دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ٦

دلائل الصدق لنهج الحق13%

دلائل الصدق لنهج الحق مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 964-319-359-4
الصفحات: 582

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 582 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 136318 / تحميل: 5478
الحجم الحجم الحجم
دلائل الصدق لنهج الحق

دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٣٥٩-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

ولم أجده في بابه ، لكنه الظاهر.

وفيتعق : الظاهر أنّ ما ذكرهصه هو كلام غض ، فلا عبرة به. ومضى عبد الله بن أبجر(1) .

أقول : أمّا كون ما ذكرهصه كلام غض ، فهو كذلك كما نقله في النقد(2) .

وقوله : مضى عبد الله بن أبجر ، يومئ إلى احتمال اتّحادهما ، ولعلّه بعيد لاختلاف طبقتهما(3) .

وقول الميرزا : لم أجده في بابه ، نبّهناك مرارا على أنّ ليس مرادد من قوله : لم ، وجوده في لم منجخ ، بل كونه ممّن لم يرو عنهمعليهم‌السلام ، فتتبّع.

1678 ـ عبد الله بن بحر الحضرمي :

يكنّى أبا الرضا ، ي(4) . والظاهر أنّه ابن يحيى.

1679 ـ عبد الله وعبد الرحمن ابنا بديل بن ورقاء :

وأخوهما محمّد ، وهم رسل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن ، قتلا بصفّين معهعليه‌السلام ، ي(5) . ونحوهصه (6) .

وفيكش : قال الفضل بن شاذان : من التابعين الكبار ورؤسائهم‌

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 197.

(2) نقد الرجال : 194 / 45. وزيد في حاشية النسخة الحجريّة من منتهى المقال : وتضعيفه وإن كان ضعيفا إلاّ أنّ الرجل يخرج من الضعف إلى الجهالة ( منه قدّس سره ).

(3) في نسخة « م » : طبقتيهما.

(4) رجال الشيخ : 47 / 14.

(5) رجال الشيخ : 46 / 5.

(6) الخلاصة : 103 / 3.

١٦١

وزهّادهم جندب بن زهير قاتل الساحر ، وعبد الله بن بديل(1) .

ومرّ ذكره في البراء بن عازب أيضا(2) .

1680 ـ عبد الله البرقي :

ين (3) . وزادصه : عامي(4) .

وزادكش : وجدت بخطّ محمّد بن الحسن بن بندار القمّي : حدّثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن عبد الله البرقي المعروف بالسكري ، عن أبيه قال : سألت علي بن الحسينعليه‌السلام عن النبيذ ، فقال : قد شربه قوم وحرّمه قوم صالحون ، فكان شهادة الّذين منعوا بشهادتهم شهواتهم أولى بأن تقبل من الّذين جرّوا بشهادتهم شهواتهم.

عبد الله البرقي عامّي ، إلاّ أنّ هذا حديث حسن قريب الإسناد(5) .

1681 ـ عبد الله بن بكير الأرّجاني :

ق (6) . وزادصه : بالراء والجيم ، مرتفع القول ، ضعيف. إلاّ أنّ فيها : ابن بكر(7) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 69 / 124.

(2) رجال الكشّي : 45 / 95 ، وفيه أنّه وأبو أيّوب وخزيمة ذو الشهادتين وقيس بن سعد شهدوا جميعا أنّهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

(3) رجال الشيخ : 99 / 36.

(4) الخلاصة : 237 / 18 ، وفيها : الرقي. وفي هامش النسخة الخطيّة من المصدر : البرقي.

(5) رجال الكشّي : 129 / 206.

(6) رجال الشيخ : 265 / 702.

(7) الخلاصة : 238 / 32 وفيها بعد الترجمة زيادة : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

أقول : قال المامقاني في تنقيحه في ترجمة الحسين الأرجاني 1 / 320 : الأرجاني بالهمزة المفتوحة والراء المهملة المشدّدة المفتوحة والجيم والألف والنون والياء نسبة إلى أرّجان. إلى أن قال : وظاهر القاموس أنّ التشديد للجيم لا للراء.

١٦٢

وفيكش : ما روي في عبد الله بن بكير البرجاني : قال أبو الحسن حمدويه بن نصير : عبد الله بن بكير ليس هو من ولد أعين ، له ابن اسمه الحسين(1) .

أقول : ثمّ ذكر رواية عن يونس بن يعقوب عن عبد الله الرجاني لا تدلّ على مدح له ولا قدح(2) .

وفيمشكا : الأرجاني ، عنه يونس بن يعقوب(3) .

1682 ـ عبد الله بن بكير بن أعين :

ابن سنسن أبو علي الشيباني ، مولاهم ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . إلى أن قال : له كتاب كثير الرواة ، عبد الله بن جبلة عنه به ،جش (4) .

وفيست : فطحي المذهب إلاّ أنّه ثقة ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ابن فضّال ، عنه(5) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة(6) .

ونقلصه ما فيست ثمّ قال : وقالكش : قال محمّد بن مسعود : عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحيّة هم فقهاء أصحابنا. وذكر جماعة ،

__________________

(1) رجال الكشّي : 317 / 573 ، وفيه بدل البرجاني : الرجاني.

(2) المصدر المذكور. كما وروى في ترجمة محمّد بن مقلاص أبي الخطّاب : 293 / 517 عن يونس بن يعقوب عن عبد الله بن بكير الرجاني ما لا يدلّ أيضا على مدح أو قدح ، فلاحظ.

(3) هداية المحدّثين : 202.

(4) رجال النجاشي : 222 / 581.

(5) الفهرست : 106 / 462.

(6) الفهرست : 105 / 460.

١٦٣

منهم عمّار الساباطي ، وعلي بن أسباط ، وبنو الحسن بن علي بن فضّال(1) وأخواه. وقال في(2) آخر : إنّ عبد الله بن بكير ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه وأقرّوا له بالفقه. فأنا أعتمد على روايته وإن كان مذهبه فاسدا(3) ، انتهى.

ومرّ ذكره في الحسن بن علي بن فضّال عنكش (4) .

وفيتعق : مرّ ذكره في زياد(5) . وفي العدّة أنّ الطائفة عملت بما رواه(6) . وفي المختلف في بحث ما لو تبيّن فسق الإمام عدّ روايته من الصحاح لحكاية إجماع العصابة(7) (8) .

أقول : فيمشكا : ابن بكير بن أعين الموثّق ، عنه عبد الله بن جبلة ، ( وابن أبي عمير ، وعلي بن الحكم الثقة ، وابن أذينة )(9) ، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، وأبوه الحسن(10) ، والقاسم بن عروة ، وعلي بن‌

__________________

(1) في المصدر زيادة : علي.

(2) في المصدر زيادة : موضع.

(3) الخلاصة : 106 / 24.

(4) رجال الكشّي : 345 / 639 ، وهو أوّل حديثي الخلاصة نقلا عنه ، وهو الذي قد تقدّم. وأمّا الحديث الثاني وهو إجماع العصابة فقد ذكره تحت عنوان تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام : 375 / 705.

(5) حيث عدّه المفيد في رسالته العددية : 25 من فقهاء أصحاب الصادقين والأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الّذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم وهم أصحاب الأصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة.

(6) عدة الأصول : 1 / 380.

(7) مختلف الشيعة : 3 / 71.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 197.

(9) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(10) الحسن ، لم ترد في نسخة « ش ».

١٦٤

رئاب ، ومنصور بن يونس ، والحسين بن سعيد ، ومحمّد بن عبد الجبّار المشهور بابن أبي الصهبان.

( وفي التهذيب : حمّاد ، عن حريز ، عن ابن بكير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (1) . وصوابه : عن بكير.

وفيه أيضا : زرارة ، عن ابن بكير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، ولم يعهد رواية ابن بكير عنهعليه‌السلام )(2) .

وفي التهذيب(3) : سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن ابن بكير ؛ أو علي بن أسباط ، عن ابن بكير.

وفي الاستبصار : سهل بن زياد ، عن أبي بصير ، عن عبد الله بن بكير. وهو أبعد(4) .

1683 ـ عبد الله بن بكير بن عبد يائيل :

يأتي في أبي الجوشاء(5) .

1684 ـ عبد الله بن جابر بن عبد الله :

محمّد بن مسعود قال : حدّثني علي بن محمّد بن يزيد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال : كان عبد الله بن جابر بن عبد الله(6) من السبعين‌

__________________

(1) التهذيب 1 : 43 / 122.

