دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ٦

دلائل الصدق لنهج الحق13%

دلائل الصدق لنهج الحق مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 964-319-359-4
الصفحات: 582

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 582 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135880 / تحميل: 5461
الحجم الحجم الحجم
دلائل الصدق لنهج الحق

دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٣٥٩-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

أبواب المزار وما يناسبه

١ -( باب استحباب ابتداء الحاج بالمدينة، ثم بمكة، وجواز العكس، واستحباب الجمع)

[١١٧٩٥] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « ابدأوا بمكة، واختموا بنا(١) ».

٢ -( باب تأكد استحباب زيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والأئمة ( صلوات الله عليهم )، خصوصا بعد الحج)

[١١٧٩٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ثم تزور قبر محمد المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنه قال: ومن حج ولم يزرني فقد جفاني، وتزور قبر السادةعليهم‌السلام بالمدينة ».

[١١٧٩٧] ٢ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: بإسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله عز وجل:( لْيَقْضُوا

__________________

أبواب المزار وما يناسبه

الباب ١

١ - الهداية ص ٦٧.

(١) في المصدر: بالمدينة.

الباب ٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٠.

٢ - التنزيل والتحريف ص ٣٨.

١٨١

تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) (١) قال: « لقاء الإمامعليه‌السلام ، قال أبو جعفرعليه‌السلام ، ونظر الناس في الطواف قال: أمروا أن يطوفوا بهذا، ثم يأتونا فيعرفونا مودتهم، ثم يعرضوا علينا نصرهم ».

[١١٧٩٨] ٣ - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة: عن تفسير محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن هوذة: بإسناده يرفعه إلى عبد الله بن سنان، عن ذريح المحاربي قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : قوله تعالى:( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) قال: هو لقاء(١) الإمامعليه‌السلام ».

[١١٧٩٩] ٤ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي علي الحسن ابن محمد، عن والده أبي جعفر الطوسي، عن محمد بن الحسن(١) المعروف بابن الصقال(٢) عن محمد بن أبي الصهبان، عن الحسن بن علي بن فضال، عن حمزة بن حمران، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث طويل: « إن الله قد وكل بفاطمةعليها‌السلام رعيلا من الملائكة، يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن يسارها، وهم معها في حياتها وعند قبرها بعد موتها، يكثرون الصلاة على أبيها وبعلها وبينها، فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي، ومن زار فاطمة؟عليها‌السلام فكأنما زارني، ومن

__________________

(١) الحج ٢٢: ٢٩.

٣ - تأويل الآيات الباهرة ص ٦١ ب.

(١) في المصدر: القائم.

٤ - بشارة المصطفى ص ١٣٧.

(١) في المصدر: الحسين.

(٢) في المصدر زيادة: عن محمد بن معقل العجلي القرمسي.

١٨٢

زار علي بن أبي طالبعليه‌السلام فكأنما زار فاطمةعليها‌السلام ، ومن زار ( الحسن و )(٣) الحسينعليهما‌السلام فكأنما زار علياعليه‌السلام ، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما ».

[١١٨٠٠] ٥ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار الكبير: عن شيخيه عبد الله ابن جعفر الدوريستي وشاذان بن جبرئيل القمي، باسنادهما إلى الصدوق محمد بن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد البرقي، عن الحسن بن علي الوشاء قال: قلت للرضاعليه‌السلام : ما لمن زار قبر أحد من الأئمةعليهم‌السلام ؟ قال: « له مثل من أتى قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام ». قال قلت: وما لمن زار قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام ؟ قال: « الجنة والله ».

[١١٨٠١] ٦ - وبإسناده عن عبد الرحمن بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال: « من زارنا في مماتنا فكأنما زارنا في حياتنا، ومن جاهد عدونا فكأنما جاهد معنا، ومن تولى لمحبنا، فقد أحبنا، ومن سر مؤمنا فقد سرنا، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدنا محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٨٠٢] ٧ - البحار: وجدت في بعض مؤلفات متأخري أصحابنا قال في كتاب تحرير العبادة(١) : روي عن أبي جعفرعليه‌السلام أنه قال: « من نوى من بيته زيارة قبر إمام مفترض طاعته، وأخرج لنفقته درهما

__________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

٥ - مزار المشهدي ص ٦، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ ح ٣٣.

٦ - مزار المشهدي ص ١٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ ح ٣٤.

٧ - البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤.

(١) كذا في البحار.

١٨٣

واحدا كتب الله جل ذكره له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، وكتب اسمه في ديوان الصديقين والشهداء، أسرف في تلك النفقة أو لم يسرف ».

[١١٨٠٣] ٨ - السيد علي بن طاوس في مصباح الزائر: عن الصادقعليه‌السلام قال: « من زار إماما مفترض الطاعة بعد وفاته، وصلى عنده أربع ركعات، كتبت له حجة وعمرة ».

[١١٨٠٤] ٩ - وجد بخط الفاضل الخبير الا ميرزا عبد الله الأصفهاني قال: روى بعض أصحابنا في كتاب ( تذكرة الفقهاء والواعظين، وتبصرة العلماء والمتعظين ): عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قيل لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما لمن زار أحدا منكم؟ قال: « كمن زار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

وقال الصادقعليه‌السلام : « من زار اماما مفترضا طاعته، وصلى أربع ركعات، كتب الله له حجة مبرورة وعمرة ».

وقالعليه‌السلام : « من زار واحدا منا، كان كمن زار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١١٨٠٥] ١٠ - الصدوق في الهداية: روي أن الحسين بن عليعليهما‌السلام قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبتاه ما جزاء من زارك؟ فقال: من زارني حيا أو ميتا، أو زار أباك أو زار أخاك، أو زارك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة فأخلصه من ذنوبه ».

__________________

٨ - مصباح الزائر ص ١٤٩، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٣٠ ح ١٥.

٩ - ١٠ - الهداية ص ٦٧.

١٨٤

[١١٨٠٦] ١١ - جعفر بن قولويه في مزاره: عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ( بن عيسى ) ومحمد بن الحسن عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما لمن زار ( قبر )(١) الحسينعليه‌السلام ؟ قال: « كان كمن زار الله في عرشه ». قال قلت: ما لمن زار أحدا منكم؟ قال: « كمن زار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٣ -( باب تأكد استحباب زيارة قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإجبار الوالي الناس عليها)

[١١٨٠٧] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من زار قبري وجبت له شفاعتي، ومن زارني ميتا فكأنما زارني حيا ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من زار قبري حلت له شفاعتي ».

[١١٨٠٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من زار قبري بعد موتي، كان كمن هاجر إلي في حياتي ». الخبر.

__________________

١١ - كامل الزيارات ص ١٤٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٣

١ - لب الباب: مخطوط.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦.

١٨٥

[١١٨٠٩] ٣ - بعض نسخ الرضوي: « روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: من زار قبري حلت له شفاعتي، ومن زارني ميتا فكأنما زارني حيا ».

[١١٨١٠] ٤ - الصدوق في الهداية: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من حج بيت ربي ولم يزرني فقد جفاني ».

[١١٨١١] ٥ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن الحسن بن علي، عن أبيه، ( عن علي بن مهزيار )(١) عن الحسن بن سعيد، عن صفوان، عن حريز والحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن فضيل، عنهماعليهما‌السلام قالا: « زيارة قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) و، زيارة قبر الحسينعليه‌السلام ، تعدل حجة مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٤ -( باب استحباب زيارة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولو من بعيد، والتسليم عليه والصلاة عليه)

[١١٨١٢] ١ - الشيخ المفيد في المقالات قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سلم علي من عند قبري سمعته، ومن سلم علي من بعيد بلغته ».

__________________

٣ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤.

٤ - الهداية ص ٦٧.

٥ - كامل الزيارات ص ١٥٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) وفيه زيادة قبور الشهداء.

الباب ٤

١ - المقالات ص ٨٥.

