موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-01-0
الصفحات: 576

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 576 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 241124 / تحميل: 7272
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ١

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠١-٠
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

1078 ـ خلاّد بن أبي مسلم :

الصفّار ، ق. وفي نسخة : ابن مسلم(1) .

وفيصه : خلاّد الصفّار(2) . والظاهر أنّه هذا.

قلت (3) : وهذا هو الظاهر من الوجيزة أيضا ، حيث قال : خلاّد بن أبي مسلم ممدوح وغيره مجهول(4) .

1079 ـ خلاّد بن خالد المقري :

له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير وصفوان جميعا ، عنه ،ست (5) .

وفيتعق : مضى حال مثله في الفوائد وكثير من التراجم ؛ ولا يبعد اتّحاده مع السندي(6) .

أقول : فيمشكا : ابن خالد المقري ، عنه ابن أبي عمير وصفوان جميعا(7) .

1080 ـ خلاّد السنديّ :

البزّاز الكوفي ،ق (8) .

وزادجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وقيل : إنّه خلاّد بن‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 187 / 29 ، وفيه : ابن مسلم ، ابن أبي مسلم ( خ ل ).

(2) الخلاصة : 67 / 9.

(3) في نسخة « م » : أقول.

(4) لم يرد في النسخة المطبوعة من الوجيزة وورد في النسخ الخطيّة منها : 20.

(5) الفهرست : 66 / 270.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 132.

(7) هداية المحدّثين : 56.

(8) رجال الشيخ : 187 / 32.

١٨١

خلف المقري خال محمّد بن علي الصيرفي أبي سمينة ، له كتاب يرويه عدّة ، منهم ابن أبي عمير(1) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا الشيباني ، عن ابن أبي عمير ، عنه(2) .

وفيتعق : في خلاّد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ(3) (4) .

أقول : فيمشكا : السندي البزّاز ، عنه ابن أبي عمير وحده(5) .

1081 ـ خلاّد الصفّار :

قال ابن عقدة عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة عن ابن نمير : إنّه ثقة ثقة. وهو أيضا من المرجّحات ،صه (6) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في الفوائد(7) .

1082 ـ خلاّد بن عمارة :

يروي عنه ابن أبي نصر(8) ،تعق (9) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 154 / 405 ، وفيه : السدي.

(2) الفهرست : 66 / 271 ، وفيه : يحيى بن زكريا بن شيبان.

(3) يظهر منه أنّه متحد معه ، حيث ذكر النجاشي في ترجمة محمّد بن علي بن إبراهيم : 332 / 894 :. صيرفي ابن أخت خلاّد المقري ، وهو خلاّد بن عيسى ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 132.

(5) هداية المحدّثين : 56.

(6) الخلاصة : 67 / 9 ، وفيها : من المرجّحات عندي.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(8) التهذيب 4 : 317 / 965.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

١٨٢

1083 ـ خلاّد بن عيسى :

في محمّد بن علي بن إبراهيم أنّه خاله ويلقّب بالمقرئ(1) ، فلعلّه المذكور آنفا(2) بأن يكون نسبة إلى الجدّ. والظاهر من ترجمة الحكم أنّه صيرفي معروف بالصيرفيّة(3) ، وهو ممّا يؤيد أيضا ،تعق (4) .

1084 ـ خلف بن حمّاد :

يكنّى أبا صالح ، من أهلكش ، لم(5) .

أقول : هذا من جملة المشايخ الذين يروي عنهمكش كثيرا(6) ، معتمدا عليهم مستندا إليهم ، ولعلّه من جملة مشايخه. وصرّح السيّد الداماد في حواشيه علىكش بأنّه من الشيوخ(7) ، فتتبّع.

1085 ـ خلف بن حمّاد بن ناشر :

ابن المسيب ، كوفي ، ثقة ، سمع موسى بن جعفرعليه‌السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ،جش (8) .

وفيصه في القسم الأوّل بعد نقل التوثيق عنه : وقالغض : إنّ أمره مختلط ، نعرف حديثه تارة وننكره أخرى ، ويجوز أن يخرج شاهدا(9) .

__________________

(1) نقلا عن النجاشي : 332 / 894.

(2) أي : خلاّد السندي.

(3) ذكر النجاشي في رجاله : 137 / 353 ترجمة حكم بن حكيم أبو خلاّد الصيرفي عن ابن نوح أنّه ابن عم خلاّد بن عيسى. ولا يظهر من هذه العبارة كونه صيرفيّا فضلا عن كونه معروفا بها.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(5) رجال الشيخ : 472 / 1.

(6) رجال الكشّي : 217 / 390 ، 361 / 669 ، 373 / 700 ، 449 / 847 ، 597 / 1116.

(7) تعليقة الداماد على الكشّي : 1 / 106.

(8) رجال النجاشي : 152 / 399.

(9) الخلاصة : 66 / 4.

١٨٣

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي ابن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله محمّد بن خالد البرقي ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن حمّاد الكوفي الثقة ، عنه محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن خالد البرقي(2) .

1086 ـ خلف بن محمّد بن أبي الحسن :

الماوردي البصري ، كان غاليا في مذهبه ضعيفا لا يلتفت إليه ، قالهغض ،صه (3) .

وفيتعق : فيه ما مرّ في الفوائد وكثير من التراجم(4) ، انتهى.

أقول : لو تمّ ذلك ليخرج من الضعف إلى الجهالة ، فتأمّل.

1087 ـ خلف بن ياسين بن عمرو :

الكوفي الزّيات ، أسند عنه ،ق (5)

1088 ـ خليد بن أوفى :

أبو الربيع الشامي العنزي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب يرويه عبد الله بن مسكان ،جش (6) .

__________________

(1) الفهرست : 67 / 272 ، وفيه : خلف بن حمّاد الأسدي.

(2) هداية المحدّثين : 56 ، وفيها زيادة رواية أحمد بن محمّد بن خالد وجعفر بن محمّد بن يونس الثقة وجعفر بن محمّد بن عودة عنه.

(3) الخلاصة : 220 / 2.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133. وقوله : فيه ما مرّ. إلى آخره ، أي : مرّ تضعيف تضعيفات ابن الغضائري.

(5) رجال الشيخ : 188 / 62.

(6) رجال النجاشي : 153 / 403.

١٨٤

وفيصه في الكنى : أبو الربيع الشامي اسمه خليل(1) . ولعلّه من سهو قلم الناسخ.

ومرّ : خالد بن أوفى(2) .

وفيتعق : ويأتي في الكنى(3) ومرّ في خالد وخليد(4) ذكره(5) ، فلاحظ.

1089 ـ خليل بن أحمد :

كان أفضل الناس في الأدب وقوله حجّة فيه ، واخترع علم العروض ، وفضله أشهر من أن يذكر ، وكان إمامي المذهب ،صه (6) .

وفيتعق : في كشف الغمة : عن يونس بن حبيب النحوي ـ وكان عثمانيّا ـ قال : قلت للخليل بن أحمد : أريد أن أسألك عن مسألة(7) فتكتمها عليّ؟ فقال : قولك يدلّ على أنّ الجواب أغلظ من السؤال فتكتمها(8) أيضا؟قلت : نعم أيّام حياتك ، قال : سل ،قلت : ما بال أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كأنّهم كلّهم بنو أمّ واحدة وعلي بن أبي طالبعليه‌السلام كأنّه ابن علّة؟ قال : إنّ عليا تقدّمهم إسلاما وفاقهم علما وبذّهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا ، والناس إلى إشكالهم وأشباههم أميل منهم‌

__________________

(1) الخلاصة : 270 / 20.

(2) نقلا عن رجال الشيخ : 120 / 5.

(3) يأتي بعنوان أبي الربيع الشامي نقلا عن النجاشي : 455 / 1233 والفهرست : 186 / 817 وغيرهما.

(4) الصحيح : خلاّد ، كما في المصدر أيضا.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(6) الخلاصة : 67 / 10.

(7) عن مسألة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(8) في المصدر : فتكتمه.

١٨٥

إلى من بان منهم ، فافهم(1) .

يقال : بذّه بذّا ، إذا غلبه(2) . وبنو العلاّت أولاد الرجل من نسوة شتّى(3) .

وفي الأمالي : عن أبي زيد النحوي الأنصاري قال : سألت الخليل بن أحمد العروضي : لم هجر الناس عليا وقربه من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قربه(4) ، وموضعه من المسلمين موضعه ، وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال : بهر والله نوره أنوارهم ، وغلبهم على صفو كل منهل ، والناس إلى إشكالهم أميل ، أما سمعت الأوّل حيث يقول :

وكلّ شكل لشكله آلف

أما ترى الفيل يألف الفيل(5) (6) ا

1090 ـ خليل العبدي :

كوفي ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ثقة ،صه (7) .

وزادجش : له كتاب يرويه جماعة ، منهم عبيس بن هشام(8) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس بن هشام ، عنه(9) .

__________________

(1) كشف الغمّة : 1 / 411.

(2) القاموس المحيط : 1 / 350 ، لسان العرب : 3 / 77 ، تاج العروس : 2 / 553.

(3) القاموس المحيط : 4 / 20 ، لسان العرب : 11 / 470 ، تاج العروس : 8 / 32. وورد التفسير اللغوي للكلمتين في النسخة الخطيّة من التعليقة.

(4) في الأمالي في الموضعين : قرباه.

(5) أمالي الصدوق : 190 / 14 ، المجلس الأربعون.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(7) الخلاصة : 66 / 6.

(8) رجال النجاشي : 153 / 404.

(9) الفهرست : 67 / 275.