(2) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(3) في المصدر بعد قوله : وفي التهذيب ، زيادة : رواية سهل بن زياد عن عبد الله بن بكير ، وهو بعيد. وصوابه. انظر التهذيب 10 : 23 / 66.

(4) هداية المحدّثين : 202.

(5) حيث دفع عليعليه‌السلام إليه راية كنانة يوم خروجه إلى صفّين ، رجال الشيخ : 65 / 40.

(6) في المصدر : كان عبد الله أبو جابر بن عبد الله.

١٦٥

ومن الاثني عشر ، وجابر من السبعين وليس من الاثني عشر ،كش (1) .

وفي بعض النسخ : عبد الله أبو جابر ، وهو الصحيح.

وفيتعق : السبعين(2) هم الّذين بايعوا عند العقبة ، والاثني عشر النقباء الّذين عيّنهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله للأنصار في المدينة(3) .

1685 ـ عبد الله بن جبلة بن حيّان :

ابن أبحر الكناني ، أبو محمّد ، عربي صليب ، ثقة ، روى عن أبيه عن جدّه حيّان بن أبجر ، كان أبجر أدرك الجاهليّة ، وبيت جبلة بيت مشهور(4) بالكوفة ، وكان عبد الله واقفا فقيها ثقة مشهورا ؛ له كتب ، منها كتاب الرجال ، عنه أحمد بن الحسن البصري ، ومات عبد الله بن جبلة سنة تسع عشرة ومائتين ،جش (5) .

صه إلى قوله : مشهورا. مع ترجمة الحروف(6) .

وفيست : له روايات ، رويناها بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عنه.

وأخبرنا بها ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عنه(7) ، انتهى.

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن حميد(8) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 41 / 87 ترجمة جابر بن عبد الله الأنصاري.

(2) الظاهر أنّها و « الاثني » الآتية بعدها مجرورتان على الحكاية.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 197.

(4) في نسخة « م » : معروف.

(5) رجال النجاشي : 216 / 563.

(6) الخلاصة : 237 / 21.

(7) الفهرست : 104 / 452.

(8) الفهرست : 104 / 451 ، وفيه : جماعة عن أبي المفضّل عن حميد.

١٦٦

أقول : فيمشكا : ابن جبلة ، عنه أحمد بن الحسن البصري ، ومحمّد ابن الحسين بن أبي الخطّاب ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، وأحمد بن ميثم. وهو عن ذريح(1) .

1686 ـ عبد الله بن جبرويه البيهقي :

الظاهر أنّه ابن حمدويه ، وربما ذكر بدلهما عمرويه أيضا.

وفي حاشية التحرير : قد اضطرب الكلام في اسم أبي عبد الله. ثمّ ذكر الثلاثة(2) ،تعق (3) .

1687 ـ عبد الله بن جريح :

من أصحاب الباقرعليه‌السلام ، عامي ،صه (4) ، قر(5) .

وفيتعق : لعلّه عبد الملك واشتبه(6) .

1688 ـ عبد الله بن جعفر :

ل (7) . وزادن : ابن أبي طالب(8) . وزادي : قليل الرواية(9) .

وزادصه : قيل : قليل الرواية ، كان جليلا(10) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 100 ، وفيها : ابن جبلة الموثّق.

(2) التحرير الطاووسي : 420 / 299 ترجمة عمر بن عبد العزيز.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

(4) الخلاصة : 236 / 6.

(5) رجال الشيخ : 130 / 46.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

(7) رجال الشيخ : 23 / 9.

(8) رجال الشيخ : 69 / 4.

(9) رجال الشيخ : 46 / 4.

(10) الخلاصة : 103 / 2 ، وفيها : ابن جعفر من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان جليلا ، قليل الرواية.

١٦٧

1689 ـ عبد الله بن جعفر بن الحسين :

ابن مالك بن جامع الحميري ـ بالحاء المهملة ـ أبو العبّاس القمّي ، شيخ القمّيين ووجههم ، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين ، ثقة ، من أصحاب أبي محمّد العسكريعليه‌السلام ،صه (1) .

جش إلاّ الترجمة إلى قوله : سنة نيف وتسعين ومائتين ؛ وفيما زاد : صنّف كتبا كثيرة ، منها كتاب قرب الإسناد ، أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عنه بجميع كتبه(2) .

وفيست : يكنّى أبا العبّاس القمّي ، ثقة ، له كتب ، منها كتاب قرب الإسناد ؛ أخبرنا برواياته(3) أبو عبد الله ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عنه.

وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عنه(4) .

وفي كر : قمّي ثقة(5) .

وفيكش : قال نصر بن الصباح : أبو العبّاس الحميري اسمه عبد الله ابن جعفر ، كان أستاذ أبي الحسن(6) .

أقول : فيمشكا : ابن جعفر بن الحسين الحميري الثقة ، عنه أحمد ابن محمّد بن يحيى العطّار ، وأبوه محمّد كما في الكافي(7) ، ومحمّد بن عبد الله ، والصدوق عن أبيه عنه ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، ومحمّد بن‌

__________________

(1) الخلاصة : 106 / 20.

(2) رجال النجاشي : 219 / 573.

(3) في المصدر : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته.

(4) الفهرست : 102 / 439.

(5) رجال الشيخ : 432 / 2.

(6) رجال الكشّي : 605 / 1124.

(7) الكافي 5 : 447 / 18.

١٦٨

موسى بن المتوكّل ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن علي بن محبوب(1) .

1690 ـ عبد الله بن جعفر بن محمّد :

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، كان أكبر إخوته بعد إسماعيل ، ولم تكن منزلته عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام ، وكان متّهما بالخلاف على أبيه في الاعتقاد ، ويقال : إنّه كان يخالط الحشوية ويميل إلى مذهب المرجئة ؛ وادّعى بعد أبيه الإمامة ، واحتجّ بأنّه أكبر إخوته الباقين ، فاتّبعه جماعة ، ثمّ رجع أكثرهم إلى القول بإمامة أخيه موسىعليه‌السلام ، كذا في الإرشاد(2) .

1691 ـ عبد الله بن جعفر بن محمّد :

ابن موسى بن جعفر ، أبو محمّد الدوريستي.

عن معجم البلدان أنّه من فقهاء الإماميّة ، وكان يدّعي أنّه من أولاد حذيفة بن اليمان ، انتقل في سنة ستّين وخمسمائة إلى بغداد ، وأخذ من أحاديث أهل البيتعليهم‌السلام عن جدّه محمّد بن موسى ، انتهى(3) .

ومضى والده ،تعق (4) .

أقول : في عه : الشيخ نجم الدين عبد الله بن جعفر الدوريستي ، فقيه صالح له الرواية عن أسلافه مشايخ دوريست فقهاء الشيعة(5) .

وقال الشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله بعد ذكر أبيه جعفر : ولهذا‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 203.

(2) الإرشاد : 2 / 210.

(3) معجم البلدان : 2 / 484 ، وفيه : قدم بغداد سنة 566.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

(5) فهرست منتجب الدين : 128 / 276.

١٦٩

الشيخ أولاد وأولاد أولاد فضلاء منهم الشيخ نجم الدين عبد الله بن جعفر بن محمّد الدوريستي ، وكان عالما فاضلا صدّيقا جليل القدر ، يروي عن جدّه أبي جعفر محمّد بن موسى بن جعفر ، عن جدّه أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن المفيد(1) .

1692 ـ عبد الله بن جعفر المخرمي :

أسند عنه ،ق (2) .

وفي قب : أبو محمّد المدني المخرمي ـ بكسر المعجمة(3) وفتح الراء الخفيفة ـ لا بأس به ، من الثامنة ، مات سنة سبعين ومائة وله بضع وسبعون سنة(4) .

1693 ـ عبد الله بن جعفر المخزومي المدني :

أسند عنه ،ق (5) . وفي نسخة : المخرمي(6) ، فيتّحد مع السابق.

1694 ـ عبد الله بن جعفر المدني :

ين (7) . وكأنّه ابن جعفر بن أبي طالب.

1695 ـ عبد الله بن جعفر بن نجيح المدني :

أسند عنه ،ق (8) .

1696 ـ عبد الله بن جندب :

بالجيم المضمومة والنون الساكنة والدال المهملة المفتوحة والباء‌

__________________

(1) لؤلؤة البحرين : 343 / 115.

(2) رجال الشيخ : وفي نسخة « ش » : المخزومي ، وفي حاشيتها : المخرمي ( خ ل ).

