موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-01-0
الصفحات: 576

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 576 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 241609 / تحميل: 7282
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠١-٠
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

نعم اختلف العلماء في قبول توبة المرتد الفطري

٥ ـ هل يطهر المرتد بالتوبة ؟ فيه تفصيل يراجع في محلّه

٦ ـ هل يلزم المرتد قضاء ما فاته من العبادات حال الارتداد أو لا ؟

٧ ـ هل تبقى ولاية المرتد على الصغير أو لا ؟

٨ ـ ما حكم تصرّفات المرتد حال الارتداد من نكاح وغيره ؟

٩ ـ ما حكم أماناته وميراثه و ؟

هذه أحكام تطرح في مسألة الارتداد ، يمكنكم مراجعتها في محلّها

١٠ ـ ما هي عقوبة المرتد ؟

قيل : بقتل الفطري والملّي إذا لم يتب ، هذا إذا كان المرتد رجلاً ، وأمّا المرأة المرتدّة ـ سواء كان ارتدادها فطري أو ملّي ـ فعقوبتها السجن حتّى تتوب ، ويضيّق عليها في المطعم والمشرب على المشهور بين علمائنا

١١ ـ من يتولّى قتل المرتد ؟ الإمامعليه‌السلام خاصّة ، أو الحاكم ، أو مطلق من سمع أو رأى ؟ فيه أقوال

١٢ ـ الارتداد الجماعي ـ أهل الردّة ـ كيف يكون قتالهم ؟ وهل يسبون أم لا ؟ فهناك أحكام لأهل الردّة ، فراجعها في محلّها

١٤ ـ أجمع علماء الشيعة على ارتداد وكفر النواصب والغلاة

« محمّد اللواتي ـ أمريكا ـ »

السبب في قتل المرتد :

س : الإسلام دين الحرّية ، والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يخيّر الناس ولا يجبرهم لقبول الإسلام ، كما إنّ القرآن الكريم يقول :( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) (١)

السؤال : ما الحكمة من قتل المرتد ؟ وهل يتعارض هذا الحكم مع مبدأ الحرّية الشخصية ؟

______________________

(١) الكافرون : ٦

٢٤١

ج : نعم ، إنّ الإسلام دين الحرّية ، ولكن هذا لا يعني أن لا تكون له قوانين خاصّة ، لحفظ كيان الدين والمجتمع عن الغواية والضلال ، فمن حقّ الدين أن يأتي بأُسس وقواعد ، تحمي معتنقيه عن الوقوع في الانحراف والضياع

وأمّا بالنسبة لما ذكرتموه ، فإنّ حكم القتل يختصّ بالمرتدّ الفطري ، وهذا الحكم تعبّدي ، أي أنّنا وبعد ما عرفنا أنّ الحكم بالأصالة هو لله تبارك وتعالى ـ وهو حكيم على الإطلاق ـ فيجب علينا أن نعتقد ونلتزم بأنّ كلّ حكم صادر من قبله تعالى كان من منطلق المصلحة والحكمة ، وهذا أساس قبول الدين واعتناقه( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ) (١)

نعم ، وفي نفس الوقت ، لابأس أن نتحرّى فلسفة وحكمة الأحكام الشرعية ، ولكن من باب الوقوف عليها ، لا من جهة قبولها

وهنا قد يرى الإنسان الملتزم بأنّ هذا القانون قد جاء لحفظ المجتمع الإسلامي من الانهيار العقائدي ، إذ من الضروري في كلّ مجموعة ـ سياسية أو اجتماعية ، أو حتّى عسكرية أو غيرها ـ أن تحمي نفسها ، وتحافظ على أسرارها ، وتقف في وجه الذين يريدون أن يعبثوا بأنظمتها وقوانينها السائدة ، فإن كان الدخول والخروج من الدين سهلاً غير ممتنع ، لكان الذين لا يريدون أن يلتزموا بأيّ مبدأ وعقيدة وعمل ، تتاح لهم الفرصة أن يخالفوا كلّ قانون ، ثمّ عند المعاقبة سوف تكون دعواهم أنّهم خرجوا من هذا الدين ، وهو كما ترى يفتح المجال لكلّ مشاغب وفوضوي

ولأجل ما ذكرنا يرى الإسلام أنّ الإنسان له الحرّية في اعتناقه للدين( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ، ولكن عندما يسلم يجب عليه الالتزام بالأحكام والأنظمة المعينة ، وحذراً من المخالفة والتنصّل جاء هذا الحكم لوقاية الدين وقوانينه

______________________

(١) البقرة : ٣

٢٤٢

وأمّا ما ذكرته من الآية( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) فهي لا ترتبط بما نحن فيه ، بل إنّها خطاب للكفّار ، فهم لم يعتنقوا الإسلام حتّى تطبّق عليهم الأحكام الشرعية

« محمّد ـ البحرين ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة »

معناه في روايات الشيعة :

س : هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

ج : لا ريب بأنّ فضل الصحبة للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله فيه اقتضاء المدح والثناء إن لم يمنع منه مانع ، وهذا لا كلام فيه ؛ إنّما الكلام في طروّ هذا المانع عند جمع من الصحابة في حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فظاهرة النفاق ـ الذي هو أمر مسلّم عند الكلّ ـ أدلّ دليل على وجود هذا المانع

وأمّا بعد وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنكار بعضهم لوصاياه ، وحياد الآخرين منهم في هذا المجال ، جعل الأمر جلياً وواضحاً للمتتّبع المنصف

وعلى أيّ حال ، فمجمل الكلام : إنّ الصحبة تكون ذا مزية إذا كانت في طاعة الله ورسوله ، فالعدول والانحراف عن الخطّ السليم ، الذي رسمه الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله للأُمّة ، بالنسبة لإمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام ـ كما هو ثابت تاريخياً ـ هو نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال

والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ ـ كتاريخ الطبري ـ أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله عدا فئةٍ في المدينة والطائف ، وهذا لا يثير التساؤل ؟!

وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم يقولون بارتداد جميع الصحابة ، فهذا إفك وبهتان عظيم ، كيف وهم يلتزمون بالولاء لأفضل الصحابة ، وهو عليعليه‌السلام وأهل بيته ، وأيضاً يعظّمون ويبجّلون البعض منهم ، أمثال سلمان وأبي ذر ، وعمّار والمقداد ، وغيرهم

٢٤٣

نعم ، هم يعتقدون ـ وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية ـ بعدول البعض عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإنّ ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة ، فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنينعليه‌السلام لا ارتداد عن ظاهر الإسلام

« السيّد سلمان ـ البحرين »

لا ينقسم إلى سلمي ومحارب :

س : نشكر لكم هذا الجهد الكبير الذي يبذل منكم للارتقاء بالفكر الإسلامي ، والعمل على نشر أفكار وتعاليم ديننا الحنيف

لقد أشرتم إلى قضية المرتدّ ، والحكم عليها من دون الإشارة إلى نوعية الارتداد ، فهناك ارتداد سلمي ، حيث يقوم المرتدّ بالعدول عن الإسلام إلى غيره من الأديان من قناعة نفسية ، ولا يقوم بأيّ عمل ضدّ الإسلام والمسلمين ، وهناك ارتداد محارب للإسلام والمسلمين ، بأن يستغل ارتداده لضرب الدين الحنيف وتعاليمه النيّرة

فسؤالي هنا : ما هو الحكم في المسألتين ؟

ج : إنّ المرتدّ على قسمين :

١ ـ مرتدّ عن فطرة

٢ ـ مرتدّ عن ملّة

والحكم الشرعي هو : إنّ المرتدّ عن فطرة يقتل بخلاف المرتدّ عن ملّة

ولم يقسّم الشرع في المرتدّ عن فطرة ، بين الارتداد السلمي وارتداد محارب للإسلام والمسلمين ، كما ذكرتم من التقسيم ، ولا بين من ارتدّ عن قناعة نفسية ولا غيره

وأمّا الدليل على قتل المرتدّ عن فطرة ، الروايات الكثيرة المروية في مصادر المسلمين والتي تبلغ حدّ التواتر ، منها :

عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسنعليه‌السلام قال : سألته عن مسلم تنصّر ؟ قال :« يقتل ولا يستتاب »

٢٤٤

قلت : فنصراني أسلم ثمّ ارتدّ ؟ قال :« يستتاب ، فإنّ رجع وإلّا قُتل » (١)

وللتفصيل أكثر راجع : « وسائل الشيعة / أبواب حدّ المرتدّ »(٢)

« محمّد ـ الإمارات ـ سنّي ـ ٢٠ سنة ـ طالب »

جواز حرق المرتد الفطري :