١٨٦

أقول : فيمشكا : خليل العبدي الثقة ، عنه عبيس بن هشام(1) .

1091 ـ خيبري بن علي الطحّان :

كوفي ضعيف في مذهبه ، ذكر ذلك أحمد بن الحسين ، يقال : في مذهبه ارتفاع ، روى عن(2) الحسين بن ثوير عن الأصبغ ،جش (3) .

وفيصه ود : خيري(4) . وضح كجش(5) .

وفيتعق : يأتي في خيري ذكره(6) (7) .

1092 ـ خيثمة بن خديج :

ابن الرحيل(8) الجعفي الكوفي ،ق (9) .

أقول : يأتي في الذي يليه ذكره.

1093 ـ خيثمة بن الرحيل :

ابن معاوية الجعفي الكوفي ، أبو خديج ، أسند عنه ،ق (10) .

وفيتعق : كأنّه المذكور قبيله(11) .

__________________

(1) هداية المحدّثين : 57.

(2) في نسخة « ش » : عنه.

(3) رجال النجاشي : 154 / 408.

(4) الخلاصة : 220 / 1 ، رجال ابن داود : 244 / 175 وفيه : خيبري.

(5) إيضاح الاشتباه : 175 / 259.

(6) واستظهر الوحيد هناك كونه اشتباه والصحيح ما ورد هنا.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 133.

(8) في النسخ : الرجيل.

(9) رجال الشيخ : 187 / 41. وفي نسخة « ش » بدل الكوفي : المالكي.

(10) رجال الشيخ : 187 / 43 وفي النسخ : خيثمة بن الرجيل.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134 ، وفيها : كونه أسند عنه مرّ حاله في الفائدة الثانية. ولم يرد فيها النص المذكور.

١٨٧

1094 ـ خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي :

الكوفي ،ق (1) . وزاد قر : أبو عبد الرحمن(2) .

وفيصه : قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه كان فاضلا. وهذا لا يقتضي التعديل وإن كان من المرجّحات(3) .

وفيتعق : هذا مضافا إلى أنّه عمّ بسطام بن الحصين ، ومرّ فيه أنّه كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ،صه (4) .

وزادجش : وهم بيت بالكوفة من جعفي يقال لهم : بنو أبي سبرة ، منهم خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود(5) (6) .

أقول : في مشتركات الطريحي : خيثمة بن عبد الرحمن ، محمّد بن عيسى عن أبيه عنه(7) .

وفي حاشية الكاظمي عليها : لم أر في كتب الرجال رواية محمّد بن عيسى عن أبيه عن خيثمة(8) .

1095 ـ خيران الخادم :

من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، ثقة ،صه (9) ،دي (10) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 187 / 40.

(2) رجال الشيخ : 120 / 3.

(3) الخلاصة : 66 / 8.

(4) الخلاصة : 26 / 2.

(5) رجال النجاشي : 110 / 281.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(7) جامع المقال : 66.

(8) في مشتركات الكاظمي : 57 : قيل فيه : كان فاضلا ، ولم ينقل له رواية.

(9) الخلاصة : 66 / 2.

(10) رجال الشيخ : 414 / 1.

١٨٨

وفيجش : مولى الرضاعليه‌السلام ، له كتاب ، عنه محمّد بن عيسى العبيدي(1) .

وفيكش ما يدلّ على جلالته في آخره(2) قالعليه‌السلام : اعمل في ذلك برأيك ، فإنّ رأيك رأيي ومن أطاعك(3) أطاعني.

قال أبو عمرو : هذا يدلّ على أنّه كان وكيله ، ولخيران هذا مسائل يرويها عنه وعن أبي الحسنعليه‌السلام (4) ، انتهى.

أقول : خيران هذا من أصحاب الرضا والجواد والهاديعليهم‌السلام ، ومن مستودعي أسرارهمعليهم‌السلام ، وحكايته مع أحمد بن محمّد بن عيسى تنبئ عن علوّ مرتبته ونهاية جلالته(5) ، واقتصارجش على أنّه مولى الرضاعليه‌السلام لعلّه لا بأس به ، لكن اقتصار الشيخ ثمّصه على أنّه من أصحاب الهاديعليه‌السلام لعلّ(6) فيه شيئا ، فتأمّل.

وفيمشكا : خيران الخادم ، عنه محمّد بن عيسى ، والحسين بن محمّد بن عامر(7) .

1096 ـ خيري :

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين بعد الخاء ، ابن علي الطحّان ، كوفي ، ضعيف في مذهبه ، ضعيف الحديث ، كان غاليا ، وكان يصحب يونس بن ظبيان ويكثر الرواية عنه ، وله كتاب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، لا يلتفت‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 155 / 409.

(2) في نسخة « ش » : آخر.

(3) في المصدر زياد : فقد.

(4) رجال الكشّي : 610 / 1134.

(5) مرّت الحكاية في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى نقلا عن إرشاد المفيد : 2 / 298.

(6) في نسخة « ش » : لعلّه.

(7) هداية المحدّثين : 57 ، وفيها : خيران الخادم الثقة.

١٨٩

إلى حديثه ، وكان أيضا يروي عن الحسن بن ثوير عن الأصبغ ،صه (1) .

ومرّ عنجش : خيبري(2) .

وفيتعق : هذا كلّه مأخوذ عنغض (3) ، ومرّ حال تضعيفه ؛ ورواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع وسعد بن عبد الله والحميري وابن الوليد وغيرهم من الأجلّة(4) عنه تشير إلى جلالته ، سيّما ابن الوليد كما لا يخفى على المطّلع بأحواله.

هذا ، وفيست أيضا كجش : خيبري ، كما في ترجمة الحسين بن ثوير(5) ، ولعلّ ما فيصه سهو من قلمه(6) .

__________________

(1) الخلاصة : 220 / 1 ، وفيها : ضعيف في الحديث.

(2) رجال النجاشي : 154 / 408.

(3) مجمع الرجال : 2 / 275 إلى قوله : حديثه. ولم يرد فيه : ضعيف في مذهبه.

(4) ورد ذكرهم في الفهرست : 59 / 231 في ترجمة الحسين بن ثوير.

(5) المصدر السابق.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

١٩٠

باب الدال‌

1097 ـ دارم بن قبيصة :

ابن نهشل أبو الحسن السائح ، يروي عن الرضاعليه‌السلام . قالغض : لا يؤنس بحديثه ولا يوثق به ،صه (1) .

وفيجش : روى عن الرضاعليه‌السلام ، وله عنه كتاب الوجوه والنظائر وكتاب الناسخ والمنسوخ ، عنه علي بن محمّد بن جعفر بن عنبسة(2) .

وفيتعق : مرّ ما فيغض مرارا(3) .

أقول : وذكرنا مرارا خروجه من الضعف إلى الجهالة.

1098 ـ داود بن أبي خالد :

هو ابن كثير ،تعق (4) .

1099 ـ داود بن أبي زيد :

من نيسابور ، ثقة ، صادق اللهجة ، من أهل الدين ، وكان من أصحاب علي بن محمّدعليه‌السلام ،ست (5) .

وفيكر : ابن أبي زيد النيسابوري ، ثقة(6) .

وفيدي : ابن أبي زيد اسمه زنكان يكنّى أبا سليمان ، نيسابوري ، في‌

__________________

(1) الخلاصة : 221 / 2.

(2) رجال النجاشي : 162 / 429.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134 ، وفيها : مرّ في الفوائد.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) الفهرست : 68 / 283 ، ولم يرد فيه : من أهل الدين ، إلاّ أنّ المصادر التي نقلت عنه ذكرت العبارة.

(6) رجال الشيخ : 431 / 3.

١٩١

النجّارين في سكة طرخان في دار سختويه ، صادق اللهجة(1) .

وكذا فيصه إلاّ أنّ فيها : اسمه زنكار ، بالراء(2) .

ود ضبطه كما فيكر (3) وجعل ما فيصه غلطا(4) .

ثمّ فيصه : قال البرقي : أنّه داود بن بنورد(5) ، معروف بصدق اللهجة.

أقول : فيمشكا : ابن أبي زيد الثقة ، عنه علي بن مهزيار.

ويعرف بوروده في طبقة رجال الهادي والعسكريعليهما‌السلام لأنّه من رجالهما مع شرط عدم المشاركة في ذلك(6) .

1100 ـ داود بن أبي عوف :

أبو الجحّاف البرجمي الكوفي ،ق (7) .

في الكنى وثّقه ابن عقدة(8) .

وفيتعق : مرّ حال توثيقه في الفوائد(9) .

وفي الوجيزة : ثقة غير إمامي(10) ، فتأمّل(11) .

أقول : عن كتاب ميزان الاعتدال : داود بن أبي عوف ، ثقة صالح‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 415 / 2.

(2) الخلاصة : 68 / 4.

(3) الصواب : كما في دي.

(4) رجال ابن داود : 89 / 580 ، وفيه : ابن أبي يزيد.

(5) في المصدر : بيورد.

(6) هداية المحدّثين : 58.

(7) رجال الشيخ : 189 / 7 ، وفيه : أبو الحجاف.

(8) الخلاصة : 191 / 43 ، 44 ، رجال ابن داود : 215 / 13.

(9) راجع الفائدة الأولى من فوائد التعليقة.

(10) الوجيزة : 207 / 688.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

١٩٢

الحديث شيعي ، عامّة ما يرويه في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام (1) ، انتهى فتدبّر.

1101 ـ داود بن أبي يزيد :

الكوفي ،ق (2) .

وزادصه : العطّار مولى ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام (3) .

وزادجش : له كتاب يرويه عنه جماعة منهم علي بن الحسن الطاطري(4) .