(3) في المصدر : بسكون المعجمة.

(4) تقريب التهذيب 1 : 406 / 229.

(5) رجال الشيخ : 223 / 16.

(6) في نسخة « م » : المخزمي.

(7) رجال الشيخ : 97 / 14.

(8) رجال الشيخ : 228 / 96.

١٧٠

الموحّدة ، البجلي ، عربي ، كوفي ، من أصحاب الكاظم والرضاعليهما‌السلام ، ثقة(1) .

وروىكش أنّ أبا الحسنعليه‌السلام أقسم أنّه عنه راض ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والله(2) ، وقال فيه أبو الحسنعليه‌السلام : إنّ عبد الله ابن جندب لمن(3) المخبتين.

قال الشيخ الطوسيرحمه‌الله : إنّه كان وكيلا لأبي إبراهيم وأبي الحسن الرضاعليهما‌السلام ، وكان عابدا رفيع المنزلة لديهما.

قال حمدويه بن نصير : لمّا مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه ،صه (4) .

وفيظم وضا : كوفي ثقة(5) .

وفيكش : حدّثني محمّد بن قولويه قال : حدّثني سعد بن عبد الله ، عن بعض أصحابنا قال : قال عبد الله بن جندب لأبي الحسنعليه‌السلام : ألست عنّي راضيا؟ قال : إي والله ، ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والله عنك راض(6) . وفيه أيضا غيره(7) .

أقول : فيمشكا : ابن جندب ، عنه إبراهيم بن هاشم. وهو في طبقة رواة الكاظم والرضاعليهما‌السلام ، لأنّه وكيل عنهماعليهما‌السلام (8) .

__________________

(1) ثقة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) في المصدر زيادة : تعالى عنه راضيان.

(3) في نسخة « م » : من.

(4) الخلاصة : 105 / 16.

(5) رجال الشيخ : 355 / 20 ، 379 / 2.

(6) رجال الكشّي : 585 / 1096.

(7) رجال الكشّي : 586 / 1097 ، 1098.

(8) هداية المحدّثين : 101.

١٧١

1697 ـ عبد الله بن الحارث :

أبو علي خلف بن حامد قال : حدّثني أبو محمّد الحسن بن طلحة ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن بريد العجلي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستّة وتركوا أبا لهب. وسألت عن قول الله عزّ وجلّ :( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ. تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ ) (1) ؟ قال : هم سبعة : المغيرة بن سعيد ، وبنان(2) ، وصائد النهدي ، والحارث الشامي ، وعبد الله بن الحارث ، وحمزة بن عمارة الزبيري(3) ، وأبو الخطّاب ،كش (4) .

وفي رواية أخرى : عبد الله بن عمرو بن الحارث(5) . وكأنّه نسب فيها إلى جدّه.

وفيصه بعد ذكر ملخّص ما فيكش : وهذا الطريق وإن لم يثبت عندي عدالته لكنّه يوجب التوقّف في قبول روايته(6) .

وفيتعق : في العيون : عن محمّد بن الفضل(7) ، عن عبد الله بن حارث(8) ـ وامّه من ولد جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام ـ قال : بعث إلينا أبو إبراهيمعليه‌السلام فجمعنا فقال : أتدرون لم جمعتكم؟ فقلنا : لا ، قال(9) :

__________________

(1) الشعراء : 221 و 222.

(2) في المصدر : وبيان.

(3) في المصدر : البربري.

(4) رجال الكشّي : 290 / 511 ترجمة محمّد بن أبي زينب.

(5) رجال الكشّي : 302 / 543.

(6) الخلاصة : 237 / 16.

(7) في العيون : الفضيل.

(8) في نسخة « ش » : حارثة.

(9) في نسخة « ش » : فقال.

١٧٢

اشهدوا أنّ عليّا ابني هذا وصيّي والقائم(1) بأمري. الحديث(2) وعبد الله بن الحارث هذا هو المخزومي كما يأتي في الألقاب إن شاء الله(3) .

1698 ـ عبد الله بن الحارث بن بكر :

ابن وائل ؛ في آخر الباب الأوّل منصه عن قي أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من ربيعة(4) ،تعق (5) .

1699 ـ عبد الله بن حبيب السلمي :

عن قي : في خواصّ عليعليه‌السلام من مضر : أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي. قال : وبعض الرواة يطعن فيه(6) .

1700 ـ عبد الله بن الحجّاج البجلي :

أخو عبد الرحمن ، مولى ، ثقة ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب يرويه عنه محمّد بن أبي عمير(8) .

__________________

(1) في العيون : القيم.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 1 : 27 / 14.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

وقوله : عبد الله بن الحارث هذا هو المخزومي ، أي المذكور في العيون ، حيث ذكر في الألقاب نقلا عن إرشاد الشيخ المفيد : 2 / 248 و 250 أنّ من جملة من روى النصّ على الرضا عليه‌السلام من أبيه من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته المخزومي ، وذكر في الحديث أيضا أنّ امه من ولد جعفر بن أبي طالب. كما ونقل عن الكافي 1 : 249 / 7 مضمون خبر العيون وفيه أيضا المخزومي وأنّ امّه من ولد جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام .

(4) الخلاصة : 193 ، رجال البرقي : 5.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201 ، وفيها : عبد الله بن الحارث بن بكر بن وابل.

(6) رجال البرقي : 5.

(7) الخلاصة : 111 / 49.

(8) رجال النجاشي : 225 / 589.

١٧٣

وفيتعق : يأتي ذكره إن شاء الله في الخاتمة(1) (2) .

أقول : فيمشكا : ابن الحجّاج الثقة ، عنه ابن أبي عمير(3) .

1701 ـ عبد الله بن حجل :

فيصه عن قي : في أصحابهعليه‌السلام من ربيعة : عبد الله بن حجل(4) .

1702 ـ عبد الله بن الحسن بن الحسن :

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أبو محمّد ، هاشمي مدني تابعي ،ق (5) .

أقول : يأتي في يحيى ابنه ذكره(6) .

__________________

(1) نقلا عن غيبة الشيخ الطوسي : 348 / 302 وأنّه من الوكلاء الممدوحين ـ حيث كان وكيلا لأبي عبد اللهعليه‌السلام ـ ومات في عصر الرضاعليه‌السلام على ولايته. إلاّ أنّه ذكر ذلك في حقّ أخيه عبد الرحمن.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

(3) هداية المحدّثين : 101.

(4) الخلاصة : 193 ، رجال البرقي : 5.

(5) رجال الشيخ : 222 / 1.

(6) نقلا عن عمدة الطالب : 101 وأنّ عبد الله هذا هو المحض ، لأنّ أباه الحسن بن الحسنعليه‌السلام وامّه فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام ، وكان يشبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه ، وكان يتولّى صدقات أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد أبيه الحسن. إلى آخره.

نقول : ذكر السيّد الخويي قدس‌سره في معجم رجاله : 10 / 159 هذا الحديث ثمّ قال : ثمّ إنّ الروايات قد كثرت في ذم عبد الله هذا. وأخذ في سرد هذه الروايات إلى أن قال : والمتحصّل ممّا ذكرناه أنّ عبد الله بن الحسن مجروح مذموم ولا أقل من أنّه لم يثبت وثاقته أو حسنه ، والله العالم.

١٧٤

1703 ـ عبد الله بن الحسن بن علي :

ابن أبي طالبعليهما‌السلام ، قتل معهعليه‌السلام ،صه (1) .

وزاد سين : أمّه أمّ الرباب(2) بنت امرئ القيس بن عدي بن أويس(3) .

ولا يخفى ما في عبارةصه من الاشتباه(4) .

1704 ـ عبد الله بن الحسن المؤدّب :

روى عن أحمد بن علوية كتب الثقفي ، روى عنه علي بن الحسين بن بابويه ، لم(5) .

1705 ـ عبد الله بن الحسين التستري :

في النقد : مدّ ظلّه العالي ، شيخنا وأستاذنا العلاّمة المحقّق ، عظيم المنزلة دقيق الفطنة ، كثير الحفظ ، وحيد عصره وفريد دهره وأورع أهل زمانه ، ما رأيت أحدا أوثق منه ، لا تحصى مناقبه وفضائله ، قائم بالليل وصائم بالنهار ، وأكثر فوائد هذا الكتاب منه ، جزاه الله تعالى عنّي أفضل جزاء المحسنين. له كتب ، منها : شرح قواعد الحلّيقدس‌سره (6) ، انتهى.

