موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

موسوعة الأسئلة العقائديّة10%

موسوعة الأسئلة العقائديّة مؤلف:
تصنيف: مكتبة العقائد
ISBN: 978-600-5213-04-1
الصفحات: 585

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 585 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 266655 / تحميل: 7530
الحجم الحجم الحجم
موسوعة الأسئلة العقائديّة

موسوعة الأسئلة العقائديّة الجزء ٤

مؤلف:
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٠٤-١
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

وأمّا التربة ، فإنّها من التراب ، وكما يعلم الجميع فإنّ من شرط السجود أن يكون على شيء طاهر ، فاتخاذ التربة أمر يتيقّن المصلّي منه بطهارة موضع سجوده.

وأمّا بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من كربلاء ، فإنّه ليس بواجب ـ بل كما قلنا فإنّه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته ـ ولكن هو أمر مستحبّ ، لورود روايات عن أئمة أهل البيتعليهم‌السلام بذلك ، وكذلك ورود روايات عن أهل السنّة تروي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّ جبرائيل أخبره بمقتل الحسينعليه‌السلام ، وأتى له بتربة كربلاء ، وكذلك كانت تربة كربلاء عند أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأمّ سلمة ، وهي التربة التي كان الزوّار يعرفون بشم رائحتها قبر الحسينعليه‌السلام ، لما أخفاه خلفاء الجور عنهم(١) .

( محمّد السعيد ـ البحرين ـ )

يوجب الاطمئنان من طهارتها :

س : دخلت بعض المنتديات ، ووجدت بعض هذه الشبهات ، فهل من إجابة وبالدليل؟

الشيعة تسجد على التربة ، وحجّتهم أنّه لا يجوز السجود على ما يلبس أو يأكل ، لذا لا يسجدون على السجّاد ، فلماذا لا يسجدون على ثمانية ترب بعدد المساجد الثمانية؟

ج : إنّ الأحكام الشرعية توقيفية ، بمعنى أنّ الشارع يحدّدها ، فإذا ثبت حكم ما أنّ الشارع أثبته ، فلا يحقّ لنا أعمال ما تشتهيه أنفسنا.

____________

١ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ و ١٩١ ، مسند أحمد ١ / ٨٥ ، ذخائر العقبى : ١٤٨ ، الآحاد والمثاني ١ / ٣٠٩ ، مسند أبي يعلى ١ / ٢٩٨ ، كنز العمّال ١٢ / ١٢٧ و ١٣ / ٦٥٥ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٨٨ ، تهذيب الكمال ٦ / ٤٠٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٠ ، جواهر المطالب ٢ / ٢٩٠ ، سبل الهدى والنجاة ١١ / ٧٤.

٢١

فالسجود ثابت في الشريعة ، بأنّه لا يجوز إلاّ على الأرض أو ما أنبتته الأرض ، من غير المأكول والملبوس ، وأن يكون موضع السجود طاهر ، فيمكن للمصلّي أن يسجد على الأرض ، أو على ورق الأشجار ، وسعيف النخل و... ، والشيعة اتخذت قطعة من الأرض لتسجد عليها ، ولتطمئن من طهارتها ، فلا يأتيس : لماذا لا يسجدون على ثمان ترب بعدد المساجد الثمانية؟

( موالي ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب )

السجود على الثوب مع العذر :

السؤال : عن أنس بن مالك : كنّا إذا صلّينا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلم يستطع أحدنا أن يمكّن جبهته من الأرض من شدّة الحرّ ، طرح ثوبه ثمّ سجد عليه (١) ، ألا تدلّ هذه الرواية على جواز السجود على الثوب لعذر؟ ودمتم سالمين.

ج : تدلّ هذه الرواية على جواز السجود على الثوب لعذر كشدّة الحرّ ، لا جوازه مطلقاً.

وأمّا الشيعة فعندهم عدم جواز السجود على غير الأرض ، أو ما أنبتته من غير المأكول والملبوس ، إلاّ لعذر شرعي كحال التقية ، وأدلّتهم على ذلك روايات وردت في هذا المضمار عن أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام .

( عماد ـ البحرين ـ ٢٦ سنة ـ طالب ثانوية )

سجود الشيعة على التربة الحسينية :

س : هناك بعض الأشخاص لديهم بعض الاستغراب ، من أنّا نصلّي على التربة الحسينية ، فلماذا نصلّي على التربة؟ وليس على الأرض مباشرة؟

____________

١ ـ السنن الكبرى للبيهقي ٢ / ١٠٦.

٢٢

ج : تختصّ الشيعة الإمامية بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الإمام الحسينعليه‌السلام تبعاً لأئمّتهم ، بل اتباعاً لمنهج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ومنهج أهل البيت هو منهج الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ـ في تكريمه للحسين سيّد الشهداءعليه‌السلام ، وتكريم تربة قبره.

فاللازم علينا إذاً ، هو الإتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيتعليهم‌السلام أوّلاً ، وبيان منهج الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ثانياً ، فهاك نصوص كلمات أهل البيتعليهم‌السلام :

١ ـ قال الإمام الصادقعليه‌السلام : « السجود على طين قبر الحسينعليه‌السلام ينوّر إلى الأرض السابعة ، ومن كان معه سبحة من طين قبر الحسينعليه‌السلام كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها »(١) .

٢ ـ قال الإمام الكاظمعليه‌السلام : « لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلّي عليها ، وخاتم يتختّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسينعليه‌السلام »(٢) .

٣ ـ عن معاوية بن عمّار قال : كان لأبي عبد اللهعليه‌السلام خريطة ديباج صفراء ، فيها من تربة أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه ، ثمّ قالعليه‌السلام : «إنّ السجود على تربة أبي عبد الله عليه‌السلام يخرق الحجب السبع »(٣) .

٤ ـ كان الإمام الصادقعليه‌السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسينعليه‌السلام تذلّلاً لله ، واستكانة إليه(٤) .

٥ ـ سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام عن استعمال التربتين ، من طين قبر حمزة وقبر الحسينعليهما‌السلام ، والتفاضل بينهما ، فقالعليه‌السلام : «السبحة التي من طين قبر الحسين عليه‌السلام تسبّح بيد الرجل من غير أن يسبّح »(٥) .

____________

١ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٦٨ ، وسائل الشيعة ٥ / ٣٦٥.

٢ ـ وسائل الشيعة ٥ / ٣٥٩.

٣ ـ المصدر السابق ٥ / ٣٦٦.

٤ ـ نفس المصدر السابق.

٥ ـ المصدر السابق ٦ / ٤٥٥.

٢٣

٦ ـ عن محمّد بن عبد الله بن الحميري قال : كتبت إلى الإمام صاحب الزمانعليه‌السلام أسأله : هل يجوز أن يسبّح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟ فأجاب : «يسبّح الرجل به ، فما من شيء من السبح أفضل منه »(١) .

والظاهر أنّ المراد من القبر قبر الحسينعليه‌السلام ، والألف واللام للعهد ؛ لكون ذلك معهوداً مشهوراً عند أهل البيتعليهم‌السلام وشيعتهم.

٧ ـ عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال : كتبت إلى الإمام صاحب الزمانعليه‌السلام أسأله : عن السجدة على لوح من طين القبر ، وهل فيه فضل؟ فأجابعليه‌السلام : « يجوز ذلك ، وفيه الفضل »(٢) .

ولا غرو أن يجعل الله سبحانه الفضل في السجود على تربة سيّد الشهداءعليه‌السلام ، وهو سيّد شباب أهل الجنّة ، وقرّة عين الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومهجة فاطمة البتولعليها‌السلام ، وابن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وأحد أصحاب الكساء ، وهو وأخوه المراد من الأبناء في الكتاب الكريم في قصّة المباهلة ، وهو شريك أبيه وأُمّه في سورة هل أتى ، وأحد الأئمّة الكرام الهداة ، وأحد الخلفاء الاثني عشر ، وهو مصباح الهدى ، وسفينة النجاة.

فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إيّاه بتفضيل السجود على تربته؟

وقال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاءقدس‌سره في كتابه « الأرض والتربة الحسينية » في بيان حكمة إيجاب السجود على الأرض ، واستحباب السجود على التربة الشريفة :

ولعلّ السرّ في إلزام الشيعة الإمامية السجود على التربة الحسينية ، مضافاً إلى ما ورد في فضلها من الأخبار ، ومضافاً إلى أنّها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي ، وما يطرح عليها من الفرش والبوراي ، الحصر الملوّثة والمملوءة غالباً من الغبار والمكروبات الكامنة فيها ، مضافاً إلى كُلّ ذلك ، فلعلّه

____________

١ ـ الاحتجاج ٢ / ٣١٢.

٢ ـ نفس المصدر السابق.

٢٤

من جهة الأغراض العالية ، والمقاصد السامية أن يتذكّر المصلّي حين يضع جبهته على تلك التربة ، تضحية ذلك الإمام بنفسه وآل بيته ، والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ ، وتحطيم هياكل الجور والفساد والظلم والاستبداد.

ولمّا كان السجود أعظم أركان الصلاة ، وفي الحديث «أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد »(١) ، مناسب أن يتذكّر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية ، أُولئك الذين جعلوا أجسامهم عليها ضحايا للحقّ ، وارتفعت أرواحهم إلى الملأ الأعلى ، ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ، ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة.

