دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ٦

دلائل الصدق لنهج الحق10%

دلائل الصدق لنهج الحق مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 964-319-359-4
الصفحات: 582

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 582 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135914 / تحميل: 5461
الحجم الحجم الحجم
دلائل الصدق لنهج الحق

دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٣٥٩-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

( أبواب الذبح)

١ -( باب وجوب الهدي على المتمتع دون غيره، وأنه يجزئه شاة وكذا الأضحية)

[١١٥١٠] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ومن تمتع بالعمرة إلى الحج فعليه ما استيسر من الهدي، كما قال الله عز وجل، شاة فما فوقها ».

[١١٥١١] ٢ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « يوم الحج الأكبر يوم النحر ».

[١١٥١٢] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « عن أبيه أنه قال في حديث: وتجزئه الشاة في المتعة ».

[١١٥١٣] ٤ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ما أنفق الناس نفقة أعظم من دم يهراق في هذا اليوم، إلا رحما محتاجه يصلها، يعني يوم النحر ».

__________________

أبواب الذبح

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣١٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٣.

٣ - بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٥.

٤ - درر اللآلي ج ١ ص ٢٠.

٨١

٢ -( باب أن الولي إذا حج بالصبي لزمه الذبح عنه إن لم يكن له هدي، ومع العجز الصوم عنه)

[١١٥١٤] ١ - دعائم الاسلام: « عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: من تمتع بصبي فعليه أن يذبح عنه ».

[١١٥١٥] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « ومن كان منكم من الصبيان - إلى أن قال - ومن لم يجد منهم هديا فليصم عنه ».

٣ -( باب وجوب ذبح الهدي الواجب في الحج بمنى، وإن كانفي إحرام العمرة فبمكة، ويتخير في المندوب)

[١١٥١٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإن كان عليك دم واجب قلدته أو جللته أو أشعرته، فلا تنحره إلا في يوم النحر بمنى ».

[١١٥١٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لما رمى جمرة العقبة يوم النحر أتى إلى المنحر بمنى، فقال: هذا المنحر، وكل منى منحر، ونحر هديهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونحر الناس في رحالهم(١) .

[١١٥١٨] ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: عن عبد الحميد بن سعيد،

__________________

الباب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣١٨.

٢ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٣.

الباب ٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٤.

(١) في المصدر زيادة: بمني.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٧.

٨٢

قال: دخل سفيان الثوري على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال: أصلحك الله بلغني أنك صنعت أشياء خالفت فيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال - وبلغني أنك تركت المنحر ونحرت في دارك، قال: « قد فعلت إلى أن قال - وأما تركي المنحر ونحري، في داري فان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: مكة كلها منحر فحيث نحرت أجزأك ».

[١١٥١٩] ٤ - بعض نسخ الرضوي: « إن أبا بصير قال: جعلت فداك إن أهل مكة أنكروا عليك أشياء صنعتها - إلى أن قال و ( أنكروا عليك أنك ذبحت هديك بمكة )(١) ، قال: إن مكة كلها منحر ».

وفيه(٢) : « ومن ساق هديا في عمرة فلينحر قبل أن يحلق ».

وفي(٣) موضع آخر: « وكفارة العمرة يعجلها بمكة، ولا يؤخرها ( بمنى )(٤) ».

٤ -( باب أن من لزمه فداء ففاته ذبحته بمكة أو منى، أجزأه ذبحه إذا رجع إلى أهله وتصدق به، وحكم من نذر نحر بدنة)

[١١٥٢٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى،

__________________

٤ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٣.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

(٢) نفس المصدر ص ٧٥، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ ح ٤١.

(٣) نفس المصدر ٧٣.

(٤) في المصدر: إلى منى.

الباب ٤

١ - الجعفريات ص ٧٣.

٨٣

قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، ( عن جده علي بن الحسين، عن أبيه ) عن عليعليهم‌السلام قال: « من جعل على نفسه بدنة، فلا ينحرها إلا عند البيت ».

٥ -( باب اجزاء الذبح بمنى يوم النحر، وثلاثة أيام بعده،وبغير منى يوم النحر، ويومين بعده، واستحباب اختيار يوم النحر، وتحريم الصوم أيام التشريق لمن كان بمن خاصة)

[١١٥٢١] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما قالا: « الأضحية يوم النحر ويومين بعده في الأمصار، وفي منى إلى آخر أيام التشريق ».

٦ -( باب وجوب كون الهدي من الإبل، أو البقر، أوالغنم، واستحباب اختيار الإبل، ثم البقر، وعدم اجزاء الجبلية والبخاتي(*) )

[١١٥٢٢] ١ - الصدوق في المقنع: ثم اشتر هديك إن كان من البدن أو من البقر، وإلا فاجعله كبشا سمينا فحلا، فإن لم تجد فحلا فموجيا من الضأن، فإن لم تجد فتيسا فحلا، فإن لم تجد فحلا فما تيسر لك، وعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨٢.

الباب ٦

* - البخاتي: هي جمال طوال الأعناق، ويجمع على بخت وبخات ( لسان العرب ج ٢ ص ٩ ).

١ - المقنع ص ٨٧.

٨٤

[١١٥٢٣] ٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار والحسن بن متيل، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن محمد الهمداني، عن السلمي،(١) عن داود الرقي قال: سألني بعض الخوارج عن قول الله تبارك وتعالى:( مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ : إلى قوله -وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) (٢) الآية، ما الذي أحل الله من ذلك، وما الذي حرم الله؟ قال: فلم يكن عندي في ذلك جواب(٣) فحججت فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقلت: جعلت فداك إن رجلا من الخوارج سألني كذا وكذا، فقال: « إن الله عز وجل أحل في الأضحية بمنى الضأن والمعز الأهلية، وحرم فيها الجبلية، وذلك قوله عز وجل:( مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ) وأن الله عز وجل أحل في الأضحية بمنى الإبل العراب وحرم فيها البخاتي، وأحل فيها البقر الأهلية وحرم فيها الجبلية، وذلك قوله تعالى:( وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) ». قال: فانصرفت إلى صاحبي فأخبرته بهذا الجواب، فقال: هذا شئ حملته الإبل من الحجاز.

[١١٥٢٤] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقيل: أي الحج أفضل؟ قال: العج والثج، قيل: ما العج والثج؟ قال: العج: الضجيج(١) ورفع الصوت بالتلبية، والثج: النحر ».

__________________

٢ - الاختصاص ص ٥٤، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٩ ح ٧.

(١) في المخطوط: السياري، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال راجع معجم الحديث ج ٢٣ ص ١٠٦.

(٢) الانعام ٦: ١٤٣ - ١٤٤.

(٣) في المصدر: شئ.

٣ - بعض نسخ الرضوي، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٩.

(١) في البحار: ضجيج الصباح.

٨٥

[١١٥٢٥] ٤ - العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن فرقد، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « الهدي من الإبل والبقر والغنم ». الخبر.

٧ -( باب استحباب اختيار الإناث من الإبل والبقر، والذكران من الغنم للأضحية، وكراهة التضحية بالثور والجمل)

[١١٥٢٦] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « أفضل الهدي والأضاحي الإناث من الإبل، ثم الذكور منها، ثم الإناث من البقر، ثم الذكور منها، ثم الذكور من الضان، ثم الذكور من المعز ثم الإناث من الضان ثم الإناث من المعز ».

[١١٥٢٧] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « وأفضل البدن ذوات الأرحام من الإبل والبقر جميعا، ويجزئ الذكورة من البقر والبدن الضحايا من الغنم(١) الفحولة ».

٨ -( باب أنه يجزئ المتمتع شاة، ويستحب الزيادة والتعدد، وكذا الأضحية)

[١١٥٢٨] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الله بن فرقد، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « وما استيسر من الهدي شاة ».

[١١٥٢٩] - ٢ دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه

__________________

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٦.

الباب ٧

١ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

٢ - بعض نسج الرضوي ص ٧٢.

(١) في المصدر: الإبل.

الباب ٨

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨.