__________________

(1) الخلاصة : 104 / 11.

(2) في المصدر : امّه الرباب. إلى آخره.

أقول : وهذا ينافي ما ذكره الشيخ المفيد في إرشاده : 2 / 20 من أنّ عمرو بن الحسن وأخواه القاسم وعبد الله ابنا الحسن أمّهم أمّ ولد.

والظاهر صحة ذلك حيث أنّ الرباب بنت امرئ القيس كانت زوجة الحسين عليه‌السلام وهي أيضا أمّ عبد الله الرضيع وسكينة.

(3) رجال الشيخ : 76 / 7 ، وفيه : أوس. كما وذكر بقية نسبه.

(4) ونظره إلى أنّ مرجع الضمير في قول الخلاصة : قتل معه ، غير ظاهر. ولا يخفى أنّ في الخلاصة ذكر قبل هذه الترجمة : عبد الله بن علي أخو الحسينعليه‌السلام قتل معه بكربلاء. فقوله هنا : قتل معه راجع إلى الحسينعليه‌السلام .

(5) رجال الشيخ : 484 / 46.

(6) نقد الرجال : 197 / 92.

١٧٥

وقال جدّي ـ بعد تعظيمه غاية التعظيم ـ : له كتب(1) ، منها : التتميم لشرح الشيخ نور الدين علي. عدّ سبع مجلّدات يظهر منها فضله وتحقيقه وتدقيقه إلى أن قال : وكان صاحب الكرامات الكثيرة ممّا رأيت وسمعت ، وكان قرأ على شيخ الطائفة أزهد الناس في عهده مولانا أحمد الأردبيليرحمه‌الله وعلى الشيخ الأجل أحمد بن نعمة الله بن خاتون العاملي وعلى أبيه نعمة الله ، وكان له عنهما الإجازة للأخبار(2) ، انتهى ،تعق (3) .

1706 ـ عبد الله بن الحسين بن سعد :

القطرنبلي ـ بالقاف والطاء المهملة والراء ـ أبو محمّد الكاتب ، كان من خواصّ سيّدنا أبي محمّدعليه‌السلام ،صه (4) .

وبخطّشه : جعلهد القطربلي ـ بتضعيف الباء بغير نون(5) ـ والموجود فيجش كما هنا(6) ، انتهى.

والّذي فيجش : القطربلي. وزاد علىصه : قرأ على تغلب(7) ، وكان من وجوه أهل الأدب ، له كتاب التاريخ(8) .

وفي القاموس : قطربلّ ـ بالضمّ وتشديد الباء الموحّدة أو بتخفيفها وتشديد اللام ـ موضعان ، أحدهما بالعراق ، ينسب إليه الخمر(9) .

__________________

(1) في المصدر : تصانيف.

(2) روضة المتّقين : 14 / 382.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

(4) الخلاصة : 111 / 52.

(5) رجال ابن داود : 118 / 854.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 53.

(7) كذا في النسخ ، وفي المصدر : ثعلب ، وهو الصواب.

(8) رجال النجاشي : 230 / 608.

(9) القاموس المحيط : 4 / 38.

١٧٦

وفيتعق : القطربنلي ـ بالقاف المضمومة وكذا الراء المهملة والنون الساكنة ـ قرية بحذاء آمل ، انتهى(1) .

أقول : في نسختين منجش : القطربلي ، كما ذكره الميرزا بلا نون ، وقولشه : الموجود فيجش كما هنا ـ أي بالنون ـ ، لعلّ ذلك في نسختهرحمه‌الله .

وفيضح : القطرنبلي : ـ بالقاف المضمومة والنون المضمومة بعد الراء وبعدها الباء المنقّطة تحتها نقطة ـ قرية بحذاء آمل(2) .

1707 ـ عبد الله بن الحسين بن محمّد :

ابن يعقوب الفارسي ، أبو محمّد ، شيخ من وجوه أصحابنا ومحدّثيهم وفقهائهم ، رأيته ولم أسمع منه ،جش (3) .

وزادصه قبل رأيته : قالجش (4) .

1708 ـ عبد الله بن الحكم الأرمني :

ضعيف ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (5) .

وزادصه قبل روى : يقال إنّه(6) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن حسّان ، عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمني ، عن عبد الله بن الحكم(7) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 201.

(2) إيضاح الاشتباه : 243 / 489 ، وفيه : آمد.

(3) رجال النجاشي : 230 / 610.

(4) الخلاصة : 112 / 55.

(5) رجال النجاشي : 225 / 591.

(6) الخلاصة : 238 / 27 ، وفيها بعد ضعيف زيادة : مرتفع القول.

(7) الفهرست : 101 / 437.

١٧٧

أقول : فيمشكا : ابن الحكم ، عنه أبو عمران موسى بن رنجويه ، وجعفر بن سليمان(1) .

1709 ـ عبد الله بن حمّاد الأنصاري :

من شيوخ أصحابنا ، له كتابان ،جش (2) .

وفيصه : قالجش : إنّه من شيوخ أصحابنا. وقال غض : إنّه يكنّى أبا محمّد ، نزل قم ، لم يرو عن أحد من الأئمّةعليهم‌السلام ، حديثه نعرفه تارة وننكره اخرى ، ويجوز أن يخرج شاهدا(3) .

وفيظم : له كتاب(4) .

وزادست : أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(5) .

وفيتعق : في قولجش شهادة بالجلالة بل والوثاقة ، وقول غض ليس بشي‌ء كما مرّ مرارا(6) .

أقول : فيمشكا : ابن حمّاد ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وإبراهيم ابن إسحاق الأحمري(7) .

1710 ـ عبد الله بن حمدويه :

بيهقي ، كر(8) . وفيكش في رجال الرضاعليه‌السلام : ومن كتاب له‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 101.

(2) رجال النجاشي : 218 / 568.

(3) الخلاصة : 110 / 40 ، وفيها : ويخرج شاهدا.

(4) رجال الشيخ : 355 / 23.

(5) الفهرست : 103 / 445.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 202.

(7) هداية المحدّثين : 101.

(8) رجال الشيخ : 432 / 5.

١٧٨

عليه‌السلام إلى عبد الله بن حمدويه البيهقي : وبعد ، فقد رضيت(1) لكم إبراهيم بن عبدة. إلى أن قال : ورحمهم وإيّاك معهم برحمتي لهم إنّ الله واسع كريم(2) .

وفيد : عبد الله بن حمدويه البيهقي لم ،كش ، ممدوح(3) .

وفيتعق : يأتي ذكره في الفضل بن شاذان عنكش (4) ، والمذكور هناك وإن كان عبد الله بن جبرويه إلاّ أنّ الظاهر أنّه مصحّف كما أشرنا إليه.

والظاهر منكش هناك وفي إبراهيم بن عبدة(5) أنّه من رجال العسكريعليه‌السلام كما فيجخ (6) .

1711 ـ عبد الله بن حمزة :

غير مذكور في الكتابين.

وفي عه : الشيخ الإمام نصير الدين أبو طالب عبد الله بن حمزة بن عبد الله الطوسي الشارجي المشهدي ، فقيه ثقة وجه(7) .

1712 ـ عبد الله بن خباب :

بالخاء المعجمة والباء الموحّدة قبل الألف وبعدها ، ابن الأرت ـ بالرّاء والتاء المثناة ـ من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قتله الخوارج قبل‌

__________________

(1) في المصدر : نصبت.

(2) رجال الكشّي : 509 / 983.

(3) رجال ابن داود : 119 / 858.

(4) رجال الكشّي : 539 / 1026 ، 542 / 1028 ، وفيهما : عبد الله بن حمدويه.

(5) رجال الكشّي : 580 / 1089.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 202.

(7) فهرست منتجب الدين : 125 / 272 ، وفيه : الشارحي.

١٧٩

وقعة النهروان ،صه (1) . ي إلاّ الترجمة(2) .

1713 ـ عبد الله بن ختيل :

بالخاء المعجمة المضمومة والتاء المثنّاة فوق المفتوحة والياء المثنّاة تحت الساكنة ، الجمحي ، ي(3) ،جخ ، قتل معه بصفّين ،د (4) .

والّذي وجدناه في ي : عبد الرحمن(5) .

1714 ـ عبد الله بن خداش :

أبو خداش المهري ، ضعيف جدّا وفي مذهبه ارتفاع ، له كتاب ، سلمة بن الخطّاب ، عنه به ،جش (6) .