ولعلّ هذا المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبعة ـ كما في الخبر الآتي ذكره ـ فيكون حينئذٍ في السجود سر الصعود والعروج من التراب إلى ربّ الأرباب ، إلى غير ذلك من لطائف الحكم ودقائق الأسرار(٢) .

( حسين مردان ـ العراق ـ ٣٩ سنة ـ مهندس )

لا يقاس بالتيمّم :

س : إذا كان التيمّم عند عدم وجود الماء يجوز ، حتّى لو مسحت يدك بتراب الجدران ، أو أيّ أثاث في البيت بقصد الصلاة ، فلماذا لا يجوز الصلاة على السجّادة بدون التربة الحسينية؟ هذا السؤال كثيراً ما يثار معي في النقاش مع أهل السنّة ، أجيبونا أثابكم الله.

ج : نجيب على هذا السؤال بعدّة نقاط :

١ ـ إنّ هذا الإشكال مبنيّ على القياس ، وهو مردود صغرى وكبرى :

أ ـ أمّا الكبرى : فالقياس باطل عندنا ، فقد نهى أئمّتناعليهم‌السلام عن اتخاذ القياس دليلاً على الأحكام الشرعية ، فإنّ دين الله لا يقاس بالعقول ، وأوّل من قاس إبليس ( لعنه الله ).

____________

١ ـ ثواب الأعمال وعقابها : ٣٤ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٨ / ٢١١ ، كنز العمّال ٧ / ٢٩٢.

٢ ـ الأرض والتربة الحسينية : ٣٢.

٢٥

ب ـ ثمّ إنّ هذا القياس غير صحيح ، لأنّ الطهارة الترابية بدل اضطراري عن الطهارة المائية ، أي إنّ النوبة تصل إلى التيمّم بعد فقد الماء وعدم التمكّن من الوضوء ، فيتيمّم بغبار الجدران ، أو أثاث البيت إذا عجز عن التيمّم بالأرض ، فالمقاس عليه اضطرار في اضطرار.

فكيف يقاس عليه السجود على السجّادة في حالة الاختيار ، الذي هو مفروض السؤال ، وهو المتبع عند أهل السنّة.

٢ ـ إنّ حكم السجود عندنا هو : وجوب السجود على ما يصدق عليه أنّه أرض ، ومنه التربة الحسينية ، لا ما يتوهّمه الآخرون من وجوب السجود على التربة الحسينية.

نعم ، السجود عليها مستحبّ لورود روايات في استحبابها.

٣ ـ إنّ طريقة طرح السؤال غير صحيحة من البداية ، إذ لا يجوز أن يعترض على مذهب مخالف من خلال الاعتماد على قواعد يعتمدها المذهب الآخر ، بل يجب أمّا أن يبنى على قواعد متّفق عليها ، أو أن يبنى على قواعد نفس المذهب المعترض عليه.

٢٦

سرية أُسامة :

( ناصر ـ أمريكا ـ )

ثبوت اللعن عقلاً ونقلاً لمن تخلّف عنها :

س : ما هي الكتب التي تقول : لعن الله من تخلّف عن حملة أُسامة بن زيد ، غير كتاب الملل والنحل ، والسقيفة للجوهري؟

ج : إنّ المتتبّع يجد ، أنّ ما يرتبط بالصحابة من القضايا التاريخية ـ سواء ما وقع منها في زمن الرسالة أو بعده ـ لم يصل لنا إلاّ القليل منه ، أمّا أن يخفى ، أو يذكر بشكل مبهم أو محرّف ، ممّا يشمّ منه أنّ أصل تلك القضايا مسلّمة ، ووجود روايات كثيرة في القرن الأوّل ، فضلاً عمّا بعده ممّا لا يقبل الإنكار.

فإنّ مسألة جيش أُسامة من المسلّمات عند جميع المسلمين ، وقد تناقلوه في أكثر كتبهم.

وأمّا ورود الحديث في لعن المتخلّف عن جيش أُسامة ، فهو في المصادر الشيعية كثير ، وأمّا المصادر السنّية ، فإنّها لم ترد بعد تفحّصنا إلاّ فيما ذكرته من وجودها في كتاب الملل والنحل(١) وكتاب السقيفة ، فإنّ المسائل التي فيها طعن على أيّ واحد من الصحابة أو التابعين تحذف من تاريخ الإسلام ، فضلاً من الخلفاء ، وهذا شيء طبيعي.

____________

١ ـ الملل والنحل ١ / ٢٣.

٢٧

فتحصيل شيء من هذا القبيل من الصعوبة جدّاً أن يبقيه التاريخ ، لأنّ الذي ينقل الطعن يتّهم بالرفض والزندقة ، وكُلّ التهم التي تترتّب عليه ، حتّى أنّ الأيادي الأثيمة قد بدّلت عبارة اللعن على المتخلّف عن جيش أُسامة ـ في كتب التاريخ ـ بفقرة أُخرى وهي : اللعن من اتخاذ قبور الأنبياء مساجد ، وهو كما ترى خيانة وتحريف للحقائق ، إذ لا علاقة بين موضوع خطاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عندئذ ، وبين الصلاة عند القبور(١) .

وعلى كُلّ حال ، فإنّ ما ورد في كتاب الملل والنحل وكتاب السقيفة فيهما الكفاية في إثبات ما ورد من الحديث ، في لعن المتخلّف عن جيش أُسامة ، وذلك :

لأنّ الشهرستاني في الملل والنحل ، أرسل الحديث إرسال المسلّمات ، والشهرستاني ـ مع نصبه وعداوته المعروفة لأهل البيت وشيعتهم ـ لمّا يرسل مثل هذا الحديث إرسال المسلّمات ، يكون حجّة وأيّ حجّة؟

ولأنّ الجوهري في كتابه السقيفة ـ كما نقله عنه ابن الحديد في الشرح(٢) ـ أورده بسند متّصل معتبر : عن أحمد بن إسحاق بن صالح ، عن أحمد بن سيّار ، عن سعيد بن كثير الأنصاري ، عن رجاله ، عن عبد الله بن عبد الرحمن.

ثمّ من جانب آخر ، فإنّ طاعة الرسول واجبة ، وعليه فالتخلّف عن جيش أُسامة تخلّف عن طاعة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والتخلّف عن طاعة رسول الله يوجب أذى رسول الله ، وأذية رسول الله توجب اللعنة بنصّ القرآن الكريم :( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) (٣) .

ومن المجمع والمسلّم عليه بين الكُلّ : أنّ أبا بكر وعمر تخلّفا عن جيش أُسامة ، فسواء ثبت حديث لعن المتخلّف عن جيش أُسامة أو لم يثبت فإنّ اللعنة

____________

١ ـ تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٤٣١ ، تاريخ مدينة دمشق ٢ / ٤٧.

٢ ـ شرح ابن أبي الحديد ٦ / ٥٢.

٣ ـ الأحزاب : ٥٧.

٢٨

شاملة لكُلّ من تخلَّف ، باستثناء من خرج بالدليل عن شمول الالتحاق ، وهو أمير المؤمنينعليه‌السلام والفضل بن العباس.

( أُمّ بدر ـ ـ )

عدم خروج علي فيها :

س : لماذا لم يخرج الإمام علي عليه‌السلام مع جيش أُسامة؟ وظلّ بالمدينة حتّى موت الرسول الأعظم ، وحتّى عندما خرج جيش أُسامة بعد موت الرسول ، هل خرج علي بن أبي طالب معهم؟ وهل أُسامة خرج بعد موت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

ج : ذكر التاريخ أسماء كبار الصحابة ، الذين أمرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالخروج مع جيش أُسامة ، ومنهم أبو بكر وعمر وآخرون ، ومن المعلوم وممّا لاشكّ فيه : أنّ علياًعليه‌السلام كان من كبارهم ، ولكن التاريخ لم يذكر اسمه في ضمن صحابة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الذين أمروا بالخروج ، وهذا دليل على عدم أمر النبيّ له بالخروج.

مضافاً إلى أنّه لو كان مأموراً بالخروج ولم يخرج ، لشنّ عليه أعداؤه حملة لا هوادة فيها ، للتقليل من شأنه ، بينما لا نجد ولا أيّ كتاب تاريخي يذكر أنّه تخلّف ، خلافاً لبقية الصحابة الكبار.

كما أنّ عدم خروج الإمام علي بعد وفاة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مع جيش أُسامة ، لأنّ الإمام لا يرى الشرعية في بعث جيش أُسامة من قبل أبي بكر ، لأنّه يعتبر نفسه الخليفة الشرعي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

كما أنّ المعروف والمتّفق عليه تاريخياً : أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يؤمّر على عليعليه‌السلام أحداً طيلة حياة النبيّ ، وهذا من ضمن الموارد ، وفي ذلك دلالة واضحة على رسول الله لا يريد أن يجعل شخصاً فوق عليعليه‌السلام وأميراً عليه ، ممّا يدل على أفضلية عليعليه‌السلام على غيره من الصحابة.

٢٩

( باسم علية ـ تونس ـ )

الكفاءات لا تحسب بالسنّ والوجاهات :

س : أودّ أن أسألكم عن الأسباب الخفية لتجنيد كبار الصحابة في جيش أُسامة ، ولماذا أصرّ الرسول الأكرم على إرسال أُسامة بالذات قائداً للجيش؟ مع الشكر والامتنان.

ج : إنّ الإسلام دين الحقّيقة والمعاملة مع الواقع العملي ، وعليه فالكفاءات لا تحسب بالسنّ والوجاهات التي كانت عليها قريش في الجاهلية ، فالكفاءة إذا كانت في شاب فهو المقدّم.

