موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-01-0
الصفحات: 576

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 576 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 241591 / تحميل: 7280
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠١-٠
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

ولا يخفى أنّ الظاهر أنّه ظنّ كون التسمية راجعة إلى الاختيار ، وهذا نوع جهالة لا يعدّ مثله طعنا ؛ وفي طرق الفقيه الجزم بأنّ الصادقعليه‌السلام زار قبره من غير حوالة على رواية(1) ، وفيه تلميح بالثناء عليه.

وفيكش ما مرّ في عبد الرحمن أخيه(2) .

وفيه أيضا : حمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي نصر ، عن الحسن بن موسى ، عن زرارة قال : قدم أبو عبد اللهعليه‌السلام مكّة فسأل عن عبد الملك بن أعين ، فقال : مات؟! قيل : نعم ، فقال : لا ، ولكن صلّى هنيئة هاهنا ، ورفع(3) يده ودعا له واجتهد في الدعاء وترحّم عليه(4) .

علي بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن الحسن بن عبد الملك بن أعين ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام بعد موت عبد الملك بن أعين : اللهمّ إنّ أبا الضريس كنّا عنده خيرتك من خلقك فصيّره في ثقل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة. ثمّ قالعليه‌السلام : أما رأيته؟ ـ يعني في النوم ـ؟ فتذكّرت فقلت : لا ، فقال : سبحان الله أين(5) مثل أبي الضريس لم يأت بعد(6) ؟!

حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطيّة‌

__________________

(1) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 97.

(2) رجال الكشّي : 161 / 270 ، 271 ، وفيه أنّه كان مستقيما ومن أصحاب أبي جعفرعليه‌السلام ومات في زمن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(3) في المصدر بدل قوله : فقال مات قيل. إلى آخره : فقلت : مات ، قال : مات! قلت : نعم ، قال : فانطلق بنا إلى قبره حتّى نصلّي عليه ، قلت : نعم ، فقال : لا ولكن نصلّي عليه هاهنا ، ورفع. إلى آخره. نعم في نسخة بدل منه كما نقل في المتن.

(4) رجال الكشّي : 175 / 300.

(5) أين ، وردت في المصدر في نسخة بدل.

(6) رجال الكشّي : 175 / 301.

٢٦١

قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لعبد الملك : كيف سمّيت ابنك ضريسا؟ فقال(1) : كيف سمّاك أبوك جعفرا؟ فقال : إنّ جعفرا نهر في الجنّة ، وضريس اسم شيطان(2) .

وفي التهذيب : علي بن الحسين ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الحسين بن موسى ، عن جعفر بن موسى(3) قال : قدم أبو عبد اللهعليه‌السلام مكّة فسألني عن عبد الملك بن أعين ، فقلت : مات ، فقال : مات؟!قلت : نعم ، قال : فانطلق بنا إلى قبره حتّى نصلّي عليه ،قلت : نعم ، فقال : لا ، ولكن نصلّي عليه هاهنا ، فرفع يديه يدعو واجتهد في الدعاء وترحّم عليه(4) .

وفيتعق : في الكافي في باب أنّ الإسلام قبل الإيمان في الصحيح عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الرحيم القصير قال : كتبت مع عبد الملك إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام أسأله عن الإيمان ما هو ، فكتب إليّ مع عبد الملك ابن أعين : سألت رحمك الله. الحديث(5) .

ومرّ في ثابت بن دينار عن علي بن الحسن بن فضّال أنّ إصبع عبد الملك خير من أبي حمزة(6) .

وفي الروضة في الصحيح عن أبي بكر الحضرمي ، عن عبد الملك بن‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : قال.

(2) رجال الكشّي : 176 / 302.

(3) في المصدر : عن جعفر بن عيسى.

(4) التهذيب 3 : 202 / 472. نقول : وردت هذه الرواية في التهذيب في حقّ عبد الله بن أعين ، وتقدّم الكلام حولها في ترجمته ، فراجع.

(5) الكافي 2 : 23 / 1.

(6) عن رجال الكشّي : 201 / 353 ، والذي فيه : أنّ أصبغ بن عبد الملك خير من أبي حمزة.

وتقدّمت الإشارة إلى ذلك في الترجمة المذكورة أيضا.

٢٦٢

أعين قال : قمت من عند أبي جعفرعليه‌السلام فاعتمدت على يدي فبكيت ، فقال : مالك؟قلت : كنت أرجو أن أدرك هذا الأمر وبي قوّة ، فقال : أما ترضون أنّ عدوّكم يقتل بعضهم بعضا وأنتم آمنون في بيوتكم ، إنّه لو قد كان ذلك أعطي الرجل منكم قوّة أربعين رجلا ، وجعلت قلوبكم كزبر الحديد لو قذف بها الجبال لقلعتها ، وكنتم قوّام الأرض وخزّانها(1) (2) .

أقول : مضى في عبد الرحمن أخيه عن رسالة أبي غالب مدحه(3) .

وفي الوجيزة : ممدوح(4) .

وما مضى عنكش من قوله : فقال : لا ولكن صلّى هنيئة هاهنا ، لا يخفى خلله ، والظاهر أنّ في المقام سقطا ، يدلّ عليه الخبر المذكور عن التهذيب ، فلاحظ.

وفيمشكا : ابن أعين ، عنه يونس بن عبد الرحمن ، وحريز(5) .

1823 ـ عبد الملك بن جريج :

من رجال العامّة ،صه (6) .

وفيكش ذكره مع جماعة ثمّ قال : هؤلاء من رجال العامّة إلاّ أنّ لهم ميلا ومحبّة شديدة(7) .

وفيتعق : في باب ما أحلّ الله من المتعة من الكافي بسنده إلى ابن أذينة قال : سألت الصادقعليه‌السلام عن المتعة ، فقال : الق عبد الملك بن‌

__________________

(1) الكافي 8 : 294 / 449.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 214.

(3) رسالة أبي غالب الزراري : 129.

(4) الوجيزة : 248 / 1118.

(5) هداية المحدّثين : 107.

(6) الخلاصة : 240 / 3.

(7) رجال الكشّي : 390 / 733 ، وفيه : جريح.

٢٦٣

جريج فاسأله عنها فإنّ عنده منها علما. فأتيته وأملى عليّ شيئا كثيرا في استحلالها. إلى أن قال : فأتيت بالكتاب أبا عبد اللهعليه‌السلام فعرضته عليه ، فقال : صدق وأقرّ به(1) .

ويظهر منه كونه من الشيعة ومن ثقاتهم ومعتمديهم.

نعم ، في التهذيب بسنده إلى الحسين بن يزيد قال : كنت عند الصادقعليه‌السلام إذ دخل عبد الملك بن جريج المكي ، فقال لهعليه‌السلام : ما عندك في المتعة؟ قال : حدّثني أبوك عن جابر بن عبد الله إلى آخره(2) .

وربما يومئ هذا إلى ما ذكره كش. ويحتمل كونه من الزيديّة ، لأنّه ذكره مع عمرو بن خالد وعبّاد بن صهيب وقال : هؤلاء من رجال العامّة(3) .

أقول : قال المقدّس التقي : يظهر من الكافي تشيّعه في باب المتعة.

والظاهر أنّه يعني الرواية التي ذكرها الأستاذ العلاّمة دام علاه ، وهو عجيب منهرحمه‌الله ثمّ منه سلّمه الله ، فإنّ تسنّن الرجل أشهر من كفر إبليس ، والرواية أيضا تنادي بذلك ، وحلّية المتعة ليست من متفرّدات الشيعة حتّى يقال بتشيّع من قال بها ، بل الكثير من العامّة كان يذهب إليها أيضا وكان الخلاف فيها بينهم معروفا ، إلى أن استقرّ رأي علمائهم الأربع على التحريم ، بل المنقول في جملة من كتب العامّة على ما وجدت أنّ مالكا أيضا كان يستحلّ المتعة ، فلاحظ ؛ مع أنّه لو كان شيعيّا لم يكن لأمرهعليه‌السلام الراوي بالذهاب إليه والسؤال عنه معنى ، لأنّ الشيعة لا تختلف في‌

__________________

(1) الكافي 5 : 541 / 6 باب أنّهنّ بمنزلة الإماء وليست من الأربع ، بسنده عن عمر بن أذينة عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي.

(2) التهذيب 7 : 241 / 1051 ، وفيه : بسنده عن الحسن بن يزيد.

(3) تعليقه الوحيد البهبهاني : 215.

٢٦٤

حلّيتها ، وتجعلها من ضروريات مذهبها ، بل المراد تنبيه الراوي على أنّ علماء العامّة أيضا تعتقد حلّيتها ، وفيهم من يقرّ بها ، ألا ترى إلى قولهعليه‌السلام : صدق وأقرّ به ، فإنّ فيه الإيماء إلى أنّهم ينكرونها.

وقد عدّ السيّد المرتضىرضي‌الله‌عنه في الانتصار وقبله شيخه المفيد طاب ثراه جماعة من علماء العامّة كانوا يذهبون إلى حلّيّة المتعة ، وعدّا منهم عبد الملك بن جريج(1) ، فلاحظ.

وبعض أجلاّء العصر كأنّه نظر إلى ما مرّ عنتعق من قوله : يظهر من الكافي إلى آخره من غير ملاحظة الرواية ، أو لاحظها ولم يحسن النظر فيها ، فقال : ربما يظهر من باب المتعة من الكافي(2) تشيّعه. وهو غفلة منه سلّمه الله كما نبّهناك ، إلاّ أن يكون نظره إلى غير هذه الرواية المذكورة ، فتتبّع.

ورأيت بخطّ شيخنا يوسف البحرانيرحمه‌الله بعد ذكر الرواية المذكورة هكذا : وفي الحديث دلالة على كون عبد الملك إماميّا.