١٨٦

[١١٨١٣] ٢ - الكراجكي في كنز الفوائد: عن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني، وأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، عن أبي بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد الجرجراني، عن علي بن عثمان المغربي المعروف بأبي الدنيا(١) الأشج المعمر، عن عليعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في خبر - قال: « وصلوا علي حيث كنتم فإن صلواتكم تبلغني، وتسليمكم يبلغني ».

[١١٨١٤] ٣ - السيد المرتضى في الفصول عن شيخه المفيد قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من سلم علي من عند قبري سمعته ( ومن سلم علي من بعيد )(١) بلغته ».

[١١٨١٥] ٤ - كتاب محمد بن مثنى الحضرمي: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « صلوا إلى جانب القبر، قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإن كانت صلاة المؤمن تبلغه أينما كان ».

[١١٨١٦] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن فضال، عن العباس بن عامر، عن

__________________

٢ - كنز الفوائد ص ٢٦٥.

(١) في المخطوط. بابن أبي الدنيا. وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ١٦ وميزان الاعتدال ج ٣ ص ١٤٥.

٣ - الفصول المختارة ص ٩٥، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٣ ح ١٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - كتاب محمد بن مثنى الحضرمي ص ٨٣.

٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٢ ح ٢.

١٨٧

بشير(١) بن بكار، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « إن ملكا من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العبادة فأعطاه الله، فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة، ليس أحد من المؤمنين يقول:صلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلا قال الملك: وعليك ( السلام )(٢) ، ثم يقول الملك: يا رسول الله، إن فلانا يقرأك السلام، فيقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وعليه‌السلام ) ».

[١١٨١٧] ٦ - أبو علي ولده في أماليه: عن أبيه عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور، عن أبي بكر المفيد الجرجراني، عن أبي الدنيا المعمر المغربي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: لا تتخذوا قبري مسجدا، وصلوا علي حيثما كنتم، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني ».

[١١٨١٨] ٧ - دعائم الاسلام: في حديث عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « فمن لم يستطع زيارة قبري، فليبعث إلي بالسلام فإنه يبلغني ».

[١١٨١٩] ٨ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ما من نبي ولا وصي يبقى في الأرض أكثر من

__________________

(١) في المصدر: بشر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٦ - أمالي الطوسي: النسخة المطبوعة خالية منه، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٩٠ ح ١٤.

٧ - دعائم السلام ج ١ ص ٢٩٦.

٨ - بصائر الدرجات ص ٤٦٥ ح ٩.

١٨٨

ثلاثة أيام حتى يرفع بروحه وعظمه ولحمه إلى السماء، وإنما يؤتى مواضع ويبلغونهم من بعيد السلام، ويسمعونهم على آثارهم من قريب.

[١١٨٢٠] ٩ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: قال رسول ( اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ): من زار قبري بعد موتي، كان كمن هاجر إلي في حياتي، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إلى السلام فإنه يبلغني ».

[١١٨٢١] ١٠ - وبهذا الاسناد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « أربع جعلن شفعاء الجنة - إلى أن قال - وملك عند رأسي في القبر وإذا قال العبد من أمتي - إلى أن قال - وإذا قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، قال الملك الذي عند رأسي: يا محمد، إن فلان بن فلان صلى عليك، فأقول: صلى الله عليه كما صلى علي ».

٥ -( باب استحباب التسليم على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله )، كلما دخل الانسان المسجد أو خرج منه، وكراهة المرور فيه بغير تسليم عليه ودنو منه)

[١١٨٢٢] ١ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي، عن عبد الله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن

__________________

٩ - الجعفريات ص ٧٦.

١٠ - الجعفريات ص ٢١٦.

الباب ٥

١ - كامل الزيارات ص ١٦.

١٨٩

معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: .« فإذا دخلت في المسجد فصل على محمد وآله، وإذا خرجت ( فاصنع مثل )(١) ذلك، وأكثر من الصلاة في مسجد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

٦ -( باب كيفية زيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وآدابها، والدعاء عند قبره)

[١١٨٢٣] ١ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول، وهو قائم عند قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اسأل الله الذي انتجبك واصطفاك، وأصفاك وهداك وهدى بك، أن يصلي عليك( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (١) .

[١١٨٢٤] ٢ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « من زار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فليسترجع ثلاثا، ثم ليقل: أصبنا بك يا حبيب قلوبنا، فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا

__________________

(١) في المصدر: فافعل.

الباب ٦

١ - أمالي المفيد ص ١٤٠ ح ٥.

(١) الأحزاب ٣٣: ٥٦.

٢ - الجعفريات ص ٧٦.

١٩٠

الوحي، وحيث فقدناك، ما شاء الله، وإنا إليه راجعون ».

[١١٨٢٥] ٣ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى، عن أبيهعليهما‌السلام ، عن جده قال: « كان علي بن الحسين ( صلوات الله عليه )، يقف على قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فيسلم، ويشهد له بالبلاغ، ويدعو بما حضره، ثم يسند ظهره إلى قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المرمرة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر، ويلتزق بالقبر، ويسند ظهره إلى القبر، ويستقبل القبلة فيقول:

اللهم إليك ألجأت أمري، وإلى قبر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبدك ورسولك أسندت ظهري، والقبلة التي رضيت لمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله استقبلت، اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها، وأصبحت الأمور بيدك ولا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إلي من خير فقير، اللهم ارددني(١) منك بخير فلا راد لفضلك.

اللهم إني أعوذ بك أن تبدل اسمي، أو أن تغير جسمي، أو تزيل نعمتك عني، اللهم زيني بالتقوى، وجملني بالنعم، واغمرني بالعافية، وارزقني شكر العافية.

وعن محمد بن الحسن بن مهزيار، عن أبيه، عن جده مثله(٢)

__________________

٣ - كامل الزيارات ص ١٦ ح ٣.

(١) في نسخة. أردني. - ( منه قده ).

(٢) نفس المصدر ص ١٩ ح ٨.

١٩١

[١١٨٢٦] ٤ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران وعلي بن مهزيار وغير واحد، عن حماد بن عيسى، عن محمد بن مسعود قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام انتهى إلى قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوضع يده عليه وقال: أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلي عليك، ثم قالعليه‌السلام :( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) (١) » الآية.

[١١٨٢٧] ٥ - وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: قال لي أبو الحسنعليه‌السلام : كيف تقول في التسليم على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ » فقلت: الذي نعرفه(١) ورويناه قال: « أو أعملك ما هو أفضل من هذا؟ ». فقلت: نعم، جعلت فداك، فكتب لي وأنا قاعد(٢) بخطه وقرأه علي:

« إذا وقفت على قبرهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقل: اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أشهد أنك رسول الله وأشهد أنك محمد ابن عبد الله، وأشهد أنك خاتم النبيين، وأشهد أنك قد بلغت رسالة(٣) ربك، ونصحت لامتك، وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى أتاك اليقين، وأديت الذي عليك من الحق، اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك ونجيبك وأمينك وصفيك، وخيرتك من خلقك، أفضل ما

__________________

٤ - كامل الزيارات ص ١٧ ح ٤.

(١) الأحزاب ٣٣: ٥٦.

٥ - كامل الزيارات ص ١٧ ح ٥.

(١) في المصدر: تعرفه.

(٢) في نسخة. واقف. - ( منه قده ).

(٣) وفيه: رسالات

١٩٢

صليت على أحد من أنبيائك ورسلك، اللهم سلم على محمد وآل محمد كما سلمت على نوح في العالمين، وامنن على محمد وآل محمد كما مننت على موسى وهارون، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم صل على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد.

اللهم رب البيت الحرام، ورب المسجد الحرام، ورب الركن والمقام، ورب البلد الحرام، ورب الحلل والحرام، ورب المشعر الحرام بلغ روح محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله مني السلام ».