وفي هذا درس عظيم لنا ، أن نتعامل مع الواقع ، ولا تغلبنا الاعتبارات الأُخرى التي هي أقرب ما تكون إلى البعد عن الواقع العملي.

وعليه ، فتبطل نظرية أبي بكر عندما سئل بأنّ الخليفة الحقّ هو علي؟ فأجابهم : بأنّه أكبر منه سناً!!

وفي مسألة جيش أُسامة وتأميره على كبار الصحابة ، واستثناء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أمير المؤمنينعليه‌السلام للبقاء معه ، ولعنه من تخلّف عن جيش أُسامة ، في كُلّ هذه دروس وعبر لمن اعتبر ، بالأخصّ في مسألة الإمامة.

وفي هذه الأيّام ، طلب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالدواة والقلم ليكتب لهم وصيّته ، فوقف أمامها عمر بن الخطّاب ـ الذي تخلّف عن جيش أُسامة ـ وحال دون كتابة النبيّ لهذه الوصية.

( فاضل السبع ـ البحرين ـ ٢٢ سنة ـ طالب )

خروج جميع الصحابة فيها :

س : أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك ، وأتمنّى لكم مزيد من التقدّم.

٣٠

عندي سؤال : هل أنّ أبا ذر ، والمقداد ، وسلمان المحمّدي ، وعمّار ، وجميع صحابة عليعليه‌السلام الخلّص ، كانوا ضمن جيش أُسامة؟ أم أنّهم بقوا في مدينة الرسول؟

وهل بالإمكان معرفة أسماء الصحابة المتخلّفين عن جيش أُسامة؟ مع كتابة المصادر الدالّة على ذلك من كتب أهل السنّة؟ وشكراً جزيلاً.

ج : ذكرت كتب الفريقين أنّ جميع المهاجرين ووجوه الأنصار خرجوا في جيش أُسامة إلاّ الإمام عليعليه‌السلام ، ومن هذا الإطلاق يعلم : أنّ أبا ذر ، والمقداد ، وسلمان المحمّدي ، وعمّار ، وكُلّ صحابة الإمام عليعليه‌السلام ، خرجوا في جيش أُسامة امتثالاً لأمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يتخلّفوا عنه ، وعسكروا في منطقة الجرف قرب المدينة المنوّرة ، وبعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجعوا إلى المدينة ، وفوجئوا بقضية السقيفة ، ومبايعة أبي بكر للخلافة.

وأمّا بالنسبة إلى ذكر أسماء من تخلّف عن جيش أُسامة ـ خصوصاً من كتب أهل السنّة ـ فهذا غير ممكن ، لأنّ كُلّ ما يرتبط بالصحابة من القضايا التاريخية ـ سواء ما وقع منها في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أو بعده ـ لم يصل لنا منه إلاّ القليل ، إمّا أن يخفى ، أو يذكر بشكل مبهم ، أو محرّف ، ممّا يشمّ منه أنّ أصل تلك القضايا كانت من المسلّمات ، ومن تلك القضايا مسألة تخلّف بعض الصحابة عن جيش أُسامة.

نعم ، ورد في بعضها : أنّ أبا بكر وعمر وعثمان وأبا عبيدة وطلحة والزبير كانوا ممّن نفذ في جيش أُسامة ، ولكن في نفس الوقت نجد هؤلاء كانوا في سقيفة بني ساعدة ، بعد وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ممّا يدلّل أنّهم تخلّفوا عن الجيش.

٣١
٣٢

السقيفة :

( علي طاهر ـ السعودية ـ ٤٠ سنة )

كما في الاحتجاج للطبرسي :

س : ذكر الرواة بأنّ بعض الأنصار كان في السقيفة ، مع أنّ مصادر الشيعة يذكرون بأنّ الأنصار كانوا مع الإمام عليعليه‌السلام ما عدا ثلاثة أو خمسة ، ومنهم بشير الأنصاري أبو النعمان.

هل الصحابي سعد بن عبادة يريد أن يأخذ الخلافة؟ لأنّه كان موجوداً وعشيرته تريد أن تبايعه ، أم أنّه شعر بريحة الخيانة من جهة عمر؟ أو علم من الأخبار لأنّه رئيس عشيرة وعيونه أخبرته بنية القوم؟

ودمتم موفّقين ، والله يحفظكم من كُلّ شرّ ، ويجعلكم نوراً يستضئ به المؤمنون.

ج : لاشكّ ولا ريب أنّ الأنصار قد اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة ، كما ذكرت ذلك كتب الفريقين ، والظاهر أنّ المقصود من الاجتماع ، اجتماع بعضهم لا اجتماع كُلّهم من أوسهم وخزرجهم ، ولكن كم مقدارهم؟ فبعض كتبنا كالاحتجاج للعلاّمة الطبرسيقدس‌سره عبّرت هكذا : « وفي السقيفة خلق كثير من الأنصار ، وسعد بن عبادة بينهم مريض »(١) .

____________

١ ـ الاحتجاج ١ / ٩١.

٣٣

ويمكن أن بعض كتبنا ذكرت مجموعة قليلة ، وسواء قلنا إنّهم كانوا خلقاً كثيراً أم أنّهم كانوا مجموعة قليلة ، كان المعروف بينهم أنّ الخليفة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هو الإمام عليعليه‌السلام .

وأمّا بالنسبة إلى قضية سعد بن عبادة ، فتتّضح من خلال ما نقله العلاّمة الطبرسي في الاحتجاج حول قصّة السقيفة ، حيث قال :

« ثمّ اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة ، وجاءوا به إلى سقيفة بني ساعدة ، فلمّا سمع بذلك عمر أخبر بذلك أبا بكر ، فمضيا مسرعين إلى السقيفة ، ومعهما أبو عبيدة بن الجرّاح ، وفي السقيفة خلق كثير من الأنصار ، وسعد بن عبادة بينهم مريض ، فتنازعوا الأمر بينهم ، فآل الأمر إلى أن قال أبو بكر في آخر كلامه للأنصار : إنّما أدعوكم إلى أبي عبيدة بن الجرّاح أو عمر ، وكلاهما قد رضيت لهذا الأمر ، وكلاهما أراهما له أهلاً.

فقال عمر وأبو عبيدة : ما ينبغي لنا أن نتقدّمك يا أبا بكر ، وأنت أقدمنا إسلاماً ، وأنت صاحب الغار وثاني اثنين ، فأنت أحق بهذا الأمر وأولى به.

فقال الأنصار : نحذر أن يغلب على هذا الأمر من ليس منّا ولا منكم ، فنجعل منّا أميراً ومنكم أميراً ونرضى به ، على أنّه إن هلك اخترنا آخر من الأنصار.

فقال أبو بكر بعد أن مدح المهاجرين : وأنتم يا معشر الأنصار ، ممّن لا ينكر فضلهم ولا نعمتهم العظيمة في الإسلام ، رضيكم الله أنصاراً لدينه ، وكهفاً لرسوله ، وجعل إليكم مهاجرته ، وفيكم محل أزواجه ، فليس أحد من الناس بعد المهاجرين الأوّلين بمنزلتكم ، فهم الأمراء وأنتم الوزراء.

فقال الحباب بن المنذر الأنصاري : يا معشر الأنصار ، أمسكوا على أيديكم ، فإنّما الناس في فيئكم وظلالكم ، ولن يجترئ مجتر على خلافكم ، ولن يصدر الناس إلاّ عن رأيكم.

وأثنى على الأنصار ثمّ قال : فإنّ أبى هؤلاء تأميركم عليهم ، فلسنا نرضى بتأميرهم علينا ، ولا نقنع بدون أن يكون منّا أمير ومنهم أمير.

٣٤

فقام عمر بن الخطّاب فقال : هيهات لا يجتمع سيفان في غمد واحد ، إنّه لا ترضى العرب أن تؤمّركم ونبيّها من غيركم ، ولكن العرب لا تمتنع أن تولّي أمرها من كانت النبوّة فيهم ، وأُلو الأمر منهم ، ولنا بذلك على من خالفنا الحجّة الظاهرة ، والسلطان البيّن ، فيما ينازعنا سلطان محمّد ، ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلاّ مدل بباطل أو متجانف بإثم ، أو متورّط في الهلكة محبّ للفتنة.

فقام الحباب بن المنذر ثانية فقال : يا معشر الأنصار امسكوا على أيديكم ، ولا تسمعوا مقال هذا الجاهل وأصحابه ، فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، وإن أبوا أن يكون منّا أمير ومنهم أمير ، فأجلوهم عن بلادكم ، وتولّوا هذا الأمر عليهم ، فأنتم والله أحقّ به منهم ، فقد دان بأسيافكم قبل هذا الوقت ، من لم يكن يدين بغيرها ، وأنا جذيلها المحكك ، وعذيقها المرجب ، والله لئن أحد ردّ قولي لأحطمن أنفه بالسيف.

قال عمر بن الخطّاب : فلمّا كان الحباب هو الذي يجيبني لم يكن لي معه كلام ، فإنّه جرت بيني وبينه منازعة في حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فنهاني رسول الله عن مهاترته ، فحلفت أن لا أكلّمه أبداً.

