخر الآية).

٣٥٠ ـ وقال السدي : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أسامَةَ بن زيد على سرية ، فلقي مِرْدَاس بن نهيك الضَّمْرِي فقتله ، وكان من أهل «فَدَكَ» ولم يسلم من قومه غيره ، وكان يقول : لا إِله إلا الله محمد رسول الله ، ويسلِّم عليهم. قال أسامة : فلما قدمت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أخبرته فقال : قتلت رجلاً يقول : لا إله إلا الله؟ فقلت : يا رسول الله ، إنما تَعَوَّذَ من القتل. فقال : كيف أنت إذا خاصَمَكَ يوم القيامة بلا إله إلا الله ، قال : فما زال يرددها عليّ : أقتلت رجلاً يقول : لا إله إلا الله؟ حتى تمنيت لو أن إسلامي كان يومئذ ، فنزلت :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا ) الآية. ونحو هذا قال الكلبي وقتادة).

[و] يدل على صحته الحديث الذي.

٣٥١ ـ أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي ، قال : أخبرنا محمد بن

__________________

[٣٤٩] في إسناده محمد بن إسحاق : وهو ثقة مدلس ، ولكنه صرح بالتحديث في مسند أحمد.

والحديث : أخرجه أحمد في مسنده (٦ / ١١) وابن جرير (٥ / ١٤٠) والبيهقي في الدلائل (٤ / ٣٠٥).

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ١٩٩) لابن سعد وابن أبي شيبة والطبراني وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الدلائل ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٧)

[٣٥٠] مرسل.

[٣٥١] أخرجه البخاري في المغازي (٤٢٦٩) وفي الديات (٦٨٧٢)

١٧٧

عيسى بن عمرويه ، قال : حدَّثنا إبراهيم بن سفيان ، قال : حدَّثنا مسلم قال : حدَّثني يعقوب الدَّوْرَقي ، قال : حدَّثنا هشيم ، قال : أخبرنا [ابن] حصين ، قال : حدَّثنا أبو ظبيان ، قال : سمعت أسامة بن زيد بن حارثة يحدث ، قال :

بعثنا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الحرقة من جُهَيْنَةَ ، فصبحنا القوم فهزمناهم. قال : فلحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا إله إلا الله. قال : فكفّ عنه الأنصاري فطعنته برمحي فقتلته ، فلما قدمنا بلغ ذلك النبيعليه‌السلام فقال : يا أسامة ، أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله؟ قلت : يا رسول الله ، إنما كان متعوذاً. قال : أقتلته بعد ما قال : لا إله إلا الله؟ قال : فما زال يكررها عليّ حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

[١٦٣]

قوله تعالى :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الآية. [٩٥].

٣٥٢ ـ أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد العدل ، قال : أخبرنا جدي ، قال : أخبرنا محمد بن إسحاق السّراج ، قال : حدَّثنا محمد بن حميد الرّازي ، قال : حدَّثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، عن الزُّهْري ، عن سهل بن سعد ، عن مروان بن الحكم ، عن زيد بن ثابت ، قال :

__________________

وأخرجه مسلم في الإيمان (١٥٨ ، ١٥٩ / ٩٦) ص ٩٦ ـ ٩٧ وأبو داود في الجهاد (٢٦٤٣).

وزاد المزي نسبته في تحفة الأشراف (٨٨) للنسائي في السير في الكبرى.

وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢٠٢) لابن أبي شيبة.

[٣٥٢] إسناده ضعيف : محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه.

وله شاهد صحيح من طريق آخر :

أخرجه البخاري في الجهاد (٢٨٣٢) وفي التفسير (٤٥٩٢) والترمذي في التفسير (٣٠٣٣) وقال : حسن صحيح.

والنسائي في الجهاد (٦ / ٩).

وأخرجه أحمد في مسنده (٥ / ١٨٤).

والبيهقي في السنن (٩ / ٢٣) وابن جرير (٥ / ١٤٥) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢٠٢) لابن سعد وعبد بن حميد وأبي داود وابن المنذر وأبي نعيم في الدلائل. وذكره في لباب النقول ص ٨٨.

١٧٨

كنت عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حين نزلت عليه :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ( وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) ولم يذكر أُولي الضرر ، فقال ابن أَم مكتوم ، كيف وأنا أَعمى لا أبصر؟ قال زيد : فتَغَشَّى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في مجلسه الوحي ، فاتكأ على فخذي ، فو الذي نفسي بيده لقد ثقل على فخذي حتى خشيت أن يَرُضَّها ، ثم سُرِّيّ عنه فقال : اكتب( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) فكتبتها.

رواه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله ، عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن الزهري.

٣٥٣ ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر ، قال : حدَّثنا أبو خليفة ، قال : حدَّثنا أبو الوليد ، قال : حدَّثنا شعبة ، قال : أنبأنا أبو إسحاق : سمعت البَرَاء يقول :

لما نزلت هذه الآية :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ ) دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم زيداً فجاء بِكَتِفٍ وكتبها ، فشكا ابن أم مَكْتُوم ضَرَارَتُه ، فنزلت :( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) . رواه البخاري عن أبي الوليد ، ورواه مسلم عن بُنْدَار عن غندر ، [كلاهما] عن شُعْبة.

