موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 267574 / تحميل: 7553
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

إذ روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً ، وذراعاً ذراعاً حتّى لو دخلوا جحر ضبّ تبعتموهم » ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال : « فمن »؟ (١) .

وقال أبو هريرة : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ، ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم ، وقولوا آمنا بالله ، وما أُنزل إلينا » (٢) .

وقال ابن عباس : « كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء ، وكتابكم الذي أُنزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحدث تقرؤنه محضاً لم يشب ، وقد حدّثكم أنّ أهل الكتاب بدّلوا كتاب الله وغيّروه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب ، وقالوا هو من عند الله ، ليشتروا به ثمناً قليلاً إلاّ ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ، لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أُنزل عليكم »(٣) .

فكيف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يتبع اليهود؟ وهو الذي ينهانا عن أتباعهم ، وأنّ اليهود لم تصم عاشوراء ، لأنّ تواريخها لا توافق هذا اليوم ، لما لهم حساب غير ثابت بسبب إضافة شهر إلى الشهور الاثني عشر كُلّ مدّة من الزمان حتّى تتوافق أعيادهم بالربيع أو الشتاء.

ولعلّ القرآن يشير إلى ذلك في قوله تعالى :( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ) (٤) .

ثمّ يقول تعالى في آية أُخرى : ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) (٥) .

____________

١ ـ صحيح البخاري ٨ / ١٥١.

٢ ـ المصدر السابق ٥ / ١٥٠.

٣ ـ صحيح البخاري ٨ / ١٦٠.

٤ ـ التوبة : ٣٦.

٥ ـ التوبة : ٣٧.

٢٢١

وبالتالي على فرض أنّ اليهود صامت عاشوراء ، فهذا يستدعي التلاعب بسنّتهم ممّا يجعلهم يضيفون أو يزيدون ليوافقوا عاشوراء ، وهذا النسيء أشار إليه القرآن ووصفه بالكفر( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) ، حيث النسيء بمعنى الزيادة ، وهذا يستدعي فيما إذا قلّدهم المسلمون أن يوافقون اليهود ويقرّوهم على النسيء ، وهو ليس كفراً فقط بل زيادة بالكفر.

أقول : المتأمّل في هذه الروايات المتعارضة المتضاربة يفهم أنّها موضوعة مجعولة من قبل بني أُمية ، ويزيد في وضوح كذبها أنّه لا أثر لهذا الصوم في ما نقل عن آثار أهل الجاهلية ، وهؤلاء اليهود والنصارى لا يعرفون يوم عاشوراء ولا صومه وهم ببابك! لعن الله الكاذبين المفترين على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى سنّته.

٢٢٢

الطهارة والنجاسة :

( ـ ـ )

الكلب نجس :

س : لماذا يعتبر المسلمون بأنّ الكلب نجس حين لمسه ، أو تربيته في المنزل؟ مع الاستدلال بالقرآن والسنّة والاستدلال العلمي إن أمكن؟

ج : نشير إلى بعض النقاط التالية :

أ ـ الطهارة والنجاسة من الأحكام التعبّدية التي تدور مدار قول الشارع ، فلا مجال للعقل استقلالاً للتحكّم في مواردها.

ب ـ نعلم إجمالاً بأنّ حكمة الأحكام ـ بما فيها الطهارة والنجاسة ـ لا تنكر إذ مع العلم بصدورها من الحكيم ـ والحال هذه ـ لا ينبغي التأمّل بوجود الحكم والمصالح فيها ، ولو أنّنا لم نصل إلى كنه كُلّ منها ، وهذا لا يضرّ في تعبّدنا بعد علمنا المسبق بوجود المنافع والمضار فيها.

نعم ، لابأس بالتحرّي واستكشاف هذه المصالح والحكم بمعونة العلم الجديد وغيره.

ج ـ الذي عليه كافّة علماء الشيعة ، وأكثر علماء السنّة نجاسة الكلب عيناً ولعاباً ، فهو من الأعيان النجسة بعينه وولوغه ، فيحكم عليه بقاعدة النجاسات ، وعليه فلا يضرّ لمسه أو وجوده في البيت ـ كما هو الحال عند رعاة الغنم ـ إذا لم تتعدّ النجاسة منه إلى الموارد التي يجب طهارتها ـ مثل موارد الأكل والشرب

٢٢٣

ولباس المصلّي ـ برطوبة مسرية ، ولو أنّ اقتناءه وحفظه في المنزل يعدّ مكروهاً إن لم تكن ضرورة في البين.

د ـ الروايات الواردة في المقام كثيرة من الفريقين ، ففي بعضها : « رجس نجس »(١) ، وفي بعضها الآخر : «لا والله إنّه نجس »(٢) ، وأيضاً : «طهر إناء أحدكم إذ ولغ الكلب فيه أن يغسله سبع مرّات »(٣) .

هـ ـ قد ثبت علميّاً اختزان بعض الجراثيم الفتّاكة على جلد الكلب وشعره ، ممّا يؤدّي إلى نقلها داخل المجتمع ؛ وهذا ما أكّدته بعض النظريات العلمية المختصّة ، وأنّ هذه الجراثيم لا يمكن القضاء عليها إلاّ بالتراب ، فلابأس بالمراجعة إلى تلك الجهات للوقوف على هذه المعلومات.

( ـ السويد ـ ٢٣ سنة )

الكافر نجس :

س : ما هي الأدلّة الشرعية على نجاسة من لا يؤمن بالله تعالى؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

ج : إنّ الكافر عند علمائنا كافّة نجس العين ، وذلك للأدلّة التالية :

١ ـ قوله تعالى :( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) (٤) .

٢ ـ قوله تعالى :( كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (٥) .

٣ ـ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « المؤمن ليس بنجس »(٦) .

____________

١ ـ الاستبصار ١ / ١٩ ، تهذيب الأحكام ١ / ٢٢٥.

٢ ـ نفس المصدرين السابقين.

٣ ـ مسند أحمد ٢ / ٣١٤ و ٤٢٧ ، صحيح مسلم ١ / ١٦٢ ، المصنّف للصنعاني ١ / ٩٦.

٤ ـ التوبة : ٢٨.

٥ ـ الأنعام : ١٢٥.

٦ ـ المغني لابن قدامة ١ / ٤٣ و ٢ / ٣٠٧ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٣ / ١٥٣.

٢٢٤

٤ ـ سئل الإمام الباقرعليه‌السلام عن رجل صافح مجوسيّاً؟ فقال : « يغسل يده ولا يتوضّأ »(١) .

( أحمد ـ ـ طالب متوسطة )

النجاسات عشرة :

س : ما هي النجاسات ، أرجو بيانها.

ج : ذكر علماؤنا في كتبهم الفقهية ورسائلهم العملية أنّ النجاسات عشرة ، وهي :

الأوّل والثاني : البول والغائط من كُلّ حيوان له نفس سائلة محرّم الأكل بالأصل ، أو بالعارض ، كالجلال والموطوء ، أمّا ما لا نفس له سائلة أو كان محلّل الأكل ، فبوله وخرؤه طاهران.

الثالث : المني من كُلّ حيوان له نفس سائلة وإن حلّ أكل لحمه ، وأمّا مني ما لا نفس له سائلة فطاهر.

الرابع : الميتة من الحيوان ذي النفس السائلة ، وإن كان محلّل الأكل ، وكذا أجزاؤها المبانة منها ، وإن كانت صغاراً.

الخامس : الدم من الحيوان ذي النفس السائلة ، أمّا دم ما لا نفس له سائل كدم السمك ، والبرغوث ، والقمل ، ونحوها فإنّه طاهر.

السادس والسابع : الكلب ، والخنزير البرّيان بجميع أجزائهما وفضلاتهما ورطوباتهما دون البحريين.

الثامن : المسكر المائع بالأصالة بجميع أقسامه ، وأمّا الجامد كالحشيشة فهو طاهر لكنّه حرام.

التاسع : الفقاع : وهو شراب مخصوص متّخذ من الشعير ، وليس منه ماء الشعير الذي يصفه الأطباء.

____________

١ ـ الكافي ٢ / ٦٥٠ ، تهذيب الأحكام ١ / ٢٦٣.

٢٢٥

العاشر : الكافر : وهو من لم ينتحل ديناً أو انتحل ديناً غير الإسلام ، أو انتحل الإسلام وجحد ما يعلم أنّه من الدين الإسلامي ، بحيث رجع جحده إلى إنكاره الرسالة ، نعم إنكار المعاد يوجب الكفر مطلقاً ، ولا فرق بين المرتدّ ، والكافر الأصلي ، والحربي ، والذمّي ، والخارجي ، والغالي ، والناصب ، هذا في غير الكتابي(١) .