وفيكش : محمّد بن مسعود ، قال أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن خالد : أبو خداش عبد الله بن خداش المهري ، ومهرة محلّة بالبصرة ، وهو ثقة(7) .

وفيصه بعد ذكر كلامجش وكش : الأقرب عندي التوقّف فيما يرويه ، لأن عبد الله بن محمّد بن خالد الّذي زكّاه(8) ليس هو الطيالسي ، لأنّجش نقل أنّ كنيته أبو العباس(9) ومحمّد بن مسعود نقل عن أبي محمّد عبد الله(10) ، انتهى.

__________________

(1) الخلاصة : 103 / 4.

(2) رجال الشيخ : 50 / 62.

(3) في النسخ : ق.

(4) رجال ابن داود : 119 / 860.

(5) رجال الشيخ : 49 / 44 ، وفيه : عبد الرحمن بن خثيل.

(6) رجال النجاشي : 228 / 604.

(7) رجال الكشّي : 447 / 840.

(8) في الخلاصة زيادة : الظاهر أنّه.

(9) رجال النجاشي : 219 / 572.

(10) الخلاصة : 109 / 33.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

هاشم عبد الله(١) ، وهو تلميذ أبيه محمّد بن الحنفية ، وهو تلميذ أبيه عليّعليه‌السلام .

وأمّا الأشاعرة ؛ فإنّهم تلاميذ أبي الحسن عليّ بن أبي بشر الأشعري(٢) ، وهو تلميذ أبي عليّ الجبّائي(٣) ، وهو من مشايخ

__________________

٨٠ ه‍ ، كان بليغا مقتدرا باللغة ، وكان يلثغ بالراء فيجعلها غينا ، اعتزل الحسن البصري ـ بعد أن كان يجلس إليه ـ بسبب الاختلاف في مسألة تكفير مرتكب الكبيرة ، وحضر على أبي هاشم عبد الله بن محمّد بن الحنفية ، كان هو وعمرو بن عبيد رأسي المعتزلة ، له مصنّفات ، منها : أصناف المرجئة ، المنزلة بين المنزلتين ، معاني القرآن ؛ توفّى سنة ١٣١ ه‍.

انظر : معجم الأدباء ٥ / ٥٦٧ رقم ٩٩٥ ، وفيات الأعيان ٦ / ٧ رقم ٧٦٨ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٤٦٤ رقم ٢١٠ ، طبقات المعتزلة : ٢٨ ـ ٣٥ الطبقة الرابعة.

(١) هو : أبو هاشم عبد الله بن محمّد بن الحنفيّة ، كان ثقة ، قليل الحديث ، قيل : إنّ الوليد بن عبد الملك سمّه ومات سنة ٩٨ ه‍ ، وقيل : مات سنة ٩٩ ه‍ في زمان سليمان بن عبد الملك.

انظر : الملل والنحل ١ / ١٨ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٥٥ رقم ٧١١ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ١٢٩ رقم ٣٧ ، تهذيب الكمال ١٠ / ٥١٢ رقم ٣٥٢٧.

(٢) هو : أبو الحسن عليّ بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق الأشعري اليماني البصري ، المتكلّم المعروف ، وإليه تنسب الطائفة الأشعرية ، يرجع نسبه إلى أبي موسى الأشعري ، ولد بالبصرة سنة ٢٧٠ ه‍ ، وتوفّي ببغداد سنة ٣٢٤ ه‍ ، وقد كان من المعتزلة أوّل أمره ثمّ تركهم ، ونادى في المسجد الجامع في البصرة بتوبته عن القول بخلق القرآن ، وأنّ الله لا تراه الأبصار ، وأنّ العبد مسؤول عن أفعاله!! له مصنّفات عديدة ، منها : اللمع ، التبيين في أصول الدين ، الرؤية بالأبصار.

انظر : الملل والنحل ١ / ٨١ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢٨٤ رقم ٤٢٩ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٨٥ رقم ٥١ ، شذرات الذهب ٢ / ٣٠٣.

(٣) هو : أبو عليّ محمّد بن عبد الوهّاب البصري الجبّائي ، شيخ المعتزلة وإمامهم ، ولد سنة ٢٣٥ ه‍ ، وتوفّي بالبصرة سنة ٣٠٣ أو ٣٠٤ ه‍ ، وخلفه ابنه أبو هاشم الجبّائي بعد أن مات ، أخذ أبو الحسن الأشعري عنه فنّ علم الكلام ثمّ خالفه فيما

٣٤١

المعتزلة(١) .

* * *

__________________

بعد ؛ له عدّة مصنّفات ، منها : الأسماء والصفات ، النقض على ابن الراوندي ، الردّ على ابن كلّاب.

انظر : سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٨٣ رقم ١٠٢ ، البداية والنهاية ١١ / ١٠٦ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٤١.

(١) شرح نهج البلاغة ١ / ١٧.

٣٤٢

وقال الفضل(١) :

لا شكّ في توغّل أمير المؤمنين في العلم ، والفصاحة ، والأسرار المكنونة ، التي لم يطّلع عليها أحد غيره.

وأمّا ما ذكره من رجوع طوائف أهل الكلام إليه ؛ فإن أراد به أنّ أصول كلامهم مأخوذ منه ، فهذا يوجب أن يكون أصول عقائد الخوارج ، والمعتزلة ، والأشاعرة ، مأخوذا من أمير المؤمنين ، وما كان مأخوذا منه يكون حقّا ؛ وهذا لا يوافق مذهبه.

وإن أراد به أنّهم ينتسبون إليه بلا أخذ العلم والعقيدة ؛ فإثبات هذا لا يفيده في ما يدّعيه.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٤٧ الطبعة الحجرية.

٣٤٣

وأقول :

ظهر لك ـ ممّا سبق(١) ـ أنّ معنى رجوع هذه الطوائف ، هو أنّه المؤسّس لهم علم الكلام وطريقة الاستدلال على مسائله ، فلا ينافي مخالفتهم له في كثير من العقائد الحقّة.

ويكفيك من تعاليمه ما تضمّنه « نهج البلاغة » ، الذي هو سنا النور الإلهي ، ومصباح العلم الأحمدي.

قال ابن أبي الحديد في مقدّمة « شرح النهج » : « ما أقول في رجل تعزى إليه كلّ فضيلة ، وتنتهي إليه كلّ فرقة ، وتتجاذبه كلّ طائفة ، فهو رئيس الفضائل ، وينبوعها ، وأبو عذرها(٢) ، وسابق مضمارها ، ومجلّي(٣) حلبتها ؛ كلّ من برع فيها بعده فمنه أخذ ، وله اقتفى ، وعلى مثاله احتذى؟!

وقد عرفت أنّ أشرف العلوم هو العلم الإلهي ؛ لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم ، ومعلومه أشرف الموجودات ، فكان هو أشرف العلوم.

ومن كلامه اقتبس ، وعنه نقل ، وإليه انتهى ، ومنه ابتدأ!

فإنّ المعتزلة الّذين هم أهل التوحيد والعدل ، وأرباب النظر ، ومنهم

__________________

(١) تقدّم آنفا في الصفحة ٣٣٥ وما بعدها ؛ فراجع!

(٢) أبو عذرها وأبو عذرتها : أي هو أوّل كلّ فضيلة والسابق إليها ، وهو مجاز ؛ انظر : تاج العروس ٧ / ٢٠٤ مادّة « عذر ».

(٣) المجلّي : هو السابق الأوّل من الخيل ؛ وهو الفائز بكلّ فضيلة والسابق إليها ، على المجاز هنا ؛ انظر : لسان العرب ٧ / ٣٩٨ مادّة « صلا ».

٣٤٤

تعلّم الناس هذا الفنّ(١) ، تلامذته وأصحابه ؛ لأنّ كبيرهم واصل بن عطاء ، تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمّد بن الحنفية ، وأبو هاشم تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذهعليه‌السلام .

وأمّا الأشاعرة ؛ فإنّهم ينتمون إلى أبي الحسن علي بن أبي بشر الأشعري ، وهو تلميذ أبي عليّ الجبّائي ، وأبو عليّ أحد مشايخ المعتزلة.

فالأشعرية ينتهون بالآخرة الى أستاذ المعتزلة ومعلّمهم : عليّ بن أبي طالب.

وأمّا الإمامية والزيدية ؛ فانتماؤهم إليه ظاهر »(٢) .