وبعد التأمّل فيما ذكرناه تعلم أنّهرحمه‌الله أيضا غفل.

هذا ، وفي مخهب : عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الرومي الأموي مولاهم المكّي ، صاحب التصانيف ، حدّث عن أبيه ومجاهد يسيرا ، وعطاء بن أبي رياح فأكثر. ثمّ قال : وروى عنه السفيانان ومسلم بن خالد.

ثمّ عدّ جماعة منهم ، ثمّ قال : وقال جرير : كان ابن جريج يرى المتعة ، تزوّج ستّين امرأة إلى آخر كلامه عليه ما عليه(3) .

__________________

(1) الانتصار : 109 ، خلاصة الإيجاز في المتعة ـ مصنّفات الشيخ المفيد ـ : 6 / 21.

(2) من الكافي ، لم ترد في نسخة « م ».

(3) انظر تذكرة الحفّاظ 1 : 169 / 164 ، وفيها بدل ابن رياح : ابن رباح.

٢٦٥

1824 ـ عبد الملك بن حكيم الخثعمي :

كوفي ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ،صه (1) ،جش (2) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن ابن فضّال ، عن جعفر بن محمّد بن حكيم ، عن عمّه عبد الملك بن حكيم(3) .

أقول : فيمشكا : ابن حكيم الثقة ، جعفر بن محمّد بن حكيم عن عمّه عبد الملك بن حكيم(4) .

1825 ـ عبد الملك بن سعيد :

ثقة ، عمّر إلى سنة أربعين ومائتين ،صه (5) .

جش في أخيه عبد الله(6) .

أقول : ظاهرصه أنّ المعمّر عبد الملك ، وقال الشيخ محمّد : الظاهر أنّه عبد الله لا عبد الملك كما يستفاد منجش في عبد الله ، ومثله في الحاوي(7) .

1826 ـ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح :

الأموي مولاهم مكّي ،ق (8) . ولعلّه ابن جريج السابق.

__________________

(1) الخلاصة : 115 / 2 ، وفيها : ابن الحكم ، وفي النسخة الخطيّة منها : ابن حكيم.

(2) رجال النجاشي : 239 / 636.

(3) الفهرست : 110 / 484.

(4) هداية المحدّثين : 107.

(5) الخلاصة : 115 / 3.

(6) رجال النجاشي : 217 / 565.

(7) حاوي الأقوال : 109 / 399.

(8) رجال الشيخ : 233 / 162.

٢٦٦

أقول : هو كذلك ، فلاحظ.

1827 ـ عبد الملك بن عبد الله الكوفي :

المقرئ ، أسند عنه ،ق (1) .

ثمّ فيه : عبد الملك بن عبد الله القمّي(2) .

وفيصه : عبد الملك بن عبد الله ، روى علي بن أحمد العقيقي عن الصادقعليه‌السلام بسند ذكرناه في كتابنا الكبير أنّه قوي الإيمان(3) ، انتهى. وهو محتمل لكلّ منهما.

1828 ـ عبد الملك بن عتبة الهاشمي :

اللهبي ، صليب(4) ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ليس له كتاب. والكتاب الذي ينسب إلى عبد الملك بن عتبة هو لعبد الملك بن عتبة(5) النخعي ، صيرفي كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام . له هذا الكتاب ، يرويه عنه جماعة ، الحسن ابن علي ابن بنت إلياس عنه بكتابه ،جش (6) .

وفيصه : ابن عتبة ـ بالتاء ـ النخعي الصيرفي ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، له كتاب ينسب إلى عبد الملك بن عتبة الهاشمي اللهبي ، وليس الكتاب له بل للنخعي. وهذا الهاشمي ليس‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 234 / 178 ، وفيه : المنقري ، وفي مجمع الرجال : 4 / 104 نقلا عنه : المقرئ.

(2) رجال الشيخ : 234 / 173.

(3) الخلاصة : 115 / 8.

(4) في نسخة « ش » : صهيب.

(5) هو لعبد الملك بن عتبة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) رجال النجاشي : 239 / 635.

٢٦٧

له كتاب ، وكان يروي عن الباقر والصادقعليهما‌السلام (1) .

وفيست : ابن عتبة الهاشمي له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(2) .

وفيق : عبد الملك(3) بن عتبة الهاشمي اللهبي المكّي(4) .

ثمّ فيهم : ابن عتبة الصيرفي الكوفي ، روى عن أبي الحسنعليه‌السلام أيضا(5) .

أقول : ظهر ممّا مرّ أنّهما اثنان : النخعي الصيرفي ثقة ، والهاشمي اللهبي مجهول ـ كما في الوجيزة والحاوي(6) ـ إلاّ أنّه عند الشيخ وجش إمامي ، ورواية جماعة كتابه دليل الاعتماد.

وفيمشكا : ابن عتبة مشترك بين ثقتين : الهاشمي ، عنه الحسن بن علي ابن بنت إلياس ، والحسن بن محمّد بن سماعة. وهو عن الباقر والصادقعليهما‌السلام .

والصيرفي ، عنه علي بن الحكم الثقة. وهو عن الصادق والكاظمعليهما‌السلام .

وحيث لا تمييز فلا إشكال ، لما عرفت(7) ، انتهى. فتدبّر جدّا.

__________________

(1) الخلاصة : 114 / 1.

(2) الفهرست : 110 / 485.

(3) في نسخ الكتاب : ابن عبد الملك.

(4) رجال الشيخ : 233 / 169.

(5) رجال الشيخ : 234 / 170 ، وفيه زيادة : له كتاب.

(6) الوجيزة : 249 / 1121 و 1122 ، حاوي الأقوال : 116 / 429 و 296 / 1751.

(7) هداية المحدّثين : 209.

٢٦٨

1829 ـ عبد الملك بن عطاء :

مرّ عنكش في أخيه عبد الله(1) . وفيصه أيضا نحو ما مرّ(2) .

أقول : الكلام فيه كما مرّ في أخيه.

وفي التحرير أنّ عبد الملك وعبد الله وعريفا نجباء(3) من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (4) .

وهو كلام نصر كما سبق في أخيه ، إلاّ أنّ في ذكر ابن طاوس ذلك من دون إشارة إلى ذلك دلالة على الاعتماد والاعتداد ، ولذا جعله في الوجيزة ممدوحا(5) .

1830 ـ عبد الملك بن عمرو :

روىكش ، عن حمدويه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن عبد الملك بن عمرو قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّي لأدعو لك حتّى أسمّي دابّتك ـ أو قال : أدعو لدابّتك ـ ،صه (6) .

وعنشه : السند صحيح لكنّه ينتهي إليه(7) ، فهو شهادة لنفسه ، ومع ذلك فهو مرجّح بسبب المدح ، فيلحق بالحسن لولا ما ذكرناه(8) .

وفيق : عبد الملك بن عمرو الأحول ، عربي كوفي ، روى عنهما(9) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 215 / 385.

(2) الخلاصة : 115 / 6.

(3) في نسخة « ش » : كلّهم نجباء.

(4) التحرير الطاووسي : 321 / 217 و 218.

(5) الوجيزة : 249 / 1123.

(6) الخلاصة : 115 / 7.

(7) في المصدر بدل إليه : إلى الممدوح.

(8) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 55.

(9) رجال الشيخ : 266 / 714 ، وفيه : روى عنهماعليهما‌السلام .

٢٦٩

وفيكش ما ذكر(1) .

وفيتعق : قال شيخنا البهائيرحمه‌الله : حكم في المختلف في بحث القنوت بصحّة روايته(2) .

قلت : وكذا في كفّارة النذر منه(3) ، وكذا ولده في الشرح(4) ، والشهيد في الدروس(5) .

وقالشه في المسالك : الأولى أن يريدوا بصحّتها توثيق رجال السند إلى عبد الملك ، وهي صحيحة إضافيّة مستعملة في كلامهم كثيرا(6) ، انتهى. كلّ ذلك في بحث الكفّارة.

وفي رواية ابن أبي عمير ولو بواسطة ( جميل عنه إشعار بوثاقته ، وكذا في رواية صفوان ولو بواسطة )(7) مثل أبان(8) ، وهو كثير الرواية ، ومقبولها ، إلى غير ذلك ممّا مرّ في الفوائد.

وأمّا حكاية شهادة النفس فقد ذكرنا مرارا : أنّ ذكر المشايخ إيّاها واعتناءهم بها وضبطها وتدوينها ونقلها في مقام مدحه يدلّ على ظهور أمارة صحّتها لهم ، سيّما وأنّ الراوي لها(9) ابن أبي عمير ، وهي إليه صحيحة ، فتدبّر(10) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 389 / 730 ، وفيه : إنّي لأدعو الله لك.

(2) الحبل المتين : 235 ، مختلف الشيعة : 2 / 173.

(3) مختلف الشيعة : 664 حجري.

(4) إيضاح الفوائد : 4 / 78.

(5) الدروس الشرعية : 2 / 177.

(6) مسالك الأفهام : 2 / 70 ، وفيه : وهي صحّة إضافيّة.

(7) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(8) التهذيب 1 : 164 / 470.

(9) لها ، لم ترد في نسخة « ش ».

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 215.

٢٧٠

أقول : في الوجيزة : ممدوح(1) . وفي التحرير ذكر الرواية بسندها كما مرّ عنصه ولم يقدح أيضا(2) ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن عمرو الأحول الكوفي كما في مشيخة الفقيه(3) ، عنه جميل بن صالح ، والحكم بن مسكين(4) .

1831 ـ عبد الملك بن عنترة الشيباني :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عنه ،ست (5) .

وفيتعق : هو ابن هارون الآتي(6) .

أقول : في الوسيط : لعلّه هو(7) .

وفيمشكا : ابن عنترة ، عنه محمّد بن خالد(8) .

1832 ـ عبد الملك بن عيسى المدني :

أسند عنه ،ق (9) .