____________

١ ـ أُنظر : منهاج الصالحين للسيّد الخوئي ١ / ١٠٦.

٢٢٦

عائشة بنت أبي بكر :

( منصور جاسم أحمد ـ الكويت ـ )

زواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله منها :

س : كيف لا تتعارض الآية التالية مع زواج رسول الله من عائشة ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ) (١) على اعتبار أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الطيّبين ، وعائشة من الخبيثات؟

ج : قبل الإجابة عن سؤالك نودّ أن نوضّح بعض النقاط المتعلّقة بهذا الموضوع :

الأُولى : هناك من يدّعي على الشيعة زوراً وبهتاناً : أنّ الشيعة يطعنون بشرف عائشة ، وعادة يثير هؤلاء المدّعون هذه القضية عند الحديث عن حادثة الإفك التي ذكرها القرآن ، حتّى ارتبط في أذهان أكثر أهل السنّة أنّ من تسبّب في حادثة الإفك هم الشيعة ، وهذا افتراء عظيم ، والشيعة أبرياء منه للأسباب التالية :

أوّلاً : الشيعة لا يطعنون بشرف عائشة ـ على أقلّ تقدير احتراماً لشرف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ويعتقدون بأنّ الرسول منزّه عن العيوب ، ومن العيوب التي ينزّه عنها الإخلال بشرف أزواجه ، لأنّ ذلك الشيء إن حدث ـ نعوذ بالله ـ سيضعّف من مكانته في المجتمع ، ويؤثّر على تبليغه لرسالة ربّه.

____________

١ ـ النور : ٢٦.

٢٢٧

ثانياً : حادثة الإفك حدثت في زمن النبيّ الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والذين تسبّبوا فيها هم جماعة من الصحابة ـ الذين يعتقد أهل السنّة بعدالتهم ، ولا يسمحون لأحد بأن يناقش أفعالهم وتصرّفاهم ـ وقد نصّ القرآن على ذلك بقوله :( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ) (١) .

ثالثاً : ثمّ إنّ هناك أخباراً ترويها كتب التاريخ ، تبيّن أنّ التي اتهمت بحادثة الإفك ليست عائشة ، وإنّما هي أُمّ المؤمنين مارية القبطية ـ أُمّ إبراهيم بن الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ، وإنّ عائشة كانت لها دوراً في نشر تلك التهمة ضدّ مارية ، ولكن السياسة الأُموية التي قلبت كثيراً من الحقائق ، تلاعبت بهذه القصّة أيضاً لأسباب سياسية ليس هذا محلّ الحديث عنها.

النقطة الثانية : إنّ مجرد زواج امرأة من نبيّ لا يعطيها عصمة وقدسية زائدة ، وهذا معروف لكُلّ مطّلع على القرآن ، فقد جعل الله تعالى زوجات بعض الأنبياء مثلاً للذين كفروا ، بسبب عدم إيمانهن بالله ومخالفتهن لأوامره ، قال تعالى :( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) (٢) .

وكون امرأة نوح وامرأة لوط مثلاً للذين كفروا لم يقلّل من مكانة نوح ولوطعليهما‌السلام ، ولم يشكّك أحد في نوح ولوط لأنّ زوجتيهما كانتا كافرتين ، وأنّهما من أهل النار.

نعم ، زواج المرأة من النبيّ أو الرسول شرف عظيم لها ، وأمانة كبرى في عنقها ، يجب عليها أن تقدّر هذا التشريف ، وتحفظ تلك الأمانة ، ولذلك عبّر الله سبحانه عن تمرّد امرأتي نوح ولوط ومخالفتهما لأوامر الله بأنّه خيانة( فَخَانَتَاهُمَا ) ، ولهذا السبب وعد الله تعالى من يحفظ هذه الأمانة من زوجات

____________

١ ـ النور : ١١.

٢ ـ التحريم : ١٠.

٢٢٨

النبيّ الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يؤتها أجرها مرّتين ، وهدّد من تخون هذه الأمانة بأن يضاعف لها العذاب ضعفين ، قال تعالى :( يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ الله وَرَسُولَهُ ) (١) .

فبيّنت هذه الآيات أنّ لأزواج النبيّ الأكرم تكاليف تتناسب مع كونهن زوجات لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعليهن الالتزام بهذه التكاليف وعدم مخالفتها.

وهذا يدلّ أنّه ليس لديهن عصمة ، وإنّما لديهن تكليف زائد يتناسب مع التشريف الذي حصلن عليه من خلال الارتباط برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

النقطة الثالثة : أنّه لا يوجد عند الشيعة عداء شخصي مع واحدة من زوجات الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا ولاء لأُخرى ، وإنّما هم مأمورون باحترام زوجات الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بشكل عام ، إلاّ من يثبت أنّها لم تحفظ تلك الأمانة التي تحدّث عنها القرآن ، أو أنّها خالفت أوامر الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وقد ثبت تاريخياً أنّ عائشة لم ترع تلك الأمانة ، وخالفت أوامر الله ورسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ سواء في حياة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله أو بعد وفاته ـ ومن تلك المخالفات ما سجّله القرآن على عائشة وشريكتها حفصة ، منها على سبيل المثال :

١ ـ أنّهما تظاهرتا على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في حادثة المغافير التي سجّلها القرآن في سورة التحريم ، وتسبّبتا في أذية النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، حتّى حرّم على نفسه العسل ، فنزلت سورة التحريم.

____________

١ ـ الأحزاب : ٣٠ ـ ٣٣.

٢٢٩

٢ ـ أنّها خالفت أمر الله ورسوله ، الذي أمر نساء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بأن يقرن في بيوتهن ولا يخرجن منها ، قال تعالى :( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ) (١) .

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لنسائه في حجّة الوداع : « هذه ثمّ ظهور الحصر »(٢) ، والحال أنّها خرجت من بيتها ، وقادت الجيش لمحاربة المسلمين ، وقتل بسبب خروجها أكثر من عشرة آلاف مسلماً.

٣ ـ أنّها خرجت على إمام زمانها ـ الخليفة الشرعي الإمام عليعليه‌السلام ـ وقاتلته ، وكانت تبغضه ولا تطيق ذكر اسمه على لسانها ، ولما سمعت بموته فرحت ، رغم أنّها سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعليعليه‌السلام مراراً وتكراراً : «يا علي لا يحبّك إلاّ مؤمن ، ولا يبغضك إلاّ منافق »(٣) ، إلى غير هذه الأُمور.

من المواقف التي تظهر عدم مودّتها لأهل البيت ، الذين أمر الله تعالى بمودّتهم بقوله :( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) (٤) .

ولم تأت واحدة من نساء النبيّ الأُخريات بما أتت عائشة ، بل على العكس من ذلك ، كنّ ينتقدن عائشة بما تفعل ، ويحاولن منعها دون جدوى.

وخلاصة الكلام : إنّ قيام عائشة ببعض المخالفات لا يؤثّر على نزاهة النبيّ الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد جعل الله تعالى زوجتي نبيّين من الأنبياء الكرام ـ نوح ولوطعليهما‌السلام ـ مثلاً للذين كفروا ، ممّا يدلّ على أنّ كون المرأة زوجة نبيّ لا يعفيها من العقاب عند ارتكاب المخالفة والمعصية ، بل قال الله تعالى عن امرأة

____________

١ ـ الأحزاب : ٣٣.

٢ ـ مسند أحمد ٦ / ٣٢٤ ، سنن أبي داود ١ / ٣٨٨.

٣ ـ مسند أحمد ١ / ٩٥ و ١٢٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٣ ، فتح الباري ١ / ٦٠ و ٧ / ٥٨ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٥١ ، تاريخ بغداد ٨ / ٤١٦ و ١٤ / ٤٢٦ ، أُسد الغابة ٤ / ٢٦ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ١٠.

٤ ـ الشورى : ٢٣.

٢٣٠

نوح وامرأة لوط أنّهما :( كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) (١) .

وحذّر الله تعالى نساء النبيّ بقوله :( مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا ) (٢) .

فإنّه كما أنّ الله تعالى يؤتي الحسنة منها أجرها مرّتين ، كذلك في حال المخالفة والمعصية يضاعف لها العذاب ضعفين.

( ـ مصر ـ سنّي )

عدم تأثير وشايتها على الرسول :

س : أنا من السنّة ولست شيعياً ، ولكن أُريد أن أعرف بعض الأُمور عن أخواني من هذا المذهب ، من مصادرهم هم ، وليس من غيرهم.