٣٥٤ ـ أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النَّصْرَابَاذِي ، قال : أخبرنا إسماعيل بن نجيد ، قال : أخبرنا محمد بن عبدوس ، قال : حدَّثنا علي بن الجعد ، قال : حدَّثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن البَرَاء ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أنه قال :

ادع لي زيداً وقل له : يجيء بالكَتِفِ والدَّواة أو اللوح ، وقال : اكتب لي :

__________________

[٣٥٣] أخرجه البخاري في الجهاد (٢٨٣١) وفي التفسير (٤٥٩٣) وأخرجه مسلم في الإمارة (١٤١ ، ١٤٢ / ١٨٩٨) ص ١٥٠٨ ، ١٥٠٩ وأخرجه البيهقي في السنن (٩ / ٢٣) وابن جرير (٥ / ١٤٤) وأحمد (٤ / ٢٨٢) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٢ / ٢٠٢) لابن سعد وعبد بن حميد والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والبغوي في معجمه. وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٨٨)

[٣٥٤] أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٩٤) وفي فضائل القرآن (٤٩٩٠) وابن أبي شيبة في المصنف (٥ / ٣٤٣)

١٧٩

( لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) أحسبه قال :( وَالْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ ) فقال ابن أُمّ مَكْتُوم : يا رسول الله يعينيّ ضرر ، قال : فنزلت قبل أن يَبْرَح( غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ ) . رواه البخاري عن محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق.

[١٦٤]

قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) الآية [٩٧].

٣٥٥ ـ نزلت هذه الآية في ناس من أهل مكة تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا ، وأظهروا الإيمان وأسرُّوا النفاق ، فلما كان يوم بدر خرجوا مع المشركين إلى حرب المسلمين فقُتِلوا ، فضربت الملائكة وجوهَهم وأدبارهم ، وقالوا لهم ما ذكر الله سبحانه.

٣٥٦ ـ أخبرنا أبو بكر الحارثي ، قال : أخبرنا أبو الشيخ الحافظ ، قال : أخبرنا أبو يحيى ، قال : حدَّثنا سهل بن عثمان ، قال : حدَّثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن أشعث بن سواد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) وتلاها إلى آخرها ، قال :

كانوا قوماً من المسلمين بمكة ، فخرجوا في قوم من المشركين في قتال ، فقتلوا معهم. فنزلت هذه الآية.

[١٦٥]

قوله تعالى :( وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ) . [١٠٠].

٣٥٧ ـ قال ابن عباس في رواية عطاء : كان عبد الرحمن بن عوف بخبر أهل

__________________

[٣٥٥] بدون سند.

[٣٥٦] أشعث بن سوار ضعيف تقريب [١ / ٧٩] وله شاهد صحيح :

أخرجه البخاري في التفسير (٤٥٩٦) والنسائي في التفسير (١٣٩). وابن جرير (٥ / ١٤٨)

[٣٥٧] بدون إسناد وانظر الإصابة (١ / ٢٥١) ترجمة جندع بن ضمرة. وانظر مجمع الزوائد (٧ / ٩ ـ ١٠)

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

تتمّة في الكنى

٣٥٧ ـ ( د ت ق ) أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغسّاني الشامي الحمصي ، وقد ينسب إلى جدّه(١) :

قال أحمد : ليس بشيء.

يب : قال الدارقطني : متروك.

وقال ابن حبّان : استحقّ الترك.

٣٥٨ ـ ( خ ٤ ) أبو بكر بن عيّاش الكوفي الحنّاط المقرئ(٢) :

كان يحيى بن سعيد إذا ذكر عنده كلّح(٣) وجهه.

وقال أبو نعيم : لم يكن في شيوخنا [ أحد ] أكثر منه غلطا.

ن : قال ابن معين(٤) : كثير الغلط جدّا.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ٣٣٥ رقم ١٠٠١٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٢ رقم ٨٢٥٥.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٣٣٧ رقم ١٠٠٢٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٣٧ رقم ٨٢٦٥.

(٣) أي : عبّسه ، والكلوح : تكشّر في عبوس ، أي بدوّ الأسنان عند العبوس.

انظر : الصحاح ١ / ٣٩٩ ، أساس البلاغة : ٥٤٩ ، لسان العرب ١٢ / ١٣٩ ، تاج العروس ٤ / ١٨٥ ، مادّة « كلح ».

(٤) كذا في الأصل ، وإنّما هو قول أحمد بن حنبل لا ابن معين ، لاحظ ميزان الاعتدال ٧ / ٣٣٨.

٢٨١

ومثله فييب عن أحمد.

٣٥٩ ـ ( ع ) أبو بكر بن أبي موسى الأشعري(١) :

يب : قال ( د ) : كان يذهب مذهب أهل الشام ، جاءه أبو العادية(٢) قاتل عمّار ، فأجلسه إلى جنبه وقال : مرحبا بأخي!

وقال أحمد : ما سمع من أبيه.

أقول :

يعني أنّه مدلّس ، أو كاذب في ما يرويه عن أبيه.

٣٦٠ ـ ( ق ) أبو بكر الهذلي(٣) :

يب : قال ابن معين مرّة : ليس بثقة.

وأخرى : ليس بشيء.

وقال غندر : يكذب.

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٢ رقم ٨٢٧٠.

(٢) كذا ضبط في الأصل بالعين المهملة ، وهو موافق لما في وقعة صفّين : ٣٤١ ، والغارات : ٣٨٩.

وقد ضبط بالغين المعجمة في المصدر ، والطبقات الكبرى ٣ / ١٩٦ ، والاستيعاب ٤ / ١٧٢٥ رقم ٣١١٣ ، وتاريخ دمشق ٤٣ / ٤٧٣ ـ ٤٧٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٣٧ رقم ٦١٤٠ ، والبداية والنهاية ٧ / ٢١٤ و ٢٤٨ حوادث سنة ٣٧ ه‍ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٥ وج ٢ / ٥٤٤ رقم ١١٤ ، والإصابة ٧ / ٣١١ رقم ١٠٣٦٥ وص ٣١٣ رقم ١٠٣٦٦.

(٣) تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٧ رقم ٨٢٨٣.

٢٨٢

وقال ( س ) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.

وقال ( س ) وعليّ بن الجنيد : متروك [ الحديث ].

وقال ابن المديني : ليس بشيء.