قال عمر لأبي عبيدة : تكلّم ، فقام أبو عبيدة بن الجرّاح وتكلّم بكلام كثير ، وذكر فيه فضائل الأنصار ، وكان بشير بن سعد سيّداً من سادات الأنصار ، لمّا رأى اجتماع الأنصار على سعد بن عبادة لتأميره حسده ، وسعى في إفساد الأمر عليه ، وتكلّم في ذلك ورضى بتأمير قريش ، وحثّ الناس كُلّهم لاسيّما الأنصار على الرضا ، بما يفعله المهاجرون.

فقال أبو بكر : هذا عمر وأبو عبيدة شيخان من قريش فبايعوا أيّهما شئتم؟

فقال عمر وأبو عبيدة : ما نتولّى هذا الأمر عليك أمدد يدك نبايعك.

فقال بشير بن سعد : وأنا ثالثكما ، وكان سيّد الأوس ، وسعد بن عبادة سيّد الخزرج ، فلمّا رأت الأوس صنيع سيّدها بشير ، وما ادعيت إليه الخزرج من تأمير سعد ، أكبّوا على أبي بكر بالبيعة ، وتكاثروا على ذلك وتزاحموا ، فجعلوا يطأون سعداً من شدّة الزحمة ، وهو بينهم على فراشه مريض.

٣٥

فقال : قتلتموني ، قال عمر : اقتلوا سعداً قتله الله ، فوثب قيس بن سعد فأخذ بلحية عمر وقال : والله يا بن صهّاك ، الجبان في الحرب ، والفرّار الليث في الملا والأمن ، لو حرّكت منه شعرة ما رجعت وفي وجهك واضحة.

فقال أبو بكر : مهلا يا عمر مهلا ، فإنّ الرفق أبلغ وأفضل ، فقال سعد : يا بن صهّاك الحبشية ، أما والله لو أنّ لي قوّة النهوض ، لسمعتها منّي في سككها زئيراً أزعجك وأصحابك منها ، ولالحقّنكما بقوم كنتما فيهم أذناباً أذلاء تابعين غير متبوعين لقد اجترأتما.

ثمّ قال للخزرج : احملوني من مكان الفتنة ، فحملوه وأدخلوه منزله ، فلمّا كان بعد ذلك بعث إليه أبو بكر ، أن قد بايع الناس فبايع ، فقال : لا والله حتّى أرميكم بكُلّ سهم في كنانتي ، وأخضب منكم سنان رمحي ، وأضربكم بسيفي ما أقلّت يدي ، فأقاتلكم بمن تبعني من أهل بيتي وعشيرتي ، ثمّ وأيم الله لو اجتمع الجنّ والأنس عليّ لما بايعتكما ، أيّها الغاصبان حتّى أعرض على ربّي ، وأعلم ما حسابي.

فلمّا جاءهم كلامه ، قال عمر : لا بدّ من بيعته ، فقال بشير بن سعد : إنّه قد أبى ولجّ وليس بمبايع أو يقتل ، وليس بمقتول حتّى يقتل معه الخزرج والأوس ، فاتركوه فليس تركه بضائر ، فقبلوا قوله وتركوا سعداً ، فكان سعد لا يصلّي بصلاتهم ، ولا يقضي بقضائهم ، ولو وجد أعواناً لصال بهم ولقاتلهم ، فلم يزل كذلك مدّة ولاية أبي بكر حتّى هلك أبو بكر ، ثمّ ولي عمر وكان كذلك ، فخشى سعد غائلة عمر ، فخرج إلى الشام فمات بحوران في ولاية عمر ، ولم يبايع أحداً.

وكان سبب موته أن رمي بسهم في الليل فقتله ، وزعم أنّ الجنّ رموه ، وقيل أيضاً أنّ محمّد بن سلمة الأنصاري تولّى ذلك بجعل جعل له عليه ، وروي أنّه تولّى ذلك المغيرة بن شعبة ، وقيل خالد بن الوليد » إلى نهاية كلامهقدس‌سره .

٣٦

الشطرنج :

( حمد النصّار ـ الكويت ـ )

سبب تحريمها :

س : ما هو سبب تحريم الشطرنج؟ مع أنّها قد تفيد الإنسان ذهنياً عن طريق التفكير ، ونفسياً عن طريق الترفيه ، وشتّان بين الضرر الذي يسبّبه السجائر والضرر الذي يسبّبه الشطرنج؟ ومع ذلك لم يحرّم علماؤنا السجائر مع ثبات الضرر الذي تحقّقه ، أفيدونا يرحمكم الله؟

ج : إنّ الأحكام الشرعية تعبّدية ، أي يجب العمل بها تعبّداً ، سواء في ذلك توصّلنا إلى فلسفة الأحكام أو لم نتوصّل ، بل حتّى تلك الأحكام التي توصّلنا إلى فلسفتها ، فهي لا تعبّر بالضرورة الفلسفة الحقّيقية للحكم ، بل تعبّر عن بعض ما توصّلنا إليه.

ويعتبر تحريم الشطرنج من هذا القبيل ، فهو حكم تعبّدي ، حتّى فسّرت آية( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ ) (١) بالشطرنج ، كما ورد في الكثير من الأحاديث(٢) .

____________

١ ـ الحجّ : ٣٠.

٢ ـ أُنظر : الكافي ٦ / ٤٣٥ ، دعائم الإسلام ٢ / ٢١٠ ، من لا يحضره الفقيه ٤ / ٥٨ ، معاني الأخبار : ٣٤٩ ، تفسير القمّي ٢ / ٨٤.

٣٧

ويمكن أن يكون سبب ورود الكثير من الروايات في التحريم ، والتأكيد على تحريم الشطرنج بالذات : أنّ الشطرنج من الألعاب التي تنسي ذكر الله ، حتّى أنّه قيل : أنّ كثيراً من لاعبي الشطرنج يغفلون عن أداء الصلاة ، لأنّ الشطرنج من الألعاب الملهية التي تستغرق وقتاً كثيراً كما يقال.

وقيل أيضاً : إنّ الشطرنج يوجب البغضاء بين الممارسين له ، ويكدّر صفو القلوب.

وكما قلنا لك : الأحكام تعبّدية ، وما ذكر من الأسباب مجرّد احتمال.

هذا ، وبالأخص إذا عدّ عرفاً الشطرنج من آلات القمار ، والمؤمنون لا يقتربون آلة تعدّ عرفاً من آلات القمار التي يقامر بها من لا دين له ، ويكون كتحريم الجلوس على مائدة فيها خمر ، وإن كان الجالس لا يشرب الخمر.

( أحمد ـ العراق ـ ٢٩ سنة ـ طالب حوزة )

مصادر حرمتها :

س : لدي سؤال لو سمحتم :

١ ـ هل من الممكن أن تدلّونا على أسماء الكتب التي تذكر فلسفة تحريم الشطرنج؟ ويا حبّذا لو تدلّونا على مواقعها في الإنترنت.

٢ ـ تفضّلتم قائلين : ويمكن أن يكون سبب ورود الكثير من الروايات في التحريم ، والتأكيد على تحريم الشطرنج بالذات : أنّ الشطرنج من الألعاب التي تنسي ذكر الله ، حتّى أنّه قيل : إنّ كثيراً من لاعبي الشطرنج يغفلون عن أداء الصلاة ، لأنّ الشطرنج من الألعاب الملهية التي تستغرق وقتاً كثيراً كما يقال.

وقيل أيضاً : إنّ الشطرنج يوجب البغضاء بين الممارسين له ، ويكدّر صفو القلوب.

فيا حبّذا لو تذكروا لنا المصدر في ذلك ، مع جزيل الشكر ، ووفّقكم الله لما يحبّ ويرضى.

٣٨

ج : لقد ذكرت مسألة حرمة الشطرنج في المكاسب المحرّمة عند أغلب بحوث علمائنا ، كما وردت عن المعصومينعليهم‌السلام روايات كثيرة في تلك المسألة ، فارجع إلى الكتب الآتية : « المكاسب المحرّمة» للسيّد الخميني ، « مصباح الفقاهة» للسيّد الخوئي ، كتاب « المكاسب» للشيخ الأنصاري ، « جواهر الكلام» للشيخ الجواهري ، « الكافي» للشيخ الكليني ، « من لا يحضره الفقيه» للشيخ الصدوق ، « وسائل الشيعة» للشيخ الحرّ العاملي ، « بحار الأنوار» للعلاّمة المجلسي(١) .

أمّا ما يتعلّق بسبب تحريم الشطرنج ، فكما تعرف قد ذكرنا ما يتعلّق بالموضوع في موقعنا ، وما ذكر ما هي إلاّ استنتاجات مستفادة من أقوال بعض الرواة والعلماء ، والسيّد الخميني لم يحلّل الشطرنج الذي هو من آلات القمار ، بل قالقدس‌سره : « إنّ الشطرنج إن كان قد خرج عن كونه من آلات القمار جاز اللعب به» ، وهذه قضية تعليقية شرطية ، أي أنّ حرمة الشطرنج ترتفع إذا تبدّل العنوان وصار الشطرنج ليس من آلات المقامرة ، وصدق الشرطية لا يستلزم صدق طرفيها.

( جواد ـ السعودية ـ )

حكم اللعب بها وبالنرد :

س : إن سمحتم لدي سؤال وهو : من المعروف أنّ النرد والشطرنج من المحرّمات ، وسمعت أنّ هنالك حديث ينصّ على أنّ اللعب بالنرد مثل الزاني بفرج أُمّه؟ فما مدى سند هذا الحديث وصحّته؟ علماً بأنّي سمعت من أحد الأشخاص يقول : بأنّ سند هذا الحديث غير صحيح ، أو أنّه ضعيف ، أفيدونا أفادكم الله.

