موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-01-0
الصفحات: 576

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 576 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 240754 / تحميل: 7248
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠١-٠
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

وزادست : له كتاب ، ذكره ابن النديم(1) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي زياد الثقة ، عنه أبو غالب(2) .

2181 ـ عمر بن أبي سلمة :

ل (3) . وهو ربيب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن رجال عليّعليه‌السلام أيضا(4) ، ولاّه البحرين(5) ، وقتل معه بصفّين(6) .

وفيتعق : مضى بالواو أيضا. وفي البلغة أنّه ممدوح(7) (8) .

2182 ـ عمر بن أبي شعبة الحلبي :

ق (9) . وفيهم أيضا بزيادة : التيملي كوفي(10) .

__________________

(1) الفهرست : 116 / 514 ، والفهرست لابن النديم : 275 الفن الخامس من المقالة السادسة.

(2) هداية المحدّثين : 123.

(3) رجال الشيخ : 24 / 35 ، وفيه : عمرو.

(4) انظر رجال الشيخ : 50 / 67 ، وفيه : عمرو.

(5) راجع نهج البلاغة : 3 / 75 الخطبة 42.

(6) كذا ذكر الميرزا في الوسيط : 177 أيضا ، إلاّ أنّ الظاهر من كلماتهم خلاف ذلك ، فقد نقل ابن أبي الحديد في شرح النهج : 16 / 173 عن الاستيعاب : 2 / 474 أنّ وفاته كانت سنة 83 ه‍ ، وذكر ذلك أيضا ابن حجر في تهذيبه 7 : 401 / 759 وتقريبه 2 : 56 / 443 ، وذكر ابن شهرآشوب في المناقب : 4 / 34 أنّه كان أحد الشهود على صلح الإمام الحسنعليه‌السلام مع معاوية عليه اللعنة ، مضافا لما جاء في أوّل كتاب سليم بن قيس : 10 : قال أبان : فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسينعليه‌السلام . ولقيت عنده عمر ابن أمّ سلمة ، وفي أمالي الشيخ : 1 / 323 أنّه حدّث الإمام الباقرعليه‌السلام بحديث ، فلاحظ.

(7) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من البلغة.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 248.

(9) رجال الشيخ : 251 / 459.

(10) رجال الشيخ : 252 / 473.

١٢١

وفيتعق : الظاهر أنّه عمّ الحلبيّين الأجلّة الثقات عبيد الله بن عليّ وإخوته ، ومضى فيه أنّ آل أبي شعبة بيت مذكور في أصحابنا ، روى جدّهم أبو شعبة عن الحسن والحسين8 ، وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إليهم فيما يقولون ، وكان عبيد الله كبيرهم ووجههم(1) .

والظاهر أنّ ضمير « كانوا » يرجع إلى آل أبي شعبة ، فيظهر توثيقهم وتوثيق عمر ، ويحتمل الرجوع إلى هو وأبوه وإخوته المذكورين قبيل هذا الكلام ، ويحتمل الرجوع إلى هو وإخوته بقرينة وقوله : وكان عبيد الله كبيرهم ، إلاّ أنّ الظاهر ما قلناه.

وقال المصنّف في الوسيط : يظهر من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه(2) .

وخالي في ذكر طريق الصدوق إليه قال : ثقة ، وفيه كلام(3) . وفي الأصل قال : قيل : ثقة(4) .

هذا ، وطريق الصدوق إليه صحيح إلى جعفر بن بشير ، وهو(5) يروي عن حمّاد بن عثمان عنه(6) ، وفيه إشعار بحسن حاله بل وثاقته وتأييد لما ذكرنا.

ومرّ في أحمد ابنه توثيقه عنجش وصه (7) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 230 / 612.

(2) الوسيط : 177.

(3) الوجيزة : 395 / 258.

(4) الوجيزة : 268 / 1313. وفي نسخة « ش » : وقيل ثقة.

(5) أي جعفر بن بشير.

(6) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 112.

(7) رجال النجاشي : 98 / 245 ، الخلاصة : 20 / 50 ، والظاهر عدم ظهور توثيقه من عبارتهما كما سينبّه عليه المصنّف أيضا.

١٢٢

وفيه في نسختي عن الرضاعليه‌السلام في أحمد : فقد سرّني الله بك وبآبائك(1) ، فتدبّر(2) .

أقول : ذلك كلام أحمد فيهعليه‌السلام لا العكس ، فلاحظ.

وفي النقد : ربّما يفهم من توثيق آل أبي شعبة مجملا توثيقه عند ترجمة عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة منجش (3) ، انتهى.

وقوله سلّمه الله : يحتمل الرجوع إلى هو وإخوته بقرينة. إلى آخره ، فيه ما لا يخفى ، ولعلّه سلّمه الله ظنّ كونه كبيرهم سنّا.

وقوله : مرّ في ابنه أحمد توثيقه ، العبارة المذكورة فيه(4) هكذا : أحمد ابن عمر بن أبي شعبة الحلبي ثقة روى عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وعن أبيه من قبل ، وهو ابن عمّ عبيد الله وعبد الأعلى وعمران ومحمّد الحلبيّين ، روى أبوهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكانوا ثقات. والظاهر أنّ الضمير في « كانوا » يرجع إلى هؤلاء الذين روى أبوهم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن أبي شعبة ، عنه حمّاد بن عثمان كما في مشيخة الفقيه(5) (6) .

2183 ـ عمر بن أبي المقدام :

كوفي ، واسم أبي المقدام ثابت الحدّاد ، روى عنهما ،ق (7) .

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 597 / 1116.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 248.

(3) نقد الرجال : 252 / 7.

(4) فيه ، لم ترد في نسخة « ش ».

(5) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 112.

(6) هداية المحدّثين : 123.

(7) رجال الشيخ : 266 / 708 ، وفيه : عمرو.

١٢٣

ويأتي عمر بن ثابت أبو المقدام عنصه (1) . والظاهر أنّه عمرو كما تقدّم وإن لزم التكرار.

وفيتعق : ويحتمل أن يكونا أخوين وإن حكم في النقد والوجيزة بالاتّحاد(2) (3) .

2184 ـ عمر بن أبي نصر السكوني :

مولى ، وأخوه رباح ،ق (4) .

وفيتعق : الظاهر أنّه عمرو المذكور ، وبلا واو اشتباه وفاقا للوجيزة(5) ، وفي النقد أيضا احتمل الاتّحاد(6) (7) .

2185 ـ عمر بن أذينة :

ق (8) . وزادظم : ثقة له كتاب(9) .

وزادست : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن(10) الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير وصفوان ، عنه.

وكتاب عمر بن أذينة نسختان ، إحداهما الصغرى والأخرى الكبرى ، رويناهما عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد‌

__________________

(1) الخلاصة : 241 / 10.

(2) نقد الرجال : 252 / 10 ، الوجيزة : 268 / 1314.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(4) رجال الشيخ : 253 / 488.

(5) الوجيزة : 268 / 1315.

(6) نقد الرجال : 253 / 11.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(8) رجال الشيخ : 253 / 482.

(9) رجال الشيخ : 353 / 8.

(10) عن ، لم ترد في المصدر والظاهر أنّه اشتباه والصواب ما في المتن.

١٢٤

ابن سماعة ، عنه.

وله كتاب الفرائض ، رويناه بالإسناد عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ابن الفضل بن دكين ، عنه(1) .

وفيكش : يقال : اسمه محمّد بن عمر بن أذينة ، غلب عليه اسم أبيه ، وهو كوفيّ مولى لعبد القيس(2) .

وفيصه وجش : عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة(3) .

وذهبشه إلى اتّحادهما(4) كما يأتي.

وفيتعق : وغيره أيضا كما هو الظاهر(5) .

أقول : فيمشكا : ابن أذينة الثقة ، عنه ابن أبي عمير ، وصفوان ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وحريز ، وأحمد بن ميثم ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى ، وأبوه ، وعثمان بن عيسى ، وجميل بن درّاج ، وحمّاد بن عيسى.

وصحّح في المنتقى سندا نقله عن الشيخ آخره : عن عمر بن أذينة ، عن رهط ، عن كليهما. ومنهم من رواه عن أحدهما. إلى آخره(6) ، فتدبّر(7) .

__________________

(1) الفهرست : 113 / 502.

(2) رجال الكشّي : 334 / 612.

(3) الخلاصة : 119 / 2 ، وفيها : عمر بن محمّد بن أذينة ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن ، رجال النجاشي : 283 / 752.

(4) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 57.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(6) منتقى الجمان : 2 / 236.

(7) هداية المحدّثين : 123.

١٢٥

2186 ـ عمر بن الأسود البكري :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

2187 ـ عمر بن توبة :

أبو يحيى الصنعاني ، في حديثه بعض الشي‌ء ، يعرف منه وينكر ، ذكر أصحابنا أنّ له كتاب فضل إنّا أنزلناه ، عنه كامل بن أفلح ،جش (2) .

وفيصه : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الرجال ضعيف جدّا ، لا يلتفت إليه ، ولا أعتمد على شي‌ء ممّا يرويه(3) .

وفيتعق : في النقد : ضعيف جدّا لا يلتفت إليه ، غض(4) . ويأتي في الكنى أنّه وثّقه المفيد(5) .

وقال جدّي : روى الشيخ عنه أخبارا كثيرة في الزيارات مشتملة على المثوبات الكثيرة ، وهو بعض الشي‌ء الذي ذكرهجش (6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن توبة ، عنه كامل بن أفلح(8) .

2188 ـ عمر بن ثابت :

غير مذكور في الكتابين.

وفي شرح ابن أبي الحديد : كان عمر بن ثابت عثمانيّا من أعداء عليّعليه‌السلام ومبغضيه ، وروي أنّه كان يركب ويدور القرى بالشام ويجمع‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 255 / 509.

(2) رجال النجاشي : 284 / 753.

(3) الخلاصة : 241 / 8.