* * *

__________________

(١) تقدّم أنّ الإمامية ليسوا تبعا للمعتزلة ، لا في الأصول ولا في الفروع ، فظهور المعتزلة متأخّر بعشرات السنين عن الإمامية الّذين أخذوا معالم دينهم من أهل بيت العصمة والرسالةعليهم‌السلام .

فانظر مقال « الكلام عند الإمامية » ، للشيخ محمّد رضا الجعفري ـ حفظه الله ـ ، المنشور في مجلّة « تراثنا » ، العدد المزدوج ٣٠ ـ ٣١ ، السنة الثامنة ، المحرّم ١٤١٣ ه‍ ، ص ١٤٤ ـ ٢٩٩.

وراجع : ج ٢ / ١٤٣ ه‍ ٣ من هذا الكتاب.

(٢) شرح نهج البلاغة ١ / ١٧.

٣٤٥

قال المصنّف ـ أعلى الله درجته ـ(١) :

وأمّا علم الطريقة ؛ فإنّ جميع الصوفيّة وأرباب الإشارات والحقيقة ، يسندون الخرقة إليه(٢) .

وأصحاب الفتوّة يرجعون إليه ، وهو الذي

نزل جبرئيل ينادي عليه يوم بدر :

لا سيف إلّا ذو الفقا

ر ، ولا فتى إلّا عليّ(٣)

وقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا الفتى ، ابن الفتى ، أخو الفتى »(٤) .

أمّا أنّه الفتى ؛ فلأنّه سيّد العرب

وأمّا أنّه ابن الفتى ؛ فلأنّه ابن إبراهيم ، الذي قال الله تعالى فيه :( قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ ) (٥)

وأمّا أنّه أخو الفتى ؛ فلأنّه أخو عليّ ، الذي قال جبرئيل فيه : لا فتى إلّا عليّ.

* * *

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٣٨.

(٢) انظر : شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٩ ، مطالب السؤول : ١١٩.

(٣) مرّ تخريجه مفصّلا في الصفحات ٢٠١ ـ ٢٠٢ و ٢٢٤ ـ ٢٢٦ من هذا الجزء ؛ فراجع!

(٤) معاني الأخبار : ١١٩ ح ١.

(٥) سورة الأنبياء ٢١ : ٦٠.

٣٤٦

وقال الفضل(١) :

ما ذكره أنّ الصوفية يرجعون إليه ، ينافي ما ادّعى في صدر الكتاب ، أنّ الصوفية هم تاركو الصلاة ، والمعتقدون للحلول والاتّحاد(٢) .

وكيف يجوز نسبتهم إلى أمير المؤمنين وهذا علمهم وعقيدتهم؟!

ثمّ إنّ انتساب الخرقة لا يوجب أخذ العلم ، وأخذ العلم هو المدّعى.

وفي الجملة : هذا الرجل لا يعرف ما يقول ، وهو كالناقة العشواء يرتعي كلّ حشيش.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٤٨ الطبعة الحجرية.

(٢) راجع : ج ٢ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ من هذا الكتاب.

٣٤٧

وأقول :

قد عرفت أنّ معنى الرجوع إليه ، هو أنّه الأصل لهم ، والأساس لأمرهم(١) ، وهو لا يستدعي الموافقة في كلّ شيء

فإنّ الملّيّين جميعا ينتسبون إلى أنبيائهم ، مع أنّ الضلال قد غلب عليهم ، فغيّروا وبدّلوا.

ومنهم المسلمون بطوائفهم ؛ فإنّهم ينتسبون إلى دين النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويرجعون في علومهم إليه ، وأكثر فرقهم ضلّال.

ومنهم الصوفيّة ، فإنّهم من المسلمين ، وينتسبون إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالإسلام ، كما ينتسبون إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام بعلم الطريقة ، وهما بريئان من عقائدهم وأعمالهم.

ويشهد لانتسابهم إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام إسنادهم الخرقة إليه ـ التي هي شعارهم ـ سواء أرادوا بها ـ كما قيل ـ : سرّ الولاية ، فاستعاروا له الخرقة كلباس التقوى ؛ أم أرادوا بها : الخرقة الظاهريّة ، التي يزعم جهّالهم أنّها الخرقة التي أخذوها عن أسلافهم ، عن أهل البيت ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) .

__________________

(١) تقدّم آنفا في الصفحة ٣٣٥ وما بعدها ؛ فراجع!

(٢) انظر : البرهان الجلي ـ للغماري ـ : ١ وما بعدها ، فقد ذكر أنّ فرقة التصوّف وأسانيد الصوفية أكثرها يتّصل بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، من رواية الحسن البصري عنه ، ثمّ شرع بتحقيق ذلك.

وراجع : عوارف المعارف ـ للسهروردي ـ : ٩٢ الباب الثاني عشر / في شرح خرقة المشايخ الصوفية.

٣٤٨

قال ابن أبي الحديد في مقدّمة الشرح : « ومن العلوم : علم الطريقة والحقيقة وأحوال التصوّف.

وقد عرفت أنّ أرباب هذا الفنّ في جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون ، وعنده يقفون.

وقد صرّح بذلك : الشّبلي(١) ، والجنيد(٢) ، وسريّ(٣) ، وأبو يزيد البسطامي(٤) ، وأبو محفوظ معروف الكرخي(٥) ، وغيرهم.

__________________

(١) هو : أبو بكر الشّبلي ، دلف بن جحدر ، وقيل : جعفر بن يونس ، وقيل : جعفر ابن دلف ، كان مولده في سامراء ، وهو من أهل الشّبليّة ، وهي قرية من قرى أسروشنة وراء سمرقند من بلاد ما وراء النهر ، كان في بادئ أمره واليا في دنباوند من رساتيق الريّ ، ثمّ صحب أبا القاسم الجنيد ، وكان فقيها عارفا بمذهب مالك ، وكان من كبار الصوفيّة ، توفّي ببغداد سنة ٣٣٤ ، وقيل : سنة ٣٣٥ عن نيّف وثمانين عاما.

انظر : حلية الأولياء ١٠ / ٣٦٦ رقم ٦٥٤ ، معجم البلدان ٣ / ٣٦٥ رقم ٦٩٩٢ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢٧٣ رقم ٢٢٩ ، سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٦٧ رقم ١٩٠.

(٢) تقدّمت ترجمته في ج ٢ / ١٩٧ ه‍ ١ من هذا الكتاب ؛ فراجع!

(٣) هو : أبو الحسن السّريّ بن المغلّس السّقطي البغدادي ، ولد حدود سنة ١٦٠ ه‍ ، وصحب معروفا الكرخي ، وكان أجلّ أصحابه ، وهو خال أبي القاسم الجنيد وأستاذه ، توفّي سنة ٢٥٣ ه‍ ، وقيل : ٢٥١ ه‍ ، وقيل غير ذلك.

انظر : الأربعين في شيوخ الصوفية : ٨٢ رقم ٢ ، حلية الأولياء ١٠ / ١١٦ رقم ٤٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٨٥ رقم ٦٥ ، لسان الميزان ٣ / ١٣ رقم ٤٦ ، شذرات الذهب ٢ / ١٢٧.

(٤) تقدّمت ترجمته في ج ٢ / ١٩٦ ه‍ ٣ من هذا الكتاب ؛ فراجع!

(٥) هو : أبو محفوظ معروف بن فيروز ـ أو : الفيرزان ـ الكرخي البغدادي ، اشتهر بالزهد والعزوف عن الدنيا ، حتّى إنّه لم يتزوّج ، كان أستاذ السّريّ السّقطي ، وصحب داود الطائي.

توفّي ـ على المشهور ـ سنة ٢٠٠ ه‍ ، وقيل : ٢٠١ ه‍ ، وقيل : سنة ٢٠٤ ه‍ ،

٣٤٩

ويكفيك دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم ، وكونهم يسندونها بإسناد متّصل إليهعليه‌السلام »(١) .

فقد ظهر أنّ مراد المصنّفرحمه‌الله بذكر الخرقة هو الاستشهاد بها على رجوعهم إليه ، لا أنّ إسنادها إليه موجب بذاته لأخذ العلم منه ، كما تخيّله الفضل.

__________________

وقبره ببغداد ظاهر معروف.

قيل : كان أبواه نصرانيّين ثمّ أسلما ، وقيل : كان من الصابئة ، فأسلم على يد الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام ، وصار من مواليه وحجّابه ، وقيل : روى عن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق عليه‌السلام .