٢ - دعائم السلام ج ١ ص ٣١٨.

٨٦

قال: « ومن تمتع بالعمرة إلى الحج فما(١) استيسر من الهدي(٢) شاة فما فوقها » الخبر.

[١١٥٣٠] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « عن أبيه عن الصادقعليه‌السلام أنه قال في حديث: وتجزئه الشاة في المتعة.

٩ -( باب أن أقل ما يجزئ في الهدي والأضحية الجذع من الضأن، والثني من المعز والإبل، والتبيع(*) من البقر)

[١١٥٣١] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الذي يجزئ في الهدي والضحايا من الإبل الثني، ومن البقر السمن ومن العز الثني(١) ، ويجزئ من الضأن الجذع، ولا يجزئ الجذع من غير الضأن، وذلك ولان الجذع من الضأن يلقح ولا يلقح الجذع من غيره ».

__________________

(١) في المصدر: فعليه ما.

(٢) وفيه زيادة: كما قال الله ( تعالى ).

٣ - بعض نسخ الرضوي ص ٧٥.

الباب ٩

* التبيع: ولد البقر أول سنة. ويقال لولد البقر في أول سنة: عجل ثم تبيع ( مجمع البحرين ( تبع ) ج ٤ ص ٣٠٧ ).

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٦.

(١) الثني: الجمل الذي يدخل في السنة السادسة، ومن المعز: هو الذي تم له سنة ( مجمع البحرين ( ثنا ) ج ١ ص ٧٧ ).

(٢) الجذع من الضان: ما له سنة تامة والأنثى: جذعة كقصبة سميت بذلك لأنها تجذع مقدم أي تسقط ( مجمع البحرين ( جذع ) ج ٤ ص ٣١٠ ).

٨٧

[١١٥٣٢] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يجوز في الأضاحي من البدن إلا الثني وهو الذي تمت له سنة ويدخل في الثاني، ومن الضان الجذع لسنة ».

[١١٥٣٣] ٣ - وفي بعض نسخه: « ثم أهرق الدم مما معك الجذع من الضأن وهو ابن سبعة أشهر فصاعدا، والثني من المعز وهو لاثني عشر شهرا فصاعدا، ومن الإبل ما كمل خمس سنين ودخل في الستة والثني من البقر إذا استكمل ثلاث سنين وأول يوم من السنة الرابعة ».

[١١٥٣٤] ٤ - الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد: روى أبو مخنف، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه أن علياعليه‌السلام خطب يوم الأضحى فكبر - إلى أن قال - « ومن ضحى منكم فليضح بجذع من الضأن، فلا يجزئ عنه جذع من العز » الخطبة.

[١١٥٣٥] ٥ - الصدوق في المقنع: قال والدي رحمه الله في رسالته إلي: يا بني اعلم أنه لا يجوز في الأضاحي من البدن إلا الثني وهو الذي تم له سنة ودخل في الثانية، ويجزئ من المعز والبقر الثني، وهو الذي تم له خمس سنين ودخل في السادسة ويجزئ من الضأن الجذع لسنة.

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

٣ - بعض نسخه، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧.

٤ - مصباح المتهجد ص ٦٠٩.

٥ - المقنع ص ٨٨.

٨٨

١٠ -( باب أن الهدي إن كان ذكرا وجب كونه فحلا، فلايجزئ الخصي ولا المجبوب(*) في الهدي، ولا في الأضحية)

[١١٥٣٦] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « أفضل الهدي والأضاحي الإناث - إلى أن قال - والفحل من الذكور ( من كلّ شئ )(١) أفضل، ثم الموجوء(٢) ثم الخصي ».

١١ -( باب استحباب اختيار الكبش الأقرن السمين الأملحالذي ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد)

[١١٥٣٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه كان يستحب من الضأن الكبش الأقرن الذي يمشي في سواد ويأكل في سواد، وينظر في سواد، ويبعر في سواد(١) وكذلك كان الكبش الذي أنزل على إبراهيمعليه‌السلام ، وأنزل(٢) على الجبل الأيمن في مسجد منى، وكذلك كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يضحي بمثل هذه الصفة من الكباش.

[١١٥٣٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام قال: « أفضل الكباش ما كان أقرن

__________________

الباب ١٠

* - الجب: قطع الذكر، ومنه خصي، مجبوب: مقطوع ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢١ ).

١ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

(١) ليس في المصدر: الموجئ.

الباب ١١

١ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

(١) في المصدر زيادة: قال.

(٢) في المصدر: ونزل.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨٣.

٨٩

عظيما سمينا فحلا يأكل في سواد، ويشرب في سواد، ويمشي في سواد، وينظر في سواد، ويبول(١) في سواد ».

قال: « وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يضحي بما كانت هذه صفته، وهي صفة الكبش الذي نزل على إبراهيمعليه‌السلام ، قيل له، من أين نزل عليه؟ قال: نزل من السماء على الجبل الذي عن يمين مسجد منى، قيل فمن لم يجد هذه الصفة؟ قال: يضحي بما وجد ».

[١١٥٣٩] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « أبي قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : اذبح لمتعتي بقرة، فقال لي أبي: يا بني كان الصادقعليه‌السلام يحدثني أنه أصاب كبشا محيلا(١) أقرن ما هو بدون البقرة فذبحته » الخبر.

وقالعليه‌السلام : « وذبح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع كلّ بدنة كبشا ».

[١١٥٤٠] ٤ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم الأضحية الكبش

__________________

(١) في المصدر: ويبعر.

٣ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام ص ٧٥، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٣ ج ٥٠.

(١) حالت الدار وحال الغلام: أتى عليه حول. وكذلك الطعام وغيره فهو محيل. ( لسان العرب ج ١١ ص ١٨٤. ١٩٥ ).

٤ - الجعفريات ص ٢٠٤.

٩٠

الأقرن ».

١٢ -( باب استحباب اختيار الضأن على المعز، واختيار الموجوء على النعجة، وإلا فالمعز)

[١١٥٤١] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن أفضل الضحايا، فقال: « الإناث من الإبل، ثم الذكور منها، ثم الإناث من البقر، ثم الذكور منها، ثم الفحول،(١) من الضأن ( ثم الموجوء(٢) منها وهو المرضوض، أو المربوط أنثياه حتى يفسد، ثم النعاج التي يقطع أنثياه قطعا، ثم الفحل من المعز، ثم الإناث منها )(٣) ».

[١١٥٤٢] ٢ - الصدوق في المقنع: فإن لم تجد فحلا من الضأن، فإن لم تجد فتيسا فحلا، فإن لم تجد فحلا، فما تيسر لك.

[١١٥٤٣] ٣ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: عن إسماعيل بن رافع قال: جاء جبرئيل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له: « يا جبرئيل أصبنا نسكنا اليوم؟ قال نعم، ولقد استبشر أهل السماء بذبحكم،

__________________

الباب ١٢

١ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

(١) في المصدر: الذكور.

(٢) الوجاء بالكسر ممدود رض عروق البيضتين حتى تنفضخ فيكون شبها بالخصاء وفي الحديث: ضحى بكبشين موجوءين ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢٩ ).

(٣) ما بين القوسين في المصدر: ثم الذكر من المعز ثم الإناث من الضأن، ثم الإناث من المعز والفحل من الذكور أفضل من الموجئ، ثم الخصي.

٢ - المقنع ص ٨٧.

٣ - درر اللآلي ج ١ ص ٢٠.

٩١

واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن من الضأن أحب إلى الله من السيد(١) من المعز، وأن السيد من الضأن أحب إلى الله من البقرة، ولو علم الله شيئا أفضل من كبش إبراهيمعليه‌السلام لاعطاه ».

١٣ -( باب جواز التضحية بالجاموس)

[١١٥٤٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الجاموس يجزئ عن سبع يعني في الأضحية ».