(4) نقد الرجال : 253 / 18.

(5) عن الإرشاد : 2 / 275 ، 279 ، ولم يرد فيه التوثيق.

(6) روضة المتّقين : 14 / 403.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(8) هداية المحدّثين : 124.

١٢٦

أهلها ويقول : أيّها الناس ، إنّ عليّاعليه‌السلام كان رجلا منافقا أراد أن يبخس(1) برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة العقبة فالعنوه ، فيلعنه أهل تلك القرى(2) ، انتهى.

2189 ـ عمر بن ثابت :

بالثاء أوّلا ، ابن هرم ، أبو المقدام الحدّاد ، مولى بني عجلان ، كوفي ، روى عن عليّ بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ضعيف جدّا ، قاله غض. وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ( ثابت العجلي مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة ،صه (3) .

وتقدّم : عمرو بن أبي المقدام ثابت ، وكذلك : عمر بن أبي المقدام )(4) .

وفيتعق : في النقد والوجيزة أنّهما واحد(5) ، ويحتمل كونهما أخوين كما ذكرنا(6) .

2190 ـ عمر بن حفص :

أبو حفص الرماني ،ق (7) . وتقدّم أبو حفص عن غيره(8) .

__________________

(1) في المصدر : ينخس. ونخس الدابة غرز مؤخّرها أو جنبها بعود ونحوه ، القاموس المحيط : 2 / 253 ، تاج العروس : 4 / 255.

(2) شرح ابن أبي الحديد : 4 / 102 ، وفيه : عمرو.

(3) الخلاصة : 241 / 10.

(4) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(5) نقد الرجال : 253 / 19 ، الوجيزة : 268 / 1314.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249 ترجمة عمر بن أبي المقدام.

(7) رجال الشيخ : 252 / 464 ، وفيه : عمر أبو حفص الرمّاني الكوفي. وذكر فيه أيضا : عمر ابن حفص أبو حفص بيّاع اللؤلؤ ، رجال الشيخ : 254 / 499.

(8) عن رجال النجاشي : 285 / 757.

١٢٧

2191 ـ عمر بن حنظلة العجلي :

البكري ، الكوفي ،ق (1) .

وفيقر : عمر يكنّى أبا صخر ، وعليّ ابنا حنظلة كوفيّان عجليّان(2) . وفي التهذيب في أوائل باب أوقات الصلاة : محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن يزيد بن خليفة قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت ، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إذا لا يكذب علينا. الحديث(3) .

وقالشه في شرح بداية الدراية : إنّ عمر بن حنظلة لم ينصّ الأصحاب عليه بجرح ولا تعديل ولكن حقّقت توثيقه من محل آخر(4) .

وقال ولده الفاضل الشيخ حسن أحسن الله إليهما : وجدت بخطّه في بعض فوائده ما صورته : عمر بن حنظلة غير مذكور بجرح ولا تعديل ، ولكن الأقوى عندي أنّه ثقة لقول الصادقعليه‌السلام في حديث الوقت : إذا لا يكذب علينا. والحال أنّ الحديث الذي أشار إليه ضعيف الطريق ، فتعلّقه به في هذا الحكم مع ما علم من انفراده غريب ، ولو لا الوقوف على الكلام الأخير لم يختلج في الخاطر أنّ الاعتماد في ذلك على هذه الحجّة(5) ، فتدبّر.

وفيتعق : في البلغة : في حاشيته على شرح اللّمعة ما هذا لفظه : الأقوى عندي أنّ عمر بن حنظلة ثقة لقول الصادقعليه‌السلام في حديث‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 251 / 451.

(2) رجال الشيخ : 131 / 64.

(3) التهذيب 2 : 20 / 56.

(4) الرعاية في علم الدراية : 131.

(5) منتقى الجمان : 1 / 19 الفائدة الثانية.

١٢٨

الوقت إلى آخره(1) ، انتهى.

أقول : دلالة الحديث على الذمّ أظهر كما لا يخفى على من تدبّر.

وقال الشيخ محمّدرحمه‌الله : هذا الحديث ضعيف ، وعلى تقدير الصحة فالتوثيق أمر آخر. ووجدت له في الروضة حاشية حاصلها أنّ التوثيق من الخبر ، ثمّ ضرب على ذلك وجعل عوضها من محلّ آخر ، والظاهر أنّ الخبر ليس هو المأخذ ، انتهى.

هذا ، ويروي عنه صفوان بن يحيى(2) ، وفيها شهادة على وثاقته ، وكذا ابن مسكان(3) ، وهو أيضا كثير الرواية ، وأكثرها مقبولة ، سيما مقبولته المشهورة. وفي الروضة وبصائر الدرجات وغيرهما ما يشير إلى مدحه(4) (5) .

أقول : ما مرّ من أنّ دلالة الحديث على الذمّ أظهر ، الأمر كذلك بناء على بناء الفعل للفاعل ، وأمّا على بنائه للمفعول فيدلّ على المدح في وجه ، وشه(6) بناؤه على ذلك ، وكذا فهم ولده وولد ولده ، لما رأيت من عدم تعرّضهما لعدم الدلالة على المدح بل تعرّضا للضّعف فقط.

وأمّا الضعف فليس في السند من يتوقّف فيه سوى يزيد بن خليفة ، ولا يبعد عدّه في القوي كما يأتي ، مع أنّ في الوجيزة حكم بوثاقته(7) .

نعم الحقّ مع المحقّق الشيخ محمّدرحمه‌الله من عدم دلالة الخبر على الوثاقة وأنّ الوثاقة أمر آخر ، إلاّ أن يكون الشهيد الثانيرحمه‌الله حقّقها‌

__________________

(1) بلغة المحدّثين : 388 / 35 ، الهامش.

(2) الفقيه 3 : 294 / 1397.

(3) التهذيب 2 : 17 / 47.

(4) الكافي 8 : 334 / 522 ، بصائر الدرجات : 230 / 1.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 249.

(6) في نسخة « ش » بدل في وجه وشه : فوجه شه.

(7) الوجيزة : 342 / 2096.

١٢٩

من محلّ آخر كما صرّح به في شرح الدراية. فالقول بحسنه حسن كما في الوجيزة(1) .

وفيمشكا : ابن حنظلة ، عنه ابن مسكان(2) .

2192 ـ عمر بن خالد الحنّاط :

بالنون ، لقبه الأفرق ـ بالقاف أخيرا والفاء أوّلا ـ مولى ، ثقة ، عين ،صه (3) . وسبق عن غيره بالواو(4) .

2193 ـ عمر بن خالد الواسطي :

بتري ، قر(5) . وتقدّم بالواو(6) .

2194 ـ عمر بن الربيع :

أبو أحمد البصري ،ق (7) .

وزادصه : ثقة روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (8) .

وزادجش : له كتاب ، حسن بن حسين عنه به(9) .

وفيست : أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن عبد الله بن علي بن القاسم ، عن عبيد الله القطعي(10) ، عن جعفر بن عبد الله العلوي ، عن‌

__________________

(1) الوجيزة : 269 / 1320.

(2) هداية المحدّثين : 124.

(3) الخلاصة : 120 / 9.

(4) عن رجال الشيخ : 248 / 402.

(5) رجال الشيخ : 131 / 69.

(6) عن رجال الكشّي : 390 / 733.

(7) رجال الشيخ : 253 / 474.

(8) الخلاصة : 119 / 5.

(9) رجال النجاشي : 284 / 756.

(10) في المصدر : القطيعي.

١٣٠

الحسن بن الحسين ، عنه(1) .

وفيتعق : مرّ توثيقه أيضا عن المفيد في زياد بن المنذر(2) (3) .

أقول : فيمشكا : ابن الربيع الثقة ، عنه حسن بن حسين(4) .

2195 ـ عمر بن رياح :

بتري ،صه (5) .

وفي د : عمر بن رياح الأهوازي القلاّءق جخ(6) واقفي ،كش كان مستقيما ثمّ رجع وصار بتريّا ، وكان عذره أنّه سأل أبا جعفرعليه‌السلام عن مسألة في عام فأجابه بجوابين مختلفين ، فأخبر بذلك محمّد بن قيس فحضر عند أبي جعفرعليه‌السلام فأخبره بذلك ، فقال : إني أجبته تقيّة(7) ، انتهى.

وفيق : عمر بن رياح الزهري القلاّء ، مولى(8) .

وفيتعق : مضى في أحمد بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح أن جدّهم عمر بن رباح القلاّء روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ووقف ، وكلّ أولاده واقفة ، عنست وجش ولم(9) ، وفي علي بن محمّد بن عليّ بن رباح : روى عمر بن رباح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ويقال في الحديث : عمر بن رباح القلاّء(10) . ويأتي ما فيكش في مرو بن‌

__________________

(1) الفهرست : 114 / 506.

(2) الرسالة العدديّة : 25 و 31 ، ضمن مصنّفات الشيخ المفيد : 9.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(4) هداية المحدّثين : 124.

(5) الخلاصة : 241 / 7.

(6) في المصدر : ق م جخ.

(7) رجال ابن داود : 264 / 368.

(8) رجال الشيخ : 252 / 469.

(9) الفهرست : 26 / 82 ، رجال النجاشي : 92 / 229 ، رجال الشيخ : 454 / 95.

(10) عن رجال النجاشي : 259 / 679 ، ترجمة علي بن محمّد بن علي بن عمر بن رباح.

١٣١

رباح ، لكن لم يظهر منها كونه القلاّء(1) ، فلعلّه غيره ، بل هو الظاهر.

وما ذكرهصه ود إنّما هو بسبب أنّ في بعض نسخكش بدل مرو : عمر ، والظاهر أنّ نسختهما كانت كذلك ولذا لم يذكرا مرو بن رباح ، والنسخة غير معلومة الصحّة ، ومع التسليم فالظاهر أنّه غير القلاّء كما ذكرنا(2) .