وفيست : له كتاب رواه حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه ، وعنه أيضا الحجّال(5) .

وفيتعق : في ابن فرقد ما ينبغي أن يلاحظ(6) (7) .

أقول : فيمشكا : ابن أبي يزيد الثقة ـ الذي هو داود بن فرقد قاله في المنتقى(8) ـ عنه الحسن بن علي بن فضّال ، وعلي بن الحسن الطاطري ، والحجّال عبد الله بن محمّد ، والقاسم بن إسماعيل(9) .

1102 ـ داود بن أسد بن عفير :

بضمّ العين ، أبو الأحوص المصريرحمه‌الله ، شيخ جليل فقيه‌

__________________

(1) ميزان الاعتدال 2 : 18 / 2638.

(2) رجال الشيخ : 189 / 5.

(3) الخلاصة : 69 / 9.

(4) رجال النجاشي : 158 / 417.

(5) الفهرست : 69 / 287.

(6) فيه بحث حول اتحاده مع هذا وعدمه وعرض لآراء الرجاليين فيه.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(8) منتقى الجمان : 1 / 407.

(9) هداية المحدّثين : 57.

١٩٣

متكلّم من أصحاب الحديث ، ثقة ثقة ، وأبوه أسد بن عفير من شيوخ أصحاب الحديث الثقات ،صه (1) .

جش إلاّ أنّ فيه : أعفر أوّلا وعفر ثانيا ، والبصري بدل المصري(2) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(3) (4) .

1103 ـ داود بن إسحاق :

الظاهر أنّه ابن القاسم بن إسحاق نسب إلى جدّه ،تعق (5) .

1104 ـ داود بن بلال بن احيحة :

بضمّ الهمزة والحائين المهملتين المفتوحتين بينهما ياء مثنّاة تحت ، أبو ليلى الأنصاري ، ي ، عق ، من الأصفياء ، د(6) .

وفيتعق : في الكنى ما ينبغي أن يلاحظ(7) (8) .

أقول : في الوجيزة : ممدوح(9) .

وقد ذكره د في القسم الأوّل اعتمادا على علي بن أحمد العقيقي ، فتنبّه.

__________________

(1) الخلاصة : 69 / 7 ، وفيها : البصري.

(2) رجال النجاشي : 157 / 414 ، إلاّ أنّ فيه أعفر أوّلا وثانيا ، وأيضا : المصري.

(3) فيه نقلا عن الفهرست : 190 / 874 والخلاصة : 188 / 15 أنّه من جلّة ـ جملة ـ متكلّمي الإماميّة لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه. إلى آخره.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) لم يرد هذا النص في نسخنا من التعليقة.

(6) رجال ابن داود : 90 / 582.

(7) فيه عن رجال البرقي : 3 أنّه من الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام . إلاّ أنّه لا يعلم كونه داود بن بلال ، إذ نقل المصنّف في ذلك خلافا بينهم.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(9) الوجيزة : 208 / 691.

١٩٤

1105 ـ داود بن الحسن :

ابن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قر ، موضع العلم ، معظّم الشأن ، د(1) .

وفيتعق : هو صاحب دعاء أمّ داود ؛ وفي الوجيزة والبلغة أنّه ممدوح(2) (3) .

1106 ـ داود بن الحصين الأسدي :

مولاهم كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وهو زوج خالة علي بن الحسن بن فضّال ، له كتاب يرويه عنه عدّة من أصحابنا ، عباس بن عامر عنه به ،جش (4) .

وفيظم : واقفي(5) .

وفيصه بعد نقل القولين : والأقوى عندي التوقّف في روايته. وفيها : وكذا ـ أي كالشيخ ـ قال ابن عقدة(6) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أيّوب بن نوح ، عن العبّاس بن عامر ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(7) .

__________________

(1) رجال ابن داود : 90 / 583 ، وفيه : قر ، جخ ، معظّم الشأن. ولم يرد له ذكر في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ، وورد ذكره في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام من رجال الشيخ : 189 / 2 وزاد على العنوان فقط قوله : المدني.

(2) الوجيزة : 208 / 692 ، بلغة المحدّثين : 358.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(4) رجال النجاشي : 159 / 421.

(5) رجال الشيخ : 349 / 5.

(6) الخلاصة : 221 / 1 ، وفيها : داود بن الحسين.

(7) الفهرست : 68 / 277.

١٩٥

وفيتعق : لاحظ الفوائد ـ سيّما التي فيها كون المراد من الثقة. المطلق الإمامي ـ وحكاية التعارض ومقام ذكر الواقفة. هذا ، ويروي عنه صفوان(1) وجعفر بن بشير(2) وابن أبي نصر(3) ، وكلّ هذا يرجّح كلامجش ، مع أنّه أضبط من الشيخ ؛ ولعلّ الشيخ حكمه من ابن عقدة(4) .

أقول : قال المحقّق الشيخ محمّد : الحقّ أنّ قولجش لا يعارضه قول الشيخ بأنّه واقفي ، لا لما ظنّه البعض من أنّه يجوز الجمع بين الوقف والثقة ، بل لأنّجش أثبت ، فلو علم كون الوقف ثابتا لنقله كما تعلم عادته في الكتاب ، فليتأمّل ، انتهى.

وفي الرواشح : لم يثبت عندي وقفه ، بل الراجح جلالته عن كلّ غميزة وشائبة ، والعلاّمة قد استصحّه في المنتهى في باب قنوت صلاة الجمعة ـ حيث قال : ما رواه الشيخ في الصحيح عن داود بن الحصين. الحديث(5) ـ وإن كان قد توقّف فيه فيصه ، ود أورده في الممدوحين(6) . والحقّ فيه ما قد ذكرت في كتاب شرعة التسمية أنّ غمزه بالوقف من طريق ابن عقدة ، وهو زيدي لا يتّكل عليه في مخالفة وجوه الأصحاب وردّ شهادة أشياخنا الإثبات(7) (8) ، انتهى.

__________________

(1) الكافي 7 : 412 / 5 ، التهذيب 6 : 218 / 514.

(2) التهذيب 3 : 17 / 61 ، الإستبصار 1 : 418 / 1605.

(3) الكافي 6 : 99 / 7 ، التهذيب 6 : 209 / 488.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 134.

(5) منتهى المطلب : 1 / 337 ، الاستبصار 1 : 418 / 1605.

(6) رجال ابن داود : 90 / 584.

(7) شرعة التسمية : 97.

(8) الرواشح السماويّة : 165 ، وفيها : وأمّا داود بن الحصين الأسدي فموثّق اتفاقا ، نعم قد قيل فيه بالوقف ولم يثبت ، ولذلك كم من حديث قد استصحّه العلاّمة وهو في الطريق ، ومن ذلك في كتاب منتهى المطلب في باب قنوت صلاة الجمعة.

١٩٦

قولهرحمه‌الله : استصحّه ، فيه تأمّل ظاهر ، فتأمّل.

وفي الحاوي والوجيزة أنّه ثقة غير إمامي(1) ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن الحصين الواقفي الموثّق ، عنه عباس بن عامر ، والقاسم بن إسماعيل القرشي ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر. وهو عن أبي العبّاس البقباق(2) .

1107 ـ داود الحمّار :

هو ابن سليمان ،تعق (3) .

1108 ـ داود الرقّي :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، وهو ابن كثير.

1109 ـ داود بن الزبرقان :

البصري ، أسند عنه ،ق (4) .

1110 ـ داود بن زربي :

كان أخصّ الناس بالرشيد ، وأوردكش ما يشهد بسلامة عقيدته ، وقالجش : إنّه ثقة ذكره ابن عقدة ،صه (5) .

وفيجش : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ذكره(6) ابن عقدة ، له كتاب(7) .

__________________

(1) حاوي الأقوال : 204 / 1063 ، الوجيزة : 208 / 693.

(2) هداية المحدّثين : 58.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(4) رجال الشيخ : 190 / 16.

(5) الخلاصة : 68 / 5.

(6) في نسخة « ش » : وذكر.

(7) رجال النجاشي : 160 / 424.

١٩٧

ولم أجد التوثيق فيه(1) .

وفي كتاب ابن طاوس نقلا عنجش كما في صه.

وفيست : له أصل ؛ عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه(2) .

وفيكش : كان أخصّ الناس بالرشيد.

حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل الرازي ، عن أحمد بن سليمان ، عن داود الرقّي. ثمّ ذكر ما مضمونه أنّه سأل الصادقعليه‌السلام عن الوضوء فقال : مرّتان ومن توضّأ ثلاثا لا صلاة له ، ثمّ أتاه ابن زربي وسأله فقالعليه‌السلام : من نقص عن الثلاثة لا صلاة له ، ثمّ خرج وكان قد ألقي(3) إلى المنصور أنّه رافضي يختلف إلى جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، فلمّا وقف على وضوئه كذلك قال له : ما قيل فيك باطل ، اجعلني في حلّ ، ثمّ أمر له بمائة ألف درهم.

ثمّ التقيا عندهعليه‌السلام ـ وكان داود الرقي قد دخله الروع ، وكاد أن يدخله الشيطان حيث أمرعليه‌السلام ابن زربي بخلاف ما أمره ـ فقال له ابن زربي : جعلت فداك حقنت دماءنا في الدنيا ونرجو أن ندخل الجنّة ببركتك ، فقالعليه‌السلام : حدّث داود الرقي بما مرّ عليكم حتّى تسكن روعته ، فحدّثه بالأمر كلّه.

ثمّ قالعليه‌السلام : يا داود بن زربي توضّأ مثنى مثنى ولا تزدن ، فإن زدت لا صلاة لك(4) .