س : هل يجوز حرق الكفّار أو المرتدّين ؟ أين الدليل بأنّها مردودة سنداً ؟

ج : لا يجوز حرق الكفّار والمرتدّين ، ولم يذهب إلى ذلك من فقهائنا أحد ، فقد ذكر المحقّق الحلّي في حكم المرتد : « ويتحتّم قتله ، وتبين منه زوجته ، وتعتدّ منه عدّة الوفاة ، وتقسّم أمواله بين ورثته »(٣)

وأمّا الحرق بالنار ، فلم تدلّ عليه إلّا رواية واحدة ، وموردها ما إذا ارتدّ المسلم الفطري ، وأخذ بالسجود إلى الأصنام ، فتختصّ بهذا المورد ، لا أنّ كلّ مرتدّ يفعل به ذلك ، والسجود للأصنام يشتمل على إبراز للارتداد بدرجة مفرطة وغير مقبولة ، وبهذا اللحاظ يرتفع مستوى عقوبته

« علي ـ فرنسا ـ سنّي ـ ٢٨ سنة ـ طالب »

حصل لكثير من الصحابة للنصوص :

س : هل يعقل أن يختار الله لصحبة نبيّه رجالاً يعرف أنّهم سيرتدّون فيما بعد ؟ أم أنّ الله لا يعلم الغيب ؟ سبحان الله عمّا يصفون ، يهديكم الله ، ويصلح بالكم

ج : هذه الملازمات ليست شرعية ، ولا لازمة لأحد ، ولا حجّة على أحد ، ولا دليل عليها ، فمن قال إنَّ الله تعالى اختار للأنبياء أصحابهم ؟ الذي أرسل الرسل أصلاً لإصلاحهم ، لأنّهم في وضع سيء جدّاً ، يستوجب إنذارهم وإبلاغهم رسالة
______________________

(١) الكافي ٧ / ٢٥٧ ، تهذيب الأحكام ١٠ / ١٣٨ ، الاستبصار ٤ / ٢٥٤

(٢) وسائل الشيعة ٢٨ / ٣٢٣

(٣) شرائع الإسلام ٤ / ٩٦١

٢٤٥

الله تعالى وأحكامه ، فقد يكون العصر الذي يُبعث فيه الأنبياء الذروة في الانحطاط والضلال والظلام

ثمّ إنّ النبيّ الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله كان كثيراً ما يحذّر ويقول :« لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم » (١) ، وكان أيضاً يحذّر الصحابة ويخبرهم برجال يرتدّون من بعده ، ويُطردَون عن الحوض ، كما روى البخاري وغيره عن أبي هريرة قال :« بينا أنا قائم فإذا زمرة حتّى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلّم ، فقلت : أين ؟ قال : إلى النار والله ، قلت : وما شأنهم ؟ قال : إنّهم ارتدّوا بعدك » (٢)

وفي حديث أنس :« ليردن عليّ ناس من أصحابي الحوض ، حتّى إذا عرفتهم اختلجوا دوني » (٣)

وفي حديث سهل :« وليردن عليَّ أقوام أعرفهم ويعرفونني ، ثمّ يحال بيني وبينهم » (٤)

وفي حديث أبي هريرة :« ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال ، أناديهم ألا هلّم ، فيقال : إنّهم قد أحدثوا بعدك ، وأقول : سحقاً سحقاً » (٥)

______________________

(١) مسند أحمد ٢ / ٥١١ و ٥ / ٢١٨ و ٣٤٠ ، صحيح البخاري ٨ / ١٥١ ، المستدرك على الصحيحين ٤ / ٤٥٥ ، معجم الزوائد ٧ / ٢٦١ ، مسند أبي داود : ٢٨٩ ، المصنّف للصنعاني ١١ / ٣٦٩ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٦٣٤ ، المعجم الكبير ٣ / ٢٤٤ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ٢٨٦ ، الجامع الصغير ٢ / ٤٠١ ، كنز العمّال ٨ / ٩٤ و ١١ / ١٣٣ ، تفسير القرآن العظيم ٢ / ٣٦٤ ، الدرّ المنثور ٦ / ٥٦ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ٤٤١ ، سبل الهدى والرشاد ٥ / ٣١٤ ، وغيرها من المصادر

(٢) صحيح البخاري ٧ / ٢٠٨ ، فتح الباري ١١ / ٣٣٣ ، كنز العمّال ١١ / ١٣٢

(٣) صحيح البخاري ٧ / ٢٠٧ ، فتح الباري ١١ / ٣٣٣

(٤) مسند أحمد ٥ / ٣٣٣ ، صحيح البخاري ٧ / ٢٠٧ و ٨ / ٨٧ ، فتح الباري ١١ / ٣٣٣ ، المعجم الكبير ٦ / ١٤٣ و ١٥٦ و ١٧١ و ٢٠٠ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ١٦٨

(٥) السنن الكبرى للبيهقي ٤ / ٧٨ ، فتح الباري ١١ / ٣٣٣ ، صحيح ابن خزيمة ١ / ٧ ، كنز العمّال ١٥ / ٦٤٧

٢٤٦

وفي رواية أبي سعيد الخدري :« فأقول : إنّهم منّي ، فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً لمن غيَّر بعدي » (١) ، وزاد في رواية عطاء ابن يسار :« فلا أراه يخلص منهم إلّا مثل همل النعم » (٢)

وفي حديث أبي بكرة :« ليردن عليَّ الحوض رجال ممّن صحبني ورآني ، حتّى إذا رفعوا إليّ ورأيتهم اختلجوا دوني ، فلأقولنّ : ربّ أصحابي أصحابي ! فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك » (٣) ، وقال عن هذا الحديث ابن حجر : « وسنده حسن »(٤) ، وللطبراني من حديث أبي الدرداء نحوه ، وزاد : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم ، قال :« لست منهم » ، وقال ابن حجر : « وسنده حسن »(٥)

وفي البخاري :« فأقول كما قال العبد الصالح : ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٦)

ونقول : مع هذه الأحاديث الكثيرة التي تصادم ما تقولون به نذكر آية واحدة وهي قوله تعالى :( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ) (٧)

فهل قولنا موافق لقول الله والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ أم إطلاقكم العدالة هو الموافق ؟

______________________

(١) صحيح البخاري ٧ / ٢٠٨ ، فتح الباري ١١ / ٣٣٣ ، الجامع لأحكام القرآن ٤ / ١٦٨

(٢) فتح الباري ١١ / ٣٣٣

(٣) مسند أحمد ٥ / ٤٨ ، فتح الباري ١١ / ٣٣٣ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٤١٥ ، كنز العمّال ١٣ / ٢٣٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٦ / ٨

(٤) فتح الباري ١١ / ٣٣٣

(٥) نفس المصدر السابق

(٦) صحيح البخاري ٤ / ١١٠ ، والآية في سورة المائدة : ١١٧ ـ ١١٨

(٧) آل عمران : ١٤٤

٢٤٧
٢٤٨

الاستخارة :

« سمير ـ ـ »

في رأي أهل البيت :

س : ما هو رأي مذهب أهل البيت في موضوع الخيرة ؟ استخارة الله في موضوع ما

ج : ذكر العلّامة المجلسيقدس‌سره في كتابه « بحار الأنوار » الجزء الثامن والثمانين أبواباً في الاستخارات ، وفضلها وكيفيّاتها ، فذكر في الباب الأوّل الروايات الواردة في الحثّ على الاستخارة ، والترغيب فيها ، والرضا والتسليم بعدها ، منها :

١ ـ عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه قال :« يقول الله عزّ وجلّ : من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي »

٢ ـ عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه قال :« من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر »

٣ ـ عن الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام قال :« بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن ، فقال لي وهو يوصيني : يا علي ما حار من استخار ، ولا ندم من استشار »

ومن خلال مراجعة هذه الروايات يتّضح أنّ الأئمّةعليهم‌السلام كانوا يؤكّدون على موضوع الخيرة ، ويعلّمون أصحابهم كيفية الاستخارة ، وصلواتها ودعائها

إذاً فالخيرة أمر حسن ومحبّذ ، وعليه جرت سيرة العلماء والمؤمنين

٢٤٩

« عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ خرّيج ثانوية »

الروايات الواردة في كيفيّتها :

س : أرجو منكم أن تذكروا لي الروايات الواردة عن أهل البيتعليهم‌السلام في كيفية الاستخارة ، بالتفصيل إن أمكن

ج : وردت عدّة روايات في مسألة الاستخارة ، نذكر بعضها ، وهي على أقسام :