وقال مرّة : ضعيف جدّا.

وأخرى : ضعيف ضعيف.

وقال الدارقطني : متروك.

٣٦١ ـ ( د ت(١) ق ) أبو زيد ، مولى عمرو بن حريث (٢) :

قال أبو أحمد الحاكم : مجهول.

يب : قال ( خ ) وأبو زرعة وأبو إسحاق الحربي : مجهول.

وقال ابن عبد البرّ : اتّفقوا على أنّه مجهول وحديثه منكر.

٣٦٢ ـ ( ق ) أبو سلمة العاملي الشامي الأزدي ، اسمه : الحكم بن عبد الله بن خطّاف ، وقيل : عبد الله بن سعد(٣) :

قال أبو حاتم : كذّاب.

__________________

(١) في ميزان الاعتدال : ( س ) وهو سهو ؛ وما في المتن هو الصواب من تهذيب التهذيب وتهذيب الكمال ٢١ / ٢٤١ رقم ٧٩٦٩ ، وقال المزّي في ترجمته : « روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجة ».

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٣٦٩ رقم ١٠٢١٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١١٦ رقم ٨٣٩٣.

(٣) ميزان الاعتدال ٧ / ٣٧٦ رقم ١٠٢٦٨ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٣٣ رقم ٨٤٢٩.

٢٨٣

يب : قال ( س ) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.

وقال الدارقطني : يضع الحديث.

وقال أبو مسهر : كذّاب.

٣٦٣ ـ ( د ت ق ) أبو سورة ، ابن أخي أبي أيّوب الأنصاري(١) :

يب : قال الدارقطني : مجهول.

وضعّفه ابن معين جدّا.

٣٦٤ ـ ( ت ) أبو عاتكة(٢) :

قال أبو حاتم : ذاهب الحديث.

وقال ( س ) : ليس بثقة.

[يب : ](٣) وقال ابن عبد البرّ : هو عندهم [ ضعيف ].

ن : مجمع على ضعفه.

وذكره السليماني في من عرف بوضع الحديث(٤) .

__________________

(١) تهذيب التهذيب ١٠ / ١٣٩ رقم ٨٤٣٨.

(٢) ميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٩ رقم ٣٩٨٩ وج ٧ / ٣٨٧ رقم ١٠٣٤٧ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ١٦٣ رقم ٨٤٧٥.

(٣) أضفناه لاقتضاء النسق.

(٤) وجاء عن السليماني مثله في تهذيب التهذيب أيضا.

٢٨٤

٣٦٥ ـ ( ق )(١) أبو مالك الواسطي النخعي (٢) :

يب : قال ابن معين : ليس بشيء.

وقال ( س ) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.

وقال ( س ) أيضا والأزدي : متروك الحديث(٣) .

٣٦٦ ـ ( د ت ق ) أبو المهزّم التميمي البصري ، اسمه : يزيد ـ أو : عبد الرحمن ـ بن سفيان(٤) :

ذكره في ن في من اسمه يزيد.

تركه شعبة.

وقال ( س ) : متروك(٥) .

يب : قال ابن معين : لا شيء.

وقال ( س ) : ليس بثقة.

* * *

__________________

(١) كان في الأصل : ( ت ) وهو تصحيف ؛ وما أثبتناه من المصدرين وتهذيب الكمال ٢٢ / ٧ رقم ٨١٩٣ ، وقال المزّي في ترجمته : « روى له ابن ماجة ».

(٢) تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٥ رقم ٨٦٢٠.

(٣) وجاء عن الأزدي مثله في ترجمة الواسطي من ميزان الاعتدال ٧ / ٤١٩ رقم ١٠٥٦٤.

(٤) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٤٤ رقم ٩٧٠٩ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٢٧٧ رقم ٨٦٧٩.

(٥) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

٢٨٥

وبهذا فلتتمّ المقدّمة ، وقد فاتنا الكثير ، لأنّنا إنّما أردنا الكشف عن أحوال صحاحهم في الجملة.