[١١٨٢٨] ٦ - وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن زكريا المؤمن، عن إبراهيم بن ناجية، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : علمني تسليما خفيفا على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « قل أسأل الذي انتجبك واصطفاك، واختارك وهداك وهدى بك، ان يصلي عليك صلاة كثيرة طيبة ».

[١١٨٢٩] ٧ - وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وموسى بن عمر جمعيا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: قلت: كيف السلام على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند قبرهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

فقال: « تقول: السلام على رسول الله، السلام عليك ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا محمد بن

__________________

٦ - كامل الزيارات ص ١٩.

٧ - كامل الزيارات ص ٢٠.

١٩٣

عبد الله، السلام يا خيرة الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا صفوة الله، السلام عليك يا أمين الله، أشهد أنك رسول الله، وأشهد أنك محمد بن عبد الله، وأشهد أنك قد نصحت لامتك، وجاهدت في سبيل الله(١) ، وعبدته حتى أتاك اليقين، فجزاك الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته، اللهم صل على محمد وآل محمد، أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ».

[١١٨٣٠] ٨ - بعض نسخ الرضوي: قال بعد كلام لهعليه‌السلام : ثم قف عند رأسه مستقبل القبلة وسلم وقل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا سيد الأولين والآخرين، السلام عليك يا زين القيامة، السلام عليك يا شفيع القيامة، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد ( أنك عبده ورسوله )(١) ، بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت أمتك، وجاهدت في سبيل ربك حتى أتاك اليقين، صلى الله عليك وعلى أهل بيتك، طبت حيا وطبت ميتا، صلى الله عليك وعلى أخيك ووصيك وابن عمك أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعلى ابنتك سيدة نساء العالمين، وعلى ولديك الحسن والحسين أفضل السلام، وأطيب التحية، وأطهر الصلاة، وعلينا منكم السلام ورحمة الله وبركاته.

وتدعو لنفسك واجتهد في الدعاء للمؤمنين ولوالديك.

__________________

(١) في نسخة: ربك ( منه قده ).

٨ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤.

(١) في البحار بدل ما بين القوسين: أن محمدا عبده ورسوله.

١٩٤

٧ -( باب استحباب إتيان المنبر والروضة، ومقام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واستلامها، والتبرك بها والصلاة فيها)

[١١٨٣١] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي، عن عبد الله بن نهيك، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر وامسحه بيدك، وخذ برمانتيه، وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال: إنه شفاء للعين، وقم عنده فاحمد الله واثن عليه، وسل حاجتك فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، وأن منبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم المنبر ربت(١) في الجنة، والترعة هي الباب الصغير، ثم تأتي مقام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فصل ما بدا لك » الخبر.

[١١٨٢٣] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « ثم تصلي عند أسطوانة التوبة، وعند الحنانة، وفي الروضة، وعند المنبر(١) أكثر ما قدرت من الصلاة فيها ».

[١١٨٣٣] ٣ - البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم، العلة في أن بين قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وبين المنبر روضة من رياض الجنة، أنه من عبد الله بين القبر والمنبر، وعرف حق رسول الله وأهل بيته

__________________

الباب ٧

١ - كامل الزيارات ص ١٦.

(١) في نسخة: رتب ( منه قده ).

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤.

(١) في البحار: المتبرك.

٣ - البحار ج ٩٩ ص ٣٨٢ ح ١٦.

١٩٥

( صلوات الله عليهم )، وتبرأ من أعدائهم، فله عند الله عز وجل روضة من رياض الجنة، ولا يكون له ذلك في غير ذلك الموضع ».

٨ -( باب استحباب إتيان مقام جبرئيل، والدعاء فيه،خصوصا الحائض للطهر)

[١١٨٣٤] ١ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار قال: سئل الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام عن مقام جبرئيل، فقال: « تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له: باب فاطمةعليها‌السلام بحيال الباب، والميزاب فوقك، والباب من وراء ظهرك، فإن قدرت أن تصلي فيه ركعتين مندوبا فافعل، فإنه لا يدعو أحد هناك إلا استجيب له ».

[١١٨٣٥] ٢ - بعض نسخ الرضوي: « قالعليه‌السلام : وائت مقام جبرئيل وهو عند الميزاب(١) إذا خرجت من الباب الذي يقال له: باب فاطمةعليها‌السلام ، ( وهو عند الميزاب إذا خرجت من )(٢) الباب الذي بحيال زقاق البقيع، فصل هناك ركعتين، وقل:

يا جواد يا كريم، يا قريب غير بعيد، أسألك بأنك أنت الله ليس كمثلك شئ، أن تعصمني من المهالك، وأن تسلمني من آفات الدنيا والآخرة، ووعثاء السفر، وسوء المنقلب، وأن تردني سالما إلى وطني بعد حج مقبول، وسعي مشكور، وعمل متقبل، ولا تجعله آخر العهد مني من حرمك وحرم نبيكصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

__________________

الباب ٨

١ - المزار للمشهدي ص ٨٧.

٢ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٥.

(١) في البحار زيادة: التي.

(٢) وفيه: وهو.

١٩٦

٩ -( باب استحباب الاعتكاف والدعاء عند الأساطين فيمسجد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، صائما ثلاثا آخرها الجمعة، وإن لم يقم غير ثلاثة أيام، وعدم وجوب ذلك)

[١١٨٣٦] ١ - بعض نسخ الرضوي: « أروي عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام أنه قال: يستحب إذا قدم المرء مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يصوم ثلاثة أيام، فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في الأربعاء والخميس والجمعة ».

[١١٨٣٧] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يصوم في السفر شيئا من صوم الفرض، ولا السنة، ولا التطوع، إلا الصوم الذي ذكرنا - إلى أن قال - وصوم ثلاثة أيام لطلب الحاجة عند قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو يوم الأربعاء والخميس والجمعة ».

١٠ -( باب استحباب إتيان المشاهد كلها بالمدينة، وزيارة الشهداء وخصوصا حمزة)

[١١٨٣٨] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها وتشاهد(١) ، ويصلى فيها، وتتعاهد، مسجد قبا، وهو المسجد الذي أسس على التقوى، ومسجد الفتح(٢) ، ومشربة أم إبراهيم، وقبر حمزة، وقبور

__________________

الباب ٩

١ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٣.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٦.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦.

(١) في المخطوط: يشاهد وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: ومسجد الفضيخ.

١٩٧

الشهداء ».

[١١٨٣٩] ٢ - الشيخ فخر الدين بن العلامة في رسالة النية: روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من زارني ولم يزر عمي حمزة فقد جفاني ».

[١١٨٤٠] ٣ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطاب، عن عبد(١) الله بن أحمد، عن بكر بن صالح، عن عمرو بن هشام، عن رجل من أصحابنا، عنهمعليهم‌السلام قال: « فيقول(٢) عند قبر حمزة: السلام عليك يا عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وخير الشهداء، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله، أشهد أنك قد جاهدت في الله ( حق جهاده )(٣) ، ونصحت لرسول الله، وجدت بنفسك، وطلبت ما عند الله، ورغبت فيما وعد الله، ثم ادخل فصل ولا تستقبل القبر عند صلواتك، فإذا فرغت من صلاتك فانكب على القبر وقل:

اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته، اللهم إني تعرضت لرحمتك الدعاء، وهو طويل.

وعن(٤) محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار،

__________________

٢ - رسالة النية.

٣ - كامل الزيارات ص ٢٢.

(١) في المخطوط: عبيد، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٤٥ ترجمة بكر بن صالح ).

(٢) في المصدر: ويقول. واستظهر الشيخ ( قده ) في المخطوط: وتقول.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) كامل الزيارات ص ٢٣.

١٩٨

عن سلمة، مثله.

وعن(٥) أبيه، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معا، عن سلمة، مثله.

[١١٨٤١] ٤ العياشي في تفسيره: عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام عن قوله:( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) (١) قال: « مسجد قبا، وأما قوله:( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) قال: يعني من مسجد النفاق، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا فقام فينضح بالماء والسدر، ويرفع ثيابه عن ساقيه، ويمشي على حجر في ناحية الطريق، ويسرع المشي ويكره أن يصيب ثيابه منه شئ، فسألته: هل كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي في مسجد قبا؟ قال: نعم ».