الأوّل : الاستخارة بالرقاع

عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، فأكتب في ثلاث منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل ، وفي ثلاث منها مثل ذلك افعل ، ثمّ ضعها تحت مصلاك ، ثمّ صلّ ركعتين ، فإذا فرغت فاسجد سجدة وقل فيها مائة مرّة : استخير الله برحمته خيرة في عافية ، ثمّ استو جالساً وقل : اللهم خر لي واختر لي في جميع أُموري ، في يسر منك وعافية ، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها ، وأخرج واحدة ، فإن خرج ثلاث متواليات أفعل ، فأفعل الأمر الذي تريده ، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل ، فلا تفعله ، وإن خرجت واحدة افعل والأُخرى لا تفعل ، فأخرج من الرقاع إلى خمس ، فأنظر أكثرها فاعمل به ، ودع السادسة لا تحتاج إليها » (١)

وعن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« إذا أردت أمراً فخذ ست رقاع ، فاكتب في ثلاث منهن : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان افعل كذا إن شاء الله ، واذكر اسمك وما تريد فعله ، وفي ثلاث منهن : بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان لا تفعل
______________________

(١) مصباح المتهجّد : ٥٣٥ ، الذكرى : ٢٥٣ ، روض الجنان : ٣٢٦ ، الكافي ٣ / ٤٧٠ ، مكارم الأخلاق : ٣٢٢ ، بحار الأنوار ٨٨ / ٢٣١ ، وقال العلّامة المجلسي في بيانه على هذه الرواية : هذا أشهر طرق هذه الاستخارة وأوثقها وعليه عمل أصحابنا

٢٥٠

كذا ، وتصلّي أربع ركعات ، تقرأ في كلّ ركعة خمسين مرّة « قل هو الله أحد » ، وثلاث مرّات « إنّا أنزلناه في ليلة القدر » ، وتدع الرقاع تحت سجّادتك ، وتقول بعد ذلك : اللهم إنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علّام الغيوب ، اللهم آمنت بك فلا شيء أعظم منك ، صلّ على آدم صفوتك ، ومحمّد خيرتك ، وأهل بيته الطاهرين ، ومن بينهم من نبيّ وصدّيق وشهيد ، وعبد صالح ، وولي مخلص ، وملائكتك أجمعين ، إن كان ما عزمت عليه من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا خيرة لي في البدو والعاقبة ، ورزق تيسّر لي منه ، فسهّله ولا تعسّره ، وخر لي فيه ، وإن كان غيره فاصرفه عنّي ، وبدّلني منه ما هو خير منه ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ثمّ تقول سبعين مرّة : خيرة من الله العليّ الكريم ، فإذا فرغت من ذلك عفّرت خدّك ، ودعوت الله وسألته ما تريد » (١)

الثاني : الاستخارة بصلاة ركعتين وبرقعتين

عن علي بن محمّد ، رفعه عنهمعليهم‌السلام ، قال لبعض أصحابه وقد سأله عن الأمر يمضي فيه ، ولا يجد أحداً يشاوره ، فكيف يصنع ؟ قال :« شاور ربّك » قال : فقال له : كيف ؟ قال :« انو الحاجة في نفسك ، واكتب رقعتين ، في واحدة لا ، وفي واحدة نعم ، واجعلهما في بندقتين من طين ، ثمّ صلّ ركعتين ، واجعلهما تحت ذيلك ، وقل : يا الله إنّي أشاورك في أمري هذا ، وأنت خير مستشار ومشير ، فأشر عليّ بما فيه صلاح وحسن عاقبة ، ثمّ أدخل يدك ، فإن كان فيها نعم فافعل ، وإن كان فيها لا ، لا تفعل ، هكذا شاور ربّك » (٢)

الثالث : الاستخارة بمائة مرّة

عن إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال : قلت له : ربما أردت الأمر يفرق منّي فريقان ، أحدهما يأمرني والآخر ينهاني ؟ قال : فقال لي :« إذا كنت كذلك ، فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرّة ومرّة ، ثمّ أنظر أحزم الأمرين
______________________

(١) فتح الأبواب : ١٨٩

(٢)ـ فتح الأبواب : ٢٢٨ ، الكافي ٣ / ٤٧٣ ، تهذيب الأحكام ٣ / ١٨٢

٢٥١

لك فافعله ، فإنّ الخيرة فيه إن شاء الله ، ولتكن استخارتك في عافية ، فإنّه ربما خيّر للرجل في قطع يده ، وموت ولده ، وذهاب ماله » (١)

الرابع : الاستخارة بمائة مرّة ومرّة في آخر ركعة من صلاة الليل

وسأل محمّد بن خالد القسري الإمام الصادقعليه‌السلام عن الاستخارة ، فقال :« استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد مائة مرّة ومرّة » ، قال : كيف أقول ؟ قال :« تقول : استخير الله برحمته ، استخير الله برحمته » (٢)

الخامس : الاستخارة بمائة مرّة ومرّة عقيب ركعتي الفجر

عن حمّاد بن عثمان قال : سألت الإمام الصادقعليه‌السلام عن الاستخارة ، فقال :« استخر الله مائة مرّة ومرّة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ، تحمد الله وتمجّده وتثني عليه ، وتصلّي على النبيّ وعلى أهل بيته ، ثمّ تستخير الله تمام المائة مرّة ومرّة » (٣)

السادس : الاستخارة بمائة مرّة بعد صوم ثلاثة أيّام

عن زرارة قال : قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : إذا أردت أمراً ، وأردت الاستخارة كيف أقول ؟ فقال :« إذا أردت ذلك فصم الثلاثاء والأربعاء والخميس ، ثمّ صلّ يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين ، فتشهّد ثمّ قل وأنت تنظر إلى السماء : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت عالم الغيب ، إن كان هذا الأمر خيراً فيما أحاط به علمك ، فيسّره لي ، وبارك لي فيه ، وافتح لي به ، وإن كان ذلك لي شرّاً فيما أحاط به علمك ، فاصرف عنّي بما تعلم ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وتقضي ولا أقضي ، وأنت علّام الغيوب ،

______________________

(١) الكافي ٣ / ٤٧٢ ، مصباح المتهجّد : ٥٣٤ ، تهذيب الأحكام ٣ / ١٨١ ، وسائل الشيعة ٨ / ٦٥ ، مكارم الأخلاق : ٣٢٢

(٢) فتح الأبواب : ٢٣٣ ، من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٣ ، وسائل الشيعة ٨ / ٧٣ ، مكارم الأخلاق : ٣٢٠

(٣) فتح الأبواب : ٢٣٤

٢٥٢

تقولها مائة مرّة » (١)

السابع : الاستخارة بمائة مرّة يتصدّق قبلها على ستّين مسكيناً

عن زرارة ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام في الأمر يطلبه الطالب من ربّه ، قال :« يتصدّق في يومه على ستّين مسكيناً ، على كلّ مسكين صاعاً بصاع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإذا كان الليل اغتسل في ثلث الليل الباقي ، ويلبس أدنى ما يلبس من يعول من الثياب إلّا أن عليه في تلك الثياب إزاراً ، ثمّ يصلّي ركعتين ، فإذا وضع جبهته في الركعة الأخيرة للسجود هلّل الله وعظّمه ومجّده ، وذكر ذنوبه ، فأقّر بما يعرف منها مسمّى ، ثمّ يرفع رأسه ، فإذا وضع في السجدة الثانية استخار الله مائة مرّة ، يقول : اللهم إنّي استخيرك ، ثمّ يدعو الله بما يشاء ويسأله إيّاه ، وكلّما سجد فليفض بركبتيه إلى الأرض ، يرفع الإزار حتّى يكشفهما ، ويجعل الإزار من خلفه بين إليتيه وباطن ساقيه » (٢)

الثامن : الاستخارة بمائة مرّة عقيب الفريضة

عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه يسجد عقيب المكتوبة ويقول :« اللهم خر لي ، مائة مرّة ، ثمّ يتوسّل بالنبيّ والأئمّة عليهم‌السلام ، ويصلّي عليهم ، ويستشفع بهم ، وينظر ما يلهمه الله فيفعل ، فإنّ ذلك من الله تعالى » (٣)

التاسع : الاستخارة بمائة مرّة في آخر ركعة من صلاة الليل

عن جعفر بن محمّد بن خلف العشيري قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الاستخارة ، فقال :« استخر الله في آخر ركعة من صلاة الليل ، وأنت ساجد مائة مرّة » ، قال : قلت : كيف أقول ؟ قال :« تقول : استخير الله برحمته ، استخير الله برحمته » (٤)