____________

١ ـ مأساة الزهراء ١ / ١٦٢.

٣٩

ج : الآلات التي يلعب بها بعض منها ورد نصّ على تحريمها ، وبعض لم يرد نصّ.

أمّا الآلات التي لم يرد نصّ على تحريمها ، فاللعب بها مع الرهان حرام قطعاً ، وأمّا بدون الرهان ، فإن كان اللعب بها في الأعم الأغلب مع الرهان بحيث سمّيت عرفاً آلة قمار ، فاللعب بها بدون رهان حرام قطعاً ، وإن كان العرف لا يسمّيها آلة قمار ، فإنّ اللعب بها بدون رهان جائز شرعاً.

وأمّا الآلات التي ورد نصّ في تحريمها ـ كالنرد والشطرنج ـ فمشهور العلماء يذهب إلى أنّ موضوع الحرمة هو نفس الآلة ، مع غض النظر عن صدق القمارية عليه وعدمه ، وعليه يحرم اللعب بها مطلقاً.

ولكن ذهب بعض إلى أن موضوع الحرمة هو صدق القمارية عرفاً ، فإذا كان العرف لا يعدّها آلة قمار ، فاللعب بها بدون رهان جائز ، وإن اختلفوا في كيفية الصدق العرفي لخروج الآلة عن اسم القمار.

فذهب بعض إلى أنّ الآلة لا يمكن أن تخرج عرفاً عن اسم القمار ، إلاّ بعد أن يترك الجميع اللعب بها مع الرهان ، فلو كان شخص واحد يلعب بها مع الرهان ، فالآلة عرفاً تبقى على اسم القمار ، ويحرم اللعب بها من دون رهان.

وبعض ذهب إلى أنّ الأعم الأغلب إذا ترك اللعب بها مع الرهان ، فعرفاً تخرج عن اسم آلة القمار ، ويكون حكمها كالخمر إذا انقلب خلاً.

هذا هو موجز تفاصيل المسألة ، وعلى كُلّ فرد أن يرجع في هذه المسألة إلى مرجع تقليده ، والاحتياط في الاجتناب عن اللعب بالآلات التي ورد فيها النصّ على الحرمة ـ كالنرد والشطرنج ـ لا يترك.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

الهادي ومولانا العسكري8 وخدمهما ، وكاتباه ووقّعا إليه توقيعات كثيرة.

وفيه أيضا : أنّه كان رجلا من وجوه الشيعة وثقاتهم ومقدّما في الكتابة والعلم والأدب والمعرفة ، إلى آخره(1) . فثبت توثيقه مضافا إلى تبجيله.

وربما يعبّر عنه بعلي بن محمّد الصيمري ، فتتبّع(2) .

2096 ـ علي بن محمّد بن العبّاس :

ابن فسانجس ـ بالسين المهملة بعد الفاء والنون بعد الألف والجيم والسين المهملة ـ أبو الحسنرضي‌الله‌عنه ، كان عالما بالأخبار والشعر والنسب والآثار والسير ، وما رؤي في زمانه مثله ، وكان مجرّدا في مذهب الإماميّة ، وكان قبل ذلك معتزليّا وعاد ، وهو أشهر من أن يشرح أمره ،صه (3) ،جش إلاّ الترجمة(4) .

وقالشه : في د بضمّ الفاء وبالسينين المهملتين والنون الساكنة والجيم المضمومة(5) (6) .

وفيتعق : في الوجيزة : ثقة(7) ، فتأمّل(8) .

2097 ـ علي بن محمّد بن عبد الله :

أبو الحسن القزويني القاضي ، وجه من أصحابنا ، ثقة في الحديث ،

__________________

(1) مهج الدعوات : 273.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 237 ، وقد ورد بعض نصوصها في النسخة الخطيّة منها.

(3) الخلاصة : 101 / 56 ، وفيها : ابن فسان ، وفي النسخة الخطيّة منها : فسانجس.

(4) رجال النجاشي : 269 / 704.

(5) رجال ابن داود : 141 / 1080.

(6) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 49.

(7) الوجيزة : 264 / 1278.

(8) تعليقة الوحيد البهبهاني : 238.

٦١

قدم بغداد سنةست وخمسين وثلاثمائة ومعه من كتب العيّاشي قطعة ، وهو أوّل من أوردها إلى بغداد ، ورواها عن أبي

جعفر أحمد بن عيسى العلوي الزاهد عن العيّاشي ، له كتاب ملح الأخبار ، رواه عنه الحسين بن عبيد الله ،جش (1) .

ونحوهصه إلى قوله : عن العيّاشي(2) .

2098 ـ علي بن محمّد بن عبد الله :

ابن علي بن جعفر بن علي بن محمّد بن الرضا علي بن موسى ، أبو الحسن النقيب بسرّ من رأى ، المعدّل ، له كتاب الأيّام الّتي فيها فضل من السنة ،جش (3) .

2099 ـ علي بن محمّد بن عبيد :

ابن حفص ، مضى بعنوان(4) علي بن محمّد بن حفص(5) ،تعق (6) .

أقول : كذا بخطّه دام مجده ، والذي سبق : ابن محمّد بن حفص بن عبيد ، فلاحظ.

2100 ـ علي بن محمّد العدوي :

الشمشاطي ، أبو الحسن ، من عدي بن(7) تغلب عدي بن عمرو بن عثمان بن تغلب ، كان شيخنا(8) بالجزيرة وفاضل أهل زمانه وأديبهم ، له‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 267 / 693.

(2) الخلاصة : 101 / 51.

(3) رجال النجاشي : 269 / 703.

(4) بعنوان ، لم ترد في نسخة « م ».

(5) راجع الخلاصة : 102 / 61 ورجال النجاشي : 272 / 713.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 238.

(7) في المصدر : بني.

(8) في المصدر : شيخا.

٦٢

كتب كثيرة ، منها : كتاب الأنوار والثمار ، قال لي سلامة بن ذكاء : إنّ هذا الكتاب ألفان وخمسمائة ورقة. إلى أن قال : وكتاب فضل أبي نؤاس والردّ على الطاعن في شعره.

ثمّ قال : أخبرنا سلامة بن ذكاء أبو الخير الموصليرحمه‌الله بجميع كتبه ، ورأيت في فهرست كتبه بخطّ أبي النصر بن الريّانرحمه‌الله كتبا زائدة على هذه الكتب غير أنّ هذه رواية سلامة ، وكان يذكره(1) بالفضل والعلم والدين والتحقيق(2) بهذا الأمررحمه‌الله ،جش (3) .

صه إلى قوله : وأديبهم ، له تصانيف كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير. ثمّ قال : وقالجش : كان سلامة بن زكريّا أبو الحسن الموصلي. إلى آخره.

وفيها : من عدي تغلب(4) .

وفيتعق : في البلغة : ثقة(5) . وفي الوجيزة : ممدوح(6) ، وهو الأظهر(7) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد العدوي الممدوح ، عنه سلامة بن ذكاء(8) .

2101 ـ علي بن محمّد علي :

الطباطبائي ، ابن أبي المعالي الشهير بالصغير ابن أبي المعالي الكبير ، هو السيّد السناد والركن العماد ابن أخت الأستاذ العلاّمة أعلا الله في‌

__________________

(1) في نسخة « ش » : يذكر.

(2) في المصدر : والتحقّق.

(3) رجال النجاشي : 263 / 689.

(4) الخلاصة : 101 / 49.

(5) بلغة المحدّثين : 385 / 32.

(6) الوجيزة : 265 / 1287.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 238.

(8) هداية المحدّثين : 218.

٦٣

الدارين مقامه ومقامه وصهره على ابنته ، تلمّذ عليه وتربّى في حجره ونشأ ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، دام مجده وكبت ضدّه ، ثقة عالم عرّيف وفقيه فاضل غطريف ، جليل القدر وحيد العصر حسن الخلق عظيم الحلم ، حضرت مدّة مجلس إفادته وتطفّلت برهة على تلامذته ، فإن قال لم يترك مقالا لقائل وإن صال لم يدع نصالا لصائل.

له مدّ في بقاه مصنّفات فائقة ومؤلّفات رائقة ، منها : شرحه على المفاتيح ، برز منه كتاب الصلاة ، وهو مجلّد كبير جمع فيه جميع الأقوال. ومنها : شرحه على النافع ، سمّاه برياض المسائل في بيان أحكام الشرع بالدلائل ، وهو في غاية الجودة جدّا ، لم يسبق بمثله ، ذكر فيه جميع ما وصل إليه من الأقوال على نهج عسر على سواه بل استحال. ومنها : رسالة في تثليث التسبيحات الأربع في الأخيرتين ، وكيفيّة ترتيب الصلاة(1) المقضيّة عن الأموات ، سأل بعض أجلاّء النجف عنهما الأستاذ العلاّمة دام علاه وأشار إليه دام ظلّه بالجواب ، وهي عندي بخطّه الشريف. ومنها : رسالة وجيزة في الأصول الخمس ، جيّدة. ومنها : رسالة في الإجماع والاستصحاب. ومنها : شرح ثان على المختصر اختصره من الأوّل ، جيّد لطيف ، سلك في العبادات مسلك الاحتياط ليعمّ نفعه العامي والمبتدئ(2) والمنتهى والفقيه والمقلّد له ولغيره في أيّام حياته إدامها الله وبعد وفاته.