أقول : في التحرير : عمر بن رباح بتري(3) ، وفي نسختي من الاختيار أيضا عمر بن رباح(4) ، وكذا ذكر في الوجيزة(5) ويأتي عن الميرزارحمه‌الله في مرو أنّه في الاختيار(6) عمر(7) . لكن الظاهر كما ذكره سلّمه الله ، بل المقطوع به أنّه غير القلاّء(8) ، لأنّ القلاّء كما رأيت روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ، وهذا كما يأتي رجع عن القول بالإمامة في زمان أبي جعفرعليه‌السلام ، وأيضا القلاّء كما رأيت واقفي وهذا كما يأتي بتري. والظاهر من النقد الاتّحاد(9) ، وهو خطأ.

2196 ـ عمر بن زائدة الأزدي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 237 / 430 ، وفيه : عمر بن رياح.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250 ، باختلاف.

(3) التحرير الطاووسي : 421 / 300 ، وفيه : عمر بن رياح.

(4) رجال الكشّي : 237 / 430 ، وفيه : عمر بن رياح.

(5) الوجيزة : 269 / 1322 ، وفيها : عمر بن رباح القلاّء ، وذكر أيضا مرو بن رباح ، الوجيزة : 320 / 1844.

(6) في نسخة « ش » : الأخبار.

(7) منهج المقال : 332.

(8) في نسخة « م » زيادة : وفاقا للوجيزة أيضا. وتقدّم أنّه ذكر في الوجيزة : كلا على حدة.

(9) نقد الرجال : 254 / 35.

(10) رجال الشيخ : 254 / 502 ، وفيه : الأسدي ، الأزدي ( خ ل ).

١٣٢

2197 ـ عمر بن سالم :

صاحب السابري كوفي ، وأخوه حفص ثقتان رويا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،جش (1) . ونحوهصه (2) .

ثمّ زادجش : له كتاب ، محمّد بن زياد عنه به.

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن نهيك ، عنه.

ورواه التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ، عن محمّد بن زياد ، عنه(3) .

أقول : فيمشكا : ابن سالم الثقة ، عنه محمّد بن زياد(4) .

2198 ـ عمر بن سعيد بن مسروق :

أبو حفص الثوري الكوفي ، أسند عنه ، ابن أخي سفيان ،ق (5) .

وفيتعق : الظاهر أنّ لفظة « ابن »(6) زائدة لما مرّ في سفيان(7) (8) .

أقول : صرّح به في النقد والمجمع أيضا(9) .

2199 ـ عمر بن شجرة الكندي :

ق(10) . وفيتعق : في بصائر الدرجات : أحمد بن الحسن بن علي بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 285 / 758.

(2) الخلاصة : 119 / 7.

(3) الفهرست : 115 / 508.

(4) هداية المحدّثين : 124.

(5) رجال الشيخ : 251 / 452.

(6) في قوله : ابن أخي سفيان.

(7) حيث ذكر فيه عن رجال الشيخ : 212 / 162 أنّه سفيان بن سعيد بن مسروق.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(9) نقد الرجال : 254 / 41 ، مجمع الرجال : 4 / 261.

(10) رجال الشيخ : 252 / 467.

١٣٣

فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : كنت أنا وعبد الواحد بن المختار ومعنا عمر بن شجرة الكندي عند الصادقعليه‌السلام ، فقام عمر يخرج ، فقال : من هذا؟ قلنا(1) : عمر بن شجرة ، وأثنينا عليه وذكرنا من حاله وورعه وحبّه لإخواننا ، فقالعليه‌السلام : ما أرى لكما علما بالناس ، إنّي اكتفى باللحظة ، إنّ ذا من أخبث الناس ، أو قال : من شرّ الناس(2) (3) .

2200 ـ عمر بن شرحبيل :

تابعي فاضل ، قالهشه في درايته(4) .

أقول : وذكر(5) رحمه‌الله فيها أنّه من أصحاب ابن مسعود وكنيته أبو ميسرة.

وفي الوجيزة : ممدوح(6) .

2201 ـ عمر بن عاصم :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست (7) .

وفيق : عمر بن عاصم الأزدي البصري أبو الوليد ، أسند عنه(8) .

أقول : فيمشكا : ابن عاصم ، عنه ابن أبي عمير(9) .

__________________

(1) في نسخة « ش » : فقلنا.

(2) بصائر الدرجات : 309 / 3.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 250.

(4) الرعاية في علم الدراية : 395 / 3 ، وفيها : عمرو.

(5) في نسخة « ش » : وذكره.

(6) الوجيزة : 269 / 1326.

(7) الفهرست : 115 / 512.

(8) رجال الشيخ : 254 / 497.

(9) هداية المحدّثين : 124.

١٣٤

2202 ـ عمر بن عبد العزيز :

عربي ، بصري ، مخلّط ، له كتاب ، أحمد بن محمّد بن عيسى عنه به ،جش (1) .

وفيست : عمر بن عبد العزيز الملقّب بزحل ، له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(2) .

وفيكش : في أبي حفص عمر بن عبد العزيز بن أبي بشّار المعروف بزحل : محمّد بن مسعود قال : حدّثني عبد الله بن حمدويه البيهقي قال : سمعت الفضل بن شاذان يقول : زحل أبو حفص يروي المناكير وليس بغال(3) .

وفيصه ذكر ما فيجش وكش (4) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد العزيز ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن أبي عبد الله عن أبيه ، عنه(5) .

2203 ـ عمر بن عبد الله بن علي :

أبو إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي ، تابعي ،ق (6) .

أقول : في(7) كتاب الاختصاص ، وفي مجمع البحرين أيضا عند ذكر مادة عمر : روى محمّد بن جعفر المؤدّب أنّ أبا إسحاق واسمه عمر بن‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 284 / 754.

(2) الفهرست : 115 / 511.

(3) رجال الكشّي : 451 / 850.

(4) الخلاصة : 240 / 6.

(5) هداية المحدّثين : 124.

(6) رجال الشيخ : 246 / 375 ، وفيه عمرو.

(7) في نسخة « ش » : عن.

١٣٥

عبد الله السبيعي صلّى أربعين سنة صلاة الغداة بوضوء العتمة ، وكان يختم القرآن في كلّ ليلة ، ولم يكن في زمانه أعبد منه ولا أوثق في الحديث عند الخاص والعام ، وكان من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام ، وولد في الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وله(1) تسعون سنة ، وهو من همدان(2) ، انتهى.

وحكم الميرزا في الكنى وفي الوسيط بكونه من العامّة(3) ، فتأمّل.

هذا ، وفي بعض النسخ : عمرو ـ بالواو ـ فلاحظ.

2204 ـ عمر بن علي بن الحسين :

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مدني ، تابعي ، روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ،ق (4) .

وفي الإرشاد : كان عمر بن علي بن الحسينعليه‌السلام فاضلا جليلا ، ولي صدقات النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وصدقات أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وكان ورعا متجنّبا(5) .

وفيد : عمر بن علي بن الحسين الأشرف ينجخ معروف(6) ، انتهى.

ولم أجده في ين.

__________________

(1) في الاختصاص : وقبض وله.

(2) الاختصاص : 83 ، مجمع البحرين : 3 / 414 ، وفيهما : عمرو.

(3) ذكره الميرزا في الكنى : 383 إلاّ أنّه لم يذكر عامّيته ، نعم ذكره في الوسيط : 175 بعنوان عمرو مصرّحا بعامّيته.

(4) رجال الشيخ : 251 / 449 ، وفيه زيادة : مات وله خمس وستّون سنة ، وقيل : ابن سبعين سنة.

(5) الإرشاد : 2 / 170 ، وفيه بدل متجنّبا : سخيّا. وسينبّه عليه.

(6) رجال ابن داود : 145 / 1129.

١٣٦

وفيتعق : في نسختي من الإرشاد بدل متجنّبا : سخيّا(1) .

أقول : في نسختي من الإرشاد أيضا سخيّا.

ثمّ إنّ عمر هذا ينتهي نسب السيّدين المرتضى والرضي رضي الله عنهما من قبل أمّهما إليه كما مضى في الحسن بن علي الناصر ، وقالرضي‌الله‌عنه في شرح المسائل الناصريّة عند وصف أجداده(2) من قبل أمّه : وأمّا عمر بن علي بن الحسين ولقبه الأشرف فإنّه كان فخم السيادة(3) جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا الأمويّة والعباسيّة ، وكان ذا علم ، وقد روي عنه الحديث. ثمّ ذكر الخبر المذكور في عبد الله بن علي بن الحسينعليه‌السلام المتضمّن لقول الباقرعليه‌السلام : إنّه بصري الذي أبصر به(4) ، فلاحظ.

2205 ـ عمر بن فرات :

كاتب بغدادي ، غال ،ضا (5) .

وزادصه ترجمة فرات(6) .

وزاد د :كش ذو مناكير(7) . ولم أجده فيه(8) .

وفيتعق : ببالي أنّ الكفعمي عدّه من البوّابين(9) (10) .

__________________

(1) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(2) في نسخة « ش » : أصله.

(3) في نسخة « م » : السادة.

(4) المسائل الناصرية ـ ضمن الجوامع الفقهيّة ـ : 214.

(5) رجال الشيخ : 383 / 49.

(6) الخلاصة : 240 / 4.

(7) رجال ابن داود : 264 / 372.

(8) في رجال الكشّي : 460 / 876 أنّه سأل أبا الحسن الرضاعليه‌السلام عن الواقفة ، قال : يعيشون حيارى ويموتون زنادقة.

(9) المصباح للكفعمي : 2 / 219.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

١٣٧

2206 ـ عمر بن قيس الماصر :

بتري ،قر (1) .

وزادصه : ويقال : عمرو ، بالواو بعد الراء(2) .

وفيتعق : يأتي في أبيه كونه من أجلاّء أصحاب الصادقعليه‌السلام ومتكلّميهم(3) ، فكون ابنه بتريّا من أصحاب الباقرعليه‌السلام في النفس منه شي‌ء(4) (5) .