______________________

(١) وسائل الشيعة ٨ / ٦٧

(٢) فتح الأبواب : ٢٣٧

(٣) المصدر السابق : ٢٣٨

(٤) المصدر السابق : ٢٣٩

٢٥٣

العاشر : الاستخارة بمائة مرّة عند الإمام الحسينعليه‌السلام

عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« ما استخار الله عبد قط في أمر مائة مرّة عند رأس الحسين عليه‌السلام ، فيحمد الله ويثني عليه ، إلّا رماه الله بخير الأمرين » (١)

الحادي عشر : الاستخارة بسبعين مرّة

عن معاوية بن ميسرة عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« ما استخار الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة ، إلّا رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، وخر لي في كذا وكذا » (٢)

الثاني عشر : الاستخارة بعشر مرّات

عن محمّد بن مسلم ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« كنّا أُمرنا بالخروج إلى الشام ، فقلت : اللهم إن كان هذا الوجه الذي هممت به خيراً لي في ديني ودنياي ، وعاقبة أمري ولجميع المسلمين ، فيسّره لي وبارك لي فيه ، وإن كان ذلك شرّاً لي ، فاصرفه عنّي إلى ما هو خير لي منه ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علّام الغيوب ، استخير الله ويقول ذلك مائة مرّة » (٣)

الثالث عشر : الاستخارة بسبع مرّات

عن الإمام الصادقعليه‌السلام أنّه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابّة ، أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله عزّ وجلّ فيه سبع مرّات ، وإذا كان أمراً جسيماً استخار الله فيه مائة مرّة(٤)

الرابع عشر : الاستخارة بثلاث مرّات

______________________

(١) المصدر السابق : ٢٤٠

(٢) مصباح المتهجّد : ٥٣٩ ، الذكرى : ٢٥٣ ، من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٣ ، تهذيب الأحكام ٣ / ١٨٢ ، وسائل الشيعة ٨ / ٧٥

(٣) فتح الأبواب : ٢٥٢

(٤) فتح الأبواب : ٢٥٣ ، مكارم الأخلاق : ٣٢١

٢٥٤

عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول في الاستخارة :« تعظّم الله وتمجّده وتحمده وتصلّي على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ تقول : اللهم إنّي أسألك بأنّك عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، وأنت علّام الغيوب ، استخير الله برحمته »

ثمّ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :« إن كان الأمر شديداً تخاف فيه ، قلته مائة مرّة ، وإن كان غير ذلك قلته ثلاث مرّات » (١)

الخامس عشر : الاستخارة بمرّة واحدة

عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« من استخار الله مرّة واحدة وهو راض به ، خار الله له حتماً » (٢)

السادس عشر : الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال

عن الإمام الباقرعليه‌السلام قال :« الاستخارة في كلّ ركعة من الزوال » (٣)

السابع عشر : الاستخارة بالقرعة

عن منصور بن حازم قال : سأل بعض أصحابنا أبا عبد اللهعليه‌السلام عن مسألة ، فقال له :« هذه تخرج في القرعة » ؟ ثمّ قال :« وأيّ قضية أعدل من القرعة إذا فوّض الأمر إلى الله عزّ وجلّ ، أليس الله يقول تبارك وتعالى :( فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ ) (٤)

وروي عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، وعن غيره من آبائه وأبنائه من قولهم :« كلّ مجهول ففيه القرعة » قلت له : إنّ القرعة تخطأ وتصيب ، فقال :« كلّ ما حكم الله فليس بمخطأ » (٥)

______________________

(١) فتح الأبواب : ٢٥٥ ، وسائل الشيعة ٨ / ٦٨

(٢) فتح الأبواب : ٢٥٧

(٣) المصدر السابق : ٢٦٠

(٤) المحاسن ٢ / ٦٠٣ ، من لا يحضره الفقيه ٣ / ٩٢ ، وسائل الشيعة ٢٧ / ٢٦٢ ، فتح الأبواب : ٢٧١ ، والآية في سورة الصافات : ١٤١

(٥) النهاية : ٣٤٦ ، من لا يحضره الفقيه ٣ / ٩٢ ، تهذيب الأحكام ٦ / ٢٤٠

٢٥٥

وأمّا كيفية الاستخارة بالقرعة ، فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : « من أراد أن يستخير الله تعالى فليقرأ الحمد عشر مرّات ، وإنّا أنزلناه عشر مرّات ، ثمّ يقول : اللهم إنّي استخيرك لعلمك بعاقبة الأُمور ، واستشيرك لحسن ظنّي بك في المأمول والمحذور ، اللهم إن كان أمري هذا ممّا قد نيطت بالبركة أعجازه وبواديه ، وحُفّت بالكرامة أيّامه ولياليه ، فخر لي بخيرة ترد شموسه ذلولاً ، وتقعص أيّامه سروراً ، يا الله إمّا أمر فأأتمر ، وإمّا نهي فأنتهي

اللهم خر لي برحمتك خيرة في عافية ، ثلاث مرّات ، ثمّ يأخذ كفّاً من الحصى أو سبحة »(١)

نكتفي بهذا المقدار من الروايات

وأمّا بالنسبة إلى الاستخارة بالمصحف ، فإنّا وإن لم نجد رواية في ذلك ، ولكن السيّد ابن طاووس في « فتح الأبواب »(٢) قال : « رأيت ذلك ـ أي المشاورة لله تعالى بالمصحف ـ في بعض كتب أصحابنا رضوان الله عليهم عدنا الآن إلى ما وقفنا عليه في بعض كتب أصحابنا من صفة الفال في المصحف الشريف ، وهذا لفظ ما وقفنا عليه :

صفة القرعة في المصحف : يصلّي صلاة جعفرعليه‌السلام ، فإذا فرغ منها دعا بدعائها ، ثمّ يأخذ المصحف ، ثمّ ينوي فرج آل محمّد بدءاً وعوداً ، ثمّ يقول : اللهم إن كان في قضائك وقدرك أن تفرّج عن وليّك وحجّتك في خلقك في عامنا هذا وفي شهرنا هذا فاخرج لنا رأس آية من كتابك نستدلّ بها على ذلك

ثمّ يعدّ سبع ورقات ، ويعدّ عشرة أسطر من ظهر الورقة السابعة ، وينظر ما يأتيه في الحادي عشر من السطر ، ثمّ يعيد الفعل ثانياً لنفسه ، فإنّه يتبيّن
حاجته إن شاء الله تعالى » (٣)

______________________

(١) فتح الأبواب : ٢٧٢

(٢) المصدر السابق : ٢٧٥

(٣) المصدر السابق : ٢٧٧

٢٥٦

ثمّ قال : « فصل : وحدّثني بدر بن يعقوب المقرئ الأعجمي رضوان الله عليه بمشهد الكاظمعليه‌السلام في صفة الفال في المصحف بثلاث روايات من غير صلاة ، فقال : تأخذ المصحف وتدعو ، فتقول : اللهم إن كان من قضائك وقدرك أن تمن على أُمّة نبيّك بظهور وليّك وابن بنت نبيّك ، فعجّل ذلك وسهّله ويسّره وكمّله ، وأخرج لي آية استدلّ بها على أمر فائتمر ، أو نهي فأنتهي ـ أو ما تريد الفال فيه ـ في عافية

ثمّ تعدّ سبع أوراق ، ثمّ تعدّ في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ستة أسطر ، وتتفاءل بما يكون في السطر السابع

وقال في رواية أُخرى : إنّه يدعو بالدعاء ، ثمّ يفتح المصحف الشريف ، ويعدّ سبع قوائم ، ويعدّ ما في الوجهة الثانية من الورقة السابعة ، وما في الوجهة الأُولى من الورقة الثامنة من لفظ اسم الله جلّ جلاله ، ثمّ يعدّ قوائم بعدد لفظ اسم الله ، ثمّ يعدّ من الوجهة الثانية من القائمة التي ينتهي العدد إليها ، ومن غيرها ممّا يأتي بعدها سطوراً بعدد لفظ اسم الله جلّ جلاله ، ويتفاءل بآخر سطر من ذلك

وقال في الرواية الثالثة : إنّه إذا دعا بالدعاء عدّ ثماني قوائم ، ثمّ يعدّ في الوجهة الأُولى من الورقة الثامنة أحد عشر سطراً ، ويتفاءل بما في السطر الحادي عشر ، وهذا ما سمعناه في الفأل بالمصحف الشريف قد نقلناه كما حكيناه(١)

ونقل هذا العلّامة المجلسي في « بحار الأنوار » وقال : « وجدت في بعض الكتب أنّه نسب إلى السيّد (ره) الرواية الثانية ، لكنّه قال : يقرأ الحمد وآية الكرسي ، وقوله تعالى :( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ) إلى آخر الآية ، ثمّ يدعو بالدعاء المذكور ، ويعمل بما في الرواية »(٢)