١٤ -( باب أنه لا يجزئ المهزول بحيث لا يكون على كليتيه شحم، إلا أن يشتريه على أنه سمين فيجده مهزولا فيجزئه، وكذا العكس، ويجزئ الهرم الذي وقعت ثناياه)

[١١٥٤٥] ١ - الجعفريات بالسند المتقدم: عن عليعليه‌السلام ، قال: « من اشترى بدنة وهو يراها حسنة فوجدها عجفاء(١) أجزأت عنه، ومن اشتراها سمينة فوجدها عجفاء لم تجزئ عنه ».

__________________

(١) السيد من المعز: المسن. وقيل: هو الجليل وإن لم يكن مسنا. لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٠ ).

الباب ١٣

١ - الجعفريات ص ٧٢.

الباب ١٤

١ - الجعفريات ص ٧٣.

(١) العجف: ذهاب السمن والهزال، والأنثى: عجفاء ( لسان العرب ج ٩ ص ٢٣٣ ).

٩٢

قلت: ذيل الخبر مخالف لسائر الاخبار ففيه تحريف، والأصل مهزولة أو غير سمينة، والله العالم.

[١١٥٤٦] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صدقة رغيف خير من نسك مهزول ».

[١١٥٤٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام في حديث في العرجاء قالعليه‌السلام : « وإذا كان بينا لم يجزئ أن يضحى بها ولا بالعجفاء ».

[١١٥٤٨] ٤ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: من اشترى هديا، أو أضحية يرى أنها سمينة ( فخرجت عجفاء )(١) فقد أجزأت عنه، وكذلك إن اشتراها وهو يرى أنها عجفاء فوجدها سمينة ( فقد أجزأت عنه )(٢) ».

[١١٥٤٩] ٥ - وعنهعليه‌السلام : أنه رخص في الهرمة إذا لم يكن بها عيب ولا عجف، ويستحب السمينة.

__________________

٢ - الجفريات ص ٧٢.

٣ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

٣ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: أجزت عنه.

٥ - دعائم السلام ج ٢ ص ١٨٤.

٩٣

١٥ -( باب تأكد استحباب كون الهدي مما عرف به بأن يحضر يوم عرفة بها، ويكفي إخبار البائع بها)

[١١٥٥٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام : أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر من ساق العدي أن يعرف به يعني يوقفه بعرفة، والمناسك كلها.

[١١٥٥١] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « وقد روي من لم ( توقف له بدنة )(١) بعرفة ليس بهدي أنما هي ضحية.

١٦ -( باب أنه لا يجزئ الهدي الواحد في الواجب إلا عن واحد، ويجزئ في المندوب كالأضحية عن خمسة، وعن سبعة، وعن سبعين، ويستحب قلة الشركاء فيه)

[١١٥٥٢] ١ - الجفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الجذعة من البقر تجزئ عن ثلاثة، والمسنة تجزئ عن سبعة، من قبائل شتى وبلدان شتى ».

[١١٥٥٣] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : البقرة تجزئ عن ثلاثة متمتعين ».

__________________

الباب ١٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٨.

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٧ و ٣٦٥.

(١) في البحار: يوقف بدنته.

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ٧٤.

٢ - الجعفريات ص ٧٤.

٩٤

[١١٥٥٤] ٣ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : أنه رخص الاشتراك في الضحية لمن لم يجده.

[١١٥٥٥] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وتجزئ البقرة عن خمسة، وروي عن سبعة، إذا كانوا من أهل بيت واحد ».

وروي: أنها لا تجزئ إلا عن واحد، وروي أن شاة تجزئ عن سبعين إذا لم يوجد شئ من الهدي ».

[١١٥٥٦] ٥ - عوالي اللآلي: عن ابن عباس قال: كنا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في سفر فحضر الأضحى فاشتركنا في البقرة ( عن سبعة )(١) وفي الجزور ( عن )(١) عشرة.

[١١٥٥٧] ٦ - الصدوق في المقنع: ويجزئ البقرة عن خمسة نفر، إذا كانوا من أهل بيت.

١٧ -( باب أن من اشترى هديا ثم أراد شرا أسمن منه جاز له فإذا اشترى جاز بيع الأول)

[١١٥٥٨] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ( لصاحب الهدي أن يبيعه )(١) ويستبدل به غيره ما لم يوجبه ».

__________________

٣ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٥.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٨.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٥.

(١) أثبتناه من المصدر. ٦ - المقنع ص ٨٨.

(٢) أثبتناه من المصدر. ٦ - المقنع ص ٨٨.

الباب ١٧

١ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٨.

(١) في المصدر: للمرء أن يبيع الهدي.

٩٥

١٨ -( باب وجوب كون الهدي كامل الخلقة، فلا يجزئ الناقص في الواجب، ويجزئ في غيره)

[١١٥٥٩] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، قال: « نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يضحى بالأعضب، والأعضب المكسور القرن كله داخله وخارجه، وإن انكسر الخارج وحده فهو أقصم ».

[١١٥٦٠] ٢ - وعنهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله استشرفوا(١) العين والاذن ».

[١١٥٦١] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن العرجاء فقال: « إذا بلغت المنسك فلا بأس إذا لم يكن العرج بينا وإذا كان بينا لم يجزئ أن يحضى بها ».

[١١٥٦٢] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يضحى بالجذاء: ولا بالجرباء » والجذاء المقطوعة الأطباء وهي حلمات الضرع والجرباء: التي بها الجرب.

[١١٥٦٣] ٥ - وعن عليعليه‌السلام : أنه نهى عن الجدعاء، والهرمة، والجدعاء: المجدوعة الاذن أي مقطوعتها.

__________________

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٦.

(١) قال في النهاية في معنى الحديث: أي نتأمل سلامتهما من آفة تكون بها، وقيل: هو من الشرفة وهي المال أي أمرنا أن نتخيرها ( النهاية ج ٢ ص ٤٦٢ ).

٣ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

٤ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٦.

٥ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٧.

٩٦

[١١٥٦٤] ٦ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام : أنه كره المقابلة، والمدابرة، والشرقاء، والخرقاء، فالمقابلة المقطوعة من أذنها شئ من مقدمها يترك فيها معلقا، والمدابرة تكون كذلك من مؤخر اذنها، والشرقاء المشقوقة الاذن باثنين، والخرقاء التي في اذنها ثقب مستدير.

[١١٥٦٥] ٧ - وعن عليعليه‌السلام : أنه نهى عن الأضحية بمكسور القرن، والعرجاء البين عرجها، والمهزولة البين هزالها والمقطوعة الأذان ( أو )(١) المصطلمة(٢) .

[١١٥٦٦] ٨ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى أن يضحى بمريضة ».

[١١٥٦٧] ٩ - الشيخ الطوسي في المصباح، عن أبي مخنف، عن عبد الرحمن بن جندب، عن أبيه، عن عليعليه‌السلام أنه قال في خطبة يوم الأضحى: « ومن تمام الأضحية استشراف أذنيها، وسلامة عينيها، فإذا سلمت الاذن والعين سلمت الأضحية وتمت، وإن كانت عضباء القرن تجر رجليها إلى المنسك » الخطبة.

__________________

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٧.

٧ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٨٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) الاصطلام: استئصال الشئ قطعا، والمصطلمة هنا هي المقطوعة الأذن من أصلها. أنظر ( لسان العرب ج ١٢ ص ٣٤٠ ).

٨ - الجعفريات ص ٧٢.

٩ - مصباح المتهجد ص ٦٠٩.

٩٧

١٩ -( باب اجزاء المشقوقة الاذن، وكراهة مقطوعته)

[١١٥٦٨] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام أنه رخص في الشق يكون في الاذن إذا كان علامة أو سمة.

وتقدم عنهعليه‌السلام حكم الأخير.

٢٠ -( باب أن من اشترى هديا على أنه كامل فبان ناقصا، لم يجزئه إلا مع التعذر)

[١١٥٦٩] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « من اشترى هديا ولم يعلم به عيبا، فلما نقد الثمن وقبضه رأى العيب، قال: يجزئه عنه، وإن لم يكن نقد ثمنه فليرده وليستبدل ».