ولنشرع بالمقصود مستعينين بالله سبحانه

* * *

٢٨٦

فهرس المحتويات

مقدمة التحقيق ٥

أجلى البرهان في نقد كتاب ابن روزبهان ٥

علم الجدل ٦

الجدل في القرآن ٧

الجدل بالحقّ : إقامة الحجّة المعتبرة ١١

الحجّة المعتبرة : الكتاب والسنّة ١٢

آداب المناظرة والجدل ١٤

علم الكلام ١٦

تعريف علم الكلام وفائدته ١٦

من كتب الإمامية في أصول الدين ١٩

من كتب أهل السنّة في أصول الدين ٢١

موضوعات كتب أصول الدين ٢٢

هل علم الكلام من أسباب هزائمنا؟ ٢٣

أثر علم الكلام في التشيّع ٢٤

من المسائل الخلافية في علم الكلام ٢٥

الإمامة ٢٦

وجوب الإمامة ٢٧

تعريف الإمامة ٢٨

الإمامة من أصول الدين ٣٠

على من يجب نصب الإمام؟ ٣٢

من هو الإمام بعد النبيّ؟! ٣٦

إلتزام الإمامية بالجدل بالتي هي أحسن ٣٧

٢٨٧

موقف الشيعة من هجوم الخصوم ٤١

نهج الحقّ وكشف الصدق ، للعلّامة الحلّي ٥٠

إبطال نهج الباطل وإهمال كشف العاطل ، لابن روزبهان ....................٥٤

دراسات في مسائل الإمامة من كتاب ابن روزبهان ٥٥

أوّلا ـ السبّ والشتم ٥٥

ثانيا ـ التعاطف مع بني أميّة ومناوئي أمير المؤمنين ٦١

١ ـ عائشة ٦٢

٢ ـ أمراء بني أميّة ٦٢

٣ ـ معاوية ٦٣

٤ ـ عبد الله بن الزبير ٦٨

٥ ـ أنس بن مالك ٦٩

ثالثا ـ التكذيب بقضايا ثابتة ٦٩

١ ـ كون أبي بكر في جيش أسامة ٧٠

٢ ـ تفرّد أبي بكر برواية حديث « نحن معاشر الأنبياء » ٧١

٣ ـ كشف أبي بكر بيت فاطمةعليها‌السلام ٧٢

٤ ـ تحريم عمر المغالاة في المهر ٨٠

٥ ـ ابتداع عمر صلاة التراويح ٨٣

٦ ـ حكم عمر بن برجم الحامل والمجنونة ٨٦

٧ ـ ضرب عثمان عبد الله بن مسعود ٨٩

٨ ـ ضرب عثمان عمّار بن ياسر ٩٠

٩ ـ سبّ معاوية أمير المؤمنينعليه‌السلام ٩١

١٠ ـ قراءة الشافعي على محمّد بن الحسن الشيباني ٩٣

رابعا ـ الطعن في علماء أهل السنّة ٩٤

خامسا ـ النقل والاعتماد على المتعصّبين ١٠٠

* دفاعه عن الجاحظ ١٠٠

* اعتماده على ابن الجوزي في كتاب « الموضوعات » ١٠١

٢٨٨

سادساً ـ نقل المطلب عن كتاب ، ونفي وجوده في كتاب ١٠٤

سابعا ـ التحريفات في الروايات والكلمات ١٠٧

ثامنا ـ التناقض ١١٩

تاسعا ـ الخروج عن البحث ، والإباء عن الإقرار بالحقّ ١٢٣

عاشرا ـ إنكار فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ١٢٥

ترجمة العلّامة الحلّي ١٥٩

ترجمة الفضل بن روزبهان ١٦٢

ترجمة القاضي التستري ١٦٥

ترجمة الشيخ المظفّر ١٦٧

نسبه وأسرته ١٦٧

والده ١٦٨

والدته ١٦٩

إخوته ١٦٩

ولادته ونشأته وسجاياه ١٦٩

شعره ١٧٧

مصنّفاته ١٨٩

وفاته ١٩٠

أسلوب العمل ومنهج التحقيق ١٩٥

النسخ المعتمدة ١٩٦

عملنا في الكتاب ٢٠٠

تنبيهات ٢٠٢

شكر وثناء ٢٠٣

صورة النسخة المخطوطة ٢٠٥

٢٨٩

فهرس المحتويات

بسم الله الرّحمن الرّحيم ٣

وبعد : ٣

[ المطلب ] الأوّل ٧

أخبار العامّة حجّة عليهم ٧

[ الأمر ] الأوّل : ٧

الأمر الثاني : ٧

المطلب الثاني ٢٧

لا قيمة لمناقشة أهل السنّة في السند ٢٧

[ الأمر ] الأوّل : ٢٧

فمنهم : أحمد بن حنبل : ٣٠

ومنهم : يحيى بن سعيد القطّان : ٣٢

ومنهم : يحيى بن معين : ٣٢

ومنهم : ابن المديني ، أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن جعفر : ٣٣

ومنهم : الترمذي : ٣٤

ومنهم : الجوزجاني ، إبراهيم بن يعقوب السعدي : ٣٥

ومنهم : محمّد بن حبّان : ٣٥

ومنهم : ابن حزم ، وهو : عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم : ٣٦

ومنهم : الذهبي ٣٧

الأمر الثاني : ٣٨

المطلب الثالث ٤١

مناقشة الصحاح الستّة ٤١

الأمر الأوّل ٤١

٢٩٠

[ كيفيّة جمعها ] ٤١

الأمر الثاني ٤٩

[ اشتمالها على الكفر ] ٤٩

الأمر الثالث ٥٣

[ تدليس أكثر رواتها ] ٥٣

[ تدليس البخاري : ] ٥٤

[ تدليس مسلم : ] ٥٥

[ خطورة التدليس : ] ٥٥

الأمر الرابع ٥٧

[ جرح أكثر رواتها ] ٥٧

[ منهج تحقيق حال رجال الصحاح الستّة : ] ٥٧

حرف الألف ٦١

١ ـ ( ت د ق ) إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة : ٦١

٢ ـ ( ت ق ) إبراهيم بن عثمان ، أبو شيبة العبسي الكوفي ، قاضي واسط : ٦١

٣ ـ ( ت ق ) إبراهيم بن الفضل المخزومي : ٦٢

٤ ـ ( ت ق ) إبراهيم بن يزيد الخوزي المكّي الأموي : ٦٢

٥ ـ ( ع ) إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي : ٦٣

٦ ـ ( د ت س ) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي ٦٣

٧ ـ ( خ د ) أحمد بن صالح المصري ، أبو جعفر الحافظ : ٦٥

٨ ـ ( د ) أحمد بن عبد الجبّار العطاردي : ٦٥

٩ ـ ( خ م س ق ) أحمد بن عيسى المصري : ٦٦

١٠ ـ ( د ) أحمد بن الفرات الضبّي الحافظ : ٦٧

١١ ـ ( د ت س ) أزهر بن عبد الله الحرازي: ٦٧

١٢ ـ ( م ٤ ) أسامة بن زيد الليثي : ٦٧

١٣ ـ ( خ م د ت ) أسباط ، أبو اليسع : ٦٨

١٤ ـ ( د ق ) إسحاق بن إبراهيم الحنيني: ٦٨

٢٩١

١٥ ـ ( د ق ) إسحاق بن أسيد : ٦٩

١٦ ـ ( د ت ق ) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ٦٩

١٧ ـ ( خ ت ق ) إسحاق بن محمّد بن إسماعيل بن عبد الله ابن أبي فروة : ٧٠

١٨ ـ ( ت ق ) إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي : ٧٠

١٩ ـ ( ع ) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، أبو يوسف الكوفي : ٧١