______________________

(١) المصدر السابق : ٢٧٨

(٢) بحار الأنوار ٨٨ / ٢٤٢

٢٥٧

« ـ السعودية ـ »

حكمها :

س : ما هو حكم الخيرة أو الاستخارة ؟ فنرى البعض يعتقد بأنّها من عالم الغيب ، بخلاف البعض الآخر الذي يتعامل معها معاملة عادية

وسؤالي بشكل أوضح هو : هل أنّ الخيرة ترشدنا إلى الواقع ؟ أو أنّها مجرد تعيين الوظيفة ورفع التحيّر ؟

ج : إنّ الأحاديث الواردة في هذا الموضوع تشير على أنّ الاستخارة ـ الخيرة ـ هي من مصاديق الدعاء ، أي أنّ المستخير يطلب من الله تعالى أن يرشده إلى الخير والصواب

وعليه ، فإنّ حيثيات الدعاء تتدخّل في كيفية النتيجة ، فحالة المستخير من الطهارة والتوجّه والإقبال نحو الدعاء ، وأيضاً وقت الاستخارة ومكانها ونوعها لها دخل عظيم في إعطاء النتيجة المتوقّعة

نعم ، هناك بعض الأنواع من الاستخارة قد تخرج بنتائج أقرب إلى الواقع من غيرها ، وهكذا قد يكون بعض الأشخاص يمتلكون قدرة خاصّة في استنباط بعض النتائج في الخيرة ، حازوا على هذه الملكة بممارسة رياضات شرعية

هذا ، ولكن لا يوجد في المقام ما يدلّ على أنّ هناك قاعدة عامّة يمكن الاعتماد عليها مطلقاً ، فكلّ ما في الأمر هو أنّ الموضوع يرتبط بالدعاء والداعي ، ومصلحة الباري تعالى

« أحمد ـ ـ »

مشروعيتها :

س : لاشكّ بأنّكم سمعتم بطرق مختلفة في الاستخارة : هذا من القرآن ، وذلك بالسبحة ، وآخر بحسابات خاصّة ، و ، فهل هذه وردت عن المعصومين عليهم‌السلام ؟ أي أنّها مؤيّدة من قبلهم ؟ أم ماذا ؟

٢٥٨

ج : الاستخارة أو الخيرة بالمعنى العام ـ أي طلب الخير من الله تعالى ـ أمر مستحسن في الشريعة ، وقد وردت روايات كثيرة بهذا الصدد تحثّ على هذا العمل ، كما هو واضح لمن يراجع المجامع الحديثية في هذا الباب

وأمّا الأساليب المختلفة التي تمارس في هذا المجال ، فهي طرق مختصّة بأهلها اقتنعوا بها بعدما أعطت التجربة صحّتها ، أو قربها إلى الواقع

نعم ، جاء في بعض الأحاديث ما يدلّ على بعض الأنواع من الاستخارة ، ولكن هذه الروايات جميعها ضعيفة السند ، لا يمكن الاعتماد عليها جزماً ، بل يصحّ العمل بمضمونها برجاء المطلوبية

هذا ولكن الذي يظهر من سيرة المتشرّعة والمؤمنين : هو المعاملة مع الخيرة معاملة الأمر اللازم ، فيأتمرون لأوامرها وينتهون لنواهيها ، وليس هذا إلّا لحصول نتائج حسنة منها ، لا أنّهم قصدوا العمل بالأحاديث الواردة في المقام

« ـ السعودية ـ »

حجّيتها بالقرآن :

س : كثيراً ما يعترض السلفيّون في موضوع الاستخارة بالقرآن ، بأنّكم تتفاءلون به ، وهو عمل منهي عنه ، فهل يوجد في كتب العامّة ما يمكننا بردّهم ؟

ج : الاستخارة وردت بنحو الإطلاق عند الفريقين ـ الخاصّة والعامّة ـ بما لا مجال للشكّ في مشروعيتها وجوازها ، بل رجحانها واستحبابها ، وهي باختصار : عبارة عن طلب الخير مطلقاً ، أو عند التحيّر في ترجيح موضوع على موضوع آخر ، وهذا أمر متّفق عليه عند كافّة أرباب الحديث ، كما هو واضح لمن راجعهم

ولو أمعنّا النظر في مضمون هذه الروايات بأجمعها ، نرى أنّ مفادها تنصب في مجرى مطلق الدعاء ، أي أنّ المستخير يدعو ويطلب الصلاح والخير لما يستخير له

٢٥٩

وهناك طرق خاصّة وردت في بعض الروايات عندنا تبيّن كيفية الاستخارة ، وأيضاً قد ينقل بعض الاستخارات غير المنصوصة عن البعض ، وهي بأجمعها وإن لم تتّصف بقوّة السند ـ خلافاً للقسم الأوّل ـ ولكن تدخل تحت عنوان الدعاء قطعاً

وعلى هذا لا يبقى إشكال على هذه الأنواع من الاستخارة ، ويدلّ على جواز هذا الأمر عند العامّة ، ما ورد في بعض رواياتهم من عمل الأصحاب به(١)

وممّا ذكرنا يظهر لك : عدم المانع من الاستخارة بالقرآن ، فإنّ المستخير يرى نفسه متحيّراً في موضوع ما ، ويريد أن يستدلّ على الصواب ، فيدعو ويطلب من الله تعالى هدايته وتوجيهه نحو الحقّ ، بإشارة آية أو مقطع منها ، وهذا العمل بنفسه عمل جائز وسائغ ، ولا ينطبق عليه عنوان التفاؤل المنهي عنه ـ إن قلنا به ـ

مضافاً إلى أنّ الروايات التي تمنعنا من التفاؤل بالقرآن جميعها ضعيفة السند ، فلا يمكن الاعتماد عليها ، واعتبارها حجّة في المقام

______________________

(١) مسند أحمد ٣ / ١٣٩

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

ابن إسماعيل(١) .

[٣٣٢٦] أبو مسعود الطّائي:

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب كيفية الصلاة(٢) ، وجعفر ابن بشير، عن حمّاد، عنه، فيه، في باب أحكام الجماعة(٣) ، وسعيد بن جناح(٤) ، وسعدان(٥) .

[٣٣٢٧] أبو المنذر:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٣٢٨] أبو منصور الدّيراني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٣٢٩] أبو منصور الزّنادي:

له كتاب في الفهرست(٨) ، يرويه عنه أحمد بن محمد بن عيسى.

[٣٣٣٠] أبو موسى البنّاء (٩) :

في البلغةِ والوجيزة: ممدوح(١٠) ، وفي الكشي: حمدويه وإبراهيم ابنا

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١٩١ / ٨٥٩، ٨٦٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٢: ١٢٤ / ٤٦٩، وفيه: (ابن مسعود) بدل (أبو مسعود)

(٣) تهذيب الأحكام ٣: ٢٦ / ٩١.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٣٦٥ / ٥.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٨٩ / ٧.

(٦) رجال الشيخ: ٣٤٠ / ٣١.

(٧) رجال الشيخ: ٣٤٠ / ٣٠.

(٨) فهرست الشيخ: ١٨٤ / ٨٠١، وفيه: الزّيادي.

(٩) في الحجرية: « التباء ».

(١٠) بلغة المحدثين: ٤٤١ / ١٢، الوجيزة (للمجلسي): ٦٤.

٢٨١

نصير قالا: حدثنا محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، قال: دخل أبو موسى البنّاء(١) على أبي عبد اللهعليه‌السلام مع نفر من أصحابه، فقال لهم أبو عبد اللهعليه‌السلام : احتفظوا بهذا الشيخ، قال: فذهب على وجهه في طريق مكّة، فذهب من فرح(٢) فلم ير بعد ذلك(٣) .

[٣٣٣١] أبو نجران:

والد عبد الرّحمن بن أبي نجران، روى الكشي ما يدلّ على إماميّته وإخلاصه ومحبّته(٤) .

[٣٣٣٢] أبو نصر بن الريّان:

في النجاشي في ترجمة علي بن محمّد العدوي ـ: ورأيت في فهرست كتبه بخط أبي نصر بن الريانرحمه‌الله كتباً زائدة على هذه الكتب(٥) .

[٣٣٣٣] أبو نصر الهَمْدَاني:

يروي عنه: صفوان بن يحيى، عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي،

__________________

(١) في الحجرية: « التباء ».

(٢) كذا في الأصل والحجرية بالفاء ثمّ الراء وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: قزح نسخة بدل بالقاف ثمّ الزاي ـ. وفي المصدر: قرح بالقاف ثم الراء.