__________________

(1) لدينا ثلاث نسخ مطبوعة من رجال النجاشي ففي نسخة جماعة المدرسين ذكر التوثيق ، إلاّ أنّ في النسخ الأخرى لم يرد فيها ذكر التوثيق.

(2) الفهرست : 68 / 280.

(3) القي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال الكشّي : 312 / 564.

١٩٨

وفي الإرشاد أنّه من خاصّة الكاظمعليه‌السلام وثقاته ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، وروى عنهعليه‌السلام نصّا على الرضاعليه‌السلام (1) .

وفيتعق : في النقد : نقل العلاّمة ود(2) توثيقه عنجش ، ولم أجده فيه ، وهو أربع نسخ عندي(3) ، انتهى.

ولعلّه كان في نسخة طس ، أو كان فيها شي‌ء مغشوش فتوهّماه ثقة لأنّها على ما نقل كانت مغشوشة ، وصه كثير التتبّع لها لمزيد اعتقاده بهرضي‌الله‌عنه ، ولعلّ هذا هو الأظهر(4) .

أقول : لم أجد التوثيق في نسختين منجش عندي ، وذكر في الحاوي أيضا أنّه لم يجده في شي‌ء من نسخه لا في بابه ولا في غيره(5) ، وهو الظاهر من الوجيزة حيث قال : إنّه ممدوح ووثّقه المفيد(6) ، انتهى.

وفيمشكا : ابن زربي الذي نقل توثيقه عن ابن عقدة ، عنه علي بن خالد العاقولي ، وابن أبي عمير(7) .

1111 ـ داود بن سرحان :

العطّار الكوفي(8) ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، ذكره ابن نوح ،صه (9) .

__________________

(1) الإرشاد : 2 / 248 و 252.

(2) رجال ابن داود : 90 / 584.

(3) نقد الرجال : 128 / 16.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 135.

(5) حاوي الأقوال : 69 / 252.

(6) الوجيزة : 208 / 695.

(7) هداية المحدّثين : 58 ، وفيها : محمّد بن خالد العاقولي.

(8) الكوفي ، لم يرد في نسخة « ش ».

(9) الخلاصة : 69 / 10.

١٩٩

وزادجش : روى عنه هذا الكتاب جماعات من الناسرحمهم‌الله ، أخبرنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عثمان قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر ابن محمّد الشريف الصالح قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك معلّمي بمكّة ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عنه(1) .

وفيست : له كتاب ؛ أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الحسن بن متيل ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر وابن أبي نجران ، عنه.

ورواه حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عنه(2) .

أقول : فيمشكا : ابن سرحان الثقة ، عنه جعفر بن بشير ، ومحمّد بن أبي حمزة الثقة ، وابن نهيك ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ـ على ما صرّح به في المنتقى(3) ومشرق الشمسين(4) ـ وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، والوشّاء(5) .

1112 ـ داود بن سليمان الحمّار :

الكوفي ،ق (6) .

وزادصه : أبو سليمان ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (7) .

وزادجش : ذكره ابن نوح ، له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، منهم‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 159 / 420.

(2) الفهرست : 68 / 285.

(3) منتقى الجمان : 3 / 7 ، وفيه روايته بتوسط أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي.

(4) مشرق الشمسين : 350 ، وفيه روايته عن التميمي عنه.

(5) هداية المحدّثين : 58.

(6) رجال الشيخ : 190 / 15.

(7) الخلاصة : 69 / 12.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

والنتيجة : إنّ النسبة المذكورة مفتعلة قطعاً ، وضعها بعض الأُمويين للنيل من كرامة هذا الصحابي الجليل المتفاني في الولاية

« كرّار أحمد المصطفى ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة ومبلّغ دين »

مكانة عبد الله بن جعفر ومحمّد بن الحنفية عندنا :

س : ما هي مكانة عبد الله بن جعفر ، ومحمّد بن الحنفية في وجداننا ؟ وهل هما مخلصان لأئمّة زمانهما ؟ ودمتم موفّقين لخدمة محمّد وآل محمّدعليهم‌السلام

ج : إنّهما كانا من الموالين لخطّ أهل البيتعليهم‌السلام بلاشكّ ولا شبهة

وأمّا الكلام فيهما من جهة عدم حضورهما في كربلاء ففيه وجوه وأقوال ، منها : أنّ تخلّفهما كان بأمر الإمامعليه‌السلام لمصالح شتّى

ومنها : وجود المانع من مرض وغيره

وعلى أيّ حال ، فلا إشكال في إخلاصهما وولائهما ؛ نعم من اليقين أنّ مكانتهما عند الشيعة وأئمّتهاعليهم‌السلام لا تصل إلى مقام شهداء كربلاء ، الذين ضحّوا بكلّ غالٍ ونفيس في سبيل العقيدة ، وفدوا الإمامعليه‌السلام بأرواحهم وأجسامهم

« السيّد محسن الميلاني ـ كندا ـ ٢٥ سنة ـ طالب »

العباس يُعدّ في المرتبة الأُولى بعد المعصومين :

س : هل يمكن القول بأنّ مقام أبي الفضل العباسعليه‌السلام أعلى من كلّ من هم دون المعصومين الأربعة عشر ؟ أفيدونا مأجورين

ج : إنّ المتتبّع لتاريخ حياة أبي الفضلعليه‌السلام يلمس بوضوح : بلوغ العباس بن عليعليهما‌السلام درجة عالية من الالتزام بالشريعة ، وطاعة أُولي الأمر ، المتمثّلين بالأئمّة المعصومينعليهم‌السلام ، بأن يوكل الإمام الحسينعليه‌السلام إليه مهمّة حمل رايته في واقعة

٤٠١

الطفّ ، وقيادة البيت الهاشمي في تلك المعركة

وفي فقرات الزيارة الواردة عن الإمام الصادقعليه‌السلام بسند معتبر ـ والتي يذكرها الشيخ القمّيقدس‌سره في مفاتيح الجنان ـ يلمس القارئ سمو منزلة أبي الفضلعليه‌السلام ، وشهادة المعصومعليه‌السلام بحقّه في بلوغه مراتب عدّة ، كما هو المستفاد من هذه الفقرات :« أشهد لك بالتسليم والتصديق والوفاء والنصيحة لخلف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله » ، و« أشهد أنّك قتلت مظلوماً ، وأنّ الله منجز لكم ما وعدكم » ، و« أشهد وأشهد الله أنّك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله » ، و« أشهد أنّك لم تهن ولم تنكل ، وأنّك مضيت على بصيرة من أمرك »

وغيرها من الفقرات التي يستفاد منها : إنّ العباسعليه‌السلام يُعدّ في المرتبة الأُولى بعد المعصومين الأربعة عشرعليهم‌السلام

وأمّا تحديد هذه المرتبة ومقدارها فعلمها عند الله تعالى ، لأنّ العصمة لطف إلهيّ وملكة نفسانية ، لا يتسنّى الاطلاع عليها ، نعم يمكن للمعصوم أن يخبر عنها

« إبراهيم حسين لمع ـ الكويت ـ ٣٢ سنة ـ طالب جامعة »

الكتب الشيعية المعتبرة ونقلها للأحاديث الضعيفة :

س : كنت أتصفّح بعض مواقع إخواننا أهل السنّة ، والذين أقول عنهم إخواننا حتّى ولو كانت مواقعهم تكفّرنا ، وندعو لهم بالهداية

قد أثاروا الكثير من الشبهات علينا ـ كتحريف القرآن ، ونوم الإمام عليعليه‌السلام في نفس الفراش مع عائشة والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ

ولكنّني بعد البحث وجدت ردوداً في مواقعنا على هذه الشبهات وهي مقنعة ، ففي معظم الأحيان فإنّ الروايات الواردة حتّى في الكافي حول هذا الموضوع هي روايات ضعيفة ، بل وغير معتبرة ، فإذا كانت كذلك لماذا تضمّنها هذا الكتاب القيّم ؟ ولم يتمّ إسقاطها منه ؟ آجركم الله

٤٠٢

ج : نحن لا ندّعي أن كتاب « الكافي » من الكتب التي لا يوجد فيها إلّا الصحيح من الحديث ، كما يدّعي أهل السنّة في بعض كتبهم ـ كالبخاري ومسلم ـ وأنّه لا يوجد فيها إلّا الصحيح من الحديث

بل نقول : كلّ كتبنا حتّى المعتبرة منها ـ ككتاب الكافي ـ من المحتمل أن توجد فيه روايات ضعيفة ، أي لم نحرز فيها شرائط الحجّية ، لا بمعنى أنّها مكذوبة ومجعولة ومدسوسة وموضوعة ، والسبب في ذلك : إنّ كثير من المحدّثين لم يشترطوا في جمعهم أن يكون الحديث صحيحاً ، بل جمعوا من الأحاديث ما يعلمون أنّ بعضها مرسلاً ، أو أن أصحابها مجهولون ، وما إلى ذلك

وعذرهم في ذلك هو : مادام يحتمل أن تكون الرواية صادرة عن الإمامعليه‌السلام فهم يدوّنوها ، ووزرها على من رواها ، وهو ليس مقصوراً على الشيعة ، وكذلك الحال في دلالة الروايات ، فإنّ المحدّثين وإن استبعدوا بعض الأحاديث ، فإنّهم أيضاً يدوّنونها مادام يحتمل من التغيّر والتأويل ما يجعل ذلك الحديث صحيحاً ، كما أنّ العلماء والمحدّثين لا يرون أنفسهم أنّهم أفقه الفقهاء في مضامين الأحاديث ، فإنّهم وإن لم يقبلوا بعض الأحاديث من جهة المضمون ، إلّا أنّهم ينقلونها إلى من هو أفقه قولاً منهم ، عملاً بقول الإمام الصادقعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :« نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها ، وبلّغها من لم تبلغه ، يا أيّها الناس ليبلّغ الشاهد الغائب ، فربّ حامل فقه ليس بفقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه » (١)