٢١ -( باب أن الهدي إذا هلك قبل الوصول لزم بدله إن كان واجبا، ولم يلزم إن كان تطوعا)

[١١٥٧٠] ١ - دعائم اسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في الهدي يعطب قبل أن يبلغ محله قال: « ينحر ثم يلطخ النعل التي قلد بها بدم، ثم يترك ليعلم من مر بها أنها هدي(١) فيأكل منها إن أحب، فإن كانت في نذر أو جزاء فهي مضمونة وعليه أن يشتري مكانها، وإن كانت تطوعا فقد أجزأت عنه ويأكل مما تطوع به ولا يأكل

__________________

الباب ١٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨٤.

الباب ٢٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٧.

الباب ٢١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٧

(١) في المصدر: ذكية

٩٨

من الواجب عليه، ولا يباع ما عطب من الهدي واجبا كان أو غير واجب ».

[١١٥٧١] ٢ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « إذا اشترى أحدكم أضحية مسلمة، ثم مرضت فماتت قبل يوم النحر فقد أجزأت عنه، وإن أصاب ما يضحي ( به )(١) مكانها ففعل فهو أفضل ».

٢٢ -( باب أن الهدي إذا مرض أو أصابه كسر ونحوه، وبلغالمنحر حيا أجزأ، وإلا لزم بدله إن كان واجبا)

[١١٥٧٢] ١ - بعض نسخ الرضوي: « ومتى أصاب الهدي بعد احرامه مرض أو فقء عين أو غيره، أجزأه صاحبه أن يضحي به متى ساقه صحيحا، قال(١) وإن هلكت البدنة وهي مضمونة فعليك مكانها، وإن كانت غير مضمونة ثم عطبت أو هلكت فليس عليك شئ، وعلى من يجدها أن ينحرها ».

٢٣ -( باب جواز بيع الهدي الواجب إذا أصابه كسر وشبهه، يتصدق بثمنه، ويقيم بدله)

[١١٥٧٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، أنه قال: « ( لصاحب الهدي أن يبيعه )(١) ويستبدل به غيره ما لم

__________________

٢ - دعائم السلام ج ٢ ص ١٨٤ ح ٦٦٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٢

١ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام ص ٧٢.

(١) نفس المصدر ص ٧٣.

الباب ٢٣

١ - دعائم السلام ج ١ ص ٣٢٨.

(١) في المصدر: للمرء أن يبيع الهدي.

٩٩

وجبه ».

٢٤ -( باب أن من وجد ضالا وجب عليه تعريفه إلى عشية الثالث فإن يجد صاحبه لزمه أن يذبحه عنه، ويجزئ عن صاحبه إن ذبح عنه بمنى لا بغيرها)

[١١٥٧٤] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من وجد هديا ضالا عرف به، فإن لم يجد له طالبا نحره آخر أيام النحر(١) عن صاحبه ».

[١١٥٧٥] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن صفوان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا وجد الرجل هديا ضالا فليعرفه يوم النحر، واليوم الثاني، واليوم الثالث، ثم يذبحها عن صاحبها عشية الثالث ».

٢٥ -( باب حكم الأضحية إذا ماتت أو سرقت بمنى بغير تفريط)

[١١٥٧٦] ١ - بعض نسخ الرضوي: « وكذلك من ماتت الأضحية(١) بعد شرائها فقد أجزأت عنه ».

__________________

الباب ٢٤

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٧.

(١) في المصدر: التشريق.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٢.

الباب ٢٥

١ - بعض نسخ الفقه الرضويعليه‌السلام ص ٧٢، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٩.

١ ) كذا في المخطوط والطبعة الحجرية والمصدر والبحار، والظاهر أن المقصود: أضحيته.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

مثالبه ، لا من مناقبه.

ثمّ إذا فاتت لم يسقط الإثم عنه بعود الشمس(١) .

والجواب : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم ينم ـ كما عرفت ـ وإنّما تغشّاه الوحي(٢) .

وما ذكره من أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تنام عيناه ولا ينام قلبه ، يجب أن يجعله دليلا على كذب رواية نومهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن صلاة الصبح ، وكذب رواية نسيانه الصلاة يوم الخندق ، كما أوضحناه في مباحث النبوّة(٣) .

فحينئذ يبطل نقضه بعدم ردّ الشمس للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا فاتته الصلاة في الوقتين ، وهو أفضل من عليّعليه‌السلام .

على أنّ فضل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يستلزم أولويّة ردّها له ؛ لجواز أن يكون ردّها لعليّعليه‌السلام دفعا لطعن أهل النفاق فيه بتركه الصلاة ، فردّت له ؛ ليعلم أنّه في طاعة الله تعالى بشاهد جليّ ؛ أو لغير ذلك من الحكم المقتضية لتخصيصه دون النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

على أنّ عليّاعليه‌السلام لم يترك أصل الصلاة ، فإنّه صلّاها إيماء ، كما صرّح به بعض الأخبار(٤) ، وإنّما ردّها الله سبحانه له لينال فضل الصلاة قائما في وقتها ، ويظهر فضله وكمال طاعته ، وليقطع ألسنة المنافقين.

وبهذا يعلم ما في قوله : « إن كان جائزا لم يكن على عليّ إثم إذا

__________________

(١) منهاج السنّة ٨ / ١٧٥ ـ ١٧٦.

(٢) انظر : المعجم الكبير ٢٤ / ١٥٢ ح ٣٩١.

(٣) راجع : ج ٤ / ١٤٥ ـ ١٤٨ من هذا الكتاب.

(٤) ينابيع المودّة ١ / ٤١٧ ح ٣ ، أرجح المطالب : ٦٨٦ عن الدولابي وابن شاهين وابن مندة وابن مردويه.

٢٢١

صلّى العصر بعد الغروب » ، فإنّ الداعي لردّها ليس رفع الإثم ، بل تلك الحكم المذكورة ، فقد ظهر أنّ المناقشة في الحديث إنّما هي من السفاسف.

وأمّا دلالته على إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام فأجلى من الشمس ؛ لأنّه من أعظم الأدلّة على الاهتمام بشأنه وفضله على جميع الأصحاب بما لا يحلم أن يناله أحد منهم.

هذا كلّه في ردّها له في حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله

ويروى ردّها له بعد وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله كما ذكره المصنّفرحمه‌الله (١) ، وحكاه ابن أبي الحديد في « شرح النهج »(٢) ، عن نصر بن مزاحم ، بسنده عن عبد خير ، قال : « كنت مع عليّ في أرض بابل وحضرت صلاة العصر ، فجعلنا لا نأتي مكانا إلّا رأيناه أقبح من الآخر ، حتّى أتينا على مكان أحسن ما رأينا ، وقد كادت الشمس أن تغيب

قال : فنزل عليّ فنزلت معه ، فدعا الله فرجعت الشمس كمقدارها من صلاة العصر ، فصلّيت العصر ثمّ غابت ».

ونقل في « ينابيع المودّة »(٣) ، عن « المناقب » ، عن الحسينعليه‌السلام ، قال : « لمّا رجع أبي من قتال النهروان سار في أرض بابل ، وحضرت صلاة العصر ، فقال : هذه أرض مخسوفة ، وقد خسفها الله ثلاثا ، ولا يحلّ لوصيّ نبيّ أن يصلّي فيها.

__________________

(١) منهاج الكرامة : ١٧٢.

(٢) ص ٢٧٧ من المجلّد الأوّل [ ٣ / ١٦٨ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : وقعة صفّين : ١٣٥ ـ ١٣٦.

(٣) في الباب السابع والأربعين [ ١ / ٤١٨ ـ ٤١٩ ح ٦ ]. منهقدس‌سره .

٢٢٢

قال جويرية بن مسهر العبدي(١) : صلّى الناس هنا ، وتبعت بمئة فارس أمير المؤمنين إلى أن قطعنا أرض بابل ، والشمس قد غربت ، فنزل وقال :آتني الماء ؛ فآتيته الماء ، فتوضّأ وقال :يا جويرية! أذّن للعصر.