نقول : وروايته عن الإمام الصادق عليه السلام تنافي ما ذكر من أنّ إسلامه كان على يد الإمام الرضا عليه السلام صغيرا ؛ لأنّ شهادة الإمام الصادق عليه السلام كانت في ٢٥ شوّال سنة ١٤٨ ه‍ ، وكانت ولادة الإمام الرضا عليه السلام في ١١ ذي القعدة من نفس السنة أو من سنة ١٥٣ ه‍ ؛ فلاحظ!

كما أنّ خدمته للإمام الرضا عليه السلام وموالاته له محلّ تأمّل ، ولا سيّما إذا علمنا أنّ الإمام الرضا عليه السلام لم يسكن بغداد ، بل لم يمرّ بها في سفره من المدينة إلى طوس ، في حين أنّهم قد ذكروا في سبب موت الكرخي أنّه كان في حجابة الإمام الرضا عليه السلام عندما كسرت أضلعه فمات من ذلك ، وقد كان دفنه في بغداد ، فما الذي أتى به من طوس إلى بغداد؟!

كما أنّه لم يعهد للإمام الرضاعليه‌السلام خادم اسمه « معروف »!!

إضافة إلى ذلك فإنّ مترجمي « معروف » لم يذكروا أنّه رحل إلى طوس أيّام حياته ، بالرغم من أنّهم ذكروا له كرامات عجيبة!!

انظر : الأربعين في شيوخ الصوفية : ٧٥ رقم ١ ، طبقات الصوفية : ٨٣ رقم ١٠ ، طبقات الحنابلة ١ / ٣٤٠ رقم ٤٩٨ ، حلية الأولياء ٨ / ٣٦٠ رقم ٤٣٦ ، تاريخ بغداد ١٣ / ١٩٩ رقم ٧١٧٧ ، الرسالة القشيرية : ٤٢٧ رقم ٦٢ ، صفة الصفوة ١ / ٥٢٥ رقم ٢٦٠ ، المنتظم ٦ / ١٠٠ حوادث سنة ٢٠٠ ه‍ ، وفيات الأعيان ٥ / ٢٣١ رقم ٧٢٩ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٣٩ رقم ١١١ ، مرآة الجنان ١ / ٣٥٣ حوادث سنة ٢٠٠ ه‍ ، لواقح الأنوار ١ / ٧٢ رقم ١٤٢ ، مجمع البحرين ٥ / ٩٩ مادّة « عرف ».

(١) شرح نهج البلاغة ١ / ١٩.

٣٥٠

قال المصنّف ـ أعلى الله مقامه ـ(١) :

وأيضا : جميع الصحابة رجعوا إليه في الأحكام واستفادوا منه ، ولم يرجع هو إلى أحد منهم في شيء ألبتّة.

وقال عمر بن الخطّاب في عدّة مواضع : « لو لا عليّ لهلك عمر »(٢) ، حيث ردّه عن خطإ كثير.

* * *

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٣٩.

(٢) انظر : تأويل مختلف الحديث : ١٥٠ ، الاستيعاب ٣ / ١١٠٣ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٨ و ١٤١ ، ذخائر العقبى : ١٤٩ ، المواقف : ٤١١ ، شرح تجريد الاعتقاد ـ للقوشجي : ٤٨٣.

٣٥١

وقال الفضل(١) :

رجوع الصحابة إليه في الفتوى غير بعيد(٢) ؛ لأنّه كان مفتي الصحابة ، والرجوع إلى المفتي من شأنّ المستفتين ، وإنّ رجوع عمر إليه كرجوع الأئمّة وولاة العدل إلى علماء الأمّة.

وما ذكره من قوله : « لو لا عليّ لهلك عمر » ، فهو من فضائل عمر في عدله وصدقه وإنصافه وتواضعه.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٥٠ الطبعة الحجرية.

(٢) لا مجال للاحتمال هنا ، فإنّ رجوعهم إليهعليه‌السلام من المسلّمات ؛ قال النووي : « وسؤال كبار الصحابة له ، ورجوعهم إلى فتاويه وأقواله ـ في المواطن الكثيرة ، والمسائل المعضلات ـ مشهور ».

انظر : تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣٤٦.

٣٥٢

وأقول :

لا شكّ في رجوعهم إليه واستفتائهم منه ، لا سيّما في غوامض المسائل التي لا يهتدون إليها سبيلا ، ولا يعرفون لها عند أحد مخرجا ، وما هو إلّا لظهور فضله عليهم ، والأفضل أحقّ بالإمامة.

وأمّا قوله : « إنّ رجوع عمر إليه كرجوع الأئمّة وولاة العدل إلى علماء الأمّة »

فهو تجهيل لعمر ؛ إذ اعتبره كسائر الولاة الّذين يحتاجون إلى علم العلماء ، وقد سبق موضّحا أنّ الإمام أجلّ قدرا ، وأعلى شأنا ، من أن يحتاج إلى علم الرعيّة(١) .

وأمّا ما زعمه من صدق عمر وتواضعه ، فمتنافيان ظاهرا ؛ لأنّ الحقّ إن كان مع أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان عمر صادقا في قوله ، لزم أن لا يكون ذلك تواضعا ، بل إقرارا بالحقّ.

وإن كان الحقّ مع عمر ، فلا وجه لإقراره بعدم علمه وعمله بغير الحقّ تواضعا ، بل لزم أن يكون كاذبا في قوله.

* * *

__________________

(١) تقدّم في ج ٤ / ٢٣٧ ـ ٢٤٠ من هذا الكتاب ؛ فراجع!

٣٥٣

قال المصنّف ـ رفع الله درجته ـ(١) :

وفي مسند أحمد بن حنبل : « لم يكن أحد من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : سلوني ؛ إلّا عليّ بن أبي طالب »(٢)

وفي صحيح مسلم ، أنّ عليّا قال على المنبر : « سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله عزّ وجلّ ، فما من آية إلّا وأعلم حيث نزلت ، بحضيض جبل ، أو سهل أرض.

سلوني عن الفتن ، فما من فتنة إلّا وقد علمت كبشها ، ومن يقتل فيها »(٣) .

وكان يقول : «سلوني عن طرق السماء فإنّي أعرف بها من طرق الأرض »(٤) .

وقال عليّ : «علّمني رسول الله ألف باب من العلم ، في كلّ باب ألف باب »(٥) .

وقضاياه العجيبة أكثر من أن تحصى ؛ كقسمة الدراهم على صاحبي

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٤٠.

(٢) ينابيع المودّة ١ / ٢٢٤ ح ٥٠ نقلا عن « مسند أحمد » ، وانظر : فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ٢ / ٨٠٢ ح ١٠٩٨.

وراجع تخريجه مفصّلا في الصفحة ١٧١ ه‍ ٢ من هذا الجزء.

(٣) عمدة عيون صحاح الأخبار : ٣٢٦ ح ٤٣٥ نقلا عن صحيح مسلم.

(٤) نهج البلاغة : ٢٨٠ الخطبة رقم ١٨٩.

(٥) راجع الصفحة ٣٢٢ ه‍ ١ من هذا الجزء.

٣٥٤

الأرغفة(١)

وبسط الدّية على القامصة(٢) ، والناسخة(٣) (٤)

وإلحاق الولد بالقرعة ، وصوّبه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥)

والأمر بشقّ الولد نصفين ، حتّى رجعت المتداعيتان إلى الحقّ(٦)

__________________

(١) الاستيعاب ٣ / ١١٠٥ ، ذخائر العقبى : ١٥٢ ، الرياض النضرة ٣ / ١٦٨ ، الصواعق المحرقة : ١٩٩ ، تاريخ الخلفاء : ٢١١ ـ ٢١٢ ، وانظر : الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ٢١٨ ـ ٢١٩.

(٢) القامصة : الواثبة النافرة الضاربة برجلها ؛ انظر : لسان العرب ١١ / ٣٠٣ مادّة « قمص ».

(٣) كذا العبارة في الأصل ، وكانت في المصدر هكذا : « وبسط الدية على القارصة ، والقامصة ، والواقصة ».

والقرص ـ بالأصابع ـ : قبض على الجلد بأصبعين حتّى يؤلم ، والقارصة : اسم فاعلة من القرص بالأصابع ؛ انظر : لسان العرب ١١ / ١٠٩ مادّة « قرص ».

والوقص : كسر العنق ودقّها ، والواقصة : بمعنى الموقوصة ـ ك‍ : عيشة راضية ـ ، وهي التي اندقّت عنقها فكسرت ؛ انظر مادّة « وقص » في : لسان العرب ١٥ / ٣٦٧ ، تاج العروس ٩ / ٣٣٢ و ٣٨٠.