ما تفسير الإخوة الشيعة لقيام الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله بتطليق اثنتان من زوجاته ـ بناء على وشاية من السيّدة عائشة ـ وهذا يعترف به السنّة والشيعة ، فأنا أسأل : لماذا يطلّقهم الرسول؟ فهل هذا خطأ وقع فيه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ كيف يحدث ذلك وهو معصوم عن الخطأ؟

ج : القول بأنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تأثّر بوشاية عائشة وطلّق اثنتين من نسائه ورد عن طريق أهل السنّة ، ولم يثبت من طريقنا ، نعم ربّما نقلته كتبنا ، والنقل في الكتب لا يعني بالضرورة القبول فيه والتسليم به.

ونحن نحاشي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ونجلّه من أن يقدم على طلاق زوجة واحدة ـ فضلاً عن زوجتين ـ لمجرد وشاية ، وبهذه البساطة ، وهذا لا يكون من الإنسان المؤمن العاقل الموزون العادي ، فكيف بسيّد العقلاء وهو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

____________

١ ـ التحريم : ١٠.

٢ ـ الأحزاب : ٣٠.

٢٣١

« أبو يحيى درويش ـ اليمن ـ ٢٤ سنة ـ طالب كلّية الشريعة »

معنى الطلاق في وصية الرسول :

س : هل ثبت أنّ الإمام علي طلّق عائشة من رسول الله؟ إذا كان كذلك فما هي الأدلّة؟

ج : ورد في بعض أخبارنا : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أوصى علياًعليه‌السلام أن يطلّق أزواجه اللاتي يخرجن عليه بعد وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

والظاهر أنّ الطلاق الذي قصده النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ليس هو الطلاق المتعارف ، إذ الطلاق الحقيقي هو : كون الزوجة في حبالة زوجها فيصحّ انقطاع عصمتها عنه بتطليقها ، أمّا وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد حالت دونه ودون أن تكون أزواجه في حبالته ، فكيف يصحّ انقطاع عصمتهن الزوجية بالطلاق؟

إلّا أنّ الذي نستظهره ـ وهو الأوفق إن شاء الله بالمقام ـ أنّ طلاق أزواجه حين خروجهن على إمامهن وقت ذاك ـ الإمام عليعليه‌السلام ـ بمعنى إلغاء خصوصيتها من مقام أزواج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإلغاء كونها من أمّهات المؤمنين ، وعدم شمولها بخصوصية أن يكون لها أجران من العمل ، كما في قوله تعالى :( ومن يقنت منكنّ لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرّتين وأعتدنا لها رزقاً كريماً ) (١) .

فهذه الخصوصيات والمنازل التي تتمتّع بها أزواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله تلغى ، ومن ثمّ يسقط اعتبار تلك التي تخرج على إمام زمانها ، نعم تبقى خصوصية عدم جواز نكاحها من بعده حتّى لو طلّقت بالمعنى المجازي الذي ذكرناه ، حرمة لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكرامة له ، فإنّ مفعول الآية الكريمة لا يزال يبقى سارياًَ حتّى لو طلّقت من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بهذا المعنى ، وهو قوله تعالى :( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً ) (٢) فهذا التأييد هو لمراعاة مقامهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حرمة نكاح أزواجه من بعده.

____________

١ ـ الأحزاب : ٣١.

٢ ـ الأحزاب : ٥٣.

٢٣٢

( ـ ـ )

منزّهة عن الفحشاء ومتّهمة بالإفك :

س : هل صحيح أنّ الشيعة يتّهمون عائشة بالزنا والعياذ بالله؟ وإن كان ذلك صحيحاً فما دليلكم عليه؟

ج : إنّ الشيعة تعتقد ـ وهذه كتبهم في متناول الجميع ـ أنّ نساء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ بل نساء الأنبياء قاطبة ـ منزّهات عن الفواحش ، التي تمسّ الشرف والعرض ، فإنّ ذلك يخدش بمقام النبوّة ، ولكن لا يعني ذلك أنّ نساء النبيّ معصومات عن سائر الأخطاء ، بل جاء في القرآن ما يدلّ على أنّ امرأتين من نساء بعض الأنبياء كان مصيرهما النار ، وهما امرأة نوح وامرأة لوطعليهما‌السلام كما في قوله تعالى :( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) (١) .

وأمّا نساء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فهنّ وإن كنّ لسن كسائر النساء ـ كما تحدّث القرآن عنهن ـ لكن لا يعني ذلك العصمة لهنّ ، وإنّما اختلافهن عن سائر النساء في الثواب والعقاب ، فيضاعف لهن الثواب إذا جئن بالحسنة ، كما يضاعف لهنّ العقاب إذا جئن بالسيّئة ، قال تعالى :( يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا ً * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا ) (٢) .

وذلك لمكان قربهن من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وجسامة مسؤوليتهنّ عند الله تعالى وعند الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .

____________

١ ـ التحريم : ١٠.

٢ ـ الأحزاب : ٣٠ ـ ٣١.

٢٣٣

ولعلّ اتّهام الشيعة بهذه المسألة يشير إلى قضية الإفك التي تحدّث عنها القرآن الكريم في قوله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ له عَذَابٌ عَظِيمٌ ) (١) .

وقد ذكرت القصّة مفصّلة في صحيح البخاري وغيره(٢) ، والمراد بالإفك هو الكذب العظيم ، أو البهتان على عائشة أو غيرها من أزواج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله كما سيأتي بيان ذلك.

وجوابنا عن ذلك :

أوّلاً : إنّ هذه القضية وقعت في زمان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتحدّث عنها القرآن الكريم ، وإذا كان الشيعة لم يوجدوا بعدُ ـ كما يدّعي أهل السنّة ـ فأيّ علاقة بين هذه القضية وبين الشيعة؟

ثانياً : إنّ بعض الصحابة قد تورّط في هذه القضية ، ومنهم حسّان بن ثابت(٣) ، وكان لحسّان في ذلك شعر ، يعرّض فيه بابن المعطّل المتّهم في هذه القضية ، وبمن أسلم من مضر ، فإذا كان الأمر كذلك ، فكيف نحكم على أنّ جميع الصحابة كانوا على العدالة والاستقامة؟ الأمر الذي يثبت ويؤكّد أنّ الصحابة حالهم كحال سائر الناس.

ثالثاً : إنّ هذه القضية محلّ خلاف بين المؤرّخين ، فذهب بعض السنّة إلى أنّ عائشة هي المتّهمَة ، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحه ، والترمذي ، والبيهقي ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم ، وذهب بعض علماء الشيعة وجمع من علماء السنّة : أنّ المتّهمَة في هذه القضية هي مارية القبطية ـ زوج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

____________

١ ـ النور : ١١.

٢ ـ أُنظر : صحيح البخاري ٦ / ٥.

٣ ـ صحيح البخاري ٣ / ١٥٥ و ٥ / ٥٦.

٢٣٤

أُمّ إبراهيم ـ لورود روايات عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام في ذلك(١) ، ولورود روايات ذكرها علماء أهل السنّة في ذلك(٢) .

ورابعاً : إنّ من العجيب حقّاً والملفت للنظر ، أنّ نجد في الروايات السنّية أنّ ممّن اتّهم مارية القبطية عائشة نفسها ، وأنّها قد أصابتها الغيرة الشديدة ، حتّى أن ابن سعد في طبقاته يروي عن عائشة قولها : « ما غرت على امرأة إلاّ دون ما غرت على مارية »(٣) .

وهي التي نفت الشبه بين إبراهيم وبين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله كما ذكر ذلك السيوطي في « الدرّ المنثور »(٤) ، ويقول ابن أبي الحديد عن موقف عائشة حين مات إبراهيم : « ثمّ مات إبراهيم فأبطنت شماتة ، وإن أظهرت كآبة »(٥) .

هذا ما يذكره علماء السنّة حول القضية ، وأنّ لعائشة دوراً كبيراً في إثارة التهمة ضدّ مارية ، فقل بربّك هل يسوغ اتّهام الشيعة بأنّهم يقذفون نساء الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

ألا يقتضي التثبّت والتروّي أن يبحث الإنسان في كتب الروايات والتاريخ عن هذا الأمر ليقف على الحقيقة بنفسه ، بدلاً من بثّ الدعايات المغرضة التي لا طائل من ورائها غير إيقاع الفتنة بين الناس!

( حمد ـ السعودية ـ )

خروجها على الإمام علي يوم الجمل :

س : أُريد أن اعرف ما هي قصّة مولانا علي عليه‌السلام مع عائشة في واقعة الجمل؟ وكيف انتهت هذه المعركة؟

____________

١ ـ تفسير القمّي ٢ / ٩٩.

٢ ـ صحيح مسلم ٨ / ١١٩ ، المستدرك ٤ / ٣٩ ، الإصابة ٥ / ٥١٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٣١٣ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٢١٤ ، المعجم الأوسط ٤ / ٩٠.