أقول : يأتي في قيس أنّه من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادقعليهما‌السلام (6) ، فكون ابنه من أصحاب الباقرعليه‌السلام لا ضير فيه أصلا.

هذا ، ومضى : عمرو ـ بالواو ـ.

2207 ـ عمر بن قيس المكّي :

أبو حميد بن قيس ، يعرف بسندلق (7) .

أقول : يأتي في الألقاب ذكره(8) . ولعلّ الأولى بدل أبو : أخو ، فتدبّر.

__________________

(1) رجال الشيخ : 131 / 68 ، وفيه : عمرو.

(2) الخلاصة : 240 / 1.

(3) عن الكافي 1 : 130 / 4.

(4) ذكر الشيخ المفيد في أماليه : 21 / 3 بسنده عن محمّد بن يزيد الباني قال : كنت عند جعفر ابن محمّدعليه‌السلام فدخل عليه عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة وعمر بن ذر في جماعة من أصحابهم فسألوه عن الإيمان. إلى آخره ، ويظهر من الخبر أنّهم كانوا من المعاندين للحقّ.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

(6) الكافي 1 : 130 / 4 ، ويظهر منه كونه من أصحاب السجاد والصادق8 .

(7) رجال الشيخ : 254 / 506 ، وفيه : أخو أبي حميد ، وفي مجمع الرجال : 4 / 263 نقلا عنه كما في المتن.

(8) عن تعليقة الوحيد البهبهاني : 405 ، وفيها : وببالي أنّي رأيت رواية تدلّ على كونه عاميّا خبيثا ،

١٣٨

2208 ـ عمر بن محمّد بن زيد :

ابن عبد الله بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي المدني ، دخل الكوفة ، وأسند عنه ،ق (1) .

2209 ـ عمر بن محمّد بن سليم :

ابن البرّاء ، يكنّى أبا بكر المعروف بابن الجعابي ، خرج إلى سيف الدولة فقرّبه واختصّ به ، وكان حفظة عارفا بالرجال من العامّة والخاصّة ، هذا قول الشيخ الطوسيرحمه‌الله ، وهو لا يوجب التعديل ، لكنّه(2) من المرجّحات ،صه (3) .

ست إلى قوله : والخاصّة ، وبعد قرّبه : وأدناه ، وقبل خرج : ثقة ـ وليست في بعض النسخ ، وكأنّه الذي ينبغي ـ ، وزاد : له كتب ، أخبرنا جماعة من أصحابنا منهم الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون ، عنه به.

وقال ابن عبدون : هو محمّد بن عمر بن سليم الجعابي(4) .

وعنشه علىصه : في بعض نسخ الكتاب وبعض نسخست :

__________________

انتهى.

وروى الشيخ في أماليه : 170 / 39 بسنده عن محمّد بن سليمان الأصفهاني عنه عن عكرمة صاحب ابن عبّاس رواية قد يظهر منها حسنه حيث ذكر فيها فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام .

(1) رجال الشيخ : 254 / 500.

(2) في نسخة « ش » : ولكنّه.

(3) الخلاصة : 119 / 3 ، وفيها : عمر بن محمّد البراء.

(4) الفهرست : 114 / 504 ، وفيه : عمر بن محمّد بن سالم بن البراء. إلى أن يقول : وقال ابن عبدون : هو عمر بن محمّد بن عمر بن سالم الجعابي. وفي مجمع الرجال : 4 / 263 نقلا عنه : وقال ابن عبدون : هو محمّد بن عمر بن سالم الجعابي.

١٣٩

مسلم(1) . أي : بدل سليم.

وفيتعق : الظاهر أنّه محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم المشهور الآتي كما قاله ابن عبدون ، فإنّه يكنّى أبا بكر ، ويعرف بالجعابي وابن الجعابي ، ويروي عنه المفيد وابن عبدون(2) ، ويؤيّده عدم ذكرجش عمر بن محمّد أصلا ، وكذا الشيخ في رجاله ، وفيست وإن ذكره متعدّدا إلاّ أنّ قوله : وقال ابن عبدون. إلى آخره يشير إلى بنائه على الاتّحاد أو عدم جزمه بالتعدّد ، مع أنّه على تقدير التعدّد يكون عمر هذا والد محمّد كما هو الظاهر ، فلا يلائم ما يأتي عنست في محمّد : أخبرنا عنه بلا واسطة المفيد وابن عبدون(3) ، وقوله(4) هنا : أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا منهم الشيخ. إلى آخره.

وفي النقد بنى على التعدّد وكون عمر هذا ابن محمّد ومعروفا بابن الجعابي ومحمّد بالجعابي ، وبنى كلام الشيخ في جخ على الخطأ ، حيث قال(5) في محمّد مرّة الجعابي وأخرى ابن الجعابي ، وحكم بأنّ لفظة « ابن » زائدة(6) ، ولا يخفى ما فيه ، فتأمّل(7) .

أقول : في الوجيزة أيضا بنى على التعدّد وجعل عمرا ابن الجعابي‌

__________________

(1) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 57.

(2) انظر رجال النجاشي : 394 / 1055 وفهرست الشيخ : 151 / 651 ورجاله : 505 / 79 و 513 / 118.

(3) الفهرست : 151 / 651.

(4) في نسخة « ش » : قوله.

(5) أي : الشيخ.

(6) نقد الرجال : 255 / 63 ، 326 / 611.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 251.

١٤٠

وكذلك قوله :( لِصَاحِبِهِ ) ليست فيها فضيلة ، فالصحبة قد تكون بين المؤمن والكافر ، قال الله تعالى :( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ ) (١) ، وقال تعالى مخاطباً المشركين :( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ) (٢) ، وقال تعالى في قصّة يوسف مع أصدقائه المشركين :( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ ) (٣)

بل يمكن إطلاق الصحبة بين العاقل وغير العاقل كقوله :

إنّ الحمار مع الحمير مطية

فإذا خلوت به فبئس الصاحب

فإذاً لفظ الصحبة ليس فيه فضيلة

وكذلك قوله :( لَا تَحْزَنْ ) ليس فيه فضيلة ، لأنّ الحزن ليس أمراً حسناً ومرغوباً بلحاظ نهي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عنه

وكذلك قوله :( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ليس فيه فضيلة ؛ لأنّه يريد أن ينبهه على أنّ الله تعالى لا يغفل عنهم وهو معهم ، فلا داعي ولا مبرّر للحزن

وأمّا قوله تعالى :( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) فالضمير يعود للنبيّ لئلا يلزم التفكيك بين ضمائر الآية المتقدّمة والمتأخّرة ، فثبت أنّ الآية ليس فيها فضيلة لأبي بكر بتاتاً

ونقول أيضاً : إنّ السكينة بما أنّها جاءت بلفظ المفرد ، وثبت رجوعها إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وحده ، فهي إذاً لا تشمل أبا بكر ، وإلّا لو كانت شاملة له لثنّاها الله تعالى كما في الآيات الأُخرى ، كقوله تعالى :( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ ) (٤)

______________________

(١) الكهف : ٣٧

(٢) التكوير : ٢٢

(٣) يوسف : ٣٩

(٤) الفتح : ٢٦

١٤١

وقال تعالى :( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ) (١)

فلو كان أبو بكر مقصوداً مع الرسول ـ فضلاً عمّا إذا كان وحده ـ لثنّى بالآية وقال : فأنزل الله سكينته عليهما ، مع أنّه أفرد الضمير ، فإذاً أبو بكر لا يدخل في الآية مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فضلاً عن أن يكون الضمير راجع له فقط

وقد حاول الآلوسي دفع هذا الكلام بكلام أطال فيه من دون جدوى أو معنى ، وأتعب نفسه في موطن لا يستحقّ فيه ذلك لوضوح المعنى وظهوره ، من شاء فليراجعه(٢)

ونضيف إلى ذلك أمراً آخر وهو : إنّ أهل السنّة في آية التطهير وهي قوله تعالى :( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (٣) ، قالوا بأنّها نازلة في أزواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنّ سياق الآية يتحدّث حولهن وما يلزمهن ، قال تعالى :( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ) (٤)

فيستدلّ أهل السنّة بوحدة السياق على نزول الآية في نساء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودخول بقية أهل البيت في الآية دخولاً حكيماً ! مع أنّ الآية واضحة في تبدّل الصورة الفنية فيها واللحن الخطابي إذ إنّ سياق الآيات هو سياق نصح وإرشاد وتهديد ، وانتهاء الآية بنون النسوة ، بخلاف آية التطهير فإنّ الكلام فيها تلطيف وأريحية
______________________

(١) التوبة : ٢٦

(٢) روح المعاني ٥ / ٢٨٩

(٣) الأحزاب : ٣٣

(٤) الأحزاب : ٣٢ ـ ٣٤

١٤٢

في جوّها وعدم ذكر ضمير النسوة ، وإنّما أوتي بضمير المذكّر

أقول : أهل السنّة استدلّوا بوحدة السياق لإثبات أنّ آية التطهير واردة في نساء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورفضوا ما ذكر من الأدلّة على عدم ورودها في حقّ نساء النبيّ ، بينما هنا في آية الغار يعكسون الأمر تماماً ، فيخرجون الآية من سياقها وصورتها القرآنية الفنية ، والجوّ المشحون بالارتباط بين الله ورسوله ، وإنزال السكينة على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لأجل ذلك الارتباط مع الله تعالى ، يخرجون ذلك كلّه ويجعلونه في حقّ أبي بكر ، مع أنّ وحدة سياق الآية وصورتها الفنية واضحة الدلالة على أنّ السكينة نزلت على الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فقط دون غيره !! فما لكم كيف تحكمون ؟ وبأيّ ميزان تكيلون !