__________________

(1) الوجيزة : 249 / 1124.

(2) التحرير الطاووسي : 415 / 295.

(3) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 104.

(4) هداية المحدّثين : 107.

(5) الفهرست : 110 / 481 ، وفيه : له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عنه.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216.

(7) الوسيط : 150.

(8) هداية المحدّثين : 107.

(9) رجال الشيخ : 234 / 175.

٢٧١

1833 ـ عبد الملك بن المختار :

ابن منيح الثقفي الكوفي ، أسند عنه ،ق (1) .

1834 ـ عبد الملك بن منذر :

بالنون قبل الذال المعجمة ، العمّي ، بصري ، ضعيفصه (2) ،جش إلاّ الترجمة(3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(4) .

أقول : فيمشكا : ابن منذر ، عنه أحمد بن أبي عبد الله(5) .

1835 ـ عبد الملك بن مهران الشامي :

أسند عنه ،ق (6) .

1836 ـ عبد الملك بن الوضّاح العنزي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (7) .

1837 ـ عبد الملك بن الوليد :

كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (8) ،جش (9) .

وفيست : له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن إبراهيم‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 234 / 174 ، وفيه : منيخ.

(2) الخلاصة : 240 / 2.

(3) رجال النجاشي : 240 / 639.

(4) الفهرست : 110 / 482.

(5) هداية المحدّثين : 107.

(6) رجال الشيخ : 234 / 179.

(7) رجال الشيخ : 234 / 176.

(8) الخلاصة : 115 / 4.

(9) رجال النجاشي : 240 / 638.

٢٧٢

ابن سليمان ، عنه(1) .

والإسناد : جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد.

أقول : فيمشكا : ابن الوليد الثقة ، عنه إبراهيم بن سليمان(2) .

1838 ـ عبد الملك بن هارون بن عنترة :

الشيباني ، كوفي ، ثقة ، عين ، روى عن أصحابنا ورووا عنه ، ولم يكن متحقّقا بأمرنا ،صه (3) .

وزادجش : له كتاب يرويه محمّد بن خالد البرقي(4) .

وفيست : ابن عنترة(5) . وتقدّم.

وفيتعق : مرّ في صيفي بن فسيل ذكره(6) .

وفي الوجيزة والبلغة : ثقة(7) ، ولا يخلو من شي‌ء بعد ملاحظة قوله : لم يكن متحقّقا ، سيّما بعد ملاحظة ما نقله النقد من عبارةجش من زيادة : بأمرنا(8) (9) .

أقول : كلمة بأمرنا كانت(10) ساقطة من نسخته دام فضله فظنّ تفرّد النقد بنقلها فذكر ما ذكر ، والنسخ ، متّفقة على وجودها.

وفيمشكا : ابن هارون بن عنترة ، أحمد ابن أبي عبد الله عن أبيه‌

__________________

(1) الفهرست : 110 / 483.

(2) هداية المحدّثين : 108.

(3) الخلاصة : 239 / 1.

(4) رجال النجاشي : 240 / 637.

(5) الفهرست : 110 / 481.

(6) عن رجال البرقي : 5 ، وفيه أنّه جدّ عبد الملك بن هارون بن عنترة.

(7) الوجيزة : 249 / 1130 ، البلغة : 377 / 18.

(8) نقد الرجال : 212 / 26.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216.

(10) كانت ، لم ترد في نسخة « م ».

٢٧٣

عنه(1) .

1839 ـ عبد الملك بن يحيى القرشي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (2)

1840 ـ عبد النور بن عبد الله بن سنان :

الأسدي الكوفي ، دخل البصرة ، أسند عنه ،صه (3) ،ق (4) .

أقول : في الحاوي : ضمير عنه فيصه لا مرجع له بحسب الظاهر ، وكان عليه أن يقول : من رجال الصادقعليه‌السلام أسند عنه ، كما هو القاعدة(5) ، انتهى. ويأتي ما فيه في يحيى بن سعيد(6) .

1841 ـ عبد الواحد بن عبد الله بن يونس :

الموصلي ، أخو عبد العزيز ، يكنّى أبا القاسم ، سمع منه التلعكبري سنةست وعشرين وثلاثمائة ، وذكر أنّه كان ثقة ،صه (7) ، لم(8) .

1842 ـ عبد الواحد بن عمر بن محمّد :

ابن أبي هاشم ، يكنّى أبا طاهر المقرئ ، عامّي المذهب ، له كتاب فيه قراءة أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (9) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 108.

(2) رجال الشيخ : 234 / 177.

(3) الخلاصة : 243 / 4 ، وفيها وفي رجال الشيخ زيادة : لم يعرفه علي بن الحسن.

(4) رجال الشيخ : 239 / 256.

(5) حاوي الأقوال : 306 / 1851.

(6) فيه أنّ هذا الاعتراض على العلاّمةقدس‌سره إنّما يتم بناء على قراءة « أسند » بصيغة المعلوم ، إلاّ أنّه لم يظهر ذلك من العلاّمة ، فلعلّهرحمه‌الله قرأها بصيغة المجهول ، وعليه فلا اعتراض عليه. وسبق في المقدمة الرابعة اختلاف الأفهام في قراءتها.

(7) الخلاصة : 128 / 1.

(8) رجال الشيخ : 481 / 27.

(9) الخلاصة : 244 / 10 ، وفيها زيادة : وكان قارئا ، غلام مجاهد. وبدل فيه قراءة. في

٢٧٤

ونحوهجش (1) ، وست.

وزاد : أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عنه(2) .

1843 ـ عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس :

العطّار النيسابوري ، حسّنه خالي لرواية الشيخ الصدوق عنه(3) ، وقد أكثر من الرواية عنه ، وكثيرا ما يذكره مترضّيا(4) ، وفي النقد عدّه من مشايخه(5) ،تعق (6) .

أقول : ذكره الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله في خاتمة قسم الثقات ـ وقد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل يستفاد من قرائن أخر ـ وقال : هذا الرجل لم يذكر في كتب الرجال ، وهو من المشايخ الّذين ينقل عنهم الصدوق من غير واسطة ، وهو في طريق الرواية المتضمّنة لإيجاب ثلاث كفّارات على من أفطر على محرّم(7) ، وقد وصفها العلاّمة في التحرير بالصحّة(8) ، وتبعهشه محتجّا بذلك(9) وبكونه من المشايخ الذين ينقل عنهم الصدوق بغير واسطة مع تكرّر ذلك ، فإنّه يظهر منه الاعتماد عليه(10) (11) ،

__________________

قراءة.

(1) رجال النجاشي : 247 / 651.

(2) الفهرست : 122 / 551.

(3) الوجيزة : 392 / 227 ، الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 136.

(4) التوحيد : 242 / 4 ، 269 / 6 ، 416 / 16 ؛ عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 121 / 1.

(5) نقد الرجال : 213 / 7.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216.

(7) الفقيه 3 : 238 / 1128.

(8) تحرير الأحكام : 2 / 110.

(9) أي بوصف العلاّمة لها بالصحّة.

(10) مسالك الأفهام : 2 / 23.

(11) حاوي الأقوال : 172 / 708.

٢٧٥

انتهى.

وقال في المدارك في المسألة المذكورة : عبد الواحد بن عبدوس وإن لم يوثّق صريحا لكنّه من مشايخ الصدوق المعتبرين الّذين أخذ عنهم الحديث(1) .

وقال المقدّس التقي : ذكر الصدوق حديثا من طريقه في العيون(2) ، ثمّ ذكر ذلك الخبر من طريق آخر ، ثمّ ذكر أنّ حديث عبد الواحد عندي أصحّ(3) ، فهو توثيق له. ويظهر من كلام آخر له فيه أنّه كلّ ما ينقله في كتبه سيما فيه فهو صحيح في آخر الجلد الأوّل من العيون(4) ، ويذكر أنّه كلّ ما لم يصحّحه شيخه محمّد بن الحسن فهو لا يذكره في مصنّفاته(5) ، انتهى.

قولهرحمه‌الله : فهو توثيق ، فيه ما فيه ؛ بل لا يظهر من قوله : أصحّ ، مدح له مطلقا ، فتأمّل.

__________________

(1) مدارك الأحكام : 6 / 84.

(2) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 121 / 1.

(3) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام 2 : 127 / 2.

(4) قالرحمه‌الله في العيون في باب ما جاء عن الرضاعليه‌السلام من الأخبار المنثورة 2 : 21 / 45 بعد ذكر خبر عن محمّد بن عبد الله المسمعي : كان شيخنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي‌الله‌عنه سيّ‌ء الرأي في محمّد بن عبد الله المسمعي راوي هذا الحديث ، وإنّما أخرجت هذا الخبر في هذا الكتاب لأنّه كان في كتاب الرحمة وقد قرأته عليه فلم ينكره ورواه لي.

(5) قال في الفقيه 2 : 55 / 241 : وأمّا خبر صلاة يوم غدير خم والثواب المذكور فيه لمن صامه ، فإنّ شيخنا محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه كان لا يصحّحه ويقول : إنّه من طريق محمّد بن موسى الهمداني وكان غير ثقة. وكلّ ما لم يصحّحه ذلك الشيخ قدّس الله روحه ولم يحكم بصحّته من الأخبار فهو عندنا متروك غير صحيح.

٢٧٦

1844 ـ عبدوس بن إبراهيم :

بغدادي ،جش (1) .

وزادست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(2) .

1845 ـ عبد الوهّاب بن الصباح الطنافسي :

الكوفي ،ق (3) .

وفيتعق : في التهذيب في الصحيح عن ابن أبي عمير عنه(4) (5) .

1846 ـ عبد الوهّاب الماداري :

أبو محمّد ، له كتاب في الغيبة ،جش (6) .

وفيد : المادراي(7) . والله العالم.