ومنها : رسالة في تحقيق حجّيّة مفهوم الموافقة. ومنها : رسالة في جواز الاكتفاء بضربة واحدة في التيمّم مطلقا. ومنها : رسالة في اختصاص الخطاب الشفاهي بالحاضر في مجلس الخطاب كما هو عند الشيعة. ومنها : رسالة في تحقيق أنّ منجزات المريض تحسب من الثلث أم من أصل‌

__________________

(1) في نسخة « م » : الصلوات.

(2) والمبتدئ ، لم ترد في نسخة « م ».

٦٤

التركة. ومنها : رسالة في تحقيق حكم الاستظهار للحائض إذا تجاوز دمها عن العشرة. ومنها : ترجمة رسالة في الأصول الخمس فارسيّة للأستاذ العلاّمة دام علاه بالعربيّة. ومنها : رسالة في بيان أنّ الكفّار مكلّفون بالفروع عند الشيعة بل وغيرهم إلاّ أبا حنيفة. ومنها : رسالة في أصالة براءة ذمّة الزوج عن(1) المهر وأنّ على الزوجة إثبات اشتغال ذمّته به. ومنها : رسالة في حجّيّة الشهرة وفاقا للشهيدرحمه‌الله . ومنها : رسالة في حلّيّة النظر إلى الأجنبيّة في الجملة وإباحة سماع صوتها كذلك. ومنها : حاشية على كتاب معالم الأصول غير مدوّنة ، كتبها بخطّه على حواشي المعالم في صغره وأوائل مباحثته له. ومنها : حواشي متفرّقة على المدارك. ومنها : حواشي متفرّقة على الحدائق الناضرة لشيخنا يوسف البحرانيرحمه‌الله . وأجزاء غير تامّة في شرح مبادئ الأصول لمولانا الإمام العلاّمة. وغير ذلك من حواش ورسائل وفوائد وأجوبة مسائل.

كان ميلاده الشريف في مشهد الكاظمين8 (2) على مشرّفه صلوات الخافقين ، في أشرف الأيّام وهو الثاني عشر من شهر ولد فيه أشرف الأنام عليه وآله أفضل الصلاة والسلام في السنة الحادية والستّين بعد المائة والألف.

واشتغل أوّلا على ولد الأستاذ العلاّمة أدام الله أيّامهما وأيّامه فقرنه سلّمه الله في الدرس مع شركاء أكبر منه في السّن وأقدم في التحصيل بكثير ، وفي أيّام قلائل فاقهم طرّا وسبقهم كلاّ ، ثمّ بعد قليل ترقّى فاشتغل عند خاله الأستاذ العلاّمة أدام الله أيّامه وأيّامه ، وبعد مدّة قليلة اشتغل بالتصنيف والتدريس والتأليف.

__________________

(1) في نسخة « ش » : من.

(2) التحيّة لم ترد في نسخة « م ».

٦٥

وكان جدّه الأعلى السيّد أبو المعالي الكبير صهر مولانا المقدّس الصالح المازندراني ، وخلّف ثلاثة أولاد ذكور وهم السيّد أبو طالب والسيّد علي والسيّد أبو المعالي وهو أصغرهم ، وعدّة بنات ، والسيّد أبو المعالي خلّف السيّد محمّد علي لا غير ، وهوقدس‌سره والده سلّمه الله ، وواحدة من البنات كانت زوجة المولى محمّد رفيع الجيلاني القاطن في المشهد المقدّس الرضوي حيّا وميّتا.

2102 ـ علي بن محمّد بن علي :

الخزّاز ، ثقة من أصحابنا ، أبو القاسم ، وكان فقيها وجها ، له كتاب الإيضاح في أصول الدين على مذهب أهل البيتعليهما‌السلام ،جش (1) ،صه إلى قوله : وجها. مع الترجمة(2) .

وفيتعق : فيب إنّه قمّي رازي ، له كتب ، منها الإيضاح ، وكتاب الأحكام الدينيّة على مذهب الإمامية ، وكتاب الكفاية في النصوص(3) .

أقول : وقد رأيت هذا الكتاب وهو كتاب جيّد مبسوط ، جميعه نصوص على كون الأئمّة اثني عشر ، يظهر منه كونه من تلامذة الصدوقرحمه‌الله (4) وأبي المفضّل الشيباني(5) ومن في طبقتهما. وعن بعضهم نسبة هذا الكتاب إلى الصدوق ، وعن خالي نسبته إلى المفيد(6) . ونسبا إلى الوهم لما‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 268 / 700.

(2) الخلاصة : 101 / 53.

(3) معالم العلماء : 71 / 478 ، وفيه بدل وكتاب الأحكام الدينيّة. : وكتاب الأحكام الشرعيّة.

(4) كفاية الأثر : 10 ، 23 ، 49 ، 139.

(5) كفاية الأثر : 11 ، 23 ، 35 ، 62.

(6) صرّح العلاّمة المجلسي في البحار : 1 / 10 و 29 بكون الكتاب المذكور للخزّاز.

٦٦

ذكره ابن شهرآشوب ، وكذا ذكر السيّد الجليل عبد الكريم بن طاوس في فرحة الغري(1) والعلاّمة في إجازته لأولاد زهرة(2) والشيخ الحرّ في الوسائل(3) .

وعن الشيخ محمّد بن علي الجرجاني جدّ المقداد بن عبد الله السوراوي أنّه لبعض القمّيّين من أصحابنا(4) .

2103 ـ علي بن محمّد بن علي :

ابن عمر بن رباح بن قيس بن سالم مولى عمر بن سعد بن أبي وقّاص أبو الحسن السوّاق ، ويقال : القلاّء ، وروى عمر بن رباح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ويقال في الحديث : عمر بن رباح القلاّء ، وقيل في كنيته : أبو القاسم ، كان ثقة في الحديث ، واقفا في المذهب ، صحيح الرواية ، ثبتا معتمدا على ما يرويه ، وله كتب ، عبيد الله بن أحمد الأنباري عنه بها ،جش (5) .

وقريب منهصه إلى قوله : على ما يرويه(6) .

2104 ـ علي بن محمّد بن فيروزان :

القمّي ، كثير الرواية ، يكنّى أبا الحسن ، كان مقيما بكش ، لم(7) .

__________________

(1) فرحة الغري : 134 و 135.

(2) البحار : 107 / 115.

(3) وسائل الشيعة 30 : 156 / 29 ، وكذا في إجازته للشيخ محمّد فاضل المشهدي ، البحار : 110 / 114.

(4) تعليقة الوحيد البهبهاني : 238.

(5) رجال النجاشي : 259 / 679.

(6) الخلاصة : 100 / 44.

(7) رجال الشيخ : 478 / 7.

٦٧

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(1) ، فتأمّل(2) .

2105 ـ علي بن محمّد القاساني :

مرّ في علي بن محمّد بن شيرة.

2106 ـ علي بن محمّد بن قتيبة :

النيسابوري ، عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال ، أبو الحسن ، صاحب الفضل بن شاذان وراوية كتبه ، له كتب ، أحمد بن إدريس عنه بكتابه ،جش (3) .

وفيصه : ابن محمّد بن قتيبة يعرف بالقتيبي النيسابوري ، أبو الحسن ، تلميذ الفضل بن شاذان ، فاضل ، عليه اعتمد أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال(4) .

وفيلم : علي بن محمّد القتيبي تلميذ الفضل بن شاذان ، نيسابوري ، فاضل(5) .

أقول : جعل له في النقد عنوانين وذكر ما فيجش في واحد وما في لم في الآخر(6) ، وكأنّه ظنّ التعدّد ، وهو فاسد. ويأتي ذكره في محمّد بن إسماعيل النيسابوري.

وقال في المدارك بعد ما مرّ عنه في عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس من مدحه : لكن في طريق هذه الرواية علي بن محمّد بن قتيبة وهو غير‌

__________________

(1) الوجيزة : 265 / 1283.

(2) تعليقة الوحيد البهبهاني : 238.

(3) رجال النجاشي : 259 / 678.

(4) الخلاصة : 94 / 16.

(5) رجال الشيخ : 478 / 2.

(6) نقد الرجال : 243 / 225.

٦٨

موثّق ، بل ولا ممدوح مدحا يعتدّ به(1) .

وقال شيخنا يوسف البحراني بعد نقل ذلك عنه : المفهوم منكش في كتاب الرجال أنّه من مشايخه الّذين أكثر النقل عنهم(2) . ثمّ نقل عن بعض مشايخه المعاصرين تصحيح العلاّمةرحمه‌الله طريقين في ترجمة يونس بن عبد الرحمن هو فيهما(3) ، وإكثاركش من الرواية عنه وأنّه من مشايخه المعتبرين ، وأنّ الفرق بينه وبين عبد الواحد تحكّم ، بل هذا أولى بالاعتماد ، لإيراد العلاّمة له في القسم الأوّل وتصحيحه حديثه في ترجمة يونس ، انتهى.

وفي الوجيزة : ممدوح(4) . وذكره في الحاوي في قسم الثقات مع ما عرف من طريقته(5) .

وفيمشكا : ابن محمّد بن قتيبة الثقة ، عنه أحمد بن إدريس ، وعبد الواحد بن محمّد بن عبدوس النيسابوري العطّار(6) .

2107 ـ علي بن محمّد الكرخي :

أبو الحسن ، كان فقيها متكلّما من وجوه أصحابنا ،صه (7) .

وزادجش : ذكر لي بعض أصحابنا أنّ له كتابا في الإمامة(8) .

__________________

(1) مدارك الأحكام : 6 / 84.