« كميل ـ الكويت ـ »

من روى قوله : وددت أنّي لم أكشف :

س : أجد الكثير من الروايات التي لا أعلم مدى صحّتها عند أهل السنّة ، فأرجو تزويدي بالمصادر الموثّقة عندنا ، أو عند أهل السنّة ، حتّى تتمّ الحجّة عليهم :

قول أبي بكر قبيل وفاته : « إنّي لا آسى على شيء من الدنيا إلّا على ثلاث فعلتهن ، ووددت أنّي تركتهن ، وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن شيء ، وإن كانوا قد غلقوه على الحرب » ، ولكم منّا جزيل الشكر والامتنان

ج : قد روى هذا القول الطبري في تاريخه(١) ، والطبراني في معجمه(٢) ، والهيثمي في معجمه(٣) ، وغيرهم من كبار علماء أهل السنّة(٤)

______________________

(١) تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٦١٩

(٢) المعجم الكبير ١ / ٦٢

(٣) مجمع الزوائد ٥ / ٢٠٣

(٤) أُنظر : شرح نهج البلاغة ٢ / ٤٦ و ١٧ / ١٦٤ ، كنز العمّال ٥ / ٦٣١ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٤١٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٧

١٤٣

« أبو محمّد ـ البحرين ـ »

قول ينفي وجوده في الغار :

س : بعد الشكر الجزيل والدعاء لكم بالتوفيق ، أرجو أن تتفضّلوا علينا بمعلومات ، عن كتاب الشيخ نجاح الطائي ، الذي يثبت فيه عدم وجود أبو بكر في الغار مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهل الكتاب موجود في سجل الكتب في صفحة العقائد ؟

ج : بالنسبة للكتاب فهو غير موجود في موقعنا على الإنترنت ، والكتاب عبارة عن طرح نظرية تقول : بأنّ أبا بكر لم يكن مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في الغار ، وهذا القول هو أحد الأقوال في المسألة ، لا نجزم بصحّته ولا ننفيه ، مادام له مؤيّدات ، وقابل للبحث والنقد والأخذ والردّ

« كميل ـ الكويت ـ »

ليس هو الصدّيق الأكبر :

س : بارك الله جهودكم ، ووفّقكم لنصرة الحقّ

أحببت أن أعرف : ما أصل تسمية أبو بكر بالصدّيق ؟ هل كان ذلك في زمن الرسول أم بعده ؟ وهل كما يقول أهل السنّة : سمّي بذلك لتصديقه الرسول ؟ مع خالص الشكر والامتنان

ج : وردت عدّة روايات تذكر أنّ الصدّيق هو الإمام عليعليه‌السلام

فعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :« الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم » (١)

______________________

(١) الرسالة السعدية : ٢٤ ، مسند زيد بن علي : ٤٠٦ ، العمدة : ٢٢١ ، الطرائف : ٤٠٥ ، ذخائر العقبى : ٥٦ ، الجامع الصغير ٢ / ١١٥ ، كنز العمّال ١١ / ٦٠١ ، فيض القدير ٤ / ٣١٣ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣٠٤ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٣ و ٣١٣ ، جواهر المطالب ١ / ٢٩ ، ينابيع المودّة ٢ / ٩٥ و ١٤٤ و ٤٠٠

١٤٤

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله :« صدّيق هذه الأُمّة علي بن أبي طالب ، وهو الصدّيق الأكبر ، والفاروق الأعظم » (١)

وعن الإمام عليعليه‌السلام :« أنا الصدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب » (٢)

وهكذا وردت عدّة روايات في كتب الفريقين في تفسير قوله تعالى :( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) (٣) ، أنّ الذي جاء بالصدق هو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والذي صدّق به هو عليعليه‌السلام (٤)

وقوله تعالى :( اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٥) أنّ مع الصادقين هو الإمام عليعليه‌السلام (٦)

وقوله تعالى :( أُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ) (٧) ، إنّ من الصدّيقين الإمام عليعليه‌السلام (٨) ، وعليه ثبت أنّ علياًعليه‌السلام

______________________

(١) اليقين : ٤١٣ ، نهج الإيمان : ٥١٥

(٢) الخصال : ٤٠٢ ، الفصول المختارة : ٢٩٧ ، كنز الفوائد : ١٢٥ ، الصراط المستقيم ١ / ٢٨٢ و ٣ / ٢٣٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١١٢ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٨ ، الآحاد والمثاني ١ / ١٤٨ ، كتاب السنّة : ٥٨٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ١٠٧ ، خصائص أمير المؤمنين : ٤٦ ، كنز العمّال ١٣ / ١٢٢ ، فيض القدير ١ / ٦٩ ، تهذيب الكمال ٢٢ / ٥١٤ ، البداية والنهاية ٣ / ٣٦

(٣) الزمر : ٣٣

(٤) مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٨٨ و ٣ / ٥٥ ، العمدة : ٣٥٣ ، الطرائف : ٧٩ ، معاني القرآن ٦ / ١٧٥ ، شواهد التنزيل ٢ / ١٧٨ ، فتح القدير ٤ / ٤٦٣ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٣٥٩

(٥) التوبة : ١١٩

(٦) كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٨ ، المسترشد : ٦٤٧ ، شرح الأخبار ٢ / ٣٤٣ ، الأمالي للشيخ الطوسي : ٢٥٥ ، مناقب آل أبي طالب ٢ / ٢٨٨ ، تفسير القمّي ١ / ٣٠٧ ، تفسير فرات الكوفي : ١٧٣ ، خصائص الوحي المبين : ٢٣٣ ، شواهد التنزيل ١ / ٣٤١ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٦١

(٧) النساء : ٦٩

(٨) كفاية الأثر : ١٨٣ ، المسترشد : ٣٢٥ ، شرح الأخبار ٢ / ٣٥٠ ، مناقب آل أبي طالب ١ / ٢٤٣ و ٣ / ٢٨ ، الصراط المستقيم ٢ / ١٢٢ ، تفسير القمّي ١ / ١٤٢ ، شواهد التنزيل ١ / ١٩٦

١٤٥

هو الصادق والمصدّق والصدّيق

ولكن أعداءهعليه‌السلام ـ وبالخصوص بني أُمية ـ لم يتحمّلوا هذه المنقبة لعليعليه‌السلام ، فأخذوا يفترون أحاديث على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذباً وزوراً ، ويثبتون هذه المنقبة لأبي بكر منها :« إنّ الله جعل أبا بكر في السماء صادقاً ، وفي الأرضيين صدّيقاً » (١)

ولكن السيوطي جعل هذا الحديث من الموضوعات في كتابه(٢)

وممّا تقدم يظهر أنّ تسمية أبي بكر بالصدّيق لم تكن في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل ولا في زمانه ، وإلّا لاستفاد من هذه المنقبة في إثبات خلافته بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واثبات صحّة تصرّفه في فدك ، بل جاءت التسمية له بعد وفاته

« معاذ الأردن ـ سنّي ـ ٣٣ سنة ـ طالب جامعة »

علّة معيّته مع النبيّ في الغار :

س : إنّكم تفترضون سوء النية سلفاً في أبي بكر ، فأدّى هذا الأمر بكم إلى شطحات مضحكة ، لا يتقبّلها عاقل ، من قبيل : إنّ الرسول اصطحب أبا بكر معه لخوفه منه ، أو أنّه وجده في الطريق !

فلماذا لم يفضح الرسول أمر أبا بكر حينما وصل المدينة ؟ وقوي أمره ؟

أمّا قول :( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ، وأنّ الخطاب للرسول بصيغة الجمع ، فإنّ أيّ مطّلع على بديهيات اللغة العربية يرى من الآية أنّ الخطاب هو من الرسول لأبي بكر

فالرجاء أن تبقوا ضمن حدود المنطق ، ولا تجنحوا بعيداً بسبب حقدكم الغريب على أبي بكر وعمر

ج : إنّ الشيعة ليست لديها أحكام مسبقة على الآخرين من دون تقييم أعمالهم ، فما صدر عنهم فهو عن دليل وبرهان ، قد لا يخضع له المتعصّب ،

______________________

(١) شوارق النصوص ١ / ٣٦٥

(٢) كتاب المناقب ، كما عنه في شوارق النصوص ١ / ٣٦٦

١٤٦

ولكن يرتضيه العقل السليم

وبالنسبة لقصّة الغار ، فلسنا الوحيدين في هذا المجال ، فقد جاء على لسان بعض علماء أهل السنّة ما يلي : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر علياً فنام على فراشه ، وخشي من أبي بكر أن يدلهم عليه ، فأخذه معه ، ومضى إلى الغار(١)

وأيضاً يذكر الطبري في تاريخه : « إنّ أبا بكر كان لا يعلم بهجرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فعندما سأل الإمام عليعليه‌السلام ، أخبره بذلك ، أسرع ليلتقي بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرآه في الطريق ، فأخذه النبيّ معه »(٢) ، فترى أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما أخذ أبا بكر على غير ميعاد

وأمّا أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله لماذا لم يفضح أمر أبي بكر في المدينة ؟ فهذا يدخل في ضمن المصالح التي كان يراعيها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في مقابل المنافقين ، لأجل الحفاظ على المجتمع الإسلامي من خطر التشتت والانهيار ، إذ كان الناس جديدي عهد بالدين ، فلم يكن من مصلحتهم أن يبادرهم بهذا الأمر

ثمّ تلك الفقرة من الآية :( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) لا تدلّ على فضيلة ثابتة ، أو منقبة خاصّة ، بل قد ثبت عند علماء المعاني والبيان : أنّ التأكيد يدلّ على شكّ المخاطب ، وعدم يقينه للموضوع ، أو توهّمه خلاف ذلك ، والآية مؤكّدة بـ « أنّ » ، فيظهر أنّ مخاطب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كان شاكّاً في الحقّ ، وهذا أيضاً من بديهيات اللغة العربية !!