أقول : في نسختين(8) منجش : المادراي كما فيد : والذي نقله في النقد : المادراني(9) ، وفي الحاشية : الماداري(10) .

وفي ضح : عبد الوهّاب المارداني : بالراء والدال المهملتين(11) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 302 / 823.

(2) الفهرست : 121 / 548.

(3) رجال الشيخ : 238 / 250.

(4) التهذيب 5 : 444 / 1547.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216.

(6) رجال النجاشي : 247 / 652 ، وفيه : المادرائي.

(7) رجال ابن داود : 132 / 981 ، وفيه : المادرائي.

(8) في نسخة « ش » : نسختي.

(9) نقد الرجال : 213 / 6. وفي نسخة « م » : الماذراني.

(10) في نسخة « ش » : المادراي.

(11) إيضاح الاشتباه : 245 / 495.

٢٧٧

1847 ـ عبيد بن التيهان :

ي (1) . ولعلّه أبو الهيثم ، ويأتي في الكنى إن شاء الله.

وفيتعق : هو أخوه ، قتل معه بصفّين ، واسم أبي الهيثم مالك كما يأتي في الكنى إن شاء الله(2) (3) .

1848 ـ عبيد بن الجعد :

ي (4) . وفيتعق : الظاهر أنّه ابن أبي الجعد أخو زياد وسالم ، ومرّ في رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي أنّه من بيت الثقات وعيونهم(5) ، ومرّ في سالم مدحه(6) ، فلاحظ(7) .

1849 ـ عبيد بن الحسن :

كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ،صه (8) .

وزادجش : له كتاب ، أخبرني أبو عبد الله بن شاذان ، عن علي بن حاتم ، عن محمّد بن أحمد بن ثابت قال : حدّثنا القاسم بن محمّد بن الحسين بكتاب عبيد الله بن الحسن عنه(9) .

أقول : يظهر من هذا أنّه يقال له : عبيد ، وعبيد الله.

__________________

(1) رجال الشيخ : 46 / 2.

(2) راجع مجالس المؤمنين : 1 / 224 ، والاستيعاب : 2 / 437 و 4 / 200.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216.

(4) رجال الشيخ : 48 / 21.

(5) رجال النجاشي : 169 / 447.

(6) الخلاصة : 193 عن رجال البرقي : 5 أنّ سالم وعبيدة وزياد بنو ـ أبي ـ الجعد الأشجعيون من خواصّ أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216.

(8) الخلاصة : 127 / 2.

(9) رجال النجاشي : 234 / 619 ، وفيه بعد قليل الحديث زيادة : وهو قرابة الفضل بن جعفر البزّاز ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرني.

٢٧٨

وفيمشكا : ابن الحسن الثقة ، عنه القاسم بن محمّد بن الحسين ، والبرقي(1) .

1850 ـ عبيد بن زرارة بن أعين :

الشيباني ،ق (2) .

وزادصه : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ثقة ، عين ، لا لبس فيه ولا شك(3) .

وزادجش : عنه حمّاد بن عثمان(4) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عن عبيد(5) ، انتهى.

وقد يقال له عبيد الله كما يأتي ، وقيل بمغايرتهما ، وفيه نظر.

وفي قي : عبيد الله بن زرارة بن أعين ، وكان عبيد أحول(6) . وهذا في سياق الاتّحاد كما ترى.

وفيتعق : يظهر منست أيضا في ترجمة زرارة الاتّحاد(7) (8) .

أقول : فيمشكا : ابن زرارة الثقة ، عنه حمّاد بن عثمان ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وأبان بن عثمان ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ، والقاسم بن عروة ، والحسن بن علي بن فضّال ، وعلي بن رئاب ، والحكم بن مسكين‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 108.

(2) رجال الشيخ : 240 / 266 ، وفيه زيادة : مولى كوفي.

(3) الخلاصة : 127 / 1 ، وفيها زيادة : وكان أحول.

(4) رجال النجاشي : 233 / 618.

(5) الفهرست : 107 / 468.

(6) رجال البرقي : 23.

(7) الفهرست : 74 / 312 ، حيث ذكر عبيد بن زرارة قائلا : وكان أحول.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 216 ترجمة عبيد الله بن زرارة ، إلاّ أنّه باختلاف.

٢٧٩

الثقفي ، والضحّاك بن زيد ، والقاسم بن زيد ، والقاسم بن سليمان ، وابن بكير(1) .

1851 ـ عبيد بن عبد :

يكنّى أبا عبد الله الجدلي ، وقيل : إنّه كان تحت راية المختار ، ي(2) ،صه مع الترجمة(3) .

وفي قي في الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام (4) ، وكذا في خواصّهعليه‌السلام من مضر(5) : أبو عبد الله الجدلي. ونقلهصه (6) . ويأتي في الكنى إن شاء الله(7) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد أبو عبد الله الجدلي ، عنه أبو داود(8) .

1852 ـ عبيد بن كثير :

ابن محمّد ـ وقيل : عبيد بن محمّد بن كثير ـ ابن عبد الواحد بن عبد الله ابن شريك بن عدي أبو سعيد العامري الكلابي الوحيدي ، واسم الوحيد(9) : عامر بن كعب بن كلاب ؛ وعبد الله بن شريك الذي هو جدّ جدّ عبيد روى عن عليّ بن الحسين وأبي جعفرعليهما‌السلام ، وكان يكنّى أبا المحجل ، وكان عندهما وجيها مقدّما. وعبيد كوفي ، طعن أصحابنا عليه ، وذكروا أنّه‌

__________________

(1) هداية المحدّثين : 108 ، ولم يرد فيها القاسم بن زيد.

(2) رجال الشيخ : 47 / 13.

(3) الخلاصة : 127 / 3.

(4) رجال البرقي : 4.

(5) رجال البرقي : 5.

(6) الخلاصة : 192 ، 193.

(7) ذكر فيه عن تقريب ابن حجر 2 : 445 / 32 أنّ اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد ، ثقة ، رمي بالتشيّع.

(8) هداية المحدّثين : 108.

(9) في نسخة « ش » : الوجدي ، واسم الوجد.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

والنتيجة : إنّ النسبة المذكورة مفتعلة قطعاً ، وضعها بعض الأُمويين للنيل من كرامة هذا الصحابي الجليل المتفاني في الولاية

« كرّار أحمد المصطفى ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة ومبلّغ دين »

مكانة عبد الله بن جعفر ومحمّد بن الحنفية عندنا :

س : ما هي مكانة عبد الله بن جعفر ، ومحمّد بن الحنفية في وجداننا ؟ وهل هما مخلصان لأئمّة زمانهما ؟ ودمتم موفّقين لخدمة محمّد وآل محمّدعليهم‌السلام

ج : إنّهما كانا من الموالين لخطّ أهل البيتعليهم‌السلام بلاشكّ ولا شبهة

وأمّا الكلام فيهما من جهة عدم حضورهما في كربلاء ففيه وجوه وأقوال ، منها : أنّ تخلّفهما كان بأمر الإمامعليه‌السلام لمصالح شتّى

ومنها : وجود المانع من مرض وغيره

وعلى أيّ حال ، فلا إشكال في إخلاصهما وولائهما ؛ نعم من اليقين أنّ مكانتهما عند الشيعة وأئمّتهاعليهم‌السلام لا تصل إلى مقام شهداء كربلاء ، الذين ضحّوا بكلّ غالٍ ونفيس في سبيل العقيدة ، وفدوا الإمامعليه‌السلام بأرواحهم وأجسامهم

« السيّد محسن الميلاني ـ كندا ـ ٢٥ سنة ـ طالب »

العباس يُعدّ في المرتبة الأُولى بعد المعصومين :

س : هل يمكن القول بأنّ مقام أبي الفضل العباسعليه‌السلام أعلى من كلّ من هم دون المعصومين الأربعة عشر ؟ أفيدونا مأجورين

ج : إنّ المتتبّع لتاريخ حياة أبي الفضلعليه‌السلام يلمس بوضوح : بلوغ العباس بن عليعليهما‌السلام درجة عالية من الالتزام بالشريعة ، وطاعة أُولي الأمر ، المتمثّلين بالأئمّة المعصومينعليهم‌السلام ، بأن يوكل الإمام الحسينعليه‌السلام إليه مهمّة حمل رايته في واقعة

٤٠١

الطفّ ، وقيادة البيت الهاشمي في تلك المعركة

وفي فقرات الزيارة الواردة عن الإمام الصادقعليه‌السلام بسند معتبر ـ والتي يذكرها الشيخ القمّيقدس‌سره في مفاتيح الجنان ـ يلمس القارئ سمو منزلة أبي الفضلعليه‌السلام ، وشهادة المعصومعليه‌السلام بحقّه في بلوغه مراتب عدّة ، كما هو المستفاد من هذه الفقرات :« أشهد لك بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله » ، و« أشهد أنّك قتلت مظلوماً ، وأنّ الله منجز لكم ما وعدكم » ، و« أشهد وأشهد الله أنّك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله » ، و« أشهد أنّك لم تهن ولم تنكل ، وأنّك مضيت على بصيرة من أمرك »

وغيرها من الفقرات التي يستفاد منها : إنّ العباسعليه‌السلام يُعدّ في المرتبة الأُولى بعد المعصومين الأربعة عشرعليهم‌السلام

وأمّا تحديد هذه المرتبة ومقدارها فعلمها عند الله تعالى ، لأنّ العصمة لطف إلهيّ وملكة نفسانية ، لا يتسنّى الاطلاع عليها ، نعم يمكن للمعصوم أن يخبر عنها

« إبراهيم حسين لمع ـ الكويت ـ ٣٢ سنة ـ طالب جامعة »

الكتب الشيعية المعتبرة ونقلها للأحاديث الضعيفة :