فقلت في نفسي : كيف يصلّي العصر وقد غربت الشمس؟!

فأذّنت ، وقال لي :أقم ؛ فأقمت ، وإذا أنا في الإقامة تحرّكت شفتاه ، وإذا رجعت الشمس وصلّينا وراءه.

فلمّا فرغنا من الصلاة غابت الشمس بسرعة كأنّها سراج وقعت في طشت ماء واشتبكت النجوم ، والتفت إليّ وقال :أذّن للمغرب يا ضعيف اليقين! ».

ونقل في « الينابيع » أيضا ، عن أخطب خوارزم ، بسنده عن مجاهد ، أنّ ابن عبّاس أثنى على أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام قال فيه : « وردّت عليه الشمس مرّتين »(٢) .

٤ ـ حديث السطل والماء والمنديل

وأمّا الحديث الرابع ؛ وهو حديث السطل والماء والمنديل

__________________

(١) جويرية بن مسهر العبدي ، من أصحاب أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام ، وشهد مشاهده ، وكان من ثقاته ، وكان من خيار التابعين ، صلبه زياد ابن أبيه إلى جذع وقطع يديه ورجليه رضي الله عنه.

انظر : لسان الميزان ٢ / ١٤٤ رقم ٦٣٤ ، معجم رجال الحديث ٥ / ١٥١ ـ ١٥٢ رقم ٢٤٢٠.

(٢) ينابيع المودّة ١ / ٤١٩ ح ٧ ، وانظر : مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ٣٣٠ ح ٣٤٩.

٢٢٣

فقد حكاه أيضا في « الينابيع »(١) ، عن ابن المغازلي ، وصاحب « المناقب » ، وأخطب خوارزم ، بأسانيدهم عن أنس.

٥ ـ لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

وأمّا الحديث الخامس ؛ وهو حديث النداء يوم أحد

فقد رواه الطبري في « تاريخه »(٢)

وابن الأثير في « كامله »(٣)

وكذا ابن أبي الحديد في « شرح النهج »(٤) ، ناقلا له عن غلام ثعلب ، ومحمّد بن حبيب في « أماليه » ، وجماعة من المحدّثين

ثمّ قال : « وهو من الأخبار المشهورة ، ووقفت عليه في بعض نسخ ( مغازي محمّد بن إسحاق ) ، ورأيت بعضها خاليا عنه.

__________________

(١) في الباب التاسع والأربعين [ ١ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩ ح ٦ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : مناقب الإمام عليّ عليه السلام ـ لابن المغازلي ـ : ١٢٥ ح ١٣٩ ، مناقب الإمام عليّ عليه السلام ـ للخوارزمي ـ : ٣٠٤ ح ٣٠٠.

(٢) ص ١٧ من الجزء الثالث [ ٢ / ٦٥ ]. منهقدس‌سره .

(٣) ص ٧٤ من الجزء الثالث [ ٢ / ٤٩ ]. منهقدس‌سره .

(٤) ص ٣٧٢ من المجلّد الثالث [ ١٤ / ٢٥١ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : وقعة صفّين : ٣١٥ ، السيرة النبوية ـ لابن هشام ـ ٤ / ٥١ ، الأغاني ١٥ / ١٨٧ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ١٩٠ ـ ١٩١ ح ٢٣٤ ـ ٢٣٦ ، تاريخ دمشق ٣٩ / ٢٠١ وج ٤٢ / ٧١ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ٣٠١ ، الروض الأنف ٣ / ٢٨٨ ، الرياض النضرة ٣ / ١٥٥ ـ ١٥٦ ، ذخائر العقبى : ١٣٧ ، البداية والنهاية ٤ / ٣٨ ، شرح المقاصد ٥ / ٢٩٨ ، نزهة المجالس ٢ / ٢٠٩.

٢٢٤

وسألت شيخي عبد الوهّاب بن سكينة(١) عن هذا الخبر ، فقال : صحيح ».

أقول : ويكفي في صحّته استفاضته ، لا سيّما بضميمة أخبارنا(٢) .

وأمّا صدور النداء يوم بدر فقد تقدّمت روايته في أوّل المبحث(٣) ، وأشار إليها سبط ابن الجوزي في « تذكرة الخواصّ »(٤) .

ونقل أيضا عن أحمد في « الفضائل » ، وصحّحه ، وقوع النداء يوم خيبر ، وأنّهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم ، وقائلا يقول :

لا سيف إلّا ذو الفقا

ر ولا فتى إلّا علي

فاستأذن حسّان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن ينشد شعرا ، فأذن له فقال [ من مجزوء الكامل ] :

جبريل نادى معلنا

والنّقع(٥) ليس ينجلي

__________________

(١) هو : ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهّاب بن علي بن عبد الله البغدادي الصوفي الشافعي ( ٥١٩ ـ ٦٠٧ ه‍ ) ، المعروف بابن سكينة ، وسكينة هي والدة أبيه ، وكان فقيها محدّثا ، لبس خرقة التصوّف عن جدّه ، حدّث في مصر والشام والحجاز ، صاحب أبا الفرج ابن الجوزي ولازم مجلسه.

انظر : سير أعلام النبلاء ٢١ / ٥٠٢ رقم ٢٦٢ ، البداية والنهاية ١٣ / ٥٣ ، طبقات الشافعية ـ للأسنوي ـ ١ / ٣٤٠ رقم ٦٤٧.

(٢) انظر : عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ / ٨١ ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ٨٤ ، إعلام الورى بأعلام الهدى ١ / ٣٧٨.

(٣) راجع الصفحة ٢٠٢ من هذا الجزء.

(٤) تذكرة الخواصّ : ٣٤ ؛ وكان في الأصل : « الحفّاظ » بدل « الخواصّ » ، وهو من سهو القلم.

(٥) النّقع : الغبار الساطع ، والقتل ؛ انظر مادّة « نقع » في : لسان العرب ١٤ / ٢٦٧ ، تاج العروس ١١ / ٤٨٦.

والمعنى هنا كناية عن اشتداد القتال.

٢٢٥

والمسلمون أحدقوا

حول النبيّ المرسل

لا سيف إلّا ذو الفقا

ر ولا فتى إلّا علي(١)

فلا ريب بصدور النداء بذلك من جبرئيل ولو في أحد هذه المواطن الثلاثة ، وهو صريح في نفي الفتوّة ـ أي : السخاء بالنفس ـ عن غير عليّعليه‌السلام ، فيدلّ على أنّه أسخى الناس بنفسه وأطوعهم له ، والفضل في الطاعة فرع الفضل الذاتي ؛ والأفضل أحقّ بالإمامة.

ويشهد لفضله الذاتي قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في الحديث : «هو منّي وأنا منه » ، وقول جبرئيل : وأنا منكما(٢) .

* * *

__________________

(١) تذكرة الخواصّ : ٣٣ ـ ٣٤.

(٢) مرّ تخريجه في الصفحة ١٣٤ ه‍ ١ من هذا الجزء ؛ فراجع!

٢٢٦

٢٤ ـ حديث : الحقّ مع عليّ

قال المصنّف ـ رفع الله درجته ـ(١) :

الرابع والعشرون : في « الجمع بين الصحاح الستّة » ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : «رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار »(٢) .

وروى الجمهور : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله لعمّار : « ستكون في أمّتي بعدي هناة واختلاف حتّى يختلف السيف بينهم ، حتّى يقتل بعضهم بعضا ، ويتبرّأ بعضهم من بعض.

يا عمّار! تقتلك الفئة الباغية ، وأنت إذ ذاك مع الحقّ والحقّ معك ، إنّ عليّا لن يدنيك من ردى ، ولن يخرجك من هدى.

يا عمّار! من تقلّد سيفا أعان به عليّا على عدوّه قلّده الله يوم القيامة وشاحين من درّ ، ومن تقلّد سيفا أعان به عدوّه قلّده الله وشاحين من نار.

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٢٤.