ومن هنا فالبحث في صحّة وضعف بعض الأحاديث لم يتوقّف لحدّ الآن ، لأنّ جرح الرجال وتعديلهم ما يكون حسّي ، وما يكون حدسي اجتهادي ، ثمّ إنّ بعض الأحاديث لها معاضد ومؤيّد ، وبعضها يظهر لها طرق أُخرى ، ثمّ أنّ مباني تضعيف وتوثيق الرجال تختلف بين علماء الرجال ، وبالتتبع تصحّح أو تحسّن أو
______________________

(١) الكافي ١ / ٤٠٣

٤٠٣

تضعّف الأحاديث ، فلاحظ

« عيسى سلمان ـ البحرين ـ ٣٦ سنة ـ طالب ثانوية »

ترجمة المختار الثقفي وتاريخ ثورته :

س : من هو المختار ؟ ومتى كانت ثورته ؟

ج : قال ابن نما الحلّي حول المختار ما نصّه : « هو المختار بن أبي عبيدة بن مسعود بن عمير الثقفي ، وقال المرزباني : ابن عمير بن عقدة بن عنزة ، كنيته أبو إسحاق ، وكان أبو عبيدة والده يتنوّق في طلب النساء ، فذكر له نساء قومه ، فأبى أن يتزوّج منهن ، فأتاه آت في منامه ، فقال : تزوّج دومة الحسناء الحومة ، فما تسمع فيها للائم لومه ، فأخبر قومه ، فقالوا : قد أمرت ، فتزوّج دومة بنت وهب بن عمر بن معتب ، فلمّا حملت بالمختار ، قالت : رأيت في النوم قائلاً يقول :

ابشري بالولد

أشبه شيء بالأسد

إذا الرجال في كبد

تقاتلوا على بلد

كـان لـه الحـظّ الأشد

         

فلمّا وضعت أتاها ذلك الآتي فقال لها : إنّه قبل أن يترعرع ، وقبل أن يتشعشع ، قليل الهلع ، كثير التبع ، يدان بما صنع .

كان مولده في عام الهجرة ، وحضر مع أبيه وقعة قس الناطف ، وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وكان يتفلّت للقتال فيمنعه سعد بن مسعود عمّه ، فنشأ مقداماً شجاعاً لا يتّقي شيئاً ، وتعاطى معالي الأُمور ، وكان ذا عقل وافر ، وجواب حاضر ، وخلال مأثورة ، ونفس بالسخاء موفورة ، وفطرة تدرك الأشياء بفراستها ، وهمّه تعلو على الفراقد بنفاستها ، وحدس مصيب ، وكفّ في الحروب مجيب ، ومارس التجارب فحنكته ، ولابس الخطوب فهذّبته

وروي عن الأصبغ بن نباتة أنّه قال : رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنينعليه‌السلام ،

٤٠٤

وهو يمسح رأسه ويقول :« يا كيّس يا كيّس » ، فسمّي كيسان »(١)

وقد اختلفت الروايات عنه ، فمنها مادحة ، ومنها ذامّة ، فمن المادحة : ما ورد عن الإمام الباقرعليه‌السلام أنّه قال :« لا تسبّوا المختار ، فإنّه قتل قتلتنا ، وطلب بثأرنا ، وزوّج أراملنا ، وقسّم فينا المال على العسرة » (٢)

وكذلك ما ورد عن الإمام الباقرعليه‌السلام لابن المختار لمّا سأله عن أبيه ، فقالعليه‌السلام : « سبحان الله ، أخبرني أبي والله أنّ مهر أُمّي ممّا بعث به المختار ، أولم يبن دورنا ؟ وقتل قاتلنا ؟ وطلب بدمائنا ، فرحمه الله ما ترك لنا حقّاً عند أحد إلّا طلبه »(٣)

أمّا الروايات الذامّة : فمنها ما ورد عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال :« كان المختار يكذب على علي بن الحسين عليهما‌السلام » (٤) ، وكذلك ما ورد عن علي بن الحسينعليهما‌السلام رفضه لإحدى هداياه ، وقولهعليه‌السلام لرسل المختار :« أميطوا عن بابي ، فإنّي لا أقبل هدايا الكذّابين ، ولا أقرأ كتبهم » (٥)

والروايات الذامّة للمختار ضعيفة السند جدّاً ، كما ذكر السيد الخوئي في معجمه(٦) ، وقال أيضاً : « ويكفي في حسن حال المختار إدخاله السرور على قلوب أهل البيتعليهم‌السلام بقتله قتلة الحسينعليه‌السلام ، وهذه خدمة عظيمة لأهل البيتعليهم‌السلام ، يستحقّ بها الجزاء من قبلهم »(٧)

أمّا ثورة المختار ، فقد كانت ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر ، سنة ست وستين(٨)

______________________

(١) ذوب النضار : ٥٩

(٢) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤٠ ، خلاصة الأقوال : ٢٧٦ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٣) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤٠ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٤) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤٠ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٥) اختيار معرفة الرجال ١ / ٣٤١ ، رجال ابن داود : ٢٧٧

(٦) معجم رجال الحديث ١٩ / ١٠٥

(٧) المصدر السابق ١٩ / ١٠٨

(٨) الأمالي للشيخ الطوسي : ٢٤٠

٤٠٥

« ـ ـ »

خولة والدة محمّد بن الحنفية :

س : أرجو أن تسعفوني بإعطائي معلومات عن والدة محمّد بن الإمام علي بن أبي طالبعليه‌السلام المعروف بمحمّد بن الحنفية ، وهل هي من قوم مالك بن نويرة ؟

ج : ليست أُمّه من قوم مالك بن نويرة وسبيه ، بل في تزوّج الإمامعليه‌السلام منها عدّة روايات ، ليس فيها واحدة بأنّها من قوم مالك ، وإليك بعضها :

١ ـ إنّها من سبي اليمامة في عهد أبي بكر

قال الذهبي : « وأُمّه من سبي اليمامة زمن أبي بكر »(١)

وقال المزّي : « واسمها خولة بنت جعفر بن حنيفة ، وكانت من سبي اليمامة الذين سباهم أبو بكر ، وقيل : كانت أُمّه لبني حنفية ، ولم تكن من أنفسهم »(٢)

وقال ابن سعد : « عن فاطمة بنت المنذر ، عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : رأيت أُمّ محمّد بن الحنفية سندية سوداء ، كانت أمة لبني حنيفة ، لم تكن منهم ، وإنّما صالحهم خالد على الرقيق ، ولم يصالحهم على أنفسهم »(٣)

ويشهد لهذه الرواية ما رواه ابن كثير عن غزوة اليمامة : « وخرج خالد وتبعه مجاعة بن مرارة يرسف في قيوده ، فجعل يريه القتلى ليعرفه بمسيلمة ثمّ بعث خالد الخيول حول اليمامة ، يلتقطون ما حول حصونها من مال وسبيّ ، ثمّ عزم على غزو الحصون ، ولم يكن بقي فيها إلّا النساء والصبيان والشيوخ الكبار فانتظر ـ خالد ـ الصلح ، ودعاهم خالد إلى الإسلام فأسلموا عن آخرهم ، ورجعوا إلى الحقّ ، وردَّ عليهم خالد بعض ما أخذ من السبيّ ، وساق الباقين إلى
______________________

(١) سير أعلام النبلاء ٤ / ١١٠

(٢) تهذيب الكمال ٢٦ / ١٤٨

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٩١

٤٠٦

الصدّيق ، وقد تسرى علي بن أبي طالبعليه‌السلام بجارية منهم ، وهي أُمّ ابنه محمّد ، الذي يقال له : محمّد بن الحنفيةرضي‌الله‌عنه »(١)

وقد روى البخاري عن أنس قال : « ويوم اليمامة على عهد أبي بكر يوم مسيلمة الكذّاب »(٢) ، وأقرَّ ذلك ابن حجر في شرحه لهذه الرواية(٣)

وقال ابن حجر : « وهي خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة ، ويقال من مواليهم ، سبيت في الردّة من اليمامة »(٤)

فجميع هذه الروايات عند هؤلاء المحقّقين تؤكّد : بأنّ الحنفية من اليمامة ، من قوم مسيلمة الكذّاب ، وإنّما اختلفوا في كونها من بني حنيفة أنفسهم ، أو أنّها أمة لهم ليس إلّا

٢ ـ إنّها من سبي اليمن في ردّتهم على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

قال البلاذري : « قال علي بن محمّد المدائني : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علياً إلى اليمن ، فأصاب خولة في بني زبيد ، وقد ارتدّوا مع عمرو بن معدي كرب ، وصارت في سهمه ، وذلك في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :« إن ولدت منك غلاماً فسمّه باسمي وكنّه كنيتي » ، فولدت له بعد موت فاطمةعليها‌السلام غلاماً فسمّاه محمّداً ، وكنّاه أبا القاسم »(٥)

٣ ـ إنّها تزوّجت أمير المؤمنينعليه‌السلام بعد أن أعتقها

قال البلاذري : « أغارت بنو أسد بن خزيمة على بني حنيفة ، فسبوا خولة بنت جعفر ، ثمّ قدموا بها المدينة في أوّل خلافة أبي بكر فباعوها من عليعليه‌السلام ، وبلغ الخبر قومها ، فقدموا المدينة على عليعليه‌السلام فعرفوها ، وأخبروه بموضعها
______________________