س : كنت أتصفّح بعض مواقع إخواننا أهل السنّة ، والذين أقول عنهم إخواننا حتّى ولو كانت مواقعهم تكفّرنا ، وندعو لهم بالهداية

قد أثاروا الكثير من الشبهات علينا ـ كتحريف القرآن ، ونوم الإمام عليعليه‌السلام في نفس الفراش مع عائشة والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ

ولكنّني بعد البحث وجدت ردوداً في مواقعنا على هذه الشبهات وهي مقنعة ، ففي معظم الأحيان فإنّ الروايات الواردة حتّى في الكافي حول هذا الموضوع هي روايات ضعيفة ، بل وغير معتبرة ، فإذا كانت كذلك لماذا تضمّنها هذا الكتاب القيّم ؟ ولم يتمّ إسقاطها منه ؟ آجركم الله

٤٠٢

ج : نحن لا ندّعي أن كتاب « الكافي » من الكتب التي لا يوجد فيها إلّا الصحيح من الحديث ، كما يدّعي أهل السنّة في بعض كتبهم ـ كالبخاري ومسلم ـ وأنّه لا يوجد فيها إلّا الصحيح من الحديث

بل نقول : كلّ كتبنا حتّى المعتبرة منها ـ ككتاب الكافي ـ من المحتمل أن توجد فيه روايات ضعيفة ، أي لم نحرز فيها شرائط الحجّية ، لا بمعنى أنّها مكذوبة ومجعولة ومدسوسة وموضوعة ، والسبب في ذلك : إنّ كثير من المحدّثين لم يشترطوا في جمعهم أن يكون الحديث صحيحاً ، بل جمعوا من الأحاديث ما يعلمون أنّ بعضها مرسلاً ، أو أن أصحابها مجهولون ، وما إلى ذلك

وعذرهم في ذلك هو : مادام يحتمل أن تكون الرواية صادرة عن الإمامعليه‌السلام فهم يدوّنوها ، ووزرها على من رواها ، وهو ليس مقصوراً على الشيعة ، وكذلك الحال في دلالة الروايات ، فإنّ المحدّثين وإن استبعدوا بعض الأحاديث ، فإنّهم أيضاً يدوّنونها مادام يحتمل من التغيّر والتأويل ما يجعل ذلك الحديث صحيحاً ، كما أنّ العلماء والمحدّثين لا يرون أنفسهم أنّهم أفقه الفقهاء في مضامين الأحاديث ، فإنّهم وإن لم يقبلوا بعض الأحاديث من جهة المضمون ، إلّا أنّهم ينقلونها إلى من هو أفقه قولاً منهم ، عملاً بقول الإمام الصادقعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :« نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ، وبلّغها من لم تبلغه ، يا أيّها الناس ليبلّغ الشاهد الغائب ، فربّ حامل فقه ليس بفقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه » (١)

ومن هنا فالبحث في صحّة وضعف بعض الأحاديث لم يتوقّف لحدّ الآن ، لأنّ جرح الرجال وتعديلهم ما يكون حسّي ، وما يكون حدسي اجتهادي ، ثمّ إنّ بعض الأحاديث لها معاضد ومؤيّد ، وبعضها يظهر لها طرق أُخرى ، ثمّ أنّ مباني تضعيف وتوثيق الرجال تختلف بين علماء الرجال ، وبالتتبع تصحّح أو تحسّن أو
______________________

(١) الكافي ١ / ٤٠٣

٤٠٣

تضعّف الأحاديث ، فلاحظ

« عيسى سلمان ـ البحرين ـ ٣٦ سنة ـ طالب ثانوية »

ترجمة المختار الثقفي وتاريخ ثورته :

س : من هو المختار ؟ ومتى كانت ثورته ؟

ج : قال ابن نما الحلّي حول المختار ما نصّه : « هو المختار بن أبي عبيدة بن مسعود بن عمير الثقفي ، وقال المرزباني : ابن عمير بن عقدة بن عنزة ، كنيته أبو إسحاق ، وكان أبو عبيدة والده يتنوّق في طلب النساء ، فذكر له نساء قومه ، فأبى أن يتزوّج منهن ، فأتاه آت في منامه ، فقال : تزوّج دومة الحسناء الحومة ، فما تسمع فيها للائم لومه ، فأخبر قومه ، فقالوا : قد أمرت ، فتزوّج دومة بنت وهب بن عمر بن معتب ، فلمّا حملت بالمختار ، قالت : رأيت في النوم قائلاً يقول :

ابشري بالولد

أشبه شيء بالأسد

إذا الرجال في كبد

تقاتلوا على بلد

كـان لـه الحـظّ الأشد

         

فلمّا وضعت أتاها ذلك الآتي فقال لها : إنّه قبل أن يترعرع ، وقبل أن يتشعشع ، قليل الهلع ، كثير التبع ، يدان بما صنع .

كان مولده في عام الهجرة ، وحضر مع أبيه وقعة قس الناطف ، وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وكان يتفلّت للقتال فيمنعه سعد بن مسعود عمّه ، فنشأ مقداماً شجاعاً لا يتّقي شيئاً ، وتعاطى معالي الأُمور ، وكان ذا عقل وافر ، وجواب حاضر ، وخلال مأثورة ، ونفس بالسخاء موفورة ، وفطرة تدرك الأشياء بفراستها ، وهمّه تعلو على الفراقد بنفاستها ، وحدس مصيب ، وكفّ في الحروب مجيب ، ومارس التجارب فحنكته ، ولابس الخطوب فهذّبته

وروي عن الأصبغ بن نباتة أنّه قال : رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنينعليه‌السلام ،

٤٠٤

وهو يمسح رأسه ويقول :« يا كيّس يا كيّس » ، فسمّي كيسان »(١)

وقد اختلفت الروايات عنه ، فمنها مادحة ، ومنها ذامّة ، فمن المادحة : ما ورد عن الإمام الباقرعليه‌السلام أنّه قال :« لا تسبّوا المختار ، فإنّه قتل قتلتنا ، وطلب بثأرنا ، وزوّج أراملنا ، وقسّم فينا المال على العسرة » (٢)

وكذلك ما ورد عن الإمام الباقرعليه‌السلام لابن المختار لمّا سأله عن أبيه ، فقالعليه‌السلام : « سبحان الله ، أخبرني أبي والله أنّ مهر أُمّي ممّا بعث به المختار ، أولم يبن دورنا ؟ وقتل قاتلنا ؟ وطلب بدمائنا ، فرحمه الله ما ترك لنا حقّاً عند أحد إلّا طلبه »(٣)

أمّا الروايات الذامّة : فمنها ما ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليهما‌السلام » (٤) ، وكذلك ما ورد عن علي بن الحسينعليهما‌السلام رفضه لإحدى هداياه ، وقولهعليه‌السلام لرسل المختار :« أميطوا عن بابي ، فإنّي لا أقبل هدايا الكذّابين ، ولا أقرأ كتبهم » (٥)

والروايات الذامّة للمختار ضعيفة السند جدّاً ، كما ذكر السيد الخوئي في معجمه(٦) ، وقال أيضاً : « ويكفي في حسن حال المختار إدخاله السرور على قلوب أهل البيتعليهم‌السلام بقتله قتلة الحسينعليه‌السلام ، وهذه خدمة عظيمة لأهل البيتعليهم‌السلام ، يستحقّ بها الجزاء من قبلهم »(٧)

أمّا ثورة المختار ، فقد كانت ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر ، سنة ست وستين(٨)

______________________

(١) ذوب النضار : ٥٩

(٢) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤٠ ، خلاصة الأقوال : ٢٧٦ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٣) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤٠ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٤) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤٠ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٥) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤١ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٦) معجم رجال الحديث ١٩ / ١٠٥

(٧) المصدر السابق ١٩ / ١٠٨

(٨) الأمالي للشيخ الطوسي : ٢٤٠

٤٠٥

« ـ ـ »

خولة والدة محمّد بن الحنفية :

س : أرجو أن تسعفوني بإعطائي معلومات عن والدة محمّد بن الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام المعروف بمحمّد بن الحنفية ، وهل هي من قوم مالك بن نويرة ؟

ج : ليست أُمّه من قوم مالك بن نويرة وسبيه ، بل في تزوّج الإمامعليه‌السلام منها عدّة روايات ، ليس فيها واحدة بأنّها من قوم مالك ، وإليك بعضها :

١ ـ إنّها من سبي اليمامة في عهد أبي بكر

قال الذهبي : « وأُمّه من سبي اليمامة زمن أبي بكر »(١)

وقال المزّي : « واسمها خولة بنت جعفر بن حنيفة ، وكانت من سبي اليمامة الذين سباهم أبو بكر ، وقيل : كانت أُمّه لبني حنفية ، ولم تكن من أنفسهم »(٢)

وقال ابن سعد : « عن فاطمة بنت المنذر ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : رأيت أُمّ محمّد بن الحنفية سندية سوداء ، كانت أمة لبني حنيفة ، لم تكن منهم ، وإنّما صالحهم خالد على الرقيق ، ولم يصالحهم على أنفسهم »(٣)

ويشهد لهذه الرواية ما رواه ابن كثير عن غزوة اليمامة : « وخرج خالد وتبعه مجاعة بن مرارة يرسف في قيوده ، فجعل يريه القتلى ليعرفه بمسيلمة ثمّ بعث خالد الخيول حول اليمامة ، يلتقطون ما حول حصونها من مال وسبيّ ، ثمّ عزم على غزو الحصون ، ولم يكن بقي فيها إلّا النساء والصبيان والشيوخ الكبار فانتظر ـ خالد ـ الصلح ، ودعاهم خالد إلى الإسلام فأسلموا عن آخرهم ، ورجعوا إلى الحقّ ، وردَّ عليهم خالد بعض ما أخذ من السبيّ ، وساق الباقين إلى
______________________