٢٠ ـ ( خ م د س ) إسماعيل بن إبراهيم بن معمر ، أبو معمر الهذلي القطيعي : ٧١

٢١ ـ ( ت ق ) إسماعيل بن رافع المدني ، نزيل البصرة : ٧٢

٢٢ ـ ( م د س ) إسماعيل بن سميع الكوفي ، الحنفي ، بيّاع السابري : ٧٢

٢٣ ـ ( خ م د ت ق ) إسماعيل بن عبد الله أبي أويس بن عبد الله الأصبحي ٧٦

٢٤ ـ ( م ٤ ) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة ، أبو محمّد السدّي : ٧٧

٢٥ ـ ( ت ق ) إسماعيل بن مسلم البصري : ٧٧

٢٦ ـ ( خ ) أسيد بن زيد : ٧٨

٢٧ ـ ( م ت ق ) أشعث بن سعيد البصري ، أبو الربيع السمّان : ٧٨

٢٨ ـ ( خ ت ) أشهل بن حاتم : ٧٩

٢٩ ـ ( م س ) أفلح بن سعيد الأنصاري القبائي : ٧٩

٣٠ ـ ( د ق ) أيّوب بن خوط ، أبو أميّة البصري : ٧٩

٣١ ـ ( د ت ق ) أيّوب بن سويد الرملي : ٨٠

٣٢ ـ ( د ق ) أيّوب بن قطن : ٨١

٣٣ ـ ( خ م س ) أيّوب بن النجّار الحنفي ، اليمامي ، قاضيها : ٨١

حرف الباء ٨٣

٣٤ ـ ( ٤ ) باذام ، أبو صالح : ٨٣

٣٥ ـ ( ق ) البختري بن عبيد الشامي : ٨٣

٣٦ ـ ( د ت س ) بسر بن أرطأة ، ويقال : ابن أبي أرطأة : ٨٤

٣٧ ـ ( د ت ق ) بشر بن رافع الحارثي ، أبو الأسباط النجراني ، إمامها ومفتيها : ٨٥

٣٨ ـ ( ق ) بشر بن نمير : ٨٥

٣٩ ـ ( م ٤ ) بشير بن مهاجر الغنوي الكوفي : ٨٦

٢٩٢

٤٠ ـ ( ق ) بشير بن ميمون : ٨٦

٤١ ـ ( م ٤ ) بقيّة بن الوليد بن صائد الحمصي الكلاعي ، أبو محمّد : ٨٧

٤٢ ـ ( ت ق ) بكر بن خنيس العابد : ٨٨

٤٣ ـ ( ٤ ) بهز بن حكيم بن معاوية القشيري : ٨٨

حرف التاء ٨٩

٤٤ ـ ( د ت ) تمّام بن نجيح الدمشقي ، نزيل حلب : ٨٩

حرف الثاء ٩١

٤٥ ( ٤ ) ثعلبة بن عباد العبدي : ٩١

٤٦ ـ ( خ ٤ ) ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي الحمصي : ٩١

حرف الجيم ٩٣

٤٧ ـ ( م د ت ق ) الجرّاح بن مليح ، والد وكيع : ٩٣

٤٨ ـ ( ق ) جعفر بن الزبير الدمشقي : ٩٣

٤٩ ـ ( ٤ ) جعفر بن ميمون ، بيّاع الأنماط : ٩٤

٥٠ ـ ( د ق ) جعفر بن يحيى بن ثوبان : ٩٤

حرف الحاء ٩٥

٥١ ـ ( م د ت ) حاجب بن عمر الثقفي ، أبو خشينة : ٩٥

٥٢ ـ ( د س ) الحارث بن زياد ، شامي : ٩٥

٥٣ ـ ( د ت ) الحارث بن عمرو ، ابن أخي المغيرة بن شعبة : ٩٦

٥٤ ـ ( ٤ ) الحارث بن عمير البصري ، نزيل مكّة ، والد حمزة : ٩٦

٥٥ ـ ( ت ق ) الحارث بن نبهان الجرمي البصري : ٩٦

٥٦ ـ ( ت ق ) حارثة بن أبي الرجال : ٩٧

٥٧ ـ ( ع ) حبيب بن أبي ثابت: ٩٧

٥٨ ـ ( م س ق ) حبيب بن أبي حبيب يزيد الجرمي الأنماطي : ٩٨

٥٩ ـ ( ق ) حبيب بن أبي حبيب المصري ، كاتب مالك : ٩٨

٦٠ ـ ( م ٤ ) حجّاج بن أرطأة بن ثور ، أبو أرطأة ، الكوفي ، القاضي : ٩٨

٢٩٣

٦١ ـ ( ت ق ) حريث بن أبي مطر الفزاري الحنّاط : ١٠٠

٦٢ ـ ( خ ٤ ) حريز بن عثمان الرحبي الحمصي : ١٠٠

٦٣ ـ ( ٤ ) حسام بن مصكّ الأزدي البصري : ١٠١

٦٤ ـ ( ت ق ) الحسن بن عليّ النوفلي الهاشمي : ١٠١

٦٥ ـ ( ت ق ) الحسن بن عمارة بن المضرّب الكوفي ١٠٢

٦٦ ـ ( ع ) الحسن ، أبو سعيد ، بن يسار أبي الحسن البصري ١٠٢

٦٧ ـ ( ت ق ) الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب : ١٠٣

٦٨ ـ ( ت ق ) الحسين بن قيس الرحبي الواسطي : ١٠٣