(١) البداية والنهاية ٦ / ٣٥٨

(٢) صحيح البخاري ٥ / ٣٨

(٣) فتح الباري ٧ / ٢٨٨

(٤) تهذيب التهذيب ٩ / ٣١٥

(٥) أنساب الأشراف : ٢٠٠

٤٠٧

منهم ، فأعتقها علي ومهرها وتزوّجها ، فولدت له محمّداً ابنه وهذا أثبت من خبر المدائني »(١)

ويشهد لهذه الرواية ويقاربها ما رواه ابن حجر فقال : « خولة بنت إياس بن جعفر الحنفية ، والدة محمّد بن علي بن أبي طالب ، رآها النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في منزله فضحك ، ثمّ قال :« يا علي أمّا إنّك تتزوّجها من بعدي ، وستلد لك غلاماً فسمّه باسمي ، وكنّه كنيتي وأنحله »

رويناه في فوائد أبي الحسن أحمد بن عثمان الآدمي من طريق إبراهيم بن عمر ابن كيسان ، عن أبي جبير عن أبيه قنبر حاجب علي ، قال : رآني علي فذكره ، وسنده ضعيف ، وثبوت صحبتها مع ذلك يتوقّف على أنّها كانت حينئذٍ مسلمة »(٢)

والنتيجة : فإنّه على جميع الاحتمالات والروايات ، ليس هناك شكّ في أنّ الحنفية ليست من سبيّ قوم الصحابي الجليل مالك بن نويرة

« ـ ـ »

خالد بن الوليد وتعلّقه بزوجة مالك بن نويرة :

س : هل كان خالد بن الوليد مأموراً بقتل مالك بن نويرة ؟

ج : إنّ خالداً لم يؤمر بالذهاب إلى مالك ، وقد خالفه الأنصار في ذهابه إليه ، وبالتالي يتبيّن بأنّ خالداً ذهب لغرض آخر ، ألا وهو امرأة مالك ، حتّى إنّ مالكاًرضي‌الله‌عنه أخبرنا بذلك ، وهو شاهد عيان لما يدور حوله ، وما يعرفه من خالد عندما رأى امرأته عند أسره ، وهي مكشوفة الوجه ، قال لها : لقد قتلتيني ، أي أنّي سأقتل بسببك ، وهذا قول من يشاهد الأحداث ، بل المجنى عليه ، وهو
______________________

(١) المصدر السابق : ٢٠١

(٢) الإصابة ٨ / ١١٣

٤٠٨

خير شاهد ، وليس هو قول الجاني أو أنصاره ، أو حتّى قولنا بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة

ولنسرد الروايات والأقوال في مالك ، وقتل خالد له ، ومن أصحّ الكتب والمحقّقين عند أهل السنّة

١ ـ قال ابن حجر : « قال المرزباني : وكان ـ مالك بن نويرة ـ من أرداف الملوك ، وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله استعمله على صدقات قومه ، فلمّا بلغته وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أمسك الصدقة وفرّقها في قومه »(١)

٢ ـ روى عبد الرزّاق عن معمر عن الزهري : « إنّ أبا قتادة قال : خرجنا في الردّة حتّى إذا انتهينا إلى أهل أبيات ، حتّى طلعت ـ أي طفقت ـ الشمس للغروب ، فأرشفنا إليهم الرماح ، فقالوا : من أنتم ؟ قلنا : نحن عباد الله ، فقالوا : ونحن عباد الله ، فأسرهم خالد بن الوليد ، حتّى إذا أصبح أمر أن يضرب أعناقهم

قال أبو قتادة : فقلت : اتقِ الله يا خالد ! فإنّ هذا لا يحلّ لك ، قال : اجلس ، فإنّ هذا ليس منك في شيء

قال : فكان أبو قتادة يحلف لا يغزو مع خالدٍ أبداً

قال : وكان الأعراب هم الذين شجّعوه على قتلهم من أجل الغنائم ، وكان ذلك في مالك بن نويرة »(٢)

٣ ـ روى المتّقي الهندي عن أبي عون وغيره : « إنّ خالد بن الوليد ادّعى أنّ مالك ابن نويرة ارتدّ بكلام بلغه عنه ، فأنكر مالك ذلك ، وقال : أنا على الإسلام ما غيَّرت ولا بدَّلت ، وشهد له بذلك أبو قتادة ، وعبد الله بن عمر ، فقدّمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته ، فقال ـ أي عمر ـ لأبي بكر : إنّه قد زنى فارجمه ، فقال أبو بكر : ما كنت لأرجمه ، تأوّل فأخطأ

______________________

(١) الإصابة ٥ / ٥٦٠

(٢) المصنّف للصنعاني ١٠ / ١٧٤

٤٠٩

قال : فإنّه قد قتل مسلماً فاقتله ، قال : ما كنت لأقتله ، تأوّل فأخطأ

قال : فاعزله ، قال : ما كنت لأشيم ـ أي لأغمد ـ سيفاً سلَّه الله عليهم أبداً »(١)

٤ ـ روى ابن عساكر الزهري عن سالم عن أبيه قال : « قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بقتل مالك بن نويرة وأصحابه ، فجزع من ذلك جزعاً شديداً ، فكتب إلى خالد ، فقدم عليه ، فقال أبو بكر : هل يزيد خالد على أن يكون تأوّل فأخطأ » ؟(٢)

٥ ـ أقرّ ابن حجر بأسلوب خالد وتصرّفاته فقال : « وكان سبب عزل عمر خالداً ما ذكره الزبير بن بكار قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسّمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً ، وكان فيه تقدّم على أبي بكر ، يفعل أشياء لا يراها أبو بكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ، ونكح امرأته ، فكره ذلك أبو بكر ، وعرض الدية على متمم بن نويرة ، وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك ، ولم يرَ أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبههُ على خالد ، وكان أميراً عند أبي بكر »(٣)

٦ ـ أمّا ابن كثير فقد روى قصّة مالك مع خالد كما يلي : « فصل في خبر مالك بن نويرة اليربوعي التميمي : كان قد صانع سجاح حين قدمت من أرض الجزيرة ، فلمّا اتصلت بمسيلمة ـ لعنهما الله ـ ثمّ ترحّلت إلى بلادها ـ فلمّا كان ذلك ـ ندم مالك بن نويرة على ما كان من أمره ، وتلوَّم في شأنه ، وهو نازل بمكان يقال له : البطاح ، فقصدها خالد بجنوده ، وتأخّرت عنه الأنصار ، وقالوا : إنّا قد قضينا ما أمرنا به الصدّيق ، فقال لهم خالد : إنّ هذا أمر لابدّ من فعله ، وفرصة لابدّ من انتهازها ، وإنّه لم يأتني فيها كتاب ، وأنا الأمير ، وإليّ
______________________

(١) كنز العمّال ٥ / ٦١٩

(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٢٥٦

(٣) الإصابة ٢ / ٢١٨

٤١٠

تردّ الأخبار ، ولست بالذي أجبركم على المسير ، وأنا قاصد البطاح !!

فسار يومين ، ثمّ لحقه رسول الأنصار يطلبون منه الانتظار فلحقوا به ، فلمّا وصل البطاح ، وعليها مالك بن نويرة ، فبثّ خالد السرايا في البطاح فجاءته السرايا ، فأسروه وأسّروا معه أصحابه ، واختلفت السرية فيهم ، فشهد أبو قتادة ـ الحرث بن ربعي الأنصاري ـ أنّهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون ـ أي الأعراب الذين ذكرهم أبو قتادة كما في الرواية الأُولى أنّهم شجّعوا خالداً من أجل الغنائم ـ : أنّهم لم يؤذّنوا ولا صلُّوا وقتل ضرار بن الأزور مالك بن نويرة ، فلمّا سمع الداعية ، خرج وقد فرغوا منهم !! فقال : إذا أراد الله أمراً أصابه

واصطفى خالد امرأة مالك بن نويرة !! وهي أُمّ تميم ابنة المنهال ، وكانت جميلة !! فلمّا حلّت بني بها ـ وهذا تردّه الروايات الأُخرى الأصحّ منه ـ وأمر برأسه فجعله مع حجرين ، وطبخ على الثلاثة قدراً ويقال : إنّ شعر مالك جعلت النار تعمل فيه إلى أن نضج لحم القدر ، ولم تفرغ الشعر لكثرته !! ـ لكثرته أم لكرامته ! ـ وقد تكلّم أبو قتادة مع خالد فيما صنع ، وتقاولا في ذلك ، حتّى ذهب أبو قتادة فشكاه إلى الصدّيق ، وتكلّم عمر مع أبي قتادة في خالد وجاء متمم بن نويرة فجعل يشكو إلى الصدّيق خالداً ، وعمر يساعده ، وينشد الصدّيق ما قال في أخيه من المراثي ، فوداه الصدّيق من عنده واستمر أبو بكر بخالد على الإمرة ، وإن كان قد اجتهد في قتل مالك بن نويرة وأخطأ في قتله » !(١)

٧ ـ ونختم برواية ابن الأثير ، ونكتفي بقوله وتعليقه : « مالك بن نويرة قدم على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واستعمله رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على بعض صدقات بني تميم ، فلمّا توفّي النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله وارتدّت العرب ، وظهرت سجاح ، وادعت النبوّة صالحها ، إلّا إنّه لم تظهر عنه ردّة ، وأقام بالبطاح ، فلمّا فرغ خالد من بني أسد وغطفان ،
______________________

(١) البداية والنهاية ٦ / ٣٥٤

٤١١

سار إلى مالك ، وقدم البطاح ، فلم يجد به أحد ، كان مالك قد فرّقهم ونهاهم عن الاجتماع ، فلمّا قدم خالد البطاح بثّ سراياه ، فأتى بمالك بن نويرة ونفرٍ من قومه ، فاختلفت السرية فيهم ، وكان فيهم أبو قتادة ، وكان فيمن شهد أنّهم أذّنوا وأقاموا وصلّوا ، فحبسهم في ليلة باردة ، وأمر خالد فنادى ادفئوا أسراكم ...!! ، فخرج وقد قُتِلوا ، فتزوّج خالد امرأته !!