(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ١١٠

(٢) تهذيب الكمال ٢٦ / ١٤٨

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٩١

٤٠٦

الصدّيق ، وقد تسرى علي بن أبي طالبعليه‌السلام بجارية منهم ، وهي أُمّ ابنه محمّد ، الذي يقال له : محمّد بن الحنفيةرضي‌الله‌عنه »(١)

وقد روى البخاري عن أنس قال : « ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مسيلمة الكذّاب »(٢) ، وأقرَّ ذلك ابن حجر في شرحه لهذه الرواية(٣)

وقال ابن حجر : « وهي خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة ، ويقال من مواليهم ، سبيت في الردّة من اليمامة »(٤)

فجميع هذه الروايات عند هؤلاء المحقّقين تؤكّد : بأنّ الحنفية من اليمامة ، من قوم مسيلمة الكذّاب ، وإنّما اختلفوا في كونها من بني حنيفة أنفسهم ، أو أنّها أمة لهم ليس إلّا

٢ ـ إنّها من سبي اليمن في ردّتهم على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

قال البلاذري : « قال علي بن محمّد المدائني : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علياً إلى اليمن ، فأصاب خولة في بني زبيد ، وقد ارتدّوا مع عمرو بن معدي كرب ، وصارت في سهمه ، وذلك في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :« إن ولدت منك غلاماً فسمّه باسمي وكنّه كنيتي » ، فولدت له بعد موت فاطمةعليها‌السلام غلاماً فسمّاه محمّداً ، وكنّاه أبا القاسم »(٥)

٣ ـ إنّها تزوّجت أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد أن أعتقها

قال البلاذري : « أغارت بنو أسد بن خزيمة على بني حنيفة ، فسبوا خولة بنت جعفر ، ثمّ قدموا بها المدينة في أوّل خلافة أبي بكر فباعوها من عليعليه‌السلام ، وبلغ الخبر قومها ، فقدموا المدينة على عليعليه‌السلام فعرفوها ، وأخبروه بموضعها
______________________

(١) البداية والنهاية ٦ / ٣٥٨

(٢) صحيح البخاري ٥ / ٣٨

(٣) فتح الباري ٧ / ٢٨٨

(٤) تهذيب التهذيب ٩ / ٣١٥

(٥) أنساب الأشراف : ٢٠٠

٤٠٧

منهم ، فأعتقها علي ومهرها وتزوّجها ، فولدت له محمّداً ابنه وهذا أثبت من خبر المدائني »(١)

ويشهد لهذه الرواية ويقاربها ما رواه ابن حجر فقال : « خولة بنت إياس بن جعفر الحنفية ، والدة محمّد بن علي بن أبي طالب ، رآها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في منزله فضحك ، ثمّ قال :« يا علي أمّا إنّك تتزوّجها من بعدي ، وستلد لك غلاماً فسمّه باسمي ، وكنّه كنيتي وأنحله »

رويناه في فوائد أبي الحسن أحمد بن عثمان الآدمي من طريق إبراهيم بن عمر ابن كيسان ، عن أبي جبير عن أبيه قنبر حاجب علي ، قال : رآني علي فذكره ، وسنده ضعيف ، وثبوت صحبتها مع ذلك يتوقّف على أنّها كانت حينئذٍ مسلمة »(٢)

والنتيجة : فإنّه على جميع الاحتمالات والروايات ، ليس هناك شكّ في أنّ الحنفية ليست من سبيّ قوم الصحابي الجليل مالك بن نويرة

« ـ ـ »

خالد بن الوليد وتعلّقه بزوجة مالك بن نويرة :

س : هل كان خالد بن الوليد مأموراً بقتل مالك بن نويرة ؟

ج : إنّ خالداً لم يؤمر بالذهاب إلى مالك ، وقد خالفه الأنصار في ذهابه إليه ، وبالتالي يتبيّن بأنّ خالداً ذهب لغرض آخر ، ألا وهو امرأة مالك ، حتّى إنّ مالكاًرضي‌الله‌عنه أخبرنا بذلك ، وهو شاهد عيان لما يدور حوله ، وما يعرفه من خالد عندما رأى امرأته عند أسره ، وهي مكشوفة الوجه ، قال لها : لقد قتلتيني ، أي أنّي سأقتل بسببك ، وهذا قول من يشاهد الأحداث ، بل المجنى عليه ، وهو
______________________

(١) المصدر السابق : ٢٠١

(٢) الإصابة ٨ / ١١٣

٤٠٨

خير شاهد ، وليس هو قول الجاني أو أنصاره ، أو حتّى قولنا بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة

ولنسرد الروايات والأقوال في مالك ، وقتل خالد له ، ومن أصحّ الكتب والمحقّقين عند أهل السنّة

١ ـ قال ابن حجر : « قال المرزباني : وكان ـ مالك بن نويرة ـ من أرداف الملوك ، وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله استعمله على صدقات قومه ، فلمّا بلغته وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أمسك الصدقة وفرّقها في قومه »(١)

٢ ـ روى عبد الرزّاق عن معمر عن الزهري : « إنّ أبا قتادة قال : خرجنا في الردّة حتّى إذا انتهينا إلى أهل أبيات ، حتّى طلعت ـ أي طفقت ـ الشمس للغروب ، فأرشفنا إليهم الرماح ، فقالوا : من أنتم ؟ قلنا : نحن عباد الله ، فقالوا : ونحن عباد الله ، فأسرهم خالد بن الوليد ، حتّى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم

قال أبو قتادة : فقلت : اتقِ الله يا خالد ! فإنّ هذا لا يحلّ لك ، قال : اجلس ، فإنّ هذا ليس منك في شيء

قال : فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالدٍ أبداً

قال : وكان الأعراب هم الذين شجّعوه على قتلهم من أجل الغنائم ، وكان ذلك في مالك بن نويرة »(٢)

٣ ـ روى المتّقي الهندي عن أبي عون وغيره : « إنّ خالد بن الوليد ادّعى أنّ مالك ابن نويرة ارتدّ بكلام بلغه عنه ، فأنكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الإسلام ما غيَّرت ولا بدَّلت ، وشهد له بذلك أبو قتادة ، وعبد الله بن عمر ، فقدّمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته ، فقال ـ أي عمر ـ لأبي بكر : إنّه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر : ما كنت لأرجمه ، تأوّل فأخطأ

______________________

(١) الإصابة ٥ / ٥٦٠

(٢) المصنّف للصنعاني ١٠ / ١٧٤

٤٠٩

قال : فإنّه قد قتل مسلماً فاقتله ، قال : ما كنت لأقتله ، تأوّل فأخطأ

قال : فاعزله ، قال : ما كنت لأشيم ـ أي لأغمد ـ سيفاً سلَّه الله عليهم أبداً »(١)

٤ ـ روى ابن عساكر الزهري عن سالم عن أبيه قال : « قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه ، فجزع من ذلك جزعاً شديداً ، فكتب إلى خالد ، فقدم عليه ، فقال أبو بكر : هل يزيد خالد على أن يكون تأوّل فأخطأ » ؟(٢)

٥ ـ أقرّ ابن حجر بأسلوب خالد وتصرّفاته فقال : « وكان سبب عزل عمر خالداً ما ذكره الزبير بن بكار قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسّمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً ، وكان فيه تقدّم على أبي بكر ، يفعل أشياء لا يراها أبو بكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته ، فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمم بن نويرة ، وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك ، ولم يرَ أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبههُ على خالد ، وكان أميراً عند أبي بكر »(٣)

٦ ـ أمّا ابن كثير فقد روى قصّة مالك مع خالد كما يلي : « فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي : كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة ، فلمّا اتصلت بمسيلمة ـ لعنهما الله ـ ثمّ ترحّلت إلى بلادها ـ فلمّا كان ذلك ـ ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره ، وتلوَّم في شأنه ، وهو نازل بمكان يقال له : البطاح ، فقصدها خالد بجنوده ، وتأخّرت عنه الأنصار ، وقالوا : إنّا قد قضينا ما أمرنا به الصدّيق ، فقال لهم خالد : إنّ هذا أمر لابدّ من فعله ، وفرصة لابدّ من انتهازها ، وإنّه لم يأتني فيها كتاب ، وأنا الأمير ، وإليّ
______________________

(١) كنز العمّال ٥ / ٦١٩

(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٢٥٦

(٣) الإصابة ٢ / ٢١٨

٤١٠

تردّ الأخبار ، ولست بالذي أجبركم على المسير ، وأنا قاصد البطاح !!