٣ ـ الطبقات الكبرى ٨ / ٢١٢.

٤ ـ الدرّ المنثور ٦ / ٢٤٠.

٥ ـ شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩٥.

٢٣٥

ج : التحقيق في كتب التاريخ والسير المعتبرة يفيدنا بوضوح : أنّ عائشة كانت من المتشدّدين في الخلاف مع عثمان ، ومواقفها ضدّ عثمان كثيرة جدّاً ، وهي مسجّلة بكُلّ وضوح في مصادر المسلمين ، حتّى أنّها كانت تحرّض المسلمين على قتل عثمان بعبارتها : « اقتلوا نعثلاً ، قتل الله نعثلاً »(١) ، وكانت في فعلها هذا تأمل أن تصل الخلافة إلى طلحة أو الزبير ، بأمر قد دبّر من ذي قبل

ولكن لمّا قُتل عثمان ، وبايع الناس أمير المؤمنين عليعليه‌السلام ، شعرت عائشة بخيبة أمل ، فدبّرت هي وطلحة والزبير قضية الخروج على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ونكث طلحة والزبير البيعة ، والتحقوا بالبصرة ، وذهبت عائشة أيضاً إلى البصرة ، وهي تنادي إلى نصرة عثمان وتنعاه ، فجمعت من المسلمين عدداً لحرب الإمام عليعليه‌السلام ، واتهمته بقتل عثمان.

ودارت حرب الجمل ، وسرعان ما فشل جيش عائشة ، وقتل طلحة والزبير ، وانتهت الحرب ، وأُرجعت عائشة إلى المدينة(٢) .

( عزّ الدين ـ الإمارات ـ سنّي ـ ٢٠ سنة ـ طالب جامعة )

آيات نزلت فيها :

س : ما سبب نزول سورة التحريم؟ وفيمن نزلت؟

ج : إنّ المتّفق عليه عند أرباب التفاسير من الفريقين ـ بعبارات شتّى ومضمون واحد ـ : أنّ الآيات الأُولى من سورة التحريم قد نزلت في مورد عائشة وحفصة ،

____________

١ ـ شرح نهج البلاغة ٦ / ٢١٥ و ٢٠ / ١٧ ، تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٧٧ ، الإمامة والسياسة ١ / ٧٢.

٢ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٣ / ٤٧٧ ، الإمامة والسياسة ١ / ٧٢ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٨٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٢٠٦ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٢٩.

٢٣٦

وإيذائهما الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ؛ وحتى أنّ الفخر الرازي يرى أنّ آية( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ ) (٢) فيها تعريض آخر بحفصة وعائشة ، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه لما في التمثيل من ذكر الكفر(٣) .

( رضا عبد الله السيّد ـ الكويت ـ ٣٨ سنة ـ مهندس حاسوب )

وفاتها ومدفنها والصلاة عليها :

س : الرجاء موافاتي بالإجابة الكافية حول موضوع وفاة عائشة ، وأين دفنت؟ ومن صلّى عليها؟

ج : ماتت عائشة بنت أبي بكر سنة ٥٧ أو ٥٨ من الهجرة ، وصلّى عليها أبو هريرة ، ودفنت ليلاً بالبقيع بوصيةٍ منها.

قيل لها : تدفنين مع رسول الله؟ قالت : لا ، إنّي أحدثت بعده أحدثاً!(٤) .

( أبو الزين ـ الأردن ـ )

قولها : ما وجدتَ إلاّ فخذي! :

س : في الحقّيقة بالإضافة إلى استعجابي من هذه الروايات العجيبة في مصادرنا ، لا أدري ـ حتّى مع افتراض ضعفها ـ الفائدة من إيرادها ، سامح الله المتسرّعين قديماً وحديثاً : عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنده أبو

____________

١ ـ تفسير القرآن ٣ / ٣٠١ ، زاد المسير ٨ / ٤٩ ، تفسير القرآن العظيم ٤ / ٤١٣ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ١٣٠ و ٥ / ٢٨٦ ، كنز العمّال ٢ / ٥٣٣ ، التفسير الكبير ١٠ / ٥٦٨ ، روح المعاني ١٤ / ٣٤١.

٢ ـ التحريم : ١٠.

٣ ـ التفسير الكبير ١٠ / ٥٧٤.

٤ ـ العقد الفريد ٥ / ٧٩ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٧٠٨.

٢٣٧

بكر وعمر ، فجلست بينه وبين عائشة ، فقالت لي عائشة : ما وجدتَ إلاّ فخذي أو فخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ فقال : « مه يا عائشة ، لا تؤذيني في علي » (١) .

ج : في سند الرواية إسحاق بن عبدوس وهو غير موثّق ، ومحمّد بن بهار وهو غير موثّق أيضاً.

وفي متنها : أوّلاً : أنّ الإمامعليه‌السلام جلس بينها وبين الرسول ، ولم يجلس على فخذها وفخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن لكرهها لعليعليه‌السلام جعلت حيلولته بينها وبين رسول الله سبباً في أن تتكلّم له بهذا الكلام الغير مهذّب.

فلم تصدّق في كلامها ، وما عهدنا من عليعليه‌السلام غير الصدق ، أمّا عائشة فإنّها كذبت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في قضية المغافير ، فلا مانع أن تكذب أيضاً على عليعليه‌السلام .

وهذا نصّ تلك الرواية : عن عائشة قالت : كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب عسلاً عند زينب ابنة جحش ويمكث عندها ، فواطأت أنا وحفصة على أيّتنا دخل عليها فلتقل له : أكلت مغافير؟ إنّي أجد منك ريح مغافير!!

قال : « لا ، ولكنّي كنتُ أشرب عسلاً عند زينب ابنة جحش ، فلن أعود له ، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحداً »(٢) .

ثانياً : إنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله غضب عليها ، وهذا ما يؤكّد افتراءها على عليعليه‌السلام فإنّه معصوم ، والمعصوم لا يغضب إلاّ لله تعالى.

ثالثاً : إنّ الإمام عليعليه‌السلام جلس مع وجود الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وأبي بكر وعمر ، وليس علي وحده.

ولكن الذي هو غير مناسب أن تجلس لوحدها مع رجلين ، كما رواه الترمذي في سننه ، عن أنس بن مالك قال : بين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بامرأة من نسائه ، فأرسلني

____________

١ ـ الأمالي للشيخ الطوسي : ٢٩٠.

٢ ـ صحيح البخاري ٦ / ٦٨.

٢٣٨

فدعوت قوماً إلى الطعام ، فلمّا أكلوا وخرجوا قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منطلق قبل بيت عائشة ، فرأى رجلين جالسين ، فانصرف راجعاً ، فقام الرجلان فخرجا ، فأنزل الله :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ ) (١) (٢) .

ومن غير المناسب أن تتوضّأ عائشة وتغسل يديها وخدّيها ووجهها وأذنيها أمام الناس : « فعن أبي عبد الله سالم سبلان قال : وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستأجره ، فأرتني كيف كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يتوضّأ ، فتمضمضت واستنثرت ثلاثاً ، وغسلت وجهها ثلاثاً ، ثمّ يدها اليمنى ثلاثاً واليسرى ثلاثاً ، ووضعت يدها في مقدّم رأسها ، ثمّ مسحت رأسها واحدة إلى مؤخّره ، ثمّ أمرت يديها بأذنيها ، ثمّ مرّت على الخدين.

قال سالم : كنت آتيها مكاتباً ما تختفي منّي ، فتجلس بين يدي وتتحدّث معي ، حتّى جئتها ذات يوم فقلت : ادعي لي بالبركة يا أُمّ المؤمنين ، قالت : وما ذاك؟ قلت : أعتقني الله ، قالت : بارك الله لك وأرخت الحجاب دوني ، فلم أرها بعد ذلك اليوم »(٣) .

كما وليس من المناسب أن تغتسل أمام الرجال أيضاً ، كما ورد عن أبي سلمة عن عائشة قال : سألها أخوها من الرضاعة عن غسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من الجنابة ، فدعت بماء قدر الصاع ، واغتسلت وصبّت على رأسها ثلاثاً(٤) .

فإذا كان ليس من المناسب أن يجلس عليعليه‌السلام بينها وبين رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي بحجابها ، فإنّه ليس من المناسب أكثر أن تغتسل أمام الرجال ، وإن كانوا إخوانها من الرضاعة.

____________

١ ـ الأحزاب : ٥٣.

٢ ـ الجامع الكبير ٥ / ٣٥.

٣ ـ السنن الكبرى للنسائي ١ / ٨٦.

٤ ـ السنن الكبرى للبيهقي ١ / ١٩٥ ، مسند أحمد ٦ / ١٤٣ ، صحيح البخاري ١ / ٦٨ ، صحيح مسلم ١ / ١٧٦.