قال ابن الأثير: قرح بضم القاف وسكون الراء قد تحرّك في الشعر: سوق وادي القرى صلّى به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبنى به مسجداً، راجع النهاية لابن الأثير ٤: ٣٦ « قرح » وأمّا قزح بالقاف ثمّ الزاي قيل: اسم جبل بالمزدلفة راجع معجم البلدان ٤: ٣٤١ « قزح »، ولم نقف على معنى مناسب لـ « فرح » بالفاء ثمّ الراء.

(٣) رجال الكشي ٢: ٥٩٨ / ٥٦١.

(٤) رجال الكشي ٢: ٦١٠ / ٥٨٠. أقول: والخبر يدل على خلافه أيضاً.

(٥) رجال النجاشي: ٢٦٥ / ٦٨٩.

٢٨٢

عن حكيمة بنت موسى بن عبد الله، عن حكيمة بنت محمّد بن علي بن موسىعليهم‌السلام ، في مناقب ابن شهرآشوب في معجزات الجوادعليه‌السلام (١) .

[٣٣٣٤] أبو النعمان الأزدي:

اسمه الحارث بن حصيرةِ، وقد تقدم(٢) .

[٣٣٣٥] أبو الورد:

عنه: الحسن بن محبوب(٣) ، وعلي بن رئاب كثيراً(٤) ، ومالك بن عطية(٥) ، ومحمد بن النعمان(٦) ، وهشام بن سالم(٧) .

[٣٣٣٦] أبو وهب القَصْري (٨) :

في التهذيب، في باب فضل زيارة مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام : منيع ابن الحجاج، عن يونس، عنه(٩) ، وكذا في كامل الزيارة رواه عن أبيه وعن الكليني عن محمد بن يحيى العطار. إلى آخره(١٠) .

ولكن في الكافي في باب فضل الزيارات وثوابها: عن يونس بن

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٩٤.

(٢) تقدم في الجزء السابع صحيفة:، وبرقم: ٢٣٣ [٤٥٧].

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٣١ / ٩١٤.

(٤) الكافي ٧: ٢٩٤ / ٢، الاستبصار ١: ١٤٤ / ٤٩٥.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ٧٧ / ٢٦٢.

(٦) الاستبصار ١: ٧٦ / ٢٣٦.

(٧) الفقيه ٣: ٩٤ / ٣٥٢.

(٨) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: القسري نسخة بدل.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ٢٠ / ٤٥.

(١٠) كامل الزيارات: ٣٨ باب ١٠ ح ١، وفيه: البصري.

٢٨٣

أبي وهب القصري(١) . والظاهر أنّ تحريف عن، بابن، من قلم النساخ؛ ويؤيّده رواية الحسين بن سعيد عن أبي وهب مرتين فيه في باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل(٢) .

[٣٣٣٧] أبو هارون السنجي:

له كتاب في النجاشي يرويه عنه عبيس بن هشام(٣) ، وفي الفهرست: يرويه عنه القاسم بن إسماعيل القرشي(٤) . وظاهرهما كونه من مؤلّفي الإمامية، ورواية الجماعة كتابه تشير إلى الجلالة.

[٣٣٣٨] أبو الهُذيل:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٣٣٩] أبو هريرة البزّاز:

في الوجيزة: ممدوح(٦) ، وفي الخلاصة في القسم الأول: قال العقيقي: ترحّم عليه أبو عبد اللهعليه‌السلام ، فقيل: إنّه كان يشرب النبيذ؛ فقال: أيعزز على الله أنْ يغفر لمحبّ عليعليه‌السلام على شرب النبيذ والخمر(٧) ؟! وقال ابن شهرآشوب في المعالم في شعراء أهل البيتعليهم‌السلام

__________________

(١) الكافي ٤: ٥٧٩ ٥٨٠ / ٣.

(٢) أُصول الكافي ١: ٣٠٥ / ١٠٠٩.

(٣) رجال النجاشي: ٤٥٥ / ١٢٣٤.

(٤) فهرست الشيخ: ١٩١ / ٨٧١، يرويه عنه بواسطة عبيس بن هشام.

(٥) رجال الشيخ: ٣٤٠ / ٢٨.

(٦) الوجيزة: ٦٤.

(٧) رجال العلاّمة: ١٩١ / ٤٢.

٢٨٤

المجاهدين: أبو هريرة العجلي، قال أبو بصير(١) : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : من ينشدنا شعر أبي هريرة؟ قلت: جعلت فداك إنّه كان يشرب، فقال:رحمه‌الله ، وما ذنب إلاّ ويغفره الله لولا بغض عليّعليه‌السلام (٢) ، والظاهر اتحادهما.

[٣٣٤٠] أبو هلال الرازي:

عنه: عبد الله بن مسكان، في التهذيب، في باب الوكالات(٣) ، وفي باب أحكام الطلاق(٤) ، وفي الإستبصار، في باب الوكالة في الطلاق(٥) ، وصفوان، في التهذيب، في باب الزيادات في فقه الحج(٦) ، وعثمان بن عيسى، فيه، في باب الأحداث الغير الموجبة للطهارة من أبواب الزيادات(٧) ، وحفص بن البختري(٨) ، وحجاج الخشاب(٩) .

[٣٣٤١] أبو هلال:

الذي حدث عنه يعقوب بن سالم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) ، ولعلّه الرازي المتقدّم.

__________________

(١) في المصدر: (أبو نصر)

(٢) معالم العلماء: ١٤٩.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٢١٤ / ٥٠٥.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٣٩ / ١١٧.

(٥) الاستبصار ٣: ٢٧٨ / ٩٨٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٥: ٤٠١ / ١٣٩٧.

(٧) تهذيب الأحكام ١: ٣٤٩ / ١٠٢٦، في باب الأحداث الموجبة للطهارة.

(٨) تهذيب الأحكام ٥: ٤٦٣ / ١٦١٨.

(٩) تهذيب الأحكام ١: ٢٢٢ / ٦٣٧.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٤٠ / ٢٩.

٢٨٥

[٣٣٤٢] أبو يحيى الحنّاط:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه الحسن بن محبوب(١) ، وفي النجاشي: يرويه عنه الحسن بن محمد بن سماعة(٢) . وعنه: ابن محبوب وعلي بن الحكم جميعاً، في التهذيب، في باب نوافل الصلاة في السفر(٣) ، وابن بكير، في الكافي، في باب نوادر في الرضاع(٤) ، وإبراهيم بن محمّد الأشعري(٥) .

وزعم صاحب الجامع: أنّ أبا يحيى هذا هو محمّد بن مروان البصري(٦) ، ولم أجد ما يستظهر منه ما زعمه، وكيف كان هو إمامي ثقة أو ممدوح.

[٣٣٤٣] أبو يحيى الصنعاني:

قال ابن شهرآشوب في المناقب: وقد ثبت بقول الثقات إشارة أبيه يعني الجوادعليه‌السلام إليه، منهم عمّه علي بن جعفرعليه‌السلام . إلى أنْ قال: وأبو يحيى الصنعاني(٧) . وبقرب منه ما في إعلام الورى للطبرسي(٨) .

وفي الكافي في باب الأئمةعليهم‌السلام يزدادون ليلة الجمعة: عن أحمد

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١٨٩ / ٨٤٥.

(٢) رجال النجاشي: ٤٥٦ / ١٢٣٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ١٦ / ٤٤.

(٤) الكافي ٥: ٤٤٥ / ٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ١٩٨ / ١٥.

(٦) جامع الرواة ٢: ٤٢٤.

(٧) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٨٠.

(٨) انظر إعلام الورى: ٣٤٧.

٢٨٦

ابن إدريس القمّي ومحمّد بن يحيى، عن الحسن بن علي الكوفي، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن أيوب، عن أبي يحيى الصنعاني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال لي: يا أبا يحيى إنّ لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن، قال: قلت: جعلت فداك وما ذاك الشأن؟ قال: يؤذن لأرواح الأنبياء الموتىعليهم‌السلام وأرواح الأوصياء الموتى وروح الوصي الذي بين أظهركم يعرج بها إلى السماء، حتى توافي عرش ربّها فتطوف به أسبوعاً وتصلّي عند كلّ قائمة من قوائم العرش [ركعتين(١) ] ثمّ تردّ إلى الأبدان التي كانت فيها فتصبح الأنبياء والأوصياء قد ملئوا سروراً، ويصبح الوصيّ الذي بين ظهرانيكم وقد زيد في علمه مثل جمّ الغفير(٢) .

[٣٣٤٤] أبو يحيى كوكب الدم:

عنه: الحسن بن محبوب، في روضة الكافي(٣) ، بعد حديث نوحعليه‌السلام يوم القيامة. والظاهر أنّه الموصلي المذكور في الأصل(٤) .