فسار يومين ، ثمّ لحقه رسول الأنصار يطلبون منه الانتظار فلحقوا به ، فلمّا وصل البطاح ، وعليها مالك بن نويرة ، فبثّ خالد السرايا في البطاح فجاءته السرايا ، فأسروه وأسّروا معه أصحابه ، واختلفت السرية فيهم ، فشهد أبو قتادة ـ الحرث بن ربعي الأنصاري ـ أنّهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون ـ أي الأعراب الذين ذكرهم أبو قتادة كما في الرواية الأُولى أنّهم شجّعوا خالداً من أجل الغنائم ـ : أنّهم لم يؤذّنوا ولا صلُّوا وقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة ، فلمّا سمع الداعية ، خرج وقد فرغوا منهم !! فقال : إذا أراد الله أمراً أصابه

واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة !! وهي أُمّ تميم ابنة المنهال ، وكانت جميلة !! فلمّا حلّت بني بها ـ وهذا تردّه الروايات الأُخرى الأصحّ منه ـ وأمر برأسه فجعله مع حجرين ، وطبخ على الثلاثة قدراً ويقال : إنّ شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ، ولم تفرغ الشعر لكثرته !! ـ لكثرته أم لكرامته ! ـ وقد تكلّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع ، وتقاولا في ذلك ، حتّى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصدّيق ، وتكلّم عمر مع أبي قتادة في خالد وجاء متمم بن نويرة فجعل يشكو إلى الصدّيق خالداً ، وعمر يساعده ، وينشد الصدّيق ما قال في أخيه من المراثي ، فوداه الصدّيق من عنده واستمر أبو بكر بخالد على الإمرة ، وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله » !(١)

٧ ـ ونختم برواية ابن الأثير ، ونكتفي بقوله وتعليقه : « مالك بن نويرة قدم على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واستعمله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على بعض صدقات بني تميم ، فلمّا توفّي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وارتدّت العرب ، وظهرت سجاح ، وادعت النبوّة صالحها ، إلّا إنّه لم تظهر عنه ردّة ، وأقام بالبطاح ، فلمّا فرغ خالد من بني أسد وغطفان ،
______________________

(١) البداية والنهاية ٦ / ٣٥٤

٤١١

سار إلى مالك ، وقدم البطاح ، فلم يجد به أحد ، كان مالك قد فرّقهم ونهاهم عن الاجتماع ، فلمّا قدم خالد البطاح بثّ سراياه ، فأتى بمالك بن نويرة ونفرٍ من قومه ، فاختلفت السرية فيهم ، وكان فيهم أبو قتادة ، وكان فيمن شهد أنّهم أذّنوا وأقاموا وصلّوا ، فحبسهم في ليلة باردة ، وأمر خالد فنادى ادفئوا أسراكم ...!! ، فخرج وقد قُتِلوا ، فتزوّج خالد امرأته !!

فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثرَ عليه ، فقال أبو بكر : تأوّل فأخطأ ، ولا أشيم سيفاً سلّه الله على المشركين ، وودى مالكاً ، وقدم خالد على أبي بكر ، فقال له عمر : يا عدّو الله ، قتلت امرءاً مسلماً ، ثمّ نزوت على امرأته ، لأرجمنّك

وقيل : إنّ المسلمين لما غشّوا مالكاً وأصحابه ليلاً أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح وصلُّوا فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه ، وأن يردَّ عليهم سبيهم ، فأمر أبو بكر بردِّ السبيّ ، وودى مالكاً من بيت المال فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمّة ، ويدلّ على أنّه لم يرتَدَّ

وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد أختلف في ردّته ، وعمر يقول لخالد ٍ : قتلت امرءاً مسلماً ، وأبو قتادة يشهد أنّهم أذّنوا وصلّوا ، وأبو بكر يردّ السبيّ ، ويعطي دية مالك من بيت المال ، فهذا جميعه يدلّ على أنّه مسلم رحمه الله ورضي عنه »(١)

أقول : ونستفيد من هذه الروايات أيضاً بأنّ سبي خالد لقوم مالك ليس شرعيّاً

ونختم برواية تشهد لما قدّمناه من سبب قتل خالدٍ مالكاً كما يرويها الذهبي : « إنَّ خالداً بثّ السرايا ، فأتي بمالك ، فاختلف قول الناس فيهم وفي
______________________

(١) أُسد الغابة ٤ / ٢٩٥

٤١٢

إسلامهم ، وجاءت أُمّ تميم كاشفة وجهها فأكبّت على مالك ، وكانت أجمل الناس ، فقال لها : إليك عنّي ، فقد والله قتلتني

فأمر بهم خالد ، فضُربت أعناقهم ، فقام أبو قتادة فناشده فيهم ، فلم يلتفت إليه ، فركب أبو قتادة فرسه ، ولحق بأبي بكر وحلف : لا أسير في جيش وهو تحت لواء خالد

وقال : ترك قولي وأخذ بشهادة الأعراب الذين فتنتهم الغنائم »(١) ، ورواه أيضاً ابن عساكر(٢)

وقال ابن حجر : « وروى ثابت بن قاسم في الدلائل : إنّ خالداً رأى امرأة مالك ، وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتيني ، يعني سأُقتل من أجلك »(٣)

فقد ثبت من كلّ ذلك أنّه ليس هناك ردّة لمالك ، ولا سبي صحيح ، بل أرجع لهم سبيهم ، وبقي مالك مسلماً صحابياً جليلاً

« خالد ـ الجزائر ـ ٢٧ سنة ـ التاسعة أساسي »

ابن النديم صاحب الفهرست ليس شيعياً :

س : في الحقيقة أردت أن أسال سماحتكم عن ابن النديم ، صاحب كتاب الفهرست ، هل هو شيعي ـ كما يقول البعض ـ أم أنّه من العامّة ؟ وبارك الله فيكم ، ونسألكم الدعاء

ج : هناك الكثير من المؤشّرات التي ترجّح عدم كون ابن النديم شيعياً ، منها :

١ ـ عدم ترجمة النجاشي والشيخ الطوسي له في كتابيهما ، فيظهر منه أنّ
______________________

(١) سير أعلام النبلاء ١ / ٣٧٧

(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٢٥٨

(٣) الإصابة ٥ / ٥٦١

٤١٣

الرجل من أهل العامّة(١)

٢ ـ عندما يذكر الأئمّةعليهم‌السلام لا يقول : الإمام الصادق مثلاً ، بل يقول : جعفر الصادق ، دون الإشارة إلى إمامته ، وهذا على خلاف عادة الكتّاب الشيعة

٣ ـ عندما يذكر مؤمن الطاق ، يعنونه بشيطان الطاق ، ثمّ يقول : إنّ الشيعة تلقّبه بمؤمن الطاق

٤ ـ تتلمذه على البلاذري نديم المتوكّل العباسيّ ، المعروف بعدائه ونصبه لأهل البيتعليهم‌السلام

٥ ـ تقديمه لذكر فقهاء المذاهب الأُخرى على فقهاء الشيعة في كتاب الفهرست

٦ ـ بعض الذين وصفوه بالتشيّع ، استدلّوا على ذلك بحجج واهية ، فمثلاً الزركلي يقول عنه : « وكان معتزلياً متشيّعاً ، يدلّ كتابه على ذلك ، فإنّه كما يقول ابن حجر ، يسمّي أهل السنّة الحشوية ، ويسمّي الأشاعرة المجبّرة ، ويسمّي كلّ من لم يكن شيعياً عامّياً »(٢)

فإنّ ذكره لأسمائهم هذه المتداولة في عصره لا تجعله لوحدها شيعياً

« عبد الله ـ السعودية ـ ٣٨ سنة »

روايات عقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي :

س : ربما يقول أو يشكل بعضهم : إنّ أكثر استشهاداتك مأخوذة من كتاب العقد الفريد للأندلسي ، وهذا الكتاب كتاب أدب ، وفيه ما فيه من المبالغات والتصوّرات والتخيّلات التي لا واقع لها ، كما يفعل الشعراء والأدباء في وصفهم للأحداث والأشياء ، إذ تراهم يبالغون في الوصف للوصول إلى الغاية الأدبية ، أو قد يتصوّرون تصوّرات يسقطونها على أحداث واقعية

______________________

(١) أُنظر : معجم رجال الحديث ١٦ / ٧٢

(٢) الأعلام ٦ / ٢٩

٤١٤

وابن عبد ربّه الأندلسي أديب ، ولا يستثنى من هذه القاعدة ، وكتابه هو كتاب أدب ، وليس كتاب تاريخ ، أو أحاديث يوثق به ويطمئن إليه ، بل أكثر من ذلك ، إذ يعمد أحياناً إلى اتهام العقد الفريد أنّه مشحون بالأكاذيب ، طبعاً هذا ما قاله لي أحد الأصدقاء السنّة في معرض ردّه عليّ حين استدلالي بالعقد الفريد على نقطة أثرتها معه

ج : أعلم أنّنا لا نقول بصحّة كلّ ما في بطون الكتب ـ إلّا كتاب الله تعالى ـ كما يفعل إخواننا السنّة ، بل كلّ كتاب عندنا مهما تكن وثاقته ، مؤلّفه خاضع عندنا للجرح والتعديل ، وهذا ما تجده في كثير من بحوث علمائنا ، هذا من جهة

أمّا الجهة الأُخرى ، فالرواية وإن وردت في العقد الفريد ، فإنّ كانت ذات سند فنبحث عن سندها ، وكذلك ما يعضدها من مصادر أُخرى وردت فيها ، وبالتالي يرتقي بحثك إلى صورة علمية واقعية لا تقبل الشكّ ، وهذا ليس بخصوص العقد الفريد ، بل كلّ كتاب فهو ليس وحده مشحون بالأكاذيب ـ على قولك ـ بل حتّى كتب التاريخ والرواة وغيرهم مشحونة بالأكاذيب ، فكان الخليفة يعطي لمن يضع حديث في ذمّ عليعليه‌السلام الآلاف من الدنانير الذهب من بيت مال المسلمين ، فما المانع من وضعها ؟!

كما فعل بعض ممّن يعدّ من الصحابة ومجموعة من التابعين !!