(2) الحدائق الناضرة : 13 / 221.

(3) الخلاصة : 184 / 1.

(4) الوجيزة : 265 / 1283.

(5) حاوي الأقوال : 103 / 376.

(6) هداية المحدّثين : 218.

(7) الخلاصة : 101 / 54.

(8) رجال النجاشي : 268 / 701.

٦٩

أقول : ذكره في الحاوي في القسم الرابع(1) مع أنّ كلا من الأوصاف الثلاثة كاف في إدراجه في قسم الحسان إن لم نقل الثقات كما هو عند الأستاذ العلاّمة بل وغيره ، فتدبّر.

2108 ـ علي بن محمّد بن محمّد :

ابن عقبة الشيباني الكوفي ، يكنّى أبا الحسن ، سمع منه التلعكبري بالكوفة وببغداد وله منه إجازة ، لم(2) .

2109 ـ علي بن محمّد المدائني :

عامي المذهب ،صه (3) .

وزادست : له كتب كثيرة حسنة في السير ، وله كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام ، عنه الحارث بن أبي أسامة(4) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد المدائني ، عنه الحارث بن أبي أسامة(5) .

2110 ـ علي بن محمّد المنقري :

دي (6) . وزادصه : كوفي ثقة(7) .

وزادجش : له كتاب نوادر ، محمّد بن علي بن محبوب عنه به(8) .

وفيست : الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن‌

__________________

(1) حاوي الأقوال : 284 / 1642.

(2) رجال الشيخ : 481 / 30. و: ابن عقبة ، لم ترد في نسخة « ش ».

(3) الخلاصة : 233 / 11.

(4) الفهرست : 95 / 405.

(5) هداية المحدّثين : 219.

(6) رجال الشيخ : 419 / 30.

(7) الخلاصة : 100 / 42 ، وفيها : المقري ، وفي النسخة الخطيّة منها : المنقري.

(8) رجال النجاشي : 257 / 674.

٧٠

أبيه ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عنه(1) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد المنقري الثقة ، عنه محمّد بن علي بن محبوب(2) .

2111 ـ علي بن محمّد الورّاق :

هو علي بن محمّد بن عبد الله الورّاق ، ومرّ بعنوان : ابن عبد الله الورّاق ،تعق (3) .

2112 ـ علي بن محمّد بن يعقوب :

ابن إسحاق بن عمّار الصيرفي الكسائي الكوفي العجلي ، روى عنه التلعكبري وسمع منه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، لم(4) .

أقول : فيمشكا : ابن محمّد بن يعقوب ، عنه التلعكبري(5) .

2113 ـ علي بن محمّد بن يوسف :

ابن مهجور ، أبو الحسن الفارسي المعروف بابن خالويه ـ بالخاء المعجمة ـ ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، سمع الحديث وأكثر ،صه (6) .

وزادجش : أخبرنا عنه عدّة من أصحابنا(7) .

__________________

(1) الفهرست : 97 / 421.

(2) هداية المحدّثين : 219.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 239.

(4) رجال الشيخ : 481 / 25.

(5) هداية المحدّثين : 219.

(6) الخلاصة : 101 / 52.

(7) رجال النجاشي : 268 / 699.

٧١

2114 ـ علي بن المسيّب :

عربي ، من أهل همدان ، ثقة ،ضا (1) .

وزادصه : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (2) .

2115 ـ علي بن مطر :

للصدوق طريق إليه(3) ، ويروي عنه صفوان بن يحيى(4) في الصحيح ، وهو دليل الوثاقة ، ويؤيّدها رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه(5) ،تعق (6) .

2116 ـ علي بن معبد :

بغدادي ،دي (7) .

وفيجش : له كتاب ، موسى بن جعفر عنه به(8) .

وفيست : أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عنه(9) .

__________________

(1) رجال الشيخ : 382 / 27.

(2) الخلاصة : 93 / 8.

(3) الفقيه ـ المشيخة ـ : 4 / 127.

(4) التهذيب 6 : 236 / 582 و 385 / 1145.

(5) التهذيب 1 : 190 / 549 ، وفيه : أحمد بن محمّد.

وقال السيّد الخويي قدس‌سره في المعجم : 12 / 181 بعد أن أشار لما ذكرناه : من المحتمل أنّ المراد به أحمد بن محمّد بن خالد.

(6) تعليقة الوحيد البهبهاني : 239.

(7) رجال الشيخ : 417 / 7 ، وفيه زيادة : له كتاب.

(8) رجال النجاشي : 273 / 716.

(9) الفهرست : 88 / 378 ، وفيه : علي بن سعيد ، وفي مجمع الرجال : 4 / 224 نقلا عنه : علي بن معبد.

٧٢

2117 ـ علي بن المغيرة الزبيدي :

الأزرق ، كوفي ،ق (1) .

وفيتعق : في الوجيزة : كأنّه ابن أبي المغيرة المتقدّم(2) (3) .

أقول : وكذا قال في النقد(4) .

وفي الوجيزة : ثقة ، كأنّه ابن أبي المغيرة المتقدّم ، انتهى فتأمّل.

2118 ـ علي بن منصور :

أبو الحسن ، كوفي ، سكن بغداد ، متكلّم من أصحاب هشام ، له كتب ، منها : كتاب التدبير في التوحيد والإمامة ،جش (5) .

وفيتعق : في ترجمة هشام أنّ الكتاب له جمعه علي بن منصور(6) (7) .

2119 ـ علي بن موسى بن جعفر :

ابن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد(8) الطاووسي العلوي الحسني رضيّ الدينقدس‌سره ، من أجلاّء هذه الطائفة وثقاتها ، جليل القدر عظيم المنزلة كثير الحفظ نقيّ الكلام ، حاله في العبادة‌

__________________

(1) رجال الشيخ : 268 / 740 ، وفيه : علي بن أبي المغيرة. ، وفي مجمع الرجال : 4 / 225 نقلا عنه : علي بن المغيرة.

(2) الوجيزة : 266 / 1292.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 239.

(4) نقد الرجال : 244 / 238.

(5) رجال النجاشي : 250 / 658.

(6) نقلا عن رجال النجاشي : 433 / 1164.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 239.

(8) ابن محمّد الثانية ، لم ترد في نسخة « ش ».

٧٣

والزهد أشهر من أن يذكر ، له كتب حسنةرضي‌الله‌عنه ، نقد(1) .

ويأتي الإشارة إليه في باب المصدّر بابن(2) ،تعق (3) .

أقول : وأشرنا إلى بعض ما فيه في أحمد أخيه(4) .

2120 ـ علي بن مهزيار الأهوازي :

أبو الحسن ، دورقي الأصل ، مولى ، كان أبوه نصرانيّا وأسلم ، وقد قيل : إنّ عليّا أيضا أسلم وهو صغير ومنّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر وتفقّه ، وروى عن الرضا وأبي جعفر8 ، واختصّ بأبي جعفر الثانيعليه‌السلام وتوكّل له وعظم محلّه منه ، وكذلك أبو الحسن الثالثعليه‌السلام ، وتوكّل لهم في بعض النواحي ، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلّ خير ، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه صحيحا اعتقاده ،جش (5) .

وكذاصه ، وزاد : قال حمدويه بن نصير : لمّا مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه(6) .

وزاد الأوّل على ما مرّ عنه : وصنّف الكتب المشهورة ، محمّد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جدّه بكتبه جميعا ، وروى كتبه أيضا أخوه‌

__________________

(1) نقد الرجال : 244 / 241.

(2) في ابن طاوس نقلا عن بلغة المحدّثين : 444 / 1 ، أنّه ذي الكرامات والمقامات ، ليس في أصحابنا أعبد منه ولا أورع.

(3) تعليقة الوحيد البهبهاني : 239.

(4) وفيه نقلا عن البحار : 107 / 63 : وفي إجازة العلاّمة الكبيرة المشهورة عند ذكر من أجازه هكذا : ومن جميع ما صنّفه السيّدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي وجمال الدين أحمد ابنا موسى بن طاوس الحسنيّان قدّس الله روحهما ، وروياه وقرآه وأجيز لهما روايته ، عنّي عنهما ، وهذان السيّدان زاهدان عابدان ورعان ، وكان رضي الدين عليرحمه‌الله صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والديرحمه‌الله عنه البعض الآخر.

(5) رجال النجاشي : 253 / 664.

(6) الخلاصة : 92 / 6.

٧٤

إبراهيم والعبّاس بن معروف.

وفيست : جليل القدر واسع الرواية ثقة ، له ثلاثة وثلاثون كتابا ، أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن العبّاس بن معروف ، عنه(1) .

وفيج : علي بن مهزيار الأهوازي(2) . وزاددي : ثقة(3) . وزادضا : صحيح(4) .

وفيكش : محمّد بن مسعود قال : حدّثني أبو يعقوب يوسف بن السخت البصري قال : كان علي بن مهزيار نصرانيّا فهداه الله ، كان من أهل هندوان(5) قرية من قرى فارس ثمّ سكن الأهواز فأقام بها ، كان إذا طلعت الشمس سجد فكان لا يرفع رأسه حتّى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه ، وكان على جبهته سجادة مثل ركبة البعير.

قال حمدويه بن نصير : لمّا مات عبد الله بن جندب قام علي بن مهزيار مقامه(6) .

وفيه أيضا أحاديث كثيرة في نهاية فضله وجلالته وزيادة محبّتهمعليهما‌السلام له وعلوّ منزلته عندهمعليهما‌السلام (7) .