[٣٣٤٥] أبو يحيى الواسطي:

هو سهيل بن زياد، وقد تقدّم(٥) . يروي عنه: أحمد بن محمد بن عيسى كثيراً(٦) ، ومحمد بن علي بن محبوب(٧) ، ومحمد بن أحمد بن

__________________

(١) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأضفناه من المصدر.

(٢) أُصول الكافي ١: ١٩٧ ١٩٨ / ١.

(٣) الكافي ٨: ٢٦٨ / ٣٩٦.

(٤) الوسائل ٢٠: ٣٨٣ / ١٤٠٩.

(٥) تقدم في الجزء الثامن صحيفة: ٦٢، برقم: [١٢٦٨].

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ١١٨ / ٤٧١، أُصول الكافي ١: ٢٨٥ / ٧.

(٧) تهذيب الأحكام ١: ٣٦٤ / ١١٠٣.

٢٨٧

يحيى(١) .

[٣٣٤٦] أبو اليسر الأنصاري:

هو كعب بن عمرو، وقد تقدم(٢) .

[٣٣٤٧] أبو اليسع:

هو عيسى بن السري.

[٣٣٤٨] أبو يعقوب الأسدي:

إمام بني الصيد الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣٣٤٩] أبو يوسف يعقوب بن عيثم:

علي بن الحكم، عن أبان، عنه، في التهذيب، في باب تطهير المياه(٤) ، وفي الإستبصار، في باب البئر يقع فيها ما يغيّر أحد أوصافه(٥) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ١٢٠ / ٥١٤.

(٢) تقدّم في الجزء الثامن صحيفة: ٣٣٠، برقم: [٢٢٥٩].

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٩ / ٢٥.

(٤) تهذيب الأحكام ١: ٢٤٥ / ٧٠٧، وفيه: عثيم.

(٥) الاستبصار ١: ٣١ / ٨٤، وفيه: عثيم.

٢٨٨

باب ما صدر بابن

[٣٣٥٠] ابن أبي الثلج:

أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد الكاتب.

[٣٣٥١] ابن أبي الحراء:

وفي نسخة: أبي الحمراء، عنه: ابن فضال، في الكافي، في باب ميراث ذوي الأرحام مع الموالي(١) .

[٣٣٥٢] ابن أخي فضيل:

اسمه حسن(٢) ، كما صرّح به في الكافي، في باب نقض الوضوء، عنه: ابن أبي عمير، فيه(٣) ، وفي التهذيب في كتاب المكاسب

(٤) ، وفي باب الأحداث الموجبة للطهارة(٥) .

[٣٣٥٣] ابن أبي قُرّة:

من أعاظم علمائنا المتقدمين، ينقل عنه علي بن طاوس في كتاب عمل شهر رمضان كثيراً(٦) ، وهو محمّد بن علي بن يعقوب بن إسحاق،

__________________

(١) الكافي ٧: ١٣٥ / ٤.

(٢) في حاشية الأصل والحجرية: بن يسار كما في التهذيب.

(٣) الكافي ٣: ٣٦ / ٥.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٣٤٨ / ٩٨١.

(٥) تهذيب الأحكام ١: ١١ / ١٩.

(٦) إقبال الأعمال: ٥٨، ٦٢، ١٣٠.

٢٨٩

ومرّ في الأصل(١) .

[٣٣٥٤] ابن ثابت:

هو محمّد بن أبي حمزة الثمالي، يروي عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى(٢) ، والفضل بن شاذان(٣) ، وربما يوجد في بعض الأسانيد أبو ثابت، وهو اشتباه(٤) .

[٣٣٥٥] ابن الجندي:

أحمد بن محمّد بن عمران، من مشايخ النجاشي(٥) .

[٣٣٥٦] ابن النباح:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ومؤذّنه(٦) ، وفي الفقيه: وكان ابن النباح يقول في أذانه: حيّ على خير العمل، حيّ على خير العمل، فاذا رآه عليعليه‌السلام قال: مرحباً بالقائلين عدلاً، وبالصلاة مرحباً وأهلاً(٧) .

وفي مناقب ابن شهرآشوب: وكان مؤذّنهعليه‌السلام جويرية بن سهل العبدي، وابن النباح(٨) .

__________________

(١) وسائل الشيعة ٢٠: ٣٣٧ / ١٠٨٩.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٣٠ / ١١٨٦، وفيه: عن أبي ثابت.

(٣) الكافي ٧: ١٤٨ / ٨، وفيه: عن أبي ثابت.

(٤) كما عرفت في المصدرين المذكورين، وأمّا وجه الاشتباه؛ لأنّ اسم أبي حمزة هو ثابت، ولتصريح الأردبيلي في جامع الرواة ٢: ٤٣٢: كون أكثر الأخبار التي رواها ابن ثابت وأبو ثابت متحداً وعدم وجود أبي ثابت في تلك المرتبة. فلاحظ.

(٥) رجال النجاشي: ٨٥ / ٢٠٦.

(٦) كما استظهره الأردبيلي في جامع الرواة ٢: ٤٣٧.

(٧) الفقيه ١: ١٨٧ / ٨٩٠.

(٨) مناقب ابن شهرآشوب ٣: ٣٠٦.

٢٩٠

وروى المفيد في الإرشاد مسنداً في حديث أنّهعليه‌السلام قال في الليلة التي قتل في صبيحتها: إنّي مقتول لو أصبحت، فأتاه ابن النبّاح، فأذّنه بالصلاة فمشى غير بعيد ثمّ رجع،. الخبر(١) .

[٣٣٥٧] ابن نوح:

هو أحمد بن محمّد بن نوح، أو ابن علي بن عباس بن نوح(٢) .

__________________

(١) الإرشاد ١: ١٦.

(٢) راجع جامع الرواة ٢: ٤٣٧.

٢٩١

باب في النسب واللقب

[٣٣٥٨] الأَعْمَش:

هو سليمان بن مهران(١) .

[٣٣٥٩] الجوّاني:

في الكافي، في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالثعليه‌السلام : روى وصيّة أبي جعفرعليه‌السلام وفي آخرها ـ: وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطّه، وشهد الحسن(٢) بن محمد بن عبيد الله بن الحسين(٣) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام وهو الجوّانيّ على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر الكتاب(٤) .

ويظهر من عمدة الطالب أنّ الجواني نسبة محمّد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين، وذكر أنّه نسبه إلى جوانية قرية بالمدينة(٥) . ويظهر من كلماتهم مشاركة بعض آخر في هذه النسبة، وكيف كان فظاهر الخبر حسن حاله، بل عدالته وأمانته.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٠٦ / ٧٢.

(٢) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (الحسين نسخة بدل)

(٣) فوق الكلمة في متن الأصل والحجرية: (الحسن نسخة بدل)

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٦١ / ٣.

(٥) عمدة الطالب: ٣١٩، وأُنظر معجم البلدان ٢: ١٧٥ « الجوانية ».

٢٩٢

[٣٣٦٠] الخَيْبري:

له كتاب في الفهرست، يرويه عنه محمّد بن إسماعيل بن بزيع(١) ، ويروي عنه أيضاً: الوشاء(٢) ، والمفضّل بن عمر(٣) ، وأخرج عنه ابن قولويه في كامل الزيارة(٤) أخباراً كثيرةً، يظهر منها وما في الكافي(٥) والتهذيب(٦) إماميّته، ومن رواية الأجلاّء حسنه، بل وثاقته.

[٣٣٦١] ذو الدمعة:

الحسين بن زيد الشهيد، الذي ربّاه الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣٣٦٢] رأس المذرى:

جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي ابن أبي طالبعليه‌السلام ، ويقال له: جعفر بن عبد الله المحمدي(٨) .

وفي الكافي، في باب النوادر بعد كتاب الصلاة: روى محمد بن الحسين، عن بعض الطالبيين يلقّب برأس المذري قال: سمعت الرضاعليه‌السلام (٩) . الخبر.

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١٩٣ / ٨٧٩.

(٢) أُصول الكافي ١: ٣٨٣ / ١٠.

(٣) أُصول الكافي ١: ٤٥١ / ٢.

(٤) كامل الزيارات: ١٢٦ باب ٤٥ ح ٤، ١٣٨ باب ٥٤ ح ٣.

(٥) أُصول الكافي ١: ٣٩٥ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٤٦ / ٩٨.

(٧) تقدّم في المجلّد الرابع صحيفة: ٢٥٣، الطريق رقم: [٨٦] وبرمز (فو)

(٨) راجع رجال الشيخ: ٤٨٠ / ٢٤ (في ترجمة ابن ابنه العباس بن علي)

(٩) الكافي ٣: ٤٨٩ / ١٣، وفيه: (المدري) بالدال المهملة.