« سلمان ـ البحرين ـ »

حديث الصادق : ولدني أبو بكر مرّتين :

س : سؤالي بالنسبة لقول الإمام جعفر الصادق : « ولدني الصدّيق مرّتين » ، هل هذا حديث صحيح ؟

______________________

(١) النور والبرهان ، كما في ليالي بيشاور : ٣٥٤

(٢) تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ١٠٠

١٤٧

وثانياً : لو كان صحيحاً فهل يعتبر فضيلة لأبي بكر ؟ ودمتم رمزاً للحقّ والعدالة ؟

ج : إنّ قول الإمام الصادقعليه‌السلام : « ولدني أبو بكر مرّتين » يتناقله العامّة عند ذكر فضائل أبي بكر

والحديث ينقله صاحب كتاب « كشف الغمّة » للأربلي ـ وهو من الإمامية ـ إلا أنّه صرّح في مقدّمة كتابه فقال : واعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور ، ليكون أدعى لتقبّله بالقبول

فنقل في كتابه « كشف الغمّة » : وقال الحافظ عبد العزيز الأخضر الجنابذي ـ وهو من العامّة ـ في ذكر أُمّ الإمام جعفر الصادق ، ولذا قال جعفر :« ولدني أبو بكر مرّتين » (١)

ولكن عندما نقل الفضل بن روزبهان الحديث عن « كشف الغمّة » أضاف إليه الصدّيق ، فصار الحديث :« ولدني أبو بكر الصدّيق مرّتين » ، وهذا شأنهم لرفع فضائل أصحابهم

ومع التسليم أنّ الإمام الصادقعليه‌السلام قاله ، فلا دلالة في كلامه هذا على الثناء والتعظيم ، بل الظاهر أنّه ذكر ذلك عند تفصيل حال الآباء والأُمّهات ، لأنّ أُمّ الإمامعليه‌السلام هي أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وأُمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، فيكون أبو بكر جدّاً لأُمّ فروة من جهة الأب ومن جهة الأُمّ ، فعبّر الإمامعليه‌السلام بهذا التعبير ، ولا يكون فضلاً ، لأنّ الله تعالى يقول :( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) (٢)

فإنّ أبا بكر وإنّ كان ما كان فإنّه يخرجُ الخبيث من الطيّب ، ويخرج الطيّب من الخبيث ، فهذا سام بن نبيّ الله نوحعليه‌السلام ، ما ضرّ أبوه عمله ، ولا
______________________

(١) كشف الغمّة ٢ : ٣٧٤

(٢) المدثر : ٣٨

١٤٨

نفعه قربه من أبيه ، بل الذي ينفع هو قوله تعالى :( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) (١)

ثمّ إنّ نفس محمّد بن أبي بكر على طرف نقيض مع أبيه ، فهو من خلّص أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وقتل في سبيل الدفاع عن أمير المؤمنين ، ولعلّه يكون السبب في التناسب بين الإمامعليه‌السلام وبين أبناء محمّد بن أبي بكر

وخلو الحديث لو سلّمنا به عن لفظة الصدّيق ، أو أيّ لفظة أُخرى سوى أبو بكر يشعر بعدم إرادة المدح

« أحمد ـ البحرين ـ ٤٢ سنة ـ طالب أكاديمي »

صلاته :

س : هل لكم أن تذكروا الرواية التي تقول : إنّ أبا بكر لم يخرج للصلاة بأمر النبيّ ، وأنّ النبيّ لما سمع ذلك خرج وصلّى بالناس ، ونحّى أبا بكر ، وياليت أن تذكروا سندها ، ودمتم سالمين

ج : ورد في كتاب « بحار الأنوار »(٢) وكتب أُخرى : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يأمر أبا بكر بالصلاة ، وهكذا ورد في بعض كتب أهل السنّة ، مثل « شرح نهج البلاغة »(٣)

ودعوى أنّ ذلك كان بأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعوى باطلة من وجوه :

الأوّل : إنّ الاتفاق واقع على أنّ الأمر الذي خرج إلى بلال ـ قل لأبي بكر يصلّي بالناس ، أو قل للناس : صلّوا خلف أبي بكر ـ كان بواسطة بينهما ، لأنّ بلالاً لم يحصل له الإذن في ذلك الوقت بالدخول على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو على الحالة التي كان عليها من شدّة المرض ، وإذا كان بواسطة احتمل كذب
______________________

(١) الحجرات : ١٣

(٢) بحار الأنوار ٢٨ / ١٣٥

(٣) شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩٧

١٤٩

الواسطة ، لأنّ الواسطة غير معصوم عن الكذب ، والخبر المحتمل الكذب لا يكون حجّة ، لجواز أن يكون بغير أمر النبيّ ولا علمه كما تذهب إليه ، ويدلّ عليه خروج النبيّ في الحال لمّا علم ، وعزله أبا بكر وتوليه الصلاة بنفسه

الثاني : إنّه لو كان بأمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لكان خروج النبيّ مع ضعفه بالمرض وتنحيته أبا بكر عن المحراب ، وتوليه الصلاة بنفسه بعد صدور أمره بتقديمه ، مناقضة صريحة لا تليق بشأن من لا ينطق عن الهوى ، لأنّ الاتفاق واقع على أنّ أبا بكر لم يتمّ الصلاة بالناس ، وقد رواه أهل السنّة في كثير من مصنّفاتهم

الثالث : لو سلّمنا جميع ذلك ، يعني أنّ الأمر من الرسول مشافهة ، وأنّه يدلّ على الإمامة ، لكان خروج النبيّ في مرضه وعزله له مبطل لتلك الإمامة ، لأنّه نسخها بنفسه ، فكيف يكون ما نسخه النبيّ بنفسه حجّة على ثبوته ؟!

ثمّ إنّ عزل النبيّ له بعد تقديمه إنّما كان لإظهار نقصه عند الأُمّة ، وعدم صلاحيته للتقديم في شيء أصلاً ، فإنّ من لا يصلح أن يكون إماماً للصلاة ، كيف يصلح أن يكون إماماً عامّاً ، ورئيساً مطلقاً مطاعاً لجميع الخلق ؟!

وإنّما كان قصدهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ إن كان الأمر صدر منه ـ أن يظهر نقصه ، وأنّه غير صالح للتقديم للناس ليكون ذلك حجّة عليهم ، ولئلا يكون لهم عذر غداً عند الله بجهلهم حال هذا الرجل ، وما أشبه هذه القصّة بإعطاء سورة براءة وعزله عنها ، وإنفاذه بالراية يوم خيبر ، فإنّ ذلك كلّه كان لإظهار نقصه ، وبيان أنّه لا يصلح لشيء من الأشياء ، ولا لأمر من الأُمور البتة ، وأراد الله ورسوله إظهار نقصه للناس ليعرفوه فلا يغتروا به ، وإلّا فكيف يأمره بتبليغ آيات من القرآن ، ثمّ يعزله عنها ؟ أتظنّ أنّ ذلك كان تشهّياً من رسول الله ؟ كلّا فما كان أمره وعزله إلّا بوحي من ربّه ، لا ينطق عن الهوى

والعجب ، كيف يستدلّون على إمامته بالصلاة التي عزل عنها ، ولم يتمّها بالإجماع ، ولا يستدلّون على إمامة عليعليه‌السلام باستخلاف النبيّ له على المدينة يوم غزوة تبوك ، المتّفق على نقله عنه ، وحصوله منهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي ، وعدم عزله عنها بالاتفاق ؟!

١٥٠

« يونس مطر سلمان ـ البحرين ـ ١٧ سنة ـ طالب ثانوية »

لا يمكن أن يكون من المصطفين :

س : قال الله تعالى في كتابه العزيز :( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ، ويقول الإمام الصادقعليه‌السلام : « ولدني أبو بكر مرّتين » وهذا حديث صحيح ، والكلّ يعرف أنّ هذه الآية نزلت في حقّ أهل البيت والأئمّة من ذرّيتهم

ولو رجعنا للإمام جعفر الصادق نرى أنّ أُمّه تنتسب إلى أبي بكر ، معنى ذلك أنّ أبا بكر ذرّية بعضها من بعض ، ونور على نور ، ما هو تفسيركم لهذا ؟! أرجو الردّ مشكورين ، ودمتم موفّقين في رعاية الله

ج : قال الله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) (١)

إنّ الكلام في هذه الآية على من اصطفاه الله من الرسل والأنبياء والأوصياء على بقية الخلق( الْعَالَمِينَ ) ، وأنّ من اصطفاهم( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ، فلا يزال في الناس من آل إبراهيم مصطفى مادام هناك من يحتاج إلى إمام وحجّة على الأرض ، وقلنا : إنّ هذا المصطفى من آل إبراهيم لقوله تعالى :( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ، وقد ثبت في موضعه بما لا يقبل الشكّ أنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي وأولاده المعصومينعليهم‌السلام هم المصطفون من آل إبراهيم

فبعد إبراهيم أصطفى إسماعيل وهكذا ، حتّى وصلت إلى هاشم وعبد المطّلب ، ثمّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليعليه‌السلام ، ثمّ الحسن والحسين ، ثمّ بقية الأئمّةعليهم‌السلام ، فكلّهم( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ )

ثمّ ليس كلّ ذرّية الأنبياء مصطفون ، وإنّما يصطفي الله من اختاره منهم خاصّة

ولا يمكن أن يكون أبو بكر من المصطفين ، فإنّه وأباه كانا مشركين ، ولأنّه سيكون من بطن دون بطنهم جميعاً ، فلا تصدق فيه( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن
______________________

(١) آل عمران : ٣٣ ـ ٣٤

١٥١

بَعْضٍ ) إذ لا يصدق بين أبي بكر والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مثلاً ذرّية بعضها من بعض ، ولاحظ قوله :( بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) أي بعض الذرّية وهي المصطفاة من بعض الآباء وهم من اصطفي من الأنبياء والرسل والأوصياء السابقين

فإنّ الوصاية والعلم وميراث النبوّة كان ينتقل في بيوت الأنبياء ، من بيت إلى بيت في ذرّيتهم ، ليس كلّ ذرّيتهم ، وإنّما البيوت المصطفاة ، قال الله تعالى :( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ) (١) ، وهي بيوت الأنبياء والرسل والأوصياء

فإبراهيمعليه‌السلام هو أصل الشجرة الواردة في القرآن ، وقد ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّها هو وأهل بيته( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ) (٢)

وإلّا إذا ادعى مدّع أنّ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) تشمل كلّ ذرّية الأنبياء ، فالبشر كلّهم ولد آدم ، وهو من المصطفين ، فهل البشر كلّهم مصطفون ؟ وأيّ اختصاص إذاً لآل إبراهيم وآل عمران ؟!