٦٩ ـ ( د س ) حشرج بن زياد الأشجعي : ١٠٤

٧٠ ـ ( ت ) حصين بن عمر الأحمسي : ١٠٤

٧١ ـ ( خ د س ت ) حصين بن نمير الواسطي ، أبو محصن الضرير : ١٠٤

٧٢ ـ ( ت ق ) حفص بن سليمان ، أبو عمر الأسدي ، صاحب القراءة : ١٠٥

٧٣ ـ ( ع ) حمّاد بن أسامة ، أبو أسامة : ١٠٥

٧٤ ـ ( م ٤ ) حمّاد بن أبي سليمان مسلم الأشعري ، الفقيه الكوفي : ١٠٦

٧٥ ـ ( خ ) حمّاد بن حميد : ١٠٦

٧٦ ـ ( ت ) حمزة بن أبي حمزة النصيبي : ١٠٧

٧٧ ـ ( ع ) حميد بن أبي حميد تيرويه الطويل ، أبو عبيدة البصري : ١٠٧

٧٨ ـ ( د س ) حنان بن خارجة السلمي الشامي : ١٠٨

٧٩ ـ ( ت ق ) حنظلة بن عبد الله السدوسي البصري : ١٠٨

٢٩٤

حرف الخاء ١٠٩

٨٠ ـ ( ت ق ) خارجة بن مصعب السرخسي : ١٠٩

٨١ ـ ( ت ق ) خالد بن إلياس ـ ويقال : إياس ـ العدوي : ١٠٩

٨٢ ـ ( م ٤ ) خالد بن سلمة بن العاص المخزومي ، المعروف ب‍ : الفأفاء : ١١٠

٨٣ ـ ( د س ) خالد بن عرفطة ـ أو : ابن عرفجة ـ : ١١٢

٨٤ ـ ( د ) خالد بن عبد الله القسري : ١١٣

٨٥ ـ ( د ق ) خالد بن عمرو الأموي السعيدي : ١١٤

٨٦ ـ ( ق ) خالد بن يزيد الدمشقي : ١١٤

٨٧ ـ ( خ م س ) خثيم بن عراك بن مالك : ١١٥

٨٨ ـ ( ع ) خلاس بن عمرو البصري الهجري : ١١٥

٨٩ ـ ( ق ) الخليل بن زكريّا البصري : ١١٦

حرف الدال ١١٧

٩٠ ـ ( ع ) داود بن الحصين الأموي ، مولاهم : ١١٧

٩١ ـ ( ت ق ) داود بن الزبرقان الرقاشي : ١١٧

٩٢ ـ ( ق ) داود بن المحبّر : ١١٨

٩٣ ـ ( ت ق ) داود بن يزيد الأودي الأعرج : ١١٨

٩٤ ـ ( ٤ ) درّاج بن سمعان ، أبو السمح المصري : ١١٩

حرف الذال ١٢١

٩٥ ـ ( ت ق ) ذؤاد بن علبة الحارثي ، أبو المنذر : ١٢١

حرف الراء ١٢٣

٩٦ ـ ( م ت س ) رباح بن أبي معروف المكّي : ١٢٣

٩٧ ـ ( ت ق ) الربيع بن بدر ، أبو العلاء البصري ، المعروف ب‍ : عليلة : ١٢٣

٩٨ ـ ( ت ق ) رشدين بن سعد بن مفلح ، أبو الحجّاج المصري : ١٢٤

٩٩ ـ ( ت ) روح بن أسلم الباهلي : ١٢٤

٢٩٥

حرف الزاي ١٢٥

١٠٠ ـ ( ع ) زكريّا بن أبي زائدة ـ صاحب الشعبي ـ أبو يحيى الكوفي : ١٢٥

١٠١ ـ ( م ت س ق ) زمعة بن صالح الجندي اليماني ، نزيل مكّة : ١٢٥

١٠٢ ـ ( د س ) زميل بن عبّاس المدني الأسدي ، مولى عروة بن الزبير : ١٢٦

١٠٣ ـ ( ع ) زهير بن محمّد التميمي المروزي : ١٢٦

١٠٤ ـ ( ع ) زهير بن معاوية ، أبو خيثمة الكوفي الجعفي : ١٢٦

١٠٥ ـ ( ع ) زياد بن جبير بن حيّة الثقفي البصري : ١٢٦

١٠٦ ـ ( خ م ت ق ) زياد بن عبد الله بن الطفيل البكّائي العامري : ١٢٧

١٠٧ ـ ( ع ) زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي ، ابن أخي قطبة : ١٢٧

١٠٨ ـ ( ت ق ) زيد بن جبيرة ، أبو جبيرة الأنصاري : ١٢٧

١٠٩ ـ ( س ق ) زيد بن حبّان الرقّي : ١٢٧

١١٠ ـ ( ٤ ) زيد بن الحواري ، أبو الحواري ١٢٨

حرف السين ١٢٩

١١١ ـ ( ع ) سالم بن أبي الجعد رافع : ١٢٩

١١٢ ـ ( خ د س ق ) سالم بن عجلان الأفطس الأموي ، مولاهم ، الجزري الحرّاني : ١٢٩

١١٣ ـ ( ق ) السريّ [ بن ] إسماعيل ، ابن عمّ الشعبي : ١٣٠

١١٤ ـ ( ت ق ) سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي الكوفي : ١٣٠