(٢) انظر : سنن الترمذي ٥ / ٥٩٢ ح ٣٧١٤ ، المحاسن والمساوئ ـ للبيهقي ـ : ٤١ ، الإنصاف ـ للباقلّاني ـ : ٦٦ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٤ ـ ١٣٥ ح ٤٦٢٩ ، فردوس الأخبار ١ / ٤١٠ ح ٣٠٥٠ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٠٤ ح ١٠٧ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٤٨ ، جامع الأصول ٨ / ٥٧٢ ح ٦٣٨٢ ، تفسير الفخر الرازي ١ / ٢١٠ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٦ / ٣٧٦ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٦ ح ١٣٨ ، الصواعق المحرقة : ١١٩ ، كنز العمّال ١١ / ٦٤٣ ح ٣٣١٢٤.

٢٢٧

فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني ـ يعني : عليّا ـ ، وإن سلك الناس كلّهم واديا وسلك عليّ واديا ، فاسلك واديا سلكه عليّ ، وخلّ الناس طرّا.

يا عمّار! إنّ عليّا لا يزال على الهدى.

يا عمّار! إنّ طاعة عليّ من طاعتي ، وطاعتي من طاعة الله تعالى »(١) .

وروى أحمد بن موسى بن مردويه ، من الجمهور ، من عدّة طرق ، عن عائشة ، أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «الحقّ مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

* * *

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٣ / ١٨٦ ـ ١٨٧ رقم ٧١٦٥ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٠٥ ح ١١٠ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٧٢ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٨ ح ١٤١ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٤٤ ، كنز العمّال ١١ / ٦١٣ ـ ٦١٤ ح ٣٢٩٧٢.

(٢) انظر : كشف الغمّة ١ / ١٤٦ عن ابن مردويه ، مسند أبي يعلى ٢ / ٣١٨ ح ١٠٥٢ ، المعجم الكبير ٢٣ / ٣٣٠ ح ٧٥٨ وص ٣٩٦ ح ٩٤٦ ، المعجم الصغير ١ / ٢٥٥ ، الإمامة والسياسة ١ / ٩٨ ، الكنى والأسماء ـ للدولابي ـ ٢ / ٨٩ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٤ ح ٤٦٢٨ ، تاريخ بغداد ١٤ / ٣٢١ رقم ٧٦٤٣ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ٢٢٠ ح ٢٩١ ، ربيع الأبرار ١ / ٨٢٨ ـ ٢٨٩ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٧٧ ح ٢١٤ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٤٩ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٧ ح ١٤٠ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢١ ح ٣٣٠١٨.

٢٢٨

وقال الفضل(١) :

صحّ في الصحاح أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعمّار :ويح عمّار! تقتله الفئة الباغية (٢) .

وباقي ما ذكر إن صحّ دلّ على أنّ عليّا كان مع الحقّ أينما دار ، وهذا شيء لا يرتاب فيه حتّى يحتاج إلى دليل ، بل هذا دليل على حقّية الخلفاء ؛ لأنّ الحقّ كان مع عليّ ، وعليّ كان معهم ، حيث تابعهم وناصحهم ، فثبت من هذا خلافة الخلفاء ، وأنّها كانت حقّا صريحا.

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٧٠.

(٢) انظر : صحيح البخاري ١ / ١٩٤ ح ١٠٧ وج ٤ / ٧٧ ح ٢٧ ، صحيح مسلم ٨ / ١٨٥ ـ ١٨٦ ، سنن الترمذي ٥ / ٦٢٧ ح ٣٨٠٠ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٧٥ ح ٨٢٧٥ ، مسند أحمد ٢ / ١٦١ و ١٦٤ وج ٣ / ٥ و ٢٢ وج ٤ / ١٩٧ و ١٩٩ وج ٥ / ٢١٥ و ٣٠٦ وج ٦ / ٢٨٩ و ٣٠٠ ، مسند البزّار ٤ / ٢٥٦ ح ١٤٢٨ ، مسند أبي يعلى ٣ / ٢٠٩ ح ١٦٤٥ وج ١١ / ٤٠٣ ح ٦٥٢٤ ، المعجم الكبير ٥ / ٢٦٦ ح ٥٢٩٦ وج ١٩ / ١٧١ ح ٣٨٢ و ٣٨٣ ، المعجم الأوسط ٨ / ٢٩٨ ح ٨٥٥١ ، مسند الطيالسي : ٩٠ ح ٦٤٩ وص ٢٨٨ ح ٢١٦٨ ، مصنّف عبد الرزّاق ١١ / ٢٤٠ ح ٢٠٤٢٧ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٨ / ٧٢٣ ح ٩ و ١٥ وص ٧٢٨ ح ٣٩ و ٤٠ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ١ / ١٨٥ وج ٣ / ١٩٠ ـ ١٩١ ، مسند الشاشي ٣ / ٤٠٨ ح ١٥٣٢ ، الجعديات ١ / ٣٤٢ ح ١١٧٩ وص ٤٧٢ ح ١٦٤١ و ١٦٤٢ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٩ / ١٠٥ ح ٧٠٣٦ ـ ٧٠٣٨ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٣٥ ح ٥٦٥٧ وص ٤٣٦ ح ٥٦٥٩ وص ٤٤٢ ح ٥٦٧٦ ، حلية الأولياء ٤ / ١٧٢ رقم ٢٧٠ وج ٧ / ١٩٧ ـ ١٩٨ ، الاستيعاب ٣ / ١١٤٠ رقم ١٨٦٣ ، تاريخ بغداد ٧ / ٤١٤ رقم ٣٩٦٥ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٩ رقم ١٢٧٩ وج ٤٣ / ٤١٢ ـ ٤٣٦.

٢٢٩

وأمّا من خالف عليّا من البغاة ، فمذهب أهل السنّة والجماعة أنّ الحقّ كان مع عليّ ، وهم كانوا على الباطل ، ولا شكّ في هذا.

* * *

٢٣٠

وأقول :

روى لفظ الحديث الأوّل الترمذي في فضائل عليّعليه‌السلام (١) .

والحاكم أيضا في فضائله من « المستدرك »(٢) .

ونقل في « الصواعق »(٣) ، عن الذهبي أنّه صحّح طرقا كثيرة لدعاء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ في غدير خمّ ؛ المشتمل على قوله : «وأدر الحقّ معه حيث دار ».

وحكى ابن أبي الحديد(٤) ، عن أبي القاسم البجلي(٥) وتلامذته من المعتزلة ، قالوا : لو نازع عليّ عقيب وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وسلّ سيفه لحكمنا بهلاك كلّ من خالفه وتقدّم عليه ، كما حكمنا بهلاك من نازعه حين أظهر نفسه ـ إلى أن قالوا : ـ وحكمه حكم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنّه قد ثبت عنه في الأخبار الصحيحة أنّه قال : «عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ ، يدور حيثما دار ».

__________________

(١) سنن الترمذي ٥ / ٥٩٢ ح ٣٧١٤.

(٢) ص ١٢٤ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٣٥ ح ٤٦٢٩ ]. منهقدس‌سره .

(٣) في الفصل الخامس من الباب الأوّل في الشبهة الحادية عشرة [ ٦٤ ]. منهعليه‌السلام .

وانظر : طرق حديث « من كنت مولاه » ـ للذهبي ـ : ١٢ ح ١ وص ١٧ ح ٤ وص ٢٧ ـ ٢٨ ح ١٨ ـ ٢٠ وص ٣٠ ح ٢٤ وص ٤٤ ح ٣٨ وص ٦٤ ح ٦٥ وص ٧٦ ح ٨٢ وص ٩١ ح ١٠٥ وص ٩٢ ح ١٠٧.

(٤) ص ٢١٢ من المجلّد الأوّل [ ٢ / ٢٩٧ ]. منهقدس‌سره .

(٥) كذا في الأصل ، وهو تصحيف ، والصحيح : « البلخي » كما في المصدر ؛ وقد تقدّمت ترجمته في ج ٢ / ١٦٧ ه‍ ٣ من هذا الكتاب ؛ فراجع!

٢٣١

وحكم ابن أبي الحديد أيضا بثبوت هذا الحديث(١) في شرح الخطبة التي يقول فيها :إنّ الأئمّة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم.