[١١٨٤٢] ٥ - بعض نسخ الرضوي: « ثم ائت قبول السادة بالبقيع ومسجد فاطمةعليها‌السلام فصل ركعتين، وزر قبر حمزة وقبور الشهداء(١) ومسجد الفتح ومسجد السقيا(٢) ومسجد قبا، فإن فيها فضلا كثيرا، ومسجد الخلوة(٣) وبيت علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ودار جعفر بن محمدعليهما‌السلام عند باب المسجد تصلي فيها ركعتين ».

__________________

(٥) نفس المصدر ص ٢٣.

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦.

(١) التوبة ٩: ١٠٨.

٥ - عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٥.

(١) في البحار زيادة: وقبر العروسين.

(٢) وفيه زيادة: ومسجد الفضيخ.

(٣) وفيه زيادة: وسقيفة بني ساعدة.

١٩٩

[١١٨٤٣] ٦ - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من أتى قبل فصلى ركعتين رجع بعمرة ».

[١١٨٤٤] ٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في سياق غزوة الأحزاب: ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر أصحابه أن يحرسوا المدينة بالليل وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام على العسكر كله بالليل يحرسهم، فإن تحرك أحد من قريش ( نابذهم )(١) ، وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام يحوز الخندق ويصير إلى قرب قريش حيث يراهم، فلا يزال الليل كله قائما وحده يصلي فإذا أصبح رجع إلى مركزه، ومسجد أمير المؤمنينعليه‌السلام هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلي فيه، وهو من مسجد الفتح إلى العقيق أكثر من غلوه نشاب.

١١ -( باب استحباب وداع قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عند الخروج والغسل له وآدابه)

[١١٨٤٥] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « ينبغي لمن أراد دخول المدينة زائرا أن يغتسل.

[١١٨٤٦] ٢ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « ينبغي للزائر أن يكون آخر عهده خارجا من المدينة قبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يودعه كما

__________________

٦ - المزار للمشهدي ص ١١٢، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٢٢ ح ٢٠.

٧ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٦.

(١) ونابذتهم الحرب: كاشفتهم إياها وجاهرتهم بها ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٨٩ ).

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٧.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وقال الفضل(١) :

ما ذكره من علم أمير المؤمنين ، فلا شكّ أنّه من علماء الأمّة والناس محتاجون إليه فيه ، وكيف لا؟! وهو وصيّ النبيّ في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف ، فلا نزاع لأحد فيه.

وأمّا ما ذكره من صحيح الترمذي ، فصحيح.

وأمّا ما ذكره من صحاح البغوي ، فإنّه قال : « الحديث غريب ، لا يعرف هذا عن أحد من الثقات غير شريك ، وإسناده مضطرب »(٢) .

فكان ينبغي أن يذكر ما ذكروه من معائب الحديث ؛ ليكون أمينا في النقل.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٣٩ الطبعة الحجرية.

(٢) مصابيح السنّة ٤ / ١٧٤ ح ٤٧٧٢.

٣٢١

وأقول :

لا يخفى ما في كلامه من التنافي ؛ لأنّ قوله : « إنّه من علماء الأمّة » يدلّ على أنّه فرد من جماعة لا فضل له عليهم ؛ وقوله : « كيف لا؟! وهو وصيّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف » يدلّ على فضله على غيره!

وقد استدلّ المصنّفرحمه‌الله على أعلميّة أمير المؤمنين بأمور :

الأوّل : « إنّه كان في غاية الذكاء والحرص على التعلّم » إلى آخره.

وهو دليل إقناعي ، ذكره تقريبا إلى أذهان السامعين ، وإلّا فعلم أمير المؤمنينعليه‌السلام كعلم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله رشحة من الفيض الإلهي ، سوى إنّ علم عليّعليه‌السلام بواسطة النبيّ ، وعلم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بواسطة جبرئيل.

فكما إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يحتاج في علمه إلى ملازمة جبرئيل ، فكذا عليّ لا يحتاج إلى ملازمة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

كيف؟! وقد علّمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مقام واحد ألف باب من العلم ، يفتح له من كلّ باب ألف باب(١) !

الثاني : إنّه قال فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أقضاكم عليّ » كما في

__________________

(١) الرسالة اللدنّيّة ـ للغزّالي ـ : ٢٣٢ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٨٥ ، مطالب السؤول : ١١٨ ، فرائد السمطين ١ / ١٠١ ح ٧٠ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٨٦ ، شرح المقاصد ٥ / ٢٩٧ ، سير أعلام النبلاء ٨ / ٢٤ ، كنز العمّال ١٣ / ١١٤ ـ ١١٥ ح ٣٦٣٧٢.

٣٢٢

« الاستيعاب » بترجمة عليّ(١)

وفي « الصواعق »(٢) ، نقلا عن الطبراني ، وأبي يعلى ، والعقيلي ، وابن عساكر

ورواه الحاكم في « المستدرك »(٣) .

وروى البخاري في تفسير قوله تعالى :( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها ) من سورة البقرة(٤) ، أنّ عمر قال : أقرأنا أبيّ ، وأقضانا عليّ(٥) .

ونحوه في « الاستيعاب »(٦) .

ووجه الاستدلال به ظاهر من كلام المصنّفرحمه‌الله .

الثالث : ما رواه الترمذي وذكره البغوي ، وقد سبق الكلام في سنده ودلالته في الحديث التاسع عشر(٧) .

ولا يفترق الحال بين الحديثين ، حيث قال في أحدهما : «أنا مدينة العلم » ، وفي الآخر : «أنا دار الحكمة » ؛ وذلك للتلازم بينهما ؛ فإنّ من يكون بابا لعلم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لا بدّ أن تنكشف له وجوه الحكمة ، فيكون بابا لحكمته.

__________________

(١) الاستيعاب ٣ / ١١٠٢.

(٢) في الفصل الثالث ، من الباب الثالث ، في الحديث الرابع والتسعين [ ص ١٢٠ ].

منه قدس‌سره .

وانظر : المعجم الصغير ١ / ٢٠١ ، مسند أبي يعلى ١٠ / ١٤١ ح ٥٧٦٣ ، الضعفاء الكبير ٢ / ١٥٩ رقم ٦٦٤ ، تاريخ دمشق ٤٧ / ١١٢.

(٣) ص ٥٥٣ ح ٣ [ ٣ / ٦١٦ ح ٦٢٨١ ]. منهقدس‌سره .

(٤) سورة البقرة ٢ : ١٠٦.

(٥) صحيح البخاري ٦ / ٤٦ ح ٨.

(٦) الاستيعاب ٣ / ١١٠٢.

(٧) راجع مبحث الحديث ١٩ ، في الصفحات ١٧١ ـ ١٨١ من هذا الجزء.

٣٢٣

وإنّما لم يذكر المصنّفرحمه‌الله قول البغوي : « وإسناده مضطرب » ؛ لأنّ الاضطراب الذي أراده ، هو رواية بعضهم للحديث عن سويد(١) ، عن عليّعليه‌السلام ؛ ورواية بعض آخر له عن سويد ، عن الصنابحي(٢) ، عن عليّعليه‌السلام ؛ وهو ليس بعيب في الحديث بعد اعتبار الصنابحي.

على أنّه لو كان عيبا ، لم يلزم التعرّض لمثله بعد استفاضة طرق الحديث ، وتصحيح جماعة من علمائهم لبعضها(٣) .

تنبيه :

لفظ الحديث في النسخة التي عندنا من صحيح الترمذي : «أنا دار الحكمة وعليّ بابها »(٤) ، والمصنّفرحمه‌الله نقله بلفظ : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها » ، وصحّح الفضل نقله(٥) ، وقد نقله ابن حجر عن الترمذي باللفظين معا(٦) ، فلعلّه رواه باللفظين في مقامين!