١١٥ ـ ( د س ت ) سعد بن عثمان الرازي الدشتكي : ١٣٠

١١٦ ـ ( ٤ ) سعيد بن حيّان التيمي ، من تيم الرباب : ١٣١

١١٧ ـ ( م د ت ق ) سعيد بن زيد بن درهم ، أخو حمّاد : ١٣١

١١٨ ـ ( ت ق ) سعيد بن محمّد الورّاق : ١٣١

١١٩ ـ ( ع ) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري : ١٣٢

١٢٠ ـ ( ع ) سفيان بن عيينة الهلالي : ١٣٣

١٢١ ـ ( ت ق ) سفيان بن وكيع بن الجرّاح : ١٣٤

١٢٢ ـ ( ق ) سلّام بن سليم ـ أو : سلم ـ الطويل ١٣٤

١٢٣ ـ ( م ٤ ) سلم بن عبد الرحمن النخعي الكوفي ، أخو حصين : ١٣٥

٢٩٦

١٢٤ ـ ( س ق ) سلمة بن الأزرق ، حجازي : ١٣٥

١٢٥ ـ ( د س ت ) سليمان بن أرقم ، أبو معاذ البصري : ١٣٥

١٢٦ ـ ( م ٤ ) سليمان بن داود ، أبو داود الطيالسي البصري ، الحافظ: ١٣٦

١٢٧ ـ ( ع ) سليمان بن طرخان ، أبو المعتمر البصري : ١٣٧

١٢٨ ـ ( س ت ) سمرة بن سهم : ١٣٧

١٢٩ ـ ( ع ) سهيل بن أبي صالح ، ذكوان السمّان ، أبو يزيد المدني : ١٣٨

١٣٠ ـ ( م ق ) سويد بن سعيد ، أبو محمّد الهروي الحدثاني الأنباري : ١٣٨

١٣١ ـ ( ت ق ) سويد بن عبد العزيز ، الواسطي أصلا ، القاضي : ١٣٩

١٣٢ ـ ( ت ) سيف بن محمّد الثوري : ١٣٩

١٣٣ ـ ( ت ق ) سيف بن هارون ، أبو الورقاء : ١٤٠

حرف الشين ١٤١

١٣٤ ـ ( ع ) شبابة بن سوّار المدائني ، قيل : اسمه مروان : ١٤١

١٣٥ ـ ( د س ) شبث بن ربعي التميمي اليربوعي : ١٤١

١٣٦ ـ ( د س ) شبيب بن عبد الملك التميمي البصري : ١٤٢

١٣٧ ـ ( د س ) شريق الهوزني الحمصي : ١٤٣

١٣٨ ـ ( م ٤ ) شريك بن عبد الله النخعي ، أبو عبد الله القاضي : ١٤٣

١٣٩ ـ ( م س ) شعيب بن صفوان ، أبو يحيى الكوفي : ١٤٣

١٤٠ ـ ( م ٤ ) شهر بن حوشب الأشعري الشامي : ١٤٣

حرف الصاد ١٤٥

١٤١ ـ ( د ت ) صالح بن بشير ، أبو بشر المرّي البصري ١٤٥

١٤٢ ـ ( ت ق ) صالح بن حسّان النضري ، ويقال : صالح ابن أبي حسّان : ١٤٥

١٤٣ ـ ( ت س ) صالح بن أبي حسّان المدني : ١٤٦

١٤٤ ـ ( م ٤ ) صالح بن رستم ، أبو عامر الخزّاز : ١٤٦

١٤٥ ـ ( ت ق ) صالح بن موسى الطلحي : ١٤٦

١٤٦ ـ ( د ت ق ) صالح بن نبهان ، مولى التّوأمة : ١٤٧

١٤٧ ـ ( ت س ق ) صدقة بن عبد الله السمين ، أبو معاوية الدمشقي : ١٤٧

٢٩٧

١٤٨ ـ ( ت ق ) الصلت بن دينار الأزدي البصري ، أبو شعيب المجنون : ١٤٧

حرف الضاد ١٤٩

١٤٩ ـ ( ٤ ) الضحّاك بن مزاحم ، المفسّر : ١٤٩

حرف الطاء ١٥١

١٥٠ ـ ( م د ) طارق بن عمرو المكّي ، القاضي ، مولى عثمان ، ووالي عبد الملك على المدينة : ١٥١

١٥١ ـ ( ت ق ) طريف بن شهاب السعدي ، الأشلّ ، أبو سفيان البصري : ١٥٢

١٥٢ ـ ( ق ) طلحة بن زيد القرشي : ١٥٢

١٥٣ ـ ( ق ) طلحة بن عمرو الحضرمي ، صاحب عطاء : ١٥٣

١٥٤ ـ ( ع ) طلحة بن مصرّف الهمداني اليامي الكوفي : ١٥٣

١٥٥ ـ ( ع ) طلحة بن نافع ، أبو سفيان الواسطي ، ويقال : المكّي الإسكاف : ١٥٣

١٥٦ ـ ( خ م د س ق ) طلحة بن يحيى بن النعمان الزرقي الأنصاري : ١٥٤

حرف العين ١٥٥

١٥٧ ـ ( ع ) عاصم بن بهدلة ، وهو : ابن أبي النجود الكوفي ، أبو بكر ، أحد القرّاء السبعة : ١٥٥

١٥٨ ـ ( ٤ ) عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطّاب : ١٥٥

١٥٩ ـ ( ت ق ) عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب : ١٥٦

١٦٠ ـ ( ت ) عامر بن صالح : ١٥٦

١٦١ ـ ( م د س ) عبّاد بن زياد بن أبيه ، ولي لمعاوية سجستان : ١٥٧

١٦٢ ـ ( د ق ) عبّاد بن كثير الثقفي البصري ، العابد ، المجاور بمكّة : ١٥٧

١٦٣ ـ ( ٤ ) عبّاد بن منصور الناجي ، أبو سلمة ، القاضي البصري : ١٥٨

١٦٤ ـ ( د ت ) عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري : ١٥٩

١٦٥ ـ ( س ق ) عبد الله بن بشر الرقّي ، قاضيها : ١٥٩

١٦٦ ـ ( ت ق ) عبد الله بن جعفر بن نجيح ، والد عليّ بن المديني : ١٥٩

١٦٧ ـ ( ق ) عبد الله بن خراش : ١٦٠

١٦٨ ـ ( ع ) عبد الله بن ذكوان ، المعروف بأبي الزناد : ١٦٠

٢٩٨

١٦٩ ـ ( ع ) عبد الله بن زيد بن أسلم العدوي ، مولى عمر : ١٦١

١٧٠ ـ ( خ د س ) عبد الله بن سالم الأشعري الحمصي : ١٦٢

١٧١ ـ ( ت ق ) عبد الله بن سعيد بن كيسان المقبري : ١٦٥

١٧٢ ـ ( م ٤ ) عبد الله بن شقيق العقيلي البصري : ١٦٥

١٧٣ ـ ( خ د ت ق ) عبد الله بن صالح بن محمّد بن مسلم ، أبو صالح المصري ، كاتب الليث : ١٦٦