« حسن حبيب ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب »

ابن الصبّاغ المالكي ليس شيعياً :

س : سؤالي حول ابن الصبّاغ المالكي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض

ج : ابن الصبّاغ المالكي ، من مشاهير فقهاء المالكية ، وقد أكثر النقل عنه نور الدين السمهودي في كتابه « جواهر العقدين » ، وعبّر عنه الشيخ أحمد ابن عبد القادر العجيلي الشافعي بـ : « الشيخ الإمام علي بن محمّد الشهير بابن

٤١٥

الصبّاغ من علماء المالكية »

وقد ذكر رشيد الدين خان الدهلوي كتاب « الفصول المهمّة » لابن الصبّاغ ، وقال : « إنّه من كتب أهل السنّة »

وقد أكثر النقل من كتاب « الفصول المهمّة » عبد الله بن محمّد المدني الشافعي في كتابه « الرياض الزاهرة »

وترجم له الزركلي في « الأعلام » بقوله : « ابن الصبّاغ : فقيه مالكي »(١)

ويروي عنه بالإجازة السخاوي ، وينقل عن فصوله المهمّة الصفوري في « نزهة المجالس » ، ونقل عنه الحلبي في سيرته ، والشيخاني القادري في « الصراط السوي » ، ومحمّد محبوب عالم في تفسيره ، والصبّان في « إسعاف الراغبين » ، والعدوي الحمزاوي في « مشارق الأنوار » ، والشبلنجي في « نور الأبصار »(٢) ، والمولوي الدهلوي في « سعادة الكونين » ، والبلخي في « ينابيع المودّة » ، ونجم الدين المكّي في « اتحاد الورى »

وكان ابن الصبّاغ المالكي يلقّب بألقاب التفخيم كالعلّامة والإمام ، والشيخ والبحر إلى غير ذلك من ألفاظ الإعجاب والتقدير ، التي تنم عن علوّ منزلته العلمية وجميع هؤلاء الأفاضل الأماثل اتفقوا بأنّ ابن الصبّاغ كان من أكابر علماء السنّة ، وأعاظم محدثيهم

« حسن حبيب ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب »

سبط ابن الجوزي ليس شيعياً :

س : سؤالي حول سبط ابن الجوزي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض

______________________

(١) الأعلام ٥ / ٨

(٢) نور الأبصار : ٧٥

٤١٦

ج : لقد أثنى عليه علماء أهل السنّة ، واعتمدوا عليه ونقلوا عنه ، ووثّقوه وأطّروه ، ومنهم :

أ ـ ابن خلكان بترجمة ابن الجوزي : « وكان سبطه شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور ، حنفي المذهب ، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم ، وصنّف تاريخاً كبيراً رأيته بخطّه في أربعين مجلّداً ، سمّاه مرآة الزمان »(١)

ب ـ اليافعي : « العلّامة الواعظ المؤرّخ اسمعه جدّه ، ومن جماعة ، وقدم دمشق سنة بضع وستمائة ، فوعظ بها وحصل له القبول العظيم ، للطف شمائله ، وعذوبة وعظه ، وله تفسير في تسعة وعشرين مجلّداً ، وشرح الجامع الكبير ، وجمع مجلّداً في مناقب أبي حنيفة ، ودرّس وأفتى ، وكان في شبيبته حنبلياً ، ولم يزل وافر الحرمة عند الملوك »(٢)

ج ـ القطب التوسي ، وقد عظّم شأن مرآة الزمان القطب التوسي ، فقال في الذيل الذي كتبه بعد أن ذكر التواريخ : فرأيت أجمعها مقصداً ، وأعذبها مورداً ، وأحسنها بياناً ، وأصحّها رواية ، تكاد جنّة ثمرها تكون عياناً مرآة الزمان

وقال في ترجمته : « كان له القبول التامّ عند الخاصّ والعامّ من أبناء الدنيا ، وأبناء الآخرة ، ولما ذكر أنّه تحوّل حنفياً لأجل المعظم عيسى ، قال : إنّه كان يعظم الإمام أحمد ، ويتغالى فيه ، وعندي أنّه لم ينقل عن مذهبه إلّا في الصورة الظاهرة »(٣)

د ـ الأزنيقي : « شمس الدين أبو مظفّر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور ، حنفي المذهب ، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم ،
______________________

(١) وفيات الأعيان ٣ / ١١٨

(٢) مرآة الجنان : ٦٥٤

(٣) لسان الميزان ٦ / ٣٢٨

٤١٧

روي عن جدّه ببغداد ، وسمع ابن الفرج ابن كليب وابن طبرزد ، وسمع بالموصل ودمشق وحدّث بها وبمصر »(١)

هـ ـ الذهبي : « ابن الجوزي العلّامة الواعظ المؤرّخ درّس وأفتى ، وكان في شيبته حنبلياً ، توفّي في الحادي والعشرون من ذي الحجّة ، وكان وافر الحرمة عند الملوك »(٢)

ومحمود بن سليمان الكفوي : « يوسف بن قزغلي بن عبد الله البغدادي ، سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي ، صاحب مرآة الزمان في التاريخ ، ذكره الحافظ شرف الدين في معجم شيوخه تفقّه وبرع وسمع من جدّه وكان إماماً عالماً فقيهاً ، واعظاً جيّداً نبيهاً ، يلتقط الدرر من كلمه ، ويتناثر الجوهر من حكمه وله القبول التامّ عند العلماء والأمراء ، والخاصّ والعامّ ، وله تصانيف معتبرة مشهورة »(٣)

ز ـ ابن الوردي : « الشيخ شمس الدين يوسف سبط جمال الدين ابن الجوزي ، واعظ فاضل ، له مرآة الزمان تاريخ جامع ، قلت : وله تذكرة الخواص من الأُمّة من مناقب الأئمّة »(٤)

ح ـ أبو مؤيّد الخوارزمي : « أمّا المسند الأوّل ، وهو مسند الأُستاذ أبي محمّد الحارثي البخاري ، فقد أخبرني الأئمّة بقراءتي عليهم : والشيخ الإمام شمس الدين يوسف بن عبد الله ، سبط الإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي بقراءتي عليه »(٥)

وهذا ولقد اعتمد على روايته جمهور علماء السنّة ، بل لقد احتجّ بأقواله ورواياته جماعة من متعصّبيهم في مقابل الإمامية ، كالخواجة الكابلي في
______________________

(١) مدينة العلوم

(٢) العبر في خبر من غبر : حوادث ٦٥٤ هـ

(٣) كتائب أعلام الأخيار : مخطوط

(٤) تتمّة المختصر ٢ / ٢٨٨

(٥) جامع المسانيد ١ / ٧٠

٤١٨

صواعقه ، والدهلوي في كتابه التحفة ، والقاضي السبكي في السيف المسلول ، حيث استندوا إلى روايته ، وقد نصّ محمّد رشيد الدهلوي في إيضاح لطافة المقال على كون سبط ابن الجوزي من قدماء أئمّة الدين المعتمدين عند أهل السنّة »(١)

« حسن حبيب ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب »

القندوزي الحنفي ليس شيعياً :

س : سؤالي حول القندوزي الحنفي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض

ج : الشيخ سليمان بن إبراهيم ، من أعلام الحنفية في الفروع ، وأساطين النقشبندية في الطريقة ، وقد كتب ولده وخليفته الشيخ عبد القادر أفندي إلى بعض الأفاضل الذين ترجموه : إنّ والده كان حنفي المذهب نقشبندي المشرب

ولعلّ ما شمله من عواطف السلطان عبد العزيز في دار الخلافة ـ الآستانة ـ وتعينه من قبله بمسند مشيخة تكية الشيخ مراد البخاري ، وامتثاله للأمر ومباشرته له دليل على بعد مذهبه عن مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، وكتابه « ينابيع المودّة » الذي يشير فيه إلى فضائل الإمام عليعليه‌السلام وحده لا يكفي على تشيّعه

« ـ البحرين ـ ١٣ سنة ـ طالبة »

النوري وكتابه فصل الخطاب :

س : ما هو موقف الشيعة من كتاب « فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب » ؟ ومن مؤلّفه الشيخ النوري الطبرسي ؟ وأشكر حسن تعاونكم

______________________

(١) أُنظر : خلاصة عبقات الأنوار ٩ / ٢٠٣

٤١٩

ج : الشيخ النوري الطبرسي هو أحد محدّثي الطائفة ، الذي بذل وسعه في جمع الأحاديث الواردة عن المعصومينعليهم‌السلام وغيرهم ، وكتابه هذا جمع فيه الأحاديث التي تنسب التحريف للقرآن ، ولا يعني جمعه لهذه الأحاديث أنّه يقول بتحريف القرآن ، بل كان هدفه هو جمع تلك الروايات التي تنسب التحريف للقرآن ، فالرواية شيء والاعتقاد شيء آخر

والذي يمعن النظر في كتاب « فصل الخطاب » يرى : أنّ المحدّث النوري لم ينكر ما قام عليه الإجماع ، واتفاق المسلمين من عدم الزيادة ، ولم يقل إنّ القرآن قد زيد فيه ، بل قد صرّح بامتناع زيادة الآية أو تبديلها ، فقال : « وهما منتفيان بالإجماع ، وليس في أخبار التغيير ما يدلّ على وقوعهما ، بل فيها ما ينفيهما »(١)

وقد اعترف المحدّث المذكور بخطئه في تسمية هذا الكتاب ، كما حكى عنه تلميذه الشهير ، وخرّيج مدرسة العلم ، الثقة الثبت الشيخ آقا بزرك الطهراني ـ مؤلّف كتاب « الذريعة » ، و « أعلام الشيعة » ـ فقال : ذكرنا في حرف الفاء من الذريعة عند ذكرنا لهذا الكتاب مرام شيخنا النوري في تأليفه « فصل الخطاب » ، وذلك حسبما شافهنا به ، وسمعناه من لسانه في أواخر أيّامه ، فإنّه كان يقول : « أخطأت في تسمية الكتاب ، وكان الأجدر أن يسمّى بفصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب ، لأنّي أثبتت فيه أنّ كتاب الإسلام القرآن الشريف الموجود بين الدفتين ، المنتشر في أقطار العالم ، وحي إلهيّ بجميع سوره وآياته وجمله ، ولم يطرأ عليه تغيير أو تبديل ، ولا زيادة ولا نقصان من لدن جمعه حتّى اليوم ، وقد وصل إلينا المجموع الأوّلي بالتواتر القطعي ، ولاشكّ لأحد من الإمامية فيه ، فبعد ذا أمن الإنصاف أن يقاس الموصوف بهذه الأوصاف بالعهدين ، أو الأناجيل المعلومة أحوالها لدى كلّ خبير ؟

______________________

(١) فصل الخطاب للنوري : ٢٣

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576