ونقل في « كنز العمّال »(٢) ، عن أبي يعلى وسعيد بن منصور ، بسندهما عن أبي سعيد ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «الحقّ مع ذا ، الحقّ مع ذا ـ يعني : عليّا ـ ».

وحكى في « الكنز » أيضا(٣) ، عن الديلمي ، عن عمّار وأبي أيّوب ، أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «يا عمّار! إن رأيت عليّا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره ، فاسلك مع عليّ ودع الناس ، إنّه لن يدلّك على ردى ، ولن يخرجك من هدى ».

وهذا بعض الحديث الذي ذكره المصنّفرحمه‌الله ، وذكره بتمامه إلّا القليل في « كشف الغمّة » ، نقلا عن الخوارزمي ، عن أبي أيّوب(٤) .

والأخبار الدالّة على أنّ الحقّ مع عليّ ـ والحقّ معه ـ ، إمّا بلفظه أو بمعناه ، أكثر من أن تحصى ، وهي متواترة معنى ، وقد تقدّم منها ما صرّح بأنّه فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحقّ والباطل(٥)

ومنها أحاديث التمسّك بالثّقلين(٦)

__________________

(١) ص ٤٢٢ من المجلّد الثاني [ ٩ / ٨٨ خطبة ١٤٤ ]. منهقدس‌سره .

(٢) ص ١٥٧ من الجزء السادس [ ١١ / ٦٢١ ح ٣٣٠١٨ ]. منهقدس‌سره .

وانظر : مسند أبي يعلى ٢ / ٣١٨ ح ١٠٥٢.

(٣) ص ١٥٥ ج ٦ [ ١١ / ٦١٣ ـ ٦١٤ ح ٣٢٩٧٢ ]. منهقدس‌سره .

(٤) كشف الغمّة ١ / ١٤٣ ؛ وانظر : مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٠٥ ح ١١٠.

(٥) راجع الصفحة ٤٠ من هذا الجزء.

(٦) سيأتي الكلام عليها مفصّلا في الصفحة ٢٣٥ وما بعدها من هذا الجزء ؛ فراجع!

٢٣٢

وأنّ أهل البيت سفينة النجاة(١) .

فإذا كان عليّ مع الحقّ ، والحقّ معه ، يدور حيث دار ، وجب أن يكون معصوما ، والعصمة شرط الإمامة ، ولا معصوم غيره من الصحابة اتّفاقا.

وأيضا : يلزم منه بطلان خلافة أبي بكر ، ولا سيّما في الستّة أشهر التي امتنع فيها عن بيعة أبي بكر ، كما رواه البخاري في غزاة خيبر(٢) ، وغيره(٣) .

وأمّا مبايعته بعد ذلك فلم تقع إلّا قهرا ، كما أنّ مناصحته لهم ـ بعد مشاورتهم له في بعض الأمور ـ إنّما هي لإصلاح الدين لا لترويج إمرتهم ؛ ولذا ما زال يتظلّم منهم ، ووقع بينهم وبينه من النفورة والعداوة ما هو جليّ لكلّ أحد(٤) .

وأمّا ما ذكره في شأن البغاة ، فهو إقرار بأنّ صاحبة الجمل وأصحابها ومعاوية وأنصاره ، كانوا مبطلين ، ومطالبين عند الله تعالى بأمر عظيم ، وهو إلقاح الفتنة إلى يوم الدين ، وإزهاق نفوس الآلاف من المسلمين ، الذي لا تنجي منه التوبة بالقول ـ لو صدرت ـ ما لم يعطوا النّصف من أنفسهم ويخرجوا عن المظالم إلى أهلها.

والإقرار بذلك لا يناسب تعظيمهم لهم ، وجعل تفضيل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام(٥) ، وجعل الزبير حواريّ

__________________

(١) راجع الصفحة ٢٦١ من هذا الجزء.

(٢) صحيح البخاري ٥ / ٢٨٨ ح ٢٥٦.

(٣) تاريخ الطبري ٢ / ٢٣٦ ، الصواعق المحرقة : ٢٥ ـ ٢٧.

(٤) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٥١.

(٥) راجع الهامش ٤ في الصفحتين ١٧٩ ـ ١٨٠ من هذا الجزء.

٢٣٣

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ، ومعاوية هاديا مهديّا(٢) .

* * *

__________________

(١) صحيح البخاري ٥ / ٩٣ ح ٢١٣ ، مسند أحمد ١ / ١٠٣ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٠٨ ح ٥٥٥٨.

(٢) سنن الترمذي ٥ / ٦٤٥ ح ٣٨٤٢ ، مسند أحمد ٤ / ٢١٦.

٢٣٤

٢٥ ـ حديث الثّقلين وما بمعناه

قال المصنّف ـ طاب ثراه ـ(١) :

الخامس والعشرون : روى أحمد بن حنبل في « مسنده » ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد الحسن والحسين وقال : «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة »(٢) .

وفيه : عن جابر ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم بعرفات وعليّ تجاهه : «ادن منّي يا عليّ! خلقت أنا وأنت من شجرة ، فأنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلّق بغصن منها أدخله الله الجنّة »(٣) .

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٢٥.

(٢) مسند أحمد ١ / ٧٧ ، فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٨٦٣ ح ١١٨٥ ، زوائد عبد الله بن أحمد : ٤٢٠ ح ٢٠٣ ، سنن الترمذي ٥ / ٥٩٩ ـ ٦٠٠ ح ٣٧٣٣ ، جواهر العقدين : ٣٣٦ عن أبي داود ، المعجم الكبير ٣ / ٥٠ ح ٢٦٥٤ ، المعجم الصغير ٢ / ٧٠ ، كنز العمّال ١٣ / ٦٣٩ ح ٣٧٦١٣ ، الذرّيّة الطاهرة : ١٦٧ ح ٢٢٥ ، طبقات المحدّثين في أصبهان ٤ / ٨٠ ـ ٨١ ح ٨٤٨ ، جزء ابن غطريف : ٧٧ ح ٣٠ ، تاريخ أصبهان ١ / ٢٣٣ رقم ٣٦١ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨ رقم ٧٢٥٥ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ٢٠ و ٤٩ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٣٨ ح ١٥٦ ، تاريخ دمشق ١٣ / ١٩٦ ، ميزان الاعتدال ٥ / ١٤٤ رقم ٥٨٠٥.

(٣) انظر : المعجم الأوسط ٤ / ٤٤٣ ح ٤١٥٠ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٢٦٣ ح ٢٩٤٩ ، موضّح أوهام الجمع والتفريق ١ / ٤٩ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ١٢٢ ح ١٣٣ وص ٢٥١ ح ٣٤٠ ، شواهد التنزيل ١ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ ح

٢٣٥

وفيه : عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ؛ الثّقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».

ورواه أحمد من عدّة طرق(١) .

وفي « صحيح مسلم » ، في موضعين ، عن زيد بن أرقم ، قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بماء يدعى « خمّا » بين مكّة والمدينة ، ثمّ قال بعد الوعظ :

«أيّها الناس! إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثّقلين ؛ أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ـ فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال : ـوأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي »(٢) .

وروى الزمخشري ـ وكان من أشدّ الناس عنادا لأهل البيت ، وهو الثقة المأمون عند الجمهور ـ ، قال بإسناده : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «فاطمة مهجة (٣) قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ،

__________________

٣٩٧ ، فردوس الأخبار ١ / ٤٣ ح ١١٢ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٦٤ ـ ٦٦ ، كفاية الطالب : ٣١٧ ـ ٣١٨ ، ميزان الاعتدال ٥ / ٥٤ رقم ٥٥٢٩.

(١) مسند أحمد ٣ / ١٤ و ١٧ و ٢٦ و ٥٩ وج ٤ / ٣٦٧ و ٣٧١ وج ٥ / ١٨٢ و ١٨٩ ـ ١٩٠ ، فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ١ / ٢١١ ح ١٧٠ وج ٢ / ٧٠٨ ح ٩٦٨ وص ٧٢٣ ح ٩٩٠ وص ٧٤٧ ح ١٠٣٢ وص ٩٧٨ ح ١٣٨٢ و ١٣٨٣ وص ٩٨٨ ح ١٤٠٣.