١٧٤ ـ ( ع ) عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني : ١٦٨

١٧٥ ـ ( خ ) عبد الله بن عبيدة بن نشيط ، أخو موسى : ١٦٩

١٧٦ ـ ( س ) عبد الله بن عصمة الجشمي : ١٦٩

١٧٧ ـ ( م ٤ ) عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب: ١٦٩

١٧٨ ـ ( ت ) عبد الله بن عيسى الخزّاز ، أبو خلف البصري : ١٧٠

١٧٩ ـ ( م د ت ق ) عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري ، قاضيها : ١٧٠

١٨٠ ـ ( خ ت ق ) عبد الله بن المثنّى ، أبو المثنّى ، قاضي البصرة : ١٧١

١٨١ ـ ( ق ) عبد الله بن المحرّر ، قاضي الجزيرة : ١٧١

١٨٢ ـ ( ق ) عبد الله بن محمّد العدوي : ١٧٢

١٨٣ ـ ( ت ق ) عبد الله بن مسلم بن هرمز المكّي : ١٧٢

١٨٤ ـ ( ٤ ) عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي : ١٧٢

١٨٥ ـ ( ت ق ) عبد الجبّار بن عمر الأيلي الأموي ، مولاهم : ١٧٣

١٨٦ ـ ( م د ) عبد الرحمن بن آدم البصري ، المعروف بصاحب السقاية ، مولى أمّ برثن : ١٧٣

١٨٧ ـ ( ت ق ) عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة : ١٧٤

١٨٨ ـ ( ٤ ) عبد الرحمن بن أبي الزناد ، أبو محمّد المدني : ١٧٤

١٨٩ ـ ( د ت ق ) عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، القاضي الإفريقي : ١٧٥

١٩٠ ـ ( ت ق ) عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي ، مولاهم : ١٧٥

١٩١ ـ ( ق ) عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب : ١٧٦

٢٩٩

١٩٢ ـ ( د ق ) عبد الرحمن بن عثمان ، أبو بحر البكراوي البصري : ١٧٦

١٩٣ ـ ( ع ) عبد الرحمن بن محمّد بن زياد المحاربي ، أبو محمّد الكوفي : ١٧٧

١٩٤ ـ ( د ).عبد الرحمن بن النعمان بن معبد : ١٧٧

١٩٥ ـ ( د ق ) عبد الرحمن بن هانئ ، أبو نعيم النخعي : ١٧٧

١٩٦ ـ ( س ق ) عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي : ١٧٨

١٩٧ ـ ( خ ) عبد الرحمن بن يونس ، أبو مسلم المستملي ، مولى المنصور: ١٧٨

١٩٨ ـ ( ق ) عبد الرحيم بن زيد : ١٧٩

١٩٩ ـ ( ت ) عبد العزيز بن أبان الأموي : ١٧٩

٢٠٠ ـ ( ع ) عبد العزيز بن المختار الدبّاغ البصري : ١٨٠

٢٠١ ـ ( م س ت ق ) عبد الكريم بن أبي المخارق ، أبو أميّة ، المعلّم البصري : ١٨٠

٢٠٢ ـ ( ع ) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي ، مولاهم : ١٨١

٢٠٣ ـ ( ع ) عبد الملك بن عمير اللخمي ، قاضي الكوفة : ١٨١

٢٠٤ ـ ( س ) عبد الملك بن نافع الشيباني : ١٨٢

٢٠٥ ـ ( ع ) عبد الواحد بن زياد ، أبو بشر العبدي ، وقيل : أبو عبيدة : ١٨٢

٢٠٦ ـ ( ق ) عبد الوهّاب بن الضحّاك : ١٨٣

٢٠٧ ـ ( م ٤ ) عبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف ، أبو نصر : ١٨٣

٢٠٨ ـ ( ق ) عبد الوهّاب بن مجاهد : ١٨٤

٢٠٩ ـ ( ٤ ) عبيد الله بن زحر : ١٨٤

٢١٠ ـ ( د ت ق ) عبيد الله بن عبد الله بن موهب ، أبو يحيى التيمي : ١٨٤

٢١١ ـ ( ت ق ) عبيد الله بن الوليد الوصّافي ، أبو إسماعيل الكوفي : ١٨٥

٢١٢ ـ ( ق ) عبيد بن القاسم : ١٨٥

٢١٣ ـ ( د ت ق ) عبيدة بن معتّب الضبّي ، أبو عبد الكريم الكوفي : ١٨٦

٢١٤ ـ ( خ د س ت ) عتّاب بن بشير الجزري ، مولى بني أميّة : ١٨٦

٢١٥ ـ ( م ق ) عثمان بن حيّان بن معبد ، أبو المغراء الدمشقي ، مولى أمّ الدرداء : ١٨٦

٢١٦ ـ ( ع ) عثمان بن عاصم بن حصين ، أبو حصين الكوفي الأسدي : ١٨٧

٢١٧ ـ ( ت ) عثمان بن عبد الرحمن [ بن عمر ] بن سعد بن أبي وقّاص : ١٨٨

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307