٢٣٩

وهنا ينبغي أن نذكّر الإخوة : بأنّ المجامع الحديثية لابدّ لها أن تنقل الروايات على ما هي عليه ، مع غضّ النظر عن صحّة الحديث وضعفه ، أو كون الحديث مورداً للقبول من ناحية المعنى وعدمه ، بالأخص أنّ المبنى عند الشيعة أن يخضع كُلّ حديث إلى قواعد الجرح والتعديل ، فلا يكون مجرد النقل قبوله ، كما هو المبنى عند أهل السنّة.

والجدير بالذكر : أنّ هذه الراوية قد جاءت في بعض مصادر العامّة عن لسان عائشة ، مع اختلاف يسير في التعبير ، ففيها : قالت : نعم ، دخل ـ عليعليه‌السلام ـ على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو معي وعليه جرد قطيفة ، فجلس بيننا ، فقلت : أما وجدت مكاناً هو أوسع لك من هذا؟

فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عائشة دعي لي أخي ، فإنّه أوّل الناس إسلاماً ، وآخر الناس بي عهداً ، وأوّل الناس لي لقياً يوم القيامة »(١) .

والاختلاف في التعبير قد نشأ إمّا من الرواة ، وإمّا من أصحاب الكتب ، حفظاً منهم على كرامة عائشة ، وصون لفظها من الركاكة!!

( أبو محمود ـ البحرين ـ ٢٨ سنة ـ مهندس حاسب آلي )

وما ترويه من خُلق النبيّ :

هذه مقتطفات من كتب أهل السنّة تجد فيها كيف يرون أخلاق النبيّ ، وأخلاق نسائه ، فمن تلك الروايات : ما رواه أحمد عن عائشة قالت : خرجت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في بعض أسفاره ثمّ قال لي : « تعالي حتّى أسابقك » فسابقته فسبقته ، فسكت عنّي حتّى إذا حملت اللحم فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول : « هذه بتلك »(٢) .

____________

١ ـ الإصابة ٨ / ٣٠٧.

٢ ـ مسند أحمد ٦ / ٢٦٤.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

4288 ـ صاحب الصبيحي :

محمّد بن علي بن معمر(1) ، مجمع(2) .

4289 ـ صاحب الصرّة المختومة :

ذكرناه في المقدمة الثانية(3) .

4290 ـ صاحب الصومعة :

محمّد بن إسماعيل(4) ،تعق (5) .

4291 ـ صاحب الطاق :

الأحول ،تعق (6) .

قلت : هو محمّد بن علي بن النعمان(7) .

4292 ـ صاحب فخ :

الحسين بن علي بن الحسن(8) ، مجمع(9) .

4293 ـ صاحب الفضل بن شاذان :

علي بن محمّد بن قتيبة(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 500 / 60.

(2) مجمع الرجال : 7 / 135.

(3) عن كمال الدين : 442 / 16 ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من هل بغداد.

(4) رجال النجاشي : 341 / 915 والخلاصة : 154 / 89 ورجال ابن داود : 165 / 1313.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) رجال النجاشي : 325 / 886.

(8) رجال الشيخ : 168 / 56 ورجال ابن داود : 81 / 490.

(9) مجمع الرجال : 7 / 136.

(10) رجال النجاشي : 259 / 678 ورجال ابن داود : 141 / 1084.

(11) مجمع الرجال : 7 / 136.

٤٠١

4294 ـ صاحب الكلل :

أبو علي(1) ، غير مذكور في الكتابين.

4295 ـ صاحب المعلّى بن خنيس :

محمّد الحدّاد(2) ، مجمع(3) .

4296 ـ صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(4) ،تعق (5) .

4297 ـ صاحب يحيى بن أبي القاسم :

عبد الله بن وضّاح على ما فيجش (6) ، مجمع(7) .

4298 ـ الصالحيّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(8) ،تعق (9) .

4299 ـ الصبيحي :

حمدان بن المعافى(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 23 الطريق إلى أبان بن تغلب.

(2) رجال النجاشي : 358 / 960 ورجال ابن داود : 168 / 1342.

(3) مجمع الرجال : 7 / 137.

(4) رجال الكشّي : 390 / 733 ورجال الشيخ : 281 / 22 ورجال ابن داود : 165 / 1312.

(5) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(6) رجال النجاشي : 215 / 560 ، وفيه : صاحب يحيى بن القاسم.

(7) مجمع الرجال : 7 / 137.

(8) انظر الملل والنحل : 142 والفَرق بين الفِرق : 33 / 51.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 410.

(10) رجال النجاشي : 138 / 356 والخلاصة : 62 / 1 ورجال ابن داود : 85 / 526. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(11) مجمع الرجال : 7 / 137.

٤٠٢

4300 ـ الصحّاف :

الحسين بن شاذويه(1) ، مجمع(2) .

4301 ـ الصدوق :

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه (3) ، غير مذكور في الكتابين.

4302 ـ الصدوقان :

هو وأبوه رضي الله عنهما(4) ، غير مذكور في الكتابين.

4303 ـ صديق علي بن يقطين :

نجيّة بن الحارث(5) ، مجمع(6) .

4304 ـ الصرّام :

أبو(7) منصور(8) ،تعق (9) .

4305 ـ الصرّاي :

صالح بن محمّد(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 65 / 153 والخلاصة : 52 / 21 ورجال ابن داود : 80 / 480.

(2) مجمع الرجال : 7 / 137.

(3) رجال الشيخ : 495 / 25 والفهرست : 156 / 704 ورجال النجاشي : 389 / 1049 ، وردت في الجميع ترجمة محمّد بن علي بن الحسين إلاّ أنّه بدون ذكر الصدوق ، نعم ورد لفظ الصدوق في الخلاصة : 283 الفائدة العاشرة ورجال ابن داود : 308 التنبيه التاسع.

(4) الدر المنثور : 2 / 241 ، وفي نسخة « ش » بدل رضي الله عنهما : أيضاً.

(5) رجال الكشّي : 452 / 852 والخلاصة : 176 / 2 ورجال ابن داود : 195 / 1629 ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : نجبة ، نجيّة ( خ ل ).

(6) مجمع الرجال : 7 / 137.

(7) في نسخة « ش » : ابن.

(8) الفهرست : 190 / 872 والخلاصة : 188 / 13 ورجال ابن داود : 221 / 89.

(9) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(10) رجال النجاشي : 199 / 528 ورجال ابن داود : 110 / 769 ، وفيهما : الصرمي.

(11) مجمع الرجال : 7 / 138.

٤٠٣

4306 ـ الصرمي :

داود بن مافنة(1) ، مجمع(2) .

4307 ـ الصفّار :

محمّد بن الحسن بن فروخ(3) ، ويحتمل أن يطلق على الحسن بن محمّد بن أحمد(4) والحسين بن شاذويه أيضاً(5) .

قلت : على بعد(6) والمعروف هو الأوّل.

4308 ـ الصفواني :

اسمه محمّد(7) بن أحمد بن أبى عبد الله بن قضاعة(8) ،صه (9) ، وأيضاً في رواياتنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن ( المعروف بالصفواني مذكور في إعلام الورى وغيره في فصل كرامات الرضاعليه‌السلام (10) .

قلت ) ( (11 المعروف به الأوّل ولذا لم يذكر في الحاوي والمجمع‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 161 / 425 ورجال ابن داود : 91 / 596.

(2) مجمع الرجال : 7 / 138.

(3) رجال الشيخ : 436 / 16 والفهرست : 143 / 621 ورجال النجاشي : 354 / 948 والخلاصة : 157 / 112 ورجال ابن داود : 170 / 1359.

(4) رجال النجاشي : 48 / 101 والخلاصة : 42 / 25.

(5) رجال النجاشي : 65 / 153 والخلاصة : 52 / 21 ورجال ابن داود : 80 / 480.

(6) على بعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) في نسخة « ش » : أحمد.

(8) رجال الشيخ : 502 / 68 والفهرست : 133 / 598 ورجال النجاشي : 393 / 1050 ورجال ابن داود : 162 / 1296 ، وفي الجميع بدل ابن أبي عبد الله. : ابن عبد الله.

(9) الخلاصة : 270 / 11 الفائدة الأُولى.

(10) إعلام الورى : 365.

(11) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٤

أيضاً غيره(1) .

4309 ـ الصنعاني :

إبراهيم بن عمر اليماني(2) ، مجمع(3) .

4310 ـ الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(4) .

4311 ـ الصهرشتي :

سليمان بن الحسن(5) ، غير مذكور في الكتابين.

4312 ـ صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

محمّد بن أبي(6) القاسم(7) ، مجمع(8) .