(٢) صحيح مسلم ٧ / ١٢٢ و ١٢٣ فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٣) كذا في الأصل ، وفي المصادر المذكورة في الهامش التالي : « بهجة ».

٢٣٦

والأئمّة من ولدها أمناء ربّي ، وحبل ممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم بهم نجا ، ومن تخلّف عنهم هوى »(١) .

وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى :( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (٢) ، بأسانيد متعدّدة عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : «أيّها الناس! قد تركت فيكم الثّقلين خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ؛ وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض (٣) .

وفي « الجمع بين الصحيحين » : «إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثّقلين ؛ أوّلهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ؛ وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي خيرا »(٤) .

__________________

(١) انظر : مقتل الحسينعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ ١ / ٩٩ ح ٢١ ، فرائد السمطين ٢ / ٦٦ ح ٣٩٠ ، ينابيع المودّة ١ / ٢٤٢ ح ١٧.

(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٠٣.

(٣) انظر : ينابيع المودّة ١ / ١٠٥ ح ٢٥ عن تفسير الثعلبي.

(٤) الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ ١ / ٥١٥ ح ٨٤١ ، سنن الترمذي ٥ / ٦٢١ ـ ٦٢٢ ح ٣٧٨٦ و ٣٧٨٨ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٤٥ ح ٨١٤٨ وص ١٣٠ ح ٨٤٦٤ ، سنن الدارمي ٢ / ٢٩٢ ح ٣٣١١ ، مسند البزّار ٣ / ٨٩ ح ٨٦٤ ، مسند أبي يعلى ٢ / ٢٩٧ ح ١٠٢١ وص ٣٠٣ ح ١٠٢٧ وص ٣٧٦ ١١٤٠ ، المعجم الكبير ٣ / ٦٥ ـ ٦٧ ح ٢٦٧٨ ـ ٢٦٨٣ وج ٥ / ١٦٦ ـ ١٦٧ ح ٤٩٦٩ ـ ٤٩٧١ وص ١٦٩ ـ ١٧٠ ح ٤٩٨٠ ـ ٤٩٨٢ ، المعجم الأوسط ٤ / ٨١ ح ٣٤٣٩ وص ١٥٥ ح ٥٤٢ ، المعجم الصغير ١ / ١٣١ و ١٣٥ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤١٨ ح ٤١ ، مسند عبد ابن حميد : ١١٤ ح ٢٦٥ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٥٠ ، المنمّق : ٢٥ ،

٢٣٧

وقال الفضل(١) :

هذه الأخبار بعضها في الصحاح ، وبعضها قريب المعنى منها ، وحاصلها : التوصية بحفظ أحكام الكتاب ، وأخذ العلم منه ومن أهل البيت ، وتعظيم أهل البيت ومحبّتهم وموالاتهم ، وكلّ هذه الأمور فريضة على المسلمين ، ولا قائل بعدم وجوبه على كلّ مسلم.

ولكن ليس في ما ذكر نصّ على خلافة عليّ بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛

__________________

السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٣٣٧ ح ٧٥٣ وص ٦٢٩ ـ ٦٣١ ح ١٥٤٨ ـ ١٥٥٨ ، صحيح ابن خزيمة ٤ / ٦٢ ـ ٦٣ ح ٢٣٥٧ ، أنساب الأشراف ٢ / ٣٥٧ ، الجعديات ٢ / ٣٠٢ ح ٢٧٢٢ ، نوادر الأصول ١ / ١٦٣ ، الذرّيّة الطاهرة : ١٦٨ ح ٢٢٨ ، جواهر العقدين : ٢٣٨ ، المؤتلف والمختلف ـ للدارقطني ـ ٢ / ١٠٤٥ وج ٤ / ٢٠٦٠ ، المستدرك علىالصحيحين ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦ و ٤٥٧٧ وص ١٦٠ ـ ١٦١ ح ٤٧١١ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥٥ رقم ٥٧ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٢ / ١٤٨ وج ٧ / ٣٠ وج ١٠ / ١١٤ ، الاعتقاد على مذهب السلف ـ للبيهقي ـ : ١٨٥ ، تاريخ بغداد ٨ / ٤٤٢ رقم ٤٥٥١ واقتصر فيه على ذكر الثقل الأوّل وأسقط الثاني فلم يذكره!! ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ٢١٤ ـ ٢١٥ ح ٢٨١ ـ ٢٨٤ ، فردوس الأخبار ١ / ٥٣ ـ ٥٤ ح ١٩٧ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٨٥ ح ٤٨٠٠ وص ١٨٩ ح ٤٨١٥ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ / ٤٧ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٢١٩ ـ ٢٢٠ ، كنز العمّال ١ / ١٨٥ ـ ١٨٧ ح ٩٤٣ ـ ٩٥٣ وج ١٣ / ١٠٤ ح ٣٦٣٤٠ و ٣٦٣٤١.

والحديث أخرجه أبو داود في سننه ٤ / ٢٩٥ ح ٤٩٧٣ ، إلّا أن يد الخيانة والتحريف حذفته ولم تذكر من الحديث إلّا قوله : « أمّا بعد » ، والحديث موجود في طبعة مطبعة السعادة بالقاهرة سنة ١٣٦٩ ه‍ برقم ٤٩٧٣ ، كما أشار إليه محقّق كتاب « المنتخب من مسند عبد بن حميد » ، في الصفحة ١١٤ هامش الحديث ٢٦٥.

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٧ / ٤٧٣.

٢٣٨

لأنّ هذا هو الوصيّة بالحفظ ، وأخذ العلم منهم.

وجعلهم قرناء للقرآن ، يدلّ على وجوب التعظيم ، وأخذ العلم عنهم ، والاقتداء بهم في الأعمال والأقوال ، وأخذ طريق السنّة والمتابعة من أعمالهم ، ولا يلزم من هذا خلافتهم ، وليس هو بالنصّ في خلافتهم بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

ومراد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : توصية الأمّة بحفظ القرآن ، ومتابعة أهل البيت ، وتعظيمهم ؛ وهذا ما لا نزاع فيه.

* * *

٢٣٩

وأقول :

حديث الثّقلين مستفيض أو متواتر ، وقد رواه أحمد في « مسنده » من طرق كثيرة جدّا عن جماعة(١) .

ورواه الترمذي في مناقب أهل البيت من « سننه » ، عن خمسة من الصحابة(٢) .

ورواه مسلم في فضائل عليّعليه‌السلام ، من عدّة طرق ، عن زيد بن أرقم(٣) .

ورواه الحاكم في « المستدرك »(٤) ، عن زيد ـ أيضا ـ من طريقين.

وقال ابن حجر في « الصواعق » ـ عند تعرّضه لحديث الثّقلين(٥) ـ : « الحاصل : إنّ الحثّ وقع على التمسّك بالكتاب ، وبالسنّة ، وبالعلماء بهما من أهل البيت ؛ ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة ».

ثمّ قال : « إعلم أنّ لحديث التمسّك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيّف وعشرين صحابيّا ».

__________________

(١) تقدّم قريبا تخريج ذلك عنه في الصفحة ٢٣٦ ه‍ ١ ؛ فراجع!

(٢) سنن الترمذي ٥ / ٦٢١ ـ ٦٢٢ ح ٣٧٨٦ و ٣٧٨٨.

(٣) صحيح مسلم ٧ / ١٢٢ و ١٢٣.

(٤) ص ١٠٩ من الجزء الثالث [ ٣ / ١١٨ ح ٤٥٧٦ و ٤٥٧٧ ]. منهقدس‌سره .

(٥) في الآية الرابعة من الآيات الواردة في أهل البيتعليهم‌السلام ، وهي قوله تعالى :( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) [ ص ٢٣٠ ]. منهقدس‌سره .

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582