أقول : فيمشكا : ابن مهزيار الثقة ، الحسن بن علي بن عبد الله بن‌

__________________

(1) الفهرست : 88 / 379.

(2) رجال الشيخ : 403 / 8.

(3) رجال الشيخ : 417 / 3.

(4) رجال الشيخ : 381 / 22.

(5) في المصدر : هندكان.

(6) رجال الكشّي : 548 / 1038.

(7) رجال الكشّي : 549 / 1039 و 1040.

٧٥

المغيرة عن أبيه عنه.

وفي حجّ التهذيب روايته عنه بغير واسطة أبيه(1) .

وعنه إبراهيم بن مهزيار أخوه ، والعبّاس بن معروف ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن عبد الجبّار ، وعبد الله ابن محمّد بن عيسى ، وعبد الله بن عامر ، وسهل بن زياد ، والحسين بن إسحاق التاجر ، وعلي بن الحسن بن فضّال ، وأبو داود ، ومحمّد بن عيسى(2) .

2121 ـ علي بن ميمون الصائغ :

أبو الحسن ، لقبه أبو الأكراد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن8 ، له كتاب يرويه عنه جماعة ، عنه عبيس بن هشام ،جش (3) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عنه(4) .

وفيصه : قالكش : عن محمّد بن مسعود قال : حدّثني محمّد بن نصير قال : حدّثني محمّد بن إسحاق(5) ، عن جعفر بن بشير ، عن علي بن ميمون الصائغ قال : دخلت عليه ـ يعني أبا عبد اللهعليه‌السلام ـ اسأله فقلت له : إنّي أدين الله بولايتك وولاية آبائك وأجدادكعليهما‌السلام فادع الله أن يثبّتني ، فقال : رحمك الله رحمك الله.

قالغض : حديثه يعرف وينكر ويجوز أن يخرج شاهدا ، روى عن أبي‌

__________________

(1) التهذيب 5 : 86 / 286 ، وفيه : الحسن بن علي بن عبد الله.

(2) هداية المحدّثين : 119.

(3) رجال النجاشي : 272 / 712.

(4) الفهرست : 94 / 399.

(5) محمّد بن الحسن ( خ ل ).

٧٦

عبد الله وأبي الحسن موسى8 . والأقرب عندي قبول روايته لعدم طعن الشيخ ابن الغضائري فيه صريحا مع دعاء الصادقعليه‌السلام له(1) .

وعنشه على قوله : إسحاق : في بعض النسخ : الحسن ، وكذلك في كتابكش ـ الذي هو أصل الرواية ـ بخطّ ابن طاوس.

وعلى قوله : الأقرب عندي. إلى آخره : لا يخفى عدم دلالة الدعاء على قبول الرواية ولو سلم سنده ، فإنّ محمّد بن إسحاق مشترك بين الثقة وغيره ـ وكذلك محمّد بن الحسن على بعض النسخ ـ وكلام غض ظاهر في الطعن عليه ، مع أنّه شهادة لنفسه كما لا يخفى(2) ، انتهى.

وفيكش فيما رأيت من نسخه : محمّد بن الحسن ، ولم يزد على ما ذكر شيئا(3) .

وفيتعق على قولشه : لا يخفى عدم دلالة الدعاء : لا يخفى دلالته ، إذ لو كان كاذبا وضّاعا لما كانعليه‌السلام يدعو له ، مع أنّ الظاهر من سؤاله تديّنه ، ودعاؤهعليه‌السلام ظاهر فيه ، فلا يضرّ كونه الحاكي. والسند معتبر لما مرّ في الفوائد ، مع أنّ المطلق ينصرف إلى الكامل.

وفي قوله : يرويه عنه جماعة ، أيضا إشعار بالاعتماد عليه(4) .

أقول : وكذا قولست : أخبرنا به جماعة.

وفي النقد بعد قول العلاّمة : والأقرب عندي. إلى آخره : وهذا لا يدلّ على قبول روايته ، وإلاّ جاء الدور(5) .

__________________

(1) الخلاصة : 96 / 27.

(2) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 46.

(3) رجال الكشّي : 366 / 680.

(4) لم يرد هذا النصّ في نسختين لنا من التعليقة ، وورد مكانه نصّ آخر ، التعليقة : 240.

(5) نقد الرجال : 245 / 248.

٧٧

وربما يقال : إنّ حكم العلاّمة بقبول روايته وإن كان لدعاء الإمامعليه‌السلام له إلاّ أنّ اعتماده على صحّة الدعاء ليس لكونه الراوي له ، بل لما ظهر له من القرائن على صحّته ، فتأمّل.

وصرّح في الوجيزة بممدوحيّته(1) ، وفي التحرير ذكر الرواية ولم يقدح فيها أصلا.

هذا ، والّذي في نسختي من الاختيار والتحرير محمّد بن الحسن(2) لا غير ، وكذا نقل في النقد عنكش ، فلعلّ الاشتباه فيصه فقط ، فتتبّع.

وفيمشكا : ابن ميمون ، عنه جعفر بن بشير ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، وعبيس بن هشام(3) .

2122 ـ علي بن النعمان :

الأعلم النخعي ، أبو الحسن ، مولاهم ، كوفي ، روى عن الرضاعليه‌السلام ، وأخوه داود أعلى منه ، وابنه الحسن بن عليّ وابنه أحمد رويا الحديث ، وكان علي ثقة وجها ثبتا صحيحا واضح الطريقة ،صه (4) .

وزادجش : له كتاب ، ابن أبي الخطّاب عنه به(5) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(6) .

أقول : فيمشكا : ابن النعمان الأعلم النخعي الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأحمد بن محمّد بن‌

__________________

(1) الوجيزة : 266 / 1296.

(2) التحرير الطاووسي : 349 / 243.

(3) هداية المحدّثين : 119.

(4) الخلاصة : 95 / 25.

(5) رجال النجاشي : 274 / 719.

(6) الفهرست : 96 / 415.

٧٨

عيسى ، والحسين بن سعيد ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وعبد الله بن عامر ، وسهل بن زياد.

وقد وقع في الكافي والتهذيب : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ ابن حديد ، عن عليّ بن النعمان(1) . وصوابه : وعليّ ـ بالواو(2) ـ.

2123 ـ علي بن نعيم :

ثقة ،صه (3) ، د(4) .

قيل : وفيجش في أخيه الحسين ما قد يستفاد منه توثيقه(5) ، فراجع وتأمّل ، فإنّ الاعتماد على مثله مشكل.

وفيتعق : وكذا توثيق الأخ الآخر ، مع أنّصه ود لم يوثّقاه(6) ، فلاحظ(7) .

أقول : كلامجش في أخيه هكذا : الحسين بن نعيم الصحّاف مولى بني أسد ثقة وأخواه علي ومحمّد رووا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وفي النقد : هذا الكلام ليس نصّا في توثيق أخويه وإن احتمل(8) . وفي الوجيزة أيضا تنظّر فيه(9) ، لكن قال والدهرحمه‌الله : بل هو ظاهر في التوثيق وإلاّ لقال : رويا ، لا رووا كما فهما(10) ، انتهى. ويعني بالضمير العلاّمة وابن‌

__________________

(1) الكافي 4 : 432 / 5 والتهذيب 5 : 147 / 482 ، وفيهما : أحمد بن محمّد.

(2) هداية المحدّثين : 119.

(3) الخلاصة : 103 / 70.

(4) رجال ابن داود : 142 / 1096.

(5) رجال النجاشي : 53 / 120.

(6) بل لم يترجماه.

(7) تعليقة الوحيد البهبهاني : 240.

(8) نقد الرجال : 245 / 251.

(9) الوجيزة : 267 / 1298.

(10) تعليقة التقي المجلسي على النقد : 158.

٧٩

داود.

ولعلّ الظاهر عدم الدلالة على التوثيق وإلاّ لذكر أخويه ولقال : ثقات.

وقولهرحمه‌الله : لقال رويا ، ليس كذلك ، إذ المراد بيان رواية الثلاثة عنهعليه‌السلام لا خصوص الأخوين.

2124 ـ علي بن وصيف :

أبو الحسن الناشئ ، الشاعر ، المتكلّم ، ذكر شيخنارضي‌الله‌عنه أنّ له كتابا في الإمامة ،جش (1) على ما يحضرني من نسخه.

وفيست : أبو الحسين. وبعد الناشئ : كان متكلّما شاعرا مجودا ، وله كتب ، وكان يتكلّم على مذهب أهل الظاهر في الفقه ، أخبرني عنه الشيخ المفيد أبو عبد اللهرحمه‌الله (2) .

وصه كست إلاّ قوله : وله كتب ، وقوله(3) : أخبرني. إلى آخره(4) . وكصه د(5) .

وفيتعق : في حاشية البلغة : هو أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن وصيف الناشئ الأصغر.

قال ابن خلّكان في تاريخه : إنّه من الشعراء المخبتين ، وله في أهل البيت قصائد كثيرة ، وكان متكلّما بارعا ، أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت المتكلّم ، وكان من كبار الشيعة ، وله تصانيف‌

__________________

(1) رجال النجاشي : 271 / 709 ، وفيه : أبو الحسين.

(2) الفهرست : 89 / 383.

(3) وقوله ، لم ترد في نسخة « م ».

(4) الخلاصة : 233 / 9.

(5) رجال ابن داود : 263 / 357 ، وفيه : أبو الحسن.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585