4313 ـ الصيداوي :

كليب بن معاوية(9) ، مجمع(10) .

__________________

(1) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، مجمع الرجال : 7 / 137.

(2) الفهرست : 9 / 20 ورجال النجاشي : 20 / 26 والخلاصة : 6 / 15 ورجال ابن داود : 227 / 12 ، إلاّ أنّ في الفهرست : الصنعائي.

(3) مجمع الرجال : 7 / 138 ؛ وفيه : الصنعائي.

(4) الفهرست : 32 / 95 ورجال النجاشي : 42 / 202. والخلاصة : 17 / 23 ورجال ابن داود : 42 / 119.

(5) فهرست منتجب الدين : 85 / 184 ومعالم العلماء : 56 / 373 والبحار : 1 / 15.

(6) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(7) رجال النجاشي : 353 / 947 ورجال ابن داود : 160 / 1274.

(8) مجمع الرجال : 7 / 138.

(9) رجال الكشّي : 340 / ذيل الحديث 629 ورجال الشيخ : 134 / 8 و 278 / 15 والفهرست : 128 / 581 ورجال النجاشي : 318 / 871 والخلاصة : 135 / 4 ورجال ابن داود : 156 / 1246. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(10) مجمع الرجال : 7 / 138.

٤٠٥

4314 ـ الصيرفي :

إسحاق بن عمّار(1) ، ويحتمل لعبد الله بن سليمان(2) ، غير مذكور في الكتابين.

4315 ـ الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذئبان(3) ، مجمع(4) .

4316 ـ الصيمري :

علي بن محمّد بن زياد(5) ، مجمع(6) .

4317 ـ ضريس :

أصبغ بن عبد الملك(7) ، مجمع(8) .

أقول : في كلامهرحمه‌الله تحريف بل تحريفان لأنّ في ترجمة ثابت بن دينار روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الّذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس قال : إنّما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير(9) من أبي‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 149 / 135 ورجال النجاشي : 71 / 169 والخلاصة : 200 / 1 ورجال ابن داود : 48 / 164.

(2) رجال الشيخ : 95 / 3 ورجال النجاشي : 225 / 592 ورجال ابن داود : 120 / 871.

(3) رجال الشيخ : 251 / 458 ورجال النجاشي : 286 / 763 ورجال ابن داود : 146 / 1139.

(4) مجمع الرجال : 7 / 138 ، وفيه : الصيقلي.

(5) رجال الشيخ : 419 / 25 و 432 / 3.

(6) مجمع الرجال : 7 / 138.

(7) رجال الكشّي : 201 / 353 وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(8) مجمع الرجال : 7 / 138.

(9) في نسخة « ش » : وأصبغ بن عبد الملك خيراً.

٤٠٦

حمزة إلى آخره(1) . فبدّل هذا الفاضل العين المهملة بالمعجمة وذكر بدل « من » « ابن » وجعل اسم [ ابن(2) ] عبد الملك وهو ضريس أصبغ وضريساً لقباً فلا تغفل.

4318 ـ الطاطري :

اسمه علي بن الحسن(3) ، ويقال الطاطري عن يوسف بن إبراهيم(4) ،صه (5) .

وفيتعق : ويطلق على عمّه سعد بن محمّد أيضاً(6) (7) .

قلت : المطلق ينصرف إلى علي كما صرّح به في الحاوي قال : وإذا قيّد بالجرمي تعيّن علي(8) . ولم يذكر في المجمع والوجيزة أيضاً سواه(9) .

4319 ـ الطبرسي :

أبو علي الفضل بن الحسن(10) ،تعق (11) .

قلت : ذكرته في الأسماء.

__________________

(1) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(2) ابن لم ترد في النسخ الخطيّة ومثبتة في الحجرية.

(3) رجال الشيخ : 357 / 46 والفهرست : 92 / 390 ورجال النجاشي : 254 / 667 والخلاصة : 232 / 4 ورجال ابن داود : 261 / 338.

(4) الفقيه المشيخة ـ : 4 / 118.

(5) الخلاصة : 271 / 40 الفائدة الأُولى.

(6) رجال النجاشي : 162 / 430 ترجمة درست بن أبي منصور.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(8) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(9) مجمع الرجال : 7 / 138 ، الوجيزة : 364 / 2330.

(10) فهرست منتجب الدين : 144 / 336.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٠٧

4320 ـ الطبري :

محمّد بن جرير الخاصّي الثقة(1) ، وقد يطلق على العامّي أيضاً(2) ،تعق (3) .

4321 ـ الطبري الآملي :

الخليلي الّذي يقال له غلام خليل ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن محمّد(4) .

4322 ـ الطبري العلوي :

المرعشي ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه الحسن بن حمزة(5) ، يروي عنه المفيد وابن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري(6)

4323 ـ الطفاوي :

الحسن بن راشد(7) ، مجمع(8) .

4324 ـ الطلحي :

محمّد بن علي(9) ، ومحمّد بن عيسى(10) ،تعق (11) .

__________________

(1) الفهرست : 158 / 707 ورجال النجاشي : 376 / 1024 والخلاصة : 161 / 148 ورجال ابن داود : 167 / 1330.

(2) الفهرست : 150 / 650 ورجال النجاشي : 322 / 879 والخلاصة : 254 / 31 ورجال ابن داود : 270 / 435.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406. و: تعق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(4) رجال النجاشي : 96 / 238 والخلاصة : 205 / 20 ورجال ابن داود : 230 / 42.

(5) رجال الشيخ : 465 / 24 والفهرست : 52 / 194 ورجال النجاشي : 64 / 150 والخلاصة : 39 / 8.

(6) رجال الشيخ : 465 / 24 والفهرست : 52 / 194.

(7) رجال النجاشي : 38 / 76 والخلاصة : 213 / 9.

(8) مجمع الرجال : 7 / 139.

(9) الفهرست : 148 / 639.

(10) الفهرست : 130 / 587.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٠٨

أقول : في المجمع جزم باتّحادهما وأنّه ابن علي بن عيسى(1) (2) ، وهو الظاهر من الحاوي(3) ، ومضى في الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

4325 ـ الطيّار :

محمّد بن عبد الله(4) وابنه حمزة(5) ،تعق (6) .

قلت : إلاّ أنّ المشهور المعروف هو الأب كما مرّ في الأسماء ، ولذا لم يذكر في المجمع أيضاً سواه(7) .

4326 ـ الطيّارة :

غير مذكورة في الكتابين ، وسبق في المفضّل بن عمر الطيّارة الغاليّة(8) ، وفي محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه(9) .

4327 ـ الطيالسي :

اسمه محمّد بن خالد(10) .

__________________

(1) رجال النجاشي : 371 / 1010 والخلاصة : 160 / 141 ورجال ابن داود : 179 / 1459.

(2) مجمع الرجال : 7 / 139.

(3) حاوي الأقوال : 327 / 1999.

(4) رجال الشيخ : 292 / 194.

(5) رجال الكشّي : 348 / 649 ورجال الشيخ : 177 / 209.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) مجمع الرجال : 7 / 139.

(8) عن رجال الكشّي : 323 / 588.

(9) عن رجال الكشّي : 507 / 978. وفي نسخة « ش » بدل فقصصناه : فقصصته.

(10) رجال الشيخ : 360 / 26 و 493 / 11 و 499 / 54 والفهرست : 149 / 644 ورجال النجاشي : 340 / 910.

٤٠٩

وفيتعق : وابناه عبد الله(1) والحسن(2) (3) .

4328 ـ العاصمي :

اسمه عيسى بن جعفر بن عاصم(4) ،صه (5) ، ذكر ذلك مع ابن بند ، وأنّه دعا له أبو الحسنعليه‌السلام .

ويقال لأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة(6) بن عاصم(7) ، وقد يعبّر عنه بأحمد بن محمّد بن عاصم(8) .

وفيتعق : الظاهر أنّ العاصمي المذكور في التوقيع مع ابن بند : عيسى(9) ، والظاهر أنّه هو الّذي ذكره الصدوقرحمه‌الله عن الأسدي في الوكلاء(10) ، ويظهر منكش الاعتماد على العاصمي(11) ، ومرّ في محمّد بن سنان روايته عنه فيه ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال(12) .

__________________

(1) رجال الكشّي : 530 / 1014 ورجال الشيخ : 433 / 11 والخلاصة : 110 / 35 ورجال ابن داود : 123 / 900.

(2) رجال النجاشي : 219 / 572 والخلاصة : 110 / 35 ورجال ابن داود : 77 / 458.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(4) رجال الكشّي : 603 / 1122 ورجال ابن داود : 148 / 1166.

(5) الخلاصة : 190 / 31.