ونخس الدابّة وغيرها فهو ناخس ؛ ينخسها ـ وينخسها ، وينخسها ـ نخسا : غرز جنبها أو مؤخّرتها بعود أو نحوه ، وهو النّخس ؛ انظر : لسان العرب ١٤ / ٨٣ مادّة « نخس ».

(٤) انظر : السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ٨ / ١١٢ ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ١٩٦.

(٥) انظر : سنن ابن ماجة ٢ / ٧٨٦ ح ٢٣٤٨ ، سنن النسائي ٦ / ١٨٢ ، سنن أبي داود ٢ / ٢٨٩ ح ٢٢٦٩ و ٢٢٧٠ ، مسند أبي داود الطيالسي ١ / ٢٦ ح ١٨٧ ، مسند أحمد ٤ / ٣٧٤ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤٦ ح ٤٦٥٩ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ١٠ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ، الرياض النضرة ٣ / ١٦٩ ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ١٩٥.

(٦) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ٢٠٥ ، مناقب آل أبي طالب ـ لابن شهر آشوب ـ ٢ / ٤٠٩.

٣٥٥

والأمر بضرب عنق العبد حتّى رجع إلى الحقّ(١)

وحكمه في ذي الرأسين بإيقاظ أحدهما(٢)

واستخراج حكم الخنثى(٣)

وأحكام البغاة ؛ قال الشافعي : عرفنا أحكام البغاة من عليّ(٤) .

وغير ذلك من الأحكام الغريبة ، التي يستحيل أن يهتدي إليها من سئل عن الكلالة(٥) والأبّ(٦) فلم يعرفهما(٧) ، وحكم في الجدّ بمئة قضيّة(٨) .

* * *

__________________

(١) انظر : مناقب آل أبي طالب ـ لابن شهر آشوب ـ ٢ / ٤٢٣.

(٢) كنز العمّال ٥ / ٨٣٣ ح ١٤٥٠٩ ، وانظر : الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ٢١٢ ، مناقب آل أبي طالب ـ لابن شهر آشوب ـ ٢ / ٤١٨.

(٣) الغارات : ١١٤ ، مناقب الإمام عليّعليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٠١ ـ ١٠٢ ح ١٠٥ ، تذكرة الخواصّ : ١٤٨.

(٤) انظر : كتاب الأمّ ٤ / ٣١٧ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٩ / ٣٣١.

(٥) مرّ تخريجه مفصّلا في الصفحة ٣٣٧ ه‍ ٦ من هذا الجزء ؛ فراجع!

(٦) مرّ تخريجه مفصّلا في الصفحة ٣٣٧ ه‍ ٥ من هذا الجزء ؛ فراجع!

(٧) أي : عمر بن الخطّاب.

(٨) انظر : سنن الدارمي ٢ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ ح ٢٩٠٨ ـ ٢٩١١ ، مصنّف عبد الرزّاق ١٠ / ٢٦١ ـ ٢٦٤ ح ١٩٠٤١ ـ ١٩٠٥٢ وص ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ح ١٩٠٥٨ ـ ١٩٠٦٢ ، المعجم الأوسط ٤ / ٤٨٢ ـ ٤٨٣ ح ٤٢٤٥ ، المستدرك على الصحيحين ٤ / ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ح ٧٩٨٣.

٣٥٦

وقال الفضل(١) :

ما ذكره من الأقضية والأحكام التي قضى فيها أمير المؤمنين ، فهو حقّ لا يرتاب فيه ، وهذا شأنه وهو مشتهر به.

وأمّا قوله : «سلوني » ، فهذا من وفور علمه ، كالبحر الزاخر الذي يتموّج بما فيه ويريد إلقاء الدرّ على الساحل ، وليس هذا من باب النزاع حتّى يقيم فيه الدلائل.

وأمّا قوله : « من سئل عن الكلالة والأبّ فلم يعرفهما » ، فهو من المطاعن ، وستعرف جوابه في محلّه إن شاء الله.

* * *

__________________

(١) إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ : ٤٥١ الطبعة الحجرية.

٣٥٧

وأقول :

مقصود المصنّفرحمه‌الله بيان فضل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأنّه لا نسبة بينه وبين من تقدّم عليه ، فكيف يكون رعيّة لهم وهم أئمّته ، والله سبحانه يقول :( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) (١)

ويقول :( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلأَأَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (٢) ؟!

وليس مراده مجرّد بيان علم أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛ لئلّا يكون محلّ النزاع ، ولا مجرّد الطعن في غيره ليحيل جوابه على ما يأتي.

* * *

__________________

(١) سورة الزمر ٣٩ : ٩.

(٢) سورة يونس ١٠ : ٣٥.

٣٥٨

إخباره بالمغيّبات

قال المصنّف ـ رفع الله درجته ـ(١) :

المطلب الثالث : الإخبار بالغيب

وقد حصل منه في عدّة مواطن

فمنها : إنّه قال في خطبة : «سلوني قبل أن تفقدوني ، فو الله لا تسألونني عن فئة تضلّ مئة وتهدي مئة ، إلّا نبّأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة.

فقام إليه رجل فقال له : أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟

فقالعليه‌السلام :والله لقد حدّثني خليلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بما سألت ، وإنّ على كلّ طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك ، وإنّ على كلّ طاقة شعر من لحيتك شيطانا يستفزّك ، وإنّ في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولو لا أنّ الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت به ، ولكن آية ذلك ما نبأت به من لعنك وسخلك الملعون ».

وكان ابنه في ذلك الوقت صغيرا ، وهو الذي تولّى قتل الحسينعليه‌السلام (٢) .

__________________

(١) نهج الحقّ : ٢٤١.

(٢) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٢ / ٢٨٦ ؛ وانظر : الغارات : ٦.

٣٥٩

وأخبر بقتل ذي الثديّة من الخوارج(١) .

وعدم عبور الخوارج النهر ، بعد أن قيل له : قد عبروا(٢) .

وعن قتله نفسه(٣) .

وبقطع يدي جويرية بن مسهر ، وصلبه ؛ فوقع في أيّام معاوية(٤) .

وبصلب ميثم التمّار ، وطعنه بحربة عاشر عشرة ، وأراه النخلة

__________________

(١) مسند أحمد ١ / ٨٨ ، مروج الذهب ٢ / ٤٠٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣.

وذو الثديّة هو : حرقوص بن زهير السعدي ، المعروف بذي الخويصرة ، وذي الثديّة ، والمخدج وهو الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند توزيع غنائم حنين : « لم تعدل منذ اليوم » ، فلمّا أراد المسلمون أن يقتلوه قال لهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : «دعوه! فإنّه سيخرج من ضئضيء هذا قوم يقرأون القرآن لا يتجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة » ، فكان كما أخبر به النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فصار من الخوارج ، حتّى قتل في معركة النهروان سنة ٣٧ ه‍.

انظر : مسند أحمد ٣ / ٤ ـ ٥ ، سنن أبي داود ٤ / ٢٤٣ ٢٤٦ ح ٤٧٦٣ ـ ٤٧٧٠ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٨ / ٧٢٩ ب‍ ٣ ح ٢ و ٣ وص ٧٤١ ح ٥٢ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٤٢٦ ـ ٤٢٨ ح ٩١٠ ـ ٩١٢ ، الإصابة ٤٩ رقم ١٦٦٣ ز.

(٢) مروج الذهب ٢ / ٤٠٥ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٢٢١ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٧٢.

(٣) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٣ / ٢٤ ، مسند أحمد ١ / ١٣٠ ، وموضاع أخر ، المعجم الكبير ١ / ١٠٦ ح ١٧٣ ، مسند أبي يعلى ١ / ٣٧٧ ح ٤٨٥ وص ٤٣٠ ح ٥٦٩ وص ٤٤٣ ح ٥٩٠ ، مسند البزّاز ٣ / ١٣٧ ح ٩٢٧ ، كنز العمّال ١٣ / ١٨٧ ـ ١٨٨ ح ٣٦٥٥٦ ـ ٣٦٥٦١.

(٤) انظر : الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩١.

وجويرية هو : جويرية بن مسهر العبدي الكوفي ، من ربيعة ، وقد كان من ثقات أصحاب الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وشهد معه مشاهده ، قطع زياد بن أبيه يديه ورجليه ، ثمّ صلبه إلى جذع ابن مكعبر.

انظر : رجال البرقي : ٥ ، رجال الطوسي : ٣٧ ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ٣٢٢.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582