ثمّ هل تقول : أنّ أُمّهات الإمام الصادقعليه‌السلام كن من الرسل أو الأنبياء أو الأوصياء ؟!

ثمّ إنّ التوالد في الذرّية بلحاظ انتقال النطفة من الأصلاب والأرحام ، وهو لا يشمل نسب الأُمّ ، لأنّ قبل الرحم كان في صلب الأب ورحم أُمّ الأب ، وقبله في صلب أب الأب وهكذا ، بنحو دوري لا بنحو مستقيم ممتد في جانب الأُمّهات

« أبو فاطمة ـ ـ »

ما نقل من مدح علي له ضعيف :

س : الوهّابية يستدلّون بهذا القول علينا في المنتديات الحوارية ، بما ورد في « شرح نهج البلاغة » لابن أبي الحديد ، عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري
______________________

(١) النور : ٣٦

(٢) النور : ٣٥

١٥٢

البغدادي ، أنّه قال : جاء أبو سفيان إلى عليعليه‌السلام فقال : ولّيتم على هذا الأمر أذلّ بيت في قريش على أبي فضيل خيلاً ورجالاً ، فقال عليعليه‌السلام : « طالما غششت الإسلام وأهله ، فما ضررتهم شيئاً ، لا حاجة لنا إلى خيلك ورجالك ، لولا أنّا رأينا أبا بكر لها أهلاً ما تركناه »(١) ، سأستشيركم قبل الردّ عليهم الأفكار التي لدي حالياً ، هي :

١ ـ رغم أنّ كتاب شرح النهج هو حجّة عليهم أكثر منّا ، لأنّ شارحه ـ وهو ابن أبي الحديد ـ معتزلي وليس شيعياً ، ولكنّهم غير مقتنعين

٢ ـ راجعت كتاب السقيفة وفدك للجوهري البغدادي ، وأطلعت على ما ذكره المحقّق هادي الأميني ، من أنّ كلّ ما ذكره ابن أبي الحديد هو من كتب أهل السنّة ، وليس من كتبنا

٣ ـ ذكر المحقّق بأنّ النصّ المذكور موجود في تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٢ ، عن محمّد بن عثمان بن صفوان الثقفي ، وقد قال عنه أبو حاتم كما في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤١ : منكر الحديث

٤ ـ أنّا حالياً لم أطلع على ما جاء في « تاريخ الطبري » ، ولكن يوجد اسمان متشابهان عندي ، وأنّا وقعت في حيرة من أمري والاسمان هما :

أ ـ محمّد بن عثمان بن صفوان بن أُمية بن خلف القرشي الجمحي المكّي

ب ـ محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي أبو عبد الله ، وقيل أبو صفوان البصري

فلو تلاحظ سيّدي هناك ابن صفوان ، وابن أبي صفوان ، وهذا هو الثقفي ابن صفوان ، هو من قيل عنه : منكر الحديث ، ابن أبي صفوان هو ثقة ـ وثّقه ابن أبي حاتم ـ الذي شغل انتباهي هو الثقفي ، فهل هو ابن أبي صفوان ، فقد جاء في كتاب السقيفة وفدك بأنّه الثقفي

٥ ـ أنا إلى الآن لم أرد عليهم ، فأنّا أنتظر سماحتكم في الردّ عليهم ، وأنا بمشيئة الله تعالى سأبحث عن ما هو الاسم بالضبط من خلال الاطلاع على
______________________

(١) شرح نهج البلاغة ٢ / ٤٥

١٥٣

كتاب « تاريخ الطبري » من خلال المكتبات

٦ ـ الإمام عليعليه‌السلام لم يبايع إلّا بعد ستة أشهر ، وقول ابن أبي سفيان هو قبل ذلك ، هذا في اعتقادي ولم آتي بدليل على ذلك ! وأشكركم على الإنصات لي ، والله الموفّق

ج : إنّ البيعة بمعناها المصافقة والالتزام والتعهّد ، لم تصدر من الإمام عليعليه‌السلام ، إنّما الذي ثبت هو هدنته معهم ، وإشاعتهم وتلقيهم ذلك منه بمنزلة البيعة ، وهذا لم يحصل إلّا بعد ستة أشهر ، كما روى ذلك البخاري والطبري وغيرهما ، ويكفي البخاري ، لأنّ كتابه أصحّ كتاب بعد كتاب الله تعالى عندهم

فقد روى البخاري بسنده إلى عائشة : « أنّ فاطمةعليها‌السلام بنت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ممّا أفاء عليه بالمدينة وفدك ، وما بقى من خمس خيبر ، فقال أبو بكر : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال :« لا نورّث ما تركناه صدقة ، إنّما يأكل آل محمّد في هذا المال » ، وإنّي والله لا أُغيّر شيئاً من صدقة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن حالها التي كان عليها في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولأعملن فيها بما عمل به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته ، فلم تكلّمه حتّى توفّيت ، وعاشت بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ستة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها زوجها علي ليلاً ، ولم يؤذن بها أبا بكر ، وصلّى عليها ، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفّيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن يبايع تلك الأشهر ، فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر ، فقال عمر : لا والله لا تدخل عليهم وحدك ، فقال أبو بكر : وما عسيتهم أن يفعلوا بي ، والله لآتينهم ، فدخل عليه أبو بكر »(١)

______________________

(١) صحيح البخاري ٥ / ٨٢

١٥٤

من أنّ علياً لم يبايع إلّا بعد وفاة فاطمةعليها‌السلام (١) ، بل وفي الحديث ورد : فقال رجل للزهري : فلم يبايعه علي ستة أشهر ؟ قال : لا ، ولا أحد من بني هاشم حتّى بايعه علي

وهناك مصادر أُخرى نحن في غنى عن ذكرها بعد رواية البخاري ومسلم وغيرهما لها ، لأنّها تدلّ على صحّة هذه الرواية ، وأنّ علياً لم يبايع إلّا بعد ستة أشهر ، فكان رافضاً للأمر وغير راضٍ به أصلاً

فهذه شهادة صريحة بعدّة أُمور :

١ ـ إنّ علياًعليه‌السلام كان رافضاً وغير راضٍ بها ، وكان سنده في هذا الرفض فاطمةعليها‌السلام ، فلمّا توفّيت حاك القوم الحبائل للإيقاع به ، فلذلك اضطرّ إلى البيعة

٢ ـ إنّ علياًعليه‌السلام يكره عمر بن الخطّاب ، ويكره حضوره

٣ ـ إنّ علياًعليه‌السلام استدعى أبا بكر إلى بيته ، وقال : ننظر في الأمر ، فالبيعة غير معلومة أصلاً

٤ ـ إنّ العداوة واضحة بين الإمام عليعليه‌السلام وبين الخلفاء ، فلذلك ترى عمر يرفض بشدّة ذهاب أبي بكر إلى بيت علي وحده !! وهذا من الغرائب ، لأنّ بيت علي وفاطمة هو بيت الوصي ، فلماذا يخاف عمر ويرتاب ؟ وخصوصاً قوله : فما عسى أن يفعلوا بي ، أي عمر يخاف منه ، فما سرّ هذا الخوف ؟! وما هو السبب فيه ؟!

إنّ ذلك واضح جدّاً ، حيث إنّ عمر وأبا بكر قد انقلبا على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وغصبا حقّ فاطمة وهجما عليها

والإمام عليعليه‌السلام إذا كان قد بايع فهو مضطرّ إلى البيعة ، لأنّه ذكر أنّ
______________________

(١) صحيح مسلم ٥ / ١٥٤ ، صحيح ابن حبّان ١١ / ١٥٣ و ١٤ / ٥٧٣ ، مسند الشاميين ٤ / ١٩٨ ، البداية والنهاية ٥ / ٣٠٧ ، السيرة النبوية لابن كثير ٤ / ٥٦٨ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٢٢ ، الإمامة والسياسة ١ / ٣١

١٥٥

سبب بيعته أنّ راجعة الإسلام قد رجعت ، قال الإمام عليعليه‌السلام :« فما راعني إلّا انثيال الناس على أبي بكر ، وإجفالهم إليه ليبايعوه ، فأمسكت يدي ، ورأيت أنّي أحقّ بمقام محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله في الناس ، ممّن تولّى الأمر من بعده ، فلبث بذلك ما شاء الله ، حتّى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين الله ، وملّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً وهدماً يكون المصاب بهما عليّ أعظم من فوات ولاية أُموركم ، التي هي إنّما متاع أيّام قلائل » (١)

فهذه الخطبة تبيّن سبب مهادنته وإصلاح الوضع القائم ، بما يصبّ في مصلحة ذات الإسلام ، أمّا أنّه هل مدح خلافة أبي بكر ؟ ـ كما نقلتم في السؤال ـ فلم تذكره هذه الخطبة الشريفة ، وإنّما بيّنت فقط سبب البيعة ، وأنّه لماذا بايع ، هذا أوّلاً

وثانياً : ذكر ابن أبي الحديد ما هو خلاف ذلك ، حيث قال : « ومن كتاب معاوية المشهور إلى عليعليه‌السلام : وأعهدك أمس تحمل عقيلة بيتك ليلاً على حمار ، ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر الصدّيق ، فلم تدع أحداً من أهل بدر والسوابق إلّا دعوتهم إلى نفسك ، ومشيت إليهم بامرأتك ، وأدليت إليهم بابنيك ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حرّكك وهيّجك : لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم ، فما يوم المسلمين منك بواحد »(٢)