فقال عمر لأبي بكر : سيف خالد فيه رهق وأكثرَ عليه ، فقال أبو بكر : تأوّل فأخطأ ، ولا أشيم سيفاً سلّه الله على المشركين ، وودى مالكاً ، وقدم خالد على أبي بكر ، فقال له عمر : يا عدّو الله ، قتلت امرءاً مسلماً ، ثمّ نزوت على امرأته ، لأرجمنّك

وقيل : إنّ المسلمين لما غشّوا مالكاً وأصحابه ليلاً أخذوا السلاح ، فقالوا : نحن المسلمون ، فقال أصحاب مالك : ونحن المسلمون ، فقالوا لهم : ضعوا السلاح وصلُّوا فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه ، وأن يردَّ عليهم سبيهم ، فأمر أبو بكر بردِّ السبيّ ، وودى مالكاً من بيت المال فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمّة ، ويدلّ على أنّه لم يرتَدَّ

وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا ، فتركهم هذا عجب ، وقد أختلف في ردّته ، وعمر يقول لخالد ٍ : قتلت امرءاً مسلماً ، وأبو قتادة يشهد أنّهم أذّنوا وصلّوا ، وأبو بكر يردّ السبيّ ، ويعطي دية مالك من بيت المال ، فهذا جميعه يدلّ على أنّه مسلم رحمه الله ورضي عنه »(١)

أقول : ونستفيد من هذه الروايات أيضاً بأنّ سبي خالد لقوم مالك ليس شرعيّاً

ونختم برواية تشهد لما قدّمناه من سبب قتل خالدٍ مالكاً كما يرويها الذهبي : « إنَّ خالداً بثّ السرايا ، فأتي بمالك ، فاختلف قول الناس فيهم وفي
______________________

(١) أُسد الغابة ٤ / ٢٩٥

٤١٢

إسلامهم ، وجاءت أُمّ تميم كاشفة وجهها فأكبّت على مالك ، وكانت أجمل الناس ، فقال لها : إليك عنّي ، فقد والله قتلتني

فأمر بهم خالد ، فضُربت أعناقهم ، فقام أبو قتادة فناشده فيهم ، فلم يلتفت إليه ، فركب أبو قتادة فرسه ، ولحق بأبي بكر وحلف : لا أسير في جيش وهو تحت لواء خالد

وقال : ترك قولي وأخذ بشهادة الأعراب الذين فتنتهم الغنائم »(١) ، ورواه أيضاً ابن عساكر(٢)

وقال ابن حجر : « وروى ثابت بن قاسم في الدلائل : إنّ خالداً رأى امرأة مالك ، وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتيني ، يعني سأُقتل من أجلك »(٣)

فقد ثبت من كلّ ذلك أنّه ليس هناك ردّة لمالك ، ولا سبي صحيح ، بل أرجع لهم سبيهم ، وبقي مالك مسلماً صحابياً جليلاً

« خالد ـ الجزائر ـ ٢٧ سنة ـ التاسعة أساسي »

ابن النديم صاحب الفهرست ليس شيعياً :

س : في الحقيقة أردت أن أسال سماحتكم عن ابن النديم ، صاحب كتاب الفهرست ، هل هو شيعي ـ كما يقول البعض ـ أم أنّه من العامّة ؟ وبارك الله فيكم ، ونسألكم الدعاء

ج : هناك الكثير من المؤشّرات التي ترجّح عدم كون ابن النديم شيعياً ، منها :

١ ـ عدم ترجمة النجاشي والشيخ الطوسي له في كتابيهما ، فيظهر منه أنّ
______________________

(١) سير أعلام النبلاء ١ / ٣٧٧

(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٦ / ٢٥٨

(٣) الإصابة ٥ / ٥٦١

٤١٣

الرجل من أهل العامّة(١)

٢ ـ عندما يذكر الأئمّةعليهم‌السلام لا يقول : الإمام الصادق مثلاً ، بل يقول : جعفر الصادق ، دون الإشارة إلى إمامته ، وهذا على خلاف عادة الكتّاب الشيعة

٣ ـ عندما يذكر مؤمن الطاق ، يعنونه بشيطان الطاق ، ثمّ يقول : إنّ الشيعة تلقّبه بمؤمن الطاق

٤ ـ تتلمذه على البلاذري نديم المتوكّل العباسيّ ، المعروف بعدائه ونصبه لأهل البيتعليهم‌السلام

٥ ـ تقديمه لذكر فقهاء المذاهب الأُخرى على فقهاء الشيعة في كتاب الفهرست

٦ ـ بعض الذين وصفوه بالتشيّع ، استدلّوا على ذلك بحجج واهية ، فمثلاً الزركلي يقول عنه : « وكان معتزلياً متشيّعاً ، يدلّ كتابه على ذلك ، فإنّه كما يقول ابن حجر ، يسمّي أهل السنّة الحشوية ، ويسمّي الأشاعرة المجبّرة ، ويسمّي كلّ من لم يكن شيعياً عامّياً »(٢)

فإنّ ذكره لأسمائهم هذه المتداولة في عصره لا تجعله لوحدها شيعياً

« عبد الله ـ السعودية ـ ٣٨ سنة »

روايات عقد الفريد لابن عبد ربّه الأندلسي :

س : ربما يقول أو يشكل بعضهم : إنّ أكثر استشهاداتك مأخوذة من كتاب العقد الفريد للأندلسي ، وهذا الكتاب كتاب أدب ، وفيه ما فيه من المبالغات والتصوّرات والتخيّلات التي لا واقع لها ، كما يفعل الشعراء والأدباء في وصفهم للأحداث والأشياء ، إذ تراهم يبالغون في الوصف للوصول إلى الغاية الأدبية ، أو قد يتصوّرون تصوّرات يسقطونها على أحداث واقعية

______________________

(١) أُنظر : معجم رجال الحديث ١٦ / ٧٢

(٢) الأعلام ٦ / ٢٩

٤١٤

وابن عبد ربّه الأندلسي أديب ، ولا يستثنى من هذه القاعدة ، وكتابه هو كتاب أدب ، وليس كتاب تاريخ ، أو أحاديث يوثق به ويطمئن إليه ، بل أكثر من ذلك ، إذ يعمد أحياناً إلى اتهام العقد الفريد أنّه مشحون بالأكاذيب ، طبعاً هذا ما قاله لي أحد الأصدقاء السنّة في معرض ردّه عليّ حين استدلالي بالعقد الفريد على نقطة أثرتها معه

ج : أعلم أنّنا لا نقول بصحّة كلّ ما في بطون الكتب ـ إلّا كتاب الله تعالى ـ كما يفعل إخواننا السنّة ، بل كلّ كتاب عندنا مهما تكن وثاقته ، مؤلّفه خاضع عندنا للجرح والتعديل ، وهذا ما تجده في كثير من بحوث علمائنا ، هذا من جهة

أمّا الجهة الأُخرى ، فالرواية وإن وردت في العقد الفريد ، فإنّ كانت ذات سند فنبحث عن سندها ، وكذلك ما يعضدها من مصادر أُخرى وردت فيها ، وبالتالي يرتقي بحثك إلى صورة علمية واقعية لا تقبل الشكّ ، وهذا ليس بخصوص العقد الفريد ، بل كلّ كتاب فهو ليس وحده مشحون بالأكاذيب ـ على قولك ـ بل حتّى كتب التاريخ والرواة وغيرهم مشحونة بالأكاذيب ، فكان الخليفة يعطي لمن يضع حديث في ذمّ عليعليه‌السلام الآلاف من الدنانير الذهب من بيت مال المسلمين ، فما المانع من وضعها ؟!

كما فعل بعض ممّن يعدّ من الصحابة ومجموعة من التابعين !!