كما إنّ البغوي ذكر الحديث في « الحسان » لا في « الصحاح » ،

__________________

(١) هو : سويد بن غفلة بن عوسجة الجعفي الكوفي ، وثّقه ابن معين والعجلي ، وتوفّى سنة ٨٠ ه‍ وقيل ٨٢ ه‍ ؛ أنظر : تهذيب التهذيب ٣ / ٥٦٤ ـ ٥٦٥ رقم ٢٧٧١.

(٢) هو : أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة المرادي ، وثّقه ابن سعد ؛ انظر : لسان الميزان ٧ / ٥٠٩ رقم ٥٨٣٥.

(٣) راجع الأجزاء ١٠ ـ ١٢ من موسوعة « نفحات الأزهار » ، ففيها تفصيل كلّ ما يتعلّق بحديث مدينة العلم ، سندا ودلالة ، طرقا ومتنا ، رواته ، ألفاظه ، شواهد الحديث ، تصحيح أسانيده ، وتفنيد ما أثير ما حوله من شكوك وشبهات!

(٤) سنن الترمذي ٥ / ٥٩٦ ح ٣٧٢٣.

(٥) تقدّم آنفا في الصفحة ٣٢١.

(٦) في الفصل الثاني من الباب التاسع [ الصواعق المحرقة : ١٨٩ ]. منهقدس‌سره .

٣٢٤

بحسب نسخة « المصابيح »(١) التي عندنا ، فيحتمل خطأها ، ويحتمل خطأ المصنّفرحمه‌الله ، والفضل ـ أيضا ـ بإقراره للمصنّف على نقله!

* * *

__________________

(١) مصابيح السنّة ٤ / ١٧٤ ح ٤٧٧٢.

٣٢٥

قال المصنّف ـ طاب ثراه ـ(١) :

وفيه (٢) : عن أبي الحمراء ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى يحيى بن زكريّا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب »(٣) .

وروى البيهقي ، بإسناده إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب »(٤) .

* * *

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٣٦.

(٢) أي في حقّهعليه‌السلام ، عطفا على قول العلّامة الحلّيقدس‌سره : « وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه : » المتقدّم آنفا في الصفحة ٣١٩ ؛ فلاحظ!

(٣) مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ٨٣ ح ٧٠ ، وانظر : مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ لابن المغازلي ـ : ٢٠٠ ح ٢٥٦ ، شواهد التنزيل ١ / ٧٨ ـ ٨٠ ح ١١٦ و ١١٧ وص ١٠٦ ح ١٤٧ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٣١٣ ، الرياض النضرة ٣ / ١٩٦ ، ذخائر العقبى : ١٦٨ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٨٣ ، ينابيع المودّة ١ / ٣٦٣ ح ١.

(٤) رواه أحمد في « المسند » ، ورواه أحمد البيهقي في « الصحيح » ، كما في شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٩ / ١٦٨.

وانظر : تفسير الفخر الرازي ٨ / ٩١ ، مطالب السؤول : ٩٧ ، كفاية الطالب : ١٢١ ـ ١٢٢ ب‍ ٢٣ ، الفصول المهمّة : ١٢٣ ، نزهة المجالس ٢ / ٢٠٧.

٣٢٦

وقال الفضل(١) :

خان في هذا النقل ؛ لأنّه ذكر أنّ في « صحاح البغوي » هذا الحديث ، وهذا كذب باطل ؛ فإنّ الحديث لم يذكره البغوي أصلا ، لا في « صحاحه » ولا في « حسانه » ، وأثر الوضع على هذا الحديث ظاهر.

ولا شكّ أنّه منكر ـ مع ما نسبه إلى البيهقي ـ ؛ لأنّه يوهم أنّ عليّ بن أبي طالب أفضل من هؤلاء الأنبياء ، وهذا باطل ؛ فإنّ غير النبيّ لا يكون أفضل من النبيّ.

وأمّا أنّه موهم لهذا المعنى ؛ لأنّه جمع فيه من الفضائل ما تفرّق في الأنبياء ، والجامع للفضائل أفضل ممّن تفرّق فيه الفضائل ، وأمثال هذا من موضوعات الغلاة ، وإن صحّ فيمكن حمله على أنّ له كمال هذه الفضائل.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٤٠ الطبعة الحجرية.

٣٢٧

وأقول :

لم يفهم الفضل مراد المصنّفرحمه‌الله ؛ فإنّ الضمير في قوله : « فيه » لو رجع إلى « صحاح البغوي » لقال : « وفيها ».

كما إنّه لا يرجع إلى « صحيح الترمذي » ؛ لعدم ذكره للحديث في مناقب عليّعليه‌السلام ، ويبعد ذكره له في محلّ آخر.

فالظاهر أنّه راجع إلى « حقّه » في قول المصنّف سابقا : « وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّه »(١) ، وما أبعد الخيانة عن المصنّفرحمه‌الله !

ويحتمل سقوط حديث آخر نقله المصنّف من كتاب آخر ، فيعود الضمير إلى ذلك الكتاب ، ولا يبعد ـ على هذا ـ أنّه « مسند أحمد » ؛ فإنّ المصنّفرحمه‌الله ينقل عنه كثيرا ، وهو موجود فيه بحسب ما ذكره ابن أبي الحديد(٢) ، وصاحب « ينابيع المودّة »(٣) ، كما نقلاه أيضا عن البيهقي.

لكنّي لم أجده في « المسند » ، ولا يبعد أنّه من يد التصرّف!

ونقل السيوطي في « اللآلئ المصنوعة » ، عن الحاكم ، أنّه أخرج عن أبي الحمراء مرفوعا : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه ، وإبراهيم في حلمه ، ويحيى في زهده ، وموسى في بطشه ، فلينظر إلى عليّ »(٤) .

__________________

(١) تقدّم آنفا في الصفحة ٣١٩.

(٢) ص ٤٤٩ من المجلّد الثاني [ ٩ / ١٦٨ ]. منهقدس‌سره .

(٣) في الباب الأربعين [ ١ / ٣٦٣ ح ١ ]. منهقدس‌سره .

(٤) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٢٥.

٣٢٨

ونقل عن ابن الجوزي ، أنّه قال : « موضوع » ؛ متعلّلا باشتمال سنده على أبي عمر الأزدي ، وهو متروك(١) .

وتعقّبه السيوطي بأنّ له طريقا آخر عن أبي سعيد ، أخرجه ابن شاهين في « السنّة » عنه ، قال : كنّا حول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فأقبل عليّ ، فأدام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله النظر إليه ، ثمّ قال : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في حكمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، فلينظر إلى هذا »(٢) .

ونقل السيوطي طريقا آخر لابن شاهين عن أبي الحمراء(٣) .

فعليه يكون الحديث كثير الطرق ومعتبرا ، وإن فرض ضعف كلّ من أسانيده(٤) ، مع أنّه قد رواه صاحب « المواقف » وما أعلّ سنده هو ولا الشارح(٥) .

ولا يضرّ اختلاف خصوصيّاته بحذف بعض الأنبياء وتبديل صفاتهم ؛ لجواز تعدّد أقوال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو خطأ بعض الرواة.

ولا ريب بدلالة الحديث على فضل أمير المؤمنينعليه‌السلام على الأمّة

__________________

(١) الموضوعات ١ / ٣٧٠.

(٢) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٢٥.

(٣) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٢٥.

(٤) لقد روى هذا الحديث الشريف الصحيح طائفة كبيرة من الرواة والحفّاظ والعلماء المعتمدين عند أهل السنّة ، فبلغوا أكثر من أربعين رجل ، من رجال الصحاح ، وأصحاب المسانيد ، ومشاهير العلماء ؛ فراجع الجزء ١٩ من « نفحات الأزهار » لترى أسانيد حديث التشبيه ، وأسماء أشهر رواته ومخرّجيه ، وكذا دلالة الحديث على إمامة الإمام أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام .

(٥) المواقف : ٤١٠ ، شرح المواقف ٨ / ٣٦٩.

٣٢٩

وإمامته لهم ؛ لدلالته على فضله على هؤلاء الأنبياء العظام ، فكيف بآحاد الأمم؟!

وذلك لأنّه صرّح بأنّ عليّاعليه‌السلام جمع ما تفرّق في أعاظم الأنبياء من الأوصاف ، التي كلّ واحدة منها أعظم الأفراد من نوعها.

ودعوى أنّ غير النبيّ لا يكون أفضل منه ، دعوى بلا حجّة.

نعم ، لا يجوز أن يكون النبيّ مفضولا لواحد من أمّته ، كما يحكم به العقل ، وإن خالف به بعض القوم كما سبق في « مباحث النبوّة » لله(١) .

وقد بيّنّا في آية « المباهلة » وغيرها ، أنّ عليّا أفضل من جميع النبيّين سوى ابن عمّه سيّد المرسلين(٢) .

وقد تواتر عندنا أنّ عليّا سيّد الوصيّين(٣) ، ومن جملتهم الأنبياء ، كيوشع بن نون وصيّ موسىعليه‌السلام .

* * *

__________________

(١) ( لله ) راجع : ج ٤ / ٣٣ من هذا الكتاب.

(٢) راجع : ج ٤ / ٤٠٢ ـ ٤٠٨ من هذا الكتاب.

(٣) انظر مثلا : شرح الأخبار ١ / ٢٢٣ ذ ح ٢٠٧ ، الأمالي ـ للصدوق ـ : ٦١ ح ٢٠ وص ٧٤ ذ ح ٤٢ ، الخصال : ٥٧٥ ، معاني الأخبار : ٣٧٣ ، الأمالي ـ للطوسي ـ : ٤٤٢ ح ٩٩١ ، الحائريات ـ ضمن « الرسائل العشر » للشيخ الطوسي ـ : ٣٠٦ ، تفصيل وسائل الشيعة ٧ / ٢٠ ح ٦.

٣٣٠

العلوم كلّها مستندة إليه

قال المصنّف ـقدس‌سره ـ(١) :

وأيضا : جميع العلوم مستندة إليه

أمّا الكلام وأصول الفقه ؛ فظاهر ، وكلامه في « النهج » يدلّ على كمال معرفته في التوحيد والعدل ، وجميع جزئيات علم الكلام والأصول.

وأمّا الفقه ؛ فالفقهاء كلّهم يرجعون إليه

أمّا الإمامية ؛ فظاهر(٢)

وأمّا الحنفية ؛ فإنّ أصحاب أبي حنيفة أخذوا عن أبي حنيفة(٣) ، وهو تلميذ الصادقعليه‌السلام (٤)

وأمّا الشافعية ؛ فأخذوا عن محمّد بن إدريس الشافعي(٥) ، وهو

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٣٧.

(٢) انظر : شرح نهج البلاغة ١ / ١٧ و ١٨.

(٣) هو : أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي ، مولى تيم ، إمام الحنفية وأصحاب الرأي ، وأحد الأئمّة الأربعة عند أهل السنّة والجماعة ؛ ولد سنة ٨٠ ه‍ ، ونشأ بالكوفة ، طلبه المنصور العبّاسي لتولّي القضاء فأبى ، فحبسه إلى أن مات سنة ١٥٠ ه‍ ، وقيل : إنّ المنصور سمّه.

انظر : تاريخ بغداد ١٣ / ٣٢٣ رقم ٧٢٩٧ ، المنتظم ٥ / ١٨٥ ، البداية والنهاية ١٠ / ٨٧.

(٤) انظر : شرح نهج البلاغة ١ / ١٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٦٨ رقم ٩٩٤.

(٥) هو : أبو عبد الله محمّد بن إدريس الشافعي ، إمام الشافعية ، وأحد الأئمّة الأربعة

٣٣١

قرأ على محمّد بن الحسن(١) تلميذ أبي حنيفة ، وعلى مالك ؛ فرجع فقهه إليهما(٢)

وأمّا أحمد بن حنبل(٣) ؛ فقرأ على الشافعي ؛ فرجع فقهه إليه(٤) .

وأمّا مالك(٥) ؛ فقرأ على اثنين :

__________________

عند أهل السنّة والجماعة ؛ ولد بفلسطين ، وحمل منها إلى مكّة ، وانتقل إلى مصر سنة ١٩٩ ه‍ حتّى توفّي بها سنة ٢٠٤ ه‍ ، من أشهر آثاره : كتاب الأمّ ، المسند ، أحكام القرآن ، الرسالة في أصول الفقه.

انظر : تاريخ بغداد ٢ / ٥٦ رقم رقم ٤٥٤ ، المنتظم ٦ / ١٣٧ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢١٠.

(١) هو : أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن فرقد الشيباني ، مولاهم ، صاحب أبي حنيفة ، وإمام أهل الرأي ، أصله من دمشق من قرية حرستا وولد بواسط ، ونشأ بالكوفة ، سمع من أبي حنيفة وغلب عليه مذهبه ، وهو الذي نشر علم أبي حنيفة ؛ انتقل إلى بغداد وولّاه الرشيد القضاء بالرقّة ، ثمّ عزله ، ولمّا خرج الرشيد إلى خراسان صحبه فمات في الريّ سنة ١٨٩ ه‍.

انظر : تاريخ بغداد ٢ / ١٧٢ رقم ٥٩٣ ، البداية والنهاية ١٠ / ١٦٧ ، المنتظم ٥ / ٥٣٢ ، الجواهر المضيّة ٣ / ١٢٢ رقم ١٢٧٠.

(٢) انظر : حلية الأولياء ٩ / ٧٥ ، شرح نهج البلاغة ١ / ١٨ ، تاريخ دمشق ٥١ / ٢٦٧ رقم ٦٠٧١.

(٣) هو : أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل ، إمام أهل الحديث ، وأحد أئمّة المذاهب الأربعة عند أهل السنّة والجماعة ، أصله من مرو ، وكان أبوه والي سرخس ، توفّي سنة ٢٤١ ه‍ ؛ ومن أشهر مصنّفاته « المسند ».

انظر : تاريخ بغداد ٤ / ٤١٢ رقم ٢٣١٧ ، المنتظم ٦ / ٤٨٨ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٧٣.

(٤) شرح نهج البلاغة ١ / ١٨.

(٥) هو : أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك الأصبحي ، إمام المالكية ، وأحد أئمّة المذاهب الأربعة عند أهل السنّة والجماعة ، ولد سنة ٩٣ ه‍ بالمدينة ونشأ بها ، ورووا أنّ أمّه حملت به ثلاث سنين ؛ صنّف « الموطّأ » بأمر من المنصور

٣٣٢

أحدهما : ربيعة الرأي(١) ، وهو تلميذ عكرمة ، وهو تلميذ عبد الله ابن عبّاس ، وهو تلميذ عليّعليه‌السلام (٢) .

والثاني : مولانا جعفر بن محمّد الصادق

وكان الخوارج تلامذة له(٣) .

وأمّا النحو ؛ فهو واضعه(٤) .

وكذا علم التفسير(٥)

قال ابن عبّاس : حدّثني أمير المؤمنينعليه‌السلام في باء( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) من أوّل الليل إلى الفجر ولم يتمّ(٦) .

* * *

__________________

العبّاسي ، وتوفّي سنة ١٧٩ ه‍.

انظر : حلية الأولياء ٦ / ٣١٦ ، ترتيب المدارك ١ / ١١٠ ـ ١١٢ ، المنتظم ٥ / ٤٢٦ ، البداية والنهاية ١٠ / ١٤٣.

(١) هو : أبو عثمان ربيعة بن أبي عبد الرحمن فرّوخ التيمي المدني ، مولى آل المنكدر ، صاحب الرأي والقياس ، أدرك بعض الصحابة والتابعين ، وكان صاحب الفتوى بالمدينة المنوّرة ، روى عنه مالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة بن الحجّاج والليث بن سعد وغيرهم ، قدم على أبي العبّاس السفّاح في الأنبار ليولّيه القضاء ؛ وتوفّي في الأنبار سنة ١٣٦ ه‍.