فهذا يدلّ على أنّ علياًعليه‌السلام أجاب خلاف ذلك الذي ذكرتموه ، والذي نقله الطبري ، فهذا صريح في أنّ الإمام عليعليه‌السلام كان رافضاً للبيعة ، وكأنّه لم يقم لعدم وجود الناصر ، ولم يؤيّد بيعة أبي بكر ، كما رواه الجوهري البغدادي

______________________

(١) شرح نهج البلاغة ٦ / ٩٥ ، الإمامة والسياسة ١ / ١٧٥

(٢) شرح نهج البلاغة ٢ / ٤٧

١٥٦

وثالثاً : نقل ابن أبي الحديد قولاً آخر ، أجاب به عليعليه‌السلام أبا سفيان ، حيث قال : مرّ أبو سفيان بن حرب بالبيت الذي فيه علي بن أبي طالبعليه‌السلام فوقف وأنشد :

بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم

ولاسيّما تيم بن مرة أو عدي

فما الأمر إلّا فيكم وإليكم

وليس لها إلّا أبو الحسن علي

فقال علي لأبي سفيان :« إنّك تريد أمراً لسنا من أصحابه ، وقد عهد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عهداً فإنّا عليه » (١)

فإذاً ، الإمام عليعليه‌السلام أجاب بجواب آخر غير ما نقله الجوهري ـ كما ذكرتم ـ وما نقله الطبري

وأمّا رواية الجوهري ـ التي ذكرتموها ـ فهي ساقطة سنداً ، لأنّ الجوهري ومن يروي عنه غير موثّق في كتب الشيعة ، بل هو موثّق عند أهل السنّة ، لأنّه عالم ومؤرّخ سنّي وليس شيعياً ، وهو غير موثّق عند الشيعة

قال السيّد الخوئيقدس‌سره بعد أن نقل عبارة ابن أبي الحديد : أنّه يعتمد في أخبار السيرة على غير نقول الشيعة ، قال : « أقول : صريح كلام ابن أبي الحديد أنّ الرجل من أهل السنّة وعلى كلّ حال فالرجل لم تثبت وثاقته ، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد »(٢)

وصرّح السيّد شرف الدينقدس‌سره في كتابه : بأنّه من إثبات الجمهور وأعلامهم ـ أي من أهل السنّة ـ(٣) ، وممّا يدلّ على أنّه شيء له روايات جمّة في كتب السنّة

وهذا المزّي ينقل عن أبي أحمد العسكري في شرح التصحيف في حقّ أبي بكر الجوهري : « وكان ضابطاً صحيح العلم »(٤)

______________________

(١) المصدر السابق ٦ / ١٧

(٢) معجم رجال الحديث ٢ / ١٤٢

(٣) أبو هريرة : ١٣٩

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٣١٨

١٥٧

وكذلك من يروي عنهم أبو بكر الجوهري ، فجميعهم من أعلام السنّة لا الشيعة ، فكيف يحتجّ علينا بما يرويه أهل السنّة ؟! إذ لابدّ أن يكون الاحتجاج علينا بما يرويه الشيعة الإمامية لا غير

وأمّا كون ابن أبي الحديد شيعي فهذه مغالطة ، لأنّ التشيّع تارة يراد به تقديم علي بن أبي طالب على الشيخين ، وتفضيله عليهما ، مع الاعتقاد بصحّة خلافتهما ، وبأنّهما من العدول المؤمنين ، وهذا يسمّى تشيّع عند الذهبي(١) ، وكذلك عند الألباني في « سلسلة الأحاديث الصحيحة »

وتارة يراد بالتشيّع هو الإيمان بخلافة عليعليه‌السلام بعد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّه الخليفة الشرعي ، وغيره باطلة خلافته ولا تصحّ ، وهذا يسمّى رفضاً عند جميع أهل الحديث من أهل السنّة ، وخصوصاً السلفية ، كابن حجر والذهبي والألباني والغماري ، وغيرهم

وعندنا استعمال معاصر لمعنى التشيّع حصل نتيجة كثرة الاستعمال أو الوجود الخارجي ، وهو أن يكون الشيعي مساوي للإيمان بإمامة علي وولده المعصومينعليهم‌السلام ، والاعتقاد ببطلان خلافة غيرهم

فهذه استعمالات ثلاثة ، فمن يقول بأنّ ابن أبي الحديد شيعي يغالط في ذلك ، إذ تشيّع ابن أبي الحديد باصطلاح المحدّثين بالمعنى الأوّل ـ وهو من يقدّم علي على الشيخين ـ حيث إنّ المعنى الأوّل عند المحدّثين للشيعي هو تقديم علي على الشيخين ـ خلافاً لابن حجر العسقلاني حيث عنده تقديم علي على معاوية يعني التشيّع ـ وأمّا تقديمه على الشيخين فهو الرفض الذي يذمّ صاحبه ذمّاً شديداً ، بحيث لا تصحّ روايته ، وهو مبتدع

وأمّا من يقدّم علي على معاوية فغالباً مطعون فيه لأنّ ابن أبي الحديد يؤمن بأنّ علياًعليه‌السلام أفضل من أبي بكر وعمر ، إذ قال في أوّل خطبة نهج البلاغة :
______________________

(١) ميزان الاعتدال ١ / ٥ ترجمة أبان بن تغلب

١٥٨

« الحمد لله الذي تفرّد بالكمال وقدّم المفضول على الفاضل لمصلحة اقتضاها التكليف ، واختصّ الأفضل من جلائل المآثر بنفائس المفاخر »

فباعتبار أنّه يؤمن بأنّ علياً أفضل من أبي بكر وعمر ، وأنّهما مفضولان ، فأصبح شيعياً باصطلاح المحدّثين ، لأنّ الأفضل هو المقدّم ، فعليعليه‌السلام هو المقدّم ، كأنّه لم يقدّم لمصلحة ـ كما يقول ابن أبي الحديد ـ فعليه يكون ابن أبي الحديد شيعي باصطلاح المحدّثين الأوّل ، وهو من يقدّم عليعليه‌السلام على الشيخين

لكن ابن أبي الحديد لا يكون شيعياً باصطلاح الثاني للمحدّثين ـ وهو الإيمان بخلافة علي وبطلان خلافة غيره ـ لأنّ ابن أبي الحديد من المؤمنين بصحّة خلافة الشيخين والداعمين لها ، وهذا ما يذكره من أوّل الشرح إلى آخره

وكذلك لا يكون شيعي بهذا المعنى الحديث ـ وهو الإيمان بالإمامة ، وأنّ علياً إماماً وولده أئمّة ـ فإنّه بين هذه العقيدة وبين ما يؤمن ـ كما هو واضح في شرح النهج ـ بعد المشرقين

فإذاً من يقول بأنّ ابن أبي الحديد شيعي يغالط في ذلك ، فتصوّر السامع أنّ ابن أبي الحديد شيعي إمامي أو زيدي ، كما ينصرف له هذا اللفظ عند السماع ، مع أنّ القائل يقصد ـ مغالطة ـ المعنى الذي يستخدمه المحدّثون ، وهو تفضيل عليعليه‌السلام على الشيخين ، فانتبه لهذا ، ولا تكن في غفلة عنه ، لأنّ هذا حتّى السلفية لم يفهموه بعد

وأمّا الرواية التي وردت في « تاريخ الطبري » ، فهي أيضاً ساقطة سنداً ، لكن اشتبه محقّق الكتاب فقال : والحديث ليس بصحيح ، سنده محمّد بن عثمان بن صفوان ، ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٤١ ، وقال : « قال أبو حاتم : منكر الحديث »(١)

وفي كلام محقّق الكتاب خطأ ، لأنّ هناك :

______________________

(١) السقيفة وفدك : ٤٠

١٥٩

١ ـ محمّد بن عثمان بن صفوان بن أُمية بن خلف الجمحي الكوفي المكّي

٢ ـ محمّد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي

أمّا الأوّل فهو الذي قال عنه أبو حاتم بأنّه منكر الحديث ، وكذلك قال الدارقطني عنه : « ليس بقوي »(١) ، وصرّح في « تقريب التهذيب » : أنّه ضعيف(٢)

وهو لم يقع في سند رواية الطبري أصلاً ، وهنا وقع المحقّق هادي الأميني في خلل

وأمّا الثاني فهو ابن أبي صفوان وهو ثقة ، كما قال عنه ذلك ابن حجر في « تقريب التهذيب »(٣) ، ولعلّه هو المراد في رواية الطبري ، لأنّ الذي ورد عن الطبري محمّد بن عثمان بن صفوان الثقفي غير موجود ، وإنّما الموجود ابن أبي صفوان الثقفي وهو الثقة ، كما قال عنه ابن حجر

نعم في سند رواية الطبري مالك بن المغول ، وهو متّهم بالميل عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، فقد روى ابن عدي في « الكامل »(٤) في ترجمة عبد الله بن شريك ، قلت لشريك : هل لك من أخ تعوده ؟

قال : من ؟ قلت : مالك بن مغول

قال : ليس لي بأخ من أزري على علي وعمّار بن ياسر

إذاً ، في سند الرواية من هو متّهم بالميل عن عليعليه‌السلام فلا يمكن الأخذ بها

مضافاً إلى أنّ رواتها كلّهم من أهل السنّة ، وليس لهم ذكر في كتب الشيعة وتراجمهم ، فلا يمكن الاعتماد عليها

ثمّ لو تنزّلنا وقلنا : إنّ علياًعليه‌السلام قد ذكر هذا الكلام وبايع ، فإنّما ذكره ردّاً على أبي سفيان ، لأنّه رأس الطلقاء الذين كانوا يتربّصون بالإسلام الدوائر ،
______________________

(١) تهذيب التهذيب ٩ / ٣٠٠

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ١١٢

(٣) نفس المصدر السابق

(٤) الكامل في التاريخ ٤ / ١٠

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576