(6) في نسخة « ش » : ويقال لأحمد بن محمّد بن أبي طلحة.

(7) رجال النجاشي : 93 / 232 ورجال ابن داود : 42 / 115 ، إلاّ أن في الخلاصة : 16 / 16 : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(8) رجال الشيخ : 454 / 97 والفهرست : 28 / 85.

(9) رجال الكشّي : 603 / 1122.

(10) كمال الدين : 442 / 16.

(11) رجال الكشّي : 508 / 981.

(12) رجال النجاشي : 328 / 888.

٤١٠

والظاهر أنّ هذا أحمد بن محمّد بن عاصم ، ومرّ في علي بن عاصم ماله ربط(1) .

أقول : الّذي ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية.

4329 ـ العامري :

يأتي لعثمان بن عيسى(2) ، وعبيد بن كثير(3) ، والحسين بن عثمان(4) .

أقول الأوّل رواسي ، والأخيران كلابيّان وحيديّان.

4330 ـ العبّاسي :

هشام بن إبراهيم(5) ،تعق (6) .

4331 ـ العبدكي :

ابن عبدك(7) ، مجمع(8) .

4332 ـ العبدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو سفيان بن مصعب(9) .

__________________

(1) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(2) الفهرست : 120 / 544 ورجال النجاشي : 300 / 817 والخلاصة : 244 / 8 ورجال ابن داود : 258 / 317.

(3) رجال النجاشي : 234 / 620 والخلاصة : 245 / 16 ورجال ابن داود : 258 / 316. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(4) رجال الشيخ : 169 / 63 ورجال النجاشي : 53 / 119 والخلاصة : 51 / 15 ورجال ابن داود : 81 / 486.

(5) رجال الكشّي : 500 / 957 و 958 ورجال النجاشي : 435 / 1168 والخلاصة : 263 / 2 ورجال ابن داود : 283 / 544.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) الفهرست : 193 / 905 والخلاصة : 188 / 17.

(8) مجمع الرجال : 7 / 139.

(9) رجال الشيخ : 213 / 165 والخلاصة : 228 / 3.

٤١١

4333 ـ العبرتائي :

أحمد بن هلال(1) ، مجمع(2) .

4334 ـ العبيدي :

محمّد بن عيسى بن عبيد(3) ،تعق (4) .

4335 ـ العجلي :

بريد بن معاوية(5) ، مجمع(6) .

4336 ـ العرامي :

عبد الصمد بن بشير(7) ، مجمع(8) .

4337 ـ العرزمي :

يأتي لعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد(9) الله الثقة(10) ، ومحمّد ابن عبد الرحمن الكوفي كما فيق (11) . وفيلم : أبو عبد الرحمن‌

__________________

(1) الفهرست : 36 / 107 ورجال النجاشي : 83 / 199 والخلاصة : 202 / 6 ورجال ابن داود : 230 / 45.

(2) مجمع الرجال : 7 / 139.

(3) رجال الكشّي : 537 / 1021 ورجال النجاشي : 333 / 896 والخلاصة : 141 / 22.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(5) رجال الكشّي : 170 / 286 ورجال الشيخ : 158 / 59 ورجال النجاشي : 112 / 287 والخلاصة : 26 / 1 ورجال ابن داود : 54 / 232.

(6) مجمع الرجال : 7 / 140.

(7) رجال الشيخ : 237 / 230 ورجال النجاشي : 248 / 654 والخلاصة : 131 / 13 ورجال ابن داود : 1229 / 959.

(8) مجمع الرجال : 7 / 140.

(9) في نسخة « ش » : عبد.

(10) رجال الشيخ : 232 / 142 والفهرست : 108 / 471 ورجال ابن داود : 129 / 955 إلاّ أنّ في رجال النجاشي : 237 / 628 والخلاصة : 114 / 11 : الرزمي.

(11) رجال الشيخ : 293 / 213.

٤١٢

العرزمي(1) . ولنا أيضاً عيسى بن صبيح(2) ، وغير ذلك(3) .

أقول : الثاني والثالث مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق ، ويأتي لحمّاد بن عثمان بن عمرو أيضاً(4) ، وفي(5) الوجيزة لم يذكر إلاّ عبد الرحمن(6) .

4338 ـ العريشي :

إسماعيل بن شعيب(7) ، مجمع(8) .

4339 ـ العريضي :

علي بن جعفرعليه‌السلام (9) ، مجمع(10) .

4340 ـ العقرائي التمّار :

إسحاق بن الحسن بن بكران(11) ، مجمع(12) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 519 / 8.

(2) رجال الشيخ : 258 / 566 ورجال النجاشي : 296 / 805 والخلاصة : 123 / 6 ورجال ابن داود : 149 / 1171.

(3) مثل عبيد الله العرزمي ، راجع رجال الشيخ : 229 / 108.

(4) رجال النجاشي : 143 / 371 والخلاصة : 56 / 4 ، وفيهما : كان يسكن عرزم فنسب إليها.

(5) في نسخة « ش » : في.

(6) الوجيزة : 364 / 2335.

(7) رجال الشيخ : 452 / 81 والفهرست : 11 / 33 ورجال النجاشي : 31 / 66 والخلاصة : 9 / 7 ورجال ابن داود : 50 / 186.

(8) مجمع الرجال : 7 / 140.

(9) عمدة الطالب : 195 ورجال ابن داود : 136 / 1026.

(10) مجمع الرجال : 7 / 140. وفي نسخة « ش » بدل مجمع : تعق. ولم يرد في نسخنا من التعليقة.

(11) رجال النجاشي : 74 / 178 ورجال ابن داود : 231 / 48 إلاّ أن في الخلاصة 201 / 6 : العقراني.

(12) مجمع الرجال : 7 / 140 ، وفيه : العفرائي.

٤١٣

4341 ـ العقرقوفي :

شعيب بن يعقوب(1) ، مجمع(2) .

4342 ـ عقيصا :

دينار(3) ، مجمع(4) .

4343 ـ العقيقي :

أحمد بن(5) علي بن محمّد(6) ، وابنه علي(7) ،تعق (8) .

أقول : المعروف المشهور الّذي أكثروا من النقل عنه في كتب الرجال سيماصه : علي(9) ، وذكرنا في الأسماء جلالته.

4344 ـ العلاّف :

غير مذكور في الكتابين ، وهو يحيى بن زكريّا بن شيبان الشيخ الثقة الصدوق(10) ، وأبو(11) الهذيل العامّي المشهور(12) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 217 / 7 والفهرست : 82 / 351 ورجال ابن دود : 109 / 758.

(2) مجمع الرجال : 7 / 140.

(3) رجال الشيخ : 40 / 1.

(4) مجمع الرجال : 7 / 140.

(5) أحمد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(6) الفهرست : 24 / 73 ورجال النجاشي : 81 / 196 ورجال ابن داود : 40 / 102.

(7) رجال الشيخ : 486 / 60 والفهرست : 97 / 424 والخلاصة : 233 / 12 ورجال ابن داود : 260 / 331.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) راجع الخلاصة : 88 / 3 ترجمة صالح بن ميثم ، و 115 / 8 ترجمة عبد الملك بن عبد الله ، و 123 / 7 ترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد ، و 176 / 5 ترجمة نجم بن أعين ، و 191 / 41 ترجمة أم الأسود ، و 191 / 42 ترجمة أبو هريرة البزاز.

(10) رجال النجاشي : 442 / 1190 والخلاصة : 182 / 8 ورجال ابن داود : 203 / 1702.

(11) في نسخة « ش » : أبو.

(12) رجال الكشّي : 561 / 1060.

٤١٤

4345 ـ علاّن الكليني :

علي بن محمّد بن إبراهيم(1) ، وأبوه(2) وعمّه أحمد(3) ، والظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه(4) ، وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن(5) .

وفي النقد : قلت : الظاهر أنّ هذا هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلاّن الّذي ذكرهجش ووثّقه(6) ، وهو الّذي يروي عنه الكلينيرحمه‌الله كثيراً كما يظهر من الفائدة الثالثة عنصه (7) ، انتهى(8) .

وسيجي‌ء ما فيصه في الفائدة الأُولى ويظهر منه أنّه لقب إبراهيم كما ذكرنا(9) ،تعق (10) .

4346 ـ علم الهدى :

علي بن الحسين المرتضىرضي‌الله‌عنه (21) ، غير مذكور في الكتابين.

4347 ـ العلياويّة لعنهم الله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الاختيار في ترجمة بشّار الشعيري‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 260 / 682 والخلاصة : 100 / 47 ورجال ابن داود : 140 / 1072.

(2) رجال الشيخ : 496 / 29 والخلاصة : 148 / 49 ورجال ابن داود : 160 / 1277.