انظر : تاريخ بغداد ٨ / ٤٢٠ رقم ٤٥٣١ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ١٥٧ رقم ١٥٣ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٨٣ رقم ١٩٧٣.

(٢) انظر : شرح نهج البلاغة ١ / ١٨.

(٣) انظر : مطالب السؤول : ١١١ ـ ١١٢ ، شرح المقاصد ٥ / ٢٩٧ ـ ٢٩٨.

(٤) انظر : شرح نهج البلاغة ١ / ٢٠.

(٥) انظر : شرح نهج البلاغة ١ / ١٩.

(٦) ينابيع المودّة ١ / ٢١٤ ح ١٩ وج ٣ / ٢١١.

٣٣٣

وقال الفضل(١) :

ذكر أنّ أبا حنيفة قرأ على الصادق ، ثمّ ذكر أنّ الشافعي قرأ على محمّد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة ، وعلى مالك ، فرجع فقهه إليهما.

ويفهم من هذا أنّ كلّ من قرأ على أحد يرجع فقهه إليه ، فيرجع فقه جميع الأئمّة على هذا التقدير إلى الصادق.

وفقه الصادق عنده لا شكّ أنّه حقّ وصدق ، فلم يبق له بعد هذا الكلام اعتراض على الأئمّة الأربعة.

وأمّا قوله : إنّ الشافعي قرأ على محمّد بن الحسن ؛ فهو كذب وباطل.

وأمّا قوله : إنّ جميع العلوم من الفقه والأصول والكلام يرجع إلى أمير المؤمنين

فإن أراد أنّ أصحاب هذه العلوم ما استفادوا في تدوين هذه العلوم من غير كلام أمير المؤمنين ؛ فهو ممنوع.

وإن أراد أنّهم استفادوا من كلامه أيضا كما استفادوا من كلام باقي علماء الصحابة ؛ فهو حقّ لا شكّ فيه.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٤٣ الطبعة الحجرية.

٣٣٤

وأقول :

ما فهمه من كلام المصنّفرحمه‌الله ، وزعم أنّه لا يبقى بعده اعتراض على أئمّتهم ، خطأ ظاهر ؛ إذ ليس معنى الرجوع إليه اتّفاق فتاويهم معه ، بل معناه أنّه أساس تحصيلهم ومنشأ قوّتهم ، وإن خالفوه في أمور خطيرة وأحكام كثيرة استحسنوها بآرائهم ، وقاسوها بمقاييسهم!(١) .

ومنه يعلم أنّ ترديده في معنى رجوع العلوم إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام غير حاصر.

فإنّ مراد المصنّفرحمه‌الله : أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام أساس تلك العلوم ،

__________________

(١) ومن أمثلة مخالفة الطلّاب لشيوخهم : مخالفة الشافعي لمالك في مسائل كثيرة جدّا ، كالمسح ، ووقت صلاة المغرب ، وعدد كلمات الأذان ، فعنده تسعة عشر كلمة وعند مالك سبعة عشر كلمة ، وخالفه بالجهر بالبسملة ، وعند مالك لا تقرأ من أصلها ، وفي الجمع بين الظهر والعصر ، وفي الكلام حال خطبة الجمعة ، والتكبير في العيدين ، وفي مسائل الصيام ، والزكاة ، والحجّ ، وناقضه في مسائل كثيرة في كتاب البيوع إلى الإجارة ؛ فقال الشافعي باشتراط الإيجاب والقبول قولا بين البائع والمشتري ليدلّ على تراضيهما ؛ وقال مالك : لا يشترط ؛ وكذا في باقي أبواب الفقه.

انظر : طبقات الفقهاء ١ / ٤٩ ـ ٩٤.

وخالف أبو يوسف والشيباني شيخهما أبا حنيفة بمسائل كثيرة جدّا ، كما هو واضح لمن تتبّع موارد فتياهم.

وهذا أبو الحسن الأشعري ، إمام الأشاعرة ، الذي أنهى شطرا من حياته يأخذ من المعتزلة وشيخهم الجبّائي ، إلّا أنّه تبرّأ من الاعتزال وردّ على المعتزلة في مصنّفاته ؛ وبالرغم من ذلك نرى أنّ الأشعري يخالف عقيدة أهل الحديث في مسائل كثيرة ، وما ذلك إلّا بسبب الاعتزال وأثره فيه.

٣٣٥

ومنشأ قوّة البحث والاجتهاد فيها ، وإن استفاد العلماء رواية بعض الأحكام أو رواية تفسير بعض الآيات من غيره ؛ وهو غير ما أراده في شقّي الترديد.

ولا يمكن أن ينكر أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام منشأ التحصيل وسبب قوّة البحث والاستنباط والاجتهاد في علم الكلام ، والأصول ، والنحو ، بل والفقه والتفسير ، فإنّ أعظم من ينظر إليه فيهما هو ابن عبّاس ، وهو تلميذ أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لا في عرضه(١) .

وأمّا ابن مسعود ؛ فعلمه بالنسبة إلى علم أمير المؤمنين به كقطرة بالنسبة إلى البحر المحيط ؛ إذ ليس هو بأعظم من ابن عبّاس ، وهو قد كان كذلك(٢) .

قال ابن أبي الحديد في مقدّمة « شرح نهج البلاغة » : « ومن العلوم :

علم تفسير القرآن ، وعنه أخذ ومنه تفرّع ، وإذ رجعت إلى كتب التفسير علمت صحّة ذلك ؛ لأنّ أكثره عنه وعن عبد الله بن عبّاس.

وقد علم الناس حال ابن عبّاس في ملازمته له ، وانقطاعه إليه ، وأنّه تلميذه وخرّيجه ، وقيل له : أين علمك من علم ابن عمّك؟

فقال : كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط »(٣) .

بل علمه وعلم جميع الصحابة بالنسبة إلى علم أمير المؤمنينعليه‌السلام

__________________

(١) مراد الشيخ المظفّرقدس‌سره أنّ ابن عبّاس في العلم ليس في مصافّ ومنزلة الإمام أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام العلميّة ، أي أنّه لا يترتّب معه ترتيبا عرضيا ، بل يترتّب معه ترتيبا طوليا ؛ لأنّ علمه امتداد من علم أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٢) أي : ابن عبّاس.

(٣) شرح نهج البلاغة ١ / ١٩.

٣٣٦

كذلك

فأين هم ممّن عنده علم الكتاب(١) ، وباب مدينة علم الرسول(٢) ، ومن يقول : «سلوني قبل أن تفقدوني »(٣) ؟!

وهل يتصوّر منصف أن يكون أصلا في الكلام والتفسير والفقه من لا يعرف أنّ الله سبحانه لا يحويه مكان؟! ويقول : هو في السماء على العرش!! في جواب السائل : أين هو؟(٤)

ومن لا يعرف مفردات الكتاب ـ كالأبّ(٥) ، والكلالة(٦) ـ فضلا عن مركنباته المتشابهة؟!

ويضرب السائل عن تفسير :( وَالذَّارِياتِ ذَرْواً ) (٧) ، فرارا عن

__________________

(١) راجع مبحث آية( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) ، في ج ٥ / ١١٥ ـ ١١٩ من هذا الكتاب.

(٢) راجع مبحث حديث « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » ، في الصفحات ١٧١ ـ ١٨٢ من هذا الجزء.

(٣) سيأتي في الصفحة ٣٥٤ من هذا الجزء.

(٤) هو عمر بن الخطّاب.

انظر مثلا : شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة ـ لللالكائي ـ ٣ ـ ٤ / ٤٣٠ و ٤٣٨ رقم ٦٥٨ ، النقض على بشر المريسي ١ / ٥١٧ ، اجتماع الجيوش الإسلامية : ٨٤ ـ ٨٦.