٢٩٣

[٣٣٦٣] الرزاز:

ويقال له: البزاز أيضاً، محمّد بن جعفر، خال(١) والد أبي غالب الزراري، ومن مشايخه ومشايخ ثقة الإسلام، وهو غير أبي عبد الله محمّد ابن جعفر الأسدي، كما أوضحناه في آخر الفائدة السادسة(٢) .

[٣٣٦٤] الزُّهْري:

محمّد بن مسلم بن شهاب.

[٣٣٦٥] السّدوسي:

عنه: ابن محبوب، في الكافي، في باب زيارة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) ، وفي التهذيب، في باب فضل زيارتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) ، ولكن في بعض نسخه: السندي، ولعلّه تحريف.

[٣٣٦٦] الشّامي:

كان من أهل الري، وكان من وكلاء القائمعليه‌السلام كذا في ربيع الشيعة(٥) .

[٣٣٦٧] الشعيري:

يطلق على غير السكوني أيضاً، ففي الإستبصار، في باب إقرار بعض

__________________

(١) في الحجرية: بن خالد.

(٢) راجع المجلد السادس صحيفة: ٣٤٨ رقم: [٧٥٣].

(٣) الكافي ٤: ٥٤٨ / ٣ يروي عنه بواسطة أبان.

(٤) تهذيب الأحكام ٦: ٤ / ٤، يروي عنه بواسطة أبان أيضاً، وفيه: الدوسي (السندي نسخة بدل)

(٥) ربيع الشيعة: ٢١٢ (مخطوط)

٢٩٤

الورثة لغيره بدَين على الميت: جميل بن درّاج، عن الشعيري، عن الحكم(١) ، وروى هذا الخبر بعينه في الكافي. عن جميل، عن زكريا بن يحيى الشعيري، عن الحكم(٢) .

وفي رواية جميل عنه ما يشير إلى وثاقته.

[٣٣٦٨] شلقان:

اسمه: عيسى بن أبي منصور(٣) .

[٣٣٦٩] صاحب الصومعة:

محمّد بن إسماعيل البرمكي(٤) .

[٣٣٧٠] صاحب المغازي:

محمّد بن إسحاق(٥) .

[٣٣٧١] الصهرشتي:

سليمان بن الحسن(٦) .

[٣٣٧٢] الطبري:

محمّد بن جرير بن رستم الآملي(٧) .

__________________

(١) الاستبصار ٤: ١١٤ / ٤٣٦، وفيه: عن الشعيري وعن الحكم بن عتبة.

(٢) الكافي ٧: ١٦٧ / ١، وفيه: زكريا بن يحيى عن الشعيري عن الحكم بن عتبة، وانظر معجم رجال الحديث ٢٣: ١١٠ ولاحظ الاختلاف الموجود في سند الرواية.

(٣) كما في رجال الكشي ٢: ٦٢١ / ٥٩٩، ٦٠٠.

(٤) كما في رجال النجاشي: ٣٤١ / ٩١٥.

(٥) كما في رجال الشيخ: ٢٨١ / ٢٢.

(٦) كما في فهرست منتجب الدين: ٨٥ / ١٨٤.

(٧) كما في رجال النجاشي: ٣٧٦ / ١٠٢٤.

٢٩٥

[٣٣٧٣] الطيّار:

عنه: ثعلبة بن ميمون، في الروضة، بعد حديث الناس يوم القيامة(١) ؛ وأبان، في الكافي، في فضل ما بين صيد البر والبحر(٢) ، واحتمل في الجامع كونه حمزة بن طيّار(٣) .

[٣٣٧٤] العبّاسيّ:

هشام بن إبراهيم المشرقي البغدادي(٤) .

[٣٣٧٥] العيّاشيّ:

محمّد بن مسعود(٥) .

[٣٣٧٦] الغفاري:

عبد الله بن إبراهيم، من ولد أبي ذر الغفاري(٦) .

[٣٣٧٧] القُتيبي:

علي بن محمّد بن قتيبة(٧) .

[٣٣٧٨] القروي:

عنه: الحسين بن سعيد، في التهذيب، في باب كيفية الصلاة(٨) .

__________________

(١) الكافي ٨: ١٦٦ / ١٨١، من الروضة.

(٢) الكافي ٤: ٣٩٤ / ٩.

(٣) جامع الرواة ٢: ٤٤٨.

(٤) كما في رجال الكشي ٢: ٧٩٠ / ٩٥٦.

(٥) كما في رجال الشيخ: ٤٩٧ / ٣٢.

(٦) انظر رجال النجاشي: ٢٢٥ / ٥٩٠.

(٧) كما في رجال الشيخ: ٤٧٨ / ٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٧٠ / ٢٥٧.

٢٩٦

[٣٣٧٩] كُردين:

اسمه: مِسْمَع بن عبد الملك(١) .

[٣٣٨٠] اللؤلؤي:

اسمه: الحسن بن الحسين اللؤلؤي، ومرّ في (رله)(٢) . وربّما يطلق على يحيى بن زكريا(٣) ، والمطلق ينصرف إلى الأول.

[٣٣٨١] المازني:

بكر بن حبيب(٤) .

[٣٣٨٢] المـُسَلي:

محمّد بن عبد الله(٥) .

[٣٣٨٣] المِسْمعي:

عبد الله بن عبد الرّحمن الأصم(٦) ، وربّما يطلق على مسمع بن عبد الملك(٧) وغيره(٨) ، والأشهر الأول.

__________________

(١) كما في رجال النجاشي: ٤٢٠ / ١١٢٤.

(٢) تقدم في المجلد الخامس صحيفة: ٢٨، الطريق رقم: [٢٣٥] إلى عمرو بن جميع.

(٣) فهرست الشيخ: ١٧٩ / ٧٨١.

(٤) رجال النجاشي: ١١٠ / ٢٧٩.

(٥) رجال النجاشي: ٣٤٣ / ٩٢٣.

(٦) كما في رجال النجاشي: ٢١٧ / ٥٦٦.

(٧) كما في رجال النجاشي: ٤٢٠ / ١١٢٤، وفيه: بدل المسمعي سيّد المسامعة.

(٨) أطلق على محمّد بن عبد الله المسمعي، كما احتمله التفريشي في نقد الرجال: ٤١١، وأُنظر رجال الكشي ٢: ٥٠٧ / ٤٣٢.

٢٩٧

[٣٣٨٤] المشرقي:

هشام بن إبراهيم الختلي المشرقي(١) ، وهو العباسي المتقدم(٢) ، وأطلق في بعض أسانيد الكافي على حمزة(٣) بن المرتفع(٤) .

[٣٣٨٥] المفجعي:

محمد بن أحمد بن عبد الله(٥) .

[٣٣٨٦] الناب:

حماد بن عثمان(٦) .

[٣٣٨٧] النوفلي:

المعروف، الذي يروي عن السكوني، اسمه: الحسين بن يزيد(٧) ، وربّما يطلق على غيره(٨) .

[٣٣٨٨] النهيكي:

اسمه عبد الله(٩) ، أو عبيد الله بن أحمد النهيكي(١٠) .

__________________

(١) كما في رجال الكشي ٢: ٧٩٠ / ٩٥٦.

(٢) المتقدّم آنفاً برقم: ٣٤١٢.

(٣) في الحجرية: بن حمزة.

(٤) أُصول الكافي ١: ٨٦ / ٥.

(٥) كما في رجال النجاشي: ٣٧٤ / ١٠٢١.

(٦) انظر رجال الشيخ: ١٧٣ / ١٣٩، وفيه: ذو الناب.

(٧) كما في رجال النجاشي: ٣٨ / ٧٧.

(٨) ربما يطلق على الحسن بن محمّد بن سهل وغيره أيضاً، كما احتمله التفريشي، راجع نقد الرجال: ٤١٢.

(٩) ورد في الفهرست: ١٠٣ / ٤٣٦، ورجال ابن داود: ١١٦ / ٨٣٥، بعنوان: عبد الله ابن أحمد. وفي رجال النجاشي: ٢٢٩ / ٦٠٥، ورجال العلاّمة: ١١١ / ٥١، ورجال ابن داود: ١٢٣ / ٩٠٥ بعنوان: عبد الله بن محمّد.

(١٠) انظر: رجال النجاشي: ٢٣٢ / ٦١٥، رجال الشيخ: ٤٨٠ / ١٩.

٢٩٨

[٣٣٨٩] الواسطي:

عنه: أبان بن عثمان، في الكافي، في باب ما يستحب من تزويج النساء عند بلوغهنّ(١) .

[٣٣٩٠] الهرّاء:

النحوي، معاذ بن مسلم(٢) .

__________________

(١) الكافي ٥: ٣٣٧ / ٤.

(٢) كما في رجال الشيخ: ٣١٤ / ٥٤١.

٢٩٩

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576