(3) رجال الشيخ : 438 / 1 والخلاصة : 18 / 31 ورجال ابن داود : 35 / 54.

(4) يظهر ذلك من رجال النجاشي : 23 / 35 ترجمة إبراهيم بن بشر حيث قال : عن الحسين ابن محمّد بن علاّن ، كما احتمل ذلك القهبائي في المجمع : 1 / 39 هامش رقم (5).

(5) عن رجال النجاشي : 377 / 1026.

(6) رجال النجاشي : 260 / 682.

(7) الخلاصة : 272 ، وفيها : علي بن محمّد بن علاّن.

(8) نقد الرجال : 340 / 835 ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(9) منهج المقال : 401.

(10) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(21) رجال الشيخ : 484 / 52 والفهرست : 98 / 432 والخلاصة : 94 / 22 ورجال ابن داود : 136 / 1036.

٤١٥

لعنه الله : مقالة بشّار هي مقالة العلياويّة يقولون إنّ عليّاًعليه‌السلام ربّ(1) وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده(2) ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام تلبيس والحقيقة شخص عليعليه‌السلام ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وزعموا أنّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي ، وعليعليه‌السلام هو ربّ ، وأقاموا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ.

والعلياويّة سمّتها المخمّسة عليائيّة ، وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لما أنكر ربوبيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلها في عليعليه‌السلام وجعل محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ على صورة طير يقال له علباء يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة(3) .

وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة(4) والعلياويّة وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين هو مبطل في نفسه(5) مفتر على الله كاذب ، وأنّهم الّذين قال الله تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله‌( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ

__________________

(1) في المصدر : هرب ، ربّ ( خ ل ).

(2) في المصدر بدل وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده : وأظهروا به وعبده ، وأظهر وليّه وعبده ( خ ل ).

(3) رجال الكشّي : 398 / ذيل الحديث 744 ، وفيه : مسح في صورة الطير.

(4) في المصدر : المجسّمة ، الخمّسة ( خ ل ).

(5) في المصدر : نسبه ، نفسه ( خ ل ).

٤١٦

أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ) (1) محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في مذهب الخطّابيّة وعليعليه‌السلام في مذهب العلياويّة ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عندهم وعليعليه‌السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ولم(2) يستولد ، الله جلّ وعلا تعالى(3) عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً(4) .

4348 ـ العليل :

علي بن جعفر(5) ،تعق (6) .

أقول : يظهر ذلك من ترجمة فارس بن حاتم ، فلاحظ.

4349 ـ العليمي :

يحيى بن عليم(7) ، غير مذكور في الكتابين.

4350 ـ عمّ جعفر بن محمّد بن حكيم :

عبد الملك بن حكيم(8) ، مجمع(9) .

4351 ـ عمّ سليمان بن سماعة :

عاصم الكوزي(10) ، مجمع(11) .

__________________

(1) المائدة : 18.

(2) في المصدر : ولا.

(3) في نسخة « ش » : جلّ وتعالى.

(4) رجال الكشّي : 479 / ذيل الحديث 907.

(5) رجال الكشّي : 523 / 1005 و 526 / 1009 ترجمة فارس بن حاتم.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(7) رجال النجاشي : 441 / 1188 والخلاصة : 182 / 6 ورجال ابن داود : 204 / 1712.

(8) الفهرست : 110 / 485.

(9) مجمع الرجال : 7 / 141.

(10) رجال النجاشي : 301 / 820.

(11) مجمع الرجال : 7 / 141.

٤١٧

4352 ـ العماني :

الحسن بن عيسى بن أبي عقيل(1) ، مجمع(2) .

4353 ـ العمركي :

يروي(3) عن علي بن جعفر(4) ، اسمه علي البوفكي ،صه (5) .

تقدّم في الأسماء العمركي بن علي البوفكي(6) ، وفي الكنى أبو عبد الله العمركي(7) .

أقول : الّذي رأيته فيصه اسمه : علي البرمكي ، وكذا نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله قال : فيما وجدناه من نسخصه وصوابه البوفكي كما ذكره في باب آحاد العين من القسم الأوّل(8) إلى آخر كلامهرحمه‌الله (9) . ولعل نسخة الميرزارحمه‌الله كانت مصحّحة(10) . ولا يخفى أنّ ما نقله عنصه هو المذكور في الكنى بزيادة كلمة أبو عبد الله في أوّله(11) ، ونقله ثانياً بهذا العنوان يوهم ذكره فيصه أيضاً كذلك ، وليس كذلك ،

__________________

(1) رجال الشيخ : 471 / 53 والفهرست : 54 / 204 ، وفيهما : المعروف بابن أبي عقيل.

(2) مجمع الرجال : 7 / 141.

(3) في نسخة « ش » : الّذي يروي.

(4) التهذيب 1 : 419 / 1326 والاستبصار 1 : 21 / 49 و 23 / 58.

(5) الخلاصة : 270 / 17 الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو عبد الله العمركي يروي. اسمه علي البرمكي. كما سينبّه عليه المصنّف.

(6) عن رجال النجاشي : 303 / 828 والخلاصة : 131 / 21.

(7) الخلاصة : 270 / 17 الفائدة الأُولى.

(8) الخلاصة : 131 / 21.

(9) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(10) منهج المقال : 399 حيث إنّه ذكره علي البوفكي.

(11) منهج المقال : 390.

٤١٨

فلاحظ.

4354 ـ العمري :

تقدّم ما فيه مع الرازي(1) ، وهو عثمان بن سعيد(2) ، وابنه محمّد ابن عثمان هو ابن العمري(3) . وربما قيل العمري لحفص بن عمرو أيضاً(4) .

وفيتعق : في النقد : الّذي يظهر منكش أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه حفص بن عمرو ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الّذي هو وكيل الناحية ابنه واسمه محمّد بن حفص(5) ، والّذي يظهر من كلام الشيخ هنا يعني ترجمة محمّد بن عثمان وعند ترجمة عثمان بن سعيد أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه عثمان بن سعيد ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الوكيل ابنه اسمه محمّد بن عثمان(6) ، ويبعد أن يكونا رجلين مشتركين في هذه الصفات(7) ، انتهى.

والمشهور كون عثمان ومحمّد ابنه عمريّين والثاني أبا جعفر ، ويشير‌

__________________

(1) عن رجال الكشّي : 575 / 1088 والخلاصة : 190 / 32 ، وفيهما : فلا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(2) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22 والخلاصة : 126 / 2 ورجال ابن داود : 133 / 991.

(3) رجال الشيخ : 509 / 101 والخلاصة : 149 / 57 ورجال ابن داود : 178 / 1449.

(4) رجال الشيخ : 430 / 7 والخلاصة : 58 / 2 ورجال ابن داود : 83 / 507.

(5) رجال الكشّي 531 / ذيل الحديث 1015.

(6) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22 و 509 / 101.

(7) نقد الرجال : 319 / 546 ترجمة محمّد بن عثمان العمري.

٤١٩

إليه ما مرّ في عثمان ومحمّد وما سيجي‌ء في الفائدة السابعة(1) ، فلا يبعد أنْ يكون ما فيجخ وكش تصحيفاً واشتباهاً(2) .

أقول : في الحاوي : العمري اسمه محمّد بن عثمان(3) . وفي المجمع : عثمان بن سعيد بن عمرو ، وحفص بن سعيد بن عمرو(4) .

والمعروف المشهور هو ما ذكره الميرزا أوّلاً من أنّه عثمان بن سعيد وكنيته أبو عمرو(5) ، ويدلّ عليه مضافاً إلى ما ذكر وما يأتي خبر صحيح في الكافي في أوّل حديث في باب تسمية من رآه يعني القائم ـعليه‌السلام (6) ، فلاحظ.

4355 ـ العيّاشي :

محمّد بن مسعود(7) ،تعق (8) .

4356 ـ الغضائري :

الحسين بن عبيد الله(9) ، نقد(10) ، عنهتعق (11) .

__________________

(1) عن الغيبة : 359.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(3) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(4) مجمع الرجال : 7 / 142 ، وفيه : العمروي.

(5) رجال الشيخ : 420 / 36 و 434 / 22.

(6) الكافي 1 : 265 / 1.

(7) رجال الشيخ : 497 / 32 والفهرست : 136 / 603 ورجال النجاشي : 350 / 944 والخلاصة : 145 / 37 ورجال ابن داود : 184 / 1502.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

(9) رجال الشيخ : 470 / 52 ورجال النجاشي : 69 / 166 والخلاصة : 50 / 11 ورجال ابن داود : 80 / 482.

(10) نقد الرجال : 410.

(11) تعليقة الوحيد البهبهاني : 406.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585