(٥) انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢٤٩ ، تفسير الطبري ١٢ / ٤٥١ ح ٣٦٣٦٧ ـ ٣٦٣٧٢ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٥٥٩ ح ٣٨٩٧ ، تفسير الثعلبي ١٠ / ١٣٤ ، تفسير الماوردي ٦ / ٢٠٨ ، شعب الإيمان ٢ / ٤٢٤ ح ٢٢٨١ ، تاريخ بغداد ١١ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، كنز العمّال ٢ / ٣٢٨ ح ٤١٥٤ و ٤١٥٥.

(٦) انظر : صحيح مسلم ٥ / ٦١ ، مسند أحمد ١ / ٤٨ ، سنن ابن ماجة ٢ / ٩١٠ ـ ٩١١ ح ٢٧٢٦ و ٢٧٢٧ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ح ٣١٨٦ ـ ٣١٨٨ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٦ / ٢٢٤ وج ٨ / ١٥٠.

(٧) سورة الذاريات ٥١ : ١.

٣٣٧

جوابه(١) ؟!

ويقرّ بأنّ المخدّرات أفقه منه(٢) ؟!.

وأمّا تكذيبه للمصنّفرحمه‌الله في دعوى قراءة الشافعي على محمّد بن الحسن ، فمن الجهل!

قال ابن أبي الحديد في مقدّمة « شرح النهج » : « ومن العلوم : علم الفقه ، وهوعليه‌السلام أصله وأساسه ، وكلّ فقيه في الإسلام عيال عليه ومستفيد من فقهه.

أمّا أصحاب أبي حنيفة ؛ كأبي يوسف(٣) ، ومحمّد(٤) ، وغيرهما(٥) ، فأخذوا عن أبي حنيفة.

__________________

(١) انظر : مسند البزّار ١ / ٤٢٣ ح ٢٩٩ ، تفسير القرطبي ١٧ / ٢١ ، تفسير ابن كثير ٤ / ٢٣٣ ، الدرّ المنثور ٧ / ٦١٤.

(٢) انظر : سنن سعيد بن منصور ١ / ١٦٦ ـ ١٦٧ ح ٥٩٨ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٧ / ٢٣٣ ، تمهيد الأوائل : ٥٠١ ، الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٢ / ٢٠٨ ، مجمع الزوائد ٤ / ٢٨٤ وقال : « رواه أبو يعلى ».

(٣) هو : أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الكوفي البغدادي ، القاضي ، صاحب أبي حنيفة وتلميذه ، وهو أوّل من نشر مذهبه ، ولد بالكوفة سنة ١١٣ ه‍ ، وتفقّه بالحديث والرواية ، ثمّ لزم أبا حنيفة فغلب عليه الرأي ، ولي القضاء ببغداد أيّام المهدي والهادي والرشيد العبّاسيّين ، وهو أوّل من دعي قاضي القضاة ، ومات في أيّام الرشيد العبّاسي وهو على القضاء سنة ١٨٢ ه‍ ؛ ومن مصنّفاته : الخراج ، الآثار ، الردّ على مالك بن أنس.

انظر : تاريخ بغداد ١٤ / ٢٤٢ رقم ٧٥٥٨ ، المنتظم ٥ / ٤٥١ ، البداية والنهاية ١٠ / ١٤٨ ، الجواهر المضيّة ٣ / ٦١١ رقم ١٨٢٥.

(٤) هو : محمّد بن الحسن الشيباني ؛ انظر ترجمته المتقدّمة آنفا في الصفحة ٣١٧.

(٥) مثل : زفر بن الهذيل ، المتوفّى سنة ١٥٨ ه‍ ؛ والحسن بن زياد اللؤلؤي ، المتوفّى سنة ٢٠٤ ه‍ ؛ انظر مثلا : الجواهر المضيّة ٢ / ٥٦ رقم ٤٤٨ وص ٢٠٧ رقم ٥٩٦.

٣٣٨

وأمّا الشافعي ؛ فقرأ على محمّد بن الحسن(١) ، فيرجع فقهه ـ أيضا ـ إلى أبي حنيفة.

وأمّا أحمد بن حنبل ؛ فقرأ على الشافعي ، فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة ؛ وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمّد ، وقرأ جعفر على أبيه ، وينتهي الأمر إلى عليّعليه‌السلام .

وأمّا مالك بن أنس ؛ فقرأ على ربيعة الرأي ، وقرأ ربيعة على عكرمة ، وقرأ عكرمة على عبد الله بن عبّاس ، وقرأ عبد الله بن عبّاس على عليّ(٢) .

وإن شئت رددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك ، كان لك ذلك »(٣) (٤) .

* * *

__________________

(١) انظر : تاريخ بغداد ٢ / ٥٦ رقم ٤٥٤ ، تاريخ دمشق ٥١ / ٢٦٧ رقم ٦٠٧١ ، تهذيب الكمال ١٦ / ٤٠ رقم ٥٦٣٦ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٧ رقم ١ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٦٢ رقم ٣٥٤ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢١١ حوادث سنة ٢٠٤ ه‍.

(٢) بل أخذ مالك عن الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام مباشرة ، حاله كحال أبي حنيفة.

انظر : التاريخ الكبير ٢ / ١٩٨ رقم ٢١٨٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٧ رقم ١٩٨٧ ، الثقات ـ لابن حبّان ـ ٦ / ١٣١ ، حلية الأولياء ٣ / ١٩٩ رقم ٢٣٦ ، تهذيب الكمال ٣ / ٤١٩ رقم ٩٣٣ ، ميزان الاعتدال ٢ / ١٤٤ رقم ١٥٢١ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٦٨ رقم ٩٩٤.

(٣) شرح نهج البلاغة ١ / ١٨.

(٤) وانظر : نفحات الأزهار ١ / ١٠٣ ـ ١٠٥ رقم ٨ ، في بيان انتشار العلوم في البلاد الإسلامية بواسطة الإمام عليّعليه‌السلام .

٣٣٩

قال المصنّف ـ طاب مرقده ـ(١) :

وعلم الفصاحة إليه منسوب ، حتّى قيل في كلامه : « إنّه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق »(٢) ، ومن كلامه تعلّم الفصحاء.

قال ابن نباتة(٣) : « حفظت من كلامه ألف خطبة ، ففاضت ثمّ فاضت »(٤) .

وأمّا المتكلّمون ، فأربعة ؛ معتزلة ، وأشاعرة ، وشيعة ، وخوارج وانتساب الشيعة معلوم

والخوارج كذلك ؛ فإنّ فضلاءهم رجعوا إليه(٥) .

وأمّا المعتزلة ؛ فإنّهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء(٦) ، وهو تلميذ أبي

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٣٨.

(٢) شرح نهج البلاغة ١ / ٢٤.

(٣) هو : أبو يحيى عبد الرحيم بن محمّد بن إسماعيل بن نباتة الحذاقي الفارقي ، صاحب الخطب المنبرية ، قالوا : كان ديّنا ورعا ، فصيحا بليغا مقدّما في علوم الأدب ، وأجمعوا على أنّ خطبه لم يعمل مثلها في موضوعها ، وكان يحفظ « نهج البلاغة » وعامّة خطبه بألفاظها ومعانيها ، ولي خطابة حلب لسيف الدولة الحمداني ، وسمع على المتنبّي بعض ديوانه ، ولد في ميّافارقين سنة ٣٣٥ ه‍ وتوفّي بها سنة ٣٧٤ ه

انظر : وفيات الأعيان ٣ / ١٥٦ رقم ٣٧٣ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٥٠ ، البداية والنهاية ١١ / ٢٥٨ ، شذرات الذهب ٣ / ٨٣.

(٤) شرح نهج البلاغة ١ / ٢٤.

(٥) مطالب السؤول : ١١١ ـ ١١٢.

(٦) هو : أبو حذيفة واصل بن عطاء المخزومي ، مولاهم البصري ، ولد بالمدينة سنة

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582