« حسن حبيب ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب »

ابن الصبّاغ المالكي ليس شيعياً :

س : سؤالي حول ابن الصبّاغ المالكي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض

ج : ابن الصبّاغ المالكي ، من مشاهير فقهاء المالكية ، وقد أكثر النقل عنه نور الدين السمهودي في كتابه « جواهر العقدين » ، وعبّر عنه الشيخ أحمد ابن عبد القادر العجيلي الشافعي بـ : « الشيخ الإمام علي بن محمّد الشهير بابن

٤١٥

الصبّاغ من علماء المالكية »

وقد ذكر رشيد الدين خان الدهلوي كتاب « الفصول المهمّة » لابن الصبّاغ ، وقال : « إنّه من كتب أهل السنّة »

وقد أكثر النقل من كتاب « الفصول المهمّة » عبد الله بن محمّد المدني الشافعي في كتابه « الرياض الزاهرة »

وترجم له الزركلي في « الأعلام » بقوله : « ابن الصبّاغ : فقيه مالكي »(١)

ويروي عنه بالإجازة السخاوي ، وينقل عن فصوله المهمّة الصفوري في « نزهة المجالس » ، ونقل عنه الحلبي في سيرته ، والشيخاني القادري في « الصراط السوي » ، ومحمّد محبوب عالم في تفسيره ، والصبّان في « إسعاف الراغبين » ، والعدوي الحمزاوي في « مشارق الأنوار » ، والشبلنجي في « نور الأبصار »(٢) ، والمولوي الدهلوي في « سعادة الكونين » ، والبلخي في « ينابيع المودّة » ، ونجم الدين المكّي في « اتحاد الورى »

وكان ابن الصبّاغ المالكي يلقّب بألقاب التفخيم كالعلّامة والإمام ، والشيخ والبحر إلى غير ذلك من ألفاظ الإعجاب والتقدير ، التي تنم عن علوّ منزلته العلمية وجميع هؤلاء الأفاضل الأماثل اتفقوا بأنّ ابن الصبّاغ كان من أكابر علماء السنّة ، وأعاظم محدثيهم

« حسن حبيب ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب »

سبط ابن الجوزي ليس شيعياً :

س : سؤالي حول سبط ابن الجوزي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض

______________________

(١) الأعلام ٥ / ٨

(٢) نور الأبصار : ٧٥

٤١٦

ج : لقد أثنى عليه علماء أهل السنّة ، واعتمدوا عليه ونقلوا عنه ، ووثّقوه وأطّروه ، ومنهم :

أ ـ ابن خلكان بترجمة ابن الجوزي : « وكان سبطه شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور ، حنفي المذهب ، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم ، وصنّف تاريخاً كبيراً رأيته بخطّه في أربعين مجلّداً ، سمّاه مرآة الزمان »(١)

ب ـ اليافعي : « العلّامة الواعظ المؤرّخ اسمعه جدّه ، ومن جماعة ، وقدم دمشق سنة بضع وستمائة ، فوعظ بها وحصل له القبول العظيم ، للطف شمائله ، وعذوبة وعظه ، وله تفسير في تسعة وعشرين مجلّداً ، وشرح الجامع الكبير ، وجمع مجلّداً في مناقب أبي حنيفة ، ودرّس وأفتى ، وكان في شبيبته حنبلياً ، ولم يزل وافر الحرمة عند الملوك »(٢)

ج ـ القطب التوسي ، وقد عظّم شأن مرآة الزمان القطب التوسي ، فقال في الذيل الذي كتبه بعد أن ذكر التواريخ : فرأيت أجمعها مقصداً ، وأعذبها مورداً ، وأحسنها بياناً ، وأصحّها رواية ، تكاد جنّة ثمرها تكون عياناً مرآة الزمان

وقال في ترجمته : « كان له القبول التامّ عند الخاصّ والعامّ من أبناء الدنيا ، وأبناء الآخرة ، ولما ذكر أنّه تحوّل حنفياً لأجل المعظم عيسى ، قال : إنّه كان يعظم الإمام أحمد ، ويتغالى فيه ، وعندي أنّه لم ينقل عن مذهبه إلّا في الصورة الظاهرة »(٣)

د ـ الأزنيقي : « شمس الدين أبو مظفّر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور ، حنفي المذهب ، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم ،
______________________

(١) وفيات الأعيان ٣ / ١١٨

(٢) مرآة الجنان : ٦٥٤

(٣) لسان الميزان ٦ / ٣٢٨

٤١٧

روي عن جدّه ببغداد ، وسمع ابن الفرج ابن كليب وابن طبرزد ، وسمع بالموصل ودمشق وحدّث بها وبمصر »(١)

هـ ـ الذهبي : « ابن الجوزي العلّامة الواعظ المؤرّخ درّس وأفتى ، وكان في شيبته حنبلياً ، توفّي في الحادي والعشرون من ذي الحجّة ، وكان وافر الحرمة عند الملوك »(٢)

ومحمود بن سليمان الكفوي : « يوسف بن قزغلي بن عبد الله البغدادي ، سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي الحنبلي ، صاحب مرآة الزمان في التاريخ ، ذكره الحافظ شرف الدين في معجم شيوخه تفقّه وبرع وسمع من جدّه وكان إماماً عالماً فقيهاً ، واعظاً جيّداً نبيهاً ، يلتقط الدرر من كلمه ، ويتناثر الجوهر من حكمه وله القبول التامّ عند العلماء والأمراء ، والخاصّ والعامّ ، وله تصانيف معتبرة مشهورة »(٣)

ز ـ ابن الوردي : « الشيخ شمس الدين يوسف سبط جمال الدين ابن الجوزي ، واعظ فاضل ، له مرآة الزمان تاريخ جامع ، قلت : وله تذكرة الخواص من الأُمّة من مناقب الأئمّة »(٤)

ح ـ أبو مؤيّد الخوارزمي : « أمّا المسند الأوّل ، وهو مسند الأُستاذ أبي محمّد الحارثي البخاري ، فقد أخبرني الأئمّة بقراءتي عليهم : والشيخ الإمام شمس الدين يوسف بن عبد الله ، سبط الإمام الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي بقراءتي عليه »(٥)

وهذا ولقد اعتمد على روايته جمهور علماء السنّة ، بل لقد احتجّ بأقواله ورواياته جماعة من متعصّبيهم في مقابل الإمامية ، كالخواجة الكابلي في
______________________

(١) مدينة العلوم

(٢) العبر في خبر من غبر : حوادث ٦٥٤ هـ

(٣) كتائب أعلام الأخيار : مخطوط

(٤) تتمّة المختصر ٢ / ٢٨٨

(٥) جامع المسانيد ١ / ٧٠

٤١٨

صواعقه ، والدهلوي في كتابه التحفة ، والقاضي السبكي في السيف المسلول ، حيث استندوا إلى روايته ، وقد نصّ محمّد رشيد الدهلوي في إيضاح لطافة المقال على كون سبط ابن الجوزي من قدماء أئمّة الدين المعتمدين عند أهل السنّة »(١)

« حسن حبيب ـ السعودية ـ ٢٤ سنة ـ طالب »

القندوزي الحنفي ليس شيعياً :

س : سؤالي حول القندوزي الحنفي ، أين أجد من أثنى عليه من علماء إخواننا السنّة ؟ لأنّه اتهم بالرفض

ج : الشيخ سليمان بن إبراهيم ، من أعلام الحنفية في الفروع ، وأساطين النقشبندية في الطريقة ، وقد كتب ولده وخليفته الشيخ عبد القادر أفندي إلى بعض الأفاضل الذين ترجموه : إنّ والده كان حنفي المذهب نقشبندي المشرب

ولعلّ ما شمله من عواطف السلطان عبد العزيز في دار الخلافة ـ الآستانة ـ وتعينه من قبله بمسند مشيخة تكية الشيخ مراد البخاري ، وامتثاله للأمر ومباشرته له دليل على بعد مذهبه عن مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، وكتابه « ينابيع المودّة » الذي يشير فيه إلى فضائل الإمام عليعليه‌السلام وحده لا يكفي على تشيّعه

« ـ البحرين ـ ١٣ سنة ـ طالبة »

النوري وكتابه فصل الخطاب :

س : ما هو موقف الشيعة من كتاب « فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب » ؟ ومن مؤلّفه الشيخ النوري الطبرسي ؟ وأشكر حسن تعاونكم

______________________

(١) أُنظر : خلاصة عبقات الأنوار ٩ / ٢٠٣

٤١٩

ج : الشيخ النوري الطبرسي هو أحد محدّثي الطائفة ، الذي بذل وسعه في جمع الأحاديث الواردة عن المعصومينعليهم‌السلام وغيرهم ، وكتابه هذا جمع فيه الأحاديث التي تنسب التحريف للقرآن ، ولا يعني جمعه لهذه الأحاديث أنّه يقول بتحريف القرآن ، بل كان هدفه هو جمع تلك الروايات التي تنسب التحريف للقرآن ، فالرواية شيء والاعتقاد شيء آخر

والذي يمعن النظر في كتاب « فصل الخطاب » يرى : أنّ المحدّث النوري لم ينكر ما قام عليه الإجماع ، واتفاق المسلمين من عدم الزيادة ، ولم يقل إنّ القرآن قد زيد فيه ، بل قد صرّح بامتناع زيادة الآية أو تبديلها ، فقال : « وهما منتفيان بالإجماع ، وليس في أخبار التغيير ما يدلّ على وقوعهما ، بل فيها ما ينفيهما »(١)

وقد اعترف المحدّث المذكور بخطئه في تسمية هذا الكتاب ، كما حكى عنه تلميذه الشهير ، وخرّيج مدرسة العلم ، الثقة الثبت الشيخ آقا بزرك الطهراني ـ مؤلّف كتاب « الذريعة » ، و « أعلام الشيعة » ـ فقال : ذكرنا في حرف الفاء من الذريعة عند ذكرنا لهذا الكتاب مرام شيخنا النوري في تأليفه « فصل الخطاب » ، وذلك حسبما شافهنا به ، وسمعناه من لسانه في أواخر أيّامه ، فإنّه كان يقول : « أخطأت في تسمية الكتاب ، وكان الأجدر أن يسمّى بفصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب ، لأنّي أثبتت فيه أنّ كتاب الإسلام القرآن الشريف الموجود بين الدفتين ، المنتشر في أقطار العالم ، وحي إلهيّ بجميع سوره وآياته وجمله ، ولم يطرأ عليه تغيير أو تبديل ، ولا زيادة ولا نقصان من لدن جمعه حتّى اليوم ، وقد وصل إلينا المجموع الأوّلي بالتواتر القطعي ، ولاشكّ لأحد من الإمامية فيه ، فبعد ذا أمن الإنصاف أن يقاس الموصوف بهذه الأوصاف بالعهدين ، أو الأناجيل المعلومة أحوالها لدى كلّ خبير ؟

______________________

(١) فصل الخطاب للنوري : ٢٣

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576